سري القدوة

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : العصابة ومخططات التهجير وأساليب الإجرام

    العصابة ومخططات التهجير وأساليب الإجرام

    بقلم :  سري  القدوة

    الخميس 4 كانون الثاني / يناير 2024.

     

    ما يجري داخل الكيان الإسرائيلي يكشف عن حجم المؤامرة وسياسة الجحيم التي باتت تلحق بأساليب عمل حكومة التطرف وتلك العصابة التي تتحكم في صنع القرار الإسرائيلي وما يجري يكشف حجم المستنقع والخروج عن الأخلاق لدى قادة الكيان الغاصب وحجم المؤامرات الوقحة التي تمارس لتهجير الفلسطيني وسرقة أرضه، وما تلك المواقف المعلنة من قبل بن غفير ما يسمى بوزير الأمن القومي في حكومة نتنياهو المتطرفة والداعية لطرد سكان قطاع غزة وإجبارهم على الرحيل عن أرضهم وعودة المستوطنات الإسرائيلية الي قطاع غزة الا دليلا عن عنصريته وأساليبه الإجرامية فكان الأولي به ان يرحل حيث أتى والديه ويترك فلسطين ليعود الى أصله العراقي الكردي بدلا من إجبار أبناء غزة على الرحيل عن وطنهم وارض أجدادهم .

     

    لا يمكن صناعة نكبة جديدة وعلى دولة الاحتلال مراجعة حساباتها فلا يمكن للفلسطيني ان يترك حقوقه او يتخلى عن أرضه وان الصراع قائم وما لا يحسم الان ستحسمه الأجيال المتعاقبة وعليهم اختيار طريق السلام وإعادة الحقوق المسروقة والمغتصبة بدلا من سياستهم العدوانية وحروبهم الطاحنة والاستجابة لمواقف المجتمع الدولي الداعمة والمؤيدة لحل الدولتين ولا يمكن ان يكون هناك امن واستقرار لدى الكيان الغاصب دون الإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني والاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها فهذا هو الموقف العربي والموقف الدولي وما يجب تطبيقه للخروج من أزمات الحروب الهالكة وما تركته حرب غزة على سمعة الكيان الغاصب على المستوى الدولي وعلى حكومة التطرف التراجع وإعادة حساباتهم قبل ان يجرفهم التعنت والتشدد الذي سيحرق المنطقة برمتها .

     

    التصريحات والمواقف التحريضية العنصرية التي يواصل أركان الحكم في دولة الاحتلال إطلاقها بشأن تعميق حرب الإبادة الجماعية على شعبنا وتجويعه وتعطيشه وتهجيره خارج أرض وطنه، وما صدر عن محور الشر الاستيطاني العنصري نتنياهو وسموتريتش وبن غفير، حيث تفاخر نتنياهو بأنه سيمنع الفلسطينيين من العودة إلى شمال غزة، في حين ادعى سموتريتش أن تحقيق الأمن في قطاع غزة يتم من خلال بناء مستعمرات كما هو الحال في الضفة، كما طالب الفاشي بن غفير بتهجير سكان قطاع غزة وعودة المستعمرين إليه، في سباق إسرائيلي رسمي عام، على المزيد من التطرف في قتل شعبنا وتهجيره والتفاخر بذلك على سمع وبصر المجتمع الدولي .

     

    هذه التصريحات تثبت ما حذرت منه المجتمع الدولي  مرارا وتكرارا بشأن الأهداف الحقيقية لحرب الاحتلال على قطاع غزة وأبعادها الاستراتيجية، التي تتلخص في التخلص بأي شكل من الأشكال من سكان القطاع وتفريغه بالكامل منهم، وهذا ما يفسر حرص أركان اليمين الإسرائيلي على إطالة أمد الحرب وتصعيد مجازر القتل الجماعية والعمل على خنق الفلسطيني وإحكام الطوق عليه، لتسهيل جريمة تهجيره إلى الخارج .

     

    وما يجري من مؤامرات تمارسها حكومة التطرف وإقدامها على توغلها اليومي في مدن الضفة الغربية وحربها المستعرة ضد الشعب الفلسطيني يعكس حجم المخطط الاسرائيلي الشامل لطرد أبناء الشعب الفلسطيني من وطنهم وتهجيرهم ضمن مخططات السيطرة وسرقة الأرض الفلسطينية .

     

    ولا بد من استيقاظ المجتمع الدولي والإدارة الأميركية وإعادة فرض سيطرتها على الكيان الإسرائيلي وإجباره على العودة لمسار التفاوض كبديل عن الحروب والتعامل بمنتهى الجدية مع هذه المواقف والتصريحات العنصرية المتطرفة، وما ينتج عنها من إرهاب وإبادة جماعية وقمع وتنكيل بحق الشعب الفلسطيني .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : الفيتو الأمريكي وحماية جرائم الحرب الإسرائيلية

    الفيتو الأمريكي وحماية جرائم الحرب الإسرائيلية

    بقلم  :  سري  القدوة

    الخميس  22 شباط / فبراير 2024.

     

    حماية الاحتلال الإسرائيلي والتستر على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال لن ولم يجلب الأمن لدولة الاحتلال ولا المنطقة برمتها واستخدام الإدارة الأمريكية حق النقض "الفيتو" بمجلس الأمن ضد قرارات وقف الحرب وإدخال المساعدات يعنى شيء واحد فقط ان أمريكيا هي شريكة للاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب في غزة وخصوصا إن غزة تذبح بالسلاح وبالدعم الأمريكي وهذا يكشف طبيعة المخطط الذي تجاوز كل الحدود .

     

     لا يمكن استمرار العبث بدماء الشعب الفلسطيني بهذه الطريقة ويجب تغير المعادلات الدولية القائمة على مصالح الاستعمار والاحتلال والغطرسة والقوة فالتاريخ لن يرحم قتلة أطفال غزة وان أيديهم باتت ملطخة بالدماء وهم مطلوبين للعدالة وبالمحصلة النهائية سوف ينتصر العدل والقانون في نهاية المطاف مهما استمر الاحتلال في ارتكابه لجرائم الإبادة الجماعية واختراقه للقانون الدولي .

     

    استخدام الولايات المتحدة الأميركية مجددا حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي، لمنع إصدار قرار يلزم دولة الاحتلال بوقف عدوانها على قطاع غزة، ويستغرب المتابعين من مختلف دول العالم استمرار الرفض الأميركي لوقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني وأن الفيتو الأميركي الذي يتحدى إرادة المجتمع الدولي، سيعطي ضوءا أخضر إضافيا لدولة الاحتلال الإسرائيلي لمواصلة عدوانها على شعبنا ولتنفيذ هجومها الدموي على رفح .

     

    بات واضحا ان الإدارة الأمريكية أصبحت شريكة للاحتلال وان الإجراءات التي تتخذها الإدارة تدعم وتوفر الحماية لسلطات الاحتلال، وأن مشروع القرار الأميركي البديل الذي أعلنت أنها ستتقدم به إلى مجلس الأمن، جاء لتبرير استخدامها للفيتو على مشروع القرار الجزائري العربي وتتحمل الولايات المتحدة مسؤولية استمرار العدوان الإسرائيلي على الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال نتيجة سياستها المساندة للاحتلال والعدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني .

     

    سياسة الولايات المتحدة ودعمها للاحتلال تجعل من الولايات المتحدة شريكا في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وأن هذه السياسة أصبحت تشكل خطرا على العالم، وتهديدا للأمن والسلم الدوليين .

     

    ويأتي الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن بالتزامن مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول السيطرة الأمنية الكاملة على الضفة الغربية وقطاع غزة، في تحدي للشرعية الدولية وللمبادرة العربية، واستخفاف بالموقف الدولي، خاصة أن العالم بأسره يتحدث عن دولة فلسطينية مستقلة ويسعى إلى الاعتراف بها  وأن هذه السياسات الإسرائيلية المرفوضة، لا تجلب الأمن والاستقرار واستمرار هذا النهج المدمر سيوصل الأمور إلى الانفجار الشامل .

     

    ولا بد من تكريس الجهود الدولية لإيجاد بديل عن إراقة الدماء والدمار والحرب من خلال قيام الدول الأعضاء في مجلس الأمن التي انحازت للعدل والسلام والأخلاق الإنسانية، وساندت القرار الداعي إلى وقف العدوان الإسرائيلي، واستمرارها في  العمل على مواصلة جهودها لوقف حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة التطرف القمعية العنصرية في الأرض الفلسطينية المحتلة وخصوصا في قطاع غزة .

     

    لا يمكن لهذه الحرب ان تستمر ولا يمكن للاحتلال ان يتحدى العالم ويتجاهل الموقف الدولي الداعم للحقوق الفلسطينية ويجب وقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني وحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وتجسيد استقلال دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : الفيتو الأمريكي ومواصلة الاحتلال القتل والتدمير

    الفيتو الأمريكي ومواصلة الاحتلال القتل والتدمير

    بقلم :  سري  القدوة

    الاثنين 11 كانون الأول / ديسمبر 2023.

     

    إخفاق مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني يشكل وصمة عار ورخصة جديدة لدولة الاحتلال لمواصلة التقتيل والتدمير والتهجير وقيام الولايات المتحدة الأميركية باستخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، لمنع المجلس من إصدار قرار يلزم إسرائيل بوقف عدوانها يعد سابقة هي الأولى من نوعها على مدار التاريخ الإنساني والقرار يشكل عارا سيلاحق الولايات المتحدة سنوات طوال .

     

    الموقف الأميركي العدواني والغير الأخلاقي يعد انتهاكا صارخا لكل القيم والمبادئ الإنسانية، وتتحمل الولايات المتحدة مسؤولية ما يسيل من دماء الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال نتيجة سياستها المخزية المساندة للاحتلال والعدوان الإسرائيلي الهمجي على الشعب الفلسطيني وأن هذا الإخفاق ينعكس سلبا على دور المجلس في حفظ السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين الأبرياء، ووضع حد لهذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة نتيجة استمرار العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

     

    وما من شك بان السياسة الأميركية تجعل من الولايات المتحدة شريكا في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وأن هذه السياسة أصبحت تشكل خطرا على العالم، وتهديد الأمن والسلم الدوليين .

     

    هذا القرار الذي تحدت به الإدارة الأميركية المجتمع الدولي، سيعطي الضوء الأخضر لدولة الاحتلال لمواصلة عدوانها وارتكاب المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني واستمرار الاحتلال بمواصلة واستكمال مخطط التهجير وحصر من تبقى على قيد الحياة في غزة بمنطقة رفح جنوب القطاع تمهيدا لترحيلهم الى سيناء المصرية وإخراجهم تحت تهديدهم بالقتل ومنع الغذاء والدواء والمياه عنهم ويجب على المجتمع الدولي وقف حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة .

     

    استخدام الفيتو يكشف أكذوبة الحرص على أرواح المدنيين وما جرى بمثابة إهانة لأحرار العالم وانتهاك لقيم الحق والعدل والحرية وحقوق الإنسان ولكل الدول المنادية بحقوق الإنسان في اليوم العالمي للإعلان العالمي لحقوق الإنسان فميثاق الأمم المتحدة أصبح يفتقد قيمته بعد استخدام حق الفيتو الأمريكي في ظل الاستخفاف بحياة البشر والتعامل بتميز عنصري .

     

    لا يمكن استمرار الصمت الدولي على تقديم مختلف أنواع الأسلحة من قبل الإدارة الأمريكية لدولة الاحتلال حيث عملت شركة بوينغ على تسريع عملية تسليم الآلاف من القنابل التي تصنع في الولايات المتحدة لإسرائيل لاستخدامها في العدوان على غزة، وبيعها أسلحة فتاكة استخدمتها في تدمير قطاع غزة، وهو ما يظهر من خلال القصف الهمجي الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على المنازل والأبراج وتدمرها فوق رؤوس المواطنين .

     

    لا بد من مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته في هذه المرحلة الحرجة وعدم إعطاء الاحتلال الإسرائيلي فرصة لمواصلة وتصعيد عدوانه على الشعب الفلسطيني وضرورة مواصلة الجهود لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

     

    ونقدر عاليا مواقف الدول الأعضاء في مجلس الأمن التي انحازت للعدل والسلام والأخلاق الإنسانية، وساندت القرار الداعي إلى وقف العدوان الإسرائيلي، باعتباره تهديدًا للأمن والسلام العالمي ونتطلع الى مواصلة جهودها لوقف العدوان وإدخال المساعدات الغذائية والدوائية والوقود وإعادة  شريان الحياة المقطوع منذ أكثر من شهرين عن القطاع وان تتخذ هذه الدول قرارها التاريخي للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة .

     

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : المجازر الإسرائيلية غير مسبوقة في التاريخ الإنساني

    المجازر الإسرائيلية غير مسبوقة في التاريخ الإنساني

    بقلم  :  سري  القدوة

    الخميس 7 آذار / مارس 2024.

     

    ما زال الاحتلال يواصل حربه الظالمة ضد الشعب الفلسطيني بحجة الدفاع عن النفس حيث يشهد قطاع غزة حرب الإبادة والتطهير العرقي المنظمة التي تمارسها حكومة التطرف الإسرائيلية وهناك أكثر من 30 ألف شهيد، غالبيتهم من الأطفال والنساء، استشهدوا بقصف الطائرات والدبابات والقنص، وهناك أطفال رضع قطع عنهم الأوكسجين، وهناك من قتل قصفا أو مات جوعا أو قضى محروما من الدواء والغذاء والحقوق الإنسانية .

     

    الاحتلال شرد أكثر من 2.3 مليون فلسطيني من مناطقهم، بعد تدمير مساكنهم، وتسويتها بالأرض، وقطع المياه وهي الحق الإنساني والكهرباء والغذاء، واستهداف المدنيين في جرائم حرب، فلا يوجد معبر ولا ملجأ إلا ويتم قصفه، حتى أماكن اللجوء والمدارس ومراكز الأمم المتحدة، حيث قتل الاحتلال 123 موظفا أمميا، ويتم استهداف المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والجامعات وتدميرها على مرأى من العالم .

     

    والاحتلال قتل الصحفيين، ورجال الدفاع المدني، وقصف المخيمات والنازحين أمام أعين العالم، في وقت لا تقيم فيه إسرائيل وزنا لمحكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية ولا للقانون الدولي وللشعوب الحرة التي تندد بالمجازر البشرية غير المسبوقة في التاريخ الإنساني الحديث .

     

    مسلسل الجرائم والاعتداءات لا تكشف عن وحشية الاحتلال وتجاوزه لأبسط مبادئ الإنسانية والأخلاق فقط، إنما عن أزمة ضمير كبرى يعانيها المجتمع الدولي، خاصة الدول التي تتبنى مبادئ حقوق الإنسان وترفع لواءها ثم نراها اليوم لا تكتفي بالصمت والعجز عن وقف هذا العدوان، وتبادر إلى دعم الجلاد بلا خجل، ودون أي اعتبار للضحايا .

     

    ضحايا الاحتلال أغلبيتهم العظمى من الأطفال والنساء ولأن الاحتلال لا يعترف بقوانين الحرب، ولا يلقي بالا للقانون الدولي الإنساني ويجد في النهاية من يمنحه الغطاء السياسي والضوء الأخضر ليواصل العدوان لذلك كان الاستهداف واضح لأطفال فلسطين ضمن المحرقة القائمة ومجازر الإبادة الجماعية واستهداف لكل ما هو حق لهم في هذا السن من تعليم وصحة ورياضة وتثقيف وكأن الاحتلال بفعله يسعى للقضاء على المستقبل، بتقويض دعائم المجتمع، وتحطيم قواه النابضة والواعدة  ممثلة في المرأة والأطفال .

     

    عدم المساءلة لمجرمي الحرب الإسرائيليين يمنحهم الحصانة ويوفر لهم الفرصة لارتكاب حرب الإبادة الجماعية وتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من أراضيه وخاصة في ظل تصاعد الكوارث الإنسانية وخلق الأزمات بعد تداعيات الحرب المستمرة في قطاع غزة وحشر أكثر من مليون ونصف المليون مواطن فلسطيني في مدينة رفح واستمرار عمليات جيش الاحتلال في الضفة الغربية عبر الاعتداءات المتكررة على المدن والقرى الفلسطينية وتنفيذ عمليات إعدام ميدانية خارجة عن القانون في ظل استمرار الصمت الدولي وعدم المسائلة من قبل الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة حيث يتواصل ارتكاب المجزرة من اجل تنفيذ المخطط الإسرائيلي الذي تمارسه حكومة نتنياهو في إبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره قسرا ولا بد من تفعيل أدوات المساءلة، وتطوير تقارير مفوضية حقوق الإنسان حول الانتهاكات والجرائم، وضرورة إعادة الفريق الدولي إلى فلسطين، وإلى غزة للمراقبة على الانتهاكات وحصر الجرائم والأدلة.

     

    ويجب على مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الالتزام بمحددات القانون الدولي، وحقوق الإنسان وإعادة تفعيل الرقابة على انتهاك هذه الحقوق، خاصة في ضوء ما ترتكبه حكومة الاحتلال العنصرية المتطرفة وجيشها من انتهاكات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وأهمية الاستمرار في تقديم التقارير اللازمة حول ذلك ورفعها بشكل دوري لهيئات للمجتمع الدولي وللمحاكم الدولية .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : المجازر وجرائم التجويع وتعميق المأساة الإنسانية

    المجازروجرائم التجويع وتعميق المأساة الإنسانية

    بقلم  :  سري  القدوة

    الأربعاء 13 آذار / مارس 2024.

     

    الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه وحرب الإبادة الجماعية حيث يتم ارتكاب المجازر الدموية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في شهر رمضان المبارك مما يزيد ويضاعف معاناة كافة سكان قطاع غزة وتركهم يواجهون دوامة الموت المحقق على مدار الساعة مما يعني توسع دائرة الدمار الشامل وتعمق النزوح في صفوف المدنيين وتنوع مصادر الكارثة الإنسانية وانتشارها .

     

    وبات من الواضح بان الحقيقة الوحيدة الثابتة طيلة أيام العدوان تتمثل في إمعان حكومة التطرف القمعية الإرهابية بممارسة أوسع عمليات الإبادة الجماعية الهادفة إلى إجبار أبناء الشعب الفلسطيني على الرحيل ودفعهم للخروج من قطاع غزة بعد ان تم تحويل المنطقة الى خراب ودمار وعزلها عن الخدمة وخالية من مقومات الحياة وبالتالي أصبحت غير صالحة للسكن في حرب إرهابية نازية لا مثيل لها في التاريخ الإنساني .

     

    قيام جيش الاحتلال المجرم بقصف قوافل الإغاثة والمعونات الغذائية واستهداف المدنيين الذين ينتظرون حصولهم على وجبه طعام واحدة هو تأكيد وإصرار من قبل الاحتلال المجرم على دمويته وتصميمه على  ممارسة حرب الإبادة والتطهير العرقي .

     

    الاحتلال يصر على استخدام جريمة التجويع لتعميق المأساة الإنسانية في القطاع وحرمان شعبنا من الحصول على أية مساعدات غذائية، في انتهاك صارخ فاضح لكافة القوانين الإنسانية والإرادة الدولية وقرارات مجلس الأمن ولمقررات محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف حرب الإبادة بكافة أشكالها، وهو مستوى غير مسبوق في الإجرام والوحشية لم يشهده التاريخ .

     

    حكومة الاحتلال تواصل إجرامها وارتكابها للمجازر الإنسانية في ظل رفض الانصياع لجميع القرارات والمطالبات والمناشدات الدولية بشأن المدنيين وحمايتهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، وتدخل المجتمع الدولي بما فيه حلفاؤها في دوامة من الفشل المتكرر وفقدان المصداقية لدرجة الشفقة، وبدلا من أن يبادر المجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم من الإجراءات لإجبار إسرائيل على الانصياع للقانون الدولي، يلجأ للأسف للبحث عن مخارج تتوافق مع قانون الإبادة الذي تفرضه إسرائيل على العالم .

     

    بات واضحا أن دولة الاحتلال لا تريد وتمنع إدخال المساعدات للمدنيين، وتستخدم التجويع كسلاح في العدوان، وتستغل في ذلك الغطاء الذي توفره بعض الدول لتمكينها من مواصلة عدوانها بحجة الدفاع عن النفس، علما بأن القانون الدولي يتطلب فرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال المارقة التي لا تفي بالتزاماتها تجاه المدنيين الفلسطينيين .

     

    الفشل الدولي في حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم يوفر لإسرائيل المزيد من الوقت لاستكمال إبادتها لشعبنا وإعادة تشكيل قطاع غزة وفقا لمصالحها الاستعمارية الاستراتيجية، في أبشع أشكال التواطؤ الدولي وازدواجية المعايير المقيتة، رغم تقديرنا للجهود المتواصلة التي يبذلها المجتمع الدولي في محاولاته الفاشلة لإقناع إسرائيل بإدخال كميات أكبر من المساعدات للمدنيين الفلسطينيين .

     

    لا بد من تفعيل مجلس الأمن الدولي ونجاحه في اتخاذ قرار بوقف الحرب من خلال مشروع القرار الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأن يتم إلزام إسرائيل بذلك، وبات المطلوب تشكيل موقف إيجابي من الولايات المتحدة الأميركية من أجل وقف هذا العدوان، وألا تستخدم حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، ما سيشكل تصريحا لإسرائيل لمواصلة حربها وعدوانها على الشعب الفلسطيني، كما أن المطلوب أيضا ممارسة الضغط من الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي على إسرائيل، حتى توقف كل أشكال العدوان على شعبنا، سواء في قطاع غزة أو في محافظات الضفة الغربية.

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي

    المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي

    بقلم : سري  القدوة

    الاحد 27 آب / أغسطس 2023.

     

    حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن سرقة الاراضي الفلسطينية وباتت مطالبة امام العالم اجمع بضرورة الوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية ويجب على حكومة الاحتلال وقف عمليات الهدم والاستيلاء المستمرة على المباني الفلسطينية، وكذلك تهجير العائلات الفلسطينية والعمل على تطبيق إسرائيل للقرار رقم 2334 الصادر عام 2016 والذي يطالب بالوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية والاحترام الكامل لجميع التزاماتها القانونية في هذا الصدد حيث اشار القرار بان المستوطنات ليس لها أى شرعية قانونية وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولى وعقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين وسلام عادل ودائم وشامل.

     

    لا يمكن استمرار صمت العالم امام ارتفاع مستوى العنف الذي يمارس ضد المدنيين الفلسطينين، بما في ذلك عنف المستوطنين ويجب على حكومة الاحتلال منع التحريض على العنف والامتثال للقانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان وحماية السكان المدنيين .

     

    التوسع الكبير في المستوطنات الذي أعلنت عنه سلطات الاحتلال مع التخطيط لبناء ما يقرب من 5 آلاف وحدة سكنية في الضفة الغربية المحتلة ومحاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ووزرائها المتطرفين لن تفلح في إعطاء شرعية لأي مستوطنة تقام على أرض دولة فلسطين، لأن القرارات الدولية الصادر عن مجلس الأمن الدولي تنص صراحة على ضرورة إزالة جميع المستوطنات باعتبارها غير شرعية ومخالفة للقانون الدولي بما فيها القدس الشرقية.

     

    حكومة التطرف الاسرائيلية تصر على استمرارها في تنفيذ مخططها القائم على ابتلاع وضم اراضي الضفة الغربية واستغلال الظروف القائمة لسرقة الاراضي الفلسطينية لصالح اوسع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية وقد عملت على تخصيص الميزانيات الازمة لصالح توسيع عمليات الاستيطان بكل اشكاله والاستيلاء على الاراضي الفلسطينية بشكل غير قانوني وارتفعت وتيرة البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بداية العام 2023 الجاري، حيث أعلنت حكومة بنيامين نتنياهو بعد نيلها ثقة "الكنيست" في ديسمبر/ كانون أول 2022، أنها ستعمل على دعم مجموعات التطرف وتعزيز الاستيطان بالضفة .

     

    الإدارة الأمريكية تتحمل مسؤولية وقف مثل هذه القرارات الخطيرة، وان تأخذ إجراءات جادة على ما تقوم به سلطات الاحتلال من عدوان وجرائم وعقاب جماعي ضد الشعب الفلسطيني، والذي يصل إلى حد "الأبارتهايد" وان هذه السياسة الهادفة لشن حرب على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وتوفر الحماية لإرهاب المستوطنين، تجر المنطقة إلى مربع العنف والتصعيد الذي لن يتحمل أحد نتائجه، والشعب الفلسطيني بصموده وتمسكه بأرضه وثوابته سيفشل جميع هذه المحاولات الرامية لتصفية قضيته وسرقة أرضه .

     

    المجتمع الدولي يدين هذا الاستيطان المناهض للشرعية الدولية والعالم يجمع على ان هذا الاستيطان غير شرعي ولن ولم يعترف بالمستوطنات غير القانونية بموجب القانون الدولي، وبأي تغييرات على حدود ما قبل عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس المحتلة ولذلك حان الوقت ليتراجع الاحتلال عن خطواته والاستجابة للموقف الدولي ودعم عملية السلام .

     

    سياسة الضم والتوسع التي تسعى إليها حكومة التطرف الاسرائيلية  لن تؤدي لتحقيق السلام والاستقرار، بل تدفع بالمنطقة والأراضي الفلسطينية المحتلة نحو أمور خطيرة، ولذلك لا بد من العودة لحدود عام 1967 وعلى رأسها القدس الشرقية، كونها تشكل مفتاح تحقيق الأمن والسلام والاستقرار .

     

    سفير الاعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : الموقف الدولي ووقف المجاعة في غزة

    الموقف الدولي ووقف المجاعة في غزة

    بقلم  :  سري  القدوة

    الاثنين 19 شباط / فبراير 2024.

     

    الشعب الفلسطيني ضحية مباشرة للاستهتار الدولي ولجرائم الاحتلال وما زال يدفع ثمن جرائم الحرب المتواصلة وعدم جدية  المجتمع الدولي في تعامله مع متطلبات القضية الفلسطينية والوفاء بالتزاماته تجاه معاناته والتي يكررها باستمرار، وفي كل منعطف، بسبب غياب آليات عمل دولية ملزمة لإسرائيل، تجبرها على تطبيق القانون الدولي، والوفاء بالتزاماتها كقوة احتلال، وتجبرها على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، الأمر الذي يوفر لها المساحة الكافية لتكريس الاحتلال والاستعمار، والإفلات المستمر من العقاب، ما يؤدي الى تآكل مصداقية مؤسسات الأمم المتحدة والشرعيات الدولية .

     

    الفشل الدولي في حماية المدنيين يعيد إنتاج نفسه، ليس فقط في مجال وقف جرائم القصف المتواصلة للمنازل والمستشفيات فوق رؤوس المدنيين، إنما أيضا القدرة على توفير الغذاء والمياه والدواء والكهرباء لهم، ما يطرح علامات استفهام قوية إزاء المواقف الدولية، ويعطي الانطباع بعدم جديتها، ليس فقط على مستوى الاتساق مع مبادئ القانون الدولي وحقوق الانسان، إنما أيضا على مستوى تنفيذ وضمان تنفيذ قراري مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية بهذا الخصوص، خاصة أن اسرائيل تتعايش مع هذا المستوى من ردود الفعل الدولية، وتواصل ارتكاب المزيد من الجرائم ضد شعبنا، وتحكم دائرة الموت على رقاب الفلسطينيين في قطاع غزة أو تهجيرهم بالقوة، بعيدا عن وطنهم ومنازلهم .

     

    تجاهل الأوضاع المعيشية الكارثية التي يعيشها شعبنا في قطاع غزة، وانتشار المجاعة بينهم خاصة في الشمال، وكذلك الأوضاع المأساوية لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني تحشرهم قوات الاحتلال في رفح، ومنع وصول المساعدات إليهم، وفي ظل غياب تام لأي آليات دولية إغاثية لتأمين احتياجات المواطنين الإنسانية الأساسية، في ظل التدهور الخطير المتواصل للأوضاع للمواطنين في رفح .

     

    ليس هناك أي مبرر للقتل والعقاب الجماعي الذي تقوم به إسرائيل في قطاع غزة ولا بد من وضوح الموقف الدولي والعمل بجدية من اجل تطبيق وتحويل المواقف والأقوال الدولية الإيجابية بشأن حماية المدنيين عامة، وفي رفح بشكل خاص، وتجنيبهم ويلات العدوان، إلى آليات عمل دولية ملزمة وضامنة لتحقيق هذا الهدف الذي فشل المجتمع الدولي في إنجازه طيلة 136 يوما من حرب الإبادة على شعبنا .

     

    حكومة الاحتلال  تستهدف الشعب الفلسطيني وأرضه أينما وجد، وان استمرار اعتداءات المستعمرين والاقتحامات اليومية لجيش الاحتلال للمدن والبلدات والقرى والمخيمات في الضفة وتدمير للبنى التحتية والاعتقالات والقتل والاستيلاء على الأراضي باتت تشكل كاريثة سياسية كبيرة ويجب على المجتمع الدولي وضع المشروع الاستيطاني برمته تحت العقوبات الدولية، عبر مقاطعة منتجات المستوطنات ومقاطعة المؤسسات الاستيطانية والمستوطنين، مع أهمية قيام الدول بوضع المستوطنين على قوائم الإرهاب والدعم الكامل لطلب فلسطين للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وكذلك دعمها للقضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية ولا بد من مساندة المخطط الدولي من اجل إصلاح المنظومة الدولية كي لا تكون أي دولة فوق القانون الدولي أو تحظى بالحصانة رغم مواصلتها انتهاك القوانين الدولية .

     

    الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة واستمرار حرب الإبادة المنظمة بات يفاقم الوضع الإنساني الكارثي ولا بد من التدخل الدولي العاجل لحماية جميع المدنيين بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني ودعم الجهود العربية والدولية لوقف العدوان وإطلاق مسار سياسي يفضي لإنهاء الاحتلال ويجسد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : الموقف الفلسطيني ومواجهة مخططات التصفية

    الموقف الفلسطيني ومواجهة مخططات التصفية

    بقلم  :  سري  القدوة

    الأربعاء 20 آذار / مارس 2024.

     

    ممارسات وأعمال القمع والقتل والتدمير التي يمارسها جيش الاحتلال في قطاع غزة هي أعمال تعبر عن وحشية الاحتلال وهمجيته وقد رفضتها الأمم المتحدة وعبرت المنظمات والهيئات والجمعيات الحقوقية الدولية عن إدانتها لهذه الممارسات، وفي هذا النطاق نؤكد مجددا علي ضرورة تدعيم العمل الوطني وتوحيد المؤسسات الفلسطينية ودعم كل الجهود لإزالة آثار الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية ومواجهة سياسة الاحتلال التي تستخدم العقاب والتنكيل الجماعي ورفض سياسة الاحتلال الهادفة الى تهجير أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويجب التأكيد علي ضرورة العمل بشكل فاعل لاسترداد الحقوق الفلسطينية من خلال المحافل الدولية ووفق المواثيق والمعاهدات الدولية وخاصة حقنا في الأرض والحدود والسيادة من اجل ترسيخ مؤسسات الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين بما يليق بتضحيات أبناء شعبنا ونضاله .

     

    حكومة التطرف الإسرائيلية تمارس إرهاب الدولة المنظم الذي يقوده نيتنياهو بحق الشعب الفلسطيني، ولن تجلب الأمن والاستقرار وستدفع بمزيد من أعمال الاستيطان والاستيلاء على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وتكرس نهج عدائي في المنطقة، وتعمل على استبعاد الحل القائم على الدولتين، حيث تتنكر للحقوق الفلسطينية وتحارب الشعب الفلسطيني وتمنعه من إقامة دولته وتقرير مصيره على أراضيه بل تعمل على تهجيره ضمن حربها على قطاع غزة .

     

    ما من شك بان الأولويات الوطنية في هذه المرحلة تتطلب العمل على استعادة وحدة الشعب الفلسطيني وحماية النضال الوطني والكفاح التحرري في إطار المواجهة المشروعة مع الاحتلال المستفيد الوحيد من حالة الانقسام السياسي القائمة والتي تنهش بالجسد الفلسطيني .

     

    عندما نحمي وحدة الوطن ونحمي المشروع الوطني الفلسطيني وندعو الى إفشال مشروع الانقسام ومخططات تصفية الوجود الفلسطيني،  فإننا بذلك نحافظ علي بوصلتنا الوطنية ضد الاحتلال ونحافظ علي الإرث الكفاحي ووصية شهداء فلسطين، وعندما نطالب الأمة العربية والإسلامية بحماية الشرعية لتكون فلسطين هي الحاضرة والمشروع الوطني الفلسطيني هو القائم، فهذا هو الوضع الطبيعي إن نحمي أهلنا ونحافظ علي مستقبل قضيتنا ونضالنا ضد الاحتلال .

     

    حان الوقت لمواجهة مخططات الدمار والحرب وهذا الإجرام الغير مسبوق بالتاريخ الإنساني الذي لحق في غزة نتيجة العدوان الظالم وأن استمرار حكومة الاحتلال بتنفيذ مخطط الحرب على الشعب الفلسطيني يدفع بالمنطقة إلى الدمار الحتمي ويعيق فرص التقدم باتجاه خلق جبهة مقاومة فلسطينية قوية ومتينة من اجل حماية شعبنا ودولتنا الفلسطينية .

     

    وحدة فلسطين ووحدة الشعب الفلسطيني هي الأساس وليس التعامل بالعواطف وما أحوجنا إلى وحدة موقفنا في مواجهة الاحتلال وهذا الموقف لا يمكن ان يكون وغزة تنهشها الحرب الظالمة ويفتك بها الانقلاب ولا بد من مواجهة كل إشكال الانقسام وتجسيد الوحدة والمشاركة بصنع القرار الوطني وان غزة لن ولم تكون إلا جزء أساسي من وطننا وهي بوابة الحرية والدولة وصانعة السلام لذلك كان يجب ان يتم وقف الخلافات الجانبية والثانوية وتوحيد الصف الوطني والموقف السياسي إمام هذا الإجرام الإسرائيلي ووقاحة حكومة الاحتلال وممارساتها التي فاقت الوصف .

     

    لا بد من استعادة وحدة الشعب الفلسطيني ووضع حد لحالة التشتت والتمزق والعمل على دعم المشروع الوطني التحرري والهادف الى إقامة دولتنا الفلسطينية وحماية نضالنا في إطار المواجهة المشروعة مع الاحتلال المستفيد الوحيد من هذا الانقسام وبذل كافة الجهود الوطنية والعربية لتعزيز المسار الوطني ووضع حد لسياسة التفرد والهيمنة علي الشعب الفلسطيني ومستقبله السياسي .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : النظام الدولي يفقد مصداقيته أمام دموية حرب غزة

    النظام الدولي يفقد مصداقيته أمام دموية حرب غزة

    بقلم  :  سري  القدوة

    الثلاثاء 19 آذار / مارس 2024.

     

    ما يصل قطاع غزة من مساعدات غير كاف مقارنة مع الاحتياجات الإنسانية الضخمة للمدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك احتياجهم للمساعدات الإغاثية الشاملة والمستدامة، إضافة لحاجتهم الإنسانية الأساسية للمياه والدواء والمراكز الصحية والكهرباء، ولم شمل أسرهم المشتتة بسبب حالة النزوح القسري التي فرضتها قوات الاحتلال نتيجة حرب الإبادة الشاملة وتدمير المدن والبنية الأساسية لمقومات الحياة في غزة وشطبها للعائلات بأكملها من السجل السكاني .

     

    ووفقا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن واحدا من كل ثلاثة أطفال تحت سن العامين في شمال غزة يعاني الآن من سوء تغذية حاد، وإن المجاعة تلوح في الأفق وان سوء التغذية لدى الأطفال ينتشر بسرعة ويصل إلى مستويات غير مسبوقة والمستشفيات في غزة متوقفة عن الخدمة وأن بعض الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف .

     

    الاحتلال لا يكترث بالمطالبات والمناشدات الدولية الداعية لحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، والتحذيرات التي يجمع عليها العالم من الكارثة الإنسانية التي ستنتج وتتعمق في حال اجتياح قوات الاحتلال لرفح ومنطقتها، بينما يتواصل التصعيد في اعتداءات وانتهاكات ميليشيات المستعمرين المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومركباتهم ومقدساتهم في العديد من المواقع بالضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية .

     

    اليمين الإسرائيلي يمارس الحروب والعنف ويواصل إشعال المزيد من الحرائق في ساحة الصراع، ويستبدل الحلول السياسية للأزمات والصراع بمنطق عسكري استيطاني ويعمل على  تفجير ساحة الصراع وتوسيع دائرة الحروب في المنطقة بينما يضرب نتنياهو مرتكزات النظام العالمي ويستخف بشرعياته ويفرض عليه فقدان ما تبقى له من مصداقية ليس فقط في تطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وإنما أيضا في كل ما يتعلق بالإنسانية والانحياز للمدنيين .

     

    لا بد ومن الضروري العمل على فتح جميع المعابر واستمرار تدفق المساعدات عبر المعابر المعروفة وعلى الاحتلال تحمل مسؤولياته وضرورة ربط حملات الإغاثة المتواصلة بجهد دولي حقيقي يؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء العدوان بحيث لا يقع إدخال المساعدات ضمن أي شكل من أشكال الاستغلال الإسرائيلي لها لإطالة أمد الحرب، واستكمال حلقات إبادة شعبنا وتهجيره، خاصة وأن المواطنين يدفعون حياتهم ثمنا للحصول على الدقيق وأية مواد غذائية أخرى .

     

    ويجب على مجلس الأمن أن يتخلى عن انحيازه للاحتلال ولا بد من عدم استخدام الفيتو من الدول الأعضاء وأهمية التحلي بالجرأة الكافية والمسؤولية لاتخاذ قرار أممي ملزم بالوقف الفوري لإطلاق النار وخاصة في ظل تصاعد خطورة مخططات الاحتلال والتي تهدف لخلق حالة من الفوضى الداخلية في شمال غزة لدفع المواطنين للنزوح منه، والتهديد المستمر لتوسيع العدوان في محافظة رفح وتزايد حجم المخاطر والكوارث التي سوف تؤثر على حياة أكثر من 1.5 مليون فلسطيني يختطفهم جيش الاحتلال ويحشرهم في بقعة جغرافية صغيرة في ظل القصف الوحشي والنزوح المتواصل من  دوائر الموت لغياب وجود أي مكان آمن في قطاع غزة .

     

    رفض حكومة الاحتلال المتطرفة الفاشية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720 والأمر الاحترازي لمحكمة العدل الدولية يشكك بأية وعود تطلقها دولة الاحتلال بشأن المدنيين الفلسطينيين وحمايتهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية، الأمر الذي يقع على عاتق مجلس الأمن التصدي له وحسمه بقوة القانون الدولي وباتجاه فتح الأفق السياسي لحل الصراع بالطرق السياسية وتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : الوحدة الوطنية الفلسطينية ومواجهة حرب الإبادة

    الوحدة الوطنية الفلسطينية ومواجهة حرب الإبادة

    بقلم  :  سري  القدوة

    الخميس  15 شباط / فبراير 2024.

     

    ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة قطاع غزة، هي حرب إبادة جماعية تمارسها (القوة القائمة بالاحتلال) بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، في جريمة حرب مكتملة الأركان، وجريمة ضد الإنسانية يجرمها ويحرمها القانون الدولي والإنساني وكل معاهدات حقوق الإنسان، وانتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف، المتعلقة بمعاملة المدنيين وقت الحرب .

     

    حكومة الاحتلال ترتكب مجددا مجزرة بشعة عن سبق إصرار وترصد أمام بوابة مستشفيات قطاع غزة بقصفها سيارات الإسعاف التي تحمل مصابين وجرحى، راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى، وكذلك القصف المتعمد في محيط المستشفيات وأيضا استهداف الصحافيين وملاحقتهم بالمسيرات القاتلة وحكومة الاحتلال لا تنصاع للقانون الدولي وتتنكر بشكل وقح على المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية، غير مكترث لمواقف المجتمع الدولي أو لأي اعتبارات أو عواقب جنائية.

     

    وان المدنيين في غزة بمن فيهم الأطفال والنساء، يحاصرون ويتم استهدافهم بشكل مباشر ويحرمون من المساعدات، ويقتلون ويقصفون وهذا الاستهداف للمستشفيات والصحافيين والمدنيين ولمؤسسات المجتمع المدني وللمؤسسات الدولية يمثل جريمة حرب، وجريمة أخلاقية، وجريمة ضد الإنسانية، وان استمرار القتل المتعمد للصحفيين والمراسلين، الذين وصل عدد الشهداء منهم أكثر من 120 صحفي، وان استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين إسماعيل أبو عمر وأحمد مطر، ما أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة يشكل جريمة ووصمة عار على جبين المجتمع الدولي .

     

    هذه الجرائم تكشف أكاذيب تصريحات وخداع حكومة اليمين الإسرائيلية العنصرية المتعطشة للدم، التي تضلل الرأي العام بإدعائها وجود مناطق ومسارات آمنة يتوجه من خلالها ولها المواطنون حيث تم تكديسهم في رفح ويرون الموت مقبلا (عليهم) بالكاد يجدون طعاما، ولا يتلقون عمليا أي عناية طبية، ولا مكان ينامون فيه، ولا مكان آمنا على الاطلاق، وبات جميع سكان القطاع ضحايا هجوم إسرائيلي لا مثيل له على صعيد الكثافة والوحشية والحجم .

     

    تفاقم الأوضاع في الأراضي الفلسطينية يتطلب العمل على تشكيل لجنة تحقيق دولية، للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها وترتكبها حكومة التطرف والمجتمع الدولي ومجلس الأمن مطالب بالخروج عن صمتهم وتحمل مسؤولياتهم ومحاسبة القوة القائمة بالاحتلال على جميع جرائمها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل والضغط على القوة القائمة بالاحتلال لوقف آلة الحرب الشرسة ووقف نزيف الدم ولا يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تستمر في تجاهل النداءات الدولية وأن التاريخ لا يسامح وينبغي لهذه الحرب أن تتوقف .

     

    هذه الجرائم وعمليات التطهير على وحشيتها وبشاعتها لن تدفع الشعب الفلسطيني في غزة أو الضفة العربية بما فيها القدس التي تتعرض لهجمات استعمارية تهويدية، إلى النزوح وترك أرضهم ورفع الراية البيضاء، بل ستزيدهم إصرارا على مواصلة الصمود والدفاع عن كرامتهم ووطنهم ولا بد من مواصلة الفعاليات الجماهيرية والشعبية بمشاركة جميع مكونات شعبنا، والتأكيد على أن تناقضنا الرئيس هو مع الاحتلال بعيدًا عن كل التناقضات الثانوية، والتمسك الحازم برفض أي محاولات لحرف البوصلة وخلق الفتنة والانقسام وأهمية معالجة كل ذلك بموقف وطني موحد من أجل التصدي للاحتلال ومستوطنيه.

     

    يجب التحرك الفوري لتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية على الأرض في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة ومخيمات اللجوء والشتات وفي كل أماكن تواجد أبناء الشعب الفلسطيني من أجل حماية الحقوق والثوابت الفلسطينية وأهمية الحفاظ على المظلة الجامعة وممثلنا الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية قائدة نضالنا ومقاومتنا لتحقيق الحرية والاستقلال .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : الولايات المتحدة ومسؤولية الاعتراف بدولة فلسطين

    الولايات المتحدة ومسؤولية الاعتراف بدولة فلسطين

    بقلم :  سري  القدوة

    الثلاثاء 23 كانون الثاني / يناير 2024.

     

    لا يمكن ان يكتفى الموقف الأمريكي بإطلاق تصريحات داعمة لحل الدوليتين دون اتخاذ مواقف جدية تعيد إحياء عملية المفاوضات وتضع حدا للاحتلال الإسرائيلي خصوصاً في ظل تصعيد دولة الاحتلال لعمليات تعميق وتوسيع الاستيطان وحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، وتنفيذ مزيد من المشروعات الاستعمارية التوسعية، بما في ذلك عمليات أسرلة وتهويد القدس، والتطهير العرقي والتهجير القسري .

     

    ونستغرب استمرار الإدارة الأميركية في الاكتفاء بتصريحات ومواقف إعلامية، من دون اتخاذ خطوات عملية تجاه ترجمة هذه المواقف السياسية على الأرض وما من شك إن مواقف الإدارة الأميركية بشأن القضية الفلسطينية تحمل تطورا مهما ومن الممكن البناء عليها مستقبلا ولكن لا يمكن استمرار الرهان عليها دون ان يتم اتخاذ خطوات عملية وملموسة لفتح أفق لعملية السلام والمساعدة في إنهاء الاحتلال وتعزيز قيام الدولة الفلسطينية وإنهاء وضع الاحتلال القائم للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 والاعتراف بعضويتها في الأمم المتحدة كدولة تتمتع بالعضوية الكاملة في كافة المؤسسات الدولية .

     

    وفي ظل ذلك يجب العمل مع المجتمع الدولي والتأكيد على أهمية الجهود التي تقوم بها المنظمات والمؤسسات الدولية ومجلس الأمن الدولي واتحاد البرلمان الدولي لدعم نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة بالحرية والاستقلال كون ذلك يعزز مكانة الشعب الفلسطيني السياسية ويضع حد لدولة الاحتلال وممارساتها العدوانية الشرسة بحق الشعب الفلسطيني .

     

    يجب العمل على إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية والتنسيق مع الدبلوماسية العربية لدفع العالم للتفاعل مع القضية الفلسطينية ودعم خيار الدولة الفلسطينية المستقلة واحترام مبدأ تقرير المصير للشعب الفلسطيني والعمل ضمن تلك المنطلقات النضالية لوضع العالم في صورة ما يجرى في فلسطين وإطلاعهم على الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني على الأرض وتوثيق جرائم الاحتلال لنقلها للعالم .

     

    الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية تدهور الأمن والاستقرار في المنطقة جراء انحيازها ودعمها الأعمى للاحتلال وباتت تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تشكل خطورة بالغة على مستقبل عملية السلام والتي يرفض من خلالها الاعتراف بإقامة الدولة الفلسطينية حيث تؤكد حكومته على دفع المنطقة بأسرها إلى الهاوية وأنه على الرغم من كل هذه التصريحات إلا ان الدولة الفلسطينية قائمة باعتراف العالم بأسره،  وليس هناك خيار آخر لأحد غير ذلك، سواء في المنطقة أو العالم أجمع وأن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ستنتصر ولن يقوى عليها أحد .

     

    حان الوقت لكي يرتفع صوت العالم الحر من اجل الوقوف امام المسؤولية في حماية الشعب الفلسطيني والتضامن مع فلسطين من خلال دعم الحقوق الوطنية والنضالية المشروعة والضغط في اتجاه تنفيذ قرارات المجتمع الدولي وخاصة ما وعدت به الإدارة الأمريكية لأخذ القرارات اللازمة حول إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس ووقف الانتهاكات الإسرائيلية ودعم قيام الدولة الفلسطينية ولا بد من العمل ودعم الحراك داخل الساحة الأميركية والأوروبية وإيصال الرواية الفلسطينية المستندة للحقيقة والحق الفلسطيني أمام الرواية الصهيونية التضليلية القائمة على ممارسة الاحتلال والتفرقة العنصرية وتهويد الأرض الفلسطينية .

     

    إرادة الحق والعزيمة والإصرار التي تميز بها دوما الشعب العربي الفلسطيني خلال سنوات كفاحه الطويلة ستنتصر على إرهاب الاحتلال وسياساته وإجراءاته الاستعمارية الاستيطانية وستفشل خططه ومشاريعه التي تحاول مصادرة الحقوق الفلسطينية وحرمانه من حقه في العيش بحرية وكرامة في كنف دولته الحرة ذات السيادة وفي القلب منها العاصمة الأبدية مدينة القدس .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : انهاء معاناة الشعب الفلسطيني مسؤولية دولية

    انهاء معاناة الشعب الفلسطيني مسؤولية دولية

    بقلم : سري  القدوة

    السبت 23 أيلول / سبتمبر 2023.

     

    الشعب الفلسطيني لن ولم يبقى رهينة للمتغيرات السياسية لدى الاحتلال وطبيعة صراعه الداخلي وتصدير ازماته وممارسة ارهاب دولته وعدوانه بحق الشعب الفلسطيني، وهذا الامر يفتح المجال لاستمرار الاحتلال وانعدام أي فرص لتحقيق السلام كون ان المنطقة تدخل في ازمات كبيرة ومتعددة لن تجلب الا الدمار واستمرار اليات الصراع بمحاوره الجديدة وتكريس الهيمنة الاسرائيلية وفرض اجندة الاحتلال وتدمير اي اساس لعملية السلام مما يعني اعادة الامور الى المربع الاول والتنكر للحقوق الفلسطينية الشرعية والتي يقرها المجتمع الدولي وخاصة حق تقرير المصير الفلسطيني .

     

    ويعزز ذلك وقائع المستقبل المعتم للشعب الفلسطيني ومستقبله السياسي في ظل استمرار عدوان حكومة التطرف والتي تدمر أي فرص للسلام والعودة للمفاوضات وتدمر حل الدولتين وتعمل على تغير الوضع القائم بالمسجد الأقصى وإعطاء الضوء الأخضر للجيش والمستوطنين لمزيد من قتل المواطنين الفلسطينيين وخاصة بعد تشكيل ميليشيات من المستوطنين في نطاق رسمي والمزيد من إراقة الدماء والقتل والدمار .

     

    بدورة بات المطلوب من قبل المجتمع الدولي أن لا يقف صامتا دون اي تحرك بل يجب عليه اتخاذ موقف واضح مما يجري والإعلان عن فعاليات مكثفة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وفضح وكشف اشكال الإرهاب الاسرائيلي والذي اصبح يمارس بشكل رسمي من قبل حكومة الاحتلال المتطرفة والعنصرية ويجب التدخل لحماية الانسان الفلسطيني وحقوقه الاساسية وضمان كرامته وعيشه بأمن وسلام .

     

    الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال يوميا بحق ابناء الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة هي جزء لا يتجزأ من مسلسل التصفية وسرقة الاراضي الفلسطينية والتي يتم تنفيذها ضمن المخطط الاحتلالي الاستعماري الشامل بحق أبناء شعبنا بغطاء وموافقة المستوى السياسي الإسرائيلي وتتحمل حكومة الاحتلال بكل مكوناتها السياسية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم، ولا بد من قيام المجتمع الدولي بواجباته واتخاذ ما يلزم لتوفير الحماية الدولية لشعبنا وأهمية التحرك من قبل المحكمة الجنائية الدولية وسرعة الانتهاء من تحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه .

     

    التضامن الدولي مع الحقوق الفلسطينية يجب ان يستمر من اجل التأكيد على دعم نضال شعب فلسطين واسترجاع حقوقه الـمغتصبة التي تكفلها الشرعية الدولية والشعب الفلسطيني يمتلك كامل الحقوق في إقامة دولته الـمستقلة وعاصمتـها القدس، ولذلك لا بد من الـمجتمع الدولي القيام بمسؤولياته التاريخية والسياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية وأهمية توفير ما يحتاجه واتخاذ كافة القرارات الضرورية وان تتم ترجمةُ التضامن الدولي إلى خطوات عملية وإجراءات تنفيذية الأمر الذي يستدعي وقفةً جادة وحازمة من الأسرة الدولية وخاصةً من مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية ليس فقط ليضع حد لتعنت الاحتلال ورفْضه الالتزام بالشرعية والقرارات الدولية وإنما بالـمناهضة الفعلية والقوية لـمنظومة الاستيطان التي يقوض الاحتلال من خلالها كل فُرص تحقيق حل الدولتين وينتج بانتهاجها واقعا مريرا من التمييز وازدواجية الـمعايير  .

     

    الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يستهدف حرمان الشعب الفلسطيني وبصورة كلية ودائمة من حقه الأصيل في تقرير المصير وأن الاحتلال يرقى إلى كونه نظام فصل عنصري عرقي وغير شرعي، وهو أمر لا يمكن إنكاره، وبات واضحا للجميع وبالتالي يجب تركيز الجهود والعمل على محاكمة الاحتلال على جرائمه التي يرتكبها في فلسطين وتنسيق المواقف العربية والدولية لدعم هذا التوجه كون ان الاحتلال الإسرائيلي المستمر غير شرعي ولا بد من وقف الاضرار والمعاناة التي لحقت بالشعب الفلسطيني والمعاناة التي سببها الاحتلال .

     

    سفير الاعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : انهيار هدنة غزة وسياسة التهجير القسري

    انهيار هدنة غزة وسياسة التهجير القسري

    بقلم : سري  القدوة

    الأحد 3 كانون الأول / ديسمبر 2023.

     

    يشكل انهيار الهدنة في قطاع غزة وتصاعد العدوان الإسرائيلي اصرار من قبل حكومة التطرف علة استمرارها في ارتكاب المزيد من الجرائم الدولية وان انهيار الهدنة وتجدد القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة الفقير والمحاصر يفتح الباب على مصراعيه لإجبار أهالي القطاع الرحيل عن أرضهم المدمرة مما يؤدي الى عواقب قاسمة وصعبة إمام عمليات التهجير القسري للفلسطينيين خارج أرضهم، وسط أحاديث إسرائيلية عن عملية في جنوبي القطاع المتاخم للحدود مع مصر .

     

    انهيار الهدنة وتجدد القصف العنيف والعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، مما أسفر عن تجدد سقوط الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين وأن هذا الأمر يعد انتكاسة خطيرة واستهانة من الجانب الإسرائيلي بكافة الجهود المبذولة التي سعت على مدار الأيام الماضية إلى تمديد الهدنة حقنا لدماء الفلسطينيين الأبرياء وتأمين إنفاذ المزيد من المساعدات الإنسانية الملحة لسكان القطاع .

     

    وما من شك بان استمرار القصف على قطاع غزة في الساعات الأولى بعد انتهاء الهدنة يعقد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، وتدعو في هذا السياق المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك لوقف القتال ويجب توقف عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني وممارسة العقاب الجماعي، ومحاولات التهجير والنزوح القسري لمواطني قطاع غزة المحاصرين، ولا بد من تطبيق الوقف الفوري لإطلاق النار وضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية بصورة مستمرة ومن دون عوائق، بما يلبي الاحتياجات الفعلية لسكان القطاع .

     

    وسمحت الهدنة المنهارة والتي بدأت في 24 نوفمبر، واستمرت 7 أيام مع تمديدها مرتين، بتبادل عشرات الرهائن المحتجزين في غزة بمئات الأسرى الفلسطينيين، وتسهيل دخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع في خطوة تعد غير كافية إمام حجم الدمار والخراب والكوارث الإنسانية التي لحقت بقطاع غزة من وراء الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال حيث يرتكب المجازر الدموية بحق الفلسطينيين في منازلهم وفي سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى التاريخ المعاصر حيث يقوم جيش الاحتلال بقصف المنازل والمباني السكنية فوق رؤوس قاطنيها مدعيا انه يستهدف عناصر المقاومة عائلات بكاملها تم شطبها من السجل المدني وموت بالجملة لعشرات العائلات سببه القصف الهمجي الإرهابي .

     

    ويشكل توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة، ودعاوى المسؤولين الإسرائيليين المشجعة لتهجير الفلسطينيين خارج حدود غزة كارثة إنسانية وسياسة كبرى ستلحق الضرر بالشعب الفلسطيني وتضرب كل المواثيق الدولية حيث سيفقد المجتمع الدولي قدرته ويعبر عن فشله الذريع في وقف تداعيات الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وأن ذلك يعد انتهاكا صارخا لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ولكافة أحكام القانون الدولي الإنساني خاصة أحكام اتفاقية چنيف الرابعة لعام 1949 .

     

    الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه ولن تنتزعه أي قوة من أرضه مهما استخدمت دولة الاختلال من قوتها العسكرية سيبقى صامدا ولن يركع  ويرفض كل محاولات تهجيره القسري خارج حدود أرضه وان هذه السياسة مرفوضة جملة وتفصيلا وتعد بمثابة خط أحمر لن يتم السماح بتجاوزه .

     

    وحان الوقت لكل الأطراف الدولية المؤثرة والأجهزة الأممية المعنية وعلى رأسها مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياتها تجاه ضمان حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة، ووقف محاولات وخطط دفعهم للنزوح خارج بلادهم وارض أجدادهم، ولا بد من اتخاذ خطوات عملية وأهمية التنفيذ الفعلي للقرارين الصادرين عن مجلس الأمن والجمعية العامة في هذا الشأن .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : تداعيات التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية

    تداعيات التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية

    بقلم : سري  القدوة

    الاثنين 9 تشرين الأول / أكتوبر 2023.

     

    حكومة التطرف الاسرائيلية بدأت حربها على الشعب الفلسطيني منذ اعتلائها سدة الحكم وليتذكر العالم من الذي بدأ العدوان ومن يمارس القتل اليومي ونحذر الاحتلال من ارتكاب مجازر دموية في القطاع المحاصر وعلى العالم أن يراقب سلوك الاحتلال ويكف عن سياسة الكيل بمكيالين ولا يسمح بإراقة الدم الفلسطيني .

     

    اليوم يتوحد الشعب الفلسطيني في جميع اماكن تواجده وخاصة في ساحات الوطن ويقف صفا واحدا في وجه عدوان الاحتلال المتواصل ومحاولات تركيع الشعب الفلسطيني والنيل من حقوقه وحكومة التطرف تتحمل مسؤولية تبعات جرائمها وما من شك بان الاحتلال فشل في تحييد قطاع غزة إزاء ما تتعرض له الضفة والقدس تحديدا والشعب الفلسطيني لن ينال منه الاحتلال ولم يتمكن من فرض مؤامراته التصفوية .

     

    بات من المهم تدخل المجتمع الدولي وضرورة توفير الحماية لأبناء شعبنا، وانه في ظل ما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة من تصاعد لإعمال العنف فمن حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه في مواجهة ارهاب المستوطنين وقوات الاحتلال وأهمية توفير كل ما يلزم من أجل تعزيز صموده وثباته في وجه الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين .

     

    ما من شك بان عدم فرض عقوبات وملاحقات دولية للمنظمات الإرهاب الاستيطانية وعناصرها يشجع الاحتلال على الاستمرار في عدوانه وإعلان الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني ولا بد من مؤسسات المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن العمل على الفور بما يتماشى مع القانون الدولي، بما في ذلك تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والتدخل الدولي العاجل لحماية الشعب الفلسطيني، لا سيما الأطفال الذين تتعرض حياتهم للخطر الشديد بسبب هذا الاحتلال الاستعماري غير القانوني ونظام الفصل العنصري .

     

    ويجب على المجتمع الدولي التدخل للإسراع في توفير الحماية الممنوحة لجميع المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك القرار 904، الذي دعا إسرائيل إلى مصادرة الأسلحة، بهدف منع أعمال العنف غير المشروعة من قبل المستوطنين الإسرائيليين وأهمية الاسراع في اتخاذ تدابير لضمان سلامة وحماية المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة والمساهمة في دعم قيام الدولة الفلسطينية .

     

    حكومة الاحتلال هي من يتحمل المسؤولية كونها القوة القائمة بالاحتلال تبعات هذا التصعيد الخطير الجاري في قطاع غزة والذي يدفع الى المزيد من موجات العنف وتفجير الأوضاع في المنطقة وما ترتكبه اله القمع الاسرائيلية القوة القائمة بالاحتلال من جرائم وحشية وتصعيدها الدموي وتصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين المتطرفين وعمليات القتل ضد المواطنين الفلسطينيين وحرق ممتلكاتهم بحماية قوات الاحتلال .

     

    المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة مدعوة الى مضاعفة جهودهم من اجل احلال السلام وأهمية التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له وخاصة من اعتداءات المستوطنين المتطرفين .

     

    بات من المهم العمل مع المجتمع الدولي لوقف أي مخططات تهدف الى اعلان حالة الحرب على الشعب الفلسطيني من قبل حكومة التطرف الاسرائيلية والتي اعلنت عنها بشكل مسبق وضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، وإجبار القوة القائمة بالاحتلال على الانصياع لإرادة السلام الدولية، من خلال الانخراط في عملية سلام ومفاوضات حقيقية تفضي ضمن سقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال وفقا لمرجعيات السلام الدولية ومبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة .

     

    سفير الاعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : ترحب دولي بقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة

    ترحب دولي بقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة

    بقلم  :  سري  القدوة

    الأربعاء 27 آذار / مارس 2024.

     

    ترحيب دولي بقرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لوقف إطلاق النار، ولا بد من ضمان العمل على تطبيقه بشكل فوري حفاظا على أرواح الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني وعلى مجلس الأمن الدولي ضمان تنفيذ هذا القرار الهام الذي حظي بإجماع دولي .

     

    ويجب على مجلس الأمن متابعة القرار وأهمية احترام وتنفيذ وقف إطلاق النار على الأرض، وتوسيع نطاق تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة، وقيام مجلس الأمن بضمان انصياع إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لقرارات المجلس والشرعية الدولية والقانون الدولي .

     

    وفي هذا النطاق نثمن صمود أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وأماكن النزوح وعلى المجتمع الدولي دعم  النضال الوطني المشروع ضد الاحتلال للحصول على كامل الحقوق الفلسطينية السياسية المشروعة والحق في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .

     

    ونثمن مواقف الدول التي قدمت وأيدت هذا القرار، الذي ينسجم مع القانون الدولي ويعبر عن الإجماع الدولي الداعي لوقف هذا العدوان وحرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني، وأن هذا القرار خطوة في الاتجاه الصحيح نحو وقف كامل للعدوان وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، ووقف الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، والبدء بمسار سياسي قائم على الشرعية الدولية والقانون الدولي لإنهاء الاحتلال وتجسيد دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية .

     

    ويعد هذا القرار خطوة أولى في مسار وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي لم يسجل له التاريخ الحديث مثيلا وأن العبرة تبقى في التزام إسرائيل بمخرجات ومضامين هذا القرار، الذي من شأنه أن يؤمن أرضية مقبولة لإغاثة ابناء شعبنا الصامد في غزة وأن المطلوب هو إطلاق مسار سياسي ينهي الصراع الدائر، ويعطي شعبنا الفلسطيني حقوقه على قاعدة الالتزام بالقرارات الدولية وحل الدولتين .

     

    ولا بد من العمل بشكل عاجل من قبل المجتمع الدولي لضمان وصول الإغاثة الإنسانية والمساعدات لأبناء شعبنا وإدخال المواد الغذائية بكل أنواعها بشكل فوري إلى كامل قطاع غزة، ومن خلال جميع المعابر لوقف المجاعة التي يتعرض لها أبناء شعبنا جراء استمرار هذا العدوان الدموي، وندعو المجتمع الدولي إلى وضع حد لجميع جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بما في ذلك الاستيطان والقتل والتدمير والتهجير القسري والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في جميع الأرض الفلسطينية المحتلة .

     

    ويأتي قرار مجلس الأمن الدولي في الوقت الذي تواصل فيه حكومة التطرف حرب الإبادة الجماعية وإظهار صور المدنيين القتلى بعد نزوحهم إلى جنوب غزة، مرفقة بتصريحات لبعض المسؤولين الإسرائيليين الكبار الذين يعلنون نيتهم تهجير الفلسطينيين بالقوة إلى خارج غزة واستبدالهم بمستوطنين إسرائيليين، تؤدي بشكل منطقي إلى الاستنتاج أن أوامر الإجلاء والمناطق الأمنية استخدمت أدوات لتنفيذ إبادة وصولا إلى تطهير عرقي وقد تمت الموافقة على أعمال الإبادة وتنفيذها إثر تصريحات تعبر عن نية لارتكاب إبادة، صدرت من مسؤولين عسكريين وحكوميين كبار وما يجري يتم بموافقة وتغطية كاملة من قبل حكومة التطرف الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو الذي يتحمل مسؤولية الإبادة الجماعية ولا بد من محاكمته على هذه الجرائم التي لن تسقط بالتقادم .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : تضامن دولي واسع مع حقوق الشعب الفلسطيني

    تضامن دولي واسع مع حقوق الشعب الفلسطيني

    بقلم : سري  القدوة

    السبت  2 كانون الأول / ديسمبر 2023.

     

    الشعب الفلسطيني ما زال يعيش أثار النكبة جيلا بعد جيل حيث حلت تفاصيل نكبة فلسطين منذ  أكثر من 75 عاما في ظل عدوان ظالم واحتلال وحشي قمعي عنصري غير مسبوق في تاريخ البشرية وما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة من اتساع حجم الدمار والقتل والجراح والتجويع، وقطع الماء والكهرباء، وما يجري عبارة عن إبادة جماعيةهدف حكومة التطرف الإسرائيلية منها بات واضحا وهو إبادة الشعب الفلسطيني وتشريده وجعل غزة بكل تفاصيلها غير قابلة للحياة من خلال تدمير بنيتها الخدماتية وإجبار من تبقى من سكانها على الرحيل .

     

    وما من شك ان القضية الفلسطينية أصبحت تمر في ظروف صعبة وغاية في الدقة وبرغم من الجروح والمعاناة فان الأمل يتجدد لدى أبناء الشعب الفلسطيني من خلال مشاهدة حجم التضامن الدولي الواسع مع الشعب الفلسطيني ونضاله وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال والعودة والاتساع الدولي لإدانة جرائم الاحتلال وعدوانه وحربه الظالمة والقتل والدمار والتهجير والدعوة إلى إنهاء الاحتلال الغاشم .

     

    لقد أثبتت شعوب العالم المتضامنة مع الشعب الفلسطيني وحقوقه قوة مواقفها العادلة والمؤثرة من خلال المظاهرات الضخمة التي خرجت في عواصم دول العالم تستنكر عدوان الاحتلال ومجازره الرهيبة والبشعة بقطاع غزة حيث كانت مواقفهم المتضامنة مع الشعب الفلسطيني تعبر عن عدالة القضية الفلسطينية وحق شعبنا غير القابل للتصرف في الحياة والحرية وتقرير المصير ورفض ممارسات الاحتلال وعدوانه وسياسة الأبارتهايد التي يمارسها جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة .

     

    يأتي يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في وقت يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني لتهديد وجودي واستهداف متعمد ومنهجي للمدنيين حيث ارتكبت قوات الاحتلال في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، جرائم دولية فظيعة، بما في ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وشنت عدوانا همجيا، وحربا قذرة انتقامية، وجرائم إبادة جماعية، تستهدف الأبرياء مما نتج عن هذا العدوان الظالم  فقدان أكثر من 60 ألفاً بين قتيل وجريح منهم 70% من الأطفال والنساء والشيوخ، عدا الآلاف من الضحايا تحت الأنقاض، وتم إبادة عائلات بأكملها، وتهجير أكثر من 1.7 مليون فلسطيني في محاولة لتطبيق نكبة جديدة، علاوة على عشرات الآلاف من المساكن والمباني والمرافق ومراكز الإيواء والبنى التحتية التي دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية على رؤوس ساكنيها .

     

    العدوان والحرب على شعبنا الفلسطيني والدعوات لاستدامة الاحتلال واستعماره وسيطرته على الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس يتناقض كليا مع مبدأ السلام والأمن  وما يجري هو محاولة للقضاء على الفلسطيني وتشويه صورته ومن يريد السلام لا يقوم بسحق جماجم الرضع، وإراقة دماء الأطفال ولا "بمحو غزة" او "تحويلها الى جهنم" او "تقليص مساحتها"، ولا بقطع المياه والكهرباء والوقود وترك 2.3 مليون فلسطيني عرضة للجوع والحرمان دون السماح بإدخال الحد الأدنى من احتياجاتهم الإنسانية والاغاثية الطبية والغذائية.

     

    التصعيد الخطير في المنطقة سببه الرئيس غياب الحقوق وتجاهلها، ويجب على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وخاصة مجلس الأمن الدولي أن لا يقف متفرجا على ما تقوم به دولة الاحتلال وعصابات مستوطنيها وعدم السماح لقادة الاحتلال الإفلات من العقاب، وعليهم البحث عن حل جذري يضمن إنهاء الاحتلال وتواجده العسكري على ارض دولة فلسطين وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني هو الطريق الوحيد للحفاظ على الاستقرار والأمن والسلم الإقليميين والدوليين .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : تعذيب وحشي وتحرش بمعتقلي غزة لدى الاحتلال

    تعذيب وحشي وتحرش بمعتقلي غزة لدى الاحتلال

    بقلم : سري  القدوة

    السبت 16 شباط / فبراير 2024.

     

    ضمن شهادات موثقة تم نشرها مؤخرا من قبل مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان أكدت ان المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة بمن فيهم نساء وأطفال يتعرضون لعمليات تعذيب قاسية ومعاملة تحط بالكرامة الإنسانية، بما في ذلك التعرية والتحرش الجنسي أو التهديد به، في الوقت نفسه طالبت بضرورة التحرك دولي العاجل لوقف تلك الانتهاكات ووضع حد لسياسة التنكيل في الأسرى في ظل تعليمات حكومة التطرف الإسرائيلية واشرافها بشكل مباشر على تطبيق فوانيين تتعلق في تعذيب الأسرى وحرمانهم من حقوقهم وتجويعهم وعزلهم في زنازين انفرادية كما فعلت مؤخرا مع الأسير القائد مروان البرغوثي حيث تم الإعلان عن عزله في ظروف صعبة وقاسية من قبل ما يسمى وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير .

     

    ووفقا لبعض شهادات تم نشرها من مجموعة من المعتقلين المفرج عنهم خلال الأيام الماضية، بعد أن أمضوا مددا مختلفة من الاعتقال تحدثوا فيها عن تعرضهم لممارسات قاسية، شملت ضربهم بشكل "وحشي وانتقامي"، وإطلاق الكلاب تجاههم، وشبحهم لساعات طويلة، وتعريتهم من ملابسهم بشكل كامل، وحرمانهم من الطعام والذهاب لدورات المياه وأن أخطر ما تم نشره من شهادات هو تعرض معتقلات لتحرش جنسي مباشر، وقد أشارت الشهادات أن عددا من المعتقلات أبلغن أن "جنودا إسرائيليين تحرشوا بهن، بما في ذلك وضع أيديهم على أعضاء خاصة، وإجبارهن على التعري وخلع الحجاب وأن الجنود وجهوا كذلك تهديدات بالاغتصاب وهتك العرض لمعتقلات ومعتقلين وذويهم، في إطار عملية التعذيب والابتزاز لإجبارهم على الإدلاء بمعلومات عن آخرين .

     

    إن ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية من تقارير وصور عن كيفية الاعتقال وأوضاع المعتقلين والأماكن الذي يحتجز به فلسطينيون من قطاع غزة، يؤشر على اعترافها بالتعذيب الممنهج واستهتارها بمواثيق حقوق الإنسان التي تجرم التعذيب وأنه ظهر في هذه التقارير معتقلون وهم مقيدون ومجبرون على الجلوس على الأرض في وضع مهين وسط قفص حديدي يشبه الأقفاص التي تحتجز بها الحيوانات، في تطابق مع ما سبق أن أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأنه يجري التعامل مع الفلسطينيين في غزة كـ"حيوانات".

     

    جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل إخفاء المعتقلين قسرا وتعريضهم للتعذيب والعنف الوحشي من لحظة الاعتقال حتى لحظة الإفراج التي تتم لبعضهم وفي هذا السياق فان بعض المنظمات الحقوقية بما فيها الإسرائيلية حاولت الحصول على معلومات عن المعتقلين من غزة، إلا أن طلباتها جوبهت بالرفض من السلطات العسكرية، وتبين أنه يجري احتجاز المعتقلين من غزة في مراكز احتجاز جديدة أقامها الجيش الإسرائيلي في أماكن مختلفة في النقب والقدس، يتعرض فيها المعتقلون بالإضافة إلى جريمة الإخفاء القسري لأشكال قاسية من التعذيب والتنكيل والحرمان من الطعام والماء .

     

    جيش الاحتلال وبتعليمات واضحة من حكومة التطرف القمعية الإسرائيلية يقوم باحتجاز المعتقلين لأيام طويلة دون سبب واضح، ويعرضهم للمعاملة القاسية التي تحط من كرامتهم، ويمارس عليهم الإذلال المتعمد، إضافة إلى إجبارهم على الهتاف لإسرائيل، وسب وشتم فصائل وشخصيات فلسطينية وأن بعض المعتقلين تعرضوا لمساومات وعمليات ابتزاز من أجل التعاون مع الجيش والشاباك الإسرائيلي مقابل التخفيف من تعذيبهم أو الحصول على بعض ما أسميت الامتيازات والإفراج عنهم .

     

    ولحتى ألان  لا يوجد عدد دقيق لأعداد المعتقلين من غزة، في حين أعلن جيش الاحتلال مؤخرا أن عدد المعتقلين يبلغ 2300 معتقل، بينما تشير تقديرات إلى أن عدد المعتقلين -من واقع شهادات المفرج عنهم- أكبر من ذلك بكثير، ويصل إلى عدة آلاف وذكرت تقارير إعلامية أن معسكر "سديه تيمان"، الذي يديره جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويقع بين مدينتي بئر السبع وغزة، ويحتجز فيه غالبية المعتقلين من قطاع غزة، تحول إلى سجن غوانتنامو جديد تمتهن فيه كرامة المعتقلين وتمارس بحقهم أعتى أشكال التعذيب والتنكيل في ظل حرمانهم من الطعام والعلاج وذكر المرصد الأورومتوسطي أنه تلقى شهادات سابقة عن وفاة اثنين من المعتقلين داخل معسكر "سديه تيمان"، أحدهما مبتور القدم، ولم تعلن إسرائيل رسميا عن وفاتهما .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : تعزيز الصمود ومواجهة التحديات الراهنة

    تعزيز الصمود ومواجهة التحديات الراهنة

    بقلم : سري  القدوة

    السبت 2 أيلول / سبتمبر 2023.

     

    لا يمكن استمرار الصمت الدولي بهذه الشكل امام حجم الدمار الذي يخلفه الاحتلال وتلك الجرائم التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي كون ان مشهد جرائم الاحتلال اليومية بات يسيطر على حياة المواطنين الفلسطينيين، ويعكس نظام فصل عنصري بغيض "أبرتهايد" مكتمل الأركان والصورة، خاصة في القدس والمناطق المصنفة (ج) التي يمنح فيها المستوطن كامل الحرية والدعم والإسناد الحكومي للبناء في المستوطنات أو البؤر العشوائية، في حين يمنع الفلسطيني صاحب الأرض بقوة الاحتلال من استصلاح أرضه والبناء عليها والاستفادة من خيراتها وزراعتها وحفر آبار فيها وتقييد حركته ويعتدي عليه جيش الاحتلال والمستوطنين ويتعرض منزلهم ومنشأتهم للهدم والتخريب بحجة عدم الترخيص، في أبشع أشكال أنظمة الأبرتهايد التي تعمقها دولة الاحتلال على سمع المجتمع الدولي وبصره .

     

    التصعيد الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة يتم تحت اشراف حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة وان جرائم هدم المنازل وتجريف الأراضي امتداد لحرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني السياسي والإنساني في القدس المحتلة وعموم المناطق المصنفة (ج) التي تشكل غالبية مساحة الضفة المحتلة، في سباق إسرائيلي مع الزمن لاستكمال عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية وحسم مستقبلها السياسي من جانب واحد وبقوة الاحتلال وبعيدا عن طاولة المفاوضات ووفقا لخارطة مصالح إسرائيل الاستعمارية بما يؤدي إلى تقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية .

     

    انتهاكات قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة وجرائمهم ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم ومن خلال ذلك بات المجتمع الدولي امام اختبار حقيقي ويجب عليه اتخاذ موقف امام حجم الكارثة التي يرتكبها الاحتلال وضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في تطبيق القانون الدولي على الحالة في فلسطين المحتلة، في ظل ما يزيد على ألف قرار اتخذت لصالح القضية الفلسطينية ولم ينفذ منها قرار واحد في أبشع أشكال ازدواجية المعايير .

     

    لا يمكن ان يستمر التقدم نحو الافضل دون الالتزام بالشرعية الدولية وقراراتها والتي تكفل وقف الاستيطان الاستعماري وعدم المساس بالقدس والمقدسات وعودة اللاجئين وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية والتي تكفل إنهاء الاحتلال وتهيئة ظروف اقامة دولة فلسطين المستقلة مع التأكيد على مبادرة السلام العربية كما أقرت بمضمونها وتسلسل بنودها دون تغيير .

     

    ومن خلال متابعتنا للإحداث الجارية نستخلص نتيجة مهمة وهي بان  الدول الكبرى التي توفر الحماية لدولة الاحتلال وانتهاكاته وجرائمه من المحاسبة والعقاب المسؤولية الكاملة هي من يتحمل المسؤولية عن الفشل في تطبيق القانون الدولي واحترامه وإلزام دولة الاحتلال بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

     

    يجب تطبيق قرارات الامم المتحدة والميثاق الدولي ووضع كل القرارات الصادرة بموجب القوانين الدولية موضع التنفيذ بعيدا عن لغة الشعارات والخطب والاستنكار وما يجري من جرائم يتطلب العمل الجاد واحترام القانون ووقف سياسة المراوغة التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه .

     

    يجب على المجتمع الدولي توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني ومقدراته، إلى حين تجسيد حقوقه بقيام دولته، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وأهمية حشد الموقف الدولي الداعم للنضال الفلسطيني لمواجهة مشاريع الاحتلال ومساندة الشعب الفلسطيني في بناء مؤسسات دولته وتمكين فلسطين من التنمية والاقتصاد القوي وأهمية استمرار المساعدات والتعبير عن الوفاء والالتزامات المقرة على مستوى القمم العربية ودعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده على ارضه لمواجهة تحديات الاحتلال الراهنة وسياسته العنصرية .

     

     

    سفير الاعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : تفعيل آليات المحاسبة إزاء الانتهاكات الإسرائيلية

    تفعيل آليات المحاسبة إزاء الانتهاكات الإسرائيلية

    بقلم : سري  القدوة

    الثلاثاء  9 كانون الثاني / يناير 2024.

                       

    استمرار حكومة التطرف حربها البشعة على غزة وانتهاكاتها يجب ان تتوقف فورا وضرورة التحرك من اجل العمل على وقف إطلاق النار في غزة وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى هناك دون انقطاع وخاصة بعد تفاقم الأوضاع الإنسانية، ويجب على المجتمع الدولي إلى وقف هذه الكارثة والعمل على احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وضرورة العمل بشكل جاد نحو خلق أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين مع التأكيد على ووقف العنف من قبل المستوطنين في الضفة الغربية ورفض كل محاولات تهجير الفلسطينيين وأهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في القدس .

     

    تواصل الحرب البشعة وقيام جيش الاحتلال بالقصف المروع لمراكز اللجوء الذي أسفر عن المئات من الشهداء والجرحى، في انتهاك صارخ جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين فان قصف المدارس والمستشفيات التي تؤوي المئات من النازحين يعد جريمة حرب أخرى كاملة الأركان، تقتضي التحقيق الدولي ومحاسبة مرتكبيها، كما تمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني .

     

    وفي ظل مواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني تعمل حكومة الاحتلال والتكتل العنصري الإسرائيلي على تمرير مشروع الإعدام للأسري الفلسطينيين والدفع بإقرار هذا القانون المتطرف، في إطار حرب إبادة يشنها الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي .

     

    وما من شك بان المصادقة علي تطبيق قانون الإعدام بالقراءة التمهيدية، يثبت وبدون ادني شك بان حكومة الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في حربها المعلنة ضد الشعب الفلسطيني من خلال الدفع بتشريعات وقوانين عنصرية ومتطرفة ضد الفلسطينيين حصرًا، وتنتهك حقوق الإنسان بشكل جارف، وتعمل على تعزيز وجود نظامين قضائيين مختلفين على أساس العرق، واحد لليهود وآخر للفلسطينيين .

     

    مجازر الاحتلال وإراقة دماء شعبنا لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارا وعزيمة على مواصلة نضاله بكل الوسائل المتاحة ميدانيًا ودبلوماسيًا حتى التحرير الكامل وإعلان دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية ولا بد من اتخاذ خطوات عملية في اتجاه الوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين والمنشآت الإغاثية والعاملين فيها، وضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية .

     

    محافظة رفح الفلسطينية أصبحت الآن الملجأ الرئيس للنازحين حيث يعيش أكثر من مليون شخص في منطقة مكتظة للغاية، في أعقاب تكثيف الأعمال العدائية في خان يونس ودير البلح، بينما يصعد جيش الاحتلال من عملياته العسكرية الهادفة لتهجير السكان في غزة ووفقًا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يقدر عدد النازحين في غزة بنحو 1.9 مليون شخص، أو ما يقرب من 85% من إجمالي سكان القطاع، بما في ذلك بعض الذين نزحوا عدة مرات، حيث تضطر العائلات إلى الانتقال بشكل متكرر في القطاع بحثا عن السلامة .

     

    وفي ظل ممارسة العدوان الظالم لا بد من العمل على الصعيد الفلسطيني على تعزيز الصمود الوطني والاستنفار الشامل في كامل الوطن للتصدي لجرائم الاحتلال ومستوطنيه، وضرورة التكاتف والتجسد الفعلي والعملي للوحدة الوطنية وخاصة في ظل هذه الظروف الصعبة والحرجة التي يمر بها قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وفي الوطن عامة، وواجب على الكل الفلسطيني أن يجتمع تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني أينما وجد .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • الاعلامي سري القدوة يكتب : تهويد الارض وتهجير الشعب الفلسطيني

    تهويد الارض وتهجير الشعب الفلسطيني

    بقلم : سري  القدوة

    الاربعاء 4 تشرين الأول / أكتوبر 2023.

     

    ممارسات جيش الاحتلال القمعية تجسدت عبر مرحلة طويلة من ممارسة الارهاب والقمع والتنكيل وأن هذه الجرائم تكشف حقيقة الاحتلال وتكشف مدى تورط وكذب وزيف ادعاءات نتنياهو وغيره بشأن اخلاقيات جيش الاحتلال الذي هو امتداد طبيعي لعصابات الهاجاناه والارغون والبالماخ والوكالة اليهودية للهجرة وتلك الجرائم البشعة التي ارتكبتها عصابات الاحتلال بأوجه متعددة لاستهداف الشعب الفلسطيني وممارسة القمع بحقه من خلال العديد من عمليات التهجير القسري وقد تمت بشكل مبرمج ومخطط بهدف تطهير فلسطين من سكانها العرب، حيث واكبت عملية التهجير القسري حملات مكثفة من العنف والإرهاب والمجازر والتي شكلت إحدى الأسباب الرئيسية لهجرة عرب فلسطين من قراهم ومدنهم، وإن جيش الاحتلال لا يزال يمارس المذابح ضمن عقيدته الاجرامية وإن كان بشكل أقل عن فترة الأربعينيات من القرن الماضي حيث يهدف من وراء ممارسة هذا النوع من الارهاب إلى تدمير البنى التحتية للفصائل الفلسطينية، وتبقي مذبحتي صبرا وشاتيلا ومخيم جنين شاهدتان على ارهابية دولة الاحتلال واستمرار ممارساتها القمعية بحق الشعب الفلسطينيى بالإضافة إلى التلويح باستخدام القوة العسكرية المفرطة لتطبيق وإخافة وإرهاب المواطنين للنيل من صمودهم وإرادتهم وتصديهم  للاحتلال العنصري .

     

    في خطوة تعبر عن بشاعة الموقف الاسرائيلي وإرهاب المؤسسة العسكرية التابعة لجيش الاحتلال وعنصرية هذا الجيش الذي يمارس العمل الارهابي والعنصري ويخضع لتربية اجرامية وعقائد تعبر عن نمط الارهاب والعنصرية والكراهية والتميز حيث يتم ممارسة الارهاب الفكري والقمع لمحاولة فرض وقائع جديدة على الارض بنشر خرائط تصفية القضية الفلسطينية والتسويق لمشاريع وهمية فاشلة والبدا في تنفيذ يافطات تشير إلى التقسيم الجغرافي للمدن الفلسطينية لخدمة برامج الاحتلال القائمة على سرقة ما تبقى من الاراضي الفلسطينية .

     

    ما من شك بان هذه الممارسات مضحكة وتدعو للسخرية ولا يمكن أن تشكل إلا استهتارا بكل القيم والأعراف والقوانين الدولية، وإن محاولات حكومة الاحتلال تطبيق وترويجها لمشاريع ومؤامرات وهمية واتخاذها خطوات وتعليق يافطات تشير إلى الدولة الفلسطينية المستقبلية هي لعبة مرفوضة ولا تساوى حتى ثمن الورق الذي كتبت عليه ولا تعني للشعب الفلسطيني أي شيء وتشجع المستوطنين على تنفيذ عمليات ضد الشعب الفلسطيني ومواصلة جرائمهم واستكمال سرقة الأراضي الفلسطينية ونهبها .

     

    هذا الاجرام الوقح والاحتلال القمعي يمارس ابشع الوسائل الممكنة والمحرمة دوليا وان هذا العمل الارهابي المنظم يعبر عن عقلية فاشية عنصرية وانحطاط اخلاقي حيث تجسد صور الموت والدمار والتنكيل الاسرائيلي  اليومي وما تشهده المدن الفلسطينية من اعمال قمع وعدوان تقشعر له الأبدان وإنه يعيد الى ذاكرتنا ما حصل مع المتضامنة الأميركية راشيل كوري حين اقدمت جرافة اسرائيلية على جرفها وإعدامها عن سبق وإصرار وتعمد عام 2003 .

     

    التصعيد والعدوان على حقوق ووجود الشعب الفلسطيني بتشجيع ورعاية من الإدارة الأميركية وبتوافق مع مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية  وإقدام حكومة الاحتلال على ارتكاب الجرائم المركبة يشكل انتهاكا للقانون الدولي من خلال سعي الاحتلال لتوسيع دائرته الدموية وان تلك الجرائم تمثل استخفافا بالمجتمع الدولي واستغلالا للمساعي الدولية يواصل الاحتلال عدوانه ضمن المخطط الاستيطاني الاستعماري الغير القانوني مستهدفا الشعب الفلسطيني والنيل من صموده، وان تلك السياسات الاسرائيلية التي يكرسها الاحتلال وجرائمه الطويلة والمتراكمة سوف تؤدي بالنهاية الى  تفجير المنطقة برمتها وتكرس نظام الفصل العنصري وتدمر مبدأ حل الدولتين وعدم التوصل الى سلام عادل وشامل بالمنطقة .

     

    سفير الاعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

نداء الوطن