قدم باحثو معهد دراسات الأمن القومي (INSS) في جامعة تل ابيب التقرير الاستراتيجي السنوي للعام 2023" إلى الرئيس هرتسوغ اعتبروا فيه أن أكبر تهديد استراتيجي يواجه اسرائيل في الوقت الحالي يتمثل في تدهور علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية.بسبب مخطط إضعاف الجهاز القضائي إلى جانب تغيير نمط العلاقات مع السلطة الفلسطينية.
وعدد التقرير ثلاثة تهديدات تواجهها اسرائيل في العام الحالي..
1 .خطر الإضرار بالعلاقة الخاصة مع الولايات المتحدة، حيث رأى التقرير أن التحدي الكبير هو الحفاظ على "العلاقة الخاصة" مع الولايات المتحدة وان الخطوات التي قد تتخذها الحكومة الإسرائيلية ويترجمها الغرب على أنها "إضرار بالديمقراطية"، يمكن أن تعرض علاقات إسرائيل بالولايات المتحدة للخطر، الأمر الذي قد يؤدي إلى الإضرار بالأمن الإسرائيلي على المدى القريب.
وأشار الباحثون إلى أن ذلك ينبع أيضًا من التغيرات الداخلية في الولايات المتحدة، وجاء في التقرير أن "اشتداد حدة الاستقطاب والتطرف على جانبي الحاجز السياسي داخل الولايات المتحدة يؤدي إلى تآكل التكوين السياسي الداعم لإسرائيل".
2. الساحة الفلسطينية
أما التحديد الآخر بحسب التقرير الإسرائيلي يتمثل في انهيار السلطة الفلسطينية وما يتبعها من احتمال تصعيد امني في الضفة الغربية.
وجاء في التقرير أن "استمرار وجود السلطة الفلسطينية، رغم مشاكلها وعيوبها، هو مصلحة إسرائيلية واضحة"؛ ويحذّر التقرير من أنه "في ظل غياب حل واضح مع اقتراب نهاية فترة رئاسة محمود عباس للسلطة الفلسطينية، وعلى خلفية الاضطرابات المتزايدة بين شريحة واسعة من الشباب المحبطين (على حد تعبيره)، هناك خطر متزايد من تأجج العنف الذي قد يندلع ردًا على تحركات إسرائيل".
وأضاف أن ذلك يأتي فيما "يتفاقم التهديد الإستراتيجي الخطير الكامن في الانزلاق إلى واقع الدولة الواحدة، والذي سيعرض للخطر هوية إسرائيل اليهودية - الديمقراطية".
3. النووي الإيراني... التهديد الأخطر
والتهديد الإستراتيجي الأخطر الذي تواجهه إسرائيل يتمثل بالبرنامج النووي الإيراني، وفقا لتقرير "معهد الأمن القومي".
وجاء في التقرير أن "هذا هو أخطر تهديد خارجي محتمل لإسرائيل. البرنامج النووي الإيراني في أخطر مراحله على الإطلاق، وهو قريب جدًا من أن يحول إيران إلى دولة على عتبة نووية. ذلك إلى جانب مواصلة المساعي الإيرانية للتموضع وبسط نفوذها إقليميا".
وقال التقرير إن "هناك نية أميركية واضحة للحد من مدى انشغالها بالتهديد النووي الإيراني (ويفضل أن يكون ذلك من خلال العودة إلى الاتفاق، الأمر المشكوك في إمكانية تحققه) وكذلك الحد من الانشغال بمكافحة خطر الإرهاب في الشرق الأوسط "، وأضاف أنه "في هذا الوضع، تُترك دول المنطقة عمليًا للتعامل بمفردها مع تهديد نووي إيراني ناشئ وعدوانية إيرانية".