الاعلامي سري القدوة يكتب : حرب الإبادة لن تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة

حرب الإبادة  لن تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة

بقلم :  سري  القدوة

السبت  1 شباط / فبراير 2025.

 

التمادي الإسرائيلي في الإجرام والإرهاب وتحدي الشرعية الدولية والقانون الدولي، سببه الدعم الأميركي المتواصل بالمال والسلاح والغطاء السياسي، والتي تتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه السياسات الإسرائيلية الخطيرة وان تصاعد إرهاب المستعمرين ضد شعبنا وأرضنا، وآخره، ما حصل في قرية بيت فوريك شرق نابلس، وفي جنين وطول كرم من هجوم على منازل المواطنين، وحرق الغرف الزراعية، واستمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، إلى جانب ما يجري في مخيمات الضفة، يستدعي موقفا دوليا لوقف العدوان على قطاع غزة اولا والعمل بشكل جدي لاستمرار التهدئة وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، وعدم الاكتفاء بسياسات التنديد والاستنكار التي لم تعد تجدي نفعا، وذلك لمنع تدمير المنطقة جراء هذا الإجرام الإسرائيلي .

 

الاحتلال يسعى لفرض وقائع على الأرض بالتوسّع الاستعماري، لمنع إقامة الدولة الفلسطينية، وتزامن ذلك مع الإبادة الجماعية ضد شعبنا وهي جريمة العصر بمشاركة أميركية واستمرار آلة القتل والدمار والإبادة التي ينتهجها الاحتلال والاعتداء والقتل والتدمير في المحافظات الشمالية من قبل جنود الاحتلال والمستعمرين بغية التهجير القسري .

 

حكومة الاحتلال تعلن الحرب على منظمة التحرير ومؤسساتها وتستهدفها بشكل مكثف وواضح وممنهج لإنهاء دورها وتقويض السلطة الفلسطينية ومحاصرتها، ويجب العمل على ضرورة إنهاء الانقسام وحماية شعبنا في قطاع غزة جراء استمرار حرب الإبادة، وإعادة إعمار قطاع غزة، وإفشال خطط التهجير، وحماية شعبنا في الضفة الغربية بما فيها القدس جراء تغول المستعمرين المدعومين بالسلاح والحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي .

 

جرائم الاحتلال بما فيها مخططاته لإعادة احتلال قطاع غزة وضم الضفة الغربية تفرض التحديات والأزمات المفروضة على الشعب الفلسطيني، نتيجة استمرار الاحتلال وتصاعد الحصار على الأرض الفلسطينية المحتلة، ولا سيما في قطاع غزة الذي يعاني منذ أكثر من 15 شهراً حرب إبادة وتطهير عرقي شاملة، تستهدف الحياة والبنية التحتية، وأدت إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى وآلاف المفقودين، وسط صمت دولي يفاقم مأساتنا ويعكس ازدواجية المعايير وانعدام العدالة .

 

حرب الإبادة والدمار الذي خلفه الاحتلال وارتفاع حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال المتواصل على شعبنا في قطاع غزة إلى 47,417 شهيدا، منذ السابع من أكتوبر 2023 وما تتعرض له الضفة الغربية بما فيها القدس من جرائم قوات الاحتلال وإرهاب المستوطنين والاقتحامات، يتطلب سرعة التدخل العاجل من اجل ووقف المخططات والتصريحات التي تنم عن نوايا توسعية مبيتة، ووضع حد نهائي لحرب الإبادة الجماعية البشعة التي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق شعبنا بأوامر مباشرة من الحكومة الإسرائيلية، والعمل على إدخال المساعدات ووقف مخططات التهجير القسري أو إحداث أي تغيير على واقع القطاع القانوني والسيادي والجغرافي .

 

وفي ظل الاعتداءات المتكررة على القدس، عاصمتنا الأبدية، يقف شعبنا اليوم بثبات في وجه هذه الهجمة الأيديولوجية التي تستهدف تاريخ المدينة ومقدساتها، مصمماً على إفشال كل مؤامرة تسعى إلى تغيير طابعها العربي الأصيل وأن صمود أهلنا في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس ورفضهم التهجير والاقتلاع يشكلان صخرة تتحطم عليها كل محاولات الاحتلال لإفراغ الأرض من أهلها، وسيسقط كل مخططاته القائمة على الضم والتهويد .

 

يجب على المجتمع الدولي التحرك العاجل للعمل على تمكين دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة، وأن تواصل الدول اعترافاتها بالدولة الفلسطينية، يعد خطوات مهمة لدعم الحق الفلسطيني وتجسيد الاستقلال والحرية للشعب الفلسطيني .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

نداء الوطن