يحذر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، فلسطين-غزة، من وسائل الابتزاز التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ممثلة برئاسة الحكومة وأعضاء الكنيست والشرطة في مدنية القدس المحتلة، لتأمين سير مسيرة الأعلام والمزمع انطلاقها صباح يوم الخميس الموافق 18مايو/آيار2023م ، والتي من المقرر أن تنطلق من الشق الغربي للمدينة مرورا في باب العامود ومنه إلى طريق الواد والحي الإسلامي داخل أسوار البلدة القديمة في القدس وصولا إلى حائط البراق، ويسعى الاحتلال لتأمين هذه المسيرة الاستعانة بوحدات من الجيش إضافة إلى عمليات الاعتقال بحق المقدسيين والمرابطين في الأقصى لمنع التصدي لهذه المسيرة.

ووفقا لمتابعة المركز فإن عملية التجهيزات للمسيرة من قبل المستوطنين وحكومة الاحتلال تسير على قدم وساق، دون مراعاة للأوضاع الأمنية التي قد تنفجر في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة، وما قد تؤول إليه الأمور، بدوره يؤكد المركز أن أهل القدس والفلسطينيون سيدافعون عن مقدساتهم منعا لعنصرية الاحتلال وممارساته في المدينة المقدسة.

يؤكد مركز الإنسان أن صمت المجتمع الدولي والعربي هو من شجع الاحتلال على ارتكاب مثل هذه الأساليب الاستفزازية بحق المقدسيين والمسلمين دون مراعاة لمشاعرهم، وحقوقهم المكفولة بالقانون الدولي، والقرارات الدولية التي منعت الاحتلال القيام بأي تغييرات في تراث المدينة ومقدساتها أو المساس بها، إضافة إلى محاولة الاحتلال فرض السيطرة على المسجد الأقصى بصورة تخالف القانون الدولي الإنساني، ومبادئ الشرعية الدولية والقرارات الدولية الخاصة بالمدنية المقدسة.

مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، إذ يدين ممارسات الاحتلال العنصرية في مدينة القدس المحتلة، ويجدد تحذيره من تسيير مسيرة الأعلام، تحسبا لتدهور الأوضاع الأمنية، ويطالب المجتمع الدولي وحكومة الأردن ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية بدورها للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف ومنع المسيرة، والحفاظ على المقدسات الإسلامية، ووقف سياسية الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير، والعمل الجاد من أجل توفير الحماية للفلسطينيين والمقدسات التي تتعرض للاعتداء.