يدين مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق_غزة، تصاعد عمليات الاعتقال في الأراضي الفلسطينية المحتلة "القدس والضفة الغربية"، والتي تطول عشرات الفلسطينيين بشكل يومي، من خلال عمليات الاقتحام أو التنقل عبر الحواجز والمعابر التي يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي، حيث قامت قوات الاحتلال فجر اليوم الإثنين الموافق 13ديسمبر/كانون الأول2021م، باعتقال أكثر من "28" مواطنا من مناطق متفرقة من بينهم شخصيات قيادية ونشطاء عرف منهم الشيخ "حسن يوسف" والذي أفرج الاحتلال عنه قبل تسعة أشهر، والبعض منهم معتقلين محررين، إضافة إلى اعتقال المواطن "أمير الحاج" بعد إصابته برصاص جنود الاحتلال عقب اقتحام مخيم نابلس.
وتأتي عمليات الاعتقال التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن سياسته العنصرية، والتضييق على الفلسطينيين وذويهم، خاصة بعد أن قامت اليوم بإعادة أهالي المعتقلين للمرة الثالثة على التوالي وتحرمهم من زيارة أبنائهم، بصورة تظهر فاشيته واستبداده ضد الفلسطينيين وممارسته الغير أخلاقية، من خلال عمليات التنكيل التي يتعرض لها المعتقلون أثناء الاعتقال والاحتجاز والتحقيق بصورة مهينة للكرامة الإنسانية.
إن ممارسات الاحتلال ضد الفلسطينيين في كافة الأراضي المحتلة، تبرز الوجه الحقيقي لهذا الاحتلال القائم على العنصرية والاضطهاد والقتل والاعتقال والتهجير، والذي يحارب ويضرب بعرض الحائط القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومن خلال عمليات الاعتقال يحرم المواطن الفلسطيني من أبسط حقوقه خاصة الحق في الحياة والعيش بحياة كريمة والحق في التنقل وغيره من الحقوق المكفولة لكل إنسان.
مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، إذ يدين عمليات التنكيل والاعتداء والمعاملة القاسية واللاإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون من لحظة الاعتقال والاحتجاز في أماكن التحقيق وسجون الاحتلال إلى لحظة المحاكمة أو الإفراج، ويطالب الجهات الحقوقية والأممية بالسعي والعمل الجاد من أجل محاسبة الاحتلال على جرائمه العنصرية ضد الفلسطينيين، والسعي من قبل الصليب الأحمر بالعمل من أجل توفير الحماية للفلسطينيين المعتقلين من لحظة الاعتقال وضمان حقوقه، إلى حين الإفراج عنه.