من يوقف صحافة التزمير والتطبيل

 

لدينا ظاهرة غير عادية في الصحافة بالمغرب لايجوز الصمت عليها وتركها تنشر العفن في مهنة راقية قدر لها أن تكون سلطة ومصدرا خصبا للمعلومات، ومرآة يفترض أن نحافظ على صفائها ووضوحها بكل الوسائل الممكنة، وأن تكون لامعة طوال الوقت، إلا أن بعض الممارسات المسيئة لبعض أشباه الصحفيين شافاهم الله حولت هذه المهنة إلى سوق للتطبيل والغزل لأشخاص غير نزهاء، بل لصفحات مشبوهة ومجهولة الهوية وغير معروفة، ولا تتوفر على مصداقية دون تفكير من هؤلاء أو حرص أو مراجعة لمبدأ.

هؤلاء دخلوا المجال الصحفي من الباب الخلفي، من أجل خدمة مصالح محددة، كأن يكون هذا الصحفي المشبوه مطبلا لجهة ما وخصوصا أن هذه الجهة لا مصداقية لها، كي يحصل على مكافأة أو رضا تلك الجهة المعنية، والحقيقة هي أن هؤلاء المطبلين، هم نتاج الصحافة الصفراء، يدافعون عن أنفسهم وعن التابعين لهم، بفارق بسيط، هو أنهم يتلقون الرضا لكي يمارسوا التطبيل، هكذا تتشوه المهنة بممارسة غير مسؤولة تتطور بشكل مؤلم وغير متابع بدقة، لتفقد الصحافة بريقها وجديتها وثقة الناس فيها، وتفقد روح مسؤوليتها في نقل المعلومة الصادقة والموثقة بعيدا عن تضليل الناس وتشويه المهنة.

هي رسالة نسعى من خلالها أن تكون الصحافة أكثر استقامة ونظافة ومصداقية، خصوصا وأن الشيء الثمين لدى الإعلام المغربي هي النزاهة التي لايمكن ولايقبل التفريط بها لمجاملة شخص أو صفحة أو مؤسسة.

تحية إلى كل المؤسسات الصحفية الجادة التي تضع قضايا الوطن في صلب اهتماماتها، وتحية لكل الصحفيين النزهاء، الذين يحترمون أخلاقيات المهنة، ويعطون بعملهم صورة مشرقة لمهنة المتاعب.

 

نداء الوطن