أظهر مقطع فيديو نشرته هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، الأربعاء، كلبًا يتبع لقوات الاحتلال الإسرائيلي، ينهش شابًا فلسطينيًا خلال اعتقاله، رغم أنه لم يُبدِ مقاومة لعملية احتجازه.
وقالت الهيئة في بيان صحفي مرفق بالفيديو، نشرته على صفحتها في موقع فيسبوك إن “جيش الاحتلال تعمّد ترك كلب بوليسي ينهش الشاب مالك معلّا، ويرعبه”.
وذكرت أن الحادثة وقعت الإثنين الماضي (14 فبراير/شباط)، عندما اعتقلت قوة إسرائيلية الشاب معلّا (19 عامًا) من حي أم الشرايط، في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت أن الاعتقال جرى في منشأة صناعية، يعمل المعتقل حارسًا لها.
وأضافت “أحاط الجنود أسوار المنشأة وقاموا بمداهمتها.. بدأوا بتسليط أضواء الليزر تجاهه، ومن ثم أطلقوا كلبًا بوليسيًا نحوه”.
ويظهر الفيديو المصوَّر ليلًا، الشاب معلّا، في وضع الاستسلام رافعًا يديه، فيما يُصوّب الجنود بنادقهم نحوه، لكنه فوجئ بالكلب يهجم عليه وينهشه قبل أن يحيط به الجنود.
وأدان رئيس هيئة شؤون الأسرى، قدري أبو بكر “الاعتداءات الهمجية الإجرامية المتكررة التي يتعرّض لها أبناء الشعب الفلسطيني، خلال عمليات اعتقالهم واقتيادهم من قبل قوات الاحتلال”.
وقال إن الجيش الإسرائيلي “يتعمّد خلال تنفيذ عمليات الاعتقال بمختلف المدن الفلسطينية، استخدام القوة المفرطة والتنكيل الشديد بحق المعتقلين”.
وأضاف أن “99% ممن يتم اعتقالهم يتعرّضون لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب والقمع والتنكيل الجسدي والنفسي”.
وبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 4500، بينهم 34 أسيرة، و180 قاصرًا، ونحو 500 معتقل إداري، حتى نهاية شهر يناير/كانون الثاني 2022، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء محمد اشتية عن صدمته من المشهد البشع لاعتقال الشاب مالك معلا (19 عامًا) من منزله في مدينة البيرة الأسبوع الماضي، بعد أن أطلق جنود الاحتلال كلبا متوحشا لينهش جسد الشاب قبل اعتقاله.
وطالب رئيس الوزراء في تصريح صدر عن مكتبه، مساء اليوم الأربعاء، الأمم المتحدة وجميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بإدانة سياسات وممارسات التنكيل والعنصرية والاضطهاد التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين من الشبان والأطفال والفتيات.
كما طالب بتحشيد الجهود الدولية لوقف تلك الممارسات، ومحاسبة مرتكبيها، والعمل على إطلاق سراح الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين قد رصدت تفاصيل "مؤلمة وقاسية" لاعتقال الشاب معلا من حي أم الشرايط بمدينة البيرة، مشيرة الى أنه يوم الاثنين الماضي، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال منشأة صناعية بمدينة البيرة، وأحاط الجنود أسوار المنشأة وقاموا بمداهمتها، وقد كان الشاب معلا داخل المنشأة حيث يعمل حارسًا ليليًا للمكان، وتفاجأ بوجود الجنود أمامه، وحينها بدأوا بتسليط أضواء الليزر تجاهه، ومن ثم أطلقوا كلبًا بوليسيًا نحوه والذي بدأ بنهشه دون توقف، وفيما بعد اقتاده جيش الاحتلال لجهة مجهولة، وحتى اللحظة لا يعلم ذووه أي معلومة عنه.