النضال الشعبي غاب الرمز أبو عمار بجسده عن فلسطين لكن إرثه النضالي ما زال راسخا لدى أبناء شعبنا وقيادته 

رام الله / أكد المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، بالذكرى السنوية ال 17 لاستشهاد رمز فلسطين الشهيد القائد ياسر عرفات (أبو عمار)، التي تصادف غدا الخميس إن هذه الذكرى يجب أن تشكل دافعاً قوياً للوحدة الوطنية، على قاعدة مشروع خدمة المصالح العليا لشعبنا، بين جميع القوى على الساحة الفلسطينية. 

وأضاف أن ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، من أهم الأسس التي يجب القيام بها، وفاء لدماء كافة شهداء فلسطين . 

وأشار أن قضية شعبنا تمر في أدق مراحلها وأخطرها، حيث انسداد أفق عملية التسوية واتجاه حكومة الاحتلال نحو الفاشية والعنصرية، واستمرار تهويد مدينة القدس، والاستيطان، وعمليات الاعدام بدم بارد لأبناء شعبنا، واستهداف الأسرى في سجون الاحتلال في ظل صمت دولي واضح.  

وقال إن ما يستهدف الشعب الفلسطيني ويتهدد قضيته الوطنية، جراء سياسة الأمر الواقع التي تحاول حكومة الاحتلال فرضها على شعبنا، يتطلب وقفة فلسطينية جادة للشروع بوضع خطة وطنية قادرة على تعزيز صمود المواطن الفلسطيني أولا، ومواجهة سياسات حكومة الاحتلال ثانيا، وأن الوفاء الحقيقي للشهيد القائد أبو عمار، والقائد المؤسس الدكتور سمير غوشة، والشيخ أحمد ياسين، وأبو علي مصطفى، وفتحي الشقاقي ولكل شهداء فلسطين، هو التمسك بخيارهم الذي قضوا من أجله، وإن شرعية تمثيل الشعب الفلسطيني تكمن في التخندق حول إرادته واستقلال قراره الوطني طريقاً للاستقلال والتحرير. 

 وتابع المكتب السياسي إن ذكرى استشهاد الرمز أبو عمار تأتي في ظروف صعبة فما زال شعبنا يدافع عن حقوقه وثوابته الوطنية التي استشهد من أجلها الرمز الخالد وكل شهداء شعبنا، متمسكا بالعهد والقسم يواجه احتلال يزداد عنصرية وفاشية يوما بعد يوم. 

مؤكدا أن حنكة القائد والشهيد أبو عمار وإرادته وصلابته وصموده أمام كل التحديات، التي استطاع من خلالها تحقيق الانتصارات التي تذكرها الأجيال وكل أحرار العال . 

واختتم المكتب السياسي فقد غاب الرمز أبو عمار بجسده عن فلسطين لكن إرثه النضالي ما زال راسخا لدى أبناء شعبنا وقيادته بكل فئاته وقواه الوطنية الحيه . 

 

نداء الوطن