قالت وزارة التنمية الاجتماعية، إنها قدمت خلال الأيام الماضية 268 مساعدة متنوعة بقيمة إجمالية ٢٦١٠٠ دولار ، منها ١٨٢٠٠ دولار مساعدات نقدية و ٧٩٠٠ دولار مساعدات غير نقدية، للأسر التي تضررت معيشياً بسبب عدوان الاحتلال المستمر على القطاع.
وأكدت في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، أن عملية توزيع المساعدات وحصر المتضررين معيشيا مستمرة بالتعاون مع المؤسسات الشريكة المختلفة.
وقالت إن فرق العمل في شبكات حماية الطفولة التابعة للوزارة، قامت بتقديم خدمات الإسعاف النفسي الأولي للأطفال والنساء وكبار السن، حيث قدمت حتى الآن خدمات متنوعة بقيمة حوالي 20 الف دولار ولا زال العمل مستمر من حصر و تقديم خدمات.
وطالبت المتحدثة باسم الوزارة عزيزة الكحلوت بتوفير الحماية الدولية للأطفال والنساء وكبار السن بموجب القوانين الدولية الإنسانية وما نصت عليه الاتفاقات الدولية.
ودعت كافة المؤسسات الدولية والمحلية إلى إغاثة المتضررين وتعزيز صمود الأسر الفقيرة بسبب اعتداء الاحتلال على قطاع غزة.
كذلك طلبت من برنامج الأغذية العالمي WFP بضرورة العمل على وقف قرارة بشأن حرمان الأسر الفقيرة من المواد الغذائية المزمع في الأول من يونيو.
ودعت كافة الجهات الشريكة لبرنامج الغذاء العالمي إلى ضرورة العمل على حشد الجهود الدولية لتوفير التمويل لبرامج الغذاء العالمي.
وطالبت الاتحاد الأوربي والبنك الدولي والسلطة الوطنية إلى ضرورة صرف المساعدات النقدية للأسر الفقيرة بشكل منتظم.
وأكدت أنه على الرغم من اعتداء الاحتلال على قطاع غزة إلا أن طواقم وزارة التنمية الاجتماعية متواجدة بجوار أصحاب البيوت المدمرة والشهداء والجرحى من أجل تقديم الإغاثة العاجلة والمتنوعة , ومعها المؤسسات الشريكة لها , حيث بلغت أعداد الأسر حتى مساء أمس الخميس التي تواصلت معها وزارة التنمية 94 اسرة تضررت معيشيا بسبب القصف بواقع 535 فرد.
وقالت إن هذا العدوان يأتي في ظل أوضاع معيشية صعبة وحصار مطبق مستمر لأكثر من 16 عام، حيث يعاني غالبية السكان في قطاع غزة من العديد من أشكال الحرمان التي تمنعهم من الحصول على حقوقهم وتديم فقرهم، وتفيد البيانات الرسمية بأن نسبة الفقر في قطاع غزة بلغت 60%، كما أن 64% من سكان غزة غير آمنين غذائيا، ووصلت نسبة البطالة إلى 44%.
وأكدت أن ما يزيد من معاناة الأسر الفقير التي تتعرض لاعتداءات الاحتلال والحصار هي توجهات برنامج الأغذية العالمي WFP نحو وقف المساعدات الغذائية عن الأسر الفقير في الأول من شهر يونيو مما سيزيد من حرمانهم من الغذاء.
ولم تتوقف معاناة الفقراء بغزة عند هذا الحد بل تعاني في ظل عدم انتظام وتباعد فترات صرف المساعدة النقدية لأكثر من 460 ألف فرد بواقع 80 الف أسرة فقيرة.