يحذر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، فلسطين-غزة، من الوعودات و التهديدات التي يمارسها جماعات الهيكل المزعوم بتقديم ما يسمى "قربان الفصح" داخل المسجد الأقصى المبارك مساء يوم الجمعة المقبل الموافق 14 رمضان، في ما يعرف "عيد الفصح"، الأمر الذي يشكل تهديد مباشر لحرمة المسجد الأقصى، وتصعيد غير مسبوق في مدينة القدس المحتلة وباقي المدن الفلسطينية، إضافة إلى ما تمارسه شرطة الاحتلال من تضييق على الفلسطينيين من خلال وضع الحواجز والكاميرات والإبعاد عن المسجد الأقصى والاقتحامات المتكررة لساحات المسجد من قبل المستوطنين، وضمن سلسلة الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، يواصل عمليات القتل والإعدام التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين، حيث قتل ما يقارب"6" فلسطينيين خلال ال24ساعة الماضية واعتقل أكثر من "33" مواطن من مناطق متفرقة في الضفة الغربية، ويواصل الاحتلال سياسة التنكيل بصورة تظهر سياسة العنف الذي يمارسها ضد المدنيين.
ووفقا لمتابعة المركز فإنه يدين جرائم الإعدام والقتل الميداني التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين خلال عمليات الاقتحام للمدن والبلدات الفلسطينية وتهديد حياة الأمنين، والتي تهدد بإشعال الساحة الفلسطينية وارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات، كما وتأتي هذه الجريمة بالتزامن مع ارتفاع في ضحايا عمليات القتل، حيث قتلت قوات الاحتلال منذ بداية العام الجاري 2022م، أكثر من "40" مواطنا فلسطينيا بحجج وذرائع واهية.
إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين والأعيان المدنية والمقدسات والمخططات الاستيطانية، ومحاولة اقتحام المسجد الأقصى وذبح القرابين والسيطرة والتهويد لمدينة القدس، والممارسات العنصرية التي يرتكبها، تشكل جريمة وفقا لميثاق روما واتفاقية جنيف الرابعة، كما وتعتبر مخالفة واضحة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وانتهاك واضح لحقوق الفلسطينيين المكفولة في القانون الدولي والقرارات الدولية.
مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، إذ يدين جرائم الاحتلال المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين ومحاسبة الاحتلال على جرائمه التي يرتكبها، والضغط عليه لوقف ممارساته العنصرية، ووقف سياسية الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير، والعمل الجاد من أجل توفير الحماية للفلسطينيين، ووقف هذه الاعتداءات.