مركز الانسان: يطالب بتحقيق مستقل بأسباب تأخير بناء مستشفى "خالد الحسن"

 

يتابع مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق فلسطين-غزة، قضية تأخير السلطة الفلسطينية في بناء مستشفى "خالد الحسن" لعلاج السرطان وزراعة النخاع، والتي كان قد وضع حجر الأساس لها في محافظة رام الله عام 2016م، على ما مساحته 240 دونما في قرية سردا برام الله لصالح الجمعية العربية الطبية، وهي الجهة التي كانت مخولة بالموضوع، بتكلفة قدرت ب 160 مليون دولار.

إن مستشفى الحسن والذي كان من المفترض أن يتم بناءه قبل عدة سنوات، يعتبر أكبر صرح طبي وهو الأول في المنطقة، وكان مخصص لعلاج مرضى السرطان للتخفيف من عبئ التحويلات الطبية على "إسرائيل" والخارج، والتخفيف عن المرضى، وقد تم جمع تبرعات من عدة جهات مانحة ومتبرعة لإنشاء المشروع، إلا أن السلطة لم تقم بأي إنجاز، وتم صدور قرار من وزارة الداخلية برام الله بحل الجمعية الطبية العربية عام 2015م، التي تم تأسيس بموجبه أصدر الرئيس المرسوم الرئاسي رقم (7) لسنة 2018 ، كمؤسسة غير ربحية، وحددت المادة الثالثة من المرسوم مهمة المؤسسة بـ"المساهمة في إنشاء مستشفى قادر على الاستمرار والتطور والنمو لعلاج أمراض السرطان والوقاية منها"، وبتلاعب من السلطة والسيد محمود عباس، أصدر عباس في 30 يناير 2021 مرسوم رقم 2 لسنة 2021، يلغي المرسوم السابق ويلغي تخصص المؤسسة في إنشاء مستشفى قادر على الاستمرار والتطور والنمو لعلاج أمراض السرطان والوقاية منها، ويكتفي بتطوير مستشفى خاص أو أقسام معينة لعلاج أمراض السرطان.

إن ارتفاع معدل الإصابات بالسرطان وقلة التحويلات العلاجية، للتكاليف الباهظة، تسبب في وفاة العشرات من المرضى، الأمر الذي دفع المواطنين والحقوقيين بالتساؤل عن مصير المشفى الذي وضع له حجر أساس قبل "6" سنوات، ولا توجد أخبار عنه حيث يشكل ذلك تجاهل لحقوق الفلسطينيين المكفولة لهم في القانون الأساسي، والتي كفلت لكل مواطن الحق بالعيش بحياة كريمة، والحق في العلاج.

مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، إذ يحذر من سياسة السلطة في التلاعب بمصير المواطنين المرضى والذين هم بحاجة ماسة للعلاج والرعاية، ويطالب بالكشف عن مصير المشفى والتبرعات التي جمعت والأسباب وراء حل الجمعية العربية الطبية والضغط عليها للتنازل عن عشرات الدونمات لمصالح شخصية، والعمل بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في أسباب تأخير إنشاء مستشفى الحسن لعلاج أمراض السرطان وزرع النخاع، ومحاسبة المسؤولين، وسحب أوراق الملف من يد السلطة وتسليمه لجهات حقوقية ومستقلة لضمان نزاهة العمل.

 

نداء الوطن