القدوة : الوضع داخل فتح سيء للغاية وهناك مشاكل كبيرة

 

قال رئيس الملتقى الوطني الديمقراطي، وعضو اللجنة المركزية السابق لحركة فتح، ناصر القدوة، إن الأمور داخل حركة فتح حاليًا لا تسر وسيئ للغاية، ويوجد الكثير من المشاكل الكبرى في الحركة داخل الوطن وخارجه، لافتًا إلى أنه لا يوجد رؤية وبرنامج سياسي للحركة حاليًا، ليتم المحاسبة على أساسه وكذلك أيضًا لا يوجد نظام داخلي.

وأوضح القدوة في حوار حول الحالة السياسية الفلسطينية عبر تطبيق "كلوب هاوس" ، أن المقصود حاليًا أن تبقى الحركة بنظام "متخلف" لا يُجيب على المشاكل الحقيقة التي تواجهها الحركة، منوهًا إلى أنه لا يوجد مصادر مالية لديها ومن الغريب أن الحركة تعتاش حاليًا على منحة شهرية من الحكومة الفلسطينية.

وبين أنه في حال توقف دعم الحكومة المالي عن الحركة شهرين متتالين ستذهب أدراج الرياح، موضحًا أنه لا يوجد تنظيم للحركة داخل أو خارج الوطن وفقط يوجد "لمات" تجمعات لا يوجد بها نقاش أو حوارات.

وأشار القدوة إلى أنه يجب قبل عقد أي مؤتمر للحركة، يجب أن يتم البدء في تحقيق المصالحة الداخلية، وترتيب الوضع السياسي من خلال وضع برنامج للحركة وتحديد المورد المالي لها، مؤكدًا أن ذلك لن يحدث، وفق قوله.

وأضاف "أنا ابن حركة فتح وتربيت فيها ولا أرى مستقبلي خارجها، ويوجد لي مواقف بما يتعلق بالمؤتمرات السابقة لحركة فتح تحديدًا قبل المؤتمر السادس، وعندما يأست من انجاز العمل الجدي استقلت من رئاسة اللجنة السياسية والتحضرية قبل المؤتمر".

وفيما يتعلق بملفات قطاع غزة، بين القدوة أنهم توقفوا كثيرًا عند الاجراءات المتعلقة بقطاع غزة، لكن دون أن يكون هناك أي تغيير في ذلك.

وحول أسماء المشاركين في المجلس المركزي، أشار إلى أنه يوجد مصيبة كُبرى في تشكيلة المجلس الوطني والمركزي واللجنة التنفيذية، حيث راجعنا في اجتماع للمركزية قبلها بيوم، وراجعنا أسماء المجلس الوطني ووضعنا قائمة طويلة بـ75 اسم رفعت للرئيس للاختيار، وفي اليوم الثاني وصلنا الاجتماع وبدأ المنادة على المشاركين وجدنها غير المتفق عليها التي وضعت، لافتًا إلى أن هناك اسماء أصبحوا أعضاء مجلس وطني قبل بنصف ساعة فقط من الاجتماع.

وبشأن ملف الانتخابات التشريعية الأخيرة، نوه القدوة إلى أن لديه مشكلة سياسية يتعلق بالفكرة المطروحة "أن نذهب وحماس للانتخابات بالتفاهم"، لكن المصيبة كيف نُخوض انتخابات بقائمة مشتركة والأكبر جلب حماس على منظمة التحرير، والمصيبة الأكبر أن يبقى الوضع في قطاع غزة كما هو عليه.

وأضاف "تحدثت مع قيادة الحركة كيف يمكن ترك قطاع غزة في يد حماس مقابل منظمة التحرير الفلسطينية، متسائلاً "كيف ادخل حماس منظمة التحرير وهيا مسيطرة على غزة".

وفيما يتعلق بالقائمة المشتركة في الانتخابات التشريعية، قال القدوة أن فتح قبلت بفكرة القائمة المشتركة مع حماس لأن الأخيرة وافقت على الانتخابات الرئاسية بانها لن ترشح أحد وسيكون محمود عباس خيار توافقي، ومقابل ذلك يتم السماح لها بالسيطرة على غزة وادخالها في منظمة التحرير والمجلس التشريعي.

وأكد أن هناك تعليمات واضحة من القيادة بعدم ادخال حماس في المنظمة قبل اجراء الانتخابات التشريعية، مبينًا أن جبريل الرجوب تحدث له قال إن الرئيس اتخذ قرار باجراء الانتخابات كما تم الاتفاق عليه دون أي تعديل.

ونوه القدوة إلى أن خلال لقاء جرى مع الرئيس بحضور أعضاء لجنة مركزية، والجميع توافق على حديث الرئيس، وعضو مركزية قال إنه من غير المسموح أن أي شخص يخرج عن الحركة وهدد بأنه سيتم مطاردته في الشوارع وذلك بوجود الرئيس الذي لم يتحدث بشيء، وعندما وصلت الكلمة لي "قلت إنه لا يوجد توافق وتعالوا الحقوا بي، ولم يتم الاتفاق على أي شيء".

مرحلة ما بعد الرئيس عباس

واستطرد "لا يمكن أن يكون بقرار من أي مجموعة فلسطينية أن تخلف شخصية الرئيس محمود عباس، ولكن يجب أن يكون منتخب من الشعب الفلسطيني".

وبين أنه لا بد من إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ولكن ليس على الطريقة الكاذبة التي يتداولها البعض، وإعادة البناء تبدأ من خلال التوافق على مجلس وطني جديد يعكس الحقائق الجديدة السياسية والاجتماعية على الساحة الفلسطينية الداخلية والخارجية.

وحول إمكانية ترشحه للرئاشة، قال القدوة إنه لا يرغب في غوض غمار تلك التجربة ولكن اذا طلب مني في مهمة لن ارفض، رغم عدم تفضيل ذلك على المستوى الشخصي.

 

 

نداء الوطن