استشهد 3 مواطنين وأصيب 30 آخرون، خلال اقتحام قوات معززة من الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين أعقبها اشتباكات مسلحة مساء الثلاثاء.

وأعلنت وزارة الصحة عن وصول 3 شهداء ونحو30 إصابة بينها إصابات حرجة برصاص الاحتلال إلى مستشفيات جنين.

وجاء في التفاصيل، أن اشتباكات مسلحة اندلعت عقب اكتشاف قوة خاصة من الاحتلال حاولت التسلل داخل المخيم، فيما دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة للمخيم.

وذكر شهود عيان أن المقاومة استهدفت القوات والآليات المتوغلة بالأكواع محلية وعبوات ناسفة محلية الصنع والرصاص، وتم تفعيل صافرات الإنذار في أعقاب اقتحام الاحتلال للمخيم.

واعترف جيش الاحتلال بانفجار عبوة ناسفة بمركبة مصفحة في مخيم جنين، مدعيا عدم وجود إصابات في صفوف قواته وأنه تم سحبها من المكان.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أطلقت صاروخا موجها نحو منزل الأسير المحرر والمطارد محمد أبو البهاء أحد قادة المقاومة بجنين.

وأكدت مصادر محلية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم وحاصرت منزلين، وقصفتهما بعدة صواريخ، ومنعت مركبات الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول للمصابين.

وتخلل اقتحام الاحتلال قصف جوي باستخدام طائرة مسيرة، استهدفت مجموعة من المقاومين، وذلك ما أقر به جيش الاحتلال.

وأفاد مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن طائرة انتحارية من طراز "ماعوز" انفجرت في خلية مسلحة كانت تطلق النار في مخيم جنين.

وفي السياق، قال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو في بيان، إن "نتنياهو على اطّلاع بانتظام على الأحداث الأمنية في جنين، وعلى حدود قطاع غزة".

وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن جيش الاحتلال اعتقل "مطلوبين" من مخيم جنين، فيما نقلت القناة الـ12 العبرية عن مسؤول أمني قوله:"اعتقلنا أحد أهم النشطاء في جنين"

وذكرت مصادر محلية أن أحد المعتقلين من مخيم جنين هو حسين أحمد زيدان (65 سنة)، وهو والد محمد أبو البهاء، قائد كتائب شهداء الأقصى في مخيم جنين، الذي فشل الاحتلال في اعتقاله أو اغتياله في هذا الاقتحام..

وبين نادي الأسيـر أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال عدوانها على مخيم جنين مساء اليوم، المواطن حسين أحمد زيدان (65 عاماً)، جرى الإفراج عنه لاحقاً، والشاب أحمد عبد الكريم منصور.

وأفاد الهلال الأحمر بأنه تسلم المسن حسين زيدان، والد المطارد محمد أبو البهاء، عند حاجز الجلمة، إثر إصابته بنوبة قلبية بعد اعتقاله من مخيم جنين.