رام الله / ثمنت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني موقف الشعب المغربي الشقيق وكذلك الاشقاء في البحرين والذين خرجوا في مسيرات ترفض التطبيع ، حيث شارك مئات الناشطين في 30 مدينة مغربية أبرزها العاصمة الرباط، في وقفات احتجاجية مناهضة لاتفاقية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، التي وقّعت برعاية أميركية في 23 كانون الأول/ديسمبر 2020، كما تظاهر عشرات المواطنين في البحرين، احتجاجا على التقارب بين المنامة والبحرين، والاحتفال بعيد "الحانوكا" (الأنوار) اليهودي في المملكة.
وقالت الجبهة هذه المواقف الوطنية دليلا قاطعا على الرفض العربي الشعبي للتطبيع مع الاحتلال، وهي رسالة للحكومات بأن توقف هذه الهرولة نحو التطبيع مع الاحتلال والاستماع لصوت الجماهير التي ترفض هذه العلاقة المشبوهة .
ودعت الجبهة لتطوير هذا الحراك الجماهيري لقطع الطريق أمام الدعوة الامريكية لعقد لقاء بين دولة الاحتلال والدول العربية التي أبرمت اتفاقات تطبيع العلاقات، لتسويق حكومة نتنياهو المتطرفة عربيا وإقليميا في محاولة لاضعاف حملة القيادة الفلسطينية لمقاطعة هذه الحكومة التي تضم الفاشيين الجدد.
ودعت الجبهة لتفعيل وتطوير أشكال ومضامين المقاطعة الشاملة للاحتلال، ومجابهة التطبيع بين الأنظمة العربية وكيان الاحتلال، وتوسيع حركة دعم واسناد الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، وتشكيل لجان من المؤسسات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني لاعتبار اسرائيل دولة ابرتهايد بالتنسيق مع كافة المؤسسات الدولية وفضح جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.
أشارت إلى أن ما يسمى السلام الإقليمي الذي تسعى حكومة الاحتلال لفرضه على دول المنطقة بالضغط والابتزاز والترهيب والترغيب، لن يجلب الأمن والسلم والاستقرار للمنطقة ما لم يتم إنهاء الاحتلال وضمان الشعب الفلسطيني لحقه بتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين.
وأضافت لقد اثبت التجربة أن كافة الدول المطبعة أن هذا لن يجلب لها ولشعوبها سوى المزيد من نهب الثروات وزعزعة الاستقرار". مؤكداً أن التطبيع لن يحقق أي سلام واستقرار للمنطقة، دون إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين.