يحذر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، فلسطين_غزة، من تصريحات المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) "فيليب لازاريني" والتي صرح بها أمس السبت الموافق 23أبريل/نيسان2022م، وتطرق إلى معاناة الأونروا والعجز الذي تمر به على مدار العشر سنوات الأخيرة، وأنها على وشك الانهيار، مقترحا أن يتم نقل بعض خدمات الوكالة إلى مؤسسات أممية أخرى، إضافة إلى استنفاذها القدرة على تقديم خدمات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين بذات المستوى والجودة المعتادة.
إن تصريحات مفوض الأونروا تأتي بشكل يخالف لحقيقة وطبيعة المهام التي أوكلت لها، حيث كانت أبرز مهامها عقب التهجير القسري الذي تعرض له الفلسطينيون عام 1948م على يد الاحتلال الإسرائيلي، إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وتوفير الخدمات الأساسية لهم لحين العودة وحل مشكلتهم، إضافة إلى أن مثل هذه التصريحات توافق ما طرح من قبل حكومة الاحتلال السابقة بأن يتم إنهاء الأونروا وتحويل عملها للدول المضيفة أو أن يتم تحويلها إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
إن ما تتعرض له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من مضايقات وأزمات، ينذر بكارثة واعتبار قضية اللاجئين الفلسطينيين قضية انسانية فقط تتعلق بالإغاثة والصحة والتعليم وغيرها، وعزلها عن البعد السياسي المرتبط بشكل وثيق وهو تطبيق قرار 194 القاضي بحق عوده اللاجئين إلى الديار التي هجروا منها مع التعويض.
مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، إذ يرفض مثل هذه التصريحات ويدعو مفوض الأونروا بالتراجع عنها، والبحث عن حل جذري لمعاناة اللاجئين، ويطالب المجتمع الدولي بضمان ميزانية ثابتة لوكالة الغوث أسوة بالوكالات الأممية الأخرى، ورفض كل المخططات لمحاولة تقليص عملها أو خدماتها أو نقلها لأي مؤسسة أخرى.