كائن(ات): بصمة فنية في قلب الرباط
  معرض الفنون التشكيلية "كائن(ات)" لريم اللعبي في غاليري باب الرواح بالرباط   تستضيف غاليري باب الرواح بالرباط، في الفترة الممتدة ما بين26 أبريل إلى 12 ماي 2025، المعرض الفني "كائن(ات)" للفنانة... إقرأ المزيد
كلمة الرئيس خلال افتتاح أعمال الدورة الـ32 للمجلس المركزي
  قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، "نواجه مخاطر جمّة، هي أقرب ما تكون إلى نكبة جديدة تُهدد وجودنا، وتُنذر بتصفية قضيتنا الوطنية كلها، تنفيذا لمخططات من صنعوا نكبة شعبنا الأولى، وصولا إلى نكبة عام... إقرأ المزيد
25 شهيدًا وتصعيد إسرائيلي وتحذيرات من كارثة إنسانية بغزة
  ارتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ فجر الأربعاء إلى 25 شهيدًا، وفق ما أفادت به وزارة الصحة بغزة   وأعلن الدفاع المدني في غزة أن فرقه تمكنت من انتشال جثامين 10... إقرأ المزيد
دعوة أوروبية لإسرائيل لاحترام القانون الدولي
  دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، اليوم، إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي وضمان حرية مرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك في بيان مشترك نُشر رسميًا.   وأكد الوزراء في... إقرأ المزيد
فيديو يوثق كمينًا محكمًا للمقاومة داخل منزل في غزة
  نشرت وسائل إعلام عبرية، اليوم، مقطع فيديو يُظهر لحظة تعرض وحدة من الجيش الإسرائيلي لكمين محكم نصبته المقاومة الفلسطينية داخل أحد المنازل بمدينة غزة.   ويُظهر الفيديو، الذي تم توثيقه بواسطة... إقرأ المزيد
prev
next

الاخبار المحلية

اقرأ المزيد
كلمة الرئيس خلال افتتاح أعمال الدورة الـ32 للمجلس المركزي

كلمة الرئيس خلال افتتاح أعمال الدورة الـ32 للمجلس المركزي

قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، "نواجه مخاطر جمّة، هي أقرب ما تكون إلى نكبة جديدة تُهدد وجودنا، وتُنذر بتصفية قضيتنا الوطنية كلها، تنفيذا لمخططات من صنعوا نكبة شعبنا الأولى،...

الأخبار العربية

إقرأ المزيد
كائن(ات): بصمة فنية في قلب الرباط

كائن(ات): بصمة فنية في قلب الرباط

معرض الفنون التشكيلية "كائن(ات)" لريم اللعبي في غاليري باب الرواح بالرباط تستضيف غاليري باب الرواح بالرباط، في الفترة الممتدة ما بين26 أبريل إلى 12 ماي 2025، المعرض الفني "كائن(ات)" للفنانة...

قرارات "الكابينت" تعكس عمق العنصرية والتطرف الإسرائيلي

بقلم :  سري  القدوة

الاثنين  1 تموز/ يوليو 2024.

 

قيام تحالف حكومة اليمين العنصري في دولة الاحتلال الإسرائيلي بشرعنة البؤر الإستعمارية وزيادة الاستعمار بالضفة، والاستمرار بعمليات القرصنة على أموال المقاصة الفلسطينية يعكس عمق العنصرية والتطرف الذي يحكم تركيبة حكومة الاحتلال والعقلية الإجرامية، حيث تواصل سلطات الاحتلال إعمال الاستيطان الموسع في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ احتلال حزيران 1967 عبر استيلائها على الاراضي الفلسطينية وسرقتها وتغير معالمها وإقامة المستوطنات مستغلة حالة الضعف الدولي وغياب العدالة لتكرس واقع الاحتلال العسكري واستعمارها الاستيطاني وتعزيز سيطرتها وتمددها وتماديها على الحقوق الفلسطينية مستخدمة كل أساليب القمع والتنكيل لتغير الوقائع التاريخية القائمة في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة لمنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة حيث مارس تكتل اليمين المتطرف ومنذ سيطرته على الحكومة الإسرائيلية سياسة التوسيع في الاستيطان من خلال إقامة العديد من المستوطنات في القدس ومحيطها في تحدي واضح ومخالفات للقوانين والتشريعات الدولية .

مصادقة حكومة الاحتلال على منح الوزير العنصري المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، صلاحيات كل ما يخص البناء الاستيطاني، يعد تصعيدا خطيرا ليس بوجه الشعب الفلسطيني فحسب، بل في وجه المجتمع الدولي ومؤسساته ذات الصلة، وتحد سافر لقرارات الأمم المتحدة، وتشكل مصادقة حكومة الاحتلال على برامج الاستيطان في الأراضي المحتلة واستكمال سرقة الأراضي الفلسطينية، وبهذا القرار تعد هذه المصادقة بمثابة إطلاق الرصاصة الأخيرة على مشروع حل الدولتين، وتنفيذ مخططات عمليات طرد وتهجير جماعي للفلسطينيين وخاصة في ظل استمرار صمت العالم وموقفه السلبي من جرائم حكومة الاحتلال والذي يعتبر كدليل على استثناء إسرائيل من المساءلة القانونية على جرائمها، وانتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة .

التوسع الاستيطاني وتهجير السكان من منازلهم في الضفة الغربية يفرض وقائع جديدة على الأرض ويساهم في ابتلاع الأراضي الفلسطينية وكل ذلك يشكل خرقا صارخا وانتهاكا جسيما للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2334، ويجب على المجتمع الدولي التحرك الفوري لوقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية وإن الممارسات التـي تقوم بها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، من بناء للمستوطنات وتوسيعها، والاستيلاء على الأراضي وتهجير الفلسطينيين، هــي ممارسات لا شرعية ولا قانونية ومرفوضة ومدانة، وتمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني، وتقويضا لأسس السلام وفرص حل الدولتين .

حكومة التطرف تتحدي الشرعية الدولية بعد إصدار هذا القرار الغير المسبوق والقاضي بتفويض الوزير العنصري كافة الصلاحيات الخاصة بتسريع وتعميق وتقصير إجراءات الاستيطان في ارضنا المحتلة، ومنحه أداة استيطانية خطيرة لتنفيذ ما يسمى بـ بخطة "المليون مستوطن" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإن حكومة الاحتلال تقدم دليلا آخر على تمسكها بالاستيطان والعدوان ورفضها للسلام وهي وحدها من تتحمل المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة .

الاستعمار الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية هو غير شرعي ومخالف لكل القوانين، فالكيان العنصري قام بشكل استعماري إحلالي غير شرعي على أرضنا الفلسطينية. وإن هذه التوجهات الاستعمارية التوسعية لحكومة الفصل العنصري والعناوين الإرهابية في تركيبتها ستزيد من تفجر الأوضاع وهو ما تهدف إليه هذه الحكومة في ظل تصاعد جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري في الأراضي الفلسطينية المحتلة .

لا بد من المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية حماية القرارات الدولية والأممية التي تجرم الاستعمار الإسرائيلي، وبفرض عقوبات رادعة ضد حكومة الاحتلال المتطرفة لإجبارها على احترام القرارات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

حرب الإبادة الجماعية فائقة الوصف والتوصيف

بقلم  :  سري  القدوة

الأحد  30 حزيران / يونيو 2024.

 

يعاني أبناء الشعب الفلسطيني من ارتكاب المجازر الوحشية وحرب الإبادة المنظمة التي يرتكبها جيش الاحتلال حيث تم إبادة جماعات من الناس حرفيا بقطاع غزة، وإنه لا يمكن استخدام أي تعبير آخر لوقف تلك المجازر إلا بحرب الإبادة الجماعية لوصف ما يحدث، ويعاني الناس في غزة الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة، وهذا هو الشيء الوحيد الذي يمكنهم فعله حقا، حيث تدهورت صحتهم النفسية وأنهم يعانون من صدمة أكثر خطورة نتيجة للقصف الإسرائيلي المستمر .

 

المعلومات عن الوضع الأخير للمرافق الصحية في غزة لا تزال تأتي من منظمة الصحة العالمية ومنظمات الإغاثة الأخرى في هذا المجال وإن عدم قدرة المستشفيات في غزة على تلقي الإمدادات الطبية والأدوية الأساسية، وقتل ومضايقة العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء أداء واجبهم، يجعل الاعتداءات على الحق في الصحة أكثر وضوحا في ظل غياب أي أفاق لإعادة بناء وأعمار البنية الأساسية للقطاع الصحي والمستشفيات التي تم تدميرها بشكل كامل في قطاع غزة .

 

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 تشن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 124 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، وتواصل حكومة الاحتلال حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها "فورا"، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة .

 

توسيع حرب الإبادة واستمرار اجتياح مدن قطاع غزة تحد سافر للمجتمع الدولي عامة وللإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالمناشدات والمطالبات الدولية بحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، كما أن هذه التصريحات تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم .

 

مواصلة جيش الاحتلال حربه وعدوانه المنظم والاعتداءات ضد المدنيين الفلسطينيين العزل حيث يمارس وبتعليمات من المستوى السياسي الإسرائيلي سياسات العقاب الجماعي ضد سكان قطاع غزة، بما في ذلك الحصار والتجويع والاستهداف العشوائي للمدنيين وتدمير البنية التحتية في انتهاك كامل لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وعلى حكومة الاحتلال الامتثال لمسؤولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، وفي مقدمتها مسؤوليتها عن توفير الحماية والحياة الكريمة للمواطنين تحت الاحتلال، والنأي عن استهداف المدنيين، وتوفير المساعدات لسكان القطاع .

 

حكومة الاحتلال المتطرفة بات هدفها الرئيسي يتمثل في احتلال قطاع غزة وفصله عن الضفة وضرب الوحدة السياسية للشعب والأراضي الفلسطينية وإعادة إنتاج نكبة أو نكسة يكون الهدف الأكبر لها هو تهجير شعبنا الفلسطيني إلى خارج حدود فلسطين التاريخية، من أجل الوصول إلى القضاء على القضية الفلسطينية وحسم الصراع، حسب وجهة نظر حكومة الحرب الإسرائيلية .

 

حكومة الاحتلال لم تمتثل لأوامر محكمة العدل الدولية ولم تعمل على إيصال المساعدات، والخدمات الأساسية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة وعلى المجتمع الدولي سرعة اتخاذ خطوات تهدف الى فرض عقوبات على حكومة الاحتلال لعدم امتثالها لأمر المحكمة ولا مجال امام العالم اجمع الا العمل على وقف حرب الإبادة الجماعية وما يحدث في قطاع غزة من مجازر والعمل على محاكمة الأشخاص المسؤولين عن تنفيذ تلك الجرائم في محكمة العدل الدولية واتخاذ إجراءات احترازية لمنع حدوث إبادة جماعية وعلى دول العالم فرض عقوبات وحظر تسليح على إسرائيل لتمتثل للأمر الصادر عن محكمة العدل الدولية .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الإدارة الأمريكية منحت الضوء الأخضر لتدمير غزة

بقلم  :  سري  القدوة

السبت 29 حزيران / يونيو 2024.

 

إدارة الرئيس جو بايدن تعرقل على مدار 9 أشهر اعتماد قرار لوقف إطلاق النار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مما أعطى الضوء الأخضر لتدمير قطاع غزة، وعندما أجبر الأميركيون في آذار/مارس من هذا العام على التحفظ عن التصويت، ووافق المجلس على قرار يطالب بوقف الأعمال القتالية، قال الممثل الأميركي دون أدنى حرج إن وثيقة مجلس الأمن الدولي غير ملزمة حيث يواصل المسؤولين الأميركيين الحديث عن التزام بلادهم بالحل العادل للقضية الفلسطينية، بينما في الواقع من الناحية العملية يصبون الزيت بسخاء على النار في صراع الشرق الأوسط .

 

العدوان على غزة فضح ازدواجية مواقف إدارة بايدن ودعمها اللامحدود لدولة الاحتلال الإسرائيلي العنصري وان إعلان واشنطن تعليق توريد الذخيرة إلى إسرائيل طال نوعاً واحداً من الذخيرة - قنابل الطائرات - وفقط من دفعة واحدة من المساعدات قصيرة الأجل وأنّه وبعد بضعة أيام وافق مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون لإلغاء الوقف المؤقت  لإمدادات الأسلحة لـ "إسرائيل".

 

موقف إدارة بايدن من مجزرة رفح اعتراف بتوفيرها الحماية لحكومة الاحتلال وخاصة أنه عندما يقول المتحدث باسم البيت الأبيض، إن العملية العسكرية في رفح أدت إلى مقتل العشرات من الأبرياء بينهم أطفال،  ثم يقول إن الهجوم في رفح لا يمثل تجاوزاً للخط الأحمر، فهو اعتراف بأن إدارة بايدن توفر الحماية لحكومة إسرائيل، وتشجعها على الاستمرار في حرب الإبادة الجماعية على شعبنا، وتوفر لها جميع وسائل القتل والتدمير والحصانة السياسية والدبلوماسية وأن مواقف الإدارة الأميركية متناقضة ولا تعفيها من مسؤولية استمرار حرب الإبادة وقتل الأطفال وحرقهم .

 

تتحمل الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عما يجري في كامل قطاع غزة من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة ما تسمى بإقامة المنطقة العازلة، ومحاولات تهجير المواطنين، وتحويل قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة، ورفضها الانصياع لقرارات المحاكم الدولية، وآخرها قرار محكمة العدل الدولية .

 

صمت الإدارة الأميركية عما تقوم به إسرائيل يعتبر بمثابة موافقة أميركية على احتلال قطاع غزة وعلى حرب الإبادة الجماعية التي تشن ضد الشعب الفلسطيني والمجازر ضد المدنيين، وفي واقع الأمر إننا نشاهد مسرحية مخرجة بشكل هزيل بين أمريكا وحكومة نتنتياهو القمعية الإرهابية وان  أميركا مستمرة في تقديم الدعم السياسي والمالي والعسكري لدولة الاحتلال رغم جميع قرارات الشرعية الدولية والإجماع الدولي الرافض لاستمرار العدوان الإسرائيلي .

 

استخدام الولايات المتحدة «الفيتو» ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بخصوص عضوية فلسطين في الأمم يعد عمل غير مسؤول وأنه يشكل عدواناً سافراً على حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى القيادة الفلسطينية إعادة النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، بما يضمن حماية مصالح الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه كون ان تصويت الولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن الدولي باستعمال «الفيتو»، موقف مخيب للآمال ومؤسف ومخزٍ وغير مسؤول وغير مبرر، وإن استخدام «الفيتو» يشكل عدواناً سافراً على حقوق الشعب الفلسطيني وعلى تاريخه وأرضه ومقدساته وتحدياً لإرادة المجتمع الدولي .

 

العالم اجمع يدعو الى تطبيق القانون الدولي والوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني بينما تستمر أميركا في دعمها للاحتلال وما زالت ترفض إلزام إسرائيل بوقف حرب الإبادة، بل تزودها بالسلاح والمال اللذين تقتل بهما أطفالنا، وتهدم بيوتنا، وتقف ضدنا في المحافل الدولية في مواقف لا تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

جرائم الاحتلال شاهدة على حجم المعاناة الفلسطينية

بقلم  :  سري  القدوة

الخميس 27 حزيران / يونيو 2024.

 

تتواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة  واستهداف المدنيين العزل بمن فيهم النساء والأطفال وتدمير البنى التحتية المدنية في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ولا بد من المجتمع الدولي التحرك الفوري والحاسم لوقف هذا العدوان والإبادة الجماعية والتصعيد العسكري وأهمية العمل على إحالة مرتكبي هذه الجرائم إلى المحاكم الدولية للمحاسبة .

 

المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الضروري والعاجل لإيقاف تلك الهجمات المسعورة على شعبنا في قطاع غزة وأهمية إدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى كامل القطاع، ويجب العمل على ضرورة إيقاف حكومة اليمين المتطرفة عما تقوم به من عمليات إرهابية وحملات عسكرية في الضفة الغربية في ظل استمرار الجرائم التي يشهدها قطاع غزة .

 

المجتمع الدولي مطالب بالعمل على الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وحمايته ودعم جهود تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة وأهمية  التأكيد على أن حقوق الإنسان لا يمكن التفريط فيها أو التنازل عنها بأي شكل من الأشكال، ويجب متابعة تلك الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال وتوثيقها فهي شاهدة على حجم المعاناة الفلسطينية ولا تسقط بالتقادم وأهمية تسجيل جرائم الاحتلال الإسرائيلي تمهيداً لمحاكمة قادة الاحتلال، ولذالك لا بد من الدول الأعضاء في المجتمع الدولي اتخاذ خطوات هامة من اجل إدانة جرائم الاحتلال وتوثيقها بالطرق القانونية والإجرائية بما فيها تلك الجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان لضمان إحالة قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية للمحاسبة العادلة والمنصفة .

 

توثيق جرائم الاحتلال واعتمادها ضمن دوائر الاختصاص الدولي يعد خطوة حيوية نحو تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، وتعزيز الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان ويجب تعزيز الدعم والجهود الدولية الموجهة نحو حماية الشعب الفلسطيني لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل ووضع حد لجرائم الإبادة التي يرتكبها قادة الجيش وأعضاء حكومة الاحتلال المتطرفة .

 

المجتمع الدولي مطالب بالضغط الدبلوماسي لدعم جهود الوساطة والحوار للتوصل إلى وقف فوري للأعمال القتالية وضمان إنهاء جرائم الاحتلال والعمل توفير المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين ومنع الاستهداف غير المبرر لهم بمن فيهم الأطفال والنساء والمسنون والعمل الإنساني المستدام من خلال دعم إعادة أعمار قطاع غزة .

 

وما من شك بان الخطوات التي اتخذتها العديد من الدول وانضمامها لمحكمة االجنائية الدولية لمحاكمة الاحتلال تشكل خطوة مهمة على طريق  التعاون الدولي في مواجهة الظلم والانتهاكات ويعد هذا العمل بجوهره  الأساس الحقيقي لتحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة وان المجتمع الدولي والعالم بأسره يتحملان مسؤولية كبيرة تجاه الأحداث في غزة واستمرار جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني فحان الوقت لإنهاء المعاناة الفلسطينية المستمرة ووضع حد لأطول احتلال في العالم .

 

وبات من المهم العمل على دعم جنوب إفريقيا في دعوتها الدولية الهادفة لإدانة الاحتلال ومحاكمته على جرائم الحرب وأهمية تنسيق المواقف بين الدول الداعمة للحقوق الفلسطينية وخاصة في ظل تفاقم حدة ونطاق الاعتداءات الإسرائيلية والإمعان في اقتراف ممارسات ممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني من استهداف مباشر للمدنيين وتدمير البنية التحتية في القطاع، ودفع السكان للنزوح والتهجير خارج أرضهم مما أدى إلى خلق أزمة إنسانية غير مسبوقة وظروف غير قابلة للحياة في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شرعنة الاستيطان والتهجير وشطب الحقوق الفلسطينية

بقلم  :  سري  القدوة

الأربعاء 26 حزيران / يونيو 2024.

 

حكومة الاحتلال تواصل ارتكاب جرائمها بحق الشعب الفلسطيني في ظل إمعان الاحتلال باستمرار حرب الإبادة في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومواصل القتل والتدمير الممنهج في قطاع غزة الصامد للشهر التاسع على التوالي في ظل تدمير البيوت والمدارس والجامعات والمستشفيات وأماكن العبادة وارتكاب المجازر الجماعية من خلال القصف اليومي لخلق بيئة غير صالحة للسكن في قطاع غزة بهدف تنفيذ سياسة التهجير بالتزامن مع الحصار المفروض على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس ومواصلة الإمعان بتنفيذ عمليات الاستيطان وتوسيعها وتنفيذ مخططات الضم واتباع سياسة الاجتياحات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وسياسة القتل والتصفية والاعتقالات .

 

حكومة الاحتلال تعمل على توسيع  الحرب الشاملة في الضفة الغربية عبر محاصرتها للسلطة الفلسطينية وفرض القيود الإسرائيلية عليها ومواصلة قرصنة وسرقة أموال المقاصة الفلسطينية بهدف تقويض وضعها إنسجاماً مع تصريحات حكومة الاحتلال الهادفة لإنهاء السلطة وإعادة فرض الاحتلال والاستعمار الاستيطاني، وتصفية حقوق شعبنا المتمثلة بقرارات الإجماع الوطني في العودة وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي .

 

وفي ظل هذا الحصار والحرب الشاملة لا بد من التمسك بالوحدة الفلسطينية وأهمية المشاركة الفاعلة في مؤتمر الوحدة الوطنية الذي سوف يعقد تحت رعاية جمهورية الصين الشعبية بمشاركة الفصائل من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ويجب العمل على مواصلة دعم خطوات الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية ولذلك لا بد من إنهاء الانقسام الفلسطيني وضمان تجسيد الوحدة بكل إشكالها .

 

ولا بد من مضاعفة الجهود على كافة المستويات والعمل بروح جماعية فلا مجال للمراوغة ألان ويجب الانتباه لما يخطط ويديره الاحتلال وأهمية العمل على تضافر كل الجهود لوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا، والعمل على تعزيز الصمود الفلسطيني ومقاومة كل أهداف الاحتلال وفي مقدمتها التهجير وشطب حقوق شعبنا وثوابته التي جسدتها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في مسيرة نضالية وكفاحية قدمت فيها مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى في سبيل الحرية والاستقلال الأمر الذي يؤكد أهمية الصمود والتصدي لكل هذه الممارسات الاحتلالية، بما فيها التصدي لعصابات وقطعان المستوطنين المستعمرين الذين يعتدون على أبناء شعبنا في الشوارع وفي القرى والبلدات القريبة من المستعمرات الاستيطانية، وهذا يتطلب تعزيز الوحدة وتفعيل دور لجان الحماية والحراسة للدفاع عن أبناء شعبنا أمام ما يقوم به الاحتلال وعصابات المستعمرين .

 

وتشكل قرارات حكومة الاحتلال خطورة بالغة على المستقبل الفلسطيني وخاصة تصريحات المستوطن ما يسمى وزير مالية الاحتلال سموتريتش الذي أعلن عن مسؤولية الاحتلال عن كل الأراضي الفلسطينية في الضفة وشرعنة ما يسمى البؤر الاستعمارية الاستيطانية وإعادة المستعمرات في شمال الضفة في محاولات متواصلة لتحقيق هذه الأهداف المرفوضة وبالتزامن مع ما يجري من محاولات للحديث عن ما يسمى اليوم التالي في غزة من أجل تحقيق فصل قطاع غزة ومنع إقامة الدولة الفلسطينية وضرب التمثيل الفلسطيني والنيل من منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني  .

 

لا بد من المجتمع الدولي العمل على وقف العدوان وحرب الإبادة وإنهاء الاحتلال الاستعماري والتحرك العاجل لإلزام الاحتلال وانصياعه لتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة المتعلقة بوقف حرب الإبادة وفتح المعابر وإدخال المواد الطبية والغذائية والإنسانية .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

حرب الإبادة في غزة ومخطط ضم الضفة الغربية

بقلم  :  سري  القدوة

الثلاثاء 25 حزيران / يونيو 2024.

 

حكومة الاحتلال المتطرفة تعمل بكل قوتها للقيام باتخاذ إجراء تغييرات جذرية في طريقة التعامل مع أراضي الضفة الغربية والقدس، من خلال سلسلة الممارسات التي فرضتها على الواقع الذي يعاشه أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث توفير الحماية والغطاء الكامل للمستوطنين بشن حربهم وممارسة قمعهم وتنكيلهم وسرقتهم للأراضي الفلسطينية وقيامهم بحرب استعمارية شرسة ومفتوحة ضد الفلسطينيين وأرضهم ومستقبلهم السياسي حيث تهدف إجراءات الاحتلال على الأرض تكريس وتعميق الاستيطان وإحلال المستوطنين اليهود مكان أصحاب الأرض الأصليين في مسلسل استمر وتواصل منذ النكبة الى هذا اليوم ضمن منهج يعتمد على التصعيد والقمع والتنكيل بالشعب الفلسطيني ليشمل كل المدن الفلسطينية ويتسع يوما بعد الأخر عبر الاستهداف المباشر للوجود الفلسطيني وخاصة في ظل حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال في قطاع غزة لتتسع الى الضفة الغربية .

 

في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عمليات إجرامية تقودها حكومة الاحتلال على مرآى ومسمع العالم في حرب تتركز في الوقت الحاضر على مناطق معينة وهي الخليل والقدس ونابلس ومدن الضفة والهدف الواضح منها توفير الغطاء لحكومة الاحتلال من اجل الإعلان عن ضم الضفة الغربية ومنع قيام الدولة الفلسطينية وشل وحدة الأراضي الفلسطينية ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة .

 

استمرار اعتداءات المستوطنين الاستفزازية الهادفة إلى ضرب الوجود الفلسطيني وتنفيذ العديد من المخططات التهويدية خاصة فيما يتصل منها بتهويد المسجد الأقصى ومحيطه ولذلك يمارس المستوطنون الاقتحامات للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي بشكل متسمر ويتعمدون أداء لشعائر تلمودية دينية بالإضافة إلى استمرار اقتحام القرى والمدن الفلسطينية .

 

سلطات الاحتلال تواصل تمردها على القانون الدولي وتتصرف بأنها فوق القانون وتستهتر بالإدانات والمواقف الدولية الرافضة للاستيطان، والداعية لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع، وتحاول إغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، وان كل ذلك يجري بغطاء كامل من حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومنظومتها القضائية والمالية .

 

حكومة التطرف باتت تتبنى علنا مشاريع المستوطنين وتدعم منظماتهم المسلحة في استباحة كل ما هو فلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة ويتم تهديد حياة المواطنين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم للخطر وبحماية جيش الاحتلال بهدف سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وإلغاء الوجود الفلسطيني واستكمال عمليات أسرلة وتهويد القدس وفصلها تماما عن محيطها الفلسطيني .

 

مواصلة إتباع سياسة التحريض والعدوان بات من الواضح انه يهدف الي عرقلة اي جهود إقليمية ودولية وأوروبية تتواصل لإحياء عملية السلام والمفاوضات وفقا لمرجعيات السلام الدولية خاصة مبدأ حل الدولتين والتي باتت مغيبة تماما في ظل استمرار هذا الصمت المريب من قبل المجتمع الدولي وعدم قدرته على وضع حد لجرائم دولة الاحتلال ومستوطنيها، وهنا ولا بد من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية العمل على مواصلة عملها وتفعيل القانون الدولي وآليات مواجهة الاحتلال ووضع حد لمواصلة العدوان والقتل والاستيطان .

 

الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال لن ولم تسقط بالتقادم وستبقى شاهدة على بشاعة الموقف والحرب الإسرائيلية الرسمية والشرسة والمفتوحة ضد الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني التحرري بات الهدف منها استمرار سيطرة الاحتلال وحماية جرائم المستوطنين القائمة على ممارسة العنف واستخدام اليات القمع بهدف خلق حالة من الفوضى لتنفيذ المصالح التابعة لحكومة التطرف الاستعمارية التوسعية في أرض الدولة الفلسطينية .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الحرب الخفية في الضفة ومجازر الإبادة الجماعية

بقلم :  سري  القدوة

الثلاثاء  24 حزيران / يونيو 2024.

 

ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر جديدة في مدينة غزة ورفح، وإعدام شابيين داخل مركبة في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية تعكس هذه الجرائم وحشية وسادية وفاشية الاحتلال حيث نفذ جيشها وفرق الموت في جشيها النازي عمليات الإعدام والاغتيالات وهي بمثابة  جرائم منظمة وجرائم حرب مكتملة الأركان، تأتي بتعليمات من قادة حكومة اليمين المتطرفة العنصرية، وبتحريض من قادة المستعمرين على المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة .

 

الاحتلال يواصل ارتكاب جرائم الحرب وعمليات الإبادة والتطهير العرقي الدموية، وحرب التجويع والتعطيش بتفجير معظم آبار المياه ومحطات التحلية في قطاع غزة حيث تؤدي لتفاقم مظاهر المجاعة والكارثة الإنسانية في وانتشار الأوبئة والأمراض التي تهدد حياة ـكثر من مليوني فلسطيني .

 

سلسلة الإجراءات والخطوات التي بدأتها حكومة الاحتلال المتطرفة بتوسيع حملات الاستيطان وتكثيفها في الضفة الغربية وعودة الاستعمار الاستيطاني إلى شمال الضفة الغربية عبر تقديم تسهيل إجراءات تسوية أوضاع البؤر الاستعمارية أو شرعنتها وفق المسمى الاحتلالي، إضافة إلى عمليات التهجير القسري للتجمعات البدوية من أجل إخلاء الأرض من أصحابها الأصليين وتكثيف عمليات الاستيلاء على الأراضي بهدف إنهاء الوجود الفلسطيني وإضعاف قدراته .

 

حكومة الاحتلال وضعت قائمة تتكون من أكثر من 70 بؤرة استعمارية من أجل العمل على تسوية أوضاعها بتوفير خدمات أساسية وأمنية، ما يعني فرض منظومة المعازل والكانتونات الهادفة إلى إحداث تمزيق ممهنج للجغرافيا الفلسطينية التي تؤدي بالضرورة إلى إعدام تام لإمكانية قيام الدولة الفلسطينية .

 

مواصلة مشاريع الاستيطان مدانة ومرفوضة، ولن تحقق الأمن لأحد، والمجتمع الدولي أكد أن الاستيطان بكل اشكالة غير شرعي في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، خاصة في القرار الأممي رقم 2334، وأن الاستيطان الإسرائيلي يشكل صفعة في وجه العالم أجمع الذي دعا إلى وقفه ووقف عنف المستوطنين الإرهابيين .

 

القرارات الإسرائيلية تأتي في سياق الحرب المتواصلة التي تشنها سلطات الاحتلال على الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل صمت دولي غير مسبوق يشجع حكومة الاحتلال على ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا .

 

تتواصل هذه الجرائم العدوانية في ظل عدم قدرة الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية اتخاذ قرارات وإجراءات فورية لإغاثة شعبنا في غزة، وإمداده بكل الاحتياجات الأساسية، والضغط لفتح المعابر وتسيير قوافل المساعدات وفرض إدخالها، وان ما يجري مخطط إسرائيلي شامل وخصوصا تلك الحرب الخفية التي تستهدف الضفة الغربية، وما يتم التخطيط له من قبل وزير المالية في حكومة الاحتلال وتصريحاته حول إنشاء إدارة خاصة مكونة من قيادات المستعمرين للإشراف على الضفة، واتخاذ إجراءات إدارية وقانونية تهدف إلى تحويل مساحات واسعة من الأراضي تقدر بعشرات آلاف الدونمات إلى "أراضي دولة" لتمكينه بعد ذلك من تخصيصها لبناء المزيد من المستعمرات .

 

وللأسف تستمر مواقف المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بنفس مواقفها وعدم تبنيها مواقف عقابية وجادة تجبر الاحتلال على إيقاف جرائمه وعمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في غزة .

 

ولا بد من مدعي عام محكمة جرائم الحرب إصدار أوامر اعتقال بحق قادة حكومة الاحتلال، والمستعمرين وقادتهم سموتريتش وبن غفير الذين يدعون لقتل الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم، وتحريض عصابات المستعمرين على اقتحام البلدات الفلسطينية وإحراق المنازل والممتلكات الفلسطينية والاعتداء على سكانها المدنيين .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

عبد الباري فياض كاتب صحفي فلسطيني

 

أظهرت الحرب على غزة رغم بشاعتها موقف الأمة العربية تجاه القضية الفلسطينية، فهناك دول قدمت الغالي والنفيس للشعب الغزاوي فيما وقفت دولًا أخرى مكتوفة الأيدي واقتصر دورها على بيانات الشجب والإدانة لما فعلته الممارسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني.

 


إلا أن المملكة العربية السعودية كانت من أبرز الدول الداعمة وبقوة للشعب الفلسطيني، إذ ساهمت الحرب في التقارب بين المملكة والسلطة الفلسطينية بشكل كبير، وكان أبرز هذه الدلائل هو إيداع السعودية 60 مليون دولار في حساب السلطة الفلسطينية لصالح إعادة إعمار غزة بعد عودتها إلى السلطة مجددا بعد انتهاء الحرب.

 


اللافت هنا أن هذه المبادرة السعودية بمثابة دفعة كبيرة وقوية للشعب الفلسطيني قبل السلطة الفلسطينية، وهذا يشير إلى أن المملكة تراهن بشكل كبير على نجاح السلطة في تولي شؤون قطاع غزة بعد الحرب، حيث قد يتم ضخ هذا المبلغ في عملية إعادة بناء غزة وإحياء عملية السلام لنصرة للشعب الفلسطيني.

 


ما سبق يؤكد على دور السعودية المهم في دعم قيام الدولة الفلسطينية ورفض تقسيمها كما يبرهن على عدم وجود أي محاولة للتطبيع مع الكيان المحتل على حساب حق الشعب الفلسطيني، فهذا موقف واضح وصريح ولا يحتاج إلى تكهنات فالسعودية قالتها بصريح العبارة أنها ضد أي صفقة تطبيع تأتي على حساب الفلسطينيين، كما أن المملكة بثقلها السياسي الوازن في الساحة العربية الإقليمية من الممكن أن تعيد الدعم العربي والغربي للسلطة الفلسطينية وتحيي آمال الشعب في حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة.

 


وبالنظر إلى تاريخ الدعم السعودي للسلطة الفلسطينية فهو قديم وممتد، فبعد أن حوّل الصندوق السعودي للتنمية مبلغ 60 مليون دولار إلى حساب وزارة المالية الفلسطينية، فتفكر المملكة في استمرار هذا الدعم للقضية الفلسطينية على الصعد كافة، كما حرصت منذ يناير 2013 على زيادة حصتها في ميزانية السلطة الفلسطينية من 14 مليون دولار إلى 20 مليون دولار شهريًا.

 


من الواضح أن سياسة المملكة العربية السعودية تهدف في المقام الأول إلى حفظ حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته، فهي ليست شو إعلامي أو مزايدات سياسية لكنها شيء من الثوابت المهمة لنصرة الشعب الفلسطيني، وكانت هذه هي سياسة المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز الذي كان المناصر الأول للشعب الفلسطيني، وتواصلت المواقف المشرفة للملكة تجاه القضية الفلسطينية حتى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

 


وبلغة الأرقام، فقد قدمت المملكة تبرعاً سخياً في مؤتمر القمة العربية في الخرطوم عام 1967م، كما قدمت في قمة بغداد عام 1978م دعما ماليا سنويا للفلسطينيين قدره مليار وسبعة وتسعين مليوناً وثلاثمائة ألف دولار، وذلك لمدة عشر سنوات (من عام 1979م وحتى عام 1989م)، وفي قمة الجزائر الطارئة عام 1987م قررت المملكة تخصيص دعم شهري للانتفاضة الفلسطينية مقداره 6 ملايين دولار، كما قدمت أيضا في الانتفاضة الأولى عام 1987م تبرعاً نقدياً لصندوق الانتفاضة الفلسطيني بمبلغ مليون وأربعمائة وثلاثة وثلاثون ألف دولار، وكذلك قدمت مبلغ مليوني دولار للصليب الأحمر الدولي لشراء أدوية ومعدات طبية وأغذية للفلسطينيين.

 


أيضا رفعت المملكة مساهماتها الشهرية لدعم ميزانية السلطة من 7.7 مليون دولار إلى 20 مليون دولار، استجابة لقرار القمة العربية التي عقدت في البحر الميت بالأردن في عام 2017م، وبزيادة رأسمال صندوقي الأقصى والقدس بقيمة 500 مليون دولار، وتبرعت المملكة بمبلغ 50 مليون دولار لدعم الأوقاف الإسلامية بالقدس، وكذا الأمر بمبلغ 50 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة "الأونروا" دعما ً للقدس والقضية الفلسطينية، بحيث بلغت المساعدات المقدمة من المملكة لفلسطين 7 مليارات دولار خلال الفترة من 2000م -2019م، كما تواصل الآن دعم الشعب الفلسطيني بمبلغ 20 مليون دولار شهريا يضخ في حساب السلطة الفلسطينية.

 


تلك المواقف تؤكد على وقوف الشعب السعودي بجانب شقيقه الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في حياة كريمة، وتحقيق آماله وطموحاته في الحرية والسلام العادل والدائم.

 


ومن جهة ثانية، تحاول السعودية إحياء عملية السلام بوقوفها في صف الفلسطينيين، ومن الواضح أن الإجراءات الاقتصادية ستسهم بشكل كبير في استقرار الاقتصاد الفلسطيني، وقد تؤدي إلى زيادة الدعم المالي للسلطة الفلسطينية من قبل الدول العربية بسبب الدعم السعودي هذا، كما تفسح المجال للسلطة الفلسطينية لإثبات كفاءتها في إعادة إعمار غزة في حالة عودتها إليها بعد انتهاء الحرب.

وقف العدوان وتجسد الدولة الفلسطينية المستقلة

بقلم  :  سري  القدوة

الاثنين  23 حزيران / يونيو 2024.

 

الأوضاع الكارثية جراء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة تتصاعد بشكل لا يعرف العالم مثيلا لهذا الإجرام الذي ترتكبه حكومة الاحتلال وجيشها الوحشي والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى، والتدمير الكامل للبنى التحتية من مباني سكنية ومستشفيات ومدارس ومراكز مجتمعية وغيرها حيث باتت حياة 2 مليون إنسان مهددة في القطاع جراء مجاعة مفتعلة ومتعمدة بسبب منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية والغذائية، وتدهور الوضع الصحي بسبب النقص الحاد في دخول الأدوية والمعدات الطبية والعلاجية، ما يهدد أصحاب الإمراض المزمنة والمصابين وغيرهم .

 

وفي الوقت نفسه تتواصل الهجمات التي ينفذها المستعمرون في الضفة الغربية والقدس المحتلة، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والاقتحامات الإسرائيلية اليومية للمدن والقرى الفلسطينية، وان العالم إمام حكومة إسرائيلية متطرفة وعنصرية وغير معنية في تحقيق السلام العادل المبني على أسس الشرعية الدولية ولا بد من المجتمع الدولي التحرك لوقف العدوان الهمجي على قطاع غزة، والعمل على إنقاذ حياة الأطفال والنساء والمدنيين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية .

 

عمليات القمع والإغتيالات اليومية في مدن وبلدات الضفة الغربية هي حرب مفتوحة تقودها مجموعة من المتطرفين في حكومة اليمين الإسرائيلي العنصرية، وآخرها عمليات قصف المنازل بالصواريخ والطائرات المسيرة في بلدة كفر دان في محافظة جنين، واغتيال 6 شبان مدنيين، والعديد من الإصابات، وهي استمرار للمجازر وعمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تفتك بشعبنا الفلسطيني في غزة، وإن هذه الحكومة العنصرية تسعى بكل السبل لتفجير الأوضاع في الضفة الغربية والمنطقة وتحويل الصراع لصراع ديني عقائدي يدخل المنطقة في أتون من العنف والقتل وإرتكاب المجازر لإستكمال مخطط الترانسفير والهجرة القسرية لشعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية .

 

أنه بات واضحا للجميع وفي ظل هذه الجرائم أن الاحتلال حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة وغير صالحة للحياة الآدمية، كي يجبر الناس على الهجرة القسرية جنبا إلى جنب مع جريمة التطهير العرقي والإبادة الجماعية في شكل غير مسبوق ولم يشهده العالم من قبل .

 

يجب التحرك العاجل لوقف كل محاولات التهجير القسري لسكان قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وضرورة فرض حل دائم لوقف الحرب الدموية وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وتقديم المساعدات الضرورية والعاجلة للشعب الفلسطيني ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات نحو لجم هذا الجنون واتخاذ مواقف عملية تردع  حكومة اليمين العنصري التي تهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة قبل فوات الأوان .

 

ويبقى السلام العادل والشامل والدائم، يشكل خيارا إستراتيجيا وضرورة للأمن والسلم الإقليميين والدوليين، يجب أن تتكاتف جميع الجهود لتحقيقه، وضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ورفض جميع الممارسات التي تستهدف المساس بهذا الوضع .

 

ولذلك يجب على المجتمع الدولي استمرار تقديم الدعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وضرورة توفير الدعم المالي الذي تحتاج إليه، للحفاظ على قدرتها على تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي ويجب التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، القضية العربية الأولى والمواقف الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة والمشروعة وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية .

 

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نداء الوطن - بكر ابو بكر

بكر أبوبكر

أعطتني الأخت الكريمة والمناضلة المقاومة الأصيلة أم أحمد بارك الله بها هاتف الشيخ الداعية د.عماد يعقوب حمتو المقيم الآن تحت نار القصف في قطاع غزة. فالشكر لها والشكر أيضا للأخ العزيز بدر أبوالعبد الذي كان قد أرسل لي شريطًا للشيخ (مقطع من خطبة) الذي أثار اهتمام الناس في هذا الظرف العصيب –وأرسلته لاحقًا أم أحمد وأخوة كُثُر آخرين أيضًا- يتم الحديث به عن الدولة الفلسطينية ووجهات نظر من العام 1989م، وتقارب جزء (سيناريو) مما بالكتاب مع الخطبة الحماسية للشيخ حمتو والواقع الحالي من افتراق وطني، والتي عرضها بأسلوبه التحفيزي المثير والمشوق والمحذّر.

بعد حصولي على رقم الهاتف اتصلت به بصعوبة شديدة وقمت بواجب الشكر اللازم للشيخ، والحديث عن الكتاب (كتاب: الدولة الفلسطينية وجهات نظر اسرائيلية وغربية، من إصدار مركز الدراسات الفلسطينية عام 1990م، الذي يعرض 6 احتمالات في 400 صفحة تقريبًا وكان أحد الاحتمالات/السيناريوهات الستة مساحة إحدى خطبه عام 2022م في غزة باسلوبه التحفيزي الهام).

بعد قيامي الدعوة بالفرج لشخصه الكريم، وأهلنا الأبطال والمكلومين بذات الوقت في قطاع غزة والاشادة بتفكراته وسمو خطابه الإيماني، وصدقه، ونقده وسلاسة خطاباته وشموليتها ووحدويتها (مما اطلعت عليه في صفحته على مدار عامين من منشوراته على الشابكة) وبعقله المستنير (الشيخ الآن في دير البلح-غزة فرج الله عنه الكرب، وعن كل أهلنا).

تحدثنا -وبشكل أساسي- هو المتحدث وأنا المستمع عن الفكر والتفكّر وأصحابه وبدءًا عن الإمام أبوحامد الغزالي وتفكّره وطلبه الوصول للعلم اليقيني، إثر تساؤلاته وتشككاته، كما إشار للإمام الجويني إمام الأئمة في زمانه كما يقال عنه.

نظرت أنا لاحقا فيما اشار له عن الغزالي، وفيما قيل عنه التالي فوجدت أن عبارة: "مَنْ لم يشُكّ لم ينظُرْ، ومَنْ لم ينظُر لم يُبصِرْ، ومَنْ لم يبْصِرْ بقي في العمى والضلالة". هي من أروع العبارات، وأحكمها، وأكثرها صدقاً ونفعاً للانسان في كل مكان وزمان، وقائلها هو الإمام ابو حامد الغزالي (المتوفي سنة 505 للهجرة) وهو صاحب الكتاب المشهور "إحياء علوم الدين"، وغيره الكثير من الكتب التي نالت الكثير من القبول والرضا من المسلمين.

قيل عن الإمام الجويني مما قرأته لاحقًا: "أنه كان ذا روح وثّابة إلى الحق والمعرفة، يميل إلى البحث والنقد والاستقصاء؛ فلا يقبل ما يأباه عقله، ويرفض ما بدا له فيه أدنى شبهة أو ريبة، وظل الجويني ينهل من العلم والمعرفة في شغف ودأب شديدين حتى صار من أئمة عصره المعروفين وهو لم يتجاوز العشرين من عمره".

وعن الإمام الغزالي تحدّث الشيخ وافتراضه أهمية التجربة والحواس، ثم ماتلاها من اكتشافات مخالفة (قرأت لاحقا على حديثنا: أن الغزالي يقرر في كتابه "المنقذ من الضلال" أن "الحواس تخدعنا، وأن المعارف الحسية بناء على ذلك عارية عن اليقين، ولهذا فلا يمكن أن تعد علماً حقيقياً"... الخ من فلسفة ونظرات وتفكرات كثيرة قادته للنور كما رآه.)

واستمعت لما قاله باقتضاب عن مفهوم العقل والحقيقة (رغم صعوبة الاتصال وانقطاعاته المتكررة). وعن النور يقذفه الله في قلب العبد، واطلعت لاحقا لحديثنا على الأثرالقائل "إن العلم نور يقذفه الله في القلب يفرق به العبد بين الخطأ والصواب ". ما يعني ضرورة العقل والتفكر والنقد والإلهام مما فهمناه من علماء المسلمين، على تنوع اجتهاداتهم الفكرية بما هي واجب.

قال لي الشيخ عماد حمتو أيضًا بالاتصال الصعب به مساء الاربعاء 19/6/2024م أن العلماء هم باحثون عن الحقيقة. وتحدث عن العقم الفكري المتفشي، كما تحدث عن مئات الملاحظات على كثير من عمل المقاومة وواجب العلماء بالبيان والنصيحة في كل أمر.

أثناء العدوان الحالي على غزة وفي 21/2/2024 م كتب الشيخ حمتو على حائطه في فيسبوك متفكرًا ومتسائلًا قائلًا: "الحيرة القاتلة تكتنف الجميع سواء مما كان أو المجهول الذي ننتظره أوالتفكير فيما جرى هل هو عقوبة أم ابتلاء ؟ هل تكفيرا للسيئات أم رفعة للدرجات؟ هل ما جرى تهورا غير محسوب العواقب أم كلفة الرباط؟ هل تم حساب المصالح والمفاسد أم غلبت المفسدة؟ هل نهاجر أم نبقى؟ هل فكرة الجهاد فكرة عدمية بحيث يفنى الناس جميعا ويهلك الحرث والنسل أم هي حياة للأمة ودفاع عن المظلومين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا؟ سيل من الأسئلة والاختيارات والاختبارات حتى أصيب المرء بالعجز في القرار حتى على صعيد نصب خيمته واللجوء الى مكان آمن وتوفير الأساسات وحل المعضلات... لقد عجزنا يارب وتاهت بوصلتنا."

وأضاف الشيخ في منشوره أيضًا: "لقد عجزنا يارب وتاهت بوصلتنا

يقولون إذا اختلف رجلان توجها إلى عالم

فاذا اختلف عالمان توجها الى حكيم

فاذا اختلف حكيمان توجها إلى حليم

والحليم اليوم أصبح حيرانا...

من بين ثنايا هذه الهزائم النفسية تأتي آية من كتاب الله هادية وشافية وكافية تأخذ بقلوبنا إلى طمأنينة الحق

يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظآلمين ويفعل الله ما يشاء. اللهم فهمنا وفهم عنا فانا لا نحسن التفهيم، ودبر لنا فإنا لا نحسن التدبير"

عودة لمكالمتنا الثمينة المتقطعة فلقد أشارالشيخ د.عماد حمتو الى الناس وهجران النصيحة التي بها –أي النصيحة-يكون العالم (عالم الدين) لامحابي ولاكاره لأحد، وأن العلماء هم على مسافة واحدة بين فئات الأمة، وهم مستقلون غير متحزبون، ومهمتهم فقط النصيحة وليس اتخاذ جانب.

واشار لحديث (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) وعن لماذا لم يأتِ ذكر العالم (عالم الدين) فقال ان العالم راعي الرعية كلها.

شكرته بختام شذراته الجميلة القصيرة هذه، ودعوت له ولإخواننا في غزة فلسطين -تحت قصف الطيران الفاشي الصهيوني وعدوانه الإبادي غير المسبوق- بالفرج العاجل، على أن نلتقى بعد أن تزول الغمة باذن الله تعالى، والله أكبر والنصر قريب لفلسطين وشعبها البطل.

 

نداء الوطن - فراس

فراس حج محمد| فلسطين
لا شيء أكثر انتشاراً من الرواية، ومن الصعب السيطرة على المشهد الروائي. هذا مرتبط بطبيعة الحال بسيطرة النزعة العقلانية عند الطرفين المحكومَيْن بعملية الكتابة، الكاتب نفسه، وقارئه المحتمل. فكلاهما يتجه نحو المناقشة الهادئة الهادفة للأفكار التي تغلب عليها المنطقية والذهاب نحو آليات الإقناع، بغض النظر عن الإجادة، فهذه مسألة تخص الحكم على المكتوب نفسه وأدواته وصياغاته. بل إن عناية الروائي بالنزعة العقلانية وإنشاء الروابط التي تقوم على الإقناع من أهم معايير جودة الرواية.
لقد عززت الرواية الاتجاه السردي عند الناس هذه الأيام، فعدا حبهم لقراءة الرواية، فهم يحبون الاستماع إلى القصص، وروايتها وتأليفها واختلاق الإشاعات، وقلّ ارتباطهم بالموسيقى والأغاني، وارتبطوا أكثر بالمسلسلات والأفلام وحتى الدعايات والقصص القصيرة والنكت العابرة والأخبار بشتى أنواعها. فالمجتمع صار مجتمعاً روائيا بامتياز. أو لعلّ المجتمع هو رواية بحد ذاته، فجاءت الرواية لتتماهى مع طبيعته هذه وتعبّر عنها، متأثرة به، ومأثرة فيه.
من أبرز علامات المجتمع الحي توسّع المعارف، فيصيبها الانفجار أكثر بكثير من الانفجار الروائي، بل إن الرواية تابع متلق للانفجار المعرفي، وتحرص على أن تتمثله في بنيتها، فقد استقرّ أن الرواية مشبعة بالعلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية، وعلوم الطاقة الحيوية والصوفية، فلا يمكن للرواية إلا أن تنهل من كل هذا الدفق المعرفي بطريقة هاضمة، فكل رواية هي في حقيقة أمرها تقدّم اقتراحها لفهم هذه المعارف باتصالها الحيّ في بنية السرد الاجتماعي واللغوي المحدد بحدود الرواية المكتوبة، فهي- إذاً- من باب آخر رؤية تاريخية لفهم الأفكار في هذا السياق الممكن تحققه فنياً، وليس بعيدا عن الواقع.
قليلون هم أولئك الذين يحبون الاستماع إلى الشعر أو قراءته، وأظن أنهم في تناقص، وتحوّل الشعر إلى أن يكون في المرتبة الثالثة أو الرابعة في سلم الإبداع، لأن الشعر بطبيعته وتركيبته ولغته استبطاني روحاني أو ذاتي، ليس معرفياً بالدرجة الأولى، فهو لا يعتمد على الانفجار المعرفي، وإنما يعتمد على الإحساس الذاتي بالكون، وهذا بطبيعته فردي، وبعيد عن طبيعة المجتمعات اليوم الزاخرة بالمعرفة والسرد المسيطر على حياتها من أول ساعات النهار حتى يُؤْون إلى فُرُشهم، وأشدّ ما لاحظته عند الكثيرين من القراء والزملاء نفورهم من الشعر وقراءته، لكنهم يقبلون بشغف على قراءة الروايات واقتنائها.
الرواية جعلت النزعة الفردانية ذات معنى معيّن، بمعنى أنها جعلت الفرد سائرا بفلك المجتمع الذي يحيا فيه، ومنتميا إليه، لكن دون أن يمنحه حق السيطرة عليه، وإنما انتماؤه لما في هذا المجتمع من أفكار ناظمة وسائدة ومتقبلة، قائمة على أن الفرد حلقة في سلسلة حلقات، هذه الكيفية جعلت له أفقا خاصا به، دون أن يتخلى عن المجتمع، فهو ابن للمجتمع وخاضع لقوانينه ويمارس حياته وتتشابك مع غيره مع وجود الإحساس بالفردانية القائمة على تبادل المصالح أولا وقبل كل شيء، وليس ليكون الفرد "عوداً من حزمة الحطب" الاجتماعية، لا شكل له ولا رأي ولا هدف إلا أن يكون جزءا أصيلا ذائبا في الكتلة الاجتماعية، كما هو في المجتمعات القائمة على العلاقات القبيلة التي جسّدها الشاعر قديماً بقوله: "ما أنا إلا من غزيةَ إن غوت غويتُ وإن ترشد غزيّةُ أرشدِ". هذه النزعة لا تتوافق والرواية إطلاقا ولا يمكن لها أن تنتج رواية مهمّة، إلا من أراد أن يكتب رواية من خارج هذا المجتمع ليصفه وليتحدث عنه، أما هو نفسه لن يكون مجتمعا روائياً، فهو يفتقر إلى التعددية والفردانية والنزعة العقلانية ولا يبني آليات الإقناع بين أفراده.
ربما يتصور شخص ما أن النزعة الفردانية تغذي عند الفرد الإحساس الشعري، لا الروائي، وبالتالي يجب أن يكون العصر عصر شعر لا عصر رواية، إلا أن هذه النزعة في عمقها ربطت الفرد بالقانون والنظام وحصوله على مصالحه والمطالبة بها، من خلال النظام المطبق في الدولة، بمعنى آخر جعلت الفرد يشعر بقيم عليا عامة مجردة لا جماعية محكومة بالعواطف القومية كما يحدث أيام المد القبلي. فلذلك الفردانية تغذي في الفرد الشعور بأهمية العقل والتفكير العقلاني، وأهمية النظام والانتظام في فلك أكبر مع المحافظة على استقلاله ضمن تلك الحلقة التي يوفرها له ذلك المجتمع، وهو بهذه الحالة أصبح فردا روائيا يميل إلى السرد والقصص والتعبير العقلاني لأنه شخص مستقل في مجتمع تسوده قيم عليا، مستقرة وثابتة، لا تخضع للأمزجة الخاصة والتقلب الانفعالي، فالفردانية تغذي في الشخص بحثه عن كل ما يوفر له الثبات في العاطفة والتفكير، وهذا يجده- في الغالب- في الفنون السردية، وخاصة في الرواية.
لا بد من ملاحظة أمر آخر مهمّ جدا، ساعد على هزيمة الإحساس الشعري وأهميته، وتسييد الرواية على عرش الكتابة، هذا الأمر هو التفوق الهائل للعلم الذي جعل مسألة الخيال؛ التصور الشعري البلاغي المحلق مسألة معدومة الفاعلية، فما وصل إليه العلم اليوم من تقنيات واكتشافات وصناعات يفوق القدرة على التخيل الإبداعي، فصار العلم اليقيني المباشر أكبر من الخيال، فتضاءلت أهم تقنيات الصناعة الشعرية، فصار الشعر باهتا لأن ما اعتمده من قدرة تخيلية أصبحت منتهكة ومحدودة وغير مدهشة، فأفقد العلم الشعر أهم مجالات صناعته. في حين أن العلم وتطوراته الهائلة مع ما صاحبه من انفجار معرفي أشرت إليه أولا جعل الرواية تنبت في تربة خصبة لأنها معنية بالتفكير العقلاني للنزعة العلمية وكيف يمكن أن يؤثر العلم وما معه من انفجار معرفي وتقني وتكنولوجي في حياة المجتمع وعلاقات أفراده.
هذه الفكرة من التشابك المعقد لا يستطيعها إلا الفن السردي الروائي، فهو يبني هذه العوالم السردية بناء على ممكن عقليّ مبني على أسس علمية، وليس أمرا ذاتيا يقول فيه كلمته ويمضي في المجتمعات غير المتطورة علمياً ومعرفياً وتكنولوجياً، في هذه المجتمعات يصبح الشعر ضروريا ولازما؛ لأنه يعتمد على ضخ الأفكار دون أن يكون هناك توقع أو أفق لمناقشتها، أما في المجتمعات الما بعد صناعية فالرواية هي حاملة أفكارها والنقاش حولها، لأنها لا تحتاج إلى خيال الشاعر، وإنما تحتاج إلى عقل الروائي وفلسفته وتفكيره في معالجة كل تلك القضايا المستجدة في المجتمع، وتستلزم الحوار والمناقشة.
وعلى الصعيد التقني في ما يخص رؤية الكتابة نفسها وصناعتها وآفاق التشكيل اللغوي، فإن الرواية تختلف في بناء النموذج الروائي كليّة، أحداثاً وشخصيات، وحياة محتملة كاملة، وسأقدّم مثلا في الاختلاف يتمثل في صناعة الشخصية الروائية، والشخصية في الشعر عن طريق النمذجة؛ أي أن تكون الشخصية نموذجا في ما تدل عليه من أفكار.
يشمل اختلاف النمذجة في الرواية عن النمذجة في القصيدة الشعرية المفهوم والبناء، على الرغم من أن كلا النموذجين يسعى لأن يكون متسعا ممثلا للفكرة سلبا أو إيجابيا، إلا أن النموذج الشعري هو نموذج تصوري وهمي غالبا، يُبنى على الورق من أجل حاجة فنية، فالمرأة في الغزل والممدوح والمهجو هم نماذج ورقية لا نراها ولا نسمع صوتها لذلك تظل نماذج صامتة، تبنى في ذهن الشاعر لتذهب إلى ذهن القارئ.
انتبه إلى هذه الفكرة الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي في قصيدة له ذات دلالة ممتازة على هذه الفكرة، يقول عن نمذجة المرأة في قصائد الغزل: (من قصيدة الحب، الأعمال الشعريةـ، بيروت، 1997، ص 222- 223)
الشِّعر يحتفي بحلوةٍ وحيدة المِثالِ والمَثَلْ
كأنها مرشوشةٌ بالسحر أو بالنُّورْ
من أين يأتي كاتبو قصائد الغزل
بكل "معبوداتهم" إذن؟
من أيّ كوْكبٍ بَناتُهُ كواكبْ!
فلا هناك مَنْ على خُدودها حَبُّ الشبابِ، صُدفة،
أو شَعرها مجعَّدٌ أو سنُّها مكسورْ
ولا هناك من لها وظيفةٌ ولا عملْ
ولا هناك من على عيونها نظَّارةٌ،
أو صدرها ململمٌ صغيرْ.
وليس بينهنَّ واحدة
تتابع الأخبارَ أو تُطالع الجرائدْ
الحب في الحياة غير الحب في القصائدْ.
ولا يكتفي الشاعر بضرب النموذج الشعري للمرأة في قصائد الغزل، إنما أيضا يكمل انتباهته الفائقة القيمة إلى الحب نفسه والمحبّ الفارس المغوار الكامل في نموذجيته، وهو بذلك يضرب النموذج الشعري للممدوح وللمفتخر بنفسه المعتدّ بها، إن هذا النموذج في الحقيقة ما هو إلا محض كذب وافتراء:
الحب في قصائد الإنشاءْ،
غرور فارسٍ يسير في طريقه
لفتح أرض السِّنْدْ
يكون سيّدًا على خيولِهِ
وسيّدًا على سرير هندْ
الحبّ في قصائد الإنشاء كِذْبةٌ وكِذْبةٌ.
ومثلُه كتابةُ الأمجاد والأوطانِ والتاريخ والحروب والمواجع التي نكابدْ
وكلها
كالحب في الحياة غير الحب في القصائدْ.
فالنموذج الشعري عند الشعراء- وفي إشارة البرغوثي- يُستخدم للتضليل الجماهيري وينعكس أثره سياسيا في إمكانية التدليس في كتابة أمجاد الأوطان واختلاق التاريخ المزيف، فالبنية الذهنية التي يعمل على صقلها الشعر، كما يفهم من قصيدة البرغوثي هو كيفية صناعة النموذج الكاذب، دون أن نناقشه، فينطبع في الوعي، فيمر الكذب والتدليس السياسي دون أن يعترض عليه أحد، فهو مؤسس له بإمكانية قبول نموذج دون مناقشة أو فحص إمكانية أن يكون واقعياً، بهذا المعنى يكون الشعر خطرا على الحياة السياسية المستقرة، وخطرا على الوعي السياسي ومحاسبة المسؤولين.
أما النموذج السردي الروائي فهو نموذج ذو روح، يتحرك، يتحدث، يصنع الأحداث، يدفع القارئ لأن يحاوره أو يصادقه أو حتى يعاديه، فيحبّ أو يُكره، لا يكتفي أن يعيش في الذهن، بل يخرج من الرواية إلى الحياة، فتراه متجسدا في أشخاص واقعيين يتحركون في الحياة، فيرتبط هذا بذاك فيظل النموذج حيا مشعا وليس مجرد تصور سردي يعيش في التصور الذهني للروائي. وهو بذلك على العكس من الشعر يبني ذهنية قائمة على الحوار، ومناقشة الأفكار المحتدمة المتصارعة للتوصل إلى قناعة ما ترضي جميع الأطراف، لكنها قناعة غير ثابتة وغير أبدية، وإنما تتقلب بتقلب المجتمعات والتغير في المعارف والعلوم التي تقودها إلى منطقة من التفكير جديدة، وبهذا تدفع الرواية الناس إلى أن يظلوا أحياء حيويين، وعلى اطلاع لئلا تصبح حياتهم قائمة على الوهم والسراب.
وعليه، فإن الواقع مليء بما يشبه الشخصيات الروائية، بينما من النادر جدا أن يُلتفت أو يتبادر إلى الذهن أن فلانة من المحبوبات المعشوقات هي عزة أو بثينة أو بلقيس أو ولّادة أو غيرهن، كما أنك لا تجد المعتصم ولا سيف الدولة ولا النعمان بن المنذر، لأن هذه شخصيات في واقع أمرها حقيقية تصنّمت وتنمذجت في القصائد، فظلت فيها بعد أن خرجت من الحياة لتدخل إلى الشعر لغة وصورة، أما رجب ومدام بوفاري وأحمد عبد الجواد ومصطفى سعيد وأم سعد، فهؤلاء شخصيات من لحم ودم ومشاعر وأفكار لهم ما يشبهونهم في الحياة، لذلك يظلون دائمي الحضور في الذهن، فهؤلاء لم يخلقوا في الرواية ليظلوا فيها أبطالا صامتين صنميين، إنما صُنعوا أو خُلقوا ليستفزّوا الحياة عند أشباههم الكثيرين ليحاوروهم كل بطريقته، ويساهموا في بناء عقلية فكرية منطقية تقوم على الإقناع وترفض الأفكار الجاهزة.
ولعلّ سؤال العقلانية الروائية أو السردية يطرح سؤال التجريب الروائي المرتبط بسؤال الانفجار الروائي؛ فهل يتنافى التجريب مع العقلانية التي تقرأ الواقع وتريد أن تصلحه أو تعبّر عنه؟
في الأصل يقرأ التجريب ويفسّر على أنه أداة تعبيرية وبنائية من أجل خدمة هدف السرد الأولى وهي العقلانية، فالروائي في التجريب لا يبتعد عن الواقع بقدر ما يريد أن يقدم إدانته له فيتقرب منه ليفهم ما فيه من نشاط اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي لا يرضي طموح الكاتب، فعندما يستخدم الروائي الفنتازيا أو الواقعية السحرية لا يستخدمها إلا لتكون دافعا للتفكير لما يستكنّ وراءها من دوافع وحوافز، لتتم قراءة الواقع بناء على هذا الأفق، فالتجريب يثير المخيلة أولا ليثير التفكير العقلاني من أجل الوصول إلى الفكرة الأم التي ينطوي عليها السرد. هذا بخلاف التجريب الشعري الذي يقرأ على مستوى النصّ الشعري كأداة جمالية شعرية لها وظائف نصية غير مرتبطة بالواقع، فالتجريب الشعري يطمح أن يتخلص من رسائله المصاحبة ليكون نصياً، مجانيّ الأهداف، أي لا يطمح أن يكون له هدف خارج الهدف الجمالي. فلا يشترط أن تخرج بمعنى محدد من هذا التجريب، إنما يكتفي الشاعر والمتلقي بالحدس أو الإحساس الذاتي بالمعنى دون أن تكون قادرا على ترجمته. إنه شبيه بالإحساس بلغة الموسيقى التي تنحو نحو التجريد المطلق.
كل تلك الأسباب المؤدية إلى الانفجار الروائي من عقلانية وفردانية وانفجار معرفي وتطور علمي وتطور في وسائل التعبير التجريبية الخارجة عن المألوف والكلاسيكية والتقليد، لا تعني انتهاء الشعر وموته بالكلية في المجتمعات الحديثة، فلا بد من أن يظل موجوداً، لأن منطقة الحسّ الفردي، وليس الفرداني، تحتاج إلى العاطفة والتزود الوجداني في مسائل شخصية كالحب والزواج والتأمل الإيماني والمصير الشخصي المتصلة بالموت والحياة، إنما لن يكون للشعر دور اجتماعي ومجتمعي وسياسي واقتصادي وتعليمي وعلمي وتقني كما هو للرواية التي تأقلمت مع كل هذا وجعلت كل المعارف في جوفها، حتى الشعر نفسه طوعته الرواية لخدمتها البراغماتية، لأنها لا تؤمن إلا بالمصلحة أكثر من إيمانها بالفنّ. فالرواية هي فن المصلحة بلا أدنى منازع.

هند زيتوني| سوريا
وأنت تنظر بعينك المجرَّدة إلى هذه الأرض التي تغرقُ بالموت، تبدو لك الحياة كتاباً مغمَّساً بالدم له نسخ عديدة موزَّعة على جميع المدن، فنحن ما زلنا نكرِّر الأخطاء وتبتلعنا الغصَّة، بتنا الآن نشبه الحقائب المغلقة التي يرميها أحدهم في النهر ثم يلتقطها عابر ما...
أغلب قراراتِ الحياة تأتي بلا تخطيطٍ مسبق، أو بسبب اندفاع صبياني، ولذا نعيشُ خيبات كثيرة نودّ لو لم تحصل. الغريب في الأمر أنَّ هذا العالم البائس الذي يحترق في أوكرانيا ويجوع ويباد في فلسطين المحتلَّة ويعاني من المجاعات والقتل والخوف وندرة المياه والكهرباء، في اليمن والسودان وسوريا ولبنان، لا أحد يكترث لأنينه ولا أحد يهتمُّ بذبحه وتجويعه ولا حتَّى قتل أطفاله الخدّج.
فالغرب مشغول جداً بتردِّي القوى العقلية للرئيس الأمريكي، المُسَّن: جو بايدن والذي أصبحَ يشردُ أحياناً في المؤتمرات ويغادر، ويعاد إحضاره لحلبة العهر والسياسة، والغرب مشغولٌ أيضاً بقضيَّة ستورمي دانيالز، الممثِّلة الإباحيَّة التي تسبَّبت باتِّهامٍ جنائيٍّ لترامب- الرئيس الجمهوري السابق- وسبَّبَت له فضيحة (بجلاجل) على محطَّة سي بي إس، وقد أعطته لقب: "تايني" إشارة إلى صغر عضوه الذكري.
الغرب مشغولٌ جدَّاً الآن؛ بمؤخرة كيم كارداشيان وخصرها الذي نحتته حتى أصبح كخصر لعبة باربي وهي تمشي على السجاد الأحمر بزهو وكأنها حرَّرت العالم!
الغرب مشغولٌ بتزويد الأسلحة المحرَّمة دولياً لجميع البلدان المتحاربة، حيث يرسل الصواريخ، المسيَّرات والقنابل والطائرات وطعاما للجنود. الجندي في إسرائيل يكلفهم آلاف الدولارات شهريا، ولولا دعم أمريكا له لتوقفت الحرب من اليوم الأول.
العالم مشغول بمبارايات (Copa America) وأسعار العملات المنهارة والمرتفعة... أمَّا الشرق، فحدِّث ولا حرج... فهو مشغولٌ دائماً بالحصول على آخر آيفون، وهو يتابع على السوشال ميديا، تنهُّدات هيفا وهبي وجسدها وهي تغنِّي بوس الواوا ومريام كلينيك وهي تغني فوتت الجول، والمغني الصاعد حمّو بيكا، وبرنامج رامز جلال وآخر حلقاته؛ رامز جاب من الآخر، ذلك البرنامج التافه المثير للجدل. المسلسل الذي كلَّف الملايين في وقت يتضوَّر فيه أبناء العرب من الجوع في كلِّ مكان، ويموت الأطفال عطشاً وجوعاً لندرة الماء والحليب!
في الوقت الذي صار يأكل فيها الشعب العربي من القمامة أحياناً، ويبحث فيها عن مورد للرزق ببيع العلب البلاستيكية، العرب الأثرياء ربما مشغولون بشراء آخر السيَّارات الصينيَّة الأكثر مبيعا في العالم؛ سايك موتور، بايد، وشانجان والتجارة بها، مشغولون بالصين التي غزت العالم وربما تكون هي يأجوج ومأجوج التي ذُكرت في القرآن، في هذا الوقت الذي يُباد فيه البشر بكلِّ الأساليب المتوحِّشة في غزَّة، وفي مناطق كثيرة من فلسطين المحتلَّة من الصعب أن نشرح ما آلت إليه الظروف من شظف العيش والضيق والهروب إلى عالم أكثر رحمة، حتى ولو استعنَّا بكتاب علم اللسانيات الحديث لنعوم تشومسكي يبدو لي أنَّ الإنسان كان يجب أن يُخلق بجناحين ليطير بهما إلى أيِّ مكان يحبُّه لا بذراعين عاجزين حتى للوصول إلى حنجرته التي يبست من البكاء، وكأنَّه كُتب علينا أن نعيش معلَّقين في منتصف الأشياء، لا نحُبُّ ما يحدث، ولا يحدُث ما نحُب، كما قال الكاتب أحمد توفيق.
والذي يؤلمني حقَّاً بأنَّنا هنا في الولايات المتحدة الأمريكية كمعلِّمات في المدارس العامة والخاصَّة يطلبُ منَّا عندما ندخل الصَّف أن نبدأ اليوم بتدريس الطلَّاب في المرحلة الابتدائيَّة عن ظلم هتلر والمجازر التي ارتكبها في ألمانيا ضد اليهود، يجب علينا أن نذكِّرهم بالمحرقة اليهوديَّة، التي قام بها النازيون، وكان علينا أن نقسِّم الصف إلى فريقين تفصل بينهما أسلاك شائكة، قسمٌ محاصر ومجوَّع ينتظر الموت في غرف الغاز وكأنه في أوشفيز بولندا في أحد محتشدات بيركانو. والقسم الآخر ينتظر وهو خائف من ذلك المصير، أنا أطالب كلَّ المثقفين والمدوِّنين أن تُسجَّل هذه المجازر في فلسطين المحتلَّة التي حدثت وما زالت تحدث الآن، وتدوين كلِّ الجرائم والصور لتحفظ في الأجهزة الإلكترونية الحديثة وترسل بشكل أقراص مدمجة لكلِّ البلاد وتنقش على الحجر.
أطالب وبشدَّة، أن توثَّق تلك المحرقة الفلسطينيَّة التي حدثت بداية من اليوم التالي للسابع من أكتوبر الماضي والتي ما تزال مستمرة حتى الآن! في ملفات لتوزيعها للعالم وفي أوشفيز تحديداً ليتمَّ عرضها وتدريسها في كلِّ الصفوف ليعرفوا أساليب الإبادة الدنيئة التي تقوم بها البلاد التي تدَّعي التحضُّر والإنسانيَّة والحرِّيَّة وهي في الواقع شيطان يمارس القتل والموت والتجويع وحرمان الناس من حقِّهم الطبيعي في الحياة وإجبارهم على العيش في ظل ظروف لا تليق بالحيوانات.
هذا العالم النَّاعم المتحضِّر، الأنيق والجميل، الذي يرفع القطط والكلاب بطائرات الهليوكوبتر إلى المشافي الخاصة لعلاجها، اذا تعرضت للإصابة أو الدهس، هذا الذي يدَّعي الديمقراطية والحرية والحضارة وبأنَّ له أياديَ بيضاء تساعد في شتَّى أصقاع الأرض، هو الذي يبيد البشريَّة والنباتات والأشجار والحيوانات، إنه الإحساس باللاجدوى الذي يجتاحنا الآن… ونحن نشعر أن أوجاعنا تخرج من ثقوب القلب، وأصواتنا تلهج في السماء، فحسب مبدأ إدلر: كلُّ الناس يستطيعون أن يتغيَّروا؛ فهل سيحصل التغيير ذات يوم؟ هل سيصحو الضمير؟
في النهاية لن نتذكَّر كلمات الأعداء بل صمت الأصدقاء وخذلانهم كما قال مارتن لوثر كينغ.

نداء الوطن - الاعلام العبري

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي يرغب في الإعلان عن انتهاء الحرب بعد عملية رفح.

وقالت الصحيفة: "بينما يقوم الجيش الإسرائيلي بإعداد قواته والجمهور لإنهاء القتال في غزة للتركيز على الحرب المتنامية في الشمال، فإن نتنياهو محاصر في شبكته السياسية المذعورة دائما من التفاهة والشعارات وألعاب إلقاء اللوم سيئة النية".

وأضافت: "الجيش الإسرائيلي يرغب في الإعلان عن انتهاء الحرب بعد عملية رفح"، مبرزة أن الجيش يرغب أيضا "في التركيز على عمليات دهم في غزة وفتح المجال لصفقة تبادل".

وأشار المصدر إلى أن القوات الإسرائيلية قد تطلب "خفض القوات بمحوري فيلادلفيا وصلاح الدين".

وأبرزت الصحيفة أنه "من المرجح أن تأتي لحظة الحقيقة في الحرب في غضون أسابيع قليلة".


وأوضحت أن القيادات في الجيش الإسرائيلي ستعقد اجتماعا مع نتنياهو ليطلبوا منه مساعدتهم على "تحقيق الوضوح الاستراتيجي".

ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي صرح فيه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيل هغاري بأنه "سيكون من غير الممكن القضاء على حركة حماس"، وذلك بعد أكثر من 8 أشهر من الحرب على قطاع غزة.

وفي مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية، الأربعاء، انتقد هغاري الساسة الإسرائيليين لأنهم "لم يطرحوا بديلا للحركة" في غزة.

وقال المتحدث إن "الحديث عن القضاء على حماس ذر للرماد في عيون الشارع الإسرائيلي"، مضيفا: "طالما أن المستوى السياسي لا يطرح بديلا لحماس، فإن حماس باقية".

قدر مسؤولون في الولايات المتحدة أن إسرائيل وحماس في "تضارب جوهري في المصالح، و أن لقادة الجانبين مصلحة في مواصلة الحرب إلى الأبد.

ويرى المسؤولون الأمريكيون أن القادة سوف يتعبون من الحرب ويفضلون التوصل إلى اتفاق، ولكن ليس بالسرعة التي كان يأملها الرئيس الأمريكي جو بايدن.وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

ويضيف المسؤولون أنه ليس لدى نتنياهو والسنوار أي شيء على النار، ولديهما في الواقع مصلحة مشتركة في أن تستمر الحرب لفترة طويلة.

وقال آرون ديفيد ميلر، وهو زميل بارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إن "ساعتيهما (نتنياهو والسنوار) غير متزامنتين مع ساعة بايدن". الساعات تدق ببطء شديد."

وفي البيت الأبيض، بطبيعة الحال، يخشون أن يكون للقتال في غزة عواقب على القطاع الشمالي أيضاً، ويدركون أن هناك احتمالاً كبيراً بأن يؤدي استمرار القتال في غزة إلى انتشار الحرب إلى لبنان.

وفي حين أعرب نتنياهو عن استعداده لقبول الخطوط العريضة لوقف إطلاق النار التي قدمها بايدن، إلا أنه لم يحدد بعد خطة عملية ومستدامة للحكم طويل المدى في غزة.

 

وقالت الصحيفة، إن نتنياهو والسنوار يتحدثان عن دعمهما لوقف إطلاق النار، لكن كلاهما يتمتعان في الواقع بميزة سياسية في استمرار الحرب.

 

واضافت أن السنوار، يرى أن شعبية حماس ترتفع بشكل كبير في جميع أنحاء العالم العربي، على الرغم من الخسائر العديدة التي تكبدها سكان غزة منذ بداية الحرب. في المقابل، تتراجع شعبية نتنياهو، وقد يتضرر سياسيا من أي نوع من الاتفاق.. إن نتنياهو سيكون سعيدا في الواقع "بإطالة أمد المفاوضات إلى الأبد والبقاء في السلطة، لأنه في اليوم الذي تنتهي فيه هذه الحرب، ستدور الساعة الرملية لنهاية فترة ولايته".

 

 

 

 

الحرب تسلب أطفال غزة طفولتهم وتسرق مستقبلهم
بقلم : سري القدوة
السبت 22 حزيران / يونيو 2024.

الأطفال في قطاع غزة مروا بما لا ينبغي لأي طفل في العالم رؤيته أو تحمله، كثير منهم قتلوا وكثير منهم أصيبوا، وكثير منهم سيظلون مشوهين مدى الحياة وأن الذين نجوا يعانون من صدمة عميقة، تم تدمير مدارسهم وفقدوا سنة دراسية كاملة، دون تعليم أو لعب، وأنه دون وقف لإطلاق النار سيصبح لدينا جيل ضائع .

ويعد قرار إدراج إسرائيل على القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال، خطوة بالاتجاه الصحيح نحو مساءلة الاحتلال على جرائمه وتحقيق العدالة التي طال انتظارها، ولكن يبقى غياب المساءلة الدولية لإسرائيل وإفلاتها المستمر من العقاب، يشجعها على التمادي في ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق شعبنا، بما فيها الاستهداف الممنهج وواسع النطاق للأطفال، كما يوفر لها البيئة المناسبة للتنكر لكافة القوانين والقرارات الدولية.

تواصل عمليات القمع والإغتيالات اليومية في مدن وبلدات الضفة الغربية تشكل حرب مفتوحة تقودها مجموعة من المتطرفين في حكومة اليمين الإسرائيلي العنصرية، وآخرها عمليات قصف المنازل بالصواريخ والطائرات المسيرة في بلدة كفر دان في محافظة جنين، واغتيال 6 شبان مدنيين، والعديد من الإصابات، وهي استمرار للمجازر وعمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تفتك بشعبنا الفلسطيني في غزة .

حكومة الاحتلال العنصرية تسعى بكل السبل لتفجير الأوضاع في الضفة الغربية والمنطقة وتحويل الصراع لصراع ديني عقائدي يدخل المنطقة في أتون من العنف والقتل وإرتكاب المجازر لإستكمال مخطط الترانسفير والهجرة القسرية لشعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية .

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 37396 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 85523 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض .

يجب على المجتمع الدولى لجم هذا الجنون واتخاذ مواقف عملية تردع حكومة اليمين العنصري التي تهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة قبل فوات الأوان، وان الصمت الدولي عما يحدث في دولة فلسطين من اعتداءات يومية تقوم بها حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرفة يشكل كارثة حقيقية وأنه بات واضحا للجميع وفي ظل هذه الجرائم أن الاحتلال حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة وغير صالحة للحياة الآدمية، كي يجبر الناس على الهجرة القسرية جنبا إلى جنب مع جريمة التطهير العرقي والإبادة الجماعية .

الوقت قد حان لتكاتف الجهود الدولية نحو توفير الحماية لأطفال فلسطين ووقف استهدافهم المتعمد من قبل الاحتلال، ولا بد من إعلاء صوت العدالة الدولية وإنهاء ازدواجية المعايير المقيتة في تطبيق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ووضع حد لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها السلطة القائمة بالاحتلال، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وتقرير المصير وتجسيد دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية كونه السبيل الوحيد لتمكين أطفال فلسطين من العيش بأمن وسلام على أرضهم.

بات المطلوب من الدول كافة تحمل مسؤولياتها ومراجعة علاقاتها مع سلطات الاحتلال، وربطها بمدى التزامها بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، وممارسة ضغط حقيقي عليها لوقف حربها المدمرة على قطاع غزة، واعتداءات جيشها والمستعمرين على المواطنين في الضفة بما فيها القدس، والارتقاء بمواقفها لمستوى الجرائم البشعة التي يتعرض لها المدنيون، ويجب مواصلة جهودها السياسية والقانونية لتقوية وتدعيم مسار العدالة الدولية من أجل تحقيق العدالة والإنصاف لشعبنا وحمايته حتى إنهاء الاحتلال وإنجاز الاستقلال .


سفير الإعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

السيطرة الأمنية على الضفة وغزة تحدي للشرعية الدولية

بقلم  :  سري  القدوة

الخميس  20 حزيران / يونيو 2024.

 

حكومة الاحتلال المتطرفة القمعية تعمل على فرض سيطرتها العسكرية الكاملة على الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال احتلال قطاع غزة بالكامل وما تصريحات  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول السيطرة الأمنية الكاملة على الضفة الغربية وقطاع غزة الا تحدي للشرعية الدولية وللمبادرة العربية، واستخفاف بالموقف الدولي والأميركي، خاصة أن العالم بأسره يتحدث عن دولة فلسطينية مستقلة ويسعى إلى الاعتراف بها .

 

وما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من عدوان إسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وانه يجب العمل على إعادة التأكيد مجددا على الموقف الفلسطيني الواضح بضرورة وقف العدوان بشكل فوري، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، والإسراع بإدخال المساعدات إلى كامل قطاع غزة، ومنع التهجير، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية .

 

السياسات الإسرائيلية المرفوضة، لا تجلب الأمن والاستقرار إلى أحد وان  استمرار هذا النهج المدمر الذي سيوصل الأمور إلى الانفجار الشامل، ويجب العمل على وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .

 

لا بد من التأكيد على الموقف الفلسطيني المدعوم عربيا ودوليا وتجسيد الموقف العربي الموحد كون له تأثير كبير على المواقف الدولية، ودعمها للحقوق الفلسطينية المشروعة لقيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وخاصة في ظل تواصل الاعترافات الأوروبية المتتالية بدولة فلسطين، وأهمية دعم المسعى الفلسطيني لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة .

 

ويجب على الإدارة الأميركية أن تكون حازمة في تعاملها مع إسرائيل، وأن تجبرها على وقف الحرب أولا، لأن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني هو خط أحمر تماما كالقدس ومقدساتها، ولا بد من رفض السياسة الإسرائيلية التي تتحدى العالم وتبقي المنطقة على حافة الهاوية وفوق برميل بارود متفجر وخاصة في تصاعد الأوضاع الجارية في فلسطين وحرب الإبادة الظالمة التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ومحاولات إسرائيل الدائمة لتدمير القضية الفلسطينية وأن أبناء شعبنا الفلسطيني يواجهون حربا شعواء في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، في محاولة لإنهاء مشروعه الوطني واستهداف وجوده التاريخي في فلسطين .

 

يجب ان لا تبقى قرارات المجتمع الدولي الصادرة مؤخرا حبرا على وروق وأهمية ان تجد طريقها للتنفيذ الفوري وخاصة اعتماد مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو إلى وقف فوري تام وكامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل من القطاع، وعودة النازحين إلى ديارهم وأحيائهم في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك شمال القطاع، والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع ورفض أي تغيير جغرافي وديمغرافي وتنفيذ حل الدولتين ووحدة الضفة بما فيها القدس وغزة تحت السلطة الفلسطينية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية .

 

يجب اتخاذ خطوات عملية نحو التنفيذ العاجل لهذا القرار والتي تعد مثابة خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف حرب الإبادة المتواصلة بحق شعبنا في قطاع غزة، ولا بد من الجميع تحمل مسؤولياتهم لتنفيذه، وخاصة أنه ينسجم مع المطالب العربية بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من كامل القطاع، وإدخال المساعدات، ومنع التهجير، وأن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الاستخدام المفرط للقوة يفضح أعمال الإجرام الإسرائيلي

بقلم  :  سري  القدوة

الأربعاء  19 حزيران / يونيو 2024.

 

المذبحة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات للاجئين، والتي أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 274 مواطنا، بينهم 64 طفلا و57 امرأة، وإصابة نحو 700 آخرين، وكانت قوات الاحتلال توغلت في 8 حزيران/ يونيو الماضي، بمساعدة جنود أجانب ومرتزقة، إلى خيم النصيرات متنكرين في زي نازحين وعمال إغاثة في شاحنة إنسانية، وقد داهمت تلك القوات المنطقة بعنف، واعتدت على السكان بهجمات برية وجوية وبحرية مكثفة نشرت الرعب والموت واليأس، وبحسب شهادات للناجين، فإن شوارع النصيرات امتلأت بجثث الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء، ملقاة في برك من الدماء، وإن الجدران كانت مغطاة بأشلاء بشرية متناثرة بسبب الانفجارات المتعددة والمنازل المقصوفة .

 

مع تدمير القطاع الصحي في غزة اضطر الجرحى الذين تم نقلهم إلى المستشفيات إلى الانتظار لتلقي العلاج الطبي على الأرضيات في الوقت نفسه أدى الهجوم على مخيم النصيرات الى تدمير المنطقة وذلك نتيجة عن تأثيره المدمر لكل مظاهر الحياة .

 

وقامت قوات الاحتلال بالتنكر والاختباء في شاحنة مساعدات إنسانية قادمة من ما يسمى الرصيف البحري الذي بنته الولايات المتحدة، والذي كان يهدف إلى تسهيل المساعدات الإنسانية وإن الحصول على ملابس مدنية للقيام بعملية عسكرية يشكل غدرا، وهو أمر محظور تماما بموجب القانون الإنساني الدولي ويرقى إلى مستوى جريمة حرب .

 

وتعرض هذه الأساليب عمال الإغاثة وإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى خطر أكبر، وتكشف عن مستوى غير مسبوق من الوحشية في الأعمال العسكرية وقد أعلن برنامج الأغذية العالمي بالفعل عن وقف عملياته من الرصيف بسبب "مخاوف أمنية".

 

ارتفاع عدد الشهداء بشكل كبير بين الفلسطينيين المتأثرين بعملية الإنقاذ يؤكد استهتار إسرائيل الصارخ بحياة الفلسطينيين، وبموجب القانون الدولي، يجب أن تحظى جميع أرواح المدنيين بالتقدير والحماية على قدم المساواة، ولا توجد حياة تساوي أكثر من حياة أخرى وخصوصا ان حكومة التطرف الإسرائيلية القمعية أتيحت لها الفرصة لتحرير الرهائن دون إراقة المزيد من الدماء قبل ثمانية أشهر، عندما تم تقديم أول اتفاق لوقف إطلاق النار، وبدلا من ذلك رفضت إسرائيل بشكل منهجي مقترحات وقف إطلاق النار، مفضلة الاستمرار في هجومها والذي أدى حتى إلى مقتل رهائن إسرائيليين وطوال الوقت ادعت إسرائيل أنها تشارك في عمليات عسكرية لإنقاذهم .

 

استخدام ذريعة السعي لإنقاذ الرهائن لتبرير الاستخدام المفرط للقوة يفضح أعمال إسرائيل الإجرامية، بما في ذلك من خلال التمويه الإنساني ويعني ان إسرائيل باتت متورطة بشكل فاضح باستخدام الاحتياجات الإنسانية لارتكاب جرائم حرب وأن العملية العسكرية في النصيرات تبرز باعتبارها واحدة من أبشع الأعمال في الهجوم الإسرائيلي المدمر ضد الشعب الفلسطيني منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 36,000 فلسطيني، وإصابة أكثر من 80,000، وتشريد وتجويع مليوني شخص في حين أن العنف ضد أبناء الشعب الفلسطيني  في الضفة الغربية والقدس الشرقية مستمر أيضا بلا هوادة .

 

ويشكل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 وسيلة للخروج من هذا الرعب حيث يتطلب العمل على فرض حظر التسلح ضد إسرائيل لإنهاء العنف المستخدم من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين وبالرغم من أن الوقت تأخر بالفعل، الى أنة يجب العمل على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف كل إشكال جرائم الحرب التي يمارسها الاحتلال الهمجي .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

تتعمق مأساة حزيران في ذكراها 75 

بقلم  :  سري  القدوة

السبت 15 حزيران / يونيو 2024.

 

في الذكري السابعة والخمسين لنكسة حزيران تشتد مؤامرات الاحتلال لتهجير واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه في ظل غياب وعدم تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية وغياب إستراتجية العمل الوطني وبرغم من كل ما يجري من مؤامرات لاستهداف القضية الفلسطينية الا ان التمسك بحق العودة والأرض والهوية يتجسد على الأرض في مواجهة كل إشكال الإبادة الجماعية التي تمارسها حكومة الاحتلال المتطرفة .

 

في ذكرى حزيران قد تبعدنا المسافات كأبناء شعب واحد موحد بفعل المنافي والشتات لكننا لا يجب أن نتخلى عن وحدة تاريخنا ومستقبلنا وهويتنا أيا كان موقع أبناء هذا الشعب الصامد وعيون أبنائه تحدق نحو فلسطين المولد والرسالة والحضارة والتاريخ العريق الذي تجلى في وقفات التضامن في الساحات الأوروبية والدولية والتنديد في العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية ومطالبة العالم بالتحرك لوقف العدوان ومحاكمة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يتم ارتكابها في بحق شعبنا الصامد .

 

تعد ذكرى النكسة التي يحييها شعبنا امتداد طبيعي لذكري النكبة وتلك النكبات التي تتواصل وتشتد فيها حلكة المؤامرات الإسرائيلية على الحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف وتمر هذه الذكرى المثقلة بشتى صنوف الآلام والمعاناة ليبقى مشهد التهجير ماثلا في كل يوم وفي كل لحظة رغم أن حق العودة يمثل جوهر وعنوان القضية الوطنية الفلسطينية، وحق العودة لم ولن يكون شعاراً يرفعه شعبنا بل هو حق منصوص عليه في مواثيق الأمم المتحدة وقراراتها ويمتلك الشرعية الدولية، وحق العودة ليس منة من أحد بل إنه حق فردي لكل فلسطيني شرد من أرضه يتوارثه أبناؤه وأحفاده من بعده وبالتالي فهو حق قانوني للأفراد والجماعات غير قابل للتصرف وحق العودة متلائم ومتوافق مع الحس الإنساني السليم وهو حق لا ينتزع ولا يتقادم ومن هذا الحق يولد ويتجدد الأمل الفلسطيني بالعودة والاستقلال .

 

في ذكري النكسة تتجدد المأساة الفلسطينية وكأن الفلسطيني يعيش مع القدر وكتب عليه ان يتحمل نكسات الدنيا كلها، فمن حرب الي حرب ومن ترحال الي ترحيل، ولكن رغم كل هذا الألم يتجدد الآمال فينا ويردد شعب فلسطين بصوت واحد شعار إننا لعائدون هذا الشعار الواضح من حيث المضامين، ويكون الإصرار الفلسطيني لشعب شرد من أرضه والتأكيد الدائم على حق العودة مهما طال الزمن، وبالمفهوم الفلسطيني يكون حق العودة هو حق مقدس لا يسقط هذا الحق بالتقادم او يمكن أن يتغير ويتوارثه الشعب الفلسطيني جيلا وراء جيل .

 

في يوم النكسة يبقى حق العودة للاجئين الفلسطينيين مكفول لهم ولا يستطيع أحد أن يساوم على هذا الحق، انه حق اللاجئين في السكن والامتلاك لحواكيرهم وبيوتهم وبساتينهم وتمسكهم بأرضهم والدفاع عنها في القرى والمناطق المهددة بالمصادرة حتى لا تتكرر مأساة حزيران ومأساة النكبة في فصولها المتجددة ويتجدد حق شعب فلسطين في الكفاح والحرية والاستقلال لتكريس روح الحرية والمقاومة وروح الحياة التي استمرت رغم كل ما تعرض إليه الشعب الفلسطيني من قتل وتشريد ودمار، وإننا لعائدون لان العودة حق مقدس والعودة حق لكل فلسطيني ولذلك يجتمع الكل الفلسطيني ويجدد الجميع القسم بالحفاظ على حق العودة وحق التحرر من الاحتلال وتحقيق الاستقلال من خلال الاستمرار بالنضال الوطني ضد الاحتلال الإسرائيلي المجرم ومرتكبي جرائم الإبادة النازيين الجدد قتلة الأطفال الذين أصبح الأسوأ في تاريخ البشرية .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

قرار مجلس الأمن "هدنة غزة" العبرة في التنفيذ

بقلم  :  سري  القدوة

الخميس 13 حزيران / يونيو 2024.

 

اعتماد مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو إلى وقف فوري تام وكامل لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل من القطاع، وعودة النازحين إلى ديارهم وأحيائهم في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك شمال القطاع، والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع ورفض أي تغيير جغرافي وديمغرافي وتنفيذ حل الدولتين ووحدة الضفة بما فيها القدس وغزة تحت السلطة الفلسطينية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية.

يشكل القرار خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح لوقف حرب الإبادة المتواصلة بحق شعبنا ولا بد من تحمل الجميع مسؤولياتهم لتنفيذه، وما من شك أنه ينسجم مع مطالب الشعب الفلسطيني بالوقف الفوري للعدوان وانسحاب قوات الاحتلال من كامل القطاع، وإدخال المساعدات، ومنع التهجير، وأن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين .

تأكيد مجلس الأمن في قراره على التزامه الثابت برؤية حل الدولتين، وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، يتطلب العمل بشكل جدي نحو تنفيذ الحل السياسي الذي يقود إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية .

وفي هذا النطاق نقدر مواقف جميع الدول الشقيقة والصديقة والجزائر الممثل العربي في مجلس الأمن التي ساهمت في أن ينسجم القرار مع الأهداف الوطنية الفلسطينية والتحرك للوقف الدائم للعدوان والانسحاب الشامل من القطاع وعودة جميع النازحين إلى المناطق التي هجروا منها وإعادة الإعمار وكسر الحصار  وإغاثة شعبنا دون شروط أو إملاءات من الاحتلال والعمل ضمن الموقف الفلسطيني الثابت الذي يجب تنفيذه بعيدا عن اى تلاعب .

اعتماد مجلس الأمن مقترح القرار الأمريكي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بحاجة لضمانات لإنفاذه بما يؤدي للوقف الدائم للعدوان والانسحاب الشامل من القطاع وبرغم أن قرار مجلس الأمن قد تأخر أكثر من ثمانية أشهر كاملة من جرائم الإبادة ضد شعبنا، بمشاركة أمريكية وغربية، فإننا ننظر بإيجابية إلى ما تضمنه القرار، ولا سيما لجهة فتح الباب أمام الوصول إلى وقف شامل للعدوان، وانسحاب كامل من قطاع غزة .

من الواضح ان غياب الرادع والمحاسبة وتوفير الحماية والدعم من الإدارة الأمريكية هو السبب الرئيسي في تمرد حكومة اليمين المتطرفة العنصرية على القانون الدولي الإنساني وعلى قرارات المحاكم الدولية، وإن عمليات القتل والإعدامات واعتداءات المستعمرين المتطرفين وحمايتهم وتسليحهم في مدن وقرى المحافظات الشمالية هي امتداد لعمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المستمرة في قطاع غزة .

لا بد من مواصلة الجهود الجارية مع الأطراف كافة لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، والإسراع في إدخال المساعدات لتفادي مخاطر مجاعة حقيقية تواجه أبناء شعبنا جراء سيطرة الاحتلال على جميع معابر القطاع وإغلاقها، وكذلك ضرورة الإفراج الفوري عن الأموال الفلسطينية المحتجزة من إسرائيل، ووقف إجراءات خنق الاقتصاد الفلسطيني .

ان الحل السياسي المبني على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، يتطلب حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وأهمية تنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال عن أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967، وحل قضية اللاجئين وفق القرار الأممي 194، بما يحقق الأمن والسلام في منطقتنا والعالم .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الحراك الدولي ومخططات تهجير الشعب الفلسطيني

بقلم :  سري  القدوة

الأربعاء 12 حزيران / يونيو 2024.

 

يتواصل الدعم الدولي والعالمي والبرلماني لنصرة الشعب الفلسطيني والوقف الفوري لعدوان كيان الاحتلال الإسرائيلي ووقف فوري لإطلاق النار وحرب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد الإنسانية بحق المدنيين العزل من الشعب الفلسطيني، والتحرك على المستوى الدولي والتأكيد دوما على مركزية القضية الفلسطينية واستمرار الجهود والمساعي الدولية والإقليمية والبرلمانية، لنصرة الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة كاملة، وتجدد الموقف الثابت والدعوة إلى تسوية سلمية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية .

 

وما من شك بان الحراك الطلابي الداعم للقضية الفلسطينية في الجامعات الأميركية وفي جامعات عدد من الدول الأوروبية، وما رافقها من اعتصامات الطلبة داخلها، يشكل تحديا للحرب التي يمارسها الاحتلال ولمن يدعم حكومة التطرف الإسرائيلية ويتستر على جرائمها وأن دعم واشنطن اللامتناهي لكيان الاحتلال واستمرار حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني، كان له أثر كبير على الشارع الأميركي وهو ما أدى إلى تزايد هذه المظاهرات المتضامنة واتساع رقعتها وامتدادها إلى جامعات أخرى .

 

لا بد من مواصلة دعم التحرك العربي لعقد مؤتمر دولي للسلام، واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وقبول عضويتها في الأمم المتحدة دولة مستقلة كاملة السيادة كغيرها من دول العالم، وضمان استعادة كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وخاصة حقه في العودة وتقرير المصير .

 

خطوات اعتماد مجلس الأمن بيانا يدعو إلى وقف إطلاق النار وإجراء تحقيقات فورية ومستقلة وشاملة وشفافة ونزيهة تعد خطوات غير كافية لتحديد الظروف وراء المقابر الجماعية التي ما تزال تكتشف بقطاع غزة مظهرة الصورة الحقيقية والبشعة لآلة قتل كيان الاحتلال والمجازر التي ارتكبها جيشه القمعي .

 

ولا بد من الانضمام الى جنوب افريقيا ودعمها والتي تحاكم الاحتلال في محكمة العدل الدولية، وأهمية توسيع الانضمام في ظل تعنت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نيتنياهو سفاح غزة وجبروته واستمراره في حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني وأهمية اتساع قائمة الدول المنضمة لدعوة التي أقامتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية .

 

وما من شك بان تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح قرار المجموعة العربية بدعم حق دولة فلسطين في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، شكل تأكيد دولي على الحقوق الفلسطينية ويعد ذلك اجماعا دوليا على أحقية دولة فلسطين في العضوية الكاملة واعترافا دوليا بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وعدالة القضية الفلسطينية، ولا بد من تصحيح مواقف الدول وصولا الى إصدار قرار من الأمم المتحدة باعتماد دولة فلسطين عضوا كامل بالأمم المتحدة  والوقوف بجانب الحق الفلسطيني واستمرار الجهود العربية لدعم ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية .

 

ويجب التأكيد مجددا على رفض جميع المحاولات لتهجير الشعب الفلسطيني قسرا والتصدي للتهجير بكل أشكاله والنزوح الداخلي القسري، والذي يشكل خرقا واضحا للقانون الدولي، وضرورة تمكين أهالي غزة من العودة إلى منازلهم التي تركوها بفعل العدوان، ورفض تكرار سيناريو نكبة عام 1948 مرة أخرى، ولا بد من العمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتخفيف الضغط عن الطرق البرية، ويجب الانتباه الى عدم استخدام الجسر المائي الأمريكي  في تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

"الهجوم الوحشي" على مخيم النصيرات

بقلم  :  سري  القدوة

الثلاثاء  11 حزيران / يونيو 2024.

 

حملة الإبادة الجماعية تتواصل على شعبنا في قطاع غزة، والحرب العدوانية والتطهير العرقي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وان الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات للاجئين الذي أدى إلى مقتل المئات من المدنيين الفلسطينيين يأتي بعد يومين من استهداف مدرسة تابعة لوكالة "الأونروا" تؤوي نازحين فلسطينيين في المخيّم نفسه، حيث سقط أيضا عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين .

 

وتواصل حكومة الاحتلال ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وبارتكاب مجزرة النصيرات بالهجوم الوحشي تضيف حكومة الاحتلال جريمة جديدة إلى جرائم الحرب التي ترتكبها في غزة، وإن هذه الاعتداءات تشكل انتهاكًا خطيرًا وواضحًا للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية مما يطيل هذه الأزمة ويقوض أي فرصة لحل عادل وشامل يسمح بقيام دولة فلسطينيّة مستقلّة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين .

 

مجزرة الاحتلال في مخيم النصيرات كانت رسالة تحد للمجتمع الدولي وقراراته وان قصف الاحتلال لمخيم النصيرات الذي يعج بعشرات الآلاف من النازحين من شمال وجنوب قطاع غزة وتعد جريمة ومجزرة تضاف إلى سجل حكومة الاحتلال الإجرامي الأسود، وتتحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية عن ذلك وأن ما يحدث في مخيم النصيرات وقطاع غزة هو ضرب بعرض الحائط بالقانون والقرارات الدولية ومحكمة العدل الدولية والأمم المتحدة .

 

حكومة الاحتلال تصر بدعم ومساندة وشراكة الولايات المتحدة الأميركية على رفض وقف العدوان ورفع الحصار عن شعبنا وحكومته، وتتهرب من التزاماتها بوحدة الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وعلى فصل قطاع غزة بتشكيل ما يسمى إدارة غزة المدنية، التي تسعى اليها إسرائيل والإدارة الأميركية .

 

أنه وفي ظل هذه الهجمة الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، والنظام السياسي الفلسطيني، تخرج مجموعات مدعومة وممولة من جهات إقليمية تحت مسميات وطنية في محاولة يائسة لتشكيل أطر موازية، وبديل عن منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية، وان الشعب الفلسطيني المناضل الصامد على أرضه هو من يفشل كل المشاريع التصفوية والتي كان ثمنها آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، وهو لقادر على إفشال مشاريع التصفية التي تحاول النيل من الصمود الفلسطيني .

 

وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت مجزرة في مخيم النصيرات، أسفرت عن استشهاد 210 مواطنين وإصابة أكثر من 400 آخرين، وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 36,801 مواطن، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 83,680 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات .

 

المجتمع الدولي مطالب باتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة والتدخل لتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية لوقف جنون وإرهاب حكومة اليمين المتطرفة وتوفير الحماية لشعبنا في قطاع غزة من الإبادة والتهجير القسري، وفرض العقوبات على الاحتلال وقادته، ويجب على المجتمع الدولي العمل على حفظ السلم والأمن الدوليين، خاصة مجلس الأمن الدولي، والالتزام بمسؤولياته من أجل وقف إسرائيل التي تحاكم في محكمة العدل الدولية بسبب انتهاكها لالتزاماتها الناشئة عن اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن منع الإبادة الجماعية، من ارتكاب هذه الجرائم ولا بد من التحرك بشكل حاسم لوقف هذه المجازر والاعتداءات ووضع حد لهذه الكارثة الإنسانية والضغط على إسرائيل للامتثال لقرارات الشرعيّة الدولية ذات الصلة والقانون الدولي الإنساني .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

اسرائيل تتصدر "قائمة العار"

بقلم  :  سري  القدوة

الاثنين  10 حزيران / يونيو 2024.

 

وضع الأمم المتحدة اسرائيل على قائمة منتهكي حقوق الأطفال أو ما يسمى "بقائمة العار لن يعيد لنا الآلاف من أطفالنا الذين قتلوا على يد جيش قتلة الأطفال الإسرائيلي على مدار عقود طويلة، ولن ترجع الحياة العادية لمن تسببت لهم بالإعاقة، لكنها تبقى خطوة في الاتجاه الصحيح نحو إنهاء ثقافة ازدواجية المعايير والإفلات من العقاب المزمنة التي تمتعت بها إسرائيل، والتي تركت أطفالنا يعانون من عواقبها ليتخذ أخيرا الأمين العام للأمم المتحدة خطوة لوضع إسرائيل على قائمة منتهكي حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة، وكانت حكومات الاحتلال تفلت من العقاب والمحاسبة على جرائمها ضد الأطفال الفلسطينيين لعقود طويلة، ما جعلها تتمادى في استهداف أطفالنا وإلحاق الضرر بهم، في انتهاك صارخ لكل المعايير الإنسانية والأخلاقية والقانونية .

 

قرار غوتيرش يعد قرار تاريخي شجاع وجرئ وعادل ومنصف للشعب الفلسطيني وله أهميته على المستوى السياسي وقد اتخذ هذا القرار بالرغم من حجم الضغوطات والتهديدات التي يتعرض لها قادة الأمم المتحدة من أجهزة مخابرات الاحتلال وحكومة التطرف الإسرائيلية وجماعات الضغط الداعمة لهم حيث توفر لهم الحماية السياسية والدبلوماسية، وما من شك بان إدراج الأمم المتحدة دولة الاحتلال الإسرائيلي في القائمة السوداء لقتلة الأطفال يشكل تحدي جديد للعالم اجمع كونها لائحة اتهام جديدة تضاف إلى السجل الأسود لكيان الاحتلال الفاشي الأمر الذي سيزيد من عزلة هذا الكيان العنصري وإنهاء احتلاله للأراضي الفلسطينية ويضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته .

 

حكومة الاحتلال العنصرية استخدمت التطهير العرقي والإبادة الجماعية بحق أطفال فلسطين، حيث ارتكبت المجازر بحق أكثر  من 17 الف طفل فلسطيني، الأمر الذي جعل قادة هذا الكيان مجرمي حرب خارجين عن القانون مطاردين للمحاكم الدولية .

 

وبرغم من قرار قائمة العار الذي اتخذته الأمم المتحدة الا إن مسلسل المجازر الدموية يتصاعد وآخرها ما جرى في مخيم النصيرات، والتي أدت إلى استشهاد عشرات المواطنين، وجرح المئات، هي استمرار لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتتحمل الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عما يجري من مجازر من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ولا بد من وقف هذه الحرب التي ستدمر كل شيء، وتدفع بالأمور نحو مرحلة خطيرة لن تحقق الأمن، أو السلام لأحد ويجب على مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي التدخل بشكل فوري لوقف المجازر الدموية، وإلزام سلطات الاحتلال بالتوقف فورا عن كل هذه الأعمال التي تنتهك جميع قرارات الشرعية الدولية .

 

لا بد من الأمم المتحدة اتخاذ خطوات عملية لترجمة محتوى القرار الذي اتخذه الأمين العام والعمل على تجميد عضوية الاحتلال في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإجراء تحقيقات عاجلة وفورية في المجازر والجرائم التي يقوم بها الاحتلال بحق المدنيين، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وملاحقة هذا الكيان العنصري وفرض العقوبات الرادعة على قادته المجرمين الذين يتباهون بارتكابهم المجازر والمذابح بحق الأطفال والنساء، ويتخذونهم هدفاً مركزياً لحربهم على شعبنا في غزة وكل مكان من أرضنا الفلسطينية المحتلة .

 

حياة أطفال فلسطين لا تقل قيمة عن حياة أطفال العالم، ولم يعد يمكن للمجتمع الدولي تقديم الاستثناءات لإسرائيل، فجرائمها  ضد شعبنا ازدادت وحشية بشكل يندى له جبين الإنسانية جمعاء، ولا بد من الاستمرار في الجهود القانونية والسياسية حتى يتم تحقيق العدالة وتتوقف جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ونيل حقوقه .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

وقف إطلاق النار وخيار حل الدولتين

بقلم  :  سري  القدوة

الأحد  9 حزيران / يونيو 2024.

 

العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني من رفح حتى جنين، يتطلب اتخاذ خطوات عملية لوقف المجازر البشعة التي يتعرض لها شعبنا، وضرورة وجود مسار سياسي قائم على قرارات الشرعية الدولية، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية ولا خيار إمام حكومة الاحتلال الا إبداء استعدادها لاتخاذ خطوات عملية تجاه حل الدولتين كون ان هذا الحل يعبر عن الإجماع الدولي وأن هذه الدعوة تنسجم مع الموقف الدولي الذي أكد مرارا أن الحلول العسكرية والأمنية أثبتت فشلها، ولا يوجد سوى الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في حصوله على الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وفق ما أقرته الشرعية الدولية .

 

المجتمع الدولي مطالب بالتحرك من اجل العمل على وقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة، ومعارضة التهجير، ودعم عضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، والعمل من أجل التوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وعقد مؤتمر دولي للسلام وفق قرارات الشرعية الدولية، إلى جانب الإدانة الواضحة للفيتو الأميركي ضد حقوق الشعب الفلسطيني .

 

ولا يمكن استمرار دعم الاحتلال ومساندته فيجب العمل على وقف العدوان بشكل فوري، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وإدخال المساعدات إلى كامل القطاع، ووقف الاعتداءات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والمحاكم الدولية بهذا الخصوص.

 

المواقف الدولية باتت واضحة تماما والتي تتطابق مع الموقف العربي، بالإضافة إلى الاعترافات المتتالية بدولة فلسطين، حيث يتبلور إجماع دولي غير مسبوق على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، عبر إنهاء الاحتلال، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها وقف العدوان وزوال الاستيطان، وإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.

 

يجب على الدول التي تقف إلى جانب الاحتلال وتدعم استمراره، بالعدول عن مواقفها، وتبني الشرعية الدولية والقانون الدولي، والعمل مع المجتمع الدولي لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالرضوخ لسلطة القانون الدولي وتنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية، باعتبارها الطريق الصحيح لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع.

 

يجب مواصلة واستمرار الحراك الدولي من اجل الحث على تنفيذ الأوامر والإجراءات المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية، وضرورة امتثال إسرائيل لالتزاماتها القانونية، خاصة القانون الدولي الإنساني، ولا يمكن استمرار العدوان ويجب قيام مجلس الأمن تبني قرار ملزم لتحقيق الوقف الفوري والشامل والدائم لإطلاق النار، ووقف التهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني، وضمان تدفق المساعدات الإغاثية إلى كامل قطاع غزة، واتخاذ مواقف جادة من الولايات المتحدة وخاصة بعد تكرار استخدامها الفيتو والتي كان أخرها منع حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة .

 

السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، لن ولم يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال والمجتمع الدولي مطالب بالعمل الجاد لاتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتجسيد استقلال دولة فلسطين وتنفيذ الحل السياسي القائم على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية ودعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام على أساس المرجعيات الدولية المعتمدة، ضمن إطار زمني محدد وبضمانات دولية تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، والجولان السوري المحتل وباقي الأراضي العربية المحتلة .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الشعب الفلسطيني يدفع ثمن الحرب وحيدا

بقلم  :  سري  القدوة

السبت  8 حزيران / يونيو 2024.

 

لا يمكن للتدخلات الإقليمية في القضية الفلسطينية ومحاولات البعض لاستثمار معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة تحت الاحتلال لتحقيق مكاسب سياسية فوحده يدفع الشعب الفلسطيني ثمنا باهظا من دمه وأرضه ولحمه وطموحاته ومعاناته المستمرة منذ عقود تحت وطأة الاحتلال العنصري الفاشي القمعي .

 

إن الذي يدفع ثمن الحرب الإسرائيلية واستمرارها هو الشعب الفلسطيني، وهو أول المتأثرين بهذه الحرب، التي تستبيح دماءه، والتي أسفرت عن ارتقاء أكثر من 36 ألف شهيد، ونحو 83 ألف جريح، وتدمير البنية التحتية من مستشفيات ومدارس ومساجد وكنائس، وتشريد آلاف المواطنين، وإبادة مئات العائلات .

 

بعض الدول الإقليمية تحاول ان تسوق الحرب بأنها جاءت لخلطت الأوراق في لحظة حساسة كان العدو يسعى فيها إلى تطبيق مخطّط السيطرة على المنطقة، وكانت ضرورية للمنطقة، وإن على الجميع ألا يعقدوا آمالهم على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة كما تصوره تلك الدول الإقليمية والتي تتدخل في الشأن الفلسطيني وتسوق مواقفها على حساب الدم الفلسطيني .

 

وما من شك بان مواقف تلك الدول تفضح نفسها كون أن هدفها هو التضحية بالدم الفلسطيني وبآلاف الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير الأرض الفلسطينية وان من شان التدخلات بالشأن الفلسطيني إلحاق الإضرار بالواقع الفلسطيني .

 

الشعب الفلسطيني يقاتل ويكافح منذ مئة عام، وهو ليس بحاجة إلى حروب لا تخدم طموحاته ويتطلع دوما  إلى الحرية والاستقلال، والحفاظ على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية .

 

الشعب الفلسطيني هو الذي يدفع الثمن ويتطلع الى إنهاء الاحتلال وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، ويرفض سياسات التصفية التي لا تخدم الأهداف الوطنية الفلسطينية الممثلة بتحرير القدس والمقدسات ونيل الحرية والاستقلال وتقرير المصير، وان المواجهة مستمرة مع الاحتلال، ومع الإدارات الأميركية المتعاقبة التي تستعمل الفيتو باستمرار لمنع حصولنا على حقوقنا المشروعة، وتحاول أن تخرج القدس من المعادلة، وتقدم السلاح والمال للحفاظ على الاحتلال، ومنع رفع العلم الفلسطيني على القدس والمقدسات .

 

لا يمكن سرقة القضية الفلسطينية والتاريخ الفلسطيني ولن تمر مؤامرات تصفية الوجود الفلسطيني وما من شك ان الأولوية في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة هي تصليب وتقوية الجبهة الداخلية وانخراط الجميع في وحدة وطنية شاملة في إطار منظمة التحرير ومحاصرة وعزل كافة الأصوات والظواهر الشاذة التي تسعى للنيل من وحدة نضال شعبنا وصموده الأسطوري في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة وأراضي عام 1948 والوقوف وقفة رجل واحد من اجل دعم المشروع الوطني وحماية المسيرة النضالية ووضع حد لكل من تسول له نفسه بالعبث والتخريب، وإنهاء مجازر الإبادة الجماعية والتصدي لمخطط تهجير وإعادة احتلال قطاع غزة فالمؤامرة شديدة ومتعددة الإطراف ومتشعبة وتحتاج للوحدة الوطنية والحرص من قبل الجميع على دعم الجهود الوطنية وحماية الشعب الفلسطيني .

 

الشعب الفلسطيني لم ينتزع شرعية وجوده وبقاءه على أرضه من خلال التوسل مع بعض الأطراف الإقليمية او البحث عن طرق للالتفاف عن حقوقه  بل كان دوما في مواجهة مع الاحتلال ويرفض الزج به في  مربع الصراع والتخوين والتكفير لأن هناك مسؤولية وطنية عالية تجاه المعاناة الفلسطينية في ظل المناخ الدولي الذي فرضته القضية الفلسطينية على الأجندة الدولية وحالة التضامن الغير المسبوقة مع فلسطين على المستوى الدولي والعربي والتي تجسدت بنضالات وتضحيات مئات الآلاف من شعبنا وهى من كتبت بالدم اسم فلسطين عاليا في سماء العالم .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نحو فرض حظر على الأسلحة وعقوبات على إسرائيل

بقلم  :  سري  القدوة

الخميس 6 حزيران / يونيو 2024.

 

مواصلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، من خلال استهداف جميع السكان المدنيين وخاصة الأطفال، وعدم اتخاذ المجتمع الدولي أي إجراء ملموس بهذا الخصوص، الأمر الذي يسمح بمواصلة إفلات إسرائيل من العقاب وأنه لا يوجد أي مبرر للإبادة الجماعية من قبل أي شخص وفي أي مكان وضد أي شعب .

 

الهجوم الإسرائيلي المتعمد على مخيم يأوي عائلات فلسطينية تم تهجيرها مؤخرا بشكل قسري إلى منطقة تل السلطان في رفح، والذي كان قد تم تحديدها منطقة آمنة بموجب أوامر الإخلاء الصادرة عن قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 150 مواطنا، معظمهم من النساء والأطفال، في خيامهم، وأن العديد منهم قتلوا بشكل فوري، بينما احترق آخرون حتى الموت مع اندلاع النيران في جميع أنحاء المخيم بعد القصف.

 

وما من شك ان التدابير المؤقتة الثالثة الصادرة عن محكمة العدل الدولية في 24 من الشهر الجاري، والتي طالبت بشكل صريح للوقف الفوري للهجوم العسكري وأي إجراء آخر في محافظة رفح، إلا أن إسرائيل تصر على مواصلة اعتداءاتها على الفلسطينيين في ازدراء تام للمحكمة وأوامرها، إلى جانب مواصلة انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وجميع الدعوات العالمية لوقف هذا الهجوم.

 

ويشكل قرار محكمة العدل الدولية بالوقف الفوري لعمليات كيان الاحتلال العسكرية في محافظة رفح، وبوقف إطلاق النار عمل جماعي مهم من الممكن ان يتم البناء عليه لإيقاف الحرب والتأكيد على أهمية أن تشمل القرارات الدولية وقف العدوان الإسرائيلي على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة والتحرك العاجل لضمان فتح معبر رفح، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة .

 

لا بد من مجلس الأمن التصرف بما يتماشى مع واجباته بموجب الميثاق والاستعجال لوضع حد لحرب الإبادة الجماعية في غزة والتي أدت، حتى الآن، الى استشهاد أكثر من 36 ألف مواطن فلسطيني، وإصابة أكثر من 81,000 فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء ويجب على المجتمع الدولي التحرك الفوري والمطالبة بوقف إطلاق النار والتنفيذ الفوري، وضرورة حماية السكان المدنيين الفلسطينيين.

 

من المهم قيام مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته القانونية والإنسانية، وإلزام كيان الاحتلال بتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، واحترام قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، مع أهمية التقيد بقرار الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية القاضي بإصدار مذكرات توقيف لرئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم تشمل "التجويع" و"القتل العمد" و"الإبادة الجماعية" .

 

الوقت قد حان لمحاسبة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وجميع مسؤوليها الحكوميين والعسكريين وقواتها، عن جميع الجرائم التي ارتكبوها ويرتكبونها ضد الشعب الفلسطيني، بشكل منهجي ومتعمد في جميع أنحاء غزة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وفرض حظر على الأسلحة وعقوبات على إسرائيل للضغط عليها لوقف جرائمها وإجبارها على الامتثال للقانون الدولي ووضع حد لاحتلالها غير القانوني والفصل العنصري، إضافة الى ضرورة إدراجها ضمن قائمة الدول التي تنتهك حقوق الطفل وأن من واجب جميع الدول التصرف بما يتماشى مع التزاماتها القانونية الدولية، ولا بد من الجميع التحرك الفوري لوضع حد للعدوان ولممارسات الاحتلال العنصرية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

المجتمع الدولي ودروه بعد قرار محكمة العدل الدولية

بقلم  :  سري  القدوة

الأربعاء 5 حزيران / يونيو 2024.

 

قرار محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم  الفوري على مدينة رفح وفتح المعابر الذي أصدرته المحكمة يضع الاحتلال العنصري تحت الرقابة والرصد، والسير نحو العزلة، مقابل مزيد من الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية وقد ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 36,479  والإصابات إلى 82,777 ، منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وأن الاحتلال ارتكب 8 مجازر ضد العائلات، وقصفت قوات الاحتلال أربعة أبراج سكنية، في مخيم البريج بينما تجدد القصف في إحياء مدينة غزة .

 

يجب العمل على الوقف الفوري والنهائي للحرب وانسحاب قوات الاحتلال من غزة بشكل كامل وعودة الحياة الطبيعية لشعبنا ولا بد من المجتمع الدولي العمل على مراقبة مدى التزام دولة الاحتلال بالقرار، ونترقب مدى التزام حكومة الاحتلال العنصري بالقرار بوقف الهجوم وإيقاف جرائمها ضد الإنسانية والتهجير القسري التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، ومدى جدية ومصداقية الدول الكبرى بإرغام الاحتلال على تنفيذ  القرارات القضائية الدولية وخاصة الإدارة الأميركية التي أعلنت مراراً معارضتها لأي عملية عسكرية في مدينة رفح .

 

لا بد من الاستمرار في التحرك السياسي وأهمية وجود عمل سياسي ودبلوماسي دولي للضغط من أجل وقف الحرب على غزة، وإجبار الاحتلال العنصري على تنفيذ جميع القرارات التي دعت لوقف الحرب وآخرها قرار محكمة العدل الدولية .

 

ويأتي قرار محكمة العدل الدولية في ظل اتساع العدوان في الضفة الغربية والقدس وإصرار حكومة نتنتياهو على استمرارها في إكمال حرب الإبادة الجماعية والتهجير للسكان من قطاع بالمقابل اقتحم ما يسمى بوزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى في خرق للقانون الدولي وانتهاك لحرية العبادة وهذا السلوك مدان واستفزازي ويمثل تصعيدا خطيرا، حيث قام 115 مستعمرا و30 طالبا يهوديا بتنفيذ عملية الاقتحام للمسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.

 

هذا الاقتحام يدفع نحو تفجير دوامة الصراع الديني ومزيد من العنف وإشعال المنطقة بأسرها، إذ تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تبعاته وتداعياته، ويبقى واضحا للجميع أن المسجد الأقصى بكامل مساحته هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن أي إجراءات تتخذها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال هي إجراءات باطلة ولا يعتد بها ولا يترتب عليها أي حق قانوني وأن الاقتحامات المتتالية للأقصى والرامية إلى ترسيخ سياسة التقسيم الزماني والمكاني له، لن تغير الوضع القانوني والتاريخي القائم، والذي يعد فيه الأقصى وقفاً إسلاميا خالصا .

 

وبات ما يجري يشكل خطورة بالغة كون ان تدهور الأوضاع وتأثيرها بات واضحا على الوجود الفلسطيني وخاصة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمعاناة التي يعيشها الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، مع تصاعد وتيرة الاعتداءات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية وتقييد حرية العبادة .

 

يجب على المجتمع الدولي الخروج عن صمته وضرورة العمل بشكل فوري لوقف حرب الإبادة والعدوان، والسماح بإدخال المساعدات الاغاثية، والتحرك في اتجاه حل سلمي مبني على قرارات الشرعية الدولية، على أساس حل الدولتين وإنهاء الاحتلال ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، ولا بد من دول العالم التي لم تعترف بفلسطين باتخاذ قرارات الاعتراف بشكل عاجل، التزاما بقرارات الأمم المتحدة، وتطبيقا لخيار حل الدولتين كسبيل لإيجاد السلام والاستقرار وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

القنابل الأمريكية الأكثر فتكًا بالمدنيين في غزة

بقلم  :  سري  القدوة

الثلاثاء 4 حزيران / يونيو 2024.

 

يستخدم جيش الاحتلال ذخيرة أمريكية الصنع في المجزرة التي يرتكبها بحق الفلسطينيين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة على حسب ما نشرته وسائل إعلام أمريكية حيث أكد بعض خبراء الأسلحة فحصوا اللقطات التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي للهجوم الإسرائيلي على خيام الفلسطينيين واستنادا إلى الصور، ذكر الخبراء أن إسرائيل استخدمت قنبلة صغيرة الحجم من طرازGBU-39 أمريكية الصنع في الهجوم، وأن الرقم التسلسلي للذخيرة في المنطقة يطابق القطع المنتجة في الولايات المتحدة وأن جيش الاحتلال استخدم قنابل من صنع شركة بوينغ ومقرها الولايات المتحدة .

 

ومن المعلوم ان استخدام أي ذخيرة، حتى صغيرة الحجم، في المناطق المكتظة بالسكان يؤدي دائما إلى مخاطر وأن القنبلة تتميز بمميزات مختلفة مقارنة بالذخائر الأخرى حيث أدى استخدامها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي الي حرق خيام النازحين في مدينة رفح وارتكاب المجازة أسفرت عن استشهاد اكثر من 200 وسط تباين في الحصيلة نظرا لوجود عدد كبير من الإصابات الحرجة باتت فرصها بالنجاة ضئيلة بسبب خروج المستشفيات عن الخدمة .

 

وارتفعت ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 36171، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 81420، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض .

 

استهداف جيش الاحتلال لخيام النازحين في رفح بشكل متعمد، هي مجزرة فاقت كل الحدود، وتتطلب تدخلا عاجلا لوقف هذه الجرائم التي تستهدف الشعب الفلسطيني فورا، وأن ارتكاب قوات الاحتلال لهذه المجرزة البشعة هو تحد لجميع قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار محكمة العدل الدولية الواضح والصريح بضرورة وقف استهداف مدينة رفح وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني .

 

المواقف الأميركية الداعمة للاحتلال عسكريا وماليا وسياسيا هي السبب الرئيس فيما نشاهده من مجازر بشعة انتهكت خلالها سلطات الاحتلال الإسرائيلي جميع المحرمات والإدارة الأميركية تتحمل مسؤولية هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية .

 

ووقعت المجازر الأخيرة في رفح رغم إصدار محكمة العدل الدولية تدابير مؤقتة جديدة تطالب إسرائيل بأن توقف فورا هجومها على رفح وتحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة وتقدم تقريرا للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها في هذا الصدد، وجاءت هذه التدابير الجديدة من المحكمة التي تعد أعلى هيئة قضائية بالأمم المتحدة، استجابة لطلب من جنوب أفريقيا ضمن دعوى شاملة رفعتها نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2023، وتتهم فيها الاحتلال بارتكاب جرائم إبادة جماعية  في غزة .

 

ولا بد من الإدارة الأمريكية اتخاذ خطوات مهمة نحو إجبار الاحتلال على الانسحاب من غزة بدلا من ان تكون شريك للاحتلال وتعزز وتدعم وجوده العسكري في قطاع غزة فلا فائدة من دعم الاحتلال عسكريا وان يستمر قتل أبناء الشعب الفلسطيني وارتكاب المجازر بحقهم في الأسلحة الأمريكية مما يجعل من الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن شريكة للاحتلال في جرائم الإبادة الجماعية .

 

وفي ضوء ذلك يجب على المجتمع الدولي التحرك من اجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وجميع أرض دولة فلسطين، بما فيها القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين وقفاً فورياً ودائماً وبما يشمل وقف اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين على أبناء شعبنا ومقدساتنا في الضفة الغربية والقدس .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

حكومة الاحتلال واعتبار (الأونروا) منظمة إرهابية

بقلم  :  سري  القدوة

الاثنين 3 حزيران / يونيو 2024.

 

تصاعد حدة التحريض والتهديدات والهجمات الإسرائيلية المباشرة على "الأونروا" في ظل فشل المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، بفرض عقوبات على مثل هذه الهجمات الصارخة على وكالة تابعة للأمم المتحدة من قبل دولة عضو في المنظمة، حيث تعرضت 170 منشأة تابعة للأونروا لأضرار أو للتدمير على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب هدم بعض المدارس بالكامل، واستشهاد 192 من موظفيها في القصف الإسرائيلي على غزة، إضافة إلى قيام إسرائيل باحتجاز عدد من موظفيها وتعريضهم لسوء المعاملة الجسدية والنفسية، بما في ذلك التعذيب .

 

مواصلة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال هجوم الإبادة الجماعية على السكان المدنيين الفلسطينيين وجميع مظاهر الحياة في قطاع غزة إلى جانب مواصلة الهجوم الإسرائيلي على الأمم المتحدة، ولا سيما وكالة "الأونروا "وكان قد تعرض مقرها في القدس الشرقية المحتلة لهجمات حرق متعمد ومظاهرات عنيفة من قبل متطرفين ومستعمرين إسرائيليين، إلى جانب منع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني من دخول قطاع غزة، وفرض قيود على تأشيرات الموظفين الدوليين ووصول الموظفين الفلسطينيين إلى جميع أنحاء الضفة الغربية، وخاصة إلى القدس الشرقية المحتلة .

 

ممارسات حكومة التطرف بحق الاونروا والأعمال القمعية واعتبارها منظمة إرهابية تشكل انتهاكات خطيرة لميثاق الأمم المتحدة، واتفاقية امتيازات الأمم المتحدة وحصانتها، واتفاقية جنيف الرابعة، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأنه من واجب جميع الدول الأعضاء أن تتصرف وفقا لالتزاماتها بموجب الميثاق الدولي كما أنه من واجب مجلس الأمن والجمعية العامة والأمين العام الدفاع عن المؤسسات الدولية وخاصة وكالة الاونروا .

 

حكومة الاحتلال بقوتها العسكرية لا سيادة لها على أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وبالتالي ليس لديها الحق في عرقلة عمل الأونروا أو طردها من مبانيها، وإن حجم ونطاق الهجمات على موظفي الأمم المتحدة ومبانيها في الأشهر الثمانية الماضية يستوجب إنشاء هيئة تحقيق مستقلة من قبل هيئة الأمم المتحدة ذات الصلة من أجل ضمان المساءلة والتأكيد على حرمة القانون الدولي .

 

ممارسات حكومة الاحتلال المتطرفة والوضع الخطير في بقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، جراء مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي وميليشيا المستعمرين تعرض السكان المدنيين الفلسطينيين للخطر، من خلال الغارات اليومية والهجمات العنيفة على المدن والقرى الفلسطينية .

 

وبات من الضروري قيام الدول والمنظمات كافة المانحة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وأعضاء لجنتها الاستشارية، بالعمل من أجل الدفاع عنها وضمان استمرار عملياتها التي لا غنى عنها مع الدعم السياسي والمالي اللازم، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمحنة لاجئي فلسطين، بما يتماشى مع القانون الدولي والقرارات ذات الصلة، بما في ذلك القرار 194 .

 

المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن، مطالبين بالتحرك والعمل على وضع حد لهذا الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وأن الوقت قد حان لمحاسبة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني، من خلال العمل بشكل ملموس وجماعي لدعم القانون الدولي في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة والقدس الشرقية، وفرض وقف فوري لإطلاق النار وحماية الشعب الفلسطيني، وكذلك حماية أولئك الذين يساعدونه، بما في ذلك "الأونروا"، ووكالات الأمم المتحدة الأخرى الموجودة على الأرض .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

صور مروعة للدمار والتشريد والموت من رفح

بقلم  :  سري  القدوة

الأحد 2 حزيران / يونيو 2024.

 

خلفت الغارات الجوية الإسرائيلية على مخيم يؤوي مدنيين نازحين في تل السلطان برفح، والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 50 شخصا، من بينهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن رغم أنهم كانوا ضمن المناطق التي زعم الاحتلال أنها آمنة ويمكن النزوح إليها أيضا وتستمر جرائم الاحتلال وحرب الاحتلال المعلنة على وكالة الأونروا ووصفها بالمنظمة الإرهابية في ظل عدم قدرة المجتمع الدولي اتخاذ إجراء حاسم لوقف إراقة الدماء في غزة .

 

بينما كشفت الصور المتداولة لما حدث وأظهرت صور مروعة للدمار والتشريد والموت من رفح، بما فيها تمزيق أطفال رضع وحرق أناس وهم أحياء وتشير التقارير الواردة إلى أن الضربات كانت عشوائية وغير متناسبة، حيث حوصر الناس داخل خيام بلاستيكية مشتعلة، ما أدى إلى حصيلة مروعة من الضحايا حيث تشكل هذه الهجمات الوحشية انتهاكا صارخا للقانون الدولي .

 

ويوميا يرتكب جيش الاحتلال المجازر الجديدة بقصفه مخيمات للنازحين في منطقة المواصي، وهي المنطقة الرئيسية التي ادعى الاحتلال أنها "آمنة" في بداية اجتياح قواته برا لرفح في 6 أيار/مايو الجاري وإن الاستهداف المتهور للمواقع التي يعرف أنها تؤوي فلسطينيين نازحين، بمن فيهم النساء والأطفال والأشخاص ذوو الإعاقة وكبار السن، الذين يلتمسون اللجوء، يشكل انتهاكا خطيرا لقوانين الحرب وتذكيرا قاتما بالحاجة الملحة إلى التحرك الدولي والمساءلة .

 

ولا يمكن لحكومة الاحتلال ان تدعي بان هذه الجرائم والضربات كانت خطأ، فإنهم يتحملون المسؤولية القانونية الدولية وإن وصف ذلك بالخطأ لن يجعل الغارات قانونية، ولن يعيد الشهداء في رفح أو يرفع المعاناة عن الناجين المكلومين وأن الهجوم يأتي بعد وقت قصير من صدور حكم تاريخي من محكمة العدل الدولية، أمر إسرائيل بالوقف الفوري للهجوم العسكري، وأي عمل آخر في رفح قد يؤدي إلى أفعال إبادة جماعية، وأن إسرائيل تجاهلت هذه التوجيهات بشكل صارخ خلال هجومها وإعادة احتلالها لرفح ومخيماتها والمحور الحدودي بين مصر وقطاع غزة .

 

وما من شك بان أوامر محكمة العدل الدولية مثل تلك الصادرة في 24 أيار/مايو 2024 لإسرائيل ملزمة ومن الضروري أن تمتثل إسرائيل لهذه الأوامر وأن إسرائيل طالما أفلتت من العقاب على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني لعقود من الزمن، وعلى هجومها الوحشي في قطاع غزة، ولا يمكن استمرارها مواصلة حرب الإبادة الجماعية دون رادع ويجب فرض عقوبات فورية وإجراءات أخرى من جانب المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل كي تمتثل للقانون الدولي .

 

وفي ضوء ما تقدم يجب  إجراء تحقيق دولي مستقل في الهجمات على مخيمات النازحين في رفح، وضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع وضمان عدم استمرار تدفق الأسلحة إلى إسرائيل ووقف كل عمليات امدادها بالسلاح، وإنه من الواضح تماما أن هذه الأسلحة تستخدم لقتل وتشويه المدنيين الفلسطينيين بوحشية .

 

لا بد من تأكد المجتمع الدولي من وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق ووضع حد للحصار والقيود المفروضة على إيصال المساعدات المنقذة للحياة المدنيين في القطاع المحاصر حيث شهد قطاع غزة أبشع عمليات القتل وان جيش الاحتلال قتل أو جرح ما يصل إلى 5% من سكان غزة، ودمر أكثر من 70% من المنازل، وتم تشريد أكثر من 75% من سكانه في معاناة تتزايد يوميا بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة يجب أن تنتهي .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

تقدمت الهيئة العليا لشؤون العشائر في فلسطين " قطاع غزة" بخالص التهاني للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية و الشعب المصري الشقيق بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو.

 

وقال عاكف المصري المفوض العام للهيئة العليا للعشائر الفلسطينية إن ثورة 30 يونيو أعادت مصر إلى سابق عهدها ومكانتها الرئيسة والأولى كزعيمة للعالمين العربي والإسلامي، وأخذت طريقها من جديد نحو النهوض الحضاري والعلمي والثقافي والعسكري والعُمراني والتنموي والاقتصادي والصناعي، وواحةً للأمن والأمان والازدهار والاستقرار والرخاء والتنمية والاستثمار".

 

وعبرت العشائر الفلسطينية عن اعتزازها بدور مصر التاريخي وتضحيات الشعب المصري الشقيق من اجل القضية الفلسطينية.

 

وثمنت العشائر الفلسطينية دور القيادة المصرية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزه ورعايتها المباركة لملف المصالحة الفلسطينية .

 

وتمنت العشائر الفلسطينية لمصر كل التقدم والاستقرار لتأخذ دورها الريادي في المنطقة والعالم.

نداء الوطن -

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن
1
تاريخُ البِنَاءِ الاجتماعي هو وَعْيٌ مُستمِر بالحَاضِرِ والحَضَارَةِ،وتأسيسٌ عقلاني لأشكال المَعرفة التي تَتَمَاهَى معَ مَناهجِ تحليل الذات ، وأنماطِ تفسير البيئة ، وطَرائقِ تأويل العَالَم . وأشكالُ المَعرفةِ لَيْسَتْ كِيَانَاتٍ جامدة في حَلْقَةٍ حياتيَّة مُفْرَغَة ، وإنَّما هي أشكال وُجودية تُعَاد هَيْكَلَتُهَا لتحريرِ الفِكْر مِن النظام الاستهلاكي ، ويُعَاد تَوظيفُها لتحقيقِ التوازن بين الأنساق الثقافية ، مِمَّا يَدفَع باتِّجَاه تَكوين تَصَوُّرَات مُنفتِحة للفِكْرِ والثقافةِ بعيدًا عن المَصالحِ الشخصية الضَّيقة، ونَزعةِ التمركز حول الوَعْي الزائف. وأكبرُ تهديدٍ لأشكالِ المعرفة هي العلاقاتُ الاجتماعية القائمة على تَسليعِ شخصية الإنسان ، والتعاملِ مَعَهَا كَشَيْءٍ مَحصور بين العَرْضِ والطَّلَبِ . والمَعرفةُ لا تَتَجَذَّر في المُجتمعِ كَهُوِيَّةٍ تاريخية وخِطَابٍ حَضَاري إلا إذا صارت رمزيةُ اللغةِ طبيعةً ذاتيةً للأحداثِ اليومية ، وإطارًا مَرجعيًّا للصِّرَاعاتِ داخل النَّفْس الإنسانية ، ومَنظورًا فلسفيًّا للزَّمَنِ المَفتوح ، باعتباره ماضيًا لا يَمْضِي ، وحَاضِرًا لا يَغِيب ، ومُسْتَقْبَلًا لا يُخَاف مِنه .
2
البِنَاءُ الاجتماعي لا يُقَدِّم خَلاصًا مَجَّانيًّا للفردِ والجَمَاعَةِ ، وحركةُ التاريخِ لا تُقَدِّم مُسْتَقْبَلًا مُشْرِقًا للهاربين مِن الماضي ، والتائهين في الحَاضِر . إنَّ البِنَاءَ الاجتماعي وحَرَكَةَ التاريخ كِيَانان مُتكامِلان ، وعابران للحُدُودِ ، وحاكمان على التجاربِ الشخصية والتَّحَوُّلاتِ الوُجودية ، ومَحكومان بالأنساقِ الثقافية وأشكالِ المَعرفة ، وهذا يَعْني أنَّ تاريخَ الأفكارِ خارجَ الثقافةِ يُعْتَبَر وَهْمًا ، وأنَّ الفِعْلَ الاجتماعي خارج المَعرفةِ يُعْتَبَر زَيْفًا . وإذا كانتْ هُوِيَّةُ الفردِ وسُلطةُ الجَمَاعَةِ تَتَشَكَّلان في نَسَقٍ عَالَمِي مُعَقَّد ، فَإنَّ العقلَ الجَمْعي وإدراكَ الواقعِ يَتَشَكَّلان في نسيجٍ لُغَوي مُتشابِك . والعَالَمُ واللغةُ يَحتاجان إلى تأويلٍ مُستمِر ضِمْن تفاصيل الحياة التي تُمَثِّل كُلًّا لا يَتَجَزَّأ ، وذاكرةً لا تَتَشَظَّى، واكتشافًا جديدًا لنقاطِ التَّشَابُه بَين الحَرَاكِ الفِكري وحَرَكَةِ التاريخ ، اللذَيْن يُكَوِّنَان ماهيَّةَ الجَوْهَرِ الإنساني ضِمْنِ الهُوِيَّةِ والسُّلطةِ. وعمليةُ التأويلِ تُمثِّل مَصْدَرًا مَعرفيًّا يَمنَع الانفصالَ بَين مَركزيةِ اللغة والتجاربِ الشخصية،وهذا الأمرُ في غايةِ الأهمية،لأنَّ الفردَ يَنطلق نَحْوَ اللغةِ لاكتشافِ ذاته، وتكريسِ شرعيته، والذاتُ والشرعيةُ تَنبثقان من التجارب الشخصية ، إذْ إنَّها تُجسِّد صَيرورةَ التاريخِ الفردي في الواقعِ ، وتَعكِس الحياةَ الفكريةَ والعمليةَ بكلِّ نجاحاتها وإخفاقاتها في الحياة . لذلك ، كُلُّ تَجربةٍ شخصية بِمَثَابَة بَصْمَةٍ إنسانية في رُوحِ التاريخ وجسدِ اللغة، وكما أنَّ الفرد لا يَستطيع تغييرَ بَصْمَتِه ، كذلك المُجتمعُ لا يَستطيع تَغييرَ تاريخِه. وكما أنَّ اللغةِ لا تَستطيع تَغييرَ حُرُوفِها ، كذلك الهُوِيَّة لا تَستطيع تَغييرَ خَصَائصِها .
3
رمزيةُ اللغةِ قادرةٌ على تَوسيعِ أبعاد البِنَاء الاجتماعي ، وتجذيرِ الفِكْرِ النَّقْدِي في الأحداثِ اليومية والوقائعِ التاريخية ، وإزالةِ التناقض بين الفردِ كذاتٍ إبداعية ، والمُجتمعِ كذاتٍ سُلطوية ، وهذا يُسَاهِم في إنشاء تفسير عقلاني مُتَعَدِّد الوُجُوه للظواهر الاجتماعية ، التي تتبادل الأدوارَ معَ الأنساقِ الثقافية . ورمزيةُ اللغةِ كائنٌ حَي لَهُ هُوِيَّته الوجودية وسُلطته المعرفية، وهذا يَدُلُّ على استحالةِ تفسير السِّيَاسَاتِ المُهَيْمِنَة على العلاقات الاجتماعية إلا مِن خِلالِ اللغةِ ، ولا يُوجَد مُجتمع خارجَ اللغةِ ، ولا تُوجَد لُغَة خارجَ الرُّمُوز . وكُلُّ تأويلٍ لُغَوي هُوَ بالضَّرورةِ عَلاقةُ سُلطةٍ تَشتمل على تَحَوُّلاتِ الوَعْي الرامية إلى إدراك السُّلوك الإنساني ، وتَحْتَوِي على آلِيَّاتِ إعادة إنتاج الفِكْرِ والثقافةِ بعيدًا عن الصِّدَامِ بَين الأنماطِ الاستهلاكية والأدلجةِ المَصْلَحِيَّة، وَتَتَضَمَّن التفاعلاتِ بَين الفِعْل الاجتماعي والعقلِ الجَمْعي . وأبعادُ البِنَاءِ الاجتماعي لَيْسَتْ حواجزَ بُوليسيةً بَين المُقَدَّسِ والمُدَنَّسِ ، وإنَّما هي فَضَاءَاتٌ مَعرفية تُفَجِّر الطاقاتِ الإبداعية في الفردِ والمُجتمع ، وتَدفَعهما إلى تحرير السُّلوكِ الإنساني مِن الصِّرَاعاتِ ، وإنقاذِ العلاقات الاجتماعية مِن الصِّدَامات ، وعدمِ الغرق في معارك جانبية عبثية تُمَزِّق النسيجَ الاجتماعي ، وتُبَعْثِر الجُهُودَ ، وتُهْدِر الطاقاتِ . والوقتُ الذي يَقْضِيه الفردُ في تبرير أخطائه يَكْفِي لإصلاحها، والوقتُ الذي يَقْضِيه المُجتمعُ في البُكَاءِ على الأطلال يَكْفِي لإعادةِ البِنَاءِ ، والوقتُ الذي يَقْضِيه الفِكْرُ الإنساني في تفسير العَالَمِ يَكْفِي لِتَغييره،والوقتُ الذي تَقْضِيه الفلسفةُ في تَحليلِ الظلام يَكْفِي لإضاءة الشُّمُوع.

الاحتلال وحربه المفتوحة ضد الدولة الفلسطينية

بقلم  :  سري  القدوة

السبت  1 تموز / يوليو 2023.

 

منذ تولي التكتل اليميني المتطرف في اسرائيل مهام الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو سخر كل ما في وسعه من عمل لتصعيد العدوان وممارسة الاستيطان الاستعماري وتهويد القدس والعمل على ضم الضفة الغربية وقد عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلال مواقفه التي أكد فيها ضرورة قيام إسرائيل بقطع الطريق أمام تطلعات الفلسطينيين إلى دولة مستقلة لهم حيث جاء ذلك من خلال التصريحات التي اطلقها  لوسائل الإعلام الإسرائيلية، اعترافا رسميا بسياسة الحكومة الإسرائيلية المعادية للسلام، والرافضة لقرارات الشرعية الدولية ولتطبيق مبدأ حل الدولتين، وتأكيدا جديدا على غياب شريك السلام الإسرائيلي، واعترافا بالتخريب الإسرائيلي المتعمد لجميع الاتفاقيات والتفاهمات والجهود الإقليمية والدولية والأميركية المبذولة لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع .

 

رفض حكومة التطرف لإقامة دولة فلسطينية مستقلة والاستمرار في العدوان على المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم وتشجيع عناصر الإرهاب على ارتكاب المزيد من جرائم سرقة الأرض الفلسطينية وتعميق الاستيطان وزرع المزيد من البؤر العشوائية لتقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة .

 

وما من شك بان دعم الولايات المتحدة والدول الغربية لدولة الاحتلال وحمايتها وعدم اتخاذها مواقف جدية لما يحدث بالأراضي الفلسطينية، والضفة الغربية بشكل خاص، وخاصة في ظل وجود الانقسام الفلسطيني شجع دولة الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم، الأمر الذي يشكل انتهاكا للقانون الدولي والقرارات الأممية التي تعتبر الاستيطان "جريمة حرب"، وغير قانوني .

 

المجتمع الدولي ومؤسساته خاصة مجلس الأمن الدولي مطالبين بتحمل المسؤولية الكاملة امام هذا التغول والتصعيد الخطير والعدوان الإسرائيلي على قرارات الشرعية الدولية وعلى القانون الدولي، والكف عن سياسة المعايير المزدوجة بالتحرك الفوري لاتخاذ إجراءات رادعة لسياسات وقرارات حكومة الاحتلال الاستيطاني والتطرف التي تسابق الزمن في تدمير آفاق السلام في المنطقة .

 

يجب على  الإدارة الأميركية التعامل مع مواقف نتنياهو المعادية للسلام بمنتهى الجدية، واتخاذ ما يلزم من العقوبات والضغوطات والإجراءات لحماية فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين، وإجبار الحكومة الإسرائيلية على احترام التزاماتها تجاه المواطنين الفلسطينيين، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال .

 

 الاحتلال واهم إذا ظن أن بإمكانه تكريس هذا الاحتلال عبر مواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني، وتصعيد سياسة القتل والاستيطان وسرقة الأرض وغيرها من الأعمال العدوانية المخالفة لقرارات الشرعية الدولية ومنها قرار 2334.

 

تصريحات نتنياهو تظهر للعالم حقيقة النوايا الإسرائيلية الرافضة للشرعية الدولية والقانون الدولي، وأنه لا يوجد شريك إسرائيلي يريد تحقيق السلام القائم على الشرعية الدولية.

 

دولة فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة وفي العديد من المؤسسات الدولية والأممية ونالت اعترافا دوليا بذلك ويجب على المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأميركية التدخل ومحاسبة إسرائيل على أفعالها وأقوالها المخالفة للشرعية الدولية، وإجبارها على الالتزام بما أقرته الشرعية الدولية وتجسيد إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الـ67، حتى تنعم المنطقة بالاستقرار والسلام .

 

الشعب الفلسطيني بكل مكوناته ومؤسساته الوطنية لقادرون على مواجهة هذه القرارات الاستيطانية، واتخاذ ما يلزم للحفاظ على حقوقنا الثابتة في العودة والاستقلال في دولتنا وعاصمتها القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وان قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس هو الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار وأن الدولة الفلسطينية قائمة ومعترف بها من أكثر من 140 دولة، وهي بحاجة فقط إلى زوال الاحتلال لتجسيد استقلالها .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نداء الوطن -

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

رغم الحملات العسكرية الإسرائيلية المسعورة والمتواصلة عليهم، التي بدأت بالسور الواقي ولم تنته بكاسر الأمواج، واستمرت بعمليات الاقتحام والاجتياح والقتل والاغتيال والاعتقال، والمصادرة والحرق والتخريب والنسف والتدمير، وحملات الترويع والترهيب والتهديد والوعيد التي يطلقها السياسيون المتطرفون، ويمارسها اليمينيون المتشددون، وينفذها المستوطنون المجرمون، وترعاها الحكومة ويحميها الجيش، ويسكت عنها المجتمع الدولي وتشجع عليها دولٌ عظمى وتؤيدها الولايات المتحدة الأمريكية.

 

ينجح الفلسطينيون دائماً في القدس والضفة الغربية كما في غزة وعموم فلسطين وعلى حدودها الشمالية والجنوبية، في استهداف العدو ومباغته، والنيل منه ومواجهته، بجدارةٍ منقطعةٍ النظير، وجرأةٍ تحير وتربكُ، وتطورٍ في الوسائل والأدوات لافتٍ يثير الانتباه، وتفوقٍ صادمٍ يعطل المخططات، وينفذون ضده أقوى العمليات العسكرية وأكثرها دقةً وصعوبةً، وأعقدها تخطيطاً وتنفيذاً، ويصلون إلى أبعد المناطق ويطالون مختلف الأهداف، رغم التحصينات والإجراءات، ووسائل الحماية وأجهزة التنبؤ المبكر، وعمليات التنسيق والرصد والاستطلاع، والتنصت والتصوير والمراقبة من الجو والأرض، وعمليات التجسس بالمناطيد والطائرات المسيرة وأجهزة التنصت على الهواتف، وبرامج المتابعة على وسائل التواصل الاجتماعي وصفحات الانترنت.

 

تلك هي الرسائل الشعبية الفلسطينية الحرة للعدو الإسرائيلي، التي قد تكون مختلفة كلياً عن الرسائل الرسمية المقيدة التي تصله بترددٍ وعلى استحياء، وبخجلٍ أو خوفٍ، وتجبن عن رفع الصوت في وجهه أو التلويح ضده بالعصا، بل تداريه أحياناً وتجبن، أو تخنس وتسكت، وتصمت أو تهمس، مخافة غضبه والولايات المتحدة الأمريكية، ومراعاةً للظروف وخضوعاً للواقع.

 

ولكنها قد تهبط وتسقط، وترتكس وتنحط، فتثور له وتغضب، وتدين وتستنكر، وتتفهم مخاوفه وتبرر عدوانه، وتستجيب له وتنفذ مطالبه، وتنشغل عنه أو تعمل معه، وتغمض عيونها عن جرائمه وتساعده، فتلاحق المقاومين وتعتقلهم، وتضيق عليهم وتحاصرهم، أو تدل عليهم وتساعد في الوصول إليهم، وهو الأمر الذي يكشف سوأتها ويفضح عورتها ويشوه صورتها، ويظهرها أمام شعبها وأمتها بصورة المتآمرة على الحقوق الوطنية، والمتعاونة مع العدو ضد شعبها.

 

إلا أن الرسائل الشعبية الفلسطينية التي يصدرها عامة الفلسطينيين وغالبيتهم، رسائلٌ واضحةٌ وصريحة، وصارمة وحازمة، ودقيقة ومباشرة، وقوية وجريئة، وشجاعة وصادمة، ومتعددة الأشكال ومختلفة العناوين، يصرون فيها على حقوقهم، ويتمسكون فيها بأرضهم، ولا يتخلون عن وطنهم، ولا يفرطون بمقدساتهم، ولا يقبلون تدنيسها والإساءة إليها، ولا يترددون في سبيل الدفاع عن حياض وطنهم وحرمة مقدساتهم، أو التضحية في سبيله بحياتهم وأرواحهم، ويرون أن وطنهم جزءٌ من عقيدتهم وآية من كتاب ربهم، لا يجوز التفريط فيه أو التقصير في الدفاع عنه.

 

أغلب الرسائل الشعبية الفلسطينية التي تصل إلى العدو، ينفذها شبانٌ يافعون ومقاومون شجعان، وثائرون غاضبون، وغيرهم من الشيب والولدان، والرجال والنساء، رسائلٌ ممهورة بالدم ومذيلة بالشهادة أو موسومة بالاعتقال، وهي رسائلٌ محددة الهدف ومعروفة الهوية، وموجهة إلى العدو الإسرائيلي مباشرةً، مفادها أن الفلسطينيين رغم ما يواجهون ويلاقون، مصرون على مواصلة مقاومتهم، وتعزيز نضالهم، وتطوير عملياتهم، وتحدي كل الإجراءات التي يحاول العدو فرضها عليهم، لتحجيم مقاومتهم، ونزع سلاحهم، وتفكيك مجموعاتهم، وتجفيف منابعهم، تمهيداً للقضاء عليهم وإحباطهم، وكي وعيهم وقتل الأمل في قلوبهم.

 

يدرك الفلسطينيون أنهم يقاومون عدواً شرساً عنيداً واحتلالاً بغيظاً، مدججاً بالقوة ومحصناً بالحلفاء، وأنه يصارع من أجل البقاء ويقاوم ليحصن الوجود، لكنهم يصرون على مقاومته، والثبات في وجهه رغم عدوانه، ويثقون أنهم سينتصرون عليه وسيخرجونه من أرضهم، وسيطردونه من ديارهم، وما عملياتهم التي يقومون بها ويواظبون عليها، إلا رسائل له صارمة وعنيدة، عله يفهم ويعي، ويدرك أن هذه الأرض ليست له، وأن هذه البلاد ليست لمستوطنيه، وأنهم ليسوا إلا غزاةً مستعمرين، وغرباء وافدين، وأنهم شاءوا أم أبوا، وطال الزمن أو قصر، فإنهم سيخرجون وسيرحلون، ولكن بعد أن تسوء وجوههم، وينتقم الفلسطينيون منهم.

 

تلك هي سنة الشعوب ومسيرة الأمم التي يعيها الفلسطينيون ويؤمن بها المقاومون، وصفحات التاريخ على ذلك تشهد، فما من شعبٍ أحتلت أرضه إلا بالتضحية والفداء تحررت، وما من عدوٍ أو غازٍ مهما بغا وطغا وعلا واعتدى، إلا هزم واندحر، وطرد أو رحل، وهو ما يريد الفلسطينيون إثباته برسائلهم والتأكيد عليه بمقاومتهم، وليس أجرأ منهم جناناً وأصدق لهجةً وأقوى حجةً وأوضح بياناً.

 

لكن العدو الذي يراهن على القوة، ويتبجح بالغطرسة، ويتمادى بالظلم والعدوان، لا يدرك هذه السنة ولا يعيها، ولا يفهم التاريخ ولا يريد أن يدرس حقبه، ولا أن يتعلم من تجارب الشعوب أو يتعظ من مصائر الاستعمار، ورغم ذلك فإن غيه لن يطول، واستعلاءه لن يدوم، وكيانه سيتفكك ووجوده سيزول، ومصيره محتوم وخاتمه قريبة، وسيجد نفسه أمام إصرار الفلسطينيين خاضعاً، وفي مواجهة ثباتهم صاغراً، فهذا الشعب لا ينكس رأسه، ولا يحني قامته، ولا تهون عزيمته ولا تلين عريكته، ولا يعرف اليأس إليه طريقاً، ولا القنوط إليه سبيلاً.

 

نداء الوطن - غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث

بسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد، آمين.

بيان صادر عن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن حول جريمة احراق نسخة من القرآن الكريم في السويد

 

ببالغ الألم، تلقينا نبأً يهزَّ ضمائرَنا، وهو قيامُ متطرف مستهتر بارتكاب جريمة حرق نسخةٍ من القرآن الكريم في مملكة السويد.

إنَّ هذا الفعل البشع والمستنكر هو تجاوزٌ خطيرٌ لحقوقِ الإنسان والحرية الدينية، وهو مساسٌ غير مقبولٍ بالقيم الأخلاقية السامية التي يجب أن تشكل قاعدة الحوار والتعايش بين الأديان والثقافات المختلفة.

نعلن بوضوح أنَّ هذه الجريمة لا تعبر عن روح اي من الديانات السمحة والرحيمة التي تحث على التسامح واحترام الآخر، وإنما هي فعلٌ غريبٌ عن التعاليم السماوية والقيم الإنسانية النبيلة.

كما نؤكد ان حريةَ المعتقد والدين من الحقوق الأساسية للإنسان، وهي في نفس الوقت تتطلب احترام المقدسات والرموز الدينية لجميع الأديان بما فيها القرآن الكريم. وبناءً على ذلك، فإننا ندين بشدة هذا الاعتداء اللاإنساني.

ونحث المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لمحاسبة المتطرفين ومرتكبي هذا الافعال البغيضة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال العدائية والتحريضية. كما يجب أن تتم محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، وتوفير الحماية الكافية لجميع الأقليات الدينية وضمان حقوقهم في ممارسة عبادتهم بحرية وأمان وبدون تحرش او اهانة في جميع اصقاع الارض.

 

 

 

وندعو جميع الأديان والمجتمعات الدينية والثقافية إلى التعاون والتضامن في مواجهة العنف والتطرف، وبناء جسور التفاهم والتعايش السلمي بين الأديان. كما نُعبّر عن ايماننا القوي بأهمية التعايش السلمي والاحترام المتبادل، حيث نعمل بكل جهودنا لتعزيز الحوار البناء ونشر رسالة السلام والمحبة في العالم.

في هذه الأوقات العصيبة، نعبر عن تضامننا ودعمنا الكامل لاخوتنا واخواتنا المسلمين في القدس وباقي فلسطين والأردن، ونؤكد على أهمية الوحدة والتعاون لمواجهة التحديات المشتركة. وندعو للسلام والاستقرار في المنطقة، ونصلي من أجل أن تنعم جميع الأمم بالأمان والعدل والرحمة.

 

نداء الوطن - من الثُورة إلى الثَرَوة

" استأسد الحمل ، لما استنوق الجمل..!

كنا أمُة عزيزه بالإسلام، يُحَسب لها ألف حساب؛ فلما ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله!؛ مما جعل خنازير الأرض الأنجاس، وشذاذ الأفاق، وكلاب النار، من أبناء السفاح لا النكاح، من بعض الكُفار الفُجار بالاعتداء على أعظم، وأقدس مُقدسات المسلمين، كتابُ ربنا الحق الظاهر الواضح المبين، المنزل من فوق سبع سماوات من الله رب العالمين "القرآن الكريم"، كتاب الله جل جلاله.

صُدِّم العرب، والمسلمين في أول أيام عيد الأضحى المبارك بما فَعلهُ دَعِّيٌ فاجر كافر مُجرم، مدعوم بحماية رسمية من الحكومة، والشرطة السويدية الكافرة الفاجرة العاهرة!؛ فقام ِذلك: الزنديق عُتِل زَنِّيِمْ جواظ مُسَتَكْبِر بِتدنيس المصحف الشريف، وإهانته، وحرقهِ، وتمزيقه!!؛ وإن مثل هذا الفِّعِل المُشين المُهين إن فعله حتى لو كان مُسلم فقد كَفر، كُفَر أكبر مُخرج من الملة، ويجب إقامه الحد عليه من الحاكم المُسلم؛ فكيف إن فعل ذلك الفعل الإجرامي جَعَسُوسْ زنديق فاجر كافر هو أحقر حتي من شعره نَجِسة في مُؤخرةِ خنزير قَذِر!!. يقول الخطيب الشربيني رحمه الله: "يجب استتابة المرتد، والمرتدة قبل قتلهما؛ ومن أهان المصحف؛ فقد وقع في الردة باتفاق الفقهاء؛ لقوله تعالى: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ". يقول الإمام النووي رحمه الله: "وأجمعت الأمة على وجوب تعظيم القرآن على الإطلاق وتنزيهه، وصيانته وأجمعوا على أن من استخف بالقرآن الكريم، أو بشيء منه، أو بالمصحف، أو ألقاه في قاذورة، أو كذَّب بشيء مما جاء به من حكم أو خبر، أو نفى ما أثبته، أو أثبت ما نفاه، أو شك في شيء من ذلك، وهو عالم به فقد كفر"!. أين كنُا؟، وأين صِرنا؟، من القمة إلى ذيل القافلة يا أمُة فيها من الحُكَام النيام، اللئام؛ من الذين صمتوا لأكثر من مرة على جريمة تدنيس كتاب الله جل جلاله، ولم يحركوا ساكنًا، ولم يتم سحب السفراء العرب والمسلمين فورًا من السويد أو فرنسا، وطرد السفراء السويديين من البلاد العربية والإسلامية، وتهديد تلك الدول الكافرة. وللأسف فإن حال أغلب الشعوب العربية الإسلامية ليست أحسن حالاً من الحكام!؛ لأنهم شاهدوا الفعل المشين بتدنيس كتاب رب العالمين، ولم يغضب لأجل دينه، ونرى البعض يغضب لكُرة القدم أكثر من غضبه لتدنيس كتاب ربه ومولاه؛ ورحم الله زمانًا كانت فيه الغَلبَة، والعِزة، والكرامة للإسلام والمسلمين، ونكتفي بمثال واحد من ذلك الزمان الماضي العاطر، وبالخيرِ ماطر: "في العام 782 عقدت هدنة بين الطرفين أقرت مَلِكة الروم إيرين - التي سبقت نقفُور- بموجبها دفع جزية سنوية للعباسيين، وظلت تدفع الجزية إلى أن ماتت؛ وحين خلفها نقفور في عام 802، أرسل رسالةً إلى هارون الرشيد الخليفة العباسي يطالبه برد الجزية التي دفعتها إيرين، فبعث له يقول "من نقفور ملك الروم إلى هارون ملك العرب، أمَّا بَعْدُ؛ فإنَّ الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرُّخِّ، وأقامت نفسها مكان البيدق، فحملت إليك من أموالها ما كنتَ حقيقاً بحمل أضعافها إليها، لكنَّ ذلك ضعفُ النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي هذا فأردُد ما حصل لك من أموالها، وَافْتَدِ نفسك بما تقع به المصادرة لك، وإلا فالسيف بيننا، وبينك".!!؛ فلما قرأ الخليفة هارون الرشيد رحمه الله الكتاب استشاط غضباً، فأرسل رسالته الشهيرة التي خلدها التاريخ الإسلامي، إذ كُتِبَ على ظهر رسالة نقفور: "بسم الله الرحمن الرحيم، من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم؛ قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون ما تسمعه والسلام".. وفي العام 803 خرج هارون على رأس جيش قوامه 135 ألف مقاتل، حتى وصل إلى هرقلة –محافظة قونية التركية حالياً-، وهناك دارت معركة "نيكوبولس" التي انهزم فيها نقفور واضطر لدفع الجزية تماماً مثلما كانت تفعل الملكة التي سبقتهُ في الحُكم.

إن حادثة حرق المصحف الشريف من متطرف خنزير سويدي نجس نسخة من المصحف الشريف في العاصمة ستوكهولم، يوم الأربعاء الماضي في عيد الأضحى المبارك؛؛ حيث مزّق الزنديق المتطرف سلوان موميكا (37 عاما) ذو الأصول العراقية نسخة من المصحف، وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة السويدية الكافرة تصريحا بتنظيم الاحتجاج إثر قرار قضائي، وحشي!!؛؛ يعتبر جريمة نكراء لا تغتفر. ويجب أن لا يمُر إحراق المصحف مرور الكرام؛ لأن ذلك الفعل المشين هو جريمة بشعة عنصرية، وليست حرية، وهو توحش فردي مدعوم من الجهات الرسمية الفاجرة العنصرية، ولا ينبغي السكوت عنهُ أبدًا؛ وذلك يعتبر عدوان شامل على كُل أبناء الأمة العربية، والإسلامية، وانتهاك فاضح لحرية الدين، والمعتقد!؛ وللعلم فإن تلك الواقعة الإجرامية ليست الأولى من نوعها في بلد الكفر السويد، والتي توحشت فصارت تسلِب، وتنهب الأطفال من أبناء اللاجئين العرب، والمسلمين في السويد عنوة؛ ولذلك يتوجب على كل الحكام العرب. والمسلمين أن يهبوا هبة رجل واحد، وينتفضوا انتفاضة الأسد الهصُور ويعيدوا للأمة العربية، والإسلامية مجدها، وسؤددها وكرامتها، وأن ينصروا دين الله، وكتابه العظيم القرآن الكريم، وعلينا جميعًا أن نفيق للخروج من هذا النفق المُظلِم فلا عزة، ولا كرامة للأمة العربية والإسلامية إلا بتطبيق شرع ربها، وسنة نبيهِ صلى الله عليه وسلم، والتَوحَد، ونبذ الخلاف، ورص الصفوف؛ يقول سبحانه، وتعالى: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً)وصدق الشاعر حينما قال: " تأبى الرِّماحُ إذا اجتمعنَّ تكسُّراً... وإذا افتــــرقَنّ تكــسّرتْ آحادا ".

 

الباحث، والكاتب، والمحاضر الجامعي، المفكر العربي، والمحلل السياسي

الكاتب الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل

عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء مصر، رئيس المركز القومي لعلماء فلسـطين

رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للاجئين، عضو مؤسس في اتحاد المدربين العرب

عضو الاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

منظمة التحرير

 

استنكرت دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني، في منظمة التحرير الفلسطينية، قيام السويد بالسماح لآحد المتطرفين بحرق نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد ستوكهولم المركزي في السويد وبحماية من السلطات السويدية التي أصدرت التصريح بإحراق القرآن الكريم بعد صلاة عيد الأضحى المبارك، معتبرة ذلك دعوة للكراهية وإشعال نار الفتنة الدينية.

وأكدت الدائرة في بيان لها اليوم الجمعة " بأن هذه الجريمة المستفزة لمشاعر المسلمين، تنتهك كل القوانين والاتفاقيات والأعراف الدولية التي تضمن احترام الأديان والثقافات العالمية وصون حرمتها"
وأضافت الدائرة "بأنه في الوقت الذي تسمح فيه السلطات السويدية بهذه الجريمة بحجة حرية التعبير، فإنها تقف صامتة أمام انتهاك كيان الاحتلال لحرية التعبير والحق في العبادة وحرمة الأماكن المقدسة في فلسطين وفي مقدمتها المسجد الأقصى".

نداء الوطن -

 

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو، ينس ستولتنبرج، اليوم الخميس، إن حرق نسخة من القرآن الكريم في ستوكهولم يجب ألا يمنع السويد من الانضمام للحلف، مشيرا إلي أن المفاوضات ستستمر مع تركيا بشأن عضوية البلاد في الناتو.

وقال ستولتنبرج: "هذه الأفعال، التي تعتبر مسيئة وتستحق الشجب، ليست بالضرورة غير قانونية في نظام قانوني سيادي".

كما وصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، عملية حرق المصحف بـ "حرية التعبير".

وأوضح أنه “اتفق مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على أن يعقد ممثلو أنقرة وستوكهولم اجتماعًا في بروكسل”.

وبالأمس، قال رئيس الوزراء السويدي، أولف هجلمار كريستنسون، إن قرار الشرطة بالسماح بحرق القرآن الكريم، “غير مناسب”.

وحسب وكالة “رويترز” للأنباء، قال كريستينسون، في مؤتمر صحفي في ستوكهولم: ”هذا قانوني ولكنه غير مناسب.. لن أتحدث عن تأثير الإجراء على عملية انضمام السويد إلى الناتو”، مضيفا أن “الإذن بحرق القرآن هو من اختصاص الشرطة”.

وأوضح رئيس الوزراء السويدي: “أعتقد أننا نعيش في وقت نحتاج فيه إلى التزام الهدوء والتفكير فيما هو الأفضل لمصالح السويد على المدى الطويل".

وكانت وكالة “فرانس برس”، ذكرت نقلا عن وكالات إنفاذ القانون المحلية، أن الشرطة السويدية سمحت بعمل احتجاج وحرق القرآن أمام المسجد الرئيسي في ستوكهولم في اليوم الأول من عطلة عيد الأضحى.

 

فهد سليمان / نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

(1)
إسرائيل... تنفيذ مخطط الضم
■ لم تَحُلْ إحتجاجات المعارضة الإسرائيلية، في تظاهراتها الأسبوعية المتواصلة، دون أن تُقدم حكومة التحالف اليميني المتشدد والفاشي، برئاسة نتنياهو، على خطوات عملية، قانونية، (دستورية) وميدانية، لوضع برنامجها موضع التطبيق، تحت عنوان «(فلسطين) ملك للشعب اليهودي حصراً»، ما يعني ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، في الضفة الغربية (بعد ضم القدس الشرقية رسمياً – 1980، والجولان السوري المحتل- 1981)، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من دولة إسرائيل (الكبرى)، بعاصمتها القدس.
فالحكومة الإسرائيلية الحالية، تفترض أن الأوضاع العامة، توفر الشرط اللازم لحسم المعركة مع الفلسطينيين، دون اللجوء إلى أية مفاوضات، ودون انتظار التحرك الأميركي، الذي لا يتجاوز حدود الكلام المجاني، والذي ترتهن له السلطة الفلسطينية، لإطلاق ما بات يسمى بـ«الأفق السياسي»(!).
فالسلطة الفلسطينية في حسابات الجانب الإسرائيلي، بضعفها المستحكم، باتت عاجزة عن إطلاق أي تحرك سياسي محلي أو إقليمي، يتحدى السقف السياسي المرسوم إسرائيلياً، أو يتجاوزه، وهذا ما تقرأه حكومة نتنياهو الحالية (وما كانت تقرأه أيضاً الحكومة التي سبقتها، حكومة الثنائي لابيد - غانتس)، في خطابات التذلل والاستجداء كما تطلقها السلطة الفلسطينية مستنجدة بالمجتمع الدولي، الذي تدرك إسرائيل أن ضمانات الولايات المتحدة لها، كفيلة بلجم أي تحرك دولي، يتعاكس بشكل جدي مع مصالحها السياسية الأساسية، وأن هذا هو التعبير العملي للمبدأ الأميركي الثابت عن «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».
كما تفترض إسرائيل أن الأوضاع في قطاع غزة، لا تختلف في الجوهر العملي عن الأوضاع في الضفة الغربية؛ فالسياسة الانتظارية لـ «سلطة الأمر الواقع» بغزة، بقيادة حركة حماس، مؤشر على موقف ضمني ينزع إلى تجنب الدخول في معارك، أوضاع حركة حماس نفسها - بحسب تقديراتها- ليست مجهزة بعد، لتحمل تبعاتها.
■لذلك تمعن إسرائيل في تغولها على كافة محاور العدوان دون أي اعتبار لأي رد فعل فلسطيني أو إقليمي، إذ تلاحظ حكومة إسرائيل أن الوضع الإقليمي لم يكن في أي وقت، أكثر إستعداداً للذهاب مع إسرائيل في خطوات إضافية نحو توسيع دائرة التطبيع، في إطار «تحالف أبراهام»، خطوات تجاوزت حدود التطبيع التي سبق أن رسمتها معاهدتا السلام مع القاهرة وعمان، وهو ما تؤكده الاتفاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والتجارية والمالية والأمنية والعسكرية، وغيرها، الموقعة مع دولة الإمارات العربية ومملكة البحرين، والمملكة المغربية؛ كما ترى إسرائيل في الضغوط الأميركية على العربية السعودية، وباقي دول مجلس التعاون الخليجي (الكويت، قطر وعمان) لتوسيع «تحالف أبراهام»، مؤشراً إيجابياً، يشجعها على المضي قدماً في إعلاء مشروع الضم في تطبيقات يومية، لا يمكن النظر إليها إلا في سياق رؤية عبرت عنها بوضوح الالتزامات التي تضمنتها نصوص الاتفاقات الائتلافية، التي وقعها «الليكود» مع كل من سموتريتش (عن حزب «الصهيونية الدينية») وبن غڤير (عن حزب «قوة يهودية»)، لدى مباحثات تشكيل الحكومة 37- 29/12/2022، التي إنبثقت عن الكنيست 25- 1/11/2022.
■ وبالفعل، فمن خلال مراجعة هذه الإتفاقات الإئتلافية، نلاحظ أن البند 21 في الاتفاق مع الأول (سموتريتش) ينص على أن «الوزير في وزارة الدفاع يتولى مسؤولية كاملة عن مناطق منسق نشاطات الحكومة في المناطق والإدارة المدنية»، كما ورد في البند 90 من الاتفاق مع الثاني (بن غڤير)، إنه خلال 90 يوماً من تشكيل الحكومة، ستتخذ الحكومة قراراً «بفصل حرس الحدود عن الشرطة وتحويله إلى جهاز مستقل، بمكانة مشابهة لمصلحة السجون، وإخضاعه لوزير الأمن الداخلي (أو القومي، كما بات يُسمى) وتنفيذ تعديلات قانونية طبقاً لذلك».
كما نلاحظ توسيع صلاحيات وزير الأمن القومي، لتحديد عمل الشرطة وسياساتها الائتلافية الآنف ذكرها، بين حزبي «الليكود» و«الصهيونية الدينية»، إنطلاقاً من أن الحكومة ستعمل على فرض السيادة في «يهودا والسامرة»، وتفصل (أي تعتمد) طرقاً مختلفة لترسيخ مشروع الاستيطان وتوسيعه وتقويته. وبالتخصيص، فإن البند 119 يؤكد على ما يلي: «تتخذ الحكومة خلال 60 يوماً من تشكيلها قراراً بشأن تسوية أوضاع المستوطنات الشابة» (أي البؤر الاستيطانية).
■ وغني عن القول أن هذه التغييرات، لجذريتها، ولكونها تستحدث مرجعيات وزارية أخرى غير تلك التي كانت تنحصر بوزير الأمن، إنما تؤدي إلى كسر سلسلة القيادة ((Chain of Command التي كانت تتسق بسلاسة في القضايا المدنية كما الأمنية وصولاً إلى وزير الأمن، كان لا بدَّ لهذه التغييرات أن تثير معارضة واسعة في قيادة جيش العدو، ما استدعى إجتراح تسويات بين سموتريتش (الذي بات يجمع بين يديه مسئولية وزارة المالية، كما وزارة شئون الاستيطان المقيمة في وزارة الأمن) وبن غڤير (الذي باتت الوزارة التي تسلم مقاليدها تسمى بوزارة الأمن القومي – أو الوطني - بعد أن كانت تُعرّف بوزارة الأمن الداخلي)، من جهة، وبين وزير الأمن (الجيش) يوآف غالنت، من جهة أخرى.
■ غير أن هذه التسويات لم تُبدّل من حقيقة التغيير الجوهري الذي وقع على نوعية العلاقة الحاكمة لعلاقة إسرائيل، الدولة القائمة بالإحتلال، بالضفة الغربية لجهة إنتقال مرجعية السيطرة والتحكم بأوضاعها – تراكمياً - من المستوى العسكري (الجيش) إلى المستوى المدني (أي وزارات الحكومة)، ما يترتب عليه فتح الطريق أمام مخطط الضم، بآلية تطبيق المنظومة القانونية الإسرائيلية على المستوطنين، وكافة القضايا المدنية المتعلقة بالمناطق ج (62% من مساحة الضفة).
وفي هذا السياق أيضاً، نشير إلى ما تنص عليه البنود 118 – 127 من الاتفاق الإئتلافي، خاصة في كل ما يتعلق بإجراءات التحقيقات على أنواعها (أمنية، جنائية،...)، حيث تم إقحام مرجعية وزير الأمن القومي، بعد أن كانت هذه المرجعية تقتصر على مدير الشرطة.
■إن الشروع بتقليص صلاحيات الجيش الإسرائيلي، عن الضفة تمهيداً لإلغائها، أو ما يقترب من الإلغاء لاحقاً، إنما يندرج – على المستوى القانوني – في مسعى نزع صفة الاحتلال عن الضفة الغربية، بما في ذلك عن المستوطنات، إذ بموجب القانون الدولي، تخضع المناطق المحتلة في العادة لإدارة جيش الدولة القائمة بالاحتلال، الذي يحدد إدارته لها بموجب قرارات (أوامر) يصدرها الحاكم العسكري، تعطيه صلاحيات إدارة شئون المناطق المحتلة (بما فيه المقيمون عليها)، لكنها لا تشكل ضماً لهذه الأراضي إلى الدولة القائمة بالاحتلال.
بالمقابل، فإن الشروع بتسريع إحالة إدارة هذه الأراضي (بما فيها المستوطنات) إلى المؤسسات المدنية في الحكومة الإسرائيلية، أي إلى وزير الشئون المدنية (بما فيه الاستيطانية) المقيم في وزارة الأمن، إنما يحولها إلى مناطق تخضع للسيادة الإسرائيلية، عبر القوانين نفسها، التي تطبق على تل أبيب وغيرها من مدن إسرائيل، ما يعني ضم هذه الأراضي – بما فيها المستوطنات – بالمعنى السيادي والقانوني للمصطلح، إلى دولة إسرائيل.
■ وكخلاصة في هذا الجانب نقول: لم نعد أمام سياسات إسرائيلية تنتهك قرارات «إتفاق أوسلو»، وتقوم بإجراءات أحادية الجانب فحسب، إن بالاستيطان، أو التهويد، أو «تطفيش» لتجمعات سكانية بعينها..، بل بتنا أمام خطة متكاملة لضم الضفة الغربية عبر إجراءات ميدانية و«قانونية» مهدَّفة، في استغلال جشع للحالة الفلسطينية المشتتة، وللحالة الإقليمية المستكينة، ولسياسة الولايات المتحدة القائمة على النفاق السياسي، أي وعود للجانب الفلسطيني، مقابل صمت متواطيء ويتخلله أحياناً وبأفضل الحالات، نقد خجول للسياسة الإسرائيلية، رغم إدراك واشنطن أبعاد سياسات إسرائيل ومراميها.
■ إن ما يؤكد صحة هذا التقدير للسياسات الإسرائيلية، أيضاً وأيضاً، ما شهدناه مؤخراً من قرارات، أولاها، في الضفة الغربية، تمثل بقرار حكومة العدو- 18/6/2023 بإحالة كافة قضايا الاستيطان، إلى سموتريتش بصفته الوزير المعني بشئون الإستيطان في وزارة الأمن، على قاعدة إختصار محطاتها الإدارية وحصرها بالوزير نفسه، أي منحه كامل الصلاحيات، ودون أي شريك في إدارة عملية الإستيطان، وبما يوفر الأساس المادي لإنجاز مشروع الضم لأراضي الضفة الغربية، ما يعني نهاية مرحلة سياسية، وافتتاح مرحلة جديدة، باتت فيها عملية التطهير العرقي هي العنوان الفعلي والحقيقي والواقعي للسياسة الإسرائيلية في الضفة؛ وثانيها، في مناطق الـ48، يتمثل بسلسلة القرارات التي من شأنها أن تسهل بيع أراضي الجليل لليهود (حصراً) في خطة متكاملة للتسريع بتهويده، بما يضعف الوجود الفلسطيني في الجليل، في محاولة لتحويله – داخل مناطق الـ 48 – إلى تجمعات متناثرة، مقطعة الأوصال فيما بينها■

(2)
الولايات المتحدة .. أولوية التطبيع
كأساس لبناء هيكل تحالفي يدمج إسرائيل في الإقليم
■ لم تكن حكومة إسرائيل لتقدم على خططها الاستعمارية، وإطلاق برنامجها لضم الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، لو لم تكن مستندة إلى دعم أميركي يعبر عن تواطؤ واشنطن بأشكال مختلفة، بما فيه الإكتفاء بالإعتراض الخافت على تلك الأعمال التي تأخذ – في عديد المرات - أبعاداً شديدة الإحراج لسياسة البيت الأبيض، تقوم بها الحكومة الإسرائيلية قمعاً وعدواناً على الشعب الفلسطيني، أو من خلال حركة الاستيطان المنفلتة من عقالها.
فأحد المباديء الأساسية للعلاقة بين الطرفين بحسب «إعلان القدس» الناظم للعلاقة بينهما، والذي سنأتي عليه لاحقاً، هو: «الإلتزام الأميركي الراسخ بأمن إسرائيل، لا سيما الحفاظ على تفوقها العسكري النوعي،..» + «إلتزام الولايات المتحدة الثابت بالحفاظ على قدرة إسرائيل على ردع أعدائها وتعزيز القدرة للدفاع عن نفسها ضد أي تهديد أو مجموعة من التهديدات» + «تأكيد الولايات المتحدة أن هذه الإلتزامات مقدسة من الحزبين (الديمقراطي والجمهوري)، وأنها ليست إلتزامات أخلاقية فحسب، بل أيضاً إلتزامات إستراتيجية ذات أهمية حيوية للأمن القومي للولايات المتحدة نفسها».
■ ومن كل هذا، أي من كل ما يتحرك على مستوى المباديء، يتم إشتقاق إلتزام واشنطن بحق تل أبيب في استخدام العنف وممارسة العدوان على الشعب الفلسطيني، بدعوى الحق في إعتماد الكيفية، واستعمال الوسيلة التي تراها إسرائيل مناسبة للدفاع عن نفسها، وأقصى ما يمكن للولايات المتحدة أن تنتقده في هذا السياق، هو دعوة إسرائيل لـ«عدم الإفراط في استخدام القوة»، وهي محاولة مكشوفة يراد منها إرضاء بعض العواصم العربية، بشراء صمتها، وحفظ ماء وجهها أمام شعوبها.
أما في ملف الاستيطان، فإن إدارة بايدن لم تتخذ أية إجراءات عملية، تضع حداً لمشاريع الاستيطان الإسرائيلي، وإن كانت في الوقت نفسه، تحاول أن تنتقد الاستيطان، باعتباره «يعرقل» أو «يقيم عقبة» أمام الوصول إلى «حل الدولتين»، وهي خطوة إلى الوراء في موقف الإدارة الأميركية، إذا ما قورنت حتى بموقف إدارة أوباما، المتحيِّزة أيضاً لإسرائيل، التي وجدت نفسها – أمام التعنت الإسرائيلي الموصول - مضطرة في مجلس الأمن لتمرير القرار 2334، الذي اعتبر الاستيطان – من بين أمور أخرى - عملاً غير مشروع، وأعاد التأكيد على المكانة القانونية للأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس.
■ وإذا ما عدنا إلى «إعلان القدس المشترك للشراكة الإستراتيجية»، الموقع من الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة إسرائيل السابق يائير لابيد، في 14/7/2022، لأدركنا حقيقة العلاقة القائمة بين الطرفين، وكيف أن الولايات المتحدة، رغم حديثها الرتيب عن «حل الدولتين»، وتوظيفه في التغطية على سياستها الحقيقية، إنما تعتبر تطبيع العلاقات العربية – الإسرائيلية، هو الطريق الرئيسي إلى «السلام»، وتعتبر «تحالف أبراهام» هو النموذج الواجب إتباعه لإرساء أسس السلام في المنطقة، واستكمال هيكلة أوضاع الإقليم في الشرق الأوسط، من خلال دمج إسرائيل وإقامة علاقات معها على كافة المستويات، وفي كافة الميادين. كما يعتبر «الإعلان» «منتدى النقب» هو الإطار الفعلي والنموذجي لإغلاق ملف الصراع العربي – الإسرائيلي، بالتطبيع، علماً أن هذا «المنتدى» قد إلتأم للمرة الأولى سداسياً (الإمارات + المغرب + البحرين + مصر إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل) في آذار (مارس) 2022، وما زالت المساعي جارية على قدم وساق، لعقد إجتماعه الثاني في المغرب، بعد أن تأجل أكثر من مرة لعدم توفر «السياق السياسي المناسب» على قول وزير خارجية المغرب، قاصداً أن هذا السياق غير قائم حالياً، بفعل ما تقترفه إسرائيل من أعمال دموية بحق الشعب الفلسطيني.
■ تتوالى مثل هذه التأكيدات، في أكثر من فقرة من فقرات «إعلان القدس»، وتتقدم في موقعها في «الإعلان» على الحل بين إسرائيل والفلسطينيين، وهو ما يعكس، عملياً، أولويات السياسة الأميركية – الإسرائيلية في المنطقة؛ فالتطبيع الإسرائيلي – العربي، بموجب نموذج «تحالف أبراهام»، وإعادة هيكلة الوضع في الشرق الأوسط، وفق نموذج «منتدى النقب»، هو الطريق إلى «السلام»، وهو الطريق الذي يمكن أن يقود إلى حل المسألة الفلسطينية (حل بالمضمون التصفوي، وليس بمضمون حق تقرير المصير) تحت شعار «حل الدولتين»، وهو الشعار الذي يتسم بدرجة عالية من الغموض، غموض يصب بالنتيجة في خدمة الموقف الإسرائيلي، وصولاً إلى مسخه بصيغة الحكم الإداري الذاتي، كما كان الحال بوضوح في «صفقة القرن» التصفوية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 28/1/2020؛ الأمر الذي – بالنتيجة – يلتقي وأقوال نتنياهو في الإجتماع المغلق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست– 20/6/2023: «يجب العمل على إجتثاث فكرة إقامة دولة فلسطينية، وقمع وطحن تطلعات الفلسطينيين لإقامة دولة لهم».
■ بالمقابل، يتشارك الطرفان، الأميركي والإسرائيلي، في الحديث عن «الحل الاقتصادي» باعتباره الحل الوحيد الممكن والمتاح في هذه المرحلة، فيؤكدان على ضرورة تحسين الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين في مناطق السلطة، في إطار الأكذوبة نفسها، التي تحاول على الدوام، الولايات المتحدة وإسرائيل، تمريرها، على خلفية السعي لإبعاد الشعب الفلسطيني عن النضال الوطني التحرري، وفحواها، أنه كلما تحسن مستوى المعيشة لدى الفلسطينيين، كلما ابتعدوا عن اللجوء لاستخدام «العنف»، وساد الهدوء في الأراضي المحتلة، وكلما نجحت السلطة الفلسطينية في مكافحة «الإرهاب» (!)، ولجمه.
■ومنعاً لأية رهانات خاسرة، من المفيد التأكيد هنا، أن «إعلان القدس» بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ليس إتفاقاً بين شخصين، يزول مفعوله بتنحي أحد طرفيه (مغادرة لابيد لرئاسة الحكومة، أو خروج بايدن من البيت الأبيض)، بل هو وثيقة ملزمة للدولتين، أياً كانت التغييرات في البيت الأبيض، أو في ديوان رئيس حكومة إسرائيل؛ فالإشارة إلى «تحالف أبراهام»، والتأكيدات المتكررة عليه في «الإعلان»، يوضح أن إدارة بايدن- الديمقراطي لم تلغِ ما أنجزته إدارة ترامب- الجمهوري، بل هي تسير على خطاها، وتبني عليها، إلتزاماً بالمصالح الأميركية العليا في إقليم الشرق الأوسط، وفي مقدمة هذه المصالح توفير كل أشكال الحماية لدولة إسرائيل، وتعزيز دورها في الإطار التحالفي الهيكلي – قيد الإنجاز - للإقليم. [ راجع بخصوص الأفكار المشار إليها في هذه الفقرات، ما ورد في الهامش1 المدرج في نهاية الورقة].
■ غير أنه في هذا السياق، يلاحظ أن سلبية موقف إدارة بايدن، من الوزيرين بن غڤير وسموتريتش، وموقفها السلبي من محاولة نتنياهو تعديل أنظمة القضاء، بما «يضعف ديمقراطية إسرائيل» كما يقول الأميركيون، لم تؤثر هاتان السلبيتان على العلاقة بين الدولتين، فاجتماعات مستشاري الأمن القومي لدى الطرفين، جيك سوليڤان وتساحي هنغبي، مستمرة بوتيرة منتظمة، واللقاءات بين وزيري الأمن (الجيش) أوستين وغالانت مستمرة هي الأخرى، دون أي خلل، فضلاً عن المشاورات عن بعد، والتي تؤكد أن إسرائيل والولايات المتحدة – بالمحصلة وكاتجاه عام - تلتزمان استراتيجية متجانسة في الإقليم، وإن تمايزت بينهما في بعض عناصرها، فإنها لم تكن أبداً تفسد للود قضية.
■ وإذا كان زخم النفوذ الأميركي قد تباطأ نسبياً، في الخليج خاصة، وفي إقليم الشرق الأوسط عامة، إلا أن هذا النفوذ ما زال يتسم بدينامية تمكن من الحفاظ إلى حد بعيد على مصالح الولايات المتحدة، إنطلاقاً من موقع إسرائيل ومصالحها – أولاً- كدولة حليفة استراتيجياً، وعدد من دول الخليج – ثانياً- كقطر، والبحرين، ودولة الإمارات المتحدة، وإلى حد كافٍ العربية السعودية، وعُمان، دون تجاهل موقع المغرب في شمال إفريقيا.
هذا ما حاول وزير خارجية الولايات المتحدة توني بلينكن تأكيده في البيان المشترك الصادر عن لقائه مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي- 5/6/2023، الذي تناول بفقرة الموضوع الفلسطيني تحت عنوان «القضايا الإسرائيلية – الفلسطينية»، موحياً بهذا العنوان – زوراً وبهتاناً – وجود قضايا إسرائيلية على سوية قضايا فلسطينية(!) تقتضي بحثاً، بينما لا وجود – في حقيقة الأمر- سوى لمسألة واحدة وحيدة، تتمثل بخلاص الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع من شرور الاحتلال، المتواصل ضماً وتهويداً وترحيلاً، منذ 4 حزيران (يونيو) 1967، وضمان حق العودة للاجئين. [ راجع النص الحرفي للفقرة المذكورة في الهامش 2].
■ في هذا الإطار يرتكب البيان المشترك – بالحد الأدنى - مغالطتين: أولاها، عندما يعتمد نفس الخطاب الأميركي، الذي - بدعوى «الإمتناع عن إتخاذ كافة الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوّض حل الدولتين...» - يساوي بين «العنف المستدام» الذي يمثله الاحتلال كما يُعَرَّف في القانون الدولي، مضافاً إليه، لا بل مضروباً بالضم والتهويد والترحيل، وبين المقاومة المشروعة حقاً وقانوناً، للشعب الفلسطيني؛ وثانيها، عندما يُضمِّن «مبادرة السلام العربية»- 28/3/2002 القبول بـ«تبادلات متفق عليها» للأراضي على «طول حدود عام 1967»، أي على امتداد الحدود الغربية («الخط الأخضر» مع الـ48) والشرقية (الأغوار مع الأردن) للضفة الفلسطينية، ما يعني – بالحد الأدنى - ضم الكتل الاستيطانية شرق الضفة وغربها، بينما تنص مبادرة السلام المذكورة بوضوح قاطع لا لبس فيه على «قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من حزيران (يونيو) 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتكون عاصمتها القدس الشرقية».
■ إن موافقة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي على هذه الصياغة الهابطة لشروط السلام في الإقليم بمركزية المسألة الفلسطينية، يؤشر إلى معقولية ما يتم تداوله في أوساط سياسية مطلعة عن إستعداد بعض الدول العربية، والمملكة العربية السعودية بالذات (التي هي صاحبة «مبادرة السلام العربية» أصلاً)، لإدخال تعديلات بمنحى تنازلي على المبادرة المذكورة، بما فيه الإقدام على خطوات مدروسة في «إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل»، قبل أن تُقدم الأخيرة على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967، ضمن معادلة «الكل مقابل الكل»، (أي الإنسحاب الكامل مقابل إقامة علاقات طبيعية مع الكل الرسمي العربي)، التي تقوم عليها فلسفة «مبادرة السلام العربية».
■ كل هذه الإشارات، الحافلة بالمعاني عن طبيعة السياسة الأميركية، المتحيّزة بافتقارها إلى الحد الأدنى من التوازن، بين إسرائيل وبين القيادة الرسمية للسلطة الفلسطينية، إنما تؤكد دون أدنى تردد، أن السياسة الأميركية، رغم محاولاتها الظهور بشكل ما في موقع «الوسيط النزيه» (!)، في نظرتها إلى ملف الصراع في الإقليم، وأسلوب تعاطيها معه، إلا أنها – في حقيقة الأمر - تعتمد إستراتيجية تكاد تتطابق مع الاستراتيجية الإسرائيلية القائمة على تنفيذ برنامج الضم الشامل للأرض الفلسطينية المحتلة، دون أي اعتراض عملي وفاعل، لسياسات نتنياهو.
■ وفي الوقت نفسه، تسعى واشنطن بدأب لتوسيع إطار «تحالف أبراهام»، والعمل بنشاطية ملحوظة لتكريس «منتدى النقب» إطاراً ناظماً لما يسمى التكامل الهيكلي في الإقليم، لدمج إسرائيل فيه، بالمعنى التام للدمج، ما يسقط كل السدود والحواجز أمام إسرائيل، ويقوي موقعها لسد الطريق أمام حل «متوازن» للقضية الفلسطينية، يقوم على تقرير المصير والاستقلال وضمان حق العودة اللاجئين، وللضغط على باقي الدول العربية (وفي المقدمة العربية السعودية) للالتحاق بركب «تحالف أبراهام»، والإنخراط في آلية «منتدى النقب»، الذي تعمل الولايات المتحدة على تغيير اسمه ليكون أقل إستفزازاً للعرب (عبر شطب مُسمّى النقب الذي يؤشر بتحدٍ مقصود إلى شبهة «الجغرافيا السياسية» للمكان)، وإعادة تقديمه باعتباره تحالفاً إقليمياً من أجل التنمية والاستقرار والازدهار، والتكامل الإقليمي، تكون إسرائيل أحد مكوناته الرئيسية.
■ وإذا كانت الإدارة الأميركية وباقي مؤسسات الدولة في الولايات المتحدة لا تكف عن إرسال الإشارات الواضحة والصريحة، التي تؤكد سيرها على خطى إدارة ترامب، في إعتماد التطبيع العربي – الإسرائيلي بصيغة «تحالف أبراهام»، أساساً لسياستها في المنطقة، وموجهاً لكل تفاصيلها، فإن الكونغرس الأميركي بشقيه نواباً وشيوخاً، إتخذ بدوره، قراراً إستراتيجياً بحدود القضية التي ينتمي إليها، حين كلف وزارة الخارجية الأميركية، بتعيين مبعوث خاص يعمل على تسريع وتيرة الإنضمام إلى «تحالف أبراهام»، من خلال فتح الباب أمام إلتحاق عدد آخر من الأنظمة العربية به، وذلك بغرض إستحثاث دمج إسرائيل في المنطقة، وتعزيز مكانتها، علماً أنه من الطبيعي أن نقرأ في قرار الكونغرس سياسة أميركية تستهدف، إلى جانب توسيع «تحالف أبراهام»، العمل على ضبط الوضع في الشرق الأوسط، وهي تشاهد تحولاته المقلقة بالنسبة للسياسة الأميركية، أي تلك التحولات التي تنطوي على إحتمالات الإبتعاد، أو – بأقله - إعتماد مسافة محسوبة عن هذه السياسة■
(3)
م.ت.ف... الغيبوبة
■ آثرنا اعتماد «م. ت. ف» عنواناً لهذه الفقرة، رغبة في وضع النقاط على الحروف، فالمنظمة هي الجهة الرسمية – والتي لا يمكن تجاهلها - المعنية بجميع الأمور ذات الصلة بالمشروع الوطني، وهي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وهي المعنية بإدارة ملف الصراع مع دولة الاحتلال، وهي التي تقدم نفسها إلى الرأي العام عنواناً للقضية الفلسطينية، حتى عندما يقتصر التعامل مع السلطة الفلسطينية.
وفي هذا السياق، من المهم أن نستعيد بعض ما تتناوله أدبياتنا، كما وخطابنا السياسي، عندما يشيران معاً إلى أننا في واقع الحال، نقف أمام قيادة سياسية (في السلطة وفي م.ت.ف معاً) تآكلت أسس شرعيتها على المستويات التالية:
• الشرعية القانونية والدستورية، بسبب تعطيلها العملية الانتخابية منذ العام 2006.
• الشرعية التمثيلية، لغياب مكونات رئيسية في الحركة الوطنية عن الحضور، أي المشاركة في الهيئات القيادية التشريعية والتنفيذية معاً.
• الشرعية الائتلافية بسبب تفردها في صناعة القرار السياسي وتجاوزها مباديء الائتلاف الوطني، كما تشير إليه وثائق م. ت. ف.
• الشرعية الشعبية، بعد أن أثبتت إستطلاعات الرأي تراجع نسبة التأييد لها، وتصاعد الدعوات لرحيل قيادتها السياسية.
• الشرعية النضالية، لافتراق سياستها الانتظارية عن الخيار الوطني العام، بما في ذلك تعطيلها لقرارات المجلسين الوطني والمركزي، وتمسكها باتفاق، أو بالأحرى بـ«عملية» أوسلو، أي بمنطقها، بعد أن تلاشت نصوصها.
■ وفي محاولة لرسم الخط البياني لمواقف السلطة وقيادتها السياسية، علينا أن نلاحظ أنها انطلقت مع الإدارة الأميركية الحالية، باعتبار «حل الدولتين» هو الحل المنشود والقادر على وضع نهاية لمأساة شعبنا والاحتلال الإسرائيلي، والظفر بالحقوق الوطنية؛ ثم تدنى الرهان لجهة عدم الإعتراض الجدي– أي السياسي والعملي – على «الحل الاقتصادي»، باعتباره الحل الناجع لتحسين مستوى معيشة الفلسطينيين، وإبعادهم عن ممارسة «العنف والإرهاب»(!)؛ ثم في خطوة تنازلية جديدة أقدمت السلطة على تبني خطاب السعي إلى خلق «أفق سياسي» يمهد للتقدم نحو استئناف العملية السياسية بهدف تحقيق «حل الدولتين»؛ ثم (أخيراً وليس آخراً) تقزيم القضية الفلسطينية والهبوط بها من منزلة «قضية تحرر وطني لشعب تحت الاحتلال»، إلى تفاهمات أمنية (مقابل فتات المساعدة في القضايا الإقتصادية) أسفر عنها مسار «العقبة - شرم الشيخ»، تفاهمات ملزمة للسلطة الفلسطينية دون غيرها، ودون المساس بالأعمال الإسرائيلية العدوانية في الأراضي المحتلة، باعتبارها مجرد إجراءات تندرج في مجرى «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها» (!).
■ إن الخطاب الإعلامي للقيادة السياسية للسلطة الفلسطينية، يشكل أفضل تعبير عن حالة الغيبوبة التي تعيشها، وفراغ جعبتها السياسية من أية رؤية ذات معنى، من شأنها أن تقدم حلاً للخروج من المأزق السياسي، الذي حُشرت فيه القضية الوطنية عبر رهانها الوحيد على اتفاق أوسلو، وعلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، تحت الرعاية الأميركية، باعتباره حسب ادعائها، خيارها الوحيد الممكن، وباعتباره الوحيد، الذي تستطيع التحرك نحوه لوقوفها، حسب ادعائها أيضاً، في الزاوية الحرجة.
■في هذا السياق، يمكن القول إن القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية فقدت دورها في قيادة الحالة الفلسطينية، وبات مركز القرار الوطني فارغاً بالمعنى العملي، تحاول القيادة السياسية للسلطة أن تملأه، بين فترة وأخرى، بافتعال معارك إعلامية مع المعارضة الفلسطينية دونما تمييز بين القوى النازعة للإنقسام بطبيعة ممارساتها، وربما برامجها؛ وبين قوى المعارضة الفلسطينية الحريصة على وحدة م.ت.ف وبرنامجها الوطني.
في الوقت نفسه تستمر القيادة السياسية للسلطة في تغييب دور اللجنة التنفيذية، كما تعطل تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي ، وتستمر في التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال، متعامية عما ترتكبه من جرائم يومية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، مكتفية بالإدانات اللفظية والمناشدات المهينة لتدخل دولي، هو في الحقيقة لا أثر له في وقائع الحياة اليومية، الأمر الذي زاد من تهميش المؤسسات الوطنية في حسابات الشارع السياسي الفلسطيني.
بالمقابل، ومن أجل تأكيد حضورها السلطوي، لا تكف السلطة الفلسطينية عن اللجوء إلى أدواتها الأمنية، لقمع الحراكات الشعبية بالاعتقالات التي لا تتوقف، وبالتهديد والوعيد، وممارسة الضغوط على الأفراد المسلحين لإقناعهم بالعدول عن التحاقهم بالمقاومة المسلحة، مستعينة بشتى الأساليب.
■ لقد بتنا أمام سلطة عاجزة وفاشلة، يعشش فيها الفساد بكل أنواعه (وآخرها فضيحة تبييض تجارة التمور)، السياسي والمادي والإداري والقانوني وغيره، تَحَوَّلت أجهزتها الأمنية والقضائية إلى أدوات لتصفية الحسابات مع فعاليات المجتمع المدني ومؤسساتها، لكمّ الأفواه، والقضاء على حرية الرأي، في خطوات يراد منها إضعاف الحركة الشعبية، وهو الوجه الآخر للأعمال العدوانية لدولة الاحتلال.
ولعل أخطر ما في هذا كله أن القيادة السياسية للسلطة، ومن خلفها مركز القرار اللجنة التنفيذية، ما زالت تتجاهل برنامج حكومة إسرائيل القائم على الضم، وما زالت سياستها تقف عند حدود المناشدة للحفاظ على «الأفق السياسي» العتيد(!)، باعتباره «تمهيداً لإطلاق المفاوضات التي تقود إلى حل الدولتين»، متجاهلة كل التعديلات القانونية والإدارية الإسرائيلية على المستوى الوزاري، من أجل إنجاز برنامج الضم، وفرض السيادة الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية المحتلة بعدوان 4 حزيران (يونيو) 1967■
(4)
«سلطة الأمر الواقع»... التحييد
■ نجح الانقسام - 2007 في خلق حقائق في قطاع غزة، بقيادة «سلطة الأمر الواقع»، لا يقل فيه الاستفراد والتفرد بالقرار السياسي وإدارة الشأن العام، وتهميش القوى السياسية وفعاليات المجتمع المدني، خطورة عما هو عليه في الضفة الغربية؛ إذ ما زال غياب الاستراتيجية السياسية واضحة المعالم، يُحدث فراغاً، يعكس نفسه على الحياة السياسية والمجتمعية، تحاول حركة حماس ملء هذا الفراغ بشعارات تتوسل المقاومة غطاء لها، وتطلق تكتيكات قصيرة النفس، لا تحدث تغييراً في الواقع العام، بل تحاول أن توفر لهذا الواقع غطاء مكشوف الدلالات. وهو الأمر الذي أضعف الحركة الجماهيرية، وصولاً إلى الشلل أحياناً، لولا بعض الأنشطة الفصائلية التي تقام لمناسبات وطنية، أو خاصة بها.
وهكذا، نجحت «سلطة الأمر الواقع» في تحييد قطاع غزة، وفك معظم روابطه السياسية مع الضفة، بحيث تعيش الضفة مقاومة شعبية ومسلحة، بينما الحراكات الجماهيرية السياسية، المقيَّدة بإجراءات سلطة الأمر الواقع، بما فيها التي يفترض بها أن تشكل الصدى المدوي لما يدور في الضفة، ما زالت معطلة.
■ أما على صعيد الحريات الديمقراطية، فإن «سلطة الأمر الواقع» تحرص على الدوام على تعطيل أدوات ممارستها جماهيرياً، والتعبير عنها بشتى الأشكال؛ فالبلديات، وهي المؤسسات الأهلية المعنية بتأمين الجوانب الخدمية في الحياة العامة للمجتمع، وتوفير البنية التحتية لتسيير أعماله، ما زالت تُشَكَل بالتعيين، عبر سياسة الفك والتركيب الفوقي، دون أن يكون للمواطن الحق في اختيار من يتولى مهام تأمين خدماته اليومية، وكذلك ما زالت معطلة إنتخابات مجالس الطلبة في الجامعات، الأمر الذي من شأنه أن يعطل دور الحركة الطلابية في المجتمع، سياسياً وثقافياً واجتماعياً، وأن يبقي قرار الشأن الطالبي وتمثيله – عملياً - بيد حركة حماس.
ولا يختلف الأمر في باقي الاتحادات الجماهيرية، النقابية وغيرها، التي عليها أن تخضع لإدارة «حكومة»، تمارس دورها، دون أدنى شفافية، تمكن الحالة الجماهيرية ومؤسسات المجتمع المدني على ندرتها، أن تراقب وتحاسب، وتكافح الفساد وغيره من مظاهر التفلت، التي تلازم عمل الإدارات البيروقراطية القائمة على الاستفراد والهيمنة والتفرد، وتهميش الآخرين.
■ لقد نجحت «سلطة الأمر الواقع» في قطاع غزة، بتوجيه من حماس، في تحييد القطاع، وصولاً إلى خطوات باتت أمراً واقعاً، لا يثير الاستغراب ولا الحد الأدنى من النقد، كتعزيز ربط الاقتصاد في القطاع بالاقتصاد الإسرائيلي، من خلال تصدير العمالة الفلسطينية، وتشجيع التبادل التجاري، ما يقودنا إلى القول إن التلحف بالمقاومة، دون اعتماد إستراتيجية سياسية للمقاومة، متسقة معها، وواضحة المعالم والأهداف، من شأنها أن تحول المقاومة إلى شكل من أشكال الابتزاز السياسي، وتوظفها غطاء لسياسات، لا تبدو في جوهرها، بعيدة كثيراً عن السياسات اليومية للسلطة الفلسطينية، في الضفة الغربية في إدارتها اليومية لشئون المجتمع■
(5)
إتجاهات العمل
■ باتت القضية الوطنية أمام منعطف سياسي كبير، عَبَّرت عنه دولة الاحتلال، بالانتقال من مشروع «إتفاق أوسلو»، وحدوده السياسية التي إسْتُنفذت منذ فترة طويلة، إلى مشروع جديد، يقوم على الحسم السياسي للصراع مع شعبنا، وقضيته، عبر الانتقال إلى إنجاز برنامج الضم الشامل لأراضي الضفة الغربية، ووضع العالم كله، وعلى الأخص، الحالة الفلسطينية أمام واقع جديد، يتجاوز المطالبة بالإحتكام إلى قرارات الشرعية الدولية، لجهة المطالبة بانطباق الفصل السابع عليها؛ ويرسم سقفاً سياسياً أعلى من السقف الذي رسمته قرارات المجلسين الوطني والمركزي، القائمة على وقف العمل بالمرحلة الانتقالية لـ«اتفاق أوسلو»، والتحرر من قيوده والتزاماته، فهذه القرارات، على أهميتها القصوى، لم تعد تستجيب، بالقدر المطلوب واللازم لمعطيات التحدي الجديد، الذي ترسمه قرارات حكومة نتنياهو، والشروع في تطبيق برنامج الضم الشامل، وهو تحدٍ، يتطلب منا، في المقام الأول، على صعيد الحركة الوطنية الفلسطينية، العمل على تطوير الموقف الوطني الفلسطيني، وبرنامج مقاومته للاحتلال متجاوزين العموميات، لصالح تحديد المهام بالوضوح الكافي، لتشكل برنامجنا للعمل الوطني الفلسطيني.
■ إن هذه التطورات الانعطافية، تضعنا أمام واجب، يتطلب بذل المزيد من الجهود النضالية داخل المؤسسة الوطنية، وفي صفوف الحركة الجماهيرية، وفي هذا المجال ندعو إلى التالي:
أ) على الصعيد المؤسساتي
1) إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، عبر الانتخابات الشاملة وبشكل خاص لتشكيل مجلس وطني جديد، بنظام التمثيل النسبي الكامل، بما ينهي الانقسام، ويعزز الموقع التمثيلي القانوني والسياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، عبر مشاركة كافة القوى وفعاليات المجتمع وفق قواعد الائتلاف الوطني، ومباديء الشراكة الوطنية، وليس المحاصصة، وقيم ومعايير حركات التحرر بديلاً للانفراد والتفرد والهيمنة وتهميش الآخر.
2) إعادة النظر بدوائر م.ت.ف، من حيث البنية والوظيفة، والتموضع السياسي، بما ينسجم مع التطورات السياسية، ويوفر شروط الحركة الحرة للمؤسسة الوطنية تحت كل الظروف السياسية والأمنية.
3) الاصلاح الديمقراطي للاتحادات واللجان والمؤسسات الشعبية، وإطلاق طاقاتها النضالية، وتحريرها من قيود البيروقراطية المتسلطة.
ب) على الصعيد البرنامجي
1) مواصلة النضال لتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي، لوقف العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو والتحرر من قيودها، باعتبارها الحد الأدنى المطلوب، وعلى طريق رفع سقفها.
2) إطلاق حوار وطني مع الحركة الشعبية وفصائل العمل الوطني، لرسم استراتيجية نضالية، تطور من المقاومة الشعبية والمسلحة، وتوفر لها الأطر المنظمة بديلاً للحالة العفوية، التي تشهدها بعض الأطراف، وتعزيزاً لتماسكها وقدرتها على مواجهة التحديات الأمنية، الداخلية والإسرائيلية.
3) إدخال التطويرات على رؤيتنا السياسية للمرحلة القادمة، بما يستجيب لتحدي برنامج الضم، وبما يترتب عليه، أيضاً إعادة صياغة للخطاب السياسي الرسمي، يعكس الرؤية السياسية الجديدة في مختلف المجالات، بما فيه المداولات الدبلوماسية والإعلامية، الخ.. وفي هذا الإطار نشير إلى مايلي:
• إستعادة مشروع بسط سيادة دولة فلسطين على كامل الأراضي المحتلة بحدود 4 حزيران (يونيو) 67، وبكل ما يتطلبه ذلك من قرارات وقوانين تستجيب لمتطلبات الدفاع عن السيادة الوطنية وحمايتها.
• تطوير الموقف من دولة الاحتلال باعتبارها دولة معتدية، في حالة حرب مع شعبنا وسلطته.
• في إطار ما سبق، إطلاق مشروع، إقامة فصائل الحرس الوطني، أو الدفاع الوطني في الضفة الغربية، تشكيلاً شريكاً للأجهزة الأمنية في الدفاع عن الوطن وحماية المواطنين، ما يعني، في السياق أيضاً، مراجعة «العقيدة الأمنية» للأجهزة الرسمية، لجهة التأكيد على أولوية مهام الدفاع عن الأرض والشعب في مواجهة تمادي العدوان.
• خطاب سياسي رسمي، في المداولات الدبلوماسية وفي الإعلام، يعكس الرؤية السياسية الجديدة.
• رسم آليات مؤسساتية لتجسيد وحدة الأرض، ووحدة الشعب، ووحدة القضية ووحدة النضال، بما يحقق فعلاً، شعار وحدة ساحات العمل وجبهات النضال في أراضي 67 + 48 + بلدان الشتات، وبما يعيد الاعتبار للبرنامج الوطني (البرنامج المرحلي)، البرنامج الوحيد الصالح لتأطير نضالنا الوطني التحرري، في المرحلة التاريخية الراهنة، التي تجتازها الحركة الوطنية ■

نداء الوطن - كتب بكر ابو بكر

بكر أبوبكر

كانت تعبثُ في عقلي، وتفتّتُ مسارات روحي الى حدّ النزيف...

وهي الى ذلك تمتصُ بلا هوادة كل الطاقة التي يوميًا أسعى لمراكمتها بين جوانحي

لعلني لا أشكو

ولمن أشكو؟ وأنا قد بعتُ روحي لشيطانها هي

بعتها روحي، لعلّني أنجو، وألقيتُ مفتاح الشكوى في بئر يوسف!

كانت تشربُ من روحي قطرات ملتهبة حين أتنفسها

وكالعسل حين تمتصّها هي بشغف الغول

هي نارُ الله الموقدة، وما أنا بالجنّة، ولكن الغالب هي نار الحريق

كانت تتخللُ كلّ مسامي، فلم يلاحظها خط الدفاع الأول

ولكنها حتى مع انهيار الخط الأخير تتقدمُ بفرحٍ

إنها لا تقبل بالأجزاء أو المساومات أوالتنازلات

تعبثُ في عقلي، بعد أن تملّكت قلبي، فتوسّدت فيه دون منازع

بتُ أسعى للحظة واحدة من النقاء أو الصفاء دون كدرٍ

ولكن هيهات!

لقد طغى الكدرُ منها على الماء الزلال

ومازلت أعتقد ما لا يعتقده عاقل...أنها ستُفرِج عني!

قبَضَتْ على جمر روحي المتوثبة نحو الكثير فلم تطلق سراحي حتى بعد آلاف الرجاءات.

حلّقت حول كل شبابيك روحي المفتوحة للنقاء...

وسعَت دون إحساس ولو بقطرة واحدة من الإحساس بمسؤوليتها تجاه العبد المقيد بخيوط ذهب شعرها الطويل

حطّمت في قلبي كل الفوانيس، فحل الظلام وسادت العتمة

وأزعجت واستنزفت، وشرِبت كلَّ كؤوس الخمر التي ألزمتها روحي فلم يتبقّ لي حتى قطرة واحدة تبقيني على قيد الحياة!

ما بقي لي الا عقلي، أو أجزاء متناثرة منه، وهو الرزين الهاديء الذي لم يستطِع أن يشغل من حيّز كياني الملتهب نارًا إلا بحجم حبة الخردل...صغيرُ كثير

وأين للعقل أن ينهض! فيما دمار الروح ماضٍ الى منتهاه؟

عندما كنت أقول لها شمالًا تقول يمينًا، وحين أعرضُ الشمسَ الساطعة كانت تُطفيء نور الشمس المشرقة بوجه الكون بنفخة من فيها!

تنفخُ وتضحك بصوت الدبابات الهادرة المتجهة لقصف عيون المذعورين في حرب الأشقاء الأعداء

ألقَتْ بكل مركّبات عفن الصفار وجحيم الإحمرار واسوداد السخام في وجه النور، وعشعشت فيما تبقى من مساحات ظليلة كانت مضيئة، فلم يعد يغلّفني الا القتامة والتراجع وسوء المرتجى

تلاعبتْ بالأفكار، ولم تهذّب من أفعالها السائبة بلا عقال الا منطق التفلت والنهايات المفتوحة ورفض الاندراج في محيط الجذوة

كانت تغلبني بحُمقها أحيانًا وبوافر من مركبات الرداءة فأضطر لتبسيط ذاتي مع مرارة في الحلق لا تزول أبدًا، وألم في أطراف روحي المطفأة حين تهجم عليّ الى حد الغفلة

ماذا تطعمونها حتى تكون قاسية عاتية نافرة عدوانية هكذا؟

ولماذا تجأرون بالشكوى وتضجون بالتذمر حين تقول لكم بملء الفِيهْ أنني لا أتبع أي من مناهجكم أو أنظمتكم أو القوانين، فأنا بكم كافرة، ولدت عبثية سرمدية ليس لكم أن تصطادوني ولا أن تغيّروني

كانت تكشفُ عن محطات الإزعاج والضغط والعنت اللواتي جهدت ذاتها في ملئها بكل طاقة العالم السفلي السلبية فتستفز فيكم الخلايا كلّها، والنهايات العصبية، والعيون وحريق الأكباد

لا تتعجلوا ولا تحكموا حتى تهبط على رأس أحدكم كالصاعقة!

وحينها فقط تعرفونها، ولن تعرفوها قبل ذلك مهما اجتهدتم في شرحها.

 

نداء الوطن - كتب بكر ابو بكر

بكر أبوبكر

لم يكن الفلسطينيون والعرب المناصرون لفلسطين والعالم الحر بحاجة لتصريح عنصري كالذي جاء به رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني الفاشي "نتنياهو" مؤخرًا حين قال:"ينبغي قطع تطلعاتهم لدولة"، يقصد الفلسطينيين.

ولم تكن مثل هذه التصريحات العنيفة والواضحة، إثر ما عبر عنه من ضرورة الحفاظ على السلطة فقط عندما تكون خادمة لأهدافه، إلا تكريسًا لمفهوم العنصرية والخدمية الاستعلائي الذي يداعب خيال الرجل حين ينظر للآخرين فقط من موقع تنفيذهم صاغرين لأهدافه.

إن الخدمة لأهدافه (ولا نريد أن نقول عمالة، لأننا نربأ بأي أحد أن يكون عميلًا له) عبّر عنها قبل ذلك في كتابه "مكان تحت الشمس" أي مكان له ولعنصريته واحتلاله، حين افترض ضرورة خدمة العرب لأهدافه وعبر ما أصبح "اتفاقيات ابراهامه".

في كتابه الفظيع بلور نظريته العنصرية إزاء العرب عامة في كل الوطن العربي، لأنه اعتبرهم كما رأى ومارس بالفعل: أمة لا نفع منها، ولا تستقيم في نهج الحضارة إلا من خلال قوة الردع والحسم.

وما عبر عنه أيضًا فيما أسماه قانون القومية اليهودية حين قطع وبتر أهم حق للشعوب في تحقيق مصيرها وهويتها، لذا فالشعب الفلسطيني الذي لا يعترف فيه أصلًا مقطوع الصلة بأن يكون شعبًا، فكيف له أن يتحصّل على دولة، في أفظع فهم عنصري بالعصر الحديث.

بل وسبقه بما سمّي قبل عهده الكئيب بقانون "العودة الإسرائيلي" الذي يتيح قبول أي يهودي مواطنًا إسرائيليًا على خلفية خرافة "أرض الميعاد"، والوطن القومي الإستعماري البريطاني الغربي، فيما لا حقّ للفلسطيني الذي هُجّر وطُرد بالنكبة العودة لوطنه وموطن أجداده من آلاف السنين.

لم يكن الفلسطينيون يتوقعون من نتنياهو وحكومته الفاشية اليمينية أقل من ذلك وهي الحكومة التي خيّرت الفلسطينيين عبر أنبياء الإرهاب فيها "سموتريش" و"بن كفير" أما الخضوع والخنوع، وإما القتل أو التهجير.

الربط الذي عقده نتنياهو بين مصير الرئيس أبومازن، وخدمة أهدافه عبر السلطة، وإسقاط الدولة الفلسطينية هي ثلاثية تعبّر عن فعل عدواني على الأرض يتم تكريسه لإنهاء عهد وخدمة مخطط. وبهدف أصبح واضحًا هو كسر شوكة الفلسطينيين وتطلعاتهم العادلة باتجاهاتها المختلفة.

حيث يتم بشكل متكرر وعبر تصريحاته وحكومته وفعل جيشه وعصابات مستوطنيه، الإشارة للفلسطينيين سواء في الشمال أو الجنوب بمنطق الإرهاب تارة أو خدمة أغراضه، فليس لهم إلا أحد الجمرتين فإما يتم اتهامهم بالإرهاب، أويقوموا شاءوا أم أبوا بخدمة الاحتلال! لينعموا بحق تنفس الهواء!

عندما يقرن "نتنياهو" الاحتلال بخدمة أهدافه الاستعمارية والعنصرية، فهو يتحدث عما لا يقل عن نصف مليون انسان من العاملين وعائلاتهم بالسلطة الوطنية ليصمهم بالعمالة لمخططاته كما الحال حين يصرح بأن حقائب المال القادمة من قطر الى قطاع غزة لا تمر الا عبر موافقته ما يعني اتهام فصيل "حماس" أيضًا بالعمالة لمخططاته. وهو في الحالتين يرسل رسالة لمجتمعه المتطرف وناخبيه أنه يمسك بأطراف المعادلة، كما يرسل رسالة للفلسطيني أن كل زعماءك في الشمال والجنوب في جيبي!

المسار الذي يسير فيه "نتنياهو" وزمرته بالحكومة الفاشية والذي يُرهب الفلسطينيين فيما بعد أبومازن بإشارة للفلتان والاقتتال والصراع على الكرسي وفي معادلة إما إرهابي أو خادم هو مسار فاشل ولن يمرّره لا القيادة الفلسطينية-على اختلافاتها- ولا الشعب الفلسطيني.

الدولة الفلسطينية التي يفترض أنها معلقة على ما تقوله شفتاه هي قائمة بالحق الطبيعي والتاريخي والطبيعي والقانوني بعد أن دخلت الأمم المتحدة كمراقب عام 2012 وبانتظار تحقيق الاستقلال، للدولة القائمة، تحت الاحتلال.

إن عدوان الجيش الصهيوني وعمليات سلب الأرض المتواصلة وهجمات عصابات المستعمرين وتوحش الحكومة الفاشية في القدس وكامل الوطن لن تهزم إرادة العربي الفلسطيني أبدًا حتى لو كان عدد من الساسة العرب قد خضعوا لقوته وردعه وحسمه.

إن هذا الوطن يعرف أهله وأصحابه ولن يكون الا محتفيًا بهم ، والنصر قادم.

 

نداء الوطن - قيادي في الديمقراطية

 

أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه:

لقد تحولت مستوطنات قطعان الفاشية الإسرائيلية إلى ثكنات عسكرية، مدججة بكل أنواع أسلحة الإرهاب والقتل، وأدوات التخريب والحرق، وتحولت في ظل حماية مكشوفة من قوات الاحتلال إلى خطوط تماس مع قرانا وبلداتنا، تهاجمها وتعيث فيها خراباً، غير عابئة بأية نداءات أو توسلات، تستهدف في واقع الحال، تهجير أهلنا في بلداتهم وقراهم، والاستيلاء على أراضيهم، وتوسيع المستوطنات، وإفراغ الريف الفلسطيني ومحيط المدن الفلسطينية من سكانها، بما يفتح الطريق أمام مشروع الضم، الذي تتولى حكومة الرعاع والغوغاء، والوزراء الهمج تنفيذه، باعتباره برنامجها الاستراتيجي لحسم الصراع مع شعبنا.

وقالت الجبهة الديمقراطية: إنها لا تشك إطلاقاً في إرادة شعبنا وإصراره على الصمود والثبات، غير أن الثبات والصمود ليسا مجرد شعار، بل هما عمل نضالي يستوجب توفير متطلباته، حتى لا تتكرر نكبة 1948، التي ذهب بها شعبنا ضحية غياب القيادات غير المؤهلة لإدارة المعركة ضد المشروع الصهيوني - الإمبريالي.

وأكدت الجبهة الديمقراطية على ضرورة أن تتحمل القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية مسؤولياتها، في هذا المنعطف الخطير، وألا تشكل الوعود الأميركية والإجراءات والمواقف الخجولة لإدارة بايدن مخدة أمان، تؤكد لنا التجارب المرة أنها ليست إلا وعوداً فارغة.

وختمت الجبهة الديمقراطية بإعادة التأكيد أن المقاومة الشعبية والمسلحة، هي الخيار الذي يخرج قضيتنا من مأزق أوسلو والوعود الفارغة، ويضعها على سكة الخلاص الوطني

نداء الوطن - كتب أسامة خليفة

أسامة خليفة

باحث في المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات «ملف»

 

العيد الفلسطيني صمود ونضال وتمسك بالتقاليد ودفاع عن المقدسات، يذكرنا هذا العيد، ومازال الاحتلال يمارس عدوانيته، بمعركة سيف القدس التي دارت مواجهاتها في أيام العيد بعد أن تفجَّرت الأحداث في المسجد الأقصى مساء يوم الجمعة في 7 أيار/مايو 2021 الموافق 25 رمضان 1442 باقتحام آلاف من جنود الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، واعتدوا على المصلين فيه، ما أدى إلى إصابة أكثر من 205 فلسطينياً في المسجد الأقصى وباب العامود والشيخ جراح، ونتيجة لاستمرار الاعتداءات على المصلّين في المسجد الأقصى، أمهلت المقاومة الفلسطينية الاحتلال حتى السادسة مساءً من يوم 10 أيار/مايو 2021، لتُطلق سراح المعتقلين، لكن إسرائيل لم تكترث للتحذير، واستمرت في الاعتداءات حتى انتهاء المهلة، فأُطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخيّة، لتكون بداية معركة سيف القدس، صادف أول أيام العيد في فلسطين ذلك العام يوم الخميس13 أيار 2021 رابع أيام المواجهات، رغم عنف العدوان الاسرائيلي على غزة، تفوقت أجواء العيد على واقع القتال الأليم والدامي، ولم تمنع الحمم النارية التي تنهمر على قطاع غزة من الطائرات الحربية ومن كل آلات القتل والفتك الإسرائيلية، أهالي القطاع من التزاور في أيام العيد، كأحد طقوس العيد التي لا بد منها، عدوان إسرائيلي مستمر وحصار على مدى 15 عاماً، ويصر أبناء القطاع على الحياة رغم القصف والدمار، وقد أدى القصف الإسرائيلي العنيف والمتصاعد والمستمر طوال أيام العيد وبعده، إلى دمار واسع في القطاع وأدى إلى ارتقاء نحو 200 شهيداً، وقال أحد أبناء القطاع الصامد: "نحن أبناء الشعب الفلسطيني، نعشق الحياة، وهذا العدوان لا يرهبنا، وسنفرح ونفرح الجميع رغم أنف الاحتلال". هذا تحد بل ونصر على إرادة العدو في أن يترك أثراً مدمراً على العيد وفرحته، العيد في فلسطين فرصة للتمسك بالعادات والتقاليد، يقضى الناس الأجواء كما هي العادة، بتبادل التهنئة في العيد، وصلة الأرحام، وزيارات للجيران والأصدقاء، وترافقت تكبيرات العيد في المساجد بالتكبيرات في ميادين القتال، ليخرج الفلسطينيون من المنازل قاصدين صلاة العيد، بداية للاحتفال بالعيد والقيام بطقوسه وشعائره، وكان أجمل طقوسه وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة نضاله في الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948 والشتات، حيث واجه الاحتلال في مختلف الساحات بالشكل النضالي الذي يتناسب مع كل ساحة، وظهر الشعب الفلسطيني موحداً، والمقاومة هي التي بدأت أول ضربة، وأنهتها بآخر ضربة.

كما يذكرنا العيد بمعركة أطلق عليها جيش العدو الإسرائيلي «عملية الجرف الصامد»، وأطلقت عليها كتائب عز الدين القسام معركة «العصف المأكول»، وسمتها حركة الجهاد الإسلامي عملية «البنيان المرصوص»، التي بدأت أحداثها يوم 8 تموز/يوليو 2014، الذي يصادف يوم الثلاثاء 11رمضان، أما أول أيام العيد فصادف يوم الاثنين ٢٨ يوليو ٢٠١٤، في 2 تموز/يوليو 2014 أقدم مستوطنون على خطف وتعذيب وحرق الطفل محمد أبو خضير من شعفاط، وقامت قوات الاحتلال بإعادة اعتقال العشرات من محرري صفقة شاليط، وتصدت بعنف لاحتجاجات واسعة في القدس، والداخل الفلسطيني في أراضي الـ 48، وكذلك مناطق الضفة الغربية، ودهس إسرائيلي اثنين من العمال العرب قرب حيفا، ردت المقاومة على كل ذلك بقصف محيط غزة، ثم القيام بعدة عمليات عسكرية منها عملية ناحل عوز التي قامت بها كتائب القسام خلف خطوط العدو وقتلت العشرات من جنود الاحتلال، وعملية العاشر من رمضان حيث تمكنت مجموعة مقاتلة من التسلل إلى موقع «أبو مطيبق» الإسرائيلي خلف «خطوط العدو»، وتمكنت من مهاجمة دورية مكونة من أربع جيبات وقتلت ستة جنود.

كان العدوان على شعبنا في شهر رمضان ومن بعده العيد إجرامياً غير مسبوق في عنفه ووحشيته، في محاولة لكسر صمود الشعب ومقاومته، لكن الصمود كان أسطورياً، وتحققت وحدة المقاومة والشعب في الميدان، وسجل ذاك العيد بطولات ومآثر كفاحية ستبقى خالدة في مسيرة الشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال والعودة وحق تقرير المصير، تمكن شعبنا البطل من اجتراحها عندما حضن الصمود الشعبي الأداء العسكري المتقدم، وعززته وحدة القوى في الميدان.

ذلك ما كان في أعياد الأرض المحتلة، أما في الشتات، شعار عيدنا يوم عودتنا يتجدد مع كل عيد، مع كل نص يتحدث عن أعياد الفلسطينيين، منذ أن أطلقه شعبنا الفلسطيني بعد نكبته عام 1948، وعاد بقوة في المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، ليؤكد المؤكد أن الشتات الفلسطيني مهما حصل سيبقى متمسكاً بحق العودة ومهما طال الزمن وكثرت الخطوب، فيكتبون ليوم العيد:

العيـد يـوم إنّـا نعـود .. و تـرجـع فلسـطينــا

و نبنـي مجـد الأحـرار .. و نـزرع أراضينـا

و نكتـب تـاريـخ الأمـّـة .. و نتـذكّر ماضينـا

و نفتـح أبـواب الأقـصى .. لكـل المصلينــا

إن شاء الله العيد القادم نعيّد في القدس أو بالبلاد أو بالديار، عبارات التهاني التي يتبادلونها كخصوصية فلسطينية، وتقليد راسخ بالأعياد، يترافق مع العبارات الوطنية التي وجدت طريقها عبر مواقع التواصل بمنشورات مزينة بإعلام فلسطين وصور القدس والأقصى وقبة الصخرة وبمختلف الرموز الفلسطينية الأخرى، فالعيد الحقيقي بالنسبة للفلسطينيين هو يوم النصر على الصهيونية، يوم يعود اللاجئون إلى قراهم ومدنهم التي هجّروا منها، وهذا العام يأتي العيد في ظروف الدفاع عن المقدسات وسط هجمة صهيونية شرسة عسكرية بوليسية استيطانية يسيل فيها الدم الفلسطيني غزيراً، اقتحامات للمدن والقرى والمخيمات والبلدات الفلسطينية، واعتقالات واغتيالات، وهجمات المستوطنين على الممتلكات والبيوت و وحرق الحقول، محاولاً حرمان أطفال فلسطين من بهجة وفرحة العيد، لتملأ العيون دموع حزن وبكاءً على مآس تصنعها آلة دماره، تريد أن تنال من فرحة العيد التي لن تغتالها فاشية العدو رغم الدم الذي يسيل لأن فرحة الأمل بالنصر إرادة فلسطينية، تبرز عقب كل جولة صراع لما يتمكن المقاومون والمنتفضون من التصدي لقوات الاحتلال باقتدار وشجاعة محبطين ما يرمي له العدو.

في أول يوم عيد كان الزجال الشعبي راجح السلفيتي داخل زنزانته يروح ذهاباً وإياباً، وقف قرب باب الزنزانة وتشبث بقضبانها، قال أحد زملائه ( بكره العيد يا أبو أحمد) وخرجت من فمه كلمة «أووف» طويلة ومؤثرة، ومعبرة عن مدى الوجع الذي يحسه بهذهِ المناسبة وهو بعيد عن أسرته، وتساءل: دخلك شو العيد؟. وراح الراجح يدندن، وأحد زملائه يسجل على الورق، ومن هذه الأهزوجة:

العيد بكـره العيـد طـل العيـد .. كلمة على لسان الزغابـة والكبـار

شو العيد شو بتعنوا بكلمـة عيـد... الهـا تفاسيـر ومعـانـي كـثـار

العيـد للأطفـال ثـوب جديـد... لعب هدايا ضحـك ملـو الـدار

العيد عيد النصر عالباغـي البليـد... يحطم قيوده بانعتاقه مـن الإسـار

عيد الفدائي المؤمن ببـذل المزيـد... هدفه الشهادة أو بلـوغ الانتصـار

العيـد لفلسطيـن عهـد جديـد... وتجمـع شعبهـا بعـد الانتشـار

وتوحيد شعوب العرب أكبر عيـد... ونعيش فـي أجمـل وطـن أحـرار

لو يسألو شو العيد يـا إم الشهيـد... بتسمع جواب وصدى يهدر من بعيد

وكذلك هم الأسرى الذين يقضون العيد خلف قضبان السجن بعيدين عن الأهل والأحباب والأبناء، ويأتي زمن العيد، يتخيل الأسير صورة أطفاله وهم ينتظرونه في ليلة العيد، والدمع ينهمر من أعينهم شوقاً إليه، فكيف تكون فرحة الأطفال بالعيد؟.‍ فهذا الشاعر عمرو خليفة النامي الذي كتب قصيدته (يا ليلة العيد) وهو بين قضبان السجون يصوّر فيها ما يعانيه هو وأحباؤه من مأساة الظلم والطغيان:

يا ليلة العيد كم أقررت مضطربًـا.. لكن حظي كان الحــزن والأرق

أكاد أبصرهم والدمع يطفر مـن .. أجفانهم ودعاء الحـب يختنـق

يا عيد، يا فرحة الأطفال ما صنعت .. أطفالنا نحن والأقفـال تنغلـق

ما كنت أحسب أن العيد يطرقنا .. والقيد في الرسغ والأبواب تصطفق

أرق المشاعر وأنبلها مشاعر معتقل في سجون الاحتلال يسمع تكبيرات العيد، تثور في أعماقه ذكريات الطفولة وفرحتها بالعيد، فكيف لشاعر أسير مرهف الإحساس يتصور أطفاله ينتظرونه ليعايد عليهم ولا يستطيع والقيود في يديه؟. يقول الشيخ إبراهيم عزت في يوم العيد:

اليومَ عيد

قد عشتُ فيه ألفَ قصةٍ حبيبةِ السِّمات

أردِّدُ الأذانَ في البُكور

أراقبُ الصغارَ يمرحونَ في الطريقِ كالزُّهور

وهذه تحيةُ الصَّباح

وهذه ابتسامةُ الصديقِ للصديق

الكلُّ عائدٌ بفرحةٍ تطلُّ مشرِقة

من الشفاهِ والعيون

ودارُنا ستنتظر

صغيرتي ستنتظر

والشُّرفةُ التي على الطريقِ

تسمَعُ الصدور

تعزفُ الأشواقَ

تعصِرُ الأسى

هشامُ لن ينام

قد كان نومه على ذراع والده

نهادُ لن تذوقَ زادَها

لأنها تعوّدتْ أن تبدأَ الطعامَ من يدِ الأسير

شريكةُ الأسى بدا جناحُها الكسير

تُخَبِّئُ الدُّموعَ عن صغارِها

وحينما يلفُّها السُّكون

سترتدي الصَّقيع

كي تقدّمَ الحياةَ للرضيع

ومهما تحدثنا عن فرحة العيد أنها صلابة وتحد للاحتلال، تبقى فرحة أهل الأسير منقوصة لغياب أسيرها يستشعرون معاناته خلف القضبان، ولاسيما أم الأسير بحنانها المعهود، يصف الطاهر إبراهيم ذلك حين يقول:

يا رب هذا العيد وافى والنفوس بها شجون

لبس الصغار جديدهم فيه وهم يستبشرون

بجديد أحذية وأثواب لهم يتبخترون

ولذيذ حلوى العيد بالأيدي بها يتخاطفون

وهناك خلف الباب أطفال لنا يتساءلون

أمي صلاة العيد حانت أين والدنا الحنون؟

إنا توضأنا -كعادتنا - وعند الباب (أمي) واقفون

زفرت تئن وقد بدا في وجهها الألم الدفين

ورنت إليهم في أسى واغرورقت منها العيون

العيد ليس لكم أحبائي فوالدكم سجين

عبر ناجي العلي من خلال رسومه الناقدة، عن العلاقة بين العيد والثورة، فقيام الاحتلال بهدم بيوت الفلسطينيين لن يقتل الأمل في نفوسهم الأبية ولن تصمت الأغاني، فأغنية العيد ترتبط بالوطن وبيوته الصامدة في وجه الدمار، كان حنظلة يكتب على تلك اللوحة:

اليوم الوقفة وبكره العيد.. وبدنا نعمِّر بيت جديد

بنكتب صَمَدَ على الباب..وع الجدران نرسم بواريد

قبل النكبة الفلسطينية كانت فرحة أطفال فلسطين بالعيد لا تكتمل إلا بالاستهزاء من المندوب السامي البريطاني في فلسطين، أغنية طالما رددها أطفال غزة وهم على الأرجوحة:

طيري وهدي .. يا وزة

ع بلاد غزة .. يا وزة

قطف العنب.. بالسلة

مقطوف مقطوف ..

آمنة يا معطارتي... بنت حارتي

آمنة دقت الكبة ..

آمنة انزلت على الشركة البركة.. يا خالو

لقيت خواتي الستة .. يا خالو

لقيت مندوب الازعر .. يا خالو

عما يمشي او بتكعور...يا خالو

وتتذكر الشاعرة فدوى طوقان العيد أيام الطفولة في يافا وغيرها من مدن فلسطين التي استولى عليها المحتل الغاصب، وعمل على حرمان أهلها من الابتسامة وفرحة العيد:

أترى ذكرتِ مباهج الأعياد في (يافا) الجميلهْ؟.

أهفت بقلبك ذكريات العيد أيام الطفولهْ؟.

إذ أنت كالحسون تنطلقين في زهوٍ غريرِ

والعقدة الحمراء قد رفّتْ على الرأس الصغير

والشعر منسدلٌ على الكتفين, محلول الجديلهْ

إذ أنت تنطلقين بين ملاعب البلد الحبيبِ

تتراكضين مع اللّدات بموكب فرح طروبِ

طوراً إلى أرجوحة نُصبت هناك على الرمالِ

طوراً إلى ظل المغارس في كنوز البرتقالِ

والعيد يملأ جوّكن بروحه المرح اللعوبِ

رغم ظروف الاحتلال وممارساته العدوانية تستمر تقاليد العيد التي تدخل البهجة إلى النفوس، ومنها العيدية التي تدخل الفرحة لقلوب الجميع، ولا تترك أحداً يستعد للفرح ولا ينال نصيبه، هذا حال العيدية في أغنية العيد روّح ع حيفا:

والعيد رَوّح ع حيفـا... جاب الخُرج مليانّه

فرّق على بَنَاتُه... وخلّى العروس زعلانَه

لا تزعلي يا عروس... بَعْدَه الخُرج مليانّه

وإحنا بنات العيد... والعيد أبونا

أجو شباب البلد... تـَ يخطبُونا

ويطرح زجّال وجهة نظره، في فرحة العيد وحقيقتها لمن وقعت بلاده تحت الاحتلال، ولاسيما أنه محتل من نوع فريد، عنصري وفاشي ودموي إحلالي يقتل ويدمر ويهجّر السكان من بيوتهم:

قالوا اجا العيد

قلت العيد لعوادو

شو بينفع العيد للي محتلة بلادو

العيد يا يُما لما بلادنا بتعود

وأرجع ع أرض الوطن

ويفرح ولادو

تجمعنا مع الشعوب العربية وحدة المصير والهدف المشترك، لكن حال العيد ومشاعر العيد في فلسطين تختلف من حيث التفاؤل والأمل والرغبة في الحياة رغم الدمار، قد لا يشبه الحالة العربية المتضامنة مع نضال الشعب الفلسطيني، وهم بعيدون يستشعرون حزن المدينة المقدسة تحت الاحتلال، يقول الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي:

من أين والمسجد الأقصى محطمة

آمالـه وفؤاد القـدس ولهـا؟

من أين نفرح يا عيد الجراح وفي

دروبنا جدر قامـت وكثبـان؟

وكلما عاد العيد يتذكر بعض الشعراء عار الأمة، ورمز ضعفها، بقاء القدس تحت الاحتلال، ينتهك المحتلون حرماتها، لذلك يكون طعم حلوى العيد مراً، يقول الشاعر عمر بهاء الدين الأميري:

يمـرُّ علينا العيـدُ مُـرَّا مضرَّجـاً .. بأكبادنا والقدسُ في الأسْـرِ تصـرخُ

عسى أنْ يعـودَ العيـدُ باللهِ عـزّةً .. ونَصْـراً، ويُمْحى العارُ عنّا ويُنْسَـخُ

ويشكو الشاعر عمر أبو الريشة ضعف الأمة ويتمنى أن ينجلي ليل الاحتلال عن المدينة المقدسة لتنتهي أحزانها ويعود للمجد ابتسامته:

يا عيـدُ ما افْتَرَّ ثَغْرُ المجدِ يا عيد .. فكيـف تلقاكَ بالبِشْـرِ الزغـاريـدُ؟

يا عيدُ كم في روابي القدسِ من كَبِدٍ .. لها على الرَّفْـرَفِ العُلْـوِيِّ تَعْييــدُ؟

سينجلـي لَيْلُنا عـن فَجْـرِ مُعْتَرَكٍ .. ونحـنُ في فمـه المشْبوبِ تَغْريـدُ

على أن اليأس من حال الأمة قد بلغ حد الحسرة من التفرق والخصام والتشتت التي أورثت الضعف، ومكّن الاحتلال من البقاء جاثماً فوق الصدور، ومادام الأمر كذلك فالأحزان مقيمة لا ترحل ولا مكان لفرحة العيد، والأفضل أن يرحل ولا يأتي إلا بعد جلاء المستعمر، فيخاطب الشاعر محمد المشعانُ العيد يدعوه للرحيل قائلاً:

ماذا تقول لهذا العيد يا شاعر؟ .. أقول: يا عيد ألق الرحل أو غادر

ما أنت يا عيد والأتراح جاثمـة .. إلا سؤال سخيف مرَّ بالخاطـر

ما أنت يا عيد والعربان قد ثكلوا .. جمالهم والمراعي وانتهى الماطر ؟

ما أنت يا عيد في قوم يمر بهـم ..ركب الشعوب وهم في دهشة الحائر

والفرحة عند حسن البحيري أن يرى وطنه سعيداً معافى من الجراح عند ذاك يقبل التهاني بالعيد:

يُهنئِّنُي بالعيدِ منْ ظنَّ أنَّ لي...سوى برءِ أوطاني الجريحةِ عيدا

أَرَى الشَّرقّ مَطْوِيَّ الفُؤادِ عَلى الأسَى...فَلا عيدَ إلَّا أنْ أراهُ سَعيدا

أن تكوم فلسطينياً يعني أن تعتاد الموت، ارتقاء قوافل الشهداء والجرحى والتعرض للاعتقال، والحصار، والحواجز، وهدم البيوت، وتخريب الممتلكات؛ وعليه فإنه فرحة العيد مزيج من مشاعر الحزن والغضب والأمل، ولا تصفو الفرحة من شوائبها إلا بزوال الاحتلال ورحيله لنحتفل ببهجة كاملة بعيد الأعياد، لذلك يرد الضيف من اللاجئين الفلسطينيين في الشتات على تقديم ضيافة العيد وحلواه بالقول: بالعودة، وفي الأراضي المحتلة، يقولون: بالنصر.

 

نداء الوطن -

 

لا يَمِل القلم من الكتابة عنه ، ولا يثقل القلب النبض لأجله ، ولا يرهق العين النظر نحوه، ولا تقنط الخطوات من الوصول صَوبَه ، ولا يسأم الإشتياق والرنا من وصله....
ترى حدود الوطن في عيناه ، ولَجِبَ موج البحر فى صَوته وصَداه ، لغة الضاد تتأرجح بين شَفتاه ، كلمات وكتاب غامض مضمونه و محتواه.....
لا تدرى كيف يترجم معاناتُه ، وصف أربعون عام خلف قضبان سُجون المُحتل ومُعتقلاتُه ، كلمات وقضية عجز ميزان العدل حملها وأَقال قُضَاتُه......
تسأله فى أول لحظات الحرية عن وصف شعوره والإجابة تكلست احاسيسه وتغيرت بحوره... احساس جديد أزاح احساس أخر استمر ٤٠ عاماً ماضى مستمر في حضوره ، حصاد المسيرة والوطن سار عبر جسوره ، حين تخبرنا فلسطين عنه تذكره هى بأقوى كتاب وأجمل إسم وأبهى سطوره ، والعنوان الأفضل فلسطين فى قلب كريم وكريم فى أعماق فلسطين والمهر سنونه ، قصة عشق سرمدية وفى تراب الوطن نثر كريم بذوره ، ضحكت فلسطين يومها وقالت أهلا بالحب أهلا بالحنين وزَهّرِه وعُطوره ، كنز طال يا الله زمن عُثُوره....
يا مرحبا بالمُحِب العاشق لغزة و الخليل والقدس والجليل ، فَرحُ طائر يرفرف بجناحيه وفى سمائي يطير ، محارب وشارة النصر وسيف سليل....
فلسطين تمرح تغنى لعاشقها كريم يونس ، أغنية الحانها سَمِعَها ثوار القضية فى بيروت و تونس ، قونس ليل فى وادى عارة وأخره فى جُولِس ، تدق طبول النصر وترتل أهازيج العز والفخر تارة لكريم وللأسرى المحررين ، وتارة لآل يونس....
بقلم غادة عايش خضر
غزة - فلسطين

الشعب الفلسطيني ضحية ارهاب المستوطنين
بقلم : سري القدوة
الثلاثاء 27 حزيران / يونيو 2023.

حكومة الاحتلال المتطرفة تواصل تنفيذ أخطر أشكال الإرهاب والذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني بأكمله وأرضه لحملة إرهاب مستمرة ومنهجية، قي ظل مواصلة قوات الاحتلال والمستوطنين قتل الفلسطينيين وتشويههم، وإرهاب الأطفال، وسرقة الأراضي، وهدم المنازل، وحرق القرى، وتدنيس المساجد والكنائس، بينما يهتفون بشكل علني "الموت للعرب"، مع تمتعهم بالإفلات التام من العقاب ولا يمكن لكل هذا الارهاب ان يستمر في ظل تجاهل الحل السلمي للقضية الذي يكمن في تنفيذ حل الدولتين وقيام دولة فلسطين المستقلة على أساس حدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من عدوانها على مخيم جنين للاجئين، والتي راح ضحيتها عدد من الفلسطينيين بينهم طفل، إصافة أكثر من 40 مدنيا ولا يمكن لهذا العنف وسفك الدماء ان يستمر وإننا نصلي من أجل الشفاء العاجل للمصابين، ونحث المجتمع الدولي مرة أخرى على اتخاذ إجراءات فورية لحماية الشعب الفلسطيني .

الشعب الفلسطيني من حوارة إلى ترمسعيا واللبن الشرقية وبرقة وبيتا وجنين ونابلس والقدس والخليل ومسافر يطا إلى عين سامية وخربة حمصة والخان الأحمر وغزة، وفي كل مكان في فلسطين، هو ضحية هذا الإرهاب الذي ترعاه دولة الاحتلال وأن الشعب الفلسطيني يستحق تضامن المجتمع الدولي وله الحق في الحماية الدولية.

حكومة التطرف بتشكيلها الحاكم باتت تعمل على نسف أي جهود إقليمية ودولية لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع، ويخلق ذلك المزيد من التصعيد في محاولة لفرض منطق الاحتلال العسكري في التعامل مع قضايا شعبنا واستبعاد الحلول السياسية للصراع وخاصة في ظل مواصلة جرائم وانتهاكات قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة المتواصلة والمتصاعدة على الوجود الفلسطيني في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي كان آخرها الهجوم على ام صفا شمال رام الله وإحراق منازل ومركبات.

حكومة الاحتلال تعمل بكل قوتها على ممارسة الإرهاب وتدعم جماعات المستوطنين وتسلحهم ليشكل هذا الارهاب والذي ترعاه دولة الاحتلال الخطر الحقيقي على وجود ومستقبل الشعب الفلسطيني، وما هذا التصعيد الحاصل الا جزء لا يتجزأ من سياسة رئيس وزراء حكومة التطرف بنيامين نتنياهو والذي يشرف شخصيا على متابعة تنفيذ العدوان مما يتسبب في ارتكاب انتهاكات وجرائم جديدة بحق ابناء الشعب الفلسطيني وهو انعكاس مباشر لحملات التحريض على القتل واستباحة حياة المواطن خاصة من قبل غلاة المتطرفين العنصريين امثال بن غفير وإتباعه .

باتت مسؤولية المجتمع الدولي مضاعفة لضمان محاسبة القوة القائمة بالاحتلال ومسؤوليها وقواتها العسكرية وميليشيا المستوطنين على استمرارهم في ارتكاب أعمالا إرهابية بحق الشعب الفلسطيني، وأن مطاردة إسرائيل غير القانونية والشائنة لمنظمات المجتمع المدني تحت عنوان "الإرهاب" ليست عشوائية أو عرضية، بل تهدف إلى إسكات ونزع الشرعية وقمع أي معارضة لحكمها الاستعماري العسكري الدائم .

علي المجتمع الدولي ادراج دولة الاحتلال وجيشها المحتل ومستوطنيها ضمن قائمة مرتكبي الجرائم ضد الشعب الفلسطيني والذي يستحق الأفضل ضمن سيادة القانون الدولي مع اهمية احترام حقوق الشعب الفلسطيني وضمان وقف سياسة المعايير المزدوجة والتي باتت تقوض النظام الدولي ويجب على المجتمع الدولي وقف سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة برعاية دولية، ويجب فرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال لإجبارها على الانصياع لإرادة السلام الدولية وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية .

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

بمشاركة عشرات الطلبة الفلسطينيين من الضفة وغزة ولبنان وسوريا والدول العربية واوروبا والامريكتين عقدت السكرتاريا العامة المركزية في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) 26/6/2023 مؤتمراً طلابياً عبر تطبيق الزوم، تحت عنوان " تفعيل الاتحاد العام لطلبة فلسطين ضرورة وطنية".

وتحدث في بداية المؤتمر سكرتير عام اتحاد الشباب يوسف أحمد، فاستعرض تاريخ الاتحاد وإسهامه في العملية النضالية خلال العقود الماضية، متوقفاً امام تراجع دوره وتعطل هيئاته وتفكك العديد من فروعه نتيجة غياب المتابعة وانعدام الحياة الديمقراطية في صفوفه ، حيث عقد آخر مؤتمر له في العام ١٩٩٠.

وأكد احمد بأن كل القرارات التي اتخذتها هيئات منظمة التحرير الفلسطينية ولا سيما المجلس الوطني والمركزي لجهة اعادة تفعيل دور الاتحادات الشعبية لم تشق طريقها وبقيت حبراً على ورق نتيجة غياب الارادة والجدية، الأمر الذي ساهم بالمزيد من التفكك لقواعد الاتحادات وتلاشي دورها وفعلها، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على اسهام الطلبة الفلسطينيين ودورهم في مسيرة الكفاح والنضال الفلسطيني.

واعتبر احمد أن استمرار تعطيل الحياة الديمقراطية في الاتحاد وغياب الرأس القيادي وانعزاله عن الفروع في البلدان المتعددة يساهم بشكل كبير في تراجع دور الحركة الطلابية ويحول القائم منها الى أطر سياسية أكثر منها أطرا نقابية تستند لرؤية وخطط عمل متكاملة تحاكي هموم وقضايا الطلبة على كافة الصعد.

ثم قدم المشاركون في المؤتمر مداخلات تناولت هموم الطلبة الفلسطينيين والحاجة الملحة والضرورية لاعادة بناء وتفعيل الاتحاد العام لطلبة فلسطين الاطار الوطني المفترض أن يحمل همومهم ويعبر عن مشكلاتهم وتطلعاتهم، ويؤطر صفوفهم ويعزز انخراطهم في مسيرة النضال الوطني خاصة في هذه المرحلة السياسية الدقيقة التي تحتاج الى تحشيد كل طاقات شعبنا من أجل مواجهة المخططات الصهيونية الهادفة الى تصفية القضية والحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني.

وطالب المشاركون اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس المركزي ودائرة التنظيم الشعبي باتخاذ قرار مسؤول يخرج الاتحاد من حالة الموت السريري الذي يعيشه منذ أكثر من ثلاثين عاماً، لأن استمرار التعاطي الاستخدامي مع تلك المؤسسات التي بات يشكل خطراً حقيقياً يهدد النضال والمشروع الوطني الفلسطيني الذي تشكل هذه البنى الوطنية والمؤسساتية أحد روافعه الهامة والضرورية .

واعتبر المشاركون أن أي حديث عن تفعيل مشاركة الشباب والطلبة الفلسطينيين في الحياة السياسية والوطنية لا يمكن أن يستقيم أو يأخذ مجراه الصحيح في ظل التعاطي مع المؤسسات الوطنية بهذه الطريقة وبهذه السياسة، حيث لا إمكانية لنهوض الحركة الطلابية الفلسطينية بدون استنهاض دور مؤسستها واتحادها الأم. وهذه قضية باتت تشكل حاجة وضرورة وطنية ومصلحة طلابية، حيث هناك عشرات الآلاف من الطلبة الفلسطينيين الملتحقين في جامعات العالم وهؤلاء ثروة وطنية كبرى ينبغي إستثمارها بما يخدم قضيتنا وحقوقنا الوطنية، كما أن هناك الآلاف من الطلبة في جامعات الدول المضيفة لديهم مشكلات كبرى، يضاف إليهم عشرات آلاف الطلبة الملتحقين في جامعات الوطن التي يفتقد العديد منها للأطر الطلابية النقابية بسبب تعثر انتخابات مجالس الطلبة في العديد منها سواء بسبب الاحتلال أو بسبب الانقسام الفلسطيني.

 

 

وصل رئيس الوزراء محمد اشتية، الليلة الماضية، إلى المملكة العربية السعودية، لأداء مناسك الحج.


وكان في استقبال، اشتية، بمطار الملك عبد العزيز الدولي،الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي محافظ جدة، ونائب أمين محافظة جدة علي بن محمد القرني، والقنصل العام لدولة فلسطين السفير محمود الأسدي، ومدير شرطة محافظة جدة اللواء سليمان بن عمر الطويرب، ومدير مكتب المراسم الملكية في منطقة مكة المكرمة أحمد عبد الله بن ظافر.


ويأتي ذلك تزامنًا مع وصول وفد قيادي من حركة "حماس" إلى السعودية لأداء مناسك الحج، وعلى رأسه إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، وخالد مشعل رئيس مكتبها السياسي بالخارج.

 

نداء الوطن - تصاريح الدخول الى اسرائيل

اعتمدت وزارة العمل مساء أمس الأحد 25/06/2023، توصيات لجنة تعديل معايير تصاريح العمل بالداخل المحتل.


وأوضح وكيل وزارة العمل م. إيهاب الغصين أن التعديلات أُجريت بالتعاون مع الجهات الشريكة، وأهل الاختصاص، بالاستناد إلى التظلمات التي تقدم بها العمال، بهدف الوصول إلى معايير تضمن تحقيق أكبر عدالة بين المسجلين.


وقال م. الغصين إن التعديلات التي أوصت بها اللجنة ستعمل على تغيير واضح بنظام الألوان المعتمد للعمال بشكل واضح وكبير، فهناك 20 ألف عامل ستتغير ألوانهم للأفضل، فيما هناك 8 آلاف عامل ستتراجع نقاطهم بحسب المعايير.

وأضاف إن التعديلات الجديدة خلصت إلى أن العمال المتزوجين ولديهم مانع من الإنجاب منذ أكثر من 5 سنوات سيتم إضافة درجتين إلى مجموع نقاطهم، فيما سيتم إضافة درجة واحدة للعمال المتزوجين منذ أقل من 5 سنوات وليس لديهم أبناء، وأيضاً سيتم استثناء الأبناء المتزوجين والعاملين من سجل الأب واحتساب من هم تحت وصايته فقط وبالتالي سترتفع أو تنخفض نقاطه بناءً على ذلك، وكذلك العمر الذي يتناسب عكسياً مع عدد نقاط العامل، وتوفر الشهادة المهنية يزيد 3 درجات في نقاط العامل، بينما الإجازة المهنية تزيد 4 درجات وتوفرهما معاً يتم احتساب 5 نقاط للعامل، كما ستكون هناك إضافة درجة واحدة للمسجلين منذ بدء فتح رابط التسجيل في العام 2021م.


وأشار م. الغصين إلى أنه خلال الربع الثاني من العام الجاري 2023م، تم ترشيح فقط 3 آلاف اسم، ما يؤخر عملية ترشيح أسماء جديدة للعمل بالداخل.


وأقرت الوزارة سابقاً عدة ألوان للعمال المسجلين لديها على رابط العمل في الداخل المحتل، تتمثل بـ “الأخضر، الأصفر، البرتقالي، الأحمر، الأسود”، ونشرت رابطا إلكترونيا يتمكن من خلاله العامل الفحص المباشر لمعرفة دوره، من أجل التخفيف عن العمال، والتأكيد على عامل المصداقية والشفافية التامة في هذا الملف.


ووضعت وزارة العمل منذ توليها ملف تصاريح العمل في الداخل المحتل 9 معايير لترشيح العمال الراغبين العمل، وتشمل “العمر، عدد الأبناء، الشهادة المهنية، حالة العمل، ملكية سيارة، عمل الزوجة، تلقي مخصص، السجل التجاري، أقدمية التسجيل”، بهدف ترشيح الأكثر احتياجا، من خلال برنامج إلكتروني بعيداً عن التدخل البشري.

 

نداء الوطن - نتنياهو

 

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل تستعد للفترة التي تلي رحيل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، ورفض بشدة قيام دولة فلسطينية.

وجاء أقوال نتنياهو خلال اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، يوم الثلاثاء الماضي، وفق ما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الإثنين.

وبحسب "كان"، فإن أقوال نتنياهو جاءت ردا على أسئلة أعضاء لجنة الخارجية والأمن حول العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

ونقلت "كان" عن نتنياهو قوله "إننا نستعد لليوم الذي يلي أبو مازن. ونحن بحاجة إلى السلطة الفلسطينية. ولا يمكننا (السماح) أن تنهار. ولا نريد أن تنهار. ونحن مستعدون لمساعدتها من الناحية الاقتصادية"، بحسب ادعائه.

وأضاف نتنياهو أن "لدينا مصلحة بأن تستمر السلطة الفلسطينية بالعمل. وفي النواحي التي تنجح بالعمل فيها فإنها تنفذ العمل لمصلحتنا. ولا توجد لدينا مصلحة بسقوطها".

ورفض نتنياهو بشدة قيام دولة فلسطينية مستقلة، وقال إنه "ينبغي قطع تطلعاتهم لدولة".

وموقف نتنياهو تجاه السلطة الفلسطينية ليس جديدا ولا مفاجئا، وينسجم مع مواقف حكومته الحالية التي تستند إلى أحزاب اليمين المتطرف الاستيطاني والعنصري، الصهيونية الدينية و"عوتسما يهوديت" بقيادة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.

وكان سموتريتش قد زعم في تصريحات أطلقها في باريس، في آذار/مارس الماضي، أن "لا شيء اسمه شعب فلسطيني" واعتبر أن "أرض إسرائيل الكبرى" المزعومة تشمل الأردن أيضا. ولقيت أقواله تنديد عربيا ودوليا.

وفي سياق رفض حكومة نتنياهو حل الدولتين، صادقت هذه الحكومة، مطلع الأسبوع الماضي، على مخططات لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية وتصير إجراءات المصادقة على هذه المخططات، وتكليف سموترتش بذلك.

وتبث حكومة نتنياهو بذلك رسالة إلى المستوطنين بمواصلة الاستيلاء على أراض في الضفة الغربية المحتلة وإقامة بؤر استيطانية فيها، في إطار سعيها إلى السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي وإحباط أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي، وذلك إلى جانب مخططات بناء استيطاني تهدف إلى قطع التواصل الجغرافي كليا بين شمال الضفة وجنوبها، بضمنها مخطط إقامة مستوطنة في المنطقة E1.

ويأتي ذلك في وقت أبرمت فيه دول عربية، الإمارات والبحرين والمغرب، اتفاقيات تطبيع علاقات مع إسرائيل، في إطار ما يسمى بـ"اتفاقيات أبراهام"، خلال ولاية حكومة نتنياهو السابقة، فيما تجري اتصالات حاليا بشأن اتفاق تطبيع علاقات مع السعودية، بوساطة إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، التي تعتبر أن اتفاقا كهذا هو مصلحة أميركية أيضا.

وأفادت تقارير بأن ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، يشترط التطبيع مع إسرائيل بصفقات أسلحة مع الولايات المتحدة وأن تزوده الأخيرة بمنشأة نووية لأهداف سلمية، وتقديم إسرائيل تنازلات للفلسطينيين، إلا أن إسرائيل ترفض هذه الشروط السعودية الثلاثة بشكل قاطع.

 

نداء الوطن -

الكثير من الناس يُحِبُونَ التباهي، والتفاخُر، بِالكَثرةِ، والقوةِ، والمال، والبنُون، والحَسَبِ، والنَسَبِ والأصلِ، والفَصلِ، والقصور الفاخِرة الباهِرة، وفي بناء أجمل الدُور، وشِراءِ أفخَمِ أنواع العُطُور وقد يأخذ أبصارهم، وقلوبهم بَرِيق لمعانِ الذهب، والفضة، ويحُبون اِقتناء السياراتِ الحديثة الغالية الفارهةِ؛ وكل ما شابَه ذلك من متاع الحياة الدُنيا؛ وبعد حينٍ قد تتبدل الأوضاع، وتتغير ويلف الإنسان حبلُ النسيِان، فلا يتذكر بأن الدنيا التي جاء إليها عريانًا، ووضع في لفة تأخذهُ الأيام، والأسابيع، والشهور، والسنين بسُرعةِ البرق إلى اللَفة، وتدور به سريعًا، وما بين لفة ولهفةٍ ولفةٍ، سيرجع يومًا ما لينتهي كل شيء، ويرجع بلا شيء ليوضع في نفس اللفة البيضاء التي لفوه بها حينما ولِد عريانًا طفلاً صغيرًا جميلاً، شجيًا نديًا طاهرًا نقيًا، ولم يكن جبارًا، عَصيًا؛ نزل إلى الدنيا طيبًا زكيًا من غير ذنب؛ ليرجع بعد انقضاء الأجل مُحَملاً بالذنوب، والأوزار، ويتم تكفينه في لفة بيضاء تُشبه تلك التي لفوه بها حينما ولد، وكان صافيًا طريًا!.

تلك هي الدنيا قصيرة، وحقيرة، ودَّنِّيْةَ؛ ومن الناس من يتباهُون بالأحساب، والأنساب، وأنهُم من الأشراف الأطهار، وأن نسبهم يعود إلى آل البيت الأبرار الأطهار ، وهذا أمرُ جميل إن كان هذا النسب مُزين بِحُلة الإيمان، والتقوي، وذلك هو السلاح الأقوى؛؛؛ وإلا ماذا كَسب "قابيل" والذي كان أبوه نبيًا؛ فلم ينفعه ذلك النسب النبيل الجليل الرفيع بعدما قتل قابيل أخِّيهِ هابيل!؛ ولم يشفع له أن أباهُ هو سيد البشر أجمعين سيدنا أدم عليه السلام؛ ولم، ولن ينفع سيدنا نوح عليه السلام اِبنهُ حينما لم يؤمن، ولم يركب السفينة مع المؤمنين!؛ وأمَا خَليل الرحمان سيدنا إبراهيم عليه السلام فقد كان أُمةً حنيفًا مُسلمًا؛ ورغم ذلك فلم، ولن ينفع هذا النسب، والحسب الجليل " والدهُ آزر" والذي مات كافرًا!؛؛ وكذلك أبو لهب الذي كان عم النبي صلى الله عليه وسلم لم، ولن ينفعه أحد لآنهُ مات مُشركًا، كافِرًا!؛ وأما أولئك الناس الذين يحملون بطاقات تعريفية معهم، ويدعُون أن نسبهم غالى، وعالي، وساميِ، لأنهُ نسبٌ طاهر شريف، كونهم من الأشراف، ومن علية القوم، وسادة الناس، وذلك بسبب أن نسبهم يرجع في أصلهِ إلى بيت النبوة وأنهم من الأشراف، وليسوا من العوَام من الناس؛ وليتذكروا قول الحق سبحانهُ، وتعالى: "فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم"؛ وأن الله جل جلاله رفع وأعز بالإسلام أقوامًا، وأذل بالكُفرِ آخرين ومثال ذلك سيدنا بلال بن رباح "الحبشي"، كان عبدًا مملوكًا رضي الله عنه وأرضاه، فصار بالإسلام مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابي كبير جليل جميل نبيل؛ وكذلك بلال الرومي، وسلمان الفارسي، والقائمة تطُول كثيرًا ممن رفع الله مكانهم بالإسلام، وليس من خلال كون نسبهم يعود للأشراف، من آل بيت النبوة رضي الله عنهم أجمعين.

وخِتامًا حينما يوضع الإنسان في قبره لن يسأل عن حسبهِ، ونسبهِ، وعائلتهِ وحزبهِ، وتنظيمهِ ووطنهِ، وقريتهِ، ومدينتهِ الخ..؛ وما سوف يسأل عنه هو: من ربك؟، ما دينُكَ؟، ماذا تقول في الرجل المبعوث فيكم؟ صلى الله عليه وسلم؛ ولذلك لننتبه قبل فوات الأوان، قبورنا تُبنا، ونحنُ ما تُبنا، يا ليتنا تُبنا من قبلِ أن تُبنا!؛ فعلينا أن نبني، ونُعمر منذ الأن قُبورنا لتكون هي قُصورنا، وجَنتنَا؛ وأن نعمرها بِالذكرِ، والشُكرِ، وفي جبر الخواطر، وبِعمل الصالحات، وترك فعل المنكرات، ونعمر القبر ليكون لنا قصر، وأن نُحَسِّن الظن بالله، والتوكل عليه؛؛ وَما الحياةُ الدنيا في الأخرة إلا كرجل استظل تحت ظل شجرة تُم قام!؛ رزقنا الله، وإياكم حسن الختام، وطيب المقام، وجعلنا سُبحانهُ ممن قال فيِهم : "الذين أمنوا، وعملوا الصالحات طُوبى لهم، وحسن مئاب".

الباحث، والكاتب، والمحاضر الجامعي، المفكر العربي، والمحلل السياسي

الكاتب الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل

عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء مصر، رئيس المركز القومي لعلماء فلسـطين

رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للاجئين، عضو مؤسس في اتحاد المدربين العرب

عضو الاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نداء الوطن - حسن حردان

حسن حردان


تنفست روسيا الصعداء، بعد ان فشلت محاولة ضرب استقرار روسيا وإشعال حرب داخلية، ونجح الرئيس فلاديمير بوتين في إنهاء تمرّد شركة فاغنر من دون إراقة الدماء الروسية، وتجنيب البلاد هذه الكأس المرة، وتلاشت بالتالي نشوة الغرب والنظام الأوكراني، التي دامت لساعات، لتعود مناخات الخيبة تخيّم في دوائر صنع القرار الغربية والأوكرانية، التي طالما كانت ولا تزال تحلم بتقويض استقرار روسيا لإلحاق الهزيمة بها.. ونجح بوتين في إعادة ضبط شركة فاغنر في إطار قرار القوات المسلحة الروسية…
لكن ما هي العوامل التي أدّت الى إنهاء تمرّد قائد فاغنر…
أولا، عندما حصل التمرّد العسكري لشركة فاغنر، وقيامها بالسيطرة على مدينة روستوف ومركز القيادة العسكرية الروسية الجنوبية فيها، وتوجه جزء من قواتها الى موسكو بغية تحقيق هدفها بإقالة وزير الدفاع وقائد الأركان، لجأ الرئيس بوتين الى اتهامها بارتكاب فعل الخيانة للوطن وطعن روسيا بالظهر، وهي تخوض حرب مصيرية ضدّ إعدائها الغربيين في أوكرانيا.. وأرفق ذلك بتحويل كلّ من شارك في هذه الجريمة الى القضاء، لكن الرئيس بوتين عمد في الوقت نفسه الى ترك الباب موارباً لتراجع قائد فاغنر بريغوجين وبالتالي تجنّب حصول المواجهة بين فاغنر والقوات الروسية..
ثانياً، على عكس ما حاول بعض الإعلام والمحللين والخبراء، تصوير وكأنّ الرئيس بوتين فاقد السيطرة والقدرة على مواجهة تمرّد فاغنر، وإنهاء تمرّدها بالقوة، وانّ الدولة الروسية لم يعد لديها قوة في الداخل قادرة على وضع حدّ لهذا التمرّد ومنع تقدّم قوات فاغنر باتجاه العاصمة، على عكس ذلك، فإنّ الرئيس بوتين الذي يملك من الخبرة والقدرة على التعامل مع مثل هذا الوضع الشاذ، لم يردّ قصف قوات فاغنر والقضاء عليها وهي تتقدّم باتجاه موسكو، وكان بإمكانه القيام بذلك عبر استخدام سلاح الجو، إلا أنه فضّل عدم القيام بذلك واللجوء الى حلّ الأزمة من دون إراقة الدماء، لا سيما أنّ قوات فاغنر لعبت دوراً هاماً في المعارك في أوكرانيا وقدّمت التضحيات وحققت الإنجازات، ولهذا أراد حلّ الأزمة بما يؤدي إلى إعادة ضبط فاغنر، مقابل تقديم بعض الضمانات الأمنية التي تجنّب عناصرها الملاحقة القانونية وتسقط أيضاً الملاحقة الجنائية بحق قائدها بريغوجين، واستعان الرئيس بوتين بالرئيس البيلاروسي لوكاشينكو للقيام بدور التواصل مع بريغوجين، الذي تجاوب مع شروط بوتين لحلّ الأزمة، مقابل حصوله على ضمانات أمنية له ولعناصره، وهي شروط تضمّنت عودة قوات فاغنر الى معسكراتها في أوكرانيا، وتوقيع، لمن يريد من عناصرها، عقود مع الجيش الروسي، أما بريغوجين فسوف يغادر الى بيلاروسيا، ما يعني عملياً إعادة ضبط فاغنر بشروط القوات المسلحة وإنهاء استقلاليتها.. وبالتالي عدم الاستجابة لشروط بريغوجين بإقالة وزير الدفاع وقائد أركان الجيش..
ثالثاً، أما لماذا وافق بريغوجين على شروط بوتين، فإنّ بريغوجين نفسه أوضح ذلك بطريقة غير مباشرة بقوله، عندما وصلنا إلى لحظة ستراق فيها الدماء من الطرفين قرّرنا تجنّب ذلك والعودة بعد أن وصلت القوات على بعد 200 كلم من موسكو.. وهذا يعني ضمناً أنّ بريغوجين أدرك أنّ استمراره في تمرّده ورفض شروط بوتين التي تتضمّن إسقاط الملاحقات الأمنية ضدّه وضدّ عناصره، سوف يقود إلى تدمير قواته وانتهاء الأمر بانتحاره أو مقتله أو إلقاء القبض عليه، إلى جانب تلويث تاريخه بالخيانة.. وكان الرئيس بوتين قد أرسل له رسائل قوية بهذا الاتجاه في حال رفض وأصرّ على مواصلة مغامرته، من خلال إرسال القوات الشيشانية الخاصة الى محيط روستوف، وقصف جزء من قافلة فاغنر في فورونيج للقول له انّ خيار استخدام القوة لإنهاء تمرّده جاهز، في حال رفض شروط بوتين..
رابعاً، أسهمت فاغنر شركة عسكرية التي عملت تحت راية الجيش الروسي، في خوض معارك هامة، وأرادت من خلال التمرّد العسكري الحصول على ردّ اعتبار لما قامت به من إنجازات في ميدان القتال في أوكرانيا، وآخرها تحرير مدينتي سوليدار وباخموت، ووضع حدّ لاستمرار تجاهل دورها من قبل قيادة الجيش.. لكن حنكة الرئيس بوتين وتعامله مع الحدث بروية وذكاء لإنهاء تمرّد فاغنر من دون حصول معركة، لعبت دوراً أساسياً في احتواء ما حصل وإعادة ضبط فاغنر.. ووضع حدّ لطموحات بريغوجين وما تسبّب به من خروج على النظام العام ومحاولة فرض شروطه لتغيير قيادة الجيش…
هكذا يمكن القول انّ أزمة فاغنر التي بدأت منذ سنوات بينها وبين قيادة الجيش، وكادت تفجر قتالاً داخل روسيا كان من المحتمل ان يؤدّي الى تداعيات سلبية على استقرار وتماسك روسيا الداخلي، وعلى العملية العسكرية في أوكرانيا، حتى ولو أدّى ذلك إلى إنهاء التمرّد بالقوة.. الأمر الذي يسجل للرئيس بوتين قدرته على التعامل مع الأزمة وإنهاء التمرّد بأقلّ الخسائر، وبالتالي تفويت الفرصة على أعداء روسيا الذين كانوا ينتظرون ويتمنّون أن يندلع القتال داخل روسيا ويقود الى شلّ قدرتها على مواصلة الحرب في أوكرانيا، أو التأثير سلباً على موقف قواتها على جبهات القتال في مواجهة الجيش الأوكراني…
على انّ ما حصل سيشكل درساً يجعل الرئيس بوتين يتدارك في المستقبل السماح بحصول مثل هذه الثغرة على مستوى القيادة والسيطرة والتحكم، والتي سمحت بنشوء ونمو قوة عسكرية لشركة خاصة تنازع القيادة العسكرية على القرار…

المستوطنون وغياب العدالة الدولية

بقلم  :  سري  القدوة

الاثنين 26 حزيران / يونيو 2023.

 

حكومة التطرف الاسرائيلية تصر على ممارسة الإرهاب بحق الشعب الفلسطيني والتي تم تشكيلها من الاحزاب اليمينية المتطرفة والعنصرية وهي من اشرس  الحكومات الصهيونية وأخطرها على شعبنا الفلسطيني وقضيته، وأن هذه الحكومة تسابق الوقت لتنفيذ برامجها وأجندتها ومشروعها الذي يستهدف الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة من خلال تبنيها سياسة الضم وتكثيف وتوسيع البؤر الاستيطانية في كل اراضي الضفة والقدس انطلاقاً من أيدلوجيتها الرافضة لأي تسوية تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية تكون الضفة والقدس جزء من أراضيها .

 

ويشكل اعتداء المستوطنين على المصحف الشريف في أحد مساجد قرية عوريف، جنوب نابلس، تحدي سافر لمشاعر المسلمين وهو الإرهاب بعينه ويدعم التطرف والعنصرية وأن مثل هذه التصرفات تنسف كل فرص التعايش وتنال بعنف من حرية الإنسان في اختيار معتقده، وإقامة شعائره الدينية في أمن وأمان .

 

 وما من شك بان سياسة إزدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية، باتت تؤجج الصراع في ظل صمت مؤسسات حقوق الإنسان وعدم دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني والتي هي مطالبة الان بالخروج عن صمتها والدفاع عن الفلسطينيين "الذين يقتلون بدم بارد"، وعن حرية الإنسان والمعتقد وحرمة المساجد وقدسية القرآن الكريم .

 

ان الإرهاب إرهاب وإن تدثر بألف ستار، ومرتكب الفعل الإرهابي إرهابي أيا كان لونه أو جنسه أو جنسيته، والسلام الحقيقي لا يتحقق إلا بالإنصاف والسلام العادل للجميع، واحترام آدمية الإنسان وحرية معتقده ولا بد من المجتمع الدولي ومؤسساته التنبه لخطورة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه المتكررة على المقدسات الدينية، وأهمية تفعيل تجريم إزدراء الأديان جميعا دون تمييز أو انتقائية وإزدواجية في المعايير وخاصة بعد نشر مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمستوطنين وهم يقتحمون مسجدا في قرية عوريف جنوب نابلس، بصحبة كلب بوليسي، قبل أن يمزق أحدهم نسخة من المصحف الشريف عند باب المسجد .

 

الشعب الفلسطيني يقف في مجابهة مفتوحة ومتواصلة على كل المستويات مع الاحتلال الصهيوني، وليس امامنا سوى الصمود والمقاومة بكل اشكالها دفاعاً عن حقوقنا وعن ارضنا ومقدساتنا الاسلامية والمسيحية، والتصعيد الصهيوني المستمر والمتواصل منذ سنة يقابله تصعيد للمقاومة الشعبية في كل قرى وبلدات ومدن ومخيمات الضفة والقدس وبنفس الوقت فان المجابهة السياسية مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو مستمرة، حول كل الملفات ،وخاصة الاستيطان والضم وسرقة اموال الشعب الفلسطيني واستمرار الاعتداءات الهمجية المتكررة وأعمال الترويع التي يقوم بها المستوطنون، بتشجيع وحماية من قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين العزل والتي أدت إلى استشهاد وإصابة عدد منهم، وتدمير ممتلكاتهم .

 

يجب الوقف الفوري لهذه الأعمال الشنيعة التي تعد خرقا فاضحا ومتكررا لكل القوانين والأعراف الدولية وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته كاملة من أجل وقف مسلسل العنف الدموي الخطير والاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم ولا بد من دول العالم اعلان تضامنهم التام مع الشعب الفلسطيني وموقفها الثابت الداعم له في سبيل استرجاع كامل حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس .

 

يجب على المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية كريم خان التحرك العاجل وإصدار اوامر اعتقال للمجرمين من قادة الاحتلال وكل من اشرف على حرق المواطنين ومنازلهم في القرى الفلسطينية وتقديمهم للعدالة الدولية وأهمية قيام المجتمع الدولي باتخاذ قرارات عاجلة تعتبر من خلالها المستوطنين تنظيم إرهابي يجب ملاحقة عناصره وتقديمهم للعدالة.

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نداء الوطن -

 

بدأت مساء اليوم الاحد 25 يونيو 2023 عملية صرف رواتب أسر الشهداء والجرحى والأسرى عن شهر حزيران يونيو 2023، عبر أفرع شركة مرتجي للصرافة في قطاع غزة

 

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قالت في تصريح صحفي: "إن صرف رواتب الأسرى عن شهر يونيو حزيران عبر البريد الخاص بالأسرى اليوم بعد الساعة 5 مساء".

 

يذكر أن وزارة المالية في رام الله، أعلنت صباح اليوم عن صرف رواتب الموظفين يوم غدٍ الإثنين عن شهر يونيو بنسبة 85% وبحد أدنى 2000 شيكل.

 

 

حكمت المحكمة العسكرية الدائمة بهيئة القضاء العسكري، صباح اليوم الأحد، على المدان بجريمة قتل شهيد الواجب (ملازم/ خالد مصلح)، بالإعدام شنقاً حتى الموت.

وقضت المحكمة على المدان (عصام سليمان محمد النباهين) مدني سكان النصيرات، من مواليد عام 1990، وموقوف على ذمة النيابة العسكرية بتاريخ 10 يونيو 2023، بالإعدام شنقاً حتى الموت بتهمة القتل قصداً، سنداً لنص المادة (215) معطوفاً عليها المادة (214) من قانون العقوبات رقم 74 لسنة 1936م.

وكانت النيابة العسكرية وجهت التهمة للمذكور، وأوضحت أنه قام بإطلاق النار على الشرطي (خالد محمد مصلح) بشكل متعمد، بتاريخ 10 يونيو 2023، وكان قاصداً بذلك قتل المجني عليه وإزهاق روحه، وذلك أثناء قيام قوة شرطية بتنفيذ مذكرات قبض صادرة من النيابة العامة بحق الجاني.

وأوضحت المحكمة أن الحكم صدر حضورياً وبالإجماع، وأنه خاضع للاستئناف بحق المدان.

وكانت المحكمة العسكرية الدائمة باشرت أولى جلساتها في القضية بتاريخ 13 يونيو الجاري.

سهيلة عمر

 

وفاء حميد

مازالت الأوضاع في فلسطين في تصعيد مستمر واقتحام متواصل في بيت لحم ونابلس وطولكرم والخليل وجنين والضفة ، إضافة لاقتحام قطعان المستوطنين المساجد وتدنيسها وتمزيق المصاحف وتدمير ممتلكاتهم وحرق منازل الاهالي والاعتداء عليهم وخاصة في بلدات ترمسعيا وعوريف جنوب نابلس بالضفة الغربية بدعم من قوى الاحتلال الصهيوني .

والاحتلال الذي يقوم على وتيرتين بين تواصل في زيادة عدد الاقتحامات في المناطق الرئيسية جنين ومخيم بلاطة ونابلس ، وشن حملات اعتقال بصورة خاصة ، وهذا سيزيد عدد الشهداء .

ولا يستبعد ان يتحول الاقتحام الإسرائيلي إلى ما يشبه العمليات العسكرية ، سيما إدخال الطائرات بمرافقة عمليات الاقتحام أو تنفيذ عمليات الاغتيال من خلالها .

وبدأت الأجهزة الأمنية تستحضر مناطق البؤر الساخنة التي أدخلت الاحتلال في مأزق سياسي ، فكانت عرين الاسود وكتيبتي نابلس وجنين وعقبة جبر وطولكرم اول الخلايا التي عملت على مشاغلة الاحتلال زمانيا ومكانيا .

والعمل الفلسطيني المسلح ، قد يجعل من هذا النموذج يتعمق أكثر ويتراكم وهو ما يصعب المهمة الميدانية لقوات الاحتلال .

فقد وضعت المقاومة الفلسطينية الخطوط الحمراء ، أمام العدو الأمر الذي يؤكد أنها وصلت في مرحلة متقدمة من الصراع مع الاحتلال ، الى رسم شخصية مشروع المقاومة في ابهى صورتها ، وبات الالتفاف الشعبي والوطني لخيار المقاومة رافعة رئيسية لدعم مقاومة الاحتلال يوازي الساحات الأخرى في نوعيتها وكفائتها وقدرتها على حسم الجولات الاخرى .

والاحتلال يتخوف من الصعود السريع لأداء المقاومة ، من خلال صعوبة تنفيذ قواتها لعمليات اقتحام المدن والمخيمات الفلسطينية .

وعمليات المقاومة في الأراضي المحتلة ستكون على استعداد للرد على العدوان الصهيوني في أنحاء الضفة ، ففي جنين سطرت المقاومة نموذجًا فاجأ الاحتلال الذي لم يدرك حجم ومستوى الأداء المقاوم.

واحزاب الائتلاف " القوة اليهودية "برئاسة إيتمار بن غفير وتحالف "الصهيونية الدينية" برئاسة بتسلئيل سموتريتش ،تقوم بفرض وقائع بالضفة والقدس .

من اعتداءات المستوطنين وعنفهم وتدنيس القران ، وتعزيز حكومة الاحتلال بالقدس الشرقية، تتسبب في استفزاز الفلسطينيين وسلبهم حتى تطلعاتهم الوطنية والقومية ، وانتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وجرائمها المتواصلة ، هذا مايؤكد ازدواجية المعايير في ردع الكيان عن ممارسة جرائمه .

وعلى المجتمع الدولي الضغط علي الكيان المحتل لوقف جرائمه وإيقاف التجارة معها، وهذا سيؤثر بشكل كبير في اقتصاد الاحتلال، فسلاح المقاطعة فعال، و تسويقها في المحافل الدولية .

كما يجب محاسبة قادة الاحتلال على الجرائم التي ارتكبوها والبدء في إجراءات قضائية أمام القضاء الدولي لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

والاحتلال هو الخطر الأكبر على فلسطين وجرائمه ستجلب ردا شاملًا وواسعا وستشمل كل الساحات ، والمقاومة أثبتت قدرتها على الصمود، وأكدت أن القتال والمقاومة هي الخيار الأفضل ضد الاحتلال الاستيطاني .

نداء الوطن - تيسير خالد

 

اكد تيسير خالد ان جيش الاحتلال مسؤول مسؤولية مباشرة عن الاعمال الارهابية والحرائق ، التي يشعلها المستوطنون في بلدات وقرى الريف الفلسطيني بتحريض من وزير المالية والوزير في وزارة الجيش بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي الاسرائيلي ايتمار بن غفير وقادة المستوطنين أمثال يوسي داغان ، وبأن ادعاءاته بأنه لا يستطيع السيطرة على اعتداءات المستوطنين بسبب النقص في القوى البشرية هي مجرد أكاذيب ، خاصة وانه زج بعشر كتائب جديدة للعمل في الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة .

وأضاف ليس من المنطقي ان يتحرك مئات المستوطنين في وضح النهار لارتكاب جرائمهم ضد المواطنين الفلسطينيين في حواره وترمسعيا وبرقه وام صفا وجالود وغيرها من البلدات والقرى الفلسطينية دون ان يحرك جيش الاحتلال ساكنا لمنعهم وهو المسؤول وفقا لقوانين الحرب والمعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة عن تأمين الحماية للمدنيين تحت الاحتلال ، الأمر الذي يشير ان جيش الاحتلال على علم بتحركات منظمات الارهاب اليهودي ويوفر لها الغطاء لتقوم بالدور ، الذي يمتنع فيه هذا الجيش عن القيام به لاعتبارات تتصل بمكانة دولة الاحتلال والمسؤوليات المترتبة على احتلالها وفقا للقوانين والاعراف الدولية .


وتابع قائلا : إن انفلات منظمات الارهاب اليهودي لم يعد ظاهرة عابرة ، بل تحول الى ممارسة يومية منظمة ترعاها الحكومة ولا تجد التشجيع والدعم من النازيين الجدد في اسرائيل أمثال سموتريتش وبن غفير وغوفشتاين وداغان فقط ، بل ومن قيادات في حزب الليكود كوزير الطاقة عن حزب الليكود يسرائيل كاتس ، الذي كشف عن الوجه الحقيقي للحكومة وسياستها عندما أعلن خارج كل الحسابات السياسية بأن أعمال الشغب والتخريب التي وقعت في الضفة الغربية على ايدي المستوطنين ليست عملا ارهابيا .

وجدد تيسير خالد دعوته للحكومة الفلسطينية تكليف الأجهزة الأمنية والعسكرية الفلسطينية توفير شيء من الحماية للمواطنين الفلسطينيين وعدم الرهان على حماية خارجية لن تأت ابدا بفعل سياسة الادارات الأميركية ونفاق الدول الغربية وازدواجية معاييرها ، ودعوته كذلك القوى السياسية والهيئات والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني الى تحمل مسؤولياتها والتداعي لعقد مؤتمر وطني يبحث في تشكيل لجان الحماية الذاتية والحراسة في بلدات وقرى الريف الفلسطيني الأكثر عرضة لاعتداءات المستوطنين وردع هؤلاء الغزاة والتصدي لممارساتهم الارهابية قبل ان تستفحل هذه الظواهر وتتحول الى ممارسة يومية وعمل منظم يقوده النازيون الجدد في اسرائيل .

نداء الوطن - كتب بكر ابو بكر

بكر أبوبكر

الصديقُ من صدّقك لا من صَدّقك، والرفيقُ قبل الطريق، والصديقُ هو معنى القُرب لك نفسيًا وعقليًا وفي المشاعر والاهتمامات المتبادلة، والصديقُ نطاقُ حماية لك حين وقوع الأزمات، فهو موجود عندما تحتاجه ويعطيك الدعم والقوة والبِشر والأمل.

الصديقُ يمنحك المحبةَ والتعاطف بلا أي مقابل مادي أبدًا، وهو القادرُ على التفهم والتسامح والصفح والمغفرة.

الصديق قادرٌ على أن يسحبك من مساحة التذمر أو الشكوى أو الشعور بالظلم أو المصيبة أوالألم الفظيع الى مساحة الاعتدال ثم التفاؤل أو الإيجابية والإقبال، الصديقُ لا يمنع بل يمنحك الأمل بالتقدم ويمنحك الشعور بالقوة ومعها شعورٌ غامر منك ومنه بالاحتضان و بالراحة.

في الصداقة صِدقٌ متبادل، وثقةٌ تراكمت عبر السنين كالجبال، وفيها انفتاح وصراحة، وفيها لذةٌ وراحة ومن العناء استراحة.

في الصداقة أبوابٌ مشرعة لا تُقفل، ونوافذ حين انغلاق الأبواب لسبب أو آخر، تظل مفتوحة.

والمرءُ كما قال سيد الخلق (على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل/يصادق)، فيُحسن التخيّر ويُحسن الظن، ويقدّم ليلقى في معادلة المساهمات والعائدات في منطقة المصداقية والثقة التبادلية.

في الصداقة عواطفٌ لطيفة نبيلة جميلة تتدفق بسلاسة الجداول الرقراقة، ومشاعرٌ أصيلة خالصة نقية لم تلوثها تقلبات الحياة ووعثاء السفر عبر الزمن أو المكان، أومستوى العِلم أوالغِنى أو الوجاهة أ، كما لم يلوثها اختلاف المركز، أو الموقع أو المنصب بين الأصدقاء فهي تشتمل على خلاصة مشاعر الصدق وأصل الثقة واستدامتها.

يقول كُثير عزة: وَلَيسَ خَليلي بِالمَلولِ وَلا الَّذي* إِذا غبتُ عَنهُ باعَني بِخَليلِ

وَلَكِن خَليلي مَن يَدومُ وِصالُهُ*وَيَحفَظُ سِرّي عِندَ كُلِّ دَخيلِ

في الصداقة عقولٌ تتجاذب الأفكار وتتمازج في ذات البوتقة الحاضنة. وفي الصداقة حاجة اجتماعية وحاجة نفسية للمشاركة وللتنفيس (والحكي) وأيضًا للشعور بالقرب والألفة، وهدأة النفس.

يمكن استثمار الصداقات في بناء الأفكار الموحدة أو المتقاربة أو الانتماءات المشتركة، ومنها بالانتماء للفكرة أو القضية أو التنظيم المجتمعي أو الرياضي أو الثقافي أو الفني وبالطبع منه السياسي. أو سوى ذلك من اتجاهات وحاجات ورغبات وتفضيلات.

أنا لا أؤمن أن الصديق هو مستودع الأسرار كما يقولون، أقصد كل الأسرار، وإن كنت أؤمن بالانفتاح مع الأصدقاء، فالسرُ المكينُ الذي تداوله قد يؤذي الصديق نفسه يجب ألا يُذكر له أولغيره بتاتاً.

الصديقُ الملول ليس بصديق والصديق دائم الجفاء ليس بصديق، والمتكلّف ليس بصديق، والكذّاب والحرباء الذي يتلون في ودّه ليس بصديق أيَضًا كما قال الإمام الشافعي

إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً*فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا

ويقول السياسي والشاعر محمود سامي البارودي أن الصديق هو الذي له من الصفات الجميلة الكثير، فهو معك دومًا في الهمّ وحين تغيّر صروف الدهر، ويرعاك في القرب والبعد ويظل خيرُه متصلًا، وما هو بذاك الحاقد أبدًا، فالصديق لا يتخابث ولا يحقد ولا يذم ولا يخذل ولا يكذب.

أنت مع الصديق تفهم الحدود، وقد تكونوا استدليتم عليها مع طول المعاشرة والمجالسة والصحبة، وتفهم معنى المساحات غير المتقاطعة، فإن تقاطعتم بمساحة أو أكثر وهذا مهم حيث تجد فيها التوجهات أوالاهتمامات المشتركة، أو التوجهات المتقاربة فإن لكل منكما مساحات أخرى هي خاصة بكل منكما. فلا تكن لحوحًا ولا تكن متطلبًا هنا، ولا تزعج الآخر باختراق مساحته الخاصة (المقصود تلك بينه وبين نفسه والتي يراها حصنه الشخصي) أبدًا.

الصديقُ يقبلك على ما أنت فيه، (بعجرك وبجرك كما يقول المثل الشعبي) حتى إن اختلفتم بالأفكار والرؤى أحيانًا. فإن كنت مخطئًا يحاول أن يفهمك، ويتفكر من وجهة نظرك. أو يصدقك القول والنصح ولكن بلا ضغط أو قسر أو قسوة وجفاء.

قال جبران عن الصديق: (صديقُك هو كفايةُ حاجاتِك، فهو حقلُك الذي تزرعُه بالمحبّة وتحصدُه بالشكر، هو مائدتُك وموقدُك، لأنّك تأتي إليه جائعًا، وتسعى وراءه مستدفئًا…).

إن كنت تتقدم على صديقك في أي مساحة (أو العكس) طلَب هو من الله لك المزيد من التقدم والتطور، فلم يحسد أو ينظر لك بعين الشرّ بتاتًا، دون أن يشعر بالغيرة أوالحسد أوالنقصان.

الصديق ثابتٌ بلون التراب، لا يتلّون لأن المتلوّن عنوانه المصلحة الذاتية ومدخله قلبك حتى انتفاء المصلحة، فإن انقَضَت نكَصَ على عقبيه (ولا خير في ودّ إمرء متلون إذا الريحُ مالت مال حيث تميل).

يقول ابن المقفع عن الصديق في رائعته الدرة اليتيمة: "أن الصديق ليس بينك وبينه قاضٍ؛ فإنما حُكمه رضاه." ما أجملها من عبارة حكيم، حيث حُكم الصديق رضاهُ عنك.

ويقول لا فض فوه: "وَطِّنْ نَفْسَك على أنه لا سبيل لك إلى قطيعة أخيك، وإن ظهر لك منه ما تكره؛...أنه عرضك ومروءتك؛ فإنما مروءة الرجل إخوانُهُ وأخدانه؛ فإن عثر الناس على أنك قطعت رجلًا من إخوانك، وإن كُنتَ مُعْذِرًا نزل ذلك عند أكثرهم بمنزلة الخيانة للإخاء والملال، وإن أنتَ صَبَرْت مع ذلك على مُقَارَّته على غير الرضا، عاد ذَلكَ إلى العَيْبِ والنَّقيصَةِ، فالاتئادَ الاتئادَ والتثبتَ التثبتَ."

في الصديق تجدُ المسرّة والبهجة والسعادة حيث تحسّ بقربه أن الأحمال قد زالت رغم ثقلها المادي أو النفسي الكبير.

في القرب من الصديق شعور أصيل بالمشاركة ما هو نقيض الشعور بالوحدة أو العزلة أوالاغتراب، فأفكاري الخاصة –وربما الخاصة جدًا- لا امتلكها لوحدي ولا أبثها عبرالشابكة (فقط) ويضعون لي عليها الاعجابات والمشاركات والأشكال التعبيرية تحفيزًا للسعادة الوقتية، وإنما أتشاركها بالعالم الواقعي، وليس الافتراضي مع الصديق الأنيس، والجليس النديم المجاور لي. إنه بكل بساطة موجود. الصديق موجود فيزيائيًا، وبمساحة أفكاري وفي قلبي حيث له الاعتبار.

لا يمكن النظر الى ما تسمى (الصداقات) على الشابكة (انترنت) أنها صداقة حقيقية أبدًا، ولكنها قد تكون مقدمة لها، لأن الصديق (الحقيقي) يزورك بالبيت، أو في مكان العمل، أو مكان التواجد المشترك، أو بالمكان المتفق عليه بينكما أيّ كان بالواقع/فيزيائيًا.

تنشأ الصداقات منذ الصغر في الحيّ (الحارة) والمدرسة، والجماعة (المنظمة، الفريق، النادي..) وفي الجامعة والكلية، وتنشأ في أطر العطاء التطوعي الثقافي أو الفكري أو الفني أو الوطني، أو الأدبي أو الرياضي.... وفي المؤسسات، كما في أطر النضال الثوري وفي المعتقلات، وحيث نتشارك الأعمال والوظائف والمهمات والإنجازات التي نقوم بها معًا.

الصديق يحضنك ويربتُ على كتفك تمامًا كالحبيب، ويبتسم بوجهك ما لا يمكن أن تحصل عليه عبر الشابكة (انترنت) حتى بالمحادثة بالصوت والصورة، فتدفق المشاعر ووصولها نقية طليَة غنيّة إليك لا يتم إلا باللقاء المباشر وتقارب الأجساد والأنفاس وبلقاء الأرواح التي تحفّ بكم حين اللقاء ما يظهر في قسمات الوجوه وانبساطها أو تغضنها. وكما قال الكاتب الروسي الشهير دوستويفسكي عندما اعتبر تجلّي الروح على صفحة الوجه هو المغنّم، ما لا تحققه المراسلة عبر البريد العادي آنذاك، وذلك قبل سنين طويلة من العالم الافتراضي.

أنت لا تحكم على صديقك حتى لو أخطأ لمرة ضدك، فإن اعتبرته صديق وهذا مكتسب من طول العشرة فعليك التماس العذر له، تفهمه، مراجعته، سؤاله، مسامحته، وكيف لا تفعل ذلك وهو الملجأ والمغنم.

إن الصديق شريك الذكريات الطويلة، وهو انعكاس ذاتك أو جزء منها. وهو الذي تستمع وتشعر بحلاوة رفقته دومًا ويشعرك بالراحة والسعادة دون تكلف.

في حالة أخرى ربما أعتقد بصحة وجودها هي إمكانية أن تتشارك مع صديق ما (عرفته فيزيائيا والتقيتُه) في مساحة ثالثة ليست الفيزيائية/على أرض الواقع، وليست الافتراضية الرقمية وإنما في مساحة الأرواح الهائمة (الأرواحُ جنود مجندة...) وهذا شكل عجيب وجميل يمكنه أن يقطع المسافات الكثيرة بسرعة البرق! لكنه بالحقيقة موجود وهو ما يطلق عليه بديننا الحنيف الحبُ بالله أو الصداقة بالله، أوما قد يفهمه الصوفيون بنقاء الفهم لمعنى الأرواح المتقابلة.

في العلاقة الروحية بينك والخالق، وبينك وذاتك حوار ذاتي متصل، وتفكّر وتأمل صامت متواصل مثابر لا ينقطع، وفيه جهادٌ ونضالٌ وصراع داخلي، وفيه تزكية للنفس كما يقول علماء المسلمين، فالنفس الزكية هي الطاهرة وهي التي (قد أفلح من زكّاها) بنص الآية الكريمة، أي طهّرها إثر خوضه نضاله وصراعه الداخلي وانتصر فاستحق الفلاح.

إن في هذا جهاد داخلي عميق، وحين تحقق الفوز فيه تعكسه خارجيًا بالجهاد الخارجي بأن تشاركه مع المقربين من الأحباب والأصدقاء.

أن أسوا البلاد هو البلد الذي لا يكون لك فيه صديق، كما ان أسوا ما تكتسبه كانسان هو ما يصِمك ويعيبك ويشينك من أفعال أو أقوال شريرة أو مؤذية أو وفق نص بيت المتنبي شاغل الدنيا والناس:

شرُّ البلادِ مكانٌ لا صديقَ بهِ*وشرُّ ما يَكسِبُ الإنسانُ ما يَصِمُ.
في العلاقات والاتصالات الانسانية الحقيقية نجد نقاط ثلاثة بارزة هي تبادلية: الاحترام والاهتمام وحُسن الاستماع، وهي ذات أهمية أكبر بالصداقة، فمتى فُقد الاحترام ضاعت الثقة، ومتى فقِد الإصغاء انتهت الصداقة، وبلا اهتمام متبادل لا صداقة أصلًا.

 

 

ناقش عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح)، مفوض التعبئة والتنظيم في غزة أحمد حلس، مع وزير العمل نصري أبو جيش عدة قضايا هامة تخص العمل والعمال والتشغيل والعمل التعاوني، والحوار حول الضمان الاجتماعي.

جاء ذلك خلال استقبال حلس للوزير أبو جيش والوفد المرافق له والذي ضم كل من رئيس هيئة العمل التعاوني بلال ذوابة، ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في غزة ونائب الأمين العام للاتحاد راسم البياري، ضمن زيارة وزير العمل للقطاع.

واستعرض أبو جيش منهجية عمل الوزارة في التخفيف عن كاهل العمال في قطاع غزة، من الأزمات الاقتصادية التي يواجهونها، مؤكداً أن الحكومة تعمل وبشكل حثيث على التخفيف من الأعباء والمشاكل التي تواجه سكان غزة بسبب الحصار، وتوجيه كافة وسائل الدعم للشباب الفلسطيني.

بدوره، رحب حلس بزيارة وزير العمل والوفد المرافق له، وأثنى على الجولة وأهدافها والتي من شأنها التخفيف ودعم صمود المواطنين في غزة، واتفقا على تنسيق الجهود والتعاون لتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين في قطاع غزة.

 

أعلنت وزارة المالية برام الله، صرف رواتب الموظفين العموميين عن شهر حزيران الجاري، يوم غد الاثنين، بنسبة 85%، وبحد أدنى 2000 شيقل.

 

‎وأكدت وزارة المالية في بيان صحفي اليوم الأحد، أن بقية المستحقات هي ذمة لصالح الموظفين، وسيتم صرفها عندما تسمح الإمكانيات المالية بذلك.

 

 

الاحتلال الإسرائيلي الخطر الحقيقي على الشرق الأوسط

بقلم : سري  القدوة

الاحد 25 حزيران / يونيو 2023.

 

حكومة الاحتلال تواصل تحديها لإرادة السلام الدولية والإقليمية واستهتارها بجميع صيغ الإدانات الدولية للاستيطان وانه قد حان الوقت لمسائلتها ولكي يفهم العالم أن الأمن والسلام لا يمكن تحقيقهما من خلال الحديث عنه فقط وانه بات من الضروري اتخاذ بعض القرارات الحقيقية وإعطاء فرصة لتحقيق التقدم لصناعة السلام الحقيقي في الشرق الاوسط بدلا من ممارسة القمع الاسرائيلي وتصعيد الانتهاكات المنافية لحقوق الانسان والقرارات الدولية .

 

حكومة الاحتلال تتحمل نتائج ممارساتها الخطيرة والتي تدمر من خلالها كل الجهود الدولية المتاحة لإعادة بناء الثقة وإيجاد خارطة طريق جديد لتمهيد الانطلاق قدما نحو اعادة احياء عملية السلام وإنها تصر على ممارسة التصعيد الإستيطاني الخطير، والتي تعتبره استكمالا لمخططات التهويد الإسرائيلية لأرض دولة فلسطين، التي تقوم على أساس تهويد ما يزيد عن 60% من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، وتحويل التجمعات السكانية الفلسطينية إلي كانتونات معزولة بعضها عن بعض، في محيط من المستوطنات والمستوطنين المتطرفين، وبالتالي إحكام السيطرة الإحتلالية على تلك التجمعات والتحكم بحركة المواطنين منها وإليها، من خلال بوابات حديدية وأبراج عسكرية تحولها إلي سجون حقيقية، الأمر الذي يكرس بوضوح وعلى مرآى ومسمع من العالم نظام الفصل والتمييز العنصري في أرض دولة فلسطين .

 

الحملة الاستيطانية غير المسبوقة من قبل حكومة الاحتلال والتي تتزامن مع اعتداءات المستوطنين اليومية على المسجد الأقصى والسماح للمستوطنين باقتحامه وكذلك هدم المنازل وحرقها ومصادرة الأراضي والتضييق على الشعب الفلسطيني حيث بات على العالم والمؤسسات الدولية اهمية المبادرة بالعمل لإيقاف عملية تدمير "السلام" وإنقاذ وخيار الدولتين والتوجه نحو محاسبة دولة الاحتلال على ذلك كون ما تقوم به إسرائيل يدمر عملية السلام .

 

حكومة نتنياهو المتطرفة تواصل تغولها الإستيطاني في أرض دولة فلسطين وتصعد من هجمتها الاستيطانية التهويدية في الضفة الغربية المحتلة عامة وفي مدينة القدس ومحيطها بشكل خاص، في مسعى منها لقطع أي تواصل بين المدينة المقدسة ومحيطها الفلسطيني، ولربط التجمعات الاستيطانية بعضها ببعض على حساب أرض دولة فلسطين، ضاربة بعرض الحائط جميع الإدانات الدولية للإستيطان، ومستهترة بكل الصيغ السياسية الأممية التي تحذر من مخاطر الإستيطان على حل الدولتين وعلى فرص السلام في منطقة الشرق الاوسط لتشكل الخطر الحقيقي على المنطقها كلها .

 

الصمت الدولي على تلك الخروقات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وتكرار مواقف الإدانات اللفظية التي تصدر عن عدد من الدول والمجتمع الدولي، إزاء الخطر الإستيطاني الذي يلتهم يوميا فرص السلام وحل الدولتين، خاصةً وأن الحكومة الإسرائيلية باتت تتعايش مع تلك الصيغ، التي لا تؤثر على العلاقات السياسية والدبلوماسية الثنائية مع دولة الإحتلال .

 

بات من المهم ان يعمل المجتمع الدولي على وقف سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع قضايا المنطقة، وضرورة قيام مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته في مواجهة هذه الجريمة الكبرى التي تهدد الأمن والاستقرار والسلم الدوليين وتقوض حل الدولتين، وتستهتر بإرادة السلام الدولية .

 

حكومة التطرف الاسرائيلية تعمل على مواصل الانتهاكات وتصعد من عدوانها بالأراضي الفلسطينية المحتلة وتسعى لضرب المشروع الوطني الفلسطيني والسلطة الفلسطينية وما تبقى من الأراضي الفلسطينية وتقسيم الفلسطينيين، وأن الشعب الفلسطيني وصل لأعلى مراحل الوعي السياسي ما يمكنه من الصمود والانتصار ومواصلة نضاله المشروع لتحقيق طموحاته وإقامة دولته والحفاظ على اراضيه .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نداء الوطن - حركة فتح

 

أدانت حركة فتح - مفوضية الاتحادات والنقابات العمالية آلية تعامل وزارة العمل ووزارة التنمية الاجتماعية تجاه عمال قطاع غزة الذين دفعوا وما زالوا يدفعون الفواتير الأعلى في كافة المحطات التاريخية.

 

وأكدت المفوضية في بيان وصل "نداء الوطن" ، رفضها لسياسات واجراءات الحكومة ووزاراتها المختلفة تجاه قضايا وملفات غزة بشكل عام والطبقة العاملة بشكل خاص تحت ذرائع وحجج واهية.

 

وشددت المفوضية على أن هذه السياسات والاجراءات التي تتبعها الحكومة تجاه غزة من شأنها أن تسهم في إطالة أمد الانقسام.

 

وأضافت المفوضية ان كل الاتصالات التي أُجريت من اجل احتواء الموقف وتصويب كل المسارات الخاطئة لم تجد آذاناً صاغية ، الامر الذي ستتحمل فيه الحكومة المسئولية عن تداعيات هذه الازمة.

 

ولفتت المفوضية بأن وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية أخذتا الكشوفات الخاصة بالمساعدات من قبل وزارة التنمية الاجتماعية والعمل وصندوق التشغيل بغزة وتجاهلت عمداً الاطر النقابية المختصة و الطبقة العاملة التي تستحق.

 

ودعت المفوضية إلى ضرورة وسرعة تصويب ومعالجة كل القضايا المتعلقة بالمحافظات الجنوبية ورفع المظالم واسترداد كافة الحقوق التي غُيبت طوال ستة عشر عاماً من عمر هذا الانقسام .

نداء الوطن -

بقلم: تمارا حداد.
على مدى التاريخ البشري ابتكرت الشعوب المُضطهدة أساليب بُغية تحقيق مآربها وانتزاع مصيرها من القوى المُحتلة، والشعب الفلسطيني لم يكن أقل حظاً في مسيرته النضالية إذ مر تاريخه من المُنعطفات الرئيسية التي تعتبر شواهد في محطات الكفاح الفلسطيني حيث كان أبرزها انتفاضة الحجارة التي استطاعت أن تُحقق نتائج باتت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق مشروع الدولة لولا التآمر الدولي والتشرذم الفلسطيني الذي أنهك المشروع.
حيث أن القضية الفلسطينية دخلت بتفجير الانتفاضة مرحلة الإبداع الفلسطيني كعملاً سياسياً ساخناً في إطار حركة جماهيرية واسعة النطاق ذات طابعاً تنظيمياً وتأطيري للوصول لأهداف مُتعددة ذات أبعاد استراتيجية تتجاوز المطالب الإدارية والمعيشية وتفرض مطالب سياسية، انتهت الانتفاضة وبدأ الشعب الفلسطيني باختراع أساليب أخرى إما عبر المقاومة سواء بعمليات فردية أو مُنظمة لمواجهة المُحتل أو أساليب سياسية دبلوماسية قانونية، ولكن بعد مرور السنين تحولت القضية من مطلب سياسي إلى مُعاشي بحكم الأمر الواقع من قبل الاحتلال الذي أنهك المشروع ولم يبقى أي أمل لإقامة دولة فلسطينية مترابطة الجُغرافيا والديمُغرافيا وهذا إشارة إلى عدم توافق الأدوات من قبل الفصائل بمشروع وطني مُحدد نتيجة الانقسام السياسي بين أطراف النزاع (الفلسطيني_الفلسطيني).
لم يعد هناك خيارات لإنقاذ الموقف إلا بتعزيز وسيلة تشابه الانتفاضة الشمولية قبل حدوث العملية العسكرية الشاملة من قبل الاحتلال كونها مسألة وقت بالنسبة له فهي في الأجندة الروحية الحالية، لكن وجود التهديدات المُختلفة يريد الاحتلال حاليا تحييد كل تهديد على حِدة حتى يتسنى الوقت المُناسب لشن عملية عسكرية شاملة هدفها إنهاء الكينونة الفلسطينية تماماً وهذا أيضاً مسألة وقت ما بين خمس لعشر سنوات وقد يكون أقل من ذلك بسبب التشرذم (الفلسطيني-الفلسطيني) وتغليب المُحاصصة والمُغالبة على المصلحة العامة وأمام غياب واضح من قبل المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال بإيجاد حل عادل للقضية رغم اليقين أن من بنى القاعدة الصهيونية لن يقف إلى جانب الواقع الفلسطيني.
إن المبدأ العام لتحقيق نتائج إيجابية لا بد من مقومات نضالية لبلوغ الأهداف العليا من بينها استخدام كافة أساليب المقاومة طويلة الأمد والوحدة الوطنية جماهيرياً وتنظيمياً لإنقاذ ما يمكن انقاذه بعد تحويل مشاريع الاستيطان بيد سموتريتش المسؤول عن الإدارة المدنية وهذا يعني الضفة الغربية "يهودا والسامرا" والتي تُعتبر أهم من تل أبيب حسب العقيدة الدينية التي تُؤمن بلا تنازل عن الضفة الغربية والقدس فهما في صلب المشروع الديني التوراتي ويؤمنون بقيام حرب شاملة لقيام السيد المسيح فحسب ايمانهم هو من سيخلصهم من العرب والفلسطينيين.
ما يحدث من إبداع وبسالة الأفراد الفلسطينيين في مقاومة المحتل رغم ضعف الإمكانيات ليس الهدف منه استمرار دوامة العنف في المنطقة بل لإيجاد حلول سياسية للقضية وردات فعل طبيعية لما يقوم به الاحتلال من جرائم إبادة حرب واقتحاماته المستمرة لمناطق الضفة الغربية لإنهاء الحالة النضالية وتعزيز مشاريعهم بالقوة العسكرية وفرض واقع بأن يستسلم الشعب الفلسطيني وان يقبل بثلاث خيارات طرحها سموتريتش وهي إما العيش بسلام وكعبيد من الدرجة الثانية تحت اطار دولة الاحتلال واما الهجرة واما الموت وهذا ما يريد تعزيزه المحتل امام غياب واقع وطني موحد فصائلياً وتنظيمياً رغم وحدة الميدان في ميادين المواجهة والصدام مع المستوطنين الذين يعربدون بحماية ودعم الاحتلال في مناطق الضفة الغربية .
لذا ليس غريباً أن يُبدع الشعب لتحطيم القيود وافشال مؤامرات التصفية والاجهاض مرسخين قيم نضالية حضارية مكفولة في القانون الدولي، ما يحتاجه الشعب الفلسطيني تشكيل كيان معنوي وسياسي وكفاحي جماهيري في كل بقاع الجغرافيا الفلسطيني مستمراً لتحقيق هدف الخلاص والاصرار على الحياة والحرية والكرامة والاستقلال الوطني عبر انتفاضة مرهونة بتحقيق أهداف وما يساعد ذلك استحالة احباط الجماهير الفلسطينية مهما طال امد الصراع (الفلسطيني_الاسرائيلي) وامام استحالة تصفية القضية سياسياً وامام استحالة الحسم العسكري وقلع جذور المقاومة مهما ضعفت إلا أنها تُعاد لتنهض أمام مظلومية ما يحدث في الواقع الفلسطيني.
الواقع الحالي يتطلب مزيداً من الجرأة والشجاعة السياسية للقيام بخطوات جوهرية لبناء رؤية وطنية لتثبيت المواطن الفلسطيني مُتجاوزاً الخلافات الفصائلية على الساحة ادراكاً منه لأهمية الحفاظ على وحدة الجماهير لانهم الأساس للثورة بكل تشكيلاتهم وتعزيز الغطاء السياسي لاهداف ثورة تخدم الاهداف الوطنية اضافة الى تأمين حماية دولية وفق القوانين والاعراف الدولية للجماهير الفلسطينية نتيجة الضرر والقمع من الاحتلال وخلق جبهة واسعة من العلاقات مع المؤسسات الدولية للتضامن مع اي واقع جديد يُعزز ثورة شعب، فقرار المواجهة وارادة الصمود وممارسات الشعب بالامكانيات المتوفرة خير ألف مرة من سياسة الرهان على العامل الزمني والتستر والاختفاء وراء شعار التوازن الاستراتيجي محدثة انقلاباً في فهم معادلة التوازن في الصراع مع الاحتلال واسقاط مفاهيم بان الشعب الفلسطيني لن يتحرر طالما لا يملك الطائرات تفوق طائرات العدو عدداً ونوعاً ودبابات تفوق دباباتهم فالمعارك لا تقاس بهذا المنظور اذا كان هناك ارادة وطنية سياسية فعلية موحدة على ارض الواقع وامتلاك القرار بقيادة وطنية كون الرهان على عامل الزمن لا يمكن ان يكون ضمن أحادي الجانب فعامل الزمن الآن في صف الاحتلال وليس القضية الفلسطينية ضمن منظور التوازن الاستراتيجي فالاحتلال قائم في جل تفكيره على الاهتمام الاستراتيجي ضمن عامل الزمن والتفكير لابعد الحدود.
أمام فهم الشعب هذه الحقيقة لابد من مواصلة طريق النضال بكل الوسائل لعدم ادخال الصراع في حالة جمود بانتظار معجزة اقليمية او دولية بعد التفكير بمصالحهم دون النظر الى القضية الفلسطينية بانها مفتاح السلام في المنطقة، ان فعالية اي جهد فلسطيني له تأثير اكبر من الرهان على مجتمع دولي لانه هو الوحيد الذي يُقلق المحتل ويُوقع خسائر في اوساطه.
ان انتفاضة جديدة ولو برؤية مختلفة عن انتفاضة الحجارة بمثابة العنصر الحاسم الذي يفك رهان الانتظار كونها تُحقق الردع وتخلق حالة من الانهيار النفسي والمعنوي للمُحتل وتُزعزع النظريات الامنية وتنقل المعركة الى داخله وتُجبره لتحقيق اهداف سياسية من خلال التميز الفلسطيني والاعتماد على جماهير الشعب وطاقاته والمقدرة على المبادرة والاعتماد على الذات الفلسطينية عبر تراكم الفعاليات الوطنية في الوطن المحتل وتعميق الانتماء الوطني وتنمية الوعي السياسي وبلورة وزيادة الالتفاف الجماهيري حول البرامج الوطنية بعد تصويبها سواء على مستوى منظمة التحرير وانتخاب قيادة بشكل ديمقراطي لاختيار قادة تُحقق لهم الاهداف دون التذرع بذرائع واهية بعدم جدوى العملية الديمقراطية فهي على الاقل تُعيد التواصل ديمغرافياً بين القطاع والضفة والبدء في انقاذ ما يمكن انقاذه عبر تصويب مشروع وطني لمؤسسات وطنية بحاجة الى تجديد.

نداء الوطن -

 

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن
1
التَّحَوُّلاتُ الفِكرية في العلاقات الاجتماعية لَيْسَتْ انعكاسًا سَاذَجًا لحركة الأفراد في تفاصيل الحياة اليومية، وإنَّما هي تَحَوُّلات ناتجة عن التَّحليل النَّقْدِي لِجُذُور المُجتمع في أعماقِ الوَعْي التاريخي ، وتعقيداتِ النَّسَق الحضاري . والتحليلُ النَّقْدِي هو الضَّمَانةُ الأكيدة لحفظِ كِيَان المُجتمع مِن الفَوْضَى ، وحمايةِ كَينونة التاريخ مِن التَّشَظِّي ، لأنَّ مَفهومَ التحليل قائمٌ على تفكيكِ الفِكْر إلى عوامل أوَّلِيَّة ، وإعادتِه إلى أنويته الداخلية ، ومفهوم النَّقْد قائمٌ على كَشْف الثَّغَرَات في جُذورِ المُجتمع المَخْفِيَّة ، وكِيَانِه الظاهري . والارتباطُ العُضْوِي بَين التحليلِ النَّقْدِي والتَّحَوُّلاتِ الفِكرية يُمثِّل مَنظورًا وُجوديًّا لشخصيةِ الفرد وهُوِيَّةِ المُجتمع ، وكيفيةِ رَبْطِهما معًا في مركزيةِ الذات ، والانطلاقِ مِنها نَحْوَ سُلطة المعرفة المُهَيْمِنَة على العلاقات الاجتماعية . وإذا كانت سُلطةُ المعرفة تُولِّد آلِيَّاتٍ لُغَوية لمساعدة العَقْل الجَمْعي على التَّحَكُّم بعناصر الواقع المُعَاش ، فإنَّ العلاقات الاجتماعية تُطوِّر أدواتٍ فِكرية لتحقيق المصالح الذاتيَّة والجَمَاعِيَّة كَمًّا وكَيْفًا ، مِمَّا يُساهِم في إعادةِ صِياغة طبيعة الفرد في مَسَارِه الحياتي معنويًّا وماديًّا ، وإعادةِ تشكيل البناء الاجتماعي في الواقع المُتَغَيِّر ثقافيًّا ورمزيًّا .
2
لا يُمكِن اختزالُ التَّحَوُّلات الفِكرية في قوالب جاهزة ، وأنماطٍ مُعَدَّة مُسْبَقًا ، ولا يُمكِن السَّيطرة عليها بِدِقَّة ، أو التَّنَبُّؤ بِمَدَاها وتأثيرِها، لأن هذه التَّحَوُّلات مِثْل الانفجاراتِ اللغوية في الوَعْيِ التاريخي للحضارة ، والمَنظورِ الثقافي للمُجتمع . وإذا كانَ الفِكْرُ يَستمد شرعيته مِن قُدرته على تَوليد المفاهيم مِن الواقع المُعَاش ، فإنَّ اللغةَ تَستمد مَاهِيَّتَهَا مِن قُدرتها على تَفجير الطاقة الرمزية الحاملةِ للألفاظ والمَعَاني. وهُوِيَّةُ الفِكْرِ وكَينونةُ اللغةِ تُعيدان تأويلَ تفاصيلِ الحياة اليومية التي يُهيمِن عليها الاغترابُ ، بِحيث تُصبح هذه التفاصيلُ قُوَّةً دافعةً للتجاربِ الشخصية التي تُشير إلى أحلامِ الفَرْدِ المَكبوتة وذِكرياته الكامنة ، ورافعةً للوُجودِ الثقافي في الهياكل الاجتماعية المَنْسِيَّة . وَبِدُون تحليلِ العناصرِ المَكبوتةِ والكامنةِ والمَنْسِيَّةِ في أعماقِ الفردِ والمُجتمعِ ، لَن يَكُون هُناك تأويل لُغَوي حقيقي لإفرازات سُلطةِ المعرفة في القِيَمِ الاستهلاكية والمَعَاييرِ الأخلاقية ، لأنَّ التأويلَ قائمٌ على الرُّمُوز ، والرُّمُوز لا تُوجَد على السَّطْحِ ، فهي حاملةٌ للهُوِيَّاتِ المركزية والمَاهِيَّاتِ الأساسيَّة ، لذلك تَستقر الرُّمُوزُ في أعماق الوجود الإنساني الفَرْدي والجَمَاعي ، وهي بِحَاجَة إلى تنقيبٍ مُستمر ، وتَوظيفٍ دائم في النَّزعة الإنسانية المُتَحَكِّمَة بأبعاد البناء الاجتماعي باطنيًّا وظاهريًّا .
3
التَّحَوُّلاتُ الفِكريةُ هي سِلْسِلَةٌ مِن التأويلات الرمزية اللغوية لِبُنيةِ الواقع، والفاعليَّةِ اللغوية، والسُّلوكِ اليَومي، ومَسَارَاتٌ حياتيةٌ تَجْمَع بَين الفِعْلِ الاجتماعي والعَقْلِ الجَمْعي ، اللذَيْن يُسيطِران على شخصية الفرد الإنسانية، ويَتَحَكَّمَان بتأثيراتِ سُلطةِ المُجتمع على مَصادرِ المعرفة . وإذا كانَ الهدفُ مِن الفِعْلِ الاجتماعي هو إعادةَ صِناعة الذات ، وتحليلَ الوَعْي التاريخي المُتمركز حَوْلَهَا ، فإنَّ مُهِمَّةَ العَقْلِ الجَمْعي هي إعادةُ الفردِ مِن الغِيَابِ في الأنظمة الاستهلاكية الماديَّة ، إلى الحُضُورِ في الأنساق الإنسانيَّة المُبدِعة ، وإعادةُ العلاقاتِ الاجتماعية مِن الاغترابِ في الإدراكِ الوَهْمِي القائم على المَشَاعِر المِيكانيكية ، إلى الطاقةِ الرمزية اللغوية القائمة على العقلانية، التي تَنقُل التَّكوينَ الثقافي للفردِ مِن البُنى المُجَرَّدة الهُلامية إلى الواقع، مِن أجل تغييره إلى الأفضل .
4
الواقعُ المُؤلِمُ أفضلُ مِن الوَهْمِ اللذيذ ، لأنَّ الألمَ يَكشِف مواطنَ الخَلَلِ ، ويُجبِر الفردَ على البحث عَن علاج مِن أجل التَّخَلُّصِ مِن المُعَاناة ، والشُّعُورِ بالرَّاحَة . وكذلك مُواجَهة الأحداث اليومية الصادمة أفضل مِن الهُرُوبِ مِنها ، لأنَّه مُواجهتها تَكشِف التَّحَوُّلاتِ الفِكرية في العلاقات الاجتماعية ، وتُظهِر أهميةَ الغَوْصِ في أعماق الوَعْي التاريخي مِن أجل تجذيرِ شخصية الفرد في الظواهر الثقافية كِيَانًا وكَينونةً ، وترسيخِ هُوِيَّة المُجتمع في مَنطِق اللغة الرمزي تَصَوُّرًا وتَحَقُّقًا ، مِمَّا يُؤَدِّي إلى تَعَدُّدِ زوايا الرُّؤية للواقعِ اليَومي والوقائعِ التاريخية ، والوُصولِ إلى مَنظور لُغَوي جديد ، يَعتمد على تأويل أحلام الفرد المَكبوتة ضِمْن الانقطاعات المعرفية في التاريخ ، بِوَصْفِه فلسفةً لمركزية الذاتِ في الوُجود ، ومركزيةِ الزمن في الحضارة . وهذه الفلسفةُ لَيْسَتْ نِظَامًا آلِيًّا جامدًا ، وإنَّما هي مَنظومةٌ حاضنةٌ للصِّرَاعات والتناقضات ، ومَفتوحةٌ على كافَّة الاحتمالات والتأويلات . والتاريخُ لَيْسَ مرحلةً زمنيةً مَضَتْ وانقَضَتْ ، أوْ أرشيفًا مُغْلَقًا في مِلَفَّاتِ الغُبار ، إنَّ التاريخ يُولَد باستمرار ، وتُعاد كتابته دائمًا ، ويَتِم تأويلُه بشكل مُتواصل في اللغةِ القادرة على مَنْحِ الحَيَاةِ والحُرِّيةِ للأنساق الثقافية . والتاريخُ هو نظامُ النَّقْدِ الاجتماعيِّ العابرُ للزمانِ والمكانِ ، والعَصِيُّ على التَّجنيس . ووظيفةُ التَّحَوُّلاتِ الفِكرية في العلاقات الاجتماعية تتجلَّى في رَبْطِ شخصية الفرد الإنسانية بِسُلطةِ التاريخ الوُجودية، بحيث تُصبح إنسانيَّةُ الفردِ فلسفةً للتاريخ،ويُصبح وُجُودُ التاريخِ وُجُودًا للإنسانية، يُوجَدان معًا،ويَغيبان معًا ، ولا يُمكِن الفصلُ بَينهما.

الاستعمار الاستيطاني التوسعي في الأرض الفلسطينية

بقلم  : سري  القدوة

السبت 24 حزيران / يونيو 2023.

 

حكومة التطرف الاسرائيلية تستمر في تنفيذ مخططات الضم لأراضي الدولة الفلسطينية وتعمل على تنفيذ مشروع الضم الإسرائيلي وبالتالي هي تكون معنية في تدمير السلطة الفلسطينية وإنهاء فرص السلام وأي حلول تفاوضية لطبيعة الصراع ويستعد اليمين الاسرائيلي المتطرف لدعم مشاريع الاستيطان والاستمرار في ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة ضمن مخطط الضم والأبارتايد (الفصل العنصري) وسيكون بذلك تم القضاء على أي احتمالات لتوصل للسلام العادل والشامل بالمنطقة ويجب أن يكون الاحتلال مستعدا لتحمل مسؤولياته كافة كسلطة احتلال .

 

الاستعمار الاستيطاني التوسعي في الأرض الفلسطينية يتواصل بجميع أشكاله وعمليات التطهير العرقي والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين لن تتوقف كما يحدث في القدس المحتلة والأغوار، ويعد ذلك امعانا متواصلا في تنفيذ عمليات الضم التدريجي لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة .

 

الاستعمار الاستيطاني ينهش الارض الفلسطينية ويطارد مقومات الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج" عبر هدم المنازل وتدمير وتخريب آبار وخطوط المياه، كما حدث مؤخرا في بلدة بني نعيم شرق مدينة الخليل، وحرمان المناطق الفلسطينية المستهدفة من الكهرباء، وتجريف اراضي المواطنين وحرمانهم من مراعيهم وطردهم منها كما يحدث في مناطق مسافر يطا والأغوار، والسيطرة على ينابيع المياه وأسرلتها كما حدث في عين الحلوة في الاغوار الشمالية، ما يؤدي إلى حرمان المواطنين ومواشيهم من هذا المصدر الهام للمياه.

 

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوعز وضمن تحالفات حكومته مع اليمين المتطرف بالمصادقة على بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة القائمة على الاراضي الفلسطينية في سباق مع الزمن ويشرعن عمليات الاستيطان ومصادرة الاراضي وفقا للقوانين الاسرائيلية ضاربين بعرض الحائط كل الجهود الدولية لمساعى السلام بالمنطقة وتم اتخاذ القرار بالبدء الفعلي في اوسع عمليات الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة  وتم منح الصلاحيات لمجلس الإسرائيلي الأعلى للتخطيط والبناء على تنفيذ مخططات الضم، ويعد الاستيطان الإسرائيلي أحد أبرز ملفات الخلاف وتسبب بتوقف أخر مفاوضات للسلام بين منذ العام  2014 .

 

استمرار الصمت الدولي المريب على انتهاكات وجرائم الاحتلال والمستوطنين يرتقي لمستوى التواطؤ مع تلك الجرائم والتغطية عليها وتمريرها دون اية ردود فعل او مواقف تتناسب مع حجم تلك الجرائم، وبات من المهم ان تقوم المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق رسمي لجرائم الاحتلال والمستوطنين لوضع حد لسياسية الاستيطان والتوسع الاستعماري الإسرائيلي .

 

الإصرار على شرعنة التوسع الاستيطاني والضم لراضي فلسطينية واقعة في الضفة الغربية هو محاولة مفضوحة لتدمير اي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة منذ العام 1967 ويناقض بشكل صارخ القانون الدولي والاستمرار في نفس النهج الذي سوف يؤدي الي تدمير خيار الدولتين بالاستيطان والضم والقفز فوق القضية الفلسطينية سيؤدي فقط إلى توسيع دائرة العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء في الشرق الأوسط .

 

وللحقيقة فان كل أشكال التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 لن ينشئ حقا ولن يخلق التزاما، وعلى المجتمع الدولي الاستمرار الضغط على حكومة الاحتلال وضرورة القيام بمسائلة ومحاسبة قادة الارهاب الاسرائيلي الذين يخالفون قرارات الشرعية الدولية.

 

ويجب على القيادة الفلسطينية التحرك والعمل من أجل بناء أكبر ائتلاف دولي للتمسك بالشرعية الدولية والإعداد للمؤتمر الدولي للسلام وتأكيد أن الطريق إلى السلام والازدهار في المنطقة لا يقوم إلا على إنهاء الاحتلال وتفكيك المستوطنات ووضع حد للإرهاب وعنصرية الاحتلال وممارسات جيشه الارهابي بحق الشعب الفلسطيني .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

توج منتخبنا الوطني في الأولمبياد الخاص للعبة كرة القدم، اليوم الجمعة، بالميدالية الذهبية، بفوزه في اللقاء النهائي على منتخب تايلاند، في البطولة العالمية المقامة في العاصمة برلين.

 

وكان المنتخب تأهل إلى المباراة النهائية، بعد فوزه على منتخب الصين الشعبية في الدور نصف النهائي يوم أمس.

 

وتجاوز منتخبنا المرحلة الأولى من البطولة في مجموعة ضمت كلا من: ألمانيا، وجامايكا، وكوريا، ثم لعب أمام الصين تايبيه، ثم سنغافورة، ثم الصين الشعبية، علما ام اللاعب أنس الزوربا كان قد أحرز أول ميدالية ذهبية لفلسطين في لعبة كرة البوتشي.

نداء الوطن - السعودية

 

كشفت تقارير صحفية أن المملكة العربية السعودية قررت الانسحاب من ملف الترشح لاستضافة كأس العالم 2030، الذي يجمعها مع مصر واليونان.

وأكدت صحيفة “ماركا” الإسانية، أن القرار السعودي يعزز الملف الإسباني والبرتغالي والمغربي المشترك بشكل كبير لاستضافة كأس العالم 2030.

وشددت الصحيفة الإسبانية على أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان كان على اتصال في الساعات الأخيرة مع اليونان ومصر لإبلاغهما بالانسحاب، بسبب قوة المشروع الذي يقوده الاتحاد الإسباني جنبا إلى جنب مع البرتغال.

وأشار المصدر نفسه إلى أنه بعد دراسة تفصيلية للإطار الحقيقي للإمكانيات، خلصت السعودية إلى أنه من المستحيل التغلب على ملف إسبانيا والبرتغال والمغرب، بعد إدراك العمل الذي قاموا به بالفعل والميزة التي يتمتعون بها في جميع الجوانب بعد سنوات من العمل الجاد.

يشار إلى أنه حتى الآن لم يتأكد سوى الملف المشترك بين “إسبانيا والمغرب والبرتغال”، وملف ثان مشترك بين “الأرجنتين وتشيلي وأوروغواي”. وباراغواي.

 

 

أعلنت بعثة الحج الفلسطينية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية عن وفاة الحاج المفقود مصباح موسى (77 عاماً)، وذلك بعد العثور عليه في الحرم المكي، عقب اختفاءه منذ الجمعة الماضي

وأوضحت البعثة أن الحاج موسى كان قد ترك الفندق الجمعة الماضية، واختفى عن الأنظار قرابة أسبوع كامل إلى أن تم العثور عليه في الحرم المكي.

وقدمت البعثة الفلسطينية واجب العزاء لذوي الفقيد، داعيةً إلى تسليم أمرهم لله لأن المؤمن عليه أن يصبر ويرضى بقضاء الله عز وجل.

مشيرًة إلى أنها ستقوم بالعمل على إنهاء كافة الاجراءات الخاصة بعملية دفنه في مكة المكرمة.

 

 

أوصى مشاركون في الجلسة الختامية للقاء الحواري المجتمعي حول الضمان الاجتماعي في محافظات غزة، بضرورة البدء الفوري بتطبيق قانون الضمان الاجتماعي، لما له من أهمية في تعزيز الحماية الاجتماعية للعمال، وضمان مستقبل آمن لهم وأسرهم، وتأمينهم من المخاطر.

وأقيمت الجلسة الختامية في غرفة تجارة غزة، حيث التقى فيها وزير العمل نصري أبو جيش، أطراف الإنتاج من النقابات، والاتحادات العمالية والصناعية، والغرف التجارية، وشخصيات عامة، وقيادات المجتمع المدني، وممثلي الاتحادات الوطنية والمؤسسات الأهلية، والوجهاء ورجال الإصلاح، والمؤسسات النسوية والحقوقية.

وتأتي هذه الجلسة استكمالا لجلسات الملتقى الحواري التي يجري في محافظات الوطن كافة، لمناقشة المسودة الصفرية لقانون الضمان الاجتماعي.

وأكد المشاركون أهمية القانون الذي يتضمن منافع وتأمينات ستفيد العمال، كالحماية من البطالة ونظام تقاعد والشيخوخة والعجز والوفاة الطبيعية وتعويضات إصابات العمل وحماية الأمومة، كما يساهم في تعزيز الاقتصاد ونمو وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.

واعتبروا أنه نقلة متقدمة عن مسودة القانون السابق، التي أخذت بالكثير من الملاحظات والاقتراحات ليكون بشكله الحالي أفضل بكثير وجاهز للتطبيق.

وشارك في اللقاء أكثر من 250 مشاركا من مختلف فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، وقد تضمنت الكلمات الافتتاحية الإشارة للمسودة الصفرية والتأكيد على أهمية هذه الحوارات والنقاشات على مسودة القانون، وضرورة تقديم المقترحات والإضافات لإجراء أي تعديلات مطلوبة لإثراء المسودة.

وقدم الخبراء توضيحات حول حوكمة مؤسسة الضمان واستدامتها المالية، والمنافع والتأمينات المقدمة ونسب الاشتراك، وتسوية حقوق نهاية الخدمة والانتقال إلى نظام الضمان.

وتخلل اللقاء مداخلات واستفسارات وإضافات تعزز الهدف لوجود قانون للضمان الاجتماعي، كما طرحت بعض الملاحظات، التي وعد الوزير أبو جيش بمناقشتها قبل إقرار النسخة الأخيرة من القانون.

نداء الوطن - القدس : 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في الاقصى

 

أدى عشرات آلاف المصلين صلاة اليوم الجمعة، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على أبواب ومداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن نحو 50 ألف مُصل أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال انتشرت في شوارع المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين ودققت في بطاقاتهم الشخصية.

وكان آلاف المصلين قد أدوا صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، رغم إجراءات الاحتلال.

 

رام الله/ رحب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د.أحمد مجدلاني بالدعوة الروسي لعقد اجتماع تشاوري بين جامعة الدول العربية ودول إقليمية في المنطقة وروسيا حول مسألة التسوية في منطقة الشرق الأوسط.


وأضاف د.مجدلاني أن هذه المبادرة الروسية تعبر عن الفهم الروسي العميق للتغييرات الدولية في المنطقة.


مشيرا أن الانحياز الامريكي للاحتلال يحب أن ينتهي وبداية مرحلة جديدة قادرة على تحقيق أمن واستقرار المنطقة.


وشدد د.مجدلاني على الانفتاح الفلسطيني على التعامل مع المبادرة الروسية التي تأتي في ظروف صعبة تمر بها المنطقة بوجود حكومة فاشية في دولة الاحتلال.


وجدد د.مجدلاني الترحيب بالموقف الروسي الذي يؤكد الحرص على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
قائلا أن هذه المبادرة تتطلب العمل الجدي من قبل الاصدقاء في روسيا الاتحادية لعرضها على الأجندة الدولية.

 

فاضل المناصفة


بعد مصادقة الكنيست الإسرائيلي في مارس 2023 على الغاء قانون فك الارتباط الذي سنته حكومة أرييل شارون عام 2005 والذي يقضي بإخلاء المستوطنات من قطاع غزة، و4 مستوطنات شمالي الضفة الغربية. انتقلت السلطات الإسرائيلية الى الخطوات الفعلية لهذا الإلغاء من خلال الترخيص لعمليات البناء الاستيطاني في مستوطنة حومش وفتحت الباب للمزيد من الإجراءات التي تؤكد بأن الضفة الغربية التي تواجه اقتطاع المزيد من الأراضي الفلسطينية قد تواجه مخططا طويل المدى يهدف الى ضمها وتصفية ما تبقى من اتفاق السلام 1991 الذي ولد في الأصل ميتا.


لقد أصبح واضحا للعيان بأن حكومة الاحتلال المتطرفة قد جاءت لتباشر مهمة إحياء النمط القديم من الصراع، فعندما يتكلم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش من موقع شخص مسؤول بكل جرأة عن انكار الهوية الفلسطينية ويهدد بمحو بلدة حوارة من الوجود ثم يضع اتفاق السلام بين الأردن وإسرائيل على المحك بوضعه صورة لخريطة تشمل حدود المملكة الأردنية والأراضي الفلسطينية المحتلة هنا ندرك بأن المسألة لا تتعلق فقط بإجراءات عقابية ضد الفلسطينيين بل بإحياء الصراع على أساس ديني يغلق بشكل نهائي ملف حل الدولتين من طرف واحد، ويذهب بذلك التحدي بعيدا عندما يضرب قرارات الشرعية الدولية عرض الحائط ليؤكد بأن قرار مجلس الأمن الدولي 2334 الصادر في ديسمبر/كانون الأول 2016 مجرد هراء أمام سياسة الامر الواقع التي تغدي الصراع وتجعل من مواجهة الفلسطينيين للمشروع الإسرائيلي مسألة حياة أو موت .


من خلال خطة ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية تسارع دولة الاحتلال اليوم بحسم أحد القضايا المركزية العالقة من جانب واحد وخارج إطار المفاوضات الثنائية مع الفلسطينيين، في محاولة لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب مستفيدة من غياب أي فرصة من شأنها أن تعود بالطرفين الى المربع الأول من اتفاق أوسلوا، وبهذا المخطط سيصبح الاتفاق بفعل المتغيرات على أرض الواقع اتفاقا لاغيا يستوجب البحث عن اتفاق جديد معدل عن النسخة الأولى وحتى وان بقي عالقا فمصلحة إسرائيل تكمن أساسا في الإنهاء الفعلي لأي فرص مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية، وفي حقيقة الأمر فان التقسيم الذي أفضت به اتفاقيات أوسلوا في المنطقة " ج " بقي معلقا ولم ينجح في قطع الطريق أمام توسيع الاستيطان ولم يسمح للفلسطينيين ببسط سيادتهم على الأراضي الخاضعة لهم أو استصدار تصاريح بناء، بمعنى أن الاتفاق كان مفرغا من الأساس .


تنقسم خطة الضم والعزل الجغرافي الى شقين : الأول سيتم فيه ضم جميع أراضي المنطقة المصنفة "ج" بالضفة الغربية الخاضعة في الجوانب الأمنية والإدارية والقانونية لدولة الاحتلال بموجب اتفاقيات أوسلو الموقعة مع السلطة الفلسطينية، ويشمل ذلك غور الأردن مع إعطاء صبغة شرعية للمستوطنات غير القانونية المتواجدة ما بين القدس المحتلة وبيت لحم، أما الشق الثاني فيبدأ عندما تصبح مهمة بسط السيادة الفلسطينية على تجمعات معزولة تحيط بها أراض إسرائيلية مهمة شبه مستحيلة، هنا تتجه إسرائيل الى تنفيذ مخطط التهجير القسري اما من خلال المضايقة و تشديد الإجراءات الأمنية على المعابر أو من خلال اقحام هؤلاء الفلسطينيين في معارك قضائية تنتهي بخسارة تلك الأراضي لصالح المستوطنين.


خطة الضم ستفرز واقعا جديدا لا شك في أنه سيزيد من عقدة الصراع ومن استحالة الوصول الى حل الدولتين، وستتيح للاحتلال فرصة جديدة لخداع المجتمع الدولي باستبدال مصطلح دولة فلسطينية على حدود 67 بمصطلح دولة فلسطينية على حدود ما بعد خطة الضم والتي أطلقت سنة 2020 بالتزامن مع " صفقة القرن " لمهندسها ترامب وبدأ تطبيقها فعليا في سنة 2023، وأمام هذا الواقع الجديد الذي تريد إسرائيل أن تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين وأمام الصمت العربي الذي يكتفي باستصدار بيانات الكترونية منسوخة عن بيانات سابقة مليئة بالشجب والادانة وفارغة من المحتوى والفاعلية سيجد الفلسطينيون أنفسهم وحيدين وسط معركة وجودية الخسارة فيها تعني نهاية فلسطين و هو ما يعني أن إسرائيل مقبلة على المزيد من المتاعب الأمنية قد تصل الى ميلاد انتفاضة جديدة ليس بإمكان أي هدنة أو وساطة أن توقفها .

نداء الوطن - قوات الاحتلال تقتحم

 

اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم الجمعة 23-6-2023، مدينة جنين، وبلدتي يعبد وكفر دان، في الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة وداهمت عدة أحياء فيها، وأغلقت شارع جنين- حيفا، ما أدى لاندلاع مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت .

وفي الإطار، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي يعبد وكفر دان، وشنت حملات تفتيش دون أن يبلغ عن اعتقالات.

كما كثفت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري في محيط قرى وبلدات المحافظة، بالتزامن مع تحليق طائرات دون طيار في الأجواء.

نداء الوطن -

 

حمل تيسير خالد حكومة الفاشيين والنازيين الجدد في اسرائيل المسؤولية الكاملة عن الاعمال الارهابية ، التي يمارسها المستوطنون ضد ابناء الشعب الفلسطيني في الارياف الفلسطينية ودعا الحكومة الفلسطينية الى تكليف الأجهزة الأمنية والعسكرية الفلسطينية توفير شيء من الحماية لهم وعدم الرهان على حماية خارجية لن تأت ابدا بفعل سياسة الادارات الأميركية ونفاق الدول الغربية وازدواجية معاييرها ، التي تعطل مناشدات الجانب الفلسطيني للأمم المتحدة ومؤسساتها توفير الحماية للفلسطينيين تحت الاحتلال من عنف جنود الاحتلال ، الذين يستسهلون الضغط على الزناد ويرتكبون الجرائم ضد المواطنين الفلسطينيين ومن عنف منظمات الارهاب اليهودي ، التي تتخذ من المستوطنات والبؤر الاستيطانية ملاذات آمنة في حماية جيش الاحتلال

وأضاف بأن ما حدث في بلدة ترمسعيا ، التي تعرضت لهجوم وحشي نفذه 400 مستوطن ، أمر فظيع يذكر الفلسطينيين بليلة كريستال بلدة حوارة في آذار الماضي مع فارق بسيط ان الهجوم على حواره وقع في عتمة ليل ، فيما " ليلة كريستال " ترمسعيا وقعت في وضح النهار تحت سمع وبصر قوات الاحتلال ، التي شاركت ليس فقط في توفير الحماية للمستوطنين بل وفي الاعتداء على المواطنين العزل ما أدى الى استشهاد المواطن هشام جباره وإصابة العشرات من سكان البلدة وحرق 30 منزلا واكثر من 60 مركبة ، في عمل وحشي يعيد الى الذاكرة ممارسات النازيين ضد اليهود الألمان في زمن الرايخ الثالث المجرم .

كما دعا تيسير خالد القوى السياسية والهيئات والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني الى تحمل مسؤولياتها والتداعي لعقد مؤتمر وطني يبحث في تشكيل لجان الحماية الذاتية والحراسة في بلدات وقرى الريف الفلسطيني الأكثر عرضة لاعتداءات المستوطنين وردع هؤلاء الغزاة والتصدي لممارساتهم الارهابية قبل ان تستفحل هذه الظواهر وتتحول الى ممارسة يومية وعمل منظم يقوده النازيون الجدد في اسرائيل من أمثال بيتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير ومستشاره بنتسي غوفشتاين، زعيم حركة "لاهافا " ويوسي داغان وغيره من قادة مجالس المستوطنات ، الذين دعوا الى حرق حواره ومحوها من الوجود .

 

 منظمة التحرير

رام الله 22.6.2023

حذرت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، من أن حكومة المستوطنين في كيان الاحتلال قد شكلت جيشا من عصابات المستوطنين لتكرار ما قامت به العصابات الصهيونية من مجازر بحق الفلسطينيين في العام 1948م، بهدف طرد الفلسطينيين وتهويد ما تبقى من فلسطين التاريخية، في ظل العودة لاستخدام الطائرات في عمليات الاغتيال ضد أبناء شعبنا.

وقالت الدائرة في بيان لها اليوم الخميس "بأن نحو أربع مئة مستوطن مسلح، وبحماية من جيش الاحتلال، قد اعتدوا على بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله مساء أمس الاربعاء، وأطلقوا النار مما أدى الى استشهاد الشاب عمر جبارة "أبو القطين" برصاص المستوطنين وجيش الاحتلال الذي أوقع العديد من الإصابات فيما ت حرق عشرات المركبات والمنازل ومن هناك توجه المستوطنون أنفسهم برفقة جيش الاحتلال الى قرية عوريف قرب نابلس واعتدوا على السكان والممتلكات ومسجد القرية".

وأضافت الدائرة " وفي ذات المساء نفذ الاحتلال عملية اغتيال ضد ثلاثة شبان شمال مدينة جنين عبر صواريخ أطلقت من طائرة مسيرة باتجاه مركبتهم ما أدى الى تفحم جثثهم داخل السيارة، حيث منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهم قبل ان تقوم باحتجاز جثاميهم، حيث كشف لاحقا بأن الشهداء هم: صهيب عدنان الغول (٢٧ عاماً)، محمد بشار عويس (٢٨ عاماً)، أشرف مراد السعدي (١٧ عاماً)"

وشددت الدائرة "انه وحسب القوانين الدولية والاتفاقيات الموقعة فإن الاحتلال يمارس جرائم بحق الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعملية تطهير عرقي بحق الفلسطينيين، الأمر الذي يكفل فيه القانون الدولي حق الفلسطينيين بالدفاع عن أنفسهم بالأدوات والسبل كافة باعتبار ذلك حق شرعي لأي شعب يقع تحت الاحتلال".

 

بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني

دارت أحداث في مخيم جنين هذه الفترة، حيث قامت قوات الاحتلال باقتحام مخيم جنين برأيها (كالمعتاد)، حيث كان الهدف هو اعتقال أشخاص من داخل المخيم، فوجدت مقاومة لم تحسب لها حساب من قبل، ومنيت بخسائر مادية وبشرية كبيرة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي.

كانت الصفعة قوية جداً، بعملية تفجيرية وليست انتحارية، بعبوات ناسفة وشديدة الانفجار محلية الصنع كما أعلن عنها، فهذه العملية النوعية تعتبر تغير المقاومة في الداخل المحتل لإستراتيجيتها، فالعملية كانت مفاجئة للجميع وخصوصاً الكيان الغاصب، مما اضطره إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى الموقع، مسنودة بطائرات ليتم سحب خسائره الذي مني بها في هذه الجولة.

الكيان الإسرائيلي الغاصب الآن هو في حالة ذهول من هذه العملية النوعية، فمعادلة الردع تزداد تآكل يوماً بعد يوم، والرعب الشديد من عدوى المقاومة، خوفاً بأن تنتقل إلى الداخل الفلسطيني بنفس آلية عمل المقاومة بمخيم جنين، وخصوصاً بعد القصف المتبادل بين غزة والكيان قبل فترة وجيزة، فقد ثبت أن المقاومة هي الحل الوحيد في هذه المرحلة، وإسرائيل عاجزة عن إضعافها أو إفشالها، فالميدان يثبت بأن المقاومة لها الكلمة النهائية في أي مواجهة مع هذا العدو.

ما يشغل بال إدارة الكيان الغاصب أن مقاومة بهذا الصغر تفعل ما تفعل به، وتنتصر عليه بطريقة تكتيكية حديثة، بينما الخوف من الشمال أو الجنوب في حال اندلعت مواجهة بينهما في أي وقت، يرى مراقبون بأن التسليح عند المقاومة ليس كما كان في السابق، والتكتيك دقيق جداً ومخطط له بكل احترافية، والعملية الأخيرة أكبر دليل على ذلك.

إستراتيجية الردع التي يفتخر بها هذا العدو باتت مكشوفة للجميع، فهي فاشلة بامتياز، على اعتبار بأن العملية الأخيرة في جنين هي انجاز يمكن أن يقدمه لشعبه والمعارضة، فمخيم جنين مساحته واحد كيلو متر تقريباً، يقطنه الألوف من المواطنين باعتبارها منطقة مكتظة، لم يحقق أي تقدم أو نجاح أو هدف داخل هذه المساحة الصغيرة، فالجيش الذي لا يقهر كما يعتقد أصبح تركيزه على فئة صغيرة وليس على دولة ما أو قوة ضاربة من الممكن أن تقوم بمحاربته في أي لحظة.

ما زال هذا الكيان الغاصب في حالة ذهول وصدمة غير مسبوقة من هذه العملية الأخيرة، فلم يبقى لديه سوى إعادة الردع، فهذا الأمر في هذه الفترة صعباً جداً، فالدعم الأمريكي له أصبح ضعيفاً ويرفض أن يسانده في أي حرباً من الممكن أن تندلع وتصبح حرباً إقليمية، فانشغال الولايات المتحدة الأمريكية بدعمها لأوكرانيا يمنعها من أن تتوسع جبهات القتال على أي جبة كانت.

يرى مراقبون بأنه لا يمكن لهذا الكيان بان يقوم بأي عملية خلال هذه المرحلة، ومن الممكن أن تكون بعد فترة طويلة، لإعادة الردع المتآكل أصلاً بعد العمليات الأخيرة في فلسطين تحديداً.

00962775359659

المملكة الأردنية الهاشمية

 

 

إن ما يرتكبه المستوطنون الإرهابيون من اعتداءات وحشية همجية على أبناء شعبنا في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، من إحراق للمنازل والمركبات، وتخريب للممتلكات، وحرق للحقول الزراعية، لهو جريمة بشعة وتصعيد خطير، بغطاء واضح وصريح من قبل حكومة الاحتلال العنصرية المتطرفة التي تتحمل تبعات هذه الهجمات الصهيونية، في ترمسعيا وفي كل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية.

إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، نؤكد أن ما يرتكبه جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين، لن يزيد شعبنا إلا صموداً ومقاومة، وتمسكاً بالأرض والمقدسات، وقد أثبت شعبنا على مدار خمسة وسبعون عاماً من مواجهة الاحتلال قدرته على ردع المحتل واسقاط كل مشاريع التصفية والتهويد.

كما نشدد على أن شعبنا، وفي هذه الأوقات، بأشد الحاجة إلى الوحدة والتماسك والترابط، والتصدي بكل ما نملك لعنجهية المحتل وقطعان مستوطنيه، بتجسيد الوحدة الوطنية قولاً وعملاً في كل الساحات والميادين والتصدي لقطعان المستوطنين وممارساتهم الإرهابية التي تحاول بائسة تصدير الأزمة الداخلية التي يعاني منها العدو على حساب دماء شعبنا ومقدراته.

 

نداء الوطن - جبهة النضال

 

رام الله/ دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والإنسانية بالتحرك العاجل لتوفير الحماية الدولية لشعبنا، وحملته المسؤولية الكاملة عن ارهاب الدولة المنظم الذي تقوم به حكومة الإحتلال الفاشية والتي ترعى وتدعم ارهاب قطعان المستوطنين.

واعتبرت أن ما يقوم به قطعان المستوطنين وبحماية مباشرة من جيش الاحتلال ببلدة ترمسعيا اقل ما يتم وصفه انها محرقة على غرار ماجرى من حرق ودمار لبلدة حوارة بهدف محاولة تمرير الهجرة القسرية.

وتابعت الجبهة أن ما يمارس ضد شعبنا من حرق للمنازل واعتداء همجي على متتلكات المواطنين على مرأى ومسمع العالم اجمع لهو جريمة بشعة وأن هذا الصمت عار على جبين كل من يدعي الديمقراطية والحرية.

واشارت الجبهة أن ازدواجية المعايير هي من يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم.
وقالت الجبهة ماذا ينتظر المجتمع الدولي ومحكمة الجنايات الدولية حتى تتخذ الاجراءات التي تحاكم الاحتلال أكثر من هذا الارهاب المنظم ،داعية إلى ادراج عصابات المستوطنين على قوائم الارهاب الدولي.

ودعت الجبهة ابناء شعبنا الى النفير العام للتصدي لهذا العدوان مؤكدة أن لشعبنا الحق في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل .
...

 

رام الله: استقبلت مؤسسة سيدة الأرض ممثلة بالرئيس التنفيذي د. كمال الحسيني سماحة المفتي محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة ، في زيارة هادفة تابع من خلالها سماحته سير أعمال المؤسسة وخططها الطموحة في توثيق القضية الفلسطينية ، ورفدها بالمنابع الإبداعية والصداقات المؤازرة والداعمة لحق الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال .

 

أعرب سماحته عن تقديره للدور الوطني الذي تقوم به سيدة الأرض خلال مسيرتها الزاخرة بالجوانب الإبداعية الوطنية ، مؤكدا على دعمه لتلك المسيرة الوطنية المشرفة التي تواصل نهجها الإبداعي في تأريخ وبناء الصورة الفلسطينية في المحافل الدولية والعربية .

 

كما اطلع سماحته على أنشطة المؤسسة وخططها الطموحة التي تسعى من خلالها إلى بناء وحشد ذاكرة وطنية عابرة للحدود والقيود قادرة على استعادة الصورة المفعمة للتاريخ الفلسطيني النضالي ، ورفدها بالأدوات والإمكانيات التي تجعلها تتميز بالفرادة والخروج من النمطية القاتلة .

 

حرص سماحته خلال الزيارة الحديث عن القدس وما تتعرض له من هجمة مسعورة من قبل قطعان المستوطنين ، مؤكدا على ديمومة النضال الفلسطيني في وجه هذا الاستعمار الكولونيالي ، معربا عن أمله وحرصه الشديد على استعادة الوحدة الوطنية في وجه هذا الاحتلال الغاشم .

أشار الدكتور كمال الحسيني إلى المكانة الرفيعة التي تحظى بها القدس في جدول أعمال المؤسسة وفعالياتها ، مستغلا تلك الزيارة في توجيه دعوة لسماحته لحضور مؤتمر (( القدس بوصلة الأحرار )) والذي ترعاه المؤسسة ويعقد بتاريخ ١٥ / ١١/ ٢٠٢٣ متضمنا فعاليات وطنية ، وتكريم عدد من الشخصيات النموذجية والمبدعة ، وفقرات فنية متعددة .

 

ويأتي هذا المؤتمر في إطار فلسفة ورؤية المؤسسة التي تحرص على إبراز الوجه الحضاري لفلسطين في كافة بقاع الأرض ، وتثمين الجهود لكل صاحب بصمة إيجابية مشرقة من أجل دعم ورفعة القضية الفلسطينية .

أكد سماحته في الختام على أهمية الدور الذي تلعبه سيدة الأرض في الحفاظ على الرواية الوطنية ، وأشاد بالجهود التراكمية الممتدة ، والرؤية النوعية التي تتمتع بها المؤسسة كما أعرب عن تقديره للدور الوطني الحريص الذي يقوم به د. كمال الحسيني مشيدا بتلك المسيرة اليافعة بالعطاء .

 

نداء الوطن -

عندما يرسل لك القدر رسالة مفادها قد آن موعد الرحيل ، وقفل أبواب المستحيل والممكن واللا ممكن ، المحتمل والأكيد ، رسالة تستحق الصمت وسكون جميل ، وهل تستطيع الرد على مرسل الرسالة رد أولى وأخير !!!!!
أنها الرسالة الأخيرة المسموعة اللا مقروءة ، تطرق أطواق القلب المكسورة ، بلا حَزن بلا جَزِر ، تعلن فتح أبواب النهاية....
ربما هى الرسالة الأغرب منذ الولادة ، إفادة جامعية دون شهادة ، كلُ شئ فيك يرفض الإستجداء ويأبى الدعاء ، وما الممات حق على محبى العبادة ، ربما هى أجمل رسالة واعبق كلمات يترجمها القدر دون مفاوضات ، أو نداءات ، أنها نهاية النهاية......
ومع مراسم الوادع الأخير ، روحك تطالب رؤية دقائق مشاهد وقت الأصيل ، وداع طفلتى الجميلة صاحبة الإبتسامة الرقيقة ، رحلة بريئة تتفقد أسواق المدينة ، الصعود الى السطح وتأمُل بنيان غزة الحزينة.... سويعات وتبدأ طقوس الرحيل ، يطالبونك السماح وعفى الله عما سلف ، تلك الجملة الخفية التى دمرت العباد ، وأعطبت الأجساد ، وَبِتَ عدداً في مقابر الأرقام والأعداد....
تراوضك الحياه عن عشقك لها ، فهل يعشق القاتل يوماً القتيل ؟؟!!! ، ربما نعم وربما لا كرسالة اعتذار عن نائبة الدهر والشكر الجزيل ، عتاب بين محب وصديق جليل ، مراجعة حق بلا دليل ، كعام الفيل وحجارة السجيل.....
تُقسِم تبصم وعيناك تُتَرجِم ماعادت الحياة حياة ، ولا سارت الأمال بين الأحياء ، تجزم بأنها الوقيعة ما بين الوهم و الأحلام والخديعة ، تترحم على سنون العمر المنسية ما بين القدر والقضاء....
الحرب الدائرة بين ذات والزمن ، وهل مِن مُنتصر في عصر المِحن ، سباق أيام مع سنين بلا حساب أو ثمن ، احساس مُدقع غلبه الوسن........
ولتكن النهاية..... وروود نثرها الجميع على بقايا روح ، بيت شعر غزلهُ شَاعر جَارح ومجروح ، خِطاب النهضة بعد نصر مذبوح.....
ولتكن النهاية أخبار مرئية تشبه فى طياتها جولة فى الصحافة العبرية ، ورد فعل وتحليلات سياسية ، ما بين المتوقع والمأمول وأمنيات سبية ، في وطن حائر متنقل ما بين الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية.....ولتكن النهاية كمن يساوى بين الجاني والضحية.......
بقلم غادة عايش خضر
غزة - فلسطين

جرائم الملاحقة للصحافيين ووسائل الاعلام الفلسطينية

بقلم : سري  القدوة

الخميس 22 حزيران / يونيو 2023.

    

يحمل الاعلام الفلسطيني رسالة وطنية مهمة وشاملة وتعبر عن الواقع الوطني ومعاناة ابناء الشعب الفلسطيني وتنقل للعالم اجمع تلك الجرائم البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال بمكوناته المختلفة من مستعربين ومستوطنين ووحدات خاصة وشرطة ومخابرات كون ان ذرائع تنفيذ العدوان والجرائم الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في القدس والأراضي العربية المحتلة باتت متنوعة ومتعددة وتعكس عمق الازمة التي يعاني منها الاحتلال وتفرض على الاعلاميين والصحافيين الفلسطينيين ان يكونوا بمستوى الحدث لاستمرار نقل الكلمة الصادقة المعبرة عن تطلعات الشعب الفلسطيني وليكونوا عين الحقيقة المجردة امام العالم وهذا التحدي المفروض يجعلهم عرضه يومية للاستهداف الاسرائيلي وتكريس هيمنة المحتل وتعرض حياتهم للمخاطر وملاحقتهم واعتقالهم ومعاملاتهم بطرق مهينة اثناء الاعتقال تلك هي وقائع وخصوصية الرسالة الوطنية للصحافة ووسائل الاعلام الفلسطينية باتت ترفض نفسها على مجمل الحياة اليومية للشعب الفلسطيني الخاضع تحت هيمنة المحتل الغاشم .

 

وهنا لا يسعنا الا وان نحى الزملاء والزميلات من الصحافيين الابطال الذين يقومون بواجبهم من اجل نقل الحقيقة ويعملون في مواجهة مخاطر الموت كل التحية الي الجنود المجهولين من الاعلاميين اخوتنا وزملائنا الابطال الذين يعملون بظروف قاسية ويوصلون الليل بالنهار والنهار بالليل في ازقة وشوارع غزة والقدس والضفة الغربية من اجل نقل الحقيقة انهم فرسان المعركة وجنودها المجهولين وعين الحقيقة ورسالة فلسطين للعالم .

 

وقد استباحت سلطات الاحتلال الاسرائيلي كل المحظورات والقوانين الدولية واستهدفت الصحافيين في محاولة لإسكات الصوت الفلسطيني ولتبقى جرائمها دون توثيق وخاصة بعد التطرق الدولي لتشكيل لجان دولية للبدا في التحقيق بجرائم الحرب الاسرائيلية التي يرتكبها جيش الاحتلال بالمناطق الفلسطينية المحتلة وخلال الحرب والعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والقدس المحتلة ومواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني وحصارها لمخيم جنين واستباحتها المسجد الأقصى تعمدت مؤسسات الكيان الغاصب الي استهداف الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين بشكل مباشر والاعتداء عليهم وملاحقتهم لمحاولات اخفاء الحقائق والتغطية على جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال فقامت بارتكاب الانتهاكات من خلال اتخاذ اجراءات منها الاعتقال أو القتل أو هدم منازلهم أو مكاتبهم وغيرها من الوسائل التي تعكس مدى استهداف سلطات الاحتلال للصحافة والإعلام حتى اصبحت جزءا أساسيا في حربها على الشعب الفلسطيني لإسكات وقتل الحقيقة في مشهد مرعب مارسته عصابات القتلة بدم بارد دون اتخاذ اي موقف دولي بشان ملاحقه مرتكبي هذه الجرائم التي استهدفت وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية والدولية في الاراضي الفلسطينية المحتلة .

 

ولم تكن تلك هي المرة الاولي التي تعتدي من خلالها سلطات الحكم العسكري الاسرائيلي على الصحافيين ووسائل الاعلام الفلسطينية بل جاءت لسياسة ممتدة وطويلة ونهج يكرس حالة الفوضى القائمة ويمنح الاحتلال الوقت لتنفيذ جرائمه في ظل حالة الصمت الدولي وعدم قدرة المؤسسات الدولية فعل اي شيء سوى الاستمرار في ادانة مثل هذه الاعمال والممارسات والتنديد بها .

 

ولعل وقائع ما شهدته الارض المحتلة من جرائم بات يؤكد اهمية قيام المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ قرارات هامة وفاعلة من اجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومحاكمة مرتكبي هذه الممارسات من قادة حرب الكيان المحتل وتقديمهم للحاكمة امام المحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ التدابير القانونية بحقهم وهذا ما ينتظره الشعب الفلسطيني على الاقل من العالم حيث بات من الضروري تطبيق العدالة والقوانين الدولية لوقف جرائم الملاحقة للصحافيين ووسائل الاعلام الفلسطينية .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نداء الوطن - مستوطنون يقتحمون الأقصى

 

اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، اليوم الأربعاء21/6/2023م، باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية من جنود الاحتلال "الإسرائيلي".

 

وبحسب دائرة الأوقاف في القدس، فإن 173 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك اليوم تحت حماية مباشرة من قوات الاحتلال.

 

وأشارت دائرة الأوقاف إلى أن المستوطنون نفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية.

أصيب عشرات المواطنين، ظهر اليوم الأربعاء21/6/2023م، بحالات اختناق إثر هجوم عشرات المستوطنين على أهالي قرية "ترمسعيا" شمال رام الله، بالضفة المحتلة، فيما يواصل المستوطنون عربتهم وارتكاب المجازر بحق المواطنين، حيث أحرقوا العشرات من ممتلكات ومنازل المواطنين.

وبحسب مصادر محلية، فإن أكثر من 400 مستوطن مسلح هاجموا قرية "ترمسعيا"، وأحرقوا ممتلكات المواطنين، وسط اندلاع مواجهات بين أهالي القرية وقوات الاحتلال والمستوطنين .

بدوره، أكد رئيس بلدية ترمسعيا، أن ٥٠-٦٠ سيارة تم إحراقها و٢٠-٣٠ منزلاً، بفعل هجوم المستوطنين على أهالي القرية.

بالتزامن مع ذلك، ذكر مصدر طبي، أن طواقم الطبية تعاملت مع أكثر من ١٠٠ حالة اختناق في بلدة ترمسعيا نتيحة اطلاق قنابل الغاز واحراق ممتلكات المواطنين من قبل المستوطنين.

 

نداء الوطن -

 

أصيب ظهر اليوم الأربعاء 21/5/2023، 12 مواطناً بينها حالة خطيرة في الصدر برصاص المستوطنين وقوات الاحتلال "الإسرائيلي" في ترمسعيا، شمال شرق رام الله بالضفة المحتلة.

وهاجم مستوطنون بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، وأحرقوا عددا من المنازل والمركبات، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وحسب شهود عيان، أطلق عدد من المستوطنين الرصاص الحي صوب المواطنين في البلدة، بالتزامن مع اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال.

وقالت جميعة الهلال الأحمر، إن عددا من المستوطنين منعوا مركبات الاسعاف من الوصول للبلدة، لاسعاف المصابين.

وتيعد المجزرة للأذهان وحشية المستوطنين، في السادس والعشرين من شباط الماضي، حينما نفذوا 300 اعتداء في بلدات حوارة وبورين وعصيرة القبلية جنوب نابلس، والأمر تكرر يوم أمس بإحراق عشرات الدونمات والمركبات في عديد من القرى، وهي: اللبن الشرقية، واللبن الغربي، وعوريف، وكفر الديك.

يشار إلى أن هناك تخوفات من هجوم مرتقب للمستوطنين في البلدات المجاورة، حيث هناك تجمع لعدد منهم عند مدخل بلدة سنجل.

نداء الوطن - حركة فتح

 

دعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح) جماهير شعبنا ومناضليها وكوادرها إلى النفير العامّ، والتصدّي لاعتداءات المستوطنين المُمنهجة التي تتم بتواطؤ مع جيش الاحتلال، مؤكّدةً أنّ هذه الاعتداءات تدلّل على المآرب التصعيديّة لحكومة الاحتلال المكوّنة من عتاة المستوطنين والمتطرّفين.

وأضافت (فتح) في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الأربعاء، أن محاولات إرهاب شعبنا من خلال إطلاق العنان لمليشيات المستوطنين المُسلّحة، ستُقابل بالمقاومة والمُجابهة والتصدّي، مبينةً أنّ شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام اعتداءات وإرهاب المستوطنين الذين يمارسون عربدتهم بحماية وتواطؤ من جيش الاحتلال، مُحذّرةً من أنّ هذه الاعتداءات ستؤجّج الأوضاع إلى ما لا يُحمد عقباه.

وأكّدت (فتح) أنّ هذه الاعتداءات تأتي في سياق الترحيل (الترانسفير) لشعبنا، عبر خلق مناخات الخوف والذعر، ضمن سياسة التوسّع في البناء الاستيطانيّ على الأراضي الفلسطينيّة، موضحةً أنّ شعبنا يعي ما وراء هذه السياسات، وسيظل متمسكًّا بأرضه وحقوقه التاريخيّة المشروعة حتّى إقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السّيادة وعاصمتها القدس.

نداء الوطن - الديمقراطية

 

دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها ليوم، إلى ابتداع وتبني إستراتيجية وطنية جديدة وبديلة، تشكل رداً على السياسات الإسرائيلية، التي تبنت الضم الشامل لأراضي الضفة الفلسطينية، ونسفت بذلك كل الجسور والخطوط الحمر، وقلبت الطاولة في وجه المجتمع الدولي، وفجرت بدم بارد قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الوطنية الفلسطينية، وأغرقت بدم الشهداء حقنا في تقرير المصير، والدولة المستقلة، والعودة، لصالح تحويل مدننا إلى كانتونات، تحاصرها الكتل الاستيطانية، والطرق الالتفافية، والحواجز العسكرية، وميليشيات المستوطنين المتوحشين.

 

وأضافت الجبهة الديمقراطية: إن الحد الأدنى، الواجب البناء عليه، لمواجهة السياسات الإسرائيلية، هو بسط السيادة الوطنية لشعبنا على كامل أراضي الدولة الفلسطينية، على حدود 4 حزيران (يونيو) 67، وعاصمتها القدس، عملاً بقرار الأمم المتحدة رقم 19/67، الذي اعترف بدولتنا الفلسطينية المستقلة عضواً مراقباً في الأمم المتحدة، مقدمة لنيل العضوية العاملة، وعلى حدود 4 حزيران (يونيو) 67 بما فيها القدس، باعتبارها أرضاً محتلة من قبل دولة إسرائيل.

 

وأكدت الجبهة الديمقراطية ضرورة الاستناد أيضاً إلى قرار مجلس الأمن 2334 بالإجماع، الذي أدان كل أشكال الاستيطان، واعتبره خرقاً وانتهاكاً لقرارات الشرعية الدولية، ودعا إلى إزالته، مؤكداً الصيغة القانونية لأرضنا، باعتبارها أرضاً فلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأكدت الجبهة الديمقراطية أن وقائع اليومين الأخيرين، والتي شكلت نموذجاً ساطعاً لاستعداد شعبنا لتقديم كل ما يلزم من تضحيات، دفاعاً عن أرضه وكرامته الوطنية، من شأنها أن تدعونا لإعادة التأكيد على ضرورة الرد على الهمجية الإسرائيلية، وعلى عربدات المستوطنين، بتسليح شعبنا في كافة أراضي الضفة الفلسطينية، وتشكيل فصائل المقاومة الوطنية، في الأحياء والمدن، والبلدات والقرى والمخيمات، بالتعاون جنباً إلى جنب، مع رجال الأجهزة في السلطة، في خندق واحد، للدفاع عن السيادة الوطنية وعن الشعب، مقابل الإسقاط النهائي لكل أشكال التعاون والتنسيق الأمني مع دولة الاحتلال، وإسقاط العمل بالمرحلة الانتقالية لـ«اتفاق أوسلو»، والانفكاك عن الاقتصاد الإسرائيلي، والشروع في بناء الاقتصاد الوطني تحت الاحتلال، وتتويج ذلك بقرار جريء، يسحب الاعتراف بإسرائيل، باعتبارها دولة عدوان، تشن الحرب الهمجية على شعبنا بالدوريات والآليات والمروحيات والطائرات الحربية .

 

أدان البرلمان العربي، واستنكر بشدة الاقتحام الذي استهدف مبنى إقامة سفير الجزائر لدى السودان وتخريب محتوياته.

 

ودعا البرلمان العربي، إلى ضرورة احترام حرمة البعثات الدبلوماسية ومقارها، مجددا رفضه التام لكافة أشكال الاعتداء على البعثات الدبلوماسية ومقراتها، وداعيا السلطات السودانية إلى اتخاذ ما يلزم لتوفير التأمين الكامل لها ليتمكنوا من أداء دورهم في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها السودان .

[spvideo]https://youtu.be/7IPTlrBayV8[/spvideo]

نداء الوطن -

وفاء حميد

 بطولات يصنعها ابطال شباب جنين أيقونة المقاومة تعود إلى ساحة النضال التي لم تنطفيء ابدا ، تقدم باقة من شهدائها تحت قصف كيان محتل غاشم صباح /19/ /حزيران / /2023/ .

شهد مخيم جنين معركة بطولية ، ليرتقي خمسة من أبطالها ، وإصابة العشرات فيما أصيب في المعركة /7/ جنود إسرائيليين وأعطبت /5/ مركبات عسكرية.

هي سياسة الغطرسة التي يمارسها الاحتلال تثبت كل يوم فشلها في إطفاء شعلة المقاومة .

وليست المرة الأولى التي تنجح فيها المقاومة الفلسطينية المسلحة في جنين في التصدي للاحتلال ، في عملية نوعية قامت بها المقاومة بتفجير لإحدى الآليات العسكرية المصفحة التابعة لجيش الاحتلال ، وتضرر عدد من المركبات .

تطور في أداء المواجهة بسرعة وإتقان وعزيمة اذهل العدوان الصهيوني لدرجة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية كتبت تقول : " إن كل المداهمات والعمليات التي قام بها الجيش الإسرائيلي قبل عمليته لم تحقق الإنجاز في منع تنامي القدرات الفلسطينية " ، ماجرى اليوم في مخيم جنين لقنت فيه المقاومة الكيان الصهيوني درسا لن ينساه بإمكانيات بدائية بعبوة بسيطة أعطبت آليته الحديثة وتقل /14/ جندي اضطروا أن يرتجلوا من الآلية لمدة /8/ساعات وتم الاستعانة بالطائرات المروحية لتغطية إخلاء لانقاذ الجنود .

ولم يتأخر الرد على جرائم جنين إذ لحقتها عملية بطولية نفذها مسلحون فلسطينيون بالقرب من مستوطنة "عيلي" الواقعة بين نابلس ورام الله ، أدت إلى قتل أربعة مستوطنين إرهابيين وجرح آخرين .

هذا التطور وماجرى عبرة للأيام القادمة وتغييرا في قواعد الاشتباك والقتال مع المقاومة الفلسطينية ، فإذا مااقدم الاحتلال على تكرار مثل هذه العمليات .

والأيام القادمة تندر بمزيد من الخسائر في جيش الاحتلال اذا ماتكررت هذه العمليات .

وحتى لوقام الاحتلال بعملية عسكرية " السور الواقي 2" لن يتغير من الوضع الفلسطيني ومن قدرتهم على العطاء والتصدي للمشروع الصهيوني المحتل ، لان الشعب الفلسطيني ثقافته ثقافة مقاومة ومنذ عام /1948/ قدم مئات الآلف من الشهداء والجرحى ، وأن الشعب الفلسطيني لن يثنيه اي عمل عسكري .

ونجح المقاومون الفلسطينيون في صدم منظومة الاحتلال الأمنية برمتها، وإجبارها على استخدام القوة المفرطة وتدخل سلاح الجو (الصهيوني) للمرة الأولى منذ 20 عاما .

قدمت جنين نموذج نادر من العمل المقاوم قبل عقدين من الزمن حين شكلت تحديا لجيش الاحتلال بأكملهم الذي حاصر المدينة عدة أيام ابان معركة مجزرة جنين عام /2002/، وشهدت أيام طاحنة من القتال وانتهت بقتل /23/ جنديا (صهيوني) في كمائن محكمة لفصائل المقاومة، فيما ارتقى /58/ شهيدا فلسطينيا، كان أبرزهم رموز وأبطال المخيم أمثال جمال أبو الهيجا ومحمود طوالبة وأبو جندل، وغيرهم من الشهداء الأبطال.

وفي شمال الضفة وفي جنين تحديدا، توحد عمل المقاومة وصهر هويته الحزبية في الإطار الوطني لتجتمع على هدف واحد وهو محاربة جيش الاحتلال بمختلف الأدوات والوسائل العسكرية المتاحة.

والاحتلال يعتبر أن منطقة جنين تشكل صداعا مستمرا للمنظومة الأمنية، في ظل أنها باتت تشكل نقطة ارتكاز لمئات المسلحين الفلسطينيين ومصدر للعمليات المسلحة.

ويخشى جيش الاحتلال أن تشكل جنين معضلة لا يمكن مواجهتها ، والاضطرار للتعامل مع أمر واقع جديد، يدفعه باتجاه عملية عسكرية موسعة شمال الضفة في محاولة لاستدراك نفسه، والقضاء على المقاومة المسلحة فيها.

و الاحتلال سيبذل قصارى جهده في محاولة وأد المقاومة العسكرية المتصاعدة، بالقدر الذي لا يدفع نحو جره إلى تصعيد في مناطق وجبهات أخرى يخشى من اشتعالها، .

و على المجتمع الدولي العمل معًا للضغط على الاحتلال الصهيوني لوقف انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة و التدخل للحد من الجرائم ومحاسبة المذنبين.

وهناك العديد من مواد القانون الدولي التي تنص على عقاب أي شخص يستهدف المدنيين أو يرتكب جرائم العقاب الجماعي، ومنها: المادة 48 من الاتفاقية الرابعة عن حماية الأشخاص المدنيين وأماكن التحصين في حالة النزاعات المسلحة الدولية، والمادة 13 من الاتفاقية الأولى عن حماية المدنيين في وقت الحرب، والمادة 7 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 8 من الاتفاقية العالمية وتوجد عدة محاكم دولية تحاكم جرائم الحرب، ومنها على سبيل المثال المحكمة الجنائية الدولية، ومحكمة الجنايات الدولية لجرائم الحرب في يوغوسلافيا، ومحكمة الجنايات الدولية الخاصة بسيراليون، وبحسب المادة القانونية التي يستند إليها تحقيق المحاكم الدولية في جرائم الحرب المادة الدولية الإنسانية الخاصة بحماية الحربيين في النزاعات المسلحة، التي تم تبنيها في اتفاقية جنيف في عام /1949/ وبروتوكولاتها الإضافية.

ويجب فضح جرائم الاحتلال وارهابه المستمر ضد الأرض والإنسان والهوية الفلسطينية ، وإن المعركة مفتوحة في مواجه الإرهاب الصهيوني ، حتى كنس اخر محتل .

 

 

اعلن الجيش الاسرائيلي انه اوقف جنودا صوروا مقطع فيديو وهم يهتفون لصالح جنين وفلسطين ويشتمون إسرائيل.

 

وظهر الجنود وهم يعبورن عن دعمهم لجنين وفلسطين مما اثار حفيظة قيادة جيش الاحتلال التي قررت توقيفهم ليلة أمس (الثلاثاء) وفتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية، على أن يتم عرض نتائجه على النيابة العسكرية لفحصها.

 

وسجل الجنود الفيديو مقطع الفيديو قبل وقت قصير من عملية مستوطنة عيلي قضاء رام الله التي قتل فيها اربعة مستوطنين.

 

وكانت صرخاتهم "لنذهب جنين ، لنذهب إلى فلسطين".هؤلاء جنود من مركز النقل التابع لقسم التكنولوجيا واللوجستيات.وقد تم لفت انتباه القادة إلى القضية الذين استدعوا الجنود في هذه المرحلة لإجراء محادثة لتوضيح معنى وشدة أفعالهم.

 

 

استشهاد الطفلة سديل غسان نغنغية (14 عامًا)، فجر اليوم الأربعاء، متأثرةً بجروحها الخطيرة التي أصيب بها بالرأس، خلال العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين أول أمس.

 

و مكثت الطفلة نغنغية في العناية المركزية بمستشفى جنين الحكومي لتلقى العلاج الا انها ارتقت صباح اليوم شهيدة بعد فشل الجهود التي بذلت لانقاذ حياتها .

 

ونعت القوى الوطنية والاسلامية عبر مكبرات الصوت الطفلة التي باستشهادها يرتفع عدد الشهداء لـ 7، بينما ما زال 21 ي المستشفيات في حالة خطيرة.

 

نداء الوطن - الارصاد الجوية

 

توقعت دائرة الأرصاد الجوية أن يكون الجو، اليوم الأربعاء، حارا نسبيا إلى حار ويطرأ ارتفاع على درجات الحرارة، وتصبح أعلى من معدلها العام بحدود درجتين مئويتين، الرياح غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج.

ويكون الجو يوم غد الخميس، حارا نسبيا إلى حار ويطرأ ارتفاع على درجات الحرارة، وتصبح أعلى من معدلها العام بحدود 3 درجات مئوية، والرياح جنوبية غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج.

ويوم الجمعة المقبل، يكون الجو حارا نسبيا إلى حار ويطرأ ارتفاع على درجات الحرارة، وتصبح أعلى من معدلها العام بحدود 4 درجات مئوية، والرياح جنوبية غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج.

وحذرت دائرة الأرصاد الجويّة المواطنين خلال الأيام القادمة من خطر التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترة طويلة خاصة في ساعات الذروة، وخطر اشعال النار في المناطق التي تكثر فيها الأعشاب الجافّة.

ويبدأ اليوم الأربعاء، ما يعرف بموعد الانقلاب الصيفي وبداية فصل الصيف فلكياً لهذا العام وذلك عند الساعة الخامسة وسبع وخمسون دقيقة مساءً.

ومع بداية الانقلاب الصيفي تكون الشمس عمودية تماما على مدار السرطان الذي يقع شمال خط الاستواء بمقدار 23.5 درجة تقريبا.

وتشرق الشمس في هذا اليوم من أقصى الزاوية الشمالية الشرقية ومقدارها (61) درجة في تمام الساعة 05:30.

كما وتغيب الشمس تغيب عند أقصى الزاوية الشمالية الغربية ومقدارها (299) درجة وذلك في تمام الساعة (7) و (45) دقيقة، وبذلك يكون طول النهار 14 ساعة و15 دقيقة، وهو أطول نهار خلال العام.

كما يكون طول الليل (9) ساعات و(45) دقيقة وهو أقصر ليل خلال العام. ويمتد فصل الصيف حتى يوم الاعتدال الخريفي في (23 سبتمبر/أيلول).

 

نداء الوطن - كتب بكر ابو بكر

بكر أبوبكر

 

المستوطنون الإسرائيليون بالأمس يقومون بحرق المركبات الفلسطينية والاعتداء على المحلات التجارية ويدمرون ممتلكات المواطنين الفلسطينيين، ويعتدون عليهم، ويقطعون ويحرقون الأشجار في محيط مدينة نابلس ورام الله، وفي أنحاء متفرقة من الضفة الغربية أجمع، في الرد العدواني على العملية الفلسطينية في أحد المستوطنات المقامة على أرض فلسطين بالضفة الغربية.

إن عمليات الإرهاب الاستعماري الممتدة (من المستعمرين/ المستوطنين) بالامس تعيدنا الى المربع الأول حيث الاندفاع الهوجائي المدمر للمستوطنين بالضفة بلا لجم ولا مساءلة ولا تعنيف ولا اعتقال لهذه العصابات البتة، وهي التي تقوم ابتداءً ومبادرة بالعمل الإرهابي المتواصل! وفق فِقه القتل والتدمير المبرّر للغير.

العالم أجمع لا ينسى المجزرة اللاهبة المدوية التي نفذها المستعمرون بالمئات من الأفواج المهاجمة المدعومة من الجيش الصهيوني المتواطيء، في بلدة حوارة (26/2/2023م) وما خلفته من دمار للمنازل (أكثر من 50) ومن سيارات فاقت المائة ومن شهداء، ومئات الجرحي (بحدود 400 مصاب).

أن عمليات القتل والضرب للمواطنين، والسلب والحرق للمركبات التي يمارسها المستعمرون (المستوطنون) بخطة واعية ومقصودة، وتنفيذ بشكل يومي لا تجد اهتمامًا من الرأي العام العالمي، ولا الإسرائيلي من قبله، في مفارقة عجيبة وكأن ممارساتهم العدوانية هذه ممارسات طبيعية!؟ وتعد من حقهم بعد أن أصبح الحث والتحريض لفعلها مسلّمة من قبل اليمين الإسرائيلي الذي لايجد في ممارساتهم الإرهابية الا حقيقة إلهية بأنهم يدافعون عن أنفسهم؟ وهو بالحقيقة ينفّس عن حقده وغضبه وفكره العنصري الإقصائي الإحلالي عبر هذه العصابات التي تمثله.

إن الحكومة الإسرائيلية فائقة اليمينية المتطرفة اليوم تكرس فكرة أن أرض الضفة الفلسطينية أرضهم بغض النظر عن قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف بها، وهي الى ذلك تكرّس أن من حق المستعمراليهودي لأرض فلسطين أن يفعل في المواطن الفلسطيني ما يشاء، فمن أمن العقوبة أساء الأدب فما بالك بمن يقتل ويحرق أسرة بكاملها (محرقة آل الدوابشة في نابلس) ولا يلقى إلا كل التقدير والاحترام والثناء!

إن الهجوم الواسع في طول الضفة الغربية وعرضها الذي حصل من المستوطنين بالامس يدلل على أن هناك عصابات كاملة أو جيش مجهز قد تم تشكيله في الضفة الغربية الى جانب الجيش الرسمي وغيره من الأجهزة العاملة.

كيف هي الحال في فلسطين؟

اقتحامات للمدن والقرى والبيوت الآمنة واعتقالات يومية بالعشرات من البيوت أو من المتظاهرين السلميين بالمقاومة الشعبية، نعم يوميًا يتم اعتقال فلسطينيين وزجهم بالسجون من قبل الجيش الصهيوني، وتمر مثل هذه الاخبار مرّ الكرام وكأنها خبر عادي!

وبشكل متواتر يتم قتل الفلسطينيين بلا أي سبب، أثناء المواجهات الشعبية- يد عارية مقابل بندقية فائقة التطور- وعلى الحواجز وفي الحقول وفي سياق أي شبهة أو خوف يصارعه الجندي، ولا محاسبة ولا يحزنون، وضمن "رياضة القتل"!

يوميًا يتم اقتحام المسجد الأقصى المبارك في إطار تهويده وتقسيمه فتملكه في القريب العاجل، وفي نفس الإطار تتم الاقتحامات للمسجد الابراهيمي بالخليل كما الحال في اقتحامات سبسطية وقبر يوسف في نابلس، وغيرها من المواقع الدينية أو الأثرية.

وفي إطار "رياضة القتل" هذه أصبح بإمكان أي مستعمرأن يحرق او يقتل أو يضرب او يعتدي بدعم أو تغاضي الجيش الإسرائيلي وكأن مساحة الضفة الغربية قد تحولت كلها الى ميدان رماية! وتمر مثل هذه الاخبار مرّ الكرام وكأنها خبر عادي!

ما هكذا تروى الرواية من قبل الإسرائيلي أبدًا فهو لا يرى الا "العملية" الفلسطينية ضد مستوطنيه المحتلين لأرض الضفة الغربية! أو ضد جيشه المعتدي أبدًا والمدجج بالسلاح، ليصبح عنده ما عدا ذلك إرهابًا!

وفي حقيقة الأمر أن الفعل الأصل هو الفعل الإسرائيلي المعتدي الدائم، إنه حريق الأكباد لدى الفلسطينيين لمن لا يعلم، وأولادنا هم أكبادنا التي تمشي على الأرض وفق الشاعر العربي حطّان الطائي فمن يقبل بحريقهمم! بعد أن أحرقوا البلاد، كما أحرقوا التسوية السلمية!؟

في حقيقة الأمر فإن مجرد وجود الاحتلال والمستعمرات المقامة على أراضي الفلسطينيين من جهة، وما يصاحبها ويرتبط بها من ممارسات الجيش الصهيوني وعصابات المستوطنين/المستعمرين، هو حريق أكباد نعم لكنه أيضًا دعوة للمقاومة مقدمة كهبة وهدية من قبل الإسرائيلي للفلسطيني.

لا يمكن لآلة الدعاية الصهيونية أن تقلب الآية لتكون ضمن معادلة: عملية-ردفعل-عملية-رد فعل. وكأن الإسرائيلي أو المستعمر الإرهابي بمجرد وجوده يدافع عن نفسه، فيما هو أس المشكلة وحقيقة الاحتلال وهو القائم بالفعل الهجومي الإرهابي بشكل متواصل.

قد يظن المحتل أنه يتعامل مع أحجار مصمتة وليس مع بشر. مع احجار لا تحس ولا تفكر ولا مشاعر لها ولا روح، لذا فليس مطلوب من الفلسطينيين الا الخنوع والخضوع والاستسلام،أورصاصة في الجبين، وهذا ما لا يقبله الفلسطينيون في القديم واليوم وغدا.

أنظر للفكر اليميني المتطرف الذي تعمل بموجبه الحكومة الصهيونية اليوم بغالبها كما الحال مع الجيش والمستعمرين ما ينطلق من فكر "نتنياهو" ذاته، وبوضوح من خلال الوزيرين بن كفير "سموتريتش".

يقول ملك التطرف الوزير"سموتريش" كما يورد الباحث الإسرائيلي "تومر بيرسيكو":لا يحق للفلسطينيين تقرير المصير ككيان سياسي ذي سيادة. لذا فإن المهمة هي "الحرق في وعي العرب والعالم أجمع أنه لا توجد فرصة لإقامة دولة عربية على أرض إسرائيل"، من خلال تقديم ثلاثة خيارات أمام الفلسطينيين:1-الهجرة، 2-النضال/الإرهاب وهؤلاء سيقتلون نساء ورجال وأطفال، 3-الاستسلام ضمن معازل (كانتونات) كمقيمين وليس مواطنين.

أي بنص الصيغ الدينية اليهودية المتطرفة "كائن أجنبي مقيم" ! حيث وفقًا لـ هالاخاه/الشريعة "عليك دائمًا أن تكون أقل شأناً قليلاً". وحيث أن طرد من يرفضون الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على أرض فلسطين هو أمر توراة!

كيف هي الحال في فلسطين؟ إنك تجد من المستعمر الصهيوني نفخًا في القيم الدينية الى الدرجة التي يتضخم فيها شعور المستعمِر بتفوقه الديني-العنصري الذي يسمح له أن يفعل ما يشاء بذاك الشخص الأقل شأنا لذا لا باس من القيام بكل الأفعال من قتل وحرق أكباد، وحرق كل شيء فهي فريضة دينية ومدعومة سياسيًا ناهيك عن رفض الاعتراف أصلًا بحق الشعب العربي الفلسطيني بأرضه وباستقلال دولته، لذا يصبح العدوان هو الأصل بجرأة وثقة بالمستقبل وبالدعم السياسي حيث لا للتعايش،ولا للدولة، ولنقتل ونحرق من يرفض احتلالنا.

في المقابل لا تجد من الفلسطيني تحت الاحتلال المركب أي من قبل الجيش والحكومة، ومن قبل جيش او عصابات المستعمرين الا الاستجابة لواحد من خيارات "سموتريش". والشعب الفلسطيني قد تعلم منذ النكبة عام 1948 أن لا هجرة، وهو بتكوينه منذ آلاف السنين لايقبل الاستسلام. لذا فلا مناص لديه من النضال.

وفي هذا السياق فإن المقاومة الوطنية الفلسطينية سواء بشقها الواسع أي الشعبي السلمي، أوبشقها الميداني بغض النظر عن موقفنا بالاولويات فإنها تميزت بمكونات 5 لا تجدها عند الإسرائيلي المحتل والمستعمر.

إن الفدائي والمناضل الفلسطيني هو شخص مؤمن دينيًا ووطنيا بحقه في أرضه، ودولته ولا يراهن على القريب فهو يرى في القادم حقيقة النصر مقرونًا بالتضحية. فلن يقف في هذه الحالة الموت في طريقه رغم ضعف الاعداد والتجهيز والتدريب.

أما ثانيًا فإن العربي الفلسطيني موصوف بالجرأة والشجاعة والإقدام وعدم الخنوع فلا تصطك قدماه عند المواجهة بل يلقى الموت برحابة يتعجب منها الإسرائيلي ويظنها كُره للحياة وما هي بذلك بل في سياق أولوية الوطن والمجتمع على الفرد. اما ثالثًا فإن الفلسطيني صابرمصابر ثابت مرابط، فتجد في أي من عائلاته اللاجيء الذي سرقت أرضه، وتجد الشهيد والجريح والأسير والمناضل، فيصبر على مأساته ويرابط ويعض على جرحه ويثبت إلي حين يقدر على التعبير، اما رابعًا فإن النضال والثورة والكفاح ليس لدى الفلسطيني مقابل المحتل شرارة تولد انفجارًا وتعبئة أو تحريض يأتي من هذا الفصيل أو ذاك فقط، بل هو شرارة تولد إنفجارًا وتعبئة وتحريضًا يأتي يوميًا مما سبق وذكرناه أعلاه من ممارسات الجيش والمستعمرين الحارقة للاكباد، فهو المحرض الأول على العمل الفدائي بأي من أشكاله، أما خامسًا فإنه دون زوال السبب فالنتيجة دومًا واضحة، وبدون معالجة المشكلة من جذورها، فالفلسطيني سيتحول الى عملاق حين يتمدد الفكر التوسعي الديني العنصري اليميني حتى يحرق ذاته.

 

العدوان الاسرائيلي لن ينال من الارادة الفلسطينية

بقلم : سري  القدوة

الاربعاء 21 حزيران / يونيو 2023.

 

يواصل الاحتلال عدوانه بحق شعبنا ومناضلينا ومقدساتنا وأسرانا مستخدماً كل أدوات القمع والقتل والهدم والاستيلاء والتهويد التي تشرعنها حكومة اليمين الفاشي عبر العديد من القرارات والقوانين العدوانية الرامية لحسم الصراع وإخضاع الشعب الفلسطيني وقتل روح النضال فيه، فيقابلها شعبنا العظيم بالمزيد من الصمود والعنفوان والإصرار على مواصلة النضال والاستعداد لبذل التضحيات والدماء على طريق الحرية ودحر الاحتلال .

 

الشعب الفلسطيني البطل لقادر على الصمود ومواجهة كل المؤامرات وتحطيمها على صخرة صموده وان كل محاولات البطش والعدوان لن ولم تنال من ارداته وأن صوت الحق ونقاء الفعل الفلسطيني أعلى وأقوى من كل مؤامرات تصفية قضيتنا، ومن صمت وعجز منظومة الأمن الدولية التي لا تقوى على محاسبة المجرمين وحماية الشعب الفلسطيني. وأن ارتفاع وتيرة العدوان ترفع من منسوب الصمود والنضال والإصرار على المواجهة التي يجعلها المحتل مفتوحة بكل ما أوتي شعبنا الفلسطيني من أدوات التحدي حتى النصر والحرية والتحرير .

 

سلوك حكومة الإجرام وعلى كل الأصعدة، بات تجاوز  جوهر وثوابت القضية من تهويد لعاصمتنا المقدسة إلى إتساع رقعة الاستيلاء والاستيطان، وجرائم الإعدام، وهدم البيوت، واستهداف الأسرى وتعاظم عمليات القمع بحقهم وشرعنة قتلهم بالإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج لهم، وتزايد اعداد المعتقلين الإداريين دون محاكمة، الامر الذي يتطلب تعزيز الوحدة الفلسطينية وان يتحمل الجميع ويضع الكل نفسه أمام مسؤولية الإلتفاف حول مشروعنا النضالي التحرري، وتمتين جبهتنا الوطنية الداخلية لمواجهة كل هذه الجرائم والتحديات.

 

لا يمكن لهذا الاحتلال الإسرائيلي المجرم ان يخضع الشعب الفلسطيني او ان يحسم  الصراع بقوة الإرهاب وقد اثبتت التجارب ان ذلك كله ما هو إلا مجرد وهم لا يصلح مع شعب يتدافع أبناؤه على التضحية ولا يعرف المهادنة ولا السكوت على الحق، وأن إرادة وإمكانية وأدوات الشعب الفلسطيني متاحة بالقدر الذي يبدد كل تلك الأوهام .

 

وان مساعي حكومة الاحتلال والمتطرفين لشرعنة تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً لهو مس بالسيادة الفلسطينية على المسجد الأقصى ولعب بالنار التي سيشعلها مثل هذا السلوك الذي لا يقبل الفلسطيني مجرد الخوض فيه، وأن أي مس بهذا المقدس الثابت لدى شعبنا الفلسطيني سيشعل فتيل إنفجار ستمتد عواقبه إلى ما هو أبعد من عقلية المتطرفين ليطال المنطقة والعالم والتجربة مع إنتفاضة الأقصى ومعركة البوابات والشيخ جراح لا تغادر الأذهان.

 

التوغل الاستيطاني والاستمرار في سرقة الأراضي والاعتداء على ممتلكات ومحاصيل المزارعين والتجمعات البدوية وشرعنة العودة للبؤر الاستيطانية التي أفرغت، سيقابل بكل أشكال الدفاع عن أرضنا ومواجهة جرائم المستوطنين وتعزيز صمود وامكانيات المزارعين، وتصعيد المقاومة الشعبية على كل نقاط الاستهداف .

 

كل محاولات البطش والعدوان التي يمارسها الاحتلال وكل محاولات الاستفراد بمدينة بعد أخرى وقرار تصعيد العدوان على مدن ومخيمات الضفة الغربية وما حدث في جنين لن يكون بمقدوره ثني الشعب الفلسطيني عن مواجهة العدوان في كل جغرافيا الوطن الواحد، وإن الدم المسفوك في مخيم جنين او بلاطة أو حي الياسمين سيشعل بركان الغضب في قلب وضمير كل فلسطيني .

 

في ظل صمت وتقاعس المجتمع الدولي عن لجم جرائم الاحتلال وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء الإحتلال، نتطلع إلى موقف مساند حقيقي من عمقنا العربي والضغط الجماعي لوقف مسلسل الجرائم وإعادة الاعتبار والحضور للقضية الفلسطينية .

 

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

أفادت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم الثلاثاء، بأن قطاع الاتصالات الفلسطينية يتعرض لهجمات سيبرانية ضخمة.

وأوضح مدير عام الحاسوب الحكومي في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محمد علوي، في بيان، أن الوزارة تتعرض منذ صباح اليوم لسلسلة هجمات، وكان الهجوم الأشهر هو حجب الخدمة (DDOS)حيث استهدفت العديد من المؤسسات والمنشآت بملايين الهجمات التي عملت على إعاقة الخدمات المقدمة بالشكل الطبيعي والسريع.

وأضاف: "وعليه قامت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بطواقمها في دائرة أمن المعلومات والشبكات بالتعامل مع الحدث والتصدي لهذا الهجوم، وتقليل تأثير هذه الهجمات والعمل على استمرارية الخدمات المقدمة من قبل الوزارة".

من جهته، قال مدير عام الإدارة العامة للاتصالات في الوزارة، ليث دراغمة، إن "شركات الاتصالات الفلسطينية والشبكات الخلوية ومزودي خدمات الانترنت يتعرضون لسلسلة من الهجمات التي لم نشهد لها مثيلا في الآونة الأخيرة"، مؤكدا أن طواقم الشركات والجهات المختصة في الوزارة تعمل على مدار الساعة للتصدي للهجمات والتقليل من تأثيرها، وحماية بيانات المستخدمين.

وأشار دراغمة إلى أن ذلك يأتي استجابةً لشكاوى المواطنين حول تعطل خدمات الاتصالات والانترنت لديهم بشكل مستمر خلال الأيام الثلاثة الماضية، داعيا المواطنين كافة للتعاون والصبر واقتناء المعلومة من مصدرها الرسمي فقط، وتجنب استخدام المواقع غير الآمنة على الانترنت.

 

أعلنت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، عن مقتل 4 مستوطنين إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، جراء تعرضهم لعملية إطلاق نار في محطة محروقات عند مدخل مستوطنة "عيلي" بين نابلس ورام الله.

ووفق القناة 12 العبرية، فان أربع قتلى وأربع إصابات من بينها إصابة خطيرة جدًا في عملية إطلاق النار قرب مستوطنة عيلي شمال رام الله.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الهجوم وقع في مكانين قريبين بعد أن وصل مسلحين أو 3 إلى المكان بمركبة سوداء شيفروليه، وأطلقوا النار في محطة الوقود وقرب أحد المحال، مما أدى إلى مقتل أربعة مستوطنين وإصابة عدد آخر، وأضاف أن مستوطنا كان في الموقع "قام بتحييد أحد المسلحين.
 

وذكر عميت سيجال مراسل القناة 12 العبرية أن "عملية رام الله صعبة جداً"، فيما ذكرت التقارير الإسرائيلية أن الشبهات تشير إلى أن العملية نفذت بواسطة 3 فلسطينيين مسلحين ببنادق M16 ، اثنين انسحبوا  من المكان وتجري ملاحقتهما، في حين جرى "تحييد" الآخر.

وأظهرت صورة متداولة من موقع العملية، شابا ملقى على الأرض وإلى جواره بندقية من طراز "إم 16"، فيما أكدت وسائل إعلام عبرية استشهاده.

 

وأغلقت قوات الاحتلال شارع رقم 60 في كلا الاتجاهين، وأصدرت تحذيرات لمستوطني "عيلي" وطالبتهم بالامتناع عن مغادرة المنازل، وإغلاق النوافذ والأبواب، في ظل الشبهات التي تشير إلى أن أحد منفذي العملية تسلل إلى المستوطنة.

 

وقالت قيادة الجبهة الداخلية التابعة لجيش الاحتلال، في بيان، مخاطبة المستوطنين في "عيلي"، "لا تغادروا المنازل حتى تتلقى إخطارا بنهاية الحدث. الحركة في المنطقة محظورة والدخول إليها محظور حتى إشعار آخر".

 

وكشفت مصادر صحفية فلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء20/6/2023م، عن هوية منفذ عملية اطلاق النار في مدينة رام الله اليوم والتي أدت لمقتل 4 "إسرائيليين" وإصابة 4 أخرين جراح بعضهم خطيرة.

 

وذكرت المصادر، أن منفذ العملية هو الشهيد مهند فالح عبد الله شحادة (26عاماً) من سكان قرية عوريف جنوب مدينة نابلس، وعائلته تعرفت عليه. وأشارت إلى أن الشاب شحادة قد تخرج حديثاً من جامعة النجاح الوطنية في نابلس. وفيما يلي صور للشهيد مهند شحادة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي:

قتل 3 مستوطنين وأُصيب ثلاثة آخرون، اليوم الثلاثاءـ في عملية إطلاق نار نفذها فلسطينيان قرب مستوطنة "عيلي" شمال مدينة رام الله، فيما أُصيب أحد المنفذين برصاص الاحتلال، وانسحب الآخر.

 

وذكر موقع "واللاه" العبري أنه تم "تحييد" المنفذ بعد وقوع إصابتين بطلقات نارية تم تحويلهما إلى المستشفى في حالة خطيرة، من بينهم رجل يبلغ من العمر 20 عامًا إلى مستشفى "شعري تسيديك" ورجل يبلغ من العمر 38 عامًا إلى مستشفى "بلينسون" و4 جرحى اخرون منهم 3 فاقدون للوعي يعالجون على الفور.

 

وأضاف أنه طلب من سكان مستوطنة "عيلي" التحصن في بيوتهم خشية من وجود منفذين آخرين.

 

وذكرت التقارير الإسرائيلية أن الشبهات تشير إلى أن العملية نفذت بواسطة شخصين، أحدهما انسحب من المكان، في حين جرى "تحييد" الآخر؛ وأظهرت صورة متداولة من موقع العملية، شابا ملقى على الأرض وإلى جواره بندقية من طراز "إم 16".

يتبع...

 

نداء الوطن - الديمقراطية


في متابعة للمعارك البطولية التي خاضها شعبنا ومقاومتنا الباسلة في جنين، أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه:

تتقدم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأصدق التحيات النضالية لشعبنا الفلسطيني بشكل عام، وأهلنا في مدينة جنين ومخيمها بشكل خاص، حيث دارت معركة بطولية أظهر فيها مقاومونا الشجعان، والحركة الجماهيرية صلابة عزيمتهم، وقدراتهم الإبداعية، فالحقوا بجنود العدو وضباطه وآلياته المصفحة خسائر جسيمة، ألحقت العار بإسرائيل وجيشها الذي اضطر للاستعانة بالمروحيات والطائرات الحربية لإنقاذ جنوده، وسحب بقايا آلياته التي حولها شعبنا ومقاومتنا إلى خردة.

وأضافت الجبهة الديمقراطية: ليست هي المرة الأولى التي يصفع بها شعبنا جيش الاحتلال، وإن تاريخ مقاومتنا الباسلة ضد الاحتلال، في الوطن والشتات، حافل بالمعارك البطولية التي يشهد لها العالم كله، ويعترف جيش العدو بآثارها القاسية على جنوده وضباطه ومعنويات قادته.

وقالت الجبهة الديمقراطية: في الوقت الذي نجح شعبنا في رسم طريقه النضالي، واختار المقاومة الباسلة الشعبية والمسلحة، خياراً لا تراجع عنه إلى أن تتحقق أهدافنا الوطنية المشروعة، تبقى القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية تجتر النداءات والاستجداءات، لاستحضار التدخل الدولي، وهي تدرك أن صوتها، مهما علا، لن يكون مسموعاً، فالعالم لا يسمع للضعفاء ولا يسمع صوت الاستجداء، وما كان للعالم كله أن يلتفت إلى ما جرى في جنين ويجري في عموم أنحاء الضفة الفلسطينية (بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها) لولا بطولات شعبنا ومقاومتنا الشعبية والمسلحة.

ودعت الجبهة الديمقراطية إلى الإقلاع عن السياسات الهابطة التي باتت تلحق الإهانة بالكرامة الوطنية لشعبنا، وتهدد بتبديد تضحيات أبناء شعبنا ومقاومتنا هباء، كما دعت إلى الكف عن تسول الحلول السلمية التي دفنتها الولايات المتحدة وإسرائيل، حين دفنت «اتفاق أوسلو» و«حل الدولتين» وباقي الحلول الفاسدة لصالح الحل الإسرائيلي القائم على الضم الشامل لأراضي الضفة الفلسطينية، وإقامة «إسرائيل الكبرى».

وختمت الجبهة الديمقراطية بالتأكيد على أنه آن الأوان لإعادة بناء نظامنا السياسي الذي أثبت فشله، تعطلت مؤسساته وآليات عمله، لصالح نظام جديد، يقوم على الأسس الديمقراطية، عبر انتخابات شاملة، حرة ونزيهة، وبشكل خاص انتخاب مجلس وطني جديد، تشارك به كافة القوى وفعاليات المجتمع المدني المستقلة، تنبثق عنه قيادة سياسية تعكس الوحدة الوطنية والميدانية لشعبنا، توفر له فرص التقدم إلى تحقيق أهدافه، تحت راية م. ت. ف ممثله الشرعي والوحيد، وبموجب إستراتيجية كفاحية تكفل قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 67 وعاصمتها القدس، وتقرير المصير، وضمان حل قضية اللاجئين بموجب القرار 194، الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948


نظمت حركة المقاومة الإسلامية حماس بمنطقة الرضوان غرب غزة مساء أمس الإثنين وقفة جماهيرية نصرة وإسناداً للمقاومة في جنين والضفة الغربية وافتتحت نصباً تذكارياً ولوحة جدارية للشهداء القادة وذلك على مفترق الجلاء مع العيون غرب غزة.

وشارك في الوقفة الجماهيرية وافتتاح النصب التذكاري واللوحة الجدارية، القيادي بحركة حماس أ. إبراهيم المعصوابي والناطق الإعلامي باسم حركة حماس أ. حازم قاسم، وعدد من القيادات الدعوية والجهادية في المنطقة وحشد من الجماهير بمنطقة الرضوان.

بدوره شدد قاسم على أن المقاومة في الضفة المحتلة صلبة وقوية، وأن الاحتلال أبعد ما يكون عن حسم المعركة ضد المقاومة في جنين.

وقال قاسم "إن جنين تثبت اليوم مرة أخرى أنها عصية على الانكسار وحاضرة بالفعل المقاوم، وأن الاحتلال لن يستطيع ان ينهي المقاومة بها، مبيناً أن الاحتلال فشل وسيفشل في كل معركة يخوضها ضد شعبنا.

وأكد قاسم أن الاحتلال لن يكون له مكان على أرضنا، وعليه أن ينتظر مزيدا من المقاومة في قادم الأيام من غزة والضفة وجنين وسائر المدن الفلسطينية.

كما أوضح قاسم ان افتتاح حركة حماس للنصب التذكاري واللوحة الجدارية اليوم على شرف القادة الشهداء العظام الشيخ احمد ياسين ، وباسم عيسي ، وعلى عرفة ، وم.إسماعيل ابو شنب ، ود.عبد العزيز الرنتيسي ، والشيخ سعيد صيام ، إنما يأتي تأكيداً على أن غراسهم باقي وأن أعمالهم وتضحياتهم باقية في نفوس وقلوب الشعب الفلسطيني وعلى أن الشعب الفلسطيني ماضٍ على نهجهم في الجهاد والتضحية والفداء حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني من المحتل الغاصب.

نداء الوطن - النضال الشعبي

رام الله/ أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن حق العودة مقدس لا يسقط بالتقادم ، وأن ابناء شعبنا متمسكون بعودتهم إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها بفعل الة الدمار والعدوان التي استهدفتهم وما زالت حكومة الاحتلال تستهدف كل ما هو فلسطيني.

وأضافت الجبهة في مناسبة "اليوم العالمي للاجئين"، الذي يصادف اليوم الثلاثاء، الموافق 20 حزيران من كل عام شعبنا الفلسطيني اثبت أنه قادر على مواصلة نضاله ولن يستسلم، وأن المراهنة على اسقاط حق العودة افشلته ارادة شعبنا وقواه الحية.

وتابعت الجبهة "اليوم العالمي للاجئين" يخصص لاستعراض هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم، برعاية المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR)، مما يتطلب منها بذل المزيد من الجهود تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

ودعت الجبهة إلى ضرورة توحيد كل الجهود لدعم صمود اللاجئين في المخيمات وتحسين ظروفهم الحياتية، مطالبة وكالة الغوث الدولية الأنروا بتحمل مسؤولياتها ، وزيادة خدماتها ، وتحسينها في كافة المجالات.

مؤكدة على التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها استنادا إلى القرار194 وتعبر عن رفضها لكل المخططات التي تحاول الانتقاص من هذا الحق أو تجاوزه، وأن أية حلول دون عودة اللاجئين الى ديارهم ستكون مرفوضة.

 

نداء الوطن - حزب الشعب

 

أعرب حزب الشعب الفلسطيني عن إدانته الشديدة لأي دعوات أو إعلانات لمشاركة أبناء شعبنا البواسل فيما يسمى "انتخابات بلدية" الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، وحذر من أي صمت أو تجاهل لهذا النوع من الدعوات وما يرافقها من تحركات من أي جهة كانت، مهما كانت الذرائع.

وقال الحزب في بيان صادر عنه اليوم الثلاثاء، إن "حزب الشعب في الوقت الذي يؤكد فيه أن مدينة القدس بمحيطها وضواحيها كافة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتنطبق عليها جميع القوانين والمواثيق الدولية، يشدد على حقيقة أن ما يسمى بـ"بلدية القدس" المدارة من دولة الاحتلال، هي إحدى أهم أذرعه الإجرامية التي تتولى بشكل مباشر وبالاستناد إلى العديد من "قوانين وأنظمة" أجهزة الاحتلال الجائرة والاستبدادية، تنفيذ مخططات التهجير القسري والتطهير العرقي وهدم منازل أهلنا وممتلكاتهم ومصادرتها في مدينة القدس وضواحيها، وفرض الضرائب الباهظة والتعجيزية عليهم".

وأكد حزب الشعب أن أي شكل من أشكال المشاركة في "انتخابات بلدية" الاحتلال في مدينة القدس أو الدعوة إليها وتشجيعها بأي صورة من الصور، وحتى الصمت على ذلك، يعتبر مشاركة عملية في قبول سياسات بلدية الاحتلال وأجهزته القمعية، ومساهمة في مخطط التهويد في مدينة القدس بمحيطها بالكامل، شرقا وغربا، وتكريس الضم إلى دولة الاحتلال.

وفي هذا الشأن، دعا حزب الشعب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئاسة السلطة الوطنية، إلى تكثيف جهودهما من أجل قطع الطريق على مساعي الاحتلال وأعوانه لتغيير هذا الموقف الذي يعتبر من الثوابت السياسية الفلسطينية والمعتمدة من القوى الوطنية منذ وقوع الاحتلال عام 1967 وحتى اليوم، وكذلك إلى محاسبة المروجين لكسره.

كما دعا الحزب أهلنا في جميع أنحاء مدينة القدس، ومؤسساتها الوطنية الرسمية والأهلية وأطرها الشعبية الذين واظبوا على الصمود والتصدي لمؤامرات الاحتلال ومجابهة ممارساته التهويدية والاستيطانية، إلى تعرية القائمين على هذه الدعوات التي تتزامن مع حرب الاحتلال المفتوحة على شعبنا، ومع مساعيه إلى فرض التقسيم المكاني والزماني للحرم القدسي، والعمل على عزل هؤلاء ومقاطعتهم.

نداء الوطن - فتح

 

أكّدت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح" أنّ حقّ اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض لن يسقط بالتقادم، والمشاريع التصفويّة لحقوق شعبنا التاريخيّة سيكون مآلها الفشل.

وأوضحت ""فتح"، في بيان صدر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة لمناسبة اليوم العالمي للاجئين، الذي يصادف اليوم، 20 حزيران من كل عام، أنّ منظومة الاحتلال الاستعماريّة- الإحلاليّة حاولت عبر سياسة الترحيل "الترانسفير" الذي كان نتيجةً لإبادة 531 قرية فلسطينيّة أن تُلغي الوجود الأزليّ للشعب العربيّ الفلسطيني، إلا أن شعبنا استطاع بصموده ومقاومته وتشبّثه بأرضه وحقوقه أن يهدد المآرب الاستعماريّة لمنظومة الاحتلال وحلفائها الكولونياليين.

وأشارت إلى أنّ حق العودة والتعويض ضمنه القرار الدولي رقم (١٩٤) وغيره من القرارات التي صدرت بموجب الشرعيّة الدولية، مؤكّدةً أن محاولات منظومة الاحتلال اختلاق حقائق ديمغرافيّة وجغرافيّة، من خلال التوسُّع الاستيطانيّ، واستجلاب المستوطنين، باعتبارهم المادة البشريّة للمشروع الصهيونيّ، ستبوء بالفشل.

نداء الوطن - تفاصيل عملية السطو المسلح على احد البنوك

 

أفاد المتحدث باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات، بوقوع سطو مسلح على فرع أحد البنوك في عتيل شمال طولكرم، اليوم الثلاثاء، وسرقة مبلغ مالي وفرار المنفذين من المكان.

 

وقال ارزيقات في بيان، إن قوة من المباحث العامة والأدلة الجنائية وشرطة عتيل توجهت إلى المكان، وباشرت بإجراءات البحث والتحري.

 

أكد الناطق باسم وزارة التربية والتعليم، صادق الخضور، اليوم الثلاثاء، بأن تأجيل اختبار طلبة جنين بالأمس لن يؤثر على موعد إعلان نتائج الثانوية العامة حسب الخطة الموضوعة من الوزارة.


وقال الخضور في حديث "لإذاعة صوت فلسطين" الرسمية إن الأولوية الآن هي استكمال الطلبة تقديم باقي الامتحانات النهائية، وبعدها سيعقد اجتماع لاتخاذ الترتيبات اللازمة للإعلان عن موعد جديد لإعادة الامتحان، الذي لم يتمكن بعض الطلاب من تقديمه.

 

وقال الخضور، إن 1016 طالب وطالبة لم يتمكنوا من عقد امتحان التوجيهي أمس في جنين، جراء عدوان الاحتلال عليها.

 

وأشار إلى أن قرار التربية أمس كان انتصاراً لمصلحة الطلبة، مع تأكيده أنه ترك تداعيات على طلبة فلسطين جميهم وطلبة جنين تحديداً.

 

وبيّن أن بعض الطلبة في جنين تمكنوا من الوصول لقاعات قريبة عليهم، وعقدوا الامتحان بها.

نداء الوطن - قوات الاحتلال

استشهد المواطن أمجد الجعص (48 عاما)، من مخيم جنين، اليوم الثلاثاء، متأثرا بإصابته، أمس الإثنين، خلال عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها.

وبذلك ارتفاع عدد شهداء عدوان الاحتلال على جنين إلى 6 شهداء بينهم طفل، فيما أصيب 91 آخرين بينهم 18 بحالة تتراوح بين خطيرة وحرجة، في حين أصيب 7 جنود في جيش الاحتلال.

 

نداء الوطن -

حسن حردان

فوجئت قوات الاحتلال الصهيوني الداخلة إلى مخيم جنين بكمين محكم نصبه لها رجال المقاومة، تضمّن بداية تفجير عبوة ناسفة كبيرة تزن نحو 40 كلغ ادّت إلى إعطاب آلية عسكرية وجرح 7 جنود صهاينة.. على انّ القوة الصهيونية التي اقتحمت المخيم واعتقلت مطلوبين، لم تتمكن من المغادرة بعد أن وجدت نفسها محاصرة من قبل المقاومة التي فجرت في وجهها العديد من العبوات الناسفة، مما أدى إلى إعطاب عدد من الآليات، وبات همّ جيش الاحتلال بعدها كيفية إخراج الآليات المعطلة والمحاصرة مع جنودها بنار المقاومين من المخيم.. لكنه فشل، فاستنجد بطائرة أباتشي ومن ثم بطائرات أف 16 وذلك لأول مرة منذ 20 عاماً… ولم يتمكن من إخراج الآليات الا بعد نحو عشر ساعات من بدء العملية العسكرية، كانت خلالها القيادة العسكرية الصهيونية تعاني من مأزق الفشل والخيبة، وتحطم هيبة الجيش الإسرائيلي، وسط تردّد في الإقدام على توسيع العملية والدخول في مواجهة واسعة، لا يعرف مدى تداعياتها وانعكاساتها…
على انّ وقوع جيش الاحتلال في كمين المقاومة، ادّى إلى تأكيد جملة من الدلالات الهامة التالية:
اولاً، نجاح المقاومة في إحداث نقلة نوعية في ادائها المقاوم، أظهر تطور قدراتها القتالية، واستخدام أساليب جديدة في مواجهة قوات الاحتلال، اتبعتها كل المقاومات المسلحة في مواجهة الاحتلال، وهي نصب الكمائن والاشتباك مع القوات المحتلة من مسافات قصيرة تعطل فيها أسلحة العدو من طيران ومدفعية، ويجعل القوة العدو في دائرة الخطر الشديد..
ان هذا التطور في عمل المقاومة إنما يعكس نجاحها أيضا في بناء بنية للمقاومة، تشمل تصنيع العبوات الناسفة محليا، وغيرها من الوسائل القتالية من ناحية، والقدرة على خوض الاشتباك المباشر مع جنود الاحتلال، وايقاع الخسائر في صفوفهم من ناحية ثانية..
ثانيا، توجيه ضربة مؤلمة لجيش الاحتلال، وتحطيم هيبته، كشفت عجزه وفشله في اخماد أو اضعاف المقاومة، التي ازدادت قوة وقدرة، واظهرت ان جيش الاحتلال لم يعد اقتحامه لمخيم جنين أو غيره من المخيمات التي تحولت إلى قلاع للمقاومة، نزهة، فهو يستطيع الدخول، لكنه لا يملك حرية وسهولة الخروج وعليه من الآن وصاعدا ان يحسب الف حساب لنتائج اي عملية عسكرية يقوم بها..
ثالثا، ان كمين المقاومة وهذا التطور في خوض الاشتباك المباشر مع جنود الاحتلال، فرض واقعا جديدا في مواجهات المقاومين مع قوات الاحتلال من مسافة صفر، مما يصب في مصلحة المقاومة، ذلك أنه في مثل هذه المواجهات يحيّد فيها تفوق العدو العسكري، ليصبح من ينتصر أو يفوز فيها من يملك روح الشجاعة والاستعداد للتضحية، وفي هذه الحالة المقاومون هم من يملكون هذه الصفات، فيما جنود العدو يحرصون على حياتهم، ولا يملكون شجاعة الإقدام على خوض القتال المباشر، وهذا الأمر أصبح يميّز هجمات المقاومين في الآونة الاخيرة، الامر الذي اقلق الأجهزة الأمنية والعسكرية الصهيونية..
رابعاً، ان ما يحصل في الضفة يؤشر إلى انها تسير على خطى قطاع غزة قبل تحريره من الاحتلال، حيث بات العدو يواجه حرب استنزاف يومية، وهو في حالة حرب يومية مع رجال المقاومة، وجنوده مستنفرون طوال الوقت، مما يجعلهم في حالة من الإرهاق والقلق على حياتهم..
هذا الواقع مرشح للتفاقم مع تصاعد عمليات الاستيطان والتهويد والقمع والإرهاب والقتل والتنكيل على الحواجز الصهيونية وتشديد الخناق على الفلسطينيين في حياتهم اليومية، مما يدفعهم إلى انضمام الشباب إلى المقاومة، ويخلق مناخا شعبيا واسعا داعما ومحتضنا لها، وهو شرط استمرار وتطور وتصاعد اي مقاومة مسلحة ضد الاحتلال..
خامسا، لقد ادخل كمين جنين كيان الاحتلال في مأزق كبير، فهو انْ ذهب إلى تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة بهدف الانتقام لما حصل له من إهانة وإذلال والقضاء على بنية المقاومة، وتدميرها، فإنه سيواجه احتمال توسع دائرة المواجهة والمقاومة في كل ارض فلسطين المحتلة، إلى جانب احتمال اندلاع انتفاضة شعبية مسلحة تتوحد فيها كل القوى والفصائل الفلسطينية، في ظل مناخ شعبي داعم ومؤيد للمقاومة، لم يعد يراهن على الحلول السلمية والمفاوضات مع عدو ثبت انه لا يفهم سوى لغة المقاومة.. اما ان تردّد العدو وامتنع عن ذلك، وهذا ما كشفت عن صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية، بقولها «إن الجيش كان مترددا في دعم طلب الحكومة والمستوطنين القيام بعملية لفرض السيطرة الكاملة على شمال الضفة الغربية خوفا من انتشار فوضى جنين جنوبا».. لهذا فإن نموذج المقاومة في جنين، الذي أذلّ جيش الاحتلال، وبرهن عن قدرة المقاومة على مواجهته وإحباط اهدافه، وتحويل عدوانه إلى هزيمة تلحق به، أن هذا النموذج سوف يشعّ ويصبح نهجا يُحتذى في كل المخيمات والمدن الفلسطينية، مما يشلّ قدرة جيش الاحتلال على مواصلة اقتحاماته لها لأنه سيدفع ثمنا كبيرا .. وفي هذه الحالة ستتحوّل هذه المناطق إلى قلاع محصنة للمقاومة.. من هنا فانّ مأزق الاحتلال مرشح للازدياد والتفاقم بفعل هذا التطور النوعي في نضال ومقاومة الشعب الفلسطيني…

بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني

ينتظر العالم الإسلامي هذه الأيام الحج، فهو من الفرائض الأساسية للإسلام الحنيف، فتتجه أفئدة الناس إلى مكة والمدنية كل عام في مثل هذا الوقت من السنة، فلفت نظري هذه المعلومات عن الحرم المكي، فأردت أن أقدمها لكم كما جاءت على بعض المواقع.

الحرم المكي أكبر مبنى بالعالم، بتكلفة 100 مليار دولار، على مساحة 356 ألف و 800 متر مربع، مساحته مليون متر مربع، يتسع لـ 2 مليون شخص، يزوره 20 مليون إنسان سنوياًـ فهو مفتوح 24 ساعة، لا يُغلق أبداً، به:

1800 عامل نظافة

40 سيارة نظافة كهربائية

60 آله لتنظيف الساحات

2000 حاوية نظافة

40.000 ألف سجادة في الحرم، أطول من المسافة بين جدة و مكة 79 ك.م.

مخزن يتسع لـ 15.000 ألف سجادة

13.000 ألف دورة مياه يتم تنظيفها 4 مرات يومياً

25.000 ألف حافظة ماء

من أكبر سُقيا الماء في العالم

100 عينة عشوائية من الماء تُفحص يومياً من الماء

الماء الفائض من زمزم يُخزن في مخزن يتسع إلي 1.700.000 قارورة ماء، سعة 10 لتر.

مقرأة الحرمين خدمة مجانية 24 ساعة يومياً مجازة بالقراءات العشرة، أكثر من 180 دولة استفادة منها، أكثر من نصف مليون 500.000 موعد خلال 3 سنوات.

أكثر من 2000 صندوق أمانات

مئات وحدات التبريد خاصة بالحرم

البلاط يعكس الضوء ويعكس الحرارة

خدمة تطبيق المقصد يدلك علي أي مكان بالحرم

الأنظمة الصوتية نسبة الخطأ 0٪‏

6000 سماعة صوتية

4 أنظمة صوتية

50 موظف صوت مصاحف مترجمة إلي 65 لغة مختلفة

ترجمة خطبة الجمعة إلي 5 لغات مختلفة

خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة

10000 الآلاف عربة عادية توزع مجاناً

400 عربة الكترونية

العربات المستقلة الثنائية والثلاثية

4.000.000 وجبة لإفطار صائم

5.00.000 تمرة منزوعة النوى توزع داخل الحرم

5.00.000 تمرة منزوعة النوى توزع خارج الحرم

ينتهي التنظيف بعد الإفطار في دقيقتين فقط

خمس صلوات في الحرم المكي

تعادل أجر صلاة 277 سنة وتسعة أشهر وعشر ليالي

رزقني الله وإياكم حجة وعمرة تامة.

اللهم احفظ بيتك الحرام، ويسر لنا زيارته وكل مشتاق حجاجا ومعتمرين وزيارة المسجد النبوي. اللهم ارزقنا حج بيتك الحرام من حيث لا ندري ولا نحتسب.

هذه جهود المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، بإكرام الضيف، وتسخير كل مقومات الدولة لخدمات ضيوف الرحمن منذ نشأة المملكة العربية السعودية، فهذه المعلومات لو فرضنا بأنها غير صحيحة أو صحيحة ففكرة استقبال الحجاج بهذا الوقت بالملايين بحاجة إلى جهود جبارة.

منقول

00962775359659

المملكة الأردنية الهاشمية

 

نداء الوطن -

تمارا حداد.

تفاجأ الاحتلال يوم أمس بواقع المقاومة في الضفة الغربية وبالتحديد منطقة جنين الذي بات واقعا متطورا يرتكز على عناصر استراتيجية تعمل على رسم حيرة إسرائيلية ومفاجأة بسبب هذا التغير الحاصل في قوة وتنامي المقاومة رغم امكانياتها البسيطة الا ان نمو المقاومة بات ملحوظا مع تفادي الأخطاء القديمة وتعزيز قدرتها العسكرية الإبداعية التي اتحفت يوم أمس الشعب الفلسطيني بشجاعتها وبسالتها .

ان ما حدث في جنين يوم أمس هو التغير الجذري في معادلة الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي بأن المقاومة باتت اللغة المستخدمة المستقبلية الموجهة ضد المحتل وان لا خيار آخر لمقارعة الاحتلال بعد الرهان على خيار المفاوضات والسلام الذي أثبت فشله على مدار اكثر من ٢٥ عاما الذي تعزز به كسب الوقت لاستمرار الاستيطان الذي قضم الارض ولم يعد بالامكان بناء وترسيخ دولة فلسطينية مترابطة الجغرافيا والديمغرافيا.

بات الشاب الفلسطيني يراهن على خيارين إما الشهادة واما المقاومة فلا خيار ثالث لإعادة الروح الوطنية النهضوية بعد تشرذمها بسبب الانقسام السياسي وضعف الفصائل في بناء مشروع وطني وإنهاء الاحتلال .

ان المقاومة الفلسطينية باتت تهدد الكيان وهي سارية نحو إفشال مخططات الاحتلال القائمة على ضم الضفة الغربية إلى الكيان المحتل وافشال مخططه وهو قلع جذور المقاومة وافشال مخططاته الرامية إلى تقسيم المقدسات وغيرها من المخططات الرامية لترسيخ المشروع الصهيوني.

يوم امس ليس كما قبله باتت حسابات المحتل تعاد النظر فيها فاقتحام يوم أمس هو لاختبار اي عملية عسكرية شاملة صحيح لن يقوم بها الان لكن القيام بها فقط مسألة وقت لإعادة صورة الردع التي تزعزعت يوم أمس بسبب الكمين المفاجأة الكبرى لدى الجيش الإسرائيلي.

لذا سيقوم الاحتلال باستكمال اقتحاماته اليومية إلى حين تيقنه ان المقاومة ضعفت إلى حين توافق المستوى السياسي والأمني على شن عملية عسكرية كون حتى اللحظة لا يوجد توافق خوفا من اندلاع انتفاضة ثالثة، واحاطة المحتل بتهديدات مختلفة لن يتم تعجيل عملية عسكرية شاملة حيث ان استعجالها يعني إضعاف السلطة الفلسطينية تماما.

ما حدث يوم أمس اعاد الروح الوطنية للشعب الفلسطيني بأن الامل قادم نحو التحرر وان المقاومة باقية لم ولن تقتلع فالهدف واحد تحرر واما شهادة دون استسلام أو تراخي.

الاستيطان تحدي سافر للمجتمع الدولي

بقلم  :  سري  القدوة

الثلاثاء 20 حزيران / يونيو 2023.

 

مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على منح الوزير العنصري المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، صلاحيات كل ما يخص البناء الاستيطاني، يعد تصعيدا خطيرا ليس بوجه الشعب الفلسطيني فحسب بل في وجه المجتمع الدولي ومؤسساته ذات الصلة وتحد سافر لقراراتها وتشكل مصادقة حكومة الاحتلال على برامج الاستيطان في الاراضي المحتلة واستكمال سرقة الاراضي الفلسطينية وبهذا القرار تعد هذه المصادقة بمثابة إطلاق الرصاصة الأخيرة على مشروع حل الدولتين، وتنفيذ مخططات عمليات طرد وتهجير جماعي للفلسطينيين وخاصة في ظل استمرار صمت العالم وموقفه السلبي من جرائم حكومة الاحتلال والذي يعتبر كدليل على استثناء اسرائيل من المساءلة القانونية على جرائمها، وانتهاكاتها في الاراضي الفلسطينية المحتلة .

 

الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بكل اشكاله يعد غير شرعي وغير قانوني ومنافي لكل الشرائع الدولية بموجب قرارات الشرعية الدولية واتفاقيات جنيف ذات الصلة، سواء صادقت عليه حكومة الاحتلال او صادق عليه زير متطرف فيها، ويعتبر جريمة حرب يجب أن يحاسب عليها قادة الاحتلال من كافة المستويات السياسية والأمنية والعسكرية، ولا بد من المحكمة الجنائية الدولية تسريع إجراءاتها بشأن جريمة الاستيطان الإسرائيلي في اراضي دولة فلسطين المحتلة .

 

التوسع الاستيطاني وتهجير السكان من منازلهم وخاصة بعد قرار حكومة التطرف الإسرائيلية الذي يسرع من إجراءات بناء المستوطنات وتوسيعها تمهيدا لطرح عطاءات بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية مما يفرض وقائع جديدة على الارض ويساهم في ابتلاع الاراضي الفلسطينية وكل ذلك يشكل خرقا صارخا وانتهاكا جسيما للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2334، ويجب على المجتمع الدولي التحرك الفوري لوقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية وإن الممارسات التـي تقوم بها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، من بناء للمستوطنات وتوسيعها، والاستيلاء على الأراضي وتهجير الفلسطينيين، هــي ممارسات لا شرعية ولا قانونية ومرفوضة ومدانة، وتمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني، وتقويضا لأسس السلام وفرص حل الدولتين .

 

وما من شك بان دعم الولايات المتحدة والدول الغربية لدولة الاحتلال وحمايتها وعدم اتخاذها مواقف جدية لما يحدث بالأراضي الفلسطينية، والضفة الغربية بشكل خاص، شجع دولة الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم، الأمر الذي يشكل انتهاكا للقانون الدولي والقرارات الأممية التي تعتبر الاستيطان "جريمة حرب"، وغير قانوني .

 

المجتمع الدولي ومؤسساته خاصة مجلس الأمن الدولي مطالبين بتحمل المسؤولية الكاملة امام هذا التغول والتصعيد الخطير والعدوان الإسرائيلي على قرارات الشرعية الدولية وعلى القانون الدولي، والكف عن سياسة المعايير المزدوجة بالتحرك الفوري لاتخاذ إجراءات رادعة لسياسات وقرارات حكومة الاحتلال الاستيطاني والتطرف التي تسابق الزمن في تدمير آفاق السلام في المنطقة .

 

حكومة التطرف تتحدي الشرعية الدولية بعد اصدار هذا القرار الغير المسبوق والقاضي بتفويض الوزير العنصري كافة الصلاحيات الخاصة بتسريع وتعميق وتقصير اجراءات الاستيطان في ارضنا المحتلة، ومنحه أداة استيطانية خطيرة لتنفيذ ما يسمى بـ بخطة "المليون مستوطن" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإن حكومة الاحتلال تقدم دليلا آخر على تمسكها بالاستيطان والعدوان ورفضها للسلام وهي وحدها من تتحمل المسؤولية الكاملة عما ستؤول اليه الأوضاع في المنطقة .

 

الشعب الفلسطيني بكل مكوناته ومؤسساته الوطنية لقادرون على مواجهة هذه القرارات الاستيطانية، واتخاذ ما يلزم للحفاظ على حقوقنا الثابتة في العودة والاستقلال في دولتنا وعاصمتها القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

أقام الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين في المركز الثقافي في الميدان معرض تراثي لمجموعة ابداعات تراثية وشارك في المعرض الذي أشرفت عليه د.نجلاء الخضراء عدد من الفنانين الذين قدموا مجسدات يدوية من التراث الفلسطيني بأنواعه.


وفي محورها أشارت د.نجلاء الخضراء إلى أن التراث والإعلام يعملان على كشف الوجه الحقيقي للعدو الصهيوني، فالإعلام يفضح ممارساته اليومية ضد الشعب الفلسطيني، على حين يعمل التراث على تأكيد هوية أصحاب الأرض الحقيقيين إضافة إلى حفظ الذاكرة الفلسطينية والتأكيد على الهوية الفلسطينية.


وأضافت د.نجلاء: نعرض اليوم بعض المنتجات اليدوية التي عرفت على أرض فلسطين، والحرف اليدوية كأعمال السنارة والسنارتين والزخرفة والحفر على الخشب وتطعيم الخشب بالصدف، والنقش على النحاس وفنون الخياطة النسائية المنزلية وفن صناعة المكرميات وشك الخرز على النول وفنون التطريز الفلسطيني على القماش، وصناعة مستحضرات التجميل من النباتات الشامية المعروفة في فلسطين،


وفنون الرسم على الزجاج وصناعة الدمى القماشية، كما عرضت بعض الحلويات الفلسطينية كالكعك الفلسطيني
استمر المعرض لثلاث أيام على التوالي وزاره عدد من المهتمين الذين أبدوا اعجابهم بكل ما يتم صناعته يدوياً.

غزة / ٢٠٢٣/٦/١٩
هنأ وفد من جبهة النضال الشعبى الفلسطينى نقابة الصحفيين الفلسطينيين بنجاح مؤتمرها العام "مؤتمر الشهيدة شيرين أبوعاقلة" والذى عقد بالتزامن بين شطرى الوطن غزة والضفه عبر الفيديو وأنتخاب المجلس الأدارى وأعضاء الأمانة العامة للنقابة حيث ضم الوفد كلا من محمود الزق وعبد العزيز قديح أعضاء المكتب السياسى للجبهة والرفاق جهاد أحمد و أحمد أبوضلفة وأحمد السباح وعائشة الصليبى ورفعت فوره ورائد عودة وناهض شبات ، وذلك خلال زيارة الوفد لمقر نقابة الصحفيين الفلسطينيين في مدينة غزة.حيث كان في استقبال الوفد الدكتور تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين في المحافظات الجنوبية، والأستاذ عاهد فروانة أمين سر نقابة الصحفيين .
ونقل الوفد تحيات الأمين العام للجبهة الدكتور أحمد مجدلانى وأعضاء المكتب السياسى وكافة الرفاق فى الجبهة الى نقيب الصحفيين ناصر أبوبكر ولكافة أعضاء الأمانة العامة والمجلس الأدارى للنقابة ومهنئينهم بنجاح المؤتمر وتجديد الثقة للنقابة .
وأشاد الوفد بالدور الذى تقوم به نقابة الصحفيين فى خدمة الصحفيين والدفاع عنهم فى كافة المحافل وتوفير مايلزمهم في خدمة الصحفيين والدفاع عن حقوقهم فى ظل الظروف الصعبة التى يعيشها شعبنا الفلسطينى
وبدوره شكر الدكتور تحسين الأسطل " نائب نقيب الصحفيين وفد جبهة النضال على الزيارة التى تؤكد على عمق العلاقة بين جبهة النضال ونقابة الصحفيين فى حماية الصحفيين والعمل والتعاون المشترك .
وفى ختام الزيارة قدم الوفد درع شكر وتقدير لنقابة الصحفيين الفلسطينيين على جهودهم ودورهم فى الدفاع عن الصحفيين فى كل المحافل .

منظمة التحرير

 

رام الله 19.6.2023
حملت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، المجتمع الدولي وهيئاته وفي مقدمتها مجلس الامن، المسؤولية الكاملة عن جرائم الاحتلال في الأرض المحتلة وآخرها في جنين والتي أدت الى استشهاد خمسة مواطنين، بينهم طفل، واصابة نحو 100 اخرين بينهم أكثر من عشرين إصابة حرجة.


وقالت الدائرة في بيان لها، اليوم الاثنين "بأن الاحتلال وحكومته الاستيطانية قد تجاوز كل الخطوط الحمراء، الخاصة بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، بتنفيذه لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أوقعت الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين من خلال استخدام الطيران الحربي والآليات الحربية والأسلحة الثقيلة ضد المدنيين وطواقم الإسعاف والمستشفيات والطواقم الصحفية في جنين، إضافة لعمليات القنص التي طالت المواطنين المدنيين داخل منازلهم، الامر الذي يستدعي أن يكف العالم عن صمته و ان توضع إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال في قفص الاتهام والمحاكمة الدولية وأن يتم إخضاع قادتها محاكم مجرمي الحرب".

نداء الوطن - كتب بكر ابو بكر

بكر أبوبكر

تهديدات الحكومة الإسرائيلية الجديدة والمتواصلة بعدوان على شمال الضفة الغربية ومترافقًا بالتدرب العسكري على مواجهة الفلسطينيين بالداخل تمثل مقاربة واضحة بالخوف أو التخويف المطلوب والمستمر للمجتمع اليهودي من كل ما هو غير يهودي باعتباره العدو بين ظهرانينا.

لم تفد عشرات السنوات لتدجين عرب الداخل، وما أرادوا جعلهم مواطنين مطلقًا.

ولم يكن من غالب الاحزاب الإسرائيلية اليوم الا أن تنظر لهم ولكل العرب بالدونية، ونظرة الاحتقار المستمدة من الأفكار العنصرية ذاتها التي يعمل بها اليمين الديني الإسرائيلي ويكتسح المشهد بحركاته المتسارعة بصخب.

ولم تفد عشرات السنوات لجعل الشعب الفلسطيني ينسى أو ينكمش في محيط حاجاته الانسانية فقط، فكلما أرتقى مناضل، إلا وأثمرت الشجرة المباركة عشرة مناضلين جدد متجاوزة الفصائل، ومتجاوزة معادلة الترهيب الصهيونية بالكلية، لتنطلق في فجرها المتجدد كل يوم.

تهديدات الحكومة الإسرائيلية لازمة للنظام الحاكم والمؤسس للدولة، وتأتي لزوميتها من جعل الإسرائيلي أسير القبضة الأمنية والعسكرية الصهيونية التي تهيء له وتغسل دماغه يوميًا بأن الغلاف أو السياج الأمني حوله ما وجد لولا الجيش، والذي بدونه لفلت الزمام وخرجت الامورعن السيطرة في الدولة "الديمقراطية" الوحيدة في "الشرق الاوسط".

تكبد الفلسطينيون في طول وعرض ما تبقى من فلسطين تحت السلطة المحدودة عشرات العدوانات الإسرائيلية الدموية أكانت بالضفة ومنها القدس أو قطاع غزة فأصبحت الشهادة فعلًا يوميًا كما الحال مع الاعتقالات التي لاتتوقف على مدار 42/7 متجاوزة أ وب وج، فيما أسقطته منذ الانتفاضة الثانية مما كان قد تبقى من "أوسلو".

التهديدات الإسرائيلية بقيادة نتنياهو زعيم اليمن المتطرف بصهيونيته ودينيته الفاشية المتشددة لايرغب الا برؤية العرب الفلسطينيين جثثًا هامدة، أو أشباحًا في البلاد موجودة وغير موجودة موجودة لتأكل وتشرب. وغير موجودة فلا حق لها بالكلام أو الاعتراض أو المطالبة بأي حق من حقوق الشعوب أو حتى الحقوق الانسانية الأساسية.

العدوان الدموي الأخير ضد مدينة جنين ومخيمها، وما سبقه في نابلس وفي أريحا وفي الخليل دلالة لا تخطئها العين على المعادلة التي تسير عليها الحكومة الإسرائيلية الحالية والمتمثلة بالقتل المبرمج المترافق مع الحرص على التهويد في كل شبر وزاوية، وفي ثلاثية تتكامل مع استمرار سلب الأرض من تحت أقدام أصحابها.

الكاتب الأمريكي اليهودي الليبرالي "ألون بن مائير" كتب يقول:"أنه في حين أن غالبية الإسرائيليين يعتقدون أن بلادهم دولة ديمقراطية ويتدفقون بحماس إلى الشوارع للحفاظ عليها، وغالباً ما يشيرون إليها على أنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط ، فإن ما يغيب عنهم هو أنه لا يوجد بلد يستطيع الادعاءبأنه ديمقراطي وأن يكون قوة محتلة في نفس الوقت"

وعن سبب عدم ترافق فكرة الديمقراطية مع ضرورة زوال الاحتلال لدى الإسرائيليين يقول بن مائير: "قامت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بغسل أدمغة الجمهور من خلال الترويج لفكرة أنه حتى لو أقام الفلسطينيون دولتهم الخاصة بهم، فإنها ستكون فقط المرحلة الأولى في هدفهم النهائي للقضاء على إسرائيل تمامًا" بحيث أصبح الإسرائيليون" يقبلون بالوضع الراهن على أنه حالة دائمة يعيشون فيها بشكل مريح".

لا يتحرك "المجتمع الإسرائيلي" المأسور للروايات الدينية الطاغية اليوم ولا ذاك العلماني للمطالب الفلسطينية، وكأنه قد اسقط من جدول تفكيره وجود الشعب الفلسطيني فأصبحت القضية وفكرة التسوية من سقط المتاع، ورغم المواقف المتسارعة للإسرائيليين ضد الانقلاب القضائي ضمن "الدولة الديمقراطية" فإنهم لم يستطيعوا أن يستوعبوا أبدًا هدف فكرة الخطر الخارجي والسياج الأمني التقييدية لعقولهم من زعمائهم، ولم يستوعبوا فكرة الاعتراف بالشعب الفلسطيني وحقوقه فهو نكرة، كما تآلفوا بشكل عجيب مع فكرة تعايش الديمقراطية بالاحتلال وكأن لا تناقض البتة بينهما، وتعايشوا مع فكرة العنصرية في ظل المواطنة الحصرية بهم، والدينية اليهودية في ظل التعددية.

إن غسيل الدماغ من قبل الحكومة الإسرائيلية للمجتمع اليهودي قد اختلطت بعلو فكرة العداء الديني وضرورة نهب الارض (الدينية) واستحقار (الشعب المنبوذ دينيًا) وهو ما كرسته الاحزاب الدينية المتعصبة والمتحالفة مع الصهيونية فيما هو حاصل من حالة حرب يومية لا تتوقف ضد الأرض والشجر والناس في فلسطين.

 

نداء الوطن - كتب أسامة خليفة

أسامة خليفة

باحث في المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات «ملف»

يصادف يوم اللاجئ العالمي، الـعشرين من حزيران/ يونيو من كل عام، يتمحور شعار يوم اللاجئ العالمي لهذا العام 2023، حول شعار «الأمل بعيداً عن الديار»، حسب إعلان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR)، بينما تمحور شعار يوم اللاجئ العالمي للعام 2022 حول «أي شخص كان، أينما كان، وفي أي زمان له الحق في التماس الأمان»، حتى لو كان في عرض البحر، إذ يأتي هذا اليوم هذا العام في ظل استمرار حوادث غرق سفن طالبي اللجوء، والكوارث التي تزهق أرواح المئات في كل حادثة في غياب أي حل لهذه الحالة المأساوية ، والمسؤولية لا تقع على شركات التهريب والاتجار بالبشر فقط، بل على المجتمع الانساني عموماً والدول الغنية خصوصاً، اما وصل إليه الوضع الاقتصادي والمعيشي في دول الفقر والأزمات، ولكي يتمكن اللاجئون من النجاح في حياتهم وليس فقط النجاة بحياتهم، فإن المناسبات الدولية كيوم اللاجئ العالمي تساعد على تحويل الاهتمام العالمي نحو محنة أولئك الفارين من الصراعات أو الاضطهاد، حيث تتيح العديد من الأنشطة التي تقام في يوم اللاجئ العالمي الفرص لدعم اللاجئين، لكن يجب ألا يقتصر يوم اللاجئ العالمي في كل عام على تنظيم مجموعة متنوعة من الأنشطة في العديد من البلدان وفي جميع أنحاء العالم بمظاهر احتفالية تنتهي في وقتها ومكانها، ولا تضيف شيئاً إلى الحد من معاناتهم، وفي حين أنه من المهم حماية وتحسين حياة اللاجئين كل يوم، ومساعدة الدول النامية لتجاوز مشكلاتها الاقتصادية، بل توقف الدول الاستعمارية عن نهب خيرات الشعوب، واصطناع الأزمات والنزاعات العالمية.

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم اللاجئ عام 2000، من أجل تسليط الضوء على معاناتهم واحتياجاتهم وتحسين ظروف حياتهم وحمايتهم، ودعمهم على انتزاع حقوقهم السياسية، وأُقيم أول احتفال بهذا اليوم على مستوى العالم في 20 حزيران/يونيو 2001، وذلك بمناسبة الذكرى الخمسين لإعلان اتفاقية جنيف المتعلقة بوضع اللاجئين، التي أقرت العام 1951، كانت هذه الاتفاقية أول اتفاقية دولية حقيقية تتناول النواحي الجوهرية من حياة اللاجئ، وقد بينت مجموعة من حقوق الإنسان الأساسية التي يجب أن تكون على الأقل معادلة للحريات التي يتمتع بها الرعايا الأجانب في بلد ما، وفى العديد من الحالات، الممنوحة لمواطني تلك الدولة، وتعترف هذه الاتفاقية بالنطاق الدولي لأزمات اللاجئين، وضرورة توافر تعاون دولي، بما في ذلك اقتسام الأعباء بين الدول، من أجل معالجة المشكلة.

تبين الاتفاقية بوضوح من هو اللاجئ ونوع الحماية القانونية، وغير ذلك من المساعدات والحقوق الاجتماعية التي يجب أن يحصل عليها من الأطراف الوطنية الموقعة على هذه الوثيقة، وهي تحدد، بقدر متساو، التزامات اللاجئ تجاه الحكومات المضيفة، المادة الأولى من الاتفاقية تعرف بوضوح اللاجئ: أنه شخص يوجد خارج بلد جنسيته أو بلد إقامته المعتادة، بسبب خوف له ما يبرره، من التعرض للاضطهاد بسبب العنصر، أو الدين، أو القومية، أو الانتماء إلى طائفة اجتماعية معينة، أو إلى رأي سياسي، ولا يستطيع بسبب ذلك الخوف أو لا يريد أن يستظل بحماية ذلك البلد أو العودة إليه خشية التعرض للاضطهاد.

وعرفت الأونروا اللاجئين الفلسطينيين تعريفاً واضحاً بأنهم أولئك الأشخاص الذين كانوا يقيمون في فلسطين خلال الفترة ما بين حزيران 1946 وحتى أيار 1948، والذين فقدوا بيوتهم ومورد رزقهم نتيجة حرب 1948.

وفي هذا اليوم العالمي للاجئين وبعد 22 عاماً من إقراره ليكون يوماً للتذكير بمعاناة البشرية من التهجير والطرد الجماعي من الديار، ما زال 6.4 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين في سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يعانون اللجوء، نتيجة تهجيرهم من أراضيهم قسراً في حملة تطهير عرقي إبان نكبة عام 1948 وبعدها، حيث تم تدمير وطرد شعب بكامله، وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه، وتشريد ما يربو عن 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية في العام 1948، وتشريد ما بين 300 ألف-400 ألف فلسطيني في نكسة حزيران 1967، إذ أن حرب 1967 أحدثت موجة جديدة من اللاجئين الفلسطينيين، أقيمت لهم عشرة مخيمات بهدف إيوائهم عقب احتلال إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة.

مع نهاية العام 2022، بلغ عدد الفلسطينيين حسب جهاز الإحصاء الفلسطيني 14.3 مليون نسمة، وعدد السكان على حدود 1967، نحو 5.4 مليون نسمة منهم 2.2 مليون فلسطيني في قطاع غزة، وما يقارب 6.4 مليون في الدول العربية ونحو 761 ألفا في الدول الأجنبية، يحلمون بالعودة إلى وطنهم، وحوالي 1.7 مليون فلسطيني في أراضي 1948.

وباستثناء اللاجئين الفلسطينيين من إحصائيات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR) تقدر عدد النازحين قسراً على مستوى العالم بنحو 108.4 مليون شخص في عداد النازحين قسراً على مستوى العالم بحلول نهاية العام 2022، نتيجة للاضطهاد والصراعات والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان والأحداث المخلة بالنظام العام، أي بزيادة قدرها 19.1 مليون شخص عن العام السابق، وهي الزيادة الأكبر على الإطلاق، لم يُظهر المسار التصاعدي للنزوح القسري العالمي أي علامة على التباطؤ في عام 2023، حيث حدثت تدفقات جديدة، مما دفع الإجمالي العالمي إلى ما يقدر بنحو 110 ملايين شخص بحلول شهر أيار/ مايو.

ولا تزال البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل في العالم - وليس الدول الغنية - هي التي تستضيف معظم اللاجئين. وتمثل أقل البلدان نمواً والبالغ عددها 46 دولة أقل من 1.3 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ومع ذلك، فهي تستضيف أكثر من 20 بالمائة من مجمل عدد اللاجئين، وقد بقي مستوى تمويل حالات النزوح العديدة ودعم الاحتياجات المتأخرة للمضيفين بطيئاً في عام 2023 مع تزايد المتطلبات.

لقدد تأسست الأونروا بموجب القرار 302 الصادر في 8 كانون الأول/ ديسمبر العام 1949، وبدأت عملياتها في أيار من العام 1950 في خمس مناطق ( الضفة الغربية، قطاع غزة، الأردن ، سوريا، لبنان)، بينما نشأ البرنامج الآخر باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR)، ووضع نظامه الأساسي بناء

على قرار الجمعية العمومية رقم تاريخ 14 كانون الأول من عام 1950، وباشرت أعمالها اعتباراً من 1 كانون الثاني من عام 1951، لتهتم باللاجئين الأوروبيين، إذ أن الصك الأول كان مقصوراً على توفير الحماية بصفة أساسية للاجئين الأوروبيين في أعقاب الحرب العالمية الثانية، غير أن بروتوكول عام 1967 وسع بدرجة كبيرة من نطاق الولاية المنوطة بالمفوضية بعد أن انتشرت مشكلة النزوح في مختلف أرجاء العالم، لكن أظهرت أزمة اللاجئين الأوكرانيين تعامل أوروبا بازدواجية مع قضايا اللاجئين.

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، هي منظمة عالمية تقود الجهود العالمية لحماية اللاجئين والمجتمعات النازحة قسراً والأشخاص عديمي الجنسية. بدأت عملها في الأول من يناير/كانون الثاني 1951، وتعزز دورها في25 يوليو/تموز 1951، عندما وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين.

توطدت في الأعوام الأخيرة أواصر الشراكة بين الأونروا والمفوضية العليا (UNHCR)، والمزيد من التعاون في العديد من المجالات بما في ذلك تبادل المعلومات وبذل الجهود المشتركة لحل مشاكل اللاجئين الفلسطينيين.

يعتبر اللاجئون الفلسطينيون تحت ولاية الأونروا، ويرفضون أن يوضعوا تحت ولاية المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR)، وتسليم مهام الأونروا للمفوضية، ذلك الاقتراح الأمريكي الإسرائيلي الذي يهدف إلى شطب حق العودة، باعتبار أن تفويض الأونروا مرتبط بتطبيق القرار 194 الخاص بحق العودة، وهذا الربط العضوي أحد عوامل استمرار تجديد التفويض من قبل الأمم المتحدة، وبالتالي فإن حقوق اللاجئ الفلسطيني ليست فقط حقوق إنسانية بل سياسية أيضاً، فالأونروا شاهد على احتلال فلسطين، ورفض إسرائيل إعادتهم إلى الديار وفق القرار 194، تتعامل الأونروا مع سبب اللجوء وتسعى إلى علاجه، بينما المفوضية (UNHCR) تسعى إلى التخفيف من نتائج اللجوء الإنسانية وتعمل على الاندماج في المجتمعات المستقبلة، أو العودة الطوعية الآمنة للاجئين إلى البلد الأصلي، وهذا غير متوفر في الحالة الفلسطينية بعد اعتراف الأمم المتحدة بإسرائيل، واللاجئون الفلسطينيون في البلدان العربية لم يحصلوا على جنسيتها، لذلك يرتبط البعد الإنساني بالبعد السياسي.

ونتيجة التعنت الإسرائيلي في الامتثال لقرارات الشرعية الدولية باتت قضية اللاجئين الفلسطينيين تعتبر أقدم وأطول أزمة لاجئين في العالم، بدأت فعلياً بعد قرار الأمم المتحدة 181 بخصوص تقسيم فلسطين، والذي أعطى شرعية دولية للحركة الصهيونية وعصاباتها المسلحة بالبدء بعمليات التطهير العرقي ادعاءً أن ما يقارب 55% من الأرض التي يقيم عليها الفلسطينيون من آلاف السنين وبشكل متواصل عبر القرون، هي أرض إسرائيل حسب القرار المذكور، ومن حقها أن تحتلها وتجلي سكانها الأصليين عنها تهدم بيوتهم واسرق أرضهم وممتلكاتهم، بدأت معاناة اللجوء، ولم تنتهِ بعد، وعجزت الأمم المتحدة عن إخضاع إسرائيل لقوانين الشرعية الدولية.

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 194 الخاص بحق العودة إلى الديار، في أقرب وقت ممكن للاجئين الفلسطينيين الراغبين في العودة إلى ديارهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات للذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم وكذلك عن كل فقدان أو خسارة أو ضرر للممتلكات بحيث يعود الشيء إلى أصله وفقاً لمبادئ القانون، وكل عام ومنذ العام 1949 تعيد الجمعية العامة للأمم المتحدة التأكيد على القرار 194، وتصدر قراراتها بهذا الشأن، ومنها قرار الجمعية العامة 169 في 15 كانون الأول/ديسمبر 1980 الذي أعاد التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره وممتلكاته في فلسطين وحقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة.

وفي 10/12/1969 صوتت الجمعية العامة على القرار رقم 2535، والذي جاء فيه : «إن الجمعية العامة إذ تدرك بأن مشكلة اللاجئين الفلسطينيين نشأت عن إنكار حقوقهم الثابتة التي لا يمكن التخلي عنها، والمقررة في ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان- تعود وتؤكد الحقوق الثابتة لشعب فلسطين»، وهذا قرار صريح من الأمم المتحدة بأن اللاجئين الفلسطينيين شعب، لا مجرد كتلة من اللاجئين، وأكدت الأمم المتحدة أن احترام حقوق الشعب الفلسطيني هي مسألة غير قابلة للتصرف، وعنصر لا غنى عنه في إقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط. وجعل القرار رقم 2649 الصادر بتاريخ 30/11/1970، قضية فلسطين قضية استعمارية، ونضال شعبها من أجل تقرير المصير نضالاً مشروعاً ضد استعمار أجنبي.

بقيت قضية اللاجئين وحق العودة موضع استهداف من قبل السياسة الأمريكية على تعاقب إداراتها، واعتبرت حلها وفق المقاييس الأمريكية- الإسرائيلية، مدخلاً من مداخل حل قضية الصراع العربي والفلسطيني-الإسرائيلي، كانت آخرها صفقة ترامب-نتنياهو التي دعت إلى إلغاء حق العودة، باعتباره ملفاً يعطل الحل السياسي في المنطقة، ودعت في سياق ذلك إلى إفراغ القضية من مضمونها، وإسقاط صفة اللجوء عن ملايين اللاجئين، ووقف تفويض وكالة الغوث( الأونروا) وتجفيف مواردها، ونقل خدماتها إلى الدول المضيفة، أو إلى مؤسسة دولية بديلاً لوكالة الغوث، لا يرتبط تشكيلها بالقرار 194، بذلك أصبح الدفاع عن وكالة الغوث وصون وجودها ودوام تمويلها وتجديد تفويضها دورياً في الأمم المتحدة، هو المفتاح لصون قضية اللاجئين وحق العودة إلى الديار والممتلكات، ولعل المعركة التي خاضها شعبنا الفلسطيني في الأمم المتحدة لتجديد تفويض الوكالة لثلاث سنوات جديدة، تأكيد على ذلك، علماً أنها المرة الأولى، وتحت وطأة صفقة ترامب –نتنياهو والضغط الأمريكي، يتحول تفويض وكالة في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى معركة حاسمة، وأكد التصويت في 15/11/2019 على تجديد تفويض عمليات وكالة أونروا حتى العام 2023، تمسك المجتمع الدولي بالحقوق المشروعة للاجئين الفلسطينيين وفقاً للقانون الدولي، واعتبر رداً حاسماً على محاولات الولايات المتحدة وإسرائيل إنهاء عمل الأونروا حيث صوتت 170 دولة لصالح القرار ، في حين امتنعت سبع دول عن التصويت، و الولايات المتحدة وإسرائيل ضده فقط.

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2022 تم تجديد التفويض أيضاً بأغلبية ساحقة لثلاث سنوات قادمة تبدأ من 30 حزيران 2023 حتى 30 حزيران 2026، مما يعد انتصاراً للعدالة وللقانون الدولي وللاجئين الفلسطينيين، وضربة لكل الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة وإسرائيل، ولم يقف معهما إلا كندا، وجزر مارشال، وميكرونيزيا، وصوتت 157 دولة لصالح قرار استمرار عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لكن يجب الانتباه إلى ما يحاك لقضية اللاجئين الفلسطينيين والذي يشار إليه: أن تجديد التفويض لم يترافق مع التزام الدول المانحة بمعالجة عجز الموازنة، ولم تضع حلولاً للمأزق المالي الذي تعاني منه الأونروا، وتراجع في مستوى خدماتها في محاولة للانسحاب التدريجي لدول مانحة من التزاماتها المالية كأمر مفتعل، للتنصل من دور الأونروا الذي وجدت من أجله، ولفرض التوجه نحو حلول التوطين للاجئين الفلسطينيين.

ومن منطلق ادعاء الحرص على الشعب الفلسطيني ومصالحه تسعى الولايات المتحدة إلى المس بالمكانات الثلاث التي ينهض عليها حق العودة (اللاجئ، والمخيم، ووكالة الغوث)، كما ترمي إلى استكمال شروط تنفيذ مخطط التوطين والتهجير، للمس بمكانة اللاجئ القانونية-السياسية التي مازالت مصانة من خلال الوثائق الدولية والفلسطينية، ومن خلال التعامل الدولي الذي ما يزال يميل إلى احترام القواعد القانونية التي تعطي اللاجئ الفلسطيني حق التمتع بوضعيته ومكانته القانونية، سواء تلك المنصوص عليها في القرار 194، أو من خلال عشرات القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن بينها القرار رقم 3236 لعام 1974 الذي أكد على حق الشعب الفلسطيني في فلسطين، غير القابل للتصرف، وبخاصة الحق في تقرير مصيره بحرية، دون تدخل خارجي، والحق في الاستقلال والسيادة الوطنيين.

إن مواجهة مخاطر السياسة الأمريكية-الإسرائيلية – على تعاقب إدارتيهما- على حق العودة وقضية اللاجئين، وعلى وكالة الغوث وصونها، ومواصلة العمل لدوام خدماتها، يلقي على عاتق القوى الوطنية الفلسطينية وحركة اللاجئين ما يلي:

-التمسك بحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجّروا منها منذ العام 1948، ورفض كل الحلول البديلة.

-التمسك بوكالة الغوث ووظيفتها المزدوجة، ( اعتراف المجتمع الدولي بعدالة قضية اللاجئين ومسؤوليته القانونية والسياسية عن حلها بموجب القرار 194 + توفير الخدمات المعيشية للاجئين).

-والنضال من أجل توفير التمويل اللازم لتطوير خدماتها وبرامجها لتستجيب لحاجات اللاجئين وفق المعايير الإنسانية.

-حماية وكالة الغوث وتخصيص موازنة سنوية ثابتة لها اسوة بالمؤسسات والمنظمات الدولية الاخرى، لإخراجها من دائرة الابتزاز الامريكي والاسرائيلي.

-الدعوة لإعادة تفعيل أدوات وآليات عمل دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، لتعزيز ارتباطها بحركة اللاجئين وقضاياهم الحياتية، في جميع أماكن تواجدهم داخل المناطق المحتلة وخارجها.

-دعوة الدول العربية المضيفة إلى الاعتراف بالحقوق المدنية والاجتماعية للاجئين حيث حرموا منها، وإلى تعزيز دور المؤسسات البلدية والتربوية والصحية والاجتماعية في إسناد أوضاع المخيمات، وتعزيز صمودها، ورفضها كل المشاريع البديلة لحق العودة.

-تعزيز الفعل الوطني في مخيمات اللاجئين وتجمعاتهم السكنية خاصة في صفوف الشباب، لمكافحة البطالة والنزوع نحو الهجرة.

-الدعوة إلى ورشة وطنية بمشاركة الأونروا ودوائر منظمة التحرير الفلسطينية، وفصائل العمل الوطني وممثلي الجمعيات المحلية لوضع خطط العمل لضمان تعزيز دور وكالة الغوث.


المراجع:

-«بين الضم والتطبيع»، الكتاب رقم «40» من سلسلة «الطريق إلى الاستقلال»، التي يصدرها المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات «ملف».

-«اللاجئون.. المجلس المركزي» الكتاب رقم «36» من ذات السلسلة السابقة.

-الموقع الإلكتروني للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR).

 

نداء الوطن - بيان صحفي صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

 

.تنعى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة شهداء جنين الأبطال الذين ارتقوا صباح اليوم الإثنين خلال تصديهم البطولي لاقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين، ونؤكد أن دماء الشهداء التى سالت على أرض مخيم جنين ستكون وقوداً لتصاعد المقاومة في وجه المحتل الغاصب.

▪️ونحن نزف الشهداء الأبطال، نحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائمه المتصاعدة في الضفة الغربية، ونؤكد أن العدو المجرم سيدفع ثمن هذه الجرائم غالياً.

▪️إن الاعتداءات المتكررة على مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة لن تثني شعبنا ومقاومتنا عن مواصلة طريق الجهاد والمقاومة، فلقد برهنت المقاومة الفلسطينية قدرتها على إيلام العدو برغم الجرح النازف والتضحيات الجسام، تستمر مسيرة الثورة والكفاح حتى تحقيق آمال وتطلعات شعبنا بالنصر والتحرير.

▪️نحيي السواعد الأبية المقاتلة دفاعاً عن جنين وأرضنا الفلسطينية، وندعو إلى مزيد من الثبات والتصدي للعدو الغاشم، ودعم المقاومة بكل السبل، حتى تحرير كامل ترابنا الوطني الفلسطيني.

نداء الوطن - الديمقراطية

تعقيباً على قرار حكومة نتنياهو بتعديل القوانين لتشريع الاستيطان في الضفة الفلسطينية، أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً، قالت فيه: إن قرار حكومة التحالف اليميني المتشدد والفاشي في إسرائيل، بتعديل قوانين الاستيطان، وتكليف وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بالصلاحيات الكاملة لبناء المستوطنات وتوسيعها، وتمويلها هو بمثابة إبادة سياسية لشعبنا الفلسطيني، وحرب تطهير عرقي، من شأنها أن تضع على نار حامية، برنامج الضم الذي تتبناه حكومة الاحتلال، ضاربة بعرض الحائط «اتفاق أوسلو» (على مساوئه) وقرارات الشرعية الدولية، وقوانينها الدولية، وما تفرضه عليها من التزامات باعتبارها دولة قائمة بالاحتلال، لأرض شعبنا، ولدولته التي اعترفت بها الأمم المتحدة في قراراها 19/67، على حدود 4 حزيران (يونيو) 67 وعاصمتها القدس.

وأضافت الجبهة الديمقراطية: وبقرارها هذا، تكون دولة الاحتلال، قد وضعت نهاية لمرحلة، وأسست لمرحلة جديدة، لم يعد يفيد فيها التنديد والاستنكار، وإطلاق نداءات الاستجداء وغيرها من أساليب الشكوى المذلة.

وأكدت الجبهة الديمقراطية أن دولة الاحتلال لم تكن لتقدم على هذه الخطوة شديدة الخطورة، والهادفة إلى حسم المعركة من جانب واحد، لولا التواطؤ الأميركي معها، وتقديمه التطبيع وتوسيع «تحالف أبراهام»، والعمل على دمج إسرائيل في المنطقة، قبل معالجة القضية الفلسطينية، وإقرار الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، وفي هذا السياق، يأتي قرار الكونغرس الأميركي لتنسيق بتكليف الخارجية الأميركية بتعيين مبعوث خاص لتوسيع إطار تحالف أبراهام، ليضم باقي الدول العربية.

وأكدت الجبهة الديمقراطية أن حكومة نتنياهو لم تكن قد اتخذت ما اتخذته من قرارات لاستكمال ضم الضفة الفلسطينية لولا حالة التراخي العربي، ولولا انفتاح الدول العربية عليها، إن بشكل رسمي عبر اتفاقات وتحالفات ومعاهدات أو بشكل غير رسمي عبر علاقات خلفية وكلها بذريعة دعم القضية الفلسطينية والضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان.

وقالت الجبهة الديمقراطية: إن قرار حكومة نتنياهو يضع الحالة الفلسطينية كلها وقضية شعبنا أمام واقع جديد، لا يمكن معالجته بالأساليب القديمة. فالانقسام لا يجد له مبرراً بعد اليوم، ولا سياسة التفرد والهيمنة تجد لها مبرراً بعد اليوم ولا سياسة تغييب اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي، يمكن السكوت والصمت عنها بعد اليوم.

ودعت الجبهة الديمقراطية القوى الوطنية والإسلامية كافة، وعلى رأسها القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية إلى تحمل المسؤولية التامة إزاء ما يجري، عبر اعتماد سياسة جديدة للمواجهة الشاملة في الميدان، عبر تطوير المقاومة الشعبية ، وتوفير الحماية السياسية والأمنية لها، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة، لإدارة المعركة في الضفة الفلسطينية كما في قطاع غزة، والتقدم إلى الأمام على الصعيد السياسي والدبلوماسي بما في ذلك إعلان السيادة الوطنية على كامل أراضي الدولة الفلسطينية على حدود 4حزيران (يونيو) 67 وعاصمتها القدس، وإعادة صياغة العلاقة مع إسرائيل باعتبارها دولة تشن حرباً على شعبه وأرضه وحكومته، لا سبيل للتعامل معها إلا عبر مشروع متكامل للمقاومة، تعيد صياغة العلاقات الداخلية والوطنية وإعادة بناء نظامنا السياسي بما يستجيب لاستحقاقات المقاومة الشاملة، وإعادة النظر بالعقيدة الأمنية للمؤسسة الأمنية للسلطة الفلسطينية لتتحمل مسؤولياتها في حماية شعبنا وأرضنا ومقاومتنا في مواجهة الاحتلال وعصابات المستوطنين، وإفشال مشاريع الضم، واعلاء المشروع الوطني، أي الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران (يونيو) 67

نداء الوطن - النضال الشعبي

جنين / اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عدوان الاحتلال المتواصل على مدينة جنين ومخيمها يأتي في اطار الحرب العدوانية الشاملة على أبناء شعبنا، واستمرارا لنهج الفاشية لحكومة الاحتلال والتي ترتكب جرائم حرب بشعة مستهدفة الأطفال والنساء والشيوخ.

وأشارت الجبهة أن استخدام قوات الاحتلال للطائرات الحربية اليوم في عدوانها على مخيم جنين وقصف منازل المواطنين جريمة تضاف لسجل جرائم الاحتلال وفاشيته التي ترتكب وسط صمت دولي.

وتابعت الجبهة هذا التغول من قبل قوات الاحتلال ضد شعب أعزل، يتطلب من المجتمع الدولي أن يتحرك لتوفير الحماية الدولية لشعبنا.

ونعت الجبهة شهداء جنين، مؤكدة أن شعبنا سيواصل نضاله ومقاومته ضد الاحتلال.

 

 

أعلنت وزارة الصحة، صباح اليوم الإثنين، عن استشهاد 4 مواطنين بينهم طفل، وإصابة 62 آخرين بينهم 14 بجروح خطيرة، خلال عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي، المتواصل على مدينة جنين ومخيمها.


والشهداء، هم: الشاب خالد عزام عصاعصة (21 عاما) من الحي الشرقي من مدينة جنين، والطفل أحمد يوسف صقر (15 عاما)، وقسام فيصل أبو سرية (29 عاما)، قيس مجدي عادل جبارين (21 عامًا).

 

وأوضحت وزارة الصحة، أن مستشفى جنين الحكومي، استقبل 19 إصابة بينها 5 بجروح حرجة، إحداها لفتاة، ونُقلت إصابة حرجة إلى قسم جراحة الأعصاب في مستشفى الرازي، فيما نُقلت 17 إصابة إلى مستشفى ابن سينا التخصصي، بينها أربع إصابات خطيرة في الصدر والرقبة.

 

واكدت الصحة اصابة الصحفي حازم عماد ناصر برصاص الاحتلال في الخاصرة، ووضعه ما بين المتوسط والخطير، وجرى إدخاله لغرفة العمليات.

 

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، ونشرت قناصتها فوق بعض المنازل، ودارت مواجهات عنيفة في عدة مناطق أطلق الجنود خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام.

 

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين عاصم ابو الهيجا، ومصعب حسن البرمكي، خلال عدوانها المتواصل على مدينة جنين ومخيمها.

 

واعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي اصابة عدد من الجنود وإعطاب آليتين عسكريتين في جنين عبر تفجيرهما بعبوات ناسفة.

كما اعلن الاحتلال انه استخدم مروحيات لاخلاء مصابيه من داخل جنين.

 

نداء الوطن | غزة

أعلن نادي المشتل الرياضي عن بدء التحضيرات الخاصة بإفتتاح أكاديمية المشتل الرياضية في الأول من يوليو القادم  للفئات العمرية من 8 - 15 عام وفي ذات السياق تم فتح باب التسجيل للراغبين بالانتساب للأكاديمية الرياضية اعتباراً من 19/6/2023 وحتى تاريخ 30/6/2023 .

 

وأفاد المشتل الرياضي بأن باب التسجيل سيكون مفتوحا امام الراغبين بالانتساب للأكاديمية في مقر النادي يومياً من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة التاسعة مساءً  ، وكذلك يمكن للراغبين التسجيل من خلال النموذج الإلكتروني المرفق أدناه .

 

وللمزيد من الاستفسار والاستعلام التواصل مع الكابتن مصطفى قشطة جوال رقم 0566808024 .

 

لزيارة صغحة الأكاديمية على فيس بوك - اضغط هنا

 

للتسجيل من خلال النموذج الإلكتروني - اضغط هنا

شعب فلسطين .. شعب التضحيات

بقلم  :  سري  القدوة

الاثنين 19 حزيران / يونيو 2023.

 

كانوا ثلاثة رجال يتسابقوا عالموت، أقدامهم عليت فوق رقبة الجلاد، وصاروا مثل يا خال، طول وعرض البلاد"

كلنا نعرف ونسمع الاغنية الوطنية لفرقة العاشقين الفلسطينية والتي كتبها الشاعر الفلسطيني ابراهيم طوقان بعنوان في قصيدته (الثلاثاء الحمراء) تخليدا لشهداء فلسطين الثلاثة الذين تم اعدامهم بتاريخ الـ17 من حزيران، لتحل علينا الذكرى الـ93 على إعدام سلطات الانتداب البريطاني المناضلين الثلاثة محمد جمجوم، وفؤاد حجازي، وعطا الزير ففي مثل هذا اليوم من عام 1930، تم إعدام الشهداء في سجن القلعة بمدينة عكا رغم الاستنكارات والاحتجاجات العربية.

 

وكانت في حينه اعتقلت الشرطة البريطانية مجموعة من الشبان الفلسطينيين بعد اندلاع ثورة البراق، التي بدأت عندما نظم اليهود مظاهرة ضخمة في 14 آب/ أغسطس من عام 1929 لمناسبة ما أسموه "ذكرى تدمير هيكل سليمان"، أتبعوها في اليوم التالي بمظاهرة ضخمة في شوارع القدس، حتى وصلوا إلى حائط البراق، وهناك راحوا يرددون "النشيد القومي الصهيوني"، بالتزامن مع شتم المسلمين .

 

وفي اليوم التالي، الجمعة 16/ آب الذي صادف ذكرى المولد النبوي الشريف، توافد المسلمون ومن ضمنهم الشهداء الثلاثة للدفاع عن حائط البراق، الذي بيت اليهود نيتهم للاستيلاء عليه، فوقعت صدامات عمت معظم فلسطين، واعتقلت شرطة الانتداب في حينه 26 فلسطينيا ممن شاركوا في الدفاع عن حائط البراق، وحكمت عليهم جميعا بالإعدام في البداية، لينتهي الأمر بتخفيف هذه العقوبة عن 23 منهم إلى السجن المؤبد، مع الحفاظ على عقوبة الإعدام بحق الشهداء الثلاثة محمد جمجوم، وفؤاد حجازي، وعطا الزير.

 

وحددت سلطات الانتداب يوم 17 حزيران من عام 1930، موعدا لتنفيذ حكم الإعدام بحق هؤلاء الأبطال، في وقت تحدى فيه هؤلاء الشهداء الخوف من الموت .

 

وسجلت الاحداث اروع قصص من الصمود الفلسطيني ليتناقلها الاجيال وكان محمد جمجوم يزاحم عطا الزير ليكون أول من يتم تنفيذ الحكم فيه غير آبه بالموت، وكان له ما أراد، أما عطا وهو الثالث، فطلب أن ينفذ حكم الإعدام به دون قيود، إلا أن طلبه رفض فحطم قيده وتقدم نحو حبل المشنقة رافعا رأسه .

 

وسجل الشهداء الثلاثة رسالتهم الاخيرة والتي كتبوا فيها "الآن ونحن على أبواب الأبدية، مقدمين أرواحنا فداء للوطن المقدس، لفلسطين العزيزة، نتوجه بالرجاء إلى جميع الفلسطينيين، ألا تُنسى دماؤنا المهراقة وأرواحنا التي سترفرف في سماء هذه البلاد المحبوبة، وأن نتذكر أننا قدمنا عن طيبة خاطر، أنفسنا وجماجمنا لتكون أساسا لبناء استقلال أمتنا وحريتها وأن تبقى الأمة مثابرة على اتحادها وجهادها في سبيل خلاص فلسطين من الأعداء، وأن تحتفظ بأراضيها فلا تبيع للأعداء منها شبرا واحدا، وألا تهون عزيمتها وألا يضعفها التهديد والوعيد، وأن تكافح حتى تنال الظفر" .

 

وتستمر مسيرة النضال الوطني برغم من الصعاب وإجراءات الاحتلال القمعية وان شعب فلسطين حتما لقادر على تغيير الواقع والتقدم نحو المستقبل الذي يليق بالتضحيات والشرفاء والقدس وفلسطين فلا يمكن استمرار الصمت امام ما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة من جرائم وتطاول من قبل الاحتلال مستهدفا الشباب الفلسطيني والنيل من ارادتهم الصلبة وعزيمتهم القوية ومستقبلهم الواعد، وان شعب فلسطين سيبقي على عهد الشهداء حافظا للوصايا ماضيا في طريق الانتصار ومتمسك بالمبادئ والإرث الكفاحي والوطني والهوية والعنوان النضالي حتى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف  .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

د. محمود عبدالعال فرّاج 2023

كنا قد اشرنا في مقالات سابقة وتطرقنا الي الانتخابات التركية الاخيرة التي انتهت بفوز الرئيس رجب طيب اردوغان بفترة رئاسية جديدة تمتد الي خمس سنوات وتبتدئ معها الجمهورية التركية المئوية الجدية منذتأسيسها ولعل من ابرز الملفات الساخنة التي كانت حاضرة في هذه الانتخابات ملفي الاقتصاد والهجرة ومدي الارتباط بين هذين الموضعين ، واليوم نستعرض في هذا المقال الوضع الاقتصادي وتحديدا التضخم الذي تعيشه تركيا في السنوات الأخيرة ، الحقيقة ان موضوع التضخم ليس بالموضوع الجديد بل هو مصطلح اقتصادي تطرقت اليه الكثير من الكتابات الاقتصادية من ازل بعيد الا انه موضوع قديم متجدد ۔

دعونا اولاً نصنف التضخم الذي تعيشه تركيا هل هو خم اعتيادي وفق كما تعيشه معظم دول العالم في الفترة الحالية خاصة منذ جائحة كوفيد 19 وتعطل سلاسل الإنتاج والتوزيع مما اثر بشكل كبير على معظم الاقتصاديات العالمية مررا بالحرب الروسية الأوكرانية وما أفرزته من نقص كبير في عرض الحبوب والبترول والغذاء ومدي تأثر اقتصاديات العالم جميعها تلك الحرب وما افرزته من موجات اللجوء ونقص في توريد الغذاء ، هل تعني تركيا من تضخم مرتفع كما تعرفه الكثير من الادبيات الاقتصادية وهل تساعد التشكيلة الأخيرة للحكومة التركية التي غلب عليها الطابع الاقتصادي في تشكيلها في إعادة الأمور الي نصابها وهل تتأثر معدلات التضخم الموجودة حاليا بالقرارات التي من المتوقع ان تتخذها الحكومة في الفترة القادمة كل تلك الأسئلة نحاول ان نجيب عليها في سياق هذا المقال ۔

دعونا أولا نستعرض وبشكل واضح الي مفهوم التضخم الذي يشير ان وبشكل عام زيادة مستوي الأسعار والسلع والخدمات في الاقتصاد مما يخفض بشكل واضح من القوة الشرائية للعملة المحلية ، ومسببات ذلك تتنوع من زيادة الطلب على السلع والخدمات او ارتفاع تكاليف الإنتاج بالإضافة الى سود تطبيق السياسات النقدية والمالية في دولة ما وبتطبيق ذلك علي حالة الجمهورية التركية نجد ان هناك طلب كبير على السلع والخدمات نتيجة لزيادة عدد السكان المحليين والقادمين اليها في الآونة الخيرة بالإضافة الي مشكلة تركيا المتمثلة في عجز الميزان التجاري وميزان المدفوعات نظراً لاعتماد تركيا على مصادر الطاقة من الخارج مما يسبب عجز دائم في ميزان المدفوعات والميزان التجاري لها ، وقد تساعد الاكتشافات الأخيرة لحقول الطاقة في البحر الأسود في الآونة الاخيرة من تقليص الفجوة بين الطلب والعرض في مجال الطاقة والتي من المتوقع ان تدخل الخدمة خلال العام الخالي 2023 بالإضافة الي توقع اكتشافات جديدة في منطقة البحر الأسود او شرق البحر الأبيض المتوسط مما يقلل من الاعتماد علي مشتقات الطاقة من الخارج بشكل يؤثر إيجابا علي مشكلة التوازن بين الواردات والصادرات ۔

يعرف البعض التضخم السائد في تركيا بانه تضخم مرتقع او جامح الا انه لا يوجد تعريف دقيق لهذا المصطلح وانما توجد خصائص وضعها معيار المحاسبة الدولي رقم 29 لتعريف الاقتصاديات ذات التضخم المرتفع واهم تلك الخصائص وهي تفضيل المجتمع حفظ ثروته في أصول غير نقدية او بعملات اجنبية مستقرة نسبياً وكذلك تفضيل المجتمع الي تسعير السلع والخدمات المتداولة بعملة اخري غير لعملة المحلية او الوطنية وكذلك عندما تصل معدلات التضخم التراكمية خلال فترة 3 سنوات الي ما يقارب 100% او اكثر ، كانت الرؤية الاقتصادية خلال الفترات الزمنية الأخيرة دائما بالتركيز على خفض معدلات الفائدة الي رقم آحادي تشجيعاً للعملية الإنتاجية وتحقيقاً لرؤية اقتصادية متوافقة واحكام الشريعة الإسلامية بالابتعاد عن الربا والفائدة بشكل عام وكانت هنالك توصيات متعددة من خبراء عالميين في ابان الازمة الاقتصادية العالمية التي ضربت العالم في العام 2008 بضرورة فرض عدة بنود للتعاطي مع الأزمات المالية على مستوى العالم، وجاء في مقدمة تلك المقترحات تخفيض نسبة الفائدة إلى الصفر، وهو ما يتطابق تماماً مع إلغاء الربا في النظام المالي الإسلامي، وهو ما عملت عليه تركيا في السنوات الخمس الأخير الان ذلك لم يساهم في تخفيف حدة التضخم بل ان مستويات التضخم فيها زادت بشكل كبير وصلت الي حدود الي مستويات غير مسبوقة الي حوالي 39% ، حاولت الحكومة معالجة ذلك من خلال رفع متتالي للحد الأدنى من الأجور الان ذلك الحل لم يكن كافيا لتحقيق العودة الي مستويات معقولة للشراء بل وفي رايي قد فاقم من المشكلة من خلال زيادة الكتلة النقدية في ايدي المشتريين مما ساهم في ارتفاع أسعار والخدمات بشكل او بآخر ، بالإضافة الي العمل على تخفيض سعر الفائدة الي حوالي 8% في حين ان أسعار الفائدة للإيداع والاقتراض من قبل البنوك العاملة اضعاف ذلك المؤشر بنسب تصل الي حوالي 25-30% مما ادي الي وجود تشوه في هيكل الاقتصاد التركي من ،جود قرق شاسع بين النسبة التي يعلنها البنك المركزي التركي وبين ما تقدمه البنوك التجارية لعملائها من فوائد ۔

كان ذلك الملف من الملفات الشائكة خلال فترة الانتخابات الأخيرة وما قبلها خلال التحضير لفترة الانتخابات وما بعدها وكانت ابرز الوعود الانتخابية للرئيس التركي رجب طيب اردوغان الوعد بالغلب على مشكلة التضخم وزيادة الحد الأدنى من الأجور مرة أخرى قبل نهاية العام الحالي والتغلب على مشكلة الإيجارات وأسعار العقارات بشكل كبير من خلال اصدار تشريعات جديدة تحارب ظاهرة المغالاة في ارتفاع أسعار الإيجارات السكنية والمكتبية في عموم الجمهورية التركية ، لذلك ان الناظر الى التشكيلة الحكومية الأخيرة بعد الانتخابات يلاحظ عليها التركيز بشكل كبير على الجانب الاقتصادي والتغلب على المشاكل الهيكلية التي يعاني منها الاقتصاد التركي من خلال وجود خبير اقتصادي كبير كالسيد جودت يلماز كنائب للرئيس وعودة السيد شمشيك كوزير للمالية بالإضافة الي تعيين السيدة حفيظة اركان كمحافظ للبنك المركزي التركي ، كل تلك التعيينات تشير وبوضوح الي رغبة الرئاسة التركية الي حل جذري للمشكلة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا ولعل تصريحات وزير المالية الجديد وقبوله داخلياً وخارجياً تأتي في هذ السياق حيث ذكر في تصريحاته الي انه يعمل على بناء فريق اقتصادي متكامل وتقديم برنامج وسياسات اقتصادية تحوز على ثقة المجتمع الداخلي والخارجي ونيل ثقة المستثمرين ، ويترقب الجميع اجتماع لجنة السياسات النقدية للبنك المركزي التركي في آواخر هذا الشهر لمعرفة التوجهات الحكومية الجديدة لمعالجة والحد من آثار التضخم ولعل ما رشح من اخبار عن نيتها رفع نسب الفائدة من 8،5% الي ما يقارب 17-20% هو عودة طوعية للسياسة النقدية التقليدية المتمثلة في تفعيل أدوات السياسة النقدية لمحاربة التضخم ويأتي في مقدمتها استخدام رفع سعر الفائدة لتكون ضمن المعدلات الطبيعية والمنطقية بالإضافة الي وجود توقع بنية الحكومة بإجراء إصلاحات هيكلية حقيقية في الاقتصاد ولعل القبول العام بنتيجة الانتخابات الأخيرة قد يعد من اهم العوامل لنجاح الإصلاحات القادمة حيث تعيش الدولة حالة من الاستقرار السياسي الذي بلا شك سينعكس ايجاباً على الوضع الاقتصادي للجمهورية ، قد يقول الكثيرون ان ذلك يخالف وجهة نظر الرئيس اردوغان الذي قال لم اغير وجهة نظري بخصوص أسعار الفائدة وانما وافقت على رؤية وزير المالية الجديد لاتخاذ الخطوات سريعاً بالتعاون مع البنك المركزي التركي لإعادة وخفض التضخم الي خانة الآحاد ، فهل يتعرض ذلك والرؤية الكلاسيكية لمكافحة التضخم المتمثل في استخدام أدوات السياسة النقدية وفي مقدمتها زيادة أسعار الفائدة ، بلا شك الإجابة نعم ، فالاعتماد على فقط أدوات السياسة النقدية والمالية قد ينجز بعض الحلول المؤقتة الي تؤدي الي تراجع مستويات التضخم ولكن يجب الانتباه جيدا ان التضخم في الإسلام يعتمد بشكل كبير علي تشجيع الإنتاج والاستثمار الحقيقي في توليد أصول وقيمة مضافة للاقتصاد القومي ومحاربة الظواهر السالبة كالاستثمارات غير الحقيقية وغير المستدامة وتحقيق العدالة الاقتصادية فسعر الفائدة او الربا هي واحدة من المسائل الاقتصادية في المرجعيات الاقتصادية الإسلامية التي جاءت فيها العديد من النصوص بحرمتها لأنها تتعرض مع مبادئ العدل والتوازن الاقتصادي وتحقيق الاستقرار ويضمن التوازن بين الطلب والعرض ، تركيا تستطيع ان تنوع في اقتصادها وان تعتمد بشكل كبير على الاقتصاد الحقيقي المتمثل في زيادة الإنتاج والصادرات وتشجيع الاستثمارات الحقيقية من خلال اتاحة الفرصة للبنوك التشاركية الموجودة حالياً وتفعيل أدوات الاقتصاد الإسلامي المعتمد علي الأصول وليس المضاربات فتركيا مؤهلة لذلك من خلال موقعها الجغرافي الرابط بين العديد من دول العالم ، بالإضافة الي تميزها في العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية الحقيقية التي تستطيع من خلال الموازنة بين أدوات السياسة النقدية والمالية التقليدية وأدوات الاقتصاد الإسلامية من بناء اقتصاد قوي قادر على التغلب على جميع المشكلات الهيكلية التي يواجهها

 

نداء الوطن - طلال أبوغزاله

طلال أبوغزاله
تبرز الصين كواحدة من الدول الرائدة في تبني قطاع التعليم للذكاء الاصطناعي، فالسلطات الصينية تسخّر العديد من تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل الفصول الدراسية والتي تمد يد العون للمعلمين والطلاب على حد سواء بأشكال مختلفة.
ومن تلك التقنيات المفعّلة: توفير عُصبات رأس تقيس موجات الدماغ وتراقب مشاركة الطلاب ومستويات تركيزهم مما يرشد المعلمين إلى مواطن الضعف والقوة وكيفية تعديل أساليب تدريسهم تبعا للاحتياجات الفردية لكل طالب على حدة، وتقديم ملاحظات عن مدى تقدمه، أو تزويد بعض الفصول الدراسية بكاميرات وبرامج، لمتابعة تعابير وجوه الطلاب وتحليل سلوكياتهم لتقييم مشاعرهم وتحفيزهم وهم على مقاعد الدراسة، ثم تمكين المعلمين من تحديد الوقت المناسب للتدخل ومعالجة قضية أو تقديم الدعم للطالب إن اقتضت الضرورة.
ومن تلك التقنيات أيضا إيجاد فصول دراسية أخرى ذكية بحيث تسمح بتحديد مستوى الطالب باستعمال برنامج تعيين الدرجات بناء على قياس مستويات تركيز الطلاب وأدائهم، الأمر الذي يجعل عملية تقييم نتائج التعلم أمرا يسيرا على المعلمين؛ وبالتالي تمكينهم من تقديم التوجيه والدعم اللازمين.
هذه الأمثلة تدل على توجه الصين في استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي نحو تحسين عملية التعلم.. وتحضير الطلبة لامتحانات الالتحاق بالكليات عالية "التنافسية" التي يتحرى عنها أولياء الأمور والمعلمون معا ووسائل تحقيقها – أي ميزة التنافسية- التي تطور أداء الطلبة عامة.
لقد أثبتت الصين قدرتها على معالجة أكبر التحديات الحالية التي تواجه العملية التعلمية/التعليمية المعاصرة وقضاياها مثل الوصول إلى التعلم الجيد، والإدماج في التعليم، والبحث في قضايا تمس التعليم، إضافة إلى تخصيص تجارب التعلم من خلال أنظمة التدريس الذكية التي لا تقبل بأن تظل العملية التعلمية/التعليمية موحدة للطلاب – جميعهم – بعد الآن.
وبالذكاء الاصطناعي يمكننا اختصار الوقت لتحديد مواطن القوة والضعف لكل متعلم؛ من أجل تطوير منهج مخصص له.
باعتقادي أن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي هذه كأدوات أساسية سيحرز تقدما في إضفاء الطابع الديمقراطي على التعلم إلى حد بعيد بطرق لم نتخيلها من قبل.
وإلى جانب هذه الفرص التي تمنحها هذه التكنولوجيا، نجد أنها تجذب تحديات ومخاطر لابد من مواجهتها. ومنها تفاقم أوجه عدم المساواة والتحيز في أوجه تقديم التعلم/التعليم من خلال المستخدمين! وقد لا تتناسب أدواته مع بعض المتعلمين، ولكنهم قلة.
وقد يؤدي ذلك إلى حدوث فجوات معرفية جديدة بين البلدان أو المناطق ذات المستويات المختلفة في القدرة على الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية وبناء بنى تحتية وإتقان المهارات اللازمة لها.
ومن المخاطر اعتماد الذكاء الاصطناعي أيضا على كميات كبيرة من البيانات التي تثير المخاوف حول خصوصية وأمن المعلومات الشخصية للطلبة في حال تعرضها للقرصنة أو التلاعب أو أساءت الجهات المختلفة استخدامها.
لأجل ذلك وجب ضمان شفافية جمع البيانات وتخزينها وتحليلها بنزاهة وبطرق آمنة.
ولكي تندمج هذه التكنولوجيا في العملية التعلمية/التعليمية بنجاح؛ فعلى المستفيدين منها سواء المعلمين أو المتعلمين اكتساب مهارات وكفاءات جديدة تمكنهم من استخدامها بفعالية، فالمعلمون بحاجة إلى اكتساب القدرة على دمج الذكاء الاصطناعي في ممارسات التدريس الخاصة بهم، وتقييم تأثيره على تعلم الطلاب.
أما المتعلمون فهم بحاجة إلى فهم وسائل التفاعل البناء مع أنظمة الذكاء الاصطناعي ووسائل التقييم النقدي (Critical appraisal) لموثوقيتها وصلاحيتها وقيودها.
وبوصفي مدافع قوي أمثل الدفاع عن فوائد الذكاء الاصطناعي لسنوات عدة وعضوا في "اللجنة الاستشارية لليونسكو للجودة والتميز في التعليم" أرى أننا بحاجة إلى تبني الذكاء الاصطناعي؛ لتعزيز الابتكار والتطوير في التعليم بشرط تطويره، للاستفادة منه وفق قواعد ضمان احترام حقوق المتعلمين كافة وكرامتهم، مع مراعاة تنوع فئاتهم واختلافاتهم، ما يفرض علينا تكوين رؤية شاملة للسياسة العامة الخاصة بالذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة والعمل معا كمجتمع عالمي متكاتف يسخر إمكانيات الذكاء الاصطناعي في التعليم ويكفل تطبيقها بنزاهة وأخلاقية.
وأخيرا...
فإننا إذ نأمل أن تحذو الدول الأخرى حذو الصين في تطبيق الذكاء الاصطناعي في القطاع التعلمي/التعليمي، فالتاريخ يشهد أن أولئك الذين اختاروا تحديث أنظمتهم التعليمية بالتقنية وابتكار أنظمة التعلم الجديدة كانوا المحرك الأول والمؤسس لاقتصادات سوف تجني ثمارها الكبيرة في المستقبل حيث يمسي مواطنوها معرفيين عاملين فاعلين في مجالات تطور المجتمعات وترتقي بها.

 

نداء الوطن -

 

في الوقت الذي وصلت فيه المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية الى طريق مسدود، وأفول فرص تحقيق حل الدولتين للشعبين، فإن فرضية الذهاب الى استعادة مشروع الكونفدرالية تعود إلى الواجهة مجددا، باعتباره حلاّ مؤقتاً للصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

آفي دابوش من مؤسسي حركة "أرض للجميع"، المدير التنفيذي لجمعية "حاخامات من أجل حقوق الإنسان"، أكد أن "الإسرائيليين يفعلون كل شيء كي لا يفكرون بالاحتلال، والسيطرة العسكرية، والضم، والصراع والحرب، وفي الوقت ذاته يرفضون العمل على تصحيح الوضع القائم منذ أكثر من مائة عام منذ تأسيس الحركة الصهيونية، وعندما وصلنا عقد التسعينيات، وفكّر الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي بأنهما يقتربان من الوصول إلى حلّ واتفاق، والنتيجة أنه بعد فشل هذا الحلً، وجدا أنفسهما في صراع داخلي أكثر من أي وقت مضى".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، أن "بقاء الأفق السياسي مسدودا بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي طيلة هذه العقود، عمل على تحويل الاحتجاج الشعبي الفلسطيني إلى كفاح مسلح عسكري، وبالتالي فإن محاربة الاحتلال للمقاومة المسلحة، وبقدر ما هو ضروري للحفاظ على أمنه، فإنه في الوقت ذاته لا يوجد أمامه خيار آخر، وفي غضون ذلك، وكل بضعة أشهر، يبقى الإسرائيليون في حالة استنزاف لأمنهم، ووقوع المزيد من الخسائر البشرية".

وأشار إلى أن "النتيجة المتكررة عقب كل حرب أن الأمن لا يتحقق، بدليل أن نتذكر كيف كانت قوة حماس والجهاد الإسلامي عندما سقطت أول صواريخ قسام في سديروت في 2001، والآن أين وصلت قوتهما، رغم الدور الهائل للسلطة الفلسطينية في كبح المقاومة المسلحة خلال كل هذه السنوات، ولعله من أجل هذا السبب أنه ليس من قبيل المصادفة أن أي حكومة يمينية واحدة لم تجرؤ على إلغاء اتفاقيات أوسلو، لأنها مستفيدة منها في المجال الأمني".

واستدرك بالقول أن "اتفاقيات التطبيع الأخيرة لا تمنح الاسرائيليين الهدوء الأمني المطلوب، لأنه بالتزامن مع توقيع هذه الاتفاقيات صدرت مشاريع ضمّ الضفة الغربية لصاحبها بيتسلئيل سموتريتش وأوريت ستروك من حزب الصهيونية الدينية، اللذين يزعمان أنه في يوم من الأيام سنستيقظ في الصباح، وسيختفي فيه الفلسطينيون، ولعل ما قد يسرّع بتحقق هذا التطلع اليمين أن يكون الوضع الفلسطيني أسوأ، لأن القدرة التفجيرية حول نقاط الاحتكاك، والقوة العسكرية المستمرة التي يمارسها الاحتلال هائلة".

وأوضح أنه "ليس من قبيل المصادفة أن رؤساء المنظومة الأمنية الإسرائيلية، في الحاضر والماضي، كرروا مرارًا وتكرارًا مطالبهم بضرورة الحاجة تحركات سياسية مع الفلسطينيين لإحداث التغيير المطلوب، وإعادة الحياة لحل الدولتين لشعبين، لأننا في واقع مختلف تمامًا، وبين البحر والنهر يعيش 16 مليون نسمة، مناصفة بين الفلسطينيين واليهود، غالبيتهم المطلقة متمسكون بهويتهم العرقية والسياسية، أما الفلسطينيين المقيمين في نابلس والخليل وبيت لحم والقدس، فما زالوا يحلمون بالعودة إلى حيفا ويافا والمجدل".
وزعم أن "الحل البديل لاستمرار الصراع، وعدم إنجاز حل الدولتين، يتمثل في خيار الكونفدرالية، دولتان في وطن واحد، دولتان ذات سيادة، جنبًا إلى جنب، مع جميع الترتيبات الأمنية اللازمة، مع حدود شبه مفتوحة، وتعاون اقتصادي وبيئي وأمني، صحيح أن هذا لا يعني امتلاكنا الحقيقة كاملة، لكنها وسيلة للخروج من اليأس المحيط بالصراع".
ويبّرر الإسرائيليون الذين يتبنّون خيار الكونفدرالية مع الفلسطينيين أن الحركة الصهيونية سبق لها أن قبلت بهذه الفكرة، وفقا لما جاء في قرار التقسيم 1947، الذي قضى بإقامة كونفدرالية بين الدولتين اليهودية والعربية، دون أن تسميها بهذا الاسم بصورة واضحة، بحيث تتقاسمان الضرائب والجمارك والرسوم المالية، ولديهما بنك مركزي مشترك، وعملة نقدية مشتركة، ونظام مواصلات مشترك، كما أن حدودهما الثنائية مفتوحة، بحيث أن مواطني الدولة العربية بإمكانهم الإقامة والسكن في الدولة اليهودية، بصورة دائمة، والعكس صحيح.

أما اليوم، فإن الفكرة الحالية تعتمد على تعاون الدولتين، وحفظ استقلالهما، وتعيشان بجانب بعضهما، مع التعاون الثنائي في المنظومات الإدارية، ليكون لهما مؤسسات مشتركة وتنسيق كامل وحرية حركة، محدودة أم كاملة، بزعم أن هذا الحل كفيل بتحقيق اختراق لحل الصراع، ويعتبر مناقضا لدعوات الضم والاستيطان.

 

نداء الوطن - الأجهزة الأمنية الفلسطينية

 

أعلنت الشرطة الفلسطينية، الليلة الماضية، عن مقتل شابين وإصابة آخرين بإطلاق نار في بلدة بيت أمر شمال الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد المتحدث باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات، بمقتل شابين (22 و24 عاما) وإصابة عدد آخر من المواطنين بإطلاق نار في بلدة بيت أمر.

وأشار ارزيقات في تصريح صحفي إلى أن قوات من الشرطة والأجهزة الأمنية توجهت للبلدة وباشرت إجراءات البحث والتحري.

 

الارصاد الجوية

 

توقعت دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية، اليوم الأحد 18 يونيو 2023، أن يكون الجو غائماً جزئياً إلى صاف ويطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة لتصبح أدنى من معدلها العام بقليل، تكون فرصة ضعيفة لسقوط أمطار محلية متفرقة على بعض المناطق خاصة الشمالية في ساعات الصباح، والرياح غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحياناً والبحر خفيف إلى متوسط ارتفاع الموج.

هذه الليلة: يكون الجو غائم جزئي إلى صاف بوجه عام وبارداً نسبياً خاصة في المناطق الجبلية، والرياح غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة والبحر متوسط ارتفاع الموج.

 

الشعب الفلسطيني ومواجهة التحديات الراهنة

بقلم :  سري  القدوة

الأحد 17 حزيران / يونيو 2023.

 

الشعب الفلسطيني يواجه الان حصارا شاملا من قبل حكومة الاحتلال المتطرفة حيث تشهد المنطقة وضع سياسي صعب ومتهور نتيجة إجراءات حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو بعد سلسلة القرارات الخطيرة التي تم اتخاذها بحق الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية وتقويض عملها في الضفة الغربية وقرار سحب الدعم المالي وإجراءات قرصنة الأموال الفلسطينية من عائدات الضرائب ولذلك لا بد من وفاء الدول العربية بالتزاماتها المالية تجاه دعم الشعب الفلسطيني وأهمية مواصلة دعم أطراف المجتمع الدولي لتغطية العجز الحاصل في الموازنة الفلسطينية وتفعيل الدور السياسي العربي من أجل مواجهة مؤامرات تصفية الوجود الفلسطيني .

 

الاحتلال الإسرائيلي الغاصب لأرضنا لن يثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة التمسك بأرضه ومشروعه الوطني حتى نيل الحرية والعودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفي هذا المجال ندعو ونؤكد على ضرورة توحيد الصف الوطني في موقف موحد قوي لا يلين ضد هذا الانقسام والظلام والاستبداد فلم يعد مجالا للمتاجرة بالشعب الفلسطيني وأهلنا الصامدين الذين يتطلعون الى اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة .

 

يجب ان تكون الاولوية الاولي للتوجه الوطني الفلسطيني هي إنهاء الانقسام وآثار الانقلاب وأساس لمواجهة التحديات وتطرف حكومة الاحتلال وفى مقدمة ذلك كله العمل على تشكيل حكومة فلسطينية جديدة تعمل على بسط سيادتها في قطاع غزة وإعطائها فرصة للعمل على توحيد النظام السياسي الفلسطيني ووضع استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة سياسة التهويد والتوسع الاستعماري الاسرائيلي .

 

وما من شك بان التحديات الراهنة وما افرزته سياسة حكومة الاحتلال المتطرفة من وقائع جديدة شكلت تحديات اساسية لا بد من مواجهتها في ظل تكريس الاحتلال القائم على الاستيطان والتهويد لما تبقى من الارض الفلسطينية وفرض سيطرتها على ارض الواقع وتحديها لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي في ظل انعدام الأفق السياسي واستمرار التعنت الإسرائيلي والتحيز الأميركي المطلق والتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة في محاولات تهدف تصفية القضية الفلسطينية العادلة والالتفاف على الشرعية الدولية والانحياز الكامل للاحتلال حيث تواصل الإدارة الأمريكية تبني أولويات وسياسات اليمين الإسرائيلي المتطرف وتعميمها وتعمل على تعزيز وتصعيد انتهاكات الاحتلال لحقوق الشعب الفلسطيني عبر اتخاذها لقرارات وإجراءات معادية لحقوق الفلسطينية المشروعة .

 

وفي ظل هذه التحديات بات من المهم اعادة تقيم الواقع العربي والعمل على صياغة موقف عربي موحد لمواجهة سياسة الاحتلال ومؤامرات التصفية التي باتت تستهدف تقويض أية فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 والقدس عاصمة لها، وانطلاقا من قرارات جامعة الدول العربية ومواقف الاجماع العربي والفلسطيني ومن منطلق محددات التوجه العربي والدعم الدولي للنضال الفلسطيني والمواقف الراسخة لفلسطين فان الاجماع العربي يتجه لرفض الانقلاب على قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة يتطلب انهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتطبيق حق عودة اللاجئين وفقا لقرارات الشرعية الدولية .

 

الشعب الفلسطيني بكل اطيافه ومكوناته السياسية ومعه كل الامة العربية والأحرار والشرفاء في العالم يرفضون رفضا قاطعا كل مؤامرات التصفية والاحتواء والالتفاف على الحقوق الفلسطينية وان اي مؤامرات يتم احاكتها هي بمعزل عن الشعب الفلسطيني ولا علاقة له بها ومن الطبيعي ان يرفضها كون ان هذه المؤامرة تحاك للنيل من صموده وإصراره على نيل حقوقه المشروعة .

 

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نداء الوطن -

أكدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن إخضاع الشعب الفلسطيني وحسم الصراع بقوة الإرهاب ما هو إلا مجرد وهم لا يصلح مع شعب يتدافع أبناؤه على التضحية ولا يعرف المهادنة ولا السكوت على الحق.

وشددت مركزية "فتح" في بيان أصدرته عقب اجتماعها، ظهر السبت، في مدينة رام الله، على أن مساعي حكومة المتطرفين لشرعنة تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً لهو مس بالسيادة الفلسطينية على المسجد الأقصى ولعب بالنار.

وحذرت من أن أي مس بهذا المقدس الثابت لدى شعبنا الفلسطيني سيشعل فتيل إنفجار ستمتد عواقبه إلى ما هو أبعد من عقلية المتطرفين ليطال المنطقة والعالم.

وأكدت مركزية "فتح" أن التوغل الاستيطاني، والاستمرار في سرقة الأراضي والاعتداء على ممتلكات ومحاصيل المزارعين والتجمعات البدوية وشرعنة العودة للبؤر الاستيطانية، سيقابل بكل أشكال الدفاع عن أرضنا ومواجهة جرائم المستوطنين وتعزيز صمود وامكانيات المزارعين، وتصعيد المقاومة الشعبية.

وشددت على وقوفها الدائم مع نضال الاسرى في سجون الاحتلال بوجه الجرائم التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم، واستمرار الجهود لإطلاق سراحهم.

وفيما يلي نص البيان الصادر عن إجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح":

جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم..أيها الثابتون على الحق، والراسخون في الأرض تصنعون النضال وتسطرون المعجزات..

يواصل الاحتلال عدوانه بحق شعبنا ومناضلينا ومقدساتنا وأسرانا مستخدماً كل أدوات القمع والقتل والهدم والاستيلاء والتهويد التي تشرعنها حكومة اليمين الفاشي عبر عديد القرارات والقوانين العدوانية الرامية لحسم الصراع وإخضاع الشعب الفلسطيني وقتل روح النضال فيه، فيقابلها شعبنا العظيم بالمزيد من الصمود والعنفوان والإصرار على مواصلة النضال والاستعداد لبذل التضحيات والدماء على طريق الحرية ودحر الاحتلال.

شعبنا الصامد الأبي الوفي.. تثبتون من جديد أن صخرة صمود الشعب الفلسطيني وروح الثورة فيه، هي الصخرة المنيعة التي ستسقط أمامها كل محاولات البطش والعدوان، وأن صوت الحق ونقاء الفعل الفلسطيني أعلى وأقوى من كل مؤامرات تصفية قضيتنا، ومن صمت وعجز منظومة الأمن الدولية التي لا تقوى على محاسبة المجرمين وحماية الشعب الفلسطيني. وأن ارتفاع وتيرة العدوان ترفع من منسوب الصمود والنضال والإصرار على المواجهة التي يجعلها المحتل مفتوحة بكل ما أوتي شعبنا الفلسطيني من أدوات التحدي حتى النصر والحرية والتحرير.

جماهير شعبنا اليقظ بحجم التحديات.. كلكم يعايش هذا الانفلات في سلوك حكومة الإجرام وعلى كل الأصعدة، وتجاوز لجوهر وثوابت القضية من تهويد لعاصمتنا المقدسة إلى إتساع رقعة الاستيلاء والاستيطان، وجرائم الإعدام، وهدم البيوت، واستهداف الأسرى وتعاظم عمليات القمع بحقهم وشرعنة قتلهم بالاهمال الطبي وعدم تقديم العلاج لهم، وتزايد اعداد المعتقلين الإداريين دون محاكمة، تضعنا مجتمعين أمام مسؤولية الإلتفاف حول مشروعنا النضالي التحرري، وتمتين جبهتنا الوطنية الداخلية لمواجهة كل هذه الجرائم والتحديات.

وأمام كل ذلك تقف اللجنة المركزية لحركة فتح وبكل حرص ومسؤولية والى جانب قوى شعبنا الحية لتقول:

أولاً: لقد أوصل شعبنا الفلسطيني والمناضلين في الميدان رسالته مع كل جريمة وعدوان ولا يزال، أن إخضاع الشعب الفلسطيني وحسم الصراع بقوة الإرهاب ما هو إلا مجرد وهم لا يصلح مع شعب يتدافع أبناؤه على التضحية ولا يعرف المهادنة ولا السكوت على الحق، وأن إرادة وإمكانية وأدوات الشعب الفلسطيني متاحة بالقدر الذي يبدد كل تلك الأوهام.
ثانياً: إن مساعي حكومة المتطرفين لشرعنة تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً لهو مس بالسيادة الفلسطينية على المسجد الأقصى ولعب بالنار التي سيشعلها مثل هذا السلوك الذي لا يقبل الفلسطيني مجرد الخوض فيه، وأن أي مس بهذا المقدس الثابت لدى شعبنا الفلسطيني سيشعل فتيل إنفجار ستمتد عواقبه إلى ما هو أبعد من عقلية المتطرفين ليطال المنطقة والعالم والتجربة مع إنتفاضة الأقصى ومعركة البوابات والشيخ جراح لا تغادر الأذهان.

ثالثا: إن هذا التوغل الاستيطاني، والاستمرار في سرقة الأراضي والاعتداء على ممتلكات ومحاصيل المزارعين والتجمعات البدوية وشرعنة العودة للبؤر الاستيطانية التي أفرغت، سيقابل بكل أشكال الدفاع عن أرضنا ومواجهة جرائم المستوطنين وتعزيز صمود وامكانيات المزارعين، وتصعيد المقاومة الشعبية على كل نقاط الاستهداف.

رابعاً: إن الوطن فلسطين وحدة نضالية واحدة، وكل محاولات الاستفراد بمدينة بعد أخرى وقرار تصعيد العدوان على مدن ومخيمات شمال فلسطين، لن يكون بمقدوره ثني الشعب الفلسطيني عن مواجهة العدوان في كل جغرافيا الوطن الواحد، وإن الدم المسفوك في مخيم جنين او بلاطة أو حي الياسمين.. سيشعل بركان الغضب في قلب وضمير كل فلسطيني.

خامساً: تؤكد اللجنة المركزية لحركة فتح على وقوفها الدائم مع نضال الاسرى في سجون الاحتلال بوجه الجرائم التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم، وتؤكد على استمرار الجهود لإطلاق سراحهم ومواجهة وفضح جرائم الاهمال الطبي التي يتعرض لها الاسرى كافة، وفي مقدمتهم الاسيرين المناضلين وليد دقة وعاصف الرفاعي، ومواكبة ما سيتخمض من حوارات مع الحركة الأسيرة وإدارة سجون الإحتلال بشأن جريمة الاعتقال الاداري، وسنظل على جهوزية لاسناد أي خطوات نضالية تقررها الحركة الأسيرة.

سادساً: في ظل صمت وتقاعس المجتمع الدولي عن لجم جرائم الاحتلال وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء الإحتلال، نتطلع إلى موقف مساند حقيقي من عمقنا العربي بوقف ورفض التطبيع والضغط الجماعي لوقف مسلسل الجرائم بحق شعبنا وإعادة الاعتبار والحضور لقضيتنا الفلسطينية باعتبارها مفتاح الحل للأمن والسلم العالميين وبما ينسجم مع مواقف وقرارات القمم العربية تجاه فلسطين.

سابعا: ترحب اللجنة المركزية لحركة فتح بالجهود المتواصلة التي قامت بها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والتي أدت إلى اتفاق انهاء اضراب العاملين في الأونروا على كافة الصعد الصحية والتعليمية، وتؤكد على متابعة اللجنة التنفيذية للجهود مع الامم المتحدة والدول المانحة لحل الازمة المالية الدائمة للأونروا، بكافة صورها وأشكالها الخدماتية والسياسية وفق قرار تشكيل الأونروا رقم 302.

تحية إجلال وإكبار لأرواح شهداء العدوان المتواصل، مشاعل ووقود النضال المستمر ما استمر جبروت الاحتلال.

والحرية لاسرانا وماجداتنا واطفالنا في باستيلات الموت البطيء..

والشفاء لجرحى الذود عن شعبهم وحقهم وقضيتهم..

وإنها لثورة حتى النصر.. حتى النصر.. حتى النصر

 

نداء الوطن -

حذرت طواقم الانقاذ البحري في بلدية غزة، اليوم السبت، بعدم السباحة ابتداءً من عصر اليوم ولمدة يومين، بسبب ارتفاع الأمواج ونشاط التيارات المائية.

وناشدت طواقم الإنقاذ البحري، في بيان لها، المواطنين بالابتعاد عن الشاطئ مسافة 10 متر للحفاظ على أطفالهم.

وتم تسجيل ما يقارب 880 حالة غرق بينهم حالة وفاة، منذ بداية شهر يونيو الجاري وحتى يوم أمس، وفق ما أفاد به أحمد فرحات، لـوكالة فلسطين اليوم الإخبارية".

 

نداء الوطن -

عبرت نقابة الصحفيين عن اعتزازها بالإعلام الفلسطيني وانتاجه التلفزيوني وبالدراما الفلسطينية التي حققت نتائج متقدمة وفوزاً بثمانية جوائز في مسابقة اتحاد الإذاعات والتلفزيونات العربية في تونس.

وتقدمت النقابة بالتهنئة الى وسائل الاعلام وشركات الإنتاج على فوزهم بالجوائز التالية:

1- تلفزيون فلسطين، لفوزه بالجائزة الأولى لفئة التقرير الاخباري عن تقريره "الأسير كريم يونس"، وفوزه بالجائزة الثانية لفئة البرامج والأفلام الوثائقية عن برنامجه " سامي ".

2- قناة الأقصى الفضائية لفوزها في المسابقة الموازية للتقرير الاخباري عن تقريرها "طفل في الثلاجة".

3- شركة البعد الرابع 4D media لفوزها في المسابقة الموازية للتقرير الاخباري عن تقريرها "حرق بلدة حوارة".

4- شركة رام الله ديجيتال لفوزها بالجائزة الأولى عن فئة البرامج الوثائقية الخاصة بالقضية الفلسطينية عن برنامج " ريان 7 ".

5- المخرج محمد الصواف لفوزه بجائزة الأفلام الثقافية عن فيلم " مارد من سنابل " عن حياة الاديب الراحل معين بسيسو

6- شركة زينب لفوزها بالجائزة الثانية عن فئة البرامج الوثائقية الخاصة بالقضية الفلسطينية عن برنامج " الفدائي ".

7- شركة باسم سلامة والمخرج المبدع بشار النجار لفوز مسلسل "أم الياسمين" بالجائزة الثانية عن فئة المسلسلات التاريخية.

واعتبرت النقابة ان هذا التميز يعكس مدى مهنية جهات الإنتاج الفلسطينية والتطور الفني والتقني الذي وصلت اليه، وأكدت ان المشاركة في مثل هذه المناسبات يشكل نافذة إضافية لفضح جرائم الاحتلال واظهار الحقيقة وتعميم المعاناة الفلسطينية وبطولات شعبنا.

نداء الوطن - بكر ابو بكر

بكر أبوبكر

 

جلنا بين الهدوء والصخب وأشعلنا نار الحق حين تكون الكلمة في محلها، وأضفنا طفاية الحريق حين يفعل الهدوء مفاعيله في الصدر. وحيث يتوجب بما لا ينسي الانسان حقه مطلقًا. ولكن بما يساعده على النهوض، وللعالم الرقمي في التشتيت والإزعاج نصيب كبير

الصمتُ في ظل العالم الرقمي

عاصرنا التلوث السمعي مع ضوضاء صراخ البشر، وزعيق الباعة المتجولين قديمًا، وفي غبار المعارك، وعاصرناه مع ضوضاء المصانع والمعامل وسيارات الإسعاف والنجدة مثلًا كما مع أبواق المركبات السائرة تنهش أذنيك في الشوارع.

كما عاصرنا الضوضاء مع رواد المقاهي (التي يدلعونها اليوم افتتانًا بكل ما هو أجنبي باسم كافيهات!)، وعاصرنا المشتتات الخارجية الكثيرة أيضًا مع الأجهزة الاتصالية القديمة حين تستخدم بشكل سيء (المرناة أي التلفزة، والمذياع، والمسجلات الصاخبة...)، وهناك من أدمن صخب الحفلات وقاعات الرقص الغربي ثقيل الوطأة على القلب والنفس...الخ فلم يلتفت ذاته وصحته النفسية والعقلية.

والى ما سبق كانت حالة الإلهاء الداخلي والتشتت مرتبطة بالاحزان والمصائب والتشتت الذهني، حين تداهمنا الأفكار كلها فلا نجد لها محيدًا فتقتلنا بتراكمها دون أي قدرة على الاستفادة منها، أو دفعها أو تهدئتها ضمن مقام الحوار الداخلي الصعب أو المشتت للفؤاد.

إن الحوار الداخلي (داخل الدماغ ) كثافة أفكار هامة جدًا، حين تستطيع أن تمسك بها وتستثمرها في الاستنتاج واجتراح البدائل والحلول، وحين تجد فيه المنقذ من الضلال.

والحوار الداخلي جهادُ نفسٍ عظيمٌ حين تُحسن استخدامه وتروّضه فلا تدعه يطيح بك أرضًا، بل تجعله كالنمر المروّض... فتنتقل بالحوار أو الجهاد الداخلي أو الحرث في حقل الذات الى النماء والصفاء والإبداع.

كتبتُ كتابًا عن فن الحديث تحت عنوان: في الخطاب المؤثر والأسلوب الجذاب، لما لأهمية الحديث في مقام الاتصالات بين البشر وبناء العلاقات والتأثير بالآخرين، وهاأنذا اليوم أحاول في هذا المقال أن اطرق معاني الصمت فلعلي أصيب من حيث السلب والإيجاب في ذلك.

في العصر الحالي وفي ظل تدفق الأخبار والمعلومات الصحيحة والمضللة سيّان عبر كافة وسائل التواصل الاجتماعي، وما يشكل بأغلبه من ملهيات وتلوث سمعي ونظري وذهني نحن أدعى أن نعود للأصول ونعطي لكل الأجهزة الكهربية والالكترونية موقعها الحقيقي كخادم لنا، وليس كمتحكم فينا.

دع الأجهزة الالكترونية وعلى رأسها الهواتف الخلوية تأخذ منك إجازة يومية في فترة محددة، إضافة للإجازة الأسبوعية لأنه حين تصمت الأجهزة (خاصة الحواسيب والخلويات...) بتدفق سيل البيانات والأخبار الهاطلة بغزارة الفيضان منها، يبدأ العقل الصافي بالعمل، أو تبدأ المخيلة باستعراض جمالها، والوان صورها الزاهية، وتتألق في صمت التدفقات، وتتأمل وتتفكر وتخطط وتبدع.

تبدأ حياتك الحقيقية بخطوة تتلوها خطوات وفي تناغم ومثابرة ذات إرادة للتغيير.

حين تألف الصمت حيث وجب، تجد نفسك بوضع جديد مع الخالق سبحانه وتعالى من جهة، وبين أهلك وأصدقائك وفي حضن الطبيعة.

وتجد نفسك مع ذاتك المظلمة والمثقلة حينًا والمتجددة الراغبة بالنور حينًا آخر فتُصغي وتدرك وتفهم وتنفعل وتطور، و تجد نفسك حين تحقيقك إتقان الصمت وأُلفته تجول بين أحلامك وخلجات نفسك وأفكارك السلسة المولّدة للكثير، وخطوات الغد القادم.

دعني اختم بالقول: نعم لنصمت كثيرًا لنخشع في صلاتنا، ولنصمت كثيرًا لنفكر قبل الإقدام على قرار متهور، ولنصمت كثيرًا لنفكر بالبدائل، ولنصمت كثيرًا لنستمع وننصت أفضل لغيرنا، ولنصمت كثيرًا لنعيد ترتيب أفكارنا. ونعم نحن كالموج الهدار في مواجهة الظلم والاحتلال والفساد والعقل المنحرف والعقل السلطوي البذيء.

 

نداء الوطن - الثانوية العامة

 

توقع قيس نبهان مدير عام الامتحانات في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، صباح اليوم السبت ، أن يكون موعد إعلان نتائج الثانوية العامة توجيهي 2023 في فلسطين خلال شهر تموز المقبل.

 

وقال نبهان في حديث إذاعي، إن "موضوع موعد إعلان النتائج سابق لأوانه، ولكن تنتهي الامتحانات يوم 26 حزيران وبعدها ندخل في عطلة عيد الأضحى المبارك لـ4 أيام وسيتم بعدها استكمال عملية التصحيح والفرز وإدخال العلامات، وعلى ذلك مع منتصف شهر تموز تكون الأمور جاهزة".

 

وحول العودة لنظام الفصلين، أكد أن قرار التغيير كان استحقاق لجائحة كورونا وانتهت ليس في فلسطين فقط ولكن في العالم أجمع وعليه كان يجب العودة للنظام الطبيعي في المدارس.

 

وأشار نبهان إلى ان امتحانات الثانوية العامة كانت دائماً تواجه أزمات في المحافظات الشمالية وخاصةً بوجود الاحتلال الإسرائيلي ولكن هذا العام لم نواجه أي مشاكل في هذا السياق.

نداء الوطن -

بقلم: تمارا حداد.
بدأت فكرة "اتفاقيات أبراهام" في تسعينيات القرن العشرين حينما قامت الإدارة الأمريكية بإنشاء برنامج أبحاث ودراسات "الحرب والسلام"، وبدأت اختبار المفهوم الإبراهيمي عام 2000 عن طريق جامعة هارفارد وأرسلت الجامعة فريقاً من الباحثين الأمريكيين لمنطقة الشرق الأوسط لاختبار فرضية طرح تجمع جديد باسم "ابراهام" يتجمع حوله الدول بدعوى حل الصراع (العربي_الصهيوني) من خلال التجمع الإبراهيمي وهدفه إنشاء "الولايات المتحدة الابراهيمية" وهي دولة فدرالية موعودة تشمل مُجمل الدول العربية في الشرق الأوسط واسرائيل وإيران وتركيا حتى المغرب العربي أي أنها أكثر اتساعاً من حدود النيل إلى الفرات على أن تكون القيادة الفدرالية لإسرائيل.
وهذا يُساهم في توسيع المشروع الصهيوني وتهيئة المُناخ لإنشاء مشاريع التطبيع وإزالة الأفكار المُمانعة لانتشاره الأمر الذي ما زالت الشعوب ترفضه، لذا عملت أمريكا على ثلاث مستويات لتعزيز "اتفاقيات ابراهام" من خلال إقامة برامج "الدبلوماسية الروحية" وإنشاء مؤسسات تتبع الوزارة الخارجية واستحداث قسم في الوزارة وتنصيب مبعوثاً خاصاً لتعزيز "اتفاقيات ابراهام".
وافق مؤخراً مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون تعيين مبعوث خاص لتعزيز وتوسيع "اتفاقيات ابراهام" وتم تأييد هذا المشروع في مجلس النواب اذ بلغت نسبة المؤيدين 97% (413 صوتوا لصالح القرار و13 ضده)، قد يكون للوهلة الأولى أن هذا القرار يُعزز السلام في منطقة الشرق الأوسط ولكن القرار له دلالات ومؤشرات لسلام لجانب واحد وهو لدولة اسرائيل دون الاهتمام بحل القضية الفلسطينية بالرغم أنها مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة إذ انوجد لها حل سياسي.
لكن إقرار هذا القرار له علاقة بدولة اسرائيل وبالتحديد في مجال السلام وتعزيز التطبيع وإقامة علاقات دبلوماسية بين اسرائيل والدول العربية والاسلامية ودمجها بشكل سلس دون معوقات، بالتحديد أن "اتفاقيات ابراهام" تختلف كلياً عن مُعاهدات السلام مثل التي أُبرمت بين مصر والأُردن واسرائيل، حيث أن معاهدة السلام بين اسرائيل ومصر عام 1979 لها علاقة بحل قضية عالقة حول منطقة نزاع مُسلح بالتحديد في منطقة شبه جزيرة سيناء التي كانت عاملاً لإبرام مُعاهدة بعد حروب عديدة استمرت بين الجانبين.
وفيما يتعلق بمعاهدة السلام بين الأُردن واسرائيل عام 1994 أيضاً جاءت للتوصل إلى حلول خاصة بالأراضي المُؤجرة الحدودية بين الأردن واسرئيل وقضايا المياه وغيرها وهذه المعاهدات جاءت للضرورة نظراً للحدود الجغرافية بين مصر والأُردن واسرائيل.
وفيما يتعلق بالجانب الفلسطيني كانت عمليات توقيع السلام عام 1993 بين السلطة الفلسطينية واسرائيل جاءت لحل قضايا للوصول الى دولة فلسطينية بعد خمس سنوات من توقيع اوسلو لكن مع الزمن اتضح أن الاتفاق هدفه كسب الوقت لسرقة الأرض والاستمرار في الاستيطان وانهاء الدولة الفلسطينية وإبقاء الفلسطينيين يعيشون في كنتونات مُتقطعة وتسيير امورهم المعيشية والإدارية دون حقوق وطنية وسياسية.
لكن "اتفاقيات ابراهام" تختلف كلياً عن تلك المعاهدات التي لها علاقة بحل قضية نزاع مسلح لكن دولة اسرائيل تريد من "اتفاقيات ابراهام" ليس لحل قضايا نزاع بل تريد الاندماج الفعلي أمنياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً في جميع دول منطقة الشرق الأوسط وافريقيا، وارسال مبعوث خاص هو لتعزيز تلك الاتفاقيات وهي لصالح دولة اسرائيل وليس لها علاقة بحل قضايا نزاع مسلحة او حل قضية فلسطين لانها في منظور الاحتلال قضية أمنية وليست سياسية يتم التعامل معها في وحدة من وحدات جيش الدفاع الاسرائيلي.
دولة اسرائيل تُريد توقيع "اتفاقيات ابراهام" مع دول ليس لها علاقة معها بحدود جغرافية فهي تهدف من تلك الاتفاقيات أولاً نسيان أهم قضية صراع في منطقة الشرق الأوسط وهو الملف الفلسطيني ورسم مسار جديد للمنطقة قائم على تقارب (عربي_اسرائيلي) وثيق فيما يتعلق بالقضايا الاستراتيجية والفرص الاقتصادية وتشجيع السلام بين الشعوب يشمل روابط السياحة والتجارة والاستثمار بدلاً من أن يكون فقط بين الحكومات.
إن إرسال مبعوث "لاتفاقيات ابراهام" لها علاقة بتعزيز الصورة الذهنية للشعوب العربية بأن العرب واليهود ينحدرون من السلف نفسه "ابراهيم" وكلاهما من السكان الأصليين في الشرق الأوسط ويكتسي هذا الفكر بدحض الإدعاءات القائمة منذ فترة طويلة في العالم العربي بأن الصهيونية غريبة في المنطقة وإزالة أن اسرائيل وحيدة بالتحديد بعد التغيرات الاقليمية والمصالحة السعودية _الايرانية_المصرية_التركية ورجوع سوريا لمقعدها في الجامعة العربية وإحاطة محور المُمانعة حول اسرائيل وأمام رفض بعض الدول العربية بتطبيع العلاقات مع اسرائيل إلا بإيجاد حل للقضية الفلسطينية.
إن دولة اسرائيل يهمها في اللحظة الحالية وبدعم أمريكي خالص هو تعزيز السلام الثقافي المبني على التفاهم بين الأديان والتسامح الديني والاحترام وتعزيز ثقافة السلام بين المجتمعات المتأثرة بسلفها المُشترك "ابراهيم عليه السلام" ضمن حقبة جديدة من العلاقات الودية وتطوير برامج بين الشعوب وتبادلات ثقافية اكاديمية شبابية علمية والحاجة الى التواصل على المستوى المجتمعي وليس فقط المستوى الحكومي، وهذا عكس اتفاقيات السلام التي أُبرمت مع مصر والاردن والسلطة الذي بقي التطبيع على مستوى حكومي بينما الشعوب ما زالت ترفض وجود اسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، لذلك "اتفاقيات ابراهام" أخطر من اتفاقيات السلام التي جاءت لحل منطقة نزاع مسلحة.
أن الهدف الأساسي لإرسال مبعوث خاص "لاتفاقيات ابراهام" لها علاقة بإنشاء تحالف دفاعي أمني عسكري بين الدول العربية واسرائيل ولكن بعد التغيرات الإقليمية والدولية لا اعتقد أن "اتفاقيات ابراهام" ستنجح بعد انتهاء صورة" البُعبع الإيراني" التي ينشرها الاعلام العبري بعد المُصالحات العربية _الايرانية.
حتى على مستوى الدول التي وقعت "اتفاقيات ابراهام" بينها وبين اسرائيل ما زالت حبراً على ورق ولم تتبلور إلى خطة عمل ولا يوجد تصميم سياسي للدول التي طبعت باستمرار هذه الاتفاقيات بسبب التغير في النظام الإقليمي والبدء في ترسيخ التعددية القُطبية بين الصين واميركا وانسحاب الأخيرة من منطقة الشرق الأوسط للتفرغ لأُمور أخرى في العالم أهمها منطقة الصين الجنوبي والتركيز على المعابر المائية في العالم.
أن اميركا تسعى "لاتفاقيات ابراهام" لتعبئة الفراغ بعد انسحابها الكُلي من المنطقة من خلال "السلام الدافئ" بين اسرائيل والعرب وكأنها تُريد أن تتطمئن على وليدتها "القاعدة الاميركية المُتقدمة" في المنطقة قبل مغادرتها لذا تعمل أميركا على الترويج لهذه الاتفاقيات تحت إطار التطبيع وترسيخ العلاقات الأمنية والاقتصادية والعسكرية بين عدد من الدول العربية واسرائيل وتشكيل "التجمع الابراهيمي الجديد" بديانة جديدة تجمع الديانة الاسلامية واليهودية والمسيحية ضمن بوتقة دين موحد وتجمع موحد هدفه حل الصراع (العربي_ الاسرائيلي) والسيطرة الكلية على منطقة الشرق الأوسط وافريقيا ضمن مفاهيم السلام وحل الأزمات الاقتصادية والامنية والعسكرية تحت إطار تعزيز العلاقات العربية الاسرائيلية من خلال مُخطط كبير اسمه"الولايات المتحدة الابراهيمية".
إن أبرز أهداف تلك الولايات تعزيز مساحة واسعة لاسرائيل في وضع قدم لها في كل بقعة جغرافية في منطقة الشرق الأوسط بنهج جديد ضمن إطار دين جديد يعمل على تهيئة الشعوب العربية التي ترفض وجود الكيان داخل منطقة الشرق الأوسط، واسرائيل تسعى إلى ترسيخ مُخططها من خلال العديد من الآليات بشكل تدريجي لتحقيق المشروع الفدرالي (العربي _الاسرائيلي) أُسوة بمشروع الولايات المتحدة الامريكية، إن أولى خطوات اسرائيل هو تعزيز مؤسسات المجتمع المدني تعمل على ترسيخ مفاهيم السلام والمحبة بين كافة الأديان وانشاء مراكز وجمعيات تعمل ضمن السياق الدوبلماسي هدفه دعم الشباب والنساء وتدريبهم على اسس ومفاهيم حديثة تُعزز مشروع " الولايات المتحدة الابراهيمية" او " التجمع الابراهيمي الموحد".
أما الآلية الأخرى من خلال تأسيس وحدة داخل إطار الوزارة الخارجية الامريكية تُعزز الحوار الاستراتيجي بين المؤثرين من رجال الدين من كافة الاديان السماوية لتحقيق اهداف المشروع، مع تعزيز المشاريع السياحية بين الدول العربية واسرائيل ضمن سياق الرحلات الدينية من خلال مسارات دينية تُرسخ الدين الواحد بين كافة الاديان الثلاثة، مع توفير التمويل اللازم لذلك باعتبار ان السلام احدى اهداف التنمية المستدامة ومقاومة الفقر لن يحدثا إلا بتحقيق السلام الشامل بين الدول العربية واسرائيل.
إن مُخطط التجمع الابراهيمي الموحد للوهلة الأولى نراه يحقق اهداف انسانية تسامحية ثقافية لكن الاهداف الحقيقية تنطوي ضمن مخطط استراتيجي سياسي عميق يخدم بالدرجة الاولى امريكا وهو مشروع يشبه ما اقترحته كونداليزا رايس بترسيخ الفوضى الخلاقة من اجل السيطرة على الثروات في منطقة الشرق الاوسط، ولكن المخطط الجديد لا يسعى الى السيطرة الى الثروات من خلال الحروب بل من خلال مشاريع التسامح من خلال تطبيع وتعزيز وجود اسرائيل كمُنقذ وحيد لازمات الشرق الاوسط من خلال افقاد رؤساء الدول العربية بعدم قدرتهم حل الازمات المالية والامنية والعسكرية وتعزيز رؤية اسرائيل هي الحل امام ما تواجه الدول العربية من تحديات راهنة.
ان اسلوب اسرائيل الحالي المدعوم أمريكياً أسلوباً ناعماً يهدف إلى تعزيز السيطرة ولو جاء بشكل بطيء ولكن في النهاية ستُحقق اسرائيل أهدافها، وأولى الأهداف من هذا التجمع تصفية القضية الفلسطينية وتعزيز البعد الاقتصادي دون حلول سياسية.

نداء الوطن -

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن
1
الروابطُ الاجتماعية بين الأفراد تُمَثِّل أنساقًا تاريخيةً كامنةً في بُنيةِ الفِعْلِ الاجتماعي ، ومُتَجَسِّدَةً في الوَعْيِ المُسيطِر على مصادر المعرفة ، وهذه الأنساقُ تَحتاج إلى آلِيَّاتٍ لُغوية لتحليلِ مَعْنَاها ، وبيانِ جَدْوَاها ، وتكريسِ شرعيتها ، مِمَّا يُسَاهِم في تَوظيفِ البُعْدِ التاريخي في المُجتمع ، لَيْسَ مِن أجلِ إعادةِ الحَاضِرِ إلى المَاضِي ، بَلْ مِن أجلِ تَحويلِ الحَاضِر إلى وَعْي بالمَاضِي ، وامتلاكِ الظواهر الثقافية التي تُعَرِّي الأزمنةَ مِن الوَعْي الزائف ، وتُجَرِّد التفاعُلاتِ الاجتماعية الرمزية مِن أوهامِ الهَيْمَنةِ . وهذه التفاعلاتُ لَيْسَتْ تَوَاصُلًا ميكانيكيًّا بين الأفراد، أوْ تَبَادُلًا آلِيًّا بين عناصر البيئة المُعَاشة ، وإنَّما هي تفاعُلات قائمة على الشُّعورِ الواعي، والإدراكِ الحِسِّي ، وَمَنْطِقِ اللغة ، وهذا يَحْمِي مَركزيةَ الوُجودِ الإنساني مِن القطيعة المعرفية ، ويُحَقِّق الانسجامَ بَين إفرازاتِ العَقْل الجَمْعِي وتأثيراتِ تاريخ الأفكار.وكُلُّ التفاعُلاتِ المُتَجَذِّرَةِ في البِنَاءِ الوُجودي للمُجتمعِ وبُنيةِ الفِعْلِ الاجتماعي تُمَثِّل مَناهجَ نَقْدِيَّةً لا يُمكِن عَزْلُها عن السِّيَاقِ الحضاري للفردِ والجماعةِ ، وتُمَثِّل مَرجعياتٍ فكرية لا يُمكِن إبعادُها عن دَلالاتِ التأويلِ اللغوي لتجارب الأفراد الحياتية ، التي تَتمركز حَول هُوِيَّةِ المَعنى الإنساني ، وعلاقةِ الوَعْيِ بِسُلطةِ المعرفةِ كَنَسَقٍ وُجودي مُلتزِمٍ بالمعاييرِ الأخلاقية ، ومُتَجَاوِزٍ لِحُدُودِ التَّوظيفِ المَصلحي للثقافةِ والتاريخِ والحضارةِ .
2
لا مَعنى للمَاضِي خارجَ حُقولِ المَعرفة ، ولا جَدْوَى مِن الحَاضِر خارجَ الفِعْلِ الاجتماعي ، وهذا يدلُّ على أنَّ الزَّمَنَ لَيْسَ نِظامًا فِكريًّا قائمًا بذاته ، ولا يُكَوِّن نَفْسَه بِنَفْسِه ، وإنَّما هو وِعَاء حَاضِن للتفاعُلاتِ الاجتماعية الرمزية ، يَدفع تاريخَ الأفكارِ إلى التمركز حول الذات الإنسانية ، بهدفِ نَقْدِها وتحليلها ، ولَيْسَ تقديسها وتَحنيطها . ومنظومةُ ( النَّقْد / التَّحليل ) تَمنح شخصيةَ الفردِ الإنسانيةَ القُدرةَ على صِناعةِ مَاهِيَّتِهَا وتَكوينِ رَمزيتها ، في عَالَمٍ مادي شديدِ التعقيد ذي طَبيعة أيديولوجية ، تَقُوم على تَوليد مَعَاني الأشياء حَسَب المصالحِ المُتَغَيِّرَة ، ولَيْسَ حَسَب حقيقة الأشياء . لذلك _ في أحيان كثيرة _ تَضِيع حقيقةُ الأشياءِ في الوَعْي الزائفِ ، وتَذُوب صَيرورةُ التاريخِ في ضَغْطِ المَصالحِ الضَّيقةِ التي تُعيد تأويلَ الزَّمَنِ لتكريسِ اللحظةِ الآنِيَّةِ خَوْفًا مِن المُستقبل ، وتَغِيب القِيَمُ الإنسانية في النَّزعةِ الاستهلاكية المادية التي تُجَرِّد السُّلوكياتِ اليومية مِن المَعنى لتكريسِ الغَيبوبة المَعرفية خَوْفًا مِن الوَعْي الفاعلِ في البيئة الاجتماعية ، والمُنفعِلِ بالأحداثِ اليومية والوقائعِ التاريخية ، والمُتفاعِلِ معَ تجارب الأفراد الحياتية .
3
جَوهرُ الوُجودِ الإنساني يَقُوم على ثلاثة أركان رئيسية : الدَّلالةُ الرمزية في كَينونة اللغة ، وتاريخُ الأفكار في كِيَان الفرد ، وسُلطةُ المعرفة في هُوِيَّة المُجتمع . وهذه الأركان تُقَدِّم تفسيرًا منطقيًّا للذاتِ الإنسانية في تَجَلِّيَاتِها الزَّمنية ، وانعكاساتِها الرُّوحية ، وأبعادِها المادية ، وتُحَافِظ على العَقْلِ الجَمْعِي كَمَنظومة مُتجانِسة ، وتُكَرِّس المنظورَ الحضاري في اللغةِ والهُوِيَّةِ كَوَحدة مُتماسكة . وكُلُّ رُكْنٍ مِن هذه الأركان يُمَثِّل مَرجعيةً نَقْدِيَّةً تُنقِذ الظواهرَ الثقافية مِن المَأزِقِ الحياتي للفردِ والجماعةِ ، مِن أجلِ نقلِ سُلطةِ المَعرفة مِن الشَّك إلى اليقين ، وتُخَلِّص التفاعلاتِ الاجتماعية الرمزية مِن إشكاليات البيئة المُعَاشَة ، مِن أجل نقلِ هُوِيَّة المُجتمع مِن الاغترابِ الوُجودي إلى صِنَاعةِ الفِعْل الاجتماعي في تفاصيل الحياة اليومية . ومَنظومةُ ( الإنقاذ / التَّخليص ) في الثقافةِ والمُجتمعِ تُحَدِّد طبيعةَ المَسَارِ العقلاني القادرِ على تَجَاوُزِ تناقضاتِ الذاتِ والهُوِيَّةِ في النَّزعةِ الاستهلاكيةِ الماديةِ ، وهذا مِن شَأنِه إنزالُ تاريخِ الأفكار مِن بُرْجِه العَاجِي إلى حُقول المعرفة ذات التَّمَاس المُبَاشِر معَ الواقع الاجتماعي ، وتحليلُ الأنساقِ التاريخية كَآلِيَّاتٍ للتَّحَرُّرِ مِن ضَغْطِ المصالحِ الضَّيقة ، وإعادةُ إنتاجِ الرمزية اللغوية للربط بين الشَّكلِ والمَضمونِ مِن جِهَة ، والذاتِ والمَوضوعِ مِن جِهَة أُخْرَى . وكُلَّمَا انصهرت الرمزيةُ اللغوية في البناءِ الاجتماعي والوُجودِ الإنساني ، أعادَ الوَعْيُ إنتاجَ المَاضِي بِوَصْفِه قُوَّةً دافعة للإبداع ، ولَيْسَ سَيْفًا مُصْلَتًا على الرِّقَاب . وإعادةُ إنتاجِ المَاضِي لا تَعْنِي تَزويرَه ، أوْ صناعته ذهنيًّا بشكل يُخَالِف الحقيقةَ ، وإنَّما تَعْنِي غَرْبَلَةَ أنساقِه ، وفَصْلَ المَرجعياتِ الفكرية عن المراحل الزمنية ، مِن أجلِ التَّمييزِ بَين جَوهر الوُجود الإنساني الصافي ، والعناصرِ الدخيلة عَلَيه ، والتَّفريقِ بَين سُلطةِ المعرفة القائمة بذاتها ، والوَعْيِ الزائف الذي تَمَّ تجذيرُه في سُلطة المعرفة بِفِعْلِ عوامل خارجية،لتحقيق مصالح شخصية ومنافع ذاتية.ولا يُمكِن فهمُ الحَاضِر كفلسفة للوجود الإنساني إلا إذا استطاعَ العقلُ الجَمْعِي التَّمييزَ بين عناصرِ المَاضِي التي حَدَثَتْ وانقَضَتْ ، وعناصرِ المَاضِي التي تَتَجَدَّد في وَعْيِ الفرد ، وتَنعكس في الحَاضِر .

الصمت الدولي وازدواجية المعايير

بقلم  :  سري  القدوة

السبت 17 حزيران / يونيو 2023.

 

استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعدم الالتزام والتنكر لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، وتقويض الأسس التي قامت عليها عملية السلام برعاية دولية، وعدم استجابة حكومة الاحتلال للتحذيرات الفلسطينية والعربية والدولية لخطورة هذه الجرائم المدانة والمرفوضة وما اعلنت عنه حكومة الاحتلال المتطرفة من خطط وسياسات بدأت بتنفيذها على الأرض وبما يشمل جرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري ومواصلة الاعتداءات على مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية واستباحة المسجد الأقصى وتكثيف عمليات الاستيطان وضم الأراضي وهدم المنازل واحتجاز جثامين الشهداء وحجز أموال الضرائب الفلسطينية سوف يقود المنطقة الى المزيد من التخبط والإرباك والانفجار الشامل .

 

جرائم المستوطنين المتواصلة ستقود المنطقة الى المزيد من اعمال العنف وتأجيج الصراع القائم والمحتدم نتيجة استمرار جريمة الاعتداء الهمجي التي يقوم بها أعضاء المجموعات الصهيونية المتطرفة والسماح لأعضاء المجموعات الصهيونية المتطرفة بالتجول في أحياء القدس القديمة واستعداداهم للاعتداء على أهالي البلدة الآمنين حيث يعتبر ذلك تواطؤا بالاعتداء وتساهل مع المجرمين وحمايتهم من قبل حكومة التطرف .

 

وبات من المهم الاسراع في توفير الحماية الدولية لأهالي البلدة القديمة من المعتدين المتطرفين الذين يعملون على تغيير طابع مدينة القدس وحضارتها وتاريخها الديني الأمر الذي سيقاومه الشعب الفلسطيني بدفاعه عن حقوقه وتاريخ مدينته المقدسه وبات من الواضح بان موجة اعتداءات المستوطنين سوف تتصاعد ضد المواطنين في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية وإن هناك مؤشرات بتصاعد هجمات المستوطنين والقيام بأعمال إرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم .

 

ممارسات القوة القائمة بالاحتلال وحكومتها الإرهابية وارتكاب قواتها مجازر مروعة في مدن ومخيمات الضفة الغربية واستهداف الاسرى في سجون الاحتلال تشكل ضربة قوية لكل الجهود الدولية التي تطالب بعدم التصعيد مما يعد استهتار بالقانون الدولي من قبل دولة الاحتلال التي تستفيد من الصمت الدولي وازدواجية المعايير .

 

وإمام تلك المؤشرات وتصاعد الممارسات الاسرائيلية يجب على المجتمع الدولي وبشكل عاجل الطلب من المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في تلك الجرائم وفتح ملف المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية خاصة في نابس وقباطية وجنين وإضافتها الى الملفات التي تم تقديمها سابقا والدعوة لقدوم لجنة التحقيق الدولية المستمرة في مجلس حقوق الإنسان وإحالة مخرجاتها بشأن مسؤولية الاحتلال عن هذه المجزرة للمحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن .

 

وما من شك بان الانتهاكات المستمرة والممارسات المستفزة من قبل قوات الاحتلال واقتحام المدن في الضفة الغربية بات يشكل خطورة كبيرة على الوضع القائم وسوف يؤدي الى تدهور وتفجير المنطقة بأكملها في ظل تصعيد ممارسات القمع والتنكيل من قبل حكومة الاحتلال الاكثر تطرفا في تاريخ دولة الاحتلال وباتت تفرض واقع وأزمات جديدة سوف تزيد الامور تعقيدا في ظل حالة الفوضى التي باتت تعاني منها تلك الحكومة حيث وتسويقها لرواية كاذبة للمجتمع الدولي تتنافي مع حقيقة ما يجري من ممارسات بداخل الاراضي المحتلة .

 

في ظل ذلك بات من المهم قيام الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة بالتحرك العاجل لوضع حد للجرائم والاعتداءات الإسرائيلية ومساءلة (إسرائيل) عنها وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الداعية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وفي مقدمتها القرارات (242 و338 و497) ولا بد من المجتمع الدولي التحرك وتحمل مسؤولياته لوضع حد لمثل هذه الاعتداءات المتكررة التي تشكل خرقا صارخا للمعاهدات والمواثيق الدولية ولمبادئ القانون الإنساني الدولي .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نداء الوطن - د.مجدلاني

رام الله: رحبت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالرؤية الصينية ذو النقاط الثلاثة التي أعلنها الرئيس الصيني باعتبارها من أهم المخرجات السياسية لزيارة الرئيس محمود عباس الى بكين، الى جانب ترحيبها بكافة المخرجات الرامية الى الدفع قدماً للدعم المتبادل في القضايا المتعلقة بالمصالح والشواغل الجوهرية لكل من البلدين والشعبين الصديقين الفلسطيني والصيني، مجددة تمسكها بمبدأ صين واحدة ومعارضتها لأي تدخل من القوى الخارجية في الشؤون الداخلية للصين، ودعوتها لضرورة الاستمرار في تعزيز التعاون في اطار (مبادرة الحزام والطريق)، والعمل على دفع تنفيذ نتائج القمة الصينية العربية الأولى ولقاء الرئيسان الفلسطيني والصيني، وتعزيز التنسيق في الشؤون الإقليمية والدولية والتمسك المشترك بالتعددية.
وعبّر الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني الدكتور أحمد مجدلاني عن تقديره الايجابي لتنامي دور جمهورية الصين الشعبية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني على الصعيد الدولي كقوة أساسية فاعلة، خصوصاً في ظل تراجع الهيمنة الأميركية وبداية تشكّل عالم متعدد القطبية، مثلما شهدنا ذلك في المبادرة الصينية بشأن العلاقات السعودية – الإيرانية، والرؤية الصينية لحل القضية الفلسطينية ذو النقاط الثلاث، مثمناً المبادرة السياسية للصين التي تؤكد دعمها واسنادها للقضية الفلسطينية ودعوتها لعقد مؤتمر دولي وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأكد د. مجدلاني أن من الضرورة أن نشير للدور الصيني الصاعد في عملية التغيير التي لم يشهدها العالم منذ مائة عام والتغييرات الجديدة التي ظهرت في الشرق الأوسط، حيث تستعد الصين لتعزيز التنسيق والتعاون مع فلسطين، لدفع التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية في وقت مبكر، وإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية، الأمر سيصبح معلماً هاماً يتابع عمل الماضي ويشق طريق المستقبل في تاريخ العلاقات بين البلدين، وستعمل الصين لاغتنام هذه الفرصة لدفع وتكريس التعاون الودي مع فلسطين في جميع المجالات على نحو شامل.
وقال د. مجدلاني أن الرؤية الصينية ذات قيمة سياسية كبيرة فمن خلالها يدعم الجانب الصيني بثبات القضية العادلة للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وسيقف دوماً إلى جانب الشعب الفلسطيني، ويبذل جهوداً دؤوبة من أجل إيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في يوم مبكر؛ ويدعم بثبات إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية؛ ويدعم الحفاظ على الوضع التاريخي القائم لمقدسات القدس؛ ويدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؛ ويدعم تعزيز الوحدة الداخلية الفلسطينية؛ ويدعم قيام فلسطين باستئناف مفاوضات السلام مع (إسرائيل) على أساس مبدأ (الأرض مقابل السلام) وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة و(حل الدولتين).
ورحب د. مجدلاني بالرؤية ذات النقاط الثلاث التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ لحل القضية الفلسطينية، وسلسلة من المبادرات والرؤى التي طرحها الجانب الصيني حول القضية الفلسطينية، كما ثمن وقوف الصين إلى جانب الحق والعدالة في القضية الفلسطينية، وجهودها الحثيثة لدفع عملية السلام، ودعمها المقدم للجانب الفلسطيني لتحسين معيشة الشعب الفلسطيني وتنمية الاقتصاد، ومساعدتها الإنسانية المقدمة للجانب الفلسطيني، والعمل على حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأضاف د. مجدلاني، نتوقع دوراً قوياً وبارزاً ومتواصلاً للصين في دعم واسناد القضية الفلسطينية، وستكون هذه القضية العادلة كأولوية على أجندة الفعل السياسي والدبلوماسي الصينية، ولن تدخر الصين جهداً في السعي نحو ابراز وتعزيز رؤيتها لحل القضية الفلسطينية ذو النقاط الثلاث، وهذا يمثل انتصاراً لعدالة ومشروعية النضال الفلسطيني ومكانة القضية الفلسطينية على المسرح الدولي، وعلينا كفلسطينيين التقاط اللحظة التاريخية لبناء علاقات وطيدة ومتطورة مع هذا الحليف الاستراتيجي والصديق الحقيقي المتمثل بجمهورية الصين الشعبية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني والعمل على تعزيز القواسم المشترك والانخراط العملي في خطة الحزام والطريق وفي مبادرة الحضارة العالمية لتكون فلسطين في طليعة الدول والبلدان المؤثرة والفاعلة في بناء مستقبل المصير المشترك للبشرية.
وانهى د. مجدلاني تصريحه بالتأكيد أن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ومن منطلق علاقاتها الوثيقة مع الحزب الشيوعي الصيني والقيادة الصينية ستتابع بمسؤولية وطنية مع بكين لوضع الآليات العملية الكفيلة بترجمة الرؤية الصينية ودعم التوجهات الصينية على الصعيد الدولي لتحويل هذه الرؤية الى مبادرة دولية تضع حداً للهيمنة والاستفراد والرعاية المنحازة للاحتلال وغير النزيهة للإدارة الأمريكية، وتشجيع الصين وكافة الأصدقاء في العالم للقيام بدورهم في تعزيز السلام والاستقرار بما يعزز بناء نظام دولي جديد ومتعدد الأقطاب.

هانى احمد طه

يعاني قطاع غزة أوضاعا معيشية واقتصادية صعبة منذ اكثر من ستة عشر عاما حيث تسببت سنوات طويلة من الحصار الاسرائيلي ،والعدوان ، اضافة لانقسام الفلسطيني الي ارتفاع معدلات الفقر ،والبطالة في قطاع غزة بشكل ملحوظ ووفق أخر الارقام المنشورة من قبل البنك الدولي، فان حوالى 60% من سكان قطاع غزة يعانون من الفقر ، أى حوالي مليون واربعمائة الف فرد كما تشير بيانات الجهاز المركزي لاحصاء الفلسطيني للعام ،2022 ،بان نسبة البطالة بلغت 46و6% من القوي العاملة وتشير بينات سوق العمل بوزراة العمل بان هناك 320ألف عاطل عن العمل مسجلن في قاعدة البيانات في غزة نصفهم من خريجي الجامعات ،وبالتالي فان البيانات والارقام السابقة تشير الي وجود حوالي 250ألف اسرة في طاع غزة تعاني من الفقر والبطالة هذا الاجراءبتقليص المساعدات الغذائية لغزة حذرت شبكة المنظمات الاهلية من خطورتة وانعكاة السلبي علي الشرائح الاكثر فقرا في القطاع حيث أن 66.6% من سكان القطاع يعانون من انعدام الامن الغذائي
واذا نظرنا الي مؤشرات الفقر بغزة تعد الأعلى على مستوى العالم، مع تراجع الوضع الاقتصادي، بسبب العدوان الإسرائيلي المتراكم منذ عام 2000، وتصاعده مع حصار القطاع عام 2006، وتقييد حركة المواطنين والبضائع، وتزامن ذلك مع حالة الانقسام التي أنشأت واقعاً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً معقداً وصعباً.
وعدد المستفيدين من خدمات «البرنامج الوطني الفلسطيني للحماية الاجتماعية» حتى شهر يوليو (تموز) الماضي، بلغ 70645 أسرة، بواقع 425292 فرداً يمثلون 20 في المائة من سكان قطاع غزة، يقعون تحت خط الفقر المدقع، وفق معادلة فحص وسائل المعيشة المستخدمة بالوزارة، علماً بأن نحو 12000 أسرة مسجلة على قوائم الانتظار حتى تاريخه. فإن 46910 أسر هي أسر لاجئة بواقع 276663 فرداً، وقد طُردت هذه الأسر من بيوتها وممتلكاتها بفعل الاحتلال عام 1948.
، بينما بلغ عدد الأسر المستفيدة من برنامج التحويلات النقدية نحو 70 ألف أسرة؛ منها نحو 26 ألف أسرة تُعيلها نساء. وأشار إلى أن 15 في المائة من ربات الأسر المستفيدات من البرنامج الوطني للحماية الاجتماعية هن أرامل، و24.7 في المائة من أفراد الأسر الفقيرة هم من الأطفال. وبلغ عدد ربات الأسر من الأرامل 10719 سيدة، بينما 3298 سيدة هن من المطلقات، أما المنفصلات فهن 725 سيدة، وبقية الإناث غير متزوجات أو متزوجات ولكن يتولين المسؤولية المالية لأسرهن، نتيجة لعجز الرجال عن الإدارة المالية لأسرهم. وتفيد البيانات بأن عدد أفراد الأسر الفقيرة من الأطفال (أقل من 18 عاماً) 104992 فرداً.
وأكدت البيانات أن 20856 مسناً (60 عاماً فأكثر) يرأسون أسراً فقيرة في قطاع غزة، كما بلغ عدد كبار السن من أفراد الأسر الفقيرة نحو 36072 مسناً. وذكر حمد أن 56.5 في المائة من أرباب الأسر الفقيرة يعانون من مرض مزمن واحد على الأقل، أي نحو 39914 رب أسرة فقيرة، كما أن نحو 70.8 في المائة من الأسر الفقيرة فيها مريض مزمن واحد على الأقل، وأن 12.8 في المائة من أرباب الأسر الفقيرة هم من الأشخاص ذوي الإعاقة. في عام 2020، كانت نسبة البطالة في قطاع غزة 46 في المئة، وفق بيانات جهاز الإحصاء الفلسطيني، بينما في عام 2022 وصلت إلى 75 في المئة، وكذلك ارتفعت مؤشرات الفقر لتصل إلى 60 في المئة بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ‏في الأراضي الفلسطينية. ومن بين الأسباب الرئيسة التي شكلت ذلك، تراجع التمويل الدولي وتقليص حصص المنح المالية للمؤسسات والجهات الحكومية في الأراضي الفلسطينية.
في الواقع، بدأ تراجع التمويل الدولي عام 2019، عندما أوقفت الولايات المتحدة الأميركية دعمها المالي عن الفلسطينيين والمؤسسات (سواء الحكومية أو المجتمع المدني) التي تمولها في قطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء. وبعد ذلك، توقف أو تراجع دعم عدد من الدول المانحة مشاريع ومؤسسات فلسطينية.
وأخذ تراجع التمويل الدولي عن الفلسطينيين وخصوصاً في غزة ثلاثة أشكال، أولها تراجع عمل المؤسسات الأممية بسبب نقص التمويل، وكانت هيئة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أكبر المتضررين، وثانيها تقليص وتوقيف دول عدة تبرعاتها للحكومة الفلسطينية، وثالث الأشكال تقليص وإيقاف المساهمات والمنح المالية عن مؤسسات المجتمع المدني العاملة في قطاع غزة سواء الإغاثية أو التنموية أو الخدماتية.

ووفق تقرير "الفريق الأهلي لدعم شفافية الموازنة" (مؤسسة تتابع عمل الحكومات الفلسطينية)، فإن نسبة التمويل الخارجي للحكومة الفلسطينية انخفض خلال العامين الماضيين إلى نسبة 37 في المئة. ما يهدد بانهيار السلطة الفلسطينية إذا ما استمرت الأزمة الخانقة التي تعيشها الحكومة الحالية.
أن "هذه المنح كانت تقدر بـ1.3 مليار دولار، وتراجعت هذه النسبة حتى وصلت خلال عام 2019 إلى 700 مليون دولار. ما دفع بالسلطة إلى اتباع سياسة تقشف في نفقاتها على حساب مشاريع التنمية والبنى التحتية. لذلك، أقر مجلس الوزراء حزمة من الإجراءات المالية والإدارية لتقليص النفقات".
لا يخفى على أحدٍ أن الهجمات السياسية المتكررة على وكالة الأونروا، ومخططات دمج وكالة الأونروا، وغير ذلك، تهدف لإضعاف وتقويض عمل وكالة الأونروا، وصولاً إلى تصفيتها بالكامل، وتحويل وظيفتها إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وتجريدها من المضمون السياسي لها، كي تصبح فقط مجرد قضية إغاثية إنسانية، ومحاولة إلقاء العبء بالكامل على الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين.
لذلك فإن ما تتعرض له وكالة الأونروا من هجمات سياسية هدفه نزع الشرعية عن وكالة الأونروا، وعن قضية اللاجئين الفلسطينيين، ومن جانب آخر فإن أي توقف للخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين سينعكس بالسلب على مناطق عمل وكالة الأونروا في لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة، لأن إجمالي المبلغ الخاص بعمل وكالة الأونروا، والمتمثل في 1.4 مليار دولار، يعتبر مبلغاً بسيطاً للغاية بالنسبة للمانحين، إذ يقدمون لدول أخرى مبالغ مضاعفة.
الصمت الدولي المطبق تجاه معاناة الشعب الفلسطيني يكشف بوضوح ازدواجية المعايير لدى الدول الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب عندما يتعلق الأمر بالاحتلال الصهيوني لتكشف بذلك زيف خطاب حقوق الإنسان والديمقراطية التي تتشدق بها ليلًا نهارًا، وتعطي لنفسها الحق في التدخل بشؤون الدول وارتكاب الفظائع بحق الشعوب، وفي المقابل تلتزم الصمت على الجرائم الإسرائيلية.
هناك صمت عربي امام مستجدات الاحداث حيث لم نلمس تحرك عربي جاد وفاعل لمساعدة سكان غزة من الظروف المعيشية الصعبة وان النظام العربي الغائب عن الاحداث التي يتعرض له الفلسطينيون وتعلم ان هناك غياب عربي متوافق مع غياب غربي ودعم وغطاء امريكي للعدوانية الاسرائيليه على الشعب الفلسطيني ، الوضع العربي جد خطير وان غياب الموقف العربي لمساندة ومؤازرة الشعب الفلسطيني ودعمة له دلالاته الخطيرة ويحمل معاني خطيرة ،ان هذا الغياب للموقف العربي والدولي يزيد من عدوانية اسرائيل ولا بد من التحرك الجاد والسريع للحضور العربي والدولي
تعليق مساعدات برنامج الغذاء العالمي لفلسطين، جاءت بينما أعلنت هذه المنظمة مرارًا أن الجوع والفقر بسبب سياسات النظام الصهيوني يهددان حياة آلاف الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، لكن رغم ذلك، كان هناك مئات الآلاف من الفلسطينيين تم حرمانهم من تلقي هذه المنح الصغيرة. ورغم أن برنامج الغذاء العالمي يرفض أي تأثير للقوى العالمية على هذه المنظمة الحقوقية، إلا أن الإجراء الأخير لهذه المنظمة هو عن قصد أو عن غير قصد يصب في اتجاه تحقيق خطط النظام الصهيوني الذي يحاول الضغط على المجتمع الدولي لتقليل الدعم للفلسطينيين.
من الممكن أن يكون اللوبي الصهيوني قد استخدم نفوذه هذه المرة، وتخفيض ميزانية برنامج الغذاء العالمي هو أيضا ذريعة لتبرير هذا العمل اللاإنساني، لأنه تم تخفيض المساعدات الإنسانية، وهناك مناطق أخرى في العالم في وضع أفضل نسبيًا مقارنة بالفلسطينيين. ومنذ سنوات وشعب فلسطين المظلوم يطالب المجتمع الدولي بالضغط على النظام الصهيوني لرفع الحصار وإنهاء الاحتلال من أجل تخفيف بعض آلام الفلسطينيين، بل على العكس من ذلك، قامت المنظمات بالتوقف عن مساعدة الفلسطينيين واتخذت خطوات في الاتجاه الذي يريده الصهاينة

عبد المنعم فياض

تشهد العاصمة المصرية تحركات مكثفة، بدءًا بزيارة وفد وزاري برئاسة رئيس الحكومة محمد اشتية، لاقى حفاوة لافتة تجلت باستقبال مصطفى مدبولي، رئيس الحكومة المصرية، لاشتية في المطار، إضافة إلى لقاء عباس كامل، وزير المخابرات، وانتهاء بعقد عدد من الاتفاقيات في مختلف المجالات.


اللافت للنظر أن القاهرة دعت وفدين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، كلٌ على حدة، وطلبت أن يتشكل الوفدان على أعلى مستوى، فضلًا عن دعوة بشكل موازٍ ومتزامن وفد حكومي يمثل سلطة الأمر الواقع في غزة، وذلك ليس للبحث في المصالحة وتحقيق الوحدة، فهذا الأمر - على ما يبدو - بات وراءنا، وإنما للبحث في تدعيم السلطة في القطاع، والتوصل إلى هدنة مؤقتة طويلة نسبيًا، بما يفتح الطريق لإقامة مشاريع إستراتيجية في سياق تطوير العلاقات، خصوصًا التجارية والاقتصادية والأمنية المصرية مع قطاع غزة؛ حيث بلغت 35% وفق بعض المصادر، و50% وفق مصادر أخرى، من حجم التبادل الكلي للقطاع.

 

وتأتي أهمية ذلك من أن الأموال المتحصلة من المقاصة على البضائع ستعود كاملة إلى سلطة حماس، وهذا يتيح استيرادًا أكبر من دون السيطرة الإسرائيلية الكاملة. والمهم أن المواضيع المدرجة قيد البحث، ستؤثر بشدة في مستقبل الحالة الفلسطينية .

 


وحتى تكتمل الترتيبات، من المفترض التوصل إلى هدنة، وبما أن من المستحيل التوصل إلى هدنة دائمة؛ لأنها تفقد "حماس" مبرر وجودها وشرعيتها بوصفها حركة مقاومة، فبالتالي البحث جارٍ عن هدنة طويلة مؤقتة لسنوات عدة.


فليس من المرغوب فيه لكل الأطراف استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع كل أعوام عدة، وفي المدة الأخيرة كل عام، فهذا يخلف خسائر متنوعة بشرية ومادية كبيرة للقطاع، كما يلحق بإسرائيل خسائر متنوعة، خصوصًا لمستوطنات غلاف غزة


جهود مكثفة في القاهرة لتثبيت الوضع القائم في قطاع غزة بعد التزام حركة حماس والفصائل الفلسطينية بهدنة طويلة المدى، ومع تقديرنا لذوي النوايا الحسنة لبعض المشاركين في هذه المفاوضات، إلا أنه في سياق تحكيم العقل والمنطق في قضيتنا الوطنية نطرح التساؤلات التالية: هل الهدنة الآن بعد فشل عملية التسوية وتكثيف إسرائيل لعمليات الاستيطان والتهويد وتدنيس الأقصى… تخدم القضية الوطنية؟ وهل خرجت غزة عن سياقها الوطني وانتهى دورها المقاوِم؟ في تبرير بعض قادة حماس لالتزامها بالهدنة وعدم المشاركة في المواجهتين الأخيرتين يتحدثون عن الواقعية السياسية وتحكيم العقل في موضوع الحرب وحرصهم على أرواح المواطنين وهذا كلام صحيح ولكن، إن كانت عقلانية وواقعية فلماذا الآن بعد سيطرة حماس على القطاع واستقرار الأمر لها بموافقة إسرائيل؟

واغرب ما في هذه الهدنة أنها ملزمة لفصائل المقاومة وغير ملزمة لإسرائيل، وأصبح ناطقون باسم حركات المقاومة يقولون إن فصائل المقاومة ستلتزم بالهدنة ما دامت إسرائيل لا تعتدي على قطاع غزة! وكأن هدف الفصائل فقط الدفاع عن القطاع ولا يعنيهم ما يجري في بقية فلسطين!
إن أية هدنة مع إسرائيل يجب أن تكون في إطار استراتيجية وطنية شمولية وأن تشمل الضفة وغزة، بمعنى أن التزام فصائل المقاومة بالهدنة يقابله وقف الاستيطان في الضفة والقدس ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى مع وجود أفق لحل سياسي عادل، وفي حالة عدم التزام إسرائيل بوقف عدوانها في الضفة وغزة تتحرر فصائل المقاومة من الهدنة.


قد يُقال إن قطاع غزة يبقى قاعدة إسناد للمقاومة المتصاعدة في الضفة والمؤثرة أكثر من الصواريخ، وهذا يتيح هامشًا محدودًا للحركة؛ لأن الاحتلال لن يسمح للمقاومة في غزة أن تدعم المقاومة في الضفة وتتصاعد، وتتمتع بمزايا تحسين شروط الحصار والهدنة طويلة الأمد، لذا فهدنة لسنوات في غزة ستقود عاجلًا أم آجلًا إلى هدنة في الضفة.


قد يقول قائل إن المعركة على كل الجبهات قادمة، معركة الحسم والنصر، وستتحقق وحدة الساحات، وهذا مجرد سيناريو، وليس السيناريو الأكثر احتمالًا، فالمنطقة، بل الإقليم كله، تنتشر فيه أجواء المصالحات العربية العربية، والعربية الإقليمية، بما يشمل إسرائيل، والسعي إلى تصفير المشاكل، لدرجة استئناف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني.


كما أن المقاومة الفلسطينية على الرغم مما يجمعها مع إيران وحزب الله وهو كثير، فهناك ما يفرقها، فالأولوية الإيرانية مصالح إيران، وهي تدعم وتستخدم القضية الفلسطينية بقدر خدمتها للمصالح الإيرانية، وهذا هو السائد في العالم. فطهران لن تخوض الحرب مع إسرائيل نصرة للقضية الفلسطينية إلا إذا تلاقى ذلك مع مصلحة إيرانية، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فلماذا لم نشهد حربًا إيرانية إسرائيلية على الرغم من كل ما قامت به حكومات الاحتلال ضد الفلسطينيين، واستمرار العداء وتصاعد التوتر بينهما، ولماذا لم نشهد منذ العام 2006 حربًا بين حزب الله وإسرائيل؟! طبعًا، يجب ألا نسقط من الحساب أهمية عدم تكافؤ القوى في ظل العلاقة العضوية التي تربط تل أبيب بواشنطن.


تدرك إيران أنها بحاجة إلى وقت لكي تكون قادرة على حرب تنتصر فيها، أما إذا فُرضت عليها الحرب فلا مفر من خوضها؛ أي لن تبادر إلى الحرب حتى إشعار آخر .


كما من المفترض دراسة جدوى مشاركة فلسطينية في حرب إيرانية إسرائيلية، وليس اعتبار هذا الأمر مفروغًا منه في كل الأحوال، خصوصًا إذا لم يكن مفجرها فلسطين؛ لأن هناك خططًا إسرائيلية موضوعة في حال اندلاع حرب إقليمية لتهجير فلسطينيين من داخل الخط الأخضر ومن الضفة الغربية إلى داخلها والخارج، والحجة في هذه الحالة ستكون أمنية.


إضافة إلى ما سبق، فإن التوصل إلى كل هذه الترتيبات بحاجة إلى عملية ديمقراطية؛ حيث يشارك في مباحثات القاهرة في المنطقتين قوى الأمر الواقع، وهي غير شرعية في ظل عدم إجراء الانتخابات ومن دون توافق وطني، ومن دون مشاركة ولا حتى مشاورة مع الحراكات والقوى والمؤسسات المدنية ولجان العودة وفلسطينيي الخارج والشخصيات الاعتبارية


بعد انطلاق "مسيرة العودة"، تخوفت مصر من تطور الأحداث باتجاه مواجهة مسلحة، لذلك مارست ضغوطًا على "حماس" لمنع اجتياز المتظاهرين السلك الفاصل، مقابل فتح معبر رفح وتسهيلات تجارية. كما توسطت لوقف التصعيد العسكري بين قوى المقاومة وإسرائيل، وطلبت من إسرائيل اتخاذ إجراءات لتخفيف الحصار، وضغطت على قيادة السلطة لرفع العقوبات عن غزة، ولعبت دورًا رئيسيًا في الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حلول للوضع في قطاع غزة، وقدمت مبادرتها الخاصة بهذا الصدد.
الأرجح أن مصر ستواصل فتح معبر رفح وتقديم التسهيلات لقطاع غزة خلال المرحلة القادمة، وستستمر في ممارسة الضغط على "حماس" لمنع اجتياز السلك الفاصل، ووقف إطلاق الصواريخ، وذلك بهدف منع مواجهة عسكرية في غزة. ومن المتوقع أيضًا أن تواصل ضغطها على السلطة لرفع العقوبات، تمهيدًا لاستكمال مسار المصالحة في المرحلة القادمة، باعتبار ذلك الخيار المفضل لديها

نداء الوطن - كتب بكر ابو بكر

 

بكر أبوبكر

 

اجتمعنا في مجموعة من الكادر الفلسطيني الحركي للنقاش في مآلات الانقلاب على قطاع غزة عام 2007 وكان في اللقاء الكثير من الأفكارالهامة، ودعني افتتح بالتالي:

وقع الانقلاب الأسود (15/6/2007) الذي أسمته "حماس" المزهوّة حينها ب"الحسم العسكري"! وسالت الدماء الغزيرة بين الأخوة، ولمّا يمر على اتفاق مكة فترة قصيرة (8/2/2007م) في نقض واضح للعهود أو ما كما عبّر عنه د.محمود الزهارحينها بعد "الانتصار" في ندوة له "اتغدّينا فيهم قبل ما يتعشّوا فينا".

أو وفق قول كبيرهم على المنبر في قطاع غزة "إذ مددت يدك لي لتصافحني لن يكون ردي أن أقطع يدك، بل سأقطع رأسك"!؟ في معارضة للآية الكريمة "لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين-المائدة 28"، بل ومعارضة لأحد القادة المسلمين في التاريخ الذي هدّد إن امتدت يد أحدهم له بالسوء سيقطعها، فما كان من المتعصب منفوخ الأوداج المزهو بانتصاره على أخيه أن قال بمبالغة ونزق: سأقطع رأسك!؟

واليك الشعار المرعب الذي رفعه أحد الحاقدين قائلًا: "قتلانا في الجنَّةِ وقتلاكُم في النَّارِ" في إشارة فاقعة لفسطاط (معسكر) الإيمان مقابل معسكر الكفر دون تبيان أصبح جليًا في قياس ومقاربة -لا تجوز مطلقًا- للحوار الدائر بين عمر ابن الخطاب (رض) ممثلًا عن المسلمين وبأمر الرسول صلى الله عليه وسلم مقابل أبوسفيان حينها ممثلًا عن المشركين في غزوة أحد!

والى ما سبق أضيف للبُعد الديني المقدس هذا لأصحاب الجنة الموهومة لهم فقط صفة أصحاب "محور المقاومة والممانعة"، الحصريين دون غيرهم! بمعنى أن المقاومة والدين أصبحا مرتبطين كما أراد هؤلاء بفصيلهم فقط، وانطلى على الناس دهرًا طويلًا ما تلاشى مع الأيام حيث لا علاقة للجنة والنار بما يحدث، ولا علاقة للمقدس بالمدنس في قتال الأشقاء، ولا مقاومة لفصيل دون غيره. والشعب العربي الفلسطيني بمجمله في كل أماكن تواجده يخوض نضاله ومقاومته ضد العدوانات الصهيونية التي لا تتوقف في القدس وغزة والضفة، دون إرادة الفصيل المقدس أو غيره.

طُفنا العواصم العربية من أجل المصالحة فتقدمنا أحيانًا وتراجعنا أكثر. وكل اتفاق يتم نقضه، ليعاد البحث من السطر الأول، ويبرز الاتفاق ضمن مطالبات جديدة وضمن استدراكات وتوضيحات وتبسيطات وتعقيدات! وكلٌ يتهم الآخر، ومازال المسلسل مستمرًا، فلم تنفع الأيادي المتشابكة في غزة او القاهرة أو الجزائر لتقرر نهاية النزيف.

ومن خلاصات اللقاء كان التالي هو الواقع القائم اليوم على شكل نقاط:

1-لدى "حماس" سقط الفكر النضالي الوحدوي عامة، كما سقط لديها على مدار 16 عامًا الفكر الديمقراطي في منطقة سيطرتها بالقطاع.

2-يتم تدريحيًا إسقاط البندقية لمصلحة استعادة مقترح"هدنة" أحمد ياسين التي أعلنها لمدة20 عامًا، عام 1997 وهي اليوم قد انتهت وتجاوز الأمر موعدها! بسنوات.

3-تعملق لدى "حماس" الفكر السلطوي وتقبيل الكراسي كما حصل لدى نظرائهم في الشمال الذين علّموهم ذات الأمر، فأصبحوا معًا في دائرة الوظيفيّة على حساب النضالية، والارتباط بالإسرائيلي على حساب الفلسطيني.

4-بالفعل على أرض الواقع تقوم "حماس" بتجاوز منظمة التحرير الفلسطينية. لاسيما ومطالبات خالد مشعل بتشكيل ما يتجاوز التنظيمات دون إشارة أو قصد أنه منظمة التحرير الفلسطينية.

5-تقع "حماس" تحت تأثير حالة من الضعف الحراكي تحت وطاة الظروف الحياتية للجماهير (فقر، هجرة، عمل بالداخل،...أمور كارثية أخرى) مقابل المساعدات الخارجية والتي لكي يعيش الناس يجب استثمار الإتاوات بعيدًا عن خزينة السلطة الوطنية، وانتظار الحقيبة القادمة عبر تل أبيب.

6-إن المخطط الخارجي القائم حاليًا هو إعطاء الضفة بمجملها للإسرائيلي، ليفعل بها ما يشاء، في ظل تحييد إمارة غزة بالهدنة أو التهدئة.

7-إن التبني الامريكي الواضح لكل ما تقوم به الحكومة الفاشية الإسرائيلية يعني بعيدًا عن الشعارات الأمريكية الفارغة بحل الدولتين! أن المستعمرات قد أهديت لليمين الفاشي كليًا ليقيم دولته بالضفة فيها، والله يرحم استقلال الدولة الفلسطينية.

8-يأخذ طرح الدويلة أو الإمارة أوأي كان المسمى بُعده التنظيري والعملي بالتعامل السلطوي لحكام القطاع مع العالم، وهو التعامل المنفصل كليًا بعيدًا عن السلطة الوطنية الفلسطينية ما يعني القناعة التامة أن لا أمل بالضفة. و"لا أمل لنا بالسلطة فلنا سلطتنا".

9-من الواضح أن هناك ضعف مفاهيمي في نطاق السلطة الوطنية الفلسطينية التي لا تجد الرّد الحاسم، أو حتى المقبول على انهيارات الجبهة الوطنية وانفصال غزة، بافتراض أنها تتمثل بكل من الشمال والجنوب داخل الوطن.

10-إن عامل الصراعات الداخلية في داخل كل تنظيم ومنه في "فتح" وفي "حماس" يرتبط بمحاولة التوفيق أو التفريق بين خط السلطة والحكومة والاستقرارو1967 مقابل الثورة أوالمقاومة واللاستقرارو1111. ومن الواضح أن خط الاستقرار بدأ يفوز بالرغم من آثاره الجانبية المميتة.

11-إن المآلات توضح أن الحل الاقتصادي عبر الفتات هنا وهناك قد أصبح سائدًا ليتجاوز فكرة المصالحة، ويتجاوز فكرة الدولة الفلسطينية، ويتجاوز فكرة الوحدة الوطنية، فيفوز اللاعب المتسيد أي الدولة الإسرائيلية، ليس في فلسطين وفصل الشعب فقط وإنما أيضًا في استتباع المحيط العربي البائس.

12-في النقطة الأخيرة افترض المتحاورون أنه لن تعود أمور العالم كما كانت بتاتاً بعد حرب أوكرانيا، وافترضوا بالمقابل ضرورة وجود استراتيجية لا نعلم تفاصيلها لكنها بادية من التحركات القيادية بالاتجاه الصحيح من الرئيس أبومازن سواء في المحيط العربي والعالمي، أوعبر الصين اللاعب الرئيس القادم على خريطة العالم والمعادل للمهيمن الأمريكي..أو ربما نأمل أن تكون، وفي تأكيد لا بد من التاكيد عليه أن الهدف يجب أن يظل أن فلسطين هي البوصلة لا الفصيل أيّ كان، وأن لا حل إلا بمد اليد دون قطعها أوالتمادي بقطع الرؤوس!

 

 

أُصيب رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريل بودانوف، خلال هجوم صاروخي روسي على مقر مديرية الاستخبارات الرئيسة في كييف، ويتم علاجه في مستشفى بوندسفير في برلين.

 

وأفات وكالة "سبوتنيك"، عن موظف في وكالات إنفاذ القانون الروسية، نقلًا عن مصادر في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، بأنه "بحسب المعلومات التي تلقتها قوات الأمن الروسية من مصادر في مديرية الاستخبارات الرئيسة في أوكرانيا، فإن كيريل بودانوف أصيب خلال غارة روسية على مبنى مديرية الاستخبارات، الواقع في جزيرة ريبالسكي في كييف، صباح الـ 29 من أيار/مايو" الماضي.

نداء الوطن -

 

كشفت الشرطة اليوم ملابسات مقتل مواطن وقبضت على شقيقه لقيامه باطلاق النار عليه بالخطأ مما ادى الى مقتله.

 

وذكر العقيد لؤي إرزيقات الناطق الاعلامي باسم الشرطة بان اشارة وصلت لغرفة عمليات الشرطة تفيد بأن شخصا يبلغ من العمر 27 عاماً وصل للمستشفى مصاباً بعيار ناري في صدره و وصفت اصابته بالبليغه وحالته بغير المستقره وأعلن الأطباء عن وفاته لاحقاً.


وعلى الفور باشرت شرطة المباحث العامة البحث والتحري وجمع الادله حتى حصرت الاشتباه بشقيقه وقبضت عليه، وبسماع اقوال المشتبه فيه افاد أنه قام بإطلاق النار على شقيقه وإصابته بالخطأ .


وأكد إرزيقات ان الشرطة إعلمت النيابة العامة وقررت الاخيرة التحفظ على الجثة واحالتها لمعهد الطب العدلي في جامعة النجاح الوطنية لإجراء الصفة التشريحية واستكمال الإجراءات القانونية.


وناشد إرزيقات المواطنين بالابتعاد عن استخدام الاسلحة النارية في المناسبات وعدم العبث بها او حتى اقتنائها لما تشكله من تهديد لحياتهم.

نداء الوطن - الارصاد الجوية

 

توقعت دائرة الأرصاد الجوية، اليوم الجمعة 16-6-2023، أن يكون الجو صافيا بوجه عام و يطرأ ارتفاع على درجات الحرارة لتصبح أعلى من معدلها العام درجتين مئويتين، والرياح شمالية غربية الى جنوبية غربية خفيفة الى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج.

 

هذه الليلة: يكون الجو صافيا بوجه عام ودافئاً، والرياح جنوبية غربية الى شمالية غربية معتدلة السرعة تنشط احيانا والبحر متوسط ارتفاع الموج.

 

السبت:2023-06-17

 

يكون الجو حاراً الى شديد الحرارة وجافاً ويطرأ ارتفاع ملموس على درجات الحرارة لتصبح أعلى من معدلها العام بحدود 6 درجات مئوية، والرياح شمالية غربية الى جنوبية غربية خفيفة الى معتدلة السرعة تنشط في ساعات المساء والليل والبحر خفيف الى متوسط ارتفاع الموج.

 

نداء الوطن -

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

شاعت في الأيام القليلة الماضية أنباءٌ متضاربة نفتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، حول مساعي التوصل إلى اتفاقية هدنة طويلة الأمد بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والعدو الإسرائيلي، ونشرت وسائلٌ إعلامية عديدة، بصورةٍ مقصودة ومتعمدة، ولغاياتٍ معلومةٍ وأهدافٍ محددة، تفاصيل الحوارات السرية التي تجري خلف الأبواب المغلقة حسب وصفها، وذكرت بأن القاهرة التي استضافت قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي عرضت عليهما اقتراحاً بعقد هدنة طويلة الأمد مع "الجانب" الإسرائيلي، وتباينت التقارير المسربة والمقالات المكتوبة حول مدة الهدنة بدءً من سبع سنواتٍ وصولاً إلى ثلاثين سنة، مقابل تسهيلاتٍ وعطاءاتٍ مختلفة يقدمها العدو الإسرائيلي، وتساهم في كثيرٍ منها الولايات المتحدة الأمريكية ودولٌ أوروبية وعربية بالإضافة إلى الأمم المتحدة ومؤسساتها.

 

لعلها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن هدنةٍ طويلة الأمد بين الجانبين، أو تهدئةٍ متفاهمٍ عليها بين الطرفين برعايةٍ مصريةٍ ومباركةٍ أمريكيةٍ وإقليمية ودوليةٍ، فقد سبقتها عشرات التوقعات عن قرب التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار بمختلف الأشكال وعلى كل الصُعد والجبهات بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والعدو الإسرائيلي، إلا أن الحديث هذه المرة مختلفٌ نسبياً، كون هذه التسريبات لا تأتي خلال حربٍ أو إثر عدوانٍ إسرائيلي على قطاع غزة، وليست خلال موجة تصعيد عنفٍ وإطلاق صواريخ من قطاع غزة على مدن ومستوطنات الغلاف، فالأوضاع الآن شبه هادئة بعد انتهاء حرب الأيام الخمسة، ونجاح مصر في تثبيت وقف إطلاق النار بين العدو وحركة الجهاد الإسلامي.

 

أي أن الحديث عن الهدنة يأتي هذه المرة في ظل أجواء هادئة على الجبهة الجنوبية في قطاع غزة، بما يشير إلى أن هناك من يفكر ويخطط للاستفادة من فترة الهدوء السائدة في فرض اتفاقٍ "أمني-اقتصادي" بين الجانبين، يطمئن العدو الإسرائيلي من خلاله على أمنه من الناحية الجنوبية، ليتفرغ للعمل على جبهاتٍ أخرى، تتجاوز القدس والضفة الغربية التي ينشط فيها ليل نهارٍ لتهويدها ومصادرة أراضي أهلها وبناء المزيد من المستوطنات فيها وتوسيع القديم منها، ومواصلة العمل على زيادة عدد المستوطنين القاطنين فيها إلى قرابة مليون مستوطنٍ، إضافةً إلى عمليات الاجتياح والمداهمة وقتل واعتقال نشطاء المقاومة فيها.

 

يتطلع العدو الإسرائيلي بتسكين جبهة غزة للعمل على جبهاتٍ أخرى يرى أنها خطرة جداً عليه، وأنها قنابل موقوتة قد تنفجر في وجهه في أي لحظةٍ، ويريد توجيه ضرباتٍ استباقية حاسمة ضدها، ويقصد بها الجبهات الشمالية في سوريا ولبنان، والجمهورية الإسلامية في إيران، التي يشكل مشروعها النووي وتطورها العسكري وتحالفاتها الإقليمية كابوساً مرعباً له، لهذا فهو يعمل على تنفيذ مخططاته لمواجهة إيران وتدمير مشروعها النووي داخل حدودها، أو التصدي لها واستهداف القوى المتحالفة معها والمنتسبة إليها خارج حدودها كحزب الله في لبنان، ومواصلة توجيه ضربات أمنية ضدها في أكثر من مكانٍ في العالم، أو عسكرية ضد أهدافٍ لها في سوريا.

 

أمام هذه الأجندة الإسرائيلية الضاغطة، وفي مواجهة الأخطار الداهمة ومعالجة الملفات الساخنة، وحتى يتفرغ لها ويركز عملياته ضدها، يريد العدو أن يُسَكِّنَ المقاومة في قطاع غزة، وأن يهدئ جبهتها، ويخلق حالة من الأمن المؤقت والسلام الكاذب فيها، ليس لأنه مطمئنٌ إليها ولا يريد أن يستهدفها ويقضي عليها، بل إنه يتمنى تقويضها وتفكيك قواها وتدمير قدراتها والقضاء على تهديداتها، والشفاء من الصداع المزمن الذي تسببه له، فهي تشكل عليه خطراً حقيقياً وكبيراً، كونها الأقرب إليه والأقدر على إيلامه وإرباكه، والأكثر استنزافاً له وإشغالاً لجيشه، وقد شن ضدها العديد من الحروب والمعارك، لكنه فشل وعجز عن إخضاعها وتحقيق أهدافه المرجوة بالقوة وبالمزيد من القوة ضدها.

 

إذن يريد العدو بخبثٍ ودهاء، ومكرٍ وخداع، أن يقصي قطاع غزة عن الصراع ويبعدها عن المواجهة، مقابل جزرةٍ مسمومةٍ يقدمها إليها وتسهيلاتٍ يعدها بها، ووعودٍ يطلقها ويتعهد بها، يعلم الجميع أنها وعودٌ كاذبة، وتعهداتٌ مؤقتة لا يلتزم بها ولا يحافظ عليها، ولا يقوى الوسطاء ولا الرعاة على إلزامه بها والضغط عليه للوفاء بشروطها وعدم سحبها والتراجع عنها، أو القيام بما يفسدها ويبطلها، فالسوابق التي تشهد على نكثه العهود كثيرة، وصفحاته السوداء ضد الفلسطينيين لا تحصى، وتجاربهم معه لا تنسى، ولسان حال الفلسطينيين يقول له "كيف أنساك وهذا أثر فأسك"، فالموت والدمار والخراب والجوع والحرمان والحصار يشهدون عليه ويؤكدون على عدم الثقة به والتسليم له.

 

أياً تكن التسهيلات الإسرائيلية والوعود الدولية والضمانات الإقليمية فهي عطاءاتٌ مسمومةٌ مؤقتة، ووعودٌ كاذبةٌ مبطنة، سرعان ما تنتهي وينقلب عليها العدو وينكثها، وإن سلمنا له وصدقناه، وآمنا به وعاهدناه، فإن دورنا سيأتي واستهدافنا سيكون قريباً وسريعاً، وبطشه بنا سيكون قاسياً، وإن التخلي عن الحلفاء والقبول بتسكين الجبهات والاستمتاع بالعشاء الأخير قبل أن تحز سكين العدو رقابنا، في تأكيدٍ لما ورثناه من حكمةٍ وتجربةٍ "أكلت يوم أكل الثور الأبيض"، سيكون قريباً وأكيداً، فلنحذر هذا اليوم، ولنتجنب وقوعه، ولنرفض مقدماته، ولنكن حذرين فطنين منتبهين، مخافة أن يصيبنا ما أصاب غيرنا، ويستفرد العدو بعد ذلك بنا.

 

ناشرون فلسطينيون| نابلس

بحضور مدير عام المكتبة الجديد الأستاذ بشار تمام، عقد منتدى المنارة للثقافة والإبداع بهيأتيه العامة والإدارية وأعضائه المؤسسين اجتماعا طارئا كرّم فيه الأستاذ ضرار طوقان، المدير العام السابق لمكتبة بلدية نابلس العامة. وذلك يوم الثلاثاء الموافق 13/6/2023 في حديقة المكتبة.

وتحدثت الدكتور لينا شخشير رئيس مجلس الإدارة عن دور الأستاذ ضرار طوقان في دعم المنتدى ورعايته لنشاطاته وتسهيله إجراءات انعقاد فعالياته الثقافية، سواء التي عقدت في مكتبة البلدية أو في الثقافي المراكز التابعة للبلدية.

وتناول الكاتب فراس حج محمد شخصية الأستاذ طوقان، مشيرا إلى ما يتحلى به من حسن تعامل ودماثة خلق، وبشاشة دائمة يستقبل بها محدثيه، إضافة إلى أنه رجل ثقافة وعلم، ومتحدث لبق، ونقابي شديد التأثير، كما أنه على مدار سنوات طويلة من العمل الثقافي اهتم بالأدباء سواء أكانوا مكرسين أم ما زالوا في بداية المشوار، فكان دائم الحضور والمشاركة، داعما وإيجابياً في دعم النشاطات الثقافية للمنتدى ولغير المنتدى.

وفي كلمة للأستاذ ضرار شكر فيها المنتدى على هذه الالتفاتة الطيبة، معبرا عن شكره لأعضاء المنتدى، واستمرار دعمه من خلال موقعه الجديد وعلاقاته مع مؤسسات المجتمع المحلي حيث يلزم.

ومن الجدير بالذكر أن الأستاذ ضرار طوقان تسلم مهام إدارية متعددة خلال مدة عمله هذه، فبالإضافة إلى كونه مديرا عاما لمكتبة البلدية، وشهدت فترة إدارته تطورا ملحوظا في إقامة النشاطات الثقافية والتربوية والتوعية التي احتضنتها المكتبة، فقد كان أيضا رئيس جمعية المكتبات والمعلومات الفلسطينية، ومديرا للدائرة الثقافية في بلدية نابلس، ومديرا عاما للمراكز الثقافية في المحافظة. كما أنه في مسيرته هذه كان نقيبا للعاملين في البلدية.

جبهة النضال

 

القدس : أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على موقفها الثابت والواضح بأن المشاركة في انتخابات بلدية الاحتلال بالقدس المزمع اجراؤها بشهر تشرين الأول من العام الجاري 2023، تعتبر مخالفة واضحة وخروج عن الاجماع الوطني الذي تمثله م.ت.ف.
وأوضحت الجبهة بأن البلدية تشكل الأداة الأولى والرئيسية لتنفيذ مباشر لكافة مخططات وسياسات دولة الاحتلال الاسرائيلي التي تستهدف مدينة القدس باعتبارها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وذلك من خلال المحاولات المحمومة والمسعورة لتهويد وأسرلة القدس وعزلها عن محيطها.
وأشارت الجبهة، أنه ومنذ احتلال مدينة القدس، فان الصراع بداخلها وعليها ليس صراعاً على حقوق ومكتسبات مدنية، بل هو صراع سياسي وجودي بامتياز.
فما تمارسه دولة الاحتلال ومن خلال أدواتها المسماة بلدية القدس، يصب في السياسة والتي تعتبر مخالفة ومنافية لكافة المواثيق والأعراف الدولية وفي مقدمتها القرارات الأممية التي تعتبر القدس مدينة محتلة.
وحذرت الجبهة من ممارسات البعض حرف البوصلة الوطنية بكل أبعادها وتداعياتها السياسية والوطنية، وتقزيمها كقضايا مطلبية آنية على حساب الأبعاد السياسية والوطنية.
مشددة على ضرورة اعادة النظر بذلك، لأنها تخدم الاحتلال بشكل مباشر من أجل شرعنة كافة اجراءاته تجاه المدينة وسكانها الأصيلين.
ودعت الجبهة في بيانها كافة القوى والمؤسسات المقدسية لرفع الصوت عالياً من أجل صون وحدة الموقف وعروبة مدينة القدس باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وفي ذات السياق طالبت الجبهة القيادة الفلسطينية وم.ت.ف بضرورة العمل على تشكيل أمانة القدس، باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز العمل الوطني لحماية وصون القدس وسكانها الأصيلين.


أحيت أوركسترا ليالي زمان ليلة استثنائية في مدينة لوس انجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية, و بأداءٍ مميزٍ يجسد العراقة والأصالة للتراث الغنائي العربي. قاد المايسترو عادل اسكندر الأوركسترا ببراعة ومهارة، حيث استعرضوا مجموعة متنوعة من الأغاني التي تعكس روح الزمن الجميل وتأسر قلوب الحضور.


لمع نجوم الفن العربي في هذه الليلة الساحرة بأصواتهم القوية وأدائهم العاطفي، وأعادوا الجمهور إلى جوانب من الطرب الغنائي العربي القديم. كما استمتع الحضور بأجواء فنية مميزة وأداء رائع، حيث تمتعوا بمزيج من العراقة والأصالة وتجربة فنية لا تُنسى.

 

هذه الحفلة تأتي لتؤكد على استمرارية التحول في مشهد الثقافة الغنائية في كاليفورنيا، حيث تمكنت أوركسترا ليالي زمان من إحياء روح التراث الغنائي العربي وإشعال الحماسة والاهتمام بالطرب الأصيل والزمن الجميل.

 

يعد هذا الحدث "الذي كان بتنظيم وقيادة المايسترو الشهير عادل اسكندر " تجربة استثنائية لعشاق الطرب الأصيل ومحبي الزمن الجميل، حيث تمكنوا الاستمتاع بأداء ساحر وموسيقى رائعة تأسر القلوب وتأخذهم في رحلة عبر ذكريات الماضي الجميل.

نداء الوطن -

 

تبحث عن شئ ما.... ما هو ؟؟؟؟ أهو حلم سافر... غادر قبل ميعاده ، شطر شعر توالت أبياته ، سطر كلماته فاقت أوزانه ، أَم راوية جرح تاه عنوانه ، تبحث عن قلب متعبٌ مُثقل ، تعالى صوت نبضه ودقاته، أنينه غلب أهاته.....

تنبش عن ماذا ؟؟؟ ، عن ماضى لا تسأل الدهر عن أحداثه ، تنبش عن علمٍ صاحت مفرادته ، أخبرني عن ماذا تُنبش ؟؟؟ عن جسد مُعدمٍ ، يلتقط وَهمٌ غافل عن لحظة وفاته ، عن نبراتِ قلم جَفت أحباره ، عن وصف أمنية دُوِنَت بالدم والعمر أحد أثمانه ، أوراق ، ذكريات ، ملفات فى بحر لا تعرف أين قدفتها أمواجه ، أم أسقطها كصاروخ تجريبى ضرب أعماقه....
تترصدُ مَن ؟ تترصد طريق فارغ فاقد بداياته مجهول نهاياته ، أَسِر أقرانه وفي ذات الوقت ذاته ، يستميت عشقاً يناجى زائر ضَل سَبيله ، وخابت أحلامه.....

تدقق فى ماذا ؟؟ في كتاب الحياة ، تنتظر الفصل الأخير ، وما بين الأول والأخر فصل منقطع النظير ، قراءة مُرهقة كروشته طبيب أدرك الداء ، وعَجز عن وصف الدواء، لقلب طال أمده ، وهو عليل للحب أسير...

تُراقب مَن ؟؟ عيون غائبة حالمة لعلها تلتقط صورة للأمل ، ومع كل ليلة تحاور خالقها بلا ملل ، تبتسم كأنها تقرأ درس الطفولة عمر وأمل ، تجنى ثماراً ، تُسابق زمناً لإعتلاء سفح الجبل ، ترسل أخباراً ، تسقط أسواراً محدودة الآجل ، تستدرج أوجاعاً مستعصية عانت دوماً دون مَصل.....

عيون.... ..ترسم صورة بهية ، تكتمل أجزائها ما بين العصر ولحظات الغروب الجلية ، غيوم تطوق شمس تُجبرها على الغياب لدقائق منسية ، تعاود مجدداً ، تكراراً ومراراً ، تخوض صراعاً من سنن الله الكونية ، فض اشتباك و يُسدل ستار الظلام والليالى القمرية ، وتبقى بهية الصورة الأولى والأولية ، تشبه شهادة الدكتوراة الفخرية ، ابتسامة طفل في وحل الحزن راكد وأحداث مقضية ، عَلم يرفرف على أقصى محرر وتُقفل القضية ، طفل أخر فاز وأدخل البنور في الحفرة القدرية ، كائنات جميلة أثارت في الصورة مغزى وأماااال جدية ، بالألوان البريئة الوردية......انها صورة بهية مكتملة الأركان كقصة عشق سرمدية.....

بقلم غادة عايش خضر
غزة - فلسطين

تهويد القدس وتغير معالمها التاريخية

بقلم  : سري  القدوة

الخميس 15 حزيران / يونيو 2023.

             

حكومة الاحتلال بات تستهدف القدس والمسجد الاقصى بشكل خطير للغاية وما تقوم به من عملية تزييف وتزوير لهوية المدينة المحتلة العربية الإسلامية المسيحية بات يشكل فرض واقع جديد يهدد مستقبل ومكانة القدس وخاصة بعد إعلان الاحتلال عن انتهاء أعمال البناء لقبة ما يعرف بـ"كنيس جوهرة إسرائيل" أو "كنيس الخراب" استعدادا لافتتاحه، والذي يقع غرب المسجد الأقصى على بعد 200 متر فقط من سوره الغربي، ويراد منه فرض واقع ديني جديد على القدس المحتلة بحيث يتم تغير وجه المدينة الديني الإسلامي المسيحي .

 

مخططات التهويد مستمرة بالرغم من النداءات الدولية حيث تهدف حكومة التطرف الي تغير الوضع القائم في القدس وطمس المعالم العربية الاسلامية من خلال عمليات استهداف جغرافيتها التاريخية  والتي عرفت بقدسيتها لدى المسلمين والمسحيين على مدار التاريخ .

 

وتعمل حكومة الاحتلال على فصل المسجد القبلي عن محيطه، واعتبار أنه ليس جزءا من مساحة المسجد الاقصى وبالتالي الاستمرار بالعمل ضمن مخطط فرض التقسيم المكاني الأمر الذي يعتبر انتهاكا ومخالفة للحقائق الدينية والتاريخية .

 

وما من شك بان مشروع القانون واجمالي القوانين التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية تعد امتدادا لسياساتها التي تصعد من إجراءات فرض سياسة الأمر الواقع وفرض التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى، بالتوازي مع تنفيذ سياسات التطهير العرقي التي تستهدف  أهالي المدينة المقدسة من خلال سياسة هدم المنازل والتهجير القسري وفرض الغرامات الباهظة .

 

ممارسات حكومة الاحتلال وتلك الإجراءات التي تستهدف المسجد الأقصى وهويته الفلسطينية الإسلامية، هي مقدمة لحرب دينية سوف ترسخ حالة الصراع التي ستشعل المنطقة، ولا بد من المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وكافة الجهات الدولية اتخاذ خطوات عملية والتحرك العاجل للجم تغول الاحتلال لوقف سياساته وإجراءاته ومشاريعه وقوانينه العنصرية وحماية القرارات الدولية التي تحفظ لهذه المدينة طابعها الثقافي والحضاري .

 

ما تشهده القضية الفلسطينية من تراجع في الاهتمام الدولي خاصة في ضوء وجود حكومة يمينية في إسرائيل لا تؤمن بالسلام وتسعى بكل السبل إلى استرضاء العناصر الأشد تطرفا في المجتمع الإسرائيلي، عبر تصعيد القمع وتكثيف البناء في المستوطنات على نحو يؤدي إلى تقويض حل الدولتين .

 

ما تشهده الاراضي الفلسطينية والتطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية باتت صعبة للغاية ولا يمكن ان تستمر ويجب التدخل لوقفها فورا وخاصة في ظل توسع الاستيطان والاستمرار بتنفيذ مخططات تهويد المسجد الاقصى المبارك .

 

وحقيقة الامر يجب ان يتم التعامل بجدية من قبل المجتمع الدولي مع القضايا الأساسية والتدخل العاجل لوقف محاولة توسيع الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية والتوقف عن محاربة السلطة الفلسطينية وأهمية دعم عملها وتعزيز دورها الوطني والسياسي من خلال العودة للعملية السياسية وان لا يكون التحرك الدولي من اجل السلام الاقتصادي فقط كما يتم الترويج له من قبل حكومة الاحتلال .

 

لا بد من تحرك العالم من اجل وضع حد لسياسة الاحتلال وممارساته العنصرية من أجل الحفاظ على حل الدولتين كأفق مستقبلي للتسوية، ووضع حد لمخطط سرقة القدس وتزوير التاريخ وأهمية العمل على تطبيق السلام العادل والشامل والحيلولة دون قضم الأراضي الفلسطينية وحصارها بمشروعات مختلفة لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية بما يقضي عمليا على احتمال قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة الأطراف على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وعاصمتها القدس .

 

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

أطلقت شخصيات فلسطينية، بمشاركة ممثلين عن أهالي الشهداء والأسرى، وممثلين عن فصائل فلسطينية ومؤسسات مجتمع مدني، الحملة الشعبية لإنهاء الانقسام، من أمام ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل الشهيد ياسر عرفات، في مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

ودعت الحملة في بيانها الذي تلاه منسقها جميل عطية، خلال مؤتمر صحافي، كلا من حركة فتح وحركة حماس، لتنفيذ الاتفاقيات الموقّعة بينهما، ابتداءً من اتفاق القاهرة، مرورا باتفاق الشاطئ، وانتهاءً باتفاق الجزائر. كما دعتهما إلى "الشروع فورا وبدون مراوغة للبدء بالخطوات العملية على الأرض لإنهاء الانقسام، والذهاب للانتخابات العامة".

وأكدت الحملة أن منظمة التحرير الفلسطينية، "هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وهي المظلة الجامعة للنسيج الفلسطيني"، داعية الشعب الفلسطيني إلى الالتفاف حول الحملة، للسير قدماً بخطوات ثابتة نحو تحقيق الوحدة الوطنية.

وكان من المعلن أنه سيتم إطلاق الحملة من أمام ضريح الشهيد ياسر عرفات في الضفة الغربية، وضريح الشيخ الشهيد أحمد ياسين زعيم حركة حماس، لكن المنظمين أكدوا تأجيل إطلاق الحملة في غزة إلى 21 يونيو/حزيران الجاري، بسبب ما قال عطية إنه تصادف مع دعوات للنزول إلى الشارع في قطاع غزة.

وأكد أن قرار التأجيل جاء لتفادي "نزول دم والتخريب، وتفويت الفرصة على المتربصين لإفشال الحملة".

"توسيع بقعة الزيت"
وردا على سؤال حول آليات الحملة في ظل فشل جولات حوار واتفاقات عديدة منذ الانقسام الفلسطيني عام 2007، قال عطية: "إن الآليات إعلامية شعبية، وترتكز على توسيع القاعدة، أي توسيع بقعة الزيت".

وأكد عطية للعربي الجديد أن هذه الحملة تختلف عن سابقاتها، كونها تشمل الكل الفلسطيني في الداخل والشتات في أوروبا وأميركا ومخيمات اللاجئين في الأردن وسورية ولبنان، وأن هذا الحراك لن يتوقف.

وأضاف: "يجب أن تعود اللحمة الجغرافية والاقتصادية والسياسية، لأنه لا يمكن أن تقام دولة في غزة، ولا دولة بدون غزة".


فرصة أخيرة
من جانبه، قال فتحي خازم، والد الشهيدين رعد وعبد الرحمن خازم: "إن الانقسام يؤثر على فئات الشعب الفلسطيني قاطبة، ولا يلقي بظلاله فقط على الفرقاء في حركتي فتح وحماس".

وأكد خازم أن الجميع بات يدفع ثمن الانقسام؛ ضعفاً سياسياً، وتراجعاً نضالياً، وضعفاً عاماً في تلاحم الشعب، وفرقة في الوطن وبين الإخوة، وأن استمرار الانقسام قد يقود إلى عواقب وخيمة لا يحمد عقباها، وهي الانفصال.

وأشار خازم إلى أن الحملة انطلقت لتقرع الجرس ولتذكر الناس بأنه قد فات الأوان لإنهاء الانقسام، معتبرا الحملة بمثابة فرصة أخيرة، حيث لم يعد هدف إنهاء الانقسام ترفاً فكرياً ولا سياسياً، بل هو ضرورة وطنية فلسطينية ملحة.

ودعا خازم المواطن الفلسطيني إلى المشاركة والوقوف مع الحملة؛ في التأكيد على أن الانقسام يجب أن ينتهي، وأن لا يكتفي بانتظار ما ينشر في وسائل الإعلام عن نجاح أو إخفاق مبادرات طي صفحة الانقسام، وأن لا يترك المواطن لغيره قيادة الحوار.

وطالب خازم قيادات حركتي فتح وحماس بإنهاء الانقسام وفتح حوار وطني شامل، يبدأ من حيث انتهت جولة الحوار الأخيرة التي عقدت في الجزائر، معتبرا أن تلك الجولة أعطت أساسا متينا من الممكن الانطلاق منه.

وقدم عدد من أهالي الأسرى والشهداء وممثلين عن فصائل كلمات تؤيد الحملة، كما تم بث كلمة مسجلة للمطران عطا الله حنا في الإطار ذاته. وقال منير الزغير، الناطق باسم أهالي أسرى القدس، إن أهالي أسرى القدس والجميع يؤيدون ويباركون ويدعمون كل من يمشي في وحدة الشعب الفلسطيني لإنهاء الانقسام، والذي يدفع المقدسيون ثمن استمراره يوميا بالاعتقالات والهدم والإبعاد، مشيرا إلى أن كل ذلك لا يمكن إيقافه إلا بجسد واحد.

نداء الوطن - الديمقراطية

 

أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً، في ذكرى الانقلاب والانقسام الدموي في 14/6/2007 قالت فيه: ما زال الانقسام بين سلطتي الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، يشكل جرحاً نازفاً في جسد القضية الفلسطينية والمشروع النضالي لشعبنا، ويشرع الأبواب، في الوقت نفسه، أمام التدخلات غير المشروعة الدولية والإقليمية، في الشأن الفلسطيني الداخلي، بما يزيد من إرباك الحالة الوطنية ويعمق مأزقها، خاصة في ظل ضعف الإرادة السياسية لدى طرفي الانقسام، للاستجابة إلى المبادرات الوطنية الفلسطينية والعربية الشقيقة، بما فيها مبادرة القاهرة والجزائر.

وأضافت الجبهة الديمقراطية: لقد تحملت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسؤولياتها الوطنية والتاريخية إزاء شعبنا وقضيته الوطنية، ووحدته ووحدة مؤسساته حين تقدمت، منذ الأيام الأولى للانقسام، بمبادرة لرأب الصدع واستعادة الوحدة الداخلية، شكلت فيما بعد أساساً للمزيد من المبادرات الوطنية الثنائية والجماعية، لكن حجم التدخل الخارجي، وضعف الإرادة السياسية لدى طرفي الانقسام أضعف قدرة هذه المبادرات على شق طريقها، بما فيها المبادرة الأخيرة للجبهة الديمقراطية التي أطلقت في كانون الثاني (يناير) 2022.

وأكدت الجبهة الديمقراطية أن الانقسام هو نقطة الضعف الأكبر التي تعيق تقدم نضال شعبنا إلى الأمام، في ظل صراع سلطوي غير مشروع، والافتقار إلى استراتيجية وطنية موحدة، تستجيب للمصالح الوطنية العليا لشعبنا، وتضع المصالح الفئوية والحزبية، والحركية والطبقية الضيقة جانباً، وتضع حداً للعبث بالمسألة الوطنية، في مناكفات لا تعود على شعبنا إلا بالضرر العميق.

وخلصت الجبهة الديمقراطية إلى ضرورة استجابة طرفي الانقسام لنداء الواجب الوطني والسياسي والأخلاقي، والعودة إلى الحوار الوطني الشامل، دون شروط مسبقة تقدم من أي طرف، وتستند بالمقابل إلى روح التوافقات الوطنية السابقة، بما يكفل وضع عربة إنهاء الانقسام على الطريق الصحيح وصولاً إلى إعادة بناء نظامنا السياسي بمؤسساته الوطنية، بالانتخابات الديمقراطية والنزيهة والشفافة، بنظام التمثيل النسبي الكامل، يحول دون هيمنة أي طرف على المؤسسة الوطنية، لا بدواعي الموقع القيادي، ولا بذريعة «النصف + 1» أو غيرها، من الذرائع التي لا همّ لها سوى التشريع للهيمنة، وإفراغ المؤسسات الوطنية من مضمونها، لصالح تراكيب مشوهة لا تنتمي إلى القانون بأية صلة

نداء الوطن - جرافات الاحتلال

 

هدمت السلطات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، منزلا في قرية سعوة بالنقب داخل أراضي عام الـ1948، بذريعة البناء دون ترخيص.

وأفاد شهود عيان، بأن آليات تابعة للسلطات الإسرائيلية هدمت منزلا يعود لعائلة القصاصي في القرية، بعد اغلاق المنطقة من الجهات كافة، ومنع الأهالي من الاقتراب من المكان.

يشار إلى أن جرافات وآليات السلطات الإسرائيلية، هدمت قبل يومين، 5 مساكن لعائلة الغول في ضواحي قرية عرعرة النقب، وأبقت أصحابها، كبارا وصغارا، في العراء دون سقف أو مأوى على الرغم من أجواء الحر الشديد.

ويعيش نحو 300 ألف فلسطيني في منطقة النقب، يعانون التمييز الصارخ في حقوقهم الأساسية في مجالات السكن، والتربية، والتعليم، والأجور، والتوظيف، وغيرها.

وتحرم القرى الفلسطينية مسلوبة الاعتراف في النقب من أبسط مقومات الحياة بفعل سياسات وممارسات الظلم والإجحاف والتقصير من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.

يذكر أن البلدات الفلسطينية شهدت تصعيدا في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية، بذريعة عدم الترخيص، كما حصل في عكا، والناصرة، وعين ماهل، ويافا، وشفا عمرو، وكفر قاسم، وقلنسوة، وكفر ياسيف، وعرعرة، وأم الفحم، واللد، وسخنين، وحرفيش، وبلدات عربية في النقب، بينها: رهط، والعراقيب، وعرعرة النقب، وغيرها.

وفي ذات السياق أجبرت قوات الاحتلال الاسرائيلي أهالي البلدة على "تقصير ارتفاع القبة وتغيير لونها" في دعم مباشر وعلني للمستوطنين اليهود المطالبين بهدم المسجد وتقييد حرية المسلمين .

وقام أهالي البلدة في ساعة متأخرة من مساء أمس، بإزالة قبة مسجد الرحمن الذهبية، تمهيدا لتقصير ارتفاعها وتغيير لونها من الذهبي الى الفضي، ثم إعادتها من جديد حسب ما اوردت وكالات الانباء المحلية .

 

 

نشرت الشرطة الفلسطينية في الخليل تفاصيل حادثة سطو مسلح على أحد البنوك في بلدة ترقوميا غربي المدينة.

وأفاد العقيد لؤي ارزيقات الناطق الإعلامي باسم الشرطة بقيام عدد من الأشخاص صباح اليوم مسلحين ومقنعين بالسطو على فرع احد البنوك في بلدة ترقوميا غرب الخليل.

وقال ارزقيات إن المسلحين سرقوا مبلغا ماليا ولاذوا بالفرار من المكان.

وأكد أن توجهت قوة من المباحث العامة والأدلة الجنائية وشرطة نوبا وباشرت بإجراءات البحث والتحري.

 

 

أكد رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والسياسات المحلل محمد المصري أن استيلاء "حماس" على قطاع غزة يعتبر يوما أسود في تاريخ شعبنا، وأسوأ من نكبة عام 1948.

 

وقال المصري في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم الاربعاء، إن استمرار الانقسام استراتيجية إسرائيلية لقتل أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية على الـ 67.

 

وأوضح أن حماس من خلال استيلائها على القطاع قبل 16 عاما ارتكبت جرائم ضد المواطنين ودمرت المؤسسات الوطنية.

نداء الوطن - الزق

 

حذّر أمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزة محمود الزق من تحول الانقسام الى حالة انفصال لضرب الهوية والمشروع الوطني الفلسطيني.

 

وقال الزق في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم الأربعاء، إن الانقلاب والانقسام هو صناعة إسرائيلية، بصرف النظر عن تمويله من هذه الدولة، او تلك، أو عن أدوات ذلك، مشيرا الى أن افشال المشروع الوطني هو مصلحة اسرائيلية.

 

وأشار الزق الى أن الانقسام يستبعد الشرط الأساسي في اقامة دولة فلسطين المستقلة، وهو التواصل والوحدة الجغرافية، منوها الى أن فلسطين بالانقلاب تعرضت لأبشع مؤامرة لضرب المشروع التحرري.

 

وتطرق الزق الى اجراءات "حماس" لتكريس انقلابها بقوة السلاح، من خلال الاستيلاء على الاراضي العامة، وتحويلها لصالح عناصرها، في تعدٍ وخرق للقانون لدفع رواتب موظفيها.

 

قال المتحدث باسم حركة "فتح" منذر الحايك إن انقلاب "حماس" في العام 2007 جاء استكمالا للمؤامرة الكبرى بإنهاء القضية الفلسطينية والفصل السياسي والديمغرافي والجغرافي للمشروع الوطني، وتشتيت القرار الفلسطيني المستقل الذي دافعت عنه حركة "فتح" بدماء أبنائها، والذي لا يمكن لأحد الاستحواذ عليه.

 

واعتبر الحايك في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم الاربعاء، الانقلاب في غزة صناعة إسرائيلية أميركية، وممول من بعض الدول لاستدامة الانقسام الذي أعاد القضية للوراء.

 

وأشار إلى أن من نتائج الانقلاب أنه أصبح باستطاعة كل فصيل أن يوقع اتفاقية هدنة مقابل توسيع مساحة الصيد، او بعض المحفزات الاقتصادية، مبيناً أن ما جناه شعبنا من وراء انقلاب "حماس" هجرة الشباب عبر قوارب الموت، من اجل ان يتخلص من الحياة الموجودة في غزة.

 

اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الأربعاء، مع رئيس جمهورية الصين الشعبية، شي جين بينغ.

وبحث سيادته، مع الرئيس جي بينغ، آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، إضافة للجهود المبذولة سياسيا ودبلوماسيا لحشد الدعم الدولي، لتوجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وإصدار رأي استشاري وفتوى من محكمة العدل الدولية، حول قانونية وشكل وأهلية النظام الذي أقامته إسرائيل، دولة الاحتلال والأبارتهايد، على أرض فلسطين.

وأطلع الرئيس، نظيره الصيني، على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق شعبنا، والإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، والمتمثلة بتكثيف الاستيطان وعمليات القتل اليومية، واستباحة المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس، والتنكر للاتفاقات الموقعة، وقرصنة أموال الضرائب الفلسطينية.

وناقش الرئيسان سبل تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين في المجالات كافة لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين، وتبادلا الرأي بشأن آخر مستجدات القضية الفلسطينية، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الرئيس عباس اعتزازه بالعلاقات الثنائية القوية بين البلدين الصديقين، بعد مرور 35 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وجدد سيادته التأكيد على ان دولة فلسطين ستواصل الالتزام بثبات بمبدأ الصين الواحدة، والمشاركة بنشاط في مبادرة الحزام والطريق، ومواصلة تعزيز التعاون مع الصين في المجالات كافة، معربا عن ثقته من استمرار جمهورية الصين بتقديم الدعم السياسي والاقتصادي لتعزيز صمود شعبنا.

وأعرب الرئيس عن شكره وتقديره للدعم السياسي الذي تقدمه الصين لشعبنا الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة ونيل حريته واستقلاله.

وحضر الاجتماع: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، نائب رئيس الوزراء، زياد أبو عمرو، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى، وقاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى الصين فريز مهداوي.

وأُقيمت مراسم استقبال رسمية للرئيس عباس، وعزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني والصيني، وألقيت التحية على منصة الشرف.

وكان الرئيس عباس، وصل أمس الثلاثاء، إلى جمهورية الصين الشعبية، في زيارة دولة رسمية تستمر ثلاثة أيام، تلبية لدعوة كريمة من الرئيس الصيني شي جي بينغ.

وسيلتقي سيادته خلال الزيارة مع عدد من كبار المسؤولين الصينيين، وسيتم توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين.

نداء الوطن - الاحتلال يعتقل صيادين ويصادر مركبهم

 

اعتقلت بحرية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء 14/6/2023، خمسة صيادين قبالة بحر مدينة غزة، واستولت على مركب صيد كانوا على متنه.

 

وأفادت مصادر محلية، أن زوارق الاحتلال الحربية حاصرت مركب صيد في بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، واستولت عليه، واعتقلت خمسة صيادين، وهم: محمد عمر الهبيل، جهاد محمود الهبيل، زكريا محمد عمر الهبيل، حسن فضل بكر، وصدام ماجد بكر، ونقلتهم إلى ميناء اسدود.

 

وتتعمد زوارق الاحتلال استهداف الصيادين بشكل يومي في بحر غزة، بإطلاق الرصاص عليهم واعتقالهم وتخريب شباك الصيد الخاصة بهم، وتستولي على مراكبهم وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد.

نداء الوطن - نقابة الصحفيين

 

قررت الأمانة العامة لنقابة الصحفيين بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للصحفيين وبمشاركته الفاعلة، تنظيم حملة إعلامية واسعة للضغط على المحكمة الجنائية الدولية لتسريع الإجراءات وعملية التحقيق في جريمة اغتيال الاحتلال للصحفية الشهيدة شرين أبو عاقلة، ودعوة الاتحادات والنقابات الصحفية والمؤسسات الحقوقية الدولية الى تنظيم حملة ضغوط دولية على كافة الأصعدة لتسريع خطوات الوصول الى الجناة وتحقيق العدالة، وردع الاحتلال عن ارتكاب مزيد من الجرائم ضد الصحفيين الفلسطينيين، والتي كان آخرها إصابة الصحفيين مؤمن سمرين وربيع المنير في رام الله، والاعتداء على الصحفي بلال التميمي في بلدة النبي صالح الأسبوع الماضي.

جاء ذلك خلال اجتماع للأمانة العامة للنقابة عقدته مساء أمس ناقشت خلاله عدد من القضايا الملحة، والتحضيرات لخطط العمل للمرحلة المقبلة، حيث واصلت نقاش تركيبة اللجان المتخصصة ومرتكزات خطط عملها وتوسيع المشاركة فيها، بما يضمن تناغم الأداء في القدس والضفة وغزة، ويضمن أيضاً تفعيل المجلس الإداري ودوره في تطوير أداء النقابة، واطلعت الأمانة العامة على محضر الاجتماع الأول لهيئة مكتب النقابة، والتي تتولى قيادة العمل اليومي وتنفيذ مقررات الأمانة العامة والمجلس الإداري.

وأكدت الأمانة العامة أن أبواب النقابة مفتوحة لكل من يرغب بالعمل والمشاركة في خدمة الصحافة والصحفيين من خلال لجان النقابة وأنشطتها المختلفة، وأن باب العضوية مفتوح دوماً للراغبين بالانتساب لها وفق الأصول والنظام، وأنها جاهزة لتقلي أية مقترحات والتعاطي مع أية مبادرات تهدف للارتقاء بالواقع الصحفي.

وناقشت الأمانة العامة النتائج الأولية التي وصلت اليها اللجنة الخاصة بحقوق الصحفيين العاملين في الوظيفة العمومية، وطالبت بسرعة إحالة توصياتها لمجلس الوزراء تمهيداً لإقرارها وتنفيذها، وقررت مواصلة العمل على تحقيق باقي المطالب المتعلقة بالصحفيين العاملين في القطاع الخاص، والمؤسسات الإعلامية وشركات الإنتاج والخدمات الإعلامية. وفي هذا السياق جددت النقابة رفضها لمسودة مشروع قانون حق الحصول على المعلومات التي يناقشها مجلس الوزراء، وطالبت بالعودة الى مشروع 2018 الذي تم التوافق عليه مع الحكومة السابقة.

 

نداء الوطن -

بكر أبوبكر


مما استفدناه من تجاربنا وخبراتنا، ومن سيل القراءات التي تنقلنا بينها حول الموضوع يمكننا أن نقول التالي في حالات الصمت أو الهدوء الذهبية.

1. من المفضل أن نصمت في سَوْرة الغضب، فلا نؤذي مَن نُحب أو مَن نصادقه، لأن كظم الغيظ هنا فضيلة.

2. ومن المفضل أن ننتقي الكلمات ونزِن ردود أفعالنا، أن أعيتنا الحيلة حال الغضب أوالشعور بالأسى فلا نسيئ بكلماتنا ونقطع ونبتر.

3. ومن المهم أن نصمت عندما لا نجد ما نقوله، فلا نقول "أيّ كلام، لمجرد الحديث والدردشة".

4. ولنصمت عندما نعتقد أن ما سنقوله سيجلب لنا الحَرَج، أو الإساءة، في غير صولة الحق الصراح حيث وجبت الكلمة الجهادية.

5. ولنصمت حين ينتقدنا أو يسخر منا الآخرون أو يسيئون لنا ونحتاج لهم (خاصة إن كانوا أصدقاء، أو مسؤولين متحكمين...)، كما نحتاج لتهدئة ردود أفعالنا، فنمتص الاحتقان، ونخفف امتعاضنا، ونتدبر أمورنا بثقة، فلا نرد بما هو ثقيل على الأذن ومضر لنا.

6. وفي حالة الصديق أو الحبيب أيضًا يجب أن تصمت لتتغاضي عن إساءة أو سخرية منه، فتريح نفسك وتنسى وتسامح. ولك أن تعاتبه لاحقًا اوتطلب منه عدم تكرار ذلك بأدب ومودة.

7. ولك أن تصمت لتحتفظ بما يعتمل بصدرك فلا تؤذي غيرك بكلماتك النارية وعليه فأنت تصفح.

8. وحين تكون كلماتك غاضبة الى حد الاختلاط بالصراخ عدّ الى 10 ولا تتكلم أفضل بكثير من تفريغ غضبك، وتنفيس احتقانك، لتعود للاعتذار وطلب المغفرة خاصة في حضرة صديق مقرّب.

9. واصمت (وابحث جيدًا بمنهج، واقرأ كثيرًا، وادرس وتيقن واستنتج، وخطّط لكلامك) عندما لا تمتلك الحقيقة المكتملة حول أمر ما، فلا تُدلي بدلوك بلا اطلاع على كل جوانب الموضوع، أوبلا دليل أو حجة أو منهج.

10. ولا تتكلم لمجرد الدردشة أو الكلام للكلام لأن الكلام المهدّف ذو القيمة أفضل لك ولصورتك وسمعتك وشخصيتك التي تبتغيها.

11. وأشرنا كثيرًا لفضيلة الصمت والهدوء لغرض التفكر أو التأمل أو حسن الاستماع، أو حتى العقاب الخفيف اللطيف المؤقت.

12. ونصمت لنعطي مظهر الثقة بالنفس، ونستجلب الانتباه ضمن مساق" لكل مقام مقال".

13. ونصمت في حينه ووقته عندما يكون الصمتُ صبرًا، وعندما يكون رصدًا لحدث.

14. ونصمت ونهدأ عندما نكتب، وعندما نقرأ.

15. ونصمت ونركّز لنمهل غيرنا فيتحدثون.

16. ونصمت ونتذوق حين نمارس الرياضات المختلفة، وحين الأكل لنستمتع بالمكونات.

17. ونصمت حين نستمع للقرآن الكريم. أو حين نستمع للموسيقى.

18. ونصمت ليجول عقلنا بالكثير، فيهدأ ثم يتصارع ثم يهدأ ويتلقى الإلهام ليُبدع.

19. ونصمت لنبتعد عن المشتّتات والضجيج الرقمي الصاخب بلا أهمية، ونصمت لنركّز ولنتجهز

20. ونصمت كي لا نزيد همومنا أو مشاكلنا فننشد راحة البال وهدوء النفس والصلة مع الكائنات والطبيعة، ومع الذات ومع الله سبحانه وتعالى.

21. وفي هذا وذاك لن نملّ الكلام والخطاب والحديث المُحق والشجاع والضروري في وجه الظلم والظُلّام والمستبدين والمستغلين، بل وقد نسبق ذلك بالعمل المتواتر والمثابر والانجاز الذي هو أكثرُ إثمارًا ما قد نجده في مقامه وموضعه الضروري في حوار السيف والقلم.

 

 

قال الباحث والمحلل السياسى زيدان القنائى يمكن للصين أن تبيع أسلحة مثل الصواريخ والطائرات المقاتلة والطوربيدات وأكثر من ذلك لكوبا ومن المحتمل أن يسأل العالم عن أسباب متعددة ما إذا كانت روسيا مهتمة بنشر قاذفات نووية استراتيجية في بيلاروسيا، مما يثير إمكانية نشوب صراع عسكري بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.

 

واضاف ان التطجورات العالمية تسير باتجاه اشتعال الحروب فاحتمال آخر هو احتمال اندلاع حرب بين كوسوفو وصربيا، مع دخول حلف شمال الأطلسي وروسيا على خط الصراع مع تركيا.

 

والاحتمال الثالث هو أن الصين قد تغزو تايوان وتشعل البر الرئيسي لاسيا مع تخطيط الولايات المتحدة لحظر الصين عبر الدول الآسيوية وهذا بالضبط ما يحدث.

 

 

الاحتمال الرابع هو تكرار ازمة الصواريخ الكوبية من قبل الصين التي ستنشر الصواريخ في كوبا وامريكا الجنوبية وتفرض حظر عسكري على حلفاء الولايات المتحدة في آسيا

 

البرلمان العربي يدعو إلى إجراء تقييم دوري للتشريعات واللوائح والقرارات الوطنية ذات الصلة بمنع ومكافحة الفساد والوقاية منه في ظل التحديات الراهنة

 

أكد البرلمان العربي، أن المسؤولية التي تقع على عاتق البرلمانيين في مواجهة مشكلة الفساد هي مسؤولية عظيمة وتشاركية، تفرضها واجباتهم التشريعية والرقابية التي تضع عليهم العبء الأكبر في مواجهة هذه الآفة بكل صورها، سواء على مستوى المنع والوقاية منها، أو على مستوى التجريم، وذلك بالتعاون مع المؤسسات والجهات الرقابية المعنية بهذا الأمر.

 

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها معالي النائب خليل عطية نائب رئيس البرلمان العربي أمام المنتدى العربي حول "تعزيز الشفافية والحكم الرشيد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة" بالقاهرة، والتي ألقاها نيابةً عن معالي السيد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي.

 

وجدد "عطية"، الدعوة إلى المبادرة التي دعا إليها رئيس البرلمان العربي في أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي استضافتها جمهورية مصر العربية في مدينة شرم الشيخ في ديسمبر 2021م، وهي إعداد دليل شامل يتضمن نماذج لأفضل الممارسات الجيدة في مجال مكافحة الفساد على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، على نحو يساعد في بناء وتعزيز قدرات الدول في هذا المجال، فضلاً عن تسليط الضوء على أبرز التشريعات الوطنية التي يمكن الاسترشاد بها كنماذج فعالة في تطوير البنية التشريعية لمكافحة هذه الظاهرة.

 

وأكد "عطية" أن البرلمان العربي يُولي أهمية كبيرة، في إستراتيجية عمله، لتعزيز العمل البرلماني العربي في مجال مكافحة الفساد ودعم الشفافية، كما يحرص على تعزيز التعاون مع الهيئات المعنية بمكافحة الفساد في الدول العربية، من أجل تبادل أفضل التجارب والممارسات في هذا المجال، وخلق بيئة ومُناخ ملائمين للعمل والإنتاج والتقدم.

 

وشدد نائب رئيس البرلمان العربي على أهمية البنية التشريعية السليمة في منظومة مكافحة الفساد، داعيا إلى إجراء تقييم دوري للتشريعات واللوائح والقرارات الوطنية ذات الصلة بمنع ومكافحة الفساد والوقاية منه، لتكون متوافقة مع الاتفاقيات ذات الصلة، وفي مقدمتها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والاتفاقية العربية لمكافحة الفساد.

[spvideo]https://youtu.be/Pw9ZjvSBHRc[/spvideo]

 

أريحا، 13-06-2023
أقامت سلطة النقد وهيئة التدريب العسكري، اليوم في أريحا، حفل تخريج دورة لمدربي هيئة التدريب العسكري لقوى الأمن، التي نظمتها سلطة النقد حول "الشمول المالي والتوعية المصرفية" بتمويل من مؤسسة التعاون الألماني الـ GIZ وبالتعاون مع هيئة التدريب العسكري، وذلك بحضور محافظ سلطة النقد د. فراس ملحم، ورئيس هيئة التدريب العسكري اللواء الركن محمود هارون، ومدير دائرة الاستقرار المالي في سلطة النقد السيد إياد زيتاوي ، وعدد من ضباط وأفراد هيئة التدريب العسكري.
وعقدت الدورة التدريبية في مقر سلطة النقد برام الله، وشارك فيها 9 من مدربي هيئة التدريب العسكري الفلسطيني بواقع خمس وعشرين ساعة تدريبية، وقدمها المدرب معمر شبيب، وتضمنت عدداً من المواضيع ذات العلاقة بالتوعية المصرفية والشمول المالي، والخدمات والمنتجات المالية المتاحة، بما في ذلك المنتجات التقليدية والإسلامية والحلول المبتكرة التي تعتمد على التكنولوجيا، وحماية حقوق عملاء القطاع المصرفي.

وأكد المحافظ أن تنظيم هذه الدورة التدريبية يأتي في إطار اهتمام سلطة النقد بنشر التوعية والثقافة المصرفية لمختلف شرائح المجتمع وذلك تعزيزاً لعملية الشمول المالي ووصول واستفادة كافة المواطنين من الخدمات والمنتجات المصرفية، سيما وسائل الدفع الإلكتروني التي تسهل على المواطنين إتمام معاملاتهم المالية بسرعة وسهولة وأمان.
كما ألقى محافظ سلطة النقد محاضرة لعدد من ضباط هيئة التدريب العسكري، استعرض خلالها جهود سلطة النقد في مجال تعزيز الشمول المالي والتحول الرقمي، والتعليمات التي أصدرتها بشأن ضوابط السوق وحماية حقوق العملاء، وقام بالإجابة على استفساراتهم المتعلقة بالتعاملات مع القطاع المصرفي.
من جانبه أكد اللواء الركن محمود هارون على اهتمام هيئة التدريب العسكري في تنمية معرفة منتسبي أجهزة الأمن بالمواضيع المالية والمصرفية التي تلامس احتياجاتهم، وتقدم بالشكر لسلطة النقد على جهودها في تنظيم هذه الدورة، وإعداد المادة الخاصة بها، والتي ستمكن المدربين من تقديم الدورات التدريبية لمنتسبي الأجهزة الأمنية من خلال برامج هيئة التدريب العسكري.

الوحدات الاستيطانية وتجاهل العملية السياسية

بقلم  :  سري  القدوة

الاربعاء 14 حزيران / يونيو 2023.

 

تصعيد حكومة التطرف الاسرائيلية للاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة وإقرار مخططات جديدة بدأت في تنفيذها والإعلان عنها حيث تسعى الى بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة، لتشكل جريمة وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وإمعانا إسرائيليا رسميا في ضم الضفة الغربية المحتلة.

 

وتعزز هذه المخططات الاستيطانية من سيطرة الاحتلال وإعادة تمركز عمليات الاستيطان في قلب الضفة الغربية مما يشكل خطورة بالغة على مستقبل الشعب الفلسطيني وخاصة بعد ان قامت حكومة الاحتلال بإبلاغ الإدارة الأميركية بهذه المخططات وفقا لما نشرته بعض وسائل الاعلام الإسرائيلية مما يعنى الموافقة الامريكية المسبقة على تنفيذ عمليات الاستيطان الجديدة وهذا يجعل الموقف الامريكي في اختبار حقيقي في ضوء تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة وتصاعد اعمال العنف من قبل قوات الاحتلال وتجاهل العملية السياسية مما يفقد حل الدولتين من مضمونه ويجعل الموقف والمصداقية الامريكية في اختبار حقيقي قائم  .

 

الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب ابشع الجرائم ويرتكب المزيد من الإنتهاكات بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وغيرها من السياسات الاستعمارية من خلال التهجير القسري، وهدم المنازل والاستيلاء على الممتلكات في مدينة القدس، والاستيلاء على الأراضي في مختلف مناطق الأرض الفلسطينية المحتلة وتوسيع المستوطنات الامر الذي يؤدي إلى إنهاء حل الدولتين، بالإضافة لسلسلة القوانين الاستعمارية العنصرية التي تعمل الكنيست الإسرائيلية على إقرارها، كونها تنتهك الوضع التاريخي والسياسي والقانوني والديموغرافي لأرض دولة فلسطين بما فيها عاصمتها القدس الشرقية المحتلة .

 

المجتمع الدولي يجب ان يتحمل مسؤولياته نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وضرورة وضع حد فوري لإفلات إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال من العقاب ولا بد وان يدرك الجميع بان حقوق الشعب الفلسطيني لا تقبل المساومة من أحد، ولا يقبل شعب فلسطين أقل من إنهاء الاحتلال عن أرضه التي احتلت عام 1967 وتجسيد دولته المستقلة على حدود عام67 بعاصمتها القدس الشرقية، من خلال التفاوض وفق قرارات الشرعية الدولية كمرجعية رئيسية، وحتى ذلك الحين وجب على دولة الاحتلال، إسرائيل، الإلتزام بمسؤولياتها حيال الشعب الفلسطيني القابع تحت احتلالها وفق اتفاقيات جنيف والقانون الدولي والدولي الإنساني ووفق الاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية .

 

لا شك بان الشعب الفلسطيني يتطلع الى تحقيق السلام العادل والشامل كبديل عن إجراءات وقرارات وتشريعات سلطات الإحتلال فحان الوقت للمضي قدما في دعم عملية السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط، وحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية لعام 2002، وحل الدولتين، يُفضي الى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإستقلال دولة فلسطين على خطوط 04 حُزيران/ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وفي نفس الوقت لا بد من اعادة التأكيد والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس دون تغيير وعلى أهمية الوصاية الهاشمية .

 

ولا يمكن للعالم ان يبقى لا يحرك ساكنا امام مخططات الاستيطان وإعادة نهب وسرقة وتقسيم الاراضي الفلسطينية واستمرار تصاعد وتيرة العنف وكثافة الاقتحامات الإسرائيلية للضفة الغربية وما ينتج عنها من ضحايا وهو الأمر الذي يفاقم من حدة الاحتقان والتوتر فما يجري هو جريمة كبرى لا يمكن السكوت عليها ولذلك لا بد من المجتمع الدولي التحرك العاجل لوضع حد لسياسة الاستيطان وسرقة اراضي الدولة الفلسطينية .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

قبلت ما تسمى "المحكمة الإسرائيلية المركزية" بالقدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، دعوى تعويض مالي بقيمة 4 ملايين شيكل رفعت ضد السلطة الفلسطينية، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

 

وبحسب الصحيفة العبرية: فإن هذه الدعوى رفعت من منظمة "سلسلة الحساب" اليمينية الإسرائيلية عام 2003 بالنيابة عن 59 مرشدًا سياحيًا، ادعوا أنهم تعرضوا لأضرار اقتصادية خلال عملهم في الانتفاضة الثانية.

 

وقضت المحكمة بإلزام السلطة الفلسطينية بدفع هذا المبلغ عن الأضرار التي لحقت بالمرشدين السياحيين عن الفترة ما بين أكتوبر/ تشرين أول 2000، وحتى مايو/ أيار 2022، بسبب العمليات الفلسطينية خاصة في مناطق الضفة الغربية.

نداء الوطن - جيش الاحتلال يطلق النار

 

اعنلت وزارة الصحة استشهاد الشاب فارس عبد المنعم محمد حشاش 19 عاماً برصاص الاحتلال خلال العدوان على مخيم بلاطة بنابلس.

وافادت مصادر محلية ان 4 مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي بينهم طفل، مضيفة ان أحد المواطنين أصيب في الأطراف، وآخر بالصدر، وثالث بالفخذ ووصفت حالته بالخطيرة،

وافادت مصادر محلية ان قوات الاحتلال حاصرت منزلا المطارد عصام الصلاج بتسليم نفسه وسط اشتباكات عنيفة.

وافادت المصادر ان جيش الاحتلال قصف المنزل المحاصر بالقذائف.

ودفع الاحتلال بتعزيزات تجاه مخيم بلاطة.

واضافت المصادر ان قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي صوب سيارة إسعاف لمنعها من الوصول للمصابين.

يتبع..

 

القدس، 13 حزيران 2023

استقبل غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر اعمال فلسطين والاردن، امس في مقر بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، وفدًا رفيع المستوى ممثلاً عن الاتحاد الاوروبي، برئاسة سعادة السيد مارغريتيس سكيناس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، وسعادة السيد سفين إم جي كوبمانز، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أعضاء المفوضية الأوروبية والسلك الدبلوماسي الأوروبي في القدس ورام الله.

وبعد الاستقبال توجه الوفد في زيارة إلى كنيسة القيامة والحي المسيحي في البلدة القديمة. وشاهدوا بأم أعينهم التهديدات التي تواجه الوجود والتراث المسيحي في القدس على يد الجماعات الصهيونية المتطرفة.

في وقت لاحق في المساء، اجتمع الوفد مع رؤساء الكنائس في القدس على مأدبة عشاء في فندق الإمبريال، الذي يمثل رمزا للنضال لحماية طبيعة المدينة المتنوعة في وجه محاولات الجماعات الصهيونية المتطرفة للسيطرة على المدينة من خلال إضعاف الوجود المسيحي والاسلامي فيها.

في كلمته، أبرز صاحب الغبطة ثيوفيلوس الثالث، التحديات التي تواجه المسيحيين في القدس وباقي الأرض المقدسة. وعبّر عن امتنانه للدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي وأكد على ضرورة استمرار هذا الدعم والاهتمام من قِبَل المجتمع الدولي. كما أدان غبطة بطريرك القدس المجموعات الصهيونية المتطرفة التي تسعى لطرد المسيحيين من موطنهم التاريخي في القدس، ودعا إلى الحفاظ على الطابع الثقافي والحضاري المتنوّع للمدينة. واقترح غبطته على الوفد الاوروبي عدة مسارات للمساعدة من خلال تكثيف الزيارات الحكومية والدبلوماسية الى القدس بهدف زيادة الوعي، ودعم الوصاية الهاشمية التي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، وتكثيف الجهود المشتركة للحفاظ على المقدسات والالتزام بالوضع القائم (الستاتيكو). وختم بطريرك القدس كلمته بنداء إلى حكومات الاتحاد الأوروبي للاستمرار في دعم مهمة الدفاع عن الوجود والتراث المسيحي في القدس وبقية الأرض المقدسة.

نداء الوطن - تيسير خالد


دعا تيسير خالد الإدارة الأميركية الى التوقف عن دعم البناء في المستوطنات ، من الباطن وإلى الكف عن المناورات السياسية في علاقاتها مع الجانب الفلسطيني وعن بيع الشعب الفلسطيني اوهاما حول تمسكها بما يسمى حل الدولتين باعتباره الحل الأنسب لحل الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي في الوقت الذي تدخل فيه في مساومات باهظة الثمن مع دولة الاحتلال الاسرائيلي ، تلحق أفدح الأضرار بمصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية .

جاء ذلك على خلفية الصفقة ، التي تسعى لعقدها مع حكومة الفاشيين والنازيين الجدد في اسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو ، من خلال تقليص عدد الوحدات السكنية التي تنوي هذه الحكومة الشروع بترويجها في مخطط استيطاني جديد وحصرها في الكتل الاستيطانية ، والتي يتجاوز عددها اربعة آلاف وحدة سكنية كبديل لمجرد تأجيل مناقشة مسألة البناء في ( E1 ) ، والذي كان من المفترض مناقشة الاعتراضات عليه هذا الاسبوع في الإدارة المدنية ، التي يتولى الوزير الفاشي في وزارة الجيش بتسلئيل سموتريتش توجيه نشاطاتها الاستيطانية في الضفة الغربية .

وفي الوقت الذي حمل فيه تيسير خالد الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية الكاملة عن مواصلة دولة الاحتلال السطو على الارض الفلسطينية وزرعها بالمستوطنات والبؤر الاستيطانية ، التي تحولت الى ملاذ آمن لمنظمات الارهاب اليهودي في الضفة الغربية المحتلة ، بما فيه القدس الشرقية ، نظرا لما توفره لها من حماية سياسية ودبلوماسية في جميع المحافل الدولية وبخاصة في مجلس الأمن الدولي ، فقد دعا القيادة الفلسطينية الى تحمل مسئولياتها والتحرك بسرعة وتوجيه مذكرات الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئاسة كل من مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والى رؤساء الدول والحكومات في العالم تدعوها الى الضغط على حكومة الاحتلال لوقف جميع أنشطتها الاستيطانية وتعبر فيها كذلك عن رفضها لهذا التواطؤ الأميركي مع حكومة اسرائيل والى ممارسة الضغط على الادارة الأميركية ودعوتها الى التوقف عن تشجيع البناء في المستوطنات من الباطن .

نداء الوطن - الارصاد الجوية

 

توقعت دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء 13 يونيو 2023، أن يكون الجو غائمًا جزئيًا إلى صاف ومعتدلًا في معظم المناطق نهاراً، بارداً نسبياً في ساعات الليل خاصة في المناطق الجبلية ولا يطرأ تغير على درجات الحرارة لتبقى أدنى من معدلها العام بقليل، والرياح جنوبية غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج.

 

هذه الليلة: يكون الجو غائمًا جزئيًا وباردًا نسبياً خاصة في المناطق الجبلية، والرياح جنوبية غربية إلى غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج

 

نداء الوطن -

 

كشفت مصادر عبرية مساء اليوم الإثنين، عن مخطط لبناء 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات مختلفة من الضفة الغربية.

 

و قالت وسائل إعلام عبرية، إن المخطط الاستيطاني الإسرائيلي الجديد سيتم الترويج له نهاية شهر حزيران/ يونيو الجاري.

 

وأوضح موقع وإلا العبري، أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت إدارة بايدن الأسبوع الماضي أنها تعتزم الإعلان في وقت لاحق من هذا الشهر عن تعزيز تخطيط وبناء آلاف الوحدات السكنية في مستوطنات الضفة الغربية، حسبما قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأميركيين كبار.

 

وفي ذات السياق أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من قرار إسرائيل بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية.

 

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض : "منذ فترة طويلة ونحن نعبر عن قلقنا لإسرائيل بشأن البناء في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة.. لا نريد أن نرى الإجراءات التي ستجعل من الصعب تحقيق حل الدولتين أو الإجراءات التي تزيد التوترات ".

نداء الوطن -

تمضي عقودٌ وعقود ، لا تدرى عدد ما هو مفقود ، تحتار هل تلوم نفسك ؟؟ أم تلوم الأغيار في هذا الوجود ؟؟ !!!! تُحاورك ذاتك دوماً ، وهل استطيع مشاركتها في بناء جدار وحدود ، ولكن... هل بإمكانك نسيان مَن تسابقو مع الزمن وخانو العهود ؟؟، وكم من ميثاقٍ فاقد المصداقية ، بندٌ قاصر خامر الوعود ، وطمر كل ما يِكِنُ ويضمر ذاك القلب وذاك الحقود.....

معاصم مقيدة بالوهم ، كخيل هائج دون سرجٍ أو قيود ، تغامر اناملك بالكتابة، تقصف جبهات العدو بلا راجمةٍ أو مقلاع داوود ، فكم من كلماتٍ نسجها الزمن دون حسابٍ و وقود ، رسمت حروفها حفنات رماد في قاع فرن عربى ، شاهدٍ على كل حدثٍ يعقبه لحنٍ وصمود .

وعيناك تسترق النظر صوب طاقة الفرج واليوم الموعود ، تستنبط مكانها أهى لوحة خطتها الغيوم ؟؟، أم قوس نصر في قزح واتفاق مصالحة ما بين شمس و قطرات مطر ولون مشهود.....
عيناك تقتبس حلماً من بقجة اجدادك معطرة برمال بلادك والوطن المفقود ، أهازيج جَدَةَ في عرس بلا معازيم ، بلا لوج فرح أو ورود ، تحلق عالياً تهطل أدمعاً علي أرض سليبة ومُحتل جحود....
كُتَيبُ أسئلةٍ وكتاب ومنهاج ضاع ، جرفه الدهر مع صوت الأنين ، سؤال فاقد الإجابة عبر تاريخ وملاحم العاشقين ، حِكمةٌ في الخفاء تعارك أسوار قلبي طوال ما مضى من سنين ، دون وقفٍ لإطلاق النار ، نقض هدنة خاسرة لأىٍ من الطرفين المتحاربيين....

تمطر السماء أحكاماً وحِكماً من أجدادى ، بأن الصبر هو مفتاح الفرج ، فهل أجاز الصبر استخدامه مفتاح ؟؟ وهل يقبل المفتاح بالصبر سَيدَا ، كضمير مستتر فى لغة الضاد ،تقييم أوراق عمل والنتائج جَيّدَا....

عيناك تَرتقب ، أحزان لفرح تنقلب ، قلبك الصغير لا يرتعب ، يبتسم يخاطب عقلك الباطنى و ينسجم ، يؤمن بأن طاقة الفرح والفرج أعلنت عن مكانها وفتح أبوابها لقلبي المنفطر وينجدب...

طاقة الفرح البهية بألوانها الوردية ، هلهلت فى ربيع العمر ورائحة الياسمين الزكية ، تتوج ما تبقى من عمر وسنوات سعيدة لا شقية ، تتأرجح ما بين والمرح والوجد ، وضحكة طفل ساعة الفجرية ، تسحق وإياها سنون العمر المنسية....
طاقة الفرح ترسم أجمل لوحة فى عالم الفنون التشكيلية ، توثق تاريخ نهاية آلاااام ، ببصمة إبهام على مِرآه الأحلام ، في رعاية القوانين الإلهية....
لتبدا مراسم الوداع لأُناسٍ ، أحداث ، أماكن ذكريات ، لمسارح ظلم لا مسرحيات ، لقهر وصمتٍ وويلات ، لخناجر وظهر عانى سيلٌ من الطعنات.....
لك الحمد يا الله على طاقة الفرح ومفتاح الفرج.... شكراً لمن وجدها وأوجدها ، وبالحب والجَبرِ عَبقّها ، وشطب ما تقدم من قهرٍ ، وفى اللوح المحفوظ كتبها....
بقلم غادة عايش خضر
غزة - فلسطين

بكر ابو بكر

بكر أبوبكر

يقولون أن في الصمت والوجه الهاديء السموح دلالة إعلان محبة، حين تتركز العيون في المحبوب، لايرى غيره. والحقيقة الواضحة ان الصمت صموتات متعددة!

إذ أن في الصمت الرضيّ احترام في حضرة الأعلى مستوى أو قيمة فكرية أو ثقافية أو بالسن أوالعائلة أوالموقع.

وفي الصمت الحزين تعبيرٌ عن ألم هجر أو بُعد أو نتيجة عِراك او مصيبة أو فراق.

ومن الصمت تردّد أو تذبذب أو لربما تفكّر بالبدائل عميق.

وفي الصمت انتقال حيث الاستدلال على جديد، أوارتباط مع غريب، أوانقطاع عن عزيز.

في الصمت إعلان عن الغضب، أو تعبير قاسي عن التجاهل كما يُشار لحادثة الحجاج مع أهل العراق مثلاً، وذاك القائد الفلسطيني الغضوب الصموت.

وقد تجد صمتُ المتضايق مرتبطًا بوجهه المتغضن وانكماشه وانعزاله.

وتجد أيضًا صمت الجاهل لا يعرف ما يقول، وفي مقابله تجد صمتُ العاقل في مواجهة الجهلة.

المؤمنون والرساليون والصابرون يألفون الصمت نعم، ولكنهم ينطقون بالحق في موقع الصراع والقتال والمجابهة والمقاومة. وهم الى ذلك يتدبرون الآيات، ويدعون الله الفرج وفك الكربة.

وقد تجد صمت الشعور بالغربة أو النبذ أو الوحدة.

في الصمت احتضانٌ واسع خاصة في نماذج عدة ومنها حين تقرأ كتابًا مشوقًا، فانت بين أحضانه تعيش عالمًا آخر عالمًا جديدًا وتزاد حياة الى حياة تعيشها لأنك تعيش الفكرة أو القصة في الكتاب.

تعيش الفكرة أو الأحداث أو المواضيع داخل الكتاب بمكوناتها، كما تكتشف وتعيش مجالات تركيز المؤلف وطريقة تفكيره وتعبيره عن الأمور في شخوص قصته، أو بين ثنايا كلماته وعباراته وجمله في الكتاب، أما ثالثًا فأنت تعيش انفعالك الذاتي (وتذوقك) بين كل ماسبق واستنتاجاتك وهوامشك للكتاب، ما قد لا تجده في المرئي أو المسموع على أهمية المكونات الثلاثة في الاتصالات.

ولك أن تنظر للمفاهيم الإسلامية الجميلة حين تلجأ لفضيلة الصمت وتستغلها بأن تقرأ في الكتاب المسطور[1] (القرآن الكريم)، وفي الكتاب المنظور (الطبيعة والكون)، أو حين تربط ما بينهما.

لنا في الصمت الإيجابي مما سبق الصلاة ذاتها حيث القطع مع الخارج، خارج نفسك، والصلة مع الداخل.

ولنا النظر في فضيلة التأمل، وحُسن الاستماع، وفي أهمية التركيز والتجول بين الصورالذهنية، وفي طرق المجهول واكتشافه، وفي امتلاك المعارف، أو بالتنقل العقلي بين الكلمات والأرقام، أو بين الأفكار التي تدير الرأس فيستغلها إيجابًا يتحكم بها ولا تشتته أو تلقي به أرضًا.

من الصمت الجميل صمتُ العارفين بالله سبحانه وتعالى، والزاهدين والممارسين له ضمن مدرسة الارتباط الروحي، أو مدرسة استعادة الطاقة، والنشاط والأنفاس المتقطعة، أومدرسة الابداع والصباح المشرق بالنور.

وعودٌ على الصلاة دعني أقول أن الخشوع في الصلاة أكبرُ تدريب على الصمت والهدوء من جهة، وعلى ردع المشتتات الخارجية والداخلية (في نفس الانسان) وبالتالي تصفية الذهن من جهة وتعلم التركيز على الفِعل الاتصالي في الصلاة، والربط الذاتي الحقيق مع الخالق.

وتعدُ الصلاةُ سلامًا داخليًا رائعًا لمن يُتقن فكرة الخشوع بالصلاة ولا يتعامل معها كحملٍ ثقيل أو واجبٍ يؤديه بلا متعة.


[1] راجع الآية الكريمة " وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ "والتفسيرات التي منها: أى الصحف أو كتاب مكتوب متسق الكتابة، منتظم الحروف ، مرتب المعانى ، فالمراد بالكتاب : المكتوب . وبالمسطور : الذى سطرت حروفه وكلماته تسطيرا جميلا حسنا .

 

قوانين وتشريعات الاحتلال ضد القدس والأقصى

بقلم  :  سري  القدوة

الثلاثاء 13 حزيران / يونيو 2023.

 

مصادقة الكنيست الإسرائيلية بالقراءة التمهيدية على ما يسمى "قانون لجان القبول" الذي يدعم مخططات تهويد الجليل والاستيطان في الضفة الغربية واستهداف المسجد الاقصى المبارك وهو قانون عنصري يهدف إلى تعميق نفوذ منظومة الفصل العنصري وتوسيعه وتكريس الاستيطان وتمدده في محافظات الضفة الغربية مما يؤدي الي القضاء على أي أمل بوجود دولة فلسطينية في المستقبل .

 

شرعنة قوانين في الكنيست الإسرائيلي تدعو لتقسيم المسجد الأقصى مكانياً ومحاولات تجريده من قدسيته بإعادة تعريف "الأقصى" بأنه المسجد القبلي فقط وسواه غير مقدس، استفزاز لمشاعر الشعب الفلسطيني وكرامته الوطنية، وهي لعب بالنار ستشعل المنطقة بأكملها، وتتحمل حكومة الاحتلال تبعات تلك الممارسات المنافية لقواعد العمل الدولي ووضعية القدس وفقا للقرارات الدولية المتعارف عليها .

 

الشعب الفلسطيني يقف وقفة رجل واحد من اجل حماية القدس والحفاظ على الثوابت الوطنية وان أبناء القدس ليسوا وحدهم في الميدان، فكل الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده يقف صفا واحدا في معركة واحدة تحت سقف واحد هو فلسطين و منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا .

 

القدس أهم المحاور الكبرى لنضال الوطني الفلسطيني وهي عاصمة دولتنا المستقلة، ولن يسمح الشعب الفلسطيني للاحتلال بتغيير الوقائع الميدانية في المسجد الأقصى وسيصعد نضاله من اجل حماية الثوابت الفلسطينية والحفاظ على موروثه الحضاري ولا مجال لتلاعب حكومة التطرف الاسرائيلية في موضوع القدس التي تشكل امتدادا للحضارة الفلسطينية المتوارثة عبر الاجيال .

 

بات من الواضح بان الهدف من وراء هذا القانون هو سرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية وتهويدها، ومحاصرة الوجود الفلسطيني وخنقه في تجمعات منفصلة معزولة، ودون شك أن تطبيق هذا القانون سيكون مقدمة لما تخطط له حكومة الفصل العنصري بالقيام بعمليات تهجير وطرد الفلسطينيين من أراضيهم .

 

مواصلة حكومة نتنياهو سياستها العنصرية واستباحته جيش الاحتلال ومليشيا المستوطنين الإرهابية المنظمة والمسلحة في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وبما يرافقها من ارتكاب المزيد من الانتهاكات التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في توزيع مدروس للأدوار تتكامل وتصب في هدف إستراتيجي واحد، وهو تسريع عمليات الضم الإسرائيلي الرسمي للضفة الغربية المحتلة دون الإعلان عن ذلك واستمرار مخطط تهويد القدس .

 

تواصل حكومة الاحتلال تصعيد عمليات استهداف المقدسات الاسلامية وتهويد المسجد الاقصى وتعمل بالمقابل على  ترسيم الضم الرسمي للضفة الغربية المحتلة، وتتخذ جميع الإجراءات التشريعية القانونية الهيكلية والميدانية لتحقيق ذلك، على مرأى المجتمع الدولي ومسمعه، ودون خوف من عقاب أو انتقاد أو مساءلة، بشكل يتزامن مع محاولات المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إدارة لعبة تضليلية للرأي العام العالمي، بهدف تحييد أية ردود أو مواقف دولية رافضة للاستيطان، وللتغطية على الجرائم في الضفة الغربية، والتنكيل بمواطنيها وتقطيع أوصالها، وحشر الفلسطينيين في أماكن سكناهم، التي باتت تشبه معتقلات جماعية تغرق في محيط استيطاني ضخم .

 

لا بد من التحرك الفلسطيني والعربي والإسلامي لمواجهة تلك المخاطر وخاصة في ظل استمرار توفير الحماية للاحتلال من قبل الادارة الامريكيه وبعض الدول المتنفذة بالقانون الدولي كونها تعمل على توفير الحماية الكاملة للاحتلال والتغطية على الجرائم التي يرتكبها مما يشجعه على التمادي في تنفيذ مخططات الضم للضفة وفرض القانون الإسرائيلي عليها واستمراره في تهويد القدس وسرقة المسجد الاقصى .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نداء الوطن -

بقلم: تمارا حداد.
مُنذ نُشوب الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف ابريل من العام الجاري وحتى اللحظة دون وجود أفق لإنهاء الصراع حيث يتوقف استمرار الأزمة أو تراجعها على نتيجة العمليات العسكرية التي ينوي أحد الطرفين حسمها لصالحه، وإنهاء الأزمة أو حسمها بين مكونين عسكريين قد يكون صعباً وسيخلق واقعاً جديداً عن الواقع الحالي ليس فقط بتغيير النظام السابق بل بترتيب تواجد قوات كلا الطرفين باستلام بُقعة معينة وهذا يعني تقسيم السودان طالما خيار الحوار بعيد عن كلا الطرفين نتيجة تدخلات إقليمية وخارجية.
المشهد السوداني حتى اللحظة لا يوجد تفوق طرف على طرف فالاثنين في الميدان يتصارعان خاصة في العاصمة الخرطوم، وكما أن مفاوضات التهدئة التي حدثت في جدة لم تنجح ولدى الطرفين علاقات اقليمية ودولية تتساوى لكلا الطرفين ما يُشير إلى استمرار الأزمة في السودان.
الأزمة الرئيسية قد لا تكون بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع نظراً أن الاخيرة كانت تساعد الجيش في قمع المُقاتلين في بعض مناطق السودان خلال تواجد نظام البشير، لكن بعد تضارب المصالح أظهرت الأزمة الحقيقية الفعلية بين شخصين وهما القائد العام للقوات المسلحة الفريق الركن عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو"حميدتي" والصراع بينهما نتيجة الخلاف على توقيت اندماج قوات الدعم لمؤسسة عسكرية واحدة حيث البرهان يريد ان يتم الاندماج لفترة عامين واما حميدتي يريد الاندماج لفترة عشر سنوات وهذا يعني استمرار الانقسام العسكري لفترة طويلة وهذا الامر تكرار لسيناريو جنوب السودان التي لم تهدأ إلا بالانفصال عن السودان الأم.
إن مشكلة الواقع السوداني بسبب غياب المشهد السياسي والأُطر السياسية ومكونات المجتمع المدني ناهيك عن أن المكون السوداني يحتوي على هويات مُتعددة قبلية جهوية ما يُحفز على استمرار الأزمة لفترة طويلة أمام عدم قُدرة الاطراف الدولية والاقليمية في إقناع طرفي الصراع السوداني بوقف اطلاق النار وتطبيق الاتفاق الاطاري وعقد الانتخابات العامة وعودة الاستقرار في اطار مدني وازدياد تورط القوى الدولية وفقاً للاستقطاب بين روسيا واميركا والصين والتي تسعى كل طرف منها مد اطراف الصراع بالسلاح حتى يبلغ العنف مبلغه ليصبح السودان كالصومال مُعرض لانفصال إلى اقاليم بسُلطات جديدة، بالتحديد ان الاشتباكات مُتركزة بين الخرطوم ودارفور وهذا يعني ان استمرار الازمة سيؤدي الى انفصال اقليم دارفور غرب السودان والقريب من دولة تشاد.
ان احتدام الاشتباك بين مكونين عسكريين يستخدمان الأسلحة الثقيلة وكل منهما يُريدان فرض سيطرته على المنطقة التي أُخذت منه من قبل الطرف الآخر، رغم أن الولايات المتحدة الامريكية أقرت العقوبات لكلا الطرفين ولكنها لن تُؤثر أمام عناد كلا الطرفين في حسم المعركة لصالحه رغم المبادرات السعودية والمصرية والقطرية لانهاء الازمة الا ان الطرفين مستمرين بالتحديد ان الصراع الجاري بين الطرفين متوازن نسبياً بينهما ميدانياً حيث ان قوات الدعم السريع مُسيطر اكثر على الخرطوم والمناطق المحيطة، بينما يُسيطر الجيش على اغلب مناطق السودان، وهناك حشود عسكرية لكلا الطرفين حيث أن الجيش يحشد قواته لاقتحام الخرطوم بينما يحشد قوات الدعم السريع للوصول الى قاعدة شمال كردفان والوصول الى جنوب ووسط وشرق السودان وهذا يعني استعداد كلا الطرفين لاستمرار الهجوم ما ينعكس على المجتمعات المدنية اطفالا ونساء وعوائل ما يُنذر لحرب اهلية داخلية.
بالمُقابل يسعى كلا الطرفين بتعزيز التواصل الدبلوماسي حيث يشير ان قوات الدعم السريع تتواصل مع دول الغرب بانها تحمي المدنيين والعكس الصحيح وهذا اشارة ان كلا الطرفين لا يملكان القوة العسكرية فقط بل القوة الاعلامية والدبلوماسية ما يُصعب المهمة لحل الازمة الداخلية.
المُرحلة المقبلة ستشهد مساعي لكلا الطرفين لتعزيز السيطرة على مناطق واستعادة ما تم خسارته، كلا الطرفين يسعيان نحو تحقيق انتصارات ميدانية تُعزز موقفه التفاوضي في مواجهة الطرف الآخر في اي فرصة لاستئناف المباحثات المباشرة بينهما خلال الفترة المقبلة.
من المتوقع ان يستمر الصراع بالتحديد في اقليم دارفور لحسم الصراع الميداني وهذا يعني انفصاله لمن سيحسم المعركة بالتحديد ان الجيش يريد تقديم اسلحة لقبائل في دارفور ضد قوات الدعم السريع لحسم المعركة لصالحه، والأمور مُرشحة نحو التصعيد لتوسيع سيطرة كل طرف على منطقة لاستعادتها والخروج منتصراً وهزيمة الآخر.

 

قالها السلف يا صغيرتي "وليس أغلى من الولد إلا ولد الولد ".. نعم أفخر بأبيك عبد الغفار المرزوق كما أفخر بأبنائي تماماً، لأنه أحسن ل"وديعةَ " الخالقِ الذي أكرَمَهُ بكِ، وَقَرَّ عيْنهُ بتفوّقكِ، وأسعدَ قلبَه بتميّزكِ..

شعوري هنا مضاعفٌ وزاخر وكثيف ياصغيرتي.. ليس كشعور أيّ قارئ عابر للأثير، فتفوّقك بحدّ ذاته مبعثَ فخرٍ وفرحٍ وتقدير، فكيف وأنا المعني فيه ك "قدوتك" في المثابرة والصبر والإجتهاد.. ؟!

أيّ اعتزاز أضفتِ لي ياصغيرتي الكبيرة قلباً وعقلاً وجهوداً وعطاءاً وإمكانات.. أيّ اعتدادٍ منحتني لأكونَ مثالك الأعلى في المثابرة والصبر والإجتهاد وقد اختزلت عمراً كاملاً بمفردات موجزة وحقيقيّة جداً..

صغيرتي وديعة تفوّقكِ هو تفوّق لجيلك كاملاً .. وتصريحك الراقي عن "طلال أبوغزاله " هو وسام أعلّقه على صدري بكلّ حبّ، ولتكتمل فرحتي بكِ أنتظرُ بكل زهوٍ أن تمنحيني ووالدك الكريم حفظه الله سنداً لكِ، شرفَ لقاءٍ يجمعنا قريباً لأعبّر لكِ يا صغيرتي عن ودّي وامتناني، وأعبّر لوالدك عن تقديري وإكباري واحترامي..

داعياً لكِ أن يسدد القادر المُقْتَدِر خطاك، وأن يمنحك القوّة والجَلَدَ والعزيمة والإصرار الذي منحني إياهم لأصل إلى توثيق اسم "طلال أبوغزاله " في سجلّ الشرف على امتداد القارات.. راجياً أن يكون اسم "وديعة عبد الغفار المرزوق " منارةً للأجيالِ القادمة ..

بكلّ اعتزازٍ ومحبّة "جَدّكِ " طلال أبوغزاله

 

رام الله : أكد اتحاد نضال العمّال الفلسطيني على أهمية تحمل الجهات المعنية لمسؤولياتها في متابعة ملف "عمالة وتسول الأطفال"، واصفاً العمالة والتسول بـ "شبه ظاهرة" في المجتمع الفلسطيني، ما ينذر بعواقب "وخيمة" على مستقبل الطفل الفلسطيني.

 

وقال اتحاد نضال العمّال إن ظاهرة تشغيل الأطفال واستغلالهم والزج بهم في سوق العمل، وأحيانا في أسواق التسول تشكل مخالفة صريحة لاتفاقية حقوق الطفل ولقانون العمل الفلسطيني، حيث تهدر كرامة وحقوق الطفل دون أن ينتبه أحد للمخاطر الاجتماعية الناجمة عن ذلك على مختلف الأصعدة، معتبراً أن لهذه الظاهرة أبعادها الاجتماعية والاقتصادية، حيث تنمو وتكبر في ظل تزايد الفقر والبطالة.

 

وأوضح الاتحاد أن هذه الظواهر "الخطيرة" وهذا التجاوز الواضح لاتفاقية حقوق الطفل وللمواثيق الدولية ولقانون العمل الفلسطيني، يستدعي تدخلاً فورياً لمكافحة هذا الوضع وإعادة الطفولة إلى طبيعتها وعدم الزج بها في متاهات الحياة وتناقضاتها، مطالباً بالعمل الجدي لمواجهة كافة أشكال الاستغلال بحق الأطفال.

 

ودعا اتحاد نضال العمّال الفلسطيني في اليوم العالمي لمناهضة عمل الأطفال إلى العمل من أجل التصدي لمشكلة الفقر ‏التي تكمن وراء الأسباب المؤدية إلى ظاهرة عملهم، مؤكداً أن التعليم هو العلاج المناسب للحد من هذه الظاهرة.

 

وأضاف الاتحاد : لقد دأبت منظمة العمل الدولية على تنظيم يوم لمناهضة عمل الأطفال في الثاني عشر من شهر يونيو من كل عام في مختلف بلدان العالم، وهذا اليوم يهدف لتحفيز الحركة العالمية لمناهضة عمل الطفل والذي انعكس في عدد من الاتفاقيات التي قامت بتصديقها منظمة العمل الدولية مثل اتفاقية رقم 182 لحظر أسوأ أشكال عمل الأطفال واتفاقية 138 لتحديد السن الأدنى لعمل الطفل.

 

وأكد اتحاد نضال العمّال الفلسطيني أن حماية الطفل من أهم الأهداف التي يجب منحها الأولوية والاهتمام سواء عند وضع التشريعات والقوانين أو وضع الحكومة لسياساتها وبرامجها، وعلى الرغم من أن التشريعات الفلسطينية قد خطت خطوات هائلة لصالح الأطفال في توفير الحماية لهم، وفرض العقوبات على كل من يعتدي على حقوقهم المقرة ضمن أحكامها، إلا أن الكثير من الأطفال لا يزالوا يتعرضون لشتى أنواع الأذى والاستغلال والانتهاك.

 

وبيّن الاتحاد بأن دور المؤسسات يتمثل في رفع درجة الوعي لدى الأسر الفلسطينية حول مخاطر العمالة المبكرة للأطفال، وأنه لا يجوز استغلال الأطفال في هذه السن المبكرة مهما كانت الظروف وضرورة تنسيق دور وجهد المؤسسات التي تعمل في قطاع الطفولة لنشر الوعي والمعرفة لظاهرة عمالة الأطفال والحد منها على المستوى المحلي والوطني، داعياً الجهات ذات الصلة والمؤسسات المحلية والدولية بالعمل الجاد للحدّ من ظاهرة عمالة الأطفال وآثارها المدمرة على الطفل والمجتمع، ومضاعفة الجهود في التعاون والتنسيق مع كافة المؤسسات الرسمية والأهلية والنقابات العمالية والمهنية ومؤسسات المجتمع المدني من أجل توفير الحماية اللازمة للأطفال، والحدّ من انتشار هذه الظاهرة الخطيرة.

نداء الوطن - جيش الاحتلال

 

كشفت مصادر عبرية اليوم الاثنين 12/6/2023، عن إجراءات "إسرائيلية" جديدة اتخذها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على الحدود المصرية.

وكان جندي مصري يدعى محمد صلاح إبراهيم ويبلغ من العمر 22 عاماً، نفذ قبل أسبوع عملية بطولية حيث قتل ثلاثة جنود "إسرائيليين" قبل أن يستشهد إثر اشتباك بعد عبوره الحدود بين مصر والاحتلال.

وأفادت إذاعة جيش الاحتلال، أن الإجراءات الجديدة على الحدود المصرية تضمنت منع الاقتراب من السياج.

ولفتت إلى أنه في حال ورود بلاغ عن أي تحرك غير معتاد لجندي مصري، يتم التعامل مع أنه هجوم محتمل، ويجب فوراً لبس الخوذة والاستعداد لإطلاق النار.

وادعت الإذاعة، أن الافتراض الحالي لدى جيش الاحتلال، أن الجنود المصريين لم يعودوا محل ثقة وما حصل من شرطي مصري واحد قد يتكرر مرة أخرى.

نداء الوطن -  عيد الاضحى المبارك

 

حدد مركز الفلك الدولي ، تاريخ وقفة عرفة وعيد الأضحى للعام 2023، على أن يكون أول أيام العيد الأربعاء الـ28 من يونيو في غالبية الدول الإسلامية.

جاء ذلك في بيان لمركز الفلك ورد فيه: "ستتحرى معظم دول العالم الإسلامي هلال شهر ذي الحجة يوم الأحد 18 يونيو 2023م، وفي ذلك اليوم فإن رؤية الهلال ممكنة بصعوبة باستخدام التلسكوب من وسط وغرب العالم الإسلامي، وعليه من المتوقع أن يكون يوم الاثنين 19 يونيو أول أيام شهر ذي الحجة في العديد من الدول، وأن يكون يوم الثلاثاء 27 يونيو وقفة عرفة، والأربعاء 28 يونيو أول أيام عيد الأضحى المبارك".

موقع سي إن إن عربية بين أنه "بالنسبة لوضع الهلال يوم الأحد 18 يونيو في بعض المدن العربية والإسلامية، فإن الحسابات السطحية للهلال وقت غروب الشمس كما يلي: في جاكرتا يغيب القمر بعد 07 دقائق من غروب الشمس، وعمره 6.5 ساعة.

وفي أبو ظبي يغيب القمر بعد 29 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 12.4 ساعة، والرؤية في جاكرتا وأبوظبي غير ممكنة حتى باستخدام التلسكوب.

وفي الرياض يغيب القمر بعد 31 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 13 ساعة.

وفي عمّان والقدس يغيب القمر بعد 37 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 13.8 ساعة. وفي القاهرة يغيب القمر بعد 36 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 14 ساعة. وفي الرباط يغيب القمر بعد 44 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 16.2 ساعة.

والرؤية في كل من الرياض وعمّان والقدس والقاهرة والرباط ممكنة باستخدام التلسكوب فقط، مع كونها صعبة في الشرق والوسط، وتحتاج سماء صافية جدا لتمكن الرؤية".

وأضاف: "ولمعرفة معاني هذه الأرقام تجدر الإشارة إلى أن أقل مكث لهلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة كان 29 دقيقة، أما أقل عمر هلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة فكان 15 ساعة و33 دقيقة، ولا يكفي أن يزيد مكث الهلال وعمره عن هذه القيم لتمكن رؤيته، إذ إن رؤية الهلال متعلقة بعوامل أخرى كبعده الزاوي عن الشمس وبعده عن الأفق وقت رصده".

 

نداء الوطن - كتب بكر ابو بكر

بكر أبوبكر

وفق ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية عادت فكرة "الهدنة" مع الإسرائيلي الى الصدارة حيث تنطلق من حناجر قادة "حماس" الحريصين على الشعب كما يقولون، الذي أنهكته الصواريخ والبالونات والرصاصات.

وفي إشارة لاستجابات وتصريحات قادة من "حماس" يتم حاليًا تزيين وتجميل فكرة "الهدنة" مع الاحتلال الصهيوني لمدة سنوات سبع أو عشر أو غير ذلك من السنوات ليتم تركيز هذه الفكرة في الآونة الاخيرة، وبعد عدة حروب وعدوانات مميتة من الاحتلال ضد القطاع الفلسطيني.

تأتي الدعوة للهدنة متأخرة سنوات طويلة عن الدعوات الأولى لها بقلم أحمد ياسين عام 1997، والتي بررها شرعيًا. وتأتي اليوم في إطار الفصل التفاوضي لحكام لقطاع عن محيطه الفلسطيني المتكامل. وفي فكرة نقيضة لما كان من ضرورات الحل و"التسوية" لمنظمة التحرير الفلسطينية مع الإسرائيلي كنهاية لاتفاقيات أوسلو التي دمرها الإسرائيلي بالانتفاضة الكبرى الثانية.

إن مسلسل الاعتداءات اليومية المتواصلة على القدس والضفة الغربية تثير في النفس عديد الأسئلة وفي القلب غصّة كبيرة بل وذهول مما آلت اليه عقلية السلطة لدى حكام قطاع غزة الحزين، الذين أمسكوا بالرقاب على حساب ما كان من سيادة عقلية النضال أو المقاومة المسلحة التي تلاشت اليوم كالملح بالماء حتى داستها أقدام الكراسي التي استطابت الأقفية الجلوس عليها تحت مبررات جاهزة.

إذا كان قطاع غزة دويلة أو إمارة منفصلة، فهي جنوب شقيق للشمال لا يعيش إلا به، فمن أين يأتي الفصيل المتحكم بأحقيّة القرار بجزء دون غيره؟ ومن أين يأتي ليدوس شعاراته الفاخرة التي أودت بحياة الآلاف؟ والآن؟ وكيف يبرّر تلك الشعارات أيضًا، التي عاشت ردحًا طويلًا من الزمن، ومصالح الشعب التي يتحجّج بها هي كما هي!

ما يرد من معلومات عن مفاوضات أو حوارات مع الفصائل ومع فصيل "حماس" بالأخص (لتحقيق التهدئة الدائمة والأبدية بين إمارة غزة والاحتلال) ومع الإسرائيلي بوساطة ما، يعلن إنفصال القطاع نهائيا عن مجمل الجسد، جغرافيًا ونفسيًا وسياسيًا، لذا فهو يضع ظلالًا كثيفة من الشك على فكر وثقافة وسلوك هذا الفصيل ومآلاته النهائية.

لقد انتصر الخط السلطوي في "حماس" على الخط المقاوم فيه، فنحن نعتقد بوجود مثل هذا الخط الوطني المقاوم، كما الحال بالنظير بالشمال، ولكن للسلطة وهجها وتجد ما تستظل به من حاجات الناس، وكأنها لا تعلم أن الثورة مقابل السلطة أو الحكم تناقض مثير لن يتستطيع حلّه الا ساحر، أو شخصية مركّبة مثل شخصية الزعيم ياسر عرفات، أو بالوحدة الوطنية لا غير.

حينما كانت منظمة التحرير الفلسطينية تطرح ضرورة الحل السياسي، وتسير على منهج التهدئة مقابل التوصل لحل، كانت "حماس" تعاكسها وتشاكسها متعمدة فتشن هجماتها تحت عنوان أن الحل لا يكون الا بتحرير حيفا ويافا وطبريا وصفد!

وحينما كانت منظمة التحرير الفلسطينية والراحل الزعيم ياسر عرفات وخلفه الرئيس محمود عباس يفترضان أن الحل يوجب تقديم مرحلة هدوء السلاح لكشف اعتداءات الصهيوني كانت التعبئة الداخلية في "حماس" تتجه بسرعة الصاروخ نحو التكفير والتعهير والتخوين.

استشهد ياسر عرفات تحت ضربات الصديق حينما تُرك وحيدًا دون زعماء أمة العرب الذين استجابوا للامريكي-الإسرائيلي في تمهيد ل"تتبيع" قادم، واستشهد أحمد ياسين رغم دعوته المغايرة لهدنة السنوات العشر مقابل رفضه و"حماس" للحل السياسي.

وما كان للشهداء من كل الفصائل والمجاهدين أن يرفضوا فكرة الثورة أو فكرة المقاومة أبدًا فهي بالشعب الفلسطيني راسخة، حيث يأتي التوقيت وعوامل القوة والمحاور لتضع الأسلوب الأنسب موضع التطبيق: أهو مقاومة شعبية أم مسلحة أم جماهيرية هادئة أو صاخبة؟

إن عودة "حماس" اليوم نحو فكرة "الهدنة" القديمة هو إسقاط لكل شعاراتها التي رفعتها باندفاع وباستعراضية صاخبة ومترافقة مع الصواريخ، ومع دعوتها لإضعاف وإسقاط السلطة الوطنية الفلسطينية في مواضع عدة، الى أن تذوقت طعم السلطة هي ذاتها فتمسكت بسلطتها وبدأت تحس بثقل البندقية على الكتف؟

"حماس" التي افترض المؤدلجون العقديّون فيها أنها نبتت مع نبتة الإسلام ذاته منذ أيام عمر بن الخطاب كما قال أحد قياداتها!؟ هي "حماس" المقدسة بأفكارها وشخوصها حتى لو نقعوا أنفسهم من قمة رأسهم حتى الأرجل في بحيرة النجاسة؟ وهي التي رفعت شعار أن انتخابها للسلطة الوطنية المحدودة تحت الاحتلال هو تحقيق للأمانة التي في أعناق الناس؟! وانتخاب لأصحاب الأيادي المتوضئة التي لا تعني سواهم دون الشعب المسلم!

إن "حماس" التي افترضت أنها تعدّ الجيل من قوى المقاومة والأمن، ومنهم إعداد الشرطة لتولى مراكز الشرطة في مدن فلسطين في الداخل كما صرخ فتحي حماد في كلمة له بتخريج أحد الدورات الشرطية، أصبحت بهذا الاعلان في مهب الريح.

إن "حماس" التي افترضت أنها قطعت رجل الإسرائيلي عن المسجد الأقصى المبارك فهدّدت بأنفاس لاهثة، وصرخت بما يوازي 85 ديسبل بأنها استطاعت تنظيف المسجد من دنس الصهاينة، صمتت لأكثر من مرة عن تهديداتها، وتركت تنظيم "الجهاد الإسلامي" يعلن بصواريخه هو فقط مفهوم النداء؟ وتنكرت لتهديد السنوارعام 2022م حين قال:"أقول للعالم أجمع و"إسرائيل" أن استباحة الأقصى وقبة الصخرة ممنوع أن يتكرر"!؟، وها هو يتعاظم كل يوم!؟

قال هنية عام 2012: "يعتقد العدو واهمًا ان هذه الاغتيالات يمكن أن تسدّد ضربات مؤلمة للمقاومة (...) صمدنا أكثر من 22 يوما في حرب الفرقان (نهاية 2008) ونحن بعد سنوات نؤكد ان لهذا الشعب القدرة أن يصمد أكثر وأكثر وأن المقاومة قادرة على الصمود أكثر وقادرة على التصدي للعدوان، والانتقام لدماء القادة والشهداء!".

لكن د.محمود الزهار كان قد قال قبله في رفض لإطلاق الصواريخ من غير فصيله وإرادته عام 2010 أن: "اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على "إسرائيل" عمل مشبوه يهدف الى افساح المجال أمام الاحتلال للاستفادة من ذلك إعلاميا وحرف الانظار عن جرائمه"!

وبعد 8 سنوات تمت مخالفة هنية بوضوح من يحيى السنوار القيادي في حماس عام 2021 والذي توافق مع الزهار، في لقاء له مع أكاديميين في غزة حيث دعى للتخلي عن الكفاح المسلح والتخلي عن الانتقام لصالح المقاومة السلمية قائلًا أن: "هناك فرصة حقيقية لحشد الرأي العام العالمي، وتفجير المقاومة الشعبية للفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم! بشكل يجبر الاحتلال على احترام القانون الدولي".

وأضاف باستتباع ولحاق متأخر لشعار منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس أبومازن أن: "تحقيق هذا الهدف يتيح إما إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، أو أن نجعل الاحتلال في حالة تصادم مع الإدارة الدولية، وعزله وإنهاء حالة اندماجه بالمنطقة والعالم".

ومؤخرًا شهر 6/2023م دعى صالح العاروري الى أنه: "يجب تصعيد المقاومة ضد الاحتلال بكل الوسائل، الميدانية والشعبية والمقاطعة وبالحجارة، ونحن نتعامل مع عصابات مجرمين، ويجب أن ندافع عن أنفسنا".

أنهم يقولون منفردين وداعًا والى الأبد للكفاح المسلح أو المقاومة المسلحة في ظل هدنة العشر سنوات أو العشرين عامًا؟! أليس كذلك؟ أم أن في ذلك لحاق متأخر كالعادة بمنظمة التحرير الفلسطينية وشعارها بإستقلال الدولة الفلسطينية، والقانون الدولي؟

ما الفرق اليوم بين حكم السلطة الوطنية الفلسطينية وبين حكم "الحسم العسكري" ل"حماس" في غزة؟! لا شيء البتة بما فيه التنسيق الأمني، الا أن هناك سلطة رسمية مقابل فصيل محدد، وما يجوز للسلطة الوطنية كتمثيل للشعب لايجوز لأي فصيل مطلقًا، فهل تراجع وتنتقد "حماس" نفسها وتتدارك السقوط النهائي؟!

"حماس" المقاومة التي رفعت شعار 11/11 ( قال السنوارعام 2022م "أعددنا 1111 صاروخا في الرشقة الصاروخية الأولى (نحو "إسرائيل")"، حين يلزم أن ندافع عن المسجد الأقصى"! وهددت وصاحت حتى بُحّ صوتها بالمقاومة المسلحة التي لا تتوقف! تترك اليوم فلسطين كما تترك الضفة وتترك القدس بلا 1111 لتحافظ على ملكها الامبراطوري المقدس في إمارة غزة الضيقة، في تبريرات عديدة من مصالح الناس والحفاظ على السكينة، وما يسمونها "هدنة" قتل فيها الصهيوني حتى الوصول اليها أجيالًا كاملة كان من المتوجب أن تتفرغ للبناء والعمل والعطاء على حساب الدمار، والتعبئة الحاقدة ضد الآخر في أولوية منحرفة خلطت بين العدو والصديق؟

أنه لأمر جلل ومهم أن تعلن "حماس" أخيرًا أن مصلحة الناس أولى؟ وما لها لا تكون أولى؟ ولكن أين كانت هذه الأولوية حين كانت الصواريخ ترسل الرسائل للاخ أكثر منها للعدو!؟ دون اعتبار لا لمصالح الناس ولا للفكر السياسي الوحدوي للإطار الفلسطيني الموحد، الذي يفهم المعركة قرار واحد وليس قرار فصيل أو غرفة مشتركة لفصائل.

إن خروج التمثيل عن الإطار الفلسطيني الجامع-مهما كان الإطار مخلخلًا- هو تكريس فاضح للانشقاق، وتكريس جليّ للانفصال عن الشعب، وإصرار ما بعده إصرار على الذاتي والتعصب الفصائلي والمقعد السلطوي والنزق المتحكم بمن لا يرى أبعد من أنفه. وهو تكريس للهدف الصهيوني العظيم بفصل قطاع غزة الفلسطيني عن الضفة الفلسطينية والى الأبد.

إن السقوط هو المحتم حين تتناقض الفكرة المحمولة كشعارات فوق الرؤوس مع السلوك السياسي اليومي بما فيه من براغماتية مفرطة تأكل الاستراتيجية، وتطيح بالتكتيك.

لا حل ل"حماس" للخروج من أزمة التناقضات البيّنة بين شعاراتها الصاخبة، وبين مسلكها البراغماتي الفاقع، وبعض انحرافاتها الا بتتبع أثر حركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح الأصالة باحترام الجماهير، وعدم الانفصال عنها باعتبار نفسها المنزّهة دون الناس.

ولا حل لمعضلة "حماس" في التوفيق بين فكرة الإمارة المنفصلة وفكرة الدولة الا بترك الإمارة ومفهومها الانفصالي البائس لصالح الوحدة الوطنية.

ولا حل ل"حماس" للتوفيق بين فكرة المقاومة وفكرة السلطة إلا بمد اليد وبقلب مفتوح لمنظمة التحريرالفلسطينية وتفهم التجربة الثرية لفصائلها، وبنقد الذات فيها. ولن يغنيها عن ذلك لوتحالفت مع طوب الأرض، ففلسطين بوحدة جميع أبنائها قوية منيعة، ودونهم سينظر العالم إلينا شزرًا، بل وبها سنقاتل العالم لتحقيق الحرية والاستقلال، وسيكون العرب حينها ملزمين بمركزية التمثيل والقضية، وننتصر على سواد أنفسنا والاحتلال.

 

بدأ الفوج الأول من حجاج قطاع غزة اليوم الاثنين 12 يونيو 2023، بالمغادرة عبر معبر رفح البري، إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج 1444-2023.

 

و أعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ حاتم البكري أن أولى رحلات حجاج المحافظات الجنوبية ستنطلق صباح اليوم الاثنين، وتستمر على مدار أربعة أيام متتالية، بواقع ثلاث رحلات يومياً، باستثناء اليوم الأخير الذي سيكون فيه رحلتان فقط.

 

نداء الوطن - حالة الطقس

 

توقعت دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية اليوم الاثنين 12 يونيو 2023، أن يكون الجو غائمًا جزئيًا إلى صاف ومعتدلًا في معظم المناطق نهاراً، بارداً نسبياً في ساعات الليل خاصة في المناطق الجبلية ولا يطرأ تغير على درجات الحرارة لتبقى أدنى من معدلها العام بقليل، والرياح جنوبية غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج.

هذه الليلة: يكون الجو غائمًا جزئيًا وباردًا نسبياً خاصة في المناطق الجبلية، والرياح جنوبية غربية إلى غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج.

 

أفادت صحيفة "تايمر أوف إسرائيل"، بتلقي يلينا زيلينسكي زوجة الرئيس الأوكراني، دعوة رسمية لزيارة إسرائيل الأسبوع المقبل، من قبل ميخال هرتسوغ زوجة الرئيس الإسرائيلي.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن زيارة يلينا زيلينسكي المقررة الأسبوع المقبل، ستكون أول زيارة لها إلى إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن زيلينسكي ستصل إسرائيل بين يومي الـ 17 أو 18 من يونيو الجاري، وأنهما ستلتقيان يوم الـ 19 من يونيو.

ومن المتوقع أن تزور كل من زيلينسكي وهيرتسوغ الجنود الأوكرانيين الذين يخضعون لعمليات إعادة التأهيل الصحي في إسرائيل.

ووفقا للمصادر ستلتقي زيلينسكي بعدد من المسؤولين الإسرائيليين، إلا أنه لم يتم الكشف عن جدول زيارتها بشكل كامل، كما لم تعلق أوكرانيا على صحة هذه المعلومات حتى اللحظة.

وألمحت الصحيفة إلى أن أول دعوة تلقتها زيلينسكي من هيرتسوغ لزيارة إسرائيل كانت في شهر أبريل الماضي، وجددت هذه الدعوة في مايو خلال محادثة جرت بينهما قبل حفل تتويج الملك تشارلز الثالث.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، خلال مقابلة مع صحيفة "جيروساليم بوست" في الـ 20 من مايو الماضي، أن بلاده تدعم أوكرانيا وتمدها بالمساعدات الإنسانية "غير العسكرية".

كما أكد مرة أخرى أن إسرائيل تعمل جنبا إلى جنب مع الدول الغربية في الوضع الحالي، مشيرا إلى زيارته لكييف في فبراير حيث التقى زيلينسكي ونظيره الأوكراني دميتري كوليبا.

نداء الوطن - داعش

 

كشف رئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت ، (الأحد) بأن إسرائيل ساعدت في قصف أهداف لداعش في جميع أنحاء الشرق الأوسط. لكنه كشف عن هجمات نفذتها إسرائيل ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش في عام 2015.

وبينما لم يذكر تفاصيل عن ملابساته، قال غادي آيزنكوت، إنه "مكّن من القضاء على العديد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية".

ولفت غادي آيزنكوت، إلى أن "القتال ضد داعش كان مكثفا في كثير من الدول، مما أدى في بعض الأماكن إلى نتائج تفوق الخيال في نوع العمليات والهجمات التي يتم تنفيذها".

وصرح غادي آيزنكوت، لمعهد دراسات الأمن القومي أن "كل الوحدات شاركت في هذه الحملة - القوات الجوية والوحدات الخاصة والعلاقات الخارجية".

وأوضح رئيس هيئة اركان الجيش الإسرائيلي السابق: "اتخذت ظاهرة الدولة الإسلامية منعطفاً جديداً بالنسبة لإسرائيل في عام 2015 ، عندما طُلب منا بعد ذلك تنفيذ هجوم مباشر على خلية، في أعقاب حادثة وقعت في مكان معين"، مؤكدا "لقد نفذنا هجوما واسعا نسبيا وأصابنا العديد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.

وتابع غادي آيزنكوت، "لا توجد دول كثيرة في العالم تعرف كيفية تحديد أهداف بحجم المنصة ووضع صاروخ على مثل هذا الهدف ضمن دائرة نصف قطرها 1000 كيلومتر"، وأردف "لقد رأى أعداؤنا ذلك، والروس شاهدوه، والأمريكيون رأوه.

في عام 2018، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز عن تعاون أمني وثيق بين إسرائيل ومصر، حيث هاجمت اسرائيل حوالي 100 هدف لتنظيم الدولة الإسلامية في سيناء. وقال إيزنكوت إن "جميع الهجمات الإسرائيلية حظيت بموافقة المصريين، واعتمدت على التعاون الاستخباراتي بين الدولتين".

نداء الوطن - الاعلام العبري

 

إذا تم إجراء الانتخابات اليوم ، فسيكون المعسكر الوطني بزعامة بيني غانتس أكبر حزب في الكنيست ، كما أظهرت جميع استطلاعات الرأي السابقة ، وهذا يظهر أيضًا في استطلاع القناة 13 العبرية الليلة

وأظهر استطلاع للرأي، مساء الأحد، أن حزب "المعسكر الوطني" بزعامة بيني غانتس، يحافظ على الشعبية التي اكتسبها في الأشهر الأخيرة، في حين يتقلص تمثيل أحزاب الائتلاف الحالي في الكنيست، في انتخابات تُجرى اليوم.

وبحسب نتائج الاستطلاع الذي أجرته القناة 13 الإسرائيلية، فإن "المعسكر الوطني" سيحصل على 28 مقعدا، في حال إجراء انتخابات للكنيست الآن، فيما يحصل الليكود على 24 مقعدا، وحزب "ييش عتيد" على 19 مقعدا.

في المقابل، يحصل حزب "شاس" على 10 مقاعد، وتحصل كتلة "يهدوت هتوراه" على 7 مقاعد، فيما يحصل "الصهيونية الدينية" على 6 مقاعد، و"عوتسما يهوديت" على 5 مقاعد.

ووفقا للاستطلاع، يحصل تحالف الجبهة - العربية للتغيير على 6 مقاعد، وكذلك القائمة "الموحدة"، ويحصل "يسرائيل بيتينو" على 5 مقاعد، في حين تحصل "ميرتس" على 4 مقاعد، في حين يفشل حزب العمل في تجاوز نسبة الحسم.

وفي حال تحالف "العمل" مع "ميرتس" تحصل هذه القائمة على 7 مقاعد على حساب "المعسكر الوطني" الذي يتراجع إلى 27 مقعدا، و"ييش عتيد" الذي يتراجع إلى 17 مقعدا.

وبحسب الاستطلاع، تتراجع قوة أحزاب الائتلاف الحالي من 64 عضو كنيست حاليا إلى 52 عضوا، في حين تحصل أحزاب المعارضة على 68.

 

توج نادي الأهلي المصري بلقب دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، على حساب مضيفه الوداد الرياضي المغربي، بتعادله معه (1-1) في إياب النهائي الذي جمعهما مساء يوم الأحد، بالدار البيضاء.

ووضع المدافع المغربي يحيى عطية الله أصحاب الأرض في المقدمة بهدف سجله في الدقيقة 27 من زمن الشوط الأول.

ورد المدافع المصري محمد عبد المنعم هدف التعادل "الذهبي" لفريقه في الوقت القاتل بحلول الدقيقة 78 من عمر المباراة التي جرت على ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء.

وتفوق نادي الأهلي على فريق الوداد الرياضي (3-2) بنتيجة مجموع مباراتي الذهاب والإياب، حيث فاز الفريق المصري ذهابا (2-1) في مباراة الذهاب التي جمعتهما مساء الأحد الماضي، على استاد القاهرة الدولي.

وعزز نادي الأهلي تربعه على عرش دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، بحصوله على اللقب الحادي عشر في تاريخه، مبتعدا بستة ألقاب عن النادي المصري الآخر الزمالك وفريق مازيمبي الكونغولي، اللذين يتقاسمان المركزين الثاني والثالث فيما بينهما برصيد 5 ألقاب لكل منهما.

بينما أخفق نادي الوداد الرياضي في الدفاع عن اللقب الذي توج به في النسخة الماضية، على حساب الأهلي بالذات، ليتوقف رصيده عن ثلاثة ألقاب.

 

توج نادي الأهلي المصري بلقب دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، على حساب مضيفه الوداد الرياضي المغربي، بتعادله معه (1-1) في إياب النهائي الذي جمعهما مساء يوم الأحد، بالدار البيضاء.

ووضع المدافع المغربي يحيى عطية الله أصحاب الأرض في المقدمة بهدف سجله في الدقيقة 27 من زمن الشوط الأول.

ورد المدافع المصري محمد عبد المنعم هدف التعادل "الذهبي" لفريقه في الوقت القاتل بحلول الدقيقة 78 من عمر المباراة التي جرت على ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء.

وتفوق نادي الأهلي على فريق الوداد الرياضي (3-2) بنتيجة مجموع مباراتي الذهاب والإياب، حيث فاز الفريق المصري ذهابا (2-1) في مباراة الذهاب التي جمعتهما مساء الأحد الماضي، على استاد القاهرة الدولي.

وعزز نادي الأهلي تربعه على عرش دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، بحصوله على اللقب الحادي عشر في تاريخه، مبتعدا بستة ألقاب عن النادي المصري الآخر الزمالك وفريق مازيمبي الكونغولي، اللذين يتقاسمان المركزين الثاني والثالث فيما بينهما برصيد 5 ألقاب لكل منهما.

بينما أخفق نادي الوداد الرياضي في الدفاع عن اللقب الذي توج به في النسخة الماضية، على حساب الأهلي بالذات، ليتوقف رصيده عن ثلاثة ألقاب.

لا سيادة للاحتلال على القدس والمسجد الاقصى

بقلم : سري  القدوة

الاثنين 12 حزيران / يونيو  2023

 

مواصلة حكومة التطرف الاسرائيلية استهداف المقدسات الاسلامية والمسحية في القدس والعدوان الخطير على  حرمة المسجد الأقصى المبارك وممارسة الاستفزازات والإساءات المستمرة والاعتداءات والاقتحامات اليومية للمستوطنين لباحات الحرم القدسي والتي باتت تشكل خطرا حقيقيا على المنطقة وما يجري يعد خرقا جسيما للقانون الدولي وعبث غير مسبوق بالوضع التاريخي والقانوني القائم في محاولة لتكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى في ضوء السياسات الخطيرة التي تنفذها سلطات الاحتلال في القدس لتغيير هوية المدينة ووضعها القانوني وكذلك تركيبتها الديموغرافية والثقافية والتاريخية .

 

التصعيد الخطير لقوات الاحتلال والمستعمرين الإرهابيين باقتحام الحرم القدسي الشريف، بشكل متكرر والتي تتواصل كل يوم بإشكالها المختلفة والاعتداء الوحشي على المصلين في باحاته أثناء تأدية صلاتهم بمن فيهم النساء والأطفال، واستمرار محاولات الاحتلال المتكررة لفرض سياسة الامر الواقع والعمل على تهويد المسجد الاقصى الأمر الذي يعد استفزازا لمشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم واعتداءً على الوضع القانوني والتاريخي القائم وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة .

 

ليس للاحتلال الاسرائيلي أي سيادة على أي جزء من المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف كونه يحمل الهوية العربية والإسلامية للقدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين، وبالتالي كل اشكال المساس به مرفوضة وغير مبررة على الاطلاق وأن للمصلين المسلمين الحق المطلق في الصلاة بحرية وأمان فيه وحوله وفي أي وقت دون أي عائق أو عنف ويشكل المسجد الاقصى المكانة التاريخية والحضارية للعرب والمسلمين في جميع انحاء العالم وتحتل فلسطين مكانتها وفي القلب منها القدس ومقدساتها، بالنسبة للأمة الإسلامية جمعاء وارتباط المسلمين الأبدي في جميع أرجاء العالم بالمسجد الاقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .

 

حكومة التطرف الاسرائيلية وسلطتها القائمة على الاحتلال هم من يتحملون المسؤولية وما سينتج من عواقب نتيجة هذه التصرفات الاستفزازية الخطيرة التي ينتهجها جيش الاحتلال ومليشيات المستوطنين المسلحة بمواصلة الاعتداءات الوحشية المنهجية والاستفزاز المتعمد والتحريض المتكرر لتأجيج الوضع وإثارة مواجهة دينية لا يحمد عقباها .

بات من المهم العمل من اجل التحرك العاجل للتصدي لهذه الاعتداءات الخطيرة والتحرك على كافة المستويات وإرسال رسائل عاجلة الى الجهات الدولية المعنية بما فيها مجلس الأمن تعكس ما يجرى من ممارسات وحشية وقمعية بحق المصلين في المسجد الاقصى وأهمية توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومدينة القدس المحتلة ومقدساتها والمسجد الأقصى المبارك ووقف الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة والمحاولات غير المشروعة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي الراهن في مدينة القدس المحتلة .

 

وفي ضوء تلك الممارسات التي باتت تنعكس على الأمن والسلم الدوليين يجب على المجتمع الدولي وتحديدا مجلس الأمن بصفته المسؤول عن صون السلم والأمن الدوليين تحمل مسؤولياته والتحرك العاجل لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لردع ووقف التصعيد الإسرائيلي الخطير ومعه كافة الإجراءات والسياسات غير القانونية والاستفزازية الأخرى التي تمس بمدينة القدس المحتلة وحرمة المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف دون انتقائية أو ازدواجية بالمعايير .

 

ولا بد هنا من اعادة التأكيد على اهمية الوصاية الهاشمية الأردنية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس ودورها في حماية هذه المقدسات والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة المخولة بإدارة شؤون الأقصى .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

النائب عساف بن سالم 

البرلمان العربي يتبنى مقترح السعودية لدعم الدبلوماسية البرلمانية الفلسطينية في المحافل الدولية

 

 

الرياض / كتبت / هالة شيحة

 

أيد البرلمان العربي مقترح المملكة العربية السعودية الذي تقدم به النائب عساف بن سالم بو اثنين عضو مجلس الشورى عضو البرلمان العربي عضو لجنة فلسطين بالبرلمان العربي ؛ الخاص لدعم الدبلوماسية البرلمانية الفلسطينية فى المحافل الدولية ؛ وذلك بهدف دعم القضية الفلسطينية فى المحافل الدولية واجتماعات البرلمانات الاقليمية والدولية.

 

وقال النائب عساف بن سالم بو اثنين فى تصريح له اليوم قبيل مغادرته القاهره ” ان الهدف من هذا المقترح السعودي هو اظهار مايعانيه الشعب الفلسطيني الشقيق من اضطهاد قوات الاحتلال ؛ودعم صمود اهالي القدس ومرابطي المسجد الاقصى المبارك في مواجهة العدوان الصهيونى المتجدد والمستمر على الشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية والمسيحية.

 

كما يسعى المقترح الى حشد الراى العام الدولى لتاييد الموقف العربي من حل القضية الفلسطينية وفق مبادرة السلام العربية ؛كما يهدف المقترح الى تفعيل دور الشعوب فى محاولة تصحيح التصورات الخاطئة عن القضية الفلسطينية من خلال التركيز على الفعاليات البرلمانية التى يشترك فيها البرلمانيين الفلسطينيين مثل الندوات والمؤتمرات والمعارض وغيرها.

 

و أثنى على المقترح السعودي كل من رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي وعدد كبير من اعضاء البرلمان خلال مداخلتهم لمناقشة تقرير لجنة فلسطين التابعة للبرلمان العربي فى الجلسة العامة اليوم ؛وتم خلال الجلسة الموافقة على المقترح السعودي وتبني البرلمان العربي خطة عمل لتنفيذ هذا المقترح

 

وفيما يخص تطورات الاوضاع في السودان ؛قال بو اثنين ان البرلمان العربي بكامل هيئته اشاد بموقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى عهده صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان فى الدعم والمساعدة التى تقدمها المملكة للسودان الشقيق خاصة الدعم الانسانى من مركز الملك سلمان للاغاثة والمساعدات الطبية او جهود المملكة فى اجلاء الرعايا السعوديين ومن الدول الاخري من السودان .

 

كما اشاد البرلمان العربي بما تقوم به المملكة العربية السعودية من دعم انسانى واغاثي للشعب السودانى.

 

واضاف بواثنين ان البرلمان اصدر بيانا سياسيا يؤيد موقف المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الاميركية وجمهورية مصر العربية لما يوقوموا به من جهود لأعادة الاستقرار والسلام فى السودان الى جانب الاشادة بجهود المملكة فى استضافة الحوار بين الاطراف السودانية حاليا فى مدينة جدة السعودية .

 

كما اثني البرلمان العربي على قرار القمة العربية الاخيرة فى جدة وعودة سورية الشقيقة لحضنها العربي ؛مؤكدا ان المملكة فى ظل رئاستها للقمة العربية حاليا فان الكل ينظر اليها كراعية للامن والاستقرار في المنطقة.

 

نقلا عن النهار

فلسطين والتغيرات المقبلة على المنطقة…!

د. عبدالرحيم جاموس 

 اولا واخيرا احيي كافة المواقف الشعبية والرسمية العربية والدولية ، المبنية على الوفاء والإخلاص والتمسك بالمواقف الوطنية والقومية والإنسانية من القضية الفلسطينية …

هي القضية العربية المركزية على مدى قرن مضى من الصراع ولا زالت وستبقى قضية الأمة المركزية ، الحذر الحذر من اسقاط القضية وابعادها السياسية والقانونية ، سواء باسم المقاومة والبندقية او غيرها من التفاهمات من هنا ومن هناك … و الحذر الحذر من تحويلها من قضية حقوق شرعية ثابته غير قابلة للتصرف لشعب ينا ضل من اجل حق العودة وحق المساواة والحرية وتقرير المصير والأستقلال…. الى مجرد مسألة إحسان ومسألة انسانية ، تتمثل في فتح ممر او معبر أو ميناء او مطار ورفع لحصار… الخ من المسائل الحياتية ، ليس تقليلا من اهمية ذلك، وإنما لأن جوهر القضية يكمن في انهاء الإحتلال الإسرائيلي ، واقتلاع الاستيطان وتحقيق العودة وتقرير المصير والحرية والمساواة للشعب الفلسطيني ، و تحقيق الوحدة الترابية والديمغرافية السياسية والقانونية في دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس .

  يقال تموت الحرة ولا تأكل بثدييها.. والشعب الفلسطيني بنسائه ورجاله شعب حر ، شعب مقاوم منذ فجر التاريخ ، ورث المقاومة جيلاً عن جيل ، لن يكل ولن يمل حتى ينتصر ويحقق كامل اهدافه الوطنية المشروعة ، حتى ولو بعد حين ، نؤكد ان لا امن ولا استقرار ولا سلام يمكن ان يحلَ في المنطقة دون التسليم والإقرار بهذة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .

 نقول هذا ونؤكد عليه في ظل التغيرات الجارية والمتسارعة على مستوى العالم ، والمنطقة العربية تؤثر وتتأثر بذلك ، خاصة وان منطقتنا العربية ، والشرق الاوسط والاقصى بصفة عامة ، مقبلون على مرحلة سياسية جديدة وهامة ، سيعاد من خلالها اعادة تشكيل النظام الإقليمي والدولي عامة ، ونظام منطقتنا العربية خاصة ، سيكون هناك جملة من التغييرات الإستراتيجية عسكريا وسياسيا واقتصاديا ، التي تفرض ان تكون القضية الفسطينية وتسوية الصراع العربي الإسرائيلي حاضرتين فيها وبقوة ، كما لابد من تسوية كافة الإشكالات و القضايا العربية المتأزمة ، من اليمن الى العراق وسوريا ولبنان وليبيا والسودان والمغرب العربي… الخ من قضايا النزاع والصراع في دول المنطقة والإقليم ، وانهاء الخلافات مع دول الجوار العربي ايران وتركيا واثيوبيا ، من اجل ان يستعيد الإقليم امنه واستقراره وسلامه و من اجل اطلاق عملية التنمية و النهوض و البناء والتقدم والإزدهار لدول وشعوب المنطقة كافة ، لقد مثل الإتفاق السعودي الإيراني برعاية جمهورية الصين الشعبية الموقع في بكين في 10/3/2023 مدخلا مهما ومتغيرا كبيرا ، وان الإلتزام بتنفيذه لا شك سوف يشكل اساسا متينا لمجمل التغيرات ، ومدخلا لإنهاء العديد من الازمات التي تعصف بالمنطقة و من شأنها ان توفر البيئة السياسية المناسبة لبداية مرحلة جديدة من الامن والإستقرار والبناء والتنمية لدول المنطقة .

هذا يقتضي ويوجب العمل على اعادة العافية و الإعتبار للنظام العربي والجامعة العربية ، على اسس مصلحية تحقق المصالح العربية لكافة دول الإقليم العربي ، واقاليم الشرقين الاوسط والاقصى ، وكذلك منطقة وادي النيل وشمال افريقيا ، هذا ما اكدت عليه قرارات القمة العربية الثانية والثلاثين المنعقدة في جدة في 19/5/2023 م.

 إن انسحاب الولايات المتحدة من افغانستان منتصف شهر آب 2021 م ، وانسحابها لاحقا من العراق وسوريا وباقي اقطار المنطقة ، قد يفتح المجال لجملة من التوقعات والتغيرات المختلفة التي قد تترتب على ذلك ، سوف يكون لها انعكاساتها المهمة ، على واقع القوى والدول والمحاور السياسية في الإقليم ، والتي من صالحها ان تدخل جميعها من الآن في حوارات سياسية معمقه ، و ان تتوصل الى اتفاقات استراتيجية ، يكون من شأنها مواجهة تلك التغيرات و التحديات المقبلة ، وآثارها السياسية السلبية والإيجابية المتوقعة والممكنة ، وان تضمن استعادة الامن والسلام والإستقرار لها وللإقليم .

  هنا نعود الى القضية الفلسطينية ، القضية المركزية للعرب وللإقليم ، نؤكد على انها قضية جوهرية لا يمكن شطبها او تجاوزها ، إنما يجب العمل على حلها ، ذلك يمثل المدخل الرئيس لضمان استعادة و استمرار الأمن والسلام والأستقرار في المنطقة العربية والإقليم ، لها انعكاسها على باقِ دول العالم ، فهي قضية سياسية مركبة ، قضية كرامة ، وقضية انهاء للإحتلال ، وقضية عودة للاجئين ، و حق لتقرير مصير للشعب الفلسطيني ، لا تنجز إلا من خلال بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس … 

القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية جوع واحسان ، كما يحلو للبعض تصويرها او ورفع لحصار وتحسين للاوضاع المعيشية للفلسطينيين سواء في قطاع غزة وبقية أراضي فلسطين المحتلة او في مخيمات اللجوء المختلفة … كما يحلو للبعض اختزالها ، فالتذهب المعونات والمساعدات الى الجحيم .. إذ ستكون مقابل انتزاع الكرامة والحرية والاستقلال واستبدالها بالهدن والتهدئات طويلة المدى او غيرها مع الفصائل المهيمنة على قطاع غزة او غيره ، غزة جزء لا يتجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة ، فما ينطبق عليها يجب ان ينطبق على بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة ..!

لم تكن ثوراتُ وانتفاضاتُ فلسطين وشعبها في يوم من الأيام من اجل الجوع او من اجل تحسينات اقتصادية يحصل عليها هنا اوهناك …!

انما كانت وما زالت هي من اجل الحرية والكرامة والإستقلال ووقف الهجرة اليهودية وإنهاء الإحتلال واقتلاع الاستيطان العنصري البغيض من كافة انحاء ارضه ووطنه ..

 نقول اذا كانت القدس مقدسة فكل ذرة تراب من فلسطين ايضا مباركة ومقدسة، و قد جبلت بعرق ودماء الفلسطينيين ، قبل ان تظهر اليهودية كديانة ، والصهيونية كحركة سياسية عنصرية تعاكس مسار التاريخ للأمم وللشعوب ..وهي محكومة بالزوال بمنطق التاريخ وجدلية الصراع بين الحق والباطل…!

 فلا تذعنوا اشقاءنا واصدقائنا لضغوط القوى والحركات العابرة ذات الرؤى الخائبة ، التي لاتنظر للقضية الفلسطينية سوى من خلال ارتباطاتها و مصالحها الخاصة ، مسقطة مصالح وحقوق شعبنا للفلسطيني وامتنا العربية ، و منها الوطنية والقومية الثابتة غير القابلة للتصرف اوالطمس والذوبان. ..!

فلسطين هي وطن الفلسطينيين وليس لهم وطن غيره و سواه..، فلابد من وحدة الكلمة ووحدة الرأي ووحدة الموقف فلسطينيا وعربيا ، والثبات والصمود والمقاومة حتى تنتزع الحقوق وتستعاد كاملة غير منقوصة .

عاشت فلسطين وعاش شعبها واحدا موحدا..

عاشت امتنا العربية ووحدة نضالها من اجل الحرية والبناء والتقدم والإزدهار ..

لِتكتم كل اصوات الفتنة والانقسام في فلسطين وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة ، والمتناغمة مع استمرار الاحتلال وضياع الحقوق وتقزيم الاهداف والغايات وتدمير الدول ..!

غايتنا الكرامة والوحدة والعودة والاستقلال…

لشعبنا ولأمتنا و لشعوب لعالم الأمن و الحرية والكرامة والسلام…

د. عبدالرحيم جاموس..

عضو المجلس الوطني 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

،11/6/2023م الرياض

 

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إصابة 19 جنديا إسرائيليا بجروح متوسطة وطفيفة في انقلاب حافلة عسكرية في صحراء النقب.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، في تغريدة جديدة لها على حسابها الرسمي على "تويتر"، أن واقعة انقلاب الحافلة حدثت بالقرب من مفترق "تليم" في أثناء توجههم بالحافلة العسكرية إلى قاعدة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي في صحراء النقب.

وأشارت إلى أن حالة واحدة من الجنود الـ 19 إصابته متوسطة، والباقي حالتهم طفيفة، وتم نقلهم إلى مستشفى "سوروكا"، وذلك بالتزامن مع إبلاغ أسرهم.

ولفتت الإذاعة في تغريدتها إلى أن الشرطة الإسرائيلية فتحت تحقيقا في واقعة انقلاب الحافلة وإصابة الـ 19 جنديا إسرائيليا.

 

نداء الوطن - الديمقراطية

وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين السياسة التي تتبعها القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية، أنها تقوم على إحراق أوراق القوة بين يديها، وتكتفي بإصدار النداءات إلى المجتمع الدولي، تطلب إليه التدخل، متجاهلة أن الكلمات المجردة لا تكفي بمجابهة المخاطر والاستحقاقات الكبرى التي تواجه قضيتنا وحقوقنا، في تصاعد خطير.

وقالت الجبهة الديمقراطية في بيان لها اليوم: إن سياسة غزو المدن الفلسطينية، بما في ذلك مدينة رام الله وعلى بعد خطوات من مقر «المقاطعة»، واعتقال المئات من أبناء شعبنا شهرياً، وهدم المنازل، ظاهرة تريد دولة الاحتلال أن يسلم بها شعبنا، وأن تسلم بها قواه السياسية، والرأي العام الدولي، الأمر الذي يؤكد أن ما تخطط له دولة الاحتلال يتجاوز كثيراً ما يتم الكشف عنه في الإعلام.

ولفتت الجبهة الديمقراطية إلى خطورة ما يجري في القدس المحتلة، حيث أطلقت المنسقة الأممية لين هاستنغر تحذيراً من خطورة تهجير الاحتلال لأبناء القدس الشرقية وعائلاتها، كما كشف مكتب الاتحاد الأوروبي عن مخطط إسرائيل لتهجير 150 عائلة مقدسية لتحل محلها عائلات المستوطنين اليهود، في إجراءات تحاول أن تطمس الهوية الوطنية والعربية للمدينة المقدسة، وأن تغرقها بالمستوطنين لتحولها إلى مدينة إسرائيلية يهودية، في تزوير فاضح، لتأكيد ادعاءاتها المزيفة بشأن عاصمة دولة فلسطين.

وانتقدت الجبهة الديمقراطية القيادة السياسية للسلطة الفلسطيني، التي تواصل إحراق أوراق القوة بين يديها، وأهمها قوة الإرادة الشعبية في اختيار المقاومة سبيلاً، وتكتفي بالمقابل بإصدار النداءات للولايات المتحدة وإدارتها التي لا تفوت فرصة إلا وتؤكد فيها انحيازها المطلق لدولة الاحتلال مع بعض الانتقادات اللفظية الخجولة.

وأكدت الجبهة الديمقراطية أن قضيتنا تمر في مرحلة شديدة الحساسية والتعقيد، لتأكد فيها فشل خيارات السلطة وقيادتها، بما في ذلك الفشل المدوي لمسار «العقبة - شرم الشيخ» الذي كنا حذرنا من خطورة الانزلاق فيه بما يحول قضيتنا من قضية تحرر لشعب تحت الاحتلال إلى مجرد تفاهمات أمنية أحرقتها دولة الاحتلال في محرقة بلدة حوارة، وأغرقتها بدماء شهداء نابلس وجنين واريحا، وغيرها من مدن الضفة الصامدة.

ودعت الجبهة الديمقراطية السلطة الفلسطينية وقيادتها السياسية إلى مراجعة سياستها الفاشلة، لصالح خيار المقاومة الشعبية والمسلحة كما اعتمدها شعبنا بكل ما يتطلبه ذلك من استراتيجيات وخطط وآليات وخطوات مؤسساتية، وسياسية وأمنية واقتصادية ومجتمعية باعتبار ذلك هو خيار الانقاذ الوطني لقضيتنا وحقوقنا المشروعة

نداء الوطن -

وفاء حميد 

 

مشروع القانون لتقسيم الأقصى مكانيا وزمانيا ، فكرة تحظى بإجماع يهود وصهيوني ، وتلقى رواجا لدى الائتلاف الحكومي وأحزاب اليمين لتهويد القدس القديمة وتقسيم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم ، أعده "عميت هاليفي" عضو الكنيست في حزب الليكود الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، يهدف إلى تقسيم الاقصى مكانيا وزمانيا بين المسلمين واليهود .

ويقترح فيه هاليفي تغيير الوضع القائم إلى مااسماه " جبل الهيكل" (المسجد الأقصى ) ، والسماح لليهود لاقتحامه بحرية وعلى مدار الساعة ، وتثبيت ملكيتهم للمكان مع حملة دعائية عالمية لحق اليهود في القدس لدحض رواية المسلمين حول حقهم المقدس وملكيتهم للقدس .

وهو ادعاء يطعن قدسية الأقصى للمسلمين وحقهم المقدس في جميع ساحات الحرم ، ويعد هذا القانون أحد تجليات الحرب الدينية التي يقودها اليمين الإسرائيلي والصهيونية الدينية اليهودية ضد الأقصى .

مشروع القانون هو انتهاكا للقوانيين والمواثيق الدولية ، التي تعتبر القدس محتلة بالكامل ، وهو انتهاكا على الحقوق الدينية للمسلمين ، ويشكل اخطر مرحلة للمسجد الأقصى ، الذي يتعرض لهجمة شرسة من قبل الاحزاب اليهودية الدينية ، حيث تحاول احزاب اليمين الديني ومعسكر اليمين والائتلاف الحاكم أن تظهر لجمهورها وناخبيها فرض سيادتها الاحتلالية في ساحات الحرم ، والمضي نحو إقامة " الهيكل " المزعوم .

والاحتلال بمساسه للأقصى المبارك ومحاولة تقسيمه الأوضاع في فلسطين التاريخية ، ستؤدي لاندلاع الشرارة لتصل كافة الأقطار العربية والإسلامية ، وهذا المخطط الفاشي هو استهداف لعقيدة المسلمين وكل الأمة الإسلامية ، وعلى الأمة العربية والإسلامية العمل لمواجهة هذا المخطط الصهيوني لبناء الهيكل المزعوم ، و العمل للدفاع عن مقدساتها، وفضح المطبعين مع الاحتلال .

و مؤازرة صمود الاهالي في الداخل وإطلاق حملات إعلامية لإبراز معاناتهم، وتعزيز التواصل معهم، وإفشال أهداف الاحتلال بتمزيق مكونات المجتمع الفلسطيني، وتضييق الخناق على الاهالي في الداخل المحتل، واستهداف هويتهم العربية، وإجهاض انتمائهم الفلسطيني، و تشكيل وحدة وطنية فلسطينية في مختلف الساحات، لمواجهة مخططات الاحتلال.

و تصعيد المقاومة بكل أشكالها ضد مخططات الاستيطانية المعادية للفلسطينيين، ولجم التصريحات العدائية بتصعيد العمليات الفدائية النوعية كفيل بردع الحكومة الفاشية عن مخططاتها وتجاوز الحقوق الفلسطينية.

ولا يزال الاحتلال يكثف عدوانه في المسجد الأقصى، بالتزامن مع المقترح الذي تقدم به عضو الكنيست الصهيوني "هليفي" والذي دعا خلاله إلى تقسيم المسجد الأقصى، و يؤكد المقترح إلى إمكانية البدء في إجراءات الهدم في ضوء اجماع أعضاء الكنيست المتطرفين لدعم المقترح أمام الكنيست و هو تقسيم الأقصى مكانيًا وزمانيًا، و تهويد مدينة القدس بأحيائها الاسلامية والعربية التي يعيش بها الفلسطينيين والعرب منذ آلاف السنين.

وتسعى الحكومة الفاشية البحث عن انجازات تاريخية في ظل توتراتها الداخلية، كطوق للنجاة ، معتقدة أن اللعب بأوراق ساخنة في المسجد الأقصى سيعطيها فترة زمنية ، لتحقيق انجازات على حساب مصير ودماء الشعب الفلسطيني.

ولابد أن يكون الرد على الاحتلال ليس مجرد شعارات، بل فعل وخيارات ضد سياسته التصعيدية الممنهجة على الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية .

 

نداء الوطن -

 

قتل مواطن 43 عاما من مخيم جنين، مساء السبت، واصيب ثلاثة اخرون في اطلاق نار جراء شجار عائلي داخل المخيم.

 

وأكد المتحدث باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات مقتل مواطن بعد اطلاق نار عليه في شجار داخل المخيم.

 

واضاف أن الأجهزة الأمنية تباشر اجراءاتها لتطويق الشجار والسيطرة عليه.

 

وأعلنت مصادر محلية وفاة الأسير المحرر خليل مصباح من مخيم جنين متأثرا بإصابته .

 

وكان الأسير المحرر مصباح قد أفرج عنه من سجون الاحتلال قبل شهر بعد أن أمضى نحو 20 عاما.

نداء الوطن - الارصاد الجوية

 

توقعت دائرة الأرصاد الجوية أن يكون الجو، اليوم الأحد غائما جزئيا إلى صاف، ومعتدلا في معظم المناطق نهارا، باردا نسبياً في ساعات الليل فوق المناطق الجبلية، ويطرأ انخفاض طفيف آخر على درجات الحرارة، لتصبح أدنى من معدلها العام بقليل، والرياح جنوبية غربية الى شمالية غربية خفيفة الى معتدلة السرعة، والبحر خفيف ارتفاع الموج.

ويكون الجو، الاثنين، غائما جزئيا إلى صاف، ومعتدلا في معظم المناطق نهارا، باردا نسبيا في ساعات الليل، خاصة في المناطق الجبلية، ولا يطرأ تغير على درجات الحرارة، لتبقى أدنى من معدلها العام بقليل، والرياح جنوبية غربية الى شمالية غربية خفيفة الى معتدلة السرعة، والبحر خفيف ارتفاع الموج.

والثلاثاء المقبل، يكون الجو صافياً بوجه عام، ويطرأ ارتفاع على درجات الحرارة، بحيث تصبح أعلى من معدلها العام بقليل، والرياح جنوبية غربية إلى شمالية غربية خفيفة الى معتدلة السرعة، والبحر خفيف ارتفاع الموج.

نداء الوطن -

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

ليس منا في بلادنا العربية، من لم يشكُ يوماً خلال محاولته إنجاز معاملةٍ رسميةٍ أو استصدار وثيقةٍ أو استخراج بدل فاقد أو تصديق صورٍ وشهادات، أو غير ذلك من المعاملات الكثيرة التي تقوم بها مؤسسات الدولة حصراً، ولا يمكن إصدارها من أي جهةٍ أخرى بديلةٍ، من سوء المعاملة وطول الانتظار، ورعونة الموظفين وإهمال المكلفين، وفُحش الإدارة وفجاجة العاملين، وتعالي المسؤولين وخشبية القوانين، وتعطيل الأولوية وغياب الشفافية، وتفضيل المحسوبية وتقديم العلاقات الشخصية، واعتماد الرشاوى ورفض الشكاوى.

 

لينجز المواطنون معاملاتهم لدى دوائر الدولة الرسمية في بلادنا العربية يجب عليهم أن يذهبوا إليها مبكرين، وأن يقفوا في طوابير طويلة لا تتحرك أحياناً إلا بصعوبة، ولا يقل أعداد المصطفين فيها إلا قليلاً، إذ يتجاوزها المقربون والمسؤولون، والمشاهير والمعروفون، والموصى عليهم والمحظوظون بواسطتهم، واللافتات للنظر بجمالهن أو بثيابهن، والمثيرات للجدل بزينتهن أو أشكالهن، وليس من المستغرب أن يقوم موظفٌ أو عاملٌ باستخدام العصا وضرب المواطنين بحجة تنظيم الطوابير، ولا يترددون أحياناً في إخراج بعضهم من الطابور وحرمانهم من حقهم ودورهم الذي عانوا للوصول إليه كثيراً.

 

أما عامة المواطنين من الرجال والنساء، سواء كانوا رجالاً مسنين أو شباناً ويافعين، فلا يأبه بهم أحد، ولا يثير انتباه المسؤولين منهم شيخٌ عجوزٌ أو مقعدٌ مريضٌ أو امرأة حامل، أو أخرى تحمل طفلها الصغير الباكي، فأولئك جميعاً من العامة الدهماء ممن لا يدفعون ولا يرشون، ولا يملكون ما يقدمون، ومعهم فئةٌ غير قليلةٍ من خيرة المواطنين الذين يعتبرون الرشاوى عيباً والواسطة اعتداءً على حقوق الآخرين، ورغم هندامهم الأنيق، وهيئاتهم المحترمة، وسمتهم المؤدب، ولسانهم اللبق، فإن هذه المناقبية الأخلاقية لا تشفع لهم، ولا تؤهلهم لتجاوز الدور أو التعجيل في إتمام معاملاتهم وتسوية ملفاتهم، فيضطرون كغيرهم إلى انتظار دورهم الذي يتأخر غالباً.

 

أما السماسرة والأذنة والحراس، وصغار العاملين في الدوائر والمؤسسات، والحجاب والسائقون وأمثالهم، الذين يفهمون طبيعة العمل ويعرفون النظام المعمول به وأسرار المكاتب المغلقة والمفاتيح السحرية لكل منها، فهم يصولون ويجولون بين الطوابير، يقتنصون الزبائن ويصطادون الفرائس، ويبحثون عن كل راغبٍ في الدفع وجاهزٍ لأداء الثمن، فيأخذون أوراقهم وينجزونها بأنفسهم، وهذا يكلف أصحابها كلفةً أكثر، أو يسهلون دخولهم إلى الغرف المغلقة والمكاتب الموصدة، بعد أن يحصلوا منهم على "المعلوم"، أو يخبروهم عن قيمته عند الدخول، وإلا فإن عليهم المكوث والانتظار طويلاً حتى يصلهم الدور وتسوى معاملتهم وتنجز، أو يردها المسؤولون لمزاجهم المتعكر أو لخلقهم السيء بحجة الأوراق الناقصة والمعاملة غير المكتملة.

 

غالباً لا ينجح المراجعون في إتمام أو إنجاز معاملتهم في نفس اليوم، إذ يتطلب إنجازها التوقيع من أكثر من مكتبٍ وديوان، والمصادقة عليها من أكثر من مديرٍ ومسؤول، وأحياناً لا يجد المراجعون والمستدعون طوابع بريدية، أو أوراق رسمية يسجلون عليها طلباتهم، كما لا يجدون آلات تصوير واستنساخٍ، إلا عند بعض الموظفين، حيث تكون الأسعار عالية، رغم أن الدقة تكون قليلة، إلا أنه لا سبيل أمام المستدعين وأصحاب الحاجات إلا التصوير عندهم، والخضوع لأسعارهم، وشراء الطوابع وكتابة الطلبات عندهم، وإلا فإن الموظفين والمسؤولين يرفضون طلباتهم، ويجبرونهم على العودة من جديد، كونهم أصلاً شركاء مع أصحاب الأكشاك والدكاكين المجاورة.

 

يصادف المراجعين لدى الدوائر الرسمية العربية حوادثٌ غريبةٌ وقصصٌ عجيبة، كأن يجد المواطن أن جنسه المثبت في السجلات عكس حقيقته، وحينها عليه أن يثبت لدى الجهات المختصة جنسه الحقيقي، أو أن يكون تاريخ ميلاده المثبت في السجلات الرسمية قبل قرنٍ من الزمان، أو أنه ميتٌ وليس حياً، أو أن يقوم الموظف بتمزيق الملفات وإتلافها، وغير ذلك من الحوادث التي تفرض على المواطن أن يعيد إصدار كل أوراقه الرسمية من جديدٍ، وأن يتحمل نفسه كل التكاليف المترتبة على خطأ الموظفين الذين ثبتوا في سجلاتهم بياناتٍ خاطئةً.

 

ليس فيما قدمت وعرضت أي مبالغة أو تهويل، بل هو أقل بكثيرٍ من حقيقة ما يعانيه المواطن العربي لدى دوائر الدولة الرسمية المختلفة، ولعلنا جميعاً مررنا بواحدة على الأقل من هذه الحالات، فعانينا وقاسينا، وتذمرنا وغضبنا، وشكونا واعترضنا، ولكن أحداً لا يسمع الشكوى أو يأبه بالاعتراض، أو يطالب بالمراجعة والمعالجة، أو التحقيق والمساءلة، وكأننا قد جبلنا على هذا الواقع المزري البئيس، الذي يستنزف قوانا ويضيع أوقاتنا، ويهدر حقوقنا ويمتهن كرامتنا، ورضينا به قدراً، أو سكتنا عنه جبراً، وتميزنا به عن غيرنا من الشعوب لكن لجهة الجهالة والدونية، والتخلف والرجعية.

 

 

توج فريق مانشستر سيتي الإنجليزي بلقب دوري أبطال أوروبا بكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، وذلك بعد التغلب على إنتر ميلان الإيطالي في المباراة النهائية بهدف دون رد، مساء السبت، في اللقاء الذي احتضنه ملعب "أتاتورك" بمدينة إسطنبول التركية.

وسجل هدف مانشستر سيتي الوحيد رودريجو في الدقيقة 68.

وتعرض النجم البلجيكي كيفن دي بروين صانع ألعاب فريق مانشستر سيتي لإصابة في الركبة عند الدقيقة 36 من زمن المباراة.

وأخفق إنتر ميلان "النيراتزوري" بطل كأس إيطاليا، في الفوز برابع ألقابه بدوري الأبطال "التشامبيونزليج"، والأول منذ عام 2010.

الهوية الفلسطينية والثوابت الوطنية

بقلم  :  سري  القدوة

الاحد 11 حزيران / يونيو  2023

 

الدولة الفلسطينية المستقلة حلم كل فلسطيني وخيار كل انسان عاش مكافحا من اجل نيل حريته ومستقبل شعبه وأبنائه وامام هذا العدوان وممارسات حكومة التطرف الاسرائيلية لا بد من التصدي لمخططات التهجير والاستيطان التي تستهدف وجود الشعب الفلسطيني والقضاء على حلم اقامة دولته وهويته الوطنية .

 

لا بد وان نعيد التأكيد مجددا ولأهمية الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والخيمة الوطنية التي تحتضنه في كل أماكن تواجده كون ان المنظمة كان لها الدور المهم والفاعل وعبر سنوات النضال من اجل الحفاظ على الكينونة والهوية الفلسطينية وأكدت على اهمية حماية الثوابت الفلسطينية وقدمت تضحيات بمئات آلاف الشهداء وما زالت متمسكة بذات الأهداف والقيم التي مضى على دربها الشهداء ودفع الشعب الفلسطيني ثمنها بتضحياته البطولية .

 

للشعب الفلسطيني ممثل شرعي واحد ووحيد وهو منظمة التحرير الفلسطينية ويجب ان لا  يسمح لأي كان بتجاوزها او تمرير اية محاولة للالتفاف عليها لتمرير اهداف (فئوية خاصة) تضر بشعبنا وقضيتنا، وأننا نرفض ونحذر من اية محاولة لتقزيم او تجيير تضحيات شعبنا الفلسطيني الجسام في غزة والضفة لأجندات اقليمية ودولية لأي طرف كان، ونرفض اي مسار لا يلبي المطالب الوطنية التي عبرت عنها ارادة شعبنا والقيادة الفلسطينية والمتمثلة بقيام دولتنا الفلسطينية والقدس عاصمتها .

 

دعم الموقف الوطني والمشروع الفلسطيني في هذه المرحلة هو واجب وطني ويتطلب من الجميع المساهمة في مواصلة الحوار والتوافق السياسي لإنهاء حالة الانقلاب والانقسام وحماية الانجازات الفلسطينية والوصول إلى بر الأمان للتصدي لكل المؤامرات التي تحاك للنيل من مشروعنا الوطني والحفاظ علي منظمة التحرير الفلسطينية بمكوناتها ومضمونها السياسي .

 

يجب ان نقف وقفة رجل واحد لنقول كلمتنا، كلمة حق في كل ما يحدث علي الصعيد الفلسطيني، نعتقد ان الصمت خيانة والسكوت عار، وحان الوقت ان يعلو صوتنا دعما لفلسطين، وللثوابت الوطنية والاستمرار في طريق الانتصار والتصدي لكل مؤامرات التصفية التي تحاك في الظلام للنيل من الوحدة الوطنية، فالشعب الفلسطيني لم ولن يركع، ولم ولن يفقد بوصلة نضاله الوطني من اجل دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس .

 

ما زال الشعب الفلسطيني مستمرا في نضاله ويمضي قدما من اجل نيل الحرية والاستقلال وتقرير المصير ومنذ ان اوقدت شعلة الثورة وهي ما زالت مضاءة ووهاجة فكرا ونهجا وكفاحا حيث نسجت خيوط الحلم الفلسطيني وعبرت عن الضمير الوطني والإنساني بأفكارها وصلابة مواقفها وقوة نهجها وعمقها العربي وبعدها العالمي وواقعية توجهها الهادف، وما زالت مصممة على نيل الحقوق الفلسطينية ولن تحيد البوصلة الفلسطينية التي تتجه دوما نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة من خلال الاستعداد الدائم للتضحية والفداء والحفاظ على القرار الفلسطيني المستقل والموقف الوطني المعبر عن ارادة وعزيمة ابناء الشعب الفلسطيني حيث رسمت معالم الدولة والحرية والاستقلال وإعادة القضية الفلسطينية إلى دائرة الضوء لتكون حاضرة في جميع المحافل الدولية .

 

الشعب الفلسطيني شعب عظيم تحمل الصعاب يؤمن بالانتصار ويقدم كل ما يستطيع من اجل تحرير وطنه لن ولم يركع يوما او يحيد عن الخط الوطني ودائما يحمل الامانة بكل اخلاص وفداء ويرسل رسالة المحبة والسلام بعد كل هذا الدمار والخراب الاسرائيلي من اجل حلم فلسطين وأطفال فلسطين  من اجل جواز سفر وهوية وعنوان للشعب الفلسطيني .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نداء الوطن -

 

ليلٌ حَالك لا يملك رواده سوا أضواء المساجد ، مع صوت الله أكبر تصدح من أعلى المآذن ، احساس يداعب مشاعر ، أفكار تغازل امانى ، حاضر يقارع ماضي، شجى يصارع أشجاني ، ضجر يراقبه غضب عارم....
قلبٌ يناشد صَانِعه الوالي ، ينبض رقيقاً خفيفاً كروح تنازع ومع أخر أنفاسِ ، تغادر جسداً كان وما زال يعاني ، حلم يودع أخر جاني....
رؤى في مخزن حَالم ، كثورة حجارة في الأرض المحتلة تقاومُ ترسانة محتلٌ ظالم...

مع عتمة الليل يبزغ نور سيارة تقودها أرواح سارحة بما كان يجب أن يكون ، وبما صار واقعاً ومحسوم ، لا فرق بين مَن يقود ومَن يُقَاد ، جمادٍ يسير ضمن موكب غارم ، فى شارع العجز ورد المظالم .....

ديجور قاتم ينوى الرحيل ، وفى كل مرة يقسم قسمٌ كاذب ،برب المشارق والمغارب ، كوعدِ عاشقٍ بألا يُفارق ، وبالحبِ غارق على اطراف سهل ساحلى غادق ، وبرغم ذلك لا نبات فيه ولا زهر ولا حياة كأنه عابر سبيل مارق ، كرثاء شهيدٍ حى في عصرِ المَهالك....

يسير الحلم الشارد مع مشوار العمر الهارب ، ومع خطوات لا تمل لا تعرف أين الدرب ؟ ،وعلى أى صراط سائر ؟ ، وتعب المشوار ، طال ياااااا الله دون وصّلٌ ، ولا فسحة أحرار فى مردوان معتقل للثوار .
تعب المشوار يا ربى ، وصمتى غلب كلامى ، سكون زائر متردد بلا موعدٍ كحرب استباقية على ما تبقى من كيانى .
تعب المشوار في ليل مسافر ، وطرقات غريبة وأُناس المدينة أغرب باطنهم غير الظاهر ، تعب المشوار في كَونٍ للخواطر جابر.
تعب المشوار و تسرح بنات افكارك بما مضى وما هو آتِ ، غَييب يا ليل نجومك ، ويا بحر سطورك ، ضاعو الكلماتِ، وأشعلتُ النار بالصفحات ، يا بحر الّتهم ما تبقى من كتابى ومزقه واجعله فُتات ، وان شئت اقذفه على شاطئ يَّمِّ ، وانثره على ضفاف عُمرى مجهول التاريخ و الفترات .
تعب المشواااار .
بقلم غادة عايش خضر

 

قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن "الفصائل الفلسطينية تستعد لتنفيذ التفاهمات التي جرى التوافق عليها خلال المشاورات التي جرت في القاهرة الأسبوع الماضي مع المسؤولين الأمنيين المصريين".

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على المشاورات الأخيرة في القاهرة، تأكيدها أن "من بين تلك التفاهمات إعلان هدنة طويلة المدى عقب إعادة بناء جسور الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي"، كما رجحت المصادر عقد جولة جديدة من المشاورات بعد عيد الأضحى أي في يوليو المقبل.

وأوضحت، أن "المشاورات تطرقت إلى بحث إقرار "تهدئة طويلة المدى"، وبعض المناقشات دارت حول استمرار التهدئة لمدة تتراوح بين 5 إلى 7 سنوات، إلا أن غياب الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حال دون التوصل إلى اتفاق محدد في هذه المسألة"، لافتة إلى أن "ذلك ما دعا الوسيط المصري إلى تأكيد أهمية بناء الثقة عبر إجراءات محددة خلال الفترة المقبلة قبل إعلان التفاهمات في هذا الصدد بشكل محدد".

وأشارت الصحيفة، إلى أنه "جرى الاتفاق على استمرار التهدئة حالياً، وأن تدير حركة حماس الحفاظ عليها، لحين بناء الثقة، وبعدها إعلان الهدنة الطويلة".

وكانت حركتا حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية ، والجهاد الإسلامي بقيادة الأمين العام زياد النخالة ، قد عقدتا اجتماعات عدة مع مسؤولين أمنيين مصريين بارزين، تلبية لدعوة رسمية من الجانب المصري، هي الثانية من نوعها هذا العام، لبحث سبل الحفاظ على التهدئة في قطاع غزة ، إضافة إلى مناقشة سبل تحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في القطاع.

وأكدت أن "المشاورات تطرقت للكثير من القضايا ذات البعد الاقتصادي في قطاع غزة، خصوصاً ما يتعلق بإعادة تشغيل الميناء والمطار، لتسهيل حركة البضائع والأفراد من وإلى القطاع".

وأضافت الصحيفة أن "الجانب المصري أبلغ قادة الفصائل دعم القاهرة لأي جهود من شأنها تحسين الوضع الإنساني بالقطاع، لكنه رفض في الوقت نفسه التدخل في بعض التفاصيل التي تتعلق بالعلاقة بين الفصائل والسلطة الفلسطينية".

وأوضحت أن "القاهرة تحدثت بوضوح عن احترامها التزامات السلطة الفلسطينية، وتقديرها العلاقة التي تجمعها بجميع الأطراف الفلسطينية في السلطة والفصائل، وأنها لا تتدخل في أمور ذات بعد اقتصادي مثل تحصيل الضرائب في القطاع وغير ذلك من الأمور التي تدخل في صلب العلاقة بين الأطراف الفلسطينية بعضها البعض".

نداء الوطن - البزم:

 

أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني أياد البزم، عن استشهاد أحد عناصر الشرطة جراء اصابته بطلق ناري، أثناء تنفيذ مهمة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

 

وأفاد البزم في تصريح وصل "نداء الوطن" اليوم السبت، باستشهاد رقيب أول/ خالد محمد مصلح، 22 عاماً من منتسبي جهاز الشرطة، جراء إصابته بإطلاق نار أثناء تنفيذ مهمة توقيف بحق أحد المواطنين، صادرة بحقه عدة أوامر قبض على قضايا مختلفة، في مخيم النصيرات. صباح اليوم.

 

وذكر البزم أنه تم فتح تحقيق عاجل في الحادث، حيث تقوم قوات الشرطة بواجبها لاعتقال مطلق النار.

 

وفي وقت لاحق قال البزم بأنه تم إلقاء القبض على المطلوب (عصام سليمان النباهين 33 عاماً)، وأنه يجري استكمال الإجراءات القانونية في القضية.

وذكر في وقت سابق أنه تم تحديد هوية مطلق النار وهو المطلوب للعدالة على عدة قضايا سرقة، وحذر من إيوائه أو التستر عليه أو تقديم أي مساعدة له.

نداء الوطن - أما آن الآوان ؟؟

 

بقلم: تمارا حداد.
تُواصل دولة الاحتلال اجراءاتها في القُدس الشرقية المُحتلة حيث اعتمدت الحكومات المُتعاقبة سياسة التغيير الديمغرافي وتقليل حجم السكان العرب في المدينة المُقدسة وتكثيف المستوطنين داخلها، وسعت نحو تكثيف الاستيطان من خلال مُصادرة الأراضي وإقرار دولة الاحتلال العديد من المشاريع الاستيطانية أهمها مشروع القُدس الكبرى من خلال خلق تواصل واضح للمستوطنين والحفاظ على تعزيز مكانة القدس كعاصمة لدولة الاحتلال وربط المستوطنات خارج حدود بلدية الاحتلال في مدينة القدس وتحقيق أغلبية يهودية في المدينة بشقيها الغربي والشرقي، وتقليل نسبة العرب ما دون 12% وفصل المناطق الفلسطينية بعضها عن بعض وتقسيم الضفة الغربية إلى مناطق معزولة "شمال ووسط وجنوب" وإحكام السيطرة على الضفة الغربية ومنع أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية واحكام السيادة عليها وتدمير أي وضعية اقتصادية مُستقلة، والقيام بطرق التفافية تعزل بها المدينة المقدسة عن مُحيطها الفلسطيني.
تُشكل المخططات الهيكلية التي تُصادق عليها سلطات الاحتلال ضمن سياسة مدروسة في الضبط السكاني لتعزيز أهم ركن أساسي من السياسة الاسرائيلية وهي أن القدس عاصمة أبدية للدولة العبرية بأكثر يهودية وأقلية عربية من خلال تعزيز هجرة السكان العرب خارج الجدار وتعزيز الاستيطان التي يتم السيطرة على الأراضي العربية، لذا تسعى سلطات الاحتلال التوجه نحو شرق مدينة القدس من خلال تنفيذ المخططات الاستيطانية كمشروع "E1" الذي تم الإعلان عنه عام 1994 على مساحة 12443 دونماً تمت مصادرتها من أراضي قرى "الطور،عناتا، العيزرية، ابو ديس"، وتمت المصادقة عليه 1997 حيث يهدف الى اقامة منطقة صناعية ضخمة وإقامة 5000 وحدة سكانية وإقامة الفنادق وذلك في الأراضي الواقعة بالقرب من مستوطنة معاليه أوميم.
يُعتبر المشروع أهم مخطط لترسيخ القُدس الكُبرى حيث يربط المستوطنات خارج وداخل حدود بلدية الاحتلال من خلال إقامة أحزمة من الانفاق والشوارع الالتفافية، ويعمل المشروع على توسعة مستوطنة معاليه ادوميم وضمان اتصالها بمدينة القدس الشرقية وهذا إشارة إلى منع إقامة القدس الشرقية كعاصمة لفلسطين، هذا المشروع سيربط المستوطنات الواقعة في المنطقة الشرقية وخارج حدود بلدية القدس وبالتالي يُحول القرى العربية لمعازل محاصرة بالمستوطنات، هذا المشروع سيأخذ مساحة 15% بالمية من مساحة الضفة الغربية ويعمل على التغيير الجغرافي والديمغرافي لتحقيق الهدف الديني والسياسي للاحتلال بإقامة القُدس الكُبرى ضمن السياق الاسرائيلي.
تسعى دولة الاحتلال إلى تذليل العقبات أمام المستوطنين لاستيعابهم في القدس الشرقية حيث تقوم بخلق بُنية تحتية من الشوارع تتلاءم والمشاريع الاستيطانية الحديثة وإيجاد شبكة لربط المستوطنات بمركز مدينة القدس المحتلة وهذه الشوارع يتم أخذها من الفلسطينيين، وزيادة على الشوارع الالتفافية التي أخذت طابعاً تهويدياً وأزالت الهوية العربية هناك مشاريع مُتعددة مثل إنشاء القطارات وعمل التلفريك الهوائي لتعزيز التواجد اليهودي وتسهيل وجود المستوطنين داخل البقعة المقدسية وقتما يريدون.
إن هدف الاحتلال من سياسية الاستيطان وهي حسم الصراع على مدينة القدس وإيجاد نهاية سريعة لذلك وذلك من خلال حسم مصير القدس كعاصمة يهودية السكان والأرض والمعتقدات لذا تسعى إلى تعزيز التقسيم المكاني والزماني من خلال ترسيخ المعتقد الديني في المنطقة المقدسة حيث يزعم المتدينون أن قبة الصخرة وما حولها من المنطقة الغربية الشمالية المقدسية هي "جبل الهيكل" ذي المكانة الدينية المقدسة لهم.
وهذا الأمر يُشكل هجمة تهويدية عدوانية على مدينة القدس كماً ونوعاً، والوجود الاستيطاني سيكون أكبر عائق لأي تسوية ممكنة بين الفلسطينيين والاحتلال وهو إشارة إلى أن نظرة الاحتلال لمدينة القدس الشرقية مصيرية في ظل الواقع الفلسطيني الضعيف. حيث تقوم سلطات الاحتلال بفرض وقائع الأمر على الارض لتقسيم المنطقة العربية الى قطع فسيفسائية تُعيق وبشكل كامل لأي فرصة لجعل المدينة المقدسية عاصمة لفلسطين.
ان استمرار الاقتحامات اليومية هي لترسيخ التقسيم المكاني بين المسلمين واليهود لتُنهي الحصرية الاسلامية للمسجد الأقصى مُمثلة بالأوقاف الاسلامية من خلال بناء المعالم والرموز الدينية اليهودية لترسيخ الاحتلال، حيث شهدت القدس تغييرات جذرية في البنية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بسبب الاجراءات العنصرية فيها والمُتمثلة باستمرار مصادرة الأراضي والاستيطان والطوق الأمني وهدم المنازل والحرمان من التعليم واسرلته وإغلاق المؤسسات الوطنية والاجتماعية وفرض الضرائب الباهظة على العرب والابعاد عن القدس وسحب الجنسيات والحرمان من لم الشمل ومنع السفر وتقييد الحركة وعدم السماح بترميم المنازل واستهداف المقدسات الاسلامية والمسيحية ومنع حرية الصلاة كلها تندرج ضمن سياق اجراءات تشكل عُقبة كبيرة لأي عملية تسوية بالتحديد أمام عدم قدرة الولايات المتحدة والمجتمع الأوروبي والاقليمي نحو إيقاف الاستيطان والاكتفاء بأن الاستيطان غير شرعي ويُقوض فرص السلام رغم يقينهم أن الاحتلال لا يريد الجلوس والتفاوض ولا يريد تعزيز فرص السلام مع الفلسطينيين بل جعلهم كأيدي عاملة لديه دون حقوق سياسية، أمام خيارات الموقف الفلسطيني "السلطة الفلسطينية والقيادة" المحدودة والمحصورة بإما البقاء بتسيير حياة الناس اليومية والاستمرار في جلب اعترافات دولية في المؤسسات الرسمية وهو يُسهل الاستيطان وكسب الوقت لدى الاحتلال وفرض أمر واقع لا يمكن تغييره.
وإما الذهاب لمصالحة فلسطينية وتغيير الاستراتيجيات المُعتمدة على خيار انتظار الوقت والبدء في تفكير جدي أمام التغيرات الاقليمية والدولية التي أصبحت فيها اغلب الدول تُعزز مصالحها الاقتصادية عن اي موضوع شائك في منطقة الشرق الأوسط في ظل تكريس الاحتلال سياسته بمنع اي شكل من اشكال السيادة غير الاسرائيلية على القدس والضفة والاستمرار في تقنين ضم القدس ادارياً وقضائياً إلى حين تعزيز قوانين لصالح ضم الضفة الغربية لتكريس الامر الواقع بوجود حكومة قادرة على تحقيق ذلك دون قيد او اي اعتبار للقرارات الدولية التي لم تُنفذ ولن ترى النور.

محمد قاروط أبو رحمه


تعقد لجنة التعبئة الفكرية وأكاديمية فتح الفكرية (أكاديمية الشهيد عثمان ابو غربية) دورة تدريبية تثقيفية بعنوان: (نحن وفلسطين والحركة الصهيونية) لكوادر من أقاليم المحافظات الشمالية.
الدورة مكونة من ستة فصول، الفصل الواحد يومين وليلة تدريبية، والفترة ما بين الفصول من ثلاثة إلى خمسة أسابيع، يتخلل الفترة ما بين الفصول تكليفات للمتدربين. بذلك تكون الفترة ما بين كل فصل وآخر عمل تدريب ذاتي من كل مشارك، وخلال هذه الفترات يقوم طاقم المدربين بالتفاعل عبر وسائل الاتصال المتوفرة باستمرار التواصل مع المشاركين وتوجيههم والإجابة على أسئلتهم وتوفير المواد التدريبية والتثقيفية التي يحتاجونها.

هذا النوع من التدريب ندمج فيه أربعة أنواع من التدريب، الأول التدريب الوجاهي، والثاني التدريب عن بعد، والثالث التدريب الموجه على رأس العمل والرابع التدريب الذاتي.
في التدريب الوجاهي نستعرض ما تدربه المشارك عن بعد، وما تدربه وهو على رأس عمله، وما تدربه ذاتيا.
وفي التدريب الوجاهي نقدم أيضا ضمن محتوى برنامج الدورة الموضوعات المدرجة في برنامج كل فصل. يقدم الموضوعات كوادر مؤهلة بالموضوعات وخبيرة في التدريب ولديها تجربة طويلة ممتدة في العمل التنظيمي والأكاديمي وفي التدريب.
فيما يلي جزءا من مقدمة الدورة ومحتوياتها وأهدافها وأساليب التدريب:
مقدمة دورة نحن و فلسطين والحركة الصهيونية:
"الأخوات والإخوة الكرام في هذه الدورة دورة الشهيد ياسر عرفات، حول نحن أي في فتح والثورة الفلسطينية، وعن فلسطين والثورة الفلسطينية، وأيضا شذرات في الحركة الصهيونية ستكون الجولة بما نرغب أن تتخذ طابعًا عمليًا تطبيقيًا بحثيًا أكثر منه محاضرات تقليدية لنستطيع أن نطلع معًا على مراحل ثورتنا وقضيتنا وتدخلات الحركة الصهيونية. مسلحين بمنهج 1- الدرس والبحث و 2- التقصي والنقد والتثبت و 3- تعزيز القدرة على الفرز والتخيل )التصفية) للأفكار والمواد المتناثرة على الشابكة (انترنت)، إذ بدون امتلاكنا المنهج العلمي القادر على الفرز والتمحيص، و4_ المرتبط بإيمان، وثقة بالله والنصر والتضحية، والمقرون ب 5- الالتزام والانضباط، فإننا نفقد كثير من العناصر التي تؤهلنا للبناء الذاتي الواجبة علينا حسب النظام الداخلي للحركة، إن عز البناء الجماعي من الأطر، لذا سنقوم بعرض بضعة محاضرات فقط، ومن ثم ستكون المسؤولية على عاتق كل مشارك مؤمن ومنفتح العقل وراغب في الاستزادة، وفق الأساليب التي سنتبعها، ووفق العمل سواء الفردي الذاتي، أو ضمن المجموعات، أو ما نتفق عليه معًا. للحصول على أكبر قدر من المعرفة المرتبطة بالوعي المفضي للانجاز بإذن الله".
(قفشات ودروس)
في القاعة والمصعد:
يقدم كل مشارك عرضا أمام المشاركين عن التكليف الذي كلف به، لفت انتباهي احد المشاركين يقف من مقعده ويتمرن منفردا على الإلقاء، كان هذا ملفتا. أخذت له صورة، وأرسلتها لمجموعة الواتس اب الخاصة بالدورة.
بعد الغداء صعد معي إلى الطابق الثاني، أثنيت على تصرفه وعلى طريقة تقديمه أمام زملائه. وقلت أرسلت لك الصورة، قال: ليست جميلة، قلت بل جميلة ولا يصح أن نقول عن أنفسنا قولا غير ايجابي.
في هذا التمرين ندرب المشاركين على التحدث أمام الآخرين وهي مهارة مهمة لعضو التنظيم.
في صباح اليوم الثاني قبل الإفطار كان ينتظرني هو وزميله الذي كان معنا في المصعد، أكملنا الحوار، وجوهره نحن نقول لأنفسنا أجمل الكلام ونتقبل نقد الآخرين لنا.
الخطيب:
احد المشاركين لديه مهارة ملفته في الخطابة، وهو قادر على التحدث ارتجاليا بأية مناسبة وطنية، في استراحة بعد الغداء اخذ المايكريفون وخطب عن الأسرى.
تعزيز هذه المهارة بمزيد من المعرفة وتوخي المصداقية فيما يقول عاملان مهمان لاستمرار ثقة الناس بما يقوله. نريده خطيبا مدافعا عن ما يؤمن به، ولا نريده مفوها. المفوهون ثلاثة أنوع، رجل الدين، والسياسي، والساحر. مهمة المفوه اللعب على عواطف الناس وتحييد عقلهم الظاهر الواعي والنفاذ إلى عقلهم الباطني بهدف جعلهم يؤمنون بما يقوله ثم يفعلون ما يطلب منهم. نحن نريد من خطيبنا أن يبقى عقول الناس منتبهة واعية ليسمعوا له. نريد وعيا وليس تغييب الوعي. من اجل ذلك فان ركني الخطيب الوفرة المعرفية والصدق فيما يقول. هذه على عكس المفوهين الثلاثة.

أستاذ اللغة الانجليزية السيطرة بفن الصمت:
حدثنا الأستاذ وزملائه كيف تصرفوا أثناء إضراب المعلمين، وكيف عوضوا الطلبة ما فاتهم.
لفت انتباهي تجربته في الحرم الإبراهيمي، حيث قال: كنا في زيارة للحرم الإبراهيمي مع مجموعة من الطلبة، (أنا لا أتذكر عددهم) وكان الحرم يضج بصوتهم، ومشاغباتهم. ثم لفت انتباه مدير الحرم الإبراهيمي جلوس الطلبة في دائرة حول أستاذ اللغة الانجليزية بصمت وانتباه كامل لأستاذهم.
فماذا فعل أستاذ اللغة الانجليزية: اجلس الطلبة في دائرة ووقف في منتصفهم صاما، ثم قال أحبائي وصمت طويلا، ثم قال نحن ثم صمت طويلا وهكذا. كان صمت الأستاذ أداته للفت انتباه الطلبة لما سيقوله، واستمر يصمت ويتكلم ويصمت حتى سيطر على الطلبة.
يذكر مؤلف كتاب ديوان الشعر الصيني منذ القدم حتى الوقت الحاضر تراث ثلاثة آلاف سنة ترجمة وتقديم: أ.د سامي مسلم في المقدمة أن الشعر هو الكلمات والفراغ بين الكلمات. أبدع الأستاذ في استخدام الكلمات بين الصمت.
إذا كان الصمت بين الكلمات يعطي معنى للكلمات، فان الكلام بين الصمت فن نادر ومؤثر.
حوار على الإفطار مع الدكتور:
الدكتور حضر معنا قبل عام ونصف دورة في أكاديمية فتح الفكرية. ويحضر معنا هذه الدورة. عرض تجربته ومدى استفادته من الدورة السابقة، وكيف أنجز في إقليمه في قطاع الشبيبة والمخيمات الطلابية، وكيف أنجز على الرغم من الظروف المادية والمعيقات الأخرى. تجربته أثلجت صدورنا.
في حوار قبل الإفطار معه بحضور أستاذ اللغة الانجليزية، قدم عرضا بين فيه اثر نجاحه على لفت انتباه لجنة الإقليم له حيث تم الطلب منه ليكون في عدة لجان (ذكرها) من لجان الإقليم. ثم تابع ان هذا يشكل عبئا عليه.
سألته: هل تعتقد ان إنتاجيتك وانجازاتك ناتجة عن كفاءتك أم نشاطك، صمت قليلا، فتدخل الأستاذ ليجيب على السؤال قائلا: انا سأجيب حتى لا يخجل. قال الدكتور أنا سأجيب. أجاب 70% نشاط و30% كفاءة. قال الأستاذ تماما كما كان تقديري. قلت له: لا تعتذر عن أي لجنه، لكن قرر أي اللجان ستعطيها من كفاءتك وأيها من نشاطك. العبرة هنا: أن جيل الشباب إذا شارك في لجان عمل محتفلة سيتعلم أكثر وتتنوع معارفه وخبراته وهذا أمر مهم للكوادر الصاعدة.
الفاعلية التنظيمية مكونه من الدافعية والكفاءة والنشاط المنجز. فكلما أنجزنا أكثر تعلمنا أكثر وتحسنت كفاءتنا والانجاز يحسن الدافعية للعمل.

حوار مع المهندسة:
المهندسة نشيطة في حدود إقليمها، لديها تجربة ناضجة. قدمت بحثا عن احد كوادر الشعب الفلسطيني المشهود له. وقد أبدعت. الإشكالية هنا أن هذا الكادر على قيد الحياة، فلو نشرنا ما كتبته لاتهمت بالتزلف. إن ما كتبته يستحق الاحترام وأوفت من كتبت عنه جزءا مهما من حقه. اعتقد من المناسب أن ترسله إلى صاحب العلاقة ليطلع عليه، فهذا شكل من إشكال احترامنا للأبطال الأحياء.
حوار مع د. محمد حروب ملابس بكر وتمارين
هامسني د. محمد الحروب رئيس فرع جامعة القدس المفتوحة في يطا سابقا، حول التمارين التي سيقوم بها مع المشاركين. قلت بين لهم أهمية والبحث ومهاراته فهذا عمل إن زرعته في وعيهم تكون أنجزت الكثير. وهذا احد أهداف الدورة.
في عالم مليء في المعلومات عبر كل وسائل النشر المتعددة، يكون اكتسابنا لمهارة معرفة ما نريد من المعلومات وأين نجدها وكيف نتحقق من صدقها ثم كيف نوظفها في خدمة ما نريد وكيف ندمجها بنظامنا المعرفي أمر جوهري في حياتنا النضالية.
عندما أنهى بكر جلسته، قلت له مبروك البنطلون، رد بالإيجاب، ثم نزع الجاكيت فبان القميص قلت، مبروك القميص، رد بالإيجاب. قال د. محمد كيف عرفت أنها جديدة، قلت، لان الرجال يبان عليهم كل جديد لأنهم لا يشترون الملابس ولا كل سنة مرة، ليس بالضرورة ان ينطبق ذلك على الكل. ضحكنا وشوشنا على المحاضر.
طفلة في الدورة:
إحدى الأخوات اصطحبت بنتها ذات الأعوام الثلاثة معها في الدورة، لم يكن ذلك غريبا. نحن معتادون على اصطحاب أخواتنا المدربات لأطفالهم في مثل هذه الدورات وحتى في الاجتماعات. الطفلة الجميلة والأنيقة ذات الظلة البهية، الاجتماعية التي تجامل الجميع أضفت على الدورة لمسة عائلية جميلة. لم تحدث صخبا أبدا.
في جلسات بعد الغداء استوقدتها فسالت عنها قالت أمها انها نائمة ونحن الثلاثة (أشارت إلى ثلاثة أخوات) نتناوب الاطمئنان عليها. على وجبة العشاء كانت الطفلة تحتل كرسيا مثل باقي المشاركين ووجبتها أمامها أسوة بالآخرين. سالت والدتها إن كانت الطفلة بحاجة إلى عشاء من نوع آخر فالسوق قريب والسيارات متوفرة شكرتنا الأم على اهتمامنا.
الحضور والغياب والشهادات بين العدل والمساواة:
العضوية والعمل التنظيمي تطوعي وطوعي. حضور الدورات يكون على حساب وقت المشارك. في الدورات الطويلة مثل هذه الدورة قد يغيب البعض مضطرا في احد فصول الدورة.
بشكل عام يعد الأخ بكر كل فصل على أساس مستقل ومتكامل مع باقي الفصول، فإذا غاب احد المشاركين سيفقد جزءا من التتابع في النشاطات الخاصة بالدورة. وإذا حضر أي مشارك فصل واحد سيستفيد من هذا الفصل؟. قال بكر حتى نكون عادلين فإننا سنمنح كل مشارك شهادة دورة عن كل فصل، والمشارك الذي يحضر كل الفصول سيمنح شهادة إضافية عن كل الفترة الزمنية. هذا الإجراء عادل ويمكننا من دعوة بعض الإخوة من خارج الدورة للمشاركة في فصل واحد فقط يقع محتوياته التدريبية في مجال اختصاصهم.

التكاليف:
التكاليف بين الفصول جزءا من الدورة، وللمشاركين في الدورة مجموعة واتس اب يتشارك فيها المشاركون المعلومات ونحن نجيب على أسئلتهم او نوفر لهم المواد التدريبية او التثقيفية.
التفاعل بين المشاركين في الفترات بين الفصول مهم لأنه يوفر فرصة التعلم من بعضنا.
وأخيرا:
التدريب والتثقيف في حركة فتح بدأ منذ الانطلاقة واستمر وسيستمر. احد أهم أدبيات الحركة أن "المناضل الاصلب في الموقع الأصعب" وفهمنا للأصعب حسب ظروفه، أما الاصلب فهو قدرة العضو الحركي على القيام بواجباته وفق النظام الداخلي للحركة والبرنامج السياسي وتكليفات أصحاب القرار. وهذا يتطلب وعيا عميقا عن فتح والنضال الوطني الفلسطيني والمشروع الغربي الصهيوني. وهذا ما نقوم به في هذه الدورة، دورة الشهيد ياسر عرفات.

 

 

نداء الوطن - طقس فلسطين

 

توقعت دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية، اليوم السبت 10 يونيو 2023، أن يكون الجو غائمًا جزئيًا إلى صاف ومعتدلًا في معظم المناطق نهاراً حيث يطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة بحيث تصبح حول معدلها العام، والرياح جنوبية غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحياناً والبحر خفيف إلى متوسط ارتفاع الموج.

هذه الليلة: يكون الجو غائم جزئياً وبارد نسبياً خاصة في المناطق الجبلية، والرياح شمالية غربية معتدلة السرعة تنشط أحياناً والبحر متوسط ارتفاع الموج.

 

 

تتجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم مساء اليوم السبت، صوب ملعب "أتاتورك الأولمبي" بمدينة إسطنبول التركية، لمتابعة نهائي دوري أبطال أوروبا 2023 بين مانشستر سيتي وانتر ميلان.

وسيدير المباراة النهائية حكم الساحة الدولي البولندي، شيمون مارتسينياك، البالغ من العمر 42 عاماً، ومن المقرر أن يطلق صافرة بداية اللقاء في تمام الساعة (20:00) بتوقيت غرينتش.

ويأمل فريق مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، في تحقيق اللقب الأول في تاريخه على صعيد دوري الأبطال، بعد أن نجح في إقصاء البطل السابق والأكثر تتويجا باللقب، ريال مدريد الإسباني (14 لقبا)، من الدور نصف النهائي "للتشامبيونز ليغ".

في المقابل، يبحث انتر ميلان "النيراتزوري" بطل كأس إيطاليا، عن رابع ألقابه في دوري أبطال أوروبا، والأول منذ عام 2010.

وتأهل إنتر ميلان على حساب جاره اللدود ميلان، إثر تغلبه عليه ذهابا (2-0) وإياب بهدف وحيد على ملعب "جيوزيبي مياتزا" بضواحي سان سيرو لمدينة ميلانو.

القنوات الناقلة لنهائي دوري أبطال أوروبا 2023
تنقل مباريات دوري أبطال أوروبا فقط وحصريا عبر شاشة قنوات "بي إن سبورتس - beIN Sports " القطرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ومن المقرر أن تنقل مباراة مانشستر سيتي وإنتر ميلان عبر قناتي "beIN Sports HD 1 Premium" و"beIN Sports HD 2 Premium".

وفي روسيا ستقوم قناة "ماتش تي في" الرياضية بنقل المباراة مباشرة.

التشكيلة المتوقعة لنهائي دوري أبطال أوروبا 2023
من المتوقع أن يبدأ "الفيلسوف الكروي" الإسباني بيب غوارديولا (52 عاما)، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، هذه المباراة المصيرية، أمام إنتر ميلان، بالتشكيلة الأساسية التالية: إيدرسون- مانويل أكانجي، روبين دياز، جون ستونز، كايل ووكر- رودريغو- إلكاي غوندوغان- كيفن دي بروين- برناردو سيلفا- جاك غريليش- إيرلينغ هالاند.

بينما من المتوقع أن يختار الإيطالي سيموني إنزاغي (47 عاما)، المدير الفني لنادي إنتر ميلان، التشكيلة الأساسية التالية "للأفاعي" لمواجهة مانشستر سيت: أندريه أونانا- ماتيو دارميان- فرانشيسكو أتشيربي- أليساندور باستوني- دينزل دومفريز- نيكولو باريلا- مارسيلو بروزوفيتش- هاكان تشالهان أوغلو- فيدريكو ديماركو- إدين دجيكو- لاوتارو مارتينيز.

يذكر أنه لم يتقابل فريقا مانشستر سيتي وإنتر ميلان من قبل في أي مباراة رسمية، في حين جمعتهما مباراتان وديتان، الأولى في عام 2010، وانتهت بفوز إنتر ميلان بثلاثية في إطار استعداده للدوري الإيطالي وقتها، والثانية جرت في العام التالي 2011، ضمن بطولة كأس سوبر دبلن وانتهت بفوز مانشستر سيتي وقتها بثلاثية ايضا.

نداء الوطن -

طه خالد منصور
رغم الاحتلال وقساوة الظروف الاجتماعية والاقتصادية، تظل مظاهر العيد في فلسطين راسخة ومتوجسة، يحاول فيها الفلسطينيون القبض على شيء من الفرح لهم ولصغارهم، خاصة أن عيد الأضحى أو عيد اللحمة كما يحلو لهم مناداته، يأتي على وقع أزمة مالية، مصحوبة بغلاء فاحش للأسعار، والأدهى أنه يأتي في أوضاع أقل ما يقال عنها أنها متوترة.


أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى وسط مؤشّرات تنبئ بارتفاع جنوني في أسعار المواشي، في ظلّ لهيب أسعار السلع الأساسيّة في الأسواق الفلسطينيّة، والذي تفاقم جزء منها مع تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي ألقت بظلالها على الأسواق عالميًا، ناهيك عن الإغلاق والحصار الذي يفرضه الاحتلال على الاقتصاد الفلسطيني، حيث فرضت الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن الفلسطيني، ظروفًا استثنائية في كل المجالات، امتدت لتطال فرحة الأهالي في استقبال عيد الأضحى المبارك، حيث بات حُلمًا لدى كثير من الغزيين تقديم الأضحية، نظرًا للارتفاع الملحوظ في أسعار الأضاحي في قطاع غزة والضفة الغربية.


الظروف المعيشية الصعبة في قطاع غزة، وسوء الحالة الاقتصادية التي يعيشها منذ سنوات طويلة، أبقت فرحة سكان القطاع في ذبح الأضاحي "أسيرة"، خاصة أن سعر الأضحية في قطاع غزة يصل إلى 350 دولارا أمريكيا، رغم أنه يعد منخفض نسبيًا عن الضفة وباقي الأماكن الفلسطينية حيث تكاد تكون تكلفة الأضاحي في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، الأعلى في العالم بوصلها إلى أكثر من 700 دولار أمريكي، وهو مبلغ كبير جدا ويتجاوز الدخل الشهري للمواطن الفلسطيني بأضعاف مضاعفة، ناهيك عن ضعف القوة الشرائية التي أثرت على المواطنين بسبب الوضع الاقتصادي الصعب فالموظف الحكومي الذي لا يكفيه مرتبه الشهري لتغطية مصاريف الأكل والكهرباء وقضاء مستلزماته الضرورية فكيف سيكون بإمكانه ذبح أضحية بهذا المبلغ الخيالي.


وعلى عكس السنوات الماضية، تبدو الحركة هادئة في "أسواق المواشي" وهي الأماكن التي عادةً ما تكون مزدحمة أيام قبل عيد الأضحى، لكن ومع تردي الظروف المعيشية لأغلب الأسر الفلسطينية والتي أصبحت تحدد أولوياتها الضرورية ، فقليل منها فقط من يرتاد هذه الأسواق استفسارا عن أسعار الأضاحي والتي في الغالب لن يستطيع المواطن البسيط شراؤها، لتظهر على الوجوه ملامح الاستغراب والدهشة من الحال الذي وصل إليه المواطن الفلسطيني، الذي أصبح عاجزا أمام الغلاء الكبير الذي مس جميع السلع وليس أضاحي العيد فقط، ما دفع بالكثير إلى الاشتراك بنظام الحصص "سُبع العجل" أو بحملات الأضاحي العالمية، إذ يكون سعر الأضحية مقبولاً مقارنة بسعرها داخل فلسطين، حيث تقوم عدة جمعيات خيرية في الضفة الغربية، بالإعلان عن التسجيل لتوفير الأضاحي في أستراليا، وذبحها على الطريقة الإسلامية الصحيحة، تحت إشراف لجان شرعية، لتصل بعد نحو شهرين من عيد الأضحى المبارك وعادةً ما يُفتح باب التسجيل لشراء الأضاحي من الخارج، قبيل عيد الأضحى بنحو شهر، ويستمر حتى ثالث أيام عيد الأضحى.


من جهة أخرى، وفي محاولة لإنعاش السوق بسبب الوضع الاقتصادي المتردي وقلة الأموال لدى العديد من الأسر الفلسطينية، لجأ العديد من التجار إلى نظام “تقسيط الأضاحي” على المواطنين، من خلال دفع ثمنها على دفعات شهرية، وهو أمر بالعادة يقبل عليه الموظفون بشكل خاص، وقد عمل بهذا الأمر الكثير من ملاك مزارع تربية المواشي، في حين أن العديد من ذوي الدخل المحدود أو العاطلين عن العمل يعتمدون على المؤسسات الخيرية التي عادة ما توفر أضحية للأسر المتعففة خاصة داخل قطاع غزة، هذا الأخير الذي دخل من أزمات متلاحقة، حيث أعلن برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، وقف مساعداته الغذائية المقدمة لأكثر من 200 ألف فلسطيني في القطاع، بدءا من شهر يونيو/ حزيران الجاري، بسبب الأزمة المالية، فيما أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن انهيار كامل وشيك، وذلك بعد تقليصها بشكل تدريجي لخدماتها الغذائية والصحية والتعليمية المقدمة هناك.


بين هذا وذاك ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطن الفلسطيني والتي ستؤدي بالضرورة إلى استغناء العديد منهم عن شراء أضحية لهذا العيد مكتفين بذلك ببعض الكيلوغرامات من اللحوم، لكن الأكيد أن أغلبهم لن يتخلى عن طقوس العيد التي لطالما تميزوا بها، لا يزال يحافظ الفلسطينيون على عادة التجهيز ليوم العيد من زيارة الأقارب وإعداد الكعك والمعمول، والتجهيز للأكلات المخصصة في العيد "كالفتة الغزاوية، والسماقية، والمنسف" في محاولة لخلق أجواء روحانية عساها أن تنسيهم واقع الاحتلال المزري.

 

نداء الوطن -

 

دولة الكويت صاحبة همة تعلو القمة في التطوير، والتنمية المُستدامة بين كُل أبناء اَلأمُة؛ زاخرةٌ بالعطاء، مُميزة ناجزة بكل سخاء، سائرة نحو المجدِ، والسؤدد، والعلياء، بكُلِ فخرٍ، وعزٍ، وإباء. إنها العزيزة السعيدة، الرغيدة، النجيبة بِشعبها الأَبِيِ، وأميرها الندي الشجي، وولي عهدها الفَتيِ السخي، وبِمجِلس أمُتها العلي؛ وجُلهُم نحسبهم على خير، من الفُضلاء أصحاب الأيادي البيضاء والسَناء، والَبهاء، والسخاء، والرخاء، والمحبة، والإخاء والعطاء من غير كبرياء، ولا سمعةٍ، ولا رياء. إنها يا سادة دولة الكويت الجميلة ابتداءً، والجميلة انتهاءَ، كالقمر في ليلة البدر في علياء السماء فكل التحية لأهلها الشُرفاء في كل صباحٍ، ومساء؛ وأما أميرها فهو يسير على درب من سبقوه يحب الخير، عاشق، وباشق، وباسق، يحاول لم شمل الأمُة العربية، والإسلامية، والبعد عن ما يفرق، ويمزق، يتبع نهج من سبق، وصدق، وبكلمة الحقِ نطق؛ ولم يطبع مع مسُتوطِنْ يهودي صهيوني احتلالي استيطاني قتل، وهدم، وحرق، وسرق، وللمسجد الأقصى المبارك اقتحم ودنس، واختَرقْ؛ وحفر أسفل مدينة، القدس المباركة، والمسجد الأقصى أكثر من خمسين نفق!. إن دولة الكويت صاحبة الشعب الحكيم الطيب الأعراق، والأمُراء الميامين، الأماجد المحترمين. قلبها ينبض بالحياة، وروحها العاطرة الطاهرة؛ هي وطن، ومُوطِن الأوفياء، وهي تحتض الأتقياء وأما حرائِر الكويت الماجدات فهُن عَلِيات كالجبال الرواسي الشامخات الشاهقات الطاهرات الباسقات، والشعب الكويتي عمومًا شَعبٌ مُسَالِّم حُر، يحب السلام، والسِلم، الثقافة، والعلم والتعلم، ويهتم كثيرًا بالتنمية الاقتصادية، والتطوير المجتمعي، والحداثة، ويهتم بقطاع الصحة وبالتربية والتعليم ومواكبة العصر والتقدم العلمي والتقني ويعمل على مواءمة النظرية مع التطبيق؛ ودولة الكويت الجميلة الجليلة الأميرة النبيلة الباسقة البِارقِة عاشقة للقدس ولفلسطين؛ ولمن لا يعلم من العرب فالدينار الكويتي ألوانهُ مُستوحاة من بيت شعر للشاعر " لطفي الدين الحلي" يقول فيه: "بيض صنائعنا سود، وقائعنا خضر مرابعنا حمر مواضينا" ومن الجدير ذكره هنا بأن دولة الكويت تتميز بإطلالتها الجميلة على بحر العرب أو الخليج العربي وللكويت علاقات وثيقة، وحسنة، مع كافة الدول العربية، ودول الجوار المحيطة بها، ولديها علاقات تجارية معهم ، حيث تستورد الكويت، وتصدر البضائع المختلفة إلى دول العالم ، وخاصة دول شرق آسيا مثل الصين، واليابان وكوريا، وإندونيسيا وماليزيا؛ كما تستورد تلك الدول النفط والغاز الطبيعي المُسال من الكويت ، وتعتبر الكويت سوق دولية آمنة؛ ويعيش المواطن الكويتي مستوى معيشي ربما أفضل من مستوى المواطن في الدول الغربية، والأوروبية من تلك الدول الصناعية المتقدمة؛ ومن إيجابيات الحياة للعاملين في دولة الكويت هو تعدد الثقافات المتواجدة في الدولة؛ حيث يعيش في البلد مجموعة من الجاليات المتعددة أغلبها الجاليات الهندية والباكستانية، والمصرية الخ..؛ وبالنسبة للوافدين، والاجانب فإن الكويت أفضل من أي دولة أخري من دول مجلس التعاون الخليجي من حيث الأمن، فالشعب الكويتي من أفضل الشعوب العربية التي تستوعب الوافدين وتحترمهم؛ وتدفع لهم رواتب جيدة؛ وختامًا ما تم ذكره هو نقطة في بحر تاريخ الكويت العريق التليد، صاحبة الحاضر المجيد السعيد؛ حيث لا يتسع المجال في هذا المقال لذكر الكثير الكثير ، عن عراقة، وأصالة، وجمال، وجلال تاريخ الكويت الضاربة جذورها في عمق التاريخ؛ فحفظ الله الكويت شعبًا، وأميرًا، وأنعم عليه بالأمن والأمان، والسلام.

 

الباحث، والكاتب، والمحاضر الجامعي، المفكر العربي، والمحلل السياسي

الكاتب الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل

عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء مصر، رئيس المركز القومي لعلماء فلسـطين

رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للاجئين، عضو مؤسس في اتحاد المدربين العرب

عضو الاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية

 

الكاتب: د.ابراهيم ابراش

جهود مكثفة في القاهرة لتثبيت الوضع القائم في قطاع غزة بعد التزام حركة حماس والفصائل الفلسطينية بهدنة طويلة المدى، ومع تقديرنا لذوي النوايا الحسنة لبعض المشاركين في هذه المفاوضات، إلا أنه في سياق تحكيم العقل والمنطق في قضيتنا الوطنية نطرح التساؤلات التالية: هل الهدنة الآن بعد فشل عملية التسوية وتكثيف إسرائيل لعمليات الاستيطان والتهويد وتدنيس الأقصى... تخدم القضية الوطنية؟ وهل خرجت غزة عن سياقها الوطني وانتهى دورها المقاوِم؟ وهل دويلة غزة التي خططت لها إسرائيل حتى قبل سيطرة حماس على غزة تستحق كل هذا الثمن الفادح، من تدمير المشروع الوطني والانقسام السياسي والمجتمعي وأكثر من سبعة حروب مدمرة على القطاع أدت بحياة أكثر من أربعة آلاف شهيد وآلاف الجرحى والأسرى وحصار القطاع بالإضافة الى إبعاد الأنظار عما يجري في الضفة والقدس لأن الهدنة كما تريدها إسرائيل تتضمن وقف العمليات العسكرية لحركة حماس في الضفة وداخل 48؟
في تبرير بعض قادة حماس لالتزامها بالهدنة وعدم المشاركة في المواجهتين الأخيرتين يتحدثون عن الواقعية السياسية وتحكيم العقل في موضوع الحرب وحرصهم على أرواح المواطنين وهذا كلام صحيح ولكن، إن كانت عقلانية وواقعية فلماذا الآن بعد سيطرة حماس على القطاع واستقرار الأمر لها بموافقة إسرائيل؟ بينما كانت ترفض كل الدعوات من القيادة الفلسطينية، في عهد أبو عمار وفي عهد أبو مازن، التي كانت تترجاها بالقبول بهدنة ولو مؤقتة؟
فهل قبل سيطرة حماس على القطاع كانت المقاومة، من خلال إطلاق الصواريخ من غزة وبناء الأنفاق التي كلفت مئات ملايين الدولارات وطنية ومشروعة ومقدسة والآن بعد سيطرتها على القطاع والتزامها بالهدنة أصبحت المقاومة مشبوهة وغير وطنية وفي غير مصلحة الشعب في غزة وتغطي على جرائم الاحتلال في الضفة والقدس الخ؟! وبعد أن أوقفت حماس إطلاق الصواريخ انطلاقا من قطاع غزة فما هو دور ووظيفة حماس وفصائل المقاومة في غزة بالنضال الوطني بشكل عام؟ أيضا ماذا لو توقفت المنحة القطرية ومنحة الشؤون الاجتماعية وأوقفت إسرائيل دخول العمال من القطاع وكل أشكال التمويل المرتبطة بمعادلة (الأمن مقابل الاقتصاد، فهل سيعود إطلاق الصواريخ والارباك الليلي؟ وكيف سيفسر العالم ذلك؟
قد يبدو هذه التساؤلات مستفزة بالنسبة للبعض لكونها يثير شكوكا حول هدنة (توافقت) عليها الفصائل الفلسطينية وحول الهدف من وراء المنحة القطرية ودخول العمال من القطاع لإسرائيل، وقد يقول قائل لماذا تشكك بالهدنة، وهل أتريد أن تستمر إسرائيل بقتل الفلسطينيين وتدمير بيوتهم في قطاع غزة؟ ولن تعوز الذين باتوا اليوم من اشد الداعين للهدنة والتهدئة مع العدو الأدلة والبراهين من النصوص الدينية وحتى من القانون الدولي والشرعية الدولية لدعم موقفهم من الهدنة بعد أن كانوا يكفِّرون ويخَوِّنون الداعين لها سابقا.
منذ بداية وجود السلطة وعندما كانت المفاوضات تجري بجدية وكانت إسرائيل تتعرض لضغوط دولية لتنفيذ بنود التسوية والانسحاب من بعض الأراضي المحتلة، كان الرئيس الراحل أبو عمار يناشد فصائل المقاومة بالالتزام بهدنة مؤقتة دون أن يسئ الرئيس للمقاومة أو يخونها ولم ينزع سلاحها، بل كان يناشد الفصائل بالتهدئة حتى لا تستغل إسرائيل عمليات المقاومة وخصوصا العمليات داخل أراضي 48 لتتهرب مما عليها من استحقاقات.
لم يكن يحلو لفصائل المقاومة وخصوصا حركة حماس القيام بعملياتها إلا عندما تكون المفاوضات وصلت لمرحلة حاسمة مطلوب فيها من إسرائيل الانسحاب من أراضي فلسطينية أو إزالة حواجز، وكان رد إسرائيل على هذه العمليات وقف المفاوضات والتوجه للرأي العام العالمي و الدول التي ترعى عملية السلام باكية شاكية بأن الفلسطينيين لا يريدون السلام وأن أمنها مهدد وأن أبو عمار غير صادق أو غير قادر على ضبط الأمور الخ، ولا تكتفي إسرائيل بتهربها مما عليها من التزامات بل تقوم ببناء الجدار العنصري تحت ذريعة حماية أمنها وتزرع أراضي الضفة بالحواجز وتكثيف عمليات الاستيطان والتهويد وتدمر مقرات السلطة الوطنية، وهي تعلم أن الذين قاموا بالعمليات الفدائية من خصوم السلطة !.
وعندما جاء الرئيس أبو مازن ناشد فصائل المقاومة الالتزام بتهدئة مؤقتة وبشروط مشرفة حتى لا تستعمل إسرائيل الصواريخ التي تنطلق من غزة كذرائع لتدمير ما تبقى من مؤسسات ومراكز السلطة وحتى لا توظفها لبناء مزيد من المستوطنات، ولم تستجب له الفصائل التي كانت تطلق أحيانا صواريخ لا تصيب هدفا ولا تُوّقِع مقتلا بالعد، فقط للتخريب على جهود الرئيس أبو مازن واستجلاب أموال من جهات خارجية معنية بإفشال عملية التسوية و لإحراج الرئيس وإظهاره بمظهر الضعيف، ومع ذلك لم يأمر الرئيس أبو مازن بجمع سلاح المقاومة أو اعتقال مجاهدين وكان أقصى ما قاله إنها صواريخ عبثية، وفعلا كانت، وبعد سيطرة حماس على غزة رفض الرئيس أبو مازن أي صدام مسلح ضدها كما ندد بكل عدوان إسرائيلي على غزة.
لم تستمع حركة حماس وبقية الفصائل المسلحة للرئيس أبو مازن كما لم تستمع من قبل للرئيس أبو عمار، وعندما كانت تضطر للرد على الضغوط الداخلية والخارجية التي تطالبها بالقبول بالهدنة كانت تضع شروطا كالقول بأنها مستعدة للالتزام بهدنة لمدة خمسة عشر عاما ولكن بعد انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي المحتلة عام 67 وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين، وكانت تعتبر أن الهدنة مع عدو يحتل الأرض ويدنس المقدسات نوعا من الخيانة ،خيانة الوطن وخيانة دماء الشهداء، وما زالت شعاراتهم بهذا الخصوص مكتوبة على الجدران وموثقة في وسائط التواصل الاجتماعي، فما الذي جرى وصيَّر الحال إلى عكسه؟.
لم تكن سيطرة حركة حماس على قطاع غزة مجرد انقلاب على السلطة وعلى منظمة التحرير والمشروع الوطني ومشروع التسوية بل كان أيضا انقلابا على فكر ونهج المقاومة بمفهومها الوطني وعلى شعارات حركة حماس ذاتها، وبقدرة قادر باتت الهدنة مصلحة وطنية، واغرب ما في هذه الهدنة أنها ملزمة لفصائل المقاومة وغير ملزمة لإسرائيل، وأصبح ناطقون باسم حركات المقاومة يقولون إن فصائل المقاومة ستلتزم بالهدنة ما دامت إسرائيل لا تعتدي على قطاع غزة! وكأن هدف الفصائل فقط الدفاع عن القطاع ولا يعنيهم ما يجري في بقية فلسطين!
وهنا نتساءل بعد 16 سنة من سيطرة حماس على القطاع، هل بات قطاع غزة كيانا مستقلا قائما بذاته وبالتالي يجوز له الاتفاق على هدنة مع إسرائيل بمعزل عما يجري في الضفة والقدس ولا نريد القول بما يجري في فلسطين 48 التي قامت حركات المقاومة أصلا لتحريرها؟ أليست الضفة والقدس أراضي محتلة والعدوان متواصل هناك بشكل أبشع مما يجري في غزة؟ وهل حلت غزة محل فلسطين؟ وهل خرجت غزة من ساحة المواجهة مع العدو وهي التي كانت تاريخيا شوكة في خاصرة العدو؟
ما يجري في قطاع غزة مخطط مرسوم يخدم مصلحة إسرائيل وقد سبق أن تحدثنا عنه مطولا - يمكن الرجوع لكتابنا (صناعة الانقسام النكبة الفلسطينية الثانية– دار الجندي للنشر والتوزيع، القدس 2015) وطبعة أخرى عن منشورات الزمن في الرباط المغرب، وطبعة ثالثة عن دار الكلمة في غزة - مخطط يريد اختزال فلسطين بغزة وإنهاء الحالة الوطنية النضالية في الضفة الغربية وغزة، ونخشى أن تؤدي الهدنة لترسيم حدود بين غزة وإسرائيل وبالتالي إخراج قطاع غزة من ساحة العمل الوطني.
إن أية هدنة مع إسرائيل يجب أن تكون في إطار استراتيجية وطنية شمولية وأن تشمل الضفة وغزة، بمعنى أن التزام فصائل المقاومة بالهدنة يقابله وقف الاستيطان في الضفة والقدس ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى مع وجود أفق لحل سياسي عادل، وفي حالة عدم التزام إسرائيل بوقف عدوانها في الضفة وغزة تتحرر فصائل المقاومة من الهدنة.
لو كان هذا الثمن الباهظ مقابل قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة في قطاع غزة لكان من الممكن التفكير بالأمر، ولكن وحتى الآن الأمر يتعلق فقط بسلطة ناقصة السيادة ومحاصرة تحكمها حركة حماس، أما أن يصل الأمر لدولة أو دويلة ذات سيادة تتحكم في البحر والجو وفي المعابر فهذا ما لن تقدمه إسرائيل لحماس أو لغيرها إلا بأثمان ستكون أكبر وأخطر مما تم تقديمه حتى الآن وسيؤخذ الثمن من القدس والأقصى والضفة.
وأخيرا، المفاوضات التي تجري في القاهرة منذ أيام ليس من أجل المصالحة والوحدة الوطنية بل لتثبيت هدنة ستكرس الانقسام وتمهد الطريق لدويلة غزة. بموافقة كل الفضائل في قطاع غزة بما فيها تنظيم حركة فتح وتقاسم مغانم السلطة في القطاع بين فصائل غزة، وبالتالي إخراج غزة عن سياقها الوطني، وكل الحديث عن مصالحة وطنية شاملة مجرد ذر الرماد في العيون.

الاحتلال كيان فصل عنصري استعماري وإرهابي

بقلم : سري  القدوة

السبت  10 حزيران / يونيو  2023

 

في ظل تواصل انتهاكات الاحتلال وممارسة الاعدامات الميدانية وتنفيذ سياسة الاعتقالات وهدم المنازل واقتلاع الأشجار واعتداءات المستوطنين المتكررة واستهداف ابناء الشعب الفلسطيني لا بد من مواصلة العمل ودعم ومساندة الحراك القانوني والسياسي لدولة فلسطين في الأمم المتحدة لنيل العضوية الكاملة وفي المحاكم الدولية وضرورة الدفع بقوة لاستمرار انضمام فلسطين للمنظمات والمعاهدات والاتفاقيات والبروتوكولات الدولية بما يعزز دورها ومكانتها على المستوى الدولي .  

 

ممارسات الاحتلال لجرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني سواء القتل والاغتيال أو الاعتقال والحد من الحركة أو منع العبادة والتضييق على المتعبدين خصوصا في القدس، أو الاستيلاء على الأراضي وبناء المستعمرات، تعد هذه الممارسات منهجية واستراتيجية للحكومات الاحتلالية المتعاقبة، وأن حكومة الاحتلال الحالية تمارس أعلى درجات التطرف والعنصرية، ما يتوجب معاملتها دوليا باعتبارها كيان فصل عنصري إستعماري إرهابي .

 

يجب على المجتمع الدولي ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني ومقدراته، إلى حين تجسيد حقوقه بقيام دولته، والعمل على مواصلة التنسيق مع محكمة الجنايات الدولية للمضي في سعيها للتحقيق الجنائي وردع قادة الاحتلال، وجرهم لقاعات المحاكم، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وأهمية حشد الموقف الدولي الداعم للنضال الفلسطيني لمواجهة مشاريع الاحتلال ومساندة الشعب الفلسطيني في بناء مؤسسات دولته وتمكين فلسطين من التنمية والاقتصاد القوي وأهمية استمرار المساعدات والتعبير عن الوفاء والالتزامات المقرة على مستوى القمم العربية ودعم موازنات القدس .

 

لا يمكن ان يستمر التقدم نحو الافضل دون الالتزام بالشرعية الدولية وقراراتها والتي تكفل وقف الاستيطان الاستعماري وعدم المساس بالقدس والمقدسات وعودة اللاجئين وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية والتي تكفل إنهاء الاحتلال وتهيئة ظروف اقامة دولة فلسطين المستقلة مع التأكيد على مبادرة السلام العربية كما أقرت بمضمونها وتسلسل بنودها دون تغيير .

 

وفي ظل استمرار التنكر للحقوق الفلسطينية وتصعيد العدوان الاسرائيلي يجب العمل على تأكيد حق العودة وان عودة الفلسطينيين حتمية ولا مفر منها، واستمرار العمل ضمن فعاليات التحرك الأممي بإحياء ذكرى النكبة في الأمم المتحدة، وكل المؤسسات الدولية، ودعوة البرلمانات العربية الى اعتماد فعاليات إحياء ذكرى النكبة والنكسة الأليمة بحق الشعب الفلسطيني والأمة العربية لتكون بشكل دائم ومستمر وليس احتفال عبر مؤتمر ينتهي بمجرد عقده، وأهمية ان تتبني البرلمانات الوطنية والتجمعات الاقليمية المواقف الداعمة للنضال الوطني الفلسطيني لمواجهة الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني حتى اليوم .

 

حان الوقت وبشكل جدي العمل على اعادة توحيد النظام السياسي ودعم وحدة النظام الوطني الفلسطيني واعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، داخل وخارج فلسطين، بمرجعيتها المتمثلة في المجلس الوطني الفلسطيني والتأكيد على دعمها ومساندتها وضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وانخراط الفصائل الفلسطينية المختلفة في إطار منظمة التحرير وتحت لوائها وميثاقها والتزاماتها .

 

ومن اجل مواجهة المخاطر التي بدأت تشكل خطورة على الشعب الفلسطيني ومستقبله السياسي والخروج من الازمات القائمة لا بد من توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الإنقسام لمصلحة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية لما له من آثار على وحدة الموقف الفلسطيني وقوته في الدفاع عن نفسه والوحدة هي ممر إجباري لإنهاء الاحتلال القائم والتحرير وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وأهمية احترام الموقف العربي الجامع وما قامت به  الدول العربية من محاولات للنجاح في عودة الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

أرسل وفد من ذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال الإسرائيلي، رسالة إلى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لمطالبته بالتدخل في ملف أبنائهم، والضغط على الاحتلال لوقف معاناتهم.


جاء هذا، خلال زيارة الوفد برفقة عدد من الشخصيات الوطنية الفلسطينية، اليوم الجمعة، إلى السفارة الروسية في رام الله، حيث جرى تسليم رسالة للسفير الروسي في فلسطين "غوتشا بواتشيدزه"، تحوي شرحا حول جريمة احتجاز جثامين الشهداء في ثلاجات الاحتلال.


وأوضح الوفد في رسالته، "معاناة أهالي الشهداء الأسرى، وتخوفهم المتزايد من سرقة أعضاء الشهداء، وظروف احتجاز الجثامين، المخالفة للقوانين الدولية والمتجردة من الحد الأدنى للمعايير الإنسانية".

وشرح الحقوقي محمد عليان والد الشهيد بهاء عليان، باستفاضة موثقة عن "جريمة احتجاز الجثامين"، وأبدى السفير استعداده للمساعدة في هذا الملف الإنساني.

من جانبها، أوضحت والدة الشهيد محمد يونس، "حجم الألم الذي تجابهه الأم الثكلى في عدم معرفة مصير جثمان ابنها الشهيد الأسير، الذي مازال لدى الاحتلال".

كما تحدث القيادي والأسير المحرر ماهر الأخرس، عن "جريمة الاعتقال الإداري، وضرورة تشكيل ضغط دولي على الاحتلال من البلاد الصديقة للشعب الفلسطيني".

بدوره، أكد المقدسي زياد الحموري، على أهمية "التواصل الشعبي الوطني مع الدبلوماسية الدولية الصديقة للشعب الفلسطيني".

تجدر الإشارة إلى أن اللقاء بالسفير الروسي، خطوة من سلسلة خطوات عديدة وعلى صعد مختلفة في برنامج تجمع " كرامة" والنشاطات الشعبية الوطنية، في قضية احتجاز جثامين الشهداء والاعتقال الإداري.

 

نداء الوطن - شرطة الاحتلال

طالبت صحيفة عبرية وجهات رسمية، رئيس حكومة الاحتلال اليمينية الحالية التي يقودها المتهم بالفساد بنيامين نتنياهو، بالعمل على إقالة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بسبب تفشي الجريمة في المدن العربية بالداخل المحتل عام 1948.

وأكدت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها، الجمعة، أن المواطنين العرب الخمسة الذين قتلوا في جريمة إطلاق نار في بلدة يافة الناصرة، "هم ضحية حكومة سائبة وعديمة المسؤولية، غير معنية بحماية خُمس الجمهور (العرب) في إسرائيل".

مشكلة خطيرة

ونبهت إلى أن تواصل "الجريمة" في المدن العربية بالداخل المحتل عام 1948، ناجم عن "سياسة الإهمال والاستخفاف بحياة البشر" من قبل حكومات "إسرائيل" وخاصة الحكومة اليمينية الحالية التي يقودها المتهم بالفساد نتنياهو، الذي عين النائب المتطرف رئيس حزب "قوة يهودية"، بن غفير في منصب وزير الأمن القومي، الذي بدوره هو المسؤول عن جهاز الشرطة الإسرائيلية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، التقى نتنياهو مع ممثلي الجمهور العربي وأبلغهم بأنه سيقف على رأس "لجنة لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي"، وزعم نتنياهو أنه "سيوقف مسلسل القتل، واعتزم إدخال "الشاباك" كجهة مساعدة لشرطة إسرائيل".

وحذرت الصحيفة، من "إشراك "الشاباك" في المسألة، لأن في ذلك مس بحقوق المواطنين العرب، لأنه يمكن القضاء على الجريمة في بلداتهم بالأدوات إياها التي يقضي عليه بها في البلدات اليهودية، ولا يفترض بـ"الشاباك" أن يعمل في أي ساحة مدنية، فالشرطة مطالبة بمعالجة الأمر؛ انطلاقا من جهد صادق وجذري، موجه من فوق".

وبحسب متابعة "هآرتس"، منذ بداية العام قتل 69 عربيا، مقابل 34 في الفترة ذاتها من العام الماضي، وهذه المعطيات، تؤكد على عجز الحكومة".

وأعلن وزير الأمن القومي، بن غفير هذا الأسبوع، أنه يعتزم تعيين مدير مشروع معالجة المشكلة، ورأت الصحيفة أن "بيان الوزير لا يهدئ الروع على الاطلاق، وليس هذا فقط، بل يقلق الجمهور العربي، فلا يمكن حل مشكلة خطيرة بهذا القدر حين يكون وزير الأمن القومي هو رجل يميني متطرف، عنصري وقومي مسيحاني، من ناحيته العرب في الداخل، هم مواطنون من الدرجة الثانية".

وأكدت "هآرتس" أن "بن غفير ليس أهلا لمنصبه، ونتنياهو يمكنه أن يعد كل أنواع الوعود، لكن الخطوة الأولى والأكثر أساسية لمعالجة المسألة، هي إقالة الوزير بن غفير وتعيين آخر في منصبه، وزير يحرص حقا على الأمن القومي لكل الجمهور في إسرائيل، يهودا وغير يهود".

وفي سياق متصل، دعا رئيس حزب "المعسكر الرسمي" المعارض بيني غانتسنتنياهو إلى إقالة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من منصبه.

وبحسب "كان" العبرية فإن غانتس دعا إلى ضرورة إيجاد شخصية مناسبة لخلافة "بن غفير"، تكون تتمتع بالمؤهلات لمحاربة الجريمة في الأراضي المحتلة عام 1948.
و نقلت قناة 13 الإسرائيلية عن عضو الكنيست ورئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس قوله إنه "يجب إقالة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وتعيين وزير غيره".

وأضاف "عباس" أن نتنياهو يعلم أنه كان من الخطأ تعيينه.

والخميس قتل 5 أشخاص في جريمة إطلاق نار في بلدة يافة الناصرة، وأصيب شاب وطفلة بجروح خطيرة بقرية كفر كنا، كما أصيب شاب في منطقة وادي عارة بجروح خطيرة، في ثلاث جرائم إطلاق نار منفصلة شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 في يوم واحد، وهذا مؤشر على تواصل مسلسل القتل في المدن العربية، دون أن تحرك حكومات الاحتلال ساكنا من أجل وقف جرائم القتل.

في الهوامش

وفي ذات السياق، أكدت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية في مقال للكاتب جلال البنا، أن الشرطة الإسرائيلية التي يقودها بن غفير هي "جزء من المشكلة وليس جزءا من حلها"، مضيفة: "منذ زمن، والعرب يدركون بأن إسرائيل لا تتخلى عنهم لفقط، بل أنهم غير مرغوب فيهم، هم بالنسبة لها في هوامش الهوامش، ليس فقط بسبب "قانون القومية"، بل أيضا بسبب الإحساس باغتراب الحكومة تجاه خُمس مواطنيها".

وأضافت بلغة ساخرة من الحكومة: "لم يحصل شيء، القتل الرهيب الذي قضى على حياة خمسة شبان وقع في يافة الناصرة، هذا لا يزال في المجتمع العربي ولا يشكل أي خطر على اليهود أو على رموز الحكم، إلى أن يحصل هذا يمكن العودة إلى الحياة الاعتيادية وبسرعة، لا تقلقوا؛ هذه مسألة بضع ساعات إلى أن يقع القتل التالي والكل سينسى".

وقالت: "بالمناسبة، مشكوك أن يحل لغز هذا القتل، مثل عشرات عديدة من حالات القتل في الوسط العربي والتي لم يحل لغزها بعد، مشكوك أن يكون للشرطة الإسرائيلية على الإطلاق طرف خيط لحل لغز الحالة"، منوهة أن "الجريمة في المجتمع العربي، حدث أكبر من شرطة إسرائيل؛ لأن الأخيرة يمكنها أن تكون قوية وناجعة ضد متظاهرين عرب، أن تطلق النار، تقتل وتعتقل، تحرس هدم المنازل، لكن في كل ما يتعلق بمكافحة الجريمة، فإنها جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل".

ورأت أن "إسرائيل" ومن خلفها الحكومة في تعاملها مع هذه المشكلة، تبين أنها "تفضل مكافحة العرب على حمايتهم، علما أن هناك من أكد أن بعضا من مرتكبي الجريمة ومنظمات الجريمة، يرتبطون بمحافل الأمن الإسرائيلية".

وتساءلت باستهجان: "هل إسرائيل التي تنجح في منع كل تنظيم أمني في المجتمع العربي وتنجح في التسلل لكل دولة في العالم وتنجح في أن تجلب في ظلمة الليل الأرشيف النووي الإيراني، لا تنجح في القضاء على الجريمة في المجتمع العربي؟"، مضيفة: "الجواب واضح؛ هي غير معنية بذلك".

 

نداء الوطن - كتب بكر ابو بكر
بكر أبوبكر

تعرفتُ على قيمة الصمت من عدد من الحالات التي عشتها في حياتي العملية ومن قراءاتي المتنوعة، فلم يكن للخطاب أو للحوار أو للحديث المؤثر وحدَهُ أن أعطى أثره، بل والصمت أيضًا حين يتخذ الدماغ وضعًا مختلفًا يُراقب فيه، ويستمع جيدًا، أو يركّز، ويتأمل. أويدير عيني رأسه بين الوجوه ليتفقدها، أو حين يرسل إشارات محبة أو إشارات توتر او تخويف أو تحذير، أو حين تقدح عينيه الشرر.

إذ أن للصمت كل المعاني التي يفرضها الشخص في الموقف المقصود.

وفي الصمت تجدُ الكثيرَ حين تكون العيون بديلًا للخطاب الشفوي، أو حين تكون لغة الجسد متآزرة مع صمت اللسان فتقول ما لا يستطيعه الكلام.

في العزلة عن الناس إيثارٌ للصمت، وفي الاختلاء مع الطبيعة تحبيذٌ لصوت حفيف الشجر والطيور الصداحة على صوت البشر، بل ويكون لصوت الحيوانات قوة التأثير في الصدر الوارم بأوجاعه، والنفس المخلصة ولكنها المثقلة بالهموم المتراكمة.

الصمتُ فضيلةٌ أيضًا حين يكون الكلام في اتجاهاته المختلفة رفضًا أو قبولًا يؤدي الى مهلكة أويُفسر خطأ.

وفي الصمت من ناحية أخرى عبادة، لأنه أساس الصلوات في كافة الأديان حين يربط المؤمن ذاته بحبل وثيق مع الخالق (الخشوع) فيعزل ذاته عن المحيط وعن كافة المشتّتات في داخل نفسه ومن المحيط ليُقبل على الطاعة بروحية المحب الذي يستسلم للدفقات الروحانية من جهة، وللإلهام القادم مع تجول الذهن بين شتى الصور ومختلف التنقلات التني تعيشها.

في الصمت مقدرة على التخلص من الضغوط اليومية بإطلاق العنان للمخيّلة الصورية ما هو مجلَبة للراحة، وشكل من أشكال التأمل (في التأمل تجوال بين الصور المريحة، وفي التفكّر اصطياد للأفكار من دفقاتها النابضة).

في الصمت إطلاقٌ لعنان الأفكار المتدفقة سواء المتوافقة منها أو المتصارعة لتقول ما لم تستطع قوله بلسانك، في ظل الصخب والضجيج وسيل المشتتات الدافق بلا هوادة على رأسك المثقل بشتى أشكال الرياح العاتية وقصف الرعود.

إن التفكّر والتدبر والتأمل مدخلٌ واسع للراحة النفسية ثم للإبداع.

خطأ وجريمة

اقترفت خطأ، وأنا بالسنة الأولى الجامعية، وعلِمَهُ والدي من غيري، فلم يراجعني ورغم أنه كان خطأ بسيطًا إلا أن انعكاسه على العائلة وقع في قلب والدي موقعًا صعبًا جعله يمتنع عن الكلام معي لفترة طويلة عرفتُ حينها معنى التأنيب من مدلولات الصمت.

دفعني هذا الموقف الصامت لوالدي للتفكير بالبدائل واجتراح الحلول فتعلمت الصمت أيضًا وإن بشكل تحفيزي وليس تقريعي.

ولولا مبادرتي بالاعتذار من الوالد -لما علِمه ولم يقُله- مع تبيان الحقيقة، لما كنت أتحدث في هذا الموضوع الآن.

طرحتُ فكرة المقال على العلن في منشور بالجملة التالية لي: "الكلام حيث يجب فضيلة وكذلك الصمت. لاسيما ونحن نعيش اليوم عالم الصخب من كل مكان. في الصمت عبادة وفي الصمت حُسن استماع، وتركيز، وفي الصمت سلامٌ مع النفس، وفي الصمت تفكّر قبل الكلام، وفيه تأمّل، وفي الصمت التقاط للأفكار وترحال وتجوال بين الدفقات، وفي الصمت تفقد للمشاعر وفيه خشوع كما أن فيه حسن اختيار للتصرف. وفي الصمت محبة حين تتكلم العيون"

فكان أبرز التعليقات ترفض الصمت (بمعنى السكوت عن الحق لديهم) بفرضية تعاملهم مع مقام التصدي وشجاعة الحق ما أوافق الأخوة والاخوات به بالطبع ، وما كنت قد أشرتُ عليه ببداية المنشوربقولي "الكلام حيث يجب فضيلة وكذلك الصمت".

ولما كان مقامنا هنا الحديث عن فضيلة الصمت مقابل الثرثرة والتشتيت والإلهاءات السمعية والبصرية والمعلوماتية الكثيفية من الشاشات البراقة عوضًا عن الإلهاء الداخلي (الحوار الداخلي) فإن القصد بالصمت هنا ولنقل الإيجابي يكون فاعلًا.

ومما لا شك فيه أن الصمت (أو السكوت) حيث وجب النطق قد يعد إنسحابًا أوأحيانًا يعدّ جريمة في نطاق القول المأثور الذي جاء في الرسالة القشيرية للإمام أبي القاسم القشيري أن "الساكت عن الحق شيطان اخرس".

وأنظر في هذا المقام قول الشاعر (اختلفت بالقائل الآراء)

عَجِبتُ بِإِزراءِ العَيِيِّ[1] بِنَفسِهِ*وَصَمتِ الَّذي قَد كانَ بِالقَولِ أَعلَما

وَفي الصَمتِ سَترٌ لِلعَيِيِّ وَإِنَّما*صَحيفَةُ لُبِّ المَرءِ أَن يَتَكَلَّما.

وأنظر قول الخليل بن أحمد: والخطاب البليغ عند جواب ال... قول تزهى بمثله في النّديّ[2].

ولناء لقاء صامت آخر.

حاشية

1العييّ هو هنا العاجز عن بيان مراده، ومنه العيي في خطابه وحديثه وكلامه.[1]

2 الندى صوت الإنسان الحسن البعيد؛ صوت المنادي المرتفع.

#بكر_أبوبكر

 


[1] العييّ هو هنا العاجز عن بيان مراده، ومنه العيي في خطابه وحديثه وكلامه.

[2] الندى صوت الإنسان الحسن البعيد ؛ صوت المنادي المرتفع.

 

نداء الوطن - جامعة الدول العربية

 

شدد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن حل الدولتين يظل أساس التسوية السياسية المنشودة وأنه يمثل السبيل الوحيد لإحلال السلام .

جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الموسعة التي عقدها أبو الغيط، الخميس، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وذلك في إطار زيارته إلى نيويورك للمشاركة في جلسة مجلس الأمن المخصصة للتعاون بين الجامعة العربية ومجلس الأمن.

بدوره، أكد غوتيريش ضرورة تحمل الدول المانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" مسؤولياتها فيما يتعلق بتقديم الدعم والوفاء بالتزاماتها تجاه لاجئي فلسطين، مشيرا إلى أن الوكالة على وشك الانهيار المالي.

وتناولت جلسة المباحثات تبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية المهمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وكيفية تنسيق الجهود لاحتواء الأزمات بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة .

 

نداء الوطن - الاعلام العبري

 

ذكرت وسائل إعلام عبرية، صباح اليوم الجمعة 9-6-2023، إصابة جندي "إسرائيلي" جراء عملية طعن عند حاجز "رنتيس" شمال غرب رام الله بالضفة المحتلة.

وقالت صحيفة معاريف العبرية: "تم إصابة جندي "إسرائيلي" بجروح في عملية طعن عند حاجز "رنتيس" قرب رام الله، زاعمة إطلاق النار على المنفذ".

ويُشار إلى أنه تزايدت عمليات إطلاق النار التي ينفذها مقاومون في الأيام والأسابيع الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة، في ظل االهجمة الصهيونية الشرسة على الفلسطينيين بالضفة.

وبثت وسائل إعلام عبرية، فيديو من مكان عملية الطعن يُظهر إسعاف "إسرائيلي" يقوم بإخلاء جندي مُصاب.

 

 

خاطب عضو الكنيست الإسرائيلي داني دانون، وزير الجيش الإسرائيلي يؤاف جالانت، في جلسة عامة لتحويل محور التهريب على الحدود المصرية الإسرائيلية إلى "محور موت".

فيما رد جالانت: "الموضوع مهم، يجب اتخاذ إجراءات حاسمة لاستعادة القانون والنظام على الحدود المصرية وبصحراء النقب".

وحذر عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست داني دانون من تعليمات إطلاق النار التي قال إنها تمنع جنود الجيش الإسرائيلي على الحدود الجنوبية مع مصر من القضاء على مهربي المخدرات والميليشيات المسلحة من البدو ويعرضون قوات الجيش للخطر.

وسأل دانون جالانت في الجلسة العامة للكنيست، وفقا للقناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي: "هل ينوي الجهاز الأمني تغيير تعليمات فتح النار فيما يتعلق بالمهربين المسلحين من الحدود المصرية؟ إذا لم يكن الأمر كذلك ، فما هي الأسباب؟ وإذا كان الأمر كذلك ، فمتى ستدخل التعليمات الجديدة حيز التنفيذ؟".

ورد وزير الجيش الإسرائيلي قائلا: "تعليمات إطلاق النار كما تم تحديدها تقدم حلا لكل قطاع في أي مكان محدد وفي القطاع الجنوبي في هذا السياق التعليمات توجه للجيش الإسرائيلي سواء في الروتين أو في حالات الطوارئ. ونقوم بمراجعة التعليمات من وقت لآخر ويتم تحديدها وفقًا للاحتياجات التشغيلية".

واضاف: "دائمًا يتم التهريب على الحدود الجنوبية وتصبح تلك العمليات أكثر عنفا. وعلى هذه الخلفية ، تم تحديث تعليمات إطلاق النار العام الماضي. نحن نعمل باستمرار على تصحيح التعليمات. &

وحول تعامل جنود الجيش الإسرائيلي مع مهربين مسلحين ، قال جالانت: "هذه مشكلة خطيرة للغاية. أنا معكم في موضوع العمل الحاسم ، ولو بتعليمات مؤقتة ، من أجل إرساء القانون والنظام".

وردًا على كلمات وزير الجيش، قال دانون في سؤال له: "سيدي الوزير ، لقد تم انتخابنا للدفاع عن مصالح الإسرائليين، جنود الجيش الإسرائيلي على الحدود المصرية في واقع مستحيل أيديهم مقيدة في وجه الإرهاب البدوي الخطير الذي تحول إلى بلاء. عصابات الإرهابيين البدو المسلحين تتجول ليلاً بعد ليلة في الطرق على الحدود المصرية فيما أصحاب المنزل تحت غطاء أوامر إطلاق النار التي لا تسمح لجنودنا بالتعامل معهم".

وسأل دانون جالانت "ماذا نفعل يا سيادة الوزير لتغيير الواقع على الحدود المصرية حتى تردع المهربين وتسمح بحرية العمل لجنودنا؟".

 

 

أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية داخل أراضي الـ48، الإضراب العام، اليوم الجمعة 9/6/2023 ، احتجاجا على جرائم القتل المستشرية، وذلك في أعقاب الجريمة التي ارتكبت اليوم في يافة الناصرة وأسفرت عن مقتل 5 أشخاص.

ودعت المتابعة في بيان صدر عنها إلى "تنظيم تظاهرات ووقفات احتجاجية اليوم وغدا الجمعة والسبت في جميع قرانا ومدننا"، وحذّرت من "استغلال استفحال الجريمة لأهداف سياسية سلطوية، مثل إدخال جهاز الشاباك الإسرائيلي في شؤون مجتمعنا تحت غطاء معالجة الجريمة".

 

وأفادت اللجنة، عقب جلستها التي عقدت عقب الجريمة في يافة الناصرة، بأنها تدعو إلى "إضراب عام في المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ48 يوم غد الجمعة، ردا على المجزرة الإجرامية التي وقعت في قرية يافة الناصرة، مع استمرار جرائم القتل وإطلاق النيران التي تحصد القتلى والجرحى، وسط تقاعس سلطوي مقصود ومنهجي".

 

كما دعت إلى "تنظيم التظاهرات والوقفات الاحتجاجية في جميع أراضي الـ48، محليًا ومناطقيًا، مساء اليوم الخميس، ويوم غدٍ الجمعة وكذلك يوم السبت القريب، وقررت أيضًا تقديم موعد التظاهرة القطرية، التي تمّ إقراراها سابقًا، إلى أقرب وقت ممكن، بحيث يجري الإعلان عن ذلك قريبًا، كما ستعلن لجنة المتابعة عن خطوات تصعيدية أخرى".

 

وأكدت المتابعة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية ضرورة "تصعيد نضالنا ومواجهتنا لهذا الواقع الذي يُمارَس ويُفْرَض منهجيًا ورسميًا في المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ48، أكثر مما مَضى، مما يستدعي تصويب جميع مَشاعر الغضب والتوتُّر بالاتجاه الصحيح، لا سيِّما أننا نعتقد أن هذه القضية في جوهرها هي معركة سياسية، وأن المُؤسَّسة الإسرائيلية لا تتعامل معنا كمواطنين وأصحاب حقوق".


وأشارت إلى "غياب الأمن والأمان في المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ48 والشعور العام بالتوتّر والخوف بين أبناء الجماهير الفلسطينية، وعدم قيام مُؤسسات الدولة بواجباتها ومسؤولياتها، بشكل جدي وعملي، في مواجهة تزايد مظاهر وظواهر العنف والجريمة".

 

وحذرت المتابعة من "استغلال اتساع الجريمة، لتكثيف دعوات من قادة الحكومة المتورطين في هذه الظاهرة الخطيرة، لإدخال جهاز الشاباك إلى مجتمعنا تحت غطاء محاربة الجريمة، فالأدوات القانونية موجودة لو أرادت الحكومة وأذرعها اجتثاث ظاهرة الجريمة كليا من مجتمعنا".

 

وقالت المتابعة "إننا نحمل المؤسسة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن الاستفحال المفزع للجريمة في مجتمعنا بوصفها الجهة الرسمية التي تتحمل المسؤولية الرسمية وصاحبة القدرة على اجتثاث هذه الظاهرة الرهيبة".

نداء الوطن - نتنياهو

 

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من "نهاية دولة إسرائيل" ومن تجاوز "الخطوط الحمراء" في الاحتجاجات ضد اصلاح القضاء.

وقال نتنياهو في بيان إن "حربا أهلية ستكون نهاية الدولة.. ليكن واضحا: يجوز التظاهر في إسرائيل.. يجوز الاحتجاج، ومع ذلك، في حالات أخرى، تم الدوس على الخطوط الحمراء والمعايير بوقاحة بالأقدام في انتهاكات القانون، والاضطرابات، ومهاجمة الموظفين العموميين وتهديد أفراد عائلات الموظفين العموميين".

وتابع "بصفتي رئيس وزراء دولة الشعب اليهودي، شددت مرارا وتكرارا على أنه بدون التنازل عن المواقف العادلة، فأنا مستعد للحوار لاستنفاد فرص التوصل إلى اتفاقات".

وقال "في الديمقراطيات، هناك خلافات في الرأي ولكن لن تكون هناك حرب أهلية، لأن الحرب الأهلية ستكون نهاية الدولة".

وتجري في إسرائيل احتجاجات متواصلة ضد قانون إصلاح القضاء الذي تصفه المعارضة بانقلاب على الديمقراطية.

ويشمل مشروع القانون 4 بنود، هي الحد من المراجعة القضائية لتشريعات الكنيست، وسيطرة الحكومة على تعيينات القضاة، وإلغاء تدخل المحكمة العليا في الأوامر التنفيذية، وتعيين المستشارين القانونيين بالوزارات سياسيا.

 

فاضل المناصفة
شهدت غزة يوم الثلاثاء فعالية حروف عبر الأمواج البحر التي نظمتها جمعية واعد للأسرى والمحررين والتي استعمل فيها أبناء الأسرى رسائل ورقية مكتوبة بخط اليد وضعت في زجاجات بلاستيكية ثم ألقيت في البحر، واحتوت تلك الرسائل على مطالب بالسماح لهم من زيارة ذويهم في سجون الاحتلال، يأتي هذا في الوقت الذي يعرف فيه ملف تبادل الأسرى شللا تاما وصل الى حد تلويح قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار بتعليق ملف التبادل نهائيا والى الأبد بسبب ما وصفه بالتعنت الإسرائيلي ورفض المبادرة التي أطلقتها حماس وأعطتها إطارًا عامًّا إنسانيًّا على حد تعبيرها .


خلال الزيارة التي قام بها وفد من حركة حماس والجهاد الإسلامي الى القاهرة مطلع الأسبوع ثم الحديث عن خطوات مصرية نحو دعم وتتبيث الهدنة بين الفصائل في غزة والاحتلال تحت مسمى "استقرار طويل الأمد"، تهدف من خلالها القاهرة الى الحصول على ضمانات من الفصائل بالالتزام بالتهدئة مع إسرائيل مقابل دفع مشاريع اقتصادية وتحسين المعيشة في القطاع، وفي الوقت الذي جاء فيه بيان حركة الجهاد الإسلامي حول تلك الزيارة مقتضبا حيث أشار الى أن هدف تواجد أمينها العام زياد النخالة في القاهرة هو لتدارس " قضايا فلسطينية " جاء بيان حماس ليشير الى ان زيارة وفده بدعوة مصرية جاء لبحث عدد من القضايا السياسية والميدانية دون الخوض في المزيد من التفاصيل، الا أن المعلومات تشير الى صفقة تبطخ على نار هادئة قد تشمل اتفاقا ضمنيا على خطوات فعلية للبدأ في استغلال حقل مارين الغازي والذي ترى فيه حماس حلا لمشاكل نقص الطاقة، بالموازاة ترى دولة الاحتلال في ذلك فرصة لضرب عصفورين بحجر واحد وادراج ملف الاسرى ضمن الملفات التي ينبغي مناقشتها للوصول الى تحقيق تقدم في قضية الجنود الأسرى والتي من غير المستبعد أن يجنح لها نتنياهو بتنازلات تشفي غليل الشارع الإسرائيلي الذي يتهمه بالفشل الذريع على جميع الأصعدة بما فيها التهديد الذي يأتي من غزة و المخاطرة بالجنود المحتجزين منذ 9 سنوات، وهو فشل يتحمله نتنياهو على اعتبار أن عملية الأسر قد تمت في عهد حكومته السابقة والى غاية اليوم تبدوا الفصائل الفلسطينية غير مكترثة بعامل الوقت بل ان السنوار ذهب بعيدا عندما هدد بإلغاء الصفقة الى الأبد وهو ما سيترتب عنه المزيد من سهام النقد والاتهام التي ستتوجه من المعارضة الى نتنياهو .


أمام ضغط المعارضة والجمعيات وعائلات الجنود الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة يجد نتنياهو نفسه مضطرا لتقديم تنازلات ولتحقيق تقدم في ملف كلما تقدم خطوة عاد بخطوتين الى الوراء، و أمام حجم المعاناة التي يتكبدها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال يجد السنوار ذو الشخصية العنيدة نفسه أمام حقيقة مفادها، أن عامل الزمن يعمل في صالح الإسرائيليين لا في صالح الفلسطينيين وأن التهديد بغلق ملف الأسرى نهائيا سيزيد بشعورهم بالإحباط ويرهن مصيرهم بيد الاحتلال الى أجل غير مسمى، فالسنوار الذي جرب سجون الاحتلال يدرك مدى تعلق المئات من المعتقلين ببصيص الأمل في أن تتقدم الصفقة وتشمل أكبر عدد منهم...وأيا كانت تبريرات الاحتلال أو مواقف حماس فان الخاسر الأكبر هم الأسرى من كلا الجانبين، وحتى وان كانت عائلات الأسرى الفلسطينيين تربط معاناة ذويهم بالصمود وتصفها بالتضحية الا أنها تخفي بداخلها قلقا من تعثر المفاوضات .


لنقل الحقيقة فانه لا فائدة للسنوار أو غيره من قيادات حماس من تعطيل الصفقة ولا فائدة له من استمرار معاناة الأسرى، ولكن يكفي فقط النظر الى الصفقة السابقة أي صفقة " جلعاد شاليط " والتي لم يلتزم فيها الاحتلال الاسرائيلي بشروط الصفقة وأعاد اعتقال الأسرى الفلسطينيين المشمولين فيها لنفهم بأن الرجل على حق عندما يركز على أن لا تكون الصفقة الجديدة تكرارا للخطأ الذي وقعت فيه الحركة في الصفقة السابقة ولهذا فان التهديد بغلق الملف والمناورة من خلال تقديم موعد زمني محدد يندرج ضمن تكتيك تحاول من خلاله حماس ان تضع الكرة في ملعب الاحتلال وأن تحمله مصير الفشل أو ان تستدرجه الى حرق أوراقه الأخيرة و تقديم تنازلات من شأنها أن تحرز تقدمها في المفاوضات الشاقة التي تعاقبت عليها 4 حكومات إسرائيلية منها 3 تحت حكم نتنياهو دون احراز أي نتيجة .


لا شك في أن مصر التي توصلت لاحتواء التصعيد الأخير الذي أعقب استشهاد الأسير خضر عدنان وحاولت في اعقابه من اجل تحريك صفقة تبادل الأسرى ستضع كل ثقلها الذي من شأنه أن يحرك المياه الراكدة في ملفات عديدة تخص غزة بما فيها ملف الأسرى، لتضمن بذلك المزيد من التهدئة على حدودها، ولأن الشراكة الاستراتيجية والأمنية التي تجمعها مع تل أبيب تحتاج أكثر من أي وقت مضى لأن تتعزز خاصة بعد الحدث الأمني الأخير على معبر العوجة، فان مصر ستلجأ الى حث القادة في غزة الى ضرورة الوصول الى أرضية مشتركة تفتح الباب لعملية تفاوض جديدة تسمح لها بالوصول الى هدنة طويلة المدى تشمل ادراج ملف الأسرى ضمن ملف اعمار غزة و التسهيلات الخاصة بالمعابر الحدودية ولكن فان نجاح هذه الخطوة أو فشلها يعتمد على مدى جدية الاحتلال ومدى قابليته لشروط حماس في صفقة التبادل وان كان الطرفان يختلفان في أمور عديدة اعاقت الصفقة الى حد الآن الى أن القاسم المشترك بينهما هو انهاء معاناة عائلات الأسرى و تحقيق " نصر سياسي " يراه نتنياهو حلا لوقف تراجع شعبيته وضغط أسرى عائلات الجنود ومن يقف معهم من المعارضة وتراه الفصائل فرصة لتحقيق " نصر معنوي " يجعلها تحتفل بشعارات هزيمة العدو واجباره على الخضوع للمقاومة .

سياسة عقوبة هدم بيوت الفلسطينيين يجب ان تتوقف ..

 
بقلم د. عبدالرحيم جاموس
ان سياسة تنفيذ عقوبة هدم البيوت الفلسطينية تحت الإحتلال تمثل جريمة بشعة مستمرة ، يجري تطبيقها منذ عهد الإنتداب البريطاني سيء الذكر على فلسطين ومناضليها ، والى اليوم يواصل ممارستها كيان الإحتلال دون أي رادع يردعه عن استمرار مواصلة سياسة إلحاق الأذى المعنوي والمادي بالأسر والعائلات الفلسطينية التي ينتمي اليها المناضلون من اجل الحرية والإستقلال...
لا يوجد في تشريعات اي دوله من دول العالم ، تشريع يشرع مثل هذة العقوبه في حق أي مجرم مهما كانت طبيعة جريمته.
هذة العقوبه تطبق في حق مناضلي الشعب الفلسطيني واسرهم ممن يقاوموم ويناضلون من اجل حريتهم وحرية شعبهم و وطنهم ، ظنا من سلطات الإحتلال الغاشم انه بمثل هذة العقوبات الإجرامية ، قادر على ان يكسر ارادة النضال والكفاح و يجتث جذوة الثورة من اجل العودة و الحرية وإنهاء الإحتلال ونيل الإستقلال...
يوميا يجري تنفيذ مثل هذة العقوبة المدانة في اكثر من قرية او مدينة أو مخيم فلسطيني ، لقد تعرضت بعض لأسر الفلسطينية لمثل هذة العقوبة مرة ومرتين وثلاثه .. وكنموذج لذلك هدم منزل عائلة شلون الفلسطينية المقيمة في مخيم عقبة جبر منذ العام 1948 م و التي أبلغت فجر اليوم ٨/٦/٢٠٢٣م بمصادرة وهدم منزلها التي تبنيه للمرة الثالثة .
هذة السياسة الإجرامية يجب ان تقاوم و تتواجه عربيا ودوليا والعمل على الزام سلطات الإحتلال التوقف عنها ، لمعارضتها لأبسط المفاهيم الإنسانية والقواعد القانونية المنظمة لحياة البشر في اي مكان من هذا العالم .. وهي تتعارض واتفاقيات جنيف الخاصة بحماية السكان المدنيين تحت الإحتلال وعدم تعريض ممتلكاتهم وحياتهم للخطر و لأي من هذة العقوبات المدانة والمرفوضة ..والتي تستهدف استقرار الأفراد والأسر الفلسطينية بصفة عامة ، وتعمل على الإخلال بشروط حياتهم وافقادهم مساكنهم التي تأويهم لدفعهم إلى إخلاء مواطنهم وتهجيرهم منها ..
إنها سياسة فاشية عنصرية منافية لكل القيم والأخلاق القانونية والإنسانية ، يجب ان تتوقف ويجب محاسبة الإحتلال عليها ..
على كافة الدول في عالمنا المعاصر إدانة هذة العقوبات الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني يوميا كما أشرنا والعمل على توفير الحماية للشعب الفلسطيني من بطش الإحتلال واجراءاته غير المقبولة والمرفوضة والمتعارضة مع كافة النواميس البشرية ومع ابسط القواعد القانونية بصفة عامة الدولية منها والداخلية .
د. عبدالرحيم جاموس
رئيس المجلس الإداري للإتحاد العام للحقوقيين
8/6/2023 م
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نداء الوطن - الديمقراطية

 

أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه: إن النفط في حسابات وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، أغلى من الدم الفلسطيني، الذي يسفك يومياً على يد قوات الاحتلال الفاشي، وقطعان الرعاع والغوغاء في المستوطنات.

وعلقت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على تصريحات الوزير الأميركي في زيارته للمنطقة، لبحث أسواق النفط وأسعاره مع دول الخليج، وقالت: إن البيت الأبيض يؤكد مرة أخرى أن أولوياته في الشرق الأوسط، هي مصالحه الاستعمارية أولاً، إلى جانب استراتيجيته الثابتة في دعم وإسناد دولة الاحتلال، والدفاع عنها في المحافل الدولية، وبشكل خاص في مجلس الأمن، مقابل كلمات هزيلة، يعد بها شعبنا الفلسطيني بمستقبل غامض اسمه «حل الدولتين»، في الوقت الذي تواصل فيه دولة الاحتلال العمل على تقويض الأسس الضرورية لإنجاز أهداف مشروعنا الوطني.

وقالت الجبهة الديمقراطية: آن الأوان لاستخلاص الحقائق في قراءة جريئة لسياسات الولايات المتحدة، القائمة على الوعود الفارغة، تشكل غطاء لسياسات الاحتلال الاستعمارية الاستيطانية، مقابل سياسة فلسطينية رسمية انتظارية، تزداد يوماً بعد يوم، عزلة عن مسار الحركة الجماهيرية ومقاومتها الشعبية والمسلحة، وتغرق أكثر فأكثر في التزاماتها باتفاق أوسلو، ضاربة بعرض الحائط قرارات الإجماع الوطني في المجلسين الوطني والمركزي، ما يلحق المزيد من الضرر والتهشيم بالنظام السياسي الفلسطيني، وتهميش القضية الفلسطينية في الحسابات الدولية.

وشددت الجبهة الديمقراطية على أن مواصلة سياسة الرهانات الفارغة، وتجاهل الواقع الشعبي الفلسطيني، فضلاً عن تجاهل الأحوال الإقليمية والدولية، والعجز عن التفاعل معها، بما يخدم القضية الوطنية ومصالح شعبها، لن يعود علينا إلا بكوارث سياسية أكثر فداحة من الكارثة التي ألحقتها بقضيتنا، التزامات أوسلو، خاصة الأمنية منها التي انعكست سلباً على وتيرة النهوض الجماهيري في مواجهة الاحتلال والاستيطان.

وخلصت الجبهة الديمقراطية إلى الدعوة للكف عن استجداء المواقف الدولية، الأميركية منها خاصة، والانتقال من سياسة التذلل إلى سياسة المقاومة بكل أشكالها، بكل ما يتطلبه ذلك من إعادة نظر بالاستراتيجيات والتكتيكات والبرامج والخطط الفاسدة المعتمدة من قبل السلطة الفلسطينية لصالح البدائل الوطنية القائمة على خيار المقاومة بكل متطلباتها الميدانية والسياسية والاجتماعية

نداء الوطن - كتب أسامة خليفة

أسامة خليفة

باحث في المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات «ملف»

أهم ما يميز قوى اليسار كتيار فكري وسياسي عن غيره من القوى الموازية ( يمين، وسط..) هو الموقف الأيديولوجي من مسألة التغيير الاجتماعي، والدعوة إلى العدالة الاجتماعية، والمساواة بين أفراد المجتمع، وفي الحالة الفلسطينية تتشارك القوى اليسارية الفلسطينية مجموعة قناعات وأهداف وسياسات، من أهمها: قناعتها بوجود ترابط بين النضال الوطني والنضال الاجتماعي، وطموحها إلى التعبير عن مصالح فئات الشعب الفلسطيني الكادحة والمحرومة، ونضالها الحازم من أجل ضمان وحدة منظمة التحرير الفلسطينية والتمسك بها ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، ورفض وإحباط أية محاولات لاصطناع البدائل أو القيادات الموازية لها، والتجديد الديمقراطي لمؤسساتها واستعادة اللحمة بينها وبين جماهير الشعب عبر انتخابات عامة وفق نظام التمثيل النسبي الكامل تشارك فيها جميع القوى الفلسطينية بما يعزز الوحدة الوطنية على أساس احترام قواعد الائتلاف والتوافق الوطني والتعددية والشراكة في صنع القرار، والنهوض بدور «م.ت.ف» إزاء جماهير شعبنا في بلدان اللجوء والشتات بضمان مشاركتهم الفاعلة في عملية صنع القرار الوطني، ورعاية حقوقهم المدنية في بلدان اللجوء على أساس المساواة مع سائر المواطنين في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمدنية، وإعادة إعمار المخيمات المدمرة في سوريا ولبنان (اليرموك، ونهر البارد، حندرات، درعا..) وعودة سكانها إليها انطلاقاً من أن الحفاظ على المكانة السياسية- القانونية للاجئ والمخيم هو الضمان لاستمرار إعلاء حق العودة.

كما تتشارك قوى اليسار في سعيها الدؤوب للحفاظ على استقلالية الحركة الوطنية الفلسطينية في مواجهة كل أشكال الوصاية العربية، ورفضها انخراط منظمة التحرير الفلسطينية في سياسة المحاور العربية، وإدراكها أهمية الترابط بين النضال الوطني الفلسطيني وبين النضال العربي من أجل التحرر والتقدم والوحدة، وبين النضال الوطني الفلسطيني والنضال التحرري والتقدمي على مستوى العالم.

هذه الأهداف المشتركة بين قوى اليسار تؤهلها للتقارب والتحالف في إطار سياسي وتنظيمي يسعى بفعالية أوفر لأجل الأهداف الوطنية وعلى رأسها إنهاء الانقسام واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني.

خبرت الجماهير الفلسطينية تجارب لتوحيد القوى التي تعارض مركز القرار السياسي، جبهة الرفض، جبهة الإنقاذ، والتحالف الوطني، والفصائل الفلسطينية العشر، والقيادة المشتركة بين الجبهتين الديمقراطية والشعبية الخ... تجارب أثارت الجدل حول جدواها واستمراريتها وما حققته من تأثير في العمل السياسي الفلسطيني، لاسيما في منع اليمين الفلسطيني من التقدم في مسار التسوية، وتقديم المزيد من التنازلات وعقد الاتفاقات التي وصفت بأنها مذلة، وأضرت بالقضية الوطنية ضرراً بالغاً، ومنها التحالف الديمقراطي الفلسطيني التجربة الأهم لقوى اليسار التي عرفتها الساحة الفلسطينية عقب الانقسام الذي وقع في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية عام 1983، الاستفادة من هذه التجارب، والوقوف أمام عوامل وأسباب نجاحها أو فشلها، واستخلاص الدروس والعبر، من متطلبات قيام تحالف يضطلع بالمهام الملقاة على عاتقه بنجاح، ولاسيما التحالف بين القوى اليسارية الفلسطينية، حيث شهدت تجربة التحالف الديمقراطي في ثمانينيات القرن العشرين نجاحاً في وقت كان اليسار الفلسطيني في حالة مد، وأثمرت جهوده في مهمة العمل على استعادة وحدة منظمة التحرير الفلسطينية وعقد دورة توحيدية للمجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر في نيسان/أبريل 1987.

في كانون الثاني/ يناير 2018 تم الإعلان عن تشكيل «التجمع الديمقراطي الفلسطيني» الذي يضم 5 فصائل (الجبهة الديمقراطية+ الجبهة الشعبية + حزب الشعب+ فدا+ المبادرة الوطنية) أثار تشكيله ردود فعل واسعة ومتباينة ما بين الترحيب به والتعويل عليه لتصويب الخريطة السياسية والحزبية الفلسطينية التي يتقاسم قطبيها الحركتين المتنازعتين فتح وحماس، وما بين وجهات نظر قللت من أهمية تشكيل التجمع على خلفية لا تخلو من الإحباط التي لا ترى مخرجاً مرئياً من النفق الذي دخلته الحالة الفلسطينية على يد الانقسام والسياسات الخاطئة وفي مقدمتها مواصلة الرهان على بقايا أوسلو.

إلى جانب المنظمات الخمس يضم التجمع مؤسسات أهلية وحراكات شعبية منها: ( شبكة المنظمات الأهلية، والحراك الوطني الديمقراطي، وحراك وطنيون لإنهاء الانقسام، وشخصيات وطنية ديمقراطية مستقلة)، ما يعني أن مكونات هذا التجمع تشمل العشرات من الأطر والأفراد التي تعكس تمثيل مختلف القطاعات في المجتمع الفلسطيني: شباب ، امرأة، عمال، فلاحين، مهنيين... والتي تتمثل بشكل واسع في الهيئات واللجان التي دأب التجمع على تشكيلها منذ الاتفاق عليه وإعلان قيامه.

إن أهمية المضمون الديمقراطي للتجمع في عضويته وفي أهدافه باعتباره يسعى إلى تشكيل تيار عريض مناهض للسياسات التي أدت إلى الانقسام وتسعى إلى إدامته، جنباً إلى جنب مع تصعيد الضغط السياسي والشعبي من أجل إنهائه وتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي، بالتحرر من التزامات المرحلة الانتقالية بموجب اتفاقات أوسلو، وسحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني، والانفكاك من علاقات التبعية الاقتصادية التي يكرسها بروتوكول باريس بحظر إدخال البضائع الإسرائيلية ذات البديل المحلي إلى السوق الفلسطينية، والتطبيق الحازم لقانون مقاطعة المستوطنات، وإعادة صياغة ضريبة القيمة المضافة والتعرفة الجمركية بما يضمن حماية وتشجيع الإنتاج الوطني، وإلغاء الإجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية ضد قطاع غزة. إن التحالف الديمقراطي بات حاجة موضوعية، فالبرنامج الكفاحي الذي تتطلبه طبيعة المرحلة يحتاج إلى رافعة تحمله وتناضل من أجل جعله استراتيجية يلتف حولها الشعب.

جرى حوار مبكر بين مكونات اليسار الفلسطيني حول الأسباب السياسية والنضالية الموجبة لتأسيس وإطلاق «التجمع الديمقراطي»، ليس الانقسام الفلسطيني وحده من دواعي هذا التحالف، بل مجمل الممارسات التي أدت إلى استفحال الأزمة التي يعاني منها المشروع الوطني في ضوء الطريق المسدود الذي انتهى إليه مسار أوسلو، مما يتطلب استراتيجية وطنية جديدة تحرر القضية الوطنية من مأزقها وتفتح الطريق لاستئناف النهوض الوطني، ويضع حداً لعملية الارتداد عن المسيرة الديمقراطية في الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء، حيث يستفحل تغول السلطة التنفيذية في ظل تعطيل السلطة التشريعية والتنصل من استحقاق الانتخابات والتطاول على استقلال القضاء والتأسيس لنظم استبدادية تحكم بالمراسيم الرئاسية من ناحية، أو بالقرارات الفئوية المفروضة للقوة المسلحة من ناحية أخرى.

وما زالت محاولات إحياء وترميم المؤسسات تصطدم بأساليب التسويف والمماطلة والإصرار على منطق الهيمنة والتفرد والتنكر لمبادئ القيادة الجماعية والشراكة الوطنية، ويتم إلحاق الشلل المتعمد بهيئات منظمة التحرير الفلسطينية، وتعطيل قرارات مؤسساتها التشريعية وبخاصة ما يتعلق بالخروج من مسار أوسلو والتحرر من قيوده المجحفة.

إن لجم هذا التدهور وإنقاذ القضية الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية من تداعياته المدمرة بات يتطلب وحدة عمل جميع القوى والمؤسسات والشخصيات الديمقراطية الحريصة على المشروع الوطني الديمقراطي، لبناء كتلة شعبية متنامية ضاغطة على قطبي الصراع على السلطة، واستنهاض المعارضة الجماهيرية لسياستهما من أجل إنهاء الانقسام، والتصدي لمجموعات المصالح التي تصر على تعميقه، ومن أجل التحرر من قيود أوسلو، ومواجهة ممارسات التفرد والاستبداد دفاعاً عن الديمقراطية والشراكة الوطنية.

استجابة لهذه الحاجة تلاقت القوى والمؤسسات والشخصيات على ضرورة إقامة «التجمع الديمقراطي الفلسطيني» كصيغة ائتلافية تعمل داخل إطار منظمة التحرير الفلسطينية وعلى المستوى الشعبي وتبقى مفتوحة لسائر القوى والفعاليات التي توافق على العمل المشترك وفق برنامج عمل وطني، يتصدر النضال ضد الاحتلال رأس أولويات البرنامج النضالي للتحالف، وتوظف لأجله كل الطاقات الكفاحية، ويتحقق معه الربط الجدلي بين النضال الوطني والنضال الاجتماعي من خلال تبني قضايا ومطالب الفئات الاجتماعية الكادحة والمحرومة التي تطمح إلى تمثيلها، وبلورة سياسات تنموية بديلة تكون في صالح هذه الفئات، وأن تعيد الاعتبار للمنظمات النقابية والمهنية التي طغت عليها وهمشت دورها المنظمات غير الحكومية المعتمدة على التمويل الخارجي، والتي نجحت في استقطاب العديد من كوادر القوى اليسارية، مما يتطلب أولاً تجاوز البلبلة الفكرية التي أصابت القوى اليسارية، بإعادة تعظيم قيم اليسار التي آمنت بها وناضلت من أجلها على مر تاريخها الطويل، وأن تعمل على ضمان الوجه المستقل لليسار إزاء القطبين الرئيسيين في الساحة الفلسطينية، وهو ما لم يتحقق إلا من خلال الالتزام الدقيق بمبدأ وحدة- صراع- وحدة، الذي يحكم تحالفات قوى اليسار في مرحلة التحرر الوطني، فضرورات التحالف مع حركة فتح في إطار النضال الوطني ضد الاحتلال لا تعني تمرير كل التوجهات السياسية لهذه الحركة في الميدان الوطني، ولا تنطبق على السلطة الفلسطينية التي تنتهج على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي وعلى صعيد الحريات الديمقراطية نهجاً ينبغي على القوى اليسارية مقاومته، كما أن ضرورات التحالف مع حركة حماس في مقاومة الاحتلال والتصدي لاعتداءاته، لا يجب أن يحول دون وقوف قوى اليسار موقفاً حازماً من برنامج هذه الحركة الاجتماعي والتربوي والثقافي المتخلف، الذي يسعى إلى فرضه على المجتمع، ولا بد لقوى اليسار من أن تواجه بحزم السياسات الرامية إلى إدامة الانقسام داخل الحركة الوطنية الفلسطينية وتكريس الفصل بين الضفة وقطاع غزة.

وينبغي أن تدافع بحزم عن الطابع العلماني والديمقراطي للدولة الفلسطينية المستقلة المنشودة، وتعلي من شأن النضال من أجل تحرر المرأة ومساواتها والوقوف في وجه كل الممارسات الاجتماعية المتخلفة التي تستهدف الحط من مكانتها في المجتمع، ومن أجل تمكين الفئات الشابة من الاضطلاع بدورها في النضال الوطني والاجتماعي وفي قيادته.

شهد مطلع العام 2017 حواراً مبكراً بين مكونات اليسار الفلسطيني، وفي كانون الثاني/ يناير 2019 تم الإعلان عن اللائحة الداخلية للتجمع الديمقراطي الفلسطيني حيث برنامج العمل المشترك وبيان التجمع الديمقراطي يشكلان المرجعية السياسية، وفي التسلسل الهيكلي من الأدنى إلى الأعلى للجان تتكون قاعدة الهرم من اللجان التوجيهية للقطاعات، يليها اللجان التوجيهية للمحافظات، ثم اللجنة التوجيهية المركزية العامة التي حلت محل اللجنة التحضيرية، وهي الهيئة التنفيذية، والهيئة العليا، تتشكل من ممثلي القوى الديمقراطية الخمس والمؤسسات الأهلية والحراكات الشعبية والشخصيات الديمقراطية المستقلة، تحدد بالتوافق منسقاً دورياً بالتناوب كل شهرين يرأس أعمال أمانة السر المركزية ويدير أعمال اللجنة التوجيهية المركزية العامة.

وفي حال انعقاد المجلس العام على مستوى الضفة أو القطاع أو معاً، فهو المرجعية للتجمع، وضمت هيكلية التجمع العديد من اللجان في مختلف القطاعات العمالية والنسوية والشبابية والطلابية والثقافية والتنموية والنضالية والإعلامية والبحثية والمهنية المتنوعة وعلى كل المستويات.

على مدى عامين تم دراسة وصياغة اللائحة الداخلية بحرص وتأنٍ وبذلت الجهود المشتركة على الحوارات وإعداد الأوراق والوثائق، وهذا أمر هام لكن لابد من المضي والسعي نحو إطلاق مبادرات توحيدية في أتون النضالات الوطنية والمطلبية والديمقراطية وإعطاء مساحة أوسع للقواعد الجماهيرية والكوادر الحزبية الوسيطة في بناء هذا التحالف، التزاماً بتعبئة الأطر للانخراط في المشروع الكبير وتوفير المستلزمات الضرورية لمأسسته، وبالتالي يجب توفير الإرادة السياسية الحازمة انطلاقاً من قناعة بأن قضية الوحدة باتت خياراً مباشراً وأساسياً للمنخرطين في التجمع، وبالتالي يفترض تحمُّل المسؤولية الوطنية عدم الإفلات من التحالف عند أول فرصة في الحصول على مكسب حزبي في إطار آخر على حساب المصلحة التحالفية.

عقب تكليف د. محمد اشتية بتشكيل الحكومة الفلسطينية التي أدت اليمين الدستورية أمام الرئيس الفلسطيني، في 13 أبريل 2019، رفضت الجبهتين الديمقراطية والشعبية والمبادرة الوطنية المشاركة في هذه الحكومة، بينما وافق الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني «فدا»، وحزب الشعب، على المشاركة بوزير لكل منهما، في موقف يتعاكس مع برنامج التجمع وموقفه من المشاركة، على ذلك عقدت اللجنة التوجيهية للتجمع الديمقراطي الفلسطيني اجتماعاً في 9/4/2019 أعادت فيه التأكيد على ما جاء في إعلان التجمع بشأن الحكومة من أن الأزمة السياسية أعمق من أن تجد حلها بمجرد تشكيل الحكومة، وأن علاجها ومواجهة التحديات المحدقة بقضيتنا الوطنية يتطلب إجراء حوار وطني شامل يفتح الطريق أمام انتخابات عامة للرئاسة وللمجلس التشريعي والمجلس الوطني الفلسطيني، وبحثت اللجنة في قرار حزب الشعب و«فدا» المشاركة في الحكومة، وأصدرت في 13/4/2019 بياناً أكدت فيه مجدداً على موقف التجمع الرافض للمشاركة في حكومة أشتية، لأن صيغة الحكومة وشروط تشكلها لا تلبي متطلبات المرحلة، وأن قرار حزب الشعب الفلسطيني والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني «فدا» يتعارض مع موقف التجمع ومع ما ورد في برنامج عمله المشترك، ومع احترام الاستقلالية السياسية والتنظيمية لجميع أطرافه يأمل التجمع أن تقوم الهيئات القيادية لكلا الحزبين بمراجعة موقفهما خلال الفترة القادمة بما ينسجم مع برنامج العمل المشترك للتجمع، تعثرت تجربة بناء التجمع الديمقراطي الفلسطيني، بعد أشهر من تشكلها.

تحالف قوى المعارضة كان خياراً توافقيّاً، وجد أمامه تحدّيات كبيرة، كان يمكن تذليلها إن توافرت الإرادة والمسؤوليّة الوطنيّة، في عمره القصير لم تتح للتجمع فرصة لتحقيق إنجازات، وهذا يحتاج إلى وقت، في توطيد العلاقات النضالية مع الجماهير، وإتاحة الفرصة للشباب الواعي، ليكونوا شركاء في صنع القرار، والاهتمام بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية للجماهير، والدفاع عن حقوق العمال والموظفين وسائر الكادحين والفئات الوسطى بما فيها حق العمل والأجر اللائق والعيش الكريم والضمان الاجتماعي والتأمين الصحي الشامل.

فلن يفرض التحالف نفسه كضرورة إلا حين تؤيده قوى اجتماعية وشعبية، تلمس الوضوح في الأهداف والجدية في الممارسة نحو ما طرح من توجهات وأولويات الدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية للمواطنين والتصدي لأي انتهاكات أو تجاوزات لها، سواء في الضفة الغربية أو في غزة، والنجاح في إحراز بعض التقدم في تحريم الاعتقال السياسي وضمان حرية الرأي والتعبير والصحافة والنشر، ووقف التعديات على حرية الاجتماع والتظاهر وكف يد الأجهزة الأمنية عن التطاول على حقوق وكرامة المواطنين، والتصدي لمحاولات فرض القيود والهيمنة السلطوية على مؤسسات العمل الأهلي والنقابات والمنظمات غير الحكومية واحترام استقلالها وفقاً لمعايير المواثيق الدولية التي انضمت إليها دولة فلسطين، كل هذا يجب ألا يبقى شعارات وبيانات وحملات انتخابية تستبق الذهاب إلى صندوق الاقتراع، حيث مازال طرفا الانقسام يتمتعان بالشعبية الأكبر.

قبل انتخابات الحكومة المحلية الفلسطينية 2017؛ التي تقرر إجراؤها ببداية تشرين الثاني/أكتوبر 2016، ولخوض الانتخابات تم تشكيل التحالف الديمقراطي مكوناً من خمسة فصائل يسارية فلسطينية: الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حزب الشعب الفلسطيني، الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني، المبادرة الوطنية الفلسطينية، إلى جانب العديد من المستقلين غير المنتسبين، تم تقديم التحالف الديمقراطي في مؤتمر صحفي في رام الله في 10 أغسطس 2016، شددت خلاله المناضلة خالدة جرار على أن التحالف سيعمل كقوة ثالثة، تسعى للتغلب على الانقسام بين فتح وحماس، في الانتخابات، التي جرت في 13 أيار/مايو 2017، فاز التحالف بخمسة مقاعد من أصل 3253 مقعدًا، وحصل على 0.32٪ من الأصوات.

تعددت وجهات النظر في إخفاق التجمع وعدم قدرته على إثبات نفسه قوةً ثالثة على الساحة الفلسطينية، تكسر هيمنة حماس وفتح على الساحة السياسية الفلسطينية، رأى البعض أن كافة إمكانيات القوة متمركزة في أيدي فتح وحماس، من أجهزة أمن ومال وعلاقات خارجية، على عكس فصائل التجمع، في لقاء صحفي لموقع حفريات، رأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، د. عبد الستار قاسم، أنّه من الصعب نجاح أيّ تجمّع أو حزب سياسي جديد على الساحة الفلسطينية، دون وجود دعم مالي وأجندة سياسية واضحة، معللاً ذلك بأنّ المال أساس وجود التنظيمات في قطاع غزة والضفة الغربية والمحرك الأساسي لها، "فضعف تمويل الأحزاب الخمسة التي أسست "التحالف الديمقراطي الفلسطيني" من أسباب عدم نجاح هذا التجمّع".

في اللقاء الصحفي لذات الموقع السابق، مع عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو اللجنة التأسيسية للتحالف، طلال أبو ظريفة، قال: إنّ "إيجاد قوّة فلسطينيّة ثالثة إلى جانب حركتي فتح وحماس، يهدف إلى النهوض بالقضيّة الفلسطينيّة بعد حالة التراجع الكبيرة، التي حدثت نتيجة السياسات الإسرائيليّة والأمريكية المعادية للشعب الفلسطيني، والانقسام الداخلي بين فتح وحماس".

وربما من أهم أسباب الإخفاق في تشكيل قوة ثالثة في الساحة الفلسطينية تلعب دوراً وطنياً أصيلاً ودوراً وحدوياً فعالاً، برأيي: هو أزمة قوى اليسار الفلسطيني، هذه الأزمة التي لا تقتصر على قوى اليسار الفلسطيني والعربي، بل هي تشمل قوى اليسار على الصعيد العالمي متأثراً بانهيار الاتحاد السوفياتي ومنظومة الدول الاشتراكية.


المراجع:

- في مواجهة صفقة القرن، الكتاب رقم 35 من سلسلة الطريق إلى الاستقلال التي يصدرها المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات «ملف».

- صفقة القرن في الميدان، الكتاب رقم 39، من ذات السلسلة السابقة.

- صفقة القرن في الميزان، الكتاب رقم 37، من ذات السلسلة السابقة.

 

 

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الخميس، عن استعدادات جيش الاحتلال لحرب متعددة الجبهات.

ونقلت الصحيفة عن المقدم "منير أوجابون"، قائد الكتيبة 51 في لواء غولاني، "عن التدريبات الميدانية التي تجري على خلفية التوترات، قائلًا: "نحن نجري سلسلة تدريبات مدتها خمسة أسابيع ونقوم حاليا بتدريب كتيبة، مما يعني أننا نستعد للحملة القادمة".

وأضاف المسؤول العسكري: "مهمتنا أن نكون جاهزين. لقد تجندت في جولاني منذ 17 عاما، وفي كل صيف يحدث هذا عمليا نحن نصل خلال أربعة أشهر من التدريبات إلى مستوى عال نسبيا من الكفاءة. في تدريبات الكتيبة، على سبيل المثال، ندرس الخطط التشغيلية وتكييفها مع الواقع المتغير. وهناك تقنيات تم تطويرها ونحتاج إلى التحقق منها".

وفيما يتعلق بالتحضير مع العناصر الأخرى داخل جيش الاحتلال، أوضح: "هناك عمليات مع القوات الجوية، مثل الوحدات التكنولوجية، هناك ما يقرب من 20 كتيبة هنا في الفرقة 36 وحدها، تريد أن ترى كيف نحن من حيث الكفاءة والاستعداد، أنهينا الأسبوع الماضي تدريبات كتيبة استمرت قرابة خمسة أيام، وقد مشى المقاتلون مسافة 50-60 كم، وهم يحملون أثقالا على ظهورهم ويفحصون ببساطة قدرات الدبابات والمدرعات مع مزيج من الدبابات والمدفعية هذا ما نفعله واعتقد أننا جاهزون".

وختم المسؤول الإسرائيلي قائلًا: "عندما تريد الانتصار حقا، لن يكون هناك خيار آخر، سيكون عليهم استخدام القوات البرية. هناك صناع قرار في إسرائيل، الحكومة، كبار الضباط العسكريين، وزير "الأمن"، وعندما يضعون في اعتباراتهم ما يتعلق باستخدام القوة العسكرية أم لا، وهل هذا صحيح من الناحية الأخلاقية أم لا، في تقديري مثل تقديرك، في النهاية لن يكون هناك خيار، بالتأكيد في الشمال لا يهم كثيرًا من الشمال أو الجنوب، يحدث ذلك مرة كل بضع سنوات عندما يجب أن يحدث. أنا مليء بالثقة. في النهاية يعرف صناع القرار ما يفعلونه. وسينشطون عند الضرورة".

 

نداء الوطن - طقس فلسطين

 

توقعت دائرة الأرصاد الجوية أن تؤثر على البلاد، اليوم الخميس 8/6/2023 ، كتلة هوائية حارة وجافة لذا يكون الجو غائما جزئيا إلى غائم، حارا وجافا ومغبرا أحيانا، ويطرأ ارتفاع ملموس على درجات الحرارة لتصبح أعلى من معدلها السنوي العام بحدود 4-5 درجات مئوية، وتكون فرصه ضعيفة لسقوط أمطار محلية خفيفة على بعض المناطق والرياح شمالية شرقية إلى جنوبية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج.

وهذه الليلة: يكون الجو غائما جزئيا ودافئا، والرياح شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج.

وغدا الجمعة: أجواء خماسينية حارة إلى شديدة الحرارة وجافة ومغبرة أحيانا، ويطرأ ارتفاع آخر على درجات الحرارة لتصبح أعلى من معدلها العام بحدود 7 درجات مئوية ويحتمل في ساعات المساء والليل سقوط أمطار محلية خفيفة متفرقة على بعض المناطق، والرياح جنوبية شرقية إلى جنوبية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحيانا والبحر خفيف ارتفاع الموج.

أما السبت: يكون الجو غائما جزئيا إلى صاف ومعتدلا في معظم المناطق نهارا باردا نسبيا في ساعات الليل فوق المناطق الجبلية حيث يطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة مع بقائها اعلى من معدلها العام بقليل، والرياح جنوبية غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحيانا والبحر خفيف إلى متوسط ارتفاع الموج.

ويوم الأحد المقبل، يكون الجو غائما جزئيا إلى صاف ومعتدلا في معظم المناطق نهارا باردا نسبيا في ساعات الليل فوق المناطق الجبلية ويطرأ انخفاض آخر على درجات الحرارة لتصبح أدنى من معدلها العام بقليل، والرياح جنوبية غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج.

وحذرت دائرة الأرصاد الجويّة المواطنين يومي الخميس والجمعة من التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترة طويلة خاصة أثناء ساعات الذروة ما بين الساعة الحادية عشرة والرابعة عصرا، ومن خطر إشعال النار في المناطق التي تكثر فيها الأعشاب الجافة.

 

نداء الوطن -

بقلم : تيسير خالد
عنف المستوطنين يجول الضفة الغربية ، بما فيها القدس ، من شمالها الى جنوبها ومن غربها الى شرقها ضد البلدات والقرى والتجمعات البدوية في الريف الفلسطيني ، بمسيرات في شوارعها وطرقاتها الخارجية وباعتداءات لا تتوقف وإرهاب تجاوز الحدود والخطوط الحمراء . هو عنف تحميه حاضنة سياسية في الكنيست والحكومة وأخرى عسكرية في جيش وشرطة الاحتلال وأذرعه الأمنية المختلفة ، ما بات يتطلب إعادة النظر في جدول أعمال أولوياتنا الوطنية .
هذا العنف يجري تشجيعه من المستوى السياسي في اسرائيل ، حيث الشواهد على ذلك كثيرة . عودة قليلة الى الوراء القريب توضح الصورة أكثر . عندما اثار عومر بار - ليف ، وزير الأمن الداخلي السابق في حكومة نفتالي بينيت ، بلغة ناقدة عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في محادثة مع شخصية رفيعة في الادارة الأميركية تصدى له رئيس الوزراء ، بينيت ، مدعيا إن " الامر يتعلق بظاهرة هامشية " . بهذا التضليل حاول بينيت في حينه امتصاص غضب المستوطنين وردود أفعالهم وامتصاص الانتقادات الدولية الخجولة في آن ، وخاصة من دول الاتحاد الاوروبي ومن الادارة الأميركية ، غير أنه أخفق في ذلك ، لأن الأمر لم يقف عند حدود موقف رئيس الحكومة آنذاك ، فقد كان هناك هياج في اوساط المعارضة الاسرائيلية ( التي أصبحت الآن في الحكم ) ضد اعترافات بارليف ، حيث هب عضو الكنيست، بتسلئيل سموتريتش ، ووزيرة الداخلية أيليت شاكيد ، ووزير الأديان نتان كهانا ، هبة رجل واحد ضد تصريح بار – ليف، ودافعوا بقوة عن ممارسات وإرهاب المستوطنين . وفي الكنيست الراهن هناك على أي حال حاضنة سياسية قوية لعنف المستوطنين ، هناك أكثر من 78 عضو كنيست من اليمين واليمين المتطرف يعتبرون المستوطنين " طلائع المشروع الصهيوني "، ويدعمون بالتالي بقوة ممارساتهم وعنفهم وإرهابهم ، علما ان بيانات عدد من منظمات المجتمع المدني الاسرائيلية ، التي توثق اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين كانت توضح أنه في السنوات الثلاث الأخيرة وقعت 540 حالة عنف نفذها المستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين ، وفقط في 238 حالة منها اختار الفلسطينيون تقديم شكوى بشأنها في الشرطة الاسرائيلية عبر تلك المنظمات ومن بين جميع تلك الشكاوى تم تقديم 12 لائحة اتهام فقط
ومع الزيادة المضطردة لأعداد المستوطنين في الضفة الغربية وزيادة نفوذهم السياسي وخاصة بعد انتخابات الكنيست الأخيرة ، نمت وتطورت في أوساطهم في السنوات العشر الأخيرة ؛ برضى حكوميٍ كامل ، منظمات يمينية متطرفة وإرهابية وتشكيلات أخرى منظمة أقرب للمليشيات المدعومة بشبكة واسعة من المنظمات والجمعيات الأهلية والمؤسسات الإعلامية ، خاصة بعد أن استوعب جيش الاحتلال في صفوفه تشكيلات صممت خصيصاً لاستيعاب الفئات المتدينة ، مثل وحدات دراسة التوراة المعروفة باسم "ييشيفوت سيدر"، وكتائب " نيتسح يهودا "، ولواء كفير . وقد ساءت الاوضاع بعد الانتخابات الاسرائيلية الأخيرة وتشكيل نتنياهو حكومته الجديدة مع الفاشيين والنازيين الجدد أمثال سموتريتش وبن غفير . وأصبحت الأمور تجري على المكشوف دون إضاعة وقت لحسم الاوضاع على الأرض في ظل صمت عربي وانتقادات خجولة من المجتمع الدولي وملهاة ما يسمى حل الدولتين ، التي تتردد على السنة المسئولين في الادارة الأميركية .
عنف المستوطنين أصبح الآن على المكشوف . وقد بدأوا يتحلون بجرأة أكبر في اعتداءاتهم على اراضي وممتلكات الفلسطينيين وفي استعراض قوتهم . " ليلة الكرستال " أو " بوغروم " حواره في شهر آذار الماضي كانت كما يبدو بروفة او تمرين او تدريب في الميدان ، اشمأز العالم من أحداث تلك الليلة ، التي أعادت لذاكرته " ليلة كرستال " برلين ضد المواطنين الألمان اليهود على أيدي عصابات الرايخ الثالث الألماني ، غير أن الحدث كان بالنسبة للمستوطنين وحاضنتهم السياسية رسالة للداخل الاسرائيلي بتوازنات قواه ، نحن جئنا بكم الى الحكم ، ورسالة في الاتجاه الخاطئ للمواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال .
لم يعد المستوطنون يقيمون وزنا لما نطق به عومر يار – ليف ، فهم يواصلون مسيرتهم ليس بأعداد قليلة العدد ، بل بحشود جماهيرية . هذه الأيام تجري الاستعدادات للزحف من جديد إلى بؤرة " جفعات أفيتار " ، على جبل صبيح في اراضي بلدة بيتا الى الجنوب من نابلس ، وهو زحف احتلال جديد هذه المرة وليس مسيرة كما كان الحال قبل أسابيع . في حينه بدت الخطوة حدثا مثيرا حين نظم مئات المستوطنين ، بمشاركة 20 من نواب الكنيست الإسرائيليين و7 وزراء في حكومة الاحتلال اليمينية ، مسيرة حاشدة نحو البؤرة الاستيطانية ، في رسالة واضحة بأن الحكومة تقف وراء منظمات الارهاب اليهودي ، الذي يتخذ من المستوطنات والبؤر الاستيطانية ملاذات آمنة بحماية قوات الاحتلال ولغيرها من حركات الاستيطان كحركة " نحلاه " التي كانت قد دعت في وقت مبكر الى تنظيم مسيرة للعودة إلى جعفات أفيتار ، وهو ما استجاب له وزير جيش الاحتلال وسمح في حينه لنحو 30 ألف مستوطن بالمشاركة في المسيرة يتزعمهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش ورئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة الغربية يوسي داغان ، الذي وجه رسالة تحذيرية للحكومة ( لم يكن لها ضرورة على أي حال ) ، قال فيها "نحن من جعلناكم في الحكم ، وننتظر منكم أن تحكموا كحكومة يمين ، وتقيموا مستوطنة أفيتار بشكل دائم . هكذا خاطب داغان حكومته ، وفي الحقيقة ، هو لم يخطئ التعبير ، فالمستوطنون أصبحوا يعملون علنا كذراع تنفيذي للحكومة .
حوارة وعلى مقربة منها بؤرة " جفعات أفيتار " ليس المثال الوحيد في المشهد ، الذي تدور أحداثه في وضح النهار وليس في عتمة الليل . مؤخرا غادر حوالي 200 فلسطيني يسكنون في الخيام والمباني المؤقتة في قرية " عين سامية " المكان الذي يعيشون فيه منذ الثمانينيات بسبب عنف المستوطنين ، فقد بدأت معاناتهم من ممارسات المستوطنين قبل نحو خمس سنوات ، وتفاقم الوضع العام الماضي حتى أصبح لا يطاق مع تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو . هذه القرية البدوية تقع بالقرب من مستوطنة “كوخاف هشاحر” والبؤرة الاستيطانية “بلاديم” التي تعتبر المصدر الرئيس للعنف في تلك المنطقة . وغير بعيد عن " عين سامية " تقع قرية المغير في محافظة رام الله كذلك ، التي يغلق جيش الاحتلال مداخلها منذ عدة اسابيع . هي الأخرى تتعرض كما القرى المجاورة لهجمات مستمرة من قبل المستوطنين ، تتمثل في إرهاب منظم ذهب ضحيته عدد من شبان القرية ، وفي الاعتداء على المزارعين ، وقلع الأشجار ، وإحراق المحاصيل ، وتخريب خطوط المياه . هي قرية باسلة محاصرة ، يتحداها ضابط مخابرات الاحتلال بأن حصارها سيستمر لشهر كامل ، أو حتى يقوم أهالي القرية بالاعتذار من المستوطنين ويتعهدون بعدم المساس بأمنهم وأمن مستوطنيهم ، على حد تعبيره.
بات عنف المستوطنين ظاهرة يومية تجاوزت كل الحدود وكل الخطوط الحمراء وهو يتمدد في جميع ارجاء الريف الفلسطيني بدءا ببلدات حواره وبرقه وبيت دجن وعصيره القبلية وبيتا وقريوت وقصره وجالود في محافظة نابلس والنبي صالح والمغير وعين ساميا في محافظة رام الله والخضر ونحالين في محلفظة بيت لحم وبيت أمر ومسافر يطا في محافظة الخليل ، التي وضع المستوطنون وحاضنتهم السياسية تهجير سكانها ، في عملية تطهير عرقي يجري التخطيط لها ، على جدول الأعمال ، الى جانب ما يجري في محافظة سلفيت وفي الاغوار الفلسطينية وخاصة الأغوار الشمالية ، الأمر الذي بات يتطلب من قيادة المقاومة الشعبية الشروع دون تردد في تشكيل لجان الحماية الذاتية والحراسة في جميع هذه البلدات والمناطق ويتطلب من الحكومة نشر قواتها العسكرية والأمنية بلباسها الرسمي في الريف الفلسطيني المستهدف للمشاركة الفعالة في توفير الحماية المطلوبة والضرورية للمواطنين الفلسطينيين في الريف الفلسطيني .
نطلب الحماية من المجتمع الدولي لم لا ، دون مفاربات غير مفيدة ، وقد طلبناها ذات مرة من الأمم المتحدة بعد أن ارتكب باروخ جولدشتاين عمله الارهابي ضد المواطنين الفلسطينيين الركع السجود في المسجد الابراهيمي الشريف في العام 1995 ، وحصلنا على بعثة مراقبة دولية في الخليل ولم تكن التجربة مشجعة فقد ماتت دون إشهار ودون ان يسير أحد في جنازتها وطواها الزمن والنسيان . نحن أولى بحماية مواطنينا ، وفي ظني ان تحركا جادا ومسئولا في هذا الاتجاه أجدى وأنفع ، وقد حان وقته الآن .

 

نداء الوطن - العالول

 

حذر نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، الأربعاء من تراجع شعبية حركة فتح التي يترأسها الرئيس محمود عباس وذلك نظرا لعدم وفائها بالوعود التي قدمتها للفلسطينيين.

وقال العالول للصحافيين في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة “أستطيع أن أقر بتراجع حضور فتح بين الجماهير”.

وأضاف “فتح تبنت خيارات السلام ووعدت الشعب بها ولم تتمكن من تحقيقها … (هذا كان) سببا أساسيا في تراجع شعبيتها”.

والعالول (72 عاما) من كبار القيادات الفلسطينية ومن أهم المرشحين المتوقعين لخلافة الرئيس الحالي عباس (87 عاما) خاصة وأنه من المقربين من الرئيس ويمكن أن يملأ الفراغ بشكل مؤقت.

وتعتبر تصريحات العالول اعترافا نادرا من مسؤول كبير في حركة فتح التي تمسك بزمام الأمور في الضفة الغربية منذ توقيع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني اتفاقية أوسلو للسلام في العام 1993.

ألغى عباس الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي كانت مقررة في العام 2021 متذرعا برفض إسرائيل السماح للفلسطينيين بالاقتراع في القدس الشرقية التي تحتلها منذ العام 1967.

وأشارت استطلاعات الرأي إلى تقدم حركة حماس الإسلامية ورجحت فوزها بالانتخابات لو تمت.

حصلت فتح في آخر انتخابات أجراها الفلسطينيون في العام 1996 إبان رئاسة الرئيس الراحل ياسر عرفات على 89 في المئة من الأصوات.

وعن التساؤلات حول من سيخلف عباس، استبعد العالول أن يكون هو من سيخلفه، وقال “سنبحث عن أحد من جيل الشباب”.

وحول إمكانية عودة أعضاء فتح المفصولين إلى الحركة قال العالول “أظن أن هذا الأمر أصبح خلفنا”.

طرد الرئيس عباس في العام 2011 رئيس المخابرات العامة محمد دحلان من الحركة واتهمه بالتواطؤ في وفاة الزعيم السابق عرفات.

كذلك، فصل عباس القيادي ناصر القدوة وهو دبلوماسي مخضرم سبق أن شغل حقيبة الخارجية.

وفُصل القدوة من الحركة التي أسسها خاله ياسر عرفات عام 1965، بعد أن أعلن ترشحه في قائمة منافسة لقائمة عباس في الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في أيار/مايو 2021.

يبلغ تعداد الفلسطينيين في الضفة الغربية نحو 3 ملايين نسمة.

ويعيش في الضفة الغربية قرابة 490 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات يعتبرها القانون الدولي غير شرعية.

وفي ذات السياق أكد مكتب العالول أن التصريحات التي نشرتها وسائل الإعلام مساء اليوم، قد تم إخراجها في سياق غير صحيح، وخاصة فيما يتعلق بالحديث عن خليفة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبعض القضايا المتعلقة بحركة فتح.

نداء الوطن - جيش الاحتلال

 

قرر الجيش الإسرائيلي تشكيل فرقة تدخل سريع خاصة لمكافحة العمليات المتتالية في الضفة الغربية.

 

وذكرت القناة 14 العبرية انه بعد سلسلة من العمليات في منطقة حوارة قرر اللواء يهودا فوكس قائد القيادة المركزية إنشاء فريق مشترك من ماجلان والشاباك ووحدة خاصة أخرى، وستعمل الوحدة تحت قيادة العقيد شيمون سيسو.

نداء الوطن - الارصاد الجوية

 

تتوقع دائرة الارصاد الجوية الفلسطينية ان تؤثر كتلة هوائية حارة وجافة على البلاد يوم الخميس لذا يكون الجو غائمًا جزئيًا الى غائم حارا وجافا ومغبرا احيانا،و يطرأ ارتفاع ملموس على درجات الحرارة لتصبح أعلى من معدلها السنوي العام بحدود 4-5 درجات مئوية وتكون فرصه ضعيفة لسقوط امطار محلية خفيفة على بعض المناطق والرياح شمالية شرقية الى جنوبية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج.

الجمعة 2023/06/09: أجواء خماسينية حارة الى شديدة الحرارة وجافة ومغبرة أحيانا ، و يطرأ ارتفاع اخر على درجات الحرارة لتصبح اعلى من معدلها العام بحدود 7 درجات مئوية ويحتمل في ساعات المساء والليل سقوط امطار محلية خفيفة متفرقة على بعض المناطق ، والرياح جنوبية شرقية الى جنوبية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحيانا والبحر خفيف ارتفاع الموج.

السبت 2023/06/10: يكون الجو غائمًا جزئيًا إلى صاف ومعتدلًا في معظم المناطق نهاراً بارداً نسبياً في ساعات الليل فوق المناطق الجبلية حيث يطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة مع بقائها اعلى من معدلها العام بقليل ، والرياح جنوبية غربية الى شمالية غربية خفيفة الى معتدلة السرعة تنشط احيانا والبحر خفيف الى متوسط ارتفاع الموج .

هذا وتحذر دائرة الأرصاد الجويّة المواطنين يومي الخميس والجمعة من:

1-التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترة طويلة خاصة أثناء ساعات الذروة ما بين الساعة الحادية عشره و الرابعة عصراً.

2-خطر إشعال النار في المناطق التي تكثر فيها الأعشاب الجافة .

نداء الوطن - قوات الاحتلال تقتحم

 

أصيب شاب بالرصاص الحي وآخر بالرصاص المعدني، الليلة، خلال مواجهات اندلعت إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة أحياء في مدينة رام الله.

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، البلدة القديمة من مدينة رام الله، تمهيدا لهدم منزل الأسير إسلام فروخ.

وأفادت وزارة الصحة بأن إصابة متوسطة برصاص الاحتلال الحي في الخاصرة، وأخرى طفيفة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وصلتا إلى مجمع فلسطين الطبي.

 

نداء الوطن -

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

تغيرت الشكاوى الإسرائيلية وتبدلت، وأخذت أشكالاً جديدة وتنوعت، فلم تعد شكواهم تقتصر فقط على الصواريخ والمسيرات والمضادات، وإطلاق النار والاشتباكات، وعمليات الدهس والصدم والطعن، وإطلاق البالونات الحارقة والطائرات الورقية، وإشعال الحرائق وتخريب الحقول والبساتين وإتلاف المحاصيل، وغيرها من العمليات التي دأبت المقاومة الفلسطينية على القيام بها وتنفيذها، وهي بلا شك قد أوجعت العدو وآلمته، وألحقت به خسائر بشرية ومادية ومعنوية ونفسية، وتسببت له في أضرار اقتصادية وتهتك في البنية الاجتماعية وتصدع في الجبهة الداخلية، وأظهرت عجز الكيان ومؤسساته عن مواجهة تنامي هذه الظواهر وتنوعها.

 

لكن ما بات يخيف الإسرائيليين ويقلقهم أكثر، خاصةً بعد كل عمليةٍ ناجحة تقوم بها المقاومة، وتحقق فيها بعض أهدافها، وتؤلمهم وتوجعهم، وتبكي جنودهم وتجزعهم، وتفرض عليهم أجواءً من الرعب والهلع، هي تلك الآثار الإيجابية التي تتركها عمليات المقاومة في نفوس جمهورها العربي والفلسطيني، فترفع روحهم المعنوية، وتبعث فيهم الأمل قوياً من جديد، وتستنهض هممهم وتحرك مشاعرهم وتجيش نفوسهم، وتجعلهم أقدر على الصبر والصمود، وأقوى في المواجهة والتحدي، وأشد شوكةً وأصلب عوداً في مقارعة الاحتلال وإيلامه وإساءة وجهه، وأكثر إصراراً على تحقيق الأهداف والوصول إلى الغايات.

 

لكن خشية العدو الإسرائيلي من عمليات المقاومة النوعية الفريدة، التي يطلق عليها عمليات "الذئب المنفرد"، التي بات ينفذها شبانٌ يافعون، ومقاومون جريئون، وطلابٌ مميزون، وأثرياء ميسورون، ونشطاء وسيمون، وصبيةٌ متحمسون، وزائرون غاضبون، وغيرهم ممن باتوا يفاجئون العدو ويربكونه، ويصدمونه ويصدعونه، فلا ما يدل على منفذي هذه العمليات النوعية، ولا ما يشير إلى قرب وقوعها، ولا ما يساعد على فك طلاسمها ومعرفة تفاصيلها وكشف أسرارها، ولا ما يقود إلى إلقاء القبض على أمثالهم ممن بيتوا النية وعقدوا العزم على تنفيذ عملياتٍ انتقامية وثأرية، رداً على عدوان الاحتلال وجرائمه المستمرة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه ومقدساته.

 

خشية العدو المتعاظمة يوماً بعد آخر هي من محاولات التقليد والمحاكاة والتأسي والاحتذاء، التي بات يلجأ إليها المقاومون الفلسطينيون وغيرهم، ممن يرغبون في تنفيذ عملياتٍ انتقامية وثأرية ضد العدو، الذي لا يتوقف عن عدوانه وعملياته الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، حيث برزت لدى المقاومة ظواهر إيجابية جداً، وساعدت وسائل التواصل الاجتماعي في انتشارها وشيوعها، وتقليدها والاستفادة منها في تنفيذ أفضل منها، وتحقيق أهدافٍ أكثر وأفضل، وتجنب الأخطاء وتجاوز السلبيات، والبحث عن مختلف الأهداف وأنسب الأماكن للقيام بمثل هذه العمليات.

 

يدرك العدو الصهيوني أن المقاومين الجدد باتوا أيقوناتٍ وطنيةً، ورموزاً قوميةً، وأعلاماً في سماء المقاومة والنضال، وصفحاتٍ مشرقةً في تاريخ الشعب والأمة، وأنهم أصبحوا بما قدموا نماذج تُحتذى وأمثلةً تُقلد، وغدوا مصادر إلهامٍ ومراكز إشعاعٍ لعمل الأجيال الجديدة، الذين وجدوا في بعض المقاومين قدوةً حسنةً يقتدون بهم، وعملاً موفقاً يقلدونه ويتعلمون منه، ويقومون بمثله وربما أفضل منه، ولعل ما شهدته الشوراع العربية في الأيام الماضية من مظاهر ابتهاجٍ وفرحةٍ، بالعملية البطولية التي نفذها البطل المصري محمد صلاح لهي خير مثالٍ على هذه الأيقونات القومية، التي أصبحت موضع اعتزاز وافتخار الأمة.

 

لا ينسى الإسرائيليون صور المقاومين الفلسطينيين الجدد، الشبان اليافعين، الأقوياء البنية والمتفوقين دراسةً، الوسيمي الشكل الأنيقي المظهر، المدللين عائلياً، الذين نفذوا عملياتٍ عسكريةً، وانتقلوا مكانٍ إلى آخر يلاحقون أهدافهم، وانتقوا منها ما يشاؤون، وحيدوا منها ما لا يريدون، فلم يقتلوا طفلاً ولم يستهدفوا امرأةً، وأظهروا مهاراتهم الفنية في استخدام الأسلحة التي يحملون، قديمها وحديثها، وصغيرها وكبيرها، وأبيضها وغيره، واستمروا في القتال والمقاومة وإطلاق النار، وقوفاً وقعوداً وعلى جنوبهم، وواصلوا مقاومتهم رغم غزارة النيران التي يطلقها عليهم المستوطنون، إلا أنهم لم يبدوا استلاماً، ولم يظهروا ضعفاً، وأثبتوا أنهم رغم قسوة الظروف وصعوبة المهمات، قادرون على الوصول إلى أهدافهم، وتجاوز العقبات الأمنية والإجراءات الاحترازية.

 

أمام هذا التحدي الجديد طالب مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، ومؤسسات أمنية أخرى تعنى بدراسة سلوك المقاومة واتجاهات الرأي العربية الشعبية، الحكومة الإسرائيلية بالطلب من السلطات المصرية محاربة ظاهرة تقليد محمد صلاح، ومحاسبة كل الذين يظهرون فرحاً وابتهاجاً بما قام به، ومراقبة سلوك وتصرفات عناصرها الأمنية وجنود جيشها العاملين في مناطق الحدود أو قريباً منها، واعتبرت أن التساهل في هذا الأمر يجعل من السيطرة على مثل هذه العمليات أمراً صعباً، إذ سيعمد الكثير من الجنود والعناصر الأمنية إلى تقليد الجندي المصري، وذلك بالنظر إلى الحظوة والمكانة التي وصل إليها وتمتع بها.

 

لن يهنأ العدو الإسرائيلي بيننا ولن ينام ليله الطويل، ولن يطمئن باله ولن يطول في أرضنا بقاؤه، ولن ينعم بالهدوء وهو يحتل أرضنا ويعيث فساداً في بلادنا، ولن يعيش الأمان وهو يستوطن ديارنا ويدنس مقدساتنا وينتهك حرماتنا، فهذا عهد أحرار الأمة كلهم أن ينتقموا منه ويثأروا، وأن يقاتلوه بشجاعةٍ ويقاوموه ببسالةٍ، وسيخرج من بيننا دوماً صلاحٌ جديدٌ كما خاطر والدقامسة وغيرهم، وسيرسم المقاومون الفلسطينيون الشجعان على هام الزمان آياتٍ من العز والفخار، تكتب سيرتهم وتخلد ذكرهم وترسم ملحمتهم وتحيي أمجادهم، فقد آن أوانهم وحل زمانهم، وأشرقت فلسطين بنورهم.

 

نداء الوطن -

 

تتوالى الأحداث تِباعاً لا تعرف لماذا حدث ما حدث ؟ ولا تدرك غاية ما حدث!!! ،مندهشاً من غرابة اهدافه وشراسة نتائجه ، لا تستطيع اختصار الحكاية ، ولا سعة في قلبك لشرح تفاصيل الراوية لا بالصوت ولا الصورة ، و الزمن هو الحَكم ، وما تبقى من أقوال مأثورة ، لا يمكنك استيعاب عنفوان المحيط البعيد ، ولا بحور الغدر القريب ، الصمت هو ابلغ رسالة ، وما العنه من صمت حافراً بمخالبه جدارن القهر ، يرسم جدارية عنوانها غادة والقدر .
تتوالى الأحداث الجسام ، وجسمك الهزيل يحاول ايصال اشارات النصر عبر ممرات الصبر وزقاق الأمل المنتظر ، فما زالت الحياة جميلة بريئة من أفعال أشباه البشر .
تتوالى الأحداث متسارعة عبر اشتباك مع الة الزمن فلا يمكنك العودة لطفولة مريرة ، ربما كان في بعض لحظاتها فرح ، ولا يمكنك معرفة ما هو قادم و آتى وما هو مُقترح..... ربما هي بداية جديدة فاتنة بمباهجها ، ولربما نهاية حياة قاتلة بنوائبها ، انه القدر يغلبنا دوماً ، لا نعرف خباياه وهداياه ، فإلى أين المسير ؟ وما هو المصير ؟؟ في ظل غياب النصير وانعدام الضمير ؟؟
على مشارف سن الأربعين تنظر بعين الحكمة للأخرين ، الحياة كمقاطع فيديو تشاهدها بلا شماتة ولا استماتة ، يتخللها استحضار ماضى مؤلم ، انها عدالة السماء في الحياة فوق الأرض لا تحتها ، لكن قلبك الصغير لا يحتمل قسوة الأيام ، كمٌ هائل من الأسئلة أولها لماذا وأخرها أذكر السبب ، ساعات مظلمة وليالى حزينة ، سنوات تارة عليلة وأخرى مريرة ، حالكة في سوادها حائرة في سويعاتها .
يطوف عمرك حولك يسألك هل من مزيد ؟ جوابى حاضراً سؤال يقصف سؤال الجبهة الأخرى ، الا وهو هل استطيع الإختيار ما بين البقاء او الإندثار ؟
مرة أخرى سنواتي تسألنى هل تريد الإستعانة بصديق ؟ نعم فأنا من عشاق القراءة والكتاب خير صديق وجليس....وهل احتمل الحياة بلا اصدقاء ، اداعبهم في الصباح والمساء....
تكراراً ومراراً مع غروب شمس كل يوم أسير بنوائبه ، معتقلٌ بإمكانياته ، في رعاية لاحول ولا قوة الا بالله ، والحمد لله .
تطوف سنونك حَولَك ومن حولِك يختصر الحكاية بأحرف سبعة ، اولها السماح وأخرها ياء المتكلم.... وتبقى الرواية معلقة ما بين البشر ورب البشر وقلب منكسر وحلم مستتر......
يدور الزمن بكامل عجلاته ، وانت بكامل قواك العقلية والجسدية صامتاً حائراً ، غائراً تارة وساتراً تارة أخرى ، لا عاد للكلام مغزى ، ولا عاد للعتاب رجوى..... نقطة في نهاية السطر ، كقانون يفصل ما تبقى عن ما صدر ، والكلمة الأولى و الأخيرة تبقى للقدر......
بقلم غادة عايش خضر
غزة - فلسطين

جريمة الاحتلال بإعدام الطفل التميمي

بقلم  :  سري  القدوة

الخميس  8 حزيران / يونيو  2023

          

الجريمة النكراء التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الطفل الفلسطيني محمد التميمي (عامان ونصف)، إذ أصابته برصاصة في الرأس، مما أدى إلى استشهاده في قرية النبي صالح وأن جريمة إعدام الطفل التميمي، جريمة ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات المعنية بحقوق الإنسان وحقوق الطفل .

 

وإنه باستشهاد الطفل التميمي يبلغ عدد الأطفال الفلسطينيين الذين استُشهدوا منذ بداية عام 2023 على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي 28 طفلا، وأن افلات سلطات الاحتلال الدائم من المساءلة والعقاب جراء ما ترتكبه من جرائم ترتقي إلى جرائم الحرب، هو ما يشجعها على الاستمرار في ارتكاب المزيد من جرائمها في ظل استمرار الصمت الدولي المريب على تلك الجرائم .

 

حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة والتي تشجع جيشها وتكافأ جنودها على ارتكاب المزيد من هذه الممارسات تتحمل المسؤولية الكاملة عن استشهاد الطفل التميمي وأن إطلاق النار من قبل جيش الاحتلال على طفل رضيع جريمة حرب يندى لها الجبين، وتعبر عن وحشية هذه الحكومة الفاشية الخارجة عن القانون .

 

الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحقوق الطفل مطالبين بسرعة التحرك والعمل على إجراء تحقيق دولي مستقل في الجريمة الشنعاء بالقتل المتعمد للطفل التميمي ومحاسبة من ارتكبوا تلك الجريمة وإنزال العقوبة المستحقة بهم .

 

صمت المجتمع الدولي على جريمة قتل الطفل التميمي وما ترتكبه حكومة الاحتلال الفاشية هي طعنة للعدالة والديمقراطية المزيفة التي ينادون بها ولا بد من العمل بشكل جدي من اجل  تشكيل لجنة تحقيق أممية مستقلة للتحقيق بهذه الجريمة ومجمل الجرائم التي ارتكبتها حكومة الفصل العنصري .

 

جرائم الاحتلال باتت تنطوي عليها خطورة بالغة ولا يمكن السكوت عليها وخاصة في ظل استمرار صمت المجتمع الدولي على تلك الانتهاكات والجرائم واستخفاف دولة الاحتلال بالقانون الدولي ومرتكزات الشرعية الدولية وقراراتها مما يكرس السلوك الاجرامي لدولة الاحتلال امام تعامل المجتمع الدولي بسياسة ازدواجية المعايير باعتبارها توفر الغطاء والوقت اللازمين لدولة الاحتلال لاستكمال عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة وتقويض فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين كمفتاح لأمن المنطقة واستقرارها .

 

انتهاكات الاحتلال ومليشيا مستوطنيه المنظمة والمسلحة وجرائمهم ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم المتواصلة والمتصاعدة بشكل يومي ودون توقف سواء ما يتعلق بالتصعيد الحاصل في الاقتحامات والاعتقالات أو الاستيلاء على المزيد من أراضي المواطنين أو هدم منازل المواطنين الفلسطينيين ولذلك بات يتوجب على المجتمع الدولي تطبيق قراراته ولا بد من التحرك الفلسطيني العاجل وأهمية متابعة تلك الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال ومليشيا المستوطنين الإرهابية وجرائمهم مع المجتمع الدولي ومكوناته، والمحاكم الدولية المختصة وأهمية تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين ووضع حد للظلم التاريخي المتواصل الذي حل بالشعب الفلسطيني .

 

تحرك المجتمع الدولي مهم لإجبار دولة الاحتلال على وقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية، وعدم اتخاذ موقف بات يشكك في مصداقية المواقف والانتقادات الدولية لتلك الإجراءات ويفرغ النظام العالمي ومنظوماته من أي مضمون قانوني وإنساني .

 

هذه الجريمة لا يمكن السكوت والصمت عليها ويجب تحرك المجتمع الدولي بدوله وهيئاته ومؤسساته لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نداء الوطن - صلاح خلف  "أبوإياد"

 

بكر أبوبكر[1]

 

في المهمة التي كلّفني بها الأخ العزيز والكريم موسى الصفدي لكتابة كلمة حول هذا الكتاب الجميل لقائدنا الفذّ أبوإياد، رحمه الله وكل شهداء فلسطين والأمة، (كتاب: رسائل من المحب الى الأحب من إعداد منير صلاح خلف) وبدلًا من أقدم لمواقفي القليلة ولكنها المؤثرة بي معه،قررت أن أقرأ قليلًا في فكر ونفس الرجل من مضمون رسائله الخاصة هذه. لعلي أنشط في تبيان حجم المعاناة والأمل والتنازع وحالة التجاذب المريرة التي يعيشها المناضل الانسان، والقائد بين حياته العامة وشعبه وقضيته التي تستغرق جلّ وقته، وبين وقته المفترض أن يكون لعائلته في توازن غالبًا ما يكون مختلًا لصالح الأول.

عبّر الأخ صلاح خلف بتقديري عن معانتين كبيرتين في رسائله المتوفرة، الأولى عن المعاناة السياسية والتنظيمية والفكرية القيمية في إطار خوضه للنضال الوطني ووجوده في قيادة الثورة الفلسطينية، وتلك المعاناة النفسية والعاطفية لابتعاد عائلته عنه أو اضطراره للابتعاد عنها. وهي التي رأى فيها-أي عائلته- حِصنه وحائطه الداعم ممثلًا بزوجته وأولاده الذين لم يستطع أن يُغدق عليهم الحب بالطريقة المكتملة، وهو الحبُ الذي كان بالفعل يشعّ من عينيه على كل مَن التقاهُ، فكأن شمولية الحب لديه قد خلّفت تقصيرًا أحسّه هو بالخاص، وغمرًا بالعام.

لا يتورع أبوإياد الانسان والمناضل الاعلان عن انحيازه الواضح للنضال والقضية من جهة، وبذات الوقت لقيم الحُب الجامعة.

وفي سياق آخر يعبّر عن احترامه وإجلاله للمرأة ضد الأفكار المجتمعية السلبية ما تقرأه برسائله القصيرة هذه. وهو أيضًا لا يخجل، ولمَ الخجل! حينما يكرر إعلان حبّه لزوجته أم أولاده، ولأولاده واحدًا واحدًا.

إن مخزون المحبّة الهائل الذي يملًا قلبه المتيّم بقضيته وبشعبه ومنه أسرته بات يفيض حتى يغطي كل من التقاه، أو قابله فلِمَ لا يتدفق لأسرته الخاصة، والتي لربما لم يكن من السهل عليه أن يعبر عنها شفاهةً، فكانت الكلمات على الورق بقوة اللقاء.

أبو إياد الثائر والقائد من خلال رسائله الورقية القليلة يُظهِر نبض الثائر الشامخ بشحنات دفع وتحفيز قوية للأمام تتدفق مع كل كلمة ينطقها أو يكتبها فتحيل الانسان مقابله الى شعلة نشاط وهمة عالية.

أبوإياد الانسان الفخور بشعبه وأولاده، والمناضل راسخ الايمان بالله وبحقه وقضيته، يظهر الثقة بكل الشعب، وبالأسرة باعتبارها جزء من هذا الشعب. ولكنه رغم ذلك يحس أحيانًا بالتقصير فلا يتورع وهو القائد الكبير أن يعتذر ويطلب الصفح وهذه لعمري من صفات القائد الفذ.

-تراهُ لا يخجل عندما يعبّر لزوجته –وكأنما يكلم نفسه-عن حزنه وبقوله أنه:"يغرس أنيابه في كرامتي وحريتي"، وحين يعبّر عن خيبة أمله. ولكن الى ذلك تراه معتزًا شديد الاعتزاز ب"المُثُل التي عاهدت ربي ونفسي عليها".

-وفي تعبيره عن الحب الصافي والكامن في قلبه لزوجه وأولاده يقول لها:"تعرفين أنك عندي أكبر من كل الدنيا وأعز".

-وبصوت الانسان العاشق حين يقول لها: "لقد أصبحتِ جزء لا يتجزأ من كياني، أنني أحبك، أحبك بكل ما تحمل كلمة الحب من معاني الشوق واللهفة والمودة".

- وحين يتخذ مقعد الحكمة والرجاء يقول:" كنتِ أنت دائما وفي كل الأزمات النور الذي يضئ لي الطريق مطمئنا أن الله قد منحني إنسانة فيها الوفاء وروح الجهاد والتضحية".

-وهو على هيبته كقائد مُهاب لا يشعر بالنقص حين يعتذر لزوجته كما يفعلها أيضًا في حياته النضالية فيقول: "يظل قلبك كبيرا فلا يكون فيه حقد عليّ أو غضب مني وأرجو أن تسامحيني على قسوتي عليك في بعض الأحيان".

- وهو عندما يعاتب فإنه ينتقي كلماته بدقة كي لا يجرح، ويمزج عتابه بالحب وحلو الكلمة والرجاء حين يقول لزوجته "أرجو ألا تكتبي لي بقسوة وانفعال، لأنني بشر وأتألم من الكلمة إذا كانت قاسية كما أتأثر من الكلمة الحلوة التي تخرج من الإنسانة التي احبها واحترمها و أقدسها"

-فهي –أي زوجته-التي يشعر "براحة غريبة" وهو يكتب لها كما قال ما يؤدي الى أن: "تنسيني كل آلامي وسهري وتعبي ومعاناتي وتفتح أمامي أبواب الأمل"

-وحين يتحدث عن أولاده الأعزاء تجد منه كإنسان ووالد أيضا عمق المحبة، وألم الفراق فهم "حفظهم الله لي... في حياتي لم أعرف الدمعة على فراق عزيز أو لأي سبب من الأسباب ولكن رسائلكم لي هزتني من الأعماق"

-ويضيف: "وأنا أبٌ مثل كل الآباء لي قلب ولي عاطفة تحب أن تكون في العيد ومن حولها كل الأولاد والأهل ولكن أريد أن أسألكم سؤال بسيط.......

-وهنا يظهر الصراع الكبير في روحه ونفسه بين العام والخاص، بين دور القائد والقدوة لشعبه، وبين دور الأب في أسرته، فيمزج بينهما حيث يقول لأولاده مذكرًا "هناك آلاف الأطفال لا يرون آباءهم في العيد... هؤلاء الأطفال فقدوا أعز ما لديهم في معارك الوطن، فالحبُ يظهر بالدراسة والاجتهاد حتى يكون افتخاري بكم كاملا"

-وحين تلوح في ذهنه ضرورة تقديم العقل على العاطفة في محاولة لتفسير ما يمر به من حزن أو ألم فراق أو صراع، أو مبررًا عدم إغداقه العاطفي الشفوي عبر التواصل الدائم فإنه يقول: "أحاول أن أتسمر بعواطفي وأجمّدها حتى لا أضعف أو أسترخي".

-لكنه في حالة ضعف إنساني أو وجْد يقول:" كنت أكتم الدمعة في عيوني حتى لا أظهر ضعفي أمامك، وأمام الأحباء ولكن لم أعد احتمل أنني أحبكم...أحبكم.. وأشتاق لكم وكأنني عاشق صغير يعيش أيام الطفولة".

- في موضع آخر حين يشتد إحساسه بالفراق أو التقصير يقول كقائد لأبنائه موضحًا السبب بالإشارة الى ما هو أكبر ممثلًا بعِظِم الرسالة التي يحملها ويوصيهم بها من بعده حين يقول لزوجه: "أنني أتركهم لما هو أكبر منهم وأكبر مني أتركهم من أجل وطني من أجل بلادي من أجل الشعب الذي أحببته أكثر من أولادي."

أبوإياد القائد القدوة والنموذج رحمه الله وغفر لنا وله في رسائله هذه ينثر بعضًا من مبادئه وأفكاره وقِيَمه العروبية الاسلامية الواضحة ذات الطبيعة الإيجابية التحفيزية التي تحمل البشرى والأمل والثقة الأكيدة بالنصر فيقول:

-"أن الحق مهما طال الزمن سيكون هو المنتصر". وكأنه يتمثل القول العربي المأثور أن للباطل جولة وللحق صولة، ولم لا يفعل واكثر وهو الخطيب المفوه والمتحدث الجذاب.

- ويؤكد أن القوة له وللشعب تأتي قطعًا من ثلاثية الإيمان "بالله والوطن والثورة". وفي موضع آخر يضيف الإيمان بالأمة أيضًا، وهي القوة التي تمنع الهزيمة وتحقق النصر.

-وأن" الإنسان في هذه الحياة لا يخلّده ولد أو بنت، إنما يخلّده عمله وذكراهُ الطيبة"، ولأن حركة فتح بنيت على فكرة العمل أولًا، وعلى العطاء اللامحدود، وعلى المبادرة أصبح الشعار بالتطبيق العملي حقيقة رسّخها هو وياسر عرفات وأبوجهاد وأبوالسعيد وصحبهم ومازالت فينا.

-" ولن يثنينا عن الكفاح والنضال إلا النصر أو الاستشهاد في سبيل الله والوطن"، ما هو شعار الثورة الفلسطينية منذ الشهيد عزالدين القسام، وصولًا للانطلاقة الحديثة عام 1965م بقيادة حركة فتح. إنه الشعار الذي ساهم هو شخصيًا في نحته وتكريسه في القلوب والعقول كلها الى اليوم، وكان في استشهاده نموذجًا لذلك.

-"سيظل إيماني الذي لا يهزه انحراف عن الواجب يدفعني للصمود وسيظل لساني ينطق بالحق الذي في قلبي غير عابئ بكل المنافقين".

- "كل ذلك من أجل المُثُل التي عاهدت ربي ونفسي عليها".

-يقول أبوإياد إننا "الفئة من أبناء فلسطين التي رفضت الهزيمة، وماتت وهي ترفض الهزيمة، وستعيش إذا عاش منها نفر وهو معتز بنفسه معتز بإخوانه معتز برسالته".

استشهد رجل المُثُل العليا والقيم الكريمة، استشهد صاحب القلب الكبير بحجم فلسطين، الانسان المحب لكل من أطلّ عليه أو سمعه لاحقًا فشعر في تعابير وجهه ورنّة صوته مقدار الثقة والقوة والنداء.

استشهد القائد الصادق المؤمن صائنًا لعهده مع الله سبحانه وتعالى محافظًا على نقاء الراية، والى جنة الخلد بإذن الله مع الأنبياء والصديقين والشهداء، وحسُن أولئك رفيقا.

 

بكر أبوبكر

 

نداء الوطن -

وفاء حميد


 

وتستمر يد الغدر ولكن هذه المرة قد نالت من الطفل محمد التميمي ابن عامين لاحول له ولاقوة ، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في بلدة النبي صالح شمال غرب رام الله مساء يوم 5/حزيران /2023/ ، جريمة صهيونية أخرى ضد الإنسانية .

إطلاق النار بشكل عشوائي دون المساءلة والمحاسبة يمدهم باقترافهم للجرائم ، كل ذلك يشكل ضوءا أخضر لإطلاق النار بهدف القتل واستمرار .

وباستشهاد الطفل التميمي يرتفع عدد الشهداء من الأطفال الذين ارتقَوا برصاص قوات الاحتلال كما وثقت الحركة العالمية ، أكثر من /2260/ طفلًا فلسطينيًّا على يد سلطات الاحتلال منذ عام /2000/ حتى هذه اللحظة، حيث كان غالبيتهم من قطاع غزة، تحديدًا خلال عدوان الاحتلال الصهيوني المتكرر .

جريمة فظيعة ارتكبت ، بحق الطفل أطلق عليه الاحتلال النار بدم بارد استشهاد الطفل محمد التميمي الرضيع ، يظهر المجتمع الدولي الراكد و لا يتحرك ساكناً على ما يحدث في فلسطين، بينما يسارع الدوليون الى أوكرانيا لفتح تحقيقات، بينما في فلسطين ترتكب جرائم، يجب أن تتوقف المعايير المزدوجة و الا يفلت المجرمون من العقاب .

هذه الجرائم تشكل حصانة لمتابعة عمليات جرائم الاحتلال وانتهاك حقوق الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال .

والاحتلال المجرم يُنفّذ جريمة نكراء يجب محاسبة مُنفّذيها والعالم يتوهم دولة الاحتلال انها ديمقراطية، هو ادّعاء عنصري فهي دولة عنصرية وهمجية ، وهذه الجريمة تُضاف إلى سلسلة الجرائم التي نفّذها الاحتلال منذ احتلاله للأراضي الفلسطينية.
واستهداف الأطفال والأبرياء من أبناء شعب فلسطين دليل على مدى إجرام هذا الاحتلال الفاشي الذي يواصل إرهابه المنظم.

جريمة جديدة تفضح فاشية الكيان الصهيوني ،و تفضح عجز المجتمع الدولي عن محاسبته، وتواطؤ مؤسّساته أمام إصراره على ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وعدم الانصياع لقراراتها ذات الصلة بحقوقه، وللقانون الدولي والمعاهدات والمواثيق الدولية التي تكفل ملاحقة الاحتلال وحماية الشعب الفلسطيني .

سياسة ممنهجة تتبعها القيادة السياسية والعسكرية الصهيونية منذ احتلال فلسطين.

و معظم حالات استشهاد الأطفال الفلسطينيين تعود إلى الأعمال العسكرية الإسرائيلية ، لا سيما في قطاع غزة، وإلى عنف جنود الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية.

وهذه الجرائم لن تثني مواصلة المقاومة وابناء فلسطين للدفاع عن أرضهم ، وهؤلاء الصهاينة القتلة لايروي حقدهم دم ، ولايهز قلوبهم اوعقولهم مذبحة ، فلسطين ارض المقدسات تدور فيها الحروب بين صهاينة قتلة وضحايا ابرياء عزل ، ومحمد التميمي رقد في حضن ارض المقدسات ليزرع في داخل كل مناضل ومقاوم نار غصب وإن المعركة دائمة ومستمرة لصد ومواجهة مخططات الاحتلال وجرائمه.

 

زار وفد من دائرة العمل الشبابي في قطاع غزة وكيل وزارة التربية والتعليم د. خالد أبو ندى، وكان على رأس الوفد أ. حسن المقادمة القيادي في حركة حماس و م. محمد فروانة رئيس دائرة العمل الشبابي في قطاع غزة وأعضاء مجلس دائرة العمل الشبابي.

وتحدث أ. حسن المقادمة بكلمة هنأ فيها د. خالد أبو ندى لتوليه منصب وكيل وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة متمنيًا له التوفيق والسداد، وأشاد المقادمة بإنجازات الوزارة على مدار الأعوام الماضية، وأكد على ضرورة فتح الآفاق مع دائرة العمل الشبابي بمكوناتها الهامة، وأضاف قائلًا: "دائرة العمل الشبابي على استعداد تام للتعاون في كل ما يخدم أبناء شعبنا".

وفي كلمة تحدث بها د. خالد أبو ندى، شكر دائرة العمل الشبابي على الزيارة والمبادرة في فتح الآفاق والتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وأكد د. أبو ندى أن الوزارة تفتح ذراعيها لكل من يرغب في خدمة أبناء شعبنا والارتقاء بقدراتهم، مشيرًا إلى ضرورة السعي لتطوير آليات وطرق العمل والأنشطة المنهجية واللامنهجية بالتعاون مع كافة المؤسسات، وأضاف "رغم محاولات الاحتلال التأثير على المسيرة التعليمية وتجهيل شعبنا الفلسطيني، إلا أننا نلاحظ وبشكل واضح تشبث شعبنا بالتعليم رغم هذه المحاولات".

وأكد م. محمد فروانة على أن دائرة العمل الشبابي على استعداد تام للتعاون مع وزارة التربية والتعليم خدمةً لشريحة الطلاب لأهميتها، مثمنًا الدور الذي تقوم به الوزارة في هذا المجال ومؤكدًا أن هذا الاستعداد يأتي استشعارًا بالمسؤولية وقيامًا بواجبنا اتجاه شريحة الطلاب.

نداء الوطن - الديمقراطية

 

قال القيادي الفلسطيني، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، معتصم حمادة: إن الحركة الوطنية الفلسطينية وصلت إلى نهاية مرحلة، وتعمل على تأسيس مرحلة جديدة لمواجهة التحديات السياسية والنضالية التي تواجه القضية الوطنية لشعبنا ومقاومته الباسلة لتحقيق أهدافه في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

وكان حمادة يتحدث في ندوة حوارية، في مخيم اليرموك، دعت لها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بالاشتراك مع منظمة الجامعيين في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد)، أدارها أمين الاتحاد، وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية محمد آغا.

وقال معتصم حمادة في حديثه في الندوة: إننا نواجه الآن حكومة إسرائيلية قررت حسم المعركة مع شعبنا، بالإعلان الواضح والصراع على ضم كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في الضفة وفي القلب منها القدس، مقابل حلول فاسدة «للسكان» الفلسطينيين لا تتجاوز حدود «إدارة حكم ذاتي»، تبقى مرجعيته دولة الاحتلال، وسطوتها السياسية والأمنية والاقتصادية وغيرها، وإسقاط كامل الحلول البديلة، بما فيها المشروع الوطني المرحلي الفلسطيني، وكذلك أوهام «الأفق السياسي» وخرافة «حل الدولتين».

بالمقابل؛ لاحظ عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، أن السلطة الفلسطينية في الضفة الفلسطينية، وكذلك سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة، لا تملك أي منها استراتيجية وبرنامجاً للخلاص الوطني، وقد بات همّ السلطتين الدفاع عن مصالح الفئات الحاكمة، هنا وهناك، وإدامة أمد السلطة، بعد أن فقدت السلطة في الضفة قدرتها على الانتقال إلى دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وبعد أن وصل الأمر بسلطة الأمر الواقع إلى البحث عن حلول انتظارية، جعلت من التكتيك بديلاً للاستراتيجية.

وقال معتصم حمادة: إن الواقع الحالي لحركتنا الوطنية، في ظل السلطتين في الضفة والقطاع، يشير بوضوح إلى أننا بتنا في ظل نظام سياسي فاشل، فقد القدرة على توفير الشروط لمواصلة النضال نحو تحقيق الأهداف الوطنية، ووصل بنا الأمر إلى نهاية مرحلة، أكدت فشل اتفاق أوسلو وخياراته السياسية، كما أكد فشل مشروع الانقسام في غزة، ما يتطلب العمل على تأسيس مرحلة جديدة، بدأ شعبنا يتلمس بخبرته النضالية وأصالته الوطنية، ملامحها عبر المقاومة الشعبية والمسلحة التي انطلقت في الضفة الفلسطينية، خاصة في القدس، وتعزيز الوحدة الميدانية في مواجهة الاحتلال، في إعلان صارخ على رفضه كل أشكال الانقسام، وضرورة إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني ومؤسساته الوطنية، عبر الأساليب الديمقراطية، والتي بإمكانها عبر صندوق الاقتراع بنظام التمثيل النسبي إعادة بناء م. ت. ف. بشكل خاص، لتكون حقاً بيت الكل الفلسطيني، تنتفي فيها كل مظاهر الهيمنة والتفرد، ولا تتوفر لأي طرف التفرد بالقرار، بديلاً لمبادئ الائتلاف الوطني، والشراكة الوطنية، امتثالاً لقيم حركات التحرر ومعاييرها، ومبدأ «شركاء في الدم، شركاء في القرار».

وكانت الندوة قد استهلت الوقوف إجلالاً لذكرى شهداء الجبهة الديمقراطية وكافة شهداء الشعب الفلسطيني وقواه السياسية، والتعريف باليوم الوطني لشهيد الجبهة الديمقراطية، قادة ومناضلين، في الوطن والشتات

 

أعلنت "لجنة التخطيط المركزية" في الإدارة المدنية الإسرائيلية، عقد اجتماعًا لها يوم الإثنين المقبل، لمناقشة أكثر خطط البناء الاستيطاني حساسية في الضفة الغربية، وتحديداً في منطقة E1 التي ستربط القدس مع مستوطنة "معاليه أدوميم".

وقال موقع "والا" العبري في تقرير له، إن هذا المخطط يعتبر الأكثر حساسيةـ سياسيًا، وسيقسم الضفة الغربية إلى نصفين، ويهدف لمنع إقامة دولة فلسطينية ذات استمرارية إقليمية في المستقبل.

وأشار الموقع، إلى أن الاجتماع سيعقد رغم تأجيله عدة مرات بسبب الضغوط الدولية وخاصة من الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي تمارس منذ أكثر من عقدين ضغوطًا على إسرائيل لمنع تكرارها.

بدوره أكد مسؤول إسرائيلي، أن جلسة اللجنة ستهدف إلى مناقشة اعتراضات الجمهور على خطة البناء واعتراضات حول عدم السماح بها، مشيرًا إلى أنه لن تتخذ أي قرارات عملية في الوقت الحالي لتعزيز البناء الاستيطاني.

وبحسب "والا"، فإن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تريدان منع أدنى تقدم في هذه الخطة، ولذلك كان يتم تأجيلها عديد المرات في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أنها قد تؤثر على العلاقات المتوترة بالأساس مع البيت الأبيض.

من جانبه رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق على ما ورد في التقرير.

 

 

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الصاروخ فرط الصوتي "فتّاح" الذي كشف عنه، اليوم الثلاثا، القائد العام لقوات حرس الثورة الإيراني اللواء حسين سلامي.

وقال المعلق العسكري في "القناة 12" الإسرائيلية، نير دفوري، إنّ "المشكلة تكمن في حال اخترق هذا الصاروخ الغلاف الجوي".

وأضاف المعلق العسكري "أنا سأحاول ان أصف لك هذا الأمر، فهل حاولت في حياتك رمي حجر على مياه، فهذا الصاروخ يفعل بالغلاف الجوي هذه الوثبة، وهذه الوثبة من الصعب معرفتها، ملاحظتها واعتراضها".

من جهته، قال أوهاد حامو، معلق الشؤون العربية في القناة 12، إنّ "إيران تشغل منظومة صواريخ في عدة أماكن موجهة نحونا".

وأوضح المعلق العسكري أنّ "إسرائيل ترى مرة جديدة أن هذه الخطوة الإيرانية هي من ضمن سلسلة خطوات تهدف إلى ردعها".

وتحدث حامو عن إمكانية اعتراض هذا الصاروخ، وقال إنّ من "الصعب إلى حد غير الممكن اعتراضه، بسبب سرعته التي تصل إلى 13 ماخاً، وأيضاً بسبب قدرة الملاحة – حركته – التي أي منظومة اعتراض لا يمكنها إصابته".

كما أشار إلى أن الولايات المتحدة لا تمتلك صواريخ فرط صوتية، ومن يملك ذلك فقط هما الصين وروسيا".

أما صحيفة "معاريف" قالت إنّ "الكشف الإيراني عن صاروخ "فتّاح" الفرط صوتي هو رسالة إلى إسرائيل".

رئيسي: قوة الردع الإيرانية هي قوة دفاعية، وليست هجومية أبداً

وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في كلمة له خلال مراسم ازاحة الستار عن الصاروخ: "نعلم أن الأعداء غاضبون من هذه الإنجازات. لذا نقول لهم: موتوا بغيظكم، فهذه الإنجازات تفرح أبناء الشعب الإيراني".

مضيفاً أن "ما تنجزه القوات الجو فضائية في حرس الثورة هو عمل علمي ومحلي بعيد عن الضغوطات الأجنبية".

وأكد رئيسي خلال كلمته أن "قوة الردع الإيرانية هي قوة دفاعية، وليست هجومية أبداً"، وأنها نقطة قوة تسهم في استتباب الأمن في المنطقة. وأضاف أن رسالة الإيرانيين هي "رسالة أمن للمنطقة، ورسالة عزة وفخر واقتدار لإيران".
وختم رئيسي كلمته بأن الإيرانيين يصنعون الصواريخ "كي يحموا أنفسهم من أعدائهم، وكي لا يخطر في مخيلة الأعداء أو يفكروا حتى مجرد تفكير في مهاجمة إيران"، شاكراً كل الذين ساهموا في هذا الإنجاز.

من جهته، قال القائد العام لقوات حرس الثورة الإيرانية، اللواء حسين سلامي إنّ إيران تمتلك تقنية التنويع في صنع جميع أنواع الأنظمة، ومن ضمنها صاروخ فتّاح فرط الصوتي القابل للمناورة، مؤكداّ أنّ "الحقيقة لا يمكن إخفاؤها أبداً، وستظهر الحقائق نفسها في النهاية".

وأضاف أنّ "هناك حقيقة قوية وجادة للغاية موجودة في بلدنا، وهي التقدم الكبير والقفزات التي تحققت في التقنيات المتقدمة، وخصوصاً في مجال المنتجات الدفاعية، مثل الصواريخ والطائرات المسيرة التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وجميع القدرات الفنية الموجودة في تصميم وتصنيع أجزاء المكونات الحساسة".

مميزات صاروخ "فتّاح"

ووفق ما نشر، يمتلك صاروخ "فتّاح" قدرات تكتيكية، نظراً لوجود فوهة وقود صلب في المرحلة الثانية، ولديه القدرة على الوصول إلى سرعات عالية جداً، وأيضاً إجراء مناورات مختلفة داخل وخارج الغلاف الجوي للأرض، من أجل التغلّب على جميع أنواع أنظمة الدفاع الجوي للعدو.

ويتميّز هذا الصاروخ بدقة متزايدة وسرعة عالية جداً، وقدرة ممتازة على المناورة، إضافة إلى القدرة على التخفي واجتياز أنظمة الرادار.

يُشار إلى أنّ صاروخ فتاح يبلغ مدى 1400 كلم، وسرعته قبل إصابة الهدف 13 إلى 15 ماخ.

وكان الصاروخ "فتاح" قد أكمل الاختبارات، ووفق قائد القوة الجو فضائية التابعة لحرس الثورة الإيرانية، العميد أمير علي حاجي زاده، فإنّ "هذا الصاروخ الجديد يتخطى كل منظومات الدروع الصاروخية، ويستهدف منظومات الدفاع الصاروخي للعدو، ويمثل قفزة كبيرة في مجال صناعة الصواريخ".

 

نداء الوطن -

 

أصيب مستوطن (28 عامًا)، مساء الثلاثاء، جراء تعرض مركبة كان على متنها لإطلاق نار ما بين حاجزي زعترة وحوارة جنوب نابلس.

 

وبحسب قناة 12 العبرية، فإن المستوطن أصيب بشظايا في كتفه وحالته وصفت بالطفيفة.

 

وأشارت إلى أن 12 طلقة نارية أصابت المركبة التي كان يقودها.

 

وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال انتشرت في المنطقة بحثًا عن المنفذين، وأغلقت المنطقة بالكامل وحولتها لثكنة عسكرية.

نداء الوطن - من الثُورة إلى الثَرَوة

 

تبدأ حياة الإنسان على هذهِ الأرض منذُ ولاَدَّتِهِ، وتستمر عجلة الأيام بالدوران، ويمضي بنا الزمان ولو دامت الدنيا لأحد ما وصلت إلينا؛ فأرحامٌ تدفع، وأرضٌ تبلع!؛ ونحن خُلفاء على ظهر هذهِ البسيطة لإعمارها وفق منهج الله جل جلاله، في مسيرة الحياة القصيرة من المهد حتى ينتهي بالإنسان الأجل، ويُدخل اللحد؛ ويتصارع البعض على دُنيا الزوال، والغرور، والعبُور!؛ والنفس قد تبكي على الدُنيا، رغم علمِها بأن السلامةَ فيها تركُ ما فيها؛ فلا دار للمرء بعد الموتِ يسكُنها إلا التي كان قبل الموتِ بانيِها، فإن بناها بخير طاب مسكنهُ، وإن بناها بشرٍ خَابْ بانيها "؛ ومن المعلوم عند غالبية المسلمين قول الحق سبحانه، وتعالى: "منها خلقناهم، وفيها نُعيدكم، ومنها نُخرجكم تارةً أُخرى"؛؛ ولكن أغلب الناس تركن إلى الحياة الدنيا، وتنسى الأخرة، فتضيع بين دهاليز الفتن!. وحالهُم في الدنيا مثل طعامٍ فاسدٍ لا يسمنُ ولا يغنى من جُوع، وقد أصَابهُ العفن، داخل السَكَنْ. وبعض الناس تظُن أنها سوف تُخَلد في هذه الأرض، فتركن، وتطمئن إليها، وهي ليست لِحيٍ سَكنًا فلا تُبقى، ولا تذر، فهي ليست لأحدٍ موطِنًا، ولا وطنًا، ولا سكنًا !.

ولقد ذكر لنا القرآن الكريم الكثير من القصص التي تحمل لنا الموعظة الحسنة، وتحذرنا من الوقوع فيما، وقع فيه من هم قبلنا من الأمور التي قد تجعل العابد الزاهد عاصيًا مطرودًا من رحمة الله "فتزل قدمٌ بعد ثُبوتِها"؛ ولقد قص علينا القرآن الكريم قصة: " بلعام بن باعوراء" الذي كان عبدًا صالحًا وحِّبرًا من أحبار بني إسرائيل، وكان مستجاب الدعوة، ولكنه اختار طريق الشيطان فأغواه، يقول تعالى: "واتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ""؛ ولقد ذكر المفسرون أن بلعام بن باعوراء كان حبراً من أحبار بنى اسرائيل فى زمن سيدنا موسى عليه السلام وإنه قد تلقى علم التوراة على يدى نبي الله موسى عليه السلام، حتى صار من كبار العباد، ومستجاب الدعوة، وكان يعرف اسم الله تعالى الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سُئِلَ أعطى؛ يقول الصحابي الجليل ابن عباس رضي الله عنه، كيف تحول بلعام من الإيمان إلى الكفر؛ فقال: إن نبي الله موسى عليه السلام قد أرسل بلعام ابن باعوراء إلى أرض كنعان من الشام ليعلمهم ويدعوهم إلى الله، فقال أهلها له إن يخشون أن يغزوهم نبي الله موسى ويحتل أرضهم بني إسرائيل، وطلبوا منه أن يدعو على نبي الله موسى، ومن معه، فرفض في البداية وقال لهم: هذا نبي وإن فعلت معه ما تريدون ذهبت دنياي، وآخرتي، قالوا لابد أن تفعل، وأغروه بالأموال، والمناصب، حتى اِفتُتِن؛؛ وركب باعوراء حماره ليذهب إلى جبل يدعوا فيه على بني إسرائيل فكانت حماره تمتنع عن السير فيضربها، وهكذا عدة مرات، ولما آلمها أنطقها الله فقالت له إنك تسوقني، والملائكة يردونني، ويلك كف عني، ويحك أتذهب إلى مناوأة نبيّ اللّه الذي علمك الخ..؛ فترجل عنها ونظر إلى بني إسرائيل حتى إذا أشرف عليهم صار يدعو باسم اللّه الأعظم أن يخذلهم، فرد الله دعاؤه إلى قومه، وصار كلما دعا على قوم موسى بشيء أوقعه اللّه على قومه ولا يدعو لقومه بشيء إلا صرفه اللّه إلى قوم موسى، وذلك أنه صار ينطق بغير اختياره؛ فقال له قومه: ويلك يا بلعام إنما تدعو لهم، وعلينا فقال هذا مما لا أملكه، فقد غلبني اللّه عليه، ولم يزل يدعو لقومه، وعلى بني إسرائيل، وهو يجاب بالعكس حتى اندلع لسانه، وقال لهم ذهبت دنياي، وآخرتي، ولم يبق لكم إلا المكر والحيل. ولم يكتف بلعام بهذا بل بين لهم الحيلة التي سيستخدمونها ليهلكوا بني إسرائيل، فقال لهم: "جمّلوا نساءكم واتركوهن بين معسكر بني إسرائيل وأوصوهن أن لا يمنعن أحدًا من الزنى بهنّ فإن زنى واحد منهم بواحدة منكم كفيتموهم"!؛ ففعلوا ذلك وطافت نساؤهم بين عساكر بني إسرائيل فمرت امرأة تسمى "كستى بنت صور" من أجمل النساء على زمزي بن شلهوم من عظماء بني إسرائيل فاقتادها، فرآه نبي الله موسى عليه السلام فقال هي حرام عليك لا تقربها، فلم ينته وأدخلها قبته، وضاجعها، فزنا بها!!؛؛ فَغضب الله عليهم، وأرسل اللّه الطاعون على قوم نبي الله موسى، و كان صحاح بن عيراد صاحب أمره غائبا فلما جاء رأى الطاعون قد استقر في بني إسرائيل وكان ذا قوة وبطش فقصد الخيمة التي فيها زمري فرآه مضاجع المرأة فَطعنهُ بحربة بيده فقتله، وقال اللهم هذا فعلنا بمن عصاك فأرنا فعلك في عدونا، واكشف عنا ما ابتلينا به بسببه، فرفع اللّه عنهم الطاعون، وقد بلغ من مات من حين ضاجعها إلى زمن قتلهما سبعين ألفا من بني إسرائيل!؛؛ وهكذا هو حال كل من أخلد إلى الأرض، وركن إليها، وباع الأخرة الباقية، بالدنيا الفانية، واتبع هواه، وظل، وزل، واختل، وظلم، فالكثير من الناس إلا من رحم الله، قد ركن إلى الدنيا، وملذاتها الزائفة الزائلة، وصار يلهث في الجري ورائها!؛ كمن يجرى وراء السراب، يحسبهُ الظمآنُ ماءً!. وتتسارع دقاتُ قلبه، ويندلِق لسانهُ ويضيق نفسه، لأنهُ أَخْلَدَ إِلَى الأرْضِ أي: إلى الشهوات السفلية، والمقاصد الدنيوية؛ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وترك طاعة مولاه، فَمَثَلُهُ في شدة حرصه على الدنيا، وانقطاع قلبه إليها، كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ أي: لا يزال لاهثًا في كل حال، وهذا لا يزال حريصًا، حِرصًا قاطعًا قلبه، لا يسد فاقته شيء من الدنيا!؛ "ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا" بعد أن ساقها اللّه إليهم، فلم ينقادوا لها، بل كذبوا بها وردوها، لهوانهم على اللّه، واتباعهم لأهوائهم، بغير هدى من اللّه؛ فعلينا أن نأخذ الموعظة، والحكمة من القصص القرآني لآن فيه العبرة، والموعظة، لآننا يومًا ما سوف نرحل عن الدنيا، وما العيشُ إلا عيشُ الأخرة.

الباحث، والكاتب، والمحاضر الجامعي، المفكر العربي، والمحلل السياسي

الكاتب الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل

عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء مصر، رئيس المركز القومي لعلماء فلسـطين

رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للاجئين، عضو مؤسس في اتحاد المدربين العرب

عضو الاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

من النكبة الي النكسة والجرح الفلسطيني ما زال ينزف

بقلم  :  سري  القدوة

الاربعاء  7 حزيران / يونيو  2023

 

تشكل الذكرى الـ56 لنكسة حزيران إذ احتلت إسرائيل ما تبقى من فلسطين والجولان وسيناء الحدث الابرز ضمن مجريات ما مر بالشعب الفلسطيني من نكبات ادت الى تفاقم المعاناة الفلسطينية وفي ظل خضم الصراع العربي الاسرائيلي يكون اصرار الشعب الفلسطيني والتصميم والإرادة الصلبة من اجل مواصلة الدفاع عن وجوده وحقوقه الثابتة ومواصلة النضال الفلسطيني والمقاومة المشروعة حتى دحر الاحتلال وتحقيق الحرية وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

 

ما يجري الآن على الأرض الفلسطينية خاصة في القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية يمثل قمة الإرهاب الإسرائيلي الذي يقف العالم عاجزا عن مواجهته ووقف مشروع التهويد الاستيطاني الذي ينفذ بالضم والاستيلاء على الأراضي كما يحدث في الأغوار وإقامة البؤر استيطانية كما هو الحال بمسافر يطا وهدم البيوت والمنازل والقتل والاعتقال ومواصلة الاقتحامات الدموية للمدن والقرى والمخيمات وما يرافقها من اغتيالات وإعدامات للشباب والأطفال والشيوخ والنساء .

 

تتواصل شراسة عدوان حكومة الاحتلال الفاشية وعصابات المستوطنين في ظل امتناع العالم ومؤسساته عن تحمل مسؤولياتهم بإنهاء الاحتلال ووقف جرائمه وإرهابه بحق الشعب الفلسطيني واستمرار الاحتلال بممارساته الارهابية والتي باتت تشكل خطورة بالغة على المستقبل الفلسطيني وقرصنة وسرقة ما تبقى من الاراضي الفلسطينية المحتلة وما يجري من انتهاكات في مدينة القدس ومخططات التهويد والتي دخلت مرحلة خطيرة حيث تستمر حكومة التطرف الاسرائيلية بمشاريع لتغير معالم المدينة المقدسة في استهداف واضح لمقدساتها وأحيائها وشوارعها وواقعها القانوني والتاريخي والحضاري، وآخرها تحويل "قلعة القدس" التاريخية ومسجدها قرب باب الخليل إلى ما يسمى "متحف داوود"، في تزييف مفضوح لهويتها وتاريخها إلى جانب التطهير العرقي والتهجير القسري لمواطنيها .

 

لا يمكن استمرار الصمت المريب من قبل  المجتمع الدولي ويجب ان يتخلى العالم عن سياسة المعايير المزدوجة في التعامل مع جرائم المعتدي والمحتل وتوفير الحماية الدولية لشعبنا وأرضه ومقدساته، واتخاذ ما يلزم لوقف هذا الجنون الفاشي لأركان حكومة الاستيطان والتطرف وجماعات الهيكل التي تسعى إلى جر المنطقة إلى مزيد من انعدام الأمن والفوضى بسبب سياساتها وإجراءاتها التي تحركها أيدولوجية متطرفة تسعى وراء تحقيق خرافات وأحلام لا تدعمها واقعة ولا حجة ولا إرث ولا حق قانوني أو تاريخي .

 

تعزيز العمل الدولي الداعم للشعب الفلسطيني وتضامن احرار العالم مع الشعب الفلسطيني يشكل خطوات مهمة لإعادة الاعتبار للشرعية الدولية وأهمية قيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وعدم اتباع سياسة الكيل بمكيالين وإنهاء هذا الاحتلال الفاشي الذي يمثل نقطة سوداء وخطيئة في تاريخ الإنسانية، والعمل على دعم حق الشعب الفلسطيني في نيل استقلاله وحقوقه المشروعة التي كفلتها القوانين واللوائح الدولية كافة، والأديان السماوية، وتنفيذ جميع القرارات الدولية التي تضمن حقنا في الحرية وتقرير المصير .

 

ذكرى النكسة الأليمة تأتي والقضية الفلسطينية تمر بمنعطفات خطيرة من إرهاب دولة وحكومة فاشية عنصرية تمارس أبشع الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا من اقتحامات يومية وخطط تهويدية لمدينة القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني، وكذلك معاناة الأسرى والحصار الظالم على أهلنا في قطاع غزة، وفي المحصلة النهائية فانه لن يكون هناك أمن ولا استقرار ولا سلام في المنطقة دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا وحل قضية اللاجئين وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها مدينة القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نداء الوطن - أما آن الآوان ؟؟

بقلم: تمارا حداد.
تسعى دولة الاحتلال إلى إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية ترضيها وتُحقق أمنها من خلال الاستمرار في حالة الانقسام الفلسطيني ضمن تصور ومقاس يميني مُتطرف حيث نجحت نسبياً من خلال انفصال الضفة الغربية عن قطاع غزة واستمرار مديري الانقسام من الجانب الفلسطيني نحو تسيير أمور معيشة الناس سواء في الضفة الغربية ضمن كنتونات لأرض مُحتلة بشكل كامل إلى أن يأتي الوقت المناسب للحسم الكلي والضم النهائي وإنهاء أي كيان سياسي فلسطيني وإبقاء الوضع ضمن سياق الأمن والرواتب.
في حين أن قطاع غزة سيبقى ضمن سياق المُعادلة ذاتها يتم ضربه بين الفينة والأُخرى إن لزم الأمر لكن الجديد في خُطة نتنياهو الأخيرة هي تأخير وتأجيل أي حرب على القطاع بعد معركة "درع وسهم" من خلال إرساء هدنة طويلة الأمد وتحييد قطاع غزة عن اي حرب مُستقبلية بين (الاحتلال وايران) مقابل تسهيلات اقتصادية واذا تم البدء في استخراج الغاز سيتم الاتفاق بان يكون حصة للحاكم الفعلي في القطاع المتمثل بحركة حماس وترسيخ مشاريع اقتصادية أخرى لها علاقة بالكهرباء وبناء جزر اصطناعية في البحر لتوسعة القطاع خوفاً من الانفجار السكاني.
المُتابع لمشاهد اللقاءات التي أُجريت في مصر قد تكون للوهلة الأولى لها علاقة بترتيب المُصالحة وإرساء الوحدة لكن من يُمعن في الواقع المحلي وسعي الاحتلال إلى تعزيز الانفصال الكلي يؤكد أن تحقيق الوحدة الوطنية مستحيلة لعدم وجود إرادة سياسية محلية داخلية، وترسيخ الوحدة يصعب تحقيقها لغياب أي مؤشرات سواء بترسيخ الانتخابات الشاملة او ترتيب واقع الموظفين او الامن وغيره من الملفات العالقة التي لن تُحل لغياب الإدارة التوافقية من قبل الحكومتين في الضفة والقطاع.
كما أن الواقع الاقليمي يشهد تخبُطاً بما ينعكس على قرارات الواقع المحلي إضافة إلى الواقع الدولي الذي يسعى إلى تثبيت الكيان بكل الطرق وهذا التثبيت لن يتعزز إلا بضُعف الحالة الفلسطينية وضُعف الحالة العربية بشكل عام فنجاح الانقسام والتشرذم الداخلي_الداخلي وبايدي محلية كان في فلسطين وعندما نجحت الفكرة انتقلت الفوضى والانقسام لأغلب الدول العربية لذا بوادر الوحدة صعبة لغياب أولى المؤشرات وهي الإرادة السياسية المحلية.
فاللقاءات المصرية_ الفصائلية الفلسطينية لها علاقة بتحييد القطاع عن أي حرب قد تحدث في منطقة الشرق الأوسط بالتحديد أن مصر تسعى دوماً للحفاظ على أمنها القومي ولا تُريد أن يكون قطاع غزة المُجاور لها جُغرافياً أحد الضحايا لتلك الحرب التي لن يستفيد منها سوى مزيد من الضحايا والشهداء الأبرياء امام أطراف اقليمية ولكل طرف له اهدافه التوسعية الاقليمية والدولية في منطقة الشرق الاوسط، قد يكون لمصر نوايا طيبة لهذا الأمر إضافة الى تعزيز القطاع اقتصادياً من ميناء وكهرباء وفتح معابر وحل قضايا عديدة للتنفيس عن الفلسطينيين.
لكن الاحتلال له نوايا أخرى ومعني بعملية تحييد القطاع عن أي تواصل ضمن محور المقاومة بالتحديد شمالاً ضمن سياق تفكيك وحدة الجبهات لأن الاحتلال لا يستطيع أن يدخل حرب مُتعددة الجبهات والساحات إذا قرر بعد ضوء أخضر أمريكي لدخول حرب بين الاحتلال وايران بالتحديد ان مفاوضات البرنامج النووي حتى اللحظة لم يُحسم نظراً لاختلاف الشروط لكلا الطرفين وهذا ما أشار إليه "انتوني بلينكن" وزير الخارجية الامريكي أن من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها وهي إشارة البدء للتجهز لأي حرب مستقبلية ولم يبقى إلا قرار رسمي للتحرك الفعلي ضد ايران.
إن ما يحدث في القطاع بحاجة لتيقُظ بأن أي موافقة لهدنة طويلة الأمد ليس بالضرورة وقف الحرب كلياً بل تأجيلها إلى حين الضرورة حسب ما يراه الاحتلال بما هو الوقت المناسب للضرب، أن أي اتخاذ قرار بالنسبة لفصائل القطاع لا بُد أن يُتخذ بشكل توافقي حتى لا يتم تعزيز الانفصال الكلي الذي يريده الاحتلال لذا لا بد إعادة النظر برؤية مشتركة بين الضفة والقطاع وهذا الأمر فعلياً لا يأتي إلا بانتخابات شاملة تُظهر أفراداً من أجل توحيد الموقف ووضع برنامج متوافق عليه من الجميع ولم الشمل الذي لا يريده الاحتلال، اذا لم يحدث ذلك فان الضفة واقعها سيبقى إلى ترسيخ الضم لدولة الاحتلال، والقطاع سيبقى تحت ضربات الاحتلال بين الفينة والأخرى حسب ما يراه مناسباً وإبقاء الضفة والقطاع ادارياً تحت سيطرة الحكومة المركزية وهي سلطات الاحتلال كما الواقع الحالي وحسب مزاج الاحتلال إما أن يُعطي المقاصة كاملة أو منقوصة للضفة واما ان يُدخل المنحة القطرية او يمنعها ويعطي تسهيلات اقتصادية واما يرفعها في ظل تجاهل كامل للحقوق السياسية للشعب الفلسطيني، والحديث عن دويلة غزة سوى لتشجيع وإيهام السلطة في القطاع لقبول تهدئة طويلة الامد لكن الحقيقة أن المعاهدات بعد الحرب العالمية الثانية التي أُبرمت وأنجبت الكيان لم تذكر كلمة حول ايجاد كيان سياسي فلسطيني وما القرارات الأممية إلا لذر الرماد في العيون، فايجاد كيان فلسطيني سواء بغزة او في اي بقعة اخرى يعني انتهاء الدور الوظيفي للاحتلال.

 

تجددت حالة الجدل داخل الأوساط الدينية اليهودية المتزمتة في إسرائيل وكذلك في وسائل التواصل الاجتماعي، حول تجنيد النساء في الجيش الإسرائيلي.

واندلعت حالة من الغضب بوسائل التواصل الإسرائيلية خاصة بعد مقتل المجندة الرقيب إيليا بن نون مع زميلها اللذين كانا يناوبان في إحدى نقاط الحراسة على الحدود المصرية – الإسرائيلية، ما اعتبره هيليل روزين المراسل والمحلل العسكري للقناة 14 الإسرائيلية المحسوبة على معسكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو، بوضع مجند ومجندة لمدة 12 ساعة بمفردهما في مكان خال بالوضع "المعيب"، واعتبره بعض مشاهير السوشيال ميديا سببا في حدوث "توتر جنسي"، أفقد الجندي وزميلته اليقظة الضرورية للعمل في هذه الأماكن الحدودية الحيوية.

وحول هذه الإشكالية داخل المجتمع الإسرائيلي، قال الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة "عين شمس" المصرية في تصريحات خاصة لـ RT، إن تجنيد النساء في الجيش الإسرائيلي يرجع إلى سببين رئيسيين الأول قلة أعداد المستوطنين اليهود في الأراضي المحتلة بالمقارنة مع الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين، والمخزون البشري العربي الهائل في الدول العربية المحيطة.

وأضاف: "أدرك قادة الحركة الصهيونية مع تأسيس الكيان حقيقة التفوق العددي العربي منذ اللحظة الأولى، واعترفوا بأكذوبة المقولة الدعائية الصهيونية (فلسطين أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض)، لذلك تبنى دافيد بن جوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل فكرة تجنيد النساء اليهوديات لتعويض النقص العددي، وأطلق مقولته المشهورة: "نحن قليلون وأعداؤنا كثيرون".

وأوضح عبود أن هذه الفكرة لاقت قبولا، وصارت إسرائيل أول دولة في العالم تفرض التجنيد الإجباري على النساء!.

وتابع: "السبب الثاني لتجنيد النساء في الجيش الإسرائيلي يرجع للعقيدة القتالية للجيش الإسرائيلي، وفي جوهرها، أن إسرائيل بالسيف تعيش، ومن ثم فإن تل أبيب في حاجة ماسة إلى حشد كل القوى البشرية المتاحة من نساء ورجال نظرا لتعدد الحروب التي تشنها إسرائيل كل فترة!".

وفيما يتعلق بتجنيد النساء على الحدود المصرية، قال المحلل السياسي في الشأن الإسرائيلي: "أنشأت إسرائيل منذ العام 2004 عدة أنساق عسكرية لتأمين الحدود المصرية الإسرائيلية مثل كتيبة كاراكال، وكتيبة برديلاس وغيرها، وأدرجت فيها الفتيات الإسرائيليات نظرا للطبيعة الهادئة والآمنة لهذه الحدود بالمقارنة مع الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان، ونقاط الاشتباك المتواصل مع الضفة وقطاع غزة".

وأضاف الدكتور عبود: "يقر الإسرائيليون بأن مصر تحافظ على تأمين حدودها بشكل عام، وتلتزم بمعاهداتها واتفاقياتها التزاما بالغا، وتحترم القوانين والمواثيق الدولية. وبشكل عام، تدور معظم مهام وحدات التأمين الإسرائيلية على الحدود المصرية في مجال مكافحة التهريب، والمهام التأمينية الاعتيادية. وتكاد أيام الخدمة العسكرية على هذه الحدود التي تمتد لمسافة تصل لحوالي 250 كم تمر بلا أية إثارة، لذلك تعرب كثير من الفتيات الإسرائيليات عن رغبتهن في الخدمة في هذه المناطق الهادئة والبعد عن النقاط الملتهبة والخطيرة أمنيا".

وعن أبرز التحديات التي تواجه هذا الموضوع من ناحية المجتمع "اليهودي المتزمت"، قال عبود: "من جهة المجتمع اليهودي المتدين، نجد أن كبار الحاخامات وجماهير اليهود المتدينين ترفض وبشدة تجنيد النساء في الجيش الإسرائيلي، فمن ناحية ترى هذه القطاعات المتشددة دينيا أن المرأة مكانها البيت، وأن الاختلاط بين الرجال والنساء في أماكن العمل أو معسكرات الجيش من المحرمات".

وأضاف: "يشكو الجنود المتدينون من أن المجندات في ظروف الخدمة العسكرية بالكتائب والوحدات قد يتخففن من الملابس مما يثير يجرح مشاعرهم الدينية. لذلك يفتي كبار الحاخامات بحرمة الاختلاط بين الرجال والنساء في الجيش الإسرائيلي، ويدعون المتدينين لرفض الخدمة العسكرية في الوحدات المختلطة".

وأوضح أن المثير للتأمل أن النقاش في تل أبيب حول قضية مقتل الجنود الإسرائيليين على الحدود الأسبوع الماضي، انحرف هذا الأسبوع في اتجاه غير متوقع، ففي الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل حالة حداد بسبب مقتل المجندة ليا بن نون 19 سنة، أبدى بعض الإعلاميين ومشاهير الشخصيات على شبكات التواصل الاجتماعي امتعاضهم من فكرة أداء المجندة الخدمة العسكرية على الحدود مع جندي شاب في "كشك معزول"، وبقائهما وحدهما لمدة تصل 12 ساعة.

وأضاف أنه مع ذلك يجب الإشارة إلى أن المرأة الإسرائيلية مازالت عنصرا مهما في تركيبة الجيش الإسرائيلي على الرغم من ارتباط وجودها برفض الحاخامات، ومعارضة الجنود المتدينين، والنزعة الذكورية التي تحكم التعامل معهم، وأخيرا فضائح تحرش جنسي متكررة يتورط فيها صغار الجنود مثل كبار الضباط.

الجدير بالذكر أن مراسل القناة 14 بالتلفزيون الإسرائيلي، هيليل روزين، انهار خلال برنامج بإذاعة "جالي إسرائيل" بسبب تحريف كلامه حول حادث الحدود بين مصر وإسرائيل.

وتحدث روزن صارخا: "لقد فعل الناس شيئا لا ينبغي فعله، لقد قاموا بتحريف كلامي بطريقة شريرة كأنني ألمحت إلى نوع من الارتباط العاطفي غير اللائق بين المقاتلين"، في إشارة حول وجود علاقة جنسية عاطفية بين المجند والمجندة اللذين قتلا على يد الجندي المصري.

 

نداء الوطن -

 

بمشاركة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، شُيع، اليوم الثلاثاء، جثمان المناضل اللواء الركن إبراهيم المصري، من مقر الرئاسة في مدينة رام الله.

وألقى الرئيس عباس، نظرة الوداع الأخيرة على جثمان المناضل المصري، ووضع على نعشه إكليلا من الزهور.

وشارك في مراسم التشييع الرسمية، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس الوزراء محمد اشتية، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، والمجلس الثوري، وعدد من أعضاء القيادة والوزراء والمحافظين، وقادة الأجهزة الأمنية، وأقارب الفقيد وذووه.

واصطف حرس الشرف أثناء وصول جثمان المناضل الكبير إلى مقر الرئاسة، وحُمل نعشه على الأكتاف، مرورا أمام ثلة من حرس الشرف، وعُزف النشيد الوطني الفلسطيني وموسيقى جنائزية.

وكان الراحل المصري عضو المجلسين الوطني والمركزي، ورئيس لجنة العلاقات البرلمانية الخارجية، ونائب مفوّض المنظمات الشعبيّة، وقد وافته المنيّة، يوم أمس الإثنين، بعد مسيرة نضالية غنية بالعطاء والتضحيات.

نداء الوطن -

بكر أبوبكر

يقول "مسئول سياسي إسرائيلي كبير"إن الحكومة الإسرائيلية الحالية ليس لديها أية نوايا في الوقت الحالي لضم (الضفة الغربية) أو تولي شؤون إدارة الحياة اليومية لأكثرمن مليوني فلسطيني في هذه المناطق! موضحًا أن هذه هي مهمة السلطة الفلسطينية!؟ يا للهول، وكأنه يتفضل علينا بكرمه الدافق! أو كأنه يدافع عن السلطة التي يسعى هو وغيره يوميًا لتحطيمها!؟ رافضًا بالطبع أن تكون بؤرة تدفق لتحقيق استقلال الدولة.

ذات المسؤول الصهيوني مؤخرًا يشير للمشاكل والصراعات الفلسطينية الداخلية، معبرًا عن فرحه من جهة، وعن شماتته من جهة أخرى، وعن تحريضه ودعوته للفتنة بتركيزه على الفتات السياسي متجاهلًا أس المسألة.

هو يقول ما يشاء، ليظهر للجمهور وكأن المشكلة هي مشكلة إدارة مدنية! أو كأن المشكلة التي يحاول حرف الأنظار والمسار باتجاهها هي مشكلة معيشة لناس بلا هوية فقط!؟

يتجاهل المسؤولون الإسرائيليون عن عمد وسبق إصرار وكل الحكومات الصهيونية منذ ما بعد رابين أصل القضية، وهي القضية السياسية حين يتعامون عن حق الشعب الفلسطيني الأصيل في أرضه ووطنه وحريته واستقلاله القادم لامحالة. وفي تقرير مصيره وفي تحقيق استقلال دولة فلسطين القائمة بالحق الطبيعي والتاريخي والقانوني والمعترف بها بالأمم المتحدة، لكنها تحت الاحتلال.

نعلم جميعًا أنه في أعقاب الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة وتشكيل حكومة اليمين العنصري الفاشي مما لم يسبق لحكومات نتياهو السابقة أو غيرها، فإنه تدور مؤخرًا نقاشات كثيفة في الساحة السياسية الفلسطينية حول طريقة التعامل مع هذه الحكومة الفاشية التي ترفض أي صيغة حل سياسي، ما حدا بالسلطة والرئيس أبومازن اللجوء للمنابر الدولية لتسليط الضوء على فُحش عمل الإسرائيلي وإرهابه وعنصريته وضربه للقانون الدولي عرض الحائط، ضمن مطالبات فلسطينية محقة عديدة بعزل الكيان، وحماية الشعب الفلسطيني من الإرهاب الصهيوني من جهة ومن ضرورة إلزام الكيان بالقرارات الدولية.

إن جميع المخططات الصهيونية مع تصاعد اليمين الفاشي أساسًا تجعل من مصير السلطة الوطنية الفلسطينية ومستقبلها في ظل بوادر فشل المشروع السياسي للحل المرحلي، وإستراتيجية المفاوضات مع "إسرائيل" في مهب الريح بحقيقة الأمر.

تكرم المسؤول الإسرائيلي بتصريحه مبشرًا ببقاء السلطة! بينما عديد الوزراء في الحكومة الإسرائيلية العنصرية والإرهابية قالوا علنًا بضرورة حل السلطة الفلسطينية، والتخلص من القضية برمتها، وتحويلها إلى إدارة ذاتية مدنية منفصلة ومقسمة على عدة مناطق، في (يهودا والسامرة) أي الضفة الغربية، وبما هو بالحقيقة تحويل الضفة الغربية الى معازل أو بلديات أوغيتوات عنصرية صغيرة تخترقها الطرق والمستعمرات (المستوطنات) التي مشروعها الرئيس تشكيل دولة المستوطنين العنصرية، وسرقة كل الأرض، وطحن كل مقدرات الشعب الفلسطيني.

كما نعلم جميعًا فلقد تأسست السلطة الوطنية الفلسطينية وفقًا لاتفاقات أوسلوالأعوام 1993-1995م، كمرحلة مؤقتة ل5 سنوات تنتهي عام 1999 ببحث الملفات النهائية والاتفاق مجددا علي صيغة الحل النهائي. ولكن "أوسلو" سقطت بسبب التعنت الصهيوني وفشل قمة "كامب ديفد2" التي حاول الصهاينة فيها سرقة القدس والحل المرحلي من الزعيم ياسر عرفات الذي وقف كالأسد الهصور في مواجهة الصهيوأمريكي.

بسبب الرفض الصهيو-أمريكي لمتطلبات الحل النهائي، قام الإسرائيلي بعد "كامب ديفد2" وفي إطار الانتفاضة الثانية بتدمير مقدرات السلطة، وغزا المدن الفلسطينية الرئيسة في نقض صريح للاتفاقيات، وأسقط فكرة التنسيق القانوني والتنسيق الامني المشترك، ما أزال عن كاهله هاجس قيام دولة فلسطينية سعى لها ياسر عرفات ومحمود عباس.

إن العوامل الصهيونية وبنسبة 99%هي الرئيسة في معادلة تدمير القضية العربية الفلسطينية، وفي تدمير محطة السلطة الوطنية الفلسطينية كمدخل أول لتحقيق الاستقلال والتحرر.

ومع ذلك فإننا ننظر بألم بالغ لما آلت إليه السلطة الوطنية الفلسطينية ذاتها، أي بالعوامل الداخلية فينا متمثلة بالأبعاد القانونية الضعيفة، ولسبب تعملق السلطة التنفيذية على حساب القانون الفلسطيني. ولطالما عبّرنا عن نقدنا لتوقف الحياة التشريعية كليًا، كما نقلق ونرفض بالطبع وننتقد تفلت السلطة الوطنية الفلسطينية من كثير من واجباتها، ومن أخذها دور منظمة التحرير الفلسطينية التي أصبحت دائرة تابعة للسلطة، رغم أنها تجاهد مؤخرًا للخروج منها.

نشيرلأسباب الضعف وبداية الانهيار للنظام الفلسطيني الوطني مما أصبحنا نعلمه جميعا فيما هو بادٍ من ضعف دعم المقاومة الشعبية، ومقومات الصمود والثبات الوطني، وفي حقيقة الحكومتين، حيث الثانية في الجنوب التي نشأت نتيجة الانقلاب والانشقاق والفُرقة الوطنية التي آن لها أن تنتهي.

يمكن للخبير الصهيوني وفاشييه الجدد بالحكم أن يبتهجوا ويحرّضوا ويدعوا للفتنة بتركيزهم على جوانب محددة يريدون أن تسلط الأنظار عليها متهمًين الشعب الفلسطيني وشخوصه فقط، ليردوا التهمة والوصمة التي لن تزول بدور الاحتلال، وهو أس المصائب ممثلة بالاحتلال وحكومته الرعناء وتياراتها اليمينية الإرهابية المتسلطة على رقاب البلاد .

أن انهيار حائط الدعم العربي عبر "اتفاقات إبراهامهم" التتبيعية هي أيضًا من أخطر أسباب الانقلاب في الوسط الفلسطيني والمحيط العربي فلم تعد القضية مركزية رغم الصوت العالي في مؤتمرات القمة العربية وغيرها التي لا تغني ولا تسمن من جوع أبدًا.

الى كل ما ذكرناه فنحن لن نبريء أبدًا محطات ومواقف الضعف نتيجة منهج العقل الوظيفي لا النضالي داخل السلطتين في الشمال والجنوب حيث الأنا والكرسي والفصيل على حساب المصلحة الوطنية. ومن نتيجة غياب العقل الجمعي وغياب العملية الانتخابية مما أفقد السلطة الوطنية الفلسطينية معنى الشرعية في عيون كثير من الفلسطينيين، وما ترك للعرب أن يتخذوا من ذلك ذريعة كبرى للتحلل من ارتباطاتهم القومية، كما اتخذ منه الإسرائيلي حجّة يشعل فيها الصراع الفلسطيني الفلسطيني، ويشاغلهم بالثانويات، ويؤلب الأطراف على بعضها البعض من جهة ويدخل سمومه في الجسد الفلسطيني بكل ثقله وبثقة.

 

 

 

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين جريمة إعدام الشهيد الطفل محمد التميمي (عامين) من قرية النبي صالح، واعتبرتها جريمة بشعة وجريمة ضد الإنسانية، ليرتفع عدد الشهداء الأطفال الذين اعدمتهم قوات الاحتلال الى 28 طفلا منذ بداية العام الجاري.

 

وطالبت الوزارة، في بيان، بتحقيق دولي عاجل في هذه الجريمة، وغيرها من جرائم قتل الاطفال الفلسطينيين.

 

وطالبت لجنة التحقيق المستمرة والجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتها بهذا الخصوص، خاصة وأن أية تحقيقيات إسرائيلية داخلية هي شكلية ولا قيمة لها، ولا تعدو كونها محاولات لتضليل العالم والمحاكم الدولية، وغالبا تنتهي بتبرئة القاتل وإخفاء الحقيقة التي يتورط بها المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال.

 

نداء الوطن - غانتس

 

قال وزير الجيش الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، الإثنين، إن "إسرائيل" كلّها ستتحد إذا كانت هناك حاجة لضربة ضد إيران.

 

وفي كلمة له خلال مؤتمر "جيروزاليم بوست" السنوي في نيويورك، قال غانتس: "اليوم، في واقع عالمي ومتغير باستمرار في الشرق الأوسط، أصبحت أمتنا مهددة بظهور إيران مسلحة نووياً".

 

وأضاف: "يجب أن نؤكد أن إيران النووية هي أولا وقبل كل شيء تحدٍ عالمي، يهدد الاستقرار العالمي والإقليمي".

 

وتابع: "تأثير إيران يشكل تهديداً وجودياً محتملاً لدولة إسرائيل.. لذلك عندما نتحدث عن ضرورة منع إيران من أن تصبح قادرة على امتلاك القدرة النووية، فإننا نقول ذلك ليس فقط من المنظور الإسرائيلي، ولكن من منظور إقليمي وعالمي".

 

وأردف غانتس قائلاً: "لا يمكننا السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية".

 

وأردف: "كقائد معارضة، أود التأكيد على هذه الرسالة: سنقوم بكل ما يلزم لمنع تهديد وجودي لدولة إسرائيل.. نحن نعلم أن مثل هذا الفعل قد يأتي بتكلفة كبيرة، ولكن كما هو الحال دائما في هذه الأمور، سوف يتحد كل قادة وشعب إسرائيل.. هذه الوحدة ضرورية".

 

وفي سياق حديثه، أكد أنه "من المهم أيضا بذل كل ما في وسعنا لتعزيز تعاوننا الأمني مع أهم حليف لنا، الولايات المتحدة الأميركية".

نداء الوطن - الامم المتحدة

 

عقب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند مساء يوم الإثنين 05 يونيو 2023، على استشهاد طفل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في رام الله ، داعيًا لمحاسبة المسؤولين عن ذلك الأمر.


وقال وينسلاند في تغريدة عبر تويتر: "أدين وأشعر بحزن عميق لوفاة طفل فلسطيني في الثانية من عمره، أصيب بجروح خطيرة برصاص قوات الأمن الإسرائيلية في النبي صالح قبل يومين. قال الجيش الإسرائيلي إنه كان يرد على إطلاق نار من المنطقة من قبل مسلحين فلسطينيين...".

وأضاف وينسلاند: "المدنيون ، ولا سيما الأطفال ، ما زالوا يتحملون وطأة هذا الصراع، خالص التعازى لاسرته، وألاحظ أن السلطات الإسرائيلية فتحت تحقيقا في الحادث وأدعو إلى محاسبة المسؤولين".

ووصل مساء يوم الإثنين 05 يونيو 2023، جثمان الطفل محمد التميمي الذي استشهد متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى مجمع فلسطين الطبي وسيتم تشييعه غدا في النبي صالح ب رام الله .


وأكدت مصادر محلية، أن جثمان الشهيد الطفل محمد التميمي (عامان ونصف) وصل إلى مجمع فلسطين الطبي لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه قبل موارة جسده الثرى.

 

أعلنت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الاثنين عن إصابة جنديين إسرائيليين بجروح، جراء تعرضهما لعملية دهس وقعت قرب حاجز حوارة جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

ووفق إذاعة جيش الاحتلال فان حالة أحد الجنود متوسطة والآخر طفيفة، فيما نُقلا إلى مستشفى بيلنسون لتلقي العلاج.

 

واستنفرت قوات الاحتلال بعد العملية، وأغلقت عدة طرق في حوارة ونكلت بالأهالي وفرضت قيوداً على حركة التنقل.

 

وزعمت مصادر عبرية أن قوات الاحتلال اعتقلت منفذ عملية الدهس، وعثرت على سكين في سيارته.

 

نداء الوطن -

 

دعت سرايا القدس-كتيبة جنين، المقاتلين الأبطال لأخذ درجات الحيطة والحذر، وعدم إطلاق النار على الجيبات المصفحة لما في ذلك استنزاف للذخيرة.

وقالت سرايا القدس-كتيبة جنين في رسالتها للمجاهدين: "حافظوا على ما لديكم من ذخيرة ولتكن وجهتنا فقط جماجم وصدور جنود الاحتلال في حال ترجلوا من الجيبات".

واضافت: "لتكن الكمائن سيدة الموقف لما فيها من تحقيق إصابات قاتلة بإذن الله".

كما وجهت سرايا القدس اعتذارها لأهلنا بمخيم جنين فيما يتعلق بالحواجز والإغلاقات التي نضطر لها بدواعي أمنية.

وأكدت في رسالتها للاحتلال الإسرائيلي أن تهديداته لن تثنيها عن مواصلة الجهاد والاستشهاد في سبيل الله، مضيفة: "لن تروا منا إلا ما يسوء وجوهكم".

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف الخلق والمرسلين

الحمد لله الذي أعزنا بالجهاد.. الحمد لله الذي كرمنا بالاستشهاد.. الحمد لله القائل في محكم التنزيل بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَٱخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَٰنًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا ٱللَّهُ وَنِعْمَ ٱلْوَكِيلُ}

ثلاث رسائل دفعتنا لأن نطل عليكم بهذا البيان :

الرسالة الأولى: لإخواننا المقاتلين الأبطال، نوصيكم بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، ونوصيكم بعدم إطلاق النار على الجيبات المصفحة لما في ذلك الأمر من استنزاف للذخيرة واستدراج للمقاتلين من قبل القناصة داخل هذه الجبيات المصفحة، فحافظوا على ما لديكم من ذخيرة، ولتكن وجهتنا فقط جماجم وصدور الجنود المترجلين، ولتكن الكمائن سيدة الموقف لما فيها من تحقيق إصابات قاتلة بإذن الله، كما نوصيكم بأن لا تغفلوا عن ذكر الله مصداقاً لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا للَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}

الرسالة الثانية: إلى تاج رؤوسنا وفخرنا وأهلنا في المخيم.. اعذرونا فنحن أثقلنا عليكم فيما يتعلق بالحواجز والإغلاقات التي نكون مضطرين لها بدواعي أمنية، فبارك الله في رباطكم وعطائكم وصبركم وجزاكم الله عنا كل خير.

الرسالة الثالثة: للصهاينة أبناء القردة والخنازير وقتلة الأنبياء والأطفال والنساء، فنقول لكم بأن تهديداتكم لن تخيفنا أو تثنينا عن مواصلة درب الجهاد والاستشهاد في سبيل الله، فلن تروا منا إلا ما يسوء وجوهكم، فنحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا، فإما أن نحيا حياة عزيزة وإما أن نموت على ما مات عليه الشهداء، وهي موتة واحده فلتكن في سبيل الله والملتقى الجنة

إخوتكم في سرايا القدس - كتيبة جنين
16 ذو القعدة 1444هـ الموافق 5-6-2023م

 

 

لقي 3 أشخاص بينهم شابان من بلدة كسيفة مصرعهم، فيما أصيب 4 آخرون بجروح في حادث طرق بين 4 سيارات على شارع 6 قرب محور طرق "كريات غات" باتجاه الجنوب من تل أبيب، مساء الإثنين.

وعُلم أن ضحيتي الحادث من كسيفة هما الشابان جهاد أيمن النصاصرة وفارس محمد النصاصرة.

وفي التفاصيل، فإن أحد الضحايا وهو من المجتمع اليهودي توفي متأثرا بإصابته الخطيرة بينما الآخران وهما الضحيتان من النقب من جراء اشتعال النار بسيارة أخرى إثر الحادث.


واستدعيت طواقم من الإسعاف وأخرى من سلطة الإطفاء والإنقاذ إلى مكان الحادث، وعملت على تخليص الضحايا والمصابين من السيارات.

وأبلغت الطواقم الطبية عن وجود شخصين داخل سيارة اشتعلت بها النيران وهما فاقدا الوعي، ولم يكن أمامها سوى إقرار وفاتهما في المكان.


وقال مضمد تواجد في المكان إن "الحادث كان مروعا وامتد إلى نحو 150 مترا من الشارع، وفي البداية رأينا 3 مركبات في وسط الشارع إذ جرى تخليص أحدهم من إحداها وهو فاقد للوعي وقد جرى إقرار وفاته في المكان فيما قدمنا العلاجات الأولية لأربعة مصابين آخرين من المركبتين الأخريين بينهم اثنان بحالة متوسطة والآخران بحالة طفيفة".

وأضاف "على بعد 150 مترا من المركبات الثلاث نشب حريق في هامش الشارع، وتبين أنه نجم عن احتراق سيارة من جراء الحادث، وبعد تخليص مصابيْن فاقدا الوعي من داخلها لم يكن أمامنا سوى إقرار وفاتهما في المكان".

وأغلقت الشرطة مقطع الشارع الذي وقع فيه الحادث باتجاه الجنوب، وباشرت التحقيق في حيثيات وقوعه وتنظيم حركة السير باتجاه طرق بديلة.

41 عربيا لقوا مصارعهم في حوادث الطرق منذ مطلع العام

ويستدل من معطيات وإحصاءات نشرتها سلطة الأمان على الطرق في البلاد، أن 155 شخصا، بينهم 41 مواطنا عربيا، لقوا مصارعهم في حوادث الطرق على الشوارع المختلفة، منذ مطلع العام 2023 ولغاية اليوم، علمًا أن الحصيلة لا تشمل ضحايا الحادث المذكور.


وللمقارنة فقد لقي 352 شخصا مصارعهم في حوادث الطرق على الشوارع في البلاد خلال العام الماضي 2022. كما لقي 369 شخصا مصارعهم بحوادث الطرق في العام 2021، و306 في العام 2020، و355 ضحية في العام 2019.

ولقي 115 مواطنا عربيا مصارعهم في حوادث الطرق في العام 2022، وفي العام 2021 لقي 109 مواطنين عرب مصارعهم و99 ضحية في العام 2020 و110 ضحايا في العام 2019.

 

مخطط حكومة التطرف لضم الضفة الغربية

بقلم  :  سري  القدوة

الثلاثاء  6 حزيران / يونيو  2023

 

عملت حكومة الاحتلال المتطرفة ومنذ توليها لمهامها على تصعيد عدوانها ومواصلة انتهاكاتها الجسيمة وتوسيع الاستيطان بكل اشكاله وممارسة اعمال القتل والإبادة بحق الشعب الفلسطيني بكل ضراوة وممارسة سياسة الاعتقال والعقاب الجماعي والتهويد للأراضي المقدسة  واستباحة الحقوق والدماء والأرض والمقدسات الفلسطينية بأبشع صور التمييز والفصل العنصري وبكل استهتار بالضمير الإنساني والقانون الدولي والقرارات الشرعية الدولية .

 

ومارست حكومة التطرف مخططات ضم الضفة الغربية وذلك ضمن  التحالفات العنصرية حيث تم الاتفاق على فرض سيادة الاحتلال والسيطرة على أراض فلسطينية مجددا ويقضي الاتفاق بفرض الضم الإسرائيلي للضفة الغربية والاستمرار بمصادرة الاراضي لصالح الاستيطان بصمت وتغطية من قبل الادارة الامريكية وفي تجاهل تام من قبل المجتمع الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية، وعملت حكومة الاحتلال واستغلت الصمت الدولي  لتواصل عملية ضم الضفة الغربية وسط عدم اكتراث محلي ودولي بهذه القضية السياسية والآثار التدميرية المترتبة على أمن واستقرار المنطقة وعملية السلام المتعثرة بسبب الإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال .

 

استباحة مليشيات المستوطنين الأرض الفلسطينية المحتلة والتي كان آخرها مخطط احتلالي استيطاني جديد يهدف إلى الاستيلاء على أكثر من 10 آلاف دونم من الأراضي الزراعية بمحافظة سلفيت، لصالح التوسع الاستيطاني وسماح سلطات الاحتلال لهم بإقامة ست بؤر استيطانية عشوائية في منطقة مسافر يطا، جنوب الخليل، في الوقت الذي كانت قد صادقت على تهجير المواطنين الفلسطينيين الأصليين منها، بذريعة أنها "منطقة تدريبات عسكرية وإطلاق نار وأن هذه الانتهاكات تبادل علني وفاضح للأدوار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الاعتداء على أبناء شعبنا سعيا لضم الضفة الغربية، وأن ذلك كله يأتي بدعم سياسي واضح من الحكومة الإسرائيلية واذرعها المختلفة .

 

وكانت سلطات الاحتلال نشرت عبر ما يسمى "مجلس التخطيط الأعلى"، قرار الاستيلاء على أراض تابعة لبلدات الزاوية، ودير بلوط، ورافات، ومسحة غرب محافظة سلفيت، وسنيريا التابعة لمحافظة قلقيلية، وتحويلها إلى مناطق صناعية وسياحية، ووحدات استيطانية، وطرق رابطة بين المستوطنات .

 

ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية إنما يشكل امتدادا لسياسات القتل والتدمير والتهجير حيث تمارس حكومة الاحتلال تهديدها للشعب الفلسطيني وقد عكست حكومة التطرف الاسرائيلية من خلال ممارساتها الارهابية الدموية طبيعة السياسات الإسرائيلية الهادفة لإبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره قسرا من أرضه ووطنه وتهدف في المحصلة النهائية الي ضم الضفة الغربية وممارسة العنصرية والإرهاب والانتهاك الممنهج لحقوقه الأساسية والوطنية الفلسطينية ولذلك من المهم استمرار فعاليات المجتمع الدولي والضغط على سلطات الاحتلال للامتثال الفوري لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن والتعامل مع التحديات الناتجة عن تنفيذ المخطط الاسرائيلي واستمرار حصار قطاع غزة تمهيدا للفصل الشامل .

 

حكومة الاحتلال تستمر في تماديها في مشاريعها الاستعمارية الاستيطانية وتتجاهل الموقف الدولي وهنا لا بد من كافة المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة وجميع الأحرار في العالم العمل الجاد وضرورة الوقوف امام مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني والعمل على وقف الجرائم التي ترتكبها قوة الاحتلال وإلزامها بتنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في قرارات الشرعية الدولية وجميع قراراتها ذات الصلة من أجل التوصل لحل عادل قائم على حل الدولتين وفقا للقوانين والقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية وبما يؤمن حماية دولية للشعب الفلسطيني في وطنه على طريق إنهاء الاحتلال وتمكينه من ممارسة حقه في الحرية والاستقلال بدولته المستقلة وعاصمتها القدس .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

وفاء حميد

 

ابطال صنعوا بدمائهم الطاهرة أسطورة الانتصار مؤكدين انتمائهم لوطنهم وعروبتهم ، وان قضية فلسطين ليست فقط لفلسطينيين إنما هي قضية أمة ، أمة عربية وإسلامية ، حطموا عنجهية أسطورة محتل غاصب ، وماقوتهم الا زيف أمام هؤلاء صناع المجد.

 

فجر يوم السبت 3/6/2023 / قتل /3/ من جنود من الاحتلال على يد الجندي المصري محمد صلاح بعد دخوله الأراضي الفلسطينية المحتلة واستشهد البطل بعد تبادل إطلاق النار وجرح اثنين آخرين .

 

وهذا العمل البطولي يعيد الينا ذاكرتنا الى الوراء لابطال زعزعوا اركان الاحتلال .

 

ايمن حسن الجندي المصري قام في 26/ تشرين الثاني عام /1990/ بتنفيذ عملية عسكرية على الحدود المصرية الفلسطينية المحتلة ردا على اهانة الجنود الإسرائيليين العلم المصري وقيام الكيان الصهيوني بمذبحة الأقصى الاولى المبارك ، قتل فيها /21/ ضابطا وجنديا اسرائيليا وجرح /20/ آخرين .

 

واحمد الدقامسة جندي اردني قتل في /3/ آذار عام /1997/ طالبات إسرائيليات أطلق النار عليهم في منطقة الباقورة بعد استهزائهن به أثناء صلاته .

 

واما ميلود بن لومة بطل تونسي كان من ضمن المنفذين الأربعة اثنانِ منهم فلسطينيان لا تزال أسماؤهم طيّ السرية،في ليلة الطائرات الشراعية يوم /25/ تشرين الثاني عام /1987/ أدت لمقتل /6/ جنود منهم /5/ على يده .

 

واستطاع خالد اكر المقاتل السوري أن يصل إلى منطقة الهدف "معسكر غيبور" قُرب "بيت هيلال" والذي كان يضم "الصفوة" من القوات الخاصة في جيش الاحتلال آنذاك.

 

هبط بهدوء، حاملًا "الكلاشنكوف" ،نحو بوابة المعسكر ليفتح النار على الجنود وقبل استشهاده ويتمزق جسده بالرصاص بفعل رصاصات الاحتلال ،أوقعَ /37/ جنديًا صهيونيا بين جريحٍ وقتيل.

 

انها عمليات بطولية وطنية تتصدى للاحتلال الإسرائيلي وإحباط اهدافه ووضع حد لها ، وان شعوب العالم التي تعرضت للاحتلال اتخذت المقاومة سبيلا لدحر المحتل ، والمقاومة العربية اليوم في المقاومة الفلسطينية ، وسيكون الوضع بعد وقت طال ام قصر هو التاريخ ، وان تاريخ إسرائيل الحافل بحروبها البشعة على فلسطين ، والتي يدعمها الكثيرون من المبررات ماهي سوى توضيحا لضعفهم وعدم قدرتهم على المواجهة . هؤلاء لم يكن هدفهم الرئيسي مجرد التعامل والتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي بأمور سياسية أو اقتصادية أو عسكرية أو تجارية أو سياحية، بل كان هدفهم الأول والرئيسي طمس القضية الفلسطينية وإماتة القضية الفلسطينية في قلوب العرب.

 

ومايحصل اليوم من عمليات بطولية وعملية الجندي المصري أكدت أن القضية الفلسطينية حية في قلوب العرب ، فقد حطمت أسطورة منظومته الأمنية والعسكرية .

 

والعمليات الاستشهادية وعمليات التفجير واطلاق النار ازدادت قوةً وعنفواناً مع كل جريمة ومجزرة صهيونية يرتكبها العدو بحق أبناء الشعب الفلسطيني .

 

والمجتمع الدولي العاجز والمتواطئ يتعامى عن مآسي الشعب الفلسطيني ويتغاضى عن الملايين من الأبرياء.

 

والشعب الفلسطيني سيكون في المرحلة المقبلة سعيداً بوجود قوات عسكرية إسلامية تقف إلى جانبه حتى استعادة كل حقوقه، والشعب الفلسطيني سينتصر بقوته وصموده وسيستعيد دولته وينهي الكيان الغاصب.

نداء الوطن - تيسير خالد

 

دعا تيسير خالد ، رئيس المكتب الوطني لشؤون المقاطعة والدفاع عن الارض التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى استنهاض جميع الطاقات الوطنية لمواجهة موجة العنف التي تجتاح الريف الفلسطيني على ايدي مجموعات المستوطنين ووضع حد لاعتداءاتهم الارهابية على حياة وممتلكات واراضي المواطنين الفلسطينيين .

وأضاف بأن عنف هؤلاء المستوطنين بات ظاهرة يومية تجاوزت كل الحدود وكل الخطوط الحمراء وبأنه يتمدد في جميع ارجاء الريف الفلسطيني بدءا ببلدات حواره وبرقه وبيت دجن وعصيره القبلية وبيتا وقريوت وقصره وجالود في محافظة نابلس والنبي صالح والمغير وعين ساميا والمغير في محافظة رام الله والخضر ونحالين في محلفظة بيت لحم وبيت أمر ومسافر يطا في محافظة الخليل الى جانب ما يجري في الاغوار الفلسطينية وخاصة الأغوار الشمالية ، الأمر الذي بات يتطلب من قيادة المقاومة الشعبية الشروع دون تردد في تشكيل لجان الحماية الذاتية والحراسة في جميع هذه البلدات والمناطق ويتطلب من الحكومة نشر قواتها العسكرية والأمنية بلباسها الرسمي في الريف الفلسطيني المستهدف للمشاركة الفعالة في توفير الحماية للمواطنين الفلسطينيين في الريف الفلسطيني .

وأوضح تيسير خالد ان المكتب الوطني لشؤون المقاطعة والدفاع عن الارض قد بدأ بإعداد لائحة بأسماء المستوطنين أعضاء الكنيست الاسرائيلي وأعضاء الحومة الاسرائيلية وقادة مجلس المستوطنات ( يشع ) لوضعها على قائمة سوداء ، والعمل مع القوى الصديقة والمنظمات القانونية ومنظمات حقوق الانسان في البلدان الاجنبية وحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ( BDS ) لوضع هذه الاسماء على لائحة سوداء تماما كما جرى في وضع الشركات العاملة في المستوطنات على لائحة سوداء للأمم المتحدة ، وإطلاق حملة دولية لفرض العقوبات على هؤلاء ، الذين يقودون عنف المستوطنين ويوفرون لهم الحماية .

بقلم: بكر نعالوة

 

أنا رجل أؤمن جداً بمن يدركون قيمة الفعل وأبعاده، وأقدر عنفوان الشغف على نحو يميل إلى عمق التفاصيل، وأشياء قد يظنها البعض هامشية، إلا أنها فعل متكامل يرسخ سطوة الذاكرة والحضور، فارضاً ذاته في صور متعددة، لا لبس فيها ولا تراجع .

يجذبني جداً هذا الطاقم في سيدة الأرض وهذا الحارس الفتي بعطائه وأناقة حضوره (د. كمال الحسيني)، وهم يرسخون أناقة المجتمع المدني، والدور البارز الذي يجب أن تلعبه المؤسسات الفلسطينية، لتكون رافعة للعمل الوطني في ظروفه وأبعاده المتعددة، متصدرة هذا المشهد الخافت المريب .

يسعدني دوماً أن أكتب عن هؤلاء الذين أفتخر بهم وبعملهم وعطائهم المستمر، هناك مشاعر تختلج صدري مبتهجا بهذا النهج، الذي أعده رافعة للعمل المؤسساتي، تبعاً لتلك الحالة الفريدة التي تتصدرها سيدة الأرض وحراسها الأوفياء في أدوار متعددة على صعيد الثقافة الوطنية العامة ومأسسة الرواية الفلسطينية من زوايا متعددة تليق بتلك التضحيات، وهذا الصمود الأسطوري الذي يسطره شعبنا في كل تفاصيل حياته .

في تونس الخضراء حطت رحالنا حين أجبر قائد ثورتنا على مغادرة بيروت، وكتب درويش مودعاً هذا البلد الأمين كيف نشفى من حب تونس !! .. لن نشفى يا درويش وستبقى تونس جزءاً من ذاكرتنا الفتية، يؤمها كمالنا بين الحين والآخر ليوثق تلك الحالة الأسطورية بين توأمين يتشاركان هموم واحدة وتفاصيل عظيمة .

يواكب هذا العصر الرقمي من متحف سيدة الأرض هناك ، معلنا عن إنجاز ثقافي يؤرخ تلك الحكاية الصامتة، ويجسد هذا الخراب الذي حل بشعبه في العام ١٩٤٨((النكبة)) بفيلم نوعي مستخدما تقنية الهولجرام بالشراكة مع رجل أعمال فلسطيني مبدع، هو الآخر حرص أن يضع بصمته مع هؤلاء الحراس الذين اختاروا أن يسلكوا طريقا يواكب عصرنة الرواية وحمايتها، واقتناء تفاصيلها في ظروف متعددة تلاحق هذا العصر وغطرسة أكاذيب ومحاولات هذا المحتل لطمس الحقيقة وفنائها .

ومن تونس إلى المحروسة مصر يحشد جيشاً من مثقفيها وفنانيها، ممهداً الطريق نحو مفاجآت تسر قلوبنا كما فعل في نابلس، وهو يأم تفاصيلها بحشد من الأصدقاء المؤمنين بعدالة تلك القضية وبعدها القومي الذي لن ينضب أبدا، وسيبقى خالداً بجهود من هم مثله والغيورين من أحرار العالم الذين يحيطون قلوبنا بدفيء مشاعرهم، ويكفي ذلك المشهد الحقيقي الذي جسده الفنان أحمد بدير بدموعه المنهمرة قهرا على حال أشقائه هنا .

ويكتب (د. كمال الحسيني) وتكتب (سيدة الأرض) أروع الأمثلة الداعمة لنخبة المثقفة، التي قد نظن أحيانا أنها هشة وتفتقد الحاضنة، لكن هناك من يحاول دائما أن يكون دافعا وداعما، يأخذ بأيديهم ويجعل منهم شركاء نجاح كما يقول دائما، وهو الحريص على الشراكة .

قد تكون الخاتمة والمقالة عموما جزءا من عادتي التي أبرر بها انتمائي ووفائي لتلك النخبة التي أحرص على مدحها وذكر مناقبها، حرصاً على تقدير جهود هؤلاء الذين أعدهم جنودا لتلك الحقيقة وحلقة الوصل التي تنقل همومنا وتطلعاتنا وبعض تفاصيلنا الكثيرة جدا .

محبتي لكم .

 

· كاتب من مدينة طولكرم

 

 

استقبلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في مكتبها صباح اليوم الإثنين وفداً قيادياً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يتقدمه الرفيق القائد كايد الغول أبو سائد عضو المكتب السياسي والرفيق القائد ماهر مزهر أبو جميل مسؤول العلاقات الوطنية في الشعبية، مهنئاً بالانطلاقة ال58 للجبهة الشعبية – القيادة العامة، ومعزياً بالشهداء، بحضور القائد محيي الدين أبو دقة مسؤول الصاعقة في قطاع غزة.

وتقدمت الشعبية باسم أمينها العام الأسير القائد أحمد سعدات أبو غسان ونائب الأمين العام القائد جميل مزهر أبو وديع وأعضاء المكتب السياسي، من الدكتور القائد طلال ناجي أبو جهاد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة والأمين العام المساعد القائد الحاج خالد جبريل أبو العمرين وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وقيادة وكوادر الجبهة بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة الانطلاقة المجيدة الثامنة والخمسون، وبارتقاء شهداء الجبهة الخمسة في القصف الصهيوني الغادر الذي استهدف موقعاً عسكرياً للجبهة، مؤكدين على عمق العلاقة التي تجمع بين الشعبية والجبهة الشعبية – القيادة العامة منذ إنطلاق الثورة، وما قدمته من إضافة نوعية في التاريخ النضالي الفلسطيني .

فيما رحب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة ومسؤولها في فلسطين الدكتور القائد لؤي القريوتي أبو محمد بالوفد الزائر مثمناً هذه الزيارة الطيبة التي تعكس عمق العلاقة التاريخية وتجذرها واستمرارها والبناء عليها بما يخدم نضال شعبنا وقضيته واستمرار ثورته حتى التحرير والعودة.

وبحث الطرفان التطورات على الساحة الفلسطينية والعربية، مؤكدين على التنسيق والعمل المشترك ضرورة وحاجة وطنية ملحة، في خدمة المشروع الوطني الفلسطيني.

 

نداء الوطن - الأمانة العامة لنقابة الصحفيين

 

دعت نقابة الصحفيين كافة الصحفيين الفلسطينيين والعرب الى مقاطعة زمالة برنامج الصحافة الدولي للشرق الأوسط، الذي تروج له ما تسمى بشبكة الصحافة الاستقصائية العالمية (GIJN)، والممول من وزارة الخارجية الألمانية ويستهدف أربعة صحفيين عرب، إضافة الى صحفي إسرائيلي ستكون زمالته على شرف ما رئيس بلدية القدس السابق الصهيوني تيدي كوليك، الذي عزز الاحتلال تهويده للقدس وسيطرته على المدينة وهدمت مئات البيوت الفلسطينية خلال فترة ولايته.

وأكدت النقابة أن هذا البرنامج بشكله ومضمونه هو برنامج تطبيعي بامتياز، يعتبر كل من يشارك فيه مرتكباً لجرم التطبيع وخاضعاً للمحاسبة، وعبرت النقابة عن مساندتها لما جاء في بيان اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة وحركة BDS، حول هذا البرنامج والمروجين له ومموليه ( رابط الموقف https://bdsmovement.net/ar/IJP-TheMiddleEastFellowshi )

ودعت النقابة الاتحاد العام للصحفيين العرب الى تعميم فحوى هذا الموقف على كافة الصحفيين العرب، وتفعيل المواد الخاصة بالتطبيع ومقاطعة الاحتلال في النظام الداخلي للاتحاد،

نداء الوطن -

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

رغم ندرتها إلا أن دلائل عملية العوجا وإشاراتها وتداعياتها كثيرة جداً، وربما تتجاوز انعكاساتها وتأثيراتها السلبية والإيجابية مصر والكيان الصهيوني إلى المنطقة والإقليم، فقد ألقت بظلالها المختلفة على كل الأطراف في المنطقة، وتباينت ردود فعل أهلها وسلطاتها بين السخط والغضب، والحيرة والأسف، والفرح والاستبشار، والسعادة والرضا، واختلف المزاج الشعبي حولها، فبينما سخط المستوطنون وغضبوا، فرح العرب والفلسطينيون وابتهجوا، وتغنى المصريون وافتخروا.

 

قد لا تكون هذه العملية هي الأخطر على مدى أكثر من أربعين عاماً من "السلام"، إلا أن وقوعها بعد سنوات الصمت "السلم والأمن" الطويلة على جانبي الحدود، حيث تشهد الحدود المصرية مع الكيان الصهيوني هدوءً نسبياً ملحوظاً، لا يعكر صفوه حوادثٌ أمنيةٌ أو عملياتٌ قومية، اللهم إلا عمليات مكافحة تهريب المخدرات، ومحاربة الهجرة الأفريقية غير المشروعة، يجعل من الصعب على الطرفين التخفيف من نتائجها أو تبسيط تداعياتها، فهي عملية كبيرة وخطيرة جداً على مختلف المستويات، وليس من السهل تجاوزها أمنياً وعسكرياً، أو المرور عليها شعبياً ونفسياً دون التوقف طويلاً أمامها وأخذ العبر والدروس منها.

 

ربما يتمكن الإسرائيليون من تجاوز تداعيات العملية على المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية، ويضبطون أداء المسؤولين ويلطفون من حدة التصريحات ومستوى الانتقادات الموجهة إلى وزير الدفاع المصري والسلطات المصرية عموماً، مخافة أن تتوتر العلاقات بينهما وتتدهور إلى مستوياتٍ يصعب ضبطها والسيطرة عليها، خاصةً أن الكيان الإسرائيلي حريصٌ جداً على أن تكون علاقتهم بمصر علاقة جيدة مضبوطة ومأمونة، ويعمل نتنياهو شخصياً على رعايتها وعدم المساس بها، ولهذا فقد حظر على المسؤولين الإسرائيليين توجيه انتقاداتٍ قاسية للحكومة المصرية، التي دعاها إلى التعاون في إجراء تحقيق سريع ومسؤول.

 

وقد تجري قيادة أركان جيش الاحتلال تحقيقاً مهنياً من طرفٍ واحدٍ، أو بالتعاون مع السلطات المصرية المختصة، للوصول إلى نتائج دقيقة تفسر العملية وتشرح أبعادها وتعرف أسرارها، وتحدد هوية منفذ العملية وانتماءه الحزبي وميوله السياسية، وغيرها مما يتعلق بفكره وسلوكه وقناعاته الشخصية، تمهيداً لمعرفة ما إذا كان منفذ العملية قد قام بها بنفسه، أو أن جهاتٍ ما ساعدته ووجهته، وأشرفت عليه وتابعته، أو كانت تعرف بنواياه فحرضته وشجعته.

 

وقد يتخذون قراراتٍ تأدبية وأخرى عقابية بحق عددٍ من المسؤولين الأمنيين والعسكريين، خاصة ضد أولئك الذين كانوا يخدمون في المنطقة ويشرفون على سير العمليات فيها، سواء من الجانب المصري أو الجانب الإسرائيلي، فتلك عملية بالنسبة للإسرائيليين لا يمكن السكوت عنها، خاصةً أن منفذ العملية قد حقق اختراقاتٍ كثيرة أظهرت عجز جيش الكيان وأجهزته الأمنية عن التنبؤ بها، أو سرعة التعامل مع منفذها، حيث تأخر المسؤولون الإسرائيليون في اكتشاف مقتل المجندين، ثم عجزوا عن استقدام طائرة هيليوكبتر لنقل أفراد وحدة اليمام، الذين وصلوا بعرباتٍ عسكرية إلى مكان منفذ العملية، الأمر الذي مكنه من الاشتباك مع أفراد الوحدة وقتل أحدهم وإصابة آخرين بجراحٍ.

 

لكن التداعيات الأكبر على الكيان الصهيوني التي سيصعب عليه تجاوزها، وسيعاني منها كثيراً، فهي تلك التي لمسها في الشارع المصري وعبر عنها المواطنون المصريون، فقد سادت حالة من الفرحة والابتهاج الشارع المصري، واحتفى المصريون بمحمد صلاح ورفعوا صوره وأعادوا نشر تغريداته، وأشادوا به وبما قام به، واعتبروه بطلاً قومياً يستحق التقدير والتمجيد، وغنوا له أغنيتهم الشهيرة "أنا أم البطل" مما دفع بالعديد من المسؤولين الإسرائيليين إلى الصراخ بأن "المصريين يكرهوننا"، "إنهم لا يحبوننا".

 

ولم يخفِ كثيرٌ من الإسرائيليين قلقهم من إمكانية تكرار مثل هذه العملية، التي يبدو أنها ستصبح أيقونة مصريةً، ومثالاً قومياً يمكن محاكاته وتقليده، وقد تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في تحويل فعل محمد صلاح إلى ظاهرة مصرية عامة، تنتقم للقدس والمسجد الأقصى، وتساند الفلسطينيين وتدعم مقاومتهم، وتثأر من العدو الإسرائيلي الذي يتبجح من حينٍ لآخر بالجرائم التي ارتكبها جيشه ضد أسرى الجيش المصري، الذين تعرضوا للمجازر ودفن بعضهم أحياء في صحراء سيناء إبان حربي العام 1956 و1967.

 

عملية الشرطي المصري محمد صلاح ليست الأولى ومن المؤكد أنها لن تكون الأخيرة، ولن تتمكن أي قوةٍ من منع انتشار هذه الظاهرة وامتدادها، فإن كانت أكثر من أربعين عاماً من "السلام البارد" لم تستطع أن تقتل الحمية والغيرة لدى الشعب المصري، ولم تطفئ جذوة العروبة والإسلام فيه، فإن ظلم العدو الإسرائيلي وعدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني وقدسه وأقصاه المبارك، كفيلٌ بأن يدفع كثيرين غير محمد، من مصر والأردن وغيرهما، للقيام بعمليات ثأرٍ وانتقامٍ من العدو الذي لا يفتأ يرتكب المزيد من الجرائم، فهذه الأمة الحرة الثائرة لا تنام على الضيم، ولا تقيم على الخسف، ولا تقبل بالذل، ولا ترضى إلا أن تعيش أبيةً عزيزةً، مرفوعة الرأس موفورة الكرامة، تصون مجدها بدمائها، وتحفظ عزتها بتضحياتها.

 

قال مسؤولون أميركيون إن مقاتلات سلاح الجو الأميركي قامت بمطاردة طائرة خفيفة عقب انتهاكها المجال الجوي في واشنطن العاصمة لتتحطم جنوب غرب ولاية فرجينيا.

وقال وسائل إعلام أميركية إن الطائرة التي تحطمت بعد اختراقها المجال الجوي لواشنطن ومطاردتها من قبل مقاتلات أميركية كانت تقل 4 أشخاص على متنها.

وقد تم وضع مجمع الكابيتول لفترة وجيزة في حالة تأهب مرتفعة حتى غادرت الطائرة المنطقة.

وتسببت المقاتلات الحربية الأميركية بحدوث دوي انفجارات صوتية فوق العاصمة الأميركية واشنطن.

وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إن الطائرة الخفيفة من طراز سيسنا وتحطمت في تضاريس جبلية في جنوب غرب ولاية فرجينيا.

وقال مسؤول أميركي إن الطائرات المقاتلة لم تتسبب في هجوم أسفر عن تحطم الطائرة.

وقالت شرطة الكابيتول في تغريدة لها على موقع تويتر إنه بعد ظهر هذا اليوم، كان مسؤولون فيها يعملون عن كثب مع شركاء فيدراليين لمراقبة طيار لا يستجيب، كان يقود طائرة بالقرب من منطقة العاصمة واشنطن.

وقال مصدر مطلع على الأمر إن طائرة سيسنا كانت تسير بالقيادة الذاتية (الطيار الآلي) ولم تستجب للسلطات رغم جهود حثيثة للاتصال بالطائرة.

وتسبب الانفجار الصوتي في حالة من الذعر بين العديد من سكان العاصمة الذين أبلغوا عن سماع ضوضاء عاليه هزت الأرض والجدران.

وقالوا إنهم سمعوا الضجيج في أماكن بعيدة مثل شمال فيرجينيا وماريلاند.

 

This afternoon, our officials were working closely with our federal partners to monitor an unresponsive pilot who was flying an airplane near the National Capital Region. The U.S. Capitol Complex was briefly placed on an elevated alert until the airplane left the area.

المجتمع الدولي ودوره في دعم اللاجئين الفلسطينيين

بقلم : سري  القدوة

الاثنين 5  حزيران / يونيو  2023

 

لا بد من الدول المانحة والممولة للأونروا الوفاء بتعهداتها المالية وفي رفع سقف مساهماتها والتبرع لتحقيق الاستقرار المالي لميزانية الأونروا للعام الحالي للحيلولة دون الوقوع في ازمات جديدة تؤثر على خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين وتمكين قدرتها على مواصلة خدماتها والاستمرار بصرف رواتب موظفيها، ولا بد من وضع استراتجية شاملة للتعامل مع موضوع اللاجئين الفلسطينيين في مختلف عواصم الشتات لتلبية الاحتياجات الانسانية بعيدا عن تدخلات الاحتلال ومحاولاته للتأثير على الموقف الدولي .

 

ومما لا شك فيه ان الأونروا تلعب دورا بارزا في أهمية الدور والخدمات التي تقدمها لحماية اللاجئين والحفاظ على كرامتهم في ظل الأوضاع الصعبة التي تشهدها المنطقة، وفي ظل تجاهل الحكومة الاسرائيلية  السلطة القائمة بالاحتلال لحقوقهم الشرعية بما فيها حقهم غير القابل للتصرف بالعودة وفقا للقانون الدولي وقراراته خاصة قرار 194 ولا بد من قيام  البرلمان الأوروبي بواجباته لدعم دور الوكالة التي تعنى بشؤون اللاجئين الفلسطينيين ويقع على عاتقها دعم اللاجئين الفلسطينيين في اماكن لجوئهم المؤقتة الي حين عودتهم لوطنهم .

 

مما لا شك فيه بان البرلمان الاوروبي يلعب دورا مهما في مسيرة التنمية للشعب الفلسطيني كونه يعد من كبار المانحين الرئيسيين للأونروا، وهو ثاني ممول لميزانية الاونروا ومن الداعمين لعملها في تقديم خدماتها الانسانية للاجئين الفلسطينيين الى حين ايجاد حل عادل لقضيتهم طبقاً لقرارات الامم المتحدة وخاصة كون ان الاتحاد الاوروبي ساهم في الأعوام الماضية من تمكين الاونروا من التغلب على ازماتها المالية من خلال تقديم تمويل اضافي لميزانيتها .

 

يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في توفير الظروف المناسبة والعمل على استدامة دعمه السياسي والمالي للأونروا من خلال رسالة تأكيد بالدور المهم الذي تقوم به وكالة الغوث الدولية وطبيعة ما تقدمة من  خدمات في مجال التعليم والصحية والخدمة الاجتماعية الى ما يزيد عن 5.6 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمسة ودورها في تعزيز التنمية البشرية المستدامة وفي تعزيز الاستقرار الاقليمي ولا بد من المجتمع الدولي احترام قيم الحق والعدل والمساواة والحرية ورفض سياسات الابتزاز والتزييف والعنصرية التي تمارسها حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني .

 

استمرار دعم الانوروا من قبل المجتمع الدولي يعزز صمود اللاجئين الفلسطينيين ويساهم في بقاء قضيتهم الاساسية قائمة وتحتل مكانتها الدولية لذلك يجب العمل على أهمية استمرار تمويل الاونروا لتستمر في تقديم المساعدة الإنسانية والإنمائية الحاسمة كون أن الوكالة لا تقدم فقط التعليم لملايين الأطفال والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية للفئات الأكثر ضعفا، بل وفرت أيضا على مدار عقود ماضية فرص عمل وسبل عيش كريمة وأمل، وأن الاونروا تبقى واحدة من أهم التعهدات الانسانية والتنموية والأمنية البشرية التي يقدمها المجتمع الدولي وواحدة من أبرز التعبيرات عن المسؤولية المشتركة والإنسانية .

 

المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري ورفض سياسة الابتزاز وضرورة تلبية احتياجات اللاجئين وتأمين حقوقهم والعمل على احترام حقهم في العودة وفقا لقرار الجمعية العامة 194، ويجب تحديد  الدعم الدولي للولاية القادمة للاونروا وخدماتها المقدمة لنحو 6 ملايين لاجئ مسجلين لدى الوكالة في الأردن ولبنان وسوريا والأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية مما يسهم في صمود ابناء الشعب الفلسطيني وبقاء قضيتهم وضمان حقهم في العودة الي ديارهم التي هجروا منها .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نداء الوطن - الارصاد الجوية

 

توقع الراصد الجوي ليث العلامي، مساء اليوم الأحد4/6/2023م، تعرض طقس فلسطين لكتلة هوائية خماسينية حارة نهاية الأسبوع الجاري.

وقال العلامي عبر صفحته في "الفيس بوك":" إن توقعات أولية تُظهر احتمالية تعرضنا مُجدداً لأحوال جوية خماسينية خلال يوم الجمعة المُقبل بشكل مُشابه للجمعة الماضية (طقس شديد الحرارة وخانق مُغبر).

وتأثرطقس منذ مطلع الأسبوع الجاري بأحوال جوية غير مستقرة بعيد عبور منخفض خماسيني أجواء المنطقة وتسرب تيارات هوائية باردة في طبقات الجو العليا والمتوسطة، ما عمل على تساقط أمطار محلية متفرقة كانت رعدية شديدة في جنوب وشرق البلاد، وانتهى تأثير الحالة مع ساعات عصر اليوم الاثنين التاسع والعشرين من آيار/ مايو.

 

نداء الوطن - البرغوثي

 

قالت مصادر مطلعة في حركة فتح لقناة i24news إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يسعى إلى مصالحة بين قيادة فتح الحالية وبين أقطاب معسكر الأسير مروان البرغوثي داخل الحركة.


وأضاف المصدر أن الرئيس عباس أوضح أن مروان البرغوثي قد يكون المرشح الأفضل لإعادة فرض الملف الفلسطيني على اجندة المجتمع الدولي وأن البرغوثي يتمتع بدعم غالبية قطاعات وتيارات الحركة بما فيهم تيار القيادي محمد دحلان.

وقال المصدر ذاته نقلا عن بعض القيادات الأمنية المقربة من الرئيس الفلسطيني والتي طرحت من قبل جهات إسرائيلية وأمريكية كمرشحه لخلافته باتت تفهم أن لعبة الأسماء الإسرائيلية لم تعد ذي صلة مع الواقع الفتحاوي والفلسطيني.

ورجح المصدر في حديثه أن يقبل هؤلاء الذين رأوا بأنفسهم مرشحين محتملين بالواقع وبدأوا باتصالاتهم مع المحسوبين على تيار البرغوثي.

ورأى المصدر أن اختيار البرغوثي يحظى بإجماع شعبي حوله وقد يضع إسرائيل في الزاوية في كل ما يتعلق بمسيرة الأسير ذاته ومستقبل العلاقة مع الجانب الفلسطينية والقضية الفلسطينية.

وخلص المصدر قوله بإن مروان البرغوثي هو العنوان القادم بعد مرحلة الرئيس عباس وبإجماع كل التيارات داخل الحركة مشيرا إلى أن حركة حماس تتمتع بعلاقات جيدة مع البرغوثي وستتعامل مع هذا الطرح الفتحاوي بجدية.

 

 

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، قراراً بعد حادثة مقتل الجنود الثلاثة عند الحدود المصرية.

 

ووفق موقع يديعوت أحرونوت، فإن "الجيش الإسرائيلي سيغلق خلال الأيام المقبلة فتحات الطوارئ الموجودة في السياج الفاصل مع مصر، بعد إجراء تحقيق أولي واعتبار طريقة إغلاق الفتحات غير مُحكمة وخطأ فادح في صيانتها جيداً".

 

وفي سياق التحقيق بالحادث عند الحدود المصرية، ذكرت قناة كان العبرية أن "إسرائيل" تقول إن هناك تعاوناً كاملاً مع الجانب المصري.

 

وأضافت القناة "أن القاهرة طالبت بإعادة جثة الشرطي المصري، وتنتظر رداً من الجانب الإسرائيلي."

 

وأشارت إلى أن مصر تتجنب التعامل مع الحادث الذي وقع على الحدود المصرية باعتباره "هجوماً" على المستوى الرسمي بسبب الرأي العام الداخلي، وتحاول تجنب الأضرار بالعلاقات مع إسرائيل.

نداء الوطن - القطاع الصحي

 

يتابع مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق-غزة، بقلق بالغ تدهور القطاع الصحي داخل قطاع غزة، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الصحة يوم الخميس الماضي الموافق 1يونيو/حزيران2023م، عن العجز الذي تعانيه الوزارة جراء النقص في المستهلكات الطبية في أقسام غسيل الكلى جراء النقص في فلاتر الغسيل وأنابيب نقل الدم، جراء الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي جراء منع دخول الأجهزة الطبية والتشخيصية والمعدات الطبية للقطاع، الأمر الذي يزيد من معاناة الفئة الأكثر تضررا من ذلك وهم المرضى، بصورة تنتهك فيها حقوق الفلسطينيين في قطاع غزة وتمعن في حصارهم للعام السادس عشر على التوالي.

إن إعلان وزارة الصحة عن العجز في الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة لقسم غسيل الكلى داخل مستشفيات القطاع، يهدد حياة ما يقارب 1200 شخص يعانون من الفشل الكلوي في القطاع، إضافة إلى الإمعان في منع الكثير من التحويلات العلاجية، الأمر الذي يهدد القطاع الصحي في قطاع غزة، ويعرض حياة كثير من المرضى للخطر، خاصة المصابين بأمراض السرطان والرئة والأورام والفشل الكلوي، وغيره.

وبدروه يحمل المركز الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة، عن كافة العواقب التي تحدث للقطاع جراء استمرار احتجازه للأجهزة الطبية التشخيصية، ومنع دخول الأدوية والمعدات الطبية التي تلزم، وضرورة إلزامه بالإجراءات الملقاة على عاتقه وفق القانون بتحمل مسؤولياته الاخلاقية والقانونية كونه المشرف على معابر القطاع.

مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، إذ يجدد تحذيره من تدهور الوضع الصحي داخل القطاع ومضاعفة معاناة الفلسطينيين، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إجراءاته العنصرية، ويطالب منظمة الصحة العالمية بضرورة التدخل العاجل وإرسال ما يلزم من معدات ومستلزمات طبية خاصة لقسم غسيل الكلى، والضغط على الاحتلال للسماح بإدخال الأجهزة التشخيصية والأدوات والمعدات الطبية، ورفع الحصار عن القطاع، خاصة الجانب الصحي لإنقاذه من الكارثة الإنسانية التي قد تحدث في حال استمر الوضع على حاله.

نداء الوطن - حالة الطقس

 

توقعت دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية، اليوم الأحد 4 يونيو 2023، أن يكون الجو غائمًا جزئيًا ومعتدلًا في معظم المناطق نهارًا، إذ يطرأ انخفاض آخر على درجات الحرارة لتصبح حول معدلها العام، والرياح غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة، والبحر خفيف ارتفاع الموج.

 

هذه الليلة: يكون الجو غائماً جزئيًا، بارداً نسبياً في المناطق الجبلية ومعتدلًا في بقية المناطق، والرياح شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج.

 

نداء الوطن -

 

بكر أبوبكر

 

قرأنا في الأثر الشعبي أن تاجرًا فلسطينيًا قدم من قريته البعيدة الى مدينة عكا من فلسطين في قديم الأزمان ليبيع بضاعته حيث ذكر له أن في مدينة عكا من مدن فلسطين الشهيرة يستطيع بيع بضاعته بسهولة وبمبلغ أفضل، فذهب الى هناك وباعها بخمس ليرات ذهبية.

ولما كان الليل قد حلّ، وهو سيعود الى قريته البعيده على راحلته خاف من سرقة أمواله بالطريق، فنظر الى تاجر وقور مأمون فاستدل عليه ووضع عنده الليرات الذهبية الخمس على أن يعود لاخذها في يوم آخر.

عاد القروي الى عكا في صبيحة يوم من الأيام فنسي مكان المحل ونسي شكل التاجر الذي وضع عنده أمواله، الى أن استدل على محل فيه صاحبه الوقور وعدد من التجار يتناقشون فطلب منه الليرات الخمس التي وضعها عنده من أيام، فما كان من التاجر الا أن نقده المال.

بعد فترة من التجوال بالسوق في طريقه للعودة لقريته اكتشف أنه أخطأ لأنه استدل على التاجر الحقيقي المقصود وأخذ منه ليراته الذهبية.

عاد للتاجر الأول الذي (خربط) به، فقال له لم فعلت ذلك؟ ولست أنت من أعطيته مالي؟ قال له: لقد اشتريت سمعتي.

لقد كان بالمحل تجار يحاورونه ويجادلونه، فلو انكر لتسرب ولو قليل من الشك بأمانته مقابل القروي الفقير ففضل شراء سمعته بالمال.

وأنظر الى هذا المثل أيضًا: إذ أنه في عام 2008 كانت هناك فرقة موسيقية أجنبية في رحلة لطائرة شركة "يونايتد" الأمريكية، وفيها تعرضت آلة الجيتار لأحد العازفين للكسر بسبب التعامل السيئ لعمال الحقائب، مما دفع العازف لرفع قضية استمرت عدة أشهر للحصول على تعويض مقابل الضرر الذي لحق بجيتاره الثمين، وقام بنشر أغنية ضد الشركة تذكر كسر آلته، وانتشرت الأغنية انتشاراً واسعاً على منصة "يوتيوب" وشاهدها عشرات الملايين مما سبب هبوط أسهم شركة يونايتد بنسبة 10% بقيمة 180 مليون دولار، وهذا المثل يبرز صورة الكلفة الباهظة بسبب السمعة السيئة، سواء تجاريًا وما يمكنك القياس عليه في الاتجاهات الأخرى.

يقول الكاتب "رون كاروتشي"[1] من دراسته المطولة التي استمرت 15 عامًا لأكثر من 3200 قائد حول الصدق المؤسسي/التنظيمي والتي دونها في كتابه المعنون:"أن تكون أمينًا: قُد بقوة الحقيقة والعدل والهدف"، تُظهر أن الناس من تلقاء أنفسهم، لا يكسبونك سمعة أنك جدير بالثقة. قد يصنفونك على أنك يمكن الاعتماد عليه أو يسهل التعامل معه، لكن أن تكون موثوقًا به باستمرار يتطلب المزيد. ويضيف انه إذا كنت تريد أن تكون متأكدًا من أن الأشخاص الذين تقودهم يرونك جديرًا بالثقة ، فإليك أربع ممارسات لإتقانها. وحيث كشف بحثه أنه إذا قمت بذلك، فستزداد احتمالية كسب ثقة الآخرين والحفاظ عليها 16 مرة.

ويطرح المفاهيم التالية أولًا: كن كما تقول أنت. بتطابق الأفعال والأقوال وثانيًا: جسّد قيمك المعلنة فقلها واعلنها لتكون معيار الآخرين تجاهك، وثالثًا: اعترف بأي اخطاء او ثغرات، واعتذر إن أخطأت اما رابعًا فعامل الآخرين وعملهم بكرامة واحترام.

يذكر موقع رؤوس التفكير thinking heads[2] أنه" عند تحليل شيء معقد مثل السمعة ، يجب أن نأخذ في الاعتبار عوامل متعددة تشارك في بناء هذا التصور. على سبيل المثال ، إذا كنا نتحدث عن أفراد أو منظمات ، فمن المهم أن تكون أفعالهم متوافقة مع خطابهم وقيمهم. من المهم أيضًا أن يتم تنفيذ هذه الإجراءات بطريقة مستدامة بمرور الوقت. السمعة هي سباق طويل المدى ، لذا فإن الحصول عليها بشكل صحيح مرة واحدة لن يكون كافيًا." ويضيف الموقع قائلًا: "إذا نظرنا إلى القادة السياسيين ، فقد يعتقد المرء أن التركيز المنطقي على الاقتراب من السمعة قد يكون من حيث التوجه الأيديولوجي/الفكري العقدي. ومع ذلك ، مرة أخرى ، نرى أن الأمر أكثر تعقيدًا إلى حد ما من ذلك. إنها ليست مسألة ما إذا كان القادة اليساريون يتمتعون بسمعة أفضل أو أسوأ من زعماء اليمين. سنكون أكثر دقة إذا كان السؤال الذي نسأله لأنفسنا هو ما هي الصفات الأكثر قيمة في قادة اليسار واليمين (جماعة الحكومة أو السلطة مقابل المعارضة). وهذا ما فعلناه (دراسة سمعة الزعيم السياسي ، رؤساء مفكرين)." ويطرح الموقع أنه في البحث بعمق حول السمعة في متغيراتها العاطفية والعقلانية " اكتشفنا أن هذه التصورات مجمعة حول أربعة أبعاد تعمل كرافعة للسمعة: القيادة والكفاءة والنزاهة (الامانة) والإنسانية".

 

 

السلام لا يمكن أن يتحقق في ظل الاستيطان

بقلم  :  سري  القدوة

الاحد 4  حزيران / يونيو  2023

 

ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عقوبات جماعية وتنكيل يعد حرب مفتوحة تتصاعد وتيرتها لإرضاء مجموعات المستوطنين الذين يقودهم الوزير المتطرف إيتمار بن غفير والذي يشغل منصب وزير الأمن القومي الإسرائيلي ويتزامن هذا التصعيد مع اتساع نطاق الاعتداءات والانتهاكات الجسيمة لأبسط حقوق الإنسان من قتل متعمد وإعدامات ميدانية واعتقال وهدم للمنازل والمنشآت وقطع الطرقات، بما يجسد أبشع صور الاضطهاد وتكريس الفصل العنصري .

 

الاحتلال مستمر في تنفيذ مخططات التهجير والتطهير العرقي بينما توضح التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية تلك الوقائع والتي تؤكد عام 2023 من الأعوام الأكثر دموية على الشعب الفلسطيني حيث صعدت حكومة نتنياهو المتطرفة منذ توليها مقاليد الحكم لدى دولة الاحتلال من ارتكابها لجرائم القتل والإعدامات الميدانية والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني مستهدفة تدمير كل نواحى الحياة .

 

وتواصل السلطة القائمة بالاحتلال استغلال الموارد الطبيعية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية كما تواصل عرقلة وصول الفلسطينيين إلى مواردهم وممتلكاتهم علاوة على ما تقوم به من محاولات لضم الأراضي وهدم المنازل وتشريد أهلها والإضرار بالأرض الزراعية والبساتين واقتلاع الأشجار المثمرة وحرق المنازل وتعد هذه الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة التي تمارسها سلطات الاحتلال تحدي سافر لإرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وكذلك القوانين والمواثيق الدولية .

 

استمرار التصعيد من قبل مجموعات المستوطنين الذي من شأنه تفجير الأوضاع وتهديد الاستقرار والسلم في المنطقة والعالم وتتحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني بينما تعمل سلطات الاحتلال ايضا على استغلال ومواصلة قمعها المنظم بحق الشعب الفلسطيني في ارضاء واضح لنهج الاستيطان ودعم جماعات المستوطنين بشكل واضح حيث رصدت بعض التقارير الدولية نهج حكومة التطرف العنصري ومدى دعمها للمستوطنين وخاصة بعد اتخاذها قرارات لتسليحهم في مخافة واضحة للقانون الدولي بينما تتمادى جماعات المستوطنين وتقوم بمصادرة الممتلكات الخاصة وأراضي فلسطينية تحت حماية جيش الاحتلال في مخالفة واضحة لحقوق الانسان والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي الذين يقران مبدأ عدم جواز تجريد أحد من ممتلكاته الخاصة تعسفا وأن الجمعية العامة قد أعادت التأكيد في قرارها 76/225 على مبدأ السيادة الدائمة للشعوب الواقعة تحت الاحتلال الأجنبي على مواردها الطبيعية، حيث أشار القرار إلى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ووجوب احترامهما في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وفي الجولان السوري المحتل .

 

السلام لا يمكن ان يتحقق في ظل التصعيد والاستيطان والعدوان ويجب العمل بكل السبل من اجل تحقيق السلام الذي يستوجب تقيد جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ومواصلة العمل والتأكيد على اهمية مواصلة الجهود الدولية التي تهدف لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة استنادا للمرجعيات القانونية الدولية .

 

المجتمع الدولي مطالب بالتحرك والعمل من اجل ضرورة التدخل العاجل لوضع حد لهذه الجرائم والكف عن ازدواجية المعايير باتخاذ التدابير الفعلية طبقا لمبادئ القانون الدولي وأحكامه مع مضاعفة الجهود والضغوط الدولية بالسبل اللازمة لتوفير نظام حماية دولية فعال للشعب الفلسطيني على طريق إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967 كون ذلك يشكل سبيلا وحيدا لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نداء الوطن - الاعلام العبري

 

كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي مساء يوم السبت تفاصيل جديدة حول حدث إطلاق النار عند حدود مصر والذي أسفر عن مقتل ثلاثة مجندين إسرائيليين، وتحييد المُسلّح.

ووفقاً للإذاعة العبرية، فإن شرطي مصري دخل من خلال ممر طوارئ مخصص لمرور القوات الإسرائيلية إلى الجانب المصري من الحدود في حالة الحاجة، ونفذ عملية إطلاق النار تجاه القوات الإسرائيلية.

وأضافت: "حوالي الساعة 4:15 كان هناك آخر اتصال مع الجنديين اللذين كانا في الموقع، وبعد 5 ساعات "حوالي الساعة 9:00" عثر عليهما مقتولان برصاص الشرطي".

وتابعت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "طائرة مسيرة هي التي رصدت الشرطي لاحقا، وكان على عمق كيلومتر ونصف داخل الحدود بعد تسلله وبدأت المواجهة وتبادل إطلاق النار معه".

كما وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عن مقتل مجند ثالث في الاشتباك مع المسلح المصري صباح اليوم وإصابة مجند رابع".

في حين، نشرت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية عبر فيس بوك: "فجر اليوم السبت الموافق 3 / 6 / 2023 قام أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية بمطاردة عناصر تهريب المخدرات".

وأضاف المتحدث العسكري المصري: "أثناء المطاردة قام فرد الأمن بإختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران مما أدى إلى وفاة عدد ( ۳ ) فرد من عناصر التأمين الإسرائيلية وإصابة عدد ( ۲ ) آخرين بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصرى أثناء تبادل إطلاق النيران".

 

نداء الوطن - الديمقراطية

 

أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه: في 4/6 من كل عام نحيي اليوم الوطني لشهداء الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قادة ومناضلين، في الوطن وفي الشتات، نستعيد في هذا اليوم المميز، الدروس والمعاني التي خطوها بالعرق والدم، على صفحات التاريخ النضالي للجبهة الديمقراطية، والتاريخ النضالي لشعبنا البطل، في الكفاح المسلح، وفي الانتفاضة، وفي مقارعة الاحتلال والمستوطنين، ودك المدن اليهودية بالمدافع والصواريخ. التاريخ المجيد الذي صاغته بفخر واعتزاز قواتنا المسلحة الثورية في الشتات، وقوات الداخل، إسناد الداخل، وخلايا النجم الأحمر، وكتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية (قوات الشهيد عمر القاسم) دون أن نغمط حق النضال الجماهيري في الداخل والشتات، عمالاً، وفلاحين، ونساء، وشباباً، ومثقفين ثوريين في معارك الدفاع عن المخيمات، في تشكيلات محلية، ضد الأعمال العدوانية، المحلية والخارجية.

وأضافت الجبهة الديمقراطية: إن وفاءنا لشهدائنا الأبرار، في الوطن والشتات، قادة ومناضلين ومقاتلين، كما أن وفاءنا لشهداء شعبنا كافة، لا يتلخص في إحياء هذا اليوم المميز من تاريخ الجبهة الديمقراطية، الحافل بالنضال والتضحيات والبطولات والمواقف السياسية والنضالية الشجاعة في أكثر المنعطفات والمحطات صعوبة وتعقيداً، بل إن وفاءنا، هو عمل يومي، يلتزم به أعضاء الجبهة الديمقراطية في منظماتها الحزبية والجماهيرية ومؤسساتها الأهلية والصديقة، بالالتزام الصارم بالبرنامج الوطني (المرحلي) الذي كان للجبهة الديمقراطية الفخر في إبداعه، رداً على منعطفات تطلبت شجاعة تاريخية لإنقاذ الثورة الفلسطينية، وتحريرها من محاولات محاصرتها وفرض الخناق عليها وتذوبيها، كذلك يتمثل وفاؤنا للشهداء القادة والمناضلين والمقاتلين، بالإصرار على صون الموقع السياسي والقانوني والتمثيلي لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا، وقائدة لنضاله الوطني، والتصدي الشجاع والثابت لكل محاولات تجويفها، وإفراغها من مضمونها. وما تخوضه الجبهة الديمقراطية من نضال، داخل المؤسسات الوطنية، في اللجنة التنفيذية، والمجلس الوطني والمركزي، واللجان البرلمانية، إلى جانب نضالها في باقي المؤسسات النقابية والجماهيرية، وفي صفوف الحركة الشعبية، في الوطن والشتات، دليل ساطع على معاني الوفاء الحقيقي، بعيداً عن الوعود الفارغة، التي يراد فيها تغطية عورات ونقائص السياسات الهابطة والفاسدة، على شاكلة «اتفاق أوسلو»، وقد أثبتت بعد أكثر من ثلاثين عاماً، فشلها في تحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة، وعاصمتها القدس، وصون وحدته الميدانية، أحد أبرز الشروط الأساسية للتصدي لمشاريع التغول الهمجي والفاشي الصهيوني، على يد دولة الاحتلال، بقيادة حكومة الرعاع والغوغاء، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو وأمثاله.

وقالت الجبهة الديمقراطية: إن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وهي تحّيي بفخر واعتزاز ذكرى شهدائها، وجميع شهداء شعبنا، في جناحي الوطن، أراضي الــ48 واراضي الــ67، وفي الشتات، فإنها تؤكد حرصها على مواصلة النضال من أجل تكريس كل الطاقات والأدوات على طريق تطوير المقاومة الشعبية والمسلحة، باعتبارها باتت تؤذن بولادة مرحلة جديدة من مراحل نضالنا الوطني، وتؤذن في الوقت نفسه بولادة مرحلة جديدة من مراحل الحركة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها الوطنية، بديلاً لمشاريع الفشل السياسي، ابتداء من «اتفاق أوسلو»، مروراً بــ الحل الاقتصادي، والارتهان إلى ما يسمى «الأفق السياسي»، في البحث الأعمى عن «حل الدولتين»، واصطناع بديل يملأ الفراغ، كمسار «العقبة - شرم الشيخ» وسياسات الانقسام والتقاسم.

لقد أكدت المقاومة الوطنية، الشعبية والمسلحة، وباعتبارها خيار شعبنا، أنها هي السبيل إلى إعادة بناء التوازنات السياسية بين شعبنا وقواه الوطنية، وبين دولة الاحتلال، وأنها، في الوقت نفسه، الوسيلة الأكثر نجاحاً لوضع حد لاحتلال بلا كلفة، ووضع حد لمسيرة تمتهن فيها الكرامة الوطنية.

في هذا السياق تشدد الجبهة الديمقراطية على ضرورة صون هذه المقاومة الباسلة، بتوفير الغطاء السياسي لها، عبر تشكيل القيادة الوطنية الموحدة، المسلحة باستراتيجية كفاحية، ترتقي في أهدافها إلى تطلعات شعبنا وطموحاته الوطنية، توفر الأساليب والأدوات لتأطير النضال على كافة محاور الاشتباك الشعبي والمسلح، والإعلامي، والسياسي، والدبلوماسي، تعيد لشعبنا حقيقة مظهره باعتباره صاحب قضية تحرر، بعيداً عن خطابات التذلل والاسترضاء والاستجداء.

وختمت الجبهة الديمقراطية بتوجيه، مجدداً، تحية الإجلال والإكبار إلى ذكرى شهدائها وكافة شهداء شعبنا، وإلى العوائل الصامدة في قلب المعركة الوطنية في الوطن والشتات، على طريق انتزاع الحقوق الوطنية، رغماً عن أنف العدو وقوات احتلاله، حتى تشرق شمس دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وشمس الحرية والعودة إلى الديار والممتلكات التي هجر منها أبناء شعبنا اللاجئون. بعد طول صبر وثبات

نداء الوطن -

بكر أبوبكر

 

يحرصُ كل إنسان مخلص عامة على امتلاك نِعمة السُمعة الحسنة حيًا وميتًا ويسعى لها بقوله وعمله، يقول الله -تعالى- على لسان إبراهيم -عليه السلام-: (وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ) [الشعراء: 84]، يقول ابن كثير: "أي واجعل لي ذكراً جميلاً بعدي أُذكر به ويقتدى بي في الخير"، وقيل أن ذلك:"يعني الثناء الحسن، يعني ثناء الناس عليه، والترحم، وذكره بالخير دائماً".

وحيث تحقق الربط بالعبارة الكريمة (لسان صدق) بين الصدق واللسان معًا ليعطيان معنى الذكر أو السمعة الحسنة للشخص في حياته وبعد مماته، فالصادق بقوله بالضرورة تتحق هذه الصفة بأفعاله أيضًا فيسرى أو يجري من الناس ذكره بالثناء على كل لسان من ألسنتهم. وهو ما يشكل السّمة أو العلامة المميزة (Brand) له في المفاهيم التجارية والسياسية للسمعة للشخص اوالمؤسسة.

والى ذلك كانت السمعة الطيبة مقاماً رفيعاً، ومنزلة عالية في هذا الزمان: (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) [فصلت: 35].[1]

ويقول الشاعر حافظ إبراهيم في السمعة وحسن الشمائل ومكارم الاخلاق:

إني لتطربني الخِلال كريمة ** طرب الغريب بأوبة وتلاق

ويهزني ذكر المروءة والندى ** بين الشمائل هزة المشتاق

فإذا رزقت خليقة محمودة ** فقد اصطفاك مقسِّم الأرزاق

والناس هذا حظه مال وذا علم ** وذاك مكارم الأخلاق

السمعةُ الحسنةُ تعمق الثقة، ومن خلال القدوة والربط بين القول والفعل ولأنه (كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ. الصف3)، لأنها الصورة أو السمعة المرغوبة فهي تتحقق بتكرار الفعل المتوافق مع الأقوال لتتحول مثل "العلامة التجارية"، فيعرف بها فتقول ذاك شخص محبوب ، او ذاك شخص شرير، أو ذاك قائد جماهيري وذاك شخص أو قائد شجاع وذاك شخص عامة أوقائد عفيف الفرج واللسان.

 

وتقول ذاك قائد مثابر وذاك قائد مفكر أو مثقف وهكذا.

 

عقدنا دورة تنظيمية للكوادر منذ سنوات، استضفنا فيها أحد المدربين المهمين من جنوب إفريقيا فإذ به يكرس محاضرته حول نقطة واحدة هي الصورة (image) ومن حيث اعتبر أن كل تنظيم سياسي (وتنطبق على كل شخص) يجب أن يحمل بصمة أو علامة تجارية brand معين، وهي بقيمة الاشتهار بشيء او السمعة، وهو شيء تسعى له الشركات التجارية كما يسعى له القادة السياسيين، او غير السياسيين أيضًا، وتسعى له التنظيمات السياسية فتوظف المختصين بالإعلام وتحسين الصورة، ومن هنا انعقد الاهتمام بالصورة عبر الكلمة والتصرف والعمل والقدوة.

 

اشتهر أحد قادة التنظيمات الفلسطينية بالحقد على شعبه وعلى منظمة التحرير الفلسطينية، فارتبط بأحد الأنظمة العربية منذ بدايته، وقتل وذبح وشرد من شعبه لصالح هذا النظام الكثير، ولم تسعفه شيخوخته عن الاستمرار بهذا المسلك المشين فأظهرحقده الدفين على الشهيد ياسر عرفات فيما ذكره من أكاذيب حوله، في أحد البرامج الفضائية التابعة لفصيل إسلاموي، وكأنه أبى أن يزيل آثار هذه السمعة السيئة عنه حتى مات، ومازالت سمعته السيئة تطارده.

 

ونستخدم في الأثر العربي العظيم مقولة (طبّقت شهرته الآفاق) وما من شهرة الا لسمعة ما أوانتشار صورة معينة، ونستخدم مصطلح (السمعة الطيبة) و(الذّكر الحسن) دومًا فيما هو مطلوب من الشخص نفسه فما بالك بالكادر أو المسؤول أو المدير في أي موقع أو بالقائد الذي يعرض نفسه للناس دومًا أو على الأقل أمام فريقه ونقف عند قول الشافعي الجميل وذو الصلة هنا: قد مات قوم وما ماتت مكارمهم*وعاش قومٌ وهم في الناس أموات، حيث الموت والحياة عنده ارتبطت بالسمعة الحسنة والذكر الطيب.

 

نداء الوطن -

بقلم: تمارا حداد.
يُجري كل من حزب الله ودولة الاحتلال مُناورات عسكرية ذات طابع هجومي استباقي وليس دفاعيا في ظل التهديدات المُستمرة من كلا الطرفين في سياق التصعيد بين (الكيان وايران) بالتحديد حول الملف النووي الذي هو نقطة الخلاف الأساسية بين الكيان واميركا حيث هناك محاولات من قبل الولايات المتحدة الامريكية نحو بلورة الاتفاق النووي ولكن بشروط لدى الطرفين (الامريكي_ الايراني) لإتمامه، إلا أن الكيان لا يُريد هذا الاتفاق وهذا إحدى أسباب المُناورات الحالية لدى الطرفين(حزب الله_الكيان الصهيوني).
والاثنان يصرخان بوجه الإدارة الأمريكية حيث أن الكيان يبتزها ويُريد أن يرسل رسالة من تلك المناورات التي يقوم بها بانه سيقوم بإشعال فتيل الحرب في الشرق الأوسط وإما الهدوء مُقابل السماح الأمريكي بتمرير الإصلاحات القضائية واستمرار برنامج حسم الصراع (الاسرائيلي-الفلسطيني) الذي يقوده اليمين العجيب المتطرف.
فيما حزب الله الذراع الأساسي لإيران في المنطقة يصرخ بشكل غير مُباشر بوجه الإدارة الامريكية بإما الدفع نحو بلورة الاتفاق النووي بشروط ايرانية وإما الحرب، كلا الطرفين يعملان على ابتزاز الولايات المتحدة الامريكية لتحقيق أهداف وأن عدم تحقيقها فإن المُناورات ستتحول فعلياً إلى حرب إقليمية وبالتحديد اذا تم إعطاء ضوء أخضر أمريكي إذا شعر الأخير بتهديدات مُحدقة وجودياً بالتحديد في منطقة "دير الزور" في سوريا حيث أن هناك اتفاق (ايراني _روسي) نحو اخراج الولايات المتحدة الامريكية وبالتحديد انه حتى اللحظة عملية تثبيت التقسيم في سوريا غير مُتفق عليه والعراق ايضاً الأمر الذي سيُشعل فتيل الحرب مُقابل أن اليمن تم تقسيمه فعلياً(حضرموت للسعودية، عدن للإمارات، صنعاء لإيران) بقي الآن الخلاف على تثبيت التقسيم في العراق وسوريا والسودان أمام الخلافات القائمة بين دول الاقليم (السعودية والامارات) والخلافات بين الدول العظمى (روسيا وامريكا) سياسياً وامنياً في منطقة الشرق الأوسط.
أمام مُعضلة تثبيت التقسيم في المنطقة فإن حزب الله لديه رسائل من تلك المُناورات في جنوب لبنان وهي تثبيت قوة الردع التي رسخها منذ العام 2006 حيث ان حزب الله لم يعد فصيلاً سياسياً وعسكرياً في لبنان بل أصبح جيشاً يوازي جيش أي دولة لذا فإن رسالة المناورة جاءت تأكيداً على أنه حامي ليس فقط لمنطقة جنوب لبنان بل لدولة لبنان بأكملها بالتحديد أن مُناورات الكيان كانت تهدف لبنان بمجملها وليس فقط حزب الله وأن الحرب القادمة ان حدثت على لبنان سيكون نتاجها تقسيم لبنان إحدى أهداف الاحتلال الاستراتيجية لاضعافه جغرافياً وديمغرافياً وسياسياً وترسيخ تطبيع لإحدى الأجزاء المُقسمة في لبنان.
ورسالة حزب الله الأخرى وهي أن أي تهديد من قبل الكيان نحو ضرب الأهداف النووية الإيرانية فان حزب الله سيتصدى لذلك من خلال ضرب العمق الاسرائيلي براً كون أدوات المُناورة لها علاقة بالتدخل البري، ناهيك عن قُدرة حزب الله على التواصل مع الجهاد وحماس "القسام" والأذرع العسكرية الاخرى نحو التحرك لوحدة الجبهات رغم محاولات الاحتلال على تفكيك الجبهات من خلال الحروب بين الفينة والأُخرى على قطاع غزة واقتحامات الضفة لإضعاف المقاومة وتحييدهم لأي حرب اقليمية مُستقبلية.
فيما رسائل الكيان من المُناورات البرية والجوية والبحرية والمشتركة بينها وبين الولايات المتحدة الامريكية تحت مسمى" شمس زرقاء" والتي أُجريت في بداية شهر آيار الحالي في قبرص وتضمنت محاكاة استهداف حزب الله ناهيك عن التدريب الكبير في كانون الثاني هذا العام الذي تضمن محاكاة استهداف مواقع نووية في ايران.
ناهيك ان الاحتلال معني بهذه المُناورات كرسائل داخلية لترسيخ وحدة المعارضة والائتلاف لانهاء الازمة الداخلية في ظل تصميم نتنياهو نحو تمرير الانقلابات القضائية، فيما رسائل حزب الله لاسرائيل لتعزيز صورة أن الوضع الداخلي اللبناني متوحد خلف حزب الله رغم الوضع الاقتصادي الضعيف في لبنان الا ان لبنان تتوحد امام المخاطر المحدقة من قبل الاحتلال رغم انتقادات عالية من قبل المعارضة اللبنانية على حزب الله باحتوائه فصائل للمقاومة الفلسطينية.
ان قوة حزب الله سيفرض مستقبلاً إيجاد مرشحاً رئيساً للبنان قريباً لمحور المقاومة وهذا يعني ان المحور بات نحو الاكتمال ايران العراق سوريا لبنان اذا تم فرض رئيساً مقرباً لحزب الله بالتحديد بعد الاتفاق السعودي الايراني حيث باتت السعودية اقرب الى الاهتمام بمصالحها الداخلية التنموية ولديها ملفات اقليمية اعمق من لبنان وبالتحديد العراق والسودان.
المُناورات من قبل الطرفين حتى هذه اللحظة لم تتحول لبادرة حرب إقليمية كون آثارها السلبية على الطرفين بالتحديد الأكثر الطرف الاسرائيلي، حيث يحاول الأخير تجنب مواجهة موسعة مع حزب الله والبقاء على ضربات واهداف محدودة على قطاع غزة "الحلقة الاضعف" بالنسبة للاحتلال.
ويسعى كلا الطرفين الحفاظ على قواعد الاشتباك التي تم رسمها بعد 2006 بين (اسرائيل-حزب الله) حيث ان اي تغير في قاعدة الاشتباك يعني احد الطرفين سيخسر ملامح هذه المعادلة ولا يوجد اي تجهز من قبل الطرفين لاي استعداد لخسارة القاعدة التي تم رسمها.
صحيح ان مؤشرات التصعيد هي الاعلى بين حزب الله والكيان ولكن التوجه لحرب شاملة قد يكون بعيداً الا اذا اراد الاثنان حسم نقاط الخلاف عن طريق الحرب وليس الاتفاق، لكن الامور مُتجهة نحو استمرار الاحتلال نحو ضرب المواقع القريبة في سوريا وضرب قطاع غزة بين الفينة والاخرى واستمرار القضاء على المقاومة في الضفة الغربية وتنفيذ عمليات محدودة هنا وهناك والاستمرار في سياسة الاغتيالات، والاستمرار في استعراض قوة كلا الطرفين(حزب الله-الكيان) لارسال رسالة داخلية واقليمية ودولية يستفيد منهما كلا الطرفين مع استمرار جاهزية كليهما للمواجهة الكبرى وان تحول المناورات لحرب شاملة سيكون بسبب خلل في حسابات من اي منهما.
فيما يخص الحالة الفلسطينية فالغالب هو الاستمرار في برنامج الحسم (الفلسطيني_الاسرائيلي) والذي يحتاج خمس سنوات بالنسبة لمُخطط الاحتلال بعد اضعاف السلطة نهائياً والبدء نحو اعادة الضفة الى الادارة المدنية بسبب ضعف الحالة الفلسطينية ولا يوجد اي افق سياسي بين الاطراف الفلسطينية لحل نقاط الخلاف(الانتخابات الشاملة_ موظفين_معابر_الامن_اراضي) صحيح قد يكون حل لنقاط ادارية معيشية بين اطراف المعادلة الفلسطينية وبتنسيق من دول عربية حول نقاط(غاز غزة-معابر_كهرباء) ولكنها ضمن سياق مؤقت لكسب الوقت لدى الاحتلال وتعزيز الانفصال الكلي.

نداء الوطن - مقالات

رام الله_ فلسطين
محمد قاروط ابو رحمه

الساعة الآن الثالثة والنصف فجرا. اشرب القهوة على شرفة الطابق الخامس من فندق البيوتي إن في رام الله.

الشرفة مطلة على جهتي الجنوب والغرب، وجهة شمال غرب رام الله التحتا.
تتميز شرفة الغرفة ٥٠١ بانها تطل ايضا على جهة الشرق باتجاه دوار التربية. من جهة الجنوب الغربي اشاهد فندق الكرمل، ومن جهة الجنوب اشاهد المنطقة من الفندق حتى بيتونيا، وأشاهد حركة المركبات تنساب بهدوء على الطريق الواصل ما بين دوار الساعة من وسط رام الله مرورا بمنتزه بلدية رام الله عبر عين منجد حتى بيتونيا.

اليوم هو ١٤ ذو القعدة من عام ١٩٤٤ هجري، والقمر مكتمل النضوج، بدرا تاما. ينزلق بهدوء ككرة كبيرة نحو البحر لينام، ويأخذ قسطا من الراحة من حرارة يوم الجمعه التي أثقلت على الشجر والناس.

على الجهة الشرقية من الفندق كنيسة قد يكون عمرها الف عام وامام الفندق من جهة الجنوب قصر تم ترميمه حديثا أحسب أن عمره اكثر من ثلاثة مائة عام..

رام الله بهية ناضجة قبل أن يعرف كل الغرب الوحشي كيف يصنع طعامه.

كنا هنا نعيش في بيوت عامرة بالمحبة، محبة الإنسان والكون والحياة، وكان الوحش الغربي الهمجي يعيش في جحور الجبال حاقدا على البشرية وعلى الحياة وعلى الخالق حتى أنكر وجوده.

بعضنا المنبهر بالغرب اخذ منه تركيز رأس المال في يد ١% من مجموع الشعب تاركا ٩٩% من الشعب يتوزعون ما بين الطبقة المتوسطة والفقيرة وحتى المعدومة المعوزة.

أخذنا من الغرب الأسواق الكبيرة وسميناها مولات وسوبر ماركت.
زيناها بالاضواء الكهربائية المبهرة والتكنولوجيا وحشرنا فيها من كل ما يحتاجه المواطن، وسمينا الشاري الذي يشتري حاجاته، مستلك.

لم ننتبه أن كل سوق تجاري وكثيرا من المحلات التي تسمى سوبر ماركت قد ساهمت بإغلاق بقالة كانت تشكل مصدر رزق لعائلة، أو محل بيع للاحذية، أو محل بيع للملابس.

الذي أعطوا رخصا لمثل هذه الأسواق تيمننا بالغرب الوحشي المادي ساهموا بإغلاق عشرات او مئات البقالات ومحلات بيع التجزئة.

ساهموا باسم التقدم بافقار الناس.
والأمر ينطبق على الفنادق ايضا فكل فندق كبير ساهم بإقفال فنادقنا الصغيرة التي تنتشر منذ مئات السنين في رام الله.
بقالاتنا الصغيرة ومحلات بيع التجزئة مليئة بالحب والاحترام والتسامح.
اصحاب هذه المحلات يعرفون أبناء حيهم، يعرفون المقتدر بالمال ويعرفون الاقل اقتدار.
يعرفون كيف يسامحمون ويخفضون الأسعار للعائلات الاقل اقتدار.
يبتسمون وينادوك باسمك، ويقولون لك سلم على ابوك او امك.

اصحاب محلات التجزئة الصغيرة كانوا يراقبون سلوك اطفالنا في الحارات ويحرصون عليهم كما يحرصون على أطفالهم.
اصحاب محلات التجزئة كانوا يوزعون المحبة والأخبار بين أهالي الحي.

الأمر ينطبق على الفنادق،.

لقد نزلت في فنادق كثيرة حول العالم، ونزلت في فنادق تسمى فخمة في فلسطين كنت أشعر فيها بالغربة.

ونزلت في فنادق أخرى تشبهنا، لا تشعر انك غريب فيها، تتصرف وكأنك في بيتك، وكل العاملين فيها وأولهم صاحب الفندق حريص على أن تكون مرتاحا في إقامتك.

فندق الياسمين في نابلس انت تشبهني، أما فندق البيوتي إن رام الله وصاحبه والعاملين فيه أنتم قطعة من أصالة هذا الشعب العربي الفلسطيني وانتم ونحن شبه بعضنا، نحن بعضنا من بعضنا.
كل فنادق فلسطين التي تشبه فندق الياسمين في نابلس او فندق البيوتي إن في رام الله هي فنادقنا، والفنادق التي تسمى فخمه هي شكل آخر من أشكال استعمار الغرب لثقافتنا ونمط حياتنا.
تذكر وانت تشتري من بقالة انك تساهم في صمود عائلة.
تذكر وانت تنزل في فندق متوسط او صغير كيف تساهم في صمود الناس والاقتصاد.
تذكر أن الاسواق والفنادق الفخمة تركز رأس المال وتحرم الاف العائلات من مصدر رزق مستقل.
واخيرا:
ترك المزارع الصغير مزرعته ليعمل مزارعا عند شركات الزراعة.
وترك صاحب الحرفة حرفته ليعمل عند الاحتلال.

لا تتركوا اصحاب البقالات ومحلات التجزئة الصغير وأصحاب الفنادق الصغيرة يتحولون إلى عمال في المستوطنات.

 

شرعت إدارة الشرطة البحرية، بتزويد مراكب الصيادين بأجهزة تتبع "جي بي أس"، وذلك في إطار جهودها المستمرة لضبط وتنظيم حركة المراكب والصيد، وحماية الحدود البحرية لقطاع غزة.

وأوضحت البحرية، اليوم السبت، أن تلك الجهود تهدف لضمان سلامة الصيادين وتوجيههم في حال تجاوز مراكبهم للمناطق المسموح ممارسة الصيد فيها، وعدم تعريضهم للخطر.

وأضافت أن منظومة التتبع تساهم أيضاً في تعزيز ضبط الحدود البحرية ومكافحة التهريب عبر البحر.

وبينت أن منظومة التتبع تهدف إلى الحفاظ على سلامة الصيادين ومساعدتهم في أوقات المنخفضات الجوية مع اشتداد الرياح وارتفاع الأمواج، أو في حال وقوع أحداث طارئة معهم داخل البحر، مما يسهل الاستجابة لنداءاتهم وتقديم خدمة الإنقاذ والإسعاف لهم.

وأشارت إلى وجود خط اتصال وتواصل هاتفي لجميع المراكب في البحر مع نقاطها المنتشرة على امتداد الساحل؛ من أجل الإبلاغ في حال وقوع طارئ وتسهيل تقديم الخدمة اللازمة.

وأنهت الشرطة البحرية خلال الفترة السابقة، المرحلة الأولى بتزويد مراكب "الجر" الكبيرة بأجهزة التتبع، فيما يجري خلال الفترة الحالية استكمال تزويد بقية المراكب بهذه المنظومة.

يذكر أن دائرة شؤون الصيادين بالشرطة البحرية، أنشأت مسبقاً منظومة تسجيل الصيادين من خلال نظام "الباركود"، ضمن إجراءاتها لضبط حركة وأحوال الصيادين إلكترونياً، وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة بشؤون الصيادين.

وتُسير الشرطة البحرية دوريات مستمرة في حوض ميناء غزة وعلى طول الساحل ضمن إجراءات الضبط والحفاظ على النظام العام، ولضمان منع أية تجاوزات من شأنها تشكيل خطر على سلامة الصيادين أو المواطنين.

نداء الوطن -

 

قالت صحيفة عبرية، مساء الجمعة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لسيناريو ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة، وبالتالي لجوئه لتنفيذ حملات عسكرية واسعة قد تستمر أيامًا في شمالي الضفة الغربية المحتلة؛ ولاسيما بعد موجة العمليات الأخيرة.

 

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن "هناك مناطق محتملة لتلك الحملات العسكرية المتوقعة، منها البلدة القديمة في نابلس ومخيم جنين الذي ما زال يعتبر بيئة خصبة لنمو خلايا المقاومة".

 

وأشار المراسل العسكري في الصحيفة "تال ليف رام" إلى أن القرار قد يتخذ بشن عمليات عسكرية واسعة النطاق بمناطق شمالي الضفة سعياً للقضاء على الخلايا العسكرية ومصادرة الأسلحة، الأمر الذي يعني استقدام قوات عسكرية كبيرة مع فرصة لوقوع إصابات في صفوفها.

 

في حين يرى المراسل أن حملات عسكرية كبيرة في الضفة ستكون مرتبطة بعدد قتلى كبير في صفوف الفلسطينيين ما يعني إمكانية دخول قطاع غزة على خط المواجهة وتعقيد الأمور بشكل أكبر.

 

ويرى أن وقوع عملية كبيرة في الضفة ستعجل من القرار في شن عملية عسكرية كبيرة شمالي الضفة الغربية، حيث وضع القرار تحت تصرف المستوى السياسي الإسرائيلي.

نداء الوطن -

 

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، أمس الجمعة، فلسطينيًا من سكان بلدة دورا في الخليل، داخل مركز تجاري في حولون جنوب تل أبيب.

وأفاد موقع صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، بأن المعتقل انتحل هوية إسرائيلي من سكان الناصرة، وتقدم لوظيفة حارس أمن في المركز التجاري.

وأضافت: "تبين أن المعتقل حصل على مسدس من شركة الأمن التي وظفته في المركز، وأنه لديه ماضٍ جنائي كبير".

وكشفت الحادثة بعد أن وصل إخطار للإسرائيلي الذي انتحلت هويته حول رخصة سلاح مسجلة باسمه، فقدم شكوى للشرطة الإسرائيلية التي تحركت فورًا باتجاه الشركة الأمنية وحصلت على معلومات عن مكان المنتحل للهوية ليتبين أنه فلسطيني.

ووصفت الحادثة بأنه فشل أمني ذريع كان من الممكن أن يستخدم لتنفيذ هجوم خطير.

 

نداء الوطن - الاعلام العبري

 

قُتل 3 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي واستشهد مصري، صباح السبت، في عمليتي إطلاق نار واشتباك على الحدود بين الكيان الإسرائيلي ومصر.

وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال أن "حدثًا أمنيًا وقع في منطقة اللواء الإقليمي فاران؛ أدى لمقتل 3 جنود نتيجة إطلاق نار بالقرب من الحدود مع مصر".

وأشار إلى أن جيش الاحتلال يُحقق في ملابسات الحدث، ويجري أعمال تمشيط في المنطقة.

وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال أعلن صباح اليوم عن إصابة جنديين في عملية إطلاق نار على الحدود مع مصر، قبل أن يعود بعد نحو ساعة للحديث عن تجدد الاشتباكات قرب المنطقة.

وأشار جيش الاحتلال إلى أن قواته قتلت خلال الحدث الثاني مسلحًا تمكّن من الدخول إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود مع مصر أثناء تبادل إطلاق نار.

وفي السياق، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن مسلحًا فتح النار على قوة من الجيش في منطقة الحدث الأول، ويتم التحقيق في علاقته بالهجوم السابق.

وعلى أثر ذلك، عقد وزير جيش الاحتلال "يوآف جالانت" جلسة تقييم للوضع مع رؤساء المنظومة الأمنية.

وأوضحت أن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية إلى منطقة الحدث.

وبيّنت مصادر عبرية أن الحدث وقع قرب معبر "نيتسانا" المخصص لنقل البضائع بين الكيان ومصر، ويستخدم أيضًا كمعبر لعبور الدبلوماسيين وأصحاب "التصاريح الخاصة".

وتمتد الحدود بين الكيان الإسرائيلي ومصر على مسافة 200 كيلومتر، تبدأ من كرم أبو سالم شمالًا حتى إيلات جنوبًا.

وفي نوفمبر/ تشرين ثاني 2010، بدأت "إسرائيل" في بناء سياج حدودي جديد على الحدود، اكتمل في غضون عامين، بتكلفة بلغت أكثر من مليار شيكل.

 

 

تعثّر الرئيس الأميركي جو بايدن وسقط أرضا إثر خطاب ألقاه على منصة في حفل تخرّج في أكاديمية سلاح الجو في كولورادو، من دون أن يصاب على ما يبدو بأي أذى.

وألقى بايدن البالغ 80 عاما خطابا خلال حفل تخرّج في الأكاديمية العسكرية، وكان قد صافح للتو خريجا ويهم بالعودة إلى مقعده عندما سقط أرضا.

وسارع عناصر في سلاح الجو لمساعدته في الوقوف مجددا وبدا أنه لم يحتج إلى مزيد من المساعدة.

وعندما وقف، أشار بايدن إلى غرض بدا أنه تعثّر به. وبدا الغرض أشبه بكيس رمل أسود صغير.

بعيد الواقعة أطلق مدير الاتصالات في البيت الأبيض بين لابولت تغريدة جاء فيها "إنه بخير. كان هناك كيس رمل على المنصة حينما كان يصافح" الخريجين.

ولاحقا استقل بايدن الطائرة عائدا إلى واشنطن، من دون أن يتوقّف للرد على أسئلة الصحافيين.

وبايدن هو الرئيس الأكبر سنا للولايات المتحدة ويسعى للفوز بولاية ثانية في انتخابات العام 2024. وأكد التقرير الرسمي لطبيبه أنه يتمتع بلياقة بدنية وأنه يمارس التمارين بانتظام.

في نوفمبر 2020، بعيد فوزه بالرئاسة على حساب الرئيس المنتهية ولايته حينذاك دونالد ترامب، تعرّض بايدن خلال ملاعبته كلبا لكسر في القدم.

الاستيطان جريمة انسانية وانتهاك للمواثيق الدولية

بقلم  :  سري  القدوة

السبت 3  حزيران / يونيو  2023

 

بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس وبيت لحم يعد جريمة مخالفة لكل القرارات الدولية وأن حكومة اليمين الفاشية تسابق الزمن لتغيير هوية القدس العربية الاسلامية وطابعها التاريخي وتهويد المدينة وفصلها عن محيطها وبات يجب المجتمع الدولي العمل على اهمية اتخاذ خطوات تتجاوز الادانة وتدل على جدية الموقف الدولي بفرض عقوبات على هذا الكيان بحكم أن الاستيطان جريمة انسانية وانتهاك للمواثيق والقرارات الدولية .

 

ومن الواضح ان سياسة الاستيطان ومصادرة الاراضي تعتبر هدف اساسي للكتل اليمنية المتطرفة التي تمثل الاغلبية الحاكمة في دولة الاحتلال ويأتي هذا التحرك الاستيطاني في ظل النداءات الدولية بضرورة وقف الاستيطان ومحاولة العمل على فرض تهدئة لخفض مستوى التوترات في المنطقة كون ان ممارسات الاحتلال الأحادية والتي تقوم بها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، من بناء للمستوطنات وتوسيعها، والاستيلاء على الأراضي وتهجير الفلسطينيين هي ممارسات لا شرعية ولا قانونية ومرفوضة ومدانة وتمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني .

 

حكومة تحالف الإرهاب الصهيوني وإرهاب غلاة المستوطنين جاءت لتستكمل مشوار سابقاتها بوجهها البشع دون قناع لترتكب المجازر وتستبيح الدم الفلسطيني غير آبهة بأبسط المعايير الإنسانية، كما فعلت في جنين ونابلس وحوارة وأريحا والقدس، وما الممارسات الاستيطانية وتصريحات قادة الاحتلال العنصرية إلا شاهد حي على إجرام هذه الحكومة التي ترجمت أقوالها إلى أفعال فأطلقت عصابات المستوطنين الإرهابيين ليعيثوا قتلا وخرابا وحرقا وتدميرا لاستكمال مشاريع سرقة الارض الفلسطينية وبحماية جيش الاحتلال الذي يرتكب جرائم الحرب بحق المدنيين العزل وبالمقابل تستمر الحكومة بمواصلة توغلها الاستيطاني في القدس وقلب الضفة الغربية .

 

اصبحت حكومة الاحتلال تسابق الزمن من اجل سرقة الاراضي الفلسطينية كونها طرحت مناقصات لبناء 1029 وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية وفقا لتقارير اخبارية حيث تعد هذه الخطوات خلافا لالتزامها في الاجتماع الأخير بمدينة شرم الشيخ المصرية وكانت قد نشرت الحكومة الإسرائيلية مناقصات لبناء وحدات استيطانية جديدة .

وكانت ما يسمى بدائرة أراضي إسرائيل نشرت سابقا مناقصات للبدء في بناء اجمالي 1029 وحدة سكنية في الضفة الغربية والقدس حيث نشرت ما يسمى سلطة أراضي إسرائيل مناقصات لبناء 940 وحدة سكنية في مستوطنتي إفرات (المقامة على أراضي المواطنين جنوب بيت لحم) وبيتار عيليت (المقامة على أراضي المواطنين غرب بيت لحم، وذكرت وسائل الاعلام ضمن تقارير صحافية أن 747 وحدة استيطانية منها في مستوطنة بيتار عيليت و193 وحدة في مستوطنة إفرات كما ان حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو كانت قد نشرت ايضا مناقصة أخرى لبناء 89 وحدة سكنية في مستوطنة جيلو في القدس الشرقية .

 

طرح سلطات الاحتلال مناقصات لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يعد خرقاً فاضحاً وجسيماً للقانون الدولي، وفي مقدمها قرار مجلس الأمن رقم (2334) كون ان سياسة الاستيطان بمجملها وبتفاصيلها تمثل انتهاكاً للقانون الدولي وتقويضاً لأسس السلام وجهود تحقيقه وفرص حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية .

 

حكومة الاحتلال تواصل بناء المستوطنات بالرغم من الادانة الدولية كما تعمل على تعزيز البناء في المستوطنات القائمة مما يتسبب في اعاقة التوصل إلى اتفاق سياسي ويزيد التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين ولا يؤسس لعملية سلمية بالمنطقة وانها غير مبالية بنتائج ممارساتها التي باتت تواجه معارضة شاملة على المستوى الدولي .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نداء الوطن - الارصاد الجوية

 

قال الراصد ليث العلامي، إن درجات الحرارة وصلت يوم الجمعة الى 46.7 مئوية في الأغوار الجنوبية.

وأضاف العلامي، أن كثير من المناطق السهلية والساحلية سجلت نحو 42 درجة، فيما وصلت في القدس والجبال المحيطة بها لـ 36 درجة.

وتوقع أن تشهد الليلة المقبلة تراجعاً تدريجياً على الكتلة الحارة مع بقاء الحرارة فوق معدلاتها الطبيعية.

كما توقع العلامي، أن تستمر درجات الحرارة اليوم السبت بالتراجع وتخف وطأة الأجواء الحارة.

 

نداء الوطن -

 

نشب 220 حريقًا على الأقلّ في "إسرائيل"، اليوم الجمعة، وشهدت بلدات ومدن عدّة انقطاعات للكهرباء، إثر الضغط غير المعتاد، بسبب درجات الحرارة الخماسينيّة.

 

وأفادت سلطة الإطفاء بأنه بحلول الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم؛ اندلع نحو 220 حريقاً في مناطق مفتوحة في جميع أنحاء إسرائيل، بدون وقوع إصابات.

 

ولفتت سلطة الإطفاء إلى أن عشرات فرق الإطفاء تعمل لإخماد النيران، بمساعدة 14 طائرة إطفاء على الأقلّ.

 

وأشارت سلطة الإطفاء والإنقاذ إلى أن الحرائق طالت مناطق الشمال والساحل والمركز والجنوب.

 

وتسببت الحرائق بوقوع أضرار مادية، واشتعلت النيران فى أحد المنازل في جنوب البلاد، إضافة إلى عدد من السيارات.

 

وفي الوقت ذاته، تسبّب الحمل الهائل على التيار الكهربائي، بانقطاع الكهرباء في أنحاء البلاد، إذ عمدت الشركة التي تدير نظام الكهرباء، إلى قطع التيار الكهربائي في عدة أماكن؛ بسبب الطقس القاسي.

 

وأوضحت أنها ترى أن نقص الكهرباء، يعود إلى حالة الطقس، وارتفاع استهلاك الكهرباء بسبب موجة الحر، وصعوبة توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة. بالإضافة إلى أن هناك عدة أعطال في محطات توليد الكهرباء، بحسب ما أ,ردت صحيفة "هآرتس" عبر موقعها الإلكتروني.

وطلبت الشركة من الجمهور توفير الكهرباء.

 

أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، مساء اليوم الجمعة عن وقوع انفجار عرضي في موقع للمقاومة غرب مدينة غزة.

 

وقال إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة، في تصريح صحفي "متابعة للانفجار العرضي الذي وقع في موقع للمقاومة غرب مدينة غزة، لم يسفر عن وقوع إصابات.

 

وأشار إلى أن الأجهزة المختصة من الشرطة والدفاع المدني تتخذ الإجراءات اللازمة في موقع الحادث.

نداء الوطن -

 

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

يدرك الفلسطينيون أن الحرب اليهودية على القدس والمسجد الأقصى حربٌ مفتوحةٌ، وهي حربٌ ضروسٌ طاحنةٌ، مستمرةٌ أبداً، ومستعرةٌ دوماً، لا تخبو نارها ولا ينطفئ جمرها، ولا تتوقف فصولها ولا تنتهي أشكالها، ولا يتورع العدو الإسرائيلي خلالها أن يستخدم كل أسلحته القاتلة وأدواته القذرة، ولا يمتنع أبداً عن اللجوء إلى وسائله الخبيثة وأساليبه الخشنة للوصول إلى أهدافه المرسومة وغاياته القديمة المعلومة، فهو يريد السيطرة على القدس وما حولها كما فلسطين كلها، ولا يريد أن يرى فيها أهلها ولا أن يعيش فيها أبناؤها، ويعمل على هدم مسجدها وتدمير أقصاها وطمس هويتها واستبدال صورتها، ليبني مكانها هيكله المزعوم وكنيسة الخراب المشؤومة.

 

ينبري الفلسطينيون جميعاً بقوةٍ وحماسةٍ، وجرأةٍ وشجاعةٍ، وصدقٍ وإخلاصٍ، للقيام بواجبهم ولا يترددون، ويتصدون للعدوان الإسرائيلي أياً كان شكله وحجمه، ويشتركون جميعاً في محاولات صد المستوطنين ومنعهم،  وثني حكومتهم ومسؤوليهم عن قراراتهم التعسفية، أفراداً وعائلات، مسلمين ومسيحيين، مقيمين وزائرين، ومقدسيين وغيرهم، ليقينهم أن هذه الأرض كلها والقدس ومقدساتها هي للفلسطينيين، وهي ملكٌ لهم ولأجيالهم التي سبقت وتلك الآتية إلى يوم القيامة، وهي تستحق التضحية والفداء، وتستأهل المقاومة والنضال، وتهون من أجلها المهج والأرواح.

 

وأمام الهجمات الصهيونية المسعورة، ومحاولات الاقتحام اليهودية المتكررة، وجرائم الانتهاك العنصرية المقصودة، يلجأ الفلسطينيون جميعاً إلى مختلف الوسائل الممكنة للدفاع عن مدينتهم المقدسة ومسجدهم الأقصى المبارك، ولا يدخرون وسيلةً تغيظ العدو وتزعجه، وتعطل مشاريعه وتربكه، وتفشل مخططاته وتحبطه، إلا ويلجأون إليها ويركزون عليها، ولا يقصرون على وجه العموم والمقدسيون منهم على وجه الخصوص في الدفاع عن حقوقهم وحرماتهم، بل يتداعون من كل المشارب والفئات العمرية والجنسية، ومن كل المناطق الفلسطينية التي يستطيعون الخروج منها والدخول إلى القدس.

 

الصلاة فرض وهي عبادةٌ، والرباط شكلٌ من أشكال الاعتكاف وهو مندوبٌ، ولكنها في القدس والمسجد الأقصى ظاهرةٌ مختلفة، فهي جهادٌ ومقاومةٌ، وصمودٌ ومواجهةٌ، وقد حض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعا أمته إلى شد الرحال إليها والصلاة في مسجدها، وعَدَّ الصلاة فيه بخمسمائة صلاةٍ في غيره أجراً ومثوبةً ومنزلةً وفضلاً، وجعل خير المرابطين من أمته فيها، ووصفهم بأنهم على الحق ظاهرين، وعلى موقفهم ثابتين، ولا يظهرهم ما يصيبهم من اللأواء في سبيلها، وبشرهم بالتمكين والنصر وأعداءهم بالهزيمة والدحر.

 

علم الفلسطينيون أثر الصلاة في المسجد الأقصى على العدو الإسرائيلي فحرصوا على أدائها فيه رغم الصعوبات والعقبات، فشد مئات الالاف من الرجال والنساء والصبيان الرحال إليه للصلاة فيه في أيام الجمعة، وهو ما اعتادوا عليه سنين طويلة، لكن ما أغاظ العدو أكثر وأشعره بالضعة والمهانة والضعف أمام الفلسطينيين، هي صلاة الفجر العظيم، التي اعتاد أداءها آلاف الفلسطينيين ممن يستطيعون الوصول إلى القدس والدخول إلى المسجد الأقصى.

 

شكل الفلسطينيون في أيام الفجر العظيم تظاهراتٍ ضخمةً ومسيراتٍ حاشدة، تغذُ الخطا بهمةٍ وعزيمةٍ، وأملٍ ويقينٍ، إلى المسجد الأقصى المبارك، يؤمهم العلماء والشيوخ، والنخب العلمية ورجال الدين، وعامة الفلسطينيين وخاصتهم، وحذا حذوهم ملايين المسلمين في كل مكانٍ، يقلدونهم ويحتذون بهم، تأييداً لهم ومساندة، وتضامناً معهم ودعماً لهم، الأمر الذي أغاظ الإسرائيليين أكثر، وأكد لهم أن القدس خطٌ أحمر، وأن الأقصى فتيل انفجار وبركان لهب، وأن الاقتراب منه سيفجر حرباً شاملةً ومواجهةً داميةً قد لا يقوى عليها، وسيصعب عليه السيطرة عليها أو الانتصار فيها.

 

وكما كانت الصلاة سلاحاً ومقاومة، فقد كان الرباط في المسجد الأقصى والثبات في القدس، والصمود في مواجهة الطغيان الإسرائيلي، وإثبات الطابع العربي للمدينة المقدسة وإبراز هويتها العربية الحضارية، مقاومةً أخرى، حرص الفلسطينيون على إظهارها والقتال بها والإصرار عليها، فذاك سلاحٌ جديدٌ لا تهدده الآلة العسكرية الإسرائيلية، ولا توقفه العربدات اليهودية، ولا يحد منها أو يمنعها، أو يفت فيها ويضعفها، صلفُ العدو وطغيانه، وجرائمُ القتل المتعمدة والإعدامات الميدانية ومئاتُ حالاتِ الاعتقال اليومية.

 

يدرك الفلسطينيون أن القدس يحفظها أهلها، ويبقي على هويتها سكانها، ويثبت وجودهم فيها أبناؤها، فتراهم رغم الصعوبات والعقبات، والتحديات والاستفزازات، والسياسات والقرارات، يتمسكون ببقائهم فيها، ويحافظون على وجودهم في بلداتها، ويدفعون جنى عمرهم وحصاد سنواتهم ضرائب لبلدية القدس لتسمح لهم بالبناء والترميم، والحصول على الخدمات والاستفادة من التسهيلات التي يتمتع بها المستوطنون اليهود ويحرم منها المواطنون الفلسطينيون، وهم السكان الأصليون والمُلَّاك الحقيقيون.

 

ويعرفون أن العدو الصهيوني يريد اقتلاعهم من أرضهم، ونفيهم من بلادهم، وطردهم خاصةً من القدس ومن فلسطين كلها عامةً، وحرمانهم من حقهم في الحياة فيها، والصلاة في مسجدها، إنه يريد الخلاص منهم كلهم وإلى الأبد، طرداً وإخراجاً أو قتلاً وموتاً لا فرق، المهم أن تخلو البلاد منهم، ولا يكونون في فلسطين معهم أو شركاء لهم، فهم يؤمنون أن هذه الأرض لا تتسع لشعبين، ولا تجوز لديانتين، والفلسطينيون يؤمنون أن اليهود يحلمون ويتمنون، ويبنون أحلامهم على أساطير وخرافات، وأماني وخيالات، ولكن شيئاً من أحلامهم لن يتحقق، وإن بدا لهم أنهم يملكون ويسيطرون، ويعلون ويقوون، ولكنه علو السقوط وقوة الانتحار إن شاء الله. 

نداء الوطن - بقلم

 

وفاء حميد

 

عمليات لايمكن أنهاؤها الابعد انتهاء الاحتلال ، المقاومة مستمرة في وجه الإجراءات التنكيلية والاقتحامات والاعدامات ، فقد أفشلت المقاومة في الضفة المحتلة مناورات الاحتلال التي أطلق عليها "اللكمة القاضية " فصفعت الاحتلال بلكمة قوية ، بقتل مستوطن في عملية إطلاق نار نفذوها قرب مستوطنة حرميش شمال طولكرم ، وإن المناورات العسكرية الواسعة للاحتلال في البر والبحر والجو ، وأهمة انها ستضعف فعل المقاومة في الأراضي المحتلة ، رد المقاومة يأتي في سياقه الطبيعي في ظل الاستفزازات الإسرائيلية المستمرة وآخرها في طولكرم ، فهي تحقق إنجازات على أرض الواقع وتستنزف المكونات لدى الاحتلال وخاصة القوى البشرية في ظروف معقدة ، تعمل بها المقاومة في الضفة الغربية .

والاحتلال في ظروفه الحالية هو أجبن من أن يقدم على مغامرة كبيرة في الشمال وتبقى الجبهة الجنوبية هي الاشد خطورة وسخونة في استخدام ضربات لإنجاب معركة كبيرة .

ومناورة الاحتلال " اللكمة القاضية " هي استعداد لمعارك متعددة الجبهات فيها رسائل تهديد فارغة للمقاومة وطمأنينة للجمهور الصهيوني .

ورئيس الوزراء نتنياهو يبحث في ظروف ضعيفة ليحقق انجازات من دون معركة كبيرة .

وعلى الرغم مما فعله "الكيان المحتل" من تلميع صورته أمام العالم، وتشويه سمعة الفلسطينيين بأنهم إرهابيون، اقتنع العالم أجمع بأن الفلسطينيين وطنيون يدافعون عن أرضهم ضد الاحتلال ،وأنَّ اليهود منبوذون أينما ذهبوا وأينما حلوا، فقد رسّخت جرائمهم أفعالهم المشينة التي يرتكبونها في عهد الحكومة الجديدة التي يتزعمها الإرهابي بنيامين نتنياهو، وفي تشكيلتها أبرز المتطرفين في "الكيان المحتل "، وهو الإرهابي القاتل إيتمار بن غفير.

فهذا الاحتلال لن يدوم،فهم قاتلة الانبياء فكيف بالبشر العاديين .

كيف لاحتلال أن يقابل بالسلام وهو يرتكب كل الجرائم والاعتداء على ابرياء في كل مكان وقرية ومدينة يبتغون العيش بسلام على أرضهم .

وسياسة الغاب التي يمارسها الاحتلال الصهيوني لن تستمر فالفلسطنيون شعب مقاوم لايعرف الاستسلام ،ومازال الشباب الثائر والمقاومة تتصدى لقوات الاحتلال حتى زوال اخر محتل.

 

 

إنتقدت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" خطوة المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني بتجديد اتفاقية الإطار التي وقعت مع الولايات المتحدة قبل سنتين، وذلك حتى العام 2023-2024، في اجراء مستغرب تم من وراء ظهر المرجعيات الوطنية والفصائل والهيئات الشعبية الفلسطينية ودون اية مناقشة او حوار معها، مؤكدة ان توقيع هذه الاتفاقية يشكل ابتزازا من قبل الولايات المتحدة، خاصة وان اعلان التجديد جاء مترافقا مع تبرع جديد من قبل الولايات المتحدة قيمته نحو 153 مليون دولار.


وقالت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" ان الازمة المالية الكبيرة التي تعيشها موازنة وكالة الغوث ليست مبررا لبعض الدول من اجل ان تفرض ارادتها على الوكالة، وتعمل على المس بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، خاصة وان اتفاقية الإطار كانت موضع رفض اجماعي سياسي وشعبي فلسطيني، لما تضمنته من قيود على عمل الوكالة وقد تشجع دول أخرى على اتباع الطريقة ذاتها في التعاطي ماليا مع الاونروا، وهذا ما يتناقض مع مبدأ التمويل الطوعي الغير مشروط وبرفض تحقيق اهداف سياسية تحدثت عنها بشكل صريح الاتفاقية..


وقالت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" اذا كانت الولايات المتحدة جادة بأن الهدف الحقيقي من التمويل هو "دعم المساعدات الإنسانية والتنمية البشرية والحماية للاجئين الفلسطينيين"، فهذا يتناقض مع حجم الضغوط الهائلة وعمليات التحريض التي تقوم بها جنبا الى جنب مع العدو الإسرائيلي الذي لا يخفي أهدافه بالتخلص من وكالة الغوث، واذا كانت الإدارة الامريكية مهتمة في تطوير أوضاع اللاجئين فينبغي ترك الحرية لدول العالم من اجل دعم موازنة الوكالة لتتمكن من وضع برامجها واستراتيجياتها بحرية وانسجاما مع الاحتياجات الفعلية للاجئين في كافة تجمعاتهم، لا مع إرادة هذه الدولة او تلك.


واعتبرت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" بأن هناك مشكلة مالية جدية تعيشها وكالة الغوث لدرجة ان مسؤولي الوكالة باتوا يتحدثون عن التمويل شهر بشهر وعدم القدرة على ضمان التمويل السنوي.. في تعاكس مع الاستراتيجيات المستقبلية للوكالة التي تعمل على تمويل متعدد السنوات وليس سنوي او شهري. فقط. وفي معظم الاحوال، نتمنى التوفيق لمؤتمر الدول المانحة الذي سينعقد اليوم لحشد التمويل بحضور عدد واسع من الدول والمؤسسات المانحة، التي تعمل بالتعاون والتنسيق بين السويد والاردن وفلسطين على انجاحه، كما نأمل من الوفود العربية ومن الوفد الفلسطيني بخاصة رفع سقف المواقف في نقل الصورة الحقيقية لتداعيات سياسة الضغوط الإسرائيلية على بعض الدول المانحة والتي من شأن استمرارها ان تطال قضايا تمس الاستقرار في المنطقة..

 

زياد شليوط – شفاعمرو - الجليل


لم تتوقف الاعتداءات على رجال الدين المسيحيين خاصة في القدس، والأماكن الدينية المسيحية في معظم المناطق من القدس إلى طبريا إلى الكرمل إلى الجليل والناصرة ويافا، من قبل متطرفين يهود، يمينيين، حاقدين على مدى الأعوام والشهور، وذلك دون أن تتخذ السلطات الإسرائيلية أي اجراء جدي أمام اعتداءات أولئك المتطرفين.


قبل يومين تعرض دير مار الياس في حيفا على جبل الكرمل، إلى اعتداء تمثل في اقتحام مجموعة من المتدينين المتطرفين للدير، وجاء هذا الاعتداء بعد أسبوع على اقتحام شخصين من نفس الفصيلة لنفس المكان، بحجة الصلاة في خطوة استفزازية، عنصرية، بغيضة.


تتكرر تلك الاعتداءات في أماكن مختلفة كما ذكرنا، دون أن تقدم السلطات الإسرائيلية على أي خطوة جدية للجم جماح أبنائها اليمينيين المتطرفين، مما يسقط ورقة التوت عن عورتها والمتمثلة في الكذبة الكبرى بأن السلطة الاسرائيلية تحرص على حرية العبادة وتضمن أمن وأمان دور العبادة ورجال الدين، بل صدّق البعض من بين ظهرانينا ما تروج له السلطة الإسرائيلية وأذرعتها المختلفة بأنها "تحمي المسيحيين" على وجه الخصوص، واستغلت ما سمي كذبا وبهتانا بـ"الربيع العربي"، وانفلات التنظيمات المتطرفة باسم الإسلام زورا، مثل "داعش" و"النصرة" وغيرها، لتنشر دعاياتها المغرضة وتذكر المسيحيين انهم يعيشون داخل إسرائيل بأمان.. فهل فعلا يشعر المسيحيون بأمان داخل دولة إسرائيل؟


من الجهة الأخرى يواجه الرهبان والمسؤولون عن الأديرة وغيرها من المقدسات تلك الاعتداءات المتكررة إما بالصمت المريب، أو الاستنكار الناعم، أو تصدر بيانات قصيرة هادئة عن رؤساء الكنائس، لا تسد رمق جمهور المؤمنين ولا تعكس مشاعرهم.


استضاف دير مار الياس في الفترة الأخيرة، اجتماعات مجموعة من المسيحيين للتفكير في المستقبل وتحدياته وآخرها كان قبل أسبوعين، لبحث "الوجود المسيحي في اسرائيل: أولويات وآليات"، بهدف الخروج بتوصيات عملية.


واليوم دور جماعة التفكير بأن تنتقل إلى جماعة عمل. أمام التحديات العديدة والمستقبل المجهول والذي لا ينبيء بالخير، يجب الانطلاق بخطوات عملية وأولها إيصال الصوت المسيحي الغاضب تجاه تقاعس السلطة الرسمية عن أداء واجبها تجاه مواطنيها وتجاه الجماعات الدينية المختلفة، وفي مقدمتها المسيحية، للضغط عليها للقيام بواجبها الأساسي. ومن ثم إيصال هذا الصوت العادل إلى جميع السفارات الأجنبية لتشكل ضغطا دبلوماسيا على الحكومة الإسرائيلية من أجل القيام بواجباتها، وبالتالي تنبيه قداسة بابا روما – المنشغل يوميا بأوكرانيا وبشكل حثيث- إلى الخطر المحدق بالوجود المسيحي – الكاثوليكي خاصة- في الأراضي المقدسة، والذي لا يكاد يتنبه له أو يلتفت إليه للأسف.


لم يعد بالإمكان مواصلة الصمت أمام ما تتعرض له مقدساتنا من اعتداءات مرفوضة، فالصمت فُسّرَ بشكل خاطيء وشجع المعتدين على التمادي في اعتداءاتهم وانفلاتهم، لذا آن الأوان لرفع صوت الغضب العادل من أجل وضع حدّ للتمادي والمتمادين المتطرفين.

نداء الوطن - USA

 

طلبت الإدارة الأمريكية من إسرائيل، اتخاذ خطوات إضافية "لتحسين حياة الفلسطينيين"، وأكدت على هدفها المتمثل بتعزيز أمن إسرائيل وتكاملها الإقليمي.

وقال البيت الأبيض الجمعة: إن "مساعد الرئيس لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان استقبل مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في البيت الأبيض، الخميس".


وأوضح أن اللقاء كان "لمناقشة مجموعة واسعة من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".


وأضاف: "واصل المجتمعون النقاش بشأن تعزيز التعاون لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي وسبل مواجهة التهديدات التي تشكلها طهران ووكلائها، وذلك متابعة لاجتماع المجموعة الاستشارية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مارس/آذار".


وتابع البيان: "أعاد سوليفان التأكيد على هدف الإدارة الأمريكية المتمثل بتعزيز أمن إسرائيل وتكاملها الإقليمي في مختلف أنحاء الشرق الأوسط".
وشدد سوليفان على "ضرورة اتخاذ خطوات إضافية لتحسين حياة الفلسطينيين، لأن ذلك أساسي لتحقيق المزيد من السلام والازدهار والتكامل في المنطقة"، وفق التصريح.


وخلال الأشهر الأخيرة، كثفت إسرائيل من تحركاتها باتجاه الولايات المتحدة، مركزة على الملف النووي الإيراني.


وأبدت الولايات المتحدة عبر بيانات وتصريحات متفرقة في الفترة الأخيرة قلقها إزاء التصعيد في الضفة الغربية والنشاطات الاستيطانية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.

نداء الوطن - الأونروا

 

تعقد لجنة الجمعية العامة للأمم المتحدة المخصصة لإعلان التبرعات لوكالة "الأونروا" اجتماعا في مقر الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، لزيادة دعم الدول للوكالة.وقال المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني إن حل المشكلة المالية المزمنة التي تواجه الوكالة يتطلب إرادة سياسية ليضاهي دعم الجهات المختلفة لمهمة "الأونروا"، ما توفره لها من موارد.

 

ورأى لازاريني، في مؤتمر صحفي في نيويورك، أن المشكلة "تكمن في التناقض بين ما يتوقع أن تفعله الأونروا والمصادر التي تتوفر لها"، مشيرا إلى "الطبيعة الفريدة لعمل الأونروا، إذ إنها الوكالة الوحيدة المكلفة بتقديم خدمات مماثلة للخدمات الحكومية".

 

وأكد المسؤول الأممي أهمية مواكبة الموارد للاحتياجات، محذرا من أن "الأونروا لن يكون لديها تمويل أو نقد اعتبارا من أيلول المقبل لمواصلة تشغيل مدارسها، كما أن الموارد اللازمة لعمل مراكزها الصحية والخدمات الحيوية الأخرى آخذة في النفاد".

 

وتدعم "الأونروا" نحو 5.9 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، وغزة، والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ولبنان، وسوريا، ويتم تمويل "الأونروا" بشكل كامل تقريبا عبر التبرعات الطوعية.

نداء الوطن - اونروا

 

حذر فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" من خطر انهيار الوكالة والتبعات التي سيتركها هذا على الناس بما فيهم اكثر من نصف مليون طفل يذهبون الى مدارسها.

‬⁩ وقال لازاريني في تصريحات صحفية في نيويورك على هامش مؤتمر التعهدات ان الاونروا هي المنظمة الأممية الوحيدة التي تدير نظام مدرسي متكامل موضحا "ندق ناقوس الخطر ..الوضع القائم غير مستدام بأي شكل من الأشكال، ⁧‫والاونروا‬⁩ على حافة الهاوية واذا انهارت فان ذلك يعدد عقود من الانجازات التنموية التي حققها ملايين من لاجئي ⁧‫فلسطين‬⁩".

من جهتها اعلنت المتحدة اليوم الخميس عن تبرع بقيمة 153,7 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) وذلك لدعم المساعدات الإنسانية والتنمية البشرية والحماية للاجئي فلسطين.
وأعرب المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني عن شكره لهذا التبرع بالقول: "نحن ممتنون جدا للدعم المالي والسياسي طويل الأمد الذي تقدمه الولايات المتحدة ولشراكتها"، مضيفا: "هذا التبرع سيساعدنا على إبقاء أكثر من 700 مدرسة إضافة إلى 140 مركزا صحيا مفتوحة خلال الأشهر المقبلة.
وجددت الأونروا والولايات المتحدة إطار التعاون (اتفاقية الإطار) للعام 2023-2024، وذلك خلال حفل توقيع افتراضي هذا الأسبوع.
وتؤكد هذه الاتفاقية من جديد على التزام الولايات المتحدة بدعم الوكالة وولايتها وبدعم حقوق لاجئي فلسطين .

ويذكر ان اميركا قد تبرعت العام الماضي بحوالي 350 مليون دولار لميزانية الاونروا فيما قالت مصادر في واشنطن ان تخفيض المساعدات يشمل كافة المنظمات الاممية وليس الاونروا فقط.

 

نداء الوطن - الاعلام العبري

 

ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، الجمعة، أن إسرائيل تلقت مؤخرًا طلبًا غير معتاد من رجال أعمال فلسطينيين من الخليل.

وبحسب الصحيفة، فإن رجال الأعمال طلبوا السماح لهم بتشغيل عمال من سكان قطاع غزة.

ووفقًا للصحيفة، فإن رجال الأعمال أرجعوا سبب طلبهم إلى أن معظم العمال من ذوي المهارات المناسبة من سكان الخليل، يعملون حاليًا داخل مناطق الخط الأخضر.

ولم تذكر الصحيفة، فيما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية قد ردت على الطلب من عدمه.

 

نداء الوطن - مقالات

 

تتوقع دائرة الارصاد الجوية ان تكون الاجواء اليوم الخميس خماسينية حارة الى شديدة الحرارة وجافة ومغبرة ، و يطرأ ارتفاع ملموس على درجات الحرارة لتصبح اعلى من معدلها العام بحدود 9 درجات مئوية ويحتمل في ساعات المساء والليل سقوط امطار محلية خفيفة متفرقة على بعض المناطق ، والرياح جنوبية شرقية الى جنوبية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحيانا والبحر خفيف ارتفاع الموج.

 

هذه الليلة: يكون الجو غائماً جزئياً ودافئاً ، والرياح جنوبية شرقية إلى شمالية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج.

 

السبت 2023/06/03: يكون الجو غائمًا جزئيًا إلى صاف وحاراً نسبياً الى حار ، و يطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة مع بقائها اعلى من معدلها العام بحدود 3 درجات مئوية ، والرياح غربية الى شمالية غربية معتدلة السرعة تنشط احياناً ، والبحر خفيف الى متوسط ارتفاع الموج.

 

الأحد 2023/06/04: يكون الجو غائمًا جزئيًا إلى صاف ومعتدلًا في معظم المناطق نهاراً بارداً نسبياً في ساعات الليل فوق المناطق الجبلية حيث يطرأ انخفاض اخر على درجات الحرارة لتصبح حول معدلها العام ، والرياح غربية الى شمالية غربية خفيفة الى معتدلة السرعة ، والبحر خفيف ارتفاع الموج.

 

الاثنين 2023/06/05: يكون الجو صافيا بوجه عام ولا يطرأ تغير يذكر على درجات الحرارة بحيث تبقى حول معدلها العام ، الرياح غربية الى شمالية غربية خفيفة الى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج .

 

هذا وتحذر دائرة الأرصاد الجويّة المواطنين من خطر:

-التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترة طويلة خاصة أثناء ساعات الذروة ما بين الساعة الحادية عشره و الرابعة عصراً.

- إشعال النار في المناطق التي تكثر فيها الأعشاب الجافة .

 

"لنتحدث للحظة عن رؤية دولة غزة".. هكذا بدأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، افتتاحيتها حول خطة تسعى إليها تل أبيب مفادها أن تتولى مصر مسؤولية إدارة حكم قطاع غزة.

وتهدف الخطة لتحويل غزة لمنتجع سياحي ضخم تستفيد منه مصر اقتصاديا، بالإضافة إلى مساحة القطاع بأراضي من مدينة العريش المصرية بشبه جزيرة سيناء.

وقال ايتان بن الياهو، المحلل السياسي بالصحيفة العبرية، إنه إذا كان هناك دافع سياسي وراء تلك الخطة الطموحة فسيكون من الممكن تعبئة مصر لها وتحويل القطاع إلى كيان سياحي واقتصادي متطور، وبالتالي ربما أيضا يجلب الأمل في حل سياسي.

وأضاف: "منذ فجر أيام المقاومة الفلسطينية وحتى اليوم، يظهر الإسرائيليون تصميما وصمودا غير عاديين. فمنذ إعلان قيام إسرائيل حتى اليوم، يتم تعزيز الجيش الإسرائيلي، ويتعزز الوضع الاقتصادي لإسرائيل، ويتحسن موقفها السياسي، ولكن لم يتم العثور على حل للصراع مع الفلسطينيين، واستمرار هذا الوضع أدى إلى شعور (لا حل)، كنوع من العجز السياسي، وفي غياب حل متفق عليه، فالسبيل الوحيد المتبقي - بصبر كبير – هو تشجيع وتعزيز تشكيل واقع يقود إلى حل، وهذا الحل في غزة، وربما يحتوي في داخله على طريق محتمل وواقع جديد نحو دولة غزة".

وقال التقرير بالصحيفة العبرية إن التاريخ والدروس المستفادة تظهر أن خطوة واحدة فقط هي التي تفصل الوضع الحالي في غزة عن غزة كدولة، حيث تبلغ مساحة قطاع غزة 362 كيلومترا مربعا فقط، ويقطنها ما يقرب من 2 مليون نسمة، ومعدل المواليد مرتفع للغاية، وصحيح أنه في ظل هذه الكثافة من الصعب وغير الواقعي إقامة دولة مزدهرة، ولكن من ناحية أخرى، هناك بعض البيانات التي تعزز من إمكانية قيام دولة في غزة، حيث أن قطاع غزة مفتوح على البحر، وبتجفيف المناطق البحرية أمام الساحل، على المناطق البرية التي ستكون في البحر، فإن ذلك سيؤدي إلى من الممكن إنشاء مطار لن تتداخل حركة المرور منه وإليها مع الطرق الجوية من وإلى إسرائيل. وسيخدم الميناء التجاري الذي سيتم إنشاؤه على شواطئ قطاع غزة حركة البضائع إلى سيناء وخارجها ومع البحر الاحمر.

وأضاف أن تسريع عملية إقامة دولة في قطاع غزة، لا تكفي الظروف الجغرافية، فالدافع السياسي ضروري أيضا. في هذا الصدد، مصر لاعب رئيسي، والصراعات بين إسرائيل وحماس تعرض مصر لأخطار، لذلك من المعقول أن نفترض أنه تحت الضغط والأمل في السلام ، قد ترغب مصر حتى في زيادة مساحة قطاع غزة على حساب أراضي سيناء وهو توسع يمكن أن يصل إلى أطراف مدينة العريش.

وأوضح أنه من الممكن أن نذهب إلى أبعد من ذلك مع رؤية دولة غزة ، فبين العريش وبورسعيد هناك امتداد جميل للساحل - بحيرة البردويل - والذي يمكن أن يكون بنية تحتية مثالية لإنشاء مشروع عالمي مالي. ومركز للتجارة الحرة والترفيه وغير ذلك، مثل دبي أو ماكاو.

وأوضح أن مثل هذا المركز، الذي سيكون له ميزة كونه يقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط وأقرب إلى العالم الغربي، وسيخلق مئات الآلاف من فرص العمل، ومصدر دخل للمصريين والغزيين ومصدر دخل للحكومة المصرية.

وقال إن بناء مشروع ضخم بهذا الحجم لن يتم إلا بمساعدة الحكومات التي ستوقظ فيها الرغبة والرؤية لمستقبل اقتصادي وسياسي أفضل في الشرق الأوسط وأيضًا بمساعدة مالية من قادة العالم الذين سيكون دافعهم الأعمال وربما أيضًا أعمال خيرية.

وأضاف أن هذه رؤية بعيدة، وتحقيقها مشكوك فيه ، لكن ميزتها أنها تخلق واقعًا دون الحاجة إلى اتفاق، وتتضمن في داخلها شعاعا من الضوء قد يوقظ المنطقة على أفكار جديدة.

 

 

أدى القضاة، علي مهنا، وغسان فرمند، وعبد الرؤوف السناوي، وبشار دراغمة، اليوم الخميس، اليمين القانونية أمام رئيس دولة فلسطين محمود عباس، قضاة في المحكمة الدستورية العليا، وذلك بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، بحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى عيسى أبو شرار.

 

وكان سيادته قد أصدر قرارا بتعيين أربعة قضاة جدد في المحكمة الدستورية العليا، وذلك في أعقاب انتهاء خدمة عدد من قضاة المحكمة الدستورية وإحالتهم للتقاعد.

نداء الوطن -

 

عبرت المؤسسات والجهات ذات العلاقة عن رفضها لمسودة قانون حق الحصول على المعلومات التي يناقشها مجلس الوزراء تمهيداً لاعتمادها وتقديمها لسيادة الرئيس محمود عباس لإصدارها كقرار بقانون.

جاء ذلك في ختام ورشة عمل مصغرة دعت اليها نقابة الصحفيين وعقدت ظهر اليوم بحضور د. رائد رضوان رئيس هيئة مكافحة الفساد وعدد من ممثلي الهيئة، ود. عمار دويك مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الانسان وممثلين عنها، وممثلين عن مؤسسة أمان، ومركز مدى، وعدد من أعضاء المجلس الإداري المنتخب لنقابة الصحفيين.

وبعد أن استعرض د. عمار دويك عدد من الملاحظات الجوهرية حول مسودة القانون، ومقارنتها بالمسودة التي كان قد تم التوافق عليها عام 2018 بين الجهات المعنية مع الحكومة السابقة، جرى نقاش معمق حول فحوى وبنود المشروع الحالي، الذي يتعارض مع المعايير والتوجهات الدولية ومبادئ الشفافية والمكاشفة، وحق المواطن والصحفيين بالوصول الى مصادر المعلومات.

وخلصت الورشة الى رفض المسودة الحالية نظراً لما يعتريها من قصور، ونظراً لتجاهل الحكومة لضرورة فتحها للنقاش المجتمعي واشراك الجهات ذات العلاقة بالموضوع، إضافة لمضمون بعض بنودها، وخاصة ما يتعلق بطبيعة واستقلالية الجهة المرجعية الضامنة لحق تدفق المعلومات واحالتها لأمين عام مجلس الوزراء بدلاً من تشكيل مؤسسة مهنية مستقلة.

وقرر المشاركون في الورشة تكليف الهيئة المستقلة ونقابة الصحفيين بمخاطبة مجلس الوزراء برسالة رسمية تتضمن هذا الموقف، والملاحظات التفصيلية على المسودة.

 

فاضل المناصفة
بالتزامن مع الذكرى التاسعة والخمسون من تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية جددت حركة التحرير الفلسطيني " فتح " الدعوة لكل من حركتي حماس والجهاد الإسلامي بالانضمام لها والعمل بشكل جماعي وعلى أسس وطنية من أجل النهوض بها، في الوقت الذي تتعالى فيه بعض الأصوات لوضع منظمة التحرير الفلسطيني داخل المتحف، وتنسب لها الفشل والوهن الذي لحق بالقضية الفلسطينية بعد اتفاق أوسلو الذي يراه المنتقدون لها بمثابة الخطيئة الكبرى التي رهنت مشروع التحرير الكامل ومهدت لشق عصى الطاعة والخروج عن المنظمة، وان كانت أوسلوا سبب العلة في الأساس الا أنه لا يمكن تجاهل وجود خلافات عميقة في البرنامج والاتجاهات السياسية والعلاقات الخارجية، والفكر والاستراتيجية والأرضية العقائدية، وهي من بين أبرز المسائل التي تحول دون إتمام صفقة الاندماج الحمساوي الجهادي في المنظمة .
في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات، خاضت حركة حماس حوارات عديدة مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية لكنها لم تفضي الى انصهار الحركة في بيت المنظمة لأسباب تتعلق بتعارض الأيديولوجيات في نقاط أساسية منها مفهوم الدولة ومفهوم الكفاح ومفهوم الاستقلال فالمنظمة تطرح فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة قائمة على أسس ديمقراطية علمانية بينما ترى الحركة في ميثاقها الصادر سنة 1988 أنه لا يمكن استبدال إسلامية فلسطين الحالية والمستقبلية لنتبنى الفكرة العلمانية، ووضعت شرطا يقوم على تخلي منظمة التحرير الفلسطينية للفكر العلماني مقابل اتخاد الفكر الإسلامي كمنهج للحياة ولإدارة الدولة، ثم اتسعت هوة الخلاف بعد اتفاق أوسلو عندما اتجهت المنظمة الى خيار السلام بينما أصرت الحركة على أن فكرة التنازل عن أي جزء من الأرض هو مخالف للعقيدة الإسلامية، وبعد أن رفضت حماس المشاركة في انتخابات 1996، جاء إعلان القاهرة 2005 ليقدم من جديد فكرة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينيّة وفق أسسٍ يتمّ التراضي عليها بحيث تضمّ جميع القوى والفصائل الفلسطينيّة بصفة المنظمّة الممثّل الشرعيّ والوحيد للشعب الفلسطينيّ، ولكن الخطأ الكبير قد كان في المرور الى انتخابات تشريعية دون الاتفاق على تلك الأسس والشروط الى وضعها اعلان القاهرة...فحركة حماس المنتشية بشعبيتها المكتسبة من الفراغ الذي أحدثه تراجع منظمة التحرير الفلسطينية كانت ترى في الانتخابات فرصة لاكتساح المشهد ومن ثمة تعزيز موقفها في مقترح اصلاح بيت المنظمة وفق الشروط التي تراها مناسبة أو تمليها هي بعد ان تفضي معركة الانتخابات بتسيدها المشهد وتصبح المنظمة بحكم ما تفضيه النتائج محل نقاش لحلها لا لتعديلها ولكن ذلك المخطط قد فشل مع تطور الأحداث و مرور مسلسل الصراع على السلطة عبر حلقة الاقتتال الداخلي .
قد يتفق البعض معي في أن اتفاق أوسلوا كان أصل الانقسام الفلسطيني، أما انتخابات 2006 فقد كانت بوادر ظهور الأعراض و العلل بشكل ملموس والواضح أيضا أنه قبل أن يكون انقساما وصراعا على السلطة قد كان في الأساس صراعا أيديولوجيا بين أفكار متناقضة واتجاهات لا يمكن أن تلتقي سوى في فكرة أن النكبة تعم الجميع وأن سفينة الوطن وان غرقت فإنها ستغرق بجميع الفلسطينيين على اختلاف اطيافهم، واستثمرت إسرائيل في ذلك الصراع الأيديولوجي ايما استثمار اذ أصبح بإمكانها الاطمئنان على فشل حل الدولتين في ظل وجود سلطتين متحاربتين من الصعب ان يتحدا ضد الاحتلال في مشروع يوحد الجبهات ويجمع ما بين الضفة وغزة، ومع ان حماس قد عدلت من ميثاقها في وثيقة 2017 وأبدت قبولا لإقامة دولة فلسطينية على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وهو قرار صادر من مجلس الامن الدولي تحت رقم 242 واسقطت تهمة " الخيانة " في حق من جلس على طاولة المفاوضات من اجل تحقيق سلام يفضي ببناء دولة فلسطينية، الا أنها أصرت على اعتبار اتفاق أوسلوا مخالفا لقواعد القانون الدولي أي خطيئة ارتكبتها منظمة التحرير الفلسطينية أفضت الى إعطاء الاحتلال الشرعية لإقامة كيانه على أراض فلسطينية، وهو موقف مناقض لنفسه اذ انه يتهم المنظمة بقبول قرار أدى الى خسارة الأرض ولكنه يقبل في نفس الوقت بإقامة دولة فلسطينية وفق القرار ذاته صيغة توافقية وطنية مشتركة.
تشترك حماس والجهاد الإسلامي في مطالب تعديل ميثاق المنظمة الذي حذفت منه الفقرات التي تدعو للكفاح المسلح والعداء لإسرائيل، كما تشتركان في الآلية التي ستحدد نسب المشاركين في المنظمة. وفيما تعتبر حركة الجهاد الإسلامي المطلب الثاني أقل إلحاحا بالنسبة لها، بسبب صغر حجم وجودها الشعبي، ترى حماس بوجوب تناسب تمثيلها في المجلس الوطني مع ما حققته من نتائج في الانتخابات البلدية في قطاع غزة والضفة الغربية في 2006، كما ترى أنه من الضروري تغيير القيادة الحالية للمنظمة، وتشكيل قيادة مؤقتة حتى إجراء الانتخابات وهو يجعلنا نرى صعوبة الوصول الى توافقات حتى وان تخطينا الخلافات الأيديولوجية الموجودة بين الحركة والمنظمة فان الحسابات السياسية بين فتح وحماس قد أصبحت جزءا من المشكلة بل انها أساس تعطيل الوصول الى توافق ومع ان فتح قد تقدمت باليد الممدودة للحركة في مناسبات عديدة كانت آخرها ما جاء في بيان الذكرى السنوية 59 لتأسيس منظمة التحرير الا أن الرد على هذا البيان لم يأتي بعد من قبل حماس ولا الجهاد الإسلامي وهو ما يكون عدم الرد جوابا في حد ذاته على تلك الدعوة التي قد تحتاج في الى اتصالات مع حلفاءهما للحصول على توافق حول هذه الخطوة على اعتبار أن قطر وايران طرفان فاعلان في غزة ومن الواجب أن لا تتسبب أي خطوة في خلط الحسابات معهما .
في هذا الوقت العصيب على فلسطين والفلسطينيين ومع دخول قضيتهم مرحلة خطيرة مع وجود حكومة إسرائيلية الأكثر تطرفا في تاريخ الصراع والتي تسعى الى تصفية القضية ما تبقى من حل الدولتين، فانه لا مناص من ترك الخلافات الأيديولوجية والسياسية جانبا وتغليب المصلحة العامة وعدم تضييع فرصة جديدة لإنهاء الانقسام وتوحيد الجبهة الداخلية في وجه التحديات المصيرية، غير ذلك سيبقى الفلسطينيون لقمة صائغة للمحتل وسيترتب عن استمرار الانقسام المزيد من المساحة التي تسمح لإسرائيل بالمناورة مستغلة ضعف الموقف الفلسطيني داخليا وخارجيا.

نداء الوطن - الارصاد الجوية

 

توقع الراصد الجوي ليث العلامي، أن يكون الطقس أكثر حرارة نهار اليوم الخميس.

 

كما توقع العلامي درجات الحرارة تشتد يوم الجمعة، بدرجات حرارة أربعينية في العديد من السهول والسواحل و الأغوار.

نداء الوطن -

 

أعلنت وسائل اعلام عبرية، مساء اليوم عن مقتل إسرائيلية، متأثرة بجراحها الخطيرة التي أصيبت بها في العملية التي وقعت عام 2001 بمطعم سبارو في القدس المحتلة والتي نفذها الشهيد "عز الدين المصري".

 

وبحسب موقع واي نت العبري، فإن الإسرائيلية التي تدعى "حنا طوفا فينير نخنبرغ" كانت في حالة غيبوبة منذ ذلك الحين وتدهورت حالتها منذ 3 أسابيع وأعلن عن مصرعها هذا المساء في مستشفى إيخيلوف بتل أبيب.

 

وكان الاستشهادي القسامي عزالدين سهيل المصري 24 عاما تمكن من تفجير حزامه الناسف في مطعم سبارو -مفرق شارع الملك داوود وشارع يافا – بالقدس المحتلة. ما أدى لمقتل 15 إسرائيليًا، ليرتفع عددهم الليلة إلى 16.

 

نداء الوطن - الاعلام العبري

 

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، مناورات عسكرية في محيط بلدة يعبد والقرى المحيطة بها، جنوب غرب جنين.

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال نفذت مناورات عسكرية، ونشرت فرق مشاة بين كروم الزيتون ومجنزرات وآليات عسكرية، في محيط بلدة يعبد وقراها (الخلجان - أم دار - برطعة- أم الريحان - ظهر المالح - خربة المنطار - زبده - ظهر العبد - نزلة زيد - امريحه - كفيرت - الطرم - طورة الشرقية والغربية - خربة مسعود - خربة فراسين)، وسط تحليق لطائرات الاحتلال.

نداء الوطن - الرئيس عباس

 

تلقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الخميس، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن، جرى خلاله بحث آخر التطورات، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، وضرورة خلق أفق سياسي تمهيدا لزيارة الرئيس جو بايدن.

وجدد الرئيس التأكيد على ترحيبه بزيارة الرئيس بايدن إلى فلسطين، متطلعا لأن تشكل هذه الزيارة محطة لتعزيز العلاقات الثنائية، وأن تسهم في تهيئة الأجواء لخلق أفق سياسي يحقق السلام العادل والشامل القائم على أسس الشرعية الدولية، وعلى أساس حل الدولتين على حدود عام 1967، وذلك بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

وأعرب الرئيس عن أمله بأن تترجم هذه الزيارة ما يؤمن به الرئيس بايدن وإدارته من أهمية تحقيق حل الدولتين، ووقف التوسع الاستيطاني، ومنع طرد الفلسطينيين من أحياء القدس، والحفاظ على الوضع التاريخي للحرم القدسي الشريف، ووقف الأعمال أحادية الجانب، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، ورفع منظمة التحرير الفلسطينية عن قائمة الإرهاب.

وأضاف الرئيس أن جميع الأعمال الأحادية وجميع الممارسات الإسرائيلية العدوانية تجاه شعبنا وأرضه ومقدساته يجب أن تتوقف، وخاصة الاقتحامات للمسجد الأقصى ومنع حرية العبادة في كنيسة القيامة، والاقتحامات المتكررة للمدن والقرى والمخيمات، وما يصاحبها من قتل للمواطنين العزل وهدم للمنازل، وتضييق الاقتصاد واقتطاع للأموال الفلسطينية. وأن استمرار هذه الممارسات يستدعي تطبيق قرارات المجلس المركزي.

وتابع سيادته أن الأوضاع على الأرض لا يمكن احتمالها ولا يمكن السكوت عليها، وسنواصل العمل من أجل حماية مصالح شعبنا ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي بلينكن على تطلع الرئيس بايدن لزيارة المنطقة ولقاء الرئيس محمود عباس، لتعزيز العلاقات الثنائية وإيجاد أفضل السبل لدعم حل الدولتين وحث إسرائيل لتحسين الأوضاع وإحراز تقدم ملموس على جميع المستويات.

 

التقى رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الخميس في مكتبه بمدينة رام الله، مديرة بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للضفة الغربية وقطاع غزة (USAID) ألر جروبس.

وبحث اشتية مع جروبس تعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية بما يتماشى مع خطة التنمية الوطنية، مشيرا إلى أهمية دعم المناطق الصناعية، ومشاريع الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى برامج تمكين الشباب وخلق فرص عمل لهم، إلى جانب العديد من القطاعات الأخرى، مثمنا الدعم الذي تقدمه الوكالة الأميركية للتنمية لأبناء شعبنا.

من جانبها، أعلنت جروبس عن تقديم الوكالة الأميركية هذا العام دعم لمشاريع بقيمة 125 مليون دولار، والعام المقبل لمشاريع بقيمة 270 مليون دولار، مخصصة لدعم مشاريع المياه والصرف الصحي، وتمكين الشباب والتعليم والتدريب المهني والتقني، ودعم القطاع الخاص، ومستشفيات القدس، ومساعدات غذائية للأسر الفقيرة، ودعم مؤسسات المجتمع المدني.

نداء الوطن - الرئيس

 

هاجم المحلل الإسرائيلي "ريتشارد هايدمان" في مقالٍ له، الرئيس محمود عباس واصفاً إياه، بأسوأ راعي للإرهاب في العالم.

وعبر صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، كتب المحلل الإسرائيلي مقاله بعنوان "جرأة محمود عباس"، حيثُ قال فيه: إنّه لا يمكن تحقيق السلام حتى يرحل الرئيس الفلسطيني محمود عباس المعادي للسامية.

وأكد، أنّ عباس أنكر الهولوكوست، وتبنى سياسية لا تسمح للمستوطنين بالعيش أو شراء العقارات في الأراضي بالقدس القديمة. لقد وضع قوانين حد الموت لأي عربي يبيع أرضه للمستوطنين..

وأوضح، ترأس عباس "منظمة التحرير الفلسطينية معتبراً إياها بالكيان "الإرهابي"، كما أنّه يدعم إيرانن فهو أسوأ راعي للإرهاب في العالم، وينكر حق الشعب اليهودي في العيش على أرض إسرائيل فيما يرفض تمامًا شرعية دولة إسرائيل، كما رفض إجراء محادثات مع القادة الإسرائيليين لأكثر من عقد، كما أنّه لم يتحدث مع أي شخص في إدارة ترامب.

و أضاف عباس لا يرفض فقط مراجعة الكتب المدرسية، والتي تعلّم كراهية اليهود والصهاينة وإسرائيل، ولكنه يحاور الاتحاد الأوروبي للإفراج عن تمويل لنشرها، كما يطالب بالمال من الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكنه يرفض التوقف عن استخدامها لدفع أموال للإرهابيين الذين يعتبرهم شهداء.

وتحسبا لزيارة بايدن المقررة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية والمملكة العربية السعودية ، فإن عباس لديه الجرأة ليشير إلى أن إسرائيل هي التي تحتاج إلى الضغط للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

ونشر المحلل الإسرائيلي مقتطفات مأخوذة من كتابه الجديد "الثمن الدامي للحرية"، الذي نشرته دار جيفن للنشر في القدس ونيويورك، والذي يوضح الصلة بين الإرهاب ومعاداة السامية، حيث جاء فيه:

يشغل عباس منصب الآن رئيس السلطة الفلسطينية لما يقرب من عقد ونصف بعد انتخابه لولاية واحدة مدتها أربع سنوات، ولم يكن راغبًا في التفاوض على سلام كامل مع إسرائيل، مفضلاً بدلاً من ذلك لوم إسرائيل بأفعالها مع الفلسطينيين ، والسعي للحصول على اعتراف دولي بدلاً من اتفاق الوضع النهائي المتفاوض عليه.

إن إلقاء نظرة خاطفة على السنوات الـ14 التي قضاها في المنصب تظهر أسلوب عباس في القيادة الفاشلة قد بني على مصلحته الشخصية ومصالح أتباعه. إنه لا يثبت أي التزام بالعمل من أجل تقرير المصير لشعبه، ويسعى إلى إلغاء حق تقرير المصير لشعب يعتبره العدو اللدود بأي وسيلة وبجميع الوسائل، فلا يزال السلام والمصالحة بين القادة العرب الإسرائيليين والفلسطينيين بعيد المنال.

ويستخدم عباس استراتيجية رفض قاتلة قائمة على الغضب، ويرفض التفاوض بينما يختبر استعداد إسرائيل بتمويل قتل أبرياءها والتضحية بأرواح شعبه، فالرفض والإرهاب كلاهما تهديد خطير ومترابط للسلام، إنها علاقة ضيقة ومميتة ، لأن الرفض يتطلب عدم السعي وراء السلام مع إسرائيل تحت أي ظرف وبأي ثمن ، مما يخلق مناخًا من الكراهية أدى إلى الاعتقاد بأن الإرهاب مبرر تحت غطاء النضال من أجل الحرية.

الرفض للسلام، هو رفض قبول شرعية وحق الشعب اليهودي في دولة في وطن أجداده ورفض تحقيق السلام وتطبيع العلاقات مع إسرائيل ، مما ينفي بالتالي إمكانية التوصل إلى اتفاق تفاوضي بين الطرفين يفترض على أساس اثنين. تقول: يهودي واحد وعربي.

كما، تمثلت مسيرة عباس المهنية إلى حد كبير في محاولة كسب حرب عسكرية وقانونية ودبلوماسية وفكرية استمرت عقودًا من الخداع والإنكار ضد الصهيونية - حق الشعب اليهودي في السيادة على وطنهم الأصلي وأسلافهم.

وبدلاً من العمل من أجل السلام بين الأمم أو حتى العمل لصالح شعبه ، ظل عباس طوال حياته المهنية يجمع باستمرار بين معاداة السامية وإنكار الهولوكوست وتزوير التاريخ كأدوات لمهاجمة الصهيونية وإسرائيل ، بصفته سليلًا روحيًا وأيديولوجيًا. حليف هتلر والرافض اللدود الحاج أمين الحسيني.

في عام 1982، دافع عباس عن أطروحة الدكتوراه الخاصة به في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم السوفيتية ، حيث جادل بأن الهولوكوست قد تم تضخيمه وأن الصهاينة خلقوا "أسطورة" مقتل ستة ملايين يهودي ، والتي وصفها بأنها "رائعة" فهو يكذب.

وزعم عباس كذلك أن أولئك اليهود الذين قتلوا على أيدي النازيين كانوا في الواقع ضحايا مؤامرة صهيونية نازية، تهدف إلى تأجيج الانتقام من اليهود وتوسيع نطاق إبادتهم الجماعية.

بعد ذلك بعامين ، أعاد تأكيد هذه الآراء الخبيثة في كتابه الجانب الآخر: العلاقة السرية بين النازية والصهيونية، في حين أن هذه الأكاذيب وإنكار الهولوكوست وعكسها ، واختلاس الحقيقة المتنكرين بالحقائق والتاريخ سيئان بما فيه الكفاية ، فإن إساءة استخدام ذاكرة الهولوكوست كانت مجرد سلاح يهاجم به هدفه الحقيقي: دولة إسرائيل والصهيونية والحقوق اليهودية. لاعادة اسرائيل في وطن اجدادها.

وعلى مر السنين يقول الكاتب الإسرائيلي، حاول العديد من القادة الفلسطينيين ، بمن فيهم عباس نفسه ، إخفاء أو إبعاد أنفسهم عن آراءه عند التحدث أمام الجماهير الدولية.

كتاب عباس الذي يربط الصهاينة بالنازيين زوراً لا يزال يُدرس في العديد من الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية ولا يزال يظهر بفخر على موقعه الشخصي على الإنترنت.

وكان الكثيرون يأملون أن تكون هذه الآراء هي آراء شخص من زمن مختلف وربما غارقة في التلقين السوفييتي السابق، ومع ذلك ، فقد أظهرت الإجراءات والكلمات الأخيرة لعباس بوضوح أن كراهية عباس المستهدفة للصهيونية والمحرقة والشعب اليهودي لم تختف أبدًا. لقد تم تجاهلها إلى حد كبير - تم التسامح معها بروح إعطاء خليفة ياسر عرفات منصة لتحقيق الدولة الفلسطينية للعرب الفلسطينيين.

ومع ذلك ، أصبح من المستحيل تجاهل كراهية عباس الصارخة، حتى بالنسبة لبعض مؤيديه السابقين في إسرائيل والمجتمع الدولي، والذي وصف عودة الشعب اليهودي إلى وطنه الأبدي بأنها "كارثة" و "عنصرية" و "غير أخلاقية" ، وإنكارًا كاملًا لحقوق الشعب اليهودي غير القابلة للتصرف في تقرير المصير.

وفي خطاب طويل ومضطرب عام 2018 أمام اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله ، أشار عباس إلى أن السبب الجذري للهولوكوست لم يكن كراهية النازيين للإبادة الجماعية لليهود بقدر ما كان سلوك اليهود أنفسهم ، وتحديداً "سلوكهم الاجتماعي".

وأضاف عباس أنذاك بحسب الكاتب، أنه كان يقصد "وظيفتهم الاجتماعية المتعلقة بالبنوك والفوائد"، قائلاً: إن معاداة السامية الصارخة هذه شائنة ولن يتم التسامح معها إذا قالها أي زعيم منتخب أو ممسوح آخر في العالم ، ولا ينبغي التغاضي عنها من قبل عباس. كما قدم مرة أخرى تاريخًا مزيفًا لإنكار ارتباط الشعب اليهودي بأرض إسرائيل وادعى أن يهود الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عاشوا دائمًا بشكل جيد دون مضايقة تحت الحكم العربي، وهذه كذبة أخرى.

ويتظاهر عباس أيضاً، بالاهتمام بمحادثات السلام ، لا سيما عند التحدث علنًا باللغة الإنجليزية ، فإن عباس لديه عادة خدمة ذاتية بشكل شفاف لإلقاء اللوم على عدم إحراز تقدم في كل تطور دبلوماسي يدعم إسرائيل. بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي آنذاك مايك بومبيو أن المستوطنات في الضفة الغربية لا تتعارض مع القانون الدولي ، وصف عباس خطة الولايات المتحدة للسلام بأنها "ميتة" و "هامدة" في مقابلة إذاعية. وقال المتحدث باسم السلطة الفلسطينية إن "الإدارة الأمريكية فقدت مصداقيتها للعب أي دور مستقبلي في عملية السلام".

وأصبح هذا مؤسفًا بشكل خاص بعد اعتراف إدارة ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وتقديم اقتراح السلام من أجل الازدهار الذي لن يمنح العرب الفلسطينيين الدولة التي يسعون إليها فحسب ، بل سينتشل أيضًا الكثيرين منهم. مع تحقيق الازدهار للاقتصاد الفلسطيني والمنطقة. لم يستطع عباس الرد على نقل السفارة إلا من خلال تشجيع العنف و "أيام الغضب" والمبادرة نحو السلام بـ "لا ألف مرة".

نأمل أن يختار الذين سيخلفون عباس تبني سلام دائم

ومن الواضح تمامًا أن حكم عباس القيادي الفاشل بحسب ما وصفه الكاتب الإسرائيلي، الذي رفض إجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية لمدة 14 عامًا ، ويعلِّم الكراهية في المدارس الفلسطينية ويكافئ ويحرض على الإرهاب ، يجب أن ينتهي على الفور، فالمنطقة بأسرها تستحق أفضل من الخطاب البغيض والمعاد للسامية والرافض الذي ينطلق من عباس.

ومن خلال رفضه السلام وانتقاده لكل من الإمارات والبحرين "لدخولهما في اتفاقيات إبراهيم التاريخية"، وكذلك جامعة الدول العربية نفسها ، زاعماً أنهم أداروا ظهورهم للفلسطينيين ، فإن عباس قد أساء إلى شعبه أكبر قدر من الإساءة.

إن وقت السلام ليس فقط في متناول اليد، فترى العديد من الحكومات العربية الفرص التي سيجلبها السلام مع إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، لشعوبها.

ومن المتوقع أن توسع المزيد من الحكومات العربية العلاقات مع إسرائيل، على الرغم من غضب عباس والقادة الفلسطينيين الآخرين.

المملكة العربية السعودية نفسها تعمل على تحسين العلاقات مع إسرائيل، مما يسمح بتحليق الطائرات فوق الأراضي السعودية، وما إذا كان من الممكن تحقيق سلام إقليمي حقيقي.

ويجب الإشادة بمصر والأردن والآن الإمارات والبحرين وكذلك المغرب والسودان، لاتخاذها خطوة جريئة بالوقوف على خشبة المسرح مع إسرائيل والمصافحة والتوقيع على وثيقة تتصور شرق أوسط أكثر سلامًا وازدهارًا لجميع سكان العالم. سكانها.

ومع ذلك يضيف الكاتب، لتحقيق سلام حقيقي دون مزيد من الدماء ، سيكون من الضروري بالفعل لعباس أو خلفائه تغيير مواقفهم والتركيز على مستقبل أفضل لجميع الناس مع قبول حقائق السلام. إن تحقيق السلام لا يتطلب الأقوال فحسب، بل يتطلب أفعالًا وأفعالًا حقيقية تهدف إلى الاعتراف بفوائد الانفراج والتقارب.

ولا يمكن للتصريحات الفارغة التي لا معنى لها أن تدق جرس الكراهية المنبعث من عباس، لم يعد من الممكن قبول كلماته وأفعاله وتشجيعه على التحريض والإرهاب.

ويحتاج العرب الفلسطينيون ويستحقون قادة جددًا يضعون الكراهية والإرهاب جانبًا كأسلوب عملهم ويركزون على بناء مستقبل حقيقي وصحة وتعليم ورفاهية وازدهار وتعايش سلمي وحريات يعتزون بها والتي يتطلعون إليها والتي يستحقونها. للإستمتاع.

ولقد أثبت عباس أنه غير قادر على الإطلاق على التحرك شبرًا واحدًا نحو السلام والمصالحة ، وقام فقط بإثارة الكراهية والعدوان تجاه إسرائيل والصهيونية وتقرير المصير اليهودي.

ومع ذلك ، ربما نكون قريبًا في عهد ما بعد عباس. نأمل أن تجلب القيادة الجديدة للعرب الفلسطينيين فرصًا جديدة لتحقيق السلام طويل الأمد الضروري للغاية لصالح العرب الفلسطينيين والإسرائيليين وجميع شعوب المنطقة.

ويجب على أولئك الذين يهتمون بالسلام، أن يتعلموا دروس تجاهلهم عندما تنفث الكراهية. وألا نغض الطرف عن التحريض والرفض والتشجيع على أعمال الإرهاب الشنيعة كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية.

ويكمل مقاله، لقد حان اليوم الذي أصبحت فيه مبادرات السلام التي لم يتم التفكير فيها من قبل قابلة للتحقيق ، وبالتالي يمكن أن تقرب جميع شعوب المنطقة خطوة واحدة من مستقبل سلمي وآمن ومزدهر طال انتظاره.

ويجب أن يكون واضحًا أن هذا لن يشمل الفلسطينيين بينما يظل عباس زعيمهم. إن رفضه السابق المتكرر حتى لقاء المسؤولين الأمريكيين الذين يعملون من أجل السلام هو دليل آخر على عدم قدرته على توفير نوع القيادة التي يحتاجها الشعب الفلسطيني.

وختم الكاتب الإسرائيلي مقاله قائلاً: إذا كنا نقدر السلام حقًا، فعلينا رفع توقعاتنا وعدم قبول تعصب أي زعيم فلسطيني، ولذلك يجب ألا يتبنى القادة القادمون موقفًا سلميًا يحترم الطرفين تجاه إسرائيل فحسب ، بل يجب أن يرفضوا الإرهاب وخطاب عباس البغيض والتحريض، ويفتحون فصلًا جديدًا في العلاقات المباشرة بين إسرائيل والعرب الفلسطينيين، يرافقها دفء العلاقات بين إسرائيل والعرب ودول الخليج.

 

نداء الوطن - بشرى حفيظ

 

بشرى حفيظ

منذ عقد ونصف من الزمن يعاني قطاع غزة المحاصر من ازمات اقتصادية عديدة ساهمت في تفاقمها العديد من الظروف المرتبطة بالاحتلال والحصار بالإضافة الى الانقسام الداخلي الذي ادى الى تدهور الظروف المعيشية داخل القطاع الذي أصبح سكانه يصارعون الحياة من أجل العيش.
فقد أثرت الأوضاع الاقتصادية على الواقع المعيشي والأمني للمواطنين الفلسطينيون داخل غزة الأمر الذي أصبح يتطلب وضح حلول جوهرية من أجل النهوض بالوتيرة التجارية داخل القطاع .
واقع اقتصادي مرير
في ظل السياسات الاقتصادية والامنية التي تنتهجها القيادات في غزة وصلت نسبة البطالة في قطاع غزة إلى %75 في المئة وارتفعت مؤشرات الفقر لتصل إلى 80% بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ‏في الأراضي الفلسطينية. وهي النسبة الأعلى عالميا
ويقول أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة إن قطاع غزة يعيش "أسوأ ظروفه" الإنسانية في ظل استمرار الحصار والانقسام الداخلي.
من جهة اخرى يقول ماهر الطباع مدير العلاقات العامة في غرفة تجارة وصناعة غزة أن القطاع أشبه بكونه يدخل في مرحلة "الموت السريري" ونموذج "لأكبر سجن بالعالم" من غير إعادة إعمار ولا عمل ولا حياة ولا تنمية، مشيرا إلى أن الخناق يضيق بالقطاع مما ينذر بانفجار الوضع".
ووثق المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان، في تقريره السنوي إن نحو مليون ونصف فرد من سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليونين و300 ألف نسمة باتوا فقراء، بفعل الحصار والقيود الإسرائيلية المفروضة على القطاع والتي يتم تخفيفها حسب بعض الخبراء الاقتصاديين عن طريق تخفيض حدة التصعيد مع الاحتلال وفرض هدنة وهو ما كشفت عنه صحيفة يديعوت احرونوت العبرية والتي قالت أن إسرائيل تريد تحسين الوضع الاقتصادي في غزة، في محاولة للضغط على حركة «حماس» الحاكمة ضد أي تصعيد محتمل حيث رفعت إسرائيل حصة تصاريح العمل في قطاع غزة بواقع 2000 تصريح إضافي، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 14 ألفاً .
ويتطلب تفعيل الدور الاقتصادي لغزة في المساهمة في الناتج المحلي لفلسطين إعادة هيكلة البنى التحتية للقطاع واعادة بعث المصانع المتوقفة عن العمل داخل القطاع والتي توقفت جراء القيود التي فرضها الاحتلال عليها والتي ادت الى اغلاق 80% من المصانع الموجودة في غزة والتي كانت تساهم بشكل كبير في موازنة الاقتصاد داخل القطاع وفي هذا الصدد يقول الباحث المختص بالشأن الاقتصادي أسامة نوفل، إن غزة كانت تساهم بنسبة 40 في المائة من الناتج المحلي الفلسطيني قبل الحصار الإسرائيلي، غير أن نسبة المساهمة في الناتج المحلي بعد الحصار وصلت إلى 17 في المائة فقط" وهي نسبة قليلة جدا بحسب الخبراء الاقتصاديون.
الدور المصري في تحسين الاوضاع
تلعب مصر كبيرا في تحسين الأوضاع الاقتصادية لقطاع غزة خاصة مع سيطرتها على معبر رفح الذي يعتبر البوابة الوحيدة لقطاع غزة على العالم و"بوابة صلاح الدين"، وافتُتحت هذه البوابة في شباط/فبراير 2018 في إطار اتفاق مصري يرمي إلى وقف تعاون «حماس» مع ما يسمى بـ "ولاية سيناء" التابعة لـ تنظيم "الدولة الإسلامية" - في اتفاق جاء نتيجة تصعيد هجمات التنظيم في شبه الجزيرة.
وحالياً، تُفتح "بوابة صلاح الدين" لثلاثة أيام في الأسبوع وتُستخدم لإدخال السلع الأساسية مثل الوقود والإسمنت والمواد الغذائية والسجائر، التي تُعد مصادر أساسية للضرائب. ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "هآرتس" في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، فإن 17 في المائة من السلع التي تصل إلى غزة تمر عبر هذه البوابة، وتقدر قيمتها بـ55 مليون دولار شهرياً.
ويظهر الدور المصري الفعال على المستوى الاقتصادي بعد ان ارتفع حجم التجارة بين غزة ومصر بنسبة 16% منذ الصراع بين «حماس» وإسرائيل في أيار/مايو 2021.
ومن جهتها تتقاضى قيادة حماس نحو 14 مليون دولار شهرياً من الرسوم والجمارك من حركة المرور عبر "بوابة صلاح الدين". وعليه، فإن سيطرة مصر على المعابر الحدودية التي تساهم في الحركة التجارية لقطاع غزة ترغم حماس على الاستمرار في الحفاظ على علاقات عمل سلسة مع القاهرة، وهو ما اكده زعيم «حماس» إسماعيل هنية في مقابلة مع قناة "الجزيرة" في وقت سابق من هذا العام.
غير ان العديد من تجار قطاع غزة غير راضين من الترتيبات الحالية أيضاً، لأن «حماس» تفرض أسعاراً مرتفعة على السلع المستوردة عبر "بوابة صلاح الدين"، مما يتسبب بضائقة اقتصادية كبيرة. فالتجار التابعون للحركة يسيطرون على المعبر، مما يجعل من الصعب على الشركات المحلية الصغيرة المنافسة.
لا حلول اقتصادية دون مصالحة وطنية
وسط الاقتصاد المتدهور الذي تعاني منه غزة يرى بعض المختصين في الشؤون الاقتصادية أن النهوض بالاقتصاد في قطاع غزة يستلزم تكثيف الجهود مع السلطة الفلسطينية وهو ما يمكن ترجمته من خلال مصالحة وطنية بين السلطة وحماس وهو ما أكده مؤسس ومدير مؤسسة "بال ثينك" للدراسات الاستراتيجية في فلسطين والخبير الاقتصادي، عمر شعبان، الذي قال أنه " طالما لا توجد مصالحة فلسطينية، ولا انتخابات، لا يتوقع أن يتغير واقع قطاع غزة بشكل استراتيجي، وستبقى سياسة الاحتلال مع قطاع غزة كما كانت تصفه بأنه الغريق الذي لا يغرق، وسيظل رأسه فقط خارج الماء، في تصوير للواقع الذي يبقي الغريق بدون غرق من خلال بعض المعونات التي تخلق حالة من الاستقرار الهش، حيث شهدنا بعد الحرب الأخيرة بعض الإجراءات التخفيفية من الجانب الإسرائيلي، ومنها السماح بدخول نحو 12 ألف عامل للعمل في الأراضي المُحتلة، ودخول بعض المواد الخام اللازمة لإعادة الإعمار، والسماح للصادرات".
وتابع "صحيح أن الإجراءات لها تأثير إيجابي نوعًا ما، لكنها لا تشكل رافعة حقيقية للاقتصاد في قطاع غزة، المجتمع الغربي بشكل كامل لا يرى مخرجًا من قطاع غزة سوى بالمصالحة الفلسطينية، لأن المجتمع الدولي ليست له علاقة بالحكومة الموجودة في قطاع غزة، ولا يتعامل معها وفق شروط الرباعية الدولية، لذلك لا بد من تحقق المصالحة وإجراء الانتخابات الفلسطينية".
وقد أكد الخبير الاقتصادي أن استمرار الدعم المالي من المجتمع الغربي للاقتصاد الفلسطيني مرهون بعودة قيادة غزة للسلطة الفلسطينية حيث قال "يمكن تلخيص الموقف الدولي في ثلاثة محاور أساسية، الأول المجتمع الدولي ملتزم بحل الدولتين، وبالحفاظ على السلطة الفلسطينية ودعمها، ثانيًا المجتمع الدولي يصاب بالحيرة والارتباك أمام حالة الانقسام الفلسطيني، معظم القوى الدولية تدعم المصالحة الفلسطينية، وتريد أن ترى قطاع غزة جزءا من المنظومة السياسية الفلسطينية، ثالثا يربط المجتمع الدولي معوناته بالعملية الديمقراطية، وقد طلبت العديد من الدول الأوروبية من السلطة الفلسطينية إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية".

نداء الوطن - فاضل المناصفة

فاضل المناصفة

قبل بداية الغزو الروسي لأوكرانيا كنت قد كتبت مقالا تحت عنوان '' الغاز الروسي أقوى سلاح في وجه أوروبا '' توقعت فيه أن بوتن سيمضي في حربه دون أن يكترث للعقوبات التي كان الغرب يلوح بها وأن التضخم سيرتفع بمعدلات قياسية في أوروبا وأمريكا وهو تماما ما يجري الآن، بالرغم من أن الغرب يحاول أن يغطي على تبعات المعالجة الخاطئة للأزمة التي أرادوها أن تغرق بوتين فغرق الجميع بمن فيهم بوتين، والألعن من كل هذا أن غباء بايدن قدم هدية من ذهب للصين التي تعزف منفردة وتحقق مكاسب اقتصادية هائلة في الوقت ذاته تنخفض شعبية الرجل الأول في البيت الأبيض الى الحضيض بفعل الأزمة الاقتصادية ومعدلات التضخم الكبيرة وغلاء المحروقات .
ربما أساء الغرب التقدير في عزم بوتن على اجتياح أوكرانيا بمجرد أن يتم تخويفه بالعقوبات الاقتصادية ولكن ثعلب الكرملين صمم على اجتياح أوكرانيا وربما كان الغرب يرسم طريقا لبوتين للسقوط في الفخ وينتظر أن يباشر الحرب، ولكن أدرك الغرب أدرك المنعطف الأخير قبل بداية الغزو أن بوتين كان يتوقع أن يتم التضييق عليه اقتصاديا حتى وان لم يقم بالدخول في مواجهة عسكرية، فكان القرار الدخول فيها بشجاعة واستعمال كارت '' الغاز مقابل الروبل الروسي '' للالتفاف على العقوبات الاقتصادية المفروضة.
بدأت المعالجة الخاطئة للحرب عندما احرقت دول الناتو كل أوراقها في بداية المشوار مستعملة سلسلة من العقوبات التي كان هدفها تركيع بوتين وتقسيم روسيا مجددا تماما مثل ما فعلوا مع الاتحاد السوفياتي، وزعم الغرب بأن حماية أوكرانيا ودعم زيلنسكي في وجه بطش بوتين أهم من الغاز ومن أي ابتزاز روسي وتوقع الغرب ان بوتن سيأتي مذلولا يطلب إيجاد مخرج من الورطة و مقايضة الغاز بتخفيف وطأة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه ولكن الثعلب الماكر كان قد درس المسألة جيدا وهو على يقين من أنه في موقف قوة مادامت أوروبا هي من تحتاج غازه حتى وان كانت تحاول إنكار ذلك.
خدم الموقف الخليجي والموقف الصيني روسيا بشكل لم يتوقعه الغرب الذي كان يظن ان الصين ستمسك العصى من الوسط وتحاول الابتعاد عن بوتن وأن دول الخليج ستربط موقفها من الازمة بحاجتها إلى دعم غربي يكبح إيران ويعرقل ملفها النووي؛ هذه المواقف ساهمت بشكل كبير في اضطراب أسواق النفط والغاز وفتحت لروسيا ثغرة تمكنت من خلالها أن تستعيد الأنفاس وأن تجهز نفسها لحرب طويلة المدى عنوانها ‘‘أوروبا ستتجمد بردا في عز شتاء 2023 ''
أصبح من الصعب الآن معالجة الأزمة بدون تقديم تنازلات لبوتين حتى وإن لزم الأمر قبول إحتلال شرق أوكرانيا واستبدال زيلنسكي بانقلاب عسكري يحسم المفاوضات مع روسيا، لتصبح أوكرانيا التي ذهب الغرب لمساعدتها دولة مارقة ولا تستحق المساعدة.
الغرب الآن يحاول استعراض عضلاته من خلال اعلان توسيع نفوذ القوة العسكرية الأمريكية في أوروبا وسيتجه إلى البحث عن مفاوضات لعلها تحفظ ماء الوجه وتظهر بوتين في ثوب الخائف والغرب في ثوب المسيطر والقوي.
الغاز الروسي معادلة صعبة في حرب روسيا ضد الغرب: لا اسميها حرب روسيا ضد أوكرانيا لأن أوكرانيا مجرد حلبة صراع ولأن زيلنسكي مجرد بهلوان لا يقدم ولا يؤخر في الوضع شيئا ولم يكن ليصل الى حكم أوكرانيا لولا ضم شبه جزيرة القرم في مارس 2014 والذي جعل الأوكرانيين يخاصمون السياسيين ويختارون ممثلا كوميديا.
أوروبا اليوم أدركت أن الحرب ضد روسيا ستكون على المدى الطويل وأن مسألة الغاز ستكون أكبر حاجز للاستمرار فيها لأن ذلك سيعود بالضرر على كل من يحتاج هذا المورد الاستراتيجي والذي لن تنفع معه بواخر أمريكا ولا إمدادات إسرائيل ولا زيادة ضخ الغاز الجزائري والقطري: ستكون هذه الشحنات بمثابة مسكنات لأنها لن تستطيع اشباع السوق الأوروبية وخفض الأسعار.
لقد دقت ألمانيا جرس الإنذار مسبقا وصارحت شعبها بأن شتاء 2023 سيكون الاقسى في تاريخ البلد، ثم تحدثت فرنسا عن امكانية اعادة تشغيل محطات الفحم وكأن ألمانيا وفرنسا تحاولان تهيئة الرأي العام لقبول التفاوض مع بوتين في حربه مقابل تجنب عودة أوروبا إلى القرن الثامن عشرة، وحتى وإن كانت قمة السبع قد تعهدت لعدم السماح لبوتين بالانتصار إلا أنها لم تكشف بأن احتمالات البحث عن هدنة وتفاوض ممكنة ولهذا خرج الكرملين بتصريح يتزامن مع انعقادها مفاده أن روسيا مستعدة لإنهاء الحرب بشرط واحد وهو استسلام كييف، ليوجه رسالة للغرب بأن روسيا لا تبحث عن حلول بل الغرب من يبحث عنها .
مسائل عديدة تدفع الغرب لقبول '' تأجيل الحرب ضد بوتين '' لأن تغول الصين اقتصاديا ونشأة فكرة التحرر من الأحادية القطبية وخسارة التحالفات في دول الخليج وتهديد إيران بضرب إسرائيل يستدعي خفض التوتر وعودة الوضع الى ما كان عليه قبل غزو أوكرانيا وربما سيكون هناك جولة جديدة من المواجهة ضد بوتين عندما يتخلص الغرب من حاجتهم لغازه.
كون روسيا تملك سلاح الغاز في يدها لا يعني أنها قد انتصرت: أمام روسيا تحديات كبيرة خاصة في مسائلها الداخلية ووضعها الاقتصادي الذي سيكون له أثر كبير على شعبية بوتين خاصة وان العديد من الأصوات المعارضة ضد نجحت في إقناع الأغلبية الصامتة في ان بوتين اتجه لأوكرانيا لمنعها من الانضمام للناتو ولكنه لم ينجح في ردع السويد وفنلندا كما يقول المثل الشعبي '' وكأنك يا أبو زيد ماغزيت '' وفي النهاية فان تفكير الجيل الجديد من الروس سيكون براغماتيا ولن يلفت لشعارات استعادة المجد واحياء الشيوعية ونهج لينين في العالم مقابل تقبل البطالة والتضخم وانهيار القدرة الشرائية .
في الختام أتوقع ان يتم الاطاحة بزيلنسكي وتقديمه كبش فداء ليخرج الغرب من المستنقع الاوكراني الذي إذا لم يجف فسيستمر في ابتلاع ملايير الدولارات من خزائن امريكا وأوروبا وسيستمر في إنهاك أوروبا المحتاجة لغاز بوتين وسيفتح الباب للصين في أن تتجاوز الولايات المتحدة اقتصاديا، وسيكون هذا الانقلاب ناعما بحيث سيوحي للجميع بأن أوكرانيا لا تستحق المساعدة لأنها خرجت من الشرعية والديمقراطية.

 

أطلقت وزارة الاقتصاد الوطني، بالتعاون مع اتحاد صناعة الحجر والرخام في فلسطين، اليوم الخميس، مشروع "تعزيز تنافسية منتجات حجر البناء الفلسطيني في أسواق الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي".

ويأتي ذلك، وفق بيان صادر عن الوزارة، في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة بالتعاون مع الشركاء من أجل زيادة حصة الصادرات الفلسطينية في الأسواق الخارجية وخاصة العربية، حيث تبلغ مساهمة قطاع الحجر والرخام (القيمة المضافة) في قطاع الصناعة ما نسبته 20% وحجم الصادرات نحو 150 مليون دولار، كما يشغل ما يقارب 20 ألف عامل.

وبموجب المشروع الذي يستهدف في البداية كلا من الكويت وقطر، سيتم عقد لقاءات أعمال ثنائية مع كافة المؤسسات ذات العلاقة في هذا القطاع، وندوة تعريفية وترويجية متخصصة سيتخللها عرض مادة علمية شاملة حول كافة تفاصيل وميزات الحجر وبعض التفاصيل الهامة غير المعروفة في هذه الأسواق.

وتستهدف اللقاءات المهندسين والمقاولين والمستوردين وأصحاب القرار ذوي العلاقة على مستوى الأعمال، بالتعاون بين اتحاد صناعة الحجر ومركز الحجر في جامعة بوليتكنك فلسطين، بالإضافة إلى إعداد دليل ترويجي لهذه الصناعة ومصدريها بطريقة علمية تظهر تفاصيل ما يبحث عنه المهتمون.

 

وقعت مجموعة بنك فلسطين اتفاقية شراكة استثمارية مع شركة مدى العرب، يتم بموجبها انضمام المجموعة كشريك في الشركة، وذلك تجسيداً لرؤيتهما المشتركة وتحقيقا لأهدافهما الاستراتيجية لتعزيز التحول الرقمي في فلسطين. وجرى توقيع الاتفاقية في مقر الشركة بمدينة البيرة بحضور مدير عام بنك فلسطين محمود الشوا، ورئيس مجلس إدارة شركة مدى العرب محمد العلمي، وبمشاركة عدد من المسؤولين من كلا الجانبين.

وأكد محمود الشوا مدير عام بنك فلسطين أن هذه الخطوة تأتي انسجاماً مع رؤية مجلس إدارة المجموعة، بعيدة المدى، واستكمالاً لدورها في دعم الشركات الريادية، بما فيها الشركات الناشئة، وحاضنات الأعمال، نظراً لأهمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وضرورة الاستثمار به، ودعماً لجهود تهيئة البنية التحتية القادرة على خدمة عملية التحول الرقمي في فلسطين، ولما لهذا القطاع الواعد من قدرة على تحقيق عائد جيد على الاستثمار فيه.

وكانت شركة مدى قد أعلنت نهاية العام الماضي عن إطلاق المرحلة التجريبية لخدمات التواصل عبر الألياف الضوئية "الفايبر" في فلسطين وتواصل منذ ذلك الحين السير نحو تقديم هذه الخدمة من خلال شبكة الفايبر التي ستُغطي جميع أنحاء الضفة الغربية، وقطاع غزة في مرحلة لاحقة، مما يشكّل قفزةً نوعيةً نحو التأسيس لأهم عوامل البنية التحتية للاقتصاد الرقمي.

وأكد الشوا أن قرار الدخول كشريك في شركة مدى العرب يأتي إيماناً بقدرة الشركة والشركاء على الاستمرار في النجاحات التي حققوها حتى اليوم، حيث أصبحت شركة مدى العرب الشركة الرائدة في هذا القطاع، وأضاف "أقر مجلس إدارة المجموعة برئاسة السيّد هاشم الشوا الانضمام إلى قصة نجاح شركة مدى بهدف البناء على ما تم تحقيقه من نجاحات وبما يحقق رؤية المجموعة وأهدافها نظراً لأهمية هذا القطاع وانعكاس نجاحه على تقدم مجمل القطاعات الاقتصادية، وبما يتيح توفير الخدمات المثلى المتطورة للعملاء، وبالتالي تطوير الخدمات المصرفية، والتوسع بها، ليتمكن العملاء الأفراد ومن قطاع الأعمال من تنفيذ معاملاتهم البنكية المتنوعة دون الحاجة إلى زيارة الفروع، وفقاً لأحدث التقنيات وبرمجيات الأمان الرقمي".

وبارك رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى توقيع اتفاقية الشراكة مع بنك فلسطين، معبراً عن اعتزازه بشركة مدى، ومشيداً في الوقت ذاته بدور مجموعة بنك فلسطين الكبير، والنهج الذي يسير عليه، ومساهماته التي يوفرها لدعم الشركات الريادية والشركات الناشئة والقطاعات الاقتصادية الهامة، وتحديداً قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأضاف د. مصطفى "بصفته صندوق الاستثمار الاستراتيجي لدولة فلسطين، يفخر الصندوق من ناحية بالتقدم الحاصل نحو التحول الرقمي في فلسطين والذي يشكل رافعة أساسية للنمو الاقتصادي المطلوب، ومن ناحية أخرى باستثماره كشريك استراتيجي في "مدى العرب" التي تشكل قصة نجاح تظهر الإمكانيات الواعدة في الطاقات الريادية الفلسطينية التي بدخول صندوق الاستثمار، واليوم مجموعة بنك فلسطين وقبل ذلك الاندماج مع شركة "كول يو" تحول من مقدم خدمات متميز إلى شركة وطنية كبرى تمتلك شبكة بنية تحتية رقمية حديثة".

من جهته، أكد السيد محمد العلمي رئيس مجلس إدارة شركة مدى العرب بأن انضمام مجموعة بنك فلسطين إلى مجموعة المستثمرين في مدى بصفته أكبر وأهم مؤسسة مالية ومصرفية في فلسطين، يشكلُ إضافة نوعية وخطوة استراتيجية، ومصدر ثقة نعتز ونفخر بها سواء كشركة او كمساهمين فيها، لما يتمتع به البنك من سمعة مرموقة، وما يمتلكه من خبرات وكفاءات وملاءة مالية متينة، من شأنها أن تلعب دوراً هاماً في تعزيز قدرات الشركة وإمكاناتها المختلفة، لتحقيق هدف مدى الكبير في استكمال بناء شبكة اتصالات عصرية متطورة، باستخدام خطوط الألياف الضوئية (الفايبر) لتغطي كل فلسطين، وتنهض بقطاع وخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تقُدم للمواطنين وقطاع الأعمال والمؤسسات، وذلك باستخدام أحدث التقنيات والمعدات وأجهزة الاتصالات في العالم. مضيفاً أن انضمام مجموعة بنك فلسطين كشريك جديد يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققته الشراكة الإستراتيجية مع صندوق الاستثمار الفلسطيني منذ عام 2019 والتي نتج عنها الكثير من الإنجازات على صعيد شركة مدى وعلى قطاع الاتصالات والإنترنت في فلسطين.

يذكر أن شركة "مدى العرب" تأسست في العام 2010، وتمتلك شبكة اتصالات متطورة يصل انتشارها ليغطي جميع المحافظات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وشكلّت قصة نجاح متميّزة وريادية. وفي العام 2019 وقعت الشركة اتفاقية شراكة استراتيجية مع صندوق الاستثمار الفلسطيني الذي أصبح شريكاً بحصّة مؤثرة فيها وذلك تناغماً مع أهداف الصندوق الاستراتيجية التي تهدف إلى التأسيس للتحول للاقتصاد الرقمي في فلسطين، وبشكل تكاملي مع استراتيجية "مدى العرب" الهادفة إلى تطوير خططها وتوسيع أعمالها بما يضمن الارتقاء بخدماتها والاستمرار برفع مستوى قطاع الاتصالات والإنترنت في فلسطين، كما وقعت قبل عدة أشهر اتفاقية اندماج مع شركة "كول يو" لخدمات الإنترنت في خطوة نحو توحيد الجهود والإمكانات لتحقيق الأهداف المشتركة للشركتين نحو الارتقاء بخدمات الاتصالات والإنترنت في فلسطين.

 

صعد الدولار الأميركي بعد أن قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي إن الخطر الأكبر على الاقتصاد الأميركي هو بقاء التضخم مرتفعا وليس أن زيادات أسعار الفائدة ستبطئ النمو بشكل كبير.

ومتحدثا في منتدى البنك المركزي الأوروبي في سينترا بالبرتغال، أشار باول إلى أن تصميم تشديد للسياسة النقدية بحيث يتفادى ركود في الولايات المتحدة ممكن بالتأكيد لكنه ليس مضمونا.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الخضراء أمام سلة من ست عملات منافسة، 0.593 بالمئة إلى 105.07 مع سعي المستثمرين لالتماس الأمان في الأصول الأميركية وسط هبوط أسواق الأسهم العالمية بفعل تزايد مخاطر الركود. لكن مؤشر الدولار ما زال دون أعلى مستوى له في عشر سنوات البالغ 105.79 الذي سجله قبل أسبوعين.

وهبط اليورو 0.74 بالمئة إلى 1.044 دولار. ومن المعتقد على نطاق واسع أن البنك المركزي الأوروبي سيرفع أسعار الفائدة في يوليو للمرة الأولى في عشرة أعوام لتهدئة تضخم متسارع.

وقفز الين الياباني إلى 137.0 مقابل اليورو، وهو أعلى مستوى له منذ عام 1998 قبل أن يقلص مكاسبه. لكن العملة اليابانية تراجعت 0.29 أمام العملة الأميركية إلى 136.55 ين للدولار.

ومن بين العملات الرئيسية الأخرى، قفزت العملة السويسرية أمام اليورو إلى 1.0034 فرنك وهو أعلى مستوى لها منذ 2015 .

وفي سوق العملات المشفرة، تراجعت بتكوين 0.72 بالمئة إلى 20 ألف و107.70 دولار بينما هبطت إيثريوم 4.39 بالمئة إلى 1109.25 دولار.

 

 

يجري عدد من الدبلوماسيين ورجال القانون من الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية ومصر مساعي حثيثة لوضع اللمسات الأخيرة على التوافق حول نقل جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر للسيادة السعودية، على ما كشف موقع واللا.

وسيعتبر إتمام هذه الصفقة بمثابة إنجاز هام للإدارة بايدن في الشرق الأوسط، ومن شأنها أن تشق الطريق بوجه عملية تدريجية لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل. وتبقى المشكلة، أنه في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، فلا يمكن للطرفين التوقيع مباشرة على اتفاق رسمي بشأن الجزر.

ويجري العمل على إيجاد حلول قانونية ودبلوماسية إبداعية لإتمام الاتفاقية من خلال الاتصالات غير المباشرة.

وأفيد أنه تم إطلاع رئيس الوزراء المنتهية ولايته نفتالي بينيت ورئيس الوزراء القادم يائير لابيد ووزير الأمن بيني غانتس على تفاصيل مخطط استكمال الاتفاق والموافقة عليه من حيث المبدأ.

وفقًا للخطوط العريضة ، ستوقع المملكة العربية السعودية اتفاقية مع مصر بشأن الجزر وفي نفس الوقت تمرر رسالة إلى الولايات المتحدة بصفتها الراعي توضح بالتفصيل التزاماتها فيما يتعلق بحرية الملاحة والترتيبات الأمنية. من جانبها ، سترسل إدارة بايدن رسالة إلى إسرائيل توضح بالتفصيل الالتزامات السعودية فيما يتعلق بحرية الملاحة وتوفر ضمانات أمريكية للإشراف على القضية.

ويجري التباحث أيضًا في قضية أخرى تتمثل بطلب إسرائيلي للسماح برحلات طيران مستأجرة مباشرة من إسرائيل إلى المملكة العربية السعودية لصالح الحجاج المسلمين المقيمين في إسرائيل.

يذكر أن مصر والسعودية اتفقتا عام 2018، على نقل الجزر إلى المملكة العربية السعودية. ووافقت إسرائيل من حيث المبدأ على هذه الخطوة رهنا باستمرار نشاط قوة المراقبة الدولية، كما نصت عليه اتفاقية السلام مع مصر. وبحسب اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر، يجب نزع السلاح عن جزيرتي تيران وصنافير، ووضع قوة مراقبة دولية تحت القيادة الأمريكية.

 

نداء الوطن - الحرس الثوري الايراني

 

قال الحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس، إن إسرائيل أصبحت محاصرة بين الجدران الخرسانية العملاقة، مشيرا إلى أن "هذا يعني أن ميزان القوى تغير لصالح الإسلام والثورة الإسلامية".

وقال قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، في كلمة له: "بينما يحلم الكيان الصهيوني بتنفيذ استراتيجية من النيل إلى الفرات أصبح محاصرا بين الجدران الخرسانية العملاقة"، مؤكدا أن "العدو يعتقد أن الحرس الثوري هو السبب الرئيس وراء كل الهزائم التي يتلقاها ولذلك يمارس ضغوطه على هذه المؤسسة الشعبية القوية".

واعتبر اللواء سلامي أن "هزيمة إرادة واقتدار العدو في توقيف السفينة "ستنا إيمبرو" البريطانية وإسقاط المسيرة الاستراتيجية التجسسية الأمريكية المعتدية واعتقال الجنود المارينز الأمريكيين والهجوم الصاروخي على القاعدة الأمريكية في عين الأسد، تعد من بعض الأدوار الباعثة على الفخر للحرس الثوري في مواجهة العدو".

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أكد أن "وجود الكيان الصهيوني في المنطقة مثير للتوتر ولا يخدم أمن المنطقة إطلاقا".

وقال رئيسي، خلال لقائه بنظيره الأذربيجاني، إلهام علييف، على هامش اجتماع القمة السادس للدول المطلة على بحر قزوين، إن "من أهم فوائد عقد القمم الإقليمية هو الاجتماع بمسؤولين من الدول المجاورة وخلق المزيد من التفاهم بينهم"، وذلك حسب وكالة تسنيم الإيرانية.

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قال إن "وجود الكيان الصهيوني داخل المنطقة لن يحقق سوى إثارة الفتن وانعدام الأمن فيها".

وذكرت وكالة إرنا، أن وزير الخارجية الإيراني، خلال زيارته لأنقرة، قال للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الوجود الإسرائيلي في المنطقة لن يحقق سوى إثارة الفتن والفوضى.

 

أحرق مستوطنون عصر اليوم الخميس، الأشجار في 150 دونما من أراضي قرية حوسان غرب بيت لحم.

وقال محمد سباتين رئيس المجلس القروي في حوسان قضاء بيت لحم، ان عشرات المستوطنين أقدموا عصر اليوم على أحراق الأشجار في 150 دونما من أراضي البلدة المجاورة لمستوطنية "بيتار عيليت " القريبة من البلدة.

وأضاف سباتين، ان قوات الاحتلال قامت باطفاء النار في الجهة القريبة من مستوطنة بيتار عيليت، وأمتنعت عن أطفاء النار في أراضي المواطنين في بلدة حوسان.

ولا تزال النار مشتعلة في عشرات الدونمات من أراضي البلدة.

نداء الوطن - 40 دولار

 

قالت سلطة النقد في تقرير صدر اليوم الخميس، إن الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني بلغ حوالي 15 مليار دولار العام الماضي، مسجلا نموا بنسبة 7.1%، متعافيا من انكماش تاريخي بنسبة 11.5% في 2020 تحت ضغط جائحة "كورونا".

وقال محافظ سلطة النقد فراس ملحم في مقدمة التقرير، إن الإصدار "يأتي في الوقت الذي بدأ فيه الاقتصاد المحلي يستعيد بعضا من عافيته بعد عودة الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي، على إثر تخفيف الإجراءات الوقائية المتعلقة بجائحة كورونا، وما تمخض عن ذلك من تحسن في الأداء الاقتصادي، وذلك بالرغم من التوقف شبه التام في المساعدات الخارجية للحكومة، بالإضافة إلى الاقتطاعات الإسرائيلية المتكررة والمتزايد من إيرادات المقاصة، فضلاً عن تأثير التطورات العالمية واختلالات سلاسل التوريد، وزيادة أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية".

وعزا التقرير هذا النمو، بشكل أساسي، إلى تحسن أداء الاقتصاد في الضفة الغربية، الذي نما بنحو 7.8%، إلى جانب نمو أقل في اقتصاد قطاع غزة، بنحو 3.4%، ما أدى إلى تحسن متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي بنسبة 4.2%، ليرتفع إلى حوالي ثلاثة آلاف دولار في السنة.

ولفت ملحم إلى تأثر مستويات الأسعار في فلسطين بالتغيرات الحاصلة في أسعار السلع والمواد الأساسية على المستوى العالمي، إضافة إلى تأثرها بتحسن مستويات الطلب المحلي، بشقيه الاستهلاكي والاستثماري.

وقال إن معدل التضخم ارتفع في 2021 إلى 1.2% مقارنة مع العام 2020، إذ ارتفع في الضفة الغربية بنحو 1.4%، وفي قطاع غزة بنحو 0.3%.

وأضاف ملحم: بالرغم من التحسن الاقتصادي، إلا أن سوق العمل لم يكن قادرا على استيعاب الوافدين الجدد، ما تسبب في مزيد من العاطلين عن العمل، دافعا بمعدلات البطالة لتصل إلى 26.4%، على إثر ارتفاعها في قطاع غزة إلى 46.9%، وبالرغم من تراجعها في الضفة الغربية إلى حوالي 15.5%.

وأوضح أن التحسن الاقتصادي انعكس على البنود الرئيسة للمالية العامة، وخصوصا فيما يتعلق بإيرادات الجباية المحلية وإيرادات المقاصة.

وقال: مع ذلك، فقد أسهم التراجع الملحوظ في حجم المنح والمساعدات الخارجية في الحد من قدرة الحكومة على الوفاء بكامل التزاماتها، وتحقيق عجز في الرصيد الكلي بعد المنح والمساعدات الخارجية (أساس الالتزام) بما يعادل 5.2% من الناتج المحلي الإجمالي، كما ارتفع حجم المتأخرات المترتبة على الحكومة خلال 2021، إلى نحو 3.1 مليار شيكل، إلى جانب ارتفاع حجم الدين العام الحكومي إلى حوالي 12 مليار شيكل، أو ما يعادل 21.3% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام 2021.

ولفت ملحم إن استمرار التحسن في مؤشرات الجهاز المصرفي، إذ ارتفع إجمالي الأصول بنحو 9.0% لتصل إلى ما يقارب 21.7 مليار دولار.

كما ارتفعت الودائع (المصرفية وغير المصرفية) بنحو 9.3%، لتصل إلى حوالي 18.0 مليار دولار، ما ساعد على ضخ مزيد من السيولة في الاقتصاد المحلي، رافعا محفظة التسهيلات الائتمانية بنحو 6.6%، لتصل إلى حوالي 10.7 مليار دولار، مشكلة نحو 65.1% من إجمالي الودائع. وساهم التعافي الاقتصادي خلال هذا العام في تحسن مستويات الربحية لدى القطاع المصرفي، التي وصلت إلى حوالي 178.4 مليون دولار، كما ارتفعت حقوق ملكية القطاع المصرفي بنحو 7.1%، لتبلغ حوالي 2.1 مليار دولار.

وتتوقع سلطة النقد استمرار التعافي الاقتصادي خلال العام الحالي، ولكن بوتيرة أبطأ مما كان عليه في العام 2021، مع إمكانية تحقيق نمو في حدود 3%، مدفوعا باستمرار التعافي في مكونات جانبي الطلب والعرض من الناتج المحلي على حد سواء.

وقال ملحم: مع ذلك، يبقى هذا التعافي عرضة لبعض المخاطر غير المتوقعة، والتي قد تؤثر في مستويات النمو المتوقعة.

 

 

قالت مصادر فلسطينية مطلعة، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمر بتجميد أي إجراءات محتملة ضد إسرائيل إلى حين الانتهاء من لقائه بالرئيس الأميركي جو بايدن في بيت لحم، منتصف الشهر المقبل.

وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أنه بناء على ذلك تقرر تجميد تطبيق قرارات المجلس المركزي مرة أخرى.

وأوضحت المصادر أن عباس سيعرض القرارات على بايدن، وسيبلغه أنه ماضٍ في تطبيقها إذا لم تقم أميركا بإجراء من شأنه دفع عملية السلام إلى الأمام، ولم تفِ بوعودها السابقة التي قطعتها للفلسطينيين، من بينها إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس. وحسب المصادر، فإن عباس سيطلب من بايدن الضغط على إسرائيل لوقف الأعمال الأحادية، ودفع عملية السلام إلى الأمام، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، ورفع المنظمة عن قائمة الإرهاب، كما أنه سيبلغه بأن الانتظار أكثر أصبح معقداً وصعباً، وأنه مضطر لاتخاذ إجراءات إذا لم تتحرك واشنطن.

واتفق الأردنيون والفلسطينيون على الضغط بهذا الاتجاه، في لقاء جمع عباس قبل أيام، في العاصمة الأردنية عمان، بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، رغم أن التوقعات منخفضة بسبب الانتخابات الإسرائيلية. واتفق الملك الأردني مع الرئيس الفلسطيني على أن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما اتفقنا على أن الخطوة المطلوبة في الوقت الراهن هي وقف الإجراءات الأحادية، لفتح المجال أمام استئناف المفاوضات مستقبلاً.

كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال خلال ترؤسه جلسة للحكومة الفلسطينية يوم الاثنين، «منذ سنين ونحن نتعرض لضغوط لا حدود لها، ومع ذلك نصبر ونتحمل، وصمودنا أمام الشروط الأوروبية نموذج من تحملنا للضغوط العالمية، لأن الضغط الأوروبي ليس فقط من أوروبا، بل من أميركا». وأشار عباس إلى أن جملة من قرارات المجلس المركزي تم اتخاذها وعرضها على أعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية للبت فيها، وتم الاتفاق على تأجيلها حتى زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

وفي لقاء سابق تحضيراً لزيارة بايدن، أكد عباس لمساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، أنه على وشك خفض مستوى العلاقات مع إسرائيل، وأنه لا يمكن له قبول الأمر الواقع الحالي أكثر من ذلك، قبل أن تطلب منه ليف الهدوء وانتظار وصول الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر المقبل.

وأعاد عباس على ليف كلاماً قاله لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بأن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة هذا التصعيد الإسرائيلي، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إرغام إسرائيل على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ووقف ممارساتها الإجرامية والاحتلالية، وما تقوم به من إجراءات تطهير عرقي وتمييز عنصري، مهاجماً كذلك الصمت الأميركي.

وسأل عباس ضيفته عن مصير الوعود الأميركية برفع منظمة التحرير الفلسطينية عن القائمة الأميركية للإرهاب، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، ومكتب منظمة التحرير في واشنطن.

وردت ليف بتأكيد التزام إدارة الرئيس بايدن بحل الدولتين، وأن مهمة وفدها هذا هو التحضير لزيارة الرئيس بايدن الذي يرغب في لقائه (عباس)، وبحث تعزيز الشراكة والعلاقات الفلسطينية الأميركية، وإيجاد سبل لوقف التصعيد في المنطقة والانتقال إلى الأفق السياسي.

ويفكر عباس بتنفيذ قرارات المجلس المركزي، بما يشمل تجميد الاعتراف بإسرائيل، بغض النظر عن تداعيات ذلك. واتهم عباس الإدارة الأميركية، سواء في محادثاته مع بلينكن أو ليف، بأنها لم تتراجع عن الإجراءات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب. وجاء التصعيد من قبل عباس في ظل تصاعد الهجوم الإسرائيلي على الفلسطينيين، وعجز الولايات المتحدة إزاء إسرائيل، وامتناعها عن تطبيق وعودها للسلطة. وأبلغ الرئيس الفلسطيني، الولايات المتحدة ومصر والأردن سابقاً، أنه سيرد على إسرائيل بتنفيذ قرارات المجلس المركزي.

 

نداء الوطن - الاعلام العبري يكشف عن مخطط جديد لإتمام صفقة تبادل أسرى مع حماس

 

قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية، يائير لبيد، الذي سيتولى رئاسة الحكومة الانتقالية بعد حل الكنيست، مساء اليوم الأربعاء، رفض صفقة تبادل أسرى جزئية بين إسرائيل وحركة حماس، وأن صفقة كهذه يجب أن تكون كاملة، بحيث تشمل الأسيرين الإسرائيليين على قيد الحياة وجثتي الجنديين الإسرائيليين، وفق ما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني.

ويأتي قرار بينيت ولبيد على خلفية المشاهد المصورة التي عرضتها كتائب القسام للأسير هشام السيد، أمس. وإضافة إلى السيد، أسرت حماس المواطن الإسرائيلي أفرا منغيستو، وبحوزتها جثتي الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول، اللذين قتلا خلال العدوان على غزة في العام 2014.

وتجري إسرائيل اتصالات دائمة مع الوسطاء المصريين في مفاوضات حول صفقة تبادل أسرى، وتكثفت هذه الاتصالات الآن في أعقاب المشاهد التي عرضت أمس للسيد خاضعا لتنفس اصطناعي.

وتعتبر إسرائيل نشر هذه المشاهد أنها محاولة من جانب حماس لتحريك المفاوضات العالقة حول صفقة تبادل. وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن حماس نشر المشاهد للأسير السيد كي تثبت أنها تبذل كل ما بوسعها من أجل الاهتمام بصحته، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وتقول إسرائيل إن حماس مسؤولة عن صحة السيد، وذلك كي تستبق إعلان حماس أنه في حال حدوث تدهور في صحته ستكون إسرائيل مسؤولة عن ذلك.

ولم تتقدم الاتصالات بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصر، حول صفقة تبادل بسبب إصرار إسرائيل على رفضها الإفراج عن أسرى نفذوا عمليات قُتل فيها إسرائيليون.

وتدعي إسرائيل أن حماس مسؤولة عن الجمود في المفاوضات حول صفقة تبادل، وأن "حماس تعرقل أي احتمال لصفقة".

 

نداء الوطن | الاعلام العبري

 

أفادت قناة “ريشت كان” العبرية، يوم الأربعاء، بان حركة حماس سمحت لناشط إسرائيلي بالدخول لقطاع غزة في محاولة لتحريك ملف تبادل الأسرى.
وحسب القناة، “حماس” سمحت من حيث المبدأ لـ “مدني إسرائيلي” بدخول غزة في محاولة الترويج لمبادرة مدنية لتحريك ملف الأسرى.
وكشفت “ريشت كان” ، بأن هذا الإسرائيلي هو “يوئيل مارشاك” وهو ناشط في حركة تسمى “الكيبوتس”، وكان يروج لمبادرة مدنية منذ سنوات مع فلسطيني من قطاع غزة يدعى “سامي عبيد”، وهو ناشط معروف بالقطاع، وفق القناة.
وتقول “ريشت كان” ، إن مارشاك يمثل عوائل الأسرى الإسرائيليين، ويحاول منذ عام 2018 الوصول إلى قطاع غزة، وأن حماس رفضت ذلك، لكن منذ بداية العام الجاري اتصل عبيد مع وزارة الداخلية بغزة وتلقى لأول مرة مؤشرات إيجابية حول ذلك، مقابل أن يؤكد مارشاك استعداداه للدخول لغزة من خلال التزام خطي”.
وأشارت إلى أن مارشاك اجتمع منذ شهرين ونصف مع مسؤول أمني إسرائيلي كبير وأطلعه على موافقة حماس دخوله إلى غزة من حيث المبدأ، وطلب من الجيش الإسرائيلي أن يسمح له بدخول القطاع من أجل دفع القضية قدمًا، إلا أن المسؤول أبلغه أنه سيتم التحقق من ذلك قبل السماح له بهذه الخطوة، ولم يتلقى أي رد حتى الآن.حسب “ريشت كان”
في هذه الأثناء، ذكر موقع “واينت” العبري بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ووزير خارجيته، يائير لابيد، الذي سيتولى رئاسة الحكومة الانتقالية بعد حل الكنيست، قررا، مساء الأربعاء، رفض صفقة تبادل أسرى جزئية بين إسرائيل وحركة حماس، وأن صفقة كهذه يجب أن تكون كاملة، بحيث تشمل الأسيرين الإسرائيليين على قيد الحياة وجثتي الجنديين الإسرائيليين.
ويأتي قرار بينيت ولابيد على خلفية المشاهد المصورة التي عرضتها كتائب القسام للأسير هشام السيد، أمس. وإضافة إلى السيد، أسرت حماس الإسرائيلي أفرا منغيستو، وبحوزتها جثتي الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول، اللذين قتلا خلال العدوان على غزة في العام 2014.وفق الأعلام العبري
وتجري إسرائيل اتصالات دائمة مع الوسطاء المصريين في مفاوضات حول صفقة تبادل أسرى، وتكثفت هذه الاتصالات الآن في أعقاب المشاهد التي عرضت أمس للسيد خاضعا لتنفس اصطناعي.
وتعتبر إسرائيل نشر هذه المشاهد أنها محاولة من جانب حماس لتحريك المفاوضات العالقة حول صفقة تبادل. وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن حماس نشر المشاهد للأسير السيد كي تثبت أنها تبذل كل ما بوسعها من أجل الاهتمام بصحته، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وتقول إسرائيل إن حماس مسؤولة عن صحة السيد، وذلك كي تستبق إعلان حماس أنه في حال حدوث تدهور في صحته ستكون إسرائيل مسؤولة عن ذلك.
ولم تتقدم الاتصالات بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصر، حول صفقة تبادل بسبب إصرار إسرائيل على رفضها الإفراج عن أسرى نفذوا عمليات قُتل فيها إسرائيليون.
وتدعي إسرائيل أن حماس مسؤولة عن الجمود في المفاوضات حول صفقة تبادل، وأن “حماس تعرقل أي احتمال لصفقة”.
واعتبر وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، خلال مؤتمر السايبر في جامعة تل أبيب اليوم، أن المشاهد المصورة للسيد هدفها “الابتزاز على ظهر قضية إنسانية. ومحاولات الابتزاز ومناورات الوعي لن تؤثر على أدائنا”.
وفيما تسجن إسرائيل آلاف الفلسطينيين، بينهم المئات من دون توجيه تهم إليهم، ادعى غانتس أن حماس تأسر أربعة إسرائيليين، بينهم جثتي جنديين، “خلافا للقانون الدولي والأخلاق”. وأضاف أنه “نتوقع من المجتمع الدولي العمل مقابل هذه الأنشطة الإجرامية من جانب حماس. ودولة إسرائيل ستستمر في قلب أي حجر من أجل إعادة الأبناء إلى الوطن”.

 

آمال عوّاد رضوان
أقامتْ إدارةُ مسرح عكّا أمسيةً أدبيّةً للكاتبة آمال عوّاد رضوان، على منصّةِ مسرح عكّا الأدبيّة، وبين جدرانِ أزقّتِهِ وعُقودِهِ العتيقةِ وفضاءاتِهِ الأنيقةِ، وذلك بتاريخ 27.6.2022، ووسط حضورٍ من أدباء، وشعراء، وفنّانين، ونساء "النّادي النّسائيّ الأرثوذكسيّ عبلين"، ونساء "نادي نساء عكّيّات"، وقد أدار الأمسيةَ الإعلاميّ السّيّد زهير بهلول، في حوارٍ لبقٍ شيّقٍ ومُكثّفٍ، وفي جولةٍ سياحيّةٍ وامضةٍ كلمحِ البصر في حياة آمال عوّاد رضوان، تناول عدّةَ مَحاورَ حول نشأة الكاتبة آمال الأدبيّةِ والفنّيّةِ والرّوحيّةِ، وتساءلَ حولَ إصداراتِها الأدبيّةِ في شتّى الأجناس الأدبيّةِ الّتي تخوضُ كتابتها من: مقالةٍ، ونقدٍ أدبيّ، وشعرٍ في قصيدةِ نثر، وحواراتٍ، وتقاريرَ أدبيّةٍ في المشهد الثقافيّ المَحلّيّ، والكتب التّراثيّة، والقصّةِ مُؤخّرًا، وتناولَ مواضيعَ أخرى حولَ الأدبِ الشّعبويّ والنّخبويّ، وحولَ أهمّيّة الشّهرةِ وجدوى الانتشار.


لقد دمجَ اللّقاءُ الأدبيُّ بين ألوانٍ إبداعيّةٍ امتزجت، فتخلّلَت اللّقاءَ وصلاتٌ غنائيّةٌ عكّيّة للفنّان سهيل فودي، وبمشاركةٍ فعّالةٍ مع الحضور، كما قدّمَ الممثّلُ المخرجُ خالد أبو علي مشهدًا مسرحيًّا لإحدى قصص الكاتبة آمال عوّاد رضوان، جسّدَ فيهِ دوْرَ البطلِ بتحدّيهِ للخوف وتَصدّيهِ للغيبيّات، بمشهدٍ مسرحيٍّ فيهِ مِن الدّعابةِ والفكاهةِ ما أضفى نكهةً خاصّةً بارعة، وبومضةٍ سريعةٍ بين الكلمةِ والنّغمةِ والبسمةِ، يتلاشى الوقتُ وينتهي اللّقاءُ، ليختتمَ الإعلاميُّ زهير بهلول اللّقاءَ، ويشكر الحضور، والمُنظّمين، والكاتبة آمال عوّاد رضوان، والفنّان سهيل فودي، والممثّل خالد أبو علي، ثمّ تمّ التقاط الصّور التّذكاريّة!

 

 

 

قال صادق الخضور الناطق باسم وزارة التربية والتعليم برام الله 29/6/2022 "لاحظنا وجود محاولات لاستخدام مكبرات صوت لإيهام طلبة الثانوية بأن هناك إجابات يتم تقديمها لهم.

وقال الخضور في تصريحات اذاعية ان هذا التصرف يسيء لسمعة الامتحان، واتخذنا مجموعة إجراءات، وفي حال اضطررنا لنقل قاعة سنقوم بنقلها، ولن نتردد باتخاد أي إجراء للحفاظ على مصداقية الامتحان".

وانتشرت خلال الساعات الماضية تأكيدات بشأن استخدام العديد من الاشخاص لمكبرات الصوت خارض قاعات الامتحانات فور طرح الاجابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

نداء الوطن - 623 مليون دولار عجز الحساب الجاري الفلسطيني

 

أصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وسلطة النقد الفلسطينية النتائج الأولية لميزان المدفوعات الفلسطيني للربع الأول 2022، وذلك ضمن الإصدار الدوري المشترك لميزان المدفوعات الفلسطيني، والذي يمثل استمراراً للجهود المشتركة التي تقوم بها المؤسستان، علماً أن البيانات لا تشمل ذلك الجزء من محافظة القدس والذي ضمه الاحتلال الإسرائيلي إليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية عام 1967.

العجز في الميزان التجاري السلعي السبب الرئيس في عجز الحساب الجاري

أشارت النتائج الأولية لميزان المدفوعات الفلسطيني في الربع الأول من عام 2022 إلى استمرار العجز في الحساب الجاري (سلع، وخدمات، ودخل، وتحويلات جارية)، والذي بلغ 623 مليون دولار أمريكي. يعزى إلى العجـز في الـميزان التجاري السـلعي الذي بلغ 1,810 ملايين دولار أمريكي، إضافة إلى عجز ميزان الخدمات الذي بلغ 347 مليون دولار أمريكي.

تعويضات العاملين في إسرائيل السبب الرئيس في فائض حساب الدخل

في المقابل سجل حساب الدخل (تعويضات العاملين، ودخل الاستثمار) فائضاً مقداره 987 مليون دولار أمريكي خلال الربع الأول 2022.

وكانت تعويضات العاملين في إسرائيل البالغة 952 مليون دولار أمريكي السبب الرئيس في فائض حساب الدخل، فيما بلغ دخل الاستثمار المقبوض من الخارج 69 مليون دولار أمريكي، نتج بشكل أساسي عن الدخل المقبوض على استثمارات الحافظة في الخارج، إضافة إلى الفوائد المقبوضة على الودائع الفلسطينية في المصارف الخارجية.

وتعتبر التحويلات الجارية من الخارج للقطاعات الأخرى (غير الحكومية) السبب الرئيس في فائض التحويلات الجارية

كذلك سجل صافي التحويـلات الجارية فائضـاً بلغت قيمته 547 مليون دولار أمريكي، بانخفاض بلغت نسبته 23% عن الربع السابق. حيث شكلت التحويلات الجارية للقطاع الحكومي ما نسبته 14% من إجمالي التحويلات الجارية من الخارج، بينما شكلت التحويلات الجارية للقطاعات الأخرى ما نسبته 86%.

ومن الجدير بالذكر أن تحويلات الدول المانحة قد شكلت نحو 9% فقط من إجمالي التحويلات الجارية من الخارج.

كما أشارت النتائج الأولية لميزان المدفوعات إلى وجود فائض في الحساب الرأسمالي والمالي مقداره 514 مليون دولار أمريكي، نتيجة الفائض المتحقق في الحساب المالي البالغ 411 مليون دولار أمريكي. في المقابل سجلت الأصول الاحتياطية لدى سلطة النقد الفلسطينية انخفاضا مقداره 9 مليون دولار أمريكي خلال هذا الربع مقارنة مع ارتفاع مقداره 79 مليون دولار أمريكي في الربع السابق.

تجدر الإشارة إلى أن ميزان المدفوعات يعتبر الأداة التي تحدد مركز الدولة الاقتصادي بالنسبة للعالم الخارجي وحجم الدين الخارجي، مما يساعد الباحثين وصناع القرار في استنباط السياسات الاقتصادية والخطط التنموية الملائمة لتحقيق التوازن الخارجي الذي يكفل للدولة تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي، علماً بأنه تم الاستناد إلى أحدث التوصيات الدولية في إعداد بيانات ميزان المدفوعات الفلسطيني مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية الوضع الفلسطيني.

 

نداء الوطن - تصاريح عمال اسرائيل

 

سلمت وزارة العمل في قطاع غزة أمس الثلاثاء، 2000 تصريح للعمل في الداخل المحتل، للشؤون المدنية، من أجل إصدارها وتسليمها لأصحابها.

 

وأكدت الوزارة أن التصاريح ستكون تحت مسمى احتياجات اقتصادية، فيما ستبقى على تواصل دائم مع المواطنين في حال وجود دفعات أخرى من التصاريح للعمل في الداخل المحتل.

 

نداء الوطن - المصادقة على حل الكنيست بالقراءة الأولى

 

ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، أن أعضاء الكنيست سيصوتون اليوم الأربعاء، على قانون حل الكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة.

وأضافت القناة، أنه في حال لم تحدث مفاجأة في اللحظة الأخيرة قبل التصويت، فإن رئيس حزب "يش عتيد" يائير لبيد سيصبح رئيسًا للحكومة الانتقالية حتى موعد الانتخابات العامة، الذي لم يتم التوافق عليه بعد.

وأشارت إلى أن المعارضة الإسرائيلية تطالب بإجراء الانتخابات في 25 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، أملا في الحصول على أصوات طلاب المعاهد الدينية اليهودية، الذين سيكونون في عطلتهم الصيفية.

في حين أن الائتلاف الحكومي يُفضل إجراء الانتخابات في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر، وفق القناة.

مصطفى يوسف اللداوي

 

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

لا أستنكف عن الاعتراف، ولا استعظم الاعتذار، ولا أصر على الخطأ، ولا أصم آذاني عن أصوات المحبين، ونصائح المخلصين، وحرص الصادقين، ولا أتكبر على تجارب السابقين، وحكمة الشيوخ والعارفين، ولا أشكك في نوايا العاملين، ولا أغمط دور المناضلين، ولا أنكر فضلهم، ولا أغمض عيني عن دورهم، ولا أضرب عرض الحائط بتضحياتهم.

 

ولا أتهم أحداً بما ليس فيه، ولا أُعينُ الشيطان على إخواني، ولا أرضى أن أكون فاحشاً لعاناً، ولا طارداً منفراً، ولا أصد ناصحاً ولا أرد معاتباً، ولا أقبل إلا أن أكون في مصاف دعاة الوحدة، المؤمنين بها والعاملين لها، والساعين بكل السبل لتحقيقها، فهي السبيل الأول لتحقيق الأهداف والوصول إلى الغايات، وبدونها سنبقى هملاً ضعافاً، يستأسد علينا البغاث، ويستنوق علينا الحملان، ويستفرد بنا العدو كيف يشاء ووقتما يريد.

 

ما قصدتُ بمقالي المعنون "الصنمية القومية والخشبية الإسلامية"، أن أنعى الحوار القومي الإسلامي، وأن أنهي سنوات التقارب والحوار، وأن أعلن فشل التجربة وعقم المحاولة، فإن فهم البعض هذا من مقالي فقد أخطأَ ما قصدتُ، أو أخطأتُ ما عبرتُ، ولم أحسنُ العرضَ الذي أردتُ، وأسأتُ التعبير حيث أردتُ الإحسان.

 

فأنا من المنتسبين إلى المؤتمرين منذ تأسيسهما، ومن المؤمنين بأهدافهما والملتزمين بنظامهما، وأواظب على المشاركة في كل دورات الانعقاد ولا أغيب عنها، وأتحمل التكاليف وأصبر على المشاق، إيماناً مني بجدوى المؤتمرين، وسمو رسالتيهما، ونبل مقاصدهما، واعتقاداً مني بقدسية الفكرة التي لها يدعون، وعظم المسؤولية التي يحملون، والأمانة التي في سبيلها يضحون ويقدمون.

 

أما العنوان "الصنمية القومية والخشبية الإسلامية"، فربما كان قاسياً خشناً، صادماً عنيفاً، ولعله أبداً لا ينسجم مع المتن الذي تلا، والعرض الذي قدمتُ، وما كان قصدي منه أبداً وصف أتباع التيارين بالصنمية أو الخشبية وأنا منهم، وما كنتُ أنا أو غيري لنشارك في أعمال هذه المؤتمرات على مدى سنواتٍ طوالٍ، وربما الكثير من العناوين اللافتة للنظر لا تقود إلى حقيقة الخبر.  

 

فأنا أرى أن غالبية المنتسبين إلى التيارين هم من دعاة الوحدة، المسكونين بحبها والعاملين بجدٍ لتحقيقها، ولا أتهم أحداً في نواياه، ولا أشق على قلبه غير ما أرى، وما أراه من جميع المؤتمرين في كل الدورات، وخلال كل الحوارات، تضحيةً من أجل الوحدة، وإخلاصاً في سبيل الحوار، وسعياً جاداً للتوافق واللقاء.

 

أشدتُ في مقالي كثيراً بالحوارات التي جرت في جلسات المؤتمر القومي العربي، وقد شدني إليها العناوين الهامة والهموم العامة، وجدية المداخلات ومسؤولية التعقيبات، وحرصُ الأعضاء على الحضور والمشاركة، والتفاعل الموضوعي في الآراء المختلفة والأفكار المتعددة.

 

كما سعدتُ شخصياً بانتخاب الأستاذ حمدين صباحي، الذي أكُنُ له كل التقديرِ والاحترام، ولا أشكُ في قدراته ولا أتهمه في نواياه، وقد عبرَ أجمل تعبير في كلمته الأولى عن آماله وتطلعاته التي أشترك فيها معه، وأتمنى أن أساهم في تحقيقها، وأن يكون لي دور في الوصول إليها.

 

قد لا أكون أنصفتُ المؤتمر القومي الإسلامي في مقالي، أو تحاملتُ عليه أكثر مما ينبغي، وقسوتُ في العرض أو أسرفتُ في الوصف، لكنني أبداً لا أنعيه ولا أعلن وفاته، ولا أقبل أن أصفه بالفشل، أو أن أتهمه بانتهاء الدور، والعجز عن المواصلة، بل ما زال في يقيني رائداً وقادراً، وعليه التعويل وفيه الأمل.

 

المؤتمر القومي الإسلامي ما زال قادراً على مواصلة المهمة التي انبرى إليها، وهو يستطيع ببعض الصبر والكثير من الجهد أن يحقق الكثير من الأهداف المرجوة، وهذا إيماني به حقيقةً، وأملي ألا يتعب أبناؤه، وألا يمل أتباعه، وألا يستسلموا للظروف الصعبة والمنحنيات القاسية، فهي محطاتٌ عابرة في تاريخ الأمة، وسرعان ما تزول العقبات وتنقشع الغيوم عن شمسٍ مشرقةٍ وسماءٍ صافيةٍ.

 

إلا أنني شكوتُ من ضعف المشاركة فيه، لجهة الأوراق المقدمة والأبحاث المعدة، وعدد المشاركين وتنوعهم، حيث كان الأمل أن تكون المشاركة أكبر والتمثيل من التيارين أوسع، إلا أن تسليطي الضوء على هذا الجانب لا يعني أبداً انكفاء البعض وانقلابهم على المهمة، وكفرهم بالرسالة، ويأسهم من إمكانية الوصول إلى نقاط التلاقي ومحطات الوفاق بين الطرفين.

 

أزعمُ صادقاً أن جميع الذين ساهموا في أعمال المؤتمرين من التيارين، الذين تحملوا أعباء السفر ومشاق الطريق، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة والتحديات الصحية التي لم تنتهِ، يؤمنون جميعاً بقدسية رسالتهم، ويدركون صعوبة المهمة، ويلمسون العقبات ويعرفون العراقيل التي تعترضهم، ويدركون أن أعداء الأمة يتربصون بهم ويريدون إفشالهم، ويعملون على زرع المزيد من الفتن بينهم، ذلك أن وحدة الأمة تضرهم، واجتماع كلمتها تضعفهم وتفشل مشاريعهم.

 

مقالي الذي أعتذر فيه لكل قارئٍ رأى فيه إساءة، ولكل عضوٍ في المؤتمر رأى فيه تجاوزاً أو افتئاتاً، أؤكد أنني قصدتُ به ولا زلتُ تحريضَ الأمة على الوحدة، ودفعَها إلى الحوار، وتنبيهَهَا إلى أنه ليس أمامها من سبيلٍ غير الحوار والتفاهم، والتعايش والقبول بالتنوع الذي يغني، والتعدد الذي يقوي، وليس فيما أوردتُ من عرضٍ وبيانٍ، اتهامٌ أو تجريدٌ، أو انتقاصٌ من قدرهم أو إساءة إلى مقامهم، ولا أقصد أبداً انعدام الفرصة، وضياع الفكرة، وموت التجربة، وإعلان نهاية حزينة وأليمة لمساعي الحوار التي امتدت لعقودٍ وما زالت.

 

وهنا أتوجه بالشكر والتقدير الكبير، لرواد المشروعين القومي العربي والقومي الإسلامي، وفي المقدمة منهم الأساتذة الكبار منير شفيق ومعن بشور وخالد السفياني، الذين راعهم ما كتبتُ، وأحزنهم ما عرضتُ، ورأوا فيما قدمتُ مخالفةً للحقيقة، وصورةً مغلوطة للواقع الذي كان.

 

فلهم أقدم أسمى آيات الشكر والتقدير لحرصهم وغيرتهم، ولغضبهم وعتابهم، وخوفهم وقلقهم، وهم الذين أفنوا عمرهم يدعون إلى الوحدة، ويُبَصِرون الأمة، وينيرون لها دروبها المعتمة، ويحذرونها من دهاليزها الخطرة، فلهم الشكر والتقدير، ومن القراء الكرام وأعضاء المؤتمرين معاً كل الاعتذار، من أخٍ محبٍ لهم، صادقٍ معهم، رفيقٍ بهم ،شريكٍ لهم.

 

يستمر النجم نضال نصر بحصد النجاحات الكبيرة التي حققتها أغنيته الجديدة " مش غلط " , والتي أطلقها منذ أقل من شهر على قناته الرسمية بموقع يوتيوب .

ونتيجة لهذا النجاح الكبير , قامت العديد من محطات الراديو العربية حول العالم ببث الأغنية عبر أثيرها منها إذاعات صوت الغد اللبنانية و راديو دلتا .
كما قامت العديد من القنوات الفضائية بعرض الفيديو كليب على شاشتها وضمن برامجها , منها قناة أرابيكا , وكذلك قناة اغاني TV , لتكون ضمن الأغاني التي احتلت المراتب الأولى في مختلف الدول العربية .

كما كان لافتاً الانتشار الواسع الذي حققته أغنية " مش غلط " بين الجالية العربية في مختلف الولايات الأمريكية , حيث قام الآلاف بمشاركتها على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي , معبرين عن اعجابهم الكبير بهذا العمل الرائع .

الجدير بالذكر أن الأغنية تجاوزت حاجز 225 ألف مشاهدة على يوتيوب , وهي من كلمات محمد ناكوزي , ألحان أحمد عقاد , توزيع ماجد ضاهر... والكليب من إخراج ألان عازار.

[spvideo]https://youtu.be/rqkGS-pp2EE[/spvideo]

بكر ابو بكر

 

بكر أبوبكر

ولد الزعيم النازي أدولف هتلر في 20 نيسان 1889 في مدينة براوناو النمساوية على نهر إن. وانتحر في برلين عندما دخلها الجيش السوفييتي عام 1945، وكان خليطاً من شعبين آمنا بأنهما شعب الله المختار ومن نظريتين من أخطر النظريات العرقية التي ظهرت في تاريخ البشرية.

تذكر الموسوعة الفلسطينية أنه التقت الصهيونية، وجوهرها: “عقيدة الشعب اليهودي المختار” بالنازية بزعامة هتلر، وجوهرها “عقيدة الشعب الألماني الآري المتفوق”، كما التقت الصهيونية،فيما بعد،بنزعتها الأصيلة في السيطرة وتسخير الشعوب.[1]

أدى رُهاب (فوبيا) الكراهية الشخصية كما تذكر أماني السنوار[2]  التي عانى منها هتلر إبان صغره ومعاناته من فترة حكم المجالس الثورية في ميونيخ والتي لعب فيها الشيوعيون اليهود الألمان دوراً كبيراً إلى صياغة الاشتراكية القومية الألمانية أي الأيديولوجية النازية، واتخاذها طابعاً منحطاً وحقيراً من الأيديولوجيات العرقية وأخطرها على الإطلاق.

لعل القاريء قد يؤخذ عندما يسمع أن هتلر كان أحد الممهدين او المؤسسين "للوطن القومي" أوللدولة اليهودية في فلسطين وما اظن ذلك بغريب بتاتًا فالمحبين والكارهين قد يجمعهم هدف واحد كما حصل مع الصهاينة من جهة، ومن جهة ثانية مع أعداء اليهود الاوربيين من مواطنيهم المسيحيين فالفئة الأولى دعت لنقلهم من أوربا الى بلد آخرأفضل (أحد الخيارات الرئيسة كانت فلسطين)، والمسيحيون الأوربيون الكارهون لمواطنيهم من اليهود يريدون طردهم من بلادهم فتلاقت الإرادتان وهذا ما كان من هتلر.

يذكر فكرة الترحيل الطوعية هرتسل في كتابة دولة اليهود (الدولة اليهودية) الصادر عام 1896م حين يتحدث عن الاكتتاب في الشركة اليهودية لنقل اليهود بالقول (ولكن المسيحيين أيضًا الذين يريدون أن يتخلصوا من اليهود يكتتبون بمبالغ صغيرة في هذا الرصيد) وثم يعود للقول ان وجودنا (اليهود) حتى في أمريكا غير مرغوب فيه ليؤكد ضرورة الهجرة، ثم يقول: (أتصور أن الحكومات-سواء تطوعيًا او تحت ضغوط أعداء السامية- سوف تعطي هذا المشروع اهتمامًا خاصًا، ولعلها تستقبله هنا وهناك بتعاطف سيبدونه أيضًا لجمعية اليهود)[3].

تقول أماني السنوار الباحثة في الشؤون الاوربية وحقوق الانسان: خلال سنوات الاضطهاد، ارتأى الكثير من اليهود الهجرة خارج القارة الأوروبية وتأسيس حياة جديدة، ورغم أن الحركة الصهيونية كانت قد أنضجت مشروعها لتأسيس وطن قومي لليهود وأعلنت عن اختيارها فلسطين مكانًا لهذا الوطن منذ عام 1897،[4] إلا أن فلسطين لم تكن الوجهة المحببة للهجرة اليهودية.

اتفاقية النقل والترحيل (هعفراه)[5]

وفق ما ذكره المؤرخ اليهودي الشهير "جيرشون شافير"[6] ، فإن ما لا يزيد من 3٪ من الهجرة اليهودية اختارت فلسطين وجهة لها منذ «إعلان بازل» وحتى عام 1914. ووفق ذات المصدر، فإن وعد «بلفور» المشؤوم أيضًا وجميع التسهيلات التي قدمتها سلطات الاحتلال (الانتداب) البريطانية لليهود من أجل الاستيطان في فلسطين لم تخلق إجماعًا يهوديًا للهجرة إلى فلسطين، إذ لم تشكّل فلسطين وجهة مختارة سوى لـ 30٪ من عموم المهاجرين اليهود حتى عام 1933.

لكن تغييرًا ضخمًا تكشفه الأرقام وقع بين عامي 1933-1936، إذ ارتفع عدد المهاجرين اليهود إلى 600 ألف وافد من أوروبا، وذلك بعد أن وضع النازيون أطروحتهم للحل النهائي حيز التنفيذ، وبدؤوا بالتواطؤ مع الجمعيات اليهودية-الصهيونية على تنفيذ مخطط التهجير لليهود إلى فلسطين، إلى جانب مواجهة واستئصال الجمعيات اليهودية التي عارضت هذا الاتجاه، وشجعت على إدماج اليهود في بلدانهم بأوروبا.

وقعت السلطات النازية اتفاقية «هعفره» أي الترحيل مع الاتحاد الصهيوني[7] عام 1933 بهدف تشجيع اليهود على الهجرة إلى فلسطين. والى ذلك قد لا يكون هتلر والقادة النازيون مؤمنين بفكرة الدولة القومية لليهود التي نافحت الصهيونية لعقود من أجلها في أوروبا، لكن النازية بلا شك كانت السبب الرئيس وراء شيوع الأفكار الصهيونية وتبنّيها من قبل الكثير من اليهود على أنها الخلاص من الجحيم الأوروبي.

يقول د.غازي حسين[8]: ان الكاتب الألماني "هينيكي كاردل" في كتابه «هتلر مؤسس إسرائيل» يقول أنه لولا تدمير الوجود اليهودي في ألمانيا لما تحقق الحلم القديم بإنشاء وطن "للشعب" اليهودي كله في فلسطين.

وقعت اتفاقية (هعفره) فى 25 أغسطس عام 1933م، والتى ضعت بنود الاتفاقية للمساعدة فى تسهيل تهجير اليهود إلى فلسطين العربية، بشرط أن يتنازل اليهود عن ممتلكاتهم لدولة ألمانيا، تم تهجير حوالي 50,000 يهودي بناء على هذه الاتفاقية.[9] وكانت نقاط هذه الاتفاقية مثار جدل حاد مع وضد لدى مندوبي المؤتمر الصهيوني، والذي عقد في تشيكوسلوفاكيا (المؤتمر الصهيوني 18 في براغ من 21 آب – 4 أيلول 1933).

 في المؤتمر الصهيوني المنعقد في سويسرا (المؤتمر الصهيوني 19 في لوزان 20 آب – 6 أيلول 1935) دعم  المؤتمرون الاتفاقية بأغلبية ساحقة. وفي عام 1936 فرضت الوكالة اليهودية (حكومة الظل الصهيونية في فلسطين) السيطرة الكاملة على "هاعافاراه" واستمرت بذلك حتى اندلاع الحرب حيث اضطرت للتخلي عنها.[10]

وتؤكد الموسوعة الفلسطينية[11] في بحثها هذه العلاقة والاتفاقية إذ  تقول: اتخذت العلاقة بين الحركة الصهيونية والنازية شكلها الرسمي بتوقيع الرايخ الألماني والوكالة اليهودية اتفاقية “هعفراه” (وتعني بالعبرية النقل أو التحويل) التي سمحت بنقل رؤوس أموال اليهود الألمان المهاجرين إلى فلسطين مقابل الغاء الصهيونية للحصار الاقتصادي الذي فرضه اليهود على البضائع الألمانية بسبب القوانين التي فرضتها ألمانيا النازية على اليهود الألمان. وتواصلا حتى بداية الحرب الأوربية (المسماة العالمية) الثانية 1939.

وتضيف الموسوعة الفلسطينية: أنه عقب بدء الغزو النازي للاتحاد السوفييتي صيف عام 1941 وجد هتلر أنه لم يعد من الممكن تخليص أوروبا من اليهود بالهجرة. وتبنى ما سُمّي “الحل النهائي للمشكلة اليهودية”[12] فأقيمت معسكرات الإبادة الجماعية لتنفيذ هذا الحل. ورغم ذلك أبقت الحركة الصهيونية الاتصال مفتوحًا مع النازية.[13]

الرئيس أبومازن والصهيونية والنازية

الباحث سليمان أبوإرشيد يقول: (كُتب الكثير عن أوجه الشبه بين النازية والصهيونية والعلاقة بينهما، ليس أبرزها كتاب محمود عباس (رئيس السلطة الفلسطينية) "الوجه الآخر: العلاقات السرية بين النازية والصهيونية"، وهو البحث الذي نال عليه درجة الدكتوراه من "الجامعة الروسية لصداقة الشعوب"، وتناول فيه اتفاقية "الترحيل" التي أبرمت بين الرايخ الثالث والوكالة اليهودية لتسهيل هجرة اليهود من ألمانيا إلى فلسطين تحت الانتداب البريطاني. ولكن عندما يكون الباحث فلسطينيًا، هو لاحقا رئيس منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، ويقدم بحثه لجامعة سوفييتية يسهل اتهامه بأنه ناكر للهولوكوست، مثلما جرى قذف عشرات الباحثين بينهم يهود غير صهاينة مثل نورمان فنكلشتاين صاحب كتاب "صناعة الهولوكوست"، وحتى مقاضاتهم بهذه التهمة. المؤرخ الإسرائيلي "توم سيغيف" اتحفنا مؤخرًا بمقال نشره في صحيفة "هآرتس" كشف فيه عن رسالة دكتوراه صادقت عليها قبل عقد من الزمن جامعة تل أبيب، قرر مقدمها إيتان بلوم، أن آرثُر روبين، الأب المؤسس للاستيطان الصهيوني في فلسطين، تبنى نظرية عنصرية أعالت أيضًا العنصرية النازية، وأن كتاباته ساعدت النازيين في بلورة نظريتهم.

رسالة بلوم التي صدرت في كتاب باللغة الإنكليزية عام 2011 وأثارت عدة ردود عاصفة، وصدرت مؤخرًا باللغة العبرية تحت عنوان "هندسة الثقافة الإسرائيلية"، لا تدعي أن هتلر قرأ بنفسه أفكار روبين، كما يقول سيغيف، ولكن من الصعب إنكار أن نصوص روبين أعطت شرعية للادعاءات النازية.)[14]

في السياق تشير الدرسات الى تعاون المخابرات الألمانية النازية مع مؤسسات وعصابات صهيونية إرهابية لتهجير اليهود مثل التعاون مع عصابة ليحي، وعصابة الأرغون، وأيضًا مع الهاغاناه، التي تعاون معها "هملر" رئيس جهاز الأمن النازي.

أن الإثنين (النازية والصهيونية) أسهمتا في إحداث دمار مادي وروحي هائل لليهود: النازية على المستوى المادي، والصهيونية على المستوى الروحي، وهو ما يؤكده اليهود من غير الصهاينة، يقول الحاخام أمنون يتسحاق:"إذا كان هتلر قد حطَّم الشعب اليهودي جسديًا، فإن هرتزل حطَّمه روحيًا"، فالصهيونية عمدت إلى تفريغ الدين اليهودي من كل أبعاده الروحية لينتهي به الحال كأيديولوجية قتل وإبادة.

يذكر الكاتب محمد عمارة تقي الدين[15] : أن كلتيهما (الصهيونية والنازية) اعتمدتا إستراتيجية من خطوتين: القتل أو الترحيل لأناس كانوا مستقرين في أوطانهم ولم يكونوا يومًا ما أعداء مقاتلين لهم، اليهود (في المثال النازي)، والشعب الفلسطيني (في المثال الصهيوني).

فمثلما لجأ النازيون للإبادة الجماعية لأعراق أخرى فعل الصهاينة ذات الشيء، يقول المفكر اليهودي توم سيجيف (Tom Segev)[16]: " تعد الإبادة الجماعية واحدة من أهم الذرائع التي اختلقتها الصهيونية لإنشاء دولة "إسرائيل" تماماً مثلما "الوعد الإلهي" في التوراة".

  الحواشي الهامة:

 

[1]  لمراجعة كتاب (الرئيس) د.محمود عباس المعنون: الوجه الآخر: العلاقة السرية بين الصهيونية والنازية.

[2]  مقال الكاتبة أماني السنوار في موقع إضاءات الممعنون: هل كان إنشاء "إسرائيل" مشروعًا نازيًا مهد له هتلر؟ ولمراجعة كتاب د.عبدالوهاب المسيري الصهيونية و النازية و نهاية التاريخ : رؤية حضارية جديدة.

 [3] لمراجعة كتاب الدولة اليهودية، الطبعة العربية الثالثة، 2009 م، ترجمة محمد يوسف عدس وتقديم ومراجعة أ.د.عادل حسن غنيم، مكتبة الإمام البخاري للنشر والتوزيع، (الاولى في عام 1994م). الصفحات 137 و141 و175.

 

[4]  في مؤتمرصهيوني لاحق اخذ قرار للهجرة الى أوغندا بالاجماع، بينما كان هرتسل في كتابه يفاضل بين الارجنتين وفلسطين.

[5]  د.عبدالوهاب المسيري، موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، المجلد الثاني ومن ص 695 حيث يفصل عن اتفاقية الهعفراه "الترانسفير". ويشير الى أن الاتفاقية حققت نجاحًا باهرًا لالمانيا والصهيونية، فتحقق ضبط وعدم مقاطعة الأثرياء اليهود بالعالم للبضائع الالمانية، واستفادت الصهيونية بالهجرة. ولمراجعة كتاب (الرئيس) د.محمود عباس المعنون الوجه الآخر العلاقة بين النازية والصهيونية وعن اتفاقية الترحيل والنقل "هعفرا" من ص15 فصاعدًا.

[6]  جيرشون شافير في موسوعة الهجرة العالمية لجامعة كامبريدج

[7]  أصدر البروفيسور "يهودا ريج" أستاذ التاريخ الحديث في جامعة بن جوريون في النقب في فلسطين في الأول من شهر يوليو  2005م كتاباً بعنوان "اليهود في الحزب النازي". ويشير الى أن عدد اليهود النازيين حتى عام 1937م وصل قرابة الألفين ثم لاحقًا الى 6000 ومنهم من زعموا تخليهم عن ديانتهم.

[8]  غازي حسين في مقاله المنشور في "القدس نت" بعنوان هتلر مؤسس "إسرائيل" عام 2016.

[9]  وبحسب كتاب "علام يطلق اسم فلسطين؟" تأليف آلان غريش، فإن أتفاقية "هعفراه" أتاحت لـ53 ألف يهودى ألمانتى الهجرة إلى فلسطين قبل 1939، والنجاة بذلك من الإبادة الجماعية "كانوا يمثلون 35% من الهجرة إلى الأض المحتلة عام 1937، و52% عام 1939، وبينهم يهود النمسا أيضا، كما سمحت اتفاقية هعفراه لليهود بأن ينقلوا إلى فلسطين جزءا من أموالهم قدرت فى مجملها بـ110 ملايين مارك، فى صورة بضائع ألمانية، الأمر الذى مثل منفذا مفيدا للاقتصاد النازى.

[10]  من مقال د.فؤاد الهمشري المعنون: الصهيونية والرايخ (الامبراطورية) الثالث

[11]  الموسوعة الفلسطينية في بند النازية والصهيونية.

[12]  يذكر د.غازي حسين في مقاله هتلر والحسيني وتأسيس "إسرائيل" عام 2018: اعتمدت الصهيونية و"إسرائيل" على تفسير خاطئ لعبارة الحل النهائي التي أقرّت في مؤتمر فانسي ببرلين، وتعني بعد العودة إلى وثائق المؤتمر ليس إبادة جميع اليهود في أوروبا كما أشاع المؤتمر اليهودي العالمي، وإنما تنظيف ألمانيا والمناطق التي احتلتها في أوروبا من اليهود وتهجيرهم فقط إلى فلسطين تحقيقاً للهدفين النازي والصهيوني لإقامة "إسرائيل" في فلسطين .

[13]  وحسب الموسوعة الفلسطينية أيضًا في بند النازية والصهيونية تقول: كشف المستشرق البريطاني فارس غلوب النقاب عن أن رودولف كاستنير- من لجنة الانقاذ التابعة للوكالة اليهودية في بودابست – وقع اتفاقاً مع أدولف أيخمان يتعلق بمصير 800 ألف يهودي في المجر. وقد سمح بموجب هذا الاتفاق بهجرة 600 صهيوني بارز مقابل ابادة اليهود المجريين. وكان الشرط الالزامي ألا يتدخل كاستنير في عمل النازيين. وازداد التعاون بين الطرفين بأن سمحت السلطات النازية باقامة دائرة انقاذ برئاسة كاستنير تابعة لشرطة “الأس .أس” وقد تم اخراج هذه الاتفاقية إلى العلن عام 1953 اثر الفضيحة المعروفة “بقضية كاستنير”. وحنى لا يكشف المزيد من المعلومات عن تعاون الوكالة اليهودية مع السلطات النازية عمدت المخابرات الإسرائيلية إلى قتل كاستنير على يد أحد عملائها، زئيف أكشتاين.

[14]  من مقال الباحث سليمان أبوإرشيد في موقع عرب84، بتاريخ22/10/2020 المعنون: العنصرية ونظرية طهارة العرق الصهيونية.

[15]  محمد عماره تقي الدين عام 2022 في مقاله بصحيفة الهدف المعنون: الصهيونية والنازية: توأمان من رحم حضارة واحدة

[16]  توم سيغف هو أحد كتاب الأعمدة بصحيفة هآرتس الإسرائيلية. هو أيضاً أحد أعضاء جماعة المؤرخين الجدد (وما بعد الصهيونية) المكونة من مؤرخين إسرائيليين أصحاب توجه يساري والمعنية بمراجعة تاريخ دولة "إسرائيل" والحركة الصهيونية. في عام 2007، عمل سيغف أستاذاً زائراً (كرسي عائلة هيلين ديلر) بجامعة كاليفورنيا في بيركلي. يقول المفكر التقدمي إيلان بابيه إن «ما بعد الصهيونية» هي مزيج من الأفكار المعادية للصهيونية والتصورات الواقعية لما بعد الحداثة، وبحسب إدوارد سعيد فإن مجموعة «ما بعد الصهيونية» هي مجموعة غير متجانسة في مواجهة الصهيونية، فهؤلاء المؤرخون التصحيحيون والعلماء يعملون على تحدي الرواية الصهيونية فيما يتعلق بنزوح عام 1948، وباقي المسلمات الصهيونية، ويعيدون النظر فيها من جديد دون أن يكون لهم تيار موحد أو مجموعة منظمة تجمعهم أو تضعهم في إطار واحد.

 

أفادت الهيئة العامة للمعابر والحدود بوزارة الداخلية والأمن الوطني، بإغلاق معبر رفح الخميس المقبل في كلا الاتجاهين.

وقالت الهيئة، إن المعبر سيكون مغلقا الخميس لوجود إجازة رسمية لدى الجانب المصري.

 

القاهرة - كتبت د. نعيمه أبو مصطفى/ شاركت جبهة النضال الشعبي  ساحة مصر في تأبين الشهيدة شيرين أبو عاقلة ، بحضور عضو اللجنة المركزية للجبهة  الدكتور فادي كساب، وعضو كتلة نضال المرأة الدكتورة نعيمه أبو مصطفى، وقدم الدكتور كساب كوفية فلسطين والجبهة لكل من الصحفي خالد البلشى، والصحفية لينا عطا الله. 

حيث نظمت الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة الاحتلال BDS، وحزب العيش والحرية ندوة تأبينيه لذكرى  الشهيدة شيرين أبو عاقلة بمقر حزب العيش والحرية يوم الأحد الموافق 26 يونية 2022، بحضور نخبه كبيره من الصحفيين ، والكتاب ، والمثقفين ، الفلسطينيين ، والمصريين، وعدد من سيدات اتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة. 

وتضمنت الندوة معرض صور لجرائم الاحتلال، وبطولات المقاومة الفلسطينية، وتم إشعال الشموع حدادا على روح الشهيدة شيرين أبو عاقلة. ودار نقاش عن أهمية التطبيع والمقاومة ودور الصحافة والإعلام في دعم القضية الفلسطينية. 

 وشهدت الندوة مداخلة عبر الفيديو كونفرنس من الإعلامية نجوان سمري مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين وصديقة شيرين أبو عاقلة، و رانيا زبانة معدّة في قناة الجزيرة في مكتب فلسطين وصديقة شيرين أبو عاقلة، وعمر نزال كاتب صحفي و إعلامي منذ عام 1985، وعضو في الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين منذ 2010 ومدير مكتب كلاكيت الإعلامي، وعمر البرغوثي باحث وناشط فلسطيني، وهو عضو مؤسس للحملة الفلسطينية الخاصة بالمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) وحركة سحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد إسرائيل BDS، ونال جائزة غاندي للسلام لعام 2017. والصحفية لمى غوشة صحافية فلسطينية وعضوة لجنة اتحاد المرأة الفلسطينية، وعروبة عثمان باحثى فلسطينية. 

ومن داخل مصر، الصحفي خالد البلشي رئيس تحرير موقع درب ورئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين سابقا، وحائز على جائزة «نيلسون مانديلا-غراسا ماشيل» في الدفاع عن الحرية والعدالة الاجتماعية، و الصحفية لينا عطالله رئيسه تحرير موقع مدي مصر. والدكتورة كريمة الحفناوى من جبهة نساء مصر، والفنان التشكيلي الفلسطيني من حركة فتح ياسر أبو سيدو، ومسؤول مكتب وكالة وفا في مصر على وهيب. 

وأكد المتحدثين على ان اغتيال الشهيدة شيرين أبو عقله وغيرها من الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين لن يمر، وان مطاردة الاحتلال مستمر وفضح جرائمه للعالم والمجتمع الدولي لن تتوقف. وان المخططات الإسرائيلية التي تستهدف تصفية الشعب الفلسطيني جسديا، وهدم منازلهم وتخريب ممتلكاتهم لن تمر، وسوف يستمر نضال الشعب الفلسطيني والعربي ضد الاحتلال وسياسات الابارتهايد التي يتبعها، وان أي محاولة لدمج الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة العربية من خلال عمليات التطبيع التي تتم بسرعة فائقة لن يقبلها الشعب العربي وسوف يستمر في رفضها ومقاومتها. 

 
 
 
تواجه قطاعات النقل المختلفة (الجوية البرية والبحرية) تحديات كبيرة وتهديدات نتيجة الأزمات الاقتصادية والوبائية والأمنية التي يشهدها عالمنا اليوم وتداعياتها السلبية على هذه القطاعات. 
 
حيث بدأ العاملون في السكك الحديدية في بريطانيا إضراباً عاماً شارك فيه أكثر من 50 ألف من موظفي السكك الحديدية مما شل حركة القطارات في بريطانيا وكانت مطالبهم بزيادة مرتباتهم وحماية وظائفهم وتحسين ظروف عملهم. 
 
وقالت النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل، إن نضالها ليس لأجل رفع الأجور فحسب، بل لحماية الآلاف من خسارة وظائفهم، حيث أن الشركات تسعى حالياً إلى التحول التقني وإلى الاتمتة في عملياتها التشغيلية، وهذا الأمر ما سيؤدي الى تقليص عدد العاملين في القطاع وفقدان الآلاف من فرص العمل في المستقبل. 
 
وكان الموقف الرسمي للحكومة البريطانية مؤيداً وداعماً للشركات حيث صرح وزير النقل (غرانت شابس) بقوله إن الإضراب "عديم الفائدة، وسيتعين علينا إجراء هذه الإصلاحات مهما حدث".
 
وقد نرى مستقبلاً إضرابات واحتجاجات في قطاع سيارات الأجرة والذي يخلق أكثر من 25 مليون فرصة عمل حول العالم ، هذا القطاع يواجه حالياً تحدي كبير تقوده الثورة الصناعية الرابعة وتقنيات المركبات ذاتية القيادة ، ففي الصين أطلقت شركة إنترنت الصينية الرائدة في سيارات الأجرة دون سائق التي بدأت بإطلاق السيارات الجديدة «Apollo Go» في نقل الركاب في غرب بكين، بتكلفة حوالي 4.60 دولارًا فقط لكل رحلة، ووفقا لما ذكرته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية. 
 
وفي دول أخرى ينتشر  إستخدام المركبات ذاتية القيادة بشكل واسع في البيئات الصناعية، مثل المناجم والمستودعات والموانئ، مع توقعات استخدامها في القريب العاجل في خدمات توصيل الطلبات والسلع ومواد التموين. 
 
 
 
وكذلك قطاع النقل الجوي والذي يعتبر أكثر تعقيداً والذي شهد في هذا الصيف وفي عدد من المطارات حول العالم مشكلات في التشغيل نتج عنها تأخير وإلغاء العديد من الرحلات بسبب تسريح الشركات لأعداد كبيرة من طواقم الطيران والخدمات المساندة ، نتيجة لاغلاقات الجائحة التي أدت إلى توقف عمليات التشغيل ، لتواجه حالياً مشكلة إيجاد الكفاءات المهنية والمدربة. 
 
وتسعى الشركات جاهدة في خلق توازن تشغيلي تصاعدي في عدد الرحلات وإستقطاب عاملين مدربين وتدريب آخرين، لتلافي مشكلات تعطل حركة المسافرين والرحلات الجوية وخدماتها وكذلك تحقيق شيئ من الربحية لتعويض بعض خسائرها السابقة. 
 
هذه التحديات دفعت شركات الطيران لاتخاذ إجراءات وحلول إقتصادية تساهم في خفض ارتفاعات المصاريف التشغيلية لتلافي الخسائر وزيادة الهامش الربحي لها ومن هذه الحلول ما أعلنته شركة “إيرباص” الأوروبية العملاقة لصناعة الطائرات بأنها تخطط لإطلاق أول طائرة ذاتية القيادة، وأنها تمضي قدما في نسخة فائقة بعيدة المدى من طائرتها “آيه 321 نيو” في محاولة للتفوق على منافستها الأميركية “بوينغ”. 
 
كما بدأت العديد من شركات الطيران في البحث عن بدائل اقتصادية لمصادر للطاقة أقل كلفة ، حيث استثمرت شركة بوينغ 450 مليون دولار في Wisk Aero، وهي شركة تبني طائرة ركاب كهربائية بالكامل وذاتية القيادة ، بينما بدأت شركة إيرباص على تطويره مساعيها الخاصة في مجال الطيران الكهربائي منذ عام 2010 ، لتقليل سعر الطاقة وتقليل نسبة التلوث والانبعاثات الغازية الناتجة عن الوقود. 
 
ومع استعراض تداعيات الأزمة الاقتصادية على قطاعات النقل وما تواجهه هذه القطاعات من تحديات نجد أن ارتفاع تكلفتها التشغيلية أثر بشكل مباشر على أسعار الخدمات المقدمة للمستفيدين. 
 
لذا من المتوقع أن يشهد القطاع تحولات وتغيرات جذرية في التكنولوجيا وفي الأدوات التي ستعتمد عليها ، من خلال منتجات وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة كالروبوت وأتمتت عمليات التشغيل واستخدام الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وإنترنت الأشياء للوصول إلى خدمات أكثر جودة ودقة وأقل أخطاء وأخطاراً وبتكلفة أقل. 
 
وهذا التوجه عالمي وفي جميع القطاعات، فكما ذكر تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي والذي يتوقع بحلول عام 2025 أن تسيطر الآلات على 50٪ من فرص العمل حول العالم والتي ستقوم بالكثير من المهمات والاعمال التي كان يقوم بها الإنسان. 
 
الحقيقة.. أن هذه التقنيات والتكنولوجيا سوف تكون قريباً جداً واقعاً نعيشه والمؤسف بأنها سوف تتسبب في رفع معدلات البطالة وفقدان الملايين من العاملين قطاعات النقل وظائفهم كسائقي الأجرة والشاحنات والقطارات وكذلك كباتنه الطائرات وقباطنة الغواصات والسفن … الخ.
 
فهل يعي هؤلاء العاملون خطورة هذه التحديات والتهديدات لمستقبلهم المهني ومواردهم المالية وبأهمية المبادرة في إتخاذ قرارات وحلول استباقية كتغيير مساراتهم المهنية وتطوير مهاراتهم التقنية لمواكبة هذا التحول العالمي وما تتطلبه مهن وتخصصات المستقبل من علوم ومهارات؟. 

 

يتوقع المحللون استمرار ارتفاع أسعار أسهم شركات النفط والغاز الطبيعي في أوروبا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء في ظل استمرار ارتفاع أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي، على خلفية المخاوف من نقص الإمدادات العالمية قبل اجتماع تجمع "أوبك بلس" للدول المصدرة للنفط في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن أسهم شركات التعدين قد تكون محل تركيز المستثمرين في ظل عودة أسعار خام الحديد إلى التراجع مجددا، في ظل تراجع احتمالات تعافي الطلب على العقارات بسرعة.

 

أبلغت إسرائيل الجانب الفلسطيني خلال اجتماع عقد خلال الأيام الماضية في معبر بيت حانون "ايرز" أنها تعمل على إقامة منطقة صناعية في غلاف غزة وتطوير معبر ايرز لاستيعاب 10 آلاف عامل من القطاع.

وشارك في الاجتماع مسؤولون في هيئة الشؤون المدنية في غزة، وممثلون عن وزارة العمل والقطاع الخاص ومسؤولون في الارتباط الإسرائيلي.

وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه لصحيفة الأيام المحلية، إن الجانب الإسرائيلي ابلغ الوفد الفلسطيني بأن العمل جار، الآن، على إقامة منطقة صناعية في منطقة غلاف غزة تستوعب عشرة آلاف عامل من القطاع، وبقرار إسرائيلي بمنح رخص عمل لعمال غزة اعتبارا من مطلع أيلول المقبل، بدلا من تصاريح "احتياجات اقتصادية"، والتي سيتم اعتمادها حتى انتهاء صلاحيتها المحددة على أن يتم استبدالها بتصريح يحمل صفة عامل كما هو الحال في الضفة الغربية.

وقال المصدر، إن الوفد الفلسطيني ابلغ المسؤولين الإسرائيليين، بأن التصاريح التي تحمل صيغة "احتياجات اقتصادية" تحرم العمال من حقوقهم في التأمينات والمكافآت وغيرها، بالإضافة إلى المخاطر باستلام رواتبهم، لذلك فقد اكد الجانب الإسرائيلي انه ابتداءً من مطلع شهر أيلول القادم سيتم إصدار تصاريح عمل، ما سيؤدي إلى ضمان كافة حقوق العامل لدى المشغل.

كما أشار المصدر إلى أن سلطات الاحتلال أبلغت بأن العمل يجري على قدم وساق لتطوير معبر بيت حانون "إيرز" ليستوعب كل تلك الفعاليات، كما هو الحال في الضفة الغربية، بالإضافة إلى تنفيذ إصلاحات تضمن سرعة وتسهيل دخول العمال والتجار وغيرهم، على أن تشمل تلك الإصلاحات إنشاء مواقف للسيارات ومرافق خدمية أخرى كالحمامات وكافتيريا وغيرها من الخدمات الأخرى.

وأوضح المصدر ذاته أن الإسرائيليين ابلغوا الجانب الفلسطيني بأن العمل جار بوتيرة جيدة وسريعة وفاعلة لإتمام ذلك، عبر الترتيب مع الجهات الأمنية لإيجاد طرق سريعة لمنح الموافقات على طلبات التصاريح في فترة زمنية لا تتجاوز 48 ساعة من تاريخ تقديم الطلب، على أن تتم كل هذه الجهود بالتنسيق الكامل مع السلطة الفلسطينية.

وقال، إن "الجانب الإسرائيلي أطلعهم على الآلية التفصيلية لإصدار تصاريح العمال، حيث سيتم إصدارها بناءً على احتياجات المشغلين الإسرائيليين بالاسم، وضمان عدم إلغاء أو إيقاف سريان تصاريح احتياجات اقتصادية قبل انتهائها، وبعد انتهائها سيتم إصدار رخص وتصاريح عمل جديدة لهم".

وستتضمن الدفعة الأولى 12 ألف عامل، ستخضع حسب الاحتياجات المطلوبة للمشغلين، ولن يتم تقديم تصريح العمل للعامل من خلال هيئة الشؤون المدنية مباشرة وفقط، بل سيتم ذلك من خلال المشغل الإسرائيلي، كما سيتم تنظيم الكوتة بحيث يتم تحديد مكان العامل، على أن يقتصر التشغيل في المرحلة الحالية على عمال البناء والزراعة، وستكون عملية تقديم الطلبات إلكترونياً على موقع "سلطة السكان"، من خلال نموذج موحد لعمال غزة والضفة الغربية.

وتابع، عند تقديم الطلب من العامل سيحصل على رد خلال 48 ساعة بأبعد تقدير، وسيكون باستطاعة المشغل الإسرائيلي إيقاف تصريح العمل للعامل في حال حدوث مشاكل و"لكن ذلك لا يعني إلغاء رخصة العمل التي ستبقى سارية المفعول للبحث عن عمل جديد، دون تواجد العامل في إسرائيل".

وفي حال إصدار رخصة العمل ستصل الموافقة إلى المشغل الإسرائيلي، وكذلك العامل عن طريق "المنسق"، وتتضمن كافة البيانات للعامل وللمشغل.

وأوضح أن الوفد الإسرائيلي ابلغ انه، ابتداءً من مطلع آب المقبل، يمنع على المشغل الإسرائيلي دفع أكثر من 5000 شيكل نقداً على شكل سلف، وجار العمل على إيجاد طريقة آمنة إلكترونية للدفع من خلال البنوك، وسيتم منح تصاريح مبيت إذا تطلب العمل ذلك، حسب طلب المشغل وضمن مسؤولياته، وسيتم فصل كوتة العمال عن كوتة التجار والـ BMC وغيرها.

وأضاف، إن الإسرائيليين يعملون، الآن، على إنشاء موقع إلكتروني لتسجيل العمال والتواصل المباشر بين المشغل والعامل من خلاله.

وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية قد كشفت في 12 نوفمبر العام الماضي ، أن إسرائيل أنهت التخطيط لإنشاء منطقة صناعية في منطقة "إيرز"، مشتركة مع قطاع غزة .

وبحسب الصحيفة، فإنه المهمة القائمة حاليًا هي فحص جدوى إنشاء هذه المنطقة على أنقاض منطقة “إيرز” الصناعية التي دمرتها إسرائيل عام 2004 قبل الانسحاب من غزة.

وبينت، أن الخطة في حال نفذت ستشمل مصانع إسرائيلية وعمال من قطاع غزة، مشيرةً إلى أن الحكومة في تل أبيب لم تناقش بعد هذه الخطوة التي يشجع عليها رؤوساء مجال مستوطنات غلاف غزة، وكذلك الجيش الإسرائيلي.

ولفتت أنه في حال استكمال الخطة من تخطيط وفحص قابلية التنفيذ، سيُطلب من المستوى السياسي في تل أبيب باتخاذ القرار.

كما تم التوافق على التنسيق الدائم والمستمر بين القطاع الخاص الإسرائيلي والفلسطيني، وذلك للوصول إلى أفضل ما يمكن تقديمه.

وأوضح المصدر أن الجانب الفلسطيني أبلغ الإسرائيليين "بضرورة الوصول إلى حالة من الاستقرار المبني على الحقوق، وإدخال اكبر عدد ممكن من عمال غزة للعمل في إسرائيل، ومنح العامل تصريح لمدة شهرين لمنحه الفرصة للبحث عن عمل كما هو الحال مع عمال الضفة الغربية".

تبادل اسرى

 

زعم مصدر عسكري إسرائيلي، مساء الإثنين، أن إعلان كتائب القسام تدهور صحة أحد الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، "يأتي في إطار الحرب النفسية".

وادعى مسؤول إسرائيلي، خلال حديثه لهيئة البث الإسرائيلية /كان/ أن "الإعلان استفزاز من قبل حركة حماس"، وأن "السلطات الإسرائيلية لا تعترف بأي تغيير في صحتهم".

وأعلن الناطق العسكري لكتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء الإثنين، عن "تدهورٍ طرأ على صحة أحد أسرى الجيش الإسرائيلي لدى كتائب القسام".

وأوضح أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم "القسام"، أن "الكتائب ستنشر خلال الساعاتِ القادمة ما يؤكد ذلك".

وأعلنت كتائب القسام في مطلع نيسان/أبريل 2016، لأول مرة، عن وجود "أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها"، دون أن تكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياءً أم أمواتاً.

وترفض حركة "حماس" بشكل متواصل، تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلح، في الوقت الذي تسعى فيه إلى إبرام صفقة تحرير للأسرى الفلسطينيين مقابل جنود الاحتلال الذين في قبضتها.

 

اقتحام الاقصى

 

اقتحم مستوطنون، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت مراسلتنا، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية عنصرية في باحاته وساحاته، واستمعوا لشروحات مزورة حول "هيكلهم"، تحت حماية شرطة الاحتلال.

ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين على فترتين صباحية ومسائية يوميا باستثناء يومي الجمعة والسبت، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في قبلة المسلمين الأولى.

الصحف الفلسطينية

 

أبرزت الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم الثلاثاء، توجيه الرئيس خلال ترؤسه جلسة الحكومة الأسبوعية، بتقديم الخدمات للمواطنين في المناطق المعرضة لاعتداءات المستوطنين لتثبيتهم على أرضهم، ومجلس الوزراء يقر تقديم الدعم المالي لتعزيز صمود الموانين وتثبيتهم بأرضهم في مسافر يطا.

كما أبرزت الصحف الثلاث (القدس، الحياة الجديدة، الأيام) خبر تسجيل 12 وفاة وأكثر من 260 إصابة بتسرب غاز سام في العقبة والرئيس يعزي الملك، والكيلة: دخلنا الموجة السادسة من الوباء والوضع مقلق.. ألف إصابة في يوم واحد، وخبر هدم 12 مسكنا ومنشأة في خربة ابزيق وبركة زراعية في بيرزيت وإخطار بوقف العمل بـ4 منازل في المعصرة.

وفيما يلي أبرز العناوين:

"القدس":

-تسجيل أراضٍ في القدس بأسماء يهود

-الرئيس يوجه الحكومة بأهمية تعزيز صمود المواطنين

-هدم وإخطارات تطال 17 مسكنا ومنزلا ومنشأة

-12 وفاة وأكثر من 260 إصابة بتسرب غاز سام في العقبة والرئيس يعزي الملك

"الحياة الجديدة":

-الرئيس يوجه الحكومة بتقديم الخدمات للمواطنين في المناطق المعرضة لاعتداءات المستوطنين لتثبيتهم على أرضهم، ويصرح: المقاومة الشعبية السلمية من أهم الأسلحة التي يمكن أن يستعملها الشعب المقهور.. ننتظر زيارة بايدن للبت في قرارات المجلس المركزي حول العلاقة مع اسرائيل وأمريكا

-مجلس الوزراء يقر تقديم الدعم المالي لتعزيز صمود المواطنين وتثبيتهم بأرضهم في مسافر يطا وتشكيل لجنة برئاسة وزارة العدل لمتابعة قضية رسوم المحاكم مع النقابة ومجلس الوزراء ووزارة المالية

-الرئيس ينعى اللواء فيصل أبو شرخ ويشارك في تشييع جثمانه

-الرئاسة ترحب بموقف جنوب افريقيا الرافض لجرائم الاحتلال والداعم للحق الفلسطيني

-الرئيس يعزي العاهل الأردني بضحايا حادث العقبة الأليم

-الكيلة: فلسطين دخلت الموجة السادسة من كورونا

-اصابة شاب بالرصاص في جنين والاحتلال يهدم مساكن ومنشآت في خربة إبزيق وبركة زراعية في بيرزيت ويعتقل 23 مواطنا من الضفة والمستوطنون يهاجمون قرية يتما والأهالي يتصدون لهم

"الأيام":

-خلال ترؤسه جلستها الأسبوعية، الرئيس يوجه الحكومة لتقديم المساعدات للمواطنين لتعزيز الصمود أمام الاحتلال

-إصابة شاب برصاص الاحتلال في جنين وهدم منشآت في خربة إبزيق وبيرزيت

-تشييع رسمي للمناضل فيصل أبو شرخ بمشاركة الرئيس

-الاحتلال يشرع في تسوية إجراءات ملكية أراضٍ مجاورة للأقصى والثوري لمصادرتها

-الأردن: وفاة 13 شخصا وإصابة 260 نتيجة تسرب غاز من صهريج في العقبة والرئيس يعزي العاهل الأردني بضحايا الحادث

-الكيلة: دخلنا الموجة السادسة من الوباء والوضع مقلق.. ألف إصابة في يوم واحد

-اسرائيل: 11438 إصابة كورونا خلال 24 ساعة

 

صادق أعضاء الكنيست فجر اليوم الثلاثاء، على مشروع قانون حل الكنيست بالقراءة الأولى والذهاب إلى انتخابات جديدة.

ووفق موقع عرب 48، صوت إلى جانب مشروع القانون 53 من أعضاء الكنيست ممن تواجدوا داخل القاعة، حيث لم يكن هناك معارضة للقانون ولا امتناع عن التصويت.

وتستمر المداولات في وقت لاحق اليوم في لجنة الكنيست، لتحضير مشروع القانون والتصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة

ومن المتوقع أن يتم التصويت نهائيا على مشروع القانون الذي يقضي بحل الكنيست الـ24، غدا الأربعاء، فيما تستمر المشاورات بين الائتلاف والمعارضة بشأن الموعد النهائي للانتخابات، إذ تم تحديد موعدين محتملين لانتخابات الكنيست الـ25، وبعد ذلك سيتم تحديد الموعد النهائي للانتخابات.

 

عاودت أسعار الدولار وباقي العملات في الأسواق الفلسطينية، اليوم الثلاثاء 28-6-2022، ارتفاعها بشكل طفيف بعد الانخفاض الذي شهدته اليومين الماضيين.

وجاءت أسعار الدولار وباقي العملات في الأسواق، كما يلي:

سعر الدولار الأمريكي مقابل الشيكل: 3.42

سعر الدينار الأردني مقابل الشيكل: 4.82

سعر اليورو الأوروبي مقابل الشيكل: 3.62

سعر الجنيه المصري مقابل الشيكل: 0.18

 

 

حافظت الكثير من أصناف الخضروات في الأسواق بغزة، اليوم الثلاثاء 28-6-2022، على ثبات أسعارها، فيما شهد البيض والدجاج انخفاض طفيف على سعره.

وجاءت أسعار الدجاج والخضروات واللحوم في الأسواق بغزة، اليوم الثلاثاء، كما يلي:

الرقم الصنف السعر الكيلو بالشيكل
1 طماطم 1.7
2 خيار 1.7
3 بصل 1.5
4 كوسا 1.7
5 باذنجان 1.5
6 فلفل 4
7 جزر 1.7
8 ثوم 6
9 ملفوف 3
10 زهرة 4
11 قرع 3
12 ليمون 2.5
13 ملوخية 1.7
14 فصوليا 3
15 بيض 13
16 دجاج 13.5
17 لحمة 35
18 بطاطا 1.7

 

توقعت دائرة الأرصاد الجوية، اليوم الثلاثاء 28-6-2022، بأنه لن يطرأ تغير يذكر على درجات الحرارة، وتبقى اعلى من المعدل السنوي بقليل نهاراً، وتبقى الأجواء حارة في كافة المناطق خاصة في فترة الظهيرة.

 

وليلاً يسود جو لطيف ومنعش في مختلف المناطق الجبلية. الرياح تكون غربية الى جنوبية غربية. والله تعالى أعلى وأعلم.

الأربعاء: 29-6-2022

 

يطرأ إنخفاض طفيف على درجات الحرارة ، ويسود جو حار نسبي الى حار في كافة المناطق السهلية والساحلية والجبلية. في حيت سيسود جو حار جداً في الأغوار والبحر الميت. ليلاً يسود جو لطيف ومنعش الى أبعد مدى. الرياح تكون غربية الى جنوبية غربية. والله تعالى أعلى وأعلم.

الخميس: 30-6-2022

 

لن يطرأ تغير يذكر على درجات الحرارة، وتبقى اعلى من المعدل السنوي بحوالي الدرجتين، وتبقى الأجواء حارة في كافة المناطق فترة الظهيرة، ل ومع ساعات المساء والليل يسود جو لطيف ومنعش في مختلف المناطق خاصة الجبلية منها. الرياح تكون غربية الى جنوبية غربية خفيفة السرعة. والله تعالى أعلى وأعلم.

 

الجمعة: 1-7-2022

لا يطرأ تغيير يذكر على درجات الحرارة التي تبقى أعلى من المعدلات السنوية العامة بقليل، وتكون الأجواء حارة نهاراً بشكل عام خصوصاً في المناطق السهلية والغورية، وفي ساعات الليل تنكسر درجات الحرارة ليسود طقس معتدل ولطيف خصوصاً في الجبال، وتكون الرياح غربية الى جنوبية غربية . والله تعالى أعلم.

بكر أبوبكر

قدم المحامي والكاتب الصديق الكريم علي أبوحبله تحليلًا هامًا للتهافت العربي نحو العدو الصهيوني، وانكسار عدد من قيادات الأمة وركوعها المهين تجاه القدم الهمجية الصهيونية، وتضحيتها بمستقبل أوطانها وشعوبها فداءً لمصالح آنية، تحفظ الرؤس والنظام في مواجهة ما تم تصويره لهم أنه الخطر الرئيس، وليس الصهاينة المنزرعين في قلب الأمة لتحطيمها الى الأبد، وما رافق ذلك من تشويه للقضية الفلسطينية وتصويرها أنها ليست ذات أهمية، ولكن الشعوب لا ترحم. ونقرأ له مستفيدين من مقالات عدة، وفي سياقات وأسباب وأسس نلخصها بمفهومنا ورؤيتنا بالتالي:

 1-استطاع الدهاء الصهيوني إقصاء القضية الفلسطينية من الأجندة المركزية العربية ويا للدهاء! واعتبارها عبئا استراتيجيا على أكتاف بعض زعماء هذه الأنظمة الخشبية، رغم إصرار الدبلوماسية الفلسطينية ونجاحاتها النسبية في أوربا، وفشلها في المنطقة العربية!؟

2- يأتي وزير الخارجية الأميركي "بلينكن" للمنطقة حاملًا تخوفات أميركية امبراطورية من إقدام دول عربية   مثل مصر والسعودية والإمارات، على بناء شراكات حقيقية وجديدة تتجاوز الأمريكي بشكل أو آخر-ويا ليتها تفعل- لاسيما وصعود دول كُبرى ستُقصي أمريكا عاجلًا أو آجلًا -عن زعامة العالم منفردة- مثل الصين وروسيا وربما غيرهما.

3- القمة الصهيوية-العربية السُداسية (27/3/2022م) في مستوطنة إسرائيلية في منطقة النقب الفلسطيني الجريح بين وزراء خارجية مصر والإمارات والبحرين والمغرب، ووزيري خارجية الاحتلال والولايات المتحدة، قتلت مفهوم الأمن القومي العربي و أعادت إلى صدارة الاهتمام فكرة "الشرق الأوسط الجديد" لبيرز.

4- كان شمعون بيرس (بيرز) رئيس "إسرائيل" الاسبق، المشهور بخبثه ولؤمه قد ألف كتابًا  قبل أكثر من ربع قرن (نشر بالعربية عام 1994م) تحت عنوان: الشرق الاوسط الجديد، وتحدث فيه ببراعة سياسي خبيث يرسم نظاماً إقليمياً بوجه قومي، وبخطط إقتصادية ضخمة وطمس تاريخي ساذج لكل تركيبة الشعوب العربية، داعياً بذلك إلى فكرة "من اقتصاد الحروب إلى اقتصاد السلام"، وهو ما بدا يتحقق هذه الايام.

5-لا تقف زيارة الرئيس الأميركي الصهيوني المخضرم "جو بايدن" القادمة إلى السعودية، عند الأبعاد الثنائية بل ستتحول إلى قمة إقليمية من بين أهدافها توسيع دائرة ما يسمونه "السلام الابراهامي" التلفيقي! الجديد الموهوم، و"دمج" دولة الاحتلال نهائيًا كقائدة لزعماء المنطقة، وهل يختلط الزيت بالماء!. (قال الرئيس الامريكي الصهيوني"بايدن"عام 1973 عندما كان عضو كونغرس: لو لم تكن "إسرائيل" موجودة لأوجدناها).

6-لنتأمل قول المحلل الإسرائيلي المختص في شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية (شهر 6 عام 2022م)، "زفي بارئيل"، الذي كتب عن فكرة إنشاء تحالف "دفاعي" إقليمي،  حيث نظر أنه سيضم "إسرائيل" وعدد مما يسمونها دول الشرق الأوسط الأخرى (الفكر متجه كما يقول نحو قطر وعُمان والعراق)، ورآه بعث حياة جديدة في الفكرة المألوفة لتأسيس "حلف شمال الأطلسي في المنطقة، ومؤكدًا ان هاجس الرئيس الامريكي الأساس هو أمن "إسرائيل". أولًا وأخيرًا، وهي صفعة لكل واهم بأن الامريكي او الإسرائيلي يهتم حقًا بمصلحة العرب.

7-وفي سياق ترويج التحالف بالمنطقة، قالت "تريتا بارسي"، نائبة الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي، إنّ "التطبيع السعوديّ-الإسرائيليّ" سيصعّد الصراع بين "إسرائيل" والفلسطينيين، وهذا يعطي "إسرائيل" الضوء الأخضر للاحتفاظ بالأراضي المحتلة والاستمرار في التوسع في الأراضي الفلسطينية، وسيؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلة ودفعنا بعيدًا عن أيّ سلامٍ عمليٍّ". وهي من قالت أيضًا  (يناير 2020م) وهو أيضًا عنوان مقالها: "كما في الماضي، يبدو أن انحدار الشرق الأوسط إلى الفوضى يكون أكثر احتمالاً مع وجود الولايات المتحدة منه من دونها". ما هو الحقيقة بعينها التي لا يراها العميان فقط.

8-قال مارك لينش، أستاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن (كما ورد في موقع انترسبت في يونيو 2022م) إنّ : "الجانب السلبي الرئيسيّ لضغط بايدن للتطبيع بين السعودية و"إسرائيل" هو العمل على إنجاز شيءٍ مفيدٍ، وفي الوقت عينه، فإنّ السلبيات الحقيقيّة لجهود بايدن تكمن بالسماح ل"إسرائيل" بتجاهل القضية الفلسطينية، التي لا يزال يهتم بها معظم العرب ( ) والتي من المحتمل أنْ تندلع بسببها أزمات متكررة طالما أنّها لا تزال دون حل". وخلُص الأستاذ الجامعيّ إلى القول "إنّه، أيْ بايدن، يجعل في الواقع مثل هذه الانفجارات البركانية أكثر احتماليّةً لأنه يُشجِّع "إسرائيل" على الدفع بشكل أسرعٍ وأخطرٍ في مصادرتها للأراضي والمنازل في الضفّة الغربيّة ".  لا فُض فوك، وهل هذه تحتاج لنقاش! يبدو أنها تحتاج!.

9-إن استراتيجية الاحتلال الصهيوني هي أن أمريكا تركت في المنطقة فراغًا وعليه ملؤه فهو أي الاحتلال الصهيوني رمز القوة العسكرية والتقانة والامن كما يسوّق ذاته، وهذا لا يتحقق إلا بالتحالف الإسرائيلي–العربي الخانع والمنقاد لها.

10-تجتهد دولة الاحتلال الصهيوني لفلسطين لإسماع زعماء دول الخليج خاصة، أن"التطبيع" -وبالحقيقة هو التتبيع المذل- معهم يمنحهم كزعماء"شهادة التأمين" من المخاطر الإقليمية المتمثلة في إيران، والمخاطر الداخلية المتمثلة في الحركات الإصلاحية وتيار "الإسلام السياسي".

11-قد يبدو أن التاريخ يعيد نفسه، بما ترغب به أمريكا وأصحاب الفكرة الاستعمارية ذات الطابع الاستبدادي المهيمن، وكأن رغبتها قدرٌ على الشعوب المناضلة وخسئت. إن الشعوب لا تموت والبلاد في مكانها باقية، وتزول الزعامات الخشبية. لكن تبقى الفكرة الامريكية-الغربية الاستعمارية-الصهيونية واحدة وبثوب أنيق اليوم عبر تسويق أن "إسرائيل" "الحبيبة"! فهي تزعم أنها لا تشكل خطراً على المنطقة (؟!) وأن الخطر تمثله جماعات إسلاموية، ودولة أو دول أخرى. وهو مضمون حلف الشر الجديد. 

12-بالمقابل فإن دولة الاحتلال التي تدعي الجبروت والقوة والمنعة الأبدية هي نفسها التي أدانتها كل منظمات الحقوق العالمية الموثوقة والمعتبرة لممارساتها وجرائمها البشعة، مثل منظمة العفو الدولية (أمنستي) التي صنفتها كدولة أبارتهايد وفصل عنصري بامتياز، وكذلك الأمر مع منظمة (ميديل أيست واتش) الامريكية المعتبرة، وعديد المنظمات الحقوقية الإسرائيلية وعلى رأسها "بتسيليم" وكأن امتنا العربية مسلوبة الرأي والإرادة والقرار الصائب؟!

13- الدولة الصهيونية -التي يركع لها بعض زعماء العرب الكارهين لأمتهم وشعوبهم وحضارتهم الجامعة- تقف مرعوبة وجِلة أمام الطفل الفلسطيني مرفوع الرأس والبطل في الضفة والقدس وغزة بمقاومته الجماهيرية عاري اليد والصدر، وتقف عاجزة عن حماية نفسها وأثبتت عجزها حتى عسكريًا في أربع حروب ضد قطاع غزة الصامد، وضد مخيم جنين وغيره، وتعجز عن دخول غمار حرب مع إيران وحلفائها.

14-كتب نضال وتد (حزيران 2022م)يقول أن: أكثر من 90 عضوًا في الكنيست الإسرائيلي لا يرون أي سبب يدفع دولة الاحتلال لتقديم تنازلات سياسية على قاعدة الأرض مقابل السلام، ولا حتى مقابل التطبيع الشامل والكامل مع الدول العربية التي وضعتها المبادرة العربية في بيروت، وتخلّت عنها الدول العربية لاحقًا، وباتت تقبل بالسلام مقابل السلام. ويضيف أن: هذا التراجع الهائل في موقف الدول العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل"، يشكل أحد الأسباب الرئيسية في تغذية المجتمع الإسرائيلي بمواقف يمينية عنصرية، ترفض مجرد التفكير في فكرة الحل، على أساس الانسحاب من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها "إسرائيل" في حرب حزيران/ يونيو 1967.

15-دعنا الآن ندخل في "حلف الفضول" العربي (الأمن القومي العربي) أي عنواننا، ولمن لا يعرفه فهو واقعة تاريخية شهدت إبرام معاهدة عربية-عربية لنبذ العنف والظلم بعد حرب الفجّار بمكة المكرمة، قبل الإسلام، وشهده وأشاد به لاحقًا نبينا العظيم صلى الله عليه وسلم. وكان شعاره شعاره (لا يُظلم أحدٌ في مكة إلا ردوا ظلامته)، ومكة اليوم هي العالم العربي والاسلامي كله وفي قلبه فلسطين الاحرار،      ومن أكثر ظلمًا اليوم من فلسطين المحتلة وقدسها وأقصى الرسول الكريم، ومن شعبها العربي المسلم الأسير تحت حراب الاحتلال! ومن أولى بالنصرة فلسطين أم أمريكا وصنيعتها؟

 16- ولنقل بوضوح: إن بعض من زعامات الدول العربية بوجهة نظر شعوبها اليوم هي خانعة، ونكثت بعهودها وتطلعات شعوبها نحو محمد صلى االله عليه وسلم ومسراه الحزين في المسجد الأقصى المبارك، والقدس وفلسطين، وسلبت تطلعاتهم للتحرر والوحدة أو التكاملية والديمقراطية والتقدم، وأظهرت الانسحاق الكامل والتبعية الاستهلاكية والانبهار العاجز بأمريكا والفكر الاستعماري الغربي المهيمن، وبالصهيونية التي هي في صدام أبدي لا ينتهي مع حضارة وفكر ودين ورسالة هذه الأمة.

17-نحن نقول الكلام الفصل والله وكيلنا فقط، وما هو حقيقة كلام التاريخ والإرادة الصلبة والشعوب والرساليين بالأمة، فكما أنه سقط "حلف بغداد" بالخمسينيات من القرن العشرين بإرادة الأمة، وغيره من أحلاف، أومشاريع ولدت ميتة، وكما أسقط الأبطال العرب الفلسطينيون الاحرار مؤخرًا مشروع صفعة القرن للرئيس الصهيوني هو الآخر "ترامب" المسيحي-الصهيوني، سيسقط الحلف الجديد البازغ "ابراهاميًا" حتمًا، وهوالحلف المشؤوم الذي سيرأسه الاحتلال الصهيوني، وهذه سُنة الشعوب المناضلة والأبية، وستسطع شمس الامة وتنتصر فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى.

نداء الوطن - رئيس البرلمان العربي

 

رئيس البرلمان العربي يعزي المملكة الأردنية الهاشمية في ضحايا حادث صهريج العقبة، ويؤكد تضامنه مع حكومة المملكة في هذا المصاب الجلل

 

تقدم صاحب المعالي السيد عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي بخالص التعازي وصادق المواساة لجلالة الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وشعب المملكة في ضحايا حادث انفجار صهريج غاز بميناء العقبة، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.

 

وأعرب رئيس البرلمان العربي عن تضامنه مع حكومة المملكة الأردنية الهاشمية في هذا المصاب الجلل ، معربا عن ثقته في قدرة الأردن على تجاوز هذا الحادث بأقل الخسائر .

 

تم ليلة أمس السبت تكريم عارضة الأزياء المغربية ابتسام بطمة ضمن فعاليات تظاهرة "art du caftan" في دورتها السابعة التي احتضنتها مدينة أكادير.

 

وتوجت إبتسام بطمة في الحفل بلقب أحسن "مودل" لسنة 2022، بعد تتويج سابق سنة 2019،حيث عبرت عن سعادتها الكبيرة بهذا التكريم، مستغلة الفرصة لتتقدم بالشكر لكل القائمين على التظاهرة التي تهتم بالقفطان المغربي، على كل ما بذلوه من جهد في سبيل تسويق الثقافة المغربية.

 

كما وجهت ابتسام رسالة شكر خاصة لعائلتها الداعم الأول لها ولزوجها مهندس الديكور فؤاد قبيبو الذي يرافقها دائما، ولكل محبيها الذين يساندونها متمنية أن تكون دائما عند حسن ظنهم.

 

جدير بالذكر أن المودل إبتسام بطمة تألقت في حفل تكريمها بإطلالة فخمة كالعروس معتمدة قفطان مغربي باللون الأبيض مع ماكياج ناعم وتسريحة شعر مميزة.

 

 

كرمت النجمة المغربية دنيا بطمة مساء السبت بمدينة أكادير، ضمن فعاليات الدورة السابعة لتظاهرة "art du caftan".

وتوجت الفنانة دنيا بطمة خلال الحفل بلقب أجمل صوت مغربي عربي لسنة 2022،حيث أعربت عن سعادتها البالغة بهذا التتويج المشرف وأكدت أن التكريم في بلدها المغرب لا يقدر بثمن.

وتألقت دنيا بطمة على خشبة المسرح بإطلالة ساحرة كالأميرات عبارة عن قفطان مغربي عصري من توقيع المصممة صوفيا بن يحيى، وختمت الحفل بإطلالة ثانية بالقفطان من توقيع الحاجة مليكة موزايين.

وتستعد دنيا بطمة لتصوير فيديو كليب جديد في قادم الأيام عبارة عن كشكول تراثي كرمت من خلاله فن "خربوشة" الشعبي.

جمال ابو نحل

 

حوادث قتل مُتتالية إجرامية رهيبة عنيفة، وغريبة، عن مجتمعنا العربي، والمسلم صِرنا نراها، ونسمع عنها يوميًا هزت كيان الأُمة ووجدانها وقد ازدَادَت تلك الجرائم بشاعةً وشراسةً، وعدوانية، ووحشية في هذهِ الأيام!. والحقيقة المُرْة أن  أكثر الناس  في  هذا الزمان  ينطبق عليهم  المثل  القائل: " من  أَمِّنِ العِقَاب أَسَاء اَلأدَب "..  إن جُلْ الناس قد سمعت، وشاهدت وتابعت جريمة قتل الطَالِبة الجامعية في مصر ذبحًا من زميلها!؛ ثم جريمة قتل بشعة ثانية لطالبة في الأردن رميًا بالرصاص، وجريمة ثالثة لِزوج مُجِرم يقتل زوجته بعدة طعنات قاتلة بالسكين في الإمارات!؛  وجرائم قتل هُنا، وهناك، وتهديد لأُخريات بالقتل في بعض الدول العربية، والإسلامية!!.. كَثُر  الهرج، والمرج، وكأننا نعيش أحوال آخر الزمان، من فِتن كقطع الليل المُظلم تجعل الحليم حيران؛ حتي إن شيطان الجن ابليس اللعين كيدهُ ضعيفًا، وصغيرًا، وحقيرًا، أمام كيد شياطين الإنس من المفُسدين في الأرض من الذين فاق  قُبح أفعالهم، وسوء تخطيطهم، وكثرة  إفسادهم، وإرهابهم، وجرائمهم _ فعِل شياطين الجِن!!.. فما الخطب يا قُومي، وما الذي يحدث في عالمنا العربي، والإسلامي؟!؛  والجواب بسيط، وواضح وجلى، ونعرفهُ جميعنُا، ونَراه عيانًا في قوله تعالى: "  وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ  رَبِّهَا وَرُسُلِهِ، فَحَاسَبْنَٰهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَٰهَا عَذَابًا نُّكْرًا"؛ والتفسير: ( وَكَأِيِّن ) كلمة للكثير، وهي اسم لعدد كثير من الناس، فعذبناها عذابا نُكرًا في الدنيا بالجوع، والقحط، والسيف، والقتل، والخسف، والمسخ، وجُور الحاكمِ، والسلطان، وفي سائر المصائب، وتسلط الأعداء، وحاسبناها في الآخرة حسابًا شديدًا؛ لآنهم خالفوا شرع الله، وعَطَلُوه وخالفوه، وابتعدوا عنهُ!. وإن القلوب كالقدور  تغلي بما فيها وكل إناء بما فيه ينضَح؛؛ فنحن العرب، والمسلمين حُكامًا، ومَحكُومين حينما ابتعدنا عن تطبيق شرع الله في أرضهِ، وعطلنا الحكم بما أنزل الله!؛ وتكلمنا بِقُول خير البرية صلى الله عليه وسلم، ولكن فعل الأغلبية من الناس كان عكس ذلك تمامًا!؛ فالبعض حينما يتكلم تحسبه مَلاكًا، ويعجبك قولهُ، وشكله ولحيتهِ ولباسهِ الشرعي؛ ولكن حاله كالمثل القائل: " النَصَ نَصَ عُلمَاءَ، والفِعَل فِعَل شياطين"!؛ وعلى الرغم من كثرة ذنُوب العباد المسلمين، وطُغيانهم في البلاد، وكثرة انتشار الفساد!؛ لكن الله جل جلاله  بِنَا رحيمًا حليمًا غفورًا، يغفر لمن تاب، وأناب، وهو سبحانه، وتعالى يُغيّر، ولا يُعيّر، ويغفر، ويصفح، ويمسح، ويسامح، ويرحم، وهُو الستار  يستُر ولا يفضح، إلا من تمادي بالمعاصي، والذنوب كثيرًا، ولم يتوب!.

 أكثر الناس اليوم مُسلمين، وليسوا بمؤمنين قال تعالى: " قَالَتِ ٱلْأَعْرَابُ ءَامَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُواْ وَلَٰكِن قُولُوٓاْ أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ ٱلْإِيمَٰنُ فِى قُلُوبِكُمْ"؛ فالناس يُعيرون، ولا يغُيرون، ويظلمون، ويفضحون، ويَقَتَتِّلونَ، ويَقَتُلون!؛ ونَعزو سبب ذلك كله لِتعطيل شريعة الله عز  وجل، وعدم العدل، وكثرة الظلم، وعدم تطبيق حدود الله، وخاصةً حَدَ القصاص الذي فيه حياة للناس يقول الله عز ، وجل: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ۖ الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنثَىٰ بِالْأُنثَىٰ ۚ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ۗ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ ۗ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" "سورة البقرة" الآية : (179)؛فعن سعيد, عن قتادة: " ولكم في القصاص حياة "، لذلك جعل الله هذا القصاص حياة، ونكالًا، وعظةً لأهل السفه، والجهل، والغدر  من الناس، وكم من رجل قد هَمّ بداهية ولولا مخافة القصاص لوقع بها، ولكن الله حَجز بالقصاص بعضهم عن بعض؛ وما أمر الله بأمر قط إلا،  وهو أمر  صلاح في الدنيا، والآخرة، ولا نهي الله عن أمر قط إلا وهو أمر فساد في الدنيا، والدين, ولكم في القصاص حياة  أي: بقاء, فلا يقتل إلا القاتل بجنايته؛ والله أعلم بالذي يُصلح خَلقه؛؛ ولولا ستْر الله جل جلاله على الناس ما جَالسَوا بعضهم بعضاً من كثرة المعاصي والذنوب؛ وما أكثرهم أمثال  "أبى جهل" في وطننا العربي في هذهِ الأيام!. ولا  حَلَ  لِماَ  حَل بالناس من  وَحَل،  وزُحَل إلا   بِالعودة  للحل  الأمثل، والوحيد، وهو أفضل الحُلول _ من خلال  تطبيق شريعة الله جل جلاله في الأرض، لأنها شريعة ربانية عادلة سمِحة، وسطية، وفي تطبيقها يتحقق كل العدل والخير، والبركة، والحق، والسؤدد، والتمكين، والنصر، والفوز بالدارين، وبتطبيق شرع الله على الناس سواسية على الغني قبل الفقير _ ليتحقق الأمن، والأمان، ويسود السِلم، والسلام بين جميع الناس؛ جاء في الحديث الشريف الصحيح عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أنَّ قُرَيْشًا أهَمَّهُمْ شَأْنُ المَرْأَةِ المَخْزُومِيَّةِ الَّتي سَرَقَتْ فَقالوا: ومَن يُكَلِّمُ فِيهَا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فَقالوا: ومَن يَجْتَرِئُ عليه إلَّا أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ، حِبُّ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتَشْفَعُ في حَدٍّ مِن حُدُودِ اللَّهِ، ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ، ثُمَّ قالَ: إنَّما أهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ، أنَّهُمْ كَانُوا إذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وإذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أقَامُوا عليه الحَدَّ، وايْمُ اللَّهِ لو أنَّ فَاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا".

ولنعتبر  مما وقعَ، وصار، ومما سوف يصير، وما هو صائِرْ، فالكل منا يسير  للمصير، فأحسنوا العمل، والفعل، والمسار، خلال المسير  في الدنيا  لتصلوا حسن الخاتمة بسلام في الأخرة، وتدخلوا جَنة الحرير بدلاً من سوء الخاتمة، وجهِنم، وسوء المصير، قال تعالى:" فاعتبروا يا أولى الأبصار "...

الباحث، والكاتب، والمحاضر  الجامعي، المفكر العربي، والمحلل  السياسي

الكاتب  الأديب  الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو  نحل

عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء  مصر، رئيس المركز  القومي لعلماء  فلسـطين

رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للاجئين، عضو مؤسس في اتحاد المدربين العرب

عضو الاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية

 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

رام الله / اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني بدء ما تسمى وزارة القضاء الإسرائيلية الأسبوع الماضي تسجيل ملكية المنطقة المحاذية للمسجد الأقصى باسم أشخاص يهود، وتشمل الأراضي الواقعة ضمن مخطط "الحديقة القومية" حول أسوار البلدة القديمة جنوب المسجد الأقصى، مخططا خطيرا يهدف للاستيلاء على المدينة وإحكام السيطرة عليها. 

وقال د. مجدلاني حكومة الاحتلال تستقبل زيارة الرئيس بايدن باجراءات متصاعدة ضد العاصمة القدس، وهي رسالة واضحة بأن الاحتلال لا يوجد على اجندته إلا الاستيطان، ولفرض واقع جديد في العاصمة القدس ،استكمالا لعملية التطهير العرقي والتهجير القسري المستمر ضد سكان المدينة، وبأدوات مختلفة تقوم بها حكومة الاحتلال كما يحدث في الشيخ جراح وسلوان وغيرها من إحياء المدينة. 

وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ موقف جدي وقابل للتطبيق العملي يلزم حكومة الاحتلال بوقف عدوانها على العاصمة القدس ووقف استمرارها بانتهاك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واتخاذ الإجراءات اللازمة الكفيلة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة والتي أكدت أن القدس عاصمة دولة فلسطين وهي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، والمطلوب  موقف جاد ومسؤول لحماية قرارات الشرعية الدولية، وآخرها القرار (2234) لعام 2016 الذي يطالب بوقف فوري وكامل للأنشطة الاستيطانية الاسرائيلية ويعتبر جميع المستوطنات التي قامت حكومة الاحتلال ببنائها على الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية وتمثل خرقا للقانون الدولي، وتهديد لعملية السلام وحل الدولتين. 

وأضاف د. مجدلاني أمام هذه العنصرية والفاشية التي تقوم بها حكومة الاحتلال،على محكمة الجنايات الدولية الإسراع بالخطوات العملية لمحاكمة الاحتلال، باعتبار الاستيطان جريمة يعاقب عليها القانون، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي اعتبرت الاستيطان جريمة وفي مقدمتها القرار" 2334"، داعيا مجلس الأمن الدولي لإجراءات فعلية وعملية.  

 

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

انتهت أعمال المؤتمرين القومي العربي والقومي الإسلامي بعد أربعة أيامٍ شاقةٍ من العمل الجاد والحوار المسؤول، والأفكار العاصفة والاقتراحات المختلفة، سبقتها جهودٌ كبيرةٌ واستعداداتٌ كثيرة لضمان انعقاد المؤتمرين في وقتهما، ونجاحهما في تحقيق الأهداف المرجوة منهما، بعد انقطاعٍ دام أربع سنواتٍ بسبب جائحة كورونا، التي عطلت الكثير من الأنشطة، وجمدت اللقاءات والمؤتمرات، واستبدلتها بأشكال أخرى هجين من وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنها لم تغنِ عن اللقاءات المباشرة، ولم ترقَ إلى الدرجة المرجوة من المؤتمرات التي تخلق العصف الذهني، وتفرض علاقات الرواق ولقاءات البهو واجتماعات الصالون، إلا أنها استطاعت رغم جمودها أن تجبر الكسر وأن تعوض الخلل، وأن تنتصر على الظروف وتنوب عن الغياب.

 

نجح المؤتمر القومي العربي في اختيار الأستاذ حمدين صباحي أميناً عاماً له، وانتخب أمانةً عامةً جديدةً تساعده وتعمل معه، في ظل أجواء هادئة من التوافق والتراضي، خلت من التنافس الحاد والاصطفاف الانتخابي، حيث لم يواجه الأستاذ حمدين منافساً له، وعُرضَ مرشحاً وحيداً، فنال ثقة المؤتمرين وصادقوا على انتخابه، وأعتقد أنه حظي برضا غالبية أعضاء المؤتمر، ولم يلقَ معارضةً تذكر، لما يتسم به من دماثةٍ وخلقٍ، ووسطيةٍ واعتدالٍ، واستنارةٍ ووعيٍ، وتاريخٍ مشرقٍ وماضيٍ مشرف، وكانت كلمته الأولى مبشرة وواعدة، عبر فيها عن أفكاره بهدوء، وكشف عن آماله وطموحاته بوضوحٍ.

 

كما توافق السادة المشاركون في المؤتمر القومي الإسلامي على التمديد للأستاذ خالد السفياني مدة سنتين إضافيتين منسقاً عاماً للمؤتمر، وتمديد عمل لجنة المتابعة للمدة نفسها، تمهيداً لعقد المؤتمر الثاني عشر، الذي سيشهد انتخاباتٍ جديدةً، لاختيار منسقٍ عامٍ جديدٍ، ولجنة متابعة جديدة، في ظل الآمال المعقودة بتطوير عمله، وتحسين أدائه، وتجديد أعضائه، وتوسيع تمثيله، ذلك أنه يعاني من تحدياتٍ كثيرةٍ، ويواجه صعاباً مختلفة، في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها منطقتنا العربية، وحالة الاصطفاف والفرز بين النخب  والطاقات الفكرية، إبان فترة ما يسمى بــــ"الربيع العربي"، وما رافقها من أحداث ومواقف، واجتهاداتٍ وتحالفاتٍ، وسياساتٍ واتجاهاتٍ، عمقت الانقسامات، وجمدت الحوارات وعقدت التفاهمات.

 

رغم أن المؤتمرين عقدا تباعاً وفي نفس الفندق، وكان فيهما أعضاءٌ مشتركون من الاتجاهين القومي والإسلامي، إلا أن الأهداف المرجوة منهما لم تتحقق بالشكل المطلوب، فقد انغلق المؤتمران على نفسيهما، واكتفى الأعضاء من كل اتجاه بالحوار مع أنفسهم، فإن كان المؤتمر الأول منسجماً مع نفسه ومتصالحاً مع ذاته، كون أعضائه جميعاً من ذوي الميول القومية، أو لا يتناقضون معها، فقد خلت النقاشات والحوارات من الحدة والتصادم، وغابت عنها أجواء الاحتدام والاشتباك، وطغت الأفكار القومية والهموم العربية، والأماني والطموحات والآمال والغايات.

 

أما المؤتمر الثاني فقد عانى من بعض القصور والضعف، فقد غاب عنه القوميون بصورةٍ لافتةٍ، وإن حضر بعضهم وشارك قلةٌ منهم في الحوارات، إلا أن الأغلبية القومية غابت أو قاطعت، عرضاً أو قصداً، وقد بدا ذلك واضحاً حتى خلال جلسة الافتتاح الأولى، التي تحدث فيها أقطاب المقاومة العربية، حيث غص البهو ومقاهي الفندق بالمؤتمرين، بينما كانت الجلسة الصباحية منعقدة، والكلمات تنقل عبر الفضائيات على الهواء مباشرة، وهو الأمر الذي تكرر في الجلسات التالية، التي بدت باهتة ضعيفة، قليلة الحضور تنقصها الفعالية، مما جعل الحوار بين الإسلاميين فقط، وهو ما يتعارض مع أهداف المؤتمر التي انطلق من أجلها، وهي التقارب بين التيارين، والحوار بين اتباعهما، أملاً في الوحدة وتنسيق الجهود.

 

لم تسعف المصافحات الشكلية واللقاءات العابرة التي جمعت أعضاء المؤتمرين معاً، والتي جاء بعضها عرضاً أو جرى خجلاً، في رأب الصدع بينهما، أو تلطيف الخلافات التي تعصف بهما، وتسهيل اجتماعهما وتفعيل الحوار بينهما، إذ استعصم كل فريقٍ بركنه وتمسك برأيه، فهذا يتهم الإسلاميين بالخيانة والتفريط، والتخلف والرجعية، ويرى أن سياستهم منحرفة وتحالفاتهم مشبوهة، وأنهم لم يراجعوا تجربتهم ولم يحاسبوا أنفسهم، ولم يعترفوا بخطأهم أو يصححوا مسارهم.

 

وذاك يتهم القوميين بالتسلط والفوقية، والتفرد والهيمنة، وعدم الاعتراف بالشراكة أو القبول بالتعددية، والإصرار على إنكار الآخر وتجاهل وجوده، والاستئثار بالوطنية وحصرها بتيارهم وتجريد غيرهم منها، رغم جمهورهم الكبير وامتداهم الواسع وتأثيرهم الشديد، وبعضهم يقول بصوتٍ عالٍ وكلماتٍ خشنةٍ، أن الثقة فيهم معدومة، والتجربة معهم غير مأمونة، والاطمئنان إليهم جهالة، والعمل معهم مغامرة، ولا مجال للحوار معهم، ولا أمل يرتجى من اللقاء بهم والحديث معهم.

 

يخطئ أتباع التيارين خطأ فادحاً ويرتكبون جريمةً كبيرةً في حق شعوبهم وأوطانهم، ويدمرون مستقبل أجيالهم، ويشاركون في تمزيق الأمة وتعميق الشرخ بين مكوناتها، إن بقوا مصرين على موقفهم، جامدين في مواقفهم، معاندين في توجهاتهم، فالأمة العربية تقوم على قاعدتين عظيمتين، وأساسين متينين، هما العروبة والإسلام، فهما كالجناحين العظيمين لهذه الأمة، التي لا تستطيع أن تحلق بدونهما، وفي حال إجهاض أحدهما أو إضعافه، فإن الأمة تصبح مهيضة الجناح كسيرة، عاجزةً عن التحليق والطيران، ولن تتمكن من تحقيق أيٍ من أهدافها مهما حاولت واجتهدت.

 

لا مناص لهذه الأمة عن الاتفاق والتفاهم، والالتقاء والتحاور، فكلا الطرفين في حاجةٍ إلى الآخر، ولا غنى لأحدهما عن الآخر مهما سما وعلا، فقوة العرب هي في إسلامهم الحنيف، وقوة الإسلام في العروبة المستنيرة الواعية، وكلا الفكرين زاخرٌ بعوامل القوة ومقدرات الصمود، وفيهما من أسباب التقدم والتميز والوحدة والمنعة الكثير، ولا يستطيع أيٌ من التيارين أن يقود الأمة ويتفرد في ريادتها، وأن يستأثر بالرأي ويحاكم عليه، وعبثاً يحاولون الافتراق والطلاق، فالضاد يحفظها القرآن، والقرآن يحمله العرب، وعلينا أن ندرك يقيناً أن الصنمية الموروثة تيهٌ وضلال، وأن الخشبية العدمية تخلفٌ وانحطاطٌ.

 

أريحا / قال وفد من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة أريحا والأغوار بزيارة المقر العام للشرطة الفلسطينية في مدينة اريحا ، والتقى بمدير مديرية شرطة المحافظة العميد رائد عساف، وضم الوفد عضو اللجنة المركزية للجبهة عيسى جلايطه، وسكرتير فرع أريحا والأغوار حسن درويش.

وثمنت الجبهة الجهود الشرطية والأمنية الكبيرة للحفاظ على الأمن والأمان واستقرار الأوضاع والسلم الأهلي في محافظة أريحا. معتبرة هذه الجهود جزء من السياق الوطني العام للحفاظ على النسسيج الوطني والمجتمعي ، حيث تقوم الشرطة وبتعليمات واضحة بتنفيذ واجباتها الشرطية على أكمل وجه في مكافحة أي مظهر من مظاهر الفساد والإفساد وترويج المخدرات أو انتهاك القانون تحت أي ذريعة كانت وضمان حقوق وسلامة وممتلكات المواطنين تحقيقاً للعدالة وحفظاً للأمن العام .

وتم خلال اللقاء بالعميد عساف استعراض ومناقشة الوضع العام والتأكيد على أهمية تعزيز وتكريس سيادة القانون وصون الحقوق والحريات والممتلكات واستتباب الأمن والأمان بما يحفظ المصلحة العامة.

تيسير خالد

 

عقب تيسير خالد في مدونة له على مواقع التواصل الاجتماعي على ما تتداوله الاوساط السياسية والاعلامية بشأن أهداف زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن الى المنطقة منتصف الشهر القادم فكتب يقول :


صدق الفيلسوف الأمريكي نعوم تشومسكي حيث يقول : أن الولايات المتحدة نلعب لعبة خطيرة تكون فيها حياة الأوكرانيين على المحك وكذلك وجود الحضارة الانسانية ذاتها من أجل إضعاف روسيا، وبأنه لا توجد أسس أخلاقية لمثل هذا الأمر .

 

وأضاف : وفي منطقتنا ايضا تقوم الولايات المتحدة بلعبة خطيرة تهدد امن وحياة شعوب ودول المنطقة وذلك بإصرارها على بناء ناتو شرق اوسطي يجمع اسرائيل بعدد من الدول العربية تحضيرا لعمل عدواني ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية .

 

وختم تيسير خالد مدونته قائلا : زيارة بايدن للمنطقة مخصصة لهذا الغرض ، اما الموضوع الفلسطيني فقد تركته في عهدة دولة الارهاب الصهيوني . ايضا هنا لا توجد أسس أخلاقية لمثل هذا الأمر .

سلطة النقد

 

إعلان نتائج مؤشر سلطة النقد الفلسطينية لدورة الأعمال– حزيران 2022

 

أظهرت نتائج "مؤشر سلطة النقد لدورة الأعمال" انخفاضاً في المؤشر الكلي لفلسطين، الذي تراجع من 1.7 نقطة في أيار، إلى -4.7 نقطة في حزيران. وقد يعزى هذا التراجع إلى حالة عدم اليقين والارتفاع الملحوظ في أسعار السلع والخدمات.

فعلى صعيد الضفة الغربية، انخفض المؤشر الكلي من 4.1 نقطة في أيار، إلى -1.2 في حزيران. وتصدر هذا التراجع قطاع الإنشاءات بانخفاض (من 2.9 إلى -2.4)، بالإضافة إلى تراجع مؤشر التجارة (من -1.3 إلى -2.4)، ومؤشر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (من 0.5 إلى -0.2). وفي المقابل ارتفع مؤشر قطاع الزراعة (من -0.9 إلى 0.0)، كما ارتفع مؤشر الصناعة (من 1.6 إلى 2.1)، وأخيراً ارتفع مؤشر النقل والتخزين (من 0.6 إلى 1.1). فيما استقر مؤشر الطاقة المتجددة بشكل نسبي عند 0.6 نقطة.

وبشكل عام، أفاد أصحاب المنشآت المستطلعة آرائهم في الضفة الغربية بتراجع مستويات الإنتاج، وانخفاض المخزون. كما جاءت توقعاتهم سلبية إزاء مستويات الإنتاج والتوظيف للثلاثة أشهر القادمة. 

أما في قطاع غزة فقد تراجع المؤشر من -10.4 نقطة في أيار، إلى -22.6 نقطة في حزيران، متأثراً بتراجع غالبية القطاعات باستثناء قطاع الطاقة المتجددة الذي ارتفع (من 0.0 إلى 1.1). إذ شمل هذا التراجع مؤشر قطاع الزراعة (من 1.2 إلى -4.8)، ومؤشر الصناعة (من 0.4 إلى -2.7)، ومؤشر التجارة (من -3.3 إلى -5.7)، كما تراجع مؤشر النقل والتخزين (من 1.5 إلى 0.0). في حين استقر مؤشر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عند -0.3 نقطة، بالإضافة إلى الاستقرار النسبي في مؤشر الإنشاءات عند -10.1 نقطة.

وقد أفاد أصحاب المنشآت المستطلعة آرائهم في قطاع غزة بتراجع مستوى الإنتاج، إلى جانب تراجع في المبيعات والمخزون. كما جاءت توقعاتهم إزاء مستويات الإنتاج والتوظيف للأشهر الثلاث القادمة سلبية.

 

غزة / أعلنت إدارة المرور والنجدة بالشرطة بغزة، اليوم الإثنين، أن خمسة حوادث سير وقعت خلال الـ 24 ساعة الماضية.

 

وأوضحت إدارة المرور والنجدة بغزة أن "الحوادث الخمسة أسفرت عن ثلاث إصابات بجروح متوسطة".

 

وأشارت إلى أن أضرارًا ماديةً وتلفيات لحقت بأربع مركبات ومكونات الطريق، جرَّاء الحوادث المذكورة.

 

 

بقلم:- سامي إبراهيم فودة

في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقه في قلاعها كالطود الشامخ, إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر,

 

أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على رجال أشداء صابرين على الشدائد والبلاء, رسموا بأوجاعهم ومعاناتهم وآلامهم طريق المجد والحرية واقفين وقوف أشجار الزيتون, شامخين شموخ جبال فلسطين, صابرين صبر سيدنا أيوب في سجنهم, فمهما غيبتهم غياهب سجون الاحتلال الصهيوني وظلمة الزنازين عن عيوننا, فلن تغيب أرواحهم الطاهرة التي تسكن أرواحنا فهم حاضرون بأفئدتنا وأبصارنا وعقولنا وفي مجري الدم في عروقنا مهما طال الزمن أم قصر,

 

عندما نستحضر صور هؤلاء الأبطال البواسل جنرالات الصبر والصمود ونستذكر أسمائهم المنقوشة في قلوبنا والراسخة في عقولنا ووجداننا لا نستطيع إلا أن نقف إجلالاً وإكباراً لهؤلاء الابطال الذين ضحوا بأجمل سنين عمرهم ليعيش أفراد شعبهم كباقي شعوب الأرض في عزة وحرية وكرامة, فأسرانا تاج الفَخَار وفخَر الأمة هم من قهروا الاحتلال الصهيوني بصمودهم وثباتهم,

 

وأمام عظمة تضحياتهم لا يمكن لأي كلام مهما عظم شأنه أن يوافيهم ولو جزء بسيط مما عانوه, فمن حقهم علينا أن نستذكرهم ونذكر تضحياتهم وأسيرنا البطل اشرف أبو مغصيب ابن الأربعة والأربعون ربيعا والقابع حاليا في "سجن ريمون",لينضم إلي قائمة عمداء الأسرى في سجون الاحتلال, وقد أنهى عامة العشرين على التوالي ويدخل عامة الواحد والعشرين والعام الأخيرله في سجون الاحتلال.

 

الأسير :- اشرف محمد عبدالله ابو مغصيب

تاريخ الميلاد:-22/4/1978م

 مكان الإقامة :- قرية وادى السلقا شرق  مدينة دير البلح وسط قطاع غزة

 الحالة الاجتماعية:-أعزب

 العائلة الفاضلة: تتكون عائلة الأسير أشرف من الوالدة وله من الاخوة سته وسبع اخوات

 المؤهل العلمي:- تلقى تعليه في مدرسة المنفلوطي للثانوية العامة درست واكمل دراسته الجامعية في الكلية التقنية التكنلوجيا وبعد مرور أربع شهور من الدراسة تم اعتقال واكمل دراسته الجامعية بالانتساب إلي جامعة الأقصى وحصل علي شهادة البكالوريوس تخصص تاريخ.

 

تاريخ الاعتقال:- 25/6/2002م

مكان الاعتقال:- سجن ريمون

الحالة القانونية:- 21 وشهر واسبوع

التهمة الموجة إليه:- مقاومة الاحتلال

 إجراء تعسفي وظالم:- يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسير أشرف بعدم السماخ لأفراد عائلتة من زيارتة بحجة "المنع الأمني" باستثناء والدته الطاعنة بالسن وهي الآن لا تقدر علي زيارة بسبب الأمراض وعامل الشيخوخة وحرمة الاحتلال من رؤية والدة الذي توفي في العام 2004,

 

اعتقال الأسير:- شرف ابو مغصيب

 تمكن الأسير أشرف من الدخول إلي أراضي الـ 48 وأثناء تواجده تمكن من تغير معالم هويته بهوية شخص آخر من سكان الضفة الغربية وذلك لعدم التعرف علية من قبل الاحتلال وكان الأسير مطاردا لقوات الاحتلال وجري اعتقاله في "منطقة اللد "بعد الوشاية علي من احدي العملاء وتم اقتياده إلي تحقيق المجدل وخضع لتحقيق قاس وترك في الزنازين فريسة للعصافير "العملاء" وبعد مرور سته شهور علي التحقيق  تم محاكمته بالسجن و21 عاما وشهر واسبوع,  

 

الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة.

 

 

 

 

كتبنا منذ أشهر عن تدشين سيارة مرسيدس فيجن EQXX الاختبارية، والتي وصفتها مرسيدس بالسيارة الأعلى كفاءة بالعالم في الطاقة، إذ تمكنت وقتها من قطع 1000 كيلومتر بشحنة واحدة فقط من بطاريتها.

 

والآن قامت السيارة بكسر رقمها القياسي السابق، مع إتمامها لرحلة أخرى بطول 1202 كيلومتر بشحنة واحدة، ونجحت مرسيدس في تحقيق هذه الأرقام المذهلة للمدى بفضل التصميم الديناميكي العبقري للسيارة، والمحرك العالي في الكفاءة.

 

وبدأت الرحلة من المقرات الرئيسية لمرسيدس في شتوتجارت الألمانية واتجهت لفرنسا حتى وصولها إلى مدينة Calais الشمالية الساحلية، وانتقالها لبريطانيا لإكمال الرحلة خلال 14 ساعة ونصف بالضبط.

 

وتأتي السيارة ببطارية 100 كيلوواط\س من إبداع الفريق الذي يصمم سيارات فورمولا 1 لدايملر، ولكنها أصغر بـ 50% وأخف وزناً بـ 30% من بطارية EQS الكهربائية، ما يعني وصول وزن السيارة لـ 1750 كيلوجرام فقط، مع الاستعانة كذلك بعجلات مغنيسيوم، وأقراص مكابح ألمنيوم، وأبواب بلاستيك مدعم بالزجاج، وخلايا شمسية على السقف لإطالة المدى الكهربائية بـ 25 كيلومتر.

 

وتعتمد السيارة على محرك كهربائي واحد بقوة 204 حصان مع نظام دفع خلفي، هي ليست واحدة من أفضل سيارات الأداء لمرسيدس ولكن ما تتفوق فيه بشكل حقيقي هو كفاءتها الممتازة في استهلاك الطاقة.

 

وتشمل مواصفات السيارة شاشة لمسية ضخمة 47.5 إنش بجودة 8K للسائق والراكب، مع استخدام مواد بيئية قدر الإمكان للمقصورة، مثل جلود “نباتية” مصنوعة من الفطر “المشروم”.

بقلم:- سامي إبراهيم فودة

 

في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقه في قلاعها كالطود الشامخ, إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر,

 

أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على رجال أشداء صابرين على الشدائد والبلاء, رسموا بأوجاعهم ومعاناتهم وآلامهم طريق المجد والحرية واقفين وقوف أشجار الزيتون, شامخين شموخ جبال فلسطين, صابرين صبر سيدنا أيوب في سجنهم, فمهما غيبتهم غياهب سجون الاحتلال الصهيوني وظلمة الزنازين عن عيوننا, فلن تغيب أرواحهم الطاهرة التي تسكن أرواحنا فهم حاضرون بأفئدتنا وأبصارنا وعقولنا وفي مجري الدم في عروقنا مهما طال الزمن أم قصر,

 

عندما نستحضر صور هؤلاء الأبطال البواسل جنرالات الصبر والصمود ونستذكر أسمائهم المنقوشة في قلوبنا والراسخة في عقولنا ووجداننا لا نستطيع إلا أن نقف إجلالاً وإكباراً لهؤلاء الابطال الذين ضحوا بأجمل سنين عمرهم ليعيش أفراد شعبهم كباقي شعوب الأرض في عزة وحرية وكرامة, فأسرانا تاج الفَخَار وفخَر الأمة هم من قهروا الاحتلال الصهيوني بصمودهم وثباتهم,

 

وأمام عظمة تضحياتهم لا يمكن لأي كلام مهما عظم شأنه أن يوافيهم ولو جزء بسيط مما عانوه, فمن حقهم علينا أن نستذكرهم ونذكر تضحياتهم وأسيرنا البطل يعقوب قادري ابن التاسعة والأربعون عاما وستة شهور ويومين, أحد ابطال أسرى عملية "نقق الحرية" من سجن جلبوع، التي نجح فيها ستة أسرى من انتزاع حريتهم في أيلول/ سبتمبر الماضي، قبل أن يعاود الاحتلال اعتقالهم.

 

لينضم إلي قائمة الأسرى المرضي المصابين بمرض السرطان في سجون الاحتلال وكان يقبع في العزل الانفرادي داخل زنازين سجن "ايشل" وحاليا جري نقلة الي عيادة سجن الرملة, وقد أنهى عامة الثامن عشر على التوالي ويدخل عامة التاسع عشر  في سجون الاحتلال. 

 

الأسير :- يعقوب محمود أحمد قادري (غوادرة)

 

تاريخ الميلاد:- 22 -12- 1972م

 

 مكان الإقامة :- قرية بير الباشا قضاء جنين شمال الضفة المحتلة

 

الحالة الاجتماعية:- متزوج

 

العائلة الفاضلة: تتكون عائلة الأسير يعقوب من الوالد والوالدة التي هي في ذمة الله ويأتي الأسير في الترتيب السادس بين إخوته البالغ عددهم 14 فرداً.

 

المؤهل العلمي:- في مدارس قرية بير الباشا تلقى الأسير يعقوب تعليمه حتى الصف السادس الابتدائي، ثم انتقل إلى مدارس بلدة عرابة المجاورة لبلدته, استطاع الأسير يعقوب أن يكمل تعليمه خلال فترة اعتقاله، ويحصل على درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة الأقصى بغزة

 

تاريخ الاعتقال:- 18/10/2003م

مكان الاعتقال:- سابقا عزل الانفرادي داخل زنازين سجن "ايشل" وحاليا "عيادة سجن الرملة"

 

الحالة القانونية:- بالسجن المؤبد لمرتين بالإضافة إلى خمس وثلاثين عاماً

 

التهمة الموجه إليه:- مقاومة الاحتلال

 

 إجراء تعسفي وظالم:- يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسير يعقوب من رؤية أفراد عائلته بحجة "المنع الأمني  ولم يتمكن من وداع والدته الحاجة عطفة قادري غوادرة والتي وافتها المنية صباح يوم الخميس الموافق 26/5/2022م ،

اعتقال الأسير:- يعقوب قدري

 

اعتقل الأسير يعقوب علي ايدي قوات الاحتلال الصهيوني أول مرة في انتفاضة الحجارة عام 1987م حينما كان يبلغ من العمر 15 عاما، وتم اعتقاله بعدها عدة مرات ,كان آخرها بتاريخ 18/10/2003م، وخضع لتحقيق قاس في مركز "الجلمة" استمر لمدة 4 أشهر، وصدر حكم بحقه بالسجن المؤبد مرتين إضافة إلى 35 عاما،

 

 بتهمة الانتماء والعضوية في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وقتل مستوطن قرب مستوطنة مابودوتان الواقعة جنوب غرب جنين، والمشاركة في عمليات السرايا ضد قوات الاحتلال. وكان الاحتلال قد أعاد اعتقاله بتاريخ في مساء يوم 10سبتمبر/ايلول 2021م في مدينة الناصرة، بعد تمكنه و5 أسرى من انتزاع حريتهم عبر نفق تم حفره أسفل سجن جلبوع,

 

الحالة الصحية للأسير:- يعقوب قادري

 

يعاني الأسير يعقوب من انزلاق غضروفي في الظهر, وضيق بالتنفس  ويشتكي من إغلاق بمجرى الدمع مما يوثر على الرؤية  مما يحدث آلام شديدة في منطقة الرأس وأخيرا تبين انه مصاب بالسرطان وجري نقلة إلي عيادة سجن الرملة

الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة.

 

 

 

 

دعت هيئة العمل الوطني والاهلي في القدس الفلسطينيين إلى مقاطعة حضور الإحتفال بيوم ذكرى إستقلال الولايات المتحدة الأمريكية الذي سيعقد في 30 الجاري بالقدس.

وقالت هيئة العمل الوطني والاهلي في القدسفي بيان وصل"نداء الوطن" يا أهلنا وجماهير شعبنا في مدينة القدس، إن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي بايدن التي تعلن ليل نهار أنها مع الحل السياسي القائم على أساس حل الدولتين، نجد انها في الترجمة لتلك الوعود والمبادىء غير ملتزمة سوى بأمن دولة الإحتلال، وباقي الوعود مجرد بيع أوهام لشعبنا وقيادتنا الفلسطينية، فهي لم تعيد فتح قنصليتها في القسم الشرقي من المدينة وهذا يؤكد انه لا فرق بين الادارة السابقة والحالية، ولم تعيد فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن،ولا زالت تضع منظمة التحرير على قائمة الارهاب بوقاحه غير مسبوقه فكيف لها ان تكون راعيه حصريه لمفاوضات عبثيه استمرت اكثر من ربع قرن وهي تعتبر ممثل الشعب المحتله ارضه ارهابيا، بل عمدت الى إستحداث مكتب تمثيلي خاص للتعامل مع شعبنا الفلسطيني من ضمن السفارة الأمريكية التي جرى نقلها للقدس في تحد سافر وخروج عن قرارات الشرعية الدولية".

وتابع البيان "هذا المكتب التمثيلي الجديد وجه الدعوة لقيادات وشخصيات فلسطينية ونشطاء مجتمع مدني واهلي من أجل حضور الإحتفال بيوم ذكرى إستقلال الولايات المتحدة الأمريكية، ونحن كشعب وهيئة عمل وطني وأهلي مقدسية اذا نبارك للشعب الأمريكي ذكرى يوم استقلالهم ويومهم الوطني. ولكن من المستهجن إصرار الولايات المتحدة على الكيل بمكيالين والتعامل بالمعايير المزدوجة وحتى الدونية مع شعبنا الفلسطيني،فالمكتب التمثيلي الأمريكي المستحدث للتعامل مع شعبنا الفلسطيني،وجه الدعوة لنا كفلسطينيين للإحتفال بهذا اليوم، يوم الثلاثين من حزيران هذا الشهر في فندق " النوتردام" في القدس المحتلة، وهو يسبق الإحتفال الرسمي بيوم الإستقلال الأمريكي في يوم 4/7/2022، والذي سيجري داخل السفارة الأمريكية غير شرعية الوجود في مدينة القدس".

وقال البيان:"وهذا هو الإحتفال الرسمي، واختيار مكان الإحتفال لنا في فندق " النوتردام" الواقع ضمن المناطق المحايدة في القانون الدولي،يمثل المزيد من إنكار الإدارة الأمريكية الأمريكية لحقوق شعبنا الفلسطيني وإنصياع وخضوع لرغبات دولة الإحتلال".

وقال البيان: وأزاء ذلك فإننا كهيئة عمل وطني واهلي مقدسية ندعو المدعوين الى المقاطعة الشاملة لهذا الإحتفال،والذي يعبر عن استخفاف بشعبنا وبحقوقه، وتأكيد على أن الإدارة الأمريكية،لا تتعامل معنا كشعب له قضية وحقوق وطنيه وسياسية، وبأن القدس ليست مدينة محتلة وفق القانون الدولي.

 

قالت مصادر دبلوماسية لوكالة رويترز إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيزور مصر يوم الجمعة في أول زيارة له للقاهرة منذ أن اتفق البلدان العام الماضي على إنهاء مقاطعة طال أمدها.

 

وأضافت المصادر أن الشيخ تميم، الذي زار مصر آخر مرة في 2015، سيعقد اجتماعا رسميا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة يوم السبت.

 

تتوقع دائرة الارصاد الجوية ان يكون الجو اليوم صافيا بوجه عام حارا نسبيا الى حار وجافا ، ويطرأ ارتفاع اخر على درجات الحرارة لتصبح أعلى من معدلها السنوي العام بحدود 4 درجات مئوية ، والرياح شمالية غربية خفيفة الى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج .

 

السبت 2022/06/25: يكون الجو غائما جزئيا الى صاف ، ويطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة لتصبح حول معدلها السنوي العام ، والرياح جنوبية غربية الى شمالية غربية معتدلة الى نشطة السرعة والبحر خفيف الى متوسط ارتفاع الموج .

 

الأحد 2022/06/26: يكون الجو غائما جزئيا الى صاف ، ولايطرأ تغير يذكر على درجات الحرارة لتبقى حول معدلها السنوي العام ، والرياح جنوبية غربية الى شمالية غربية معتدلة الى نشطة السرعة والبحر خفيف إلى متوسط ارتفاع الموج .

 

قال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس انه يتابع بخطورة بالغة الحفريات والأعمال "المريبة والغامضة التي تقوم بها سلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية العاد الاستيطانية منذ فترة في محيط المسجد الأقصى المبارك خاصة من الجهتين الجنوبية والغربية الملاصقة للأساس الخارجي للمسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف (في منطقتي حائط البراق والقصور الأموية) وهي وقف إسلامي صحيح".

وقال مجلس الأوقاف في بيان صحافي انه يرصد ومنذ فترة قيام مجموعة من العمال وباستخدام أيضا الجرافات وآلات الحفر الكبيرة بالعمل بعجلة مريبة في ساحة حائط البراق وفي منطقة القصور الأموية في المنطقة الملاصقة للأساسات السفلية للمسجد الأقصى المبارك، من خلال تفريغ الأتربة وعمل ثقوب بجدران محاذية للسور الجنوبي للمسجد وتفريغ للممرات في محاولة لإخفاء ما يقومون به من حفريات، وقد رصد المراقبون عمليات تكسير مستمر منذ أشهر لحجارة أثرية مهمة حيث يتم تحويلها لحجارة صغيرة بهدف إخفاء أثرها واخراجها على انها طمم يذهب للزبالة وذلك من قبل عمال حفريات تابعين لجمعيات استيطانية.

وحذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية من الاستمرار بالعبث والتخريب وتغيير المعالم التاريخية والدينية لهذه المواقع التاريخية الوقفية، مطالبا بالوقف الفوري لهذه الحفريات المشبوهة في محيط المسجد الأقصى المبارك.

واكد المجلس بأن ساحة وحائط البراق ومنطقة القصور الأموية هي وقف إسلامي صحيح وهي امتداد للمسجد لأقصى المبارك كمسجد إسلامي بمساحته الكاملة 144 دونم بجميع مصلياته، وساحاته، ومساطبه وأسواره والطرق المؤدية اليه ملك خالص للمسلمين وحدهم وسيبقى ذلك الى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وذلك بقرار رباني واضح بقوله تعالى ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ صدق الله العظيم.

واكد المجلس على ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية والقرارات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وخاصة القرار التي تبنته اليونسكو في 18 تشرين أول 2016 الذي يثبت أن المسجد الأقصى المبارك كامل الحرم الشريف وأنه مكان عبادة خالص للمسلمين وحدهم.

وتوجه البيان: "بنداء عاجل إلى صاحب الوصاية والرعاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين للتدخل المباشر لوقف هذا الوضع الخطير الذي يمر به المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف ومحيطه، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للضغط على حكومة الاحتلال لعدم المساس بحق المسلمين في مسجدهم المقدس ومحيطه".

 

عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعًا، اليوم الخميس، برئاسة السيد الرئيس محمود عباس، بحثت فيه آخر المستجدات السياسية والاتصالات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية، وخاصة اتصالات الرئيس المتواصلة مع أطراف المجتمع الدولي للتأكيد على أهمية الضغط على دولة الاحتلال لوقف سياسة التصعيد الإرهابي والإجرامي ضد شعبنا، وما يتعرض له من تصفيات ميدانية بإطلاق الرصاص الحي على أبناء شعبنا، وقيام قطعان المستوطنين بتنفيذ سياسات القتل والتصفية كما جرى أول أمس من عملية طعن أحد أبناء شعبنا المدافع عن أرضه أمام عربدة المستوطنين الإرهابيين، وارتقائه شهيدًا في قريته اسكاكا في محافظة سلفيت، لينضم إلى سجل الشهداء الخالدين. إن شعبنا يرفض أن تبقى هذه الجريمة البشعة ومسلسل القتل المتواصل دون حساب، كما جرى مع الشهيدة شيرين أبو عاقلة، التي تم تصفيتها من قبل جنود الاحتلال والاعتداء على تشييع جثمانها، الأمر الذي يؤكد أن جرائم الاحتلال المتصاعدة وإرهابه يتطلب تضافر الجهود من أجل توفير الحماية الدولية لشعبنا أمام هذه الجرائم.

وتؤكد اللجنة التنفيذية أن الحل يكمن في تطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وخاصة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة، بما يضمن إنهاء الاحتلال والاستعمار الاستيطاني، وبما يجسد قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين طبقًا للقرار (194).

وتؤكد اللجنة التنفيذية رفضها المطلق للتعامل بالمعايير المزدوجة عندما يتعلق الأمر بالاحتلال الإسرائيلي، والكيل بمكيالين، وهذا أيضا يتطلب فرض المقاطعة الشاملة على الاحتلال ومحاكمته أمام المحاكم الدولية وخاصة المحكمة الجنائية الدولية التي يتعين عليها أن تعمل على تسريع آليات محاكمة الاحتلال على جرائمه المستمرة.

كما وأكد اجتماع اللجنة التنفيذية على أهمية تعزيز صمود شعبنا ومواصلة تفعيل جميع أشكال المقاومة الشعبية السلمية في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه، وتوسيع رقعة هذه المقاومة، خاصةً في المناطق المهددة بالمصادرة والبناء والتوسّع الاستعماري الاستيطاني وكل مواقع المقاومة الشعبية التي تقدم التضحيات الجسام في مواجهة القمع والبطش، كما يتطلب أيضًا سرعة الشروع في حوار وطني شامل بين الجميع لتجسيد الوحدة الوطنية الشاملة في مواجهة التناقض الرئيسي مع الاحتلال، وبما يضمن إنهاء الانقسام البغيض الذي لا يستفيد منه سوى الاحتلال.

وترى اللجنة التنفيذية أن الموقف الأميركي ما زال يراوح مكانه من حيث التصريحات والوعود دون وضع آليات جدية لتنفيذ ما وعد به الرئيس بايدن وتحدثت عنه الإدارة الأميركية فيما يتعلق بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية. إن هذه المواقف تؤكد على أن الموقف الأميركي ما زال يدعم الاحتلال على المستويات كافة دون أية إجراءات عملية لوقف سياسة الاحتلال الإرهابية وإعاقة كل إمكانية لفتح أفق سياسي جدي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، بما فيها إنهاء الاحتلال الاستيطاني الاستعماري.

وأكدت اللجنة على التمسك الحازم بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين استنادًا إلى القرار (194)، ووقف أية إجراءات يمكن أن تمس هذا الحق المقدس، وكل محاولات تقويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تمهيدًا لشطب حق العودة.

وأكدت اللجنة التنفيذية تمسكها بالقرارات الأممية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها القرار (181) الذي نص على إقامة دولتنا الفلسطينية منذ عشرات السنين، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2334) الذي يؤكد على عدم شرعية البناء والتوسّع الاستيطاني في جميع الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس المحتلة.

 

إعداد: دنيا عبد القادر


منذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، فر ملايين السوريين من بلادهم؛ هربًا من طلقات النيران الطائشة وبطش نظام «الأسد». لا شك في أن الكثيرين حاولوا اختيار بلدان آمنة يمكن إكمال حياتهم فيها دون أن يصبحوا أو يمسوا فيها على أصوات الصواريخ، ومنهم من نجح في العثور على هذه البلدان ومنهم من لم يفلح في اختياره واضطر إلى الذهاب من النار إلى الجحيم، وهذا هو حال السوريين وفلسطينيي سوريا الذين فروا إلى قطاع غزة المُحاصَر؛ اعتقادًا منهم أن حصار الاحتلال الصهيوني أهون من حرب «بشار الأسد»، فلم يتخيل أحد منهم أن الوضع سينتقل بهم من سيء إلى أسوأ.
اللاجئون السوريون وفلسطينيو سوريا
منذ اندلاع الحرب في سوريا 2011 وحتى نهاية عام 2019، بلغ عدد اللاجئين السوريين إلى ما يقارب 6,6 مليون لاجئ موزعين في أنحاء العالم، ولجأتْ إلى غزّة 29 عائلة سوريّة الأصل، خلال الفترة بين عامي 2011 و2013 عبر معبر رفح البري، ولكن بعد الحرب الاسرائيليّة على القطاع سنة 2014 غادرت 20 عائلة الأراضي الفلسطينيّة إلى دول أوروبيّة مختلفة عن طريق المفوضيّة، فيما بقيت سبع عائلات وشخصين آخرين، بلغ عددهم ثمانية وعشرين فردًا، حتى الآن، وذلك وفق تقرير للمفوضيّة الساميّة لشؤون اللاجئين.
فيما بلغ تعداد السوريين من أصل فلسطيني، الذين لجأوا إلى غزّة 1,443 شخصًا، و360 عائلة، وذلك حسب وزارة التنميّة الاجتماعيّة في غزّة، بقي منهم في الوقت الحالي 83 عائلة و414 فردًا، ومعظمهم مُسجل في البرامج الغذائيّة التي يتم تقديمها للعائلات الأشد فقرًا. وبالإضافة إلى اللاجئين المُسجلين، يوجد حوالي 250 امرأة سوريّة تحمل الوثيقة الفلسطينيّة بحكم زواجهن من فلسطينيين.
أوضاع القطاع
في ظل حصار الاحتلال لقطاع غزة برًا بحرًا وجوًا وجبايات حركة «حماس» والحرب الروسية الأوكرانية، أصبح إيجاد وظيفة أو عمل يومي يؤمن حياة الغزيين في القطاع أمرًا شبه مستحيل فلقد ارتفعت نسبة البطالة من 23,6% في عام 2005 إلى 50,2% عام 2021 لتصبح من أعلى معدلات البطالة في العالم، وبالإضافة إلى ذلك ارتفعت معدلات الفقر من 40% في عام 2005 إلى 69% في عام 2021، علمًا أن قطاع غزة يعتبر أكبر الأماكن اكتظاظًا في العالم، ويقطنوه حوالي 2 مليون و300 ألف نسمة.

مصدر الصورة: المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان
والتساؤل هنا كيف لقطاع لا يستطيع فيه المواطنون توفير قوت يومهم أن يمنح اللاجئين حياة آمنة وتعليم جيد وصحة حسنة؟ فمنذ حصار القطاع عام 2006، يعيش القطاع في حالات انهيار متكررة أدخلته في حالة من الركود حيث شهد القطاع إغلاقًا شبه كلي للمعابر التجارية، ما شـل الحركة الاقتصادية، وهو الأمر الذي تسبب بانكماش نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 27%، وقلص مساهمة قطاع غزة في الاقتصاد الفلسطيني الكلي على مدى العقود الثلاثة الماضية بمقدار النصف، لتصل خلال عام 2021 إلى ما لا يزيد عن 18%.
فضلًا عن تعرّض آلاف المنشآت الاقتصادية والخدمية والإنتاجية للتعطل والتدمير والضرر خلال الهجمات العسكرية الصهيونية التي تخللت سنوات الحصار، إذ تسبب الهجوم العسكري الأخير في أيّار/مايو 2021 وحده بتدمير مئات المنشآت الاقتصادية، بإجمالي خسائر بلغت نحو 400 مليون دولار أمريكي.
أما بالنسبة إلى القطاع الصحي فقد تعمد العدو منع أو تحديد دخول الأدوية والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة، ما أدّى إلى تراجع خدمات الرعاية الصحية في قطاع غزة بنسبة 66%.
طال هذا الحصار الخانق أيضًا حرية الحركة، حيث ما يزال العدو يسمح لعدد محدود بالتنقل عبر معبر «بيت حانون»، إذ بلغ المعدل الشهري لخروج الفلسطينيين من المعبر حوالي 30 ألف حالة، في حين بلغ المعدل الشهري لحالات الخروج في عام 2021 نحو 8,954 حالة، بتراجع بلغ نحو 70% عن معدل ما قبل فرض الحصار عام 2006.
مغادرة ملحة ومستحيلة
من الطبيعي أن يكون ما تم ذكره من الأوضاع السيئة التي يعاني منها القطاع، دليلًا كافيًا على رغبة اللاجئين السوريين في مغادرة القطاع بأي شكل من الاشكال، ففي تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، يوم 14 كانون الأول/ديسمبر 2021، شبَّه اللاجئ السوري «عماد الحسو» القطاع بـ«السجن» وقالت زوجته «دنيا المنيراوي» إن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لا تعترف باللاجئين السوريين الموجودين في القطاع؛ قائلة «الأونروا لا تعترف بأولادي. جوابهم دائمًا: أنت لاجئ سوري، ومهمتنا هنا خدمة اللاجئ الفلسطيني».
وفي ظل تلك الصعوبات، حاول أحد اللاجئين صنع الأمل بنفسه في قطاع اليأس -قطاع غزة- ومنهم «وريف قاسم» اللاجئ السوري، الذي يعتبر الناطق الرسمي باسم اللاجئين السوريين في غزة، والذي استطاع إنشاء مطعم سوري خاص به في القطاع مثل الذي كان يمتلكه في حلب، لكنه يجد صعوبات في مشروعه إذ قال: «الناس هنا يحبون الوجبات السورية، لكن المواد المطلوبة لتعليم الأكلات الشامية المعروفة لا نجدها في غزة بسبب الحصار».
من جانبه، قال رئيس هيئة تنسيق اللاجئين السوريين في غزة «محمود أبو شاويش»، في وقت سابق، إنّ فلسطينيي سوريا عادوا إلى المدينة، عبر معبر رفح البري، ومن خلال الأنفاق، ويواجهون صعوبات الحياة والحصار، وعدد منهم محروم من خدمات وكالة (أونروا) ولا يملكون تأمينًا صحيًا، ولا بطاقة هُوية قومية، وبصعوبة التحقوا بالمدارس، ولا يمكنهم الحصول على فرص توظيف حكومي في حال توفرت، على حسب تعبيره.
وبشأن الأوضاع الاقتصادية للسوريين في غزّة، أكد «أبو شاويش»، أن السوريين في القطاع على خط صفر من الفقر، لأنّ المصنف في مستوى خط الفقر يحصّل دولارين يوميًا، في حين لا يحصّل السوري في غزّة أيّ دولار.
أما بالنسبة إلى «فلسطينيي سوريا» لم تلتزم وكالة (أونروا) بتقديم مساعداتها بشكل منتظم بسبب ضعف التمويل، ولم تقدم الجهات الرسمية ومنظمة التحرير الفلسطينية سوى بعض المساعدات القليلة وغير الدورية، إذ يُقدَّر مجموع ما جرى تقديمه من مساعدات مالية إلى الأسرة الواحدة خلال السنوات الماضية، 300 دولار أمريكي فقط، وذلك حسب ما ذكره تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.
على الرغم من وجود رغبة ملحة لدى اللاجئين لمغادرة القطاع، إلا أن هناك عددًا من الأسباب والعوائق التي تجعل حلمهم مستحيلًا، والتي منها:
لا يمتلك البعض أوراقًا ثبوتية تمكنه من مغادرة القطاع
لا يمكن لسكان غزة المرور عبر المعابر نحو الأراضي الإسرائيلي إلا بموجب أذونات صعبة، ومنفذ القطاع الوحيد الى الخارج هو عبر معبر رفح الذي ولكنه لا يُفتح بانتظام، فحتى الفلسطينيين أنفسهم يعانون كثيرًا للحصول على إذن للخروج منه، كما يدفعون مبالغ مالية كبيرة لذلك
يحمل اللاجئون السوريون في القطاع جوازات سفر منتهية الصلاحية، وتجديدها أمر صعب كونه يتطلب مراجعة السفارات السورية، وهو غير متاح في غزة

 

ندى الصباح

تشهد العديد من دول العالم ارتفاعًا متزايد في الأسعار جراء الحرب الأوكرانية الدائرة منذ نهاية فبراير الماضي، وسط مخاوف من أزمة غذاء تلوح في الأفق تتضرر منها بالأكثر البلدان الفقيرة والنامية، وفي رقعة من الأرض عند الطرف الجنوبي للساحل الشرقي من البحر المتوسط، حيث تقع واحدة من أكبر المدن الفلسطينية، قطاع غزة، تتضاعف المخاوف، حيث يواجه أهالي القطاع أزمة جديدة تضاف إلى سلسلة الأزمات التي يكابدونها، وهو الارتفاع الكبير في أسعار السلع الغذائية الأساسية التي كانت تسد رمق جوعهم في ظل معاناتهم من ظروف اقتصادية صعبة، فباتت هذه السلع الأساسية معضلة يفكر المواطن البسيط في كيفية الحصول عليها وتأمينها، بعد فشل السلطة الحاكمة في القطاع في السيطرة على الأسعار أو تأمين الحد الأدنى من الأمن الغذائي.


ارتفاع كبير في كافة السلع الغذائية الأساسية

شهد قطاع غزة ارتفاع غير مسبوق في أسعار الغذاء والوقود، بما شكّل عامل ضغط كبير على الفئات الفقيرة والتي تمثل أكثر من نصف سكان القطاع، وحذرت واشنطن من ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي في غزة، ليكسر حاجز 70 في المئة.

وكشف بعض من أصحاب محال بيع السلع الغذائية، أن أسعار المواد الغذائية ارتفع بنسب تتراوح ما بين 20 إلى 40%، وشمل الارتفاع أسعار، زيت الطبخ، السكر، والبقوليات، والكثير من أصناف المواد التموينية الأخرى الأساسية.

وأوضح تجار الحبوب أن أسعار كافة الحبوب ارتفعت من مصدرها الأساسي، ومن ثم ارتفعت للتاجر الجملة وتاجر التجزئة حتى تصل للمواطن، على سبيل المثال ارتفعت أسعار العدس والحمص بنحو 8 شيكل للكيلو، وارتفع كيلو السكر من 103 إلى 130 شيكل، وأيضًا ارتفع الدقيق بنسبة 2 شيكل للكيلو. مشيرين إلى أن الغلاء طال سلع غذائية أساسية لا يمكن الاستغناء عنها.

كما ارتفعت أسعار اللحوم البيضاء بشكل كبير، وكذا أسعار بيض المائدة من 11 إلى 15 شيكل (3 إلى 4 دولارات) للطبق الواحد (30 بيضة). وأيضًا أسعار اللحوم الحمراء بنسبة تخطت الـ 6%.

وقال بلال نصار، تاجر مواد غذائية وتموينية لقناة الجزيرة، أن واقع السوق مختلف عن نشرات الأسعار الرسمية، والمواطن البسيط يعاني "غلاء فاحشا" طال كل شيء في السوق.

وقال نصار إن الارتفاع في الأسعار في غزة أصبح لحظيا، وليس يوميا، ففي كل لحظة قد تشهد السلعة ارتفاعا في سعرها.
آثار هذا الارتفاع استياء سكان القطاع، الذين يكافحون من أجل تأمين الحد الأدنى من الأمن الغذائي، حيث قال أحد المواطنين بالقطاع، ويدعى أحمد طنبورة، 40 عامًا، إنه بالكاد كان يستطيع شراء السلع الأساسية قبل هذا الارتفاع، أما الآن أصبح غير قادر نهائياً على مواكبة الغلاء والارتفاع المطرد في الأسعار.

وقالت أم ساهر، غزية تعيل أسرتها، نعاني أوضاعًا اقتصادية صعبة، لا نتمكن من شراء الأساسيات من الطعام والغذاء ، مشيرة إلى أن أكثر احتياج منزلها من المواد التموينية يتركز في أصناف: الدقيق وزيت الطبخ والسكر والعدس، وجميع هذه الأصناف شهدت ارتفاعاً في الأسعار. وصدمت عندما لاحظت ارتفاعاً جديدًا في أسعار زيت الطبخ لعدة مرات متتالية.

فيما قالت إحدى السيدات، في سوق الزاوية، إن أسعار السلع ارتفعت بشدة في الوقت الذي يعاني فيه الأهالي من البطالة، مشيرة إلى أن عدد كبير من أفراد أسرتها بلا عمل، قائلة: لدي 10 أفراد عاطلون عن العمل، معربة عن استياءها من الارتفاع الكبير في الأسعار، وبأن سعر طبق البيض ارتفع إلى 16 شيكل، وتخطى سعر كيلو الدجاج 16شيكل.

وأضافت، في مقطع فيديو نشرته وكالة “وفا”، أنها لم تشهد مثل هذه الأوضاع منذ عام 1948.

وقال آخر، إن أسعار كل السلع ارتفعت حتى العدس وجبة البسطاء لم يعد أحد يستطيع شرائها. مشيرًا إلى أن الوجبة الواحدة الآن أصبحت تتكلف 40 شيكل وأصبحت كل أسرة تحتاج ما بين 120 إلى 150 شيكل يوميا للأكل بالإضافة إلى أسعار الكهرباء والغاز ومصاريف الأولاد.

[spvideo]https://www.youtube.com/watch?v=Z7fF3rS1Vcg[/spvideo]

وأوضح الحاج سليم، أنه يعتمد في إعالة أسرته على المواد الغذائية من بقوليات وزيت وبيض وسكر، وفي ظل هذا الغلاء لم يعد يستطيع تأمين الاحتياجات الغذائية لأسرته، موضحًا أن تأخر صرف مستحقات الشؤون الاجتماعية للفقراء، أجبر أصحاب المحال التجارية على منع المواطنين ممن تراكمت عليهم الديون من سحب مستلزماتهم «حيث نحاول كفقراء شراء ما يلزمنا من مواد تموينية رخيصة كالعدس والفول وغيره، ولكن الآن نواجه صعوبة حقيقية في توفير لقمة العيش، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية».

وأطلق عدد من أهالي قطاع غزة صرخة استغاثة للمسؤولين في حكومة حماس عقب ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، مستنكرين اتهامات المسؤولين في حكومة حماس للتجار برفع الأسعار وتنصلهم من المسؤولية. كما أدانوا مواصلة حكومة حماس فرض الضرائب على السلع الأساسية، إلى جانب الضرائب التي تحصلها السلطة الفلسطينية عن المعابر، بما يعرف بـ“ازدواجية الضريبة“، خاصة وأن ضرائب حماس مخصصة للمصاريف التشغيلية لوزاراتها، ولا يقدم مقابلها أي خدمات للمواطنين.

حكومة حماس: الارتفاع بسبب الحرب والظروف العالمية

من جانبها أقرت وزارة الاقتصاد بغزة بارتفاع أسعار بعض المواد التموينية، وأرجعت الأسباب إلى أنها عالمية ومرتبطة بأجرة النقل وبجائحة «كورونا» وبظروف الحرب وتداعياتها.

حيث قال عبد الفتاح موسى، المتحدث باسم وزارة الاقتصاد بغزة، في تصريحات صحفية، إن الارتفاع بسيط وطفيف لاسيما في أثمان السكر والزيت، إلا أن هناك تجاوزات من قبل بعض التجار. مشيرًا إلى أن وزارته تواصل رصد الارتفاعات وتقوم بدورها تجاه أي ارتفاع خارج المستوى المتوقع للسلع. متوقعًا أن يقوم تجار آخرون برفع الأسعار تلقائياً في ظل الظروف الحالية.

معتبرًا أن الارتفاع بأسعار بعض السلع بسيط ولا يوازي الارتفاعات في دول الجوار، وليس كما تحاول أن تضخمه وتروجه بعض الجهات. لافتًا إلى أن الوزارة قامت مؤخرًا بوضع قائمة استرشادية بأسعار السلع الأساسية التي يدور الحديث عن ارتفاع أسعارها بشكل كبير، وذلك لحماية المستهلك من الاستغلال.

فيما صرح مدير عام الدراسات لدى وزارة الاقتصاد في غزة أسامة نوفل، بأن ارتفاع أسعار بعض السلع الأساسية في قطاع غزة جاء نتيجة الارتفاع في الأسواق العالمية، «ولم يقتصر على قطاع غزة فقط، إنما العالم يشهد ارتفاعاً في بعض السلع الأساسية نتيجة استمرار تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي، والصعوبة في إمدادات الغذاء وانخفاض معدل النمو، وارتفاع كلفة الشحن وتعطل سلاسل التوريد العالمي، وارتفاع أسعار الطاقة وأهمها البترول والغاز والفحم، والتغيرات المناخية التي تؤثر على إنتاج الدول المنتجة للغذاء وأهمها روسيا والولايات المتحدة الأميركية».

أضاف أن السلع الأساسية المستوردة من الخارج شهدت أسعارها ارتفاعا في القطاع، بنسبة أكبر من 11.5% ، ومنها الدقيق وغيرها من سلع أساسية. قائلاً، "الوضع في غزة، جراء الارتفاع في الأسعار، أصعب من الخارج، لأن غزة تعاني بالأصل من أوضاع اقتصادية صعبة"، خاصة أننا نستورد 70% من احتياجات القطاع، على رأسهم القمح والزيوت من أوكرانيا وروسيا، وهو الأمر الذي أدى لارتفاع أسعارها في قطاع غزة.

ازدياد معدلات الفقر داخل القطاع

أشار نوفل إلى أن الارتفاعات المتتالية في الأسعار قد تؤدي لانخفاض المستوى المعيشي لدى المواطنين بغزة، ومن ثم ارتفاع نسبة الفقر التي تتخطى 50% من سكان القطاع.

بدوره أوضح وكيل الوزارة، غازي حمد، أن مؤشرات الفقر بغزة تعد الأعلى على مستوى العالم، وذلك مع تراجع الوضع الاقتصادي، وأرجع ذلك التدهور الاقتصادي إلى العدوان الإسرائيلي المتراكم منذ عام 2000، وتصاعده مع حصار القطاع عام 2006، وتقييد حركة المواطنين والبضائع.

لافتًا إلى أن «نسبة الفقر والبطالة وصلت في نهاية 2019، مطلع 2020، في غزة إلى 75 في المائة. في حين أن 70 في المائة من مجمل سكان القطاع باتوا غير آمنين غذائياً، و33.8 في المائة يقبعون تحت خط الفقر المدقع، و65.6 في المائة من الأسر الفقيرة هم من اللاجئين».

وتشير التقارير إلى أن متوسط دخل الفرد اليومي في القطاع لا يتجاوز أكثر من دولار حالياً . في الوقت الذي يعتمد نحو 80 في المائة من السكان على المساعدات الإغاثية التي تقدمها وكالة غوث اللاجئين “أونروا” وغيرها من المؤسسات.

كما وصلت نسبة انعدام الأمن الغذائي إلى 79 % بين صفوف السكان البالغ عددهم 2.2 مليون نسم.

انعدام الأمن الغذائي يصل إلى 80%

أثناء جلسة دورية عقدها مجلس الأمن الدولي، حذرت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس، من انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة جراء ارتفاع الأسعار، وقالت أن التقارير الحديثة التي أجرتها الولايات المتحدة حول الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في غزة تشير إلى أن انعدام الأمن الغذائي قد يتفاقم بنسبة 80 في المئة خلال الأسابيع المقبلة في القطاع. وذلك بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الغذاء والوقود، حيث باتت معظم الأسر غير قادرة على تأمين حاجتها الغذائية من الطعام.

مشددة على أن “الوضع الإنساني في غزة خطير ومقلق للغاية، السكان باتوا غير قادرين على تلبية احتياجات الغذاء. وهذا الأمر يجب إيقافه على الفور بأي طريقة، في تلك المنطقة تعتمد الأسر على المساعدات الإغاثية والإنسانية بشكل كبير”. مطالبة في الوقت ذاته بدعم كالة تشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” من أجل تخفيف حدة الوضع المتدهور على سكان القطاع.

فيما ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية “أوتشا”، بأن 80 في المئة من سكان القطاع يعانون من عدم توفر لقمة العيش لهم، وبالعادة يعتمدون على مساعدات غذائية. خاصة وأن ربع مليون فرد يعيشون في فقر مدقع، أي أن تحصيلهم اليومي أقل من 3.5 دولار في اليوم.

كما رصد مركز الميزان لحقوق الإنسان، مجمل مؤشرات الوضع الاقتصادي والمعيشي في قطاع غزة بنهاية عام 2021. واصفًا إياه بأنه الأسوأ منذ سنوات. وبأن أكثر من نصف سكان القطاع يعانون الفقر.

حيث أوضح التقرير أن هناك ارتفاع كبير في نسبة الفقر داخل القطاع بنسبة تتخطى الـ 53%، أي أن أكثر من نصف سكان القطاع يعانون الفقر.

وأكد مدير مركز الميزان عصام يونس، أن كافة المؤشرات والبيانات الصادرة عن مؤسسات دولية ومحلية مختصة حول واقع الوضع المعيشي في القطاع خلال العام الماضي أظهرت ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي.

ووفقًا لمؤسسات دولية ومحلية، وصل معدل الفقر 59% . كما بلغ معدل البطالة 47%. وسجلت بطالة الخريجين الذين يحملون مؤهل دبلوم متوسط فأعلى 74%. وارتفعت نسبة الذين يتقاضون أجراً شهرياً أقل من الحد الأدنى للأجور (1450 شيكلا) إلى 81%.

ارتفاع في أسعار الوقود والمواصلات وأزمة جديدة في قطاع الكهرباء

وفي قطاع الوقود والكهرباء، لم يكن الأمر أفضل حالاً بالنسبة لسكان غزة، حيث شهدت أسعار الكهرباء والوقود ارتفاعات متتالية أثرت على كافة مناحي الحياة، من الطعام للمواصلات والتنقل والكهرباء أيضًا.

وأعرب أسامة نوفل، عن مخاوف حكومة القطاع من أزمة كهرباء جديدة، تؤثر على كافة مناحي الحياة بالقطاع بخلاف أزمات الغذاء والغلاء، مشيرًا إلى أن ارتفاع أسعار الوقود والغاز تسبب بارتفاع أسعار المنتجات الصناعية والزراعية التي ترتبط بشكل أساسي بالكهرباء. حيث إن بعض الإنتاجات الصناعية والزراعية التي تعتمد على الكهرباء لتوصيل المياه إلى المزروعات، شهدت أسعارها ارتفاعا جراء غلاء الوقود.

وتوقع نوفل حدوث زيادة إضافية في تكلفة المواصلات في القطاع، في حال استمر الارتفاع في أسعار البترول، مما يفاقم من الأزمة الإنسانية لسكان القطاع المحاصر.

كما أن المولدات الكهربائية التي يستعملها الفلسطينيون بغزة بديلا عن التيار الواصل من محطة الكهرباء الوحيدة، ارتفع ثمن الكيلووات الواحد منه إلى 4 شواكل (1.2 دولار أمريكي) بزيادة 18 بالمئة.

بالإضافة إلى أن محطة الكهرباء الوحيدة بغزة، شهدت خلال الأسبوعين الماضيين تقليصا في عدد ساعات وصل الكهرباء، أرجعها نوفل إلى ارتفاع أسعار الوقود العالمية. فيما ارتفع سعر أنبوبة الغاز التي تزن 12 كيلو جراما، بنسبة 25-30 بالمئة، في القطاع، في حين أن سعر السولار ارتفع بنسبة تتراوح بين 13-14 بالمئة.

لم يتوقف الأمر عند زيادة كل ما سبق من سلع أساسية أثقلت كاهن المواطن الغزي، بل امتد أيضًا إلى مجال المعمار، حيث لا زال القطاع يحاول إعادة الإعمار عقب العدوان الإسرائيلي الأخير في مايو 2021، إلا أن زيادة الأسعار تهدد بإيقاف كافة مشاريع الإعمار والبناء، وحمل مقاولوا البناء والعمال في غزة، سلطات حركة «حماس» مسؤولية توقف المشاريع، مطالبين بإعفائهم من الجمارك والضرائب المفروضة على مواد البناء، معربين عن استيائهم وتخوفهم من شلل كلي قد يصيب القطاع الانشائي بغزة خلال أشهر، بسبب الارتفاع الكبير والمتتالي في أسعار الحديد والاسمنت.

أشاروا إلى أن آلاف العمال في مجال المعمار سيلحق بهم الضرر والبطالة والفقر جراء توقف المشاريع، مطالبين الجهات المعنية بدعم المواطن الغزاوي.

شماعة الفشل

من جانبه حذر رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين علاء الأعرج من توقف المشاريع في قطاع غزة والضفة الغربية بسبب غلاء الأسعار، خاصة فيما يتعلق بمشروعات البناء والطرق والبنية التحتية ومشروعات إعادة الإعمار.

وأرجع أسامة نوفل، السبب في ارتفاع الأسعار أيضًا إلى الحرب الأوكرانية والحصار الإسرائيلي.

لكن السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة، أوضح أن بلاده تلعب منذ سنوات دورا كبيرا في منع انهيار الوضع الإنساني داخل قطاع غزة، مشيرًا إلى اعتماد تجديد المنحة القطرية لقطاع غزة، والمقدرة بـ 360 مليون دولار سنويا. وذلك في الوقت الذي تقف فيه حركة «حماس» عاجزة عن حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية داخل القطاع.

مشيرًا بحسب موقع أمد، أن كل المساعدات المقدمة للقطاع لا تضع يدها على المشاكل العميقة في القطاع، حيث أن ضخ المال ومساعدة الحكومة في بناء المستشفيات والبنية التحتية وإعادة الاعمار، بمثابة اعطاء مسكنات لا تعالج المرض بل تقلل من أوجاعه.

مشددًا بقوله، غزة في الواقع محتاجة إلى أن تتوقف عن استعمال الاحتلال الإسرائيلي كـ «شماعة الفشل».

فيما صرح الكاتب الفلسطيني مهند عبد الحميد، بحسب مقال منشور في وكالات فلسطينية، أن تجربة حماس أكدت أنها لا تملك مشروعا للتحرر الوطني، بل أنها أزادت من أزمات القطاع.

وأضاف، عندما نفذت حركة حماس انقلابها في العام 2007، كان المبرر الذي سوغته للرأي العام هو إزالة العقبة الممثلة بأجهزة أمن السلطة التي حالت وتحول دون مقاومتها للاحتلال، ودون شروعها بتحرير فلسطين. خلال 15 عاماً - 180 شهراً من سيطرتها الكاملة على قطاع غزة خاضت الحركة أربع مواجهات مع دولة الاحتلال استمرت جميعها 91 يوماً من اصل 5400 يوم، خسرت فيها دولة الاحتلال 117 قتيلاً عسكرياً ومدنياً، مقابل 4150 شهيداً وشهيدة اكثريتهم الساحقة من المدنيين.

تدمرت خلالها البنية التحتية للقطاع وانهارت الخدمات الأساسية، وشردت آلاف العائلات بعد تدمير بيوتها. ويزداد الأمر سوءًا بالأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي ستؤدي لانفجار الأوضاع داخل القطاع.

 

البيان الختامي الصادر عن المؤتمر السابع للتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين
مالمو / السويد 18- 19 حزيران/ يونيو 2022
لجنة تنسيق التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين
في جو ساده العزم على مساندة ودعم الأسيرات والأسرى والإصرار وضرورة تدويل قضيتهم عقد التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين مؤتمره السابع في مالمو/ السويد يومي 18 و19 من شهر حزيران/يونيو الجاري.
تم عقد المؤتمر تحت شعار التضامن الدولي من اجل الحرية للأسيرات والأسرى وخاصة الإداريين والمرضى والأطفال وخاصة في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الأسرى والمعتقلين في سجون ومعتقلات الاحتلال بحق الأسيرات والأسرى المرضى والمعتقلين الإداريين والأطفال وإستمرار عزل الطفل الأسير أحمد مناصرة ومواصلة تعذيبه ورفض إطلاق سراحه، ومع تصاعد الاضرابات عن الطعام ومعارك الأمعاء الخاوية من أجل الحرية والكرامة ، ومقاطعة المعتقلين الإداريين لمحاكم الاحتلال منذ بداية العام، رفضا لاستمرار اعتقالهم المخالف للقانون الدولي والإنساني واستمرار انتهاج سياسة الإهمال الطبي بحق الأسيرات والأسرى المرضى ورفض تقديم العلاج المناسب والضروري لهم كرفض سلطات وادارات ومحاكم الاحتلال إجراء العمليات الجراحية اللازمة لعلاج الأسيرة اسراء جعابيص والى جانب إستمرار جريمة إحتجاز جثامين الشهداء والتي تترك جرحا ومعاناة متواصلة لذوويهم.
لقد شهد المؤتمر حضورا أوروبيا ودوليا واسعا ومتميزا بمشاركة نخبة هامة من البرلمانيين والمحامين والحقوقيين والأحزاب وحركات التضامن مع الشعب الفلسطيني، وبمشاركة سفيرة دولة فلسطين في السويد السيدة رولا المحيسن، وممثلا عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي رباح، ووفد هام من الحقوقيين والنشطاء من أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني عام 48، وممثلين عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، والهيئة العليا لشؤون الأسرى والمحررين، ومركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية، والمؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى " تضامن" سواء بالحضور المباشر او عبر تقديم أوراق عمل للمؤتمر، الى جانب حشد واسع من قادة ونشطاء الجاليات الفلسطينية في الدول الأوروبية والولايات المتحدة وبلدان المهجر والشتات، وبمشاركة أسرى محررين، وعددا من ذوي الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ونخبة هامة من الإعلاميين والصحفيين.
واستمع المؤتمر لشهادات حية من الأسيرات والأسرى الذين خضعوا للاعتقال والتعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي والحبس المنزلي، وشهادات ذويهم حول معاناتهم والتي كان لها عميق الأثر لدى المشاركين بالمؤتمر الذين عبروا عن استنكارهم للممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى والأسيرات وعزمهم على التضامن اللامحدود مع قضيتهم العادلة.
ناقش المؤتمر في مداولاته وورشات العمل المتخصصة التي عقدها، الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى، وخاصة الأسيرات والأسرى المرضى والمعتقلين الإداريين والأطفال في سجون الاحتلال، واحتجاز جثامين الشهداء من الأسرى والمناضلين، وعبر عن إدانته المطلقة لهذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني وقواعد حقوق الانسان، وأشاد بالصمود والنضال البطولي للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، ورفضها لإجراءات الاحتلال ضد المعتقلين الإداريين، والنساء والأطفال، وعبر عن رفضه لحملة التنكيل الواسعة الذي يتعرض لها الأسرى الأبطال الستة الذين حفروا نفق الحرية للتحرر من السجن، والأحكام الانتقامية غير القانونية الذي أصدرتها بحقهم محاكم الاحتلال، وأشاد بالإضراب عن الطعام الذي يواصله المعتقلون الإداريون رفضا للاعتقال الإداري وعبر عن دعمه لمقاطعتهم المستمرة لمحاكم الاحتلال.
واستمع المؤتمر لرسائل تضامن عبر وسائل التواصل المختلفة من عضو الكونجرس الامريكي السيدة رشيدة اطليب، وعضو البرلمان الدنماركي كريستان جول وشبكة المنظمات الفلسطينية الامريكية ومن القمة العالمية للشعوب. كما استمع المؤتمر الى رسالة هامة من الصحفي وليد العمري والذي نقل للمؤتمرين عملية اغتيال الصحفية شيرين ابو عاقلة ورسائل عديدة من الاسرى والأسيرات وعائلاتهم.
واعتزازا بتضحيات الأسرى ودورهم النضالي، ودور المتضامنين الأجانب والحقوقيين في الدفاع عن الأسرى كرّم التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين خلال أعمال المؤتمر، الأسير المحرر حمزة يونس، والناشطين الصحفيين والحقوقيين، الاسباني رامون بدريجال كازانوفا، والسويدي شاتي هيدلوند، والمحامي علي ابو هلال من مؤسسي التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين.
وأعلن المؤتمر توافق التحالف على عضو البرلمان البريطاني السابق السيد كريس وليامزون كرئيس فخري للتحالف الاوروبي لمناصرة أسرى فلسطين ليخلف المناضلة الاممية فليتسيا لانغر، التي توفيت قبل اربعة أعوام.
وفي ختام أعمال المؤتمر دعا التحالف إلى تضافر وحشد كافة الجهود الفلسطينية والعربية والدولية من أجل ما يلي:
1- كشف وفضح وإدانة الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين وخاصة النساء والأطفال والمعتقلين الاداريين، والعمل على تكثيف جهود التحالف على الصعيد الدولي لوقف معاناة الأسرى وإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال، بالتنسيق والتعاون مع كافة الهيئات المختصة.
2- تدويل قضية الأسرى والإسراع في إحالة الجرائم المرتكبة بحقهم إلى المحكمة الجنائية الدولية، وإلى القضاء الجنائي الدولي، حتى لا تبقى إسرائيل كسلطة محتلة فوق القانون الدولي وتستطيع الإفلات من العقاب، ورفع درجة التعاون مع مركز الخيام ومؤسسة التضامن لتحقيق هذه الأهداف، الى جانب تفعيل لجان التحالف القانونية والطبية والإعلامية والسياسية، ومتابعة الجهود التي قام بها التحالف الأوروبي في المحكمة الجنائية الدولية في الفترة الماضية حول التحقيق في ممارسات حكومة الاحتلال ضد الأسرى.
3- وفي ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها سلطات الاحتلال وإدارات السجون الإسرائيلية بحق الأسرى المرضى، قرر المؤتمر ان تقوم اللجنة الطبية للتحالف بالتنسيق مع مؤسسات الوطن كهيئة شؤون الأسرى وحريات بالتوجه الى النقابات والمؤسسات الأوروبية الطبية والى الصليب الأحمر الدولي لمتابعة ملفات الأسرى المرضى والعمل على تشكيل وفود طبية دولية للإطلاع على اوضاعهم الصحية، هذا إلى جانب تسليط الضوء على معاناتهم ولتوفير العلاج الطبي الملائم لهم لإنقاذهم من خطر الموت الذي يهدد حياتهم.
4- فضح سياسة الاحتلال الإسرائيلي باعتقال الأطفال الفلسطينيين، وإنتهاك حقوقهم التي كفلتها لهم كافة القوانين والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الطفل لا سيما الطفل الأسير أحمد مناصرة الذي يتعرض للعزل الانفرادي والإهمال الطبي والتعذيب. والعمل على رفع وتيرة التنسيق مع الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال لتصعيد حملة التضامن معهم حتى نيلهم حريتهم.
5- مواصلة الحملة الدولية الي اطلتقها اللجنة القانونية التحالف منذ بداية العام والعمل المشترك مع نادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير للمطالبة بوقف والغاء سياسة الاعتقال الإداري والإفراج عن المعتقلين الإداريين، كما والكف عن الإعدامات الميدانية المخالفة للقوانين الدولية.
6= يدين المؤتمر الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الصحفيين وكافة الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، لا سيما جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة والمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ومعاقبة المسؤولين عن اغتيالها. ويوصي المؤتمر اللجنة الإعلامية بتصعيد التضامن مع الإعلاميين والصحفيين والدفاع عن حقهم بتغطية نضالات الشعب الفلسطيني من أجل حريته واستقلاله ورفض وصف هذا النضال بالإرهاب.
7- إطلاق حملة دولية لإدانة سياسة الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز جثامين الشهداء والأسرى باعتبارها جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، والعمل من اجل الافراج عن الجثامين ووقف معاناة ذويهم.
8- إدانة ورفض قرار حكومة الاحتلال حسم مخصصات الأسرى من أموال المقاصة ودعم تشكيل لجان مختصة دولية وعربية دائمة لتوفير الدعم للأسرى مادياً ومعنوياً.
9- يتوجه المؤتمر للجنة الإعلامية بالعمل على توثيق جرائم الإحتلال بحق الأسرى وانتاج الأفلام القصيرة والصور لشرح معاناة الأسرى للرأي العام الأوروبي والدولي وايصال هذه الوثائق الى الحكومات والى المسؤولين في أوروبا. كما يوصي المؤتمر بدعم أدب السجون ودعم عملية نشر اصدارات الأسرى إلى جانب تزويدهم بما يحتاجون من مصادر ووسائل للكتابة.
10- يتوجه المؤتمر الى لجنة العلاقات السياسية بالتحالف للعمل بنشاط لزيادة التواصل مع البرلمان الأوروبي والبرلمانات القطرية والمحلية ومؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني والأحزاب الأوروبية لرفع وتيرة التضامن مع الأسرى.
11- في ختام المؤتمر ناقش المؤتمرون الوضع الداخلي للتحالف وضرورة تنشيط وتوسيع لجان التنسيق بالدول المختلفة لتتسع للكل الفلسطيني والعربي وللمتضامنين الأجانب والعمل على اتساع انتشارها لتصل الى دول وقارات أخرى. وبخصوص المؤتمر القادم تم تقديم اقتراحات لمكان انعقاده ودوريته وافكار بعمل مؤتمرات تخصصية قبل انعقاده.
وثمن المؤتمر ووجه جزيل الشكر لكل المتبرعين وللمؤسسات والجمعيات والنشطاء الذين قدموا التبرعات المالية لتمكين لجنة لتنسيق التحالف من عقد هذا المؤتمر بنجاح وتوفير مستلزماته الضرورية وقدمت اقتلراحات بضرورة اطلاق مبادرات أخري للتغطية المالية للمؤتمر القادم وللنشاطات المستقبلية.
كما شكر المؤتمر لجنة تنسيق التحالف بالسويد على حسن الضيافة وتوفيرها المستلزمات الضرورية لنجاح المؤتمر وأعضاء اللجنة الإعلامية للتحالف الذين بذلوا كل الجهود لتوفير التغطية الإعلامية اللائقة بالمؤتمر وبنجاح.
إن التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين وهو يختتم أعمال مؤتمره السابع ليعبر عن مساندته ودعمه للأسرى في سجون الاحتلال، ويؤكد من جديد أنه سيواصل جهوده من أجل تدويل قضية الأسرى في كافة المحافل الدولية، ومن أجل ملاحقة حكومة الاحتلال وقادتها الذين يرتكبون الجرائم بحق الأسرى. ويعبر التحالف عن عزمه على مواصلة جهوده من أجل تعزيز وتطوير علاقاته مع مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية في أوروبا وغيرها من دول العالم لمتابعة قضايا الأسرى وتدويل قضيتهم حتى يتم تحررهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
الحرية للأسرى والشفاء العاجل للأسرى المجد للشهداء
لجنة تنسيق التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين
مالمو/ السويد
19/6/2022
European Alliance in defence of palestine Detainees
Liegnitzstr. 28, 53721 Siegburg, Germany,
Tel: 00491715411168, Fax: 0049-2241-2653744, عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
https://www.facebook.com/pages/The-European-Alliance-in-Defence-of-Palestinian-Detainees/590907887618242
Accountnumber.: Sparkasse Köln, IBAN: DE08 3705 0299 0001 0389 45, BIC: COKSDE33

 

 

الخليل / قال عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني محمد العطاونة، أن ما يحدث في محافظة الخليل من احداث عنف تهدد السلم الأهلي والمجتمعي، وأن في حال عدم تحقق الأمن وشيوع الفوضى وانتشار الجريمة ، يلجأ المواطن إلى الحماية الشعبية(العشائر) في حل مشاكلهم. 

وأشار العطاونة خلال جلسة حوارية بعنوان " العنف والفلتان الأمني في الخليل العوامل والسياقات " ، التي نظمها اليوم الائتلاف المدني لتعزيز السلم الأهلي وسيادة القانون، في قاعة الغرفة التجارية والصناعية بالمحافظة، أن الأسلحة التي بحوزة الخارجين عن القانون هي أسلحة مشبوهة وتضر بالمصلحة الوطنية، والاحتلال هو من يسهل دخولها من أجل مخطط قديم لتقسيم الضفة إلى امارات وولايات لتستقل كل محافظة بذاتها لذلك يجب علينا إبراز خطورة ما يجري وضرره على البعد الوطني والانساني والسلم الاهلي والمجتمعي لتفويت الفرصة على الاحتلال. 

 وأوضح العطاونة أن عدم فرض عقوبات رادعة بحق الخارجين عن القانون وعدم اعتقالهم يشجعهم على الاستمرار بالفوضى، كما أن عدم قيام الأجهزة الأمنية بدور أكبر وفعالية لوضع حد لظاهرة انتشار السلاح غير القانوني وتركه وعدم معاقبة من يحمله، وعدم اتخاذ أي إجراءات بحق مفتعلي أعمال الشغب يشجع على استمرار ظاهرة العنف. 

وتابع الأحداث المؤسفة وانتشار العنف بما في ذلك الاشتباكات المسلحة العنيفة، وإحراق منازل ومحال تجارية  والاعتداء على حريات وممتلكات المواطنين، المطلوب من الحكومة اتخاذ التدابير اللازمة وفرض سيادة القانون والتحقيق الجدي في ظروف هذه الأحداث وتقديم المتورطين للعدالة، وعلى الأجهزة المكلفة بإنفاذ القانون ضبط سلاح العائلات وفرض سيادة القانون.  

 وعن أسباب الفلتان الأمني قال العطاونة توجد عدة أسباب تتداخل فيما بينها، من أبرزها، الاحتلال الذي يقدم دعما مباشراً وغير مباشر لظاهرة العنف، وكذلك السيادة الفلسطينية حيث تم تقسيم المناطق الى أ.ب.ج ، بالاضافة إلى ضعف منظومة العدالة وتغول السلطة التنفيذية عليها وتدخلها أدى إلى ترهل منظومة العدالة وطول أمد التقاضي ولجوء المواطنين لانتزاع حقوقهم بيدهم، والركون للقانون العشائري. 

واضاف أن غياب منظومة الرقابة على أداء السلطة التنفيذية والأجهزة الأمنية، وانخفاض الثقة في الأجهزة الأمنية، وعدم انهاء الانقسام وغياب المشروع الوطني الجامع ساهم في انحراف البوصلة الوطنية وانتشار العنف الداخلي، بدلاً من توجيه جميع الجهود إلى المسبب الرئيس لحالة العنف وهو الاحتلال. 

واختتم العطاونة مداخلته بضرورة العمل على إنهاء الانقسام والتوافق على مشروع وطني جامع، وإعادة انتخاب مجلس تشريعي لضمان وجود سلطة رقابة واصلاح الأجهزة الأمنية مما يضمن التزامها بالقانون بعيداً عن المحسوبية والحزبية، كما أنه يوجد مسؤولية مشتركة بين الأجهزة الأمنية والفصائل الوطنية والعشائرية لبذل كافة  الجهود لانهاء الفوضى والعنف ومصادرة كل الاسلحة غير القانونية، واتخاذ كل الإجراءات من أجل حماية المواطنين وسلامتهم وإنفاذ سيادة القانون بعدل ومساواة ودون تمييز. 

 

بشرى حفيظ

في الوقت الذي لاتزال بعض بلدان العالم تواجه فايروس كورونا على غرار اسرائيل وكوريا الشمالية، يلوح خطر فيروس جدري القرود في الأفق والذي لم يسمع العالم عنه منذ 19 سنة حيث كان آخر انتشار له في الولايات المتحدة سنة 2003 أين تم تسجيل عشرات الحالات في أوروبا وبعض دول شرق آسيا مذكراً إيانا بالأخبار التي عقبت بداية انتشار جائحة «كوفيد19».

انتشار غامض 

وما إن تم تسجيل العديد من الحالات المصابة بجدري القردة في دول أوروبا وأمريكا وأستراليا وكندا حتى سادت حالة من الترقب المستمر الممزوج بالقلق خاصة أنه من النادر ما يظهر الفيروس خارج قارة إفريقيا، ؛ فهذه هي المرة الأولى التي ينتشر فيها المرض بين أشخاص لم يسبق لهم أن سافروا إلى إفريقيا.

 في حين تم الكشف عن أن معظم الحالات المصابة ترجع  لرجال مارسوا الجنس مع رجال، في أوروبا، أو ما يعرف بالمثلية الجنسية جرى الإبلاغ عنها إصابات في كلٍّ من بريطانيا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا والسويد،

 من جهة أخرى أبلغ مسؤولون أمريكيون الأربعاء الماضي عن حالة إصابة لرجل سافر مؤخرًا إلى كندا، ومن جانبها أكدت وكالة الصحة العامة الكندية عن حالتين، كما أعلن مسؤولو الصحة في كيبيك، في وقت سابق، عن أنهم يشتبهون في وقوع 17 حالة في منطقة مونتريال.

في حين سادت حالة من الهلع والخوف  إثر توارد أخبار عن ظهور حالات جدري القردة في لبنان، حيث نقلت قناة "الجديد" على لسان الطبيب محمد فهمي خروب أن هناك حالة ثانية لجدري القرود في لبنان لامرأة قادمة من جنوب إفريقيا، الأمر الذي نفته وزارة الصحة اللبنانية في بيان لها نشر على موقعها الرسمي ، مؤكدة عدم وجود أي حالات مؤكدة أو مشتبه فيها لجدري القرود في لبنان.

  أزمة مقابل وباء 

إلى الأن لم يتضح فيما إذا كان سيتحول جدري القرود إلى وباء خاصة أن مسؤول كبير بمنظمة الصحة العالمية قال إن المنظمة لا تعتقد أن تفشي مرض جدري القرود خارج قارة إفريقيا يستدعي إطلاق حملات تطعيم جماعية، إذ إن القيام بإجراءات أخرى كالنظافة الشخصية الجيدة والسلوك الجنسي الآمن ستسهم في السيطرة على انتشاره.

وهو ما نفاه كارلوس مالوكير، أستاذ العلوم الفيروسية الجزيئية في جامعة "ساري" البريطانية، وأحد أبرز الخبراء العالميين في الجدري، حيث قال" إن نتائج الدراسات التي أجريت حتى الآن توحي بأننا أمام قنوات جديدة لسريان هذا الفيروس لم تكن معروفة من قبل، وإن السيطرة على هذا الانتشار الجديد لن تكون سهلة".

وأضاف: "أصبح الفيروس منتشراً في بلدان عدة، وسريانه يتنامى فيما لا تزال وسائل الرصد والتعقب محدودة جداً. والمصابون الذين يلجؤون إلى المراكز الصحية للعلاج يشكلون نسبة ضئيلة من المرضى، ما يزيد من احتمالات الانتشار في المرحلة المقبلة".

تضارب التصريحات بين خبراء الفيروسات ومنظمة الصحة العالمية جعلت البعض من المختصين في المجال الاقتصادي يشككون في أن منظمة الصحة العالمية لم تعطي جدري القردة حقة بالنظر للأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة والتي لن تتحمل تكلفة وباء جديد بعد أعلن البنك المركزي الأمريكي عن أكبر زيادة في سعر الفائدة منذ حوالى 30 عاما في إطار جهوده المكثفة لكبح جماح ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية. ومواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الولايات المتحدة الأمريكية حيث قال الاقتصادي ديفيد بيكوورث، كبير الباحثين في مركز ميركاتوس في جامعة جورج ميسون: ان "الاحتياطي الفيدرالي تحت التهديد ويواجه اختبار مصداقية فيما يتعلق بمكافحة التضخم".

العجز الاقتصادي الأمريكي في مواجهة وباء جديد اتضح مع تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث فجر مفاجأة أمس الثلاثاء، حينما تحدث عن جائحة جديدة قادمة، ينبغي التخطيط لمواجهتها، في تصريحات أثارت الرعب.

وقال الرئيس بايدن "الولايات المتحدة لديها ما يكفي من تمويل لمواجهة فيروس كورونا، قد يتجاوز هذا العام على الأقل، لكنها تحتاج إلى المزيد من الأموال للتخطيط للوباء المقبل".

وردا على سؤال لأحد الصحفيين حول توافر اللقاحات المضادة لكوفيد-19 للأطفال الصغار، أجاب بايدن: "نحتاج إلى مزيد من الأموال للتخطيط للوباء الثاني. سيكون هناك جائحة أخرى. علينا أن نفكر في المستقبل".

وقوبلت تصريحات بايدن الجديدة عن توقع جائحة جديدة، بتعليقات بعضها ساخر، وبعضها متخوف من قدوم وباء آخر غير كورونا، في وقت يتوق فيه العالم للتخلص من القيود التي فرضها "كوفيد-19".

وقال أحد المعلقين على موقع تويتر: "يبدو أن الرئيس جو بايدن يعرف شيئًا لا يعرفه بقيتنا. وفي حديثه يوم الثلاثاء، قال إن الحكومة بحاجة إلى المزيد من الأموال، ليس فقط من أجل لقاحات الأطفال، ولكن للوباء القادم. نعم، ستكون هناك واحدة ثانية".

ولم يتضح حتى الأن فيما إذا كان الرئيس الأمريكي كان يقصد جدري القرود أم فيروس أخر غير العديد من المحللين رجحوا لأن يكون الوباء القادم هو جدري القرود بالنظر لانتشاره في العديد من دول العالم.



 

بتاريخ: 23 يونيو 2022:
طرح الفنان الإماراتي حسين الجسمي "جبل الأغنية العربية" أغنية جديدة من اللون الغنائي المصري بعنوان "ليه"، يجدد تعاونه بها مع الملحن وليد سعد، بأسلوب غنائي طربي، وكلمات متميزة من الشاعر مصطفى مرسي قال فيها متسائلاً:
إيه اللي كده قسّاك وِخلّاك
غيّرت كل كلامك ليه
يعني اللي قولتُه ده كله أنساه
وقصدك ضحكت عليا بيه
بيّاع .. غدّار
وغدرت بيّا ف غمضة عين
كدّاب .. خدّاع
وانا اتخدعت بكلمتين
ليه خلتني أحبك
ليه يا حبيبي ليه
وقد حملت أغنية "ليه" توزيع أحمد ابراهيم ومكساج وماستر م. هاني محروس، وتم عرضها من خلال فيديو ممنتج متضمن كلمات الأغنية حصرياً عبر القناة الرسمية للفنان حسين الجسمي في موقع YouTube ، بالاضافة الى نشرها عبر جميع الإذاعات الخليجية والعربية، وجميع المكتبات والمنصات الموسيقية الإلكترونية المتخصصة في عرض الأغنيات.

حفل غنائي جماهيري في القاهرة
ومن جهة أخرى، يستعد حسين الجسمي لإحياء حفلاً غنائياً جماهرياً ضخماً في القاهرة يوم 30 يونيو الجاري، في فندق الماسة مدينة نصر، مؤكداً سعادته بتجدد اللقاء مع الجمهور المصري، قائلاً من خلال حساباته في مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة: "عبر مساحات الشوق الكبيرة وبموعدنا المتجدد في الغالية #مصر‬ .. نلتقي معكم بكل حب في فندق الماسة - مدينة نصر - يوم 30 يونيو 2022 بإذن الله"، وأضاف في حديثه للجمهور المصري والعربي: "النجاحات تكتمل بكم ولحظات الفرح تُصنع بوجودكم وحضوركم".

[spvideo]https://youtu.be/1S-_MFKgF1w[/spvideo]

 

سهيلة عمر

يبدو ان نبوءات اخر الزمان هي ما تحكم الخطط اليهوديه والصليبيه في منطقه الشرق الاوسط وخاصه فلسطين بدليل السعي المستمر لهدم المسجد الاقصى لبناء الهيكل مكانه على اعتقاد ان هذا سيعجل من عوده مسيحهم الذي سينتصر عندهم في معركه مجدون وسيحكم العالم بهم. 

بالنسبه للمسلمين، معركه مجودن هي نفسها الملحمه الكبرى في احاديث السنه النبويه التي مفترض ان ينتصر بها المسلمون وياتي بعدها المسيح الدجال ومن ثم ينزل سيدنا المسيح عيسى ابن مريم فيقته. 

 تقع مجدون في مرج ابن عامر، بالقرب من مدينة جنين، وزاد في قيمتها الإستراتيجية أنها تقع على خط المواصلات بين القسمين الشمالي والجنوبي من فلسطين. وهذا يفسر هذا لماذا تشكل منطقه جنين كابوس لاسرائيل وتقوم بالتنكيل باهلها وكل يوم يعلن عن شهداء جدد في منطقه جنين. هي ارض مباركه بشهدائها. وهذا من الاسباب الرئيسيه لوصف القرءان ارض فلسطين من دون سائر دول العالم انها الارض المباركه لعلمه انها ارض الرباط والجهاد والخشر والنشور 

لفت نظري للشيخ د محمد الزغبي انه تنبأ بالحرب الاوكرانيه الروسيه كمقدمه للحرب بين التحالف الايراني الروسي الصيني مقابل التحالف الغربي الامريكي قبل اندلاع الحرب في اوكرانيا.  

قال د محمد الزعبي قبل بدأ الحرب الروسيه الاوكرانيه ان الناظر للتقارب الروسي الصيني ألإيراني لمواجهه التحالف الغربي بقياده أمريكا سيشعر بخطر عظيم. كنا نرى في الخوالي حرب بارده ولا زلنا نراها بين أمريكا وروسيا. ليس على أساس أن روسيا هي القوة التي تلي أمريكا، بل الصين هي القوة التي تلي أمريكا. الروس لهم أطماع ولا يريدون ان يسقطوا من قمه ما كانوا به من القطبية في مواجهه امريكا. في نفس الوقت بوتين يريد ان يثبت لروسيا انه الوحيد القادر على أعادة أمجاد الاتحاد السوفيتي رغم انه ديكتاتور وفيه من الكلام كثير جدا. هذا الديكتاتور لا يريد ان يضعف امام الشعب على لإطلاق ولا يبين انه صار ضعيفا ولا يريد ان يبين لهم ان الصين تقدمت عليه بكثير. لكنه اراد ان يقول للغرب انه قوي من خلال ترسانات الأسلحة الموجودة عنده. الصين عندما دخلت في منافسه مع الولايات المتحدة الأمريكية، منافسه اقتصاديه ومنافسه عسكريه ومنافسه فضائيه، الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح لها أن تكون قوه عظمى على الأرض. فصارت مصالح الصين تتقارب مع الروس وصارت ترى أنها ضحيه أمام القطب الأوحد وهو الولايات المتحدة الأمريكية فوفقت في صف روسيا. أيران باعتباره نظام معزول على الكره الأرضية وبحاجه لأي قوه تساندها في وجه الغرب. 

وقال د محمد الزغبي حينها ان هذا التقارب الروسي الإيراني الصيني في مواجهه التحالف الغربي وأمريكا والناتو بات خطيرا من خلال سماع دق طبول الحرب ليل نهار. وهذا من خلال القادة السياسيين والعسكريين. ومن خلال المناورات العسكرية برا وبحرا وجوا أن التصعيد بلغ منتهاه بدون الوصول لذره خلخلة من خلال الدبلوماسية بين هذه الأطراف. والشاهد على ذلك تمدد حلف الناتو حتى وصل حدود روسيا والصين وهو يحاصر ايران من كل اتجاه. قائد الجيش البريطاني حذر ان خطر اندلاع حرب بين روسيا وأوكرانيا بالصدفة حاليا هو اكثر من أي لحظه سابقه بالحرب الباردة. والحرب حتما ستتسع وستدخل الصين من ناحيه أخرى وأيضا النظام الإيراني. وهنا أجباري أن تدخل الدول الإسلامية الحرب على أساس القواعد الأمريكية والغربية الموجودة فيها. 

وحاول الدكتور محمد الزغبي ربط ما سيحدث من حرب وشيكه بين التحالفين باحاديث اخر الزمان كأجتهاد منه مع تنويهه ان هذا مجرد اجتهاد شخصي وممكن ان يكون في محله او غير محله ومن ثم هو لا يطالب اخد بالاخذ برايه كتوقع مسلم به: 

قال رسول الله عليه الصلاه والسلام: " ستُصالِحونَ الرُّومَ صلحًا آمِنًا؛ فتَغْزونَ أنتم وهُمْ عدُوًّا مِن ورائِكم؛ فتُنصَرون وتَغْنَمونَ وتَسْلمونَ، ثم ترجِعونَ حتَّى تَنزِلوا بمَرْجٍ ذي تُلولٍ، فيرفَعُ رجلٌ من أهلِ النصرانيَّةِ الصليبَ، فيقولُ: غلَبَ الصليبُ؛ فيغضبُ رجلٌ مِنَ المسلِمينَ فيدُقُّه؛ فعِندَ ذلك تَغْدِرُ الرُّومُ وتجمَعُ للملحمةِ." 

وهذا فيديو د محمد الزعبي 

[spvideo]https://www.youtube.com/watch?v=mhBi3KtLjGA [/spvideo] 

اذن توقع د محمد الزغبي ان نهايه الحرب بين التحالف الروسي الإيراني الصيني في مواجهه التحالف الغربي والدول الاسلاميه ان ينتصر التحالف الغربي مع الدول العربيه ويغنمون. لكن يغدر الغرب بالمسلمين ويجمع للملحمه الكبرى.  

سواء اصاب او لم يصب تخمين د محمد الزغبي ان الحرب العالميه قادمه وستكون مقدمه للملحمه الكبرى. انا يهمني هنا ان استعرض الملحمه الكبرى وفق نبوءات السنه النبويه ومعركه مجدون وفق النبوءات اليهووديه وعلى القاريء الربط بينهم  

 

  1. الملحمه الكبرى وفق المنظور الاسلامي السني علما ان للشيعه احاديثهم الخاصه حول الملحمه الكبرى وتربطها بالمهدي المنتظر لست بصدد عرضها لعدم اعتمادها من جمهور السنه:

الملحمة الكبرى هي معركة كبيرة تحدث في نهاية الزمان بين المسلمين والروم وفقًا لعلم آخر الزمان في الإسلام. تتشابه بشكل عام مع معركة أرمجدون في علم آخر الزمان في المسيحية، وتحدث قبل ظهور المسيح الدجال. وردت تفاصيل الملحمة الكبرى في روايات أحاديث نبوية متعددة. فحسب الأحاديث النبوية فإن الملحمة الكبرى هي حرب عظيمة تكون بين الروم وبين المسلمين في آخر الزمان، قبل خروج الدجال، تحدث هذه المعركة بعد أن انتصر المسلمون والروم في القتال جنبًا إلى جنب ضد عدو مشترك. بعد انتصارهم ينشب صراع يدعي فيه مسيحي أن الصليب أتى بالنصر، فيرد مسلم على ذلك أن الله انتصر ثم يكسر الصليب، فتغدر الروم. وتبدأ الحرب. وهي معركة رهيبة، وفقًا لبعض روايات الأحاديث أنه إذا مر عصفور من فوق المعركة يسقط ميتًا قبل أن يصل إلى نهايتها.وفي هذه المعركة يكون معسكر المسلمين عند غوطة دمشق ومعسكر الروم عند دابق، وفي هذه المعركة يُقتَل ثلث جيش المسلمين، ويفر ثلث، وينتصر الثلث الآخر، ويستمرون في المضي حتى يفتحون القسطنطينية، ثم يظهر بعدها المسيح الدجال. ثم يخرج المسيح الدجال. وينزل سيدنا عيسى بعد ذلك فيقتله. 

روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أن النبي قال: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بالأعْماقِ، أوْ بدابِقٍ، فَيَخْرُجُ إليهِم جَيْشٌ مِنَ المَدِينَةِ، مِن خِيارِ أهْلِ الأرْضِ يَومَئذٍ، فإذا تَصافُّوا، قالتِ الرُّومُ: خَلُّوا بيْنَنا وبيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقاتِلْهُمْ، فيَقولُ المُسْلِمُونَ: لا، واللَّهِ لا نُخَلِّي بيْنَكُمْ وبيْنَ إخْوانِنا، فيُقاتِلُونَهُمْ، فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لا يَتُوبُ اللَّهُ عليهم أبَدًا، ويُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ، أفْضَلُ الشُّهَداءِ عِنْدَ اللهِ، ويَفْتَتِحُ الثُّلُثُ، لا يُفْتَنُونَ أبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، فَبيْنَما هُمْ يَقْتَسِمُونَ الغَنائِمَ، قدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بالزَّيْتُونِ، إذْ صاحَ فِيهِمِ الشَّيْطانُ: إنَّ المَسِيحَ قدْ خَلَفَكُمْ في أهْلِيكُمْ، فَيَخْرُجُونَ، وذلكَ باطِلٌ، فإذا جاؤُوا الشَّأْمَ خَرَجَ، فَبيْنَما هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتالِ، يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ، إذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأمَّهُمْ، فإذا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ، ذابَ كما يَذُوبُ المِلْحُ في الماءِ، فلوْ تَرَكَهُ لانْذابَ حتَّى يَهْلِكَ، ولَكِنْ يَقْتُلُهُ اللَّهُ بيَدِهِ، فيُرِيهِمْ دَمَهُ في حَرْبَتِهِ. 

يؤذن للدجالُ في الخروج في آخر الزمان بعد فتح المسلمين مدينة الروم المسماة بقسطنطينية فيكون بدء ظهورهِ من أصفهان من حارة منها يقال لها اليهودية وينصره من أهلها سبعون ألف يهودي عليهم الأسلحة والتيجان وهي الطيالسة الخضراء، وكذلك ينصره سبعون ألفًا من التتار وخلق من أهل خراسان فيظهر أولاً في صورة رجل صالح ثم في صورة ملك من الملوك الجبابرة ثم يدعي النبوة ثم يدعي الربوبية، فيتبعه على ذلك الجهلة من بني آدم والطغام من الرعاعٍ والعوام، ويخالفه ويرد عليه من هدى الله من عباده الصالحين وحزب الله المتقين، يأخذ البلاد بلدًا بلدًا وحصنًا حصنًا وإقليمًا إقليمًا وكورة كورة، ولا يبقى بلد من البلاد إلا وطئه بخيله ورجله غير مكة والمدينة. 

ويحارب المسلمون الذين طالبهم رسول الله بالثبات - كما ورد في الحديث (يا عباد الله فاثبتوا) - جيش الدجال على ضفاف نهر الأردن بحيث يكون المسلمون شرق النهر والدجال غربه وأشد المسلمين عليهِ هم من قبيلة بني تميم، ويحاصر الدجال بقيتهم في جبل الدخان بالشام وبينما هم كذلك ينزل المسيح عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق ليقود المسلمين حكما عدلا وإماما مقسطا والعرب هم يومئذ قليل وأكثرهم ببيت المقدس وإمامهم رجل صالح فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح إذ نزل عليهم عيسى بن مريم فيرجع ذلك الإمام ينكص ليتقدم عيسى يصلي بالناس فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول لهُ: (تقدم فصل فإنها لك أقيمت) فيصلي بهم إمامهم وبعدها يقول عيسى: (افتحوا الباب) فيفتح ووراءه الدجال، وليقوم بتتبع الدجال الذي يفر منهُ ويذوب مثل الملح ما أن يراه، ويقول عيسى: (إن لي فيك ضربة لن تسبقني بها) فيدركه عند (باب اللد الشرقي) فيقتله ويري المسلمين دمه في حربته فيهزم الله اليهود فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة إلا قال يا عبد الله المسلم هذا يهودي فتعال أقتله إلا الغرقد فإنها من شجرهم لا تنطق، ثم يَمْكُثُ عيسى في الأرض أربعين سنة إمامًا عادِلاً وحَكَمًا مُقْسطًا. 

 

2- معركة مجدون وفق المنظور اليهودي والمسيحي: 

يستند اليهود إلى النص العبري الوارد في سفر الرؤيا:16 بأن المعركة المسماة معركة هرمجدون ستقع في الوادي الفسيح المحيط بجبل مجدون في أرض فلسطين وأن المسيح سوف ينزل من السماء ويقود جيوشهم ويحققون النصر على الكفار، والنص كما يلي: 

(ثم سكب الملاك السادس جامه على النهر الكبير ـ الفرات ـ فنشف ماؤه لكي يُعدَّ طريق الملوك الذين من مشرق الشمس، ورأيت من فم التنين ومن فم الوحش ومن فم النبي الكذاب ثلاثة أرواح نجسة شبه ضفادع فإنهم أرواح شياطين صانعة آيات تخرج على ملوك العالم وكل المسكونة لتجمعهم لقتال ذلك اليوم العظيم يوم الله القادر على كل شيء، ها أنا آت كمخلص، طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه لئلا يمشي عرياناً، فجمعهم إلى الموضع الذي يدعى بالعبرانية هرمجدون). 

وصرح القس (بيلي جراهام) عام 1977م: (بأن يوم مجدو على المشارف، وأن العالم يتحرك بسرعة نحو معركة مجدو، وان الجيل الحالي يكون آخر جيل في التاريخ، وأن هذه المعركة ستقع في الشرق الأوسط). 

وبهذا المعنى قال رئيس القساوسة الانجليكانيين: (سيدمر الملك المسيح تماماً القوى المحتشدة بالملايين للدكتاتور الفوضوي الشيطاني). 

وكان اليهود أكثر تشوقاً لهذا اليوم الموعود الذين يسمونه يوم الله، فقد نقلت وكالة الصحافة الفرنسية نبأً من القدس المحتلة أثناء حرب الخليج الثانية عام 1991م للحاخام مناحيم سيزمون الزعيم الروحي لحركة حياد اليهودية يقول: (إن أزمة الخليج تشكل مقدمة لمجيء المسيح المنتظر). 

الماشيح في الدين اليهودي هو إنسان مثالي من نسل الملك داود (النبي داود في الإسلام)، يبشر بنهاية العالم ويخلص الشعب اليهودي من ويلاتهِ. والأحداث المتوقعة عند وصول الماشيح حسب الإيمان اليهودي تشابه أحداث يوم القيامة في الإسلام والمسيحية، وتتشابه النبوءات التي يعتقد بتحققها اليهود مع بعض الأحداث المتوقع حصولها بحقبة المهدي في الإسلام وكذلك بعض صفاته في أنه الشخص المثالي الذي يترقبه العالم بأسره. انتظار مجيء المسيح هو أحد مبادئ الإيمان اليهودي حسب «قائمة المبادئ الثلاثة عشر» التي ألفها موسى بن ميمون، وهو من كبار الحاخامات اليهود في العصور الوسطى. 

 

هذا يوضح المخططات اليهوديه والصليبيه في فلسطين ومدى تناقض رواياتهم عن رواياتنا. اللهم انصر شعب فلسطين على اعدائك واعدائهم. اللهم اجعل لاهَلْ فلسطين النصره والعزه والغلبه والقوه والهيبه في قلوب اعدائهم. اللهم اشفي جرحانا واطلق اسر اسرانا اللهم انصر مجاهدينا في سبيلك في برك وبحرك وجوي يا رب العالمين امين امين امين 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.  

نداء الوطن - فاضل المناصفة

 

فاضل المناصفة 

جاءت دعوة السفير الإثيوبي في أمريكا لاستئناف المفاوضات بشأن سد النهضة مع الطرفين المصري والسوداني لتفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول توقيت الدعوة وعلاقتها بالموقف الأوروبي الأخير الصادر في بيان مجلس الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي الذي وصف أهمية الوصول لاتفاق مقبول وملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي ب "الأولوية القصوى"، وهو ما قد يشير الى أن الاتحاد الأوروبي قد بدأ بممارسة ضغط على إثيوبيا فيما يخص قضية السد بما يخدم مصالح القاهرة على اعتبار أنها تعتبر شريكا استراتيجيا مؤثرا في قضايا المنطقة، إضافة الى انضمامها مؤخرا الى الاتفاقية الثلاثية المبرمة في مجال الغاز الذي سيمكن من تعويض نحو 10% من الغاز الروسي إلى أوروبا ، بينما ذهبت بعض التحليلات في سياق مغاير واصفة الدعوة الإثيوبية بالمراوغة السياسية ومحاولة لكسب الوقت .

عقد من الزمن عرف مسارا شاقا من المفاوضات بين التعنت الإثيوبي والإصرار المصري على ضمان أمنها المائي دون أن يؤدي ذلك الى المساس بحقوق إثيوبيا في التنمية، وبالرغم من دخول القضية الى التدويل والوساطات استمر الطرف الإثيوبي في التهرب من اجراء اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملأ وتشغيل السد تدعو له القاهرة لضمان حصتها من النيل وترى في ذلك تقويضا لسيادتها، وحتى مع الضغط الأمريكي على اديس ابابا ومنع المساعدات المالية استمرت إثيوبيا بالمكابرة والعناد، الامر الذي جعل الرئيس الامريكي السابق ترامب لا يستبعد أن توجه مصر ضربة عسكرية للسد مع ايحاء بأن الإدارة الامريكية ستغض الطرف عن ذلك .

ان وصف الاتحاد الأوروبي لملف السد ب " الأولوية القصوى " يؤكد أنه استشعر بالخطر الوجودي الذي تبديه مصر خاصة بعد اعلان اديس ابابا في الشروع عن التعبئة الثالثة بعد شهرين والذي قد يؤدي الى مالا يحمد عقباه خاصة وأننا نتحدث عن أمن مصر القومي الذي أصبح في المحك بعد تعثر كل قنوات الحوار والمفاوضات مع الطرف الإثيوبي، ومع حاجة أوروبا الى الدور المصري في ملف الغاز أصبح من الضروري توسيع دائرة الضغط على إثيوبيا والزامها باحترام الاتفاقيات المبرمة بينها وبين مصر أمرا لا يحتمل التأجيل.

وصول ملف سد النهضة الى طريق مسدود ومرحلة حاسمة مع قرب الملأ الثالث، يرجح أن وساطة الاتحاد الأوروبي ستنجح هذه المرة، لما لهذا الأخير ثقل كفيل بأن يشكل وسيلة ضغط على اديس ابابا فيما يخص ملف إقليم تيغراي حيث أنها تملك ملفات ثقيلة عن انتهاكات فظيعة حصلت في الإقليم قد تورط رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وتقوده الى محكمة العدل الدولية بشأن ارتكاب جرائم تطهير عرقي، وقد أشار الاتحاد الأوروبي مؤخرا الى بعض النقاط الحساسة في ملف تيغراي على لسان المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز لينارتشيتش، حيث اتهم الحكومة الإثيوبية بممارسة حصار على الإقليم الأمر الذي حال دون وصول الغداء المتكدس في المستودعات، ومن هنا استشعرت الحكومة الإثيوبية أن التقارب المصري الأوروبي وقوة علاقات مصر مع المنطقة الخليجية وتحديدا مع السعودية سيكون له وقع كبير على ما يجري في تيغراي وسيستمر في تسليط الضوء على الانتهاكات التي تحصل اذا استمر التعنت الإثيوبي في ما يخص ملف سد النهضة وسيجبرها القبول بالمضي في الاتفاق مع مصر على مضض .

انقلب السحر على الساحر وأصبحت إثيوبيا ملزمة أكثر من أي وقت مضى على انهاء أزمة السد، لأنها تدرك بأن ملف تيغراي قد أفسد الطبخة وأن الطريقة الوحيدة لتفادي تدويله قد تبدأ بتقديم تنازلات يريدها الاتحاد الأوروبي لإرضاء مصر بعد أن أصبحت محطة مهمة في مسار نقل الغاز الى أوروبا، ولا يستبعد أن يتم الإعلان في الأسابيع القادمة عن ترتيبات لمفاوضات يرعاها الاتحاد الأوروبي بين إثيوبيا و مصر والسودان تنهي ازمة طال انتظار حلها .

 

غزة / نظم فريق الحنّون الإعلامي بالتعاون مع نقابة الصحفيين واللجنة الشعبية للاجئين، يوم الاثنين،  دورة صحافة الموبايل داخل مقر اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم الشاطئ بحضور رئيس اللجنة الشعبية للاجئين المهندس نصر أحمد، وعضو مجلس إدارة .

 

نقابة الصحفيين الفلسطينيين عاهد فروانة ومسؤولة قسم التدريب في نقابة الصحفيين علا كساب ومدرب الدورة محمد أبو نحل ومدير فريق الحنّون الإعلامي محمد الشريف. 

 

ورحب م. أحمد بالحضور متمنياً التوفيق للطلاب بالدورة التدريبية التي تعتبر أساس العمل الصحفي كون الموبايل الوسيلة الأسرع في مواكبة الأحداث فور حدوثها.

 

من جانبه قالت علا كساب، إن نقابة الصحفيين تسعى بشكل دائم لعقد دورات تدريبية لطلاب وخريجي الكليات الإعلامية والعاملين في المؤسسات الإعلامية لتوثيق الأحداث ونشرها بشكل دائم ومستمر.

 

وأوضحت، أن الدورات الإعلامية تهدف لوضع المتدربين على الطريق الصحيح، وأن تطويرهم يكون من خلال ممارسة العمل وتطبيق ما تم تعلمه بشكل مستمر دون انقطاع.

 

و بدوره قال مدرب الدورة، إن صحافة الموبايل باتت أساس العمل الصحفي لمواكبة التطورات والأحداث اليومية في قطاع غزة.

 

وفي كلمة فريق الحنّون الإعلامي قال محمد الشريف، إن هذه الدورة تعتبر جزء من أنشطة الفريق التي يقدمها لخدمة خريجي وطلاب الكليات الإعلامية في قطاع غزة، متمنياً التوفيق لكافة المشاركين في الدورة.

تصوير // تامر العشي 

قد تكون صورة ‏‏‏‏٨‏ أشخاص‏، ‏‏أشخاص يجلسون‏، ‏أشخاص يقفون‏‏‏ و‏منظر داخلي‏‏

قد تكون صورة ‏‏‏‏٨‏ أشخاص‏، ‏أشخاص يقفون‏‏ و‏منظر داخلي‏‏

 

 

ميساء عساف من أعلام تنسيق المظهر المقيمين في الامارات تحديدًا في دبي، تتمتع باكثر من ١٥ عاما من الخبرة في مجال استشارات الصورة لأهم نجوم ومشاهير الوطن العربي ابرزهم يارا، ميريام فارس، باسل زارو، مريم سعيد، لطيفة التونسية، ديما الجندي، ميساء مغربي، مهيرة عبد العزيز، روبرتو كافالي، جمال سليمان، نسرين طافش وغيرهم من المشاهير.
فضلا عن كونها خبيرة إطلالات وتغيير مظهر رائدة في الشرق الأوسط.
تخصصت ميساء في وسائل التواصل والإعلام والعلوم السياسية قبل أن توجه مسيرتها المهنّية نحو تنسيق المظهر والإطلالات، وتحصل على شهادة معتمدة من مدينة نيويورك كمستشارة صورة محترفة وخبيرة تواصل وأتيكيت.
اما اليوم، اصبحت ميساء احدى اهم مراجع تغيير المظهر في الوطن العربي.
عملت ميساء خلال مسيرتها المهنية الحافلة مع رواد الموضة ،والمصممين العالميين
والشخصيات المهمة والعامة بالاضافة الى مقدمي البرامج والمشاهير ومتسابقي البرامج التلفزيونية لخلق إطلالات ُملفتة سواء لليالي الإفتتاح والعروض الأولى، أو لفعالّيات السجادة الحمراء، والبرامج والمسلسلات التلفزيونية، والإعلانات، والفعالّيات الدولية، والاغاني المصورة، وجلسات التصوير، ولجان التحكيم، وغيرها.

تؤمن ميساء ان الرجال حريصون كالنساء على ترك انطباع مؤثر من النظرة الاولى لذلك يتنوع زبائنها بين رجال ونساء.


بكر أبوبكر

ولد (بنيامين زئيف (تيودور)هرتسل) (1860-م1904) لأسرة يهودية برجوازية، وهو نمساوي مجري الجنسية، كاتب مسرحي، وحصل على شهادة في القانون الروماني. ويعتبره الكثيرون المؤسس الحقيقي للصهيونية، ثم للغزوة الاستعمارية الاوربية- الصهيونية فالكيان الصهيوني.[1]

اعتقد هرتزل في البداية أن التحرر والاستيعاب (الاندماج في المجتمعات التي ينتمون لها كمواطنين في أوربا) كان أفضل مسار للعمل "للشعب" اليهودي. ومع ذلك ، رفض في وقت لاحق هذا المفهوم تمامًا ودعا إلى الإبعاد اليهودي من قارة أوروبا، رغم انبهاره بالحضارة الاوربية التي عدّ نفسه منها، ورسولًا لها للاستعمار القادم لفلسطين اوالارجنتين..

ويرجع الفضل في ذلك إلى كتابه " دولة اليهود" [2]الذي كان ذا أثر عظيم بالنسبة لليهود والحركة الصهيونية[3]، إذ تمكن هذا الكتاب من أن يزرع في نفوس اليهود فكرة أنهم ليسوا أبناء دين واحد فقط، بل هم "قومية" واحدة مستقلة كما يظن، لها الحق في أن يكون لها كيان ووطن اودولة مستقلة.

وضع هرتسل في هذا الكتاب آماله واحلامه، كما وضع مخططًا للكيان الصهيوني يشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والتنظيمية.

لقد انتقد حاييم وايزمان الكاتب والكتاب في مقدمته للكتاب ذاته، إذ رأي أن هرتسل لم يضع تحليلًا جذريًا، وماكان كتابه عميقًا، وضم خططًا ساذجة، وأنه كان لديه صورة شاحبة عن يهود شرق أوربا ولديه انطباعات سطحية...ورغم "الثغرات في تكوينه كقائد يهودي" وتناقضاته التي أشار لها كما يقول "اعتبرناه مؤهلًا لقيادتنا"! [4]

دعا هرتزل إلى عقد مؤتمر بازل في سويسرا الذي ضم ممثلين ليهود العالم المختلفين بالقوميات، وتم عقد المؤتمر بالفعل عام 1897، وانتُخب هرتزل رئيسا لهذا المؤتمر ثم رئيسا للمنظمة الصهيونية التي تمخضت عن المؤتمر، وظل يرأسها حتى وفاته في النمسا عام 1904. وكان الرجل يعاني في حياته العائلية كثيرًا حيث تشاجرت والدة هرتزل وزوجته بانتظام فعاش حالمًا وبائسًا.

من المهم الإشارة هنا الى أن هرتسل لم يكن مخترع الفكر الصهيوني فقد سبقه يهود كثيرون قدم كل منهم أفكارًا معينة، فموسى هس ألّف كتاب "روما والقدس" عام 1862 ورأي فيما اعتبره "القومية" اليهودية حلاً "للمشكلة اليهودية"، وكان ليون بنسكر قد ألّف "التحرر الذاتي" عام 1882م ويشار له بأنه صاحب فكرة "الوطن القومي اليهودي"، أما استخدام مصطلح الصهيونية فينسب الى "ناثان بيرنبوم"، ولكن هرتسل بالحقيقة هو الذي حدد الأهداف الأساسية للحركة الصهيونية واقترح أفضل الوسائل لتنفيذها كما يذكر محمد يوسف عدس في مقدمته لكتاب الدولة اليهودية.

حضر المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل السويسرية 200 عضو من 17 دولة، وفيه تم الإعلان عن ولادة “المنظمة الصهيونية العالمية”. واتجه هرتزل بمشروعه يدق أبواب جميع الدول الاستعمارية. وللحقيقة كما يقول عبدالوهاب المسيري[5] لم يكن هرتزل مكترثاً بموقع الدولة اليهودية الاستيطانية، إذ فكر في إقامتها في شبه جزيرة سيناء، منطقة العريش، أوغندا، جزيرة قبرص، الكونغو البلجيكي، موزمبيق، العراق، ليبيا، أو فلسطين.

اقترب هرتسل من الإمبراطورية العثمانية،[6] التي كانت فلسطين تحت ولايتها في ذلك الوقت ، ووعدهم بأن "الشعب اليهودي" سيدفع الدين الخارجي للإمبراطورية إذا أعطيت لهم فلسطين. ورفض السلطان عبد الحميد الثاني، خلال اجتماعهما عام 1901 .وقد اتصل هرتزل أيضًا بالبابا بيوس العاشر للحصول على الدعم ولكن قيل له حتى يقبل اليهود بألوهية المسيح ، ولم تستطع الكنيسة الكاثوليكية دعم مطالبهم.

ومن المهم أن نشير لملاحظات هامة على كتاب هرتسل المعنون (دولة اليهود) كما رآها د.عادل غنيم[7] في تقديمه للطبعة الأولى العربية، الصادرة عن مكتبة الأمام البخاري حيث يذكر بالصفحات 41-44 ما ملخصه التالي:ملاحظات على الكتاب

1-حرص هرتسل على عدم استثارة أهل البلاد في الوطن المرتقب (الارجنتين أو فلسطين أو غيرها) حتى لا يثوروا أو يفسدوا خطته.

2-تحدث بصراحة عن كيفية احتلال (احتلال نصًا) الأراضي الجديدة والوسائل المستخدمة.

3-اعتبر الدولة المنتظرة رأس حربة لأوربا و"كموقع أمامي للحضارة في مواجهة البربرية".

4-دعا لاختيار فلسطين أو الأرجنتين كمقر للوطن المرتقب رغم اشارته أكثر من مرة لأرض الميعاد، ما يعني عدم اتفاق بين القيادات الصهيونية حول البلد.

5-وفي المؤتمر الصهيوني6 عام 1903 وافق المؤتمر على أوغندا مقرًا «للوطن القومي اليهودي» دلالة على عدم الاتفاق على مكان محدد ورغم قرار المؤتمر الاول بإنشاء الوطن المزعوم في فلسطين.

يقول د.عادل غنيم في تقديم ترجمة محمد يوسف عدس أن أهمية كتاب الدولة اليهودية ترجع لأمور ثلاثة أنه جعل القضية من محلية لليهود في كل بلد الى عالمية، وأنه جعل منهم "شعبًا"، وشكل دليل عمل لليهود لأول مرة في تاريخهم.[8]

وفي ص37 يقول: أن فكرة هرتسل كانت بسيطة غاية البساطة "فلنمنح السيادة على جزء من الأرض يكفي للاحتياجات الحقيقية لأمة، وسوف نتكفل نحن بالباقي" ولعل هذا المنطق هو ما نفذته مؤخرًا منظمة التحرير الفلسطينية عندما وافقت على اتفاق الحكم الذاتي الفلسطيني الذي يبدأ بالانسحاب من غزة ومنطقة أريحا وبدء التحرك منها لبناء الدولة الفلسطينية.[9]

حواشي هامة وأساسية:

[1] يكتب مردخاي ناؤور في كتابه: الصهيونية في 100 عام (1887-1987م) ترجمة عمرو خليل عام 2016، تسلسلًا لمن أسماهم المبشرون بالصهيونية خاصة من القرن 19 ، وكان أول من ذكرهم الامريكي اليهودي مردخاي نوح الذي طرح عام 1818 إقامة دولة يهودية في شمال شرق امريكا كمدخل لعودتهم لما يسميها "أرضهم" "التاريخية" في فلسطين. ثم يورد تسيفي هيرش فمنتفيوري...الخ.

[2] الشائع أن الكتيب اسمه الدولة اليهودية، ولكن اسمه الأصلي دولة اليهود، والي تعني أغلبية في دولة ما، بينما الدولة اليهودية تعني دولة خاصة باليهود.

[3] كان في الأصل ناثان بيرنبوم الذي جاء بمصطلح الصهيونية ، وكان هرتسل هو الذي جعله شائعًا.

[4] كتاب الدولة اليهودية، الطبعة العربية الثالثة، 2009 م، ترجمة محمد يوسف عدس وتقديم ومراجعة أ.د.عادل حسن غنيم، مكتبة الإمام البخاري للنشر والتوزيع، (الاولى في عام 1994م).ص57-61

[5] عبدالوهاب المسيري، الأيديولوجية الصهيونية، الجزء1، الكويت، عالم المعرفة،1982،ص143

[6] توضيحًا لدور العثمانيين في فلسطين وردًا على الحوارات الملتزمة وتلك الصعبة بعد مقالاتي السابقة وجب التوضيح حيث أنه وحسب الوثائق: لم يكن هناك اقرار عثماني بقيام او الموافقة على "وطن" او "دولة" صهيونية بتاتًا لليهود في فلسطين او غيرها. ولكن حصل تجاوزات موثقة لا تحسب على مجمل الدولة العثمانية اي تجاوزات فردية، تمامًا مثل القلة الضئيلة من الفلسطينيين التي باعت بعض اراضيها بما لايزيد عن 1٪؜ من مساحة فلسطين و5٪؜ ما سرقته بريطانيا عمدا لليهود بمجمل 6٪؜ اي حافظ الفلسطينيون رغم الضعف على 94٪؜ من ارضهم حتى النكبة عام1948 م. بنفس المعنى لم تشكل الاراضي التي تسربت بشكل شخصي اوفرمانات محدودة ايام العثمانيين لم تشكل مساحة ذات اثر كبير كمساحات، ولكنها حصلت نتيجة ضعف الدولة العثمانية والضغوطات وأحيانا في سياق عدم ادراك الخطر...الخ، (القرن19أساسًا) ونتيجة مكر وخداع الاوربيين ويهود اوربا والاستعمار الاوربي، ومن هنا جاءت المستعمرات منذ العام 1881 م. رغم ذلك يحسب للدولة العثمانية رغم التسريبات للأراضي، وبعض الفرنانات الخاصة، وعند اكتشاف خطرالاستيطان العمل على منعه. وكلام السلطان عبدالحميد الثاني اللاحق بحق عدم التنازل عن فلسطين لليهود واضح وموثق بغض النظر عن الآراء السياسية الاخرى فيه.

[7] لمراجعة كتاب الدولة اليهودية، الطبعة العربية الثالثة، 2009 م، ترجمة محمد يوسف عدس وتقديم ومراجعة أ.د.عادل حسن غنيم، مكتبة الإمام البخاري للنشر والتوزيع، (الاولى في عام 1994م).

[8] يكتب د.عادل غنيم معلقًا في حاشية أنه: في دراسة علمية للمفكر العربي جمال حمدان انتهى فيها الى أن يهود العالم مختلطون في جملتهم اختلاطًا بَعُدَ بهم عن أية أصول إسرائيلية فلسطينية قديمة، ومن هنا فلا جُناح علينا إذا نحن قرّرنا بالنهاية أن اليهود ليسوا من بني إسرائيل (القدماء المندثرين)، وان هؤلاء شيء وأولئك شيء آخر إنثروبولوجيًا، ولا رابطة بين الطرفين الا الدين والدين فقط-جمال حمدان، اليهود إنثروبولوجيًا، القاهرة، دار الكاتب العربي، 1967، ص90

[9] ولكن المترجم يستطرد بعرض الفروق الي منها استخدام الصهاينة الاستغلال للأوضاع، والخداع والمراوغة والتضليل...الخ.

 

(سلسلة مقالات حول شخصيات ساهمت في تأسيس الكيان الصهيوني على حلقات، وهذه الحلقة 9 منها)

 

 
ندى الصباح

أدرك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد سنوات من الصراع الخفي، ضرورة العودة للخليج والتصالح مع الدول العربية المجاورة بعد التغيرات الإقليمية التي جرت مؤخرًا وأجبرت أنقرة على ضرورة صياغة سياستها الخارجية من جديد.

على رأس هذه التغيرات، انهيار الاقتصاد التركي . والذي كان الدافع الأكبر لأردوغان لإعادة صياغة السياسة الخارجية لأنقرة، وإعادة رسم خريطة التحالفات.

التقارب التركي الإسرائيلي.. لماذا الآن؟
شملت هذه المساعي زيارات رسمية للجانبين، وإعلان عن زيادة حجم الاستثمارات بين البلدين، حيث زار الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ تركيا في مارس المنصرم، في زيارة هي الأولى لرئيس إسرائيلي إلى تركيا منذ 2007.

وتوترت العلاقات التركية الإسرائيلية بعد مقتل 10 مدنيين خلال مداهمة قافلة بحرية تركية كانت متجهة إلى قطاع غزة في العام 2010. وتصاعد التوتر مع سحب سفيري البلدين في 2018 بعد مقتل محتجين فلسطينيين في قطاع غزة. ويثير التقارب بين الطرفين تساؤلات حول أسرار هذا التقارب بعد سنوات من توتر العلاقات.

تناولت المحادثات بين الرئيسين في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية مستجدات الملف الأوكراني الروسي. وملف شرقي البحر الأبيض المتوسط. ومشروع مد خط أنابيب غاز من إسرائيل لأوروبا مرورا بالأراضي التركية.

تقول الخبيرة في الشأن التركي في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، غاليا لندنشتراوس، أن زيارة هرتسوغ تمثل “منعطفًا بالنسبة للرئيس التركي رغم عدم وجود تغير جوهري في السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

مشيرة إلى أن توتر علاقات تركيا مع جيرانها في أوروبا أو بالشرق الأوسط . جعلها تتراجع وتحاول الآن الخروج من عزلتها.

فيما صرح سفير تركيا السابق لدى إسرائيل نامق تان، بحسب DW، بأن هناك الآن ميلا إلى “الخطوات البراغماتية” في سياسة تركيا الخارجية . هذا بالإضافة إلى أن الأزمة الاقتصادية أيضًا تدفع انقرة إلى البراغماتية، فهي لا تستطيع تحمل قطع علاقاتها التجارية مع الخارج.

وبغض النظر عن كل الخلافات الدبلوماسية، تبقى إسرائيل شريكا تجاريا هاما لتركيا، ففي عام 2021 تم تحقيق رقم قياسي جديد في التبادل التجاري بين البلدين، والذي وصل إلى 8,1 مليار دولار، بالإضافة إلى التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.

هذا بالإضافة إلى سعي أردوغان لإنقاذ اقتصاد بلاده بعد أزمة اقتصادية حادة، حيث خسرت الليرة التركية أكثر من نصف قيمتها ووصلت نسب التضخم إلى حدود 54%(9). كما تنتظر البلاد انتخابات حاسمة بعد عام. وترى أنقرة أن من شأن التقارب مع تل أبيب، والإعلان عن تقوية موقفها بخصوص غاز المتوسط إرسال إشارات إيجابية تسعف الاقتصاد من جهة، وتقوي موقف الحزب الحاكم من جهة أخرى.

الغاز هو كلمة السر
في مارس الماضي، صرح الرئيس التركي أردوغان، إن التعاون في مجال الغاز الطبيعي من بين أهم الخطوات التي يمكن أن تتخذها تركيا وإسرائيل، وسط محاولة لإصلاح العلاقات. مضيفا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قد يزور تركيا. وقد تكون هناك فرصة لبدء حقبة جديدة في العلاقات التركية الإسرائيلية.

وأضاف في تصريحات صحفية، “أعتقد أن الغاز الطبيعي من أهم الخطوات التي يمكن أن نتخذها معا من أجل العلاقات الثنائية”، مشيرًا إلى أن تفاصيل التعاون ستناقش في وقت لاحق خلال زيارة وزيري الخارجية والطاقة التركيين إلى إسرائيل.

ووفقًا لتقرير مركز الدراسات التابع لـ الجزيرة، فأن الرؤية التركية للتعاون مع إسرائيل في ملف غاز المتوسط تأتي على اتجاهين اثنين:

الاتجاه الأول: يتمثل بإنشاء خط أنابيب بحرية ينقل الغاز الإسرائيلي من حقل ليفيثيان إلى البر التركي، بحيث تشتري تركيا حصة منه للاستخدام المحلي، وتصدر حصة أخرى إلى أوروبا مستفيدة من خطوط أنابيب الغاز العابرة للأناضول الموجودة أصلًا.

الاتجاه الثاني: تراهن تركيا على أن مشروعًا لاستهلاك وتصدير الغاز الإسرائيلي عبر أراضيها سيقوِّي من موقفها من النزاع على الغاز في منطقة شرق المتوسط، ولن يتركها وحيدة خارج حلف سياسي وأمني بالمنطقة.

المصالح الاقتصادية واستبعاد حماس
صرح مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة، إن تركيا تفضل مصالحها الاقتصادية مع إسرائيل في ظل تدهور سعر الليرة التركية وتراجع اقتصادها، على علاقتها مع حماس.

متوقعًا بحسب صحيفة F24، أن يتم فرض مزيد من القيود على قادة حماس بتركيا وطلب المغادرة . ربما إلى إيران أو بيروت.

وأشار مصدر مقرب من حركة حماس وموجودًا في تركيا، بأن مسؤولين أتراك ناقشوا مع قيادة حركة حماس وضع عناصر ومسؤولين فيها في تركيا. قائلاً، “ناقش مسؤولون أتراك مع قيادة الحركة مؤخرًا إيجاد آلية لاستمرار أو مغادرة آمنة لبعض القادة ذوي الصفة العسكرية بحماس في تركيا”.

ورجحت خبيرة عسكرية، لذات الصحيفة، أن تكون إسرائيل تسعى إلى وقف “التخطيط اللوجستي والعسكري لحماس على الأراضي التركية” في إطار أي تحسين للعلاقات الدبلوماسية مع أنقرة. في حين يرجح محللون لوكالة الأنباء الألمانية أن تكون الاعتبارات الاقتصادية هي وراء السعي التركي للتقارب مع إسرائيل ومختلف القوى الإقليمية الأخرى. فتركيا تعاني من أزمة مالية حادة وبلغ معدل التضخم فيها مستويات قياسية في الآونة الأخيرة. لكن دعم الحركة سيستمر في الخفاء.

وقال المحلل السياسي رضوان قاسم، أن قادة حماس المغادرين لتركيا ربما يتجهون لدول مثل: ماليزيا وإندونيسيا، أو دولاً عربية مثل إيران والعراق وسوريا ولبنان، والتي يمكن أن تشكل وجهات بديلة لهؤلاء القادة .

التقارب التركي الخليجي
شكلت زيارة الرئيس التركي لدولة الإمارات العربية المتحدة، في فبراير/شباط 2022، نقطة هامة في مسار التهدئة والحوار بين تركيا ودول الخليج، كجزء من مسار التحول في السياسة الخارجية التركية تجاه قوى إقليمية كانت على خصومة معها استمرت لسنوات.

حيث حرص أردوغان على التأكيد على أن هذه الزيارة، التي وقعت خلالها عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الجانبين. تمثل مقدمة لمرحلة جديدة ومختلفة في علاقات البلدين. وكذلك في علاقات بلاده مع دول الخليج.

 

وهناك عدة أسباب دفعت لهذا التقارب بعد سنوات من الخصومة.. وهي:


أولاً: انخراط تركيا طيلة الأعوام القليلة الماضية في صراعات ونزاعات خارج حدودها . من سوريا للعراق ومن ليبيا لجنوب القوقاز. ما أدى إلى استنزاف الاقتصاد التركي . ولذا فقد سعت مع بداية عام 2021 للتهدئة ومحاولة استعادة العلاقات مع دول الجوار.


ثانيًا: يقترب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا، المحددة في يونيو/حزيران 2023، في ظل استقطاب وأوضاع اقتصادية ضاغطة تجعلها استحقاقًا صعبًا على أردوغان والعدالة والتنمية، ولذلك يسعى الأخير إلى تهدئة ملفات السياسة الخارجية وحل أزماتها لتخفيف تلك الضغوط.

ثالثًا: يواجه الاقتصاد التركي مؤخرًا تحديات ضخمة، أثرت بشكل مباشر على المواطن التركي. ما أدى إلى تراجع شعبية أردوغان وحزبه، ومن ثم يعول الأخير على محاولة تحسين الأوضاع الاقتصادية عبر رفع مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري مع الخارج قبل موعد الانتخابات.

رابعًا: البحث عن الاستثمارات الخليجية في ظل تراجَعَ حجم التبادل التجاري بين تركيا والسعودية على وجه التحديد. بسبب الأزمة الخليجية ثم قضية الإعلامي جمال خاشقجي في ظل ظروف صعبة للاقتصاد التركي. ومع تراجع احتياطي المصرف المركزي من العملات الأجنبية وحاجة تركيا الملحة لها وللاستثمارات والأموال من قبل دول الخليج.

خامسًا: يتقدم ملف شرق المتوسط أولويات السياسة الخارجية التركية مؤخرًا. حيث تواجه أنقرة محورًا إقليميًا مكونًا من اليونان، وقبرص اليونانية، ومصر، وإسرائيل. بينما تركيا تعاني عزلة ولا تملك شركاء. لذا تسعى الإدارة التركية إلى كسر العزلة وخلق تحالفات جديدة.

سادسًا: تغير الإدارة الأمريكية وفوز بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. بما يشمل علاقات متوترة مع أنقرة وعقوبات عليها. وتراجع اهتمام واشنطن بالمنطقة، ورغبتها بتوافق حلفائها وشركائها الإقليميين وتعاونهم. وتوجهها لإبرام اتفاق جديد مع إيران. هذا العامل، الذي يبدو الأهم وكمظلة وتتويج لباقي العوامل. دفع بتركيا لمراجعة بعض السياسات والاصطفافات وإعادة النظر في علاقاتها مع دول الجوار.

وفي أعقاب زيارة الشيخ محمد بن زايد لأنقرة، صرح الرئيس التركي أردوغان، قائلا: إن “الخطوة التي تمّ اتخاذها مع أبو ظبي خطوة تاريخية”، مشيرًا إلى أن هناك اتفاقيات مبدئية تبلغ قيمتها (11) مليار دولار مع الإمارات.

مؤكدًا اعتزام بلاده تحسين العلاقات مع كافة دول الخليج. قائلاً، “سنعمل على الارتقاء بالعلاقات مع السعودية إلى مكانة أفضل”.

وخلال زيارة الشيخ محمد بن زايد، أعلنت الإمارات عن “تأسيس صندوق بقيمة (10) مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا”.

باتت نتائج هذا التقارب تتجلى بشكل واضح، حيث أعلنت الحكومة التركية عن إغلاق قنوات «الإخوان». وتحجيم عملهم الإعلامي الذي كان يبث من الأراضي التركية. هذا فضلاً عن تقليص نشاطاتهم المالية والتجارية وإبرام اتفاقيات عربية تركية لتسليم المطلوبين الهاربين منهم إلى مصر ودول الخليج.

المصالحة مع مصر
تسارع بقوة خلال الأيام القليلة الماضية وتيرة التقارب بين أنقرة والقاهرة. حيث بدأت المحادثات بين البلدين تنطلق نحو إجراءات فعلية لتحقيق المصالحة.

وأشارت تقارير إعلامية إلى وجود تنسيق أمني ومخابراتي بين البلدين للنظر في تسليم بعض قيادات جماعة الإخوان إلى مصر، وأوضح موقع “انتيلجنس أون لاين” الفرنسي، أن أنقرة لديها رغبة قوية في تسريع وتيرة التقارب مع القاهرة . حتى لو وصل الأمر إلى تسليم بعض القيادات من جماعة الإخوان. وهو مطلب تصر عليه مصر ولن تتراجع فيه – حسبما يؤكد الموقع – في ظل الرغبة التركية بتصفير الخلافات بين البلدين وإعادتها لسابق عهدها.

لفت التقرير إلى أن أنقرة تدرس قائمة قدمتها القاهرة تحمل أسماء بعض قيادات الإخوان. وأبدى رئيس الاستخبارات التركية، استعداده لتسليم بعض هؤلاء الأفراد إلى دولة ثالثة. ربما ماليزيا أو إندونيسيا، كدليل وإثبات على حسن النوايا.

وتضمنت قائمة المطلوبين بعض الأسماء لقيادات إخوانية متورطة بأعمال إرهاب. منهم: القياديين مجدي سالم ونصر الدين غزلاني، المتورطين في أحداث رابعة وكرداسة. وكانا ضمن قنوات الاتصال بين الإخوان والتكفيريين في سيناء. كما كانا مكلفين من الرئيس السابق محمد مرسي بالتفاوض مع خاطفي الجنود في رفح إبان عهد الإخوان، وكذلك يحيى موسى قائد العمليات النوعية لجماعة الإخوان، وعلاء السماحي، وأدرجتهما الخارجية الأميركية بقوائم الإرهاب العالمي. فضلا عن عدد من قيادات حركة حسم المتواجدين في تركيا.

إجراءات عملية للتقارب
وقد نشرت قناة «مكملين» الإخوانية بيانًا توضح فيه نقل جميع استديوهاتها وبثها إلى خارج تركيا، ما يعني أن إعلام «الإخوان» الخارجي يعاني من الارتباك والانقسام، وذلك بعد أن أوقفت تركيا برامج إعلاميين إخوان وفرضت شروطاً على قنوات الجماعة، وبعد أن منعت المتورطين في قتل النائب العام المصري هشام بركات من مغادرة البلاد، وفرضت قيوداً جديدة على اثنين من المطلوبين الدوليين هما يحيى موسى المسؤول عن تخطيط عملية اغتيال النائب العام وغيرها من العمليات الإرهابية، وعلاء السماحي القيادي في حركة «حسم» الإرهابية وبالتالي تضييق الخناق على كوادر وأعضاء الحزب .

فيما قال الدكتور تورهان شوماز المستشار السياسي السابق لأردوغان، بحسب وكالات، أن “خريطة الطريق والخطوات التي تم اتخاذها حتى الآن داخل حزب العدالة والتنمية (الحاكم) تشير إلى أن عملية المصالحة مع مصر بدأت بالفعل. وأن تركيا تسعى لترميم العلاقات المتدهورة مع القاهرة منذ سقوط حكم الإخوان في مصر عام 2013.

مشيرًا إلى أن أن أنقرة ستعمل على اتخاذ خطوات للتقارب من بينها جعل سفارتها في القاهرة تعمل بكامل طاقتها، بتعيين سفير لها، والعمل أيضًا على إعادة بعض المطلوبين في قضايا عنف وإرهاب إلى القاهرة، إضافة إلى أن بعض رجال الأعمال الأتراك يعتزمون زيارة القاهرة قريبا”. مستطردًا: تسير الأمور نحو المصالحة لكن يبقى تطور العلاقة يسير ببطء نسبي.

ومؤخرا، ارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا بنسبة 32.6% مدفوعًا بارتفاع حجم الصادرات لتبلغ قيمتها نحو 2.9 مليار دولار بنهاية عام 2021. وعلى المستوى الدبلوماسي، صرح وزير الخارجية التركي عن رغبة بلاده في تعيين قائم جديد بالأعمال في مصر.

غاز شرق المتوسط وذكاء الإدارة المصرية
قال أحمد الباز، مدير مركز “الإنذار المبكر” للدراسات السياسية والأمنية. ومقره أبوظبي، في تصريحات لموقع “الحرة” الأمريكي، إن تصريحات الساسة الأتراك ومغازلة أنقرة لمصر . جاءت نتيجة التحول الاستراتيجي الذي أقرته القاهرة خلال الفترة الماضية تجاه محوري ليبيا وشرق المتوسط.

مشيرًا إلى ذكاء وحنكة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في إدارة الأزمة. وتصريحه سابقًا وتحذيره بشكل واضح في يونيو من العام 2020. بعدما تفقد وحدات عسكرية في قاعدة “سيدي براني” الجوية قرب الحدود مع ليبيا. قائلاً: “إذا كان يعتقد البعض أنه يستطيع أن يتجاوز خط سرت-الجفرة.. ده أمر بالنسبة لنا خط أحمر”.

وأشار الباز إلى توقيع اتفاق ترسيم الحدود المصرية اليونانية . وهو الأمر الذي كان بمثابة”تحول استراتيجي ثان” عكس ذكاء الإدارة المصرية. وترتب عليه “حصار” قانوني لتركيا وقضم لتوسعها غير المنضبط.

ويرى مراقبون أن تركيا تريد التوصل لاتفاق مصري – تركي حول المياه الاقتصادية بين الدولتين في شرق المتوسط.

وأوضح المراقبون أن تصريحات تركيا تريد استقطاب مصر من التحالفات القائمة في منطقة شرق المتوسط. وذلك لأن مصر تمثل ثقلا إقليميًا، وستحقق تركيا مكسبا إذا نجحت في كسر هذا التحالفات.

ختامًا.. تأمل أنقرة أن يساهم التقارب مع القاهرة وتل أبيب في تحسين موقفها في نزاع الغاز في شرق المتوسط. كما تأمل أن تساهم الاسثتمارات الخليجية في محاول إنعاش اقتصادها المنهار.

 

أعلنت المصادر العبرية ظهر اليوم الاحد، استشهاد شاب برصاص الاحتلال قرب جدار الضم والتوسع في قلقيلية.

واكدت وزارة الصحة استشهاد الشاب نبيل احمد سليم غانم من سكان نابلس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب بوابة جلجولية بجدار الفصل العنصري.

 

تطبيق حق العودة ومعالجة قضايا اللاجئين الفلسطينيين الحياتية هو المعيار لمصداقية "العدالة الدولية"

 

(20) حزيران هو يوم أعلنته الامم المتحدة في كانون الاول من عام 2000 للتذكير بالمآسي التي يكابدها ويعاني منها اللاجئون نتيجة الحروب والاحتلال على مساحة العالم. ومنذ نحو (22) عاما، وشعبنا الفلسطيني يذكر العالم بالتداعيات التي ما زالت تتزايد بفعل استمرار حالة اللجوء الفلسطيني التي زاد عمرها عن سبعة عقود ونصف، نتيجة استهتار العدو الاسرائيلي بالمؤسسات الدولية وعدم احترامه لقراراتها.. لذلك، فان تطبيق حق العودة ومعالجة قضايا اللاجئين الحياتية والمعيشية ستبقى المعيار لمصداقية "العدالة الدولية".

إن كان تخصيص يوم للاجئين ومعاناتهم هو محط تقدير من كل الذين لا زالوا يؤمنون ويدافعون عن قيم العدالة والانسانية، فان بقاء قضية اللاجئين الفلسطينيين كونها القضية الاطول والاكثر عدالة وانسانية بين حالات اللجوء في العصر الحديث دون حل منذ العام 1948، لهو وصمة عار على جبين "الديمقراطية الغربية" التي ما زالت تحمي وترعى الكيان الاسرائيلي وتمده بكل اشكال البقاء وتمارس سياسة المعايير المزدوجة في تعاطيها مع قضايا العالم.. وعليه، نؤكد على ان قضية اللاجئين الفلسطينيين هي قضية سياسية ووطنية ولا يمكن حلها الا على قاعدة التسليم بحق اصحابها بأرضهم وحقهم القانوني والتاريخي والانساني بالعودة اليها..

إذ نؤكد على الخصوصية، التاريخية والقانونية، التي تتمتع بها قضية اللاجئين الفلسطينيين باختلافها وتمايزها عن قضايا اللجوء العالمي وكونها نابعة عن احتلال استيطاني صهيوني ادى الى تهجير مئات الآلاف من شعبنا، فاننا نعتبر بأن معالجة قضايا اللاجئين، انسانيا، لم تعد كافية ما لم تقرن باجراءات توفر شبكة امان سياسي وقانوني، خاصة بما يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين التي تتعرض لعدوان امريكي اسرائيلي مستهدفا وكالة الغوث والضغط على الدول المانحة وايضا العبث بالمكانة القانونية للاجئين، وهو ما يجعلنا نؤكد تمسكنا بوكالة الغوث وخدماتها باعتبارها احدى المكانات الهامة التي يتأسس عليها حق العودة.

في يوم اللاجئ العالمي، وإذ نعتبر بأن صيانة وحماية حق العودة، فلسطينيا، يتطلب تعزيز وحدتنا الوطنية وانهاء الانقسام، فاننا نؤكد على التمسك بحق العودة وكل ما يتفرع عنه من عناوين، وندعو الى استراتيجية وطنية خاصة بقضية اللاجئين على مساحة كل شعبنا ووضع خطط عمل وبرامج من قبل الهيئات المعنية بشكل مباشر بهذه القضية خاصة "دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير" و "لجنة اللاجئين في المجلس الوطني الفلسطيني" وبالتعاون مع كافة الهيئات والاطر المعنية سواء على مستوى الفصائل او على مستوى المؤسسات والجمعيات الاهلية بهدف تطوير التعاطي مع هذه القضية وضمان توحيد الموقف السياسي والشعبي المتمسك بحق العودة وفقا للقرار 194 وغيره من مصادر تحمي حق شعبنا بالعودة الى دياره وممتلكاته التي هجر عنها عام 1948 بقوة الارهاب الصهيوني..

 

تيسير خالد


علق تيسير خالد في مدونة له على مواقع التواصل الاجتماعي على التقرير الذي نشرته " يديعوت احرونوت " قبل يومين بشأن التنسيق بين اسرائيل والقوات اللبنانية لتقديم رواية كاذبة للرأي العام حول جريمة صبرا وشاتيلا ، فكتب يقول : 

لم نكن بحاجة للانتظار 40 عاما على الجريمة حتى نتحقق من المسؤولية المشتركة للقوات اللبنانية ( الكتائب ) مع اسرائيل والولايات المتحدة الأميركية عن تلك المجزرة الرهيبة في صبرا وشاتيلا 1982 ، التي راح ضحيتها وفق شهادات الصليب الأحمر الدولي أكثر من 3000 مدني فلسطيني ولبناني . 

وأضاف فيليب حبيب ، الذي قدم للرئيس الراحل ياسر عرفات رسالة ضمانات بحماية الفلسطينيين في المخيمات بعد انسحاب قوات الثورة الفلسطينية من لبنان اختفى بعد المجزرة من الصورة ومعه ضماناته الكاذبة ، أما شارون ، ففي اليوم الذي قتل فيه بشير الجميل قبل المجزرة بأيام قليلة ، انتقل على عجل الى بكفيا ( معقل الكتائب والقوات اللبنانية ) وصرخ في وجه من كان في استقباله ، لماذا تنتحبون كالنساء ، الفرصة متاحة أمامكم للإنتقام ، 

وتابع : وفي ليالي المجزرة ، التي وقعت على امتداد ثلاثة أيام 16/17/18 أيلول ، كان شارون يقف مع رافائيل ايتان ، رئيس أركان جيش الاحتلال ومعهما سبعة من كبار المعاونين على كتف مخيمي صبرا وشاتيلا يراقب أعمال القتل الوحشية ، التي كانت تنفذها القوات اللبنائية بتسهيلات اسرائيلية . 

وختم تيسير خالد مدونته قائلا : التقرير الذي نشرته الصحيفة الاسرائيلية ( يديعوت أحرونوت ) مؤخرا حول المجزرة لم يضف الى المعلومات المتوفرة الشيء الكثير ، ولكنه كشف التواطؤ الشرير بين اسرائيل والقوات اللبنانية لفبركة رواية لإخفاء تفاصيل الجريمة وتداعياتها . ما نشرته الصحيفة الاسرائيلية جاء ينعش الذاكرة ولكنه في الوقت نفسه جاء يلقي الضوء على دور اسرائيل كدولة تلجأ على الدوام الى الأكاذيب والتضليل للهروب من المسؤولية عن الجرائم التي ترافقها منذ قيامها . 

 

جاءت أسعار جرام الذهب في أسواق فلسطين، اليوم الأحد 19 يونيو 2022، وفقًا للشيكل "الإسرائيلي" والدولار الأمريكي، على النحو التالي: -

 

 

مالمو - انطلق في مدينة مالمو السويدية صباح السبت الثامن عشر من حيران/ يونيو اعمال المؤتمر الأوروبي السابع لمناصرة الأسرى الفلسطينيين والذي ينظفه التحالف لمناصرة الأسرى وبمشاركة واسعة من ممثلي جمعيات أوروبية ومنظمات حقوقية دولية وبرلمانيين اوروبيين إلى جانب مشاركة فلسطينية واسعة من مختلف الجاليات الفلسطينية في أوروبا وبحضور سفيرة دولة فلسطين لدى السويد وممثلي المؤسسات الفلسطينية التي تعنى بشؤون الأسرى.

وهذا وتستمر اعمال المؤتمر على مدى يوميين متتاليين يتخللها ورشات عمل متخصصة يقدمها خبراء في القانون الدولي والانساني والاعلام بلغات متعددة، تسلط الضوء على القضايا المتعلقة بحقوق الأسرى واوضاعهم ومعاناتهم اليومية في سجون الاحتلال بهدف الوصول الى انجع السبل والاليات التي تساهم في تحويل قضيتهم وايصال رسالتهم إلى العالم. 

ويختتم المؤتمر اعماله يوم غد بإصدار بيان ختامي يتضمن التوصيات التي اقرتها ورشات العمل المختصة واعتماد آليات تنفيذها عبر لجانه المختصة القانونية، الطبية، الاعلامية، والسياسية.

 

صدر لجنة تنسيق التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين

مالمو 2022/6/22

 

European Alliance in defence of palestine Detainees

Liegnitzstr. 28, 53721 Siegburg, Germany,

Tel: 00491715411168,  Fax: 0049-2241-2653744, عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

https://www.facebook.com/pages/The-European-Alliance-in-Defence-of-Palestinian-Detainees/590907887618242

Accountnumber.: Sparkasse Köln, IBAN: DE08 3705 0299 0001 0389 45, BIC: COKSDE33

 

نداء الوطن - اسعار الدجاج في غزة اليوم

 

جاءت أسعار الخضروات والدجاج واللحوم في أسواق قطاع غزة اليوم الأحد 19 يونيو 2022 على النحو التالي: -

الرقم الصنف السعر الكيلو بالشيكل

1 طماطم 1.5

2 خيار 1.5

3 بصل 1.7

4 كوسا 2

5 باذنجان 1.5

6 فلفل 2

7 جزر 2

8 ثوم 6

9 ملفوف 3

10 زهرة 4

11 قرع 3

12 ليمون 2

13 ملوخية 2

14 فصوليا 3

15 بطاطا 1.7

16 بيض 12

17 دجاج 12.5

18 لحمة 35

 

سعر صرف الدولار في فلسطين

 

جاء سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل "الإسرائيلي" اليوم الاحد 19 يونيو 2022، في أسواق فلسطين على النحو التالي: -

 

سعر صرف الدولار: 3.46شيكل

سعر صرف الدينار: 4.87 شيكل

سعر صرف اليورو: 3.63 شيكل

سعر صرف الجنيه: 0.19 شيكل

 

 

 

تصاعدت حدة التوتر بين إيران وإسرائيل في السنوات الأخيرة وأصبحت التصريحات المتبادلة جزء من حرب نفسية يؤكد فيها كل طرف تفوقه على الطرف الآخر عسكريا.

ويصنف الجيشان الإيراني والإسرائيلي ضمن أقوى 20 جيشا في العالم، وفقا لإحصائيات موقع "غلوبال فير بور" الأمريكي لعام 2022.

وأورد الموقع مقارنة بين الجيشين الإيراني الذي يحتل المرتبة رقم 14 عالميا وبين الجيش الإسرائيلي الذي يحتل المرتبة رقم 18 بين أقوى 142 جيشا في العالم.

قدرات إيران العسكرية

- يتجاوز عدد سكان إيران 85 مليون نسمة بينهم أكثر من 48 مليون نسمة يمثلون قوة بشرية متاحة للعمل ونحو 40 مليون نسمة يصلحون للخدمة العسكرية.

 -يصلح لسن التجنيد سنويا في إيران نحو 1.3 مليون فرد، ويضم جيشها قوات عاملة قوامها 575 ألف فرد إضافة إلى 350 ألف فرد يمثلون قوة احتياطية، و90 ألف قوات شبه عسكرية.

-تصل ميزانية الجيش الإيراني إلى 5 مليارات دولار.

-تمتلك إيران 543 طائرة حربية بينها 197 مقاتلة و23 طائرة هجومية و85 طائرة نقل عسكري و96 طائرة تدريب و9 طائرات مهام خاصة و126 مروحية بينها 12 مروحية عسكرية.

-تضم قوة الدبابات الإيرانية ألفين و831 دبابة و7 آلاف و600 مدرعة وألف و30 مدفع ذاتي الحركة وألفين و108 مدفع ميداني وألفين و485 راجمة صواريخ.

ولفت الموقع إلى أن إيران تمتلك أسطولا حربيا يصنف في المرتبة رقم 21 عالميا ويمتلك 142 وحدة بحرية 19 غواصة و7 فرقاطات و3 كورفيتات و66 سفينة دورية وكاسحة ألغام بحرية.

 وتمتلك إيران 319 مطارا عسكريا و4 موانئ بحرية وتصنف بين أكبر 6 منتجين للنفط في العالم.

قدرات إسرائيل العسكرية

- يتجاوز عدد سكان إسرائيل 8.7 مليون نسمة بينهم نحو 3.6 مليون نسمة يمثلون قوة بشرية متاحة للعمل ويصل للخدمة العسكرية نحو 3 ملايين نسمة ويصل لسن التجنيد سنويا 123 ألف فرد سنويا.

- يضم الجيش الإسرائيلي 173 ألف جندي عامل و465 ألف جندي احتياطي و8 آلاف فرد يمثلون قوات شبه عسكرية.

- تصل ميزانية الجيش الإسرائيلي إلى 17.8 مليار دولار.

- تتكون القوات الجوية الإسرائيلية من 597 طائرة حربية بينها 241 مقاتلة و27 طائرة هجومية و15 طائرة تدريب و153 طائرة تدريب و23 طائرة مهام خاصة و127 مروحية بينها 48 مروحية هجومية.

- تضم القوات البرية الإسرائيلية ألفا و900 دبابة و8 آلاف و44 مدرعة و650 مدفعا ذاتي الحركة و300 مدفع ميداني و48 راجمة صواريخ.

-تمتلك إسرائيل أسطولا حربيا يتكون من 67 وحدة بحرية بينها 5 غواصات و7 كورفيتات و45 سفينة دورية.

وتمتلك إسرائيل 42 مطارا و5 موانئ وتصنف في المرتبة رقم 70 عالميا في إنتاج النفط.

 

كشفت صحيفة عبرية النقاب، عن الثمن الحقيقي لمعدات التصوير المتطورة الموجودة بداخل المنطاد الذي سقط في قطاع غزة، يوم الجمعة.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن تكلفة معدات التصوير والبالون الذي سقط في يد حركة حماس، تبلغ حوالي 2 مليون شيكل.

وأفادت الصحيفة على موقعها الإلكتروني بأن البالون "المنطاد" الإسرائيلي الذي يستخدم في أغراض التجسس على قطاع غزة، قد سقط بعد اصطدامه بعمود إنارة في مدينة بيت حانون، شمالي قطاع غزة، وتمزق ولم تتمكن قوات الجيش الإسرائيلي من استعادته بعد سيطرة عناصر حركة حماس عليه.

 

توقعت دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية، اليوم الأحد 19 يونيو 2022، أن يكون الجو غائماً جزئياً إلى صاف، ولا يطرأ تغير على درجات الحرارة لتبقى أعلى من معدلها السنوي العام بقليل، والرياح غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج.

 

هذه الليلة: يكون الجو لطيفاً في معظم المناطق، والرياح شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج.

 

أعلن وزير حرب الاحتلال، بيني غانتس  تجميد قرارا زيادة حصة تصاريح العمل لقطاع غزة، بزعم إطلاق صاروخ من القطاع نحو عسقلان.

و قال مكتب غانتس: "بعد تقييم أمني في أعقاب إطلاق الصاروخ من غزة، قرر غانتس تجميد قرار زيادة حصة تصاريح العمل لغزة والتي زادت مؤخرا بمقدار 2000".

وحمل غانتس حركة حماس مسؤولية كل ما يجري في قطاع غزة ومنها تجاه "إسرائيل".

 

 

أعلن الناطق العسكري لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، أبو حمزة انطلاق مناورة "عزم الصادقين" التي ستنفذ على مدار ايام في قطاع غزة.

و قال ابو حمزة في تصريح مقتضب مساء اليوم السبت: "استكمالاً للإعداد والتجهيز واستعداداً لأي معركة مقبلة نعلن في سرايا القدس وبعون الله عن انطلاق مناورات عزم الصادقين".


و أشار ابو حمزة الى أن مناورة "عزم الصادقين"ستنفذ على مدار أيام في قطاع غزة وستحاكي عمليات ميدانية مختلفة بمشاركة عدة تشكيلات عسكرية أبرزها الوحدات الصاروخية والمدفعية.


و بين أن هذا الجهد المبارك يأتي في إطار رفع الجهوزية القتالية لدى مجاهدينا وتأكيداً منا على استمرار مشوارنا الطويل الممتد بالمشاغلة والمراكمة حتى التحرير والعودة.

 

 

أقدم مستوطنون، السبت، على إطلاق الرصاص داخل مؤسسة "برج اللقلق" في القدس القديمة.

وحسب الأنباء الأولية، فإن مستوطنين قاموا باقتحام برج اللقلقـ وأطلقوا الرصاص داخله.

وافادت مصادر اعلامية عربية أنه فور سماع أطلاق الرصاص سارعت قوات الاحتلال إلى دخول المؤسسة، وأبرزت الأخيرة الصور والفيديوهات التي توثق إعتداء المستوطنين.

 

قرر مجلس عمداء جامعة النجاح الوطنية، إلغاء قرار الفصل الذي اتخذ بحق 10 طلبة، واستبداله بإنذار لكل منهم، أخذاً بروح القانون.

كما قرر المجلس بعد اجتماعه الطارئ اليوم السبت، عودة التعليم الوجاهي بدءا من يوم غد الأحد كالمعتاد.

وأكد حرية التعبير، والتعددية البناءة التي تكفلها أنظمة الجامعة وتعليماتها المعمول بها منذ تأسيسها، وضمان حياة جامعية آمنة.

ونوه مجلس العمداء إلى أن لجنة تقصّي الحقائق المنبثقة من مجلس أمناء الجامعة ما زالت ملتئمة للخروج بتوصيات حول الأحداث الأخيرة المؤسفة، ومعالجتها".

الشرطة الفلسطينية

 

تمكنت الشرطة، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، اليوم السبت، من فض شجار والقبض على 20 شخصا من المشاركين فيه، في يطا جنوب الخليل.

وذكرت إدارة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة، انها تلقت بلاغا حول وقوع شجار في يطا استخدمت فيه الأسلحة النارية، وعلى الفور تحركت قوة من الشرطة والأجهزة الأمنية للمكان.

وأضافت أن الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على 20 شخصا من المشاركين في الشجار، وضبطت سلاحاً نارياً وكمية كبيرة من الألعاب النارية.

وأكدت الشرطة توقيف المشتبه بهم لمدة 24 ساعة لإستكمال الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم حسب الأصول.

 

لأول مرة منذ أواخر 2020، انخفض سعر عملة البيتكوين إلى أقل من 20 ألف دولار، السبت، في إشارة جديدة إلى تزايد عمليات بيع العملات المشفرة.

وتراجعت البيتكوين، العملة المشفرة الأكثر شيوعًا، إلى ما دون العتبة ذات الأهمية النفسية، حيث انخفضت بنسبة 9 بالمئة إلى أقل من 19 ألف دولار، حسبما أفاد موقع كوين ديسك الإخباري المعني بالعملات الرقمية.

يشار إلى أن آخر مرة كانت فيها عملة البيتكوين عند هذا المستوى في نوفمبر 2020، عندما كانت في طريقها إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند نحو 69 ألف دولار.

وفقدت بيتكوين الآن أكثر من 70 بالمئة من قيمتها منذ وصولها إلى تلك الذروة.

وتعرضت إيثريوم، وهي عملة مشفرة أخرى متبعة على نطاق واسع والتي كانت تتراجع في الأسابيع الأخيرة، إلى تراجع مماثل السبت.

ويعد هذا أحدث مؤشر على الاضطراب في صناعة العملات المشفرة، وسط اضطراب أوسع نطاقا في الأسواق المالية.

ويقوم المستثمرون ببيع الأصول ذات المخاطر العالية لأن المصارف المركزية ترفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم المتسارع.

وأدت سلسلة من الانهيارات المشفرة إلى محو عشرات المليارات من الدولارات من أصول المستثمرين وأثارت دعوات عاجلة لتنظيم الصناعة الحرة.

وذكرت منصة سلسيوس نتورك لإقراض العملات المشفرة هذا الشهر أنها أوقفت مؤقتًا جميع عمليات السحب والتحويلات، مع عدم وجود ما يشير إلى متى ستمنح عملاءها البالغ عددهم 1.7 مليون حق الوصول إلى أموالهم.

والشهر الماضي، انهارت ستيبل كوين تيرا، ما أدى إلى محو عشرات المليارات من الدولارات في غضون ساعات.

 

جمال ابو نحل

 

الفرق بين الثورة، والثروة كبير  كما هو الفرق، والبعد ما بين السماء والأرض؛  فحينما يترك القائد المجاهد الكبير، والمناضل الفذ الجليل رصيداً  كبيرًا من البذلِ، والعطاء، والتضحية، والفداء، وبحرًا  زاخِرًا من الأخلاق، ومسيرة عاطرة من الجهاد، والكفاحِ والنضال، ولم يترك رصيداً من المال، ولم يورث درهمًا، ولا دينار فهذا  بحق، وحقيقة يكون هذا هو  المُعلمُ، القائد الأسوة، والقدوة، والمُربي، الفذ المغوار ، وهكذا كان قائدنا وسيدنا وزعِيمنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إن رأيت في زماننا هذا أي ثائر  مناضل، أو مُقاومٍ مجاهد كان فقيرًا قبل الثورة، والجهاد ثم صار  يركب سيارة فارهة، ولهُ أكثر من فيلا شاهقة، وأراضٍ شاسعة، وأموال في البنوك طائلة فأعلم أنهُ لص كبير  من لصوص الوطن، والوطنية، ولو تكلم بخير  كلام سيد البرية، وأطال لحيتهُ، وقصر الجلابية، وادعي الفضيلة، والوطنية، وتغني زورًا باسم الشريعة الإسلامية؛ "أولئك الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا"؛ فويلٌ لهم ثم ويلٌ لهم، فإن لم يكن حِسابهم مُعجل في الحياة الدنيا فلينتظروا الحساب في الآخرة!!. يُحكي بأنهُ صعد أحد الزعُماء الشرفاء للمنبر خطيبًا  فقال للفدائيين المجاهدين، من المناضلين القدامى، وهم وجلين  حيارى : "لقد حصلتم على الوطن ماذا تختارون الثورة أم الثروة" ؟، فقالوا بصوت واحد .. ” الثورة ”: ثورة عمل الصالحات، وتطبيق القيم الإيمانية من الأخلاق النبيلة الحميدة، والأدب، والثقافة، والفضيلة والعلم، والفكر، وثورة الصناعة، والزراعة، والبناء، والتعمير، وبناء فكر الإنسان السليم، وإعمار الكون والوجود وفق منهج الله، والحرية المُنضَبطة، والحب والاستثمار  في تربية، وتنمية، وتزكية الإنسان"، فسلمهم ذلك الزعيم راية الإنسانية، وظل الوطن بخير جميلاً جليلاً، يزدهر، وينمو، وعرشًا في القلب عند الشعب؛؛ ثم جمع الزعيم المُنتفعون من الثورة، وهم في نشوة هائمين فقال لهم : لقد حصلتم على الوطن فماذا تختارون الثورة أم الثروة؟.. قالوا بصوت واحد : ” الثروة ”، وما دام الوطن بين أيدينا فالثروة أهم من الثورة، وبدلاً من الجهاد، والنضال، والتحمل، والدم!؛ فالثروة بدلاَ من السلاح، والسهر، والغم، والتعب، نريد الثروة بدلا من الضنك، والجوع، والعدم!؛ فسلمهم راية الهزيمة فَباعوا الوطن، والدم، واللحم، وعظام الشعب بثمنٍ بخس وكانوا في شعوبهم في الزاهدين، وفي حقوقهم من المفرطين!!؛؛ ثم قال  الزعيم: ".. أيها الناس اتعظوا ممن قبلكم لا تكونوا في ديمومة السبات، لا تناموا فتجوعوا ثم يأكل بعضكم بعضًا عيانًا في لجة الغابات؛ ابنوا شعوبكم قبل أن تبنوا قصوركم بعدها تقولوا … هيهات .. هيهات مثلما تأتي الحياة،  وتحافظون على الحياة الكريمة لهم فقط سترحل منكم  الحياة، وسترحلون، وترحل معها الكرامة الانسانية، والوطنية، ويصبح الوطن غربة!!.. إن استمرار  بعض القيادات، والزعامات المنعمة في القصور، ومن لف لفيفهم بالحديث في خطاباتهم عن المقاومة _ فيما المقاومة في الحقيقة شبه متوقفة أو تحولت لسلاحٍ يُرهب، ويقهر  الشعب فقط، ولا يرهب  العدو حاليًا!!. وكذلك إن الحديث عن قيام دولة لها سلطة، وسيادة، وطنية فيما السيادة فقدت دورها الوطني، فتتحول عبئ  على الوطن، والمواطن، وإن استمرار الزَعم أن البلاد محَرَرَة من الأعداء فيما أن الحقيقة أن البلاد لا زالت محتلة، ومحاصَرة، وأغلب أبناء الشعب يعانون صنوف من الذل، والهوان غير المسبوق، كما أن العامل الداخلي يعاني من ترهل، من خلال إسناد الأمر لغير أهله، من نخب ذات مصالح شخصية، أو فئوية وحزبية فاشلة، وفاسدة تتحكم في مصير الشعوب، وأغلبها نخب صاحِبة مصالح فاسدة جمعت ما بين الحُكم الجبري، والمال الحرام  من دم الشعب المقهور، ومن خلال الخطاب الجهادي المقاوم من غير مقاومة، والخطاب الثوري من غيرة  ثورة!؛ وكل تلك الخطابات الرنانة الكاذبة من بعض أدعياء التدين، وأدعياء الوطنية ممزوجة بالمزيد من الكذب، والخداع، والتضليل، وإفقار الشعوب، وممارسة  قهرها، وقتل العلماء، والمفكرين، والثوار الحقيقين على أرض الواقع من خلال استبعادهم عن مركز  القيادة، والسيادة، واتخاذ القرار، فلم يتم، وضع الرجل المنُاسب في المكان  المناسب!؛ بل حولوا حقيقة تحرير الوطن، والمقدسات من الواقع إلى حلم صار  تحقيقهُ حاليًا يبدو بعيد المنال!!؛؛ وختامًا الثورة يفجرها الحكماء الكبار، والثوار الأحرار، والمظلومين، و يشعلها الشرفاء الابطـــــــال، ويكون  وقُودها الفقراء، والمُخلصين، والمُغامرين، والشجعان؛ ثم يحصد ثمارها الجبناء، و الانتهازيين والخونة، فيجعلون من الثورة ثروة تتكدس، وتكبر معها عروشهم، وكروشهم تتكرش ورقابهم تتقزم، وتتقلص، كأنهم من غير  رقبة كله تحت اسم الوطن، وأغلب المواطنين العرب، والمسلمين في أوطانهم فقراء مقهورين من بعض أدعياء الوطنية، ومن دعاة الاصلاح، والتغير، الحاصل تخريب وتدمير، ونهبٌ لمقدرات الشعب ليبقى صغير  فقير ، والثروة للكبير، ومن حوله من البطانة، فبئس الثورة التي تتحول قيادتها للثروة، وشعوبهم للقفرِ، والفقر المدقع فلا نامت أعين الجبناء.

الباحث، والكاتب، والمحاضر  الجامعي، المفكر العربي، والمحلل  السياسي

الكاتب  الأديب  الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو  نحل

عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء  مصر، رئيس المركز  القومي لعلماء  فلسـطين

رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للاجئين، عضو مؤسس في اتحاد المدربين العرب

عضو الاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية

 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

 

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

يوماً بعد آخر تسقط أوراق التوت البالية التي تستر حكومة نفتالي بينت، وتنهار الأعمدة المتهالكة التي قام عليها ائتلافه الحكومي الهش، وتقترب ساعة الحقيقة لحكومته التي استغرب الكثيرون تشكيلها وتوقعوا منذ اليوم الأول سقوطها وعدم صمودها، نتيجةً للتحديات الكبرى التي تواجهها، والإرث الثقيل الذي ورثته عن سابقتها، فضلاً عن أنها ائتلاف بين المتناقضين، وتكتل بين المتنافسين، ممن لا يجمعهم شيء سوى كرههم لنتنياهو وخوفهم من عودته، في الوقت الذي لا يملك رئيسها أكثر من ستة نوابٍ متشاكسين في الكنيست، يهددونه أكثر مما يدعمونه، ويبتزونه أكثر مما يحمونه، ويشكلون صواعق تفجيرٍ لحكومته أكثر مما هم عوامل اتزان وصمام أمانٍ لها.

 

لم يصدق نفتالي بينت يوم أن سعى يائير لابيد لتشكيل ائتلافٍ يضمه، أنه سيكون رئيس حكومة الكيان الجديد، وهو الذي يعرف نفسه ويدرك حقيقته، ولا يستطيع أن يخفي سجله، ولا أن يشطب من تاريخه دوره الوضيع في خدمة نتنياهو وزوجته، ويعلم قدراته ويرى حجم تمثيله الضئيل في الكنيست، ولكن الفرصة جاءته على طبقٍ من ذهبٍ ولو لنصف دورةٍ فقط، وقد أدخلته نادي رؤساء الحكومات، وجعلت منه مرشحاً لرئاستها في الدورات القادمة، ومكنته من أن يقدم نفسه ويستعرض برامجه المتطرفة أمام المستوطنين والمتدينين، وهم خزانه الانتخابي ورصيده في الشارع الإسرائيلي.

 

لن يتمكن نفتالي بينت من الصمود طويلاً في منصبه، وإن كان قد نجا لأكثر من مرةٍ من تصويتٍ لحجب الثقة عن حكومته، ولن يتمكن طبيب ائتلافه، والحريص على بقائه، ومهندس بنائه الحكومي يائير لابيد من حمايته من مصيره المحتوم وسقوطه المدوي، فالأيام القادمة ستسقطه حتماً، وستفكك ائتلافه، وستعيده إلى حجمه الطبيعي الذي كان عليه وربما إلى أقل منه بكثير، بعد أن فقدت حكومته الأغلبية البسيطة التي كانت تستند عليها وتمنعها من السقوط، وخسرت أعضاءً من حزبه وآخرين من الأحزاب المشاركة في ائتلافه.

 

نفتالي بينت في أزمةٍ حقيقيةٍ، وهيكله يتصدع فعلاً، وجدرانه تسقط واحداً تلو الآخر، وقد لا يتوقف الأمر عند الصورة الحالية التي تبدو اليوم، بعد تهديد عضو الكنيست عن حزبه يمينا نير أورباخ عزمه التصويت مع مشروع قانون حل الكنيست، والذهاب إلى انتخاباتٍ مبكرةٍ، فقد سبقته بالاستقالة وإن كانت قد عادت على استحياءٍ وبشروط، عضو الكنيست عن حزب ميرتس غيداء ريناوي زعبي، لكنها قد تتراجع عن عودتها وتؤيد أي قانون لحجب الثقة عن الحكومة، وتكون سبباً في سقوطها فعلياً، إلى جانب عضوي حزب يمينا عميخاي شيكلي وعيديت سليمان، اللذين أعلنا انسحابهما رسمياً من الائتلاف.

 

في المقلب الآخر من المشهد السياسي الإسرائيلي، يجلس زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الزاوية الأخرى كذئبٍ ماكرٍ وثعلبٍ خبيثٍ، يتربص بالحكومة ورئيسها، وقد جهز نفسه الأسبوع المقبل لتقديم طلب بحجب الثقة عن الحكومة، وآخر بمشروع قانون حل الكنيست والدعوة إلى انتخاباتٍ مبكرة، ولعله ينسق سراً مع صديقته القديمة إيليت شاكيت، التي تتولى وزارة الداخلية في الحكومة، وهي من حزب يمينا، وتصنف أنها شريكة رئيسة لنفتالي، إلا أنه ليس من المستبعد تخليها عنه واتفاقها مع نتنياهو، خاصةً أنها تدعو إلى تشكيل حكومة واسعة.

 

يبدو أن المفاجئات ستكون كبيرة، ولن تقتصر على انسحاب ثلاثة أعضاء وتخلي إيليت شاكيت، بل قد تكون اللطمة الأكبر والصفعة الأوجع، هي من قبل قائمة منصور عباس، الذي قد يعلن تأييده لنتنياهو، بعد أن شاعت أخبار عن عزمه الاتفاق معه في حال تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، وهو أمر غير مستبعد عليه، خاصة أنه كان قد بدأ مع نتنياهو مفاوضات تشكيل الائتلاف في الانتخابات السابقة.

 

لم يعد أمام نفتالي بينت أمام حقيقة تخلي بعض أعضاء حزبه عنه، وتفكك ائتلافه، واحتمال أن تؤول رئاسة حكومة تصريف الأعمال في حال تمرير قانون حل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة إلى يائير لابيد، سوى أن يتجه نحو إشعال فتيل الحرب، والدخول في مواجهة عسكرية مع أيٍ من الجبهات الست، مجتمعةً أو متفرقةً، التي أعلن رئيس أركان جيش العدو أفيف كوخافي، رغم حرصه أن تتم زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى "تل أبيب" في ظل أجواء هادئة، يكون فيها هو رئيساً للحكومة، ومطمئناً إلى استقرار أوضاعها وثبات زعامته، إلا أن تسارع الأحداث واحتمال وقوع دومينو الانسحابات، يجعله يفكر باتجاهٍ واحدٍ، وهو الحرب، للخروج من الأزمة، والمقامرة على المتغيرات، والرهان على المفاجئات، ومحاولة كسب جمهور المتدينين والمستوطنين إلى جانبه.

 

رغم أن جيش العدو الإسرائيلي وقيادته السياسية، يدركون أن الحرب القادمة مغامرةٌ كبيرة، وأن نتائجها ستكون كارثية، وتداعيتها خطيرة، وآثارها بعيدة المدى، إلا أنه لم يعد أمام بينت أي خيارٍ آخر، إلا أن تعود اللُحمة إلى ائتلافه، ويتفق أعضاؤه، وهو الأمر الذي بات مستحيلاً أو مستبعداً، لهذا فهو لن يخسر شيئاً إن أقدم على الحرب، إذ لا يملك ما يخسره، ولكنه يعتقد أنه قد يكسب ويربح، ويعيد بالدم فرض نفسه وتثبيت أركان حكمه، فلا نستبعد أبداً هذا الاحتمال وإن بدا ضعيفاً، ولا نشطبه من حساباتنا وإن ظن البعض أن بينت أضعف من أن يقدم عليها، وأجبن بكثير من أن يخوض غمارها. 

 

بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني

      من خلال الأحداث في العالم اجمع، نجد أن هذا العالم يسير إلى وضع أساس لنظام عالمي جديد، فهناك دولاً تعتبر بالمتمردة مثل الصين وروسيا على الدولة العميقة، وظهور أزمة النفط العالمي بعد العملية الخاصة على أوكرانيا، فإسرائيل مثلاً تحاول الاستفادة من هذه المرحلة، بالضغط على روسيا لإرضاء الولايات المتحدة الأمريكية واستخراج النفط من كريش وبيعه إلى أوروبا لتغطية هذا النقص.

لبنان رافضاً تماماً لمثل هذا العمل الاستفزازي بامتياز، فجميع الأطياف في لبنان ترفض استخراج النفط من أراضيها بأي طريقة كانت، وهو يبحث عن داعمين له في أزمته مع العدو الإسرائيلي تحديداً، فكمية الغاز والنفط الموجودة في هذه المنطقة تقدر بأرقام عالية جداً كما قال خبراء الطاقة، والكيان الإسرائيلي يريد استخراج هذا الغاز وبيعه إلى أوروبا عن طريق تركيا، ربما هذا الأمر إن تم يضعف العملية العسكرية في أوكرانيا، فمن أوراق الضغط الروسية على دول أوروبا هو الغاز والنفط، فهم يعتمدون على الغاز الروسي بنسبة يمكن أن تصل إلى 70% وخصوصاً في فصل الشتاء البارد.

ربما الحالات السياسة والعسكرية والاقتصادية الآن أصبحت متساوية، فالكل يريد أن يكسب في هذه الحرب، والولايات المتحدة الأمريكية بدأ اقتصادها يتأثر بأزمة الوقود وارتفاع سعره بعد رفض بعض الدول العربية زيادة انتهجها من الذهب الأسود لتغطية النقص الحاصل في العالم، فتحيز أمريكا لإسرائيل غير مخفي على احد فهي تريد استخراج النفط وبيعه إلى أوروبا، هذا من جهة ومن جهة أخرى تقوم بدعم أوكرانيا لاستمرارها في الحرب.

باعتقادي بان روسيا لن تسكت على مثل هذا الأمر ولن تسمح لهم بتصدير الغاز إلى أوروبا، وسيكون لها موقفاً قوياً وخصوصاً بعد ضرب مطار دمشق وإخراجه عن الخدمة، وكما جاء في وسائل الإعلام بأن القوات الروسية تستخدم المطار أيضاً، وهذا ما أزعج روسيا بعد ضرب مطار دمشق.

تسعى لبنان إلى ترسيم حدودها كي تتمكن من استخراج الطاقة من البحر، وبيعه للخروج من الأزمة الاقتصادية الغير مسبوقة داخل لبنان، وهذا ما ترفضه أمريكا وتتحيز به لإسرائيل، وهذا من شأنه أن يزيد الأمر تعقيداً بعد قرار جميع القوى اللبنانية بان هذا النفط لبنان ومن حق الشعب اللبناني، العالم بأكمله ينتظر ما هو رد المبعوث الأمريكي إلى لبنان ليتم اتخاذ الإجراء اللازم بمقتضاه.

00962775359659

المملكة الأردنية الهاشمية

 
 

 نداء الوطن - نقابة الصحفيين

 

رام الله 18-6-2022
دعت نقابة الصحفيين وسائل الإعلام الفلسطينية للحفاظ على نقاط الإجماع الوطني والشعبي وتعزيزها وتوسيع دائرتها، وعدم المس بقداسة الثوابت الراسخة في وجدان شعبنا، مثل: قضايا الشهداء، والجرحى، والأسرى، وكل ما يتعلق بالصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتجنب خطاب الفرقة والكراهية والفئوية الضيقة.

وقالت النقابة، في بيان لها، اليوم السبت، إن هناك تصاعدا للخطاب الفئوي خلال الأسابيع والأيام الماضية، شمل التفريق بين شهيد وآخر على خلفية الانتماء السياسي، واستخدام لغة التشهير والتخوين لدى بعض وسائل الإعلام، ومنشورات الصحفيين، والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يتعارض جوهريا مع أسس ومبادئ العمل الصحفي، والدور الوطني والمجتمعي الذي يجب أن تلعبه وسائل الإعلام والصحفيون.

وشددت على الدور الريادي لوسائل الإعلام، والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في بناء الثقافة الجمعية، وتعزيز لحمة شعبنا الفلسطيني ووحدته، مشيرة إلى أن مبادئ وأخلاقيات المهنة ومدونات السلوك المختلفة للصحفيين تحتم الموضوعية، والحياد، والتوازن، في كل ما يتعلق بالاختلافات، والاجتهادات الفلسطينية الداخلية، دون المس بالتعددية، وحق الاختلاف بالرأي.

 

شهد سعر صرف الدولار اليوم السبت، مقابل الشيكل الإسرائيلي اليوم السبت 18 يونيو 2022، ارتفاعا في التداولات المصرفية، حيث تصرف أسعار العملات في قطاع غزة والضفة الغربية على النحو التالي:

سعر صرف الدولار: 3.46 شيكل

سعر صرف الدينار: 4.89 شيكل

سعر صرف اليورو: 3.61 شيكل

سعر صرف الجنيه: 0.19 شيكل

 

أصيبت عدة قوارب فلسطينية بأضرار صباح اليوم السبت اثر قيام الزوارق الحربية الاسرائيلية بفتح نيران رشاشاتها صوبها في بحر غزة والشمال.

وقالت لجان الصيادين بغزة ان زوارق الاحتلال الحربية فتحت نيران إسلحتها الرشاشة بشكل عنيف باتجاه المراكب العاملة شمال قطاع غزة.

واوضحت ان قوارب الصيادين عادت الى الشاطىء مجبرة اثر تواصل الاعتداءات.

 

قالت وسائل الاعلام العبرية نقلا عن جيش الاحتلال انه رصد إطلاق نار من رشاشات من قطاع غزة باتجاه "نتيف هعسرا " المحاذية لقطاع غزة.

واكدت الإعلام العبري انه بعد إطلاق النار قبل قليل، اصدر جيش الاحتلال تعليمات لسكان مستوطنة "نتيف عسراه" بعدم التحرك على الطرق أو الممرات المكشوفة للقطاع خوفا من نيران القناصة ".

وكانت طائرات الاحتلال الاسرائيلي قد شنت صباح اليوم السبت سلسلة غارات على مواقع المقاومة بقطاع غزة دون الاعلان عن وقوع اصابات في صفوف المدنيين.

وجاء القصف بعد اعلان جيش الاحتلال اعتراض القبة الحديدية لصاروخ اطلق من غزة صوب مدينة عسقلان على بعد ١٥ كيلو متر من غزة في حادثة هي الاولى من نوعها في اعقاب عدوان العام ٢٠٢١.

 

قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم ان قصف جيش الاحتلال على قطاع غزة ، هو امتداد للعدوان الذي يستهدف كل الأرض الفلسطينية في القدس والداخل المحتل والضفة والتي كان آخرها اغتيال ثلاثة مقاومين من مدينة جنين.

واكد في تصريح له ان الاحتلال يحاول بائسًا وفاشلاً عبر هذا العدوان أن يوقف تصاعد الفعل الثوري على امتداد فلسطين.

وأضاف:"المقاومة ستشكل على الدوام الدرع الحامي لشعبنا الفلسطيني في كل مكان وسيفه الذي يضرب به عدوه".

وقال:"برغم العدوان سنواصل نضالنا وقتالنا المشروع ضد المحتل حتى تحرير أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال".

 

قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعضو الجنة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية أسامه القواسمي إن الشروط الجديدة الموضوعة من قبل سلطات الإحتلال الإسرائيلية ضمن ما يسمى سياسات جديدة، أمر خطير للغاية وتمييز عنصري ومحاولة لمنع الأجانب بشكل عام والفلسطينيين في الشتات على وجه الخصوص بتعقيد زيارتهم لأراضي دولة فلسطين المحتلة، وعزل شعبنا عن العالم، وتحقيق عدة أهداف على المدى القصير والطويل.

وأوضح القواسمي إن سياسة إسرائيل الجديده تطالب الأجانب راغبي زيارة فلسطين بتقديم طلب قبل ٤٥ يوما من موعد الزيارة كحد أدنى، وتقديم معلومات خطيرة منها حصر الأملاك، أو ما يمكن أن يرثه الزائر ، وأشخاص من المتوقع التواصل معهم، ومنع تكرار الزياره قبل تسعة أشهر من الزيارة الأولى، إضافة الى تحديد أعداد الأجانب المتواجدين في ذات الوقت سواء كانوا طلابا أو مدرسين جامعيين.

وطالب القواسمي جميع دول العالم و المؤسسات الدولية والحقوقية منها الى رفض هذه السياسة التي تندرج تحت بند الفصل العنصري والتمييز ومحاولة لعزل شعبنا وتصفية جزء من مقدراته وحقه في التواصل مع محيطه، والعمل الفوري للضغط على إسرائيل لإغاءها وفورا.

 

 

احتفت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح السبت، بتدمر جيش الاحتلال لمرصد تابع للمقاومة الفلسطينية، يطل على مستوطنة (نتيف هعسارا) القريبة من قطاع غزة.

وقال مراسل (القناة 13) الإسرائيلية، ألموج بوكير، إن المرصد أزعج سكان المستوطنة، مشيراً إلى عناصر حركة حماس شاهدوا منازل المستوطنين وقاموا بتصويرها على مدار الساعة طوال اليوم.

وأضاف بوكير: أن "الجيش الإسرائيلي فعل الشيئ الصحيح هذا الصباح ودمر المرصد".

وكان ذات الصحفي، قد طالب جيش الاحتلال في وقت سابق من فجر اليوم، بتدمير المرصد، قبل أن تشن طائرات الاحتلال غاراتها على قطاع غزة، مشيراً إلى أن المرصد يثير مخاوف المستوطنين يومياً.

وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجراً، موقع (صلاح الدين) التابع للمقاومة وسط قطاع غزة، كما دمرت عدد من نقاط المراقبة التابعة للمقاومة في شرق وشمال القطاع.

 

 

شنت طائرات حربية إسرائيلية، صباح اليوم السبت، سلسلة غارات جوية على عدد من المواقع مناطق مختلفة من قطاع غزة، وألحقت دماراً وخراباً فيها.

وأفاد مراسلنا، بقصف طائرة استطلاع إسرائيلية بصاروخ واحد على الأقل موقعاً على طريق صلاح الدين وسط قطاع غزة، ثم قصفته طائرة حربية إسرائيلية بأربعة صواريخ ما أدى إلى تدميره واشتعال النيران فيه، دون وقوع إصابات في صفوف المواطنين.

وقصفت طائرة حربية إسرائيلية موقعا قرب موقع "ملكة" شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة بصاروخين، وألحقت فيه دماراً.

كما قصفت طائرة إسرائيلية بدون طيار بصاروخين موقعا شمال بلدة بيت لاهيا شمال القطاع ودمرته، واشتعلت في النيران، دون وقوع إصابات في صفوف المواطنين في المكان.

واستهدفت غارة إسرائيلية موقعا شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع، ودمرته، وألحقت أضرارا بممتلكات، ومنازل المواطنين القريبة من القصف.

وتجوب طائرات الاستطلاع الإسرائيلية أجواء غزة، فيما تجوب الطائرات الحربية الأجواء بين الفينة والأخرى، وتشن غارات.

تقرير الإستيطان الأسبوعي من 10/6/2022-17/6/2022
إعداد:مديحه الأعرج/المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان
في مخطط استيطاني هو الأكبر والأخطر على الاطلاق في حال إقراره وبدء تطبيقه ، كشفت وسائل الاعلام العبرية عن مخطط لإقامة " حديقة وطنية " تابعة للمستوطنات في الضفة الغربية على مساحة تصل إلى مليون دونم بين القدس والبحر الميت. ومن المعروف أن مجلس " يشع " للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة كان يضغط بقوة في هذا الاتجاه لليحلولة دون إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية إلى الأبد . فقد تم الاسبوع الماضي كشف النقاب عن اكبر مشروع سطو لصوصي على اراض فلسطينية بين القدس والبحر الميت بهدف معلن يدعي إقامة متنزه بين القدس والبحر الميت وهدف آخر مضمر بهدف ترسيم وضع المنطقة الواسعة تحت تصرف المخططات الاستيطانية على اعتبار ان المنطقة أصبحت منطقة نفوذ للمستوطنات . مشروع المتنزه في اطار المخطط الاستيطاني يقوم على مصادرة مليون دونم بين القدس المحتلة والبحر الميت ، ومن شأنه أن يغير وجه المنطقة الواقعة بين القدس المحتلة والبحر الميت بذريعة تحويلها لمحمية طبيعية . وبحسب تفاصيل المخطط الجديد فإن الحديقة الاستيطانية الكبرى سوف تمتد من مستوطنة " كوخاف هشاحر " شرق رام الله لتصل منطقة الهيروديون شرق بيت لحم. مشروع الحديقة الاستيطانية في حال تنفيذه هو في المحصلة أخطر من مشروع التمدد الاستيطاني قي المنطقة المسماة ( E 1 ) وهو مفصل بشكل محكم ليفصل جنوب الضفة الغربية عن شمالها وسطها . أما التداعيات السياسية لهذه الخطوة فهي واضحة تماما فمنذ عقود يطالب اليمين الاسرائيلي بالبناء الاستيطاني في المنطقة E1 بالقرب من مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس ، ويأتي هذا المخطط الجديد لسد الفجوة بين المنطقتين وإغلاق ملف ما يسمى حل الدولتين . ويشمل المخطط إقامة مراكز سياحية في المنطقة ، ومطاعم متحركة وشبكة فنادق شمال البحر الميت ومركز معلومات مشترك. وعلى الرغم من أن المخطط ما زال أوليًا ، إلا أنه يُعتبر استراتيجيًا في محتواه السياسي. ويعمل التجمع الاستيطاني للبحث عن شركاء لدعم المشروع ودفع حكومة الاحتلال لتبنيه.

على صعيد آخر بدأت بلدية الاحتلال في القدس بتنفيذ المرحلة الأولى من مخطط تهويدي جديد يستهدف تقطيع أوصال القدس الشرقية المحتلة ، ضمن ما تطلق عليه هذه البلدية مشروع " مركز المدينة " الذي أعدته وزارة الداخلية الإسرائيلية قبل نحو 20 عامًا . يمتد المشروع على مساحة نحو 700 دونم ، قرب شارع عثمان بن عفان من الشمال ، حتى شارع المقدسي من الشرق ؛ بهدف تحديد سياسات البناء فيها وتغيير هويتها . ويبدأ المخطط التهويدي الجديد من شارع الأنبياء الذي يقع في الجزء الغربي من القدس، ويتصل بباب العامود وشارع السلطان سليمان وصولا الى شارع صلاح الدين الأيوبي ، ويهدف لربط القدس الغربية بالقدس الشرقية ضمن مخطط ما يسمى " القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل ". ويتضمن المخطط، الكثير من اليافطات باللغة العبرية داخل المنطقة المستهدفة ، بهدف " عبرنة " المنطقة والشوارع . وقد رصدت بلدية الاحتلال مبلغ 600 مليون شيكل لتنفيذ ما تسميه أعمالا تطويرية في وقت بدأ تنفيذ المرحلة الأولى بالفعل ، فيما تخطط البلدية لاستكمال المراحل الأخرى خلال فترة قصيرة لا تتجاوز اسابيع .

كما نفسه صادقت بلدية الاحتلال على المخطط الهيكلي التفصيلي لتحويل سوق الأغنام " الجمعة " أو "أرض الخندق " وجزء من أرض المقبرة اليوسفية في الزاوية الشرقية من سور البلدة القديمة الى متنزه سياحي بعد ان أعلنت المصادقة على المخطط الهيكلي التفصيلي رقم 0872952/101 لمشروع السوق في الزاوية الشمالية الشرقية من سور البلدة القديمة .ويهدف المشروع إلى إقامة متنزه سياحي حول أسوار البلدة القديمة على مساحة 4.5 دونم" ، علما أن الأرض بملكية خاصة لعائلات عويس وحمد وعطا الله. وكانت العائلات المذكورة قد تمكنت في نهاية العام 2019 من انتزاع قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بملكيتها للأرض بعد صراع مع بلدية الاحتلال استمر عدة سنوات. والأرض ملاصقة للمقبرة اليوسفية وكانت تعرف لسنوات طويلة خلت باسم " سوق الجمعة " لأنه كانت تباع الأغنام والمواشي فيها حتى الثمانينيات حينما صادرتها بلدية الاحتلال وحولتها الى مكب للنفايات.. ومن جهة ثانية ، فإن أرض "صرح الشهيد" الملاصقة للمقبرة اليوسفية هي أرض وقف إسلامي. وكان المواطنون احتجوا على قرار تحويل أرض صرح الشهيد إلى متنزه وحديقة خاصة وأن فيها قبوراً إسلامية غير أن بلدية الاحتلال رفضت الاحتجاجات وأصرت على موقفها بتحويل الأرض إلى حديقة توراتية.

وفي القدس كذلك وقبل حصولها على الترخيص ، طرحت الجامعة العبرية مناقصة لبناء ٧٠٠ غرفة و 90 شقة استيطانية لأعضاء هيئة التدريس. ويأتي المشروع كجزء من مخطط اوسع لبناء رياض أطفال وفصول دراسية وسوق صغير ومقهى وغيرها من الخدمات المساعدة لما يسمى رفاهية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة . وقـدرت الجامعة العبرية تكلفة المشروع الاستيطاني الأكاديمي بحوالي ٣٠٠ مليون شيكل . وقالت الجامعة ان البناء سيكون على مستوى عال ، مع تلبية المعايير الخضراء، ومن المتوقع استلام رخصة البناء في غضون 6 أشهر . وسيقام هذا المجمع على مساحة حوالي 9 دونمات ، مخصص للطلاب وأعضاء هيئة التدريس في مجالات العلوم الدقيقة والهندسة، بما في ذلك علوم الكمبيوتر والهندسة الكهربائية والرياضيات والعلوم الطبيعية وعلم الأعصاب وغير ذلك . في الوقت نفسه تقول الجامعة أن هناك تقدما في مشروع بناء 5 أبراج على أراضي الجامعة مقابل مقبرة الجنود البريطانيين في القدس الشرقية المحتلة وان البناء مدمج للطلاب وللمجتمع المحلي المحيط في مستوطنة التلة الفرنسية وامتدادا لها . ويزيد المشروع عدد المساكن الطلابية في الجامعة العبرية لجذب المزيد والمزيد من الطلاب الذين يرغبون في القدوم والدراسة وبما يليق بعاصمة حديثة ومتطورة حسب موشيه ليئون رئيس بلدية الاحتلال .

على صعيد آخر يتواصل الجدل حول مستقبل عدد من البؤر الاستيطانية بما فيها حومش المقامة على اراضي قرية برقه . فقد تعهد مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية بعدم إخلاء المستوطنين من البؤرة الاستيطانية العشوائية " حوميش "، على اراضي برقه الى الشمال من مدينة نابلس . ويستخدم هؤلاء المسؤولين بؤرة حوميش وغيرها من البؤر الاستيطانية وسيلة لاسترضاء أحزاب المستوطنين في الكنيست واسترضاء المستوطنين في آن ومنع انشقاق أعضاء كنيست، خاصة من حزب "يمينا" عن الائتلاف ، والتسبب بسقوط الحكومة، ويأتي تعهد مسؤولين في الائتلاف بعدم إخلاء "حوميش" خلافا لإعلان المحكمة العليا بأنه سيتم إخلاء هذه البؤرة الاستيطانية بهدف إطالة عمر هذه الحكومة المتداعية والحيلولة دون تولي رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، منصب رئيس الحكومة الانتقالية ، في حال نجحت المعارضة في مساعيها لحل الكنيست .

بؤرة حومش ليست الوحيدة في بازار السياسة في اسرائيل ، فحكومة الاحتلال تعد من جانبها انها سوف تعمل لشرعنة عشرات البؤر الاستيطانية ومنها 68 وحدة استيطانية جديدة بالقرب من قرية زنوتا جنوب الظاهرية على مساحة 67 دونما في البؤرة الاستطانية المسماه "تينا عمرين"المقامة على الأراضي المصادرة من المواطنين الفلسطينيين في الحوض الطبيعي رقم(3) مع العلم ان المخطط في مرحلة الإيداع أي الاعتراض حيث يجري العمل وبشكل سريع على بناء وشرعنة مخططات استيطانية ضمن الهجمة المستعرة للاستيطان في محافظة الخليل وباقي الضفة الغربية . وفي السياق يجري العمل على شرعنة البؤرة الاستيطانية "جفعات هبستان"المقامة على أراضي المواطنين في قرى دورا الغربية (بيت عوا، وفقيقس ، وخربة سلامة وسكة والمجد وغيرها) علما أن هذه البؤرة الاستيطانية "غير شرعية "حتى بمفهوم الاحتلال ومن شأن ذلك أن يأتي على حوالي (300 )دونم من اراضي الفلسطينيين في المنطقة المذكورة .

وعلى هذا الصعيد كشف ما يسمى المستشار القضائي " لمنطقة يهودا والسامرة في الادارة المدنية للاحتلال " نهاية الشهر الماضي عن مجموعة من الاوامر العسكرية ذات العلاقة بمصادرة الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة للاستخدامات المختلفة ، فقد تم الكشف عن مخطط استيطاني إسرائيلي جديد لشرعنة بؤرة استيطانية قائمة في شمال الضفة الغربية ، وتحديدا في محافظة نابلس . وتقضي هذه الأوامر بمصادرة 1480 دونما من الأراضي الفلسطينية في محافظة نابلس وخاصة تلك المحيطة بالبؤرة الاستيطانية الإسرائيلية المعروفة باسم "عادي عاد". وينص الامر العسكري على أن الأراضي الفلسطينية المستهدفة خضعت لتصنيف "مناطق نفوذ مستوطنات" وأصبحت جزءا لا يتجزأ من" المستوطنة الإسرائيلية عميخاي" والتي تم تشييدها قبل سنوات عدة على أراضي محافظة نابلس . وتظهر الخرائط المرفقة للأمر العسكري الأراضي المستهدفة تعود لقرى جالود والمغير وترمسعيا وهي مستهدفة بالمصادرة تحت هذه الذريعة (مناطق نفوذ مستوطنات ) . مصادرة الاراضي بحجة انها مناطق نفوذ للمستوطنات فسح المجال امام تطور عشرات البؤر الاستيطانية في محيط المستوطنات القائمة بين مدينتي نابلس ورام الله وخاصة في منتصف الطريق ، الذي تحول الى ما يشبه تكتلا استيطانيا جديدا يضم 20 بؤرة استيطانية مرتبطة بـ 5 مستوطنات في ممر واحد تقع مستوطنات "شفوت راحیل (متسبيه راحيل) وإيلي وشيلو وكفار تفوح وريخاليم"

وفي النشاطات الاستيطانية التي لا تتوقف في مختلف محافظات الضفة الغربية شرع مستوطنون ومقاولون من مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي مدينة البيرة، مؤخرا بالبدء بشق شارع استيطاني جديد، يهدد في حال إكماله آلاف الدونمات من أراضي مدينة البيرة وقرية عين يبرود شرق البيرة بالمصادرة ، إضافة إلى تشكيل حزاما من الطرق الالتفافية التي تضيق الخناق على قريتي عين يبرود وبتين التي يحيطهما الاستيطان من عدة جهات وإطباق الخناق على أحياء سكنية كاملة ستجد نفسها بين فكي كماشة المستوطنات والطرق الالتفافية ومنشآت الجيش العسكرية، إضافة إلى تأثيراته الكبيرة على الحيز الفلسطيني والتواصل الجغرافي بين محافظتي رام الله والبيرة وقراها ومحافظة أريحا وشمال الضفة وريفهما الذي تلتهمه مشاريع الاستيطان يوماً بعد يوم. ومن الواضح ان الهدف من شق هذا الطريق ربط مستوطنة (بيت إيل) بشارع 60 الالتفافي الممتد في قلب الضفة المحتلة، وذلك لتسهيل حركة المستوطنين، بينما يتم إغلاق عشرات الطرق يومياً والتي تم شق بعضها منذ عشرات السنوات في وجه الفلسطينيين، سيما البلدة القديمة في الخليل وكفر قدوم وقريوت وبيت فوريك وعورتا ".

وفي محافظة نابلس صادقت سلطات الاحتلال على مخطط استيطاني جديد يقضي بمصادرة 201 دونما من الأراضي التابعة لكل من بلدتي عزموط ودير الحطب ، في إطار توسيع "مستوطنة الون موريه" . ويستهدف هذا المخطط الاستيطاني الذي يحمل رقم 107/8 القطعة رقم 26,27 من الحوض رقم 8 من أراضي دير الحطب, والقطعة رقم 83 من الحوض رقم 10, من أراضي قرية عزموط, بناء 100 وحدة استيطانية في الجهة الجنوبية الغربية للمستوطنة ، علما ان جزءا من المنطقة المستهدفة يقوم عليها بناء استيطاني قديم تسعى سلطات الاحتلال الى شرعنته . والى الشمال من الون موريه تخطط سلطات الاحتلال للسيطرة على الاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في المنطقة تحت مسمى "محمية طبيعية" والتي تتبع لقرى بيت دجن وسالم ودير الحطب وعزموط وهي تعود بذلك الى المخطط الاستيطاني القديم رقم 51/3 والذي يخصص ما مساحته 26,223 دونما من الأراضي الفلسطينية التي تحيط بمستوطنة ألون موريه من الجهات الشمالية و الشمالية الشرقية ضمن ما تطلق عليه سلطات الاحتلال "محمية هار كبير " والمعروفة محليا باسم "جبل بلال" والتي هي جزء من محمية الباذان في المحافظة نابلس

وفي محافظة الخليل وكجزء من التحضير لعمليات التطهير العرقي أجرى جيش الاحتلال وعلى مدار ثلاثة ايام متواصلة الاسبوع الماضي إحصاء في منطقة مَسافر يطّا شمل تسجيل أسماء وأرقام بطاقات السكان وأسماء الأبناء القصّر ، وعدد أفراد كل عائلة،والإحصاء شمل تجمعات: "المجاز، والتبّان، والفَخيت، وجِنبا، وصفَيْ التحتا، وخلّة الضبع"، وجميعها ضمن منطقة مستهدفة بالترحيل ، بعد رفض المحكمة العليا الإسرائيلية، التماس السكان ضد تصنيفها منطقة إطلاق نار تابعة لجيش الاحتلال.

وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:

القدس:هدمت قوات الاحتلال منزلا في وادي الحمص في بلدة صور باهر، يعود لعائلة ربايعة، المقام منذ سبع سنوات، ويقطنه نجل المقدسي محمود ربايعة وزوجته وطفلاهما ومنزلا في منطقة "تل الفور" في بيت حنينا، يعود لعائلة الجعبري.

الخليل: أخطرت قوات الاحتلال المواطن محمود محمد العمور بوقف العمل والبناء بمنزله ومخازن على مساحة أكثر من 180 متر مربع، بحجة البناء بدون ترخيص في منطقة ارفاعية شرق يطا جنوب الخليل وهدمت غرفة وأربع خيام زراعية تعود لعائلة الشواهين في منطقة "خلال العدرة" غرب الخط الالتفافي، وقرب الأراضي التي استولى عليها المستوطنون بالعين البيضاء شرق يطا وسلمت المواطن جاد الله ربعي في قرية التوانة بمسافر يطا إخطارا بهدم وازالة منزله الذي هو قيد الإنشاء، وتبلغ مساحته 80 مترا مربعا، كما أخطرت المواطن أشرف العمور بوقف العمل في منزله الذي هو قيد الإنشاء وتبلغ مساحته قرابة 85 مترا مربعا. و إخطارات تقضي بهدم ستة منازل مأهولة ومحل تجاري ومغسلة للمركبات في قرية الرفاعية وبقالة بمساحة 80 مترًا سقف "زينكو" ومغسلة للمركبات وأصيب المواطن عبد الكريم إبراهيم الجعبري (64 عاما)، بجروح متوسطة ورضوض بعد اعتداء المستوطنين عليه أثناء تواجده في أرضه المحاذية لمدخل "مستوطنة كريات أربع حيث جرى نقله الى مستشفى عالية الحكومي.

بيت لحم: اقتلعت قوات الاحتلال 95 شجرة زيتون بعد أن جرفت أربعة دونمات في منطقة باطن المعصي جنوب بلدة الخضر وجرّفت حوالي 10 دونمات من أراضي عائلة حمدان إلى جانب دونمين آخرين يعودان لعائلة الطوس و اقتلعت نحو 60 شجرة زيتون أثناء عمليات التجريف و نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا دائما بين منازل المواطنين في منطقة "ام ركبة" داخل بلدة الخضر وأخطرت أربعة أشقاء، بإخلاء أرضهم المزروعة بأشجار الزيتون في منطقة "أبو سياج" حوض 3 شمالا، والبالغ مساحتها 10 دونمات، بحجة أنها "أملاك دولة". واحرق مستوطنون اراضي زراعية بالزيتون تعود ملكيتها للمواطن محمد موسى زرينة في منطقة بير عونة التي تتعرض لحملة اسرائيلية لسلخها عن محيطها منذ سنوات حيث ضمتها ما تسمى بلدية القدس الاحتلالية بعد ان ضمت منطقة الصليب التي تقام عليها مستوطنة جيلو .

نابلس:أحرق مستوطنون، أراضي زراعية في قرية بورين جنوب نابلس، وهاجموا عددا من المنازل وعرقلوا عمل طواقم الدفاع المدني في اخماد الحرائق وهاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة على الطريق الواصل بين جنين- نابلس.بالقرب من منطقة المسعودية ما أحدث ضررا في بعضها. وقطع مستوطنون ثمانية أشجار زيتون معمرة من أراضي بلدة قريوت جنوب نابلس.
وهذه المرة الثالثة التي تتعرض لها أشجار الزيتون في الأرض للتقطيع والتخريب ، وأصيب الشابان حاتم أحمد حسني دغلس، وقيس عماد سيف من بلدة برقة شمال غرب نابلس، بجروح عقب الاعتداء عليهما من قبل مجموعة من المستوطنين اثناء عملها في ارض مجاورة لمنطقة المسعودية التابعة لأراضي برقة، والقريبة من حاجز ثبته الاحتلال مؤخرا على الطريق الواصل بين جنين ونابلس وجرى نقلهما الى المستشفى لتلقي العلاج . وأصيب عدد من المواطنين، أحدهم طفل رضيع، باعتداء للمستوطنين على المركبات في بلدة دوما جنوب شرق نابلس بعد ان انتشروا على المدخل الغربي للقرية بحماية قوات الاحتلال

سلفيت:أخطرت سلطات الاحتلال بوقف البناء في 7 منازل في قرية مردا شمال سلفيت وسلمت كلا من أحمد عبد القادر، وحسين حسن، وثائر حسين، ووائل حجير، وعلاء عبد الفتاح، ومحمد عوض أبو الهيجاء، ونصفت ناجي إخطارات بوقف البناء في منازلهم غرب القرية وجنوبها. واقتحم مستوطنون بلدة كفل حارس لأداء “طقوس تلمودية” في المقامات الإسلامية الموجودة في البلدة.بحماية مشددة من قوات الاحتلال

الأغوار:هدمت جرافات الاحتلال منزلا قيد الانشاء في مخيم عقبة جبر جنوب أريحا، وذلك بذريعة البناء دون ترخيص ورفضت محكمة الاحتلال التماسا لوقف هدم خيام مواطنين في خربة ابزيق، شمال طوباس. وتجمهر عدد من المستوطنين ، عند عين الساكوت بالأغوار الشمالية ونصبوا خيمتي تخييم داخل سياج وضعه الاحتلال قبل عام في محيط النبع.

 

 
 
 

بكر أبوبكر

لا يكاد يمر يوم الا ويسقط شهيد أو أكثر في عموم فلسطين، فتجد الخليل في الواجهة حينًا، وتجد نابلس وبيت لحم وعديد القرى الصابرة تتفوق، وقد تجد غزة تتصدر المشهد فتخطف الأنظار الكسلى وتلك اللاهية.

 وفي كل ركن لا يتورع الشهداء على أن يتنسموا عبق الحرية، فيروّوا بدمائهم ثرى فلسطين من صفد الى بئر السبع مرورا باللد والرملة. فالأرض الواحدة تعرف أصحابها وتقبل القرابين وتدرك أن الفجر قادم.

إلا أن جنين تميزت بمجموعة من السمات جعلت علمها مرفوعًا في كل الأوقات، فهناك حديثًا مثوى الأبطال منذ النكبة عام 1948م، بل وما قبلها الكثير، حيث يتموضع الشهداء العراقيين الذين كان لهم من الصلابة ما عكس نفسه على وجوه أهل فلسطين ومدنها وقراها، وعلى جنين، فحين تتجه القوة بمواجهة المعتدي تُسفر الوجوه عن وضاءة لا مثيل لها.

حارات الخليل تعقد مقارنة يومية بين حقيقة المدينة العربية الصامدة، والأرجل الغريبة التي تطأها بعنف الغزاة، بمحاولة لاستيعاب الزيتون بحضن النباتات المتسلقة، وأنّى لهذه النباتات ان تسدّ الشمس عن العيون الفاتنة، ورجال الخليل ابدًا بالمرصاد.

لك أن تقول بالقدس ورائحتها الخالدة الكثير فهي ما بين البوابات والعمدان والمصليات والأقصى والبلدة القديمة واحيائها الحية قصة ثورة لا تنطفيء، فكلما أشعل الإرهابيون فيها النار بمظنة الإرهاب والتخويف وجدوا أبطالًا يسلمون الراية الى أبطال، قوافل تترى.

هي ذات الراية تتنقل عبر الجبال والسهول من الشمال الى الجنوب وتعود وهكذا بلا انقطاع ولا كلل، فالجهاد تواصل، والكفاح إيمان والنضال مثابرة والحقيقة شمس بازغة والنصر بإذن الله قادم قد لا يراه العميان ولكنه للمبصرين طريق.

تميزت جنين -ولكل بقعة في فلسطين ميزة بل ميزات- بالإقبال، فحيث تدخلها يقبل عليك أبناؤها بجنانهم وعطر أنفاسهم كأنك منهم، كما تميزت بالطيبة الى حد كبير لكن هذا لم يمنعها أن تكون قلعة من قلاع الحرية التي تأبى تلوثها بالأقدام الغريبة، فهل كان خيار عزالدين القسام بين حيفا وجنين عبثيًا؟ أم كان الشيخ فرحان السعدي لا يفقه ما يفعل؟ أم تراك بصلابة الضابط الأشوس بطل معركة مخيم جنين أبوجندل اندفاعُا في مقارعة الخطوب ترى السيف يتحدى الدبابة؟ وفيها وبأهل فلسطين كتب اللواء العربي العراقي محمود شيث الخطاب قصائد البطولة.

قال اللواء العربي العراقي خطاب عن وجوده إبان حرب النكبة "لم أكن غريباً عن أهل فلسطين عندما قدمتها مع الجيش العراقي الذي استقر في المثلث العربي: (نابلس – طولكرم – جنين)؛ ولكنني بعد مكوثي فيها سنةً كاملةً؛ ازددت علماً بها، فربطتني بأهلها – خاصةً أهل جنين الكرام – روابط من الصداقة، والثقة المتبادلة، والحب الصادق، تلك الروابط التي لا تزداد مع الأيام إلا قوةً ومتانةً"

في جنين تُقبل الشمس من تحت أجنحة الحب، وترسلُ أشعتها لتتلاقي مع موجات العبير القادمة من الناصرة وطبريا وحيفا وعكا، فالهواء مفتوح كما كان دائمًا لأن الارض لا تعرف الاسوار، وتعرف معنى الشجاعة والرجولة والإباء مما هو من صفات العرب الأشداء.

لعلكم لا تدركون أن في جنين أيضًا مرساة عيسى عليه السلام وقومه من العرب الأفذاذ الذين أورثونا الشجاعة والعنفوان منذ كان الغساسنة المسيحيين يقدمون القرابين للحب هناك،  "أنتم ملح الأرض، فإذا فسد الملح، فماذا يملّحه؟ لا يصلح إلاّ لأن يرمى في الخارج فيدوسه الناس" (متّى 5، 13) ، ومنذ كان العرب السريان (السوريين) والعرب الآراميين يشكلون في البلاد البهاء والفرحة مع كل القبائل العربية من اللخميين (بيت لحم) وبني تميم (الخليل والقدس ونابلس) والقيسيين واليمنيين وغيرهم الكثير، فهم إذ جبلتهم الأرض أصبحوا بلون التراب تراب فلسطين من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب في أم الرشراش.

(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39-الحج))

في كل فلسطين ومنها في جنين يتساقط الشهداء فرادي وزرافات يدًا بيد كما كان يردد الخالد ياسر عرفات، لا يأبهون للطغيان والإرهاب والعدوان الهمجي، فهم أبدًا من فرسان الحق.

كثيرًا ما افتقدوا لحظات الوداع النجية، لكنهم لا يتراجعون، فهل تراجع أخي الصنديد عمار رحمه الله حين تصدى بلحمه الحيّ لطابور من المدرعات الصهيونية في وسط المدينة الجميلة إبان انتفاضة الأقصى؟ لعلك تقول بالطبع لا، وأنت الصادق الأمين، فإن كان كذلك فكيف يتراجع العربي الفلسطيني عن الذود عن تراب وطنه الذي ورثة من نصف مليون سنة على الأقل في كل بقعة أكانت سهلا أم جبلًا أم حذاء البحر أو البحيرة او الصحراء؟

مما سطّره محمود شيت الخطاب في أهل جنين قوله

أَجِنِينُ   يَا   بَلَدَ   الْكِرَامِ   تَجَلَّدِي        مَا   ضَاعَ   حَقٌّ    ضَرَّجَتْهُ    دِمَانَا

إِنِّي   لأَشْهَدُ   أَنَّ   أَهْلَكِ   قَاوَمُوا        غَزْوَ   الْيَهُودِ   وَصَاوَلُوا    الْعُدْوانَا

لعل في نهر الدم المتدفق يثور ويقاوم  نشم رائحة النعيم، ولعلنا نرى السبيل نحو الحرية.

فالظُلمة لا تبقى والنهار دومًا قادم، وأبطال الأنفاس العطِرة الفواحة حين يركضون، وحين يموتون تبقى حيّة، بالأجواء شذية. فتشمها حينًا في رائحة النرجس أو الياسمين أو الميرمية أوالطيون المتناثر في مرتفعات فلسطين وسهولها.

وحينًا تتشكل لك الروائح نقشًا أرجوانيًا في ثياب الامهات الساريات الى حقول الذهب، وقد يلتقط أنفك عطر رغيف الخبز المغمور بالزيت والزيتون يخرج من طابون جدتي وجدتك، وامي وامك، ليبوح بأسرارلا يعرفها الا العربي الفلسطيني الحر.

رحم الله الشهداء شهداء فلسطين وشهداء الامة التي أن نسيت ماتت، وإن ظلت تتلو سفر الحرية فازت.

نداء الوطن - إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

 

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

 

1

     المعنى الحقيقي للكَينونة الإنسانية يتجلَّى في الرموز اللغوية التي تنعكس على الأنساق الاجتماعية ، ويتحدَّد في الإشارات الفكرية التي تمتد في الوَعْي والإدراك وظواهر التاريخ . وإذا كانت ظواهرُ التاريخِ معاييرَ قَصْدِيَّةً قائمةً على سياسة الفِعل الاجتماعي ، فإنَّ الكَينونةَ الإنسانيةَ منظومةٌ معرفيةٌ قائمةٌ على إفرازات الهُوِيَّة الوجودية . والمعاييرُ القصدية والمنظومةُ المعرفية تُشَكِّلان معًا طبيعةَ سُلطةِ المجتمع وتحوُّلاتها في الأنظمةِ الثقافية ، والعلاقاتِ الاجتماعية ، والمصالحِ الشخصية ، والمنافعِ العَامَّة . وكما أنَّ سُلطة المُجتمع ترتبط باللغة معنًى ومبنًى ، كذلك سُلطة اللغة ترتبط بالمجتمع نظامًا ومنظومةً . ووفق هذه العلاقة التبادلية تتحدَّد التأثيراتُ الاجتماعية في اللغة ، وتتشكَّل التفاعلاتُ اللغوية في المجتمع . والكَينونةُ الإنسانيةُ لا تُولَد في الفراغ ، ولا تتكوَّن مِن عناصر اجتماعية مُتنافرة ، وإنَّما تُولَد في البُنية المعرفية العابرة لحدود الزمان والمكان ، وتتكوَّن مِن مجموعة الروابط العقلانية بين الكِيَاناتِ الاجتماعيةِ المُتجانسةِ في الأنظمة الثقافية ، والفاعلةِ في الأحداث اليومية ، والمُتفاعلةِ مَعَ النسيج المُعَقَّد مِن الأدواتِ المعرفية وآلِيَّاتِ تأويلها وتوظيفها . وهذا النسيجُ المُعَقَّد يتغيَّر بشكل دائم اعتمادًا على العوامل الاجتماعية التي تَستنبط القوانينَ الوجوديةَ التي تَحْكُم علاقةَ الفرد بالجماعة ، وعلاقةَ الجماعة بالطبيعة ، وتتحكَّم بالروابط المنطقية التي تُعزِّز حيويةَ الأنساق الوجودية ، وتُطوِّر الإحساسَ بالمصير المشترك ، الذي يَدفع الأفرادَ إلى تشكيلِ شخصية المُجتمع ، وتَكوينِ هُويته ، وبناءِ كِيَانه ، وترسيخِ سُلطته . وهذه السُّلطة غَير مُستمدة مِن سياسةِ الأمر الواقع ، والنتائجِ المُعَدَّة سَلَفًا ، وإنَّما مُستمدةٌ مِن العقلِ الجَمْعي باعتباره مشروعًا للخَلاص ، وناتجةٌ عَن الثقافة الشاملة باعتبارها مشروعيةً لتجذيرِ التجانس في البُنى الوظيفية الاجتماعية ، ومنعِ التعارض بين هُوية المجتمع المعرفية وماهية الفرد الأخلاقية .

2

     المسارُ الواصلُ بين الكَينونة الإنسانية وسُلطة المجتمع له امتدادات في ظواهر التاريخ، التي يُعاد تشكيلها باستمرار ، ويتم توظيفها في الأنساق الفكرية التي تَكشف مراحلَ التَّطوُّر الثقافي، ومصادرَ المعرفة ، والتسلسلَ الهَرَمي الاجتماعي . والتاريخُ لَيس كُتلةً جامدةً ، أوْ مُعطى نهائيًّا ، بَلْ هو تُراث فِكري ونَفْسِي يتولَّد مِن الأسئلة المصيرية ، ويتكاثر في الثقافات الإنسانية ، ويتماهى معَ آلِيَّات التأويل المُختلفة . وكُلُّ عُنصر اجتماعي له تاريخُه الخاص ، وكُلُّ بُنية معرفية زمكانية ( زمنية _ مكانية ) لها تاريخُها الخاص ، وهذا يعني أنَّ التاريخ عبارة عن تواريخ مُتعدِّدة ، والزمان والمكان عبارة عن أحلام فردية مُتَشَظِّيَة ، وطُموحات جماعية مُبعثرة . والنظامُ العقلاني في بُنية التاريخ المركزية يقوم على ثلاثة أركان : إلغاء الفَوضى الفكرية ، واستئصال المصالح الشخصية الضَّيقة ، واجتثاث الاضطرابات النَّفْسِيَّة . فالفَوضى الفكرية تَجعل التاريخَ فلسفةً جَبْرِيَّةً لا رابط بين عناصرها ، والمصالحُ الشخصية الضَّيقة تَجعل التاريخَ كِيَانات عبثية لا أسباب لقيامها ، والاضطراباتُ النَّفْسِيَّة تَجعل التاريخَ متاهةً مِن المرايا المُتعاكسة التي تُظْهِر صُوَرَ الأفراد والجماعات بعيدًا عن الأصل . ولا يَخفى أنَّ صُورة الإنسان في المِرْآة لَيْسَتْ هي حقيقةَ الإنسان .

3

     الرموزُ اللغويةُ هي القُوَّة الدافعة للتَّطوُّر الثقافي الذي يُؤَثِّر في أساليب الحياة ، والمُحتوى المعلوماتي ، وتَنَوُّعِ الهُوِيَّات الوجودية، وأنماطِ الحياة الواقعية.ومعَ هذا، فالرموز اللغوية لا تقوم بذاتها، ولا تستقل بحقيقتها، وإنَّما تقوم بالفِعل الاجتماعي ، وتستمد حقيقتها مِنه ، وهذا يُساهم في تحرير الواقع المُعَاش مِن حسابات الهَيْمَنة والمصلحة. وبالتالي، تنبثق سياسةٌ جديدة تتعلَّق باللغة في تَجَلِّياتها الاجتماعية ، وتأثيراتها الواقعية ، وانعكاساتها التاريخية . ودَلالةُ السياسةِ اللغويةِ _ منطوقًا ومفهومًا _ تَكمُن في العلاقة بين الفِعل الاجتماعي المحكوم والإنسان الحاكم على ماهيَّة هذا الفِعل . وكما أنَّه لا تُوجَد سياسة لُغوية بلا دَلالة ، كذلك لا تُوجَد سُلطة اجتماعية بلا فِعل . وثُبُوتُ الفِكر العقلاني في المجتمع يَعني ثُبوتَ لوازمه ، والدَّليلُ لا يَنفصل عَن الدَّلالة ، والطريقُ لا يَفترق عن الطريقة . وهذا يعني أنَّ اللغة مُتداخلة مع طبيعة الفِعل الاجتماعي الواعي، ومُندمجة معَ السلوك الإنساني القَصْدِي ، وأنَّ اللغة هي التجسيد الشرعي للكَينونة الإنسانية في ظواهر التاريخ والأنظمة الثقافية .

 

وجه وزير التربية والتعليم مروان عورتاني بتأجيل امتحان الثانوية العامة للطالبة تالا صلاح وهي شقيقة الشهيد يوسف صلاح الذي اغتالته قوات الاحتلال فجر اليوم الجمعة، وعقد جلسة بديلة في أي وقت يناسبها ولتكون نتيجتها مع نتائج زميلاتها في الدورة الأولى مراعاة لما تمر به من ظروف.

تمارا حداد

 

هل المواجهة القادمة بين إيران واسرائيل قد اقتربت؟ أم أن الحواضن الإيرانية ستواجه اسرائيل؟ أم ستتحول المواجهة بين إيران والخليج العربي؟ أم البقاء ضمن معادلة "لا حرب ولا سلم" في الشرق الأوسط؟

بقلم الباحثة: تمارا حداد.

لا شك أن إيران واسرائيل لاعبان إقليميان قويان في منطقة الشرق الأوسط وكل منهما يلعبان دوراً يتأمل تحقيقه، فإيران تسعى إلى نشر الامبراطورية الفارسية، واسرائيل تهدف نحو الاندماج الفعلي وتشكيل الحلف "الأمني الاسرائيلي_ العربي" في الشرق الأوسط، وتسعى اسرائيل إلى استخدام أسلوب السيطرة الأمنية والاقتصادية والعسكرية لأراضي الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان وسيناء ونفوذها داخل الدول العربية للتوظيف السياسي والعسكري حين تتطلب الحاجة لشن مواجهة شاملة، وكما أن إيران تسعى إلى السيطرة على عدد من الدول والحركات الاسلامية من أجل استخدامها للضغط والتوظيف السياسي وإبعاد الأنظار بالتحديد حول برنامجها النووي وأيضاً لتكون رديفاً حين حدوث حرباً إقليمية أو عالمية.

طيلة السنوات الماضية كانت العلاقة بين اسرائيل وايران تسير ضمن مسار "مواجهة الظل" ولكنها لم تصل الى حد نشوب حرب إقليمية بينهما بل بقيت ضمن حدود سياسة البقاء في حالة "لا حرب ولا سلم" بالرغم أن اسرائيل قامت بالعديد من العمليات التي تُسارع في عملية الرد الايراني مثل الاستمرار في عمليات الاغتيال لقيادات في الحرس الثوري وعلماء الطاقة والذرة النووية ومسؤولين سياسيين وقامت بالعديد من الهجمات السيبرانية وهاجمت العديد من النقاط الإيرانية والمصانع الإيرانية في سوريا وقطعت الطريق عن إيران لنقل السلاح إلى لبنان وسوريا، إلا أن هذه العمليات غير المباشرة ضد إيران لم ترد عليها بشكل مباشر بل كانت المواجهة من خلال أذرعها وحواضنها إما حرباً من خلال حزب الله في لبنان أو حروب قطاع غزة من خلال حماس والجهاد الإسلامي أو من خلال الرد من خلال الأذرع وفيالق البدر في سوريا والعراق.

ولكن أحداث الحرب الروسية الأوكرانية قد تلقي بظلالها على منطقة الشرق الأوسط من خلال تسارع التدخل الإقليمي الإيراني والتركي والإسرائيلي والمصري والخليجي لشن حرب شاملة وبالتحديد ان اسرائيل الوكيل الرسمي "لأميركا وللإتحاد الأوروبي" استطاعت عبر اتفاقها الأخير بنقل غاز البحر المتوسط سواء من لبنان او حقول اسرائيل او حصة اسرائيل من غاز غزة أو غيرها، هذا الأمر لن تقبل به روسيا وقوى الاقليم المساندة لها مثل "ايران" لانه سوف يضر بروسيا كونها كانت المصدر الوحيد للغاز نحو أوروبا ولكن الاتفاق الأخير سيجعل روسيا في مأزق اقتصادي بعد إيجاد بديل عن الغاز الروسي ونقله لأوروبا لذلك قد تنشب حرباً وهذه الحرب ستبدأ من منطقة جنوب لبنان كون اسرائيل ولبنان لم يصلا حتى الآن إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية وآلية تقاسم الغاز في منطقة البحر المتوسط وحتى غاز غزة بالرغم أن السلطة وافقت ضمنياً مقابل استمرار المساعدات الأوروبية ودفع الرواتب إلا أن هناك عائقاً في تدفق حصة الفلسطيني من الغاز والمتمثل بحماس "التيار الجزئي المدعوم إيرانياً" وليس "الجزء السياسي والمدعوم قطرياً" ناهيك عن وجود الجهاد الاسلامي المدعوم إيرانياً في غزة، ناهيك عن التواجد الإيراني في سوريا بالتحديد جنوبها والذي ازداد تواجده نتيجة انسحاب القوات الروسية في سوريا بسبب الانشغال في الحرب الأوكرانية الروسية فلذلك قد تتحول المواجهة غير المُعلنة إلى حرب شاملة لعدم اتفاق الدول الكبرى المتمثلة في روسيا وأميركا على تقاسم النفوذ والثروات في العديد من المناطق في العالم بالتحديد في منطقة الشرق الأوسط.

وحدوث حرب إقليمية ليس مرهوناً باستخدام ايران واسرائيل أقصى قدراتهما العسكرية والاستراتيجية وإنما مرهوناً بحسابات أخرى لا تتعلق بموقف كل من ايران واسرئيل من بعضهما فقط بل أيضاً بمواقف العديد من الدول الكبرى على رأسها أميركا وروسيا من هذا الصراع الايراني_ الاسرائيلي.

لذا المواجهة غير المعلنة "الظل" بين اسرائيل وايران قد لا تصل إلى حد الحرب الشاملة وقد يفضي لخيارات أخرى إما مسار تفاوضي أو مسار تصعيد ممنهج يُبقي على استمرار الأزمة ولكن لا تصل إلى حد الحرب الشاملة، ومع استبعاد المسار التفاوضي يبقى الخيار الثاني بقاء الأزمة بين التصعيد والتخفيف وبقاء حالة "لا حرب ولا سلم" حسب مستجدات مواقف الكبار.

كما أن اسرائيل تعمل ضمن سياق التقييمات المستمرة فهي يقظة من حالة فتح العديد من الجبهات لذا دائماً تُصرح من خلال قيادات الجيش الإسرائيلي أو المواقف السياسية بأنهم مع إبرام الاتفاق النووي وضمن شروط اسرائيل الخمسة وهي تمديد الفترة الزمنية لعقد الاتفاق تمتد حتى عام 2034، وعدم رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب ووقف صنع الصواريخ الباليستية التي تحمل رؤوساً نووية، وتشديد الرقابة على الأنشطة النووية ومطالبة إيران بالتوقف عن دعم أذرع إيران في منطقة الشرق الأوسط.

هذه الشروط لن تقبل إيران بها كونها ستُقيد استمرار أنشطتها النووية، حيث إيران تريد أن تُبرم الاتفاق النووي مقابل شروطاً ايرانية ورفع الحصار الاقتصادي عنها وهذا ما لا تقبله اسرائيل، لذا حالة المواجهة بين اسرائيل وايران سبتقى كما هي إلى أن يتطور الموقف بين روسيا واميركا إلى الحد الذي يُحدث حربا شاملة وهذا الأمر يحدث في أكثر من موضع :

·        إما استمرار الحرب الاوكرانية الروسية الذي يُحدث ازمة اقتصادية واستمرار العقوبات على روسيا وعدم شراء الغاز الروسي ووصوله إلى أوروبا.

·        استخدام روسيا السلاح النووي الذي يقضي كلياً على حلفاء اميركا .

·        تضرر مصالح الولايات المتحدة الاميركية في الشرق الأوسط بسبب تواجد روسيا وأذرعها .

إلى حين حدوث تلك الحالات فإن من المتوقع أن اسرائيل ستستمر في عمليات الاغتيال لقادة إيران ولن تقدم على شن حرب بالتحديد خلال فترة بايدن الحالية والتي لن تؤيد قيام اسرائيل بشن هجمات عسكرية واسعة على إيران تحسباً لتداعيات هذه الهجمات على المصالح الأميركية في الشرق الاوسط وبالتحديد في الخليج العربي وفي ظل انشغالها بالمواجهة مع روسيا والصين على خلفية الحرب الأوكرانية.

أما إيران ليس بمصلحتها بالمطلق حدوث حرب شاملة على المستوى الاقليمي ستعمل ايران فقط بالتمسك بموقفها وهو رد الفعل على العمليات العدائية ضدها من خلال دعم الجماعات والتنظيمات الموالية لها والتي تُهدد أمن اسرائيل وستعمل إيران على دعم تلك التنظيمات على شن حروب سيبرانية ضد اسرائيل.

وايران فتحت تواصل بين افراد الشعب الفلسطيني والتنظيمات ودعمت من رضي بذلك مهما اختلفت الايديولوجيات فبدأت بتركيز جهدها في الضفة الغربية عام 2017 بعد نتائج مؤتمر طهران في ذاك العام وتم دعم تلك الأفراد والعرض شمل " الجهاد الاسلامي وحماس والجبهة الشعبية وفتح متمثلة بكتائب الاقصى وهذا ما ظهر في مخيم جنين الفلسطيني الذي أصبح "جنوب_ الجنوب" وقد انفصل سياسياً وفكرياً عن محافظات الضفة الغربية بغض النظر عن البُعد الجغرافي.

إيران تعرف أن نقطة ضعف أميركا في منطقة الشرق الأوسط هي أمن اسرائيل لذلك لن تسكت عن عمليات الاغتيال إن استمرت ستستخدم أذرعاً ضد اسرائيل عند الحاجة، إيران لن تترك هدفها القائم على التوسع الجغرافي وتشكيل نواة المد الشيعي، لذلك إن حدثت حرباً شاملة فان الجيش النظامي غير المعلن والذي أنشأه حزب الله تم إعداده على امتداد فلسطين عقائدياً ومادياً ولوجستياً للقيام بمهام بدل إيران إن حدثت حرباً اقليمية وهذا التشكيل له دوراً بارزاً لفلسطيني 1948 ناهيك عن اعتماد ايران على حملة الجنسيات في أوروبا وأميركا لسهولة تحركهم ومهمتهم محصورة في جمع التعليمات العملياتية وحركة الأموال فايران تريد ان تثبت لاسرائيل أنها تملك قرار السلم والحرب في أكثر من بقعة.

واسرائيل ستسعى إلى استخدام أساليب أخرى كشن القلاقل في إيران لبنان والعراق وفلسطين وحروب سيبرانية وخلق مشاكل بين الأحزاب من خلال الإعلام المُضلل المناكف حزبياً ليبقى الحال كما هو وستعمل اسرائيل الى إبعاد الحرب عنها وتوجيهها نحو الخليج ضد ايران، وقد تندلع حرب خليجية_ ايرانية بدل إيرانية اسرائيلية ولكن ايران غزت الخليج بالحواضن الشيعية حيث تتألف النسخ الإيرانية أو فيالق خليجية شيعية في دول الخليج والسعودية من مئات المقاتلين تقوم لخدمة ايران ولإدارة حرب بالوكالة لتقليص الخسائر الايرانية.

فمثلا في البحرين يوجد "احزاب الله الخليجية المتمثلة بالوفاء الاسلامي"، وهناك قواعد سياسية شبه عسكرية في مصر والاردن والمغرب والسودان وأريتريا، اما السعودية فقامت ايران من خلال العملاء بشراء الاراضي السعودية في المدينة المنورة والقطيف واحساء، أما عُمان حيث ان ثلاث ارباع سكانها يعتنقون الفكر الاباضي الاقرب للشيعة وهم رأس الهرم الاقتصادي، وفي قطر يتواجد الشيعة في منطقة الهلال والنعيجة والمطار والروضة والدفنة والنجمة والمتنزه وفريج والدوحة وفريج عبد العزيز وفيها 12 حسينية و7 مساجد للشيعة، أما الامارات يتمركز الشيعة في دبي وابو ظبي والشارقة، لذا ان تحولت الحرب بين الخليج وايران فالحواضن جاهزة.

خلاصة: المواجهة الإقليمية مستبعدة إلا في حال إعطاء ضوء أخضر من قبل الكبار، وإن لم يرضى الكبار حول تقسيم الكعكة ف"قوى الاقليم" يأتي دورهم في لعب دور المواجهة المباشرة كوكلاء للدول العظمى في الشرق الأوسط.

نداء الوطن - دائرة حقوق الانسان في منظمة التحرير

 

حول الإعدام الميداني للشبان الثلاثة في جنين

الجمعة 17.6.2022

تواصل سلطات الاحتلال جرائمها بحق ابناء شعبنا الفلسطيني غير أبهة بالقانون الدولي والاعلان العالمي لحقوق الانسان، اذ يحمل هذا التجاهل للقوانين الدولية، من خلال استمرار جرائمها على الأرض، رسالة تستند الى حقيقة ان دوله الاحتلال تستقوي بقوى عالمية متنفذة توفر لها الغطاء والدعم الكامل لمنع ملاحقتها ومحاسبتها دوليا.

ان استشهاد الشبان الثلاثة "براء لحلوح، وليث أبو سرور، ويوسف صلاح" في عملية اعدام ميداني وقتل خارج إطار القانون والتي نفذتها قوات الاحتلال فجر اليوم في جنين تأتي في إطار الجريمة المنظمة المستمرة التي ترتكب بحق ابناء شعبنا منذ احتلال فلسطين، حيث نشهد في الايام الأخيرة إمعانا وازدياد كبير في عمليات القتل والاعدام الميداني خارج إطار القانون.

لقد ناشد شعبنا الفلسطيني عبر قيادته السياسية، ابتداء من السيد الرئيس أبو مازن والقوى السياسية الفلسطينية ومؤسسات حقوق الانسان والمجتمع المدني، دول العالم مرارا وتكرارا لكي يضعوا حدا لهذه الجرائم ويمارسوا دورهم في حمايه حقوق الانسان الفلسطيني في مواجهة كل السياسات التي يتعرض لها من قتل ممنهج وتدمير للمنازل وسرقه للأرض وسياسه التمييز العنصري والتطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال على مرأى ومسمع من العالم اجمع، حيث ووجه بالتجاهل الطلب الفلسطيني بتوفير حماية دولية وضرورة ارسال بعثات مراقبه دوليه للأرض المحتلة.

لقد حول الاحتلال الصباح في فلسطين المحتلة الى صباح مدرج بالدم والعذابات والالام عبر سياسته الاجرامية المستمرة، والتي تحظى بغطاء من الدول الاستعمارية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تكيل بمكيالين ولا تسعى او تتحرك لتطبيق القانون الدولي الانساني أو غيره من الاتفاقيات الاعراف الدولية الا حسب رغباتها ومصالحها الاستعمارية.

 

 

رحب رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح ناصر بقرار البرلمان الكتالوني (برلمان اقليمي في إسبانيا) الاعتراف بارتكاب «إسرائيل» جرائم فصل عنصري ضد الشعب الفلسطيني.

وثمن ناصر في تصريح مقتضب، وصف منظمة «هيومن رايتس ووتش» في تقرير لها الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه جزء من الجرائم ضد الإنسانية المتمثلة بالفصل العنصري والاضطهاد

نداء الوطن - احمد الغندور

 

بقلم: أحمد طه الغندور.

17/6/2022.

        قبل أيام قليلة جرى انتخاب "جلعاد إردان" مندوب "الكيان الصهيوني" ضمن واحد وعشرين ممثلاً في الأمم المتحدة كنواب لرئيس الجمعية العامة للدورة رقم (77)؛ وهو سعادة السفير المجري تشابا كوروشي، وذلك وفقاً لنص المادة (30) من النظام الداخلي للجمعية.

وفي حفل انتخابه صرح كوروشي قائلاً: "إن العالم يواجه أزمات متعددة ومترابطة من غذاء وطاقة وديون، بينما يبدو أن أزمات المياه ستصبح هي بدورها التهديدات الوشيكة القادمة".

ولفت كوروشي النظر إلى مجموعة أخرى من التحديات التي تواجه البلدان، بما في ذلك، حالة الطوارئ المناخية وفقدان التنوع البيولوجي والاحتياجات الإنسانية والحماية العاجلة، وتعهد بجعل الحلول لهذه التحديات والأزمات "من خلال التضامن والاستدامة والعلوم".

بينما "إردان" يرى أن اختياره هذا هو؛ "انتصارا مهما سيعطينا منصة أخرى لتقديم الحقيقة حول "إسرائيل" ومساهمتها في العالم، على الرغم من المحاولات المستمرة للفلسطينيين والدول المعادية في الأمم المتحدة للعمل ضدنا" حسب قوله.

هذه صورة أولية من الجمعية العامة للفرق بين رؤية رئيس الدورة القادمة، وأحد نوابه!

لكن من هو "إردان" الذي برغب في تقديم الحقيقة حول "الكيان الصهيوني" ومساهمته في العالم؟!

سأحاول أن أتي بالإجابة من خلال الصحافة والمواقع العالمية ما استطعت إلى ذلك سبيلا:

  • في أكتوبر 2015، اقترح أردان عدم تسليم منفذي الهجمات الفلسطينيين إلى ذويهم بحجة أن أهلهم يحولون جنائزهم إلى تظاهرات للتحريض على الإرهاب والقتل، ووافق رئيس "الحكومة الإسرائيلية" على اقتراحه. وهناك إلى الأن عشرات من جثامين الشهداء الفلسطينيين في ثلاجات الموت أو في مقابر الأرقام لدى "الكيان" ـ ويكيبيديا ـ
  • أدان الأردن يوم الثلاثاء (31/7/2015) قول ما يُسمى "وزير الأمن العام" "جلعاد اردان" تحريضه بالعمل من أجل تغيير الاوضاع الراهنة في الحرم القدسي، وجاء ذلك؛ خلال اقتحامه للحرم القدسي الشريف في ذلك التاريخ. ـ تايمز أوف يسرائيل ـ ومن ثم بدأت سلسلة الاقتحامات للحرم حتى تاريخنا هذا.
  • وزير الأمن "جلعاد اردان" يتشاجر مع الاتحاد الأوروبي حول هدم منازل في القدس الشرقية بصورة غير قانونية، مدعياً أن "اتفاقيات اوسلو تعطي الحق بهدم مباني قريبة من الجدار الامني في الضفة الغربية" ـ تايمز أوف يسرائيل" 5/7/2019. لم يتوقف الهدم، ولا الاستيطان غير الشرعي، ولا الإدانة!
  • في 17/6/2019 دعا "جلعاد أردان" في حديث لصحيفة "جرزاليم بوست" العبرية خلال مؤتمرها السنوي المنعقد في نيويورك، إلى الإطاحة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وتطبيق "القانون الإسرائيلي" على "المستوطنات" في الضفة الغربية. ـ الإعلام الحقيقي ـ نيويورك. وإلى اليوم يناقش "الكيان" و "المتطرفون" في "الكنيست" تطبيق هذا المرسوم المخالف للمواثيق الدولية.
  • في 11/9/ 2019 أغلقت "سلطات الاحتلال" 30 حسابا لتجنيد الأموال لحركة المقاطعة قالت "وزارة الشؤون الاستراتيجية" ـ وزيرها "إردان" انها تستهدف تمويل مجموعات معادية لـ "إسرائيل". ـ نفس المصدر. على خلاف ما أقرته البرلمانات والمحاكم الأوروبية والأمريكية.
  • في 30/10/2021 قام مندوب "الكيان" لدى الأمم المتحدة "جلعاد إردان"، بتمزيق تقرير مجلس حقوق الإنسان على منبر الجمعية العامة لإدانته "الكيان" بانتهاك حقوق الفلسطينيين، بدعوى أنه "منحاز"! ـموقع العربي ـلندن.

هذا بعضاً من المواقف السياسية التي تُعبر عن شخصية "إردان"، فهل هو مناسب كـ "نائب" لرئيس الجمعية العامة وفقاً للرؤية التي أشار إليها السفير كوروشي والتي ركزت على "الحماية العاجلة"؟!

وعادةً تبدأ أعمال الدورة الجديدة في أيلول/ سبتمبر وحتى كانون أول ديسمبر من كل عام، حيث يلتقي رؤساء وزعماء وملوك الدول الأعضاء في اجتماعات مباشرة في نيويورك، وسيكون اجتماعها الأول هذا العام في الثالث عشر من أيلول/ سبتمبر القادم؛ لذلك دعونا نتخيل السيناريو التالي:

الرئيس الفلسطيني يزور نيويورك ليلقي كلمته أمام الجمعية العامة؛ لسبب ما السفير كوروشي رئيس الجمعية متغيب، القدر يدفع "إردان" إلى الرئاسة!

الرئيس الفلسطيني يحتل كرسي الشرف في الأمم المتحدة

على "إردان" أن يرحب برئيس دولة فلسطين إلى المنصة ليستعرض كلمته!

هذه الكلمة مفعمة بالحقائق التي تُدين "الكيان الصهيوني" الذي يتبعه "إردان"!

هل من المعقول أن يخضع "إردان" للناموس الدولي والأعراف الدبلوماسية وينطق بذلك، بل ويشكر السيد الرئيس على ما جاء في كلمته "التاريخية"!

هل من المعقول أن يعترف بدولة فلسطين، ويعترف برئيسها من ساحة "العدالة الدولية" الجمعية العامة!

أم أنه ينسحب من الدور الذي لم بكن يجب أن يُعطى له؟!

على الرغم من أنها ليست السابقة الأولى في تاريخ "الكيان" في نيابة الجمعية العامة، فقد كان "داني دانون" في سنة 2017 وقبلها بعام رئيس اللجنة القانونية، كما سبق "رون بروسور" في 2012، فماذا قدموا!

 الواقع؛ لم تُهزم فلسطين في الجمعية العامة، بل تقدمت وتطورت مكانتها في المنظمة، وعلى الساحة الدولية!

 كذلك هذا العام ـ بإذن الله ـ لن تُهزم، بل ستتقدم، ولكن علينا الإعداد!

 

سقط منطاد عسكري إسرائيلي يستخدم للمراقبة والتجسس، في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة .


وتمكن مقاومون من السيطرة على المنطاد، الذي لم تعرف أسباب سقوطه.

وقال شهود عيان ان المقاومة سيطرت على كافة كاميرات التجسس التي كان المنطاد مجهز بها.


وافادت مصادر محلية ان المدفعية والطيران الاسرائيلي قصفا منطقة زراعية شرقي بلدة بيت حانون شمال غزة بعد سقوط منطاد المراقبة .

 

 

انهار عقار مكون من 5 أدوار في العاصمة المصرية القاهرة، ويقع بـ1 حارة حسين شاهين من طور سيناء بحي الوايلي، وذلك في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.

وانتشلت قوات الإنقاذ البري التابعة للحماية المدنية بالقاهرة، جثة سيدة من أسفل أنقاض المنزل المنهار ونقلتها سيارة إسعاف إلى المستشفى.

وتتمركز 5 سيارات إسعاف بمحيط العقار المنهار، تحسباً للعثور على ناجين أسفل العقار المنهار.

وقد تسبب العقار المنهار فى انهيار جزئي بعقارين مجاورين له، حيث سقط أحد الحوائط الحاملة لعقار ملاصق له مكون من 4 أدوار ذات حوائط حاملة، كما سقط حائط من عقار آخر خلف العقار المنهار، وتم إخلاؤهما لحين فحصهما من اللجنة الهندسية التي شكلها المحافظ، والتأكد من عدم تأثير ذلك على السلامة الإنشائية.

وتلقت إدارة الحماية المدنية بالقاهرة بلاغا يفيد بانهيار عقار قديم مكون من 5 أدوار، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وقوات الحماية المدنية إلى هناك، وفرضت القوات الأمنية طوقًا أمنيًا حول موقع المنزل، وبدأت أعمال رفع الأنقاض باستخدام المعدات الثقيلة ورجال الحماية المدنية.

ويكثف رجال الحماية المدنية من جهودهم للبحث عن أسرة مكونة من 6 أفراد أسفل ركام المنزل المنهار لانتشالهم، وسط تواجد الخدمات الأمنية لمتابعة الحادث.

ويوجد عدد كبير من العقارات ذات الطراز المعماري بالمنطقة أغلبها مقامة على حوائط حاملة ومنها العقار المنهار.

وكان اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، قرر تشكيل لجنة هندسية لفحص العقارات المجاورة للعقار المنهار، وبيان مدى تأثرها من الانهيار مع رفع المخلفات الناتجة عن الحادث فور انتهاء النيابة العامة من المعاينة.

وعقب وقوع الانهيار فجر اليوم، انتقل محافظ القاهرة على الفور لموقع العقار المنهار للإشراف على عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض وإخراج الضحايا، مع تواجد كافة الأجهزة المعنية بموقع الحادث (الأجهزة الأمنية والحماية المدنية والإسعاف والكهرباء والغاز) وقيادات المحافظة.

وكانت غرفة العمليات المركزية قد تلقت بلاغًا بانهيار عقار مكون من أرضي و5 طوابق وعلى الفور تم قطع المرافق عن العقار المنهار وإخلاء العقارات المجاورة له إخلاء احترازيًا لحين انتهاء معاينة اللجنة الهندسية ورفع الأنقاض.

 

في سياق صراع محموم نحو التسلح، أطلقت الصين رسميا، الجمعة، حاملة طائرة ثالثة خلال مراسم أقيمت بمناسبة إنزال السفينة إلى المياه.

وأنزلت السفينة الجديدة إلى المياه، في حوض لبناء السفن في شنغهاي، على ما ذكر التلفزيون العام "سي سي تي في".

وأطلق على اسم حاملة الطائرة الجديدة اسم "فوجيان" تيمنا بمقاطعة صينية.

وحاملة الطائرات هذه هي الثانية التي تبنى كليا في الصين، وأكثر تطورا بكثير من الحاملتين السابقتين.

 

لكن لن تسلم الحاملة الجديدة إلى القوات البحرية إلا بعد تجارب عدة في البحر.

وفي وقت سابق نشرت تقارير إعلامية مواصفات حاملة الطائرات الصينية، وكشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن طولها يبلغ نحو 320 مترا (أكبر بخمسة أمتار فقط من حاملة الطائرات الصينية الثانية شاندونغ، لكنها في الوقت نفسه أقصر من حاملة الطائرات الأمريكية الشهيرة من طراز يو إس إس فورد بـ13 مترا فقط).

ويصل عرض الحاملة إلى نحو 73 مترا (مساو تقريبا لعرض حاملة الطائرات شاندونغ المصنعة في الصين والتي يصل عرضها إلى 75 مترا)، على الرغم من أنها على عكس نظيرتها الأمريكية، فهي لا تعمل بالطاقة النووية.

وأظهرت صور لأقمار صناعية مأخوذة من حوض بناء السفن جيانجنان في شنغهاي، حيث أطلقت الحاملة، كيف زودت بأحدث التقنيات.

الميزة الأهم التي سلطت التقارير الضوء عليها مرتبطة بنظام إطلاق الطائرات "المختلف عن الحاملتين السابقتين"، إذ تعتمد حاملة الطائرات الثالثة تايبي 003 على الإقلاع الكهرومغناطيسي، عبر 3 منصات، على خطى حاملة الطائرات الأمريكية من طراز فورد، بدلا من المنجنيق البخاري، ما يؤدي إلى معدل إطلاق أسرع، وسط توقعات بأن تواجه بكين مشاكل مرتبطة بذلك النمط، واجهتها سابقا الولايات المتحدة.

 

ويتيح لها ذلك إطلاق الجيل الجديد من مقاتلات الشبح FC-31 بأحمال قنابل أثقل ومزيد من الوقود، وهو ما يعني أن البحرية الصينية قادرة على المشاركة في عمليات طويلة المدى باستخدام تايبي 003، وهي أيضًا أسرع بكثير، ولديها ترسانة أسلحة على ظهر السفينة أكبر من حاملاتها الحالية.

السفينة هي الحاملة الثالثة للصين، وهي جزء من محاولة لتحديث وتوسيع جيش البلاد في إطار خطة جديدة مدتها خمس سنوات.

بدأ العمل في أحدث سفينة حربية شي جينبينغ في عام 2018، والتي قال عنها المحلل العسكري روبرت فارلي إنها ستكون "أكبر حاملة طائرات وأكثرها تقدمًا خارج الولايات المتحدة".

وفقًا للبنتاجون لن تدخل الحاملة الجديدة من طراز تايبي 003 الخدمة حتى عام 2024.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن العمل على بناء حاملة رابعة من المتوقع أن تعمل بالطاقة النووية وتشبه الجيل الجديد من سفن جيرالد آر فورد.

ويحتل الجيش الصيني المرتبة الثالثة في قائمة جلوبال فاير باور المتخصصة في الشؤون العسكرية، بعد كل من الولايات المتحدة وروسيا، يصل قوامه إلى أكثر من 2.6 مليون جندي (2.1 مليون في الخدمة و510 آلاف احتياطي). وتقدر ميزانيته بحوالي أكثر من 178 مليار دولار.

ويمتلك الجيش الصيني 3260 طائرة (1200 طائرة حربية، و371 طائرة هجومية، و264 طائرة شحن عسكري، و405 طائرات تدريب، و115 طائرة مهام خاصة، و902 مروحية عسكرية، منها 327 هجومية، إضافة إلى ثلاث ناقلات).

بينما على صعيد سلاح الدبابات، يمتلك الجيش الصيني 3205 دبابات، و35 ألف مدرعة، و1970 مدفعا ذاتي الحركة، و1234 مدفعا ميدانيا، و2250 راجمة صواريخ، كما لديه 777 قطعة بحرية، منها حاملتا طائرات في الخدمة قبل دخول الإعلان عن تجهيز الحاملة الثالثة.في سياق صراع محموم نحو التسلح، أطلقت الصين رسميا، الجمعة، حاملة طائرة ثالثة خلال مراسم أقيمت بمناسبة إنزال السفينة إلى المياه.

وأنزلت السفينة الجديدة إلى المياه، في حوض لبناء السفن في شنغهاي، على ما ذكر التلفزيون العام "سي سي تي في".

وأطلق على اسم حاملة الطائرة الجديدة اسم "فوجيان" تيمنا بمقاطعة صينية.

وحاملة الطائرات هذه هي الثانية التي تبنى كليا في الصين، وأكثر تطورا بكثير من الحاملتين السابقتين.

 

لكن لن تسلم الحاملة الجديدة إلى القوات البحرية إلا بعد تجارب عدة في البحر.

وفي وقت سابق نشرت تقارير إعلامية مواصفات حاملة الطائرات الصينية، وكشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن طولها يبلغ نحو 320 مترا (أكبر بخمسة أمتار فقط من حاملة الطائرات الصينية الثانية شاندونغ، لكنها في الوقت نفسه أقصر من حاملة الطائرات الأمريكية الشهيرة من طراز يو إس إس فورد بـ13 مترا فقط).

ويصل عرض الحاملة إلى نحو 73 مترا (مساو تقريبا لعرض حاملة الطائرات شاندونغ المصنعة في الصين والتي يصل عرضها إلى 75 مترا)، على الرغم من أنها على عكس نظيرتها الأمريكية، فهي لا تعمل بالطاقة النووية.

وأظهرت صور لأقمار صناعية مأخوذة من حوض بناء السفن جيانجنان في شنغهاي، حيث أطلقت الحاملة، كيف زودت بأحدث التقنيات.

الميزة الأهم التي سلطت التقارير الضوء عليها مرتبطة بنظام إطلاق الطائرات "المختلف عن الحاملتين السابقتين"، إذ تعتمد حاملة الطائرات الثالثة تايبي 003 على الإقلاع الكهرومغناطيسي، عبر 3 منصات، على خطى حاملة الطائرات الأمريكية من طراز فورد، بدلا من المنجنيق البخاري، ما يؤدي إلى معدل إطلاق أسرع، وسط توقعات بأن تواجه بكين مشاكل مرتبطة بذلك النمط، واجهتها سابقا الولايات المتحدة.

 

ويتيح لها ذلك إطلاق الجيل الجديد من مقاتلات الشبح FC-31 بأحمال قنابل أثقل ومزيد من الوقود، وهو ما يعني أن البحرية الصينية قادرة على المشاركة في عمليات طويلة المدى باستخدام تايبي 003، وهي أيضًا أسرع بكثير، ولديها ترسانة أسلحة على ظهر السفينة أكبر من حاملاتها الحالية.

السفينة هي الحاملة الثالثة للصين، وهي جزء من محاولة لتحديث وتوسيع جيش البلاد في إطار خطة جديدة مدتها خمس سنوات.

بدأ العمل في أحدث سفينة حربية شي جينبينغ في عام 2018، والتي قال عنها المحلل العسكري روبرت فارلي إنها ستكون "أكبر حاملة طائرات وأكثرها تقدمًا خارج الولايات المتحدة".

وفقًا للبنتاجون لن تدخل الحاملة الجديدة من طراز تايبي 003 الخدمة حتى عام 2024.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن العمل على بناء حاملة رابعة من المتوقع أن تعمل بالطاقة النووية وتشبه الجيل الجديد من سفن جيرالد آر فورد.

ويحتل الجيش الصيني المرتبة الثالثة في قائمة جلوبال فاير باور المتخصصة في الشؤون العسكرية، بعد كل من الولايات المتحدة وروسيا، يصل قوامه إلى أكثر من 2.6 مليون جندي (2.1 مليون في الخدمة و510 آلاف احتياطي). وتقدر ميزانيته بحوالي أكثر من 178 مليار دولار.

ويمتلك الجيش الصيني 3260 طائرة (1200 طائرة حربية، و371 طائرة هجومية، و264 طائرة شحن عسكري، و405 طائرات تدريب، و115 طائرة مهام خاصة، و902 مروحية عسكرية، منها 327 هجومية، إضافة إلى ثلاث ناقلات).

بينما على صعيد سلاح الدبابات، يمتلك الجيش الصيني 3205 دبابات، و35 ألف مدرعة، و1970 مدفعا ذاتي الحركة، و1234 مدفعا ميدانيا، و2250 راجمة صواريخ، كما لديه 777 قطعة بحرية، منها حاملتا طائرات في الخدمة قبل دخول الإعلان عن تجهيز الحاملة الثالثة.

محمد اشتيه

 

أدان رئيس الوزراء محمد اشتية، الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشهداء الثلاثة: براء لحلوح، ويوسف صلاح، وليث أبو سرور، فجر اليوم الجمعة في مدينة جنين.

وقال اشتية إن الإرهابيين القتلة يواصلون عملياتهم الإجرامية بارتكاب مجزرة جديدة، راح ضحيتها ثلاثة من أبنائنا في جنين، التي لا يتوقف نزف جراحها حتى يبدأ من جديد طالما يشعر المجرمون بأنهم سيفلتون من العقاب.

وطالب رئيس الوزراء المجتمع الدولي بالتوقف عن سياسة المعايير المزدوجة، والعمل على توفير الحماية للشعب الفلسطيني، متقدما من أسر الشهداء الثلاثة بأحر العزاء وصادق مشاعر المواساة.

 

شاركت جماهير غفيرة، ظهر الجمعة، بتشييع جثامين ثلاثة شهداء، قضوا في جريمة اغتيال جديدة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، في جنين شمال الضفة الغربية.

وشارك عشرات المسلحين في جنازة الشهداء، متوعدين بالانتقام للشهداء.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى جنين الحكومي، وصولا إلى منازل الشهداء، وألقى هناك المواطنون نظرة الوداع عليهم، ثم سار الموكب إلى مقبرة جنين لمواراة الشهداء الثرى.

واغتالت قوات الاحتلال فجر اليوم الشهداء: براء لحلوح، ويوسف صلاح، وليث أبو سرور، بإطلاق النار على سيارتهم، خلال اقتحامها لمدينة جنين.

 

نداء الوطن - الذهب والدوالار

 

انخفضت أسعار الذهب قليلا، اليوم الجمعة، في نهاية أسبوع شهد تقلبات حادة بين عوامل ضغط أبرزها رفع الفائدة، لكن ركودا تضخميا يلوح في الأفق أبقى على جاذبية المعدن النفيس باعتباره ملاذا آمنا.

وبحلول الساعة 10:00 بتوقيت فلسطين، هبطت أسعار المعدن الأصفر في التعاملات الفورية بنحو 12 دولارا أو بنسبة 0.63%، ليجري تداوله عند 1845.13 دولار للأوقية (الأونصة).

ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب بأكثر من دولارين أو بنسبة 0.12%، إلى 1847.7 دولار للأوقية.

وهبط الذهب بحدة مقتربا من 1800 دولار للأوقية منتصف الأسبوع، قبل أن يعوض جزءا كبيرا من خسائره، لكنه يتجه لتسجيل خسارة أسبوعية.

وضغط ارتفاع الدولار وعوائد السندات الأميركية على أسعار الذهب، الذي لا يدر عائدا.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية منافسة، بنسبة 0.81% إلى 104.255 نقطة، ويتجه لتسجيل مكسب أسبوعي بنحو واحد بالمئة.

وأمام الشيقل، ارتفع الدولار، الجمعة، بنسبة 0.15%، ليصرف صباحا بحوالي 3.46 شيقل

والأربعاء الماضي، رفع المركزي الأميركية أسعار الفائدة الرئيسية بثلاثة أرباع نقطة مئوية ليصبح نطاقها 1.5-1.75%، في أكبر زيادة دفعة واحدة في ثلاثة عقود.

وعززت الخطوة الأميركية من قوة الدولار، ما جعل الذهب أقل جاذبية لارتفاع كلفته على حاملي العملات الأخرى.

حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح

 

نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين فجر اليوم الجمعة، وهم: يوسف ناصر صلاح (23 عاما)، وبراء كمال لحلوح (24 عاما) من مخيم حنين، وليث صلاح أبو سرور (24 عاما).

وأكدت فتح في بيان، أن هذه الدماء لن تزيد شعبنا إلا إصرارا على الخلاص من الاحتلال، ونيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وقالت فتح: إن هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ما كانت لتتم لولا الصمت الدولي الذي يعتبر تشجيعا على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا.

وشددت فتح على ان شعبنا الفلسطيني سيبقى صامدا على أرض وطنه ومتمسكا بثوابته، وجاهزا لتقديم التضحيات حتى دحر الاحتلال.

 

اعدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الجمعة، ثلاثة شبان في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية.

وقالت مصادر محلية وشهود عيان لمراسلنا إن قوة احتلالية خاصة تسللت إلى الحي الشرقي من مدينة جنين، واطلقت وابلا من الرصاص الحي باتجاه المركبة التي كان يستقلها الشبان الثلاثة، ما أدى إلى استشهادهم على الفور.

والشهداء الثلاثة، هم: يوسف ناصر صلاح (23 عاما)، وهو شقيق الشهيد سعد صلاح من جنين، وبراء كمال لحلوح (24 عاما) من مخيم حنين، وليث صلاح ابو سرور (24 عاما)، وهو شقيق الشهيد علاء ابو سرور من جنين.

وأضافت المصادر ذاتها، أن مواجهات عنيفة اندلعت في المكان اطلق خلالها جنود الاحتلال الاعيرة النارية باتجاه الشبان ما أدى إلى إصابة 10 منهم، جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال داهمت منزل المواطن موسى العجاوي في الحي الشرقي وفتشته وعبثت بمحتوياته.

 

 

قالت عارضة الأزياء الأميركية من أصل فلسطيني بيلا حديد، "أتمنى أن يعود بي الزمان إلى الوراء حيث كنت طفلة صغيرة، لأكون مقاتلة من أجل فلسطين، ومن أجل عائلتي، وشيوخنا وتاريخنا، ومن أجل شعب فلسطين الذي ما يزال يعيش في ظل هذا الاحتلال الغادر المرهق والمؤلم".

ونشرت العارضة حديد، اليوم الخميس، على صفحتها على موقع "انستغرام" صورا مأخوذة من فيلم للمخرجة مي المصري بعنوان "أطفال شاتيلا" (1998) لمناسبة مرور 40 عاما على المجزرة التي راح ضحيتها آلاف الشهداء معظمهم فلسطينيون في منطقة صبرا ومخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين قرب العاصمة اللبنانية بيروت.

وأضافت حديد في منشورها "الدموع في عيني وأنا أشاهد هذا الفيلم في طريقي إلى العمل هذا الصباح".

وتابعت: "في كل يوم، أتمنى أن نكون قد حققنا آخر رغبات جدي وجدتي بالموت في وطنهما، حيث ولدا وترعر

نداء الوطن - هبوط على اسعار النفط بنسبة 12%

 

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس، وسط شح في الإمدادات العالمية، لكن صعود الدولار لأعلى مستوى في 20 عاما يحد من مكاسب الخام.

وبحلول الساعة 11:25 بتوقيت فلسطين، جرى تداول عقود خام برنت القياسي لبحر الشمال، تسليم آب/ اغسطس، عند 118.96 دولار للبرميل، مرتفعا 45 سنتا أو بنسبة 0.38.%

وزادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم تموز/ يوليو، 46 سنتا او بنسبة 0.4%، إلى 115.77 دولار للبرميل.

لكن ارتفاع الدولار الأميركي، عملة تداول النفط، يضغط على أسعار الخام، إذ يرفع كلفة شرائه على حاملي العملات الأخرى.

وزاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية منافسة، بنحو نصف نقطة مئوية ليرتفع إلى 105.22 نقطة، وهو أعلى مستوى في 20 عاما.

وخسرت أسعار النفط حوالي 2%، أمس الأربعاء، إذ طغت المخاوف من تعثر النمو العالمي على الأسواق، بعد قرار الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) رفع أسعار الفائدة الرئيسية بثلاثة أرباع نقطة مئوية، وهي أكبر زيادة دفعة واحدة منذ تشرين الثاني 1994.

لكن تقارير بشأن شح المعروض ساهمت في تحويل أسعار النفط للارتفاع.

وأظهر تقرير لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أن إجمالي إنتاج دول المنظمة بقيادة السعودية ودول أخرى متحالفة معها بقيادة روسيا، في إطار ما يعرف بتحالف "أوبك+"، كان في أيار/ مايو الماضي، أقل بنحو 2.7 مليون برميل يوميا عن المستهدف.

ويضاف هذا النقص لملايين البراميل من النفط الروسي حرمت منها الأسواق بسبب العقوبات الغربية على موسكو، ردا على الحرب على أوكرانيا.

 

أعلن مجلس الأمناء في جامعة النجاح الوطنية، إنهاء كافة تداعيات الأحداث المؤسفة التي حصلت أول أمس على بوابات الجامعة، واستئناف التعليم الوجاهي يوم الأحد المقبل.

وتم الاتفاق اليوم الخميس، خلال اجتماع بين كافة الأطر الطلابية ورئيس الجامعة، ضرورة تحلي جميع مكونات الجامعة بمسؤولياتهم المباشرة في حماية هذه المؤسسة الأكاديمية والوطنية وصون أمن وسلامة كوادر الجامعة من طلاب وأساتذة على قاعدة الالتزام الكامل وغير المشروط بحماية حق الطلبة في التعبير عن رأيهم ضمن الأنظمة والقوانين المعمول بها في الجامعة.

 

 

قالت القناة الـ (14) الإسرائيلية، مساء الأربعاء، إنه “من غير المعقول قيام عناصر من الشرطة الفلسطينية بطرد قواتنا من أحد أسواق الضفة الغربية”.

ووفق قناة (كان) الإسرائيلية، فإن المتحدث باسم جيش الاحتلال علق على الحدث قائلاً: “ارتكب قائد القوة خطأ عندما قرر ترك النقطة”.

وأضاف المتحدث: “عقب هذا الحدث فإننا قررنا إحالة قائد القوة للتحقيق”.

هذا ونُشر مقطعا مصورا عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر قيام أفراد من الشرطة الفلسطينية بطرد قوات الاحتلال من سوق شعبي في مدينة الخليل بالضفة.

[spvideo]https://youtu.be/ZChzVY1MG4w[/spvideo]

نداء الوطن - تصاريح الدخول الى اسرائيل

 

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، اليوم الخميس، أن منسق أعمال حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية ووزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، وافقوا على زيادة تصاريح العمل في الأراضي المحتلة لأهالي قطاع غزة.

 

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن غانتس وافق على زيادة عدد التصاريح لأغراض العمل والتجارة في الأراضي المحتلة بـ2000 تصريح إضافي.

 

ومع قرار الاحتلال برفع عدد تصاريح العمال، يرتفع إجمالي التصاريح المسوح لأهالي قطاع غزة بامتلاكها إلى 14,000 تصريح.

 

 

تعتزم وزارة الأمن الإسرائيلية استعراض منظومة لاعتراض قذائف صاروخية بواسطة الليزر أمام الرئيس الأميركي، جو بايدن، أثناء زيارته لإسرائيل الشهر المقبل، وطلب مشاركة الولايات المتحدة في تمويل هذا المشروع، وفق ما ذكر موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الخميس.

كذلك تعتزم وزارة الأمن أن تطلب من بايدن الانتقال من تعاون عسكري إلى تطوير القوة العسكرية وتوسيع الهيئات المشتركة في المجال الدفاعي وضم دول عربية "معتدلة" إليها.

وتطور إسرائيل منظومة الليزر بهدف اعتراض قذائف صاروخية وصواريخ وطائرات بدون طيار. وسيتم إطلاع بايدن عليها أثناء زيارته لقاعدة "بلماحيم" التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، إلى جانب استعراض منظومة "القبة الحديدة"، لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى، ومنظومة "حيتس" لاعتراض الصواريخ الطويلة المدى. ويتوقع أن يبدأ استخدام منظومة الاعتراض بواسطة الليزر خلال "سنوات معدودة"، حسب "واللا".

ونقل "واللا" عن ضباط إسرائيليين قولهم إن وزارة الأمن تبحث عن شركاء في مشروع الاعتراض بواسطة الليزر، بسبب تكلفته المرتفعة، وأن "أهميته في الدفاع عن الجبهة الداخلية عالية جدا، إلى جانب المنظومات الأخرى – حيتس وعصا سحرية (لاعتراض الصواريخ المتوسطة المدى) والقبة الحديدية وباتريوت (الأميركية)".

وقالت مصادر في وزارة الأمن والجيش الإسرائيلي إنه جرت محادثات حول مشروع الاعتراض بواسطة الليزر مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). وتتوقع المصادر أن اطلاع بايدن على هذا المشروع سيساعد في دفع شراكة إسرائيلية – أميركية بشأن، وأنه إلى جانب مشاركة دول عربية "معتدلة"، فإن المقترح الإسرائيلي "يشمل مستويات أخرى غايتها تعزيز الدفاع في المنطقة، من خلال التركيز على عمليات إرهابية، نقل معلومات استخباراتية وتفكير مشترك في تحديات مشتركة".

ويقضي المقترح الإسرائيلي أن تكون الولايات المتحدة المسؤولة عن إنشاء أطر الاتصال بين إسرائيل ودول عربية من أجل "تحقيق تأثير كبير على إيران وأمور أخرى".

وأشار "واللا" إلى أنه يتوجد حاليا مندوب عن سلاح البحرية الإسرائيلي في مقر الأسطول السادس الأميركي في البحرين، بينما الجيش الإسرائيلي معني بتعميق العلاقة مع الجيش الأميركي في المنطقة.

 

نداء الوطن - الاعلام العبري : زيارة بايدن

 

قال موقع "والا" الإسرائيلي بأن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل السماح بتواجد رمزي لقوات من السلطة الفلسطينية على الحدود مع الأردن خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقبة.

وقال الموقع الإسرائيلي إن "الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل الامتناع عن اتخاذ خطوات في الضفة الغربية والقدس الشرقية من شأنها أن تزيد التوترات مع الفلسطينيين، إلى ما بعد زيارة بايدن المقررة في 13 يوليو المقبل"، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "يشعر بالإحباط من تصرفات إسرائيل في الضفة الغربية وغاضب من السياسة الأمريكية تجاه القضية الإسرائيلية الفلسطينية، ويهدد باتخاذ إجراءات مضادة ضد إسرائيل مثل وقف التنسيق الأمني ​​والتحركات في مؤسسات الأمم المتحدة أو حتى إلغاء الاعتراف بإسرائيل".

ولفت إلى أن "إدارة بايدن تحاول طمأنة الفلسطينيين والتأكد من أن زيارة بايدن لا تتم أثناء أزمة وتصعيد"، مبينا أن "مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف ونائبها هادي عمار، التقيا المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ".


وقال مسؤولون إسرائيليون إن "ليف نقلت رسائل عباس في اجتماعات عقدت في إسرائيل مع مستشار الأمن القومي إيال هولتا ووزير الخارجية يائير لبيد ووزير الدفاع بني غانتس ووزير الأمن الداخلي عمار بار ليف. طالبت خلالها إسرائيل، على الأقل حتى زيارة بايدن، بالامتناع عن أعمال مثل هدم المنازل وإخلاء الفلسطينيين والقرارات المتعلقة بالبناء في المستوطنات".

وذكر الموقع أن "إحدى الخطوات التي طلبها الأمريكيون من إسرائيل هي الموافقة على وجود رمزي لمسؤولي السلطة الفلسطينية عند المعبر الحدودي بين الضفة الغربية والأردن عند جسر الملك حسين (جسر اللنبي)". وقد أكد مسؤولون إسرائيليون أنه "تمم دراسة هذه الخطوة بطريقة إيجابية، لكن يجب أن يوافق عليها رئيس الوزراء نفتالي بينيت".

 

 

مددت الولايات المتحدة لغاية نهاية العام الجاري إعفاء المعاملات المالية المرتبطة بمشتريات الطاقة الروسية من العقوبات المفروضة على موسكو.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخزانة الأمريكية لوكالة "فرانس برس" إن الإعفاء الذي كان ساريا لغاية 24 يونيو الجاري مدد حتى 5 ديسمبر.

وأوضحت أن وزارة الخزانة "جددت ترخيصها للمعاملات المتعلقة بالطاقة من أجل مواءمة لوائحنا مع الجدول الزمني لتنفيذ الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الخام".

وأضافت أن هذا التمديد "سيسمح بانتقال منظم لمساعدة تحالفنا الواسع من الشركاء على تقليل اعتمادهم على مصادر الطاقة الروسية في الوقت الذي نعمل فيه على الحد من مصادر إيرادات الكرملين".

بالمقابل، فإن الإعفاء لا يشمل واردات النفط الروسي إلى الولايات المتحدة والتي ستظل محظورة.

وفي نهاية مايو أقر الاتحاد الأوروبي حزمة عقوبات جديدة على موسكو فرض بموجبها حظرا تصاعديا مع استثناءات على وارداته من النفط الروسي.

 

أعرب التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين عن سخطه وغضبه من إقدام حركة حماس في قطاع غزة على الاستيلاء على قطعة أرض تم تخصيصها منذ تسعة عشر عاماً، للتجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين.

وقال محمد صبيحات، الأمين العام للتجمع، إن سلطة الأمر الواقع التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، قامت بمصادرة قطعة أرض تُقدَّر قيمتها بثلاثة ملايين دينار أردني، كان تم تخصيصها في العام 2003، من قِبل سلطة الأراضي، من أجل إقامة روضة أطفال لأبناء الشهداء ومقر للتجمع، وذلك وفق إجراءات حكومية رسمية، لكن حماس سيطرت عليها لتُعيد تخصيصها لصالح هيئة الأعمال الإماراتية الخيرية، فرع أستراليا، التي تُسيطر عليها حركة حماس في عزة، من أجل إقامة منشأة تجارية عليها.

وأضاف صبيحات، أن عماد الحداد، أحد قادة حركة حماس، وهو مسؤول الجمعية الإماراتية في غزة، قام باقتحام قطعة الأرض، بحراسة من عناصر مسلحة من حركة حماس، وباشر العمل فيها بهدف بناء محلات تجارية.

وأوضح الأمين العام للتجمع أن هذه القطعة تم تخصيصها للتجمع بقرار رسمي من سلطة الأراضي بتاريخ 21/6/2003 بقرار رقم (8/19/464)، وهي تقع في منطقة تل الهوى في مدينة غزة، وتبلغ مساحتها (2900) متراً مربعاً، قسيمة (رقم81) قطعة (رقم 685).

وذكر صبيحات أن تجمع أسر الشهداء أقام في حينه، منشأة على هذه القطعة، شملت مقراً إدارياً وروضة أطفال لأبناء الشهداء، لكن حركة حماس، قامت بالاستيلاء على المبنى، عقب الانقلاب في العام 2007، وخصصته لمليشياتها المُسلحة، فيما قام الاحتلال الإسرائيلي بقصف المبنى أثناء العدوان على قطاع غزة في العام 2008، ليدمره تدميراً كاملاً.

وناشد صبيحات، القوى الوطنية والمؤسسات الحقوقية في قطاع غزة، للتدخل السريع وثَني سلطة الأمر الواقع من مواصلة تنفيذ قرارها، الذي وصفه بالإجرامي، وإعادة قطعة الأرض للجهة الرسمية المخولة بالتصرف بها، وهي التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين، داعياً أسر الشهداء في محافظات غزة إلى الوقوف إلى جانب التجمع، والاعتصام داخل قطعة الأرض لمنع حماس من تنفيذ مخططها.

 

توقعت الأرصاد الجوية أن يكون الجو اليوم الأربعاء، صافياً بوجه عام، ويطرأ ارتفاع طفيف على درجات الحرارة لتصبح حول معدلها السنوي العام، والرياح غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج.

هذه الليلة: يكون الجو معتدلا في معظم المناطق، والرياح شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج.

وغدا الخميس، يكون الجو حاراً نسبياً إلى حار، ويطرأ ارتفاع آخر على درجات الحرارة لتصبح أعلى من معدلها السنوي العام بحدود 3 درجات مئوية، والرياح شمالية غربية إلى شمالية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج.

والجمعة، يكون الجو حاراً نسبياً إلى حار، ويطرأ انخفاض على درجات الحرارة مع بقائها أعلى من معدلها السنوي العام بحدود درجتين مئويتين، والرياح شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج .

والسبت المقبل، يكون الجو غائما جزئيا إلى صاف، ويطرأ انخفاض على درجات الحرارة لتصبح حول معدلها السنوي العام، والرياح شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج.

 

يواصل سعر صرف الدولار الأمريكي، الارتفاع مقابل الشيكل "الإسرائيلي، بعد أن شهد هبوطاً كبيراً خلال الشهور الماضية.

وسجّل سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل "الإسرائيلي"، صباح اليوم الأربعاء 15 يونيو 2022، ارتفاعاً جديداً، إذ وصل وفق شاشات التداول المحلية إلى 3.47 شيكل، وهو أعلى سعر منذ شهور عدة.

ووفق توقعات مختصين في علم الاقتصاد والمالي، فقد يمكن أن يلامس الدولار 3.50 شيكل في الفترة المقبلة، حتى موعد محضر الاجتماع الفيدرالي الأمريكي، متوقعين أن في الوقت ذاته أن الدولار سيبقى متماسكًا في هذا المستوى أمام العملات الأخرى.

 

 

 

أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان" بأن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل منتصف يوليو من المرتقب أن يتم الإعلان خلالها عن "تعاون أمني غير مسبوق بين إسرائيل والسعودية".

وأشارت الهيئة إلى أن "هناك اتصالات متقدمة لإقامة منتدى رسمي وأمني بين إسرائيل والسعودية وعدد من الدول العربية، يعالج قضية الأمن الإقليمي في منطقة الخليج، في مقابل التهديد الإيراني".

ونقلت الهيئة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "البيان حول إقامة المنتدى سيصدر خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الى الشرق الأوسط إما في إسرائيل أو في السعودية التي سيتوجه إليها من مطار بن غوريون في رحلة مباشرة".

وأضافوا أن "هذه العملية تعتبر فرصة جديدة لمواجهة التهديد الإيراني، وإقامة المنتدى الأمني "نضج" على مدار فترة طويلة من النقاشات والاجتماعات لمسؤولين إسرائيليين مع نظرائهم في الخليج ومسؤولين أمريكيين".

وتابعوا أن "خلال زيارة وزير جيش الاحتلال بيني غانتس إلى واشنطن الشهر الماضي، تم مناقشة الموضوع خلال الاجتماعات في البنتاغون، لكن بدون أدنى شك، فإن هذا مثل هذا التقدم، الاجتماعات المشتركة أو المنتدى المشترك لإسرائيل والسعودية سيكون بمثابة شرق أوسط جديد".

الرئيس المصري

 

من المقرر أن يستقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي مساء اليوم وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين إلهرار، في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث بيع إسرائيل الغاز لأوروبا عن طريق مصر.

وذكر تقرير اسرائيلي أوردته هيئة البث الإسرائيلية، أن اللقاء سيعقد مساء اليوم الأربعاء 15/6/2022 ، خلال زيارة ستلتقي خلالها إلهرار مع عدد من المسوؤلين المصريين للتباحث في هذا الملف.

وتأتي هذه اللقاءات في أعقاب استئناف إسرائيل فتح مناقصات جديدة للتنقيب عن الغاز استعداداً لتصديره إلى أوروبا، والإعلان عن توقيع مذكرة تفاهم مع مصر والاتحاد الأوروبي في هذا الشأن "خلال الأسابيع المقبلة".

وجاءت اجتماعات وزير الطاقة الاسرائيلية في القاهرة في أعقاب تسريب وثيقة أوروبية كتبت في الـ7 من حزيران/ يونيو الجاري أفادت بأن المفوضية الأوروبية اقترحت على دول الاتحاد الأوروبي عقد صفقة مع مصر وإسرائيل لزيادة واردات الغاز الطبيعي من شرق البحر المتوسط.

وبحسب "كان 11" فإن إلهرار ستجتمع مع وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، وكذلك المفوضة الأوروبية للطاقة، كادري سيمسون، تمهيداً لتوقيع مذكرة تفاهم بشأن صادرات الغاز الطبيعي من إسرائيل عبر مصر إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وفي الاسابيع الأخيرة، عقدت مباحثات إسرائيلية مكثفة ع مسؤولي الاتحاد الأوروبي بشأن بيع الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، بعد نقله عبر خط أنابيب موجود بالفعل إلى مصر، حيث سيتم تسييل الغاز ومن ثم شحنه إلى أوروبا.

يشار إلى أن هذه المفاوضات تأتي في أعقاب الحرب في أوكرانيا، وعلى خلفية تهديدات روسية، جرى تنفيذ بعضها، بوقف إمداد دول أوروبية بالغاز، وقرار الاتحاد الأوروبي بالتوقف عن التعلق بالغاز الروسي، في إطار العقوبات ضد الأخيرة إثر غزوها أوكرانيا.

 

تفقد وفد حكومي برئاسة رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس مرافق العمل في معبر رفح البري للمسافرين ومعبر كرم أبوسالم والمعبر التجاري بين قطاع غزة ومصر.

وقال العميد فؤاد أبوبطيحان مدير هيئة المعابر والحدود بوزارة الداخلية والأمن الوطني، إن الزيارة جاءت للاطلاع عن كثب على آلية العمل في هيئة المعابر، وتطوير عملها بما يخدم المسافرين ويسهل العمل في المعابر التجارية.

وأوضح أبوبطيحان في تصريحات لوكالة (الرأي)، أن الهيئة العامة للمعابر تعمل دوماً على تسهيل إجراءات سفر المواطنين، وتقديم أفضل خدمة لهم، سواء في رحلة المغادرة الى مصر، أو الوصول الى قطاع غزة، مبيناً أن رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس استمع الى بعض المطالب والاحتياجات التي من شأنها تجويد العمل في كافة المرافق الحدودية، وتهيأة الأماكن التي ينتظر فيها المواطنين لإنهاء إجراءاتهم للسفر، وبما يليق بأبناء الشعب الفلسطيني.

وعن أبرز المشاريع التي سيتم تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، أكد العميد أبوبطيحان أن أول مشروع سيتم تنفيذه في هيئة المعابر هو توسيع صالة الوصول في معبر رفح البري، وتطوير الصالة الخارجية وصيانتها، لتستوعب أعداداً أكبر من المسافرين، وتجهيزها بالتكييف المركزي بشكل كامل، من أجل تحقيق راحة أكبر للمسافرين.

وذكر أن المشاريع تأتي استكمالاً لباقي مراحل المشروع الذي تم تنفيذ المرحلة الأولى منه العام الماضي، وضمن سعي الهيئة الدائم لتطوير المعابر ومرافقها، في سبيل راحة المسافرين وتسهيل عبورهم.

أما آلية العمل في المعبر التجاري لفت أبوبطيحان أن هناك وفي كل يوم تطوير وتوسعة للساحات الخاصة بتفريغ ونقل البضائع من مصر الى قطاع غزة، بهدف استيعاب كميات كبيرة من البضائع والسلع التجارية، وتسهيل إجراءات المخالصة لكافة التجار ورجال الأعمال.

 

أعربت جامعة النجاح الوطنية عن أسفها إزاء ما حدث على بواباتها، اليوم الثلاثاء، مؤكدة متابعة إدارتها الحثيثة لكافة التفاصيل، داعية كافة الأطراف لضبط النفس، والحفاظ على المسيرة التعليمية.

وقالت الجامعة في بيان صدر عنها، مساء اليوم، "إنه وعلى الرغم من اتخاذها خطوات حاسمة لمنع تكرار المظاهر التي حدثت خارج أسوارها، إلا أن إصرار بعض الجهات على تأجيج الأزمة داخل الجامعة أدى إلى حدوث ما حدث اليوم".

وأشارت إلى أن "الكتلة الإسلامية" قامت وتحت شعار "الحراك الطلابي" بالعمل على الدعوة لاعتصام منذ يومين، ومرّ اعتصامهم دون أي مشاكل تذكر، حيث التزم أمن الجامعة بالضوابط الإدارية الناظمة، واتخذت الجامعة بحق من خالف منهم التعليمات يوم الأربعاء الماضي أقسى العقوبات وهي الفصل النهائي من الجامعة.

وأكدت، في بيانها، أن الوقفة التي دعت إليها "الكتلة الإسلامية" ومن خلال "الحراك الطلابي" داخل الجامعة مرت بهدوء وسلام، ولم يعترض أي شخص من الجامعة المعتصمين، وأن إدارة الجامعة اجتمعت مع مجموعة من الطلاب، واستمعت لمطالبهم ووعدتهم بالنظر فيها بشكل مباشر وبحد أقصى بداية الأسبوع القادم.

وأوضحت إدارة الجامعة أنها فوجئت أثناء اجتماعها مع مجموعة من الطلاب باتصالات هاتفية تتحدث عن مشكلة على بوابات الجامعة، وأنه وبعد الاستماع لشهادات ميدانية فإن ما حصل هو محاولة مجموعة خارجية وطلبة ممن تم فصلهم اقتحام بوابات الجامعة، ما تسبب باندلاع مشكلة عند البوابات الخارجية للجامعة بينهم وبين أمن الجامعة، الأمر الذي أسفر عن إصابة عدد من الطلبة وعناصر الأمن بجروح بسيطة.

 

استقبل رئيس الوزراء محمد اشتية، في مكتبه بمدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، وفدا أميركيا برئاسة مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف، ونائبها هادي عمرو، وبحث معه آخر المستجدات، والأوضاع التي تشهدها الأراضي الفلسطينية نتيجة تصعيد إسرائيل إجراءاتها وانتهاكاتها حق شعبنا ومقدساته.

وجدد رئيس الوزراء تأكيده على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع، وبذل كافة الجهود لإزالة العقبات أمام هذا الحل وعلى رأسها الاستيطان.

وشدد على أهمية إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، بالإضافة إلى رفع منظمة التحرير الفلسطينية عن القائمة الأميركية للإرهاب، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، والإعلان عن أن منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية شريكا في السلام.

كما طالب رئيس الوزراء بأهمية تدخل الإدارة الأميركية لوقف كافة الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، ووقف كافة محاولات إسرائيل لتهويد مدينة القدس وتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا.

 

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن وحدات القمع الإسرائيلية الخاصة "يماز" و"درور" اقتحمت سجن "هداريم" منذ ساعات الفجر الأولى ولم تغادره حتى الساعة الخامسة مساء.

 

وقالت الهيئة، في بيان لها، مساء اليوم الثلاثاء، إن إدارة السجون مارست عنجهيتها وقذارتها من خلال العبث بممتلكات الأسرى ومحاولة استفزازهم.

 
نابلس/ دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني جامعة النجاح الوطنية لاتخاذ الإجراءات العملية ووقف كافة التعديات بحق الحركة الطلابية.
وقالت إن ما  وقع من أحداث اليوم   أمر محزن،والذي تمثل بالاعتداء بين ابناء اسرة الجامعة   مما ادى إلى اصابة العديد منهم بجراح وتم نقلهم إلى المستشفيات.
داعية  كافة الكتل الطلابية للتوحد ورص الصفوف في مواجهة سياسة الجامعة.
وأضافت نحمل ادارة الجامعة كامل المسؤولية بعدم استجابتها لدعوة القوى والمؤسسات لعقد الاجتماع من اجل حل الأزمة داخل الجامعة.
موضحة ما نشهده من تنامي حالة العنف في الجامعات الفلسطينية مؤشر خطير يتطلب من الكتل الطلابية كافة إلى نبذ هذه الظاهرة ووضع حد لحالة الفوضى والفلتان، عبر برامج عمل مشتركة بين جميع الكتل الطلابية وتعزيز لغه الحوار بينهم.

 

مهرجان الموسيقى الأول 2022

تحت رعاية معالي وزيرة الثقافة هيفاء النجار ، تقيم جمعية الفنون الموسيقية مهرجانها الموسيقي الأول بعنوان ( ليلة حلم ) في الثالث من تموز وحتى الخامس من ذات الشهر 2022 في حديقة المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة - جبل اللويبدة .

ويأتي هذا المهرجان في قالب جديد و متنوع من حيث الشكل والمضمون اذ يتضمن حفل الافتتاح عزف فسيفسائي يمثل التنوع الموسيقي الأردني ، و يقوم بعزفه مجموعة من العازفين المحترفين ، بالإضافة إلى ليالي الحلم الموسيقي التي تتكون من ثلاثة ليال تتضمن مشاركة عدد من الفرق الموسيقية المحلية و التي حققت نجاحات و استقطبت جمهورا  أردنياً و عربياً متنوعا .

يذكر ان جمعية الفنون الموسيقية قام بتأسيسها مجموعة من الموسيقيين الأردنيين المحترفين بهدف نشر ثقافة الموسيقى في المجتمع المحلي وتمكين الموسيقيين من تقديم اعمالهم الفنية و تعريف الجمهور بهم بما يليق بموهبتهم و إبداعاتهم .

علما بان الإعلان عن فعاليات المهرجان ، والفرق الموسيقية المشاركة سيتم الإعلان عنه تباعا .

 

شنت أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في أعقاب وقوع انفجار في بيتونيا برام الله، وذلك للتحقيق في ملابسات الحادثة.

وقال المتحدث باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات إن انفجاراً حصل داخل منجرة في بيتونيا غرب مدينة رام الله، وأحدث أضراراً مادية دون وقوع إصابات.

وأضاف ارزيقات أن الأجهزة الأمنية باشرت إجراءات البحث والتحري، وتم التحفظ على مالك المنجرة، وأمر رئيس نيابة محافظة رام الله والبيرة بإغلاق المنجرة، وكلف إدارة هندسة المتفجرات والدفاع المدني بإعداد التقارير الفنية اللازمة وفحص المكان للحفاظ على السلامه العامة.

هذا وذكرت مصادر مطلعة داخل السلطة الفلسطينية أن الأجهزة الأمنية في رام الله قد رصدت في وقت سابق تحركات لأطراف تابعة لحماس تسعى لبث الفوضى والبلبلة في الضفة الغربية وذلك في إطار حملة ممنهجة لاستهداف العمل الحكومي الفلسطيني.

وذكرت المصادر نفسها كشف الأجهزة الأمنية الفلسطينية عن مصنع متفجرات في نفق أسفل المنجرة، وسط رفض حماس التعليق عن الملابسات الأخيرة.

هذا وتنسق الاستخبارات الفلسطينية مع الأجهزة الأمنية الأردنية للتحقيق في ملابسات ما وصف بالخطة الانقلابية التي تسعى أطراف محسوبة على حماس من خلالها لارباك الوضع في رام الله.

وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية قد قالت مؤخراً أن الحملة الكيدية التي تتعرض لها السلطة الفلسطينية وبخاصة الرئيس محمود عباس تسعى لخلق بيئة من عدم الاستقرار والفوضى لزعزعة أمن واستقرار الضفة.
وتداولت مواقع إعلامية فلسطينية مقربة لحماس الأسبوع الماضي العديد من التقارير حول تدهور خطير في الوضع الصحي للرئيس الفلسطيني أبو مازن وعدم قدرته على مزاولة أنشطته اليومية.

ووضعت الرئاسة الفلسطينية حداً للشائعات والتكنهات حول الوضع الصحي للرئيس أبو مازن، بعد مشاركته عبر اتصال هاتفي في مؤتمر "وثائق الملكيات والوضع التاريخي في القدس" إلى جانب استقباله لوفد أمريكي في مقر الرئاسة برام الله.

 لارا أحمد

 

لارا أحمد كاتبة وصحافية من الأردن

 

وضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حداً للشائعات حول تدهور وضعه الصحي بعد استقباله السبت، بمقر الرئاسة برام الله، وفداً أميركياً برئاسة مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف، ونائبها هادي عمرو.

 

وكانت مواقع إعلامية فلسطينية محسوبة على حماس قد تحدثت عن تدهور كبير في الوضع الصحي للرئيس أبو مازن وعن تكتم القيادة في رام الله عن ذلك ليتبين لاحقاً عدم صحة هذه المعلومات.

 

كما أشارت مصادر مطلعة في غزة أن مقربين من يحي السنوار قد أكدوا خلال اتصالات مع القيادات في رام الله أن حماس ستعمل على وقف نشر أي تقارير عبر منصاتها المختلفة تسعى لتشويه أو ضرب السلطة الفلسطينية في الأسابيع القادمة.

 

واعتبر المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة أن استعمال حماس المتكرر لنفس النهج من التشويه الإعلامي أصبح محل شجب وانتقاد داخل الأوساط السياسية الفلسطينية.

 

وأضاف أن أطراف محسوبة على حماس والتيار الإصلاحي التابع لمحمد دحلان تسعى لإرباك عمل السلطة الفلسطينية في رام الله بالحديث المتكرر عن عدم قدرة الرئيس أبو مازن على مزاولة أشغاله اليومية.

 

وتابع سوالمة أن اصطفاف مكونات الجسم السياسي الفلسطيني بمختلف أطيافهم وراء الرئيس أبو مازن الممثل الشرعي لشعب فلسطيني أضحى اليوم ضرورة قصوى لضمان جبهة فلسطينية موحدة قادرة على التفاوض من موقع قوة مع الجانب الإسرائيلي في ظل التصعيد المتواصل خاصة في القدس.

 

ويحظى الرئيس أبو مازن باحترام دولي واسع ومساندة عربية باعتباره يمثل القوى الأكثر اعتدالاً داخل فلسطين ما يجعل أي محاولات لتشويهه من بعض الأطراف السياسية الفلسطينية ضرباً للصف الوطني الفلسطيني وللقضية الفلسطينية ككل.

نداء الوطن - دائرة حقوق الانسان في منظمة التحرير

 

رام الله 14.6.2022

رحبت دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية بتقرير منظمة هيومن رايتس ووتش في الذكرى الـ 15 للحصار الذي فرضه الاحتلال عام 2007 على قطاع غزة، حيث حمل التقرير الاحتلال مسؤولية تداعيات هذا الحصار وما نتج عنه من اضرار لحقت بمليوني فلسطيني يعيشون في القطاع.

وقالت الدائرة على لسان رئيسها، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السيد احمد التميمي، اليوم الثلاثاء "بأن هذا التقرير يضاف الى تقارير دولية كثيرة تؤكد على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين وخاصة الحصار المفروض على قطاع غزة والذي اعتبره تقرير هيومن رايتس ووتش، قد دمر الاقتصاد وساهم في تشتيت الشعب الفلسطيني، ويشكل جزءا من جريمتي سلطات الاحتلال ضد الإنسانية والمتمثلتين بالفصل العنصري والاضطهاد ضد ملايين الفلسطينيين".

وثمن التميمي "الجهود التي تبذلها هيومن رايتس ووتش وغيرها من المنظمات الإنسانية الدولية، التي تنصف المظلومين حول العالم وتقف بوجه الممارسات العنصرية واللاإنسانية التي تمارسها قوى الاحتلال والظلام وفي مقدمتها الاحتلال العنصري في فلسطين المحتلة".

وطالب التميمي دول العالم والأمم المتحدة ومجلس الامن "بالوقوف امام مسؤولياتهم تجاه تطبيق القانون الدولي وخاصة الإنساني والاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي انتهكها الاحتلال كلها عبر جرائمه بحق الفلسطينيين".

 

 

خلال الحراك الشعبي الموحد تزامناً مع اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في العاصمة اللبنانية بيروت، أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في وقفات واعتصامات جماهيرية أمام المقر الرئيسي لـ«الأونروا» ومراكزها في مخيمات قطاع غزة في المحافظات الخمس على تمسك الشعب الفلسطيني بوكالة «الأونروا» ورفض ما بتناقض ويمس بالحقوق الوطنية لشعبنا والوظيفة المحددة التي أنشأت الوكالة من أجلها.

وشدد المعتصمون على رفضهم للضغوط والابتزازات السياسية والمالية التي تُمارس على وكالة الأونروا، ودعوتهم لتوفير موازنة ثابتة للوكالة لتقوم بمهامها المنوطة بها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

وسام زغبربقلم: وسام زغبر

صحفي ونقابي فلسطيني/ قطاع غزة

 

يحيي الشعب الفلسطيني «اليوم الوطني لشهداء الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» في الرابع من حُزيران (يونيو) من كل عام، تكريماً للشهداء الأبطال الذين ألهموا أجيالاً متعاقبة من مناضلي فلسطين، وتحولوا رموزاً مضيئة في التاريخ الفلسطيني، الذي كتبوه بالدم، وبهذه التضحيات عمدوا البرنامج الوطني الفلسطيني.

في هذا اليوم الجليل، «اليوم الوطني لشهداء الجبهة الديمقراطية»، نستعيد اللائحة الذهبية لآلاف الشهداء قادة وكوادر ومقاتلين، في القوات المسلحة الثورية، وقوات إسناد الداخل، وخلايا العمل المسلح في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، وقوات النجم الأحمر، وكتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم) الذين احتلوا، بجدارة موصوفة، موقعهم المتقدم والمميز في الدفاع عن شعبهم، وقدموا حياتهم ودماءهم تحت راية فلسطين وراية الجبهة، وراية تشكيلاتها العسكرية ومنظماتها الجماهيرية داخل فلسطين وعلى حدودها، من الأردن، والجولان، وجنوب لبنان، وفي الدفاع عن الثورة ومنظمة التحرير ومخيمات اللاجئين، وفي ملحمة بيروت الكبرى (عام 1982) والانتفاضة الوطنية الكبرى الأولى والثانية، ومعركة «سيف القدس» وفي كافة المعارك الوطنية، بما يصون مصالح شعبنا وحقوقه، ويصون موقع الجبهة المتقدم دوماً، في الصف الوطني، تحت راية م.ت.ف ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب البطل، وبرنامجها الوطني، الذي كان وسيبقى للجبهة شرف تقديمه إلى شعبنا وقواه السياسية معمداً بدماء الأبطال، شهداء العمليات البطولية التي سجلها التاريخ في سجل البطولات، بكل كلمات الفخر والاعتزاز والإجلال.

شتان بين حُزيران الشهداء في اليوم الوطني لشهداء الجبهة والانتصارات، وبين حُزيران الهزيمة في نكسته عام 1967 التي انتهت باحتلال قطاع غزة والضفة الفلسطينية بما فيها القدس، وسيناء المصرية والجولان السوري، وبين حُزيران الانقسام عام 2007 الذي عشناه وما زلنا نعيشه فصوله الأليمة للعام الخامس عشر على التوالي، والذي قال فيه الشاعر الفلسطيني محمود درويش «إن لم نجد من يهزمنا ثانيةً هزمنا أنفسنا بأيدينا لئلا ننسى».

حُزيران الشهداء يحمل معانٍ ودورسٍ كبيرة، نتذكر منهم، الأسير عمر القاسم «مانديلا فلسطين» شهيد القدس، قاهر السجن والسجّان، والعقيد خالد نزال، وبهيج المجذوب، واللواء خالد عبد الرحيم، وهشام أبو غوش، ونهاية محمد، وعبد الغني هللو، والحاج سامي أبو غوش، وعبد الكريم قيس، وناجي الحاج، وطه نصار الوراسنة، ومشهور العاروري، وأنيس دولة الأسير في مقابر الأرقام، وهاني العقاد، وإبراهيم أبو علبة، ويوسف الوصيفي، وهشام أبو جاموس وأمين أبو حطب، والقائمة تطول لشهداء عاشوا من أجل فلسطين، وأبدعوا بعطاءهم النضالي وتضحياتهم لفلسطين الوطن بلا حدود، وأمسوا رموزاً يعتز بها كل الشعب الفلسطيني وليس مناضلي الجبهة الديمقراطية وحدهم.

إنه الرابع من حُزيران (يونيو)، اليوم الوطني لشهداء الجبهة الديمقراطية، الذي يأتي في ظروف سياسية صعبة في تاريخ القضية والنضال الوطني الفلسطيني، بعد (74) عاماً من نكبة آيار 1948، و(55) عاماً من هزيمة نكسة حُزيران 1967، و(15) عاماً من الانقسام الأسود، إلا أن انتصار المقاومة في معركة «سيف القدس» جعلت من فلسطين وقضيتها في الصدارة الدولية، والتي لم تستطع فلسطين بفصائلها استثمار هذا الانتصار لصالح القضية والمشروع الوطني الفلسطيني، والسبب هو الانقسام الداخلي العبثي.

ما أحوجنا إلى الوحدة الوطنية، ما أحوجنا إلى استنهاض عناصر القوة في صفوف شعبنا وقواه السياسية، من خلال تصعيد المقاومة الشعبية بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة عملاً بمخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية وقرارات المجلس المركزي، واستعادة وحدة شعبنا في ظل قيادة م.ت.ف الائتلافية، ببرنامجها الوطني الكفاحي، برنامج العودة وتقرير المصير والاستقلال كما نص عليه البرنامج الوطني (البرنامج المرحلي)، ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني.

ما أحوجنا إلى الإسراع في الخروج من اتفاق أوسلو البائس بكافة قيوده والتزاماته السياسية والأمنية والاقتصادية عبر استراتيجية وطنية بديلة تطلق سراح المقاومة الشعبية الشاملة بتوفير الغطاء السياسي الوطني لها، وتدويل القضية والحقوق الوطنية في المحافل الدولية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة وبموجب قراراتها ذات الصلة، وبإشراف مباشر من مجلس الأمن وبسقف زمني محدد، وبقرارات ملزمة تكفل لشعبنا حقوقه الوطنية كاملة غير منقوصة.

ما أحوجنا إلى الوحدة الوطنية التي جسدها الشهيد عمر القاسم في بناء اللبنة الأولى للحركة الوطنية الأسيرة، ونشر الأفكار والثقافة الوحدوية والنضالية في داخل المعتقلات الإسرائيلية، كما جسدتها إضرابات الأسرى المتوالية وحققت انتصاراً بطولياً في زمن لم تجن المفاوضات العقيمة ومعارك الانقسام والصراع على السلطة والنفوذ سوى الهزائم والكوارث لشعبنا.

ما أحوجنا لقادة ومناضلين أمثال سيد الشهداء، قاسم فقراء والكادحين، صانع الحركة الوطنية الأسيرة، الشهيد الأسير عمر القاسم شهيد «الإهمال الطبي» الذي تتزامن ذكرى استشهاده قبل ثلاثة وثلاثين عاماً بـ«اليوم الوطني لشهداء الجبهة الديمقراطية»، ويتذكره الأسرى في كل يوم عاشوا مع رفيق دربهم، يتجرعون مرارة السجن، ويتحدون أساليب السجان القمعية بخوضهم الإضرابات المتتالية ضد القوانين العنصرية وإجراءات حكومات الاحتلال الإسرائيلية المتعاقبة.

«الذين يتآمرون علينا مؤامراتهم ستُرد عليهم ولن تزيدنا إلا ثباتاً وصموداً وتشبثاً بمواقفنا وحقوقنا، والتي لا تباع ولا تشترى بالمال».. «نحن الثابتون في هذه الأرض، المتجذرون في الماضي السحيق لوطننا، وفي أمسه القريب، وفي غده المشرق، وهم العابرون، مهما حاولوا أن يبتدعوا الأكاذيب والأساطير، أكثر من فاصلة في تاريخ هذه الأرض» ■

في مسيرة حاشدة ليلة أمس دعت لها القوى الوطنية والإسلامية في بلدة يعبد ، تنديدا بجرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا، والتي كان آخرها إعدام الشهيدين سميح جمال عمارنة وبلال قبها وتفجير منزل عائلة حمارشة في البلدة. انطلقت المسيرة الحاشدة من أمام المسجد الكبير، وجابت شوارع البلدة وصولا لبيت عزاء الشهيد عمارنة، ردد المشاركون فيها الهتافات المنددة بإعدامه وبعدوان الاحتلال المستمر على أبناء شعبنا.

وألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح ، كلمة شدّد فيها على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية التي هي السلاح الأقوى لشعبنا في مواجهة جرائم وعدوان الاحتلال، منددا بإرهابه المستمر، وبصمت العالم تجاه ما يحدث في فلسطين، داعيا أحرار العالم للتحرك لوقف هذا العدوان.

كما قال رباح في كلمته ، ” إن المقاومة وتصعيد العمل الميداني في وجه الاحتلال والوحدة الميدانية بين كافة المناضلين هي الضمانة الرئيسية للانتصار ، وأن الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام أصبحت مطلبا شعبيا ملحّا ، وان على الجميع التوحّد في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا ، وباعتبارها جبهة وطنية عريضة متسلّحة ببرنامج كفاحي واسترتيجية وطنية قادرة على الانتصار وتحقيق البرنامج المرحلي في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

كما طالب رباح القيادة السياسة للسلطة والمنظمة أن ترتقي الى مستوى المسؤولية الوطنية كما يتوقعها شعبنا ، وان تسارع الى تطبيق قرارات المجلس المركزي الاخيرة بما فيها وقف التنسيق الامني وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال “، كما طالبها بعدم الرهان على السياسة الأمريكية المنحازة تماما لدولة الاحتلال “.

وأضاف رباح ، إن بلدة يعبد قد حفرت اسمها عميقا في تاريخ الكفاح الوطني ضد الاحتلال ، وقدّمت في سبيل ذلك عشرات الشهداء ومئات الجرحى والمعتقلين ، وفي مقدمتهم الشهداء أحمد الكيلاني وأبو جندل ومحمد قلق وعمر حمارشة وعبد الله حمارشة وفؤاد تركمان وعمار عمارنة وضياء حمارشة وبلال قبها وآخرهم الشهيد الذي نزفه اليوم سميح عمارنة.

واختتم رمزي كلمته بالتأكيد على أن الجبهة الديمقراطية وكل المناضلين ماضون على عهد الشهداء ، وبالوفاء لدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة حتى تحقيق الانتصار وكنس الإحتلال ومستوطنيه عن أرضنا الفلسطينية.

كما ألقيت عدة كلمات منها كلمة فتح التي القاها الاخ جمال حويل وكلمة الجهاد الاسلامي وحركة حماس ، والتي أكدت جميعها على أهمية الوحدة الوطنية للتصدي لجرائم الاحتلال وعدوانه، خاصة في جنين ومخيمها وبلدة يعبد وقرى وبلدات المحافظة، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقفه، مشددة على ضرورة بذل مزيد من الحراك والإسناد لأسرانا في سجون الاحتلال.

من جانبه، ثمن سعيد عمارنة، شقيق الشهيد سميح في كلمته ، وقفة أبناء شعبنا ومشاركتهم في تشييع شقيقه وفي بيت العزاء.

يذكر أن الشاب سميح عمارنة ، استشهد في الحادي عشر من شهر حزيران الجاري متأثرا بجروحه الخطيرة التي أصيب بها في الثاني من الشهر ذاته، خلال المواجهات العنيفة التي دارت عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة يعبد وتفجير منزل عائلة حمارشة، والتي استشهد خلالها الشاب بلال قبها.

 

طالب مئات المتظاهرين من قطاعات مجتمعية وممثلي منظمات المجتمع المدني الفلسطيني الأمم المتحدة بالتحرك الفوري والجاد من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وأكدوا على أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل صمت المجتمع الدولي لارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق شعبنا الفلسطيني.

جاء ذلك خلال التظاهرة الحاشدة التي نظمتها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بمشاركة المزارعين والصيادين والشباب والنساء والحقوقيين قبالة مقر الأمم المتحدة "الأونسكو" بمدينة غزة في الذكرى الخامسة والخمسين للاحتلال الإسرائيلي عام 1967 ومرور خمسة عشر عاماً على تشديد الحصار على قطاع غزة.

وردد المشاركون شعارات تندد بالاحتلال الإسرائيلي والحصار على قطاع غزة، وطالبوا الأمم المتحدة بالعمل الجاد من أجل تنفيذ قراراتها بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية وبـمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها وانتهاكاتها المتواصلة بحق شعبنا.

ورفعت المشاركات والمشاركين خلال التظاهرة يافطات جاء فيها "نطالب المجتمع الدولي بالعمل الجاد من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار"، و"نطالب الأمم المتحدة بالعمل الجاد من أجل تنفيذ قراراتها بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أرضنا.."، "55 عاماً من الاحتلال والظلم في ظل صمت المجتمع الدولي"، "الاحتلال الإسرائيلي يستغل صمت المجتمع الدولي لارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق شعبنا.." و"الصمت الدولي يساهم في استمرار الاحتلال الإسرائيلي والحصار".

وشددوا على ضرورة القيام بخطوات جادة وحقيقية لمعاقبة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب، في الوقت الذي ترى أنها فوق القانون الدولي رغم الإعلان عن فتح تحقيق دولي من قبل المحكمة الجنائية الدولية، لكن غياب الموقف الجاد من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي طوال السنوات الماضية ترى فيه ضوءً اخضر يشجعها على اقتراف، وممارسة المزيد من الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني.

وفي كلمتها أشارت منسقة المناصرة والإعلام في جمعية الإغاثة الزراعية الفلسطينية نهى الشريف إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر، إذ أن 85 في المئة من سكان القطاع يحتاجون إلى مساعدات، فيما يُعاني 64% من سكان قطاع غزة من انعدام الأمن الغذائي.

وأشارت الشريف إلى أزمة الكهرباء في قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من خمسة عشر عاماً وما تزال مستحكمة حيث يحصل المواطن في أحسن الحالات على كهرباء بشكل جزئي ضمن برنامج 8 ساعات وصل و8 ساعات قطع.

ومن جهته أكد عضو الهيئة التنسيقية لشبكة المنظمات الأهلية سعد الدين زيادة في كلمة الشبكة أن هذه التظاهرة جاءت لتذكير العالم بقضية شعبنا الفلسطيني العادلة في ظل مرور 55 عام على الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس إرهاب الدولة المنظم بحق المدنيين العزل من أبناء الشعب الفلسطيني وتقوم بكل الممارسات الخارجة عن القانون الدولي.

وشدد زيادة على أهمية أن يرى العالم الحقيقة التي يمثلها واقع الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، مؤكدين تمسكنا بالقرارات الدولية التي تضمن الحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف في حق العودة، وتقرير المصير، والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة، عاصمتها القدس.

وشدد زيادة على ضرورة توقف المجتمع الدولي عن ازدواجية المعايير والعمل تجاه محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصل والضغط لرفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة ووقف الاستيطان في الضفة الغربية وتهويد القدس.

وأشار إلى التداعيات الخطيرة لاستمرار الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة على الواقع الإنساني والاقتصادي والاجتماعي والصحي منوهاً إلى ارتفاع نسب البطالة والفقر وانعدام الأمن الغذائي إلى نسب غير مسبوقة.

 

بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني

انتشرت في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للدكتور محمد نوح القضاة، وهذه المقاطع لاقت رفضاً كبيراً داخل الأردن وخارجه، ولو دققنا بما انتشر عن الدكتور لوجدنا أن هذا الكلام غير منطقياً ، وينقصه التوثيق الدقيق لنشره على الملأ.

كثيرة هي المغالطات التي قالها الدكتور محمد القضاة، فمنها مثلاً لم نخلق للصناعات فقط بل للدعوى، وهذا الكلام باعتقادي خاطئ، فأول كلمة نزلت على سيدنا محمد (ص) كلمة (اقرأ)، والقراءة هي التي تفتح آفاق الصناعة، ولو رجعنا إلى مئات السنين، لوجدنا أن هناك عالِماً عربياً مسلماً، وُلد عام 1136 في منطقة جزيرة ابن عمر الواقعة في الأقاليم السورية الشمالية على نهر دجلة، وهو بديع الزمان أَبو العز بن إسماعيل بن الرزاز الجزري الملقب بـ"الجزري"، واستطاع بواسطة براعته في الاختراعات العلمية أن يصبح أحد أعظم المهندسين والميكانيكيين في تاريخ العالم، وهو مؤلف كتاب "الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل"، وفيها الصناعات القائمة عليها الحضارة في القرن العشرين والواحد وعشرين.

فما قام بصناعته ووضع رسومات له تطبق الآن، من آلة ضخ المياه والرجل الآلي وغيرها الكثير من الصناعات المهمة والذي يحتاجها الإنسان في زماننا هذا، لكن كل هذه الاختراعات سرقت من العرب ونسبت إلى الغرب، وغيره الكثير من المبدعين العرب والمخترعين لا يطوق المقال للشرح عنهم.

خص الله المسلمين بالعلم والتفوق في جميع المجالات، فالحضارة الإسلامية ما زالت شامخة في اسبانيا وباقي دول العالم، التي بناها المسلمون أثناء الفتوحات الإسلامية، ولو قمنا بالبحث عن ما قام به المسلمون والعرب ليصاب الباحث بالذهول لمستوى الحضارة التي بنيت من قبلنا.

ميز الله العرب بالأنبياء والرسل، وميز المسلمين بالعلماء والقادة الفاتحين، فعلماء الطب والرياضيات والفيزياء والكيمياء وغيرها من العلوم المهمة، هم مسلمون مثل الرازي والخوارزمي وابن الهيثم وغيرهم الكثير الكثير من علماء المسلمين، وهذا مشهود لهم في جميع أنحاء العالم.

وكما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي بان الدكتور محمد قام بشرح قصة سيدنا موسى (ع) وهو في مدين بأكله (المنسف) وجوازه منهم هذه مغالطة يجب التحقق منها وتقديم الحقائق الصحيحة من قبل المختصين لتبيان الحقيقة.

ووصفه الحوار الدائر بين النبي محمد (ص) وسيدنا علي (رضي) ومناداته بـ (علوش).... هذا أمر فعلاً مستهجن عند الكثير، فنبينا محمد (ص) شيء مقدس عند العرب والمسلمين وهو قدوة لملايين المسلمين حول العالم، لا يجوز شرح قصة حصلت معه بأسماء (دلع) بهذا الشكل، فهذه المواضيع تأخذ بجدية كاملة لا استهانة بها.

ما قام به الدكتور محمد القضاة نابع من تسهيل لتقريب الفكرة للناس بطريقة سلسة وخالية من التعقيد حسب رأيه، لكن هذا الأمر رفض من قبل المتابعين، وحسب رأي الأردنيين وأنا شخصياً ليس وراء هذا الكلام أي هدف كما يشاع، فهو رجل أردني وطني ويرفض التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

00962775359659

المملكة الأردنية الهاشمية

 

 

رام الله / رحب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني باستئناف الدعم المالي الأوروبي غير المشروط لدولة فلسطين ‏بعد انتهاء عملية التصويت.
قائلا إذ نثمن هذا الدعم الذي يأتي في ظروف مالية صعبة تمر بها السلطة الفلسطينية ونقدر تصويت الدول الأوروبية التي تؤكد على موقفها الداعم لفلسطين.
وأشار د.مجدلاني نتأمل من دول الاتحاد الأوروبي وفي ظل انسداد أفق العملية السياسية ان تطرح مبادرة سياسية طبقا لقرارات الشرعية الدولية ولضمان أمن واستقرار الشرق الأوسط عبر الانخراط الجدي في الرباعية الدولية ودعم الجهود الدولية للحفاظ على حل الدولتين.
وتابع د.مجدلاني نعتبر استئناف المساعدات المالية ذات امر هام وتعبير عن ارادة دول الاتحاد الأوروبي بالوفاء بالالتزامات تجاه دولة فلسطين.

كما طالب دول الاتحاد الأوروبي بفرض العقوبات على دولة الاحتلال وعدم الانجرار وراء روايتها بالتحريض على الشعب الفلسطيني وتتفيذ قرارات المفوضية الأوروبية بوسم منتوحات الاحتلال.

 

قال مدير عام القياس والتقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم محمد عواد، إن عدد الطلبة الذين سيتوجهون اليوم لتقديم امتحان الثانوية العامة وصل إلى أكثر من 87 ألف، منهم 39 ألف طالب، و48 ألف طالبة، موزعين على 729 قاعة.

وبين عواد أن العدد الكلي للعاملين خلال الامتحان بلغ نحو 25 ألفا، ما بين مراقب، ومصحح، ومدقق، ومعد، وفني، وغيره.

وأشار عواد إلى أن الامتحان الأول سينطلق صباح اليوم في تمام الساعة التاسعة صباحا في كل المحافظات الجنوبية والشمالية بما فيها القدس، والمدراس الفلسطينية في الخارج، منوها إلى أنه موحد في المحافظات كافة، وينتهي في الرابع من تموز/ يوليو المقبل.

وسيقوم رئيس الوزراء محمد اشتية ووزير التربية والتعليم مروان عورتاني، بجولة تفقدية  في تمام الساعة التاسعة، في مدرسة ذكور الهاشمية الثانوية بالبيرة، للوقوف على سير الامتحان الأول للثانوية العامة.

 

شاركت جمعية بون - رام لله وبدعم من الجالية الفلسطينية المانيا- بون والضواحي اليوم الاحد ٢٠٢٢/٦/١٢ في المهرجان الذي اقامته بلدية بون تحت شعار " التنوع " احتفال الثقافة واللقاء في مدينة بون "حيث شارك به العشرات من الجمعيات والمؤسسات الاجنبية والالمانية .


وقد عرضت الجالية الفلسطينية في المهرجان الصور الثقافية والتحف الفنية من خشب الزيتون وبعض التراث الفلسطيني ووزعت بروشورات حول القضية الفلسطينية ومدينة رام الله.


ونال المعرض اعجاب المشاركين الذين حضروا الى الخيمة التي اقيم بها المعرض ،واثناء المهرجان قدمت فرقة القدس الدبكة الشعبية وبعض الفقرات الفنية بحضور رئيسة بلدية بون التي زارت خيمة فلسطين واعربت عن تقديرها واعجابها بهذا النشاط، وما قمنا به حتى الان من نشاطات على صعيد تعريف المجتمع الالماني بالمدن الفلسطينية ووعدت بدعمنا في المشاريع التي نقدمها للبلدية لدعم فلسطين .

 

رام الله / دعت كتلة نضال الطلبة الذراع الطلابي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، المجتمع المحلي والأهالي لمساندة الطلبة المتقدمين لامتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة، حيث يتوجه صباح يوم غد الثلاثاء، نحو 87 ألف طالبا، منهم 39 ألف ذكورا، و48 ألف إناثا، موزعين على 729 قاعة،لأداء أول امتحانات الثانوية العامة.  

مطالبة بتوفير الأجواء الهادئة لطلبة االثانوية العامة، وتمنت الكتلة لكافة أبنائنا الطلبة النجاح في الامتحان، وتحقيق أمانيهم وتطلعاتهم، بما يخدم مصلحة قضيتنا وشعبنا، فهم عماد المستقبل وبناة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.  

مؤكدة على أهمية وضرورة توفير الأجواء المريحة والهادئة لمجموع الطلبة ليتقدموا بامتحاناتهم براحة وبما يحقق تطلعاتهم. 

وأعربت عن قلقها من قيام سلطات الاحتلال بوضع العراقيل امام الطلبة ومحاولة تأخيرهم أو منعهم من الوصول لقاعات الامتحانات، وخصوصاً في العاصمة القدس.  

وطالبت بضرورة توفير الدعم الكامل والمتابعة الفاعلة في تذليل العقبات وتوفير الإمكانيات المادية اللازمة، لإجراء وتطبيق الامتحان وتوفير الأمن والسلامة الصحية لكافة الطلبة المتقدمين له، ووضع البدائل أمام أية عقبات يضعها الاحتلال. 

 

- المهندس أنس مبارك: نادي وان مليون يهدف إلى مرافقة رواد الأعمال

- رائد الأعمال أنس مبارك يدعم المشاريع الناشئة بالمغرب

- أنس مبارك يرفع التحديات بدعم الشباب

- أنس مبارك يطلق نادي مغربي خاص بأصحاب المشاريع!

- مبادرة المهندس أنس مبارك لتطوير المشاريع في إيكوسيستم واحد

 

أطلق المهندس ورائد الأعمال المغربي أنس مبارك، '' نادي وان مليون CLUB ONE MILLION '' وهو أكبر تجمع للمقاولين ورواد الأعمال من داخل وخارج المغرب، يهدف إلى خلق بيئة لمواكبة ومرافقة أصحاب المشاريع الشباب على عدة مستويات، وذلك لضمان تطوير دائم لأعمالهم، وكذا تيسير أجواء تسمح لكل منتسبي النادي بتجاوز الصعوبات والعقبات التي قد تعترضهم سواء على المستوى المهني أو النفسي أو من خلال خلق علاقات مع رواد أعمال من شتى المجالات، مما يمكنهم من احتلال الصدارة داخل السوق التي يشتغلون عليها، وهو الشيء الذي يساعد في تطوير حياتهم العملية ومردودهم المادي الذي ينعكس إيجابا على محيطهم الأسري والشخصي.

CLUB ONE MILLION هو توحيد رواد الأعمال في ''إيكو سيستيم ECOSYSTEME'' وبيئة تعاون ودعم متبادل وبناء علاقات تواصلية متميزة ومنتجة تسمح لكل عضو في النادي بتسريع عملية نمو مشاريعه وأعماله ومهاراته الشخصية.

وجاء تصميم هذا البرنامج من خلال تجربة شخصية لرائد الأعمال أنس مبارك وخبرة دامت لأكثر من 7 سنوات قضاها في مواكبة رواد أعمال كبار وصغار، والاشتغال على التحديات التي يتعرضون لها بشكل يومي نفسيا ومهنيا.

وقال أنس مبارك في تصريح صحفي، أن فكرة النادي جاءت بناء على التحديات التي يواجهها رواد الأعمال عند استئناف مشاريعهم وتنقسم لثلاث مستويات :

* تحديات على مستوى أعمالهم وشركاتهم من حيث الإنتاجية.. المبيعات ..المالية .. العامل البشري...

* تحديات على مستوى نفسي وشخصي، ارهاقات وضغوط تجعل البعض محبط ويفكر في التخلي عن أهدافه الكبرى...

* تحديات على مستوى العلاقات حيث أن أغلب الأوقات يقضيها رائد الاعمال مع موظفيه أو زبنائه أو العائلة والأصحاب ولا يجد من يشاركه أحلامه وأماله كرائد أعمال!

ويضيف أنس مبارك أن إطلاق نادي ''وان مليون'' كأكبر community business كان الغرض منه التشبيك بين أصحاب المشاريع الرائدة في ''ايكو سيستم'' حيث يتم تزويد المشاركين فيه بسلسلة من الخطوات والمهارات العلمية والعملية المصممة بعناية والكفيلة بتطبيقها لإعطاء نتائج فورية تفوق الأهداف المسطرة والتي يطمح لها رائد الأعمال واهمهما تزايد حجم معاملاتهم وأرقام حساباتهم البنكية.

وكالات /سجلت عملة الدولار الأميركي ارتفاعاً كبيراً ظهر اليوم الاثنين ، مقابل الشيكل، الإسرائيلي، ليبلغ 3.44 شيكلاً.

 

وأظهرموقع (Investing) الخاص بمعرفة سعر العملات مقابل الدولار، ارتفاعا كبيرا للدولار مقابل الشيكل الإسرائيلي.

 

وحقق الدولار لأول مرة ارتفاعا قياسياً منذ فترة طويلة 344 شيكلا.

 

وكان صرف الدولار صباح اليوم في فلسطين 3.39 شيكلا.

 

 

نداء الوطن - الاسكان

 

أفاد الجهاز المركزي للإحصاء، بأن عدد رخص الأبنية الصادرة للمباني السكنية وغير السكنيـة بلغ 3,271 رخصة خلال الربع الأول من العام 2022، منها 1,997 رخصة أبنية جديدة.

وأوضح "الإحصاء" في تقرير أعده بهذا الخصوص، أن عدد الرخص الصادرة في فلسطين خلال الربع الأول من العام الجاري ارتفع بنسبة 3% مقارنة بالربع الرابع من العام السابق، كما سجل ارتفاعاً قدره 46% مقارنة بالربع المناظر من العام 2021، حيث ارتفعت عدد رخص الأبنية الجديدة بنسبة 3% مقارنة بالربع الرابع من 2021، وارتفعت بنسبة 55% مقارنة بالربع المناظر من العام ذاته.

وبلغ مجموع مساحة الأبنية (سكني وغير سكني) 1,588 ألف متر مربع، منها 1,292 ألف متر مربع مساحة الأبنية الجديدة و296 ألف متر مربع مساحة الأبنية القائمة.

كما بلغ عدد الوحدات السكنية المرخصة 6,462 وحدة سكنيـة مساحاتها 1,074 ألف متر مربع، منها 4,998 وحدة سكنية جديدة مساحتها 839 ألف متر مربع، و1,464 وحدة سكنية قائمة مجموع مساحاتها 235 ألف متر مربع.

وقد سجل عدد الوحدات السكنية الجديدة ارتفاعاً بنسبة 1% خلال الربع الأول من العام 2022 مقارنة بالربع الرابع من العام 2021، وبنسبة 70% مقارنة بالربع المناظر من العام 2021.

نداء الوطن - أحمد أبو الغيط

 

أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الدول العربية تتعرض لضغوطات من الدول الغربية لرفض العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا ولتطويق روسيا.

وقال أبو الغيط في تصريحات لـ"صدى البلد" إن "الغرب تنبه بعد عبور الملايين من اللاجئين إلى أخطاء أفعالهم على المنطقة، والوضع الدولي والإقليمي الآن حساس للغاية".

وأضافت أن "الدول العربية تتعرض لضغوط من العالم الغربي لرفض الموقف الروسي أو تطويق روسيا، كما أن الحكومات الغربية لها مصالح في المنطقة".

ولفت إلى أن "الهند لها سياسات مستقلة وكذلك البرازيل والمكسيك وإفريقيا، وبعض الدول رفضت التصويت على الموقف الروسي تجاه أوكرانيا، وفقا لمصالحها في المنطقة".

وأشار إلى أن "الدول العربية لن تضعف مع الضغوط التي تعرضت لها، واجتماع وزراء خارجية مصر والعراق والجزائر والإمارات والسعودية والسودان لمعالجة السياق الذي يعكس إرادة العرب".

وتابع أنه "عندما يتضاعف سعر الغذاء عالميا لابد من وقف الحرب، وهناك موقف عربي موحد وتحرك جماعي بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية".

وأردف قوله: "أتمنى أن تنجح الحكومات العربية في صيانة والحفاظ على أمنها القومي، ويجب عدم السماح بأن يكون الصدام المسلح له تأثيرات سلبية على الاستقرار في المنطقة".

نداء الوطن - الجيش الايراني

 

أفادت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية بوفاة عالم فضاء أثناء عمله في قاعدة سمنان الجوية شمال إيران.

يأتي ذلك فيما قال إعلام إسرائيلي إن محمد عبدوس يعمل بمجال تصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.

ومؤخرا، أفاد الحرس الثوري الإيراني بالمحافظة المركزية بمقتل علي كماني، عضو وحدة الجوفضائية "خلال مهمة بحادث مروري" في مدينة خمين. ولم يوضح الحرس الثوري الإيراني ما هي مهمته التي كان يتابعها.

وفي الأسابيع الأخيرة، تم اغتيال العقيد حسن صياد خُدائي، أحد قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، مما أدى إلى مقتله. ووردت أنباء لاحقاً عن مقتل علي إسماعيل زاده، أحد أفراد فيلق القدس، جراء سقوطه من شرفة منزله في كرج

نداء الوطن - الاعلام العبري : زيارة بايدن

 

من المتوقع أن يزور الرئيس الأمريكي إسرائيل وفلسطين والمملكة العربية السعودية الشهر المقبل بين 13و 15 .


لكن تل أبيب ووفقا للمواقع العبرية تؤكد أنه حتى يعلن البيت الأبيض ذلك بشكل قاطع ، قد تتغير الأمور. ومن المتوقع أن يُنشر الإعلان الرسمي باسم البيت الأبيض خلال الساعات المقبلة.

 

ومن المتوقع أن يزور الرئيس بايدن السعودية وإسرائيل والسلطة الفلسطينية ، حيث سيزور بيت لحم ، ويلتقي الرئيس أبو مازن ويزور كنيسة المهد في المدينة.

 

ووفقا للتقارير فمن المتوقع أن يعلن بايدن خلال زيارته عن حزمة مساعدات مالية للفلسطينيين.

 

في الأيام الأخيرة ، حاول بايدن فحص التقارير وقال إنه لم يتخذ قرارًا بعد ، على الرغم من أن الزيارة من المرجح أن تتم ، مع تسليط الضوء على الاجتماع بين بايدن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

 

ترجع اسباب زيارة بايدن إلى المملكة العربية السعودية إلى ارتفاع أسعار النفط ، مما يؤثر على أسعار الوقود الأمريكية - والتي تعتبرها الإدارة الأمريكية "ضوءًا أحمر".

سرايا القدس

 

دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي خالد البطش كافة الفصائل للاجتماع ، لمناقشة القضايا المطروحة من قبل الامين العام لحركته، والوقوف بمسؤولية وطنية حيال كل القضايا التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني بفعل تصاعد العدوان الاسرائيلي.

 

وحمل البطش في تصريح وصل "نداء الوطن" الاحتلال المسؤولية الكاملة عن كافة التداعيات التي ستنتج عن استمرار الاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني عامة وعلى اهل بالقدس خاصة.

 

كما حمل الاحتلال مسؤولية التدهور الشديد لوضع الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ من 103 يوماُ، والأسير رائد ريان المضرب منذ 67 يوماً رفضاً للاعتقال الإداري.

نداء الوطن - قوات الاحتلال تعتقل 12 مواطنًا بالضفة المحتلة

 

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، حملة دهم واعتقال طالت 12 مواطنا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية.

وذكرت مصادر محلية انه تم اعتقال كل من:

١. محمد جبر حمايل- بيتا جنوب نابلس

٢. عز الأقرع- مخيم عسكر بنابلس

٣. وسام أبو الرب- قباطية جنوب جنين

٤. علي تيسير زكارنة- قباطية

٥. مصطفى السلطي- البيرة

٦. المحرر أحمد الخاروف- البيرة

٧. حازم ذياب- مخيم العروب شمال الخليل

٨. عنان أبو عفيفة- مخيم العروب

٩. والد المحرر قتيبة خليفة- بيت لحم

١٠. عاهد سميرات- سلواد شرق رام الله

١١. نزار شحادة حافظ ابو عيشة - الخليل

نداء الوطن - الحية

 

أكد رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية أن المقاومة هي من تحدد وقت المعركة مع الاحتلال، وكيف تبدأ وكيف تنتهي، مبينًا أنها لا تنقاد لما يريده الاحتلال.

وقال الحية خلال لقاء عبر قناة الأقصى مساء أمس الأحد، إن الاحتلال يمعن إمعانًا شديدًا في تهويد مدينة القدس وتفريغها من سكانها وإبعاد وتشريد كل من يدافع عنها وعن الأقصى، ويعمل على إغراقها بالمستوطنين وتوسعة الأحياء الاستيطانية.

وشدد على أن مدينة القدس والأقصى عاصمتنا وقبلتنا، ولن نقبل القسمة فيهما أو الاعتداء عليهما، مطالبًا الأمة جمعاء بالتقدّم بكل السبل لحمايتهما.
وأشار الحية إلى أن حكومة الاحتلال الهشة تصدّر أزماتها الداخلية بمزيد من العدوان داخل فلسطين وخارجها، وبمزيد من الاستيطان والتهويد في القدس.

وطالب رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية الأمة بأن تتقدم بكل السبل للدفاع عن الأقصى وعزل الاحتلال.

وأضاف أننا "ماضون في خيار المقاومة وزيادة قوتنا الوطنية والدفاعية، ونداؤنا لكل الأطراف بالإسراع في عملية إعمار ما دمره الاحتلال في غزة".

وأدان الحية التنسيق الأمني والاعتقال السياسي وكبت الحريات في الضفة الغربية، موجهًا رسالة إلى السلطة وحركة "فتح" بأنّ المعركة مع الاحتلال، وليست بيننا، ويجب أن نتفق على استراتيجية لمواجهته.

وطالب السلطة بعدم التعويل على سراب المفاوضات مع الاحتلال، مؤكدا أن أفق الحل السياسي قد تلاشى.

وأوضح الحية أن شعبنا الفلسطيني يتوق إلى بناء مؤسساته عبر تجربة ديمقراطية، والتفرّد والإقصاء لا يجدي نفعًا.

وأشاد الحية بأهلنا في الداخل المحتل الذين يؤكدون كل يوم فلسطينيتهم وتمسكهم بأرضهم رغم كل ما يمارسه الاحتلال بحقهم.

وأكد الحية أن الاحتلال يستغل التطبيع للمزيد من الاستيطان والتهويد والاعتداء على شعبنا، مبينا أن الاحتلال خطر على المنطقة، ومهدد لأمنها واستقرارها ولا يصلح أن يكون حليفًا.

وأدان الحية العدوان الإسرائيلي على سوريا، مؤكدا وحدة الأراضي السورية، متمنيا دوام السلام والاستقرار لسوريا، وأن تأخذ دورها الطليعي في المنطقة.

وأكد الحية أن حماس تحترم دولة تركيا وقوانينها، مبيناً أن العلاقات بين الحركة والأتراك قائمة على الاحترام المتبادل وتقديم المصالح المتبادلة.

وأوضح أن التصريحات التي تصدر بأنّ تركيا تضيّق على حركة حماس غير صحيحة، مؤكدا أن الإخوة في الساحة التركية يمارسون حياتهم بشكل طبيعي.

وأضاف الحية "نسعى لأكبر وأوسع علاقات ولقاءات وزيارات في كل الدول، ولنا تواجد وعلاقات في كثير من الدول، وعندما يكون التوقيت مناسبًا نعلنه".

وبيّن الحية أن العمل المشترك بين فصائل المقاومة الفلسطينية أثبت فاعليته، مشيرا إلى أن علاقة الحركة جيدة مع الكل الوطني، ونسعى إلى تعزيزها خدمةً لشعبنا وقضيته العادلة.

وأشار إلى أن حماس اليوم تشعر بالارتياح في علاقاتها مع الجميع، وتعمل على خلق بيئة وطنية كاملة موحدة لمواجهة كل ما يواجه الشعب الفلسطيني.

وتقدم الحية بالتهنئة إلى الجبهة الشعبية على نجاح عرسهم الديمقراطي، ووفائهم للأسير سعدات.

كما هنأ حركة الجهاد الإسلامي لإنهاء المرحلة الأولى من انتخاباتهم الداخلية.

 

بكر ابو بكر

بكر أبوبكر

كان الامبراطور الفرنسي نابليون بونابرت (1769-1821م) أول رجل دولة يقترح إقامة دولة يهودية في فلسطين (يشار الى العام 1799م) ، وذلك قبل وعد بلفور بنحو 118 عاماً. فخلال وجوده في بلاد الشام وهزيمته أمام أسوار عكا إبان حملته على الشرق، أصدر بياناً دعا فيه اليهود (اليهود الاوربيين الهدف الرئيس) إلى أن يقاتلوا تحت لوائه لإعادة إنشاء مملكة القدس القديمة، وعندما رأى نابليون سهل مجدو العربي في فلسطين قال "إن هذا المكان سيكون مسرحاً لأعظم معركة في العالم".

وفي تلك المرحلة، استُغل الأدب -الذي غدت أفكار العهد القديم من أهم مصادر إلهامه- لتحقيق هذا الهدف، فظهرت أعمال شعرية مثل “الفردوس المستعاد” التي تتحدث عن عودة "إسرائيل"، وكذلك رواية “ناثان الحكيم” التي تصور صلاح الدين على أنه الحاكم المسلم “القاسي والتافه” الذي احتل القدس، وأنه المسيح الدجال في نفس الوقت.[1]

كان عقل نابليون استعماري اقتصادي بالأساس إضافة لايمانه التوراتي الذي يتضاءل امام رغبته باستغلال يهود أوربا لمصلحته الاستعمارية على ما ظهر، فلقد وجه نابليون لليهود نداء آخر(سبقه نداء وهو في مصر) اثناء حصاره مدينة عكا العربية الفلسطينية عام 1799م ، (وكان مما ورد فيه: ان العناية الإلهية التي أرسلتني الى هنا على رأس هذا الجيش قد جعلت العدل رائدي ، وكفلتني بالظفر، وجعلت من أورشليم مقري العام ، والعناية الإلهية ستعينني على نقل هذا المقر فيما بعد الى دمشق قلب الشرق. وتابع نابليون نداءه مخاطبا اليهود الديانة بقوله يا ورثة فلسطين الشرعيين!، ودعاهم لمؤازرته طالبًا منهم العمل على اعادة احتلال وطنهم ودعم أمتهم والمحافظة عليها بعيدا عن اطماع الطامعين لكي يصبحوا أسياد بلادهم الحقيقيين، ومضى نابليون في بيانه قائلاً: سارعوا !! ان هذه هي اللحظة المناسبة ، التي قد لا تتكرر لآلاف السين - للمطالبة باستعادة حقوقكم التي سلبت منكم لآلاف السنين - وهي وجودكم السياسي كأمة بين الأمم وحقكم الطبيعي المطلق في عبادة بهوه ، طبقا لعقيدتكم ، علنا والى الأبد. (ورد هذا البيان كاملا في : Fran’s Kopler , Napoleon and the Jews ) )[2].

 

ويضيف د.أمين محمود قائلًا: (يعزو المورخ S. W. Baron أسباب إصدار نابليون هذا النداء الى رغبته في استقطاب الجاليات اليهودية في الشرق، وجمعها تحت لوائه لتحارب معه وتكون عونًا له قي دعم نفوذه وتثبيت سلطاته. وبالاضافة الى ذلك فان نابليون كان يهمه من وراء هذه الدعوة كسب ثقة يهود فرنسا ودعمهم المادي في صراعه الذي بات وشيك الوقوع مع حكومة الادارة الفرنسية . ويضيف بعض المؤرخين الى نداء نابليون هذا هدفا آخر وهو تشجيع اليهود على التوطن في فلسطين بغية إيجاد حاجز مادي بشري يفصل المشرق العربي عن مغربه ، واستغلال ذلك في تسهيل وتدعيم الاحتلال الفرنسي في ذلك الجزء من العالم . كما كان نابليون يهدف الى تهديد مصالح بريطانيا من خلال إغلاق طريق مواصلاتها المؤدي الى الهند.)

ويتابع: غير أن هزيمة نابليون امام أسوار عكا العربية الفلسطينيةعام 1799 سرعان ما قضت على أحلامه التوسعية الاستعمارية في الشرق وبالتالي فان بيانه البلفوري فقد أهميته وتلاشت قيمته. ومما يسترعي الانتباه في هذا الصدد أن عامة اليهود لم تبد اهتمامًا جديا بدعوة نابليون المتضمنة "وعدًا" باقامة دولة لليهود في فلسطين . وهذا يؤكد ان التفكير اليهودي باستيطان فلسطين لم يكن قد تبلور بعد ، وان جُلّ اهتمام اليهود في هذه الفترة كان يرتكز على تثبيت أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية في بلادهم، وهي البلاد التي كانوا يعيشون فيها دون الانسياق وراء مغامرات قد تعرض حياتهم للخطر.

(سلسلة مقالات حول شخصيات ساهمت في تأسيس الكيان الصهيوني على حلقات، وهذه الحلقة 5 منها)

 

الحواشي:

[1] د.ربى الحسني، الباحثة في العقائد والاديان في مقالها بموقع السبيل المعنون: المسيحية الصهيونية.

2 د.أمين محمود ومقاله المعنون: نابليون بونابرت والمسألة اليهودية، أنظر موقع عمون 29/6/2020م.


[1] د.ربى الحسني، الباحثة في العقائد والاديان في مقالها بموقع السبيل المعنون: المسيحية الصهيونية.

[2] د.أمين محمود ومقاله المعنون: نابليون بونابرت والمسألة اليهودية، أنظر موقع عمون 29/6/2020م.

 

نداء الوطن - فاضل المناصفة

 

فاضل المناصفة 

كانت تغريده قناة البي بي سي الكاذبة حول صحة الرئيس أبو مازن كافية لتستغل ايما استغلال من طرف أعداء فتح محاولين خلق الفتنة والبلبلة داخل الحركة من خلال إعادة طرح ملف خلافة الرئيس وسعيا منهم لجس النبض داخل بيت السلطة الفلسطينية ومعرفة فيما إذا كان هنالك توجه لعزل الرئيس بنفس الطريقة التي عزل بها بورقيبة في سنوات الثمانينات من قبل زين العابدين بن علي، وذهبت المواقع الموالية لحماس في إطلاق السناريوهات حول الشخصية التي ستخلف أبو مازن.

اتضحت النوايا المغرضة من خلال مقال نشر في صحيفة القدس العربي من خلال مقال من سيخلف الرئيس عباس والذي حاولت فيه الصحيفة أن تقوم بتقسيم القيادة الفلسطينية وحركة فتح الى تيارين: تيار موال لحسن الشيخ وتيار جبريل الرجوب، والغريب أن الصحيفة ذات الصيت الواسع في الشرق الأوسط قد اعتمدت في مقالها على تصريحات مجهولة المصدر حيث اكتفت فقط بالإشارة الى انها صدرت من قيادي بارز في الحركة رفض الادلاء باسمه وهو أمر يتنافى تماما مع اخلاقيات مهنة  الصحافة التي ينبغي أن تتحرى الصدق والمصداقية، ولكن فيما يبدوا فان البحث عن احداث فتنة أهم بكثير من قيمة الخبر ومصادره .

ثم انتقل الكلام عبر صحف أخرى على المسائل القانونية مستذكرين المادة 37 من القانون الأساسي الفلسطيني حيث تنص المادة على أنه وفي حال في حال رحل رئيس السلطة محمود عباس، يجب أن يتولى رئيس المجلس التشريعي منصبه، حتى إجراء الانتخابات الرئاسية خلال 60 يومًا". في إشارة الى أنه لا شرعية لأمين سر اللجنة التنفيذية حسن الشيخ والغاية من كل هذا اللغط هو محاولة اسقاط قرار حل المجلس التشريعي وتعطيل المادة 37 ليصبح بذلك عزيز دويك (من حماس) الأقرب لخلافة محمود عباس على اعتبار أن الوضعية القانونية السليمة استنادا للمادة 37 تعطيه الشرعية، هذا بعد أن يتم اضعاف الوضع داخل بيت حركة فتح من خلال المحاولات التي تهدف الى خلق تيارات متناحرة فيما بينها على الوصول لسدة الحكم، وهذا ما من شأنه أن يعطي حماس فرصة ذهبية للاستثمار في الخلاف و اعلاء صوت الأطراف المحسوبة عليها من الأجل المطالبة ب ضرورة  تثبيت ما ينص عليه القانون الأساسي لتجنب الفراغ السياسي في الضفة .  

تبرز أيضا في هذه الأيام التي يتزامن فيها الحديث عن مسألة من يخلف أبو مازن، حملات عدائية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تهدف الى تحريك الشارع في الضفة من خلال محاولة التركيز على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المواطنون، واسقاطها على الوضع السياسي الراهن الذي تعيشه فلسطين في محاولة لجر الشارع الى المعادلة وتحريكه بالشكل الذي يجعله يستعد للخروج والمطالبة بالتغيير، ويتضح جليا ان هذه الحملات لها هدف واضح وهو الوصول الى اقناع الشارع بفشل الحكومة في تسيير أمور الناس وأن الحكومة لا تأبه لموجة الغلاء الذي عم الأسواق، وتنتشر أيضا الخطابات التي تنتقد طريقة تعامل السلطة الفلسطينية مع ما يجري من تصعيد إسرائيلي في القدس، كل هذه البروباغوندا تصب في مصلحة حماس التي تريد أن تخلط أوراق فتح وتجرها الى مواجهة مع الشارع ومن ثم تقدم حماس نفسها بديلا لفتح قادرة على أن تحل محل سلطة غير مرغوب فيها وقادرة على ممارسة  الضغط على الاحتلال بالشكل الذي يتحمس له الناس .

تقف حماس وراء كل هذا اللغط الإعلامي المصاحب لتغريدة البي بي سي الكاذبة علها تتمكن من شق صف وحدة حركة فتح واثارة النعرات داخل البيت حول خلافة أبومازن ومن الأحق والأجدر بها، ولكنها فشلت منذ البداية في أن تصل الى نتيجة تماما ككل المرات التي تقود فيها حملات مغرضة ضد فتح لتؤكد أنها تغرد خارج السرب وأن الجميع يصطف وراء أبو مازن ويكن له الولاء وانه لا حديث عن خلافته مادام الرجل قادرا على تحمل مسؤولياته، ولقد جاء الرد من الرئيس محمود عباس نفسه الذي استقبل يوم السبت في مقر الرئاسة برام الله، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي باربرا ليف، وهو يظهر في صحة جيدة ليبطل مفعول كل المكائد التي حاولت حماس، فلتبحث هذه الأخيرة عن حلول لمشاكلها الداخلية والخارجية التي لاتعد ولا تحصى بدل تصدير الأزمات وخلق الفتن داخل بيت فتح .

 

 




 

أكدت صحفية واشنطن بوست الأمريكية، أن جندي تابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي هو من أطلق النار وقتل الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة، الأمر الذي ينفي ادعاء الاحتلال بأن مقتل أبو عاقلة كان حادثاً غير مقصود.

وفندت الصحفية بناء على تحقيق موسع أجرته ونشرت نتائجه أمس الأحد، على موقعها الإلكتروني، الرواية الاسرائيلية، وراجعت فيه أكثر من 50 مقطع فيديو للواقعة والعديد من المنشورات والصور التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أجرت عمليتي فحص حيّ لموقع الحادث والمنطقة المحيطة به، بالإضافة إلى تكليف خبير صوتي مخضرم لتحليل أصوات الطلقات النارية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الاسرائيلي لم يثبت بالدليل القاطع وجود مسلحين في المنطقة التي تواجدت فيها شرين، منوهةً إلى أن الادلة المرئية والصوتية المتوفرة تدحض مزاعم الجيش الاسرائيلي بوقوع تبادل لإطلاق النار قبل دقائق من مقتل ابو عاقلة، وفي الوقت نفسه تدعم تلك الأدلة شهادات شهود العيان الذين تحدثوا مع «واشنطن بوست»، وأكدوا عدم وجود قتال في ذلك الوقت.

وأكدت الصحيفة أنه بناء على التحليلات الصوتية التي أجراها ستيفين بيك، خبير تحليل الأصوات الذي استعان به مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي لأكثر من 10 سنوات، فإن إطلاق النار الذي أردى أبو عاقلة صدر عن شخص واحد فقط من مسافة تُطابق تماما المسافة التي كانت بين الصحفيين ونقطة تمركز القوات الإسرائيلية.

وذكرت الصحيفة أنه بناء على فحص حي وشامل لموقع الحادث في منطقة جنين أجرته الصحيفة، فإن أبو عاقلة والصحفيين الآخرين كانوا على مرأى واضح من موقع تمركز القوات الإسرائيلية، تفصلهما مسافة نحو 182 مترا، وكان هناك على الأقل جندي واحد يستخدم عدسة مكبرة، حسب بيان للجيش الإسرائيلي.

وأظهر فيديو تم تصويره على تطبيق «تيك توك» قبل 7 دقائق فقط من مقتل أبو عاقلة، الأجواء هادئة تماما قبل إطلاق النار ما يثبت عدم وجود اشتباكات نارية قد تكون أدت عن طريق الخطأ في مقتل الصحفية الفلسطينية.

وأشارت الصحيفة الى ما قاله الصحفي الفلسطيني علي السمودي، زميل شيرين أبو عاقلة الذي أصيب بطلق ناري أثناء تواجده معها في واقعة مقتلها، قائلاً إن الصحفيين كانوا يرتدون خوذات وسترات واقية من الرصاص مكتوب عليها كلمة "صحافة" بالإنجليزية بأحرف بيضاء كبيرة، مؤكدا أنه قبل إطلاق النار عليهم كانوا يقفون في مكان واضح وعلى مقربة من نقطة تمركز القوات الإسرائيلية حتى يتسنى للجنود التعرف عليهم كأفراد من الصحافة.

وقال السمودي في تصريحات خاصة لـ«واشنطن بوست»: «تأكدنا تماما من عدم وجود فلسطينيين مسلحين، وعدم وجود تبادل لإطلاق النار أو اشتباكات مع الإسرائيليين، وانطلق الصحفيون بعدها في الشارع تجاه القوات الإسرائيلية.. كانت الأجواء هادئة تماما ولا يوجد إطلاق نار.. لكن فجأة تم إطلاق وابل من الرصاص بدا أنها جاءت من عربات الجيش الإسرائيلي»، وأصابت إحدى تلك الرصاصات السمودي وأخرى أبو عاقلة والتي تسببت في مصرعها في النهاية.

ورداً على استنتاجات وأدلة صحيفة «واشنطن بوست»، ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي في خطاب مكتوب على لسان رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي، أنه «سيستمر في التحقيق بالواقعة بشكل مسؤول من أجل الوصول إلى حقيقة هذا الحادث المؤسف».

وأضاف كوخافي أن «الرصاصة جزء هام لاستنتاج مصدر إطلاق النار الذي قتل أبو عاقلة، كما أنها مصدر هام للوصول إلى استنتاج مبني على أدلة، لكن الفلسطينيين يستمرون في رفض طلبات الجيش الإسرائيلي بإجراء فحص طب شرعي مشترك للرصاصة في وجود ممثلين من الولايات المتحدة الأمريكية».

وأضافت الصحيفة، أن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي اكد أنه مع استمرار التحقيق لمعرفة ما إذا كانت الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة صدرت عن أحد أفراد الجيش الإسرائيلي أو مسلح فلسطيني، فإن «أمرا واحدا يمكن التأكيد عليه، وهو أن لا يوجد جندي في الجيش الإسرائيلي أطلق النار بشكل متعمد على صحفي.. لقد حققنا في ذلك وهذا هو استنتاجنا الوحيد».

وبحسب الصحفية لم تستجب قوات الاحتلال الإسرائيلية على طلب من الصحيفة الأمريكية بإظهار أو مشاركة أي صور أو مقاطع فيديو تم تصويرها من قبل الجيش الإسرائيلي للواقعة، سواء كانت من الكاميرات المُثبتة على الجنود أو كاميرات الطائرات المُسيرة.

 

 

توقعت دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية، أن يكون الجو اليوم الاثنين 2022/06/13، الجو لطيفاً وغائماً جزئياً إلى صاف، ويطرأ انخفاض ملموس آخر على درجات الحرارة لتصبح أدنى من معدلها السنوي العام بحدود 3 درجات مئوية، وتكون فرصة ضعيفة في ساعات الصباح لسقوط أمطار خفيفة متفرقة على بعض المناطق خاصة الشمالية، والرياح غربية إلى شمالية غربية معتدلة الى نشطة السرعة والبحر متوسط ارتفاع الموج.

 

هذه الليلة: يكون الجو بارداً نسبياً في المناطق الجبلية معتدلاً في معظم المناطق، والرياح شمالية غربية معتدلة الى نشطة السرعة والبحر متوسط ارتفاع الموج.

نداء الوطن - أسعار الدجاج  في غزة اليوم

 

جاءت أسعار الخضروات والدجاج واللحوم في أسواق قطاع غزة اليوم الاثنين 13 يونيو 2022 على النحو التالي:

 

الرقم الصنف السعر الكيلو بالشيكل

1 طماطم 1.7

2 خيار 1.7

3 بصل 1.7

4 كوسا 2

5 باذنجان 2

6 فلفل 4

7 جزر 1.7

8 ثوم 6

9 ملفوف 3

10 زهرة 4

11 قرع 3

12 ليمون 2

13 ملوخية 2

14 فصوليا 4

15 بطاطا 1.7

16 بيض 12

17 دجاج 12

18لحمة 35

 

سعر صرف الدولار في فلسطين

 

جاء سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل "الإسرائيلي" اليوم الاثنين 13 يونيو 2022، في أسواق فلسطين على النحو التالي: -

سعر صرف الدولار: 3.39 شيكل

سعر صرف الدينار: 4.79 شيكل

سعر صرف اليورو: 3.56 شيكل

سعر صرف الجنيه: 0.19 شيكل

 

 

قال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان قوات الامن ستبدأ صباح اليوم الاثنين 13/6/2022 مناورة عسكرية في جنوب غلاف غزة وتنتهي ظهر الثلاثاء 14/6/2022.

وستخلل المناورة حركة نشطة لقوات الأمن، وستسمع دوي انفجارات.

نداء الوطن - علم دولة الاحتلال العنصري الاسرائيلي

 

عمل إسرائيل على إصدار تحذيرات لمواطنيها عند السفر إلى عدد من الدول التي يعتقد جهازها الأمني أنه قد يتم استهداف الإسرائيلين فيها، بعد الكشف عن محاولة خطف إسرائيلي في تركيا منذ عدة أشهر.

وقال مصدر إسرائيلي رفيع لصحيفة "معاريف"، لم يذكر اسمه، في تصريحات اليوم الأحد، إن هناك تقديرات داخل إسرائيل أنه قد تكون هناك محاولات إيرانية أخرى لمهاجمة أهداف إسرائيلية، وذلك بعد أن أُحبطت محاولة خطف إسرائيلي في أراضي تركيا.

وأكد المصدر أن "تركيا أحبطت الشهر الماضي محاولة إيرانية لإلحاق الأذى بأهداف إسرائيلية في البلاد".
وشدد المصدر على أن "الخطر لا يزال مستمر"، وأشار إلى أنه "تُجرى حاليا إصدار التحذيرات للمواطنين للالتزام باليقظة والاحتياطات اللازمة عند السفر إلى إحدى هذه الدول".
وحذرت مؤسسة الجيش في إسرائيل من محاولات إيرانية لضرب أهداف إسرائيلية في جميع أنحاء العالم، حيث أكد مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في بيان مؤخرا أن "مستوى الخطر على الإسرائيليين زاد هذه الايام".
وقُتل خلال الأسابيع الماضية عسكريان من الحرس الثوري الإيراني في حوادث منفصلة، وهما العقيد صياد خدائي ثم العقيد إسماعيل زاده، بعد مقتل الأول بأقل من أسبوعين.
وكان من ضمن الدول التي حذرت إسرائيل من السفر إليها مؤخرا، هي تركيا، وكان ذلك في أعقاب مقتل خدائي.
واعتبر متحدث الحرس الثوري الإيراني أن "إرهابيين على صلة بالاستخبارات الإسرائيلية، يتحملون مسؤولية استهداف صياد خدائي".
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن أن العقيد صياد خدائي وهو ضابط كان يعمل في سوريا، قتل على يد راكبي دراجات نارية، بإطلاق خمسة طلقات نارية صوبه في أحد الأزقة في شارع مجاهدي الإسلام في طهران.
وأضافت وكالة "تسنيم" نقلا عن الحرس الثوري، أن الضابط يُعد أحد "المدافعين عن الحرم" (ضباط الحرس الثوري الذين يعملون في سوريا والعراق)، مشيرة إلى أن "قوات الأمن تطارد المهاجمين".

 

اكدت مصادر مقربة من دائرة صنع القرار ان سبب زيارة الرئيس محمود عباس إلى قبرص هو دعوة متجددة من قبرص للرئيس عباس.
وقالت المصادر ان "قبرص وجهت دعوه قديمه ومتجددة للزيارة".


وكانت زيارة الرئيس الاخيرة امس إلى الاردن وغداً إلى قبرص لقيت اهتماما من المراقبين ومن الجمهور الفلسطيني بعدما نشر صحفيون اسرائيليون اشاعات بوفاة الرئيس "أبو مازن".

 

 

أصيب مواطن بجروح جراء دعسه من قبل جيب عسكري إسرائيلي، فيما أصيب عدد آخر بالاختناق، مساء اليوم الأحد، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية حوسان غرب بيت لحم.

 

وأفادت مصادر أمنية، لـوكالة "وفا"، بأن مواجهات اندلعت في منطقة المطينة على المدخل الشرقي للقرية، دعس خلالها جيب عسكري مواطنا يبلغ من العمر 50 عاما، نقل إثرها إلى مستوصف حيث وصفت إصابته بالطفيفة، فيما أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.

 

إستقبل مساء اليوم الاحد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في مكتبه بمدينة رام الله مساعدة وزير الخارجية الأمريكي باربا ليف ونائبها هادي عمرو بحضور مدير المخابرات العامة اللواء ماجد فرج ، والدكتور مجدي الخالدي مستشار الرئيس وآية محيسن مديرة مكتب امين سر اللجنة التنفيذية .


وجرى خلال اللقاء الذي يأتي ضمن لقاءات مكوكية مع الوفد الأمريكي وتحضيراً لزيارة الرئيس بايدن ، مناقشة آخر المستجدات السياسية والميدانية في الأراضي الفلسطينية جراء التصعيد الاسرائيلي وإرهاب المستوطنين واعتداءاتهم اليومية خاصة في المسجد الاقصى المبارك ، والاعتداء على المواطنين والصحفيين كما حصل مع الشهيدة شيرين ابو عاقلة .


وشدد الشيخ على ضرورة إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية وإزالة منظمة التحرير الفلسطينية عن قوائم الارهاب تبعاً لقوانين الكونغرس المجحفة بحق الشعب الفلسطيني .


وتحدث الشيخ عن النواحي الاقتصادية وضرورة إعادة المساعدات للسلطة الفلسطينية ، وايضا الإجراءات احادية الجانب والتي من شأنها تقويض حل الدولتين وفرص السلام ، خاصة في ظل الأزمة المالية العالمية ، سيّما الازمة المالية في السلطة الفلسطينية جراء إحتجاز الاحتلال لأموالنا من الضرائب المستحقة لنا .


واضاف حسين االشيخ خلال اللقاء مع الوفد الامريكي أننا نحتاج لأمن واستقرار وإنهاء الاحتلال عن ارضنا ، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 والقدس الشرقية وقطاع غزة ، مشددا على ضرورة الالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل ، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي لم تطبق حتى الان .

وفاء نصر شهاب الدين

 

وفاء نصر شهاب الدين

مصر

وقفت أمام المرآة تتأمل ملامح هجرتها البهجة، تأملت عينيها بعد أن فقدتا بريق الحياة، وأنفها الذي أصبح أكثر حدة فزمت شفتيها محاولة استحضار حيوية قديمة فشلت في ملاحقتها.

وضعت على وجهها بعض المساحيق، رسمت حدود عينيها رغم كراهيتها لوضع الحدود.سمحت للون زهري هاديء باحتضان شفتيها، حاولت الابتسام فخرجت الابتسامة هزيلة، تطلعت إلى عينيها مرة أخيرة ثم رسمت على وجهها نظرة ساهمة .

أغلقت كل الأبواب من خلفها ثم راحت تعد الخطوات التي تفصل بينها وبينه، تسطر قدمها على الطريق بقايا قصة حب تخلت عنها يوما ما كجنين العار ثم راحت تبحث عنها بين ذراعيه ثانية .

هناك ..بعيداً كان جالساً ناظراً إلى السماء فاقتربت وقد كسا الوجل خطواتها لتتعثر بأمنيات وخيبات وآمال لا تدري مصيرها، تخلت عنها الشجاعة، كادت ترفع رايات الاستسلام لولا التفاتته إليها، فاتها أوان التراجع، ألقت عليه تحية اصطبغت بغموض الأحرف، أجابتها ابتسامة فاقت تحيتها غموضاً، أشار إليها لتجلس فكانت أحضان المقعد أكثر أماناً من إشاراته، هرب منها قاموس العربية فآثرت الكف عن ملاحقة قواعد تركيب الجمل والكلمات، تمردت يدها وكادت تلمس كفه التي آثرت فنجان القهوة عليها ولكنها أجادت منذ زمن بعيد كبت التمرد، أمسكت بسيجارة نحيفه ثم احتوتها بين شفتيها، وبدون رحمة أشعلتها وارتشفت نفساً طويلاً أخرجته في بطء متقطع، لونت عينيه غيوم الغيرة وهو يقول:"إذن هل أجهزتِ عليه؟"

ارتجفت السيجارة بين أصابعها وكسا التحدي صوتها قائلة :"تعلم أن الإجهاز على الآخر هو هوايتي الأثيرة"

ارتشف كوب الليمون المستسلم أمامه وقال ساخراً:" أعترف أنك تجيدين ممارسة هواياتك .. وأكمل محاولا وضع نهاية للموقف :- ما المطلوب مني الآن؟

نظرت إلى أصيل عينيه للمرة الأولى وقالت في لوعة أثارت تلك الحرائق القديمة في كيانه: "اشتقت إليك ".

تماوجت به الدنيا وعصفت به أنواء الحيرة فمازال يحمل ذلك الزخم بين ضلوعه ومازال التطلع إلى وجهها الطفولي أسمى أمنياته، بعد أن صلبت حروف الحب على حائط الخيانة عادت لتهديه أروع كلماتها كاد أن ينسى كم كانت تجيد انتقاء الكلمات، وكم درب قلبه على تخطي حواجز إبداعها اللغوي فكبا في أول اختبار على أرض الواقع، كم حاول أن ينسى تلك المرأة التي استبدلت بضلوعه وسادة أخرى استراحت عليها بينما أحرقت وسادته جحيم الظنون والتخيلات. تناثرت الكلمات وعقمت الحروف وفقدت اللغة معانيها ولم يجد مخرجاً سوى السباحة في دروب الصمت التي قطعته بقولها"لقد جئت لأعلن لك أن قلبي لم يحتضن سواك،ولم أشعر بقدسية الحاء والباء سوى عندما تعانقتا بين شفتيك، أدري أنني أخطأت عندما انسحبت من حياتك كطيف ولكنني الآن أضع قلبي وهمسات ماضينا بين يديك"

سحرته الكلمات ولكنه تذكر يوم أن أتى إليها حاملاً خاتم الزواج، تذكر كيف ارتجفت وأشاحت بوجهها عنه و رحلت كقطار طائش لا يرتبط بمواعيده، تذكر كيف جلس ناظراً إليها تغادر حياته كروح تمردت على جسد تسكنه وتركته بلا هوية بلا وطن.

تجنب النظر إلى عينيها وسأل محاولاً صبغ كلماته بصبغة القسوة " هل كان أفضل مني؟ "

قالت في سرعة"لم يولد بعد من أفضله عليك"

قال: "من هو؟"

عانقت عينيها فنجان القهوة أمامه وقالت في صوت يائس"إنه سري الصغير، أرجوك اعطني الحق في الاحتفاظ به"

قال" إن أردتِ دفء ضلوعي فشاركيني سرك"

ارتادت فراديس الصمت وبعد أن اصطلت بنظراته أخذت تعد الحروف التي سترسم قسراً على شفتيها، أخذت نفساً عميقاً من سيجارتها وقالت:" أورثتني والدتي جينات إدمان الحبوب المسكنة ، لم أرد أن أقترن بك قبل أن أتخلص منه ولم أك واثقة من قدرتي على ذلك لذا ابتعدت حتى استطعت الخروج من قبر المسكنات إلى عالمك، إذن هل تشفع لديك رغبتي في إسعادك؟

اتسعت عيناه، ارتدى وجهه ملامح الدهشة، وتماوجت بين تلافيف عقله ألسنة اللهب ثم

قال وقد اغتربت بين شفتيه كلمات المواساة وسكنت منفى القلب للأبد: سيدتي، الحب يمكنه غفران الخيانة ولكن هيهات أن يغفر لي أبنائي إختياري لأم تحمل جيناتك المريضة وهرموناتك الطائشة .

 

 

رام الله / أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د.احمد مجدلاني أن جبهة النضال تعمل مع كافة القوى التقدمية العربية من أجل تشكيل جبهة القوى العربية المناهضة للتطبيع مع الاحتلال، وأن ذلك من منطلق خطورته على القضية الفلسطينية ومصالح الشعوب العربية والذي بدأ يأخذ منحى خطيرا مع دولة الاحتلال في اطار تبديل الاولويات العربية . 

وأضاف خلال  لقاء عبر نظام الزووم بين جبهة النضال الشعبي الفلسطيني والحزب الشيوعي العراقي ممثلا بسكرتير اللجنة المركزية للحزب رائد فهمي، وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية لكلا الحزبين، نعتز بالعلاقات الثنائية ونعمل من أجل تطويرها على كافة المستويات وبما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين الفلسطيني والعراقي. 

ووضع د.مجدلاني الرفاق في الحزب الشيوعي العراقي بصورة أخر المستجدات السياسية والأوضاع في الأراضي الفلسطينية وانسداد أفق العملية السياسية والحصار السياسي والمالي الذي تعاني منه دولة فلسطين، مشيرا أن ادارة الرئيس بايدن تخلت عن كافة الالتزامات التي وعدت بها، وأن المنطقة تعاني من حالة فراغ سياسي، بل وأن الادارة الامريكية توفر الغطاء السياسي والدبلوماسي لدولة الاحتلال. 

وتابع أن ما يحدث من عمليات الاعدام بدم بارد التي يقوم بها جيش الاحتلال ومصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني بالإضافة لعمليات التطهير العرقي في القدس وتهويدها ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني، يتم في حالة صمت دولي وهرولة عربية للتطبيع مع الاحتلال. 

مشيرا أن جبهة النضال تعمل على تعزيز العلاقات الثنائية مع القوى التقدمية والشيوعية هذه القوى التي تدرك جوهر الصراع الفلسطيني، والحزب الشيوعي العراقي من القوى التي تربطنا بها علاقات تاريخية ونعمل على تعزيزها، عبر تشكيل جبهة دولية لمجابهة نظام الابرتهايد الاسرائيلي لعزل دولة الاحتلال وفضح جرائمها المتواصلة ضد أبناء شعبنا. 

ومن جانبه أشار فهمي لعمق العلاقات بين الحزبين قائلا أن القضية الفلسطينية حاضرة وبقوة على اجندة الحزب وأن التضامن مع الشعب الفلسطيني مستمر. 

 مؤكدا على ضرورة تشكيل الجبهة العربية لمناهضة التطبيع وسوف نسعى مع كافة القوى التقدمية من أجل تحقيق ذلك . 

 

وأردف نعتز بالعلاقات الرفاقية والكفاحية بين حزبينا، ولدينا كل الحرص للعمل المشترك على تطويرها وتعزيزها، إلى جانب الحفاظ على عمق العلاقة بين شعبينا الشقيقين في فلسطين والعراق، ونتطلع لبناء علاقات ثنائية قوية وراسخة لتعزيز النضال المشترك على كافة المستويات. 

مجدداً التأكيد على مواقف الحزب الشيوعي العراقي والعراق شعبها وقواها الحيّة ورفضهم التطبيع مع الكيان الصهيوني، وثبات الموقف الرافض لإقامة أي علاقات تطبيعية ل تشكل طعنة لمسيرة نضال وكفاح الشعب الفلسطيني الذي مازال يناضل من أجل حريته واستقلاله مقدماً التضحيات من ابناءه من الشهداء والاسرى. 

كما استعرض فهمي مجل الاوضاع السياسية في العراق والمأزق السياسي حول تشكيل الحكومة، وما تمر به البلاد من أزمة سياسية نتيجة لتدخلات عديدة، حيث أصبحت ساحة لتصفية الحسابات الدولية، وأن تحديات المرحلة تتطلب مستوى عالي من الوعي للخروج من هذه الأزمة . 

وقال فهمي أن الواقع العربي اليوم يمر بتحديات كبيرة وهذه التحديات تتطلب من القوى التقدمية والشيوعية أن تكون قادرة على مواجهتها سواء على الصعيد العربي أو الصعيد الدولي الذي بدأ بتشكل النظام الدولي متعدد الأقطاب وتأثير كل ذلك على هذه القوى. 

وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على تبادل الأراء السياسية والتعاون المشترك في قضايا المرأة والشباب والدورات التثقيفية والاعلامية ، واستمرار عقد اللقاءات لدوائر العمل التخصصية . 

نداء الوطن - الاتحاد الأوروبي

 

قال استيفان سلامة مستشار رئيس الوزراء لشؤون التخطيط وتنسيق المساعدات، اليوم الأحد، إن الاتحاد الأوروبي سيصوت يوم غد الإثنين على تقديم المساعدات لفلسطين بدون أي شروط.

وأوضح سلامة في حديث لـ "إذاعة صوت فلسطين"، إن التصويت سيكون منسجمًا مع الموقف الفلسطيني الثابت ضد فرض أي شروط سياسية خاصة فيما يتعلق بالمنهاج التعليمي.

وأضاف: هذا التصويت سيعمل على حل الكثير من القضايا المتعلقة بالدعم الأوروبي، مشيرًا إلى أن أوروبا معنية بتغليب الشراكة على الشروط.

وأشار إلى أن أوروبا تقدم نحو 300 مليون يورو سنويًا لصالح الفلسطينيين، منها 85 مليون لصالح الأونروا، و138 لصالح الحكومة الفلسطينية، وما يتبقى يكون لخدمة مشاريع تنموية، مرجحًا أن يكون هناك زيادة على الدعم في ظل أزمة ارتفاع الأسعار عالميًا.

 

نداء الوطن - مصطفى اللداوي

 

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

ليت الدول العربية المطبعة، والحكومات والأنظمة التي تعترف بالكيان الصهيوني، وتأمل فيه خيراً وترجو منه رخاءً، وتتوقع معه سلاماً وتخطط وإياه مستقبلاً، وتأمن بوائقه وتطمئن إلى سرائره، وتظن أنها ستسلم من شروره، ولن تطالها حروبه، وسيحترم معها عهوده، وسيلتزم أمامها بمواثيقه، وسيفي لها بوعوده، وسيكون لها أخلص صديق، وأصدق معاهد وأسلم جار، وأفضل شريك وخير حليف.

 

والذين يستقبلون المسؤولين الإسرائيليين ويبتسمون لهم ويحتفون بهم، ويفركون أيدهم فرحاً بهم واستبشاراً بزيارتهم، ويقفون معهم ويسرون إليهم، ويهمسون في آذانهم ويتبادلون الضحكات معهم، ويرغمون شعوبهم على احترام إرادتهم والقبول بسياستهم، والترحيب بالأعلام الصهيونية التي ترفع في سماء بلادهم، والبشاشة في وجوه الناطقين باللغة العبرية، ومعتمري القلنسوة اليهودية، والذين تتدلى من سراويلهم الحبال "المقدسة"، وتطول سوالفهم ولا تخفى ملامحهم.

 

ليت هؤلاء جميعاً وغيرهم من المؤمنين بالسلام مع العدو، والمغرورين بانتعاش الاقتصاد ورفاهية الحياة بالاتفاق معه، الذين تغرهم الأشكال وتنطلي عليهم الوعود، ويظنون أن السراب ماءٌ، وأن الذي يلمع ذهبٌ، يعلمون ماذا يقول عنهم الإسرائيليون فيما بينهم، وكيف يصفونهم في مجالسهم، ويعلقون عليهم في وسائل إعلامهم، وعبر صفحاتهم الخاصة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يكونون في هذه الحالة أكثر صدقاً وتجرداً، وأشد وضوحاً وصراحةً، وهم يعبرون عن حقيقة مشاعرهم، ويرسمون بدقةٍ نظرتهم إلى العرب المطبعين، ورأيهم فيهم وانطباعهم عنهم، وأطماعهم في خيرات بلادهم وأموال مصارفهم.

 

لا يحترم الصهاينة العرب ولو عاهدوهم، ولا يوقرونهم ولو سالموهم، ولا يشكرونهم ولو اعترفوا بهم، ولا يدافعون عنهم ولو حالفوهم، ولا يصدقون معهم ولو أمنوهم، ولا يتوقفون عن التهكم عليهم والاستهزاء بهم، والتعليق عليهم والاستخفاف بهم، ولعلهم لا يبذلون جهداً في إخفاء مواقفهم أو تمويه تعليقاتهم، أو التخفيف من حدة آرائهم، أو محاولة تزينها وتلطيفها، أو ترميزها وتجهيلها لتكون عامةً ولا تكون حصراً ضدهم.

 

لسنا بحاجةٍ إلى المزيد من الجهد للبحث عن حقيقة مشاعر العدو الصهيوني تجاه من اعترفوا به وطبعوا معه، ولن نتكلف الكثير من العناء لنعرف أن الإسرائيليين ينظرون إلى العربي المطبع أنه صرافٌ آلي ومصرفٌ متحرك، تتطاير الأوراق النقدية من بين يديه أو تسقط من جيوب جلبابه، وهو يركض ولا يلتفت إليها، ولا يحاول التوقف لالتقاطها وجمعها، بينما يقوم عامل قمامةٍ إسرائيلي بجمعها وإعادة توضيبها ودسها في جيبه، قبل أن يفتح برميل النفايات ويرمي بـــ"العربي وكوفيته" فيه.  

 

تكفي كلمات المغنية الإسرائيلية نوعم شوستر للدلالة على حجم سخرية الإسرائيليين بمن والوهم وصدقوهم، وأيدوهم وأكرموهم، وهي تقول "مفيش أحلى من عرب معهم ملايين، ونسيوا شعب انتكب، نسيوا فلسطين"، وقد انتشرت أغنيتها وشاعت، ولم تقم الحكومة الإسرائيلية المستفيدة من الاتفاقيات بحظرها ومنع انتشارها، مخافة أن يستيقظ المطبعون، وينتبه الغافلون، ويصحو من نومهم الحالمون، إلا أن هذه المخاوف تبددت ولم يقع منها شيء، علماً أن المطربة الإسرائيلية قد أدت أغنيتها الساخرة باللغة العربية، لكن على ما يبدو أن أحداً من الواهمين لم يفهم كلماتها، رغم أنها كانت واضحة وبينة، وصريحة وسهلة.

 

أما المتابع للفضاء الافتراضي الإسرائيلي فإنه سيصدم بصورٍ كرتونية وأخرى صريحة، تصور مواطنين عرباً وقادتهم، وهم يساقون بحبلٍ، ويقودهم إسرائيلي كقطيع، ويدفع بهم أمريكي بعصا، أو يتقدمهم بدبابةٍ، وأخرى تصورهم وهم يدخلون "بيت الطاعة"، وينشدون "الهاتيكفاه"، أو يعتمرون "القلنسوة"، ويذرفون الدموع أمام نصب "الهولوكوست" "الياد فاشيم" في القدس، وغير ذلك من الصور المذلة والمهينة، ومنها تلك التي تظهر اليهودي وهو يلقي في برميل النفايات، قطعة مهشمة مسحوقة تشير إلى العربي وترمز إليه بعد الانتهاء من استخدامه، وأخذ حاجتهم منه.

 

أما الشركات السياحية الإسرائيلية فقد طالبت السواح العرب بسخريةٍ وتهكم، أن يعلقوا على صدروهم شارةً يكتبون فيها جنسيتهم العربية، لئلا يظنهم الإسرائيليون فلسطينيين، فيتعرضون لمعاملةٍ قاسيةٍ، وإساءةٍ مقصودة، وتوقيفٍ طويلٍ في المطار تنفيذاً لإجراءاتٍ أمنيةٍ مهينةٍ.

 

لم تخلُ الشوارع الإسرائيلية من صورٍ لسيداتٍ عربياتٍ يقدن السيارات، وأخرياتٍ يظهرن بثيابٍ عصريةٍ وأناقةٍ غربيةٍ، وقد ألقين جانباً جلابيبهن وحجابهن، وهن يسرعن الخطى بثقةٍ لا خوف فيها، وجرأةٍ لا شيء يحدها، وذلك في معرض سخريتهم من أنظمة بعض الدول العربية وقوانينها.

 

أما صور القادة العرب، رؤساءً وملوكاً وأمراء، فإنهم يتلقون النصيب الأوفر من التعليقات الإسرائيلية، التي تظهرهم بصورٍ مزريةٍ وأشكال مضحكة، وكأنهم أراجيز يضحك لها الأطفال ويتهكم عليها الكبار، يقلدون أصواتهم، ويتنافسون في التندر عليهم والاستهزاء بهم، والغريب في الأمر أن الذين يتعرضون للتنمر والتهكم هم من الدول الي اعترفت وطبعت، وليسوا من مواطني البلاد التي تصنف بأنها معادية.

 

لا يهزأ الإسرائيليون من الفلسطينيين وحسب، ولا يزدرون المقاومين فقط، ولا يتطاولون على من يرفض وجودهم ويقاوم استيطانهم، بل إنهم يكرهون العرب عموماً، ولا يحبون المسلمين أبداً، ولا يقبلون عربياً جاراً لهم أو شريكاً معهم، ولا منافساً لهم أو متعاوناً معم، اللهم إلا أن يكون أداةً بيده، ووسيلةً يستخدمها، ومطيةً يركبها، وحاجةً له عنده، ورغم ذلك فإن من ارتضى الهوان وقبل بالذل، ومشى خلفهم واتبع سياستهم، فإنه لن يسلم من سخريتهم، ولن يأمن من مؤامراتهم، وسينقلبون عليه عندما تتاح لهم الفرص وتتهيأ لهم الظروف، إنهم اليهود شذاذ الآفاق وشرار الخلق، صناع الفتنة ومفجرو الحروب، قتلة الأنبياء وأرباب الجريمة، أهل التآمر وأصحاب الرذيلة.

 نداء الوطن - فهد سليمان

المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات
«ملف»

فهد سليمان
نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية
لتحرير فلسطين


■ مقدمة
1- السياسة الخارجية الأميركية،
بين الإنعزال والتدخل... 1783-1947
2- الحرب الباردة... 1947-1991 

حزيران (يونيو) 2022
مقدمة
■ القرن العشرون (ق20) هو قرن الحروب بلا منازع، لا تضاهيه بهذه الصفة أيٍ من المراحل التي إجتازها الإجتماع البشري منذ بداية التاريخ الحديث قبل 500 عام.
شهد ق 20 ثلاث حروب كونية: الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، الحرب العالمية الثانية (1939-1945) والحرب الباردة (1947-1991)، سبقها وتبعها عشرات الحروب المحلية والإقليمية، التي لم ينقطع سيلها قط.
■ كانت الحروب الكونية تُختتم بمقولة «الحرب التي تنهي كل الحروب»، وبادعاء أنها «ستقيم سلاماً مستداماً، ما بعده حرب». غير أنه سرعان ما كان يتبيَّن أن هذه التوقعات المتفائلة لم تكن في مكانها، فحقائق الحياة أثبتت أن «ق 20 هو قرن الحروب المتواصلة، التي ما بعدها سلام».
هذا ما أكدته نتائج الحروب الكونية الثلاث، بما فيه «الحرب الباردة»، التي ما أن إنتهت، حتى إفتتح الطرف المنتصر فيها، أي الولايات المتحدة، سلسلة من الحروب، مازالت مشتعلة حتى الربع الأول من ق 21، وهي تعد بالمزيد.
■ عنوان هذا الكراس: «حرب المئة عام، 1947-...»، الذي يلحظ تاريخ بداية هذه الحرب مع بداية الحرب الباردة، يؤشر إلى أن الأخيرة لم تكن سوى الفصل الأول من حرب مفتوحة على الزمن، تتحمل مسؤولية إطلاقها، وتوفير شروط إدامتها - بشكل رئيسي - الولايات المتحدة، ما جعلنا نعتمد مدخلاً لمجمل البحث، المادة بعنوان: «السياسة الخارجية الأميركية، بين الإنعزال والتدخل... من الإستقلال وحتى بداية الحرب الباردة» لغرض التعرف على المحطات التي كان لا بد لواشنطن أن تجتازها، قبل أن ترسو على وجهة السياسة التدخلية، أي الإمبريالية، باعتبارها سمة ملازمة للسياسة الخارجية الأميركية.
... ويبقى تحت الإعداد، فصل أو أكثر يتناول حروب ما بعد إنتهاء الحرب الباردة■

المحرر 


مدخل

 

السياسة الخارجية الأميركية.. بين الإنعزال والتدخل
من الإستقلال وحتى بداية الحرب الباردة
1783-1947

 


1- في أصول نزعة/ سياسة الإنعزال... 1783-1829
2- من الإنعزال إلى التدخل... 1897-1921
3- الإنكفاء النسبي... 1921-1933
4- الخروج النهائي من الإنعزال... 1933-1945

 

حزيران (يونيو) 2020)1)
في أصول نزعة/ سياسة الإنعزال
1783-1829()
1-■ منذ أن نالت إستقلالها عام 1783 وحتى نهاية القرن التاسع عشر(ق 19)، أي على امتداد ما يتجاوز المئة عام بقليل، إعتمدت الولايات المتحدة سياسة خارجية تقوم على عدم التدخل في شئون العالم (خارج الأميركيتين)، وهو ما سمي بسياسة الإنعزال- Isolationisme، تمييزاً لها عن سياسة التدخل، أو السياسة التدخلية- Interventionisme.
■ أصل نزعة الإنعزال هذه، نجدها موثقة في «رسالة الوداع» التي وجهها أول رئيس أميركي، جورج واشنطن(1789-1797)– George Washington إلى الشعب الأميركي، قبل إنتهاء ولايته بشهور(19/9/1796)، أوصى فيها باعتماد سياسة خارجية تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأوروبا، وسياساتها عموماً، وأكد على عدم الإنخراط في تحالفات إلا عند الضرورة القصوى، وتكون معلقة – في الوقت نفسه – على نية مغادرتها بعد إنقضاء الظرف الذي أملاها. وقد عنى هذا، بحكم الموقع الذي كانت تحتله أوروبا (ومن ضمنها روسيا) في قيادة العالم بلا مُنازع، وما انفكت تُرسخه حتى نهاية القرن التاسع عشر، أن المُخاطب من خلال أوروبا والمقصود بهذا الموقف هو العالم القديم، أي العالم الفاعل في الإقتصاد، والأمن، والعلوم، والتكنولوجيا، والسياسة الدولية عموماً.
■ من جهته، أكد توماس جيفرسون (1801-1809)– Thomas Jefferson، الرئيس الثالث، هذا المنحى في السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الخطاب الإفتتاحي لولايته الأولى (4/3/1801)، عندما شكر الأقدار التي شاءت أن تحمي أميركا، بـ «جدار» المحيط الأطلسي، من فوضى أوروبا واضطراباتها، مشيراً إلى أن هدف سياسته هو إحقاق السلام وازدهار التجارة وتوطيد الصداقة مع جميع الأمم، دون الدخول بتعقيدات التحالفات مع القوى الأوروبية وصراعاتها- entangling alliances.
■ الرئيس الخامس، جيمس مونرو(1817-1825)- James Monroe، هو أول من عمم عقيدة إنعزال الولايات المتحدة عن أوروبا، على أميركا اللاتينية بأسرها، لقطع الطريق على مساعي إسبانيا بدعم من دول «التحالف المقدس» (روسيا، النمسا، بروسيا) وفرنسا لاستعادة سيطرتها الإستعمارية على الدول التي إنعتقت منها (الأرجنتين، تشيلي، كولومبيا، المكسيك)، فاعترف بها دولاً مستقلة، وألحق إعترافه في 2/12/1823 بإعلان «عقيدة مونرو» تحت شعار «أميركا للأميركيين»، تضمنت توجيه إنذار إلى القوى الأوروبية (بما فيه روسيا) مفاده إعتبار الولايات المتحدة أي عمل يرمي إلى إعادة السيطرة الإستعمارية على دول أنجزت إستقلالها في أميركا اللاتينية، أو الإستيلاء على مستعمرات جديدة فيها، تهديداً للأمن القومي للولايات المتحدة، التي– بالمقابل- لن تتدخل في الشؤون الأوروبية، بما فيه مستعمراتها القائمة في الكاريبي وجنوب أميركا.
■ إذن، تبلورت عقيدة إنعزال أميركا عن العالم القديم، على يد ثلاثة رؤساء من نسق «الآباء المؤسسين» (الستة)، في سياقات مفصلية: واشنطن-1796؛ جيفرسون-1801؛ مونرو-1823؛ وانتقلت هذه العقيدة السياسية من التخصيص (الولايات المتحدة) إلى التعميم (القارة اللاتينية)، واضعة نصب الأعين حماية إستقلال الدول الناشئة في اللاتينية من عودة الإستعمار القديم إليها، كما وحمايتها من غواية إقحام نفسها في صراعات أوروبا الداخلية، وتناقضاتها.
2-■ عقيدة إنعزال العالم الجديد عن العالم القديم باتجاهيها: لا تدخل من العالم في شؤون القارة، ولا تدخل من القارة في شؤون العالم، إنطلقت أيضاً من أولوية بناء الذات في قارة بكر ذات كثافة سكانية ضعيفة، وبمساحات شاسعة غير مسكونة أصلاً، قارة تختزن من الخيرات ما يفيض بأضعاف مضاعفة عن إحتياجات سكانها، و«زاخرة بالمناطق الخصبة الصالحة لاستيعاب الآلاف من الأجيال القادمة» (جيفرسون في الخطاب الإفتتاحي لولايته الأولى)؛ وأخيراً، قارة تقترب مساحتها (42,8 مليون كم2 تساوي 31% من مساحة اليابسة في العالم) من مساحة آسيا – القارة الأم (44,4 مليون كم2 تساوي 32,6% من مساحة اليابسة في العالم).
■ إذا كان ما تقدم يندرج في إطار أولوية عملية «بناء الأمم» بمنأى عن التدخلات الخارجية، فهو ينطبق بشكل خاص على الولايات المتحدة التي تشكلت، بداية، من 13 مستعمرة تحوَّلت فيما بعد إلى 16 ولاية من أصل 50 ولاية رست عليها بنية الولايات المتحدة حالياً في سياق عملية تركيم تاريخية، لا نستطيع الجزم بأن فصولها قد إستكملت بعد.
في القرن التاسع عشر واصلت الولايات المتحدة توسعها بوتيرة مذهلة، بطرق ووسائل شتّى، جمعت ما بين شراء مناطق شاسعة من دول عظمى (لويزيانا عام 1803 من فرنسا، ما أدى إلى مضاعفة مساحة الولايات المتحدة في حينها؛ ألاسكا عام 1867 من روسيا، بمساحة 1,7 مليون كم2 تساوي 17% من المساحة الحالية للولايات المتحدة)؛ وانتزاع مناطق بالحرب (من المكسيك بين 1846-1848، ومن إسبانيا– 1898)؛ وتنازل دول بعينها (بريطانيا، إسبانيا، المكسيك) بطرق متعددة عن مناطق؛ هذا دون أن ننسى إستيطان وضم أراضي شاسعة تعود إلى السكان الأصليين، ما أدى إلى طردهم، والتنكيل بهم، وحصرهم بالنتيجة في معازل...
وبفعل كل هذا، إستمرت الولايات المتحدة بالتمدد طيلة ق 19، وآخر ما ضمته إليها كانت جزر هاواي في العام 1898 (التي تحوَّلت، ومعها ألاسكا عام 1959، إلى الولايتين الرقم 49 و50 من الإتحاد).
■ بناء الولايات المتحدة كدولة وأمة إستدعى إجتراح منظومة فكرية، قيمية، أيديولوجية، بمرجعية دينية طهرانية متزمتة، تضطلع بتسويغ مشروع توسعي إستيطاني بأبواب مُشرَّعة على كل الإتجاهات، مستوعبة كل الجرائم التي كان يرتكبها. من هنا، نشأ قاموس مصطلحي خاص بالحالة الأميركية، إستخدم صيغ على غرار: «الإستثنائية الأميركية»- Exceptionalisme التي تعني إحتلال الولايات المتحدة مكانة خاصة ومتميّزة بين سائر الأمم؛ «الأمة التي لا يمكن الإستغناء عنها»- Indispensable Nation؛ أي باختصار: الأمة التي تحمل للعالم رسالة القيم الإنسانية الراسخة التي تنطبق على جميع المجتمعات: الحرية، الديمقراطية، وحقوق الإنسان...؛ ومن هنا الإستعارة الرائجة، إستعارة «المدينة (المضيئة) على جبل»، الخ..
ولعل «عقيدة التكليف من القدر»، أو «عقيدة المصير البيِّن»- Manifest Destiny، تختزل معظم هذه المفاهيم والمصطلحات، وتُجملها بصيغة التكليف الرباني للولايات المتحدة بالتوسع على كامل مساحة أميركا الشمالية، وهي العقيدة التي احتلت مكان الصدارة في التعبئة الأيديولوجية على إمتداد ق 19، بوظيفة حفز التوسع غرباً نحو المحيط الهاديء. الأمر الذي حصل.
■ توازى الانعزال كعقيدة سياسية مع أيديولوجيا رسولية مسيانية، تُسَوِّغ إستخدام العنف، وتبرر منطق القوة وتسنده بمنطق الحق الآتي من علٍ. لذا، ومع تنامي قوة الولايات المتحدة، لم تكن سوى مسألة وقت، حتى تنتقل سياسة العنف بمنطق القوة، من دائرة الولايات المتحدة في سياق مشروع بناء الأمة والدولة، إلى دائرة الجوار القريب، ما أضفى على مقولة «أميركا للأميركيين»، التي عَنَت بداية، حماية دول القارة اللاتينية من الاستعمار القديم، أضفى عليها تدريجياً معنى «الحديقة الخلفية» للولايات المتحدة. وهذا ما وقع، عندما بدأت السياسة الخارجية الأميركية في نهاية ق 19، تنتقل من الإنعزال إلى التدخل، فاكتست السمة التي آلت إليها أوضاعها موضوعياً، أي السمة الإمبريالية■
(2)
من الإنعزال إلى التدخل
1897-1921
1-■ مع رئاسة وليم ماكنلي (1897-1901)- William Mckinley، وبالتوازي مع تعاظم قوتها الإقتصادية، وبناء أسطول حربي كبير لحماية الأمن القومي للبلاد والتجارة الخارجية، تحوَّلت الولايات المتحدة إلى قوة إمبريالية منافسة لنظيراتها الأخرى في العالم، قوة باحثة عن أسواق جديدة لتصريف فوائضها الزراعية والصناعية. وفي هذا الإطار، تمخضت الحرب الأميركية – الإسبانية (1898) عن هزيمة الأخيرة، ما نجم عنه إستيلاء الولايات المتحدة على جزر هاواي + جزيرة غوام + الفيليبين (منصة الإنطلاق نحو السوق الصينية العملاقة) في الميحط الهاديء؛ إلى جانب بورتوريكو في البحر الكاريبي، ذات الموقع الإستراتيجي المثالي لحماية مشروع قناة بنما قيد التحضير.
■ بحربها ضد إسبانيا، إفتتحت الولايات المتحدة مرحلة دخولها القوي إلى حلبة السياسة الدولية، على قدم المساواة مع القوى العظمى في ذلك الحين، وتحوَّلت البحرية الأميركية (الأسطول الحربي) إلى واسطة قوة وسيطرة من الطراز الأول، فبات مركز القرار السياسي في واشنطن يجمع، بين يديه، مقومات القوة ووسائطها في آن، لتنفيذ سياسة إمبريالية تدخلية فاعلة، أي: مقومات القوة التي تشمل الإقتصاد، والكتلة السكانية الوازنة، والمساحة الممتدة، والموقع الجيوستراتيجي المتميّز، المطل على المحيطين؛ كما ووسائل القوة القائمة على ميزة القدرة على الإنتشار العسكري السريع بواسطة البحرية، على قوس واسع في أرجاء العالم.
2-■ إستمرت هذه السياسة بدينامية أعلى مع رئاسة تيودور روزڤلت (1901-1909)- Theodore Roosvelt صاحب «عقيدة العصا الغليظة»، التي لخصها كما يلي: «تكلم بنعومة، واحمل عصا غليظة، وستصل بعيداً في مسعاك»، حيث العصا الغليظة تعني البحرية، التي اعتبر روزڤلت مواصلة بنائها وتقويتها إحدى ركيزتي السياسة الخارجية لبلاده (إلى جانب «عقيدة مونرو»)، كما ورد في خطابه أمام الكونغرس في بداية ولايته (12/1901)، ما جعل الولايات المتحدة في نهاية عهده (1909) تحتل موقع القوة البحرية الثانية في العالم (بعد بريطانيا العظمى)، كما جعلها تصعد إلى مصاف القوة العالمية.
■ «إمبريالية» روزڤلت قامت على ضمان التفوق العسكري الأميركي في حوض الكاريبي، ما استوجب إضافة ملحق - Corollary إلى «عقيدة مونرو»، في كانون الأول(ديسمبر) 1904، نص على تولي واشنطن وظائف أمنية (شُرَطية) في الفضاء الكاريبي، تتضمن المراقبة على سلوك الممسكين بالسلطة في دوله؛ ما ترتب عليه – بالنتيجة – إعتماد سياسة تدخلية منفلتة من عقالها، نذكر من ترجماتها: إنشاء قاعدة غوانتنامو البحرية في كوبا (1903)؛ أعقبه بعد سنوات الإنزال البحري على شواطئها (1906)؛ فرض الرقابة الجمركية على جمهورية الدومينيكان (1905)...؛ دون أن ننسى ما اقتضاه شق مشروع قناة بنما (1904-1914) من دعم لحركة إنفصالية تم استحضارها على عجل، إنشقت بالحرب عن كولومبيا (1903)، وأسست دولة جديدة (بنما) في أميركا الوسطى.
■ كان روزڤلت ينطلق من أن الإلتزام بتطبيق «عقيدة مونرو»، يمر عبر توفير القوة اللازمة لذلك، أي على ميزان القوى الذي يخدمها. من هنا، موقعية البحرية في سياسته كواسطة ردع للنزوع الأوروبي التدخلي في شئون القارة، الذي تعزز في أواخر ق 19 بانضمام ألمانيا القيصرية إليه، ألمانيا الباحثة لنفسها عن «مكان تحت الشمس» (أي عن مستعمرات في آسيا، وأفريقيا، وأميركا اللاتينية).
وعلى هذه الخلفية، إشتق روزڤلت من عقيدة حماية دول القارة من مطامع أوروبا، التبرير لسياسته التدخلية، ما عنى أن «عقيدة مونرو» ينبغي – في المقام الأول – أن تخدم مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة، قافزاً عن واقع، ومتجاهلاً حقيقة، أن السيطرة الأميركية على دول أميركا الوسطى والكاريبي، كانت مكروهة ومرفوضة من مواطنيها، بقدر ما كانت مكروهة ومرفوضة السيطرة الأوروبية.
3-■ إثر وصوله إلى البيت الأبيض بعد انقضاء ولاية روزڤلت، إعتمد وليم تافت (1909-1913)- William Taft سياسة شعارها «دبلوماسية الدولار» القائمة على توظيف الرأسمال الأميركي في التنمية الإقتصادية، في خدمة مصالح الولايات المتحدة في العالم. غير أن هذه السياسة – بمضمون إمبريالية الدولار– لم تنجح في الصين، حيث اصطدمت بمصالح الدول الإستعمارية الأخرى، وأتت الثورة الصينية (1911) فيما بعد، لكي تنهي المشاريع الإقتصادية والإستثمارية الأميركية.
■ أما في أميركا الوسطى، حيث تحول هذا المسعى إلى شعار «الدولار بدلاً من المدفع» (الترجمة الحرفية للشعار، هي: «الإستعاضة بالدولارات عن قذائف المدافع»)، فقد قادت التطورات في نيكاراغوا، في نهاية المطاف، إلى الزج بقوات المارينز (1912)؛ وكذا الأمر في هوندوراس، وفي جمهورية الدومينيكان؛ لا بل – أكثر من ذلك – فقد ساهمت هذه السياسة – إلى جانب عوامل أخرى - بتفجير ثورة إجتماعية في المكسيك (1910). وبالمحصلة، وإن عززت هذه السياسة سيطرة الولايات المتحدة، وأكدت نفوذها في أميركا الوسطى، فإنها – بالمقابل – ألحقت خسائر فادحة بهيبتها، وأدت إلى إهتزاز الثقة فيها.
4-■ إبتعد وودرو ويلسون (1913-1921)- Woodrow Wilson عن سياسة سلفه تافت، ومحورها الإمبريالية بواسطة دبلوماسية الدولار، لصالح سياسة أخرى مستوحاة من مباديء الديمقراطية، وطبقها بالفعل عندما رفض الإعتراف بحكومة الإنقلاب العسكري في المكسيك، وساند بالسلاح المعارضة الإصلاحية، ليجد نفسه متورطاً في حرب أهلية إستغرقت أكثر من سنتين ونصف السنة (4/1914-12/1916)، قبل أن يتمكن من سحب قواته والخروج منها(!).
■ ويبقى الحدث الأهم، هو مشاركة الولايات المتحدة، بدءاً من 6/4/1917، في الحرب العالمية الأولى (1914-1918) التي شكلت أوروبا مسرح عملياتها الأهم، أي بعد أكثر من سنتين ونصف السنة على إندلاعها. أما السبب المباشر (من بين أسباب أخرى، يضيق المجال عن ذكرها) للدخول الأميركي في الحرب، التي جعلت واشنطن تغادر «حيادها» المعلن، فهو مواصلة ألمانيا إغراق السفن المدنية المتوجهة إلى بريطانيا، ما ألحق خسائر فادحة بالمدنيين، ومن ضمنهم ذوو التابعية الأميركية، الأمر الذي تسبب بتوليد رأي عام معادٍ لألمانيا، حيَّد، أو إحتوى – بأقله - المزاج العام المعارض للمشاركة في الحرب الدائرة رحاها في أوروبا على خلفية النأي بالنفس عن الصراعات الأوروبية المتأصلة عميقاً في الوعي الأميركي، لا بل في العقيدة السياسية الحاكمة، التي تعود بجذورها إلى «وصايا» الآباء المؤسسين (واشنطن، جيفرسون، مونرو،..)، كما سبقت الإشارة.
■ بعد أن إعتمد ويلسون شعار «السلام بدون نصر» مع إندلاع الحرب، في إشارة إلى تجنب جني المكاسب الإمبريالية الإقليمية، التي يؤسس فيها النصر العسكري المحقق لحرب لاحقة (كما أسست حرب 1870 بين فرنسا وألمانيا لحرب 1914-1918)؛ وبعد أن طالب الإكتفاء بايصال
ألمانيا إلى منعرج إلتماس وقف إطلاق النار (Armistice)، أي ما قبل حد الإستسلام (Capitulation)؛ إعتبر ويلسون أن الولايات المتحدة تدخل الحرب من موقع الشريك لدول «التوافق» (Entente)، وليس من موقع الحليف، لمعرفته بالأهداف التوسعية الإمبريالية التي يسعون إليها.
■ في 8/1/1918، أعلن ويلسون النقاط الـ 14 الشهيرة، المسماة أيضاً «عقيدة ويلسون»، ومن بين أهم نقاطها الحد من الأسلحة، ونبذ الدبلوماسية السرية، وحق تقرير المصير للشعوب، وإقامة «عصبة الأمم» لتجنب الحروب اللاحقة، وضمان السلام العالمي.
في 3/10/1918 طلبت ألمانيا وقف إطلاق النار والسلام على قاعدة النقاط الـ 14، فبلغ ويلسون ذروة نفوذه (السياسي المعنوي) عالمياً. وفي 11/11/1918 تم التوقيع على وقف إطلاق النار، وبين كانون الثاني(يناير) وأيار(مايو) 1919 تم عقد مؤتمر السلام في باريس، الذي تُوج بمعاهدة ڤرساي- Versailles، التي نص أحد بنودها على إنشاء «عصبة الأمم». غير أن مجلس الشيوخ الأميركي رفض هذه المعاهدة (في 19/11/1919 و19/3/1920)، بما فيه المشاركة في عصبة الأمم، على خلفية التحسب لاحتمال التورط في نزاعات عسكرية قد تترتب على عضوية العصبة.
■ وبهذا، تكون الولايات المتحدة قد إنسحبت سياسياً من أوروبا، بعد أن ساهمت بحسم حربها عسكرياً، مسجلة إنكفاءً أعادها إلى تقاليد الإنعزال في السياسة الخارجية. لكن الولايات المتحدة، الدولة الرأسمالية المتعاظمة قوة، والإمبريالية موضوعياً، لم يعد بإمكانها العدول عن نهج الإنفتاح من بوابة الحرب العالمية الثانية، على العالم بسياسة تدخلية فاقت بأشواط كل ما سبقها، إنما بعد عقدين من الزمن■
(3)
الإنكفاء النسبي
1921-1933
1-■ الرؤساء الثلاثة «الجمهوريون» (1921-1933) الذين دخلوا البيت الأبيض بعد ويلسون «الديمقراطي»، مثلوا الاتجاه القومي المحافظ في السياسة الخارجية الأميركية- «أميركا أولاً»، ما عنى: التركيز على التوسع الإقتصادي في العالم، وما يساعد على استمراره. ومن هنا، الإهتمام بمباحثات الحد من التسلح في البحار، ونبذ الحرب؛ وبالمقابل، الإستمرار في تجنب التدخل في السياسة الدولية، بما فيه الإبتعاد عن عصبة الأمم، وحتى عن محكمة العدل الدولية، أي باختصار: الانفتاح الإقتصادي على العالم، مع أقل قدر من التدخل السياسي في شئونه، وعدم التورط في صراعاته.
■ غير أن القوة المتعاظمة للولايات المتحدة، معطوفة على صلة الإقتصادي – موضوعياً – بالسياسي؛ والصراعات السياسية الكبرى الدائرة رحاها في العالم، من أوروبا إلى الشرق الأقصى، (خاصة بعد صعود الإمبريالية اليابانية)، التي دخلت على خطها الأزمة الإقتصادية – المالية الكبرى (1929-1933) من وول ستريت إبتداء، وصولاً إلى كل زوايا العالم الرأسمالي...
■ هذه التطورات وغيرها، كانت تدفع باتجاه مغادرة الولايات المتحدة لسياسة النأي بالنفس عن الساحة الدولية، أو – الأدق – كانت تدفع نحو المزيد من الإنخراط فيها، لأن الوضع الذي نشأ بعد الحرب العالمية الأولى، والمكانة التي باتت تحتلها الولايات المتحدة في المعادلات الدولية، لم يعد يسمح لها – ولم يكن من مصلحتها أصلاً – أن تنعزل عن مجرياتها، كما كان الحال حتى عشية الإنعطافة النوعية التي طرأت على السياسة الخارجية إبّان رئاسة ماكينلي.
الظرف الموضوعي، إذن، كان يستدعي الخروج من حالة الإنكفاء النسبي، لا بل الإرادوي، عن التعاطي الأوسع مع الشأن الدولي، وبالتالي تجنب الأسلوب الإنتقائي في التعامل مع مندرجاته، بالتركيز على قضايا محددة، وإهمال أخرى.
2-■ جمعت السياسة الخارجية للرئيس وارين هاردينغ (1921-1923)- Warren Harding ما بين البراغماتية، وبين النزعة المحافظة في السياسة الدولية، فمزجت ما بين تطوير العلاقات الإقتصادية الخارجية، والإبتعاد عن عصبة الأمم، وبين المحادثات مع القوى العظمى، أو مع الدول المؤثرة، بغرض إستقرار الحالة الدولية. وفي هذا الإطار، تم إيلاء إهتمام خاص لاتفاقيات السلام بين أعداء الأمس، والوضع الاقتصادي في الشرق الأقصى، بما فيه العلاقة المعقدة مع اليابان.
■ تمثل أهم حدث في السياسة الخارجية في تلك الفترة، بافتتاح «مؤتمر القوى التسع» بواشنطن (12/1921) بمشاركة: الولايات المتحدة + بلجيكا + المملكة المتحدة (بريطانيا) + الصين + فرنسا + إيطاليا + هولندا + البرتغال + اليابان. وقد بحث المؤتمر بالسبل الآيلة إلى تهدئة الأوضاع في الشرق الأقصى، في الصين ومحيطها بالتحديد، والحد من سباق التسلح في البحار، وتوصل المؤتمر في العام 1922 إلى قرار يؤكد على سيادة الصين على كامل أراضيها، وعدم جواز إنتهاك حدودها.
وعلى هامش أعمال هذا المؤتمر إنعقد مؤتمران: 1- «مؤتمر القوى الأربع» (الولايات المتحدة + بريطانيا + فرنسا + اليابان)، الذي خرج بضمانات متبادلة بين هذه الدول، بعدم جواز وقوع إنتهاكات فيما بينها في نطاق المحيط الهاديء؛ 2- «مؤتمر القوى الخمس» (الـ 4 أعلاه + إيطاليا) في شباط (فبراير) 1922، حيث تم الإتفاق على الحد من التسلح في البحار.
3-■ تزامنت رئاسة كالڤين كولريدج (1923-1929)– Calvin Coolridge مع بلوغ تطور الإقتصاد الأميركي ذروته في عشرينيات ق 20، فكان بإمكان السياسة الخارجية أن تستند إلى المكانة الصناعية والمالية المتقدمة عالمياً لبلادها، حيث بلغت الإستثمارات الأميركية في الخارج (ومركز ثقلها في أوروبا، كندا، واللاتينية)، رقماً قياسياً، كاد أن يساوي إستثمارات بريطانيا التي تحتل الموقع الأول في هذا المضمار.
وعليه، تابع كولريدج السياسة الدولية المحافظة لسلفه، فتوصل بين عامي 1923 و1926 إلى إتفاق لتسوية ديون الحرب العالمية الأولى (التعويضات)، وبمساهمة بنوك أميركية، بين مختلف المعنيين (بريطانيا، فرنسا + 11 دولة أخرى). ولعل الإنجاز الأهم للسياسة الخارجية لإدارة كولريدج، تمثل في «معاهدة نبذ الحرب» (1928) الأميركية – الفرنسية التي إنضم إليها 60 بلداً، تعهدوا التخلي عن الحرب كأداة في سياسة دولهم، ما أسهم – لفترة مؤقتة – في تهدئة الوضع الدولي.
■ في اللاتينية، واصل كولريدج تقليد السياسة التدخلية في أميركا الوسطى والبحر الكاريبي، حيث تم إنزال قوات المارينز في نيكاراغوا (1926)، علماً أنه كان قد أنهى السيطرة العسكرية في جمهورية الدومينيكان قبل سنتين (1924). وفي 1926 مارست الخارجية الأميركية ضغطاً كثيفاً على المكسيك، من أجل تغيير قوانين تملك الأراضي واستثمار النفط، التي اعتبرتها بولشڤية(!)، لكنها تمكنت – بالنتيجة – من تحقيق تسوية مع الحكومة المكسيكية - 1928.
4-■ تأثرت السياسة الخارجية لإدارة هيربرت هوڤر (1929-1933)– Herbert Hoover بالأزمة الإقتصادية الكبرى التي انطلقت من وول ستريت في تشرين الأول (أكتوبر) 1929، وبتراجع وضع الولايات المتحدة دولياً؛ لكنه – بالأساس – تابع سياسة سلفيه، فحافظ على موقف عدم المشاركة في عصبة الأمم، وعدم الإعتراف بالإتحاد السوڤييتي، وكان يؤمن بالتعاون الدولي، وبتضافر الجهود من أجل السلم العالمي.
في موضوع نزع السلاح، حقق هوڤر في «مؤتمر الأسطول» بلندن (1930) تسوية، قضت بتقليص حمولة السفن الحربية، لكن هذه التسوية لم تدم طويلاً. وفي «مؤتمر نزع السلاح» بجنيڤ (1932)، سعى لمنع إمتلاك الجيوش أسلحة هجومية، وتقليص ملاكها إلى ثلث عديدها، دون نتيجة تذكر.
■ سعى هوڤر لتحسين العلاقة مع اللاتينية، وإزالة الإرتياب بنوايا الولايات المتحدة، وعدم الثقة بسياستها، وتفعيل العمل المشترك في القضايا الثقافية، ووقف سياسة التدخل العسكري. وفي هذا الإطار سحب المارينز قبل نهاية ولايته من نيكاراغوا، إلى جانب التحضير لخطوة مماثلة في هايتي.
■ في الشرق الأقصى، وبناء على انتهاك اليابان للإتفاقيات الموقعة بعدم المساس بسيادة الصين وسلامة أراضيها، إبّان أزمة مندشوريا (1931-1932)، طبقت الإدارة الأميركية في 7/1/1932 «عقيدة هوڤر - ستيمسون» القاضية بعدم الإعتراف بأي توسع إقليمي تجربة اليابان بالطرق العسكرية. وبالنتيجة، بقيت الأهداف التي حددها هوڤر في سنوات الأزمة بمعظمها بلا تأثير، وفشلت في منع تراجع وضع الولايات المتحدة عالمياً■
(4)
الخروج النهائي من الانعزال
1933-1945
1-■ في فترة رئاسة فرنكلين روزڤلت (1933-1945)- (FDR) Franklin Roosvelt، إنتقل مفهوم التدخلية إلى حقل السياسة الداخلية، بعد أن كان استخدامه يقتصر على حقل السياسة الخارجية. وعليه، إكتسى مفهوم التدخلية بعداً جديداً تمثل بتوسيع دور الحكومة، كما لم يكن في أي وقت مضى، في القضايا الإقتصادية والإجتماعية، وما يحيط بهما. هذا ما عكسه برنامج روزڤلت: «العقد الجديد»- The New Deal، بمضمون العقد الإجتماعي بين الدولة ورأس المال والمجتمع، الذي يوسع دور الدولة في إدارة الشأن العام، أي «دولة أكثر» بحسب المصطلح الشائع، ما أدى إلى تعاظم دور المستوى التنفيذي، وبخاصة مؤسسة الرئاسة في حكم البلاد.
■ هذا الدور إستدعته أزمة الرأسمالية الكبرى في مرحلتها الإحتكارية التي إنفجرت عام 1929 في الولايات المتحدة، وانداحت بتداعياتها على العالم الغربي بأسره، ما جعل الدوائر المعنية، ومراكز القرار، تدرك الحاجة الموضوعية إلى دور جديد، تدخلي، تلعبه الدولة في معالجة الخلل المتأصل في بنية النظام الرأسمالي الذي يهدد بتدميره، وفي استعادة التوازن الإقتصادي للنظام الرأسمالي، وتأمين إستمراره.
■ آلية المنافسة بين الإحتكارات بمستوى الحِدَّة الذي بلغته، باتت تتطلب وجود جهة تنظم هذه المنافسة، تشكل حَكَماً بين أقطابها ومختلف إحتكاراتها، دون أن تعبِّر عن مصلحة إحتكار بعينه، بل هي ترعى المصلحة العليا لرأس المال، وتعمل ضابطاً مخوَّلاً ينظم العلاقة بين مختلف الأطراف، هذه الجهة هي الدولة المتسيِّدة فوق تناقضات مختلف المجاميع، والمتسلحة – موضوعياً – بالرؤية الأبعد، الرؤية الضامنة للمصلحة النهائية للرأسمالية الإحتكارية.
2-■ في السياسة الخارجية، أدرك روزڤلت، في وقت مبكر، مخاطر صعود النازية في ألمانيا، والفاشية في إيطاليا، والعسكريتاريا التوسعية في اليابان؛ وكان يرى، وهو يراقب نُذُر الحرب وهي تتجمع في أوروبا والشرق الأقصى، أن الموقع الطبيعي للولايات المتحدة هو في صف الدول المناوئة لدول المحور (ألمانيا + إيطاليا + اليابان..)؛ لكنه كان يدرك مدى تجذر المزاج الإنعزالي في بلاده، ذلك المزاج الدافع - تحت كل الظروف – للبقاء بعيداً عن الحرب المقبلة، وفي موقع آمن خلف حدود المحيطين. وقد عكس الكونغرس بدقة هذا المزاج بإصدار ما سمي بـ«قوانين الحياد» بين عامي 1935 و1937.
■ خاض روزڤلت معركة سياسية متعددة الأوجه لإقناع مواطنيه بخطورة الإنعزال عن العالم، لأن أمن ورفاه البلاد يرتبطان بأمن أوروبا وآسيا، والإخلال بميزان القوى في أوروبا، ناهيك عن إنتصار دول المحور، ستترتب عليه نتائج وخيمة على الولايات المتحدة في عالم واحد مترابط الحلقات، تحكمه قاعدة التأثر والتأثير المتبادل بين مختلف مكوناته. وعليه، لا تصان المصلحة الوطنية إلا من خلال الحفاظ على السلام العالمي، وتوفير شروط إستمرار الإقتصاد الحر، وضمان حق تقرير المصير للشعوب، واحترام مباديء الأمن الجماعي، الخ..
■ بنتيجة هذه الجهود التي إستهدفت وعي المواطنين، إستطاع روزڤلت بعد اندلاع الحرب- 1939، وبشكل رئيسي، بفعل الصدمة الذي أحدثها إعتداء اليابان على القاعدة البحرية في بيرل هاربر- 1941، أن يتجاوز تأثير تيار الإنعزال، وانتقل بالمزاج العام إلى حالة تدخلية هجومية، إرتقت بالولايات المتحدة - بعد تحقيق الإنتصار- إلى مصاف الدول العظمى.
■ بعد الحرب العالمية الثانية، كانت قوة الولايات المتحدة، عسكرياً، إقتصادياً، مالياً، علمياً، وثقافياً، قد بلغت درجة، جعلت من المستحيل على أي دينامية إنكفائية أن تعيدها إلى حدودها وراء المحيطين . لقد باتت الولايات المتحدة زعيمة «العالم الحر» بلا منازع، والقطب الآخر المواجه للإتحاد السوڤييتي، ما جعل التدخلية سمة ثابتة، متأصلة، وملازمة لسياستها الخارجية طيلة فترة «الحرب الباردة»، وكذلك في الفترة التي أعقبتها، أي فترة هيمنة القطب الواحد.
قد تكتسي هذه السياسة التدخلية أكثر من شكل، وتتبع أكثر من أسلوب، تبعاً لأولويات سياسة الإدارة المقيمة في البيت الأبيض وتقديراتها، لكنها لا تغير شيئاً من طبيعتها، ولا من جوهرها القائم على التدخلية الملازمة عضوياً للعولمة■
حزيران (يونيو) 2020 


الحرب الباردة... 1947–1991
الفصل الأول من حرب المئة عام

 


■ في الحرب الباردة.. 6 موضوعات
1- ما بين حربين... 1945-1947
2- إصطفافات القوى في عالم «القطبية الثنائية»
3- الحرب الباردة... بين التصعيد والإنفراج
4- فترة الحرب الباردة لم تكن باردة، بل ساخنة في واقع الحال
5- التدخلية العسكرية في العلاقات الدولية... نموذج الإتحاد السوڤييتي
6- التدخلية العسكرية في العلاقات الدولية... نموذج الولايات المتحدة
7- الحرب الباردة... فصل الختام
8- الحرب الباردة تُختتم بحرب


حزيران (يونيو) 2022
في الحرب الباردة..
6 موضوعات
[■ تستعرض هذه الدراسة أبرز المحطات التي إجتازتها «الحرب الباردة» (1947-1991)، وتحلل أهم وقائعها لتصل إلى عدد من الإستخلاصات، نوردها فيما يلي كموضوعات:]
1– كانت «الحرب الباردة» ساخنة بكل المقاييس، وفي جميع محطاتها، لكنها لم تتجاوز الخط الأحمر المتمثل بتجنب الحرب الوجاهية بين الجبارين: الولايات المتحدة والإتحاد السوڤييتي، ومن هنا لجوئهما لإدارة حروبهما بـ «الوكالة» (proxy)، ما يعني أن واشنطن أو موسكو، أو من كان يقوم مقامهما، كان يتدخل بأدوات العمل العسكري/ الأمني في إطار سياسي محدد، ضد طرف ثالث محسوب على أحدهما، لتتحوصل مُخرجات هذا التدخل في رصيد أحد الجبارين زيادة، أو نقصاناً.
من هنا، تسمية «الحروب التدخلية» في توصيف هذه الحروب، و«السياسة التدخلية» التي تسقفها، آخذين بالإعتبار أن الحصة الأوفر في حروب وسياسات التدخل هذه، تعود إلى واشنطن، تعبيراً عن نزوع توسعي – عدواني جامح، ملازم بثبات للسياسة الأميركية الإمبريالية في تلك الفترة.
2- لا تنتسب جميع الحروب في «فترة» الحرب الباردة إلى هذه الحرب بدلالة المصطلح، أي بما هي مواجهة بأشكال متعددة بين القوتين الأعظم، فالعديد منها كان من طبيعة حروب حركات التحرر الوطني، أو حروب أهلية، أو حروب بين دول مستقلة لاعتبارات ومصالح خاصة بها، الخ.. غير أن هيمنة معادلات «التقاطب الثنائي» على مسارات الصراع في العالم، تركت بصماتها بقوة على جميع هذه الحروب، ما جعلها قابلة للتجيير – بهذا القدر أو ذاك – لصالح الحرب الباردة بشكل عام، ولحساب أحد الجبارين بالتحديد، مع إحتفاظ هذه الحروب بمسافة عنهما.
3- دارت الحرب الباردة بين معسكرين: الغربي/الرأسمالي بزعامة الولايات المتحدة من جهة، والمعسكر الشرقي/ الإشتراكي بزعامة الإتحاد السوڤييتي، من جهة أخرى. غير أن التفوق البيِّن لكل من الجبارين على سائر مكوِّنات معسكره، جعلهما يختزلانه باسمهما، بحيث باتت الولايات المتحدة بامتداداتها العسكرية (الناتو، السنتو)، وأدواتها المالية (صندوق النقد الدولي، البنك الدولي)، وروافعها الإقتصادية (مشروع مارشال)، ومرجعية الدولار (بحسب إتفاق بريتون وودز)، ووكالة أبحاثها الفضائية (النازا)،... تحل مكان المعسكر الغربي عملياً، كما وفي اللغة المتداولة؛ وكذا الأمر بالنسبة لعلاقة الإتحاد السوڤييتي بدول المنظومة الإشتراكية، المعتمدة أيضاً على أدوات مناظرة لأدوات المعسكر الغربي، كانت تضاهيها في الجوانب العسكرية والإستراتيجية، فضلاً عن حقول العلوم وتكنولوجيا الفضاء.. إنما كانت أقل جدوى في قضايا الإقتصاد، وأشح مردوداً في شئون المال.
4- الولايات المتحدة والإتحاد السوڤييتي لم يكونا اللاعبين الوحيدين الكبار في الساحة الدولية، لكنهما كانا – وبمسافة – نقطة الإرتكاز الأهم فيها، قياساً بالمنظمات الدولية والمؤسسات الإقليمية القائمة،... بدءاً بالأمم المتحدة، وكتلة دول عدم الإنحياز، أو السوق الأوروبية المشتركة، أو منظمة الوحدة الإفريقية، أو منظمة التعاون الإسلامي،.. أو حركة الطبقة العاملة في البلدان الرأسمالية المتطورة... وبالمقابل، فقد برزت حركات التحرر الوطني، وهي تخوض معركة الإستقلال الناجز لشعوبها، كلاعب فاعل ومؤثر في الساحة الدولية، يتمتع بدرجة ملموسة من الإستقلالية تجاه القوتين الأعظم.
5- إنتهت الحرب الباردة بانتصار الولايات المتحدة ومعسكرها، لكنها لم تنتهِ سلماً، حيث سعت الولايات المتحدة لأن يتلازم تفكك الإتحاد السوڤييتي مع حرب دفعت نحوها، عندما سنحت فرصتها في الخليج، بذريعة تحرير الكويت من الإحتلال العسكري لنظام الحكم في بغداد، قبل إستنفاذ الفرص المتاحة لتحقيق نفس الهدف من خلال المزاوجة بين الدبلوماسية والضغط متعدد الأوجه.
لقد أرادت الولايات المتحدة من خلال خوضها حرب الخليج الثانية (1990-1991) أن تقضي على دولة مستقلة وسيِّدة، تملك كل عناصر بناء القوة الذاتية، وتجهز نفسها للإضطلاع بدور إقليمي فعّال وصاعد، فضلاً عن كونها حليفة للإتحاد السوڤييتي. وهذا بالضبط ما حصل تمهيداً للإعلان عن قيام «نظام عالمي جديد» بقيادة واشنطن، بديلاً للنظام العالمي الآفل بمرجعية «القطبية الثنائية».
6- إختتام الحرب الباردة، بحرب، إفتتح مرحلة جديدة في ملف العلاقات الدولية، أهم ما تتسم به إنتشار الحروب وإحتدام النزاعات بين الدول على أوسع نطاق في العالم بأسره، ما أطلق ديناميات جديدة في صياغة العلاقات الدولية، لم تعد تسلم – بعد زوال القطبية الثنائية - بهيمنة القطب الواحد على مقدرات العالم، من خلال الولايات المتحدة. هذا ما تؤكده تجربة العقدين اللذين أعقبا الحرب الباردة، التي باتت تظهر أمامنا كفصل أول من مواجهات عسكرية وعنفية مستدامة، سوف تستغرق عقوداً من التاريخ البشري، وليس من باب التشاؤم بشيء، أن نطلق عليها تسمية «حرب المئة عام»■

المحرر

(1)
ما بين حربين... 1945–1947
■ لانفرادهما بامتلاك عناصر القوة غير المسبوقة، وصولاً إلى التفوق البيّن في معظم المجالات التي تجعل من الدول الكبرى، دولاً عظمى؛ وكنتيجة منطقية ومتوقعة لدورهما الكلي، الذي لولاه لما لحقت الهزيمة الماحقة بدول المحور (ألمانيا، إيطاليا واليابان)، أسفرت الحرب العالمية الثانية (1939-1945) عن بروز جبارين في الساحة الدولية: الولايات المتحدة الأميركية، والإتحاد السوڤييتي، نشأت بينهما، وحولهما كمحورين جاذبين، منظومة جديدة من العلاقات الدولية هيمنت على العالم بمقدراته، وتحكمت بمصائره، على نحو لم يشهده العالم من قبل، بأقله منذ إنبلاج فجر التاريخ الحديث مع نهايات القرن الخامس عشر.
■ أثناء الحرب العالمية الثانية، أملت متطلبات التحالف وضروراته بمواجهة معسكر الأعداء، وحدة الصف وتكامل المواقف بين واشنطن وموسكو (ومعهما سائر الحلفاء: بريطانيا، فرنسا، الصين،...)، لكن ما أن وضعت الحرب أوزراها، حتى أطلّت على منصة العلاقات الدولية، مظاهر الخلاف والصراع بأشكاله، تعبيراً عن التناقض التناحري بين الجبارين، اللذين سرعان ما تشكلا في معسكرين متواجهين، تنحكم العلاقة بينهما – غالباً – إلى قواعد المعادلة الصفرية، حيث يشكل أي مكسب لجانب، خسارة تساويها للجانب الآخر.
■ هذا ما تبدّى جلياً في السنتين اللتين أعقبتا نهاية الحرب العالمية (1945-1947)، إنتقل فيها «الغرب» (ليس بالمدلول الجغرافي فحسب، إنما بكل ما يؤشر إلى الإصطفاف السياسي، الإقتصادي، الإستراتيجي، لدول وقوى سياسية وإجتماعية، وتحالفات على نسق «الغرب») إلى حالة جديدة، أضحى فيها إحتواء ما سمي بـ«المد الشيوعي» أولوية قصوى لهذا الغرب، وبات فيها الإتحاد السوڤييتي – بالمقابل – يعلن جهاراً، كما على لسان ستالين – مثلاً - بمناسبة عيد العمال (1/5/1946)، عن إنفضاض التحالف ضد النازية، وأن عهد الشيوعية قد آن، وأنها ستدمر الرأسمالية المسؤولة عن مآسي البشرية.
■ في هذا السياق، أتت مجموعة من التطورات لكي تعمق هذا المنحى، ومن بين تلك التي ترتبت عليها تداعيات مؤثرة في المجرى اللاحق للأحداث، تُحتسب محاولة موسكو (1945–1946) إقامة نظام موالٍ لها في طهران من مدخل فصل المناطق الأذرية والكردية عن إيران – نظام الشاهنشاه: ففي 12/12/1945 أُعلنت جمهورية أذربيجان للحكم الذاتي، وفي 22/1/1946 تم تأسيس جمهورية مهاباد. هذه التطورات الخطيرة إستدعت تدخل الولايات المتحدة، الذي هدّد رئيسها – ترومان، باستخدام السلاح النووي (التي كانت واشنطن في حينها تحتكر إمتلاكه) ما لم تسحب موسكو قواتها من شمال إيران. الأمر الذي تحقق.
■ وفي بلدان أوروبا الشرقية والوسطى (بولندا، تشيكوسلوڤاكيا، هنغاريا، رومانيا، بلغاريا وألمانيا الشرقية) التي حررها الجيش الأحمر من ربقة الاحتلال الألماني، نشير – في السياق ذاته – إلى بداية التحضير لانتقال الأنظمة السياسية ذات المنحى الليبرالي أو اليميني المحافظ في هذه البلدان إلى «أنظمة الديمقراطية الشعبية»، لعبت فيها تحالفات قوى اليسار بالدور القيادي للأحزاب الشيوعية المحلية دوراً حاسماً، أدى إلى توليها مقاليد السلطة السياسية بالإنتخابات أحياناً، وبمساعدة موسكو في كل الأحيان.
■ في هذه البيئة السياسية وما تخللها من وقائع الميدان، وضِع في التداول مصطلح «الحرب الباردة»، الذي سرعان ما إكتسى مضمون الصراع بين الغرب/ الرأسمالي بزعامة واشنطن، وبين الشرق/ الإشتراكي بزعامة موسكو بمسمى «المعسكر الإشتراكي»، الذي ضم دول أوروبا الشرقية والوسطى آنفة الذكر، وبمشاركة الصين الشعبية؛ وبمسمى «المنظومة الاشتراكية» فيما بعد، بعد فترة من خروج الصين من المعسكر الإشتراكي (مع بقائها إشتراكية النظام السياسي)، إثر الخلاف الصيني- السوڤييتي في نهاية خمسينيات، مطلع ستينيات ق 20.
■ تلتقي أوساط من المتابعين وأصحاب الإختصاص على إعتبار 13/3/1947، هو البداية «الرسمية» للحرب الباردة، ففي هذا التاريخ، تم إعلان «عقيدة ترومان» في الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي هاري ترومان (1945-1953)– Harry Truman أمام مجلسي الكونغرنس (الشيوخ والنواب)، ودعا فيه إلى تقديم المساعدة الاقتصادية والعسكرية لكل من اليونان وتركيا لـ«حمايتهما» (!) من إحتمال السيطرة الشيوعية على السلطة في هذين البلدين، وأيضاً على خلفية أن بريطانيا لم يعد بإمكانها أن تشكل الثقل المقابل للاتحاد السوڤييتي شرق البحر المتوسط، ما جعل واشنطن القوة المهيمنة في هذا القاطع من حوض المتوسط.
■ بدءاً من هذه اللحظة، بدأ التقاطب الثنائي بين المعسكرين يترسّم، لا بل يتمأسس من خلال مجموعة من الإتفاقيات والمعاهدات شملت مختلف المجالات السياسية والعسكرية والإقتصادية وحتى العلمية والتكنولوجية،... نذكر من بين أهمها في المجالين العسكري والإقتصادي والسياسي، الأطر التالية:
• في المعسكر الغربي: حلف الأطلسي – Nato (1949 وحتى يومنا) + الحلف المركزي – Cento (1954-1972) + خطة مارشال لـ «إعادة البناء والنهوض الاقتصادي في أوروبا الغربية» (1948-1952) + إتحاد الفحم والفولاذ - CECA (1951)، الذي تطوّر لاحقاً إلى السوق الأوروبية المشتركة على يد إتفاقيات روما (1957)، فإلى الإتحاد الأوروبي من خلال إتفاقيات ماستريتش – Maastricht (1992).
• في المعسكر الشرقي: حلف وارصو (1955-1991) الذي تشكل رداً على إتفاقيات باريس (1954) التي أنهت المركز القانوني لألمانيا الغربية كدولة محتَلَة، تمهيداً لانضمامها إلى الحلف الأطلسي – الناتو + الكوميكون- Comecon (1949-1991)، الإطار الناظم للتعاون الاقتصادي بين دول المعسكر الإشتراكي (في أوروبا الشرقية والوسطى بالتحديد)■
(2)
إصطفافات القوى
في عالم «القطبية الثنائية»
[■ في فترة الحرب الباردة، بالتجاذبات التي تخللتها، برز على سطح السياسة والعلاقات الدولية مصطلحا «حركة عدم الإنحياز» و«قوى الثورة العالمية»، فما هو موقعهما، وتأثيرهما الحقيقي في دينامية الصراع بين الولايات المتحدة والإتحاد السوڤييتي على امتداد 44 سنة إستغرقتها الحرب الباردة ما بين بدايتها الرسمية (12/3/1947)، ونهايتها السياسية والرمزية (25/12/1991) المتوافقة مع تفكك الإتحاد السوڤييتي. إن كل هذا يطرح أيضاً على بساط البحث موضوع دور الصين الشعبية في هذه التجاذبات، وإنعكاسها على علاقات القوى، الأمر الذي سيتم التطرق إليه بشكل مختصر في القسم الأخير من هذا المقطع:]
أولاً- «حركة عدم الإنحياز»
■ إمتداداً لتقليد عدم الإنحياز، الذي تبلور لاحقاً كعقيدة سياسية أرساها المؤتمر الأسيوي – الإفريقي الأول الذي إنعقد في مدينة باندونغ الأندونيسية - Bandung (1955)، ومع نهايات الثلث الأول من فترة الحرب الباردة والمواجهة الحدّية بين المعسكرين الشرقي والغربي، نشأت «حركة عدم الإنحياز» - Non- Aligned Movement، بلورت نفسها في إطار منظمة حملت نفس الاسم، عقدت مؤتمرها الأول (1961) في العاصمة اليوغسلاڤية – بلغراد، بمبادرة من أربعة رؤساء، كانوا يشكلون في ذلك الوقت، أقطاب متنفذة في السياسة الدولية: تيتو (يوغسلاڤيا)؛ عبد الناصر (مصر)؛ نهرو (الهند)؛ وسوكارنو (أندونيسيا)، وانضم إلى هذه المنظمة عدد وافر من الدول الإفريقية والآسيوية، في معظمها كانت قد إنعتقت للتو من نير الاستعمار. وفي هذا الإطار نشير إلى ما يلي:
1- إنتظام حركة عدم الإنحياز على نسق الإبتعاد عن الإنخراط في أي من الكتلتين، بهدف المساهمة المجدية في قطع الطريق على إحتمال إندلاع حرب عالمية ثالثة بمخاطرها العظمى التي تتهدد البشرية جمعاء. ومن هذا المنطلق أتت الدعوة إلى «التعايش السلمي» بين مختلف الأنظمة السياسية على تمايز (لا بل بسبب تضاد) أيديولوجياتها، وتباين/ إختلاف مضامين أنظمتها الاجتماعية؛ وإلى نزع السلاح النووي والإستراتيجي، أو ضبطه بالحد الأدنى، وإخلاء مناطق بعينها منه؛ وإلى تعزيز الإستقلال الوطني بالتنمية المستدامة؛ وإلى مناهضة التمييز العنصري والدعوة إلى المساواة بين جميع بني البشر؛ إلخ...
2- ما زالت المنظمة التي تؤطر حركة عدم الإنحياز على مستوى الدول قائمة بمؤشر إنتظام إنعقاد مؤتمراتها حتى يومنا، فضلاً عن إتساع عضويتها التي تشمل ما يوازي ثلثي قوام الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة. لكن هذه المنظمة فقدت تأثيرها على نحو ملحوظ بعد سنوات قليلة من تأسيسها مع إنطفاء نجم القادة الكاريزميين الذين أطلقوها، والتغييرات التي طرأت على طبيعة إنحيازات الأنظمة السياسية التي كانوا يقفون على رأسها لجهة الإنتقال، ومن ثم التموضع في معسكر الغرب، بدءاً من أندونيسيا (إنقلاب 1965)، ومن ثم مصر (إنقلاب 1971)، إلخ... وفي كل الأحوال، فقد فقدت هذه المنظمة تأثيرها في السياسة الدولية بعد أن آلت أوضاع حلف وارصو إلى الإندثار.
3- إن مقاربة دور «حركة عدم الإنحياز» من زاوية النفوذ والتأثير السياسي على التوازنات في العلاقات الدولية، لا يمكن أن يُقارن بكل تأكيد بما كان للمعسكرين الشرقي والغربي من نفوذ، فإطار الدول المشاركة في الحركة كان أوسع من أن يُضبط على وجهة سياسية مشتركة، خاصة بعد غياب الأقطاب السياسية المقررة.
4- إلى جانب ما ذكر؛ نضيف أنه كان من الصعب تصنيف سياسة العديد من مكونات «حركة عدم الإنحياز» في خانة الحياد بين المعسكرين. ولعل الأقرب إلى ما كان يحصل في واقع السياسة الممارسة، أنها كانت – بحسب القضايا المطروحة – تتوزع إقتراباً من سياسة أحد المعسكرين، أو إبتعاداً عنها، آخذين بالإعتبار أن الكتلة الأهم عددياً في تكوين الحركة أتت من العالم الثالث، ولكن أقلها كان من ضمن الدول التي تنتمي إلى «تيار العالمثالثية»، بالمعنى السياسي العملي، قاصدين بذلك الإتجاهات السياسية الفاعلة (قومية، يسارية، شيوعية..) في العالم الثالث، المناهضة للإمبريالية والإستعمار الحديث بكل أشكاله، والمناضلة في سبيل الحرية والإستقلال الناجز للشعوب المستعمرة والمحتلة أراضيها، ومن أجل حقها في تقرير مصيرها بحرية.
ثانياً- «القوى الثورية العالمية»
1- في مرحلة الحرب الباردة، وإستناداً إلى أدبيات الحزب الشيوعي السوڤييتي وحلفائه، كانت عديد القوى اليسارية في العالم تتبنى مقولة تشكل قوى الثورة العالمية التي تقف بمواجهة المعسكر الرأسمالي/ الإمبريالي من ثلاثة مكونات: 1- المعسكر الإشتراكي (أو البلدان الإشتراكية لمن كان يؤثر الحياد، أو تجنب الإنحياز تماماً إلى الإتحاد السوڤييتي ومن معه في مواجهة الصين الشعبية)؛ 2- حركة الطبقة العاملة في البلدان الرأسمالية المتطورة؛ 3- حركات التحرر الوطني في بلدان العالم الثالث.
2- من هنا نجد أن توصيف المشهد الدولي من زاوية دينامية الصراع والمواجهة بين معسكرين: معسكر قوى الثورة العالمية بمكوناته الثلاثة المذكورة من جهة، والرأسمالي/ الإمبريالي من جهة أخرى، وإن بدا منطقياً من الناحية النظرية، فإنه لا يعكس الواقع كما هو، من الناحية العملية، فميزان القوى – في نهاية المطاف - كان نتاج لعلاقات القوى بين الجبارين أولاً وبالأساس، وليس بين معسكريهما، شرط أن نأخذ بالإعتبار أهمية الدور الذي اضطلعت به حركات التحرر الوطني كظاهرة كفاحية مناهضة للإمبريالية بتوجهاتها الرئيسية، تسعى لانتزاع الإستقلال الوطني الناجز لشعوبها، ما جعل مُخرجاتها تصب في نفس الوجهة التي تعمل من أجل تحقيق أهدافها قوى المعسكر الإشتراكي، ودون أن يترتب على ذلك فقدان مكونات حركة التحرر الوطني لاستقلالها، بصرف النظر عن تحالفاتها، والمساعدات التي كانت تتلقاها، والتي كان مصدرها بشكل رئيسي يأتي من الدول الإشتراكية.
3- أما فيما يخص حركة الطبقة العاملة في البلدان الرأسمالية، فقد إنحصر دورها بشكل رئيسي في النضال داخل مجتمعاتها، دفاعاً عن حقوق العمال والفئات الشعبية والوسطى، ومن أجل صمود الديمقراطية أمام محاولات النيل منها من جانب الإتجاهات اليمينية على مختلف مشاربها: محافظة، قومية ذات نزعة فاشية، الخ.. وبهذا المعنى لم تكن لهذه القوى دور متواصل في المواجهة المباشرة بين موسكو وواشنطن، باستثناء الدور فائق الأهمية الذي إضطلعت به في إطار حركة السلام، ونزع السلاح النووي، وتجريد مناطق بعينها منه، الخ.. إلى جانب التضامن مع حركات التحرر الوطني في العالم الثالث، الخ..
ثالثاً- الصين الشعبية
1- في فترة الحرب الباردة تمتعت الصين الشعبية بمكانة متميِّزة، كإحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، تملك حق الڤيتو، فضلاً عن وضعها كدولة نووية. غير أن الصين – بالإتجاه العام – لم تكن ذات حضور مؤثر في السياسة الدولية بالمستوى الذي يفترضه موقعها بين الخمسة الكبار، لانصرافها إلى شئونها الداخلية بما إنطوت عليه من صراعات، إلى جانب أنها – بالعمق التاريخي – ليست دولة نازعة للتوسعية بالمعنى الإمبريالي، كما هو حال دول أخرى.
2- وفي البحث عن دور للصين في السياسة الدولية، فإننا نراه في سياق محطتين: الأولى، من خلال دورها المؤثر في معادلة الصراع بين المعسكرين، تعزيزاً للجانب الإشتراكي عندما كانت جزءاً من عقده، وإضعافاً له بعد أن غادرته، لا بل ناصبته العداء، إثر خلافها العقائدي مع موسكو؛ أما االمحطة الثانية، فكانت بعد إنفتاحها على واشنطن (1972) بمواجهة الإتحاد السوڤييتي، وكجزء ناشط في علاقات مثلث التجاذب بين واشنطن – موسكو - بيجنغ■
■■■
■ إن الحلقة المركزية في المواجهة بين المعسكرين، وأساسها يكمن في الصراع بين القطبين، وما سيؤول إليه بعد حين، تجعلنا فيما يلي من عرض وتحليل، نركز على المواجهة في فترة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والإتحاد السوڤييتي بأدوات «الحروب التدخلية» التي لم يدخر أي من الطرفين جهداً في اللجوء إليها، كلما إقتضت الحاجة ذلك، إنما بدوافع وخلفيات متباينة، لن نكون بوارد التوسع فيها في هذا البحث، حيث سنكتفي بالإشارة إلى أنه كان لواشنطن- وبمسافة - الباع الأطول في الحروب التدخلية التي خيضت في أربع جهات الأرض، ما يسلط الضوء على دوافع عدوانية، جذرها يعود إلى الطبيعة الإمبريالية المتأصلة في عمق النظام السياسي الأميركي■
(3)
الحرب الباردة... بين التصعيد والإنفراج
■ حالة التوتر التي شهدها العالم في فترة الحرب الباردة (1947–1991) لم تتحرك دائماً على نفس السوية، فقد تخللها – بالحد الأدنى– ثلاث محطات تصعيدية، كان للتوتر فيها شأواً عالياً: 1- حصار برلين (1948-1949)؛ 2- أزمة الصواريخ السوڤييتية في كوبا (1962)؛ 3- الخلاف على تموضع الصواريخ السوڤييتية متوسطة المدى (20-SS) في أوروبا (1979–83/1982)، والرد الذي إستدرجته تلويحاً بإقامة منظومة صواريخ مقابلة (Pershing).
■ من بين هذه المحطات/ الأزمات الثلاث، ثمة إجماع بين أهل السياسة والإختصاص، أن أزمة الصواريخ في كوبا، قد دفعت العالم بشكل فعلي إلى عتبة الحرب المباشرة بين الجبارين، مع إحتمال أن يتخللها إستخدام السلاح النووي. وضمن هذا التقييم الذي يسلط الضوء – في الوقت ذاته – على الجانب الآخر الذي قادت إليه هذه الأزمة، بالإمكان أن نسجل أنها مثًّلت نقطة إنعطاف في مسار المواجهة بين المعسكرين، لجهة الإنفتاح على بداية مرحلة إنفراج في العلاقات الدولية إثر التوصل إلى تسوية تم بموجبها سحب الصواريخ السوڤييتية من كوبا، مقابل سحب الصواريخ الأميركية من تركيا.
■ بعد عقد من أزمة الصواريخ (1962)، ودائماً ضمن فترة الحرب الباردة، إجتاز المسار الإنفراجي بين موسكو وواشنطن محطتين بنجاح:
1- تأسست المحطة الأولى بزيارة الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون (1969-1974)– Richard Nixon في أوج إحتدام المعارك في ڤيتنام – إلى موسكو في أيار (مايو) 1972، التي فتحت الطريق أمام التوصل إلى إتفاق الحدّ من الأسلحة الإستراتيجية، إلى جانب قضايا أخرى.
علماً أنه لم يكن بالإمكان حصول هذه الزيارة بالنتائج الإيجابية التي قادت إليها، بفعل الليونة المستجدة التي أبدتها موسكو في التعاطي مع الملفات المطروحة، لو لم تسبقها قبل شهور قليلة، أي في شباط (فبراير) من نفس العام زيارة نيكسون إلى الصين.
لقد أتت هذه الزيارة في سياق سياسة الإنفتاح على بيجنغ للضغط على موسكو، التي عبَّرت عن إستراتيجية المناورة الكبرى على مثلث علاقات القوى (غير متساوي الأضلاع) ذات التأثير الكبير في السياسة والعلاقات الدولية، حيث أبقت هذه المناورة الضلع الأكبر من المثلث بيد واشنطن، التي نجحت في توثيق علاقتها مع بيجنغ وموسكو معاً (أي مع البلدين المقيمين على الضلعين الأصغر من المثلث)، مع الإبقاء – في الوقت نفسه - على العاصمتين بعيدتين عن بعضهما البعض.
2- المحطة الثانية في المسار الإنفراجي بين المعسكرين الغربي والشرقي، تمثلت بانعقاد «مؤتمر الأمن والتعاون المشترك في أوروبا» في عاصمة فنلندا، هلسنكي– Helsinki (30/7/1975) بمشاركة 35 دولة، منها 13 دولة محايدة، و7 من حلف وارصو، و15 من الحلف الأطلسي. وتكمن أهمية هذا المؤتمر في ما يلي:
أ) رسّمَ المؤتمر الجغرافيا السياسية التي خلَّفتها الحرب العالمية الثانية، لجهة الإعتراف المتبادل بحدود الدول القائمة على جانبي خط ما كان يُسمّى بـ «الستار الحديدي»، ما عنى الإعتراف بالأمر الواقع القائم – Status Quo، والإمتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم إنتهاك حدود الدول، واعتماد الحلول السلمية لفض الخلافات عند نشوئها...، واعتُبِرَ – تالياً - مكسباً للاتحاد السوڤييتي وحلفائه، كون التغييرات الحدودية التي أحدثتها الحرب بمساحات الضم الواسعة التي شملتها (لا سيما في أراضي ألمانيا من أصل مساحتها قبل إندلاع الحرب) تصب في مصلحة موسكو وعدد من بلدان أوروبا الوسطى والشرقية (لا سيما بولندا وتشيكولوفاكيا).
ب) إلى ما سبق، نصَّت وثائق هلسنكي على الحفاظ على حقوق الإنسان، واعتماد حق تقرير المصير للشعوب، والدفاع عن الحريات، وصون حرية الضمير...، ما اعتُبِرَ مكسباً للدول الغربية، لما يفتحه من سُبُل لاستنهاض الحركات السياسية وحِراكات الحقوق المدنية (لا سيّما في دول المعسكر الاشتراكي) المناهضة لسياسة الأنظمة السلطوية.
جـ) وأخيراً، أقرت إتفاقات هلسنكي مجموعة من القضايا تمسّ أوجه التعاون في مجالات الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والبيئة،... ما اعتُبِرَ مكسباً صافياً للجميع.
■ مما لا شك فيه أن أعمال مؤتمر هلسنكي عززت وجهة إنفراج العلاقات بين المعسكرين، لكنها لم تُلغِ، ولم تقلص الجانب الصراعي في هذه العلاقات الذي بقي البعد الأهم في العلاقات بين المنظومتين. وبشيء من التدقيق، من السهل أن نلاحظ أن مفاعيل الإنفراج شملت القارة الأوروبية بالتخصيص، وبالمقابل فقد شهدت مناطق عدة في العالم (جنوب غرب آسيا، الشرق الأوسط، بلدان عدة في إفريقيا، بعض بلدان أميركا اللاتينية) إحتداماً للصراعات السياسية/ الاجتماعية الدائرة فوق أراضيها■
(4)
«فترة» الحرب الباردة لم تكن باردة،
بل ساخنة في واقع الحال
■ من أجل إبراز أفضلية منظومة على أخرى، خيضت الحرب الباردة بجميع الوسائل والأشكال المتاحة، الاقتصادي منها، والسياسي، و الأيديولوجي، والثقافي...، لكنها خيضت بشكل خاص من خلال المواجهات العسكرية دون أن تصل إلى المواجهة العسكرية المباشرة بين الجبارين، تجنباً لمحذور المواجهة بالسلاح النووي، ما أنشأ وكرَّس معادلة «الردع النووي المتبادل» بينهما.
■ لقد كانت «القطبية الثنائية» السائدة في العالم، تضفي على الصراعات السياسية والعسكرية الدائرة رحاها في أكثر من مكان، ومهما كان موضوعها، طابع التمحور النازع إلى التموضع الحدّي، كما وطابع المواجهة بالواسطة (Proxy) بين الإتحاد السوڤييتي والولايات المتحدة، اللذين بدورهما، لم تَغِبْ التدخلية العسكرية عن جدول أعمالهما. وبشيء من التدقيق بالوقائع المتواصلة فصولاً، من السهل أن يتضح أن «فترة» الحرب الباردة، كانت ساخنة، لا بل جداً ساخنة في واقع الحال.
■ هنا، علينا أن نميِّز بين المواجهات التي تنتسب إلى الحرب الباردة، وأخرى، تقع ضمن ذات الفترة الزمنية، لكنها غير ذات صلة بها، وإن تداخلت معها في بعض جوانبها، فالمرحلة التاريخية التي نحن بصددها، بالتقاطب الثنائي التي سادها، كانت تستولد الأحداث، والتأثير والتأثر المتبادل فيما بينها. وعليه، لم تكن قليلة الحروب التي تواقتت مع فترة الحرب الباردة، دون أن تنتسب إلى مساقها، أو تنتسب بشكل مباشر إلى هذا المساق [راجع الملحق 1]، وهي بطبيعتها من 3 أنماط مستقلة عن بعضها البعض، وإن تداخلت فيما بينها في بعض جوانبها، أو تقاطعت مع مساق الحرب الباردة في جوانب أخرى. وفيما يلي نورد هذه الأنماط، معززة بعدد قليل من الأمثلة، نختارها من بين الحروب التي لم يجرِ تناولها في سياقات أخرى من هذا النص:
أ) الحروب بين دول، ومنها: الحرب الحدودية بين الجزائر والمغرب (1963-1964)، حرب «كرة القدم» بين هندوراس والسلڤادور (1969)، حرب أوغادين بين إثيوبيا والصومال (1977-1978)، حرب فوكلاند (جزر المالوين) بين الإرجنتين وبريطانيا (1982)، الحرب بين العراق وإيران (1980-1988)، الخ..
ب) الحروب الأهلية (الداخلية)، ومنها: أهلية اليونان (1946-1948)، أهلية السودان الأولى والثانية (1959-1972) + (1983-2005)، أهلية نيجيريا – بيافرا (1967-1990)، أهلية غواتيمالا (1960-1961)، الخ..
ج) حروب التحرر الوطني، ومنها: الحروب ضد الإستعمار الفرنسي في الهند الصينية (1946-1954)، الجزائر (1954-1962)، الحروب ضد الإستعمار البرتغالي في إفريقيا (موزامبيق، غينيا، أنغولا، في سبعينيات ق 20)، الخ...
■ .. والقائمة تطول، فكثيرة كانت الحروب التي وقعت في «فترة» الحرب الباردة، حيث يُحصي بعض المؤرخين عدد الحروب على أنواعها (تدخلية، بالوكالة، تحرر وطني، داخلية، بين دول، الخ..)، والمواجهات ذات الطابع العسكري و/أو الأمني، وغيرها بـ 150 واقعة(!) تسببت بمقتل 22 مليون إنسان، أي أكثر من الخسائر البشرية التي نجمت عن الحرب العالمية الأولى (17 مليون)، وبما يتجاوز ثلث الحد الأدنى المقدر لضحايا الحرب العالمية الثانية (60 مليون).
■ وفيما يتبع سنركز البحث على الحروب التي كان لكل من الولايات المتحدة والإتحاد السوڤييتي دور مباشر فيها، بأسلوب «التدخلية العسكرية» في العلاقات الدولية في فترة الحرب الباردة■
(5)
التدخلية العسكرية في العلاقات الدولية...
نموذج الإتحاد السوڤييتي
■ تنطلق السياسة التدخلية بالوسائل العسكرية للإتحاد السوڤييتي من قاعدة صون عضوية المنظومة الإشتراكية (ومعها عضوية حلف وارصو) من أية إختراقات، وبالتالي قطع الطريق أمام أية محاولة للخروج من هذا الإطار، التي تعني الإنتقال إلى المعسكر الآخر، ضمن المعادلة الصفرية السائدة في ذلك الزمن.
إرتقت هذه القاعدة التي طبقت مرتين في خمسينيات ق 20 (في ألمانيا الديمقراطية وهنغاريا) إلى مصاف العقيدة في ستينياته، سُميت بـ«عقيدة بريجنيڤ» (1968)، نسبة إلى الأمين العام للحزب الشيوعي السوڤييتي ليونيد بريجنيڤ (1964-1982)– Leonid Breschnew التي نصّت على مبدأ «السيادة المحدودة (أو المقيّدة) للبلدان الإشتراكية»، ما يعني أن مصالح وسيادة كل دولة إشتراكية على حدة، تقف عند خط عدم المساس بمصالح وأمن دول المنظومة الإشتراكية ككل.
■ وبمراجعة للسياسة السوڤييتية في فترة الحرب الباردة، نجد أن هذه القاعدة/ العقيدة قد سرى مفعولها على 3 من أصل 4 محطات تدخلية عسكرية وقعت خلال الفترة المذكورة:
1- التدخل العسكري في برلين/ ألمانيا الديمقراطية (1953)، قمعاً للإضرابات والمظاهرات المرتبطة بمطالب سياسية وإقتصادية محددة، ضد القرارات المتشددة («الستالينية» بقاموس المعارضة) التي إتخذها مؤتمر الحزب الحاكم قبل أيام من إندلاع هذه الأحداث.
2- التدخل العسكري في بودابست/ هنغاريا (1956) لقطع الطريق أمام الثورة المضادة، التي كانت تُنذر بخروج هنغاريا من المعسكر الإشتراكي، مع إحتمال أن تفتح على تداعيات بنفس الوجهة في بلدان إشتراكية أخرى.
3- التدخل العسكري في براغ/ تشيكوسلوفاكيا (1968) بموجب «عقيدة بريجنيڤ»، التي تبيح هذا التدخل في أيٍ من بلدان حلف وارصو، في حال تعرضها للثورة المضادة.
■ التدخل العسكري الرابع، حرب أفغانستان (1979–1989)، يخرج عن نطاق «عقيدة بريجنيڤ»، ويندرج في سياق سعي موسكو لتعزيز وضعها كقوة عظمى إنطلاقاً من المزايا الجيوسياسية التي تتمتع بها أفغانستان، عمقاً حامياً لجمهوريات آسيا الوسطى السوڤييتية، وتموضعاً إحترازياً شرق إيران بعد إنتصار الثورة الإسلامية (1979)، وتماساً إنذارياً مع باكستان حليفة الصين، وحرماناً لباكستان في الوقت ذاته من عمقها الإستراتيجي الطبيعي، واقتراباً من المياه الدافئة، المطلة على بحر العرب.
لقد تحوَّلت هذه الحملة من تدخل يرمي إلى مساندة النظام التقدمي (الصديق لموسكو) في كابول، إلى حرب ممتدة إستغرقت 10 سنوات، نظيرة للحرب التي خاضتها الولايات المتحدة في ڤيتنام، من حيث الخسائر، وعدد من النتائج السياسية المهمة التي ترتبت عليها، ومن بينها المساهمة في مفاقمة الأزمة الداخلية الحادة المعتملة في قلب النظام السوڤييتي■
(6)
التدخلية العسكرية في العلاقات الدولية...
نموذج الولايات المتحدة
■ تجسَّدت النزعة التدخلية العسكرية للولايات المتحدة في فترة الحرب الباردة – بشكل رئيسي – في 3 محطات فاصلة في كوريا، ڤيتنام والعراق، سنترك تناول الأخيرة إلى فصل لاحق، كونها خاتمة حروب «الحرب الباردة»، ومدخلها – في آن– إلى حروب المرحلة التي تلت :
1- حرب كوريا (1950-1953)، في السنوات الأخيرة لولاية هاري ترومان والشهور الأولى لرئاسة دوايت أيزنهاور Dwight Eisenhower -(1961-1953)؛ الأول، صاحب «عقيدة الإحتواء والدحر»- Endiguement - Containment - Roll back للشيوعية (ممثلة في حينه بالصين والإتحاد السوڤييتي معاً)؛ والثاني، صاحب «عقيدة أحجار الدومينو»، القائمة على التصدي لمخاطر سقوط بلدان بعينها في أحضان الشيوعية، بعدوى من البلدان المحاذية، أي بالتداعي إنطلاقا من بلدان الجوار الشيوعي.
2- حرب ڤيتنام (1963-1973)، التي ابتدأ عامها الأول (1963) في نهاية ولاية جون كينيدي المبتورة (1961-1963)- John Kennedy، واستغرقت كل فترة رئاسة ليندون جونسون (1963-1969)- Lyndon Johnson وصولاً إلى معظم سنوات رئاسة ريتشارد نيكسون (1969-1974)- Richard Nixon، أي حتى التوقيع على إتفاقية باريس للسلام (1973)، علماً أن الأعمال العسكرية لم تتوقف إلا 1975، مع تحرير سايغون عاصمة جنوب ڤيتنام، على يد المقاومة الڤيتنامية وجيشها في شطري البلاد.
■إلى جانب حربي کوريا وڤيتنام (وفي سياق الأخيرة الأعمال الحربية الواسعة التي إمتدت إلى كمبوديا ولاوس)، نشير إلى تدخلات عسكرية وأمنية بأشكال متعددة في عدد من البلدان، لا ينال نطاقها المحدود قياسا بحربي کوريا وڤيتنام، من واقع إندراجها في صلب ممارسات وإستهدافات الحرب الباردة، وكان میدانها في الشرق الأوسط الكبير:
1- إيران (1953)، بعد إقدام رئيس الحكومة محمد مُصَدِّق على تأميم شركة النفط الأنجلو - إيرانية، أطاحت به وبحكومته المخابرات المركزية الأميركية CIA بالتعاون مع المخابرات البريطانية في 19/8/1953- Operation Ajax، وأعادت شاه إيران إلى سدة الحكم.
2- لبنان (1958)، إبّان حربه الأهلية الأولى بعد الاستقلال (1943)، حيث تزامن التدخل العسكري الأميركي في لبنان مع التدخل البريطاني في الكويت، إثر الإطاحة بالحكم الملكي في العراق، البلد العضو في حلف السنتو الذي يشكل إمتداداً جيو-إستراتيجياً لحلف الناتو، ضمن خطة التطويق العسكري للإتحاد السوڤييتي المعتمدة من الغرب في ذلك الحين، لقطع الطريق أمام تداعيات محتملة في بلدان أخرى في الإقليم، تنتقل بها إلى مجموعة الدول الناشطة من حركة عدم الإنحياز: الصين، الهند، أندونيسيا، مصر، غانا + دول أخرى حديثة العهد بالاستقلال، أي تلك الدول التي من موقع قرارها بعدم الإنخراط في أي من المعسكرين بقيادة الجبارين، تلتزم الحياد بينهما، وتنتهج - في الوقت نفسه - سياسة معادية للإمبريالية الغربية، والإستعمار الجديد، والتنمية الداخلية المستقلة، الإقتصادية والسياسية والإجتماعية.
■ كما كان میدانها منطقة أمريكا الوسطى وبحر الكاريبي، والأخير يشكل بجزره، وبالدول المطلة عليه: المكسيك المحسوبة - جغرافياً - على أميركا الشمالية، وعدد من دول أميركا الوسطى والجنوبية، منطقة ذات أهمية إستراتيجية واقتصادية بالغة الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة، حيث شهدت أثناء الحرب الباردة بلدان عديدة في هذه المنطقة تدخلات أميركية عسكرية متواصلة، نذكر منها:
1- التدخل في غواتيمالا (1954): بعد الإصلاحات الإجتماعية التي قام بها رئيس البلاد جاکوبو آربينز- Jacobo Arbenz، وبخاصة بعد شروعه بالإصلاح الزراعي في بلد يملك فيه 2% من كبار الملاك، 70% من الأراضي الصالحة للزراعة، أقدمت الـ سي.آي.أي -CIA أثناء رئاسة دوايت أيزنهاور، بمشاركة عسكريين معارضين، على الإطاحة بآربينز، وأحلت مكانه حكماً دكتاتورياً برئاسة كارلوس كاستيلو أرماس- Carlos Castillo Armas سارع بإلغاء إصلاحات سلفه. والمعروف أن التدخل الأميركي تم بناء على طلب العملاق الإقتصادي، شركة الفاكهة المتحدة- United Fruit Company؛ واندرج في إطار «عقيدة ترومان» لمواجهة تهديد شيوعي مزعوم إنبني على إجراءات الرئيس آربينز الإصلاحية الإجتماعية.
2- ونذكر منها أيضأ، ما تعرضت له كوبا، بعد إنتصار ثورتها (1959)، على يد الولايات المتحدة من حصار وضغوط إقتصادية وتهديدات أمنية، ومنها عدوان «خليج الخنازير» (1961) الفاشل الذي نظمته ال CIA مع فلول المعارضة الكوبية الرجعية؛ والحصار العسكري المطبق على الجزيرة، إباّن «أزمة الصواريخ» (1962)، التي وضعت العالم على حافة الحرب النووية، أثناء رئاسة جون كينيدي.
3- غزو جزيرة غرينادا» Grenada -(1983) بدعوى ضمان أمن المواطنين الأميركان في الجزيرة»، في فترة رئاسة رونالد ريغان، بعد الإنقلاب على رئيس الحكومة التقدمي بيشوب- Bishop، الذي طبق سياسة إصلاحات إجتماعية واسعة داخلية، واعتمد سياسة حياد خارجية، تقوم على علاقات طيبة مع الولايات المتحدة، والإتحاد السوڤييتي، وكوبا.
4- في فترة رئاسة جورج بوش الأب (1989-1993)- George Bushشهدت بنما في كانون الأول (ديسمبر) 1989، آخر تدخل عسكري أقدمت عليه الولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية أثناء فترة الحرب الباردة، قاد إلى الإنقلاب على الدكتاتور مانويل نورييغا- . Manuel Noriega
■ في الفترة الممتدة بين الحرب الأميركية – الإسبانية (1898) وحتى نهاية الحرب الباردة (1991)، أي على امتداد ما يقارب قرن من الزمن، تدخلت أميركا عسكرياً وأمنياً (under cover) 50 مرة في أميركا اللاتينية. وفي هذا الإطار نخص بالذكر إنقلاب تشيلي (1973)، الذي سجل لحظة فاصلة في تاريخ تشيلي والحرب الباردة معاً، حيث أطاح الإنقلاب الدموي للجيش بمشاركة الـ CIA، وبالإستناد إلى قوى المعارضة اليمينية في البلاد، بالنظام اليساري لسلڤادور آليندي (1970-1973)- Salvador Allende، فأجهض تجربة «الطريق الديمقراطي» لإقامة الإشتراكية، وقطع الطريق أمام إنتقال «عدوى نموذجها» إلى بلدان الجوار في القارة اللاتينية. وقد حظي هذا الإنقلاب بدعم واسع ومباشر، تخطيطاً وإدارة وتمويلاً، من الإدارة الأميركية (نيكسون + وزير خارجيته هنري كيسنجر– Henry Kissinger) ■
(7)
الحرب الباردة... فصل الختام
[■ بعد وصوله إلى قمة الهرم السياسي، واستلامه السلطة في الإتحاد السوڤييتي (رئاسة الدولة + الأمانة العامة للحزب) في آذار (مارس) 1985، إفتتح ميخائيل غورباتشوڤ– Michail Gorbatchow ورشة إصلاح واسعة في البلاد، سياسية، إقتصادية، قانونية، ثقافية، الخ...، طاولت مؤسسات الدولة والحزب، ومرافق الاقتصاد والجيش وغيرها...، كما والعلاقات الدستورية بين مكونات الإتحاد، والتوجهات العقيدية الأساس في مجالات الأمن القومي، والسياسة الخارجية، والنظام السياسي العالمي.
■ لم تشق العملية الإصلاحية الشاملة طريقها، وبالنتيجة لم تنجح، بل إنقلبت إلى نقيضها، بفعل شدة الأزمة، وثقل الموروث، وسوء الإدارة...، فجاءت الرِدَّة، ومعها تفكك الإتحاد السوڤييتي، وانهيار المنظومة الإشتراكية. وكان أن أتى فصل الختام بخروج غورباتشوڤ من المشهد السياسي، فقدم إستقالته من رئاسة الإتحاد السوڤييتي، ما إعتُبِرَ أيضاً بمثابة التاريخ السياسي والرمزي لانتهاء الحرب الباردة بين الجبارين (الولايات المتحدة، والإتحاد السوڤييتي) ومعسكريهما:]
■ من حيث الوقائع التاريخية، هنالك ثلاث محطات، ثمة إجماع على إعتبارها مجتمعة إنتهاءً لمرحلة الحرب الباردة، التي دار ضمن محدداتها الجانب الأهم من الصراعات في العالم، وانحكمت لمفاعيلها العلاقات الدولية طيلة أربعة عقود ونيّف من الزمن. وفيما يلي عرض لهذه المحطات:
1- المحطة الأولى (9/11/1989)، تمثلت بإزالة جدار برلين العازل بين الشطرين الشرقي والغربي للمدينة، ما عنى إزالة للحدود السياسية والعسكرية والإقتصادية الفاصلة بين المعسكرين المتصارعين على المستوى الكوني. ومع الإطاحة بـ«الجدار» فُتح الطريق أمام ضم ألمانيا الشرقية إلى ألمانيا الغربية وتوحيدهما في دولة واحدة، ما عُدَّ تطوراً مفصلياً أشَّرَ إلى إفتتاح مرحلة جديدة من التوازنات وعلاقات القوى بين المعسكرين، ودولهما، كما وفي العلاقات الدولية.
2- المحطة الثانية (3/10/1990) التي تلت، شهدت قيام الوحدة الألمانية وأهميتها تكمن – من زاوية التأريخ لانتهاء الحرب الباردة – في أنها قد تحققت مع بقاء ألمانيا الموحدة عضواً في الحلف الأطلسي – الناتو مع السماح لقوات الحلف بأن تنتشر أيضاً في ألمانيا الشرقية التي كانت – قبل الوحدة – دولة فاعلة في حلف وارصو المناويء للأطلسي. غير أن موافقة الإتحاد السوڤييتي على هذا الترتيب، إرتبطت بموافقة الغرب عدم تمدد الأطلسي شرقاً، أي نحو حدود الإتحاد السوڤييتي، واستتباعاً «روسيا الإتحادية»، الأمر الذي لم يتم الإلتزام به، كما هو معروف.
3- المحطة الثالثة (8/12 – 25/12/1991)، تدرجت بالتسلسل التالي: في 8/12/1991 قررت روسيا + بيلاروسيا + أوكرانيا معاً حل الإتحاد السوڤييتي، وإنهاء وجوده كدولة فيدرالية تضم 15 جمهورية، كما قرّر رؤساء هذه الدول الثلاث إقامة «رابطة الدول المستقلة»، التي إنضمت إليها في 13/12 جمهوريات آسيا الوسطى: كازاخستان + طاجكستان + تركمانستان + أوزبيكستان + قرغيزيا. وفي 21/12 عقد في ألما آتا (عاصمة كازخستان) إجتماع ضم رؤساء 11 جمهورية إتحادية من أصل 15 جمهورية مكونة للإتحاد السوڤييتي، حيث تغيّب عنه جورجيا + جمهوريات البلطيق الثلاث (ليتوانيا + لاتڤيا + أيستونيا)، وأعلن عن إنتهاء الإتحاد السوڤييتي وتأسيس «رابطة الدول المستقلة». وفي 15/12 أعلن غورباتشوف رسمياً إستقالته من رئاسة الإتحاد السوڤييتي.
■ وبهذا تكون قد إنتهت معادلة «القطبية الثنائية» القائمة على توازن كوني بين المعسكرين، لتبدأ مرحلة جديدة تحتل فيها الولايات المتحدة مكانة الدولة العظمى الوحيدة – The Sole Superpower، أو الدولة الفرط عظمى– Hyperpower بحسب تعبير وزير الخارجية الفرنسية الأسبق أوبير ڤيدرين – Hubert Vedrine.
■ هذه الوقائع وما يقع في إمتدادها، تستخدم لإسناد الرأي القائل بأن الحرب الباردة إنتهت بانتصار أحد طرفيها دون نشوب حرب، فالمعسكر الإشتراكي، منظومة ودولاً، إنهار وتفكك بفعل تفاقم تناقضاته، فتقوَّضت مرتكزاته بانفجار جوّاني – Implosion أدى إلى تشظيه دولاً وكيانات.
ومع التسليم بصحة ما ينسب إلى هذا الإنفجار من تداعيات، فإن ثمة حقيقة لا يجب أن تغيب عن البال، وهي أن الإتحاد السوڤييتي مع تلاشيه إختتم الحرب الباردة بحرب، ستمهد لحروب أخرى ما زالت فصولها متوالية حتى يومنا■
(8)
الحرب الباردة تختتم بحرب،
■ بعد أن أيقنت واشنطن أن الحرب الباردة على وشك أن تحسم لصالحها سلماً، أبت إلا أن تختتمها حرباً، بعد أن قدَّم نظام الحكم في بغداد الذريعة والسبب باجتياحه الكويت (2/8/1991)، فاستظلت الولايات المتحدة بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لبناء أكبر تحالف دولي منذ الحرب العالمية الثانية، وشنَّت حرب تحرير الكويت من 17/1 إلى 2/3/1991، تاريخ قرار مجلس الأمن الرقم 686 بوقف إطلاق النار.
■ وفي نظرة إسترجاعية لهذه الوقائع الآخذة بنواصي بعضها البعض، يتضح أن حملة التحالف الدولي لإخراج الجيش العراقي من الكويت بالحرب، لم تكن هي الخيار الوحيد المتاح لحل الأزمة، لتوفر أكثر من طريقة تفتح على حل خلاف ناجم عن إعتداء دولة على أخرى، لا سيما بالقوة المتفوقة التي تتمتع بها واشنطن ضمن أجواء توازنات دولية مؤاتية.
ما سبق يقود إلى قراءة إصرار واشنطن على خيار الحرب من زاوية سعيها للجمع بين أمرين: أولهما، وهو الهدف، القضاء على عناصر القوة التي يتمتع بها العراق كقوة إقليمية نافذة وصاعدة، وصديقة للإتحاد السوڤييتي في آن؛ وثانيهما، وهو الغاية، من خلال هذه الحرب إعادة صياغة التوازنات الإقليمية والدولية التي سادت فترة الحرب الباردة، بعد إنهيار أحد عامودي الخيمة فيها: الإتحاد السوڤييتي.
■ هذا ما عبَّرت عنه واشنطن بوضوح في فترة ما قبل الشروع بالحرب، ففي 11/9/1990، أي قبل ما يزيد عن أربعة شهور على إندلاع الأعمال الحربية، قام الرئيس بوش الأب بعرض أهدافه أمام الكونغرس بمجلسيه، ومن بين أبرزها «إقامة نظام عالمي جديد» منطلقاً من سيولة الوضع في الإتحاد السوڤييتي وتراجع دوره عالمياً. وهذا ما أعاد التأكيد عليه أمام نفس المحفل (6/3/1991) بعد إنتصاره في الحرب. وبهذا يكون بوش قد إحتفل بإرهاصات إندثار الإتحاد السوڤييتي بالإنتصار العسكري في الخليج.
■ بعد ان رسَّمت تفوقها في معادلة «القطبية الثنائية» في السنوات الأخيرة للحرب الباردة، إنتقلت الولايات المتحدة إلى «القطبية الأحادية» في تزعمها للنظام العالمي الجديد، الذي سرعان ما تبيَّن أنه عالم يمور، بالنزاعات والحروب، بالضبط كما كان عالم الحرب الباردة، إن لم يكن أكثر، عالم تمادت فيه واشنطن بركوب موجة خوض الحروب، مستغلة «فائض القوة» الذي باتت تتمتع به لأغراض أنانية، مصلحية ضيقة، تتسم بدرجة عالية من الفوقية والعدوانية والغطرسة، وإدعاءات التفوق الحضاري...؛ ما يؤكد – من جديد – أن الحرب على أشكالها، لا سيما التدخلية منها، سواء أُديرت بالأسلوب المباشر أو بالواسطة، إنما هي سمة ملازمة لمنظومة سياسية، إقتصادية، إجتماعية، فكرية، ثقافية، تسعى بجشع غير مسبوق إلى مزيد من الإستغلال لما تستبطنه البشرية من طاقات وقدرات، وما تختزنه الطبيعة من موارد وثروات، في مرحلة «العولمة»، بما هي تسمية ملطفة للإمبريالية المتوحشة في أعلى مراحلها■
حزيران (يونيو) 2022


ملحق 1
عن حروب شبه القارة الهندية
والحروب الإسرائيلية - العربية
[■ بما أنه ليس من وظائف هذا البحث تقديم «جردة» بجميع الحروب التي وقعت ضمن الحيِّز الزمني الذي شغلته الحرب الباردة، ولا التوقف أمام كل منها عرضاً وتقييماً، سنكتفي فيما يلي بتناول نموذجين من هذه الحروب: تلك التي دارت في شبه القارة الهندية، والأخرى التي نشبت بين العرب وإسرائيل. هذه الحروب لا تندرج في إطار المواجهة بين القوتين الأعظم، بل تعبر عن مصالح الدول التي خاضتها، وإن تداخلت معها، أو أثَّرت فيها أمور ذات صلة بالحرب الباردة:]
1– حروب شبه القارة الهندية: • جمعت بين طابع الحروب الأهلية، وبين مواصفات الحروب بين الدول. أما نقطة التأسيس التي أطلقت هذه الحروب، فنجدها في قرار بريطانيا (3/6/1947) الإنسحاب من الهند، التي تتحول على قاعدة الإنتماء الديني إلى دولتين مستقلتين كاملتي السيادة: الهند وباكستان، الأمر الذي تحقق بعد أقل من 3 شهور (15/8)، مولداً حمامات دم في مجرى عملية فرز وتقسيم إنحدرت إلى حرب أهلية أودت بحياة مليون من البشر، وتمخضت عن 15 مليون مهاجر فقدوا مواطنهم الأصلية. وبالتوازي مع هذه الأحداث الدموية، وفي سياق النزاع على ولاية كشمير نشبت الحرب الهندية – الباكستانية الأولى (22/10/47-1/1/1949) التي إنتهت بوقف إطلاق النار على جانبي خط رُسم بالأمر الواقع، قسَّم ولاية كشمير بين الهند وباكستان.
• إندلعت الحرب الهندية – الباكستانية الثانية، أو حرب كشمير الثانية، بين شهري 4 و 5/1965، وإنتهت بعودة الأمور إلى وضع ما قبل الحرب (Status Quo Ante Bellum)؛ وتبعتها حرب بنغلادش (25/3-16/2/1971)، أو الحرب الهندية – الباكستانية الثالثة، التي إبتدأت بانتفاضة باكستان الشرقية للإنفصال عن باكستان الغربية، تداخلت معها الأعمال الحربية الهندية المؤازرة، وإنتهت بقيام دولة بنغلادش المستقلة.
• لم تنته الأمور عند هذا الحد، بل تواصلت بأعمال حربية حدودية بين الهند وباكستان (1984، 1985، 1987)، مقدمة للحرب الهندية الباكستانية الرابعة (1999)، حرب كشمير الثالثة، التي تخرج عن الإطار الزمني لهذا البحث.
• حرب الحدود بين الهند والصين (20/10-20/11/1962) التي إنتهت بانتصار الصين، إنما بلا مكاسب ترابية تذكر، تنتمي أيضاً إلى ملف حروب شبه القارة الهندية في فترة الحرب الباردة؛ وكذلك ما بعدها، بدليل تجدد هذا النزاع الحدودي مرة أخرى عام 2020، وإن بنطاق عسكري أضيق.
• أصل الصراع بين الهند وباكستان يعود إلى عدم تقبل الهند لواقع نشوء باكستان كدولة مستقلة، كونها تتحدَّر من صُلبها، وليس من الجائز – من وجهة نظر الهند - أن تنفصل عنها، فأتت مسألة كشمير لتوفر الوقود المستدام لهذا الصراع، الذي إستمر منذ تأسيس الدولة على أشده، وتواصل بعد حرب بنغلادش، التي إنخرطت فيها الهند بقوة بهدف إضعاف باكستان، ومازال مستمراً حتى يومنا.
• غير أن مسألة كشمير تخطت حدود النزاع بين دولتين كبيرتين لتأخذ بعداً دولياً، بعد أن دخل موضوع الخلاف الصيني - السوڤييتي على الخط من بوابة حرب الحدود بين الهند والصين، التي وقف فيها الإتحاد السوڤييتي إلى جانب الهند، ما فتح باب التعاون العسكري بينهما على مصراعيه؛ ووقفت باكستان – بالمقابل - إلى جانب الصين في حرب 1962، لا بل قرأت – بشكل مغلوط - نتائجها من زاوية أنها كشفت ضعف الهند عسكرياً، فبادرت إلى شن حرب عام 1965 الآنف ذكرها.
• وعليه إنتقل الصراع الهندي – الباكستاني إلى ملعب التجاذب بين الهند – الإتحاد السوڤييتي من جهة، وباكستان – الصين من جهة أخرى. غير أن هذا الصراع مربع الأطراف لم يندرج بشكل مباشر في سياق المواجهة بين الجبارين، لأن الصين في فترة الحرب الباردة لم تكن أصلاً جزءاً فاعلاً فيها، باستثناء الدور المتمم – موضوعياً - الذي باشرت الإضطلاع به بعد إنفتاح العلاقات مع الولايات المتحدة – كما جرت الإشارة – الذي إستفادت منه واشنطن في المقام الأول، في صراعها مع موسكو■
2- الحروب العربية – الإسرائيلية، إندرجت في أكثر من سياق – فيما يتعلق باصطفافات الحرب الباردة - تبعاً للحالة الإقليمية السائدة وسياسات موسكو وواشنطن في المنطقة:
• فحرب الـ 48، التي خاضتها الأنظمة العربية التابعة للغرب، تلاقت فيها مواقف واشنطن مع مواقف موسكو في الإعتراف بنتائجها العدوانية المتمثلة بقيام دولة إسرائيل على أنقاض الكيانية الفلسطينية: موسكو من موقع تعاطيها مع الحركة الصهيونية باعتبارها مناوئة للإستعمار البريطاني(!)، وعلى شاكلتها ستكون الدولة؛ وواشنطن من موقع رعايتها للمشروع الصهيوني، بعد أن حَلَّت مكان لندن في مرجعيته منذ العام 1942 (مؤتمر بلتيمور).
• في حرب الـ 56، تلاقت مصالح موسكو وواشنطن في مواجهة العدوان الثلاثي على مصر الذي جمع بين بريطانيا، فرنسا وإسرائيل، من موقعين متباينين: موسكو من موقع الإنفتاح على مكوِنات العالم الثالث، والصداقة مع بلدانه الساعية إلى التحرر الوطني، والإستقلال الناجز، ورفض الإنخراط في مشاريع إقامة تحالفات عسكرية هادفة إلى تطويق الإتحاد السوڤييتي. وواشنطن بالمقابل، كانت تعمل بدأب من أجل الحلول مكان دول الإستعمار القديم (بريطانيا وفرنسا) في المنطقة، وبرؤية قيام دول مستقلة تستطيع أن تكسبها إلى جانب التحالفات السياسية والعسكرية التي كانت بصدد السعي لإقامتها حول الإتحاد السوڤييتي، وعلى حدوده.
• حرب الـ 67، التي شهدت عدوان إسرائيل على مصر، سوريا والأردن، بالمقابل، تندرج – بجانب مهم منها - في سياق الحرب الباردة، حيث شجعت إدارة جونسون إسرائيل على خوضها للضغط على جمال عبد الناصر من أجل إخراجه من سياسة عدم الإنحياز، والصداقة مع موسكو، ومناصرة حركات التحرر الوطني في العالم العربي وإفريقيا، ومناهضة محور الرجعية العربية (حرب اليمن)، وبناء الجيش الوطني القادر، والإقتصاد الوطني المستقل، الخ.. والأمر نفسه ينطبق على الموقف من النظام السوري بتقاطعاته الواسعة مع سياسة القاهرة.
• وفي سياق مشابه تندرج حرب الـ 73، التي بادرت إلى شنِّها مصر مع سوريا لتحرير الأراضي العربية المحتلة عام 67، فاستغلتها إدارة نيكسون – كيسنجر، بالدعم الواسع الذي قدمته لإسرائيل – عسكرياً وسياسياً – لإعادة التوازن العسكري في الميدان لصالح إسرائيل نسبياً. واستثمرت واشنطن نتائج الحرب لدفع الرئيس المصري أنور السادات لاستكمال خطواته في القطع التام مع موسكو والانتقال الكامل إلى معسكر الغرب، ما إنعكس على وضع الإقليم بأسره، وأدَّى إلى الإخلال بميزان القوى السائد لصالح إسرائيل والولايات المتحدة. وإلى هذا نضيف: لقد إجتازت إسرائيل إختبار حربي الـ 67 والـ 73 بنجاح لجهة تأكيد كفاءتها العسكرية، فوطدت مكانتها كوكيل رئيس معتمد للسياسة الأميركية في الإقليم.
• أما حرب الـ 82، التي تم تنسيقها بين واشنطن وتل أبيب إبّان رئاسة ريغان، فرمت إلى إلحاق الهزيمة بمنظمة التحرير وإخراجها من لبنان، كما وإضعاف دور سوريا، وبالتالي ضرب المواقع المتشددة في الحالة العربية المنتظمة في إطار «جبهة الصمود والتصدي» المتحالفة مع موسكو والمناهضة لسياسة كمب ديڤيد – التي قادت إلى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل (1979)-، وللسياسة الأميركية عموماً في المنطقة■

 

 

ملحق 2
بين «نهاية التاريخ»
و«صراع الحضارات»
■ في تحديد السمة الرئيسية للمرحلة الجديدة، تنازع الغرب، إنطلاقاً من الولايات المتحدة بالتحديد، إجتهادان متناقضان:
• الأول، دعا له فرنسيس فوكوياما– Francis Fukuyama، الذي نظّر لـ«نهاية التاريخ»، قاصداً إنتصار الديمقراطية الليبرالية كونياً على الأنظمة الشمولية بمختلف صيغها السياسية وتعبيراتها الأيديولوجية، ما ينهي الصراعات التي شهدها تاريخ البشرية منذ كتابة حروفها الأولى.
• الثاني، دعا له صموئيل هنتنغتون – Samuel Huntington، معتبراً أن إنتهاء الحرب الباردة يؤذن باندلاع «الصراع بين الحضارات»، قاصداً إنتقال الصراع بين الدول أو تحالفات الدول التي تتبنى أيديولوجية بعينها، إلى صراع بين حضارات (يعد 9 منها)، تدور فيما بينها ربطاً بالأديان، لا بل بين مذاهب من ضمنها؛ وفي هذا الإطار يدعو هنتنغتون – فيما يتصل بالولايات المتحدة – إلى العودة لمنظومة القيم الأنجلو – بروتستانتية للمعمرين الأوائل في أميركا■

نداء الوطن - مركز الإنسان

 

يرحب مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، فلسطين_غزة، بقرار الحكومة النرويجية والذي صدر أمس السبت الموافق 11يونيو/حزيران2022م، حول رسم وتمييز المنتجات الواردة من المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة الضفة الغربية والقدس إضافة إلى الجولان السوري، وذلك منعا لتضليل المستهلك حول مصدر المنتج.

ويعتبر المركز أن مثل هذا القرار والذي جاء تطبيقا لقرار المحكمة العليا الأوروبية عام 2019م، بتمييز المنتجات الواردة من المستوطنات، بأن المستوطنات غير شرعية ومناهضة للقانون الدولي، وتحرم الفلسطينيين من ممارسة حياتهم الطبيعية وحقوقهم المكفولة بالتنقل والعيش بحياة كريمة بفعل ممارسات الاحتلال ومستوطنيه العنصرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67م.

وبدوره يثني المركز على قرار الحكومة النرويجية، ويطالب الدول الأوروبية أن تتخذ خطوات مشابهة في محاربة الاستيطان والمستوطنات، واتخاذ خطوات فعالة لنصرة القضية الفلسطينية.

 

بروكسل – أطلق المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية ولأول مرة على الساحة الأوروبية " المبادرة الأوروبية الفلسطينية ضد الأبرتهايد والإستيطان " بالتعاون والشراكة مع لفيف من المؤسسات الأوروبية الحقوقية والمدنية والمناصرة للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة.وجاء إعلان المبادرة بعد سلسلة من الإجتماعات واللقاءات في العاصمة البلجيكية بروكسل، سبقها لقاءات ومشاورات في المانيا، قادها عدد  من أصدقاء الشعب الفلسطيني الأوروبيين في كل من المانيا وفرنسا وبلجيكا وسويسرا والنمسا وهولندا والمملكة المتحدة، بالتنسيق والتعاون مع المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان وبالشراكة مع مكونات الجالية الفلسطينية في أوروبا.

وأحتضنت العاصمة البلجيكية بروكسل يومي الثامن والتاسع من حزيران / يونيو الجاري، مكان وزمان إطلاق المبادرة بلقاء ضم وفود أوروبية وفلسطينية من بلجيكا، فرنسا، انجلترا، المانيا،سويسرا ، وهولندا والنمسا ، شاركوا  كممثلين عن مؤسسات حقوقية، ومنظمات مدنية، وحركات تضامن، بالاضافة لوفد فلسطيني ممثلاعن المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان وكذلك الحملة الوطنية الفلسطينية لحركة المقاطعة BDS  ، حيث قدم المكتب الوطني ورقة عمل باللغات العربية والانجليزية والألمانية والفرنسية كان عنوانها : " الاستيطان الاسرائيلي يؤسس لبناء نظام فصل عنصري ( أبارتهايد ) في المناطق الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 " استعرض فيها تجليات هذا النظام في مختلف المجالات بدءا بالتمييز في حقوق واستهلاك المياه والمخططات الهيكلية للمراكز الحضرية وهدم وتدمير المنازل والممتلكات في القدس الشرقية وبقية محافظات الضفة الغربية والتهويد والتطهير العرقي الصامت في القدس مرورا بالتمييز والقيود على حرية الحركة والتنقل والتمييز العنصري ضد الفلسطينيين  في القضاء وانتهاء بالتمييز على مستوى الحق في البناء والسكن والتمييز في الموقف من انتهاكات جيش الاحتلال والمستوطنين لحقوق المواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال . 

 

وتهدف المبادرة التي جاءت نتاج إعلان بروكسل لعام2017/2018 الصادر عن المؤتمر الأوروبي الأول لمناهضة الإستيطان والذي عُقد في بروكسل في ديسمبر 2017 بالشراكة بين المكتب الوطني للدفاع عن الأرض والعديد من المؤسسات الأوروبية، إلى بناء ومد جسور التواصل بين المؤسسات والجمعيات الاوروبية المتضامنة مع فلسطين مع المؤسسات الفلسطينية العاملة في اوروبا ، من أجل تطوير ومأسسة العمل التضامني مع قضايا شعبنا لتأخذ منحى عمليا عبر المؤسسات الأوروبية لزيادة الضغط  والتأثير لصالح قضايا شعبنا لا سيما مناهضة نظام الأبرتهايد الإسرائيلي الذي تسعى دولة الإحتلال لتطبيقه وترسيخه على الأرض الفلسطينية والسكان الفلسطينيين عبر تشريع حزمة واسعة من القوانين العنصرية، الى جانب تركيز العمل أوروبيا وعبر كافة المؤسسات الأوروبية الرسمية والأهلية على تفعيل ملف الإستيطان الإسرائيلي الذي يستشري كالسرطان فوق الأراضي الفلسطينية في تحدٍ صارخ لكل القرارات الدولية التي ترفض الإستيطان وأخرها قرار مجلس الأمن 2334في ديسبمر 2016، ومواصلة الضغط على المؤسسات الأوروبية الرسمية لترجمة رفضها وإدانتها الإستيطان الإسرائيلي الى واقع ملموس على الأرض عبر العديد من الوسائل والقرارات وفي مقدمتها مقاطعة بضائع المستوطنات الإسرائيلية ورفض إدخالها للدول الأوروبية، وعدم الإكتفاء فقط بوسم بضاعتها بوسم المستوطنات.

وفي لفتة تؤكد تقدير منظمة التحرير الفلسطينية والشعب الفلسطيني لكافة القوى والمنظمات الصديقة التي تناصر حقوق شعبنا، كرّم الدكتور ماهر عامر مدير عام المكتب الوطني، السيد بيير غالاند، عضو مجلس الشيوخ البلجيكي سابقا، والرئيس السابق لمنظمة ECCP الأوروبية، لدعمه المتواصل عبر سنوات طويلة لحقوق شبعنا وقضيته العادلة في مختلف المؤسسات والمواقع الرسمية الأوروبية التي شغلها. 

 

شارك التجمع الديمقراطي الفلسطيني في هولندا وحشد من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية ومجموعة من المتضامنين الهولنديين في الوقفة التضامنية الداعمة والمساندة لنضالات الشعب الفلسطيني الصامد والمرابط في الضفة والقدس وباحات المسجد الأقصى الذين يتصدون لهمجية وإجرام جيش الاحتلال ومستوطنيه.

وتم رفع الأعلام الفلسطينية واليافطات والملصقات التي تندد بالممارسات الإجرامية الصهيونية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل من خلال الاعتقالات العشوائية والقتل بدم بارد لأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يقف عاجزا عن لجم هذا العدوان والإجرام الممنهج الذي تمارسه حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تمثل نظام الفصل العنصري ودولة " الأبارتهايد" الأخيرة على وجه الكرة الأرضية.

وطالب المشاركون في الوقفة المجتمع الدولي والهيئات والمؤسسات الدولية العمل على لجم وإدانة بطش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وضرورة محاسبته على جرائمه المتكررة والتي تتناقض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وعلى ضرورة تنفيذ القرارات الدولية وإنهاء الاحتلال.

 

رام الله /  رحب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني بقرار الحكومة النرويجية وضع علامة مميزة "وسم" على منتجات المستوطنات الإسرائيلية، واعتبرها  خطوة ايجابية والتي تتوافق مع القرار الدولي رقم 2334، وكذلك تنفيذا لقرار المفوضية الأوروبية عام 2015 والذي ينص على وضع علامات مميّزة  وأوصت به الدول الأعضاء، ثم تم تأكيده بقرار من محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي عام 2019. 

واكد أن الاستيطان غير شرعي وغير قانوني ولابد من وقفه لازالته، كونه يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية وخصوصا قرار مجلس الأمن حول الاستيطان 2334، الذي  طالب إسرائيل  بأن تتوقف فورا وعلى نحو كامل جميع الأنشطة الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية. 

وأوضح  د. مجدلاني إن اكثر من حوالي 40% من الاراضي المحتلة في الضفة الغربية تحت سيطرة المستوطنين واستنادا لقرار مجلس الامن 2334 فإن بناء المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية يعتبر غير قانوني وينتهك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ومن شأنه أن يشكل عقبة كأداء للوصول الى حل الدولتين وبناء سلام عادل. 

وتابع د. مجدلاني أن هذا القرار يؤكد أن هناك ثمن يجب تدفعه اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال وجرائمها المتصاعدة  وهذا القرار يقف إلى جانب الحق والعدالة ويتماشى مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية . 

مجددا الدعوة لكافة دول الاتحاد الأوروبي أن تلتزم بتنفيذ قرارات المفضوضية الاوروبية بوسم منتوجات المستوطنات . 

 

قال رئيس الوزراء محمد اشتية مساء السبت، إن الاتحاد الأوروبي سيصوت خلال أيام على المساعدات للفلسطينيين، مشيرا إلى أن الدعم الأوروبي مقسم ما بين المشاريع وخزينة وزارة المالية.

وأضاف اشتية في لقاء خاص مع التلفزيون الرسمي، أن الاتحاد الأوروبي ينهي يوم الإثنين التصويت على استئناف دعم الحكومة، متوقعا أن يتقرر استئناف الدعم.

وقال: بقينا 9 شهور في مفاوضات مع الاوروبيين، والمساعدات المرصودة هي 2021 و2022 2023 ، وجزء كبير منها للعائلات الفقيرة ودعم المستشفيات والمشاريع.

وتابع: ان الدول العربية متوقفة عن إرسال المساعدات المالية لخزينة الحكومة الفلسطينية، عدا دولة الجزائر التي دعمت الخزينة بمبلغ 100 مليون دولار، مؤكدا أن الدول العربية كانت الممول الرئيسي للحكومة الفلسطينية "والآن لا تدفع لنا ولا قرش".

وقال اشتية إن الحكومة الفلسطينية لن تقبل أي تمويل مشروط، حيث ان الإدارة الأمريكية أوقفت الدعم المالي البالغ 500 مليون دولار أمريكي.

وأوضح ان الدول الأوروبية جميعها مع فلسطين، حيث سيتم التصويت على إعادة الدعم المالي خلال الأيام الماضية ، مؤكداً ان الحكومة الفلسطينية ترفض المساس بالمنهاج الفلسطيني.

وفي سياق آخر، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة لن تزيد الضرائب على الناس، لافتا إلى أن ترشيد النفقات وصل الى الحد الأخير.

وتابع: "المشهد الدولي المعقد عكس نفسه علينا، وأزمة الغذاء في العالم نتائج الأحداث العالمية (..) منذ بداية الأزمة ندعم البترول والطحين في كل الأراضي الفلسطينية، ولا يوجد أي نقص في المواد الغذائية الأساسية".

وفيما يتعلق بمدى رضى الناس على أداء الحكومة، قال اشتية إن علاقة الحكومة بالناس مرتبطة بمستوى الخدمة التي تقدم للمواطن، حيث ان وزارة الداخلية تقدم خدمات جيدة، وزارة التعليم تقدم تعليم جيد، وفي أزمة كورونا قمنا بدورنا على أعلى مستوى كأي دولة متحضرة.
وتابع: "جودة تقديم الخدمات هي أساس العلاقة ما بين الحكومة والمواطن".

 

 

استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم السبت، بمقر الرئاسة برام الله، وفدا أميركيا برئاسة مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف، ونائبها هادي عمرو.

وجرى خلال اللقاء، بحث آخر المستجدات والوضع الخطير الذي وصلت إليه الأحداث في الأراضي الفلسطينية، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني في القدس ومقدساته الإسلامية والمسيحية.

وأكد الرئيس أن هدفنا هو الخلاص من الاحتلال على أساس قرارات الشرعية الدولية، مشددا على أن القدس الشرقية كانت وستبقى إلى الأبد عاصمة دولة فلسطين، ولن نساوم على ثوابتنا الوطنية وسنبقى صامدين في أرضنا وقد حان وقت رحيل الاحتلال.

وأشار الرئيس إلى أن الوضع الحالي لا يمكن السكوت عليه أو تحمله، في ظل غياب الأفق السياسي، والحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني، وتنصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي من التزاماتها وفق الاتفاقات الموقّعة وقرارات الشرعية الدولية، ومواصلة الأعمال أحادية الجانب، وبخاصة في القدس، والاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك من قبل مجموعات المتطرفين من المستوطنين وبأعداد كبيرة، وأداء الصلوات في باحاته، والسماح لهذه المجموعات المتطرفة برفع الأعلام الإسرائيلية بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تمنع الفلسطينيين من أداء شعائرهم الدينية بحرية في المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، في انتهاك صارخ للستاتسكو التاريخي، ومواصلة طرد الفلسطينيين من أحياء القدس وهدم منازلهم وقتل الأطفال وأبناء شعبنا العزّل، واستمرار جرائم الاستيطان وإرهاب المستوطنين.

وأكد سيادته، أن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة هذا التصعيد الإسرائيلي، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إرغام إسرائيل الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ووقف ممارساتها الإجرامية والاحتلالية وما تقوم به من إجراءات تطهير عرقي وتمييز عنصري، وفي ظل الصمت الأميركي على هذه الاستفزازات والممارسات الإسرائيلية التي تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي.

وشدد الرئيس على ضرورة رفع منظمة التحرير الفلسطينية عن القائمة الأميركية للإرهاب وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية ومكتب منظمة التحرير في واشنطن بصفتها شريكا كاملا وملتزما في عملية السلام، ووقف جميع الأعمال أحادية الجانب.

بدورها، أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف، التزام إدارة الرئيس بايدن بحل الدولتين وأن مهمة وفدها هذا هو التحضير لزيارة الرئيس بايدن الذي يرغب في لقاء الرئيس محمود عباس وبحث تعزيز الشراكة والعلاقات الفلسطينية الأميركية وايجاد سبل وقف التصعيد في المنطقة والانتقال الى الأفق السياسي.

وأعربت عن حرص الإدارة الأميركية على خلق البيئة المناسبة وبهدف إعطاء أمل للفلسطينيين وشعوب المنطقة كافة.

وحضر اللقاء: أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زياد أبو عمرو، ونائب رئيس الوزراء، وزير الاعلام نبيل أبو ردينة.

 

جنين / نظمت جبهة النضال الشعبي معرض فني بعنوان " الشهيد " تضمن عشرات اللوحات الفنية التي تعبر عن الحالة الوطنية وصور الشهداء، بمشاركة الفنانة شيماء كعبية ونور ربايعة وفداء سمار ورابعة زكارنة وميساء نزال ومريم دربي وبيان نجم ومرشد غريب، وتكرم ذوي الشهداء خلال المعرض . 

وافتتح المعرض عضو المكتب السياسي للجبهة حكم طالب، وراغب أبو دياك منسق القوى والفصائل الوطنية في محافظة جنين، ومحمد حبش رئيس اللجنة الشعبلية  اللاجئين،وبشار الجالودي مدير التوجيه السياسي في المحافظة، وعضو اللجنة المركزية لجبهة النضال علاء عبيد، وعضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير العربية عبد الله كبها، وبحضور ممثلي  الفصائل الوطنية والمؤسسات الرسمية والاهلية ، وذوي الشهداء، وفيادة فرع الجبهة في جنين،  وذلك اليوم السبت في مكتب الجبهة في جنين. 

وقال طالب نفتتح اليوم هذا المعرض عن الشهداء ونحن نودع الشهيد الشاب سميح جمال عمارنة،  الذي ارتقى شهيدا متأثرا بجروحه الخطيرة التي أصيب بها قبل أيام في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، ونحن امام عدوان متواصل من قبل الاحتلال الذي يستهدف أبناء شعبنا. 

وتابع طالب أن الشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن هم وسام فخر واعتزاز، ويجب تخليد ذكراهم، فبتضحياتهم وبطولاتهم التي تعاظمت استطاعت تحقيق الكثير من أحلام وتطلعات أبناء شعبنا ، وما زالت مسيرة النضال مستمرةً حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967.  

وجدد التأكيد على التمسك بمواصلة توفير الرواتب لأسر الأسرى والشهداء ، مشيرا أن تلك التزامات وطنية وأخلاقية وسياسية تجاه مناضلين ضحوا بدمائهم من أجل الوطن ومناضلين أيضا أفنوا شبابهم وأعمارهم في معتقلات وزنازين الاحتلال الغاصب، وأن من يقوم بالإرهاب هو دولة الاحتلال عبر احتلالها لفلسطين ولأجزاء من الأرض العربية وإرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه. 

وأضاف طالب أن الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام والذهاب لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وإجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطينية وتحقيق الشراكة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد ، هو ما ندعو إليه ليكون تحية خاصة لمن بذلوا وقدموا أرواحهم فداء لفلسطين ، مشددأ  أن بوصلة النضال وتعزيز مسيرة العطاء التي غمدت بدماء الشهداء تدعونا لتجاوز هذه المرحلة نحو وحدة وطنية حقيقة ، لرسم إستراتيجية عمل وطنية موحدة ضد حكومة الإرهاب والعنصرية الإسرائيلية . 

وختم بالتحية لشهدائنا الأبطال وإلى عوائلهم الكريمة والذين تحملوا ألم الفراق ولم يترددوا في تقديم التضحيات من أجل تحقيق أهدافنا الوطنية بالحرية والعودة وتجسيد الاستقلال الناجز بقيام دولة فلسطين المستقلة وكاملة السيادة . 

ومن جانبه قال هلال جلامنة منسق المعرض أن المعرض يهدف لتكريم ذوي الشهداء ولعرض الأعمال الفنية للفنانين الشباب الذين يخطون بريشتهم ملامح القضية الفلسطينية. 

 

نجوم العراق 2022

عبر الفنان العراقي وليد العسل عن استيائه من التعاون مع مطرب المهرجانات حمو بيكا، لافتًا إلى أن الأخير يتعامل بشكل سىء للغاية .

وأشار العسل في لقاءه على قناة اوربت ببرنامج القاهرة اليوم الذي يقدمه الفنان إدوارد والاعلامية نانسي مجدي إلى أن سبب اختياره للغناء في مصر كونها حاضنة لكل المواهب العربية، مؤكدًا على أن أختياره للإنطلاق بمصر من بوابة مطرب المهرجانات حمو بيكا كان أمر خاطئ للغاية بسبب سلوكيات الأخير .

وخرج العسل لأول مرة عن صمته في موضوع خلافه مع مطرب المهرجانات حمو بيكا مشيرا إلى أن الموضوع عنده بالكليوات ليؤيده إدوارد قائلا :" مالقيتش غير حمو بيكا توصل منه الفن العراقي" .

وأختتم العسل قائلاً :"أتمنى أن أضع بصمتي في عالم الفن المصري من خلال أغنيات جديدة تتماشى مع الذوق العام وتصل إلى قلوب الجماهير .

وكان العسل قد شارك حمو بيكا في ديو غنائي طرح مؤخرًا حمل اسم "قمر وجهك"، وقد وصلت عدد مشاهداته إلى نصف مليون .

[spvideo]https://youtu.be/Vl7Ly8RH4jA[/spvideo]

القبة الحديدية

 

قالت صحيفة لبنانية، صباح السبت، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر العديد من منظومات الدفاع الجوي في منطقة تل أبيب وسط فلسطين المحتلة عام 1948 ومدينة حيفا شمالا.

ووفق صحيفة "الأخبار" اللبنانية المحسوبة على حزب الله فإنه "بحسب المعلومات الميدانية، فقد نشر جيش العدو عدّة منظومات دفاع جوي في تل أبيب وحيفا، شمال فلسطين المحتلة، تزامناً مع تهديدات (الأمين العام لحزب الله حسن) نصر الله".

وأكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أول أمس الخميس أنّ "لبنان أمام مرحلة جديدة، خلاصتها أنّ ما جرى خلال الأيام الماضية، وتنصيبَ الشركة البريطانية اليونانية منصةً في حقل كاريش لاستخراج الغاز خلال 3 أشهر مثّلا اعتداءً على لبنان، ووضعاه أمام موقفٍ صعب".

وقال نصر الله في خطابٍ متلفز تناول آخر التطورات السياسية إنّه "فيما يتعلق بالحدود البحرية والثروة الموجودة في المياه، فإن لبنان أصبح أمام قضية يجب أن تتحول إلى قضية وطنية كبرى".

وأشار إلى أنّ الثروة الموجودة في المياه اللبنانية هي ثروة هائلة، وهي ما سُميَ الكنزَ الموجود في الجوار"، مؤكّداً أنّ هذه الثروة هي "مُلك لكل الشعب اللبناني، وهي الأمل المتبقي لإنقاذ لبنان من الانهيار".

نصر الله على ضرورة "تحديد هدف يتمثل بحماية الثروة النفطية واستخراجها والاستفادة القصوى منها بعد استخراجها"، لافتاً إلى أنّه "في المنطقة، وحدهما سوريا ولبنان ممنوعان من التنقيب عن نفطهما وغازهما تحت طائلة العقوبات".

وذكر أنّ "الخطر الأول من الاعتداء على الحدود البحرية هو سلخ مساحة كبيرة جداً من لبنان، بما تحويه من حقول وثروات"، بينما يتمثّل الخطر الثاني بأنّ "لبنان ممنوعٌ من استخراج نفطه، وهذه مشكلة يجب على اللبنانيين التفكير في حل لها".

وأكد نصر الله أنّ "الخطر الثالث هو إفراغ الحقول التي تمتد إلى بلادنا"، مشيراً إلى أنّ "عامل الوقت، في هذه الحالة، يصبح مهماً جداً؛ أي عندما يأتي الوقت ويُسمح لنا بالاستخراج، قد لا نجد شيئاً".

كما أكّد أنّ "قضية المياه والنفط واستخراج الغاز لا تقل أهمية عن قضية تحرير الشريط الحدودي المحتل، بل إن لدى هذه القضية مميزات، يجب أن تشكل دافعاً وحافزاً ليتحمل الجميع المسؤولية".

وأعلن نصر الله "أننا ذاهبون إلى مواجهة المخاطر المتعلقة بالثروة النفطية"، مشيراً إلى "ضرورة معرفة أنّ عامل الوقت ليس في مصلحة لبنان".

وتابع أن "الهدف المباشر يجب أن يكون منع العدو من استخراج النفط والغاز من كاريش، ووقف النشاط الذي سيبدأه، أو قد يكون بدأه"، مؤكّداً أنّ "كل يوم تأخير سيُسجَّل فيه ضياع ثروة الشعب اللبناني وماله".

وبيّن نصر الله أنّ "حقل كاريش خط واحد، وبالتالي ما سيُستخرج منه متنازع عليه"، موضحاً أنّه" ليس مهماً أين توقفت السفينة، وأين الحفر والاستخراج، بل الخطر في الموضوع أنّ العدو سيبدأ الاستخراج في الحقل المشترك والواحد والمتنازع عليه، في حين أنّ لبنان ممنوع عليه ذلك حتى في مناطقه، وفي البلوكات التي هي خارج النزاع".

وشدد على أنّ "لبنان يملك، في هذه المواجهة، الحق والدافع والحاجة القصوى والقوة، تحت عنوان الجيش والمقاومة"، مشيراً إلى أنّ "المقاومة تملك قطعاً القدرة، مادياً وعسكرياً وأمنياً، على منع العدو من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش".

وأردف بأنّ "كل إجراءات العدو لا تستطيع أن تحمي المنصة العائمة، ولا عمليةَ الاستخراج من حقل كاريش"، مؤكّداً أنّ "أي حماقة يُقْدِم عليها العدو ستكون تداعياتها، ليس فقط استراتيجية، بل وجودية. وما ستخسره إسرائيل في أي حرب تهدد بها، أكبر كثيراً مما يمكن أن يخسره لبنان".

وقال نصر الله إنّ "توحيد الموقف الرسمي بين الرؤساء الثلاثة، ومن خلفهم الدولة بمؤسساتها، يعطي قوة للمفاوض اللبناني"، معتبراً أنّه "في المعركة الوطنية الكبرى، يجب الارتقاء إلى مستواها، والخروج من الزواريب السياسية الضيّقة".

وكرّر نصر الله أنّ "المقاومة اليوم هي من الخيارات الموجودة لدى الدولة والشعب اللبنانيين في هذه المواجهة بشأن الثروة النفطية"، مشدداً على "أنّنا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام نهب ثروات لبنان وكنزه والأمل الوحيد المنقذ لشعبه".

وأشار إلى أنّ "كل الخيارات مفتوحة لدى المقاومة"، مؤكّداّ "أنّنا لا نريد الحرب، لكننا لا نخشاها ولا نخافها. وعلى إسرائيل أن تتوقف عن نشاطها في حقل كاريش، وسحب السفينة سريعاً وفوراً".

وتابع "على الشركات المالكة لسفينة التنقيب أن تسحبها سريعاً، وعليها تحمل مسؤولية ما سيلحق بها من أضرار مادية وبشرية"، وشدد على أنّ "من حقنا القيام بما يلزم لجمع المعلومات المطلوبة لأي خيار يمكن أن نلجأ إليه".

وذكر أنّ المقاومة "ستتابع الوضع، ساعةً بساعة، ويوماً بيوم، ومن حقنا جمع المعلومات المطلوبة من أجل اتخاذ أي قرار"، معلناً تشكيل الحزب "ملفاً بشأن كل ما يرتبط بالغاز والنفط والثروة الموجودة في البحر واليابسة، وترسيم الحدود ومزارع شبعا".

وأوضح نصر الله أنّ "هذا الملف يُعنى بموضوع ترسيم الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الخالصة، وأضفنا إليه كل ما يرتبط بالحدود، ويترأسّه ويتابعه النائب السابق نواف الموسوي".

وبيّن أنّ "استراتيجية الولايات المتحدة وإسرائيل تدفع لبنان إلى الجوع، الأمر الذي يشكّل خطراً كبيراً على الأمن الاجتماعي، وهو أسوأ من الحرب الأهلية"، مضيفاً أنّ "المسألة ليست مسألة حدود، بل مصير البلد، فهل نحن بمستوى هذا المصير وهذه المسؤولية؟".

ووفق نصر الله، فإنّ "المطلوب هو الموقف الرسمي والموقف الشعبي الموحَّدان مع عناصر القوة الموجودة في لبنان"، مؤكّداً أنّه عند ذلك "سننتصر في هذه المعركة بالتأكيد".

وكان حزب الله أكّد استعداده لاتخاذ إجراءات، "بما في ذلك القوة"، ضد عمليات التنقيب الإسرائيلية عن الغاز في المناطق البحرية المتنازَع عليها، بمجرد أن "تعلن الحكومة اللبنانية انتهاك إسرائيل حدودَ لبنان البحرية".

 

 

قال نائب مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان جميل سرحان إنه كان ينبغي على حركة "حماس" قبل أن تقدم على هدم منازل المواطنين وتشريدهم في قرية أم النصر الحدودية، مراعاة حاجاتهم الإنسانية، وخاصة حقهم في السكن.

وأكد سرحان في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم السبت، أن المؤسسات الحقوقية أصدرت بيانات ضد ما جرى مع المواطنين في القرية، مشدداً على ضرورة متابعة ما جرى، وإنصاف المواطنين، ومحاسبة من قاموا بهذه الأفعال.

وليد العوض

 

كشف عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض أن هجوم حركة "حماس" على قرية أم النصر بدعوى إنفاذ القانون، يهدف إلى "مصادرة أراضٍ من القرية البدوية، لإقامة مشاريع ذات طابع استثنائي تديره سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة".

وأضاف العوض في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم السبت، أن إصابة واعتقال العشرات من المواطنين وهدم منزل أحدهم من قبل أجهزة "حماس" أمر مرفوض ومدان من الكل الفلسطيني، ويجب ألا يتكرر.

وأوضح العوض أن "حماس" تستخدم العصا الغليظة بشكل تعسفي في كثير من المسائل، وهو ما يؤدى إلى مزيد من الاحتقان على الساحة الفلسطينية، ويوتر الأجواء الداخلية.

محمود الزق

 

قال أمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزة محمود الزق إن حركة "حماس" تقوم بتسليم أراضي الدولة لموظفيها بدل الرواتب في إجراء غير قانوني، وفي ذات الوقت تقوم بمهاجمة المواطنين، وتصيب وتعتقل العشرات منهم في قرية ام النصر الحدودية، بدعوى إنفاذ القانون.

وأضاف الزق في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم السبت، أن "حماس" تسيطر على الأراضي العامة في القطاع، لتنفيذ مشاريع خاصة بها، في الوقت الذي يجب ان تخصص فيه تلك الأراضي لإقامة مستشفيات ومراكز خدمات للمواطنين.

 

قال عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي عبد العزيز قديح إن حديث "حماس" عن تشكيل لجنة تحقيق في حادثة قرية أم النصر، وإحالة عناصر من شرطتها للتحقيق، ما هو الا "ذر للرماد في العيون"، وفقط لتهدئة الوضع، في ظل حالة الاستياء التي سادت في القطاع.

وأضاف قديح في حديث لإذاعة صوت فلسطين، صباح اليوم السبت، أن هناك أراضي حكومية كثيرة في القطاع توزعها "حماس" على قادتها بغير وجه حق، إلا أن ما حصل من مهاجمة المواطنين في قرية ام النصر بحجة إزالة التعديات، واعتداءها بالسلاح عليهم، أمر غير مبرر ومرفوض، الأمر الذي يضرب بنيتنا الداخلية وقضيتنا الوطنية أمام مواجهتنا للاحتلال.

وأعلن قديح عن اجتماع ستعقده القوى السياسية، غدا الأحد، لمناقشة عدوان "حماس" المسلح بحق الأهالي في قرية أم النصر شمال غزة، ولضمان عدم تكرار مثل هذه التعديات على المواطنين.

 

قال ممثل عائلة قبيلة الرميلات في قرية أم النصر البدوية شمال قطاع غزة وصفي الأزرق "إن هجوم عناصر من أجهزة "حماس" على مواطني البلدة كان مرعبا".

وأضاف الأزرق في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم السبت، ان الرئيس الشهيد ياسر عرفات كان قد منح المواطنين هناك الحق في البناء بتلك الأراضي، التي شكلت درعا واقيا، من استيلاء الاحتلال عليها، والتوسع لصالح الاستيطان، إلا أن "حماس" كافأتهم بالاعتداء عليهم، واصابة واعتقال العشرات من المواطنين، بينهم حالة خطيرة.

وأوضح الأزرق، ان هذا الاقتحام للمنطقة هو الثاني منذ أسبوعين، حيث هدمت سابقا منزلين آخرين.

الخارجية الفلسطينية

 

قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن غياب الارادة الدولية والأميركية في لجم التغول الإسرائيلي على شعبنا، وفشل المجتمع الدولي في وضع حد لتصعيد الإسرائيلي الحاصل يشكك في مصداقية المواقف والادانات الدولية والأممية لانتهاكات وجرائم الاحتلال، ويثبت ان تلك المواقف غير كافية ولا ترتقي لمستوى ما يتعرض له شعبنا.

وأوضحت الوزارة في بيان، اليوم السبت، أن هذه المواقف غير كافية ما لم يتم ترجمتها إلى خطوات عملية، وإجراءات، وتحميل الحكومة الإسرائيلية عن التصعيد بشكل مباشر، بما يضمن فرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال، لوقف تصعيدها، وجرائمها وتمردها على القانون الدولي.

كما أدانت جريمة اعدام الشهيد سميح جمال عمارنة (37 عاما)، متأثرا بجروحه الخطيرة التي أصيب بها قبل أيام في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، واعتداء المستوطنين على المواطن حمزة احمد النجار، أثناء رعيه أغنامه في مسافر يطا جنوب الخليل، واقدامهم على اشعال النيران في أراضي زراعية بقرية بورين جنوب نابلس، ومهاجمة منازل في المنطقة.

وترى أن جرائم القتل والإعدامات الميدانية والاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين تشكل جزءا لا يتجزأ من التصعيد الإسرائيلي ضد شعبنا، وأرضه، وممتلكاته، ومقدساته، وترجمة لتعليمات المستوى السياسي، والمسؤولين الإسرائيليين .

وحملت "الخارجية" الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم، ونتائجها وتداعياتها على ساحة الصراع.

 

أحرق مستوطنون، اليوم السبت، أراضي زراعية في قرية بورين جنوب نابلس، وهاجموا عددا من المنازل.

وأفاد رئيس المجلس القروي ابراهيم عمران للوكالة الرسمية ، بأن مستوطني "جفعات رونيم" أشعلوا النيران في مساحات واسعة من الأراضي الزراعية شرق القرية.

وأضاف عمران، أن المستوطنين هاجموا عددا من المنازل في المنطقة، عرف من أصحابها: ناجح عمران، وادريس حواري، وأبو انس حواري.

وأوضح أن المستوطنين عرقلوا عمل طواقم الدفاع المدني في اخماد الحرائق التي نشبت في أراضي بورين.

وأعلن مركز دفاع مدني بورين، أن الطواقم ما زالت تعمل على اخماد النيران رغم هذه الاعتداءات، كما تمكنت من حماية أحد المنازل قبل وصول النيران إليه.

 

تسارع ارتفاع مؤشرات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في أيار، حيث وصلت أسعار البنزين إلى مستوى قياسي وزادت تكلفة المواد الغذائية، ليسجل التضخم أكبر زيادة سنوية فيما يقارب 40 عاماً ونصف، مما يشير إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يمضي في رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس حتى أيلول لمكافحة التضخم.
وعكست الزيادة الأسرع من المتوقع للتضخم الشهر الماضي والتي أعلنت عنها وزارة العمل اليوم الجمعة ارتفاعاً في الإيجارات، والتي زادت بأكبر قدر منذ عام 1990.

وتجبر ضغوط الأسعار المتواصلة الأميركيين على تغيير عادات الإنفاق وستزيد بالتأكيد المخاوف من الدخول إما في ركود كامل أو فترة من النمو البطيء للغاية.

ويشكل ارتفاع التضخم أيضاً خطراً سياسياً على الرئيس جو بايدن وحزبه الديموقراطي في انتخابات التجديد النصفي في تشرين الثاني.
وزاد مؤشر أسعار المستهلكين واحداً في المئة الشهر الماضي بعد ارتفاعه 0.3 في المئة في نيسان.
وقفزت أسعار البنزين بنسبة 4.1 في المئة بعد انخفاضها 6.1 في المئة في نيسان. وقفزت أسعار المواد الغذائية 1.2 في المئة وأسعار منتجات الألبان والمنتجات ذات الصلة بنسبة 2.9 في المئة، وهي أكبر زيادة منذ تموز 2007. وارتفعت أسعار المواد الغذائية في أعقاب حرب روسيا ضد أوكرانيا.

نداء الوطن - الارصاد الجوية : ارتفاع على درجات الحرارة

 

توقعت دائرة الأرصاد الجوية أن يكون الجو اليوم السبت شديد الحرارة وجافا نهارا، ويطرأ ارتفاع على درجات الحرارة لتصبح أعلى من معدلها السنوي العام بحدود 7 درجات مئوية، والرياح شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج .

وتنبأت الأرصاد بأن يكون الجو يوم الأحد حارا نسبيا إلى حار وجافا نهارا، ويطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة مع بقائها أعلى من معدلها السنوي العام بقليل، والرياح غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط في ساعات المساء والليل والبحر خفيف الى متوسط ارتفاع الموج .

الإثنين: يكون الجو غائما جزئيا إلى صاف، ويطرأ انخفاض ملموس آخر على درجات الحرارة لتصبح أدنى من معدلها السنوي العام بحدود 3 درجات مئوية، والرياح غربية إلى شمالية غربية معتدلة الى نشطة السرعة والبحر متوسط ارتفاع الموج .

وحذر دائرة الأرصاد الجوية المواطنين من التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترة طويلة خاصة أثناء ساعات الذروة ما بين الساعة الحادية عشره والساعة الرابعة عصراً، ومن خطر إشعال النار في المناطق التي تكثر فيها الأعشاب الجافة .

سعر صرف الدولار لهذا اليوم

 

واصل الدولار الأميركي ارتفاعه مسجلا مكاسب جديدة أمام الشيقل بأكثر من واحد بالمئة، وبحلول الساعة 7:00 صباحا من يوم السبت بتوقيت فلسطين، سجل الدولار 3.38 شيقل.

ووسّع الدولار مكاسبه في الأسواق العالمية عمومًا، بعدما أظهرت بيانات رسمية أميركية، صدرت في وقت سابق الجمعة، تسارعا غير متوقع لمعدل التضخم، ليبلغ 8.6%، مخالفًا توقعات باستقراره عند 8.3% للشهر الثاني على التوالي.

ومن شأن بيانات التضخم الجديدة أن تزيد الضغوط على الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) لتسريع وتيرة رفع الفائدة الرئيسية، وهو المتوقع على نطاق واسع في اجتماع البنك المقرر يومي 14 و15 حزيران/يونيو الجاري.

زوارق الاحتلال

 

استهدفت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، الصيادين ولاحقتهم خلال ممارسة عملهم في بحر شمال قطاع غزة.

وذكرت مصادر محلية أن زوارق الاحتلال حاصرت مركبا للصيادين مقابل بحر منطقة السودانية، دون معرفة مصير الصيادين الذين كانوا على متنه.

وأشارت المصادر إلى أن الزوارق الإسرائيلية تتعمد يومياً إطلاق النار والغاز تجاه الصيادين وتحرمهم من الحصول على لقمة عيشهم بأمن وسلام.

 

 

اختتم رئيس المجلس الوطني روحي فتوح زيارة استمرت 4 ايام لقطاع غزة استمع خلالها للعديد من القضايا والمشاكل التي تهم المواطنين.

والتقى فتوح خلال الزيارة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس تناول بها العديد من القضايا التي تهم حركة فتح، وبأعضاء من المجلس الوطني ورؤساء ومقرري لجان المجلس داخل قطاع غزة، واتفق معهم على إعادة تشغيل وتفعيل مقر المجلس الوطني في القطاع.

كما التقى فتوح بالعديد من الوجهاء والقيادات الوطنية وشيوخ العشائر والمحافظين، حيث تناولت الاجتماعات هموم أبناء شعبنا في قطاع غزة.

 

وليد العوض

 

هاجم قيادي فلسطيني، مساء الجمعة، لجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية في قطاع غزة، على موقفها تجاه أحداث قرية أم النصر شمالي القطاع.

وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض إن: لجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية بغزة "دون استثناء"، تكيل بكيالين.

وأضاف العوض على حسابه الشخصي، عبر موقع "فيسبوك" أن: اللجنة أقامت قبل يومين الدنيا ولم تقعدها احتجاجا على حدث مدان امام جامعة النجاح، بينما في غزة يتم اقتحام القرية البدوية بمئات المسلحين ويطلق النار على المواطنين ويصاب 6 مواطنين ولا تحرك ساكن!

 

قالت صحيفة "هآرتس" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بات قريبا جدا من نيل "الجائزة الكبرى" على الإطلاق وتتمثل في احتمال توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات مع السعودية برعاية أميركية.

ومع ذلك تشير الصحيفة إلى أن المبادرة الأميركية المتعلقة بالصفقة تثير تساؤلات العديد من الإسرائيليين لأنها تجعل تل أبيب "تمنح تنازلا رمزيا مقابل المخاطرة بدفع ثمن أكبر ما يكون رمزيا في المستقبل".

وتضيف الصحيفة أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ترغب بشدة في إعادة تأهيل العلاقات الأميركية السعودية بعد أن تعرضت للتوتر على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.


كجزء من مساعيهم التصالحية مع الرياض، يسوق الأميركيون لتقارب أمني بين إسرائيل ودول الخليج، من خلال تعزيز الاتفاقات والأنظمة المشتركة للدفاع الجوي الإقليمي لدول الشرق الأوسط في مواجهة الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية، تحت قيادة الجيش الأميركي وقوات الدفاع الإسرائيلية، وفقا للصحيفة.

وفي الوقت ذاته تتخذ واشنطن خطوة أخرى تتمثل في بدء مفاوضات حول نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير، في مضيق تيران، من مصر إلى المملكة العربية السعودية.


يتطلب نقل السيادة على الجزيرتين موافقة إسرائيل وتعديل معاهدة السلام الموقعة بينها وبين مصر في عام 1979.

فيما يتعلق باتفاقات أبراهيم وتحت ضغط أميركي، تقول الصحيفة إن السعوديين وافقوا على السماح للرحلات الجوية من إسرائيل إلى شرق آسيا بالتحليق فوق أراضيهم، وبالتالي تقصير الرحلات لعدة ساعات وتقليل تكلفة التذاكر بشكل كبير. وتتابع أن النية تتجه الآن لتقديم نفس هذه المنافع لشركة "العال" الإسرائيلية للطيران.

لكن "هآرتس" تؤكد أن "الجائزة الأكبر ربما تأتي لاحقا وتتمثل بإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية".

بالمقابل تلفت الصحيفة إلى أن إسرائيل ستقدم "تنازلا رمزيا مهما من خلال الموافقة على تعديل اتفاقية سلام عمرها أكثر من 40 عاما، مقابل المخاطرة بدفع ثمن مستقبلي قد يكون أبعد ما يكون عن الرمزية".

تتمثل المخاوف الإسرائيلية، وفقا للصحيفة، بمسألة ضمان حرية الملاحة في مضيق تيران بعد إعادة جزيرتي تيران وصنافير للسيادة السعودية، وترى أن من الأفضل أن تحصل إسرائيل على اتفاقية مكتوبة على غرار تلك الموقعة مع مصر من أجل ضمان الالتزام السعودي.

حتى الآن، يبدو أن هذه الخطوة ستتم دون ضمانات سعودية مباشرة وصريحة، وفقا للصحيفة، التي أشارت أيضا إلى أن حجم الضمانات التي ستقدمها واشنطن في هذا الإطار ليست واضحة كذلك.

وتختتم الصحيفة بالقول إن "الانطباع السائد حاليا هو أن إسرائيل تنجر إلى تقديم تنازلات سخية، ربما من دون الحصول على مقابل كافٍ".

وكان موقع "أكسيوس" الأميركي أفاد الشهر الماضي بأن إدارة بايدن، تتوسط "بهدوء" بين السعودية وإسرائيل ومصر بشأن مفاوضات، إذا نجحت، يمكن أن تكون خطوة أولى على طريق تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.

وأضاف أن القضية تتعلق باستكمال نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين في البحر الأحمر من السيادة المصرية إلى السيادة السعودية بموافقة إسرائيلية.

ويريد البيت الأبيض التوصل إلى اتفاق قبل زيارة بايدن المرتقبة إلى الشرق الأوسط، التي تم الحديث عنها مؤخرا، والتي قد تشمل السعودية ولقاء ولي العهد محمد بن سلمان، بحسب "أكسيوس".

وتقع جزيرتا تيران وصنافير في مدخل مضيق تيران، الممر الاستراتيجي القريب من ميناء العقبة في الأردن وإيلات في إسرائيل.

وكان البرلمان المصري قد وافق في يونيو 2017 والمحكمة العليا في البلاد في مارس 2018 على صفقة نقل سيادة الجزيرتين إلى المملكة. وقالت الحكومة المصرية حينها إن الجزيرتين كانتا سعوديتين في الأصل لكن مصر "استأجرتهما" في خمسينيات القرن الماضي.

 

نداء الوطن - إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

 

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

1
قواعدُ المنهج الاجتماعي لا تقوم على تجميع العلاقات الإنسانية وترتيب المعايير الأخلاقية فَحَسْب ، بَلْ أيضًا تقوم على فلسفة الوَعْي الذي يَكتشف مصادرَ المعرفة المُرتبطة بالظروف المُحيطة بالأفراد ، وهذا يُؤَدِّي إلى تَوَقُّع سُلوكياتهم ، ورَبْطِها بالظواهرِ الثقافية والعواملِ الفكرية المُؤثِّرة في صناعة الأحداث اليومية . وكما أنَّ الأحداث اليومية تتشكَّل مِن خلال اندماج الوَعْي بالمعرفة ، فإنَّ الوجود الإنساني يتشكَّل مِن خلال اندماج الفِعل الاجتماعي معَ طريقة تفسيره زمنيًّا وتأويله مكانيًّا . وبالتالي ، يَتَكَوَّن منظورٌ اجتماعي ثقافي قادر على حمايةِ مسار الفرد من الانحراف ، وحمايةِ هُوِيَّة المجتمع مِن التَّمَزُّق ، وهذا يَدفع باتجاه تَوليد أنساق حياتية قائمة على منظومة وُجودية ثلاثية الأبعاد ( رمزيةِ اللغة وصَيرورةِ التاريخ ومُعطياتِ الشُّعور ) ، تَعمل على إبرازِ الدَّور الحاسم للأنظمة المعرفية في التنمية الاجتماعية ، وإظهارِ السياقات اللغوية التي تَصِفُ النشاطَ الإنساني في المُحيط الاجتماعي والبيئة اليومية . وهذا مِن شأنه تَحويل الفرد مِن كائن إلى كَينونة مُتفاعلة معَ البُنية الوظيفية للتاريخ في المُجتمع ، وتَحويل التاريخ مِن كِيَان إلى سُلطة مُندمجة معَ الفاعلية الأخلاقية للمُجتمع في الحضارة. وهذا التَّحويلُ المُزْدَوَجُ يُنتِج سِيَاقًا فكريًّا في البُنية الاجتماعية ، يَستطيع السَّيطرةَ على الشُّعورِ الواعي والإرادةِ الحُرَّة، مِن أجل الوُصولِ إلى حقيقة المعنى الوجودي وتَحَوُّلاته، وكَشْفِ قُدرته على التَّحَكُّم بتأثيراتِ الأحداث اليومية على البناء النَّفْسِيِّ للفرد والجماعة ، وانعكاساتِ السُّلوك الإنساني على التفكير المُتَحَرِّر مِن الضغوطات المعيشية والمُسلَّمات الافتراضية والأحكام المُسْبَقَة .
2
لَن يُصبح الفردُ فَاعِلًا حُرًّا في المُجتمع إلا إذا تَمَّ بناءُ مصادر المعرفة على المفاهيمِ الاجتماعية الإبداعية ، والمعاييرِ الأخلاقية غير القابلة للنَّقْد والنَّقْض ، وهذا يَفْرِض على الفَرْد أن يُميِّز بين المَاهِيَّاتِ المُطْلَقَة الثابتة والسِّيَاقاتِ النِّسْبِيَّة المُتَحَوِّلَة. وعندما يَستطيع الفردُ إنتاجَ سِياقات اجتماعية مِن المَاهِيَّات الوجودية ، فإنَّ الفِعْل الاجتماعي سَيَمْتَاز بالفاعلية والتفاعل معَ إفرازات البيئة المعرفية . والبيئةُ المعرفية لَيْسَتْ مَكَانًا مَحدودًا ، وإنَّما هي عملية تَوليدية مُستمرة تَبْني المُجتمعَ مِن جَديد، وتُعيد تشكيلَ الفرد معنويًّا وماديًّا ، وتُجهِّزه لاقتحامِ الحياة الاجتماعية ، والمُسَاهَمَةِ في تَشكيل الوَعْي الجَمْعي بمركزية المُجتمع وسُلطته الاعتبارية وتَكَامُل شخصيات الأفراد ضِمن البُنى الوظيفية ، باعتبار أنَّ إنسانية الفرد لا تتحقَّق إلا إذا قامَ بِدَور وظيفي في الفِكر الحَي والوجود الحُر داخل أنساق التاريخ . وهذا الدَّوْرُ الوظيفي يَجعل الفردَ قادرًا على الفصل بين البُعْدِ الاجتماعيِّ ( تقسيمات الظواهر الاجتماعية بما تَحْويه مِن إيجابيات وسلبيات ) والبُعْدِ النَّفْسِيِّ ( وَعْي الفرد وشُعوره ورغباته واتِّجاهاته)، وأيضًا يَجعل الفردَ قادرًا على اكتسابِ شخصيته الإنسانية المُتَفَرِّدَة ، وصناعةِ سُلوكه اليومي الذي يشتمل على حُرِّية الإرادة وتَحَمُّل المسؤولية الاجتماعية ، وهذا يَقُود إلى ابتكار أنظمة معرفية لتحليل المسارات المُتعددة للأحداث ، ظاهريًّا وباطنيًّا .
3
لا يستطيع الفردُ الوصولَ إلى حقيقة شخصيته وأعماق كَينونته إلا إذا تعاملَ معَ المُجتمع كإطار وجودي ضابط للسُّلوك ومُنْتِج للوَعْي خلال تطوُّرِ الوقائع التاريخية على الصَّعِيدَيْن الإنساني والسياسي ، وتَحَوُّلِ الأحداث اليومية على الصَّعِيدَيْن الداخلي والخارجي،وتَغَيُّرِ مصادر المعرفة على الصَّعِيدَيْن الثقافي والاجتماعي. وهذا الحراكُ الشامل يُولِّد فلسفةً جديدةً للبُنية الزمنية المعرفية ، ويُؤَدِّي إلى صناعة الفرد المُبْدِع في المُجتمع الحُر الذي يَملِك قرارَه ومسارَه ومصيرَه . ولا يُمكن رسم ملاح شخصية الفرد بِمَعْزِل عن الأنماط الثقافية المُتَغَيِّرة والتَّقَلُّبات الاجتماعية المُستمرة ، لذلك ينبغي تطوير وَعْي الفرد بذاته ومُحيطه لِمُواجهة تَحَدِّيَات الحاضر والمُستقبل ، وذلك بتحويل الأنساق الفكرية المَوجودة في الماضي إلى قُوَّة دفع للمسار العملي في الواقع المُعَاش.والفردُ لَن يَجِدَ هُوِيَّتَه التاريخية إلا إذا انتقلَ مِن طَوْر الكائن الحَي إلى مَرحلة الكائن الاجتماعي، وهذا لا يَتَأتَّى إلا بربط السلوك الإنساني بالظواهر الثقافية ، التي تَقْدِر على تَوليدِ القِيَم الإيجابية ، وفَتْحِ الزمان والمكان على بعضهما البعض، وتحقيقِ التجانس بَين الآلِيَّاتِ الاجتماعية التي تَدفع شخصيةَ الفرد للتَّكَيُّف معَ ظُروف البيئة المُحيطة ، وَبَين الأدواتِ الفكرية التي تدفع هُوِيَّةَ المجتمع إلى الانفتاح على التجارب الإبداعية .

الشرطة الفلسطينية

 

أوضح المتحدث باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات أن ما جرى في ساحة مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، إشكال بسيط بين شرطي مرور وعسكري في جهاز الاستخبارات العسكرية، وأطلقت أعيرة نارية بعدد محدود لم يعرف مصدرها حتى الآن.

وأكد ارزيقات أنه لم تقع أي إصابة، وتم تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات ما جرى.

ودعا الجميع إلى ضرورة تحري الدقة في نقل المعلومة وأخذها من مصادرها الرسمية.

نداء الوطن - الرئيس عباس

 

هاتف رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الجمعة، رئيس المحكمة الإدرية العليا المستشار هاني الناطور، معزيا بوفاة زوجته.

وأعرب سيادته خلال الاتصال الهاتفي، عن أحر التعازي وصادق المواساة، سائلا المولى عز وجل، أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.

من جهته، شكر المستشار الناطور الرئيس على هذا الاتصال.

 
 
 
رام الله / ثمن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د.أحمد مجدلاني، توجه لجنة مناهضة التعذيب لمحكمة الجنايات الدولية في هاج بشكوى ضد اسرائيل واتهمتها بتنفيذ جرائم حرب فيما يتعلق بتعذيب المعتقلين والأسرى في أقبية الشاباك ومراكز التحقيق. حيث ترقى جريمة التعذيب لجريمة حرب.
معتبرا ذلك بالخطوة الجريئة والشجاعة وسابقة قانونية ،تتطلب المتابعة من أجل فرض العقوبات على الاحتلال وكذلك لمعاقبة الاحتلال على جرائمه.
وأضاف د.مجدلاني ليس من المعقول أن تبقى دولة الاحتلال دون محاسبة ،وأن افلاتها من العقاب بمثابة تشجيعا لها لارتكاب المزيد من الجرائم .
مطالبا من محكمة الجنايات الدولية سرعة التحرك فكافة الادلة واضحة على جرائم التعذيب التي يقوم بها الاحتلال. 
 

غزة-رفضت اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم الشاطئ إشراك أي مؤسسة دولية أو أممية في إدارة مؤسسات الأونروا أو نقل أي صلاحيات إلى منظمات أخرى

 

واستهجنت اللجنة الشعبية في ختام جلسة لها اليوم وجود كلمة اليونسكو إلى جانب مدارس الوكالة حيث ظهرت على شهادات تلاميذ المدارس التي تديرها الأونروا "مدارس الأونروا واليونسكو" الأمر الذي رفضته اللجنة الشعبية مؤكدة أن ذلك جاء تطبيقًا عمليًا لما دعا إليه السيد فيليب لازاريني مفوض عام الأونروا لنقل صلاحيات الأونروا إلى منظمات أخرى.

 

وأعربت اللجنة عن تخوفها من أن هذه التسمية يمكن أن تقود إلى نقل صلاحيات التعليم إلى منظمة اليونسكو وبالتالي تكون مقدمة إلى سلسلة من نقل الصلاحيات تؤدي إلى تفريغ الأونروا من محتواها تمهيدًا لإنهائها في تماهٍ مع رؤية الاحتلال والأمريكان.

 

وشددت اللجنة في بيانها على عدم المساس بكينونة الأونروا واستمراريتها وبقائها، كشاهد على جريمة اقتلاع شعب من وطنه وأرضه وتشبثه بحقه في العودة إليها، وخاصة أن استمرار عمل الأونروا مرتبط بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها في العام 1948 طبقاً لما ورد في القرار 194، وقالت بأن "الأونروا" تعبر عن المسؤولية السياسية الدولية عن اللاجئين وقضيتهم التي دخلت عامها الـ 75 وأن عملها ينتهي بعودة اللاجئين إلى ديارهم.

 

وطالبت اللجنة في بيانها إزالة كلمة اليونسكو المدونة في ترويسة الشهادات المدرسية والإبقاء على كلمة الأونروا لتعود تسميتها إلى السابق وهي "مدارس الأونروا" فقط.

 

وأكدت اللجنة على ما جاء في بيان اللجان الشعبية السابق أن العبث في صلاحيات الأونروا والتلاعب في تفويضها، والسعي نحو تفكيكيها سيكون له تداعيات خطيرة على أمن المنطقة واستقرارها، وعلى ضرورة التزامها بالتفويض الممنوح لها وفقاً للقرار 302 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وعدم المساس بصلاحياتها المنصوص عليها بموجب التفويض الممنوح لها.

 

 

 

 

 

الاحوال الجوية

 

افادت دائرة الارصاد الجوية الفلسطينية بأنه لا يطرأ تغيير يذكر على درجات الحرارة التي تكون أعلى من معدلاتها السنوية العامة بحدود 3-4 درجات مئوية، ويسود جو حار بشكل كبير في ساعات النهار في معظم المناطق، وفي ساعات الليل تنكسر الأجواء الحارة مع بقاء الحرارة مرتفعة عن معدلاتها، وتكون الرياح غربية الى شمالية غربية. والله تعالى أعلم.

 

 

قال مسؤول سابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن حكومة الاحتلال كانت على وشك إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

جاء ذلك بحسب ما نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية ("كان - ريشيت بيت") عن مسؤول إسرائيلي في مجلس الأمن القومي السابق والتابع لمكتب رئيس الحكومة السابق، بنيامين نتنياهو.

ويستمد التصريح قوته كونه صادرا عن رجل الظل الملقب بـ"الحصن" (ماعوز)، الذي شغل منصب المبعوث الخاص لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، مئير بن شبات، للعالمين العربي والإسلامي.

وقال "ماعوز": "لم يكن الطرفان مستعدين (لإتمام الصفقة)"، مشددا على أنه "كان من الممكن القيام بشيء آخر للتوصل إلى حل".

وكانت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11") قد كشفت في نيسان/ أبريل الماضي، عن وثيقة "سرية للغاية" صدرت عن أجهزة الأمن الإسرائيلية في آب/ أغسطس 2018، منحت هذه الأجهزة من خلالها موافقتها على المضي قدما في إتمام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، ضمن تسوية أوسع مع فصائل المقاومة في قطاع غزة، عقب جولة تصعيدية استمرت ليومين، الأمر الذي منعه رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو.

وجاءت الوثيقة التي أوردتها "كان 11" حينها، ممهورة بتوقيع الرئيس السابق للشاباك، نداف أرغمان، والرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ("أمان)، تَمير هايمان، والرئيس السابق للموساد، يوسي كوهين، والمُنسق السابق لشؤون الأسرى والمفقودين (الإسرائيليين)، يارون بلوم؛ والرئيس السابق لأركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت.

ومثلت الوثيقة، بحسب القناة، دعم الأجهزة الأمنية لنتنياهو لإتمام الصفقة التي تبلورت حينها ووصفتها القناة بأنها "الفرصة الأقرب" للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس منذ الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في تموز/ يوليو عام 2014 التي أطلقت عليها فصائل المقاومة تسمية "العصف المأكول" وتسميها إسرائيل بـ"الجرف الصامد".

وتنص الوثيقة بشكل مباشر على أن "تأجيل صفقة تبادل الأسرى وفصلها عن عملية التسوية، قد يؤدي إلى تضاؤل فرص التوصل إلى حل خاص بإعادة الأسرى والمفقودين (الإسرائيليين) لسنوات طويلة مقبلة".

وأفاد التقرير بأن قادة الأجهزة الأمنية (الشاباك والموساد والجيش ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين) قدموا الوثيقة لرئيس مجلس الأمن القومي التابع لمكتب رئيس الحكومة، مئير بن شبات، وإلى رئيس الحكومة في ذلك الحين، نتنياهو، الذي دعا إلى جلسة أخرى لمناقشة المسألة بحضوره، وجرى خلالها استعراض مفصل للخطة.

وبحسب التقرير فإن "نتنياهو رفع الجلسة، وتعهد باتخاذ قرار في هذا الشأن خلال فترة قصيرة، لكن لم يتم إجراء مزيد من المناقشات في هذه المسألة، ولم يوافق نتنياهو على المضي قدمًا في الخطة، ولم يتم عقد صفقة تبادل أسرى".

اسعار الدجاج في غزة اليوم

 

جاءت أسعار الخضروات والفواكه والدجاج واللحوم في قطاع غزة اليوم الجمعة 10-6-2022 كما يلي:

 

 

تصرف العملات مقابل الشيقل، كما جاءت صباح اليوم الجمعة، على النحو التالي:

الدولار = 3.36 شيقل

الدينار= 4.73 شيقل

اليورو= 3.57 شيقل

الجنيه المصري= 0.17 شيقل.

 

 

 

بكر أبوبكر

 

نتابع مع شخصيات 13 أسست للكيان الصهيوني بعد أن تعرضنا للصهيونية المسيحية منذ القرن السادس عشر، و لنبدأ مع جون كالفن.

مع جون كالفن (1509-1564م) بأفكاره المتطرفة[1] بلغت النهضة اليهودية بأفكارها الصهيونية ذروتها في عهد الثورة البيورتانية (الطهورية) في إنجلترا، وهي حركة دينية متشددة نشأت في القرن السادس عشر من رحم البروتستانتية.[2] جاء وصف التطهر من عمل أتباعها على استئصال ما تبقى من الكاثوليكية في بريطانيا، وكانوا مغالين (متطرفين) في إجلال الكتاب المقدس، كما خصّوا العهد القديم بمكانة تفوق العهد الجديد، حتى استعملوا لغته والأسماء الواردة فيه باعتبارها أنسب أداة لنقل أفكارهم العنيفة، كما طالبوا الحكومة بأن تعلن التوراة دستوراً للقانون الإنجليزي، وساهموا في نشر فكرة الشعب المختار داخل الفكر الإنجليزي، وهي فكرة لعبت دورا جوهريا في الهجرة إلى العالم الجديد (أمريكا) باعتبارها أرض الميعاد.

كان “جان كالفن” مؤسس ما يسمى "البروتستانتية الكالفنية" متشدّداً مثل معلمه “مارتن لوثر” في وجوب الأخذ بالكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، وهو ما كان بدايةً لظهور الأثر اليهودي على المذهب الكالفيني الذي أسّس عقائده معتمداً على سرعة انتشار مؤلفاته وأبحاثه، ومنها تأسست الكنيسة الانجيلية (ثم لاحقًا الانجيلية الصهيونية).

وقد فسّر كالفن معنى العهد (الجديد) أنه (التجديد) لليهود بوعد الرب لهم! فمحتوى الوعد واحد إنما أخذ أبعاداً جديدة! أي أن الإله لم يُعط الوعد لليهود دون أن يتعهد بأن يفي به. والمسيح في نظر كالفن هو الوفاء بالعهد أو الوعد الإلهي دون نقض لما كان قبله. وهذا، على حد قول كالفن، ما قال به المسيح نفسه: إنه ما جاء لينقض الناموس بل ليكمله، وإن كلامه لن يزول حتى يتم الكل. فنعمة الإله على اليهود في رأي كالفن لا يمكن إهمالها كعمل عظيم كان في الماضي ومرّ عليه الزمن بل هو متضمَّن في حياة الكنيسة، أي أنه وعد أزلي. ولأنه أزلي، فإن الماضي يشبه الحاضر ويشبه المستقبل![3]

وقد كانت أفكار “جان كالفن” تلك سبباً في زيادة أتباعه من يهود أوروبا بشكلٍ عام ويهود إنجلترا بشكلٍ خاص، وخصوصاً إقراره بمشروعية الربا، وهو ما جعل العديد من الباحثين يذكرون بأن “جان كالفن” من أصلٍ يهودي، حيث ذكر بعضهم بأنه قام بتحويل اسمه من “كوهين” إلى “كالفن” وانتقل إلى سويسرا ووزّع العديد من رجاله في أنحاء إنجلترا واسكتلندا لبذر بذور الثورة تحت ستار الدين)[4]

الحواشي:

[1] يكتب يوسف خليل قائلا: حكمت مجموعة كالفن البروتستانتية مجتمع جنيف بتطرف وقسوة عز نظيرها وفاقت فظائع الكاثوليكية: حيث أنه على مدار سنوات حكم جان كالفن، كان التعذيب الجسدي، ومن بعده الإعدام بقطع الرأس أو الحرق، هي الطرق الأكثر استعمالا في معاقبة كل من تجاوز الحدود الدينية والأخلاقية. وفي بعض الحالات كان الإعدام يُشرّع أيضا لمن قام بتجاوزات قانونية بسيطة.

[1] لاحقًا في بريطانيا عام 1585 دعا توماس برايتون (أو برايتمان) إلى الفكرة القائلة بأن عودة اليهود إلى الأرض المقدسة هي ضرورية من اجل تسريع عودة المسيح.

[1] عبدالوهاب المسيري، الجماعات اليهودية التحديث والثقافة،المجلد الثالث، ص2-6.

[1] من مدونة محمد البريكي على الشابكة. ويمكننا الإضافة من مدونة د.منذر اسحق في موقع كنيسة الروم الأرثوذوكس حول عودة البصر للمكفوفين – الصهيونية المسيحية بعيون فلسطينية قوله التالي: (يؤكد المسيحيون الصهاينة أن اليهود هم شعب الله المختار اليوم، ويصحب هذا الاختيار الأهلية والحق الخاص؛ وهذا ليس مجرد اعتقاد لاهوتي حول الشعب اليهودي. وإن المزج الذي يجري بين دولة "إسرائيل" الحديثة وبين اليهود و"إسرائيل" التوراتية، يعتبر أي معارضة لدولة "إسرائيل" أو الاحتلال معاديا لليهود، وتصبح ضمنا معاديا لله! ويرى جويل روزنبرغ، -وهو أحد المحللين الذين يظهرون بصورة دائمة على شاشة محطة “فوكس نيوز”، ويعتبر من الكتاب “الأكثر مبيعا” حسب جريدة نيويورك تايمز،- أنه إذا تحولت الولايات المتحدة ضد "إسرائيل"، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تهديد وجودي لمستقبل الولايات المتحدة. ويعتمد روزنبرغ في ذلك مثل العديد من الآخرين على سفر التكوين: وَقَالَ الرَّبُّ لإبْرَاهيمَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ. فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً. وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ، وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ.” (تكوين 12: 1-3). وما يدهشني هو أن هذه الآيات من سفر التكوين لا تذكر "إسرائيل" في الواقع، وإنما تذكر إبراهيم. وتأتي هذه الآية في وسط الوصاية المجيدة لإبراهيم لكي يصبح نعمة للأمم – وهي الوصاية التي تحققت في نهاية المطاف في يسوع المسيح – الذي هو من نسل إبراهيم وفقا للقديس بولس الرسول- عندما مات على الصليب. فكيف تحول هذا الوعد المجيد إلى وصفة للسياسة الخارجية اليوم نحو دولة علمانية؟).

 

(سلسلة مقالات حول 13 شخصية ساهمت في تأسيس الكيان الصهيوني على حلقات، وهذه الحلقة 3 منها)


[1] يكتب يوسف خليل قائلا: حكمت مجموعة كالفن البروتستانتية مجتمع جنيف بتطرف وقسوة عز نظيرها وفاقت فظائع الكاثوليكية: حيث أنه على مدار سنوات حكم جان كالفن، كان التعذيب الجسدي، ومن بعده الإعدام بقطع الرأس أو الحرق، هي الطرق الأكثر استعمالا في معاقبة كل من تجاوز الحدود الدينية والأخلاقية. وفي بعض الحالات كان الإعدام يُشرّع أيضا لمن قام بتجاوزات قانونية بسيطة.

[2] لاحقًا في بريطانيا عام 1585 دعا توماس برايتون (أو برايتمان) إلى الفكرة القائلة بأن عودة اليهود إلى الأرض المقدسة هي ضرورية من اجل تسريع عودة المسيح.

[3] عبدالوهاب المسيري، الجماعات اليهودية التحديث والثقافة،المجلد الثالث، ص2-6.

[4] من مدونة محمد البريكي على الشابكة. ويمكننا الإضافة من مدونة د.منذر اسحق في موقع كنيسة الروم الأرثوذوكس حول عودة البصر للمكفوفين – الصهيونية المسيحية بعيون فلسطينية قوله التالي: (يؤكد المسيحيون الصهاينة أن اليهود هم شعب الله المختار اليوم، ويصحب هذا الاختيار الأهلية والحق الخاص؛ وهذا ليس مجرد اعتقاد لاهوتي حول الشعب اليهودي. وإن المزج الذي يجري بين دولة "إسرائيل" الحديثة وبين اليهود و"إسرائيل" التوراتية، يعتبر أي معارضة لدولة "إسرائيل" أو الاحتلال معاديا لليهود، وتصبح ضمنا معاديا لله! ويرى جويل روزنبرغ، -وهو أحد المحللين الذين يظهرون بصورة دائمة على شاشة محطة “فوكس نيوز”، ويعتبر من الكتاب “الأكثر مبيعا” حسب جريدة نيويورك تايمز،- أنه إذا تحولت الولايات المتحدة ضد "إسرائيل"، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تهديد وجودي لمستقبل الولايات المتحدة. ويعتمد روزنبرغ في ذلك مثل العديد من الآخرين على سفر التكوين: وَقَالَ الرَّبُّ لإبْرَاهيمَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ. فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً. وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ، وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ.” (تكوين 12: 1-3). وما يدهشني هو أن هذه الآيات من سفر التكوين لا تذكر "إسرائيل" في الواقع، وإنما تذكر إبراهيم. وتأتي هذه الآية في وسط الوصاية المجيدة لإبراهيم لكي يصبح نعمة للأمم – وهي الوصاية التي تحققت في نهاية المطاف في يسوع المسيح – الذي هو من نسل إبراهيم وفقا للقديس بولس الرسول- عندما مات على الصليب. فكيف تحول هذا الوعد المجيد إلى وصفة للسياسة الخارجية اليوم نحو دولة علمانية؟).

 

 

نظرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" بقلق كبير إلى الأحداث التي جرت في قرية أم النصر "القرية البدوية" شمال قطاع غزة، التي وقعت اليوم الخميس، وأدت إلى إصابة عدد من المواطنين وتضرر عدد من المنازل، أثناء تنفيذ قرار إزالة تعديات على أراضٍ حكومية في القرية.

ووفق توثيقات الهيئة وما حصلت عليه من إفادات المواطنين، فإنه في حوالي الساعة 11:00 صباحا، حضرت جرافة تابعة لسلطة الأراضي  برفقتها قوة شرطية، إلى قرية أم النصر"القرية البدوية" شمال قطاع غزة، لهدم بيت أحد المواطنين في الحي الثالث من القرية، سبق وأن تم إخطاره بالإزالة لأنه مقام على أراضٍ حكومية، وبعد تدخل وجهاء من المنطقة تم انسحاب القوة الشرطية والجرافة.

وأضافت: "في حوالي الساعة 1:00 بعد الظهر عادت جرافة سلطة الأراضي برفقة قوة أمنية كبيرة مشتركة، من جهاز الشرطة والأمن الداخلي وقوات التدخل وحفظ النظام وعناصر من كتائب القسام، تتألف من (40-50) سيارة عسكرية، تُقل أكثر من 200 عنصر، دخلوا القرية وسيطروا على الشوارع الرئيسة، وأزالوا منزل المواطن المذكور، الأمر الذي أدى إلى اعتراض سكان الحي وقذفهم أفراد القوة بالحجارة".

وتابعت: "ردت قوة من الشرطة بإطلاق النار تجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة خمسة مواطنين، أحدهم إصابته خطرة إلى مستقرة وتم نقله إلى مجمع الشفاء الطبي، فيما نقل الباقون إلى المستشفى الاندونيسي وحالتهم مستقرة". 

وأردفت الهيئة: "كما اقتحمت القوة عدة منازل في القرية، واعتقلت (40) مواطناً ما زالوا محتجزين". 

ومن خلال متابعات الهيئة وتوثيقاتها وما حصلت عليه من إفادات، ذكرت أن "هناك استخداما مفرطا للقوة من قبل أفراد الأجهزة الأمنية بحق المواطنين في القرية البدوية، وعدم تدرج في استخدام القوة، واللجوء لاستخدام الأعيرة النارية، علاوة على تدمير محتويات عدد من منازل المواطنين". 

كما وأكدت الهيئة أنه من غير المقبول تدخل جهات غير مكلفة بإنفاذ القانون وأفراد بالزي المدني في الاعتداء، الأمر الذي يشكل خطراً حقيقياً على الأمن المجتمعي. 

وطالبت بضرورة الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين، وجبر الضرر عن المتضررين، كما والإسراع في نشر نتائج التحقيق الذي أعلنت وزارة الداخلية عن البدء به عقب وقوع تلك الأحداث، للوقوف على ملابساتها وتحديد المسئوليات.

ودعت الهيئة لمحاسبة أفراد الأمن الذين أطلقوا الأعيرة النارية ومن أعطى التعليمات بالتعامل مع الحدث بالشكل الذي انتشر في مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وأدى إلى إصابة المواطنين وإلحاق أضرار ببعض المنازل. 

وأضافت: "لا بد من الالتزام باللوائح الخاصة بالتدرج باستخدام القوة من قبل المكلفين بإنفاذ القانون، مع ضرورة التعامل مع أي مخالف للأنظمة والقوانين من خلال القانون وعدم التعسف في استخدام السلطة".

كما وطالبت الهيئة، باتخاذ كافة التدابير لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، بالإضافة لمنع غير المكلفين بانفاذ القانون من التدخل في الحياة المدنية، باعتبار ذلك من اختصاص الشرطة.

 

قال رئيس متابعة العمل الحكومي:"لا نقبل أي تعديات على الأرض الحكومية، وفي ذات الوقت لا نعالجها بالقوة بل نراعي أوضاع الفقراء والمحتاجين".

وأضاف الدعاليس في كلمة له مساء الخميس حول حادثة قرية أم النصر شمال قطاع غزة، أنه تقرر مراجعة الإجراءات الميدانية ومحاسبة كل مخطئ بغض النظر عن موقعه وصفته فلا حصانة لأي فرد.

وتابع: "من منطلق مسؤوليتنا نؤكد على معالجة أوضاع أي أسرة فقيرة من الأسر المتعدية على الأرض الحكومية، والسعي لتوفير المسكن الملائم لها عبر الاستفادة من مشاريع الإعمار القائمة وفق الإجراءات التي تضمن العدالة وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة".

وأكد الدعاليس، عدم وجود أية إجراءات جديدة  بخصوص الدراجات النارية وما صدر عن مدير شرطة المرور اجتهاد شخصي منه فظروف شعبنا في قطاع غزة لا تسمح بمثل هذه الإجراءات، مع التأكيد على ضبط الحالة المرورية وعدم التهاون مطلقا في أية مخالفات تعرض أبناء شعبنا للخطر.

ونفى القيام بأية إجراءات جديدة ضد السيارات التي تعمل على الغاز وكل ما يشاع في هذا الإطار غير صحيح ونعلم ظروف شعبنا التي دفعت إلى تشغيل بعض السيارات على الغاز.

وختم الدعاليس كلمته: "أصدرنا توجيهات لكل من وزارة التنمية الاجتماعية وسلطة الأراضي لتفعيل رابط البيانات الإلكتروني الخاص بمستفيدي الشؤون الاجتماعية بينهما بحيث لا يحتاجوا إلى استصدار مستخرج القيد ورقياً أو دفع رسوم المعاملة".

 

اندلع حريق كبير في أراضي قرية رمانة غرب مدينة جنين، الليلة، جراء قنابل مضيئة أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، حيث أتت النيران على مئات أشجار الزيتون.

 

وقالت مصادر أمنية والدفاع المدني إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قنابل مضيئة باتجاه الأراضي القريبة من جدار الضم والتوسع العنصري تعود لعائلات أبو بكر والأحمد وبشناق، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير تركّز في "جبل شمرخ" في قرية رمانة، والواقع بمحاذاة معسكر "سالم" الاحتلالي، واتت النيران على مئات أشجار الزيتون.

 

وأضافت أن طواقم الدفاع المدني الفلسطيني من مركز اليامون تعمل على السيطرة على النيران المشتعلة، كما ناشدت فعاليات البلدة أصحاب صهاريج المياه التوجه للمكان من أجل المساعدة.

 

أعلن مجلس الوزراء، الليلة، عن اتخاذ قرارات لحماية المواطنين في المحافظات الشمالية والجنوبية من تداعيات ارتفاع الأسعار، في ختام جلسته الاستثنائية التي عقدها في رام الله، برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية.

وأجرى المجلس على مدى ثلاث ساعات نقاشا معمقا حول ظاهرة ارتفاع الأسعار ذات المنشأ العالمي والناجمة عن تداعيات الأزمة الأوكرانية، إذ تجاوزت الكلفة الإجمالية للدعم الحكومي للطحين والمياه والكهرباء والمحروقات 600 مليون شيقل منذ بداية العام.

وقرر المجلس إبقاء خلية الأزمة المشكلة من وزارات الاقتصاد والمالية والزراعة والداخلية والنقل والمواصلات والضابطة الجمركية وممثلين عن القطاع الخاص والتجار في حالة انعقاد دائم لمتابعة وضبط الأسعار.

كما قرر المجلس تمديد إعفاء الطحين من ضريبة القيمة المضافة لثلاثة أشهر، واستمرار دعم الماء والكهرباء والمحروقات والحفاظ على الجمارك مثلما كانت قبل نشوء الأزمة، وممارسة أقصى درجات المرونة في إعادة تقييم السلع المستوردة.

وقرر تحديد السقوف السعرية للمواد الأساسية، ودعوة أصحاب المحال التجارية للتقيد بالأسعار المعلن عنها من وزارة الاقتصاد، وتكليف وزارة الاقتصاد مع جهات الاختصاص بتشديد الرقابة على الأسعار تحت طائلة الإجراءات القانونية بحق المخالفين، وحث المواطنين لممارسة دور الرقابة المجتمعية عبر تقديم الشكاوى ضد المخالفين.

كما قرر تكليف خلية الأزمة بتقديم مقترحات حول إمكانية دعم قطاعي الأعلاف والزيوت لعرضها على مجلس الوزراء، وتكليف وزير الاقتصاد بالاتصال مع الجهات الدولية للحصول على المواد الأساسية عبر تركيا، وتشجيع القطاع الخاص على إنشاء الجمعيات الاستهلاكية، وتكليف وزارة العمل لإنجاز ذلك ضمن رؤية استراتيجية لحماية المواطنين من أي تداعيات محتملة لارتفاع الأسعار، ودعوة القطاع الخاص للاستثمار في صوامع تخزين القمح مع استعداد الحكومة لاستئجار تلك الصوامع، وإلزام القطاع الخاص بدفع الحد الأدنى للأجور، وعدم رفع أسعار المواصلات وتكليف وزارات النقل والمواصلات، الاقتصاد، والمالية، لدراسة البدائل الممكنة.

وقرر المجلس التنسيق مع الأشقاء في الأردن ومصر لضمان استمرار دخول البضائع والسلع للأسواق الفلسطينية.

وفي كلمته بمستهل الجلسة، قال رئيس الوزراء محمد اشتية إن الحكومة اتخذت خلال الأشهر الماضية سلسلة إجراءات للحد من آثار وارتدادات الأزمة الأوكرانية علينا، مشيرًا إلى استمرار التعاون والتنسيق مع الأشقاء في الأردن ومصر لمواجهة تلك الارتدادات.

وأضاف: "نعقد هذه الجلسة الاستثنائية لمناقشة انعكاس الأزمة الأوكرانية على فلسطين من مختلف الجوانب وخاصة الاقتصادية وتوفر الغذاء والأسعار والجهد الذي نقوم وسنقوم به لمواجهة الارتدادات المترتبة على هذه الأزمة الدولية، والتي تحتاج إلى معالجة دولية أيضًا".

وتابع: "نحن نعيش في ظروف حساسة وظرف دولي استثنائي، وامتداد لأزمة مالية صعبة، كل هذا يلقي بظلاله على جميع مفاصل المجتمع، ونحن نتفهم الظرف العالمي والمحلي للأزمة ونتفهم انعكاساتها على العالم وعلينا وعلى أهلنا بجميع شرائحهم".

وأشار أن "28% من قمح العالم يأتي من أوكرانيا وروسيا، و75% من زيت عباد الشمس وغيره، لذلك هذه الأزمة عالمية وليست علينا لوحدنا، ونؤكد على توفر كامل المواد الغذائية الأساسية في الأسواق الفلسطينية، ليس من اليوم بل من بداية أزمة كورونا".

وقال: "نحن ومنذ بداية الأزمة أسسنا لحوار بنّاء مع القطاع الخاص والتجار والمستوردين، ووصل وزيرا الاقتصاد والمالية إلى تفاهمات مهمة معهم، مما جنّب المواطنين كثيرًا من المعاناة".

وأعرب اشتية عن شكره ومجلس الوزراء للقطاع الخاص والتجار وموظفي الدولة، وشعبنا الصامد، على تفهمهم للظروف السياسية والاقتصادية التي نعيشها.

دنيا عبد القادر

 

إعداد: دنيا عبد القادر

مع دخول الحرب الأوكرانية الروسية في شهرها الرابع، وزيادة تأثيراتها السلبية على شتى المجالات، الاقتصادية والسياسية والتجارية والدبلوماسية وحتى الثقافية، أصبح كل شيء واردًا وصار العالم يترقب للأسوأ. فكلما ازدادت حدة هذه الحرب وتصاعد التلويح باستخدام الأسلحة النووية، كلما حبس العالم أنفاسه منتظرًا قيام الساعة. فمنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، بدأت بعض الدول ذات المصالح في الدول المجاورة لها بالتلويح بغزوها وضمها إليها؛ ولعل أبرزها الصين وتركيا فضلًا عن ازدياد التجارب النووية لكوريا الشمالية وسط قلق أمريكي وغربي، واتجاه حلفاء واشنطن -دول الخليج- إلى تأييد موسكو. كل ذلك يدل على مدى تشجيع الغزو الروسي على قيام الدول الأخرى بعمليات عسكرية ومن ثم ازدياد الحروب في دول متفرقة من مناطق العالم.

«أردوغان» والضوء الأخضر

أرادت السويد وفنلندا الانضمام إلى حلف «الناتو» وهو الامر الذي يتطلب موافقة جميع أعضاء الحلف جمعاء، لكن ترفض تركيا هذا الانضمام من دون تقديم شروط، وفي هذه الأثناء أعلن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، في مؤتمر صحفي عقده، يوم 27 أيار/مايو 2022، أن بلاده ستشرع قريبًا باستكمال إنشاء مناطق آمنة بعمق 30 كيلو مترًا، على طول حدود أنقرة الجنوبية مع سوريا، وهو الأمر الذي حققت تركيا جزءًا منه، عبر عمليات عسكرية شنتها في الشمال السوري، كان آخرها عملية «نبع السلام» أواخر عام 2019.

ويتهم السويد وفنلندا الدولتين باستضافة قوات وعناصر من حزب العمال الكردستاني المعارض، الذي تعتبره تركيا إرهابيًا، والذي يقود تمردًا مسلحًا ضد تركيا منذ عام 1984، ويتخذ من جبال قنديل في شمال العراق منطلقًا لهجماته على تركيا. وتتهم أنقرة المسلحين الأكراد في سوريا والمنضوين تحت لواء قوات سورية الديمقراطية ووحدات الحماية الكردية، ما هم إلا الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني، وتأخذ على واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي، استمرار دعمهم بالمال والسلاح.

ويرى «أردوغان» أن الظروف الحالية تشكل توقيتًا مناسبًا لتوجيه ضربة قاصمة للمسلحين الأكراد، سواء بقطع صلاتهم مع واشنطن والغرب، ونزع أسلحتهم، وإنهاء أي حلم يراودهم لتأسيس دولة على حدود بلاده الجنوبية، وهو حلم مزعج لتركيا، ويثير مخاوفها من أن تشجع هذه الخطوة، في حال تمت، الأكراد في تركيا لأن يحذو حذو أبناء جلدتهم في الجانب السوري من الحدود.

ويحتاج «أردوغان» لإتمام هذا المخطط ضوءًا أخضر من موسكو وواشنطن كعادتها في العمليات السابقة التي خاضتها في سوريا بمباركة أمريكية-روسية. وفي نفس الوقت أصبح موقع أنقرة أقوى من ذي قبل، فواشنطن تريد توسيع حلف «الناتو» ومن ثم تريد استرضاء تركيا للحصول على موافقتها بشأن انضمام السويد وفنلندا للحلف، وعلى الجانب الآخر لا ترغب موسكو في خسارة صديقها التركي، المتحكم في مضائق البحر الأسود، بحسب اتفاقية «مونترو» المُوقَّعَة عام 1936، وهو الذي يسمح للغاز الروسي بالمرور إلى جنوب شرق أوروبا عبر أنابيبه العابرة للبحر الأسود، كما أن أنقرة تعتبر الصديق الوحيد المعتدل داخل حلف الناتو.

الاتفاق النووي الضائع

لا شك أن الغزو الروسي الأوكراني، شجع إيران أكثر وأكثر في مماطلتها تجاه الاتفاق النووي الإيراني، فمنذ بدء مفاوضات فيينا تجنبت طهران المفاوضات المباشرة مع واشنطن، ولعبت موسكو حينئذ دور الوسيط بين الجانبين فقادت المفاوضات النووية في مسار بدا آنذاك وكأنه يتجه نحو تحقيق أهدافه الرامية.

ولكن في خضم حملة الضغوط العالمية المفاجئة والشديدة التي تتعرّض لها روسيا، أعادت موسكو تقييم دورها التيسيري، وهدّدت ضمنًا بضرب الاتفاق النووي الإيراني؛ تحقيقًا لمصالحها الخاصة، ولأن التوصل إلى اتفاق نووي أصبح ليس في صالح روسيا في ظل فرض العقوبات الغربية والولايات المتحدة عقوبات على روسيا ومحاولاتها التدريجية لحظر النفط الروسي، لأن في حالة التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران فسترفع الدول الغربية العقوبات على النفط الإيراني، ومن ثم يصبح النفط الإيراني بديلًا عن نظيره الروسي للدول الأوروبية، وهو ما لا تريده روسيا بالطبع، بل تريد إفساد هذا الاتفاق حتى يدرك الغرب بمدى قوة النفط الروسي وصعوبة الاستغناء عنه.

فضلًا عن أن الفشل في التوصل إلى الاتفاق النووي سيدل على مدى ضعف الجانب الأمريكي وخسارته لبعض من حلفاءه، وبجانب كل ذلك تعتبر عزلة إيران مفيدة للمصالح الروسية؛ فإيران تعتمد على التكنولوجيا الروسية من الدرجة الثانية، وتناصب العداء للولايات المتحدة، وهي عاجزة عن استثمار مواردها الطائلة في مجال الطاقة، ولا تكترث للمنافسة التاريخية بينها وبين موسكو في آسيا الوسطى، وفي هذا السياق، قال أحد كبار الباحثين الروس المتخصّصين في الشأن الإيراني «رجب سافاروف»، «إن إيران الموجّهة نحو الغرب ستكون أسوأ لروسيا من إيران المسلّحة نوويًا، وستقود إلى انهيار روسيا».

حلفاء واشنطن يؤيدون ويبايعون «بوتين»

منذ قدومه وتعهده بتجنب مقابلة ولي العهد السعودي ووصفه للسعودية بأنها دولة «منبوذة»، خسر الرئيس الأمريكي «جو بايدن» أهم شريك خليجي له، لذا فمنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، حرصت السعودية على دعم موسكو وعدم خسارتها، فلقد أثبت «بوتين» فعلًا أنه حليف يُعتدّ به لأصدقائه. ومنذ اندلاع الحرب حاول «بوتين» استخدام الطاقة الروسية كورقة يبتز فيها ويعاقب الغرب، في وقت تواجه السعودية والإمارات ضغوطًا أمريكية لزيادة إنتاج النفط وتصديره للحيلولة دون ارتفاعات جديدة متوقعة في أسعاره التي وصلت إلى أقل من 140 دولارًا للبرميل الواحد.

وتتضح سياسة الضغط المتبادل بين الولايات المتحدة وكل من الإمارات والسعودية بعدم التزامهما بالعقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية على روسيا واستمرار التعاملات المالية مع المصارف الروسية. وفي هذا الصدد، يعتقد محللون متخصصون في الطاقة أن السعودية والإمارات، لن تستجيبا لرغبات الولايات المتحدة في تصدير كميات إضافية من النفط إلى السوق العالمية. كما يرى محللون أن العلاقات القوية بين ولي العهد السعودي، والرئيس الروسي، دفعت الرياض إلى تبني سياسات أكثر انفتاحًا على موسكو في مجالات اقتصادية وعسكرية.

وحافظت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ومجموعة (أوبك بلس) التي تضم أعضاء المنظمة ودولًا أخرى من خارجها أبرزها روسيا، على موقف موحد من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتمسك بأساسيات السوق النفطية المتمثلة باتفاق الجزائر لعام 2016 الذي يعتمد أساسًا خفض الإنتاج التدريجي للمحافظة على الأسعار في السوق العالمية. وبشكل خاص، يرى مراقبون السعودية والإمارات يرفضان أن يتخذا قرارات تلحق ضررًا بحليفتهما روسيا داخل تحالف (أوبك بلس).

وربما تغير مسار الإمارات والسعودية -بشكل خاص- تجاه «بوتين» هو ما دفع الرئيس الأمريكي «جو بايدن» لعزمه القيام بجولة إلى الشرق الأوسط وعلى رأسها زيادة السعودية، وهي ستكون خطوة ذهبية ونشوة انتصار عظيم لولي العهد بل وأبلغ اعتذار من «بايدن» عما قاله عن «ابن سلمان».

يمكن القول إن الحرب الروسية لعبت دور تأثير قطع الدومينو، فبمجرد اندلاعها جرت معها وأشعلت تهديدات وأزمات أخرى، وفي ظل الحرب كل شيء يعتبر مباحًا وما زال العالم يشهد احتمالات عديدة وسط تغييرات مفاجئة ولكن الشيء المؤكد هو أن العالم يتجه نحو تشكيل نظام جديد بقوى ورؤى جديدة تعيد ترتيب خريطة العديد من المناطق.

الرئيس محمود عباس

 

نفى المتحدث باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، الشائعات التي يتم تداولها بشأن وفاة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال القواسمي في تصريح مقتضب الليلة، إن ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي عن وفاة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" عارية عن الصحة تمامًا.

وبين القواسمي أن الرئيس يتمتع بصحة جيدة.

 

 

أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، عن سقوط طائرة مسيرة تابعة له شمالي قطاع غزة.

 

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيان "سقطت حوامة "مسيّرة" تابعة للجيش الإسرائيلي قبل قليل في شمال قطاع غزة، ويجري فحص سبب سقوطها ، لا خشية من تسرب معلومات.

 

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، رغبة الرئيس محمود عباس، بتغيير الحكومة الحالية بقيادة محمد اشتيه.

ونقلت القناة "12" العبرية، عن مسؤول فلسطيني قوله: "أبو مازن أبلغ مقربيه بأنه يرغب بتغيير الحكومة الفلسطينية الحالية وتعيين بديل لمحمد اشتية".

وكانت تقارير صحفية، رجحت خلال الأيام الماضية، أن يقدم رئيس حكومة رام الله محمد اشتية استقالته لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حيث من المتوقع أن تلقى القبول من طرف الأخير.

وأضافت المصادر، أن أسباب عدة دفعت اشتية لتقديم استقالته من بينها تحميل الأداء الحكومي جزء من المسؤولية عن الخسارة التي منيت بها حركة فتح، في انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت، خلال الشهر الجاري.

وفي وقت سابق كشفت مصادر مقربة من السلطة، أن المجلس الثوري في الاجتماع الذي عقد في 22 يونيو 2021 قد أقرّ مسألة إجراء تغييرات واسعة تشمل تغيير الحكومة وفصلها عن حركة فتح.

لكن التغييرات التي أقرها المجلس الثوري في الاجتماع ظلت تراوح مكانها، وهو ما دفع عدد من أعضائه إلى الاحتجاج الذي وصل إلى حد تعليق العضوية كما في حالة أحمد كميل الذي علق عضويته في يوليو 2021.

وفي أكثر من مناسبة أعلنت حركة فتح عن التوجه لإجراء تعديل حكومي شامل، لكن ذلك لم يجر.

 


قدمت منظمات المجتمع المدني التابعة للجنة لأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف تقارير عن أنشطتها التي قامت بها للجمعية العامة للأمم المتحدة.
أصدر منسق الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية "هاستنجز" بيانا حول أوامر المحكمة العليا الإسرائيلية بإخلاء بيوت في " مسافر يطا" بالضفة الغربية المحتلة.
عقدت لجنة التوفيق التابعة للأمم المتحدة بشأن دولة فلسطين وإسرائيل، إجتماعا عرضت من خلاله مساعيها الحميدة للأطراف بهدف حل النزاع حول مزاعم التمييز العنصري وديًا.
عقد الإجتماع الربيعي السنوي لمجموعة التنسيق الدولية للمانحين لدعم الإقتصاد الفلسطيني ، ولجنة الاتصال المخصصة (AHLC) ، في بروكسل.
أرسلت دولة فلسطين رسالة إلى مجلس الأمن تناولت من خلالها إستمرار إسرائيل بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني.
أصدر البنك الدولي تقريرا يرصد الاقتصاد الفلسطيني المقدم إلى لجنة الاتصال المخصصة (AHLC).
أصدرت الأمم المتحدة تقريرا موجزا حول تقييم الأثر الإقتصادي لحرب غزة عام 2021.
أصدر المفوض العام للأونروا بيانا في مؤتمر بروكسل السادس بعنوان "دعم مستقبل سوريا والمنطقة".
أصدرت الأمم المتحدة تقريرا حول البنى التحتية لقطاع غزة وتأثير الأعمال العدائية في أيار 2021 عليها.
دعت أونيسكو لجنة الاتصال المخصصة (AHLC) إلى إعتماد إستراتيجية جديدة لمعالجة الوضع الإقتصادي والمالي الفلسطيني.
كررت الأونروا دعوتها في مؤتمر بروكسل السادس حول سوريا إلى دعم اللاجئين الفلسطينيين.
أصدر مكتب لجنة الجمعية العامة لممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف بيانا أدان قتل مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقله.
أدانت المديرة العامة لليونيسكو مقتل الصحفية البارزة شيرين أبو عقله في فلسطين.
أدان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" جميع الإعتداء على الصحفيين وذلك بعد إغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
أدان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي في بيانه خطط التسوية غير القانونية الجديدة فيما يتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية.
أصدر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط بيانا حول خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة.
أدانت "سيما بحوص" المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في بيان لها مقتل شيرين أبو عاقلة.
أرسلت دولة فلسطين رسالة إلى مجلس الأمن تتعلق بإغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
أدان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي في بيان له ما قامت به الشرطة الإسرائيلية من إعتداء على جنازة شيرين أبو عاقلة.
أدانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة والإعتداء على جنازتها.
أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا صحفيا حول مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.
منحت اليابان هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين مليون دولار لدعم حماية وتعزيز صمود النساء والفتيات في غزة.
أصدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية تقرير 2022 حول وضع العمال في الأراضي العربية المحتلة.
عززت منظمة الصحة العالمية ومؤسسة القلب الكبير دمج الاستجابة للعنف القائم على نوع الجنس في الرعاية الصحية الأولية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.
قدم المنسق الخاص "وينيسلاند" إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط.
أصدر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تقريرا حول الأحوال الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وفي الجولانن السوري المحتل.
أطلقت الأونروا تقرير برنامج الصحة بعنوان: الابتكارات في مواجهة كوفيد-19.

 نداء الوطن - نضال المرأة

رام الله / دعت كتلة نضال المرأة الاطار النسوي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني لأوسع حملة تضامن شعبي ورسمي من كافة أبناء شعبنا لانقاذ حياة الأسيرة إسراء جعابيص والمطالبة بإطلاق سراحها وضمان تقديم العلاج اللازم لها، حيث قررت مصلحة السجون الإسرائيلية رفض اجراء العملية الجراحية للأسيرة إسراء جعابيص، التي اعتقلت عقب إصابتها بجروح شديدة عام 2015 نتيجة انفجار أسطوانة غاز لدى تواجدها على حاجز حزما، وحكم عليها بالسجن 11 عاما.

وقالت الكتلة أنّ منع سلطات الاحتلال إجراء عملية جراحية للأسيرة اسراء الجعابيص هو جريمة حرب تضاف إلى جرائم الإهمال الطبي وتشريع لسياسة القتل البطيء بحق الأسرى، وحملته المسؤولية عن حياة الأسيرة جعابيص.

ودعت، مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية للتدخل العاجل والضغط على الاحتلال للسماح باجراء العملية للأسيرة جعابيص.

والجدير ذكره أن الأسيرة وإسراء جعابيص واحدة من بين 35 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال ، وحالتها من أكثر حالات الأسيرات صعوبة وخطورة، إذ إنها تعاني من تشوهات حادة في جسدها بسبب تعرضها لحروق خطيرة أصابت 60% من جسدها.

 

 

التقى يوم ٦-٦-٢٠٢٢،وفد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بعضوية كل من الرفاق ابراهيم احمد "ابو بشار" عضو المكتب السياسي للجبهة،والرفيق مهيار القطامي عضو اللجنة المركزية للجبهة، باعضاء المكتب السياسي وقيادة حزب الوحدة الشعبية اليوناني ، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر بما يجري على الساحة الدولية من تطورات ،وكذلك على الساحتان الفلسطينية و اليونانية ،حيث لوحظ تطابق في وجهات النظر للاستنتاجات الرئيسية بما يخص التطورات الدولية،كما اكد الرفاق في حزب الوحدة الشعبية على اهمية المبادرة الوطنية للجبهة في سعيها لتوحيد الاستراتيجية الوطنية لشعبنا.

كما اكد الطرفان على اهمية تشديد الدعم والتضامن مع شعبنا خاصة في الوقت الراهن التي تشتد فية هجمة اليمين المتطرف الاسرائيلي ومستوطنيه ضد شعبنا، مع توجية التثمين لمشاركتهم باعلى مستوى قيادي في فعالية ادانة الاحتلال بمناسبة الذكرى ٥٥ على احتلال بقية الارض الفلسطينية عام ٦٧ .

والتي أكد الحزب انه النهج المبدأي الذي يراه الحزب لقضيتنا الوطنية وضرورة دعم نضال الجبهة والشعب لانجاز حقوقة الوطنية.

كما قام وفد الجبهة باسم المكتب السياسي وقيادة الجبهة بتقديم احر التعازي بالرفيقة كاتيرينا زوجة القيادي بالحزب الرفيق فاسيلي بريماكيريس، بعد الإنتهاء من مراسم الجنازة.

وفي ختام اللقاء اتفق الطرفان على مواصلة التعاون الرفاقي في المجالات المختلفة ،لما فيه مصلحة شعبينا

 

 

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

للبيت ربٌ يحميه، عبارةٌ عادت من جديدٍ، واستُنهِضَت من الماضي البعيد، ونُفضَ عنها الخبار لحاجةٍ وعادت لغايةٍ، وزُينت كأنها آية، وانتشرت كأنها المنجية، وذلك في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات اقتحامه والصلاة فيه، تمهيداً لهدمه وبناء هيكل سليمان المزعوم مكانه، إلا أنها مقولة خاطئة في هذا المقام، وقياسٌ باطلٌ في غير مكانه وزمانه، ولا تنطبق بحالٍ على المسجد الأقصى، ولا يجوز استخدامها والاستئناس بها، أو الاعتماد عليها والركون إليها، فهي من تلبيس الأعداء الشياطين، وترويج الضعفاء العاجزين، وصناعة المتآمرين المتخاذلين.

 

فالحالة هنا تختلف زماناً ومكاناً وظرفاً عن الكعبة المشرفة، التي أراد أبرهة الحبشي هدمها، وحرمان العرب منها، عندما رأى وبلاده أن العرب يجتمعون عليها، ويجحون إليها، ويطوفون حولها، ويقدسون حجرها، ويكرمون من وفد إليها، ويُأَمِنون من لجأ إليها واحتمى بها، ويتنافسون فيما بينهم أيهم يحظى بشرف السقاية والسدانة، فيحمل مفاتيحها ويفتح أبوابها، ويشرف عليها ويقوم على خدمة زوارها وعمارها من حجاج العرب، الذين كانوا يعبدون الأصنام، ويقدمون القرابين لها ويضحون في سبيلها، وهي حجارة لا تنطق، وأصنام لا تضر ولا تنفع، وإن كان بعضهم يظن أنها تقربهم إلى الله زُلفى.

 

إن كان العرب في ذلك الزمان وتلك الظروف قد عجزوا عن الدفاع عن الكعبة، ولجأوا إلى الكهوف وأعالي الجبال، وحملوا معهم متاعهم، وساقوا أمامهم إبلهم ودوابهم، وتركوا كعبتهم نهباً للمستعمر الحبشي، ولقمةً سائغةً للأجنبي الغازي، فإن أحداً لم يمدحهم على مقولتهم، ولم يؤيدهم في فعلتهم، ولم يُشِد بحكيم قرارهم أو برجاحة عقلهم، فما قاموا به وإن كانوا ضعافاً لا حول لهم ولا قوة، ولا عدد عندهم ولا عتاد معهم، لم يلقَ قبولاً من العرب، ولا ترحيباً من حجاج الكعبة وعُبَّاد الأصنام، بل إن أبرهة الحبشي سخر منهم واستغرب فعلتهم، وعابَ عليهم فرارهم وعجزهم عن حماية مقدساتهم ودار عبادتهم.

 

رغم أن النتيجة كانت خلاف ما توقعه أبرهة، وعلى العكس من طبائع الأشياء التي اعتاد عليها الناس، إذ حمى الله سبحانه وتعالى بيته الحرام، وقصم ظهر الجبارين المعتدين، وأرسل من السماء طيراً أبابيل، تحمل معها حجارةً من سجيلٍ، أبادت أبرهة وجنده، وقتلت خيوله وفيله، وأرست قواعد متينة لتاريخٍ جديدٍ، أصبح له ما بعده إلى يومنا هذا وإلى قيام الساعة، إذ ولد المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، واستبشر بمولده العالمون، وبشر به العارفون، وعاد اللاجئون في الجبال إلى بيوتهم، فوجدوها كما تركوها لم تمس بسوءٍ ولم يلحق بها ضررٌ ولا أذى، وأصبح أبرهة وجيشه عبرةً في التاريخ، ودرساً بليغاً لكل المعتدين.

 

لكن الأمر هنا مع المسجد الأقصى المبارك يختلف كلياً، فلا يجوز التخلي عن حمايته، وتركه لمصيره بين أيدي العدو، والتردد في الدفاع عنه، بحجة أن الله عز وجل حاميه وحافظه، وأنه سيكلأه برعايته، وسيصونه بقوته، وسيحفظه بحوله وإرادته، وأنه ليس في حاجةٍ إلى دفاع العبيد ولا إلى تضحيات المؤمنين به والمحبين له.

 

يخشى الفلسطينيون كثيراً من شيوع هذه المفاهيم، وظهور طائفة من العلماء وفئة من المثقفين، ممن يؤمنون بهذه المقولة، أو أُمروا بتبنيها وبالترويج لها والدعوة إليها، بل وإساءة الظن بمن يعارضها ويختلف مع الداعين إليها، واتهامه بالكفر والزندقة، والشرك والفسوق، بحجة التشكيك في قدرة الله عز وجل، والتدخل في إرادته، وهو ما يقول به بعض المنحرفين الضالين، أتباع السلاطين وعبيد الحكام.

 

مع القدس والمسجد الأقصى المبارك وفلسطين عموماً، لا يجوز بأي حالٍ من الأحوال أن تخرج من الأمة جماعةٌ تقول، أننا أرباب الإبل وأن للأقصى ربٌ يحميه، وأنه سبحانه وتعالى لا حاجة له بجندٍ يعينونه، ولا لمقاتلين ينوبون عنه، ويبتدعون لأنفسهم مبرراتٍ باطلةً ومسوغاتٍ فاسدةً، وذرائع بها يقصرون في الدفاع عن المسجد الأقصى، ويهربون من مسؤوليتهم تجاهه، ويتركون تحريره للزمن وما يحمل، وللغيب وما يقدر، بحجة أنه بيت الله وحرمه، وأقصى رسوله ومسراه، وقبلته الأولى وأرضه المباركة.

 

هذا لعمري فعلٌ مشينٌ وعملٌ قبيحٌ، وهو سلوك الضعفاء وخلق العبيد الأرقاء، الذين لا يغارون على عرضهم، ولا يغضبون لحقهم، ولا يعنيهم من حياتهم سوى الكلأ والمرعى، والمتعة والحاجة، بينما تعوزهم العزة وتنتقصهم الكرامة، ويفتقرون إلى النبل والشهامة والمروءة والشرف.

 

في مقام القدس والمسجد الأقصى المبارك، وفلسطين التي باركها الله عز وجل وشرفها، تصح الآية القرآنية الكريمة "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم"، ولا يصح غيرها ولا ينوب عن معناها شيءٌ آخر، فالله سبحانه وتعالى لن يقاتل عن الضعفاء، ولن يدافع عن العاجزين، ولن يبارك فعل المترددين، ولن يؤيد عمل الفاسدين، ولن ينصر النائمين في بيوتهم، السادرين في غيهم، الغافلين عن حقهم.

 

لكن من سعى للنصر نصره الله عز وجل، ومن نوى التحرير وفقه الله، ومن أعد العدة وجهز الجند مكنه الله مما يريد، وحقق له الأماني التي يتطلع إليها، ومن ابتغى العزة أعزه الله، ومن استطاب العيش في الذل ورضي بالهوان أركسه الله وأطال في الرذيلة عمره.

 

ولن يخذل الله عز وجل أمةً جادةً، وشعوباً مضحيةً، وأصحاب قضيةٍ مخلصين صادقين، ثابتين صامدين، ثائرين منتفضين، مقاومين مقاتلين، لكنه سبحانه وتعالى في الوقت نفسه لن يرسل لهم طيراً أبابيل تقاتل عنهم، أو جنداً من السماء تقاتل معهم، لكنه سيسخر لهم بصدقهم كل شيء، وسيخضع لهم كل السنن لتخدمهم، وسيطوع معهم كل الأمم لتؤيدهم، وسيرفع قدرهم ويعلي شأنهم ويعز كلمتهم، وسيعيدهم إلى بلادهم الحرة وأوطانهم العزيزة.

 

 

لاحقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عددا من العمال قرب جدار الفصل العنصري غرب جنين.

وذكرت مصادر أمنية ومحلية للوكالة الرسمية ، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات وقرى (فقوعة، وعانين، والطيبة، وطورة، والعرقة، وزبوبا)، الواقعة بمحاذاة جدار الفصل العنصري، وأطلقت قنابل الصوت والأعيرة المعدنية، باتجاه العمال لدى محاولتهم الدخول إلى أماكن عملهم في أراضي الـ1948.

وأضافت أن قوات الاحتلال كثفت من تواجدها العسكري ونصبت الحواجز في محيط قرى وبلدات جنوب وجنوب غرب وشمال شرق جنين خاصة (يعبد، عرابة، جبع، الفندقومية، سيلة الظهر، مركة، اليامون، رمانة، تعنك، الجلمة، فقوعة، طورة والطرم).

الاحتلال يعتقل

 

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، ستة مواطنين بينهم طفل من محافظة الخليل.

وأفادت مصادر أمنية ومحلية للوكالة الرسمية، بأن قوات الاحتلال داهمت بلدتي صوريف وخاراس، واعتقلت الأسيرين المحررين شاهر الحيح، وثائر حلاحلة.

وأضافت المصادر ذاتها، أن تلك القوات اعتقلت الطفل عبد الله شريف غيث من مدينة الخليل، والشاب عبد الله خليل زيادات من بلدة بني نعيم.

وأفاد الناشط الإعلامي في بلدة بيت أُمَّر شمال الخليل محمد عوض بأن قوات الاحتلال داهمت مناطق القرن وصافا شرق وشمال بيت أمر، واقتحمت عددا من المنازل، وفتشتها، وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت الشابين حمد محمد حمد أبو عياش (25 عاما)، وعبيدة غازي حسن عادي (23 عاما)، ونقلتهما إلى معسكر "عصيون" شمال الخليل.

كما نصبت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية على مداخل الخليل الشمالية، ومداخل بلدات الظاهرية وسعير وحلحول، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها، ودققت في بطاقات راكبيها الشخصية، ما تسبب في إعاقة مرورهم.

 

علق حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، عمل المتحدثة باسم الحزب نوبور شارما، وطرد زميلها نافين كومار جيندال، المسؤول عن وحدة الحزب الإعلامية إثر تعليقات مسيئة عن النبي محمد “صلى الله عليه وسلم” أثارت غضبًا واسعًا.

وأفادت قناة “NDTV”، بأن الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أصدر أوامر بتعليق عمل نوبور شارما المتحدثة باسم الحزب، بانتظار نتائج التحقيق، وطرد نافين كومار جيندال، المسؤول عن وحدة الحزب الإعلامية.

وجاء قرار الحزب عقب بيان قال فيه إنه “يدين بشدة إهانة أي شخصية دينية” بغض النظر عن الدين الذي تتبع له، مضيفًا أن “حزب بهاراتيا جاناتا يعارض بشدة أي أيديولوجية تهين أو تحط من قدر أي طائفة أو دين”.


وقال البيان إن “دستور الهند يعطي الحق لكل مواطن في ممارسة أي دين يختاره وتكريم واحترام كل دين”.

من ناحيتها، نشرت نوبور شارما بيانًا على تويتر قالت فيه: “كنت أظهِر في مناظرات تلفزيونية حيث كان اللورد شيفا يتعرض للإهانة كل يوم وفي لحظة غضب، قلت شيئًا ما إذا كانت كلماتي آذت مشاعر أي شخص، فأنا أتراجع عنها، ولم يكن نيتي إيذاء أي شخص”.

بدورها، استدعت وزارة الخارجية القطرية، ديباك ميتال السفير الهندي في الدوحة، وسلمته مذكرة رسمية، عبرت فيها عن خيبة أمل دولة قطر ورفضها التام وشجبها للتصريحات التي أدلى بها مسؤول في الحزب الحاكم بالهند، ضد رسول الله “محمد صلى الله عليه وسلم” والإسلام والمسلمين.

وأكدت وزارة الخارجية القطرية أن سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، قام بتسليم المذكرة لسفير جمهورية الهند.

ورحبت قطر بالبيان الصادر عن الحزب الحاكم في الهند الذي أعلن خلاله إيقاف المسؤول عن مزاولة نشاطه بالحزب بسبب تصريحاته التي أثارت غضب المسلمين حول العالم، فإنها كانت أكدت في مذكرة الاحتجاج عن توقعها لاعتذار علني وإدانة فورية لهذه التصريحات من قبل حكومة الهند”.

وأشارت قطر إلى أن السماح لمثل هذه التصريحات المعادية للإسلام بالاستمرار دون عقاب، يشكل خطراً جسيماً على حماية حقوق الإنسان، وقد تؤدي إلى مزيد من التحيز والتهميش والذي سيؤدي إلى حلقة من العنف والكراهية.

ونوهت إلى أن أكثر من ملياري مسلم على مستوى العالم يتبعون هدى النبي محمد وسيرته التي جاءت كرسالة سلام وتفاهم وتسامح، ويعتبرونها النور الذي يقتدي به المسلمون في جميع أنحاء العالم.

وشددت قطر على أن التصريحات المهينة التي تحرض على الكراهية الدينية، هي إساءة لمسلمي العالم أجمع، وتدل على الجهل الواضح بالدور المحوري الذي لعبه الإسلام في تنمية الحضارات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الهند.

وأكدت دعمها الكامل لقيم التسامح والتعايش واحترام جميع الأديان والقوميات، حيث إن هذه القيم تميز صداقات قطر العالمية وعملها الدؤوب للإسهام في ترسيخ الأمن والسلام الدوليين.

كما استدعت وزارة الخارجية الكويتية السفير الهندي وسلمته مذكرة احتجاج على التصريحات المسيئة للرسول الكريم، في حين دانت منظمة التعاون الإسلامي ع الإساءات الصادرة عن المسؤول الهندي.

 

شيكات الشؤون الاجتماعية

 

نفت وزارة العمل في مدينة رام الله عصر يوم الأحد، ما يتم تداوله حول صرف مساعدات مالية جديدة.

وقالت الوزارة في بيان صحفي : "تنفي وزارة العمل ما تم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي عن صرف مساعدات مالية جديدة".

وأضافت: "إن ما تم نشره على بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي هو خبر قديم يتعلق بتدخلات الوزارة بفترة جائحة كوورنا وتم توزيعها والانتهاء منها".

 
ودعت وزارة العمل وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة في نشر المعلومات واعتماد الأخبار من مصادرها الرسمية.

 

 

أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً في الذكرى الـ 55 لحرب حزيران العدوانية، التي شنتها إسرائيل على الدول العربية المجاورة، واحتلت مساحات واسعة من أراضيها.

وقالت الجبهة: إن تداعيات حرب حزيران الإسرائيلية، والهزيمة التي لحقت بالحالة العربية، ما زالت تتفاعل حتى الآن، في ظل احتلال إسرائيل للضفة الفلسطينية وقطاع غزة والجولان العربي السوري، وأجزاء من الجنوب اللبناني.

وقالت الجبهة: إن الانفتاح العربي على إسرائيل وتطبيع العلاقات معها، والدخول في تحالفات عسكرية واقتصادية وثقافية وغيرها، هو أيضاً واحد من نتائج الهزيمة التي لم يتم حتى الآن محو آثارها على الجسم العربي.

وأضافت الجبهة: إن هزيمة حزيران المدوية؛ خلخلت النظام العربي الرسمي، ووضعته على طاولة المساءلة والنقاش والتوقعات السلبية المريرة.

وقالت الجبهة: لقد شكلت المقاومة الفلسطينية النقطة المُضيئة في ظلام الهزيمة العربية، كما مثل الصمود الشعبي الفلسطيني والعربي، رداً مناسباً على هذه الهزيمة، امتدت عبره مظاهر المقاومة المسلحة كما في فلسطين ولبنان، والمقاومة المجتمعية كما في أنحاء أخرى من المنطقة العربية، وفي مقدمها القرار الجريء لمجلس النواب العربي الشقيق بتجريم كل مظاهر التطبيع مع إسرائيل.

ودعت الجبهة في سياق الرد على الهزيمة إلى تطوير كل أشكال المقاومة الشعبية، في فلسطين وأنحاء المنطقة العربية، والضغط على الحكومات والبرلمانات لأنظمة التطبيع العربي للتراجع عن خطواتها، وإلى توفير الدعم المطلوب لشعب فلسطين في مقاومته الباسلة، في معركة مفتوحة، من أجل إلحاق الهزيمة بالمشروع الصهيوني، لصالح المشروع العربي التقدمي الوحدوي، وبناء الدولة العربية الوطنية، دولة المواطنة والحرية وحقوق الإنسان، والعدالة الاجتماعية.

وقالت الجبهة في الختام: لقد أطلق الرئيس الراحل الكبير جمال عبد الناصر صرخته بأن «ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة»، وستبقى هذه الصرخة مدوية في قلوب شعوبنا العربية وصدورها 

 

د.سفيان ابو زايدة

سيول من الاخبار تجتاح شبكات التواصل الاجتماعي و المواقع الاخبارية المختلفة حول صحة الرئيس عباس . و بغض النظر عن مدى مصداقية او عدم مصداقية هذه الاخبار حيث الانطباع العام لا ثقة في الروايات الرسمية او غير الرسمية ، المؤيدة او المعارضه، المُحبه او الكارهة ، الامر الذي  زاد من حالة البلبه و اللغط و القلق و التكهنات و التحليلات  في محاولة للاجابة على السؤال الذي يسأله كل انسان فلسطيني سواء كان قائد او مسؤول او وزير او غفير، سؤال تحاول الاجابة علية اجهزة الاستخبارات العالمية و الاقليمية ، المعادية منها و الصديقة  في محاولة لوضع سيناريو او سيناريوهات لما سيحدث في اليوم التالي الذي سيأتي لا محاله بعد شهر اوبعد سنه او ربما اكثر من ذلك .

المهم هذا اليوم سيأتي و ستكون فتح و المنظمة و السلطة و الاقليم   و الفصائل الفلسطينية في مواجهة هذا الامر الذي لا مفر منه.


حتى هذه اللحظة لا احد في هذا الكون يستطيع ان يجيب على هذا السؤال بشكل قاطع دون ان يكون هناك عشرات الاسئلة التي لن يكون لها اجابات او الاجابات التي قد تتوفر سيكون مختلف عليها من الناحية القانونية و الوطنية و السياسية و التنظيمية.


الامر الذي يربك المشهد و يعصف بكل السيناريوهات التي تجعل فهم الصوره واضحه ليس فقط بسبب الاصابع الكثيرة التي تلعب في الساحة الفلسطينية و تسعى للتأثير على مجريات الامور بداخلها ، وليس فقط ناتج عن تعدد المتنافسين الذين يرون في انفسهم أهل لتبوء المناصب التي شغلها الرئيس عباس او على الاقل جزء منها .


صعوبة التنبوء بما سيحدث ناتج عن تعقيدات المشهد الفلسطيني على كافة الصعد، اضافة الى الوضع الاقليمي و الدولي و تراجع الاهتمام  بالموضوع  الفلسطيني نتيجة تطورات يراها العالم اكثر اهمية، خاصه في العقدين  الاخيرين  التي جميعها كانت في غير صالح الفلسطينين.
التقديرات وفقا للمعطيات القائمة حاليا بأن غياب الرئيس عباس عن المشهد لن يمر بشكل سلسل كما تخطى الشعب الفلسطيني و النظام السياسي الفلسطيني صدمة غياب الرئيس الخالد ياسر عرفات عن المشهد حيث الامور حدثت تماما كما هو مكتوب في النظام الاساسي الفلسطيني. حيث بعد رحيل ياسر عرفات تولى رئيس المجلس التشريعي حين ذاك روحي فتوحي رئاسة السلطة لمدة ستين يوما اجريت خلالها انتخابات لرئيس السلطة حيث تم انتخاب الرئيس عباس في  الخامس عشر من يناير عام ٢٠٠٥ و بعدها تم تشكيل حكومة برئاسة ابو علاء قريع و تولى الرئيس عباس قيادة المنظمة بصفته امين سر اللجنة التنفيذية دون ان ينافسه  احد  وكذلك اصبح الرجل الاول في فتح قبل ان يتم عقد المؤتمر السادس و انتخابة رئيسا للحركة  دون ان يكون هناك منافسين حقيقيين.


بعد غياب الرئيس ابو عمار عن المشهد لم يكن هناك خلاف حول الوريث حيث كان يسمى ابو مازن في السنوات الاخيرة بالَرجُل الثاني في المنظمة و الى حدا ما في فتح، وهو احد المؤسسين التاريخيين للحركة ، لذلك لم تكن حرب وراثه، ولم تكن مشكله في ترشح الرئيس عباس لرئاسة السلطة في انتخابات حره نزيهه حيث لم تكن هناك منافسه جديه و حماس التي كان يمكن ان تنافس من خلال ترشح احد قياداتها استنكفت عن فعل ذلك وتم انتخاب الرئيس عباس دون ارباكات في المشهد الفلسطيني .


اليوم نحن لسنا هناك ، نحن بعيدين جدا عن هذا الوضع الذي كان شبه مثالي ، بعض الاسباب لذلك:
اولا:  بعد رحيل الخالد ياسر عرفات كان هناك مجلس تشريعي فاعل ، وكان هناك رئيس مجلس وهيئة مجلس ،ووفقا للنظام الاساسي تولى رئيس المجلس رئاسة السلطة لمدة ستين يوم وفقا للقانون و تم انتخاب رئيس السلطة.


اليوم المجلس التشريعي تم تعطيله و من الناحية العملية غير موجود، و بالتالي لا يوجد رئيس للمجلس ساري المفعول حتى و ان ادعى رئيس المجلس السابق النائب عزيز دويك انه ما زال هو رئيس المجلس سيكون مختلف عليه لان القانون يقول ان رئيس المجلس و هيئة المجلس يتم انتخابهم كل عام من قبل اعضاء المجلس، هذا ان لم يكن عزيز دويك حينها في الاعتقال الاداري في احدى سجون الاحتلال.


ثانيا: قد يقول البعض ان مرجعية السلطة هي منظمة التحرير الفلسطينية و بالتالي وفي حال تعطيل التشريعي وفي حال غياب رئيس السلطة يتولى رئيس المجلس الوطني رئاسة السلطة خلال قتره محدده يتم خلالها اجراء الانتخابات، او يتولى امين سر اللجنة التنفيذية المكلف من قبل الرئيس عباس رئاسة السلطة الى ان يتم اجراء الانتخابات.


هذا الامر سيكون مختلف عليه و سيفتقر الى اي اساس قانوني او شرعي حيث رئيس المجلس الوطني لم يتم انتخابه اصلا من قبل المؤسسه التي يقف على رئسها و يمثلها و هي المجلس الوطني و هذا الامر ينطبق على امين سر اللجنة التنفيذية. و الاعتراض هنا سيكون ليس على الاشخاص بل على قانونية الاجراء.


النتيجة من غير الممكن فرض هذا الامر او ايجاد تخريجه قانونية له .


عدا عن ذلك ليس من الممكن الحديث عن انتخاب رئيس للسلطة بمعزل عن الحديث عن انتخابات تشريعية ، و كذلك ليس من الممكن الحديث عن انتخابات رئاسية و تشريعية حتى و ان كانت غير متزامنه دون الحديث عن انتخابات للمجلس الوطني و اعادة ترتيب الاوراق في هذه المؤسسة. وهذا الامر من غير الممكن ان يكتب له النجاح دون ان يكون هناك توافق وطني .


ثالثا: قد يقول البعض حسنا ، الامر يبدأ في في فتح و ينتهي في فتح، و اذا نجحت فتح في ترتيب اوراقها لن يكون هناك مشكله في ترتيب البيت الفلسطيني بعد انتهاء مرحلة الرئيس عباس. وهناك فرضية تقول ان الاقطاب او القيادات الوازنة في فتح قد تتفق فيما بينها على ان يتولى احدهم رئاسة فتح و آخر يتولى رئاسة منظمة التحرير و ثالث يتولى قيادة السلطة و بالتالي يتم تجنب الصراع الداخلي الفتحاوي حيث يشكل هذا التوافق في حال حدوثه خطوه ايجابية جدا نحو العبور في المشهد الفلسطيني الى بر الامان.


على اية حال و سواء كان هناك اتفاق او توافق او اي صيغه ممكنه ليس من الممكن و ليس من المعقول و ليس من المقبول على اي وطني فلسطيني ان يتولى شخص واحد كل هذه المواقع الثلاث التى يشغلها الرئيس عباس وهي المنظمة و فتح و السلطة. لكن مع ذلك حتى هذه اللحظة لا توجد مؤشرات على ان امكانية التوافق بين الاقطاب امر ممكن حيث لا يمكن حصر العدد بثلاث قيادات فقط  سيما ان غالبية اعضاء اللجنة المركزية يرون في انفسهم اهل لشغل احد المواقع. 


لم نتحدث حتى الان عن  مروان البرغوثي القابع في سجون الاحتلال و لم نتحدث عن محمد الدحلان اذا ما قرر العودة سيتغير المشهد و سيتم خلط الاوراق و التحالفات حيث  اعداء الامس  قد يصبحون حلفاء المستقبل،  و لم نتحدث عن ناصر القدوة حيث الجميع يدرك ان مرحلة ما بعد الرئيس عباس ستدخل الممر الاجباري في اعادة ترتيب صفوف حركة فتح و فكفكة ازماتها اذا ارادت ان تواصل المسير نحو المستقبل. 


اذا كان الامر كذلك، بمعنى غياب الرئيس عباس عن المشهد هي مسئلة و قت فقط ، واذا كان اي سيناريو يستند الى القانون و الشرعية غير موجود في ظل غياب التشريعي و الانقسام الفلسطيني .

واذا كان امكانية حدوث توافق فتحاوي لترتيب الاوراق التنظيمية و السلطوية في حال الغياب ، كيف يمكن ان يكون الحل؟


من وجهة نظري الخطوة الاولى يجب ان تبدأ في فتح و من فتح وهي اعادة ترتيب البيت الفتحاوي بكل مكوناته و تناقضاته و ليس المقصود هناك تيار و قدوه و مروان فقط ، هذا اعتقاد خاطئ، مشكلة فتح اعمق من ذلك بكثير، ولا احد يقول ان فتح بخير و ليست بحاجه الى هذا او ذاك ، فتح ليست بخير ووضعها لا يصر صديق و لا يصر عدو. وحدة فتح و فكفكة ازماتها الداخلية خطوة اجبارية قبل البدء بالخطوات اللاحقة لترتيب البيت الفلسطيني.


ثانيا لا مفر و لا يوجد اي خيار عن اعادة الجهود و الاتصالات و الوساطات لاجراء مصالحة فلسطينية ، شئنا ام ابينا دون ان نهتدي الى طريق وحدة الشعب ووحدة النظام السياسي ووحدة الهدف ووحدة ادوات الوصول الى الهدف سنبقى نثير الشفقه لمن يحبنا و نثير الضحك لمن يعادينا.


في حال عدم ترتيب البيت الفتحاوي و في حال عدم اجراء المصالحة و انهاء الانقسام سيكون حالنا اسوء بكثير مما هو عليه اليوم.


كنت اتمنى ان يحدث ذلك على يد الرئيس عباس قبل ان يغادر المشهد سيما فيما يتعلق بوحدة فتح و انهاء الانقسام و اجراء الانتخابات الرئاسية و التشريعية و المجلس الوطني لكي يعفي الشعب الفلسطيني مما سيحدث بعد رحيله.


لم يفت الاوان بعد و بإمكانه ان يعلن الليله عن خطوات تغير من مسار كل التكهنات و تربك الاعداء و تسعد الاصدقاء و المحبين و يؤسس هو لمرحلة ما بعده لكي يتذكره الفلسطينيون بالخير.


 افعلها يا سيادة الرئيس .

نداء الوطن - الاسعاف

 

أصيب، اليوم الأحد، مواطن برضوض وجروح، جراء انقلاب مركبته الخاصة، أثناء مطاردته من قبل الاحتلال الإسرائيلي في مسافر يطا، جنوب الخليل.

وقال منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل فؤاد العمور للوكالة الرسمية ، إن شرطة الاحتلال طاردت مركبة المواطن على مدخل قرية التوانة شرق يطا، حيث فقد سائقها السيطرة عليها، ما أدى إلى انقلابها في جرف بجانب الطريق، واصابة صاحبها برضوض وجروح بالرأس، وجرى نقله إلى المستشفى، لتلقي العلاج.

 

طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مجلس الأمن بتحمّل مسؤولياته وإنفاذ قراراته والقيام بواجباته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وإلزام إسرائيل بإنهاء الاحتلال، والانسحاب الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ الخامس من حزيران/ يونيو عام 1967 وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وأكدت الأمانة العامة، في بيان صدر عن "قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة"، اليوم الأحد، لمناسبة الذكرى الـ55 للنكسة الذي يصادف الخامس من حزيران/ يونيو 1967، أنه ورغم مرور أكثر من خمسة عقود على النكسة والسجل الطويل لجرائم الاحتلال ومُخططاته لفرض الأمر الواقع بالقوة، إلا أن ذلك لم ولن يُغيّر من حقيقة أن هذه الأراضي الفلسطينية والعربية التي استولت عليها إسرائيل منذ عام 1967 هي أراضي مُحتلة وفقاً للقانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة.

وأشارت إلى أن ما جرى لا يُغيّر من حقيقة أن هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني لا تسقط بالتقادم، ولن تُضعِف من عزيمته على استمرار الصمود والكفاح العادل والمشروع من أجل استعادة كافة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرّف.

كما طالبت المُجتمع الدولي بمُحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن كافة الجرائم التي تنتهكها بحق الشعب الفلسطيني، والعمل على تنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، عبر تجسيد الدولة الفلسطينية المُستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة ومُبادرة السلام العربية.

ودعت الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ هذه الخطوة بما يُعزز من أُفق تحقيق السلام وفق رؤية حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي المتواصل منذ 55 عاما.

وأوضحت الأمانة العامة، أن ذكرى النكسة هذا العام تتزامن مع تصعيد إسرائيلي خطير تمثّل بقيام جيش الاحتلال بتكثيف عدوانه وإرهابه في مدينة القدس وتمكين المستوطنين من تنفيذ اعتداءاتهم واقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المُبارك، وتدنيس المُقدسات الإسلامية والمسيحية بالعدوان المُمنهج على المسجد الإبراهيمي وكنيسة القيامة، وتشجيع المستوطنين على إقامة صلوات تلمودية في المسجد الأقصى، ومحاولة تغيير الوضع القائم فيه الذي يقصر حق الصلاة للمسلمين فقط.

وأضافت أن امتدادات وتداعيات تلك الحرب العدوانية الإسرائيلية لازالت مُستمرة ومتواصلة حتى اليوم بتكريس إسرائيل احتلالها العسكري الاستيطاني الاستعماري والإحلالي، مُتنكّرةً لمبادئ وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، وتُمعِن في تصعيد اعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني باستهداف وجوده على أرضه وحقوقه ومُقدّساته ومواصلة عمليات التهجير القسري المنهجي، وابتلاع المزيد من الأراضي وبناء المستوطنات وعزل المُدُن والقُرى وتنفيذ جرائم قتل يومية ومُتعمّدة.

وبهذه المناسبة، حيت الأمانة العامة، صمود ونضال الشعب الفلسطيني دفاعاً عن أرضه ووطنه ومُقدّساته، بدعمٍ من أمّته وأحرار العالم، مؤكدة استمرار التزام الأمّة دولا وشعوبا بقضيتها المركزية، القضية الفلسطينية، ودعمها لنضال الشعب الفلسطيني العادل، لتحقيق الحرية، والاستقلال، وتجسيد دولته المُستقلة على أرض ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية، على خطوط الرابع من حزيران يونيو عام 1967، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والمرجعيات الدولية.

 

عقب الناطق باسم حركة "حماس" بالقدس، محمد حمادة، صباح اليوم الأحد، على تجدد اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال حمادة، تصريح إذاعي "إنّ المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس لن تمرر أحداث الأقصى دون أن يكون هناك رد".

وأضاف: "ونؤكد أنّ ما يقوم به الاحتلال فيما يدعيه "أعياد يهودية" لديه هو عدوان سافر على المسجد الأقصى وعلى قدسيته"، مشددًا على أنّ موقف المقاومة باعتبار الأقصى خط أحمر هو موقف ثابت وما يقوم به الاحتلال هناك هو تجاوز للخطوط الحمراء.


وتابع: "إنّ إطلاق العنان لقطعان المستوطنين لاقتحام الأقصى يؤكد إصرار الاحتلال على ممارسة العدوان والإجرام على المسجد الأقصى المبارك".

 

 

أشار تقرير في صحيفة معاريف العبرية، إلى أن ترسانة صواريخ حزب الله، يعزز من أخطارها المدمرة في مواجهة محتملة ضد الجبهة الداخلية في إسرائيل.

وتشير التقديرات إلى أنه عشية حرب لبنان الثانية، كان بحوزة حزب الله 15 ألف صاروخ وأطلق نحو 4000 صاروخ باتجاه الشمال. في المقابل فإن لدى المنظمة اليوم أكثر من 100000 صاروخ، حسبما يقدر مسؤولون أمنيون إسرائيليون.

تتكون مجموعة صواريخ حزب الله أرض - أرض في الغالب من صواريخ "كاتيوشا" الروسية الصنع.

وفقًا لموقع Missile Threat، تحتوي هذه الصواريخ على رأس حربي يصل إلى 20 كجم ويصل مداها إلى 40 كم. ويقدر محللون في الغرب أن "الكاتيوشا" تشكل غالبية قوة حزب الله الصاروخية. وكشف تقرير نُشر عشية حرب لبنان الثانية أنه حتى ذلك الحين، امتلكت المنظمة ما بين 7000 و 8000 صاروخ، وتعتبر إيران التي تستخدم حزب الله كقوة تعمل بالوكالة، أنها المورّد الرئيسي لهذه الصواريخ.

ويمتلك التنظيم اللبناني صواريخ "فجر" المطورة إيرانيًا، حيث يبلغ مدى صاروخ "قجر 3" 43 كلم ويحمل رأسًا متفجرًا وزنه 45 كيلوجرام، هذا فضلاً عن فجر 5 الأكثر تطورًا 5 الذي يصل مداه إلى 75 كيلومترًا وله رأس متفجر يبلغ 90 كجم.

يذكر أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ألقى خطابا في شباط / فبراير الماضي، بمناسبة مرور 30 عاما على سلفه في المنصب، قال فيه: "لدينا القدرة على جعل آلاف الصواريخ دقيقة".

وأضاف نصر الله أن "العدو الإسرائيلي يحاول منع وصول السلاح المتقدم إلى لبنان عن طريق استهداف الشحنات في سوريا. لدينا المقدرة على تحويل صواريخنا وجعلها دقيقة. بل إننا نفعل ذلك منذ سنوات".

وناهيك عن "رائد 2" و"رائد 3" هنالك أيضًا في الترسانة النسخة الإيرانية من الصاروخ الروسي FROG-7 ولديه القدرة على التصويب في عمق إسرائيل.

وأفاد موقع Missile Threat أن حزب الله وإيران تعملان على تحسين دقة الصواريخ الصاروخية المتقدمة هذه، والنتيجة نسخة "زلزال" المطورة.. يبلغ مدى الصاروخ زلزال1 160-125 كم ويحمل رأس متفجر يبلغ 600 كجم. وزلزال 2 يعتبر أكثر تقدمًا يبلغ مداه 210 كيلومترات وله رأس حربي مماثل يبلغ 600 كيلومتر.

وتشتمل ترسانة حزب الله الصاروخية كذلك على "فتح -110"، وهو صاروخ باليستي إيراني قصير المدى، ويبدو أنه نسخة مختلفة عن زلزال -2. يبلغ مدى الصاروخ 300-250 كم ، مما يجعله سلاحًا بعيد المدى في مخزون حزب الله، وله رأس حربي يصل إلى 500 كيلوغرام وهو موجه بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS). وفقًا لتقارير في الغرب، قدمت إيران مثل هذه الصواريخ إلى حزب الله في وقت مبكر من عام 2007.

في 12 تموز تكون قد انقضت 16 عاما على حرب لبنان الثانية التي اندلعت في 2006. منذ ذلك الحين، شهدت الحدود الشمالية حوادث أمنية، لكنها ظلت هادئة نسبيًا، لكن تبقى إمكانية انفجار الأوضاع مجددًا واردة.

وكانت المستويات الأمنية في إسرائيل قد أجرت في شهر أيار/مايو مع الجيش الإسرائيلي شهر تدريبات مكثفة تحت عنوان "عربات النار"، تحاكي الحرب القادمة من الشمال. وتشير التقديرات إلى أنه من المتوقع أن يتم إطلاق نحو 1500 صاروخ يوميًا على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ما قد ينذر بسقوط 300 قتيل بين مدنيين ومقاتلين بواقع يومي.

 

سجاد شنكالي

سجاد شنكالي

كردستان العراق إقليم داخل الدولة العراقية يتمتع بحكم ذاتي، في الوقت الحالي يرأسة كل من الحزبين الحاكمين ، الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البرزاني و الاتحاد الوطني الكوردستاني برئاسة الرئيسين المشتركين بافل طالباني و لاهور شيخ جنكي.
كلا الحزبين يتمتعان بسيطرة كاملة علی المناطق التي تقع ضمن حدود حكمهما. الديمقراطي مسيطر بشكل كامل في حدود محافظة دهوك و أربيل و الإتحاد الوطني في محافظة السليمانية و حلبجة. كلاهما يستخدمان نظام الحكم العائلي القديم في كل مٶسسات الدولة و القطاعات الخاصة.


أدى نظام حكم العائلي في إقليم كردستان الی عدم وجود حرية التعبير و لهذا لم يشهد الإقليم أي احتجاجات او مطالبة للتغير في نظام الحكم وعدم وجود معارضة للحكومة حتى عام ۲۰۱۷. حيث أن شاسوار عبدالواحد قام بتأسيس حِراك الجيل الجديد بفكرة جديدة و بعيدة عن الفكرة و النظام العائلي المتخلف ، قاموا بسجن رئيس حراك الجديد عدة مراة بسبب مطالبتهِ حقوق المواطنين الشرعية و اتهموه بالتخريض علی المظاهرات. لكن كان نداء قائد المعارضة الكردية في مكانه و وسع من حدود الحرية و التعبير لكي يتمتع و يشعر كل فرد بحرية التعبير.


لعبت المعارضة دوراً مهماً في تلبية متطلبات المواطنين و دفع المواطنين لطلب حقوقهم الشرعية بلا خوف و في الآونة الأخيرة لعبت المعارضة دوراً مهماً هما كدافع للحكومة لتوسيع الحرية في نظام الحكم العائلي المتخلف. الحرية كانت لها حدود معينة و علی المواطنين عدم تجاوز هذه الحدود كالمطالبة بالحقوق و المظاهرات السلمية و غيرها. في الوقت الحالي تم توسيع حدود الحرية و التعبير و لكن هنالك بقايا لهذا الحدود و لذلك علیهم بأزالة هذه الحدود لكي لا تصبح عبرة لهم في يومٍ ما.

 

خلال اجتماع لدائرة "العمال المركزية" في جبهة النضال الشعبي: 

رام الله / أكدت دائرة العمال المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني على ضرورة إقرار قانون تنظيم العمل النقابي من أجل تعزيز إعادة بناء الاتحادات والنقابات لتمثّل الكل الفلسطيني، ولتعلب دورها الريادي في خدمة الوطن والمواطن.

جاء ذلك خلال اجتماع الدائرة مع الكادر النقابي لكتلة نضال العمال في محافظات الضفة الغربية والقدس وممثليها في الأمانة العامة واللجنة التنفيذية والمجلس المركزي والنقابات الوطنية ورؤساء نقابة العاملين في البتروكيماويات والنقابات العمالية الأخرى في الاتحاد العام للنقابات، بحضور الأمين العام للجبهة د. أحمد مجدلاني، وعضو المكتب السياسي سكرتير دائرة العمال محمـد علوش.

واستعرض الأمين العام للجبهة أمام دائرة العمال المركزية مبادئ الهوية الفكرية والطبقية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني كحزب اشتراكي ديمقراطي، وشدد اننا منحازون للطبقات المسحوقة والمهمشة وللطبقة العاملة أساساً وللطبقة الوسطى في المجتمع الفلسطيني.

ودعا كوادر وقيادات كتلة نضال العمال لترجمة المواقف التي تعبر عنها الجبهة في نضالهم النقابي والعمالي والمطلبي وترجمة السياسات الاجتماعية والاقتصادية التي تطرحها الجبهة لإرساء دعائم العدالة الاجتماعية في فلسطين، في اطار الفهم العميق والربط الجدلي بين القضايا والعناوين التي يطرحها البرنامج السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني.

وأكد د. مجدلاني أن إقرار قانون لتنظيم العمل النقابي، بما في ذلك ضمان الحريات النقابية وضمان التعددية النقابية طبقاً لمعايير العمل الدولية والعربية، بما يضمن حريات العمل النقابي هو ضمانة للعملية الديمقراطية والشفافية داخل النقابات.

ودعا د. مجدلاني إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لتحقيق وحدة الحركة العمالية والنقابية، وأن تقوم مختلف النقابات بدورها بما يخدم حقوق ومصالح الفئات والشرائح التي تمثلها، معتبراً أن العمل النقابي ركيزة أسياسية من ركائز العمل الوطني، وأن دور المنظمات النقابية يجب أن لا يقل أهمية عن دور غيرهم في إطار مسيرة العمل الوطني وتحقيق أهداف وتطلعات شعبنا.

وقال د. مجدلاني بأن الحركة النقابية الفلسطينية تضيف لتاريخها الكفاحي المجيد صفحة جديدة وناصعة من التضحيات، على طريق الحرية والاستقلال، والتقدم الاجتماعي والاقتصادي والعدالة الاجتماعية، واذا ما كان الحد الأدنى للأجور قد تحقق وهو مازال بحاجة لمتابعة الجهود لتطبيقه، فإن الضمان الاجتماعي أيضاً يحتاج الى وعي ونضال الحركة النقابية لبناء منظومة الضمان الاجتماعي لتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية.

وتابع د. مجدلاني، حتى تكتمل الصورة وتتحقق هذه الانجازات والمكاسب للطبقة العاملة، ينبغي أن تتوج هذه النضالات باستكمال وحدة الحركة النقابية على قاعدة الديمقراطية واحترام الحريات النقابية والتعددية، سواء بوحدة فدرالية أو باطار موحد، وانجاز قانون تنظيم العمل النقابي كمكسب هام لحماية حقوق ومكتسبات الحركة النقابية التي تستحق منا الكثير.

ومن جانبه أشار علوش بأن إقرار قانون التنظيم النقابي يحمي الحريات النقابية ويمنع التدخل في شؤون النقابات بشأن اتخاذ قراراتها ويحمي حرية البناء الداخلي على أساس ديمقراطي، ويرسم معالم لحياة نقابية قائمة على أساس احترام القانون والقانون الأساسي الذي أجاز هذه الحريات العامة لكن في إطار قوننتها بقانون وتنظيم العمل النقابي.

مشدداً على أهمية الإسراع في إقراره بما يعزز من النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية ولتكون النقابات قادرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه منتسبيها من كافة القطاعات والفئات العمالية.

وبحث الاجتماع العديد من القضايا النقابية والعمالية والادارية، وتم اتخاذ قرارات هامة للإسهام في تعزيز دور ومكانة كتلة نضال العمال كاطار نقابي فاعل في صفوف الحركة العمالية الفلسطينية وتنظيمها النقابي.

 

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على موكب تشييع جثمان الشهيدة غفران وراسنة، قرب مخيم العروب شمال الخليل، اليوم.

وحاول جنود الاحتلال منع مركبة الإسعاف التي نقلت جثمان الشهيدة من مستشفى الأهلي في الخليل، من دخول مخيم العروب، بعد أن أغلقوا البوابة الحديدية المنصوبة على مدخله.

وأفادت مصادر محلية، إن المشيعين حملوا جثمان غفران من مركبة الإسعاف إلى المخيم مشياً على الأقدام، رفضاً لإجراءات الاحتلال التنكيلية بالشهيدة بعد إعدامها.

واعتدى جنود الاحتلال بالضرب وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين في تشييع الشهيدة.

ويأتي الاعتداء على جنازة الشهيدة غفران في سياق اعتداءات متعددة نفذتها قوات الاحتلال مؤخراً، على جنازات الشهداء، كما حصل في جنازة الشهيدين شيرين أبو عاقلة ووليد الشريف، في القدس المحتلة.

واستشهدت غفران وراسنة بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليها، قرب مخيم العروب، صباح اليوم، ويذكر أنها خريجة من كلية الإعلام في جامعة الخليل.

 

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الأربعاء، أن قواته الجوية أسقطت طائرة مُسيرة مصرية عبرت المناطق الحدودية حنوبي البلاد، يوم الإثنين الماضي، مشيرا على أن "الحادثة قيد التحقيق".

وقالت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية: اعترضت طائرات مقاتلة إسرائيلية طائرة مصرية بدون طيار اخترقت أجواء النقب يوم الاثنين.

وأضافت الصحيفة "تشير التحقيقات الأولية إلى أن هذه طائرة فُقد السيطرة عليها، واعترضتها الطائرات المقاتلة بعد التنسيق مع المصريين.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن "طائرات حربية قامت مطلع الأسبوع (يوم الاثنين) باعتراض طائرة مسيرة في سماء النقب بالقرب من جبل ساغي".


وأضاف "لقد تم كشف ومتابعة المسيرة بشكل متواصل حتى اعتراضها بعد أن اجتازت المناطق الحدودية".


وتابع "يتم التحقيق في ملابسات الحادث".

 

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، نيران رشاشاتها الثقيلة وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه منازل المواطنين شمال قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية إن جنود الاحتلال فتحوا وبكثافة نيران رشاشاتهم الثقيلة وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه منازل المواطنين في منطقة النعايمة شرق بلدة بيت حانون.

وتابعت أنه لم تسجل أي إصابات أو أضرار.

 

 

عقدت لجنة العمل الحكومي في قطاع غزة جلستها الأسبوعية اليوم الأربعاء، ناقشت خلالها عدداً من القرارات والمذكرات والتقارير المقدمة من الوزارات والمؤسسات الحكومية.


وأدانت لجنة متابعة العمل الحكومي جريمة الاحتلال صباح اليوم باغتيال الشهيدة الصحفية والأسيرة المحررة غفران وراسنة بالعروب شمال الخليل، وقدمت التعازي لذويها وأكدت اللجنة على ضرورة وقوف المجتمع الدولي ومنظماته عند مسئولياته ووضح حد لإجرام الاحتلال بحق أبناء شعبنا، والتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين تجاه هذه الجرائم.

و اعتمدت محضر اجتماع لجنة البنية التحتية، كما أحالت عددًا من المشاريع والمقترحات المقدمة للوزارات المعنية للدراسة وإبداء الرأي.


وقررت اللجنة ما يلي:
▪️تمديد قرار خصم 20% من تكلفة استهلاك فاتورة الكهرباء الشهرية (الخطوط الدائمة) لمدة عام، وذلك للمؤسسات الصناعية، دعما للإنتاج المحلي.

▪️اعتماد مشروع إعادة تأهيل مفترق الجلاء- دوار الصاروخ، المقدم من وزارة النقل والمواصلات للحد من الازدحامات المرورية في المنطقة المذكورة.

▪️المصادقة على توصيات اللجنة الخاصة لدراسة أوضاع المياه المعالجة المسترجعة، والحمأ الصلبة الناتجة عن المعالجة، لاستخدامها في المجالات الزراعية.

▪️إحالة عدد من الموظفين للتقاعد المبكر بناءً على طلبهم.

▪️إعادة تشكيل اللجنة المركزية للأبنية وتنظيم المدن.

▪️تشكيل لجنة قانونية لإعداد مقترح مشروع قانون عدالة الأحداث، برئاسة وزارة التنمية الاجتماعية وعضوية عدد من الجهات الحكومية.

▪️اعتماد مقترح إنشاء مستودع البيانات الحكومي، المقدم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

▪️تكليف وزارة المالية بصرف رواتب الموظفين عن شهر مايو يوم الأحد القادم 05/06/2022م، وترتيب توفير السيولة اللازمة لذلك عبر الاستدانة من البنوك.

شيكات الشؤون الاجتماعية

كشفت لجنة متابعة العمل الحكومي بغزة ، اليوم الأربعاء، موعد صرف رواتب الموظفين عن شهر مايو المنصرم.

وقالت متابعة العمل الحكومي " تكلف وزارة المالية بصرف رواتب الموظفين يوم الأحد المقبل وتوفير السيولة اللازمة لذلك عبر الاستدانة من البنوك.

وفي وقت سابق قال نقيب الموظفين العموميين بغزة خليل الزيان الزيان " إنه يتوقع صرف الرواتب يوم الإثنين المقبل على أقصى تقدير بنفس النسب للأشهر الأخيرة.

يشار إلى أن رواتب موظفي غزة تصرف بنسبة 60% وبحد أدنى 1800 شيكل.

 

 

دان عارف القصاص عضو اللجنة المركزية للاتحاد الديموقراطي الفلسطيني "فدا" و مسؤول العلاقات الوطنية فى محافظة شمال غزة إستمرار بحرية الاحتلال الاسرائيلى في ملاحقة الصيادين الفلسطينيين في عرض بحر قطاع غزة، وإطلاق النار عليهم وتعريض حياتهم للخطر الأمر الذي أدي لاستشهاد العديد منهم نتيجة اعتداءات بحرية جيش الإحتلال عليهم أثناء ممارسة عملهم في عرض البحر وقيام بحرية جيش الإحتلال بعملية الاعتقالات المجحفة بحقهم وكان اخرها اعتقال تمانية صيادين مند الامس داخل منطقة الصيد التي يسمح لهم بالصيد فيها ومحاربتهم ومنعهم من تحصيل قوت يومهم وخاصة ما يرافق عمليات الاعتقال من
احتجاز لمراكبهم ومصادرة لمعدات الصيد
فان فدا يؤكد علي أن ممارسات الاحتلال بحق الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، تشكل انتهاكاً جسيماً لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة التي تُعنى بحماية المدنيين وقت الاحتلال، وتوجب ضرورة العمل على حماية الصيادين وضمان سلامتهم وعدم تعريض حياتهم للخطر
وإذ يدين فدا بشدة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين،فاننا ندعو المجتمع الدولي القيام بواجباته بشكل جاد والعمل على وقف اعتداءات بحرية جيش الاحتلال علي الصيادين الفلسطينين وملاحقتهم في في عرض البحر وتمكينهم من مزاولة أعمالهم بحرية
والإفراج العاجل عن جميع الصيادين الذي تم اعتقالهم مؤخرا كذلك الإفراج عن المعدات وقوارب الصيد المحتجزة ووقف جميع الممارسات العدوانية بحق الصيادين الفلسطينيين في بحر غزة

همس القوافي

اقرأ المزيد
انعقاد الندوة الدولية الخامسة لربيع العلوم الاجتماعية

انعقاد الندوة الدولية الخامسة لربيع العلوم الاجتماعية

موضوع الندوة الدولية الخامسة لربيع العلوم الاجتماعية "الديني والهجرة والنوع الاجتماعي: حركيات وتقاط...

خفايا نداء الوطن

اقرأ المزيد
امريكا شريك فعلي بحرب الابادة المعلنة على المدنيين في غزة

امريكا شريك فعلي بحرب الابادة المعلنة على المدنيين في غزة

أثارت قضية المبرمجة المغربية ابتهال أبو السعد في شركة "مايكروسوفت" الأمريكية مسألة دعم الشركات التك...

أسرى الحرية

اقرا المزيد
ارتقاء اسير شهيداً في سجون الاحتلال

ارتقاء اسير شهيداً في سجون الاحتلال

أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن استشهاد أسير فلسطيني يبلغ من العمر 49 عاما من الضفة...

تقارير اخبارية

اقرأ المزيد
حركة نسائية إسرائيلية تعلن تعاطفها مع اطفال غزة

حركة نسائية إسرائيلية تعلن تعاطفها مع اطفال غزة

من مجموعة صغيرة على تطبيق "واتساب"، بدأت حركة من مجموعة صغيرة لإسرائيليات يناهضن الحرب على قطاع غزة...

الاعلام العبري

اقرأ المزيد
فيديو يوثق كمينًا محكمًا للمقاومة داخل منزل في غزة

فيديو يوثق كمينًا محكمًا للمقاومة داخل منزل في غزة

نشرت وسائل إعلام عبرية، اليوم، مقطع فيديو يُظهر لحظة تعرض وحدة من الجيش الإسرائيلي لكمين محكم نصبته...

الاغاثة والتنمية

اقرأ المزيد
برنامج الغذاء العالمي: عائلات غزة تجهل مصدر وجبتها التالية

برنامج الغذاء العالمي: عائلات غزة تجهل مصدر وجبتها التالية

قال برنامج الأغذية العالمي، اليوم الأحد، إن "العائلات في قطاع غزة لا تعرف من أين ستأتي وجبتها التال...

نداء الوطن - آخر الأخبار والمقالات الحصرية في السياسة والمجتمع