نظمت اللجنة الشعبية للاجئين مخيم البريج وقفة احتجاجية رافضة لإنهاء خدمات الأونروا وتصريحات المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "فيليب لازاريني" تنفيذ مخطط تصفية "الأونروا" ، وذلك صباح اليوم امام مقر الصحة والبيئة " السنتيشن " وسط مخيم البريج .
وحضر الوقفة التي دعت اليها اللجنة الشعبية للاجئين مخيم البريج فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ، ورجال الإصلاح والمخاتير وممثلي مجالس العائلات ، ومؤسسات المجتمع المدني والمحلي ومركز النشاط النسائي وكادر المرأة بالمخيم بجانب حشد من أبناء وسكان المخيم .
ورفع في الوقفة شعارات تطالب مفوض الوكالة العام سحب تصريحاته حول الشراكات التي تعمل بالنيابة عن الاونروا ، وشعارات تؤكد تمسك اللاجئين الفلسطينيين بقرار تفويض الوكالة 302 ، ويافطات أخرى تؤكد ان لا بديل عن الاونروا الا احقاق حق العودة للاجئين .
وقال الأستاذ حاتم قنديل رئيس اللجنة الشعبية للاجئين مخيم البريج في كلمته المركزية باسم مخيم البريج ان هذه الوقفة تأتي تزامنا مع اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا في لبنان لنُسمع صوتنا للعالم أجمع بأننا هنا لاجئين فلسطينيين لم تُحل قضيتنا وما زالت معاناتنا مستمرة من جانب المحتل الإسرائيلي، وأن خدمات الأونروا حق لنا لا تنازل عنه الا بتحقيق العودة ،وان ما يمارس في أروقة وكالة الغوث وتسارع إجراءات التقليص في خدمات خلال السنوات الأخيرة .
وتابع قنديل حديثه " تزداد في هذه الايام بالونات الاختبار حول المزيد من التقليصات كما سبق جراء التداعيات السياسية ولاقتصادية بذرائع عدة ، أبرزها جائحة كورونا ومؤخراً الحرب الروسية الأوكرانية وما يمارسه الاحتلال من ضغوط داخلية وخارجية " .
وأكد قنديل أن استهداف الأونروا وتفريغها من محتواها هو استهداف لحق العودة وأمام هذا التحدي السياسي لقضيتنا قبل المعيشي لأكثر من خمس مليون لاجئ مستفيد من خدمات الأونروا التعليمية والصحية والاجتماعية والغذائية ولوقف هذا التراجع المتسارع والمتدحرج في الخدمات " .
وطالب قنديل الاونروا إعادة الأمور الى نصابها القانوني ، و التكفل بمتابعة جرائم الاحتلال ضد اللاجئين الفلسطينيين بداية من عملية التهجير وصولاً للاعتداءات اليومية والحروب والحصار أمام المحاكم الدولية وداخل الدول ذات العلاقة مع الاحتلال.
وأكد قنديل رفض اللاجئين الفلسطينيين في مخيم البريج وكل مخيمات اللاجئين أي انتقاص من الخدمات المقدمة لمجتمع اللاجئين ، ودعا وكالة الغوث للتراجع عن التقليصات الأخيرة وللوقوف عند مسؤولياتها لإيجاد ميزانية ثابتة من الأمم المتحدة وعدم الاعتماد على التبرعات من الدول الأعضاء حتى لا تستمر ذريعة الازمة المالية .
وشد قنديل على الرفض القاطع لاي شراكة بين الأونروا واي مؤسسة دولية أخرى تُفضي الى عمل هذه المؤسسة بالإنابة عن الأونروا مؤكداً على ضرورة الالتزام بقرار تفويض الأونروا رقم 302 لعام 1948 وكل الصلاحيات الممنُوحةَ للأونروا بموجب هذا القرار والقرار 194.
كما ثمن قنديل الجهود الجبارة التي تبذلها دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها الدكتور أحمد أبو هولي للحفاظ على قضيتنا وحقوقنا كلاجئين وعلى جوهر القضية وحق العودة.
