عبد المجيد رشيدي
نظمت جمعية الدمج والتأهيل للجميع، بتراب عمالة مقاطعة الفداء مرس السلطان، أمس الأحد، تنظيم نشاطا كبيرا، تخلله لقاءات تواصلية مع آباء وأولياء التلاميذ في وضعية إعاقة المستفيدين من خدمات الجمعية بمختلف المؤسسات التعليمية.
وقد عرف الحفل خروج تلاميذ وأعضاء الجمعية في مسيرة احتفالية على الأقدام جابت أحد أهم الشوارع الرئيسية بالمنطقة، إحتفالا بذكرى الـ47 للمسيرة الخضراء، كما عرف مشاركة الآباء والأمهات، انطلاقا من مؤسسة إبن نصير، في إتجاه حديقة الإسيسكو مرورا بالقصر الملكي.
التلاميذ والتلميذات المشاركون في الاحتفالية رسموا لوحات فنية جميلة، مرددين النشيد الوطني، حاملين الرايات الوطنية، في مسيرة رائعة يكسوها اللونين الأحمر والأخضر شعارهم الله، الوطن، الملك، حيث نال هذا الإستعراض استحسان الساكنة والمارة.
وفي هذا الصدد، قالت هند بورماد رئيسة جمعية الدمج والتأهيل للجميع، “إن هذا النشاط يأتي في إطار تخليد الشعب المغربي قاطبة للذكرى الـ47 لانطلاق المسيرة الخضراء، على غرار العديد من المناسبات الدينية والوطنية التي تدخل في الأنشطة الموازية للجمعية”.
وأضافت قائلة: “ قررنا بتنسيق مع عمالة الفداء مرس السلطان والأطر التربوية للجمعية تنظيم هذا الحفل الفني احتفالا بهذه الذكرى الميمونة، حيث تسعى الجمعية إلى الانفتاح على المحيط الخارجي، عبر تنظيم أنشطة تربوية بشراكة مع الشركاء الاجتماعيين لها”
وختمت رئيسة الجمعية حديثها بالقول “لايخفى عليكم دور الأنشطة الموازية في صقل شخصية التلميذ في وضعية إعاقة، فنحن من خلال أنشطتنا المكثفة نهدف إلى تربية التلاميذ على المواطنة والتشبع بالقيم الوطنية النبيلة وحب الوطن، وهذا لن يتأتى إلا بأنشطة وطنية مندمجة ومنفتحة، وبهذه المناسبة السعيدة أتقدم بالشكر لكل من ساهم وساعد في نجاح هذه الاحتفالية على رأسهم عامل عمالة مقاطعة مرس السلطان الفداء، والمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية الفداء مرس السلطان، والسلطات المحلية، والقوات المساعدة..
ذكرى المسيرة الخضراء تهدف إلى استحضار الأمجاد التي طبعت هذه الملحمة التاريخية الخالدة التي لم يسبق لها مثيل عبر العالم، والتي تظل منقوشة بمداد من ذهب في الذاكرة الحية للمغرب الذي يواصل مسيرته المباركة نحو مدارج التقدم والرخاء تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال هذا الإحتفاء الذي يرسخ قيم المواطنة لدى الأطفال والشباب وتعرفهم على القيمة التاريخية الحضارية للمسيرة الخضراء وجعل المتعلمين في قلب هذا الحدث التاريخي الوطني الخالد.