كشفت كتائب القسام أن ما حصلت عليه المقاومة خلال عملية حد السيف يمثل كنزاً استخبارياً حقيقياً وضربة غير مسبوقة لاستخبارات العدو وقوات نخبته الخاصة.
وقال القائد الميداني في كتائب القسام "أبو محمد" خلال فيلم وثائقي "الخيبة" عرضته قناة الأقصى، مساء الجمعة، "لقد كشفنا عن جزء يسير مما وقع في أيدي المقاومة حين قامت كتائب القسام بكشف العديد من الشخصيات التي كانت تعبث في الكثير من الساحات".
وأضاف أبو محمد، "لقد سطر المجاهدون روح منقطعة النظير خلال عملية مطاردة وملاحقة قوة "سيرت متكال" أثناء فراراها شرق خانيونس، وخاض أبطال المقاومة اشتباكات عنيفة تحت القصف واشتبكوا مع الطيران الصهيوني، وانسحب الاحتلال الصهيوني ووحدته شرق خانيونس تحت مرمى نيران المقاومة".
وعرض خلال الفيلم الوثائقي مقتنيات عسكرية غنمتها المقاومة من القوات الخاصة خلال عملية حد السيف.
من جهته قال المختص في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات خلال الوثائقي أن حادث كشف وحدة "سيرت متكال" أحدث ضجة كبيرة في الجيش وهزت كافة أركانه، وهناك قيادات وضباط في الجيش تركوا مناصبهم.
وأوضح بشارات أن الاحتلال لا يريد تسليط الضوء على التغيرات التي حدثت في الجيش بعد كشف الوحدة بسبب الجانب النفسي للجيش.
وأضاف "في اللحظة التي كشفت فيها وحدة "سيرت متكال" كانت كل قيادة الأركان في حالة حرب".
وبين أن "أي لحظة يصبح هناك تطور في العملية على الأرض تكشف فيه الشخصيات أو يتم اعتقالهم كان هذا الأمر سيشعل حربا".
وشدد بشارات على أن "أول اختبار لوحدة "سيرت متكال" كان انهيار لهذه الوحدة وتبعه انهيار الجيش البري ولوحدات الاستخبارات ولليوم لها تبعات".
وعرض خلال الفيلم الوثائقي مشاهد تمثيلية جديدة لعملية "حد السيف".
وقال الكاتب والمحلل سياسي وسام عفيفة خلال فيلم "الخيبة" إن "المقاومة الفلسطينية بعد عملية كشف وحدة "سيرت متكال" أثرت على المشهد السياسي الصهيوني بشكل كبير".
وبين عفيفة أن "نتائج هذه المعركة أثرت بشكل كبير على الساحة الصهيونية وخلخلت الكيان الصهيوني".
بدوره قال نائب رئيس هيئة الأركان الأردنية السابق قاصد صالح خلال فيلم "الخيبة" إن "الحس الأمني الطبيعي والحظر الدائم لرجال المقاومة في غزة جعل أحد أفراد المقاومة يشك بأن السيارة التي تستقلها وحدة "سيرت متكال" غير طبيعية.
وأضاف صالح أن "عملية ارتباك كامل حصلت بعد كشف الوحدة الصهيونية في غزة بالتالي أصبح هناك تدخل لسلاح الجو لإخلائها من القطاع".
وأوضح أن قوات الاحتلال فشلت من إخلاء السيارة والمعدات التي كانت بداخلها.
وشدد على أن "نجاح المقاومة أصبح نجاحين أولاً إفشال عملية التصنت وزرع الأجهزة ثانياً الحصول على تكنولوجيا تجسسية متطورة".