ناشد رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، السعودية ودول الخليج كافة أن تعود إلى لبنان، لأن "الشعب اللبناني بأمس الحاجة لمساعداتهم لاجتياز هذه المرحلة العصيبة".
وفي تصريح له، رأى جعجع أن "الوضع في لبنان معقد للغاية أصلا وجاءت أزمة أوكرانيا الأخيرة لتزيده تعقيدا وصعوبة لجهة زيادة الأسعار في الكثير من المواد الإستهلاكية وفي طليعتها المحروقات والخبز ومواد معيشية أساسية أخرى، والكل يعرف أنه وبالرغم من المحادثات التي تجرى في الوقت الحاضر مع صندوق النقد الدولي، فإن لا نتائج ترجى إلا بعد انتخابات 15 أيار".
واعتبر أن "هناك حلا واحدا وحيدا وهذا ما كان ينقذ لبنان تاريخيا في كل أزمة يمر بها وهو مساعدة الأشقاء الخليجيين وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية"، مناشدا، القيادة السعودية والقيادات الخليجية كافة "أن تعود إلى لبنان، لأن لبنان الشعب متروك فعليا في الوقت الحاضر، ولأن الشعب اللبناني بأمس الحاجة لمساعداتهم المعهودة لاجتياز هذه المرحلة العصيبة".
وأضاف: "أناشد القيادة السعودية والقيادات الخليجية كافة أن تعيد النظر بموقفها من لبنان ليس قناعة بالسلطة الحالية طبعا، ولكن إيمانا بالشعب اللبناني، وباستثناء ذلك لا أرى أي بارقة أمل قبل الانتخابات النيابية".
وفي ذات السياق ادان "حزب الله" اللبناني، عمليات الإعدام التي نفذتها السعودية بحق عشرات المدانين بـ"اعتناق الفكر الضال والمناهج والمعتقدات المنحرفة".
وفي بيان له، قال "حزب الله" اللبناني: "ارتكب النظام السعودي مجزرة مروعة بحق العشرات من أبناء الجزيرة العربية المظلومين المحتجزين في سجونه السوداء التي تعرضوا فيها لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل".
وتابع الحزب: "قد أقدم هذا النظام الإرهابي على جريمة نكراء جديدة تُضاف إلى سجله الإجرامي الحافل بالقتل والإعدام وسفك الدماء بحق الأبرياء، الممتد من اليمن إلى العراق وسوريا وسائر البلاد العربية والإسلامية ومنها لبنان الذي يعيش حالياً ذكرى مجزرة بئر العبد المهولة التي سقط فيها عشرات الشهداء والجرحى"، معتبرا أن "إقدام هذا النظام المجرم على قتل واعدام هذه الثلة المؤمنة من شباب شبه الجزيرة العربية واليمن وبعض الدول الأخرى من دون محاكمات أو بمحاكمات صورية، هي بمثابة عملية إعدام ميدانية جماعية تكشف حقيقة النظام الذي يمارس أبشع أنواع التمييز الطائفي والمذهبي البغيض بحق أبناء شعبه المطالبين بأبسط حقوق العيش الكريم".
وأكمل: "هذا النظام الإرهابي الذي يلبس لبوس الإسلام ويدعي خدمة الحرمين الشريفين، يعمل في خدمة العدو الصهيوني والتطبيع معه، ومن المؤكد أن جميع الخطوات الخيانية التي قامت بها إمارات الخليج ما كانت لتتم لولا دعم السعودية لها وموافقتها عليها".
وأضاف "حزب الله": "إننا إذ ندين بشدة هذه الجريمة البشعة والنكراء، نطالب المرجعيات الدينية وعلماء الدين والمنظمات الإنسانية والدولية والهيئات الثقافية والفكرية والأحزاب والقوى النقابية والشعبية والاحرار والشرفاء وما تبقى من ضمير في هذا المجتمع الدولي المنحاز إلى جانب المجرم أن تقوم بإدانة هذا النظام الإرهابي القاتل وإدانة جريمته الوحشية، وندعو وسائل الإعلام الحرة في كل أنحاء العالم إلى عدم الصمت عن هذه المجزرة المهولة وفضح مرتكبيها أمام الرأي العام".
وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت في وقت سابق من السبت، تنفيذ حكم الإعدام في 81 مدانا، "ممن اعتنقوا الفكر الضال والمناهج والمعتقدات المنحرفة الأخرى".