يحذر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، فلسطين-غزة، من تزايد اعتداءات المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي سجلت ارتفاعا ملحوظا خلال العام المنصرم والذي سجل أكثر من "500" حادث اعتداء قام به المستوطنين في الضفة والقدس المحتلتين، بما فيها جريمة قتل المسنة "غدير أنيس مسالمة 63"عاما، دهسا من قبل مستوطن من مستوطنة "شيلوه"، وفجر اليوم الخميس الموافق 6/1/2021م، قام مستوطن بدهس الشاب " مصطفى ياسين فلنه 25 عاما" من قرية صفا غرب مدينة رام الله، وهو متوجه إلى عمله في أراضي عام 48.
إن هذه الجريمة تندرج ضمن الجرائم الإرهابية والعنصرية التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، ضد الفلسطينيين، في ظل الصمت الدولي لما يحدث، والتي يهدف من ورائها إلى خلق بيئة منزوعة امنيا، وترويع السكان المدنيين واجبارهم على ترك قراهم ومدنهم لصالح المستوطنين ومشاريعهم الاستيطانية.
إن هذه الجريمة تأتي بالتزامن مع ارتفاع في اعتداءات المستوطنين، خاصة في ظل وجود أكثر من نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وبدوره يعتبر المركز ان هذه الجرائم والممارسات العنصرية تشكل جريمة إرهاب، ومخالفة واضحة للقانون الدولي وميثاق روما وقرارات الأمم المتحدة، واتفاقية جنيف التي نصت على أنه لا يحق لسلطة الاحتلال نقل مواطنيها إلى الأراضي التي احتلتها، أو القيام بأي إجراء يؤدي إلى التغيير الديمغرافي فيها.
مركز الانسان للديمقراطية والحقوق إذ يدين اعتداءات المستوطنين المستمرة، ويحذر من تردي الأوضاع الأمنية جراء الجرائم التي يرتكبها المستوطنين والاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين، وتهديد الاستقرار والأوضاع الأمنية، ويطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجريمة ومحاسبة الجناة، وأن يقوم المجتمع الدولي بالتحرك اللازم واتخاذ خطوات عملية لردع الاحتلال ومستوطنيه، ووقف انتهاكاته وتجاوزاته المخالفة للقانون، والعمل من أجل توفير الحماية الفلسطينيين، ووقف هذه الاعتداءات والدعم المقدم لتلك الجماعات والمستوطنات.