سري القدوة

  • الإعلامي سري القدوة يكتب : الاحتلال الإسرائيلي الهمجي وانهيار القيم الإنسانية

    الاحتلال الإسرائيلي الهمجي وانهيار القيم الإنسانية

    بقلم :  سري  القدوة

    الثلاثاء  21 تشرين الثاني / نوفمبر 2023.

     

    الاحتلال الإسرائيلي يشن حربًا شرسة ضد قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي راح ضحيتها حتى اللحظة أكثر من 12500 ألف شهيد، وأكثر من 5000 منهم أطفال وقرابة 3000 امرأة و30000 جريح ومصاب الآلاف منهم بحالات خطرة وجروح وحروق عميقة، علاوة على حالات بتر الأطراف، إضافة لتدمير عشرات آلاف المنازل والشقق السكنية التي بات أصحابها بلا مأوى ويفترشون الأرض ويلتحفون السماء سواءً في مراكز الإيواء أو في بعض الشوارع وأمام مقرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.

     

    لم يكتف الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة بتحويل المواطنين إلى أشلاء، بل منع دفنهم في المقابر، وأجبر الطواقم الطبية والعاملين في المستشفيات على دفنهم في مقابر جماعية بساحاتها، وبعد ذلك نبش المقابر الجماعية وحمّل جثثا بشاحنات وأخذها إلى أماكن مجهولة، ما يتنافى مع كل الأديان، وكل القيم الإنسانية والبشرية، وما يتعارض حتى مع فطرة الإنسان .

     

    ووفقا لتقارير الدولية فان غزة أصبحت منطقة منكوبة لا تصلح للعيش الآدمي رائحة الموت والدماء ما زالت تنبعث من ساحات وممرات مستشفيات وشوارع وأزقة قطاع غزة وأشلاء الأطفال والنساء والشبان وكبار السن متناثرة في كل مكان.. بعضها تحلل والآخر نهشته الكلاب الضالة والحيوانات.. مشاهد ما زالت ماثلة وشاهدة أمام العالم أجمع وسط صمت مطبق .

     

    جثامين الشهداء امتزجت بجروح ودماء المصابين وأجساد المرافقين والنازحين في ساحات وممرات المستشفيات، ولم يستطع أحد نقل تلك الجثث لثلاجات الموتى التي أصبحت صناديق ودواليب فقط لانقطاع الكهرباء عن المستشفيات أو لدفنها في المقابر ومواراتها الثرى، لضراوة العدوان الإسرائيلي على الإنسانية .

     

    قوات الاحتلال الإسرائيلي تستمر في ممارسة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني وأن هذه الممارسات تعد جريمة حرب جديدة تنضم إلى سلسلة جرائم الاحتلال المتواصلة والتي يتم ارتكابها خارج نطاق القانون الدولي وفي ظل غياب صوت الضمير العالمي .

     

    مؤسسات المجتمع المدني و المستشفيات والعيادات والمدارس والملاجئ والجرحى والمرضى حظيت بتوصيف واضح وبنود واضحة في القانون الإنساني الدولي الذي يكفل حمايتها في زمن الحرب، وأن القانون الدولي الإنساني يوفر حماية عامة وخاصة للمواقع المدنية، وذلك عبر اتفاقية جنيف الرابعة (1949)، والبروتوكولين الأول والثاني لاتفاقيات جنيف (1977)، واتفاقية لاهاي (1954)... هذا بالإضافة إلى بنود كثيرة ذكرت بشكل واضح وجوب حماية المستشفيات والمنشآت الصحية، والجرحى ومراكز الإيواء والمدارس .

     

    جيش الاحتلال يمارس عدوانه بشكل همجي ويستمر في  خروقاته باتجاه كل بنود القانون الإنساني الدولي في فلسطين، ولم يتبق من هذه البنود إلا عجزها، وعدم رغبة حكومات العالم في وقف هذا العدوان المستمر على شعبنا .

     

    لقد انهارت معاني الإنسانية ومعاني حقوق الإنسان ومصطلحات القانون الإنساني الدولي مع هذه الجرائم التي يمارسها ويرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق شعبنا ولا بد من المجتمع الدولي العمل على ضمان تنفيذ بنود الاتفاقيات الدولية من خلال المؤسسات الدولية ويجب ان يتم التحرك الفوري لوضع حد لهذا العدوان المستمر على شعبنا الفلسطيني، ووقف حرب الإبادة، بحق أطفال فلسطين ونسائها ولا بد من المؤسسات الحقوقية حول العالم بأن تمارس دورا أكثر تأثيرا، وأن تتحمل المسؤولية بشكل جدي عن دورها في الضغط على الحكومات العالمية للكف عن حماية هذا الاحتلال وتنفيذه لهذه الجرائم، ومحاولات وقف أي مساعٍ لمحاسبته وفق القانون الإنساني الدولي .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الإعلامي سري القدوة يكتب : الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية

    الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية

    بقلم :  سري  القدوة

    الخميس  9 تشرين الثاني / نوفمبر 2023.

     

    تتواصل حرب الإبادة التي تمارسها حكومة الاحتلال المتطرفة القاتلة العنصرية ضد الشعب الفلسطيني والتي أودت حتى الآن بحياة آلاف المدنيين العزل وما من شك أن سبب تفجر الأوضاع هو استمرار الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، والتوسعات الاستيطانية، وانتهاكات المقدسات التاريخية الإسلامية والمسيحية في فلسطين، بالإضافة إلى القمع المستمر للشعب الفلسطيني الذي خلف عدد كبير من الشهداء بشكل غير مسبوق بحق الأطفال والنساء وكبار السن واستهداف فرق الإسعاف والمستشفيات وأماكن اللجوء في المدارس والمساجد والكنائس .

     

    وفى ظل مواصلة هذا الدمار الشامل نكون في أمس الحاجة إلى ضرورة وقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي تخلفها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ورفع الحصار وتقديم المساعدات الإنسانية بالإضافة إلى حماية الحقوق الفلسطينية والسعي لتحقيق السلام العادل من خلال حل الدولتين والعمل الجدي من اجل إنهاء الاحتلال الغير شرعي والحاجة الماسة لعملية سلام فعالة وإلى الالتزام بقرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى حل الدولتين وسلام عادل وشامل، يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، ضمن حدود ما قبل حرب عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .

     

    وتواصل حكومة التطرف حربها المفتوحة بحق الأسرى في سجون الاحتلال حيث تعمل مصلحة السجون على تصعيد سياستها التنكيلية بحق الأسرى حيث قررت إلغاء كافة حقوقهم في سجن نفحة عبر حرمانهم من الاحتياجات الأساسية من ملبس ومأكل ومشرب واغطية وكهرباء ورفض تحويل ما يلزمهم عبر الكانتين وفرض غرامات مالية وعقوبات يتم فرضها عليهم في حال العثور على إي نوع من الطعام او السجائر في الأقسام بعد اقتحامها وتفتيشها .

     

    جاء تهديد مصلحة سجون الاحتلال عبر بيان وزعته على أسرى سجن نفحة طالبتهم خلاله بالاكتفاء بما تقدمه لهم من طعام واحتياجات تسميها بالأساسية علما أنها تأتي بكميات قليلية جدة ولا تلبي احتياجاتهم .

     

    وتأتي هذه السياسة التنكيليه والأسلوب الهمجي بعد أحداث السابع من أكتوبر وبعد العدوان والحرب الإسرائيلية الشاملة والتي تهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني وترحيله عن أرضه لتتواصل في الوقت نفسه جرائم الاحتلال بحق الأسرى حيث يخضعون للقمع والتنكيل بشكل واسع إضافة للإهمال الطبي بحقهم وعدم توفير العلاج لهم وسحب كل انجازات الحركة الأسيرة وحرمانهم من ابسط حقوقهم المعيشية .

     

    ممارسات الاحتلال والعنصرية الإسرائيلية وحرب الإبادة الشاملة للشعب الفلسطيني تهز العالم فتلك الممارسات هي الأكثر مأساوية كونها تدمر العديد من الأرواح البريئة وخاصة في ظل مواصلة ما يسمى بالعمليات البرية التي تقوم بها قوات الاحتلال والقصف المستمر وضرب المدنيين والمستشفيات ومخيمات اللاجئين والمساجد والكنائس في حرب ليس لها مثيل من قبل وتهدف لتكرس هيمنة الاحتلال وإعادة سيطرته على قطاع غزة .

     

    لا بد من العمل على تكثيف كل الجهود العربية والدولية لوقف هذه الحرب المدمرة وسبل فتح ممرات آمنة لإدخال المواد الغذائية والدواء إلى أهلنا وشعبنا في قطاع غزة، والتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء لخلق تكتل دولي داعم لوقف فوري لإطلاق النار كون ان الانتهاكات الواضحة للقانون الإنساني الدولي التي نشهدها لا يمكنها ان تستمر ويجب ان تتوقف فورا ولا يمكن ان تكون دولة الاحتلال فوق القانون الإنساني الدولي والشرعية الدولية ويجب العمل على إنهاء الاحتلال القائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس ودعم قيام دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 وفق الشرعية الدولية .

     

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الإعلامي سري القدوة يكتب : الهدنة تكشف الدمار الغير مسبوق وحجم الكارثة

    الهدنة تكشف الدمار الغير مسبوق وحجم الكارثة

    بقلم :  سري  القدوة

    الاثنين 27 تشرين الثاني / نوفمبر 2023.

     

    الهدنة المؤقتة تكشف عن حجم الكوارث الإنسانية والدمار الكبير الذي لحق بقطاع غزة منذ بدا الحرب وانه بالرغم من التقييدات والمنع الذي فرضته سلطات الاحتلال على الصحفيين ووسائل الإعلام لإخفاء حقيقة الجرائم والمجازر والدمار الهائل الذي ارتكبته في قطاع غزة وشماله بشكل خاص، إلا أن ما نشر حتى الآن وفي ظل التهدئة، يكشف ولو بصورة جزئية عن حجم الكارثة التي حلت بالقطاع جراء وحشية القصف للمنازل والأبراج والمنشآت والمؤسسات على اختلاف أنواعها .

    الإنسانية سقطت تجاه الكارثة الإنسانية التي حلت في قطاع غزة وتعكس الصورة الحجم غير المسبوق للكارثة والمأساة التي يعيشها المواطنين في القطاع، سواء من بقوا في الشمال أو نزحوا للوسط والجنوب، وان الحالة التي فرضها الاحتلال عليهم ويحرمهم من مشاهدة منازلهم المدمرة كليا أو جزئيا، فتجدهم يبحثون في ركامها عن شهدائهم أو بعض أشيائهم الضرورية، بلا ماء وطعام وخبز وكهرباء ودواء ووقود، وبلا مقومات للحياة ولو بحدها الأدنى، وكأن زلزالا قويا ضرب بلداتهم ومدنهم ومخيماتهم، ضرب حياتهم وسرق منها أحبتهم، وهم صامدون يرفضون الرحيل ويتمسكون بدمار منازلهم وحياتهم الكريمة في أرض وطنهم.

    جيش الاحتلال القاتل يستمر في تنفيذ مخططات الإبادة والتهجير ويهدد في اختراق التهدئة المؤقته واستعادة عدوانه المجرم حيث عملت قوات الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ سياسة التهجير على المستوى الداخلي والقسري لأكثر من 1.7 مليون فلسطيني وفلسطينية، بينهم أكثر من 788,800 من النساء والفتيات، وعرضتهم للتجويع والترهيب وانقطاع الماء والدواء والكهرباء والوقود والعلاج والعناية الصحية، بعد أن قصفتهم في أماكن نزوحهم أو خلال نزوحهم، بما يشمل المستشفيات ودور العبادة والمدارس وغيرها من الملاجئ، بحيث أصبح لا مكان آمن في قطاع غزة .

    دعوة قادة الاحتلال لتصعيد العدوان على شعبنا، وتدخل سافر في شؤونه ومصيره تكشف عن حجم التناقض والتطرف في المجتمع الإسرائيلي الذي بات يخضع لقبضة التطرف والإرهاب ولا يمكن لشعبنا الفلسطيني الا وان يكون صامدا على أرضه في مواجهة مخططات الاحتلال المتطرفة والعنصرية وحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال وتؤكد ان شعبنا أسقط مؤامرات الاحتلال وكل مواقفه العدوانية وتصريحاته العنصرية وأثبت عمق صموده في ارض وطنه، وتمسك قيادته بحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة .

    لا بد من الوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة ورفع الحصار عنها، ووقف المجازر والإبادات الجماعية للمدنيين العزل، والسماح بدخول الطعام والماء والوقود والكهرباء والمساعدات الطبية والإنسانية لأبناء شعبنا بما في ذلك الاحتياجات الخاصة بالنساء والفتيات ولا يمكن للمجتمع الدولي إن يبقى صامتا إمام حجم الكوارث الإنسانية وخطورة تصاعد جرائم وانتهاكات قوات الاحتلال وعصابات المستعمرين المسلحة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، وتحريض وتسليح وزراء في الحكومة الإسرائيلية أمثال بن غفير عناصر المستعمرين من أجل قتل المواطنين الفلسطينيين .

    المجتمع الدولي والأطراف كافة مطالبة بسرعة الاستجابة لنداء الإنسانية والانحياز لمبادئها وضرورة حمايتها، ويجب على مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته واتخاذ قرار يفرض وقف الحرب ويضمن عودة النازحين ويكفل بقوة القانون الدولي والإنساني تأمين جميع الاحتياجات الأساسية لشعبنا في القطاع وبشكل مستدام، ذلك كله في إطار رؤية سياسية تكفل تطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وتمكن شعبنا من ممارسة حقه في تقرير المصير وتجسيد دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الإعلامي سري القدوة يكتب : تفاقم الصراع وتهديد الأمن القومي العربي

    تفاقم الصراع وتهديد الأمن القومي العربي  

    بقلم :  سري  القدوة

    الخميس 23 تشرين الثاني / نوفمبر 2023.

     

    ممارسات حكومة الاحتلال والتكتل العنصري المتطرف واله الحرب والعدوان سيجلب كارثة، ليس فقط على غزة، ولكن على المنطقة بشكل عام وبات العالم مقتنعا بان الاحتلال يمارس حرب الإبادة الجماعية وما تقوم به دولة الاحتلال ليس دفاعا عن النفس كما تصوره وسائل الإعلام الإسرائيلية وإنما ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو عدوان سافر، وأن حرب غزة لا يمكنها تحقق أمن لدولة الاحتلال بل ستفجر آليات الصراع بإشكال متجددة وان جيش الاحتلال سيغرق في رمال غزة في المحصلة النهائية .

     

    وما يجري في قطاع غزة ليس كما تدعي حكومة التطرف على لسان قادتها القضاء على المقاومة بل هي عمليات إبادة جماعية وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في ظل ممارسات الاحتلال واستمرار القصف الإسرائيلي المكثف بهدف تهجير الفلسطينيين وتعريض حياتهم للخطر ومنع ابسط مقومات الحياة .

     

    وان هذه الجرائم التي يقترفها جيش الاحتلال بعقلية الانتقام باتت تشكل خطورة واضحة وتهديد مباشر للأمن القومي العربي مما يتطلب ضرورة التحرك العاجل من قبل الدول العربية لوضع حد لهذه المخططات الخطيرة التي تمارسها حكومة الاحتلال .

     

    الاحتلال يمعن في مواصلة حربه في استكمال حلقات الإعدام والإبادة الجماعية لأي وجود فلسطيني في مدينة غزة وشمال القطاع، وبما يعمق أيضا من الكارثة الإنسانية والبيئية التي يتعرض لها القطاع، والضغط الكبير الذي سيزيد على المستشفيات في جنوب قطاع غزة وخاصة بعد إعلانه عن توسيع نطاق عملياته البرية لتشمل مناطق خانيونس ورفح وما من شك بان هذه الحرب تزيد الأوضاع القائمة أصلا تعقيدا وتدفع الى تفاقم الصراع والمعاناة والتهديد بتوسع دائرة الحروب على المستوى الإقليمي .

     

    ما يجري هو ترجمة حرفية لدعوات غلاة المتطرفين الإسرائيليين الذين يحرضون ويطالبون بإحراق غزة، كما طالبوا بالسابق ومارسوا إحراق حوارة، تلك الجرائم التي يقوم جيش الاحتلال بتوسيع رقعتها بالتدريج لتمتد إلى مناطق جنوب القطاع على سمع وبصر المجتمع الدولي، بما يعنيه ذلك من ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين ومنشآتهم ومراكزهم التعليمية والصحية والطبية وخاصة في ظل سيطرة التكتل اليميني المتطرف على صنع القرار السياسي وتمكنه من فرض قراراته على مجلس الحرب الإسرائيلي الأكثر تطرف في تاريخ دولة الاحتلال حيث يهدف  لطرد الفلسطينيين وتوسيع دائرة العدوان في الأراضي الفلسطينية المحتلة من اجل إسقاط السلطة الفلسطينية مما يشكل تهديد مباشر للأمن القومي العربي .

     

    وقد عملت حكومة التطرف ضمن مبدئهم القائم على خيار ارض بلا شعب حيث تمارس العنصرية وتعمل على المضي قدما في تنفيذ عمليات طرد وتهجير جديدة لأبناء الشعب الفلسطيني المقيمين بأرض أجدادهم والعمل على محو معالم الهوية الفلسطينية وسحق المنطقة بشكل كامل في ظل استمرار الصمت الدولي وعدم قدرة الأمم المتحدة على فعل أي شيء إمام الحرب الانتقامية التي يمارسها جيش الاحتلال بقطاع غزة .

     

    يجب العمل على تفعيل الخطوات العملية من قبل المجتمع الدولي لضمان وقف العدوان والعمل على إنهاء الاحتلال وإلجام التكتل المتطرف ويبقى السبيل الوحيد للمضي قدما هو تنفيذ حل الدولتين على الرغم من أن عملية السلام متوقفة منذ سنوات و إنه لا يمكن تجاوز القضية الفلسطينية لتحقيق سلام إقليمي في ظل استمرار الحرب والعدوان على الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث ذلك لا يمكنه ان يجلب سوى الكوارث وتكريس الفوضى في المنطقة العربية .

     

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الإعلامي سري القدوة يكتب : مجازر الاحتلال الدموية في قطاع غزة

    مجازر الاحتلال الدموية في قطاع غزة

    بقلم : سري  القدوة

    السبت 4 تشرين الثاني / نوفمبر 2023.

               

    بتعليمات واضحة من حكومة التطرف الإسرائيلية ومجلس حربها تستمر عمليات استهداف المدنيين في منازلهم بشكل مباشر حيث اصدر مجلس الحرب الإسرائيلي باستهداف جميع المواطنين الفلسطينيين وإن آلة القتل والدمار الإسرائيلية تعتبر ان المدنيين الفلسطينيين مخربين في تحدي للعالم اجمع وأن ما ارتكبته دولة الاحتلال في المجازر البشعة بمخيم جباليا هو امتداد لسياسة الاحتلال التدميرية وحرب الإبادة الجماعية .

     

    وفي محاولة بائسة لتبرير قتل المدنيين الفلسطينيين وشرعنته ادعى جيش الاحتلال وأكثر من مسؤول إسرائيلي بأن قصف مخيم جباليا بست قنابل ضخمة تزن كل واحدة منها طنا جاءت على خلفية استهداف أحد القادة الميدانيين، هذا القصف الوحشي الذي دمر منطقة سكنية كاملة وسواها بالأرض فوق رؤوس المواطنين وخلفت أكثر من 4٠٠ شهيد والعشرات تحت الأنقاض، بالإضافة لعشرات الجرحى والمصابين، والحقيقة وان حكومة التطرف تعتبر انه (لا يوجد هناك أبرياء مدنيين في غزة)، وذلك ضمن حملة لتبرير قتل المدنيين الفلسطينيين شارك فيها عديد المسؤوليين الإسرائيليين السياسيين والعسكريين الذين توعدوا بتدمير قطاع غزة وإعادته آلاف السنين للوراء، والذين هاجموا الوجود الفلسطيني في قطاع غزة واعتبروه خطأ تاريخياً وطالبهوهم بالرحيل وغيرها من الشعارات والمواقف التي تجد صداها في هذا القصف الهمجي المدمر الذي يعمق يومياً الإبادة الجماعية .

     

    رغم كل هذه المواقف المعلنة التي تؤكد أن الجانب الإسرائيلي يستهدف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة بشكل متعمد ما زالت هناك بعض المواقف التي تخرج لتدافع عبر أبواق الفتنة عن آلة القتل والدمار الإسرائيلية علما بأن إسرائيل تعترف كما هو الحال في مجزرة جباليا بارتكابها تحت حجج وذرائع واهية، في دفاع أعمى عن إسرائيل لحمايتها من أية ملاحقة قانونية لاحقاً ويتضح من تصريحات ومواقف المسؤوليين الإسرائيليين بأنه لا يوجد مانع لدى مجلس الحرب الإسرائيلي مقابل قتل أي مسؤول أن يرتكب مجزرة كبرى ويقتل معه مئات أو آلاف المدنيين الفلسطينيين الأبرياء بمن فيهم النساء والأطفال وتدمير أحياء كاملة فوق رؤوس سكانها كما حدث في جباليا .

     

    عداد الشهداء من بداية المجازر يرتفع كل ساعة و تخطى 8850 شهيدا ونحو 24 ألف جريح في العدوان المتواصل وان 70% منهم من الأطفال والنساء، وأصبح قطاع غزة منطقة منكوبة وغير صالحة للعيش، تفتقد كل مقومات الحياة الإنسانية، وحان الوقت للعمل الجاد من اجل وقف نزيف الدماء المتصاعد وتوفير الحماية للمدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، وأن تسمى الأعمال بأسمائها بعيداً عن التضليل المخزي فلا يمكن التغاضي عن توصيف ما يتم اقترافه من قبل قوات الاحتلال ضد حقوق الإنسان والعقاب الجماعي وقتل المدنيين الأبرياء بالحق المشروع في الدفاع عن النفس، والتأكيد على أن ما تفعله القوة القائمة بالاحتلال هو حرب شاملة وإبادة جماعية مجرمة بالقانون الدولي .

     

    وما من شك بان الكارثة الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية والتي تشنها القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) واستمرارية القصف العبثي سيقود المنطقة إلى تداعيات يصعب تداركها كونها تمارس جريمة حرب وعقاب جماعي ضد شعب أعزل أمام مرأى ومسمع من العالم، في ظل فشل مؤسسات الأمم المتحدة، وإتباع ازدواجية المعايير التي تنتهجها الدول الكبرى، التي كان مأمولاً منها أن تلعب دوراً بإسم الإنسانية لحماية أطفال ونساء وشيوخ فلسطين من القصف المتواصل ليلاً ونهاراً وفي ظل التحدي السافر لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الإعلامي سري القدوة يكتب : مخرجات القمة وحرب الإبادة الإسرائيلية

    مخرجات القمة وحرب الإبادة الإسرائيلية

    بقلم : سري  القدوة

    الاثنين 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2023.

     

    القمة العربية الإسلامية المشتركة المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض أدانت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية واللاإنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري خلاله ورفضت توصيف هذه الحرب الانتقامية دفاعا عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة .

     

    ومن أولويات القمة العربية أكدت على أهمية كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية، تشمل الغذاء والدواء والوقود بشكل فوري ودعوة المنظمات الدولية إلى المشاركة في هذه العملية وضرورة دخول هذه المنظمات إلى القطاع، وحماية طواقمها .

     

    وفي خطوة مهمة طالبت القمة العربية التوقف عن تصدير الأسلحة والذخائر إلى سلطات الاحتلال التي يستخدمها جيشها والمستوطنون الإرهابيون في قتل الشعب الفلسطيني وتدمير بيوته ومستشفياته ومدارسه ومساجده وكنائسه وكل مقدراته وأهمية ان يتخذ مجلس الأمن قرار فوري يدين تدمير إسرائيل الهمجي للمستشفيات في قطاع غزة ومنع إدخال الدواء والغذاء والوقود إليه، وقطع سلطات الاحتلال الكهرباء وتزويد المياه والخدمات الأساسية فيه، بما فيها خدمات الاتصال والانترنت باعتباره عقابا جماعيا يمثل جريمة حرب وفق القانون الدولي، وضرورة أن يفرض القرار على إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال الغاصب .

     

    وفي ظل العدوان والسيطرة الإسرائيلية على قطاع غزة وإعادة احتلال مدينة غزة وتشريد أهلها وإجبارهم على الرحيل تحت القصف والقتل والإبادة أكدت القمة على التمسك بالسلام كخيار إستراتيجي، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل الصراع العربي الإسرائيلي وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتأكيد على التمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002 بكافة عناصرها وأولوياتها، وأن الشرط المسبق للسلام مع إسرائيل وإقامة علاقات طبيعية معها هو إنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية، وتجسيد استقلال دولة فلسطين على خطوط 4 من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .

     

    لا بد من العمل على استمرار التحرك العربي لضمان تنفيذ قرارات القمة العربية وضرورة استمرار تحرك المجتمع الدولي فورا لإطلاق عملية سلمية جادة وحقيقية لفرض السلام على أساس حل الدولتين الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخصوصا حقه في تجسيد دولته المستقلة المتصلة جغرافيا .

     

    وبالتأكيد فأن استمرار تجاهل الشعب الفلسطيني وحقوقه من قبل المجتمع الدولي وعدم إيجاد حل للقضية الفلسطينية على مدار ما يزيد على 75 عاما، وعدم التصدي لجرائم الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي وسياساته الممنهجة لتقويض حل الدوليتين، هو الذي أدى إلى تدهور الوضع بصورة خطيرة .

     

    حكومة الاحتلال تعمل على تكريس حلولها العسكرية والأمينة حلول وتعمل على تقويض حل الدولتين، واستبدالها بتعميق الاستيطان، وسياسات الضم، والتطهير العرقي والتمييز العنصري في الضفة والقدس، وحصار قطاع غزة، وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في ظل تجسيد الحضور الوطني وقوة الموقف الفلسطيني الواحد الموحدة حيث يتواصل الصمود البطولي والتمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية .

     

    وفي ظل ما يشهده قطاع غزة من مؤامرات إسرائيلية جديدة وتخبط واضح في سياسة حكومة الاحتلال المتطرفة أكدت القمة العربية على رفضها المطلق لكل محاولات الاحتلال او اي طروحات تكرس فصل غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية والتأكيد على أن أي مقاربة مستقبلية لغزة يجب ان تكون في سياق العمل على حل شامل يضمن وحدة غزة والضفة الجغرافية ضمن حدود الدولة الفلسطينية التي يجب ان تتجسد حرة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الإعلامي سري القدوة يكتب : وقف شلال الدم الفلسطيني مسؤولية دولية

    وقف شلال الدم الفلسطيني مسؤولية دولية

    بقلم : سري  القدوة

    الاثنين  30 تشرين الأول / أكتوبر 2023.

     

    تمارس حكومة التطرف بقيادة نتنياهو حقدهم الأعمى ونهجهم القائم على الكراهية والعنصرية والهادف إلى تحويل غزة لمقبرة جماعية لأكثر من مليوني فلسطيني وتواصل حكومة الاحتلال عدوانها الهمجي على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة للأسبوع الرابع على التوالي لا بل وزيادة حدّته إلى درجة بات يصنف في خانة جرائم الإبادة الجماعية، مخلفاً آلاف القتلى والجرحى من المدنيين ومعظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن .

     

    ويستمر الاحتلال في عدوانه عبر قصفه المدمر على القطاع المحاصر البالغة مساحته 362 كيلومترا مربعا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أسفر عن استشهاد أكثر من 7700 مواطن، بينهم 3500 طفل، في حصيلة غير نهائية وفي اليوم الثاني والعشرين للعدوان، بات قطاع غزة الذي يقطنه نحو 2,4 مليون نسمة، مقطوعا عن العالم مع توقف الاتصالات وخدمة الانترنت .

     

    الانقطاع الكامل للاتصال مع غزة الناتج عن الأفعال المتعمدة التي قامت بها سلطات الاحتلال من خارج حدود القطاع خلال العدوان المستمر، ساهم بتعميق الكارثة الإنسانية بسبب عدم قدرة المواطنين على طلب خدمات الطوارئ والنجدة عند وقوع قصف في مناطقهم وأن هذه الممارسات أدت لقطع اتصال طواقم الإسعاف والدفاع المدني فيما بينها ومع مركزها، ما تسبب في عدم القدرة على توجيه هذه الطواقم لأماكن القصف عند وقوعها، ما يعني فقدان الكثير من الأرواح، وكذلك حرمان المدنيين بشكل متعمد من حقهم بالاتصال والاطمئنان على بعضهم البعض بسبب النزوح والقصف المستمر، شكّل حالة من الرعب والخوف، حيث أن هذه الأفعال تعتبر مخالفة للقوانين والحقوق الأساسية المنصوص عليها في الأعراف الدولية وتخفي جرائم الحرب .

     

    هذا السلوك المنفلت من أي ضوابط أو مساءلة قد يشعل الشرق الأوسط، ويؤجج مشاعر الكراهية في مختلف أنحاء العالم، مهدّدا السلم والأمن، ما يستوجب التحرك العاجل من المجتمع الدولي لإرغام إسرائيل على الوقف الفوري لعدوانها العسكري الحالي وعلى التقيّد بالقوانين والمواثيق الدولية وتحديدا في الشق المتعلّق بالجرائم ضد الإنسانية بدل الإيحاء بأنها كيان فوق المساءلة ويمكن غض النظر عن جرائمها والاستمرار في تأمين الغطاء لها .

     

    يتعرض أبناء شعبنا لحرب إبادة جماعية ومذابح ترتكبها قوات الاحتلال على مرأى ومسمع من العالم أجمع وان هذا التصعيد الإسرائيلي العسكري ومسلسل الاقتحامات والعمليات البرية التي تقوم بها قوات الاحتلال وتداعياتها باتت تشكل خطورة بالغة على الظروف الإنسانية المتعلقة بحياة أبناء الشعب الفلسطيني كونها ترتكب إبادة جماعية وتفرض حصار ظالم على قطاع غزة .

     

    جرائم الاحتلال تعد انتهاكا لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، الذي يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ هدنة إنسانية تحفظ أرواح المدنيين، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بشكل فوري ودون انقطاع .

     

    وفي ظل استمرار غياب الحل السياسي للقاضية الفلسطينية ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه وفقا لقرارات الأمم المتحدة حيث أدى ذلك إلى تفاقم الأوضاع وتدمير البنى التحتية والمصالح الحيوية في قطاع غزة، وبات من المهم والضروري اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، لاسيما مجلس الأمن، لتحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط وخاصة إن جرائم الاحتلال تشكل انتهاكا لقواعد القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الاستخدام العشوائي للقوة ضد أهداف من المعروف أن هناك مدنيين يتواجدون فيها .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الإعلامي سري القدوة يكتب / الاحتلال القمعي والغارات الوحشية الإسرائيلية

    الاحتلال القمعي والغارات الوحشية الإسرائيلية

     

    بقلم : سري  القدوة

    الأحد  29 تشرين الأول / أكتوبر 2023.

     

    الشعب الفلسطيني لا يزال ضحية مستمرة للاحتلال والاستعمار وأيضاً ضحية للفشل الدولي في توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين الذي يعكس ازدواجية معايير دولية في التعامل مع القانون الدولي وتطبيقاته الملزمة ومبادئ حقوق الإنسان التي يتم النظر إليها بمعايير متناقضة، الأمر الذي يفقد مؤسسات الشرعية الدولية ما تبقى لها من مصداقية بشأن تحمل مسؤولياتها القانونية الأخلاقية تجاه معاناة شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير بعيداً عن الاحتلال والاستعمار والحصار .

     

    الاحتلال الإسرائيلي الغاشم يفرض عقوبات جماعية شاملة على المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، مستغلة غياب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ السابع من تشرين الأول الجاري وأنه في الوقت الذي يتعرض قطاع غزة لأبشع المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين ومنازلهم ومرتكزات حياتهم، تواصل قوات الاحتلال التصعيد في اقتحاماتها واستباحتها للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، وتستمر في إغلاق الضفة وتحويلها إلى سجن كبير، وتقطيع أوصالها وشل حركة المواطنين، كما يواصل المستعمرون اعتداءاتهم بحق المواطنين ومنازلهم وأرضهم وأشجارهم، بحماية جيش الاحتلال، الأمر الذي يُنذر بتفجير ساحة الصراع برمتها .

     

    في ظل ممارسة العنصرية والتميز تستخدم سلطات الاحتلال القمعي الإسرائيلي بكل وقاحة سياسة التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين في غزة حيث أصبح الوضع مروع للغاية في ظل غياب الإنسانية وإن المدنيين في غزة يتعرضون للعقاب الجماعي على نظر ومسمع من العالم، ولا يمكن وجود أي مبرر لاستخدام التجويع كسلاح في الحرب ولا يمكن لزعماء العالم أن يستمروا في الجلوس والمراقبة فهم ملزمون بالتحرك العاجل وإنهاء هذا العدوان الظالم على الشعب الفلسطيني وأهمية توفير الحماية للسكان .

     

    ومع شروق شمس اليوم التالي تتفاقم الأوضاع حيث يتنصر الجميع دوره في نيل الشهادة او الإصابة بينما يبحث من بقي حيا عن رغيف خبز او شربة ماء ويعاني الأطفال من صدمة شديدة بسبب القصف المستمر، كما أن مياه الشرب ملوثة وأصبحت الأسر بدون طعام او دواء فكم من المتوقع أن يتحمل سكان غزة ؟

     

    وبعد تدمير أكثر من نصف مباني ومنازل قطاع غزة وما ألت إليه الأوضاع في القطاع بات المطلوب حالياً وأكثر من أي وقت مضى، تحرك دولي عاجل لإنصاف شعبنا وحماية المدنيين الفلسطينيين، وخلق مناخات جديدة لتمكينهم من استعادة الأمل لحياة حرة وكريمة في أرض وطنهم، عبر مبادرات وإجراءات دولية شجاعة وملزمة، تنهي العدوان على شعبنا وتضمن له حقوقه واحتياجاته الإنسانية كاملة بشكل مستدام، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ورسم خارطة طريق تفضي إلى إنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد .

     

    وما من شك بان اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية وأن تصويت 120 دولة لصالح القرار، يعني أن العالم يؤكد رفضه للعدوان على شعبنا وتهجيره من أرضه وإحداث نكبة جديدة ويجب التحرك العاجل والتعامل من قبل المجتمع الدولي بكل جدية مع هذه النتائج والتي تؤكد دعم العالم للحقوق الفلسطينية .

     

    أن أغلبية دول العالم لا زالت تدعم عملية السلام الدائم والشامل عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا بالوسائل السلمية، استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ووفقا للقانون الدولي وعلى أساس حل الدولتين .

     

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : حرب التعليم في القدس المحتلة

    حرب التعليم في القدس المحتلة

    بقلم :  سري  القدوة

    الاثنين 4 أيلول / سبتمبر 2023.

             

    في خطوة تصعيدية اقدمت قوات الاحتلال العسكري الاسرائيلي في مدينة القدس المحتلة على اعتقال مواطنين واستولت على كتب مدرسية من المنهاج الفلسطيني المخصص للطلاب في اطار حربها المتواصلة ضد التعليم الفلسطيني وبهذا الخصوص أفادت مصادر اعلامية بأن مخابرات الاحتلال استولت على كتب مدرسية، وهي في طريقها إلى إحدى المدارس الخاصة التي تدرس المنهاج الفلسطيني في البلدة القديمة من القدس المحتلة، واعتقلت سائق المركبة التي كانت تنقل الكتب، وأحد موظفي المدرسة .

     

    ويشكل استيلاء قوات الاحتلال على الكتب الفلسطينية اعلان حرب جديدة بما فيها من محتوى عنصري قمعي واستهداف للمدارس الفلسطينية ومناهجنا الوطنية التي تطبق المنهاج الفلسطيني .

     

    هذا الاعتداء الاثم على الحقوق الفلسطيني وخاصة حق أبناء شعبنا في التعليم واختيار مناهجهم الخاصة بهم حسب ما كفلته لهم المواثيق الدولية، كونهم شعب يقع تحت الاحتلال باعتراف المجتمع الدولي ولا يعقل ان يتم تعليم مناهج تفرضها قوات الاحتلال العسكري بموجب مراسيم عسكرية صادرة عن منظومة الاحتلال وفرضها بالقوة المسلحة .

     

    وتأتي هذه الخطوات بعد تطور المشهد الاسرائيلي والصراع القائم بين اليمين المتطرف وفرض هيمنته على حكومة التطرف الاسرائيلية حيث يتم ممارسة الضغوط على عدد من المدارس في محاولة لإملاء الرواية الإسرائيلية بالقوة وطمس وتغيب الشخصية والحضور الفلسطيني .

     

    المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان مطالبين بالتصدي لهذه الجرائم العنصرية بحق التعليم في القدس، ويجب على أبناء شعبنا الوحدة  والتصدي لهذه الجرائم بحق طلبتنا ومناهجنا الوطنية ورفض استلام مناهج مزورة ومزيفة ومحرفة تحاول سلطات الاحتلال فرضها على أبنائنا في مدارسنا الوطنية .

     

    إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" تسعى بكل ما أوتيت من قوة من خلال رصد الأموال الطائلة إلى تهويد المناهج والمدارس العربية في القدس في محاولة منها لدمج طلبتنا بالمجتمع الإسرائيلي وفرض رواية إسرائيلية مزورة على عقولهم، بما تحاول فرضه من مناهج تهويدية مزورة تنافي كل قيمنا الوطنية والدينية والعربية .

     

    تعمل سلطات الاحتلال وفي تطور غير مسبوق على اتباع سياسات تصعيدية خطيرة بخصوص واقع التعليم في فلسطين وخصوصا في القدس المحتلة مستهدفة النيل من الشخصية الفلسطينية وتعمل على فرض المنهاج الإسرائيلي على المدارس العربية في القدس المحتلة بالقوة بعد فشلها في إقناع المدارس والطلاب وأولياء الأمور بقبول سياسة الامر الواقع بدأت تمارس الضغوط في محاولة منها لفرض المناهج التي تتبنى الرواية الإسرائيلية وتستبعد الهوية الفلسطينية، وكانت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية قد أصدرت قرارا بسحب الترخيص الدائم من ست مدارس في القدس الشرقية في إطار محاولات حكومة الاحتلال التدخل بالشؤون الفلسطينية .

     

    لا يمكن لصراع الباطل ان ينتصر على قوة الحضارة برغم كل محاولات الاحتلال القائمة وسياسته الجديدة والتي حتما لن ولم تمر على ابناء الشعب الفلسطيني الصامد المرابط على ارضه ولا يمكن ان يتم التسليم في تلك الممارسات الخطيرة التي تهدف الى تغيب الحضور الفلسطيني كون ان هذه الممارسات تعد غير اخلاقية ويجب ادانتها حيث يمارس الاحتلال وأجهزته المختلفة الضغوط والتصعيد ضد المدارس عبر سحب تراخيص واشتراط إعادتها بشطب كل ما له علاقة بالهوية الفلسطينية في المناهج التعليمية الفلسطينية وهذه الخطوة والتي تتمثل في محاولة فرض تغيير المناهج الفلسطينية بمثابة إعلان حرب على الهوية الفلسطينية العربية والحضارة القائمة عبر التاريخ وطمس كل اشكال التواجد الفلسطيني للمدارس الفلسطينية بالمدينة .

     

    سفير الاعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سؤي القدوة يكتب : اهمية الاعلام الفلسطيني الخارجي

    اهمية الاعلام الفلسطيني الخارجي

    بقلم : سري  القدوة

    السبت 9 أيلول / سبتمبر 2023.

     

    في ظل الحرب الإعلامية المفتوحة وما يواجهه شعبنا الفلسطيني الصامد المرابط علي ارض فلسطين الطاهرة المقدسة في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس مواجها الاستيطان والمخططات الاحتلالية التي تستهدف وجودة من قبل قوي ظلاميه وعنصرية ومتطرفة باتت مكشوفة لشعبنا وما يواجهه شعبنا في قطاع غزة من حصار ظالم ومعاناة نتيجة حصار الاحتلال المتواصل منذ اكثر من ستة عشر عاما وفي ظل ذلك الواقع المرير تبقي أهمية الرسائل الإعلامية ودلالات الألفاظ المستخدمة في تلك الحرب لها خصوصيتها في ظل هذا الانفتاح الإعلامي والتدفق الهائل للمعلومات عبر ثورة التكنولوجيا المعاصرة وفي ظل شبكة الانترنت التي تجتاح العالم بسرعة الضوء  .

     

    لا بد هنا من متابعة العمل الاعلامي وأهمية ايجاد محاور مهمة لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الهادفة الي تهويد القدس واقتلاع شعبنا من أرضة، ولذلك كانت طبيعة العمل الإعلامي من خلال التواصل عبر شبكة الانترنت مما يتطلب العمل الجماعي وأهمية تشكيل اكبر تجمع إعلامي عربي لفضح جرائم الاحتلال وحماية الشعب الفلسطيني .

     

    يجب العمل على وضع خطة استراتجية من اجل تحديد إلية التوجه الإعلامي الفلسطيني وتحديد مفاهيم أساسية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني من خلال تشكيل لجان حماية الشعب الفلسطيني والدفاع عن الحقوق الفلسطينية والتي تعكس وعي التجربة الفلسطينية لصياغة البعد الإعلامي الوطني الهام والكبير المعبر عن أماني وتطلعات شعبنا الفلسطيني المتمثل في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية .

     

    ما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة يتطلب مضاعفة الجهود ووضع خطوط اعلامية واضحة تساهم في فضح جرائم الاحتلال من خلال تجنيد اكبر ( تجمع وطني فلسطيني عربي ) وتعاون العديد من المواقع الإعلامية الفلسطينية والعربية في نشر نتائج الكتاب والمفكرين ورجال الإعلام والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وخاصة في ظل ترهل الحالة الاعلامية وفقدان المنهجية والمصداقية وعدم تحقيق ما يصبو إليه شعبنا في هذه المرحلة الحرجة ولتكون نقطه مضيئة وهامة علي صعيد استمرار العمل الإعلامي والسياسي بشكل يتلمسه الجميع .

     

    ما نحن نحتاجه إليه هو استمرار هذا النهج والتأكيد علي أهمية خلق وتدعيم هذه التجربة الرائدة في الإعلام الرقمي والاستفادة من التطور الهائل للإعلام من خلال اطلاق تجمع اكبر حشد إعلامي دولي لفضح جرائم الاحتلال والتأكيد علي حقوق شعبنا وما لهذه التجربة من أهمية لا بد من التأكيد عليها واستمرار العمل بهذه الإلية وتعميم تلك الأفكار في مختلف أماكن التواجد الفلسطيني بكافة الساحات لأنها تشكل أهمية في تواصل ابناء الشعب الفلسطيني مع بعضهم إعلاميا هذا من ناحية ومن ناحية أخري الإشارة إلي تفاعل الدبلوماسية الشعبية وإيجاد القواسم المشتركة للمثقف العربي لصياغة قاعدة العمل الإعلامي العربي الفلسطيني المشترك وخاصة بعد التطور الهام لشبكة الانترنت والتي تشكل خطوط اتصال فاعلة وهامة وفي متناول الجميع .

     

    وهذا يدعونا إلي أهمية تشكيل لجان القدس ولجان اسري الحرية في كل أماكن التواجد الفلسطيني وحشد اكبر تجمع إعلامي عربي فلسطيني داعم لنضال شعبنا والعلاقة الأخوية الفلسطينية العربية ولتكن تلك العلاقات نبراسا نسترشد منه لإنارة الطريق ورسم ملامح العمل القادم بفاعلية وبعيدا عن الإثارة والشعارات الرنانة  ولنكرس تجربة عمل مثمر وبناء وهام في علاقاتنا ولنعكس آليات عمل واعية ولنمضي نحو صياغة أسس واعدة للمستقبل إعلامي فلسطيني مشرق ومزدهر على خطوات رعيل التجربة الأولي في الثورة الفلسطينية .

     

    سفير الاعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : واقع الاستيطان ومجازر الإبادة الجماعية

    واقع الاستيطان ومجازر الإبادة الجماعية

    بقلم  :  سري  القدوة

    الاثنين 11 آذار / مارس 2024.

     

    مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء 3500 وحدة استيطانية في القدس الشرقية، تمثل محاولة إسرائيلية واضحة لجر المنطقة إلى الانفجار الشامل الذي حذرنا منه مراراً، وما من شك بأن الفشل الدولي وخاصة الأميركي في معاقبة إسرائيل شجعها على الإمعان في تحدي الشرعية الدولية ورفضها .

     

    مواصلة مشاريع الاستيطان مدانة ومرفوضة، ولن تحقق الأمن لأحد، والمجتمع الدولي أكد أن الاستيطان جميعه غير شرعي في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، خاصة في القرار الأممي رقم 2334، وأن هذا القرار الإسرائيلي يشكل صفعة في وجه العالم أجمع الذي دعا إلى وقف الاستيطان ووقف عنف المستوطنين الإرهابيين .

     

    وأن هذه القرارات الإسرائيلية تأتي في سياق الحرب المتواصلة التي تشنها سلطات الاحتلال على الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، في ظل صمت دولي غير مسبوق يشجع حكومة الاحتلال على ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا .

     

    وتواصل حكومة الاحتلال المتطرفة حربها بلا هوادة بحق الشعب الفلسطيني وتصعد من العدوان الإسرائيلي الغاشم، وحرب الإبادة الجماعية على شعبنا ومقدراته في قطاع غزة والضفة والقدس، ولا بد من وقف هذا العدوان فورا والعمل الحثيث لإدخال المساعدات الإنسانية، ومنع التهجير، ووقف حجز الأموال وخنق الاقتصاد الفلسطيني، وكذلك العمل على وقف الاعتداءات على الضفة والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة أننا على أبواب شهر رمضان المبارك، ومخاطر انفجار الأوضاع بسبب الممارسات الإسرائيلية ومنع المصلين من الوصول للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين .

     

    لا بد من مضاعفة الجهود في المحافل الدولية لوقف العدوان وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والذهاب لحل سياسي، يبدأ بحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن واعتراف دول العالم بفلسطين وعقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ الحل السياسي وتوفير ضمانات دولية وجدول زمني للتنفيذ .

     

    الشعب الفلسطيني ورغم عن كل ما يتعرض له من مجازر وعدوان فانه يرفض كل إشكال المؤامرات التي تحاك للنيل من صموده ويؤكد على ضرورة ووجوب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة لأنه جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصل القطاع عن الضفة بما فيها القدس أو إعادة احتلاله، أو اقتطاع أي جزء منه وأن السلام لا يمكن أن يسود دون حل عادل للقضية الفلسطينية، وإن الطريق الوحيد للسلام الدائم هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتواصلة جغرافيا على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .

     

    لا يمكن إدارة أزمات الاحتلال والتعاون معه لإعادة التأقلم مع وضع احتلال قطاع غزة ومعالجة ما افرزه العدوان من وقائع جديدة والبحث عن حلول تخدم مخططات الاحتلال وانه من غير المنطقي أن يحاول المجتمع الدولي إدارة تداعيات الحرب ومخرجاتها والتعامل مع الاستيطان وعنف المستوطنين الذين يسرقون أراضي الفلسطينيين، كسياسة أمر واقع .

     

    المجتمع الدولي أمام امتحان حقيقي لوقف هذا العدوان الإسرائيلي  وتحويل الأقوال إلى أفعال عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الذي يعتبر الاستيطان جميعه غير شرعي، وفرض عقوبات دولية صارمة تمنع حكومة الاحتلال من التمادي بهذا الجنون الذي أصبح يهدد الأمن والاستقرار ليس في المنطقة وحدها بل في العالم أجمع .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : الجمعية العامة والدعم الدولي للقضية الفلسطينية

    الجمعية العامة والدعم الدولي للقضية الفلسطينية

    بقلم :  سري  القدوة

    السبت 16 كانون الأول / ديسمبر 2023.

     

    قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بضرورة وقف العدوان على قطاع غزة هو رد واضح وعملي على الفيتو الأمريكي ضد مشروع مماثل في مجلس الأمن الجمعة الماضية وأن معظم دول العالم باتت تدرك أن العدوان يستهدف النيل من الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وتصريحات نتانياهو مؤخرا تدلل على ذلك والتي أشار فيها إلى أنه يريد إنشاء إدارة مدنية تابعة للاحتلال في قطاع غزة .

     

    ويعد هذا القرار مؤشر على التحولات التي بدأت في الموقف الدولي وحتى الإدارة الأميركية رغم غطائها السياسي ودعمها لدولة الاحتلال ومن المهم البناء على هذه التحولات على المستوى الدولي بمزيد من الوحدة الفلسطينية وفي إطار مرجعية تحت مظلة منظمة التحرير وخاصة بعد تصريحات جزار غزة رئيس وزراء حكومة الاحتلال نتنياهو حول إنشاء إدارة مدنية تتبع للاحتلال في قطاع غزة حيث يحاول جاهداً إقناع المجتمع الدولي بأن اتفاق أوسلو هو السبب في عدوانه على الأراضي الفلسطينية المحتلة  متناسياً أن سياسته هي وراء العدوان .

     

    باتت أهداف نتنياهو أكثر وضوحا وهي حصد المزيد من أرواح الأبرياء وتدمير البنى التحتية ومهاجمة الشعب الفلسطيني ومعارضته لاتفاقيات اوسلو واستحقاق قيام الدولة الفلسطينية وأن كل ذلك أدخله في خلاف واضح مع الإدارة الأميركية التي باتت توجه إليه الكثير من الانتقادات السلبية .

     

    وما من شك بان حجم تصويت بالأغلبية لصالح القرار يدلل على مدى الالتفاف الدولي الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، وضرورة تحقيق المطلب الأساسي وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وأن هناك العديد من التحولات الهامة على الصعيد الدولي، خاصة بعد مرور 68 يوما على الحرب الانتقامية بحق قطاع غزة .

     

    القرار الصادر عن الجمعية العامة جاء بعد الجهود الدبلوماسية والذي أكد مجددا على أهمية وضرورة وقف العدوان حيث صوتت لصالحه 153 دولة ويعبر عن التغير في مواقف الدول التي بدأت تتضح أمامها حقيقة ما تقوم به دولة الاحتلال في قطاع غزة من مجازر وإبادة جماعية، بعد أن كانت مخدوعة بالرواية الإسرائيلية في بداية العدوان، ويعد إنجاز هام للغاية للكشف عن طبيعة الجرائم التي ترتكبها حكومة التطرف الإرهابية ولا بد من مواصلة الضغط الدولي على الاحتلال لوقف ارتكاب المجازر في الأراضي الفلسطينية المحتلة .

     

    وفي ظل تواصل الدعم الدولي للقضية الفلسطينية بدأت تتكشف الحقيقة وتراجع الرواية الإسرائيلية ومسلسل الكذب والتزوير وخداع العالم حيث التعاطف والتكاتف الدوليين من أجل دعم الموقف الفلسطيني والتأكيد على الحقوق الفلسطينية ووضع حد لممارسات الاحتلال من خلال العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة وأهمية معالجة اثأر العدوان والمجازر الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني والتي خلفت أكثر من 20 ألف شهيد أغلبيتهم من الأطفال والنساء بينما أصبح وبفعل الحرب الإسرائيلية وقرارات جيش الاحتلال أكثر من 1.9 مليون مواطن من النازحين عن منازلهم ومناطق سكناهم والكثير منهم تعرضوا للتهجير مرتين أو ثلاث مرات، بينما تتواصل المجازر الوحشية بشكل متصاعد يوميا من قبل جيش الاحتلال وأن استمرار هذه المذبحة والمجازر بحق الأطفال والمدنيين الأبرياء وفشل العالم في تحقيق وقف إطلاق النار، هما إفشال للإنسانية ولحقوق الإنسان ويجب على المجتمع الدولي العمل على وقف حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي ووضع حد لممارسات جزار غزة وحكومته المتطرفة وضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف التهجير القسري .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : حكومة التطرف تستخدم التجويع "سلاح حرب"

    حكومة التطرف تستخدم التجويع "سلاح حرب"

    بقلم : سري  القدوة

    الأربعاء  20 كانون الأول / ديسمبر 2023.     

        

    الاحتلال الذي يواصل عدوانه الهمجي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، مرتكبا أبشع المجازر بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، مستهدفا للمستشفيات ومراكز الإيواء ودور العبادة حيث يسعى إلى تطبيق مشاريعه التصفوية المرتكزة على الطرد (الترانسفير) من خلال ممارسة كافة صنوف الإرهاب والقتل والتنكيل، وصولًا إلى التهجير القسري تحت ذرائع واهية .

     

    في ظل تصاعد جرائم الاحتلال ومستعمريه الإرهابيين بحق أبناء شعبنا في الضفة بما فيها القدس نؤكد بان مصير القطاع مرتبط بمصير الحل السياسي الشامل للقضية الفلسطينية، وأن الضفة الغربية (بما فيها القدس) والقطاع وحدة جغرافيةٌ لا تنفصل .

     

    لا بد من خلق فرص التكافل الاجتماعي والعمل على تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة والعمل على مواجهة تداعيات العدوان ومد يد العون لأهلنا في قطاع غزة من أجل مساعدتهم وإغاثتهم وخاصة في ظل سياسة التجويع التي تمارسها حكومة الاحتلال .

     

    وقد عملت حكومة التطرف ومنذ بداية العدوان على إتباع سياسة الحصار المشدد حيث منعت إدخال كل مصادر الطاقة والمواد الغذائية وقصفت كل مصادر المياه الصالحة للشرب حيث اعتمدت حكومة التطرف واستخدمت رسميا سياسة  تجويع المدنيين أسلوبا للحرب في قطاع غزة المحتل، ما يشكل جريمة حرب .

     

    جيش الاحتلال يتعمد منع إيصال المياه، والغذاء، والوقود، بينما يعرقل عمدا المساعدات الإنسانية، ويبدو أنه يجرف المناطق الزراعية، ويحرم السكان المدنيين من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم وحرمت دولة الاحتلال منذ أكثر من شهرين سكان غزة من الغذاء والمياه، وهي سياسة حث عليها مسؤولون إسرائيليون كبار أو أيدوها، وتعكس نية تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب .

     

    يتعرض أبناء شعبنا في قطاع غزة الى صعوبات كبيرة وشديدة في  تأمين الضروريات الأساسية، حيث لا يتوفر لديهم الطعام، ولا الكهرباء، ولا المياه ولا الإنترنت، وان وجدت تكون نادرة  حيث أصبح الحصول على شربة ماء هدف أساسي للمواطن في ظل ندرة المياه الصالحة للشرب، ونقص الغذاء الذي أدى إلى خلو المتاجر والطوابير الطويلة، والأسعار الباهظة ولا يوجد اى شيء يساعدهم على الصمود ومواجهة تحديات العدوان المتفاقمة .

     

    ولا بد من قادة المجتمع الدولي العمل على وقف هذه السياسة الخطيرة ورفع أصواتهم ضد جريمة الحرب البغيضة، ذات الآثار المدمرة على سكان غزة حيث تضاعف حكومة الاحتلال الإسرائيلي عقابها الجماعي للمدنيين الفلسطينيين ومنع المساعدات الإنسانية باستخدامها القاسي للتجويع كسلاح حرب وأن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة تتطلب استجابة عاجلة وفعالة من المجتمع الدولي .

     

    ويجب على حكومة الاحتلال أن تتوقف فورا عن استخدام تجويع المدنيين أسلوبا للحرب، ولا بد من حكومة الاحتلال بإعادة توفير المياه والكهرباء، والسماح بدخول الغذاء والمساعدات الطبية والوقود ورفع الحصار عن غزة ولا بد من دول العالم وخاصة الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا، وألمانيا، وغيرها بتعليق المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة لإسرائيل، طالما يستمر جيشها في ارتكاب انتهاكات خطيرة وواسعة ترقى إلى جرائم حرب ضد المدنيين مع الإفلات من العقاب .

     

    يحظر القانون الإنساني الدولي، أو قوانين الحرب، تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب. وينص "نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية" على أن تجويع المدنيين عمدا "بحرمانهم من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم، بما في ذلك تعمد عرقلة الإمدادات الغوثية" هو جريمة حرب.

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : غزة تتعرض لإبادة جماعية

    غزة تتعرض لإبادة جماعية

    بقلم : سري  القدوة

    السبت 14 تشرين الأول / أكتوبر 2023.

     

    تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي ارتكاب المجازر في قطاع غزة وتعرضت عدة أحياء في قطاع غزة لتدمير كبير بعد قصفها بشكل عشوائي ما أدى لاستشهاد المئات من المواطنين غالبيتهم من الأطفال والنساء الآمنين في منازلهم .

     

    قوات الاحتلال تستخدم قنابل فسفورية وقنابل ذات تفجير عالي المحرمة دوليا في جريمة حرب جديدة تضاف الى السجل الاجرامي الاسرائيلي في استهداف الأحياء ما أدى لدمار كبير في منازل المواطنين والبنية التحتية وقصفت طائرات حربية حي الكرامة، كما قصفت حي القيزان بخانيونس، وحي تل الهوى، وحي الدرج، وأحياء أخرى، بمئات الأطنان من المتفجرات.

     

    وأدت عمليات القصف المباشر لمنازل المواطنين الي نزح أكثر من 263,934 مواطنا من منازلهم، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل جوا وبرا وبحرا على القطاع وأن عمليات القصف دمرت أكثر من 752 مبنى سكنيًا بواقع 2835 وحدة هدمت بشكل كلي، و32000 وحدة تضررت أضرارًا بليغة، منها 1791 وحدة غير صالحة للسكن .

     

    جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا في قطاع غزة، التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية مستخدمة الأسلحة المحرمة دولياً بما فيها الفسفورية والعنقودية وغيرها وإن هذه الجرائم تطال كل شيء في قطاع غزة وأدت حتى الان إلى استشهاد اكثر من 2003 مواطنا وأكثر من 6000 آلاف جريح، وهي في تزايد متسارع، ونزوح مئات آلاف المواطنين من منازلهم، وأرقام مهولة من المنازل والأبنية والمؤسسات والمنشآت التي سويت بالأرض وهدمت إما جزئيا أو كليا وقد تعرض تحديدا حي الرمال الواقع في قلب غزة الي تدمير كامل  .

     

    جرائم القتل والتدمير والتهجير تعني أن دولة الاحتلال ترتكب جريمة الإبادة الجماعية بحق المواطنين الفلسطينيين و في ظل حملة تجويع مسعورة وقطع الإمدادات والاحتياجات الأساسية (الكهرباء، والمياه، والأدوية، والوقود وغيرها)، عن المواطنين المدنيين العزل في أبشع أشكال العقوبات الجماعية .

     

    كل جرائم القتل والاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال ومليشيات المستعمرين المسلحة ضد المواطنين وأرضهم ومنازلهم ومقدساتهم وممتلكاتهم ومركباتهم في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية تشكل جرائم حرب لا يمكن السكوت عليها ويجب التحرك الفوري لوقف مخطط الابادة الجماعية .

     

    دولة الاحتلال تستغل وقوف بعض الدول معها بحجة الدفاع عن النفس لارتكاب أبشع أشكال الجرائم وتنفيذ مخططات معدة مسبقا لتصفية القضية الفلسطينية واستبدال ثقافة السلام ومنطقه بثقافة الحروب وعنجهية القوة، وهي تستغل هذه الحرب لتعميق إنكارها لوجود الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، بغطاء من أطراف دولية لم تحرك ساكناً حتى الآن تجاه ما توثقه عدسات الكاميرات والشاشات ووسائل الإعلام من جرائم ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

     

    وباتت بعض الاطراف الدولية تغرق في ازدواجية معايير بائسة وتكيل بمكيالين في تعاملها مع الصراعات والأزمات الدولية وتحديدا الموقف الامريكي بما يجحف بالقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، وما تبقى من مصداقية للأمم المتحدة .

     

    وما من شك فان التصعيد المتواصل في القصف والتدمير والقتل استخفاف إسرائيلي بمواقف بعض الدول التي توجه مطالباتها إلى دولة الاحتلال بضرورة الالتزام بالقانون الدولي ويجب الاستمرار في مطالبة المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف هذا العدوان الإسرائيلي المجنون فوراً، وتأمين دخول الاحتياجات الأساسية إلى أهلنا في قطاع غزة بشكل عاجل، وتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال .

     

    سفير الاعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : إنهاء الاحتلال والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني

    إنهاء الاحتلال والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني

    بقلم :  سري  القدوة

    السبت  9 كانون الأول / ديسمبر 2023.

     

    تصعيد الاحتلال  عدوانه الشامل على أبناء شعبنا في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، يتطلب تدخل دولي عاجل لوقف العدوان المتواصل قبل انفجار الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وفي الوقت الذي ترتكب فيه إسرائيل مجازر يومية بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، تواصل قوات الاحتلال والمستعمرون الإرهابيون جرائمهم اليومية في الضفة، والمتمثلة في استمرار اقتحام المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، وتنفيذ عمليات إعدام ميدانية، كان آخرها في بلدة طمون ومخيم الفارعة في طوباس، وما تشهده مدينة نابلس من اقتحام في هذه الأثناء .

     

    حكومة التطرف الإسرائيلية  تمارس إرهابا منظما بحق أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده، ويجب على مجلس الأمن الدولي التدخل العاجل لوقف هذا العدوان الشامل، ووقف سفك الدم الفلسطيني في ظل صمت دولي غير مسبوق .

     

    حرب الإبادة الجماعية في غزة خلفت لحتى الان عن تهجير 80% من سكان القطاع حيث أصبحوا نازحين، ولا يوجد مكان آمن يأوون إليه في ظل اشتداد القصف على جميع أنحاء القطاع وإن الأشخاص الذين نزحوا إلى مدينة خان يونس، المنطقة المكتظة بالسكان، جنوب قطاع غزة، يواجهون القرار المستحيل المتمثل في الإخلاء مرة أخرى أو التعرض لخطر الموت أو الًإصابة بسبب البقاء في هذه المدينة التي تتعرض لقصف مكثف .

     

    وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فان جيش الاحتلال أصدر أوامر إخلاء لمنطقة تغطي 20 بالمئة من مدينة خان يونس، والتي كانت موطنًا لـ 117,000 شخصا قبل الأزمة، وتستضيف الآن 50,000 نازح  في 21 مركز إيواء، كما تم الطلب من الأشخاص الذين يعيشون في منطقة أخرى شرق المدينة، والتي تشكل 19% من غزة، المغادرة والتوجه جنوبًا إلى رفح أو مواقع أخرى، حيث يمارس جيش الاحتلال سياسة تشريد أهالي غزة وترويعهم وإجبارهم على الرحيل وحصرهم في النهاية في منطقة واحدة جنوب رفح عبر بوابة صلاح الدين لإجبارهم وتحت تهديد حياتهم على مغادرة غزة ورحيلهم الى سيناء .

     

    ويعيش الأشخاص الذين نزحوا إلى الجنوب بالفعل في ظروف صعبة للغاية في ظل نقص الماء والغذاء والملابس الدافئة، والبنية التحتية الحيوية أصبحت منهارة ولا يوجد أي خدمات تتعلق بالصرف الصحي والنظافة وإن تجميع المزيد من الناس في منطقة أصغر لن يسبب فقط زيادة بؤسهم، بل سوف يواجهون خطر الإصابة بالأمراض، ما يتسبب في كارثة إنسانية، ولم يدخل إلى غزة سوى كمية محدودة للغاية من المساعدات منذ انتهاء الهدنة، ولم تصل معظم المساعدات الى المحتاجين بسبب شدة القصف، كما توقف توزيع المساعدات في مدينة خان يونس بسبب القصف العنيف .

     

    الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار الحرب وتصعيدها وتغطيتها لجرائم الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال ويجب عليها العمل على ممارسة الضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها وحربها ضد شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية .

     

    لا يمكن ان تستمر حرب الإبادة المنظمة ويجب العمل على وقف إطلاق النار، وليس هناك خيار آخر إمام حكومة الاحتلال والإدارة الأميركية سوى العمل على وقف العدوان وإنهاء الاحتلال، لأن هذا العدوان لن يحقق السلام والأمن لأحد، وأن الحلول العسكرية أثبتت فشلها، والحل الوحيد هو إنهاء الاحتلال والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : الوضع في غزة لا يحتمل الانتظار

    الوضع في غزة لا يحتمل الانتظار

    بقلم :  سري  القدوة

    السبت 23 كانون الأول / ديسمبر 2023.

     

    حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها اسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين العزل باتت تكشف عن الأهداف الحقيقية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمتمثل في تهجير الفلسطينيين من أرضهم في ظل قتل الآلاف من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء بمن فيهم الأطفال والنساء، وتدمير كافة نواحي الحياة في قطاع  غزة من بنية تحتية ومنشآت خدماتية وحيوية ومدارس ومستشفيات ومباني سكنية، بهدف تحويله القطاع الى مكان غير قابل للسكن، يترافق ذلك مع استخدام اسرائيل لسياسة التجويع والتعطيش كسلاح إضافي ضد الفلسطينيين من خلال منع إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية الى قطاع غزة، والنقص الحاد في الماء والغذاء والدواء والكهرباء والوقود اللازم لعمل المستشفيات التي تم استهدافها من قبل الاحتلال وإخراج معظمها عن الخدمة.

     

    يجب العمل على تحقيق وقف دائم لإطلاق النار اولا وقبل كل شيء، وتوفير الحماية للمدنيين ووقف مجازر الإبادة الجماعية وتأمين وصول الاحتياجات الإنسانية الأساسية وسرعة توفير الوقود اللازم للمستشفيات والمستلزمات الطبية للقيام بواجباتها لمنع انتشار الإمراض والأوبئة .

     

    وتتزامن أيضا انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، من اقتحامات يومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وقتل المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الاطفال بشكل ممنهج، وتنفيذ حملات اعتقالات واسعة وتعسفية، بالإضافة الى التوسع الاستيطاني المستمر على حساب ارض دولة فلسطين دون حسيب او رقيب، وتصاعد وإرهاب المستوطنين بحماية جيش الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين .

     

    الوضع في غزة لا يحتمل الانتظار وعجز مجلس الأمن على وقف العدوان لم يعد مقبول وليس له اي تفسير وان انسداد الأفق السياسي لا يخلق الا الأزمات وضرورة إيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ولا بد من المجتمع الدولي العمل على تطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي حمل عنوان "حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير"، حيث اعتمدته الجمعية بأغلبية ساحقة، وحصل القرار على تأييد 172 دولة، وعارضته 4 دول وهي: (الولايات المتحدة، وإسرائيل، وميكرونيزيا، وناورو)، وامتنعت 10 دول عن التصويت ويعيد هذا القرار تاكيدا على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بما في ذلك الحق في أن تكون له دولته المستقلة فلسطين، ويحث جميع الدول والوكالات المتخصصة ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة على مواصلة دعم الشعب الفلسطيني ومساعدته لنيل حقه في تقرير المصير في أقرب وقت.

     

    ويشدد القرار أيضا على الضرورة الملحة للقيام دون تأخير بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في عام 1967، وتحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة وشاملة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مدريد، ومبادرة السلام العربية، وخطة خارطة الطريق لإيجاد حل دائم للصراع الإسـرائيلي الفلسـطيني على أسـاس حل الدولتين، وضرورة احترام وصـون وحدة كامل الأرض الفلسـطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية وتلاصقها وسلامتها .

     

    لا بد من استمرار الجهود الدولية وتسخير كل الإمكانيات مع الشركاء في المجتمع الدولي للعمل على وقف إطلاق النار وبشكل عاجل في قطاع غزة، وحماية الفلسطينيين في سائر الأرض الفلسطينية المحتلة، والعمل بشكل جدي على إيجاد أفق سياسي عادل يؤدي الى إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية كاملة، بما يؤدي الى تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 .

     

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : حكومة التطرف ونشر ثقافة الكراهية والعنصرية

    حكومة التطرف ونشر ثقافة الكراهية والعنصرية

    بقلم : سري  القدوة                    

    الخميس  21 كانون الأول / ديسمبر 2023.

     

    استمرار مجازر الاحتلال الدموية تتواصل كل يوم والفلسطيني أصبح يتابع مشاهد الدمار ورحيل الشهداء بكل حصره وألم ولا يمكن ان ينسى أبناء الشعب الفلسطيني ما خلفه هذا العدوان الدموي البشع من مجازر الاحتلال في قطاع غزة والتي يرتكبها جيش حكومة التطرف العنصرية القاتلة .

     

    لا بد من تغير الموقف الدولي من اجل إيقاف الحرب ولا يعقل استمرار عجز مجلس الأمن وعدم قدرته على وقف حرب الإبادة الجماعية بل يجب العمل على بفرض عقوبات دولية على حكومة الاحتلال المتطرفة بسبب ارتكابها جرائم الحرب المحرمة دوليا .

     

    استمرار حرب الإبادة الجماعية والإجرام والعدوان الانتقامي التي تقترفها إسرائيل ضد المدنيين لليوم الـ76 على التوالي، التي تشهد تصعيداً ملحوظاً في كثافة وحجم المجازر الجماعية التي ترتكبها جراء قصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها في عموم المناطق في قطاع غزة، خاصة مناطق جنوب القطاع التي تشهد كثافة سكانية غير مسبوقة، بعد أن أجبرت قوات الاحتلال المواطنين على النزوح إليها، فكل عملية قصف باتت تخلّف المئات من الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض، بشكل يترافق مع استمرار جريمة التهجير القسري وحرمان المواطنين من أبسط احتياجاتهم الأساسية الإنسانية من غذاء وماء وكهرباء ودواء ووقود، خاصة حرمانهم من حق العلاج بعد التدمير المتواصل للمراكز الصحية والمستشفيات في شمال قطاع غزة، وكان آخرها تدمير مستشفيات المعمداني وكمال عدوان والعودة، هذا بالإضافة إلى القصف المتواصل لعموم المستشفيات في القطاع .

     

    وأيضا يستمر العنف ضد المدنيين في الضفة الغربية إذ ارتفعت الهجمات على الرعاية الصحية بشكل كبير وأصبحت ممنهجة، كما أن تدمير الطرق والبنية التحتية مثل أنابيب المياه وشبكات الصرف الصحي أمر مقلق أيضا وفي الأسابيع القليلة الماضية، حاصرت القوات الإسرائيلية مستشفيات عديدة في جنين، ما تسببت بعرقلة مباشرة للرعاية الصحية، حتى أنها أطلقت النار على فتى في مجمع مستشفى خليل سليمان وأردته قتيلاً، وللأسف، أصبحت إعاقة الرعاية الصحية ممارسة شائعة خلال كل توغل، حيث تحاصر القوات الإسرائيلية مستشفيات عدة، بما في ذلك المستشفى العام، وإطلاق الجنود الرصاص الحي والغاز السام على المستشفى عدة مرات، وإجبار المسعفين على التعري والركوع في الشارع .

     

    المنع المستمر للوصول إلى الرعاية الصحية يعرض حياة المواطنين في محافظات وقرى الضفة الغربية للخطر، في ظل أن هذه الإجراءات أصبحت معتادة خلال الاقتحامات المستمرة يوميا للمخيمات والقرى والمدن في الضفة الغربية المحتلة حيث لا يمكن توفير العلاج للجرحى الذين لا يتمكنون من الوصول إلى المستشفى، ويجب أن يكون الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج قادرين على الوصول بأمان إلى الخدمات الطبية، ويجب حماية المرافق الصحية .

     

    الاحتلال يواصل تصعيده وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني ويواصل الاقتحامات الدموية ويفرض المزيد من التقييدات والتضييق على حياة المواطنين، وحريتهم في الحركة والتنقل، وتقطيع أوصالها وتحويلها إلى كنتونات معزولة بعضها عن بعض بحواجز عسكرية أو استعمارية .

     

    حكومة الاحتلال تنشر ثقافة الكراهية والعنصرية حيث أصبحت تتعامل مع مشاهد الدمار كحدث عادي في ظل صمت مجلس الأمن وترخيصه للاحتلال بارتكاب المجازر واستمرارها حيث تراهن حكومة الاحتلال على تآكل التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني مع استمرار الإدارة الأمريكية في دعمها بالسلاح والأموال ليرتكب جيش الاحتلال جرائم حرب دولية بالأسلحة الأمريكية ليتم استهداف أبناء الشعب الفلسطيني بكل أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دوليا .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : نازية جيش الاحتلال والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني

    نازية جيش الاحتلال والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني

    بقلم :  سري  القدوة

    الخميس  11 كانون الثاني / يناير 2024.

     

    جيش الاحتلال المجرم قتل النساء الحوامل بالجرافات، وداهم ملاجئ النزوح بالجرافات ودفنهم أحياء، وأعدم الرجال والنساء أمام أطفالهم، كما حدث مع العديد من العائلات بجرائم لم يشهدها التاريخ، وستبقى وصمة عار على جبين من يدعي الديمقراطية وينادي بحقوق الإنسان الصامت والمشارك بهذه الجرائم والعنصرية.

     

    بات واضحا أن إسرائيل تسابق الزمن في تصعيد حربها ومجازرها في قطاع غزة، وتحاول فرض آليات تكرس احتلالها لشمال القطاع بعد تفريغه بالكامل من سكانه وتتحكم في أية آليات دولية مقترحة لإيصال المساعدات الإغاثية الإنسانية، علما أن آلة القتل والدمار تواصل نشر الموت والخراب والنزوح والقتل بالتجويع والتعطيش والحرمان من الأدوية والعلاجات والوقود، خاصة في ظل فصل الشتاء والبرد القارس، في وسط وجنوب القطاع، في دليل متجدد ويومي أن إسرائيل اختارت طريق إبادة سكان غزة وتهجير من تبقى منهم، لتحقيق أهدافها المعلنة وغير المعلنة للعدوان .

     

    المطلوب هو وقف هذه المذبحة والعدوان وحرب الإبادة، بما يمكن من فتح مسارات الإغاثة الإنسانية وصولا إلى فتح آفاق السلام ومعالجة جذور الصراع، وأن كل من يقف ضد الوقف الفوري لإطلاق النار هو شريك بارتكاب الجريمة.

     

    دولة الاحتلال والدمار والإبادة ما زالت هي التي تقرر مصير المواطنين، من يموت منهم، ومن يعيش، وكيف يعيش وتتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الوضع الكارثي، ويعتبر وصمة عار في جبين الإنسانية، خاصة أن إسرائيل تتعمد خلق مثل هذه البيئة المميتة للإنسان .

     

    تحذيرات الأمم المتحدة ودوائرها المختصة والعديد من المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية، تتواصل بشأن عمق وتوسع الكارثة الإنسانية التي فُرضت على شعبنا في قطاع غزة، جراء استمرار جرائم حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال، واستمرار النزوح القسري المتواصل لأكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة، بحيث تشمل تلك الكارثة جميع مناحي حياة المدنيين الفلسطينيين، ومستوياتها المختلفة الصحية والطبية والغذائية والبيئية والإنسانية، كأوجه متعددة للإبادة الجماعية التي تحول غزة إلى مكان غير صالح للسكن .

     

    الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عن عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية عبر إصرارها تعطيل جميع القرارات التي تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي إضافة إلى الدعم اللامحدود للاحتلال المجرم بجميع الوسائل والمعدات العسكرية واللوجستية والسياسية.

     

    وفي ظل حرب الإبادة الجماعية تواصل حكومة التطرف بإصدار تعليماتها لفرض الاحتلال المزيد من العقوبات الجماعية على المواطنين الفلسطينيين، وشل قدرتهم على الحركة والتنقل والحياة من خلال تقطيع أوصال الضفة الغربية، وتحويلها إلى "كنتونات" معزولة بعضها عن بعض من خلال نشر المزيد من حواجز الموت والبوابات الحديدية والأبراج العسكرية والاغلاقات، بما يؤدي إلى زيادة عذابات ومعاناة المواطنين، بالإضافة للممارسات الاذلالية غير الإنسانية التي يتعرض لها المواطنين على الحواجز، في تكريس إسرائيلي متعمد لأبشع أشكال أنظمة الفصل العنصري (الأبرتهايد) والضم التدريجي الاستعماري للضفة الغربية بقوة الاحتلال.

     

    وباتالمجتمع الدولي وكافة المؤسسات الحقوقية مطالبين بضرورة وقف كافة أشكال التهجير القسري التي تقوم بها تجاه الفلسطينيين في القدس المحتلة وقطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية ويجب العمل على إرسال فرق تحقيق من الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان للاطلاع وتوثيق عمليات البطش والتطهير العرقي، والحصار المفروض على قطاع غزة والذي تسبب بالكوارث من مجاعة وانعدام مياه الشرب وتدمير المرافق الطبية، واستخدام المستشفيات مواقع عسكرية للجيش النازي المجرم.

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : نتائج وتداعيات كاريثية تخلفها مجازر غزة

    نتائج وتداعيات كاريثية تخلفها مجازر غزة

    بقلم : سري  القدوة

    السبت 30 كانون الأول / ديسمبر 2023.

     

    الجرائم الإسرائيلية وعدوان الاحتلال في غزة لن يجلب الأمن لإسرائيل، وأن الأمن والاستقرار لن يتحققا في المنطقة ما لم يشعر بهما شعبنا الفلسطيني وطالما بقى تحت الاحتلال وأن الاحتلال يرتكب جرائمه  الجديدة في قطاع غزة حيث ارتقى خلال العدوان ألاف الشهداء والجرحى وتم تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين الأبرياء وما يجري هو محاولة جديدة لإزالة غزة عن الوجود وتهجير أهلها وإن غزة البطلة ومخيماتها الصامدة عصية على الاحتلال مثلهما مثل بقية مدننا وقرانا ومخيماتنا .

     

    ما يجري في قطاع غزة من استخدام آليات عسكرية ثقيلة، وقصف المنازل والمساجد والمراكز الطبية بالصواريخ، وارتقاء الشهداء، وإصابة المئات هو مجازر وجرائم حرب وعدوان وحشي بشع يقترفه جيش الحكومة الفاشية، وتتحمل حكومة نتنياهو العنصرية النازية المسؤولية كاملة .

     

    الشعب الفلسطيني البطل سيتصدى لهذا العدوان الذي يجري تحت أنظار المجتمع الدولي وأعينه إذ الأبرياء يقصفون بالطائرات، ولن يركع شعبنا ولن يستسلم، وسنبقى في مواجهة الاحتلال إلى أن يزول هذا الاحتلال المجرم وان جماهير شعبنا الفلسطيني وفصائله مطالبين اليوم بأهمية رص الصفوف وإسناد قطاع غزة الصامد وأن هذا الصمود الأسطوري لن ينكسر .

     

    ما تقوم به حكومة الاحتلال في قطاع غزة جريمة حرب جديدة بحق شعبنا الأعزل وأن ما تقوم به حكومة نتنياهو من جرائم يصب في مخطط إسرائيلي معد مسبقا لتفجير ساحة الصراع وإدخالها في دوامة عنف وفوضى لا تنتهي ويصعب السيطرة عليها، وما يحدث في مدن الضفة الغربية مجددا هو نتيجة الصمت الدولي المتواطئ مع حكومة فاشية تتشكل من مجموعة من الإرهابيين من أصحاب السجل الإجرامي، المجتمع الدولي مطالب بمحاسبة هذه الحكومة العنصرية وتقديم المجرمين إلى المحاكم الدولية وفرض المقاطعة والعزل على الكيان العنصري الفاشي ورفع الحصانة والحماية عن إسرائيل ومجرميها .

     

    الحكومة الإسرائيلية العنصرية التي ترتكب المجازر وتسفك الدماء تريد حسم الصراع وتثبيت احتلالها باستمرار عدوانها الظالم ضد المدن والمخيمات الفلسطينية وان الشعب الفلسطيني يدرك تماما بان الانتصار حليف الشعوب المظلومة التي تقاتل من أجل حريتها واستقلالها وما هذا العدوان الا حلقة مكملة لما يقوم به المستوطنون من إرهاب واعتداءات .

    العالم مطالب بضرورة التدخل لوقف العدوان على أهلنا في قطاع غزة  فورا والتصدي لقطعان المستوطنين وإيقاع العقوبات الممكنة بحق إسرائيل المعتدية والتي ترعى إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية، وأهمية مواجهة الاستيطان الرعوي الذي يهدف إلى الاستيلاء على مزيد من الأرض وسرقتها وإقامة المزيد من المستوطنات .

     

    يجب على القيادة الفلسطينية والفصائل العمل على توفير كل الدعم من أجل تعزيز الصمود والتكافل الاجتماعي  وان شعبنا لن يركع ولن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء وسيبقى صامدا فوق أرضه في مواجهة هذا العدوان الغاشم، حتى دحر الاحتلال ونيل الحرية ونتوجه بالتحية الى أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وفي كل المدن والبلدات والقرى والمخيمات على صمودهم الاسطوري في وجه الاحتلال الغاصب .

     

    كل هذه الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين لن تحقق الأمن والاستقرار لهم ويجب على المجتمع الدولي الخروج عن صمته المخجل والتحرك الجدي لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها بحق شعبنا الفلسطيني، ومحاسبتها على كل هذه الجرائم ولا بد من تحرك المحكمة الجنائية الدولية وسرعة فتح تحقيق جنائي بالمجازر التي ترتكبها حكومة الاحتلال .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : نتنياهو جزار غزة وحرب الإبادة الجماعية

    نتنياهو جزار غزة وحرب الإبادة الجماعية

    بقلم :  سري  القدوة

    الخميس 14 كانون الأول / ديسمبر 2023.

        

    التصريحات التي أدلى بها نتنياهو جزار غزة والتي قال فيها ان جيش الاحتلال يستعد لاحتمال المواجهة مع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تعبر بشكل واضح عن نواياه المبيتة، ووجود قرار إسرائيلي لإشعال الضفة وذلك استكمالاً للحرب الشاملة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته في القدس وقطاع غزة والضفة الغربية، وتثبت أن الاحتلال لم يميز يوما بين أبناء الشعب الفلسطيني  لغاية القتل والاعتقال والتدمير .

     

    مواقف وتصريحات جزار غزة وبصفته رئيس حكومة الاحتلال ضد اتفاقيات إعلان المبادئ أوسلو وما تلاها وضد مكونات المجتمع السياسي الفلسطيني، ومنها فصائل العمل الوطني والسلطة الوطنية الفلسطينية تأتي على قاعدة العداء والاستهداف لكل الشعب الفلسطيني وتخدم تلك المواقف والتصريحات مخططات حكومة التطرف من اجل السيطرة الكاملة على الواقع الفلسطيني والاستمرار في سرقة الأراضي الفلسطينية وضمها والعمل على إنشاء سلطة مدنية تابعة للاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية .

     

    لا يمكن التسليم بتلك المواقف التي تعتبر مرفوضة من الكل الفلسطيني ولا يمكن ان تمر وهي مواقف وتصريحات مدانة ومرفوضة، وتشكل تحدياً للمجتمع الدولي برمته، ولحل الدوليتين وللمواقف المعلنة للإدارة الأمريكية التي أعلنت رفضها لإعادة احتلال غزة او اقتطاع أي جزء منه وبالتالي بات عليها ضرورة تغير مواقفها .

     

    قطاع غزة سيبقى جزء لا يتجزأ من ارض دولة فلسطين، وان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وان شعب فلسطين هو شعب واحد أينما تواجد وان تصنيفات الاحتلال تبقى تعبر عن حالة الرفض الكامل لتطبيق قرارات الشرعية الدولية والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، ويصر الاحتلال على ممارسة عملياته العسكرية وعدوانه والهروب الى الإمام من ملاحقة نتنياهو شخصيا إمام القضاء الإسرائيلي عن جرائمه وبالتالي فهم معني في توسيع دائرة الحرب والعدوان .

     

    وتأتي هذه التصريحات في إطار ما يجري من حرب إبادة جماعية يتعرض لها الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة من عمليات قتل واعتقال للمواطنين الفلسطينيين واقتحامات للمدن والقرى والمخيمات وتهجير قسري للسكان خاصة في الاغوار ومحاربة السلطة الفلسطينية وحجز أموال المقاصة الفلسطينية .

     

    سلطات الاحتلال ستجر المنطقة إلى حروب لا تنتهي وتهدد الأمن والسلم الدوليين ويجب على الإدارة الأميركية تحمل مسؤولياتها وإلزام حكومة الاحتلال بوقف جرائمها المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني لأنها الجهة الوحيدة القادرة على وقف العدوان .

     

    لا يمكن للإدارة الأمريكية الاستمرار في مواقفها الداعمة للاحتلال وخاصة بعد استعمال الولايات المتحدة الأميركية لحق النقض "الفيتو"، الأمر الذي منح الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي الاستمرار في الحرب والعدوان والجرائم التي تجاوزت جميع محرمات القانون الدولي، وأصبح بالتالي  قرار وقف الحرب هو بيد الرئيس الأميركي أولاً وأخيرا .

     

    الشعب الفلسطيني لم ولن يتنازل عن حقوقه الوطنية والسياسية المشروعة والثابتة وغير القابلة للتصرف مهما طال الزمن وان هدفه سيتحقق في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وفي العودة والحرية والاستقلال، وتبقى القضية الفلسطينية هي القضية العربية المركزية والتي تجمع الأمة العربية لتؤكد الحقوق الوطنية الشرعية وتحمل معاني الحضارة والتاريخ العربي المشترك وتؤكد أيضا على الهوية العربية للقدس المحتلة، وعلى حق دولة فلسطين بالسيادة المطلقة على كافة أرضها المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ومجالها الجوي والبحري ومياهها الإقليمية ومواردها الطبيعية وحدودها مع دول الجوار .

     

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

نداء الوطن