أطلقت وزارة النقل والمواصلات حملة بادرت من خلالها إلى الإعلان عن تخفيضات وصلت إلى 50%، والتي تختص بالمراكب العمومية والملاكي بشتى أنواعها، والتي تهدف إلى البدء بعام آخر جديد بأوراق نظيفة من الأعباء والالتزامات والتكاليف المتراكمة، فضلاً عن صحة قيادتها المرورية.
50% حملة شاملة بدأت بالمناصفة بين المواطن ووزارة النقل والمواصلات لإنهاء ثقل المبالغ المتراكمة على أحوال مركبات القيادة، وهي ليست أولى من نوعها بقدر من أنها تعالج مشاكل السائقين ومركباتهم المثقلة بالديون. حملات موازية "لجميع أنواع المركبات"، أوضح رئيس قسم التراخيص في وزارة النقل والمواصلات عمر شعبان أن حملة التخفيضات تطال كل أنواع المركبات القيادية، بما يشمل نقل الملكية والتخلص من الديون المستحقة السابقة، منوهاً إلى أن الحملة جاءت لتشجيع المواطن على إنهاء أزماته.
وأوضح شعبان أن الحملة مستمرة إلى ثلاثة أشهر لإتاحة المجال لكافة السائقين للاستفادة وتجهيز مركباتهم لإصلاح شؤونها المالية استعداداً لاستقبال فصل الشتاء، وذلك لحماية السائقين وأصحاب المركبات الخاصة من الوقوع في فخ المخالفات القانونية.
المواطنون الفلسطينيون والسائقون أشادوا بالحملة المرورية المشتركة، حيث قال السائق الفلسطيني "عرب حبيب" والذي اشتكى من مرحلة عصيبة مرّت بها مركبته العمومية، فكان قراره الشخصي بأن يتوقف عن العمل، لأسباب ثقل الالتزامات المالية المستحقة. وقال السائق "حبيب أن حملة التخفيض التي أعلنت عنها "النقل والمواصلات" عالجت مشكلته مع مركبته المصطفة عن العمل منذ أشهر، داعماً كافة القرارات الحكومية التي من شأنها التخفيف عن كاهل المواطن.
بينما أشاد السائق "محمد بكير" في حديثه عن تفاصيل الحملة الجديدة، داعياً الوزارات الحكومية الأخرى لاتخاذ خطوات موازية من شأنها التخفيف عن المواطن الفلسطيني بكافة مناحي حياته، مشيراً إلى أن مثل تلك الحملات تعيد للمواطن حيوية ممارسة عمله دون خوف.
حالة مرورية آمنة المتحدث باسم النقل والمواصلات أنيس عرفات قال : على مدار السنوات الماضية سعت الوزارة لتعزيز السلامة على الطرق ورفع مستوى الوعي المروري لدى السائقين وتشجيعهم على الالتزام بقوانين السير" وأوضح عرفات أن ذلك يتم من خلال مشاريع وحملات عديدة أطلقتها الوزارة بالتنسيق مع وزارة الداخلية والأمن الوطني ممثلة بالإدارة العامة لشرطة المرور والنجدة، وفي إطار مساعيها الدائمة لتعزيز الحالة المرورية ومراعاة للظروف التي يعيشها أبناء شعبنا.
وبيّن أن هذه الحملة تأتي ضمن حرص الوزارة على التسهيل والتيسير على السائقين، "ونتيجة لاستشعارنا بأهمية مساعدة السائقين في تسوية أمورهم القانونية وأثره الإيجابي على الحالة المرورية في غزة، ودوره في الحد من الحوادث المرورية." وذكر عرفات تفاصيل حملة التخفيض على رسوم الترخيص، بأن حملة التخفيض تشمل تخفيض نسبة 50% من رسوم ترخيص المركبات بكافة أنواعها، ويسري ذلك على الديون المتراكمة على المواطنين. مضيفاً، " تخفيض نسبة 50% من رخص القيادة، وإتاحة إمكانية التجديد لمدة 10 سنوات بحد أقصى"، مؤكداً على أن الإعلان عن التخفيض على رسوم التراخيص يأتي في ظل حاجة قطاع غزة إلى حالة مرورية آمنة خالية من الحوادث من خلال مساعدة السائقين في تسوية أوضاعهم القانونية.
وأشار إلى أن وزارة النقل والمواصلات وبالتعاون مع شركائها المحليين تسعى إلى اتخاذ قرارات تساهم في تعزيز الأمن المروري، قائلاً: "إن حماية أرواح أبناء شعبنا واجب وأمانة ومن واجبنا جميعًا؛ حكومةً ومجتمعًا ومؤسسات أن نتعاون، ونتكاتف، ونَتعاضد، من أجل تحقيق هذه الغاية النبيلة".
حملات التخفيض 50% شملت وسائل الإبحار "الحسكات واللنشات" الخاصة بالصيادين، متابعًا " تخفيض 50% على الرسوم المترتبة على الضريبة الخاصة بالمركبات العمومي والتجاري". فضلاً عن الموظف يحق له الاستفادة من الحملة من خلال الدفع عن طريق المستحقات بنسبة الحملة 50% ويحق الاستفادة للشخص نفسه أو زوجته أو أبنائه، بينما بإمكان أي مواطن الاستفادة من حملة التخفيض بما يخص رخص القيادة في حال كانت سارية المفعول أو لم تكن سارية المفعول.
