يحذر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، فلسطين-غزة، من سياسة الاحتلال العنصرية تجاه قطاع غزة، وما قام به مؤخرا مساء أمس السبت الموافق 24ديسمبر/كانون الأول2022م، بفتح عبارات مياه الأمطار المقامة خلف الشريط الحدودي، الأمر الذي أدى إلى غرق منازل في أحياء بمدينة غزة ومدينة دير البلح ومنطقة الزوايدة والبريج والنصيرات وسط القطاع، ومناطق شرق خان يونس، وشوارع رئيسية، إضافة إلى تكبد العديد من المزارعين خسائر مادية كبيرة وإلحاق أضرار مباشرة في أراضيهم.
إن سياسة الاحتلال تجاه قطاع غزة واستمرار حصاره عليه للعام الخامس عشر على التوالي، أدى إلى وجود عجز كبير في المعدات والبنى التحتية التي تلزمه، وعليه فإن قطاع غزة يتعرض لكارثة إنسانية خلال هطول الامطار وفتح العبارات عليه من جانب الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي يخلف خسائر كبيرة في مجال الزراعة والبنى التحتية للقطاع.
وبدروه يحمل المركز الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة، عن كافة العواقب التي تحدث للقطاع جراء استمرار الحصار، وضرورة إلزامه بالإجراءات الملقاة على عاتقه وفق القانون بتحمل مسؤولياته الاخلاقية والقانونية كونه المشرف على القطاع.
مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، إذ يجدد تحذيره من تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية داخل قطاع غزة، وما نتج عن خسائر فادحة للقطاع الزراعي جراء فتح العبارات على أراضي المواطنين وغرقها، الأمر الذي يوجب على المجتمع الدولي التدخل لإلزام الاحتلال باتخاذ إجراءات لرفع الحصار عن القطاع وتخفيف معاناة السكان، والسماح بدخول ما يلزم من معدات لتحسين البنى التحتية، وما يلزم لحالات الطوارئ، لإنقاذ سكان القطاع من كارثة إنسانية محققة تطول كل مواطن جراء انعدام مقومات الحياة الإنسانية فيه.