سري القدوة

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : أعياد الميلاد واستباحة الدم الفلسطيني

    أعياد الميلاد واستباحة الدم الفلسطيني

    بقلم :  سري  القدوة

    الثلاثاء 26 كانون الأول / ديسمبر 2023

     

    في ذكرى أعياد الميلاد المجيد يتعرض الشعب الفلسطيني إلى أبشع مؤامرات التصفية والإبادة الجماعية والتهجير القسري وللمجازر الغير مسبوقة والتي تستهدف الوجود الفلسطيني بأكمله، في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، الأمر الذي يتطلب وقفة عربية ودولية جادة لوقف هذا العدوان ونأمل ونتطلع بأن يكون عيد الميلاد هذا العام موعدا لوقف الحرب والعدوان على شعبنا في غزة، وسائر الأرض الفلسطينية المحتلة، ومناسبة خير وازدهار واستقرار لشعبنا والشعوب كافة .

    مهما تواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم على أبناء الشعب الفلسطيني الذين يتعرضون لأبشع مؤامرات الإبادة والتهجير القسري فان شمس الحرية والدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، آتية لا محالة، بل إنها قاب قوسين أو أدنى وان الشعب الفلسطيني سيواصل نضالنا لنيل حقوقنا المشروعة، في العيش على تراب أرض فلسطين، في دولة حرة مستقلة وكاملة السيادة .

    المجد والخلود لشهداء فلسطين الأبطال والنصر لشعبنا العظيم والرحمة على أرواح الشهداء الأبرار، والشفاء العاجل للجرحى، والحرية للأسرى البواسل، وأن يحفظ شعبنا العظيم في غزة والضفة والقدس والشتات، وأن ننال الحرية والاستقلال والعيش بكرامة في وطننا فلسطين .

    نستقبل عيد الميلاد المجيد، مستذكرين رسالة سيدنا المسيح عليه السلام، رسالة المحبة والتسامح والسلام، التي هي رسالة الأنبياء جميعا عليهم السلام، وندعو الله أن يجعل عيد الميلاد هذا العام موعدا لوقف الحرب والعدوان على قطاع غزة وان يحمي الشعب الفلسطيني ومناسبة خير وازدهار واستقرار للعالم اجمع .

    الشعب الفلسطيني سيواصل مسيرة نضاله لنيل حقوقه المشروعة، في العيش على تراب أرض فلسطين، في دولة حرة مستقلة وكاملة السيادة ويأتي ميلاد السيد المسيح هذا العام، ومدينة الميلاد، بيت لحم، تعيش حزنا لم يحدث من قبل حيث يواصل الاحتلال سياسة البطش والقتل في سابقة لم يكن لها مثيل على مستوى التاريخ حيث يتم تنفيذ حرب الإبادة والتهجير القسري وتدمير الآلاف البيوت في عودة لسياسة الاحتلال ضمن ما حدث في نكبة عام 1948.

    لقد طال القصف الوحشي الذي ارتكبه الاحتلال المستشفى الإنجيلي المعمداني في غزة والمركز الثقافي الأرثوذوكسي وقاعة كنيسة الروم الأرثوذوكس، وكنيسة العائلة المقدسة إلى جانب المساجد والمدارس والمستشفيات حيث لم يفرق بين مسلم ومسيحي، وكذلك طال عدوان الاحتلال الوجود المسيحي، وجميع أبناء شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس والضفة الغربية حيث يتعرض شعبنا الى اعتداءات جيش الاحتلال والمستعمرين وجرائم قتل المدنيين واستمرار سياسة الاستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية .

    وبهذه المناسبة العظيمة نتوجه الى أبناء  شعبنا ولعائلاتنا التي تتخذ من الكنائس في غزة ملجأ لها، والذين لم يسلموا من همجية العدوان الإسرائيلي، ولجميع أبناء غزة، بأن عذاباتكم، وعذابات شعبنا في الداخل والخارج لن تذهب سدى، وأن شمس الحرية والدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، آتية لا محالة، فنهر الدماء والتضحيات الجمة والعذابات والصمود البطولي لشعبنا على أرضه هو الطريق نحو الحرية والكرامة .

    يجب أن تكون ذكري الميلاد المجيد مناسبة لقيام كنائس العالم بممارسة الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لوقف العدوان على أبناء شعبنا وأهمية قيام المجتمع الدولي بفرض عقوبات على المستعمرين لانتهاكهم للقانون الدولي، وارتكابهم جرائم ضد المدنيين بهدف التطهير العرقي، تشمل منع تأشيرات الدخول عنهم، وسحب الجنسيات من حملة الجنسيات المزدوجة، إضافة لمقاطعة منتجاتهم وإدانتهم، باعتبار وجودهم من جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : أهمية إعلان قطاع غزة منطقة منكوبة

    أهمية إعلان قطاع غزة منطقة منكوبة

    بقلم  :  سري  القدوة

    الأربعاء 31 كانون الثاني / يناير 2024.

        

    استمرار حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على الشعب الفلسطيني لليوم 117 على التوالي، في امعان إسرائيلي واضح على استكمال تدمير قطاع غزة، وتحويله إلى مكان غير صالح للسكن وان جرائم الاحتلال تتواصل بقطاع غزة مخلفة كارثة إنسانية كبيرة وحجم هائل من الدمار وبات على الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش أهمية وضرورة إعلان قطاع غزة منطقة منكوبة واتخاذ القرارات اللازمة بشان إجبار جيش الاحتلال بالتوقف الفوري عن ممارسة العدوان وارتكاب الجرائم البشعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني .

     

    المجتمع الدولي ومجلس الأمن وجميع دول العالم مطالبين بوقف سياسة الكيل بمكيالين، وأن يكون ميزان العدالة لجميع الشعوب بغض النظر عن العرق والدين واللون، ونثمن عاليا مواقف شعوب العالم ومؤسسات المجتمع المدني التي تتضامن مع الشعب الفلسطيني ولا بد من تكثيف فعاليات التضامن والضغط على حكوماتهم للتحرك العاجل لوقف العدوان وحرب الإبادة في قطاع غزة، وكل جرائم الاحتلال في الضفة الغربية وضرورة تحرك مؤسسات العدالة والقضاء الدولي من أجل تفعيل القانون والعدالة والمحاسبة الدولية، لمنع إفلات قادة الاحتلال من المحاسبة والعقاب على جرائمهم المتعلقة بالإبادة بحق الشعب الفلسطيني الذي يتعرض حتى هذه الآونة إلى عدوان الاحتلال الدموي .

     

    ومع استمرار العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي نتج عنها استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين، وتدمير الأحياء السكنية، ودور العبادة، ومراكز الإيواء، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية للنازحين الذين أُجبروا على النزوح إلى جنوب قطاع غزة ونستغرب استمرار دعم بعض الدول لإسرائيل الى درجة أنهم أصبحوا شركاء في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فضلاً عن الفشل في منع جريمة الإبادة الجماعية، الأمر الذي قد يعرضهم للمساءلة و يشجع دولة الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم .

     

    ولا بديل عن الوقف الفوري لإطلاق النار كونه يعد خطوة عملية لإلزام إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بتنفيذ الإجراءات التي أقرتها محكمة العدل الدولية، لحماية المدنيين، وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية واستمرار حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في تحدي  اسرائيلي لقرار المحكمة، وامعان في التدمير الممنهج للقطاع، وخلق بيئة ملوثة طاردة للسكان، خاصة ما يتعلق باستهداف المستشفيات ومحطات الصرف الصحي، وما يتصل باستمرار سياسة التجويع والتعطيش والحرمان من أبسط احتياجات المواطنين، خاصة في فصل الشتاء .

     

    وفي ضوء قرار محكمة العدل الدولية وعلى الرغم من عدم تلبيته لمطلب وقف إطلاق النار والعدوان ضمن الإجراءات المؤقتة التي أعلنتها المحكمة، إلا أنه يمثل خطوة مهمة في سبيل وضع حد لممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي طالت بالتدمير جميع جوانب حياة ومرافق الشعب الفلسطيني، ويؤكد على أهمية وضرورة امتثال كيان الاحتلال لهذا القرار واحترام كافة مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقرارات الدولية الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة التي طالبت منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة بإرغام المحتل على وقف العدوان .

     

    وهنا يأتي دور المجتمع الدولي من خلال التدخل العاجل من قبل الأمم المتحدة كجهة تنفيذية للضغط على الاحتلال، لإيقاف العدوان الذي استمر لأكثر من ثلاثة أشهر، وحصد أرواح أكثر من 26 ألفاً من السكان معظمهم من النساء والأطفال، مع أهمية استمرار التنسيق العربي والعمل الجماعي وبحزم أكبر لوقف إطلاق النار ورفض عمليات التهجير القسري، وضمان الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية والإغاثية ووقف الكوارث الإنسانية في قطاع غزة .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : إجماع دولي حول بيان مدريد الداعي لتنفيذ حل الدولتين

    إجماع دولي حول بيان مدريد الداعي لتنفيذ حل الدولتين

    بقلم  :  سري  القدوة

    الأحد 15 أيلول / سبتمبر 2024.

     

    بيان مدريد يشكل رافعة وخطوات مهمة لإنقاذ حل الدولتين حيث أكد التزام المجتمعين المشترك بتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين، وإلى ضرورة التنفيذ الموثوق وغير القابل للتراجع لحل الدولتين وفقاً للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها .

     

    وقد احتضنت العاصمة الاسبانية مدريد مؤتمر مجموعة الاتصال الوزارية المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، من مملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة فلسطين، ودولة قطر، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية تركيا، ووزراء خارجية وممثلي أيرلندا، والنرويج، وسلوفينيا، وإسبانيا الذين اجتمعوا في العاصمة الإسبانية، مدريد.

     

    وما من شك بان اسبانيا كانت احتضنت باكورة المفاوضات العربية الإسرائيلية لتعاود اليوم وبعد مرور ثلاث وثلاثين عامًا على مؤتمر السلام الذي عقد في القصر الملكي في العاصمة الاسبانية لتؤكد مجددا على حماية حل الدولتين ولتدعو المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف المشترك، والذي لا يزال قائماً، وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، الذي بدأ في عام 1967، وأهمية تحقيق الإجماع الدولي الداعي الى وقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني من رفح حتى جنين، ووقف المجازر البشعة وتنفيذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وضرورة وجود مسار سياسي قائم على قرارات الشرعية الدولية وصولا إلى إنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية .

     

    الأزمات المتصاعدة ومخرجات حرب الاحتلال يجب ان تتوقف ويبقى الحاجة ملحة الى التحرك الدولي لوضع حد لسياسة حكومة الاحتلال المتطرفة التي ترفض حل الدولتين وخاصة بعد ان اقر كنيست الاحتلال رفضه الاعتراف بالدولة الفلسطينية وقيام حكومته باستبدال حل الدولتين بفرض الحكم العسكري في قطاع غزة وضم الضفة الغربية .

     

    الاعتراف بدولة فلسطين وعضويتها الكاملة في الأمم المتحدة خطوة رئيسية وحق للشعب الفلسطيني وواجب على المجتمع الدولي وان المسؤولية تقع ألان على عاتق الأمم المتحدة ومجلس الأمن بضرورة العمل علىتنفيذ حل الدولتين، استنادا إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وقواعد ومبادئ القانون الدولي، ومبادرة السلام العربية حيث تستمر حكومة الاحتلال باتخاذ خطوات وإجراءات أحادية غير قانونية وتوسع الاستيطان وتعمل على إتباع سياسة  التهجير القسري وتصعيد إرهابها المنظم وانتهاكها الفاضح للقانون الدولي مما يساهم في تقوض السلم والأمن الدوليين .

     

    لا بد من العمل بشكل جدي لتجاوز الحرب والدمار ودعوة المجتمع الدولي الى الوقوف أمام مسؤولياته وضرورة تنفيذ خطوات عملية لتنفيذ حل الدولتين، إلى جانب العمل على وقف عدوان الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس وأهمية الدعوة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإلى إعادة السيطرة الكاملة للسلطة الوطنية الفلسطينية على معبر رفح وبقية الحدود وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية المحتلة من غزة وضرورة اتخاذ خطوات عملية تساهم في ضمان دخول المساعدات الإنسانية في ظل الوضع الإنساني الكارثي والانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك من خلال استهداف المدنيين .

     

    حان الوقت للمجتمع الدولي بأن يضطلع بجهوده لوقف العدوان وضمان الاحترام الكامل للقانون الدولي وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة سريعة وآمنة دون عوائق وأهمية الاستمرار في الانخراط مع كافة أطراف المجتمع الدولي لتطبيق حل الدولتين والقائم على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : إجماع دولي على عدالة القضية الفلسطينية

    إجماع دولي على عدالة القضية الفلسطينية

    بقلم :  سري  القدوة

    السبت 21 أيلول / سبتمبر 2024.

                

    صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، على مشروع قرار يطالب بأن تنهي إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، "وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة" خلال 12 شهرا، بناء على فتوى طلبتها الجمعية العامة من محكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية لسياسات إسرائيل وممارستها في فلسطين.

     

    واعتمد القرار بأغلبية 124 صوتا، في حين امتنعت 43 دولة عن التصويت، وعارضت القرار 14 دولة، وقدمت دولة فلسطين مشروع القرار للمرة الأولى، خلال الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول فلسطين، بعد حصولها على امتيازات إضافية بموجب قرار سابق من الجمعية العامة، كما دعمت مشروع القرار عدد من الدول منها الأردن والبحرين وتركيا والجزائر وجيبوتي والسودان والعراق وعمان وقطر والكويت وليبيا ومصر والمغرب والسعودية وموريتانيا.

     

    ويطالب القرار أن تنهي إسرائيل- دون إبطاء- وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة في غضون مدة أقصاها 12 شهرا، كما يطالب أن تمتثل إسرائيل دون إبطاء لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك على النحو الذي تنص عليه مـحكمة العدل الدولية وبأن تقوم إسرائيل بسحب جميع قواتها العسكرية من الأرض الفلسطينية المحتلة، وإنهاء سياساتها وممارساتها غير القانونية بما في ذلك الوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية وإخلاء جميع المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة وتفكيك أجزاء جدار الفصل والتوسع العنصري الذي شيدته إسرائيل، وإعادة الأراضي وغيرها من الممتلكات غير المنقولة، وجميع الأصول التي تم الاستيلاء عليها منذ بدء احتلالها عام 1967 .

     

    نقدر عاليا مواقف الدول التي صوتت لصالح القرار ووقفت إلى جانب الحق الفلسطيني، ويجب العمل على اتخاذ إجراءات فردية وجماعية لإلزام إسرائيل بتنفيذ القرار الذي يطالبها بالامتثال دون إبطاء لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي، وأن القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة يتزامن مع استمرار الضغوط الدولية على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف عدوانها على قطاع غزة، وانتهاكاتها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، وبات من الضروري امتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وضرورة أن تتحمل جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مسؤولياتها في تنفيذ القرارات الدولية، دون انتقائية أو ازدواجية في المعايير .

     

    اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشروع قرار قدمته دولة فلسطين، يطالب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بإنهاء وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة يعد خطوة مهمة وبالاتجاه الصحيح وان حصول مشروع القرار الفلسطيني، على تصويت ثلثي أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، يشكل إجماعا دوليا على عدالة القضية الفلسطينية وانتصارا لحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، ويشكل القرار أهمية بالغة والذي يستند إلى القانون الدولي وفتوى محكمة العدل الدولية وهي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، التي أكدت عدم مشروعية وجود إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

     

    وما من شك بان هذا القرار له أهمية خاصة، كونه اعتمد في لحظة تاريخية، حيث تجلس فلسطين لأول مرة في مقعد رسمي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حسب الترتيب الأبجدي للدول الأعضاء وأن الإجماع الدولي على هذا القرار يجدد الأمل لدى شعبنا الفلسطيني، الذي يتعرض لعدوان شامل وإبادة جماعية في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، بتحقيق طموحاته بالحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية .

     

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : إحراق الأقصى وجرائم الاحتلال

    إحراق الأقصى وجرائم الاحتلال

    بقلم :  سري  القدوة

    السبت 24 آب / أغسطس 2024.

     

    وتستمر ممارسات الاحتلال التهويدية وتتصاعد في الذكرى الـ55 لإحراق المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة وإن هذه الجريمة التي تمت على يد المتطرف مايكل روهان، في 21 أب 1969 ما تزال مستمرة وهي التي أسست لكل الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الأقصى بما فيها الاقتحامات الممنهجة التي تطورت في الآونة الأخيرة كما ونوعا، فضلا عن تكثيف الحفريات تحته وفي محيطه بينما تتصاعد في قطاع غزة جرائم الإبادة الجماعية في مشهد ليس له وصف او مثيل ولم يشهده العالم من قبل .

     

    جريمة إحراق الأقصى من جرائم الاحتلال التي تستهدف هوية وتاريخ مدينة القدس الحضاري والديني وعمليات التهويد المستمرة فشلت ولن تنجح في طمس حضارتها وعراقتها الإسلامية، فشعبنا الفلسطيني في جميع أماكن وجوده بوحدته ومقاومته سيظل صامدا مدافعا عنها بكل الوسائل حتى تحرير كافة الأراضي الفلسطينية وعلى رأسها درة التاج مدينة القدس .

     

    حكومة الاحتلال تستمر في دعم مستوطنيها ومليشياتهم المتطرفة من خلال برامج تدعم العنصرية والتطرف وتقوم بتدنيس واقتحام المسجد الأقصى المبارك وان كل تلك الممارسات والمخالفات لن يمنحها شرعية أو سيادة على شبر من هذه الأرض المباركة، وستفشل كل مخططاتهم ومؤامراتهم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته وأصالة المرابطين الصامدين في المسجد الأقصى الذين يدافعون عن شرف الأمة وكرامتها، وأن شد الرحال إليه هو فضيلة دينية ثابتة وضرورة أخلاقية وسياسية وقومية ووطنية في أعناق كل المسلمين وليس للفلسطينيين وحدهم ويجب التمسك بهذا الحق للحفاظ على وحدة الموقف العربي والإسلامي وتدعيم الصمود الفلسطيني في القدس .

     

    حكومة الاحتلال المتطرفة تمارس جرائم حرب الإبادة الجماعية في انتهاك واضح لكل القرارات الدولية وترتكب الممارسات الإرهابية وأن الاحتلال يبقى صورة بشعة لا تمت بصلة للإنسانية وكرامتها، وأن شعبنا الفلسطيني الصامد الصابر لا بد له أن ينال حقه كاملاً، وأن يسترد أرضه وعاصمتها القدس، ويطوي صفحة الاحتلال العنصري الفاشي بلا رجعة .

     

    الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده يقف وقفة رجل واحد من اجل الدفاع عن القدس والأقصى المبارك وحمايته من خطر الاستيطان والتهويد، وأن القدس ستبقى عنوان الصراع مع الاحتلال الفاشي وبوصلة الشعب الفلسطيني النضالية ولن تنال مؤامرات الاحتلال من شعبنا الصامد والذي يؤمن بحتمية الانتصار ويستعد للتضحية والصمود البطولي إمام هجمات جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين والتي يحاولون من خلالها إشعال الحرب الدينية في المنطقة .

     

    سياسة الاحتلال وانتهاكاته للوضع القانوني والتاريخي الراهن للأماكن الدينية في القدس المحتلة واحدة، إذ تصاعدت عمليات الاعتداءات على الكنائس والأديرة ورجال الدين والممتلكات والمقابر المسيحية في محاولة لمحو طابع المدينة العربي والإسلامي والمسيحي الأصيل مما بات يشكل خطورة على المستقبل ومشاريع تهويد القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية وان ذلك يتم بإشراف وتنفيذ ومتابعة وتبني من قبل مسؤولين رسميين في حكومة الاحتلال .

     

    المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة والأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم مدعوين إلى تحرك فاعل وجاد لوضع حد لجرائم الاحتلال في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك والتدخل العاجل لكبح جماح إسرائيل ومنظماتها الاستيطانية والدينية التي تسعى إلى تفجير الصراع الديني في المنطقة ولا بد من سرعة تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : إرهاب المستوطنين امتداد لحرب الإبادة والتهجير

    إرهاب المستوطنين امتداد لحرب الإبادة والتهجير

    بقلم  :  سري  القدوة

    الخميس 19 أيلول / سبتمبر 2024.

     

    تصاعد وتيرة الاعتداءات الإرهابية التي ينفذها المستعمرون ضد المواطنين وممتلكاتهم، خاصة في مناطق الأغوار والقرى المحيطة وأن هذه الاعتداءات وصلت إلى مستويات خطيرة، إذ يحرق المستعمرون المحاصيل الزراعية، ويدمرون المنازل، ويهجرون الأهالي، واقتحموا إحدى المدارس في منطقة أريحا، واعتدوا على الطلبة والهيئة التدريسية، وأجبروهم على مغادرتها .

     

    استهداف المستوطنين للقرى الفلسطينية يأتي ضمن خطة ممنهجة لسرقة المزيد من أراضي القرية لصالح الاستيطان واقتلاع المواطنين من أراضيهم ومنازلهم، وما يحدث فيها جزء من حرب الإبادة والتهجير التي يشنها الاحتلال بحق كل ما هو فلسطيني .

     

    استمرار المستوطنين تجريف الأراضي الفلسطينية ومهاجمة المواطنين بحماية من جيش الاحتلال، يؤكد أنهما وجهان لعملة إرهابية واحدة، حيث أقدم المستوطنين على الاستيلاء على أراض يملكها المواطنين وقاموا بأعمال تجريف متواصلة فيها، ويهاجمون القرى ويعتدون على منازل المواطنين ويطلقون الرصاص الحي اتجاه المواطنين بحماية جيش الاحتلال وبات على العالم الذي يقف متفرجا على معاناة شعبنا أن تكون له مواقف واضحة إزاء جرائم المستوطنين وجيش الاحتلال وعدم الاكتفاء بكتابة التقارير .

     

    أبناء الشعب الفلسطيني صامدين على أرضهم وفي قراهم وهم يدافعون عن حقوقهم في العيش الكريم على أراضيهم ولا يمتلك الاحتلال أي شرعية بترحيلهم او إجبارهم على ترك أرضهم، ولا بد من التحرك الشعبي لحماية الأرض والممتلكات والدفاع عن الحقوق الفلسطينية وان إرهاب عصابات المستوطنين في الضفة الغربية واستمرار المجازر في غزة لن يثني الشعب الفلسطيني عن الثبات بأرضه والدفاع عنها والتمسك بها .

     

    تتصاعد ممارسات الاحتلال وترتفع وتيرة اقتحامات المستعمرين وهدم المنازل والمنشآت، إلى جانب أوامر الإخلاء والاعتقال الإداري، وكذلك توسيع مخططات البناء الاستعماري في محيط القدس، وبناء آلاف الوحدات الاستعمارية بالإضافة الى اعتداءات المستعمرين على أبناء شعبنا، خاصة اعتداءات على طلبة مدرسة بدو الكعابنة ومعلميها، إلى جانب اعتداءاتهم على قرية أم صفا في محافظة رام الله، ومسافر يطا والعديد من المناطق المستهدفة، ولا بد من العمل على ضرورة توفير احتياجات تلك المناطق وعلى الجهات المختصة تعزيز صمود أبناء شعبنا والوقوف عند احتياجاتهم، من أجل تعزيز صمود أبناء شعبنا في تلك المناطق .

     

    ما يحدث امتداد لسياسات التهجير والترويع التي مارستها العصابات الصهيونية قبل عام 1948 وأثناءه ويجب على الفصائل الفلسطينية تحمل مسؤولياتها، وتفعيل لجان الحماية، قبل أن تتفاقم الأوضاع وتنتقل هذه الهجمات من القرى إلى المدن .

     

    صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الاعتداءات لا يمكن تبريره، وأنه من الضروري اتخاذ خطوات جادة وفورية لحماية الشعب الفلسطيني من المستعمرين، وأهمية التأكيد على استمرار الجهود والمتابعات القانونية والدبلوماسية من جهات الاختصاص للدفاع عن حقوق أبناء شعبنا وممتلكاتهم في القدس العاصمة .

     

    العالم أدار ظهره لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وخذل شعبنا، وأصبح يراقب عمليات القتل والإبادة اليومية في غزة وخاصة قتل الأطفال والنساء، والحصار الظالم على أهلنا وأن معظم الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض بسبب قيام جيش الاحتلال بإطلاق النار ومنع طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية من إجراء عمليات الإنقاذ، في جريمة مركبة، ما يزيد حجم الكارثة الإنسانية، وأمام ما يجري لا بد من المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف حرب الإبادة الجماعية واعتداءات المستوطنين الإرهابية والعدوانية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة .

     

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : إسرائيل تعلن "غوتيريش شخصية غير مرغوب فيها "

    إسرائيل تعلن "غوتيريش شخصية غير مرغوب فيها "

    بقلم  :  سري  القدوة

    السبت 5 تشرين الأول / أكتوبر 2024

     

    إعلان وزير خارجية حكومة الاحتلال "يسرائيل كاتس" الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، شخصية غير مرغوب فيها ومنعه من دخول الأراضي المحتلة وإسرائيل ويمثل هذا الإجراء تصعيدا خطيرا واستفزازا غير مقبول، ويعكس حالة الغرور والعنجهية والهروب من مواجهة المسؤولية الدولية عن جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني .

     

    وكانت وزارة الخارجية في دولة الاحتلال أصدرت بيان أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، "يسرائيل كاتس" من خلاله أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، "شخصية غير مرغوب فيها في إسرائيل"، وحظر دخوله إليها، وقال في بيانه إن "من ليس قادرا على التنديد بصورة قاطعة بهجوم إيران على إسرائيل، فليس جديرا بالدوس على الأراضي الإسرائيلية وهذا أمين عام كاره لإسرائيل، ومنح دعما لإرهابيين وغوتيريش سيذكر كوصمة عار أبدية في تاريخ الأمم المتحدة" وتابع في بيانه أن "إسرائيل ستستمر في الدفاع عن مواطنيها والحفاظ على مكانتها مع أو دون أنطونيو غوتيريش".

     

    إسرائيل ووزير خارجيتها يتجاهلون ممارسات القمع الإجرامية التي يرتكبها جيشه ويتجاهلون جرائم التجويع والإبادة التي تمارسها حكومة الاحتلال خلال عام كامل حيث بات ينتشر الجوع وعاد للتفشي مرة أخرى في قطاع غزة وذلك في خضم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل حيث يمنع جيش الاحتلال وصول المساعدات الغذائية ويحاصر عمل وكالة الغوث الدولية ويمنع طواقمها من العمل ولم يحصل أكثر من مليون شخص على مساعدات غذائية في آب/أغسطس الماضي وأن هذا العدد ارتفع إلى أكثر من 1.4 مليون في أيلول/سبتمبر الماضي .

     

    حكومة الاحتلال تتحمل مسؤولية عودة تفشي الجوع وتدمير نحو 70 في المائة من حقول المحاصيل في القطاع المحتل وعلى حسب معطيات الأمم المتحدة فان هناك أكثر من 100 ألف طن متري من الإمدادات الغذائية عالقة خارج غزة بسبب القيود (الإسرائيلية) المفروضة وانعدام الأمن والطرق المتضررة .

     

    وأمام ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة من جرائم ترتكبها حكومة الاحتلال القمعية بات من الضروري تسمية الأشياء بمسمياتها وكشف حقيقة الاحتلال والعمل بجدية من قبل مجلس الأمن الدولي للتحرك الجاد لوقف إطلاق النار لإنهاء معاناة الناس في غزة وفي جميع أنحاء المنطقة .

     

    حكومة الاحتلال تريد من المجتمع الدولي ان يكون مؤيد لجرائمها ولم تستوعب بعد ان العالم كشف زيف رواية إسرائيل المجرمة التي أصبحت متورطة في جرائم حرب دولية وسيكون مصير قادتها في المحصلة النهائية إمام المحاكم الدولية لمحاكمتهم على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبوها في قطاع غزة .

     

    المجتمع الدولي يتطلع الى متابعة عمله من اجل وضع حد لخطورة واستمرار وتصاعد وتيرة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، واستمرار سرقة الأراضي الفلسطينية وممارسة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، ويجب هنا العمل بشكل جدي من قبل مجلس الأمن الدولي ومنظمة "اليونسكو" إلى تحمل مسؤولياتهما لوضع حد لجميع الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة والمتكررة لحرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة، وهذا لا يمكن تحقيقه في ظل انتهاك المواثيق الدولية واعتبار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش شخصية غير مرغوب فيها في إسرائيل .

     

    حكومة الاحتلال وكل ممارساتها لتشويه دور غوتيريش ومنعه من القيام بمهامه إلى جانب اتهام المنظمة الدولية للأمم المتحدة أنها ملجأ "الإرهابين"، لن تغير حقائق الأمور ولا واجب المجتمع الدولي تجاه الشعب الفلسطيني .

     

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : إسرائيل دولة خرجت عن قواعد السلوك الدولي

    إسرائيل دولة خرجت عن قواعد السلوك الدولي

    بقلم  :  سري  القدوة

    الاثنين  6 تشرين الأول / أكتوبر 2024.

     

    أدانت اغلب دول العالم إعلان وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي، بشأن اعتبار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شخصا غير مرغوب فيه وقد عبرت عن دعمها الكامل للدور الذي يقوم به غوتيريش وأدائه لمهامه وفق ما تضمنه ميثاق الأمم المتحدة منذ بدء الحرب والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والاعتداءات الإسرائيلية على أراضي الجمهورية العربية السورية ويمثل هذا الموقف تصعيدا خطيرا وأسلوب غبر منطقي ويعكس حالة الفوضى والعنجهية التي تعاني منها حكومة الاحتلال وإصرارها على ممارسة جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي .

     

    ويشكل الاجتياح البري الإسرائيلي للبنان والتعدي على سيادة الدولة اللبنانية واستمرار الحرب على قطاع غزة محورا مهما لطبيعة عمل الأمين العام للأمم المتحدة والذي يقوم بجهود مستمرة لوقف الحرب ومطالبته الدائمة لإنفاذ وقف إطلاق النار بشكل فوري ومعالجة الوضع الإنساني الكارثي بشكل عاجل .

     

    ويجب على المجتمع الدولي العمل على ضرورة توفير الحماية لموظفي وأصول الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية ولبنان، وخاصة في ظل استهداف إسرائيل الدائم لموظفي الأمم المتحدة ووكالة الأونروا في عملهم خلال الأزمة الحالية، وأهمية إنفاذ المساءلة الواجبة ازاء تسبب إسرائيل في قتل أكثر من 220 موظف أممي منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأيضا لبنان .

     

    وحان الوقت لقيام الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بإدانة الإعلان الإسرائيلي، والإعراب عن دعم غوتيريش بصفته الاعتبارية وخاصة في ظل الهجمات المتكررة عليه وعلى موظفي الأمم المتحدة، والتي تعد سابقة خطيرة يتعين التصدي لها للحيلولة دون تحولها لممارسة مألوفة، وما من شك المجتمع الدولي له دور وأهمية كبيرة في الحفاظ على استمرار اطلاع الأمم المتحدة بتقديم المساعدة والحماية للمدنيين الواقعين تحت العدوان الإسرائيلي، والذي لم تسلم منه أيضا الأمم المتحدة ووكالاتها وأجهزتها .

     

    قوات الاحتلال قتلت في قطاع غزة لا يقل عن 41,825، شهيدا غالبيتهم من الأطفال، والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 وأن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 96,910 في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم وأن قوات الاحتلال ارتكبت العديد من المجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 39 مواطنا، وإصابة العشرات  خلال الساعات الـ24 الماضية فقط .

     

    وفي ظل استمرار الإبادة المنظمة باتت حكومة التطرف الإسرائيلية تحارب أي صوت سياسي دولي يقوم بانتقاد تصرفاتها وإعمالها الوحشية والقمعية وتريد استمرار عملياتها بدون أي نهاية، وتعمل على توسيع احتلالها العسكري لقطاع غزة وترسيخ تواجدها كدولة محتلة رافضة السماح بإعادة فتح المدارس وتقديم الخدمات الإنسانية للسكان وتوفير العلاج المناسب لطوابير المرضى وترك السكان يواجهون مخاطر الجماعة القائمة حاليا في قطاع غزة بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية ولذلك وبكل وقاحة تعتبر الأمين العام للأمم المتحدة شخصية غير مرغوب فيها بإسرائيل .

     

    العالم أصبح مطالبا اليوم باعتبار إسرائيل دولة خرجت عن قواعد السلوك الدولي وتجميد عضويتها في الأمم المتحدة فلا يعقل ان تقف إسرائيل أمام الخيار الدولي وقوة قرارات الأمم المتحدة متسلحة بالدعم السياسي والعسكري والمالي الأمريكي حيث توفر إدارة الرئيس بايدن الغطاء السياسي وتحمي إسرائيل عبر قرارات الفيتو الأمريكية التي تحصنها من أي مسائلة مستقبلية عن جرائم الحرب والإبادة المنظمة التي ترتكبها .

     

     

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وتحذيرات من كارثة إنسانية

    إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وتحذيرات من كارثة إنسانية

    بقلم  :  سري  القدوة

    الاثنين 27 أيار / مايو 2024.

     

    تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق معبري رفح الحدودي وكرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، وكانت قوات الاحتلال قد احتلت في السابع من شهر أيار الجاري الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع فيما تواصل قوات الاحتلال منذ الخامس من الشهر ذاته، إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق مدينة رفح، وتمنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية، وبحسب مصادر صحفية، فإن قوات الاحتلال منعت خلال فترة إغلاق المعبرين إدخال أكثر من 3000 شاحنة مساعدات للقطاع، وسفر نحو 700 مريض وجريح للعلاج في خارج القطاع المحاصر.

     

    ميدانيا، صعدت قوات الاحتلال من عدوانها شمال القطاع لا سيما بمناطق جباليا وبيت لاهيا ومحيط مستشفى كمال عدوان، وسط نزوح آلاف المواطنين، وارتقاء عشرات الشهداء والمصابين في سلسلة غارات على جميع محافظات القطاع .

     

    وبعد توقف الخدمات العلاجية لمستشفى "العودة" شمالي القطاع جراء محاصرته من قبل قوات الاحتلال، تواصل قوات الاحتلال التقدم باتجاه محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، وفي رفح جنوبا قصفت طائرات الاحتلال عدة مناطق شرقي المدينة مخلفة عشرات الشهداء والمصابين، وتسبب الاجتياح البري لشرق المدينة بنزوح نحو 800 ألف مواطن منها قسرا إلى مدينة دير البلح وسط القطاع، وفق معطيات وكالة الأونروا.

     

    عدم فتح المعابر البرية والوصول الآمن إليها ينذر باستمرار الظروف الإنسانية الكارثية في قطاع غزة وخاصة في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 35903  مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 80420 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض .

     

    وتواصل حكومة الاحتلال توسعها وتشن حملة استعمارية في الأراضي الفلسطينية، وتقيم المستوطنات فيها، وأن 61% من أراضي الضفة الغربية مهددة بالاستيطان أو واقعة تحته وخاصة في ظل تصاعد سياسة حكومة نتنتياهو المتطرفة وفرض اجندتها على المنطقة والتي تحاول فرض الاحتلال المستدام غير الشرعي للأراضي الفلسطينية وأن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يصرح دائما بأن سيادة دولة إسرائيل يجب أن تتسع إلى خارج الضفة الغربية، كما ينكر وزراء حكومته الوجود الفلسطيني، وطموحهم توسيع دولتهم من النهر إلى البحر، ويقولون إنه ليس هناك خط أخضر ولا فلسطين، كما يريدون ضم القدس الشرقية وجزء كبير من أراضي الضفة الغربية التي احتلتها عام 1967، وجعل القدس كاملة عاصمة لإسرائيل حيث تفيد تصريحات وزراء حكومة الاحتلال التي يقولون فيها إنهم "سيسيطرون ويفرضون سيادتهم على كل الأراضي من الجولان إلى النقب"، ما يمثل خرقا صارخا للقانون الدولي .

     

    تداعيات سيطرة إسرائيل على الأراضي بفعل القوة وتقسيم ما تبقى منها، انتهاك لوحدة الأراضي الفلسطينية وسيادتها، ومجلس الأمن والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان أدانوا ممارسات الاحتلال وسيطرتها على الأراضي .

     

    وأمام كل ذلك لا بد في المحصلة النهائية من البحث عن سبل أمنة وأهمية الحاجة لوصول الأمن المستدام  للمساعدات من أجل منع المجاعة في شمال قطاع غزة، لكن أوامر الإخلاء (الإسرائيلية) تحول دون ذلك، وخاصة في ظل توقف إمدادات الأدوية الأساسية والوقود منخفضة للغاية في قطاع غزة، والحركة محدودة بسبب القيود الأمنية التي يفرضها الاحتلال على المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

     

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : إنقاذ الأونروا من خطة اليمين الإسرائيلي

    إنقاذ الأونروا من خطة اليمين الإسرائيلي

    بقلم :  سري  القدوة

    الأحد 17 تشرين الثاني / نوفمبر 2024.

     

    القانون الذي أصدره الكنيست مؤخرًا حول حظر نشاط الأونروا يحمل مخاطر كبيرة تنتج عن تقويض عمل الأونروا في الأراضي الفلسطينية، كون أن القوانين الجديدة التي تبنتها دولة الاحتلال باتت تهدد بانهيار كامل لمنظومة الاستجابة الإنسانية في غزة، في وقت يعيش فيه السكان على حافة المجاعة .

     

    وتعد الأونروا داعمة  للاستقرار ليس فقط في فلسطين، وإنما في المنطقة بأسرها، وأن تفكيك الأونروا حدث يمثل ضربة قاصمة لكل من لا زال لديهم إقتناع بإمكانية إقامة السلام في الشرق الأوسط، فضلاً عن كون القوانين الأخيرة تعد خرقا لالتزامات إسرائيل الدولية كعضو في الأمم المتحدة، بما يمثل سابقة خطيرة على الصعيد الدولي .

     

    لا بد من المؤسسات الدولية وكل من الاتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية العمل على التدخل بقوة للحيلولة دون تنفيذ خطة اليمين الإسرائيلي بتقويض الأونروا كلياً بهدف إفراغ قضية اللاجئين من مضمونها، مع التأكيد على أن إنقاذ الأونروا هو ضرورة أخلاقية وإستراتيجية .

     

    قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت خلال شهر فبراير الماضى أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات فى أنحاء قطاع غزة، ما «يعادل قنبلتين نوويتين» وأشارت اللجنة الأممية الخاصة، المعنية بالتحقيق فى الممارسات الإسرائيلية التى تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب فى الأراضى المحتلة، فى تقرير صدر مؤخرا (يغطى الفترة من السابع من أكتوبر عام 2023 حتى يوليو 2024)، إلى أن ممارسات إسرائيل خلال حرب غزة «تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية»، متهمة الاحتلال «باستخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب».

     

    سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، والظروف التى تهدد حياة الفلسطينيين فُرضت عمدًا، وأن إسرائيل القوة القائمة على الاحتلال استخدمت التجويع كأسلوب من أساليب الحرب، وفرض عقاب جماعى على الشعب الفلسطيني وان  حملة القصف الإسرائيلية المكثفة فى غزة أدت إلى تدمير الخدمات الأساسية، وتسببت فى كارثة بيئية ذات آثار صحية دائمة .

     

    العدد الهائل من الضحايا يثير مخاوف جدية بشأن استخدام إسرائيل أنظمة معززة بالذكاء الاصطناعي فى عملياتها العسكرية حيث استخدام جيش الاحتلال وقام باستهداف مباشر للأشخاص عبر مساعدة الذكاء الاصطناعى، مع حد أدنى من الإشراف البشرى، إلى جانب القنابل الثقيلة، يؤكد تجاهل إسرائيل لالتزامها بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين واتخاذ الضمانات الكافية لمنع مقتل المدنيين .

     

    وفي ضوء تلك المعطيات والوقائع لا بد من وضع حد لممارسات إسرائيل والتنكيل بالشعب الفلسطيني وحرمانه من حقوقه السياسية ويجب على المجتمع الدولي الوفاء لالتزاماته والتحرك العاجل لوقف إراقة الدماء، ووضع حد لكل تدخلات الدول الكبرى الداعمة للاحتلال والتي تواصل تقديم المساعدات له وتقوم بمنع أي محاسبة محتملة لإسرائيل وتستمر في توفير الغطاء السياسي والحماية الكاملة وتعمل على تزويدها بالدعم العسكري والمالي .

     

    لا بد من دول العالم العمل وضرورة ﺍﻟﻀﻐﻂ وتوحيد الجهود من اجل التحرك نحو مراجعة علاقاتها مع إسرائيل بسبب انتهاكاتها للقانون الدولي، ويجب دعمها لتجسيد دولة فلسطين وحصولها على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة وتمكين الحكومة الفلسطينية من تنفيذ برامجها والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأموال الفلسطينية وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها السيادية وإعادة النازحين إلى بيوتهم قبل إعادة الإعمار والعمل على وضع آليات لإدارة قطاع غزة تحت ولاية دولة فلسطين، ورفض مخططات الاحتلال لفصل غزة عن الضفة، وأهمية وقف الاستيطان وإرهاب المستوطنين .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

     

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : إنهاء الاحتلال والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني

    إنهاء الاحتلال والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني

    بقلم  :  سري  القدوة

    السبت 14 كانون الأول / ديسمبر 2024.

     

    بينما يحتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948، ما زالت دولة الاحتلال الإسرائيلي ترتكب الجرائم ضد الإنسانية وتمارس التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، وتسلب حريته وتهدد حقه في الحياة الآمنة عبر جرائم القتل والحصار وتدمير المنازل، والاستيلاء على الأراضي والاستعمار، دون مساءلة أو عقاب على جرائمها وانتهاكاتها المتواصلة، وما زال الشعب الفلسطيني يعاني من نير الاحتلال منذ 76 عاما، ويسعى لتحقيق العدالة ويدعو الى محاكمة المجرمين واحترام القانون الدولي الإنساني وميثاق جنيف وجميع المعاهدات التي تحمي الأبرياء والضحايا من فتك المحتل وإرهابه .

     

    الاحتلال يمارس كل أشكال الانتهاكات والعدوان وحرب الإبادة الجماعية، وان جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وما آلت إليه الأوضاع المأساوية في قطاع غزة بسبب حرب الإبادة المتواصلة منذ 14 شهرا، التي أدت إلى استشهاد وإصابة الآلاف، ودمار شامل في البنية التحتية، والوضع في القطاع لا يحتمل العيش فيه وأصبح من الضروري العمل الجاد لإدخال المساعدات بشكل طارئ وخصوصاً إلى شمال القطاع ووقف سياسة التجويع التي تؤدي لقتل المواطنين جوعا وأن المجاعة باتت تحصد أرواح السكان، وان الانتهاكات في الضفة الغربية بما فيها القدس تتواصل ولا يمر يوم على شعبنا دون توثيق انتهاكات بحقه سواء بالقتل أو الاعتقال أو التعذيب أو الهدم أو الاستيلاء على الممتلكات، فالاحتلال ينتهج عقابا جماعيا ويرتكب إبادة جماعية عبر نصب أكثر من 800 حاجز عسكري إضافة إلى نحو 150 بوابة حديدية عسكرية تغلق التجمعات السكانية وتحد من تحرك المواطنين .

     

    الشعب الفلسطيني يشارك شعوب العالم احتفالها باليوم العالمي لحقوق الإنسان ويدعو كل أحرار العالم ومحبي الحرية والعدل والسلام حكومات ومؤسسات إلى أن يكثفوا جهودهم وعملهم، ويطلقوا في اليوم العالمي لحقوق الإنسان شعارهم نحو إنهاء الاحتلال وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وأن يحاسبوا الاحتلال على جرائمه كافة، فلا مكان لمرتكبي جرائم الحرب والفاشية الجديدة بين أحرار العالم والمدافعين عن حقوق الإنسان .

     

    الحل الوحيد هو إعلان فلسطين دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ذات سيادة تامة على أراضيها، واعتراف جميع الدول فيها وان عدم تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره هو بمثابة فشل للمجتمع الدولي في تطبيق فعلي لمبادئ حقوق الإنسان، فعلى العالم أجمع تحمل مسؤولياته بعدم ترك فلسطين تواجه الفاشية كون أن هذه الجرائم تستدعي من المجتمع الدولي الذي يحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان أن يترجم التزاماته التي جسدها بتصديقه على المواثيق الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإجباره بقوة القانون على وقف جرائمه ضد حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، ويعتبر هذا الأمر تحديا لإرادة المجتمع الدولي في فرض احترام مبادئ حقوق الإنسان .

     

    الشعوب الحرة عليها التعبير عن رفضها لما يمارسه الاحتلال ويجب الضغط على دولهم وحكوماتهم لإنهاء دعمهم لكيان الاحتلال العنصري وتطبيق القانون الدولي ومقاطعة الاحتلال سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لإجباره على إيقاف انتهاكاته والانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا بد من المجتمع الدولي التدخل العاجل والفوري لمحاسبة الاحتلال وإنهاء انتهاكاته المستمرة بحق الشعب والأرض الفلسطينية مع التأكيد على التمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : إنهاء الاحتلال والدور الأساسي للاتحاد الأوروبي

    إنهاء الاحتلال والدور الأساسي للاتحاد الأوروبي

    بقلم :  سري  القدوة

    الخميس 5 أيلول/ سبتمبر 2024.

     

    دول الاتحاد الأوروبي يجب ان تتخذ خطوات عاجلة وجدية تجاه إنهاء الاحتلال ووضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان وضرورة وقف النشاط الاستعماري والمستعمرين في الضفة الغربية، والضغط نحو وقف كافة الإجراءات الإسرائيلية والحصار المالي والاقتصادي، ووقف الاقتطاعات غير القانونية من عائدات الضرائب الفلسطينية والإفراج عن الأموال المحتجزة ودفع الجهود من أجل وقف حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة، واعتداءات قوات الاحتلال والمستعمرين والتصعيد في الضفة الغربية .

     

    لا بد من حث الدول الأوروبية على استمرار اعترافها بالدولة الفلسطينية وأهمية تعزيز هذه العلاقات وتتويجها بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني وإغاثة أبناء شعبنا في قطاع غزة والتدخل الجاد والحاسم لوقف العدوان والتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الاغاثية والطبية الطارئة، ووقف العدوان على الضفة الغربية من قبل جيش الاحتلال والمستعمرين، والحفاظ واحترام الوضع القائم في المسجد الأقصى .

     

    مواقف الاتحاد الأوروبي المهمة تأتي في ظل تصاعد الممارسات الإسرائيلية على الساحة الفلسطينية والانتهاكات المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني والتي تتمثل بالقتل اليومي والتنكيل بالأسرى في سجون الاحتلال وكذلك ازدياد وتيرة اعتقال أبناء الشعب الفلسطيني وهدم المنازل والمنشآت وتهجير العائلات الفلسطينية، ولا بد من الاتحاد الأوروبي التدخل وإعادة بناء الثقة بين الطرفين على أمل وجود شريك حقيقي من الطرف الآخر للسعي نحو تحقيق السلام والاستقرار والعمل على توفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني .

     

    ومن خلال ما يجري بالأراضي الفلسطينية المحتلة ومتابعة مجريات العدوان وطبيعة الاحتلال وإجراءات حكومة التطرف بات على المجتمع الدولي ان يدرك خطورة الموقف وطبيعة ما تقوم به حكومة الاحتلال التي تضم وزراء متطرفين وإرهابيين مثل بن غفير وسموتريتش، وذلك بحكم خطاباتهم العنصرية والتحريضية التي انعكست على القوانين الدائرة حاليا في الكنيست والمتعلقة بسحب الجنسية من الفلسطينيين في دولة الاحتلال ومنع رفع العلم الفلسطيني وقانون منع قيام الدولة الفلسطينية .

     

    يجب العمل على وقف إطلاق النار وإعادة تواجد السلطة الفلسطينية في قطاع غزة وتعزيز تواجدها وأهمية قيام الحكومة الفلسطينية بوضع خطة شاملة لتنفيذها فور وقف العدوان على قطاع غزة ترتكز على دمج وتوحيد المؤسسات الوطنية، وبرنامج إعادة الإعمار الشامل، وفقا لواجبها الوطني كونها هي الجهة المسؤولة منذ اليوم الأول لتأسيس السلطة الوطنية وحتى الان عن تقديم كافة الخدمات الأساسية وإدارة كافة الأمور اليومية ولم تنقطع عن تقديم الخدمات المجتمعية والتعليمية والصحية برغم من وقائع الانقسام الفلسطيني .

     

    الممارسات العنصرية التي اقترفها أعضاء حكومة الاحتلال كاقتحام وزير الأمن القومي بن غفير للمسجد الأقصى وتحريضه المستمر بحق الأسرى والمطالبة بإعدامهم في سجون الاحتلال، كذلك تهربها من التزامها بمبادئ القانون الدولي، باتت تشكل خطورة بالغة على مستقبل الشعب الفلسطيني وتعرض حياته للخطر الدائم وتفرض معطيات جديدة من شانها ان تولد المزيد من البؤس والمعاناة وإراقة الدماء واستدامة الصراع ونسف وتدمير فرص السلام بالمنطقة .

     

    لا يمكن لهذا الاحتلال المجرم ان يخضع الشعب الفلسطيني او ان يحسم الصراع بقوة الإرهاب ولن يجلب احتلال قطاع غزة الأمن او السلام لدولة الاحتلال وقد أثبتت التجارب ان ذلك كله ما هو إلا مجرد وهم لا يصلح مع شعب يتدافع أبناؤه على التضحية ولا يعرف المهادنة ولا السكوت على الحق، وأن إرادة وإمكانية وأدوات الشعب الفلسطيني متاحة بالقدر الذي يبدد كل تلك الأوهام .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : إنهاء الصراع ومتطلبات قيام الدولة الفلسطينية

    إنهاء الصراع ومتطلبات قيام الدولة الفلسطينية

    بقلم  :  سري  القدوة

    الأربعاء 24 كانون الثاني / يناير 2024.

     

    المجزرة المروعة التي ترتكبها قوات الاحتلال في مختلف مناطق قطاع غزة، وكذلك العدوان الهمجي في محافظات الضفة الغربية والاعتداءات المتكررة على المدن الفلسطينية في جنين وطول كرم تأتي امتدادا لحرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وتدمير جميع مقومات وجوده الإنساني وخصوصا في غزة وتحويلها وفقا لشهادات أممية لمكان غير قابلة للسكن .

     

    تلك المجازر المتواصلة، يحب ان تتوقف ويتم وضع حد لسياسة الاحتلال وممارسات جيشه القمعية والا إنسانية ولا يمكننا الاستمرار على نفس نهج حكومة التطرف القمعية والاستمرار في مشاهدة معاناة النساء والأطفال الأبرياء في غزة.

     

    ان استباحة غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وارتكاب المزيد من أشكال الإبادة والتطهير العرقي والقتل خارج القانون ضد المدنيين الفلسطينيين يعد إمعانا إسرائيليا رسميا ومتواصلا واستخفافا  بالمجتمع الدولي وبالشرعية الدولية وقراراتها وتمردا متعمد على القانون الدولي والمطالبات والمناشدات الدولية الداعية لوقف الحرب والكارثة الإنسانية في غزة .

     

    المجتمع الدولي والدول التي تدعم الاحتلال تتخلى من جديد عن إنسانيتها، وتثبت أن شعاراتها ومبادئها الخاصة بحقوق الإنسان شكلية، تندرج في إطار ازدواجية مفضوحة في المعايير وظروف تطبيقها، والالتزام بها حسب هوية الجلاد والضحية، كما أنها تخضع لحسابات مصالح الدول قبل كل شيء، الأمر الذي يستغله نتنياهو لإطالة أمد الحرب وتفريغ قطاع غزة من سكانه بجميع الإشكال الإجرامية العنصرية، وكسب المزيد من الوقت من أجل بقاء ائتلافه بالحكم لمدة أطول .

     

    الشعب الفلسطيني يدرك تماما بان هدف نضاله سوف يتحقق ويعمل من اجل هذا الحق وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وان أي حديث عن سلام اقتصادي أو أمني بدون وجود أفق سياسي يقود لإنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطين هو مجرد سراب ولا يمكن القبول به او تعليق أمال عليه وهو بمثابة وهم ويعد مضيعة للوقت .

     

    حكومة الاحتلال تتخبط في رؤيتها حول الوضع النهائي والحلول المطروحة ولا يمكن لأي إنسان ان يلتقي او يوافق على اختزال القضية الفلسطينية ونضال شعب فلسطين ويتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، ولذلك لا بد من المجتمع الدولي العمل على تفعيل مسارات السلام والتفاوض بدلا من حروب الاحتلال وأهمية إعادة صياغة مستقبل العملية السياسية .

     

    بات مطلوبا من حكومة التطرف مراجعة حساباتها ووقف العدوان والحرب فورا ومعالجة أخطاءها وتصحيح حساباتها بما يتوجب عليها القيام به وعدم مضيعة الوقت والتحرك على المستوي العربي والدولي وتبني نهج السلام العادل القائم على قيام الدولة الفلسطينية لأن هذا ما يمكن ان يلبي الحد الأدنى من متطلبات عملية السلام وهو قيام الدولة الفلسطينية التي تؤدي الى إنهاء الاحتلال .

     

    لقد كان خيار السلام هو خيار الشعب الفلسطيني الذي يؤدي الي قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ولا يمكن تجاوز هذا الخيار وهو بمثابة خطوط حمراء ولا يمكن لسلطات الحكم العسكري وجيش الاحتلال فرض اي حلول تتناقض مع هذا الحق .

     

    الشعب الفلسطيني يعمل من اجل تحقيق حل سياسي عادل وشامل قائم على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وأن السلام لن يكون بأي ثمن، والقدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية ليست للبيع، وأية مشاريع منقوصة كدولة ذات حدود مؤقتة أو غيرها من المشاريع المشبوهة او كيان هذيل او حكم محلي لن تحقق شيئاً بفعل صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه الوطنية .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : إنهاء ولاية الأونروا تحدّ إسرائيلي للأمم المتحدة

    إنهاء ولاية الأونروا تحدّ إسرائيلي للأمم المتحدة

    بقلم  :  سري  القدوة

    الخميس 7 تشرين الثاني / نوفمبر 2024.

     

    عملت إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على إنهاء ولاية الأونروا معلنة الحرب عليها ما يكشف الهدف الرئيس من وراء إنهاء عملها وهو تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وتجريدهم من حقوقهم ووضعهم كلاجئين، وتغيير معايير الحل السياسي المستقبلي من جانب واحد عبر إغلاق هذا الملف دون تطبيق القرار الأممي رقم 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 .

     

    لجوء سلطات الاحتلال لإدخال القوانين حيز التنفيذ بعد أسبوع من إقرارها، وإعلام الأمم المتحدة بذلك، يهدف إلى قطع الطريق أمام تحرك كل من الأمين العام للأمم المتحدة والأونروا لإثارة قوانين الكنيست أمام الجمعية العامة أو الطعن فيها، أو إحالتها إلى محكمة العدل الدولية للحصول على رأي استشاري، وهي رسالة للدول الأعضاء أن القرارات دخلت حيز التنفيذ وأن إسرائيل لن تعود إلى الوراء، ولن تبالي بالأصوات المنددة بقراراتها .

     

     

    إسرائيل، قوة الاحتلال، وضعت إنهاء عمل "الأونروا" كهدف من أهداف الحرب المعلنة على قطاع غزة، وفي إطار ذلك حظرت عملها بالقوة العسكرية في القطاع من خلال استهداف موظفيها ومنشآتها وقوافلها الإنسانية، وأن الصمت المريب للمجتمع الدولي وإفلات إسرائيل من العقاب دفع بها للمضي قدما في حربها على "الأونروا"، لتستكمل إنهاء عملها من خلال تشريعاتها العنصرية في الضفة الغربية بما فيها القدس .

     

    ولا يمكن لقوانين الاحتلال والكنيست الإسرائيلي ان يلغي القوانين الدولية والقرارات الأممية وهذه هي سابقة الأولي في العالم  وأن إسرائيل ليست صاحبة سيادة على ولاية "الأونروا" وعملها، وهي ملزمة كسلطة احتلال باحترام منشآت وولاية وحصانة "الأونروا" في القدس .

     

    مخطط إسرائيل وقوانينها العنصرية الهادفة إلى تقويض ولاية "الأونروا"، وتفكيكها وادعاء نقل صلاحياتها لمنظمات دولية، لم يكن يستهدف "الأونروا" ببعدها الإنساني أو الخدماتي بل ببعدها السياسي  الذي يهدف الا إنهاء قضية اللاجئين وأن عددا من الدول تحدثت في بياناتها عن الآثار السلبية للقوانين الإسرائيلية على الاستجابة الإنسانية، ولم تتحدث عن البعد السياسي لإنهاء عمل "الأونروا" أو المساس بولاياتها على تصفية قضية اللاجئين، كما لم تتحدث عن خطوات رادعة أو عقابية لإسرائيل لانتهاكاتها للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، بل عبرت عن قلقها، ما شجع إسرائيل على استكمال استهداف تقويض ولاية "الأونروا".

     

    يجب على دول العالم ان تعمل مع "الأونروا" ودعمها، لضمان استقرارها وديمومتها وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302، وأن منظمة التحرير وجموع اللاجئين في المخيمات الفلسطينية وخارجها سيقفون في وجه المخططات الإسرائيلية التي تستهدف قضيتهم وحقهم المشروع في العودة، كما سيقفون سدا منيعا لحماية ولاية "الأونروا" وتفويضها الممنوح لها بالقرار 302، وسيواجهون الشراكات البديلة عنها التي تسعى إسرائيل إلى تمريرها .

     

    مواصلة الاحتلال تقويض ولاية الأونروا، لن يغير من الوضع القانوني للوكالة التي تتمتع بتفويض دولي بناء على قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا بد من المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، تحمل مسؤولياته تجاه حماية "الأونروا" وتمكينها من القيام بولايتها كاملة في أقاليمها الخمسة حسب التفويض الممنوح لها بالقرار 302 عبر تقديم الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين وضمان حقوقهم، إلى أن يمتلك المجتمع الدولي الإرادة السياسية اللازمة للتوصل إلى حل عادل شامل للاجئين الفلسطينيين يستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194.

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : اجتياح رفح واستمرار المجازر وسفك الدم الفلسطيني

    اجتياح رفح واستمرار المجازر وسفك الدم الفلسطيني

    بقلم  :  سري  القدوة

    الثلاثاء  30 نيسان / أبريل 2024.

        

    تستمر حكومة التطرف الإسرائيلية في تعميق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة ورئيس وزراءها بنيامين نتنياهو يمنع إدخال المساعدات ويستخدمها كورقة حيث يصعد الاحتلال المجرم من عدوانه على الشعب الفلسطيني عامة ويرتكب المزيد من المجازر الجماعية في صفوف المدنيين كما يحدث يوميا في إحياء متفرقة من غزة على وكما يحدث بشكل متواصل في القصف الوحشي في رفح، دون أي اعتبار للمواقف المطالبة بضرورة حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية .

     

    كل الحلول المطروحة والتي تعفي الاحتلال من مسؤولياته وتدميره لا يمكن ان تستمر وان قطاع غزة يجب ان يكون جزء أساسي من فلسطين والشعب الفلسطيني ولا يمكن قسمه او تقسيمه وان البحث عن حلول منفصلة لإدخال مساعدات هي ملهاة ومضيعة للوقت وتزيد من الأزمات الإنسانية في قطاع غزة والتي يتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولي والدول الراعية للاحتلال كونها توفر وتمنح حكومة نتنياهو الوقت الكافي لتنفيذ مخططاته بل وحمايته وإفلاته من العقاب .

     

    وان الهدف الأساسي منها يتمثل في توفير الغطاء لاجتياح رفح واستمرار المجازر وسفك الدم الفلسطيني وليس للحاجة الإنسانية الملحة التي لا تقبل الانتظار لوصول المساعدات للمدنيين، وأن إدخال المساعدات للقطاع يتطلب إجراء سريعا وعبر الطرق والمعابر الرسمية والمعروفة ولا بد من عودة دور وكالة الاونروا  ليرتقي لمستوى الحاجة الإنسانية، الأمر الذي يمكن تحقيقه وبالسرعة المطلوبة من خلال إدخال الإغاثة عبر المعابر البرية .

     

    وكانت قد حظرت حكومة الاحتلال إدخال مساعدات بالغة الأهمية -بينها أجهزة التنفس الصناعي وأدوية السرطان- إلى غزة، وأرجعت شاحنة مساعدات بسبب مقصات طبية وأن جميع سكان غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء وتم إرجاع شاحنة محملة بالمساعدات، لأنها كانت تحتوي على مقصات تستخدم في مجموعات الأدوات الطبية للأطفال وفقا لما أكده المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني.

     

    وبالمقابل تواصل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال منع المصلين من حرية العبادة بالرغم انها ملزمة بضمان حرية الوصول لجميع المسلمين من الفلسطينيين وغير الفلسطينيين للمسجد الإقصى، وأداء عبادتهم بكل حرية وأمان، وأن حكومة الاحتلال التي يقودها مجموعة من الإرهابيين والقتلة تسعى بشتى الطرق والوسائل من أجل إشعال فتيل الحرب الدينية عبر تصعيد عدوانها على المسجد الأقصى، وفرض الحصار المطبق عليه، ومنع أعماره لتنفيذ مخطط التهويد الذي تعمل كل إذرع حكومة الاحتلال، والمنظمات اليهودية المتطرفة على تنفيذه، ويجب على المجتمع الدولي التدخل للجم هذه المجموعة المتطرفة .

     

    سياسة الاحتلال تمثل عامل توتر وشرارة تنذر بتفجر الأوضاع برمتها إن لم تتراجع عنها فوراً وقبل فوات الأوان وإن القيود التي أعلنها الاحتلال الإسرائيلي على الدخول للمسجد الأقصى المبارك مرفوضة جملة وتفصيلا وتمثل اعتداء صارخا على مقدساتنا وانتهاكا للقانون الدولي .

     

    المجتمع الدولي مطالب بوضع حد للاستمرار اختطاف المدنيين الفلسطينيين وممارسة العنف والموت المحقق بحقهم من قبل نتنياهو وبما أن الحكومة الإسرائيلية رفضت حتى الآن، المناشدات والمطالبات الدولية وكشفت عن نواياها الحقيقية في استكمال إبادة وتهجير شعبنا وتحويل قطاع غزة إلى منطقة خالية من السكان وغير قابلة للحياة، فالقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان تفرض إجبار دولة الاحتلال ضمان وصول المساعدات وإدخالها إلى قطاع غزة فوراً، بما يضع حدا لاستخدام نتنياهو لتلك المساعدات كورقة للمساومة والمقايضة على حساب أرواح الأبرياء.

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : احتلال غزة ومخطط اليوم التالي لوقف الحرب

    احتلال غزة ومخطط اليوم التالي لوقف الحرب

    بقلم  : سري  القدوة

    الثلاثاء 2 نيسان / أبريل 2024.

     

    ضمن حربها المستمرة على قطاع غزة منذ 180 يوما على التوالي تمارس حكومة التطرف الإسرائيلية حرب الإبادة المنظمة بحق الشعب الفلسطيني والتي تخلف يوميا المزيد من الشهداء والإصابات والمفقودين بمن فيهم الأطفال والنساء، وتعمق جراح النزوح المتواصل بحثا عن مكان آمن في قطاع غزة لا يتوفر وبات هدف الاحتلال الاستراتيجي واضحا وهو تقوم بتكريس كل إشكال الاحتلال والسيطرة الأمنية والعسكرية على قطاع غزة من خلال ترسيم ما يسمى بالمنطقة العازلة التي تلتهم مساحة واسعة من القطاع، وتقوم بتقطيع أوصاله من خلال شق طرق عرضية وطولية وتحويله إلى مناطق معزولة بعضها عن بعض كما هو الحال في فصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه، وكذلك ما يروج له الإعلام العبري بشأن تطويق وعزل رفح ومنطقتها، في ظل إغلاق شامل لكامل حدود القطاع والإمعان في تدميره منطقة تلو الأخرى وتحويله إلى مكان غير صالح للحياة البشرية .

     

    وبات من الواضح بان حكومة الاحتلال تعمل على توسيع سيطرتها وتحدد لما تسميه باليوم التالي للحرب بشكل منفرد بعيدا عن مطالبات المجتمع الدولي وتعمل على تكريس سياسة الأمر الواقع وتخطط  لتكرس عدوانها  وتعمل على إنجازها بشكل تآمري وتصفوي وتكريس سيطرتها العسكرية والأمنية على قطاع غزة، وفصله تماما عن الضفة الغربية المحتلة وضرب الجهود الدولية المبذولة لتوحيد جغرافيا دولة فلسطين في ظل الشرعية الفلسطينية المعترف بها متجاهلة كل المواقف الدولية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني .

     

    وما من شك بان الفشل الذريع الذي لحق في حكومة التطرف الإسرائيلية هو الذي يدفع دولة الاحتلال باستمرار عدوانها لإبادة الشعب الفلسطيني وإعلان حرب الإبادة بحقه وان الفشل هو الذي يدفع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى العمى الأخلاقي والإنساني والسياسي وممارسة جرائم الحرب واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا وإلى مزيد من القتل والتدمير والتهجير ليخرج نتنياهو عبر مؤتمراته الصحافية ليعلن عن هدفه الاستراتيجي من الحرب في إعادة احتلال كامل لقطاع غزة والضفة الغربية، ناسيا او متناسيا ان احتلاله راحل والى زوال وان الشعب الفلسطيني وجد لينتصر ولا يمكن تركيعه او النيل من حقوقه وسيبقى على أرضه صامدا مكافحا ولن تنال منه كل أساليب القمع والإرهاب .

     

    ولا يمكن لكل مخططات الاحتلال ومشاريعه التصفوية ان تمر على الشعب الفلسطيني وان يقبل مشروعا غير إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمترابطة جغرافيا وعاصمتها القدس وان كل مؤامرات التصفية وخلق بدائل من الاحتلال لا يمكن ان تمر على شعب فلسطين وان حكومات الاحتلال السابقة وعلى مدار تاريخها استخدمت كل إشكال المؤامرات وجميعها باءت بالفشل ولن تنال من إصرار الشعب الفلسطيني وعزيمته على نيل حقوقه الوطنية المشروعة ضمن محددات المجتمع الدولي .

     

    أن أية ترتيبات لا تتم ضمن محددات الموقف العربي والدولي ولا تطرح في إطار حل سياسي واضح الملامح يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وبقرار ملزم من مجلس الأمن الدولي يعتبر مضيعة للوقت، وإطالة لأمد الصراع ودوامة الحروب والعنف، الأمر الذي يتطلب وقبل فوات الأوان سرعة ترجمة الإجماع الدولي على حل الدولتين إلى خطوات عملية لحل الصراع وفقا لقرارات الشرعية الدولية وتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، وبهذا الخصوص يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية عن نتائج وتداعيات إضاعة هذه الفرصة .

     

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : استمرار آلة القتل الإسرائيلية دون رادع أو عواقب

    استمرار آلة القتل الإسرائيلية دون رادع أو عواقب

    بقلم  :  سري  القدوة

    الخميس 24 تشرين الأول / أكتوبر 2024.

        

    إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، تواصل ارتكابها جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة أمام أعين العالم وأن هناك أكثر من 470 ألف إنسان في شمال قطاع غزة معرضون لخطر المذبحة القائمة حاليا الى جانب مئات الآلاف الآخرين المعرضون للخطر مع استمرار آلة القتل الإسرائيلية دون رادع أو عواقب، وخاصة في ظل محاولة حكومة التطرف الإسرائيلية تطبيق ما يعرف باسم "خطة الجنرالات"، والتي تعمل قوات الاحتلال على تنفيذها بهدف استكمال النقل القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين وضم المنطقة .

     

    قيام القوة القائمة بالاحتلال بحرمان السكان الفلسطينيين في شمال غزة من الغذاء والماء والدواء وكل ما هو ضروري لحياة الإنسان بالإضافة الى استهداف المستشفيات بشكل منهجي مما يحرم السكان المدنيين من الرعاية الصحية وان قيام إسرائيل بمطالبة العائلات بالانتقال مرة أخرى بالقوة وضد إرادتهم إلى جنوب غزة، على الرغم من عدم وجود أي مكان آمن للذهاب إليه.

     

    ان ما يجري في شمال قطاع غزة أصبح خارج عن نطاق الوصف بعد تفاقم المعاناة الإنسانية وأن استخدام التجويع والحصار هو انحطاط بالقيم ويجب التحرك والعمل على ضرورة توفير ممر آمن لدخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وتمكين الوصول إلى جثامين الشهداء الملقاة في الطرقات، ومعالجة الجرحى الذين لم تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إليهم .

     

    لا يمكن استمرار كل هذا الدمار والعدوان الوحشي الهمجي الذي يستهدف الأطفال والنساء، خاصة في شمال قطاع غزة، وأن ما يجري في شمال غزة جحيم يفوق الوصف، إذ تتواصل أعمال القصف والمجازر وقتل الأطفال والاعتداء على النساء وإعدام العشرات من الأبرياء دون هوادة .

     

    السكوت على هذه الجرائم يعني إعطاء الضوء الأخضر لاستمرار الانتهاكات، وان جميع القوى الحرة الفاعلة والمنظمات الدولية مطالبة بالتوقف عن إطلاق الشعارات والتحرك لاتخاذ موقف حازم لإنهاء الحصار ووقف العدوان الإرهابي وضمان حماية المدنيين وفقا للقانون الدولي والإنساني .

     

    قطاع غزة يمر بأزمة وكارثة إنسانية غير مسبوقة، إذ يعاني غالبية السكان وخاصة الأطفال والشيوخ من المجاعة والأمراض نتيجة الحصار الخانق وللأسف ما زال المجتمع الدولي غير قادر على اتخاذ أي موقف بالرغم من كل التحذيرات من هذه الخطط الإجرامية، والمناشدات بالتحرك لوقف هذه الإبادة الجماعية، إلا أن مجلس الأمن لا يزال عاجزا عن التصرف في مواجهة جرائم الحرب الصارخة والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل بشكل منهجي، الأمر الذي يشجعها على المضي قدما دون أي اعتبار للقانون الدولي او للحياة البشرية .

     

    لا بد من ضرورة وضع حد للعقاب الجماعي الذي يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في شمال غزة، وضرورة حمايتهم من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة وبقية فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، قبل فوات الأوان والتأكيد على ضرورة قيام مجلس الأمن بالتصرف وفقا لجميع الصلاحيات التي يتمتع بها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وأن يقوم بحماية المدنيين وإنقاذ النظام القانوني الدولي الذي تعمل إسرائيل على تدميره بشكل متعمد .

     

     مجلس الأمن الدولي مطالب فورا باتخاذ خطوات عملية بالعمل على تطبيق الوقف الفوري لإطلاق النار وضمان امتثال جميع الأطراف به، ووقف النقل القسري والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني، الى جانب ضمانه تقديم المساعدة الإنسانية الفورية دون عوائق وعلى نطاق واسع من خلال الاونروا والمؤسسات الدولية .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : استمرار إغلاق المعابر يدفع بالأمور نحو الكارثة الإنسانية

    استمرار إغلاق المعابر يدفع بالأمور نحو الكارثة الإنسانية

    بقلم  :  سري  القدوة

    الأربعاء 21 آب / أغسطس 2024.

     

    استمرار إغلاق المعابر في قطاع غزة وعدم إدخال المساعدات الغذائية والسلع الأساسية اللازمة لمقومات البقاء علي قيد الحياة يدفع الأمور الى كارثة إنسانية ومجاعة حقيقية يواجهها أبناء الشعب الفلسطيني في أماكن النزوح حيث لا يوجد ادني مقومات الحياة ويعاني السكان من نقص شديد في الغذاء الضروري لبقاء الإنسان على قيد الحياة .

     

    استمرار إغلاق المعابر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وإعادة احتلال معبر رفح البري والتهديد بتهجير المواطنين من مراكز الإيواء وأماكن سكنهم، ومنع موظفي الأمم المتحدة من دخول قطاع غزة هي جرائم حرب، يجب أن تحاسب عليها دولة الاحتلال ويجب على الإدارة الأميركية التدخل الفوري لمنع قيام سلطات الاحتلال لوقف سياسات التهجير للمواطنين وضمان عودة النازحين الى شمال ووسط القطاع والذين تم إجبارهم على ترك منازلهم جراء حرب الإبادة التي يتعرضون لها منذ أشهر طويلة، وسط صمت دولي غير مقبول .

     

    يجب التأكيد مجددا ان أي محاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية هو أمر مرفوض فلسطينينا جملة وتفصيلا وان معبر رفح البري وباقي أراضي قطاع غزة هي أرض فلسطينية محتلة وفق قرارات الشرعية الدولية، ولكن الاحتلال المدعوم أميركيا بالسلاح والمال والغطاء السياسي، يصر على الاستمرار في تحدي الشرعية الدولية، لأن الفيتو الأميركي سيقوم بحمايته .

     

    تتصاعد مخاطر التصعيد الإسرائيلي الخطير وارتكاب المجازر بات يهدد حياة الملايين من الفلسطينيين ويدفع بالأمور إلى حافة الهاوية، إلى جانب استمرار السيطرة على المعابر الحدودية الفلسطينية، الأمر الذي سيضاعف من معاناة المواطنين وسيزيد من الحصار المفروض أصلا بمنع تحرك المواطنين وإخراج الجرحى، وستمنع تدفق المساعدات الإغاثية إلى أبناء شعبنا في قطاع غزة، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة .

     

    الاستمرار بحرب الإبادة الجماعية وحرق الأطفال وارتكاب المجازر وما تمارسه حكومة التطرف من سياسات عدوانية لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد، والحل الوحيد هو حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة كاملة في أرضه ووطنه وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

     

    وبات من المهم العمل علىوجوب انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وتسليم وفتح جميع المعابر مع قطاع غزة للسلطة الوطنية الفلسطينية وفق الاتفاقات الموقعة، بما فيها اتفاق المعابر لعام 2005، بما يتيح انتظام وصول المساعدات الإغاثية وجميع الاحتياجات لأهلنا في قطاع غزة، مع التأكيد على منع تهجير أبناء شعبنا وضمان عودة النازحين إلى مناطقهم، وتأمين الإيواء والمساعدات الإغاثية والخدمات الأساسية من ماء وكهرباء ورعاية صحية وتعليم، وصولاً إلى إعادة إعمار قطاع غزة .

     

    لا بد من التحرك العربي لضمان وجوب وقف العدوان على قطاع غزة، وجميع أرض دولة فلسطين، بما فيها القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وقفاً فورياً ودائماً، وبما يشمل وقف اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين على أبناء شعبنا ومقدساتنا في الضفة الغربية والقدس .

     

    السلام والأمن والاستقرار يتحقق فقط عبر حل سياسي يستند إلى الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران 67 بما فيها القدس الشرقية، وسوف تواصل دولة فلسطين، مدعومة بالأشقاء والأصدقاء دفاعها عن حقوق شعبنا وجهودها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة واعتراف جميع دول العالم التي لم تعترف بعد بدولة فلسطينية.

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : استمرار التصعيد الإسرائيلي وإشعال المنطقة

    استمرار التصعيد الإسرائيلي وإشعال المنطقة

    بقلم :  سري  القدوة

    الأحد 18 آب / أغسطس 2024.

     

    حكومة الاحتلال الإسرائيلي يجب ان تدرك وتعي جيدا أن سياسة المجازر اليومية والقتل والتدمير والاعتقالات والاستيطان المسشتري، والاعتداء على الأماكن الدينية المقدسة الإسلامية والمسيحية، لن تجلب له الأمن والاستقرار ودوام الاحتلال، والطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وأن ما يقبله الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية هو السبيل الوحيد الممكن تطبيقه لحل القضية الفلسطينية، وليس مشاريع عبثية أو تصفوية هنا أو هناك لن ينجح أحد في فرضها على شعبنا وقيادتنا وستبوء كل مشاريع التصفية الى الفشل الذريع ولن ولم تمر مؤامرات الاحتلال لتركيع الشعب الفلسطيني وكل محاولات الاحتلال لخلق بدائل عن السلطة الفلسطينية هي محاولات عابرة وستنتهي ولا يمكن فرضها على الشعب الفلسطيني مهما اختلفت مسمياتها وتعددت أهدافها وأشكالها .

     

    ويجب ان تدرك الولايات المتحدة الأمريكية وإدارة الرئيس بايدن أنه يجب وقف الاحتلال فوراً عن أفعاله، وإجباره على وقف عدوانه وسياساته التدميرية، إذا ما أرادت فعلاً تجنيب المنطقة ويلات الحروب التي سيدفع العالم بأسره ثمنها، وليس المنطقة فقط وأن الإدارة الأميركية تعي جيداً أن حكومة الاحتلال تسعى إلى إشعال المنطقة برمتها، من أجل ضمان بقائها السياسي، عبر الاستمرار في سياسة حرب الإبادة والقتل والتدمير والتجويع، ولكن لا تتحرك لإجبار الاحتلال حليفها الإستراتيجي على التوقف عن هذه الاستفزازات، كما حدث في المسجد الأقصى المبارك من استفزازات خطيرة في حال استمرت ستشعل المنطقة جميعها .

     

    استمرار العبث الإسرائيلي من خلال التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة وارتكاب المجازر اليومية في قطاع غزة، واستمرار الاعتداءات في الضفة الغربية، وآخرها استشهاد مواطنين في مخيم بلاطة شرق نابلس، والعديد من الإصابات، واعتقال عشرات المواطنين في أنحاء الضفة الغربية، سيؤدي إلى انفجار المنطقة المشتعلة أصلا، وتتحمل مسؤوليته الإدارة الأميركية، التي توفر كل أشكال الدعم لاستمرار العدوان .

     

    يجب على العالم والمجتمع الدولي إدراك حقيقة ما يقوم به الاحتلال من تصعيد ومن عواقب الممارسات الإسرائيلية التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وعلى رأسها اقتحام المسجد الأقصى المبارك وأداء طقوس تلمودية في ساحاته، والتي لها دلالات خطيرة وتنذر ببدء تنفيذ مخطط مدروس يقوده اليمين العنصري المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ويأتي في أولوياته هدم الحرم القدسي الشريف وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه .

     

    ويشكل اقتحام آلاف المتطرفين الإسرائيليين وفي مقدمتهم ما يسمى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ترافقه وزيرة النقب، عمل خطير ويأتي ضمن الاستفزازات وفي سياق الحرب الدينية، التي تسعى حكومة الاحتلال اليمينية العنصرية بقيادة الثالوث المتطرف (نتنياهو، وبن غفير، وسمودريتش) إلى إشعالها وجر المنطقة برمتها إليها .

     

    هذه الانتهاكات الصارخة تعد خرقا واضحا وصريحا وعن سبق الإصرار والترصد للوضع التاريخي والقانوني والديني القائم في المسجد الأقصى منذ عقود طويلة، إضافة إلى أنه خرق واضح للاتفاقيات الثنائية وفي مقدمتها اتفاقية وادي عربة مع المملكة الأردنية الهاشمية، صاحبة الوصاية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك الذي يعد بكامل مساحته البالغة 144 دونما مكانا إسلاميا خالصا .

     

    يجب على المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأميركية تحمل المسؤوليات القانونية والتاريخية والأخلاقية، والشروع في إقرار الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة للشعب العربي الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : اطفال فلسطين ضحايا لقمع الاحتلال وعنصريته

    اطفال فلسطين ضحايا لقمع الاحتلال وعنصريته

    بقلم : سري  القدوة

    الثلاثاء  12 أيلول / سبتمبر 2023.

     

    لم يكن الطفل الفلسطيني بمعزل عن اجراءات الاحتلال الاسرائيلي التعسفية ضد الشعب الفلسطيني بل يتم استهداف الطفولة الفلسطينية وتكون في مقدمة ضحايا الاحتلال العسكري وممارساته العدوانيه القمعية لتشكل استراتجية اساسية لاستهداف الاطفال من خلال عمليات القتل والاعتقال والتعذيب واقتحام المنازل والمرافق التعليمية رغم كون الاطفال من الفئات المحميين بموجب القوانين والأعراف الدولية والتي تنص على احترام وحماية حقوقهم بشكل خاص ودائم بما فيها اتفاقية حقوق الطفل .

     

    جنود الاحتلال لديهم أوامر واضحة من قيادات الجيش ووزراء بالحكومة الإسرائيلية العنصرية بقتل المدنيين الفلسطينيين، خاصة الأطفال وأن حكومة المستوطنين ووزرائها الفاشيين يتحملون مسؤولية كل نقطة دم تنزف من الضحايا المدنيين الفلسطينين من نساء وأطفال وما جريمة إعدام الطفل ميلاد منذر الراعي (16 عاما) برصاص الاحتلال عند مدخل مخيم العروب الا استمرارا لاستهداف الأطفال وتستمر تلك الجرائم بسبب غياب مساءلة دولة الاحتلال العنصرية التي تتصرف كدولة مارقة تتنكر لكل قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الذي يوفّر حماية خاصة للأطفال .

     

    الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأطفال من قتل وتعمد الإصابة والتسبب بإعاقة جرائم حرب تتطلب مساءلة ومحاسبة حكومة الاحتلال المجرمة، وتتطلب تدخلا دوليا لتوفير الحماية للأطفال وللمدنيين الفلسطينيين .

     

    عمليات استهداف الأطفال الفلسطينيين بهدف قتلهم والتسبب لهم بإعاقات مؤقتة أو دائمة، شكلت سياسة ثابتة اتبعتها حكومات الاحتلال من خلال استخدامها المفرط للقوة مستغلة بذلك سياسة الإفلات من العقاب وغياب المساءلة الدولية حيث تعتقل سلطات الاحتلال ما يزيد عن 160 طفلاً وطفلة فلسطينية تقل أعمارهم عن (18) عامًا، تغيبهم السجون وأقبية الاحتلال، محتجزون داخل معتقلات بظروف معيشية واعتقالية قاهرة ومؤلمة، عدا عن الأطفال القابعين بمراكز التحقيق والتوقيف والسجون الإسرائيلية .

     

    تشهد الطفولة الفلسطينية اشكال مرعبة من القمع الناتج عن اساليب جيش الاحتلال وقمعه للأطفال على امتداد المدن الفلسطينية المحتلة حيث يستهدف الاحتلال بشكل مباشر النيل من ارادة وعزيمة وصلابة الطفل الفلسطيني الذي يواجه اعتى اشكال القمع والتنكيل وخصوصا في ظل تواصل أشكال اعتقال الأطفال القصر والتي لا تختلف عنها عند اعتقال البالغين، وأن غالبية الأطفال جرى اعتقالهم من بيوتهم بعد اقتحامها والعبث بمحتواها في ساعات الليل، فيما آخرون تم اعتقالهم من الشوارع وهم في طريقهم إلى مدارسهم أو حين العودة منها لبيوتهم ومن ثم يزج بهم في ظروف احتجاز قاسية تفتقر إلى الحد الأدنى من الشروط الإنسانية ويتعرضون لصنوف مختلفة من التعذيب تحت اشراف جيش الاحتلال ومخابراته .

     

    وفي ظل استمرار تلك العنصرية وممارسات الاحتلال بحق الطفولة الفلسطينية يجب على مؤسسات المجتمع الدولي خاصة تلك التي ترعى حقوق الطفل وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ببذل جهودها والعمل بشفافية والتزام لرعاية أطفال فلسطين وتوفير الحماية القانونية والإنسانية لهم وصون حقوقهم التي يستهدفها الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي عبر سلسلة الجرائم التي يرتكبها بحقهم من قتل واعتقال وإصابات بالرصاص واقتحام للبيوت والمدارس، دون أدنى مراعاة لحداثة سنهم وبرائتهم .

     

    وبات من المهم العمل من قبل الامم المتحدة المضي قدما من اجل توفير الامن والاستقرار وتدخل المنظمات الدولية لفضح جرائم الاحتلال والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني كاملة دون انتقاص كما أقرتها الشرعية الدولية وعدم تحميل الضحية المسؤولية عما يجري وإغفال السبب الحقيقي المتمثل بالعدوان المستمر من قبل اشرس احتلال عرفه العالم .

     

    سفير الاعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

نداء الوطن