عمّان – نداء الوطن
حصلت الأديبة الأردنيّة الرّاحلة نعيمة الشّعلان وابنتها الأديبة د. سناء الشّعلان على وسام القيادة والإبداع ولقب سفيرتي الكلمة على هامش تكريمهما في “المؤتمر الدّوليّ للقادة والمبدعين العرب (كن ذا أثر)” الدّوليّ الذي عُقد مؤخّراً في العاصمة الأردنيّة عمّان برئاسة د. أشرف الرزيقيّ، ورعاية معالي د. حازم قشوع في المركز الاستراتيجيّ في مقرّ حزب الرّسالة الأردنيّ.
وقد تسّلمت الأديبة د. سناء الشّعلان وسامها ووسام والدتها نعيمة المشايخ في الحفل نيابة عن والدتها الرّاحلة، وقدّمتْ كلمة على منصّة الحفل بعنوان: “أمّي نعيمة المشايخ وأثرها الطّيّب عليّ وعلى إبداعيّ وإنسانيتي”، وقد ذكرتْ فيها محّطات إنسانيّة وإبداعيّة وأكاديميّة لها ولوالدتها الرّاحلة التي عزتْ لها سبب نجاحها وتفوّقها، وقد قالتْ في معرض كلمتها هذه: “لي القول بفخر واعتزاز وشهادة حقّ في أمّي أمام الله وملائكته وحملة عرشه وخلقه أجمعين أنّ أمّي هي من تمثّل لي فلسفة وشعار هذا المؤتمر (كن ذا أثر)؛ فوجودي بينكم الآن ليس إلاّ تجسيداً لأثر أمّي الطّاهرة في الحياة، وسعيها وعملها وتضحياتها”.
“يمكن أن أقول بكلّ صراحة أنّ أمّي ضحّتْ بموهبتها وبنفسها لأجلي، وأنا قبلتُ هذه التّضحية حتى حين لأحقّق لأمّي حلمها بي، وكي لا أخذلها، وكي لا أكون خسارة جديدة في حياتها بعد خساراتها في نفسها… أمّي صاحبة الفضل في وجودي أدبيّاً وأكاديميّاً، كم هي مَنْ وهبتني شعلة الحياة… لو كانتْ أمّي على قيد الحياة الآن لهان عليها أمّر تكريمها والالتفات إلى منجزها، ولفضّلتْ كعادتها أن تؤثرني عليها، ولقدّمتني عليها، ولاهتمتْ بمشروعي الإبداعيّ والنّقديّ والإنسانيّ، وتناستْ مشاريعها كلّها لأجلي، ولفرحتْ بترسيخي بوصفي أديبة مجدّة متحقّقة أكثر من تقديمها بهذه الصّفات التي تستحقّها، وهي من كانت الأديبة والشّريكة والصّديقة والحبيبة الأولى والأخيرة في حياتي… الرّحمة والسّلام والفردوس والخلود الأبديّ لأمّي نعيمة الطّاهرة الصّديقة…”
وشكرت الشّعلان القائمين على المؤتمر وعلى تكريمها ووالدتها نعيمة المشايخ على هامشه، وقالتْ في ذلك: “أثمّن عالياً وعميقاً اختياري ووالدتي الأديبة الرّاحلة نعيمة المشايخ رحمها الله، وأسبغ عليها عطفه الإلهيّ السّرمديّ للتّكريم في هذا المؤتمر على مجمل منجزنا الإبداعيّ والأكاديميّ، ولي أن أقول وأنا ابنة (نعيمة المشايخ) التي يشرّفني أن أحمل اسمها أنّني في كلمتي هذه سوف أتكلّم عن أمّي وبأمّي ولأمّي؛ وهي الحاضرة الغائبة، كما أشكر شكراً مضاعفاً ممتّداً معالي الدّكتور حازم قشّوع وعناية الدّكتور أشرف الرّزيقيّ للفتتهما الكريمة بتكريم أمّي الحبيبة الذي يصادف اليوم ذكرى الشّهر الثّالث لرحيلها إلى الرّفيق الأعلى بعد صراع مرير مع مرض السّرطان”.
وقال معالي د. حازم قشوع راعي المؤتمر والحفل: “إنّ الأثر هو تدخل رأسي عميق والتأثير هو انتشار أفقي واسع شكل الأثر العامل الحامل بينما كون التأثير المحتوى النابض فكلما تعمق الأثر ازدادت مناعة المجتمع وكلما اتسعت دوائر التأثير تعاظم الانجاز واتسعت دوائر شموليته الأثر محتوى الاستهداف فيه يشكله أصحاب الرأي والنخب السياسية وأما التأثير فهو يستهدف طبقة العموم العاملة ” وأضاف: “هذا ما يتم إسقاطه على شكل المعادلة وعناوينها فكلما استطاع العامل الذاتي أن يفرض ذاته على مساحة الظرف الموضوعي المتغير كلما كانت العوائد أفضل على بيت القرار وكلما كان العامل الذاتي متسلح برؤية تستند استراتيجية عمل مقرونة بخطة علمية كانت قدرة العامل الذاتي اقوى في ميزان الأثر والتأثير هذا لأن العامل الذاتي هنا يتشكل من ارادة تقوم على الرغبة بالإنجاز والقدرة الذاتية للوصول هذا إضافة إلى منهجية علمية للتعاطي مع المحيط”.
في حين أكّد رئيس المؤتمر د. أشرف الرّزيقيّ رئيس الاتّحاد الدّوليّ للقادة والمبدعين العرب: “على ضرورة اهتمام الآباء بالأبناء وضرورة الحفاظ على الهوية العربية واللغة العربية والزي العربي، والفخر بعروبتنا وعودة قيمة احترام الكبير واحترام العلم والعلماء والدعوة إلى حب الأوطان وجودة المنتج العربي والفخر به هذا (الأثر) القيم وعدم الانسياق خلف الشائعات وخلف الماركات البّاقة الزائفة، كما أكّد أنّ دولة مصر تشهد الآن نهضة حقيقية كبيرة على يد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، كما قام بدعوة جميع الحضور لزيارة مصر لرؤية الانجازات التي تمّت على أرض مصر، كما دعاهم لزيارة الأقصر وأسوان لزيارة طريق الكباش الذي تم افتتاحه حديثاً وزيارة المعابد والأماكن الأثريّة.