صدور كتاب " إفريقيا المدهشة: حوارات مع كُتاب أفارقة" لحسن الوزاني
صدر لحسن الوزاني كتاب "إفريقيا المدهشة: حوارات مع كُتاب أفارقة"، عن دار العين بالقاهرة، في 248 صفحة.
ويضم الكتاب 23 حوارا مع كُتاب ينتمون إلى جغرافيات ثقافية ولغوية مختلفة، وهم سيندوي ماگونا (جنوب إفريقيا)، ودجايلي أمادو أمال (الكاميرون)، ومحمدين خواد (الطوارق)، وسالي بودي بالي (النيجر)، وناصوف دجيلاني (جزر القمر)، وعبد الرحمان وبيري (جيبوتي)، وجون لوك رهاريمنَنا (مدغشقر)، وأوجين إيبودي (الكاميرون)، ولوسي موشيتا (زيمبابوي) ، وكايا مخيلي (الكونغو برازافيل) ، ونِمرود (التشاد) ، ونافيساتو ضياء ضيوف (السنغال)، وكانغني عالِم (التوغو) ، وأمادو لمين سال الكون (السنغال) ، وشابير بانوبهاي (جنوب إفريقيا) ، وإريك جويل بيكال (الغابون) ، وفودجو كادجو أبو (كوت ديوفوار) ، ونَصور عَتوماني (جزيرة مايوت) ، وناثان ترانترال (جنوب إفريقيا) ، وميشيل راكوتسون (مدغشقر) ، ومارغريت كلوغ (جنوب إفريقيا) ، وكاثرين بودي (جزيرة لا ريونيون) ، وتيمبا بيما (الكاميرون).
وكما جاء في مقدمة الكتاب، التي كتبها الكاتب علي العامري مدير تحرير مجلة "كتاب": "تكشف هذه الحوارات، التي نُشر معظمها في مجلة " كتاب" التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب، عن الثراء الجمالي والفكري في القارة المظلومة. وتكشف عن تفاصيل من سيرة الألم في جسد إفريقيا وفي روحها. كما تكشف عن طاقاتها الإبداعية وعقولها النيّرة وأصالة جوهرها الإنساني. وتبيّن الحوارات جذور العلاقة الثقافية بين العرب والأفارقة، وحضور اللغة العربية والتراث العربي والكتابة العربية في إفريقيا. وتكشف الحوارات أيضاً كم هي إفريقيا "قارة ثقافية مجهولة" بالنسبة إلى كثير من القرّاء في الوطن العربي وفي العالم، وكم أنّ حركة الترجمة الأدبية المتبادلة بين العربية واللغات الإفريقية، قليلة، بل ونادرة، إذا ما قيست بثراء النتاج الأدبي عربياً وإفريقياً، وهذا يوضح فداحة الخسارات للعرب والأفارقة".
ويضيف علي العامري: "شخصياً، تعلّمت كثيراً من هذه الحوارات التي يضمها كتاب حسن الوزّاني، وعرفت أنّ الظلم التاريخي كان ينصبّ على جغرافيا مظلومة تمتد من إفريقيا مروراً بالوطن العربي وعموم آسيا إلى أميركا اللاتينية. لكنّ وعياً جديداً يتشكّل الآن في هذه الجغرافيا وفي عموم العالم، يُنبئ بأننا على عتبة جديدة يسبرُ الأدب والفكر والفنون تحوّلاتها البائنة والباطنة. كتاب "إفريقيا المدهشة"، إضافة جديدة للمكتبة العربية، تشكّل دعوة لإعادة ترميم الجسور الثقافية بين العرب والأفارقة، واستكشاف الضوء المطمور في التاريخ والحاضر والمستقبل".
من أجواء الكتاب، يقول محمدين خواد (الطوارق): " منذ طفولتي، كنت رفيقا ومحبا للقصيدة العربية. ومع تقدمي في السن، صرت أقرب إلى الشعراء العرب الذي ابتعدوا عن الشوفينية والذين فهموا أن عرويبتهم تحتاج إلى الآخرين. إنهم بالضبط الذين استطاعوا تحرير قصيدتهم من بعدها العربي لكي تصير قصيدة كل البشر".
ويقول ناصوف دجيلاني (جزر القمر): "لحسن حظي، كان أساتذتي يملكون القدرة على المزاوجة بين اللغة العربية ولغات مايوت، وهو ما كان يضمن لي القدرة على السفر عبر هذه اللغات، كما لو أنني أنتقل من جزيرة إلى جزيرة، ومن كون إلى آخر، دون أن أدرك حينها أنني كنت أترجم العوالم باستمرار".
فيما يقول كايا مخيلي (الكونغو برازافيل): "أحب أن أقول إنني كاتب قبل أن أكون إفريقيًا. وإذا كانت أصولي أفريقية، وبصورة أدق كونغولية، فلا يعني ذلك أنني أنكر نصيبي من الإنسانية. ولا يجب على الكاتب أن يحصر نفسه في فضائه الثقافي المريح. إنه مسؤول عن اختيارِ اتجاهه الإبداعي. وهنا تكمن حرية الإبداع، التي تمنح للكاتب القدرةَ على التنقل في جميع الفضاءات الثقافية".
حسن الوزاني. شاعر وباحث. يشتغل أستاذا بمدرسة علوم المعلومات بالرباط. من إصداراته: هدنة ما" (شعر)، و"أحلام ماكلوهان" (شعر)، و"الآخر بينا: "حوارات مع مترجمين ومستشرقين من العالم"، و"يتلهون بالغيم: حوارات مع شعراء من العالم"، و"معجم طبقات المؤلفين على عهد دولة العلويين لعبد الرحمان بن زيدان: تحقيق ودراسة ببليومترية"، و"الأدب المغربي الحديث: دراسة ببليومترية"، و"قطاع الكتاب في المغرب".
شارك في مهرجانات شعرية دولية، من بينها مهرجانات ميديلين (كولومبيا)، ولوديف (فرنسا)، وروتردام (هولندا)، وإسطنبول (تركيا)، ولندن (إنجلترا)، وتروا ريفيير (كندا)، ومايوركا (إسبانيا).
تُرجم عمله الشعري "أحلام ماكلوهان" إلى الفرنسية ونُشر في باريس، كما تُرجمت مختارات من أعماله إلى الهولندية ونُشرت في روتردام.