القيادة الفلسطينية : العروض الامريكية بخصوص "السلام" غير جادة !

 

أكد عضو المجلس المركزي الفلسطيني، عبدالله عبدالله، تلقي السلطة الفلسطينية عروضاً من الولايات المتحدة لعقد لقاء مع الإسرائيليين في واشنطن، واصفاً تلك العروض بـ“غير الجادة“.

 

وقال عبدالله، في حديثه لـ“إرم نيوز“، اليوم الجمعة، إن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي هادي عمرو قدم تلك العروض للقيادة الفلسطينية خلال زياراته المتكررة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية.

 

وأضاف عبدالله: ”أمريكا لم تضع حداً للحكومة الإسرائيلية الحالية ولممارسات المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة“، معتبراً أن ذلك يؤكد عدم جدية العرض الأمريكي المقدم للسلطة الفلسطينية.

 

وأشار عبدالله إلى أن ”القيادة الفلسطينية لديها شرطان أساسيان لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل“، مبينا أن ”الشرط الأول هو أن تكون أي مفاوضات مقبلة برعاية دولية“، لافتاً إلى أن ذلك يضمن تنفيذ ما سيتم التوصل إليه.

 

وتابع أن ”الشرط الثاني يتمثل في أن تكون المفاوضات مع الإسرائيليين لتحديد آليات تطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية“، مستطرداً: ”دون ذلك لا يمكن العودة لطاولة المفاوضات مع الإسرائيليين“.

 

ولفت عبدالله إلى أن ”الحكومة الإسرائيلية الحالية لم تطبق أيا من الطلبات الأمريكية التي قدمتها إدارة بايدن بشأن الاستيطان وعنف المستوطنين“، موضحا أن ”الإدارة الأمريكية لا يمكنها ضمان تطبيق أي مقترح ستقدمه في الوقت الحالي“.

 

واتهم عضو المجلس المركزي الفلسطيني حكومة نفتالي بينيت باستخدام عدم حصولها على أغلبية مطلقة في الكنيست الإسرائيلي للتهرب من الملف السياسي مع الفلسطينيين.

 

وأمس الخميس، قال موقع ”واللا“ العبري إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قدمت عرضاً لعقد لقاء إسرائيلي فلسطيني في البيت الأبيض.

 

وحسب الموقع العبري، فإن ”البيت الأبيض اقترح في ديسمبر/ كانون الأول الماضي على مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عقد اجتماع في واشنطن بين كبار المسؤولين من الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر والأردن“.


وأشار الموقع العبري إلى أنه ”في فبراير/شباط الماضي، أثار البيت الأبيض القضية مرة أخرى مع مكتب بينيت“، مبيناً أن مسؤولاً إسرائيلياً كبيراً أكد أن تحفظات نفتالي بينيت لا تزال سارية.

 

الجدير ذكره أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية متوقفة منذ سنوات، وزادت القضية تعقيداً بعد طرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خطته للسلام في الشرق الأوسط ”صفقة القرن“، والتي رفضها الفلسطينيون.

 

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أكد، في أكثر من تصريح له، رفضه الدخول في محادثات سياسية مع الفلسطينيين، كما أنه يرفض لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الوقت الحالي.

 

نداء الوطن