رسميا وقف إطلاق النار في عين الحلوة

 

 

 

رسميا بداية سريان وقف إطلاق نار -مساء الخميس- بين قوات حركة فتح، والمجموعات الإسلامية المسلحة في مخيم عين الحلوة بلبنان، بعد لقاءات مكوكية بين المكونات المختلفة.

 

 

وقال موسى أبو مرزوق نائب رئيس حركة حماس في الخارج بدء وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة بلبنان.

 

 

واثتى أبو مرزوق في تصريح له -مساء الخميس-على  رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على جهوده وتوجيهاته بحقن الدم الفلسطيني، والعمل على عودة اللاجئين للمخيم، وأيضاً اللواء البيسري والعميد الركن قهوجي على جهودهما. وقال: “ونحن لن نخذله بالتزاماتنا تجاه أمن المخيم وإحقاق العدالة وخدمة شعبنا وبلسمة جراحه”.

 

 

كما أكدت قناة الميادين القضائية، مساء الخميس، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة بين الأطراف المتنازعة، بدأ سريانه السادسة مساءً.

 

وأشارت القناة إلى أنّ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري نجح في مساعيه، بعد لقائه بقيادات الفصائل الفلسطينية، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار داخل مخيم عين الحلوة.

 

 

من جهته، أكد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة “التحرير” الفلسطينية والمركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، من عين التينة، ضرورة وقف إطلاق النار والالتزام به من أي جهة كانت، لأنّ المؤامرة كبيرة على مخيّم عين الحلوة وعلى مستقبل القضية الفلسطينية.

 

 

وأشار بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى أنّه “تم الاتفاق أكثر من مرة على وقف إطلاق النار، ثم لا يلبث أن ينهار الاتفاق لينفجر الوضع الأمني مرة أخرى، لصالح من يتم هذا الأمر؟”.

 

 

وأكد الأحمد الاستعداد على “الفور للتهدئة ووقف إطلاق النار”، وقال: مستعدون أن نتحمل في سبيل أمن واستقرار المخيّم وصيدا والغازية، ولكن من حقنا أيضا أن نتصدى لهؤلاء الخارجين على القانون.

 

وفي وقت سابق، التقى وفد من حماس برئاسة أبو مرزوق الرئيس بري في عين التينة، مؤكدا موقف حركته بإدانة كل الاشتباكات المسلحة وعدّها عمليات مشبوهة لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية.

 

 

إلى ذلك، زار وفد قيادي من حركة حماس برئاسة أبو مرزوق، مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن طوني قهوجي بحضور رئيس فرع الأمن القومي العميد وجدي دمج ورئيس فرع الجنوب العميد سهيل حرب.

 

 

وضم وفد حماس رئيس دائرة العلاقات الوطنية في الخارج علي بركة، وممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي ونائب المسؤول السياسي جهاد طه.

 

 

وأثنى وفد حماس على دور الجيش اللبناني ومخابرات الجيش وكل مؤسسات الدولة اللبنانية في تحقيق الأمن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية في لبنان، مؤكدًا ضرورة استمرار الجهود السياسية والأمنية اللبنانية والفلسطينية لتثبيت وقف إطلاق النار.

 

 

ويشهد مخيم عين الحلوة اشتباكات متقطعة منذ الخميس الماضي، بين عناصر حركة فتح، ومجموعة مسلحة تحمل اسم “الشباب المسلم”، واستمرت الاشتباكات رغم التوصل عدة مرات لاتفاق وقف إطلاق نار برعاية “هيئة العمل الفلسطيني المشترك”.

 

 

وأسفرت جولات الاشتباكات منذ الخميس الماضي عن 15 قتيلا منهم 8 قتلوا أمس، إلى جانب ‏من 150 جريحا (حتى الآن).

 

وشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في نهاية يوليو/تموز الماضي اشتباكات بين عناصر من “حركة فتح” وعناصر من مجموعات إسلامية استمرت أياما عدة وأسفرت عن مقتل 14 شخصا وسقوط أكثر من 60 جريحا، وتسببت في أضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية داخل المخيم.

 

وأعلنت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في 22 أغسطس/آب الماضي الاتفاق على آليات متابعة تبدأ بتسليم المشتبه فيهم بحوادث الاغتيال التي فجرت معارك مخيم عين الحلوة يوم 30 يوليو/تموز الماضي، ولكن لم يتم الالتزام بالاتفاق.

 

وتأسس مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين عام 1948، وهو الأكبر في لبنان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، فيما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفا.

 

نداء الوطن