أكدت قناة كان" العبرية، اليوم الجمعة، أن حركة حماس باتت الآن تسيطر على المسجد الأقصى ويمكنها الإعلان عن ذلك بكل فخر، وذلك في ضوء الأحداث التي شهدتها باحات المسجد خلال الأسابيع الماضية.
وقال المختص بالشأن العربي في القناة، جال برغر، في تقرير صحفي: "آن لحماس أن تقولها وبكل فخر بأن الأقصى بات تحت سيطرتها، كيف ولا وقد نجحت في إقامة مسيرة أعلام في باحاته وهي تحاول إيصال رسالة للداخل والخارج بأن من يسيطر على المسجد الأقصى يسيطر على القدس وعلى كامل التراب الفلسطيني".
وأضاف برجر، أن "رمضان 2022 سيكون محفور في الذاكرة بأنه أكمل الهدف الذي حددته حماس عشية عملية حارس الأسوار (معركة سيف القدس) بأنها الدرع الواقي للقدس والأقصى وتمكنت من تحريك الأحداث عن بُعد من خلال منظومة إعلامية متكاملة تهدف لتسليط الضوء على ما يحدث في باحاته".
وأوضح الصحفي الإسرائيلي، أن "الكثير من الأعلام رُفعت في الأقصى لكن غالبيتها كانت خضراء وبعضها سوداء للجهاد الإسلامي وحمراء للجبهة الشعبية؛ إلا أن علم واحد لم يكن له أثر وهو علم فتح التي لم يكن لها دور في الأحداث، لقد أصبحت باحات الأقصى ساحة تجمع كل التنظيمات المعارضة للسلطة الفلسطينية".
وتابع: "عشية حارس الأسوار وجه قائد الذراع العسكري لحماس محمد الضيف تهديد لإسرائيل وحذرها من إخلاء العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح وقبل ساعة ونصف من إطلاق الصواريخ أكد الناطق باسم الكتائب أبو عبيده هذا التهديد وطالبها بسحب قواتها من الأقصى".
وشدد على أن "ذلك دفعها لتغيير مسار مسيرة الأعلام التي أقامها المتطرفون ومنعتها من الوصول إلى باب العامود بسبب تهديدات حماس وفي ظل حالة التوتر وهي تحقق انتصار مرة أخرى وتحقق هذا الهدف دون إنذار وحتى دون أن تطلق رصاصة واحدة؛ لأن حكومة "إسرائيل" تذكر ما حدث قبل عام وأسرعت للبحث عن حلول وقائية وقررت تغيير مسار مسيرة المستوطنين هذا العام".
وأشار الى أن "عشية حارس الأسوار ردد المتظاهرين في الأقصى شعارات ونداءات لمحمد الضيف وطالبوه بعدم التخلي عنهم وهاهم في هذا العام يكررون شعاراتهم، ما يعني ان حماس باتت حاضرة في المسجد الأقصى دون أن تتواجد فعليا فهي موجودة في كل مكان في باحاتها وجدرانه وحجارته".
وأكد برجر: "لقد أدرك الشارع الفلسطيني بأن حماس انتصرت في رمضان دون أن تطلق رصاصة واحدة ويمكنها أن تقول بكل فخر واعتزاز بأن الأقصى تحت سيطرتها".