كائن(ات): بصمة فنية في قلب الرباط
  معرض الفنون التشكيلية "كائن(ات)" لريم اللعبي في غاليري باب الرواح بالرباط   تستضيف غاليري باب الرواح بالرباط، في الفترة الممتدة ما بين26 أبريل إلى 12 ماي 2025، المعرض الفني "كائن(ات)" للفنانة... إقرأ المزيد
كلمة الرئيس خلال افتتاح أعمال الدورة الـ32 للمجلس المركزي
  قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، "نواجه مخاطر جمّة، هي أقرب ما تكون إلى نكبة جديدة تُهدد وجودنا، وتُنذر بتصفية قضيتنا الوطنية كلها، تنفيذا لمخططات من صنعوا نكبة شعبنا الأولى، وصولا إلى نكبة عام... إقرأ المزيد
25 شهيدًا وتصعيد إسرائيلي وتحذيرات من كارثة إنسانية بغزة
  ارتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ فجر الأربعاء إلى 25 شهيدًا، وفق ما أفادت به وزارة الصحة بغزة   وأعلن الدفاع المدني في غزة أن فرقه تمكنت من انتشال جثامين 10... إقرأ المزيد
دعوة أوروبية لإسرائيل لاحترام القانون الدولي
  دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، اليوم، إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي وضمان حرية مرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك في بيان مشترك نُشر رسميًا.   وأكد الوزراء في... إقرأ المزيد
فيديو يوثق كمينًا محكمًا للمقاومة داخل منزل في غزة
  نشرت وسائل إعلام عبرية، اليوم، مقطع فيديو يُظهر لحظة تعرض وحدة من الجيش الإسرائيلي لكمين محكم نصبته المقاومة الفلسطينية داخل أحد المنازل بمدينة غزة.   ويُظهر الفيديو، الذي تم توثيقه بواسطة... إقرأ المزيد
prev
next

الاخبار المحلية

اقرأ المزيد
كلمة الرئيس خلال افتتاح أعمال الدورة الـ32 للمجلس المركزي

كلمة الرئيس خلال افتتاح أعمال الدورة الـ32 للمجلس المركزي

قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، "نواجه مخاطر جمّة، هي أقرب ما تكون إلى نكبة جديدة تُهدد وجودنا، وتُنذر بتصفية قضيتنا الوطنية كلها، تنفيذا لمخططات من صنعوا نكبة شعبنا الأولى،...

الأخبار العربية

إقرأ المزيد
كائن(ات): بصمة فنية في قلب الرباط

كائن(ات): بصمة فنية في قلب الرباط

معرض الفنون التشكيلية "كائن(ات)" لريم اللعبي في غاليري باب الرواح بالرباط تستضيف غاليري باب الرواح بالرباط، في الفترة الممتدة ما بين26 أبريل إلى 12 ماي 2025، المعرض الفني "كائن(ات)" للفنانة...

لا حل دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة

بقلم  :  سري  القدوة

الاثنين  1 تشرين الأول / أكتوبر 2024.

 

استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والتي ذهب ضحيتها أكثر من 41 ألف شهيد، وأكثر من مئة ألف جريح في قطاع غزة، بالإضافة إلى أكثر من 700 شهيد، و11 ألف معتقل منذ 7 أكتوبر في الضفة الغربية، وتدمير المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل سيجر المنطقة والعالم إلى مزيد من العنف والفوضى وعدم الاستقرار.

 

وما دامت القدس محتلة بمقدساتها وتاريخها وإرثها، فستبقى الحروب التي نشهدها اليوم مستمرة كما كانت منذ مائة عام، والبديل فقط هو تجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.

 

إن المنطقة بأسرها دخلت مرحلة جديدة وخطيرة من عدم الاستقرار، والحل الوحيد لضمان مستقبل أمن ومستقر للمنطقة هو حل القضية الفلسطينية حلا عادلا، وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وأنه لا دولة فلسطينية دون غزة، وأنها جزء أصيل من الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .

 

المجزرة الإسرائيلية التي ترتكبها دولة الاحتلال تعد من جرائم الحرب والتي تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي والتي تجاوزت 3250 مجزرة على مدار العام، وأن هذه المجزرة الأخيرة، والتي أبادت أسرًا كاملة في مخيم جباليا، جاءت كرد واضح من حكومة الاحتلال على مطالب الزعماء والرؤساء المجتمعين في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذين دعوا إلى وقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي .

 

استمرار الفوضى والحروب وعدم الاستقرار تتحمل مسؤوليته الإدارات الأميركية المتعاقبة من خلال سياساتها الخاطئة التي تتخذها، وتقديم الدعم السياسي والمالي والعسكري لاستمرار الاحتلال، الأمر الذي شجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا، وبحق شعوب المنطقة، في سوريا ولبنان، والتهديدات المستمرة التي تطال مناطق أخرى وأن البديل ليس الحرب او التطبيع، بل بتطبيق الشرعية العربية والدولية، التي تجمع عليها غالبية دول العالم .

 

لا يمكن استمرار الاحتلال وتضاعف معاناة الشعب الفلسطيني جراء انتهاكات وممارسات الاحتلال، ومواصلة صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية، وخطط الاحتلال لإنهاء قضية اللاجئين من خلال محاولات إلغاء الأونروا حيث ترتكب إسرائيل القوة القائمة على الاحتلال جرائم الإبادة والتطهير العرقي، وخاصة ما سببه العدوان على غزة من معاناة إنسانية مروعة .

 

يجب التوقف فورا عن ممارسة ازدواجية المعايير والتي باتت تشكل خطراً على أمن وسلم المنطقة، وأن المطلوب دولياً التوقف أمام هذه الجرائم ومحاسبة الاحتلال عليها وأن الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالبة اليوم وأكثر من أي وقت مضى بتجميد عضوية دولة الاحتلال، الأمر الذي يعطي للجمعية هيبتها ودورها الأممي .

 

لا بد من العمل بشكل مع جميع الزعماء والدول التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة من اجل تبني مبادرة دولية تهدف إلى فرض وقف فوري للإبادة والتطهير العرقي، وتطبيق قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية وتوفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني، الذي يعاني من ويلات القتل والدمار المتواصل .

 

ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتداعيات حرب الابادة الجماعية في قطاع غزة والعدوان على بيروت بات يضع المسؤولية على عاتق المجتمع الدولي وهيئاته أمام مسؤولياتهم بإنهاء الاحتلال ووقف العدوان وأهمية تنفيذ قرار الجمعية العامة المتعلق بالفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية بإنهاء الاحتلال عن أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، ويجب أن يتحول لمطلب دولي وضغط على الاحتلال .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

خطاب نتنياهو أمام الأمم المتحدة مثير للجدل وعنصري

بقلم :  سري  القدوة

الاثنين  30 أيلول / سبتمبر 2024.

 

ما يجري في قطاع غزة ولبنان هو توسيع نطاق الحرب والعدوان وإعلان إسرائيل المجرمة تنفيذ سلسلة كبيرة من الغارات الواسعة لاستهداف المدنيين وقصفها للمراكز والمرافق العامة ولا يمكن ان نغفل في هذا المجال تساوق البعض مع ما يطرحه الاحتلال حيث يعكس عمق الأزمة ويغطي على جرائم الإبادة الجماعية ويتمادي مع توسيع نطاق الحرب ودخولها مرحلة جديدة .

حرب لبنان وتنفيذ جرائم الإبادة تمت المصادقة عليها من قبل رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وليست صدفة قيامه بعد إلقاء خطابه إمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ونشر صورته وتفاخره بإعلان انه اصدر قرار بالمصادقة على عمليات الاغتيال الواسعة في بيروت، وكان نتنياهو قد استعرض في خطابه المثير للجدل خريطتين لمنطقة الشرق الأوسط، بألوان سوداء وخضراء تعبر عن مستقبل الدول، لوحظ خلالها غياب تام لأي إشارة عن قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة، مما أثار تساؤلات حول الرسالة التي يسعى لتوصيلها .

كذلك ظهر في هذا الخطاب، محاولة نتنياهو لرسم خريطة مستقبلية جديدة للمنطقة، لكنه في الوقت ذاته يتجاهل قضايا جوهرية مثل غزة والضفة والحقوق الفلسطينية مما يفتح الباب لتكهنات حول أهداف إسرائيل الحقيقية في الصراع المستمر،وما كان لافتًا في عرض نتنياهو هو خلو الخرائط من أي ذكر لقطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة، حيث يعاني قطاع غزة من حرب مدمرة والضفة الغربية التي تشهد توترات متزايدة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية مما يؤكد ان هدف الاحتلال بات واضحا وهو فرض حكم عسكري على قطاع غزة وضم الضفة الغربية وتنفيذ مخططات تهويد القدس .

وكان الملفت للانتباه بان المجرم نتنياهو تفاخر بأنه اتخذ قرار التصفية والهجوم الواسع على لبنان من أهم مؤسسة دولية في العالم حيث حملت دلالات كبيرة وتحدي كبير للعالم اجمع حيث سارع نتناهو ونشر صورته وهو يعطي الأوامر من مقر الأمم المتحدة  ليتحدي العالم ويقوم بالتغطية على جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين في لبنان وفلسطين .

جرائم حرب ترتكبها حكومة الاحتلال على مسمع ومرأى العالم اجمع دون تحريك ساكن والكل يشاهد هذا الدمار دون العمل على وقف ما يجري من إعمال إجرامية، وان لبنان يجب ان لا تتحول الى غزة وهناك ضرورة ملحة لوقف الحرب، وعلى مجلس الأمن الدولي وقف أي نقاشات في إطار أي جلسات استعراضية وتركيز العمل فقط على وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان وإنهاء كل إشكال الإبادة التي تمارسها عصابات الإجرام الإسرائيلية .

ما تتعرض له بيروت أمر غير مسبوق مقارنه بما حدث في حرب 2006 حيث ترتكب العصابات الإسرائيلية جريمة كبرى ضد لبنان من خلال استهداف حوالي 4000 شخص في المتاجر والمدارس ويجب فورا العمل من قبل مجلس الأمن الدولي تنفيذ شامل للقرار 1701 وضرورة التزام جميع الأطراف بذلك .

حكومة الاحتلال تجاوزت كل الخطوط الحمراء ولا يمكن لهذا الجنون ان يستمر ويجب ان تتركز كل الجهود الدولية من ألان فصاعدا لمواجهة التحديات المهولة التي نشاهدها اليوم والتي تحول دون تحقيق السلام العادل والشامل والدائم بفعل سياسات نتنياهو وإجرامه وخروجه عن كل الأعراف السياسة والدبلوماسية والجهود الدولية التي تتواصل لوقف حرب الإبادة حيث تدخل عامها الأول دون إجراء أي تغير ودون وقف سفك الدماء الهادرة .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عدوان الاحتلال على لبنان امتداد لحرب الإبادة الجماعية

بقلم  :  سري  القدوة

الأحد  29 أيلول / سبتمبر 2024.

 

استمرار عدوان الاحتلال الشامل الذي يرتكب من خلاله المزيد من جرائم حرب ضد الشعب اللبناني حيث أدى القصف إلى استشهاد وإصابة المئات من الأبرياء وتهجير الآلاف من المواطنين اللبنانيين وتدمير منازلهم فوق رؤوسهم على غرار ما جرى في غزة وأن الاحتلال يخطط لإدخال الشرق الأوسط والمنطقة في حرب إقليمية لتحقيق الأهداف والأطماع الاستعمارية العدوانية لحكومة اليمين المتطرفة وان عدوان الاحتلال على دولة لبنان والشعب اللبناني هو امتداد لحرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تشن على الشعب الفلسطيني .

 

عدوان الاحتلال على لبنان أدى الى نزوح مئات العائلات اللبنانية من الجنوب والبقاع إلى الشمال، بعد اشتداد قصف طائرات الاحتلال الحربية لعديد المناطق، ووصول عدد من العائلات النازحة من الجنوب والبقاع إلى عدد من البلدات العكارية، ويشن الاحتلال الإسرائيلي اعنف وأوسع هجوم على لبنان أسفر عن أكثر 728 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2658 جريحا ونحو 390 ألف نازح، بينما استشهد أكثر من 40 عاملًا في مجال الرعاية الصحية وأن سيارات الإسعاف تعرضت لاستهداف مباشر وفقا للبيانات اللبنانية الرسمية .

 

وفي الوقت الذي يصعد فيه الاحتلال عدوانه على لبنان تستمر مخططات دولة الاحتلال واليمين الحاكم للاستفراد بالشعب الفلسطيني واستمرار جرائم حرب الإبادة والتهجير ضده، وارتكاب المزيد من الجرائم الجماعية في قطاع غزة، كما حصل مؤخرا باستهداف المدارس التي تؤوي النازحين الفلسطينيين بما تُخلّفه من شهداء وجرحى ومفقودين .

 

الاحتلال يصعد عدوانه على لبنان والذي يأتي امتدادا لحرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تشن على الشعب الفلسطيني منذ قرابة العام حيث يوسع الاحتلال دائرة الصراع بالمنطقة ويستمر في ارتكاب جرائمه المنظمة لحرف الأنظار عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، ويمارس الكذب والخداع إمام الرأي العام الدولي في ظل الحماية الأمريكية التي توفرها أدارة الرئيس بايدن وعدم قدرة المجتمع الدولي العمل على وقف حرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني .

 

تستمر معاناة شعبنا الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء حرب الإبادة الجماعية التي تقودها حكومة التطرف اليمنية بقيادة نتنياهو على غزة وعلى محافظات الوطن كافة وسياسة الاحتلال في تكثيف الاستعمار والاستيلاء على الأراضي والاعتداءات اليومية من المستعمرين وخاصة ما يجري في القدس من محاولات تهويد المسجد الأقصى، والاقتحامات اليومية لباحاته .

 

حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد وأعمال القتل وارتكاب المجازر سواء في لبنان او فلسطين لإشباع غريزتها العدوانية التي تهدد الاستقرار والأمن والسلم الأهلي في المنطقة والشرق الأوسط، وأن فشل المجتمع الدولي في إيقاف حرب الإبادة والتطهير العرقي في غزة كانت نتيجته تمادي حكومة اليمين المتطرفة في ارتكاب المزيد من الأعمال العدوانية وجرائم حرب وتنفيذ عدوان وأعمال إرهابية مناهضة للقانون الدولي ضد لبنان وبحق الشعب اللبناني .

 

لا بد من تعزيز التضامن الدولي الكامل مع الشعب اللبناني وحكومته وحقه في الدفاع عن نفسه وسيادته وعلى مجلس الأمن التدخل الفوري والعاجل لوضع حد للاحتلال وفرض وقف إطلاق نار واحترام سيادة لبنان واستقلالها ويجب على الدول العربية والإسلامية توحيد الجهود السياسة والدبلوماسية والوقوف صفا واحدا في مواجهة أطماع حكومة الاحتلال ومواجهة المخاطر التي تهدد استقرار دولهم والضغط على الإدارة الأميركية لإجبار حكومة الاحتلال لوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي في فلسطين، واحترام سيادة الجمهورية اللبنانية .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

حرب الإبادة ومؤامرات التصفية الإسرائيلية

بقلم  :  سري  القدوة

السبت  28 أيلول / سبتمبر 2024.

 

حرب الإبادة الجماعية ومخططات التهجير لم ولن تنهي الوجود الفلسطيني وان كل إجراءات الاحتلال وسيطرته المسلحة على قطاع غزة لا يمكنها إنهاء القضية الفلسطينية بل ستزيد الأمور تعقيدا وفي المحصلة النهائية يجب وقف الحرب على الشعب الفلسطيني وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لعموم أرض دولة فلسطين، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس، ودعم رؤية حل الدولتين وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية .

 

وحان الوقت لتوحيد الجهود الفلسطينية في مواجهة مؤامرات التصفوية والتبعية والاحتواء وأهمية وضع منهجية وطنية، واعتماد آليات عمل للبناء عليها في إنجاز الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والتحرير والاستقلال الوطني والعودة وحق تقرير المصير، ويجب متابعة وتكثيف الجهود والتحرك القانوني على المستوى الدولي، وخاصة في محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، وكافة المجالس والمنظمات الدولية ذات الصلة، ومتابعة التحرك السياسي والدبلوماسي على المستوى العربي والإسلامي والدولي، وخاصة على مستوى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، لوقف الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وصولاً إلى الاعتراف بعضوية دولة الكاملة في الأمم المتحدة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله لأرض دولة فلسطين وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس، جنبا إلى جنب مع دول وشعوب المنطقة والعالم .

 

شعب فلسطين يجب ان يكون موحد وخاصة في هذه الظروف الصعبة ولا بد من إعادة توحيد الجهود الفلسطينية وأهمية التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة ووضع إستراتجية فلسطينية شاملة للقيام بدورها وتحمل مسؤولياتها التاريخية والسياسية، لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين، والمطالبة بعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، استنادا إلى المرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، واستنادا إلى مبادرة السيد الرئيس محمود عباس والمبادرة العربية للسلام ومبدأ الأرض مقابل السلام، ورؤية حل الدولتين، يفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين .

 

الشعب الفلسطيني صاحب الحضارة والتاريخ ولا يمكن للاحتلال الذي يمارس الكذب والخداع أمام الرأي العام الدولي ان ينال من إرادة وعزيمة وقوة الإنسان الفلسطيني وحان الوقت للعمل من اجل مواجهة الرواية والسردية الإسرائيلية الزائفة، وتكثيف التحرك على المستويات الإقليمية والدولية، والمطالبة بوضع منهجية وطنية إعلامية، لنشر وتعميم وتعزيز الخطاب السياسي والوطني الفلسطيني، والرد على ما يروجه الإعلام الإسرائيلي من أكاذيب حول حقيقة ما تقوم به إسرائيل من ممارسات عنصرية وما ترتكبه من جرائم حرب مكتملة الأركان ضد الشعب الفلسطيني والتي تتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة، وميثاق الأمم المتحدة .

 

الكل الوطني من قوى وفصائل ومنظمات مجتمع مدني ومكونات مجتمعية يجب عليها بذل كل ما أمكن من جهود وطنية وخاصة في قطاع غزة، لتعزيز وحدة الصف الوطني، والتكافل الاجتماعي، وأهمية تحصين الجبهة الداخلية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي .

 

يجب العمل على أهمية الدعوة لعقد مؤتمر دولي لإغاثة الشعب الفلسطيني وتوفير المأوى والغذاء والدواء ومقومات الحياة الكريمة، وعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وقيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في إعادة إعمار ما دمرته الحروب الإسرائيلية، والمطالبة بوضع خطة وطنية لوقف إبادة التعليم وحماية المسيرة التعليمية والأكاديمية ووجوب استمراريتها للنهوض بالواقع الفلسطيني وبناء جيل فلسطيني قادر على العمل بالعلم والوعي الوطني .

 

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

تداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان

بقلم  :  سري  القدوة

الخميس  26 أيلول / سبتمبر 2024.

 

العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان الشقيق وسيادته وأمن مواطنيه وما يخلفه من شهداء ومصابين في صفوف المدنيين وتدمير للمرافق العامة والممتلكات والبنية التحتية يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ومحاولة لتوسيع دائرة الحرب والإبادة والعدوان لتفجير المنطقة برمتها، بشكل يترافق مع استمرار حرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني وبما يخدم أهداف ومخططات اليمين المتطرف المتشدد الحاكم في إسرائيل .

 

يجب العمل على التحرك الدولي فورا قبل مجلس الأمن وضرورة لجم العدوان الإسرائيلي وحماية المنطقة من كارثية تبعاته، وما من شك إن عدوان إسرائيل على لبنان سببه العجز الدولي عن وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وتستمر إسرائيل في دفع المنطقة نحو هاوية حرب إقليمية شاملة لأن المجتمع الدولي فشل في حماية قوانينه وقيمه .

 

تصعيد إسرائيل وحكومتها المتطرفة حربها على لبنان خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة يعد تحدي لها ولقراراتها التي طالبتها وقف العدوان والتزامها بالقانون الدولي، ولا يكفى ان يتضامن مع لبنان ويدين العدوان الإسرائيلي عليه بل لا بد ويجب فرض الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701 وإيقاف كل أشكال التصعيد فورا قبل فوات الأوان، وهذه مسؤولية دولية تقع على عاتق مجلس الأمن لفرضها قبل فوات الأوان .

 

حكومة الاحتلال المتطرفة أصبحت تتخذ من المنطقة رهينة لحربها على لبنان وفلسطين ومجازرها الإرهابية وجرائم الإبادة الجماعية وما دام الصمت الدولي مستمر ستبقى  المنطقة رهينة للعنف وخاصة في ظل غياب أي أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين .

 

استمرار الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني وتوسيع الحرب لتشمل لبنان ومواصلة العدوان الشامل في الضفة الغربية والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس يخدم فقط تطرف حكومة نتنياهو الذي بات يصر على مواصلة الحرب وتبرير إبادة الشعب الفلسطيني وتصفية حقوقه بديلا عن الحل السياسي لأسباب الصراع الحقيقية، وهروبا للإمام حيث يستمر بممارسة ممنهجة لقتل المدنيين الفلسطينيين ويدفعهم للهجرة عن وطنهم وتدمير منازلهم ومنشآتهم وجميع مقومات وجودهم الإنساني والوطني وتوسيع حربة لتشمل لبنان .

 

وفي الوقت ذاته تواصل إسرائيل القوة القائمة على الاحتلال العسكري بيع الأوهام للشارع الإسرائيلي وللرأي العام العالمي والدول، وتسعى لتسويق الذرائع والحجج لتبرير استمرارها في حرب الإبادة الجماعية وتعميق الكارثة الإنسانية ورفضها إقامة دولة للشعب الفلسطيني .

 

حكومة الاحتلال تتجاهل الصراع وتستمر في تنفذ ما تسميه الضغط العسكري والسبب الرئيس له يتمثل باحتلال إسرائيل لأرض دولة فلسطين وتلجأ إلى استهداف الشعب الفلسطيني ومقومات بقائه في أرض وطنه، وتبيع الوهم والأكاذيب المفضوحة للعالم اجمع من خلال ادعائها بأنها تتعرض للمخاطر مع أنها هي الأخطر على العالم اجمع .

 

حقيقة الأمر أن نتنياهو ومنذ أن اعتلى سدة الحكم وهو يمارس انقلابا جذريا وحقيقيا على الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني، وينكر عليه حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة كما جاءت في قرارات الأمم المتحدة، ويكرس الفصل بين الضفة والقطاع، ويعمل على تهميش وتصفية القضية الفلسطينية بأشكال مختلفة، ويحاول تكريسها كقضية سكانية بحاجة لبعض برامج الإغاثة والمعونات الخارجية الإنسانية، بمعنى أنه لم يضيع أية فرصة لتخريب عملية السلام وإفشال جميع أشكال التفاوض مع شريك السلام الفلسطيني، بل وعمل أيضا على إضعافه وضرب مصداقيته، واستبدل ثقافة السلام والمفاوضات والحلول السياسية للصراع بدوامة لا تنتهي من العنف والحروب .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

مليشيات التطرف الإسرائيلي وجرائم تهويد القدس

بقلم  :  سري  القدوة

الأربعاء  25 أيلول / سبتمبر 2024.

 

تعمل قوة التطرف والتكتل الإسرائيلي الحاكم حرامية الأرض ضمن مخطط تهويد القدس وسرقة التاريخ وتسعى تحركاتها المشبوه لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى والبدء بالتأسيس لبناء مصعد كهربائي في محيط المسجد الأقصى، وإن حكومة اليمين المتطرفة والجماعات الدينية المتشددة تستغل الأعياد اليهودية لتثبت امتلاكها الإمكانية والقدرة والإرادة لحسم هوية المسجد وتصفيتها وتحويله لهيكلهم المزعوم عبر زيادة أعداد المقتحمين والتمادي في ممارسة الطقوس التلمودية في باحاته وما يسمى السجود الملحمي التلمودي .

 

حكومة اليمين المتطرفة هي من تخطط وتنفذ وتوفر الحماية لهذه الجماعات التي يقودها وزراء في الحكومة في انتهاك سافر لجميع القرارات الدولية التي تحمي المدينة المقدسة وأماكنها الدينية الإسلامية والمسيحية، وإشعال حرب دينية تشمل المنطقة وتقضي على أي بريق أمل لإحلال السلام والأمن في المنطقة .

 

بينما تتواصل سياسات التهويد تصعد حكومة التطرف الإسرائيلية من عدوانها ومجازرها في قطاع غزة وارتكاب الجرائم والتي كان اخرها جريمة قصف مدرسة كفر قاسم بمخيم الشاطئ والتي تؤوي نازحين، حيث استشهد العديد من الأطفال والنساء .

 

ممارسة القتل الجماعي وارتكاب المجاز بحق مخيمات ومدارس اللجوء والنزوح التي صنفت مناطق إنسانية، سببه الرئيسي تعامل دول العالم مع دولة الاحتلال وكأنها فوق القانون الدولي، وأن صمتها يمثل إهانة للعدالة والمبادئ الإنسانية وانتهاكا صارخا للقوانين الإنسانية الدولية وحقوق الإنسان، ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في فلسطين المحتلة .

 

وتعمل في الوقت نفسه حكومة الاحتلال ضمن الحرب المفتوحة والشاملة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه حيث أقدمت قوات الاحتلال ومجموعة من المستعمرين بحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي على تجريف أراضي زراعية بمنطقة بئر أبو عمار في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، وأن هذا الاعتداء يشكل انتهاكا سافرا لحقوق الفلسطينيين في أرضهم ومقدراتهم، وان حكومة الاحتلال العنصرية تتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد في وتيرة جرائم المستعمرين بتوجيهات من وزير حكومة اليمين المتطرف سموتريتش .

 

تكرار اعتداء المستعمرين على البلدات الفلسطينية هو جريمة حرب وانتهاك للقرارات الدولية ومحكمة العدل الدولية، وان المجتمع الدولي مطالب بالتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم وفرض عقوبات على المستعمرين كجماعات وأفراد ووضع حد لهذه الجرائم .

 

المجازر الدموية التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحقّ المدنيين النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، والتي أدت إلى استشهاد وجرح المئات من المواطنين، إضافة إلى استمرار اقتحام المدن والمخيمات والقرى في الضفة الغربية وتدمير البنية التحية، تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأميركية قبل الاحتلال وانه لولا توفير الدعم الأميركي غير المسبوق وعلى كافة المستويات العسكرية والسياسة والمالية وتوفير الحماية الدولية للاحتلال لما تجرأ قادته على ارتكاب مثل هذه الجرائم، متحدين جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بقتل الأطفال والنساء والشيوخ دون محاسبة وان هذه الجرائم ليست سوى جزء من سلسلة جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وان ما يجري يعد امتدادا لسياسات التطهير العرقي التي يمارسها بشكل ممنهج في قطاع غزة .

 

وبات على المجتمع الدولي ضرورة التحرك لمحاسبة الاحتلال على جرائمه وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع أنواع الانتهاكات وأهمية ووضع حد لجرائم الحرب التي تمارسها عصابات  التطرف الإسرائيلي ويجب الإسراع في تحقيق العدالة الدولية وتقديم مرتكبي هذه الجرائم للمحاكم الدولية ووقف هذا التصعيد الدموي المستمر بحق أبناء الشعب الفلسطيني .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

وما زالت فلسطين ترزح تحت نير الاحتلال !!

بقلم  :  سري  القدوة

الثلاثاء  24 أيلول / سبتمبر 2024.

 

تمارس إسرائيل من خلال حكومتها المتطرفة وعلى مرأى من العالم وتقوم بتنفيذ إبادة جماعية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وقتل عشرات آلاف المدنيين بشكل سافر من أطفال ونساء وشيوخ وتدمير ممنهج لكل ما هو على الأرض في قطاع غزة، واستهداف الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس بالقتل والهدم والتدمير والاستعمار بهدف التهجير الطوعي والقسري .

 

الشعب الفلسطيني يتعرض منذ سنة كاملة لإبادة جماعية في قطاع غزة  تنفذها دولة الاحتلال من خلال تدمير كامل للبنية التحتية والمساكن والمساجد والكنائس والمدارس، وكذلك الأمر في الضفة الغربية هناك عدوان همجي وحرب إبادة وتطهير عرقي في عموم أرض فلسطين،  بينما يتعرض المسجد الأقصى يوميا لانتهاكات من قبل الاحتلال وعصابات المستعمرين الإرهابيين، حيث يتعرض لاعتداء وجريمة تهويد ممنهجة، وأن استمرار استهداف المسجد الأقصى يمكن أن يقود العالم للحرب الدينية التي ستحرق نارها العالم أجمع وأنه لا معنى لقيم الإنسانية والسلام في ظل استمرار العدوان والحرب .

 

وفي هذا السياق لا يمكن تجاهل دور الولايات المتحدة التي تقوم به من خلال دعمها لإسرائيل عسكريا وماديا وسياسيا ودبلوماسيا، وحمايتها والدفاع عنها أمام المؤسسات الدولية والمحاكم الدولية، حيث لم تلتزم إسرائيل ولم تنفذ أي من القرارات الدولية، وكذلك دعم الدول الغربية وبعض الدول الأوروبية التي نطالبها بالضغط على حكومة الاحتلال بوقف العدوان والمجازر وحرب الإبادة وحماية الأسرى الفلسطينيين .

 

وما من شك ان بقاء الاحتلال لدولة فلسطين يعني غياب السلام في العالم أجمع، وأن العالم كله باستثناء أميركا وإسرائيل يدعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ودليل ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أيام، حينما طالبت بإنهاء الاحتلال لدولة فلسطين في غضون عام وفق ما جاء في قرار محكمة العدل الدولية الاستشاري بعدم قانونية الاحتلال وإجراءاته في أرض دولة فلسطين .

 

دوما سعت فلسطين الى تحقيق السلام وان الشعب الفلسطيني يريد تحقيق العدل والسلام ويضحي لأجله ودليل ذلك حينما قبلت منظمة التحرير الفلسطينية بإقامة دولة سياسية على جزء من وطننا التاريخي فلسطين ومع ذلك لا تزال إسرائيل مصرة على الاحتلال والعدوان ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة، وأنه لن يكون هناك سلام وأمن لأحد ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة أسوة بجميع شعوب العالم .

 

لا بد من التحرك من اجل بناء شراكة إستراتيجية دولية وتحقيق العدالة الدولية والدعوة لتحقيق الأمن والسلام العالمي وتحقيق التوازن المفقود من خلال إيجاد عالم متعدد الأقطاب بعيدا عن استفراد قوى بعينها بمصير الشعوب والدول بالعالم، وانه لا يمكن تحقيق السلام إذا ظلت بعض القوى تستخدم البطش والعدوان ضد الشعوب والدول، ولن يكون هناك سلام في العالم ما دامت فلسطين ترزح تحت نير الاحتلال .

 

لا بد من المجتمع الدولي العمل على اتخاذ خطوات أكثر متوازنة وشجاعة وتوحيد الجهود والدعوات لوقف إطلاق النار والإبادة، وأهمية التعاون مع الجميع لتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية وإدخال المساعدات الإنسانية والغذاء وتحرير الأسرى ووقف سياسات نتنياهو، وعلى العالم اتخاذ مواقف شجاعة بما يخص التعامل مع إسرائيل، ووقف تصدير الأسلحة ومحاسبتها على جرائمها المستمرة منذ 76 عاما والاعتراف بدولة فلسطين وأنه لن يكون هناك سلام دون تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وتنفيذ جميع حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

سرقة الأرض وتهويدها وسياسات التهجير المتلاحقة

بقلم  :  سري  القدوة

الاثنين  23 أيلول / سبتمبر 2024.

 

ما يجري من مؤامرات تصفوية متصاعدة في التجمعات السكانية في الأغوار وغيرها من المناطق التي تم تهجيرها في الضفة الغربية مؤخرا كان متوقعا منذ تولي هذه الحكومة المتطرفة أعمالها والتي تمنح صلاحيات مطلقة للوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير، وبدورهما يطلقان يد المستعمرين بشكل غير مسبوق في خطورته وان مخططات الاحتلال لتهجير مواطني الأغوار وفرض السيادة الكاملة عليها ليست جديدة، وتعود جذورها إلى بدايات احتلال الأغوار قبل خمسة عقود، عبر مشاريع استعمارية كبرى كان أبرزها مشروع "ألون" الذي يعود للعام 1968، ومنذ ذلك الحين تتخذ الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة أساليب وذرائع مختلفة لذلك .

 

الوجه الأخر للاحتلال وسياساته لسرقة الأرض وتهويدها تتواصل ضمن تداعيات حرب التهجير التي تعتمدها إسرائيل من خلال حكومتها المتطرفة ولم يتوقف الأمر على اعتداءات المستعمرين وحدهم، حيث يتعرض أصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة والضم الى سلسة من التهديدات المباشرة والمتواصلة من قوات الاحتلال، التي تساند المستعمرين في مخططهم، كما يتعرض المواطنين المقيمين في الأغوار الى التحقيق والتهديد والملاحقة من جنود الاحتلال لإجبارهم في النهاية على ترك أراضيهم وأماكن سكناهم والرحيل عنها .

 

ويعمل المستعمرين على التدخل لإجبار السكان على الرحيل وغالبا ما يتدخل جيش الاحتلال ليدعمهم ضمن مشروعهم التهجيري وعندما يقاوم المواطنين كل المحاولات يتدخل الجيش لإجبار السكان وأصحاب الأراضي على ترك أراضيهم والرحيل تحت تهديد الملاحقة والتعذيب والاعتقال والسجن .

 

وفي إطار سياسة الاحتلال التصفوية عملت حكومة الاحتلال المتطرفة على سرقتها للأراضي الفلسطينية واستولت على غالبية أراضي الأغوار واستخدمت لذلك ذرائع مختلفة عبر مسميات وتصنيفات مثل أراضي الدولة، والمحميات الطبيعية، ومناطق إطلاق النار، وغيرها من المسميات التي تصب في نهاية المطاف في حرمان أصحاب الأرض الأصليين منها ومنحها للمستعمرين، حيث تشير معطيات مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم" إلى أن إسرائيل تمنع الفلسطينيين من استخدام نحو 85% من مساحة الأغوار وشمال البحر الميت وتستغل هذه المساحة لاحتياجاتها الاستعمارية الاستيطانية.

 

عبر نتنياهو خلال مؤتمره الصحافي والذي عقده مطلع الشهر الجاري حول حرب الإبادة التي يشنها على أبناء شعبنا في قطاع غزة وكان  اللافت في الأمر أنه عندما عرض خريطة فلسطين أسقط منها الضفة الغربية، وهذا يكشف عن سياسة الاحتلال الهادفة الى تهجير الفلسطينيين وضم الضفة الغربية، وتشير معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أنه تم تهجير 27 تجمعا سكانيا بالضفة الغربية منذ بداية العدوان على غزة في أكتوبر 2023 وحتى الآن، تحت تهديد السلاح وبسبب عنف المستعمرين .

 

وانتقلت حكومة الاحتلال بشكل واضح وصريح الى الإعلان عن ما كانت تمارسه بشكل سري الى الإفصاح عنه علنا وتحديها للشرعية الدولية فانتقلت حكومة الاحتلال وعلى رأسها نتنياهو من مراحل تمرير مخططات الضم والتهجير سرا إلى التصريح والتنفيذ العلني لمشاريع ضم الأغوار تمهيدا لضم الضفة الغربية .

 

وما من شك بان المرحلة التي نشاهدها هي الأصعب على أهالي الأغوار، فحكومة الاحتلال اليمينية تأخذ على عاتقها إنهاء الوجود الفلسطيني في الأغوار، خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت تطورات صعبة ومؤامرات ارتبطت بسياسة التهجير وحرب الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل عبر جيشها الوحشي وارتكابها المجازر المحرمة دوليا وإعادة احتلالها لقطاع غزة والإعلان عن ضم الضفة الغربية .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الجمعية العامة للأمم المتحدة وقراراها التاريخي بإنهاء الاحتلال

بقلم  :  سري  القدوة

الأحد 22 أيلول / سبتمبر 2024.

 

اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لمشروع قرار قدمته دولة فلسطين يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووجوده غير القانوني على أراضيها بما فيها القدس الشرقية وتفكيك المستوطنات يعد قرار مهم وتاريخي ولكن الأهم هو تنفيذه، خاصة أنه صادر ضد كيان مارق على الشرعية الدولية وأن تصويت الأغلبية لصالح القرار الأممي يؤكد أن المجتمع الدولي رافض تماما لاستمرار الاحتلال وممارساته الإجرامية الوحشية وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني .

 

جلست فلسطين لأول مرة على مقاعد الأمم المتحدة كبقية الدول كاملة العضوية حسب الترتيب الأبجدي، وقدمت مشروع قرار بالأصالة عن نفسها والذي يعتبر انجازا تاريخيا آخر، وما من شك بان القرار الخاص بفلسطين والذي اعتمد في الجمعية العامة للأمم المتحدة وبأغلبية ساحقة يعد انجاز يسجل للمسار القانوني الدبلوماسي الفلسطيني باعتباره فتوى هامة صدرت عن أهم هيئة قضائية واجبة التنفيذ لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتنفيذ حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ويتضمن القرار إمهال الاحتلال مدة 12 شهرا لسحب قواتها من الأراضي المحتلة عام 67 بما فيها القدس وتفكيك منظومة الاستيطان، وإجلاء كافة المستوطنين من تلك الأراضي، وأن القرار يلزم إسرائيل والدول ذات العلاقة بتنفيذ مجموعة من الخطوات، كما يتوجب على الأمين العام أن يقدم تقريرا خلال ثلاثة أشهر حول مدى التزام إسرائيل وتطبيقها لما ورد في القرار .

 

اعتماد القرار بأغلبية 124 دولة يعد انعكاساً للتأييد الواسع للمجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة وتداعياته غير القانونية كافة، فضلاً عن الرغبة في تصحيح الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني واعترافاً بحقه في تقرير المصير، ولا بد من تضافر الجهود الدولية للعمل على استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، وتفعيل حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية، بما يكفل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية .

 

القرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة يعد قرار قانوني بالدرجة الأولى وليس قرار سياسي ونستغرب مواقف بعض الدول التي لم تصوت انطلاقا من خلفية سياسية، وأن أي دولة صوتت ضد القرار فقد صوتت ضد الشرعية الدولية، وضد محكمة العدل الدولية وخاصة ان القرار يلزم أيضا الدول الأعضاء بعدم إرسال السلاح لإسرائيل والذي من شأنه انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني على أرضه الفلسطينية المحتلة، علاوة على منع هذه الدول إبرام اتفاقيات تجارية مع المستوطنات، أو عقد اتفاقيات ثنائية مع إسرائيل يمكن أن تخل بقواعد القانون الدولي، أو ما ورد بالقرار وان القرار يعني إلغاء وإزالة كل ما قام به الاحتلال منذ عام سبعة وستين على أراضي الضفة بما فيها القدس وتفكيك الاستيطان وجدار الفصل العنصري وإعادة كل الأراضي والممتلكات التي تمت مصادرتها لأبناء شعبنا الفلسطيني .

 

وفي ظل الإجماع الدولي على دعم عدالة القضية الفلسطينية حان الوقت لان يتخذ مجلس الأمن موقف واضح من جرائم الاحتلال التي يتم ارتكابها في قطاع غزة والإرهاب المنظم الذي تمارسه إسرائيل ممثلة في حكومتها المتطرفة وعدوانها على الشعب الفلسطيني وأهمية وضع حد لإرهاب دولة الاحتلال وإجراء تحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية خلال العدوان على قطاع غزة، وإرهاب المستعمرين في الضفة الغربية، والانتهاكات بحق المعتقلين، وغيرها من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

إجماع دولي على عدالة القضية الفلسطينية

بقلم :  سري  القدوة

السبت 21 أيلول / سبتمبر 2024.

            

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، على مشروع قرار يطالب بأن تنهي إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، "وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة" خلال 12 شهرا، بناء على فتوى طلبتها الجمعية العامة من محكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية لسياسات إسرائيل وممارستها في فلسطين.

 

واعتمد القرار بأغلبية 124 صوتا، في حين امتنعت 43 دولة عن التصويت، وعارضت القرار 14 دولة، وقدمت دولة فلسطين مشروع القرار للمرة الأولى، خلال الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول فلسطين، بعد حصولها على امتيازات إضافية بموجب قرار سابق من الجمعية العامة، كما دعمت مشروع القرار عدد من الدول منها الأردن والبحرين وتركيا والجزائر وجيبوتي والسودان والعراق وعمان وقطر والكويت وليبيا ومصر والمغرب والسعودية وموريتانيا.

 

ويطالب القرار أن تنهي إسرائيل- دون إبطاء- وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة في غضون مدة أقصاها 12 شهرا، كما يطالب أن تمتثل إسرائيل دون إبطاء لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك على النحو الذي تنص عليه مـحكمة العدل الدولية وبأن تقوم إسرائيل بسحب جميع قواتها العسكرية من الأرض الفلسطينية المحتلة، وإنهاء سياساتها وممارساتها غير القانونية بما في ذلك الوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية وإخلاء جميع المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة وتفكيك أجزاء جدار الفصل والتوسع العنصري الذي شيدته إسرائيل، وإعادة الأراضي وغيرها من الممتلكات غير المنقولة، وجميع الأصول التي تم الاستيلاء عليها منذ بدء احتلالها عام 1967 .

 

نقدر عاليا مواقف الدول التي صوتت لصالح القرار ووقفت إلى جانب الحق الفلسطيني، ويجب العمل على اتخاذ إجراءات فردية وجماعية لإلزام إسرائيل بتنفيذ القرار الذي يطالبها بالامتثال دون إبطاء لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي، وأن القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة يتزامن مع استمرار الضغوط الدولية على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف عدوانها على قطاع غزة، وانتهاكاتها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، وبات من الضروري امتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وضرورة أن تتحمل جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مسؤولياتها في تنفيذ القرارات الدولية، دون انتقائية أو ازدواجية في المعايير .

 

اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشروع قرار قدمته دولة فلسطين، يطالب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بإنهاء وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة يعد خطوة مهمة وبالاتجاه الصحيح وان حصول مشروع القرار الفلسطيني، على تصويت ثلثي أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، يشكل إجماعا دوليا على عدالة القضية الفلسطينية وانتصارا لحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، ويشكل القرار أهمية بالغة والذي يستند إلى القانون الدولي وفتوى محكمة العدل الدولية وهي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، التي أكدت عدم مشروعية وجود إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

وما من شك بان هذا القرار له أهمية خاصة، كونه اعتمد في لحظة تاريخية، حيث تجلس فلسطين لأول مرة في مقعد رسمي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حسب الترتيب الأبجدي للدول الأعضاء وأن الإجماع الدولي على هذا القرار يجدد الأمل لدى شعبنا الفلسطيني، الذي يتعرض لعدوان شامل وإبادة جماعية في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، بتحقيق طموحاته بالحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية .

 

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

إرهاب المستوطنين امتداد لحرب الإبادة والتهجير

بقلم  :  سري  القدوة

الخميس 19 أيلول / سبتمبر 2024.

 

تصاعد وتيرة الاعتداءات الإرهابية التي ينفذها المستعمرون ضد المواطنين وممتلكاتهم، خاصة في مناطق الأغوار والقرى المحيطة وأن هذه الاعتداءات وصلت إلى مستويات خطيرة، إذ يحرق المستعمرون المحاصيل الزراعية، ويدمرون المنازل، ويهجرون الأهالي، واقتحموا إحدى المدارس في منطقة أريحا، واعتدوا على الطلبة والهيئة التدريسية، وأجبروهم على مغادرتها .

 

استهداف المستوطنين للقرى الفلسطينية يأتي ضمن خطة ممنهجة لسرقة المزيد من أراضي القرية لصالح الاستيطان واقتلاع المواطنين من أراضيهم ومنازلهم، وما يحدث فيها جزء من حرب الإبادة والتهجير التي يشنها الاحتلال بحق كل ما هو فلسطيني .

 

استمرار المستوطنين تجريف الأراضي الفلسطينية ومهاجمة المواطنين بحماية من جيش الاحتلال، يؤكد أنهما وجهان لعملة إرهابية واحدة، حيث أقدم المستوطنين على الاستيلاء على أراض يملكها المواطنين وقاموا بأعمال تجريف متواصلة فيها، ويهاجمون القرى ويعتدون على منازل المواطنين ويطلقون الرصاص الحي اتجاه المواطنين بحماية جيش الاحتلال وبات على العالم الذي يقف متفرجا على معاناة شعبنا أن تكون له مواقف واضحة إزاء جرائم المستوطنين وجيش الاحتلال وعدم الاكتفاء بكتابة التقارير .

 

أبناء الشعب الفلسطيني صامدين على أرضهم وفي قراهم وهم يدافعون عن حقوقهم في العيش الكريم على أراضيهم ولا يمتلك الاحتلال أي شرعية بترحيلهم او إجبارهم على ترك أرضهم، ولا بد من التحرك الشعبي لحماية الأرض والممتلكات والدفاع عن الحقوق الفلسطينية وان إرهاب عصابات المستوطنين في الضفة الغربية واستمرار المجازر في غزة لن يثني الشعب الفلسطيني عن الثبات بأرضه والدفاع عنها والتمسك بها .

 

تتصاعد ممارسات الاحتلال وترتفع وتيرة اقتحامات المستعمرين وهدم المنازل والمنشآت، إلى جانب أوامر الإخلاء والاعتقال الإداري، وكذلك توسيع مخططات البناء الاستعماري في محيط القدس، وبناء آلاف الوحدات الاستعمارية بالإضافة الى اعتداءات المستعمرين على أبناء شعبنا، خاصة اعتداءات على طلبة مدرسة بدو الكعابنة ومعلميها، إلى جانب اعتداءاتهم على قرية أم صفا في محافظة رام الله، ومسافر يطا والعديد من المناطق المستهدفة، ولا بد من العمل على ضرورة توفير احتياجات تلك المناطق وعلى الجهات المختصة تعزيز صمود أبناء شعبنا والوقوف عند احتياجاتهم، من أجل تعزيز صمود أبناء شعبنا في تلك المناطق .

 

ما يحدث امتداد لسياسات التهجير والترويع التي مارستها العصابات الصهيونية قبل عام 1948 وأثناءه ويجب على الفصائل الفلسطينية تحمل مسؤولياتها، وتفعيل لجان الحماية، قبل أن تتفاقم الأوضاع وتنتقل هذه الهجمات من القرى إلى المدن .

 

صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الاعتداءات لا يمكن تبريره، وأنه من الضروري اتخاذ خطوات جادة وفورية لحماية الشعب الفلسطيني من المستعمرين، وأهمية التأكيد على استمرار الجهود والمتابعات القانونية والدبلوماسية من جهات الاختصاص للدفاع عن حقوق أبناء شعبنا وممتلكاتهم في القدس العاصمة .

 

العالم أدار ظهره لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وخذل شعبنا، وأصبح يراقب عمليات القتل والإبادة اليومية في غزة وخاصة قتل الأطفال والنساء، والحصار الظالم على أهلنا وأن معظم الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض بسبب قيام جيش الاحتلال بإطلاق النار ومنع طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية من إجراء عمليات الإنقاذ، في جريمة مركبة، ما يزيد حجم الكارثة الإنسانية، وأمام ما يجري لا بد من المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف حرب الإبادة الجماعية واعتداءات المستوطنين الإرهابية والعدوانية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة .

 

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

حجم الدمار الهائل في غزة يعكس وحشية إسرائيل

بقلم  :  سري  القدوة

الأربعاء 18 أيلول / سبتمبر 2024.

 

حجم الدمار في قطاع غزة هائل جدًا وأن آلة الحرب الإسرائيلية على القطاع وحشية وكانت تهدف من البداية إلى تدمير البنى التحتية والمرافق الإنتاجية، وكل مقومات الحياة لجعل القطاع غير صالح للعيش لدفع الفلسطينيين للنزوح وصولا إلى تهجيرهم .

    

العدوان الإسرائيلي الذي وصفته محكمة العدل الدولية بأنه شكل من أشكال الإبادة الجماعية، يأتي وقطاع غزة مستنزف فيما يتعلق بالبنية الاقتصادية، ويعاني من ارتفاع غير مسبوق في معدلات الفقر والبطالة بعد أن دمرت المقومات اللازمة لأعمال التنمية جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ 2007، وتقيد الاحتلال منذ تلك الفترة عمليات التجارة، وتحكم في البضائع والمواد اللازمة لعملية إعادة إعمار القطاع الفلسطيني إلى جانب شن أربع عمليات عسكرية واسعة خلال الـ 17 عام الماضية.

 

التقديرات الأممية بأن إعادة إعمار قطاع غزة سيتغرق 15 عاماً، تعكس حجم الكارثة الكبيرة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني جراء الحرب الإسرائيلية، وتعكس آلة البطش الدموية التي مارستها إسرائيل لجعل قطاع غزة غير مهئ لمقاومات الحياة المعيشية.

 

الأطفال في غزة باتوا مشغولين بجمع الحطب بدلاً من الذهاب إلى المدارس أو اللعب، حيث لا توجد كهرباء أو غاز للطهي وأن مشاهد الأطفال وهم يبيعون أشياء لا قيمة مادية لها على جوانب الطرق، مثل مقبض باب مكسور أو كوب، "تكشف حجم الفقر المدقع الذي يعاني منه السكان، حتى أن النقود الورقية اختفت من القطاع، ما يعمق الأزمة الاقتصادية والإنسانية" .

 

ما نشاهده في غزة من دمار هائل هو فيلم رعب وحلم مخيف وأن الحاجات الأساسية مثل المياه النظيفة والقهوة ووجبة الإفطار غدت أحلامًا بعد 11 شهرًا من الحرب، حيث يفتقد السكان أبسط مقومات الحياة، بما في ذلك الشعور بالأمان أو القدرة على التواصل مع أفراد العائلة الذين قد يكونون مفقودين أو ضحايا الصراع .

 

العاملين في المجال الإنساني يواجهون صعوبات هائلة في إيصال المساعدات بسبب التأشيرات والمعابر والعراقيل الأخرى كما أنهم يتعرضون لمخاطر جسيمة أثناء العمل، وأن مركبات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تتعرض لإطلاق النار كما حدث في آب عندما أصيبت مركبة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بعشر رصاصات وأن 214 موظفًا من "أونروا" وسبعة من منظمة "المطبخ المركزي العالمي" فقدوا حياتهم وبات الوضع في غزة والضفة له تأثيرات مباشرة على المنطقة بأكملها .

 

استمرار تجاهل المبادئ الأساسية للقانون الدولي، وخاصة حماية المدنيين، لا يمكن ولا ينبغي أن يقبله المجتمع الدولي وان تجاهل إسرائيل، التي تواصل هجماتها على قطاع غزة، للقانون الدولي أمر لا يمكن قبوله .

 

استمرار استهداف المنشآت والمنظمات الأممية والدولية دون رادع أو محاسبة يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وأن ما يواجهه الأبرياء في الأراضي الفلسطينية المحتلة من جرائم وانتهاكات يتعين إنهاؤه بصورة فورية، والتعامل مع جذوره ومسبباته والذي يشكل مثالاً صارخاً على عجز النظام الدولي الراهن عن الدفاع عن مبادئه وقيمه بصورة غير انتقائية، وبشكل يهدد مصداقيته واستدامته، وبما يحتم اطلاع مجلس الأمن الدولي بدوره .

 

يجب على جميع الأطراف المؤثرة دولياً ببذل المزيد من الجهود، لضمان امتثال الاحتلال للالتزامات الدولية والإنسانية، ويجب أن يعمل المجتمع الدولي على  إنقاذ الأرواح واستعادة الحقوق الأساسية المسلوبة للشعب الفلسطيني بدلاً من الاكتفاء بالتشدق بقيم حقوق الإنسان بصورة انتقائية تتنافى مع عالميتها وشمولها .

 

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الوحدة الوطنية ومواجهة عدوان الاحتلال وجرائمه

بقلم : سري  القدوة

الثلاثاء 17 أيلول / سبتمبر 2024.

 

واقع الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة حرب الإبادة الجماعية التي تشنها عصابات الإجرام المتطرفة الحاكمة تفرض التحدي الوجودي ومتطلبات مواجهته على الصعيد الفلسطيني حيث تفرض على الفصائل الفلسطينية بكل مكوناتها ضرورة الثبات والصمود والمقاومة في المجالات كافة لإنهاء الاحتلال وتجسيد الاستقلال الوطني الفلسطيني .

 

الشعب الفلسطيني موحد ومصمم على كسر المحاولات البائسة للاحتلال لحسم الصراع عسكريا، وسيبقى في الطليعة ميدانيا وسياسيا، من اجل خوض معركة البناء الشامل للمؤسسات الفلسطينية ويجب توفير  متطلبات الصمود للوقوف في وجه الاستعمار والمستعمرين .

 

لا بد لنا التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا والاستمرار في تطوير أدائها وتعزيز مؤسساتها، وكذلك الحراك السياسي في الإقليم والعالم لتعزيز مكانة دولة فلسطين، ولإخضاع مجرمي الحرب للمساءلة القانونية الدولية ومحاسبتهم على جرائمهم المستمرة في غزة والضفة بما فيها القدس، من قتل وتدمير وحصار.

 

فلسطين وطن واحد وموحدة ويجب تجسيد وحدة الوطن، سياسيا وجغرافيا، والحرص على الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير، والمضي قدما لإنجاز هذه الوحدة باعتبارها شرطا أساسيا للانتصار على الاحتلال وجرائمه، واتخاذ إجراءات عملية لتعزيز الشراكة الوطنية في كافة المجالات إذ إن الاحتلال يستهدف الكل الفلسطيني حاضرا ومستقبلا .

 

يجب العمل على مواجهة مخططات التهجير والاستعمار والتدمير، ومحاولة الاحتلال شطب حق العودة وإلغاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وستبقى القدس في مقدمة أولويات العمل الوطني، ووقف العدوان الهمجي المستمر على غزة ونصرة أهلنا فيها، وتعمير ما يدمره الاحتلال، والعمل على إدخال المواد الإغاثية الطبية والغذائية لقطاع غزة .

 

لا بد من التصدي لجرائم الاحتلال والتحرك السياسي لفضح جرائم حكومة التطرف بحق الأسرى البواسل، حيث يجري التنكيل بهم وامتهان كرامتهم واغتيالهم وإخفاء بعضهم قسرا، وفي ظل هذا العدوان يجب الاستمرار في التحرك السياسي مع الأشقاء والأصدقاء، خاصة مع انعقاد الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأهمية العمل الحثيث على وقف العدوان ومعاقبة الاحتلال ومسؤوليه، وتسريع تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، إضافة إلى أهمية عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة ودعمها وتمكينها من أداء مهامها، وإجبار الاحتلال على وقف اجتياحاته وتدميره لمدننا وقرانا ومخيماتنا وقرصنة أموالنا والعمل على إنجاز العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، والحصول على مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين .

 

لا بد من العمل على تمكين الحكومة الفلسطينية من القيام بواجباتها لتحقيق سلام دائم وعادل في المنطقة، وأهمية قيام المجتمع الدولي بعزل دولة الاحتلال العنصرية ومقاطعتها، ودعم مواقف الدول التي تقدمت لمحكمة العدل الدولية، والضغط من أجل تنفيذ هذه القرارات وتطبيق الحلول المطروحة، وإن الأوان لإنهاء معاناة قتل الأطفال والنساء والشيوخ وحرب الإبادة والتطهير العرقي والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .

 

سياسة ارتكاب المجازر وعمليات التهجير القسري وطرد السكان الأصليين، تأتي ضمن مشروع استعماري قديم يستمر منذ 76 عاما، إذ تتعمد حكومة الاحتلال تصعيد العدوان واستغلال ضعف مواقف المجتمع الدولي لفرض سياسات التهجير والتطهير العرقي .

 

يجب العمل على تعزيز قدرة المجتمع الدولي من اجل التحرك لوقف حرب الفناء والإبادة والتطهير العرقي، والمطالبة بفتح تحقيق دولي في جرائم الحرب التي ترتكب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة، وفرض عقوبات على إسرائيل وعزلها، كونها دولة أبرتهايد وفصل عنصري .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الاحتلال وعدوانه على الضفة وتأجج التوتر في المنطقة

بقلم : سري  القدوة

الاثنين 16 أيلول/ سبتمبر 2024.

 

عدوان الاحتلال الإسرائيلي الواسع على الضفة الغربية يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني والقيم والأخلاق الإنسانية، ووصمة عار ستلاحق من يغض الطرف عن جرائم الاحتلال. وأن هذه الحرب العدوانية تساهم في زيادة التوتر وتأجيج الأوضاع على الأرض، وتشعل المنطقة وتقضي على أي فرصة لتحقيق السلام العادل والدائم .

 

حكومة الاحتلال حكومة عدوانية عنصرية تنشر القتل والموت والتدمير والخراب في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي مصدر رئيسي لانعدام الأمن والاستقرار والسلام في الإقليم والعالم، ويجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتدخل الفوري لوقف العدوان وحرب الإبادة والتطهير العرقي في الأراضي الفلسطينية، وخاصة ما يحدث في قطاع غزة منذ 11 شهرا من عمليات التطهير وإبادة المزيد من الأطفال والأبرياء، والعدوان القائم الآن على مدن الضفة الغربية المحتلة وبلداتها ومخيماتها .

 

الصمت عن هذه الجرائم يعد تواطؤا ويشجع الاحتلال على الاستمرار في ممارساته العدوانية وارتكاب المجازر والتهجير القسري، وأن الإدارة الأميركية كشفت عن زيف قيمها وما تنادي به من شعارات الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، فأصبحت جزءا أساسيا في حرب الإبادة والتطهير والحصار والتجويع والتعطيش وانتشار الأوبئة بين أبناء شعبنا الفلسطيني .

 

عدوان الاحتلال على جنين وطولكرم ونابلس وطوباس ومخيماتها مقدمة لبسط سيطرة الاحتلال وتنفيذ مخطط التهجير ويجب العمل على تدارك الأمر وسرعة التحرك لوقف وتيرة استهداف الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية، إذ تتواصل عمليات الاقتحام والقتل والاعتقالات وهدم المنازل والمنشآت، وشرعنة البؤر الاستعمارية وقطع الأوصال بين المحافظات، ومحاولة طمس هوية مدينة القدس .

 

يجب على المجتمع الدولي التدخل الفوري لإيقاف دموية الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وخاصة في ظل صمت الإدارة الأميركية والتي تتحمل المسؤولية الكاملة عما يحدث من وقائع عدوان الاحتلال في الضفة الغربية على مدن وقرى ومخيمات جنين طولكرم وطوباس وغيرها من المدن الفلسطينية، والتي تعد حرب موسعة وشاملة على شعبنا، وهو استكمال لحرب الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة.

 

حكومة الاحتلال المتطرفة تعمل على نقل إرهابها ومجازرها الى الضفة الغربية في تحدي للمجتمع الدولي وهي من اتخذت قرار بعدم قيام الدولة الفلسطينية وحاربتها وهي من تقوم بجرائم حرب وتسعى الى عزل المخيمات الفلسطينية بالسواتر الترابية، وحصار المستشفيات، ومنع الأطقم الطبية من الوصول إلى الجرحى، إذ إنها مقدمة لارتكاب مجازر وتطهير عرقي في الضفة الغربية .

 

الشعب الفلسطيني يمتلك حق الدفاع عن نفسه والحفاظ على وجوده وأرضه ومقدساته وفقا للقانون الدولي وفي ظل هذا العدوان يجب تجسيد وأهمية تحقيق الوحدة الوطنية ورص الصفوف لمواجهة التحديات التي تواجه قضيتنا .

 

لا بد من سرعة تدارك العواقب الوخيمة المترتبة على عدوان الاحتلال في الضفة، وحربه على قطاع غزة، التي ستزيد من حالة التصعيد، وستدفع لتدهور الأوضاع التي يتحمل الاحتلال المسؤولية عنها في ظل صمت الولايات المتحدة الأمريكية ومنح حكومة التطرف الإسرائيلية حرية العمل ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ودعمها لمشاريع الضم التصفوية .

 

على العالم اجمع التحرك فورا من اجل التحرك الفوري والعاجل وضرورة وقف مسلسل الجرائم والعدوان وحماية شعبنا في الضفة الغربية من الاحتلال، وعدوانه المتواصل، ووقف الحرب على قطاع غزة وأهمية الاعتراف بدولة فلسطين لإنقاذ حل الدولتين وتحقيق العدالة واسترجاع حقوق الشعب الفلسطيني وفقا لقرارات الشرعية الدولية .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

إجماع دولي حول بيان مدريد الداعي لتنفيذ حل الدولتين

بقلم  :  سري  القدوة

الأحد 15 أيلول / سبتمبر 2024.

 

بيان مدريد يشكل رافعة وخطوات مهمة لإنقاذ حل الدولتين حيث أكد التزام المجتمعين المشترك بتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين، وإلى ضرورة التنفيذ الموثوق وغير القابل للتراجع لحل الدولتين وفقاً للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها .

 

وقد احتضنت العاصمة الاسبانية مدريد مؤتمر مجموعة الاتصال الوزارية المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، من مملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة فلسطين، ودولة قطر، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية تركيا، ووزراء خارجية وممثلي أيرلندا، والنرويج، وسلوفينيا، وإسبانيا الذين اجتمعوا في العاصمة الإسبانية، مدريد.

 

وما من شك بان اسبانيا كانت احتضنت باكورة المفاوضات العربية الإسرائيلية لتعاود اليوم وبعد مرور ثلاث وثلاثين عامًا على مؤتمر السلام الذي عقد في القصر الملكي في العاصمة الاسبانية لتؤكد مجددا على حماية حل الدولتين ولتدعو المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف المشترك، والذي لا يزال قائماً، وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، الذي بدأ في عام 1967، وأهمية تحقيق الإجماع الدولي الداعي الى وقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني من رفح حتى جنين، ووقف المجازر البشعة وتنفيذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وضرورة وجود مسار سياسي قائم على قرارات الشرعية الدولية وصولا إلى إنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية .

 

الأزمات المتصاعدة ومخرجات حرب الاحتلال يجب ان تتوقف ويبقى الحاجة ملحة الى التحرك الدولي لوضع حد لسياسة حكومة الاحتلال المتطرفة التي ترفض حل الدولتين وخاصة بعد ان اقر كنيست الاحتلال رفضه الاعتراف بالدولة الفلسطينية وقيام حكومته باستبدال حل الدولتين بفرض الحكم العسكري في قطاع غزة وضم الضفة الغربية .

 

الاعتراف بدولة فلسطين وعضويتها الكاملة في الأمم المتحدة خطوة رئيسية وحق للشعب الفلسطيني وواجب على المجتمع الدولي وان المسؤولية تقع ألان على عاتق الأمم المتحدة ومجلس الأمن بضرورة العمل علىتنفيذ حل الدولتين، استنادا إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وقواعد ومبادئ القانون الدولي، ومبادرة السلام العربية حيث تستمر حكومة الاحتلال باتخاذ خطوات وإجراءات أحادية غير قانونية وتوسع الاستيطان وتعمل على إتباع سياسة  التهجير القسري وتصعيد إرهابها المنظم وانتهاكها الفاضح للقانون الدولي مما يساهم في تقوض السلم والأمن الدوليين .

 

لا بد من العمل بشكل جدي لتجاوز الحرب والدمار ودعوة المجتمع الدولي الى الوقوف أمام مسؤولياته وضرورة تنفيذ خطوات عملية لتنفيذ حل الدولتين، إلى جانب العمل على وقف عدوان الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس وأهمية الدعوة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإلى إعادة السيطرة الكاملة للسلطة الوطنية الفلسطينية على معبر رفح وبقية الحدود وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية المحتلة من غزة وضرورة اتخاذ خطوات عملية تساهم في ضمان دخول المساعدات الإنسانية في ظل الوضع الإنساني الكارثي والانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك من خلال استهداف المدنيين .

 

حان الوقت للمجتمع الدولي بأن يضطلع بجهوده لوقف العدوان وضمان الاحترام الكامل للقانون الدولي وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة سريعة وآمنة دون عوائق وأهمية الاستمرار في الانخراط مع كافة أطراف المجتمع الدولي لتطبيق حل الدولتين والقائم على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

لا وجود لما يسمى "المناطق الإنسانية" في غزة

بقلم  :  سري  القدوة

السبت  14 أيلول/ سبتمبر 2024.

 

قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لخيم النازحين في قطاع غزة، في المناطق التي صنفت أنها "مناطق إنسانية" يهدف إلى قتل وإبادة أكبر عدد من أبناء الشعب الفلسطيني وأن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مواصي خان يونس، وأسفرت عن استشهاد 40 مواطنا وإصابة العشرات، وفقدان آخرين، معظمهم من الأطفال، هي وصمة عار على جبين المجتمع الدولي .

 

الضربات المتكررة في المناطق المكتظة بالسكان تتواصل حيث أُمر المدنيون الفلسطينيون باللجوء إليها من قبل سلطات الحكم العسكري في قطاع غزة وكانت النتيجة أن التوجيهات الإسرائيلية غير القانونية بإعادة التوطين لم تحم الفلسطينيين ولم توفر لهم أي ضمانات بالأمان .

 

وقعت الهجمات على منطقة المواصي، وهي منطقة أُبلغ المدنيون باللجوء إليها كجزء من "منطقة إنسانية" أعلنتها إسرائيل بشكل أحادي حيث كان المدنيون الذين قتلوا في ضربات مؤخرا يبحثون عن مأوى، قد تقلصت الآن إلى حوالي 13% من مساحة غزة وتضم أكثر من 30,000 شخص لكل كيلومتر مربع .

 

الصور التي تظهر حفرا عميقة دفنت عشرات الخيام التي كان الأطفال وعائلاتهم ينامون فيها قبل لحظات مرعبة للغاية، منذ 11 شهرا تجبر إسرائيل الفلسطينيين في غزة على الفرار من مكان إلى آخر دون تقديم أي ضمانات حقيقية بالأمان أو مأوى مناسب أو حق العودة عند انتهاء الأعمال العدائية وبذلك تقدم دليلا إضافيا على أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وأن وقف إطلاق النار فقط يمكن أن يمنع المزيد من إراقة الدماء .

 

لا يمكن استمرار صمت المجتمع الدولي على المجازر المروعة التي استهدفت خيام النازحين العزل بالصواريخ والقنابل في مناطق صنفت بأنها "آمنة"، ما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات من أبناء شعبنا، ‏وفقدان كثير منهم معظمهم من النساء والأطفال النازحين .

 

وتأتي هذه الهجمات في ظل القيود الطويلة الأمد التي تعرقل العمليات الإنسانية في غزة وهذه الظروف لا يمكن أن تبقي الحياة البشرية مستدامة ولا بد من  التدخل العاجل لتوفير حماية للمدنيين والعاملين في المجال الإنساني، أينما كانوا، وتسهيل جهود الإغاثة، مع اتخاذ تدابير عاجلة لمنع انتشار الأمراض التي يمكن تجنبها ولا يمكن أن تتم الجهود المنقذة للحياة دون وقف الأعمال العدائية ودخول المساعدات الأساسية دون عوائق وعلى نطاق واسع .

 

المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال، هي إجرام فاحش واستمرار لجريمة الإبادة الجماعية ‏وسياسة التجويع ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، وإن مثل هذه الأعمال تؤكد مرة أخرى عدم وجود مكان آمن في غزة، ولا بد من التوصل فورا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وضرورة وقف قتل المدنيين وإنهاء هذه الحرب المروعة .

 

الكلمات والعبارات تقف عاجزة عن التعبير عما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء العدوان والمجازر والمذابح اليومية التي يتعرض لها، والتي لم يشهد تاريخ الحروب والصراعات مثيلًا لها وأنه ليست من المروءة والشجاعة أو البطولة قصف مدنيين في مناطق عرفت بأنها إنسانية بآلاف من الأطنان المتفجرة المحرمة دوليا والاعتداء على النازحين الأبرياء وقتلهم .

 

ولا بد من قيام المجتمع الدولي بالتحرك العاجل من اجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خطر الفناء والإبادة والتطهير العرقي وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بقرارات الشرعية الدولية، ووقف العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الدول الداعمة للاحتلال تتخلى عن إنسانيتها

بقلم  :  سري  القدوة

الخميس  12 أيلول/ سبتمبر 2024.

 

حكومة التطرف الإسرائيلية تسعى بكل ما تملك من قوة لتسخير خطوات عملها القادمة للسيطرة على الضفة الغربية وضمها ومنع قيام الدولة الفلسطينية وتفريغ السلطة الوطنية الفلسطينية من مهامها الأساسية وهذا ما أكده الوزير اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، حيث استمر في دعواته التحريضية على الشعب الفلسطيني، وتأكيده على المضي قدما في تنفيذ مخططه للســيطرة على الضفة ومنع إقامة دولة فلسطينية .

 

وكان المتطرف قد نشر في منشور على منصة "إكس"، حرفيا "مهمة حياتي هي بناء أرض إسرائيل وإحباط إقامة دولة فلسطينية لهذا السبب أخذت على عاتقي، إضافة إلى منصب وزير المالية، مسؤولية القضايا المدنية في يهودا والسامرة (الضفة)" مضيفا "سأواصل العمل بكل قوتي حتى يتمتع نصف مليون مستوطن موجودون في الضفة بحقوق كل مواطن في إسرائيل وإثبات الحقائق على الأرض".

 

لقد جسد المتطرف سموتريتش  وتكتله العنصري أسوء عقلية استعمارية استيطانية مرت عبر التاريخ المعاصر وهذه ليست المرة الأولى، التي يصرح فيها بنيته ضم الضفة ومنع إقامة دولة فلسطينية، ففي الثالث والعشرين من حزيران/ يونيو 2024، رد سموتريتش على تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" حول خطة له لتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة وإجهاض أي محاولة لأن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية، بالقول: "خطتي ليست أمرا سريا، سأحارب بكل قوتي خطر إقامة دولة فلسطينية من أجل دولة إسرائيل ومواطنيها سأواصل عبر صلاحياتي بتطوير الاستيطان في الضفة وتعزيز الأمن" .

 

وأيضا يدفع رئيس حزب الصهيونية الدينية، منذ توليه منصب وزير في وزارة "الأمن"، بتغييرات كبيرة على أرض الواقع في الضفة الغربية، لتنفيذ "خطة الحسم" التي نشرها عام 2017، والتي تهدف إلى منع إقامة دولة فلسطينية، ووضع المواطنين الفلسطينيين أمام خيار الموت أو الهجرة إلى الخارج .

 

استمرار الاحتلال في توسيع دائرة حربه بالإضافة الى المجازر الدموية التي ينفذها على مدار الساعة في قطاع وكذلك العدوان الهمجي والاعتداءات المتكررة على المدن الفلسطينية في جنين وطول كرم تأتي امتدادا لحرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وتدمير جميع مقومات وجوده الإنساني وخصوصا في غزة وتحويلها وفقا لشهادات أممية لمكان غير قابلة للسكن .

 

تلك المجازر المتواصلة، يحب ان تتوقف ويتم وضع حد لسياسة الاحتلال وممارسات جيشه القمعية والا إنسانية ولا يمكننا الاستمرار على نفس نهج حكومة التطرف القمعية والاستمرار في مشاهدة معاناة النساء والأطفال الأبرياء في غزة .

 

استباحة غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وارتكاب المزيد من أشكال الإبادة والتطهير العرقي والقتل خارج القانون ضد المدنيين الفلسطينيين يعد إمعانا إسرائيليا رسميا ومتواصلا واستخفافا بالمجتمع الدولي وبالشرعية الدولية وقراراتها وتمردا متعمد على القانون الدولي والمطالبات والمناشدات الدولية الداعية لوقف الحرب والكارثة الإنسانية في غزة .

 

لا يمكن استمرار صمت المجتمع الدولي والدول التي تدعم الاحتلال تخليها عن إنسانيتها وتثبت أن شعاراتها ومبادئها الخاصة بحقوق الإنسان شكلية وتندرج في إطار ازدواجية مفضوحة في المعايير وظروف تطبيقها، والالتزام بها حسب هوية الجلاد والضحية، كما أنها تخضع لحسابات مصالح الدول قبل كل شيء، الأمر الذي تستغله حكومة نتنياهو المتطرفة والتكتل اليمني العنصري لإطالة أمد الحرب وتوسيعها في الضفة الغربية وإطالة أمدها لتفريغ الأرض من السكان ومواصلة جميع الإشكال الإجرامية العنصرية وكسب المزيد من الوقت من أجل بقاء الائتلاف الحاكم لمدة أطول .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الأمن والاستقرار لن يتحققا بحرب الإبادة الإسرائيلية

بقلم  :  سري  القدوة

الأربعاء  11 أيلول/ سبتمبر 2024.

 

لا يمكن لمجازر الاحتلال وعدوانه على الأراضي الفلسطينية المحتلة تحقيق الأمن والاستقرار، وأن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو الاعتراف بالشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .

 

استمرار العدوان على شعبنا الفلسطيني من رفح حتى جنين، وارتكاب الاحتلال جرائم الإبادة الجماعية، بدعم أميركي، سيزيد اشتعال المنطقة، ولن تنجح أي جهود إقليمية أو دولية في احتواء هذا الانفجار الذي سيحرق المنطقة وان الهدف الحقيقي للاحتلال هو المس بالقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وبالهوية الوطنية لهذه الأرض، ولكن عليهم أن يدركوا جيدا ومن ورائهم بأن القدس هي بوابة السلام والأمن والاستقرار .

 

كل ما يجري من محاولات لاحتواء الانفجار قبل وقف العدوان هي نوع من الجدل العقيم، والمنطقة تدفع ثمن سياسات إسرائيل المدعومة أميركيا، التي لن تنجح بالمساس بالمشروع الوطني الفلسطيني الذي أساسه القدس والمقدسات، التي ستبقى الجامع لنضالات شعبنا الفلسطيني وشعوب الأمة العربية وأحرار العالم .

 

لقد باتت محاولات الاحتلال لزعزعة استقرار المنطقة بأسرها تشكل خطورة كبيرة حيث تستمر حكومة التطرف الإسرائيلية بتنفيذ مخططها الجهنمي القائم على استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة التي أدت إلى استشهاد أكثر من 40 ألف مواطن وجرح أكثر من مئة ألف، وتواصل العدوان لتدمير المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، كما يجري الآن في مدن جنين وطولكرم ومخيماتها، وطوباس، وعمليات القتل التي أدت إلى استشهاد العشرات من المواطنين، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية .

 

موقف حكومة الاحتلال المتطرفة والتكتل اليميني الحاكم في إسرائيل يواصل في الإصرار على مواقفه بعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا في قطاع غزة، بالإضافة إلى استخدام نتنياهو رئيس الوزراء والمسؤول الأول عن الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والانتهاكات الحاصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة  لخارطة تضم الضفة الغربية لدولة الاحتلال، هي تصريحات ومواقف مرفوضة ومدانة، وهي تجاوز خطير لجميع قرارات الشرعية الدولية، والاتفاقيات الموقعة، وتظهر بوضوح النوايا الإسرائيلية المبيتة لتكريس الاحتلال وإعلان الضم والاستيطان، وأن هذه السياسة المتخبطة سياسيا وعسكريا لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد وباتت تشكل خطورة على امن المنطقة .

 

الإدارة الأميركية الداعم الرئيسي للاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار تدهور وتفجر الأوضاع، ولا بد لها من تغير مواقفها قبل فوات الأوان والعمل على إجبار سلطات الاحتلال على وقف الحرب الشاملة التي تشنها على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا بهدف تفجير المنطقة، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي لمنع الانفجار الشامل الذي يهدد مصالح الجميع .

 

الشعب الفلسطيني لن يتسامح مع المعتدين أو مع المتواطئين معهم، ولا يجوز لأحد أن يختبر صبر الشعب الفلسطيني وصموده، لأنهم جميعا غير قادرين على هزيمة إرادة شعبنا وإيمانه أو المس بهويته الوطنية، وستبقى القدس ومقدساتها قبلهم وبعدهم، دائما وكما كانت عبر كل الأزمان والعصور عاصمة دولة فلسطين الأبدية .

 

فلسطين كانت وستبقى على جدول أولويات المنطقة والعالم ولا يمكن لاحد ان يتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني وان يستغل المعاناة الفلسطينية للوصل الى أهداف شخصية او تمرير مخططات تصفوية وإن الجهود الأميركية هدفها ليس وقف الحرب على غزة، وأن المطلوب الآن هو إيجاد خارطة طريق تستند إلى الشرعية الفلسطينية والعربية والدولية، تعالج تداعيات حرب لم تنته منذ مئة عام، ولن تنتهي إلا بتحقيق آمال الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

مجلس الأمن أمام اختبار حقيقي لمصداقيته

بقلم  :  سري  القدوة

الثلاثاء 9 أيلول/ سبتمبر 2024.

    

مر عام تقريبا منذ بدء الحرب الإسرائيلية المدمرة وبات هناك ضرورة لبذل المزيد من الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتعزيز المساعدات الإنسانية ووضع حد لتفاقم معاناة النازحين والمشردين  ويجب على  الأمم المتحدة ومجلس الأمن دعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق هذه الغاية .

 

تعمد استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي الطائرات الحربية والمسيرة في إعدام المواطنين، وآخرها إعدام 5 شبان في طوباس هو جريمة حرب وحشية بإصرار وترصد، وترجمة واضحة لإعلان الضفة الغربية منطقة قتال، وأن استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة، والعدوان في الضفة الغربية، وشرعنة نحو 40 بؤرة استعمارية هدفها السيطرة على الأراضي الفلسطينية والاستيلاء على المزيد من الأراضي وأن الخريطة التي عرضها نتنياهو والتي لا وجود للضفة الغربية فيها، دليل واضح على ما تخطط له حكومته اليمينية المتطرفة .

 

دماء أبناء الشعب الفلسطيني وقصف المدارس وملاجئ النازحين واستمرار المجازر، هي شرط أساسي لاستمرار تحالف أحزاب اليمين الفاشية وإطالة عمر الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة، وإن حكومة نتنياهو المتطرفة تجاوزت جميع الخطوط الحمراء وارتكبت جميع أشكال جرائم الحرب من قتل وإبادة وتجويع وحصار وإعدام المعتقلين والأطباء وفرق الإغاثة الإنسانية، متحدية كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، معتمدة على الصمت الدولي المشين الذي يعزز من عنجهيتها ويشجعها على الاستمرار في ممارساتها الإجرامية .

 

التطورات الأخيرة في غزة والضفة الغربية تؤكد مجددا ان حكومة الاحتلال والسفاح نتنياهو مستمرين في مخططهم الإرهابي وسرقتهم للأرض الفلسطينية وتزوير التاريخ وهذا يضع الموقف الدولي أمام حقائق جديدة ولا بد من الأمم المتحدة تأكيدها على القيمة المتساوية لكل حياة بشرية وان احترام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي ليس أمرا اختياريا، والتأكيد على ضرورة حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية .

 

إن كل الخطوات التي تقوم بها الإدارة الأمريكية برئاسة بايدن تجعل منها شريكة للاحتلال، وتنزع الثقة والمصداقية، وتظهرها في حالة من التماهي مع جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومحاولة تجميل صورته من خلال تغيير الوقائع وتزييفها، بما يخدم تحقيق ذلك الهدف، وأن رواية الاحتلال وتضليله للرأي العام باتا واضحين للجميع، وأن ما يقوم به الاحتلال في شمال الضفة الغربية وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة هو عبارة عن استهداف للمدنيين وتدمير للبنى التحتية وجعلها مناطق غير قابلة للحياة بهدف تنفيذ خطة التهجير القسري .

 

ورغم تبني مجلس الأمن قرارين في آذار /مارس، وحزيران/ يونيو الماضيين، يدعوان إلى وقف الحرب بغزة، تواصل إسرائيل هذه الحرب منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما خلف أكثر من 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة .

 

وبموازاة حربها على غزة، وسعت قوات الاحتلال عدوانها وصعد المستعمرون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد 700 مواطن وإصابة نحو 6 آلاف آخرين .

 

استمرار نتنياهو وحكومته بتقديم الاحتلال كضحية ومن حقهم الدفاع عن النفس وإنكارهم حقوق الشعب الفلسطيني ويمنحون أنفسهم استمرارهم  قتل الأطفال والنساء وتهجير المواطنين من منازلهم، واستمرار حرب الإبادة والعدوان وفي ظل ذلك على المجتمع الدولي الكف عن سياسة الكيل بمكيالين تجاه قضايا حقوق الإنسان، وما نشهده هو عمل همجي تستخدم فيه كل الأسلحة المحرمة دوليا ضد المدنيين العزل .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نتنياهو وحكومته المتطرفة وتقويض جهود الوساطة

بقلم :  سري  القدوة

الاثنين 8 أيلول/ سبتمبر 2024.

 

ما من شك بان تصريحات القاتل بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي والتي أدلى بها مؤخرا تعد تصريحات وادعاءات مضللة استفزازية تهدف إلى عرقلة جهود الوساطة التي تقودها جمهورية مصر العربية لوقف إطلاق النار، ووقف العدوان الغاشم على قطاع غزة وأن هذه التصريحات تعكس فشل الاحتلال على المستوى الداخلي، وكشف زيف ادعاءاته، لتضليل الرأي العام العالمي على المستوى الخارجي، وتشتيت انتباه المجتمع الدولي عن سياسات التعنت الواضحة التي يتبعها لإفشال الجهود العربية والدولية كافة، التي تهدف إلى وقف إطلاق النار .

 

التصريحات الإسرائيلية بشأن محور فيلاديلفيا، والمحاولات العبثية لتبرير الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية، لا يمكن الصمت عليها وخاصة ان التصريحات تنال من الدور المصري، وفي هذا النطاق فإننا نحذر من عواقب هذه التصريحات الاستفزازية، ومالها من تبعات في تقويض جهود الوساطة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتزيد حدة التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة .

 

مواقف الاحتلال أصبحت واضحة ومكشوفة، وإن نتنياهو وحكومته القاتلة لا يرغبون في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وحتى الإسرائيلي نفسه بات واعيا بهذه الحقيقة، فلا مجال للتلاعب بالمعاناة وبث الأكاذيب والخداع والتستر بعنوان إنهاء المقاومة واجتثاثها من غزة وسعيه لفرض الاحتلال بالقوة العسكرية وتمدد تواجده العسكري وإصداره قرارا بتعين حاكم عسكري لقطاع غزة، هذا السلوك يكشف الأزمة التي يعاني منها الاحتلال ولا يمكن ان تنال من شعب فلسطين ولا يمكن ان تخدع العالم .

 

الموقف العربي والدولي واضحا تماما برفض وجود جيش الاحتلال بشكله العسكري في محور فيلادلفيا وهذا هو الموقف الفلسطيني والعربي والدولي وعلى هذا الأساس لا يمكن التلاعب بالمواقف وإعادة فرض الاحتلال على قطاع غزة وأهله .

 

حكومة الاحتلال بمواقفها الأخيرة لا سيما ما يطلقه نتنياهو من أكاذيب، تخاطر بخسارة الدور المصري المحوري في المنطقة، وعلى جميع الأطراف الدولية ممارسة الضغوط على الاحتلال للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، إنقاذا للأرواح وإبعادا لشبح التصعيد الإقليمي الخطير .

 

مصر قدمت وما زالت تقدم كل الإمكانيات من أجل الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه،  وكذلك دعمها المستمر للشعب الفلسطيني وأن مصر بصلابة موقفها أفشلت مخطط نتنياهو الهادف إلى تهجير أهلنا بقطاع غزة، وأن نتنياهو وعبر تصريحاته المدانة يحاول تحميل بعض الأطراف وخصوصا مصر مسؤولية فشله .

 

الجهود الرائدة التي تقوم بها جمهورية مصر العربية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة لا تحتاج إلى شهادة وهي محل تقدير على المستويات العربية والإقليمية والدولية كافة، فضلا عن مواقفها المخلصة المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس .

 

وفي ظل إطلاق حملات التضليل الإسرائيلية من قبل نتنياهو ومحوره الإرهابي القمعي يجب التأكيد اولا بشكل واضح على إنهاء العدوان الغاشم وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، ويجب استمرار دعم كل الجهود لوضع حد للمعاناة المتفاقمة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وأهمية وقف إطلاق النار وإنهاء كل إشكال الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة ووضع حد لممارسات الاحتلال القمعية الإرهابية وضرورة تضافر الجهود الدولية لتمكين الشعب الفلسطيني من حقه الأصيل في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

حكومة نتنياهو فقدت الواقعية ولا تريد السلام

بقلم  :  سري  القدوة

الأحد 7 أيلول/ سبتمبر 2024.

 

ما من شك بان تصريحات سفاح غزة قاتل الأطفال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وترويجه الأكاذيب بشأن محور فيلادلفيا للتغطية على فشله في السيطرة على تهريب السلاح من إسرائيل إلى قطاع غزة، وتأتي كرسالة استباقية لواشنطن برفضه أي مقترحات لوقف إطلاق النار، وإجهاض لكل الجهود المبذولة للتهدئة والإفراج عن المحتجزين والأسرى وأنه يمهد من خلال ادعاءاته بتهريب السلاح من مصر وسيطرته على محور فيلادلفيا لإعلان فشله الأمني والسياسي وعدم العثور على المحتجزين أو تحقيق أي انتصار عسكري بغزة والضفة الغربية المحتلة وبات من الواضح ان استياء كل الأطراف من استمرار رئيس وزراء حكومة التطرف في إفشال الوصول لاتفاق هدنة .

 

وبات المشهد السياسي الإسرائيلي أكثر تأزما من أي وقت مضى حيث ينتظر إسرائيل مزيدا من الانقسام والتأزم الداخلي، مع إصرار رئيس وزرائها نتنياهو على بقاء قوات جيشه في محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وقطاع غزة، وهو ما يعني تعمده المغامرة بالسلام واللعب بالنار التي ستجتاح المنطقة إذا ما أقدم على تنفيذ مخططاته .

 

إصرار نتنياهو على البقاء في فيلادلفيا هروب للإمام  وتحرك يائس من شخص مطلوب للعدالة الدولية، وهو مطلوب أيضا للعدالة داخل بلده بسبب جرائم تمس بالشرف، ولا يعرف كيفية التعامل مع هذا المأزق، والشيء الوحيد الذي يحميه أنه رئيس وزراء في حالة حرب ولذلك بات يغامر بالسلام لمصلحته الشخصية، عبر عرقلة المفاوضات بكل الطرق، ووضع شروط لن يقبل بها أحد متمسكا في تحالفه مع اليمين المتطرف الحاكم حاليا (في إسرائيل) والذي يسعى لضم  الضفة  واحتلال قطاع غزة وإفراغ مفهوم السلام من محتواه .

 

نتنياهو يصر على عرقلة جهود التفاوض من خلال فرض الشروط التي يريدها وهو يعرف أنه لا يمكن القبول بمنح الاحتلال الترخيص والشرعية لإعادة احتلاله وسيطرته على قطاع غزة بحجة الأمن ومن ضمن ذلك  محور فيلادلفيا وأن موقف نتنياهو من فيلادلفيا حوله جدل عميق داخل إسرائيل نقسها، خاصة مع الخلاف المعلن بينه وبين قائد جيشه يوآف غالانت، فالأول يصر على بقاء القوات في المحور، بينما يرى قادة جيش الاحتلال أنه يمكن الانسحاب منه لإفساح المجال للمضي قدما في صفقة تبادل الرهائن ووقف الحرب، لا سيما بعد مقتل محتجزين مؤخرا وبات من الواضح ان حكومة نتنياهو فقدت الواقعية ولا تريد السلام ولذلك فإنها مستمرة في حربها على الشعب الفلسطيني .

 

لا يمكن لنتنياهو وحكومة التطرف الاستمرار في خداع العالم وتقديم الأكاذيب والمراوغة حيال القضية الفلسطينية وان وقائع العدوان على الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة شاهدة على جرائم حكومته وما تلك التصريحات التي حاول تسويقها عبر تصريحاته الصحافية إلا تعبيرا عن إفلاسه السياسي وعدم قدرته على مواجهة الحقيقة وإنه لن يكون هناك سلام أو استقرار في المنطقة بالقفز عن الشعب الفلسطيني وتحقيق مطالبه العادلة .

 

الموقف الفلسطيني الذي حددته إرادة الشعب الحر المناضل واضح ومعروف للعالم اجمع وانه لن يتنازل عنه ومخطئ من يعتقد غير ذلك وأن السلام يبدأ من فلسطين والاستقرار يبدأ بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن الشعب الفلسطيني لن يحيد عن ثوابته الوطنية وسيبقى متمسكا بأرضه ومقدساته، والتاريخ أثبت دوما بأن الاحتلال إلى زوال مهما طال .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

احتلال غزة وتنفيذ المشروع الاستيطاني الاستعماري

بقلم :  سري  القدوة

الخميس 5 أيلول/ سبتمبر 2024.

 

التصعيد الخطير للاعتداءات والاجتياحات والحصار الذي يجري في مختلف محافظات الضفة الغربية، وحملة الاحتلال الخاصة ضد مدن ومخيمات وقرى الضفة بما فيها القدس، تتكامل مع مواصلة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ويوجهها هدف واحد هو إرهاب شعبنا والتنكر لحقوقه الوطنية المشروعة في استقلال دولته الفلسطينية وحقوقه المشروعة في العودة .

 

الإعلان عن تعيين ضابط عسكري إسرائيلي يكون مسؤولا عن قطاع غزة هو إعلان رسمي واعتراف من حكومة اليمين الفاشية باحتلال القطاع وإعادة فرض السيطرة العسكرية عليه وان عدوان الاحتلال وحرب حكومة التطرف المجنونة هي محاولات مسعورة باتجاه تهجير الشعب الفلسطيني وفرض واقع التطهير العرقي و"الترانسفير" على وجوده الممتد على أرض وطنه، وهي المؤامرة التي ستفشلها وحدة وصلابة ووعي شعبنا في التمسك والثبات على أرضه وفي مواجهته الموحدة للاحتلال .

 

حالة العجز العربي والإسلامي والدولي في وقف جرائم الاحتلال وفي تطبيق قرارات المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية، وبرغم من كل ذلك يبقى الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه وبتعزيز وحدته الوطنية وان هذا الخيار  كفيل بإعادة تصحيح هذا العجز واستعادة هذه الأطراف لدورها ولمقدرتها التي تصادرها غطرسة الاحتلال وحماية الولايات المتحدة الأميركية له في كل المحافل الدولية .

 

توسيع نطاق الحرب والعدوان من قبل حكومة الاحتلال ليشمل مدن ومخيمات الضفة الغربية، يأتي ضمن مخطط يهدف لإكمال إعادة احتلال الضفة الغربية وتوسيع حرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتنفيذ المشروع الاستعماري التهويدي وزيادة اعتداءات المستوطنين، وهو الذي تم إدانته كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، يتطلب تفعيل الجهود كافة لمتابعة ومحاسبة دولة الاحتلال وإصدار أوامر الاعتقال الفعلي في المحكمة الجنائية الدولية ضد قادتها .

 

عدم تطبيق القرارات الدولية التي تدين الاحتلال وتوقف العدوان على شعبنا في غزة والضفة الغربية، سيؤدي إلى إشعال المنطقة، والقضاء على أي فرصة لتحقيق السلام والاستقرار وإدخال المنطقة في حرب إقليمية تطال الجميع، ويجب على المجتمع الدولي ضرورة التدخل لوقف جرائم الإبادة والتأكيد على أن العدالة الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال هو الكفيل بتوفير الأمن والاستقرار الدوليين .

 

الشعب الفلسطيني لم ولن يركع وهو متمسك بحقوقه الوطنية المشروعة وسيفشل حتما مخططات تصفية قضيته الوطنية ومخططات التهجير، سواءً في قطاع غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس، كما سيفشل محاولات شطب التمثيل الفلسطيني، وسيعزز هذا التمثيل عبر أوسع وحدة وطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .

 

يجب الاستمرار في الحراك الدولي والعمل مع دول العالم والدول العربية والإسلامية، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني فى كفاحه ونيل حريته والذي يقدم الدم والتضحيات الجسام دفاعا عن حقوقه وعن الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم، وسيبقى متمسكا بوحدته على الأرض وصموده ومقاومته الباسلة في مواجهة الاحتلال وعصابات المستوطنين بكل الوسائل المتاحة مهما كان الثمن .

 

لا بد من استمرار تعزيز الصمود الوطني الفلسطيني في مواجهة التحديات الراهنة والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في نيل حريته وحماية أراضيه والدفاع عن حقوقه التاريخية واستمرار التحرك على المستويات كافة، بدءًا بتعزيز حالة الوحدة الكفاحية الشعبية في القرى والمخيمات والمدن في التصدي للاحتلال والدعوة لتشكيل وتعزيز اللجان الشعبية، بالإضافة إلى التحرك السياسي والدولي على المستويات كافة لمواجهة مخططات الاحتلال واستمرار عدوانه ضد الشعب الفلسطيني .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

إنهاء الاحتلال والدور الأساسي للاتحاد الأوروبي

بقلم :  سري  القدوة

الخميس 5 أيلول/ سبتمبر 2024.

 

دول الاتحاد الأوروبي يجب ان تتخذ خطوات عاجلة وجدية تجاه إنهاء الاحتلال ووضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان وضرورة وقف النشاط الاستعماري والمستعمرين في الضفة الغربية، والضغط نحو وقف كافة الإجراءات الإسرائيلية والحصار المالي والاقتصادي، ووقف الاقتطاعات غير القانونية من عائدات الضرائب الفلسطينية والإفراج عن الأموال المحتجزة ودفع الجهود من أجل وقف حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة، واعتداءات قوات الاحتلال والمستعمرين والتصعيد في الضفة الغربية .

 

لا بد من حث الدول الأوروبية على استمرار اعترافها بالدولة الفلسطينية وأهمية تعزيز هذه العلاقات وتتويجها بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني وإغاثة أبناء شعبنا في قطاع غزة والتدخل الجاد والحاسم لوقف العدوان والتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الاغاثية والطبية الطارئة، ووقف العدوان على الضفة الغربية من قبل جيش الاحتلال والمستعمرين، والحفاظ واحترام الوضع القائم في المسجد الأقصى .

 

مواقف الاتحاد الأوروبي المهمة تأتي في ظل تصاعد الممارسات الإسرائيلية على الساحة الفلسطينية والانتهاكات المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني والتي تتمثل بالقتل اليومي والتنكيل بالأسرى في سجون الاحتلال وكذلك ازدياد وتيرة اعتقال أبناء الشعب الفلسطيني وهدم المنازل والمنشآت وتهجير العائلات الفلسطينية، ولا بد من الاتحاد الأوروبي التدخل وإعادة بناء الثقة بين الطرفين على أمل وجود شريك حقيقي من الطرف الآخر للسعي نحو تحقيق السلام والاستقرار والعمل على توفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني .

 

ومن خلال ما يجري بالأراضي الفلسطينية المحتلة ومتابعة مجريات العدوان وطبيعة الاحتلال وإجراءات حكومة التطرف بات على المجتمع الدولي ان يدرك خطورة الموقف وطبيعة ما تقوم به حكومة الاحتلال التي تضم وزراء متطرفين وإرهابيين مثل بن غفير وسموتريتش، وذلك بحكم خطاباتهم العنصرية والتحريضية التي انعكست على القوانين الدائرة حاليا في الكنيست والمتعلقة بسحب الجنسية من الفلسطينيين في دولة الاحتلال ومنع رفع العلم الفلسطيني وقانون منع قيام الدولة الفلسطينية .

 

يجب العمل على وقف إطلاق النار وإعادة تواجد السلطة الفلسطينية في قطاع غزة وتعزيز تواجدها وأهمية قيام الحكومة الفلسطينية بوضع خطة شاملة لتنفيذها فور وقف العدوان على قطاع غزة ترتكز على دمج وتوحيد المؤسسات الوطنية، وبرنامج إعادة الإعمار الشامل، وفقا لواجبها الوطني كونها هي الجهة المسؤولة منذ اليوم الأول لتأسيس السلطة الوطنية وحتى الان عن تقديم كافة الخدمات الأساسية وإدارة كافة الأمور اليومية ولم تنقطع عن تقديم الخدمات المجتمعية والتعليمية والصحية برغم من وقائع الانقسام الفلسطيني .

 

الممارسات العنصرية التي اقترفها أعضاء حكومة الاحتلال كاقتحام وزير الأمن القومي بن غفير للمسجد الأقصى وتحريضه المستمر بحق الأسرى والمطالبة بإعدامهم في سجون الاحتلال، كذلك تهربها من التزامها بمبادئ القانون الدولي، باتت تشكل خطورة بالغة على مستقبل الشعب الفلسطيني وتعرض حياته للخطر الدائم وتفرض معطيات جديدة من شانها ان تولد المزيد من البؤس والمعاناة وإراقة الدماء واستدامة الصراع ونسف وتدمير فرص السلام بالمنطقة .

 

لا يمكن لهذا الاحتلال المجرم ان يخضع الشعب الفلسطيني او ان يحسم الصراع بقوة الإرهاب ولن يجلب احتلال قطاع غزة الأمن او السلام لدولة الاحتلال وقد أثبتت التجارب ان ذلك كله ما هو إلا مجرد وهم لا يصلح مع شعب يتدافع أبناؤه على التضحية ولا يعرف المهادنة ولا السكوت على الحق، وأن إرادة وإمكانية وأدوات الشعب الفلسطيني متاحة بالقدر الذي يبدد كل تلك الأوهام .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

سياسة الأرض المحروقة واستخدام القوة العسكرية

بقلم :  سري  القدوة

الأربعاء 4 أيلول/ سبتمبر 2024.

 

التحريض الإسرائيلي على تفجير الأوضاع في الضفة امتداد لجرائم الإبادة والتهجير بحق أبناء الشعب الفلسطيني حيث صعد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف بن غفير من دعواته الى توزيع المزيد من الأسلحة على المستوطنين، والتحريض على السيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية، وفرض النزوح القسري، وتهجير السكان تحت شعار" حسم الصراع"، ووأد فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، كما يروج لذلك وزير المالية الإسرائيلي المتطرف سموتريتش .

 

ومن ناحيته جدد المتطرف ايتمار بن غفير، تحريضه على فرض عقوبات جماعية على المواطنين في الضفة الغربية المحتلة، وقتل المعتقلين في سجون الاحتلال، وطالب بن عفير في تصريحات صحفية بنشر مزيد من الحواجز العسكرية في الضفة ووقف حركة تنقل المواطنين الفلسطينيين في شوارعها، وجدد دعوته لقتل المعتقلين الفلسطينيين، وقال: "الأسرى الفلسطينيون يجب إطلاق الرصاص على رؤوسهم وإقرار قانون الإعدام بحقهم وليس تحريرهم" .

 

وطالما حرض المتطرف بن غفير على المعتقلين في سجون الاحتلال، حيث دعا في أكثر من مناسبة لتطبيق عقوبة الإعدام بحقهم ويتعرض المعتقلون في سجون الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر 2023 لأساليب تعذيب رهيبة، أبرزها التعذيب والضرب المبرح، والتجويع حتى الموت، والإهمال الطبي المتعمد وكانت لجنة في الكنيست الإسرائيلية صادقت بالقراءة التمهيدية على قانون إعدام الأسرى.

 

سعي الاحتلال المستمر لتوسيع رقعة المواجهات داخل الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية، والإمعان في استخدام القوة العسكرية المفرطة وعمليات القتل غير القانونية، وتجريف الطرق وتدمير البنية التحتية المدنية والمنازل، إضافة إلى عمليات الاعتقال وما يصاحبها من تعذيب ولا يمكن استمرار تلك الانتهاكات او  أن تمر دون حساب، وأن على إسرائيل التقيد بالتزاماتها القانونية كقوة احتلال، وحماية أمن السكان الفلسطينيين في الأراضي المحتلة بدلا من سعيها المستمر للتصعيد وتأجيج الصراع في المنطقة .

 

حكومة الاحتلال والتكتل العنصري الإسرائيلي يواصلون الانتهاكات عبر فرض المزيد من العقوبات الجماعية، سواء ما يتعلق باستمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والدعوة لتكريس احتلاله، وتقليص مساحته، وصولا لتهجير سكانه وفي الوقت ذاته، تتصاعد الدعوات من قبل قادة الاحتلال لنشر المزيد من الحواجز، والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين، ومنعهم من الحركة والتنقل في الضفة الغربية المحتلة، عن طريق إغلاق مداخل البلدات والمدن والمخيمات الفلسطينية، وتحويلها إلى سجون حقيقية يصعب الخروج منها، أو الدخول إليها .

 

إجراءات حكومة الاحتلال المتطرفة باتت تشكل خطورة بالغة وخاصة في ظل تلك الدعوات والسياسة الاستعمارية العنصرية، ولا بد من قيام الدول كافة والمجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم من الإجراءات والعقوبات التي يفرضها القانون الدولي، بحق قادة الاحتلال وخاصة الوزيرين المتطرفين سموتريتش وبن غفير، بما يؤدي إلى وضع حد لدورهما في إشعال الحرائق في ساحة الصراع، وتخريب الجهود المبذولة لوقف حرب الإبادة والتهجير .

 

وفي ظل مواصلة إرهاب الاحتلال يجب فرض عقوبات دولية على قادة الاحتلال وخاصة من قبل الاتحاد الأوروبي حيث تم تداول هذا الموضوع خلال اجتماع قادة الاتحاد في بروكسل للوصول الى فرض عقوبات على بعض الوزراء الإسرائيليين، ولا يمكن استمرار الصمت او السكوت على تصريحات قادة الاحتلال وبعض الوزراء الإسرائيليين كونهم يمارسون الكراهية ويحرضون على قتل أبناء الشعب الفلسطيني ويطرحون أفكارا تمثل دعوة إلى ارتكاب جرائم حرب .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

التعنت الإسرائيلي ورفض الانسحاب من قطاع غزة

بقلم :  سري  القدوة

الثلاثاء 3 أيلول/ سبتمبر 2024.

 

حرب الإبادة الجماعية والانتقام من الشعب الفلسطيني يتصاعد في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وما تمارسه حكومة الاحتلال المتطرفة من انتهاكات متواصلة على الأراضي الفلسطينية والتي امتدت إلى الضفة الغربية وفي ضوء ذلك بات المطلوب الآن هو سرعة التواصل مع الجانب الأمريكي باعتباره الأكثر تأثيرًا على الاحتلال، وخاصة أصبح للعالم اجمع واضحا أن ما تقوم به حكومة الاحتلال هو عملية انتقامية بحتة، وترقى لمستويات جرائم الحرب، فلا علاقة لما يجري بما حدث في 7 أكتوبر .

 

التعنت الإسرائيلي ورفض الانسحاب من قطاع غزة ومحور «فيلادلفيا» يضع تحديات صعبة إمام معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية والتي تعد ركن أساسي للسلام في المنطقة، وأن وجود هذه المعاهدة فتح صفحة جديدة وساهم في الاستقرار والازدهار في المنطقة، والمس بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية أمر غير مطلوب حاليا، إذ يضع عملية السلام في مهب الريح، وعلى حومة الاحتلال والإدارة الأمريكية عدم المغامرة بهذا الأمر لأن هذا قد يكون له عواقبه صعبة على المستقبل السياسي في منطقة الشرق الأوسط  .

 

ويجب التحرك وضمان العمل على حل سياسي لمسألة محور فيلادلفيا ومعبر رفح من  خلال المفاوضات، وأنه لا أحد يراهن على نية حكومة الاحتلال في وقف إطلاق النار، وأن المراهنة الوحيدة تتمثل بإجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار وخصوصا بعد ان صوت مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على إبقاء جنود الاحتلال في محور فيلادلفيا «محور صلاح الدين»، كشرط لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن بالرغم من التأكيد المصري على رفض نشر قوات إسرائيلية في محور فيلادلفيا وان ذلك الأمر ينتهك بشكل فاضح ويهدد معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية .

 

الاحتلال ومنظومته الأمنية والعسكرية والسياسية يريدون أن ينتهزوا الفرصة لتصفية الكوادر الفلسطينية، وجعل الوضع في الضفة الغربية غير قابل للاستمرار في الحياة بعد ان دمرت إسرائيل غزة وجاء الدور على الضفة الغربية، والأقصى، حيث أصبح مهددا بكنيس يهودي والأهم أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطلق العنان لمشروع اليمين المتطرف للإجهاز على الشعب الفلسطيني وتهجيره والاستيلاء على أرضه .

 

وفي ضوء ما كشف من وثائق بات واضحا ان نتنياهو وحكومته المتطرفة كانوا يعلمون وفقا لأكثر من مصدر، بوقائع ما حدث قبل السابع من أكتوبر ولم يحرك ساكنا وخاصة بعد تصريحات زعيم المعارضة يائير لابيد بالقول إن الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو تلقت "سلسلة من التحذيرات الخطيرة غير المسبوقة" حول تدهور وشيك في أمن إسرائيل قبل السابع من أكتوبر، لكنها فشلت في التصرف بناء عليها وأصبح من الواضح بان المخطط الإسرائيلي لا علاقة له بطوفان الأقصى وان الاحتلال لا يحتاج الى مبررات لتنفيذ عدوانه وسرقة الأرض وتهجير الشعب الفلسطيني .

 

وفي ضوء تطورات الإحداث المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة يجب على المجلس الوزاري للجامعة العربية التدخل العاجل وبحث الوضع الفلسطيني وما يجري في الأراضي الفلسطينية  وأن الدور الذي تقوم به الجامعة العربية هو دور سياسي لتعبئة الرأي العام العالمي بشأن ما يجري في غزة، ومساندة وتفهم الموقف الفلسطيني الذي يؤيده الموقف العربي وخصوصا أصبح من الواضح ان  الولايات المتحدة لا تؤدي الدور المتوقع منها في التعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إذ انحازت إلى الموقف الإسرائيلي، وهو ما يضعنا جميعا في مأزق كبير .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

العدوان والإبادة الجماعية وتجدد المعاناة الفلسطينية  

بقلم  :  سري  القدوة

الاثنين 2 أيلول/ سبتمبر 2024.

 

الوضع الخطير في الضفة الغربية وما تشهده محافظاتها من عدوان يهدف الاحتلال منه إلى توسيع مجازره وسياسة التهجير القسري التي ينتهجها في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية حيث تغزو قوات الاحتلال المدن الفلسطينية بشكل يومي، وتعتقل الآلاف من الفلسطينيين وتعرضهم لأقسى أشكال التعذيب، ما يؤدي إلى استشهاد الأسرى في زنازينهم، كما تستمر إسرائيل في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وزيادة خطط الاستيطان وشرعنة البؤر الاستيطانية، كما فرضت "العقوبات" على الحكومة الفلسطينية، وسرقت عائدات الضرائب الفلسطينية، وسمحت للمستوطنين بنشر إرهابهم وتنفيذ هجماتهم ضد الفلسطينيين وبينما يستمر السياسيين والمسؤولين الإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى المبارك في القدس، منتهكين الوضع الراهن التاريخي للأماكن المقدسة في المدينة .

 

يتواصل عدوان الاحتلال وبطشه وإرهابه المنظم بحق الشعب الفلسطيني واخطر ما مارسته حكومة الاحتلال المتطرفة إصدارها ما عرف بأوامر الإخلاء الإسرائيلية، فلقد أمر جيش الاحتلال وتحت التهديد بالقصف والموت مليوني فلسطيني من سكان قطاع غزة بالإخلاء إلى ما يسمى "منطقة إنسانية" وهي منطقة غير موجودة أصلا وأن أوامر الإخلاء هذه هي جزء من الحرب الجسدية والنفسية ضد المدنيين في غزة، من النساء والأطفال، والمرضى والجرحى، وكبار السن والمعاقين، وهي خنق الشعب الفلسطيني على أرضه وإجباره على الفرار منها .

 

أنه وبعد 11 شهرًا من هذا العدوان والإبادة الجماعية، لم تتم الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي حتى الآن ولا وقف لإطلاق النار، ولا وصول آمن للمساعدات الإنسانية، ولا إنقاذ وحماية المدنيين، بل إن معاناة الشعب الفلسطيني تزداد سوءا، كما أن سياسة الاحتلال في القتل والتهجير القسري والتدمير والحرمان تزايدت مما أدى إلى معاناة إنسانية غير مسبوقة .

 

ونتيجة لعمليات التدمير الشامل في قطاع غزة أصبح الأطفال يعانون من شلل الأطفال حيث بدا يظهر في قطاع غزة بسبب التدمير المنهجي الذي تقوم به إسرائيل للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى القيود التي تفرضها على الإصلاحات والوصول إلى الإمدادات، وتعطل النظام الصحي بشكل كامل، ولقد مضى نحو أكثر من شهرين منذ اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2735، ولم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لا أحد في غزة لديه الوقت للمراوغات الإسرائيلية، وانه ويجب إنقاذ أرواح الفلسطينيين بشكل عاجل وفوري ولا بد من المجتمع الدولي ضرورة فرض وقف فوري لإطلاق النار، وعدم السماح لإسرائيل بمواصلة الإبادة الجماعية بوسائل أخرى .

 

يجب على المجتمع الدولي بما فيهم دول منظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات الدولية ككل اتخاذ إجراءات جدية وحاسمة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة فورا وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع ورفع الحصار والسماح بدخول المساعدات ومنع خطة التهجير القسري وتوفير الدعم للسكان المدنيين للتعافي وإعادة الحياة وتمكين الحكومة الفلسطينية من تحمل المسؤولية الكاملة في قطاع غزة، وحث دول منظمة التعاون الإسلامي على تقديم الدعم للشعب الفلسطيني لإنجاز هذه المبادرة وحشد المجتمع الدولي لدعمها .

 

الشعب الفلسطيني بحاجة لإنهاء معاناته وليس التخفيف منها، وإن هذا لا يتحقق إلا من خلال أمر واحد، وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، والتي يشكل قطاع غزة المحتل جزءاً لا يتجزأ منها ويجب حشد الدعم الدولي لإنهاء الاحتلال وتحقيق استقلال وسيادة دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967، وفقاً للشرعية الدولية، وعاصمتها القدس الشرقية .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

مخططات الاحتلال وسياسات التطهير العرقي

بقلم : سري  القدوة

الأحد 1 تشرين الأول / أكتوبر 2023.

 

في ظل غياب المساءلة وإفلات حكومة الاحتلال من العقاب يستمر رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بالكذب وتشويه الحقائق التاريخية وخاصة خلال كلمته التي القاها في 22 سبتمبر أمام الجمعية العامة وقيامه بعرضه للخريطة التي لوح بها أمام المجتمع الدولي وهو واثق تماما بأنه لن يكون هناك احتجاج على محوه الكامل للشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية، الأمر الذي يعتبر دليلا صريحا على مخططات إسرائيل الاستعمارية غير القانونية وسياسات التطهير العرقي والضم في الأرض الفلسطينية التي تحتلها بشكل غير قانوني منذ أكثر من 56 عام .

 

ولا يمكن الصمت امام نكران حقوق الشعب الفلسطيني وطبيعة الخطاب الاستفزازي والكراهية وعلى المجتمع الدولي إدانة تشويه إسرائيل العنصري للشعب الفلسطيني وحرمانهم من وجودهم الأصلي منذ قرون طويلة ولقد حان الوقت لجميع الدول الملتزمة بسيادة القانون وحقوق الانسان اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان محاسبة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على جميع انتهاكاتها الجسيمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية وفرض العقوبات على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني .

 

وإمام تلك الحقائق يستمر الاحتلال في هجماته العدوانية ومواصلة حربه ضد الشعب الفلسطيني حيث استشهد في أسبوع واحد ثمانية فلسطينيين، بينهم أطفال، خلال هجمات عسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة، الى جانب إصابة عشرات المدنيين، بينهم 30 فلسطينيا أصيبوا في 19 سبتمبر في هجوم إسرائيلي آخر على مخيم جنين واستشهد ميلاد منذر وجيه الراعي (15 عاما)، عند مدخل مخيم العروب للاجئين، قرب الخليل في 10 سبتمبر، واستشهاد شاب يبلغ من العمر 25 عاما في 19 سبتمبر، بالقرب من السياج الحدودي الإسرائيلي حول قطاع غزة، الى جانب إصابة ما لا يقل عن 33 فلسطينيا في المظاهرات التي اندلعت منذ 11 يوما في مختلف أنحاء قطاع غزة ضد الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل .

 

وفي الوقت نفسه تواصل حكومة الاحتلال حربها ضد التعليم الفلسطيني حيث لا تزال المؤسسات التربوية تتعرض لهجمات من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين في حملة الترهيب والمضايقة التي يتعرض لها الطلاب، وأن الفترة الأخيرة شهدت عرقلة وصول الطلاب الى المدارس، وهجمات على المرافق التعليمية، ومواصلة هدم المدارس، ما ينتهك الحق في التعليم وحقوق الانسان الأخرى، حيث قامت قوات الاحتلال في 21 سبتمبر بمداهمة مدرسة العيزرية الابتدائية للبنات في القدس الشرقية المحتلة، واقتحام حرم جامعة بيرزيت في 24 سبتمبر.

 

ويواصل المستوطنين مهاجمة المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم والأماكن المقدسة، ما أدى الى إصابة شاب من ذوي الإعاقة، وامرأة وطفل يبلغ من العمر أربع سنوات، وأن إرهاب المستوطنين أدى إلى التهجير القسري للسكان المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، الى جانب مواصلة اقتحامهم للمسجد الأقصى والحرم الشريف في انتهاك خطير للوضع التاريخي والقانوني الراهن لهذا الموقع المقدس .

 

وامام هذه الحقائق وما تشهده الاراضي الفلسطينية المحتلة لا يمكن استمرار الصمت من قبل المجتمع الدولي وعدم ادانه جرائم حكومة نتنياهو وخرائطه التي لا تعترف بوجود الشعب الفلسطيني وانه بات على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات مناسبة وإدانة مثل هذه الهجمات والعمل على حماية حق الأطفال والشباب الفلسطينيين في التعليم وضرورة بذل جهود فورية لمطالبة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بوقف هذه الاستفزازات الخطيرة والاحترام الكامل للوضع التاريخي والقانوني الراهن في الأماكن المقدسة في القدس الشرقية المحتلة .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

قررت السلطات المصرية اغلاق معبر رفح البري، يوم الخميس القادم الموافق 5 اكتوبر 2023، وذلك بمناسبة ذكرى 6 من اكتوبر لدى الأشقاء المصريين.

 

واعلنت  الهيئة العامة للمعابر والحدود، بأن يوم الخميس 5 اكتوبر 2023 إجازة رسمية بمناسبة ذكرى 6 من اكتوبر لدى الأشقاء المصريين، وعليه فإن معبري رفح البري والتجاري سيكونا مغلقين من كلا الاتجاهين.

نداء الوطن - لجنة الانتخابات المركزية

 

أكد المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية هشام كحيل، أن هناك إجماع وطني فصائلي واسع على ضرورة إجراء انتخابات محلية فلسطينية، في قطاع غزة، مع تأكيدهم على تذليل العقبات لإنجازها في أقرب وقت ممكن.

جاء ذلك، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، عقب لقاء جمع كافة الفصائل الفلسطينية برئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر في قطاع غزة الأسبوع الماضي؛ لبحث إجراء الانتخابات المحلية.

وقال "كحيل" إن "هناك إجماع فصائلي واسع على ضرورة إجراء الانتخابات المحلية وتذليل العقباتلإنجازها في أقرب وقت ممكن".

وأوضح أن لجنة الانتخابات مستعدة لنقل الروح الإيجابية التي لمستها خلال الاجتماع مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إلى أصحاب القرار؛ تمهيدًا لإصدار قرار إزاء ذلك.

وأضاف أن "ما جرى هو لقاء أولي، ونأمل بإجراءلقاءات أخرى؛ لمناقشة تفاصيل أكثر بما في ذلك موعد إجراء الانتخابات".

وشدد على أن لجنة الانتخابات ستبذل كل جهدلتحقيق المطلب الشعبي في قطاع غزة بإجراء انتخاباتمحلية، مشيرًا إلى أنها ستعمل على ضمان سلامةالعملية الانتخابية فور صدور قرار رسمي بإجرائها.

وشهد الاجتماع الذي جاء بدعوة من لجنة متابعة القوى والوطنية والإسلامية، حضور كافة الفصائل الفلسطينية التي بدورها أكدت استعدادها لإجراء الانتخابات المحلية فور صدور قرار رسمي.

 

 

 

رام الله : نددت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالاعتداء الهمجي الذي تعرض له عضو مكتبها السياسي حكم طالب، من قبل جنود جيش الاحتلال الاسرائيلي، أثناء مشاركته في المسيرة الأسبوعية في بلدة بيت دجن شرقي محافظة نابلس، حيث اعتدى الاحتلال بطريقة همجية على المشاركين ومن بينهم الرفيق حكم طالب الذي تعرض لكسور في يده اليمنى وتعرض للعديد من الضربات بقنبلة صوتية وبأعقاب البنادق مما أدى الى اصابته برضوض في انحاء جسمه حيث تلقى الاسعاف الأولى، وتم معالجته لاحقاً في مستشفى الشهيد ثابت ثابت بمدينة طولكرم.

وأكد المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بأن شعبنا مصمم على مواصلة النضال في مواجهة الاحتلال وسياسات الاستيطان ونهب الأراضي ومجابهة كافة مخططات ومشاريع الاحتلال العدوانية، ولن نتوانى أو نتردد في القيام بواجبنا الوطني في إطار المقاومة الشعبية المستمرة مهما بلغت التحديات ومهما وجهت من قمع وتنكيل وعدوان الاحتلال الذي يمارس ارهاب الدولة المنظم بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل الذي يناضل من أجل انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ودعا المكتب السياسي للجبهة الى تصعيد المقاومة الشعبية في إطار برنامجها الوطني والجماعي وتوسيع دائرة المواجهة اليومية مع الاحتلال وعصابات المستوطنين في كافة مواقع النضال، وتفعيل دور القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية لقيادة الفعل الشعبي والجماهيري في مواجهة كافة سياسات واجراءات الاحتلال وحماية شعبنا من خلال تشكيل اللجان الشعبية ولجان الحراسة في كافة القرى والبلدات التي تتعرض بشكل دائم لاعتداءات ممنهجة من قبل جيش الاحتلال والمليشيات الاستيطانية الفاشية والعنصرية المساندة له.

وقال المكتب السياسي للجبهة بأن من حق شعبنا أن يقاوم الاحتلال وعلى المجتمع الدولي أن يكف عن سياسة الكيل بمكيالين وأن يضع حداً لممارسات اسرائيل العنصرية والعدوانية وأن يوفر الحماية الدولية لشعبنا وأن يدعم حق شعبنا في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة تطبيقاً لقرارات الشرعية الدولية التي وجب على العالم أن يراجع حساباته وقراراته التي يتعامل معها الاحتلال وكأنها غير قائمة في ظل اختلال موازين القوى والرعاية الأمريكية والانحياز الفاضح للإدارة الأمريكية لحكومة الفاشية والعنصرية والتطرف في كيان الاحتلال.

 

مخطط التهجير القصري للشعب الفلسطيني

بقلم : سري  القدوة

السبت 30 أيلول / سبتمبر 2023.

 

تتحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم هدم المنازل والمنشآت والاستيلاء على الأراضي وتعميق الاستيطان وجميع إجراءات الاحتلال أحادية الجانب غير القانونية ويجب على المجتمع الدولي الخروج من حالة الصمت المريب وضرورة تدخل الامين العام للأمم المتحدة وتحمله المسؤولية وأهمية اجراء تحقيق في جرائم قوات الاحتلال وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل على جرائمها وحمايتها للمستوطنين المجرمين  .

 

لا يمكن استمرار الصمت امام تلك الجرائم التي ترتكبها حكومة التطرف الاسرائيلية وما كل هذا التصعيد الحاصل في جرائم وانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه التي تسيطر على المشهد اليومي لحياة المواطنين الفلسطينيين الا تطبيقا لسياسة الاحتلال العنصرية التي تمارسها حكومة التطرف بما في ذلك تشديد العقوبات الجماعية والإجراءات القمعية والتنكيلية خاصة عند الحواجز العسكرية التي تقطع أوصال الضفة الغربية المحتلة والاقتحامات والاعتقالات الجماعية العشوائية واستهداف كل ما يثبت عروبة الأرض الفلسطينية المحتلة .

 

انتهاكات وجرائم جيش الاحتلال ومليشيات المستوطنين وعناصرهم ومنظماتهم الإرهابية المسلحة وجرائمهم ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم تستمر بالتزامن مع إرهاب المستوطنين في جرائمهم وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية وبالوقت نفسه تستمر ايضا سياسة فرض الحصار الإسرائيلي لبلدة بيتا جنوب نابلس واقتحام المنازل والاعتداء على السكان وتصعيد الاجراءات العسكرية وهدم المنازل والمنشآت في نابلس وأريحا وسلفيت وطول كرم وجنين  فيما واصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى يشكل إجرام حقيقي لطالما اتسم به الاحتلال وإرهاب دولة خارجة عن القانون أسست على قتل وإرهاب الأطفال والنساء والمدنيين العزل .

 

وما من شك بان الجرائم والانتهاكات تندرج ضمن مخطط إسرائيلي رسمي يهدف إلى مطاردة الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج"، وتفريغها من أصحابها، لإحلال المستعمرين مكانهم بقوة الاحتلال في عملية ضم تدريجي متواصلة للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس وما يجري يتم على سمع العالم أجمع وبصره، بما يؤدي إلى تقويض فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض وفقا لقرارات الشرعية الدولية  وتعميق حلقات نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" في فلسطين المحتلة .

 

الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر والإعدامات ضد شعبنا وما يجري من اعتداءات وحشية ضد ابناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية يعبر عن  مدى الإجرام العنصري الفاشي وعقلية الاجرام تحت أنظار المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا وان صمت المجتمع الدولي وعدم قدرته على اتخاذ مواقف حقيقية شجع حكومة اليمين العنصرية على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وانتهاك القانون الدولي والإنساني .

 

حقيقة الامر بات الصمت الدولي عما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة وسياسة ازدواجية المعايير الدولية توفر الحماية لحكومة التطرف الاسرائيلية وباتت تعمق أزمات المنطقة وتهدد بتفجير ساحة الصراع ولا يمكن استمرار تلك السياسة كونها تشجع دولة الاحتلال على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا، وتنفيذ المزيد من مشاريعها الاستعمارية العنصرية، وتوفر لها الغطاء والوقت اللازمين لحسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال .

 

سياسة الاحتلال باتت تشهد خطورة بالغة ضمن نهجها الذي يستهدف الحياة الفلسطينية كون ان عزل القرى والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية يهدف الي استمرار تهجير الفلسطينيين القسري من خلال التضييق عليهم والممارسات العنصرية الفاشية التي تهدف إلى تصفية وجودهم، وإحلال المستوطنين مكانهم، وذلك حسب ما تخطط له حكومة التطرف الاسرائيلية .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

حصَّن جيش الاحتلال صباح الخميس، العديد من الطرق الالتفافية المؤدية إلى مستوطنات غلاف قطاع غزة.

 

وجاءت هذه الخطوة بحسب إذاعة كان العبرية، على خلفية التوترات الأمنية مع قطاع غزة وتزايد محاولات إطلاق النار خلال التظاهرات، حيث تم وضع جدران خرسانية وقائية عالية جدًا بالقرب من الطرق الالتفافية المؤدية للمستوطنات.

 

ونوهت اذاعة كان إلى أن هذه الخطوة هدفها منع إطلاق صواريخ مضادة للدروع من غزة باتجاه المركبات الإسرائيلية.

 

أعلنت هيئة المعابر والحدود معبر بيت حانون شمال قطاع غزة اليوم الخميس، يعمل بشكل طبيعي للسفر لجميع الحالات بما فيها فئة العمال بعد أن كان الاحتلال قد منع دخولهم.

 

وبينت الهيئة أن المنفذ سيعمل أيضاً بشكل طبيعي لوصول لجميع الفئات.

 

 

أقامت وزارة التربية والتعليم، من خلال الإدارة العامة للنشاطات الطلابية، بالتعاون مع الفيدرالية الفرنسية للرياضة العمالية، فعاليات اليوم الأوروبي للرياضة المدرسية، تحت شعار: "في الرياضة فرح وسعادة"، في مدرستي الأكاديمية العربية للتعليم الحديث، والنجاح.

 

 

وكان ذلك بمشاركة وحضور مدير عام النشاطات الطلابية حامد أبو مخو، وممثلة الفيدرالية الفرنسية آن دحدح، وأسرتي مديريتي رام الله والبيرة وبيرزيت، وطاقم دائرة النشاطات الرياضية في الإدارة العامة للنشاطات، والهيئة التدريسية في المدرستين.

 

وتهدف الفعاليات خلال هذا اليوم؛ لتحسين الرياضة والصحة ومستوى النشاط البدني على صعيد العالم، إضافة إلى إشراك أكبر عدد ممكن من الأطفال والشباب والمدارس والمؤسسات في برامج الأنشطة البدنية قدر الامكان.

 

وفي هذا السياق، هنأ أبو مخو الهيئات الإدارية والتدريسية والطلبة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، مؤكداً أهمية الرياضة في حياة الطلبة حيث تسهم في بناء شخصياتهم ومهاراتهم، شاكراً كافة الطواقم المنظمة لإنجاح هذه الفعاليات.

 

بدورها، تطرقت دحدح إلى ما يتضمنه اليوم الأوروبي من فعاليات رياضية تسهم في تنمية مهارات الطلبة وقدراتهم، مؤكدة أهمية الجهود المتكاملة مع طواقم الوزارة في إنجاح مثل هذه الفعاليات.

 

 

كما تم تكريم المشاركين من المعلمين والطلبة لجهودهم في إنجاح هذا اليوم.

 

 

أعلنت وزارة الزراعة في قطاع غزة ، صباح اليوم الخميس 28 سبتمبر 2023، أسعار الدجاج واللحوم والخضروات

 

 أسعار الدجاج والخضروات في غزة بحسب وزارة الزراعة:

 

 

 

 

يستعد الكنيست "الإسرائيلي" بعد أيام لمعركة جديدة حول إقرار قانون التجنيد، وبدأت الجهات المعارضة للقانون بسلسلة فعاليات جماهيرية حاشدة لمنع إقراره، مع ظهور لافت لأمهات الجنود المنخرطين في الخدمة العسكرية، وتوقع تصويت أعضاء من الائتلاف اليميني الحاكم ضد القرار.

 

قال مراسل صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، آيال ليفي، "أن ممثلي الحكومة والأحزاب الحريدية يفترض أن يردوا على الالتماس المقدم (للمحكمة العليا) من قبل حركة (أمهات على خط المواجهة)، الذي يطالب بتطبيق التجنيد الإلزامي (للأجهزة الأمنية) وجيش الاحتلال على جميع (الإسرائيليين)، بمن فيهم المجتمع الأرثوذكسي، وفي حال الحكم لصالحهم سيغير الاتجاه السائد بالقانون المثير للجدل".

 

وصرحت آييليت هاشار سيدوف، مؤسسة حركة "أمهات في الجبهة": "إن الجهود جارية لإنجاز عريضة الحصول على تواقيع (الإسرائيليين) ضد القانون، وقد كلفت الجهود حتى الآن مائة ألف شيكل، ودفعت 240 كل واحدة من الأمهات 400 شيكل كاشتراك شخصي، وكل ذلك بهدف ألا تمنح المحكمة اليهود المتطرفين أي تأجيل آخر في تجنيدهم، حيث تم التأجيل الأول في 2003، واليوم بعد 20 عاما يعود الجدل من جديد".

 

وأفاد التقرير عن وزير الحرب يوآف غالانت قوله: "إن (إسرائيل) تواجه خطراً أمنياً وجودياً، وفي ذات الوقت يواجه (الجيش) أسوأ نقص على الإطلاق في قواه البشرية، لذا من غير المنطقي أن تقرر الحكومة عدم تجنيد مزيد من العناصر، ما يستدعي المساواة بين جميع الإسرائيليين، فيما ذكرت أمهات جنود ذهبوا للخدمة للتوّ أنهن أرسلنهن إلى أمكنة مجهولة مع أشخاص لا يثقن بهم". وأكد أن "حركة أمهات على الجبهة" بدأت جهودها في نهاية أبريل الماضي، إذ شرعت بها سيدوف بوصولها لمنزل عضو الكنيست الحاخام موشيه غفني لتسليم حفيده أمر التجنيد الإجباري.

 

 

كما نظمت مسيرة للأمهات بعربات الأطفال والتوابيت قرب مكتب التجنيد في "تل هشومير"، وشاركوا في المظاهرات التي وصلت أعماق مدينة بيني براك الخاصة بالحريديم، الذين يرفض قادتهم انخراط أبناءهم في جيش الاحتلال. وفي 16 أكتوبر القادم سيطلب الائتلاف اليميني عند افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، إعفاء شاملا من التجنيد الإجباري. وأكدت سيدوف أن هناك عشرين ألف أمّ خلفها، وهي مقتنعة بأن الأمهات في المقدمة سيصبحن قوة سياسية، ويطمحن لقيادة الكيان الصهيوني بعقلانية أكثر، ونرى أنه ليس هناك فرصة لتمرير قانون التجنيد الإجباري، مضيفة أن هناك ثمانية أعضاء كنيست من الائتلاف لن يصوّتوا لهذا القانون. وقالت: "عندما أسست المنظمة عرفت أن الأمهات هن السلّم الذي يمكن النزول به من الشجرة العالية، أنا أشجع الجميع على التجنيد، وإذا لم ينضم اليهود المتطرفون، فستنتهي الدولة، في النهاية، ستسقط على أي حال، لذا أفضل النزول من القارب الآن، فعند الحديث عن التجنيد أريد من الجميع أن يخدموا".

 

وصدرت هذه الدعوات "الإسرائيلية" المعارضة لقانون التجنيد أمام دعوات مناقضة أعلنها قادة أحزاب اليهود "الحريديم"، الذين هددوا في حال عدم تمرير القانون، الذي يعفي عناصرهم من الخدمة العسكرية، سيسقطون حكومة نتنياهو، باعتبار ذلك أزمة جديدة تعصف بها، بينما ما زالت المعارضة تتحدّاها باستمرار مظاهراتها واحتجاجاتها.

 

وقد كشف موقع "مفزاك لايف" الإخباري عن رسالة تهديد أرسلها الحاخام الأكبر "ماغور" لنتنياهو، جاء فيها أنه "لا حق للحكومة بالوجود بدون قانون التجنيد"، بزعم أن "الخدمة العسكرية تساوي تعلّم التوراة"، مشترطا "بأن يكون القانون محصنا، وغير قابل للشطب من المحكمة العليا، بحيث يصبح نافذا على الفور". من جهة أخرى رفض رئيسا حزب "شاس" الحاخام آرييه درعي، و"يهودوت هاتوراه" الحاخام إسحاق غولدكنوبف، أي عرقلة لإقرار القانون، وطالبا بقانون تجنيد جديد قبل مواصلة العمل بالتعديلات القضائية. كما وجها إنذارا للحكومة قالا فيه، "إذا أرادت الحكومة المضي قدما في التشريع، فهذا مرتبط بإقرارها لقانون التجنيد".

 

 

وقال غولد كنوبف في تقرير نشرته صحيفة كالكاليست " أنه "تلقى أمراً من مجلس كبار التوراة، مفاده أنه بدون قانون التجنيد، عليكم الاستقالة من الحكومة، لأنه لن يحصل تأجيل إضافي في التشريع".

 

 

تؤكد هذه التطورات أن أياما قليلة تفصل الاحتلال عن الدخول في أزمة جديدة استكمالا لأزمات بدأت ولم تنتهِ بعد. وتتمثل الأزمة بإقرار قانون التجنيد الخاص "بالمتدينين" الحريديم، بإعفائهم من الانخراط في الخدمة العسكرية بصفوف جيش الاحتلال، ولئن كان عددهم قبل عدة سنوات بصورة طوعية قرابة الأربعمائة طالب في "المدارس الدينية"، فإن الحديث يدور اليوم عن 150 ألفا لا يُجندون في الجيش، وهذه المرة بقانون مصدق عليه من الكنيست.

 

ويظهر مسح لجولات النقاش العام في الكنيست والمحكمة العليا حول مسألة التجنيد، حجم الخطر الحقيقي لهذه الظاهرة، علمًا بأن العشرات من جولات النقاش السابقة شهدها الاحتلال بمؤسساته التشريعية والتنفيذية والقضائية والحزبية منذ عقود، وقف فيها الجمهور الأرثوذكسي المتطرف وحده في كفة، وبقية مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية في كفة أخرى.

أول سفير سعودي في فلسطين

بقلم : سري  القدوة

الخميس 28 أيلول / سبتمبر 2023.

 

ترحيب فلسطيني واسع على المستوى الرسمي والشعبي بالزيارة التاريخية والهامة التي يقوم بها أول سفير سعودي في فلسطين سعادة السفير القنصل العام في القدس نايف السديري في خطوة تعكس مدى قوة الدعم السعودي للشعب الفلسطيني على طريق تعزز العلاقات الثنائية بين البلدين كون ان فلسطين والسعودية تربطهما علاقات متأصلة ووطيدة ذات عمق إستراتيجي .

 

وما من شك بان الزيارة تعد محطة تاريخية مهمة لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وفتح المزيد من آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة وأننا وفي هذا المجال لا يسعنا الا وان نثمن عاليا المواقف الأخوية الصادقة للمملكة العربية السعودية في دعم وإسناد حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية العادلة والمشروعة في المحافل كافة ودعم وتعزيز الصمود الفلسطيني بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان .

 

وهذه المرة الأولى التي تعين فيها السعودية سفيرا لها في فلسطين إذ كانت المملكة تملك قبل عقود قنصلية عامة في القدس لكنها أٌغلقت مع احتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 عقب ذلك، وتهدف الزيارة الى استعراض أوجه العلاقات الثنائية القائمة بين فلسطين والمملكة العربية السعودية وسبل تعزيزها وتطويرها في كل المجالات .

 

وتعد هذه الخطوة مهمة ولها دلالات كبيرة وتعكس طبيعة البعد الاستراتيجي القومي ومدى الترابط الاخوي بين فلسطين والمملكة لتعزيز العلاقات ما بين البلدين وهذه الخطوة لها ما بعدها على كافة السبل كون ان الشعب الفلسطيني سوف يستفيد من تنظيم العلاقات وإعطائها دفعة ذات طابع رسمي في كل المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية ويتطلع الشعب الفلسطيني الى مستقبل واعد لهذه العلاقات وأن تكون كما كانت وأفضل .

 

وتأتي هذه الزيارة الهامة في ظل لحظة استثنائية من تاريخ العالم والمنطقة العربية وتتابع الأزمات العالمية والإقليمية وتزايد حدتها كونها ألقت بظلالها على البشرية بأكملها وحان الوقت لكي تتضافر الجهود العربية والدولية المشتركة لوضع حد للصراعات والحروب الأهلية القائمة في المنطقة العربية في ظل الوضع الدولي الشائك وإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية حيث سيظل التوتر قائما ما لم تتوقف دولة الاحتلال عن بناء المستوطنات والتوسع في الضفة الغربية المحتلة ومحاولات تغيير طابع القدس واستمرار حصارها على غزة .

 

القضية الفلسطينية تشكل عمق استراتيجي لتوجهات المملكة كانت وستبقي حاضرة وبقوة من خلال الدعم السعودي المتواصل للشعب الفلسطيني وخاصة على المستوى السياسي حيث تؤكد المملكة دوما على اهمية انهاء الاحتلال ودعم الموقف الفلسطيني والدفاع عن الحقوق الفلسطينية الثابتة والتاريخية وضرورة تطبيق الشرعية الدولية والعمل على انهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقيه .

 

يتمحور الموقف السعودي اساسا من منطلقات وثوابت واضحة والقائمة  اساسا على دعم فلسطين ورفض الاحتلال والتعبير عن قوة الحضور الفلسطيني لتكون الرسالة التي تحملها المملكة ببعدها العربي لا لبس فيها بأنه لا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة دون حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ويجب التوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية وفقا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية والعمل من قبل الجميع على وقف جميع الإجراءات العدوانية والانتهاكات والاعتداءات بحق الشعب الفلسطيني وأن حل الصراع على أساس قرارات الشرعية الدولية هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة وضمان قيام الدولة الفلسطينية .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

 نداء الوطن - كتب بكر ابو بكر

 

يبلغُ الانحدار السياسي مداهُ حينما يبرّر السياسي كل أفعاله بما يريده الجمهور! وكأنه مطرب تافه يحاكي الغرائز؟ وليس قائدًا يسعى لرفعة وكرامة وحرية الشعب.

يبلغ الانحدار السياسي مداه حين يبرّر القائد السياسي ما يقوم به بأنه لمصلحة الناس ومعيشتهم وكأنه رب الشعرى؟ ولا يبلغ الانحدار السياسي مداه الا حينما يظن هذا الزعيم أنه امتلك من المعرفة وصواب الرأي والقرار ما لم يكن لسابقيه ولا مجايلييه!

يبلغ الانحدار السياسي مداه عندما يظن السلطان او الملك أو الرئيس أنه امتلك الأرض والناس فيتحكم بهم عابثًا بالغرائز، ومستهينًا بالمثقفين والمفكرين والمصلحين والعلماء، رافعًا صورته في كل زاوية من زوايا البلاد، وفي زوايا عقول الناس وبيوتهم.

يبلغ الانحدار السياسي مداه عندما تطغى المصالح الأنوية الشخصية الذاتية على تلك العامة مهما تشدّق القائد بأنه يعمل جاهدًا ويسهر الليل! لمصلحة الشعب أو الامة؟

القائد المستبد يكذب، والقائد المغتر بذاته كذاب، والقائد الزاني كذّاب، والقائد الذي يبيع المباديء والقيم والدين كذّاب ومآله السقوط.

إنهم يسهرون لمصلحة من يسمونه "شعبهم" ليس بخدمته، ليصل بالعلم الى مداه، وإنما ليصل بالجهل الى مداه.

نعم، ينحدر السياسي عندما يروّج للمخدرات بين من يسميهم شعبه! فيقوم بتخديرهم بلقمة العيش سواء وصلوها أو يجرون يوميًا وراءها ولا يصلونها، أو بسياقات أخرى تجاوزوها لمرحلة الكماليات التي تصبح بدعائيته الفاسقة أساسيات لا غنى عنها فيؤسرون ويُذلون.

يبلغ العهر السياسي مداه عندما يرتبط الخوف باللقمة. وعندما يصبح النظر في عين القائد مجلبة للسجن.

ويصبح الانحدار السياسي كاملًا عندما يتخلى القائد السياسي عن الحصانة الحضارية القيمية والاخلاقية فتصبح الأخلاق طوع يديه بمعنى أنه يعيد تشكيلها ليس وفقًا لما هي الأهداف الثابتة للشعب أوالأمة، وإنما لما هو مصلحة الذات المؤلهة، أو لمصلحة نظامه السياسي الفاجر الذي يمارس تخدير شعبه والكذب عليه ثم سرقته علنًا.

لم نكن يومًا جزءًا من الغرب الاستعماري. ولن نكون بأي من قيَمِهِ الغريبة عنّا قادرين على انتشال أنفسنا من أعماق الجهالة والكسل والتبعية والانبهار، فما بتلك القيم المشوّهة يخرج المارد من مصباح علاء الدين، ولا بذلك يتقدم الشجاع المقدام.

إن للمارد العربي قيمه الحضارية العظمى التي لاتتغير أبدًا.

إن للمارد العربي وللمارد الإسلامي والمسيحي المشرقي قيمه ومبادئه المقدسة التي على رأسها فلسطين، نعم فلسطين المقدسة يا سادة، فإن لم تكن فهو المنحدر سياسيًا حتى يبلغ الانحدار مداه، ولن ينفعه تتبع آثارمن سبقوه في الحضيض أمثال (السلطان أبوالفضائل بدر الدين لؤلؤ، الملقب بالملك الرحيم والملقب بقضيب الذهب) وهو الاجنبي المناقض لاسمه وكل ألقابه السخيفة فهو أبوالرذائل كلها، إنه حاكم الموصل القاتل الفاسق الكذاب المراوغ الخائن الذي مدّ يده ورجله ل(هولاكو) لاحتلال بغداد، وتدمير الدولة الإسلامية!

إن للمارد العربي قيمه الحضارية العظمى التي لاتتغير أبدًا، وهي التي إن استطاع أن يمتشقها سيفًا واحدًا موحّدًا (حول فلسطين المقدسة) لقدر على الخروج من عباءة انحداره السياسي وانحداره القيمي كما يخرج من عبادة سيده أو إذلال ذاته تحت أقدام الغرب الاستعماري العنصري، وهو الغرب ذاته الذي ما زال يرى نفسه المركز الذي تدور حوله الأشياء، ولا يرى الهوامش إلا من فرجة صغيرة في صندوق قيمه، ليصدر للحضارات الاخرى شذوذ فكره المحمي بالحديد والنار.

إن السياسي يبلغ بانحداره مداه عندما يضع الحقائق القرآنية موضع الاختبار! ظانًا أن بامكانه تغييرها، وتغيير سنة الكون وثوابت العقيدة، وفلسطين في هذا العصر من أركان العقيدة.

إن الانحدار السياسي تبعٌ أمين للانحدار الفكري، وتبع أمين للانحدار القيَمي، والانحدار القيمي تبعٌ لمن يمزق صفحات القرآن الكريم إشباعًا لملذات سلطانه الزائل ونزقه وكبره.

متى ما تشرب المنحدرون حضارة غيرهم، وتساوقوا مع رذائلها وأنكروا حضارتهم، وآمنوا بسقوط فكرهم ودينهم وثقافتهم الجامعة تاهوا، ثم ذاقوا من الآخر الأمرين الذي يتسيد عليهم بانهيارهم.

لا يبلغ الانحدار السياسي مداه الا حين يضع القائد السياسي نفسه مقدمًا على الأمة، وحينها لايرى إعلامه المزيف الا من خلال منخريه حيث يتنفسهم شهيقًا أو يلقي بهم في زفير الغبار فيصبحون بلا أنف!

يبلغ لانحدار السياسي مداه حينما ينقّب السياسي عن سند له خارج مجاله الحضاري! وخارج فكره وخارج منطقته الجيوسياسية، فيرى بالضوء القادم من الشمال أو الغرب منقذًا لرأسه وهو بما لديه إن أدركه قويم، وهو بما لديه إن أدركه عظيم وهو بما لديه إن أدركه قادر.

لا يبلغ الانحدار السياسي مداه الا حين تصبح فلسطين وراء الظهر، ويزداد الأمر انحدارًا حين يكبّر ويهلل ويركع ويسجد الطواغيت لأصنام الغرب الصهيوني.

إن ظللنا نتفرج على ضلالة الحكام وفسقهم وطغيان السلاطين وكذبهم وسقوط القادة ونزقهم سنسقط معهم، وسترجمنا الأجيال القادمة فلا تفرق بين الساقط، وبين الصامت.

إن ظللنا نتفرج فسنكرس فينا أمة الاستجداء لأصنام الصهيونية وأقدام الغرب، فنعبد منتجاتهم كلها من المادية الى الروحية. هل نظلّ راكعين مبهورين مستهلكين مطواعين لصناعات الغرب المهيمن، فنعاف الثقافة كما نعاف العلم، ونعاف التقانة (التكنولوجيا) مستمتعين فقط بالاستخدام دون موهبة الصناعة والابداع والامساك بتلابيب التقدم والحضارة.

يبلغ الانحدار السياسي مداه عندما نكون في غفلة عظمى عن قدراتنا الذاتية.

فكيف بنا أن نغفل عن ثرواتنا الكثيرة ومنها ثرواتنا من أراض تقول هلموا إليّ ولا تجد من المنادين الا قلة من المستجيبين، وحين يحرّض الفكر الحضاري المرتبط بالدين العظيم بالعلم فلا تجد من السلاطين والزعماء والسياسيين والحكام الكذبة الا فتات العلم، مع التحريض اليومي على تبعية الاعلام الفاسد والركض وراء الفكر الاستهلاكي الاستتباعي الفاسد.

يبلغ الإذلال مداه حين يرهن الحاكم بلاده وشعبه للإرادة الخارجية، وللصهيونية فيكبر حجم الصهاينة العرب والصهاينة المسيحيين والصهاينة المسلمين، تحت مبرر الإطعام بالاقتصاد اوتحت مبرر محاربة الإرهاب أو تحت مبرر اتباع الموضة فيما يتلقونه قدرًا من منتجات الآخرين المادية والثقافية وحتى السخافات الروحية ما لا يليق لا بمسلمين ولا بمسحييين مشرقيين في منطقتنا الحضارية ذات الألف نعمة ونعمة.

يبلغ الانحدار السياسي مداه عندما يصبح الصهيوني المحتل لفلسطين المقدسة سيدًا متربعًا، بقدميه على صدر الأمة بإرادة الطغاة والمستبدين والكذبة والكَتَبة، وحينما يصبح "هرتسل" في قبره سيدًا مبجلًا بإرادة المرتجفين والمرتعشين والساقطين.

لا يبلغ الجهلُ مداه الا حين يتوقف العلماء والمفكرون والكُتّاب والإعلاميون عن محاسبة أشياخ السياسة والمستبدين، وحين تتحول البرلمانات الى نوادٍ للصراخ فقط. وحين يتحول المثقفون الى مصفقون للسلطة والحكم والقائد الأوحد دون أي بصيص أمل في أن يثوبوا الى رشدهم!

 

نداء الوطن -

أسامة خليفة

باحث في المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات «ملف»

أنهى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، زيارة إلى الولايات المتحدة، استمرت 6 أيام منذ الثلاثاء 19/9/2023، وعلى هامش أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تمت دعوته لزيارة البيت الأبيض وهي الأولى منذ عودته إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية للمرة السادسة، في نهاية كانون الأول/ديسمبر 2022.

وحتى تاريخه لم تتم دعوته إلى البيت الأبيض حسب التقاليد المتبعة بين الجهتين، بادعاء أن توتراً يسود علاقة الرئيس الأميركي برئيس حكومة الاحتلال، وبافتراض صحة هذا الجفاء، فذلك لا يعني أن العلاقات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، قد تأثرت وصارت تحكمها الخلافات.

وحسب ما وصل من أخبار اللقاء كانت أهم نقاط المباحثات بين الجانبين قضية التطبيع مع السعودية، والتي كانت أيضاً القضية الأهم في خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة، ما يدل أنه يهتم بعقد اتفاق تطبيع مع السعودية لا يتعلق بأي اتفاق مع الفلسطينيين، إنما يحتمل اتفاق التطبيع هذا قبولاً اسرائيلياً ببرنامج نووي سعودي للأغراض السلمية، أثار هذا ردود فعل رافضة من قبل جهات أمنية إسرائيلية -سواء من جهة المعارضة الإسرائيلية أو ممن ائتلفوا في حكومة نتنياهو- التي ترى فيه مشروعاً خطيراً يمس محرمات تتعلق بأمن إسرائيل ويفتح الباب لتسلح نووي في المنطقة يمس استراتيجية خيار الردع النووي الاسرائيلي.

يؤكد المسؤولون الأمريكان التزام الولايات المتحدة بأمن اسرائيل، دون أن تحدد ما الأمن الذي تنشده اسرائيل، ليبقى الباب مفتوحاً أمام إجراءات لا حدود لها تخدم اسرائيل، ويؤكدون أيضاً منذ عهد أوباما على «تقديم المساعدة على مواجهة التهديدات لمستقبلها كدولة يهودية ديمقراطية آمنة»، وأمريكا تدرك أن هذا لا يعني دولة ديمقراطية بل دولة ظام دولة «أبارتهايد» على أرض فلسطين التاريخية، أو تطهير عرقي لكل الفلسطينيين المتبقين فوق أرض وطنهم، ولا تقتصر الولايات المتحدة على تحديد مصادر الخطر على أمن اسرائيل بالمشروع النووي الإيراني، وتصاعد المقاومتين اللبنانية والفلسطينية، بل تضيف خطر الإرهاب، وهو إرهاب فلسطيني بالتأكيد، إذ تصنف الولايات المتحدة منظمة التحرير الفلسطينية، والفصائل الفلسطينية في خانة الإرهاب، وتتحدث عما تسميه «ترتيبات أمنية» في المنطقة لمحاربة الإرهاب ومنع ظهوره، وهذه عبارة مطاطة تحمل في طياتها مروحة واسعة من التفسيرات ذات الطابع الأمني، التي تقود إلى تناول مسألة الحدود، وإلى إفراغ مفهوم سيادة دولة فلسطين من مضمونه، وإجراءات أخرى لن تكون إلا في مصلحة اسرائيل.

وتتبنى أمريكا المطلب الإسرائيلي «دولة يهودية معترف بها بحدود آمنة» مما يعني أيضاً أن عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم التي هجّروا منها عام 1948 ،وفي عام 1967، هي قنبلة ديمغرافية تشكل تهديداً لأمن اسرائيل بطابعها اليهودي، وعليه تعمل الولايات المتحدة على تغيير الصفة القانونية للاجئين بحصر حق العودة بعدد محدود جداً حسب التعريف الأمريكي للاجئين الفلسطينيين بأنهم من خرجوا من بيوتهم نتيجة الحرب عام 1948 دون ذريتهم، في سياق نزع حق العودة عن ملايين اللاجئين الفلسطينيين وإسقاط القرار 194 وحل وكالة الغوث.

في زيارة نتنياهو للولايات المتحدة في 2/9/2010 ناقش مع المسؤولين الأمريكان المقولة الاسرائيلية الشهيرة «أمن اسرائيل» باعتباره المدخل إلى المفاوضات مع الفلسطينيين، لم يكن هذا إعادة صياغة للنظرية الأمنية الإسرائيلية أو محاولة لتطويرها بما تمليه التطورات الدولية أو الإقليمية، أو لتراعي التطور الهائل في تكنولوجيا السلاح، بل انطلقت من خلفيات سياسية إسرائيلية وضعها من سبقوه في رسم استراتيجياتهم في مجال أمن اسرائيل من بن غوريون إلى شمعون بيريز، تؤكد السياسات الإسرائيلية أن الأمن الإسرائيلي كان ومازال الموضوع الذي ليس من موضوع قبله ولا بعده، ليس فقط لأن كل الحلول مع العرب والفلسطينيين يجب أن تستند إلى هذا الأمر، وتنطلق منه، بل لأنه ذريعة للإبقاء على احتلال الأرض العربية، والسيطرة على المنطقة، وليس نتنياهو أول من طرح أهمية الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي، وإقرار مفهوم الحرب الاستباقية والذراع الطولى للجيش الإسرائيلي في المنطقة وخيار شمشون، ذلك قبل أن يعمل نتنياهو في العام 2018 على وضع تصور أمني لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بما يسمى «عقيدة نتنياهو» أو ما يسمى «المفهوم الأمني 2030»، أنه «يجب على إسرائيل تحذير أو هزيمة أي عدو يهدّد بتوجيه ضربة قاتلة لنا أو تدميرناۥ»، و«يجب على إسرائيل أن تفعل ذلك من خلال الاعتناء المتواصل بأربعة عوامل قوة، وهي الأمنية والاقتصادية والسياسية، وقبل كل شيء القوة الروحية»، وكمن يمشي على أربع، بهذه القوى الأربعة، وحسب زعم نتنياهو «ستكون لديهم أفضلية نسبية على أعدائهم في المناعة الوطنية للشعب، وفي محاربيه تنبض روح الصهيونية ويتوقف عليهم مصير المعركة»، ويوضح كيف سينتصر؟. «سوف ننتصر بمزيج من القدرات التكنولوجية والعملياتية والتفوق الجوي والاستخباري، والاعتراف بأن أولئك الذين لا يرغبون في القتال من أجل وجودهم لن يبقوا على قيد الحياة».

تصريح نتنياهو للكابينيت الإسرائيلي حول عقيدته لم يزد شيئاً جديداً على ما كان يتحدث به سابقوه عن النظرية الأمنية، بقوله: « نظراً لمساحة أراضينا الصغيرة، وتركيز السكان وتعدّد التهديدات من حولنا، فإن احتياجات إسرائيل الأمنية ستكون دائماً أكبر بكثير من أي دولة بنفس الحجم».

أما النظرية الأمنية الإسرائيلية الخاصة بالمسألة الفلسطينية والتي هي الأهم في خطط الحكومات الإسرائيلية واستراتيجياتهم الأمنية والعسكرية، على الأقل منذ اتفاق أوسلو، فتقوم على عدة أسس، أهمها:

- التأكيد على أن الضفة الفلسطينية ليست أرض محتلة بل هي أرض متنازع عليها، ويحق لكلا الطرفين الادعاء بملكيته لها، وحسم ملكيتها والسيادة عليها لا تستند إلى القرار242، بل يستند إلى نتيجة التفاوض بين الطرفين، ويصبح مطلوباً من الطرفين معاً أن يقدما تنازلات مؤلمة، فتتنازل اسرائيل عن الأراضي المكتظة بالسكان الفلسطينيين، وتحتفظ لنفسها بما تبقى من الأرض، ومقابل «تنازل» اسرائيل المؤلم، يعتبر قبول الفلسطيني بالصفقة مع اسرائيل تنازلاً يقابل التنازل الإسرائيلي، و«خطوة ضرورية» ليلتقي الجانب الإسرائيلي في منتصف الطريق.

- التأكيد على ما كان قد صاغه شمعون بيريس، عشية التوقيع على اتفاق أوسلو من مفاهيم تتيح لإسرائيل نهب الأرض والمياه الفلسطينية، بذرائع شتى، من بينها على سبيل المثال أن توزيع المياه لا يكون على قاعدة «حق الملكية» كما تنص على ذلك القوانين الدولية، بل على قاعدة «الحاجة الفعلية» لهذه المياه، وبالتالي يتقاسم الفلسطينيون مياههم مع الإسرائيليين، ولأن الإسرائيليين يحتاجون حسب زعمهم إلى المياه أكثر من الفلسطينيين، تصبح لإسرائيل الحصة الأكبر من المياه الفلسطينية، وللفلسطينيين ما يفيض عن حاجة اسرائيل، وفي الوقت الذي يتمتع به المستوطنون بالمياه تعاني المدن والقرى الفلسطينية والمزروعات الفلسطينية من شح رهيب في توريد الماء رغم غنى مصادرها على الأرض الفلسطينية.

- تثبيت المفهوم الإسرائيلي للأمن ربطاً بالأرض، وهو مفهوم مخالف بشكل كلي لمبادئ العلاقات الدولية، يربط بين قدرة الجيش الإسرائيلي، وبين الاستيلاء على المزيد من الأرض، يفسره القول الصهيوني: «حيث تصل قدما الجندي الإسرائيلي تكون حدود اسرائيل»، فالأرض هي جوهر الموضوع الأمني الإسرائيلي، وهو جوهر لا ينفصل أبداً عن المشروع الصهيوني وفق شعار الاستيطان اليهودي: «أرض أكثر عرب أقل».

في العلاقة بين مفهوم «أمن اسرائيل» والأرض الفلسطينية، تستخدم اسرائيل المفهوم الأمني لابتزاز الفلسطينيين، والأمثلة كثيرة، منها: صفقة «ترامب-نتنياهو» لتصفية قضية وحقوق الشعب الفلسطيني، بحسب زعمهما أن اسرائيل ستتخلى للفلسطينيين عن مساحة مساوية للمساحة التي احتلتها عام 1967، من خلال مساحات تعويضية في الصحراء جنوب مدينة الخليل وجنوب قطاع غزة، إذا قام الفلسطينيون بتحقيق مختلف الشروط المتعلقة بالأمن ومناهضة التحريض وحسن السلوك حسب الاملاءات الإسرائيلية.

أعطى اتفاق أوسلو الفلسطينيين جزءاً من المسؤولية على أمنهم الداخلي، بينما احتفظت اسرائيل بالمسؤولية الأمنية العليا في مناطق السلطة الفلسطينية، وإذا فشلت السلطة الفلسطينية في تلبية جميع أو أي من معايير الأمن في أي وقت، فإن اسرائيل سيكن لها الحق في زيادة دورها الأمني في جميع أو أجزاء من دولة فلسطين كنتيجة لتأكيد اسرائيل على تلبية حاجاتها الأمنية المتسعة.

يعني ذلك استمرار الاحتلال الاسرائيلي تحت عنوان احتفاظ اسرائيل بالسيطرة الأمنية المطلقة على جميع الأراضي غرب نهر الأردن وحتى البحر الأبيض المتوسط، علماً أنه وفقاً للتجربة، فإن من يسيطر على الأمن يسيطر على كل شيء، فمنح اسرائيل الحق في الحكم على الأداء الأمني للسلطة الوطنية الفلسطينية يعني بقاء السيطرة الأمنية الإسرائيلية إلى الأبد، والمطلوب اليوم هو ترسيخ هذا الاحتلال الاستعماري برضا وموافقة فلسطينية، بل وبدور وظيفي للسلطة يحمي الاحتلال من خلال التنسيق الأمني، والذي يوضح أن المفاوض الفلسطيني في مفاوضات السلام قد قبل البحث في قضايا الأمن الإسرائيلي، وأنه كان المدخل إلى المفاوضات قد فرضها الجانب الإسرائيلي استناداً إلى ميزان القوى الذي يحكم التفاوض بين الطرفين، في حين كان المطلوب فلسطينياً أن يكون المدخل للمفاوضات هو الإقرار الإسرائيلي بالانسحاب من كافة الأراضي المحتلة في عدوان 5 حزيران 67، والاعتراف بالسيادة الفلسطينية عليها، والإقرار بكامل حقوق الشعب الفلسطيني بما فيها حق العودة.

الأمن وفق المفهوم الإسرائيلي عبارة مطاطة، لا نقطة بداية لها ولا نقطة نهاية لها، ويمكن وفق المعايير الإسرائيلية إدراج العديد من الملفات في باب الأمن، من إجراءات عسكرية وأمنية، إلى توسيع مناطق الدولة، إلى الاشتراطات الإعلامية والثقافية تحت ذريعة وقف التحريض، إلى فرض شروط الانتشار على الجوار، حتى في ظل معاهدة سلمية، على غرار شروطها للانسحاب من سيناء، أو عقد معاهدة وادي عربة، أو التوقيع على اتفاق أوسلو، وما جره على الجانب الفلسطيني من التزامات تحت بند التنسيق الأمني.

وفق هذا، هدف المفاوضات لم يكن الانسحاب من الأرض الفلسطينية المحتلة، وليس الوصول إلى حل الدولتين، وليس الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وليس الالتزام بالقرار 242 وليس وفق مبدأ عدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، بل إن هدف المفاوضات حل يضمن أمن اسرائيل، وعندما تتأكد اسرائيل أن أمنها بات مضموناً يمكن عندها الدخول في مناقشة باقي القضايا، وإذا ما تضاربت هذه القضايا وحلولها مع مفهوم اسرائيل لأمنها، يتم تغليب المفهوم الأمني الإسرائيلي وضروراته على باقي المفاهيم، بما في ذلك حقوق الشعب الفلسطيني، وقرارات الشرعية الدولية.

وعلى قاعدة هذا الأمن تدخل اسرائيل في بحث قضية حدود الدولة الفلسطينية، مفهوم الحدود في التسوية السياسية كما تطرحها اسرائيل تحت مبدأ «السلام مقابل السلام» يقوم على حق اسرائيل في أن ترسم حدودها الآمنة كما تراها هي، تستند إلى تفسير اسرائيلي-أميركي للقرار 242 لوقف إطلاق النار في حرب الـ67، إذ يدور الخلاف حول تفسير القرار ومدى الانسحاب الإسرائيلي المطلوب من الأرض العربية المحتلة عام 67، ففي الوقت الذي يفسره العرب على أنه انسحاب من الأراضي المحتلة كافة، تفسره اسرائيل بالاستناد إلى النص الإنكليزي للقرار، من «أراضٍ» محتلة، أي بما يعطيها الحق بالاحتفاظ بما تشاء من الأراضي المحتلة، لضمان قيام حدود آمنة، يعترف القرار الأممي بأن الأمن حق مشروع لكل دول المنطقة، بينما ترى اسرائيل أنه حق له وحدها، بذريعة أنها معرضة لخطر الإرهاب والعدوان من الجانب العربي.

بما خص الحدود الشرقية، استمرت اسرائيل لسنوات طويلة بالتأكيد على رفضها الانسحاب من الحدود مع الأردن بذريعة حقها في الدفاع عن نفسها ضد الخطر العراقي، وبعد زوال النظام العراقي السابق قام في العراق نظام يفتقر إلى الجيش القوي، ولم يعد يشكل خطراً على اسرائيل، استبدلت حكومات اسرائيل الخطر العراقي بالخطر الإيراني، لتبقي على حقها المزعوم في بقاء جيشها على الحدود الأردنية، أياً كانت التسوية مع الجانب الفلسطيني، وتقول اسرائيل أنها لا تثق بالأنظمة العربية لأنها أنظمة غير مستقرة، وحتى تلك التي وقعت مع اسرائيل معاهدات سلام، لا زالت دولة الاحتلال تنظر إليها مشوبة باحتمال الخطر الأمني، ولعل تجربتها مع دولة الإمارات، مثال فاقع، إذ رفضت اسرائيل –بعد توقيع اتفاق 15/8/2020- تسليم الإمارات طائرات «إف 35» حتى لا يختل ميزان القوى في المنطقة، وبحيث تبقى هي الدولة الأقوى في الإقليم، متوافقة في ذلك مع حرص الولايات المتحدة على دوام ضمان تفوق اسرائيل عسكرياً على كل دول المنطقة مجتمعة.

ما زالت اسرائيل تتمسك بالمفهوم التقليدي للأمن الذي يربط بينه وبين الأرض، رغم التطور التكنولوجي العسكري بما يسمح لوسائل تقنية عالية المستوى بالمراقبة عن بعد، ويقلل أهمية الانتشار البشري على الحدود الأردنية، ومع أن مفاهيم الأمن على الصعيد الدولي دخلت عليها تغييرات واسعة خاصة في ظل تطور أسلحة الدمار الشامل، وانتشار الصواريخ ذات المدى البعيد، والصواريخ الفرط صوتية، وقد أثبتت حرب تموز 2006 ضد لبنان، أن الإجراءات الأمنية على الحدود لا تستطيع أن تحمي «الجبهة الداخلية» من خطر الصواريخ، كذلك تدحض وقائع حرب تشرين/ أكتوبر 1973 الذرائع الأمنية وتنسفها من أساسها، ولم ينفع الجيش الاسرائيلي التحصن في مواقع آمنة في خط بارليف خلف الحافة الشرقية لقناة السويس.

هذا الادعاء يخفي أطماعاً تتعلق باحتفاظ اسرائيل بمنطقة الغور، وشمال البحر الميت، لما توفره هذه المناطق من مكاسب ومغانم زراعية وثروات باطنية، وتوسيع لمساحة «الدولة» في إطار مشروع «اسرائيل الكبرى».

وبوجود جيش الاحتلال الدائم على الحدود الشرقية، يصبح من الضرورة امتلاك الجيش الإسرائيلي حرية الحركة في أنحاء الضفة الغربية في خطوط مواصلات خاصة به وآمنة، تكفل له سهولة الإمداد والحركة في زمن السلم كما في زمن الحرب.

وفي السياق الأمني ذاته، لا تخفي اسرائيل أطماعها في الإمساك بالهضاب والمرتفعات والجبال الاستراتيجية في الضفة الغربية، في إطار خطة موحدة لبقائها في المنطقة وعدم انسحابها منها، وإبقاء الكيان الفلسطيني جزءاً من منظومة الأمن الإسرائيلية ودون حدود مع الأردن، ويفترض بهذا الكيان – في كل الحالات أكان دولة أو حكماً إدارياً ذاتياً- أن يقدم التزامات أمنية تتوافق مع الاستراتيجية الأمنية لوجود جيش الاحتلال ولصالح الأمن الإسرائيلي، وما تتطلبه الخطة الأمنية الإسرائيلية على الأرض تتطلبه كذلك في الجو والبحر.

ولأسباب أمنية وبخصوص المعابر برية أو بحرية أو جوية، يتحدثون عن وجود إسرائيلي عليها، جنباً إلى جنب مع الشرطة الفلسطينية، تتعلق بمنع تهريب السلاح، وفرض الرقابة على حركة العابرين، ومنع حالات «المشتبه» بها أمنياً من العبور إلى مناطق الكيان الفلسطيني، بل أكثر من ذلك تضع اسرائيل آليات الاتصال الجغرافي لمناطق الكيان الفلسطيني من خلال الجسور والمعابر والأنفاق والتي تبقى دوماً تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية.

 

المراجع:

- صفقة القرن في الميدان، الكتاب رقم «39» من سلسلة الطريق إلى الاستقلال التي يصدرها المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات «ملف».

- أحوال فلسطينية، الكتاب رقم «25» من سلسلة الطريق إلى الاستقلال التي يصدرها المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات «ملف».

-بين الضم والتطبيع، الكتاب رقم «40» من سلسلة الطريق إلى الاستقلال التي يصدرها المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات «ملف».

 

هند زيتوني| كاتبة سورية

أيها الخريف…
الذي فتح أبواب سبتمبر وجاء يجرُّ أرجله الهرمة وظهره المقوَّس!
كأنك تأتي كلَّ عام لتنهبنا وتملأ جيوبنا بثمار الفقد والهزيمة!
أعرفُ أنك تحتال على سلب البراعم وما تبقَّى من الزهر، لتحيل هذا الكون إلى لوحة سوريالية ترسمها بريشتك... هناك أوراقٌ صفراء مضرَّجةٌ بحمرة الغسق وأخرى بنِّيَّة ملوَّنةٌ بدمِ التراب!
آه من رائحة التراب المبلَّل… ينعش الروح والقلب.
أيها الكهل الجميل: جئتَ تحمل مرآتك لنرى فيها وجوهنا التي زحفت إليها التجاعيد
هكذا ببساطة تساقطت أوراق العمر…
هكذا حملنا ثقل السنين وذكريات الأمس
لقد تغيَّرَ كلُّ شيءٍ فجأة وبرفَّة عين…
هل نظرتَ مرَّةً إلى وجهك في المرآة، وتوقَّعت أن ترى شخصاً آخر؟
نحن لا نعترف بأعمارنا إلا في لحظات استثنائيَّة فقط…
كما قال ميلان كوندليزا في رواية الخلود.
أيها الخريف العجوز: الذي يقتلعنا من الضجيج والفوضى ويزرعنا في واحة التَّأمُّل لنستمع
إلى وشوشات العصافير المهاجرة
تستعدُّ لك الأرض لتخلد فيك إلى استراحة جميلة، حيث المقاعد الفارغة
التي تتأمَّل ذلك الجفاف الساحر!
والثرثرة العالقة في الفراغ التي تركها العشاق خلفهم قبل أن يغادروا، والحيوانات التي تبدأ
في سباتها الشتوي...
إنه لوقت مناسب لنا أيضاً لندخل في عزلةٍ مقدَّسة ونرتِّبَ أزهار الوحدة التي تفرضها علينا كآبة سبتمبر...
علينا أن نستمعَ لأنفسنا، تلك النفس التي نتجاهلها في كثيرٍ من الأحيان... علينا أن نراجعَ ما اقترفناه من أفعال سواء في السرِّ أو في العلن!
ننظر إلى الربح والخسارة، السعادة والتعاسة، الهزيمة والانتصار، لنعترف بأنَّ هناك دائماً أشياءَ تنقصنا، فنحن لا نستطيع الحصول على كلِّ شيء ولكن عندما نحصل على الحُبِّ الحقيقي نكون قد حصلنا على معجزة حقيقية.

في الخريف… إنَّه لوقتٌ مثاليٌّ لنطحنَ ما تبقَّى من ذكريات وهواجس مترسِّبة في قاع القلب لتتجدِّدَ أرواحنا.
نحتاج كثيراً لهذه الوحدة لنتخلَّصَ من الأشياء التي تراكمت بداخلنا وبهتت ظلالها.
ننصتُ بإجلال إلى صوت حفيف الأوراق، أكاد أسمع خشخشتها في أوردتي،
والريحُ تسحبها بعيداً

كأنّك تأتي لتذكِّرنا بذلك الموت الشاحب، الذي يملأ بحيرات الغياب وما زال يشعر بالعطش،
وأنت أيَّتها الأشجار العارية!
هل تؤلمك أصابع الخريف الهرمة؟ هل يحزنك تساقط أوراقك الصفراء
كما تتساقط حبات المطر لتبتلعها الأرض؟
وهذا الضباب السرمدي المليء بالمتناقضات؟
أيتها الأشجار العارية هل تفتقدين السناجب التي كانت تتقافز على أغصانك والعصافير التي كانت تنام في الأعشاش بين أغصانك؟

سمعت الشاعرة مايا أنجلو تقول: عندما تسقط الأشجار العظيمة في الغابات... تلجأ الكائنات الصغيرة للصمت وحواسُّها تتآكل من الخوف.

أيها الخريف الكهل: لا أعرف لماذا تنهض فيكَ كلُّ الذكريات الدافئة التي خبَّأها القلب في مكان عميق؟
فأنت تتَّكئُ على هشاشة الوقت وتستدرج حكايات الصيف ولقاءات الربيع الماضية، ورغم كلِّ هذا اليباس الذي يحاصرنا توقظُ في الروح الحنين وتأجج في القلب نار الشوق.

هل تعرف أن كلَّ الأوراق التي كتبتها وكلَّ الدفاتر التي أهرقتها بالحبر قد لا تغطي روحي العارية؟ ولذا يجب عليَّ أن أستمرَّ بالكتابة

تلك الروح تحتاج الكثير من القصص والقصائد والكتب المثيرة
لتنعم بالامتلاء وتشفى من آفة الجوع والقلق.
وأنا أحاول أن أحوِّلَ القلق إلى حقل من الازهار، كلَّما قطعت زهرة تلاشت مخاوفي وشكوكي، كلما أكتب أتذكَّر كلمات الكاتبة مارغريت دوراس
(بالكتابة نلتحق بوحشية ما قبل الحياة
لا يمكن أن نكتب من دون قوَّة الجسد لا بدَّ أن يكون المرء أقوى من ذاته والكتابة ليست فقط ما نكتبه بل هي أيضاً زئير الوحوش في الغابات وعويل كلِّ شيء وصراخنا أنت وأنا ونباح الكلاب وهي الألم وهي المسيح، موسى والفراعنة وجميع اليهود، وهي أيضاً السعادة الأشد عنفاً)

أيها الخريف الجميل:
أعرف جيِّداً أننا لسنا مضطرين أن نحبَّ كلَّ شيء في هذا الكون
ولكن دعني أعترف بأنني أحبُّك جداً... أحبُّ غموضك الجارح ومعطفك القديم
حتى أغصانك العارية تثيرُ إعجابي! هل تعلم ؟
لو كنت رجلاً لتزوجتك، ولأنجبت منك الكثير من الاشجار المثمرة
بالقصائد، فأنت تلهمني كي أكتب، وهذا يعني أنك تمنحني حياةً حقيقية، مليئة بالشغف
أيها الفصل الأثير الذي لا يكفُّ عن مشاكستي
ها أنتَ تذكِّرني الآن بلقائي الأوَّل وعندما سألت حبيبي مرةً: هل ستبقى تحبُّني حتى لو أصبحت مسنَّة؟
فأجاب على الفور: سأظل أعشقك حتى ولو تجّمعت في وجهك كلُّ تجاعيدِ النساء وكلُّ يباس الخريف!

 

 

 


بكين : شاركت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ممثلة بعضو لجنتها المركزية د. علاء الديك، في أعمال الدورة الرابعة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، والتي انعقدت في منطقة سونغ جيانغ، بمدينة شنغهاي الصينية، في الفترة ما بين ٢٥-٢٧ أيلول ٢٠٢٣.
حيث هدف المنتدى لتنفيذ مخرجات القمة الصينية العربية الأولى، التي عقدت في الرياض، في ديسمبر للعام ٢٠٢٢، والعمل لإنجاح كل الجهود على بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك في العصر الجديد.

وحضر المنتدى عدد من أصحاب المعالي والسعادة السفراء من الجانبين الصيني والعربي، وأجرى الديك عدة لقاءات مع رؤساء الوفود العربية المشاركة في المنتدى من الدول العربية الشقيقة، من العراق والأردن وسلطنة عمان والسعودية وسوريا ولبنان والسودان والإمارات والمغرب وتونس والجزائر ومصر واليمن وموريتانيا والكويت، وممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأجرى الديك، لقاءات هامة مع العديد من المسؤولين وأصحاب القرار الصينيين في وزارة الخارجية الصينية وقيادة الحزب الشيوعي الصيني، ومسؤولي الدوائر والمؤسسات الحكومية في الصين. إضافة للقاء مجموعة المسؤولين والخبراء والباحثين في منتدى التعاون الصيني العربي للإصلاح والتنمية، ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في جامعة شنغهاي للدراسات الدولية، والعديد من الأكاديميون والعلماء من الجامعات والمعاهد والمراكز الصينية والعربية الرائدة.
وعلى هامش انعقاد المنتدى عقد الديك، لقاء السيد لي تشن سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية، وكذلك لقاء السيد وانغ قوانغدا آمين عام مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، وأيضا تم لقاء أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني لجامعة شنغهاي للدراسات الدولية، ورئيس مجلس الإدارة لمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، السيد جيانغ فونغ، وكذلك تم لقاء معالي الوزير السيد تشاي جون مبعوث الحكومة الصينية الخاص للشرق الأوسط، والسيد شنغ شيانغ مين أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمنطقة سونغ جيانغ ببلدية شنغهاي، إضافة للقاء رئيس مجلس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبد المهدي، ونائب رئيس مجلس الوزراء الأردني ووزير الخارجية الأسبق جواد العناني، ووزير الإعلام العماني الأسبق عبد المنعم الحسني.
وتم خلال سلسة اللقاءات تبادل الأفكار والخبرات فيما يتعلق بمستقبل العلاقات الصينية العربية والفلسطينية، والتزام الصين الدائم والثابت لدعم شعبنا وقضيته وحقوقه الوطنية العادلة، والسعي لتحقيق الامن والاستقرار والازدهار في المنطقة، وتوطيد علاقات الشراكة والصداقة الاستراتيجية لمستقبل أفضل لكلا الجانبين في كافة المجالات.

 

نابلس/ أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على الدور الهام والحيوي للمؤسسات في تقديم الخدمات للموطن الفلسطيني بما يعزز من الصمود في مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية.


وقال عضو المكتب السياسي للجبهة سكرتير دائرة المؤسسات والمجتمع المحلي عبد العزيز قديح خلال اجتماع لجنة العمل المحلي في مدينة نابلس لساحة شمال الضفة الغربية، بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة حكم طالب، وسكرتير لجنة العمل المحلي عضو اللجنة المركزية للجبهة عيسى جلايطة، وعدد من اعضاء اللجنة المركزية، وممثلي الجبهة في المجالس البلدية والقروية،أن الجبهة حريصة على العمل على تقديم الخدمات من قبل المجالس البلدية والقروية لأبناء شعبنا.


وتابع قديح نواصل جهودنا والتنسيق والحوار المشترك المفتوح مع مؤسسات المجتمع المدني والمحلي باعتباره اللبنة الأساسية للحوار المجتمعي الامر الذي يساهم في بناء منظومة متكاملة في العمل الجماعي.


هذا وناقش الاجتماع وضع خطة عمل واليات في اطار استنهاض دائرة المؤسسات والمجتمع المحلي في الجبهة لدورها وتنسيق الجهود مع مؤسسات المجتمع المحلي.

 

 

 

دائمًا هو أمر مُربك الإعلان عن تغييرات جديدة داخل أي مؤسسة أو شركة وتحديدًا عندما يتعلق الأمر بالرئيس التنفيذي، لأن الموظف دائمًا ما يكون في حِيرة شديدة وقلق متواصل مَا إذا كان سيبقى في مَكانه أم سيكون في مهب الريح.

 

لكن إطلالة الإدارة الجديدة برئاسة الإعلامي، عباس ناصر، لتولي مسئولية قناة الغد الإخبارية كانت بمثابة رِسالة اطمئنان لجميع الموظفين فقد وعدتهم بسد فجوة الأجور ما بين المُدير والموظف..

 

وهذا الأمر قد حصل بالفعل، بعد أن تولت الإدارة الجديدة، رئاسة المحطة بِفترة قصيرة حين أرست مبدأ عدالة الأجور، الأمر الذي جعل جميع الموظفين في حالة ارتياح نفسي واستقرار معنوي قبل مُطالبتهم بضرورة الإبداع في عالم الإعلام الرقمي.

 

نجحَت الإدارة الجديدة، في طريق ما يُسمى بالقيادة الإيجابية التي لا تعتمد على السلطة أو التهديدات والممثلة في الخصومات وغيرها لكونها اتبعت نظم التشجيع والتحفيز والتقدير والاحترام التي تُعزز انتماء الموظف للمؤسسة كالحوافز المادية والمعنوية.

 

استخدمت الإدارة الجديدة، لغة مُغايرة تمامًا لما يسود داخل بعض المؤسسات والشركات وهي متمثلة في وضع قاعدة عدالة الأجور بين الموظفين حتى لا يكون هناك تفاوت كبير بين المدير والموظف، وكان تركيزها يأتي في إطار التغلغل في العمق النفسي للموظفين لاستكشاف الأساليب الأفضل في التحفيز والإبداع.

 

وبعد هذه الخُطوة المهمة، بَدا هناك حالة استقرار نفسي لجميع الموظفين الذين كانوا في السابق في حالة شكوى من وجود تفاوت كبير في المرتبات وتحديدًا ما بين فئة المديرين والموظفين.

 

هذه صورة جديدة للإدارة الجديدة لقناة الغد برئاسة عباس ناصر الإعلامي اللبناني، الذي بدأت نجوميته في بداية مشوار حياته الإعلامي بالانضمام لقناة الجزيرة القطرية..

 

وهناك ذاع صيته في أكثر من تغطية مَحلية وإقليمية ودُولية، ثمَّ الانتقال بعدها ليعمل مديرا عاما لتلفزيون العربي القطري، الذي قام فيها بنقلة تطويرية ونوعية، والتي على إثرها جاء ليتولى رئاسة قناة الغد الإخبارية من خلال رؤى مُختلفة تمامًا عن الإعلام التقليدي.

 

الواقع يُؤكد أن قناة الغد الإخبارية في طريقها نحو الإعلام الرقمي والتحول بقوة نحو إعلام «الديجيتال» الذي يبدو أسرع في توصيل الرسالة للقارىء أو المشاهد خاصة مع انتشار الهواتف الذكية وزيادة الشعبية الطاغية لوسائل التواصل الاجتماعي..

 

اهتمامات الإدارة الجديدة، تُؤمن بأن المنافذ الجديدة للإعلام تجذب كل الفئات العمرية باعتبارها المنصات الأنسب للوصول إلى الأجيال الجديدة، التي نشأت على أنَّ الهواتف الذكية هي النافذة الرئيسية للانطلاق نحو العالم ومعرفة ما يدور فيه.

 

حقيقة الأمر، أنَّ انطلاقة قناة الغد الإخبارية في ثوبها الجديد، مع تولي الإدارة الجديدة، مهامها، جاءت مع تحسين بيئة العمل للموظفين من حيث تطبيق مبدأ العدالة في المُرتبات لجميع الموظفين وبث رسالة اطمئنان للجميع لبناء علاقات إيجابية معهم لا من خلال تسليط الضوء على الأخطاء، فضلاً عن اتباع أسلوب التحفيز والتشجيع.

 

رسالة الاطمئنان والاستقرار المادي والمعنوي التي نجحت فيها الإدارة الجديدة مع الموظفين ستكون محطة مفصلية في صناعة انطلاقة جديدة برؤى تُواكب الإعلام الرقمي بكل أشكاله.

 

وأخيرًا وليس آخرًا، ما عادَ من المُمكن تجاهل مطالب العاملين في كل المؤسسات سواء كانت إعلامية أو غيرها، لأن الواقع يُؤكد أنه لا يُوجد تطوير أو انطلاقة جديدة لأي مُؤسسة أو شركة دون تحقيق الاستقرار المادي والمعنوي للمُوظفين.

 

 

 

صرح المتحدث باسم الهيئة العامة للشؤون المدنية عماد قراقرة، اليوم الأربعاء 27 سبتمبر 2023، إنهم يتابعون موضوع إغلاق معبر بيت حانون "إيرز" أمام العمال في قطاع غزة بشكل يومي، وعلى مدار الساعة، ويطالبون بإعادة فتحه بعد إغلاق يستمر لـ 12 يومًا.

 

 

وأضاف قراقرة، في تصريح إذاعي عبر راديو زمن، أنه لا يوجد حتى الآن أي قرار جديد من الجانب الإسرائيلي فيما يتعلّق بزيادة أعداد العمال من قطاع غزة.

 

واضاف: "الآن يوجد ما يقرب من 18 ألف و500 تصريح للعمال ساري المفعول، ويتم تجديدهم بشكل تلقائي، وهناك تعليمات واضحة من الوزير حسين الشيخ ، من أجل تذليل كافة العقبات أمام سكان قطاع غزة، والمطالبة الدائمة بزيادة أعداد التصاريح".

 

وبخصوص ملف المنع الأمني، أفاد قراقرة، بأنهم بالشؤون المدنية، لا يوجد لهم أي علاقة فيه، مشيرًا إلى أنه يأتي من الطرف الإسرائيلي، ودورهم يتمثل فقط بإعادة إرسال الطلب عدة مرات. وحول الشركات المُشغّلة، أكد قراقرة، أنهم بالشؤون المدنية لا يوجد لهم أي علاقة بهذا الأمر بشكل نهائي.

 

 

تستمر جرافات الاحتلال الإسرائيلي، تجريف عشرات الدونمات من أراضي المواطنين في بلدة بروقين، غرب سلفيت. وأوضح محافظ سلفيت اللواء عبد الله كميل، أنّ هذه الممارسات من أعمال تجريف تأتي في إطار مشاريع الضم والتوسع الاحتلالية المتسارعة لتقويض الحلم الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة والانعتاق من الاحتلال.

 

أيضا قال مدير بلدية بروقين أمين صبرة، إنّ "جرافات الاحتلال تواصل تجريف ما يقارب 50 دونما من أراضي المواطنين، لحساب توسعة مستوطنة "بروخين" المقامة على أراضي المواطنين، وبناء وحدات استيطانية جديدة".

 

وأكمل أنّ الاحتلال يعمل على تجريف الأراضي المحاذية للمستوطنة منذ فترة، وهو يهدف إلى ضمها إلى المستوطنة وتوسعتها، علما أن هذه الأراضي تعود ملكيتها لمواطني بلدة بروقين.

 

ونوه صبرة، إلى أنّ مساحة بلدة بروقين تقارب 13 ألف دونم، وأن المخطط الهيكلي 1480 دونما، وما تبقى من المساحة فهي مصنفة "ج" يُمنع العمل والبناء فيها، ومنها أراضٍ تم الاستيلاء عليها لصالح المستوطنات المقامة على أراضيها وهي "بروخين، وأرئيل الصناعية، وبركان" والبؤرة الرعوية الجديدة من الجهة الشمالية الشرقية للبلدة

 

قصفت طائرات الاحتلال مساء اليوم الثلاثاء، عدة مواقع تابعة للضبط الميداني شرق قطاع غزة.

 

وأوضحت مصادر محلية، أن طائرات حربية مروحية وبدون طيار، قصفت 3 نقاط تابعة للضبط الميداني، بأكثر من صاروخ شرق مدينتي غزة وجباليا ورفح شمال وجنوب قطاع غزة.

 

وكان جنود الاحتلال المتمركزين داخل مواقعهم وعلى متن آلياتهم العسكرية أطلقوا النار وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب العشرات من الفتية والشبان الذين تظاهروا على مقربة من السياج الفاصل شرق مدينة غزة، وشرق محافظة رفح جنوب القطاع.

 

وتتواصل لليوم الحادي عشر على التوالي المسيرات السلمية في أماكن متفرقة شرق القطاع، احتجاجا على الحصار المفروض على قطاع غزة وعلى جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا في محافظات الوطن كافة وبحق مقدساتنا وأسرانا.

 

وأصيب مساء اليوم الثلاثاء، عدد من المواطنين خلال إعتداء قوات الاحتلال على مسيرات سلمية قرب السياج الأمني شرقي قطاع غزة. وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية ، أن 11 مواطناً أصيبوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق قطاع غزة.

نداء الوطن - القطاع الصحي

 

أعلنت وزارة الصحة في غزة، عن تشكيل لجنة تحقيق مختصة للوقوف على حيثيات وفاة السيدة الفقيدة خديجة صيام والتي توفاها الله إثر مضاعفات الحمل والولادة بمجمع الشفاء الطبي بالاستناد الى تقرير الطب الشرعي.

 

وقالت الصحة في بيان صحفي مساء اليوم الثلاثاء: " تتقدم وزارة الصحة باحر التعازي من عائلة صيام، سائلين الله عز وجل أن يتغمد الفقيدة برحمته ويلهم أهلها الصبر والسلوان".

 

 

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأنّ قوات من "الجيش" الإسرائيلي تعمل بالتعاون مع سلاح الجو لحلّ لغز المظلي الذي حلّق على طول السياج الحدودي مع لبنان، واختفى بشكلٍ مفاجئ.

 

وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ نتائج التحقيقات الأولية خلصت إلى أنّ المظلي قد يكون عاد شمالاً إلى لبنان، مضيفاً أنّه يجري التحقق مما إذا كان ناشطاً في حزب الله أو رُبما إسرائيلياً يطيرُ دون تنسيق.

 

واليوم صباحاً، سُجّل تحليق مظلي من الشرق إلى الغرب على طول السياج الحدودي مع لبنان، مروراً فوق مواقع لـ"جيش" الاحتلال.

 

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإنّ "الجيش" الإسرائيلي، وبالتعاون مع سلاح الجو، حاول تحديد مكان هبوط المظلي ويجري حتى الآن فحص جميع الخيارات، بما في ذلك عمليات البحث في البحر.

 

ومنذ أشهر عدّة، كان هناك توترٌ مُتزايد على طول الحدود اللبنانية، ولا تزال قضية الخيام التي نصبها حزب الله داخل الأراضي اللبنانية في مزارع شبعا تثير التوتر داخل المؤسستين الأمنية والعسكرية في اسرائيل على الرغم من أنّ حزب الله فكك خيمة من الخيمتين.

 

يُشار إلى أن حدّة التوترات ارتفعت بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، في الآونة الأخيرة، وذلك بعدما أقدم الأخير على انتهاك القسم الشمالي من بلدة الغجر الحدودية باتخاذه إجراءات خطيرة، تمثّلت في إنشاء سياج شائك وبناء جدار إسمنتي حول كامل البلدة، شبيه بما تقوم به على الحدود مع لبنان.

 

وفي تموز/ يوليو الماضي، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إنّ المقاومة "تستطيع استعادة الجزء اللبناني من قرية الغجر من الاحتلال الإسرائيلي"، مضيفاً: "هذه الأرض لن تترك".

الاستيطان بجميع أشكاله غير قانوني

بقلم :  سري  القدوة

الأربعاء 27 أيلول / سبتمبر 2023.

 

حكومة التطرف الاسرائيلية تنفذ اجندتها الخاصة بالاستيطان وتمارس عملية السرقة بعد اعتماد مجموعة من القوانين التي تمنحهم مصادرة الاراضي  وتسريع وتيرة الاستيطان وشرعنة البؤر الإستيطانية العشوائية وإعادة البناء الاستعماري في البؤر المخلاه ولعل سن هذه القوانين الاستعمارية العنصرية وتنفيذها على الأرض يشكل تراجعا على  فرصة إحياء عملية السلام والمفاوضات وفرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية كون ان تداعيات هذه الخطوات اصبحت تشكل خطورة بالغة على مستقبل الصراع وهي بمثابة دعوات رسمية  لتصعيد الأوضاع وان لم يكن تفجير المنطقة برمتها .

 

إقرار هذه القوانين والصلاحيات استخفاف إسرائيلي مباشر لتحذيرات ومخاوف المجتمع الدولي ولكل نداءات الدول التي تطالب الاحتلال بالالتزام بمحددات القانون الدولي وإرادة السلام الدولية وقرارات الشرعية الدولية وعلى المجتمع الدولي اتخاذ اجراءات دولية فاعلة تكون كفيلة بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لضمان عدم تنفيذ سياسات شركائه المتطرفين التي تتجاوز قرارات المجتمع الدولي المتعلقة بالصراع العربي الاسرائيلي  .

 

لا يمكن استمرار الوضع على ما هو عليه في الاراضي الفلسطينية المحتلة وبات من المهم توسيع قاعدة العمل الدبلوماسي الدولي وتوحيد الجهود العربية وضرورة تكثيف الجهود الدولية الفعلية لإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة في العودة والحرية والاستقلال، ويجب دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة لسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإصدار قرارها الهام بشأن نظر محكمة العدل الدولية في الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين المعترف بها دوليا والعضو المراقب بالأمم المتحدة مع دعم طلب حصولها على العضوية الكاملة  وأنه قد آن أوان إنهاء الاحتلال وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية .

 

حكومة الاحتلال تواصل ضرب قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بعرض الحائط من خلال استمرارها بمسلسل القتل اليومي الذي يتعرض والتوسع الاستيطاني الذي يعتبر بجميع أشكاله غير قانوني ولا شرعية له على الأرض الفلسطينية، وفي ظل ما تشهده الاراضي المحتلة من عمليات اقتحام بشكل متكرر للمدن الفلسطينية وخصوصا في جنين ونابلس وما تشهده القدس من اجراءات عدوانية تستهدف المس بالمقدسات الاسلامية والوصايا الاردنية الهاشمية وطبيعة التواجد الفلسطيني في القدس وإمام تلك السياسات فان سلطات الاحتلال تعمل على تسريع عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وتصعيد عمليات القتل وهدم المنازل وإلغاء الوجود الفلسطيني في عموم المناطق المصنفة "ج"، وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم الخاص في المقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى مما يعني حسم مستقبل قضايا الصراع من جانب واحد وبقوة الاحتلال، ووأد عملية السلام وخيار الحل السياسي التفاوضي وإدخال المنطقة في أتون حرائق كبيرة يصعب السيطرة عليها .

 

منظومة القوانين والسياسات والتشريعات التي يعمل الاحتلال على تطبيقها وتنفيذها باتت امر واقع وتستهدف الوجود الفلسطيني كون ان ما يتم الان من مواقف عنصرية متطرفة اصبح يشكل تهديدا مباشرا لأمن واستقرار المنطقة وذلك بعد تشريع الكنيست الإسرائيلية للصلاحيات التي منحها نتنياهو لتكتل التطرف الديني .

 

ويشكل منح هذا التكتل المتطرف الصلاحيات الواسعة الغير مسبوقة لتنفيذ أطماعهم الاستعمارية العنصرية التوسعية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ودعم حكومة التطرف بشكل رسمي لمجموعات المستوطنين يعد ضرب بعرض الحائط لكل القرارات الدولية كون حكومة التطرف مستمرة في تنفيذ أيدلوجية وسياسة اليمين الإسرائيلي المتطرف والفاشي في الأرض الفلسطينية المحتلة .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني والذي يوافق ال26سبتمبر/أيلول من كل عام، مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق يؤكد على حقوق الصحفيين التي يجب أن يتمتعوا بها أسوة بغيرهم من صحفي العالم، إلا أن ممارسات الاحتلال تحول دون تمكينهم من تلك الحقوق في ظل الممارسات العنصرية من قبل قوات الاحتلال، حيث يتعرض للقتل والاعتداء والضرب والاعتقال والحرمان، ومحاربة للمحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي، وإغلاق للمؤسسات الإعلامية.

 

ويأتي اليوم العالمي للتضامن مع الصحفيين في ظل واقع مأساوي يعيشوه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بسبب ممارسات الاحتلال العنصرية وتصريحاته ضدهم، حيث سُجل خلال شهر أغسطس/آب، أكثر من "75" انتهاكا بحق الإعلاميين الفلسطينيين، من ضمنها تم استهداف وإصابة ما بقارب "22"، واعتقال واستدعاء واحتجاز "10" صحفيين، ويأتي ذلك في إطار محاولة قوات الاحتلال طمس حقيقة جرائمها وإرهابها الذي يمارس بحق الفلسطينيين.

 

إن سياسة الاعتداء على الصحفيين الفلسطينيين، ومحاربة المحتوى الفلسطيني بتحريض من الاحتلال، يأتي ضمن المنهجية العنصرية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير قانوني ومناف للأخلاق والأعراف القانونية والدولية، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

 

الأمر الذي يوجب تدخل دولي عاجل لوضع حد لممارسات الاحتلال وتوفير ما يلزم من حماية للفلسطينيين التي كفلها لهم القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

 

مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، إذ يذكر العالم أن الصحفي الفلسطيني يعيش واقعا صعبا وانتهاكا واضحا لكافة حقوقه المكفولة له في القانون الدولي، وبدوره يطالب المركز السلطة الفلسطينية بمواصلة جهودها في المحافل الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، ويطالب الأمم المتحدة بضمان حقوق الصحفيين وحمايتها، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه التي يرتكبها ضد الصحفيين، ووقف سياسة الكيل بمكيالين للمحتوى الفلسطيني، وضرورة مضاعفة الجهود للتضامن مع القضية الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال أمام الرأي العام الدولي.

 

كتلة نضال الصحفيين الفلسطينيين تطالب المجتمع الدولى بحماية الصحفيين من جرائم الأحتلال .


طالبت كتلة نضال الصحفيين الفلسطينيين فى اليوم العالمى للتضامن مع الصحفى الفلسطينى والذى صادف السادس والعشرون من سبتمر " أيلول" من كل عام والذى أقره الأتحاد الدولى للصحفيين فى السادس والعشرون من عام ١٩٩٥


بتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين من جرائم الأحتلال الأسرائيلى وقطعان المستوطنين ودعمها حرية التعبير


وأشادت كتلة نضال الصحفيين بالدور الذى يقوم به الصحفى الفلسطينى فى نقل معاناة شعبنا الفلسطينى وفى تحدى الصعاب للوصول الى الحقيقة رغم المخاطر التى يتعرض لها فى فضح جرائم الأحتلال على شعبنا الفلسطينى وخدمة قضاياه الوطنية والمجتمعية .


وطالبت الكتلة بمحاسبة قادة الأحتلال الأسرائيلى على جرائمهم بحق الصحفيين الفلسطينيين ولتكون على أجندة محكمة الجنايات الدولية لمحاكمتهم حتى لايفلتوا من العقاب .


ووجهة الكتلة التحية الى الصحفيين الأسرى فى سجون الأحتلال مطالبة كافة المؤسسات الأنسانية والحقوقية والأتحاد الدولى للصحفيين بالضغط على حكومة الأحتلال من أجل الأفراج عنهم

نداء الوطن - جبهة النضال

 

رام الله / قالت كتلة نضال الصحفيين أن استمرار قوات الاحتلال بممارساتها الوحشية التي تستهدف الصحفيين الفلسطينيين، ومنعهم من الحركة والتنقل، والمضايقات التي تنتهجها ، باتت تشكل خطرا على حياتهم، بالإضافة إلى القيود التي تفرض على المحتوى الفلسطيني ومحاربته على منصات التواصل الاجتماعي والانحياز للاحتلال . وأشادت الكتلة ، بتضحيات الصحفيين الفلسطينيين في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني ، الذي يصادف اليوم الثلاثاء ،

وجددت الكتلة دعوتها للمجتمع الدولي والمؤسسات ذات الصلة بالاسراع بالاجراءات الخاصة بمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي التي قبلت الشكوى التي تقدمت بها نقابة الصحفيين الفلسطينيين للتحقيق في جرائم الاحتلال، وفي مقدمتها جريمة اغتيال الزميلة الصحفية الشهيدة شيرين ابو عاقلة والزملاء الشهداء بقطاع غزة، داعية بالمطالبة حكومة الاحتلال بالافراج عن الصحفيين حيث ما زال نحو نحو 15 صحفيا سجونها.

من ناحية أخرى دعت الحكومة الفلسطينية إلى سرعة اقرار قانون الحق بالحصول على المعلومات،ومراجعة كافة القوانين المتعلقة بالاعلام والنشر، واقرار رزمة من القوانين العصرية ، بما يضمن حرية الاعلام ، وتنفيذ علاوتي طبيعة العمل والمخاطرة للصحفيين، وعدم التهرب من مسؤولياتها تجاه حقوقهم المطلبية .

ووجهت تحية اعتزاز وتقدير لكافة الصحفيين العاملين في كافة المؤسسات الاعلامية في دولة فلسطين على جهودهم وعملهم المتواصل من أجل فضح جرائم الاحتلال وتعريته أمام العالم اجمع.

 

نداء الوطن -

بقلم: أحمد طه الغندور

26/9/2023

في حدث مميز؛ يُعتبر بمثابة علامة فارقة في التاريخ الدبلوماسي الفلسطيني، وصول سعادة السفير " نايف بن بندر السديري " إلى فلسطين كأول سفير سعودي، وممثلا لخادم الحرمين الشريفين!

وبأعلى مرتبة دبلوماسية؛ كسفير فوق العادة مفوض وغير مقيم لدى فلسطين، وقنصل عام بمدينة القدس، جرت مراسم تقديم أوراق الاعتماد لدى الخارجية، والرئاسة الفلسطينية وفقاً للبروتوكول الدبلوماسي!

ولعل من أجمل ما قام به سعادة السفير " السديري " مع أول خطواته في الأراضي الفلسطينية هي تغريدته صباح اليوم حيث دون: " من دولة فلسطين الحبيبة، أرض كنعان، أجمل التحيات مقرونة بمحبة مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد "!

كلمات بسيطة غير معقدة غرد بها " السفير والكاتب " " نايف السديري " ـ بذكائه الفطري وحنكته الدبلوماسية العريقة ـ ترسم حقائق سياسية غير قابلة للنقض!

دولة فلسطين؛ شاء من شاء وأبى من أبى!

أرض كنعان؛ عربية الهوية، وعربية الشعب منذ القدم، ووجود "الاحتلال" الطارئ لا يغير هذه الحقيقة!

مقرونة بمحبة مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد؛ ليس هذا مجرد تعبير عن مشاعر شخصية، ولكنها سياسات ملكية سامية لا هوادة، ولا تراجع عنها!

وتأكيداً على هذه المبادئ، جاءت الرسالة الثانية مباشرة؛ في أولى تصريحات " سعادة السفير " بعد لقائه " د. رياض المالكي " وزير الخارجية الفلسطيني، والتي أعلنت: " تمسك المملكة بمبادرة السلام العربية كأساس لحل القضية الفلسطينية، وهي النقطة الأساسية في أي اتفاق قادم"!

فما مغزى هذه التصريحات؟!

الاستنتاج المباشر؛ أن المملكة العربية السعودية لن تكون عربة في قاطرة "التطبيع" ـ اتفاقيات ابراهام ـ المخالف لكل منطق مقبول في الحضارة والحق العربي!

السعودية كانت ولا زالت مع السلام الشامل في المنطقة، بل في العالم قاطبة دون المساس بحقوق الأخرين ودون المساس بمبادئ القانون الدولي، والمقرارات الدولية، وسيادة وكرامة الأمم والدول!

وهي تسعى إلى ذلك بخطى حثيثة!

السعودية كدولة " وازنة " في المنطقة العربية فرضت احترامها على الشرق والغرب، وعلى الكبير والصغير، وتتعامل بندية وثقة بالنفس مع كل الدول، وتمارس دوراً قياديا في السياسة والاقتصاد، وفي كافة المحافل الدولية!

لو نظرنا إلى تعامل " السعودية " مع أعدائها في المنطقة "دبل إ"ـ إيران والكيان الصهيوني"، السعودية تدرك تماماً، أنهما "قاطعا الكماشة الأمريكية في المنطقة"، مع ذلك أعادت علاقاتها الدبلوماسية مع "إيران" وتقيم معها "ندوة حوارية" دائمة؛ من أجل "تصفير الأزمات" وصولاً لتطبيع كامل من العلاقات بين البلدين.

هذا الأمر ذاته مطروح للنقاش والبحث مع "تل أبيب" رغم إدراك " المملكة " التام بأن ذلك لن يكون قريباً، للأسباب "الداخلية والسياسية" الخاصة بـ "الكيان"!

لكن " المملكة " لا تناقش "القاطعين" فقط، بل هي تنافس "الكماشة" التي تبحث عن "مصالحها المحمومة" في " جزيرة العرب وسائر الوطن العربي "، لذلك كان الطلب المباشر من "واشنطن" بتمكين " السعودية " من مشروعها النووي، في مقابل "القاطعين"!

الأسلحة والدعم العسكري يجب أن يكون حقيقاً، كما يجري منحه للفريق المقابل!

وليس هذا فقط، بل لنا حقنا وكلمتنا في، الممرات البحرية، مواردنا الاقتصادية، وأمننا القومي، وقضيتنا العادلة ـ قضية العرب الأولى ـ فلسطين!

حينها يكون السلام للمنطقة أجمع، وحينها يكون التطبيع، بعيداً عن "هلوسات الوهم"! ولن تكون " المملكة " عربة في قاطرة الوهم لـ "مملكة صهيون"!

أهلاً وسهلاً بالشقيقة " السعودية " في فلسطين، وأهلاً بسفيرها المبجل.

 

 

قالت مصادر محلية، مساء اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر 2023، عن تجدّد المواجهات بين "الشباب الثائر"، وقوات الاحتلال الإسرائيلي قرب السياج الفاصل، شرق غزة ، ورفح جنوب القطاع.

 

وبحسب إذاعة الأقصى، فإن "شبان تمكنوا من اقتحام السياج الأمني الفاصل شرق مدينة غزة وقاموا بحرق نقطة عسكرية لقوات الاحتلال".

 

وفي شرق رفح، قالت إن عددًا من الشباب الثائر تقدموا باتجاه السياج الأمني الفاصل جنوب قطاع غزة، وقاموا بإطلاق بالونات حارقة تجاه مستوطنات الاحتلال. ولم يُعلن حتى الآن عن إصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين، جرّاء المواجهات، من قبل وزارة الصحة.

 

نبه الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرستوغ اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر 2023، من أمر يعتبر هو "الأخطر على الإطلاق" بالنسبة إلى تل أبيب. وبحسب وسائل إعلام عبرية، حذر هرتسوغ، من حالة الانقسام التي تشهدها إسرائيل في الآونة الأخيرة وخاصة بعد الأحداث التي شهدتها تل أبيب بالفصل بين الجنسين في صلوات "عيد الغفران" خلال اليومين الماضيين.

 

واكد هرتسوغ في حفل إحياء ذكرى "حرب الغفران"، إن "الخلافات الداخلية هي الأخطر على الإطلاق، بالأمس فقط رأينا في أكبر مدينة عبرية مثالاً مؤلما لكيفية تصاعد الصراع الداخلي وتفاقمه"، معربا عن حزنه لرؤية الإسرائيليين وهم يتقاتلون في يوم كان مثالا للوحدة.

 

وعقب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، قائلا إن "الشعب، علمانيين ومتدينين، يسار ويمين، يهود وغير يهود، أثبتوا جميعًا أن ما وهو مشترك بيننا أعظم مما يفرقنا".

 

وأضاف: "أنا متأكد من أنه حتى اليوم ما هو مشترك بيننا سوف يتغلب على ما يفرقنا"، وتابع: "في اللحظات الصعبة جميعنا نتحد، في اليوم الذي نجد فيه أنفسنا في جولة قتال جديدة نكون جميعنا في صف واحد ضد أعدائنا".

 

وقال نتنياهوأن، "العديد من دول الشرق الأوسط تريد السلام مع إسرائيل، توسيع دائرة السلام فرصة تاريخية ونحن ملتزمون بها بكل ما أوتينا من قوة مع الحفاظ على المصالح الحيوية لبلادنا".

 

 

 

صرحت اللجنة التحضيرية لإحياء الذكرى 36 لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر 2023، في بيان صحفي، عن شعار المهرجان لهذا العام .

 

نص البيان كما يلي:

 

الجهاد الإسلامي تعلن عن شعار الذكرى الـ (36) للانطلاقة الجهادية خبر صحفي كشفت اللجنة التحضيرية لإحياء الذكرى 36 للانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي عن شعار المهرجان لهذا العام الذي اتسمت في عناصره بالتعبير عن ثوابت الشعب الفلسطيني والتمسك بالمقاومة كنهج وسبيل للتحرير.

 

وقد تضمن الشعار صورة ترمز للمسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة ، وبندقية الثائر في دلالة على أن المقاومة تواصل سيرها نحو القدس والعودة ، وتضمن الشعار خارطة فلسطين التاريخية والعلم الفلسطيني ، واسم عنوان المهرجان ( الشهداء بشائر النصر ).

 

وبينت اللجنة التحضيرية إن مسابقة تصميم الشعار استمرت عدة أيام ، قدم خلالها عدد من كبار المصممين والفنانين من فلسطين وخارجها، العديد من المشاركات والتصاميم المميزة، في المسابقة التي تم الإعلان عنها في وقت سابق .

 

وقد وقع اختيار اللجنة على مشاركة مقدمة الفنان والرسام الفلسطيني الأستاذ شحدة درغام ، وجرى اعتماد هذا الشعار كشعار رسمي لإحياء الذكرى 36 للانطلاقة الجهادية .

 

وعبرت اللجنة التحضيربة لإحياء الذكرى 36 للانطلاقة الجهادية المباركة عن عميق شكرها وتقديرها لكافة الفنانين والرسامين والمصممين الذين قدموا مشاركات هادفة وقيّمة في المسابقة التي أعلنت عنها اللجنة. وقالت اللجنة إنها ستقدم شهادات شكر تكريما لكافة المشاركين ، كما سيتم تكريم الفنان الفائز بمسابقة تصميم الشعار 36 للانطلاقة.

 

 

توفيت المواطنة خديجة زياد صيام في مشفى الشفاء ظهر اليوم ، أثناء الولادة .

 

 

وقالت مصادر أن المواطنة صيام توفيت نتيجة خطأ طبي ، وإهمال الأطقم العاملة.

 

أعلنت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر 2023، توضيحا بشأن "تصفير فواتير ومستحقات" لدى المشتركين. وقال محمد ثابت مدير الإعلام والعلاقات العامة بشركة توزيع الكهرباء في تصريح صحفي، "لا يوجد أي اختراق من قبل هكرز كما يُشاع ولم تصفّر أي فواتير أو مستحقات".

 

وقال ، "حدث خلل تقني طارئ أمس على منظومة الاتصال والتواصل خارج عن إرادة الشركة".

 

وواصل، "تمت السيطرة على الخلل ومهندسونا يعملون منذ الساعات الأولى لاكتشافه، ستعود الخدمات كما كانت للجمهور خلال الساعات القريبة القادمة".

الاحتلال لا يسعى لتحقيق السلام ومستمر بجرائمه

بقلم : سري  القدوة

الاثنين 25 أيلول / سبتمبر 2023.

 

التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي تنتهجه حكومة التطرف برئاسة بنيامين نتنياهو بحق شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته واستمرار عمليات القتل اليومية في كافة محافظات الوطن، التي كان آخرها جريمة اعدام الشابين سيد فرحان أبو علي (21 عاما)، وعبد الرحمن سليمان أبو دغش (32 عاما)، بدم بارد في طولكرم وتدمير البنية التحتية وإلحاق أضرار جسيمة بممتلكات المواطنين، إضافة لفرض حصار مشدد عليه، ومداهمة منازل المواطنين، والعبث بمحتوياتها عدا عن الاقتحامات المتواصلة للمدن والبلدات الفلسطينية وهجمات المستوطنين ضد المواطنين العزل .

 

حكومة اليمين المتطرف تصر على التصعيد وارتكاب المزيد من الجرائم البشعة حيث تتعمد سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشن حرباً متواصلة على شعبنا الفلسطيني ومقدراته، بما في ذلك اقتحام قوات الاحتلال حرم جامعة بيرزيت، واعتقال عدد من الطلبة، حيث تعد هذه الجرائم انتهاكا فاضحا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية وتهدف الى تنفيذ المخططات التي أعلن عنها نتنياهو في كلمته أمام الأمم المتحدة، متحديا جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، التي اكدت حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .

 

الاحتلال يسعى جاهدا إلى جر المنطقة إلى مربع العنف والتصعيد عبر عدوانه المتواصل، كذلك دعوات المتطرفين اليهود لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، واقتحام جامعة بيرزيت، متناسيا أن الشعب الفلسطيني لن يفرط بأي حق من حقوقه المشروعة مهما كان الثمن وان جرائم الاحتلال لن تثني شعبنا عن مواصلة نضاله المشروع، حتى تحقيق أهدافه وتطلعاته بالحرية وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.

 

الرد الإسرائيلي هو أكبر دليل على ان الاحتلال لا يسعى الى تحقيق السلام وهو مستمر بجرائمه رغم كل النداءات والمواقف التي تصدر عن المجتمع الدولي وبرغم من رسالة السلام الفلسطينية والتي اكدت أنه لن يكون هناك سلام أو استقرار في المنطقة دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية المشروعة كاملة وان أمن منطقة الشرق الأوسط يتطلب الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يبنى على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية .

 

ما يجري من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تضاف لجرائم القتل خارج القانون التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد ابناء شعبنا وأن اقتحامات واعتداءات جيش الاحتلال على أبناء شعبنا هي أوسع دعوة لتأجيج دوامة العنف، وتفجير ساحة الصراع كسياسة إسرائيلية رسمية، تندرج في إطار جرائم الضم للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية الأمر الذي يؤكد من جديد غياب شريك السلام الإسرائيلي .

 

حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذا التصعيد وتداعياته، ولا بد من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات قانونية لمحاسبة حكومة الاحتلال العنصرية وحماية شعبنا الأعزل، وتنفيذ القرارات الدولية التي تنهي الاحتلال عن أرضنا وذلك ردا على هذه السياسة الاجرامية التي ستؤدي إلى انفجار الأوضاع وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار، وأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم وسيدافع عن وجوده ووطنه وكرامته، وبات من المهم العمل على اتخاذ إجراءات أممية لتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، واتخاذ ما يلزم من الخطوات العملية، لإجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين، في ضوء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نداء الوطن - رمزي رباح

 

رام الله - قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رمزي رباح، أن التصعيد الاسرائيلي في الضفة المحتلة مستمر منذ أكثر من عام، وان حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تظن أنه الأسلوب الأنجع لكسر شوكة المقاومة وإخضاعها، بهدف تمرير مخططاتها، في تطبيق مشروعها الاستيطاني وإنشاء "دولة إسرائيل الكبرى".

 

وأوضح رباح في مقابلة مع قناة "الغد" الإخبارية، أن المقاومة الفلسطينية في عدد من مدن الضفة الفلسطينية المحتلة وقراها ومخيماتها، تتصدى يوميا وببسالة لعدوان الاحتلال الاسرائيلي، منوها الى ضرورة تعميمها في باقي المدن، ومشيرا أن الحالة الشعبية الفلسطينية تلتف حول خيار المقاومة والتصدي للاحتلال أكثر فأكثر.

 

وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة أن المشكلة في الحالة الفلسطينية، تتمثل في موقف القيادة السياسية الرسمية الفلسطينية، التي لا زالت خياراتها دون الموقف المطلوب على المستويين؛ الميداني من خلال دعم وإسناد وتعميم المقاومة بكل الأشكال والأدوات المناسبة، وتشكيل قيادتها الموحدة، والمستوى السياسي من خلال الخطوات والإجراءات المطلوبة، لإصدار أي قرار من الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، لقلب الطاولة على رأس الاحتلال؛ المدعوم من الإدارة الأمريكية وعدة دول أوروبية.

 

وتابع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة تصمت على جرائم الاحتلال، لأن الإدارة الأمريكية ومعظم الدول الأوروبية تعطل إصدار أي قرار يدين جرائم دولة الاحتلال، وتشجعها ضمنيا على المضي بسياستها العدوانية، بحجج ودواعي أمنية.

 

وأوضح رباح أن المطلوب فلسطينيا رسم المعادلة سياسيا ووطنيا، والبدء بتطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني، من خلال قطع العلاقات مع الاحتلال الاسرائيلي، ووقف التنسيق الأمني وسائر أشكال العلاقات التي فرضها اتفاق أوسلو واعتباره اتفاقا منتهيا بكل ما جاء فيه من التزامات.

 

ولفت رمزي رباح إلى ضرورة الانتقال الى برنامج إجماع وإستراتيجية وطنية فلسطينية، في مواجهة المشروع الصهيوني الذي تحمله حكومة اليمين الفاشي المتطرفة، من خلال الجمع بين المقاومة والسياسة والحراك الواسع دوليا، وتعزيز الوحدة والتماسك الداخلي الفلسطيني، والقيام بخطوات عملية مستحقة؛ أهمها الإعلان عن بسط سيادة فلسطين على أراضيها المحتلة حتى حدود عام 1967؛ تطبيقا لقرار الجمعية العامة عام 2012 وإعلان الاستقلال الفلسطيني، وتعزيز الحوار الوطني للخروج ببرنامج موحد لتجاوز حالة الانقسام، لتعزيز المقاومة والوحدة والصمود، حتى تحقيق أهداف شعبنا الوطنية المشروعة.

نداء الوطن -

 

كتب تيسير خالد ، في مدونة له على مواقع التواصل الاجتماعي في ذكرى رحيل علمين من أعلام السياسة والثقافة الفلسطينية، هما حيدر عبد الشافي والبروفيسور إدوارد سعيد ، يقول :

الخامس والعشرين من سبتمبر يوم حزين في تاريخ السياسة والثقافة في فلسطين، ففي مثل هذا اليوم من العام 2003 رحل عن عالمنا إدوارد وديع سعيد ، ضمير فلسطين وسفيرها إلى الوعي الإنساني والذي نال شهرة واسعة خصوصاً في كتابه الاستشراق المنشور سنة 1978 ، حين ربط دراسات الاستشراف بالمجتمعات الإمبريالية واعتبرها منتجاً لتلك المجتمعات

وأضاف: وفي مثل هذا اليوم من العام 2007 رحل عن عالمنا كذلك القائد الوطني والتقدمي الاستثنائي حيدر عبد الشافي ، أحد المؤسسين في منظمة التحرير الفلسطينية ، رئيس أول برلمان فلسطيني في غزة 1962 - 1965 ورئيس الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر مدريد عام 1990 ، ثم مفاوضات واشنطن، قبل أن يستقيل من رئاسة الوفد عندما علم بوجود مفاوضات سرية مع الجانب الإسرائيلي في أوسلو

وختم تيسير خالد مدونته قائلا : نفتقدهما هذه الأيام ودائما باعتبارهما رموزا للوطنية والضمير والنزاهة في كل ما يتصل بالمواقف الوطنية والإنسانية .

نداء الوطن - مركز الإنسان

 

يدين مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق فلسطين-غزة، محاولة الاغتيال التي تعرض لها عضو مجلس بلدية الخليل المحامي "عبد الكريم فراح"، بإطلاق الرصاص عليه وحرق سيارته، في سابقة باتت تتكرر، الأمر الذي ينذر بخطر حقيقي بإيجاد بيئة تشجع الفلتان الأمني، ويتابع المركز بقلق بالغ تطورات المشهد الداخلي في الضفة الغربية، والانتهاكات التي تمس الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين.

ووفقا لمتابعة المركز فإن حادثة الاعتداء على فراح جاءت عقب تعرض سيارة الدكتورة أسماء الشرباتي نائب رئيس بلدية الخليل وعيادة زوجها ومنزلهما، إضافة لمقرات تتبع للبلدية، لإطلاق نار كثيف.

ويعتبر المركز أن الاستمرار في فوضى السلاح، يوسع بقعة الانفلات الأمني، ويجعل حياة المواطن مهددة ومعرضة للخطر، ويخلق بيئة غير قانونية وتحرم المواطنين من حقوقهم وحرياتهم، المكفولة في القانون الأساسي الفلسطيني، والقوانين والمواثيق الدولية الموقعة عليها السلطة الفلسطينية، بما فيها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهدين الدوليين.

مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، إذ يحمل السلطة الوطنية كامل المسؤولية الناتجة عن الانفلات الأمني وفوضى السلاح، ويطالبها بضبط السلاح، وإلقاء القبض على المتورطين ومحاسبتهم، والتوقف عن سياسة الاعتقال السياسي والتعسفي، والعمل على تعزيز بيئة ديمقراطية تراعى فيها الحقوق والحريات.

 

 

بيت لحم / استقبل عطوفة الاخ محمد طه مسير اعمال محافظ بيت لحم ومنسق القوى السياسية في بيت لحم الاخ محمد الجعفري وكادر من موظفي محافظة بيت لحم في دار المحافظة اليوم الاحد الموافق وفد قيادي من جبهة النضال الشعبي من الساحتين اللبنانية والسورية ضم اعضاء المكتب السياسي جمال خليل سكرتير الساحات الخارجية ، تامر عزيز "ابو العبد" سكرتير الساحة اللبنانية، وقاسم معتوق سكرتير الساحة السورية واعضاء اللجنة المركزية لؤي الفاخوري وجمال هماش ومحمد اللحام وسامي شاهين سكرتير الفرع في محافظة بيت لحم، وممثل الجبهة العربية الفلسطينية في بيت لحم ناهض العبادي.

حيث رحب عطوفته بالوفد القادم من مخيمات الشتات، معبرا عن سعادته بهذه الزيارة المهمة الى فلسطين الوطن والهوية ، واطلعهم على الأوضاع في المحافظة ، وكذلك الوضع السياسي العام وما يقوم به الاحتلال من اجراءات عدوانية ضد شعبنا .

ومن جانبه قال خليل لقد انعكست الازمة الاقتصادية والمعيشية في لبنان على اللبنانيين والشعب الفلسطيني يضاف الى ذلك انسداد الافق السياسي نتيجة تعنت الكيان الصهيوني وضربه بعرض الحيطان كل القرارات الشرعية والدولية والتفاهمات والانحياز الواضح والكامل من قبل الإدارة الأمريكية لدولة الاحتلال .

وأشار خليل أن لقاء الفعاليات الوطنية والاهلية في محافظات الوطن حيث الاطلاع على الواقع الصعب الذي يفرضه الاحتلال من استيطان واقتحامات متواصلة للمدن والقرى الفلسطينية ، يكشف عن فاشية هذا الاحتلال ، ويتطلب منا جميعا الالتفاف حول الوحدة الوطنية وتفويت الفرصة على الاحتلال .

كما أكد على الشراكة الدائمة والمستمرة بين فصائل منظمة التحرير والامر الذي يتطلب ترجمة ذلك بتواصل اللقاءات ، وأن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تعتز بالشراكة مع رفاق الدم والسلاح حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، وما زالت تؤمن بأن النضال الفلسطيني المشترك يتطلب ديمومة التواصل والتشاور من أجل قضية شعبنا .

ومن جانبه تحدث معتوق عن الأوضاع الصعبة التي يتعرض لها شعبنا في سوريا وتدمير مخيم اليرموك وما يعانيه من ازمة اقتصادية وكذلك عن عملية بدء عودة بعض الأهالي الى المخيم ، وأن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية كانت وما زالت تقف إلى جانب أبناء شعبنا في سورية رغم كافة الاوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة .

وبدوره اطلع تامر افصائل والفعاليات على اخر المستجدات في مخيم عين الحلوة بشكل خاص ، وأوضاع المخيمات في لبنان بشكل عام ، وأن استهداف المخيم يمثل استهدافا لقضة اللاجئين ، حيث يأتي ذلك في سياق التضييق على شعبنا في مخيمات لبنان في محاولة لتفريغ المخيمات .

كما التقى الوفد اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الدهيشة واطلاع على الاوضاع في المخيم، وجمعية الفنيق الخيرية، حيث كان في استقبالهم أعضاء اللجنة الشعبية محمود رمضان ومحمد القصاص وحسن اللحام، وعن مؤسسات المجتمع المحلي حسين رحال وصالح ابو لبن وبهاء نعيرات ونضال خلاوي عن لجنة التنسيق الفصائلي وفي جمعية الفنييق الخيرية مأمون اللحام مدير الجمعية ومحمد اللحام رئيس مجلس الإدارة

 

تصادف، اليوم الإثنين، الخامس والعشرون من أيلول/ سبتمبر، الذكرى الـ27 لاندلاع هبة النفق، التي استُشهد فيها 63 مواطنا، وأصيب أكثر من 1600 آخرين.

فبعد أن أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على فتح بوابة النفق الممتد أسفل المسجد الأقصى والعقارات الإسلامية المحيطة به بطول 450 مترا، عُقد اجتماع للقيادة الفلسطينية بدعوة من الرئيس الراحل ياسر عرفات، الذي دعا جماهير شعبنا إلى مواجهة العدوان.

وفي ذلك الوقت، ترأس الرئيس "أبو عمار" اجتماعا طارئا ضم أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ومجلس الوزراء، والمجلس التشريعي، لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، صدر في أعقابه بيان دعا فيه جماهير شعبنا إلى مقاومة الأعمال الإسرائيلية ومواجهتها.

وفي صباح الأربعاء 25-9-1996، استيقظت مدينة القدس على فتح الاحتلال لبوابة النفق، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في المسجد الأقصى، ومحيطه وبالبلدة القديمة، انتقلت لاحقا إلى معظم محافظات الوطن، التي هبت نصرة للأقصى والمقدسات، في اشتباكات استمرت لثلاثة أيام (25-27/9/1996).

وكانت أعنف المواجهات قد شهدتها محافظات: القدس، ورام الله، والخليل، وبيت لحم، ونابلس، كما اندلعت مواجهات في طولكرم، وقلقيلية، وجنين، وأريحا، واستُشهد في الضفة 32 مواطنا، 17 منهم في رام الله، و4 في القدس، و3 في الخليل، و2 في أريحا، و2 في طولكرم، و2 في نابلس، و2 في بيت لحم، فيما استُشهد 31 مواطنا في قطاع غزة.

وكان الاحتلال قد فشل مرتين في فتح النفق، الذي يرمي إلى تحقيق عدة مكاسب سياسية واستيطانية، أبرزها: توسيع حائط البراق، وتهديد الأحياء العربية الإسلامية المحيطة به، كما حدث لحي باب المغاربة عام 1967، الذي هدمه الاحتلال لتوسعة الاستيطان في محيط الأقصى، وقلب البلدة القديمة.

كما هدف الاحتلال من خلال النفق إلى تأكيد سيادته على مدينة القدس، وتزوير أي أثر إسلامي وعربي ومحوه، وتهديد المقدسات، وتحويلها إلى أماكن دينية وسياحية تابعة له.

يُشار إلى أن عملية محاولة فتح النفق قد سبقتها محاولتان: الأولى عام 1986 عند باب الغوانمة، والثانية عام 1994 عند المدرسة العمرية وهو المدخل الحالي نفسه، إلا أن المرة الثالثة جاءت ضمن مخططات حكومة الليكود المتطرفة في برنامجها الانتخابي عام 1996، كما أنها جاءت عشية الاحتفال "بعيد الغفران" اليهودي، وكأنها هدية للمستوطنين المتطرفين، لكن شعبنا الفلسطيني تصدى بكل قوته، وأفشل المحاولة بدماء 63 شهيدا ، و1600 جريح وعشرات الأسرى معظمهم من قوات الأمن الوطني الفلسطيني .

 

 

بيان

 

 حزب الشعب يدعو السعودية إلى عدم الوقوع في فخ التطبيع مع الاحتلال ويؤكد أن الحل الجذري يتمثل بإنهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الأمم المتحدة دعا حزب الشعب الفلسطيني الأشقاء في السعودية إلى عدم الوقوع في فخ التطبيع مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، والغرق في مستنقع الوعود الامريكية والاسرائيلية المخادعة، والتي اثبتت التجربة أنها مجرد أوهام تفتقد لأي جدية ومصداقية وسرعان ما يجري التخلي عنها.

 

 

وأضاف حزب الشعب في بيان صدر عنه، مساء اليوم الاثنين، أن الكثير من البراهين تدلل على زيف هذه الوعود التي أكدتها التجربة الفلسطينية والعربية على مدار عقود من الزمن.

 

 

وأكد حزب الشعب، يقول: إن الحل الجذري للقضية الفلسطينية يتمثل بإنهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وهذه هي المتطلبات الحقيقية للشعب الفلسطيني التي يسعى لتحقيقها بكفاحه اليومي ضد الاحتلال وبدعم ومساندةً الاشقاء العرب والمجتمع الدولي، وهي الطريق الوحيد لضمان تحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم.

 

ودعا حزب الشعب المملكة العربية السعودية إلى الحذر الشديد مما تسعى اليه الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل لتزييف الوعي بما يسمى "تحسين ظروف معيشة الفلسطينيين" بديلاَ عن الحقوق الوطنية الشرعية لشعبنا في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، وضمان حق العودة للاجئين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

 

وأضاف الحزب في بيانه، يقول: إن السعودية يمكنها اختبار جدية هذه الاطراف فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية من خلال فحص كيفية تعاطيهم مع مبادرة السلام العربية ذاتها التي اطلقتها السعودية، وبنيت على أساس إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية كأساس للسلام في المنطقة والعالم. كما اعتبر الحزب أن سعي الولايات المتحدة واسرائيل لإرغام الدول العربية على تغيير أولويات المبادرة العربية بالذهاب إلى التطبيع أولاَ، وفصل ذلك عن الحل العادل للقضية الفلسطينية، بمثابة إزدراء كامل واستهتار في الأمة العربية وبمكانة السعودية على الصعيدين الاسلامي والعربي وخاصة وهي ترأس القمة العربية للدورة الحالية.

 

وختم حزب الشعب بيانه، بالتأكيد على ان التحولات الجارية في العالم ومكانة السعودية المتزايدة على الصعد كافة، بالإضافة لجملة الخطوات التي اتخذتها على الصعيد الداخلي والخارجي، تؤهلها للعب دور أساسي في الجهد العربي والدولي لإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.

 

رحبّت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الإثنين، بالزيارة التي سيقوم بها سفير المملكة العربية السعودية والقنصل العام في القدس نايف السديري لدولة فلسطين يومي الثلاثاء والأربعاء ٢٦-٢٧ سبتمبر.

 

بيان الخارجية الفلسطينية:

 

الخارجية والمغتربين ترحب بزيارة السفير السعودي لدولة فلسطين وتعتبرها محطة تاريخية لتطوير العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين ترحب وزارة الخارجية والمغتربين بالزيارة التي سيقوم بها سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة والقنصل العام في القدس السيد نايف السديري لدولة فلسطين يومي الثلاثاء والأربعاء ٢٦-٢٧ سبتمبر، وتعتبرها محطة تاريخية مهمة لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين و فتح المزيد من آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة.

 

من جديد تثمن الوزارة المواقف الأخوية الصادقة للمملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم وإسناد حقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة في المحافل كافة بقيادة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده رئيس مجلس الوزراء سمو الأمير محمد بن سلمان. وزارة الخارجية - المملكة العربية السعودية

 

صرح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ، اليوم الإثنين 25 سبتمبر 2023، على ما جرى في مدينة الخليل أمس، ومحاولة اغتيال عضو المجلس البلدي عبد الكريم فراح. وقال اشتية في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية: "عطفًا على ما جرى في مدينة الخليل أمس، فإن مجلس الوزراء يُدين الاعتداء على عضو المجلس البلدي".

 

وقال، "القانون هو سيد الاحكام.

 

واضاف وزيرا الداخلية والحكم المحلي الموضوع المتعلق بالبلدية وارتدادات ذلك".

 

ونوه اشتية إلى أن الأجهزة الأمنية تلاحق الخارجين عن القانون، وسوف يتم تقديمهم للعدالة. وبخصوص كلمة الرئيس عباس بالأمم المتحدة، قال رئيس الوزراء، إن الرئيس محمود عباس أكد في خطابه بالأمم المتحدة الثوابت الوطنية الفلسطينية، وأهمية لجم العدوان الإسرائيلي على شعبنا ومقدراتنا، والارتكاز إلى قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية في أي حل مستقبلي.

 

 

وأضاف، أنه شارك في قمة أهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة، وبيّن للعالم أن التنمية تكون منقوصة وفي حالة نكوص تحت الاحتلال، وأنه لتكتمل أسس التنمية فلا بد من الاستقلال الوطني والسيطرة على المقدرات الطبيعية والوطنية.

 

وتابع: كما شاركنا في اجتماع الدول المانحة الذي ترأسته وزيرة خارجية النرويج بحضور أكثر من 46 دولة، وأجمع الحضور على إدانة الاستيطان وكل الإجراءات الأحادية التي تُقوّض حل الدولتين وتقوم بها إسرائيل، وقد طالب معظم الحضور إسرائيل بالسماح للفلسطينيين بإجراء الانتخابات العامة بما في ذلك القدس .

 

وفي موضوع آخر، تقدّم مجلس الوزراء للشعب الفلسطيني، وللعالمين العربي والإسلامي بالتهنئة بمناسبة المولد النبوي الشريف. حيث حيّا اشتية صمود أهالي مدينة القدس؛ حماة الأقصى والقيامة وحماة العاصمة. وحول المواضيع التي سيتم مناقشتها باجتماع الحكومة اليوم، أفاد اشتية: "يُناقش مجلس الوزراء اليوم، الأوضاع الأمنية والسياسية، والمساعدات الاجتماعية، وتطوير موقع تل السلطان في أريحا، وتحضير الموازنات اللازمة لمواجهة فصل الشتاء وحماية المزارعين في موسم قطف الزيتون من اعتداءات المستوطنين".

 

قال رئيس برنامج التربية والتعليم في وكالة الغوث ب غزة ، فريد أبو عاذرة، اليوم الإثنين، اعتبار يوم الخميس المقبل الموافق 28/9 عطلة رسمية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.

 

وكانت لجنة متابعة العمل الحكومي في غزة، قد أقرّت اليوم، أن إجازة ذكرى المولد النبوي ستكون يوم الخميس القادم.

 

حددت لجنة متابعة العمل الحكومي في غزة ، اليوم الإثنين 25 سبتمبر 2023، موعد إجازة ذكرى المولد النبوي الشريف في القطاع.

 

 

موعد إجازة ذكرى المولد النبوي في غزة وأفادت في بيان مقتضب، بأن متابعة العمل الحكومي في غزة أقرّت إجازة ذكرى المولد النبوي يوم الخميس القادم.

 

 

يشار إلى أن مجلس الوزراء الفلسطيني في رام الله ، أعلن أن إجازة المولد النبوي في فلسطين ستكون يوم الخميس الموافق 28 سبتمبر 2023.

لا يمكن لنتنياهو الاستمرار في خداع العالم

بقلم : سري  القدوة

الاثنين 25 أيلول / سبتمبر 2023.

 

لا يمكن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومة التطرف الاستمرار في خداع العالم وتقديم الاكاذيب والمراوغة حيال القضية الفلسطينية وان وقائع العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة شاهدة على جرائم حكومته وما تلك التصريحات التي حاول تسويقها عبر خطابه في الأمم المتحدة الا تعبيرا عن افلاسه السياسي وهروبه الى الامام وإنه لن يكون هناك سلام أو استقرار في المنطقة بالقفز عن الشعب الفلسطيني وتحقيق مطالبه العادلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية .

 

الموقف الفلسطيني الذي حددته ارادة الشعب الحر المناضل واضح ومعروف للعالم اجمع وانه لن يتنازل عنه ومخطئ من يعتقد غير ذلك وأن السلام يبدأ من فلسطين والاستقرار يبدأ بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ودون ذلك لا سلام ولا أمن ولا استقرار في المنطقة والاقليم، وأن الشعب الفلسطيني لن يحيد عن ثوابته الوطنية وسيبقى متمسكا بأرضه ومقدساته، والتاريخ أثبت دوما بأن الاحتلال إلى زوال مهما طال .

 

وما تلك الشروط والإملاءات التي طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الا استمراره في الكذب وخداع العالم وأنها تكشف حقيقة مواقفه المعادية للسلام وتعد امتداداً للعقلية الاستعمارية الاستيطانية والتي تتعامل مع حقوق الشعب الفلسطيني كشأن اسرائيلي داخلي يتحكم بها وفقا لبرامج ائتلافه اليميني المتطرف .

 

نتنياهو يعمل على استنساخ نفسه ويدافع عن حكومة تعتبر متطرفة وانه لا يضيع اية فرصة لتخريب أية جهود مبذولة لتحقيق السلام من خلال حملاته التضليلية الرامية لقلب حقائق الصراع وإزاحة القضية الفلسطينية عن سلم الاهتمامات الإقليمية والدولية، ومن خلال التلاعب بالكلمات لتحقيق جوهر واحد يتلخص في تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان ونظام الفصل العنصري الابرتهايد، وكسب المزيد من الوقت وتجاهله الحقوق الفلسطينية وتعميق عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية .

 

ولا يمكن لكل محاولات نتنياهو لقلب مبادرة السلام العربية رأساً على عقب وتجاهل الضرورات الاستراتيجية لحل القضية الفلسطينية اولاً باعتبارها بوابة السلام في الإقليم والطريق الوحيد لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم وأن كذب نتنياهو بشأن حرصه على مصالح شعوب المنطقة يفنده يومياً التصعيد الإسرائيلي الممنهج في ساحة الصراع بما يكشف أنه يحاول تسويق مفهوم السلام مقابل السلام كما جاء في تفسيرات وشروحات اتباعه من أركان اليمين الحاكم .

 

 

لم يفاجئنا نتنياهو بخطابه في الأمم المتحدة والذي كان كالعادة خطابًا متعجرفًا وعنصريًا إلى درجة تثير الاشمئزاز ومليئًا بالأكاذيب، ويصادم كل الحقائق التاريخية والدينية والقانونية والذي اكد من جديد أنه لا يوجد في برنامج حكومته رؤية أو خطة للانخراط في عملية سياسية تفاوضية مع الفلسطينيين تؤدي إلى إنهاء الاحتلال، وأن خرائطه المزعومة للشرق الأوسط تهدف بالأساس لتغير وقائع المنطقة وجغرافيتها وتاريخها والعمل على تغيب الشعب الفلسطيني ووطنه وأرضه وإنهاء القضية الفلسطينية .

 

المنطقة برمتها لا يمكن ان تنعم بالاستقرار إذا ما ظن أحد أنه يمكن تجاوز الشعب الفلسطيني وحقوقه، وأننا الرقم الصعب في معادلة المنطقة وأمنها واستقرارها وواهم كل من يظن أنه يمكن تحقيق السلام في الشرق الاوسط بدون ان يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية المشروعة وزوال الاحتلال عن أرضنا وقدسنا وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس .

 

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

نداء الوطن - كتب بكر ابو بكر

كثيرًا ما تتردد مقولة شهيرة ومتداولة بكثرة ينسبها البعض للرسول صلى الله عليه وسلم، وينسبها الآخرون للخليفة عثمان بن عفان واحيانًا لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما وأحيانًا عن عمر بن عبد العزيز بل وطال الأمر الحسن البصري، ويتم استخدامها بإسفاف وفي غير موضعها الذي جاءت فيه، إنها مقولة "إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن".

 

وللغرابة أيضًا أن المقولة رويت بصيغة أشد هي «إن الله ليزع بالسلطان أكثر مما يزع بالقرآن»![1] ويزع هنا بمعنى يردع ويكف ويدفع ويمنع.

 

تستخدم هذه المقولة في غير موضعها باعتقادي مما أشرت به لأحد خطباء المساجد في منطقتنا، وظل الرجل متشككًا حتى أتيت له بالدليل من تخريجات علماء المسلمين، فاستبشر وتهلل وشكرني على تصحيح معلومته حيث الاستخدام العام الطاعن فليس من شأن السلطان أن يكون رادعًا لكل الناس، فالقرآن والإيمان والضمير للمؤمن هو الرادع الأكبر، وهو ما يريده الله سبحانه وتعالى من الانسان المؤمن.

 

في البداية ثبت أنها ليست حديثًا من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنها منسوبة للخليفة الثالث (على الأغلب الأصح) وفي موضع محدّد يجوز الاستشهاد بها في موضعها فقط.

 

وفي نقاشي للمقولة مع الخطيب وتحرّجه من رفض المقولة على إطلاقها، كان قد قال أن للسلطان سطوة على القرآن! وهذا لا يتفق أن يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ كيف يكون ذلك وهو صاحب الرسالة التي هي بقوتها الذاتية ثم بقوة حامليها والمؤمنين بها فتحوا الدنيا ولم يفتحوها بقوة السلطان أو السيف فقط، وإنما بما وقر بالنفوس وبين الأضلع.

 

لذا فأن يُنسَب الأمر ضمن مقارنة مع القرآن الكريم فإن فيه اجحاف ولا يتفق البتة، ولكن أن يقال الأمر في حادثة فتنة معينة أو في ظل صراع سياسي شديد، أو لتكريس فكرة أهمية القيادة والخلافة والإمارة، أو وفي مواجهة مجموعة فوضوية محددة يتفق فعلًا . بمعنى أن السلطان يردع الفئة الباغية أو الظالمة من المسلمين لأن نفوسهم ضعيفة الايمان بالقرآن الكريم، وهنا يتضح المعنى المقصود. مع الاخذ بالاعتبار ضرورة أولوية زرع الروادع القرآنية ليكون المجتمع ذو قيم وأخلاق وضمير.

 

يقول الكاتب رضا البطاوي في رفض المقولة كليًا التالي: "أما كون السلطان أى الملك يخيف أكثر مما يخيف القرآن فهذا كلام غير صحيح كالتالى:المسلمون دوما يخيفهم عذاب الله فى القرآن كما قال تعالى :"الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق والذين يصلون ما أمر الله به يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب" وقال: "ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا"وقال:"يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا"، المسلمون إذا لا يزعهم الحاكم وإننا يزعهم خوفهم من عذاب الله كما قال القرآن" مضيفًا ما نتفق أيضًا معه فيه أن المقولة محقة في موقعها أي ضد الأشرار والظلمة والمجرمين وأصحاب الفتنة والخيانة.

 

في هذه المقولة يقول القاضي ابن عربي[2] ما نتفق معه فيه، وما جادلنا به حيث أورد: "وقد جهل قوم المراد بهذا الكلام، فظنوا أن المعنى فيه أن قدرة السلطان تردع الناس أكثر مما تردعهم حدود القرآن. وهذا جهل بالله وحكمه وحكمته ووضعه لخلقه، فإن الله ما وضع الحدود إلا مصلحة عامة كافة قائمة بقوام الحق، لا زيادة عليها ولا نقصان معها، ولا يصلح سواها، ولكن الظلمة خاسوا بها، وقصروا عنها، وأتوا ما أتوا بغير نية منها، ولم يقصدوا وجه الله في القضاء بها؛ فلذلك لم يرتدع الخلق بها. ولو حكموا بالعدل؛ وأخلصوا النية، لاستقامت الأمور، وصلح الجمهور"[3]

 

وفي تعليق ابن تيمية على المقولة يقول: "فإن من يكون من المنافقين والفجار فإنه ينزجر بما يشاهده من العقوبات وينضبط عن انتهاك المحرمات فهذا بعض فوائد العقوبات السلطانية المشروعة." وقال ابن عثيمين "أن من الناس من لا يصلحه إلا قوة السلطان، ومن الناس من يصلحه القرآن، إذا قرأ القرآن اتعظ وانتفع، ومن الناس من هو شرير لا يصلحه إلا السلطان".

 

وفي إشارة أخرى حول المقولة المنسوبة الى عثمان بن عفان رضي الله عنه الواردة في تاريخ المدينة لابن شبه النميري[4] أن عثمان قال "ربما يزع السلطان الناس أشد مما يزعهم القرآن". وهذه (الربما) ذات قيمة فعلية هنا فهو يطرحها ليؤكد مقولته (من المحتمل) وهي الأقرب للصواب برأينا لأن الاحتمالية هنا ترتبط بالحالة والوضع والموقف، وتربط بالشخص فمن حيث الحالة فهي أي قوة الردع السلطوية في حال الفتنة وتشتت الناس تكون بالفعل أقوى، ولربما قالها في موضع الفتنة فعلًا (ما لم نتيقن تاريخيًا حسب الحوادث منه)، وتكون روادع السلطان أقوى أيضًا لدى المنافقين والمفترين والظلمة والمفسدين.

 

إذن يمكننا القول "إن الله يزع بالقرآن ما لايزع بالسلطان" وهو القول الحق، فالقرآن لقلب المؤمن هو الرادع الأكبر عن فعل المنكر وفعل الخبائث. حيث نرى أنه حين غياب الردع وعيون السلطة أو الحكومة أو قوات الشرطة والأمن في أي بلد ، فلا يكون للانسان العادي أي رادع مادي له حينها الا نفسه ومقدار إيمانه. وعليه يتربع القرآن الكريم في ربيع القلوب وقوة الردع معًا.

الحاشية:

[1] ويروى عن الحسن بن علي رضي الله عنه قوله: "لا بد للناس من وازع" ، أي من سلطان/حاكم يكفهم.

2 المقصود القاضي أبو بكر بن العربي، وقد ورد النص في كتاب من درر تفسير القرطبي بصيغة (ما يزع الإمام أكثر مما يزع القرآن؟)

3 ولمراجعة ورقة ابراهيم المديهش على تخريج المقولة. وكتاب ابن عربي المعنون: أحكام القرآن.

4 تاريخ المدينة - ابن شبة النميري - ج ٣ - الصفحة ٩٨٨


[1] ويروى عن الحسن بن علي رضي الله عنه قوله: "لا بد للناس من وازع" ، أي من سلطان/حاكم يكفهم.

[2] المقصود القاضي أبو بكر بن العربي، وقد ورد النص في كتاب من درر تفسير القرطبي بصيغة (ما يزع الإمام أكثر مما يزع القرآن؟)

[3] ولمراجعة ورقة ابراهيم المديهش على تخريج المقولة. وكتاب ابن عربي المعنون: أحكام القرآن.

[4] تاريخ المدينة - ابن شبة النميري - ج ٣ - الصفحة ٩٨٨

 

بدأت الحملة الوطنية لإسناد وكالة الغوث الدولية ( الأونروا في خطر) والتي ينظمها المركز الفلسطيني للحوار الثقافي والتنمية بالشراكة مع دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية في المخيمات، في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين في حملة من بيت لبيت للتعريف بحقوق اللاجئين السياسية والاجتماعية والاقتصادية وواجبات الأونروا تجاه اللاجئين الفلسطينيين وأهمية استمرار الأونروا في تقديم خدماتها وبرامجها للاجئين الفلسطينيين.

 

وبدأ انطلاق الحملة بعقد اجتماع في اللجنة الشعبية مع المتطوعين لشرح أهداف الحملة؛ حيث تم توزيع المواد الإعلامية عليهم وتوزيع المهمات.

 

ورحب نصر أحمد رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم الشاطئ بمدير البرامج في المركز الفلسطيني للحوار والتنمية علاء حمودة، وماجد الطهراوي مدير مخيمات الشمال ممثلًا عن دائرة شؤون اللاجئين، وأكرم جودة منسق مبادرة كوشان بلدي وفريقه، ومحمود عاشور مسؤول لجنة الأونروا باللجنة الشعبية، والفرق المتطوعة من المركز الفلسطيني واللجنة الشعبية وكوشان بلدي. وتحدث أحمد عن الأزمة المالية للأونروا والتهديد باحتمال توقف خدماتها نتيجة عدم إيفاء الدول المانحة بتعهداتها المالية، مشيرًا إلى الأخطار التي يمكن أن يتعرض إليها اللاجئون في حال توقف الخدمات المقدمة من الأونروا مؤكدًا أننا لن نسمح بإنهاء الأونروا الشاهد الوحيد على نكبة الشعب الفلسطيني وأن إنهاءها هو محاولة لشطب قضية اللاجئين، مشددًا أن هذه المؤامرة لن تمر ويجب على المجتمع الدولي الاستمرار في تقديم الدعم للأونروا حتى عودة اللاجئين إلى ديارهم. وأشاد أحمد بخطاب الرئيس أبو مازن في الأمم المتحدة الذي طالب المجتمع الدولي بدعم الأونروا التي لن تنتهي إلا بعودة اللاجئين.

 

وثمن جهود الدكتور أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الذي يدافع عن قضايا اللاجئين في كل المحافل الدولية، ويسعى دائمًا لتخفيف المعاناة عن اللاجئين في المخيمات كافة والوقوف إلى جانبهم. من جانبه أعرب الطهراوي عن تقديره للجهود المبذولة ناقلًا تحيات الدكتور أحمد أبو هولي الذي يتابع هذا البرنامج والحملة الوطنية باهتمام عال، وأكد الطهراوي أن هذه المبادرات النوعية تأتي استكمالا للدور الذي تقوم به دائرة شؤون اللاجئين في حماية اللاجئ الفلسطيني وتثبيت دور الأونروا، وكان آخرها الجهود والتحركات المبذولة في حشد التمويل اللازم وتلبية متطلبات الأونروا حتى نهاية العام والمطالبة من الدول الأعضاء بتوفير التمويل الكافي والمستدام وصولاً إلى تحقيق متطلباتهم المعيشية، وشدد على أهمية وجود الأونروا والتصدي لمحاولات البعض شطب الاونروا وانهاء دورها عبر نقل صلاحياتها للدول المضيفة والمنظمات الدولية لإنهاء قضية اللاجئين وإسقاط حق العودة، وهذه الحملة اليوم تأتي في إطار الجهود المتكاملة في تعزيز صمود وثبات اللاجئ الفلسطيني من خلال الوعي الجمعي بالحقوق.

 

أيضا أكد الدكتور حمودة، أن هذا الشكل من المبادرات النوعية يأتي في إطار سعي المركز لتعزيز الأنشطة الوطنية بأفكار إبداعية تعزز وترفد الأجسام الوطنية لتجسيد قيم المواطنة وتعزيز هويتهم الوطنية الفلسطينية، مشددًا على أهمية هذه الحملة للوصول إلى أكبر قدر ممكن من مجتمع اللاجئين لمعرفة الخطورة التي تهدد الأونروا كشاهد رئيس لقضية اللاجئين وحمايتها من الابتزاز السياسي التي تمارسه بعض الدول في محاولة لشطبها وإلغاء دورها الهام الذي تقوم به .

 

وقدم د. حمودة شرحًا عن الحملة والدور المنوط بالمتطوعين، والطواقم الميدانية التي ستقوم بالوصول إلى اللاجئين الفلسطينيين في بيوتهم عبر حملة من بيت لبيت وذلك للتوضيح للاجئين الفلسطينيين أن الأزمة تطرق أبوابهم وستصل إلى داخل بيوتهم، وأن عليهم واجب الدفاع عن حقوقهم بأنفسهم والمشاركة في الفعاليات الوطنية والشعبية المطالبة بعدم ترك الأونروا رهينة للابتزاز السياسي وتقليص التمويل الذي سيؤدي الى تقليص الخدمات التي يحتاجها كل لاجئ فلسطيني داخل فلسطين وخارجها.

 

وتحدث الدكتور حازم أبو ظريفة منسق الحملة الوطنية لدعم وإسناد الأونروا، عن أهمية الشراكة بين المؤسسات الرسمية والأهلية والعمل على تعزيزها وتطوير هذه الشراكة لتصل إلى شرائح وفئات شعبنا كافة، في إطار تعزيز دور المجتمع المدني كحلقة وصل بين المجتمع وتلك الهيئات الرسمية، كما أكد أبو ظريفة ضرورة إشراك الشباب ودمجهم في المؤسسات الوطنية وتبني أفكارهم وإبداعاتهم، ودعا الشباب في فلسطين أن يتمعنوا جيدًا في الخطر الذي يتهدد قضية اللاجئين من خلال محاولة شطب الأونروا كشاهد حقيقي على النكبة وأن تقديم الخدمات بالرغم من أهميته إلا أنه يحمل اعترافًا رسميًا من العالم الذي شكل هذه المنظمة بقرارات أممية.

 

وانطلقت الطواقم الميدانية وصولاً الى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في بيوتهم في اليوم الأول للبرنامج في مخيم الشاطئ، حيث تم تقسيمهم الى مجموعات وفرق عمل ميدانية جابت العشرات من المنازل والمحلات التجارية والسيارات والمارة والأسواق والشركاء المحليين للجنة الشعبية، مستخدمين ما يسمي في العالم "أطرق الباب وأعل الصوت وارفع الوعي" وذلك لتوضيح الحملة من خلال أدواتها المستخدمة ( بروشور، خارطة فلسطين، بطاقة تعريفية، كتيب توعية، ستكرز ) أن الازمة تطرق أبوابهم وستصل إلى داخل بيوتهم وأن عليهم واجب الدفاع عن حقوقهم بأنفسهم والمشاركة في الفعاليات الوطنية والشعبية المطالبة بعدم ترك الأونروا رهينة للابتزاز السياسي وتقليص التمويل الذي سيؤدي إلى تقليص الخدمات التي يحتاجها كل لاجئ فلسطيني داخل فلسطين وخارجها ومن الجدير ذكره أن الحملة الوطنية لدعم وإسناد الأونروا هي حملة وطنية أطلقت باكورة فعالياتها بحملة التغريد الإلكتروني #الأونروا_في_خطر في شهر أغسطس الماضي، وستستمر فعاليات برنامج "من بيت لبيت " لمدة ثلاثة أسابيع في مخيمات قطاع غزة الثمانية، وسيكون بعد ذلك سلسلة من البرامج التوعوية والأيام الدراسية والحلقات الإعلامية.

 

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الاحد 24 سبتمبر 2023، إدانته التصعيد الإسرائيلي الخطير، بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، واستمرار عمليات القتل اليومية في كافة محافظات الوطن، التي كان آخرها جريمة اعدام الشابين سيد فرحان أبو علي وعبد الرحمن سليمان أبو دغش في طولكرم فجر اليوم.

 

وأكد أبو ردينة في تصريح صحفي له، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشن حرباً متواصلة على شعبنا الفلسطيني ومقدراته، لتنفيذ مخططاتها، التي أعلن عنها بنيامين نتنياهو في كلمته أمام الأمم المتحدة، متحديا جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، التي اكدت حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

ونوه إلى أن الاحتلال يسعى جاهدا إلى جر المنطقة إلى مربع العنف والتصعيد عبر عدوانه المتواصل، كذلك دعوات المتطرفين اليهود لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، واقتحام جامعة بيرزيت ، متناسيا أن الشعب الفلسطيني لن يفرط بأي حق من حقوقه المشروعة مهما كان الثمن.

 

وشدد، أن جرائم الاحتلال لن تثني شعبنا عن مواصلة نضاله المشروع، حتى تحقيق أهدافه وتطلعاته بالحرية وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.

 

وقال أبو ردينة إن الرد الإسرائيلي هو أكبر دليل على قوة "الفيتو" الفلسطيني، الذي عبر عنه الرئيس محمود عباس في خطابه امام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي أكد فيه أنه لن يكون هناك سلام أو استقرار في المنطقة دون حصول شعبنا الفلسطيني على حقوقه الوطنية المشروعة كاملة.

نداء الوطن -

بقلم: تمارا حداد.


بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وانتصار الدول المُتحالفة "فرنسا وبريطانيا واميركا" تم إنشاء هيئة الأمم المتحدة عام 1945 وكان مُهمتها الأولى تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين وحل الازمات في كل مناطق العالم، ولكن الهيئة فشلت في تحقيق مُهمتها نحو حل الصراعات بسبب نفوذ الكبار واستخدام حق النقض الفيتو لأي قضية لا يتناسب حلها مع حساباتهم.


الأمر الذي بحاجة إلى المُناداة نحو بناء المنظومة التأسيسية لهياكل الأمم والمتحدة وإصلاح منظومتها الداخلية وتصويب مجلس الأمن وهو الأساس في اتخاذ القرارات من خلال إضافة اعضاء جُدد مع إعطائها حق النقض الفيتو دون اقتصار ذلك فقط لخمس دول وهم" بريطانيا وفرنسا واميركا والصين وروسيا" الذين احتكروا هذا الحق ولم يُعزز هذا الاحتكار حل المشاكل الدولية ضمن أُسس العدالة والسلام الفعلي.


لذا جاءت دعوة الإصلاح من قبل أمينها العام الحالي "أنطونيو غوتيريش" بخطابه الأخير إضافة الى دعوة أُمنائها العاميين السابقين لتعزيز الاصلاح أو الإبقاء على حالة التشرذم والترهل الداخلي الحالي، كما أن هناك إجماع دولي من أجل التصويب بالتحديد أن هيكلية الأمم المتحدة الحالية لا تتناسب مع مُعطيات التغيرات في النظام الدولي الذي بدأت به تصاعد قوى دولية فطبيعة الامم المتحدة بنظامها الداخلي لا يتناسب مع الوضع الجديد فإصلاحها يأتي من التعبير عن رؤية جميع الدول المنضمين للجمعية العمومية للأمم المتحدة وتحقيق غرض وجودها بعد فشل الامم المتحدة بحل القضايا العالقة مثل القضية الفلسطينية والحرب الاوكرانية الروسية وقضايا عديدة مثل حل مشاكل الازمات الاقتصادية والمناخية وازمات المياه، فالامم المتحدة تقوم حالياً على ادارة الازمات ورعايتها ومُحاصرتها وليس حلها من الجذور بسبب حق النقض الفيتو التي تستخدمه اميركا خدمة لإبقاء نفوذها على سدة الحكم الدولي.


نتيجة اختلاف موازين القوى أصبح من الضرورة مُطالبة القوى الفاعلة نحو إعادة تركيبة الأمم المتحدة وهي مُطالبة تتداخل وتتفاعل في المسرح الدولي تزامناً مع مؤشرات تُنبئ بتشكيل نظام دولي متعدد الاقطاب فتفعيل الجمعية العامة للامم المتحدة والتي هي مُشكلة من دول تُعبر عن الرؤية الجيوسياسية لديها بمختلف توجهاتهم لتصويب الامم المتحدة مهماً لتحقيق الاهداف الثلاث التي تم طرحها في دورتها الثامنة والسبعين الحالية والتي اهتمت بالتمويل اللازم لحل المشاكل الدولية وتحقيق اهداف التنمية المستدامة وحل مشاكل المناخ.


فيما يتعلق بالواقع الفلسطيني وخطاب الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" في الأمم المتحدة والذي دعا به المجتمع الدولي لتحمُل مسؤولياته ومُطالبته بعقد مؤتمر دولي للسلام لحماية حل الدولتين فان المجتمع الدولي لا ينظر إلى المطالبة بعين الجدية والاهتمام بسبب ان العديد من الدول الغرب والاقليمية تُشير ان المشكلة الأساسية في الواقع الفلسطيني هو بعدم قُدرة الفلسطينيين على ترتيب وضعهم الداخلي فكيف سوف يستطيع المجتمع الدولي ان يحل مشاكل داخلية لذا فالأولى ترسيخ خطاب مُوجه نحو المجتمع الفلسطيني والبدء في ترتيب الوضع الداخلي وايجاد آلية فعل حقيقية تُرسخ قوة الحال الفلسطيني وترتيب واقعه من خلال الانتخابات الشاملة والرضا بالنتائج رغم ان اكبر الفصائل سواء فتح او حماس لن يحسما الاغلبية نتيجة اشكاليات الحكم والسلطة سواء في الضفة او القطاع والحسم لا يأتي الا بتحالفات داخلية، ويجب إبعاد ذريعة عدم القُدرة على ترسيخ الانتخابات في القدس بل العكس يجب فرض ذلك فلسطينياً رغم ان عدد الاصوات داخل القدس لا تتعدى 4000 صوت لكن يتم استخدام منع الانتخابات في القدس ذريعة لعدم فرض الانتخابات بشكلها الشامل.


وكما من المهم ايجاد رؤية وطنية جامعة للبدء في النضال وهذا مكفول في القانون الدولي ومن حق الشعب الفلسطيني الاستمرار في المواجهة حتى نيل الاستقلال وهذا لا يأتي من قبل المجتمع الدولي ولا العربي بل من الواقع الداخلي الفلسطيني وابعاد التدخلات الخارجية التي اضاعت القضية الفلسطينية مقابل تسهيلات وتحسين واقع معيشي واقتصادي دون حقوق سياسية فالعالم لا يهمه إلا حساباته الخاصة، من هنا تصليب الجبهة الداخلية وترسيخ خطاب الرئيس من منبره على الامم المتحدة الى فعل على ارض الواقع من خلال ترتيب الوزن الداخلي هو الحل لفرض وقائع جديدة يحترمها الغرب فالعالم الخارجي مُنشغل بمشاكله الداخلية والخارجية والقضية الفلسطينية بنظرهم آخر القضايا التي يتم التفكير بها.

نداء الوطن

 

أعتبرت جبهة النضال الشعبى الفلسطينى تشكيل اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية دون مشاركة كافة الأطياف الفلسطينية ودون ماتم التوافق علية فى أجتماعات وحوارات المصالحة فى القاهره عام ٢٠١١ وتشكيل العديد من اللجان للمصالحة وأنهاء الأنقسام وتشكيل الحكومة والتحضير للأنتخابات يكرس المحورية فى الساحة الفلسطينية ويعمق الأنقسام .


وأضافت الجبهة لابد من الأبتعاد عن كل ما يعمق الأنقسام ولايستعيد وحدة شعبنا الوطنية دون الأتفاق وتنفيذ مخرجات ما تم التوافق عليه فى جولات المصالحه فى القاهره .


وأكدت الجبهة أن المؤتمر الصحفى والشراكة بين قوى سياسية تحت مسمى اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية هدفه سياسى وليس أغاثى أو أنسانى يشكل لمرحلة جديدة فى الساحة الفلسطينية ذات طابع محورى يكرس أثار الأنقسام.


وأضافت الجبهة ان أنجاز المصالحة المجتمعية أحد بنود أتفاق القاهرة عام ٢٠١١ ولمعالجة أثار الأنقسام يتطلب وحدة الموقف السياسى لكافة القوى السياسية عبر برنامج موحد من الكل الفلسطينى وتنفيذ لجنة المصالحة المجتمعية التى تم التوافق عليها فى حوارات القاهرة عبر برنامجها الذى وافق عليه الجميع لمرحلة جديدة فى استعادة الوحدة الوحدة وأنهاء الأنقسام

 

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها لمنع الفلسطينيين من إقامة الدولة التي وعدوا بها.

 

وصرح لافروف: "لا يمكن تحقيق التطبيع الكامل في الشرق الأوسط دون حل القضية الرئيسية وهي تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي طال أمده على أساس قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، التي طرحتها السعودية في وقتها".

 

وأكمل: "ينتظر الفلسطينيون الدولة الموعودة رسميا منذ أكثر من 70 عاما، لكن الأمريكيين احتكروا عملية الوساطة ويبذلون كل ما في وسعهم لمنع ذلك". وتابع: "ندعو جميع الدول المسؤولة إلى توحيد جهودها من أجل تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة".

 

وبين أن "المظهر الواضح لأنانية الأقلية الغربية تظهر من خلال المحاولات المهووسة لـ "أوكرنة" جدول أعمال جميع المناقشات الدولية، مما يدفع إلى الخلفية سلسلة كاملة من الأزمات الإقليمية التي لم يتم حلها، والتي طال أمد الكثير منها لسنوات وحتى عقود عديدة".

خطاب الملك وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية

بقلم : سري  القدوة

الاحد 24 أيلول / سبتمبر 2023.

 

خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني التاريخي والهام امام الجمعية العمومية للأمم المتحدة بدورتها الـ 78  اعاد الاعتبار لمكانة القضية الفلسطينية الدولية وحمل مضمونا شموليا وواضحا حول ما يجري في فلسطين وخاصة بموضوعات الاستيطان ورسالة الاردن تجاه المقدسات الاسلامية والمسحية وممارسات الاحتلال المنافية للقانون الدولي حيث اكد جلالته امام العالم اجمع إن الأردن سيستمر بالعمل للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها كون ان الوقائع اثبتت بمثابة الحراس الامين وتعبر عن متطلبات ما يعايشه الشعب الفلسطيني من ظروف قاسية وحرمانه من ابسط حقوقه فجاءت الوصاية الهاشمية لتحافظ على المكانة التاريخية للقدس وتعزز من صمود اهالها وتعمق من الايمان الراسخ بالحقوق والثوابت الوطنية للمضي قدما لانتزاع الحقوق المغتصبة والاستمرار بكل عزيمة وإصرار على المضي قدما في طريق الانتصار وبناء ودعم المؤسسات الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس لرفع شان المسجد الاقصى المبارك والحفاظ على اهميته الدينية والحضارية للأمة العربية والعالم اجمع، فرسالة القدس هي رسالة السلام والمحبة والإخوة والتعاون  والتي تعبر عن اماني وتطلعات الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وتعزز من الصمود الوطني في القدس رفضا للاحتلال ومصادرة الحقوق ومخططات التهويد الاسرائيلية .

 

وما من شك بان تأكيد جلالة الملك على متابعته للوضع الخاص والظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني ورفضه لاستمرار الوضع الحالي كونه لا يمكن له أن يستمر حيث تطرق الى المعاناة الفلسطينية والظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني مؤكدا ضرورة مواصلة دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده على ارضه المحتلة وأهمية وقف العدوان وإنهاء الاحتلال .

 

حمل خطاب الملك رسالة المحبة والسلام والتي تعزز من ثقة الشعب الفلسطيني بنفسه وإصراره من اجل الاستمرار بطريق النصر وتحقيق طموحاته ولقد خاطب جلالته العالم مؤكدا بأنه لا يمكن الاستمرار بتلك المأساة في ظل كل هذا الدمار، فكم بيت سيدمر وكم طفلٍ سيموت قبل أن يصحو العالم! لا يمكن أن يتحقق الأمن الفعلي لكلا الطرفين بل للعالم بأسره إلا من خلال السلام المبني على حل الدولتين، الذي يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام بعيدا عن ممارسة ومواصلة قوات الاحتلال للاستيطان وتهويد القدس .

 

رسالة الاردن تجاه السلام وما حمله خطاب الملك عبد الله الثاني للعالم هي رسالة واضحة وفي مكانتها الطبيعية وتأكيده الراسخ على تحقيق العدل وإقامة السلام المبني على الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني من خلال العمل المشترك من اجل إحياء العملية السياسية وعقد المؤتمر الدولي للسلام وضرورة التقدم نحو عملية السلام الواقعية وعدم ترك الامور تراوح مكانها .

 

وما احوجنا وفي ظل تلك الرؤية الى تعزيز العمل المشترك وتحقيق العدالة الدولية وأهمية خروج الموقف الدولي من إطار الأقوال إلى الافعال وان نرى خطوات حقيقية ملموسة من قبل المجتمع الدولي لتحقيق المساواة والعدالة وتطبيق القانون وأهمية الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية وحماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال الغير شرعي وإيقاف العدوان الإسرائيلي المتكررة على الشعب الفلسطيني الأعزل بما يخدم انهاء الاحتلال ووقف الاستيطان والتراجع عن أي خطوات تخالف قواعد القانون الدولي وخاصة بما يخص مدينة القدس والعمل على دعم قيام الدولة الفلسطينية .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

جماهير غفيرة تشيع  اليوم السبت 23 سبتمبر 2023، جثمان الشهيد بلال قدح في بلدة شقبا غرب رام الله ، بعد احتجاز جثمانه منذ شهرين ونصف.

 

وسلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، جثمان الشهيد بلال إبراهيم حسني قدح (33 عاما) من قرية شقبا غرب رام الله. وقالت الشؤون المدنية، إن طواقمها تسلمت جثمان الشهيد قدح، وجرى نقله لمجمع فلسطين الطبي، ليوارى الثرى حسب ترتيبات عائلته وذويه.

 

يذكر أن الشهيد متزوج وأب لثلاثة أطفال، قد ارتقى في 10 تموز/ يوليو الماضي، عقب إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند الحاجز العسكري المقام على المدخل الجنوبي دير نظام شمال غرب رام الله.

 

ومنعت المواطنين وطواقم الإسعاف والهلال الأحمر من الوصول إليه، وإنقاذه، وتركته ملقى على الأرض إلى أن ارتقى شهيدا، واحتجزت جثمانه منذ ذلك الحين، قبل أن تسلمه اليوم.

انهاء معاناة الشعب الفلسطيني مسؤولية دولية

بقلم : سري  القدوة

السبت 23 أيلول / سبتمبر 2023.

 

الشعب الفلسطيني لن ولم يبقى رهينة للمتغيرات السياسية لدى الاحتلال وطبيعة صراعه الداخلي وتصدير ازماته وممارسة ارهاب دولته وعدوانه بحق الشعب الفلسطيني، وهذا الامر يفتح المجال لاستمرار الاحتلال وانعدام أي فرص لتحقيق السلام كون ان المنطقة تدخل في ازمات كبيرة ومتعددة لن تجلب الا الدمار واستمرار اليات الصراع بمحاوره الجديدة وتكريس الهيمنة الاسرائيلية وفرض اجندة الاحتلال وتدمير اي اساس لعملية السلام مما يعني اعادة الامور الى المربع الاول والتنكر للحقوق الفلسطينية الشرعية والتي يقرها المجتمع الدولي وخاصة حق تقرير المصير الفلسطيني .

 

ويعزز ذلك وقائع المستقبل المعتم للشعب الفلسطيني ومستقبله السياسي في ظل استمرار عدوان حكومة التطرف والتي تدمر أي فرص للسلام والعودة للمفاوضات وتدمر حل الدولتين وتعمل على تغير الوضع القائم بالمسجد الأقصى وإعطاء الضوء الأخضر للجيش والمستوطنين لمزيد من قتل المواطنين الفلسطينيين وخاصة بعد تشكيل ميليشيات من المستوطنين في نطاق رسمي والمزيد من إراقة الدماء والقتل والدمار .

 

بدورة بات المطلوب من قبل المجتمع الدولي أن لا يقف صامتا دون اي تحرك بل يجب عليه اتخاذ موقف واضح مما يجري والإعلان عن فعاليات مكثفة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وفضح وكشف اشكال الإرهاب الاسرائيلي والذي اصبح يمارس بشكل رسمي من قبل حكومة الاحتلال المتطرفة والعنصرية ويجب التدخل لحماية الانسان الفلسطيني وحقوقه الاساسية وضمان كرامته وعيشه بأمن وسلام .

 

الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال يوميا بحق ابناء الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة هي جزء لا يتجزأ من مسلسل التصفية وسرقة الاراضي الفلسطينية والتي يتم تنفيذها ضمن المخطط الاحتلالي الاستعماري الشامل بحق أبناء شعبنا بغطاء وموافقة المستوى السياسي الإسرائيلي وتتحمل حكومة الاحتلال بكل مكوناتها السياسية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم، ولا بد من قيام المجتمع الدولي بواجباته واتخاذ ما يلزم لتوفير الحماية الدولية لشعبنا وأهمية التحرك من قبل المحكمة الجنائية الدولية وسرعة الانتهاء من تحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه .

 

التضامن الدولي مع الحقوق الفلسطينية يجب ان يستمر من اجل التأكيد على دعم نضال شعب فلسطين واسترجاع حقوقه الـمغتصبة التي تكفلها الشرعية الدولية والشعب الفلسطيني يمتلك كامل الحقوق في إقامة دولته الـمستقلة وعاصمتـها القدس، ولذلك لا بد من الـمجتمع الدولي القيام بمسؤولياته التاريخية والسياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية وأهمية توفير ما يحتاجه واتخاذ كافة القرارات الضرورية وان تتم ترجمةُ التضامن الدولي إلى خطوات عملية وإجراءات تنفيذية الأمر الذي يستدعي وقفةً جادة وحازمة من الأسرة الدولية وخاصةً من مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية ليس فقط ليضع حد لتعنت الاحتلال ورفْضه الالتزام بالشرعية والقرارات الدولية وإنما بالـمناهضة الفعلية والقوية لـمنظومة الاستيطان التي يقوض الاحتلال من خلالها كل فُرص تحقيق حل الدولتين وينتج بانتهاجها واقعا مريرا من التمييز وازدواجية الـمعايير  .

 

الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يستهدف حرمان الشعب الفلسطيني وبصورة كلية ودائمة من حقه الأصيل في تقرير المصير وأن الاحتلال يرقى إلى كونه نظام فصل عنصري عرقي وغير شرعي، وهو أمر لا يمكن إنكاره، وبات واضحا للجميع وبالتالي يجب تركيز الجهود والعمل على محاكمة الاحتلال على جرائمه التي يرتكبها في فلسطين وتنسيق المواقف العربية والدولية لدعم هذا التوجه كون ان الاحتلال الإسرائيلي المستمر غير شرعي ولا بد من وقف الاضرار والمعاناة التي لحقت بالشعب الفلسطيني والمعاناة التي سببها الاحتلال .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، بيانا عقب عدوانه على قطاع غزة.

وقال جيش الاحتلال في بيانه أن قواته قصفت ثلاث نقاط عسكرية لحماس في قطاع غزة

وأضاف البيان: "أغارت طائرة مسيرة قبل قليل على نقطتيْن عسكريتيْن تابعتيْن لحركة حماس حيث تقع تلك النقاط العسكرية في أماكن متاخمة لمناطق الاضطرابات واطلاق البالونات الحارقة بالقرب من السياج الأمني مع قطاع غزة .

وتابع:" كما قصفت دبابة نقطة عسكرية أخرى لحماس تقع بالقرب من المكان الذي أطلقت منه قبل قليل النار نحو قوات الأمن العاملة في مواجهة الاضطربات، مشيرا إلى انه لم تقع إصابات في صفوف قوات الاحتلال.

 

 

 

دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الجمعة 22 سبتمبر 2023، الجانب الإفريقي إلى توسيع رقعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، باعتبار أن ذلك من شأنه منح الفلسطينيين الفرصة للتفاوض من موضع التكافؤ، ويعزّز من فرص السلام.

 

 

جاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري التاسع للجنة تنسيق الشراكة العربية - الإفريقية، على هامش أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، برئاسة السعودية وجمهورية جزر القمر.

 

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي، إن أبو الغيط تناول في كلمته الوضع الحالي الخاص بالتعاون العربي الإفريقي، وأهمية تكثيف العمل المشترك بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي في المجالات كافة خلال الفترة القادمة لعقد القمة العربية الإفريقية الخامسة في السعودية في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم وذلك تعزيزًا للشراكة المهمة بين الجانبين العربي والإفريقي.

 

اصيب سبعة مواطنين مساء اليوم الجمعة، بجراح مختلفة اثر قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي لمئات المتظاهرين شرق مدينة غزة.

 

ونقل المصابون الى مشفى الشفاء بمدينة غزة حيث وصفت اصاباتهم بالمتوسطة. واطلق جنود الاحتلال النار صوب المتظاهرين الذين اقتربوا من السياج الامني .

 

ووصل المتظاهرون بدعوة من الشباب الثائر في اطار الفعاليات التضامنية مع القدس المحتلة.

 

كما اطلق الشباب الثائر عدد من البالونات الحارقة ما ادى لاشتعال النيران في عدد من الحقول.

 

جماهير غفيرة تشيع  في بلدة اليامون غرب جنين، الجمعة، جثمان الفتى عبد الله أبو حسن (16عاما) الذي استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس.

 

ومشى موكب تشييع جثمان الشهيد أبو حسن، من مستشفى "خليل سليمان" الحكومي بمدينة جنين إلى مسقط رأسه في بلدة اليامون، حيث ووري جثمانه الثرى. وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الصحة استشهاد أبو حسن في بلدة كفر دان القريبة من اليامون إثر إصابته في البطن بالرصاص الحي لقوات الاحتلال.

 

قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة 22 سبتمبر 2023، وقوع عملية إطلاق نار القرب من مستوطنة كريات أربع في مدينة الخليل.

 

وبينت، أن عملية إطلاق نار وقعت من قبل مركبة مسرعة على مفترق إلياس بالقرب من كريات أربع.

 

وفي سياق آخر أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ورود بلاغ الليلة الماضية عن إطلاق نار على موقع عسكري قرب مستوطنة بساغوت، ولم تقع إصابات أو أضرار، وقامت قوات الجيش بعمليات تمشيط عثرت خلالها على أعيرة فارغة في منطقة البيرة، فيما تواصل القوات التحقيق في الحادث.

نداء الوطن - كتب بكر ابو بكر

 

دعوني أضرب مثلًا مهمًا لعمل الفريق بالتنظيم السياسي او غير السياسي بالتجربة التالية: في المؤسسة تواجد فريق من 35 موظف شاب ومشرق وحماسي، ومع ذلك لم يكونوا يتشاركون بالمعلومات فيما بينهم (الأنانية)، بل وحتى الحلول لم تكن مشتركة، بمعنى تعمّق الفردية والأنانية فيهم، فكان أن أجريت عليهم التجربة التالية.

تم وضع صندوق وسط المطعم بالمؤسسة بعد أن أزيحت الكراسي إلى الجدران، وفي الصندوق كمية كبيرة من البالونات (النفافيخ) وطلب خبير التنمية البشرية من كل واحد منهم أن ينفخ بالونًا، ويكتب عليه إسمه بلطف لأن نسيج البالونات رقيق، ففعلوا إلا خمسة تفرقعت بالوناتهم فاستبعدوا من التجربة.

وبعد أن نفخوها وطُلب منهم أن يطيّروها بالمكان، أخرجوا من المكان.

في المرحلة الثانية قام منسقو التجربة بنفخ باقي البالونات التي بالصندوق.

ثم أعيد الفريق الذي أصبح تعداده 30 موظفا وموظفة الى المكان، وطلب من كل شخص فيهم أن يلتقط البالون الذي عليه اسمه من مئات البالونات الطائرة خلال 15 دقيقة كحد أقصى، وهذا ما لم يتمكن فيه أحد في ظل البالونات الكثيرة الطائرة في المكان.

في المرحلة الثالثة أعيد إدخالهم للمكان، للمطعم، وطلب من كل واحد منهم أن يلتقط بالونًا عليه اسم، أي اسم، ويسلّمه لصاحبه فأنجروا المهمة في بضع دقائق!

ليتعلموا بوضوح مدى أهمية مشاركة المعلومات ومدى أهمية التوصّل للحلول المشتركة وأهمية العمل الجماعي والتناغم والتخلي عن الأنانية أو الفردية بالنظرة والعمل.

قال قائد الفريق: نحن أكثر كفاءة عندما نكون راغبين بالمشاركة مع بعضنا البعض، ونحن أفضل في حل المشاكل عندما نعمل معا وليس بشكل فردي.

يمكننا القول أن للفريق-على أهميته عامة وخاصة في التنظيم النضالي- مقومات عديدة، والمهم أن يُحقَّق الغرض بمحبة وقناعة.

لكن المقومات جميعا تفترض تقليص المساحة بين العقلاني والعاطفي ليصبح الاهتمام والمشاعر المتبادلة والتساند والتناغم عاملًا يتم التعبير عنه بالخطوة أو الخطوات المقربة من الهدف، وبالهمسة واللمسة والبسمة ما يعظّم من الأثر والحافز للثقة المتبادلة.

 

نداء الوطن - «الديمقراطية»

 

وصف تيسير خالد زيارة وفد من أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ وممثلين رسميين من ولاية نيويورك بزيارة المستوطنات في شمال الضفة الغربية بالعمل غير المسؤول ويشكل انتهاكا صارخا لسيادة الشعب الفلسطيني على ارض دولة فلسطين تحت الاحتلال ، التي نالت نهاية العام 2012 اعترافا من الجمعية العامة للأمم المتحدة واحتلت وفقا لذلك صفة عضو مراقب في الأمم المتحدة .

 

جاء فلك في ضوء قيام الوفد ، الذي رافقه يوسي داغان ، رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية ، الذي دعا في آذار الماضي الى حرق بلدة حوارة ومحوها من الوجود وضم في عضويته عددًا من الشخصيات الرسمية الاميركية البارزة ،عرف منهم رئيس الحزب الجمهوري في الولاية المذكورة ،عضو الكونغرس أنتوني دي إسبوزيتو، والسيناتور باتريشيا كانزونيري فيتزباتريك، وعضو اللجنة الوطنية الجمهورية جو كايرو، بالإضافة إلى رئيس مقاطعة ناسو بروس بليكمان وزوجته قاضية المقاطعة سيجال بلاكمان ، لما تسميه دولة الاحتلال " منصة المراقبة في شرفة الدولة " في مستوطنة بادويل، التي أقامها الاحتلال على اراضي بلدتي دير بلوط وكفر الديك في محافظة سلفيت في العام 1984 .

 

وأكد تيسير خالد ان زيارة هذا الوفد الاستفزازية برفقة المستوطن يوسي داغان ، المعروف بتطرفه العنصري وانتمائه لجماعة النازيين الجدد والارهابيين في اسرائيل لها معنى واحد وواضح ، ليس تشجيع الاستيطان غير الشرعي في الضفة الغربية بما فيها القدس ، بل وتقديم الدعم والتشجيع للنازيين الجدد في اسرائيل وقادتهم من الارهابيين ، ما يحملهم مسؤولية مضاعفة عن المعاناة ، التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال .

 

المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني:

المرحلة الراهنة بمخاطرها تتطلب الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام

دعت لضرورة إدخال الإصلاحات بالنظام السياسي الفلسطيني لتفعيل وتطوير الأداء الفلسطيني

 

رام الله / اختتم المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني اليوم الخميس ، اجتماعاته برئاسة الأمين العام للجبهة الدكتور أحمد مجدلاني وبمشاركة أعضائه بمقر الجبهة المركزي بمدينة رام الله، دورة الرفيق القائد(طارق عبد العزيز- أبو جمال الفاخوري) ، حيث استمرت أعمالها خمسة أيام متواصلة.

 

وتوقف الاجتماع أمام مجمل التطورات السياسية على الصعيد الوطني الفلسطيني والتطورات الاقليمية والدولية، ومختلف الأوضاع على الصعيد التنظيمي الداخلي للجبهة، داخل وخارج الوطن وفي الساحات الأوروبية.

 

ويرى أن المرحلة الراهنة وما تحمله من مخاطر جراء سياسة دولة الاحتلال الإسرائيلي القائمة على أساس الضم والإلحاق والتمييز العنصري من خلال قيام حكومة اليمين المتطرف الفاشي في دولة الاحتلال عبر سياساتها واجراءاتها التي تمهد لحسم الصراع، بانحياز ودعم أمريكي مفضوح حيث تنصلت الإدارة الأمريكية من التزامات الإدارات الأمريكية السابقة لإنعاش عملية السلام والتنصل من حل الدولتين باعتبار ذلك المدخل لتحقيق السلام العادل طبقاً لقرارات الشرعية الدولية، وذلك من خلال استمرارها بذات السياسة التي انتهجتها الإدارة الأمريكية السابقة، من خلال السعي إلى مزيد من تطبيع الأنظمة العربية لإدماج إسرائيل بالنظام الاقليمي العربي.

 

مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية لم تعد ترى بالقضية الفلسطينية أولوية، بل أصبحت أولويتها الأزمات الدولية العالمية التي باتت تهدد مصالحها، كما أن الاتحاد الاوروبي بات عاجزاً عن التأثير في منطقة الشرق الأوسط بفعل أزماته الداخلية وصعود اليمين المتطرف وكذلك تبعيته للإدارة الأمريكية، وكما إن الموقف العربي الرسمي بات منشغلاً بهمومه الداخلية وبالتطورات الاقليمية والدولية فلم تعد فلسطين قضيته المركزية.

 

مؤكداً على ضرورة التمسك بوحدانية منظمة التحرير الفلسطينية كممثل ووحيد للشعب الفلسطيني، ورفضه لكافة المحاولات للتشكيك بها ومحاولات خلق البدائل، فإن من الضروري سرعة البدء بحوار استراتيجي جاد ومسؤول بين مكونات فصائل منظمة التحرير للوصول لرؤية سياسية ودبلوماسية ونضالية موحدة.

 

ودعا إلى ضرورة تصعيد وتطوير المقاومة الشعبية بمواجهة الاحتلال وكافة إجراءاته العنصرية والفاشية، هذه المقاومة التي باتت تقلق حكومة الاحتلال وتفشل مخططاتها العدوانية وتفضح اجراءاتها الفاشية، مع التأكيد على أهمية وضع استراتيجية وطنية موحدة للمقاومة الشعبية لتتحول من موسمية إلى مقاومة شعبية في كافة نقاط التماس مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وتشكيل لجان الدفاع عن القرى والبلدات.

 

وأكد على ضرورة مواصلة الجهود لإنهاء الانقسام ومسبباته التي تستهدف وحدة الشعب والأرض والقضية.

 

كما دعت الجبهة إلى ضرورة إدخال الإصلاحات بالنظام السياسي الفلسطيني بما يهدف إلى تفعيل وتطوير الأداء الفلسطيني، ومن خلال وضع الآليات العملية والملموسة لإنجاز ذلك، باعتبار ذلك يشكل مطلباً وطنيناً لتعزيز النظام السياسي، لتوفير مقومات الصمود للشعب الفلسطيني.

 

كما أكد على ضرورة تعزيز الصمود لأهلنا في القدس وتوحيد المرجعيات، بما يمكن من حشد طاقات شعبنا لمواجهة سياسة التهويد والتهجير القسري.

 

وحذر من مخططات تفريغ المخيمات في لبنان، الأمر الذي يتجلى من خلال ما يحدث في مخيم عين الحلوة ، والأمر الذي يتطلب حذراً فلسطينياً وبموقف جماعي موحد مما تتعرض له مخيمات شعبنا في لبنان والتي تعاني ظروفاً اقتصادية ومعيشية صعبة، تتطلب منا التوقف أمامها لدعم أهلنا في المخيمات الفلسطينية.

 

وعلى الصعيد الدولي أشار أن العالم يتجه لنظام دولي متعدد الأقطاب يرتكز إلى العدالة والشرعية الدولية والحد من الهيمنة والتفرد الأمريكي، وأن انضمام العديد من الدول لمنظمة البريكس خطوة مهمة من أجل كسر احتكار الدول السبع لهيمنتها على الاقتصاد العالمي وخلق مناخات جديدة على أساس المنفعة المشتركة والتنمية المستدامة بما يحقق الاستقرار والسلم العالمي.

 

وثمن المكتب السياسي موقف الرفاق في الحزب الشيوعي الصيني ودعوة الرئيس الصيني بمبادرته الحضارة العالمية ومستقبل المصير المشترك للبشرية، كما أكد عزم الجبهة على مواصلة الانخراط والتفاعل الايجابي مع الحراكات الاجتماعية الدولية المناهضة لسياسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومناهضة الحروب.

 

وثمن موقف الأشقاء بالمملكة العربية السعودية بوقف اتصالاتها مع الإدارة الأمريكية ورفضها للضغوط الأمريكية للتطبيع مع اسرائيل وتمسكها بمبادرة السلام العربية والشرعية الدولية والقانون الدولي كأساس لحل القضية الفلسطينية.

 

وعلى الصعيد التنظيمي، اتخذ المكتب السياسي جملة من القرارات الهادفة لتفعيل الأوضاع التنظيمية الداخلية، وصولاً لعقد دورة اعتيادية للجنة المركزية بالقريب العاجل.

 

رام الله/ قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د.أحمد مجدلاني ان خطاب الرئيس أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، اتسم بالشمولية والتركيز والواقعية السياسية،حيث عبر عن هموم وتطلعات ومعاناة شعبنا ،وكذلك جهد القيادة الفلسطينية مع المجتمع الدولي من أجل إنهاء الاحتلال لتحقيق السلام والأمن والاستقرار للمنطقة.


وتابع د.مجدلاني أن مطالبة دول العالم بدعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة مطالب شرعي ،وحان الوقت لوقف ازدواجية المعايير ،فدولة الاحتلال لم تلتزم بشروط العضوية عبر تطبيق القرارات ذات الصلة وتحديدا القرارين ١٨١ و١٩٤.


وأشار د.مجدلاني أن دولة الاحتلال قد دمرت حل الدولتين ولم تلتزم بمرجعيات عملية السلام وعلى المجتمع الدولي الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام.


كما أكد أن خطاب الرئيس الذي دعا فيه لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية بات حاجة ملحة في ظل حكومة فاشية في دولة الاحتلال.


وأوضح د.مجدلاني أن الرئيس بخطابه عبر عن الهموم الفلسطينية بدعوة المجتمع الدولي بتقديم الدعم المالي لدولة فلسطين ولوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا، حيث أن الاحتلال ما زال يسرق الأموال الفلسطينية ويوقف عجلة التنمية في فلسطين ويدمر الاقتصاد الفلسطيني ونموه وتطوره.


قائلا وجه الخطاب رسائل إلى الاحتلال بأن كافة اجراءات لن تثني الشعب الفلسطيني عن اقامة دولته وأنه باق على أرضه ولن يرحل عنها،كما وجه رسالة للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والكف عن سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير، ورسالة للشعب الفلسطيني بالتحية على صموده ومواجهة هذا الاحتلال.


كما أكد د.مجدلاني أن الرئيس جدد الدعوة للمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لإجراء الانتخابات في دولة فلسطين وعدم وضع العراقيل وتحديدا في مدينة القدس.

 

أقرت الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال تقريرا يشير الى أن قوات الاحتلال قتلت الطفل رأفت عمر أحمد خمايسة (15 عاما) في 19 أيلول لأنه اكتشف وجود القوات الخاصة داخل مخيم جنين.

 

وكما وثقته الحركة فإن وحدات خاصة إسرائيلية تسللت إلى المخيم في حوالي الساعة السابعة والنصف من مساء ذلك اليوم، وكانت تستقل ثلاث مركبات تحمل لوحات تسجيل فلسطينية، وقد تمركزت في ساحة وسط المخيم.

 

وقالت أنه في تلك الأثناء تصادف وجود الطفل خمايسة، وهو من سكان مدينة جنين، عند منزل جده (والد والدته) في المخيم، حيث يقع المنزل بالقرب من المدخل الشرقي الرئيسي للمخيم المطل على الساحة، وعند خروجه من المنزل شاهد عناصر القوات الخاصة الإسرائيلية وهم يترجلون من المركبات ويحاصرون منزل المواطن حسين أحمد زيدان، فبدأ بالجري والصراخ محذرا من وجود القوات الخاصة، حينها لاحقه أحد عناصر تلك القوات ومن مسافة تقدر بعشرة أمتار أطلق رصاصة نحوه، أصابته في منتصف البطن وخرجت من صدره، فسقط أرضا.

 

ونوهت الحركة العالمية إلى أن الطفل خمايسة حاول النهوض بعد إصابته لكنه لم يتمكن من ذلك، وبعدها حاول أحد المواطنين الاقتراب منه لمساعدته، إلا أن عنصر القوات الخاصة الإسرائيلية أطلق النار نحوه، فألقى المواطن بنفسه على الطفل وبدأ بالتدحرج معه نحو منزله الذي يقع على بعد خمسة أمتار تقريبا من موقع الحدث.

 

وقالت أن المواطن ونجله أدخلا الطفل خمايسة إلى المنزل وكان ما يزال على قيد الحياة وقتها، لكنه لم يكن قادرا على التحدث أو الحركة، وقد تم التواصل مع مركبات الإسعاف، إلا أن قوات الاحتلال منعتها من الوصول إلى ساحة المخيم، وقد مكث الطفل خمايسة في المنزل حوالي ساعة ونصف وهو ينزف، حتى انسحاب قوات الاحتلال من المخيم، ليعلن بعد ذلك عن استشهاده متأثرا بإصابتهووفق التقرير الطبي الأولي الصادر عن مستشفى ابن سينا التخصصي الذي نقل إليه الطفل، فإن خمايسة وصل المستشفى غير واع ولا توجد عليه أي علامات للحياة، وكان هناك مدخل لرصاصة في منتصف بطنه ومخرج من الصدر من الجهة اليمنى العلوية، وقد تم وضعه على أجهزة التنفس الاصطناعي وعمل إنعاش قلبي رئوي له، إلا أنه لم يستجب وتم الإعلان عن استشهاده.

 

وباستشهاد الطفل خمايسة، يرتفع عدد الأطفال الشهداء برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، إلى 46 (39 طفلا في الضفة و7 في قطاع غزة). قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء التاسع عشر من شهر أيلول الجاري، الموافق ليوم الثلاثاء، الطفل رأفت عمر أحمد خمايسة (15 عاما) خلال اقتحامها مخيم جنين، إضافة لثلاثة شبان آخرين، وأصابت العشرات.

 

وكان استشهد الى جانب خمايسة 3 شبان آخرين وأصيب 30 على الأقل خلال اقتحام قوات الاحتلال للمخيم.

جهود سياسية ودبلوماسية مهمة لإحياء عملية السلام

بقلم : سري  القدوة

الخميس 21 أيلول / سبتمبر 2023.

 

استمرار الجهود السياسية والدبلوماسية التي تبذلها المملكة العربية السعودية بالتعاون مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية مع جامعة الدول العربية بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي لإحياء عملية السلام للتأكيد على أهمية الالتزام بحل الدولتين وتجسيد دولة فلسطين على حدود عام 67.

 

هذه الجهود التي ساهمت في بلورة ورقة عمل جمعية، التقى حولها أكثر من ستين دولة، اجتمعت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنما أعادت الاهتمام بحل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية، والتأكيد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني، كمقدمة لتلك الخطوة .

 

وامام أمام انسداد الأفق السياسي والرفض الإسرائيلي الرسمي لمبدأ حل الدولتين والتفاوض للوصول إلى اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي، وأمام استمرار دولة الاحتلال في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل، وفي مخالفة القانون الدولي عبر إجراءاتها الأحادية من استيلاء على الأراضي والبناء الاستيطاني وهدم المنازل وقتل المواطنين وتهجيرهم وغيرها من تلك الإجراءات التي تصاعدت بشكل غير مسبوق مؤخرا تأتي هذه المبادرة المقدرة من قبل الأشقاء والأصدقاء لتؤكد أهمية القضية الفلسطينية ومركزيتها من اجل الحفاظ على الامن والاستقرار في المنطقة .

 

استمرار عمليات القتل اليومي بحق أبناء الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها في جنين وقطاع غزة وأدت إلى استشهاد أربعة مواطنين وإصابة العشرات، تتحمل مسؤوليتها سلطات الاحتلال التي تدفع بالأمور نحو المواجهة الشاملة التي لن يستطيع أحد تحمل عواقبها .

 

ما يواجهه الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة ليس أمرا طبيعيا وإنما الارهاب بأبشع صوره وأنه أخطر ما يمكن أن يعيشه الشعب الفلسطيني من إرهاب وتطهير عرقي منذ سنوات وأن ما اقترفه جيش الاحتلال الإرهابي في جنين هو أكبر دليل إدانة للمجتمع الدولي الذي يقف متفرجا على الآلة العسكرية الإسرائيلية وهي تقتل المدنيين الآمنين دون أن يحرك ساكنا أو يتخذ موقفا يردع دولة الاحتلال وممارسات حكومة التطرف الاسرائيلية .

 

يجب على المجتمع الدولي والدول الكبرى بما فيهم الولايات المتحدة الامريكية أن تعي جيدا أن المنطقة على وشك الانفجار جراء التمادي الإسرائيلي في القتل والتدمير وسرقة الأرض وعلى الإدارة الأميركية أن تتدخل فورا لوقف هذا الجنون الإسرائيلي قبل أن تصل الأمور إلى مرحلة الانفجار الذي سيدفع الجميع ثمنه .

 

وما من شك بان السياسة التي تتبعها حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد وواهم من يعتقد أنه يستطيع فرض إملاءاته وسياساته على الشعب الفلسطيني صاحب الحق والعدل الذي لن يسمح بالمس بمقدساته وثوابته مهما كان الثمن .

 

وامام ممارسات الاحتلال المتصاعدة وخطورة استمرار غياب الأفق السياسي وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها يجب التحرك من اجل وضع حد للعدوان الاسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة وضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية وأهمية حث المجتمع الدولي على توفير الحماية للشعب الفلسطيني وتكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسي يعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين .

 

لا بد من دعم هذه الجهود والتعاون مع الأشقاء والأصدقاء من أجل إنجاح الحراك القائم والوصول إلى إنهاء الاحتلال ووضع حد لمعاناة شعبنا الفلسطيني، للوصول إلى اتفاق سلام شامل يجسد دولة فلسطين على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمتها .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

 

تحدث وزير الخارجية سامح شكري اليوم الأربعاء في قمة الطموح المناخي بنيويورك، حيث ألقى كلمة خلال الجلسة الصباحية للقمة بصفته رئيس مؤتمر المناخ COP27. وأشار السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، إلى أن كلمة وزير الخارجية تضمنت الإشارة إلى أن عقد تلك القمة يؤكد الالتزام الراسخ للدول والمجتمع الدولي باتخاذ إجراءات وتعهدات جريئة وطموحة، للعمل على إنقاذ كوكب الأرض من أجل الأجيال الحالية والمستقبلية.

 

وقال وزير الخارجية إلى رؤية مصر للتحول في الطاقة، باعتبارها عضوا مسئولا في المجتمع الدولي، وكرئيس لمؤتمر COP27، وهو ما انعكس في إجراءات جادة تتضمن استراتيجية المناخ 2050، وخطة التنمية المستدامة 2030، وبرنامج NWFE، وتقديم التحديث الثالث للإسهامات المصرية المحددة وطنياً، وتبكير هدف إنتاج نسبة 42% من مزيج الطاقة من خلال الطاقة المتجددة ليكون بحلول عام 2030 بدلاً من 2035، وهو ما يتمخض عنه تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 10 مليون طن، وإضافة 10 جيجاوات من إنتاج الطاقة المتجددة، مع التخلص التدريجي من 5 جيجاوات من إنتاج الطاقة المعتمد على الوقود الأحفوري، وذلك بقيمة استثمارية تتجاوز 15 مليار دولار أمريكي.

 

صرح المتحدث الرسمي بأن الوزير شكري استعرض أيضاً الإجراءات المصرية للتحول الكامل لقطاع النقل ليصبح أكثر استدامة، بالإضافة إلى توسيع قناة السويس، والسعي لتصبح مصر مركزاً إقليمياً للطاقة، وخاصة الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى العمل على حماية المناطق الساحلية وتعزيز مرونة قطاعي الزراعة والمياه.

 

 

وشدد الوزير شكري أيضاً على الحاجة لتبني نهج خلّاق للتعامل مع أزمة الديون الدولية من خلال مبادلة الديون بالعمل المناخي، بالإضافة إلى إيلاء النظر للأبعاد الاجتماعية والاقتصادية من خلال الانتقال العادل للاقتصاد الأخضر، مختتماً بالتأكيد على ثقة مصر في إمكانية التغلب على التهديد الوجودي للتغير المناخي في حالة وجود رغبة سياسية جامعة وقوية وتضامن دولي مشابه لما انعكس في مؤتمر شرم الشيخ للمناخ، معرباً عن ثقته في نجاح الإمارات العربية المتحدة في تنظيم وقيادة مؤتمر المناخ COP28 في ديسمبر المقبل بمدينة دبي.

نداء الوطن - كتب بكر ابو بكر

 

في مسيرتنا الطويلة من العمل التنظيمي والتدريبي التثقيفي لنا أن نذكر عديد الانجازات ولكن سنقتصر هنا على نماذج محددة متوهجة كالتالي:

فريق ال27 الذهبي من طلبة وشبيبة جامعة بيرزيت للعام 2019 بقيادة الأخ الطالب حسن دراغمة الذي عملنا معه هو نموذج حقيقي زاهي لمفهوم مجموعة/فريق العمل من حيث الوعي والثقافة، ومن حيث الالتزام والانضباط والتماسك، ومن حيث القدرة على التأثير في الآخرين بالمحيط القريب والبعيد.

وفي هذا الفريق إن كان لي المقارنة فسأرجعها الى نماذج سابقة عديدة، ومنها 3نماذج نعرضها كأمثلة الأول هو نموذج مجموعة ال18 التي كنت واحدًا منها في قيادة الطلاب فترة دراستي الجامعية للهندسة وضمن قيادة حركة فتح.

وفي النموذج الثاني ما تمثل في جامعة النجاح بنابلس الذين عقدنا مع طلابها الفتحويين دورة هامة كان لها تبعاتها وذلك في العام 1998 وكان فيها الدور البارز لقائد الفريق شقيقي ياسر أبوبكر (المعتقل حاليا منذ العام 2002م والمحكوم ب3 مؤبدات و40 عاما لدى الاحتلال).

والثالث من النماذج كان في العام 2010 وضمن سلسلة ورشات قمنا بعملها تتعلق بالعمل الجماعي وبناء الفريق الفعال، فقامت مجموعة اقليم أريحا وبمتابعة الأخوين عمر أبوشرار وماهر عطية بعمل عدة نشاطات مميزة، منها أن قام أحد الفرق بالتنسيق مع عدة جهات ليشرف على اعادة بناء وترميم أربعة بيوت تقطنها عائلات ذوي الدخل المحدود في منطقة العوجا .

ولا شك أن لكثير من الدورات التي عقدناها في فلسطين وفي أوربا وبعض دول آسيا وافريقيا وغيرها من دول العالم أن أثّرت في العقول والنفوس وفتحت الباب على مصراعيه للكمّ الهائل من الحُب المتملك للقلوب لتنتصر على سلبيات ذاتها وتندفع طاقتها الجبارة الى الأمام، ونحن في آليات التدريب لسنا الا الزِناد الذي يقدح الشرارة.

عديد الفرق النموذجية، ومنها فريق ال27 الذهبي والنماذج الأخرى المذكورة في نابلس وأريحا وغيرها هي فرق نموذج وقدوة من حيث التناسق والتناغم الداخلي في ظل تعدد القدرات وتنوع الأدوار بين أعضاء الفريق.

لقد كرّس كل فريق بالإداء والعمل الدؤوب فكرة العمل المنجز عبر ثلاثية:

قم بالعمل/النشاطات (المرتبطة بالهدف والخطة قطعًا) أولا خطوة للأمام تتلوها خطوات بلا تعثر ولاتردد،

ثم التزم بالفكرة والمسار والخطة المتفق عليها بالمشاركة، ولا تَحِد عن الطريق المرسوم،

وثالثا: تناغم مع أخيك/أختك واضبط الايقاع مثل سيمفونية الموسيقار "فيفالدي" تماما المسماة الفصول الأربعة.

فكيف لك/لكِ أن تجمع الفصول الأربعة في سيمفونية واحدة؟ إن لم يكن هناك الموسيقار "فيفالدي" وأمثاله وإن لم يكن هناك فريق متنوع نعم لكن متناغم؟

وكيف لك أن تُشعِر المستمع/المستهدَف بالنقلة اللطيفة بين الفصول؟ إن لم يكن هناك التزام عقدي وإيمان وطني وإصرارثوري هو من مركبّات الشخصية الايجابية المناضلة، التي لاتتباكى أو تشكو فتلبس رداء السواد دومًا، وإنما تنتقد ذاتها وتبدع فتضع الحلول.

وهي المجموعة الزاهية التي رفعت شعار الخدمة والاستخلاف: الله ، فلسطين، وعبر بوابة حركة فتح.

قُدُما الى الأمام ولن ننظر للخلف، الا للعبرة فقط، فالله سبحانه وتعالى مع القوي بالمحبة والعشق للوطن ولإخوانه كما وضع لنا القاعدة محمد صلى الله عليه وسلم (أحب لأخيك ما تحب لنفسك) وكما عبّر عنها الإمام جعفر الصادق (وهل الدين الا الحُب)، ولن يضيع الله أجر المحسنين. ففلسطين لنا ونحن لها بالتحرير والعودة بإذن الله. (الحلقة الاخيرة قادمة).

 

بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني

عاش العالم هذه الأيام فاجعة كبيرة لم نشهد مثلها منذ زمن طويل، وهي إعصار ضرب ليبيا وخلف وراءه آلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وزلال ضرب المغرب وكانت نتائجه كارثية، هذا الأمر يمكن أن نعتبره طبيعياً نظراً لأن الأرض تجدد نفسها كل فترة من الزمن، لكن عدد المتوفين والمصابين والمفقودين يجب أن نتوقف عند هذا الأمر تحديداً.

الزلازل تضرب أي بقعة في الأرض دون استثناء فهذا الأمر يعتبر طبيعياً، لكن الضحايا أمر غير طبيعي على الإطلاق، فهناك خللاً ما في المنظومة، يرى مراقبون بأن هذا الخلل في نوعية البناء القائم، يمكن أن يكون مر عليه زمن طويل أو الغش في بناءه، وهذا الأمر كان واضحاً في زلزال المغرب ومن قبلها زلزال تركيا وسوريا، النتيجة بأن الخطأ بشري وليس كما يدعون السفهاء وأعداء الدين بان هذا الأمر من الله أو من غضب الطبيعية، فهناك مواقع على اليابسة لا يحدث بها زلازل لأنها في مكان بعيد عن الفالق الزلزالي.

ربما الحكومات العربية تنتبه إلى هذا الأمر، وتعيد حساباتها من جديد في عمليات البناء أو تجديد البناء القديم إن أمكن، ووضع الكود العالمي للبناء، كي لا تحصل مثل هذه الحوادث الأليمة في حال حدوث زلزال أو إعصار، فالسدود الذي انهارت في ليبيا كانت السبب الرئيسي في ارتفاع إعداد الضحايا، نظراً لعدم صيانتها أو بناءها القديم.

الزلازل كثيرة في دول العالم، اليابان مثلاً شبه يومي بها زلازل قوية ومدمرة، لكن البناء مقاوم للزلازل، والصين أيضاً بها زلازل، ودول كثيرة أخرى في هذا العالم يحدث بها زلازل وأعاصير وغيره، فلا نسمع عن أعداد الضحايا بهذا الشكل المرعب.

يرى مراقبون بان الزلزال لا يقتل بل الغش في البناء هو السبب الرئيسي لقتل الإنسان، بينما الإعصار يمكن أن يخلف ضحايا بأعداد قليلة بينما البيوت الضعيفة أو القديمة أو السدود القائمة على الغش وعدم الاعتناء بها أو صيانتها هي السبب الرئيسي في ارتفاع أعداد الضحايا بهذا الشكل، وهذا ما حصل في ليبيا تحديداً.

رحم الله شهداء المغرب وليبيا بما حل بهم من مصيبة عظيمة، وفقدان أشخاص بالآلاف ولا ذنب لهم إلا أنهم ضحية غش متعهدين، ويجب محاكمة كل من كان له يد في التقصير أو الإهمال أو عدم المبالاة أو عدم الاستعداد لمثل هذه الحوادث.

00962775359659

المملكة الأردنية الهاشمية

 

 

 

صرحت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء 20 سبتمبر 2023،  بخصوص تفاصيل اعتقال عامل فلسطيني من غزة في تل أبيب للاشتباه بنيته تنفيذ عملية طعن.

 

وادعت الشرطة في بيان لها، إنه تم "اعتقال عامل من جباليا بغزة "٣٥ عاما" كان يحمل سكينا داخل حافلة في محطة حافلات بتل أبيب ونقل للتحقيق للاشتباه بنواياه أنه كان يستعد لتنفيذ هجوم".

 

وأكدت قناة "كان" العبرية، "اعتقال فلسطيني من غزة يحمل تصريح عمل، بعد الاشتباه به في محطة قطار سيفيدور بتل أبيب وبحوزته سكين طوله 30 سم".

 

 

 

استشهد الشاب ضرغام الأخرس، فجر اليوم الأربعاء 20 سبتمبر 2023، متأثرا بجراحه الحرجة في الرأس، وذلك بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عقبة جبر بأريحا.

 

وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر اليوم، حملة مداهمات واقتحامات في الضفة الغربية، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين، فيما دارت اشتباكات مسلحة بين مجموعة من المسلحين وقوات الاحتلال في مخيم عقبة جبر بأريحا.

 

 

وهاجمت قوة إسرائيلية خاصة مخيم عقبة جبر لتنفيذ اعتقالات، حيث اشتبكت مع مجموعة من المسلحين ما أدى إلى إصابة واحدة على الأقل بالرصاص الحي وإصابات بحالات اختناق.

 

 

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني أنه تم نقل شاب أصيب بالرصاص الحي في الرأس إلى مستشفى أريحا خلال اقتحام قوات الاحتلال للمخيم، حيث وصفت إصابته بالخطيرة، وأعلن الطاقم الطبي لاحقا اسشتهاده متأثرا بإصابته الخطيرة جدا.

 

وعقب الاشتباكات والتصدي لعناصر القوة الخاصة، دفع جيش الاحتلال بتعزيزات إضافية من القوات التي نفذت حملة مداهمات واقتحامات واسعة لعشرات المنازل وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية.

حكومة الاحتلال وازدواجية المعايير الدولية

بقلم : سري  القدوة

الاربعاء 20 أيلول / سبتمبر 2023.

   

الصمت الدولي عما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة وسياسة ازدواجية المعايير الدولية والحماية التي توفرها بعض الدول الكبرى لحكومة التطرف الاسرائيلية باتت تعمق أزمات المنطقة وتهدد بتفجير ساحة الصراع ولا يمكن استمرار سياسة الازدواجية في المعايير كونها تشجع دولة الاحتلال على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا، وتنفيذ المزيد من مشاريعها الاستعمارية العنصرية، وتوفر لها الغطاء والوقت اللازمين لحسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال .

 

تستمر انتهاكات وجرائم جيش الاحتلال ومليشيات المستوطنين وعناصرهم ومنظماتهم الإرهابية المسلحة وجرائمهم ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم بالتزامن مع استمرار إرهاب المستوطنين في جرائمهم وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية وبالوقت نفسه تستمر ايضا سياسة فرض الحصار الإسرائيلي لبلدة بيتا جنوب نابلس واقتحام المنازل والاعتداء على السكان، وتصعيد الاجراءات العسكرية وهدم المنازل والمنشآت في نابلس وأريحا وسلفيت، فيما واصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى يشكل إجرام حقيقي لطالما اتسم به الاحتلال وإرهاب دولة خارجة عن القانون أسست على قتل وإرهاب الأطفال والنساء والمدنيين العزل .

 

وما من شك ان سياسة الاحتلال باتت تشهد خطورة بالغة ضمن نهجها الذي يستهدف الحياة الفلسطينية كون ان عزل القرى والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية يهدف الي استمرار تهجير الفلسطينيين القسري من خلال التضييق عليهم والممارسات العنصرية الفاشية التي تهدف إلى تصفية وجودهم، وإحلال المستوطنين مكانهم، وذلك حسب ما تخطط له حكومة التطرف الاسرائيلية .

 

وما من شك بان الجرائم والانتهاكات تندرج ضمن مخطط إسرائيلي رسمي، يهدف إلى مطاردة الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج"، وتفريغها من أصحابها، لإحلال المستعمرين مكانهم بقوة الاحتلال، في عملية ضم تدريجي متواصلة للضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، على سمع العالم أجمع وبصره، بما يؤدي إلى تقويض فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وتعميق حلقات نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" في فلسطين المحتلة .

 

لا يمكن استمرار الصمت امام تلك الجرائم التي ترتكبها حكومة التطرف الاسرائيلية وما كل هذا التصعيد الحاصل في جرائم وانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه التي تسيطر على المشهد اليومي لحياة المواطنين الفلسطينيين الا تطبيقا لسياسة الاحتلال العنصرية التي تمارسها حكومة التطرف بما في ذلك تشديد العقوبات الجماعية والإجراءات القمعية والتنكيلية خاصة عند الحواجز العسكرية التي تقطع أوصال الضفة الغربية المحتلة والاقتحامات والاعتقالات الجماعية العشوائية واستهداف كل ما يثبت عروبة الأرض الفلسطينية المحتلة .

 

الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر والإعدامات ضد شعبنا وما يجري من اعتداءات وحشية ضد ابناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية يعبر عن  مدى الإجرام العنصري الفاشي وعقلية الاجرام تحت أنظار المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا وان صمت المجتمع الدولي وعدم قدرته على اتخاذ مواقف حقيقية شجع حكومة اليمين العنصرية على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وانتهاك القانون الدولي والإنساني .

 

تتحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم هدم المنازل والمنشآت، والاستيلاء على الأراضي، وتعميق الاستيطان، وجميع إجراءات الاحتلال أحادية الجانب غير القانونية، ويجب على المجتمع الدولي الخروج من حالة الصمت المريب وضرورة تدخل الامين العام للأمم المتحدة وتحمله المسؤولية وأهمية اجراء تحقيق في جرائم قوات الاحتلال وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل على جرائمها وحمايتها للمستوطنين المجرمين .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نداء الوطن -

 

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، إبقاء معبر بيت حانون "إيرز" الحدودي مع قطاع غزة مغلقاً، وتأجيل دخول العمال الفلسطينيين إلى الأراضي المحتلة.

وأعلنت هيئة الشؤون المدنية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغتهم بالاستمرار في إغلاق حاجز بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة.

وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم الثلاثاء، بيانًا تعقيبًا على المسيرات الحدودية التي انطلقت شرق قطاع غزة نصرة للأسرى والمسجد الأقصى.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "وقعت في وقت سابق من هذا اليوم مواجهات عنيفة شارك فيها المئات من الفلسطينيين بالقرب من السياج الحدودي في قطاع غزة". وفق قوله

وأضاف "رصد خلالها عدة حالات لتفعيل عبوات حيث انتشرت قوات الجيش في الميدان وتعاملت مع الأمر من خلال وسائل تفريق المظاهرات ونيران القناصة ولم تقع إصابات في صفوف القوات".


وأضاف أنه للمرة السادسة خلال أسبوع استؤنفت مساء اليوم التوترات عند حدود قطاع غزة.

وكانت وزارة الصحة في غزة، قد أعلنت مساء اليوم، استشهاد شاب (25 عامًا) شرق خان يونس وإصابة 11 مواطن بجراح مختلفة من بينها واحدة خطيرة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي في المناطق الشرقية لقطاع غزة.

وتواصل سلطات الاحتلال إغلاق معبر بيت حانون "إيريز" شمال قطاع غزة، لليوم السادس على التوالي.

وتمنع سلطات الاحتلال تنقل الأفراد من عمال وتجار ومرضى وحالات إنسانية عبر معبر بيت حانون لليوم الرابع تحت حجج وذرائع واهية.

يشار إلى أن معبر بيت حانون مخصص لتنقل الأفراد والمركبات إلى غزة.

 

نداء الوطن - الرئيس عباس

 

قال موقع مجلة تايمز أوف إسرائيل، الثلاثاء، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتهم الاتحاد الأوروبي بالفشل في الضغط على إسرائيل من أجل انجاح خطوة إجراء الانتخابات العامة في شرقي القدس.

وبحسب الموقع، فإن أقوال الرئيس عباس جاءت خلال لقاء جمعه مع الجالية الفلسطينية بالولايات المتحدة فجر اليوم، كما نقل عن مصادر حضرت اللقاء.

وبين الرئيس عباس، خلال اللقاء، أن الاتحاد الاوروبي دفعه لإجراء الانتخابات، وأبلغه أنه سيقنع إسرائيل بالسماح بأن تجري في شرقي القدس لكنه فشل في تحقيق ذلك.

واعتبر الرئيس عباس ما جرى كان "مجرد كلام"، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يفعل أكثر من ذلك.

ووفقًا للمصادر التي نقل عنها الموقع، فإن رئيس السلطة يشعر بالإحباط بشأن الطريقة التي تصرف بها الاتحاد الأوروبي بشأن هذه الخطوة.

وأشار الرئيس إلى أنه صمم على ضرورة أن تجري الانتخابات في شرقي القدس، وبناءً على وعود بالضغط على إسرائيل للموافقة، أصدر مرسومًا في يناير/ كانون الثاني 2021 بإجراء الانتخابات التشريعية في مايو/ أيار من ذاك العام.

وبين أن الاتحاد الأوروبي أبلغه أن حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية حينها برئاسة بنيامين نتنياهو، رفضت التوقيع علنًا على قرار بالسماح للسلطة بإجراء الانتخابات.

ولفت إلى أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي حثوه على إجراء الانتخابات على أي حال وأن يمكًن الفلسطينيين في القدس الشرقية من التصويت عبر البريد كما فعلوا في الماضي.

وكان سفير الاتحاد الأوروبي السابق لدى الفلسطينيين، سفين كون فون بورغسدورف، قال لتايمز أوف إسرائيل في مقابلة وداعية في أغسطس/ آب الماضي، كيف حاول إقناع الرئيس عباس بإجراء الانتخابات، وأنه قال له: "جوابي للرئيس عباس كان ولا يزال: كيف تمنح إسرائيل حق النقض بشأن ما إذا كان بإمكانك ممارسة حقك في تقرير المصير السياسي أينما ومتى تريد؟".

وقال الرئيس عباس أمام الجالية الفلسطينية، إنه أبلغ الإتحاد الأوروبي بأنه لن يتفاوض على هذه القضية وانتقد بروكسل لكونها “كلام فقط” بينما تفشل في التنفيذ. بحسب ما نقل الموقع الإسرائيلي عن مصادره.

 

نداء الوطن -

معضلة الموازنة بين الانضباط الذاتي والانضباط الموضوعي
من محمد قاروط أبو رحمه.
التعريفات
الانضباط الذاتي هو الانضباط لما أنت مؤمن به، والعمل بما تؤمن به
والانضباط الموضوعي هو الانضباط للجماعة التي انتسبت إليها طوعا، والعمل باوامرها.
أما قبل:
قبل 50 عاما كنت في متوسط أعماركم عندما التحقت فدائيا في قوات العاصفة. وبعد ثلاثة سنوات التحقت بالكلية العسكرية. وبعد سنتين التحقت بدورة ضباط الأسلحة والتكتيك في الباكستاني (دورة الأركان الصغرى). شاركت بكل المراحل النضالية لقوات الثورة الفلسطينية وحتى ألان. في العام 1975 كنت مسئولا عن فصيل في محمور ترشيش زحلة وخالفت أوامر اللواء الشهيد موسى عرفات وأمر بحجزي.
تدرجت بمواقع المسؤولية وكنت قائدا لقلعة الشقيف عام 1981، وسكرتير اللجنة العسكرية في لبنان عامي 1984_ 1985. وعملت في التنظيم والتعبئة الفكرية والتدريب، ولا زلت على هذا الحال. وأنا من عائلة شهداء ومنهم والدي.
أما بعد:
عندما التحقت بقوات العاصفة كان التحاقي بها تعبيرا عن الشعور بالمسؤولية تجاه شعبنا وأرضنا، وكان العمل من اجل تحرير بلادنا هو هم جيلي. كانت المعضلة الأولى التي واجهتني هي تحول حياتي المدنية إلى حياة الفدائيين، والثانية هي الانضباط والالتزام بالجماعة (القوانين والأنظمة والتعليمات).
كنت اعتقد ان الفدائي يمكنه فعل ما يريد، ويتصرف بحسب تفكيره، وخاب هذا الاعتقاد.
في الأساس فان العمل من اجل دحر الاحتلال هي مسؤولية فردية يتحملها الفرد طواعية، لكن إذا التحق الفرد بالجماعة (قوى ألان الفلسطيني) طواعية وبإرادته فان إرادته الحرة تصبح جزءا من إرادة الجماعة وليست منفصلة عنها.
كان الانضباط للقيادة امرأ ليس سهلا، بل صعبا، وأول اختبار حقيقي لي في هذا المجال كان في نيسان عام 1974، كان الجيش اللبناني يحاول اقتحام منطقة القيادة في بيروت (منطقة الفكهاني)، وكنت أتفلت للذهاب هناك. كان قائد المعسكر يوضح لي ولزملائي أننا جميعا ملتزمون بما تقرره القيادة إضافة إلى أن علينا مهمات أخرى.
بعد أسبوع من انتهاء اشتباكات نيسان تدفق المئات لمعسكرات التدريب، وكنت احد المدربين.
وعندما توليت المسؤولية كان اكبر همي كيف اقنع المنتسبين الجدد بالانضباط للأوامر.
ثم تطورت تجربتي فأصبحت في وعي كامل أن الانضباط للقيادة أهم شروط الانتصار، وان المبادرات الفردية الناتجة عن الانضباط الذاتي لما أنا مؤمن به إن لم تكن في إطار توجهات القيادة فإنها تضر وقد يكون الضرر صعبا بحيث يمكن أن نفقد زملاء لنا.
ومن حلال تطور التجربة والتعلم المستمر أدركت أن الشرطة المدنية والشرطة العسكرية، والضابطة الجمركية، والخدمات الطبية والخدمات اللوجستيكية والإعلام والعمل في السلك الدبلوماسي لا تقل أهمية عن الفدائي المقاتل، ويشمل ذلك قوات الاحتياط. لقد خضنا معارك كبيرة لم تشارك بها قوات الاحتياط ولولا ثقتنا بأنها موجودة لم نكن لنقاتل ونحن مرتاحين.
الأبناء الأعزاء
قوى الأمن الفلسطيني عليها ضغوط هائلة من العدو والخصوم وكذلك من أبناء شعبنا قليلي الوعي، فلا يغرنكم من يقول عن نفسه مقاوم، ولا يستدرجكم احد للقيام بأية أعمال عاطفية.
نحن نؤمن بانضباطكم الذاتي والتزامكم بالعمل من اجل فلسطين، ولا يستقيم العمل من اجل فلسطين إلا بالالتزام بقرارات القيادة.
الفوضى ومخالفة الأوامر والعمل الفردي لا يحقق نصرا، قد يفرغ طاقتك وعواطفك لكن سندفع جميعا ثمن أي مخالفة للأوامر.
في الختام:
عمر 67 عام ولازلت أمر بأحداث تتطلب قرارات صعبة، ولا زلت أصارع نفسي بين اتخاذ القرار على أساس الانضباط الذاتي او الموضوعي. هل اتخذ القرارات والحوار مع الآخرين على أساس عاطفي أم عقلي؟. هل انتصر لذاتي أم لوطني عبر قيادة الشعب الفلسطيني؟.
سيبقى الحوار الداخلي حول الانضباط والالتزام موجود ولن ينتهي أبدا، وهذا صحي جدا ويعبر عن روح المسؤولية.
الأبناء الأعزاء:
بدون الانضباط والالتزام منا جميعا لقرارات القيادة وخاصة قوى الأمن الفلسطيني بقيادتها لن يكون لنا دولة، ولا اقتصاد ولا امن وستسود الفوضى وسنقاتل بعضنا بعضا.
انضباطكم والتزامكم بقرارات قيادتكم ضرورة وطنية.
مع خالص المحبة والتقدير

نداء الوطن - كتب بكر ابو بكر

 

أن التنظيم (المنظمة) مجموعة منتظمة كالعِقد من الفِرَق المنتِجة[1]، والتنظيم بذلك بلا أعضاء كأوراق مكتوبة ومُلقاة في درج أوكفكرة عظيمة في رأس عظيم لكنها لا تجد لها أرجلًا تحركها، أو هي عبارة عن أمنية تسبح في بحر الرغبات.

أما التنظيم بلا أُطُر أو هيكل يحددُ طبيعة العلاقات والمسؤوليات والتراتبية وأدوار الأعضاء بمراتبهم أووجودهم ضمن الهيكل ما هو إلا حاضِنة فوضى ومفرزة للمشاكل وضياع للأدوار وعدم احترام للتراتبية وعدم فهم حقيقي لمعنى القيادة والأعضاء.

والتنظيم بلا قانون يصبح غابة يفرض فيها القوى سطوته ونفوذه ويحقق مآربه سواء ارتبطت بأهداف ومبادئ وأفكار التنظيم أو لم ترتبط. حيث يجب أن تُستبدل علاقات القوة بكل معانيها بقوة النظام الداخلي أوالقانون، وبعمق الضمير والقيم.

أما التنظيم بلا عمل فهو عبارة عن تمرين رياضي مستمر لا يلحقه مشاركة في مسابقة رياضية أوماراثون، أو هو دراسة مستمرة واستعداد دائم دون التقدم لامتحان، فالامتحان للتنظيم هو العمل، وبه يتم القياس لمقدار التقدم أو الانسجام مع الأهداف ومستوى الاقتراب من الانجازات المحققة لحظة العمل أوالبرنامج.

والتنظيم بلا فكر كجسد بلا رأس كما هو الحال ضمن الهيكل التنظيمي الذي لا يحتوي قائدا فهو هيكل بلا رأس، والتنظيم بلا فكر أو أهداف تماما كقطار يسير بلا هدى، فلا محطات ارشادية ولا مقياس لجهده ولا خاتمة لمسيرته.

 

 

 

روح الفريق

إن العمل الجماعي (والمفترض تحققه في التنظيم السياسي أو غيره من التنظيمات) فعلُ تساند وإرادة استمرار، وقدرات متنوعة بين المجموعة (وفي أطر التنظيم السياسي) ، لكنها متناغمة ومتساندة.

لذا فنحن لا نفهم العمل الجماعي أو العمل بروح الفريق الا في إطار 5 عناصر رئيسة.

o الأهداف الايجابية الملهِمة.

o التقدم الدائم نحو الهدف: بما يعنيه من التزام مشترك، وتناغم بالخطوات لا تعارض أوتضارب.

o حِسّ الزمالة، والتوحّد عبر المشاركات والاتصالات وحسن الاصغاء وابداء التعاطف المتبادل.

o اشباع الحاجات التي قد تكون حاجات الأمان، أو الانتماء والاندماج لأهداف تحقيق الغاية ، أواحترام الذات، والفخر واكتساب القوة أو المذلة.

o المكاسب بقدر التضحيات، أو بقول آخر إن المساهمات بمقدار العائدات بحيث تكرّس المساواة بين الأعضاء في الفريق.

يمكننا الإضافة بالقول إن الروح المعنوية هي التيار الكهربائي الذي يسري في جسد الانسان ليعطيه الطاقة الحافزة للفعل، فأنظر لأهميتها للتنظيم السياسي وخاصة الثوري النضالي وأنظر أهميتها في عقلية عمل الفريق وكذلك للانسان ذاته.

في العمل لجماعي لايهم (منَ) وإنما (كيف)، ولنا أن نفهم أن أفضل الابداعات تأتي من الأشخاص ذوي الحقول (والقدرات) المتباينة. (ولنا حلقة ثانية واخيرة)

 


[1] من المفترض أن تكون اللجان في التنظيم سواء ضمن الهيكل (مركزية، إقليم،....خلية) أو اللجان الاخرى الاعلامية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية....الخ تعمل ضمن فهم العمل الجماعي في الاجتماعات والأداء والعلاقات.

 

الدكتور محمود عبد العال فراج

لفت صديقي الصدوق في محادثة هاتفية ليلية إلى موضوع هام أثناء نقاشنا عن نيتنا القيام بالاستحواذ على واحد من المحال في امارة دبي، وهو أنه من هواة وعشاق ما تكتبه المحلات في لوحاتها أن المحل مؤسس منذ العام ( عادة ما يكون تاريخ قديم) ويقول: كيف استطاع ملاك هذا المحل الحفاظ على إرث أعمال أجدادهم لفترات تتجاوز المائة عام؟فكان ردي أنها ديمومة الأعمال، وأنهم غالباً ما يضعون استراتيجيات قد تكون مكتوبة، أو مواثيق، أو عهد بمواصلة الأعمال، وغالباً في الأعمال الفردية ما يحتفظ الأبناء والأحفاد بمهن أسلافهم حفاظاً على تلك المهنة من الزوال، أو باعتبار أنها مصدر الدخل الوحيد للأسرة. واتفقنا على أن أقوم بكتابة مقال عن هذا الموضوع الذي تجدونه بين ايديكم الآن وأتمنى أن يوفقني الله إلى عرض الأمر بطريقة مبسطة واضحة تساعد في توضيح الصورة، وهل الأمر صحيح أم أنها مجرد نوع من الدعاية غير المباشرة لهذه الشركات والمؤسسات بأنها نجحت في المحافظة على نموذج أعمال لفترات ليست بالقصيرة.

ديمومة الأعمال هي مصطلح يشير إلى قدرة الشركة أو المؤسسة على البقاء والاستمرار في النجاح على المدى الطويل،ويعتمد هذا على القدرة على تحقيق أرباح مستدامة والتكيف مع التغييرات في البيئة التنظيمية والسوق والتكنولوجيا. ولتحقيق ذلك يجب على الشركات تطوير استراتيجيات تنافسية فعّالة، والاهتمام بتلبية احتياجات الزبائن، وتحسين عملياتها الداخلية، والاستثمار في البحث والتطوير، والابتكار، وتوظيف وتطوير موظفين محترفين، والحفاظ على سمعتها وثقتها في السوق. ويعتبر هدفً مهماً للشركات الناجحة لأنها تساعد في تحقيق الاستقرار وزيادة القيمة للمساهمين والمستفيدين من الشركة على المدى الطويل.

إن عملية انتقال الأعمال بين الأجيال يمكن أن تكون تحدياً كبيراً يتطلب التخطيط والتحضير الجيدين لضمان نجاح العملية واستمرارية الشركة،كما ويتطلب نقل ملكية وإدارة الشركة أو المؤسسة من جيل إلى آخر داخل عائلة أو مجموعة من المساهمين أو الشركاء.وتعتبر هذه العملية في غايةالأهمية لضمان استمرارية الشركة عبر الأجيال وللحفاظ على التراث والقيم التي بنيت عليها.

وتشمل عملية انتقال الأعمال بين الأجيال تحديد استراتيجية معينة لانتقال الأعمال،وتحديد الأهداف والخطط المستقبلية للشركة شريطة قابلية هذه الاستراتيجية للتطبيق على مستوي القانون، وكذلك أن تكون الأهداف قابلة للتحقق ووجود المعينات والأدوات القادرة على تحقيقها. كما وتتضمن أيضا اختيار الشخص أو الأشخاص الذين سيتولون إدارة الشركة بعد الانتقال، سواء كانوا من أفراد العائلة أو خارجها. وكذلك التأهيل والاعداد القانوني والفني والمالي اللازمين لإتمام عملية الانتقال لإجراء الصفقات القانونية والمالية اللازمة لنقل الملكية وتوزيع الأصول. بالإضافة إلى تدريب الخلفاء لضمان تحقق الأهداف المستقبلية، وكذلك مراقبة أداء الشركة بعد الانتقال، وتقييم تنفيذ الاستراتيجية والأداء المالي، كما ويجب تقييم جميع الأصول والممتلكات المتعلقة بالشركة بما في ذلك العقارات والأموال والأصول المعنوية.

إن المحافظة على نشاط الأعمال لأطول فترة زمنية ممكنة يتطلب وضع استراتيجية تحقيقية تنظر إلى المستقبل وتحدد كيفية تحقيق الأهداف على المدى البعيد. وكذلك وجود تنوع المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركة بما يخفض من المخاطر ويزيد من فرص النمو المستقبلي. كما انه لابد من الاهتمام والاستثمار في البحث والتطوير لتحسين وتطوير المنتجات أو الخدمات والبقاء على اطلاع دائم على التطورات التكنولوجية واحتياجات الزبائن.

كما أن اكتساب عملاء جدد في مناطق جغرافية مختلفة(التوسع الجغرافي)من شأنه أن يقوي نشاط الشركة ويوسع نطاقها إلى جانب الاعتناء ببناء علاقات جيدة مع العملاء والموردين والشركاء التجاريين للمساهمة في استقرار الأعمال، بالإضافة الي حسن اختيار الموظفين المؤهلين والمدربين مع تطويرهم بشكل مستمر لضمان تميز الأداء مع استمرار مراقبة وتقييم الأداء بشكل مستمر لضمان ان الخطة تسير في الطريق الصحيح ومعالجة أخطاء وانحرافات التنفيذ، مع العمل على تعزيز العلامة التجارية للشركة والاعتناء بها من الشوائب وضمان حفظها بشكل قانوني،بما يجعلها علامة تجارية قوية وذات قيمة معروفة لدي العملاء من خلال اتباع الاستراتيجيات والتكتيكات التسويقية المتميزة بهدف حماية العلامة، كما يجب العمل على تحليل المخاطر ومراقبتها ومعرفتها، وإعداد الخطط اللازمة لمعرفة والتحكم في تلك المخاطر، والإبقاء عليها في مستويات متدنية. كما ويجب الالتزام بممارسات أخلاقية والحفاظ على المسؤولية الاجتماعية بما يسهم في بناء سمعة إيجابية ومستدامة للشركة. ان الالتزام والإبقاء على هذه المبادئ والاستجابة للتحديات والتغيرات في البيئة التجارية كفيل باستمرار محافظة الشركة على نشاطها لأطول فترة زمنية ممكنة.

كما وأن احتفاظ الشركات والمؤسسة بنموذج أعمالها لفترات طويلة تتجاوز العديد من السنوات يتطلب العديد من العوامل والممارسات الرئيسية التي تشمل تحديث وتنويع منتجاتها إن كانت تقدم أكثر من منتج أو خدمة، أو العمل على تطوير المنتج الوحيد أو الخدمة الوحيدة التي تقدمها بحيث يكون ذلك المنتج محافظاً على قوامه وصفاته التي اشتهر بها على مدى الزمن، وبالشكل الذي يمكنه من المحافظة على العملاء القدامى وكذلك اضافة عملاء جدد باستمرار، وهذا يتطلب أيضا متابعة ومراقبة رغبات العملاء التي تتغير مع مرور الوقت، أو باختلاف أجيال المستهلكين، وهذا الأمر كفيل بأن تستثمر الشركة في البحث والتطوير بشكل مستمر بما يجعلها متقدمة على قريناتها. كما أن الحفاظ على سمعة الشركة وعلامتها التجارية ومنتجاتها وخدماتها يساعد على الاحتفاظ بالعملاء القدامى وكذلك جذب جيل جديد من العملاء بالشكل الذي يؤدي الي زيادة قدرة الشركة على المنافسة في الأسواق المحلية والمستهدفة على مر العصور.من الجدير بالذكر أنه يجب علي الشركات والمؤسسات والمحال التي ترغب في الحفاظ علي بقائها واستمراريتها التركيز على بناء استراتيجية طويلة الأمد تهدف الي تحقيق النمو والاستدامة، كما يتطلب البقاء والنمو والديمومة ضرورة الالتزام بالقيم والأخلاقيات وإقامة ثقافة تنظيمية تعزز الابتكار والجودة ورضا العملاء. بالإضافة إلى وجود خطة واضحة لنقل الإدارة والملكية بين الأجيال مع التركيز على تطوير قيادة جديدة مع ضرورة مراعاة الأثر البيئي والاجتماعي لأعمال الشركة والاحتفاظ بسجل مميز في هذا الاطار. كما ويجب على الشركة ضرورة متابعة ومراقبة التغيرات والمتغيرات التي تحدث بالأسواق، ومحاولة استيعاب تلك العناصر من خلال تعديل استراتيجيتها وخططها، بحيث تستطيع مواكبة تلك التغيرات الحادثة. كما يجب عليها تطبيق افضل الممارسات في إدارة العمليات و التكلفة وتحسين الكفاءة بما يجعلها متفوقة تنظيمياً على مثيلاتها في ظل وجود قيادة فعالة قادرة على اتخاذ القرارات الحكيمة وتدعم الابتكار والتغيير. ان شركات مثل شركة كوكا كولا وفورد وجنرال إلكتريك وغيرها حافظت على استدامة أعمالها لمدة قرن أو أكثر عبر تطبيق هذه الممارسات والالتزام بالابتكار وتحسين الجودة والاستجابة للتغيرات في السوق والتكنولوجيا.

ان المحافظة على استدامة وتنظيم أعمال الشركات التي تتعاقب عليها أجيال مختلفة يتطلب النظر إلى المستقبل برؤية وبعناية لوضع الخطط اللازمة التي تمكن الشركات والمؤسسات على البقاء والنمو والاستمرار، مع الإبقاء على قنوات تواصل جيدة ومميزة بين جيل المؤسسين والأجيال اللاحقة التي تمكن من نقل الخبرات والمعرفة لتلك الأجيال بالشكل الذي يسهل من عملية تعاقب الأجيال في إدارة الأعمال بكل سهولة ويسر، دون الدخول في فترات انتقالية بين جيل وآخر نتيجة لافتقاد قنوات التواصل بين الأجيال. وذلك يتطلب من جيل الأبناء ضرورة احترام وتقدير الخبرات والمعرفة المتراكمة لجيل الأباء المؤسسين والتعرف على دورهم في النجاح والاستمرار برغم التحديات التي عاشته الشركات والمؤسسات والمحال علي مدار الزمن، وهذا يتطلب بكل تأكيد ضرورة تزويدالقيادة بالأدوات والمهارات اللازمة لإدارة فرق متعددة الأجيال بفعالية، وتشجيع ثقافة منفتحة وشمولية تقدم فرصاً متساوية لجميع أعضاء الشركة، بغض النظر عن العمر،وتوظيف موظفين جدد من مختلف الأجيال، وتوفير فرص التدريب والتطوير لهم لزيادة تعاونهم وتفاهمهم مع ضرورةاستخدام التكنولوجيا لتسهيل التواصل وتبادل المعلومات بين الأجيال المختلفة،وتشجيع جميع الأجيال على العمل بروح الفريق، والتفكير في مصلحة الشركة فوق مصالح الأجيال الفردية، ومراجعة الأداء بانتظام وتقديم التعديلات والتحسينات حسب الحاجة،بالإضافة الي ضرورةالتعامل مع التغييرات التنظيمية بفعالية والاستعداد للتحديات الناشئة.ومن الجدير بالذكر أيضاً أنه لابد من إدراك حقيقة أن الأجيال المختلفة لها توجهات وقيم مختلفة، وبالتالي فإنه يجب أن تعمل الشركة على خلق بيئة تعزز التنوع، وتواجه التحديات بروح التعاون والمرونة.

قد يتساءل الكثيرون هل اتبعت كل من المحلات والمؤسسات الفردية كل ما ذكر من خطوات حتى استطاعت من خلالها المحافظة علي اعمالها وبقائها؟ وهل كان المؤسسون لهذه الأعمال أثناء تأسيسها أو لاحقاً عند استلام الجيل الثاني أو الثالث على علم بكل ذلك؟ والاجابة غالبا لا، وهنا يظهر السؤال الثاني فكيف استطاعت تلك الأعمال البقاء؟ هنا لابد أن ندرك أن الكثير من تلك الأعمال والأنشطة انتقلت الي أجيال لاحقة بناء على الموروث الأخلاقي للعائلة أو الاسرة بضرورة الحفاظ على مهنة الأباء والأجداد، وأن يكون واحدا من الأبناء والاحفاد قادراً على مزاولة تلك المهنة والافتخار بأنه استطاع الحفاظ على الموروث المهني للأسرة. اذن، كانت التقاليد والأعراف والقيم هي بمثابة القوة التي استندت إليها تلك الأعمال والأنشطة التجارية في البقاء والاستمرار، ولكن هذا لا يمنع من وضع إطار منهجي نستطيع من خلاله التعرف على كيفية المحافظة على الأعمال وبقائها ضمن إطار علمي يستند إلى دراسات وأبحاث اهتمت بهذا الطرح. اذن، يعتبر من الضرورة وضع قوانين وإجراءات منظمة للشركات العائلية لضمان سهولة انتقال الحصص إلى الأجيال الجديدة. وهذا يعتمد بدوره على العديد من العوامل والممارسات من خلال وضع وثائق تأسيس دقيقة وعقود تنظيمية تحدد القوانين والقواعد التي تحكم انتقال الحصص العائلية،وتحديد هياكل تنظيمية واضحة تنظم العلاقات والمسؤوليات بين الأسرة والشركة والمديرين،وإنشاء مجلس أسري أو لجنة تعنى بشؤون العائلة والشركة، وتسهم في توجيه القرارات المتعلقة بالانتقال،ووضع خطط واضحة ومحددة لكيفية انتقال الحصص والملكية من جيل لآخر،وتدريب وتعليم أفراد الأسرة الجدد لضمان تجهيزهم لتولي المسؤولياتوالاستعانة بخبراء في مجال القانون والمالية والتخطيط الاستراتيجي لضمان تنفيذ سليم لخطة الانتقال،وكذلك تعزيز الشفافية فيما يتعلق بقرارات الشركة والملكية والاتفاقات الأسرية،واحترام إرادة المؤسس والالتزام بأهدافه الأصلية للشركة، والذي يدوره يقودنا الي محاولة استكشاف القوانين التي وضعتها الدول المختلفة في هذا الخصوص. على حد ما توفر لي من مصادر أن أول قانون للشركات العائلية في العالم قد تم اعتماده في إيطاليا في عام 1908 بموجب ما يُعرف بـ "قانون التصميم المدني" (Codice Civile). هذا القانون قد وضع أسساً لتنظيم الشركات العائلية وعلاقات الأسرة في سياق الأعمال التجارية. وقد أثر هذا القانون على التشريعات المماثلة في العديد من البلدان الأخرى حول العالم كالمملكة المتحدة التي سنت مجموعة من التشريعات التي تنظم شركات الأسرة والشركات العائلية وأحد القوانين الرئيسية المتعلقة بهذا الموضوع هو قانون الشركات لعام 2006 (Companies Act 2006)، الذي ينظم أنشطة الشركات بشكل عام، ويتضمن بعض الأحكام التي تتعلق بالشركات العائلية وأعضاء الأسرة في إدارتها وحقوقهم والالتزامات المتعلقة بها. بالإضافة إلى ذلك هناك تشريعات وتوجيهات أخرى في المملكة المتحدة تتعامل بشكل خاص مع قضايا الشركات العائلية والمسائل الضريبية والتخطيط الخاص بها، اما في نطاق منطقتنا العربية فقد تحصلت على القانون الذي أصدرته امارة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة بالرقم (9) لعام 2020م والذي سمي بقانون تنظيم الملكية العائلية في امارة دبي ويتكون من (27) مادة غطت جميع ما يخص الشركات العائلية وما يخص الانتقال من جيل الى آخر، وهو قانون شامل يمكن اعتباره قانونا مثاليا لتنظيم الأمور الخاصة بالملكية العائلية وتوارث الأجيال وتسوية النزاعات حال حدوثها وآلية فض تلك المنازعات.كما وحدد وعرف القانون ماهية عقد الملكية العائلية، ولعل الامارة أرادت من خلال هذا القانون توضيح مآلات الشركات العائلية التي ساهمت في بناء اقتصاد الامارة حال وفاة المؤسس أو المؤسسين، باعتبار أن ظهور تلك الشركات ارتبطت تاريخيا بتجارة واقتصاد امارة دبي، وحقيقة ان السلطات في امارة دبي أرادت من خلال ذلك القانون المساهمة بشكل فاعل في إبقاء تلك الشركات لتمارس دورها الطبيعي في اقتصاد الامارة خاصة وبعد وفاة العديد من مؤسسي الشركات العائلية فيها. ويعتبر ذلك القانون بمثابة خارطة طريق واضحة رسمها صانع القرار في الامارة بضرورة الانتقال السلس للأعمال بين الأجيال المختلفة، ولعل ذلك يعتبر بمثابة تنبيه وتذكير لجميع الأقطار العربية بأن تنظر الي ذلك القانون، ومحاولة وضع القوانين واللوائح المنظمة لتلك الشركات بناء على طبيعة كل دولة، لكن لماذا وضعت تلك القوانين؟ ولماذا الحديث بإسهاب عن ضرورة المحافظة على ديمومة الأعمال واستمراريتها ونموها وبقائها؟ والأسباب متعددة فالإبقاء علىتلك الشركات والمؤسسات لفترات زمنية طويلة له العديد من المزايا والفوائد، فهو كفيل بأن يحقق الاستدامة المالية لتلك الشركات بما يسمح لها بتوليد أرباح مستمرة بما يساعد على تحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي للشركة وللاقتصاد الذي تعمل به، وذلك يعمل أيضا على أن تستفيد الحكومات من تقدير وزيادة التحصيل الضريبي من تلك المؤسسات. كما ان الإبقاء عليها يمكن من توفير فرص عمل مستمرة للباحثين عن عمل، مما يسهم بصورة فاعلة في حل وتخفيض معدلات البطالة، والتقليل من معدلات الجريمة،والمساهمة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي في المجتمعات. كما وأن بقاء تلك الشركات لفترات زمنية طويلة يجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين والمصارف، مما يزيد من فرص الحصول على التمويل والاستثمارات اللازمة بما يمكنها من جذب والاحتفاظ بموظفين محترفين على المدى الطويل، وتطويرهم بالإضافة إلى أن الاستمرارية تسهم في بناء سمعة إيجابية للشركة، وتعزز الثقة لدى العملاء والمستثمرين والشركاء التجاريين،وتمكن الشركة من استثمار في البنية التحتية وتطوير التكنولوجيا للبقاء على اطلاع دائم بالتطورات والمتطلبات الصناعية بما يتيح لها الفرصة لتحسين العمليات وتبني أفضل ممارسات إدارة الأعمال،كما ويمكن الشركة من الاستثمار في مسؤوليتها الاجتماعية والبيئية على المدى الطويل،ويسمح لها بتطوير استراتيجيات طويلة الأمد والتي توفر فرص النمو والتوسع بما يسمح لها ببناء علامة تجارية ومكانة تنافسية قوية في السوق على مر الزمن.

ان الإبقاء على الشركات على مدى زمني طويل يجب أن يكون أولوية وهدف للحكومات والدول قبل ان يكون هدفاً لإدارة الشركات ومديريها، لأن استمرار نماذج الأعمال في شتى القطاعات الاقتصادية المختلفة في الدولة كفيل بأن يحقق هدفها في تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي للدولة ككل، ويجعل منها قبلة للشركات الإقليمية والعالمية لاستكشاف كيف استطاعت هذه الدولة من خلال قوانينها ونظمها المحافظة على استمرار الشركات في بناء نماذج أعمالها واستمرارها في النمو والبقاء لفترات طويلة على مدى العصور. وهذا بحد ذاته هو هدف استراتيجي للعديد من الدول التي تتطلع لأن تكون على أراضيها استثمارات خارجية متعددة تدعم اقتصادها، وهذا لن يتأتى الا ببذل الجهد في محاولة تنظيم أعمال الشركات بشكل عام والشركات العائلية والأسرية بشكل خاص، من خلال سن ووضع القوانين والتشريعات المنظمة لأعمالها، خاصة في منطقتنا العربية. وفي هذا الصدد لابد من الإشادة بتجارب العديد من دول الخليج العربي، ولعلنا استعرضنا تجربة إمارة دبي في تنظيم ووضع اول قانون متخصص لهذا النوع من الشركات، ولكن الناظر للعديد من الدول الخليجية يلاحظ أن الشركات العائلية فيها استطاعت مواجهة التحديات التي مرت بها، واستطاعت الحفاظ على نموها واستمرارها رغم التغيرات التي شهدها قطاع الأعمال على مدار الزمن، وذلك من خلال محافظة تلك العوائل والأسر على موروثها التجاري بالاعتماد على القيم الأخلاقية والأسرية، ولاحقا من خلال تدريب تعليم الأجيال اللاحقة لاستلام الأعمال وتجسد تجارب تلك الشركات العائلية العديد من الدروس حول كيفية تحقيق التوازن بين المصلحة العائلية والأعمال التجارية لضمان النجاح والاستمرارية على مر الأجيال.

بقلم: الأسير وجدي عزمي جودة

قد تبدو إسرائيل قوية من الخارج لامتلاكها القوة السياسية والاقتصادية والتقنية العسكرية، لكنها في ذات الوقت؛ تواجه أزمات داخلية تمس نسيجها الاجتماعي والسياسي، يُنذِر كل ذلك بخطر على استمرارها وبقائها، حيث توسًع الانقسام السياسي والاجتماعي- الأيديولوجي؛ بعد التعديلات القضائية التي طرحتها حكومة بنيامين نتنياهو مؤخرا، وزادت من حالة عدم الاستقرار السياسي، فأثارت هذه التعديلات الجدل بين فئات المجتمع، وبشكل خاص العلمانيين، حيث تزايدت مخاوفهم من تعزيز هذه الخطة للإكراه الديني، وقلقهم من تولي أتباع الحريدية السلطة في الدولة. حالة عدم الاستقرار السياسي تلك التي يشكل اليمين المتطرف جزءا منها، حيث دعم أنصاره خطة التعديلات القضائية مثل (إلغاء المعقولية، تشكيل وبنية المجلس القضائي، الحد من صلاحيات المستشارة القضائية للحكومة)، كجزء من واجبهم تجاه معسكر نتنياهو، مما أجج الخلافات في الشارع الإسرائيلي، وبدأت المواجهة عبر التظاهرات التي تحولت في جزء كبير منها إلى أعمال عنيفة قد تقود إلى حرب أهلية.

استغلت الأحزاب الدينية اليمينية المتطرفة حالة التقلب السياسي في إسرائيل، وشكلت تحالف "الصهيونية الدينية"، والتي راهن عليها نتنياهو للوصول إلى سدة الحكم مرة أخرى، حيث اعتمد بشكل أساسي على دعم المستوطنين في الضفة والقدس، فكيف ساهمت سياسة التطرف في تقويض أساسيات دولة الاحتلال؟

إن تحالف "الصهيونية الدينية" والذي يمثل بفكره كافة الحركات الصهيونية داخل دولة الاحتلال، ساهم في عرقلة الاستقرار السياسي بعد توالي صعوده إلى سدة الحكم، وعرقلته تشكيل الحكومات بسبب الشروط التي كان يضعها، والمتعلقة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، حيث يشكل بفكره نواة التحريض ضد الفلسطينيين، ويعتبر الداعم الأول للاستيطان دون قيد أو شرط، ومحرض أساسي على طرد الفلسطينيين من ما يسمى "أرض إسرائيل"، ورافض لأي تسوية سياسية أو سيادة للفلسطينيين على الأرض، حيث سعى دائما للسيطرة على القرار في الكنيست الإسرائيلي وذلك للحيلولة دون سماع صوت العرب، ولتمرير مخططاته الاستيطانية الاستعمارية وإجراءاته العنصرية ضد الفلسطينيين داخل أراضي 1948 و الضفة الغربية، فضلا عن تشديد الحصار على قطاع غزة.

تهديد اليمين لمصالح إسرائيل

اتبع زعيم حركة "القوة اليهودية" وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير طريقا مشوبا بالمخاطر من خلال سلسلة من القرارات والتصريحات المتهورة والمضرة بأمن واستقرار إسرائيل، كان آخرها تصريحاته بتقليص زيارة عائلات الأسرى إلى زيارة واحدة كل ستين يوما بدلا من ثلاثين، مما أشعل حالة من الغضب والتوتر داخل سجون الاحتلال.

وبعدما أظهر حزماً كبيراً تحدى به رئيس الوزراء، يُجبِر نتنياهو بن غفير على تأجيل تنفيذ قراراته الأخيرة بحق الأسرى، إلى حين اجتماع المجلس السياسي والأمني المصغر (الكابينت)، والذي عقد يوم الثلاثاء الموافق 12 أيلول- سبتمبر\2023، والذي خرج بقرار تجميد تنفيذ إجراء تقليص زيارات عائلات الأسرى.

يعتبر تجميد هذا القرار بالنسبة لبن غفير استسلاما وخضوعاً، وتراجعا في موقفه الأخير، لا سيما وسط القلق الشعبي من تجاوزاته وتصريحاته التي اعتبرتها الحكومة الإسرائيلية مثيرة للجدل وغير مسؤولة، بسبب التوتر الذي تحدثه تلك التصريحات بين الفينة والأخرى في أروقة الكابينت، والجدل الذي يثور حول صلاحيات نتنياهو، حيث يتفرد بن غفير بقراراته دون العودة إلى أحد، عدا عن ذلك يرزح اليمين المتطرف ووزراءه تحت عبء المقاطعة الأمريكية، تحديداً وزير الأمن القومي بن غفير، على خلفية تصريحاته حول حرية تنقل الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية، ووزير المالية سموتريتش بسبب سياسته الاقتصادية تجاه السلطة الفلسطينية.

ومن جهة أخرى، يواجه بن غفير غضب الأسرى داخل السجون، وتهديداتهم المستمرة باتخاذ خطوات تصعيدية لمواجهة الهجمة الشرسة التي يقودها ضدهم، حيث أعلنت اللجنة الوطنية العليا في سجون الاحتلال عن تنفيذ إضراب مفتوح عن الطعام، كان مزمعا الشروع فيه في منتصف شهر أيلول، رداً على إجراءات بن غفير الأخيرة، وقامت اللجنة بتجميد خطوة الإضراب عن الطعام مع الإبقاء على حالة الجهوزية والاستنفار في صفوف الأسرى، تحسبا لأية إجراءات تعسفية جديدة.

ترى الحكومة الإسرائيلية أن بن غفير يضعهم في مواجهة غير ضرورية مع الأسرى والفلسطينيين ككل، ويزيد من فرصة اندلاع مواجهه شاملة غير مبررة، لا سيما بعد التفاوت في الأيديولوجيات الذي تعيشه الحكومة الإسرائيلية، فلم يعد بمقدورنا تصنيف الانتماءات إلى يمين أو يسار في الكنيست الحالي، فهناك اليمين الليبرالي واليمين المحافظ واليمين الديني المتطرف وعلى نمطه تتعدد المواقف تجاه بن غفير وتصرفاته.

 

الضرر أكبر من المنفعة

إن خطة التغييرات القضائية ومشروع قانون التجنيد، أثار حفيظة الجيش الإسرائيلي الذي يعد خط الدفاع الأول عن الدولة، جعل موجة الاحتجاجات تطال عناصر الخدمة الدائمة بعدما مست بشكل مباشر عناصر قوات الاحتياط الجوية والبحرية، مما عرَّض نتنياهو لانتقاد الليكود اللاذع بسبب فشل إدارته للأزمة وعدم جدوى التعديلات القضائية، ومطالبته بإلغائها.

كما تحول الوضع إلى تصادمي بين الحكومة والجيش بعد الهجوم المنظم على رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي "هرتسي هيلفي"، لعدم كفاءته في السيطرة على جنوده الذين توسع تمردهم.

وصول الأزمة إلى الجيش نذير شؤم على دولة الاحتلال، من شأنه تقويض ركيزة أساسية من ركائز الدولة يؤثر إضعافها على جهوزية الجيش وكفاءته، وبالتالي على نتيجة حسمه لمعاركه الخارجية، سواء مع المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة أو دول الجوار.

الاحتجاجات متواصلة على الصعيد الشعبي والسياسي وفي الجيش، عدا عن تأليب الأجانب، لا سيما الأفارقة منهم على الحكومة يعد خطوة في المسار الصحيح، كما أن معدل الجريمة في المجتمعات العربية يزداد بشكل ملحوظ، حتى باتت هي الأخرى ترفع صوتها فوق القوانين الإسرائيلية العنصرية والتي تعرض حياة العربي في الداخل للقتل بأي لحظة، كما أن اليمين المتطرف يثير المشاكل باستمرار، مطالبا بإسرائيل دولة يهودية قومية بدون عرب، هذه المسائل وغيرها من التفاصيل تثير قلقا دائما يمنع الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي، ويؤثر بشكل مباشر على مصلحة إسرائيل كدولة ذات سيادة كاملة -حسب روايتهم- واستمرار عدم الاستقرار هذا قد يقود إلى تهديد وجودها.

 

نداء الوطن -

ضاحك ومخنزز
بلا حشمة وبلا حيا
قال واش محتاج مساعدة
وايني مقزدر هذا
لا،لا أمسيو:
أولا ، حيد يديك من الشكارة
ثانيا ، باركة من الشفارة
ثالثا : باركة من الضصارة
الله ينعل اللي ما يحشم
المغرب فران وقاد بحومة
2
المحنة فايتة
باش ما عطى الله دايزة
احنا قدها وقدود
نوصيك ، بعاد عليك حومتي
وحومتي حرام عليك
وحومتي بزاف عليك
حرام تزطم فيها وحرام تاخذ خيرها
اللي فيها يكفيها ، خيرها لماليها
المغرب فران وقاد بحومة
دير الخير فراسك وعيش بحال الرجال
أنت غارق حتى للودنين
والحايحة نايضة عليك في كل وقت وحين
المغرب فران وقاد بحومة
3
عطنا التيقار
وطواه الزمان اللي فات
وقت ليوطي وكرنفال وجوان وديكول فات
المغرب اليوم ماشي هو البارح
والبارح ماشي هو غدا
وغدا عرس كبير
يشطح فيه لكبير والصغير
المغرب ما زال تشوف بعينيك
المغرب فران وقاد بحومة
الحوز بلادنا والاود ولادنا
غير وقع المصاب ندهنا
وصلات غوتتنا لطنجة
ومن طنجة لكويرة
ومن لكويرة لوجدة
ومن مكناس للعيون والسمارة
الناس من طنجة للكويرة وقفات
كل الضرورات والمساعدات وصلات
والمستشفيات تبنات والخيام وقفات
اللي عندنا يسترنا ويغطينا ويكفينا
المغرب فران وقاد بحومة


4
شوفو المراهقة السياسية
باغي يتكلم مع الشعب المغربي
علاه ماعندنا راعي
علاه ما عندنا مؤسسات
باغي تدخل لزريبة الذياب اللي حاضينها الأسود
أسود الأطلس تيلعبوا الكرة ويربحوا
ويلعبوا بالعقول الخفيفة ويمزحوا
وزريبتنا راعها راعي من أسود الأطلس
باني عرينوا على بابها
بالعقل والرزانة يرعاها
ماشي ، غادي المعلم
وما يحط رجليه حتى يعرف فين يزطم
ماية تخميمة وتخميمة وضربة معلم
المغرب فران وقاد بحومة
5
باغي تخطب خاطب غير ناسك
وشوف غير راسك
جاي تلعب نابليون
احنا ماشي ولاد البارح
احنا ولاد اليوم
احنا دولة، احنا أمة، احنا امبراطورية
قبل الثورة الفرنسية
قبل نابليون والجمهورية
سول بواتيي، قرطبة، اشبيلية وغرناطة
الميريا وبلد الوليد وقاديس وتلمسان
سول الكتب وناس زمان
يعاودوا لك كان يا ما كان
حتى كانت شنكيط ونهر السينغال
حتى كانت تومبوكتو وسجلماسة
سول الجبال والديان والآدغال
احنا ماشي تولدنا البارح
الله يعز التاريخ واحنا أقدم البلدان
المغرب فران وقاد بحومة
6
أنت جاي بالنفخة متكي على عكاز
راشي مهزوز يترعد من بوهزهاز
تدق الكمون فالمهراز
الكمون يعطي الريحة
وهي ما صالحة
لا لفراش ولا للتسريحة
فات وقت السطو والغفلة والحكرة
احنا عثرنا ، وطحنا ، ووقفنا على رجلينا
العود باربعة انتاع الرجلين وكيعثر
ويوقف ويعطيها للحركة والتبوريدة
وتسمع الصلاة على النبي والتزغريدة
داز وقتكم واحنا قدامكم
الند للند واليد فاليد
المغرب واقف على رجليه
المغرب فران وقاد بحومة

المحجوب بنموسى
روتردام – هولندا في 18سبتمبر 2023

 

انضم "الموساد"الى  تحقيقات يجريها جهاز الشاباك الاسرائيلي حول تهريب للأسلحة عبر الحدود الأردنية، وفي بعض العمليات الفدائية التي استهدفت قوات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة.

 

 

واتهمت الى ايران في محاولات تهريب الأسلحة عبر الحدود الأردنية، وفي توجيه العمليات الفدائية، مهددة انها ستتخذ كافة الإجراءات لتصفية الحسابات مع المقاومين ومن أرسلوهم.

 

و أعلنت اسرائيل  بناء سياج فاصل على الحدود مع الأردن، بزعم منع محاولات تهريب الأسلحة إلى الضفة.

مسلسل اقتحامات الأقصى وإغلاق المسجد الإبراهيمي

بقلم : سري  القدوة

الثلاثاء 19 أيلول / سبتمبر 2023.

 

اقتحام المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى بحراسة مشددة من أفراد شرطة الاحتلال وقواته الخاصة الذي رافقه اعتداءات على المصلين المسلمين وإخراجهم منه وقام المستوطنين بحماية عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى وتأدية طقوس تلمودية على بوابات وباحات المسجد ‫والاعتداء على المرابطين وفرض الابعاد القسري بحقهم واقتحام البلدة القديمة في الخليل وطعن شاب والاعتداء على الاهالي وممتلكاتهم .

 

في نفس الوقت اتخذت سلطات الاحتلال قرارا بإغلاق وبشكل غير قانوني وجائر المسجد الإبراهيمي أكثر من مرة خلال الأيام الماضية أمام المصلين المسلمين، بحجة الأعياد اليهودية، وأن هذا الإغلاق يشكل عدوانا جديدا وجريمة نكراء حيث يحرم بموجبه المصلين من أداء شعائرهم الدينية ورفع الأذان وذكر الله وإقامة الصلاة في هذا المسجد مقابل تركه مباحاً أمام المستوطنين لأداء طقوسهم الدينية .

 

سلطات الاحتلال تمضى في سياستها بالرغم من ان جميع الأديان السماوية تحرم المس بأماكن العبادة وتؤكد حرمتها كما تنص القوانين والأعراف الدولية على احترام مقدسات الآخرين وعدم المس بها أو بأهلها صوناً لحرية العبادة، غير أن سلطات الاحتلال تتنكر لذلك كله وفي هذا النطاق تحديدا يجب التدخل الدولي والعمل على وضع حد حاسم لهذه الاعتداءات التي تحرم المسلمين من الوصول إلى أماكن عباداتهم، حيث تمارس سلطات الاحتلال قراراتها التعسفية العدوانية الجائرة في مخالفة لكل الشرائع والقوانين الدولية والمواثيق التي تحمي حرية العبادة والوصول إلى أماكنها .

 

هذه الجرائم إلى جانب أنها تعد تجاوزا خطيرا ومستمرا للقوانين الدولية تشكل دليلا جديدا على أن حكومة المتطرفين ترتكب الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأرض الحقيقيين وتتحمل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة المسؤولية على هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي ترتكب بحق أبناء شعبنا ويجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته ومحاسبة إسرائيل على جرائمها وحمايتها للمستوطنين المجرمين .

 

سلطات الاحتلال تسعى إلى إنهاء الوضع القانوني والتاريخي القائم بالأقصى عبر منع المصلين من الدخول إلى المسجد بعد الاعتداء عليهم بالضرب وملاحقتهم لاعتقالهم بشكل همجي بالوقت نفسه سهلت سلطات الاحتلال وشجعت اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد وأداء الطقوس التلمودية .

 

وما يجري من انتهاكات متواصلة في الأقصى يستدعي وقفة عربية وإسلامية ودولية والدعم والإسناد من الأشقاء العرب والمسلمين والمجتمع الدولي للمقدسيين في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مدينة القدس المحتلة .

 

رحاب المسجد الأقصى المبارك بأسواره وأبنيته وأفنيته وقبابه وأروقته ومصاطبه وأسفله وأعلاه هي وقف إسلامي إلى قيام الساعة، وهو حق خالص للمسلمين، لا يشاركهم فيه أحد، وأنها لا تخضع لأي قوانين معادية أو قرارات احتلالية، وان عواقب وخطورة هذه الاعتداءات التي تسيء إلى مشاعر المسلمين في العالم كله، لا بد من أبناء الشعب الفلسطيني التصدي لهذه الاعتداءات مهما كلف ذلك من ثمن لإحباط العمل على إفراغ المسجد من رواده بدوافع واهية وأن هذا الاعتداء ما هو إلا استمرار لمسلسل التهويد الذي يستهدف القدس ومسجدها المبارك لخلق واقع جديد على الأرض .

 

وما من شك بان اقتحام المستوطنين بحماية من شرطة الاحتلال للمسجد الأقصى وإغلاق الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل يقوض فرص السلام ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وبات من المهم قيام المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية والحفاظ على حرية العبادة وحرمة المسجد الأقصى وعدم السماح بتدنيسه من قبل المستوطنين .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

قابل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الوزير حسين الشيخ ، اليوم الاثنين 18 سبتمبر 2023، في مكتبه بمدينة رام الله ، مع المبعوث الألماني لفلسطين السفير أوليفر أوفتشا.

 

ووضح للضيف،  آخر المستجدات الإقليمية والدولية، كما ناقش الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين.

 

 

كما  أكد أوفتشا دعم جمهورية ألمانيا لحل الدولتين الثابت.

 

نددت الدولة المصرية، اليوم الاثنين 18 سبتمبر 2023، في بيان صحفي أصدرته وزارة الخارجية، على اقتحام مجموعات من المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك بحماية من الشرطة الإسرائيلية.

 

بيان مصر تُدين اقتحام مجموعة من المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية عربت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم ١٨ سبتمبر الجاري، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لقيام مجموعة من المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الشرطة الإسرائيلية، داعية السلطات الإسرائيلية إلى أهمية الوقف الفوري لمثل هذه التصرفات التصعيدية التي تستفز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وتُسهِم في تأجيج العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

 

 

وأكدت مصر، على أن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك ومحاولات تقسيمه زمانياً ومكانياً، بالمخالفة لقواعد القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية، لن تنال من الوضعية التاريخية والقانونية له باعتباره وقفاً إسلامياً خالصاً، منوهة لأن مثل تلك التصرفات الاستفزازية تقوض من مقومات التسوية التي تستند إليها الجهود الإقليمية والدولية الساعية لإعادة إحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين.

 

وجددت مصر دعوتها للأطراف الدولية ذات التأثير، والأمم المتحدة وأجهزتها المعنية، للاضطلاع بمسئولياتها تجاه حماية حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدةً على التزام مصر الكامل بدعم الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، ومساندتها لكافة المساعي التى تستهدف الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

 

 

قال موقع واللا الإسرائيلي اليوم الاثنين 18 سبتمبر 2023، إن أضرارا جسيمة لحقت بالسياج الأمني والبنية التحتية الدفاعية على طول حدود قطاع غزة ، بسبب تفجير العبوات الناسفة.

 

ونقل الموقع عن مسؤولين أمنيين الليلة الماضية قولهم إنه وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة لحقت أضرار جسيمة بالبنية التحتية الدفاعية على طول حدود قطاع غزة بما في ذلك الاضرار التي لحقت بالسياح الحدودي خاصة الجزء الشمالي منه.

 

وبحسب المسؤولين الأمنيين فقد أظهر التحقيق الأولي أن قوات الجيش الميدانية فوجئت بحجم وقوة العبوات الناسفة التي تم استخدامها بالقرب من الجدار الخارجي والسياج.

 

وقال أحد المصادر للموقع إن حجم الانفجار والاضرار التي لحقت بالبنية التحتية ربما أدت الى محاولة التسلل.

 

إقرا/ي أيضا: يديعوت تسرد القضايا التي تقلق المؤسسة الأمنية في إسرائيل وانتقد مسؤولون أمنيون ذلك لان حركة حماس اثبتت قدرتها على نقل كمية كبيرة من المتفجرات الى السياج الفاصل تحت أنظار قوات الجيش والمراقبين دون تدخل أو معارضة من قوات الجيش، وردا على ذلك هاجم سلاح الجو موقعا عسكريا لحركة حماس عشية رأس السنة العبرية.

 

 

وقال مصدر أمني إسرائيلي إنه تم توجيه انتقاد آخر لسلوك قوات الجيش في الميدان لانه وفقا للتقديرات تقوم حركة حماس بفحص نظام رد الفعل للجيش والجودة الهندسية للسياج والبنية التحتية الدفاعية.

 

وأضاف موقع واللا: "قبل أيام من عطلة رأس السنة العبرية، اشارت المخابرات الإسرائيلية الى أن حركة حماس كانت تنوي قيادة تظاهرات عنيفة في عدة نقاط على طول الحدود مع غزة، وبسبب نطاق المعلومات الاستخبارية والحساسية التي تسبق العطلة وصل رئيس الأركان هرتسي هاليفي الى فرقة غزة لفحص الوضع، ونشر القوات في الميدان والتأهب لحالات الطوارئ، ويمثل وصوله الى الساحة التوترات التي شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة وتزايد احتمال التدهور الأمني.

نداء الوطن -

يبدو من الواضح أنّ العالم يشهد حرباً اقتصادية، في حين انّ أوكرانيا هي الساحة العسكرية لهذه الحرب..
فالولايات المتحدة الأميركية، التي تشعر أنها فقدت القدرة على فرض هيمنتها العسكرية والسياسية والدبلوماسية، اضطرت إلى استخدام آخر أسلحة هيمنتها على العالم المتبقية لديها وهو سلاح الدولار الذي يتحكم بحركة التبادلات التجارية والتحويلات المالية العالمية التي تمرّ عبر البنك الاحتياطي الأميركي مما يعطي لواشنطن قدرة التحكم بها، ويوفر لديها سلاحاً خطيراً لمحاربة الدول التي ترفض هيمنتها من خلال فرض الحصار الاقتصادي عليها، ومعاقبة ايّ دولة أو شركة عالمية تخرق هذا الحصار.. لكن استخدام هذا السلاح من قبل واشنطن شكل سبباً لجعل الدول، التي تقاوم الهيمنة الأميركية، وتسعى إلى عالم متعدد الأقطاب والمراكز العالمية، الى البحث عن سبل محاربة هذا السلاح الأميركي وإيجاد بدائل عن التعامل بالدولار وبالتالي إسدال الستار على آخر أسلحة الهيمنة الأميركية الذي لا يزال يوفر لواشنطن القدرة على إملاء سياساتها على الدول حتى بما فيها الحليفة لها مثل دول الاتحاد الأوروبي.. وفي هذا السياق وضعت منظمة دول شنغهاي للتعاون الاقتصادي، ومجموعة دول بريكس على جدول أعمالها خطوتين عمليتين:


الخطوة الاولى، تدشين التعامل بالتبادلات التجارية بين الدول المنضوية في شنغهاي وبريكس بالعملات الوطنية، بدلاً من الدولار..
الخطوة الثانية، اتخاذ قرار في قمة بريكس الأخيرة بإيجاد عملة دولية جديدة تستخدم في التعاملات التجارية بديلاً من الدولار، وما عزز من هذا الاتجاه الجديد إعلان قبول عضوية ستّ دول هامة إلى بريكس هي، السعودية، الإمارات، إيران، مصر، اثيوبيا، والأرجنتين.
الأمر الذي دفع المحللين الاقتصاديين إلى وصف هذه الخطوة بأنها بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على الدولار وإنهاء هيمنته على التبادلات الاقتصادية العالمية.


ولهذا سارعت واشنطن إلى الردّ على خطوة بريكس بالعمل على محاولة تشكيل نواة لتحالف اقتصادي دولي بديل يحاصر بريكس والصين ويشكل بديلاً عن طريق الحرير الصيني، وهذا التحالف الذي تعمل عليه أميركا جرت محاولة بناء نواته الأولى في قمة العشرين الأخيرة في نيودلهي، من خلال إقرار مشروع إنشاء “الممر الاقتصادي” الذي يربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط، وهو الطريق الذي تراهن واشنطن عليه لاستمالة الهند ودول الخليج للتخلي عن تطوير علاقاتها مع الصين، والقضاء على حلم الصين في إكمال مشروع الطريق والحزام، وإنهاء دور قناة السويس، وبالتالي استمالة مجموعة دول العشرين وفي الطليعة الهند والسعودية للوقوف إلى جانب واشنطن في الحرب ضدّ روسيا إنْ كان عسكرياً بدعم أوكرانيا، أو اقتصادياً بعدم التعامل مع روسيا.


والسؤال الذي يُطرح في هذا السياق هو هل تنجح واشنطن في تحقيق هدفها من هذا المشروع، والذي يكمن في وأد مشروع طريق الحرير الصيني، وإضعاف مجموعة بريكس كقوة اقتصادية عالمية صاعدة؟


إذا ما دققنا جيداً في الوقائع الاقتصادية ومصالح الدول يتبيّن لنا أنّ الرهان الأميركي على تشكيل تحالف اقتصادي دولي يعوّم الهيمنة الأميركية ويمنع انهيارها، ويقضي على حلم روسيا والصين وغيرهما من الدول في السعي إلى بناء نظام عالمي جديد يقوم على التعددية والتشاركية، إنما هو رهان لن يُكتب له النجاح بسبب العوامل التالية:


العامل الأول، انّ الهند والسعودية والإمارات، وغيرها من الدول المنضوية في مجموعة العشرين لا ترى أنّ من مصلحتها الانحياز إلى جانب طرف من الأطراف في الحرب الاقتصادية التي تخوضها أميركا ضدّ روسيا والصين، بل ترى أنّ من مصلحتها أن تكون على علاقات جيدة مع طرفي الصراع، لا سيما أنّ لكلّ طرف مزايا اقتصادية هامة، فالصين باتت مصنع العالم وبلداً متقدماً ويملك سوقاً استهلاكية هي الأكبر في العالم من حيث عدد السكان والقدرة الشرائية، كما أنها أصبحت تملك التكنولوجيا والقدرة على إنتاج كلّ ما تحتاجه الدول وبأسعار أقلّ بكثير مما تنتجه أميركا.. في حين أنّ السوق الصينية تشكل إغراء لكلّ الدول والشركات العالمية للاستثمار المربح فيها، وهو أحد الأسباب التي تدفع الشركات الأميركية إلى عدم مقاطعة الصين اقتصاديا.. أما روسيا فإنها أغنى بلد في العالم يستحوذ على الموارد من نفط وغاز ومعادن وثروات خشبية وزراعية إلخ… إلى جانب كونها دولة عظمى وتعتبر الثانية من حيث صناعة السلاح المتطوّر والقوة العسكرية في العالم..


العامل الثاني، أنّ الصين باتت من الدول الأكثر استهلاكاً للنفط والغاز، وهي تأتي اليوم في المرتبة الأولى ممن يستوردون النفط السعودي.


العامل الثالث، انّ مركز الثقل في الاقتصاد العالمي قد انتقل من الغرب الى الشرق، وهذا عامل مهمّ يدفع دول العالم إلى التوجه شرقاً حيث الفرص الاقتصادية، خصوصاً أنّ دول الغرب باتت تعاني من الأزمات وارتفاع كلف الإنتاج وتراجع فرص الاستثمار.. والأرقام الاقتصادية عن تجاوز معدلات النمو والإنتاج في دول بريكس، قبل انضمام الدول الست اليها، مثيلاتها في الدول الصناعية الغربية، أكبر دليل على هذا التحوّل في حركة الاقتصاد العالمي…


العامل الرابع، أنّ الهند جزء من آسيا وهي تربطها علاقات تعاون اقتصادي وعسكري قديمة مع روسيا، وهي عضو أساسي في منظمة شنغهاي، ومجموعة بريكس، على الرغم من بعض الخلافات التي تشوب علاقاتها مع الصين، ولهذا لا يمكن للهند أن تخسر علاقاتها الهامة مع روسيا ودول منظمة شنغهاي وبريكس، وتنحاز إلى جانب أميركا، وقد ظهر ذلك بوضوح في رفض الهند بأن يتضمّن البيان الختامي لقمة العشرين موقفاً ضدّ روسيا بما خصّ الحرب في أوكرانيا،


العامل الخامس، حاجة الدول إلى ضمان الأمان لاستثماراتها وحركة أموالها وودائعها، والتي تبيّن بالتجربة انّ أميركا والدول الغربية بلدنا غير آمنة، وما جرى مع الودائع الروسية أثار حفيظة دول العالم. ولهذا عمدت السعودية مؤخراً إلى سحب أموالها من سندات الخزينة الأميركية، بعد أن تكبّدت استثماراتها خسائر كبيرة نتيجة ارتفاع نسب التضخم في الولايات المتحدة.


العامل السادس، أنّ الصين تقدّم حوافز مغرية للدول للانضمام إلى مشروع طريق الحرير، ولا سيما إقامة وبناء مشاريع البنى التحتية وسكك الحديد، في حين تملك القدرات على تقديم المساعدات لإقامة مشاريع الطاقة النووية من دون شروط كالتي تفرضها الولايات المتحدة وبقية الدول الغربية، وهو ما ظهر اخيراً في الشروط الأميركية التي وضعتها واشنطن لقاء بناء مفاعلات نووية في السعودية، مما اضطر الرياض الى التلويح بقبول عرض صيني لبناء مفاعلات مماثلة من دون شروط.


العامل السابع، أنّ الهند وغيرها من الدول في مجموعة العشرين ترفض نظام الهيمنة الأميركي الأحادي القطب، وتدعم بناء نظام دولي يقوم على التعددية، ولهذا لا يمكن لها أن تؤيد واشنطن في سياستها لتعويم هيمنتها الأحادية، وهذا أيضاً أحد العوامل التي تجعل هذه الدول تتمسك بعلاقاتها مع منظمة شنغهاي ومجموعة بريكس.. وترفض الانحياز إلى جانب الموقف الأميركي الغربي في الموقف من الحرب في أوكرانيا.. ما دفع صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إلى وصف البيان الختامي لقمة العشرين بمثابة “ضربة للدول الغربية بسبب عدم وجود إجماع عالمي على دعم أوكرانيا”.

نداء الوطن -

 

بمناسبة افتتاح دورتها الـــــ78 في نيويورك، بحضور قادة العالم، دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المنظمة الدولية للأمم المتحدة، إلى قراءة جديدة للعالم وقضاياه، تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الكبرى في النظام العالمي، ونهوض العديد من الشعوب ودولها في التمرد على الهيمنة الانفرادية للولايات المتحدة، لصالح نظام عالمي تسوده العدالة الدولية، تنهي سياسات التسلط على الشعوب الفقيرة والضعيفة ودولها، ويضع حداً لسياسات الحروب الظالمة، وتحويل التحالفات إلى مشاريع تنموية وحضارية، ترتقي بمستوى العيش لمن يفتقرون إلى الإحساس بالأمن الغذائي، والاستقرار.

 

كما دعت الجبهة الديمقراطية قادة العالم إلى العمل الجدي، للتوقف عن إنهاك الكرة الأرضية التي تشهد مناخاتها، في جهاتها الأربع، تحولات خطيرة، باتت تشكل خطراً على الحياة الإنسانية تلحق بها اضراراً كبرى وتودي بحياة عشرات الالاف من الضحايا.

 

بالمقابل، دعت الجبهة الديمقراطية الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الالتفاف الجدي للقضية الفلسطينية، والتحولات الفاشية الخطيرة في سياسات دولة الاحتلال، بقيادة الثلاثي العنصري والفاشي، والعمل على نفض الغبار عن القرارات الأممية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وحقوق أبناء شعبنا، بما يضع حداً للاحتلال، والاستيطان، وينهي مأساة العيش في مواجهة جيش أدمن على الإعدام بدم بارد، وعصابات مستوطنين، أدمنت الرقص حول المحارق البشرية في قرى وبلدات فلسطين.

 

وأكدت الجبهة الديمقراطية على ضرورة تطوير نظام عمل المنظمة الدولية للأمم المتحدة، وعمل مؤسساتها وإعادة النظر بالتوازنات التي باتت تشكل عقبة في طريق تنفيذ القرارات العادلة للمنظمة، وذريعة من أجل حماية الهيمنة والتسلط، وفي مقدمة ذلك دولة الاحتلال التي لاتكف عن الاستخفاف بقرارات الأمم المتحدة تساندها في ذلك الولايات المتحدة، إن في لجوئها إلى استعمال حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، أو إجهاض مشاريع القرارات قبل التوافق عليها، أو ممارسة الضغوط على الأنظمة الضعيفة مستغلة قدراتها المالية والاستخباراتية في أحداث الانقلابات على الأنظمة غير المطواعة.

 

وختمت الجبهة الديمقراطية، بتأكيد تمسكها وتمسك شعبنا بالمنظمة الدولية للأمم المتحدة، وقراراتها ذات الصلة بالقضية الفلسطينية باعتبارها سلاحاً من الأسلحة التي يعتمدها شعبنا في الدفاع عن حقوقه في نضاله المشروع لتحقيق أهدافه في الحرية والدولة والعودة وتقرير المصير.

 

 

نداء الوطن -

وفاء حميد



عدوان لاينتهي وتطور خطير ، يهدد المقدسات الإسلامية والمسيحية ، مايحمِّل الأوضاع مزيد من التصعيد ، مع اقتحام جماعات (الهيكل) المتطرفة للمسجد الأقصى المبارك بحجة الإحتفال بالأعياد اليهودية ، في محاولة لتثبيت مخطط التقسيم المكاني والزماني وصولاً للتهويد وهدم المسجد الأقصى لبناء الهيكل المزعوم ، وتغيير الهوية التاريخية والدينية المقدسة ، وفرض واقع "سياسي وجغرافي" مزيف يتلائم مع إدعاءات كيان الاحتلال ، وبالتالي تجريد المقدسيين الفلسطينيين من كافة حقوقهم الوطنية والتاريخية والدينية الشرعية كمواطنين مقدسيين ، لتشريع الوجود اليهودي .


إنَّ هذا التصعيد يجب أن يفرض وقائع على جميع أقاليم الوطن العربي والامة الإسلامية من حيث التداعيات والتأثر والتأثير ، وتعتبرالأعياد اليهودية في هذا العام هي الأخطر على المسجد الأقصى خصوصاً وعلى مدينة القدس عموماً ، الأمر الذي فرضها كعنوان للانتفاضات التي انطلقت دفاعًا عنهما ، مثل "انتفاضة الأقصى" ، "هبة النفق" ، "مجزرة الأقصى الثانية" ، "انتفاضة القدس" ، وغيرها من الأحداث التي وقعت في إطار الدفاع عن بيت المقدس باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية الشرعية ، ولم يتوقف الخطر فقط عند هذا الحد من إقتحامات وتدنيس للمسجد الأقصى ، بل لمايتعرض له الشعب الفلسطيني برمته كلَّ يوم من سياسة (الأبرتايد) العنصرية الصهيونية ، وإرهاب الدولة المنظم ، بهدف كسر إرادته وثنيه عن الدفاع عن هويته العربية والإسلامية وعن جميع مقدساته الدينية ، لذلك يعمل الصهاينة وقطعان المستوطنين جاهدين هذه الإيام على تكثيف الاقتحامات للأقصى ضمن حراسات عسكرية مشددة وخصوصاً في الفترة الصباحية ، سعيًا لتنفيذ مخططهم الإجرامي الهادف لتنفيذ التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى المبارك ، والخطة الخمسية التهويدية له وللقدس .

 

إن مدينة القدس وأقصاها المبارك تئنّ تحت وطأة الإحتلال الصهيوني الذي يواصل تنفيذ مخططات التهويد والاستيطانية على مدار الساعة ، رغم انها تتناقض مع قوانبن الشرعبة الدولبة وكافة منظمات حقوق الإنسان ، لكن للأسف ليس هناك من رادع ، رغم صرخات ونداءات المقدسيين خصوصاً وكل.الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات عموماً فلا منقذ للأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .


لذا يجب العمل حشد كلّ الطاقات عربياً وإسلامياً للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى ومواجهة جميع هذه المخططات الصهيونية ، و فضح جرائم الإحتلال أمام العالم كله ، والعمل على تكثيف الرباط في الأقصى لإفشال جميع مخططات العدو الصهيوني الخطيرة ، وعلى أهلنا في مدينة القدس أن يقفون وقفة موحدة في وجه الإحتلال ، عبر تكثيف تنفيذ العمليات الفدائية البطولية والضرب في عمق الكيان الصهيوني الغاصب الذي لايفهم سوى لغة النار ، كما يجب على كل القوى الفلسطينية نبذ خلافاتها الجانبية والإتجاه نحو الوحدة الوطنية الفلسطينية الميدانية ، لمقاومة هذا الإحتلال البربري الصهيوني ونصىرة شعبنا المرابط المقاوم .

نداء الوطن - السعودية  و اسرائيل

 

قال مصدر فلسطيني للقناة الإسرائيلية “13” إن السعوديين غير راضين من التغطية الإعلامية للاتصالات حول مباحثات التطبيع مع إسرائيل وهو ما دفعهم لطلب إبطاء المباحثات.

 

وبحسب مصادر عربية، في السعودية يعتقدون أن المباحثات حول امكانية تطبيع “تتقدم بسرعة كبيرة جدا” وأن العائق الأساسي هو أن السعودية تعتقد بأن الحكومة الإسرائيلية الحالية تجد صعوبة بخلق خطوات لصالح الفلسطينيين ولذلك طلبوا من الولايات المتحدة توضيحات عن الخطوات التي تنوي حكومة إسرائيل تقديمها للفلسطينيين مقابل الاتفاق. مسؤولون في إسرائيل ينفون ويقولون “لم يكن بتاتا هذا”.

 

وفي وقت سابق من اليوم أفاد موقع “ايلاف” السعودي بأن مسؤولا في ديوان رئيس الحكومة بإسرائيل قال إن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل حول القرار السعودي- بعد معارضة مسؤولين في حكومة إسرائيل لكل بادرة أو خطوات للفلسطينيين. ويشار الى أنه قبل أسبوع صرح جيك سوليفان ، مستشار الأمن القومي الأمريكي بأن قادة الولايات المتحدة، إسرائيل والسعودية وضعوا العديد من المركبات على مسار التطبيع على الطاولة، مضيفا أن لا زال يوجد الكثير من العمل الذي يجب القيام به.

 

 

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين، النار على شاب فلسطيني بزعم تنفيذ عملية طعن عند حاجز المزمورية بين بيت لحم والقدس المحتلة.

 

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم إطلاق النار على فلسطيني حاول تنفيذ عملية طعن عند حاجز المزمورية، دون تسجيل أي إصابات بصفوف قوات الجيش.

 

وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن فلسطينيّا وصل إلى حاجز المزمورية بالقرب من القدس، وحاول تنفيذ عملية طعن قبل أن يتمكن أحد العناصر من حرس الحدود من إطلاق النار عليه وإصابته، دون تسجيل أي إصابات بصفوف القوات.

 

وزعمت سلطات الاحتلال، أن الشاب سحب سكينا وحاول طعن أحد الجنود على حاجز المزمورية.

 

ولم ترد حتى اللحظة، أي معلومات رسمية فلسطينية عن صحة الشاب، وهويته.

 

يشار إلى أن محاولة الطعن جاءت في ظل حالة تأهب قصوى لقوات الاحتلال بمناسبة الأعياد اليهودية خلال شهر أيلول/سبتمبر الحالي وتشرين الأول/أكتوبر المقبل.

 

بتاريخ: 17 سبتمبر 2023:

بأسلوب موسيقي مختلف وكلمات عاطفية مؤثرة، طرح الفنان العراقي قصي حاتم نجم برنامج "ذا فويس" أغنية جديدة حملت عنوان "شعندي غيرك" حاملة بين طياتها و أسلوبها الغنائي احساس مرهف، تعاون في كلماتها مع الشاعر حيدر الأسير، ومع الملحن عبدالله الهميم في تلحين الأغنية وتوزيعها موسيقياً، ليسند مهمة المكس والماستر للمهندس إحسان صادقي.

ويؤكد قصي حاتم من خلال هذا العمل الجديد امكانياته الصوتية الجميلة والمميزة في غناء هذه النوعية من الأغنيات العاطفية، والذي طرحها ضمن أسلوبه الجديد في إختيار الأعمال وطريقة طرحها، موضحاً أنه يعمل على تجهيز مفاجآت جديدة مميزة ومختلفة في أسلوبها.

ويقول قصي حاتم في مقدمة كلمات أغنية "شعندي غيرك" الذي عرضها عبر قناته الرسمية في موقع "اليوتيوب" ضمن عمل ممنتج حمل كلمات الأغنية:

شعندي غيرك .. يافرح عيني وبجيها

شعندي غيرك.. ماليها انت دنيتي

شلون اغيرك .. ميال گلبي بس الك

نبرة صوتك احلى نبره .. تگول اسمي

لك في قلبي .. مملكة حب وغرام

وبين نبضي.. بيتك وغمض ونام

الله يدري .. عافيتي يمك والأمان

كلشي وانت وياي احبه .. حتى حزني

والى جانب عرضها في قناته الرسمية، تم بث الأغنية عبر جميع الإذاعات العراقية والعربية، الى جانب توفرها في جميع المنصات والمكتبات الموسيقية المتخصصة في عرض الأعمال الصوتية.

[spvideo]https://youtu.be/34LPbDRBUoo?si=uYUuiVlku3UDip82[/spvideo]

نداء الوطن -

 

وقّعت الولايات المتحدة والهند والعربية السعودية والإمارات العربية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي -على هامش قمة العشرين في نيودلهي - ، التي انعقدت مطلع هذا الشهر في نيو دلهي ولم يشارك فيها الرئيس الصيني شي جين بينغ ، مذكرة تفاهم لإنشاء ممر عابر للقارات يشمل سككا حديدية وربط موانئ ومد خطوط وأنابيب لنقل الكهرباء والهيدروجين بالإضافة إلى كابلات لنقل البيانات . شي جين بينغ كان على علم بأن بايدن سوف يطرح مشروعه على قمة العشرين ، ولعل هذا كان وراء قرار عدم مشاركته . بوتين هو الآخر لم يشارك في تلك القمة لاعتبارات مختلفة على صلة بالحرب الدائرة في اوكرانيا يعرفها الجميع
‎ الرئيس الأمريكي جو بايدن وصفَ المشروع بأنه سيغير قواعد اللعبة ، وقال إنه يشمل مشروعات للسكك الحديدية وربط الموانئ البحرية ، إلى جانب خطوط لنقل الكهرباء والهيدروجين، وكابلات نقل البيانات . وقد أظهرت الرسوم المسربة للمشروع أنه سينطلق من الهند إلى الإمارات عبر بحر العرب ، ثم منها إلى السعودية فالأردن ، ومنه إلى دولة الاحتلال الاسرائيلي لينتهي في ميناء حيفا .
وقد بدا المشروع وكأنه مصمم للتشويش على " مبادرة الحزام والطريق " وفي تنافس معها ، وهي مشروع الاستثمار الكبير في البنى التحتية الذي تولت من خلاله الصين تمويل إنشاء جسور وموانىء ومحطات توليد الكهرباء وسكك حديدية وإنفاق وشبكات " الجيل الخامس " (جي 5 G) للخليوي حول العالم ، وربط آسيا بأوروبا عبر أفريقيا والشرق الأوسط ، وتحفيز الاستثمار ، حيث تصل الاستثمارات الصينية المتوقعة إلى أكثر من تريليون دولار بحلول عام 2027 ، وذلك في قطاع الموانئ والمطارات وشبكات الطرق والسكك الحديدية والاتصالات السلكية واللاسلكية ومحطات توليد الطاقة .
" ممر بايدن العظيم " ، الذي تم الاعلان عنه في نيودلهي هو المحاولة الثانية للتشويش على " مبادرة الحزام والطريق " الصينية . فقد سبق ان حاول الرئيس بايدن نفسه فعل الشيء نفسه قبل عامين ، حين أعلن في حزيران 2021 ، في اجتماع " مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى " ( ج 7 ) الذي عقد في بريطانيا عن مبادرة أسماها " إعادة بناء عالم أفضل ، التي عرفت باسم " بي 3 دبليو " " Build Back Better World " حيث يتكرر الحرف " ب " ثلاث مرات في العنوان ، الذي أعطاه بايدن لمبادرته في حينه ، وذلك للمساعدة على " تلبية الحاجات المتزايدة والضخمة للبنى التحتية في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط " وباعتباها بديلا أو منافسا للمبادرة الصينية ، التي من شأنها أن ترهق اقتصاد الدول النامية وتغرقها في فخ وأزمات ديون ، كما تدعي الادارة الاميركية . هي حرب مفتوحة تشنها الولايات المتحدة ضد المبادرة الصينية
مشروع بايدن " بي 3 دبليو " طواه النسيان في أقل من عامين ، بايدن نفسه نسي مشروعه ، فقد أدرك أن الولايات المتحدة الأميركية ليست في وضع يؤهلها للدخول في منافسة على هذا الصعيد مع الصين الشعبية وتحديدا على مستوى بناء البنى التحتية لبناء عالم جديد وفق المعايير الأميركية . فالصين وفق تقديرات الخبراء على هذا الصعيد تتفوق ليس فقط على الولايات المتحدة ، بل وعلى جميع الدول الرأسمالية ، فالشركات الصينية تهيمن على العروض التنافسية لمقرضي البنية التحتية البارزين حول العالم كـالبنك الدولي ، حيث ربحت الشركات الصينية عقود بناء بنية تحتية خارج الصين ممولة من البنك الدولي في عام 2020 بقيمة 2.3 مليار دولار مقارنة بعقود الولايات المتحدة بقيمة 27 مليون دولار . فضلا عن ذلك فمن أصل أكبر 20 مؤسسة مقاولات بناء حول العالم ، يوجد 14 منها في الصين و 6 في أوروبا ، ولا يوجد منها شيء في الولايات المتحدة.
الآن هل يمكن أن يكون للمبادرة الأميركية الجديدة " الممر العظيم " حظا أوفر من الحظ التاعس لمشروع " بي 3 دبليو " وهل المبادرة الجديدة مصممة فعلا في خدمة الأهداف التي تم الاعلان عنها في قمة العشرين في نيودلهي . خبراء اقتصاديون يشككون في ذلك ، إذ لو كان الدافع للمبادرة دافعا اقتصاديا تنمويا للدول متدنية ومتوسطة الدخل لراعت في الحد الادنى التنسيق مع المبادرة الصينية " الحزام والطريق " أو التكامل معها بشكل أو بآخر . لم يفعل بايدن ولم تفعل قمة العشرين ذلك في مؤشر واضح على ان الاقتصاد لم يكن المحرك الأساس للمشروع الاميركي . فضلا عن ذلك لم يعر المشروع حدا أدنى من الاهتمام لدولة مثل تركيا على الرغم من أنها إحدى أعضاء الاقتصادات العشرين الكبرى وفيها ما يقرب من مائة مليون إنسان يشكلون سوقا حقيقيا ، ولماذا تجاهل دولة مثل مصر رغم كونها البوابة إلى قارة أفريقيا وفيها هي الأخرى كتركيا مائة مليون إنسان يشكلون سوقا مهما . أبعد من ذلك فإن مشروع السكك الحديدية أو خط النقل البري إذا هو انطلق من الهند الى الشرق الاوسط فمن الأجدى ان يمر من باكستان فافغانستان فايران او باكستان فايران الى الخليج بحرا او الى العراق برا او الى تركيا ومن ثم الى اوروبا . لم يدخل في حسابات مشروع يدعي محاولة بناء عالم أفضل من ذلك العالم ، الذي ترسم صورته " مبادرة الحزام والطريق " الصينية .
هل ذلك يعني الحكم سلفا على المشروع من خلال النظر في جدواه الاقتصادية او التعقيدات التي تنتظره في الطريق . هذا سؤال لا يمكن تجاهله في تقييم جدوى المشروع . من رسوم الخرائط لهذا المشروع يبدو جليا انه سوف يمر بعدد من الموانئ يتم فيها التحميل والتفريغ هي الهند والامارات العربية المتحدة والسعودية ودولة الاحتلال الاسرائيلي وأوربا . ومن المعروف هنا ان تكاليف تفريغ السفن وثم تحميلها يستغرق وقتا ومصاريف باهظة الكلفة ، ما يجعل الخط غير تجاري . فالسفن من الهند عبر قناة السويس تصل اوربا في وقت اسرع وبكلفة ارخص . أما النقل البري عبر الامارات العربية والسعودية والأردن ودولة الاحتلال فليس بمقدوره عملياً أن ينافس من حيث الوقت والتكاليف النقل البحري عبر قناة السويس على سبيل المثال ، هذه القناة ، التي تستحوذ على 12% من حجم التجارة العالمية المنقولة بحراً . فالقطارات لا يمكنها أن تدخل في منافسة مع سفُن النقل العظمى ، فسفينة واحدة منها تحمل في نقلة واحدة ، كل الحاويات التي يمكن أن تنقلها القطارات في مئة رحلة برية .
ما يجب ان يحسب له حساب هو موقع العربية السعودية في هذا المشروع ، وأهميته بالنسبة لخططها التنموية ، على أن مشاركة السعودية في المشروع في حال كان حظه أوفر من حظ " بي 3 دبليو " يتوقف على مدى خدمته لمشاريعها التنموية كمشروع " مدينة المستقبل " التي يقوم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ببنائها على مساحة 26.5 كيلومتر مربع ، تصل الاستثمارات المقدرة فيها إلى 500 مليار دولار ، وهي مدينة تقع في غرب البلاد ، ويتطلب الأمر الكثير من التفكير حول كيفية ربطها بمشروع بايدن في ممره العظيم .
بعد هذا كله ، ما موقع دولة الاحتلال الاسرائيلي في مشروع " الممر العظيم " الذي أعلنه الرئيس جو بايدن في نيودلهي في قمة العشرين . من تابع بنيامين نتنياهو وهو يعلق على المشروع يتبادر الى ذهنه ، إذا كان يجهل ميل هذا الرجل للحركات الاستعراضية امام الخرائط والرسومات ، التي يبدي ولعا زائدا بها . في الأمم المتحدة وقف ذات مرة يشرح برسوماته أخطار القنبلة النووية الاسرائيلية ، وهكذا فعل مع مشروع " الممر العظيم " . نتنياهو ، الغارق في أزماته الداخلية ، ظهر كعزباء تروي لزميلاتها قصة طاووسها ، الذي جاءها في المنام . فقد احتفى بالإعلان عن " الممر العظيم " وظهر في مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي يبين فيه بالخرائط مسار المشروع الذي ذكر أن إسرائيل سوف تكون في قلب مشروع دولي غير مسبوق من شأنه أن يحقق رؤية طويلة الأمد ستغير وجه الشرق الأوسط ووجه إسرائيل . أما وزير خارجيته إيلي كوهين فقد احتفى هو الآخر بالمشروع باعتباره يعزز الربط بين دول الاتفاقيات الإبراهيمية وإسرائيل ، باعتباره جزءا من رؤية السلام الإقليمي وآخر ثمرة من ثمار " اتفاقيات إبراهيم " التي تم التوقيع عليها قبل 3 سنوات والتي من شأنها أن تغير وجه الشرق الأوسط وتعزز الاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة وتخفض تكاليف المعيشة للإسرائيليين .
ذلك اشعل سجالا سياسيا في عدد من وسائل الاعلام العربية ، حيث جرت المبالغة في موقع دولة الاحتلال الاسرائيلي في المشروع وسقط في الظل الأهداف الحقيقية للولايات المتحدة الاميركية في تنافسها المحموم مع الصين الشعبية . غاب عن أذهان كثيرين أن رأس المال لا تجمعه علاقة طيبة مع السجالات السياسية بقدر ما تتحكم في سلوكه البيئة الاستثمارية والعلاقة التنافسية ، التي تهدد فرصه في تعظيم أرباحه ، في ظل تطورات تجري على مستوى العالم تهدد زعامة الدول الرأسمالية الغربية وخشيتها من فقد سيطرتها أحادية القطبية على حاضر ومستقبل النظام العالمي . فالصين قوة اقتصادية ضخمة تثير الفزع في الغرب وخاصة في الولايات المتحدة الأميركية وتقلص باستمرار الفارق بينها و أمريكا باستمرار من حيث الناتج القومي الاجمالي ، وحجم اقتصادها يعادل ستة أضعاف حجم اقتصاد الهند .
وعلى كل حال فإن خطط الادارة الاميركية برئاسة جو بايدن او غيره من الرؤساء للحفاظ على الهيمنة والتفرد في قيادة النظام العالمي ، بالحروب بالوكالة ، كما هو الحال بالنسبة للحرب في أوكرانيا ، أو بمشاريع من نوع " بي 3 دبليو " أو " الممر العظيم " ، غير مضمونة ، فضلا عن أنها محفوفة بكثير من المخاطر ، خاصة اذا ما أخذت العلاقة مع الصين منحى مشابه للعلاقة مع روسيا . فالصين هنا ليست روسيا ، وهي في ظل التحديثات الاربعة التي أقرها حزبها الشيوعي الحاكم عام 1978 واستراتيجية الصعود السلمي عام 2003 اخذت تتقدم بمعدلات نمو قياسية تثير مخاوف الولايات المتحدة الاميركية . يكفي للتدليل على ذلك القاء الضوء على بعض المؤشرات المرعبة بالنسبة للولايات المتحدة الاميركية ومنها نمو الناتج القومي الاجمالي الصيني من 1.66 تريليون عام 2003 الى 14.72 تريليون دولار عام 2020 ونمو الانفاق العسكري من 33 مليارد عام 2003 الى 252 مليارد دولار عام 2020 وزيادة براءات الاختراع من 32 الف عام 2007 الى 361 الفا عام 2019 متجاوزة بكثير مثيلاتها في الولايات المتحدة الاميركية فضلا عن ميزان تجاري عالمي ينمو بسرعة كبيرة لصالح الاقتصاد .

 

عماد فواز العربي

 emad fawaz

صحفي مصري
عضو نقابة الصحفيين المصريين،
وعضو إتحاد الصحفيين العرب.

ليس خافيا أن قضية اللجوء والهجرة في أوروبا باتت تحتل مواقع جد متقدمة في الحياة العامة اليومية هناك، مع طروحات الأحزاب والتشكيلات السياسية، يمينا ويسارا، المرتبطة بتلك المسألة بشكل مباشر والتي وضعتها في صلب خطابها لقواعدها الجماهيرية والانتخابية. وليس خافيا أيضا أن التعامل مع المجموعات المختلفة من المهاجرين واللاجئين، إنما يتم وفقا لتقييمات الدول الأوروبية لحالة بلدانهم الأم، سواء كانت آمنة أم لا، فضلا عن تطبيقات اتفاقية دبلن التي عمدت بعض الدول، مثل بلجيكا، لوقف العمل بها لاعتبارات خاصة بها دول أخرى مثل ألمانيا والدنمارك بدأت مؤخرا نقاشا حول إعادة المهاجرين واللاجئين لديها، خاصة السوريين، إلى بلدانهم الأم. وبعيدا عن الجدال الذي أثارته تلك الطروحات،


اقترحت الدنمارك إنشاء مراكز استقبال في دول ثالثة، تقوم هي بتمويلها، لاستقبال طلبات اللجوء فيها، دون أي ضمانة لاستقبال من حازوا على حق اللجوء على أراضيها
اللاجئون الفلسطينيون يشكلون إحدى تلك الجنسيات الغارقة في دوامة الإجراءات الإدارية وعمليات اللجوء المعقدة في أوروبا. جزء كبير منهم لا يحق لهم الحصول على حق اللجوء في أوروبا لاعتبار أن البلدان التي جاؤوا منها تعتبر آمنة (بعكس الفلسطينيين القادمين من سوريا). لكن وفقا للقانون الدولي، يعتبر هؤلاء الأشخاص بلا وطن، أي بلا جنسية معترف بها، وبالتالي لا يملكون بلدا خاصا بهم، وبالتالي لا يمكن ترحيلهم لأي مكان
اللاجئون الفلسطينيون هم ليسوا اللاجئين الوحيدين في هذا العالم. فهنالك عشرات الملايين من اللاجئين الذين نفضوا عنهم ترسبات الحروب، نهضوا وواصلوا المسيرة من أجل بناء مستقبلهم
هذه الأيام تحل الذكرى السابعة والستين لقرار الأمم المتحدة الذي نصَّ على إقامة دولتين يهودية وعربية تتعايشان سلمياً وتتعاونان في مجالات البناء والتطوير. إلا أن الدول العربية السبع آنذاك رفضت ذلك القرار وضربت به عرض الحائط وأعلنت حرب إبادة ضد إسرائيل وهي لم تولد بعد وإن الأمر الذي ليس بحاجة إلى البرهنة والتدليل هو أن الذين حاربوا قرار التقسيم اقترفوا خطأ جسيماً بحق الفلسطينيين وبحق شعوبهم التي دفعت تكاليف تلك الحرب الفاشلة بالدم وبالمال أجل، اقترفوا خطأ جسيماً وهذا بدليل أنهم نادمون على ما فعلوا وهم هذه الأيام يحلمون ويتمنون عودة ذلك القرار
إلاّ أن هذا ليس الخطأ الوحيد الذي اقترفه الزعماء العرب قائمة الأخطاء طويلة ومتعددة وليس هنا مجال لسردها والتذكير بها وذلك تفادياًَ لذر الملح على الجروح التي لماّ تندمل بعد.
والسؤال هو : كم من مليارات الدولارات كلفت تلك الأخطاء ومن ذا الذي دفع الخسارة والتكاليف غير الشعوب المغلوبة والمعانية؟ هذا ناهيك عن فقدان الأرواح هذا ـ دون شك ـ شأن يستحق البحث والتعمق في بحثه وتعلم الدروس والعبر منه
والذي يبدو أن الأوساط العربية التي اقترفت الأخطاء وسببت النكبات تتفادى إجراء بحوث عن الخسارات التي تسببت من جراء أخطائهم بهدف التستر على النتائج المأساوية لما فعلوه.
أحد الأخطاء المأساوية التي اقترفها شتى الزعماء العرب هي اللعب بمصير اللاجئين الفلسطينيين. فلم يكف أن الزعماء العرب تسببوا في حرب العام 1948 وحرب الأيام الستة بخلق مشكلة اللاجئين، إلاّ أن أولئك مضوا قدماً في ظلم اللاجئين طوال سبعة عقود عن طريق إبقائهم في المخيمات، فقراء معدمين محرومين من حق العمل ومن العناية الصحية ومن المساواة... هكذا وضع اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية وخاصة في سوريا ولبنان... أولئك اللاجئون تركوا بمثابة عبء على وكالة الغوث الدولية للاجئين الفلسطينيين.

وإذا كان لأحوال اللاجئين الفلسطينيين واللاجئين اليهود من الدول العربية درس وعبرة فهما في حتمية نبذ العداوات والاقتتال والحروب.
الضرورة القصوى في المضي في سبيل التعايش السلمي. وتكريس الجهود من أجل بناء غد أفضل لأولادنا وأحفادنا والجنوح للسلم.
لا يمكن النظر لهوية الوجود الفلسطيني في أوروبا باعتبارها هوية أقلية فحسب، فرغم كونها تخضع لعوامل وظروف تشكيل هوية الأقلية في كثير من جوانبها، إلا أنها تتمايز أيضاً بتأثير العامل المركزي أي أنها جزء من شتات وتشظي لشعب بأكمله بفعل عدوان وغزو مستمر.
ومع توسع حجم عدد الفلسطينيين في بلدان القارة الأوروبية نتيجة موجة اللجوء الحديثة من قبل فلسطينيي سوريا ولبنان خلال العقد الأخير، وبروز دور سياسي لهؤلاء المهاجرين في بلدان القارة الأوربية، تستعرض ورقة عمل تحمل عنوان العمل الفلسطيني في أوروبا-جنة الأوهام السياسية وصحراء الواقع أبرز الإشكاليات والتحديات التي تواجه الوجود الفلسطيني في أوروبا، والمعضلات الخاصة بوجه الفلسطيني تحديداً، والأدوار التي يقوم بها فلسطينيو أوروبا تعبيراً عن هويتهم وارتباطاً بقضيتهم الأساسية، وبواقع أن أغلبيتهم مهجرون من بلادهم ومخيماتهم بفعل احتلال مدعوم من معظم الحكومات الأوروبية.
وتناقش الورقة الأزمة التي يعيشها الوجود الفلسطيني في أوروباعلى مستوى تعبيراته عن الهوية الفلسطينية، والدور، والقدرة على التنظيم، نتيجة للتأثير الكبير للحالة المركزية في الوطن المحتل، وأيضاً الظروف الموضوعية في أوروبا، وهو ما يترك آثاراً عميقة على قدرة فلسطينيي أوروبا على الدفاع عن حقوقهم، أو لعب دورهم السياسي لمصلحة قضيتهم وشعبهم، أو انتزاع تمثيلهم الوطني ضمن معادلة فلسطينية مختلة يحكمها التفرد من جانب والهيمنة الخارجية من جانب آخر وتنال منها عوامل التعطيل والتفكيك والانقسام.
وتشير الورقة إلى غياب مركز فلسطيني مهيمن بشكل تام على صناعة السياسات الفلسطينية وإيجاد مساحات فعل مصدره الفلسطيني الأوروبي، وترى أن كل ما يوجد هو مبادرات سياسية لإحياء أو توحيد بعض المؤسسات الفلسطينية المركزية أو استحداث بديلة عنها أو المطالبة بالتمثيل الوطني، أو الانحياز لوجهة محددة تتعلق بالصراع مع المحتل ومواقف الأطراف الفلسطينية منه، وهذا أنتج انحيازاً لأحد الأطراف الفلسطينية من قبل تشكيلات فلسطينية أوروبية جديدة لم تنتم تاريخياً لأي من طرفي الانقسام ولم تعمل سابقاً في تلك المساحات التي لا تتعلق بالاستقطاب الفلسطيني.
إلا أنها تورد في السياق أمثلة عن حالة وحدوية فلسطينية شهدتها الساحة الأوروبية في ظل عجز منظمة التحرير عن أداء دور الممثل الجامع للفلسطينيين هناك، وعدم قدرة أي من التشكيلات الفلسطينية التي تتوالد في أوروبا عن لعب دور المنظمة في تمثيل الفلسطينيين.
وتخلص الورقة إلى أن إهمال المركز الفلسطيني على اختلاف أطرافه لدور الفلسطيني الأوروبي، كفاعل وطني سياسي، وأيضاً كضحية لسياسات المنظومة الصهيونية، ودعم الحكومات الأوروبية الأعمى للكيان الصهيوني وانحيازه ضد كل ما هو فلسطيني بما في ذلك الفلسطيني على الأرض الأوروبية، يٌفقد الشعب الفلسطيني مخزوناً هائلاً وقدرة هامة على الفعل السياسي، قد يحمل قدرة على تغيير المعادلة، وبشكل أو بآخر.
شكّل فلسطينيو أوروبا خلال عام 2022 رافعة حقيقية للعمل الوطني؛ لنصرة القضية الفلسطينية والتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات، فانتفضوا لأجل دعم القدس والأسرى، وأبدعوا في التفافهم حول قضيتهم، وتمسكهم بحق العودة.
ولم يقتصر دور فلسطينيي أوروبا على ذلك، بل نادوا مرارًا وتكرارًا بإنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، والحفاظ على الرواية والهوية الوطنية من الطمس والتزوير، متحدّين الرواية الإسرائيلية في القارة الأوروبية.
وبلغ عدد الفلسطينيين في الدول الأجنبية في نهاية العام 2022، نحو 761 ألف فلسطيني، وفقًا لجهاز الإحصاء الفلسطيني.
ويعتبر فلسطينيو أوروبا جزءًا لا يتجزأ من المكون الفلسطيني، فهم يحملون هم فلسطين أينما ذهبوا، ويوصلون معاناة أبناء شعبهم إلى العالم الحر، سياسيًا واقتصاديًا وإنسانيًا وإغاثيًا، وفق حنون.
أنّ "فلسطينيي الشتات جزء من الكل الفلسطيني، وهم على جسد واحد مع كل أحرار العالم والشرفاء والمناضلين في القارة الأوروبية، والذين يلتفون حول خيار الشعب الفلسطيني في انتزاع حريته وحقه في أرضه، رغم كل الضغوطات الإسرائيلية"..
الفلسطيني الموجود في أوروبا لم ولن يتخلى عن فلسطينيته، سيبقى وفيا لأبناء شعبه أينما حلو، وستظل أمنا فلسطين حاضرة في وجدانه، يورثها جيل بعد أخر إلى أن تحين العودة إلى أرض الوطن.

 

 

بقلم الكاتب والاديب العربي الفلسطيني ، الاعلامي د .رضوان عبد الله
هنا رعد...هنا فلسطين...هنا لبنان....هنا صدى السنين و مخيمات كانت مرتعا للصمود واﻻباء والتصدي للعدو من مبدأ واحد جمع الكل تحديا ، ضد الغازي ، تحت راية اﻻخاء...
هنا اشبال اﻻر بي جي....هنا نساء ماجدات اعادت للمخيمات بعد اﻻجتياح كل بناء...هنا صبرا وشاتيﻻ...هنا البرج الشمالي ومجزرة الحولة وابو اﻻسود ومجزرة بناية جاد والبص و جل البحر والشبريحا...واوتستراد عربي جاء بﻻ ميعاد...هنا المية ومية وهنا مخيم الرشيدية واخوهم برج البراجنة وايضا الضبية...وتل الزعتر والكرنتينا و النبطية...هنا مخيم الجليل وهو للنضال اكبر دليل... هنا تجمعات عديدة وهي بالفخار مديدة...هنا مار الياس و البداوي ونهر البارد؛ وبقية مواقع اللجوء البعيدة عن المكائد .
هنا مخيم الشهيد معروف سعد...هنا حي عكبرة وهنا حي الزيب...هنا حي طيطبا وهنا حي الطيري...هنا يرقد شهداء ٢٣ نيسان جنبا الى جنب مع الشهداء تحت حراب الاعشاب وإهمال اللجان....هنا مقبرة...بجانب المدرسة... ومدافن الشهداء ينظرون بعين الحزن على الطواريء وعلى البركسات وبقية اﻻحياء...
هنا مدارس وهناك شارع ابو مدارس...هنا مراقد الشهداء ومدافن اﻻباء واﻻبناء...هنا مؤسسات وهناك مفاعيل لممارسات...هنا ساحة عيلبون...يرتبط اسم الملعب بعملية وموقعة لانطﻻقة فتح وثورة فلسطين...هنا شارع بعدة اسماء ، لشهداء احياء ، وعلى جانبه اﻻيمن ملعب ابو جهاد الوزير...هو للشهداء امير..وهناك حي وشارع البستان....بطوله وعرضه الكبير...لكنه اصبح للحزن عنوان...جار الرضى لحي اوزو ومركز كان للاشبال وللتاهيل عنوان...
هناك جبل الحليب ومشفى سابق للهلال العليل..ومراكز اعاشة سابقة وعيادات ربما سيكون لها خارج المخيم جديد المصير...هنا كل شيء متوقع...هنا ﻻ شيء متموضع...هنا رجالات ﻻ تجرؤ التجوال اﻻ بطرقات محددة واخرى رجاﻻت رسمت لها الخرائط لتمشيها وهي مترددة..هنا حراكات شبابية ولجان متعددة اﻻساليب رغم ادعائها (او قولها -كي ﻻ يفهم من اﻻدعاء التجني والزور تهورا) وحدة الاهداف...هنا لجان عودة وشباب ومرأة وشيب وصحة ومجتمع وتطوع طبيب...هنا رسمت اﻻمال لتحرير فلسطين....هنا دفن المحاربون القدامى؛ شهداء فلسطين ؛ بعد ان تشققت اقدامهم جهادا على طريق فلسطين طمعا بشهادة...او بنصر محتمل...هنا انتصر الدم على السيف...هنا استيقظ الطفل هربا مع والدته وخوفا من ازيز رصاص مجاهد او مكافح او حتى مناضل راى بمنامه انه يجب تحرير حاجز او زاروب من اهله ومن ساكنيه ..فعمل بما راى من غير حسيب وﻻ رقيب.
هنا المصليات والمساجد ؛ هنا لله ينحني ويسجد كل عابد،هنا اﻻحياء كلها...هنا تم اعادة سفلتة اﻻرض بسجادة سوداء و باكثر من عشرين مطب على الطرقات ليتم عليها تحنيط كل ما هو فات وليكون المخفي اعظم بما هو آت....!!!
هنا انتم يا ﻻجئي فلسطين اما ان تكونوا ما بين حطين من جنوب الحي وما بين قهوة بالشمال تجمع الخي مع الخي...او كلنا سوف لن نكون ﻻ بعتمة وﻻ بضي....فهل انتم منتبهين وموقنين؟ أم سوف تبقوا عن الوعي غافلين؟يا سادة يا قوم...اين انتم يا عاقلين!!!....اليس فيهم او منكم او بكم رجل رشيد....؟؟!!!
هنا رعد من جديد اضاء بلمعان برقه عتمة الطريق بعد انطفاء لسنين ، هنا ابو جندل وابو شنار وكل فدائي بطل مر من حيفا الى جنين.....هنا حتمية النصر...هنا اليقين....، هناك الوطن الغالي فلسطين.....!!!

حاوره الشاعر العراقي : حســـين حســـن التلســـيني
(*) أســتاذ فخـري قبـل طـرح الاسـئلـة قل ماتشــــاء عن نفســك
ــــ إسمي الثلاثي : فخري حميد عبدالرحمن
واسمي الفني : فخري الكيكاني
ولــدتُ في محافظة نينـــوى / قريــة تلعــدس عـام 1965
متـــزوج ولــي (5 ) أبنــاء و (4 ) بنــات
تـخـصـــصي الفنـــي : موسيقـى – عــازف كمـــان
عضو عامل في نقابـة الفنانيـن العراقييـن – فـرع نينـوى
عضو عامل في نقـابــة فناني اقليــم كردسـتان – فــرع دهــوك
عضو اتحــاد الأدبــاء والصحفيين في اقليـم كردستان – فـرع دهـوك
العمـر الفني : (43 ) سنة متواصلـة
(*) طيب متى بدأتَ العـزف وأيــــن عزفت ودَرَسْتَ الموسيقى ؟
ــ بدأت العزف في مركز شباب الموصل وتتلمذت على يد الاستاذ طه الحدادفي عام 1979
ودَرَسْتُ الموسيقى بشكل أكاديمي على يد الاستاذ كامل العقيدي في الموصل في الثمانينيات
ودَرَسْتُ الكمان الغربي لدى الاستاذ احمد الجوادي في دار الفنون في الموصل عام 1983
ودَرَسْتُ التأليف والهارموني لدى الاستاذ ادريس السـتاوي عام 1993
وعزفتُ في فرقة مركز شباب الموصل عام 1982
وفي المجمع الاذاعي والتلفزيوني في الموصل عام 1986
و في فرقة الاتحاد العام لنساء العراق – فرع نينوى عام 1983
وكنتُ محاضراً موسيقياً في شعبتين تابعتين لفرع الاتحاد في الموصل و برطلة مع الاستاذ كامل العقيدي
وعزفتُ أيضاً في استوديو سومر للتسجيل الصوتي مع الزملاء محمد محمود والمرحوم لازم يوسف كفرقة ثابتة تابعة لاستويو سومر
لدى مهندس الصوت الأستاذ مروان الحربي واشتركت في تسجيل ألبومات وكليبات العديـد من الفنانين الكرد والعرب والتركمان
واشتركت أيضاً في تسجيل العديد من الأعمال الفنية للمطربين الكرد والعرب في الموصل
وأبقيتُ كمــاني في خدمــة الفنــان الـموصلي القــديـــر عامر يونس في العديد من المناســبات
وعملتُ مع فرقة النشاط المدرسي التابعة لمديرية تربية نينوى في التسعينيات
وعملتُ أيضاً في أغلب استوديوهات التسجيل الصوتي في كل من دهوك وزاخو
وساهمتُ بالتسجيل لأغلب الفنانين الكرد في منطقة بهدينان من اقليم كردستان العراق


(*) قل شــــيئاً عن دورك في فضائية كردستان – مكتب دهوك
- في عام 2000 عملت في فضائية كردستان – مكتب دهوك كموظف و عازف كمان في فرقة الفضائية وشاركت في العديد من التسجيلات الصوتية والمرئية في الفضائية للعديد من كليبات مطربي محافظة دهوك و زاخو وشاركت في أغلب البرامج الفنية المباشرة للفضائية في المركز العام في أربيل مع العديـد من مطربي إيـران وتركيــا وسوريــا .
(*) هل مارســت مهنــة التدريـس في محافظة دهوك ؟
- نعم كنتُ محاضراً موسيقياً في معهد الفنون الجميلة عام 2001 – 2003 وكنتُ أيضاً محاضراً موسيقيا في كل من مديرية النشاط المدرسي في دهوك والمركز الاصلاحي التابع للمحافظة عام 2001 – 2003
إضافة الى محاضراتي الموسيقية في دائرة الثقافـة في كل من دهوك والعمادية
وفي مكتب صولو للموسيقى في الموصل – حي النور مع الاستاذ شامل العاني
(*) قل شيئاً عن نشاطك في فرقة نينوى للموسيقى الشرقية ؟
- عملتُ في فرقة نينوى للموسيقى الشرقية التابعة لنقابة الفنانين العراقيين فرع نينـوى سنة 2022-2023 بصفة عازف كمان لمدة سنتين تقريبا وشاركت في مهرجـان الموسيقى والتراث الأول بصفة رئيس للفرقة الموسيقية
وحصلتُ على العديد من كتب الشكر والتقدير والدروع للمتميزين
واشتركت في اغلب المناسبات الوطنية والمهرجـانات الفنيـة في الموصل وبغداد
(*) أســـتاذ فخـري يقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : الخط الحَسَن يظهر الحق وضوحاً فمن درسك هذ الفن الجميل ومتى؟
ـــ في عام 1994 درستُ الخط العربي لدى الاستاذ مروان الحربي صاحب ستـوديــو ســـومــر في الـمـوصل
(*) في نهاية هذا الحوار الممتــع أزف خالص المحبة والتقدير للفنان العراقي الكردي المبدع فخري الكيكاني
ــــ لك خالص محبتي وشكري وتقديري ودمت أكثـر ازدهاراً وانتشاراً

الاستيطان و تقويض الحل السلمي للصراع

بقلم : سري  القدوة

الاثنين  18 أيلول / سبتمبر 2023.

 

مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على اجراءات مصادرة الاراضي الفلسطينية والاستمرار في الاستيطان وتنفيذ اكبر مخطط استعماري استيطاني في الاراضي الفلسطينية هو سرقة في وضوح الشمس لما تبقى من ارض فلسطين وان هذه القرارات وغيرها من القرارات العنصرية تعد جريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يقوم بها قادة الاحتلال .

 

دولة الاحتلال تستمر في غطرستها وانتهاكها للقوانين الدولية، وخاصة قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2334، المعتمد في 23 كانون أول/ ديسمبر 2016، الذي حث على وضع نهاية للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ونص على مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وعدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967 .

 

إجراءات الاحتلال تتواصل لاستهداف مدينة القدس ومدينة بيت لحم وبات من الضروري العمل على مواجهة هذا الحصار للحفاظ على هوية القدس المستهدفة ومؤسساتها والتحلي بالمسؤولية تجاهها من الوطن العربي والإسلامي أجمع، وتفعيل دور الوقفيات في رعاية القدس وصمود أهاليها ومؤسساتها من أجل أن تبقى صامدة ومواجهة لمخططات وإجراءات الاحتلال ولا بد من تعزيز الصمود والوقوف ضد التطهير العرقي والإبادة والتزييف، وتفعيل القانون الدولي الذي عليه أن يحمي الواقفين أمام هذه الجرائم لتزوير عروبة القدس وهوية المكان، ويجب التدخل العاجل من اجل دعم مؤسسات القدس التعليمية والصحية والمؤسسات الاهلية والخيرية ودعم المجتمع المدني وتوحيد الجهود في المدينة المقدسة عاصمة  الدولة الفلسطينية .

 

استمرار التوسع الاستيطاني في بيت لحم هو سرقة للمدينة واستهداف وجودها وقيمتها الحضارية وما كانت تلك الهجمة الاستيطانية ان تكون لولا الصمت الدولي أمام كافة الجرائم التي تقوم بها حكومة الاحتلال في تحدي للشرعية الدولية  لتنتهك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية وأن السياسات الإسرائيلية العنصرية والمتطرفة بحاجة إلى تحرك عاجل وجدي من قبل كافة الأطراف المعنية بتحقيق السلام العادل للفلسطينيين .

 

جيش الاحتلال يواصل عدوانه على القدس والمقدسات ويواصل جرائم الاستيطان في بيت لحم وغيرها من المدن الفلسطينية، وسط صمت دولي يشجع على ارتكاب مزيد من الجرائم وأن الشعب الفلسطيني يواجه حكومة متطرفة هدفها القتل والدمار ومهاجمة المستشفيات والاعتداء على الطواقم الطبية وأنه ما كان لهذه الجرائم أن تحدث دون تواطؤ وصمت دولي وازدواجية المعايير من المجتمع الدولي الذي يواصل الصمت .

 

بات من المهم تدخل كافة الأطراف الدولية للضغط على حكومة الاحتلال لوقف كافة أشكال التوسع الاستيطاني والكف عن سياسة الكيل بمكيالين وان المجتمع الدولي يحتاج أن يكون جادا وحازما إزاء كافة الانتهاكات والخروقات التي تقوم بها إسرائيل تجاه القوانين والشرعيات الدولية، وأن يكون شريكا حقيقيا في تحقيق السلام العادل الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967.

 

الشعب الفلسطيني ما زال يخضع لنظام الفصل العنصري الذي تمارسه حكومة الاحتلال وان كل اشكال الاحتلال غير قانونية والمشروع الاستعماري الذي يتنكر الى الحقوق الفلسطينية يجب ان يتوقف ولا يمكن استمرار الوضع القائم على الاحتلال في فلسطين ويجب العمل على انهاء كل اشكال الاحتلال والتحرك على كافة المستويات السياسية العربية والدولية من اجل  العمل على انهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية منذ عام 1967، وحل جميع قضايا الوضع الدائم بما فيها قضية اللاجئين الفلسطينيين .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

 

قام مستوطنون اليوم الأحد، بطقوسا تلمودية قرب الحرم الإبراهيمي الشريف.

 

 

وأدان مدير عام أوقاف الخليل الحاج نضال محمد أمين الجعبري قيام المستوطنين بأداء صلواتهم التلمودية بالقرب من "الباب الشرقي" للحرم الإبراهيمي في سابقة تنذر بخطر كبير يضاف إلى جملة الأخطار التي تحيط بالحرم الإبراهيمي نتيجة لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه عليه في تحد واضح وسافر لمشاعر المسلمين الذين يمتلكون الحق الحصري في السيادة عليه بجميع ساحاته ومرافقه.

 

 

وتحدث الجعبري إن ما يقوم به الاحتلال في الآونة الأخيرة من تكثيف اعتداءاته وانتهاكاته لمقدساتنا ما هو إلا سياسة للتطهير الديني والعرقي، والتي تعبر عن سياسته الممنهجة بمحاربة الشعب الفلسطيني ومساجده، وكنائسه.

 

ودعا الحاج الجعبري المواطنين وجميع المؤسسات للقيام بواجباتها للوقوف بقوة وصلابة في وجه مخططات الاحتلال بالسيطرة على مقدساتنا وأماكن عبادتنا. فحماية الحرم الإبراهيمي والمحافظة عليه تأتي أولاَ من خلال أبناء شعبنا الفلسطيني.

 

وأوضح أن مديرية أوقاف الخليل، وبتوجيهات الشيخ حاتم البكري وزير الأوقاف والشؤون الدينية تقف على هذه الاعتداءات وستتخذ كآفة الإجراءات القانونية لمنع حدوثها وتكرارها.

 

 

فتح برلماني كويتي سابق، حالة من الجدل بتغريدة عن الفلكية ليلى عبد اللطيف، التي تصدرت التريند مؤخرا بعد إعادة تداول تصريحات لها توقعات نهاية صعبة لعام 2023، الذي شهد زلزال المغرب وإعصار ليبيا.

 

وأرفق النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي عبدالحميد عباس دشتي، عبر حسابه على موقع “إكس“، مقطع فيديو للفلكية ليلى عبداللطيف، تروي فيه تنبؤاتها، قائلة إن نهايات 2023 ستكون محزنة من خلال اغتيال شخصية قيادية بارزة، وإيقاف التعليم في عدة مدارس وجامعات بالعالم بسبب انتشار وباء جديد وخطير.

 

ونوهت ليلى عبداللطيف، إلى أن شخصية إعلامية كبيرة ومشهورة حول العالم ستفارق الحياة في حدث مؤسف وكبير، وتعرض أحد السجون لعملية تمرد خطيرة تثير الفوضى والشغب وتحدث مجزرة بشريةكما تنبأت بقطع شبكات الإنترنت لفترة زمنية محدودة في أغلب دول العالم بسبب حدث ما، وتعرض أحد رؤساء العالم لكمين مسلح أو انقلاب عسكري ومصيره سيكون غامضا، ورؤية معجزة حقيقية بالصوت والصورة ما يجعل العالم أمام حالة كبيرة من الدهشة والذهول.

 

وعلق دشتي على ذلك بالقول في تغريدته: “ليست متنبئة ولا عرافة ولا ساحرة!! .. هي أداة تنقل تفاصيل بعض الأحداث التي تنوي استخبارات دول إلى تنفيذها.. اسألوها عن التحويلات الى حساباتها البنكية في لبنان والامارات واتحداها تنكر”.

 

وكانت ليلى عبد اللطيف قد تصدرت التريند طوال الأيام الماضية، بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر الفلكية الشهرية بوقوع زلزال قوي في المغرب خلال العام 2023.

 

وقال ليلى عبد اللطيف، في الفيديو، إن المغرب سيتعرض لزلزال قوي يشعر به كل سكان البلاد، لكنها أشارت إلى أن الزلزال ستكون له بعض الأضرار الطفيفة.

 

وأضافت عبد اللطيف “يسبب زلزال المغرب حالة من الهلع والخوف وبعض الأضرار الطفيفة”.

الانحياز الامريكي للاحتلال يكرس الواقع الاستيطاني

بقلم : سري  القدوة

الاحد  17 أيلول / سبتمبر 2023.

 

لم يكن بوسع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته إلا الاستمرار في سياسة القتل ومصادرة الأراضي وتضليل الرأي العام العالمي وتوجيه الاتهامات للشعب الفلسطيني وتصويره بأنه شعب إرهابي يمارس الإرهاب لأن حكومة الاحتلال جاءت على قاعدة أساسية ترفض اتفاقيات السلام وجاءت لتمزيق أي معاهدات موقعة مع السلطة الفلسطينية وبالتالي سيستمر نتنياهو في مناوراته وليس بالغريب أن يغير مواقفه في اليوم الواحد إلى أكثر من ثلاث مرات فهذا هو واقع الامر بالنسبة له يفاوض الأمريكيين علي الاستمرار بالاستيطان تارة ووقف الاستيطان تارة أخرى وكأن أمريكا في عهد جو بايدن أصبحت وصية علي الشعب الفلسطيني، متنكرا للحقوق الفلسطينية ومتناسيا أن عنوان الشعب الفلسطيني ومرجعيته السياسية وقيادته التاريخية والمخولة في التفاوض واستمرار عملية السلام هو عنوان واضح ومعروف للجميع وهو ما اقرته الشرعية الدولية وأكدت عليه قرارات الامم المتحدة المتعلقة بالوضع في فلسطين  .

 

الصراع لا يمكن أن ينتهي بأي حال من الأحوال في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واحتلال الأرض واغتصاب ومصادرة الأراضي الفلسطينية ولا يمكن للاحتلال أن يستمر في ظل عدوانه الظالم حيث هذا التطاول الواضح على الحقوق الفلسطينية، ولا يمكن لأي من كان أن يحاول تمرير مشروع تصفوي استسلامي يهدف إلى إفراغ القضية الفلسطينية من محتواها الوطني .

 

نتينياهو وأجهزة مخابراته يتناسون أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن حقوقه المشروعة المعترف بها من المجتمع الدولي ولا يمكن لهذا الشعب أن ينسى انه صاحب حق ونضالاته على مدار الزمن وعلى نيتنياهو أن يتوجه إلى رام الله بدلا من استمرار مخادعة العالم والتوجه إلى عناوين يرفضها الشعب الفلسطيني والاستمرار في تلفيق الحجج الواهية والأكاذيب التي من شأنها فقط أن تؤجل ساعة الحسم ولكنها لن تستطيع أن تحسم الأمور لصالح نهجه العدواني .

 

الاحتلال هو المشكلة الكبرى وهذا العدوان على الشعب الفلسطيني هو الأساس ولا يمكن لمن كان أن يحاول القفز عن القيادة الشرعية ونضال الشعب الفلسطيني للنيل من صمود الإنسان الفلسطيني وإرادته وعزيمته وإثناؤه عن المطالبة بحقوقه لتقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة .

 

حكومة الاحتلال وقيادة أركان الجيش الاسرائيلي يدركون تماما بأن السبب الأساسي لاحتدام الصراع هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية واستمرار العدوان الذي يؤدي بالدرجة الأولى لتوالد العنف بالمنطقة ولا يمكن مهادنة هذا الاحتلال على حساب الدم الفلسطيني أو تجاوز الاحتلال على أنه خلاف عابر أو وجهات نظر، ونيتنياهو بات في مأزق حقيقي فهو يعيش في حصار كامل ولا يمتلك أي محاولات لمزيد من المناورة والكذب للاستمرار في تضليل الرأي العام الدولي والمحاولة للنيل من الحقوق الفلسطينية المشروعة  .

 

سياسة الادارة الامريكية الحالية تظهر مدى الإجحاف الذي تمارسه الولايات المتحدة بحق القضية الفلسطينية كون ان واشنطن تتحدث عن بذل مساع جادة لإحلال السلام فيما تعمل على توفر غطاء سياسي يمكن إسرائيل من مواصلة سياساتها الاستعمارية والاستيطانية في فلسطين  بالمقابل تستمر السياسة الدولية وعدم قدرة الامم المتحدة على تحديد موقفها وهذا يمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مزيدا من المناورة والكذب والخداع للاستفادة من الوقت والاستمرار في التعنت والتحلل من استحقاقات عملية السلام حيث يتم تشجيع المحتل الإسرائيلي على انتهاك قرارات الأمم المتحدة والقوانين الدولية التي تعتبر الاستيطان مخالف لقرارات المجتمع الدولي .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

 

أشعل مشرد النار في التمثال الذي يمثل مؤسس دولة إسرائيل ديفيد بن غوريون، عشية عيد رأس السنة العبرية، أمس الجمعة، على شاطئ تل أبيب، ما تسب في أضرار جسيمة بالتمثال.

 

وعلق رئيس بلدية تل أبيب رون حولداي في تغريدة نشرها عبر حسابه على "X" المعروف بـ"تويتر" سابقا: "من المحزن جدا أنه في بداية العام الجديد قرر شخص ما إحراق أحد أكثر التماثيل المحبوبة في المدينة".

 

وقال الشرطة الإسرائيلية، أنها اعتقلت، ظهر السبت، مشردا (34 عاما) بتهمة إحراق التمثال يذكر أن حرق تمثال "بن غوريون" وما يمثله من رمزية مهمة لقادة إسرائيل وخصوصا اليسار، يعني انتقال الخلافات بين الإسرائيليين إثر إجراءات نتنياهو لإضعاف القضاء والمواجهات التي وقعت خلال المظاهرات الاحتجاجية الممتدة منذ أكثر من 37 أسبوعا على التوالي، والتي وصلت إلى صفوف الجيش وأجهزة الأمن المختلفة، والوحدات الخاصة وكافة مناحي الحياة لدى الاحتلال.

 

صرح الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم: "إن القصف الإسرائيلي، الذي استهدف عدة نقاط رصد للمقاومة في قطاع غزة، مساء الجمعة؛ جزء من السلوك الإجرامي النازي ضد الشعب الفلسطيني".

 

واكمل ، "أن هذا الإجرام لن يردع شعبنا عن مواصلة نضاله المشروع لاسترداد حقوقه".

 

وعلق : "إن الاحتلال الصهيوني يواصل ارتكاب جرائمه ضد شعبنا في كل مكان، واليوم يستهدف المتظاهرين السلميين والصحفيين بطريقة همجية، وكذلك قصفه بالطائرات المسيرة".

 

ونوه إلى "أن استمرار الحصار على قطاع غزة جريمة اسرائيلية متواصلة، مبيناً أن شعبنا من حقه العيش بكرامة وكسر الحصار عن نفسه".وشدد على حق الشعب في ممارسة كل أساليب النضال ضد الاحتلال وعدوانه على المقدسات والأقصى وعلى الأسرى، وتصعيد عدوانه على أهلنا في الضفة واستمرار حصار غزة.

 

 

قوات الاحتلال الإسرائيلي اغلقت ، اليوم السبت، الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين المسلمين، بحجة الأعياد اليهودية.

 

 

وصرح مدير الحرم غسان الرجبي، إن إغلاقه يأتي ضمن التقسيم الزماني والمكاني من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي سرق حوالي 36% من أروقته بشكل دائم.

 

وبين ان الاحتلال يغلق الحرم 10 أيام سنويا بشكل كامل، بحجة الأعياد اليهودية، ويسلب الحق من المصلين الفلسطينيين، مشيرا إلى ان الاحتلال قرر إغلاقه هذا العام بتواريخ: 16 و20 و24، و25 من الشهر الجاري.

 

 

أُقيم لقاء مركزي بين قيادتي حركة حماس ، والجبهة الشعبية في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك للتباحث حول تصعيد المقاومة ضد الاحتلال والاستيطان، ودعم الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة.

 

 

ركز  اللقاء على التالي :

 

- التأكيد على تصعيد المقاومة ضد الاحتلال والاستيطان - دعم الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة استقبل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ صالح العاروري في مقره ببيروت، نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق جميل مزهر على رأس وفدٍ مركزي من الجبهة ضمّ عضو المكتب السياسي مروان عبد العال، وهيثم عبده مسؤول الجبهة في لبنان، وعضو اللجنة المركزية أحمد خريس، فيما حضر اللقاء من حركة حماس الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي للحركة، وعلي بركة رئيس دائرة العلاقات الوطنية في الخارج، والدكتور أحمد عبد الهادي ممثل الحركة في لبنان.

 

واستعرض الجانبان تطورات القضية الفلسطينيّة في ظل العدوان الصهيوني المتواصل على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، وتصدّي شعبنا الفلسطيني بكل شجاعة لهذا العدوان الغاشم، كما بحث المجتمعون الأوضاع في مخيم عين الحلوة بعد توقف الاشتباكات المؤسفة في المخيم قبل يومين، وبعد المداولات أكَّد المجتمعون على التالي: أولاً: حيّا المجتمعون صمود شعبنا الفلسطيني البطل، ومقاومته للاحتلال في القدس والضفة الغربية وقطاع غزّة وأراضينا المحتلة عام ١٩٤٨، وفي مخيمات اللجوء والشتات، مستذكرين شهداء صبرًا وشاتيلا في الذكرى ٤١ على المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني وعملاؤه في بيروت عام ١٩٨٢.

 

ثانياً: أكد اللقاء على ضرورة توحيد الجهود وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى المبارك، ودعم قضية الأسرى الأبطال ونضالهم ضد سلطات الاحتلال، وفق إستراتيجيّةٍ وطنيةٍ واحدة لمواجهة الاحتلال الصهيوني وحكومته الفاشيّة.

 

ثالثاً: ندين قيام الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينيّة بحملة اعتقالات في صفوف المقاومين في الضفة الغربية المحتلة واستمرارها في التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال، ونطالبها بوقف الاعتقالات والإفراج الفوري عن المعتقلين، وندعو قيادة السلطة للعودة إلى مربع الانتفاضة والمقاومة وصولًا إلى تحقيق الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني على أسسٍ وطنيةٍ وديموقراطيّة.

 

رابعًا: أكَّد المجتمعون دعمهم لجميع الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة وخصوصًا مبادرة الرئيس نبيه بري، ونؤكّد على انهاء المظاهر المسلّحة من الشوارع، وعودة النازحين إلى المخيم، وإخلاء المدارس من المسلحين كافة، وصولًا إلى تسليم المتورطين في عمليات الاغتيال التي حصلت في المخيم في ٢٩ و٣٠ تموز الماضي.

 

خامسًا: أكَّد اللقاء على تحريم الاقتتال الداخلي وعدم اللجوء إلى السلاح في حل النزاعات في المخيمات الفلسطينية وتفعيل العمل الفلسطيني المشترك واسناد مهام حفظ الأمن إلى القوة الأمنية المشتركة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية في لبنان.

 

سادسًا: أكَّد المجتمعون حرصهم على السلم الأهلي في لبنان، وعلى تعزيز العلاقات الأخوية مع الشعب اللبناني الشقيق ومع المرجعيات اللبنانية كافة وخصوصًا في منطقة صيدا والجنوب.

اتفاقيات اوسلو بعد ثلاثين عاما...

بقلم : سري  القدوة

السبت  16 أيلول / سبتمبر 2023.

 

ماذا تبقي من اوسلو بعد مضى ثلاثين عاما على توقيع اتفاقيات السلام الاسرائيلية الفلسطينية ..؟؟

حكومة التطرف الاسرائيلية تتحمل مسؤولية ما يجري من ممارسات ستؤدي الى نتائج كارثية في المنطقة وإعادة الاوضاع الى مربع الصفر ونقطة البداية بعد اصرارها على تغير الوضع القائم واختراقها لكل الاتفاقيات التي وقعت وفي مقدمتها اتفاقية اوسلو وهي بالتالي تكون مسئولة عن هذا الفراغ والدمار وعن سياستها التي ادت الى اسقاط اوسلو وتدمير فرص نجاح عملية السلام وفقا للقواعد الدولية والاتفاقيات التي وقعت خلال العشرون عاما الماضية وهي تعيد استنساخ الاحتلال وتفرض بالقوة العسكرية واقع احتلالي جديد في الضفة وتستمر في دعم الانقسام لتمزيق الجسد الفلسطيني الواحد في خطوات تهدف الي توسيع الاستيطان والسيطرة على الضفة الغربية ودعم مخطط دولة محدودة في غزة التي يرفضها الشعب الفلسطيني كونها لا تعبر عن اهدافه الوطنية ولا تؤسس الي سلام يضمن تحقيق العدالة او يمنح الحقوق ويعيدها الي اصحابها بل هدفها فقط هو اعادة انتاج الاحتلال وتقديم الارض الفلسطيني مجانا لاحتلال لا يعرف الا لغة القوة والهيمنة والسيطرة العسكرية في انتهاك خطير للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة والعديد من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة.

 

من جانبها تتحمل الادارة الامريكية برئاسة الرئيس جو بايدن المسؤولية الكاملة لفشل اوسلو كونها مستمرة في دعم سلطات الاحتلال ومشاريع الاستيطان بشكل مخالف للقوانين والحقوق الدولية وتطبيقا لمشروعهم الداعم لسيطرة الاحتلال على الاراضي الفلسطينية المحتلة وتعمل على تهيئة الظروف المناسبة لمساعدة سلطات الحكم العسكري بتسريع ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة وتلك التي بنيت عليها المستعمرات الغير شرعية والأراضي الزراعية الخصبة في غور الاردن مما يؤدي الى تدمير عملية السلام .

 

وما من شك بان الاحتلال عمل بكل مكوناته السياسية ومنذ توقيع اتفاق غزة اريحا اولا وهو اول اتفاق وقع لبدء تنفيذ سلسلة من الاتفاقيات التي عرفت باتفاق اوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل تحت رعاية دولية وأمريكية وكان يعتقد قادة الاحتلال ان هذا الاتفاق هو النهاية للوضع الفلسطيني القائم رافضين استمرار التفاوض او منح الشعب الفلسطيني حقوقه التاريخية وقد سعت وعملت حكومات الاحتلال المتعاقبة على وضع العراقيل امام اي تقدم ممكن ان يساهم في اقامة الدولة الفلسطينية وتعاملت مع الوضع القائم كأنه صفقة امنية فقط لحفظ امن دولة الاحتلال متجاهلة تماما ان توقيع هذه الاتفاقيات كانت مشروطة بإقامة دولة فلسطين وذلك وفقا لمبدأ السلام الاساسي والذي يعرف الارض مقابل السلام والقرارات الدولية .

 

وفي ضوء استمرار سياسة الاحتلال وعدم امتثالها لقواعد وأحكام القانون والشرعية الدولية بحيث يشمل ذلك وقف سياسة الاحتلال القائمة على استمرار الاستيطان فان وضع الشعب الفلسطيني يكون مهدد ويقع عليه الخطر الشديد مما يتطلب من مجلس الأمن الدولي الوفاء بواجباته وتنفيذ قراراته إزاء قضية فلسطين والعمل على وجه السرعة لمواجهة خطط الضم الإسرائيلية التي تهدد السلام والأمن الإقليميين والدوليين واحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني .

 

بالمحصلة النهائية فان اوسلو كانت مجرد البحث عن امن الاحتلال وفرض وقائع جديدة على الارض ولم تتمكن اوسلو من انجاز  اتفاق سلام وللحقيقة انها كانت غطاء قرصنة وعربدة من الاحتلال للاستغلال كل الظروف للسيطرة على الاراضي الفلسطينية وسرقتها وتوسيع قاعدة الاستعمار الاستيطاني .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

تأتي الأيام البيض  مع بداية شهر ربيع أول الهجري، يبحث الكثير من المسلمين في الدول العربية، والإسلامية وغيرها، عن موعد الأيام البيض في هذا الشهر.

 

والأيام البيض هي أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر، حيث تُعتبر من الأيام مباركة وتحمل بركات خاصة، ويُحث على إحيائها بالأعمال الصالحة مثل الصلاة والصيام وتلاوة القرآن الكريم وصدقات العطية وغيرها من الأعمال الخيرية.

 

وتُعتبر الأيام البيض فرصة للمسلمين لزيادة أجرهم وقربهم من الله تعالى، كما أنها فرصة للتفكر في أمور الحياة والتأمل في خلق الله ونعمه، والتوبة والاستغفار والتذكر بالله تعالى.

 

ومع إصدار إمساكية شهر ربيع أول 1445 هـ وتوقيت الصلاة في قطاع غزة - فلسطين، يتساءل الكثير من الناس في هذه الأوقات، وتزداد عمليات البحث عن موعد الأيام البيض في شهر ربيع أول 2023. الأيام البيض لشهر ربيع أول 1445 هـ وبخصوص متى تكون الأيام البيض لشهر ربيع أول / سبتمبر،

 

صيام الأيام البيض لشهر أيلول 2023 ستكون في الأيام التالية:

 

يوم الخميس 13 ربيع أول 1445 الموافق 28 أيلول/ سبتمبر 2023.

 

يوم الجمعة 14 ربيع أول 1445 الموافق 29 أيلول/ سبتمبر 2023.

 

يوم السبت 15 ربيع أول 1445 الموافق 30 أيلول/ سبتمبر 2023.

 

 

 

رسميا بداية سريان وقف إطلاق نار -مساء الخميس- بين قوات حركة فتح، والمجموعات الإسلامية المسلحة في مخيم عين الحلوة بلبنان، بعد لقاءات مكوكية بين المكونات المختلفة.

 

 

وقال موسى أبو مرزوق نائب رئيس حركة حماس في الخارج بدء وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة بلبنان.

 

 

واثتى أبو مرزوق في تصريح له -مساء الخميس-على  رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على جهوده وتوجيهاته بحقن الدم الفلسطيني، والعمل على عودة اللاجئين للمخيم، وأيضاً اللواء البيسري والعميد الركن قهوجي على جهودهما. وقال: “ونحن لن نخذله بالتزاماتنا تجاه أمن المخيم وإحقاق العدالة وخدمة شعبنا وبلسمة جراحه”.

 

 

كما أكدت قناة الميادين القضائية، مساء الخميس، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة بين الأطراف المتنازعة، بدأ سريانه السادسة مساءً.

 

وأشارت القناة إلى أنّ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري نجح في مساعيه، بعد لقائه بقيادات الفصائل الفلسطينية، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار داخل مخيم عين الحلوة.

 

 

من جهته، أكد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة “التحرير” الفلسطينية والمركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، من عين التينة، ضرورة وقف إطلاق النار والالتزام به من أي جهة كانت، لأنّ المؤامرة كبيرة على مخيّم عين الحلوة وعلى مستقبل القضية الفلسطينية.

 

 

وأشار بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى أنّه “تم الاتفاق أكثر من مرة على وقف إطلاق النار، ثم لا يلبث أن ينهار الاتفاق لينفجر الوضع الأمني مرة أخرى، لصالح من يتم هذا الأمر؟”.

 

 

وأكد الأحمد الاستعداد على “الفور للتهدئة ووقف إطلاق النار”، وقال: مستعدون أن نتحمل في سبيل أمن واستقرار المخيّم وصيدا والغازية، ولكن من حقنا أيضا أن نتصدى لهؤلاء الخارجين على القانون.

 

وفي وقت سابق، التقى وفد من حماس برئاسة أبو مرزوق الرئيس بري في عين التينة، مؤكدا موقف حركته بإدانة كل الاشتباكات المسلحة وعدّها عمليات مشبوهة لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية.

 

 

إلى ذلك، زار وفد قيادي من حركة حماس برئاسة أبو مرزوق، مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن طوني قهوجي بحضور رئيس فرع الأمن القومي العميد وجدي دمج ورئيس فرع الجنوب العميد سهيل حرب.

 

 

وضم وفد حماس رئيس دائرة العلاقات الوطنية في الخارج علي بركة، وممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي ونائب المسؤول السياسي جهاد طه.

 

 

وأثنى وفد حماس على دور الجيش اللبناني ومخابرات الجيش وكل مؤسسات الدولة اللبنانية في تحقيق الأمن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية في لبنان، مؤكدًا ضرورة استمرار الجهود السياسية والأمنية اللبنانية والفلسطينية لتثبيت وقف إطلاق النار.

 

 

ويشهد مخيم عين الحلوة اشتباكات متقطعة منذ الخميس الماضي، بين عناصر حركة فتح، ومجموعة مسلحة تحمل اسم “الشباب المسلم”، واستمرت الاشتباكات رغم التوصل عدة مرات لاتفاق وقف إطلاق نار برعاية “هيئة العمل الفلسطيني المشترك”.

 

 

وأسفرت جولات الاشتباكات منذ الخميس الماضي عن 15 قتيلا منهم 8 قتلوا أمس، إلى جانب ‏من 150 جريحا (حتى الآن).

 

وشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في نهاية يوليو/تموز الماضي اشتباكات بين عناصر من “حركة فتح” وعناصر من مجموعات إسلامية استمرت أياما عدة وأسفرت عن مقتل 14 شخصا وسقوط أكثر من 60 جريحا، وتسببت في أضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية داخل المخيم.

 

وأعلنت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في 22 أغسطس/آب الماضي الاتفاق على آليات متابعة تبدأ بتسليم المشتبه فيهم بحوادث الاغتيال التي فجرت معارك مخيم عين الحلوة يوم 30 يوليو/تموز الماضي، ولكن لم يتم الالتزام بالاتفاق.

 

وتأسس مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين عام 1948، وهو الأكبر في لبنان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، فيما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفا.

 

 

صرحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وإغلاق المعابر في قطاع غزة بمناسبة ما يسمى "رأس السنة العبرية".

 

وقال إذاعة الاحتلال الرسمية "كان" بأن الإغلاق سيبدأ ظهر يوم الجمعة القادم وحتى ليلة السبت - الأحد المقبل، وذلك تزامنًا مع عيد رأس السنة العبرية، وذلك بناءً على تقييم للأوضاع الأمنية، وتوجيهات من المستوى السياسي.

 

 

حركة "حماس" تزف إلى شعبنا الفلسطيني المرابط، شهداء غزة الذين ارتقوا مساء الأربعاء، خلال تظاهرهم قرب موقع ملكة شرق مدينة غزة، نصرةً لأسرانا في سجون الاحتلال، الذين يتعرّضون لإجراءات قمعية وتعسفية من قبل سلطات الاحتلال وإدارة سجونها.

 

وقالت  حركة حماس في بيان نعي، أن الشهداء هم: الشهيد محمد عمر قدوم، والشهيد براء وائل الزرد، والشهيد أحمد عزالدين الجعبري، والشهيد ناصر رامي نوفل، والشهيد فارس مطر، والشهيد علي جمعة عياد، والشهيد رائد رمضان.

 

وصرحت: "إن دماء الشهداء وأرواحهم وهي تتعانق في غزة والضفة والقدس والداخل وسجون الاحتلال لتؤكد على أن الاشتباك مع العدو والمعركة ضده على طول الوطن وعرضه ستظل مستمرة حتى دحره عن أرضنا وتفكيك مشروعه الاستعماري وإزالته كاملاً مهما كلف من تضحيات".

 

واكدت الحركة على موقفها الثابت والراسخ في الدفاع عن أسرانا الأبطال، وعهدها لهم بمواصلة كفاحنا وجهادنا حتى نيلهم الحرية وتنسمهم عبقها على أرض فلسطين الأبيّة، مؤكدةً مضيّها على نهج المقاومة الشاملة في التصدي لجيش الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين، دفاعاً عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وأقصانا المبارك، وحتى تحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

 

وصل الرئيس محمود عباس إلى العاصمة الكوبية هافانا، للمشاركة في قمة مجموعة الـ"77 +الصين"، ولقاء الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل. وكان في استقبال الرئيس في المطار عدد من كبار المسؤولين الكوبيين.

 

ويرافق الرئيس: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زياد أبو عمرو، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وقاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، والمندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، وسفير دولة فلسطين لدى كوبا أكرم سمحان.

 

 

قام الاحتلال الاسرائيلي بإعتقال، عددا من المواطنين من مناطق متفرقة بالضفة بعد عملية دهم وتفتيش.

 

أسماء بعضهم :

 

 

1- مصطفى حماد - مخيم عايدة شمال بيت لحم 2- صامد العتيق - مخيم عايدة 3- حبشي دعامسة- مخيم عايدة 4- محمد الامير- مخيم عايدة 5- عبد القادر أحمد أبو سرور 6- لؤي نايف زبون 7- محمد حمزة الكردي 8- صدام عباس صدوق 9- محمود إسماعيل عليان 10- ينال أكرم النجار- مخيم العزة بيت لحم 11- مهند خربثاوي- مخيم قلنديا شمال القدس

مواصلة العدوان الاسرائيلي وغياب الحلول السياسية

بقلم : سري  القدوة

الخميس  14 أيلول / سبتمبر 2023.

 

تستمر وتتواصل الانتهاكات اليومية من قبل حكومة التطرف الاسرائيلية من عمليات القتل والاغتيالات وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة في المدن الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية دون أي حساب حيث تمارس شرطة الاحتلال والمتطرفين ووزراء اليمين للأماكن الدينية الاسلامية والمسيحية خاصة للمسجد الأقصى عمليات التهويد اليومية التي تنتهجها حكومة اليمين الفاشية وما تتعرض له القدس من ممارسات عنصرية وهدم منازل وعمليات التضييق على المقدسيين .

 

وفي القدس كان قد استولى مستوطنين على منزل يعود لعائلة إدريس في حي القرمي بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي وتفاجأ السكان القاطنون في الحي، بأصوات المستوطنين وهم يقتحمون المنزل بحراسة قوات الاحتلال، ويقومون بتغيير الأبواب ووضع حمايات حديدية على النوافذ وسطح المنزل وأبلغ السكان عائلة إدريس باقتحام المستوطنين منزلهم، فحضروا إلى المكان وجرت بينهم وبين المستوطنين وقوات الاحتلال مشادات كلامية ويذكر أن المنزل يعود للعائلة منذ عام 1979، ولديه الأوراق الثبوتية بملكية المنزل الذي تعيش فيه حاليا والدته وشقيقته وأن المستوطنين استغلوا رقود والدته في المستشفى للعلاج منذ نحو 10 أيام، فاقتحم العشرات منهم المنزل، وكانت شرطة الاحتلال طلبت منه تقديم شكوى لاثبات ملكية المنزل، وقامت حاليا بإخراج المستوطنين من المنزل .

 

انتهاكات الاحتلال والمستوطنين وجرائمهم المتواصلة بحق المواطنين وممتلكاتهم تتواصل دون أي رقابة في ظل غياب أي حلول سياسة وكان آخرها استيلاء المستوطنين على منزل في البلدة القديمة بالقدس، ومواصلة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى إخطار الاحتلال بوقف البناء في منزل ومصادرة مضخة وخلاط باطون جنوب بيت لحم .

 

في الوقت الذي تصعد فيه سلطات الاحتلال والمستوطنون من سيطرتها واستيلائها على أراضي المواطنين تتعالي الاصوات داخل حكومة التطرف وتفرض جملة من التحذيرات إزاء التوجه الفلسطيني إلى المحاكم الدولية وإطلاق التهديدات والتوعد بفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية في لغة لا تمت للدبلوماسية بصلة وتعبر عن العنجهية والغطرسة وتعكس عمق التمرد الإسرائيلي على القانون الدولي بينما تتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في ظل استمرار المستوى السياسي الرسمي في التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وتعميق عمليات الضم التدريجي للضفة مما يقوض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة .

 

المخطط التهويدي الاستيطاني يتواصل وسرقة منازل المواطنين ومصادرتها بات يهدف الى تفريع القدس من سكانها الاصليين عبر طردهم من منازلهم والاعتداء على حقوقهم لصالح عمليات الاستيطان واستمرار هذه المخططات والانتهاكات الخطيرة بحق مدينة القدس ومواطنيها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ستكون لها تداعيات خطيرة سيتحمل الاحتلال والمجتمع الدولي نتائجها الخطيرة حيث تقوم حكومة المستوطنين بشرعنة بؤر استيطانية جديدة وبإقامة مشاريع طاقة عليها، في  محاولة لإضفاء الطابع القانوني على السلب والنهب والاستيلاء غير المشروع على الأرض الفلسطينية وإعطاء المجرمين من المستوطنين القتلة اللصوص صكوك براءة .

 

لا يمكن الاستمرار بهذا العدوان الشامل على الحقوق الفلسطينية دون الوصل الي إيجاد أفق سياسي حقيقي لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل وفق حل الدولتين، بما يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، لتعيش بأمن وسلام وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة وأهمية وضرورة وقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض فرص تحقيق السلام، في ظل  خطورة استمرار غياب تحرك حقيقي لحل الصراع على أساس حل الدولتين .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نداء الوطن -

 

دعا تيسير خالد في ذكرى مرور ثلاثين عاما على اتفاقية اوسلو الاولى ( غزة – أريحا اولا ) التي تم التوقيع عليها بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في حديقة البيت الأبيض في الثالث عشر من ايلول عام 1993 برعاية اميركية إلى العودة للمرجعيات الوطنية الجامعة ، التي تم التوافق عليها في المجلس الوطني الفلسطيني وفي دورات المجلس المركزي الفلسطيني وإلبدء الفوري بخطوات عملية وملموسة لوقف العمل بهذه الاتفاقية وما تلاها من اتفاقيات ظالمة ومجحفة ،

وأضاف : كنا في حينه في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قد عارضنا وما زلنا نعارض تلك الاتفاقيات وقلنا أن كل مادة من موادها تحتاج الى مفاوضات ومفاوضات لا تنتهي ، فضلا عن خطيئة القبول بتقسيم الضفة إلى مناطق ( أ . ب.ج) واستبعاد القدس والاستيطان والمياه والحدود واللاجئين من أحكامها .

وتابع : في حينه كان عدد المستوطنين نحو 110 آلاف مستوطن، وكانت مساحة سيطرة المستوطنات محدودة. ، أما اليوم فقد وصل عدد المستوطنين إلى اكثر من 750 ألف مستوطن، أي تضاعف في ظلال أوسلو سبعة أضعاف وأصبحت المستوطنات ومعسكرات الجيش تسيطر عمليا على أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية، وأصبحنا كيفما تجولنا خارج المدن في الضفة الغربية، نجد أنفسنا في مناطق الاستيطان، وإذا أضفنا لها جدار الفصل العنصري نجد انفسنا نتحرك في أقفاص مناطق التواجد السكاني الفلسطيني .

وأكد تيسير خالد في هذه الظروف الحاسمة ، التي أطلق فيها الائتلاف الفاشي الحاكم في اسرائيل الموجة الرابعة من التوسع الاستيطاني ببناء المزيد من الوحدات السكنية في المستوطنات القائمة ويخطط لإقامة مستوطنات جديدة والتوسع في نشر البؤر الاستيطانية وما يسمى بالمزارع الرعوية وشرعنتها والانتقال بتسارع لمرحة الحسم والضم ، على ضرورة تطوير الرد الفلسطيني على السياسة الاسرائيلية العدوانية والتوسعية ، التي تنتهجها حكومة اليمين المتطرف والفاشي بقيادة الثلاثي نتنياهو – سموتريتش وبن غفير ، وذلك بالعودة الى قرارات الاجماع الوطني واحترامها باعتبارها قرارات ملزمة وواجبة التنفيذ والبدء بتطبيقها وإعادة بناء العلاقة مع اسرائيل باعتبارها دولة احتلال كولونيالي استيطاني ودولة ابارتهايد وتمييز عنصري وتطهير عرقي والشروع بخطوات فك ارتباط مع دولة الاحتلال الاسرائيلي بدءا بوقف كل اشكال التنسيق مع سلطات الاحتلال ووقف العمل باتفاق باريس الاقتصادي ومقاطعة منتجات الاحتلال ، التي لها بديل محلي أو عربي أو اجنبي ، مرورا بتحرير سجل السكان وفك ارتباطه بسجل الاحتلال وتحرير سجل الاراضي من سيطرة الادارة المدنية الاسرائيلية وانتهاء بمد ولاية المحاكم الفلسطينية لتشمل جميع المتواجدين على ارض دولة فلسطين تحت الاحتلال وتحديدا المستوطنين والإعداد في الوقت نفسه لعصيان وطني شامل في وجه الاحتلال تشارك فيه جميع طبقات الشعب وفئاته الاجتماعية الوطنية باعتباره الخيار الوطني البديل لخيار الرهان على تحركات سياسية وديبلوماسية هي ضرورية من حيث المبدأ ولكنها كما يعرف الجميع ساهمت في الماضي في اشاعة الوهم بعملية سياسية استخدمتها اسرائيل غطاء ليسياستها العدوانية الاستيطانية التوسعية .

 

رام الله / اعتبر المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي أن بيان العار يتساوق مع الرواية الصهيونية وينكر الحقيقة الفلسطينية المشروعة، تاريخ الحركة الصهيونية ، وهذا ليس من تأليف القيادات الفلسطينية وإنما جاء على لسان مؤرخين مشهود لهم بالكفاءة العلمية.

وقال المكتب السياسي إن البيان تساوق مع الحملة الظالمة والمسيسة التي أطلقتها بعض الأوساط السياسية المعروفة في أوروبا وأميركا وخدمة الأبواق الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني والرئيس محمود عباس.

وتابع أن هذا البيان محاولة سافرة لاستهداف الرواية الفلسطينية على وجه العموم، واستهداف الرئيس محمود عبّاس الذي يعبّر عنها في كافة المحافل العربية والدولية، ويتساوق مع الرواية الصهيونية، والموقعون عليه باعوا أنفسهم ووطنهم لأجندات خارجية تتآمر تاريخيا على القضية الفلسطينية.

موضحا تطل علينا هذه الفئة المأجورة اليوم في بيان يعبر عن تلقيها الأوامر من اسيادها في الوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة لتعزيز الجبهة الداخلية الفلسطينية ، ورص الصفوف، وتعزيز الرواية الفلسطينية في وجه الحرب المفتوحة من قبل حكومة الفاشية ضد شعبنا في كافة اماكن تواجده.

وأكد المكتب السياسي كان على هؤلاء المثقفين والكتاب ان ينحازوا باقلامهم إلى الحق الفلسطيني وتعزيز الرواية الفلسطينية ودعم نضال الشعب الفلسطيني الذي يواجه جرائم حرب فاشية من قبل الاحتلال، فدور المثقف الدفاع عن قضية شعبه في وجه محتليه وليس التساوق مع الاحتلال ودعمه وتعزيز روايته.

نداء الوطن -

أسامة خليفة

باحث في المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات «ملف»

 

نحيي يوم السبت القادم 16 أيلول الذكرى الـ«41» لمجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في لبنان، التي ارتكبت في 16 -17-18 أيلول/سبتمبر العام 1982، لا لنستذكر مجزرة صبرا وشاتيلا فقط، بل نستذكر كل الجرائم والمجازر التي ارتكبها الكيان المجرم المسمى إسرائيل وعصاباته المسلحة وجيشه أسطورة القتل والفتك والتدمير، من مجزرة دير ياسين والطنطورة والعديد منها والقائمة تطول في عام النكبة، إلى ما بعد النكبة إلى قبيا «14 تشرين الأول أكتوبر -15 أكتوبر من عام 1953، وكفر قاسم «11 أيلول / سبتمبر من عام 1956»، إلى صبرا وشاتيلا، إلى مخيم جنين، وصولاً لأخر عملية اغتيال وإعدام ميداني للشبان الفلسطينيين في الشوارع وعلى الحواجز العسكرية.

ستبقى قضية جرائم الحرب الإسرائيلية والمجازر المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين حية في ضمير الإنسانية، وإن غاب ضمير الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية حامية مجرمي الحرب والكيان من العقوبات، وبريطانيا صانعة الكيان، أخفقت العدالة الدولية، بسبب قانون الأقوى، قانون الغاب، وأحجم العالم الذي يدعي حقوق الانسان عن معاقبة المجرمين مهما تكن الأسباب، ولو كانت تهديدات أمريكية واسرائيلية، وعلى القيادة الفلسطينية أن تكون جادة في متابعة هذه القضية فلا يموت حق وراءه مطالب، الاستمرار بتذكير العالم دائماً بها، وبصوت مرتفع من أجل المحاسبة، في هذه المناسبة الأليمة على شعبنا، نذكّر الحكومة الفلسطينية بما جاء في الاجتماع القيادي الفلسطيني رام الله، 3 تموز/ يوليو 2023عقب اجتياح جنين ومخيمها، في البيان الذي صدر عن الاجتماع ونص في عدد من بنوده على:

- الدعوة الفورية لقدوم لجنة التحقيق الدولية في مجلس حقوق الإنسان، للتحقيق وإحالة مخرجاتها بشأن مسؤولية الاحتلال عن المجازر وأعمال الإرهاب للمحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن.

- رفع قضايا على دولة الاحتلال لما ارتكبته من جرائم تتحمل مسؤوليتها خلال فترة احتلالها.

- دعوة العائلات الفلسطينية لرفع قضايا أمام محكمة الجنايات الدولية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي لما قامت به من مجازر وقتل بحق أبنائها المدنيين الأبرياء.

- دعوة المحكمة الجنائية الدولية للتعجيل في البت في القضايا المحالة إليها.

- رفع قضايا ضد إسرائيل، لما ارتكبته من مذابح وتدمير قرى وتهجير الشعب الفلسطيني في فترة النكبة.

- رفع قضايا ضد أمريكا وبريطانيا بسبب وعد بلفور وطلب الاعتراف والاعتذار والتعويض.

ونذكّر القيادة الفلسطينية بالجدية والاستمرارية في مطالبة الأمم المتحدة بوقف عضوية إسرائيل فيها بسبب عدم التزامها بتنفيذ القرار 181، وعدم الخضوع للضغوط من الولايات المتحدة الأمريكية، ومن إسرائيل، بما يتعلق بتوجه دولة فلسطين إلى الهيئات والمحاكم الدولية، وبخاصة طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

من مظاهر التهاون الدولي والتعامل بمكيالين مع القضايا الفلسطينية، والذي يؤكد أن إسرائيل دولة فوق القانون، ما جرى في المحاكم البلجيكية، ففي اليوم نفسه الذي سيق فيه سلوبودان ميلوسيفيتش رئيس يوغسلافيا السابق إلى المحكمة الجنائية الدولية، رُفعت دعوى من قبل 23 ناجياً من مجزرة صبرا وشاتيلا في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2001، ضد شارون وضد الجنرال عاموس يارون، الذي كان مسؤولاً عن عمليات الجيش الإسرائيلي في العاصمة اللبنانية بيروت وقت وقوع المجزرة.

محاميان بلجيكيان ومحامي لبناني، وبالوكالة عن ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا ومنهم فتاة قتل ذويها واغتصبت وهي طفلة، رفعوا دعوى ضد شارون، وكل إسرائيلي ولبناني تقع عليه المسؤولية، أمام المحاكم البلجيكية (18/6/2001)، بموجب القانون البلجيكي لعام (1993) وتعديلاته لعام (1999)، القانون الذي يسمح بمحاكمة الأجانب في جرائم حرب ويتمتع هذا القانون بما يسمى مبدأ «الاختصاص العالمي» أو مبدأ «الصلاحيات الشاملة» ما يعني إمكانية ملاحقة ومحاكمة المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة، بغض النظر عن مكان وقوع الجريمة وجنسية الضحية أو المتهم، إلا أن الدعوى ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون تم رفضها، وفي أعقاب ذلك أبطلت الحكومة البلجيكية قانون «الصلاحيات الشاملة» في 12/7/2003، وبدوره أقرّ البرلمان البلجيكي بمجلسيه مشروع القانون الجديد في جلسته بتاريخ (30/7/2003). وبناء على ذلك، أمرت المحكمة البلجيكية العليا في 24 أيلول 2003 بوقف جميع القضايا المرفوعة بشأن المجزرة التي ارتكبت في مخيمي صبرا وشاتيلا عام 1982، بذريعة أنه يحرج حكومة بلجيكا، ويحوّل البلاد إلى محكمة دولية لانتهاكات حقوق الإنسان!!!! يومها أصيبت العدالة الدولية بالخيبة، وأعطت الحرية للمجرمين بالاستمرار في القتل واستباحة الدم الفلسطيني القائم حتى الآن، ولن يكون آخر المجازر ما جرى في الاجتياح الإسرائيلي لمدينة جنين ومخيمها في يوم 3 تموز/يوليو 2023 واستشهاد 12 فلسطيناً وجرح مئات آخرين وإحداث دمار كبير في البنية التحتية للمدينة ومخيمها.

يتحمل أرييل شارون المسؤولية الجنائية المباشرة عن ارتكاب مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا، وكان وقتها وزيراً لوزارة الحرب الإسرائيلية، وقائداً للجيش الذي قام بالاجتياح وحصار بيروت، ويتحمل المسؤولية أيضاً رئيس الوزراء مناحيم بيغن، ووزير الخارجية إسحاق شامير، ورئيس أركان الجيش رفائيل ايتان، وقادة المخابرات.

ساهم شارون في حصار المخيمين وسمح بدخول عصابة المسلحين الانعزاليين الذين ارتكبوا المجزرة بتواطؤ إسرائيلي واضح، ففي 7 شباط/ فبراير 1983، أقرت اللجنة الإسرائيلية القضائية الخاصة للتحقيق في مذبحة صبرا وشاتيلا المسماة «لجنة كاهانا»، أن وزير الدفاع الإسرائيلي أريئيل شارون يتحمل مسؤولية غير مباشرة عن المذبحة إذ تجاهل إمكانية وقوعها، ولم يسعَ للحيلولة دون حدوثها، واستنتجت لجنة التحقيق الإسرائيلية أن المسؤول المباشر عن مجزرة صبرا وشاتيلا هو اللبناني إيلي حبيقة «مسؤول ميليشيات حزب الكتائب آنذاك»، لم يكن لتقرير «لجنة كاهانا» أي قيمة، ولم يتبعه أي إجراء بحق الجاني، غير مطالبة شارون بالاستقالة من منصبه، فاستقال من منصبه كوزير للدفاع، بعد أن رفض قرار اللجنة، وبعد فترة وجيزة من استقالته عُين شارون وزيرًا بلا حقيبة، ثم أصبح رئيساً للوزراء، تم تنصيبه كعادة هذا المجتمع الإسرائيلي العنصري الذي يكافئ القتلة الذين يوغلون بدماء الشعب الفلسطيني، وما كان تقرير «لجنة كاهانا» إلا لامتصاص الانتقادات الدولية التي أصلاً لم ترتقِ إلى مستوى الإجرام وانتهاك حقوق الانسان ولم يجرِ أي تحقيق دولي بهذه المجزرة، ولم يتخذ المجتمع الدولي إجراءً قانونياً بحق مرتكبيها من اللبنانيين الانعزاليين والاسرائيليين، واكتفت بما توصلت له «لجنة كاهانا»، رغم أن منظمة «هيومن رايتس ووتش» صنفت ما حدث في صبرا وشاتيلا ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، مما يثبت خطأ الاعتماد على لجنة إسرائيلية وعدالة إسرائيلية مفترضة في التحقيق في جرائم الحرب التي يرتكبها جيشهم الأسطوري في ظل الوحشية الاسرائيلية، والإفلاس الأخلاقي لعدالتهم المزعومة، والمثبتة في مجريات ونتائج محاكمة مجرمي مجزرة كفر قاسم الصورية والشكلية، حيث وجدت المحكمة الإسرائيلية أن الأمر بقتل المدنيين كان «غير قانوني بشكل صارخ»، فحكمت على مطلقي النار بالسجن، لكن جميعهم حصلوا على عفو وأُطلق سراحهم بعد أيام، وحُكم على قائدهم الذي أعطى الأوامر بالقتل بدفع غرامة رمزية مقدارها قرش إسرائيلي واحد، وهذه المحاكمة ما نُظمت إلا لحماية النخبة السياسية والعسكرية الإسرائيلية من تحمل المسؤولية عن المجزرة ، وعلى رأسهم رئيس الوزراء دافيد بن غوريون.

بتهاون العدالة الدولية وامتناعها عن محاسبة المجرم، شجعت شارون وجيشه وحكومته الفاشية الإقدام على جرائمهم التالية، والتي تلت مجزرة صبرا وشاتيلا، وإذ قدمت «لجنة كاهان» الحقيقة مجتزأة، فقد كان ذلك للتغطية على الأسوأ في أحداث هذه المجزرة، لقد أحكم الجيش الاسرائيلي إغلاق كل مداخل الهرب من المخيم، ولم يُسمح للصحفيين ولا لوكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة، وأضاءت مدفعية جيش العدوان الاسرائيلي سماء المنطقة بالقنابل المضيئة، واعتلى أرييل شارون سطح مبنى السفارة الكويتية والمطل على المخيم، للإشراف بنفسه على مراقبة مجريات المجزرة، ودخلت تحت إشرافه ثلاث فرق من قوات الكتائب اللبنانية وجيش لبنان الجنوبي العميل لإسرائيل إلى المخيمين بحجة وجود 1500 مسلح فلسطيني داخلهما، وقامت المجموعات المسلحة هذه بقتل المدنيين العزل من السلاح، رجال وشيوخ ونساء وأطفال ذُبحوا وقُتلوا، والذين قدر عددهم بين 3000-3500 فلسطيني ولبناني، وفقد أكثر من مئتين.

لم تكن هذه المجزرة البشعة إلا واحدة في سلسلة مجازر بحق الفلسطينيين العزل ارتكبتها إسرائيل وعصاباتها من الهاجاناه والشتيرن والأرغون والبالماخ...ومن ثم جيشها وحرس الحدود ومستوطنيها ومستعربيها...، ضمن نهج إجرامي هادف لإبادة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل غير الشرعية وغير الإنسانية لتفريغ فلسطين من شعبها وإحلال يهود مهاجرين من شتى أنحاء العالم مكانهم وعلى أرضهم المسلوبة.

في العام 2002 تأسست المحكمة الجنائية الدولية وفقاً لما يعرف بميثاق روما كأول محكمة قادرة على محاكمة الأفراد المتهمين بجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجرائم الاعتداء، تقتصر قدرة المحكمة على النظر في الجرائم المرتكبة بعد 1 تموز /يوليو 2002، عندما دخل قانون روما للمحكمة الجنائية الدولية حيز التنفيذ. وفي هذا يطرح التساؤل أين ذهبت اتفاقية عدم تقادم جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية؟. إذ اعتبرت جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية هي من أخطر الجرائم في القانون الدولي، واقتناعاً من الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن المعاقبة الفعالة لجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، عنصر هام في تفادي وقوع تلك الجرائم في المستقبل، وحماية حقوق الإنسان، والحريات الأساسية، تشجع الثقة، وتوطد التعاون بين الشعوب، وتعزز السلم والأمن الدوليين.

إن مرور خمس وسبعين سنة على مجزرة دير ياسين، وواحد وأربعين عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا، لن ينسي الشعب الفلسطيني هول الجرائم المرتكبة بحقهم، وسيستمر في المطالبة بمحاكمة كل من ارتكب الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

بلغ عدد الدول الموقعة على قانون إنشاء المحكمة الجنائية الدولية 121 دولة حتى 1 يوليو 2012، لم تصادق عليها الدولتان المجرمتان أمريكا وإسرائيل خوفاً من ملاحقة سياسيها ومواطنيها، وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية إذا أصرت على الاستمرار في جهودها لمحاكمة مواطنين أمريكيين، وكانت المحكمة تدرس مقاضاة عدد من عناصر الجيش الأمريكي بسبب اتهامات بانتهاكات لحقوق معتقلين في أفغانستان.

في 22 يوليو/ تموز 2002 وقعت مجزرة حي الدرج ، بمدينة غزة، أي أنها وقعت ضمن الفترة التي حددتها المحكمة الجنائية الدولية للنظر في الجرائم المرتكبة بعد 1 تموز/يوليو 2002، وهذا يلفت النظر للتوجه إلى هذه المحكمة، فقد اعتبرت مجزرة حي الدرج "جريمة ضد الإنسانية"، استشهدت عائلات بكامل أفرادها، عندما أسقطت طائرة حربية إسرائيلية من طراز إف 16 قنبلة بوزن طن على حي مكتظ بالسكان، أسفرت هذه المجزرة عن استشهاد القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صلاح شحادة، بالإضافة إلى استشهاد 17 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء، ووقوع المئات من الجرحى.

بتاريخ 24 حزيران /يونيو 2008 تقدم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بدعوى إلى المحكمة الأسبانية ضد مسؤولين إسرائيليين متهمين باقتراف جريمة حرب في قطاع غزة في حي الدرج، ومن بين المتهمين بالقضية، وزير الحرب السابق بنيامين بن إليعازر، والجنرال دان حالوتس، قائد القوات الجوية آنذاك، بالإضافة إلى الجنرال دورون ألموغ قائد المنطقة الجنوبية، وجيورا إيلاند رئيس مجلس الأمن القومي، ومايكل هرتزوغ المسؤول الرفيع بوزارة الدفاع، وموشيه يعالون رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وأبراهام ديشتر مدير الادارة العامة للأمن.

تزامنت دعوى المحكمة الإسبانية مع دعوى أخرى، من قبل منظمات حقوقية دولية، لإجراء تحقيق مستقل بشأن انتهاك إسرائيل للقوانين الدولية، خلال العملية العسكرية على قطاع غزة المسماة "الرصاص المصبوب"، ( كانون الأول/ديسمبر 2008 – كانون الثاني/ يناير 2009). والتي راح ضحيتها أكثر من 1300 شهيد، نصفهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من خمسة آلاف جريح، والمتهمين هم رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت، ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني ووزير الدفاع ايهود باراك، ونائب وزير الدفاع والجنرال السابق في القوات المسلحة الاسرائيلية ماتان فلينائي، بالإضافة الى مسؤولين آخرين في الجيش وأجهزة الاستخبارات الاسرائيلية.

أمر رئيس المحكمة الإسبانية، القاضي فرناندو أندرياو، بتقديم رسالة إلى السلطات الإسرائيلية لإبلاغ هؤلاء الأشخاص رسمياً بطلب التحقيق معهم على خلفية تلك القضية، فرفضوا الإبلاغ والمثول أمام المحكمة، وبتدخل سياسي غير قانوني قاهر قامع للعدالة، أعلنت المحكمة إغلاق الملف ورفضها اعتراضاً قدمته منظمات حقوقية لاستئناف القضية ومواصلة التحقيق بعد أن أوقفتها المحكمة الدستورية في حزيران / يونيو 2009 بحجة عدم امتلاكها الولاية القانونية، واعتبر قرار المحكمة العليا الإسبانية هذا يشجع دولة الاحتلال على إراقة الدم الفلسطيني، وارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر بحق الشعب الفلسطيني.

وفي قضية مشابهة للمحكمة البلجيكية والتي تدل على مدى ما لحق بالشعب الفلسطيني من ظلم وتخلي العالم عن حمايته من آلة القتل الإسرائيلية، في أيلول/سبتمبر 2019 رفضت المحكمة العليا الهولندية في لاهاي طلباً قدمه مواطن فلسطيني -يحمل الجنسية الهولندية- لمحاكمة بيني غانتس، الذي كان آنذاك رئيس أركان القوات الإسرائيلية، إضافة إلى الجنرال عمير اشيل قائد سلاح الجو الإسرائيلي وقتها، لارتكابهما جرائم حرب، وحمِّلهما مسؤولية قتل ستة من أفراد عائلته بينهم والدته وثلاثة من أشقائه في غارة على مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة في العشرين من تموز/يوليو 2014.

وبررت محكمة الاستئناف -أعلى سلطة قضائية- أن القضاء في البلاد غير مختص للبت في القضية، وأن الالتماس يتعلق بإجراءات قام بها "موظفون عسكريون كبار نفذوا السياسة الرسمية لدولة إسرائيل" ويتمتعون بحصانة وظيفية.

وكما قيل: إنه لا يمكن إحقاق العدالة في اسرائيل في هذا الملف، ويبدو أن العدالة لا يمكن أن تتحقق أيضاً في الدول التي تدعي حرصها على حقوق الإنسان وتحقيق العدالة ونشر الحرية والديمقراطية، فقد تم اللجوء إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (نيسان 2004) ضد قرار الحكومة البلجيكية، باعتبار أن ما حصل من إلغاء لقانون «الصلاحيات الشاملة» يعدّ تدخلاً سياسياً من قبل الحكومة في مجرى العدالة البلجيكية، وانتهاكاً صريحاً للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان وللقواعد 45 ، 47 من قواعد المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ورفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان هذا الاستئناف واعتبرته «غير ذي صلة». وبذلك جمّدت الدعوى. توقف سير العدالة البلجيكية نتيجة للضغط السياسي الإسرائيلي والأميركي على بلجيكا الذي وصل إلى حدّ التهديد بنقل مقر حلف «الناتو» من بروكسل، إن لم يبطل قانون الصلاحيات الشاملة، أضف إلى ذلك التواطؤ الأوروبي مع الحكومة البلجيكية، ولولا التدخل السياسي، كان يمكن لها أن تصل إلى نتائج ملموسة على صعيد محاكمة هؤلاء المجرمين وعدم إفلاتهم من العقاب، وأغلقت قضية مجزرة صبرا وشاتيلا بعد تعديل القانون البلجيكي عام 2003، بسبب تعديل نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية مع أن لا علاقة سببية بين المحكمتين إلا الضغوط الأميركية-الإسرائيلية على الحكومة البلجيكية التي أدت إلى إبطال قانون الصلاحيات الشاملة.


في 23 أبريل/نيسان 2009 أعلن مكتب الادعاء العام النرويجي عزمه النظر في دعوى ضد 11 مسؤولاً إسرائيلياً بتهمة جرائم حرب على خلفية العدوان الإسرائيلي في 27 ديسمبر 2008 - 18 يناير 2009 على قطاع غزة.

رفع الدعوى ستة محامين نرويجيين ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني ووزير الدفاع الحالي إيهود باراك، بالإضافة إلى سبعة قادة عسكريين من بينهم رئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي. وتطالب الدعوى بإلقاء القبض على المتهمين حال دخولهم النرويج أو إحضارهم إلى هذا البلد في حال دخولهم أي دولة مرتبطة باتفاقيات تبادل المجرمين مع أوسلو.

في المجازر التي ارتكبت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة في 27 ديسمبر 2008 - 18 يناير 2009 وأدت إلى استشهاد 1285 فلسطينيًا، من بينهم 900 مدني، شكّل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لجنة للتحقيق في دعاوى ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في هذا العدوان، ورفضت إسرائيل التعاون مع اللجنة التي ترأسها القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون، أشار تقرير غولدستون أن الجيش الإسرائيلي قد ارتكب ما يمكن اعتباره جرائم حرب، وفي بعض الأحيان قد يرقى بعض من هذه الجرائم إلى جرائم ضد الإنسانية. بتاريخ 16 أكتوبر 2009 اعتمد تقرير بعثة تقصي الحقائق، وصادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 6 نوفمبر من العام نفسه، على التقرير بأغلبية 114 صوتاً ورفض 18، بينما امتنعت 44 دولة عن التصويت، أثار تشكيل البعثة والتقرير الذي أنتجته ردود فعل متباينة، مؤيدة أو رافضة أو ناقدة من قبل حكومات الدول ووسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية حول العالم.

إلا أن ما أثار الجدل والاستغراب حقيقة موافقة السلطة الفلسطينية في 13يونيو/حزيران 2009على تأجيل مؤتمر جنيف حول تبني تقرير غولدستون في مجلس حقوق الإنسان، ومناقشة الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية المحتلة، بذريعة منح رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك المنتخب حديثاً آنذاك فرصة للتقدم في عملية السلام، مما فوّت فرصة تحويل التقرير إلى مجلس الأمن الدولي، وكان ما لا يقل عن 33 من 45 عضواً في المجلس على استعداد للتصويت لصالح ذلك، لقد أيد التقرير ونتائجه عدد من المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش، أثار هذا التأجيل تنديدًا داخل فلسطين وعلى الصعيد العربي، كما انتقدته منظمات حقوقية دولية.

 

 

 

 

اكد وزير في حكومة شرق ليبيا، اليوم الأربعاء، إنه تم إحصاء أكثر من 5300 جثة في مدينة درنة، وإنه من المتوقع أن يرتفع العدد بشكل كبير، وربما يتضاعف بعد أن تعرضت المدينة لفيضانات كارثية.

 

 

وقال هشام أبو شكيوات، وزير الطيران المدني، لوكالة "رويترز" بأن البحر يواصل لفظ عشرات الجثث مضيفا أن إعادة الإعمار ستتكلف مليارات الدولارات. من جهتها قالت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا اليوم الأربعاء، في منشور على منصة إكس، إن ما لا يقل عن 30 ألفا نزحوا في درنة، المدينة الأكثر تضررا من العاصفة دانيال.

 

 

واكمل المنظمة أن العدد المعروف للنازحين في مناطق أخرى ضربتها العاصفة بما في ذلك بنغازي هو 6085 شخصا، ولم يتم التحقق من عدد الوفيات بعد. وتابعت "المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها يقومون على الفور بالتجهيز المسبق للمواد غير الغذائية والأدوية ومعدات البحث والإنقاذ والأفراد للمناطق المتضررة".

 

 

يأتي هذا بينما تحصي مدينة درنة المدمّرة في شرق ليبيا قتلاها، الأربعاء، فيما يتوقع بأن ترتفع أكثر حصيلة ضحايا السيول الناجمة عن العاصفة "دانيال".

 

 

وأفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بأنه يوجد أكثر من 11,000 مفقود حتى الآن جراء الفيضانات، فيما أعلنت الداخلية الليبية استمرار عمليات الحصر والإنقاذ في المناطق المنكوبة. وأفاد الهلال الأحمر الليبي بنزوح أكثر من 20,000 شخص من درنة جراء الفيضانات.

 

 

وانفجر سدّان هناك بعد ظهر الأحد، بعدما ضربت العاصفة، لتتدفق المياه في المدينة جارفة معها الأبنية وأي أشخاص بداخلها. لكن في وقت متأخر الثلاثاء، بلغت الحصيلة الأولية الصادرة عن السلطات في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا التي تعاني من أزمات سياسية 2300 قتيل على الأقل. وأفادت أجهزة الطوارئ بأن أكثر من 5000 شخص فُقدوا وأصيب حوالي 7000 بجروح.

 

 

قالت الفنانة شيرين عن عمليات التجميل والأسباب التي تجعلها من النجمات القليلات اللواتي لا يزلن يعتمدن على ملامحهن الطبيعية ولم يخضعن لعمليات التجميل المبالَغ فيها.

 

 

وأضافت النجمة المصرية في الجزء الثاني من حوارها مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج "واحد من الناس": "لم أُقدم على خطوة التجميل إطلاقاً، عمري ما فكرت أعمل تجميل، أنا كويسة أوي الحمد الله، وأما بنعمة ربك فحدّث، ومقدرش أشيل الزمن من على ملامحي وأنا راضية".

 

وظهرت شيرين في اللقاء بمكياج ناعم، من دون أن تخفي ملامحها الطبيعية وعلامات التقدّم في السنّ والتجاعيد البارزة على عنقها ووجهها، ولكنها رغم ذلك بدت في غاية الجمال. وخلال اللقاء، تحدثت شيرين عن تدخينها للسيجار، مؤكدةً أنها لم تفعل ذلك بهدف المساواة مع الرجال، حيث قالت: "أنا ست الستات وهانم ومعتزة جداً بكينونتي ومش ناقصني حاجة، وإني أشرب سيجار أو بايب دي حاجة بحبها، لإني مش بحب ريحة السجاير".

 

 

وبينت شيرين أيضاً سبب ابتعاد ابنتها ميريت عن التمثيل، بعد ظهورها في عدد من الأعمال الفنية إذ قالت: "هي لقت إن التمثيل مش المجال اللي ممكن تستمر فيه، ولما تناقشنا قالت مش عايزة أبقى زيك وزعلتني، وقالت أنا عايزة أعيش حياتي بحرية وللأسف الوسط الفني لما البني آدم يكبر بيعاملوه زي خيل الحكومة".

 

قدم سفراء عدة دول اليوم الأربعاء 13 سبتمبر 2023، طلبا إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية يتعلق بالفلسطينيين ، فيما وصفته صحيفة إسرائيلية بأنه "غير معتاد".

 

وقالت صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية ، أن سفراء دول الاتحاد الأوروبي وكندا واستراليا، طلبوا من وزارة الخارجية الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، بالسماح للفلسطينيين من حملة جنسية تلك البلدان، بالدخول إلى إسرائيل ضمن معاملة خاصة على غرار الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأميركية.

 

ونبهت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هذه الخطوة تعني منح عشرات الآلاف من الفلسطينيين، حرية القدوم إلى إسرائيل دون أي قيود .

 

ولفتت إلى أن "الطلب غير المعتاد" جاء على خلفية البرنامج التجريبي ضمن برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية والذي سمح منذ يوليو/ تموز الماضي، للفلسطينيين من حملة الجنسية الأمريكية ممن يعيشون في الضفة و غزة بالدخول لمناطق الخط الأخضر. وبحسب الصحيفة، إن الخارجية الإسرائيلية أوضحت لتلك الجهات أن توغير مثل هذا الخيار "غير وارد"، مشيرة إلى أن جهاز "الشاباك" يرفض تقديم تسهيلات للفلسطينيين الذين يحملون جنسيات أجنبية للدخول إلى إسرائيل .

 

اقتحم  المستوطنون فجر اليوم الأربعاء،وقاموا بإفراغ محتويات منزل عائلة إدريس الكائن في حي القرمي في القدس القديمة، بحجة شراء المنزل قبل عدة أسابيع.

 

وفي مساء يوم أمس اقتحم المستوطنون منزل عائلة ادريس، وشرعوا بوضع الحمايات والأسلاك على النوافذ، والأسوار المعدنية على سطح المنزل، بينما لم تكن صاحبة المنزل وابنتها فيه.

 

 

وبينت عائلة ادريس مساء أمس أن أفراد العائلة سمعوا بخبر الاستيلاء على منزلهم، ولدى وصولهم الى المكان طالبوا الشرطة بإخراج المستوطنين منه، بينما طالبتهم الشرطة بالتوجه الى القضاء لإثبات الملكية.

 

وقالت  الشرطة مساء أمس أنها أخرجت المستوطنين لعدم إبراز أي ورقة تسمح لهم بالعيش في المنزل، لكن عشرات المستوطنين قاموا فجرا بتفريغ محتوياته ورميها على الطريق.

مطلوب التدخل الدولي لحماية الأسرى الفلسطينيين

بقلم : سري  القدوة

الاربعاء  13 أيلول / سبتمبر 2023.

 

ما من شك بان قرارات وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ضد الأسرى الفلسطينيين بتقليص زياراتهم في سجون الاحتلال لتصبح مرة كل شهرين بدلاً من مرة كل شهر، باتت تهدد بتفجير الأوضاع داخل سجون الاحتلال وخارجها، وستنتقل إلى الضفة والقدس، وسيكون لها تداعيات إقليمية خطيرة.

 

الأسرى الفلسطينيين في ظل حكومة يمينية متطرفة يتعرضون لهجمة عنصرية شرسة وغير مسبوقة وأن جملة هذه الإجراءات ستقود إلى مواجهة مفتوحة مع الأسرى تنذر بعواقب وخيمة وحرب لا تنتهي خاصة عقب قرار الإضراب الذي سيخوضه الأسرى احتجاجا على قرارات بن غفير، ورفضا للاعتقال الإداري، والإهمال الطبي الممنهج والمتعمد ضدهم وان القوة القائمة بالاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عما سيحدث .

 

وكانت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة قد قررت الشروع بالإضراب المفتوح عن الطعام للمطالبة بوقف قرار ما يسمى بوزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، وسياسته العنصرية التي يتخذها تجاه الاسرى الابطال في سجون الاحتلال والشروع بتنفيذ الإضراب عن الطعام من أجل وقف كل القرارات والسياسات التي من شأنها التضييق على الأسرى وإعادة ما تم سلبه من حقوق خلال الفترة الماضية .

 

كما شرعت إدارة سجون الاحتلال بنقل 120 أسيرًا، من ذوي المحكوميات العالية، ومن قادة الحركة الأسيرة من سجن "نفحة" إلى قسم عزل جماعي أقامته خصيصا للأسرى الذين تصنفهم (بالخطيرين) في سجن "عوفر" وأقدمت سلطات الاحتلال منذ مطلع العام الجاري على اعتقال أكثر من (5000) مواطن/ة، بينهم (83) امرأة، و(678) طفلًا، فيما بلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري منذ مطلع العام الجاري (2350) أمرا، بينهم (1245) أمرا جديدا، و(1105) أمر تجديد .

 

ومن المعروف بان عملية التنقلات التي تمارسها مدرية السجون العامة  تأتي في إطار العدوان المستمر على الأسرى ومحاولة إدارة السجون المس بالبنى التنظيمية وضرب أي حالة (استقرار) يحاول أن يخلقها الأسير في إطار مواجهات عمليات التنكيل التي يتعرضون لها ولمواجهة سياسات إدارة السجون وإجراءاتها .

 

وفي الوقت نفسه تتواصل فعاليات  الاعتصام الأسبوعي امام مقر الصليب الأحمر الدولي في الاراضي المحتلة ردا على كل الإجراءات التعسفية والقرارات العنصرية التي يتخذها بن غفير ضد الحركة الأسيرة الفلسطينية وبات من المهم المشاركة الجماهيرية الفاعلة من مختلف الفصائل الفلسطينية في كل الفعاليات التي تعم الأراضي الفلسطينية المحتلة ومخيمات اللجوء والشتات والخطوات الأخرى للضغط على حكومة الاحتلال كون أن قضية الأسرى تمثل الضمير الوطني الفلسطيني ولا مساومة امام حقوق الاسرى في سجون الاحتلال .

 

قضية الاسرى هي قضية الشعب الفلسطيني وهم بمثابة النبراس الوطني الذي يسترشد منه شعبنا عبر مسيرته النضالية ويجب على الجميع مساندتهم وهم يخوضون المعركة وعدم تركهم وحدهم يواجهون الاحتلال المجرم واعتبار مسؤولية ذلك تقع على عاتق كل الفصائل الفلسطينية دون استثناء احد وضرورة أن تدرك الفصائل والأطر والجمعيات والمؤسسات خطورة اللحظة واتخاذ القرار في مواجهة حكومة الاحتلال وما تريد فرضه على الأسرى وعلى الشعب الفلسطيني .

 

المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية الدولية ووخاصة الصليب الأحمر الدولي مطالبين بضرورة التدخل العاجل لوقف هذه القرارات والتراجع عنها والعمل على حماية الأسرى من كل هذه الإجراءات والقرارات العنصرية المجحفة بحقوقهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية واتفاقية جنيف الخاصة بالأسرى ومساندتهم حتى نيل حريتهم وحقوقهم المشروعة .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت"، اليوم الثلاثاء، عدم تغيير ظروف الأسرى الفلسطينيين في السجون، إلى حين إجراء مداولات بهذا الخصوص بعد الأعياد اليهودية، التي تنتهي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وفقًا للقناة 13 العبرية.

 

 

ووفقًا للقناة العبرية، فقد حصل نتنياهو على موقف أجهزة الأمن لإرجاء المداولات حول ذلك إلى ما بعد الأعياد اليهودية. وكانت الحركة الأسيرة قد أعلنت عن بدء إضراب مفتوح عن الطعام في منتصف الشهر الجاري احتجاجًا على قرار وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بتقليص الزيارات للأسرى الفلسطينيين من مرة كل شهر إلى مرة كل شهرين.

 

 

وتتخوف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من تصعيد أمني في الضفة الغربية وقطاع غزة، بسبب التضييقيات الإسرائيلية، التي ترافق الأعياد اليهودية، التي تبدأ برأس السنة العبرية، نهاية الأسبوع الحالي.

 

قال أحمد أمدورد، نائب عميد بلدية درنة الليبية، عضو المجلس البلدى، الثلاثاء، ارتفاع عدد ضحايا إعصار دانيال فى مدينة درنة لـ 4500 شخص وتسجيل 10 آلاف مفقود حتى الآن، مشيرا إلى الوضع كارثى فى المدينة ويحتاج لتدخل دولى عاجل، جاء ذلك فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" عبر الهاتف.

 

وطلب نائب عمية بلدية درنة فى تصريحات له بضرورة التدخل الدولى العاجل لإنقاذ المدينة التى تعانى من انهيار، مشيرًا إلى سقوط أكثر من 7 عمارات بعضها يصل عدد الطوابق إلى 14 طابقًا وهو ما ينذر بكارثة إنسانية فى المدينة، مناشدًا المجتمع الدولى بالتدخل العاجل عبر ميناء درنة البحرى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

 

وبين نائب عميد بلدية درنة تسجيل غرق عشرات المواطنين فى مياه البحر نتيجة إعصار دانيال، مؤكدًا أن الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان تسعى لدخول المدينة للوقوف على عمليات الإنقاذ إلا أن انهيار الجسور والطرق يصعب هذه المهمة، مؤكدا أن الجهود المحلية فى ظل الإمكانيات المحدودة لن تنجح فى التعامل مع الكارثة التى تعيشها مدينة درنة.

 

إلى ذلك، أكد مصدر عسكرى ليبى مسؤول ، الإثنين، استشهاد خمسة جنود وفقدان الاتصال بسبعة آخرين من جنود الجيش الوطنى الليبى فى إعصار دانيال الذى يضرب البلاد بقوة خلال الساعات الماضية، مشيرا إلى إمكانية ارتفاع عدد الضحايا فى المنطقة الشرقية خلال الساعات المقبلة بعد انتهاء موجة الإعصار.

 

ووصف المصدر الليبى الوضع فى مدينة درنة بالكارثى بعد تعرض المدينة لإعصار قوى جدا خلال الساعات القليلة الماضية، مؤكدا صعوبة حصر عدد الضحايا فى المدينة نتيجة انقطاع الاتصالات والكهرباء فى المدينة التى تحتاج لدعم عاجل لتجاوز هذه المحنة، مشيرا إلى أن الطرق الرئيسية فى مدن المنطقة الشرقية باتت خارج الخدمة بسبب الإعصار وهو ما يصعب جهود الإنقاذ. وتشهد مدن المنطقة الشرقية وفى مقدمتها مدينة درنة حالة من الهلع ساهمت فى تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية التى تشهدها البلاد، على خلفية اندلاع إعصار دانيال، والذى أسفر عن إعداد كبيرة من القتلى والجرحى وتشريد المئات من البشر.

 

 

صرح القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف: "إن اندحار الاحتلال عن قطاع غزة يؤسس لاندحاره عن الضفة ويبشر بتحرير يافا وحيفا والقدس وبقية الوطن".

 

وقال القائد الضيف في تصريحٍ نشرته قناة كتائب القسام على تطبيق تليغرام: "أن المقاومة كانت وستبقى هي الخيار والسبيل الوحيد للانتصار والتحرير".

 

 

ويوافق اليوم الثلاثاء، 12 سبتمبر، الذكرى الـ 18 لاندحار الاحتلال الإسرائيلي عن قطاع غزة بفعل ضربات المقاومة.

اطفال فلسطين ضحايا لقمع الاحتلال وعنصريته

بقلم : سري  القدوة

الثلاثاء  12 أيلول / سبتمبر 2023.

 

لم يكن الطفل الفلسطيني بمعزل عن اجراءات الاحتلال الاسرائيلي التعسفية ضد الشعب الفلسطيني بل يتم استهداف الطفولة الفلسطينية وتكون في مقدمة ضحايا الاحتلال العسكري وممارساته العدوانيه القمعية لتشكل استراتجية اساسية لاستهداف الاطفال من خلال عمليات القتل والاعتقال والتعذيب واقتحام المنازل والمرافق التعليمية رغم كون الاطفال من الفئات المحميين بموجب القوانين والأعراف الدولية والتي تنص على احترام وحماية حقوقهم بشكل خاص ودائم بما فيها اتفاقية حقوق الطفل .

 

جنود الاحتلال لديهم أوامر واضحة من قيادات الجيش ووزراء بالحكومة الإسرائيلية العنصرية بقتل المدنيين الفلسطينيين، خاصة الأطفال وأن حكومة المستوطنين ووزرائها الفاشيين يتحملون مسؤولية كل نقطة دم تنزف من الضحايا المدنيين الفلسطينين من نساء وأطفال وما جريمة إعدام الطفل ميلاد منذر الراعي (16 عاما) برصاص الاحتلال عند مدخل مخيم العروب الا استمرارا لاستهداف الأطفال وتستمر تلك الجرائم بسبب غياب مساءلة دولة الاحتلال العنصرية التي تتصرف كدولة مارقة تتنكر لكل قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الذي يوفّر حماية خاصة للأطفال .

 

الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأطفال من قتل وتعمد الإصابة والتسبب بإعاقة جرائم حرب تتطلب مساءلة ومحاسبة حكومة الاحتلال المجرمة، وتتطلب تدخلا دوليا لتوفير الحماية للأطفال وللمدنيين الفلسطينيين .

 

عمليات استهداف الأطفال الفلسطينيين بهدف قتلهم والتسبب لهم بإعاقات مؤقتة أو دائمة، شكلت سياسة ثابتة اتبعتها حكومات الاحتلال من خلال استخدامها المفرط للقوة مستغلة بذلك سياسة الإفلات من العقاب وغياب المساءلة الدولية حيث تعتقل سلطات الاحتلال ما يزيد عن 160 طفلاً وطفلة فلسطينية تقل أعمارهم عن (18) عامًا، تغيبهم السجون وأقبية الاحتلال، محتجزون داخل معتقلات بظروف معيشية واعتقالية قاهرة ومؤلمة، عدا عن الأطفال القابعين بمراكز التحقيق والتوقيف والسجون الإسرائيلية .

 

تشهد الطفولة الفلسطينية اشكال مرعبة من القمع الناتج عن اساليب جيش الاحتلال وقمعه للأطفال على امتداد المدن الفلسطينية المحتلة حيث يستهدف الاحتلال بشكل مباشر النيل من ارادة وعزيمة وصلابة الطفل الفلسطيني الذي يواجه اعتى اشكال القمع والتنكيل وخصوصا في ظل تواصل أشكال اعتقال الأطفال القصر والتي لا تختلف عنها عند اعتقال البالغين، وأن غالبية الأطفال جرى اعتقالهم من بيوتهم بعد اقتحامها والعبث بمحتواها في ساعات الليل، فيما آخرون تم اعتقالهم من الشوارع وهم في طريقهم إلى مدارسهم أو حين العودة منها لبيوتهم ومن ثم يزج بهم في ظروف احتجاز قاسية تفتقر إلى الحد الأدنى من الشروط الإنسانية ويتعرضون لصنوف مختلفة من التعذيب تحت اشراف جيش الاحتلال ومخابراته .

 

وفي ظل استمرار تلك العنصرية وممارسات الاحتلال بحق الطفولة الفلسطينية يجب على مؤسسات المجتمع الدولي خاصة تلك التي ترعى حقوق الطفل وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ببذل جهودها والعمل بشفافية والتزام لرعاية أطفال فلسطين وتوفير الحماية القانونية والإنسانية لهم وصون حقوقهم التي يستهدفها الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي عبر سلسلة الجرائم التي يرتكبها بحقهم من قتل واعتقال وإصابات بالرصاص واقتحام للبيوت والمدارس، دون أدنى مراعاة لحداثة سنهم وبرائتهم .

 

وبات من المهم العمل من قبل الامم المتحدة المضي قدما من اجل توفير الامن والاستقرار وتدخل المنظمات الدولية لفضح جرائم الاحتلال والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني كاملة دون انتقاص كما أقرتها الشرعية الدولية وعدم تحميل الضحية المسؤولية عما يجري وإغفال السبب الحقيقي المتمثل بالعدوان المستمر من قبل اشرس احتلال عرفه العالم .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

 

صرحت المملكة المغربية، الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب عدة مدن بالمملكة، إلى 2497 وفاة، وفق حصيلة غير نهائية. وذكرت وزارة الداخلية، في بيان، أنه "في حصيلة محدثة بلغ عدد ضحايا الزلزال 2497 وفاة و2476 جريحا".

 

 

وقالت الوزارة، بأن الوفيات سجلت بتسعة أقاليم، بواقع "1452 وفاة بإقليم الحوز (شمال)، و764 بإقليم تارودانت (وسط)، و202 بإقليم شيشاوة (شمال)، و41 بإقليم ورزازات (شمال)، و18 بعمالة (محافظة) مراكش (شمال)، و11 بإقليم أزيلال (شمال)".

 

كما تم رصد "5 وفيات بعمالة أغادير وإداوتنان (وسط)، و3 بالدار البيضاء الكبرى (شمال)، ووفاة واحدة بإقليم اليوسفية (شمال)، ومثلها بإقليم تنغير (جنوب)"، وفق البيان ذاته.

 

ومساء الجمعة، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر مركزه منطقة الحوز، عدة مدن مغربية مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن البلاد) ومكناس وفاس ومراكش، وأغادير وتارودانت، وفق المعهد الوطني للجيوفيزياء.

 

 

قالت مصادر طبية ليبية ارتفاع عدد ضحايا اعصار دانيال إلى 25 شخصا وتسجيل مفقودين فى الإعصار الأمر الذى يضرب البلاد وتحديدا مدن المنطقة الشرقية منذ مساء السبت الماضي. وأكدت المصادر انهيار مبنى سكنى من عدة طوابق فى مدينة درنة شرقى البلاد التى تعانى وضع كارثى، مرجحة ارتفاع عددٍ الضحايا خلال الساعات المقبلة بعد حصر دقيق للضحايا.

 

 

وصرح رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان الدكتور أسامة حماد مدينة درنة شرق البلاد مدينة منكوبة، داعيا لتوجيه كافة الجهود إلى المدينة لإنقاذ العالقين. وناشدت مديرية أمن درنة الليبية، الأحد، سكان المناطق الساحلية وكذلك سكان الأودية الجبلية وأماكن تصريف المياه من منطقة الحصين شرقًا حتى منطقة الأثرون غربًا، بضرورة التعاون مع رجال الأمن ومغادرة تلك المناطق فى أسرع وقت وعدم ترك أى منقولات ثمينة فى منازلهم.

 

 

وبينت المديرية فى بيان نشره مكتبها الإعلامى أن على المواطنين القاطنين على مقربة من شاطئ البحر أخذ الحيطة والحذر وضرورة التعاون مع رجال الأمن، وترك تلك المناطق وعدم ترك أى منقولات ثمينة وإطفاء التيار الكهربائى أثناء المغادرة تحسبًا لأى طارئ، وكذلك سكان الأودية وأماكن تصريف المياه، من منطقة الحصين شرقًا حتى منطقة الأثرون غربًا، وبالأخص وادى الشواعر.

 

 

وأعلنت مديرية أمن درنة الليبية، أنها باشرت منذ أمس السبت، فى إخلاء السكان القاطنين بالمناطق المقابلة للبحر فى المدينة، حرصًا على سلامتهم وتحسبًا لأى طارئ ونقلهم إلى أماكن آمنة، وتوفير الإمكانات اللازمة لهم، وذلك تنفيذًا للخطة الأمنية رقم 6 لتأمين مدينة درنة وضواحيها.

 

بدوره، وجه مدير إدارة الفروع بجهاز الإسعاف والطوارئ بالمنطقة الشرقية فى ليبيا صلاح القطرانى، نداء استغاثة عاجل ة بعد غرق عدد من المنازل ومحاصرة العائلات نتيجة العاصفة التى ضربت المنطقة، مخاطبا جميع الجهات المسؤولة والمعنية بمساندتهم، ودعمهم فى منطقة -تاكنس ومدور الزيتون- (127) كيلو متر شرق مدينة بنغازى، نتيجة غرق العديد من المنازل، ومحاصرة عدد من العائلات، حيث ارتفع منسوب المياه إلى 4 أمتار، نتيجة المنخفض الجوى الذى يضرب السواحل الليبية منذ السبت الماضي.

 

 

من جهته أفاد رئيس الإسعاف والطوارئ منطقة تاكنس بمدينة المرج الليبية أنور صالح لوكالة الأنباء الليبية "بأن الوضع فى منطقة تاكنس كارثى للغاية، حيث تم تأكيد غرق 500 منزل بشكل تام، ومحاصرة العائلات، كما غرقت منازل فى الطابق الأرضى دون تسجيل أى خسائر بشرية. وشكلت ليبيا لجنة للإغاثة والطوارئ ومواجهة الكوارث الطبيعية بتنسيق من القوات المسلحة الليبية وبلدية بنغازى ومجموعة من الجهات المحلية مثل المستشفيات والمدارس بمدينة بنغازى، وتعمل الوحدات العسكرية التابعة للجيش الليبى على مساعدة الأسر التى تم إخلاء منازلها إلى الانتقال إلى أماكن الإيواء المخصصة. 

الاستيطان يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال

بقلم : سري  القدوة

الاثنين 11 أيلول / سبتمبر 2023.

   

باتت مخططات الاستيطان في الاراضي الفلسطينية وتصاعدها منذ تولي حكومة التطرف الاسرائيلية عملها تشكل خطورة حقيقية على مستقبل عملية السلام كونها تتعارض مع القوانين الدولية وقرارات الامم المتحدة وتعرض مستقبل حياة الشعب الفلسطيني للخطر وما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن مخطط استيطاني يهدف لزيادة عدد المستوطنين في الضفة المحتلة ليصل إلى مليون مستوطن وذلك في ضوء اتفاق إسرائيلي بين عدة وزارات إسرائيلية خاصة المواصلات وما يسمى "رؤساء مجالس المستوطنات".

 

المخطط يتم تنفيذه من خلال شبكة واسعة من الطرق الاستيطانية التي تلتهم مزيدا من أراضي المواطنين الفلسطينيين بالتزامن مع شرعنة عشرات البؤر الاستيطانية العشوائية وفي ظل محفزات ودعاية تحريضية لتشجيع المزيد من الإسرائيليين على التحول للإقامة داخل المستوطنات الجاثمة في الضفة .

 

ويواصل جنود الاحتلال والمستوطنون عدوانهم على شعبنا ومقدساته وممتلكاته حيث أصيبت سيدة داخل المسجد الأقصى بنيران مستوطنين فيما أدى آخرون طقوسا تلمودية قرب باب القطانين واقتحمت قوات الاحتلال مصلى باب الرحمة ودمرت جزءا من محتوياته فيما أصيب مواطنون جراء قمع مسيرات مناهضة للاستيطان فيما اعتقل الاحتلال مواطنين من طولكرم ولاحق مراكب الصيادين جنوب قطاع غزة .

 

هذا العدوان الشامل المتواصل ضد ابناء الشعب الفلسطيني وحقوقه  يأتي في سياق خطط الاحتلال الرامية للسيطرة على مصلى باب الرحمة وتحويلة لمعبد يهودي، وهي مقدمة لتغيير معالم المسجد الأقصى وهويته الإسلامية، وأن هذا التدنيس للمصلى جريمة برعاية حكومة المتطرفين الفاشية التي تهدف لتحويل الصراع إلى صراع ديني، وهي انتهاك فاضح لجميع القرارات الدولية والأممية .

 

وكان عدد من وزراء حكومة الاحتلال المتطرفين يتفاخرون بتبنيهم ودعمهم العلني للاستيطان، وتخصيصهم مئات ملايين الشواقل لتمويله وتعزيزه وتوسيعه على حساب أرض دولة فلسطين، كما يتفاخرون أيضا بموافقهم الداعية لتقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، بعاصمتها القدس الشرقية .

 

يشكل هذا التحرك خطورة كبيرة نتيجة التصعيد الحاصل في الاستيطان بأشكاله كافة كون أنه سباق إسرائيلي مع الزمن لاستكمال حلقات الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة وفرض القانون الإسرائيلي عليها حيث تتحمل حكومة المتطرفين الفاشية المسؤولية الكاملة ازاء الاستمرار في هذه السياسات التهويدية والإجراءات العدوانية ضد مدينة القدس والأماكن المقدسة وان الشعب الفلسطيني لن يسمح بتدنيسه أو تقسيمه وسيبقى إسلاميا عربيا فلسطينيا والقدس عاصمة فلسطين الأبدية .

 

تكثيف الاستيطان في ظل الدعوات الدولية والأميركية لوقفه والمطالبات الدولية لوقف إجراءات إسرائيل أحادية الجانب يكشف عدم جدية تلك المواقف من حيث بقائها في إطار الاستهلاك الإعلامي وعدم ارتباطها بأية أفعال وإجراءات عملية ضاغطة على سلطات الاحتلال لإجبارها على وقف الاستيطان .

 

وتشكل تلك المواقف انعكاس لازدواجية معايير تنتهك القانون الدولي، وتفشل تطبيقاته الملزمة على الحالة في فلسطين المحتلة، الأمر الذي يشجع حكومة الاحتلال على تنفيذ المزيد من المخططات الاستعمارية التوسعية ويدفعها لتعميق حلقات نظام الفصل العنصري (الأبرتهايد) ويعطيها الوقت الكافي لتوطين المزيد من المستوطنين في أرض دولة فلسطين بما فيها القدس الشرقية .

 

بات من المهم ضرورة استمرار دعم ابناء الشعب الفلسطيني من قبل الدول العربية والإسلامية وخاصة بالقدس لتعزيز صموده وأهمية توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من قبل المجتمع الدولي في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس والتي تتعرض لانتهاكات عنصرية وعمليات تهويد مستمرة وبشكل يومي من قبل حكومة المستوطنين اليمينية .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

 

اعلن رئيس الموساد، دافيد بارنياع، عن "إحباط" محاولة إيرانية لتزويد روسيا بصواريخ قصيرة وبعيدة المدى؛ فيما زعم إحباط 27 هجوما إيرانيا كان مخططا لاستهداف "يهود أو إسرائيليين في جميع أنحاء العالم، خلال العام الأخير".

 

 

وكانت تصريحات برنياع خلال مشاركته في افتتاح مؤتمر نظمته جامعة رايخمان في هرتسيليا حول الإرهاب، اليوم، الأحد. وأطلق خلالها سيّلا من التهديدات، بما في ذلك استهداف قادة إيرانيين "في العمق الإيراني وفي قلب العاصمة طهران".

 

 

وصرح برنياع: "نحن نعلم أن الإيرانيين كانت لديهم نية أن يبيعوا لروسيا ليس فقط طائرات مُسيّرة - ولكن أيضًا صواريخ قصيرة وبعيدة المدى، وهي صفقة تم إحباطها". وأضاف "لدى إيران نية لبيع روسيا المزيد من الأسلحة، الأمر الذي قد يتم إحباطه".

 

 

 

صرحت مجموعة بولغري عن انضمام الممثل باسل خياط لقائمة سفرائها كأول سفير إقليمي للعلامة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

 

 

 التعاون الجديد يهدف  إلى الجمع بين إرث العلامة العريق والأناقة المميزة للنجم الشهير الذي يعتبر واحداً من أبرز الممثلين في العالم العربي.

 

ويشتهر باسل خياط بمسيرته المهنية الناجحة وموهبته الفذة وجاذبيته الكلاسيكية، التي تتناغم بشكٍل مثالي مع هوية بولغري والتزامها بتقديم تصاميم تعكس أعلى معايير الحرفية والرقي.

 

وتعكس جاذبية باسل خياط وشخصيته الملفتة مكانة العلامة الراسخة في عالم الإبداع والأناقة.

 

ويجمع هذا التعاون المميز بين سمات الأناقة العريقة والأصالة المتجّذرة التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعالم العربي.

 

يبرز باسل خياط كأحد أهم الممثلين في العالم العربي، حيث حاز على إعجاب المشاهدين وحظي بإشادة واسعة النقاد في الوطن العربي بفضل موهبته الفذة واختياره لأدوار استثنائية تفرض تحديات كبيرة ينجح دائماً بتجاوزها بمهارة وفن.

 

وبدأ باسل خياط حياته المهنية في عالم التمثيل في سن الثامنة من خلال مسرح الأطفال، ودرس التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية ليتابع مسيرته المسرحية الناجحة بعد التخرج، قبل أن تدفعه موهبته المميزة وشغفه الكبير في التمثيل إلى توسيع آفاقه والدخول إلى عالم الدراما التلفزيونية.

 

أعلنت  مصادر إعلامية محلية،إن المقاومة الفلسطينية ستُطلق مناورة "الركن الشديد 4" في قطاع غزة ، يوم الثلاثاء المقبل. ويأتي إطلاق مناورة "الركن الشديد 4"، في إطار التجهيزات العسكرية لفصائل المقاومة في غزة.

 

 

 

وذكرت إلى أن المناورة العسكرية جرت لقياس سرعة استجابة قوات المقاومة لأي طارئ واختبار جهوزية المقاتلين للتعبئة والتصدي للعدوان.

 

صرحت الهيئة العامة للمعابر والحدود في غزة عن استئناف حركة تصدير البضائع من قطاع غزة للخارج عبر معبر كرم أبو سالم التجاري اليوم الأحد بعد توقفٍ دام خمسة أيام على التوالي.

 

وتحدث المتحدث باسم الهيئة عقيد هشام عدوان في تصريح صحفي، إن حركة التصدير عبر المعبر عادت اليوم كما كان معمول به قبل قرار سلطات الاحتلال إغلاقه أمام تصدير البضائع. وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء الإثنين الماضي، عن وقف التصدير بحجة العثور على مادة مُتفجرة أثناء محاولة تهريبها للضفة من غزة.

 

 

ويعتبر منفذ كرم أبو سالم الواقع جنوب القطاع، المنفذ التجاري الوحيد لسكان القطاع، ويتعرض للإغلاقات بين الفينة والأخرى، ويعمل خمسة أيام أسبوعيًا.

 

أريحا / اعتبر عيسى جلايطة عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عمليات الاقتحام المتكررة التي يقوم بها جيش الاحتلال لمدينة اريحا ،تأتي في سياق اجراءات الاحتلال العدوانية ضد شعبنا.

 

وقال جلايطه أن استهداف الاحتلال وبشكل يومي للمدن والقرى الفلسطينية وارتكاب الجرائم ، من خلال اعطاء الاوامر الفاشية لجنود الاحتلال لاستهداف المدنيين الأبرياء ، تتحمل مسؤوليته حكومة الفاشية التي تقوم بجرائم بشعة باستهداف الأطفال وكان أخرها جريمة إعدام الطفل ميلاد منذر الراعي (16 عاما) برصاص الاحتلال الفاشي عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل.

 

وأشار جلايطة أن عدم محاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة يشجعه على ارتكاب المزيد منها مما يتطلب من المجتمع الدولي التدخل لتوفير الحماية لأبناء شعبنا .

 

وعلى صعيد اخرى دعا جلايطة كافة قوى وفعاليات شعبنا إلى مساندة أسرى الحرية في معركتهم المفتوحة مع الاحتلال ، وتكثيف الفعاليات المناصرة لهم وفضح جرائم الاحتلال .

نداء الوطن -

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

تناقضٌ عجيبٌ في المشهد الفلسطيني، وصورةٌ غريبةٌ غير مفهومة ولا مبررة، بل مدانة ومستنكرة، ومؤلمةٌ ومحزنة، ومخزيةٌ ومخجلةٌ، فبينما يرسم أهلنا الصابرون المرابطون، القابضون على الجمر، والمكتوون بنار العدو، والثابتون في الوطن، والمتجذرون في الأرض، والمتمسكون بالحقوق، المقاومون بالسكين والحجر، وبالسلاح الذي يشترونه بقوت أطفالهم، ويسعون للحصول عليه بأغلى ما يملكون وأنفس ما يدخرون، ليقاتلوا به العدو ويواجهوه، ويصدوه ويردوه، فيقتلون ويقتلون، ويؤلمون ويتألمون، وينالون منه ويستشهدون، ومعهم الأسرى والمعتقلون، الذين يعانون من قيد السجن وإذلال السجان، لكنهم يقاومون بصمودهم وثباتهم، ويقاتلون بمعداتهم وأمعائهم، ويجبرون العدو على الخضوع لهم والقبول بشروطهم.

 

 

أولئك ومعهم كثيرٌ من أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء والشتات، يرسمون أجمل صورةٍ لشعبٍ مقاومٍ مقاتلٍ، صابرٍ معانٍ، معطاءٍ مضحٍ، ثابتٍ عنيدٍ، جريءٍ شجاعٍ، مغامرٍ مقدامٍ، لا يأبه العدو ولا يخافه، ولا يجبن عن قتاله والوقوف في وجهه، يتحدى جحافله ويرد قوافله، ويصد دورياته ويفشل مجموعاته، ويرفع الصوت عالياً في وجهه، ويسجل على الأرض بمقاومة أبنائه أعظم الملاحم البطولية، التي يتأسى بها المقاومون ويقتدون، ويقلدونها ويضيفون، ويقدمون على مثلها ولا يهابون، فيخشاهم العدو ويقلق، ويشكو منهم ويتألم، ويحاول القضاء عليهم ويفشل، ويدعي الانتصار عليهم ويكذب.

 

 

تلك الصورة الجميلة واللوحة القشيبة التي يرسمها أهلنا يدمائهم، ويؤطرونها بأرواحهم، ويزرعونها في الأرض بأجسادهم، فيفرح بها الفلسطينيون ويفتخرون، ويباهون بها ويستعلون، ويتيه بها العرب والمسلمون، المحبون والمؤيدون، والمناصرون الدوليون والمتضامنون الأمميون، ويرون أنفسهم فيهم ويتمنون تقليدهم أو أن يكونوا معهم، يشاركونهم المقاومة، ويقاسمونهم النصر، ويساهمون معهم في إرغام العدو وإذلاله، فقد جَمَّلَ الفلسطينيون صورتهم، وأحسنوا عرض قضيتهم، وأعادوا الألق والبريق للعرب كأمةٍ عظيمةٍ، ذات تاريخٍ ومجدٍ، وعزةٍ وكرامةٍ، تجاهد لتصل ماضيها التليد بمستقبلها الواعد.

 

 

هذه الصورة التي نتغنى بها وغيرنا، ونضحي في سبيلها ولا نتردد، ونفاخر بها ولا نحجل، ونُريَ الله عز وجل بها أنفسنا ونرجو نصره، تشوهها صورةٌ مظلمةٌ معتمةٌ، سوداء قاتمة، بشعة كريهةٌ، منفرة مقززة، تسيء إلى قضيتنا الناصعة، وتشوه صورتنا المشرقة، وتعبث بتاريخنا الوضيئ، وتفض الأمة من حولنا وتنفر المحبين لنا، إذ ليس لها ما يبررها أو يجيزها، فلا الوقت وقتها ولا التحرير غايتها ولا العودة مقصدها، بل هي طعنةٌ في ظهر الشعب، وخيانةٌ للمقاومة، وتفريطٌ بالتضحيات، وإساءة بالغة إلى القضية الوطنية العادلة، وهي تفرح العدو وتسره، وتحقق أمانيه وتستجيب إلى رغباته، وتخدم مصالحه وتصب في أهدافه.

 

 

عنيت بذلك المعارك الضارية والأحداث الأليمة التي يشهدها مخيم عين الحلوة، درةُ المخيمات الفلسطينية، وشامةُ اللجوء الفلسطيني، وعاصمة الشتات الوطني، وظهر المخيمات الفلسطينية في لبنان وسندها، وعنوان وجودها ورافع لواء عودتها، المخيم الذي طالما تمنى شارون زواله، وعمل على شطبه واستئصاله، وقد غاظته بندقيته، وأقلقته وحدته، وخشي من عقيدة العودة المتجدرة في أجياله، فتآمر عليه وكاد لأهله، لكنه صمد في وجهه، وتحدى غيه، وصد عدوانه، حتى غدا مفخرةً للفلسطينيين ومزاراً لهم، فهو يربض كالأسد على حدود الوطن، ويرنو أبناؤه بعيون اليقين والأمل للعودة والتحرير.

 

 

اليوم مخيم عين الحلوة حزينٌ مكلومٌ، مجروحٌ يتأوه، يئن ويشكو، ويتألم ويتوجع، فأبناؤه يخربونه ويدمرونه، ويقصفون أحياءه ويحرقون مرافقه، ويغيرون معالمه ويطيحون بمنازله، ويشعلون النار في سيارات اللاجئين وممتلكاتهم، ويخنقون فيه ذكرياتهم وآمالهم، ويقضون على آخر ما بقي لهم فيه من أحلام العودة وأماني التحرير، إذ أجبروهم على الخروج منه عنوةً ومغادرته كرهاً، فخروجوا وهم لا يلوون على شيءٍ وقد حملوا معهم بقايا متاعٍ قد ينفعهم، وآخر ما بقي في بيوتهم من أوراق ومستندات، وأموال قليلة كانوا بشق الأنفس قد جمعوها وبشقاء مغتربيهم قد ادخروها، ليكفوا بها حاجتهم، ويستروا بها عورتهم، ويعيشوا كراماً في مخيمهم.

 

 

لا نملك ما نفسر به ونشرح، وليس في جعبتنا ما يكفي وينفع، لأن نقنع أهلنا في الوطن وشعبنا في الشتات واللجوء، ولا أمتنا العربية والإسلامية التي ما زالت تؤمن بقضيتنا وتدعمنا، وتضحي في سبيلنا وتدافع عنا، فماذا نقول لهم ولغيرهم عن بيوتنا المحروقة، ومنازلنا المدمرة، وشوارعنا الخالية، وألسنة النار التي تتصاعد من جوانب المخيم وأزقاته، وكيف نشرح لهم عن طوابير اللاجئين الهاربين من نيران أبنائهم وحروب إخوانهم، وقد بنت لهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر خياماً جديدة تشبه تلك التي آووا إليها ولجأوا فيها قبل أكثر من سبعين سنة.

 

 

ماذا نقول للشعب اللبناني الشقيق الذي آوانا وأكرمنا، وأحسن إلينا واستضافنا، ونصر قضيتنا وضحى في سبيلها معنا، ولأهل صيدا الأبية التي تحتضن الفلسطينيين وتعدهم جزءً منها، تشاركهم وتعمل معهم، وتصاهرهم وتتزوج منهم، بينما نحن نرعبهم ونخيفهم، وبعض قذائفنا تصل إليهم وتصيبهم، وتلحق الضرر بهم وتؤذيهم، فتشمت الكارهين بهم، وتلومهم على حسن صنيعهم وكرم ضيافتهم، وتحرضهم على الانقلاب والتغيير، والانفصال عنهم وعدم التعاطف معهم، فهذه فرصة الشامتين للصيد في المياه العكرة، والاستفادة من المحنة والأزمة، وتعميق الفتنة والتأسيس للقطيعة.

 

 

أيها الفلسطينيون الحكماء، المخلصون الأوفياء، الصادقون الأمناء، المضحون العقلاء، فليكن صوتكم عالياً وقراركم حاسماً وموقفكم فاصلاً، فمخيم عين الحلوة غالٍ علينا وعزيز، له دوره وعنده وظيفته، فلا ينبغي أن يكون فيه سلاحٌ عابثٌ، ولا مجموعاتٌ طائشة، ولا غرباء يفسدون، ولا خلافات حزبية تضر بحياة اللاجئين، ولا نزاعات مسلحة بين الفرقاء أياً كانت الأسباب، وليحتكم الجميع إلى الحق والعدل، والمصلحة الوطنية والمنفعة الشعبية والأمن العام والسلاح الرشيد والقرار الحكيم، وإلا فإننا سنهلك وقضيتنا، وسنخسر وشعبنا، وسيكون المتقاتلون في هذا المخيم هم السبب، وسيحاسبهم التاريخ وسيلعنهم الشعب، فلنوحد صفنا، ولنضمن أمننا، ولننظم خلافاتنا، ولنحسن إلى أهلنا، وإلا فسنندم، وستأتي ساعةٌ نقول فيها "ولات حين مندمٍ".

 

 

عبد الباري عطوان

تشنّ اللوبيّات اليهوديّة الصهيونيّة وحُلفاؤها في أوروبا حملةً شَرِسَةً على الرئيس الفِلسطيني محمود عبّاس هذه الأيّام، وتتّهمه بمُعاداة السّاميّة وإنكار المحرقة، وتَسحَبُ مِنه بعض الأوسمة التي جرى منحها له، وتُطالبه بالاعتِذار وسحب تصريحاته في هذا الخُصوص.

الرئيس عبّاس لم يُخطِئ في رأينا والكثيرين من قبلنا حتّى يعتذر، وما قاله حول اليهود، وأسباب “حرق” أدولف هتلر لهُم، موجودٌ في كُتبٍ لكِبار المُؤرّخين الغربيين أصدروها عندما كانت حُريّة البحث مضمونة، ولهذا نُطالبه بعدم الاعتِذار، وسحب هذه التّصريحات فقط، وإنّما بإلغاء اتّفاقات أوسلو الكارثيّة التي “هندَسها” وفرَضها على الشعب الفِلسطيني، والأخطر من كُل ذلك فتْحها أبواب العواصِم العربيّة أمام التّطبيع الخِياني، كما نُطالبه أيضًا، بإلغاءِ الاعتِرافِ بدولة الاحتِلال الإسرائيلي وحلّ سُلطته الوطنيّة فورًا، وإنهاءِ كُلّ أشكالِ التّنسيق الأمنيّ للتّكفيرِ عن بعضِ أخطائه.


الجريمة التي ارتكبها الرئيس عبّاس وأثارت عليه عشّ الدّبابير الصّهيونيّ وذُيوله الأُوروبيّة، تجسّدت أثناء خِطابٍ له في المجلس الثوري لحركة “فتح” في 24 آب (أغسطس) الماضي في رام الله، عندما قال، ونحن نَنقُل هُنا حرفيًّا “إنّ أدولف هتلر لم يَقتُل اليهود بسبب دِيانتهم، وإنّ أوروبا لم تكره اليهود لأنّهم يهود، وهذا ليس صحيحًا، وإنّما بسبب دورهم الاجتماعيّ، وبسبب الرّبا والمال، وليس بسبب دينهم”، وأضاف “اليهود الأشكناز ليسوا ساميّين، ولم ينحدروا من نسلِ بني إسرائيل القُدُماء، بل من المُتحوّلين إلى اليهوديّة في القرنِ الثامن، ومن بينهم قبائل الخزر التّركُمانيّة، أمّا اليهود السّفارديم (الشرقيّون) فهُم ساميّون”.


أين الخطأ، وأين إنكار المحرقة في كُل ما تقدّم؟ فكُتب التّاريخ مليئةٌ بدراساتٍ وبنظريّاتٍ، ووقائعٍ، وأدلّةٍ، تُؤكّد ما قاله الرئيس عبّاس حرفيًّا، مُضافًا إلى ذلك أنها ليست المرّة الأُولى التي يقولها الرئيس الفِلسطيني فقد أكّدها في أُطروحة رسالة دُكتوراة حصل عليها من جامعةٍ روسيّة، وشكّك في أرقامِ المحرقة، والكثير من الظّروف والدّعايات المُحيطة بِها.


فلماذا لم نشهد هذه الضجّة والاتّهامات، وسحب الأوسمة عندما نَشَرَ الأديب البريطاني الشّهير وليم شكسبير روايته “تاجِر البُندقيّة” التي تُوثّق مسألة الرّبا، وبطَلها شايلوك، ولماذا التزمت هذه اللوبيّات اليهوديّة الصهيونيّة وأنصارها الأوروبيّون الصّمت عندما أكّد سيرغي لافروف وزير خارجيّة روسيا أنّ هتلر من أُصولٍ يهوديّة، وأنّ بعض اليهود الألمان تعاونوا معه في مجازره؟ كما أنّ رئيسه فلاديمير بوتين قال قبل يومين إنّ الغرب استخدمَ اليهودي زيلينسكي للتّغطية على النازيّة الجديدة في أوكرانيا التي جرى استِخدامها لاستِنزافِ روسيا وتفكيكها؟


فإذا كان عبّاس مُعاديًا للساميّة لماذا تعاونوا معه، ووقّعوا اتّفاقات أوسلو، ودعموا سُلطته، وحوّلوا أجهزتها الأمنيّة إلى فرعٍ تابعٍ لنظيراتها الإسرائيليّة تقوم نيابةً عنها في ارتكابِ أكبرِ جريمةٍ في التّاريخ وهي حِماية الجُنود القتَلة والمُستوطنين سارِقي الأرض؟ هل انتَهى دور الرئيس عبّاس، وبدأت الخطط لإسقاطه وسُلطته، بعد أن جرَى تحضير البديل وتجهيزه لأخذِ مكانه؟


اليهود الصّهاينة الذين زوّروا التّاريخ عندما ادّعوا أن فِلسطين أرضٌ بلا شعب، وأن لا وجود لشيء اسمُه شعب عربي فِلسطيني، وأن المسجد الأقصى أُقيم على أنقاضِ الهيكل المزعوم، لن يتورّعوا عن تزوير التّاريخ الألماني الحديث، وحذف، أو تغيير كُل ما يتعلّق بتاريخهم من حقائق، خاصّةً المُتعلّقة بالمحرقة التي لا نُنْكِر أنّها من أبشعِ المجازرِ في التّاريخِ الحديث.


الرئيس عبّاس اعتذر للأسف وتراجع في آب (أغسطس) عام 2022 عن تصريحاتٍ أدلى بها أثناء زيارته إلى المانيا عندما قال في مُؤتمرٍ صحافيّ إن الإسرائيليين اقترفوا أكثر من 50 محرقة في حقّ الشعب الفِلسطيني مُنذ عام 1947 ردًّا على سُؤالٍ “ملغوم” له حول رأيه في “الهولوكوست”، ونأمَل أن لا يتراجع هذه المرّة، لأنّ ليس هُناك ما يخسره، بعد أن تراجع الإسرائيليّون عن كُلّ التِزاماتهم في اتّفاقات أوسلو، وألغوها عمليًّا، بتوطينِ حواليّ 800 ألفِ مُستوطنٍ في القدس والضفّة الغربيّة المُحتلّين، وتُريد حُكومة نِتنياهو الآن تفريغها من الفِلسطينيين من خِلالِ طردهم إلى الأردن، وإعلان ضمّها رسميًّا لاحقًا.


بعد تعرية “الماجِدات” في خليل الرّحمن أمام أطفالهنّ، والإعدامات الميدانيّة للشّرفاء في جنين ونابلس والقدس المُحتلّة، وتبخّر كُلّ “أوهام” حلّ الدّولتين كُلّيًّا، ما الذي يُمكن أن يخشاه الرئيس عبّاس وسُلطته وقوّاته الأمنيّة؟ نُطالبه أن يكون على مُستوى الشّجاعة نفسه لتامير باردو الرئيس السّابق للموساد الذي قال إنّ إسرائيل دولةُ “فصلٍ عُنصريّ” وإنها تُطبّق قانونَين مُنفَصِلين على شعبين على أرضٍ واحدة، فإذا كانَ هذا ليس “أبارتايد”، والقول هُنا للخواجة باردو، فما هو “الأبارتايد” إذًا؟


إسرائيل ولُوبيّاتها نجحت في تزوير التّاريخ، واستِخدام “أُكذوبة” اللّاساميّة لإدانة كُل من ينتقد جرائمها، والآن تُريد نزْع أهم ما لدى الغرب من حُريّات، وأبرزها “حُريّة التّعبير”، وتُحقّق تَقَدُّمًا كبيرًا جدًّا في هذا المِضمار للأسَف، فالغرب الذي نعيش على أرضِه حاليًّا ليس الغرب الذي كُنّا نعرفه.


نستطيع أن نكتب في هذا الحيّز آلاف الصّفحات عن مجازر بريطانيا في حقّ العرب والمُسلمين دُونَ أن نتعرّض لأيّ مُسائلةٍ، أمّا إذا تحدّثنا عن مجازر الصهيونيّة اليهوديّة في فِلسطين المُحتلّة، فالتّهمة جاهزة بمُعاداة الساميّة، وستكون الكارثة أكبَر وأخطر إذا أنكر أحدنا المحرقة، أو شكّك في أرقامها، استِنادًا إلى أبحاثٍ أو كُتب مُؤرّخين غربيين، فإنّ هذا انتِهاكًا للقانون يستحقّ العِقاب.


إنّهم يضَعون أنفسهم فوق كُل القوانين الوضعيّة والإلهيّة ويَفرِضون قانونهم، ويَجِدون من يخضع لغطرستهم.. ولكن هذا الوضع المُتغطرس وكُل أنواع ابتِزازه لن يدوم، وإلّا لدامت الامبراطوريّات البريطانيّة والفرنسيّة وقبلهما الرومانيّة.. والقائمة تطول، والنّهاية باتت قريبة.. والأيّام بيننا.

نداء الوطن - نتنياهو

 

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن بلاده أصبحت جزءا من مشروع دولي غير مسبوق، وهو عبارة عن ممر اقتصادي يربط بين آسيا وأوروبا، مشيرا إلى أن هذا الممر سيغير وجه الشرق الأوسط، وسيؤثر أيضا على العالم أجمع.

 

وحسب موقع "I24"، أضاف نتنياهو "أرحب بالإعلان الذي أصدرته الولايات المتحدة الأمريكية والهند والمملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة وكذلك فرنسا وإيطاليا وألمانيا".

 

وتابع "لقد أعلنوا عن إطلاق مشروع رائد لتطوير ممر اقتصادي ينطلق من الهند عبر الشرق الأوسط إلى أوروبا".

 

ووجه نتنياهو حديثه للإسرائيليين قائلا: "يسعدني أن أبلغكم، أننا سنكون تقاطعا مركزيا في هذا الممر الاقتصادي".

 

وأوضح "ستفتح خطوط السكك الحديدية والموانئ البحرية لدينا بوابة جديدة من الهند، عبر الشرق الأوسط إلى أوروبا، وكذلك من أوروبا إلى الهند، عبر الأردن والسعودية والإمارات".

 

وكشف نتنياهو أنه "قبل بضعة أشهر، اتصلت به الولايات المتحدة بشأن اغتنام هذه الفرصة التاريخية. ومنذ ذلك الحين أجرت اتصالات دبلوماسية نشطة لتحقيق الإنجاز".

 

وسيشمل المشروع، وفق نتنياهو، بناء خطوط السكك الحديدية، ومد اتصالات الألياف الضوئية، ومد خطوط الكهرباء والبنى التحتية الأخرى، وغيرها.

 

كما عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي عن شكره للرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته على الجهد الذي إلى هذا الإعلان التاريخي، حسب تعبيره.

 

وكان بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قد أعلنوا أمس السبت، عن المشروع خلال قمة مجموعة العشرين، وهو جزء من مبادرة أطلق عليها الشراكة من أجل الاستثمار في البنية التحتية العالمية، حيث سيساعد الممر في تعزيز التجارة ونقل موارد الطاقة وتطوير الاتصال الرقمي.

 

ووفق ما صرح به جيك ساليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، يضم المشروع الهند والسعودية والإمارات والأردن وإسرائيل والاتحاد الأوروبي.

نداء الوطن - مركز الإنسان

يحذر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق فلسطين-غزة، من السياسة التهويدية التي تتبعها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في دعم الاستيطان والمشاريع الاستيطانية في القدس المحتلة، والتي يهدف من ورائها إلى تغير ديموغرافيا وجغرافيا الأرض وفرض السيطرة والسيادة عليها، وكان أخر مخططات الاحتلال الاستيطانية، قيام لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس، بتقديم مخططين لبناء "3884" وحدة استيطانية في، تتمثل الخطة الأولى في بناء مستوطنة جديدة تضم "384" وحدة استيطانية في قلب حي رأس العامود، لتصبح نقطة توتر جديدة مع الفلسطينيين، إضافة إلى بناء "3500" وحدة استيطانية، وفنادق 1300 غرفة، ومناطق تجارية وعمالية، بالقرب من مستوطنة "جفعات هاماتوس".

إن مخطط الاحتلال الاستيطاني في القدس المحتلة، يهدف إلى تكريس وجود المستوطنين والنشاطات الاستيطانية فيها، لمحاربة الوجود العربي وتغيير طابع المدينة، والذي يأتي ضمن مخطط "القدس الكبرى" والذي يهدف من ورائه إلى منع أي استمرارية إقليمية مستقبلية بين القدس وبيت لحم.

إن ممارسات الاحتلال للاستيطان، تنتهك العديد من النظم الأساسية للقانون الدولي الانساني، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن، القرار رقم 446 لسنة 1979 الذي أكد على عدم شرعية سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس واعتبارها عقبة خطرة في وجه السلام في الشرق الأوسط. والقرار رقم 452 لسنة 1979: ويدعو فيه مجلس الأمن سلطات الاحتلال الإسرائيلية وقف الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها في العام 1967 بما فيها القدس. والقرار رقم 465 لسنة 1980: الذي طالب إسرائيل بوقف الاستيطان والامتناع عن بناء مستوطنات جديدة وتفكيك تلك المقامة آنذاك، وطالب أيضاً الدول الأعضاء بعدم مساعدة إسرائيل في بناء المستوطنات، والمادة 49 من معاهدة جنيف الرابعة للعام 1949 والتي تقر انه لا يحق لسلطة الاحتلال نقل مواطنيها إلى الأراضي التي احتلتها، أو القيام بأي إجراء يؤدي إلى التغيير الديمغرافي فيها. وايضا المادة 147 من ذات المعاهدة التي تقر أن تدمير واغتصاب الممتلكات على نحو لا تبرره ضرورات حربية وعلى نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية هو مخالفة جسيمة، وميثاق روما الذي اعتبر الاستيطان جريمة حرب.

مركز الانسان للديمقراطية والحقوق إذ يدين تزايد المخططات والمشاريع الاستيطانية، ويحذر من خطورة السماح بتطبيق المخطط الاستيطاني في القدس المحتلة، والذي سيزيد من حدة الصراع في المكان، ويطالب الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والحكومات، بالضغط على الاحتلال والتدخل العاجل لوقف سياسة الاستيطان والتهويد التي تمارسها حكومة الاحتلال على مرآي ومسمع العالم، وعدم السماح لتطبيق هذا المخطط، وضرورة توفير الحماية للفلسطينيين من عمليات الهدم والتهويد والتهجير لصالح المشاريع والمخططات الاستيطانية.

 

افتتاح بابوا غينيا سفارة بالقدس انتهاك للقانون الدولي

بقلم : سري  القدوة

الاحد 10 أيلول / سبتمبر 2023.

 

افتتاح بابوا غينيا الجديدة سفارة معتمدة لدى إسرائيل في مدينة القدس المحتلة يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، لا سيما قرار مجلس الأمن رقم 478 الذي يدعو الدول التي أقامت بعثات دبلوماسية في القدس إلى سحبها ويعد خطوة مناهضة للقوانين والتشريعات الدولية ويشكل انتهاكا لكل المواثيق الدولية ذات الصلة والتي تؤكد على المكانة والوضع القانوني والتاريخي القائم لمدينة القدس بما في ذلك قرارات مجلس الامن ويعد انتهاكا لمحتوى تلك القوانين التي تعتبر بذات الوقت أن القدس الشرقية أرض فلسطينية عربية محتلة، وأن قرار بابوا غينيا يكرس ويشجع الاحتلال على القمع والعنصرية ويشكل انتهاكا لحقوق الشعب الفلسطيني ويجب عليها التراجع عن هذه الخطوة والامتثال للقرارات الدولية التي تؤكد المكانة القانونية والسياسية والتاريخية لمدينة القدس باعتبارها أرض فلسطينية محتلة واقعة تحت الاحتلال الاسرائيلي .

 

وتشكل هذه الموقف اعتداء سافر على حقوق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وأن أي إجراءات أو قرارات تهدف إلى تغيير وضع مدينة القدس القانوني والثقافي والديني تعتبر باطلة وغير شرعية ويعتبر هذا القرار تحديا سافرا لإرادة المجتمع الدولي التي جسدتها قرارات الأمم المتحدة خاصة قرارات مجلس الأمن الدولي 2334 لعام 2016، و476 و478 لعام 1980 كونها رفضت وأدانت ضم الاحتلال للقدس الشرقية واعتبرت كافة القرارات والإجراءات الإدارية والقانونية التي اتخذتها حكومات الاحتلال في القدس لاغيه ولا تمت للواقع بأي صلة، وان تلك الخطوات بنقل سفارات الدول للقدس تشكل خطرا كبيرا على المستقبل السياسي ولا بد من التحرك العربي والإسلامي لوضع حد لمثل هذه الممارسات وعدم الاكتفاء في التنديد والبيانات التي تستنكر هذه الخطوات فلا بد من تجريم إقامة سفارات أو بعثات دبلوماسية في المدينة المحتلة واتخاذ عقوبات رادعة من قبل المجتمع الدولي .

 

وفي الوقت نفسه اقدام حكومة التطرف الاسرائيلية على بناء وحدات استيطانية في أرض دولة فلسطين المحتلة وتنفيذها لمشاريع الاستيطان والتهويد واستمرار العدوان على الاراضي الفلسطينية المحتلة في ظل غياب أي موقف دولي وعدم قدرة مجلس الأمن تنفيذ قراراته بات يهدد امن الجميع ويدفع الي استمرار العنف مما يشكل خطورة بالغة على المستقبل السياسي ويضع المنطقة امام بركان سينفجر في أي وقت .

 

قيام بابوا غينيا بهذه الخطوة المدانة والمتزامنة مع تصعيد حكومة الاحتلال لعدوانها على الشعب الفلسطيني وأرضه لا سيما في مدينة القدس وتهجير المقدسيين قسرا من منازلهم لصالح مشروعها الاستيطاني الاستعماري يعد اعترافا صريحا بالضم والتهجير والتطهير العرقي الذي يعاقب عليه القانون الدولي ويجرمه النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية .

 

لا يمكن استمرار الصمت امام ما يجري من جرائم في القدس العربية ويجب على الدول العربية والإسلامية اتخاذ مواقف واضحة وقرارات ضد الدول التي تقدم على نقل سفاراتها الي القدس وممارسة الضغوط على هذه الدول من اجل التراجع عن قراراتها التي تعتبر خروجا على الاجماع الدولي بشأن المدينة المحتلة وتقف حائلا دون تقدم عملية السلام كونها تتناقض مع متطلبات تحقيق السلام العادل والشامل كون ان الطريقة الوحيدة لإقامة السلام هو قيام الدولة الفلسطينية وتجسيدها عمليا على ارض الواقع وان تتمتع بالسيادة المطلقة على الاراضي المحتلة ضمن خطوط الرابع من حزيران للعام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة استنادا إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

قالت وزارة الداخلية المغربية، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب فجر اليوم السبت، عددا من الأقاليم والمدن في المملكة المغربية، إلى 632 قتيلا، و329 مصابا.

 

 

وبينت ، في بيان، "إلى حدود الساعة السابعة صباحا، سجلت 632 وفاة و329 إصابة، من بينها 51 إصابة خطيرة".

 

وحدد مركز الزلزال في إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش.

 

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، اليوم السبت 9 سبتمبر 2023، إن عراقيل جديدة ظهرت امام اعفاء الإسرائيليين من التأشيرة الأمريكية.

 

وبينت الهيئة، انه "بعد ان استبشرت الجهات السياسية في إسرائيل باقتراب موعد الإعلان عن اعفاء الإسرائيليين من ضرورة التزود مسبقا بتأشيرة دخول الى أراضي الولايات المتحدة، ظهرت عراقيل جديدة قد تعيق استكمال التفاهمات الإسرائيلية الامريكية بهذا الشأن وقد ترجئ الإعلان عن اعفاء الإسرائيليين من التأشيرة الامريكية".

 

وبحسب الهيئة فقد "أرسل 15 عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء مذكرة الى وزير خارجية بلادهم انتوني بلينكين، يلفتون انتباهه فيها الى ان إسرائيل لن تتمكن من استيفاء كافة الشروط المنصوص عليها في التفاهمات التمهيدية بين البلدين بشأن الإعلان عن اعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول المسبقة للولايات المتحدة".

 

وكان الجانبان قد وقعا على مذكرة تفاهم بهذا الشأن تقضي بأن تسمح إسرائيل للمواطنين الأمريكيين من أصول فلسطينية، وكذلك الفلسطينيين الذي يحملون الجنسية الامريكية ويسكنون الضفة الغربية بالسفر عبر مطار "بن غوريون" من والى خارج إسرائيل، علما بأنهم كانوا حتى بداية شهر يونيو/حزيران من العام الجاري يضطرون الى استخدام المعابر الحدودية البرية مع الأردن.

 

وتضمنت مذكرة أعضاء مجلس الشيوخ عدة نقاط يعتبرونها عائقا لا تسمح بمنح الإسرائيليين الاعفاء من التأشيرة الامريكية وتعود الى طريقة التعامل المختلفة مع الأمريكيين-الفلسطينيين ومنعهم على سبيل المثال من استئجار سيارة من المطار او ادخال سيارة عبر الحدود الى إسرائيل. الى ذلك يرفض أعضاء الكونغرس الـ 15 الموقعون على المذكرة الفحص الأمني ثنائي المراحل الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية حيال هؤلاء الأمريكيين الفلسطينيين، وذلك خلافا لتعاملها مع بقية السياح الأمريكيين او من أي دولة أخرى.

 

ودعا هؤلاء النواب الامريكيون ارجاء الموافقة على اعفاء الإسرائيليين من التأشيرة الى العام القادم، الى ان تنجز السلطات الإسرائيلية كافة شروط الاتفاق، لأن عدم انجاز هذه الشروط يعتبر مخالفة للقانون الأمريكي.

 

يذكر ان إسرائيل طرقت موضوع الاعفاء من التأشيرة الامريكية بعدما انخفضت نسبة المرفوضين من الحصول على التأشيرة الامريكية الى اقل من 3% من المتقدمين لها من الاسرائيليين، وهو الشرط الأول لطلب الاعفاء من التأشيرة لأي دولة كانت وفقا للقانون الأمريكي.

 

ويرى المراقبون انه اذا تم ارجاء الإعلان عن اعفاء الإسرائيليين من التأشيرة الامريكية هذا العام، فمن الممكن ألاّ تكون نسبة المرفوضة طلباتهم للتأشيرة العام القادم اقل من 3% وعندها سيكون ذلك بمثابة عائق لا يسمح بتقديم طلب الاعفاء من التأشيرة لكافة الإسرائيليين.

 

وقالت مصادر مطلعة للهيئة، انه ومنذ بدء تطبيق التفاهمات بين البلدين، دخل عبر مطار بن غوريون من الأمريكيين الفلسطينيين نحو 12 الف زائر، وان التفاهما سارية المفعول دون أي عوائق من الجانب الإسرائيلي.

اهمية الاعلام الفلسطيني الخارجي

بقلم : سري  القدوة

السبت 9 أيلول / سبتمبر 2023.

 

في ظل الحرب الإعلامية المفتوحة وما يواجهه شعبنا الفلسطيني الصامد المرابط علي ارض فلسطين الطاهرة المقدسة في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس مواجها الاستيطان والمخططات الاحتلالية التي تستهدف وجودة من قبل قوي ظلاميه وعنصرية ومتطرفة باتت مكشوفة لشعبنا وما يواجهه شعبنا في قطاع غزة من حصار ظالم ومعاناة نتيجة حصار الاحتلال المتواصل منذ اكثر من ستة عشر عاما وفي ظل ذلك الواقع المرير تبقي أهمية الرسائل الإعلامية ودلالات الألفاظ المستخدمة في تلك الحرب لها خصوصيتها في ظل هذا الانفتاح الإعلامي والتدفق الهائل للمعلومات عبر ثورة التكنولوجيا المعاصرة وفي ظل شبكة الانترنت التي تجتاح العالم بسرعة الضوء  .

 

لا بد هنا من متابعة العمل الاعلامي وأهمية ايجاد محاور مهمة لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الهادفة الي تهويد القدس واقتلاع شعبنا من أرضة، ولذلك كانت طبيعة العمل الإعلامي من خلال التواصل عبر شبكة الانترنت مما يتطلب العمل الجماعي وأهمية تشكيل اكبر تجمع إعلامي عربي لفضح جرائم الاحتلال وحماية الشعب الفلسطيني .

 

يجب العمل على وضع خطة استراتجية من اجل تحديد إلية التوجه الإعلامي الفلسطيني وتحديد مفاهيم أساسية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني من خلال تشكيل لجان حماية الشعب الفلسطيني والدفاع عن الحقوق الفلسطينية والتي تعكس وعي التجربة الفلسطينية لصياغة البعد الإعلامي الوطني الهام والكبير المعبر عن أماني وتطلعات شعبنا الفلسطيني المتمثل في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية .

 

ما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة يتطلب مضاعفة الجهود ووضع خطوط اعلامية واضحة تساهم في فضح جرائم الاحتلال من خلال تجنيد اكبر ( تجمع وطني فلسطيني عربي ) وتعاون العديد من المواقع الإعلامية الفلسطينية والعربية في نشر نتائج الكتاب والمفكرين ورجال الإعلام والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وخاصة في ظل ترهل الحالة الاعلامية وفقدان المنهجية والمصداقية وعدم تحقيق ما يصبو إليه شعبنا في هذه المرحلة الحرجة ولتكون نقطه مضيئة وهامة علي صعيد استمرار العمل الإعلامي والسياسي بشكل يتلمسه الجميع .

 

ما نحن نحتاجه إليه هو استمرار هذا النهج والتأكيد علي أهمية خلق وتدعيم هذه التجربة الرائدة في الإعلام الرقمي والاستفادة من التطور الهائل للإعلام من خلال اطلاق تجمع اكبر حشد إعلامي دولي لفضح جرائم الاحتلال والتأكيد علي حقوق شعبنا وما لهذه التجربة من أهمية لا بد من التأكيد عليها واستمرار العمل بهذه الإلية وتعميم تلك الأفكار في مختلف أماكن التواجد الفلسطيني بكافة الساحات لأنها تشكل أهمية في تواصل ابناء الشعب الفلسطيني مع بعضهم إعلاميا هذا من ناحية ومن ناحية أخري الإشارة إلي تفاعل الدبلوماسية الشعبية وإيجاد القواسم المشتركة للمثقف العربي لصياغة قاعدة العمل الإعلامي العربي الفلسطيني المشترك وخاصة بعد التطور الهام لشبكة الانترنت والتي تشكل خطوط اتصال فاعلة وهامة وفي متناول الجميع .

 

وهذا يدعونا إلي أهمية تشكيل لجان القدس ولجان اسري الحرية في كل أماكن التواجد الفلسطيني وحشد اكبر تجمع إعلامي عربي فلسطيني داعم لنضال شعبنا والعلاقة الأخوية الفلسطينية العربية ولتكن تلك العلاقات نبراسا نسترشد منه لإنارة الطريق ورسم ملامح العمل القادم بفاعلية وبعيدا عن الإثارة والشعارات الرنانة  ولنكرس تجربة عمل مثمر وبناء وهام في علاقاتنا ولنعكس آليات عمل واعية ولنمضي نحو صياغة أسس واعدة للمستقبل إعلامي فلسطيني مشرق ومزدهر على خطوات رعيل التجربة الأولي في الثورة الفلسطينية .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

تشهد العلاقات بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية توتر مستمرا، إذ لم يعلن الأميركيون عن لقاء بين الرئيس جو بايدان وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ولم توجه للأخير دعوة لزيارة البيت الأبيض حتى الآن.

 

وسيغادر نتنياهو إسرائيل في نهاية عيد رأس السنة العبرية، مساء يوم الأحد 17 أيلول/سبتمبر الجاري، من أجل المشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأفاد موقع "واينت" الإلكتروني اليوم، الجمعة، بأنه "وفقا لجميع التقديرات"، لن يعقد لقاء بين بايدن ونتنياهو في البيت الأبيض، وإنما على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وأن مسؤولين إسرائيليين يتوقعون الإعلان قريبا عن لقاء كهذا.

 

وسيلقي نتنياهو خطابا أمام الجمعية العامة في 22 أيلول/سبتمبر، وسيغادر نيويورك عائدا إلى إسرائيل مساء اليوم التالي، ليصل قبل حلول "يوم الغفران" اليهودي. ورفض بايدن استقبال نتنياهو في البيت الأبيض منذ تشكيله حكومته الحالية، في آواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، لكنه استقبل الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، في البيت الأبيض، في تموز/يوليو الماضي.

 

وانتقد بايدن خطة "الإصلاح القضائي" لإضعاف جهاز القضاء، التي تدفعها حكومة نتنياهو، وطالب بأن يتم التوافق حولها بشكل واسع، وسط تحذيرات من أن هذه الخطة ستؤدي إلى تراجع "الديمقراطية" في إسرائيل.

 

 

وعبر مسؤولون عسكريون في الجيش الأميركي، بينهم قائد المنطقة المركزية (سنتكوم) عن تخوف من أن تضعف الاحتجاجات ضد الخطة في صفوف عناصر الاحتياط الإسرائيليين كفاءات الجيش الإسرائيلي، الذي تستثمر الولايات المتحدة 3.8 مليار دولار سنويا إضافة إلى تطوير مشترك لأسلحة.

 

وعبر بايدن عن استيائه من تركيبة حكومة نتنياهو الحالية، التي تضم أحزابا يمينية متطرفة وعنصرية وفاشية، مثل حزب الصهيونية الدينية، برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وحزب "عوتسما يهوديت" برئاسة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، اللذين ترفض الإدارة الأميركية العمل معهما وتقاطعهما. ولدى توجهه إلى قبرص، يوم الأحد الماضي، قال نتنياهو ردا على سؤال صحافيين حول لقاء محتمل بينه وبين بايدن، إنه "ستسمعون عن ذلك قريبا".

 

 

استقبلت السعودية للمرة الأولى وفدا من 12 رجل أعمال إسرائيليا في مؤتمر حول الأمن السيبراني انعقد هذا الأسبوع في الدمام، عاصمة النفط في الخليج، وثالث أكبر مدينة في البلاد.

 

حتى أنهم وافقوا على تبادل بطاقات العمل معها". وأضافت: "كانت المفاجأة الكبرى حقاً عندما تواصل مسؤولو الحكومة السعودية مع الدكتورة أوفير وعرضوا عليها أن ترأس وفداً تجارياً سيأتي إلى المؤتمر في الدمام، وقد دخل رجال الأعمال بجوازات سفر أجنبية، لكنهم شاركوا في المؤتمر وهم معرّفون بالكامل بأنهم إسرائيليون، جنبا إلى جنب مع نحو 300 ضيف، من بينهم ممثلو الشركات العملاقة مثل أرامكو السعودية وغيرها من شركات النفط والغاز من دول الخليج".

 

 

وقدمت شركات الأمن السيبراني الإسرائيلية تقنيات مبتكرة في خلال المؤتمر في الدمام و"قد تم استقبال عناصرها بحرارة في الغالب، على الرغم من أن البعض تجاهل الوجود الإسرائيلي بشكل واضح أو طالب بالتكتم".

 

تقول الدكتورة أوفير: "لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه، ولكن ليس هناك شك في أن شيئًا ما يحدث في الاتصال بين إسرائيل والرياض". وتم خلال المؤتمر دعوة ممثلي الشركات الإسرائيلية إلى اجتماعات خاصة من قبل شركات من العالم العربي والخليج بشكل خاص.

 

وبرزت أرامكو ووزارة الطاقة وشركة الكهرباء السعودية ووزارة الغاز والنفط البحرينية.

 

وقال أحد ممثلي شركة معروفة في إسرائيل "المحادثات التي تطورت كانت رائعة وابتعدت عن الموضوع المهني (..) تحدثنا عن التغيير الذي يمر به المجتمع السعودي في قضايا مثل الوضع النساء، وحتى عن دوري كرة القدم الذي يطمح لأن يصبح واحدًا من أفضل الدوريات في العالم".

 

وقدمت شركة إسرائيلية شاركت في الحدث ابتكارا في مجال التعرف على الوجه. وبحسب التقنية التي طوروها، يكفي تصوير 30% من الوجه للتعرف على الشخص، أو حتى استخدام صور تعود إلى 50 عاماً مضت، عندما كان طفلاً.

 

شجبت  وزارة الخارجية والمغتربين، ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، بشأن مخطط استيطاني يهدف لزيادة عدد المستوطنين في الضفة المحتلة، ليصل إلى مليون مستوطن، وذلك في ضوء اتفاق إسرائيلي بين عدة وزارات إسرائيلية، خاصة المواصلات، وما يسمى "رؤساء مجالس المستوطنات".

 

وذكرت"الخارجية" في بيان، اليوم الجمعة، إن المخطط يتم تنفيذه من خلال شبكة واسعة من الطرق الاستيطانية التي تلتهم مزيدا من أراضي المواطنين الفلسطينيين، بالتزامن مع شرعنة عشرات البؤر الاستيطانية العشوائية، وفي ظل محفزات ودعاية تحريضية، لتشجيع المزيد من الإسرائيليين على التحول للإقامة داخل المستوطنات الجاثمة في الضفة.

 

وقالت أن عددا من وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفين يتفاخرون بتبنيهم ودعمهم العلني للاستيطان، وتخصيصهم مئات ملايين الشواقل لتمويله وتعزيزه وتوسيعه، على حساب أرض دولة فلسطين، كما يتفاخرون أيضا بموافقهم الداعية لتقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، بعاصمتها القدس الشرقية. وحذرت الوزارة من خطورة نتيجة التصعيد الحاصل في الاستيطان بأشكاله كافة، معتبرة أنه سباق إسرائيلي مع الزمن، لاستكمال حلقات الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة، وفرض القانون الإسرائيلي عليها.

 

قالت قناة كان العبرية ان المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترصد نحو 200 إنذاراً يومياً لتنفيذ عمليات.

 

واشارت إلى أن هناك زيادة ملحوظة في التحريض على شبكات التواصل الاجتماعي الفلسطينية قبل الأعياد اليهودية خاصةً شمال الضفة الغربية والقدس.

 

نداء الوطن -

 

أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها اليوم، أن تعميم التطبيع العربي – الإسرائيلي، ودمج إسرائيل في المنظومة الإقليمية والعربية، يشكل خطراً واضحاً على القضية الوطنية لشعبنا، ويهدد بتصفية حقوقه الوطنية المشروعة، غير القابلة للتصرف، واستبدالها بحلول جزئية ترقيعية، لا تتجاوز نظام الحكم الإداري الذاتي، مع عمليات تجميل محدودة، الهدف منها التضليل حول حقيقة ما يتم التخطيط له، وتنفيذه، بموافقة من قبل القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية.

 

وكانت الجبهة الديمقراطية تعقب على الأنباء الواردة من الرياض، حول المباحثات التي أجراها وفد القيادة السياسية للسلطة، مع الجانبين الأميركي والسعودي، وطبيعة المطالب التي تقدم بها، مقابل الموافقة الفلسطينية الرسمية على التطبيع العربي – الإسرائيلي، ودمج دولة الاحتلال في المنظومة العربية والإقليمية.

 

وقالت الجبهة الديمقراطية: إن أخطر ما يتم بحثه هو الثمن الفلسطيني الواجب دفعه، مقابل ما يسمى بالتسهيلات الإسرائيلية والأميركية والمساعدات المالية من الرياض، خاصة الدعوة المفضوحة إلى قمع المقاومة الشاملة لشعبنا بكل مظاهرها، بذريعة فرض الهدوء في الضفة، وتمديد العمل بالمرحلة الانتقالية لـ«اتفاق أوسلو»، وهي المرحلة التي انتهت في أيار (مايو) 1999، وما زال العمل مستمراً بها حتى الآن، تلتزم السلطة الفلسطينية استحقاقاتها، وتعطل قرارات المجلسين الوطني والمركزي، ذات الصلة، والتي أقرت منذ آذار (مارس) 2015، بإنهاء العمل بالمرحلة الانتقالية، والتحرر من استحقاقاتها والتزاماتها سياسياً وأمنياً واقتصادياً.

 

ودعت الجبهة الديمقراطية إلى إعلاء صوت المعارضة الوطنية لمسار إشراك القيادة السياسية في مخطط التطبيع العربي – الإسرائيلي، ودمج إسرائيل في المنظومة العربية والإقليمية، والموافقة على تمديد العمل بالمرحلة الانتقالية لـ«اتفاق أوسلو»، مقابل تسهيلات بديلاً للحقوق الوطنية المشروعة، وتقرير المصير، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، على حدود 4 حزيران (يونيو) 67، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194، الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.

 

كما أكدت الجبهة الديمقراطية على ضرورة تفعيل القيادة الوطنية الموحدة، للمقاومة الشعبية الشاملة، وتعزيز الوحدة الميدانية لشعبنا، وتطوير قدراته على مقاومة الاحتلال ومشروع الضم الزاحف، والتصدي للمشاريع الهادفة إلى تصفية قضيته وحقوقه الوطنية.

 

شخصياتٌ كثيرة دخلت على خط التاريخ دون أن تضيف له شيئا يُذكر، دخولها كان لمجرد الشهرة المزعومة، ومداخلاتها كان من أجل التواجد في عالم السياسة في ظل عدم وجود محاسبة ومسائلة بعكس السياسي الوطني، أحمد الفضالي مؤسس تيار الاستقلال، الذي له إسهامات جادة ودور بارز في كيان الدولة المصرية.

 

ولمن لا يَعرف، وبصورة أكثر تفصيلاً عن تاريخ هذا الرجل، الذي أسسَ حكومة موازية عام 2006، وترشح في الانتخابات الرئاسية عام 2005 أمام الرئيس الراحل، حسني مبارك.

 

واشتهر بتصديه للفساد، فقام بحل الحزب الوطني الديمقراطي بعد أن ضاق الناس آنذاك بِتصرفات قلة من قياداته، ثم قام بحل حزب الحرية والعدالة في أعقاب ثورة 30 يونيو.

 

ليأتي دوره البارز بعد ثورة الـ 30 من يونيو عندما التقى مستشار الرئيس الروسي، وبعدها الزعيم فلاديمير بوتين، على رأس الوفد المصري، والذي أعلن الأخير دعمه لثورة الـ 30 من يونيو.

 

كما نشط دوره الوطني عندما زار دولة الصين بعد ثورة الـ 30 من يونيو، والتقى الرئيس الصيني على رأس وفد الدبلوماسية الشعبية، التي طافت أكثر من 32 دولة على مستوى العالم، ليؤكد أن هذه الثورة جاءت بإرادة شعبية لتصحيح مسار ثورة 25 يناير، وأنها ليست انقلابا.

 

كما استقبله بابا الفاتيكان، استقبالاً رسميًا، وقام البابا بتكريمه ومنحه قلادة الباباوية تقديرًا لدوره الدبلوماسي الشعبي في دعم السلام بين الشعوب ونضاله ضد جماعات الإرهاب والتطرف في العالم.

 

ويُعد «الفضالي» من أكثر الشخصيات الوطنية التي تَعرضت لِهجوم شرس من وسائل إعلام تنظيم الإخوان الإرهابي، حيثُ لم تستطع النيل من كفاحه وتصديه لجماعات الإرهاب في الداخل والخارج.

 

دائمًا ما تراه يبحث ويُدقق في المعلومة كأي سياسي مخلص يُسهم في تقديم رؤية لبناء بلده والدفاعِ عنها.

 

خامته السياسية لها دور بارز في منابر العلم والنقاش والمؤتمرات، في الوقت الذي فرضت فيه إسهاماته السياسية والفكرية إنصاتًا واحترامًا لمحتوى فكري ألبس التاريخ والمناقشات والندوات الفكرية هندامًا جديدًا ظهرت بعد ثورة 25 يناير والـ 30 من يونيو.

 

هو ببساطة تاريخ كبير انتقل بين زوايا وجنبات المطابخ السياسية الحقيقية منذ صغره وتحديدًا عندما عارض سياسات الرئيس الراحل، حسني مبارك، بسبب سماحه لتنظيم الإخوان الإرهابي في الدخول للمشهد السياسي والمشاركة بـ 88 نائبًا في برلمان 2005، وأقام قضيته الشهيرة لحل مجلس الشعب والشورى بسبب دخول الإخوان إلى البرلمان.

 

إسهاماته الفكرية الثرية في المؤتمرات والندوات وخبرته في فهم تركيبة الدولة المصرية، وكذلك نشاطه في تحقيق النتائج المرجوة من خلال رئاسته لوفد الدبلوماسية الشعبية.. كما أن إسهاماته الفكرية تُعد حالة مثيرة للدهشة والإعجاب لكونه ما صعد منبرًا أو منصة في ندوة أو مؤتمر إلا وجذب العيون إلى مداخلاته ومناقشاته.

 

كل هذا التاريخ السياسي كان الدافع وراء ترشيح تيار الاستقلال وعدد من القوى السياسية لخوض الفضالي، سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة.. إذ جاء ترشحه نقطة تحول قلبت موازين القوى السياسية في السباق الرئاسي.

 

وفي الختام، سيسيرُ خلفك كل المؤمنين بأدوارك الوطنية المخلصة والمُحبة لهذا البلد لدعمك في الانتخابات الرئاسية المرتقبة كأنها تماما الأصوات التي تُحييك بعد كل ندوة أو مؤتمر تُشارك فيه بإسهاماتك المُخلصة.


بقلم الباحث الحقوقي/ عاهد جمعه

المقدمة
القضية الفلسطينية بما تمثل من بعد إنساني وتاريخي وسياسي وقانوني، تجعل أمر التعرض لها ولأي من مفرداتها وثوابتها مسألة بغاية من الخطورة، إن لم يكن هناك معرفة حقيقية ومعمقة بكل أبعادها، لذلك نؤكد أن هذه المحاولة للاقتلاع الجماعي لما يزيد عن ثمانين ألف لاجئ فلسطيني في لبنان كانت هذه الهيئة حصلت على تواقيعهم، وفقًا لما صرحت عنه، أمر بغاية من الخطورة، وعلى درجة عالية من التهديد للوجود الفلسطيني في لبنان، إذ يمثل هذا العدد ما لا يقل عن ثلث لاجئي هذا البلد، فعليه لا يمكن لأحد أن يتجرأ على هذه الثوابت الفلسطينية، التي حفرت بدماء عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وبمعاناة الآلاف من الأسرى، تحت أي من الذرائع الإنسانية أو الاجتماعية، فكان من الضرورة تناول هذه الهيئة ومشروعها المشبوه، وإبراز خطورته القانونية التي تمس وتطعن بالحق التاريخي الموروث، وتسقطه وتلغيه من أمام الأجيال القادمة، وذلك من خلال المحاور التالية:
المحور الأول: الحق في العودة، والتعويض
المحور الثاني: الحق في العودة، وإعادة التهجير بهدف التوطين
المحور الثالث: الحق في العودة، والوجود الكياني للأنروا
المحور الرابع: الحق في العودة، والتوكيل والتفويض
المحور الخامس: الحق في العودة، وإجراءات حمايته


المحور الأول: الحق في العودة والتعويض
لما كانت المواثيق والعهود الدولية كلها تؤكد على حق العودة وتثبته لكل من يغادر بلاده طوعًا أو هربًا، فإن أي تجاوز لهذا الحق يعتبر خارج إطار الشرعية الدولية، لا سيما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تاريخ 1948، واتفاقية جنيف الرابعة تاريخ 1949، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية تاريخ 1966.
ولما كانت القرارات الدولية المتعلقة بحق العودة والتعويضات للاجئين الفلسطينيين على تعددها، إنما جاءت من رحم وفي سياق المواثيق والعهود الدولية، ومن أهم وأبرز هذه القرارات الدولية هي:
1– قرار الجمعية العمومية رقم 194 تاريخ 11/12/1948
جاء هذا القرار متضمنًا خمسة عشر بندًا، وكان أبرزها اﻟﺒند اﻟﺤﺎدي ﻋﺸﺮ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﻼﺟﺌﯿﻦ الفلسطينيين، مفاده: "تقرر وجوب السماح بالعودة في أقرب وقت ممكن للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم وعن الخسارة أو الضرر اللاحق بالممتلكات، عندما يكون من الواجب وفقًا لمبادئ القانون التعويض عن ذلك الفقدان أو الضرر من قبل الحكومات أو السلطات المسؤولة.
- وتصدر تعليماتها إلى لجنة التوفيق بتسهيل إعادة اللاجئين وتوطينهم من جديد، وإعادة تأهيلهم الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك دفع التعويضات، وبالمحافظة على الاتصال الوثيق بمدير إغاثة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، ومن خلاله بالهيئات والوكالات المتخصصة المناسبة في منظمة الأمم المتحدة".

2– قرار الجمعية العمومية رقم 273 تاريخ 1949
أصدر مجلس الأمن قراره رقم 69 لسنة 1949 بالتوصية بقبول عضوية "إسرائيل" في الأمم المتحدة، وبناء عليه أصدرت الجمعية العمومية قرارها رقم 273 ما نصه: "إن الجمعية العامة، وقد تسلمت تقرير مجلس الأمن بشأن طلب إسرائيل الدخول في عضوية الأمم المتحدة.
وإذ تلاحظ أن إسرائيل، بحسب تقدير مجلس الأمن، دولة... قادرة على تحمل الالتزامات الواردة في الميثاق، وراغبة في ذلك...
وإذ تلاحظ أيضًا تصريح دولة إسرائيل بأنها تقبل، دون تحفظ، الالتزامات الواردة في ميثاق الأمم المتحدة منذ اليوم الذي تصبح فيه عضوًا في الأمم المتحدة.
وإذ تشير إلى قراريها الصادرين في 29 تشرين الثاني 1947 وفي 11 كانون الأول 1948.
وإذ تأخذ علمًا بالتصريحات والإيضاحات التي صدرت عن ممثل حكومة إسرائيل أمام اللجنة السياسية الخاصة فيما يتعلق بتطبيق القرارات المذكورة...
فإن الجمعية العامة، عملاً بتأدية وظائفها المنصوص عليها في المادة 4 من الميثاق والقاعدة 125 من قواعد الإجراءات:
تقرر أن إسرائيل... راضية بالالتزامات الواردة في الميثاق، قادرة على تنفيذ هذه الالتزامات، وراغبة في ذلك.
وتقرر أن تقبل إسرائيل في الأمم المتحدة".
ووفقًا لهذا القرار فإن قبول الكيان الصهيوني المحتل عضوًا في الأمم المتحدة كان أول قبول شرطي لدولة عضو، وهو الوحيد حتى الآن، فقد جعلت هذه العضوية مرهونة باحترام الدولة الصهيونية لقرارات الأمم المتحدة، لا سيما القرار رقم 194 المتعلق بحق العودة للشعب الفلسطيني المهجر، والتعويض عليه، لذلك يعتبر هذا القرار الذي تضمن ضررورة تنفيذ القرارات الدولية لا سيما القرار 194 إنما جاء أيضًا ليثبت الحق في العودة.

3- قرار الجمعية العمومية رقم 513 تاريخ 1952
كما أن القرار 513 الصادر عن الجمعية العمومية لعام 1952 جاء ليؤكد على حق العودة بالنص الآتي: "نلاحظ بأسف أن اللجنة كما وردت الفقرة 87 من التقرير لم تستطع أن تتم مهمتها بمقتضى قرارات الجمعية العامة وأن القرارات المشار إليها لم تنفذ بعد ولا سيما بالنسبة إلى إعادة اللاجئين الراغبين في العودة إلى دورهم وبالنسبة إلى تقدير التعويض العادل المناسب لممتلكات اللاجئين الذين لا يرغبون في العودة".
ولما كان القرار رقم 194 في البند الحادي عشر منه وما تبعه من قرارات ارتكزت عليه وأكدته، جاء ليقرر ويثبت الأمور التالية:
- حق اللاجئ الفلسطيني في العودة إلى الديار.
- حق اللاجئ الفلسطيني في التعويض عن ممتلكاته إذا ما قرر عدم العودة إلى الديار.
- حق اللاجئ الفلسطيني في التعويض عن الممتلكات التي خسرها أو التي تكون مصابة بضرر.
بناء على ما تقدم نلحظ أن حق التعويض، بات محصورًا ومحددًا لمن لا يريد العودة إلى الديار، ومرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بها، وإن كنا نعتبر وفقًا لمبادئ القانون الدولي أن حق التعويض قائم وأن اختيار العودة لا يسقط هذا الحق، ولكن اختيار التعويض بهذه الطريقة يعطي الذريعة للكيان الصهيوني، وذلك من شأنه أن يهدد بسقوط هذا الحق وبزواله.
ولما كانت الهيئة الشبابية للجوء الإنساني المزعومة، فوضت محاميًا... تفويضًا مفاده: "... نفوض تفويضًا غير قابل للنقض أو الرجوع المحامي (...) للقيام بكل الإجراءات القانونية لدى أي قضاء دولي للاستحصال على تعويضات لنا ولما نمثل من أفراد عائلاتنا عن الضرر الحاصل والأملاك المحتلة المسجلة في دائرة أملاك الغائب وفقًا للبند رقم 11 في القرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة، وبكل الإجراءات الدبلوماسية الدولية لتأمين اللجوء الإنساني في أي مكان جغرافي أو تاريخي انطلاقًا من الضرر العيني التاريخي اللاحق بنا...". كما وطلب المحامي (...) أن يُرفق التفويض بالآتي:
- عدد أفراد الأسرة - رقم كرت الإعاشة - البلدة الأصلية في فلسطين - صورة عن كرت الإعاشة - سند الملكية إن وجد.
ولما كانت هذه الهيئة المزعومة، تطالب بالتعويض مستندة على البند الحادي عشر من القرار 194، معللة طلب التعويض بالأضرار التي وقعت دون أن يكون حق العودة قد تحقق، مما يجعل هذا المطلب غير صحيح، ويخلق ثغرة خطيرة، تمكن الكيان الصهيوني الولوج منها لإسقاط الحق في العودة على قاعدة الحصول على التعويض (تحقق شرط التعويض) في إطار التفسير الضيق لنص القرار، وبذلك يكون هذا المشروع قاد الأفراد الذين فوضوه نحو فخ التعويض مقابل التنازل عن حق العودة، ومن أهم المؤشرات التي تؤكد أن هذه الهيئة بمشروعها يقع في الإطار المشبوه، هو أن المطالبة بالتعويض اقترن بسندات الملكية وبطاقات الإعاشة واسم البلدة في فلسطين.
وبناء عليه يعتبر عمل هذه الهيئة غير مشروع، لجهة مطالبتها بالتعويض الذي يمس وفقًا لما تقدم، بأهم الثوابت الوطنية، ألا وهو حق العودة إلى الوطن.


المحور الثاني: الحق في العودة وإعادة التهجير بهدف التوطين
لما كان التوطين، أو إعادة التوطين وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "هي عملية نقل اللاجئين من دولة اللجوء إلى بلدٍ آخر يوافق على السماح لهم بالدخول، ويمنحهم الإقامة الدائمة في نهاية المطاف".
ولما كانت لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني عرفت التوطين بأنه "إعطاء اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الجنسية اللبنانية بشكل جماعي، بعضهم أو كلهم، من خارج السياق القانوني، بموجب قرار سياسي مفروض في سياق تسوية إقليمية أو دولية، خلافاً للدستور، سواء تم ذلك دفعة واحدة أو بالتدرج".
ولما كان الكيان الصهيوني منذ الأشهر الأولى لاحتلاله فلسطين بدأ في البحث عن توطين اللاجئين الفلسطينيين في الأقطار العربية، فتألفت لهذا الغرض بعثة برئاسة الخبير كلاب (Klapp)، وأصدر المركز الملكي في لندن دراسة بعنوان "اللاجئون العرب، مسح لإمكانات التوطين"، وتبعها الكثير من المشاريع التي كان هدفها توطين الفلسطينيين، مثل مشروع جونسون 1953-1955، ومشروع الأمين العام السابق للأمم المتحدة همرشولد في عام 1975، وغيره من المشاريع التي كانت تهدف إلى القضاء على حق العودة الذي هو ثابت من الثوابت الفلسطينية، وحق من حقوقه الإنسانية والسياسية والقانونية والتاريخية.
ولما كانت الهيئة الشبابية المزعومة، تدعو وبكل وضوح جميع أبناء شعبنا المهجر واللاجئ في لبنان، للهجرة والتشتت مرة ثانية، مستغلة ظروفه الإنسانية والاجتماعية الصعبة، مستخدمة عبارة "تأمين اللجوء الإنساني" التي تهدف من ورائه إلى الآتي:
إبعاد وإعادة تهجير أكبر عدد ممكن من شعبنا عن حدود الوطن.
خلق مزيد من التشتيت والإذابة الجماعية في دول أوروبا وغيرها.
تحقيق الغاية والمطلب الصهيوني وهو التوطين.
وهذا واضح وضوح الشمس، من خلال شعاراتهم وهتفاتهم التي يرفعونها ويطلقونها في تجمعاتهم وحراكهم، ولا تخفى على أحد، فهي مسجلة ومنشورة على صفحاتهم ومواقعهم الإلكترونية، ومن هذه الشعارات على سبيل المثال لا الحصر: "نعم للتوطين في أستراليا، أمريكا، كندا"، "لا نريد أن نبقى لاجئين مدى الحياة".
وبناء عليه، فإن تصرفات هذه الهيئة وطرحها ومطالبتها بالتهجير المؤدي إلى التوطين، جد خطير، ويمس بدرجة عالية حقًّا من الحقوق الوطنية النضالية الفلسطينية، الذي يمثل الركيزة وحجر الزاوية في العملية الكفاحية، بل يمس حقًّا من الحقوق الجماعية التي لا يمكن لأي إنسان أن يتصرف أو يعبث فيه، ألا وهو حق العودة.


المحور الثالث: الحق في العودة والوجود الكياني للأنروا
لما كان قرار إنشاء وكالة الأنروا رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة بتاريخ 1949، مرتبطًا منذ البداية بالفقرة 11 من القرار 194، إذ تؤكد الفقرة الخامسة منه، أي من القرار التأسيسي للأنروا ما نصه: "بأنه من الضروري استمرار المساعدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين بغية تلافي أحوال المجاعة والبؤس بينهم، ودعم السلام والاستقرار، مع عدم الإخلال بأحكام الفقرة 11 من قرار الجمعية العامة، رقم 194"، فهذا يقودنا نحو ضرورة التمسك بالأنروا واستمراريتها، لحين تحقيق العودة إلى الديار.
لا بل إن أية محاولة لتقليص خدمات الأنروا يجب أن تواجه بالاستنكار والرفض، لاعتبار أن وجودها واستمراريتها مرتبط بتنفيذ البند 11 من القرار 194، فإن زوالها وعدم استمراريتها يهدد قوة وموضوعية البند الحادي عشر من القرار السابق الذكر.
ولما كانت الهيئة الشبابية المزعومة، تطالب بوقف الدعم عن الأنروا، وتشهر بفسادها بطريقة غير موضوعية، مما يساهم ويساعد الكيان الصهيوني لإيجاد الذريعة والحجة من أجل التأثير على الدول المانحة، لوقف التمويل، وبالتالي إنهاء عمل الأنروا وتصفيتها.
بناء عليه، إن مشروع الهيئة المزعومة، المرتكز على الهجوم على الأنروا بهذه الطريقة، وتحت شعار: "أوقفوا الدعم عن الأنروا الفاسدة"، إنما يأتي ليضعف ويهز حق العودة، المرتبط والموثق ببقاء الأنروا لحين تحققه، أي إن فقدان وكالة الغوث وزوالها يؤدي إلى زوال أهم شاهد دولي على جريمة الاحتلال من ناحية، وكذلك يفقد حق العودة أبرز روافعه، لارتباط وجود وكالة الأنروا بتحقق العودة إلى الديار، وفقًا لقواعد ومبادئ القانون الدولي.


المحور الرابع: الحق في العودة والتوكيل والتفويض
لما كان قانون الموجبات والعقود اللبناني نص في المادة 769 منه بأن "الوكالة عقد بمقتضاه يفوض الموكل إلى الوكيل القيام بقضية أو بعدة قضايا أو بإتمام عمل أو فعل أو جملة أعمال أو أفعال، ويشترط قبول الوكيل، ويجوز أن يكون قبول الوكالة ضمنيًّا وأن يستفاد من قيام الوكيل بها"، وذكر في المادة 772 منه بأنه "لا تصح الوكالة إلا إذا كان الموكل نفسه أهلاً للقيام بموضوعها، ولا تطلب هذه الأهلية من الوكيل، بل يكفي أن يكون من ذوي التمييز"، وكذلك أكد في المادة 773 منه بأنه "تكون الوكالة باطلة:
أولاً- إذا كان موضوعها مستحيلاً أو غير معين تعيينًا كافيًا.
ثانيًا- إذا كان موضوعها إجراء أعمال مخالفة للنظام العام أو للاداب أو للقوانين".
وكذلك من المبادئ القانونية العامة أن الوكالة يحكمها القاعدة التالية، وهي: "كل ما جاز للإنسان التصرف فيه، جاز له أن يوكل أو يتوكل فيه".
ولما كان حق العودة، يحمل بجوهره الصفات والسمات الآتية:
الصفة الجماعية، فهو حق عام مرتبط بكافة اللاجئين الفلسطينيين.
الصفة الإنسانية، فهو حق طبيعي ذو بعد إنساني، غير قابل للتصرف.
الصفة القانونية الآمرة، فهو يتسم بصفة القاعدة القانونية الآمرة التي لا يجوز مخالفتها، بعدما أكدته إعلانات ومواثيق وقرارات دولية، تعتبر رأس الهرم القانوني وفقًا لمبدأ تسلسل القواعد القانونية.
الصفة الترابطية، فهو متلازم ومترابط مع حق تقرير المصير الذي يعتبر من القواعد القانونية الدولية العليا، المؤكدة بميثاق الأمم المتحدة لا سيما في المادة الأولى الفقرة الثانية منه، فهو بذلك يدخل في إطار مفهوم حق الشعوب في تقرير مصيرها وأبعاده، ليسمو، أي حق العودة، إلى مرتبة أنه لا يمكن لأي جيل أن يتنازل عنه، أو أن يتصرف به، لأنه أيضًا من حق الأجيال القادمة.
ولما كان التفويض الجماعي الذي دعت إليه الهيئة الشبابية المزعومة، اشتمل على المسألتين التاليتين:
1- المطالبة في التعويض.
2- التهجير المؤدي إلى التوطين.
وكنا قد أثبتنا وبإسهاب أن أيًّا من كلتا المسألتين إذا ما تحقق، سيؤدي حتمًا إلى المساس بحق العودة وضياعه.
فبناء عليه، إن التفويض والتوكيل المدعو إليه من قبل الهيئة المزعومة مخالف للمادة 772 وكذلك للمادة 773 من قانون الموجبات والعقود اللبناني، إذ إن المادة 772 اشترطت الأهلية لدى الموكل للتصرف بموضوع الوكالة، والمادة 773 اشترطت أن لا يكون موضوع الوكالة مخالفًا للنظام العام والقوانين، بالتالي فإن هذا التوكيل باطل لسببين:
الأول: لعدم توافر الأهلية، في التصرف بمثل هذا الحق القائم على القاعدة الآمرة الجماعية الإنسانية المصيرية.
الثاني: لمخالفة النظام العام والقوانين، إذ إن هذا التفويض يمس حق العودة وفقًا لما أسلفنا، وهو المحمي والمصان بالمواثيق والقرارات الإقليمية والدولية لا سيما القرار 194، وأي مساس به يعتبر مساسًا ومخالفة للنظام العام.


المحور الخامس: حق العودة وإجراءات حمايته
إذا كان حق العودة هو حق جوهري ومصيري وفقًا لما تقدم، بحيث لا يمكن لأي جهة أن تسقطه حتى وإن خضع للاستفتاء العام، لارتباطه بالأجيال السابقة التي ثبتته وكرسته، والأجيال اللاحقة التي اكتسبته، فهو حق مصيري بامتياز، متجزر في الماضي، ومتأصل في الحاضر، وممتد إلى المستقبل. من هذا المنطلق جاءت الضرورة النضالية الوطنية للدفاع والزود عن هذا الحق، للحيلولة دون الاعتداء عليه أو المساس به، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال المسلكين التاليين:
المسلك الأول: المسلك السياسي:
لما كان الدستور اللبناني في مقدمته، الفقرة (ب) أكد على أن "لبنان عربي الهویة والانتماء، وهو عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربیة وملتزم مواثیقها، كما هو عضو مؤسس وعامل في منظمة الأمم المتحدة وملتزم مواثیقها والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتجسد الدولة هذه المبادئ في جمیع الحقول والمجالات دون استثناء.
ولما كانت جميع اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت واﻟﺒﯿﺎﻧﺎت اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ ﻛﺒﺎر اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﻦ وأﺳﻤﻰ الهيئات واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺮوﺣﯿﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن، أكدت على ضرورة تقيد والتزام الكيان الصهيوني بتنفيذ القرار 194 المرتبط بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، ورفض جميع أشكال التوطين، وكان ذلك انسجامًا مع المواثيق الدولية والمقررات العربية الداعية إلى الحق الفلسطيني في العودة وتقرير المصير.
فبناء عليه واستنادًا إلى عروبة لبنان والتزامه بقرارات ومواثيق الجامعة العربية ومنظمة الأمم المتحدة ومقرراتها، لا سيما القرار 194، نوصي بضرورة تشكيل وفد رفيع المستوى يمثل كافة الفصائل الفلسطينية، ليلتقي بالهيئات السيادية اللبنانية، من أجل وضعهم بخطورة مشروع الهيئة الشبابية المزعومة وانعكاساته المؤدية إلى إسقاط حق العودة والوقوع في أفخاخ التوطين، لا سيما أن هذا المشروع طرح شعار لا للتوطين، قاصدًا دغدغة المشاعر اللبنانية المحلية، ليحقق بذلك الحرية في التحرك على الأراضي اللبنانية، للوصول إلى التوطين الخارجي، إلا أنه ومهما كانت أساليبه لا بد من التأكيد على المراجع اللبنانية، بضرورة الالتزام بالقرارات والمواثيق العربية والدولية، وخصوصًا تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينة وثوابتها الوطنية، وعلى رأسها حق العودة ورفض التوطين في أي بقعة من بقاع الأرض، لذلك فهي مطالبة، أي المراجع اللبنانية، باتخاذ الإجراءات اللازمة لإسقاط هذا المشروع الذي يتخذ من لبنان ساحة له.
ثانيًا: المسلك القانوني:
لما كانت المادة 29 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حددت بأن الحرية يجب أن تكون ضمن مقتضيات النظام العام ومقاصد ومبادئ الأمم المتحدة.
ولما كانت المادة 25 من قانون المطبوعات اللبناني أكدت على أنه:
"إذا نشرت إحدى المطبوعات... ما كان من شأنه... تعكير السلام العام، أو تعريض سلامة الدولة أو سيادتها أو وحدتها أو حدودها أو علاقة لبنان الخارجية للمخاطر، يحق للنائب العام الاستئنافي أن يصادر أعدادها، وأن يحيلها إلى القضاء المختص. وللمحكمة في هذه الحالة أن تقضي بالحبس من سنة إلى ثلاث سنوات، وبالغرامة من /50/ خمسين مليون إلى /100/ مئة مليون ليرة لبنانية، أو بإحدى هاتين العقوبتين. ولا يجوز في أي حال أن تقل عقوبة الحبس عن شهرين والغرامة عن حدها الأدنى...".
ولما كانت هذه الهيئة المزعومة بترويجها للتوطين الخارجي، والتعويضات المتلازمة في الكثير من الأحيان بسندات الملكية، وبهجومها على الأنروا بشراسة بقصد الحل والإنهاء، جميعها يدخل ضمن المشروع الصهيوني الذي يحاول جاهدًا تحقيق التوطين وتكريسه منذ العام 1949، وهذه الأفعال كلها تندرج تحت أحكام المادة 25 من قانون المطبوعات، وبالتحديد تحت عبارة (... ما من شأنه أن يعكر السلام العام)، وكذلك تحت عبارة (... ما من شأنه تعريض علاقة لبنان الخارجية للمخاطر)، وهذا ما يؤكده الإعلان العالمي بوصفه وثيقة دولية موقعًا عليها لبنان، وهي أعلى وأسمى من القانون العادي، فالسلام العام وسلامة علاقات لبنان الخارجية (قانون المطبوعات) جاء في إطار النظام العام ومقاصد ومبادئ الأمم المتحدة (الإعلان العالمي) الذي هو بدوره وفي هذه الجُزئية يقوم على القرار 194 المتعلق بحق العودة.
فبناء على ما تقدم، يجب ملاحقة هذه الهيئة بمشروعها المشبوه بجرم إساءة استعمال حرية الرأي والتعبير، أمام محكمة المطبوعات بشخص الأفراد الذين يمثلونها ويُسوقون مشروعها، استنادًا للمادة 25 من قانون المطبوعات.


الخاتمة
بعد كل ما تقدم، لا بد من الإشارة إلى مسألة مهمة، وهي أن على كل فلسطيني لاجئ أن يعي حقيقة ما تحاك له من مؤامرات، وحقيقة المشروع سالف الذكر، الذي يهدف في كل أوجهه ومساراته إلى ضياع الحق في فلسطين، وأيًّا كانت النيات فإنه مجرد الوقوع في أوحال هذا المشروع، ستكون النتيجة التخلي عن فلسطين، فأمام هذا المشروع الذي يأتي في سياق مجموعة من المؤامرات، التي أحيكت وستحاك ضد فلسطين والقضية الفلسطينية، لا بد لكل لاجئ فلسطيني أن يحدد مساره وأن يختار، واحدًا من مشهدي اللجوء:
المشهد الأول: شريحة من اللاجئين الفلسطينيين، تعاني شظف العيش، وتتجرع بشهيقها وزفيرها مرارة اللجوء وقساوته، لكنها واعية ومدركة تمامًا، خطورة الاقتلاع والتهجير الجماعي للمرة الثانية، وإذابة اللجوء الفلسطيني من خلال التوطين الخارجي، الذي سعى ويسعى إليه المشروع الصهيوني منذ العام 1949، فهي متمسكة بما تمسك به الآباء والأجداد، لحظة تهجيرهم القصري واقتلاعهم من فلسطين، بأنهم عائدون، ومدركة تمامًا أن العزة والكرامة، لن تكون على أرض نتسولها غير أرض الوطن، وأن المستوى المالي والمعيشي لأية شريحة من شرائح اللجوء، لن يكون يومًا البوصلة التي تحدد وتفرز من يتمسك بحق العودة ومن يتخلى عنه، إنما الوعي والثبات واليقين، أيًّا كانت الظروف المعيشية، هو الذي يحدد الموقف ويرسم الطريق، دون أن يكون للشريحة الاجتماعية التي ننتمي إليها أي اعتبار، فالهدف والاتجاه، فقط نحو فلسطين، وليست الظروف المعيشية والاقتصادية والاجتماعية هي التي تحدد الاختيار.
المشهد الثاني: شريحة من اللاجئين الفلسطينيين، أضاعت البوصلة وأصبحت قبلتها أرض اللبن والعسل، وأهدافها فقط مادية محض، تريد الخلاص المادي والاقتصادي والاجتماعي، وتكفر بكل المبادئ الثورية، وترمي بكل الثوابت الوطنية، مترنحة بكأس الحرمان والعذابات، لتنسج حلمًا يبحث عن عزة وكرامة في أرض وطن، غير الوطن، فسقطت ثوابتها وقيمها إلى مستوى الحاجات المادية والاقتصادية الضيقة، عبثا تحاول التبرير، تخلت عن وصية الآباء والأجداد، بأننا وإن كبرنا ومتنا فإياكم أن تنسوا.
فاللاجئ الفلسطيني أمام هذا المشروع، في تحدٍّ جديد، إما أن يكون ويبقى فلسطينيًّا على الطريق، وإما أن يكون، كان فلسطينيًّا، ولم يبقَ فلسطينيًّا.

 


الباحث القانوني
أمين سر المكتب الحركي للحقوقيين في لبنان
عاهد جمعه


مراجع الدراسة

- الدستور اللبناني.
- قانون الموجبات والعقود اللبناني.
- مجلة الدفاع الوطني اللبناني، العدد 38، تشرين الأول 2001.
- حق العودة للشعب الفلسطيني ومبادئ تطبيقه، رمضان بابارجي وآخرون، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1997.
- قرارات الأمم المتحدة بشأن فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي، المجلد الأول، ص 197، منشورات مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1993.
- مجلة "شؤون الأوسط"، العدد 92، سنة 2000، تحت عنوان "اللاجئون الفلسطينيون بين الضمانات الدولية والمخاطر التعاقدية".
- مؤسسة فلسطين للثقافة، نحو إعادة الاعتبار للثوابت الوطنية الفلسطينية، إعداد مجموعة من المنظمات المعنية بحق العودة.
- دليل حق العودة،
https://www.palestineremembered.com/Acre/Right-Of-Return/Story2254.html.
- قرارات دولية خاصة باللاجئين، https://www.aljazeera.net/.
- مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الصكوك الدولية، https://donatenow.ohchr.org/.
- موقع المجموعة 194.
- جنوبية، https://janoubia.com/، فلسطينيون بعد "نكبة" لبنان.. رحلة البحث عن لجوء جديد، 7/11/2020.
- الصفحة الرسمية للهيئة الشبابية للجوء الإنساني،
https://www.facebook.com/palestinianrefugeeinlebanon.

 

بقلم الكاتب والاديب العربي الفلسطيني الاعلامي د. رضوان عبد الله


انا ما بحب امشي بعكس السير ابدا...لكن لا ارغب بمجاراة الباطل ولا المخطيء حتى لو كان اقرب الناس او اقواهم...ومن يعرفني يلاحظ ذلك ويتنبه لذلك...ليس لاني جهبز او عنتر زماني...وليس لاني لا اخطيء...ولكن ليس بالضرورة اكون على خطأ...اخر موقفين او ربما ثلاثة مواقف حصلوا معي...فعلا مشيت بعكس السير...لكن بسيارتي... وليس بمواقفي الفكرية او النظرية...


مشيت بسيارتي ، ليس حبا بالاتجاه العكسي او المعاكس....لكن اولا لا توجد اشارة تدل على ذلك ، وثانيا في مدينة صيدا نادرا ما نشعر ان فيها طريق فرعي او رئيسي يوجد به عكس السير...الا ما قل او ندر... المهم كنت اسير على مهلي لطريق لاتجاوز الخمسين متر بعكس السير...مر من جنبي شرطي وقال يا عم انت بعكس السير قلت له عفوا وشكرا لتنبيهي...بعد مترين ثلاثة وانا انتظر السيارات الخمسة او ستة كي يمروا لانطلق وانتهي من عكس السير والا احدهم يقول يا عم انت بعكس السير...اومأت براسي موافقا وقلت له شكرا ، وانا بالاساس اعلم ذلك...ومر من جنبي السائق الاخر قائلا يا حاج انت جاي بعكس السير......استغفر الله العظيم...كإني انا الوحيد اللي بمشي عكس السير بهالبلد....قلت له عارف والله والشرطي نبهني...وجاءت امراة ايضا لتقف بمواجهتي...قائلة لي بكشرة نسوية وبنبرة شملولية شبه مرتفعة انت عكس السير...طيب عارف وشكرا الك...وما عاد في مجال ارجع للخلف...اما رابعهم فمر برانجه ليتكلم بانزعاج...عكس السير من هون....لا حول ولا قوة الا بالله....والخامس والسادس....كلهم تنبهوا اني ماشي بعكس السير...لخمسين مترا فقط هي المسافة...


وانطلقت اكمل طريقي بعدما تجاوزني الماشيين بسياراتهم مع السير وليس بعكسه....،...ولولا اني كنت مضطرا لتلك الطريق القصيرة المسافة لما مشيت عكس السير....لاني لو اكملت طريقي الاساسية مع السير كان لزاما علي ادور ثلث او نصف مدينة صيدا لاصل الى مكاني الذي يجب ان اصله....ولكن حاولت ان امشي عكس السير لاني وجدت الطريق بدون سيارات ولا اظن انها عكس السير قانونا لكن ربما عرفا...لكن لاني لازم اسمع الكلام....ولقدري الجيد ولحظي الكويس...!!! امتلات الطريق بالسيارات...وطلعوا كلهم نظاميين....قولكوا هل هم وهن نظاميين ونظاميات او فقط مزاودة....يا ريت يكونوا فعلا ما بيعملوا شي عكس النظام....والف تحية لهم جميعا وللشرطي الموقر الذي هو فقط يحق له ان اوميء بنعم لانه نبهني اول واحد....والبقية تحصيل حاصل.....


الموقف الاخر وصلت الى مقابل احد المحلات اريد ان اشتري غرضا من عنده...وحاولت ان اقف بمواجهته لانه موقف خاص لزبائن المحل... وحاولت ان اركن سيارتي بجانب الرصيف والا ((شملولة...)!!!) قادمة عكس اتجاهي ..تؤشر وتشبر تجاهي وتعلوا بصوتها ولم افهم عليها لاني مقفل الشبابيك وهي بسيارتها ولكن فهمت انها تريد ان تصف بسيارتها ، وشعرت انا وكانني وقفت بمكانها المقدس...!!!...وكي اتاكد رحت انظر يمنة ويسرة تنبهت انها تقصدني بالكلام والتشبير...قلت بقلبي يا ولد ارجع وخليها تصف يمكن هذا المكان خاص الها...والحق معها...وحاملة سيجارة وبتنفخ...الله اعلم بظروفها...فعندما بادرت ان ارجع الى الوراء قليلا حتى تنبه صاحب المحل للموقف دون ان انتبه انا والله...فناداني يا عم وقف ولا ترجع....وما ترد عليها وحضرتها حاملة سيجارة وعم بتصرخ...هدا المكان للمحل وليس لها.....والله التزاما بالادبيات رجعت وقدمت وصفيت...وقاللها روحي وكملي وصفي هناك...ووقفت انا وانقضت على خير...الحمدلله...!!!


لكن الموقف الثالث لماذا...شملولة...وماذا يعني شملولة؟؟؟....تقريبا قبل بداية شهر رمضان المبارك كنت اقف بسيارتي جنب محل وطلبت منه الاذن ان اقف بمحاذاة الرصيف الذي بجانبه لاني اريد ان اشتري وصلة كهرباء للكومبيوتر من المحل المقابل له....وكان معي اولادي...ابقيتهم بالسيارة ونزلت...وكلها خمس دقايق او ربما اقل...ولم يمانع صاحب المحل على وقفتي مقابل محله...والسير مفتوح ولا اقف بعكس السير.....وما ان انتهيت حتى عدت لاستقل سيارتي وامشي ، ولكني شعرت ان امرا غريبا قد حصل مع الاولاد....لاني وجدتهم صامتين متجهمين مصدومين بادرتهم السؤال هل حصل شيئا...فلم يردوا.......لماذا صامتين....بادروني بالقول تلك السيارة التي تجاوزتنا من الجهة المقابلة ، يوجد بداخلها سيدة وقورة...وكانت تصرخ قال مين هالشملولة اللي مسكرة السير...؟؟...وللامانة انا ما مسكر السير بس هيي لسانها طويل...ويبدو الله اعلم ما عارفة تسوق سيارتها والشارع...يفوت جمل....زي ما بقول المثل...ولكن الحق يقال والله ها انذا ذرفت على الستين واول مرة بسمع بكلمة شملولة....قولكوا شو يعني شملولة بلغة السيدات....او بلغة العرب ؟؟؟ والاولاد انزعجوا فكروا الشتايم نزلت عليهم بسبب ابوهم...ووقفتوا الشملولية... ؟؟؟


بعد ما فتشت بالقاموس عربي عربي لاقيت شملولة بمعنى زكية او ما شابه....لكن هي ظنت ان السيارة لسيدة واركنتها عالطريق...بطريقة شملولية...ربما زي ما هي بتعمل...عشان هيك قالت مين هالشملولة....يظن المرء بما فيه....الله يسامحها.....منيح الكلمة كويسة وفصحى....يبدو ان صاحبتنا فوضوية لكنها شملولة....!!!

 

القدس/ قدم اتحاد نضال العمّال الفلسطيني UPWS تحياته الرفاقية الكبيرة الى المؤتمر العام الخامس لاتحاد النقابات الشعبية البرازيلية CSP، المنعقد في مدينة سان باولو جنوب شرق البرازيل.

ووجه محمـد علوش، السكرتير العام لاتحاد نضال العمّال الفلسطيني، التحية للمؤتمر باسم أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس الاداري وكافة كوادر وأعضاء UPWS.

وقال علوش في رسالته التي تم قرأتها أمام المؤتمر: ننتهز هذه المناسبة لنوجه لكم الشكر الجزيل على دعوتكم الكريمة لنا لحضور أعمال مؤتمركم، حيث حالت الظروف الراهنة في فلسطين دون أن نتمكن من ترتيبات السفر الى البرازيل للمشاركة في هذا المؤتمر العمالي الديمقراطي اليساري الكبير.

وأكد أننا في اتحاد نضال العمّال الفلسطيني نثمن عالياً المواقف المبدئية الراسخة التي يعبر عنها اتحاد النقابات الشعبية البرازيلية دائماً في دعم واسناد القضية الفلسطينية العادلة ودعم نضال شعبنا وطبقتنا العاملة وحركتنا الوطنية الفلسطينية في مجابهة الاحتلال الصهيوني الكولونيالي المدعوم من قبل الإمبريالية الأمريكية، حيث يقف الشعب الفلسطيني بعزيمة وثبات في التصدي للاحتلال ومليشيات المستوطنين الفاشيين والعنصريين، حيث يمارس الكيان الصهيوني ارهاب الدولة المنظم والتطهير العرقي بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل.

وأضاف علوش، أن انعقاد مؤتمر CSP في هذه الظروف يشكل محطة هامة للتجديد وتعزيز النضال ومواصلة العمل بشجاعة في الدفاع عن حقوق ومنجزات الطبقة العاملة وسائر الكادحين، وهذا المؤتمر سيعزز بكل تأكيد من مكانة وحضور الاتحاد الشقيق في قلب المعارك النضالية لانتزاع المزيد من المكاسب لصالح العمال في البرازيل.

واختتم علوش رسالته بالقول : ننتهز هذه المناسبة لنجدد ثقتنا بالعلاقة الوطيدة بين اتحاد نضال العمّال الفلسطيني واتحاد النقابات الشعبية البرازيلية، ورغبتنا الدائمة في تطوير هذه العلاقات تعزيزاً للنضال المشترك تحت راية الاشتراكية وتحالف كل القوى الحيّة في مواجهة الفاشية والامبريالية والرأسمالية المتوحشة وأدواتها التخريبية في العالم.

 

نداء الوطن - كتب بكر ابو بكر

 

لا يزول الاستعمار الا بثورة ولا يدوم الظلم ما كان النضال والمقاومة سمة الشعوب الحرة، لذا فإن الاحتلال الصهيوني مهما ظن أنه خالد هو الى زوال، ودعنا هنا نعرض بعض النقاط في أي نضال أو ثورة جديدة ستكون قاعدتها السواعد الفتية المثقفة والميدانية المؤمنة

الثورة الجديدة يُفترض أن تشتمل على 5 أركان:

1- أنها شعبية ممتدة أي شاملة لكل فئات الشعب وليست شعبية ضيقة محدودة، وبالقطع ليست فردية عشوائية

2- أنها انبثقت من ذاتها، من فعل الطليعة الثورية (الطليعة الشابة) فيها، وهي الطليعة القادرة على بلورة ثم حمل الفكرة، والتعبئة والتنظيم للطليعة ثم للجماهير بها

3- أنها ممتدة على مساحات كلّ الوطن، وعلى مساحات كل الأوقات وليس بشكل موسمى أو استعراضي مؤقت، وتعكس نفسها أيضًا على مساحة الخارج

4- وأنها هجومية بكل فعالياتها أي هي البادئة وليست ردًا فقط على تحديات وانتهاكات العدو

5- وأنها ذات رؤيا واستراتيجية وبرامج وطنية، أي ليست بتغذية خارجية أو خدمة لأهداف الغير بمعنى التوظيف المؤقت

ودعنا نضيف من أدبيات الثورات ما يصلح تحقيقه من أسس أو متطلبات وأركان القيام بأي ثورة أوحرب أو مواجهة تحرير شعبيّة والتي ارتبطت بالقيم والمباديء التالية

1. ــ الايمان بالله والثقةُ والتضحية والإيمانُ بالنصرِ

2. ــ الانضباطُ الأخلاقيّ والميداني تجاه القيادةِ الميدانية والسياسيّةِ.

3. ــ التجهّزُ والتدرب على أساليب الثورة والمقاومة الشعبية، والتجهيز المسبق والإعداد وحسن التواصل مع الجماهير وتعبئتها

4. ــ تأمين المؤونة المادية اللازمةِ لهذه المواجهة.

5. تفعيل الدعم الإعلامي والتعبوي والتنظيمي والجماهيري

يمكننا التأكيد والقول أيضًا بتوضيح أكثر أنه يفترض أن ترتبط الاستراتيجية للثورة أو المقاومة الشعبية الميدانية -التي ستتبلور بما ذكرناه أو بابداعات القيادات الميدانية وتفاعلها وحراكها وحوارها- بثبات نسبي في النشاطات الثورية اللاعنفية إن اعتمدت هكذا، ويجب أن تاخذ بالاعتبار التفوق التقاني (التكنولوجي) الصهيوني وفي مستوى القوة العسكرية الباطشة التي من الممكن التغلب عليهًا كليًا في الإطار الجماهيري عبر فهم تناسب القدرة الجماهيرية الداعمة مع مقومات الفعل النضالي اليومي بالوطن، وما يتوجب في إطارة التصعيد عبر تنويع وتعددية الفعاليات اليومية وتحويلها من موسمية (الى دائمة) ومن محدودة العدد (الى جماهيرية عارمة) ومن انحصارها ضمن جغرافيا معينة (الى كل جغرافيا الاحتكاكات بالوطن) بمعنى تحويل ما هو حاصل اليوم الى منهج حياة لكل فلسطيني مدعومًا من الحكومة وكل الفصائل قاطبة.

قيادة مستقبلية جماهيرية تتجاوز القائم

ليكن معلومًا للجميع إن الثوار الشباب الجدد هم من سيصنعون مستقبلًا لفلسطين حتى التحرير، قد يتجاوز تجمد وتآكل قيادت كثير من الفصائل وفق فهم متطلبات الجماهير كالتالي.

• إن الجماهير غير المعبئة جيدًا باتجاه الهدف الواضح الموحد لن تفوز، وهي الجماهير التي فشلت الفصائل الفلسطينية عامة يتعبئتها، بل نقلت اليها تشرذمها هي وشعاراتها الفئوية الحزبية، وسلطة الكرسي والوظيفة كقيمة عليا مقابل التضحية والحرية والثورة.

• أن الجماهير المشتتة بين العطاء الوطني من جهة، وبين الارتباطات العشائرية والمناطقية (وأحيانًا الوظيفية) هي الجماهير التي اجتهد الصهيوني بتنميتها، وأهملت الفصائل استخدامها باتجاه الهدف الوطني الموحد

• إن الجماهير الفلسطينية المطحونة تحت أسر لقمة العيش-حيث توقف الدعم العربي أساسًا، وحيث سرقة أموالنا من الإسرائيلي، وتذبذبات عمل السلطتين- هي الجماهيرالمعنية بعوائلها، هي ذاتها الجماهير التي قدمت آلاف الشهداء والأسرى والجرحى و المستعدة للنضال في إطار التعبئة المطلوبة

• إن الجماهير الفلسطينية بالوطن مرتبطة بالمصالح الاقتصادية المعيشية التي فرضها الصهيوني على قطاع كبير من شعبنا، ولنا النظر في القيد على الفعل الشعبي المقاوم حين يكون لدينا مئات آلاف العمال من قطاع غزة ومن الضفة ممن يعملون مضطرين (لانتفاء البديل الوطني) بالداخل أو يعملون بالمستعمرات بالضفة. ما يفرض آلية تعاون بين الميداني والرسمي. (وسنكمل في الحلقة الثالثة غدا)

 

نداء الوطن -

وفاء حميد


جريمة أخرى تضاف إلى جرائم جيش الاحتلال الصهيوني ، وهي الافظع من بين جرائمه النكراء التي ترتكب كل يوم بحق الشعب الفلسطيني ، جريمة تحقير الكرامة والقيمة الإنسانية التي تمس أغلى ما يملكه الانسان وهو( شرف) الحرائر أمر خطير ، والمس به لا يغتفر ، فهو انتهاك لا يمكن الصمت عليه ، فقد اقدمت قوات الاحتلال النازي مساء يوم الإثنين 5/9/2023 على ارتكاب جريمة أخلاقية بشعة بحق خمس سيدات فلسطينيات ، تم إجبارهن على خلع كل ملابسهن والمشي عاريات ، في مشهد )تقشعر) له الأبدان ، ويندى له الجبين ، تحت تهديد مجندات جيش الإحتلال بدفع الكلاب لتنهش أجسادهنَّ دون شفقةٍ أورحمة .


وقد تجلّى إرهاب الإحتلال السادي واضحاً عبر هجوم عشرات الجنود المسلحين وبرفقتهم )كلاب بوليسية( على عائلة العجلوني في منتصف الليل في مدينة الخليل لهو أمر في منتهى الوقاحة ، وسط صراخ الفتيات والاطفال، وعجز أفراد الأسرة عن التدخل ، إنه انتهاك خطير لحقوق الإنسان ، وتدمير للبنية السايكلوجبة للإنسان الفلسطيني ، وهي إحدى الأساليب النادرة التي ينفذها المستوطنون وجنود الإحتلال منذ وطات أقدامهم أرض فلسطين ، لكنها الآن تفاقمت وأصبحت أكثر خطورة ودموية ، نتيجة صمت الشرعية الدولية المستمر على هذه الإنتهاكات السافرة التي لا ينبغي السكوت عليها .


إن سياسة إذلال النساء الفلسطينيات على يد قوات الاحتلال الصهيوني جعلهنَّ يتحولنَ الى رجال في تحمل الشدائد والصعاب ، ويقدمن أرواحهن رخيصة فداء للوطن ، فقد جرح واستشهد واعتقل العديد منهن في مواجهات واشتباكات مع قوات الإحتلال الصهيوني ، هنَّ من تركنَ ملذات الحياة وربطنَ مصيرهنَّ بمصير شعبهنَّ ، فلم يسلمن من بطش الاحتلال ومستوطنيه ، لذا كرَّسن حياتهنَّ لتحرير بلادهنَّ ، فهذه الجرائم اللانسانية تظهر النوايا الحقيقية للإحتلال الصهيوني ، فلابدَّ أن يأتي ذلك اليوم الذي سيعقاب فيه الإحتلال على جميع جرائمه .


هذه هي حقيقة الصهيونية العنصرية السادية ، فعلى جميع الفصائل الفلسطينية المقاومة ان تتحمل مسؤولياتها ولا تصمت على هذه الجريمة النكراء ، بل لابد من الضرب بيد من حديد لتلقين العدو دروساً قاسية لما ارتكبه بحقِّ حرائر فلسطين ، فلا يجوز أن ندع هذه الجريمة تمر مرور الكرام ، وإلا فان العدو سيستمر في التمادي وارتكاب المزيد من الجرائم بحق نساء فلسطين ، لذلك يجب أن تستمر في عملياتها الاستشهادية ضد الاحتلال المجرم أينما وجد ، دفاعاً عن كرامة الشعب الفلسطيني ومن أجل استعادة حقوقه المسلوبة .

نداء الوطن -

 

رام الله - نددت دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) في منظمة التحرير الفلسطينية، بقرار عمدة مدينة برشلونة الإسبانية الجديد، إعادة إحياء اتفاقية التوأمة مع "تل أبيب"، وذلك بعد قيام بلدية برشلونة السابقة بإلغاء الاتفاقية في فبراير/شباط الماضي، بسبب سياسة الفصل العنصري التي تنتهجها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

 

وأضافت دائرة مناهضة الأبارتهايد أن عمدة مدينة برشلونة الجديد "جاومي كولبوني"، تراجع عن قرار العمدة السابقة "أدا كولاو"، التي قررت إلغاء اتفاقية التوأمة مع "تل أبيب"، بسبب الانتهاكات الممنهجة لحقوق الشعب الفلسطيني.

 

وأشارت الدائرة أن القرار السابق لإلغاء اتفاقية التوأمة؛ اقترحه الآف المواطنين الإسبان، وأيده أربعة فائزين بجائزة نوبل، و50 مفكراً، و100 منظمة تدعم حقوق الفلسطينيين.

 

ودعت دائرة مناهضة الفصل العنصري الحكومات والبرلمانات والأحزاب، لإدانة ومحاسبة نظام الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي، من خلال وقف كافة اتفاقيات التوأمة والاتفاقيات التجارية والمالية معه، وحظر جميع الشركات المتواطئة مع الاحتلال والاستيطان وجرائم الفصل العنصري، ومعاملة قادة الاحتلال السياسيين والأمنيين والعسكريين كمجرمي حرب، من خلال محاكمتهم أمام العدالة الدولية، وعدم السماح لهم بدخول دولهم، والضغط على المحكمة الجنائية الدولية للقيام بمسؤولياتها في محاكمتهم.

نداء الوطن - معتصم حمادة

 

تبدو السلطة الفلسطينية محقّة في دعوتها إلى «سلطة واحدة، وقانون واحد، وبندقية أمنية واحدة»، لكنها في الواقع العملي، تتعامي عن الواقع، وتخلط الأمور فيما بينها.

فليس هناك في الحالة الفلسطينية في الضفة، من يزاحم السلطة على دورها في إدارة الشأن العام، وكذلك ليس هناك في الحالة الفلسطينية من يحاول أن يفرض قانوناً بديلاً لقانون السلطة، كذلك ليس هناك من يحاول أن يقدم بندقية بديلاً لـ«بندقية السلطة» في حفظ الأمن في الضفة الفلسطينية.

وحده الاحتلال من يتجاوز السلطة ويتجاهلها، ويضرب بعرض الحائط بالاتفاقات المعقودة بينهما.

ومع ذلك لا نلاحظ أن السلطة، تتصدى للاحتلال في «تجاوزاته»، فهو يقتحم رام الله، بآلياته وضباطه وجنوده، ويعتقل المواطنين الخاضعين للسلطة الفلسطينية، والتي يفترض أن تكون حامية لهم من «الاحتلال»، كذلك يفعل المستوطنون الأمر نفسه، حين يدمرون القطاع الزراعي، فيتلفون شجر الزيتون، أو يحرقونه، ويصبون ماءهم الآسن في حقول الفلسطينيين، الذين تغيب السلطة الفلسطينية عن حمايتهم.

إذن، «خصم» السلطة ومنافسها في صلاحياتها هو الاحتلال. وليس أياً من أطراف الحالة الفلسطينية، والاحتلال هو الذي يدير ظهره للاتفاقات الموقعة مع السلطة، في عنجهية سافرة، يستهدف منها التطاول على الكرامة الوطنية للشعب الفلسطيني، وسلطته، بإداراتها وأجهزتها.

بُحتَ الأصوات وهي تدعو السلطة لمعالجة هذا الوضع بإجراءات عملية وفاعلة ومؤثرة، منها مثلاً:

• لماذا تبقي السلطة على اعترافها بدولة الاحتلال، ولا تعمل على تنفيذ قرارات الشرعية الفلسطينية، بسحب الاعتراف بإسرائيل إلى أن توقف الاستيطان، وتلغي قرار ضم القدس، وتطلق سراح الأسرى في سجون الاحتلال، سحب الاعتراف قرار سيادي تعطل القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية تنفيذه.

• ما زالت السلطة على وفائها للتعاون الأمني مع قوات الاحتلال، إما استخباراتياً أو في مجالات أخرى (أليس غريباً أن تلقي قوات الاحتلال القبض على المواطنين بعد أن تكون السلطة قد اعتقلتهم قبلها؟!)، فكيف إذن تتعاون السلطة مع جيش الاحتلال الذي ينتهك سيادتها على أرضها، ويستخف بقانونها، ولا يقيم وزناً لـ«بندقيتها الواحدة»؟. أين ذهبت في هذا السياق تأكيدات القيادة السياسية على سيادة «البندقية الواحدة»؟!

• ولماذا تبقى السلطة الفلسطينية على الارتباط الاقتصادي مع دولة الاحتلال، وهي التي تعاقب الشعب الفلسطيني بالاعتقالات والإعدامات، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي، وتدمير القطاع الزراعي، وإتلاف القطاع الفلاحي، ومصادرة أموال المقاصة بذرائع مختلفة، بحيث تختل موازنة السلطة، وتفشل في دفع الرواتب كاملة ومنتظمة لموظفيها والعاملين فيها.

«بندقية المقاومة» ليست بديلاً لـ«بندقية السلطة» إلا حين تغيب «بندقية السلطة» عن الدفاع عن الشعب الفلسطيني، فتتقدم بندقية المقاومة لتفعل ذلك.

أي حين تغيب «البندقية الواحدة» (أي بندقية السلطة) عن أداء واجبها في الدفاع عن شعبها، تحضر عنها «بندقية المقاومة».

هذه معادلة صاغها الشعب الفلسطيني بإرادته الوطنية، وحرصه على كرامته الوطنية، وبإخلاصه لأرضه ووطنه، والتزاماته بواجبه النضالي ضد الاحتلال.

إذا كانت القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية ترى في المقاومة، مصدراً للفوضى والتوتر، والعبث، وتتمسك بالمقابل بـ«المقاومة السلمية»، فهي مدعوة إلى أمرين:

أولاً: أن تتقدم الصفوف في «المقاومة السلمية»، كالعمل على مقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي، وتأمين البدائل عبر دعم القطاع الزراعي، والفلاحة، وقطاع الصناعة، وقطاع الخدمات وتطوير خدماتها، بديلاً للاعتماد على الإسرائيليين، بذلك تكون السلطة قد ألحقت بالاقتصاد الإسرائيلي خسائر كبرى، وعززت الإلتحام بين الشعب وسلطته وإداراتها.

ثانياً: العمل على سحب الاعتراف بإسرائيل، وإبلاغ الأمم المتحدة بذلك، والإعلان أن إسرائيل دولة احتلال وعدوان، وإحالة ملفاتها الإجرامية إلى مجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، و«محكمة لاهاي»، والمحكمة الجنائية، ورفع دعاوى ضد ضباط الاحتلال وجنوده، الذين ارتكبوا جرائم ضد الشعب الفلسطيني، وإحالة ملفاتهم إلى المحاكم الأوروبية، التي تعتبر نفسها معنية بمثل هذه الملفات، كهولندا وبلجيكا وبريطانيا وغيرها...

• ولتبلغ قوات الاحتلال، قرارها بإجراءات أمنية، تمنع قوات الاحتلال من تجاوز حدود المنطقة (أ)، عملاً بـ«اتفاق أوسلو»، وتحمل قوات الاحتلال أية مسؤولية عن تجاوزها لهذا الأمر، عندها لن تكون الأجهزة الأمنية للسلطة وحدها، بل سيقف إلى جانبها أبناء الشعب الفلسطيني.

وهنا كخلاصة، تدرك السلطة الفلسطينية وقيادتها السياسية، أن غيابها عن الدفاع عن الشعب وأرضه وكرامته، هو ما دعا بندقية المقاومة لتحل محل «البندقية الواحدة»، التي تلتزم «اتفاق أوسلو»، الكرة الآن في ملعب السلطة وقيادتها السياسية

 

بقلم : د. ميلاد جبران البصير

ما حدث في رام الله في الايام القليلة الماضية من تدمير عمل فنّي دُشّن وسط المدينة حديثاً والعمل دشّنته بلدية رام الله لتكريم عمال النظافة ويمثل مجسماً لعامل نظافة ولطفل يرفع له القبعة تكريماً، لكن فوجئ السكان بتحطيم العمل فجر الاثنين، فاذا عبر عن شيء فهو يعبر وبطريقة واضحة إلى أي مستوى وصلنا إليه في مسيرتنا النضالية إن هذا العمل الوحشي والغجري والرجعي ليس منفردا بحد ذاته فلقد تم في الاشهر والسنوات الماضية الاعتداء على الرموز والشعائر الدينية وفي تلك المناسبات حذرنا وكتبنا ودقينا اجراس الخطر ولكن وللاسف الشديد لم يسمعنا احد ولم يتم تشخيص الافراد او الجماعات المسؤولة عن تلك الاحداث ولم نراهم في قاعات المحاكم .

اليوم تقوم هذة الخفافيش وتتصرف في ظلام الليل لتدمير عمل فني معبر اضافة إلى أنه يكرم من يسهر ليلا نهارا لبقاء رام الله جميلة بل لزياده جمالها. رام الله التي تمثل المؤسسة الفلسطينية والتي تستقبل في مؤسساتها الوطنية وساحاتها الاف المواطنين من كافة بقاع الارض يجب أن تكون جميلة ويجب ان تكرم من يجعلها كذلك.

هذا العمل التخريبي والاجرامي يعبر ايضا وبوضوح إلى أي مستوى ارتقينا به في مشروعنا الوطني وعلى جميع الاصعده دون استثناء منها الصحي و السياسي والاجتماعي والاقتصادي ايضا.

الفجوة الواسعة بين اقليه تتربع في المناصب المهمة والهامة والتي تؤمن لهم مستوى معيشي رفيع يعادل المستويات الاوروبية اذ لم يكن في بعض الاحيان اكثر وغالبية افراد الشعب الذي يجد صعوبه في تأمين لقمة العيش ، الفقر الذي ترسخ وازداد ليس فقط في الشريحة الاجتماعية العاطلة عن العمل بل بين ما يمكن تسميته في علوم الاجتماع الطبقة الوسطى ، العمال والموظفين الذين يعملون ويستلمون رواتبهم حتى ولو بدفعات.

في الأونة الاخيرة يمكن القول أن التحول أو المرض الحقيقي الذي اصاب مجتمعنا الفلسطيني والذي اظهر بوضوح أن مجتمعنا اصلا مجتمعا طبقيا ليس فقط يتكون من الفقير والغني بل ايضا مؤسس على القبلية والعشائرية والنعرات الدينية متطرفة. في هذة الاجواء اصبح المختار أو الوجيه اهم من أي اي مؤسسة واصبحنا نتوجه إلى المختار أو الشيخ الفلاني لحل نزاعاتنا بدل التوجه إلى المحاكم، وأصبحت المحسوبية اهم من أي تحصيل علمي أو شهاده جامعية ، اصبحت القبيلة أهم من الفصيل أو الحزب ، كم مرة سمعنا ونسمع عبارة : انت عارف انا مين وابن مين ؟

اضافة إلى ذلك مجتمعنا وللاسف مجتمع عنصري وانا مقتنع بذلك ، عنصري اتجاة العديد من الشرائح الاجتماعيه المكونة له والعبارات والاقوال الشعبية تعبر عن ذلك وبوضوح : هذا ابن مخيمات ، هذا ظهره محمي ، عنصري ايضا اتجاه المرأة والتي تناضل في البيت وخارجه لاثبات وجودها وما زالت تفعل ذلك لتشارك وبطريقه موضوعية وعملية في عمليه بناء الدوله ومؤسساتها وفي اغلب الاحيان تجد الصعوبات في نطاق العائلة وتجدها فيما بعد في المحيط الاجتماعي الخارجي. مجتمع عنصري ضد الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وعلى جميع الاصعدة وهذه كقضية المرأة مرض عضال يتوجب مواجهته لانصاف هؤلاء الاشخاص وتأمين حقوقهم في البيت، في ايجاد عمل وفي المجتمع . من هذا المنطلق لا بد لنا نحن كشعب وكقياده وفصائل أن نتوقف لحظة لاعادة النظر في الكثير من المعايير والقيم والمعادلات وفي مقدمتها الساحة الداخلية والاقليمية والدولية ايضا لاجراء تغير جذري في بعض مساراتنا النضالية وذلك لكي لا تسبقنا عجله التاريخ ونبقى سجناء انفسنا ولبعض المعادلات والتوازن الاقليمي والوطني والدولي كلهما تنتمي للماضي البعيد. لذلك يتوجب علينا وضع رؤيه استراتيجية جديدة لمواصلة مسيرتنا النضالية والتي يجب أن تشمل ما يلي :

اولا/ اعادة النظر في تركيبة مجتمعنا الفلسطيني بكافة شرائحه الاجتماعية والدينية والفصائلية لأن ما حدث في رام الله ليس عملا منفردا بل له اسبقيات ، مجتمعنا في امس الحاجه لبنائه على أسس وطنيه وشموليه يجب ايجاد عامل مشترك يوحد جميع ابناء شعبنا في المدن والقرى وفي المخيمات وفي الشتات، أن هذا العامل المشترك هو مشروعنا الوطني وفلسطينيتنا.

ثانيا اعادة النظر في دور المثقف الفلسطيني والذي هو حاليا ولأسباب عده منها مهمش من قبل صناع القرار حيث يشعر في الاحباط مثله مثل الكثير من ابناء شعبنا ، أن المثقف الفلسطيني حاليا غائب عن الساحة الفلسطينية للاسف ولكننا الان في امس الحاجه إلى هذا الدور والذي كان له اهميته ودوره البارز والرائد في الماضي ، هذا الدور لا يمكن اهماله وتركه وعدم الاهتمام به وتهميشه لأنه هو الذي سيبلور لنا رؤية جديدة بما يدور في داخل مجتمعنا الفلسطيني وبما يحيط بنا على المستوى الاقليمي. يجب وبطريقة ملحة النظر في كيفية اعادة هذا الدور الحيوي للمثقف الفلسطيني وفي كيفية انخراطه واندماجه في االمؤسسة الرسمية الرسميه علميا وعمليا. يجب توفير وضمان كل الشروط والوسائل والفرص لكي يستعيد المثقف الفلسطيني دوره ومركزه في الساحة ليقوم بدوره ويتحمل مسؤليته وليقدم ابداعاته كما اعتدنا على مر السنين بهذا الخصوص .

ثالثا :الجميع يعلم في التغيرات الاقليمية والعالمية والوطنية التي حدثت وما زالت تحدث ، تغيرات جذريه سياسيا واقتصاديا وعلاقات توازن حيوبوليتيك مختلفة كليا عن المعادلات التي اعتدنا عليها في السنوات الماضية، اليوم لا يمكننا أن نعيش على مدخرات وارباح الماضي، مضى الزمن الذي كانت تعتبر به قضيتنا الفلسطينية قضية محورية. الان وفي هذه التغيرات التي تبدو في الافق ورأينا ما حدث في اجتماع منظمة بريكس في جنوب افريقيا والتي تحاول اعادة تأسيس النظام العالمي على اسس القطبين بدل القطب الواحد. بهذا الخصوص ماذا سيحدث في قضيتنا بما أن السلطة الوطنية قدمت طلب انضمام لهذة المنظمة العالمية ؟ جميع المحافل الدولية والدول منفردة ايضا تقر وتعترف كلاميا فقط في حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره واقامه دولته المستقله على اساس الشرعية الدولية والقانون الدولي. ماذا سيحدث لنا في حال انضمت فلسطين وقبولها في بريكس؟ هل ستبقى الولايات المتحدة واوروبا بتقديم المساعدات المالية باسم الدول المانحة ؟ ام انها ستتوقف؟ وهل دول بريكس ستضمن هذة المساعدات الماليا لضمان وجود السلطة ومؤسساتها؟.

كما يقول المثل لكل حقبة رجالها ونسائها ايضا، لا يوجد رجال ونساء لكل الحقبات لذلك يجب وضروري ضخ دماء جديدة وشابه في مؤةسساتنا الوطنية ، فهذه التغيرات التي حصلت والتي هي الان تتغير في عالمنا العربي وفي اوروبا تطلب منا وبطريقة ملحه في اعاده النظر وفي رسم أسس جديدة في محيطنا الفلسطيني اولا والعربي فيما بعد والذي كنا وما زلنا نعتبره البعد التاريخي والاقليمي لقضيتنا الفلسطينية.

رابعا: على المستوى العربي، ما يحدث علنا وما سيحدث في الاشهر القادمة علنا ايضا واذا اخذنا بعين الاعتبار ما حدث وسيحدث ايضا سرا ايضا لا يبشر بالخير بالنسبة لنا نحن الفلسطينيون، اصبح واضح للجميع ان محورية قضيتنا الفلسطينية بالنسبة للانظمة العربية ومؤسساتها كالجامعة العربية اصبح ليس له وجود ومن هذا المنطلق يتوجب علينا رسم خطة ورؤيه تسمح لنا ولقضيتنا أن تبقى حيه بين الشعوب والاحزاب العربية على الاقل لذلك اعادة النظر في علاقاتنا وتحالفاتنا الاقليمية اذا اردنا أن تبقى قضيتنا وكما يقول المثل الصيني : ليس مهم ما هو لون القط المهم أنه سيأكل الفأر.

خامسا: الجبهة الداخلي، نحن الشعب الوحيد الذي عنده دولتين ( غزة والضفة) وفي نفس الوقت الشعب الذي ليس له دولة، فالانقسام الداخلي اصبح لا يطاق ولا يمكن السكوت عنه وعليه لأن هذه السياسة كان ثمنها باهضا على كافه ابناء شعبنا وعلى قضيتنا بشكل عام ، هذا التقسيم يفقدنا مصداقية على الساحة الداخلية والاقليمية فعملية الاحباط التي يعيشها الكثبر من ابناء شعبنا في الداخل والخارج ما هي إلا بداية العد التنازلي لنا ولقضيتنا. فعملية انهاء الانقسام اصبح مطلب شعبي وجماهيري ووطني للحفاظ على قضيتنا وعلى مسيرتنا النضاليه. اجراء الانتخابات المحلية وليس بالتسمية التقاسم بين الفصائل أو بين العشائر بل اعداد صناديق الاقتراع وانتخاب البرانامج السياسي وليس ابن العم أو شيخ القبيلة،لقد حان الاوان لوضع حد من الوسيلة التقليدية المتبعة في الكثير من القرى حيث لم تجري أي عملية انتخابية بل تم الاتفاق بين العائلات والقبائل وما يترتب عليه من نتائج في قيادة وادارة تلك القرية أو تلك المدينة. اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ايضا اصبح في غاية الضرورة والالحاح لأن بها يتم تجديد المصداقية والشرعية الفلسطينية على المستوى الداخلي والاقليمي والعالمي. تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها لتشمل جميع الفصائل الفلسطينية بدون استثناء كونها حامية المشروع الوطني الفلسطيني وكونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في جميع اماكن تواجده.

ممارسة الديمقراطية ليس فقط على شاشات التلفاز بل على ارض الواقع حيث اي قرار وطني ومصيري يجب اتخاذه بطريقة جماعية وديمقراطية وبمشاركه الائتلاف الحاكم وفصائل المعارضة بدون الانفراد لشخص او فصيل في اتخاذ قرارات مصيريه لنا ولقضيتنا.

بهذه الطريقة في امكاننا بناء سد منيع امام المؤامرات التي تجري وعلى جميع الساحاتفي التطبيع العلني والسري وفتح السفارات والممثليات التجارية وفي نفس الوقت اعادة ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل لبناء دولة القانون القائمه على كل شيء يوحد ويلم شمل الشعب الفلسطيني وليس العكس،

اعلامي فلسطيني خبير في شؤون الهجرة والمهاجرين وعضو سابق في اللجنة الاقليمية التابعة لاقليم اميليا رومانيا فرع فورلي وتثيزينا الايطالي المتخصصه في دراسه طلبات اللجؤ السياسي.

 

الاستيطان والتغيير الديمغرافي والتاريخي

بقلم : سري  القدوة

الخميس  7 أيلول / سبتمبر 2023.

 

في ظل  انسداد أي أفق سياسي يفضي إلى تطبيق حل الدولتين بسبب تعنت حكومة الاحتلال التي لا تؤمن بهذا الحل ولا بحقوق الشعب الفلسطيني والتي يقرها المجتمع الدولي وخاصة حقه في تقرير مصيره ما زالت حكومة الاحتلال تتعمق بممارسة التطرف وتدعم برنامجها القائم اساسا على التوسع الاستيطان والتهويد والقمع والتنكيل بالرغم من الادانة الدولية والمطالبة الدائمة بوقف هذه الممارسات الاانسانية والقائمة على العمل الارهابي المنظم لمؤسسات وجيش الاحتلال، الا ان عدم اتخاذ مواقف رادعة من قبل المجتمع الدولي يزيد القمع الاسرائيلي والممارسات المنافية لحقوق الانسان والقائمة على التهويد للأراضي الفلسطينية ومصادرتها وسرقة ما تبقى منها والتوسع الاستيطاني في قلب المدن الفلسطينية تمهيدا لتنفيذ مخططات الضم الاسرائيلية .

 

تواجه القضية الفلسطينية تحديات جسام تتمثل أهمها بتكثيف الاحتلال ممارسته وسياسته الاستيطانية ومحاولات التغيير الديمغرافي والتاريخي وتواصل الهجمات واستهداف متصاعد للقدس إضافة إلى فرض الحصار المالي وتراجع نسب التمويل الدولي وكذلك ما تتعرض له دولة فلسطين من حصار مالي وسلب إسرائيلي رسمي معلن لمستحقات الشعب الفلسطيني وعائدات الضرائب في سياق العدوان الإسرائيلي المنظم والمستمر الذي يهدف للنيل من الارادة والإصرار والعزيمة الفلسطينية .

 

الشعب الفلسطيني يتعرض لأبشع مؤامرات التصفية والاقتلاع ويواجه إرهابا اسرائيليا غير مسبوق بإصدار حكومة الاحتلال التعليمات لجنودها ومستوطنيها بتنفيذ الإعدامات الميدانية بحق أطفالنا وشبابنا ونسائنا لمجرد الاشتباه بهم، واستمرارها في بناء المستوطنات وإطلاق عنان مستوطنيها للاعتداء على المدنيين وممتلكاتهم وعلى المزارعين ومنع وصولهم الى أراضيهم وتدمير حقولهم وحرقها، واستمرارها في سياسة الاعتقال لأبناء شعبنا وانتهاجها لسياسة التمديد الإداري لهم دون محاكمات وفرض حصارها الظالم على قطاع غزة مع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني خاصة الإعدامات لثنيه عن نضاله المشروع لنيل حقوقه ومواصلة الانتهاك الصريح لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني .

 

تشكل هذه الجرائم انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، وجرائم خطيرة تستدعي من المجتمع الدولي الإسراع في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ولا بد من الامم المتحدة الاسراع في تبنى عقد المؤتمر الدولي للسلام وفقا لخارطة الطريق العربية والمبادرات التي اتخذتها القمم العربية المتعاقبة بما يتعلق في اقامة السلام العادل والشامل في المنطقة ولا يمكن الاستمرار في التقدم والازدهار دون انهاء الاحتلال .

 

بات من المهم تطوير اليات الدعم الدولي والعربي لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وخاصة في القدس لمواجهة السياسة الاسرائيلية وضرورة تأمين مصادر تمويل لضمان القدرة على خدمة اللاجئين ورعاية مصالحهم والإبقاء على حق العودة حيا والتصدي بكافة السبل الى محاولات تصفية عمل وكالة الغوث الدولية والتأكيد على ضرورة دعم السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني واهية استمرار الدعم العربي وبذل كافة الجهود مع الدول الصديقة للتأكيد مجددا على الوضعية القانونية لمدينة القدس وضمان  التحرك على المستوى الدولي والعمل على ان تبقى القضية الفلسطينية فاعلة وخاصة قضية القدس ضمن الموقف الدولي المساند للحقوق الشرعية الفلسطينية وأهمية التأكيد مشروعية وقوة الموقف العربي .

 

المجتمع الدولي مطالب بالتدخل العاجل وتحمل مسؤولياته والتحرك الفعلي للضغط على حكومة الاحتلال لوقف الجرائم وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه الوطنية والعمل على إنهاء الاحتلال وتمكينه من الحرية والاستقلال وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لتطبيق قرارات الشرعية الدولية والحفاظ على ما تبقى من فرص حل الدولتين .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

توفي 3 أشخاص، وإلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات إثر ضربت عاصفة مطرية قوية ضربت مدينة إسطنبول التركية.

 

وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، عن وفاة 3 أشخاص وإصابة 5 نتيجة السيول الجارفة، ونقلهم إلى المستشفيات للعلاج، نتيجة الأمطار الغزيرة، التي هطلت بكميات كبيرة، خلال ساعتين من الزمن.

 

وتركزت قوة العاصفة المطرية، شمال إسطنبول، في ضواحي باشاك شهير وأرناؤوط كوي، وإيكيتيللي، وأحدثت الأمطار الغزيرة سيولا، غمرت العديد من الأحياء والمجمعات السكنية، وأغرقت المركبات في الشوارع.

 

كما تسببت السيول في جرف الحجارة والأتربة على بعض الطرق الرئيسية، ما أدى إلى توقف الحركة، ومحاصرة مئات السيارات في عدد من الطرق التي تربط ضواحي المدينة.

 

وغرقت العديد من السيارات في الأنفاق، نتيجة تراكم المياه بفعل الأمطار والسيول التي تدفقت خلال وقت قصير على الشوارع، فضلا عن تدفق كميات كبيرة من المياه إلى محطات الميترو تحت الأرض خلال فترة استخدامها من قبل الركاب.

نداء الوطن - كتب بكر ابو بكر
بكر أبوبكر

إن الثورة الشعبية أو المقاومة الشعبية الحالية في فلسطين بقياداتها الميدانية الشابة تمثل الممارسة الجماهيرية المثابرة والفعالة لمواجهة للسياسات الاستعمارية الصهيونية والمشروع الاستعماري ككل باحتلال الأرض وتهجير الشعب، وهي الثورة التي تعمل على أن تجد طريقها الناضج والأفضل ما يجب باعتقادنا أن تصل اليه.

من المفهوم إن الثورة والمقاومة الشعبية لا تعمل ككل إلا ضمن رؤية وطنية شمولية واضحة الأهداف، ومن خلال فعاليات ممنهجة متوسعة (جغرافيًا وشرائحيًا وزمنيًا) لتفكيك المشروع الاستعماري

ما بين الرصاصة، والصدر العاري

إن الأساس بالنضال هو فلسطين فقط ، وما كان التنظيم الفلاني أو العلاني بتاتًا، وفلسطين هي الهدف والبوصلة وتحريرها يرسم الاستراتيجية والمسار. وتجميع القوى وتحقيق التوازن الصعب مدخل أساس.

لذا فإن تفعيل أو تصعيد الثورة الجماهيرية أو المقاومة القائمة وإن بحدود دنيا ضد الاحتلال الصهيوني وضد إرهاب المستوطنين وضد إرهاب المتطرفين في القدس والذي يجب أن يكون محددًا وبما يتناسب والوضع الإقليمي والدولي، و يتناسب بما عليه قدرة الشعب الفلسطيني، والجماهير وديمومة فعلها.

دعنا نحاول أن نرسم شكلأً يتفق مع معادلة القدرة والامكانية والانسب والأقدر على تحقيق الهدف.

• إن الثورة أو النضال أو المقاومة بالمفهوم العام تلقى الهوى الأكبر بين الفلسطينيين الأبطال على خط النار وأولئك أيضًا خط انتظار العودة بالخارج.

• ولكن ما هكذا تكون الثورات التي إن لم تعقل وتتوكل (نظرية وهدف واضح وعمل جامع) تقهقرت

• وإن لم تفهم مستوى القوة عجزت وتراجعت، وربما يئست وأصابها الخذلان.

• وإن لم تستطع القيادة الثورية أن تحسب مواضع الأقدام فيها خانتها رجلاها

• وإن لم تتوحد ضاع صوتها أو بالأحرى أصواتها بالبرية.

• وإن لم تستطع أو لم تبذل الجهد بالتوحد المفاهيمي لتعبئة الجماهير قاطبة نحو الهدف السياسي فشلت أو جمدت أو أصبحت أسيرة شعارات يناقضها الفعل.

إن الفعل المسلح المنفرد من بعض الفدائيين أو من الشباب الثائر أو من التشكيلات الجديدة غير المعبئة أو غير المسيسة، وغير المدربة وغير المترابطة بمنهج عمل واستراتيجية واضحة، وفي ظل الوضع الذي عليه الفصائل بتشرذمها واستعراضيتها ومناكداتها ومناكفاتها، وفي ظل وضع الشعب الفلسطيني المشتت بين الاجتماعيات والاقتصاديات والوطنيات، وفي ظل شراسة الفعل الصهيوني الإرهابي وتقانته (التكنولوجيا التجسسية العنيفة) يعد وضعًا صعبًا الى درجة الاستحالة أن يحقق فوزه ما يوجب المراجعة والنقد والحوار وتبيان الطريق النظري الفكري كمقدمة للإبحار في تأسيس الأساليب المؤدية لتحقيق النصر

التحول المتدحرج

نذكر جميعًا عديد الأمثله من التاريخ المعاصر عن نجاح المقاومة الشعبية الجماهيرية أو السلمية في تحقيق أهدافها، فهل نحن الفلسطينيون نملك تلك الرؤيا والاستراتيجيه لمفهوم وفلسفة الثورة ضد الاحتلال في ظل الوضع الراهن، أو مفهوم مقاومة الاحتلال بإطار الثورة الشعبية طويلة الامد أو المقاومة الشعبية طويلة النفس؟ بالمعنى الجماهيري السلمي؟

إن امتلاك قيادات الفعل الميداني من الشباب للرؤية والهدف الواضح للثورة الجديدة أو المقاومة الجديدة يفترض وضع استراتيجية هادئة، وواضحة النتائج المتوقعة أي واضحة الهدف النهائي بما نريد تحقيقة على صعيد المكاسب السياسية.

يجب أن تتوافق الرؤية مع الحراك الرسمي الاعلامي والحراك العربي والإقليمي ومع صورة فلسطين والقضية التي نبتغيها عالميًا بما يتفق مع حقيقة نضال الرواية والنضال القانوني والسياسي في أروقة البرلمانات العالمية وفي الأمم المتحدة.

إن الثورة الشعبية (الجديدة) أوالمقاومة الشعبية الجماهيرية بالأيدي والسواعد الفتيّة تمثل مفهومًا آخر ومختلفًا عن العمل العسكري الفدائي والذي بالتجربة كان مدعوم وطنيًا بخطة وقيادة موحدة، وله عمق الامتداد من دولة على الأقل في المحيط كما كان سابقًا.

إن الواقع اليوم أكثر قتامة وصعوبة في الميدان من بدايات انطلاقة الثورة الفلسطينية ثم تعملقها، حيث نرى ضعف وعجز القوى السياسية واقتتالها، سواء الداخلية أو الخارجية. ونرى تذبذب التأييد جماهيريًا لبعض أساليب مواجهة إرهاب واحتلال القويّ المسيطر الفتاك. لذلك كانت الانتفاضة الكبرى ثم الانتفاضة الثانية (عام 2000م) ثم ما تلاهما من حراكات وهبّات في القدس وفي الضفة الغربية أشكالًا ابداعية في المجال يمكن البناء عليها.

 

إن فكرة المقاومة الشعبية السلمية تكرّست أكثر فأكثر (منذ العام 2005م) حتى تم اعتمادها من كافة الفصائل كلها في لقائهم الافتراضي مع الرئيس عام 2020م، وكان هذا التحول المتدحرج للأسباب التالية.

1- ممارسات القوة الداهمة العسكرية والأمنية الإرهابية الصهيو-أمريكية المستخدمة في سحق ثورة، أو ثورات وانتفاضات وحراكات الشعب الفلسطيني، ودون أي رادع عربي أودولي.

2- انعدام تكافؤ القوى حين تكون الصدور العارية بظهر مكشوف بمواجهة المدفع والتوحش والإرهاب الإسرائيلي

3- الدول العربية المحيطة ب"إسرائيل" ترتبط باتفاقات سلام/تسوية، أو اتفاقات هدنة وبالتالي انعدام الدعم الرسمي الحقيقي لأية مقاومة عسكرية (أو حتى مواجهة ميدانية متواصلة) فلسطينية.

4- انعدام العمق الجغرافي لأية مقاومة مسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة أو القطاع.(وتجارب العدوانات الثمانية (منذ العام 2006 فصاعدًا)على قطاع غزة تقدم النموذج لمآل الحال)

5- ضخامة القدرات التقانية (التكنولوجية) التي يمتلكها الصهيوني وقدراته الصناعية في مواجهة الشعب الفلسطيني، عوضًا عن تغلغله الأمني الداخلي

6- ضعف وتفتت الجهود الفلسطينية الرسمية والفصائلية إثر الانقلاب الدموي لفصيل "حما.س." عام 2007، وتعاظم لذة الكرسي والسلطة، واستئصال الآخر.

7- سيطرة الاحتلال بالدعم الأمريكي المفتوح على المحيط العربي (ظهيرنا العربي) عبر اتفاقيات التتبيع (اتفاقات ترامب-إبراهام). وسنكمل في ثلاثية الثورة الجديدة وهذه الحلقة الاولى منها.

 

 

د. حسن العاصي

باحث وكاتب فلسطيني مقيم في الدنمرك

 

 

يتم تعريف التهميش غالباً على أنه عمليات تفاعلية تراكمية تساهم/ ويتم من خلالها دفع الأفراد أو المجموعات إلى هامش المجموعة، أو خارج المجموعة/السياق، نحو الحواف الخارجية للمجتمع بعيداً عن المركز. وقد يكون هذا هو الحال، على سبيل المثال، عندما لا يحصل المهاجرون على وظيفة دائمة، أو عندما يترك الشباب المدارس، أو عندما لا تتمكن الأمهات العازبات من السماح لأطفالهن بالمشاركة في نفس الأنشطة الترفيهية مثل الأطفال الآخرين.

فالأفراد أو الجماعات المهمشة ليسوا موجودين بالكامل خارج المجتمع ولا في داخله بشكل كامل. ويجدون أنفسهم في منطقة رمادية بين الإدماج والاستبعاد، وغالباً ما تتاح لهم فرص أقل للمشاركة في المجتمع مقارنة بغيرهم.

وخلافاً لمفهوم الإقصاء، فإن مفهوم التهميش يعني ضمناً أن الأمر لا يزال يتعلق بمشاركة جزئية، وإن كانت هامشية، في سياق/مجموعة. يمكن فهم الهامشي بالطريقة التي لا يستطيع بها المرء المشاركة بشكل كامل. يشمل التهميش حقيقة أن تأثير الفرد محدود للغاية أو معدوم على الظروف المهمة في حياته.

 

أشكال التهميش

التهميش ظاهرة ذات أبعاد مختلفة. يشارك المرء الطبيعي في المجتمع من خلال عدة مجالات مختلفة. على سبيل المثال: يذهب إلى المدرسة، ويشارك في الحياة العملية، ويمارس أنشطة ترفيهية واجتماعية مختلفة، ويشارك في المنظمات ومع الأصدقاء.

يمكن أن نكون مهمشين فيما يتعلق بواحدة أو أكثر من هذه البيئات. يمكن أن يكون الأفراد أو الجماعات على الحافة الخارجية للبيئات الاجتماعية (التهميش الاجتماعي)، أو الثقافات (التهميش الثقافي)، أو الحياة العملية (تهميش العمل)، أو الحياة السياسية (التهميش السياسي).

في مختلف المجالات في المجتمع، نواجه معايير وتوقعات مختلفة. إن التهميش في مجال ما لا يعني بالضرورة التهميش في مجال آخر. وفي الوقت نفسه، قد يكون هناك في كثير من الأحيان ارتباط بين التهميش في مجالات مختلفة. يمكن للمرض، على سبيل المثال، أن يمنعك من المشاركة في الحياة العملية. وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى الفقر وقلة فرص المشاركة في الأنشطة الاجتماعية مع الأصدقاء.

وعندما يؤدي التهميش في منطقة ما إلى التهميش في منطقة أخرى، نقول إن التهميش تراكمي. سيكون هذا هو الحال، على سبيل المثال، إذا ترك شخص ما المدرسة بسبب المخدرات وأصبح في النهاية مجرماً.

في الغرب، نجد فئات مهمشة بين المهاجرين، والفقراء، والآباء الوحيدين، ومتعاطي المخدرات، والمرضى على المدى الطويل. غالباً ما تكون هذه الفئات المهمشة في منطقة خطر، وهو وضع مائع بين الإدماج الاجتماعي والاستبعاد الاجتماعي. فمن ناحية، بعد فترة سيندمج المزيد من الناس بشكل أفضل في المجتمع. ومن ناحية أخرى، سيسقط البعض في نهاية المطاف تماماً خارج المجتمع واستبعادهم من واحد أو أكثر من ساحات المجتمع.

 

وجهات نظر مختلفة حول التهميش

هناك عدة طرق مختلفة للتهميش. أولاً، يمكن النظر إلى التهميش على أنه عملية يتم فيها دفع شخص ما أو سحبه تدريجياً نحو الحواف الخارجية للمجتمع. وسيكون هذا هو الحال، على سبيل المثال، بالنسبة للشباب الذين ينسحبون من الأسرة والمدرسة والحياة العملية، ويبحثون بدلاً من ذلك عن ثقافات فرعية منحرفة ومرهقة من أجل اكتساب الانتماء والقبول.

ثانياً، يمكن فهم التهميش من منظور بنيوي. ووفقاً لهذا المنظور، يتم تفسير التهميش على أساس السمات الهيكلية للمجتمع. يمكن للهياكل الاقتصادية، على سبيل المثال، أن تدفع الأفراد والجماعات إلى البطالة، كما أن الاختلافات الطبقية والفقر وسوء الظروف المعيشية يمكن أن تجعل من السهل إخراج بعض الأطفال والشباب من المدرسة والحياة العملية.

ثالثا، يمكن فهم التهميش من منظور فردي، نتيجة لتطور المجتمع الحديث. ووفقاً لهذا المنظور، أصبحت المجتمعات التقليدية ضعيفة على نحو متزايد في المجتمعات الغربية، ويُترك الأفراد على نحو متزايد لتدبر أمرهم بأنفسهم. وتؤدي عملية التخصيص هذه إلى زيادة الاختيار، ولكنها تؤدي أيضاً إلى زيادة عدم اليقين وخطر الاستبعاد.

رابعاً، يمكن فهم التهميش من منظور ثقافي. في عالم معولم، يمكن للعديد من الناس أن يجدوا أنفسهم بين عدة ثقافات مختلفة. يمكن أن يؤدي صراع الهوية هذا إلى انعدام الانتماء والتهميش. قد يكون هذا، على سبيل المثال، هو الحال بالنسبة لشباب الأقليات العرقية الذين يتم وضعهم بين ثقافات مختلفة، أو الشباب من البيئة التقليدية الذين يواجهون ثقافة جديدة من خلال المدرسة والتعليم.

على سبيل المثال كان المثليون جنسياً في السابق مجموعة مهمشة. في الخمسين عاماً الماضية، نظم المثليون جنسياً أنفسهم وناضلوا من أجل دمجهم في المجتمع.

ومن منظور ما بعد البنيوي، يُفهم التهميش باعتباره جانباً من جوانب الخطاب السائد، وبالتالي فهو مرتبط بالسلطة والمعرفة. يمكن أن تساهم ما بعد البنيوية في تفكيك الخطاب السائد - وعلى سبيل المثال. المساهمة في إشكالية أن "الشباب المهاجرين متساوون في المشاكل" أو تعطيل الظروف المحيطة بنمو الأطفال، والتي تعتبر أيضاً كجزء من الخطاب السائد.

 

التهميش والانحرافات الاجتماعية والاستبعاد

في كثير من الأحيان يمكن أن يكون هناك ارتباط وثيق بين التهميش والانحرافات الاجتماعية والإقصاء، ولكن هذه المصطلحات تصف ظواهر مختلفة قليلاً. في حين أن التهميش يتعلق بعدم الاندماج في المجتمعات الاجتماعية، فإن الانحرافات الاجتماعية تتعلق بانتهاكات الأعراف الاجتماعية. وبما أن الأعراف تساعد على الحفاظ على تماسك المجتمع، فغالباً ما تكون هناك علاقة بين التهميش وانتهاك الأعراف الاجتماعية. الانحرافات الاجتماعية، مثل الجريمة، يمكن أن تؤدي إلى التهميش، والتهميش، مثل البطالة أو نقص التعليم، يمكن أن يؤدي إلى الانحرافات.

 

التهميش والإقصاء

التهميش والإقصاء مصطلحان يتم استخدامهما غالباً بالتبادل على أساس يومي، ولكن كمصطلحات فنية يتم استخدامهما بشكل مختلف قليلاً. في حين أن التهميش يصف عملية يتم فيها دفع شخص ما إلى الحافة الخارجية للمجتمع، فإن مصطلح الاستبعاد يستخدم لوصف حالة سقط فيها شخص ما تماما خارج المجتمع الاجتماعي.

وبالتالي يمكن أن يؤدي التهميش إلى استبعاد شخص ما وطرده تماماً من مجموعة أو مجتمع. وإذا أصيب الشباب أولا بمشاكل تتعلق بالصحة النفسية ثم تركوا المدارس، ومن ثم تُركوا تماماً خارج سوق العمل، فإن التهميش سيؤدي في نهاية المطاف إلى استبعادهم.

 

الدمج والاستيعاب والفصل والتهميش

ماذا يحدث عندما يعيش أشخاص من ثقافات مختلفة جنبًا إلى جنب؟ كيف سيتكيفون مع بعضهم البعض؟ يمكننا التمييز بين أربع استراتيجيات أو أنماط تكيف مختلفة: التكامل، والاستيعاب، والفصل، والتهميش.

في المجتمعات الغربية يوجد العديد من الأقليات ذات الخلفيات المختلفة. كيف يجب أن ترتبط هذه الأقليات بثقافة الأغلبية؟ هل ينبغي عليهم أن يحاولوا أن يصبحوا غربيين قدر الإمكان أم يحاولون حماية ثقافتهم ولغتهم؟ وكيف ينبغي للأغلبية أن تتعامل مع ثقافات الأقليات؟ هل يجب عليهم إجبارهم على تغيير ثقافتهم أم على العكس من ذلك تشجيعهم على الاهتمام بخصائصهم الثقافية؟

عندما تعيش الثقافات المختلفة بالقرب من بعضها البعض لفترة طويلة، فإنها يمكن أن تتكيف مع بعضها البعض بطرق مختلفة:

عبر الاندماج: ثقافة الأقلية مقبولة وتشارك في المجتمع الأكبر، ولكنها في الوقت نفسه تحافظ على هويتها الجماعية وتميزها الثقافي.

من خلال الاستيعاب: تختار ثقافة الأقلية ـ أو تضطر ـ إلى الالتحام مع ثقافة الأغلبية وتفقد ثقافتها الأصلية.

بواسطة الفصل: تظل ثقافة الأقلية وثقافة الأغلبية منفصلتين.

أو التهميش: تفقد المجموعات والأفراد انتمائهم ويتركون خارج ثقافة الأقلية والأغلبية.

 

الاندماج

في بعض الدول الغربية ـ وخاصة في دول الشمال ـ يعتبر التكامل أمرًا مثالياً. والاندماج يعني أن شيئاً ما يصبح شمولياً، وهناك اليوم اتفاق سياسي واسع النطاق على قبول الخصائص الثقافية للأقليات ضمن كل مظهر ثقافي أكبر. فمن ناحية، تُبذل محاولات لإدماج الأقليات كمشاركين متساوين في المجتمع ككل. ومن ناحية أخرى، يُسمح للأقليات الثقافية بالحفاظ على هويتها ومجتمعها الاجتماعي والثقافي.

ومن أمثلة سياسة الاندماج في دول الشمال أن يتلقى المهاجرون الجدد تدريباً باللغة المحلية حتى يتسنى لهم الاندماج في الحياة العملية، في نفس الوقت الذي يتلقى فيه أطفالهم التعليم باللغة الأم من أجل الحفاظ على هويتهم الثقافية.

ولكي يكون الاندماج ناجحاً، فلابد أن تكون المجالات المختلفة في المجتمع مفتوحة أمام المهاجرين في نفس الوقت الذي يتم مساعدتهم على إظهار الإرادة والقدرة على الاندماج. ويمكننا التمييز بين التكامل في ثلاثة مجالات مختلفة:

ـ يتم التكامل الاقتصادي من خلال المشاركة في الحياة العملية.

ـ يتم التكامل الاجتماعي من خلال المشاركة في الشبكات الاجتماعية التي تشمل عرق الأغلبية.

ـ يتم التكامل من حيث النشاط من خلال المشاركة في المنظمات التطوعية والمنظمات المهتمة والفرق الرياضية والسياسة والأنشطة المرتبطة بالمدرسة.

الأساس الأيديولوجي الذي يقوم عليه التكامل يسمى التعددية الثقافية. تدّعي التعددية الثقافية أن المجموعات العرقية المختلفة لها الحق في أن تكون مختلفة ثقافياً، وأن الأقليات لها نفس الحق الذي تتمتع به الأغلبية في ثقافتها الخاصة.

 

الاستيعاب

الاستيعاب يعني محو الاختلافات الثقافية والاجتماعية بين المجموعات. الاستيعاب يعني "المساواة". يحدث أقوى أشكال الاستيعاب عندما تندمج ثقافة الأقلية مع ثقافة الأغلبية تماماً، ولا يعود من الممكن فصلها عن بعضها البعض.

يمكن أن يكون الاستيعاب طوعياً أو غير طوعي. ومن الأمثلة على الاستيعاب الطوعي بعض الغربيين الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة وفقدوا في النهاية لغتهم الأم وخصائصهم الثقافية. أحد الأمثلة على الاستيعاب غير الطوعي هو سياسة الولايات المتحدة تجاه السكان الأصليين في القرنين التاسع عشر والعشرين، حيث تم قمع اللغة والثقافة المحلية.

في السنوات الأخيرة، نشأ جدل جديد حول الاستيعاب. وقد دعا بعض الباحثين إلى أن الاستيعاب قد يكون مرغوباً فيه في مجالات معينة من المجتمع، مثل الحياة العملية والتعليم.

 

الفصل

الفصل يعني "الانفصال"، والفصل يعني أن الثقافات المختلفة تعيش منفصلة جسدياً. حيث يعيش سكان الأقلية بمفردهم وليس لديهم سوى القليل من الاتصال بالمجتمع من حولهم. وأشهر مثال على الفصل العنصري هو نظام الفصل العنصري السابق في جنوب أفريقيا. حيث كان يعيش البيض والسود في أماكن مختلفة، وكانت هناك قوانين تمنعهم، على سبيل المثال، من الزواج من بعضهم البعض، وكانت هناك مناطق لا يُسمح للسود بالدخول إليها.

مثال آخر على نظام الفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين السكان الأصليين. حيث يتم تشريع القوانين باعتبار إسرائيل دولة لليهود، وليس للعرب فيها أي حقوق.

في السنوات الأخيرة، كان هناك أيضاً جدل حول ما إذا كانت المجتمعات الموازية قد تطورت في أجزاء معينة من أوروبا، حيث تعمل المجموعات ذات الخلفية المهاجرة على تطوير معاييرها وقيمها الخاصة. ومع ذلك، فإن التحدي الذي يواجه مصطلح المجتمع الموازي هو أنه يُستخدم بطرق مختلفة للغاية، ومن الصعب الاتفاق على تعريف دقيق حوله.

 

التهميش

التهميش هو عملية يتم فيها دفع الأفراد أو المجموعات إلى الحواف الخارجية (الهوامش) للمجتمع. بالنسبة للأفراد الذين ينتمون إلى الأقليات، يمكن أن يكون لهذه العملية بعد اجتماعي وثقافي. يمكن أن يحدث التهميش نتيجة لانعدام التواصل الاجتماعي والعلاقات مع مجتمع الأغلبية، أو نتيجة لعدم الانتماء إلى ثقافة الأقلية والأغلبية.

ومن الأمثلة على المجموعة المهمشة الشباب الذين ينتمون إلى الأقليات وطالبي اللجوء الشباب الذين يبيعون الحشيش في عدد من المدن الأوروبية، ويفتقر العديد من هؤلاء الشباب إلى السكن والتعليم والعمل، ويجدون أنفسهم على الحافة الخارجية لكل من ثقافة الأقلية التي ينتمون إليها وثقافة الأغلبية التي أتوا إليها.

هناك أشكال مختلفة للتهميش، ومن الممكن أن يتم تهميشك في منطقة واحدة دون أن يتم تهميشك في مناطق أخرى. على سبيل المثال، قد يكون أحد أفراد مجموعة عرقية مهمشاً اجتماعياً، ولكنه ليس مهمشاً ثقافياً. ويمكن أن يكون الأفراد خارج سوق العمل بينما يندمجون بشكل جيد في الثقافة العرقية التي ينتمون إليها.

 

أشكال مختلفة من التكيف

يمكن أيضاً وضع أنماط التكيف الأربعة المختلفة، التكامل، والاستيعاب، والفصل، والتهميش، كنموذج. إن نمط التكيف سيعتمد على كيفية إجابة ثقافة الأقلية على سؤالين مركزيين:

 

1ـ هل من المهم لثقافة الأقلية أن تحافظ على ثقافتها وهويتها الأصلية دون تغيير - نعم أم لا؟

2ـ هل يرغب أفراد ثقافة الأقلية في المشاركة وتطوير علاقات اجتماعية واسعة النطاق مع مجتمع الأغلبية - نعم أم لا؟

يمكن أن يُمنح السؤالان أربع مجموعات مختلفة من الإجابات وبالتالي أربعة أنماط تكيف مختلفة:

ـ إذا أرادت أقلية عرقية الحفاظ على هويتها الثقافية والمشاركة في ثقافة الأغلبية، فإنها تجيب بنعم على هذين السؤالين. ثم يصبح نمط التكيف التكامل.

ـ إذا أرادت أقلية عرقية الحفاظ على هويتها الثقافية، لكنها لا ترغب في بناء علاقات اجتماعية مع مجتمع الأغلبية، فإن نمط التكيف يصبح فصلاً.

ـ إذا أرادت الأقلية خلق علاقات اجتماعية مع مجتمع الأغلبية، لكنها لا تهتم بثقافتها الخاصة، يصبح النمط الاستيعاب.

ـ إذا كانت الأقلية لا ترغب في بناء علاقات مع مجتمع الأغلبية ولا الاهتمام بثقافتها الخاصة، وتجيب بـ لا على كلا السؤالين، يصبح النمط تهميشاً.

ومن المهم التأكيد على أن نمط التكيف سيعتمد أيضاً على ثقافة الأغلبية. لا يمكن دمج الأقلية إذا لم تكن ثقافة الأغلبية مفتوحة أمام الأقليات التي تريد الحفاظ على هويتها الثقافية.

 

يمكننا إعداد الخيارات الأربعة المختلفة في النموذج التالي:

التحدي الذي يواجه هذا النموذج هو أنه يحدد أربعة خيارات منفصلة بوضوح. في الواقع، غالباً ما يكون نمط التكيف عبارة عن مزيج يختار فيه الأفراد في مواقف مختلفة درجات مختلفة من التكيف. مشكلة أخرى هي أن النموذج يحدد فقط أربعة خيارات مختلفة. لكن الشباب الذين ينشؤون مع ثقافات متعددة لا يضطرون بالضرورة إلى الاختيار بين ثقافة الأغلبية وثقافة الأقلية. يمكنهم بدلاً من ذلك إنشاء ثقافة مختلطة جديدة.

يُطلق على الشباب الذين نشأوا خارج ثقافة والديهم أحياناً اسم "أطفال الثقافة الثالثة". ومن سمات العديد من هؤلاء الشباب أنهم لا يشعرون في المقام الأول بالانتماء إلى ثقافة آبائهم، ولا إلى ثقافة الأغلبية التي أصبحوا الآن جزءًا منها. إنهم يشعرون في المقام الأول بالانتماء إلى الثقافة المشتركة بينهم وبين الشباب الآخرين الذين نشأوا بين ثقافات مختلفة. فبدلاً من الاستيلاء على ثقافة الأقلية أو الأغلبية، يساهمون في خلق ثقافة جديدة ومعقدة.

 

عوامل محبطة

في الخطاب اليومي وفي العديد من الأنظمة التي تعمل مع "المهمشين"، يهيمن الفهم السلبي للتهميش. غالباً ما يرتبط التهميش بالبطالة، والافتقار إلى الشبكة الاجتماعية، والأمراض العقلية، وسوء المعاملة، والاختلاف الديني، والعرقي، والثقافي، والجريمة، والتشرد، وما إلى ذلك. وكلما زادت هذه العناصر التي تميز وضعية الشخص، كلما زاد تهميشه. ومع ذلك، في العمل الاجتماعي العملي، هناك أيضاً استثناءات لهذا الاتجاه.

كلما زاد عدد السياقات التي يكون فيها الشخص في وضع هامشي، كلما زاد التهميش. يُفهم التغلب على التهميش على العكس من ذلك على أنه انتقال الشخص تدريجياً من موقع هامشي إلى موقع مسؤول في سياقات العمل، والعلاقات، والفعاليات القديمة أو الجديدة. إن تجاوز موقف هامشي في سياق واحد أو أكثر له تأثير على الطريقة التي يعبر بها الشخص عن نفسه وفهمه ومجتمعه.

 

قضايا الأسرى وأولويات الحراك السياسي

بقلم : سري  القدوة

الاربعاء  6 أيلول / سبتمبر 2023.

 

يجب ان يتم تفعيل العمل على فضح جرائم الاحتلال بالسجون الاسرائيلية واعتبار قضايا الأسرى على راس سلم الاهتمام السياسي والدبلوماسي  وان تحظى بالأولوية التي تليق بنضال وصمود اسرانا الابطال في سجون الاحتلال والعمل في جميع مجالات الحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي، كون ان انتهاكات وجرائم سلطات الاحتلال وأجهزتها المختلفة بحق الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال اصبحت تشكل كارثة حقيقية في ظل الحرب المنظمة التي تقودها حكومة التطرف اوالتي كان آخرها الإجراءات والقرارات العدوانية التعسفية التي يتخذها الوزير الإسرائيلي الفاشي بن غفير، خاصة قراره بشأن تقليص زيارات أهالي الأسرى والتي تعتبر امتدادا لحرب الاحتلال المفتوحة على شعبنا عامة وعلى الأسرى الأبطال بشكل خاص، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف والتفاهمات والاتفاقيات الموقعة وفي محاولة للمس بمنجزات الحركة الأسيرة التي حققتها عبر نضالها الطويل .

 

قرارات حكومة نتانياهو العنصرية هي قرارات تعكس عقلية العصابات والإجرام بحق الأسرى الأبطال وهي تتنافى مع أبسط قوانين حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الرابعة منها وان إجراءات منظومة الاحتلال القمعية لن توهن إرادة أسرانا وأسيراتنا في معتقلات الاحتلال، وأن الشعب الفلسطيني وفي جميع اماكن تواجده سيدافع عن أسراه وأسيراته، وسيتصدى لكافة محاولات إرهابهم، وان كل اجراءات الاحتلال باطلة ولا يمكن ان تنال من عزيمة وإرادة وإصرار الاسرى على نيل حقوقهم واستعادة حريتهم  .

 

حكومة الاحتلال تتحمل كامل المسؤولية المباشرة عن التصعيد الحاصل في العدوان الإسرائيلي ضد الأسرى وخاصة في ظل تنفيذ قرارات بن غفير الفاشية العنصرية ويجب اتخاذ مواقف واضحة من قبل مجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية كافة وخاصة الصليب الأحمر وأهمية إدانة هذه القرارات ورفضها والضغط باتجاه إلغائها وحماية حقوق الأسرى المكتسبة عبر المواثيق الدولية ونضالات أسرانا البواسل عبر عقود طويلة .

 

حقوق الأسرى وتضحياتهم، ليست منة أو فضلا من أحد، كما أنها ليست محل تفاوض أو تنازل وأن الخلاف الذي ظهر في صفوف حكومة الاحتلال بعد إعلان المتطرف بن غفير المساس بحق الأسرى بالزيارة وتقليصها، ليس اعترافا بهذا الحق ولا تسليما بهذا الإنجاز، بل حول التوقيت وآلية اتخاذه مما يؤكد ان الحرب الممنهجة التي تقودها حكومة الاحتلال هي حرب شاملة تستهدف النيل من ارادة وعزيمة الاسرى في سجون الاحتلال ولا يمكن المساومة على حقوق الاسرى الذين يؤكدون بان هذه السياسية هي بمثابة اللعب التي ستحرق من أشعلها .

 

الأمم المتحدة وهيئاتها ومجالسها المختصة مطالبين بضرورة التحرك وخاصة من قبل منظمة الصليب الأحمر وأهمية تحمل مسؤولياتهم في الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف تغولها على أسرانا الأبطال، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لإجبار دولة الاحتلال على التعامل معهم كأسرى حرب، والإفراج الفوري عنهم ويجب العمل مع المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقيّة لضمان التدخل الفوري وإلزام منظومة الاحتلال بالانصياع للقانون الدولي والاتفاقات ذات الصلة وأبرزها اتفاقيّة "جنيف" الرابعة .

 

ويجب على السفارات والبعثات السياسية الدبلوماسية الفلسطينية تنسيق المواقف مع وزارة الخارجية وتشكيل فريق عمل قانوني وإعلامي ومتابعة المواقف بشكل يومي مع اهمية النشر الاعلامي للبيانات الصادرة عن الاسرى في سجون الاحتلال وبكافة اللغات العالمية والعمل على متابعة هموم الأسرى وقضاياهم على المستويات لفضح تلك الانتهاكات وحشد أوسع جبهة دولية مناصرة لقضيتهم ولحقوقهم في الكرامة والحرية .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

 

قال  الجيش الإسرائيلي "تحييد" فلسطيني في منطقة الأغوار، بزعم محاولته تنفيذ عملية إطلاق نار على شارع رقم 90 جنوب قرية الزبيدات الواقعة في محافظة أريحا.

 

 

جاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال أنه "تمّ تحييد المشتبه به"، من دون مزيد من التفاصيل.

 

 

ولم تعرف حالة المصاب الفلسطيني. وقالت القناة 14 الإسرائيلية، إن جندي إسرائيلي أصيب بإطلاق نار في يده، خلال تبادل إطلاق نار، فيما تم إطلاق النار على المنفذ.

 

 

 

 ذكرت الصحيفة إلى أن الأزمة التي تلوح فى الأفق تزيد من الضغوط السياسية على الكونجرس الذى لم يعد أمامه سوى أسابيع لدعم تمويل البرنامج وتمويل الحكومة الفيدرالية، وتجنب إغلاق حكومى يمكن أن يكون كارثيا.    وفى ظل هذا البرنامج المعروف باسم WIC، فإن الحكومة الأمريكية تقدم دعما ماليا للنساء الحوامل والعاملات فى الرعاية من محدودى الدخل وأيضا الأطفال حتى عمر الخامسة.

 

ويمكن أن يتأهلوا للحصول على المساعدة لشراء أنواع مختارة من الغذاء، بما فى ذلك قسائم خاصة للخضروات والفاكهة، والتي قام نواب الكونجرس بمضاعفتها ثلاث مرات فى ذروة وباء كورونا.

 

   ومنذ عام 2021، فإن هذه التغييرات وغيرها سهلت على العائلات التسجيل فى البرنامج، بعد سنوات من التراجع الثابت.

 

إلا أن الدعم الفيدرالي الإضافى أصبح مكلفا أكثر من المتوقع، مع تدفق الأمريكيين محدودى الدخل للاشتراك فى البرنامج، فى الوقت الذى ارتفعت فيه أسعار الغذاء بشكل كبير.  

 

 ولمنع أي تعطيل فى الامتيازات، طلبت إدارة بايدن رسميا من الكونجرس الموافقة على 1.4 مليار دولار أموال طارئة للبرنامج كجزء من أي اتفاق قصير المدى لتجنب الإغلاق الحكومى بعد 30 سبتمبر. 

 

ويتوقف القرار على الجمهوريين فى مجلس النواب الذين حاولوا مؤخرا تقليص تمويل البرنامج فى خطوة يمكن أن تقلل من دعم التغذية الشهرى للأمريكيين الفقراء.

 

قالت مجلة بولتيكو الأمريكية إنه على الرغم من ترويج البيت الأبيض لتحسن الأوضاع الاقتصادية فى الولايات المتحدة، إلا أن الناخبين لا يتعاطون مع ذلك، حتى فى ظل تراجع التضخم ونمو الوظائف بشكل ثابت، والذى ركز عليه الرئيس جو بايدن مرارا فى خطاباته.  

 

وكان بايدن قد ركز على إنجازاته الاقتصادية خلال الخطاب الذى القاه فى احتفالات عيد العمال فى مدينة فيلادليفيا أمس، الاثنين.

 

وقال الرئيس الأمريكي إن بلاده لديها أقوى اقتصاد فى العالم، وسلط الضوء على ما يقرب من 13.5 مليون وظيفة نسب لإدارته الفضل فى توفيرها.

 

   وتقول بولتيكو إن الرئيس وأعضاء إدارته ظلوا على مدار أشهر يجوبون البلاد للترويج للرسالة التي وضعتها الإدارة تحت شعار "بايدنوميكس"، او الاجندة الاقتصادية لبايدن.

 

وخلال عطلة عيد العمال الأمريكي كان الرئيس الأمريكى يركز على هذه الرسالة بشكل أقوى.

 

   وفى مقال بصحيفة "ميلووكى جورنال سنتينيل" يوم الأحد، كتب بايدن يقول إن البطالة أقل من 4%،كما أن هناك  زيادة فى الرضا عن الأجور والوظائف فى الوقت الذى تراجع فيه التضخم لأدنى مستوى له منذ عامين.

 

ويوم الجمعة الماضى، وبعد الكشف عن تقرير وظائف أظهر إضافة 187 ألف فرصة عمل فى أغسطس، تفاخر بايدن بأن أمريكا تشهد واحدة من أقوى فترات توفير فرص العمل فى تاريخها.   لكن وفقا لاستطلاع أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، ونشرت نتائجه الاثنين، فإن جهود الرئيس لم تغير رأى الناخبين بشكل كبير.

 

ووجد الاستطلاع أن 59% من المشاركين لا يوافقون على تعامل بايدن مع الاقتصاد مقابل 37% يوافقون. ووجد الاستطلاع أن 63% أيضا لا يوافقون على الطريقة التي تعامل بها جو مع التضخم وارتفاع النفقات، مقابل 34% يوافقون.

حكومة التطرف وتفكك المجتمع الاسرائيلي

بقلم :  سري  القدوة

الثلاثاء  5 أيلول / سبتمبر 2023.

 

تجددت التظاهرات الاحتجاجية ضد حكومة بنيامين نتنياهو وخطتها لإضعاف "جهاز القضاء"، للأسبوع الـ35 على التوالي وخرجت تظاهرات في عشرات المدن والبلدات وأعلن منظمو الاحتجاجات، تنظيم مسيرات لمدة ثلاثة أيام في الجنوب والشمال نهاية الأسبوع المقبل، على غرار المسيرة التي نظموها من تل أبيب إلى مقر "الكنيست" في القدس، في شهر تموز/يوليو الماضي، وتعد هذه التظاهرات الاضخم في تاريخ دولة الاحتلال والتي واجهتها بالقمع والاعتداء على المتظاهرين في وسط اهتمام دولي بما يجري من متغيرات في السياسة الاسرائيلية وتخوف من اتساع دائرة التطرف والعنصرية .

 

وفي الوقت الذي يترأس فيه بنيامين نتنياهو اوسع حكومة متطرفة بدا الصراح الداخلي يشتد ليشمل جميع محاور المؤسسات الإسرائيلية وخاصة في ظل محاولات استيلاءه على القضاء ليتم بالمقابل اسقاط التهم الموجهة اليه بالفساد، وتسعى حكومة نتنياهو إلى إجراء تعديلات جذرية على الأنظمة القانونية والقضائية، لتقضي بشكل كامل تقريبا على سلطة المحكمة العليا للمراجعة القضائية، وتعطي الحكومة أغلبية تلقائية في لجنة اختيار القضاة، الأمر الذي تراه شريحة واسعة من الإسرائيليين "استهدافا للديمقراطية وتقويضا لمنظومة القضاء".

 

ومنذ الإعلان عن الخطة في مطلع كانون الثاني/يناير، يتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين أسبوعيا للتنديد بالحكومة التي شكلها نتنياهو في كانون الأول/ ديسمبر وخطتها لإضعاف "جهاز القضاء".

 

وتبدو مهمة بيامين نتنياهو اكثر تعقيدا في ظل المشهد الحالي كونه المستفيد الاول مما يجري حيث تتصاعد المظاهرات بالداخل المحتل وتتسع وتيرتها لتشمل كل المدن بل باتت الامور تتدحرج لتفقد حكومته المتطرفة سيطرتها على الاوضاع الداخلية ورفضت اغلب احزاب المعارضة ان تشترك معه ضمن تحالفاته وذلك لاستمراره بالكذب والخداع والمراوغة وعدم جديته بالتعامل ضمن معطيات المجتمع الدولي واستحقاقات المرحلة .

 

بات المطلوب من المجتمع الدولي العمل على الخروج من المأزق السياسي الحالي وضرورة تطبيق القرارات الدولية تجاه الاحتلال والاستعمار الاستيطاني وما يجري في الاراضي العربية المحتلة كافة وخاصة عمليات التهويد والتطهير العرقي التي يمارسها التكتل اليميني العنصري بالقدس المحتلة .

 

وفي ظل ما يجرى من ممارسات منافية لكل القيم الدولية وتصعيد حكومة التطرف عدوانها على الشعب الفلسطيني وعدم وضع حكومة الاحتلال وإدراجها في القائمة السوداء الدولية يساعد في الاستمرار بارتكاب الجرائم والانتهاكات ويشجع جيش الاحتلال على التمادي في ممارسة هذا العدوان الظالم، وبات من المهم اتخاذ خطوات دولية لإدراج حكومة الاحتلال ضمن القائمة وتوفير الحماية والسلم المجتمعي للشعب الفلسطيني بدلا من تشجيع الاحتلال وتركه دون عقاب او رادع مما يضعف ويشكك في المصداقية الدولية القائمة ويجعل من الامم المتحدة ورقة رابحة بيد التكتل العنصري الاسرائيلى وستكون عرضة للانتقاد ويعرض حياة الشعوب للمزيد من الاضطهاد والعدوان والخطر والتهديد الدائم .

 

اصرار حكومة التطرف على الاستمرار بالإجراءات احادية الجانب المتمثلة بمواصلة الاقتحامات للمسجد الاقصى المبارك والاستيطان  وعمليات القتل والاعتقالات وحجز الاموال الفلسطينية وغيرها ستؤدي الى مزيد من التصعيد والتوتر تتحمل نتائجه الخطيرة الحكومة الاسرائيلية، الأمر الذي ينذر بخروج الأوضاع عن السيطرة .

 

الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم وإن استمراره في تنفيذها وارتكابها بشكل دائم يعد دليلا جديدا على الإجرام المنظم الذي تتبعه الحكومة العنصرية التي استسهلت عمليات القتل والاغتيالات وتجاهلت كل المواثيق والأعراف الدولية، بسبب غياب المحاسبة وتطبيق القانون على مجرمي الحرب مما يدفعها للاستمرار بالفتك بالشعب الفلسطيني وانتهاك القانون الدولي .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نداء الوطن - الرئيس عباس

 

تلقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الإثنين، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، جرى خلاله استعراض آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.

 

وأكد الرئيس محمود عباس، خلال الاتصال، أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقواتها ومستوطنوها الذين يمارسون الإرهاب، يساهم في تقويض حل الدولتين، ويدمر كل فرص تحقيق السلام، مطالبا الإدارة الأميركية بقبول مسعى دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، وإنهاء جميع العقوبات المفروضة على الفلسطينيين بسبب القوانين الأميركية، وبناء علاقات طبيعية بين الإدارة الأميركية ودولة فلسطين، بما يشمل إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس ومكتب لفلسطين في واشنطن، وإعادة برنامج المساعدات المباشرة.

 

ومن ناحية أخرى، أكد الرئيس محمود عباس ضرورة إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف جميع ممارساتها العدوانية والأعمال الإسرائيلية أحادية الجانب، والالتزام بالاتفاقات الموقعة، والتوجه للأفق السياسي.

 

وأكد الرئيس عباس أن دولة فلسطين ستواصل سعيها على مستوى الأمم المتحدة من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وذلك بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967

Settlers, Rabbis enhance their position at the Israeli Army, dictate their policies in OPT

By: Madeeha Al-A’raj

National Bureau for Defending the Land and Resisting Settlements stated in its latest weekly report , that ,in an interview with the Israeli Radio ‘Kan’, former Maj. Gen. in the reserves,deputy chief of the Mossad and commander of the Northern Commandin the occupation army,Amiram Levin said, ‘the Israeli army is a partner in war crimes through profound transformations taking place in its ranks that remind of transformations happened in the Nazi Germany. Hemeant by that the increasing numbers of settlers in the Israeli army and the transformation of their leaders into central ministers in the current government.

Levin’s statements opened doors on the position the settlers occupy in the occupation army, especially after the events that took place in thetowns of Hawara, Turmusaya, Um Safa and Borqa in the Nablus and Ramallah - Al-BirehGovernoratesrecently i.e. acts of bullying, burning property, appropriation of the lands of Palestinian citizens through settlement outposts and the so-called pastoral settlements as well as the displacement of Bedouin communities from their areas, events that have become an indication of the nature of the relationship between the settlers and the occupation army, as it has become clear that the army is functionally subordinate to the General Staff and the so-called Central Region Command, but implement it in practical in accordance tosome Israeli estimatesof settlers and their rabbis due to the enrollment of large numbers of settlers in the occupation army, and their increasing influence in security services that are no longer, as before, subject to the command of the army.

On one hand, there is the regular army and the Central Region Command, who reports directly to the General Staff, and on the other hand, there is the so-called ‘police army’ which consists of several security services operating in paralleln the West Bank, and includes the Police Border Gguards, and security forcespn charge of protection of the perimeter of the settlements, knowing that such forces exist at the level of the settlement and/or the settlement council, but don’t report directly to the army, but rather to the settlement council.

Themost dangerous formations operating in the West Bank are the ‘Judea and Samaria’ division, that was established in 1988 to suppress the stones’ uprising, which began at the end of 1987, and the ‘Kfir Brigade,’ founded in 2005 and consisted of 13 battalions working with other reserve battalions in the West Bank with dual tasks, brutal suppression of the Palestinians and protection for the settlers. The ‘Judea and Samaria’ division, commanded by Brigadier General AviBalutmanages most of the military activities in the West Bank.

Accordingto Israeli estimates, the division is slowly turning into a group of settlers, who describe ‘Balot’ as one of their group as he grew up in the ‘NeveZuf settlement’, north of the Ramallah city, and was educated at the ‘Eli Religious School’, south of the city of Nablus. He describes the Palestinians here as the ‘Amalekites’ of the legends of the books of the Torah, who must be killed.

The Kfir Brigade is also very close to the settlers. It is an army brigade that includes six battalions distributed throughout the various governorates of the West Bank. Theoretically, this brigade is subordinate to the army command and staff, but in practice matters are more complicated due to the overlapping relationships between the brigade and the settlers, such that the influence of the settlers is much greater than the influence of the general staff, especially since most of the brigade’s bases are spread either within the settlements or in their vicinity, and thus the soldiers and officers carry out daily interaction.

Settlersspend the night with them and celebrate their occasions, as confirmed by Israeli circles, ElorAzaria is a member of this brigadethat opened fire on Palestinian citizen Abdel Fattah Al-Sharif while he was wounded and lying on the ground in 2016.

 

The Paramilitary formations ‘militias’ affiliated with the settlers intersect with the Kfir Brigade, as is the case with the so-called ‘settlement readiness row,’ a military group made up of residents of each settlement, whose function is to build semi-regular military cells that undertake army work in the period of time that it occurs between the occurrence of a security event in the vicinity of the settlement and the arrival of regular army forces to the place.

In addition, most of the soldiers and officers of the Kfir Brigade working in the West Bank are graduates of preparatory military colleges operating in the settlements or they joined the army after recruitment campaigns carried out by the settlements to supplement the army with soldiers from the settler community. Indeed, under the guidance of the settler community and their rabbis, the settlers’ desire to join the army is increasing.

Out of every 5 towns that have had the highest rates of recruitment into combat units, 3 were in the West Bank. BeitEil's first base was in the Ramallah and Al-Bireh Governorate, where 86% of men born in 1991 served in combat units. 3rdplace went to Ephrata in Gush Etzion in the Bethlehem Governorate, where 81% of men born in 1991 joined combat units, while the 4thplace went to the Mount Hebron Regional Council with a rate of 78.4%. Ariel in Salfeet Governorate, which is considered a secular settlement with questionable Jewish residents, was one of four cities in which the percentage of conscripts exceeded 90%.

Moreover, they have political references led by religious Zionist leaders who are imbued with an extremist biblical ideological spirit, such as, Smotrich, Ben Gvir, and other members of the government and the Knesset, who constitute about 12% i.e. 120 members. In addition to the political references, there are also spiritual references with quite a few leaders. Rabbismost notably Rabbi HaimDruckman, one of the most prominent religious and spiritual authorities ‘he died in December 2022’ and Rabbi DovLior, the chief rabbi of the QiryatArba settlement, to whom the Regional Council of Settlements in the southern Hebron Governorate granted a certificate of appreciation for his extremist positions, and Rabbi Isaac Geisenberg, who runs a school. OudYosef Chai in the Yitzhar settlement, and Rabbi ZalmanMelamed. one of the senior rabbis of religious Zionism, who incited his students in the KarneiShomron settlement to steal the olive crop from the Palestinians and issued a fatwa permitting the poisoning of the wells from which the Palestinians drink ‘Maariv 22,7,2015’. and other rabbis, such as EliezerRabinovich, ShlomoAviner, and the Chief Rabbi of Samaria, ElyakimLevanon, who permit the “Hill Youth” and “Pay Price” terrorist, occupy crossroads, engage in orgies, and attack Palestinian citizens.

A study prepared by the Department of Social Sciences at the Israeli Bar-Ilan University known for its religious orientations, revealed the extent to which religious recruits obey the orders of the rabbis, as more than 90% of those who describe themselves as religious believe that if the steps taken by the Israeli government conflict with the opinion of Rabbis, the first is to apply the opinion of the rabbis, and more than 95% of the religious soldiers confirmed that they cannot obey military orders issued to them without them being consistent with the religious fatwas issued by the rabbis and religious authorities.

As for the settlement scene on the ground, the statements of the far-right and fascist Israeli Minister of National Security, Ben Gvir, came last week in which he said that the freedom of movement of himself, his children, and his wife in the West Bank is more important than the freedom of movement of Arabs and Palestinians. His statements caused a huge uproar and angry reactions that resonated even in Washington. In fact, Ben Gvir was not concerned with his person and his family as much as he was concerned with the freedom of movement of the settlers, including the terrorist thugs “Hill Youth”, “PayPrice” and other Jewish terrorist organizations in the settlements, outposts and the so-called pastoral farms.

Such statements were adopted and defended by PM Netanyahu, albeit with ambiguous words. Netanyahu replaced freedom of movement with freedom of life in language that is not devoid of racist tendencies, giving the settler freedom of movement and life while depriving it of the Palestinian citizen, who, if he moves to defend his land, becomes a riot in the country. Best of times, what was stated by both Ben Gvir and Netanyahu reflects the essence of the Zionist movement’s racist position. There is no room for equality. The settler’s freedom of movement or life derives its legitimacy from the idea of Jewish superiority, from apartheid, which the settler community in the West Bank sees as a privilege. In the West Bank, about 23 military battalions are deployed ‘the Judea and Samaria Division, the Kfir Brigade, and a number of reserve battalions, which are called upon when needed’ to secure the freedom of movement and life of the settlers.

This is not enough for the fascist Ben Gvir, and so he gave his instructions to facilitate the settlers’ access to licensed weapons. Knowing that the number of settlers carrying weapons increased from 150,000 - 165,000 during the first 6 months of this year. Within the context, Smotrichsupported his fellow fascist Ben Gvir and launched a sharp attack on the American Administration accusing officials in Washington of “hypocrisy,” and reminded them of how they behaved in Afghanistan and Iraq, stressing that he would not allow the administration to provide the occupation army or the political level with sermons about morality related to human rights.

Settlement Minister at the Army Ministry, Smotrich, is of course not far from developments in the settlement scene. Under the pressure of this minister, the Israeli government decided on August 27, 2023 to allocate lands to the ‘Mevoot Jericho’ and ‘Amichai’ settlements, through the Settlements Department, which was established by the Israeli government directly after its occupation of the West Bank in the 1967 war, and it operates as a non-governmental body whose function is to assist In building settlements, outposts, and agricultural farms in the occupied territories.

Smotrich looks forward to carrying out preparatory work to simplify how land is allocated in the West Bank, including allotment and leasing rights for settlers. In this context, the Israeli ‘B'Tselem’ organization said that there are currently scores of agricultural farms spread across the West Bank, collectively controlling tens of thousands of dunams of land under the control of the Settlement Division. They are handed over to settlers without supervision, and that Smotrich seeks to formalize the Settlement Division, theofficial entity responsible for allocating lands to settlers in the context of its political project known that the Settlement Division is directly involved in the seizure of private Palestinian lands, and it continues to help settlers seize vast lands without public bids and behind closed doors.

In addition to Smotrich and Ben Gvir, the far-right Likud Minister of Transportation, MiriRegev had a presence in the settlement scene. In a showy and provocative move, last Wednesday, hetoured the settlement bypass road around the town of Huwara, south of the city of Nablus, accompanied by Yossi Dagan, head of the settlement council in the northern West Bank. The two announced that the opening date of the first and main section of the road would be brought forward by 2 months, and it is considered a bypass.

Huwara is one of the 8 most important and dangerous bypass roads that the occupation authorities decided to build under pressure from settlers and settlement councils over the past years to connect the so-called isolated settlements to the Israeli interior without passing through areas of Palestinian communities and towns. Work on building theroads was taking place slowly, but the situation has changed since the rise of fascism in Israel to power after the recent elections to the Knesset. They operate with two lanes, about seven and a half kilometers long, and three intersections, at a cost of about NIS 380 million. The second section up to the Taffouh crossroads is expected to open at the end of this year.

Returning to the lies of the five-year plan to develop East Jerusalem, which was recently approved by the occupation government, the occupation municipality crews and the so-called Israeli “Nature Authority” last weekend notified the citizens in the towns of Al-Isawiya and Al-Tur of its decision to confiscate large areas of the two towns’ lands to establish the so-called “national park.” On the slopes of Mount Scopus, on an area of about 730 dunums, it is the area separating the “MaaleAdumim” settlement and the tunnel road near the Hebrew University.

The area covered by this plan partly planted with fig, olive and almond trees, was often subjected to bulldozing operations carried out by the occupation authorities. The plan to establish this project is not new, as it dates back to previous years and went through stages before it was approved in 2013 by the “District Committee for Planning and Construction” affiliated to the Ministry of the Interior of the occupying state, but it was frozen after a series of objections submitted by the people and institutions of the two towns, and it was kept in the drawers of the Ministry of Interior for the right time. Moreover, the committee gave the people of the two towns 54 days to submit their objections to the plan, which has once again returned to the forefront of developments, establishing such a project would besiege both Al-Issawiya and Al-Tur, preventing their development and urban expansion, and solving the problems of construction and housing there. In this regard, Hani Al-Issawi, a member of the Issawiya Land Defense Committee said, ‘the people will coordinate their steps with the people in Al-Tur and submit objections to the project in order to stop it.

Within the context, the occupation launched a Judaization project on Al-Hamra land, as part of 13 Judaization projects in the surrounding area of Al-Aqsa, which the occupation authorities consider part of the “Holy Basin.” This Al-Hamra land has an area of more than 5 dunums, and is about 300 meters away from the western wall of Jerusalem. It is located at an important crossroads leading to WadiHilweh and Rababa in Silwan. The occupation recently opened the bridge in Wadi Al-Rababa, near Al-Hamra Land. The National National Bureau, in a previous report titled “An Israeli Five-Year Plan in the Service of Judaization, Israelization, and Deepening Settlement in East Jerusalem,” clarified that that plan had overlooked what is more dangerous in the context of the policy of Judaization, Israelization, and silent displacement, through the expansion of settlement and Judaization activities as a plan, by allocating NIS 230 million to complete the American road or what is known as the Eastern Ring Road in East Jerusalem and withholding from public opinion that this road encroaches on hundreds of dunams of the lands of Al-Eizariya, Al-Sawahra, Abu Dis, Al-Tur, Sheikh Sa’d, Jabal Al-Mukaber and Sur Baher.

On the other hand, Palestinian Bedouin communities in the West Bank are still exposed to attacks by settlers and their terrorist organizations, especially those whose activities have expanded under the current government in building what they call “pastoral farms.” These communities are threatened by uprooting and forced displacement with the aim of controlling wider areas. A possible area of Palestinian land in Area C in accordance with the agreements signed between the Palestinian and Israeli sides, known as the ‘Oslo Accords’.

Settler thugs of the “pastoral farms” of the “Hill Youth” and ‘Pay Price’ have put on their agenda, supported and protected by the occupation army, a policy of ethnic cleansing whichits borders do not stop at AinSamia, Al-Qaboun, RasAl-Tin and Al-Baqa’a, but extend to Al-Rashrash, Ma’rajat Al-Taybeh, Abu Faza, Al-Malihat, Wadi Al-Siq, Al-Marj, Ras Al-Marajat, and other areas, especially in the central and northern Jordan Valley, which are inhabited by these Bedouin communities, which prompted Al-Baidar Organization for Defending Bedouin Rights at the end of last week to send an urgent distress call to protect these communities from danger. The policy of uprooting, forced displacement, and ethnic cleansing practiced by the occupation authorities through their tools operating in settlement outposts and so-called ‘pastoral farms’

 

نداء الوطن - مركز الإنسان

 

مركز الإنسان: يحذر من سياسة الاحتلال الممنهجة في تهويد القدس، من خلال استهداف ومحاربة المنهاج الفلسطيني الأمر الذي يتطلب تدخل دولي لوقف مخطط الاحتلال

يحذر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق فلسطين-غزة، من تزايد المخططات التهويدية التي يسعى الاحتلال إلى تطبيقها في محافظة القدس المحتلة لفرض سيادته عليها، وذلك من خلال ممارساته العنصرية التي يهدف من ورائها إلى نزع الطابع العربي والفلسطيني منها، وما قام به صباح اليوم الإثنين الموافق 4سبتمبر/أيلول2023م، من توقيف الطلاب قرب أبواب المسجد الأقصى وتفتيش حقائبهم ومصادرة الكتب يأتي في سياق استهداف ومحاربة المنهاج الفلسطيني، لأجل تزييف الحقائق وتهويد الفكر الفلسطيني.

إن مخطط الاحتلال التهويدي في استهداف المنهاج الفلسطيني في القدس المحتلة، والذي يمارسه على مسمع من العالم، ينذر بخطر كبير على التعليم في المدينة المقدسة ومحاولة طمس وتزييف الحقائق التاريخية، وأسرلة التعليم، ويأتي ذلك ضمن "الخطة الخمسية" الهادفة إلى تهويد القدس بكافة النواحي بما فيها التعليم وفرض الم المناهج التعليمية "الإسرائيلية" ومنع تدريس المنهاج الفلسطيني.

إن ممارسة الاحتلال من خلال محاولة أسرلة التعليم واستهداف المنهاج الفلسطيني، اعتداء على حق أبناء شعبنا في التعليم واختيار مناهجهم الخاصة بهم حسب ما كفلته لهم المواثيق الدولية، وانتهاك لحقهم في التعليم والذي كفلته المواثيق والأعراف والقوانين الدولية.

مركز الانسان للديمقراطية والحقوق إذ يدين تزايد المخططات والمشاريع التهويدية في القدس المحتلة، ويحذر من خطورة تطبيق أسرلة التعليم ومحاربة المنهاج الفلسطيني، ويطالب الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ومنظمة اليونسكو، بالتدخل العاجل لأجل الضغط على الاحتلال لوقف سياسة تزييف الحقائق وتهويد الفكر والتاريخ الفلسطيني الذي يمارس ضد الفلسطينيين، ووقف المشاريع التي تدعم ذلك، وان تقوم اليونسكو بالدور الثقافي والتاريخي المنوط بها، ووقف مخططات الاحتلال التهويدية في المدينة المقدسة.

 

نداء الوطن -

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

تثبت الأيام يوماً بعد آخر أن الشعب الفلسطيني الذي عركته الأحداث وطحنته الحروب وعلمته الخطوب، وخلعت أضراسه النكبات والمحن والتحديات والسنن، أنه أكثر وعياً وأصوب رأياً من قيادته، وأنه دائماً أكثر حكمة وأشد حرصاً على مصالحه الوطنية، وأكثر تمسكاً بثوابته التاريخية من مرجعياته الرسمية وفصائله الوطنية، وأنه يسبقهم بمراحل ويتقدمهم بسنواتٍ، ويعرف كيف يتخذ قراره بحكمةٍ ومتى ينفذ وعده بحزمٍ، فلا تسيخ أقدامه ولا تطير في الفضاء أقواله، ويعرف متى يتعالى بعزةٍ فلا يتهكم به أحد ولا يتطاول عليه آخر، ومتى يظهر عزته ويتمسك بكبريائه في مواجهة عدوه، ويلين ويرق في التعامل مع أهله.

 

 

وتثبت السنون بلا شكٍ ولا ريبٍ أنه صلبٌ عنيدٌ، ثابتٌ متينٌ، صادقٌ مخلصٌ، واضحٌ مباشرٌ، شفافٌ صريحٌ، يتقدم ولا يتقهقر، ويتمسك ولا يفرط، ويتشدد ولا يلين، ويضحي ولا يتردد، ويعطي ولا يبخل، ويحكم قراره ولا يتهور، ويحزم أموره ولا يتعثر، وأنه دائماً مبادرٌ مبتكرٌ، متجددٌ متنوعٌ، لا يجمد على حالٍ ولا يتخشب في موقف، ولا يعدم وسيلةً ولا يشكو عجزاً، وأنه لا يضل الطريق ولا يتوه عن الدرب، ولا تنحرف بوصلته ولا تخطئُ بندقيته، ولا يخون قضيته ولا يقامر بمستقبله، ولا يغامر بوطنه ولا يعرض مصالحه للخطر.

 

 

الفلسطينيون الخمسة عشر مليوناً ويزيد، في الوطن والشتات، وفي مخيمات اللجوء وبلاد الاغتراب، يظهرون دوماً أنهم أهل الحق وأصحاب القضية ومُلَّاك الأرض، وأنهم بحقٍ "أم الولد"، يحرصون على قضيتهم، ويخلصون في الدفاع عن وطنهم، ويبذلون الغالي والنفيس، ويضحون بالمال والولد، والبيت والسكن، في سبيل قضيتهم المقدسة ووطنهم العزيز، ومقدساتهم الدينية وموروثاتهم التاريخية، ويدركون أن قضيتهم التي ضحى في سبيلها آباؤهم وأجدادهم، تستحق منهم أن يقدموا في سبيلها كل شيءٍ، لتبقى رايتها مرفوعة وصفحتها ناصعة، ومستقبلها مأموناً وحقوقها مضمونة.

 

 

الشعب الفلسطيني كله يدرك أن عدوه الأول والوحيد هو العدو الصهيوني، فلا عدو غيره، ولا مغتصب للحقوق سواه، فهو وحده الذي يجب أن تشرع البنادق في وجهه، وأن تتوجه الأمة لقتاله، وأن تتحد القوى لمقاومته، وأن من يقاتله ترتقي منزلته ويعلو قدره، ويحظى بالشرف الرفيع والدرجة النبيلة، ومن يتخلى عن قتاله أو ينحرف بسلاحه فإنه يضل الطريق وينتكس، ويخسر نفسه ويرتكس، ويغرق في الفتنة الداخلية وحروبها القذرة ويندثر.

 

فلا قتال مشروع غير قتال العدو، ولا سلاح شريف يرفع في وجه غيره، ولا قتال محمود على غير جبهته وضد جيشه، وغير ذلك أياً كانت الذرائع والعلل والأسباب والدوافع، فهو زيغٌ وانحراف، وخيانة وتفريط، وهو خسارة مريرة للشعب وقضيته، وتدمير له وشطب لهويته، وفي الوقت نفسه فإنه كسبٌ رخيصٌ للعدو وزبانيته، يفرحهم ويرضيهم، ويسعدهم ويطريهم.

 

 

ويدرك الشعب الفلسطيني أن قوته في وحدته، وأن انتصاره في تضامنه وتكاثفه، وأن الخلافات التي تعصف بقواه وفصائله تضعفه وتضر به، وتسيء إليه وتشوه قضيته، وأنها تبعده عن هدفه وتحرفه عن مساره، وأن العدو وحده هو المستفيد من حالة الانقسام والتشرذم التي تشهدها الساحة الفلسطينية، وهو المعني بتعميقها والمستفيد من استمرارها، وأن المعطلين للمصالحة علموا أو جهلوا، فإنهم يخدمون أهدافه ويحققون مصالحه، ويضرون بشعبهم ويلحقون أبلغ الضرر بقضيتهم، التي شوهها الانقسام، وأطفأ بريقها الاختلاف، ودفع الكثير من المحبين والمؤيدين لها للانفضاض من حولها والتخلي عنها.

 

 

ويعلم الشعب الفلسطيني كله أن القوة العسكرية والمقاومة المسلحة هي السبيل الأنجع والأنسب، والأسلوب الأفضل والأجدى في مواجهة العدو الصهيوني والتصدي له، فهو لا يعترف بأي وسيلة نضالية أخرى ولا يتأثر بها، ولا يهتز كيانه ولا يضطرب بنيانه أو يقلق مستوطنوه ويخاف جنوده بغير القوة العسكرية القاهرة، والعمليات النوعية التي تؤلمه وتوجعه، وتصيبه وتنال منه، وتلحق به خسائر في الأرواح تبكيه، وتفكك جبهته الداخلية وتضعف روحه المعنوية، فهذا العدو لا يرعوي بغير القوة، ولا يتراجع دون ألم، ولا ينكفئ إلا إذا أدرك فداحة الثمن وارتفاع الكلفة.

 

 

كما يدرك الشعب الفلسطيني أن قيادته لا تمثله، ولا تنطق باسمه ولا تنوب عنه، ولا تشعر به ولا تهتم بحاجته، ولا تعنيها مصالحه لا يهمها مستقبله، ولا تشغلها مطالبه ولا تقلقها شكواه، فهي في وادٍ وهو في وادٍ آخر، وأن جُل همها مصالحها ومنافعها، وامتيازاتها ومكاسبها، ونفسها ومستقبل أولادها، ومسكنها المريح وبيتها المضاء وخدماتها الشخصية، وهي تقاتل من أجل مكانتها ومنصبها، وتتنازل للعدو في سبيل بطاقةٍ أو تصريح مرورٍ، وتغضب إذا مُست مصالحها أو سحبت بطاقتها أو تعطلت مرافقها، وتقيم الدنيا ولا تقعدها إذا تعذر سفرها أو طال انتظارها، أو تعاملت السلطات معها تعاملها مع شعبها.

 

 

يشعر الشعب الفلسطيني بأدوائه ومشاكله، ويعرف دواءه وعلاجه، ويدرك حقيقة أزماته وأسباب الانقسام، ويعرف سبل الخروج ومعارج الخلاص، ويعتقد أن العيب ليس فيه ولا في شتاته، وإنما في هيئاته وقيادته، ومؤسساته وهياكله، وسلطاته وفصائله، وأنها جميعها في حاجةٍ إلى التغيير والاستبدال، لا إلا الصيانة والإصلاح، فقد انتهى زمانها وبطل علاجها، ولم تعد قادرة على إدارة الأزمة وقيادة المرحلة والتصدي للمهمة، وقد بات لزاماً عليها إما التوبة والإنابة والانكفاء إلى الشعب والعودة إلى الأصول، أو التخلي والتنحي، والابتعاد عن المشهد ومغادرة المنصب، وترك الشعب يختار بنفسه وينتقي بإرادته، فهو الأعلم بحاجته والأدرى بمصالحه، والأصدق في موقفه والأخلص لقضيته.

 

نداء الوطن - جامعة الدول العربية

 

انطلقت اليوم الإثنين، أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، بمقر الأمانة العامة بالقاهرة تحضيرا لأعمال الدورة الـ160 للمجلس على مستوى وزراء الخارجية المقرر عقدها بعد غد الأربعاء.

وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع: مندوب فلسطين بجامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، ومساعد وزير الخارجية للشؤون العربية السفير فايز أبو الرب، والمستشار أول تامر الطيب، والمستشار أول رزق الزعانين، والمستشار جمانة الغول، من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.

ويستعرض المجلس على مدار يومين، مشروع جدول الأعمال للدورة الـ159 الذي يتضمن عدة بنود رئيسة تشمل مختلف مجالات العمل العربي المشترك، وفي مقدمتها مستجدات القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، خاصة ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة من انتهاكات جسيمة، وتقرير الأمين العام لجامعة الدول العربية عن نشاط الأمانة العامة للجامعة وإجراءات تنفيذ قرارات المجلس بين الدورتين.

وقال السفير العكلوك: إن مجلس الجامعة ينعقد اليوم في ظل عدوان إسرائيلي متواصل ومتصاعد على الشعب الفلسطيني في جميع المدن والقرى والمخيمات، خاصة ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والحملة الممنهجة التي تستهدف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وكان آخرها الإجراءات والقرارات العدوانية العنصرية التي تتخذها حكومة الاحتلال بشأن تقليص زيارات أهالي الأسرى، وضرورة تقديم الدعم المالي لموازنة دولة فلسطين لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.

وأكد ضرورة أن يُصدر مجلس الجامعة قرارات تتناسب مع حجم تلك التحديات وخطورة الأوضاع والعدوان الإسرائيلي المستمر في الأراضي الفلسطينية.

 

 

اصابة أربعة مواطنين، اليوم الإثنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة وأفادت وزارة الصحة برام الله، بوصول 4 إصابات طفيفة برصاص الاحتلال إلى مستشفى جنين.

 

وقالت مصادر محلية، أن المقاومين اكتشفوا قوة خاصة في شارع مهيوب في محيط مخيم جنين، بينما اندلعت اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها المخيم.

نداء الوطن - كتب بكر ابو بكر

بكر أبوبكر

تناوبت دول الاستعمار الغربي كلها على استعمار قارة إفريقيا -كما فعلت مع غيرها-والتي كان آخرها الاستعمار الفرنسي والانجليزي، بهدف امتصاص ثروات هذه القارة كلها، وإذلال وإخضاع شعوبها الحرة باستتباعها للغرب العنصري بصيغة السيد والتابع أو المالك والعبد في مختلف الشؤون الفكرية والدينية والثقافية واللغوية والاقتصادية، والسياسية لاحقًا، وبتكريس النظرة الدونية لحضارة الإفريقي (والآسيوي) مقابل ذاك السيد القابع في الشمال.

مازالت إفريقيا تعدّ قارة بكر بثرواتها التي لا تنعم بها شعوبها، ومازالت طموحة بقدرات شعوبها المتطلعة للمستقبل المستقل استقلالًا حقيقيًا، ولكنها التي تُقمع بالاستعمار غير المباشر وعبر قيادات مرتبطة بالاستعمار القديم وثقافته ونفوذه.

إن إفريقيا هي ذات القارة التي تعتبر البوابة الرئيسية لتواصل وتعملق الامبريالية الرأسمالية الغربية خاصة في أوربا، من خلال انتهاب كامل ثروات القارة (نفط ومختلف أنواع المعادن) وشعوبها، وما يستتبع ذلك من اللعب الاستعماري على عناصر القبلية والإثنيات العرقية واللغات والأديان ما شتت البلاد والعباد وأفقرها وزرع فيها بذرة الشقاق والقتل والاحتراب حتى اليوم.

إن القوى الاستعمارية بالقارة الافريقية عملت بجد واجتهاد منذ الاحتلال والاستعمار على تفريق وتمزيق الشعوب، وعلى اصطناع ثم دعم طبقات سياسية موالية لها، ونخب ثقافية من الشعوب الإفريقية تابعة للاستعمار القديم، والتي شغلها الشاغل التنظير والترويج للمستعمر ألاجنبي (الانجليزي والفرنسي أساسًا) وثقافته وحضارته "السامية" مقابل النفخ في دونية الثقافات الإفريقية وإظهار عجزها، ومن ضمنه ما يتعلق أيضًا بالحضارة والثقافة العربية الاسلامية في القارة.
وفي المجال مؤخرَا ومن خلال تعدد الانقلابات ظهر عمق الفجوة الكبيرة بين الشعوب الافريقية كلها، وبين عدد من النخب الثقافية والسياسية الحاكمة إزاء الفساد الداخلي المستشري وبطء عمليات الاصلاح، وحجم الظلم القائم والتحكم الأجنبي باقتصاد البلاد وإفقارها، والذي أحد أهم أسبابه المستعمر المهيمن حتى اليوم على الفضاء الإفريقي، وخاصة الاستعمار الفرنسي-غير المباشر- واضح الأصابع في غرب إفريقيا.
في الواقع، خلال الخمسين سنة الأخيرة، بإجمالي 67 انقلابًا تم في 26 دولة في أفريقيا، 16 منهم حدثت في مستعمرات فرنسية سابقة، بما يعنى أن 61%من الانقلابات حدثت في دول أفريقيا الفرانكفونية التي تتحدث اللغة الفرنسية بسبب استعمارها من قبل فرنسا إما لمصلحة فرنسا أو ردعًا لانقلاب مناهض لمصالحها.
لقد كانت الانقلابات الستة الاخيرة خلال عامين في غرب إفريقيا (2021-2023م) تأتي في قلب منطقة النفوذ الفرنسي الاقتصادي-الثقافي-العسكري-السياسي مما يهدد بكل وضوح المصالح الاستعمارية الاستغلالية لفرنسا التي تهيمن على اقتصاد معظم هذه الدول وعملاتها الوطنية وثرواتها، من خلال اتفاقياتها وشركاتها ومرتزقتها العسكريين (وحسب التقارير الموثقة يوجد في افريقيا 1100 شركة فرنسية كبرى، و2100 شركة متوسطة وصغيرة، وثالث أكبر محفظة استثمارية بعد بريطانيا والولايات المتحدة-من تقرير عربي بوست).


فرنسا والاحتلال المباشر وغير المباشر


يعود تاريخ الاحتلال الفرنسي في أفريقيا كما تقول التقارير" إلى الربع الأول من القرن السادس عشر الميلادي، حيث احتل الاستعمار الفرنسي أكثر من 20 دولة أفريقية، وبعد تدمير هذه الدول وقتل زعمائها واستعباد شعوبها بقوانين عنصرية يندى لها الجبين، وتفكيك مؤسساتها استمر هذا الاحتلال المباشر 300 سنة تقريبًا ليتحول اليوم إلى احتلال واستعمار غير مباشر بعد مسرحية ما يسمى (الاستقلال) وفي الواقع لم يكن هذا استقلالًا إلا صوريًا مخادعًا."
هو "كان استقلالًا صوريًا لأنه استبدل بالاحتلال والاستعمار المباشر ما أصبح الاستعمارغير المباشر. والاحتلال/الاستعمار غير المباشر أخطر من الاحتلال المباشر، لأن المحتل سيواجه المقاومة والمعارضة في الاحتلال المباشر بينما لا يواجه المحتل غالبًا أي مقاومة للاحتلال والاستعمار غير المباشر، ثم أي حركة تريد الإصلاح السياسي فستنخرط في الحرب على الوكالة وتتحول الحرب إلى مواجهة بين أبناء البلد الواحد بمساعدة وتوصيات المحتل (وعبر مليشياته ومرتزقته المنشرون في القارة) الذي لن يتحمل إلا القليل جدًا من الخسائر المادية والبشرية."
فرنسا ونهب إفريقيا مقابل حماية الاستبداد
دعنا هنا ننظر فيما استخلصناه من مختلف التقارير التي اطمأننا لمصادرها حول الاستعمار الفرنسي المباشر، وغير المباشر لقارة إفريقيا
1. -منحت فرنسا الدول الأفريقية التي احتلتها الاستقلال مقابل شروط، واتضح حتى الآن أن بعض الشروط خطيرة جدًا ومن أهمها وضع نسبة 85% من مدخولات هذه الدول تحت مراقبة البنك المركزي الفرنسي.
2. -فرنسا تجلب بموجب هذا الاتفاق قرابة 500 مليار دولار كل عام بينما يعيش الأفارقة تحت وطأة الفقر والجوع والأمراض والتخلف والشِقاق والحروب المأجورة. وسوف تحارب فرنسا أي شخص يحاول أن يلقي الضوء على هذا الجانب المظلم من الإمبراطورية الاستعمارية العنصرية السابقة.
3. –قام السياسي الإيطالي"لويجي دي مايو" باتهام فرنسا بوضوح بـ ”إفقار قارة أفريقيا”، وهو نائب رئيس الحكومة الإيطالية (وزير الخارجية من 2019-2022م)، وحيث قال:"إن اتفاقيات ما يُعرف بالاستقلال تجعل من فرنسا خامس اقتصاد في العالم، ولولا هذا الاستغلال الفرنسي الفاحش لثروات الدول الأفريقية لكان اقتصادها في المرتبة 15 عالمیًا".
4. -تؤكد الإحصائيات على سبيل المثال أن فرنسا تسرق اليورانيوم من دولة النيجر على مدى 4 قرون الماضية لأجل تلبية نحو 75% من احتياجاتها من الكهرباء في مجال الطاقة النووية.
5. في الغابون (الموصوفة كويت إفريقيا) على سبيل المثال لفرنسا 350 قاعدة ومنشأة فرنسية، و110 شركة فرنسية، ويتم استغلال المنجنيز واليورانيوم فيها منذ 1961م إضافة لاستخراج الألماس والذهب والحديد عالي الجودة. كما تحتوي على النفط.
6. -فرنسا تقوم باستغلال وتشغيل الأطفال في المناجم، وعبر الاستحواذ على المواد الأولية مثلما يحدث في النيجر مثلًا حيث تستخرج فرنسا 30% من مخزون اليورانيوم الذي تستعمله في مفاعلاتها النووية و%90 من سكان النيجر يعيشون بدون كهرباء.
7. -فرنسا تطبع العملات وتحتفظ باحتياطات النقد القومية لـ 14 دولة أفريقية منذ عام 1961: (بنين، بوركينا فاسو، غينيا – بساو، ساحل العاج، مالي، النيجر، السنغال، توجو، الكاميرون، جمهورية أفريقيا الوسطى، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، الجابون).
8. –وحسب الاتفاقيات الاستعمارية والاستقلال لدول إفريقيا فإن الأولوية لفرنسا والشركات الفرنسية في الهيمنة الاقتصادية على هذه الدول عبرالحصول على العطاءات والمناقصات العامة.
9. -للفرنسيين الحقوق الحصرية لتزويد جيوش هذه الدول بالمعدات العسكرية وتدريب ضباطها...الخ.
10. -فرنسا لها الحق في نشر قواتها والتدخل العسكري في أي من هذه الدول للحفاظ على مصالحها: تحت ما يسمى "اتفاقية الدفاع" الملحقة بالاتفاق الاستعماري.
11. -الالتزام بجعل اللغة الرسمية للبلاد هي اللغة الفرنسية وأيضًا لغة التعليم
12. -الالتزام بالعملة الفرنسية للمستعمرات ما تسمى"الفرنك الأفريقي".
13. يذكر د.عبدالله الشايجي: أن "فرنسا تستورد الذهب من غينيا، واليورانيوم من النيجر، والنفط من الغابون، والكوبالت من الكونغو، وحديد السيارات من موريتانيا، والشكولاتة من كاكاو ساحل العاج، والخشب من الكونغو، والذهب والمنغنيزيوم والمنغنيز، وحتى كثير من الرياضيين الذين ساهموا بفوز فرنسا بكأس العالم وبطولات رياضية هم من مستعمراتها الأفريقية، لهذا ترفض فرنسا ترك أفريقيا، والتخلي عن المصادر الطبيعية لضرره الكبير على مصالحها واقتصادها ومكانتها وشركاتها!"
14. الى ما سبق من سرقات استعمارية منظمة مستمرة حتى الآن، فإنه منذ عام 1830م فاق عدد ضحايا الاستعمار الفرنسي في الجزائر فقط الـ 10 ملايين شهيد جزائري. كما مارست فرنسا إبادة ثقافية بحق المجتمع الجزائري، وعملت على القضاء الهوية الجزائرية، وأقدمت على تغيير معالم دينية وتاريخية عديدة في الجزائر، لطمس هويتها العربية والإسلامية. كما فعلت بأشكال أخرى في كل من المغرب وتشاد، والسنغال وساحل العاج...الخ، كما استخدمت سكان مستعمراتها الأفارقة دروعًا بشرية في حروبها خاصة الاوربية الاولى والثانية المسماة العالمية.
خاتمة
يذكر عبد الحفيظ علي تهليل في موقع تبيان على الشابكة (انترنت) تحت عنوان: الحكم الخفي والاحتلال غير المباشر: كيف تنهب فرنسا خيرات أفريقيا ، يمكننا القول بلسانه أن:
"الهيمنة الموجودة على العالم ليست فقط هيمنةً أمريكية.. صحيحٌ أنّها مركز الهيمنة الرئيسي على العالم وتدور في رحاها جميع القوى الأخرى ضمن ما يعرف بالنظام العالمي الجديد، ولكنّ بقايا الدول الاستعمارية العظمى مثل الإمبراطوريتين الفرنسية والبريطانية ما تزال تستعمر دول العالم وتستعبدها إلى اليوم، ومن أبرزها سيكون بالطبع فرنسا." وإضافة أن: "كل الأيقونات الفرنسية استفادت من الموارد الإفريقية واستغلت رخص الأيدي العاملة، وكثيراً من الأحيان ضعف القانون عبر دعم سياسي للديكتاتوريات الإفريقية مقابل الحصول على امتيازات ضريبية ورقابية. إنها ديكتاتوريات تُمهد لها فرنسا وتحميها. وطغاة تصنعهم على أعينها ليكونوا حراساً لمصالحها ما طلعت الشمس على القارة الحزينة.".
وفي الحقيقة أن الاستعمار الغربي البائد، ونفوذه المتناقص اليوم في ظل العالم القادم متعدد الأقطاب بدأ يفقد مكانته في إفريقيا وخاصة فرنسا، لصالح النفوذ الصيني والروسي، ويعتبر الباحث "بول نانتوليا" من مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية، حسب سكاي نيوز عربية "أنه يتم بناء واحد من كل ثلاثة مشاريع بنية تحتية رئيسية في أفريقيا من قبل الشركات الصينية المملوكة للدولة، ويتم تمويل واحد من كل 5 من قبل بنك السياسة الصينية وأوضح أن روسيا، وهي مصدر رئيسي للأسلحة إلى إفريقيا، تقوم أيضا بمد نفوذها في القارة بما في ذلك من خلال مشاريع التعدين" .
دعنا نختم بالقول أنه بالإضافة للعامل الاستغلالي الاستعماري الرأسمالي الفرنسي باستعباد وبنهب ثروات الشعوب الافريقية تحت غطاء الفرانكفونية والنخب الثقافية والسياسية التابعة لفرنسا والتي تروج لها وتستفيد، فإن نهضة القارة الجديدة قد تداخلت اليوم مع الانفتاح العالمي، والعالم الجديد في طور الانبثاق، والوعي المتزايد بحقيقة الظلم الواقع من الفساد والخلل الداخلي للسياسيين، ومن تلك الاتفاقيات الاستعمارية/الاقتصادية/العسكرية، وممارسة فرنسا دو (الأخ الاكبر) على إفريقيا، هذا بالإضافة لتزايد نمو النفوذ الصيني بالقارة، وذاك الروسي أيضًا وغيره، الذي وضع نماذج تعامل وبدائل مغايرة أمام الأفارقة، فجعلهم يدركون مقدار الاستهانة والظلم، وتزايد خطر الاستعمار غير المباشر وضرورة التحرر منه الى الأبد.
*الحاشية: للنظر في التقارير عن فرنسا وافريقيا في موقع تبيان، وموقع عربي بوست، وموقع مرايانا والمقالات السبعة لهشام روزاق حول الموضوع. ومما قاله "ماوُوْنَا ريماركيه" المدون الأفريقي الشهير ومحرر "سيليكون أفريكا" بالانجليزية بعنوان: أربعة عشر بلدًا إفريقيّا تُجبرها الحكومة الفرنسية على دفع ضريبة لـ”فوائد” الرق والاستعمار. واستنادا للخبير الاقتصادي والاستراتيجي، السنغالي، سيري سي. والاقتصادي سانو مباي، وكما يشيرمامادو كوليبالي، الرئيس السابق للبرلمان الإيفواري (ساحل العاج) في لقاء وكالة الأناضول بتقريرها على الشابكة تحت عنوان: بين فرنسا و إفريقيا.. معاهدة استعمارية تكبّل مصائر بلدان وشعوب القارة السمراء. وملف مركز الانطلاقة للدراسات المعنون: إفريقيا والاستعمار الفرنسي الآن.

بكر أبوبكر فلسطين في 4/9/2023م

نداء الوطن -  ترامب !

 

قال السيناتور الديمقراطي الأمريكي، تيم كين: إن هناك "حجة قوية" لمنع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2024 بموجب التعديل الـ 14.

وأضاف كين في مقابلة، رداً على سؤال عن إمكانية استبعاد ترامب من المشاركة في الانتخابات بموجب التعديل الرابع عشر: "في رأيي، تم إنشاء الهجوم على مبنى الكابيتول لغرض محدد في لحظة محددة. كان ضروريا من أجل التدخل في الانتقال السلمي للسلطة المنصوص عليه في دستورنا. لذلك أعتقد أن هناك حجة قوية".

وفي حديثه عن محتوى التعديل، أضاف السيناتور من ولاية فرجينيا أن هناك "لغة محددة". ينص القسم 3 من التعديل الرابع عشر لدستور أمريكا أن يستبعد من الانتخابات أي شخص شغل سابقًا منصبًا مدنيًا أو عسكريًا إذا شارك في تمرد أو عصيان أو قدم الدعم لمثل هذه الأعمال.

وذكر ترامب في وقت سابق، أنه لا ينبغي محاكمته قبل نهاية الحملة الانتخابية لعام 2024. وقال المدعي العام المسؤول عن قضية هجوم الكابيتول إنه سيطلب من المحكمة تسريع الإجراءات.

وفي هذه القضية، يتهم ترامب بـ "التآمر لخداع أمريكا"، و"التآمر للتدخل في الإجراءات الرسمية"، و"التدخل ومحاولة التدخل في الإجراءات الرسمية"، و"التآمر على الحقوق". ويزعم أن ترامب ارتكب الأفعال المنسوبة بمساعدة ستة شركاء لم يتم ذكر أسمائهم.

 

نداء الوطن - نتنياهو

أعلنت المستشارة القضائية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، "غالي بهارف ميارا"، موقفها الرسمي من القانون الذي صادق عليه الكنيست مؤخراً والقاضي بتحجيم "حجة المعقولية"، في موقف مضاد وصدامي مع بنيامين نتنياهو المتهم بالفساد.

وأكدت المستشارة القضائية للحكومة ميارا، أمام محكمة الاحتلال قبيل النظر في الالتماسات المقدمة ضد القانون، الذي أقرته الكنيست مؤخرا بالرغم من الانقسام حوله، أن "القانون قلص نطاق "بند المعقولية"، تلك الآلة الرقابية التي تستند إليها المحاكم في تناول القرارات الحكومية"، مطالبة "المحكمة بإبطال القانون على خلفية مسه بأسس النظام الديمقراطي".

وكتبت المستشارة في ردها: "هذا القانون يغلق أبواب المحكمة العليا على مصراعيها بوجه كل شخص أو مجموعة تضرروا جراء تعامل الحكومة معهم دون معقولية، بصورة متطرفة، في أي سياق كان، وبذلك، فقد تم مصادرة وسيلة ذات أهمية كبرى من أيدي الجمهور للدفاع عن نفسه ضد ممارسة السلطات الحكومية بشكل تعسفي وبغير صالحه".

ومن المقرر أن يستمع قضاة محكمة الاحتلال البالغ عددهم 15 إلى الالتماسات ضد إلغاء "بند المعقولية"، وستكون هذه هي المرة الأولى في تاريخ محكمة الاحتلال التي يترأس فيها جميع القضاة الخمسة عشر جلسة استماع مقررة في 12 سبتمبر الجاري.

ونوه الموقع إلى أن موقف المستشارة القضائية للحكومة لم يكن سراً، ومن ثم فقد سمحت للحكومة باستخدام تمثيل منفصل أمام محكمة الاحتلال للدفاع عن القانون.

وصرح محامي نتنياهو ووزير القضاء "ياريف ليفين" في أعقاب ذلك، أنه "لا سلطة لمحكمة الاحتلال بإبطال قانون أساس"، وذلك في سياق دفاعه عن قانون "إلغاء بند المعقولية" بأصوات الائتلاف الحاكم كاملة، وعددها 64 عضواً.

 

د. محمود عبدالعال فرّاج

"سراب الظمآن" هو تعبير مجازي يستخدمه العرب واهل اللغة كثيراً للتعبير عن شيء غير حقيقي أو واقعي، قد يظهر للشخص وكأنه حقيقة لكنه في الواقع لا يمتلك وجودًا حقيقيًا ، ويُستخدم هذا التعبير في اللغة للإشارة إلى أوهام أو أمور لا وجود لها في الواقع، ويمكن أن يكون ذلك في السياقات المختلفة مثل الأحلام البعيدة عن التحقق أو الأفكار غير الواقعية ، وجاء ذكر السراب في القرآن في عدة مواضع (الَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ) ﴿٣٩ النور﴾ وجاء تفسير ذلك في الجلالين فهو جمع قاع وهو شعاع يرى فيها نصف النهار في شدة الحر يشبه الماء الجاري يظنه العطشان ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا مما حسبه كذلك الكافر يحسب أن عمله كصدقه ينفعه حتى إذا مات وقدم على ربه لم يجد عمله أي لم ينفعه ووجد الله عنده﴾ أي عند عمله﴿فوفَّاه حسابه﴾ أي جازاه عليه في الدنيا


في الحقيقة لم اجد تفسيراً لظاهرة الهجرة الشرعية الا بضرب مثال سراب الظمآن فهي ظاهرة مخيفة مرعبة ، يكفي النظر اليها من بعيد لمعرفة مدى خطورتها وما حجم التهلكة التي يتعرض لها هؤلاء المهاجرين في سبيل الوصول الي بلد آخر يحسبونه ملاذاً آمناً ولكن هيهات هيهات ، قد يكون هذا الرأي مخالف لقناعات الكثيرين ممن اكتووا بالحروب أو تعرضوا للاضطهاد والظلم ويقولون كيف لك ان تحكم على امر لم تألفه ، والحقيقة أنا اتفق معهم ، فانا اؤمن وبكامل قناعتي الشخصية ألا ّاحكمأوأقرر عن الآخرين ، فقررت ان اسبر غور هذه المسالة الشائكة التي تنامى تيارها في السنوات الأخيرة لعلي أكون مخطئا في حكمي المسبق ، فلهموا بنا نتعرف علي هذه الظاهرة بكل ابعادها الاجتماعية والاقتصادية ونجلي عنها أسبابها ونكشف عن نتائجها ، والامر مطروح لكم للحكم على ما سيرد في متن هذا المقال ، الذي أحاول الخوض فيه واستشعر ما يعانيه الجميع سواء كان المهاجرين انفسهم أوأسرهم أومجتمعاتهم الحالية أو المستقبلية ، والامر منوجهة نظري يحتمل وجود أكثر من وجهة نظر ، فدعونا نرمي بالحجر الذي لا أظنه الأول في هذا المجال وانما قد يكون الكثير قد سبقني في التعرض اليه


تُعرف الهجرة غير الشرعية على انها عبارة عن الانتقال من دولة إلى أخرى دون اتباع الإجراءات القانونية والشرعية المعترف بها،وتعتبر هذه العملية غير قانونية في كثير من الحالات وقد تتضمن مخاطر كبيرة على الأفراد، مثل تعرضهم للاستغلال أو التشرد أو الغرق أثناء محاولة عبور الحدود البحرية، أو التعرض للمخاطر الأخرى عند محاولة الدخول من المنافذ البرية مثل مخاطر العبور من الغابات وما يكتنفها من مخاطر عدة أو من خلال الصحارى وما تتضمنه من مخاطر الضياع أو الموت من شدة العطش ، تشمل أسباب الهجرة غير الشرعية عدة عوامل منهاالظروف الاقتصادية الصعبة فقد يقوم الأفراد بالهجرة بحثًا عن فرص عمل ظروف اقتصادية أفضل في بلدان اخري أو نتيجة للاضطرابات السياسية والأمنية التي تعيشها دوله مأوطريقة للهروب من المناطق التي تشهد اضطرابات سياسية أو أمنية، مثل الحروب والصراعات المسلحة، كما ان قلة الفرص والتعليم في البلد الأم يمكن أن يدفع الأفراد إلى البحث عن حياة أفضل في مكان آخراو انها مطلب للحصول على حريات شخصية وحقوق إنسانية أفضل في مكان آخر غير المكان الذي يعيش فيه الشخص الطامح للهجرة ، أو للبحث عن دول اخري تقدم خدمات طبية واجتماعية أفضل من بلدانهم الاصلية ، ويبقي الهدف الأساس الذي يحلم به كل مهاجر شرعي أو غير شرعي الحصول على جواز سفر دولة اخري أفضل من دولته لتأمين مستقبله ومستقبل الأجيال القادمة التي يحلم بها بعد ان أيقن تماما أن جنسية دولته الحالية واحدة من اكبر المعوقات التي يمكن ان تعترض طريقه أو طريق اسرته المستقبلية ، والجدير بالذكر ان الدافع والرابط الاجتماعي قد يكون واحداً من مسببات الهجرة ذلك ان بعض المهاجرين يهدفون من هذه الرحلة أو المغامرة الانضمام الي اسرهم الذين سبقوهم الي دول أخرى وبالتالي لم شمل الاسر التي تفرقت وتوزعت بسبب الحروب أوالاضطهاد الديني أو السياسي بما يشكل فرصة لإعادة احياء الاسرة من جديد ۔ هذه قد تكون بعض مسببات الهجرة سواء كانت شرعية أو غير شرعية وقد تكون هناك مسببات اخري من وجهات نظر مختلفة وان كانت لا تخرج من هذه الأسباب الأساسية التي قد تكون هي المحور والدافع الأساس التي تدفع بعض الافراد لاتخاذ هذا القرار الصعب ، ولعل من اهم مسببات الهجرة بكافة اشكالها المتعارف عليها ما يعود ويتعلق بالجانب الاقتصادي ، فنجد مثلاً نقص او عدم توافر الفرص الوظيفيةأو ارتفاع معدلات البطالة أو انخفاض مستويات الدخل وسوء الأحوال المعيشية وعدم التكافؤ الاقتصادي نتيجة لاختلال التوزيع العادل للثروات والفرص في بلد معين يؤدي إلى شعور الأفراد بالإحباط والتمييز هذا قد يدفعهم إلى الهجرة بحثًا عن بيئة توفر لهم تكافؤًا أكبر، كما ان المحسوبية التي تلعب دوراً هاماً في تقديم الأدنى درجة على شخص له كل المؤهلات على وظيفة معينة قد تكون واحدة من تلك الأسباب والدوافع كذلك عندما يعاني الأفراد من فقر مدقع وعجز عن تلبية احتياجاتهم الأساسية، قد يقررون الهجرة بحثًا عن فرص لتحسين وضعهم الماليوالتطلع إلى تحسين جودة حياتهم من خلال الهجرة إلى بلدان توفر خدمات طبية وتعليمية أفضل، وأنظمة اجتماعية قوية.


إنّ الأسباب الاقتصادية للهجرة غير الشرعية هي مرآة تعكس التحديات الاقتصادية التي يمكن أن يواجهها الأفراد في بلدانهم، وتشمل محاولاتهم لتحسين مستوى حياتهم وتوفير فرص أفضل ، ويتساءل البعض هل الصورة بكل ذلك السواد ، قبل الإجابة لابد من ان نستعرض اهم نتائج الهجرة فان كان أهم أسبابها هو ضعف الدخل أو العوامل الاقتصادية أو الاجتماعية المختلفة الا ان واحد من اهم دوافعها هو تحسين الدخل أو التطلع الي حياة اجتماعية واقتصادية أفضل حالا ، اذن قبل ان نجيب لابد ان نستعرض اهم نتائج الهجرة غير الشرعية من الناحية الاقتصادية التي قد تتراوح من إيجابية إلى سلبية، وتعتمد على العديد من العوامل بما في ذلك البلدان المعنية وظروف الهجرة وتأثيرها على البلدين المصدر والوجهة وهذه النتائج ليست قطعية أو مؤكدة الحدوث وانما قابلة للتحقق كإرسال الاموال إلى أسرهم في بلادهم الأم، وهذا يساهم في دعم الاقتصاد المحلي وتحسين أوضاع العائلات أو من خلال زيادة الاستثمار ففي بعض الحالات، يمكن للمهاجرين غير الشرعيين أن يعودوا إلى بلادهم بعد تحقيق مستوى من الاستقرار المالي، ويمكنهم المساهمة في تطوير البنية التحتية والاستثمار في مشاريع اقتصادية ، كمايؤدي إنفاق المهاجرين غير الشرعيين في البلدان المستقبلة إلى زيادة الإقبال على المنتجات والخدمات المحلية، مما يسهم في تحفيز الاقتصاد بالدولة المستقبلة بالإضافة الي ان بعض المهاجرين قد يقومون بتأسيس أعمال صغيرة أو يستثمرون أموالهم في البلدان المستقبلة مما يسهم في خلق فرص عمل وتنمية اقتصاديةجديدة مما يسهم في زيادة سرعة دوران العجلة الاقتصادية بالدول المستقبلة لهم ، الا ان الصورة ليست إيجابية بالمجمل فهذه الهجرة تتسبب بفقدان الدولة المصدرة للعمالة الماهرة بما يؤدي الي فقدان الكفاءات والمهارات في بلد المصدر، مما يؤثر على القدرة التنافسية للبلد في السوق الدولي ،قد يتعرض المهاجرون غير الشرعيين للاستغلال وسوء المعاملة من قبل أصحاب الأعمال أو الجهات الغير قانونية، مما يعرضهم لظروف عمل غير إنسانية.قد تؤدي زيادة أعداد المهاجرين غير الشرعيين إلى توترات اجتماعية في البلدان المستقبلة، بما في ذلك منافسة على فرص العمل والموارد، كما ان الزيادة السكانية الناجمة عن الهجرة غير الشرعية تصنع ضغوطًا على البنية التحتية للبلدان المستقبلة، مثل الإسكان والصحة والتعليمكما أنها تتسبب في زيادة الانفاق الحكومي مثل تكاليف تنظيم وإدارة الحدود ومعالجة طلبات اللجوء بما يزيد الضغوط على مؤشر التضخم في البلاد والدول التي تستقبل موجات الهجرة ، اضف الي ذلك فان الموجات المتتالية من النزوح الي دول الاستقبال قد تؤدي إلى توترات في سوق العمل وزيادة التنافس على الفرص الوظيفية والموارد، وقد تؤثر على الأجور وظروف العمل للسكان الأصليين ، بما يخلق المزيد من التوترات الاجتماعية بما يدفع السكان الي التعبير عن رفضهم لهذه الهجرات وقد يكون هذا التعبير سلمياً في حالات وعنيفا وذا طابع عنصري في حالات كثيرة اخري ، الا انه اذا قامت الدول المستقبلة بحسن إدارة ملف الهجرة غير الشرعية بشكل جيد، حينها يمكن ان تتحقق فوائد اقتصادية متعددة ، الا إن التحدي يكمن في التعامل مع الجوانب السلبية وضمان حقوق وكرامة المهاجرين ،هذا ما يقودنا في البحث عن الدعوات المستمرة لتقنين الهجرة غير الشرعية وهو مصطلح يتم تداوله باستمرار بين المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الانسان وهو يشير إلى العملية التي تُسمح فيها الحكومة بتحويل وضع المهاجرين غير الشرعيين إلى وضع قانوني داخل البلد الذي هاجروا إليه بشكل غير قانوني. يتضمن هذا عادةً منح تصاريح إقامة أو إقامات دائمة للأشخاص الذين دخلوا البلد بشكل غير قانوني وقرروا البقاء هناك، ان تقنين الهجرة غير الشرعية يمكن أن يكون موضوعًا مثيرًا للجدل ويعكس سياسات الهجرة واللجوء في البلدان المختلفة،فقد تقوم بعض البلدان بتقنين وضع المهاجرين غير الشرعيين لأسباب إنسانية أو اقتصادية أو اجتماعية، في حين تختار بلدان أخرى عدم تقنين وضع هؤلاء المهاجرين وتتبع سياسات أكثر صرامة تجاههم.


وبذلك فان تقنين الهجرة غير الشرعية يمكن أن يكون له تأثير اقتصادي متعدد الجوانب على البلدان التي تقرر تنفيذه ،ومن ضمن تلك الآثار الاقتصادية المحتملة ان التقنين قد يعمل على فمن خلال هذه العملية القانونية تتمكن الكثير من الدول منتعزيز القوى العاملةوزيادة عرض القوى العاملة المتاحة للدولة المضيفة في أسواق العمل بما يساهم في ملء الفجوات في سوق العمل وتلبية الاحتياجات الاقتصادية المختلفة، ويكون نتيجة ذلك زيادة الإنتاجية من خلال حُسن اختيار القوة العاملة ، وبالتالي فان زيادة التوظيف والإنتاج يسهم في زيادة الإيرادات الضريبية وذلك عندما يتحول وضع المهاجرون الي وضع قانوني يمكن الدولة المستضيفة لهم من تحصيل الضرائب منهم ، كما ان وجود هذا العدد الكبير منهم يعمل على تحسين القدرة على الاستثمار ويعمل على زيادة التنوع الثقافي وتنوع المهارات وتعزيز الخبرات المحلية باستقطاب خبرات ومعارف تم استقطابها من العمالة المهاجرة مما يسهم في زيادة فرص الابداع والابتكار ، الا انه على الجانب الاخر من التقنين تقف تحديات جسام امام الدولة المستضيفة من أهمها التحديات الاجتماعية والعادات والتقاليد المستجلبة ويزيد من تحديات البطالة فقد يزيد تقنين الهجرة من منافسة سوق العمل ويزيد من مخاطر البطالة، خاصة إذا كان هناك عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين ، الا اننا لا يمكننا الحكم وبشكل واضح ان تقنين الهجرة الشرعية قد ينتج عنه إيجابيات أو سلبيات انما يتوقف الامر ويعتمد على الظروف والسياق الخاص بكل بلد، فقد تكون نتائجه إيجابية أو سلبية بحسب الوضع الاقتصادي والاجتماعي المحلي.


تأثيرات تقنين الهجرة:
لا شك هنالك تداعيات متعددة لهجرة غير الشرعية على العالم متنوعة وتشمل مجموعة من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فيمكن أن تسفر الهجرة غير الشرعية عن تحديات اقتصادية في البلدان المصدرة للمهاجرين، حيث يمكن فقدانهم للكفاءات البشرية المهمة ، بالمقابل تواجه البلدان المستقبلة تحديات اقتصادية تتضمن زيادة الضغط على سوق العمل والبنية التحتية ،كما انها قد تتسبب في التنافس على فرص العمل والموارد بين المهاجرين والسكان الأصليين في البلدان المستقبلة، كمايمكن أن تزيد من قلق الدول المستقبلة بشأن الأمن والأمان، حيث قد يتم استغلال هذا النوع من الهجرات من قبل الجماعات المتطرفة أو المنظمات الإجرامية، كما انه من المعروف ان موجات اللجوءوالهجرة غير الشرعية قد تؤدي إلى توترات سياسية وقانونية بين البلدان المصدرة والبلدان المستقبلةخاصة إذا لم يتم التعامل مع هذا الأمر بشكل منهجي ، الا انه من المهم مراعاة أن تأثيرات الهجرة غير الشرعية تختلف حسب السياق والظروف، فقد تكون إيجابية أو سلبية أو متباينة ، ويبقي تحقيق فوائد مستدامة من الهجرة يتطلب التعاطي معها بشكل شامل وتنفيذ سياسات تسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية.
وخير مثال على هذه التحديات هي التحديات التي تواجهها دولالاتحاد الأوروبي باعتباره الجهة المستهدفة الأولي من موجات الهجرة والنزوح المتتالية والتي نشهد تفاصيلها وبشكل يومي من خلا شاشات التلفزيون والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي ولعل من اهم تأثيرات الهجرة غير الشرعية على دول الاتحاد الأوروبي بشكل خاص هو زيادة الضغط على حدود الدول الأعضاء، مما يؤثر على السيطرة على الحدود وقدرتها على التعامل مع تدفق المهاجرين، كما ان تسببت في بعض الأحيان في أزمات إنسانية، حيث يواجه المهاجرون ظروفًا صعبة ومحتملة للخطر خلال رحلاتهم، كما ان قضايا الهجرة تثير تحديات سياسية داخلية وخارجية، حيث يختلف توجه الدول الأعضاء تجاه الهجرة واللجوء، بالإضافة الي ان دول الاتحاد الأوروبي تشهد توترات مستمرة حول توزيع المهاجرين بين الدول الأعضاء هذه التوترات تأتي من اختلاف الآراء حول المسؤولية المشتركة في استقبال المهاجرين، كماتؤثر الهجرة على الاقتصاد والمجتمعات في الدول الأعضاء، حيث قد تؤدي إلى تحديات في تكامل المهاجرين في سوق العمل والمجتمع ، فالهجرة عموماً والهجرة غير الشرعية خاصة قضية شائكة تتطلب تنسيقًا وتعاوناً بين الدول الأعضاء للتعامل مع التحديات المتعلقة بالهجرة واللجوء على الصعيدين الوطني والإقليمي.


الا انه ومن المهم مراعاة أن تأثيرات الهجرة غير الشرعية تختلف حسب الظروف المحلية والاقتصادية للبلدان المصدرة والوجهة وبالتالي فان تحقيق فوائد مستدامة يتطلب توجيه التحسينات المناسبة للتعامل مع التحديات والفرص المالية المرتبطة بالهجرة.


ان النقاش حول ما إذا كانت الهجرة غير الشرعية تجربة ناجحة للاتحاد الأوروبي يعتمد على وجهات نظر مختلفة وتقييم للنتائج المحققة خلال الفترات الماضية وكذلك دراسة وتقييم العواقب والتأثيراتالسالبة المختلفة ومن ثم الحكم على التجربة من خلال منظور حيادي يستحضر ما تحقق من فوائد ويحتسب ما تكبدته الدول المصدرة والمستقبلة من تكاليف الا انه يجب التذكير أن هذا التقييم يمكن أن يختلف على حسب الزمان والسياق.


فقد يري البعض ان ما تحقق من إيجابيات لدول الاتحاد الأوروبي هو مساهمة الهجرات اليه بكافة اشكالها في تعزيز وزيادة التنوع الثقافي والاقتصادي، وزيادة عرض القوى العاملة، وتلبية احتياجات السوق، كما ان المهاجرين ساهموا في تحفيز الابتكار وتطوير الاقتصاد في تلك الدول ، الا ان للبعض حكم وتقييم مختلف فمنهم القائل ان هذه الدول واجهت العديد من التحديات والتكاليف الاجتماعية والاقتصادية مقابل ما تعهدت به هذه الدول من تقديم الخدمات والدعم للمهاجرين، وقضايا تكامل المهاجرين في المجتمع وسوق العمل، وقضايا الأمان والحدود.


وهناك ايضاً تقييم وحكم آخر يدعي انه إذا تم التعامل بشكل فعال مع تحديات الهجرة وتكاليفها ووضعت سياسات هجرة محكمة البنية وان تم تنفيذ تلك السياسات بدقة فقد تتحول الهجرة غير الشرعية إلى تجربة ناجحة تساعد في تعزيز الاقتصاد وتحقيق التنمية في الدول المستضيفة، الا انه يجب توخي الحذر والعمل على خلق توازن بين الفوائد المحتملة والتحديات والتكاليف لضمان تحقيق نتائج إيجابية وعادلة للجميع ، ويستدلون على ذلك بالعديد من التجارب الناجحة التي حولت مشكلة وقضية الهجرة غير الشرعية الي فرصة حقيقية ساهمت في تنويع اقتصاداتها وعززت من ثقافاتها وتنوعها المجتمعي مما وضعها ضمن الدول المتقدمة في العالم كالولايات المتحدةفقد نجحت وعلى مر العقودنجحت في تحويل الهجرة غير الشرعية الي قوة عمل جبارة ساهمت في نجاح في العديد من القطاعات في الولايات المتحدة الامريكية كقطاعات الزراعة والبناء حيث ساهمت هذه القوى العاملة في النمو الاقتصادي وتلبية احتياجات السوق واعتمدت أمريكا بشكل كبير في ذلك علي قوة العمل التي عبرت الحدود الامريكية المكسيكية ولعلنا نستحضر في هذا الصدد ما واجه الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب من معارضة واضحة عندما حاول الحد من موجات اللجوء والهجرة من المكسيك الي أمريكا وكان على رأس هده المعارضة العديد من الشركات الامريكية التي تعمل في قطاع العقار والتشييد والمباني ، كما ان الامر قد يهدد الامن الغذائي الأمريكي ان حاولت إقامة الجدار العازل بينها وبن المكسيك لعِظم تكلفة اشائه وهو كان واحد من ابرز وعود الرئيس ترامب في حملته الانتخابية وذلك للحد من الهجرة غير الشرعية القادمة من المكسيكوبحسب احصاءات عام 2014، فإنّ عدد المهاجرين غير القانونيين الذين يعيشون في الولايات الأمريكية المختلفة، يبلغ 11.1 مليون شخصاً، منهم 52 بالمئة مكسيكيين، و15 من دول أمريكا الوسطى، 12 بالمئة من دول القارة الآسيوية، و6 بالمئة من أمريكا الجنوبية، و5 بالمئة من جزر الكاريبي، و5 بالمئة من دول القارة الأوروبية وكندا، والبقية من دول أخرىوأوضح تقرير لشركة (PEW) الأمريكية للأبحاث أنّ 8 مليون من المهاجرين غير القانونيين المكسيكيين، يعملون حالياً داخل الأسواق الأمريكية، ويشكلون 5 بالمئة من إجمالي اليد العاملة الامريكيةوتعد ولايات كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا ونيويورك ونيوجيرسي وإلينوي من أكثر الولايات الأمريكية التي تحتوي على مهاجرين غير قانونيين، وأكثر من 66 بالمئة من هؤلاء المهاجرين يتواجدون في الولايات المتحدة منذ أكثر من 10 أعوام.، كما تبرز كندا كوجهة لحسن التعامل مع قضايا الهجرة حيث سمحت في بعض الحالات بتقنين وضع المهاجرين غير الشرعيين الذين يستوفون شروط معينة مما ساهم في تكامل هؤلاء المهاجرين في المجتمع وسوق العمل، كما استخدمت إيطاليا برنامجًا مؤقتًا يُدعى "برنامج العفو" لتقنين وضع المهاجرين غير الشرعيين الذين يعملون في القطاع الزراعي. هذا المبادرة ساعدت في توفير العمالة وتحسين ظروف العمل.


أن النجاح والاخفاق والعائد والتكلفةيختلفان حسب الزمان والمكانوالسياق الاقتصادي، والاجتماعي، والسياسي وعلى الرغم من وجود أمثلة على النجاحات المؤقتة، يجب النظر دائمًا في التأثيرات على المدى الطويل وتقدير الآثار الكاملة للهجرة غير الشرعية.


يبقي السؤال الأهم هل تري ان الهجرة غير الشرعية مجرد سراب يحسبه الظمآن ماء كما ابتدرت مقالي هذا، ام انها بديل حقق العديد من النجاحات كما اختتمت به المقال وانها جنة يحلم العديد بالوصول والعبور من خلالها الي عالم أفضل ، فلا حكم مسبق على امر يري من قام به انه ضرورة حياتية حتي لو كان الواقع الذي نراه نحن المراقبين رعباً ولكنه قد يكون اقل رعباً من وجهة نظر من يكتوي بالنار حلما في الوصول الي جنة يراها هو وحده

حرب التعليم في القدس المحتلة

بقلم :  سري  القدوة

الاثنين 4 أيلول / سبتمبر 2023.

         

في خطوة تصعيدية اقدمت قوات الاحتلال العسكري الاسرائيلي في مدينة القدس المحتلة على اعتقال مواطنين واستولت على كتب مدرسية من المنهاج الفلسطيني المخصص للطلاب في اطار حربها المتواصلة ضد التعليم الفلسطيني وبهذا الخصوص أفادت مصادر اعلامية بأن مخابرات الاحتلال استولت على كتب مدرسية، وهي في طريقها إلى إحدى المدارس الخاصة التي تدرس المنهاج الفلسطيني في البلدة القديمة من القدس المحتلة، واعتقلت سائق المركبة التي كانت تنقل الكتب، وأحد موظفي المدرسة .

 

ويشكل استيلاء قوات الاحتلال على الكتب الفلسطينية اعلان حرب جديدة بما فيها من محتوى عنصري قمعي واستهداف للمدارس الفلسطينية ومناهجنا الوطنية التي تطبق المنهاج الفلسطيني .

 

هذا الاعتداء الاثم على الحقوق الفلسطيني وخاصة حق أبناء شعبنا في التعليم واختيار مناهجهم الخاصة بهم حسب ما كفلته لهم المواثيق الدولية، كونهم شعب يقع تحت الاحتلال باعتراف المجتمع الدولي ولا يعقل ان يتم تعليم مناهج تفرضها قوات الاحتلال العسكري بموجب مراسيم عسكرية صادرة عن منظومة الاحتلال وفرضها بالقوة المسلحة .

 

وتأتي هذه الخطوات بعد تطور المشهد الاسرائيلي والصراع القائم بين اليمين المتطرف وفرض هيمنته على حكومة التطرف الاسرائيلية حيث يتم ممارسة الضغوط على عدد من المدارس في محاولة لإملاء الرواية الإسرائيلية بالقوة وطمس وتغيب الشخصية والحضور الفلسطيني .

 

المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان مطالبين بالتصدي لهذه الجرائم العنصرية بحق التعليم في القدس، ويجب على أبناء شعبنا الوحدة  والتصدي لهذه الجرائم بحق طلبتنا ومناهجنا الوطنية ورفض استلام مناهج مزورة ومزيفة ومحرفة تحاول سلطات الاحتلال فرضها على أبنائنا في مدارسنا الوطنية .

 

إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" تسعى بكل ما أوتيت من قوة من خلال رصد الأموال الطائلة إلى تهويد المناهج والمدارس العربية في القدس في محاولة منها لدمج طلبتنا بالمجتمع الإسرائيلي وفرض رواية إسرائيلية مزورة على عقولهم، بما تحاول فرضه من مناهج تهويدية مزورة تنافي كل قيمنا الوطنية والدينية والعربية .

 

تعمل سلطات الاحتلال وفي تطور غير مسبوق على اتباع سياسات تصعيدية خطيرة بخصوص واقع التعليم في فلسطين وخصوصا في القدس المحتلة مستهدفة النيل من الشخصية الفلسطينية وتعمل على فرض المنهاج الإسرائيلي على المدارس العربية في القدس المحتلة بالقوة بعد فشلها في إقناع المدارس والطلاب وأولياء الأمور بقبول سياسة الامر الواقع بدأت تمارس الضغوط في محاولة منها لفرض المناهج التي تتبنى الرواية الإسرائيلية وتستبعد الهوية الفلسطينية، وكانت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية قد أصدرت قرارا بسحب الترخيص الدائم من ست مدارس في القدس الشرقية في إطار محاولات حكومة الاحتلال التدخل بالشؤون الفلسطينية .

 

لا يمكن لصراع الباطل ان ينتصر على قوة الحضارة برغم كل محاولات الاحتلال القائمة وسياسته الجديدة والتي حتما لن ولم تمر على ابناء الشعب الفلسطيني الصامد المرابط على ارضه ولا يمكن ان يتم التسليم في تلك الممارسات الخطيرة التي تهدف الى تغيب الحضور الفلسطيني كون ان هذه الممارسات تعد غير اخلاقية ويجب ادانتها حيث يمارس الاحتلال وأجهزته المختلفة الضغوط والتصعيد ضد المدارس عبر سحب تراخيص واشتراط إعادتها بشطب كل ما له علاقة بالهوية الفلسطينية في المناهج التعليمية الفلسطينية وهذه الخطوة والتي تتمثل في محاولة فرض تغيير المناهج الفلسطينية بمثابة إعلان حرب على الهوية الفلسطينية العربية والحضارة القائمة عبر التاريخ وطمس كل اشكال التواجد الفلسطيني للمدارس الفلسطينية بالمدينة .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

We are proud to share the news that Ida in the Middle by Nora Lester Murad just won the 2023 Arab American Book Award in the Young Adult Fiction category. Many congratulations to Nora for this well-deserved recognition.

This masterful debut novel, which will be enjoyed by both adults and young adults alike, tells the story of Ida, a Palestinian-American girl, who eats a magic olive that takes her to the life she might have had in her parents’ village near Jerusalem. It tells an important coming of age story that explores identity, place, voice, and belonging. Buy multiple copies and give them as gifts. And if you are an educator, please visit https://idainthemiddle.com/ and check out the teaching resources section and the lesson plans and background materials related to teaching about Palestine at all levels

“Murad persuasively crafts an enlightening tale via introspective, authentic-feeling prose, and a protagonist whose bravery in the face of her fears instills hope and warmth.” —Publishers Weekly

Interlink is equally proud of the release of Reem Kassis’s We Are Palestinian: A Celebration of Culture and Tradition, a visually-stunning and richly-inspiring, 112-page picture book. It is a joyous celebration of an enduring culture and tradition—a living culture in ALL its splendor and beauty—and an antidote to the negative profiling and misrepresentation in western news media. The well-informed and beautifully-written text is brought to life through water-color illustrations by Palestinian Canadian artist Noha Eilouti. Leafing through its pages you will find Palestine through culture and food, music, literature, and so much more.

“This wonderful book is really a love letter to Palestine itself … and imparts to children the reasons they can take pride in their culture … [B]eautifully illustrated by Noha Eilouti, a Canadian-Palestinian visual artist whose drawings complement the text and make every single page a visual treat ….”

—Washington Report on Middle East Affairs

GET A FREE POSTER AND A BOOKMARK WHEN YOU PURCHASE BOTH TITLES. CLICK HERE TO VISIT OUR WEBSITE.

With Israel’s ultra right-wing, racist, anti-Palestinian government, the books we publish on Israel/Palestine become more important than ever before. They inform, educate, encourage critical thinking and informed debate, and give activists, organizers, and the general public the resources they need to challenge racism and stand up against, hatred, injustice, and crimes of apartheid.

Thank you for your support. Without you, our readers, we will not be able to publish these important books.

Michel Moushabeck

Founder/Publisher/Editor

نداء الوطن -

 

رام الله - اعتبرت دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) في منظمة التحرير الفلسطينية، أن تهديدات الوزير العنصري المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي "إيتمار بن جفير" بشأن التضييق على الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، سلوك عنصري وخطوة تصعيدية جديدة تتعارض مع القانون الدولي.

وأكدت دائرة مناهضة الأبارتهايد أن تهديدات المتطرف "بن جفير" للأسرى الفلسطينيين تحدٍ للشعب الفلسطيني، واستكمالا للبرنامج العنصري الدموي لحكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، خاصة بعد القرارات الأخيرة للمتطرف "بن جفير" للتنكيل بالحركة الوطنية الأسيرة داخل السجون، خاصة بما يتعلق بمنع بقانون الإفراج عن الأسرى الذين استوفوا شروط الإفراج المبكر، وشارفت محكومياتهم على الانتهاء.

وأضافت الدائرة أن محاولة المس بالأسرى وفرض العقوبات الجماعية بحقهم، تشكل خرقا لكافة القوانين والتشريعات الدولية، داعية المجتمع الدولي لاتخاذ موقف واضح وحازم بشأن الفاشي "بن جفير".

وشددت دائرة مناهضة الأبارتهايد على أن سلوك حكومة الاحتلال العنصرية ضد الأسرى داخل السجون، لن تكسر إرادتهم الحرة، ولن تجني سوى مزيد من الصمود والمقاومة.

ودعت الدائرة إلى تحرك سياسي وشعبي وطني واسع، بالتنسيق مع الحركة الوطنية الأسيرة داخل سجون الاحتلال، لإسقاط سياسة "بن جفير" العنصرية تجاه الأسرى.

 

 

المبادرة الأوروبية الفلسطينية تعقد اجتماعا لمناقشة استعداد عقد الملتقى الأوروبي لمناهضة الأبارتهايد الإسرائيلي

 

رام الله - عقدت المبادرة الأوروبية الفلسطينية لمناهضة الأبارتهايد، اجتماعا عبر تقنية (زوم)، لمناقشة استعدادات عقد الملتقى الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل خلال نوفمبر القادم، وصولا لعقد المؤتمر الدولي لمناهضة الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي في جنوب أفريقيا.

وناقش المجتمعون التحضيرات الجارية لعقد الملتقى الأوروبي، بالشراكة والتعاون مع دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) في منظمة التحرير الفلسطينية، وبالتنسيق مع عدد من المؤسسات والمنظمات الأوروبية؛ المناصرة للشعب الفلسطيني.

وأشار عضو المبادرة الأوروبية الفلسطينية، الدكتور ماهر عامر، أن الملتقى يهدف إلى حشد الأحزاب والشخصيات ومؤسسات المجتمع المدني في أوروبا، من أجل تشكيل ائتلاف ضمن المبادرة، لمناهضة الأبارتهايد والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي، والعمل داخل المجتمعات والبرلمانات والمؤسسات الأوروبية، لمحاسبة ومساءلة وفرض العقوبات على دولة الاحتلال، بسبب ممارساتها العنصرية بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف عامر أن الملتقى يسعى لتشكيل لوبي أوروبي ضاغط على الحكومات، للانتقال من مواقف الإدانة والاستنكار لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، إلى القيام بخطوات عملية تتمثل بمحاسبة دولة الاحتلال ومساءلتها وفق القانون الدولي في المحكمة الجنائية الدولية والمحاكم الأوروبية.

الجدير ذكره أن العديد من المدن الأوروبية أبدت مؤخرا مواقفا ضد الأبارتهايد الإسرائيلي، مطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وفرض المقاطعة على دولة الاحتلال، لانتهاكاتها للحقوق الفلسطينية وتصاعد الأنشطة الاستيطانية اليومية في الضفة والقدس.

 

 

الاحتلال والدولة القومية اليهودية

بقلم : سري  القدوة

الاحد 23 أيلول / سبتمبر 2023.

 

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدمر العلاقات الدولية ويفرض عنصرية الدولة وهو يمارس الارهاب الديني والتطرف من خلال إقرار العمل على تطبيق قانون يهوديه الدولة بعد ان تم اقراره سابقا من قبل الكنيست الاسرائيلي حيث باتت حكومة التطرف الاسرائيلية تعمل وفقا لقانون (الدولة القومية اليهودية) مما يعد تكريسا للعنصرية والتطرف في المجتمع الإسرائيلي ودعوة صريحة لممارسة الارهاب والتطرف العنصري واستهداف للأقليات وقطع الطريق أمام عودة ابناء الشعب الفلسطيني الي اراضيهم .

 

ويسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي الي تكرار ما حدث خلال النكبة عام 1948 بتهجير ابناء الشعب الفلسطيني الصامدين في الاراضي الفلسطينية وممارسة الارهاب بحقهم، وبهذا السياق ان قيادات الشعب الفلسطيني في مناطق فلسطين عام 1948 لقادرة علي رسم السياسات والتصدي لهذا القانون العنصري ولن تسمح بتحقيق هذه الأطماع العنصرية المتطرفة لحكومة الاحتلال .

 

حكومة الاحتلال الاسرائيلي واليمين المتطرف بزعامة بنيامين نتنياهو، يعملون على تطبيق ( قانون الدولة القومية للشعب اليهودي ) وبهذا تمارس هذه الحكومة الارهاب والعنصرية المطلقة وان العمل ضمن هذا القانون يساهم في خلق واقع اكثر تعقيدا ويشكل ضربة مميتة لعملية السلام، وللحل التفاوضي النهائي للصراع، ولمبدأ حل الدولتين، خاصةً وأن القانون لا يتضمن تعريفاً واضحاً لحدود الدولة اليهودية، ويبقيها مفتوحة أمام المزيد من التوسع الاستيطاني على أساس الرواية التوراتية الاحتلالية .

 

حكومة التطرف تصر على ممارسة يهودية الدولة ضمن توجهاتها العامة  ومع تطبيق هذا القانون تحاول الاحزاب المتطرفة حصولها على الشرعية القانونية لكافة الممارسات العنصرية التمييزية التي تمارسها حكومة إسرائيل ضد ابناء شعبنا الفلسطيني داخل مناطق عام 1948 حيث يحرمهم من حق المساواة، ويكون دعوة لممارسة العنصرية والإرهاب المنظم وان لهذا القانون اثارا بالغة في تشجيع ممارسة الارهاب الديني وهو يفرض نوعا واضحا من الصراع علي المستوي العربي والدولي خاصةً أن هذا القانون يدعو إلى الحرب الدينية المفتوحة ويعكس اجواء مريبة من الصراع الديني .

 

المجتمع الدولي يجب عليه التحرك وضرورة أخذ مواقف واضحة وصريحة من هذا التحول العنصري الخطير الذي تمارسه حكومة التطرف الاسرائيلية ويكشف توجها الحقيقي، وان المجتمع الدولي مهمته الان تتمثل في ضرورة التدخل ووضع حد لممارسات الاحتلال العنصرية التهويدية ضد شعبنا وأرضنا، وتوفر الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني ومساندته في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها .

 

وما من شك بان سلوك حكومة التطرف الاسرائيلية يعد سلوكا انتقاميا عنصريا تريد من خلاله إيقاع الأذى بالشعب الفلسطيني والمساس بحقوق الوطنية الفلسطينية الأساسية بشكل يتعارض مع القوانين والأنظمة والتشريعات الدولية التي تعترف بحق تقرير المصير الفلسطيني حيث تمارس سياسة الارهاب المنظم بحق الشعب الفلسطيني وتعمل على اتخاذ إجراءات قهرية تحول من خلالها حياة ابناء شعبنا للمخاطرة وتفرض واقعا جديدا للاحتلال من خلال تكريس العمل الارهابي والعدوان المستمر في محاولة منهم للنيل من الارادة والصمود الفلسطيني .

 

مواصلة استهداف ابناء الشعب الفلسطيني سيؤدي في النهاية الى الانفجار في وجه الاحتلال وعلى كافة الجهات وخلق وقائع جديدة سيكون لها تداعيات صعبة مستقبلا وان هذا المنهج الفاشي الخطير الذي تمارسه حكومة الاحتلال سوف يزيد الواقع تعقيدا ويكرس الهيمنة الاسرائيلية والاستعمار الاستيطاني في الاراضي المحتلة حيث اصبحت حكومة التطرف تشكل خطرا ليس على الشعب الفلسطيني فحسب بل على الأمن والاستقرار في المنطقة .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نداء الوطن -

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

لا ينفك وزير الأمن القومي الإسرائيلي المدعو إيتمار بن غفير، المتحدر من كهوف مئير كهانا الظلامية، والمتشبع بأفكاره العنصرية ومفاهيمه الصهيونية، والطامح إلى إعادة إحياء مشاريع الترانسفير والطرد القسري الجماعي، يتبجح ويدعي أنه القادر على لجم الفلسطينيين وتأديبهم، وإنهاء مقاومتهم ووأد انتفاضتهم وإطفاء جذوة نضالهم، ومنعهم من تنفيذ عملياتٍ عسكرية ضدهم، وصرفهم عن التفكير في تهديد وجودهم وسلب أمنهم، وإنهاء فعالياتهم الوطنية وأنشطتهم اليومية المستفزة، وعلاج الصداع المزمن الذي يسببونه، وفرض قواعد جديدة للتعامل معهم بما يليق بهم ويناسبهم، وبما يضع حداً نهائياً لطموحاتهم وأحلامهم، وبما يجبرهم على الصمت والقبول بواقعهم، وعدم المغامرة برفضه والعمل على تغييره.

 

 

وقد دأب عندما كان نائباً في الكنيست الإسرائيلي عن المعارضة، على توجيه اللوم والنقد للحكومة العاجزة عن توفير الأمن للمستوطنين، وضمان السلامة لهم ولمصالحهم، وكان لا يتورع عن التهكم والاستهزاء بهم، وقد اعتاد التوجه إلى أماكن تنفيذ العمليات العسكرية، وإطلاق التصريحات العنيفة والتهديدات الشديدة من مكان الحادث، واتهام الحكومة بالعجز والضعف، وأنها لا تقوم بواجبها المطلوب منها، وكانت وسائل الإعلام تسلط عليه وتبرز تصريحاته، وتركز على مقترحاته القمعية ووصفاته الأمنية لتحقيق الأمن، وفرض الهدوء والاستقرار في المناطق.

 

 

أما عندما أصبح وزيراً للأمن القومي الإسرائيلي فقد ظن أنه يستطيع أن ينفذ وعوده، وأن يفرض قواعده الخاصة على الفلسطينيين، وأن يرغمهم بالقوة على الخضوع له والخوف منه، فعصاه غليظة، وسياسته حازمة، وجرأته أكيدة، وجديته حقيقية، وأفكاره معروفة، ومؤيدوه في الكنيست وبين المستوطنين كُثرٌ، وظن أن المسألة سهلةٌ، وأنه لن يجد صعوبة في إقناع حكومته وفرض سياسته، ولن يلقى من الفلسطينيين مقاومةً تذكر، فطفق يعرض أفكاره الجهنمية على رئيس حكومته بنيامين نتنياهو وأعضاء مجلس الوزراء الأمني المصغر "الكابينت"، محاولاً إقناعهم بأنه يملك الوصفة السحرية للخروج من الأزمة، ويعرف الدواء الشافي لهذه المعضلة المستعصية، وأن جُلَ ما في الأمر أن يطلقوا يديه وألا يعترضوا طريقه أو يعارضوا سياسته، وأن يتعاونوا معه في تنفيذ التوصيات والالتزام الدقيق بها.

 

 

فما الذي كان يدور ولا زال في خلد بن غفير ويعشعش في رأسه من مخططاتٍ وأفكار، ويجعله يتوهم أنه يستطيع تنفيذها، وأنه سينجح في تجاوز أزماته وكيانه، علماً أنه لم يخف ما يفكر به ويخطط له، ولم يكن يحاول أن يلطف منها أو أن يخفف من حدتها، بل كان يطرحها ولا يزال كما هي خشنةً قاسيةً، صريحةً واضحةً، مستفزةً صادمةً، عدوانيةً صارخةً.

 

 

فهو يدعو إلى مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية، وتشريع البؤر الاستيطانية، وإخضاع المنطقة المصنفة “c” إلى إدارته بالكامل، وإخراج الفلسطينيين منها وهدم بيوتهم فيها، وعدم السماح لهم بالعودة إليها والبناء فيها، وسحب أي تراخيص سابقة قد منحت لهم، سواء بالسكن أو العمل، وحرمانهم في المناطق الأخرى من الاستفادة من خدمات المنطقة “c” ، فلا يستفيدون من طرقها وشوراعها، ولا من بنيتها الداخلية وخدماتها الصحية، ولا يستفيدون من من شبكاتها الكهربائية والهاتفية أو مجاريها ومياهها، وفي الوقت نفسه يستمتع المستوطنون فيها بكل الخدمات المذكورة وما يجد منها ويوسع.

 

 

كما يدعو المستوطنين إلى حمل السلاح وعدم التردد في استخدامه ضد المشتبه فيهم من الفلسطينيين، ويدعو القضاء والأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى الكف عن ملاحقة نشطاء المستوطنين، والتوقف عن محاسبتهم ومحاكمتهم على خلفية إطلاق النار على الفلسطينيين، واعتبار هذه الأعمال أعمالاً مشروعة، وتندرج في إطار الحماية والدفاع عن النفس.

 

 

ولا ينسى في وصفته الأمنية دعوة الجيش والأجهزة الأمنية إلى اغتيال قادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج، وملاحقة النشطاء والفاعلين وإطلاق النار عليهم، ومحاسبة المحرضين والتشدد عليهم، وتحميل قطاع غزة وحركة حماس التي تدير شؤونه، المسؤولية الكاملة عن كل ما يتعرضون له، والقصاص منهم بقصف مواقع المقاومة ومنشآتها، وقتل قادتها وعناصرها، ورفض سياسة قصف المناطق الخالية والمواقع المهجورة.

 

 

وفي الوقت الذي باشر فيه التضييق على الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، قدم إلى الحكومة الإسرائيلية لائحة طويلة بسلسلة من العقوبات والإجراءات القاسية بحقهم، والتزم بالمباشرة في تنفيذها كون هذا الملف ضمن صلاحياته ويخضع لسلطاته، علماً أنه لجأ منذ يومه الأول في وزارته إلى التشديد على الأسرى والتضييق عليهم، وحرمانهم من حقوقهم وسحب العديد من الامتيازات التي حصلوا عليها بتضحياتهم، وكان قد دعا إلى إعدام الأسرى وهدم بيوتهم وطرد عائلات منفذي العمليات العسكري، والامتناع عن تسليم جثامين الشهداء، سواء كانوا أسرى أو غيرهم.

 

 

وهو لا يتوقف عن تحريض رئيس الحكومة ووزير الحرب وقائد الجيش، لشحن حملة عسكرية واسعة في الضفة الغربية تشبه عملية السور الواقي، على أن تكون حملة شديدة ومتواصلة، وعنيفة وقاسية، وألا تتوقف إلا بعد التأكد من تحقيق أهدافها، والوصول إلى غاياتها الموضوعة، وألا تصغي الحكومة والجيش لدعوات التهدئة ووقف العملية العسكرية ما لم تحقق الحملة أهدافها المرجوة.

 

تلك هي بعض أفكار ومخططات بن غفير، ولا شك أن عنده غيرها وأسوأ منها، ولا يبدو أنه سيتخلى عنها أو ينساها، فهناك في حكومته من يعينه ويشجعه عليها، ويظن أن الظروف الدولية والإقليمية تساعده عليها، لكنه نسي أو تناسى أن غيره كثيرٌ قد سبقوه وحملوا ذات أفكاره وسعوا إلى تنفيذ نفس مخططاته، لكنهم ذهبوا وتبخرت أفكارهم وتبددت أحلامهم، وبقي الشعب الفلسطيني على مواقفه ثابتاً، وبحقوقه متمسكاً، وبمقاومته مؤمناً، ولأهدافه العليا ساعياً مهما كانت التضحيات، وأياً كانت التحديات والصعاب.

 

 

أبدى الفنان عمرو محمد علي، استياءه الشديد من الشائعات التي انتشرت خلال الساعات الماضية حول وفاته، مؤكدًا في تصريح  أن كل الأنباء التي انتشرت حول وفاته ما هي إلا شائعات تتسبب له في أزمات، مطالبًا مروجي تلك الشائعات بالكف عن نشرها.

 

 

وقال عمرو: "الحمد لله أنا بخير ولسة حي ممتش، يمكن أكون تعبان شوية بس عايش، وأنا بجد مستغرب من اللي نشر خبر وفاتي ده، ونفسي أعرف اللي قال كده هيستفيد إيه".

 

وكان أخبار قد انتشرت خلال الساعات الماضي بشكل مكثف على مواقع التواصل الاجتماعي، حول وفاة عمرو محمد علي، مما أثار قلق جمهوره ومحبيه عليه. جدير بالذكر أن عمرو محمد علي يعاني منذ عام 2006 من مرض نادر يُسمى بالتصلب المتعدد، وهو مرض عصبي مزمن يصيب

 

الجهاز العصبي المركزي ويؤثر على الدماغ والحبل الشوكي، ويسبب تلفًا في الغشاء المحيط بالخلايا العصبية، مما يؤدي إلى تصلب في الخلايا، وهو ما أبعده عن مجال الفن خلال السنوات الماضية.

نداء الوطن -

 

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، بأن عمليات بحث تجري عن مستوطِنة في مدينة القدس المحتلة.

 

ووفق صحيفة (يديعوت أحرونوت) فإن عمليات بحث واسعة تجرى عن مستوطِنة تدعى استير غرينويل، فقدت آثارها منذ صباح أمس وشوهدت آخر مرة في المحطة المركزية بالقدس.

 

بقلم: رائد الحواري


قبل الحديث عن المجموعة أحب التوقف قليلا عند التجنيس الأدبي، ومقولة: "إن أي أدب خارج الرواية هو ضعيف، ولا يلبي طموح القارئ" في "مجموعة على شرفة حيفا" نجد نقداً لهذه المقولة، حيث نجد أدبا راقيا، جاذبا للمتلقي، صيغ بلغة سهلة، بسيطة، حتى أنها أحيانا تُقدم باللهجة المحكية، وهذا ما نجده في حوار الشخصيات، وفي عناوين المجموعة، وهنا نستذكر أسلوب القاص "منجد صالح" الذي أعتقد أنه من أفضل من استخدم اللهجة العامة قصصيا.
المكان:
المجموعة مكونة من ثمان وثلاثين قصة، وبعدد مائة وثماني صفحة حجم متوسط، منها ما جاء بصفحة واحدة، وأطولها بخمس صفحات، وقد تخللها مجموعة من الصور تخدم مواضيع القصص، هذه صورة عامة عن "على شرفة حيفا" لكن هناك بعض التفاصيل لا بد من التوقف عندها، فالقاص من خلال العنوان "على شرفة حيفا" يريدنا أن ننظر إلى المكان بتأمل، ونتقدم منه، فهو ليس مكانا مجردا، بل مكان اجتماعي، من هنا تم تقديمه بطريقتين، الأولى قرنه بأسماء الشخصيات "خضر الجليلي، أم فراس الترشيحانية، عائد الميعاري، يونس العسقلاني، الطمبورية، الجزماوية، هارون الصفدي" وبطرقة مباشرة: "كان حسين مزارعا ميسور الحال في قرية الدامون" ص38، وخربة رأس الزيتون، وخربة الجميجمة؛ تشتت أهلها في القرى والبلدات المجاورة، واستقر قسم كبير منهم في قرى ومدن كابول، سخنين، شعب، عرابة، طمرة، المكر، شفا عمرو، حيفا، والناصرة، ونزح القسم الأكبر إلى لبنان وسورية" ص60، وبهذا التقديم يؤكد القاص أهمية المكان بالنسبة للفلسطيني، ولا أدل على ذلك من طريقة تقديمه التي قرنت أسماء الشخصيات بالمكان وقدمته كجزء أساسي من أحداث القصص، وما إسهابه في الحديث عن القرى المهجرة، وتلك التي وصل إليها المهاجرون إلا نتيجة مخزونه المعرفي في اللاوعي.
اللغة:
تكمن أهمية اللغة في أنها (القالب/ الوعاء) الذي يقدم به العمل الأدبي، فإن كان جميلا ومستساغا من القارئ فإنه سيتقدم مستمعا بهذا العمل، وبهذا يكون الأديب/ الكاتب قد حصل على علامة نجاح ما قدمه، اللافت في المجموعة أنها تستخدم اللهجة المحكية في غالبية القصص، وهذا جعلها قريبة من القارئ الذي يشعر وكأن من يحدّثه هو شخص يماثله بالثقافة وباللغة، لهذا يتحدث معه بلغة (عادية/ شعبية) ودون تكلف، فاللغة المحكية تزيل الفارق/ الهوة بين فكرة الطالب والمعلم، الرسمي والشعبي، ما هنا سيستمع/ سيقرأ القصص بروح الأخوة والزمالة، وليس وهو متشنج أمام مسؤول أو مدير.
فاللغة المحكية نجدها في عناوين غالبية القصص: "ربيان عالبز الرفيع، عبد تلتليم، علينا يا مندلينا، مش كل واحد لف الصواني صار حلواني، من دار مين العروس، جوز الست، الله لا يهديكم، بدي أقدر عصايتي، بين دخيل وأصيل، خليت السيارة دايرة، ريحة الجوز ولا عدمه، كلها طبخة عكوب، مش إنت حيدر؟ مش رايحة أوصيكم، من طينة بلادك حط على خدودك، هاي علي، هذي الأرض إلها صحاب، هواة الغشيم بتقتل، سبرنا ببلادنا، إيدو واصلة، ريحة الحبايب، والله هاي أحسنلكم من حجة، بلي تعلمتيهن، وصل ولا بعده" وإذا علمنا أهمية العنوان ودوره في إعطاء صورة عن طبيعة القصة ومحتواها، نصل إلى نتيجة أن القاص كان شعبيا في قصصه وفي شخصياتها وأحداثها وطريقة تقديمها.
إذا كان العنوان قُدّم بلغة محكية فما حال المتن؟ نستطيع القول إن غالبية شخصيات القصص تحدثت بلغة محكية إن كانت نساء أم ذكوراً، جاء في فاتحة قصة "ردني إلى بلادي": "جلس مع جعته مساء على شرفة بيته المطل على خليج حيفا وبحرها في ليلة مقمرة، يستمع لفيروز وأغنية "ردني إلى بلادي" وأبحر مع النجوم سارحا بذهنه بعيدا ففاجأته زوجته قائلة: ما لك شارد على غير عادتك؟
غب جرعة من جعته وقال: سمعت اليوم حكاية تشابه الكذب، من حكايات ألف ليلة وليلة، لها أول وما لها آخر" 46 و47، في هذا المقطع نجد مكونات كل ما هو فلسطيني، المكان، الشخصيات التي تتحدث بلهجة فلسطينية، الثقافة العربية الفلسطينية، طبيعة الأسرة المتماسكة التي تلاحظ أي تغيير يحدث أو يظهر على الوجوه أو في السلوك، وهذا ما يجعل القصة بكل مكوناتها الأدبية ومضامينها الفكرية قريبة من القارئ الذي يجد أن من يرويها شخص قريب منه، يماثله وينسجم معه حتى في طريقة كلامه.
وهناك التكامل بين العنوان المحكي وبين ما في القصة، فالعنوان لم يوضع كواجهة جوفاء، بل هو جزء من القصة ومكون أساسي فيها، جاء في قصة "هواة الغشيم بتقتل": "عشية دخوله السجن لقضاء محكوميته أقام حفل وداع دعا إليه محاميه وبضعة أصدقاء مقربين، وفي تلك القعدة سأله حسين للمرة الأولى: "هل فعلا قصدت أن تصيبه بذلك الحجر اللعين؟" فأجابه بعفوية تامة: "لا والله هواة الغشيم بتقتل" ص86، نلاحظ أن العنوان والخاتمة جاءا بعين الفقرة، وهذا يخدم فكرة الوحدة الجامعة بين العنوان وبين متن القصة.
ولم تقتصر اللغة المحكية على الشخصيات فحسب بل طالت أيضا القاص نفسه، جاء في قصة "صبار في اللجون": "استغرب الأمر وحين التقته بادرته بالصراخ "دون شور أو دستور" وين "الجودايفا" شو صار فيها؟" لم يفهم ما تعنيه! بعد أن استوضح الأمر تبين له أنها نسيت علبة شوكولاتة على الكرسي الخلفي في سيارته" ص55، من خلال هذا التداخل بين لغة القاص ولغة الشخصيات أكد القاص أنه جزء من القصص التي يرويها، وأن الشخصيات التي جاءت في قصصه فيها ما هو حقيقي/ واقعي، وإلا ما (انزلق) إلى الحديث بلغة شخصيات القصص والتماثل معها.
ومثل هذا التداخل نجده أيضا في قصة "البقرة الحلوب": "توجهت رماح لعلاج نفسي، وبنصيحة مطببها قامت بعملية تكبير الشفايف بالفيلر والبوتكس، واضطرت لاستعمال أحمر الشفاه ليل نهار لمحو آثار العمليات، وبعد مسخها وسماع الإطراءات عالطالع والنازل، شاشت براسها وطلقت زوجها لتعيش حياتها، حسب قولها، تركت البيت وسافرت لبلاد الغربة لتعود حاملة شهادة "مالهاش أبو ولا أم"" ص93 و94، التداخل هنا أوضح وأكبر من سابقه، وهذا يعود إلى طبيعة الشخصية التي يتحدث عنها القاص، فمن خلال اللغة المحكية أشار إلى وضاعة رماح وسفاهتها، فلم يرد أن يتحدث عن شخصية وضيعة وتافهة بلغة راقية/ محترمه، وبهذا تكون اللغة المستخدمة إحدى الوسائل لإيصال فكرة القصة، من هنا نقول إننا أمام لغة قص جديدة، استطاعت أن تُمتع القارئ وتقربه إلى المجموعة، وتحمل فكرة ما يُراد طرحه من أفكار ومضامين، وتعرفه بطبيعة الشخصيات المقدمة.
القاص والكاتب:
هناك علاقة بين القاص والكاتب والشخصيات التي قدمها في مجموعة "على شرفة حيفا" فنجد اسم "حسين" تم استخدمه في العديد من القصص حيث تجاوز ذكره عشرة مرات، وهذا الاسم قريب من اسم الكاتب/ القاص "حسن" ونجد حضور المحامي في أكثر من قصة، وإذا علمنا أن شخصية "حسين" قدمت بصورة عادية وسوية، هذا إذا لم يُقدم بصورة بطل القصة، على النقيض من شخصية "ميمي" التي جاءت بصورة سلبية وتكرر اسمها في أكثر من قصة، فهذا يقودنا إلى وجود علاقة بين الواقع الحقيقي، وبين الأحدث والشخصيات القصصية التي قدمت بصورة أدبية.
[*] المجموعة من منشورات الرعاة للدراسات والنشر، رام الله، فلسطين، جسور للنشر والتوزيع، عمان الأردن، الطبعة الأولى 2023.

 

حين سيطرة حركة طالبان المتطرفة على أفغانستان في 15 أغسطس/آب 2021 بعد انسحاب القوات الأميركية، فرض عناصرها قيوداً لا توصف على الناس، وتدهورت حال البلاد إلى حد كبير.

 

وبعد عامين من الحكم، لم يتغير شيء، بل ازداد الوضع سوءا، خصوصا بعد أن منعت الحركة الفتيات الأفغانيات من الذهاب إلى المدرسة، ومنع النساء من العمل في الوظائف المحلية والمنظمات غير الحكومية وقمعت وسائل الإعلام وغيرها الكثير.

 

أمام هذه التطورات، ذهب مركز ويلسون الأميركي في تحليل له إلى أن المشهد في أفغانستان قاتم ومتشائم، منذ السقوط المثير للعاصمة كابول تحت سيطرة حركة طالبان، والإخلاء الأميركي الذي اعتبره "فوضوياً"من مطارها قبل عامين.

 

ورأى المركز أنه عند النظر في ما يتوجب على واشنطن فعله، تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تتحمل قدرا كبيرا من المسؤولية عما وصلت إليه الأوضاع اليوم.

 

ونوه إلى أنه بات ينبغي على الولايات المتحدة أن تعمل مع شركائها لمواصلة الضغط على الدول الأخرى لعدم الاعتراف بحكومة طالبان من دون أن تتراجع عن سياساتها المتعلقة بحقوق الإنسان لا سيما التي تخص المرأة، وأن تقدم الدعم للمجتمع المدني الأفغاني. وأضاف المركز أن على الإدارة الأميركية أن تعمل على استدامة توفير المساعدات الإنسانية الحيوية وضمان وصولها إلى محتاجيها عبر الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى.

 

وتابع أن عليها مع الدول الأخرى أن تراقب عن كثب أي دليل على وقوع أعمال إرهابية وعنيفة انطلاقا من أفغانستان، والحفاظ على إجراء حوار منتظم مع الجاليات الأفغانية في الخارج وجماعات المجتمع المدني الأفغاني.

 

إلى ذلك، شدد على أن هناك حاجة ماسة إلى موافقة إدارة بايدن والكونغرس على إدخال إصلاحات وتوفير موارد لتحسين وتسريع إصدار التأشيرات الخاصة بالهجرة لمن عمل مع الولايات المتحدة من الأفغانيين.

 

يشار إلى أن هذا التحليل أتى متزامناً مع مرور عامين على سقوط أفغانستان تحت حكم طالبان وانسحاب الأميركيين في عام 2021.

 

ومنذ سيطرة طالبان على البلاد في 15 أغسطس/آب 2021 بعد انسحاب القوات الأميركية، فرضوا عدة قيود تستهدف الفتيات والنساء الأفغانيات، بما في ذلك منع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة بعد الصف السادس، ومنع النساء الأفغانيات من العمل في الوظائف المحلية والمنظمات غير الحكومية وقمع وسائل الإعلام ما أثار غضبا دوليا.

 

كما أعلنت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما)، الأسبوع الماضي، أن أكثر من 200 من رجال الجيش وقوات فرض القانون ومسؤولي الحكومة السابقين في البلاد قتلوا منذ أن سيطرت طالبان على السلطة، على الرغم من إصدار "عفو عام" عن الخصوم القدامى.

 

وقالت البعثة في تقرير جديد إنها سجلت ما لا يقل عن 218 عملية قتل خارج نطاق القانون على صلة بطالبان منذ تولت السلطة في 2021 وحتى يونيو/حزيران الماضي.

30 عاماً من فشل عملية أوسلو تكفي للإقلاع عن الرهان على الوعود الأميركية المخادعة

المقاومة الشاملة وتأطيرها وتطويرها هو السبيل لضمان الحقوق المشروعة لشعبنا

 

حذر فهد سليمان، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، من المخاطر الكبرى التي يحملها معه مشروع بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأميركية، لدمج إسرائيل في المنظومة الإقليمية في إطار مخطط «التطبيع» الشامل، وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، دون حل للقضية الفلسطينية، يضمن الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني، في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة على حدود 4 حزيران (يونيو) 1967، وعاصمتها القدس.

وكان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية يتحدث في ختام دورة التأهيل الحزبي والسياسي لكادر طلاب الجامعات في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد)، إنعقدت في مخيم اليرموك، على مدى 5 أيام، شارك فيها 65 كادرا.

وقال فهد سليمان، في معرض قراءته لمسار السياسة الأميركية في المنطقة، وفقاً لمبادرة بايدن، إن الخطط الأميركية تسير على 3 مسارات، قصير ومتوسط وبعيد المدى، لكل منها خصوصيته وأهدافه، تتفاعل فيما بينها، وتتساوق إلى أن تنتهي إلى الهدف المنشود: تعميم التطبيع العربي الإسرائيلي، ودمج إسرائيل في المنظومة العربية والإقليمية.

وأوضح فهد سليمان أن المسار الأول يقوم على استئناف مسار العقبة -شرم الشيخ بما يعزز التعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية، ودولة الاحتلال، ومحاصرة المقاومة الباسلة لشعبنا، وإعادة فرض السيطرة الأمنية بالمرجعية الإسرائيلية على سائر أنحاء الضفة، بما يمهد الأجواء لإنجاح المسارين الثاني والثالث.

أما المسار الثاني، كما قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، فهو تعويم «منتدى النقب» الذي يضم إلى جانب الولايات المتحدة، وإسرائيل كلاً من مصر والمغرب والبحرين والامارات، لتوسيع قاعدة «تحالف أبراهام»، وتعزيز أسس التحالف الإقليمي بين مجموعة الأنظمة العربية المنخرطة في التطبيع، وبين التحالف الإسرائيلي الأميركي.

أما المسار الثالث، وهو الاستراتيجي في السياسة الأميركية، فهو ضم العربية السعودية إلى تحالف ابراهام، بما يزيل العقبة الكبرى أمام تعميم التطبيع العربي الإسرائيلي، ودمج إسرائيل في المنطقة، ووصف فهد سليمان المباحثات الأميركية السعودية التي تبحث بالقضايا المشتركة بين الطرفين، في إطار مخطط التطبيع بين السعودية وإسرائيل إنما تقود إلى نسف مبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة العربية عام 2002، واشترطت مقابل إحلال السلام، انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة عام 67.

وأكد نائب الأمين العام أن نجاح الخطوة الأميركية السعودية من شأنه أن يعيد صياغة الأوضاع العربية والإقليمية، بما يعزز هيمنة الولايات المتحدة، ويعزز الدور الإسرائيلي في رسم الأحداث في المنطقة، وتصفية القضية الفلسطينية، وتجريدها من عنصر الاستقواء المفترض بالدعم العربي.

واستدرك نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، قائلاً: إن ما يجري التحضير له لتصفية القضية الوطنية لشعبنا، ليس قدراً مقدراً، بل هو مشروع سياسي يمكن لشعبنا، بتجربته وثباته وصموده أن يتصدى له عبر تطوير مقاومته وتأطيرها في مواجهة الاحتلال، وإبقاء القضية الفلسطينية مفروضة وبقوة على جدول أعمال المجتمع الدولي، بحيث لا يمكن الوصول إلى أية حلول في المنطقة إلا من خلال الحل الذي يضمن الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا.

وأضاف فهد سليمان: إننا في الحركة الوطنية الفلسطينية نقف أمام استحقاقات كبرى، لا بد أن نتحمل مسؤولية مواجهتها بموقف وطني موحد، يستند إلى استراتيجية كفاحية تعتمد المقاومة الشاملة، بكل أنواعها وأساليبها وأدواتها، في الميادين كافة، وبدون هذه المقاومة سيبقى الخطر ماثلا أمام قضيتنا وشعبنا.

ووصف فهد سليمان سياسة القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية كما تبين في خطاب الرئيس أبو مازن في اجتماع العلمين، واجتماع المجلس الثوري لحركة فتح، أنها مازالت تراهن على الوعود والحلول الأميركية ، وتتبنى اتفاق أوسلو والتزاماته واستحقاقاته، ظناً منها أنها بذلك تضمن لها مقعداً في قطار التسوية الذي تقوده الولايات المتحدة، وأضاف أن تجربة 30 عاماً من الرهان على مثل هذه الوعود تكفي لتؤكد لنا خطورة هذا المسار، وضرورة مغادرته والتخلي عنه، والانتقال إلى المسار الذي رسمته قرارات الشرعية الفلسطينية في المجلسين الوطني والمركزي، بإنهاء العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو سياسياً وأمنياً واقتصادياً.

ودعا فهد سليمان إلى تطوير أعمال المقاومة الفلسطينية، بما يوفر الشروط لانخراط أوسع الشرائح الاجتماعية في نضالاتها، بحيث تشمل العمال والفلاحين والمزارعين والنساء والشباب ومختلف الفئات الوسطى، والاتحادات الشعبية والنقابات الحرفية والمهنية وغيرها.

كما أكد نائب الأمين العام، على ضرورة إنهاء الإنقسام السياسي والمؤسسي القائم باعتباره شرطاً لازماً لاستعادة الوحدة الداخلية، وبما يوفر الظرف لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، بمؤسساته التشريعية والتنفيذية، وتطوير استراتيجيتنا وادواتنا النضالية، وبما يكفل وحدة ساحات العمل في الأراضي المحتلة، (67)، وداخل الكيان (48)، والشتات، وبما يضمن في الوقت نفسه وحدة البرنامج و وحدة الحقوق، ووحدة الأرض، ووحدة النضال، ووحدة التمثيل التي تعبر عنها م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.

نداء الوطن - اجراءات احتلالية بلا نهاية.

بقلم: تمارا حداد.
يُعد التغيير أمراً ايجابياً لكن في بعض الحالات يُصبح التغيير أمراً سلبياً ومُنتقداً نظراً لغياب بديهيات أساسية تُعزز ايجابية "هندرة التغيير"، ففي الواقع الفلسطيني غير المُنظم قانونياً ومؤسساتياً وادارياً نظرا لغياب أهم سُلطة تشريعية تُعزز العقد الاجتماعي "الانتخابات" والتي هي أساس المشاركة السياسية والشعبية لاختيار نواب عنهم يقع على عاتقهم تعيين حكومة تنفيذية إدارية يتم محاسبتها بالطُرق القانونية حول مدى نجاعتها أو فشلها في تحقيق مهامها.


هذا المشهد الطبيعي مُغيب في الواقع الفلسطيني ما يؤدي إلى إحباط المُجتمع الفلسطيني لغياب الأفق الوطني والسياسي والاقتصادي بسبب الاحتلال والسبب الآخر غياب تغيير جذري في قدرات حكومة تعمل على إيجاد سُبل تُحقق الاحتياجات للمواطنين تجعلهم يعملون في موطنهم بدل الذهاب يومياً الى الحواجز ويتم اهانتهم من قبل الاحتلال الامر الذي سيؤدي الى تنمية الانتقام لدى الفلسطيني كما حدثت في العملية المؤخرة التي نفذها شاب فلسطيني انتقاماً لاهانته وضربه على حاجز حشمونائيم قبل اسبوعين اثناء مروره عبر الحاجز في طريقه الى عمله حيث كان يعمل في مجال البناء في منطقة "جان يفنه" هذا الشاب لو تم توفير له افق مهنية واقتصادية لما حدثت العملية.


الهدف من وجود الحكومات هو توفير الاطار الداعم والمساند لعمليات النمو الاقتصادي والاجتماعي وخلق بيئة يمكن من خلالها تطوير الفرد القادر على مجابهة تحديات المستقبل تتفق مع مطالب واحتياجات المواطنين وهذا بحاجة لمشاركة سياسية وشعبية.


المشاركة في المجتمعات هي حصيلة عوامل اجتماعية واقتصادية وثقافية ونفسية وسياسية واخلاقية، والمشاركة هي الترجمة الفعلية للعقد الاجتماعي الطوعي بين الحكومة والمجتمع، حيث تلعب المشاركة دور فعال للتغيير نحو الافضل وتنطوي تحت اطار المشاركة المفاهيم التالية منها التحول بمعنى تغيير اجتماعي مستمر نحو التقدم، والمفهوم الاخر هو التطور بمعنى التغيُر نحو النمو، ومن المفاهيم الاخرى هو التقدم بمعنى التحرك نحو الامام وتحقيق اهداف ايجابية لافراد المجتمع، وهذه المفاهيم مرتبطة بالمشاركة الشعبية والسياسية وتعني اشراك السكان في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ضمن عملية انتخابية شاملة بعيداً عن التذرع عن حُجج من ضمنها "القدس، المُصالحة، الوحدة، حكم هنا وحكم هناك".


العملية الديمقراطية هي التي ينبثق منها حكومة ديمقراطية وليست مُعينة مُقيدة الصلاحيات وهي تاتي باشتراك السكان جميعهم او بعضهم في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في العالم بشكل عام تتجه كثير من سلطات ذات الحكم الذاتي والتي تشبه الواقع الفلسطيني الى تعزيز المشاركة الشعبية كنظام اجتماعي اقتصادي يقوم على مشاركة الموارد والاصول البشرية والمادية بين الافراد والمؤسسات العامة والخاصة.


لكن المشهد الفلسطيني يُعاني من تدني ثقة المواطنين بالحكومة نظراً لعدم قدرتهم نحو اختيار واقع جديد ما يُعرقل تطبيق الحوكمة ومواءمة الانظمة واللوائح لضمان مشاركة المواطنين واعادة هيكلة سياسات العمل والضرائب والتوطين عبر منصات تشاركية ذات طابع محلي وايجاد حلول للمشاكل من خلال اتباع نهج يعطي اولوية للقاعدة الشعبية وهذا الامر له تاثير كبير على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي.


فالمشاركة السياسية شرط مُسبق لاقامة حكومة مسؤولة وشرعية وشرط اساس لتغير الاتجاهات السياسية الحكومية بهدف تطوير الاوضاع الاقتصادية الى درجة عالية، وكما ان المشاركة السياسية تعتبر مرادف للديمقراطية حيث تعتبر ان حق المواطن في ان يراقب القرارات والسياسات العامة سواء بالتقويم والضبط وتقترن بالتمثيل النيابي، كما ان المشاركة السياسية تُعزز حالات الدعم الجماهيري للسلطة وبالتحديد ان واقع السلطة بدأت تفقد شعبيتها بشكل كبير بين اواسط المجتمع الفلسطيني نظراً لغياب الشرعية لواقعها المهني والعملي واللجوء إلى تنظيمات تُحقق مبتغاهم الاصلي.


تُعد مشاركة المجتمع المحلي الفاعلة ضمانة اساسية لنجاح اي مبادرة سياسية كون ان الافق المستقبلي ليس شيئا يمكن استيراده من الخارج بل هي عملية تنبع من صميم المجتمع وتخضع لظروفه الخاصة وثقافته وموارده وقيمه، ونجاحها رهين باندماج افراده وجماعاته فيها وتتطلب هذه المشاركة وجود منظمات محلية قوية ودعم محلي للسلطة من قبل شعب حدد اختياره بذاته.


المشاركة الشعبية تساعد في تحديد المشكلات التي تواجه السكان وتساهم في تدعيم اتصال المجتمع بالحكومة وتُعزز المشاركة بالشعور بالمسؤولية وزيادة الانتماء للوطن بمؤسساته المختلفة وتخفف من الاخطاء والانحرافات الموجودة في الخطط، وتؤدي المشاركة الشعبية الى التعاون من اجل انجاح الخطة.


العوامل المؤثرة في المشاركة الشعبية:
تتعدد العوامل وتتفاوت حسب الدور الذي تقوم به ومنها مدى ايمان واهتمام السلطات المسؤولة بالمجتمع في عملية التخطيط مهما كان حجمه وهذا العامل مرتبط بالسلطة السياسية، والعامل الاخر هو انتشار الوعي الثقافي والاجتماعي والسياسي بين افراد المجتمع، وحرية التعبير والتفكير والاعلام، وايجاد قنوات اتصال بين افراد المجتمع والسلطة الحاكمة، وتشجيع السكان من قبل الحكومة على المشاركة الشعبية والاهتمام بافكارهم.


اهمية المشاركة الشعبية:
• تحديد الصعوبات والمشكلات التي تواجه حياة السكان.
• تساهم في تدعيم اتصال المجتمع بالحكومة.
• تؤدي الى الشعور بالمسؤولية وزيادة الانتماء للوطن.
• تعمل على تخفيف التكاليف اللازمة لتنفيذ واستكمال الخطط التنموية.
• تعمل على تصحيح الاخطاء والانحرافات الموجودة في الخطط.
تبرز الحاجة الى وضع استراتيجية لتوفير حماية للمشاركة الاجتماعية والسياسية وهي باعادة ترتيب النظام السياسي بين الضفة والقطاع، وعمل ميثاق يسمى ميثاق الوطنية يتخلله التلاحم والتماسك الاجتماعي يشمل الابعاد السياسية والايدولوجية والمناطقية لتكريس المواطنة وتعزيز الوحدة الوطنية وتمكين المواطنين من الولوج الى الخدمات الاساسية، من هنا بحاجة الى اطر قانونية للتعامل مع قضايا التلاحم الوطني ووضع سياسات تضمن تحقيق العدالة الاجتماعية وصيانة التلاحم الوطني والتعامل مع القضايا الجوهرية كالبطالة والفقر وتحقيق التواصل التنموي التشاركي.


ان تعزيز انتماء المواطن من خلال ترسيخ العقود الاجتماعية الاكثر استجابة لاحتياجات المواطن التي تحترم التنوع مع اجلال الهوية الوطنية، من خلال اجراء شعبي استفتائي تعاوني استباقي لاي طارئ يُشرذم المجتمع الفلسطيني مستقبلاً على الاقل الاطلاع لمستقبل اكثر تفاؤلاً يُعزز التنمية والسلام والازدهار للمواطن الفلسطيني سواء في غزة او الضفة الغربية ولعل المستقبل حل مشكلة القدس التي باتت من المؤسف تحت سيطرة كاملة لاسرائيل وما الخطة الخمسية للقدس الا لتعزيز الدمج واسرلة القدس بشطريها الغربي والشرقي، لكن انقاذ جزء افضل من الانتظار لعامل الزمن وهو فعليا لصالح اسرائيل.

نداء الوطن -

حسن حردان


منذ ما قبل وبعد إصدار قرار مجلس الأمن الدولي 1701 لوقف العمليات العسكرية في الجنوب اللبناني، على اثر نجاح المقاومة بإلحاق الهزيمة المدوية بجيش الاحتلال الإسرائيلي، والمحاولات الأميركية الغربية لتعويض الفشل الإسرائيلي في سحق المقاومة لم تتوقف، وهذه المحاولات توسّلت إعطاء قوات اليونيفيل حرية التحرك في الجنوب من دون التنسيق مع الجيش اللبناني، وذلك في سياق العمل على فرض قواعد للاشتباك جديدة تقيّد وتحدّ من حرية حركة المقاومة، والعمل على تحويل مهمة قوات اليونيفيل من قوة مراقبة وقف العمليات العسكرية، والخروقات للقرار 1701 على جانبي الحدود، إلى قوة احتلال في جنوب نهر الليطاني لمراقبة ومداهمة مراكز المقاومة، ونزع سلاحها، وبالتالي تحقيق الأمن لكيان الاحتلال الإسرائيلي..


غير أنّ هذه المحاولات فشلت على مدى السنوات الماضية، إلى أن حصل وتمكنت واشنطن وحلفاؤها الغربيون من تمرير تعديل القرار في مجلس الأمن، العام الماضي، في غفلة، أو تواطؤ من مندوبة لبنان، قضى بإعطاء اليونيفيل حرية التحرك في جنوب الليطاني من دون التنسيق مع الجيش اللبناني.. وقد حاولت الدبلوماسية اللبنانية بالأمس، ولو متأخرة تعديل هذا القرار لكنها فشلت، حيث أقرّت صيغة أميركية غربية مبتكرة، بتحريض إسرائيلي، تعطي اليونيفيل حرية الحركة من دون أخذ إذن لبنان المسبق، مع إضافة عبارة ومواصلة التنسيق مع الحكومة اللبنانية، وهذا دلل على فشل جديد للدبلوماسية اللبنانية، وكشف أنّ رهان هذه الدبلوماسية على بذل الجهود لتعديل الموقف الأميركي الغربي وجعله يعتمد صيغة تحفظ للبنان سيادته على أراضيه، وتجعل اليونيفيل ملزمة بالتنسيق المسبق، في ايّ تحرك لها، مع الجيش اللبناني، رهان خاسر، لأنّ أميركا والغرب لم ولن يكونوا يوماً منحازين إلى جانب لبنان، وإنما كانوا دائماً وسيظلون يدعمون «إسرائيل» واحتلالها على حساب لبنان وحقه بمواصلة مقاومته لتحرير أراضيه والدفاع عن سيادته في وجه الاعتداءات والانتهاكات والأطماع الإسرائيلية في أرضه وثرواته المائية والنفطية والغازية…


ولهذا فإنّ الخلل الخطير في موقف الدبلوماسية اللبنانية إنما يكمن في مواصلة سياسة الرهان على إقناع أميركا والغرب بدعم موقفه، بدلاً من العمل منذ البداية على بذل الجهود مبكراً للتنسيق مع الدول التي يمكن أن تساند لبنان في موقفه، وتقف حائلاً دون تمرير ايّ صيغة تمسّ بسيادة لبنان، وهذه الدول هي روسيا والصين اللتين تملكان حقّ النقض الفيتو لتعطيل ايّ صيغة لا يقبل بها لبنان.. ولأنّ لبنان لم ينسّق مسبقا مع روسيا والصين اضطرت هاتان الدولتان إلى الاكتفاء بالامتناع عن التصويت لصالح القرار الجديد لأنه لم يأخذ بالتحفظات اللبنانية…


لكن السؤال الذي يُطرح في ضوء ما تقدّم: هل ستتمكن اليونيفيل من القيام بدور أمني يعيق حركة ونشاط المقاومة، كما يهدف القرار بإعطائها حرية التحرك من غير أخذ الإذن المسبق من الحكومة اللبنانية، وبالتالي من دون التنسيق مع الجيش اللبناني؟


الجواب الأكيد هو أنّ اليونيفيل لن تستطيع ذلك، ايّ انها لن تتمكن من تغيير قواعد الاشتباك لمصلحة العدو الإسرائيلي الذي فشل بكلّ قوته العسكرية الضخمة والمدمّرة والأكثر تطوراً في المنطقة من فرض قواعده والقضاء على المقاومة، او بالحدّ الأدنى إبعادها عن التواجد في جنوب الليطاني وتحويل هذه المنطقة بعمق 22 كلم عن الحدود إلى منطقة منزوعة من سلاح المقاومة وتحت سلطة اليونيفيل لتشكل فيها حاجزاً أمنياً يحمي أمن كيان الاحتلال الصهيوني..


وفي هذا الإطار هناك عاملان يحولان دون تمكن اليونيفيل من تحقيق الحلم الإسرائيلي بفرض منطقة أمنية عازلة وخالية من ايّ وجود للمقاومة وسلاحها، وهما:


العامل الاول، قوة المقاومة التي ازدادت كماً ونوعاً، وباتت قادرة على ردع العدوانية الصهيونية، وفرض قواعد الاشتباك التي تحمي لبنان وتمنع العدو من الاستقرار في الأراضي اللبنانية المحتلة..
العامل الثاني، الاحتضان والتأييد الشعبي الواسع الذي تحظى به المقاومة في جنوب الليطاني وعموم الجنوب، والذي يحول دون قدرة اليونيفيل

على لعب الدور الأمني المطلوب منها إسرائيلياً…

وفي هذا السياق فإنّ قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله كان قد استبق قرار مجلس الأمن، بالتأكيد انّ مثل هذا القرار سيبقى حبراً على ورق، لأنّ الأهالي سيتكفلون بمنع تنفيذه على الأرض، كما فعلوا على مدى السنة الماضية وأجبروا قوات اليونيفيل بالعودة إلى التنسيق مع الجيش اللبناني في اي تحرك لها، في ايّ مدينة أو بلدة جنوبية…

نداء الوطن -

 

فراس حج محمد| فلسطين


يبدو- والله أعلى وأعلم- أن السلطة الفلسطينية شعرت بالملل دون أن يكون لها دور أو حصة في كعكة التطبيع العربي الزاحف بقوة من كل فجّ عميق، ليشهدوا لهم منافع فيه، فبدلا من أن تشجب وتولول وتحرد، وتخسر مالا وسفرا، وامتيازات، فأعربت عن مساعداتها لتكون عرّابا هذه المرة لتطبيع السعودية مع الاحتلال. السلطة بهذا الإجراء السياسي التكتيكي "البراغماتي جداً" تتحاشى ما كانت تفعله بنا أمهاتنا ونحن أطفال، عندما كنا نحرد عن الطعام أو الشراب أو عطية ما، فيُدِرن وجوههن عنّا غير آبهات بحردنا، وتذهب الحصة لغيرنا من "الواقعيين" العمليين من أشقائنا، أما الحردان، فالله لا يقيمه، وراحت عليه! هكذا ببساطة لعبة السياسة اليوم، طفل سياسة أو أحمق لا فرق، يريد أن يكون له نصيب لأنه جرّب الحرد مع الإمارات فراحت عليه، ورجع صاغرا ذليلا يشمشم من فتات المال الإماراتي. لقد تعلموا أخيرا أن الحرد لا يجدي نفعا، فعليك أن تنخرط باللعبة، وعليّ وعلى أعدائي يا شعبنا المناضل! وكما قالت ستي الله يرحمها: "وَهُو يا ستي قطعة ولا القطيعة". كانت ستي رحمها الله أيضا تفهم بالسياسة، هذا ما اكتشفته بعد رحيلها.


أما السعودية، فالحق يقال والله، إنها "حريصة على ألا تغضب السلطة من التطبيع"، لذا فإن التطبيع القادم لن يتم إلا برضا السلطة، وإشراكها في الرشف من صحن "الشوربة" ولو بملعقة صغيرة، كملعقة دواء الأكامول الإسرائيلي للأطفال، فقد أثبت نجاعته ضد الحمى! فها هي السلطة كما جاء في الخبر تطالب السعودية "بتجديد المساعدات المالية التي أوقفتها الرياض قبل عدة سنوات". فالرياض أيضا "تعطي وتحرم زيّ هواك"- هوى نتنياهو وهوى بايدين ملك الروم المعظّم.


وليس التطبيع السعودي، بل كل "التطبيعات" القادمة لن تسمح السلطة بمرورها دون أن يكون لها "حصة ما" أو "امتياز ما". أما كونهم طالبوا بطلبات "وطنية" كهذه الواردة في خبر صحيفة القدس على صدر صفحتها الأولى يوم الجمعة في الفاتح من سبتمبر 2023، والقاضية بتبادل أراضٍ والدفع إلى استئناف مفاوضات فهي طلبات خيالية تعرف مسبقا أن "اليهود الغلابى" الذين يعانون من الاضطهاد لن يوافقوا عليها مطلقا، بل سيسخرون منها، هذا إن كان ما طرح إعلاميا فعلا وحقا سيقال خلف الأبواب الموصودة، فالاحتلال انتهك أ و ب و ج وانتهك حرمة الأموات قبل الأحياء، وسرق الماء والتراب والهواء، فهل سيعطينا أراضي بدلا من أراضٍ! فالنتنياهو غير معني بتقديم مثل هذه "التنازلات"، ولن يكون مستعدا لبحثها مع نفسه حتى، فهي بالنسبة له، نكتة مثيرة للقرف، فقد "شاخ على التيوس بلا فلوس" فما الذي يجبره لتقديم هكذا تنازلات؟


عدا أن منطق الاستبدال الوارد في الخبر بحد ذاته جريمة، كأن الأرض الفلسطينية قطعة قماش ملك شخصي لأزلام السلطة القابعين في المقاطعة الراملّاوية يبادلونها ويستعملونها ويتصدقون بها كما يشاءون، وعلى أي أساس يتم الاستبدال؟ أليست كل الأرض لنا؟ إنهم يتعاملون مع الموضوع بمنطق الغباء العام، واستعباد العباد، دون أدنى إحساس بالكرامة الوطنية، أو الشخصية على أقل تقدير.


أي استغباء هذا؟ وأي استحمار لهذا الشعب الذي يدفع يوميا من دمه وعرق جبينه ثمن فواتير المقاطعة والسفراء والمحافظين الجدد والقدماء وامتيازات الوزراء والأعيان وأبنائهم في الداخل والخارج.


السلطة تعلم أن طلبها بتبادل الأراضي سيضاف إلى قائمة المستحيلات، (بما فيها المساعدات السعودية إلا إذا أوعز بايدن بدفعها أو بتقديم جزء منها كرشوة سياسية داخلية)، لتصبح تسعة مستحيلات بعد أن أضاف وائل كفوري قبل سنوات مستحيله الثامن "لما ضحكت وخصرك مال" على رأيه. وبهذا سيصبح المستحيل التاسع لما "إسرائيل تضحك وخصرها يميل" من طلب السلطة غير المعقول والجنوني، فالأرض كل الأرض تحت سيطرتها، بل وكل من قي المقاطعة وما حول المقاطعة يأتمرون بأمر نتنياهو ومن هو أحقر من نتنياهو رتبة ومرتبة.


وبهذا القرار السياسي الفلسطيني تكون السلطة الفلسطينية قد دقت خازوقا آخر من خوازيقها السياسية في لحم الإنسان الفلسطيني وعظمه قبل أرضه وقضيته، وصارت تلحق "الأخضر" لتنتفخ جيوب القادة من جهة، وتنتفخ السجون بالأحرار المناضلين من جهة أخرى. وكلّ ميسر لما خلق له، فالسلطة خلقت للتطبيع، والشرفاء خلقوا للنضال والتحرير. إنها قسمة ليست "ضيزى" إنها القسمة العادلة، فهنيئا لكل طرف بما قسمه الله له!

نداء الوطن - كتب بكر ابو بكر

 

بكر أبوبكر

سارت عدد من الدول العربية في مسار اتفاقيات "ترامب-ابراهام" عام 2020م بخطى حثيثة في إطار الاهتمام بالشؤون الداخلية الخاصة لكل دولة، وتحقيق مصالحها الاقتصادية كأولوية مع الإسرائيلي من خلال ما نصّت عليه هذه الاتفاقيات من" التفاهم المتبادل والتعايش، وكذلك احترام كرامة الإنسان وحريته، بما في ذلك الحرية الدينية" وفق الاتفاقيات.

ومن خلال ما نصّت الاتفاقيات عليه أيضًا من "بذل الجهود لتعزيز الحوار عبر الأديان والثقافات للنهوض بثقافة السلام..."، وعبر مواجهة الدول العربية الموقعة مع الاحتلال الصهيوني "للتحديات المشتركة"! من خلال "التعاون والحوار"، ومن خلال " تطوير العلاقات الودية بين الدول"، وفي سعي الى "التسامح واحترام الأشخاص لجعل هذا العالم مكاناً ينعم فيه الجميع بالحياة الكريمة والأمل!".

وقال الموقعون أنهم يدعون"العلم والفن والطب والتجارة كوسيلة لإلهام البشرية وتعظيم إمكاناتها، وتقريب الأمم بعضها من بعض" وأيضًا من خلال: "التعاون في مجالات الرعاية الصحية والعلوم والتكنولوجيا والاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي، والسياحة والثقافة والرياضة، والطاقة، والبيئة، والتعليم!، والترتيبات البحرية، والاتصالات والبريد، والزراعة والأمن الغذائي، والمياه والتعاون القانوني".

ورغم بعض الإشارات الغامضة أو غير المباشرة التي قصد بها الطرف العربي أن تشمل الفلسطينيين إلا أن ذكرهم المباشر حُوّل لصفقة أو صفعة العصر لترامب، فلم يتم اشتمالهم تخصيصًا، أو بتوضيح للمطالب العربية-الفلسطينية، وإنما طغى خطاب العموميات بما يتعلق بالقضية الفلسطينية (المركزية!) أو تحقيق استقلال دولة فلسطين القائمة حسب الأمم المتحدة.

قال الموقعون بعمومية "أنهم يسعون لإنهاء التطرف والصراع بمنطقة (الشرق الأوسط)"، و"إقامة السلام والعلاقات الدبلوماسية والتطبيع الكامل للعلاقات...". وأيضًا "تعزيز ثقافة السلام بين المجتمعين"! رغم أنه لم يكن بين الدول العربية الموقعة والاحتلال الصهيوني أي نزاع قائم مسلح أو غير مسلح لا في الماضي القريب ولا البعيد. وحيث سعى الموقعون حينها بما فيهم الاحتلال الصهيوني "لتحقيق رؤية للسلام والأمن والازدهار في الشرق الأوسط وفي العالم."!

في الاتفاقات الموسومة باسم ترامب وابرام أو ابراهام التوراتي الدخيل على المسلمين، لم يكن للقضية الفلسطينية أو اسم فلسطين أي ذكر بالمطلق، ما عنى بكل وضوح أن مرحلة مركزية قضية فلسطين أو تحرير فلسطين، أو حتى استقلال دولة فلسطين القائمة لكنها تحت الاحتلال قد أسدل عليها الستار وفقدت القضية أولويتها لدى النظام الرسمي العربي كما أسقطت قدسيتها وحيث لم تتم الإشارة لمدينة القدس أو المقدسات الإسلامية والمسيحية في كل فلسطين بتاتًا أيضًا.

رغم عمومية وغموض وإبهام كثير من النصوص التي لم تتفق، ولا تتفق حتى الآن مع ممارسات الاحتلال الصهيوني بما تفرضه مليشياته الاستيطانية الإرهابية مع الجيش والحكومة بالقوة والقتل وسرقة الأرض والاعتقال...الخ على الأرض إلا أنها حازت حيزًا واسعًا من المصطلحات المبهجة! لكن بلا معنى حقيقي لها مثل "الأمل"، "الأطفال" "السلام" "التقريب" "التعاون" "الرعاية" "الكرامة"! وهي بلا معنى حقيقي لأنها كلها –وأكثر- ساقطة في الممارسات الصهيونية في فلسطين.

وللمفاجأة الكبرى حينها التعاون بمجال"التعليم" الذي لم يُفهم معناه؟ الا أن كان المقصد إلغاء ما يتعلق بحق العرب في فلسطين من حيث الرواية التاريخية على الأقل! أو إلغاء الآيات القرآنية التي تتعرض للظالمين من لليهود، أو قبيلة بني إسرائيل القديمة المندثرة؟

عمومًا هذه اتفاقيات يتم تجاوزها إسرائيليا في فلسطين، وحتى أمريكيًا فلا تقع الإشارة لها كثيرًا، وأثبتت بالأمر الواقع فشلها الذريع في لجم الاحتلال الصهيوني عن الحد الأدنى من أفعاله الإرهابية والعدوانية والمتطرفة اليومية حتى اليوم وأثبتت بالمقابل النجاح الصهيو-أمريكي المؤقت -أو نأمل أن يكون المؤقت- في تحقيق الهيمنة الصهيونية على المنطقة من جهة وفي جر العرب لتجاوز فلسطين والقضية الفلسطينية حتى ثقافيًا وفكريًا.

بغض النظر عن الرأي في "اتفاقيات ترامب-ابرام"، وصفقة ترامب والتي حطمها الكيان الصهيوني بإفقاده الأمل وإسقاطه السلام بوضوح، فإن ما يرشح هذه الأيام عن المسار السعودي بعلاقاته المتوقعة مع الإسرائيلي يستدعى من القيادة الفلسطينية أولًا وأخيرًا التوقف مليًا والتفكر جيدًا بالخطوات القادمة في عصر ما بعد التفرد الأمريكي بالعالم القادم سريعًا، وفي عصر المملكة الحديث بقيادة الأمير محمد بن سلمان.

من المعروف أن المملكة العربية السعودية دعمت القضية الفلسطينية منذ نشأتها. وهي صاحبة كل المبادرات السياسية التي كان يتم إطلاقها في مراحل مختلفة لإنقاذ رأس منظمة التحرير الفلسطينية من السقوط، بل وحتى قبل ذلك في ظل الصراع الناصري المصري-السعودي فلقد وجّه الرئيس عبد الناصر قيادة حركة فتح لفتح العلاقات مع السعودية، ما يؤشر على مركزية هذا الدور حتى في عُرف المختلفين معه.

يتوجب التعامل مع المتطلبات والمصالح السعودية بعين الحذر والاهتمام والاحترام، وبمدى ارتباطها بفلسطين القوية أبدًا بعظمة قضيتها وشعبها، وباعتبارها غير قابلة للتجاوز بالمنطقة لأنها أي فلسطين هي ختم أو مفتاح السلام الحقيقي ومفتاح الحرب في إطار ما يُسرّب عن الصفقة الامريكية الإسرائيلية السعودية.

إن الوضع الحالي يضع على كاهل القيادة الفلسطينية أعباءً ثقيلة ما بين التحصن بالمبادئ والأهداف الوطنية التي لا يمكن التخلي عنها، وما بين النظر بمصباح منير لا يقطع أي علاقة مع دولة كبرى بالمنطقة مثل المملكة العربية السعودية من جهة، وبما لا يجعل من الصراع العربي-الصهيوني منتهيًا. حيث أن نهاية هذا الصراع لا تتحقق أبدًا إلا بتقرير المصير من جهة وعودة اللاجئين، وبتحقيق استقلال دولة فلسطين القائمة بالحق الطبيعي والتاريخي والقانوني والمعترف بها عضوًا بالأمم المتحدة عام 2012م.

إن شكل التعامل مع دول "اتفاقيات ترامب ابراهام" القائم فعليًا بمقاطعة هذه الدول أو تخفيض مستوى التعامل والعلاقات معها، قد لا يستقيم بمفهوم الواقعية السياسية، ولا يستقيم لاسيما في المسار السياسي المتدحرج اليوم ما بين إعادة التموضع وانقلاب الأفكار والمواقف، ولا يستقيم في ظل ما تفعله دولة العدوان الصهيوني بحكومتها الفاشية من جهة، ومن سعيها لتحقيق الهيمنة على الأمة وتطويق فلسطين من الجهات الستة، ورغم الرأي القيادي الفلسطيني بمجمله الذي مازال واضحًا بضرورة تطبيق مبادرة الملك عبدالله-المبادرة السعودية العربية من الألف الى الياء وليس العكس مع ضرورة الانسحاب الزمني الإسرائيلي المجدول من أرض دولة فلسطين.

أن النظرة أو السياسة الفلسطينية الجديدة يجب ألا تهمل بتاتًا الرواية العربية الفلسطينية العادلة، وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه التاريخي ما كفلته الشرائع الدولية كلها، ويجب ألا تهمل تحرير دولة فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي. وألا تهمل أن يكون اسم دولة فلسطين القائمة تحت الاحتلال (وليس السلطة أو غيرها) صارخًا حين التوقيع على أية اتفاقيات عربية قادمة، لاسيما بعد أن فشل الكيان الصهيوني بالمطلوب منه بالاتفاقيات الترامبية، وقبلها حين حطّم اتفاقيات أوسلو، ما يجب أن ينعكس في مسار العلاقات الفلسطينية مع العالم الجديد، ومع المملكة الجديدة.

 


أبوظبي: دولة الإمارات العربية المتحدة


شاركت جمعية الامارات لرائدات الاعمال مؤخراً في فعاليات النسخة الثانية من ملتقى حديث الشباب العربي لبناء الوعي الذي أقيم في العاصمة المصرية القاهرة برعاية وحضور معالي أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري والدكتورة مشيرة أبو غالي رئيس مجلس إدارة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة.
وأكدت الدكتورة شفيقة العامري رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرائدات الأعمال في كلمتها بالملتقى أهمية تعزيز دور الشباب والمرأة في التنمية المجتمعية مستعرضة دور جمعية الامارات لرائدات الاعمال في هذا الإطار.
وشددت د. العامري على أهمية بناء مستقبل مزدهر للشباب العربي، مع ضرورة الاستعانة بالتكنولوجيا لتفعيل الاستراتيجيات التنموية وعدم الاعتماد على الموارد التقليدية، وكذلك النهوض بالمرأة الاماراتية حيث تم تعيين أصغر وزيرة للشباب وعمرها 22 عام.
وثمّنت د. العامري الدور الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة لتعزيز ريادة المرأة الإماراتية امام المحافل الدولية ومشاركتها في تحقيق التنمية المستدامة.
واستعرضت التسهيلات التي تقدمها الجهات المعنية في دولة الإمارات امام رواد ورائدات الاعمال والتراخيص التي تمنح لتشجيع المشروعات وتسويق منتجات مشاريعهن، وتطرقت إلى جهود تشجيع الابداع والابتكار والجهات التي تدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دولة الامارات.
وأوضحت ان دولة الإمارات نجحت في ان تكون الموطن الاول لريادة الأعمال حيث جذبت المستثمرين وأسهمت في تعزيز دور الشباب وتشجيعها على دخول مجال الاعمال والاستثمار.
وتوجهت د. العامري بالشكر والتقدير للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات على الدعم اللامحدود الذي تقدمه رواد ورائدات الأعمال في الدولة، الأمر الذي كان له الأثر الواضح في اطلاق مشاريع صغيرة ومتوسطة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني.

وفي ختام فعاليات الملتقى قدمت الدكتورة شفيقة العامري درع جمعية الامارات لرائدات الاعمال إلى معالي أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري وذلك بحضور الدكتورة مشيرة أبو غالي، تقديراً لحضوره ورعايته فعاليات الملتقى.
وتوجهت د. العامري بالشكر والتقدير إلى معالي أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري على حضوره ورعايته فعاليات الملتقى، كما ثمنت الجهود التي قامت بها الدكتورة مشيرة أبو غالي وفريق عمل المجلس في إنجاح هذا الملتقى والجهود التي بذلت في الإعداد والتنظيم لإنجاح هذا الحدث.

نداء الوطن -

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن
1
تَتَجَلَّى أهميةُ الترابطِ بَين الفِكْرِ التاريخي والرَّمزيةِ اللغوية في قُدرته على تَحويلِ العلاقات الاجتماعية إلى حُقول معرفية ، وتَحويلِ الظواهر الثقافية إلى مَناهج نَقْدِيَّة ، مِمَّا يُؤَدِّي إلى تَكريسِ العَقْل الجَمْعِي كَسُلطة وُجودية ذات أبعاد فِكرية ، وتَجذيرِ بُنية المُجتمع كَهُوِيَّة إنسانية ذات دَلالات أخلاقية . واتِّحادُ العقلِ الجَمْعِي مَعَ بُنية المُجتمع يُعَزِّز الروابطَ بَين أثَرِ الفِعْلِ الاجتماعي في الواقع المُعَاش ، وبَين تأثيرِ الحياة الواعية في الشُّعُورِ والإدراك . واندماجُ السُّلطةِ الوُجودية معَ الهُوِيَّة الإنسانية يُسَاهِم في تَحريرِ التجارب الشَّخصية الحياتية مِن الأحلام المَكبوتة، وتَخليصِ مُكَوِّنات التُّرَاث الجَمَاعي مِن الطُّمُوحات المَقموعة . وإذا كانَ الفِكْرُ التاريخي يُجَسِّد شُروطَ الوَعْيِ بزمن تَوليد المعرفة مَعْنًى وَمَبْنًى ، فَإنَّ الرمزية اللغوية تُجَسِّد إفرازاتِ البناء الاجتماعي في مَسَارات تَوظيف المعرفة كَمًّا وكَيْفًا ، الأمر الذي يَدفَع الظواهرَ الثقافية والمناهجَ النَّقْدِيَّة باتِّجاه تفسيرِ الآلِيَّات الفِكرية المُسيطرة على مَضامين المُجتمع المَالِك لِمَسَارِه ومَصيرِه ، وتحليلِ الظروف النَّفْسِيَّة التي شَكَّلَتْ تاريخَ الفردِ وصُورَتَه الطبيعية غَيْرَ المَصنوعةِ في قوالب الوَعْي الزائف ، وغَيْرَ المَحكومةِ بسياسة الأمر الواقع . وإذا كانت حياةُ الفردِ قائمةً على المَعرفة كإرادةٍ وسُلطةٍ ، فإنَّ حُرِّيته قائمة على تَجَاوُز الهُوِيَّات الوهميَّة الناتجة عن الأحكامِ المُسْبَقَة ، والمُسَلَّمَاتِ الافتراضية ، والأيديولوجياتِ المُغْرِضَة ، والمَصالحِ الشخصية . وكُلُّ هُوِيَّةٍ وَهمية هِيَ بالضَّرورة هُوِيَّةٌ قاتلة للوَعْيِ والشُّعورِ والإدراكِ . والتلازمُ بَين الحَيَاةِ والحُرِّيةِ لَيْسَ مَفهومًا فلسفيًّا هُلامِيًّا، وإنَّما هو رابطة مصيرية بين الكِيَانِ والكَينونة ، فالحَيَاةُ شرعيةُ كِيَانِ الفرد ، والحُرِّيةُ أساسُ كَينونةِ الفرد .
2
الرَّمزيةُ اللغوية تَكشِف طبيعةَ الفِكْر التاريخي المُهيمِن على الفِعْل الاجتماعي، فاللغةُ هي التأسيسُ الوُجودي للفِكْر ، والفِكْرُ هو القُوَّة الدافعة للفِعْل . وهذا المَسَارُ ( اللغة ، الفِكْر ، الفِعْل ) يُوَسِّع زوايا الرُّؤية لمفهوم المُجتمع ومَراحلِ تَكَوُّنِه المَعنوي وأطوارِ تَشَكُّلِه المادي ، وَيَنتشِل الفَرْدَ مِن الرُّؤية الأُحَادية للأحداث اليومية ، ويُنقِذ العلاقاتِ الاجتماعية مِن المصالح الشَّخصية المُتعارِضة . وإذا كانَ الفردُ لا يَستطيع العَيْشَ خارجَ المُجتمع ، فَإنَّ التاريخ لا يَقْدِر على التَّشَكُّل خارجَ الحضارة . وهذا يَعْنَي أنَّ الفردَ والتاريخَ مَحصوران في هُوِيَّة إنسانية مُشْتَرَكَة ، ويُعيدان اكتشافَ إرادة المعرفة كَمَنظومة مُتجانِسة في العلاقات الاجتماعية، ويُشَكِّلان نَسَقًا زمنيًّا عابرًا للحُدُود المُصْطَنَعَة بين الظواهر الثقافية التي تَمتاز بالسُّيُولةِ وعدم الثَّبات ، حَيث يُعَاد تَكوينُها باستمرار على الصَّعِيدَيْن الواقعي والنظري ، وهكذا ، تَتَأسَّس بُنيةٌ ثقافية دِيناميكية داخل صَيرورة التاريخ ، وتُصبح رمزيةُ اللغةِ قادرةً على التَّنقيب عن آثار القطيعة المعرفية داخل العَالَم الداخلي للفردِ والمُجتمعِ على حَدٍّ سَوَاء.وهذا مِن شأنه تحديدُ مواضع الانفصال في جَوهر الوُجود الإنساني (الجُزئي والكُلِّي) فِكْرًا ومُمَارَسَةً، تمهيدًا لِرَدْمِ الثَّغَرَات في الوَعْي الزَّمَني الرابط بَين سَطوةِ الماضي وسُلطةِ الحاضر، وهذه الغايةُ هي الضَّمَانةُ الأكيدة لِتَحويلِ الفِكْر التاريخي إلى فِكْر نَقْدِي قابل للتطبيق في العلاقاتِ الاجتماعية، والواقعِ المُعَاش، والتجاربِ الشَّخصية ، والتُّرَاثِ الجَمَاعي .
3
الوُجودُ الإنساني لَيْسَ كُتلةً صَمَّاء ، وإنَّما هو نظامٌ مَعرفي حاضن لمظاهرِ الفِكْر التاريخي ، وأشكالِ الرمزية اللغوية . ولا مَعنى للوُجود بلا فِكْر ، ولا فائدة مِن الإنسانية بلا لُغَة ، وهذا يَعْني أنَّ الفرد لا يَستطيع اكتشافَ ذَاتِه العميقة وأحلامِه المَكبوتة خارجَ الفِكْرِ واللغةِ ، ولا يَقْدِر على تأكيدِ كَيْنُونَتِه وسُلْطَتِه خارجَ المُجتمعِ والتاريخِ ، وهَاتَان الحقيقتان تَدفَعان الفردَ إلى تَطوير العلاقات الاجتماعية ، لَيْسَ بِوَصْفِهَا أنماطًا واقعية جامدة، بَلْ بِوَصْفِهَا أنساقًا حياتية إبداعية تُعيد تَشكيلَ الوَعْيِ الزَّمَني ، بِحَيث يُصبح الماضي ذَاكِرَةً جَمْعِيَّةً تَمنَع الصِّدَامَ بَين الفِكْرِ التاريخي والفِكْرِ النَّقْدِي ، ويُصبح الحاضرُ هُوِيَّةً إنسانيةً تَمنَع التعارضَ بين التجاربِ الشَّخصية الحياتية ومُكَوِّناتِ التُّرَاث الجَمَاعي . وانصهارُ الهُوِيَّةِ الإنسانية في الذاكرة الجَمْعِيَّة يُوَلِّد زَمَنًا مَعرفيًّا مُتَوَاصِلًا لا فواصل فيه ولا ثَغَرَات ، يُعيد تشكيلَ صَيرورةِ التاريخ بِحَيث تُصبح مَنظومةً لُغَويةً تأويليةً تُوَازِن بَين تأثيراتِ العَقْل الجَمْعِي وإفرازاتِ البناء الاجتماعي ، وتُحَقِّق التكاملَ بَين حياة الفرد وحُرِّيته ، وتَحْمِي المُجتمعَ مِن الاغترابِ والاستلابِ . وَبِعِبَارَةٍ أُخْرَى ، إنَّ اللغة تأويلٌ مُستمر للتاريخ ، تُوَازِن بَين العَقْل الجَمْعِي كَأداةٍ وآلِيَّةٍ وبَين البناء الاجتماعي كَفِعْلٍ وتَفَاعُلًا ، وتَربط حَيَاةَ الفردِ بِحُرِّيته بشكل نهائي وحاسم ، وَتَمنَع الهُوِيَّةَ مِن التَّحَوُّل إلى هاوية .

تعزيز الصمود ومواجهة التحديات الراهنة

بقلم : سري  القدوة

السبت 2 أيلول / سبتمبر 2023.

 

لا يمكن استمرار الصمت الدولي بهذه الشكل امام حجم الدمار الذي يخلفه الاحتلال وتلك الجرائم التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي كون ان مشهد جرائم الاحتلال اليومية بات يسيطر على حياة المواطنين الفلسطينيين، ويعكس نظام فصل عنصري بغيض "أبرتهايد" مكتمل الأركان والصورة، خاصة في القدس والمناطق المصنفة (ج) التي يمنح فيها المستوطن كامل الحرية والدعم والإسناد الحكومي للبناء في المستوطنات أو البؤر العشوائية، في حين يمنع الفلسطيني صاحب الأرض بقوة الاحتلال من استصلاح أرضه والبناء عليها والاستفادة من خيراتها وزراعتها وحفر آبار فيها وتقييد حركته ويعتدي عليه جيش الاحتلال والمستوطنين ويتعرض منزلهم ومنشأتهم للهدم والتخريب بحجة عدم الترخيص، في أبشع أشكال أنظمة الأبرتهايد التي تعمقها دولة الاحتلال على سمع المجتمع الدولي وبصره .

 

التصعيد الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة يتم تحت اشراف حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة وان جرائم هدم المنازل وتجريف الأراضي امتداد لحرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني السياسي والإنساني في القدس المحتلة وعموم المناطق المصنفة (ج) التي تشكل غالبية مساحة الضفة المحتلة، في سباق إسرائيلي مع الزمن لاستكمال عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية وحسم مستقبلها السياسي من جانب واحد وبقوة الاحتلال وبعيدا عن طاولة المفاوضات ووفقا لخارطة مصالح إسرائيل الاستعمارية بما يؤدي إلى تقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية .

 

انتهاكات قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة وجرائمهم ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم ومن خلال ذلك بات المجتمع الدولي امام اختبار حقيقي ويجب عليه اتخاذ موقف امام حجم الكارثة التي يرتكبها الاحتلال وضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في تطبيق القانون الدولي على الحالة في فلسطين المحتلة، في ظل ما يزيد على ألف قرار اتخذت لصالح القضية الفلسطينية ولم ينفذ منها قرار واحد في أبشع أشكال ازدواجية المعايير .

 

لا يمكن ان يستمر التقدم نحو الافضل دون الالتزام بالشرعية الدولية وقراراتها والتي تكفل وقف الاستيطان الاستعماري وعدم المساس بالقدس والمقدسات وعودة اللاجئين وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية والتي تكفل إنهاء الاحتلال وتهيئة ظروف اقامة دولة فلسطين المستقلة مع التأكيد على مبادرة السلام العربية كما أقرت بمضمونها وتسلسل بنودها دون تغيير .

 

ومن خلال متابعتنا للإحداث الجارية نستخلص نتيجة مهمة وهي بان  الدول الكبرى التي توفر الحماية لدولة الاحتلال وانتهاكاته وجرائمه من المحاسبة والعقاب المسؤولية الكاملة هي من يتحمل المسؤولية عن الفشل في تطبيق القانون الدولي واحترامه وإلزام دولة الاحتلال بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

 

يجب تطبيق قرارات الامم المتحدة والميثاق الدولي ووضع كل القرارات الصادرة بموجب القوانين الدولية موضع التنفيذ بعيدا عن لغة الشعارات والخطب والاستنكار وما يجري من جرائم يتطلب العمل الجاد واحترام القانون ووقف سياسة المراوغة التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه .

 

يجب على المجتمع الدولي توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني ومقدراته، إلى حين تجسيد حقوقه بقيام دولته، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وأهمية حشد الموقف الدولي الداعم للنضال الفلسطيني لمواجهة مشاريع الاحتلال ومساندة الشعب الفلسطيني في بناء مؤسسات دولته وتمكين فلسطين من التنمية والاقتصاد القوي وأهمية استمرار المساعدات والتعبير عن الوفاء والالتزامات المقرة على مستوى القمم العربية ودعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده على ارضه لمواجهة تحديات الاحتلال الراهنة وسياسته العنصرية .

 

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

 عدد من المواطنين اصيبوا ، مساء اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة على الحدود الشرقية لغزة.

 

وبحسب وزارة الصحة، فإن شابين أصيبا في القدم أحدهما بالرصاص الحي والآخر بعيار مطاطي.

 

وقدفت  قوات الاحتلال النار تجاه العشرات من المواطنين اقتربوا من السياج الأمني شرق منطقة ملكة إلى الشرق من مدينة غزة، بعد مسيرة خرجت رفضاً لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا. واستخدمت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيلة للدموع ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.

 

قالت شركة "روس كوسموس" الحكومية الروسية، اليوم الجمعة، عن وضع أحدث الصواريخ الإستراتيجية "سارمات" في الخدمة القتالية العسكرية، ويبلغ مدى الصاروخ 16 ألف كيلو متر.

 

وعلق الرئيس التنفيذي لشركة "روس كوسموس"، يوري بوريسوف، خلال مؤتمر صحفي :"تم وضع أحدث نظام صاروخي استراتيجي "سارمات" في الخدمة القتالية، يمكن للصاروخ حمل أكثر من عشرة رؤوس حربية، يتجه كل منها إلى هدفه المقرر، ويبلغ مدى "سارمات" 16 ألف كيلومتر".

المتقاعدون العسكريون ومصيرهم المجهول؟؟
وجهة نظر
بقلم لواء ركن/ عرابي كلوب
1/10/2022م
المتقاعدون العسكريون هم من أصحاب التجربة النضالية والخبرة الطويلة في الثورة الفلسطينية والسلطة الوطنية، ومعظمهم كان في موقع القرار القيادي، وشاركوا كل حسب طاقته وموقعه في معارك الثورة الفلسطينية في كافة ساحات تواجدها.
هؤلاء المتقاعدون العسكريون يمكن الاستفادة منهم في توثيق تاريخ الثورة الفلسطينية وتوثيق عملياتها العسكرية وتوثيق تاريخ شهدائها منذ الانطلاقة وحتى الآن وكل في مجال تخصصه أو المشاركة في ورشات العمل أو الندوات المتخصصة في مجال الأمن أو المؤتمرات ذات الصلة... الخ.
هؤلاء المتقاعدون العسكريون يمكن أن يبدعوا ويكون لهم دور كبير في الساحة الفلسطينية، وعلى الهيئة الإدارية للمتقاعدين العسكريين التحرك بصورة أكبر وعدم الاستسلام والركون للواقع المؤلم، ويجب أن يتم تغيير هذا الواقع إلى الأفضل وتوسيع هذا التحرك على جميع الأصعدة داخلياً وخارجياً، وفتح آفاق جديدة في العلاقات على كافة المستويات.
ولطالما تحدث الكثير من المسؤولين حول ضرورة الاستفادة من خبرة هؤلاء المتقاعدين العسكريين، حيث أنه من المفيد للوطن بصفة عامة وللسلطة الوطنية ومؤسساتها الأمنية بصفة خاصة، أن يتم استيعاب هذه الطاقات في مركز يعني بالدراسات الأمنية والتوثيق، وأن يرفد بالإمكانات التي تمكنه من القيام بمهامه لخدمة الوطن والمواطن.
لعل أصعب ما يعانيه هؤلاء المتقاعدون العسكريون عدم الاهتمام بأحوالهم أو السؤال عنهم أو مشاركتهم أي عمل تحتاج له السلطة الوطنية الفلسطينية.
قسم من هؤلاء المتقاعدين العسكريين يحضرون إلى المقر الرئيس للهيئة أما لتمضية بضع ساعات دون فائدة أو القيام بتقضية ما تبقى من النهار
ومن ثم يقومون بالانصراف والعودة إلى منازلهم.
والعدد الاكبر منهم ليس له علاقه بالهيئه للاسف.
لقد أكد عدد من الباحثين أن النساء يشعرن بمعاناة كبيرة من ملازمة أزواجهن المتقاعدين منازلهم معظم أوقاتهم وعدم الخروج منها إلا ما ندر، حيث بدأت تلك النساء يعانين من حالات من التوتر الشديد والاكتئاب وعدم القدرة على النوم وبمجرد أن يتقاعد أزواجهن عن العمل، وذلك بعد مشوار عمل طويل على مدى سنوات ماضية قضاها الزوج في العمل بنظام معين.
أن وجود الأزواج المتقاعدين في المنزل باستمرار يزيد من طلباته من زوجته إضافة إلى تدخله باستمرار في شؤون المنزل في كل صغيرة وكبيرة، وهذا يولد حالة من الاحتقان بين الزوجة والزوج، حيث أن ملازمة الزوج المتقاعد لمنزله باستمرار تؤدي إلى حالة إجهاد نفسية وجسدية تصيب الزوجة ويبدأ عليها علامات التوتر والاكتئاب.
هؤلاء المتقاعدون العسكريون لا تراودهم في بعض الأحيان إلا الأفكار السوداوية المحبطة والمقصرة للأجل، وكأن الواحد منهم ينتظر ساعة الرحيل التي قد تباغته في أي لحظة.
وفي أحسن الأحوال يقوم باجترار الماضي في حديثه مع أصدقائه ويتندر عليه.
آن الأوان أن يتم البدء على الفور بتشكيل لجان مختلفة من خلال الهيئة الإدارية للمتقاعدين والانطلاق نحو فضاء أرحب وبناء علاقات مع جمعيات المتقاعدين العسكريين في الدول العربية والصديقة والطلب من الجهات المسؤولة في السلطة توفير الإمكانيات وقطعة الأرض لبناء نادي للعسكريين المتقاعدين أسوة بباقي الدول التي تحترم من أفنى زهرة شبابه في خدمة شعبه ووطنه

 

العدوان الاسرائيلي وفرض السيطرة الامنية على الضفة

بقلم  :  سري  القدوة

السبت  1 تشرين الأول / أكتوبر 2022.

 

الاقتحام الدموي الذي نفذته قوات الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية وارتكبت ومارستخلاله القتل والدمار وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي لترهيب المواطنين المدنيين العزل بمن فيهم طلبة المدارس والأطفال وتفجير منزل أحد المواطنين بصاروخ احتلالي، مما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى يعد حلقة في مسلسل التصعيد الإسرائيلي للأوضاع في ساحة الصراع بما يخدم أجندات الاحتلال الاستعمارية والأحزاب الإسرائيلية المتنافسة في الانتخابات على حساب الدم الفلسطيني وحقوقه الفلسطينية ويشكل خطوات تمهيدية لفرض السيطرة الامنية الكاملة على الضفة الغربية المحتلة وحلقة جديدة من حلقات اسقاط وإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية .

 

وتستمر ممارسات حكومة الاحتلال وسط تصعيدها داخل القدس ومخططات العدوان على المسجد الاقصى حيث تعمد جيش الاحتلال  تحويل مخيم جنين إلى ما يشبه ساحة حرب وسط حملة تضليلية إسرائيلية ممنهجة تحاول من خلالها تحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية عن التصعيد الحاصل بالأوضاع لإخفاء حجم الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها وللتتهرب من تحمل المسؤولية وفي محاولة إسرائيلية رسمية لتكريس الحلول العسكرية الأمنية لتعزيز سيطرتها على الضفة الغربية وإعادة احتلال كامل للمدن الفلسطينية وتطبيق مشاريع الضم كبديل عن الحلول السياسية التي تعبر عن حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والأصيلة .

 

اقتحامات واعتداءات جيش الاحتلال هي أوسع دعوة لتأجيج دوامة العنف  وتفجير ساحة الصراع، وهي دليل قاطع على ان الاحتلال لا يريد سلاما ويسعى الي ايجاد حلول امنية وبالتالي بات التوجه الاسرائيلي يسعى الى  إضعاف السلطة تمهيدا لإسقاطها ومنع قيام الدولة الفلسطينية كما أن هذه الاقتحامات الدموية تعكس حقيقة توجهات رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، بشأن حل الدولتين الذي حاول من خلالها تضليل الرأي العام العالمي والمسؤولين الدوليين بروايات إسرائيلية كاذبة لامتصاص أية ردود فعل دولية تجاه استمرار الاحتلال والاستيطان والتغييب الإسرائيلي المتعمد لعملية السلام والتنكر للاتفاقيات الموقعة .

 

التصعيد الإسرائيلي الخطير لن يمنح الامن للاحتلال ولا يعطيه شرعية سواء في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية أو في جنين او غيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة وان دولة الاحتلال ما تزال دولة خارجة على القانون الدولي، بينما تفقد مصداقيتها من خلال مطالبتها بالهدوء والحفاظ على الاستقرار، وعلى ارض الواقع تمارس كل اشكال التصعيد والقتل والتدمير ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته .

 

تتحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الاقتحام الدموي بما رافقه من جرائم ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويجب التحرك على المستوي الدولي وخصوصا من قبل الادارة الامريكية لإجبار دولة الاحتلال على وقف هذا التصعيد الاجرامي، ولا بد من المحكمة الجنائية الدولية الخروج عن صمتها وبدء تحقيقاتها في انتهاكات وجرائم الاحتلال على طريق مساءلة ومحاسبة المجرمين والقتلة ووضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب .

 

لم تعد الادانات كافية في ظل كل هذا الدمار لان الاحتلال ما زال يصر على تجاوز كل الخطوط الحمراء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وان على الاحتلال ان يفهم ان إرادة الشعب الفلسطيني وعزيمته قوية ولا يمكن اضعافها او النيل منها ولا يمكن لدولة الاحتلال ان تكون دولة فوق القانون وتستخف في الشرعية الدولية وتستمر في خداعها للعالم بينما تستمر في ارتكاب اعمال القتل الهمجي بحق شعب فلسطين الذي يطالب العالم بإنهاء كل اشكال العدوان والتدخل العاجل لحمايته ودعم قيام الدولة الفلسطينية .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نداء الوطن - الذهب والدوالار

 

صعدت أسعار الذهب في أسواق فلسطين اليوم الخميس 29 سبتمبر 2022 خلال التعاملات اليومية بأسواق المال الفلسطيني.

ويمتاز المعدن النفيس الذهب انه ملاذ أمن وبالتالي يوفر الأمان لمن يريد ادخاره خصوصاً في الاوقات التي تشهد عدم استقرار سياسي او اقتصادي او حتى في الكوارث الطبيعية.

جرام الذهب عيار 24 سعر 188.47 شيكلا، 53.42 دولار امريكي.

جرام الذهب عيار 22 سعر 172.76 شيكلا، 48.97 دولار امريكي.

سعر جرام الذهب عيار 21 سعر 164.91 شيكلا ،46.74 دولار امريكي.

سعر جرام الذهب عيار 18 سعر 141.35 شيكلا، 40.06 دولار امريكي.

سعر جرام الذهب عيار 14 سعر 109.94 شيكلا، 31.16 دولار امريكي.

سعر أوقية الذهب 5.861 شيكلا، 1.661 دولار امريكي.

سعر جنيه الذهب 1.319 شيكلا، 373.94 دولار امريكي.

 

نداء الوطن - سعر الدجاج في غزة اليوم

 

جاءت أسعار الخضروات والدجاج واللحوم في أسواق قطاع غزة اليوم الخميس 29 سبتمبر 2022 على النحو التالي: -

1 طماطم 2.5

2 خيار2

3 بصل 1.7

4 كوسا 3.5

5 باذنجان 1

6 فلفل 3

7 جزر 2.5

8 ثوم 8

9 ملفوف أحمر 3

10 زهرة 4

11 قرع 3

12 ليمون 3

13 ملوخية 2

14 فصوليا 5

15 بيض 15

16 دجاج 11.5

17 لحمة 35

18 بطاطا 2

 

نداء الوطن - سعر صرف الدولار

 

جاء سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل "الإسرائيلي" اليوم الخميس 29 سبتمبر 2022 في أسواق فلسطين على النحو التالي: -

سعر صرف الدولار الامريكي مقابل الشيكل: 3.52 شيكل

سعر صرف الدينار الاردني مقابل الشيكل: 4.96 شيكل

سعر صرف اليورو الاوروبي مقابل الشيكل: 3.41 شيكل

سعر صرف الجنيه المصري مقابل الشيكل: 0.17 شيكل

 

 

نقل جيش الاحتلال الاسرائيلي، رسالة إلى السلطة الفلسطينية، مفادها: " انه في حال لم تتصرف الأجهزة الأمنية في نابلس فإن الجيش سيدخل هناك كل ليلة كما هو الحال في جنين، جاء ذلك وفق ما أوردت قناة كان العبرية مساء اليوم الأربعاء.

وقالت القناة: " أن جيش الاحتلال أبلغ الأجهزة الأمنية الفلسطينيّة بضرورة العمل في مدينة نابلس لتفكيك أي تهديدات، بما يسهم في "تفادي عملية عسكرية واسعة النطاق".

وبحسب روعي شارون المراسل العسكري للقناة العبرية فإن جيش الاحتلال أبلغ السلطة الفلسطينية أنه في حال رغبت بعدم تكرار ما جرى صباح اليوم في جنين، فإن عليها العمل ضدّ المسلحين، واعتقالهم.

وأضافت القناة: "أن قوات الاحتلال تركز على العمليات في مدينة جنين، وتفسح المجال أمام أجهزة أمن السلطة الفلسطينية للعمل في نابلس، واستدركت بأن "المؤسسة الأمنية ترصد نشاطا إيجابيا لقوات أمن السلطة الفلسطينية التي قامت مؤخرا باعتقال مطلوبين في نابلس (في إشارة إلى المعتقلين مصعب اشتية وعميد طبيلة)".

ومع ذلك، قالت القناة الرسمية الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية في محيط مدينة نابلس وينصب كمائن وحواجز طيارة في محاولة لإلقاء القبض على مقاومين يصفهم الاحتلال بأنهم "قنابل موقوتة"، يخططون لتنفيذ عمليات إطلاق نار ضد قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة.

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي بعث برسالة للسلطة الفلسطينية، مفادها بأنه قد "يقلص من عملياته ومداهماته الليلية في جنين"، إذا ما أخذت أجهزة الأمن الفلسطينية دورها هناك. وزعمت أن الشهيد عبد خازم، شقيق الشهيد رعد منفذ عملية شارع "ديزنغوف" في تل أبيب قبل نحو ستة أشهر، خطط لتنفيذ عملية كبيرة ضد أهداف إسرائيلية، "في المستقبل القريب"، باستخدام "عبوات ناسفة".

وقال "هيلل بيتون روزين" من القناة 14 العبرية، إن " هناك قلق كبير لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من تحول مدينة نابلس إلى "جنين 2"، والتي تصنف حاليًا أنها المدينة التي تعتبر معقل المسلحين الفلسطينيين ومنها تنطلق العمليات ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية."


وحسب القناة 14 ، هناك عشرات التحذيرات لدى المؤسسة الأمنية من تنفيذ عمليات فلسطينية في المستقبل القريب.

اقرأ أيضاً: موقع عبري: لابيد يماطل في محادثة هاتفية طلب الرئيس عباس إجراءها

وفي سياق متصل ذكرت القناة الـ12 العبرية: "أن رئيس أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي أفيف كوخافي صادق على مخطط لتنفيذ عمليات اغتيال من الجو في الضفة الغربية".

وبحسب القناة 13 العبرية، فإن القرار اتخذ في حال لا توجد طريقة أخرى للتعامل مع المسلحين الفلسطينيين، مؤكدًا كوخافي خلال جلسة تقييم عقدت هذا المساء أن هذا الأمر ليس متعلقًا بالانتخابات أو الأعياد، ولكنه مهتم بما يصل من معلومات استخباراتية والتعامل معها وفق المطلوب، وبغض النظر عن توقيت العملية.

وكشف مراسل القناة 12 العبرية نير ديفوري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي خطط لاستخدام مسيّرة هجومية لتنفيذ اغتيال خلال عمليته العسكرية التي نفذها في مخيم جنين، صباح الأربعاء، والتي استشهد خلالها الشبان عبد فتحي خازم، ومحمد محمود الونة، وأحمد نظمي علاونة، ومحمد أبو ناعسة.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال امتنع عن استخدام المسيّرة لقصف مواقع في جنين "في آخر لحظة"، نظرا لبطلان الحاجة لذلك. ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل في هذا الشأن.

وأضاف المصدر أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن "الاضطرابات" في الضفة قد تستمر لأيام، الأمر الذي قد يدفع جيش الاحتلال إلى وقف التدريبات العسكرية في المنطقة وتعزيز قواته في الضفة. وادعت أجهزة الأمن الإسرائيلية أن "العملية العسكرية في جنين نجحت في إحباط عملية كبيرة" ضد قوات الاحتلال.

وقال إن الشاباك وأجهزة الأمن الإسرائيلية تلقت العديد من الإنذارات حول التخطيط لتنفيذ عمليات "كبيرة" ضد أهداف إسرائيلية خلال الفترة المقبلة، ولفت إلى أن ذلك قد يؤدي إلى توسيع عمليات الاحتلال العسكرية في مدن وبلدات الضفة المحتلة خلال الأيام المقبلة.

 

 

ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي أن الرئاسة الفلسطينية حاولت تنسيق مكالمة بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء يائير لابيد لتهنئته برأس السنة العبرية، وأن مكتب الأخير يماطل في الرد.

 

وأشار الموقع إلى أن ديوان الرئاسة الفلسطينية بادر لتنسيق المكالمة على غرار تلك التي أجراها عباس مع وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، والرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ قبل يومين.


وذكر الموقع أن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أفاد بأن "المكالمة التي لم تتم بعد ستجرى كما هو مقرر لها"، علما بأن صحيفة "هآرتس" ذكرت أن الناطق باسم رئيس الحكومة روعي كونكول، نفى أن تكون إسرائيل قد تلقت طلبا من الرئاسة الفلسطينية حول إجراء مكالمة بين لابيد وعباس.

 

ولاحقا، ادعى مكتب لابيد أن الطلب أحيل إلى إسرائيل "عشية العيد"، لكنه لم يصل إلى مكتب لابيد إلا يوم الأربعاء، وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية "إنه من المتوقع أن تتم المحادثة طالما بقي الطلب الفلسطيني ساريا رغم أن العيد (رأس السنة العبرية) قد انتهى".

 

وفي أعقاب المكالمتين اللتين أجراهما عباس مع غانتس وهرتسوغ، اكتفى الجانب الفلسطيني بالإعلان عن المكالمة، وبالإشارة إلى أنها جاءت في إطار "تهنئة" عباس للمسؤولين الإسرائيليين بمناسبة "رأس السنة العبرية" الذي صادف يوم الاثنين الماضي.

 

في المقابل، أشار المسؤولان الإسرائيليان سواء غانتس أو هرتسوغ، إلى أن المحادثة مع عباس تطرقت إلى الأوضاع الميدانية والأمنية في الضفة الغربية المحتلة، وشددا على التفاهم مع الرئيس الفلسطيني على ضرورة "مواصلة وتعزيز التنسيق الأمني".

 

وكان مسؤول إسرائيلي قد صرّح بأن غانتس شدد خلال المكالمة مع عباس على ضرورة انتشار أجهزة الأمن الفلسطينية في أنحاء الضفة، لـ"كبح التصعيد في الضفة المحتلة"، ولفت إلى أن المكالمة بين الجانبين كانت "قصيرة نسبيا".

 

قبيل انطلاق الاحتفال بالأعياد اليهودية، نشطت قنوات الاتصال غير المباشر بين حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الفلسطينيتين، من جهة، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، من جهة أخرى، عبر مجموعة من الوسطاء على رأسهم مصر وقطر، بحسب ما كشفت مصادر قيادية في الحركة، وأخرى مصرية.

وبحسب قيادي في "حماس" تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن الحركة بعثت برسائل وصفها بـ"شديدة اللهجة" إلى حكومة الاحتلال، حذرت خلالها من المساس بالمسجد الأقصى، من قِبل سلطات الاحتلال أو المستوطنين خلال الاحتفال بالأعياد اليهودية.

وقال القيادي إن "حماس" بعثت، عبر الوسيط المصري، رسالة مفادها بأن صواريخ غزة جاهزة للرد على أي انتهاكات من شأنها "تدنيس الحرم القدسي".

وأضاف أن رسائل الحركة تضمنت الرد على رسائل وصلت إلى الفصائل عبر الوسطاء في القاهرة، من حكومة الاحتلال، متعلقة بالربط بين الحفاظ على حالة الهدوء، واستمرار تقديم التسهيلات لقطاع غزة.

وأوضح القيادي أن "الحركة وفصائل المقاومة في غزة حاسمة في هذا المسار، بالتأكيد على أنه لا يمكن القبول بتدنيس الأقصى، مقابل أي تسهيلات مهما كانت، بما فيها لقطاع غزة". وأشار إلى أنه جرى التأكيد أن أي انتهاك لحرمة الأقصى والحرم القدسي سيتم الرد عليه في حينه ولن يتم التهاون في ذلك الأمر. وقال إن "فصائل المقاومة، وعلى رأسها حماس، أكدت للوسيط المصري أنه مع انطلاق الفعاليات الاحتفالية فإنه سيتم تجهيز صواريخ المقاومة في مرابضها".


وحذّر رئيس الشاباك الإسرائيلي، رونين بار، الأحد الماضي، مما سمّاه "مواصلة التحريض على تنفيذ العمليات في الضفة الغربية"، والتي تشهد تصاعداً ملحوظاً في الآونة الأخيرة. ووجّه رئيس الشاباك رسالة إلى قائد "حماس" في غزة يحيى السنوار، قائلاً "يجب أن تدرس خطواتك بدقة، وأن تختار بين ترميم غزة وبين المقاومة". وأضاف بار وفقاً لوسائل إعلام عبرية: "لن نسمح بأن يواصل التحريض على العمليات وفي المقابل تحسين وضع السكان في غزة". وتابع أنه "في حال عدم توقف حماس عن التحريض في الضفة لتنفيذ عمليات، فلربما تبدأ إسرائيل بالعمل في غزة أيضاً".

في المقابل، وحول الوساطة التي تقودها القاهرة، فإن المسؤولين في مصر يبذلون جهوداً حثيثة خلال الفترة الراهنة لمنع أي تصعيد على وقع الاحتفالات اليهودية. إذ طالبت القاهرة المسؤولين في حكومة الاحتلال بشكل واضح بضرورة ضبط الأوضاع في القدس ومحيط المسجد الأقصى لمنع اندلاع أي مواجهات وتأجيج الشارع العربي والإسلامي.

وكانت القاهرة حريصة على نقل الرسائل بدقة شديدة بين الجانبين، خصوصاً أنها "رسائل حرب"، على حد تعبير مصدر تحدث لـ"العربي الجديد". وأكد أيضاً أن القاهرة لا يقتصر دورها فقط على نقل الرسائل، بل ممارسة أدوار، متعلقة بنفوذها وعلاقتها بكافة الأطراف، من أجل الحفاظ على التهدئة.

وأكدت الحركة وفصائل المقاومة أنه لا يمكن القبول بتدنيس الأقصى، مقابل أي تسهيلات لقطاع غزة

وكشف المصدر أن القاهرة لا تزال مؤمنة بإمكانية تحقيق تقدم على صعيد ملف صفقة الأسرى، بحال تم الحفاظ على حالة التهدئة لفترة طويلة نسبياً من دون أن يقطعها أي تصعيد.

وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، أول من أمس الثلاثاء، أن المقاومة على أهبة الاستعداد للقيام بواجبها ولن تتأخر في تلبية نداء القدس والمسجد الأقصى. ودعت الفصائل خلال مؤتمر صحافي للأذرع المسلحة، حول الاعتداءات والاقتحامات الصهيونية في المسجد الأقصى، كافة مكونات الأمة لتحمل مسؤولياتها في نصرة الأقصى والدفاع عنه بكل السبل والوسائل، قائلة إن "على أنظمة التطبيع وقف جريمتها التي تشجع الاحتلال بتصعيد عدوانه على شعبنا وأقصانا".

الحديث عن صفقة الأسرى مجدداً يأتي في وقت كشفت فيه مصادر فلسطينية في قطاع غزة، عن تحركات وصفتها بـ"الجديدة" من جانب تركيا، التي التقى رئيسها رجب طيب أردوغان برئيس الوزراء الإسرائيلي يئير لبيد أخيراً في لقاء هو الأول من نوعه، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتحريك ملف صفقة الأسرى المعطلة.

وبحسب المصادر، تسعى تركيا إلى توظيف علاقتها الوثيقة بحركة "حماس"، من أجل لعب دور إقليمي، في إحداث اختراق بالصفقة المعقدة.

وعلى عكس ما يثار بشأن مطالب إسرائيلية من تركيا بإغلاق مكاتب "حماس" هناك، قالت المصادر التي تحدثت لـ"العربي الجديد" إن مطالب تل أبيب من أنقرة في هذا الصدد لم تتجاوز التضييق على الحركة، وعدم السماح لها بممارسة أي أنشطة "تهدد أمنها" من الأراضي التركية.

ولفتت المصادر إلى أن حكومة الاحتلال تدرك أن وجود قيادة "حماس" في تركيا في الوقت الراهن، مع التحسن الذي يطرأ على العلاقات بين تل أبيب وأنقرة، هو أمر في صالحها، ملمّحة إلى مخاوف إسرائيلية بشأن انتقال قيادات "حماس" إلى دول أخرى لا تملك إسرائيل أي تعامل معها.

وكشفت المصادر أن الحركة لم تتلق أي إشارات من جانب المسؤولين الأتراك بشأن ما يردده الإعلام الإسرائيلي، بإغلاق مكاتب الحركة، أو نقل إقامة قياداتها خارج تركيا.

 

 

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الأربعاء،" ان ضيفا مفاجئا حضر جنازات شهداء مخيم جنين،هو ماهر تركمان المقاوم الثالث في عملية غور الأردن التي وقعت في وقت سابق من هذا الشهر."

وأضافت:"تركمان هو والد أحد المقاومين الذين نفذوا العملية.

وكان ماهر تركمان، المطارد من الاحتلال، اختفى بعد تنفيذه عملية الأغوار في الرابع من شهر أيلول – سبتمبر الجاري.

فيما اعتقل الاحتلال نجله ونجل شقيقه الشابين أحمد ماهر تركمان ومحمد وليد تركمان، بعد أن أصيبا بحروق بعد اشتعال النار بمركبتهما في سهل عاطوف بالأغوار.

وبدا “تركمان” وهو يرتدي قناعاً وزياً عسكرياً ويحمل بندقية وسط حشد من الفلسطينيين وهو يخاطبهم قائلاً: أعزتي أصحاب الثورة أصحاب الانطلاقة أصحاب الإبداع.”

وتابع: “الصمود أهل جنين.. إن الله عز وجل يحب الذين يقاتلون في سبيل الله والذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص.”


واستطرد البطل الفلسطيني:”وقال الله عز وجل: يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيله بأموالكم وأنفسكم.”

وتابع:” عليكم بالحق عليكم بنصرة الإسلام عليكم بنصرة لا إله إلا الله.. حينما نوضع في القبور لا نُسئل عن مال ولا عن جاه ولا عن قيادة بل نسئل ماذا قدمنا للوطن والإسلام.”

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أشارت في 5 أيلول / سبتمبر الجاري، إلى اعتقال المنفذ الثالث اسمه ماهر السعيد 50 عاما وهو مزارع من جنين.

قبل أن تعود القناة “14 العبرية” لتقول: “اتضح من التحقيق مع المشتبه به المعتقل قبل قليل بأنه ليس المنفذ الثالث لعملـية الأغوار”.


وأوضحت أن الرجلين الذين تم اعتقالهما هم أبناء عمومة ومصابين بحروق نتيجة انفجار زجاجة حارقة داخل المركبة التي كانا يستقلانها، أما الآخر فعملية مطاردته لا تزال مستمرة في مناطق الأغوار الشمالية في إشارة إلى ماهر تركمان.

ومددت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين محمد ماهر تركمان ومحمد وليد تركمان بحجة استكمال التحقيق، علما أنهما ما زالا في قسم العناية المكثفة في مستشفى “تل هشومير” دون أي تغيير على وضعهم الصحي.

تردي الوضع الصحي للمعتقل الجريح محمد تركمان

قالت عائلة المعتقل الجريح محمد تركمان، من مخيم جنين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استدعت، والدته لزيارته في أحد المستشفيات الإسرائيلية بسبب تردي وضعه الصحي.

وأضافت العائلة في بيان مقتضب أن والدته تمكنت من زيارته في مستشفى "تل هشومير" في تل أبيب، وهو بوضع صحي خطير ويعيش على أجهزة التنفس، حيث إنه يعاني من حروق في كافة أنحاء جسده.

وأشارت إلى أن الاحتلال لم يسمح لوالدة الأسير تركمان بالجلوس معه، وفقط شاهدته من خلف الزجاج، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، مناشدة المؤسسات الحقوقية التدخل والضغط على الاحتلال للسماح بزيارته.

 

 

سهيلة عمر

كتبت مقال مسبق بعنوان "المخططات السرية للنورانيين وفق "كتاب احجار على رقعه الشطرنج" للكاتب " وليام غاي كار"  

واضع في مقالي هذا حكومة العالم السرية وفق كتاب: حكومة العالم السرية" او "اليد الحفيه” لشيريب سبيريدوفيتش"  

لقيت نظرية المؤامرة رواجاً كبيراً على مستوي العالم في الآونة الأخيرة، وتتضمن هذه النظرية وجود حكومة عالمية سرية تتآمر لحكم العالم بأسره عبر نظامٍ حكوميٍّ سلطويٍّ يتضمن الكثير من أهم الشخصيات الذين يدعون العمل لصالح جهات معينة (سياسية، اقتصادية، إنسانية، وحتى دينية)، كلّ ذلك من أجل التحكم بالأحداث المالية التجارية والسياسية حول العالم.  

كما أنهم كانوا وراء العديد من الأزمات التي شوهدت على مرِّ السنين من أجل تحقيق غايتهم العظمى؛ منها الثورة الفرنسية، ومجموعة من الاغتيالات، وحتى الحربَين العالميّتَين الأولى والثانية؛ فإن كنت من أنصار نظرية المؤامرة فكتاب ” حكومة العالم الخفية ” سيكشف لك الستار عن أيادي خفية كانت وراء العديد من الأحداث العالمية والدولية ، كما ستجد فيه أسرار عائلة روتشيلد، ودور اليهود في الثورة الفرنسية وفي إسقاط القيصرية، والحرب الأهلية الأمريكية، والقضاء على السلطان عبد الحميد، ومؤامراتهم في فرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية.  

مؤلف كتاب “حكومة العالم الخفية” شيريب سبيريدوفيتش هو كونت روسي، من أسرة اسكندنافية نبيلة الأصل، كانت لدية القدرة على فهم متطلبات الحاضر، كما أنه يبدو من تاريخه، ومن كتابته لهذا الكتاب، أنه على دراية تامة بما تفكر فيه هذه الحكومة الخفية حيث أنه حذر العديد من الملوك الذين اغتيلوا قبل اغتيالهما، كالملك “ألكسندر الأول” والملكة” دراجا ماشين”. كما أنه توقع حدوث الحرب العالمية الأولى. بعد الثورة البلشفية فر هاربًا إلى الولايات المتحدة، لأنه كان معارضًا لها، وهناك فتح فرعًا للرابطة الأنجلو لاتينية السلافية، حيث دعا إلى توحيد “شعوب العالم البيضاء ضد هيمنة الشعوب الملونة”. كما نظم رابطة الأمم العالمية بين الروس في الولايات المتحدة. وقد كانت وفاته غامضة بعض الشيء، حيث أنه توفى مسمومًا بالغاز في غرفة الفندق الذي كان يقيم فيه في الولايات المتحدة.  

يبدأ الكاتب كتابه بمقدمة يفترض فيها وجود منظمة إرهابية خفية يُديرها ثلاثمائة يهودي، أطلق عليهم اسم “حكماء صهيون”، يتم انتخاب واحد منهم ليكون ملكًا عليهم من بين الذين أثبتوا خلال تاريخ حياتهم أنهم الأكثر التزاما ب “بروتوكولات حكماء صهيون”، ويعتبرونه وريث لمُلك سليمان وداوود.  

وأول من كشف الستار عن هذه المنظمة كان “والتر راثينو” وهو مليونير يهودي، حين صرح لصحيفة نمساوية تدعي “the wiener press” بتاريخ- 25/12/1909- قائلا: “إن هناك ثلاثمائة رجل يتحكمون في مصير العالم، وينتخبون خلفائهم ممن يثبتون ولاءهم للحركة الصهيونية العالمية، كما أنهم يملكون الوسائل التي تمكنهم من القضاء على أية حكومة في العالم لا يرضون عنها”.  

ثم بعد ذلك ينتقل إلى “مبادئ حكومة العالم الخفية” التي تتمحور حول أربعة مبادئ هي: “النزعة العنصرية” والغدر والخيانة” و “الانحلال الخلقي” و “النزعة العدوانية”، تلك المبادئ المستنبطة والمتصلة في تشريعات التوراة المحرفة.   

ثم يلقي الضوء على تاريخ أسرة روتشلد واغتيالات قياصرة روسيا والجانب السياسي من حياة هذه الأسرة الفاسدة التي يمكن أن تنسب إليها على الأقل نصف الدماء التي سفكت، والكوارث التي حلّت بالعنصر الأبيض منذ سنة 1770.  

تتبع المؤلف خط سير العائلة منذ القرن الثامن عشر، مرورًا بتمويلهم للحروب ومناطق الاستعمار، وخدمة الجيوش، حسب أماكن تواجدهم من خلال تجارتهم والبنوك التي تعود إليهم وبناء المشاريع، ومساعدة اليهود للهجرة لفلسطين وعمل كل ما يلزم للحصول على (وعد بلفور 1917م)، وصولا لقيام كيان يهودي “إسرائيل” في فلسطين في تاريخنا المعاصر.  

يتناول الكتاب أحداث عالمية مهمة غيرت مجرى التاريخ ويقف عند (1928م)، فيكون بذلك الحرب العالمية الأولى أخر أبرز وأخطر الأحداث في هذا الكتاب ودور اليهود “عائلة روتشيلد” فيها، من خلال تتبع دقيق ومعلوماتي خطير. من الثورة الفرنسية وبروز نابليون وقيام الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918م)، ودورهم في روسيا وحرب القرم”، وبروز الولايات المتحدة الأمريكية وأثر هذه الجماعات في الحرب الأهلية، ودورهم في إيطاليا وروما وفرنسا وألمانيا  

هذا الكتاب باختصار ينقل لنا مؤلفه شيريب سبيريدوفيتش ، دور اليهود في الثورة الفرنسية و في إسقاط القيصرية و الحرب الأهلية الأمريكية و القضاء على السلطان عبد الحميد و مؤامراتهم في فرنسا و إنجلترا و الولايات المتحدة الأمريكية ، يتتبع نشأة عائلة روتشيلد التي تقود حكومة العالم السرية للخراب و الدمار و الدماء المتلاحقة منذ ١٧٧١ ، منذ زواج أمشيل ماير بجوتا شنابر في فرانكفورت و إنجابهم خمسة صبية و خمسة بنات و حمل الجميع لقب روتشيلد أي الدرع الأحمر و توزعوا بين أمريكا و إيطاليا و فرنسا و إنجلترا و ألمانيا و النمسا و أسسوا المنظمات الماسونية السرية التي تخدم مصالحهم ومصالح الصهاينة اليهود أتباع الشيطان و بسبب منظماتهم السرية المنقسمة لثلاثة منظمات سرية رئيسية هيراريكية قبض اليهود علي أوربا و قتلوا الملايين و قادوها و أصبحوا سادتها و سيطروا على الولايات المتحدة الأمريكية جوادهم اليهودي الأعمى و تكامل المشهد بإدخال رموز جديدة الصين و اليابان و جنوب شرق آسيا في عقيدة الهلاك.  

والآن يمكن أن نستشهد بكلمات نيتشه " لقد عبر اليهود المحيط الاطلسي وأصبحوا سادة أمريكا ومن خلفها العالم الغربي والشرقي وأعدوا عدتهم ليقبضوا بنهم على الكوكب وثرواته وعملوا بجد على إفناء شعوبه، فإما أن يصبحوا سادة العالم بحق أو أن يفقدوا آخر فرصة تسنت لهم بعد أن فقدوا كل أسباب كونهم من العنصر البشري المكرم  

وبالرجوع للكتاب الذي يبدو انه كتاب قصصي ادبي اشبه بالحكم. كتب بأسلوب ادبي صعب الترجمة بالنسبة لي. استوقفتني بعض العبارات التي فكت الطلاسم لتفسير الممارسات اليهودية. يقول الكاتب المسيحي على سبيل المثال  وهو معني بالجنس الاري الابيض والمسيح ومصالح اوروبا وامريكا ويتحدث من هذا المنطلق:  

((  

  1. لن تسمح الحكومة العالمية بالسلام. اليهود أبناء الشيطان. اليهود يكرهون السلام وحقيقة الصحافة التي يسيطرون عليها يجب أن تكذب دائما أو "بانتظام تخدعنا. أسوأ وكلاءPlunberbundللمصرفيين الدوليين هنا. الصحف والمجلات يسيطرون عليها.  
  2. خاضت أمريكا الحرب عام 1917 فقط لأن اليهود رغبوا في ذلك لإنشاء عصبة الأمم "كوشير" والحصول على فلسطين. وهذا ضد إرادة المسيح.
  3. عندما كانت إنجلترا تخسر الحرب، عرض عليها اليهود مساعدة أمريكا إذا مُنحت فلسطين لهم. أُجبرت إنجلترا على الموافقة.
  4. باروخ أخبر أعضاء مجلس الشيوخ الامريكي أنه وليس الرئيس أقوى رجل في العالم.
  5. أمرت اليهود صحافتهم بالصراخ ضد ألمانيا. "الشكر" لليهود تحدت أمريكا أمر المسيح. 
  6. قال موسوليني في حيرة "ومع ذلك، فإن سبب الحرب التي اتعبت المجتمع البشري منذ ذلك الحين، لم يتم شرحه أبدًا، ويبدو أنه يجب وضعه في المجال من المسائل غير المبررة ". إذا كان موسوليني مسيحياً، فلن يخطئ. لأن المسيح قال بوضوح أن هناك "شهوة الشيطان، وأن اليهود - أبناؤه - سيفعلون ذلك ". والتاريخ، كما سنرى، يؤكد يوميًا تحذير منقذنا هذا الذي يعني: "أيها الامم ابتعدوا عن اليهود!"
  7. التلمود يقدس اليوم في كل كنيس! ماذا يعلم: "انت (يهودي)، اضرب الأمم الأخرى التي الرب يسلمها بين يديك (اليهودية). اقتل ال "goym" (غير اليهود.)" 
  8. ما هي الفوائد التي سنجنيها إذا انتصر العالم على العالم كله، إلا الحكومة العالمية. التاريخ يبرهن، والموسوعة اليهودية تؤكد ذلك، أن ما يسمى "الألمان والروس والبولنديون واليهود الشرقيون" هم المغول الذين قبلوا التلمود اليهودي، وهو ليس العقيدة المعطاة لموسى. يبدو التلمود يشبه النظام الداخلي لعصابة القتلة أكثر من كونه دينًا.
  9. هل الحضارة المسيحية في خطر مميت؟ لأن "المسيحية" أصبحت بلا مسيح بشكل إيجابي. لا نقومبتنفيذ أوامر مخلصنا.   
  10. التلمود يتبعه جنس كامل يقتلنا! أمرنا المسيح أن نحب حتى أسوأ أعدائنا. على وجه التحديد؛ لهذا السبب نحن ملزمون بمنع اليهود من ذلك:"شهوتهم للقتل." كلما أحببنا شخصًا ما، فإن يجب أن نسعى أكثر لعلاج إجرامه. قال هاملت: "يجب أن أكون قاسياً فقط لأكون لطيفاً". الحب والتواطؤ مع الجرائم أمران مختلفان. هل تقول لطفلك الحبيب: "اذهب واقتل؟" أحبوا أعداء المسيح، لكن تحقق من "شهوة القتل". إن اتباع أوامره أمر صعب ومزعج. أقل ما يمكن الذي يمكننا القيام به هو الاعتراف بحكمته ورغبته لإرشادنا بأمان حتى هنا على الأرض.
  11. في نيويورك تايمز في 17 أبريل 1907، تم نشر توقعي عن البلقان وهذه الحرب ليست سوى "جريمة قتل جماعي مشروعة". هكذا المسيح أشار إلى أولئك الذين دبروا كل الحروب والثورات. والسبب الرئيسي لهم هو "شهوة قتل" الشيطان وأبنائه. لكن يبدو أن "المسيحيين" لا يتفقون أبدًا مع المسيح. 
  12. يجب على الكتاب مناشدة اليهود والأمم على حد سواء ، لكي يتكاتفوا في تطهير المجتمع من أعدائه ، سواء كانوا من المتآمرين اليهود أو المشاركين من غير اليهود

 

  1. من خلال سيطرة اليهود على الصحافة العالمية، يمكنهم بسهولة شن أي حرب.

 

  1. تثبت الاجتماعات البلشفية الجامحة في نيويورك نفس الشيء. "الزلزال" الذي يدمر روسيا ، الوصي الشرقي السابق للحضارة المسيحية ، في أمريكا. قلة من الأمريكيين اهتموا بحقيقة أن جميع المتحدثين كانوا من الآسيويين. لماذا الآريين عمى بهذا الغباء؟

 

  1. ولا نرى الآريين يسألون عن "عصبة الأمم" ، "المحكمة العالمية" ، "الحرب على الحرب" ، وهكذا دواليك؟ في الواقع ، الملايين من الأشخاص ذوي النوايا الحسنة في كل البلاد الآرية تعمل بشكل ميؤوس منه ، كما لو كانت تصب الماء في براميل بلا قاع. إنهم يتخيلون أن كمية عملهم ستكافأ للجودة الرديئة البائسة. جميعهم يتجاهلون تحذيرات المسيح. فقط من خلال التحقق من شهوات اليهود يمكن حفظ السلام.

 

  1. إليكم أحد البراهين على فائدة علمي: بعد نقاش طويل مع الجنرال ماكدونو ، رئيس الحرب قسم المخابرات في لندن ، ومع الخارجية البريطانية المكتب ، قدمت في 17 سبتمبر 1918 ، تقريرًا ينصح به توقيع اتفاقية سلام مع بلغاريا ، وأثار الذعر في ألمانيا والاستسلام الفوري لجيوشها. توقفت الإبادة الذاتية للآريين. خلاف ذلك، كان القتال سيستمر لعدة أشهر أخرى على الأقل حوالي خمسة ملايين آري آخرين قد فقدوا حياتهم عبثًا ، من بينهم ما لا يقل عن مليوني أميركي. لماذا كانت حقيقة إنقاذي لحوالي خمسة ملايين آرادت أسكاته الصحافة بعناية؟ لأنه، إذا كان من خلال تقرير واحد قادرًا على إنقاذ خمسة ملايين آري ، يتوقع المرء بشكل معقول أنني يمكن حفظ أكثر من ذلك بكثير. ولكن هذا هو بالضبط ما حكومة العالم لا تريد. هدفها إراقة الدماء.

 

  1. ما هو سبب محنة روسيا؟ لقد ازدرت بتحذير المسيح وأصبحت الآن تسمح لليهود بالحكم. ألا نرى نفس الخطأ الفادح في أمريكا اليوم؟ 

))  

هذه بعض العيارات  التي استوقفتني للكاتب " سبيريدوفيتش في كناب "حكومة العالم السرية" 

حتاما، الله يرحم شهداءنا الابرار ويجعل مثواهم الجنة. ابشروا شهداءنا احياء بدليل هذه الأيه الكرمة  

قال الله تعالى: {فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ * سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ * وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ}  

"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ".  

الامم المتحدة ودورها في اطلاق مؤتمر السلام الدولي

بقلم  :  سري  القدوة

الخميس 29 أيلول / سبتمبر    2022.

 

تواصل حكومة الاحتلال الاسرائيلي مخططاتها وتطبيقها لسياسة الاستيطان ومحاولات ضم الضفة الغربية وفرض واقع احتلالي جديد يستبعد اقامة الدولة الفلسطينية في ظل عدم قدرة المجتمع الدولي ايجاد حلول سياسية قائمة على الاعتراف الدولي بالحقوق الفلسطينية وانسداد اي افق سياسية لتقدم عملية السلام في ضوء مواصلة الاحتلال عدوانه المنظم ضد الشعب الفلسطيني واستيلائه على الارض الفلسطينية لصالح عمليات الاستيطان المنافية للقوانين الدولية التي تعتبر الاراضي الفلسطينية هي اراضي محتلة خاضعة لسيطرة المحتل ولا يجوز التصرف بها والقيام بمصادرتها.

 

وبالمقابل تتواصل الجهود الدولية من اجل عقد مؤتمر دولي للسلام في ضوء محددات وتوصيات الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعاتها السنوية حيث دعا الأمين العام للمنظمة الدولية إلى التعاون مع اللجنة الرباعية الدولية ومجلس الأمن في ترتيبات لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات لحل القضية الفلسطينية وضرورة إشراك جميع الأطراف الدولية المعنية في عقد مؤتمر السلام بهدف الانخراط في عملية سلام حقيقية على أساس الشرعية الدولية والمرجعيات المحددة بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967.

 

ومنذ الاعلان عن فكرة عقد المؤتمر الدولي لسلام تتواصل حملات الاحتلال الاسرائيلي من اجل محاصرة اي جهود دبلوماسية هادفة الى انجاح عقد المؤتمر الدولي في ظل الرفض الأمريكي والإسرائيلي لفكرة عقد المؤتمر، وبالمقابل فان المجتمع الدولي ومؤسساته مطالبين بالعمل الجاد لوقف العدوان وإدانة الحرب المفتوحة على الشعب الفلسطيني وخاصة بمدينة القدس ومواطنيها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ولجم جرائم الاحتلال التي يرتكبها من هدم البيوت والاستيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات وتهجير المواطنين الفلسطينيين اصحاب الارض عن اراضيهم وإعلان الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني .

 

وعلى صعيد التحرك الفلسطيني فانه يتواصل العمل الدبلوماسي بجهود مضاعفة والتنسيق مع الاردن ويتم بذل كل الطاقات الممكنة من اجل ايصال صوت الشعب الفلسطيني الي المحافل الدولية وتجاوز مؤامرات ومخططات استهداف الحقوق الفلسطينية من خلال مخططات الضم التي تعمل حكومة الاحتلال على فرضها كسياسة امر واقع وكحل قائم بالقوة على حساب الحقوق التاريخية للشعب العربي الفلسطيني .

 

الموقف والوضع الراهن يتطلب العمل على ايصال رسالة فلسطينية للعالم اجمع قائمة على ان الشعب الفلسطيني هو صاحب القضية ويمتلك الحق بالدفاع عنها وحمايتها، ولذلك لا بد من الاستمرار في الجهود الدولية بالرغم من العراقيل التي يضعها الاحتلال الاسرائيلي امام التحرك الدولي، ووضع خطط استراتجية للتحرك السياسي والدبلوماسي والإعلامي على المستوى الدولي وضرورة مواصلة الحشد الدولي لإنجاح عقد المؤتمر الدولي للسلام وفك العزلة على عملية السلام، واستمرار الجهود الدبلوماسية الفلسطينية والتي حققت العديد من الإنجازات المهمة على هذا الصعيد في ايصال رسائل فلسطينية مهمة وخاصة على المستوي الأوروبي لدعم الاعترافات البرلمانية في بعض الدول الأوروبية والتي تشكل معول بناء من اجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفي محصلة الامر اننا نقف امام استحقاقات عملية السلام التي يجب ان تثمر عن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

 

أهمية عقد المؤتمر الدولي للسلام وفي هذه المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية تشكل بداية لمرحلة هامة لإفشال السيطرة الاسرائيلية بكل اشكالها على أرض فلسطين ووضع حد لمشاريع الاستيطان وضم الضفة الغربية وحشد كل الطاقات الدولية لدعم السلام العادل والقائم في المنطقة على اساس منح الشعب الفلسطيني حقوقه العادلة.

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

رفض كل اشكال الاحتلال والتمسك بالحقوق الفلسطينية

بقلم  :  سري  القدوة

الاربعاء  28 أيلول / سبتمبر    2022.

 

القضية الفلسطينية تفرض نفسها من جديد وتحتل مكانتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي مختلف المحافل الدولية بتضحيات الشعب الفلسطيني وعطاءه وكفاحه العادل لنيل الحرية والاستقلال والتفافه خلف قيادته فمنذ طرح القضية الفلسطينية على جدول أعمال الجمعية العامة صدرت عشرات القرارات والتي تؤكد عدالة القضية والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني والتي يجب على الشرعية الدولية تطبيقها والعمل بها لتكون هي المرجعية والحكم الفاصل في مختلف القضايا الخلافية المطروحة ووضع حد لاستمرار الاحتلال الاسرائيلي ومتاجرته بالمعاناة الفلسطينية .

 

الفرصة الان مواتية تماما امام المجتمع الدولي من اجل العمل على رعاية مفاوضات جادة تثمر على ايجاد حلول سلمية للقضية الفلسطينية وإنصاف الشعب الفلسطيني ورفع الظلم عنه والتطبيق العملي بكل شجاعة لحل الدولتين الذي يعترف بالحقوق الفلسطينية والمطلوب من المؤسسات الدولية عدم استمرار الصمت ومواصلة السكوت عن جرائم الاحتلال المستمرة والتي ستؤدى في النهاية الى الانفجار الشامل في الاراضي الفلسطينية المحتلة كون أن الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية نفذ صبرهم وملوا من الاجتماعات والقرارات التي تصدر من دون تنفيذ ولكن سيأتي اليوم ليصبو الشعب الفلسطيني إلى الحرية وعلى العالم أن يستمع جيدا لتلك المستجدات والمتغيرات السياسية الفلسطينية كونها تحمل رسالة حقيقية من اجل السلام .

 

المتتبع لمحتوى الرسالة والمضمون لخطابات القادة العرب يلاحظ أن رسالتهم طالبت بضرورة التحرك العاجل من اجل انقاذ حل الدولتين وضرورة ايجاد افاق سياسية لتحقيق السلام العادل وهذا الامر يعكس اهمية العمل على المستوى الدولي من اجل انهاء الاحتلال ووضع حد لتلك الممارسات القائمة في الاراضي المحتلة والتي تصفها اغلب التقارير الدولية بأنها ممارسات عنصرية وقمعية ولذلك يجب على الامم المتحدة العمل اولا على توفير الحماية للشعب الفلسطيني والاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية ومنحها كامل العضوية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني .

 

لا يمكن استمرار سياسة الكذب والمراوغة وتجاهل الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني وإن الخيارات ستكون مفتوحة اذا بقي الاحتلال جاثما فوق الاراضي الفلسطينية واستمرت ممارساته القمعية الى ما لا نهاية ولا بد من التحرك الدولي الشامل ووضع حدا لأكاذيب الاحتلال ورفض الجرائم الإسرائيلية المتتالية من الاستيلاء على الأراضي والبناء الاستعماري والاستيطاني وعمليات القتل وانتهاك المقدسات ومحاولات التهويد في مدينة القدس والفصل العنصري الذي تمارسه سلطات الحكم العسكري الاسرائيلي .

 

المرحلة الراهنة التي يتعايش معها الشعب الفلسطيني وطبيعة المواقف الدولية من القضية الفلسطينية باتت تطلب من جميع الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني ان يكون الجميع في داخل الوطن وأماكن الشتات على مستوى الحدث والعمل على رفض الاحتلال كون ان الموقف الفلسطيني بات واضحا ويتلخص برفض الالتزام احادي الجانب بالاتفاقيات فيما سلطات الاحتلال تتنصل منها وتتمسك بما يكفل تحقيق مصالحها التي تتعارض والمصلحة الوطنية الفلسطينية العليا كون ان الاحتلال يستفيد من حالة الانقسام الفلسطيني القائمة، ولذلك يجب العمل على تدعيم كل اشكال الوحدة الوطنية وتجسيد الشراكة الحقيقية في بناء المؤسسات الفلسطينية المتكاملة ورفض كل اشكال الاحتلال والتمسك بالحقوق الفلسطينية المشروعة لضمان تحقيق سلام قائم على العدل والقانون الدولي .

 

حان الوقت للعمل على إنهاء الاحتلال والمأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ولا يمكن التعاطي مع مواقف الحكومات الإسرائيلية المتتالية العنصرية وضعف وعجز إرادة المجتمع الدولي أمام سياسات الاحتلال وجرائمها في الاراضي الفلسطينية المحتلة .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

غزة - أحمد رضوان


نظمت جمعية عطر الشام التعاونية للمشغولات الحرفية وبالتعاون مع مركز الديمقراطية لحقوق العاملين صباح اليوم ورشة عمل بعنوان السلامة في العمل ، بمقر الجمعية ، وبحضور رئيسة مجلس إدارة الجمعية أ. سعاد أبو دقة ، و أ. على الجرجاوي مقدم الورشة، إلى جانب أصحاب المقاولات والشركات وعدد من اصحاب الحرف والمزارعين والمهنيين إضافة لعدد من الصحفيين ومشاركين من القطاعات الأخرى ، وتهدف الورشة إلى تشديد الرقابة لضمان استمرار الأمان في بيئة العمل وسلامة التشغيل واتباع العمال لتعليمات الوقاية، بالإضافة إلى تحديث وتطوير معايير الاحتياطات والاشتراطات الواجب توافرها في مناطق العمل لغرض حماية العمال والمشتغلين من أخطار العمل .

من جانبه ، شكرت أ. سعاد أبو دقة رئيسة مجلس إدارة الجمعية الحضور ، وأعتبرت الورشة بداية فاعلة للعديد من الورش.

وطالبت أبو دقة لتأهيل وتدريب عدد من الكوادر ، لضخ برامج ومجموعة من إرشادات الأمن والسلامة والعناية الوقائية والعلاجية الواجب الاحتياط بها عند مزاولة أي مهنة في المنشآت المختلفة.

 

دعت لجنة دعم الأسرى في مدينة نابلس لتوسيع رقعة الفعاليات التضامنية مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام.

 

تقرير مصور لقناة "الغد"، أشار إلى رفض لقرارات محاكم الاحتلال باستمرار تجديد اعتقالهم، وهو ما ينذر بتفجر الأوضاع الميدانية.

أكد مركز فلسطين لدراسات الاسرى أن ثلثي الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، البالغ عددهم 760 أسيراً جُدد لهم الاعتقال الإداري لفترات اعتقاليه أخرى، تتراوح ما بين شهرين إلى ستة أشهر.

 

وكشف مركز فلسطين أن ما يزيد من 272 من الاسرى الاداريين جدد لهم الاحتلال الاعتقال الإداري مرتين، بينما 143 أسيراً إدارياً جدد لهم الاحتلال ثلاث مرات متتالية، و64 أسيراً تم تجديد الإداري لهم أربع مرات متتالية، و24 أسيراً جدد لهم خمس مرات.

 

بينما هناك 257 أسيراً، يقضون فترات اعتقال إداري للمرة الأولى، علماً بان غالبيتهم أسرى محررين، اعتقلوا لفترات مختلفة لدى الاحتلال، سواء تحت الحكم الفعلي أو الاعتقال الإداري، وأعيد اعتقالهم مرة أخرى.

 

وتعتبر سلطات الاحتلال الوحيدة بين منظومات دول العالم التي تستخدم الاعتقال الإداري بهذا الشكل التعسفي، وسنت القوانين العسكرية الخاصة بها والتي تفسرها حسب احتياجاتها الأمنية، لتقفز عن القوانين الدولية وتحتال على النصوص لاستخدامها بدون قيود او محددات، بحيث أصبح سيفاً مشرعاً بوجه الفلسطيني.

[spvideo]https://youtu.be/o-liaIajy6k[/spvideo]

 

عقدت منظمات المجتمع المدني الفلسطيني اجتماعاً موسعاً اليوم الثلاثاء الموافق ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٢، شارك فيه ممثلون/ات عن شبكة المنظمات الأهلية ومجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية وعدد من المنظمات الأهلية المسجلة كشركات غير ربحية، لمناقشة نظام الشركات غير الربحية الصادر عن  مجلس الوزراء الفلسطيني.

 جاء الاجتماع على خلفية قيام مجلس الوزراء بإصدار نظام جديد للشركات غير الربحية، نشر في الوقائع الفلسطينية بتاريخ ٢٥ سبتمبر٢٠٢٢، ويطلب من المنظمات الأهلية المسجلة كشركات غير ربحية توفيق أوضاعها وفقا للنظام في غضون شهر.  ويأتي هذا النظام كأحدث حلقة من حلقات تضييق الخناق على منظمات المجتمع المدني ومساعي الهيمنة عليه واحتوائه وتدميره تحت ذريعة مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال، ووضعه في دائرة الشبهة بتمويل الإرهاب والفساد المالي.

 وقد عبر المشاركون/ات عن صدمتهم من إصدار هذا النظام  دون عرضه للتشاور ودون مشاركة منظمات المجتمع المدني، وانتقدوا الإسراف في سن التشريعات والقرارات بقانون من قبل السلطة الفلسطينية في غياب المجلس التشريعي، صاحب الاختصاص الأصيل بالعملية التشريعية، وهو ما يعكس التغول من قبل السلطة التنفيذية وإحكام سيطرتها على المجتمع الفلسطيني ومكوناته.

 وشدد المشاركون/ات على الدور الهام والفاعل لمنظمات المجتمع المدني في خدمة قضايا الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده، وفي مواجهة انتهاكات الاحتلال، وأنه الجدار الأخير الذي تبقى، يقوم بعمله بكل مهنية واقتدار، وأنه أثبت قوته وصلابته واستقلاله في كل الظروف، وأن نظام مجلس الوزراء المذكور من شأنه القضاء على الفلسفة من وجود مجتمع مدني.

وانتقد المشاركون/ات تزامن إصدار هذا النظام مع الهجوم الشرس الذي تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد منظمات المجتمع المدني الفلسطيني والتي كان أحدث حلقاتها إغلاق ٧ مؤسسات فلسطينية رائدة، بينها ٣ منظمات حقوق إنسان، وهو ما يتساوق مع ادعاءات الاحتلال الزائفة بربط المنظمات الأهلية الفلسطينية بالإرهاب، الأمر الذي فشلت إسرائيل في تسويقه وترويجه على المستوى الدولي، حتى لأقرب حلفائها.

 وأجمع المشاركون/ات على الشروع بحملة واسعة في مواجهة هذا النظام والعمل على إلغائه، حيث أن استمرار العمل به سيكون له تأثيرات خطيرة نحو إلغاء وجود المجتمع المدني وشطبه

 

رام الله / دعت دائرة العمل النقابي في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني لتكثيف الجهود من الحكومة الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المحلي من أجل حل نزاع العمل بين إدارة جامعة بيرزيت ونقابة العاملين والتشاور مع كافة الأطراف، بما يكفل عودة المسيرة التعليمية للجامعة في أسرع وقت ممكن، مشيرة أن استمرار اغلاق هذا الصرح العملي والثقافي يعتبر خسارة وطنية. 

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة سكرتير دائرة العمل النقابي محمد العطاونة خلال اجتماعها اليوم الاثنين بالمكتب المركزي بحضور عضوي المكتب السياسي محمد علوش ومراد حرفوش، إن استمرار هذا النزاع العمالي في الجامعة وعدم الوصول إلى حلول حول ذلك يهدد المسيرة التعليمية في الجامعة ، حيث أنها من الجامعات الوطنية التي نعتز بها، وندعو كافة الاطراف إلى الاحتكام للقانون وسرعة الاستجابة لكافة الجهود من أجل عودة الطلبة لمقاعد الدراسة. 

وأشار العطاونة إلى أهمية العمل النقابي ودور النقابات في دعم قضايا وهموم العاملين في كافة المؤسسات وتعزيز المفاهيم الديمقراطية ولغة الحوار والتواصل والتشبيك ما بين النقابات العمالية. 

وأضاف العطاونة أن النقابات المهنية والعمالية تشكل إحدى الركائز الهامة للنضال الوطني والديمقراطي الفلسطيني، لكونها الإطار المنظِّم لمصالح الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء والمهنيين بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم، الذين لعبوا دوراً هاماً كافة  في مراحل النضال الوطني. 

وناقشت دائرة العمل النقابي خلال الاجتماع سبل تفعيل الحركة النقابية والدفاع عن الطبقات المهمشة والفقيرة وإعادة تفعيل كافة هيئات العمل للمنظمات الجماهيرية النقابية للجبهة، بما يعزز الانتماء وروح المسؤولية والعمل الطوعي. 

 

شارك إتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني "شباب"- فرع أسبانيا في رحلة استكشافية شارك بها عددا من الشباب الفلسطيني والاسباني وذلك في مسيرة لقلعة أشر اراغونيز بيرينيه في أسبانيا حيث تم رفع العلم الفلسطيني من أقصى نقطة تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وتقديرا لتضحياته في سبيل انجاز حقوقه الوطنية المشروعة.


وقد تحدث الرفيق رامي عضو الهيئة القيادية في إتحاد الشباب على مستوى أسبانيا شمر خلالها المتضامنين الاسبان الذين يعبروا دوما عن تضامنهم الغير مشروط مع الشعب الفلسطيني حيث يحملوا علم فلسطين في جميع جولاتهم مؤكدا ان الشعب الفلسطيني يواصل نضاله على الرغم من جميع المؤامرات التي تحاك تضده وحتى انجاز مشروعه الوطني.

بيان هام

لواء/ مستشار

مأمون هارون رشيد

في ظل اشتعال ثورة الحرية والكرامة في جغرافية إيران السياسية من قبل الشعوب المحتلة وعلى رأسها الشعب العربي الاحوازي، وفي ظل ما تتعرض له هذا الشعوب من قمع وتنكيل على يد قوات النظام الإرهابي في طهران، وفي ظل الصمت الدولي والعربي المريب، فإننا ندعو المجتمع الدولي بكل دوله وهيئاتة ومؤسساتة التحرك من أجل حماية الشعوب المنتفضة من أجل حريتها وكرامتها، ونخص هنا الشعب العربي الأحوازي الذي يتعرض لأبشع أنواع الظلم والقهر منذ الإحتلال الفارسي عام 1925، وعليه نطالب الدول العربية ممثلة بالجامعة العربية ومؤسساتها بما يلي:

1) الإعتراف الفوري بدولة الأحواز العربية واشغالها مقعداً في الجامعة العربية ومؤسساتها. 

2) دعوة ممثل لدولة الأحواز العربية لحضور القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر مطلع الشهر القادم.

3) فتح ممثليات لدولة الأحواز في كافة العواصم العربية تتكفل الدول العربية بالانفاق عليها حتى النصر والتحرر. 

4) افتتاح قناة فضائية ومحطة راديو خاصة بالأحواز في دولة المقر للجامعة العربية.

5) إنشاء مركز أبحاث ودراسات يختص بالشأن الأحوازي والصراع العربي الاحوازي يكون مقره في دولة المقر للجامعة العربية. 

6) العمل وبشكل عاجل على عقد مؤتمر وطني شامل لكافة القوى والحركات والمنظمات والشخصيات الأحوازية لتشكيل إطار قيادي متفق عليه، يقود العمل النضالي في هذا المرحلة، مع وضع آلية وتصور لهذا الإطار وكيفية تشكيله وعمله وكافة ما يتبع ذلك من مقومات لانجاحة.

7) على الجامعة العربية ممثلة بدولها دور العمل على المساعدة في إيجاد هذا الإطار، والدفع بكافة الإمكانيات المالية والإعلامية والسياسية واللوجستية من أجل إنجاحه. 

إن الصراع بيننا وبين دولة الاحتلال الإيراني هى مسألة وجود ومسألة أمن قومي عربي لا يختلف شيئاً عن الصراع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وعليه وجب تضافر كل الجهود والطاقات من أجل رفد شعبنا العربي في الأحواز العربية لنيل حريته واستقلاله.

وأنها لثورة حتى النصر

لواء/ مستشار

مأمون هارون رشيد

فلسطين

27/9/2022

ممارسة التحريض وخطاب الكراهية الاسرائيلي

بقلم  :  سري  القدوة

الثلاثاء  27 أيلول / سبتمبر    2022.

         

ما يمارسه قادة الاحتلال من حملات تحريضية ممنهجة ضد النضال الوطني الفلسطيني وتلك الحملات الاعلامية التي تمارسها وزارة الخارجية الاسرائيلية ما هى الا جزء لا يتجزأ من حملات التشويه والكذب التي يطلقها قادة الاحتلال واستخدامهم للمصطلحات التي تشوه الشعب الفلسطيني وهويته الوطنية وتستهدف بشكل اساسي المس بنضاله من اجل نيل حريته وتقرير مصيره .

 

تلك الهجمة الشرسة والغير مبرره من قبل بعض وسائل الاعلام التي تتعاطى مع حملات التحريض الاسرائيلية وخاصة بعض القنوات الاعلامية العربية وتساوقها في نقل رواية الاحتلال هي هجمة مستغربة تستهدف النيل من الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني الذي يواجه اعتى احتلال عرفه العالم بالإضافة الى تعد سرقة وتزوير للوقائع التاريخية الخاصة باحتلال فلسطين وخاصة في ظل استمرار الصراع العربي الاسرائيلي ومحاولات الاحتلال وسعيه الدائم لمنع قيام الدولة الفلسطينية وتحريضه المستمر بعدم اعتراف العالم بدولة فلسطين وإعلانه عن مخططاته الهادفة الي ضم الضفة الغربية وبهذا يسعى القائمين على هذا العمل الى تشويه الوقائع التاريخية وتغير ما حدث من ظلم وترحيل وتشريد للشعب الفلسطيني وقلب الحقائق وتزويرها لخدمة المشروع الاستعماري الاستيطاني القائم في فلسطين المحتلة .

 

وبكل المقاييس تشكل حملات التحريض الاسرائيلية التي يشرف عليها خبراء في الاعلام الامني بمساعدة شبكات التواصل الاجتماعي والتي تعمل على تقيد المحتوى الفلسطيني وتساعد في نشر ما يتم بثه اسرائيليا عبر وسائل الاعلام الرقمي على تزوير التاريخ واستهداف قيم النضال الوطني الفلسطيني وتشويه صورة الشعب الفلسطيني وتاريخه ونضاله وحقوقه التاريخية في فلسطين لإجهاض الموقف العربي والدولي الداعم للنضال الفلسطيني ضمن طبيعة الصراع العربي الاسرائيلي القائمة على الارض والمعروفة للجميع .

 

فلسطين هي جزء لا يتجزأ من هذا التاريخ العربي الاصيل والحضارة العربية والإسلامية التي تمتلك المقومات في بعدها العربي والإسلامي والمسيحي والإنساني وتشكل نموذجا للبشرية اجمع ولا تنتظر تلك الممارسات القائمة على التزوير والسلوك الشاذ وقلب الحقائق، وفلسطين كانت وستظل عربية اسلامية اصيلة، وان واقع الاحتلال الغاصب هو قوة محتلة قتلت وهجرت شعب بأكمله من أرضه واغتصبت حقوقه وان اي شكل من اشكال التزوير او التعاطي مع روايات الاحتلال مرفوضة على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي .

 

في ظل تلك المؤامرات نستغرب خروج بعض وسائل الاعلام الدولية ومنها العربية وتبنيها روايات الاحتلال والتي تعمل على التشيك بالقدرات العربية وتفكيك الوعي العربي بالترويج للرواية الإسرائيلية حول أصل الصراع العربي الاسرائيلي والخلفيات التاريخية لهذا الصراع متناسين تلك المؤامرات والوعود التي وفرت للحركة الصهيونية تنفيذ اطماعها ومخططاتها في فلسطين على حساب الشعب العربي الفلسطيني وتاريخه وأحقيته في فلسطين .

 

ومهما استمرت حملات الاثارة والتشكيك في الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني لا يمكن ان تنال من قوة المشهد ووضوح الموقف الفلسطيني على المستوى الدولي والتشكيك في حقيقة الصراع واحتلال الارض الفلسطينية ليس له أي مبرر ومن يسعى ويتبنى الحل السياسي وينادي بتطبيق حل الدولتين عليه تقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني ورفض الاحتلال القائم وممارساته وعدوانه فهذا اقل واجب ممكن القيام به وما تمارسه وسائل الاعلام من تشويه مصيره الاندثار والسقوط نحو الهاوية لان الشعوب العربية شعوب أصيلة لا تقبل أبدا بالتبعية ولا استبدال القيم والمواقف التاريخية ولن تستسلم أمام من لا يمتلكون الحضارة ولا التاريخ والخارجين عن الاجماع الدولي والقومي والوطني العربي .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الكيان الصهيوني و إستنفاذ دور الضحية المتميزة ، وانكشاف حقيقة إسرائيل العنصرية...!!

 
بقلم / د. عبد الرحيم جاموس
الضحية المتميزة وحدها التي تستحق الرثاء والحزن والشعور بعقدة الذنب الدائم والمتواصل وتستحق التعويض المستمر، إنه الإبتزاز بعينه، لقد تمكنت الحركة الصهيونية من تصوير التاريخ اليهودي برمته منذ الأزل إلى اليوم على أن اليهود كانوا عبرَّ التاريخ ضحية إضطهاد مبرمج، يقتضي أن يتوقف هذا الإضطهاد، وأنه لن يتوقف إلا إذا أقيم لليهود وطن قومي يعيشون فيه بأمن وسلام، ويعوضهم عن قرون من الشتات والعذاب والحرمان والإضطهاد، وقد جاءت أفعال النازية الهتلرية الألمانية في الحرب العالمية الثانية وبتواطئ مع الحركة الصهيونية لتعزز هذا النهج وهذا المفهوم في إرتكاب المجازر والمحارق بحق أعداد كبيرة من يهود ألمانيا خاصة وأوروبا عامة.
الثنائية النازية الصهيونية بأفعالها ودعايتها أكدت على وضع اليهود (كضحية متميزة) وبغض النظر عن أعداد اليهود الذين ذهبوا ضحية هذه السياسات النازية خلال الحرب العالمية الثانية، ورغم الملايين الذين أزهقت أرواحهم من غير اليهود، فإن الضحايا الذين يجب التوقف عندهم فقط هم ضحايا اليهود حسب رأي الحركة الصهيونية ، وكأن الحرب العالمية الثانية وما شهده العالم من خراب وقتل ودمار أصاب الملايين من البشر في أوروبا وخارجها حيث ساحات القتال التي لم تكن تميزُ بين الجنود والمدنيين ضحايا عادية لا تستحق التوقف عند مقتلها...!
هنا يتم (تَكَرَّسَ مفهومُ الضحية اليهودية المتميزة) وتثبيت هذا المفهوم في العقل الإنساني ، وما تعرض له اليهود في الحرب العالمية الثانية، و يستوجب من ألمانيا وعموم أوروبا أن تقر بالذنب والخطأ وبالمسؤولية عما تعرض له يهود ألمانيا وأوروبا...!
لتكريس هذا المفهوم في العقل اليهودي خاصة والعقل الأوروبي عامة، جرى العمل على إقامة النصب التذكارية للمحرقة أو المحارق التي نظمتها النازية في ألمانيا وبعض دول أوروبا التي وقعت تحت الإحتلال النازي، في حين أن المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على النازية الألمانية التي أرتكبت مثل هذه الإنتهاكات والمجازر سواء في حق اليهود أو غيرهم ممن تعرضوا للقتل والتهجير والتنكيل، بسبب تلك الحرب الظالمة وما نتج عنها من جرائم ضد الإنسانية ، وهكذا فقد تحملت ألمانيا ما بعد النازية المسؤولية الأخلاقية والقانونية وإلتزمت بدفع تعويضات (لإسرائيل) كممثل لليهود ومعها بقية دول أوروبا ، حيث واصلت الحركة الصهيونية وكيانها (إسرائيل) إبتزاز دول أوروبا جميعها ماديا واخلاقيا ، بسبب هذه الخاصية التي تميز بها الضحايا اليهود في الحرب العالمية الثانية، في حين على العالم أجمع أن ينسى ملايين الضحايا الآخرين من البشر الذين ازهقت ارواحهم جراء تلك الحرب وتلك السياسات العدوانية .
فقد جرى الإبتزاز المادي والسياسي والأخلاقي والقانوني إلى درجة أنه على أوروبا أن تغض الطرف عن الجرائم التي ارتكبتها الحركة الصهيونية عبر جريمة الإغتصاب التي تمت في حق فلسطين والتي قامت بها الحركة الصهيونية وتحالفها الإستعماري عقب الحرب العالمية الثانية، وما نتج عنها من تشريد وتهجير وقتل للشعب الفلسطيني، كأن الشعب الفلسطيني هو المسؤول عن تلك المجازر والإضطهاد الذي تعرض له اليهود عبر التاريخ وعلى يد النازية في الحرب العالمية الثانية، وقد إتخذت الصهيونية (ممثلة الضحية اليهودية) من هذه الجرائم مُبرراً لإرتكاب وتكرار نفس الجريمة التي أرتكبت في حق اليهود أن ترتكبها في حق شعب مسالم آمن وهو الشعب الفلسطيني وعليه أن يدفع ويقدم وطنه هدية لليهود لإقامة وطنهم القومي عليه، تعويضاً لهم عما لحق بهم من أذى واضطهاد في أوروبا ..؟!
أي منطق إجرامي هذا الذي يبيح (للضحية) أن تتحول إلى قاتل وسفاح ومعتدٍ ومجرم، بحجة التكفير عن ذنب الآخرين، وتعويضاً لهم عن دور الضحية المتميزة الذي لعبه اليهود ووظفته الحركة الصهيونية وتحالفها الإستعماري لإغتصاب فلسطين وإقامة الكيان الصهيوني (إسرائيل)...!
اليوم قد بدأ يصحو بعض الضمير العالمي والأوروبي على هذه الفرية والأكاذيب الصهيونية التي وصلت إلى درجة الإبتزاز والإستغباء للعقل العالمي عامة والأوروبي خاصة، وفي هذا السياق نرى صحوة الرأي العام في أوروبا على المستوى الشعبي والرسمي في ضرورة الإقرار بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ، ووضع حدٍ لمعاناته المستمرة على يد الكيان الصهيوني (اسرائيل) وذلك بإنهاء إحتلاله للأراضي المحتلة في عام 1967م وإقامة دولة فلسطين، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني المشرد بالعودة إلى وطنه وفق القرار 194 لسنة 1948م، كما تتمثل هذه الصحوة الأوروبية في التعبيرات والمواقف السياسية الصادرة عنها والتي باتت تضيق ذرعاً بسياسات إسرائيل التوسعية والعنصرية تجاه الشعب الفلسطيني وما ترتكبه (اسرائيل) من جرائم منظمة في حق الفلسطينيين ، لقد عبرت العديد من المنظمات والأحزاب والبرلمانات والحكومات للدول المختلفة عن شجبها وادانتها لهذة السياسات المنتهجة من قبل اسرائيل .
لقد تأثرت صورة اسرائيل سلبيا لدى مساحات واسعة من الرأي العام الدولي جراء سياساتها وممارساتها المنافية لحقوق الإنسان ولمبادى القانون الدولي العام ، فلم تعد اسرائيل ذلك الحمل الوديع الذي يحتاج للرعاية والإحتضان..
ومن الأمثلة على ذلك ما أقره البرلمان البولندي وصادق عليه الرئيس البولندي في عام 2018 م ، والذي مفاده( رفض الإقرار بمسؤولية بولندا عن المحارق والمجازر التي تعرض إليها اليهود في بولندا إبان الإحتلال النازي لها) ، تأكيداً على بدء التخلص من عقدة الذنب التي حُملت للشعوب والدول الأوروبية مجتمعة إزاءها، ونحن إذ لا ننكر ما تعرض إليه اليهود من إضطهاد ومجازر شأنهم شأن الآخرين من ضحايا الإضطهاد والعنف والحروب في الحرب العالمية الثانية وغيرها، نؤكد على ضرورة إستنكار كافة الجرائم التي لحقت بالضحايا دون تمييز، ولا يجوز لضحية ما أن تأخذ من إضطهادها وما لحق بها من أذى مبرراً ومسوغاً لإلحاق الأذى بالآخرين، وأن تتحول الضحية إلى قاتل ومجرم جديد ..!
على جميع دول أوروبا أن تتخذ الموقف نفس الموقف والقرار الذي أتخذته الدولة البولندية، وتعمل على التخلص من عقدة الذنب التي لازالت تلاحق أوروبا وتلازمها، ووقف سياسات الإبتزاز المادي والسياسي للدول الأوروبية عن جرائم إرتكبت من قبل نظام بائد (النظام النازي) والذي أفعاله في حق اليهود وغيرهم مدانة ومستنكرة، والتأكيد على عدم التمييز بين ضحية وأخرى، فالضحية هي ضحية ولا يمكن أن نقيم تمايزاً بين ضحية وأخرى، فالشعب الفلسطيني اليوم ومنذ أكثر من اربعة وسبعين عاماً ضحية للكيان الصهيوني وحلفاءه، وهو ضحية ماثلة للعيان ، و رغم ذلك تواصل (إسرائيل) عدوانها اليومي عليه و تواصل أفعالها الإجرامية في حق الشعب الفلسطيني، إنه ضحية قيام (إسرائيل) فوق أرضه، ومواصلتها سياساتها الإجرامية والعنصرية في حقه دون رادع ودون إعتبار للشرعية الدولية .
لقد اتخذت بعض الدول مواقف واضحة في شأن معارضتها للتوسع والإستيطان في الاراضي الفلسطينية وتقاطع منتجاتها ، كما نشطت بعض الحركات في فرض بعض العقوبات على اسرائيل مثل المقاطعة الأكاديمية وغيرها ، وبدأت هذة المواقف تؤثر فعلا في صورة إسرائيل وكشفت حقيقتها العنصرية والعدوانية .
لقد إستنفذت الحركة الصهيونية وكيانها دور الضحية المتميزة، وآن للمجتمع الدولي أن يسقط مفهوم (الضحية المتميزة) وأن يفتح عينيه على جرائم الميز والفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل، وأن ينتصر للعدل وللحق وللأمن والحرية والمساواة للجميع، وأن لا يبقى مسلوب الإرادة خاضعاً لإستغباء وإبتزاز الحركة الصهيونية وكيانها (إسرائيل)، لابد من مواجهة الحقيقة وإسقاط الأقنعة وسياسات الإبتزاز، ولا مكان للتمييز بين ضحية وأخرى، أو إنسان وآخر بغض النظر عن لونه أو دينه أو جنسه، في عالم مدني متحضر.
د. عبد الرحيم محمود جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
E-mail: pcommety @ hotmail.com
الرياض
 
السويد / اكد الاتحاد الوطني الفلسطيني  للجاليات في دول الاتحاد الأوروبي، درع منظمة التحرير الفلسطينية أن خطاب الرئيس أمام الدورة ٧٧ للجمعية العامة للأمم المتحدة اتسم بالجرأة وقدم مرافعة قانونية أكدت على حقوق شعبنا وعلى تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته.
 
وأضاف الاتحاد نثمن هذا الخطاب الذي يعبر عن تطلعات شعبنا الفلسطيني والذي رسم خارطة للعمل الوطني وكذلك للعالم الذي مطالب اليوم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
 
وتابع  أن الخطاب  كان شاملا وصريحا أوضح فيه ما يعانيه شعبنا جراء الاحتلال، وأن الاحتلال لا يحترم قرارات الشرعية الدولية،، وترتكب المجازر ويقوم  بالتطهير العرقي والتمييز العنصري على مسمع ومرأى العالم أجمع دون محاسبة او مساءلة.
 

وأشار إلى أن الخطاب حمّل المجتمع الدولي مسؤولياته لوقف معاناة شعبنا الفلسطيني، وعليهم احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، موضحا أن دولة فلسطين ستواصل الانضمام للمواثيق والمؤسسـات والهيئات والبروتوكولات الدولية.

 

 

بشرى حفيظ

تنطلق جميع الشوارع الرئيسية الثلاثة في وسط العاصمة الجزائرية من البريد المركزي، وهو صرح مغاربي جديد يقع فوق خليج المدينة المهيب.

طوال 132 عامًا من الاستعمار الفرنسي، عُرفت الشوارع الرئيسية للعاصمة بأسماء شخصيات فرنسية: شارع ديسلي ، بوليفارد ميشليه وشارع سادي كارنو.

بعد الاستقلال، بذلت الحكومات الجزائرية جهودًا مضنية لمحو آثار الحكم الفرنسي.

لذلك اتخذت الشوارع الثلاثة المركزية للجزائر أسماء الثوار: ديدوش مراد مكان ميشليه ، وأصبح شارع ديسلي العربي بن مهيدي ، وتنازل سعدي كارنو عن مكانه للبطلة الشابة حسيبة بن بوعلي.

بينما لجأ الجزائريون إلى “ديدوش” أو “حسيبة” ، كان الأمر مثيرًا للفضول بالنسبة لي أن غالبية السكان المحليين تمسكوا بتسمية “شارع ديسلي” باسمها الاستعماري.

لا يوجد قافية أو سبب يفسر لماذا تتخذ بعض الأماكن أسماءً جديدة بينما لا يتخذها البعض الآخر -إنه مجرد دليل على أن اللغة هي كائن حي قد لا تتوافق أحيانا مع التسميات الرسمية.

 

بعد أكثر من نصف قرن من حركات إنهاء الاستعمار الكبرى في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، لا تزال سياسة اللغة ذات صلة.

في الشهر الماضي، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن الجزائر ستنتقل من تدريس الفرنسية إلى الإنجليزية كلغة ثانية في المدارس الابتدائية الحكومية في العام الدراسي المقبل. وقال: “إنها حقيقة أن اللغة الإنجليزية هي اللغة العالمية”.

وبين مؤيد وغير مهتم للقرار، يرفض الخبير اللغوي الجزائري عبد الرزاق دوراري إصدار حكم تقييمي بشأن قرار إعطاء الأولوية للغة الإنجليزية على الفرنسية، إلا أنه يشعر بالقلق إزاء نقص المعلمين المؤهلين في تدريس هذه اللغة والمواد التعليمية.

لكن بين الطبقات العاملة والسياسية في الجزائر، يبدو أن هناك رغبة حقيقية في الابتعاد عن النفوذ السياسي والاقتصادي والثقافي لفرنسا.

ومن الناحية الثقافية، ينجذب الجزائريون في الوقت الحاضر إلى المسلسلات التركية أو خدمات البث الأمريكية مثل Netflix أكثر من البرامج التلفزيونية الفرنسية التقليدية التي انتشرت سابقا ونافست الاعلام المحلي الذي استمر لعقود طويلة في تقديم خدمة إعلامية غير متماشية مع المنافسة الموجودة.

ولم تجدد الجزائر مؤخرًا العقود العامة مع الشركات الفرنسية في قطاعات مثل النقل وإدارة المياه، ومنحتها بدلاً من ذلك إلى الشركات المحلية.

لقد كان التصور العام يعتبر الفرنسية هي اللغة النخبوية للطبقة العليا في بدايات الاستقلال ولكن الثورة الرقمية التي حدثت في أواخر التسعينات أخدت تزيد من أهمية اللغة الإنجليزية وتجعل من تعلمها ضرورة لمواكبة العالم الذي يتخذها لغة المال والأعمال الأولى فضلا عن انها اكتسحت اللغات الأخرى في المجال البحث العلمي بغزارة ما تحتويه شبكة الأنترنت من مراجع مترجمة الى اللغة الإنجليزية، من هنا أصبح لزاما على النخبة في الجزائر أن تسير مع تيار العصر الذي يعتبر لغة شكسبير لغة العالم.

 

الجزائر والفرنكوفونية :

تشارك الجزائر بصورة منتظمة في قمم المنظمة الدولية للفرنكوفونية (OIF) ومقرها بباريس بفرنسا، منذ قمة بيروت (لبنان) في 2002 كضيف خاص.

وكان وزير التعاون الدولي والشؤون الخارجية الجزائري “رمطان لعمامرة” قد مثل الجزائر في جلسات القمة الـ16 للفرانكوفونية بالعاصمة أنتانناريفو بمدغشقر في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 التي عقدت تحت شعار “نمو متقاسم وتنمية مسؤولة: شروط استقرار وفضاء الفرانكوفونية” إلى جانب كل من الرئيس الفرنسي “فرانسوا أولاند” وعدد من دول ورؤساء وحكومات البلدان التي تتقاسم اللغة الفرنسية.

ومقابل هذا الحضور الدائم للجزائر في اجتماعات المنظمة، أصدر مجلس الشيوخ الفرنسي في 4 مارس/أذار الجاري، تقريرا حول مستقبل الفرانكفونية في العالم حمل تساؤلات كثيرة حول بقاء الجزائر خارج المنظمة الدولية للفرنكوفونية.

واعتبر التقرير بقاء الجزائر خارج المنظمة مفارقة في وقت يعتبر فيه هذا البلد ثالث بلد يتحدث اللغة الفرنسية في العالم.

 

عهد جديد :

مع بدء العام الدراسي، أقرت السلطات الجزائرية إدراج اللغة الانجليزية بشكل إجباري، في المناهج الدراسية بدءا من المرحلة الابتدائية.

ووفق الخطة الدراسية الجديدة، فإن تلاميذ المدارس الثانوية سيستمرون هذا العام في تلقي خمس ساعات من تعلم اللغة الفرنسية وثلاث ساعات للغة الإنجليزية في الأسبوع، أما في المدارس الابتدائية، فسيتعلم تلاميذ الصف الثالث مادة اللغة الإنجليزية 90 دقيقة أسبوعياً، بالإضافة إلى خمس ساعات من الفرنسية.

وقد عبر الكثير من المسجلين في معاهد ومدارس خاصة لتعلم أبجديات اللغة الإنجليزية عن تحسُّن مستواهم كثيرا في هذه اللغة، التي اختارها البعض رغبة منه في حفظها للقدرة على التعامل والاتصال مع الأجانب بحكم عمله، فيما فكر آخرون في الهجرة فوجدوا أنها الأنسب للتواصل في كل البلدان التي يتطلعون إلى السفر إليها، أما بعض المراهقين فيريدون من خلالها التعرّف على حسناوات شقراوات من الضفة الأخرى عبر شبكة الانترنت.

ولعل الملاحظ على المقبلين على تعلم اللغة الحية الثانية في الجزائر، هو اختلاف مستوياتهم الاجتماعية والثقافية، كما أنهم من مختلف الأعمار، حيث تجد التجار الذين يطمحون للتجارة في الخارج، ولا يتعلق الأمر بالمثقفين فقط بل حتى الذين لم يكملوا تعليمهم المتوسط.

 

بريطانيا تدعم خطوة الجزائر

استفاد حوالي 3.000 معلم لغة انجليزية في الطور المتوسط و 300 مفتش في الانجليزية منذ سنة 2006 من دورات تكوينية في اطارالتعاون بين الجزائر و المملكة المتحدة

وكانت السفيرة البريطانية بالجزائري السيدة شارون ووردل، قد أشادت بالتعاون القائم بين بلادها والجزائر في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والتربية الوطنية مؤكدة بأن الطلبة الجزائريين “يقدمون إضافة خاصة للتنوع الثقافي الموجود ببريطانيا”.

وتابعت السفيرة قائلة “لاحظت توفر اهتمام مشترك بين الطرفين من أجل تطوير التعاون في مجال التعليم والتربية”، لافتة الى أن الجزائر “خطت خطوات كبيرة خلال السنوات الأخيرة بهدف تطوير منظومتيها التربوية وفي قطاع التعليم العالي وفي آجال قصيرة مقارنة بعدد كبير من دول العالم بما فيها بريطانيا”.

 

 

المُجَتَمَعات العربية، وخاصة المُسلِمة في هذا العصر، من المُفتَرض أنها تسمو، وتتقدم، وتتحلى بِمُواطنيها الأوفياء النُبلاء، الأذكياء، المُخلصين الصالحين، وتتجلى الأوطان، وتتجمل بصفاتهم الحسنة، وطِباعِهم الكريمة الجميلة مثل التراحم، والتلاحم، والعدل، والترابط، والتآخي فيما بينهم، وتتويج كل ذلك من خلال عمل الصالحات، والالتزام بالفضيلة، والابتعاد عن الرذيلة والفسق، والفُجور، والظُلم، والعصيان، والرشوة، والمحسُوبية، والواسطة الخ..؛ والبلاد عمومًا تتطور، وتزدهر، وتنمو من خلال تكوين النواة، والبذرة الأولي في المجتمع، وهي الأسرة الصالحة ومع صلاح العباد ينَصلح حال الراعي، والرعية، وخاصة حينما يَتصفوا بِمكارمِ ودماثةِ الأخلاق وحينما نُنزِل الناس منازلهم، وأن تقوم الموازين بالقسط بين الناس، ويتم تعيين، ووضع الرجل المناسب في المكان المُناسب؛ ولكننا يا حسرةً على العِباد!؛ لأن الغالبية التي تَحكم الوطن العربي اليوم فعلت عكس ذلك تمامًا!.

 وإننا نعيشُ اليوم في عصر المَكَيَنة، والمكَننَة، والمكيدة، والمصيدة، والحسد لبعضنا بعضًا وأُفُول الرحمةِ، والمرحمة، والتراحم فيما بيننا!؛ فَصِرنا نُبصر، ونسمع  في هذا الوقت عن من تَسَيَّدَ، وحكم من بَعض المغُرِضِّين، والمُفسدين في الأرض، ومن خَلفهِم بطانة السوء من اللاهثين وراء الدُنيا المُطبلون، والمُطبوعون، والمُنبطحون، والمنافقون، والأفاكون، والدجالون والمشعوذون، والمُتسلقون والسارقون، والناهبون، والآمرون بالمُنكر، والناهون عن المعروف، أولئك الذين هم عن عمل الصالحات بعيدين، وعن اتباع الحق مُبعَدون من الخاسرين، الذين خسروا أنفسهم، وأهليهم وشعوبِهم، وكأنهُم لا يريدون خيرًا للمواطن، ولا للوطن العربي، ويسعون في الأرضِ فسادًا!. فَيغَيِرون، ويبدلون في خلق الله، ويرفضون تطبيق ما أنزل الله جل جلاله من الشرائع السماوية ويتمسكون بالشرائع الوضعية، ويريدون جعل الانسان منزوع الكرامة، والانسانية والوطنية، ومُجَرد َمن دينهِ، وأخلاقه!؛  ويريدونه مثل آلة إلكترونية، أو كجهاز  الحاسوب الألي الذي يتلقى الأوامر  من سيدهِ، وعليه التنفيذ، والتَقيد بالأوامر، والتعليمات بحذافيرها، سواء  كانت التوجيهات صحيحة، أو  غير  صحيحة!؛  فالظاهر أننا نعيش في تلك الأيام، والسنوات الخداعات، النحِسَات، والتي يَنجَلي فيها، ويَنَبَرِي، ويُقهَر المواطن العربي الحُر الشريف، ولا يقام له وزنًا، ولا  يعملون حسابًا للدم العربي المسفوح من الأعداء ظلمًا، وعدوانًا!؛ فحينما هُنَا على أنفسنا، هُنَا في أعين الأعداء!؛ ومازالت الشعوب العربية نائمة في سُباتٍ عَميق، ومنحدرة في وادٍ سحيق، تتجه نحو المزيد من التيهِ، والضياع، والملهيات الفارغة، مثل المُسلسلات، والأغاني، والأفلام، أو التشجيع الأعمى، والتعصب لفرق كرة القدم الأجنبية، والتي يتم دفع الملايين من الدولارات للاعبين كرة القدم!؛ وبالمقابل قد لا يجد العَالِم العامل ما يسد رمقهُ، ويكون فقيرًا، أو عاطل عن العمل!؛ وكأن الشعوب نسيت، أو تناست واقعها المرير، وتم تدجينُها، فصارت مثل باقي الحكام لا يهتمون في القضايا المصيرية، الأساسية، والمركزية التي تهم الأمة العربية والإسلامية!؛ فزاد الألم، والأنين، وتفشى الجهل، والفقر، وانتشرت الأمراض التي لم تكن معروفة من قبل!؛ ولف الناس المزيد من الهَمَ، والحزن الدفين في هذهِ السنين العجاف! والشعوب أغلبها غافلون ساهون يَسُودَهم، ويسوسهم بعضًا من الضالين الظالمين، المُنشغلين في سفاسف الأمور!  لقد كنا قبل الإسلام رعُاة للغنم، ولكن لما طبق السلف الصالح شريعة الإسلام السمحة صاروا  سادة الأمم، وسادوا العالم؛ بعدما كانت تقوم العديد من الحروب والصراعات بين القبائل العربية قبل الإسلام زمن الجاهلية الأولي، وتستمر  لسنوات طويلة، وكان فيها الاقتتال، والقتل واشتعال فتيل نار الحرب بسبب خلاف بسيط على أتفه الأسباب مثل: ناقة، أو  تَيَّسَ، وما أكثر تُيُّوسُ اليوم!؛ من الذين تصدروا أعلى المناصب، وارتقوا، وصعدوا في أرفع  المقامات، والدرجَات وسادوا، وتقلدوا زِمام الحكم، حتي وصل بعضًا منهم لمنصبٍ كبير سواء أمير، أو  وزير أو  وكيل وزارة، أو مديرًا عامًا، أو رئيس جامعة، أو  مديرًا لِمؤسسة كبيرة، وهو لا يستحق ذلك الموقع اطلاقًا!؛ والطامةُ الكبرى، والمصيبة العُظمى أن أغلب من يتقلد تلك المناصب اليوم هم من الرويبضة السفهاء، البلهاء، الجُهلاء، ولكنهم يتكلمون، ويحكمون، ويتحكمون في العقلاء، والنبلاء، وفي أمور عامة الناس!؛ ولذلك نحنُ اليوم كأمة عربية، وإسلامية  وصلنا للقاع، ولذيل القافلة بين الأمم، والشعوب، فتجد في الوطن العربي وزراء التربية، والتعليم العالي من غير تربية فاضلة، ناجزة راقية، ولا يوجد تعليم عالي على قدر المستوي المطلوب، وكذلك فإن الحالة الثقافة تجدها حالة بائِسة!؛ وقد تسمع فتدمَع، عن اتحاد كتاب، وأدباء في فلسطين أكثر من عدد شعر الرأس الكثيف، ولكن النتيجة الثقافية، والعلمية تكاد تكون معدومة!؛ وأغلب تلك الاتحادات تقف صفًا، واحدًا عند لون واحد من الثقافة، والعلم والأدب أغلبهُ هو شعر وكلام في الحب، والغرام!؛؛ واليوم المتابع للواقع التعليمي في الوطن العربي يساوي صفرًا  وحتي تصنيف الجامعات العربية، والإسلامية على مستوي العالم يكاد لا يُذكر، وإن سقط التعليم، والمناهج من مقياس الجودة، ضاعت الشعوب العربية؛ فالمُعلم، والمناهج التعليمية هي من تنتج، وتخرج للمجتمع المهندس، والطبيب، والطيار، والمهندس الزراعي، والضابط، ورجُل الأمن، والمُبتكر والمبدع، الخ...؛ فكيف إن كان المعلم في الوطن العربي مُهَان يُستهانُ بهِ، ويعاني الحرمان، والمناهج التعليمية بائسة قديمة يائسة ميؤوس منها!؛ ولذلك تجد بعد ضياع التعليم انهيار، وضياع في كل القطاعات الأخرى سواء الصحية أو الأمنية، أو الإدارية والفنية الخ..؛ والسبب رفعنا المنافق والوضيع السفيه الجاهل التافه في أعلى المناصب والدرجات، وتجاهلنا العالم، والمعلم والمثقف، فصار حالنا أسوأ حال وبلادنا بدل أن تكون عنوان للحضارة والتقدم، والنظافة، والابتكار والاختراع، والانتاج والتصنيع صرنا أمة مستهلكة، ومُنهِّكَة للأمم بدل من أن نكون أمة منتجة مصدرة الخير للبشرية!؛  كما كان حالنا في صدر الاسلام؛ فيا أيها القادة  لا تضعوا في المناصب العليا الجهلاء السفهاء، ولا تقهروا، وتستبعدوا الضعُفاء، العقلاء الحكماء العلماء حتي تعود للامة كرامتها، ومجدها، وعزها سؤددها، ونصرها، وتمكينها؛ فكفاكم تنصيب الرويبضة حتي لا نبقي أمة ضحكت من جهلها الأمم؛ فلن يُصلح حال آخر هَذهِ الأمُة إلا بما صلح حال أولها..

الباحث، والكاتب، والمحاضر  الجامعي، المفكر العربي، والمحلل  السياسي

الكاتب  الأديب  الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو  نحل

عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء  مصر، رئيس المركز  القومي لعلماء  فلسـطين

رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للاجئين، عضو مؤسس في اتحاد المدربين العرب

رئيس الاتحاد العام للمثقفين والأدباء العرب بفلسطين،  والمُحاضِّرْ  الجامعي  غير  المتُفرغ

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

 

غزة: 25/9/2022

عقد مركز الحرية للإعلام، اليوم الأحد، ورشة عمل بعنوان «على مفترق التحولات الكبرى... موقع القضية الفلسطينية من هذه التطورات»، في مقره بمدينة غزة، بمشاركة قوى سياسية وباحثين وصحفيين.

وافتتح  مسؤول المنتدى الديمقراطي للأكاديميين عبد الرحمن غانم الورشة، مرحباً بالحضور والمتحدثين عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، والباحث والمحلل السياسي جمال البابا، مشدداً على أهمية انعقادها في مرحلة شديدة الحساسية على المستوى الفلسطيني والإقليمي والدولي.

وأشار غانم إلى أن الورشة تناقش الكراس الذي أصدره المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات «ملف» لنائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية الرفيق فهد سليمان والذي يحمل عنوان «على مفترق التحولات الكبرى».

بدوره، استهل أبو ظريفة حديثه قائلاً: «نحن أمام تحولات كبرى في العلاقات الدولية، ومع حلول عام 2023 سيصبح العالم أمام خارطة تحولات جديدة، وسنكون أمام عالم أكثر توازنًا».

وأوضح أبو ظريفة أن «إعلان القدس» يُبقي الجانب الإستراتيجي الأمني هو الجانب الأهم والتزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، ولا سيما الحفاظ على تفوقها العسكري النوعي والالتزام الثابت على قدرة إسرائيل على ردع أعدائها وتعزيز هذه القدرة للدفاع عن نفسها في وجه أي تهديد أو مجموعة من التهديدات.

وبين أبو ظريفة أن الحل السياسي للقضية الفلسطينية وفق «حل الدولتين» لا تتوفر شروط العمل نحوه ما يعني تأجيله لأجل غير مسمى، وليس على أولويات رؤية الرئيس الأميركي بايدن للمنطقة، وعليه اقتصرت تصريحاته على «الجوانب الإنسانية» التي تندرج في إطار «السلام الاقتصادي» الذي يلتقي مع توجهات حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وختم أبو ظريفة حديثه بالتأكيد على الخيارات الوطنية لفتح الطريق على إنجاز الحقوق الوطنية عبر طريق الانتفاضة والمقاومة والوحدة الداخلية وتعبئة كامل طاقات الشعب الفلسطيني فضلاً عن البناء المؤسسي الذي يعكس ديمقراطياً التعددية الفلسطينية بغناها على مستوياته القيادية، في إطار سياسة خارجية منفتحة على العالم وسياسة تحالفية في المحيط العربي والإقليمي والدولي.

من جانبه، أشار الباحث البابا إلى أن التمدد الغربي يهدد أمن روسيا الاتحادية، فيما تواصل الولايات المتحدة تفردها بالهيمنة على العالم. لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تمثل قوة اقتصادية ونفوذ سياسي وعسكري بالمرتبة الأولى، فيما الصين تحتل المرتبة الثالثة كقوة اقتصادية على مستوى العالم.

وبين البابا أن الوضع الفلسطيني مأزوم في ظل انسداد الحل السياسي للقضية الفلسطينية واقتصاره على «الحل الاقتصادي»، ما يتطلب تحشيد كل الطاقات لبناء استراتيجية وطنية جامعة، وخلق حالة من الاشتباك اليومي مع الاحتلال، وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية، واستغلال التحالفات الجديدة بما يخدم القضية الفلسطينية.

وفي ختام الورشة، جرت عدد من المداخلات والنقاشات التي أثرت على المواضيع المطروحة في الورشة. ■

حل الدولتين وتصحيح الظلم التاريخي

بقلم  :  سري  القدوة

الاثنين 26 أيلول / سبتمبر    2022.

 

الاجماع الدولي الذي شهدته الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ابدت التزامهم بتمكين ودعم جميع الجهود الرامية لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط على أساس القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمعايير المتفق عليها، بما في ذلك مبادرة السلام العربية وإعادة التأكيد الدولي على اهمية العمل وفقا لحل الدولتين المتفاوض عليه فقط على أساس خطوط 4 حزيران/ يونيو 1967، وبما يتفق مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة وقابلة للحياة تعيش جنبا إلى جنب بسلام وأمن مع إسرائيل، حيث يمكنه تحقيق التطلعات المشروعة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين فهذه اللغة تعد خطوة في الاتجاه الصحيح لضمان اقامة السلام العادل والدائم في المنطقة .

 

التأكيد الايجابي للرئيس جو بايدن حول دعم حل الدولتين يعد خطوة ايجابية ومرحب بها وفي الاتجاه الصحيح ولا يسعنا كمتابعين لما مرت به القضية الفلسطينية من مراحل عصيبة في عهد ولاية الرئيس ترامب إلا وان نرحب بتلك المواقف الهامة التي صدرت عن الادارة الامريكية والتي تضمنت رؤية حل الدولتين وإدانة ورفض الإجراءات الأحادية كالاستيطان والضم وهدم البيوت وهذا لا يمكن ان يكون كافيا بدون تصحيح الوضع التاريخي والظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني ويجب على الادارة الامريكية العمل على فتح مكتب المنظمة في واشنطن ورفع مستوى التمثيل الفلسطيني والعمل على تطوير العلاقات الفلسطينية الامريكية وضمان بناء الثقة بين الطرفين والاعتراف الامريكي بالحقوق الفلسطينية كاملة .

 

وهذا الامر يتطلب العمل فورا على ضرورة استئناف المفاوضات المباشرة والجادة والهادفة والفعالة بين جميع الاطراف المعنية في أقرب وقت ممكن وخلق آفاق سياسية واقتصادية من أجل الحفاظ على حل الدولتين وضرورة الامتناع عن جميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوض جدوى عملية السلام العادل والدائم، ولا يمكن للمجتمع الدولي ان يبقى واقفا عاجزا امام ممارسات حكومة الاحتلال وعدوانها على الشعب الفلسطيني واستمرار حكومة الاحتلال ضرب قرارات المجتمع الدولي بعرض الحائط وعدم احترام حقوق المواطنين في الاراضي الفلسطينية المحتلة وتعريض حياتهم للخطر وممارسة التنكيل بحقهم في خرق فاضح للقوانين الدولية .

 

يجب التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي وأهمية احترام ودعم الوضع الراهن للأماكن المقدسة ووضع حد لتلك الممارسات التي تطول ابناء الشعب الفلسطيني في القدس بما في ذلك التأكيد على اهمية استمرار الوصاية الهاشمية على المشاعر المقدسة ولا يجوز أبدا لسلطات الحكم العسكري الاسرائيلي استخدام الأعياد الدينية لأغراض سياسية وضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لإحداث تغيير جذري في الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في قطاع غزة، وأهمية تعزيز الدور المهم الذي تقوم به مصر واليونسكو في جهود وقف العدوان الاسرائيلي والتصعيد الغير مبرر  ضد قطاع غزة .

 

ومما لا شك فيه بان هذه الخطوات تعد مؤشرات ايجابية وبناءه من ادارة الرئيس بايدن ومؤشر ايجابي لدعم عملية السلام وإعادة التأكيد على اهمية اعتماد مبدأ حل الدولتين وإقامة المؤتمر الدولي للسلام تحت اشراف الامم المتحدة، وان اي خطوات جديدة او عودة للمفاوضات يجب ان تكون تحت رعاية وضمانة دولية وأهمية احترام وحدة الأراضي الفلسطينية المحتلة وتواصلها وسلامتها، بما في ذلك القدس الشرقية، وهذا يشمل الوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية، والاستيلاء على الأراضي وإجلاء الفلسطينيين من منازلهم، الذي يشكل انتهاكا للقانون الدولي .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الدولة والاستقلال ورسالة السلام الفلسطينية
بقلم : سري القدوة
الاحد 25 أيلول / سبتمبر 2022.
 
شملت رسالة السلام الفلسطينية التي عبر عنها الرئيس محمود عباس عبر خطابه التاريخي وجسدها أمام الأمم المتحدة والتي دافعت عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة حيث وقف وبكل شجاعة وقوة ومسؤولية مدافعا عن تلك الحقوق، ووضع الأمم المتحدة والدول المتنفذة فيها أمام مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين وقد تميز الموقف الفلسطيني بالجرأة والصراحة في إقامة الحجة على الذين يدافعون عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي ويوفرون له الدعم والحماية لمواصلة احتلاله وارتكاب جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني منذ النكبة عام 1948 وبشكل متواصل ولحتى الان حيث تم تكريس الاحتلال بكل صورة البشعة وإرهابه المنظم مخلفا كل اشكال الدمار وتواصلت بل تضاعفت معاناة الشعب الفلسطيني وازدادت تعقيدا مع استمرار هذا الاحتلال وظلمه .
 
مواقف الشعب الفلسطيني ورسالته تجاه عملية السلام واضحة وثابتة وتعبر عن متطلبات الواقع الفلسطيني وتجسد الرؤية الفلسطينية الثاقبة لمواجهة المخاطر والتهديدات التي تواجه القضية الفلسطينية وفي مقدمتها انهاء الاحتلال ووضع حد لمخططات التصفية والاستيطان وتهويد وسرقة الاراضي الفلسطينية وكشف مخططاته امام العالم اجمع كون ان هذا الاحتلال لا يريد السلام ويسعى الى استدامة الاحتلال بكل اشكاله حيث لا يمكن لرئيس وزراء الاحتلال وحكومته المتطرفة امتلاك القدرة على تنفيذ خيار حل الدولتين بينما يمارسون على الارض كل اشكال الاحتلال ويمضون في تنفيذ مخطط الدولة الواحدة وبناء المستوطنات ومصادرة الاراضي والاستمرار في قمع وانتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني ورفض إطلاق سراح الأسرى والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة الي أراضيهم .
 
ولا يمكن لهذا الاحتلال ان يستمر فحان الوقت للاعتزار للشعب الفلسطيني وتحمل الجميع مسؤولياته وخاصة من قبل الأطراف والدول التي ترعى وتدعم وتدافع وتحمي الاحتلال العنصري ويجب ان تتوقف هذه الدول عن ممارسة ازدواجية المعايير والانتقائية في تطبيق قرارات الشرعية الدولية عندما يتعلق الأمر بهذا الاحتلال الذي يواصل جرائمه في الاعتقال والقتل والاستيطان وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية، وحرمان الشعب الفلسطيني من ممارسة ابسط حقوقه في الحرية والاستقلال والعيش الكريم في دولته الحرة المستقلة وعاصمتها القدس وفقا لقرارات الأمم المتحدة .
 
وما من شك بان رسالة السلام الفلسطينية التي حملها خطاب الرئيس محمود عباس عبرت وبوضح عن أهداف وطموحات الشعب الفلسطيني اينما تواجد سواء في داخل الوطن او خارجه وهذا يمثل اجماع فلسطيني ويشكل برنامجا سياسيا ووثيقة اجماع وطني تكون بمثابة الوديعة للمضي من خلالها لانجاز اهدافنا الوطنية المتكاملة على طريق التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقبلة والقدس عاصمتها .
 
نضال شعب فلسطين سيثمر على قيام دولة فلسطين وان صراع شعب فلسطين هو صراع مع عدوه الاول الاحتلال الغاصب لأرضنا والسارق لوطننا وستبقى بوصلة فلسطين تجاه الوطن مستمرة ولن ينالوا من دولتنا ولا من صمود شعبنا مهما تكالبت قوي العدوان والظلم والتآمر ولن تسقط قلاع الثورة وستستمر المقاومة الشعبية حتى قيام الدولة الفلسطينية واحدة موحدة فوق التراب الفلسطيني .
 
المرحلة الراهنة تطلب من الجميع وضع الخلافات جانبا وتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية وخاصة في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية وما نواجهه من مؤامرات كشعب موحد وقيادة تحافظ على الثوابت الوطنية وتحمي القرار الوطني المستقل بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وبصمود الشعب الفلسطيني وبعزيمته وإرادته سنتجاوز المرحلة الخطرة التي تهدد مستقبل المنطقة .
 
سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
 
 

القدس من أهم ثوابت النضال الفلسطيني

بقلم  :  سري  القدوة

السبت  24 أيلول / سبتمبر    2022.

            

مدينة القدس هي مدينة عربية كانت وستبقي عبر التاريخ وكل وقائع التزوير الاسرائيلي لا تمت للواقع بصلة وعلى الامة الاسلامية والعربية الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك بكل جزء فيه وبكل ذرة من ترابه، والتاريخ لم ولن يرحم من قتلوا الشعب الفلسطيني واغتصبوا حقوقه المشروعة في العيش بحرية وامن وسلام وعدالة فالحقيقة اليوم باتت واضحة ولا يجوز الاستمرار في الصمت علي الجرائم الإسرائيلية المنظمة كون مدينة المقدسة هي من أهم ثوابت النضال الفلسطيني والعربي وأن ابناء الشعب الفلسطيني الذين اعتادوا على الذود عن مقدساتهم لن يدخروا جهدا في تعزيز وحدتهم ورص صفوفهم وحماية مقدساتهم الاسلامية والمسيحية وصد ودحر الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة بعاصمتها الأبدية القدس الشريف .

 

وفي ظل التصعيد الاسرائيلي الخطير لا بد من كافة دول العالم والمحافل الدولية التدخل السريع ووقف جميع الإجراءات التي اتخذتها حكومة الاحتلال بعد احتلال مدينة القدس عام 1967 بحق المسجد الأقصى المبارك وما تقوم به حاليا من انتهاك لحرمة المسجد وضرورة الحفاظ على الوصايا الاردنية الهاشمية كأساس لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وأن ما تقوم به حكومة الاحتلال من إجراءات لتهويد القدس وتغيير معالمها ومصادرة مزيد من الأراضي في عموم انحاء الضفة الغربية وهدم المنشآت الفلسطينية والعمل على اقامة الحواجز الاحتلالية التي أدت إلى عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني  بهدف بسط السيطرة عليها وتهويدها والتي أصبحت ايضا مسرحا للقتل واعتقال وإهانة الفلسطينيين وانتهاكا لحريتهم في الحركة والوصول لأماكن عملهم وعبادتهم ويأتي هذا كله في سياق تكريس الاحتلال العسكري الاستيطاني من أجل منع الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس  .

 

ولا يمكن استمرار الصمت امام ما يجري من مؤامرات تستهدف مدينة القدس ومقدساتها وعلى وجه الخصوص المسجد الاقصى المبارك الذي يشهد اكبر عمليات التهويد ويمر بتحديات خطيرة للغاية في ظل تصاعد  الدعوات اليمينية المتطرفة لاقتحامه وتقسيمه وما يعيشه الكيان الاسرائيلي من سلسلة الازمات السياسية وتصعيد البورصة الانتخابية بين اليمن المتطرف على حساب الحقوق الفلسطينية في القدس لتتصاعد مخططات التهويد وبدعم مطلق من أصحاب اجندات التطرف الاسرائيلي وبمساندة واضحة من الادارة الامريكية برئاسة الرئيس جو بايدن واستمرارهم في تصعيد حملات الاقتحامات الاسرائيلية للمسجد الاقصى من قبل المتطرفين خلال فترة الأعياد اليهودية، لفرض الهيمنة الاسرائيلية على المسجد الاقصى مما يؤدي الى تدهور الاوضاع ويقود المنطقة الى الانفجار الكامل حيث تحاول وتعمل سلطات الحكم العسكري على تغير جوهري فى الوضع القانوني القائم في القدس المحتلة لتمارس حرب التهويد المستمر من خلال الاقتحامات والاعتقالات ومصادرة الأملاك وهدم البيوت والتمييز العنصري في شتى المجالات .

 

جماهير الشعب الفلسطيني مدعوة الى الزحف نحو الاقصى لحمايته وتعزيز المقاومة الشعبية والعمل بكل الطاقات والإمكانيات للتصدي للمخططات الاحتلال التي تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس وبنيانه وحضوره الدائم فيها والتحرك لإفشال أي محاولة للمساس به، وفي ظل ذلك لا بد من تفعيل الوصايا الاردنية ودعم التواجد الاردني للحفاظ على القدس والعمل بكل مسؤولية ومساندة الشعب الفلسطيني في معركة المسجد الأقصى واعتماد برنامج وطني متصاعد من خلال المقاومة الشعبية وبمشاركة القوى السياسية والفعاليات والمؤسسات ولجان حماية المسجد الاقصى وبمساندة متكاملة  ودعم مباشر من قبل الامة العربية والإسلامية وكل الاحرار في العالم .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

ياسامعين الصوت ،،
اللواء سليم الوادية
 
المصداقيه الامريكيه ميته ،،
نحن كفلسطينيين مثال على المواقف الامريكيه الباطله والمنحازة للاحتلال الاسرائيلي ،
فالحرب على اوكرانيا من قبل روسيا اساسها التلاعب الامريكي وتحريضها على عدم قبول الموقف الروسي بضمانات امنيه من الاتحاد الاوروبي وحلف الناتو على عدم الاقتراب من حدوده الغربيه مع اوكرانيا وعدم قبولها في حلف الناتو ،
ليس هذا معناه اننا مع الحرب على اوكرانيا ولاننا دوله محتله منذ عام ١٩٤٧ لا نؤيد احتلال اية دوله ذات سياده الا ان الموقف الامريكي السياسي ارتضى على نفسه ان ينحاز الى الاحتلال الاسرائيلي منذ ذلك التاريخ بدعمها عسكرياً ومالياً وسياسياً بلا حرج حتى لا نحصي الفيتو الامريكي على كل قرار في مجلس الامن لصالح الشعب الفلسطيني حتى قرار مجلس الامن اقامة الدوله الفلسطينيه على حدود الرابع من حزيران للعام ١٩٦٧ وما بعده من وقوفها ضد القرارات الخاصه لادانة الممارسات الاسرائيليه على الشعب الفلسطيني واقامة المستوطنات المرفوض من المجتمع الدولي وقرارات الامم المتحده بخصوص الاراضي المحتله وحماية المدنيين وعدم التغيير في الوضع الديمغرافي ،
اليوم امريكا ورئيسها وكل رؤسائها السابقون يتحدثون عن العداله وفي اجتماع الجمعيه العامه في دورتها ال77يتحدث الرئيس بايدن عن العدوان الروسي على اوكرانيا والقيم الانسانيه ويتناسا مواقف الولايات المتحده الامريكيه وضربها بابشع القنابل الذريه اليابان في هيروشيما ونجازاكي وكذلك في عام ١٩٥٢ بدخولها الاراضي الكوريه واحتلت النصف الجنوبي من كوريا وورثته لانصارها بدون قرار مجلس الامن الدولي وكذلك احتلالها لدولة بنما واعتقال رئيسها ووضعت الموالي لها ، وايضاً عندما غزت افغانستان واحتلته ودمرت شعبه بدون قرار اممي وعدوانها على العراق وحلفائها ممثلاً في اكثر من ثلاثين دوله منهم للاسف دول عربيه ولم تأخذ قرار من الامم المتحده بل ضللتها بكذبة السلاح النووي الذي يملكه او سيملكه العراق ، ودخولها الاراضي السوريه وسيطرتها على منطقة النفط السوري شمال شرق سوري والامم المتحده تتفرج لا حول ولاقوة لها ،
هناك المزيد من القرارات الامريكيه واستخدامها العقوبات غير الشرعيه على الدول التي تعارضها ولاتدور في فلكها مثل ايران وفنزويلا وكوريا الشماليه واخرها على روسيا الفدراليه والتي تضررت منها اوروبا ودول العالم اكثر من ضرر فيروس كورونا الذي اجتاح العالم في اقتصاده وطاقته النفطيه وغذائه ومصالحه الدوليه ، تلك هي اخلاق امريكا الملتزمه بالشرعيه الدوليه ، امل اخيراً ان تتوقف الحرب على اوكرانيا ولا توصلنا الى كارثة القنابل الذريه المتطوره والمدمره اكثر من قنابل امريكا على هيروشيما ونجازاكي اليابانيتان ويسود السلام العالمي التي تكرسه شرعية الامم المتحده وقرارتها وميثاقها وليس الادارات الامريكيه المتعاقبه ،،
 
كاتب سياسي
2022/9/22 ،،

الاحتلال واستهداف الوجود التاريخي للشعب الفلسطيني

بقلم  :  سري  القدوة

الخميس 22 أيلول / سبتمبر    2022.

 

تستمر حكومة الاحتلال الاسرائيلي في ممارسة سياسة التطرف والإرهاب وتمارس عدوانها وحربها المنظمة والتي تستهدف الوجود التاريخي للشعب الفلسطيني وتمارس سياستها بشأن التنكيل بالحقوق والأراضي الفلسطينية المحتلة من استيطان مكثف وضم واسع لأراضي الضفة الغربية وتهويد لمدينة القدس وتطهير عرقي عنصري وتأكيد الالتزام بقانون القومية بما يشكله من خطورة تمارسها للنيل من حقوق الشعب الفلسطيني والوقوف في وجه اقامة الدولة الفلسطينية وحرمانه من حقه في قيام دولته والتمتع بالاستقلال الوطني اسوة بشعوب العالم اجمع .

 

حكومة الاحتلال ماضية بمخططها وتطبيق برنامجها الاستعماري والتي توافقت عليه وأعلنت التزامها به والعمل على تطبيقه في ظل صمت دولي وعدم الاستجابة لكل النداءات الدولية بالتوقف عن ممارسة مخططات الضم ولجأت الى الاستمرار بمخططها لفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية ومنطقة الأغوار الفلسطينية، وهذا ما يشكل الخطورة الكبيرة حيث مصادرة الاراضي يوميا واقتلاع الاشجار المثمرة وافتتاح الطرق الاستيطانية الالتفافية والبؤر الاستيطانية لتمرير مخططات الاحتلال والنيل من الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية .

 

وتمارس حكومة الاحتلال مخططها وبشكل واضح في ظل استمرار ازدواجية المعايير الدولية وعدم قدرة الامم المتحدة وضع حد للاحتلال وممارساته الخارجة عن حدود الشرعية الدولية وخاصة في ظل الدعم الامريكي والتغطية الواضحة من قبل الادارة الامريكية على جرائم الاحتلال المتواصلة بالأراضي الفلسطينية المحتلة وذلك في نطاق استمرار وتصعيد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني واستهداف حقوقه ووجوده والإمعان في تنفيذ مخططات تصفية القضية الفلسطينية، بمواصلة تطبيق سياسات الضم الاسرائيلية واستمرار العدوان على المدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة .

 

ولعل المسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي ومنظماته المعنية خاصة مجلس الأمن وضرورة تحمل مسؤولياتهم وتشديد الضغط على حكومة الاحتلال والانتقال إلى اتخاذ خطوات عملية رادعة سياسية واقتصادية وفي إطار العدالة الدولية لمنعها من مواصلة تنفيذ برامجها ومخططاتها الاحتلالية والعدوانية العنصرية بكل ما تحمله من اخلال وتهديد للسلم والأمن الدوليين، خاصة في هذه الظروف البالغة الحساسية والخطورة وفي ظل تشتت الجهود الدولية وعدم قدرة المجتمع الدولي وضع حد لهذا التمادي الإسرائيلي باتت سلطات الاحتلال تستغل الموقف لممارسة تصعيد عدوانها، والاستمرار في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية وتصعيد عدوانها الشامل على الشعب الفلسطيني وتنفيذ مخططات الضم والاستيطان، والاستهتار بقرارات وإرادة المجتمع الدولي وتشريعاته التي تدعم حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية .

 

نحذر من خطورة تطبيق هذه البرامج والتي باتت تشكل خطورة بالغة على حقوق الشعب الفلسطيني ومستقبله السياسي كونها تحرم ابناء الشعب الفلسطيني من العيش بحرية وتقرير المصير وتعزز وتكرس نهج الاحتلال كأمر واقع مما يشكل خطورة بالغة على مستقبل السلم والأمن والاستقرار في المنطقة ويساهم بتدمير ما تبقى من عملية السلام التي تفضي إلى حل الدولتين وما يمثله ذلك من انتهاك جسيم للمواثيق والقوانين وقرارات الشرعية الدولية .

 

يجب اعادة الاعتبار والعمل بكل السبل لفضح مخططات الاحتلال على المستوى الدولي لتشكل القاعدة الأساسية للتصدي لمخططات الاحتلال والدعوة لتشكيل اتلاف دولي من اجل السلام ودعم كل الجهود والمواقف الدولية الرافضة لمخططات الاحتلال الاستعمارية، من استيطان وضم وفصل عنصري، وضرورة تعزيز الصمود الوطني الفلسطيني امام التحديات الراهنة من اجل التصدي للمخططات الاستعمارية وإسقاطها والعمل على دعم الشعب الفلسطيني من أجل ممارسة حقوقه الوطنية الثابتة التي أقرتها الشرعية الدولية في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

الاجتماع التشاوري للائتلاف الأهلي النسوي

لتطبيق اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة

 

باسمي، وباسم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ممثلاً برئيسته الأخت انتصار الوزير "ام جهاد" وأمانته العامة احييكم جميعاً وأشكر حضوركم وتلبيتكم لدعوتنا للمشاركة في الاجتماع التشاوري للائتلاف الأهلي النسوي لتطبيق اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو"، الذي يرأسه الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، التشاوري…. مع الوزارات ذات الاختصاص والأحزاب السياسية لعرض تقرير الظل الذي سيتم تقديمه للجنة المعنية باتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة،  لتحضير قائمة المسائل لدولة فلسطين، ولوضع الأسس للعمل المشترك ما بين المؤسسات الحكومية المختلفة ومكونات الائتلاف ما بعد تقديم التقرير، حيث سيتم و بموجبها اليوم استعراض التقدم المحرز منذ فترة تقرير المتابعة في شهر تموز  2020 حتى اليوم، والوقوف أمام التحديات والمعيقات والتوصيات، بهدف تعزيز واقع حقوق المرأة ودورها في كافة المجالات على المستويين العام والخاص باتجاه مساواة المرأة والقضاء على التمييز ضدها في دولة فلسطين المحتلة.

ولعل هناك حكمه لدى الحكومة بأن انحازت في هذه المحطة لخيار أن يتقدم التقرير الموازي للائتلاف الأهلي النسوي والمجتمع المدني على تقرير الحكومة، (خلافاً لما كان عليه في المحطات السابقة)،  فالائتلاف ،الذي يعكس بنية الحركة النسوية الفلسطينية، ومن موقع المسؤولية والاختصاص والمتابعة، لربما هو الأكثر حساسية وقدرة على الإحاطة بحالة المرأة الفلسطينية على امتداد الفترة، وعلى هذا الأساس جاءت الدعوة الى هذا الاجتماع التشاوري اليوم، والذي ترعاه هيئة الأمم المتحدة للمرأة "مشكورة".

وهنا لابد من إعادة التأكيد على ما جاء في وثائق وتقارير هيئات الأمم المتحدة بما في ذلك تقرير الأمين العام وتقرير الأسكوا، بأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني بتداعياته الاقتصادية والاجتماعية والأمنية معيق رئيسي لعدم التقدم بوضع المرأة الفلسطينية، بل هو مسبب رئيسي لمضاعفة بيئة العنف في المجتمع الفلسطيني نتيجة سياسته واعتداءاته المتواصلة على الشجر والبشر والحجر كما نشهد في غزة والقدس والأغوار، ويتحمل المجتمع الدولي مسؤولية عدم مساءلة إسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي وجرائمها بحق شعبنا.

الحضور الكريم،

شهدنا في فلسطين خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، حملة "هجمة" مضادة لحقوق المرأة ومساواتها، بل وضد المكتسبات التي حصلت عليها المرأة الفلسطينية، انخرطت فيها أطراف مختلفة بأهداف مختلفة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بجوهرها هي حملة ضد الديمقراطية والعدالة الاجتماعية،

عنوانها رفض اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة بل اسقاطها، بحجة مخالفتها للشريعة الاسلامية، وبمستوى عالٍ وبشع من التحريض والتضليل والتشويه، بل دعت أيضاً الى اسقاط قانون حماية الاسرة من العنف، وبذات المستوى في التحريض والتشويه، الذي كان مقدماً كمشروع على طاولة مجلس الوزراء وكان قد تم اعداده في وقت مبكر بجهد مشترك من المؤسسات النسوية ووزارتي التنمية والمرأة على وجه الخصوص، وهو قانون بأهدافه ونصوصه قانون وقاية من العنف داخل الأسرة وحماية للمعنفات ومساءلة للمعنِّفين.... للأسف فإن التردد في إقرار القانون الذي وصلنا في احدى المحطات الى توافق بشأنه "حتى وان كان هناك بعض التحفظات" أعطى نفساً لمن هم وراء هذه الحملة الظلامية، ودفعاً للاستمرار بها والتصعيد والتحريض للمجتمع، بل والإساءة والتعرض لمؤسسات الحركة النسوية وبعض الوزارات، ناهيك عن ضرورته القصوى كقانون للحد من العنف ضد المرأة والأسرة،

هذا التردد، بل الاحجام عن إقرار القانون، حتى اللحظة، أعطى مؤشراً بتراجع الإرادة السياسية في موضوع حقوق المرأة التي كانت متوفرة في لحظة ما.

اننا في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والائتلاف الأهلي النسوي، اذ نركز على هذا الأمر في هذا الاجتماع التشاوري الهام، هذا لأن الحملة لا تستهدف حقوق المرأة فحسب، بل المجتمع ككل للرجوع به الى الخلف،،،،

ولأننا هنا شركاء في المسؤولية، حركة نسوية وأحزاب سياسية وحكومة ومجتمع مدني وحقوقي، ومن موقع ادراكنا العميق في الاتحاد العام للمرأة والائتلاف الأهلي النسوي بأن قضية حقوق المرأة ومساواتها قضية مجتمعية بامتياز، وهي قضية جميع الديمقراطيين في المجتمع الفلسطيني، ولأن الموقف من قضية المرأة وحقوقها ودورها في المجتمع والحياة العامة، بات عنصراً من عناصر التماسك الاجتماعي والصمود الوطني، فإننا نرى أن في مقدمة ما هو مطلوب، إعادة الامساك بالبوصلة الأساس، وهي التشريعات والقوانين التي تنظم وتوجه وتسائل المجتمع وأفراده، بل وتجسر المسافات المطلوبة للارتقاء بالوعي المجتمعي وتحديداً في موضوع حقوق المرأة ومساواتها,

هذا ليس مجرد مطلب بل استحقاق للمرأة وللمجتمع الفلسطيني ككل....آن الأوان لتلبيته، ومدخله بالتأكيد إجراء الانتخابات العامة للمجلس التشريعي، مصدر التشريعات الذي نفتقد، ناهيك عن ضرورتها على الصعيد الداخلي الوطني والاجتماعي ولإصلاح نظامنا السياسي للخروج من المأزق الوطني الذي نمر فيه.

كلنا أمل بأن هذا الاجتماع التشاوري المبني على تقارير الإحاطة التي سيتقدم بها الائتلاف الأهلي النسوي لتطبيق اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة، سيمكن من الوصول للهدف المنشود من هذا الاجتماع، للدفع بعملية مساواة المرأة وتعزيز مكانتها ودورها في مختلف المجالات والأصعدة.

 

ماجدة المصري

نائبة رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية

ماذا سيتضمن خطاب الرئيس أبو مازن في الجمعية العامة في دورتهاالجارية77..!
بقلم د. عبد الرحيم جاموس
يوم الجمعة 23سبتمبر الجاري سيلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال77 بكل مايتسم به من الحكمة، والرصانة، والإيمان بالحق والتمسك بالثوابت الوطنية ، قولاً وممارسة، في الغرف المغلقة كما على المنابر والتصريحات المعلنة، لن يخشى في ذلك لومة لائم، أو معارضة معارض، إنه سيكون متفق مع نفسه ومع شعبه و مع مطالبه العادلة ، لأنه ينشد العدل والأمن والسلام لشعبه وللغير بكل ثقة ثابتة وإيمان صادق بأن الله مع الحق ومع الظلوم..
هكذا سيبدو مشهد الرئيس الفلسطيني على أعلى منبر دولي واثقاً وثابتاً ومؤمناً وهو يقدم أقوى مراجعة شاملة ومرافعة كاملة، مراجعة سياسية لمسيرة زاد عمرها على ربع قرن، ليضع النقاط على الحروف دون خجل أو وجل، كاشفا بكل موضوعية ووضوح أسباب هذا الفشل لكل الجهود الدولية التي بذلت من أجل التوصل إلى سلام يحقق الحرية والإستقلال للشعب الفلسطيني، وينهي معاناته الطويلة، ويحقق طموحاته في الحرية والعودة والإستقلال ، بما يعيد الأمن والسلام والإستقرار المفقود إلى فلسطين والمنطقة ، مؤكدا بما لايدع مجالاً للشك أن الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك الفشل هو سياسة الكيل بمكيالين والتي توفر الغطاء للكيان الصهيوني ، الذي ضرب بعرض الحائط بكل تلك القرارات و الجهود المختلفة ، و يواصل ممارسة سياسته العنصرية والإستعمارية متجاوزاً على قواعد القانون الدولي و قرارات الشرعية الدولية وكأنه فوق القانون وفوق الشرعية الدولية ، مستهتراً بالمجتمع الدولي وبعناصره الفاعلة صغيرها وكبيرها، ذلك ما يفرض على الأمم المتحدة وعلى العناصر الفاعلة في صناعة السياسة الدولية أن تتحمل مسؤولياتها إزاء هذه التجاوزات والإستهتار اللامتناهي من جانب الكيان الصهيوني وداعميه ، و عليها ان تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والسياسية واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لإخضاعه للقانون وللشرعية الدولية ، ووضع حد لهذه الغطرسة الصهيونية المبنية على العنف والقوة والإرهاب واللامبالاة بحقوق الآخرين، وبالتالي التأكيد على ضرورة وقف سياسة الكيل بمكيالين في التعاطي مع القانون الدولي والشرعية الدولية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ، وهي اقدم صراع و قضية لازالت تعرض على الأمم المتحدة التي لم تكلف نفسها لإتخاذ ما يجب ان تتخذه من إجراءات وتدابير جبرية لتنفيذ قراراتها بشأنها أسوة بغيرها من القضايا الدولية التي عنيت بحلها .
على ضوء المراجعة الشاملة لتلك المسيرة، يبني الرئيس الفلسطيني مرافعته الأخلاقية والسياسية والقانونية الشاملة والكاملة عن حقوق شعبه في الحرية والعودة وتقرير المصير والإستقلال والسلام وبناء الدولة المستقلة .
مؤكداً على عدم تجزئة الحرية والإستقلال، فلا يوجد في قاموس السياسة والقانون نصف حرية ولا نصف إستقلال ولا نصف أمن أو إستقرار، إما الحرية أو العبودية، إما الإحتلال أو الإستقلال، إما الأمن والإستقرار أو الفوضى والعنف المدمر للجميع.
مؤكداً على مطالب شعبه دون مواربة وتأكيد ضرورة إنجازها في وقت محدد لم يعد ينفع معه التسويف والتأخير والتعطيل والتخدير والإنتظار، هذا ما يفتح الأفق أمام إعادة النظر في الإستراتيجية القائمة على حل الدولتين، لتتقدم رؤيا إستراتيجية جديدة وبمفاعيل جديدة تقوم على أساس إنهاء نظام الفصل العنصري الذي تكرسه سياسات الإحتلال الإسرائيلي يوماً بعد يوم، كما أنهي نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا سابقاً بتضامن المجتمع الدولي، ليحل مكانه نظام واحد يقوم على أساس المواطنة والحرية والمساواة في الحقوق والواجبات ، نعم المواطنة فيه للجميع في كامل إقليم فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر، أي قيام الدولة الديمقراطية الواحدة للجميع…!
سيضع الرئيس أبو مازن الأمم المتحدة والدول الكبرى والصغرى أمام مسؤولياتها في تنفيذ قراراتها المتخذة والتي ستتخذها، لأن شعبنا لم يعد يقبل قرارات معنوية، ورفع عتب دون أن تترك أثراً على الواقع، وتنهي معاناته وتحقق مطالبه وطموحاته .
هذا ما يحتم على الشعب الفلسطيني اليوم أن يزداد وحدة وثباتاً وأن ينبذ قوى الفتنة و الفرقة والإنقسام كي يذعن العالم للإنتصار إلى حقوقه المشروعة، ويفرض على العدو الإلتزام بما يتوجب عليه في إنهاء إحتلاله وتمكين الشعب الفلسطيني من العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة وفق رؤية حل الدولتين، وإلا سوف ينتقل النضال الفلسطيني لمرحلة نوعية جديدة وهي النضال ضد العنصرية والإستعمار من أجل قيام الدولة الواحدة بنظام واحد يقوم على أساس المواطنة والحرية والمساواة الكاملتين على كل أرض فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر، والذي من شأنه لا محالة ان يؤدي إلى تصفية الكيان الصهيوني وإنهاء مشروعه الإستعماري الإحلالي العنصري فوق أرض فلسطين في نهاية المطاف .
لذا في نظرنا سيكون خطاب الرئيس أبو مازن يوم الجمعة 23سبتمبر الجاري في الجمعية العامة في دورتها الجارية 77 أهم وثيقة سياسية يواجه بها شعبنا الفلسطيني العالم والعدو في آن واحد، من أجل إحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في وطنه فلسطين
عبر وضع آليات فاعلة ومرجعيات قانونية محددة وفق جدول زمني محدد .
د. عبد الرحيم محمود جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
21/9/2022م
E-mail: pcommety @

ياسامعين الصوت ،
الدوره 77 الجمعيه العامه الامم المتحده ،،
اللواء سليم الوادية
 
الامم المتحدة وريثة عصبة الامم التي ينظر العالم قدرتها على حل الصراعات والنزاعات الدوليه وافشاء السلام العالمي وحل القضايا الخلافيه بين الدول بدون انحياز ورعايتها لحقوق الانسان وتقرير المصير للشعوب المستعمره والمحتلة وعدم التغيير في الديمغرافيا للدول المحتله وحماية حقوق الانسان ومبادئ اخرى وجميعها ضربت وقفزت عنها الدول الخمس دائمة العضويه في مجلس الامن صاحب القرار وصاحبة الفيتو وهي الولايات المتحدة والمملكه المتحده (بريطانيا) وفرنسا والاتحاد السوفيتي سابقاً ( روسيا الاتحاديه ) حالياً والصين الشعبيه بعد ان وضعت ضمن الدول الكبار وحلت محل تايوان التي هي جزء من الصين الشعبيه وتم طردها من مجلس الامن والجمعيه العامه الامم المتحده ،
تراجع الامم المتحده في دورها العالمي في حل المنازعات والوقوف الى جانب الشعوب المحتله وانصافها في حريتها وتقرير مصيرها مصدره الفيتو في مجلس الامن الذي سيس لصالح مصالح احدى الدول التي ترفض الحق وتعلن الفيتو حتى لو وافقت على القرار 14 من 15 عضواً، وهذا ما تعودنا عليه فيما يخص فلسطين وحق شعبها في تقرير مصيره ونهاية الاحتلال الاسرائيلي وما نشاهده من ظلم يقع على بعض الدول في العالم الثالث التي تتعرض للاحتلال او تطالب باستقلالها او انهاء الحكم العنصري كما في جنوب افريقيا نلسون مانديلا ،
الامم المتحده وباعتراف معظم دول العالم ان الامم المتحده قد افشل جهودها وقوانينها وتدخلها لحل النزاعات ومساعدة الدول المحتله في تقرير مصيرها كما يحصل اليوم الشعب الفلسطيني وعدم نيل حريته واقامة دولته الفلسطينيه المستقله من دوله على مانسبته 45% الى دوله على حدود الرابع من حزيران 1967مانسبته 20%من مساحة فلسطين التاريخيه ،
تلك نمازج لفشل الامم المتحده في قدرتها على حل النزاعات ووقف الحروب بالطرق السلميه والدبلوماسيه ،
خمسة اعضاء دائمون في مجلس الامن الدولي كل واحد منهم يستخدم الفيتو لصالحه او لصالح 3أو4 دول تستحوذ على الفيتو لتفشل اي قرار يخدم شعوب العالم في حريتها وحقوقها وتقرير مصيرها ،
الجمعيه العامه الامم المتحده تنجح في قرارها حول اي قضيه عالميه عندما يحال اليها قضيه عادله بالاعتماد على الاغلبيه في الجمعيه العامه لعدم وجود فيتو لاي دوله داخلها كما حصل في نجاح الامم المتحده في تكريس الحق الواجب اتخاذه لصالح الكثير من دول العالم التي نالت حريتها او الاعتراف بها في الجمعيه العامه دوله دائمة العضويه او كما حصل لفلسطين عندما رحلت اليها القضيه الفلسطينيه العادله واعترفت الامم المتحده بعضويتها كمراقب ،
هذا العام نأمل ان يطرح في دورتها ال77الاعتراف بدولة فلسطين دوله دائمة العضويه في الامم المتحده متجاوزة مجلس الامن صانع الكوراث باستخدامه الفيتو الذي اضعف الامم المتحده وقدرتها على تنفيذ ميثاقها الدولي في الحريه والاستقلال وتعديله بانهاء الفيتو للدول الخمس في مجلس الامن واخذ القرار بثلثي الاعضاء الخمسة عشر حتى تستطيع الامم المتحده بتنفيذ ميثاقها والوقوف بلا انحياز لرغبات بعض الدول الخمس التي كانت ولازال بعضها برؤيه استعماريه وعنصريه ،،
كاتب سياسي ،،

 

حذر تيسير خالد من خطورة قيام المستوطنين بتشكيل ما يسمى " الحرس المدني " لمساعدة جيش الاحتلال في القيام بدوريات ليلية في المناطق الفلسطينية المأهولة بالسكان ووصف ذلك الحرس بالمنظمة الارهابية ، التي تذكر الفلسطينيين بالجيش السري الفرنسي في الجزائر وبمنظمات ارهابية أخرى شكلها المستعمرون المستوطنون في الجزائر ، الذين كانوا تماما كعصابات المستوطنين الاسرائيليين ينحدرون من أصول فرنسية وإيطالية وإسبانية ومالطية ومن بعض البلدان في أوروبا الشرقية ، كمنظمة " الأقدام السوداء " ، التي قامت بارتكاب سلسة من الجرائم الفظيعة ضد المدنيين الجزائريين وضاعفت في سنوات الاحتلال الفرنسي الأخيرة للجزائر من وتيرة القتل والحرق المتعمد للمؤسسات وعمليات حقد وعنصرية ضربت الجزائر وما زالت حية في ذاكرة الشعب الجزائري الشقيق . 

 

جاء ذلك تعقيبا على قيام المستوطنين الاسرائيليين من سكان مستوطنة يتسهار بالتعاون مع رؤساء مجلس المستوطنات في المنطقة بتشكيل ميليشيا مسلحة خاصة في شمالي الضفة الغربية تستخدم عناصرها الاسلحة النارية الشخصية المرخصة من الادارة المدنية للقيام بعمليات تمشيط ليلية بدعوى مساعدة جيش الاحتلال في ما يسمونه التصدي للفلسطينيين وإطلاقهم دوريات مسلحة تثير الذعر والرعب على "الطريق 60" الذي يمر ببلدة حوارة الفلسطينية الى الجنوب من مدينة نابلس ، بعد ان تضاعف معدل اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين بالضفة، بما في ذلك الاعتداءات الجسدية وتخريب وحرق الممتلكات والمزارع على مرأى من جنود الجيش الإسرائيلي.

 

ودعا تيسير خالد القوى السياسية الفلسطينية الى استنفار طاقاتها وتوحيد جهودها والارتقاء بفعالياتها للتصدي لهذا التطور الخطير ، مثلما دعا قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الفلسطينية الى ادراج هذا " الحرس المدني " الاسرائيلي في قائمة المنظمات الارهابية بكل ما يترتب على ذلك من تكليف الاجهزة العسكرية والأمنية الفلسطينية توفير الحماية للمواطنين الفلسطينيين وحمل جيش الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجرائم المحتملة لمثل هذا الحرس ودعا الى نقل ملف هذه المنظمة الارهابية شبه الرسمية الى المحكمة الجنائية الدولية وتذكيرها بمسؤوليتها عن كل تأخير في فتح تحقيق جنائي في جرائم الاستيطان ، خاصة بعد ان أكدت الغرفة الابتدائية للمحكمة قبل عام ونصف الولاية القانونية للمحكمة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 . 

 

ياسامعين الصوت ،
الدوره 77 الجمعيه العامه الامم المتحده ،،
اللواء سليم الوادية
 
الامم المتحدة وريثة عصبة الامم التي ينظر العالم قدرتها على حل الصراعات والنزاعات الدوليه وافشاء السلام العالمي وحل القضايا الخلافيه بين الدول بدون انحياز ورعايتها لحقوق الانسان وتقرير المصير للشعوب المستعمره والمحتلة وعدم التغيير في الديمغرافيا للدول المحتله وحماية حقوق الانسان ومبادئ اخرى وجميعها ضربت وقفزت عنها الدول الخمس دائمة العضويه في مجلس الامن صاحب القرار وصاحبة الفيتو وهي الولايات المتحدة والمملكه المتحده (بريطانيا) وفرنسا والاتحاد السوفيتي سابقاً ( روسيا الاتحاديه ) حالياً والصين الشعبيه بعد ان وضعت ضمن الدول الكبار وحلت محل تايوان التي هي جزء من الصين الشعبيه وتم طردها من مجلس الامن والجمعيه العامه الامم المتحده ،
تراجع الامم المتحده في دورها العالمي في حل المنازعات والوقوف الى جانب الشعوب المحتله وانصافها في حريتها وتقرير مصيرها مصدره الفيتو في مجلس الامن الذي سيس لصالح مصالح احدى الدول التي ترفض الحق وتعلن الفيتو حتى لو وافقت على القرار 14 من 15 عضواً، وهذا ما تعودنا عليه فيما يخص فلسطين وحق شعبها في تقرير مصيره ونهاية الاحتلال الاسرائيلي وما نشاهده من ظلم يقع على بعض الدول في العالم الثالث التي تتعرض للاحتلال او تطالب باستقلالها او انهاء الحكم العنصري كما في جنوب افريقيا نلسون مانديلا ،
الامم المتحده وباعتراف معظم دول العالم ان الامم المتحده قد افشل جهودها وقوانينها وتدخلها لحل النزاعات ومساعدة الدول المحتله في تقرير مصيرها كما يحصل اليوم الشعب الفلسطيني وعدم نيل حريته واقامة دولته الفلسطينيه المستقله من دوله على مانسبته 45% الى دوله على حدود الرابع من حزيران 1967مانسبته 20%من مساحة فلسطين التاريخيه ،
تلك نمازج لفشل الامم المتحده في قدرتها على حل النزاعات ووقف الحروب بالطرق السلميه والدبلوماسيه ،
خمسة اعضاء دائمون في مجلس الامن الدولي كل واحد منهم يستخدم الفيتو لصالحه او لصالح 3أو4 دول تستحوذ على الفيتو لتفشل اي قرار يخدم شعوب العالم في حريتها وحقوقها وتقرير مصيرها ،
الجمعيه العامه الامم المتحده تنجح في قرارها حول اي قضيه عالميه عندما يحال اليها قضيه عادله بالاعتماد على الاغلبيه في الجمعيه العامه لعدم وجود فيتو لاي دوله داخلها كما حصل في نجاح الامم المتحده في تكريس الحق الواجب اتخاذه لصالح الكثير من دول العالم التي نالت حريتها او الاعتراف بها في الجمعيه العامه دوله دائمة العضويه او كما حصل لفلسطين عندما رحلت اليها القضيه الفلسطينيه العادله واعترفت الامم المتحده بعضويتها كمراقب ،
هذا العام نأمل ان يطرح في دورتها ال77الاعتراف بدولة فلسطين دوله دائمة العضويه في الامم المتحده متجاوزة مجلس الامن صانع الكوراث باستخدامه الفيتو الذي اضعف الامم المتحده وقدرتها على تنفيذ ميثاقها الدولي في الحريه والاستقلال وتعديله بانهاء الفيتو للدول الخمس في مجلس الامن واخذ القرار بثلثي الاعضاء الخمسة عشر حتى تستطيع الامم المتحده بتنفيذ ميثاقها والوقوف بلا انحياز لرغبات بعض الدول الخمس التي كانت ولازال بعضها برؤيه استعماريه وعنصريه ،،
كاتب سياسي ،،

ياسامعين الصوت ،
الدوره 77 الجمعيه العامه الامم المتحده ،،
اللواء سليم الوادية
 
الامم المتحدة وريثة عصبة الامم التي ينظر العالم قدرتها على حل الصراعات والنزاعات الدوليه وافشاء السلام العالمي وحل القضايا الخلافيه بين الدول بدون انحياز ورعايتها لحقوق الانسان وتقرير المصير للشعوب المستعمره والمحتلة وعدم التغيير في الديمغرافيا للدول المحتله وحماية حقوق الانسان ومبادئ اخرى وجميعها ضربت وقفزت عنها الدول الخمس دائمة العضويه في مجلس الامن صاحب القرار وصاحبة الفيتو وهي الولايات المتحدة والمملكه المتحده (بريطانيا) وفرنسا والاتحاد السوفيتي سابقاً ( روسيا الاتحاديه ) حالياً والصين الشعبيه بعد ان وضعت ضمن الدول الكبار وحلت محل تايوان التي هي جزء من الصين الشعبيه وتم طردها من مجلس الامن والجمعيه العامه الامم المتحده ،
تراجع الامم المتحده في دورها العالمي في حل المنازعات والوقوف الى جانب الشعوب المحتله وانصافها في حريتها وتقرير مصيرها مصدره الفيتو في مجلس الامن الذي سيس لصالح مصالح احدى الدول التي ترفض الحق وتعلن الفيتو حتى لو وافقت على القرار 14 من 15 عضواً، وهذا ما تعودنا عليه فيما يخص فلسطين وحق شعبها في تقرير مصيره ونهاية الاحتلال الاسرائيلي وما نشاهده من ظلم يقع على بعض الدول في العالم الثالث التي تتعرض للاحتلال او تطالب باستقلالها او انهاء الحكم العنصري كما في جنوب افريقيا نلسون مانديلا ،
الامم المتحده وباعتراف معظم دول العالم ان الامم المتحده قد افشل جهودها وقوانينها وتدخلها لحل النزاعات ومساعدة الدول المحتله في تقرير مصيرها كما يحصل اليوم الشعب الفلسطيني وعدم نيل حريته واقامة دولته الفلسطينيه المستقله من دوله على مانسبته 45% الى دوله على حدود الرابع من حزيران 1967مانسبته 20%من مساحة فلسطين التاريخيه ،
تلك نمازج لفشل الامم المتحده في قدرتها على حل النزاعات ووقف الحروب بالطرق السلميه والدبلوماسيه ،
خمسة اعضاء دائمون في مجلس الامن الدولي كل واحد منهم يستخدم الفيتو لصالحه او لصالح 3أو4 دول تستحوذ على الفيتو لتفشل اي قرار يخدم شعوب العالم في حريتها وحقوقها وتقرير مصيرها ،
الجمعيه العامه الامم المتحده تنجح في قرارها حول اي قضيه عالميه عندما يحال اليها قضيه عادله بالاعتماد على الاغلبيه في الجمعيه العامه لعدم وجود فيتو لاي دوله داخلها كما حصل في نجاح الامم المتحده في تكريس الحق الواجب اتخاذه لصالح الكثير من دول العالم التي نالت حريتها او الاعتراف بها في الجمعيه العامه دوله دائمة العضويه او كما حصل لفلسطين عندما رحلت اليها القضيه الفلسطينيه العادله واعترفت الامم المتحده بعضويتها كمراقب ،
هذا العام نأمل ان يطرح في دورتها ال77الاعتراف بدولة فلسطين دوله دائمة العضويه في الامم المتحده متجاوزة مجلس الامن صانع الكوراث باستخدامه الفيتو الذي اضعف الامم المتحده وقدرتها على تنفيذ ميثاقها الدولي في الحريه والاستقلال وتعديله بانهاء الفيتو للدول الخمس في مجلس الامن واخذ القرار بثلثي الاعضاء الخمسة عشر حتى تستطيع الامم المتحده بتنفيذ ميثاقها والوقوف بلا انحياز لرغبات بعض الدول الخمس التي كانت ولازال بعضها برؤيه استعماريه وعنصريه ،،
كاتب سياسي ،،

عنصرية الاحتلال وتعميق الاستيطان والتنكر لعملية السلام

بقلم  :  سري  القدوة

الاربعاء   21 أيلول / سبتمبر    2022.

 

استمرار ممارسة العنصرية والتطرف داخل المجتمع الاسرائيلي يقودان بالمحصلة النهائية الي ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم المخالفة للقانون الدولي والتي تمارسها المؤسسات العسكرية والأمنية وتشكيلات المستوطنين والتي باتت تهدد الحياة الفلسطينية وتستهدف المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، مما يعكس اجواء من التوتر جراء استمرار الهيمنة الاسرائيلية على واقع الحياة اليومية داخل الاراضي المحتلة وفرض المزيد من القيود والتي ستودي الى ممارسة العنف وخلق حالة من التوتر الدائم في المنطقة .

 

استهداف ارزاق المزارعين الفلسطينيين يعكس عقلية الاحتلال الهمجية ومستوى الانحدار الا اخلاقي لدولة الاحتلال والتصعيد الحاصل من اعتداء ميليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية المنظمة والمسلحة ضد المواطنين وأرضهم عشية موسم قطف ثمار الزيتون، كما حصل في سرقتهم للثمار في بلدة بورين جنوب نابلس، واعتداءاتهم وهجماتهم المتواصلة ضد المواطنين كما يحصل في القدس والخليل ومسافر يطا والاغوار وحوارة بحماية وإشراف وإسناد جيش الاحتلال، الذي غالباً ما يتدخل لقمع المواطنين الفلسطينيين إذا ما أرادوا الدفاع عن انفسهم يعكس كل ذلك مدى تورط منظومة الاحتلال في عدوانها الارهابي على الشعب الفلسطيني وطبيعة واقع الاحتلال الفاشي .

 

هذا النوع من الجرائم والسرقة ليس بالجديد على ابناء الشعب الفلسطيني حيث تتواصل كل اشكال العدوان التي تعبر عن نازية الاحتلال وعنصريته بفعل استمراره وتصعيده لعمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية بحجج وذرائع واهية واستمرار عدوانه على القرى الفلسطينية وتنفيذ حملات الاعتقال والمداهمة للمنازل يوميا حيث تتزامن هذه الانتهاكات أيضاً مع حرب الاحتلال المفتوحة على القدس والخليل وفرض المزيد من الخطط بحجة قرب حلول الأعياد اليهودية والتي تأتي ضمن سياسة تهويد المدينة المقدسة حيث تقدم دولة الاحتلال كعادتها بتحويل القدس إلى ثكنة عسكرية وكأنها تعيد احتلالها من جديد لتسهيل حركة واقتحامات المتطرفين اليهود، في استغلال إسرائيلي رسمي بشع لمناسبة الأعياد اليهودية لتنفيذ المشاريع والمخططات الاستعمارية التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، كما هو حال الاقتحام الاستفزازي الذي مارسه المتطرف غليك لمقبرة باب الرحمة، وما تم الاعلان عنه من مخططات لتغيير الواقع القائم في محيط المسجد الأقصى المبارك وباب المغاربة، ومحاولات دولة الاحتلال اسرلة المناهج بالمدارس الفلسطينية في القدس وفرض المنهاج الإسرائيلي عليها كجزء لا يتجزأ من محاولاتها للسيطرة على ذاكرة ووعي الأجيال الفلسطينية .

 

حكومة الاحتلال الاسرائيلي هي من  يتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج تصعيد جرائمها واعتداءاتها اليومية ضد شعبنا، وعن تداعيات إغلاقها لأي أفق سياسي لحل الصراع بالطرق السلمية، ولا يمكن لمسلسل الكذب الاسرائيلي ان يستمر في ضوء ما يقوم الاحتلال بنشره عبر وسائل اعلامه وتحميل السلطة الفلسطينية مسؤولية اعتداءاته على الاراضي الفلسطينية المحتلة وتلك الحملات الإعلامية والتصريحات التضليلية بشأن تحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية عن التدهور الحاصل في الأوضاع لا يمكن ان تمر على المجتمع الدولي كونها تتجاهل بشكل متعمد الأسباب الحقيقية لهذا التدهور والناتجة عن تعميق الاستيطان وتصعيد الجرائم والتنكر لعملية السلام .

 

وفي ضوء تلك السياسات لا بد من  مجلس الامن الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني ووقف سياسة الكيل بمكيالين والانتصار للقانون الدولي واحترام وضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات وفي مقدمتها توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال في الاراضي المحتلة قبل الانفجار الكبير.

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

عقد إقليم أوروبا في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مجلسا سياسيا في جنوب ألمانيا بحضور أمين إقليم أوروبا وعضو المكتب السياسي في الجبهة الرفيق أبو بشار وبحضو عدد من الرفاق والجمعيات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في ألمانيا. 

رحب الرفيق أبو جهاد هواري بالحضور، وأعطى الكلمة الرئيسية للرفيق أبو بشار، التي تركزت على آخر التطورات في القضية الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني ودور الجاليات الفلسطينية في العمل الوطني وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيي. 

وصف الرفيق أبو بشار الانقسام في الحالة الفلسطينية بأنه تحول إلى معادلة سياسية، باتت فيها إمكانية المعالجة شديدة التعقيد، وأضاف: "لسنا أمام انقسام يتمثل بخروج جسم معين من الجسم الرئيس للنظام السياسي الفلسطيني، بل بتنا أمام حالة بدأ فيها هذا النظام يتآكل بفعل تداعيات الانقسام وتأثيراته اليومية."

وتابع قائلا " بات الحل يتطلب العمل على إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، وهذا لا يكون إلا من خلال الحوار الوطني الشامل، من أجل التوصل إلى تفاهمات وطنية لإجراء انتخابات شاملة، على أسس ديمقراطية ونزيهة وشفافة، لإعادة بناء المؤسسات الوطنية [الرئاسة + المجلسين التشريعي والوطني."

وأوضح الرفيق أبو بشار أن قرار تنظيم الانتخابات الفلسطينية مسألة شديدة التأثر بالعوامل الإقليمية ولذلك تقدمت الجبهة الديمقراطية بمبادرة وطنية لتجاوز العراقيل التي تعطل إجراء الانتخابات بالبحث عن حل توافقي، توفرت عناصره المجمع عليها فلسطينياً. وتتمثل بالتالي:

1- استعادة مخرجات اجتماع الأمناء العامين في 3/9/2020، بصياغة الوثيقة البرنامجية للمرحلة القادمة، إضافة إلى تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية بكل أشكالها، الأمر الذي يوحدنا جميعاً في السياسة وفي الميدان.

2- دعوة المجلس المركزي للاجتماع، يحضره الجميع دون استثناء، من داخل م.ت.ف وخارجها، كإطار وطني يمتلك صلاحيات المجلس الوطني بتفويض من دورته الأخيرة. ينتخب لجنة تنفيذية تضم الجميع، تكون هي المعنية بتوفير الأجواء والشروط الضرورية لتنظيم الانتخابات الشاملة، على طريق استكمال إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني.

3- التوافق على صيغة عمل مشترك مع أهلنا في الـ 48، تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات السياسية لكل جناح من أجنحة الوطن [48+67].

وأكد أبو بشار في السياق نفسه، ضرورة الانخراط في المؤسسات والاتحادات الشعبية والنقابية ليكون للحالة الجماهيرية، في أطرها الوطنية، الدور المؤثر في الضغط وتحمل المسؤوليات في إعادة بناء النظام السياسي، من خلال الانتقال بهذه المؤسسات من كونها مجرد هياكل فارغة، تتحكم بها قيادات بيروقراطية، إلى مؤسسات فاعلة وناشطة في الميادين السياسية والنقابية والاجتماعية، وتعزيز دور القاعدة الجماهيرية في رسم الاستراتيجيات النضالية.

وتناول الرفيق أبو بشار في كلمته أنه لا أفق قريب لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، وأن الجانبين الأميركي والإسرائيلي توافقا على استبعاد الدعوة لاستئناف المفاوضات الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأضاف، إن ما تقترحه دولة الاحتلال بالتوافق مع واشنطن، هو العمل على تطبيقات ما يسمى «الحل الاقتصادي» دون أي حل سياسي. وأوضح الرفيق أبو بشار أنه حل من شقين أمني واقتصادي، يعزز التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال، ويعزز اندماج اقتصادنا الوطني في الاقتصاد الإسرائيلي ويعزز تبعية أوضاعنا الاقتصادية للاقتصاد الإسرائيلي وهو ما تسميه إسرائيل والولايات المتحدة «إجراءات بناء الثقة»، في الضفة الفلسطينية وما يطلق عليه «الأمن مقابل الغذاء» في قطاع غزة، لكنه في كل الأحوال عودة إلى أوسلو بكل مساوئه وكوارثه.

وفي الإشارة إلى ما تطلقه القيادة السياسية الفلسطينية من مبادرات لاستئناف المفاوضات قال الرفيق أبو بشار  إنها محاولة للتغطية على حالة العجز الذي تعانيه السلطة الفلسطينية ويعانيه النظام السياسي الفلسطيني، وللتغطية على الانخراط الرسمي الفلسطيني في لعبة «بناء الثقة»، والعودة إلى اتفاق أوسلو عملاً بالقرار المنفرد في 17/11/2020.

وأكد الرفيق أبو بشار أن البديل لهذا كله هو المقاومة بكل أشكالها، وهو ما أكدته تجارب شعبنا المناضل، وآخرها بلا شك معركة القدس ووحدة الساحات، ومعركة الأسرى الستة، الذين استعادوا حريتهم بقوة الإرادة وشكلوا بذلك عاملاً إضافياً في استنهاض عناصر القوة في المقاومة الشعبية، التي تنتشر في العديد من أنحاء الضفة الفلسطينية، وفي صمود قطاع غزة والاستعداد العالي لمقاومتنا البطلة وشعبنا الصامد للتصدي لأي عدوان إسرائيلي.

وأشار الرفيق أبو بشار في معرض حديثه، أن معركة القدس البطولية أكدت راهنية البرنامج الوطني الفلسطيني [البرنامج المرحلي] «العودة وتقرير المصير والاستقلال»، حيث توحد النضال الوطني في كافة مناطق تجمعات شعبنا تحت هذا الشعار، وعلى هدي أهدافه السياسية.

ووصف الدعوة إلى الدولة الواحدة في ظل الوضع الراهن، بأنه دعوة للاستسلام، واعتراف انهزامي باستحالة دحر الاحتلال وتفكيك الاستيطان، وشدد على أن المقاومة الشعبية واتساع آفاقها وتوحيد نضالات شعبنا في جناحي الوطن [48+67] وفي الشتات، هو الذي يفتح الآفاق أمام البرنامج الوطني، أما الحلول الأخرى كأوسلو، والحكم الذاتي الموسع، وخرافة الحديث عن الدولة الواحدة، فكلها محاولات من التهرب من الاستحقاقات النضالية للبرنامج الوطني.

وقد وصف الرفيق أبو بشار التطبيع العربي مع إسرائيل بأنه خطر استراتيجي على الأوضاع العربية كما هو خطر على الأوضاع الفلسطينية، لأن التطبيع من شأنه أن يحول إسرائيل إلى الدولة المركزية الأولى في المنطقة، للهيمنة على المنطقة ومقدراتها وثرواتها، وإغلاق الطريق أمام شعبنا من أجل حقوقه الوطنية.

حيث دعا إلى تطوير آليات النضال المشترك بين القوى الفلسطينية والعربية لمقاومة التطبيع، وتوسيع آفاق أنشطة لجان مقاومة التطبيع، التجاري والمالي والسياحي والثقافي والسياسي والأكاديمي وغيره. مؤكدا على دور الجاليات الفلسطينية ودور الشباب في العملية الوطنية وفي تحمل مسؤولياته النضالية، والتقدم إلى أمام ليحتل مواقعه القيادية في المؤسسات الوطنية.

كما تناول الرفيق أبو بشار في كلمته ضرورة دعم الإنتفاضة وتشكيل قيادة فلسطينية موحدة، مشيرا إلى دور الجاليات الفلسطينية التي تمارس دورها بشكل كبير في توفير المقومات الوطنية لقيام العلاقات الديمقراطية الفلسطينية الداخلية، المبنية على أساس الشراكة الوطنية، وفي تحشيد الرأي العام الأوروبي بهدف دعم حقوق الشعب الفلسطيني والضغط على حكوماتهم لإتخاذ الإجراءات الرادعة ضد دولة الإحتلال الإسرائيلية ومقاضاتها على جرائمها، ودور الجاليات أيضا في تعزيز الصمود الوطني والاجتماعي للشعب الفلسطيني في المخيمات وأماكن اللجوء، لتحقيق العودة بناء على قرار 194، والإعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967.

كما أكد  على دور الجاليات في تحشيد الرأي العام الأوروبي بدعم حقوق شعبنا والضغط على حكوماتهم باتخاذ إجراءات رادعة ضد دولة إسرائيل ومقاضاتها على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني والزامها بتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وعلى أهمية دور الجاليات بدعم وتعزيز الصمود الوطني والاجتماعي لشعبنا في منا طق اللجوء في معركتهم لتحقيق العودة إلى ارضنا ودحر الاحتلال

وفي نهاية المجلس السياسي، إفتتح باب النقاش ودار الحوار بين الحضور، متوجهين بالشكر للرفيق أبو بشار على مداخلته.

كم تروق لي الكتابة عن وطن يحتوي البشرية بكل دياناتهم وطوائفهم وتوجهاتهم وعرقياتهم وألوانهم.. وطن يجسد بيت كبير لعائلة واحدة مفعمة بالمحبة والسلام كبشر لا يختلفون عن بعض..توحدهم الإنسانية والعيش المشترك..ذلك الوطن الكبير هو الهند.. جمهورية الهند الديمقراطية.. وطن نتعلم منه التعايش والقبول بالآخر والسلام والمحبة كإستراتيجيات للحياة..

تخيلوا معي عشرات الديانات وعشرات اللغات ومئات المذاهب ومئات اللهجات..22 لغة رسمية لهذه الدولة العملاقة وأكثر من 180 لغة ولهجات أخرى..آلاف المعابد والكنائس والمساجد ودور العبادة ومئات الآلهة.. 180 ديانة كالهندوسية والبوذية والجينية والسيخية والإسلامية والمسيحية وغيرها من الديانات وكل ذلك تحت سقف واحد يتمتعون بكل حقوقهم وحرياتهم بل يكادون يمثلون أسرة واحدة وكيان موحد.. هندوس ومسلمين وبوذيين ومسيحيين ويهود وغيرهم..

أكثر من مليار ومأتين مليون نسمة يسكنون الهند.. دولة تمنح الجميع الأمان وشعب واعي متماسك يحب بعضه بعضا ولائهم لوطنهم الأم الهند قبلتهم الأولى..عالم جميل وبلد متنوع كواحة خضراء تتنوع فيها الأزهار والورود..يبتسمون لبعضهم وحتى للغريب والزائر بكل نقاء لا عنصرية ولا سلالية ولا طائفية ولا عصبوية لديهم.. هكذا هم شعب الهند العظيم..الدين لله والوطن للجميع..القيم والإنسانية والتعامل الحسن وخدمة الآخرين وحب الوطن كل ذلك مقاييس وثوابت لديهم تقيِّم المرء والإنسان سلوكاً وعمل..هكذا هي الهند أرضاً وإنسانا إنها إمبراطورية الإنسانية ومدرسة التعايش والسلام...تحيا الهند

 

اجتماعات الجزائر وأهمية تحقيق الوحدة ونجاح المصالحة

بقلم  :  سري  القدوة

الاثنين  19 أيلول / سبتمبر    2022.

 

جولة الحوار في الأراضي الجزائرية فرصة مهمة لوصول الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق لإيجاد مرجعية فلسطينية موحدة لمواجهة السياسات الإسرائيلية وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد اعلن بتاريخ السابع من ديسمبر 2021 بأن بلاده ستستضيف لقاءا جامعا يضم الفصائل الفلسطينية لتوحيد الصف الفلسطيني، وقرر منح فلسطين مساهمة مالية بقيمة 100 مليون دولار، الأمر الذي لاقى ترحيبا فلسطينيا رسميا وشعبيا وما زل يعاني ابناء الشعب الفلسطيني من مخاطر الانقسام الداخلي منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة، فيما فشلت عدة تفاهمات في تحقيق المصالحة.

 

وعملت الجزائر خلال الاشهر الماضية على استضافت ممثلي عن الفصائل الفلسطينية في لقاءات منفصلة في محاولة للوصول إلى نتائج تكون القاعدة الأساسية للحوار الوطني الشامل القادم وبات من المتوقع أن يتم عقد لقاءات ثنائية بين وفدي فتح وحماس على هامش اجتماعات الحوار من أجل تذليل أي عقبات قد تحدث من شأنها وقف الجهود الجزائرية .

 

ومن المقرر ان تنعقد اجتماعات تضم كافة الفصائل الفلسطينية في الثاني من أكتوبر المقبل في الجزائر لإجراء حوار وطني شامل من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ومن المقرر أن تضم الاجتماعات 14 فصيلا فلسطينيا أبرزهم حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) وتأتي هذه الاجتماعات الفصائيلية  تتويجا لدعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال لقاء جمعه مع نظيره الرئيس محمود عباس بالجزائر في حينه .

 

وتقوم الجزائر بجهود كبيرة من اجل لملمة الشمل الفلسطيني وتشمل هذه الجهود التنسيق بينها وبين جمهورية مصر العربية التي تتولى بالأساس ملف المصالحة الفلسطينية وذلك لضمان التقدم ونجاح الخطوات للتوصل لاتفاق ينهي الانقسام الفلسطيني قبيل عقد القمة العربية المقررة في نوفمبر المقبل على الأراضي الجزائرية .

 

ويتطلع الشعب الفلسطيني الى اهمية ان يتم استرداد الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء حقبة امتدت طويلا من الانقسام وشكلت تداعياتها اعاقة لتقدم المشروع الوطني الفلسطيني حيث يأمل الجميع وفي هذا الوقت الصعب الذي تمر به القضية الفلسطينية أن تتكلل الاجتماعات والجهود بالنجاح في إنهاء حالة الانقسام الداخلي وأن تكون الفصائل على مستوى التحديات والمخاطر التي تعترض القضية الفلسطينية .

 

استمرار الانقسام الفلسطيني بات يتناغم مع مسلسل اسقاط السلطة الفلسطينية والسعي الي فرض شخصيات بديلة عن الشرعية الفلسطينية التي اكتسبت بالدم والتضحيات من خلال الشهداء والجرحى والمعتقلين في محاولة فاشلة لإحباط المشروع السياسي الفلسطيني وإسقاط منظمة التحرير الفلسطينية حيث تعمل حكومة الاحتلال على اضعاف السلطة الفلسطينية من خلال عمليات القتل والاعتقالات والحصار المفروض على المحافظات الفلسطينية وتنفيذ مخططات الاستيطان للحيلولة دون اقامة الدولة الفلسطينية وفرض سياسة الامر الواقع حيث تسعى حكومة الاحتلال إلى تحقيق أهدافها العدوانية وتحاول بث الفتنة وإضعاف السلطة كونها تستغل التفكك والانقسام الفلسطيني القائم منذ سنوات طويلة .

 

لا بد من وضع آليات واضحة للمستقبل الفلسطيني يتفق عليها جميع الفصائل الفلسطينية بما فيهم حركة حماس والجهاد الاسلامي والعمل على استرداد الوحدة الفلسطينية والمشاركة في اعادة بناء المؤسسات الفلسطينية  على الأسس الوطنية لا الحزبية ووضع حد لاستمرار الانقسام الذي يدمر المجتمع الفلسطيني ناهيك عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة وتراجع خطط المقاومة والهيمنة والسيطرة الفئوية والحزبية الضيقة مما يؤدي الى  الاضرار بالمستقبل الفلسطيني وانهياره .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

شارك وفد من اتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني "شباب"-فرع أسبانيا في ندوة حوارية حول مجزرة صبرا وشاتيلا بمشاركة المناضل والكاتب الإسباني رامون بيرغال وفعاليات سياسية ووطنية فلسطينية وإسبانية وذلك في العاصمة الإسبانية مدريد 

حيث قدمت العديد من المداخلات حول الظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية وخاصة مجزرة صبرا وشاتيلا التي ذهب ضحيتها أكثر من ٣٥٠٠ شهيد وشهيدة فلسطيني على يد القوات الانعزالية اللبنانية المسنودة من القوات الإسرائيلية والتي شكلت صدمة عالمية لشناعتها، كما تحدث المتداخلون حول تقصير المجتمع الدولي في محاسبة القتلة المجرمين المعروفين للجميع.

 

 

وتخلل الندوة العديد من المداخلات الفرعية التي أكدت على صمود الشعب الفلسطيني واستمراره بتمسكه بحقوقه الوطنية كما ستبقى مجزرة صبرا وشاتيلا وصمة عار على جبين المجرمين وعملائهم

 

التقى الرفيق أبو بشار عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مدينة نوربيرغ الألمانية مع شخصيات سياسية وأطباء ومهندسين، حيث قدم الرفيق أبو بشار عرض للأوضاع الفلسطينية والتحديات التي تواجه شعبنا بسبب سياسات الاحتلال الاستيطانية وممارسات الابارتهايد العنصرية. ومحاولات تهويد القدس وسرقة الأراضي الفلسطينية في الضفة، وقضايا اللاجئين،


وتحدث الرفيق عن دور الجاليات في أوروبا وأهمية الاندماج الإيجابي في المجتمعات حيث تتواجد، وهذا لا يعني التخلي عن الهوية الوطنية بل يعزز من مكانة الجالية وفعاليتها في تحصين المجتمع الفلسطيني من خلال التعرف على القوانين والتقاليد والعادات والعمل على احترامها والتعامل الإيجابي معها دون الذوبان به مما يتيح المجال للاحتفاظ بالدور الوطني الذي يترتب على أبناء الجاليات الفلسطينية اتجاه القضية الوطنية وتقديمها وشرحها للمجتمعات الأوروبية ودحض وتكذيب الروايات الصهيونية التي تحاول تزوير الحقائق خدمة للمخطط الصهيوني الهادف لشطب النضال الفلسطيني والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

 

شارك التجمع الديمقراطي الفلسطيني في شمال هولندا وعددا من أبناء الجالية الفلسطينية، في الوقفة التضامنية التي دعت لها عدت مؤسسات هولندية تضامنا مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العنصرية الإسرائيلية ورفضا لممارسات دولة الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وذلك في سنتروم مدينة خرونغين الهولندية.

حيث رفع المشاركون الإعلام الفلسطينية ويافطات وملصقات تظهر عمليات التطهير العرقي وتواصل المشاريع التوسعية الاستيطانية الغير شرعية التي تقوم بها قوات الاحتلال في الأراضي المحتلة الهادفة إلى فرض سياسة الأمر الواقع وسرقة المزيد من الأراضي ومصادرة الممتلكات وشق الطرق الاستيطانية التي تخدم جوهر مشروع نظام الفصل العنصري ودولة "الاربتهايد" الإسرائيلية الأخيرة على وجه الأرض.

وقد ألقيت العديد من الكلمات أكدت على ضرورة إنهاء الاحتلال ومنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وملاحقة قادة الاحتلال بالمحاكم الدولية على الجرائم والمجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني. وطالب المشاركين المجتمع الدولي والعالم اتخاذ خطوات عملية نحو وضع حد لجميع الانتهاكات للقانون الدولي والشرعية الدولية التي تمارسها سلطات الاحتلال على طريق تفكيك نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.

وكانت مشاركة لافتة بالوقفة للعديد من المناصرين للحق الفلسطيني ومنهم نساء يهوديات مناصرين للقضية الفلسطينية.

 وقد تم توزيع المنشورات التي تدعو إلى مقاطعة نظام الفصل العنصري على المشاركين.

ياسامعين الصوت ،،
اللواء سليم الوادية
واعجبي ياعرب التطبيع،،باختصار ،،
رئيس تشيلي يرفض استقبال السفير الاسرائيلي واعتماده بسبب عنصرية الاحتلال وعدوانه على غزه وقتله للشباب الفلسطينيين المتواصل بدم بارد ، في الوقت نفسه وزير خارجية الامارات عبدالله بن زايد يزور الكيان الصهيوني ويؤكد التطبيع الكامل مع اسرائيل ويزور مؤسسة بيرس الثقافيه ويعجب بها ، وتقام الافراح في العاصمه ابوظبي لاكبر قادة تنظيم ارهابي في دولة الاحتلال ينادي بالموت للعرب ويرقصون سوياً مع المسؤلون الاسرائيليون ،،
رحمك الله ياشيخ زايد ، الورد خلف شوك يغرسونه في الجسد الفلسطيني ويقدمون الورد للمحتل العنصري ،،

مجزرة صبرا وشاتيلا في ذكراها الاربعين

بقلم :  سري  القدوة

الاحد  18 أيلول / سبتمبر    2022.

       

ذكرى أليمة ‫: ذكري لا يمكن ان ننساها فهي تعيش فينا الما ووجعا

مذبحة صبرا وشاتيلا : كي لا ننسى فالمجازر والمذابح كثيرة ومتعددة

هي مذبحة نفذت في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في 16 أيلول 1982 في ذلك الوقت كان المخيم مطوق بالكامل من قبل جيش الاحتلال وعملاءه الذي كان تحت قيادة ارئيل شارون ورفائيل ايتان، ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا تعيد للأذهان الوحشية الإسرائيلية التي ارتكبت فيها تلك المجزرة من خلال قتل الأطفال والنساء والشيوخ، وبقر بطون الحوامل وتقطيع الأوصال في واحدة من أفظع المجازر التي عرفها التاريخ الإنساني المعاصر، ارتكبت مجزرة صبرا وشاتيلا، التي بدأت فصولها حينما دخل جيش الاحتلال الإسرائيلي وعملائه في لبنان، مخيم صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين غربي بيروت، ونفذّوا أبشع مجزرة هزت العالم بعيدا عن وسائل الإعلام، وبدأت مقدمات المجزرة عندما دخلت ميليشيا الكتائب بمساعدة جيش الاحتلال إلى مخيم صبرا وشاتيلا ولم تفرّق بين عمر أو نوع فكبار السن والنساء والأطفال وحتى الرضع كانوا فريسة للوحشية البشرية .

 

في ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا نقف اجلالا وإكبارا للشهداء الابطال الذين ذهبوا ضحايا ابشع مجزرة عرفها التاريخ المعاصر والتي ذهب ضحيتها 3500 من الشهداء اللاجئين الفلسطينيين الأبرياء والعديد من المواطنين اللبنانيين الذين كانوا يسكنون في المخيم، وهذه المجزرة كما غيرها من المجازر والجرائم يجب أن لا تمر دون عقاب فهي ليست حوادث عرضية وإنما تأتي ضمن نهج مستمر تقوم من خلاله دولة الاحتلال بتنفيذ مخططاتها القائمة على التطهير العرقي والتهجير القسري وسرقة فلسطين التاريخية وطمس الهوية الفلسطينية .

 

مجزرة صبرا وشاتيلا وكل مجازر الاحتلال التي تم تنفيذها في فلسطين هي تعبر عن واقع ومعاناة الشعب الفلسطيني وظروفه الصعبة التي نتجت عن ممارسات الاحتلال القمعية في فلسطين، وفي الذكري الاربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا حان الوقت للتدخل من اجل وقف معاناة الشعب الفلسطيني وهذا يتطلب العمل من قبل المجتمع الدولي على دعم صمود الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته ومزيدا من الاهتمام بالأوضاع الحياتية والإنسانية وتطبيق قرار حق العودة لفلسطين رقم 194 الذي ينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم .

 

تتكرر تلك المجازر بنفس شخوص وأدوات صبرا وشاتيلا للنيل من صمود الفلسطيني واقتلاعه من وطنيته ووطنه لتمرير مخططات سرقة القضية وتلك المجزرة كانت جرحا فلسطينيا نازفا في الذاكرة الفلسطينية وستبقي شاهدة على العصر لا يمكن بأية حال من الأحوال نسيانها، وتبقى دليلا على إرهاب دولة الاحتلال المنظم وهمجيتها تجاه الشعب الفلسطيني بأسره، وأن صبرا وشاتيلا لم تكن المجزرة الأولى أو الأخيرة التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني بل هي سياسة ممنهجة تعبر عن عقلية الاحتلال الاستعمارية ووحشيته والتي ما زالت ترتكب وتمارس بدون وجه حق وفي مخالفة لكل القوانين الدولية .

 

التاريخ لن ولم يرحم القتلة وسيأتي اليوم ليتم تقديمهم الي العدالة وشعب فلسطين سينتصر مهما طال الزمن ولا يمكن ان يسقط الحق الفلسطيني في التقادم او انتزاع حق العودة الى فلسطين من أي احد فهذا حق كفله القانون وكل اعراف الدنيا، حق مقدس غير قابل للتصرف، هو حق العودة لفلسطين والإقامة فيها وحمل الهوية وجواز السفر، عائدون للوطن وسنكتب حروف العودة مع الفجر الفلسطيني المشرق في القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

صبرا جرحنا النازف..!
 
نص د. عبدالرحيم جاموس
 
صبرا لا تغادر الذاكرة..
 
صبرا ذبيحة العصر ..
 
صبرا تكشف عورتنا ..
 
صبرا تحاصرهم وتحاصرنا..
 
***
 
صبرا تبكي..
 
على الدم المسفوح..
 
صبرا تُبعثُ في عواصمنا البليدة..
 
صبرا تسير عارية في شوارعنا..
 
***
 
صبرا تسافر في العراء..
 
في الصحراء..
 
في الجد وفي الهراء..
 
***
 
صبرا تنتظر ردَّ الإعتبار..
 
صبرا تنتظر ساعة الحساب..
 
صبرا جريمة عصرنا ..
 
عصرَ الدخان..
 
***
 
صبرا تنعي صبرها..
 
لكنها تبعث من رمادِ المحرقة..
 
كل عام من جديد..
 
صبرا تلاحق جزارها ..
 
في الشوارع والازقة….
 
وفي كتب التاريخ…
 
***
 
صبرا تنهض..
 
في عواصم الصمت المريب ..
 
في مدن الملح ..
 
في عواصم الذل والتطبيع ..
 
تصرخ انها لن تموت ..
 
***
 
ستبقى تلاحق الجزار ..
 
في الحياة وفي الممات…
 
في الصحوِ وفي المنام..
 
***
 
لن تهدأ صبرا او تستكين ..
 
لن تغفر للقاتل والجلاد ..
 
صبرا جرحنا النازف ..
 
لا يتوقف عن الجريان ..
 
د. عبدالرحيم جاموس
 
الرياض 17/9/2021 م
 
Pcommety @hotmail .com

 

 

نظمت هيئة المؤسسات والجمعيّات الفلسطينية والعربية في برلين، ولجنة العمل الوطني، في الذكرى الأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا، يوم الجمعة في ساحة البودسدام وقفة شموع شارك بها عدد من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية وقفة تضامنيّة أضيئت فيها الشموع إحياءً لذكرى المجزرة الأليمة على يد الاحتلال وأعوانه والتي ذهب ضحيتها آلاف الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ من الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين. 

وأوضح المنظمون أن الوقفة جاءت تخليداً لأرواح الشهداء وتذكيراً  للعالم الحر  بهذه الجريمة الكبرى وبشاعتها، الّتي ستبقى شاهداً  على إجرام العدوّ ، حيث ارتقى فيها ما يقارب 3500 ضحية بين طفل وشيخ وامرأة من سكان صبرا وشاتيلا والجوار.

ومجزرة صبرا وشاتيلا، ارتكبت في مخيمات بيروت في 16-9-1982، بحق المدنيّين الأبرياء واستمرت على مدار ثلاثة أيام متتالية أمام مرأى ومسمع العالم، وتخاذل شرعيته الدّوليّة دون أن يحرّك أحد منهم ساكناً ودون أن يحاسبوا دولة الاحتلال على هذه الجرائم.

وأكد المشاركون بأن الشعب الفلسطيني في شتّى أماكن تواجده متمسّك بحقّ العودة للاجئين ويرفض كل مشاريع التوطين والتهجير، وأنهم مستمرّون في العمل حتى استعادة الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني رغم جميع التّضحيات.

كما وحمل المشاركين الإعلام الفلسطينية واليافطات التى تحمل عبارات الادانة التي تطالب بالحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.






تفريغ اتفاقيات اوسلو من محتواها وهدفها

بقلم  :  سري  القدوة

السبت   17 أيلول / سبتمبر    2022.

 

دولة الاحتلال هي مسؤولة عما يجري من ممارسات ستؤدي الى نتائج كارثية في المنطقة وإعادة الاوضاع الى مربع الصفر ونقطة البداية بعد اصرارها علي تغير الوضع القائم واختراقها لكل الاتفاقيات التي وقعتها وفي مقدمتها اتفاقية اوسلو وهي بالتالي تكون مسئولة عن هذا الفراغ والدمار وعن سياستها التي ادت الى اسقاط اوسلو وتدمير فرص نجاح عملية السلام وفقا للقواعد الدولية والاتفاقيات التي وقعت خلال العشرون عاما الماضية وهي تعيد استنساخ الاحتلال وتفرض بالقوة العسكرية واقع احتلالي جديد في الضفة وتستمر في دعم الانقسام لتمزيق الجسد الفلسطيني الواحد في خطوات تهدف الي توسيع الاستيطان والسيطرة على الضفة الغربية ودعم مخطط دولة محدودة في غزة التي يرفضها الشعب الفلسطيني كونها لا تعبر عن اهدافه الوطنية ولا تؤسس الي سلام يضمن تحقيق العدالة او يمنح الحقوق ويعيدها الي اصحابها بل هدفها فقط هو اعادة انتاج الاحتلال وتقديم الارض الفلسطيني مجانا لاحتلال لا يعرف الا لغة القوة والهيمنة والسيطرة العسكرية في انتهاك خطير للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة والعديد من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة.

 

الادارة الامريكية برئاسة الرئيس جو بايدن تستمر في دعم سلطات الاحتلال ومشاريع الاستيطان بشكل مخالف للقوانين والحقوق الدولية وتطبيقا لمشروعهم الداعم لسيطرة الاحتلال على الاراضي الفلسطينية المحتلة وتعمل على تهيئة الظروف المناسبة لمساعدة سلطات الحكم العسري بتسريع ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة وتلك التي بنيت عليها المستعمرات الغير شرعية حسب القانون الدولي والأراضي الزراعية الخصبة في غور الاردن مما يؤدي الى تدمير عملية السلام والاستمرار في توقف اي مفاوضات قادمة .

 

وفي ضوء استمرار سياسة الاحتلال وعدم امتثالها لقواعد وأحكام القانون والشرعية الدولية بحيث يشمل ذلك وقف سياسة الاحتلال القائمة على استمرار الاستيطان فان وضع الشعب الفلسطيني يكون مهدد ويقع عليه الخطر الشديد مما يتطلب من مجلس الأمن الدولي الوفاء بواجباته وتنفيذ قراراته إزاء قضية فلسطين والعمل على وجه السرعة لمواجهة خطط الضم الإسرائيلية التي تهدد السلام والأمن الإقليميين والدوليين واحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة التي تشكل حجر الزاوية والأساس لحل عادل وسلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وللسلام والأمن .

 

حكومة الاحتلال عملت منذ توقيع اتفاق غزة اريحا اولا وهو اول اتفاق وقع لبدء تنفيذ سلسلة من الاتفاقيات التي عرفت باتفاق اوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل تحت رعاية دولية وأمريكية وكانت يعتقد قادة الاحتلال ان هذا الاتفاق هو النهاية للوضع الفلسطيني القائم رافضين استمرار التفاوض او منح الشعب الفلسطيني حقوقه التاريخية وقد سعت وعملت حكومات الاحتلال المتعاقبة على وضع العراقيل امام اي تقدم ممكن ان يساهم في اقامة الدولة الفلسطينية وتعاملت مع الوضع القائم كأنه صفقة امنية فقط لحفظ امن دولة الاحتلال متجاهلة تماما ان توقيع هذه الاتفاقيات كانت مشروطة بإقامة دولة فلسطين وذلك وفقا لمبدأ السلام الاساسي والذي يعرف الارض مقابل السلام والقرارات الدولية .

 

لم تكن عملية السلام من قبل الاحتلال الا مجرد البحث عن امن الاحتلال وفرض وقائع جديدة على الارض وان اتفاق اوسلو لم يكن اتفاق سلام وللحقيقة فهو غطاء قرصنة وعربدة من الاحتلال للاستغلال كل الظروف للسيطرة على الاراضي الفلسطينية وسرقتها وتوسيع قاعدة الاستعمار الاستيطاني .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

ياسامعين الصوت ،،
 
العوده التركيه والحمساويه الى سوريا ،،
اللواء سليم الوادية
 
الساحه العالميه تتلاطم امواجها الهائجه احياناً والعوده للعلاقات الهادئه بعد زمن من الصراع والتكتلات السياسيه القائمه على المصلحه القطريه والولائيه بتأثر من رؤيه خاطئه ومصلحيه متغيره حسب الحاله القائمه في المحيط، تركيا لها مصالح كبيره في تعميق وجودها على الساحه السوريه حيث دعمت واستقبلت ما سمي بالمعارضة السوريه املاً بوضع اليد على مستقبل تواجدها لضم بعض الاراضي السوريه الاستراتيجيه كما فعلت في لواء الاسكندرون السوري بضمه لها والعمل على عزل الحزب العمالي الكردستاني الذي يقوده عبدالله اوغلان الذي اختطفته تركيا بعد طرده من سوريا الى كينيا ، اما بالنسبه لحركة حماس التي جذورها ولازالت احد افرع الاخوان المسلمين فوقعت تحت اغراء قطري وتركي وتم الضغط على السيد خالد مشعل ليأخذ موقفاً قوياً ضد النظام السوري مؤيدا لاحد فروع الربيع العربي ، كان لقطر وتركيا رؤيه مصلحيه بسلخ حماس عن النظام السوري في وقت انتشرت مليشيات الربيع العربي وسيطرت على الكثير من المدن والقرى السوريه بدعم تركي عربي خليجي ، الهدف في لعبة السياسه عزل حماس عن ايران الداعمه للنظام السوري حتى انساقت حماس خالد مشعل في حينها ان دخل ميمعة المواجه التي قادها احد مرافقي مشعل في مخيم اليرموك وغيره في مناطق مختلفه على الاراضي السوريه في الوقت التي تعرضت منظمة التحرير الفلسطينيه لهجومات اعلاميه لعدم اتخاذها موقفاً ضد النظام السوري اتكالاً على موقفها الثابت بعدم التدخل في الشؤون الداخليه للدول العربيه ، في المتغيرات الدوليه المصلحيه تبدأ الدول والفصائل والاحزاب في البحث الاكثر ملاءمة لمصالحها خاصة عندما يضيق الخناق عليها لتنطلق الى ما هو افضل في ظل المتغيرات الاقليميه والدوليه ، حماس اختلفت مع ايران بسبب موقفها وكل همها ان تتجه لتصحيح الموقف المصلحي لها بعودتها الى ايران بحثاً عن الدعم المالي والسياسي وتماهت مع العمل على اعادة العلاقات التركيه السوريه وهذا يجري العمل به منذ فتره حتى وصل الى لقاءات بين وزيري الخارجيه للبلدين وكذلك لقاء مسؤولي الامن للبلدين اخيراً ، كل ما يحصل من متغيرات سياسيه ودبلوماسيه تحت عنوان المصالح العامه ، فما الذي دفع تركيا من تغيير موقفها نحو سوريا هي المتغيرات العالميه لان سوريا تحفظ الموقف الروسي في حمايتها من جماعات الربيع العربي وكذلك ايران لم تتوانى بالتوجه نحو سوريا بعد العراق لاقامة الهلال الشيعي من طهران مروراً بالموصل ومنها الى سوريا ولبنان على شواطئ البحر الابيض المتوسط ، معادلة قادة حماس تعمل على تثبيت وجودها من خلال حركتها السياسيه والحزبيه وتتقرب الى البعض من خلال ما يسمى تعزيز جبهة الرفض والمقاومه والبعد عن انهاء الانقسام اكثر بما يحقق هدفها السياسي البديل لمنظمة التحرير ، القادم على القضيه الفلسطينيه في ظل الانقسام مجهول التوقع حتى على اصحاب السحر كما حصل مع سحرة فرعون امام موسى عليه السلام ،،

 

تواصل جرائم الاحتلال وهروب الجناة من العقاب

بقلم  :  سري  القدوة

الخميس   15 أيلول / سبتمبر    2022.

 

جرائم الاحتلال الاسرائيلي لن تمر دون عقاب، وأن مؤسسات القانون الدولي كافة والأمم المتحدة بمؤسساتها وإجراءاتها ومقرريها الخاصين مطالبون بالعمل على توثيق هذه الجرائم لمساءلة الاحتلال ومحاسبته على جرائمه كافة، وأن هؤلاء القتلة من قوات الاحتلال وعملائهم ومستوطنيهم مكانهم في السجون الدولية وأمام المحاكم الجنائية، والمطلوب من الامم المتحدة جلبهم الى العدالة الأممية لأن ما يقومون به من اعدام ميداني وقتل خارج نطاق القانون هي جرائم تقع ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية وهي جرائم حرب وترقى الى جرائم ضد الانسانية.

 

مهام المجتمع الدولي ومنظماته ومؤسساته تنفيذ التزاماتهم استنادا الى قواعد القانون الدولي والعمل على لجم الاحتلال ووقف جرائمه وتأمين الحماية للشعب الفلسطيني من بطش وإجرام قادته الذين باتوا يستسهلون ويمتهنون القتل ويستهدفون المدنيين، وان استمرار الصمت الدولي يعد مشاركة في الجريمة وتغييبا للحقيقة، والاستمرار في تطبيق خطة الضم الإسرائيلية التي هي ضد القانون الدولي ستقضي على حلم السلام وإقامة الدولة الفلسطينية .

 

ما يحدث في فلسطين من انتهاكات هو بفعل الاحتلال العسكري الإسرائيلي والتأكيد على أن الممارسات الإسرائيلية ترقى إلى عقاب جماعي وعلى رأسها الحصار الخانق المفروض على غزة والانتهاكات وسياسة الضم وإفراغ الارض من السكان وطردهم والاستمرار في سرقة الارض والتوسع الاستيطاني وفتح السجون والزج بأبناء الشعب الفلسطيني واعتقالهم دون اي محاكمات وتصفيتهم يوميا كما يحصل على حواجز الموت العنصرية حيث يتم تنفيذ عمليات الاعدام من قبل جنود جيش الاحتلال العسكري وهذه الجرائم يجب الا تمر دون عقاب وإنها ترتقي الى جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي .

 

يجب الاستمرار في مواجهة سياسية الاستيطان والجرائم الاسرائيلية بتوسيع قاعدة التحرك الشعبي الفلسطيني ضد المشروع الاستيطاني الإجرامي لتشكل الجماهير الحاضنة الوطنية من اجل الاستمرار في الانتفاضة والمساهمة في الضغط على المجتمع الدولي من اجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية ووضع حد للجرائم الاسرائيلية واستمرار سياسات الاحتلال المتمثلة في الاعدامات الميدانية والقتل العمد والتعسفي وخارج نطاق القانون وغيرها من السياسات الاستعمارية التي كثفتها حكومة الاحتلال بشأن الاراضي والسرقة عبر ادواتها وأجهزة جيش الاحتلال وشرطته ومخابراته وقطعان المستوطنين من اجل تأجيج الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس .

 

حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم  وإن استمرارها في تنفيذها وارتكابها بشكل دائم يعد دليلا جديدا على الإجرام المنظم الذي تتبعه الحكومة العنصرية التي استسهلت عمليات القتل والاغتيالات وتجاهلت كل المواثيق والاعراف الدولية، بسبب غياب المحاسبة وتطبيق القانون على مجرمي الحرب مما يدفع حكومة الاحتلال للاستمرار بالفتك بالشعب الفلسطيني وانتهاك القانون الدولي وخصوصا بحق أطفال فلسطين وقتلهم وإصابتهم والزج بهم في السجون وحرمانهم من أبسط حقوقهم .

 

وان غياب وعدم وضع حكومة الاحتلال وإدراجها في القائمة السوداء الدولية يساعد في الاستمرار بارتكاب الجرائم والانتهاكات ويشجع جيش الاحتلال على التمادي في ممارسة هذا العدوان الظالم بحق الشعب الفلسطيني، وبات من المهم اتخاذ خطوات دولية لإدراج حكومة الاحتلال ضمن القائمة وتوفير الحماية والسلم المجتمعي للشعب الفلسطيني بدلا من تشجيع الاحتلال وتركه دون عقاب او رادع مما يضعف ويشكك في المصداقية الدولية القائمة ويجعل من الامم المتحدة ورقة رابحة بيد التكتل العنصري الاسرائيلى وستكون عرضة للانتقاد ويعرض حياة الشعوب للمزيد من الاضطهاد والعدوان والخطر والتهديد الدائم .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

علق تيسير خالد على مرور 29 عاما على اتفاقية اوسلو ، فكتب في مدونة له على مواقع التواصل الاجتماعي يقول :

اتفاقية اوسلو ، التي تم التوقيع عليها في حديقة البيت الأبيض في الثالث عشر من أيلول عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة اسرائيل وما تلاها من اتفاقيات كانت كارثية بجميع المقاييس في نتائجها لأنها مزقت الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 الى مناطق سيطرة ونفوذ ومناطق متنازع عليها واستخدمتها دولة الاحتلال غطاء لمواصلة نشاطاتها الاستيطانية الاستعمارية وتعميق احتلالها للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وبناء نظام من الفصل العنصري يحول دون قيام دولة فلسطينية .

وأضاف بأن الجانب الفلسطيني وحده هو من يعتقد أن تلك الاتفاقيات ما زالت قائمة ، فيما دولة الاحتلال ترى غير ذلك . فقبل نحو 20 عاما اعلن دوف فايسغلاس ، من مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارئيل شارون ان تلك الاتفاقيات لم تعد قائمة وان اسرائيل تحتفظ بها في مادة الفورمالين كي لا تتعفن وتفوح رائحتها .

وختم تيسير خالد مدونته قائلا : يفعل الرئيس الفلسطيني خيرا وهو يتوجه بعد ايام للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إذا هو اختصر الموقف واعلن بأن الاتفاقيات ، التي تم التوقيع عليها مع اسرائيل بكل ما يترتب عليها من التزامات لم تعد قائمة وأن الوقت قد حان الوقت للتحرر من قيود هذه الاتفاقيات بسحب الاعتراف بدولة اسرائيل وإعادة بناء العلاقة معها باعتبارها دولة احتلال استعماري استيطاني ودولة تمييز عنصري وتطهير عرقي والتعامل معها على هذا الأساس في المحافل الدولية هذا الى جانب وقف العمل باتفاق باريس الاقتصادي اللصوصي ، الذي يعيق تطور الاقتصاد الفلسطيني ، ويجعل من التنمية الاقتصادية والاجتماعية أمرا مستحيلا ، فضلا عن أن الاتفاق بحد ذاته مخالف للقانون الدولي خاصة وأنه يفرض وحدة جمركية واقتصادية ومالية بين الدولة المحتلة والمنطقة الواقعة تحت الاحتلال وهو أمر لا يقره القانون الدولي ولا تقره الشرعية الدولية .

 

حسن حردان
دخلت المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وكيان الاحتلال «الإسرائيلي»، مرحلة حساسة وفاصلة في آن، سيتقرّر معها ما إذا كان بالإمكان ان يحصل اتفاق كامل حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، وبالتالي البدء بعمليات الاستخراج في حقل كاريش من الجانب «الإسرائيلي»، والتنقيب في الحقول اللبنانية بعد رفع الفيتو عن الشركات الأجنبية.. او انّ هذا الاتفاق، الذي أبلغ الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين بنوده الأساسية للجانب اللبناني خلال زيارته الأخيرة، سوف يتعرقل الشروع في تحويله إلى صيغة مكتوبة ومن ثم التوقيع عليه في الناقورة، بسبب الشرط الجديد الملغوم، الذي طرحه الجانب «الإسرائيلي» والذي يتمثل بمطالبة لبنان قبول بقاء منطقة العوامات البحرية تحت السيطرة «الإسرائيلية»، وهي المنطقة التي تقع داخل الخط 23 الذي يطالب لبنان بأن يكون هو الحدّ الفاصل للحدود البحرية، الأمر الذي إذا ما قبل به لبنان سيعني تقديم تنازل سيؤثر في ما بعد على ترسيم الحدود البرية التي من المفترض انها محدّدة باتفاقية عام 1923 باعتبارها الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين…

والأسئلة التي تطرح في هذا السياق هي:

ـ لماذا طرح الجانب «الإسرائيلي» هذه المسألة الحساسة في اللحظة الأخيرة والتي ترافقت مع إعلان تأجيله البدء بعمليات استخراج الغاز من حقل كاريش إلى منتصف تشرين الأول المقبل، وأبلغ انه متمسك ببقاء سيطرته على منطقة العوامات لدواعي أمنية إسرائيلية؟

ـ وماذا سيكون موقف لبنان في هذه الحالة؟ وبالتالي ما هي الاحتمالات المتوقعة؟

أولاً، انّ موافقة الجانب «الإسرائيلي» على مطلب لبنان بان يكون حقل قانا كاملاً من حصته، مقابل حقل كاريش للجانب «الإسرائيلي»، وان يكون الخط 23 كاملاً من دون أيّ تعرّجات هو الخط الفاصل للحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، ومن ثم يأتي ويقول، يريد أن تبقى منطقة العوامات، والتي تقع داخل الخط 23، ضمن سيطرته، معنى ذلك أنّ الجانب «الإسرائيلي» يسعى إلى أحد أمرين:

الأمر الأول، إما النجاح في ابتزاز لبنان في اللحظة الأخيرة، بدفعه الى تقديم تنازل مقابل الحصول على مطالبه الأخرى، وفي هذه الحالة تكون حكومة يائير لابيد قد حصلت على تنازل من لبنان مقابل التنازل الذي قدّمته بإعطاء لبنان كامل حقل قانا الذي يمتدّ إلى داخل المياه الإقليمية الفلسطينية المحتلة، وبقية الخط 23، وبالتالي إيجاد المبرّر «إسرائيلياً» لتوقيع اتفاق الترسيم مع لبنان لا يستطيع رئيس تكتل ليكود بنيامين نتنياهو استغلاله في الانتخابات «الإسرائيلية» المقبلة والقول انّ لابيد خضع لتهديدات المقاومة وقدّم «التنازلات» للبنان.

الأمر الثاني، أو إذا رفض لبنان، تقديم مثل هذا «التنازل»، وتمسّك بالخط 23 من دون أيّ نقصان، فإنّ الجانب «الإسرائيلي» يريد تبرير عدم موافقته على التوقيع على اتفاق يظهر فيه بأنه خضع وتنازل أمام لبنان تجنّباً للدخول في مواجهة مع المقاومة.. وبالتالي تجديد قراره بتأجيل الاستخراج من حقل كاريش مرة جديدة إلى ما بعد إجراء الانتخابات «الإسرائيلية».. ايّ استمرار المماطلة والتسويف «إسرائيلياً»، انطلاقاً من وجود وجهة نظر «إسرائيلية» تستهول ظهور الكيان «الإسرائيلي» بمظهر من يتنازل أمام تهديدات المقاومة، وهو أمر لم يعتد عليه في مفاوضاته مع الدول العربية، إذا لم يحصل في المقابل على تنازلات كبيرة تبرّر أيّ تنازل من قبله، كما تمّ في اتفاقية كامب ديفيد مع مصر…

ثانياً، ماذا سيكون موقف لبنان من الطرح «الإسرائيلي»؟

الواضح أنّ الموقف الرسمي اللبناني ينتظر رأي الجيش اللبناني إزاء إحداثيات منطقة العوامات، فإذا كانت من ضمن الخط 23 فإنه من الأرجح ان يرفض لبنان مثل هذا المطلب «الإسرائيلي»، ويعلن أنه إذا لم يتمّ التوصل إلى اتفاق يعطي لبنان حقوقه، من الآن وحتى منتصف شهر تشرين الأول المقبل، فإنه سيلجأ إلى طلب تعديل خط الحدود البحرية وفق الخط 29 ويعهد أمر تثبيت حقوق لبنان البحرية والدفاع عنها إلى المقاومة ومعادلات الردع التي تفرضها في موجهة كيان الاحتلال، بأن لا استخراج للغاز من مياه فلسطين المحتلة اذا لم يحصل لبنان في المقابل على حقه بالتنقيب والاستخراج من حقوله..

ثالثاً، انطلاقاً من ذلك ما هي الاحتمالات المتوقعة؟

في هذا السياق يمكن رصد ثلاثة احتمالات: الاحتمال الأول، ان يكون الطرح «الإسرائيلي» يندرج في سياق لعبة التفاوض التي تسعى فيها «إسرائيل» إلى تحصيل تنازل في اللحظة الأخيرة، فإذا حصلت على هذا التنازل فإنه مكسب لها يعزز موقف لابيد في مواجهة خصمه نتنياهو، ويقلل بالتالي من حجم التداعيات التي ستلحق بـ «إسرائيل» إذا ما وافقت على اتفاق ليس فيه مثل هذا التنازل مما سيشكل انتصاراً جديداً للبنان ومقاومته يُضاف إلى انتصاراتها السابقة في مواجهة كيان الاحتلال…

الاحتمال الثاني، أن تضطر حكومة لابيد، أمام رفض لبنان للمطلب «الإسرائيلي»، وتحت ضغط حاجتها إلى استخراج الغاز من كاريش لتصديره الى أوروبا بأسعار مرتفعة، وتحت ضغط إلحاح واشنطن للموافقة على ذلك لسدّ حاجة أوروبا لتعويض نقصها من الغاز الروسي،، أن تضطر «إسرائيل» إلى التخلي عن شرطها الجديد، الملغوم، والإقدام على التوقيع على اتفاق الترسيم مع لبنان وفق مطالب الأخير، قبل إجراء الانتخابات «الإسرائيلية» في نهاية تشرين الأول المقبل.. تحسّباً من فوز نتنياهو، أو أن تأتي نتائج الانتخابات بتوازنات تعقد الأمور «إسرائيلياً» خصوصاً إذا كان توازن القوى يحول دون تشكيل حكومة جديدة..

الاحتمال الثالث، أن يكون الطرح «الإسرائيلي» هدفه الأساسي عرقلة التوصل الى الاتفاق، لمعرفة «إسرائيل» المسبقة بأنّ لبنان لا يمكنه أن يقبل بأيّ تنازل عن مطالبه، التي تشكل الحدّ الأدنى، مقابل التخلي عن الترسيم وفق الخط 29 الذي يتداخل مع حقل كاريش.. وهذا يعني أنّ «إسرائيل» لا تريد القبول باتفاق يعطي لبنان حقوقه، وتظهر فيه أنها هُزمت مجدّداً أمام المقاومة ورضخت لمعادلاتها الردعية، وفي المقابل لا تريد الدخول في مواجهة مع المقاومة، غير قادرة على تحمّل أكلافها.. ولهذا فإنها ستفضل الدخول في تأجيل مستمرّ لعمليات استخراج الغاز من كاريش.. وبالتالي عدم التوقيع على اتفاق ترسيم الحدود.. لكن ماذا سيكون حال «إسرائيل» وموقفها إذا ما اعتبرت المقاومة انّ امتناع «إسرائيل» عن استخراج الغاز من كاريش، من دون أن يسمح لشركة «توتال» الفرنسية وغيرها من الشركات الأجنبية البدء بالتنقيب في الحقول اللبنانية غير المتنازع عليها، أمر لن تقبل به، وبالتالي سوف تقدم على فرض معادلة منع «إسرائيل» من استخراج الغاز من كلّ حقول فلسطين المحتلة في البحر المتوسط إذا لم يسمح للبنان البدء بالتنقيب في حقوله.. ايّ أن يرفع الحصار المفروض عليه أميركياً و»إسرائيلياً» والذي يمنعه من استخراج ثرواته التي تسهم في مساعدته على حلّ أزماته الاقتصادية والمالية المستفحلة والتي فاقم منها الحصار الأميركي وأدّى الى انفجارها على المستويات كافة

نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى جماهير شعبنا الفلسطيني بطلي عملية حاجز الجلمة العسكري البطولية شمال جنين شمال الضفة الفلسطينية، الشهيدين أحمد وعبد الرحمن عابد اللذين استشهدا بعد خوضهما اشتباكاً مسلحاً مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي أسفرت عن مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.

وأكدت الجبهة وهي تشيد بالعملية البطولية، أنها تأتي رداً على جرائم الحرب الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا الموصوفة في القتل والإعدام والاعتقالات الجماعية ومواصلة الاقتحامات اليومية للمدن والقرى وللمسجد الأقصى وهدم منازل المواطنين.

وتوجهت الجبهة بالتعازي لعائلة الشهيدين ودعت جماهير شعبنا إلى المشاركة بتشييع جثامينهما وبيت العزاء بما يليق بتضحياتهم.

وشددت الجبهة أن جرائم الاحتلال وعدوانه المتواصل، لن يزيد شعبنا إلا إصراراً على مواصلة مقاومته بعد ان أثبتت تجاربه أن المقاومة وحدها هي سبيل الخلاص الوطني وتحرير الأرض من براثن الاحتلال والاستيطان. مؤكدةً أن شعبنا وصل لقناعة أنه لا طريق لاقتلاع الاحتلال والاستيطان إلا بالمقاومة الشعبية الباسلة.

وختمت الجبهة بيانها، داعية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تجتمع اليوم إلى الكف عن السياسات الانتظارية والرهانات الفاشلة على الحلول والوعود الأميركية، والاستماع لنداء الشارع الفلسطيني المنتفض في مواجهة الاحتلال والاستيطان، بالشروع في تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي بما في ذلك إطلاق كل أشكال المقاومة الشعبية.

نداء الوطن - بقلم
 
يوسف شرقاوي.
 
 أيمن وعبد الرحمن، ربما أنهما لايعرفان دهاليز السياسة، ولا خديعة "السلام" المسموم لقتل السلام الحقيقي، لكنهما مؤمنان أن الشعب الفلسطيني يجب أن لايكسره ميزان قوى مدعوم من قوى الشر في العالم.
إرادة التحدي العفوية لديهما ربما تقدمت على كل المنظرين من سياسيين ومحللين عسكريين، وربما أن تلك الارادة التي لاتنضب بل تتجدد، ستوقظ ضمير المجتمع الإسرائيلي المتبلد بفعل غطرسة، وجنون، وتعالي، وغباء نخبه المتطرفة.
 
بالأمس خرج تقييم من كبار ضباط الإحتلال في مؤتمر هرتسيليا السنوي يقول: "بأن هذا الجيل الفلسطيني هو الأخطر على دولة الإحتلال، وإن إستسهال الضغط على الزناد إنتقل منا إليهم، هذا التقييم إن كان سيوضع في أدراج التقييمات فقط، سيزيد من تحدي الجيل المشار إليه، وسيبقى من كتبه أسير ثقافة الغرور والتي هي ملازمة لثقافة الجنون، والإعتقاد أن الجنون هو الكفيل بدفع الفلسطيني إلى الإذعان، وهذا لن يكون بالمطلق.
هذا الغباء الإسرائيلي هو الأخطر على المجتمع الإسرائيلي المعسكر حتى الأسنان، وهذا الغباء هو الكفيل بدفع الفلسطيني إلى المزيد من "جنون" التحدي، جنون الحياة، والدفاع عن شعب أثبت أن ليس بمقدور أحد أن يدفعه إلى الخلف والإذعان.
إسمعوا من الكاتب جدعون ليفي، فهو يقيّم ويقدّر الموقف أكثر من العسكر والساسة الذين مس وعيهم الغرور والعظمة الفارغة.
إستمعوا لصوت العقل والسلام، وكدسوا  الأساطير، والوصايا اليائسة في حفرة وهيلوا عليها التراب وإلى الأبد.
 
 
 

 

تحدث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رمزي رباح، عن أهم القضايا التي سيتناولها اجتماع اللجنة التنفيذية بشأن الوضع السياسي والميداني، اليوم الأربعاء.

وقال رباح إن "اجتماع اللجنة التنفيذية سينعقد في ظل استحقاقين كبيرين سيكونان موضع البحث، الإستحاق الأول وهو التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي تمادى لأبعد الحدود من خلال الاقتحامات والاجتياحات التي ينفذها، لا سيما العنف الدموي وعمليات القتل اليومية في محاولة لإخضاع الشعب الفلسطيني وكسر شوكة مقاومته، باستهداف نشطاء المقاومة وفرض أمر واقع على الفلسطينيين بالتعايش معهم والتسليم بالوضع القائم".

وأضاف خلال حديثٍ خاص لـ"دنيا الوطن"، أن "هذا ما يواجهه الفلسطينيون في ظل عمليات الاستيطان المكثف والضم والتهويد في القدس والاعتداءات اليومية في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والحرم الإبراهيمي، مما يترتب عليه من احتقان وغضب فلسطيني ومواجهات يومية تجري مع الاحتلال".

وتابع رباح أن "الاستحقاق الثاني، هو الحالة الشعبية المتحفزة في مواجهة هذه الاعتداءات الإسرائيلية، وكسر هذه الهجمة الدموية، لذلك بات مطلوب من القيادة الفلسطينية السياسية سلسة من الخطوات والإجراءات العملية التي ينبغي أن تُبحث في اجتماع اللجنة التنفيذية".

وكشف أن "من ضمن هذه الإجراءات مسألة تحديد العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي باعتباره محتل مُستبيح لدماء أبناء شعبنا، وأيضًا كيفية تعزيز المقاومة الشعبية ومنع استفراد مناطق بعينها يُركز عليها الاحتلال في شمال الضفة الغربية خاصةً نابلس وجنين، وتعميم المقاومة الشعبية ضد كل إجراءات الاحتلال الاستيطانية والتوسعية والعدوانية بما في ذلك الاعتداءات اليومية التي ينفذها المستوطنين المدججين بالسلاح".

وزاد رباح أن "من ضمنها أيضًا كيفية التحرك لتعزيز المقاومة الشعبية ووحدة الصف بين جميع القوى الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني، واتخاذ الإجراءات السياسية وفي مقدمتها وقف التنسيق الأمني، والتحرر من قيود إتفاق باريس الاقتصادي الذي يُلحق الاقتصاد الفلسطيني بالإسرائيلي، والبحث في مسألة تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل طالما لا تعترف بدولة فلسطين واستمرارها في عمليات الاستيطان".

وأكد على أن "اللجنة التنفيذية يجب أن تتوقف أمام تخلي الإدارة الأمريكية عن كافة وعودها والتنكر لها، وإدارة الظهر لما تقوم به إسرائيل من خلال الإعلان الشكلي واللفظي عن حل الدولتين دون أي مسارات ومبادرات سياسية جدية في هذا الاتجاه".

وأكمل رباح أنه "يجب العودة للمجتمع الدولي ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، لتنفيذ قراراتها، وهذا يترتب عليه مؤتمر دولي لتحقيق قرارات شرعية دولية، وذلك بعد اعتبار الإدارة الأمريكية غير مؤهلة لأي رعاية سياسة للصراع في المنطقة".

وأشار إلى أن "القضايا الرئيسية ستكون مطروحة ضمن خطاب الرئيس في الأمم المتحدة، بما في ذلك التوجه للمحكمة الجنائية الدولية من أجل محاسبة إسرائيل وقياداتها العسكرية والسياسية على جرائمها المرتكبة ضد أبناء شعبنا، وخاصة العقوبات الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة، وتعطيل عملية الإعمار، والحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع، وأيضًا ما يجري في القدس من عمليات تهجير وهدم بالجملة للمنازل، ومحاولة تهويد القدس والاعتداء على مقدساتها".

وبيّن عضو اللجنة التنفيذية أن "هذه القضايا ستكون اليوم موضع بحث على جدول الأعمال، بالإضافة إلى موضوع الحوار الوطني الشامل الذي دعا له الأشقاء في الجزائر، والتي يحتاج منا كفلسطينيين أن نتحمل المسؤولية الوطنية لإنجاح هذا الحوار، والخروج من حالة الانقسام التي تستفيد منها إسرائيل، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وهي العنصر الحاسم في الانتصار بمعركتنا للخلاص من الاحتلال".

واختتم حديثه "نطالب بإجراءات صارمة من المجتمع الدولي اتجاه إدانة إسرائيل محاسبتها أمام العدالة الدولية في المحكمة الجنائية، وأيضًا مطالبة العالم بدعم كفاح ونضال الشعب الفلسطيني المشروع والعادل من أجل استعادة حقوقه بإنهاء الاحتلال وقيام دولة مستقلة عاصمتها القدس وحق اللاجئين في العودة وفق القرارات الدولية وخاصةً قرار (194)".

 

رام الله / التقى وفد من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني مع سفير فنزويلا المعتمد لدى دولة فلسطين ماهر طه في مكتبه برام الله، اليوم الاربعاء، للتعبير عن تقدير الجبهة والشعب الفلسطيني للمواقف الفنزويلية الداعمة لقضية شعبنا، ووضعه في صورة اخر التطورات السياسية . 

وضم وفد الجبهة عضو المكتب السياسي مراد حرفوش ، وعضو اللجنة المركزية صهيب عطايا ، وعضوي قيادة فرع  رام الله خالد مصلح  وورود داغر، ونقل تحيات الامين العام للجبهة د. احمد مجدلاني. 

وأكد حرفوش ، على عمق العلاقات بين دولة فلسطين وفنزويلا ، ودعمها للقضية الفلسطينية في ظل التحديات التي تواجهها واستمرار انتهاكات الاحتلال وإجراءاته القمعية المدعومة من الإدارة الأميركية.  

قائلا  أن التوجه  الفلسطيني لطلب العضوية الكاملة بالأمم المتحدة الذي قد يواجع بالعقبات الامريكية يتطلب من كافة الدول الصديقة للشعب الفلسطيني أن تدعم دولة فلسطين ، داعيا فنزويلا للتحرك  مع الدول الصديقة من أجل دعم الطلب الفلسطيني، وخصوصا أننا أمام تطورات عديدة في المنطقة و انسداد افق العملية السياسية. 

مؤكدا على موقف جبهة النضال ووقوفها  إلى جانب فنزويلا في التصدي للهجمة الأمريكية التي تتعرض لها. كما ناقش اللقاء العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها . 

ومن جانبه أشار السفير طه أن المواقف الفنزويلية تنبع من الايمان بحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وأدان الصمت والنفاق الدولي تجاه المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وخاصة الأطفال والنساء 

مؤكدا على عمق العلاقات بين فنزويلا وفلسطين ودعم بلاده للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. 

جيل النكسة والإصرار على الحقوق الفلسطينية

بقلم  :  سري  القدوة

الاربعاء  14 أيلول / سبتمبر    2022.

 

من النكسة ولد جيل وتربي علي حب الأرض الطيبة حب فلسطين ومن النكسة تألقت الثورة وتعاظم عطاء الشهداء ليصنع شعبنا ملحمة الكرامة وملحمة بيروت ويواصل انتفاضته الأولي وانتفاضته الثانية والانتفاضة الثالثة هيا انتفاضة العودة والتحرير انتفاضة الدولة الفلسطينية المستقلة ومن النكسة استمرت معركة البقاء وكان جيل النكسة الذي أنا من مواليده هو جيل الإصرار الفلسطيني علي التواصل .

 

حاربت دولة الاحتلال جيل النكسة الذي كبر في ظل احتلال ولا يعرف معنى الحياة عاش الدمار بكل اشكاله حرم وحورب حتى في تلقى تعليمه وكانت نظرية قادة الاحتلال الذين قالوا عن هذا الجيل الكبار يموتون والصغار ينسون معتقدين أنهم بذلك يلغون جيل ما بعد النكبة وكان وهم لهم، فجيل النكسة هو الجيل الذي حفظ عن ظهر قلب معني حب الوطن وكان خيره أبناءة شهداء او أسرى او مشردين بحكم ممارسات الاحتلال الإسرائيلي .

 

فلسطين بجيل النكسة صنعت الدولة الفلسطينية وقاومت في كل المعارك وحققت الانتصارات فالشعب الفلسطيني هو شعب حي لا يموت ولا نقول هذا الكلام من باب المجاملات، لكن الواقع والأرقام وحدها تتحدث حيث الشهداء والجرحى والأسرى والمعتقلين واستمرار الشعب بالمقاومة والتعبير عن رفضه للاحتلال وانتزاع الاعتراف الدولي بالشعب الفلسطيني وإيجاد مكانه طبيعية للشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية علي الخارطة الدولية كان من أهم مقومات النضال الوطني الفلسطيني .

 

جيل النكسة كان الجيل الذي تحمل كل المصائب وحمل الراية واستمر وامن بالثورة واستعد للتضحية من اجل فلسطين ومن اجل الحرية، وهذا ما يتجاهله العالم، حيث يتجاهل حقوق شعب يريد العيش بكرامة، وأننا هنا نتساءل ونتوجه بالسؤال الي عالم غاب ضميره، لماذا يعيش شباب إسرائيل بأمن وتنمية ويمارسون حياتهم بينما يقتل الشباب الفلسطيني ويدفعون الي الموت ويمارس بحقهم الظلم ..؟؟ !!

 

انها باختصار لعبة الموت وحضارة القوة التي تحكمون العالم بها ويبقي الشعب الفلسطيني هو الشعب الذي يمتلك قوة الحضارة وقوة العدالة مؤمنا بالانتصار ومستعدا للتضحية حتى لو تبقي اصغر طفل فلسطيني .

 

هذا الجيل لم يصل الى ما يطمح فكانت كل الظروف تحاصره والسلطة الفلسطينية بمحدوديه قدراتها لم تتمكن من حمايته ناهيك على انقسام ينهش بلحمه ليعيش ملتحفا الارض وينظر الى السماء قهرا .

 

وفي ظل تواصل انسداد الافق الفلسطيني يكون علينا لزاما اعادة تقيم التجارب لاستخلاص العبر والخروج من هذا الحصار الذي يفرضه الاحتلال بواقعه المر وبمعطيات الانقسام ونتائجه الصعبة التي باتت تعصف بجيل بأكمله .

 

تحاصرنا تلك القضايا برغم من بعدنا عن الوطن فيلاحقني دائما هموم ابناء شعبي لأكتب عن جزء من تلك المعاناة والمناشدات التي اتلاقاها يوميا والتي تطالب بمجملها بإيجاد افق وطني يحمل المسؤولية الوطنية امام هذا الجيل الذي يبحث عن حريته واستقلاله ودوره في الحياة .

 

ويبقى الايمان بحتمية الانتصار اقوى من كل المتغيرات والظروف القهرية التي تحيط بجيل النكسة وبرغم من كل آلام النكبة والتشرد والمعاناة الا ان الكل يؤمن بحتمية الانتصار ويستعد للتضحية والفداء، وان من يناضل من اجل الحرية والكرامة سيعيش يوما مرفوع الرأس وسيرفع شبل من أشبال فلسطين علمنا الفلسطيني خفاقا فوق ربوع ومازن القدس شاء من شاء وأبي من أبي والنصر لثورتنا ولشعبنا العظيم الذي يقود الدولة الى التحرير، ومن نصر الي نصر وأنها لثورة حتى النصر.

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

جرائم الاحتلال وغياب تطبيق القانون الدولي

بقلم  :  سري  القدوة

الثلاثاء  13 أيلول / سبتمبر    2022.

 

لا يمكن ان يستمر الاستهتار بحياة الانسان في فلسطين وإهدار حقوقه الى ما لا نهاية فحان الوقت لوضع حد لهذا الاحتلال العنصري القمعي القائم على الاستيطان الاستعماري ومصادرة الحقوق الفلسطينية ولا يمكن الصمت على استخدام الاسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا في قمع ابناء الشعب الفلسطيني من قبل احتلال جاسم على صدور الفلسطينيين بغير حق حيث يهدد هذا الاحتلال المستقبل من خلال استخدامه الاسلحة المحرمة دوليا ويجب التحرك الدولي والعمل على فرض الحظر على منظومة الاسلحة التي تستخدمها دولة الاحتلال في مواجهة ابناء الشعب الفلسطيني لفرض احتلالها بالقوة .

 

وفي ظل تمادي الاحتلال في استخدامه الغير قانوني للسلاح لا بد من التدخل العاجل من قبل التحالف العالمي للقادة المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والفنية والإعلام والأعمال والسياسية والدينية وأصحاب الضمير في جميع أنحاء العالم لتدخل الدول الأطراف في معاهدة تجارة الأسلحة (ATT) والعمل بحزم لوضع حد لاستخدام دولة الاحتلال للأسلحة والمعدات العسكرية والتي ارتكبت بواسطتها انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان وأهمية فرض حظر استخدام تلك الاسلحة من قبل دولة الاحتلال في ظل تصعيد عدوانها حيث يتعرض المدنيين الفلسطينيين أثناء تظاهرهم بشكل سلمي للاحتجاج على استعمار أراضيهم لإطلاق النار بالذخيرة الحية والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع وتتصاعد جرائم جيش الاحتلال بمهاجمة المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية .

 

وخلال العدوان على قطاع غزة تم استهداف السكان المدنيين الفلسطينيين مما ادى الى استشهاد المئات وإصابة الآلاف ولا تزال الآثار المدوية لاستخدام الأسلحة المتفجرة على المستشفيات والمدارس والأمن الغذائي والمياه والكهرباء والمأوى تؤثر على طبيعة الظروف الحياتية الاعتيادية للسكان وقد استخدم جيش الاحتلال خلال عدوانه الوحشي ومارس سياسة الاستعمار الإسرائيلي والفصل العنصري والاضطهاد والإغلاق وهذا يرجع الى تواطؤ بعض الحكومات والشركات في جميع أنحاء العالم ودعم الاحتلال بالأسلحة الفتاكة والتي تستخدم في جرائم الحرب المخالفة للقانون الدولي الانساني .

 

بات من المهم والضروري العمل على تطبيق القانون الدولي الانساني فيما يتعلق بتجارة السلاح وقد يؤدي الفشل في اتخاذ إجراء إلى استمرار الحروب وارتكاب المزيد من الجرائم ويجب تطبيق مبدأ المسؤولية الجنائية الفردية لأفراد هذه الدول والتي تتخذ القرارات وتمارس التحريض على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقًا للنظام القانوني الأساسي الدولي وقوانين المحكمة الجنائية الدولية ويجب على جميع الدول التدخل واتخاذ موقف حاسم وتعليق جميع عمليات نقل المعدات والأسلحة والمساعدات العسكرية والذخائر إلى دولة الاحتلال حتى يتم فرض الحظر على واردات وصادرات الاسلحة وأن تحظر أي عمليات نقل مستقبلية لها حتى تمتثل بالكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي كونها يتم استخدامها من قبل جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني .

 

ستظل العدالة بعيدة المنال ومغيبة ما دام يسمح باستمرار الاحتلال الغير قانوني والاستعمار الاستيطاني ونظام الفصل العنصري والاضطهاد والقمع حيث يترتب على ذلك مسؤولية جسيمة ومزيد من الشهداء ويتحمل السكان المعاناة نتيجة العدوان الظالم واستخدام تلك الاسلحة في نطاق الحرب والعدوان بحق الشعب الفلسطيني الخاضع تحت الاحتلال وطالما يمارس هذا الاحتلال ويرتكب الجرائم في ظل غياب العدالة الدولية وعدم اتخاذ موقف حاسم لوقف كل اشكال الاحتلال وإدانته وإجباره على وقف عدوانه وارتكابه للمزيد من الجرائم المحرمة دوليا .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

افتتح اليوم في العاصمة النرويجية أوسلو المهرجان السنوي، لتعدد الثقافات في النرويج، بحضور رسمي وشعبي واسع، وقد شارك الاتحاد النسائي الاوروبي الفلسطيني بجناح فلسطين، حيث عرضت المأكولات الشعبية الفلسطينية.


هذا وقد زار الجناح، وزير الثقافة النرويجي الأسبق، وعضو البرلمان الحالي، السيد Abid Raja, الذي عبر عن إعجابه بالمطبخ الفلسطيني وكذلك عن تضامنه مع حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة، في العودة والحرية والاستقلال.


وقد تخلل المهرجان العديد من الفقرات الفنية والثقافية لمختلف الشعوب والجاليات.

 

 

أعلن رئيس وزراء أنتيغوا وبربودا أن بلاده الواقعة في الكاريبي ستجري استفتاء قد تصبح بموجبه جمهورية وتزيل الملك تشارلز الثالث من رئاسة الدولة في غضون السنوات القليلة المقبلة.

وكانت هذه المستعمرة البريطانية السابقة قد حصلت على استقلالها عن المملكة المتحدة في عام 1981، وهي واحدة من 14 دولة بالإضافة إلى المملكة المتحدة، يترأسها العاهل البريطاني. وهي أيضا ضمن مجموعة دول الكومنولث، المنظمة التي تضم 56 عضوا معظمها من المستعمرات البريطانية السابقة.

بعد تسمية الملك تشارلز الثالث ملكا على أنتيغوا وبربودا يوم السبت، صرح رئيس الوزراء غاستون براون لـ ITV News بأنه "يعتزم إجراء استفتاء حول ما إذا كانت البلاد ستصبح جمهورية في السنوات الثلاث المقبلة".

وقال براون: "هذه مسألة يجب طرحها في استفتاء ليقرر الشعب"، موضحا أنه لا يعني "تمثيل أي شكل من أشكال عدم احترام الملك. هذا ليس عملا عدائيا، أو أي اختلاف بين أنتيغوا وباربودا والنظام الملكي".، مشيرا في هذا السياق إلى أنها ستكون "خطوة أخيرة لإكمال دائرة الاستقلال لتصبح دولة ذات سيادة حقيقية".

وكانت أسئلة أثيرت في مارس "حول استمرار دور النظام الملكي في المنطقة، بعد أن قام ويليام وكاثرين دوق ودوقة كامبريدج آنذاك، بزيارة ثلاثة من عوالم الكومنولث - بليز وجامايكا وجزر الباهاما - في رحلة تهدف إلى الاحتفال بعيد مجلوس الملكة إليزابيث السبعين على العرش".

الرحلة تلك وصفت بأنها كانت "مليئة بالعديد من المسائل، حيث أخبرهم رئيس وزراء جامايكا أن البلاد (تمضي قدما)، وستحقق (طموحها الحقيقي) في أن تكون (مستقلة)".

يشار إلى أن بربادوس هي الأخرى كانت قطعت في العام الماضي "روابطها الإمبراطورية الأخيرة مع بريطانيا بإعلان نفسها جمهورية".

وكان قرار بربادوس الأول منذ ما يقرب من ثلاثة عقود التي يختار فيه كيانا ما "إزالة العاهل البريطاني من رئاسة الدولة"، فيما كانت آخر دولة قامت بهذه الخطوة "هي جزيرة موريشيوس في عام 1992. مثل هذا البلد، ظلت بربادوس جزءا من الكومنولث".

المصدر: سي إن إن

 

 

أكد مصدر دبلوماسي لـ"القاهرة 24" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيصل إلى قطر الثلاثاء المقبل، في زيارة رسمية ستستمر ليومين هي الأولى من نوعها منذ توليه السلطة.

وتأتي زيارة الرئيس السيسي إلى الدوحة بعد 3 أشهر من زيارة أمير قطر إلى القاهرة، أواخر يونيو الماضي.

وستشهد الزيارة مباحثات رفيعة المستوى بين الرئيس المصري والأمير القطري، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع السياسية الإقليمية وتطورات الأوضاع في الإقليم وعالميا، فضلا عن توقيع اتفاقات اقتصادية بين البلدين.

المصدر: القاهرة 24

 

 

قالت صحيفة Milliyet التركية، إن طاقم السفينة التي ضربها حرس السواحل اليوناني، كان يضم أجانب، بما في ذلك من أذربيجان ومصر والصومال، ولم تقع إصابات بشرية خلال الحادث.

وأضافت الصحيفة التركية: "كان على متن السفينة 18 شخصا، بما في ذلك ثلاثة مواطنين أتراك وستة مواطنين مصريين وأربعة مواطنين صوماليين وخمسة مواطنين أذربيجانيين، ولم يصب أي منهم بأذى. وفي الوقت الراهن بدأت عمليات التحقيق في الحادث".

بدوره، أكد أحد أفراد الطاقم، واسمه جنكيز أولوش، أن الجانب اليوناني لم يطلق أية تحذيرات كانت. وقال: "اقترب اليونانيون من سفينتنا، لكن لم يصدر عنهم أي تحذير أو إنذار، وقاموا بإطلاق النار عندما لم نتوقف. عندما رأوا خفر السواحل التركي يقترب، غادروا المنطقة على الفور. لم تقع أية حوادث سلبية في هذه المنطقة".

وفي وقت سابق، ذكر مصدر دبلوماسي في أنقرة لوكالة "نوفوستي"، أن الحادث وقع في المياه الدولية، على بعد 11 ميلا جنوب غرب جزيرة بوزكادا التركية. وشدد على أن أنقرة تطالب بإجراء تحقيق جاد في الحادث.

من جانبه أعلن خفر السواحل اليوناني، أنه تم أثناء مطاردة "سفينة مشبوهة" ترفع علم جزر القمر دخلت المياه الإقليمية اليونانية، إطلاق نيران تحذيرية في اتجاه آمن.

المصدر: نوفوستي

 

 

أفادت صحيفة "Sabah" التركية، اليوم الاثنين، بإصابة 6 أشخاص من مواطني أذربيجان وإيران وتركيا خلال اشتباك مسلح في مركز تجاري بإسطنبول.

وكتبت الصحيفة: "وقع في مركز تجاري في سارييريه لسبب غير معروف خلاف بين مجموعتين من الرجال. وبعد وقت ما تحول هذا الخلاف إلى اشتباك وأطلق الجانبان النار على بعضهما البعض. ونتيجة الحادث تمت إصابة 6 أشخاص. وبعد إبلاغ الشرطة بالحادث تم إرسال رجال الأمن وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث. وتم نقل أحد الجرحى إلى المستشفى في حالة حرجة للغاية".

ودققت: "خلال التحقيق الأولي تبين أن 12 رصاصة إجماليا أطلقت في الحادث. أصيب 6 أشخاص من بينهم 4 أذربيجانيين ومواطن إيراني وواحد وتركي. واتضح أن المواطن الإيراني لم يكن متورطا بالحادث وأنه أصيب بجروح حيث كان متواجدا في مكان الحادث".

المصدر: نوفوستي

 

 

مراد سامي

تحدثت مصادر اعلامية داخل القدس الشرقية المحتلة عن تحسن كبير في مردودية القطاع السياحي في المدينة نتيجة استقرار الوضع الامني وسط توقعات بأن ترتفع واردات الفلسطينيين العاملين في القطاع السياحي بعد أشهر من الخسائر نتيجة جائحة كورونا وما عقبها من اشتباكات خلال الاشهر الماضية.

وذكرت المصادر ذاتها أن عدد الزوار سواء من الداخل الفلسطيني-الضفة وعرب 48- أو من السياح الأجانب خاصة الاوروبيين منهم قد ارتفع بشكل كبير مقارنة بالأشهر الماضية.

كما ساهم البرنامج الأوروبي لتنمية السياحة في القدس الشرقية والذي تم اطلاقه هذا العام  كأول مشروع مشترك بين الاتحاد الأوروبي وألمانيا في تقديم دفعة كبيرة لقطاع السياحة في القدس الشرقية وفي رفع عدد السياح الاوروبيين.

وكان الممثل الألماني ، أوليفر أوفتشا قد صرح "كألمان وأوروبيين ، نحن نقدر السياحة ذات الجودة العالية والمملوكة محليًا. لذلك نحن على ثقة من أن هذا المشروع سوف يربط المجتمع السياحي ويدعم المفاهيم والخدمات الجديدة، حيث سيساهم في توفير فرص عمل وتوظيف أكثر وأفضل! ".

وذكرت الغرفة التجارية الصناعية العربية في القدس على صفحتها الرسمية على موقع فايسبوك أن الحركة التجارية خلال هذا الشهر قد ارتفعت بشكل ملحوظ وسط توقعات بأن تستمر الانتعاشة الاقتصادية للتجار المقدسيين خلال الفترة القادمة.

وتمثل السياحة مصدر دخل مباشر وغير مباشر للعديد من الفلسطينيين في القدس الشرقية سواء أصحاب المطاعم والنزل السياحية الى جانب المحلات العتيقة في البلدة القديمة التي تعد المزار الاول للسياح القادمين للمدينة.

ويؤمل الفلسطينيون بأن تثمر جهود السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس أبو مازن في الضغط على اسرائيل لتسهيل تنقل فلسطينيي الضفة الى داخل القدس الشرقية المحتلة ما سيساهم في توفير دفعة اضافية للقطاع التجاري في حال استمر الوضع الأمني على حالته من الهدوء الاستقرار. 

نداء الوطن - اقتصاد السوق، والسياسة

 

بكر أبوبكر

 

كان يتجول ويبني العلاقات بشخصيته المرحة المبتسمة دومًا ويحاول جاهدًا أن ينسج عديد الصداقات المهدّفة، وعبر تقديم الخدمات مهما كانت، وبالأخص مع ذوي المواقع والمناصب من مسؤوليِهِ وسواهم، فهو باجتماعيته الفاقعة الموصوفة، وقدرته على أن يُسمعك من الثناء ما تستحقه ولا تستحقه يلقَى هوىً لدى الكثيرين ممن ذاتهم تتعملق أو ذاتهم تضطرب بحب أوحد لا ثاني له أي حُب الذات.

لم يكتفِ بالمرور على المكاتب والمؤسسات، والبروز باللقاءات العامة وتلك الفضائية يُلقي بالمديح شمالًا ويمينًا وخاصة لأصحاب القرار المتفرد... حتى نال بغيته.

ماذا كان يريد هذا المتزلّف أكثر من أن يكون مقربًا محبوبًا من ذاك المدير أو المسؤول ثم الرئيس، رئيس مجلس الإدارة المتربع على عرش المؤسسة؟ وهو ماكان ولكنه لم يكتفِ بالقُرب الذي أزاح من أمامه عديد الشخصيات التي تسبِقه علمًا وفهمًا وأدبا وإخلاصًا، فالحفر مستمر.

لسانُه الرطبُ بالثناء الممجّ والمدح المفرط والتغزل المتكرر أسقطَ الكثيرين في حضن انصياعه والتذلل فكان هو المقرّب والمدلّل وكان الأثير المخلص.

في علم الإدارة وعلم المنظمة (التنظيم) عندما يجتمع حول القائد المستبد الأنصار تصبح المنافسة حامية ومشتدة، ومرتبطة فقط بمدى القرب من القائد أو المدير الذي تمتد علاقاته مع كل شخص والآخر بشكل أفقي، وبمنهج تقديم الخدمات مهما كانت.

وفي إطار نظرة الرضا أو نظرة الغضب للمتكبّر والمستبدّ النزِق يظهر المحظيون ويظهر المنبوذون، فالأوائل يركبون الدرجة الأولى والأواخر لايركبون أصلًا، أو يُحملون مع الحقائب! وربما يُقال له "حظًا أوفر".

المحظيون مثل صاحبنا لا همّ لهم إلا الحفر لأولئك الذين نُبِذوا بسببهم غالبًا حتى يزولوا عن ساحة الوغى (وهي قلب أو مصالح الفرد الواحد، ومصالحهم) و"يجاهد" المنبوذون للعودة ثانية لرِبقة المحظوظين والركوب في الدرجة الأولى، فلا تجد بين هؤلاء وأولئك الا صراع أو حرب داحس والغبراء، والمدير أوالسلطان أو الزعيم في فرجٍ من همومِه الكثيرة حيث يتحسس رأسه يوميًا، مادام الطرفان يتنافسان على القُرب من جلال طلعته البهية، ولو بكلمة أو نظرة أو لمسة كتف، أو طرفة أو إشارة أصبع.

قال الإمام الشافعي رحمه الله: ما رفعت من أحد فوق منزلته، الا وضع مني بمقدار ما رفعت منه. وهذا القول الجميل لا قيمة له عند المتزلفين والمتماجنين ومشغليهم بتاتًا وإنما هو كما يرون من أوهام الصغار وغير القادرين على الوصول "للأعلى"!

كان ابن هانئ الأندلسي زعيم المتزلّفين على مر الأزمان فلقد غلا (تمادى وتطرف) في ممدوحه غلواً قبيحاً ممجوجاً حين قال في قصيدة مطلعها:

ما شئتَ لا ما شاءت الأقدارُ *** فاحكم فأنت الواحد القهارُ

و كأنما أنت النبي محمد *** و كأنما أنصارك الأنصار

أنت الذي كانت تبشرنا به *** في كتبها الأحبار و الأخبار

يذكر الحبيب سعداوي في مقالته حول ما أسماه لعنة التزلف أن: التزلف «بالإنجليزية Ingratiation»: هو أسلوب نفسي يحاول به الفرد (المتزلِف) التأثير والتلاعب أو السيطرة على الآخر (المستهدَف)، وذلك من خلال أن يُصبح الشخص أكثر جاذبية أو محبة من قبل الشخص المستهدَف. وقد صاغ هذا المصطلح عالم النفس الاجتماعي "إدوارد إلسورث جونز". وقال أنه يمكن تحقيق هذه النتيجة للمتزلِف بالقرب والمحبة باستخدام عدة طرق:

· المجاملة الزائدة عن الحدّ، بل والمكشوفة تجاه الشخص المستهدَف.

· توافُق الرأي والذي يحدث عندما يتبنى المتزلف ويؤكد مواقف ومعتقدات الفرد المستهدَف مهما كانت.

· العرض الذاتي هو أسلوب يؤكد المتزلّف من خلاله على سماته الشخصية الخاصة من أجل أن ينظر له الشخص المستهدف (المدير، المسؤول، الزعيم...) نظرة إيجابية.

· السلوكيات الخاصة بالمواقف تتضمن معرفة المتزلف بمعلومات شخصية عن الشخص المستهدَف، ثم استخدام هذه المعلومات للحصول على موافقته وقبوله وحظوته.

· القيام بالخدمات أو المعروف وهذه الوسيلة تبدو مفيدة ومراعية للفرد المستهدف. وهذا قد يولّد أيضا مشاعر المعاملة بالمثل بين المتزلف والشخص المستهدف.

· التعبير عن الفكاهة وهو أي حدث مشترك بين المتزلف والفرد المستهدف، يحاول فيه المتزلف أن يكون مسليًّا للشخص المستهدف (أراجوز أو مهرج....).

إن المتملق أو المتزلف أو المداهِن شخصٌ متسلقٌ بالتأكيد يبتغي الوصول لما يفترض ذاته تستحقها ولو بأنذل وأقذر الوسائل، حتى لو حقّر نفسه وشتمها وأذلها في سبيل نيل الغرض، ولعلك من هؤلاء قد وجدت حولك في الشركة أو المؤسسة أو الحارة أوالبلد....الخ، وإن لم تصادف أي منهم فاحمد المولى عز وجلّ فأنت في نعيم مقيم.

قال لي خليل وهو من الأصدقاء أنه عرف في حياته شخصًا يُعدّ نموذجًا بهذ الأمر لا مثيل له أتقن فن التملّق والتزلف رغم أنه لم يحصل على شهادات عليا، فصعد من قعر السلم حتى أصبح المُدافع والمحامي الأول عن رئيس الدائرة التي يعمل فيها.

قال لي: كان لا يكلّ ولا يملّ عن كيل المدائح كصاحبنا المذكور إبن هانيء الاندلسي، ويدبّج لمديره الرسائل ويضع بنود القوانين واللوائح ومسودّات القرارات ليوقعها المدير المتفرد بذاته، الموهوم بصوابيته المطلقة.... فكانا كما يقول المثل العربي (وافق شنّ طبقة).

في القرارات التي اتخذتها الإدارة والمدير المختال بذاته وإن لم يظهر اسم المتزلف فيها أحيانًا فإن كل العاملين والزملاء كانوا يعرفون أن أصابع هذا المتزلف الجاهل قد طالت كل شيء سواء فيما يتقنه على قلّته، وما لا يتقنه على كثرته.

قلت له: وهل وصل لما يريد؟

فقال خليل: نعم. ولو مؤقتًا وهذا المؤقت للأسف دام عدة سنوات شِداد إلا أن قضاء ربك أن يفضح ويكشف هذه الشخصيات؟

قلت له:وماذا حصل؟

قال خليل: أنه ما أن تغيّر المدير وجاء آخر، وإذ بالمتزلف يعود ليكرّرنفس أسلوبه المعتاد مع المديرالجديد.

قلت: وكيف له أن يتخلى عنه!

قال: صحيح، ولكن، لحسن حظ الموظفين أن الآثار السلبية لمسار الشركة التي أدت لإقالة المديرالسابق وانعكست على العمل تم اكتشاف الشخص الذي كان وراءها.

قلت: محامي الشيطان؟

قال نعم: ومن غيره؟

قلت: وماذا حصل؟

قال: ما لاتريد سماعه!

قلت له ضاحكًا: خذ لك من التاريخ عن أحد كبار المتزلفين والمتسلقين الذي ركب الدرجة الأولى، أو كما كانوا يسمون بعضهم بالمتماجنين، والمدعو أبودلامة، ماذا حصل معه في أحد الحوادث: "لم يكن أبو دلامة يتحرّج من ذم نفسه إذا وقع في مأزق يضطره إلى ذلك، فقد دخل مرة على الخليفة المهدي وعنده أكابر رجال الدولة والأسرة العباسية من بني هاشم، فقال له المهدي "أنا أعطي الله عهدا لئن لم تَهجُ واحدًا ممّن في البيت لأقطعنّ لسانك، فنظر إليه القوم وغمزه كلُّ واحد منهم بأنّ عليّ رضاك، قال أبو دلامة فعلمتُ أنّي قد وقعتُ (تورطت)، وأنها عزمة من عزماته لا بدّ منها، فلم أرَ أحدًا أحقّ بالهجاء مني، ولا أدعى إلى السلامة من هجائي نفسي، فقلتُ:

ألا أبلِغْ لديك أبا دُلامه *** فلستَ من الكِرامِ ولا كرامه

جمعتَ دمامةً وجمعتَ لؤمًا *** كذاك اللؤمُ تتبعه الدمامة

فإن تكُ قد أصبتَ نعيم دنيا *** فلا تفرح فقد دَنَتِ القيامة!

فضحك القوم ولم يبق منهم أحد إلّا أجازه (أعطاه جائزة)".

 

مخططات تهويد المسجد الاقصى وسرقة الحرم الإبراهيمي

بقلم  :  سري  القدوة

الاثنين  12 أيلول / سبتمبر    2022.

 

تتواصل وبشكل يومي انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي للمقدسات الفلسطينية واعتداءها على المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك ويستهدف تصاعد اجراءات الاحتلال القمعية وانتهاكاته بحق المصلين المسلمين والمسيحيين وتقييد وصولهم الى الحرم القدسي الشريف وكنيسة القيامة والمسجد الابراهيمي في الخليل لممارسة شعائرهم الدينية إضافة الى البطش والتنكيل بالنساء والأطفال واعتقال الشبان المرابطين لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة وأن هذا العدوان جزء لا يتجزأ من مخططات الاحتلال الرامية إلى تكريس سرقة الحرم الإبراهيمي الشريف وتهويده والإعلان عن اسرلة المسجد الاقصى المبارك من خلال تغيير المعالم والهوية التاريخية والحضارية لهما وهذا الامر بات يعبر عن عقلية الاحتلال وسياساته التي تستهدف دور العبادة والأماكن التاريخية والتراثية في فلسطين المحتلة وتزوير واقعها لخدمة روايات الاحتلال ومخططاته الاستعمارية .

 

استهداف الحرم الإبراهيمي وقمع المصلين فيه والاعتداء عليهم يعتبر استهدافا للمقدسات المسيحية والإسلامية في فلسطين وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض يومياً لانتهاكات الاحتلال في إطار تنفيذ مخططاته الاستيطانية ضمن إطار تكريس الاستيطان والإمعان في نظام الفصل العنصري الابارتهايد وذلك يمثل انتهاكا صارخا للقرارات الاممية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية مما يستدعي قيام المحكمة الجنائية الدولية بسرعة البدء بفتح تحقيق فوري حول انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني ووقف مخططاته الاستيطانية في عموم الأراضي الفلسطينية ولا سيما في مدينة القدس المحتلة .

 

وواصلت سلطات الاحتلال ايضا استهدافها الحرم الابراهيمي حيث قام جنود الاحتلال بالاعتداء على الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل ويشكل هذا الاعتداء انتهاك فاضح ويمس حق المسلمين الخالص فيه ولا يحق لها تشويه طابعه الإسلامي والحضاري بموجب القانون الدولي باعتباره مدرجا من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو على لائحة التراث العالمي كملكية فلسطينية تراثية مهددة بالخطر.

 

ويقف ابناء الشعب الفلسطيني من مسلمين ومسيحيين في خندق واحد حيث يواجهون الممارسات الإسرائيلية والاستيطانية لحماية مقدساتهم والدفاع عن وجودهم في القدس المحتلة التي تسعى سلطات الاحتلال لتفريغها من سكانها الأصليين، وبات من المهم في ظل ذلك ان يقوم  المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنقاذ القدس ومقدساتها ووضع حد لهذه الانتهاكات السافرة والمخالفة للقانون الدولي والانتباه إلى المخاطر المحدقة بالمدينة المقدسة من تهويد وتغيير للواقع الديموغرافي فيها.

 

وفي ظل ما يجري تعمل سلطات الاحتلال على الاستيلاء وسرقة المزيد من الاراضي الفلسطينية وتتواصل اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المقدسات الفلسطينية حيث قامت بسرقة  الاف الدونمات من اراضي الوقف الاسلامي جنوب مدينة اريحا بعد ان فرضت قوات الاحتلال سيطرتها العسكرية على 22 ألف دونم من أراضي بلدة السواحرة الشرقية ومقام النبي موسى بالضفة الغربية المحتلة وذلك ضمن مخططات الاحتلال الرامية لتهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها .

 

وهذا الامر الخطير يتطلب خروج المجتمع الدولي عن صمته وتفعيل نظام الحماية الدولية للفلسطينيين ووقف سياسة الكيل بمكيالين في تعامله مع الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وازدواجية المعايير التي ينتهجها مع مبادئ حقوق الإنسان وسرعة التدخل من قبل المجتمع الدولي لوقف مخططات الاحتلال التهويدية وجرائمه بحق المقدسات والتي تأتي ضمن الحرب المفتوحة وأسلوبها الممنهج والمتواصل من قبل حكومة التطرف الاسرائيلية وذلك بهدف تصفية الوجود الفلسطيني عن طريق توسيع الاستيطان وعمليات التطهير العرقي في الأراضي الفلسطينية المحتلة .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

تحتفل الدولتين الكبيرتين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق بفتح الحدود البرية بين البلدين لمنطقة عرعر الحدودية، بعد انقطاع دام منذ عام 1991، حيث لم تفتح إلا مرة واحدة في عام 2002 عندما كانت أول مشاركة للمنتجات السعودية في معرض بغداد الدولي في عهد الرئيس صدام حسين، ولله الحمد نلت في ذلك الوقت شرف تنظيم الجناح السعودي، وقد أصدرت السلطات السعودية آنذاك قرارا بفتح المنفذ وكان مقرّرا أن يستمر ذلك لسهولة دخول البضائع السعودية، وتم توقيع عقود تجاوزت خمسمائة مليون يورو في إطار اتفاقية النفط مقابل الغذاء، وكان الإقبال على الجناح السعودي من قبل المواطنين العراقيين كبيرا جدا، ولمس الجميع ذلك الحب والترابط الذي يربط بين الشعبين الشقيقين.


ونحن الآن وفي ظل السياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهم المولى، نجد السعي الكبير في تقوية العلاقات السياسية، وما تعيين وزير سعودي لدى الحكومة العراقية إلا دلالة على الرفع من العلاقات بين البلدين من جميع النواحي الإجتماعية والإقتصادية، وإن شاء بنك سعودي عراقي من أجل دعم الصادرات السعودية والاستثمار وماتقدمه السلطات العراقية من فرص متاحة في جميع القطاعات وخاصة كردستان العراق الذي يشهد نموا كبيرا وفرص متنوعة ومتعددة وتسهيلات في دعم الإستثمار وأيضا التجارة بين البلدين.


لقد كان العراق دائما ولازال سوقا كبيرا يحتاج إلى تنمية في جميع المجالات، وهي فرصة لجميع القطاعات بالسعودية والآن مع افتتاح المعبر سوف تقوى العلاقات التجارية بشكل عام والزيارات الدينية بشكل خاص.
نتمنى أن نرى في القريب العاجل نتيجة هذا التحرك الذي يليق بحجم البلدين الشقيقين ومكانتهم الكبيرة في العالم العربي.

الجرائم والانتهاكات في سجون الاحتلال الاسرائيلي

بقلم  :  سري  القدوة

الاحد  11 أيلول / سبتمبر    2022.

 

في سجون الاحتلال تشتد الهجمة للمحتل شراسة وقمع وكالعادة لا يمتلك الاسير الفلسطيني اي سلاح في هذه المعارك المستمرة وإنما يمتلك ارادة قوية لا تلين يصدا الحديد وأبواب السجون ولكن لا تنهار العزائم ويبقي الاسير مسلحا بالإيمان والقناعة الراسخة بتحقيق اهدافه وبقوة وعدالة قضيته والأسير الفلسطيني يمتلك إرادة فولاذية أقوى من كل المحاولات الإسرائيلية القمعية والقهرية وأن معارك الإضراب عن الطعام تحمل الكثير من الدروس والعبر للمحتل والعالم أهمها أن الإرادة الفلسطينية تصنع المستحيل وتصنع الحرية.

 

وتواصل سلطات الاحتلال سياسة التنكيل الممنهج وانتهاكاتها المنظمة لحقوق الأسرى والمعتقلين التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية كجزء من سياسة العنف التي تفرضها على الواقع الفلسطيني حيث تصدرت جملة من الانتهاكات واقع قضية المعتقلين والأسرى ولا سيما مع انتشار المرض والصعوبات في تلقى العلاج كما يحدث الان مع الاسير البطل ناصر ابو حميد مما يهدد حياته للخطر والقتل البطيء  وخاصة في ظل جملة من الإجراءات التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال والتي ساهمت في تفاقم  الوضع الصحي للمعتقلين .

 

تشير مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان إلى أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر وذلك حتى نهاية شهر تموز/يوليو 2022 نحو (4550) أسيراً، من بينهم (27) أسيرة، و(175) قاصراً، ونحو (670) معتقل إداري ومئات الأسرى المرضى من بينهم 23 أسيراً مصابون بالأورام والسرطان بدرجات متفاوتة، وفي ظل مواصلة سلطات الاحتلال لتنفيذ سياسة الاعتقال الإداري بينما تشهد السجون حالات الإضراب عن الطعام رفضاً لهذه السياسة وتصاعد مديرية السجون العامة من سياسة الاهمال الطبي ليتعرض الاسرى لعمليات تعرف بالقتل البطيء كما تتضاعف معاناة الاسرى خاصة الأطفال والجرحى والمرضى في ظل تصاعد عمليات الاعتقال الممنهجة بالأراضي الفلسطينية المحتلة .

 

سلطات الاحتلال ماضية في استخدام سياسة الاعتقال الإداري على نطاق واسع على الرغم مما فرضه القانون الدولي من ضوابط ومحددات لاستخدامه وهذه سياسة تاريخية ارتبطت بشكل أساس في استهداف الفاعلين من أبناء الشعب الفلسطيني سياسيا واجتماعيا وثقافيا في محاولة لتقويض أي حالة فاعلة علي المستوي الوطني وخاصة بعد ما شهدت مدينة القدس المحتلة من فعاليات مناهضة للاستيطان حيث تمارس سلطات الاحتلال وتصعد من سياسة الاعتقال الاداري بحق شباب القدس لحيلولة دون تصاعد اعمال الانتفاضة والمواجهة مع الاحتلال .

 

هذه الروح النضالية الجماعية التي يتمتع  فيها الأسير الفلسطيني الأعزل والذي لا يمتلك سوى الإرادة والصبر والصلاة هي التي هزمت كل أشكال القمع والعنجهية الإسرائيلية والسياسة التعسفية بحقهم داخل باستيلات الظلم وأقبية التحقيق ويتعزز الصمود الفلسطيني والإصرار على مواجهة المحتل الغاصب حيث لا يمكن لهذا الاحتلال ان ينال من ارادة الاسرى الابطال في سجونه ولا يمكن له ان يهزم معنوياتهم العالية وإرادتهم الصلبة .

 

وتعتمد سلطات الاحتلال على تنفيذ سياسة الاعتقال الإداري التعسفية التي تنفذها حكومة الاحتلال وبشكل متصاعد حتى أصبحت وسيلة عقاب جماعي وسياسة انتقام من الشعب الفلسطيني بكل فئاته حيث يستمر الاحتلال بإصدار اوامر الاعتقال الإداري التعسفي بحق ابناء الشعب الفلسطيني والتي طالت قرابة الـ 50 الف حالة اعتقال منذ العام 1967 ولا زالت مستمرة بشكل روتيني وكعقاب انتقامي يمارسه الاحتلال ضمن جرائم الحرب والتي تصنف من الجرائم الكبرى وضد الإنسانية حيث يستهتر  وضرب بعرض الحائط كل المعاهدات الدولية .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 
يوسف شرقاوي.
 
قمة الثقافة الحقيقية، وتجاوزا لكل تشابه بلاغة المثقفين، أن تُكَثِّف الثقافة في كلمة عند الحاجة. والضرورة، وتَستَلَّها، وتُخرجها بابتسامة إنسانية، رغم ألم وقساوة المشهد.
الراس عالي، للصحفية لمى غوشة، كلمة غُرِفَت من عمق وعي مفعم بالأمل، وبجمال الغد والمستقبل، لشعب عصي على الكسر، أو التراجع، ونُحِتت بابتسامة تجاوزت جبروت المحتل، وما كرسه في وعي المهزومين.
لله درك، ياسيدة لمى، من أين إستحضرت تلك البداهة، التي تجاوزت ترف معظم المثقفين، بداهة ضرور الموقف واللحظة؟
الراس عالي "عيديها كمان"
ليس شعرا، توصيف كلمة تلك المليحة الصحفية، بأنها كلمة العام بدون منازع، لأنها مُسْتَلَّة من قاع روح شعب، عصيّ على الموت والإنكسار والغياب.
لايليق بهذا الشعب إلا الحضور، وبتحدٍ صارخ من عمق الجرح.
الراس عالي "عيديها كمان"
 
 
 

نداء الوطن - تمارا حداد

 

بقلم: تمارا حداد.

 

عندما تكون أسيراً في السجن تكون لك أمنية واحدة وهي الحرية، وعندما تمرض داخل السجن لا تُفكر بالحرية وإنما بالصحة فالصحة تسبق الحرية، فمن يمتلك الصحة يمتلك الأمل ومن يمتلكه يملك كل شيء فالصحة أجمل ثوب يرتديه الأسير، ولكن عنصرية السجان سلبت ثوب عافية الأسرى، ومن الأسرى التي سلبت عافيتهم الأسير "ناصر ابو حميد" الذي يُعاني من ورم سرطاني على رئتيه وهو الآن في حالة مرضية صعبة وفي أي لحظة قد يُودع الحياة دون رؤية والدته فهو في حالة احتضار إما إنقاذه وإما شهادة.

همجية السجان تجعله يموت الموت البطيء مثل العشرات من الأسرى المرضى الذين يعانون من ويلات الوجع والإهمال الطبي في سجون الاحتلال، لتعذيبهم وتعذيب أقاربهم فأم "ناصر أبو حميد" لم تتوقف عن البكاء لحظة واحدة وهي تُنادي فلذة كبدها، وتصرخ "فلذة كبدي قطعة مني "ناصر أبو حميد" يا قرة عيني يا ثمرة فؤادي، ولدي الغالي نور دربي، سنين قد طالت وأنت بعيد عني حرمك السجان مني. فلذة كبدي اسمعني اصبر قليلاً فبعد العسر تيسير، فاصبر فإن أشد ساعات الليل ظلمة هي تلك التي تسبق طلوع الشمس، فالصبر مر ولكن عاقبته جميلة.

يا ثمرة فؤادي كن شجاعاً ولا تحزن تحمل شقاء المرض ولا تقل إن الملل راودك فصبرك على محنتك هو إيمانك بالله بان الفرج قريب. فطول البال تهد الجبال فكن كالطود والجبل الراسخ وإلعق الصبر حتى تبلغ المجد. فالصبر فلاح وللغد عز، ها هي مشاعر الأم لا يتحملها أي أم في العالم.

تناشد والدة الأسير "ناصر ابو حميد" كل المؤسسات الرسمية والشعبية والحقوقية والمحلية والدولية والجمعيات التي تُعنى بشؤون الأسرى وفي مقدمتها لجنة الصليب الأحمر، لأنها الوحيدة القادرة على دخول غياهب السجون بضرورة التدخل الفوري لإنقاذ ولدها " ناصر" والضغط على الكيان الصهيوني من أجل الإفراج عنه وإيجاد علاج جذري لمرضه.

تناشد بإنقاذ ولدها فهي تشعر بفراغ القلب وأحشائها أخذت منها، فصوتها يزلزل القلوب والضمائر لا تنام الليل وهي تفكر، جسدها ناطق متوقف. اصبري يا أم ناصر فابنك بطل الأبطال يوما ما سيسر خاطرك، ادعِ الرحمن لعل نهاية طريق الغرفة المعتمة نوراً وحرية.

هاهي سياسة الاحتلال العقيمة فاقت الخطوط الأحمر حول الأسرى المرضى ولا تلتزم باتفاقية جنيف الرابعة (المادة 90,91) والتي كفلت حق العلاج والرعاية الطبية وتوفير الأدوية المناسبة للمرضى، فناصر أبو حميد يعيش وضعاً استثنائياً صعباً في السجن "المشفى الإسرائيلي" والاحتلال يستمر بالمماطلة في علاجه والافراج عنه. فإلى متى العبث والاستهتار بحياة الأسرى المرضى؟ ومتى سيوقف الاحتلال الموت المؤجل بحقهم؟ ان أم "ناصر" تناشد الجميع أن ينظروا إلى ابنها بعين الرأفة لدعمه ومساندته والوقوف إلى جانبه.

لذا يجب الاهتمام بملف الأسرى المرضى وإنقاذ حياتهم من العبث والاستهتار المتعمد من قبل إدارة السجون، ووقف سياسة الموت المؤجل بحق الاسرى الذي يخالف الأعراف وكافة الشرائع السماوية والأرضية التي احترمت حرية وآدمية الإنسان وكرامته.

قضية الأسرى المرضى وبالتحديد قضية "ناصر ابو حميد" من اصعب القضايا الحالية فهي قضية وطن تحتاج الى اسناد وان يصبح هذا الإسناد ثقافة في عقول أبناء الشعب الفلسطيني والعربي، وقضيتهم بحاجة الى التفاف جماهيري يُساعد في نُصرتهم.

قضية الاسرى المرضى فاقت الخطوط الحمراء حيال الانتهاكات بحقهم، من قمع وظلم وإهمال وعزل عنصري فاشي، ومن ابرز هذه الانتهاكات التي يتعرض لها الاسرى المرضى:-

 

الإهمال الطبي المتعمد والبطء في تقديم العلاج اللازم للاسرى المرضى، ومعالجة الاسرى المرضى بشكل عام بقرص الاكامول وقد لا يتلائم هذا القرص لكافة اشكال الامراض التي يعاني منها الاسرى المرضى، فمريض السرطان بحاجة لعلاج كيماوي وصور طبقية، ولا يتواجد أطباء اختصاصيين داخل السجن، ناهيك عن عدم توفر المستلزمات الطبية الخاصة للاحتياجات الخاصة، وعدم توفر اغذية تتناسب مع مرضى السكري، والضغط، والقلب، والكلى، وتعاني الأسيرات من عدم وجود أخصائية أمراض نسائية، بالاضافة الى عدم توفر طبيب اطفال للاسرى الاطفال.

دور المؤسسات الدولية والصليب الاحمر:-

يُحتم على كل من المنظمات والمؤسسات الحقوقية والصحية وعلى رأسها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلاحدود والمؤسسات الحقوقية الدولية متابعة احوال الاسرى المرضى باتجاه تحقيق أدنى متطلبات الحياة وفق معايير حقوق الإنسان ومتطلباته الإنسانية ويتمحور دورها وفق التحرك التالي:-

1. الضغط على الاحتلال من اجل توفير الرعاية الصحية الكاملة للأسرى المرضى.

2. ارسال مندوبين طبيين لمتابعة الحالات المرضية الصعبة وعمل الإجراءات الطبية اللازمة.

3. تنظيم وفود طبية دائمة لتوثيق الحالات المرضية والأمراض بين المعتقلين داخل السجون الصهيونية.

4. توفير المستلزمات الطبية والعلاجات اللازمة بشكل دائم وإدخالها للأسرى.

 

حق الاسير في العلاج:-

حق الأسير في الحصول على العلاج وان تجري له فحوصات دورية وبانتظام مرة كل سنة حسب المادة في اتفاقية جنيف الرابعة (م90,91) والتي كفلت حق العلاج والرعاية الطبية وتوفير الأدوية المناسبة للأسرى المرضى.

المطلوب:-

ما يجري داخل قضبان المعتقلات من إذلال ومجاوزة لكل أعراف أهل الأرض وديانات السماء والاتفاقيات والمواثيق الدولية بحق الاسرى المرضى، يُحتم على الجميع اتباع سياسة أعمق وأقوى ورؤية ممنهجة للاهتمام بالأسرى المرضى، وما يجري لناصر ابو حميد فاق الخطوط الحمراء .

على الصليب الأحمر ان يستعمل أسلوبا ضاغطا ضد الاحتلال ويتحمل مسؤولية اكبر تجاه الأسرى المرضى، ويجب استنهاض الطاقات وأيدي العمل الحقوقي والانساني من اجل دعم وإسناد الأسرى لانتزاع حقوقهم من أنياب السجان.

استمرار مماطلة الاحتلال بتقديم العلاج يستدعي من المجتمع الدولي وقفة جادة بتحمل مسؤوليته تجاه الأسرى والأسيرات المرضى وان ينفذ المواد الذي أقرها لحمايتهم وحماية حقوقهم.

 

ختاماً:-

على الجميع أن يتركوا ألوانهم وان يجعلوا ضميرهم مرجعهم ومصدرهم لرفع ذات الإنسانية في نفوسهم ليعملوا بما يليق بكرامة الأسرى، فهم الشموع التي لا تنطفئ والخيوط الذهبية التي تنبعث من شمس الحرية وحجارة الصوان لإنارة طريق الظلام.

فالقلم يعجز عن الكتابة من شدة الألم، فللاسرى سلام ولن يطول الانتظار فالصبح آت لا محالة وسيشرق فجرهم وشعاعهم، وسيضيء الشمع فرحاً لان رؤوسهم مرفوعة وفلسطين اكبر مثال وستبقى قضيتهم رمز الصمود والإصرار وسيستمدونها من الأحرار خلف القضبان.

نداء الوطن - العملات الرقمية

 

ارتفعت عملة بيتكوين بأكبر قدر منذ يوليو/ تموز، متجاوزة أضيق نطاق تداول في عامين تقريبا، حيث أدى انخفاض الدولار إلى تجديد الطلب على الأصول الخطرة في جميع أنحاء العالم.

تقدمت أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية بنسبة تصل إلى 10.1% لتصل إلى 21341 دولارا مساء اليوم، وكانت الزيادة هي الأكبر منذ 19 يوليو، بحسب وكالة "بلومبيرغ".

تفوقت بيتكوين على معظم العملات المشفرة الأخرى مثل "إثيريوم" و"كاردانو". لكن لا تزال كل من بيتكوين و"إثيريوم" منخفضة بنسبة 50% هذا العام.

انخفض مؤشر "بلومبيرغ" للدولار بنسبة 0.9% اليوم الجمعة بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى له على الإطلاق هذا الأسبوع. زادت قوة كل عملة من مجموعة العشر مقابل الدولار، مع ارتفاع كل من الدولار الأسترالي والكرونة النرويجية الحساسة للمخاطر.

ظلت بيتكوين عالقة في أضيق نطاق تداول منذ ما يقرب من عامين خلال سبتمبر/ أيلول، ما يعكس جزئيا عدم اليقين بشأن المدى الذي ستذهب إليه البنوك المركزية في رفع أسعار الفائدة في مواجهة تباطؤ الاقتصاد العالمي.

 

متابعة / علي الصباحي

اعتمدت مؤخرا منظمة الأمم المتحدة السفير عبد الله الخشرمي ممثلاً في منظمة الأمم المتحدة  للمجلس العربي الأفريقي للتكامل  والتنمية و المستشار الخاص في منظمة  الأمم المتحدة .

وتلقى السفير الخشرمي التهاني من عدة جهات رسمية وجهات عامة وخاصة  بهذه الثقة التي تم منحه إياها كثمرة لرحلة من النضال التنويري الثقافي والإبداعي على المستويين العربي والدولي طيلة ثلاثون عاماً في هذا المضمار .
وعلق السفير الخشرمي على اعتماده بالقول انا سعيد بهذه الثقة التي تعطيني وفريق العمل معي دافعا قويا لمواصلة الجهود التي تخدم أهداف المجلس العربي الإفريقي وكذلك تخدم رسالة المركز العربي للثقافة والإعلام والاتحاد العالمي للشعراء اللذان اشرف برئاستهما .

وأكد الخشرمي على أن  المجلس يقوم بجهود مميزة في مجاله ويساعد المنظمات بالقيام في أعمالها بما فيها منظمة الأمم المتحدة .

وهنا أتقدم بالشكر لمنظمة الأمم المتحدة وكذلك لرئيس المجلس العربي الافريقي الدكتور طارق الجنابي وكل الزملاء العاملين في المجلس على هذه الثقة الكبيرة التي أولوني إياها .
 
ويشار إلى أن  المجلس العربي الافريقي للتكامل والتنمية احد منظمات المجتمع المدني الرائدة في مجال التنمية الشاملة ومقره الرئيسي في جمهورية مصر العربية.

ويضم مجموعة شخصيات ومنظمات ومؤسسات من اكثر من 50 دولة عربية وافريقية من علماء وشيوخ وامراء ووزراء وكبار رجال وسيدات الاعمال في دول العالم متخصصة بالجوانب الاقتصادية والاستثمارية والعلمية والثقافية والاجتماعية ولديه اتصالات وعلاقات وثيقة على مستوى حكومات الدول وكافة المنظمات والمؤسسات والشركات العالمية.

كما أن تمثيل أعضاء المجلس في مقرات الامم المتحدة في نيويورك وجنيف وفينا يتم تحديده وفق أنشطتهم السنوية  ومن خلال  برامج انجازاتهم من قبل المجلس. والاتصال المباشر مع كافة الدوائر و المقرات في الامم المتحدة لتقديم الخطط والبرامج التنموية لتحقيق أهداف الأمم المتحدة 17 في التنمية المستدامة لدعم المشاريع في كافة الدول العربية والافريقية.

ويحق للاعضاء المعتمدين  دخول مقرات الامم المتحدة وحضور كافة المؤتمرات والنداوت كما يحق للمجلس تنظيم المؤتمرات والندوات والفعاليات داخل مقرات الامم المتحدة الرئيسية.
 

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

 

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

1
تحليلُ الأنساق الثقافية الحاكمة على العلاقات الاجتماعية ينبغي أن ينطلق مِن صَيرورة التاريخ النابع مِن التُّرَاث الفكري ، بِوَصْفِه حَلْقَة الوَصْل بين المعنى الجَوهري للوُجود ، وشخصيةِ الفرد بكل تَحَوُّلاتها الذهنية وانعكاساتها الواقعية . والتُّرَاثُ الفكري لَيس تَرَاكُمًا آلِيًّا لمصادر المعرفة الخاضعة لِتَقَلُّبَاتِ الزَّمَن ، واتِّجاهاتِ السُّلطة ، والقناعاتِ المُنبعثة مِن العَقْل الجَمْعي، وإنَّما هُوَ تَجميع واعٍ وقَصْدِي لقوانين التفكير العقلاني ، يُوازن بين التاريخِ كَكَائن حَيٍّ ، والثقافةِ كَكِيَان حضاري . والتُّراثُ الفكري لَيْسَ نظامًا اجتماعيًّا يُؤَسِّس لسيطرةِ التاريخ على العقل، أوْ هَيمنةِ الثقافة على التاريخ ، وإنَّما هو نظامٌ معرفي عابر للثَّغَرَاتِ في حركةِ التاريخ ، والتَّشَظِّيَاتِ في الهُوِيَّة الثقافية ، وهكذا يُصبح المُجتمعُ الإنساني فضاءً مِن التفكير ، يَرْمِي إلى تحريرِ الفرد مِن الخَوف ، وجَعْلِه مَالِكًا لِمَسَاره وقراراته ، ومُبَشِّرًا بولادة فلسفة جديدة ، تُعيد الفردَ إلى الواقع ، ولا تَجعله يَهرُب مِن الواقع.وكُلُّ فلسفة جديدة تُؤَدِّي بالضَّرورة إلى صناعة زَمَن جديد، لا يَستغل شرعيةَ الثقافة لتدجينها، ولا يُؤَسِّس بالتاريخ لإلغاء التاريخ ، وإنَّما يَنقُل الوَعْيَ إلى الماضي ، ويَجعل الماضي وَعْيًا قائمًا بذاته ، وطريقًا إلى شرعية الحاضر والمستقبل . وكما أنَّ شرعية المراحل التاريخية لا تَنفصل عن ماضي الوَعْي والوَعْي بالماضي ، كذلك شرعية التُّرَاث الفكري لا تَنفصل عن نَقْد الثقافة وثقافة النَّقْد .
2
الترابطُ بين المراحل التاريخية والتُّرَاث الفكري يُؤَدِّي إلى تجاوزِ الأوهام الكامنة في المُسلَّمات التاريخية المفروضة بِفِعْل سُلطة الأمر الواقع . ومفهومُ التجاوز قائم على نَفْي الوَعْي الزائف وإثباتِ حُرِّية التفكير . والوَعْيُ يظلُّ شيئًا هُلاميًّا ما لَم يتحقَّق على أرض الواقع . وهذا يعني أنَّ الوَعْي يحتاج إلى كَينونة ماديَّة وحاضنة شعبيَّة ، كَي يُكمِل النَّقْصَ في العلاقات الاجتماعية ، ويُعيد حُضُورَ المَعنى إلى الغِيَاب المُسيطر على الأنساق الثقافية ، مِن أجل تحريرِ الفرد من حالة الاغتراب ( الشُّعور الذي يَجعل الفرد غريبًا عن ذاته ومُحيطه ) ، وتَخليصِ المُجتمع مِن حالة الاستلاب ( عَجْز المُجتمع عن إيجاد هُوِيَّته وذاته ، وضياعه في واقع غريب عنه ). وهذه الثنائية ( تحرير الفرد / تخليص المجتمع ) هي نَتَاجٌ طبيعي ومُتَوَقَّع لعدم اكتمال الظواهر الثقافية، إذْ إنَّها ظواهر مفتوحة على جميع الاحتمالات ، وَسَعْيُ الفرد إلى إكمال هذه الظواهر دليلٌ على نَقْصِها ، لكنَّ الوَعْي بالنَّقْص دليل على الكمال، كما أنَّ الوَعْي بالجَهْل دليل على العِلْم.والوَعْي بالمَرَض هو الخُطوة الأُولَى للعلاج.
3
المجتمعُ شرعية لا تكتمل إلا بالتاريخ ، والتاريخُ مشروع لا يكتمل إلا بالوَعْي . والوَعْيُ يُولَد في لَحْظته ، فهو ابنُ المُعطياتِ الإبداعية الجديدة ، ولَيس نتيجةً حتميَّةً للقِيَم المُتَوَارَثَة . ومُهمةُ الوَعْي هي تأسيسُ الزمنِ الجديدِ ، وتفعيلُ العقل النَّقْدي ، وتصحيحُ مسار الفِعل الاجتماعي ، مِن أجل تحقيقِ الترابط بين الأحداث اليوميَّة وآلِيَّاتِ تأويلها اللغوي، وتجاوزِ أشكال الضَّغْط المُتمركزةِ حَول هُوِيَّة المُجتمع ، والمُتداخلةِ معَ شخصية الفرد . وهذا مِن شأنه إيجاد منظومة معرفية قادرة على رَبْطِ النَّسَق الاجتماعي بالنظام الأخلاقي ، ونقلِ اللغة مِن دَور الوسيط إلى فضاء الإبداع ، ومِن حَيِّز الفِعْل إلى حُرِّية الفاعل ، ومِن أداة التواصل إلى آلِيَّة التأويل ، ومِن التَّنظير إلى التغيير .
4
لا مَعنى للعلاقات الاجتماعية خارج الأنساق الثقافية،ولا شرعية للأنساق الثقافية خارج المعايير الأخلاقية. وهذا يعني أنَّ المُجتمعَ والثقافةَ والأخلاقَ كِيَانٌ واحدٌ قائمٌ بذاته، له سُلطته الاعتبارية ، وهذه السُّلطة لا تنفصل عن الشروط التاريخية ، لأنَّ التاريخ يُطوِّق الأفرادَ معنويًّا وماديًّا ، ولا يُمكن تَطويقه . والتاريخُ كابوس يُطَارِد مَن لا تاريخ له ، ويُحاصره مِن كُلِّ الجِهَات . والتاريخُ مَجموعُ الأحداثِ اليوميَّة لا الأحلامِ المَنْسِيَّة ، وهذا يَعْني ضَرورة تَحويل المُجتمع مِن تَجَمُّعٍ للأفراد باعتبارهم أرقامًا ، إلى منظومةٍ حاضنة للأفراد باعتبارهم فاعلين اجتماعيين ، وصُنَّاعًا للواقع والتاريخ . ولا يُمكن إحداث تغيير إيجابي في المُجتمع ، إلا إذا تَحَوَّلَ الفردُ مِن رَقْم إلى اسم ، ومِن طَرَف إلى مركز ، ومِن هاوية إلى هُوِيَّة ، ومِن دَلالة إلى دليل ، ومِن رَدَّةِ فِعْل إلى فِعْل .

العدوان الاسرائيلي وتهويد القدس والموقف الدولي

بقلم  :  سري  القدوة

السبت  10 أيلول / سبتمبر    2022.

         

الأراضي الفلسطينية المحتلة تشهد تصعيدا خطيرا في عمليات القتل الدموية والوحشية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بدم بارد، دون أي رادع أو ضوابط أخلاقية أو قانونية وسادت ثقافة القتل بعد ان أصبحت متفشية في صفوف قوات الاحتلال بصورة غير مسبوقة، وتبيح تعليمات إطلاق النار لجنود الاحتلال إطلاق الرصاص الحي، حتى في حال عدم وجود خطر على حياتهم فيما تتصاعد سياسة الإعدامات التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال الأيام والأسابيع الماضية، إضافة إلى عدم تقديم المسؤولين عن اغتيال الشهيدة شرين أبو عاقلة إلى المحاكمة وعدم اعترافهم بمسؤولية الاغتيال والتي تعد جرائم ضد الإنسانية بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1994 .

 

وتصعد حكومة الاحتلال من ممارساتها وسياستها التهويدية تجاه مدينة القدس، ولم يتوقف الاحتلال عن سياسته العنصرية فقد تم الكشف عن مخطط تهويدي للسيطرة على محيط البلدة القديمة بالقدس تحت عنوان "الحدائق الوطنية"، ومخطط آخر بدأت ما تسمى بلدية الاحتلال بالتعاون مع جمعيات استيطانية بالعمل عليه، للسيطرة على محيط البلدة القديمة، بهدف إحكام قبضتها على الأقصى وما حوله، وزرع أكثر من 25 ألف مستوطن بالقدس القديمة وتواصلت السياسات الاسرائيلية نفسها في الحرم الإبراهيمي، حيث تواصل سلطات الاحتلال بناء المصعد الكهربائي التهويدي، فيما اقتحم مئات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال ساحات الحرم، وأقاموا حفلات استفزازية صاخبة، ورفعوا خلالها أعلام الاحتلال ورددوا الهتافات العنصرية ضد المواطنين، وأَغلق الاحتلال الحرم الإبراهيمي  بحجة الاعياد اليهودية .

 

بينما تمارس حكومة الاحتلال وتصعد من ممارساتها واجراءاتها العنصرية وتتمادى في فرض القيود على دخول الأجانب للضفة الغربية، مع استمرارها في الاستيطان وتهويد مدينة القدس والتطهير العرقي فيها وفي مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وعمليات الاقتحامات للمدن الفلسطينية والإعدام الميداني التي تنفذها، وإمام هذه الجرائم الوحشية التي تحولت إلى نهج إرهابي لن تشكل رادعا، ولن تثني الشعب الفلسطيني من مواصلة دفاعه عن حقوقه ومقدساته وفي ظل تلك الممارسات وإمام هذه المعطيات التي تسود ارض الواقع في الاراضي الفلسطينية المحتلة بات من المهم التدخل العاجل من قبل المجتمع الدولي واتخاذ اجراءات دولية حازمة ضد هذه العنصرية .

 

وفي ظل حالة الفراغ السياسي الذي تملأه حكومة الاحتلال بإجراءاتها الأحادية الجانب، الأمر الذي يدمر حل الدولتين، وخلق دولة الأبرتهايد العنصرية، وفي ظل استمرار صمت المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية عن هذه الجرائم وإفلات دولة الاحتلال من العقاب الامر الذي يشجعها على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم فإن المطلوب من المجتمع الدولي الدفع باتجاه طرح مبادرة للسلام وفق قرارات الشرعية الدولية لضمان أمن واستقرار المنطقة .

 

في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني وأرضه، وإمام آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، والجهود المبذولة لتحريك عملية السلام يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته والتدخل، لوقف عمليات الإعدام الميدانية شبه اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين العزل وأهمية العمل والتنسيق المشترك ضمن الاطار السياسي الفلسطيني في لمواجهة التحديات الراهنة التي يفرضها الاحتلال العسكري والسعة المستمر للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والغير قابلة للتصرف والعمل بكل الوسائل الممكنة من اجل نيل الشعب الفلسطيني حقوقه الشرعية وإنجاز حق تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الوطنية الكاملة على جميع أراضي دولة فلسطين، التي احتلت عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

تلبية للدعوة التي وجهت لها، شاركت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بوفد يترأسه الرفيق ابو جبريل في المهرجان السنوي 46، والذي ينظمه الحزب الشيوعي البرتغالي في مدينة "لشبونة" البرتغالية، بمشاركة ممثلين عن (56)  وفدا من الأحزاب الشيوعية والحركات التقدمية حول العالم، والمكتب السياسي برئاسة الأمين العام الرفيق " جيرونبمو سوسا" وبحضور كارلوس الميدا وجورج كاديما أعضاء اللجنة المركزية للحزب في دائرة العلاقات الدولية.

إلتقى وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين  بالأمين العام للحزب الشيوعي البرتغالي جرينمو سوسا، عرض وفد الجبهة أبرز التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية ورؤية الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مشيرا إلى ضرورة وضع حد إلى الإنتهاكات الإسرائيلية في الشرق الأوسط، التي تحظى برعاية أميركية من خلال إصرار الولايات المتحدة على دعمها لإسرائيل. 

تخلل المهرجان مجموعة من الكلمات وجلسات الحوار الجماعية والثنائية بحيث عقد الرفيق، "كارلوس الميدا" (رئيس جمعية التضامن مع القضية الفلسطينية) اجتماعاً مع الوفود الأجنبية وبحضور الحزب الشيوعي الإيراني والحزب الشيوعي التركي وحزب المنبر الديمقراطي البحريني، حركة فتح، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أشار وفد الجبهة الديمقراطية على عدم الإستقرار في الشرق الأوسط بسبب السيطرة الأميركية التي تقود الإمبريالية العالمية. 

امتد المهرجان على ثلاث أيام متتالية، إختتم اللقاء بوقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني بحضور السفير الفلسطيني في البرتغال نبيل أبو زيد وبحضور عدد كبير من الأحزاب اليسارية والشيوعية والتقدمية الداعمة للقضية الفلسطينية، إلى جانب ممثلين عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية وفتح.

 

 

الحرية والاستقلال والخيار الوطني الفلسطيني

بقلم  :  سري  القدوة

الخميس  8 أيلول / سبتمبر    2022.

 

جيش الاحتلال الاسرائيلي هو جيش الابادة وعنوان الاجرام الدولي وبات اليوم من المهم تقديم قيادات هذا الجيش الي المحاكمة وملاحقتهم من قبل الحقوقيين العرب والفلسطينيين وأحرار العالم كمجرمي حرب قتلوا الاطفال والنساء والرجال والشيوخ ودمروا المنازل فوق رؤوس اصحابها في غزة شعبنا يقتل ويذبح من الوريد الي الوريد بدم بارد وتنتهك اسرائيل حرمة اراضينا وتعتدي علي شعبنا في مواصلة لعدوانها المستمر بحق الشعب الفلسطيني وما هذا العدوان اليوم إلا استكمالا لإرهاب اسرائيل بحق شعبنا ومواصلة العدوان الغاشم ضد اطفالنا  .

 

التاريخ لن ولم يرحم هؤلاء الذين يتاجرون بالدم الفلسطيني لن يرحم من يراهنون على خيار التبعية والاحتواء للثورة والنضال الفلسطيني لن يرحم من يحاول أن يفكر في القفز عن نضال الشعب أو الالتفاف عن الشرعية الفلسطينية شرعية الكلمة والطلقة الشجاعة المعبرة عن أصالة وحضارة شعب فلسطين، والتاريخ لن يرحم كل من يساوم علي خيار الدولة الفلسطينية المستقلة ووحدة شعب فلسطين وان كل خيار لقسمة فلسطين علي اثنين هو خيار مرفوض وعابر ولا يمكن أن ينال من فلسطين المستقبل والتاريخ والحضارة التي امتدت عبر الاجيال .

 

خيار الدولة الفلسطينية هو خيار فلسطيني أولاً وأخيراً ويبقى الشعب الفلسطيني متجهاً نحو بوصلته النضالية مدركاً طريقه وخياره الوطني ومعمداً نضاله بالدماء من أجل نيل الحرية والاستقلال وتقرير المصير ورفض التبعية والوصايا والاحتواء والعمل علي دعم مسيرة السلام العادل والشامل وتكريس الدولة في مفهوم الحياة الفلسطينية .

 

الشعب الفلسطيني يدرك تماماً بأن الوسيلة الوحيدة والحتمية لإقامة الدولة الفلسطينية هو وحدته وقوته ومواجهة الاحتلال والمضي في طريق النصر وطريق البطولة والشرف والفداء وليذهب الاحتلال إلى الجحيم ولنعيش أحراراً شرفاء فوق أرضنا المحررة .

 

الاحتلال الذي ارتكب أبشع المجازر خلال سيطرته على الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي مارس دون وجه حق كل أنواع التنكيل والتعذيب والتدمير والتخريب بحق أرضنا وشعبنا هو احتلال مرفوض ويجب على إسرائيل أن تعترف بمسئولياتها وما ارتكبته من مجازر وليذهب الاحتلال إلى الجحيم وليعيش شعبنا الفلسطيني حراً أبياً سيداً على أرضه .

 

الحرية لشعبنا والنصر لدولتنا والوحدة كل الوحدة لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعب فلسطين لنعيش أحراراً رافضين للاحتلال فوق أرضنا ولنعيش بحرية وشرف وكرامة وفداء وعزة ولتبقى فلسطين هي سيدة الموقف وهي البوصلة والخيار الوطني .

 

فلسطين اليوم توحد الشعب الفلسطيني في جميع اماكن تواجده حيث يقف الجميع وقفة رجل واحد موحدين تحت راية فلسطين في ظل العلم الفلسطيني الواحد من اجل التصدي للعدوان الهمجي ومخططات الاحتلال التصفوية ومن اجل العمل على اعلاء الصوت الفلسطيني الحر ليسجل التاريخ  حكاية هؤلاء الابطال  الشهداء المؤمنين بقوه الموقف وبحتمية الانتصار وليمضى الجيل القادم مؤمنا باستكمال المسيرة ومستعدا للتضحية موحدا رافضا للعدوان ورافضا للانقسام ولتمضى المسيرة من اجل فلسطين حرة عربية دولة مستقلة غير منقسمة ومقسمة .

 

نضال شعب فلسطين سيثمر علي قيام دولة فلسطين وان صراع شعب فلسطين هو صراع مع عدوه الاول الاحتلال الاسرائيلي الغاصب لأرضنا والسارق لوطننا وستبقي بوصلة فلسطين تجاه الوطن الفلسطيني مستمرة ولن ينالوا من دولتنا ولا من صمود شعبنا مهما تكالبت قوي العدوان والظلم والتآمر ولن تسقط قلاع الثورة وستستمر حتى قيام الدولة الفلسطينية واحده موحدة فوق التراب الوطني الفلسطيني .

          

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

فراس حج محمد| فلسطين

تزامنت أزمة التعليم عندنا في مناطق السلطة الفلسطينية مع أزمة التعليم في مناطق احتلال عام 1948، والناظر في المسألة تجبره الأحداث على عقد مقارنة مؤلمة بين تعامل المسؤولين عندنا نحن الوطنجية، وبينهم هم الأعداء المحتلون القتلة عديمو الإنسانية، كما نصفهم دوما في خطابنا عديم الفائدة، في المؤتمرات والمهرجانات البلهاء التي يطلق عليها أنها مهرجانات وطنية. إنها مهرجانات لصناعة الكذب وتسويق الشعارات الزائفة.

في حقيقة الأمر، لقد ابتلي الشعب الفلسطيني بمسؤولين مراوغين وخادعين وكاذبين، حتى تفوقوا على الثعلب الذي كان ونحن صغار؛ تلاميذ على مقاعد الدراسة نتعلم أنه لا أخدع من ثعلب، وصار عندنا وصفه بالماكر أمراً ملازماً عند الحديث عن الثعلب، لقد كرهت الثعالب منذ تلك الأيام. الآن يجب أن يفكر الفلسطينيون- على الأقل- بتغيير المثل والاعتذار من كل ثعالب الغابات والبراري؛ ليصبح المثل "أمكر من مسؤول فلسطيني", إن هؤلاء الموصوفين بالمسؤولية يتمتعون بأعلى درجة من انعدام المسؤولية، فقد نشرت صحيفة "الحدث الفلسطيني" قبل أيام في موقعها الإلكتروني- بناء على مصادر وصفتها الصحيفة بالموثوقة- أن الوزراء "التعساء" يتسلمون رواتبهم كاملة مع تلك الزيادة التي ادعت الحكومة الحالية أنها أوقفتها، تلك الزيادة التي منحتها الحكومة البائدة لتضاف على رواتب الوزراء. كل هذا يحدث والمسؤولون يكذبون أن هناك أزمة مالية، فيقتطعون من رواتب الموظفين شهريا نسبة ما ثم يلحقونها بنسبة أخرى، وأصبح الموظف لا هم له إلا احتساب النسب، فصار حاذقا بالرياضيات والعمليات الحسابية. هذه هي حالة البؤساء الموظفين والتعساء الوزراء والموظفين أيضا الذين لم يسلموا من وصف التعاسة هم أيضا حسب ما كتبت "الحدث الفلسطيني".

آخر كذبات الحكومة ما حدث مع راتب شهر آب الحالي، حيث قامت بالتحايل على المعلمين ولعبت لعبتها الشيطانية معهم، حيث فصلت ما وعدت به من علاوة ال15%، وتم الاتفاق عليها مع ما يسمى اتحاد المعلمين، وهو في الحقيقة مفرق المعلمين وذابحهم من الوريد إلى الوريد. لقد تفاجأ المعلمون بما حدث؛ فلم تضَف هذه النسبة على علاوة المعلمين الأصلية المسماة طبيعة العمل، بل صارت بندا خاصا، ثابتا أو متآكلا مع الزمن، ليقعوا في الفخ، وليشعروا أن الاتحاد خدعهم والحكومة خدعت الاتحاد والمعلمين. لقد أصيبوا بخيبة أمل قاسية، ليس لأن الأبواق المنتفعة والانتهازية ستدافع عن الاتحاد البائس هذا، وعن هذه الحكومة الفاجرة، بل لأنهم شعروا أن من يجب أن يحميهم هو الذي يدفعهم إلى النار والجحيم، فأعلنوا الإضراب، وحق لهم ذلك، ما دام أن من يجب أن يحميهم هو من يسرق حقوقهم، ويجعل عملهم هباء منثورا.

هنا تحدث الموازنة مع الاحتلال ومسؤوليه الذين بدوا أنهم أكثر أخلاقية في تعاملهم مع قطاع التعليم والمعلمين من المسؤولين الوطنجيين الفلسطينيين أبناء الثورة في تونس والجزائر ولبنان في تعاملهم مع المعلمين البؤساء والتعساء معاً. لقد حرص المحتلون على ألا يتعطل الدوام يوما واحدا، فاستجابوا لطلبات المعلمين، ولم يشيطنوا المعلمين، ولم يدفعوا الذباب الإلكتروني لشيطنة المعلمين واتهامهم بتهم مقرفة بقدر ما هي محزنة، ولم يستدعهم الأمن للتحقيق معهم وتهديهم، ولم يضعوا المضربين وقيادة المعلمين على القوائم السوداء لإقصائهم، ولم يصفوهم بأنهم أصحاب أجندات خارجية، ولم يتنمروا عليهم، بل استمعوا لهم وحاوروهم واتفقوا معهم ولم يتلاعبوا عند التطبيق والتنفيذ بما تم الاتفاق عليه. فأين مسؤولو السلطة البائسين الكاذبين من مسؤولي الاحتلال الذين قد تفوقوا عليهم علميا وعسكريا وأخلاقيا كذلك هذه المرة، وفي كل مرة. أقولها وكلي أسف وحسرة وامتعاض، وممتلئ غيظا على هؤلاء الذين لا يحترمون وطنا ولا مواطناً، وليس لهم همّ سوى التخطيط لعمليات سرقة جديدة مبرمجة قانونياً.

الحكومة هي التي تجبرنا دائما على الموازنة بينهم وبين غيرهم، لأنها دائما تتردى في حمأة الفساد وأكل مال الشعب وحقوقه، فبعد أن أكل الثورجيون مال الثورة في الخارج، ها هم يأكلون أموال الموظفين، ويتلاعبون بها، كما كانوا يريدون سرقة حقوق موظفي القطاع الخاص فاخترعوا لهم "حصّالة الضمان الاجتماعي"، وها هم يبذلون قصارى جهودهم في الشيطنة من أجل سرقة أموال العمال بعد أن أجبروهم على تحويل رواتبهم إلى البنوك.

ما يؤلم أكثر وأكثر أن هذا الشعب لقمة سائغة؛ فالحكومة تنهش لحمه، ومؤسسات التعليم الفاسدة تسحق عظمه، والمؤسسات الاقتصادية المقربة من الحكومة تستعبده، وتمص دمه، فشركات الاتصال والجوال والبنوك لم تدع فرصة إلا وتسرق أموال زبائنها. فأين سيذهب الشعب؟ لمن سيشكو؟ لمن سيتوجه؟ ولماذا نحن صامتون إلى الآن؟ هل يعقل أننا فقدنا الإحساس إلى هذه الدرجة من البلادة؟ يا ألله ما أسوأنا! وما أعجزنا! وما أصبرنا على الذل والإهانة! فلا أملك إلا أن أستعيذ بالله من كل مسؤول رجيم، لعل الله ينقذنا مما نحن فيه من ابتلاء عظيم، فلا أشد مصيبة بعد الموت من مسؤول فاسد في حكومة كاذبة، تسوّق مثاليات البلاغة الفارغة لشعب يعاني الفقر والقهر والاحتلال في جهاز معدّ ليكون جهازا تضليلياً لا عمل له إلا إغراقنا فيما نحن فيه من وحول التعاسة والبؤس والشقاء.

 

 

بكر أبوبكر

 

هل اختلفت الذكرى عن الحاضر أم تممتها أم توزعت أشتاتًا؟ هو السؤال الملحّ الذي كان يلاحقني كلما مررتُ بشاهد قديم، أو بحجر أو مَعْلم يثير الذكرى، ويفجر الماضي لاسيما ان الزمان لا يعود الى الوراء إلا حين استدعاء الذكريات، فقد فتعيشه بروحك القديمة وجسدك العفي أوذاك السقيم ما بين الشباب والمشيب.

كنتُ كثير الرغبة أن أرى أرض لبنان بعيون جديدة، أخت فلسطين الشمالية، ما كانت نظرتي له قديمًا عيون آخرى. وبالفعل فإن النظرة والإحساس يتغيّران ويتبدلان. لكن الحنين أبدي لا يزول، ليس لذات القائم وإنما لما كان.

فأنت ترى بالحاضر نسيجَ الماضي وتفرحُ بالذكرى أو من يشير اليك أو يستقبلك ليقول هأنذا لذلك فنحنُ عندما نكبرُ على ما يبدو نعيش ذكرانا ونستمدُ منها المدد في ظل صعوبة الحياة وشدتها كما سبقنا بالقول الأديب الكبير جبرا إبراهيم جبرا.

عقد المقارنات بين الماضي والحاضر حيث تفصل بين الفترتين في لقائي مع بيروت 40 عامًا عملية غير منصفة لأنها ترغب بثبات اللحظة عند حدودِ جميل ما توقفنا فيها، لاسيما وشرخ الشباب ينادي وهي فترة الصعود والانبهار والاكتشاف والبناء، واللبنات الأولى لتشييد أو تطوير أوتثمير الشخصية فما يستقر فيها، وما يتم تقبّله يكاد يتحكم بالقادم من الحياة ويشكل فيها مرجعية تتصدى للكثير من المصاعب القادمة.

بمعنى آخر فنحن في مرحلة النموالعمري ثم الشباب نُقبلُ على الحياة متمنين التقدم سريعًا، فالرغبة بالاكتشاف والنظر والرغبة بالتغيير سواء بالذات أو المحيط تكون يافعة غير مرتبطة بالضرورة بالسبب والنتيجة بقدر ما تكون مرتبطة بالرغبة والأمل، والسعادة بالعمل.

في بيروت بعد 40 عامًا رغم قصر المسافة الترابية بين فلسطين ولبنان كنت قد تجوّلت في أنحاء العالم ورأيت وأبصرت، وتعلمتُ وقدمت للآخرين الكثير مما تعلمته أو تأدبتُ به، وتذوقت وشممت وأحسست بالكثير المختلف عن الانبهارالطاغي الذي تسلّل الى نفسي حين وطأت قدماي أول قرية في لبنان عام 1981م من الطريق العسكري وصولًا الى شتوره، فالأوزاعي فبيروت.

كانت بيروت ومازالت تستقبلُ الجميع بأحضانها الواسعة مبتهجةً رغم قسوة ما مرّ بها عبر السنوات، لأنها مدينة الحب والفرح ومدينة الشباب والأغنية الجميلة والاناقة والوجوه المتقدة حيوية القادرة على أن تدفع في يديك الزهرة والمريخ معًا فتعيش اللحظة الناعمة لا تسأل بالقادم.

إنها بيروت التي قال بها الشاعر الكبير محمود درويش

"تُفَّاحةٌ للبحر، نرجسةٌ الرخام ،

فراشةٌ حجريّةٌ بيروتُ . شكلُ الروح في المرآة ،

وَصْفُ المرأة الأولى ، ورائحة الغمام

بيروتُ من تَعَبٍ ومن ذَهَبٍ ، وأندلس وشام

فضَّةٌ ، زَبَدٌ ، وصايا الأرض في ريش الحمام

وفاةُ سنبلة . تشرُّدُ نجمةٍ بيني وبين حبيبتي بيروتُ

لَم أسمع دمي من قبلُ ينطقُ باسم عاشقةٍ تنام على دمي.....وتنامُ...

مِنْ مَطَرٍ على البحر اكتشفنا الاسم ، من طعم الخريف وبرتقال القادمين من الجنوب، كأنَّنا أسلافُنا نأتي إلى بيروتَ كي نأتي إلى بيروتَ..."

ما بين قذائف الرعب ومدافع الظلمات والمعتدين كنت تجد نفسك مضطرًا للتعبير عن الحياة في جولة على بحر طرابلس أو بيروت أو صيدأ أو عبر شريط (فلم) تحضره في منطقة الحمرا، هذا ما كان إبان الحرب الأهلية وما تلاها. فالعربي اللبناني وأخال أخاه الفلسطيني يحبُ الحياة. ولا يقبل الموتَ إلا دفاعًا عن الوطن وشرف الأمة، وردًا للعدوان حيث أنه حينها تهونُ الحياةُ لأجل الغاية والهدف الكبير.

بعد 40 عامًا مازلت أعيشُ أرقي وكثير حزن مكتوم، وما زلت مُثقلًا بالكثير من الذكريات الملتهبة التي لم أستطع أن أفرغها كلّها في هذه السطور القليلة، والتي كادت أن تتوارى وراء السحاب لولا هذه الزيارة القريبة البعيدة في ساعة طيران واحدة فقط بين عمان ولبنان، ودهر بين لبنان وفلسطين تحت الظلام.

وأنا أسوح من بيروت الى صور كنت أرجع أكثر قليلا ربما 100 عام الى زمن التراب العربي الواحد فأخرج من أحضان صور الى عكا ثم حيفا وصولًا الى يافا ورفح، وربما عرجت على نابلس أو القدس أو الخليل... ألم يكن الأمر دومًا هكذا؟

كما كانت صفد تسلم على حلب ودمشق والناصرة وجنين ونابلس أيضًا بلا أي عوائق. وأجدها جغرافيا واحدة ومنفتحة، وجماهير متصلة من فلسطين مع الأردن شرقًا، ومع مصروغربها من ثغر غزة والعريش أيضًا.

ألم تكن عكا وحيفا حاضنة لصيدا وصور والعكس بالعكس؟ وكيف لك أن تجد فرقًا بالطبيعة أوالساحل أو القرى والمدن، أو جمال زهور البشر، وصلابة الرجال، وفتنة النساء حتى باللهجة المشتركة بين الشمال الفلسطيني وسوريا ولبنان؟

إنك لن تجد في شامنا العربي أو سوريا الكبرى أو شمال الجزيرة العربية (فلسطين والأردن وسوريا ولبنان) ألا الشبه والتماثل، وأحيانًا التطابق ناهيك عن التاريخ المشترك والعادات والتراث والفلكلور... وذات الأغنية والدبكة والضيعة/القرية، والمَثَل والكبّة النية والتبولة والكنافة والفلافل والحمص.... الذي حاول الغرباء الصهاينة سرقته من شامنا ففشلوا بجدارة، كما فشلوا بالعثور على هيكلهم المزعوم تحت أقصانا ذو الشمم.

ليس من الصعب حتى اليوم أن تجد ذات المشترك الكثير بين الجزيرة العربية بكافة دولها وبين العراق وشامنا الأشم ومصر ومغربنا الكبير، حيث الجوامع مانعة والمفرقات الاستعمارية زائلة آجلًا أو عاجلًا.

وهنا أضمّنُ شعر الصديق الجميل عبدالقادر أبورحمة المقيم في حلب الذي تعرفت عليه في ورشة بيروت للعام 2022م... إذ يقول بعاطفته الفياضة، وعقله المستنير

"في بيروت..

كنتُ بلا كلمات أكتب رسائل للأهل هناك في عكا

كم أربكني البحر

كم هجمَ عليّ دون أن أنتبه لموجة عابرة

وكنتُ أقول سيكون لنا لقاء على شاطىء الصليب قريبا جدا من مدينة صور

وقفنا زرفنا دموعا كثيرة

كنا نتذكر عزمي الصغير وزكي أبو عيشة .

....إلى أين تذهب بي أيها الحلم

في الرشيدية والشواكير اختلطت الصور

وصار للحنين طعما يشبه الحضور الآسر

يأسرني حضورك أيتها البهية

أيتها المدججة بأحلامنا

يا هادئة الوعود .

كان أبو يوسف النجار يتفقدنا واحدًا واحدًا ونحن نمر في الشوارع والحواري ويقول لنا ما قاله بدمه مرة واحدة وأخيرة."

نعم، رحلة الذكريات كما أشرت سابقًا محفوفة بالمخاطر فقد تتركك وحيدًا هناك غير معترف بالواقع! وقد تمسح الماضي حين يصدمك الواقع، وقد تبني من المستقبل آمالًا مرتبطة بالماضي فترتد الى الخلف، ولك الخيار... وفي كل ذلك هي بلا شك رحلة مؤلمة وصعبة وأيما رحلة!

 

 

 

تعطلت جميع الرحلات الجوية الدولية إلى الولايات المتحدة وتأخرت مواعيدها مؤقتا بسبب خلل في نظام الرادار المستخدم في عبور المحيطات، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.

وكتبت منتجة الأخبار بشبكة "إن بي سي نيوز" سوزان كرول على "تويتر": "يقول طيار على متن رحلة إلى مطار جون كينيدي كانت على وشك الإقلاع، إن نظام الرادار الذي يسهل عبور المحيطات معطل".

ووفقا لما نقلته كرول عن الطيار، لا يمكن تسيير الرحلات الدولية المتجهة إلى الولايات المتحدة، وبناء عليه تقرر إيقاف جميع الرحلات الجوية لساعات عديدة وعودة المسافرين إلى المطارات.

من جانبه قال ممثل عن إدارة الطيران الفيدرالية إن الرحلات الجوية الأمريكية على المستوى الفيدرالي (الداخلية) لم تتأثر بهذا العطل.

 

تنوي الولايات المتحدة الأمريكية الضغط على إسرائيل لتغيير التعليمات الخاصة بإطلاق النار على الفلسطينيين في الضفة الغربية.

 

وذكر موقع واللا العبري، مساء الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستطلب من إسرائيل اتخاذ خطوات من شأنها أن تقلل من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين الفلسطينيين وحماية الصحفيين، وذلك لمنع وقوع حوادث مثل تلك التي تعرضت لها الصحفية الفلسطينية - الأميركية شيرين أبو عاقلة، وهو ما أكده نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية في الإيجاز الصحفي اليومي.

 

وكان ضابط إسرائيلي قال أمس في إيجار صحفي إن التحقيق في قضية أبو عاقلة أظهرت أنه لم يكن هناك انحراف عن التعليمات الخاصة ب فتح النار، ولم تكن هناك عيوب في العملية.


وكانت مصادر متطابقة ذكرت منذ أسابيع قليلة، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن طلب في اتصال هاتفي مع وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس ، بأن تعيد إسرائيل النظر في تعليمات فتح إطلاق النار في الضفة الغربية.

جريمة بلا عقاب

بقلم  :  سري  القدوة

الاربعاء  7 أيلول / سبتمبر    2022.

 

تتحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الجريمة البشعة التي ادت الي اغتيال الشهيدة الاعلامية شرين ابو عاقلة والتي كانت  ضحية مباشرة لإرهاب دولة الاحتلال المنظم كونها تتصرف بعقلية العصابات وهي ضحية لسياسة ازدواجية المعايير الدولية والصمت المريب للمحكمة الجنائية الدولية ولا بد من المنظمات الدولية وخصوصا المنظمات الصحفية والحقوقية والإنسانية المختصة سرعة التحرك  لرفع القضية امام المحاكم الدولية وفي مقدمتها الجنائية الدولية .

 

ارادت بل وعملت حكومة الاحتلال خلال الفترة الماضية على تنصلها من المسؤولية عن هذه الجريمة عبر تشكيلها للجان المختلفة والتي تحول من خلالها عدم اعترافها بارتكاب الجريمة وتنكرها لوقوعها وترك تحقيق نشر نتائجه مؤخرا الباب مفتوحا على مسرعيه لاحتمال قيام جنود جيش الاحتلال بإطلاق الرصاص عن طريق الخطاء كما وصفه التقرير الاسرائيلي الذي بحث في جريمة اغتيال الشهيدة ابو عقلة، وتبقى هذه الجريمة المركبة والتي تعد امتدادا لجرائم الاعدامات الميدانية المتواصلة ضد الصحفيين بشكل خاص محاولة إسرائيلية ممنهجة لإسكات صوت الحقيقة وللتغطية على جرائم الاحتلال ومستوطنيه ضد الشعب الفلسطيني وهي ترجمة لتعليمات المستوى السياسي الاسرائيلي الذي حول جنود جيشهم الى مجرد آلات متحركة لقتل الفلسطينيين واستباحة حياتهم وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم .

 

وطالما واصلت حكومة الاحتلال السماح لجنود جيشها باستهداف الإعلاميين في فلسطين ومن بينهم الإعلامية المعروفة شيرين والتي تعرضت كثيراً للمخاطر والاعتداء على سلامتها واليوم تنضم الى جموع شهداء حراس الحقيقة الذين قضوا وهم يدافعون عن فلسطين ويكشفون جرائم الاحتلال المجرم، واستشهاد الزميلة أبو عاقلة لن يثني الاعلاميين الفلسطينيين عن مواصلة نضالهم فهم يكتبون بالدم من اجل فلسطين وفضح هذا الاحتلال الذي ما زال يراهن على الإفلات من العقاب .

 

ونستغرب استمرار التزوير وقلب الحقائق من قبل وسائل الاعلام ولجان التحقيق الاسرائيلية التي تتعامل مع الجريمة بشكل مسيس ولا تعبر عن اى محتوى اخلاقي وتدعم رواية الاحتلال ليأتي الدور للجان التحقيق التابعة لجيش الاحتلال  والذي يصر على عدم الاعتراف بالمسؤولية عن هذه الجريمة الواضحة المعالم والتي ارتكبها جيش الاحتلال ليتساوق هذا الموقف مع نفس دور حكومة الاحتلال في ظل ما شاهده العالم من مشاهد بشعة للجريمة وبرغم من التحقيقات الاعلامية الدولية ورصد الوقائع بالأدلة القاطعة لتأتي متطابقة مع نتائج التحقيق الفلسطيني والذي اشرفت عليه النيابة العامة الفلسطينية فما زالت حكومة الاحتلال تتنصل من تحمل مسؤولياتها تجاه جريمة الاغتيال .

 

قوات جيش الاحتلال وهيئة اركانه يريدون التستر على تلك الجريمة البشعة ويعملون على التعتيم عن الحقيقة والتستر على جرائمهم لذلك يمارس جيش الاحتلال الكذب والخداع ليغتال الحقيقة مرتين بالرغم من ان حدث الاغتيال للصحافية ابو عقلة كان واضحا وان جميع الادلة موجه ضد الاحتلال وإنها تحاكم قاده جيشه وجميع من ارتكب هذه الجريمة حيث يدرك الاحتلال جيداً الدور الهام الذي تلعبه وسائل الإعلام في نقل الحقيقة للعالم وفضحها للانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها قواته .

 

لا يمكن طي ملف اغتيال الاعلامية شرين ابو عاقلة وتلفيق القضية وإغلاق الملف باعتذار سطحى عبر ناطق اعلامي اسرائيلي ويجب الاستمرار في محاكمة من قام بارتكاب هذه الجريمة والتحرك الدولي والعمل على فتح تحقيق محايد ومستقل وشفاف تحت إشراف المحكمة الجنائية الدولية للوقوف على الجريمة وضرورة إطلاق حملة دولية لمحاسبة مجرمي الحرب وذلك لمنع إفلات الجناة من العقاب .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

مركز الإنسان: سياسة الاحتلال الممنهجة التي تسعى إلى تهويد القدس المحتلة، وفرض سيادته عليه جريمة ضد الانسانية مكتملة الاركان تستوجب ملاحقة مرتكبيها

يدين مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق فلسطين-غزة، تزايد المخططات والمشاريع الاستيطانية التي يسعى الاحتلال إلى تطبيقها في محافظة القدس المحتلة، لتوسيع مخططاته الاستيطانية وتزايد عدد المستوطنين فيها وفرض سيادته عليها، وذلك من خلال ممارساته العنصرية التي يهدف من ورائها عملية تطهير عرقي للأرض والمكان، وما يحدث في المدينة المقدسة من عمليات تهويد وتهجير وهدم واستيطان واقتحامات للمسجد الأقصى دليل على عنصرية الاحتلال في تطبيق مخططاته الاستيطانية وتهويد المدينة وفرض التقسيم الزماني والمكاني.

إن مخطط الاحتلال الاستيطاني في القدس المحتلة، والذي يمارسه على مسمع من العالم، ينذر بخطر كبير على القدس المحتلة وسكانها، حيث أقرت بما يعرف "لجنة التنظيم والبناء" في بلدية الاحتلال في القدس، صباح اليوم الثلاثاء الموافق 6سبتمبر/أيلول2022م بإقامة مستوطنة جديدة، بالقرب من بلدة بيت صفافا، جنوب شرق القدس، والتي ستقام على 38 دونما وسيتم بناء 700 وحدة سكنية استيطانية وكنيس ومدرسة وأماكن للترفيه، يُذكر أن المركز قد رصد خلال شهر أغسطس المنصرم "8" نشاطات استيطانية في المدينة المقدسة لوحدها، وكان مجموع الوحدات الاستيطانية التي تمت الموافقة عليها وبناءها في المستوطنات "3694" وحدة استيطانية، إضافة إلى مخطط جديد يسعى الاحتلال إلى تنفيذه ضمن سياساته المستمرة لتهويد مدينة القدس والسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك من خلال زرع أكثر من 25 ألف مستوطن في البلدة القديمة مع حلول 2030م.

إن ممارسة الاحتلال ومستوطنيه للاستيطان، تنتهك العديد من النظم الأساسية للقانون الدولي الانساني، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن، القرار رقم 446 لسنة 1979 الذي أكد على عدم شرعية سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس واعتبارها عقبة خطرة في وجه السلام في الشرق الأوسط. والقرار رقم 452 لسنة 1979: ويدعو فيه مجلس الأمن سلطات الاحتلال الإسرائيلية وقف الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها في العام 1967 بما فيها القدس. والقرار رقم 465 لسنة 1980: الذي طالب إسرائيل بوقف الاستيطان والامتناع عن بناء مستوطنات جديدة وتفكيك تلك المقامة آنذاك، وطالب أيضاً الدول الأعضاء بعدم مساعدة إسرائيل في بناء المستوطنات، والمادة 49 من معاهدة جنيف الرابعة للعام 1949 والتي تقر انه لا يحق لسلطة الاحتلال نقل مواطنيها إلى الأراضي التي احتلتها، أو القيام بأي إجراء يؤدي إلى التغيير الديمغرافي فيها. وايضا المادة 147 من ذات المعاهدة التي تقر أن تدمير واغتصاب الممتلكات على نحو لا تبرره ضرورات حربية وعلى نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية هو مخالفة جسيمة، وميثاق روما الذي اعتبر الاستيطان جريمة حرب.

مركز الانسان للديمقراطية والحقوق إذ يدين تزايد المخططات والمشاريع الاستيطانية في القدس المحتلة، واعتداء، ويحذر من خطورة تطبيق المخطط الاستيطاني، ويطالب الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي، بالتدخل العاجل لأجل الضغط على الاحتلال لوقف جريمة التطهير العرقي والعنصري الذي يمارسها ضد الفلسطينيين، ووقف المشاريع التي تدعم المستوطنات، وان تقوم اليونسكو بالدور الثقافي والتاريخي المنوط بها للحفاظ على المواقع الأثرية والتاريخية التي تتعرض للانتهاك من قبل حكومة الاحتلال في المدينة المقدسة.

 

اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الأوقاف الإسلامية في القدس، إن عشرات المستوطنين، اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في ساحاته وباحاته، واستمعوا لشروحات مزورة حول أسطورة هيكلهم المزعوم.

ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات يومية ما عدا يومي الجمعة والسبت، في محاولة لفرض تقسيم زماني ومكاني فيه.

 

أعلنت وزارة الصحة صباح اليوم الثلاثاء، عن ارتقاء شهيد وإصابة 16 مواطناً برصاص الاحتلال، جراء عدوان الاحتلال المستمر على مدينة جنين.

وأفاد مدير مستشفى جنين وسام بكر، باستشهاد الشاب محمد موسى محمد سباعنة (29 عاما) وإصابة آخرين، أحدهم بجروح حرجة.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بنحو ١٠٠ آلية عسكرية ترافقها جرافة، اقتحمت المدينة من عدة محاور، واغلقت مداخلها.

وانتشرت قوات الاحتلال في عدد من احياء المدينة، ونشرت قناصتها على اسطح بعض البنايات المرتفعة.

وحاصرت قوات الاحتلال بناية النخيل في حي البساتين من المدينة، واحتجزت عددا من الشبان الذين كانوا يتواجدون في ناد رياضي داخلها.

كما حاصرت قوات الاحتلال بناية في الحي الشرقي من مدينة جنين، واجبرت سكانها على الخروج من شققهم السكنية واحتجزتهم في العراء، بمن فيهم الاطفال والنساء.

وفجرت قوات الاحتلال شقة سكنية في البناية تعود لمنفذ عملية "ديزنغوف" في تل أبيب، رعد خازم، في شهر نيسان/إبريل الماضي.

واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في عدة أماكن بالمدينة، ما أدى إلى إصابة 16 مواطنا بالرصاص الحي احدهم بجروح بالغة، وبينهم فتاة اصيبت بالفك، إضافة إلى شابين بساقيهما، وآخر بشظية بالرأس.

كما أصيب المسعف في الإغاثة الطبية محمد ملايشة بالرصاص الحي في قدمه خلال محاولته اسعاف احد الشبان.

وقال شهود عيان لمراسلنا إن قوات الاحتلال تعمدت الحاق اضرار كبيرة بمركبات المواطنين المتوقفة على جانبي احد الشوارع في الحي الشرقي من المدينة.

ونعت حركة "فتح" الشهيد سباعنة، وأعلن أمين سرها في اقليم جنين عطا أبو رميلة، الاضراب الشامل في المحافظة، حدادا على روح الشهيد، وتنديدا بالعدوان الاسرائيلي على جنين ومخيمها.

 

 

جاءت أسعار صرف العملات مقابل الشيكل، اليوم، على النحو التالي:

دولار- شراء 3.38 بيع: 3.41

دينار- شراء:4.77 بيع: 4.82

يورو- شراء: 3.36 بيع: 3.40

الذهب: شراء 1715.16 بيع 1715.25

الفضة- شراء 18.25 بيع 18.35

 

 

بكر أبوبكر

 

في مخيم التعايش في عين زحلتا بجبل لبنان كانت تجلس متحفّزة الى يساري، وأنا أتحدث واقفًا أمام 80 طالبًا وطالبة من مختلف مناطق البلد، ثم تدخلت بالكلام فأضافت الكثير، وكانت هي سماح الثريّة التي تتابع ما يصدر عنّا بشغف العربية الفلسطينية الناهدة نحو الوطن، فسُررت بها كثيرًا وبأمثالها فهم ضوء الفجر القادم...وبعد العودة الى فلسطين أرسلت لي هذه الصورة. فكتبتُ، ثم ردّت هي:

قلتُ لها:

أراكِ تضجّين شغفًا لفلسطين وتطرحين الأسئلة كورودٍ تُعطّر الطريق.

وبيديك الغضتين تدفعين عربة الثورة ولا تغضبين إلا على العِدا.

تجتازين حريق الحنايا ولهيب الصدور بنهر صمودك اللوزيّ.

لعلك تُطلِقين سهامَ قلبك نحو البعيد فتصيدُ أكبادًا ساهمةً، هناك في حيفا أو صفد أو ما بعد بعد يافا.

وعلى صهوة غيمةٍ مطيرةٍ تطاردين الغرباء فلا تسامحين، وتلوّحين للأحباب بقطرات منهمرة من المطر.

من مقلتيك يتبدّى الفرح الأعظم فلا نتوب يا سماح عن عشق الوطن، ونعيشُ حُلم العودة حتى يسبقنا فنكون هناك هنا...

حيث لا جمود ولاتراجع وإنما غبار معارك وانتصارات وأضواء تتلألأ من آخر النفق.

*نص نثري من بكر أبوبكر مهدى الى الاخت سماح محمد. فلسطين-رام الله-٤/٨/٢٠٢٢م.

فردت قائلة -أكثر مما أستحق- كالتالي:

منذ 4:22 دقيقة وأنا افكر ماذا ستكون إجابتي لك !

أنا التي اعتقدتُ أنك نسيتني عندما كتبت مقال من عين زحلتا في لبنان و ذكرت علي وآخرين،..

هذه الرسالة جعلت قلبي يقفز من مخيم البص الى رام الله ..

أتابع قناتك بشغف، دونتُ كل الكتبِ التي تحضّر لإصدارها، كنت أتابعك ولا زلت و سابقى

- لا أظن أنك ترى كلامي مجاملة...

ملاحظة:

عندها أخبرني الأستاذ نزيه أنك من ستحاضر بنا حضّرت عشرات الاسئلة التي كنت سأمطرها عليك، ولكنني وجدتُ أمامي انساناً وطنياً حركياً يحمل فكراً أسعى لان استسقي منه ما يغذي فكري و عقلي

استصغرت أسئلتي أمام ما تحملُ من مفاهيم و افكارٍ

غيّرت مفهومي للتنمية و الذات و بعد محاضرتك أخذت عهداً على نفسي أن أبني ذاتي ..

لا تعتقد للحظة أن كلامي مجاملة ما زال في جعبتي آلاف من الأفكار ..

لذلك اسمح لي أن اختتم رسالتي بعبارة أن للحديث بقية ..

دُمت بخير.


عقدت الجالية الفلسطينية في ألمانيا بمدينة نورنبرغ لقاءها الشهري، الذي تخللها نقاشات حول دور الجالية الفلسطينية وأهميته في صنع القرار الفلسطيني، وصيانة الهوية الفلسطينية، وأهمية الدور الوطني الذي تلعبه للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، المتمثلة بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها كما أكدت قرارات الشرعية الدولية، وحقهم بتقرير مصيرهم.


كما تم مناقشة ضرورة إندماج الجالية الفلسطينية في المجتمعات الأوروبية بالطريقة التي لا تؤثر على الهوية الوطنية الفلسطينية، والإلتزام بقوانين الدول المضيفة، للعمل على تأمين أوسع تأييد أوروبي للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير، وفضح سياسة إسرائيل العنصرية والإستعمارية، التي مازالت ترتكب كل يوم العديد من المجازر والجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

 



Le compositeur et chanteur marocain Nasr Mégri lance, en Feat avec le rappeur de la nouvelle génération Uzishettan, le single « Katana » (Sabre japonais symbole des Samourais). Avec le titre de cette chanson, Nasr veut dire qu’il restera toujours un guerrier dans l’univers de la créativité. Dans ce single, il a choisi de collaborer avec le jeune rappeur pour renouveler le sang de son travail artistique.
A travers cette expérience, l’artiste Nasr Mégri estime réaliser un dialogue des générations, tout en touchant à un autre genre musical, comme il l’a souvent fait dans son parcours artistique.
« Katana » est écrite et composée par Nasr Mégri. Par ailleurs, Uzishettan s’est chargé de sa partie Rap.




 "كاتانا"
نصر مكري فيت أوز يشيطا ن


أطلق الملحن و المطرب المغربي نصر مكري ، في ديو مع مغني الراب من الجيل الجديد أوز يشيطا ن ، أغنية "كاتانا" وهي رمز السيف الياباني للساموراي.
انتقاء عنوان هذه الأغنية يعني به نصر أنه سيبقى دائمًا محاربًا في عالم الإبداع.
في هذه الأغنية ، اختار نصر التعاون مع مغني الراب الشاب لتجديد دماء عمله الفني.
من خلال هذه التجربة ، يريد الفنان نصر مكري أن يخلق حوارًا بين الأجيال ، بينما يتطرق إلى نوع موسيقي آخر ، كما فعل كثيرًا في مسيرته الفنية.
"كاتانا" من كلمات وألحان نصر مكري. بينما تولى أوز يشيطا ن مسؤولية كتابة جزء الراب الخاص به .

 

الفصائل الفلسطينية ووحدة الموقف السياسي

بقلم  :  سري  القدوة

الثلاثاء  6 أيلول / سبتمبر    2022.

 

بات من المهم اعادة تقيم الاوضاع على الساحة الفلسطينية ولا بد من تجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية ولعل اهمية ان يتم عقد اجتماع للأمناء العامين لفصائل العمل الوطني كافة، برئاسة الرئيس محمود عباس، هو محطة جديدة في مسيرة الوحدة الوطنية ونموذج من الممكن البناء عليه لإنهاء واقع التفرقة بين قطاع غزة والضفة وإعادة عجلة العمل الوطني والوحدة والوصول بالقضية الفلسطينية الي بر الامان وكل فلسطين تتطلع الى نجاح عقد مثل هذا اللقاء لما له من اهمية من اجل تأسيس مرحلة وعهد فلسطيني جديد  .

 

بكل تأكيد سيشكل عقد الاجتماع فتح صفحات وملفات مهمة بقيت عالقة خلال السنوات الماضية والعمل على انطلاقة متجددة لقطار الوحدة الوطنية وتجسيد المواقف الداعمة للإجماع الفلسطيني المتكامل لإفشال مخططات الاحتلال ومشروع الضم وتهيئة الظروف لإنجاز المصالحة الوطنية وتجسيد الشراكة المرتكزة على أساس انجاز المشروع الوطني المتمثل بإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود العام 67 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

 

تجسيد الوحدة الوطنية على الارض بين ابناء الشعب الفلسطيني عامل ايجابي ومهم ويساهم في انهاء حالة الانقسام البغيض ووضع حد لمصالح البعض الشخصية والفئوية التي لا تخدم الا اعداء الوطن ولذلك لا بد من أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان العمل على تجسيد الوحدة والتكاتف والتضامن والتعاضد واستمرار بذل كل جهد ممكن لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة على الأرض لمواجهة مخططات الضم والأبرتهايد مع اهمية المشاركة الجماهيرية الواسعة في فعاليات المقاومة الشعبية ضد الاستيطان الاستعماري .

 

وفي ظل ذلك لا بد من تجسيد ودعم الموقف الوطني الجامع للقيادة الفلسطينية على اساس رفض القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لكل المخططات الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية وفي مقدمتها ما يسمى مشاريع الاستيطان ومخططات الضم الاسرائيلية، والتمسك بمبادرة السلام العربية كأساس لحل الصراع العربي الاسرائيلي .

 

لقد جسدت جماهير الشعب الفلسطيني البطل مواقف الوحدة والصمود في تصديها للمحتل وخاصة في القدس ووقفت بمسؤولية ووطنية عالية لتتحمل كل محاولات الاحتلال الهادفة إلى تدمير المؤسسات الوطنية الفلسطينية في المدينة واستمرار التطهير العرقي ومحاولات تفريغ عاصمتنا من أبنائها الصامدين المرابطين القابضين على الجمر، واستمرار العدوان الاسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية وإتباع سياسة القهر والإذلال اليومي وتنفيذ مخططات الاحتلال واستمرار الاستيطان والعدوان لا يمكن استمرار الصمت على ذلك ويجب التدخل لوضع حد لهذه الممارسات المنافية للقانون الدولي .

 

وأمام ممارسات الاحتلال التهويدية وسرقة ما تبقي من الاراضي الفلسطينية لصالح الاستيطان تبقى مسؤولية الوحدة وتجسيدها هي امانة في اعناق القيادة الفلسطينية، وكل الشعب الفلسطيني ينظر الى اهمية عقد اللقاء الوطني بين جميع الفصائل من اجل انهاء الفصل الاسود في تاريخ الشعب الفلسطيني وتجسيد الوحدة وتجاوز كل خلافات الماضي والعمل بكل جهد لحماية انجازات الثورة، وحماية تاريخ شعب فلسطين ومقدراته وارثه الكفاحي والوطني، وتوحيد فلسطين الارض والإنسان واستعادة الوحدة الفلسطينية.

 

اننا بحاجة ماسة وإمام كل هذه التحديات للاستفادة من تجارب الوحدة والاستجابة للمواقف الجماهيرية وتعزيز العلاقات الوطنية وتجسيدها على المستوى الجماهيري بعيدا عن استغلال الاحتلال وحكومة اليمين العنصري الاسرائيلي المتطرف لأوضاع الانقسام، مع اهمية الاعلان عن موعد وزمان ومكان الاجتماع الوطني للفصائل الفلسطينية واستمرار الجهود لتجسيد حقيقي للوحدة الوطنية عمليا على ارض الواقع .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

حسن حردان
منذ أطلق أمين حزب الله قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله إنذاره لكيان العدو من مغبة الإقدام على استخراج النفط والغاز من حقل كاريش، وأعلن عن معادلته الردعية الجديدة «كاريش وما بعد ما بعد كاريش»، إذا لم يحصل لبنان على حقوقه في ترسيم الحدود البحريّة والسماح له بالتنقيب والاستخراج في كافة حقوله الغازية والنفطية، منذ ذلك الوقت وحكومة العدو الصهيونيّ وكلّ مراكز ودوائر صنع القرار في الكيان الغاصب دخلوا في مأزق وحالة من الارتباك في كيفية الخروج من هذا المأزق الذي وضعتهم فيه المقاومة والنابع من أمرين:

الأمر الأول، إدراك القادة الصهاينة انّ المقاومة تملك القدرات الردعية لتنفيذ ما تقول ومنعهم من استخراج الغاز والنفط ودخول السوق العالمية كلاعب مهم بالمساهمة في سدّ جزء من حاجات أوروبا للطاقة لتعويض النقص لديها بعد تراجع استيراد النفط والغاز الروسي وردّ روسيا بخفض الكميات التي كانت تصدّرها إلى أوروبا…

الأمر الثاني، قلق المسؤولين الصهاينة من أنّ هذه الفرصة المتوافرة الآن قد تضيع إذا لم يسارع كيان العدو الى استخراج الغاز وتنفيذ الاتفاق الذي عقد مع أوروبا لتصدير الغاز إليها عبر مصر .

من هنا وجدت حكومة يائير لابيد أنها أمام وضع أربك خططها لا سيما أنها عشية إجراء انتخابات تشريعية مبكرة وهي كانت بحاجة إلى تحقيق إنجاز في موضوع استخراج وتصدير الغاز لما له من انعكاسات إيجابية على الوضع الاقتصادي في الكيان الصهيوني، وبالتالي استخدام هذا الإنجاز كورقة لتعزيز الوضع الانتخابي لرئيس الحكومة وشريكه وزير الحرب بني غانتس، في مواجهة خصمهما رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو…

انطلاقاً من ذلك باتت حكومة لابيد أمام ثلاثة خيارات:

الخيار الأول، عدم القبول بالشروط اللبنانية لترسيم الحدود ورفع القيود المفروضة على الشركات الأجنبية للبدء بالتنقيب والاستخراج من الحقول اللبنانية، وهي قيود فرضت «إسرائيلياً» وأميركياً لمنع لبنان من الاستفادة من ثرواته لحلّ أزماته والخروج من دائرة الحصار المفروض عليه لإخضاعه لشروط الهيمنة الأميركيّة والنيل من مقاومته.. هذا الخيار يعني الذهاب الى مواجهة مع المقاومة التي ستنفذ تهديدها بمنع كيان الاحتلال من القيام بعمليات استخراج النفط والغاز من كاريش وغيره من الحقول في بحر فلسطين المحتلة… لكن هذه المواجهة العسكريّة قد تقود إلى حرب واسعة لا تضمن حكومة لابيد، المقبلة على انتخابات، تحقيق الفوز فيها، بل قد تكون نتائجها كارثية على الكيان الصهيوني تتجاوز بكثير تداعيات ونتائج الهزيمة «الإسرائيلية» في عدوان تموز عام 2006.. عدا عن خسارة فرصة الدخول كلاعب في سوق تصدير النفط والغاز.. ولهذا فإنّ هذا الخيار لا شعبية له في الكيان، عدا عن عدم تأييده من المؤسستين العسكرية والأمنية، وحتى أنّ الولايات المتحدة الداعم الأول للكيان، لا تؤيد هذا الخيار لأنه لا يصبّ في مصلحتها في حلّ مشكلة سدّ حاجة أوروبا من الطاقة، ويبعد الأنظار عن الحرب الأطلسيّة ضدّ روسيا في أوكرانيا..

الخيار الثاني، الاستجابة لمطالب لبنان، ايّ التسليم بحقوقه في الترسيم والتنقيب والاستخراج، وهذا الخيار يدفع إليه، رئيس أركان الجيش «الإسرائيلي» أفيف كوخافي ورئيس الاستخبارات العسكرية «أمان» اللواء اهارون حاليفا، ورئيس دائرة الأبحاث العميد عميت ساعر، ورئيس الموساد ددي برنياع ورئيس الشاباك رونين بار، لأنّ عدم الاتفاق مع لبنان برأيهم، «سيدفع حزب الله إلى خطوات تؤدّي إلى تصعيد عسكري وانّ ذلك سيؤدّي إلى عدة أيام قتالية..». ونتيجة البحث خلصوا الى أنه «لن يكون هناك اتفاق تستخرج فيه إسرائيل الغاز، ولبنان لا يستخرج فيه الغاز».

لذلك فإنّ أصحاب القرار في كيان الاحتلال باتوا يرون أنّ تحقيق التسوية الدائمة مع لبنان بالتوصل الى اتفاق هو الخيار الأفضل، ولهذا راحت وسائل الإعلام «الإسرائيلية» تتحدّث عن انّ الاتفاق مع لبنان «أقرب من أيّ وقت مضى ومن المتوقع حتى أن يتمّ التوقيع عليها في غضون بضعة أسابيع، بحسب الوسيط الأميركي ​آموس هوكشتاين​”…

الخيار الثالث، العمل على محاولة تأجيل الاتفاق مع لبنان إلى ما بعد الانتخابات “الإسرائيلية”، كي لا تظهر حكومة لابيد انها خضعت لتهديدات المقاومة وقدّمت التنازلات للبنان، وبالتالي يستفيد من ذلك نتنياهو في الانتخابات.. لكن هذا التأجيل لما بعد الانتخابات قد يضيع الفرصة على الكيان في دخول السوق العالميّة كمصدر للطاقة، عدا عن انّ لبنان الرسمي ومقاومته قد لا يوافقان عليه، وبالتالي تندفع الأمور إلى قيام المقاومة بتنفيذ تهديداتها، أو على الأقلّ قبض ثمن ايّ تأجيل بالسماح للشركات الأجنبية البدء بعمليات التنقيب والاستخراج في الحقول اللبنانيّة، مع عدم قيام كيان الاحتلال بأيّ عمليات استخراج من حقل كاريش ريثما يتمّ الاتفاق الشامل مع لبنان..

لهذا قرّرت حكومة لابيد وبالاتفاق مع الوسيط الأميركي هوكشتاين، تأجيل الاستخراج من كاريش إلى أوائل تشرين الأول المقبل، والعمل على تمرير اتفاق مع لبنان تظهر فيه حكومة العدو بأنها لم تقدّم “تنازلاً” للبنان، حيث تحدثت هيئة البث “الإسرائيلية” عن مقترح “إسرائيلي”، بأن يتضمّن الاتفاق ما أسماه، “تنازل إسرائيل عن مساحة بحرية معينة في عمق البحر، وبالمقابل سيتنازل لبنان عن مساحة بحرية معينة قريبة من الشريط الساحلي”.. طبعاً ذلك مقابل التسليم “الإسرائيلي” بحصول لبنان على كامل خط 23 وكامل حقل قانا وعدم حصول ايّ شراكة في الحقول، لأنّ لبنان يرفض ذلك، واستطراداً رفع الفيتو الذي يمنع الشركات الأجنبية من البدء بعمليات التنقيب والاستخراج في الحقول اللبنانية..

غير انّ هذا المقترح “الإسرائيلي” أو غيره، لم يبلّغ به لبنان رسمياً، وهو بانتظار مجيء الوسيط الأميركي أواخر هذا الأسبوع حاملاً الردّ “الإسرائيلي” خطياً على الشروط اللبنانية التي أبلغت سابقاً لـ هوكشتاين ونقلها إلى الجانب “الإسرائيلي”..

وعليه يمكن القول إنّ دخول المقاومة على خط المفاوضات لترسيم الحدود، عزز موقف لبنان، وأربك كيان الاحتلال، وأجبره مع الوسيط الأميركي على تغيير تعاملهما مع لبنان ومطالبه المحقة والتوقف عن سياسة إملاء الشروط عليه، لا بل وإجبار كيان العدو على:

*إما التسليم بحقوق لبنان والتخلي عن الاطماع الإسرائيلية في ثرواته.

*أو مواجهة تنفيذ المقاومة لقرارها في منع الكيان من استخراج الغاز والنفط، وبالتالي خسارة حكومة العدو الفرصة الذهبية لدخول السوق العالمية كمصدر للطاقة في هذا التوقيت الذي تحتاج فيه أوروبا إلى هذه المادة الحيوية…

بكر أبوبكر

في محاضرتي في لبنان عن الشخصية الوطنية الثورية ومنطق البناء الذاتي والتأثير بالآخرين حاولت أن أخرج عن السياق السياسي الإشكالي، أو السياق التنظيمي المأزوم الى رحابة النفس الانسانية مستعينًا بالبناء الذاتي الذي تجلّى في شخصية الخالد أبوعمار الذي استفدنا بعدد من حوادث حياته الهامة فترة الطفولة والصبا من كتاب: ياسر عرفات متى لم يكن هنا للكاتبة نانسي دوبرو، وهو العظيم الذي كُتب عنه المئات بكافة اللغات، وكلما قرأت فيه وعنه كتابًا كلما اكتشفت بشخصيته الكثير والوافر- ما سطرته بكتابي المتواضع عن ياسر عرفات المعنون: ياسر عرفات تاريخ من صنع يديه- فهو كان هنا وفي كل مكان فعلًا حتى أصبح الهواء الذي نتنفسه حبًا وعشقًا تعلمناه للأرض الطيبة.

في طريقة الإقدام على الفعل من المتوجب أن تكون الجاهزية هي الأساس الأول، ونقول دومًا أن الإعداد المسبق نصف النجاح، وهو الإعداد الفكري العقلي والبحثي، وحيث الفحص والفرز والاختيار، ثم الكتابة والمراجعة والتدقيق، والاستقرار على الأفكار والعنوان والفقرات والبداية والخاتمة، يلي هذه المرحلة الاعداد أو التهيئة النفسية-العصبية بقهر خوف الإقدام بالتدريب الذاتي، والتكرار وكثرة المِران. وبالتهيوء لكل السيناريوهات ووضع الخطط البديلة حيث جهزت عرضًا ضوئيًا وآخر ورقي، وثالث دون هذا وذاك، ويكمن السر في هذه المرحلة التهييئية المسبقة هو التخيّل لذاتك في المكان، مكان الحدث وكأنك تتكلم فيه، بحيث تتلاءم معه، أما ثالثًا فيكون الانطلاق بالحديث وترقب ردود الفعل.

لا أرى أهمية أي مداخلة أو فكرة أو محاضرة أو تواصل إنساني إلا حين تزودني بثلاثة أمور أو على الأقل واحدًا من ثلاثة الأول هو الفائدة وتتحقق بالجِدة، أو الأصالة أو الكشف أو بالطريقة والأسلوب (المادة والصوت ولغة الجسد)، والثاني هو تحقيق التواصل وبناء العلاقات أو تمتينها سواء مع الذات أو الآخرين. وفي ثالثها المُتعة، نعم المتعة لذلك دأبت ألا أكرر ذات المداخلة أو المحاضرة مرتين، رغم ما في ذلك من صعوبة تكون معها مُرغما لنفسك أن تأتي بجديد مفيد ممتع.

في محاضرتنا بالورشة الحركية في لبنان لم يكن هناك بد من الإشارة للمفكر الكبير علي شريعتي في كتابه الهام "بناء الذات الثورية"-وهو صاحب كتاب الاستحمار وكتاب التشيع الصفوي والتشيع العلوي وغيرها الكثير- حيث اعتبر بناء الذات عبارة عن إعداد الذات بشكل ثوري نضالي من عبادة وعمل في صورة أصل وأصالة وهدف وغاية سامية. إنطلاقا لآليات صنع ياسرعرفات لشخصيته الطاغية كنموذج.

عرّجت على التدفق الذي ميّز شخصية غاندي الذي سَحَر البرلمان الانجليزي عندما خاطبه شارحًا قضيته العادلة، فافترض بعضهم المسحورأنه نوّمهم مغناطيسيًا! ليتعجبوا مما قاله لهم عنه سكرتيره حين سألوه نهاية المحاضرة حين أفاد: أن غاندي متماثل مع نفسه وشعبه، إذ يفكر ويشعر ويتكلم ويعمل ويتواصل مع الناس بنفس التفاعل والتماثل لذلك هو متدفق، ما أبهر الانجليز المستعمِرين وألجمهم.

تنقلت ما بين عقلية الوفرة للنحلة (حيث 11 مليون زهرة و55 ألف رحلة ضرورية لانتاج كيلوغرام واحد من العسل) الى إتقان فن الاتصالات وبناء العلاقات، وعلى رأسه حُسن الاستماع، وفن الحديث لاسيما أننا نتكلم 120-150 كلمة بالدقيقة ونفكر 5 مرات أكثر أي من 600-800 كلمة بالدقيقة ما يفترض بالمتحدث أن يجذب المستمع وإلا سينصرف عنه. وكيف لا وفي الإطار السياسي والتنظيمي والاجتماعي تكمن أهمية الاتصالات والكلمة بلا شك. ولنا في نموذج القائد ذو الصوت المهيمن صلاح خلف، والمفكر الكبير خالد الحسن وماجد أبوشرار وغيرهم الكثير ما نتأسى به.

مما لا شك فيه أن التعامل مع عقلية الوفرة، وحُسن الاتصال تفترض القراءة العميقة الرأسية لا السطحية الأفقية "الفيسبوكية" لنتمكن من بناء شخصيتنا المتينة الواثقة، أوالثورية النضالية ضمن فكر فتح بالتضحية والثورة حتى النصر، أو ما نراه نحن في ثلاثية: النضالية مقابل الوظيفية والرسالية مقابل الموسمية، والديمومة والمثابرة بديلًا للاستسلام أو الانسحاب.

حاولت ان أخرِج الحضورالكريم من الإطار النمطي السردي الى أحدث طريقة بتوصيل المعلومة أي عن طريق الاستشهادات والقصص والحكايا، وهو من الأسلوب المحبب للاخ القيادي بالحركة عباس زكي، ولربما أصبت وقد أكون خرجت عن المسار أو لم أبهِج أصحاب العقلية التقليدية المؤمنة بالتلقي الجاف، أو من يفترضون بمواضيع العمل على ذواتهم، حصنهم الحصين، ليست بأهمية الكلام المباشر بالسياسة مهما كان حجم الاستفادة منه.

 في جميع الأحوال أجهدت نفسي، وأرضيت ربي وضميري وقضيتي، لأنني لا أقبل على ذاتي التكرار، وافترض التجدد كما لا أتعامل مع المستمعين من موقع الأستذة، وإنما الزميل الذي يُقبل عليهم بما هو مستمتع به ما يظهر بالأداء حُكما، فعالجت النقاط العشرة المتعلقة بالعمل ذو الديمومة والمستقبل والتدريب، ثم البناء الذاتي فالتأثير بالآخرين ونموذج غاندي وأبوعمار، وقبلهما شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فيما وصفه به ربه سبحانه وتعالى بخماسية فائقة التأسي (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا* وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا*-45-46 الأحزاب)، وعقلية الوفرة المعرفية، وفن الاتصالات والتنظيم، والنباهة وحسن الجواب، كما القراءة العميقة.

وإدراك المستجدات والمتغيرات وامتلاك الرؤية فيما دأب على تعريفه الأخ هاني الحسن بتمييز القائد عن الشخص العادي به، وختامه معادلة التضحية والايمان بالله سبحانه وتعالى وبالنصر.

في ختام المداخلة وبعد ان أفرغت جزء من جعبتي، التي ظلت مليئة، لم استطع أن أقيس مدى التاثير الذي حققته المداخلة!

فلربما كنت مخطئًا بالعنوان أو الأسلوب أو لربما أنني أزحت نفسي عن السياق التنظيري أوالسياسي الجامد الذي على جموده فله من العشاق الكثير، أو لربما إدخالات الثقافة والفكر والقصص قد تكون غيرمحبّذة عند البعض الذي يترقب كلامًا نقديًا ثقيلًا!

 وفي كل ذلك تكهنات مني وتوقعات رغم سيل المديح الذي أغدقه على المداخلة عدد كبير من الاخوة والاخوات.

 لكني مازلت قلِقًا من حجم التأثير أو الأسلوب ومدى ملاءمته مع طبيعة الحضور والحدث، ومازلت أتعلم وأفكروأتامل فلعلي أهتدي.

 

هدم المنازل اسلوب عقابي ينتهجه الاحتلال العنصري

بقلم  :  سري  القدوة

الاثنين  5 أيلول / سبتمبر    2022.

        

كشفت احصائيات تم نشرها من قبل مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" حيث اشار احدث تقرير للمكتب وتحدث عن حصيلة المباني الفلسطينية التي هدمها الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2009 وبحسب التقرير، فإن عدد المباني التي هدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بلغ نحو ثمانية آلاف و 746 مبنى فلسطينياً، وهجرت آلاف المواطنين الفلسطينيين منذ عام 2009، وحتى نهاية أغسطس .

 

وعمليات الهدم أدت إلى تهجير نحو 13 ألف مواطنا فلسطينيا، وألحقت أضرارًا بنحو 152 ألف آخرين، وأشار التقرير إلى أن  الهدم أدى أيضاً إلى حدوث أضرار بنحو ألف و 559 منزلا، وأن المباني المهدمة قد تكون سكنية أو متعلقة بسبل العيش أو مرتبطة بالخدمات أو جزءا من البنية التحتية وشملت هذه المعطيات مبان تم هدمها من قبل سلطات الاحتلال بشكل مباشر أو أجبرت أصحابها على ذلك .

 

عمليات الهدم تنفذ عادة بسبب عدم وجود تصاريح اسرائيلية والتي يكاد يكون من المستحيل الحصول عليها، أو قد تكون لأسباب عقابية والتي يتم تنفيذها كجزء من الأنشطة العسكرية بهدف ردع مقاومين محتملين وفقا لما نشره تقرير الامم المتحدة .

 

تشكل سياسة هدم المنازل الفلسطينية منهجية إسرائيلية قديمة منذ نشأة دولة الاحتلال عام 1948، فقد دمرت سلطات الاحتلال منذ النكبة أكثر من 500 قرية وبلدة فلسطينية، واستخدمت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة سلسلة من الأدوات والسياسات التي تسعى من خلالها للتضييق على المواطن الفلسطيني، وأصدرت قرارات وقوانين لتطبيق تلك السياسات، ودفعتها بالطابع القانوني كتغطية على أعمالها، ولا شك أن سياسة هدم منازل الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية عامة والقدس على وجه الخصوص شكلت أداة ذات أهمية كبيرة استخدمتها حكومات الاحتلال العسكري لفرض سيطرتها وفي سبيل ترسيخ وجودها الاستعماري الاستيطاني من خلال سرقتها لأكبر قدر من الأراضي الفلسطينية ومحو الوجود الفلسطيني فيها .

 

وتمارس سلطات الاحتلال عمليات الهدم بشكل قمعي حيث تفرض في معظم حالات الهدم حالة من الخوف والهلع على أصحاب المنازل المنوي هدمها وتقوم باقتحام تلك المناطق والإحياء المهددة بالهدم وتقوم بفرض حصار على تلك المنازل بأعداد هائلة من السيارات العسكرية والدبابات والجرافات ومساندة بعض المروحيات وتحاصر المنزل المستهدف، وتجبر أصحاب المنزل على إخلائه على الفور، بهدف هدم المنزل، وهو ما يعني فعليا الإبقاء على الأثاث داخل المنزل، وغالبا ما يقتحم جنود الاحتلال المنزل ويزرعون على جانبه الألغام والمتفجرات، ومن ثم ينسفونه كما قامت سلطات الاحتلال بهدم ابراج سكنية كاملة خلال الاعوام الماضية بتفجيرها عن بعد بواسطة صواريخ تطلق من الطائرات العسكرية المقاتلة في جو من الرعب والعربدة والممارسات الا انسانية المنافية لكل القيم والأخلاق والقانون الدولي .

 

يهدف الاحتلال من اتباع هذه السياسة الي خنق المجتمع الفلسطيني حيث بات ابناء الشعب الفلسطيني يواجهون مختلف العراقيل للحصول على تراخيص البناء، حيث يضطر المواطن الفلسطيني لبناء المسكن من غير ترخيص في سبيل إيواء أسرته، ليصبح تحت طائلة التهديد المستمر بالهدم .

 

سياسة هدم المنازل التي تمارسها سلطات الاحتلال تتعارض مع المعايير المنصوص عليها في مختلف الاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، كما أنها اسلوب عقابي تنتهجه دولة الاحتلال لمواجهة الوجود الفلسطيني في الأراضي المحتلة والتي تعد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية كونها تمثل انتهاكا جسيما لأحكام القانون الدولي الإنساني .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

ينظم موظفون من شركتي "غوغل" و"امازون" الاميركيتين، يوم الثامن من أيلول الجاري، ثلاث وقفات أمام مقار الشركتين في الولايات المتحدة الاميركية، احتجاجا على العقد الذي وقعته ادارة الشركتين مع حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي، لنقل قاعدة بيانات جيش وشرطة الاحتلال الى تكنولوجيا الغيوم المملوكة للشركتين.

ويشارك في تنظيم الوقفات المتوقع اقامتها في مدن سان فرانسيسكو ونيويورك وسياتل منظمة "لا لتكنولوجيا الفصل العنصري" لمنع اسرائيل من استخدام التكنولوجيا في جرائمها المرتكبة بحق ابناء الشعب الفلسطيني.

واطلقت المنظمة التي أسست العام الماضي، حملة للتوقيع على عريضة موجهة لإدارة الشركتين وقع عليها حتى الان ما يقارب اربعين ألف مواطن أميركي لمطالبتهما "بالتوقف عن التعامل مع نظام الفصل العنصري الإسرائيلي والانسحاب من عقد مشروع "نيمبوس".

وأكدت العريضة تضامنها مع المئات من موظفي أمازون وغوغل الذين يطالبون بشجاعة بالانسحاب من عقد مشروع "نيمبوس".

ونوهت الى أن تقارير صدرت عن منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة بيتسيلم الإسرائيلية الرائدة، اللتين أكدتا أن الجيش والحكومة الإسرائيليين يحافظان على نظام الفصل العنصري الذي يحكمون فيه حياة الفلسطينيين ويحرمونهم من حقوق الإنسان الأساسية.

ونددت بانتهاكات الحكومة الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني، في أعقاب الهجوم العسكري الأخير على قطاع غزة.

وقالت العريضة: أظهرت استطلاعات الرأي التي اجريت هذا العام في الولايات المتحدة أن أعدادا متزايدة من الاميركيين يعارضون تواطؤ حكومتهم في انتهاكات حقوق الإنسان كالتوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية وتدمير الجيش الإسرائيلي للمنازل السكنية.

واشارت إلى أنها تحمل ذات مطالب الاميركيين في الثمانينيات عندما طالبوا بقطع العلاقات مع نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا، وقالت: حان الوقت الآن للنهوض لدعم حقوق الإنسان الفلسطيني، ونأمل أن تنتهز الشركتان هذه الفرصة لتكون على الجانب الصحيح من التاريخ لتقف مع مواقف موظفيها والرأي العام الأميركي وفي جميع أنحاء العالم لبناء عالم أفضل للجميع.

 

 

وصل وفد أمريكي متخصص بجراحة قلب الأطفال تابع لجمعية إغاثة أطفال فلسطين إلى مستشفى غزة الأوروبي جنوب قطاع غزة، مساء أمس السبت، من أجل إجراء عمليات القلب المفتوح المعقدة للأطفال الذين يعانون من مشاكل خلقية بالقلب، بعد انقطاع هذا النوع من العمليات في قطاع غزة دام ثلاثة سنوات بسبب جائحة كورونا.

يتكون الفريق من 13 متطوعًا ومتطوعة بقيادة جراح قلب الأطفال د. عادل حسين ويرافقه اثنين من أخصائي قلب الأطفال وطبيب تخدير وطبيب عناية مركزة ومساعد طبيب وأخصائية إرواء وأخصائي عمليات تقني وأربع ممرضات عناية مركزة وخبيرة تمريض.

يقول منسق الوفود الطبية في جمعية إغاثة أطفال فلسطين سهيل فليفل: إنه من المقرر أن يقوم الفريق بفحص الأطفال المصابين بتشوهات خلقية في القلب باليوم الأول من بعثتهم التطوعية مع الجمعية بالتعاون مع وزارة الصحة، ليبدأوا بعدها بإجراء عمليتين جراحيتين يومياً حتى نهاية هذا الأسبوع.

وأضاف فليفل، أن جميع الأطفال الذين بحاجة لعمليات جراحية بالقلب يتم تحويلهم الى خارج قطاع غزة، وتعمل الوفود الطبية التابعة للجمعية على إجراء تلك العمليات الجراحية الخطيرة داخل مستشفيات قطاع غزة والضفة الغربية بالمجان، والذي يخفف بدوره الكثير على وزارة الصحة وذوي الأطفال المرضى أيضًا.

يذكر أن خلال العشر سنوات الأخيرة، عملت جمعية إغاثة أطفال فلسطين على استقطاب أكثر من 700 بعثة طبية تطوعية تتكون من آلاف المتطوعين من جميع أنحاء العالم الذين قدموا وقتهم وخبراتهم من أجل علاج آلاف الأطفال بالمجان.

وتعتبر جمعية إغاثة أطفال فلسطين مؤسسة غير حكومية وغير سياسية وغير ربحية، تعمل منذ 31 عامًا على تقديم الرعاية الطبية المجانية للأطفال في جميع أنحاء الشرق الأوسط بغض النظر عن دينهم أو جنسيتهم.

 

أصدرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، صباح اليوم الأحد 4 سبتمبر 2022، بياناً صحفياً بشأن تنفيذ عدد من الأحكام القضائية في القطاع.

وفيما يلي نص البيان كاملا كما وصل "نداء الوطن ": -

استناداً إلى نصوص القانون الفلسطيني، وإحقاقاً لحق الوطن والمواطن، وتحقيقاً للردع العام بما يحقق الأمن المجتمعي، نفذت وزارة الداخلية والأمن الوطني، صباح اليوم الأحد 4 سبتمبر 2022، حكم الإعدام بحق مُدانَين اثنين بتهمة التخابر مع الاحتلال، وثلاثة مُدانين بأحكام قتل في قضايا جنائية، وذلك بعد استنفاد درجات التقاضي كافة، وأصبحت الأحكام نهائية وباتة وواجبة النفاذ، بعد أن مُنح المحكوم عليهم حقهم الكامل في الدفاع عن أنفسهم بحسب إجراءات التقاضي.

وجاء تنفيذ الأحكام على النحو الآتي:

1. الإعدام رمياً بالرصاص بحق المدان (ن، أ)، مواليد عام 1978م من سكان مدينة غزة، وموقوف بتاريخ 30/10/2009، وذلك بتهمة التخابر مع جهات أجنبية معادية سنداً لنص المادة (131) من قانون العقوبات الثوري الفلسطيني لعام 1979م.

وقد ارتبط المذكور بمخابرات الاحتلال عام 2001، وزودها بمعلومات أدت إلى استهداف واستشهاد مواطنين.

2. الإعدام شنقاً بحق المدان (خ، س)، مواليد عام 1968م من سكان خانيونس، وموقوف بتاريخ 15/2/2015، وذلك بتهمة التخابر مع جهات أجنبية معادية سنداً لنص المادة (131) من قانون العقوبات الثوري الفلسطيني لعام 1979م.

حيث ارتبط المذكور بمخابرات الاحتلال عام 1991م، وزودها بكل ما طلب منه من معلومات عن رجال المقاومة، وأماكن سكنهم، والعديد من أعمالهم، وأماكن إطلاق صواريخ وورش حدادة، ونتج عن ذلك استهداف عدة أماكن وارتقاء شهيد وإصابة آخرين.

3. الإعدام شنقاً بحق المدان (إ، ع) مواليد عام 1979م من سكان مدينة غزة، وموقوف بتاريخ 1/3/2004، وذلك بتهمة خطف وقتل مواطنة، ثم هروب من السجن وارتكاب جريمة قتل أخرى لأحد المواطنين، مقترنة بجناية الخطف والسلب عام 2009.

4. الإعدام شنقاً بحق المدان (م، ز) مواليد عام 1992م من سكان شمال غزة، وموقوف بتاريخ 30/9/2013، وذلك بتهمة القتل قصداً بدافع السلب بحق أحد المواطنين.

5. الإعدام رمياً بالرصاص بحق المدان (ج، ق) مواليد عام 1996م من سكان شمال غزة، وموقوف بتاريخ 14/7/2022، وذلك بتهمة قتل مواطن وطفلة قصداً، وإصابة 11 آخرين.

وتم تنفيذ الأحكام بحضور جميع الجهات المختصة، ووفق الإجراءات القانونية المنصوص عليها.

وزارة الداخلية والأمن الوطني

الأحد، 8 صفر 1444هـ

4 سبتمبر/أيلول 2022م

 

فشلت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، في محاولتها الثانية خلال أسبوع، لإطلاق مهمة "أرتيمس1" إلى القمر بسبب تسرب الوقود، فيما يتوقع أن تجري الوكالة محاولة ثانية اليوم.

وقالت وكالة "ناسا"، في تغريدة على حسابها بتويتر، إنه "تم تأجيل مهمة "أرتيمس1" إلى القمر بعد أن حاولت الفرق إصلاح مشكلة تتعلق بتسرب في الأجهزة التي تنقل الوقود إلى الصاروخ، إلا أنها لم تنجح".

وأضافت أن "التسرب نشأ في جانب الإمداد من الفصل السريع البالغ 8 بوصات أثناء محاولة نقل الوقود إلى الصاروخ".

وعقب ذلك، علق مدير ناسا، بيل نيلسون، بالقول: "سنذهب عندما نكون جاهزين".

ووفقا لناسا، سيناقش القادة محاولة إطلاق مهمة "أرتيمس1" في موعد لا يتجاوز الساعة 4 مساءً بتوقيت فلوريدا، (20:00 بالتوقيت العالمي) من اليوم السبت.

ومن المتوقع إجراء تحديثات من الفريق، بعدما واجهت الفرق تسربًا للهيدروجين السائل أثناء تحميل المادة الدافعة في المرحلة الأساسية للصاروخ.

والاثنين الماضي، أجلت "ناسا" إطلاق المركبة الفضائية "أرتيمس1" من مركز كينيدي بولاية فلوريدا بسبب مشكلة في تزويد أحد محركاتها الأربعة الجديدة بالوقود بضعة أيام أخرى.

ومهمة "أرتيمس1" هي الأولى من ثلاث رحلات في مشروع استكشاف الفضاء الأول لوكالة الفضاء الأمريكية.

وهذه الرحلة الاستكشافية ستكون دون رائد فضاء، وتهدف إلى إعداد رحلة مأهولة، وجمع بيانات علمية.

وتهدف مهمات "أرتيمس2" و"أرتيمس3" لإعادة البشر إلى القمر، والقيام بمهمات على المريخ.

وهذه الرحلة إلى القمر هي الأولى منذ 50 عاماً بعد رحلة "أبولو" التابعة لوكالة ناسا، وترمي إلى هبوط البشر على سطح القمر ثم إرجاعهم سالمين إلى سطح الأرض.

ومن المتوقع أن يقوم "أرتيمس1" بمهمة غير مأهولة لمدة 42 يومًا، وسوف يستكشف تكامل أنظمة استكشاف الفضاء السحيق التابعة لناسا، والتي تتضمن المركبة الفضائية من طراز "Orion" ونظام الإطلاق الفضائي "SLS".

والصاروخ الضخم، الذي يبلغ طوله 98 مترًا، هو أقوى صاروخ صنعته ناسا على الإطلاق، وهو الوحيد المصمم لإرسال حمولة تزيد عن (27 ألف كيلوغرام) إلى الفضاء.

 

نداء الوطن - اسعار الدجاج والخضروات

 

جاءت أسعار الخضروات والدجاج واللحوم في أسواق قطاع غزة اليوم الأحد 4 سبتمبر 2022 على النحو التالي: -

1 طماطم 1.5

2 خيار 1.7

3 بصل 1.7

4 كوسا 2.5

5 باذنجان 1

6 فلفل 3

7 جزر 3

8 ثوم 8

9 ملفوف 3

10 زهرة 4

11 قرع 3

12 ليمون 3

13 ملوخية 2

14 فصوليا 6

15 بيض 13

16 دجاج 11

17 لحمة 35

18 بطاطا 2

 

 

جاء سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل "الإسرائيلي" اليوم الأحد 4 سبتمبر 2022 في أسواق فلسطين على النحو التالي: -

سعر صرف الدولار: 3.37 شيكل

سعر صرف الدينار: 4.76 شيكل

سعر صرف اليورو: 3.36 شيكل

سعر صرف الجنيه: 0.19 شيكل

 

 

توقعت دائرة الأرصاد الجوية اليوم الأحد 2022/09/04، أن يكون الجو حاراً نسبياً إلى حار ولا يطرأ تغير يذكر على درجات الحرارة حيث تبقى أعلى من معدلها السنوي العام بحدود درجتين مئويتين، والرياح غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج.

 

هذه الليلة: يكون الجو معتدلا في المناطق الجبلية دافئا نسبياً في بقية المناطق، والرياح غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج.

 

 

بكر أبوبكر

 

زيارة مقبرة الشهداء في لبنان رحلة خطرة جدًا في المجال الحيوي الذي يربط بين الدنيا والآخرة بين ما استقر في الذاكرة والقلب والمرجعية الفكرية، وبين نظرات الحُب الطاغي الباغي، ودموع الحزن المتبادلة مع الهواء الرطيب الذي يحييك حين تجول بين قبور الشهداء الأحياء.

أنت في المرقد الأخروي تجول بين الأرواح المحلّقة، ورماد الاجساد المسجاة ترتفع فوقها الشواهد العالية، وكأنك على بساط الريح محمولٌ.

فكيف لك أن تقابل السنوات المتفاوتة، والتجارب المختلفة، والضلوع ذات الحواشي والقلوب المفعمة بالحُب لفلسطين إلا في مساحة الروح التي تدفع الى رئتيك كثير من الروائح العطرة رغم الاضطراب.

وكيف لا، وأنت في حضرة النقاء والبهاء وزمن الأفذاذ الذي أنتج ثورة بساط الريح وحطّم أسطورة النهاية المتوهمة، وفرض بداية ستتواصل حتى تحقيق ما آمنوا به وماتوا دونه، إنه النصر.

كنتُ متشوقًا للقاء المهندس القائد البطل كمال عدوان (من قرية بربرة) مسؤول إعلام الثورة، والقطاع الغربي-الأرض المحتلة، وعضو مركزية فتح، وأحد قادة الثورة ومفكريها ومؤسسيها الأوائل، وهل منكم من يلومني؟ لا أظن، لاسيما وقد ابتسم لي من البعيد! وهو ذاك الرجل الأنيق الفاتن الذي استطاع أن يحفر بالعقول مسارَ الثورة المستمرة مع زملائه الرواد الأوائل الذين مهّدوا للصباح أن يشرق بفجره المحترق كما زميله وزميل العملاق ياسر عرفات، الأخ أبويوسف النجار(من قرية يبنا).

وللمصادفة الثرية أن تجد كل من الثلاثي أو الرباعى مسجى بجانب بعضه البعض حيث يتجاور الكبيرعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة كمال بطرس ناصر(من غزة-بيرزيت) وأحمد كمال عبدالحفيظ عدوان، ومحمد يوسف النجار تحت خميلة ظليلة. ومعهم تنظر بعين الحدب الأخت رسمية أبوالخير (أم يوسف) زوجة الأخ أبويوسف النجارالمناضلة الشجاعة التي تصدت للغزاة الإرهابيين الصهاينة من كتيبة الاغتيالات فنالت الشهادة مع زوجها البطل (قتلها الإرهابي أيهود باراك شخصيًا كما اعترف لاحقًا).

كمال عدوان صاحب المقولة الشهيرة "نعيش بأملنا فنحوّله إلى حقائق.. ويعيشون بيأسهم فيستسلمون"، وأبويوسف يؤثرعنه وحدويته ودعوته الدائمة إلى تجنب المظاهر والتصرفات التي قد تسيء إلى العلاقات الفلسطينية اللبنانية.

أما كمال ناصر (ولد في غزة وتربى في بيرزيت) الشاعر المرهف والمثقف الجميل، عضو تنفيذية المنظمة ورئيس تحرير صحيفة فلسطين الثورة حتى استشهاده، الذي قال وصدق: "نحن هنا رغم الأذى والجحود.. مواكبٌ تمضي وأخرى تعود.. نحن هنا نفجرُ الإيمان في دربنا نورًا فينمو في ثرانا الوجود". والذي أطلق عليه الشهيد القائد العظيم الراحل صلاح خلف (ابوإياد) لقب ضمير الثورة الفلسطينية، فهو رابضٌ هناك في مقبرة الشهداء تعلوه شفتيه بسمة الثقة بالتحرير، بقرب زميليه في حوارمتواصل وعناق أبدي.

عيون العشق النابضة بالحياة في الشهداء، الأموات الأحياء (وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَٰتًۢا ۚ بَلْ أَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ-آل عمران 169) كانت ترحّب بي، وتناديني أن ادنو وأقترب، فكدتُ اسمع كل مضمون حوارهم المتواصل، لولا صوتهم الخفيض.

كان كمال عدوان يناقش بحدّة وصرامة، فيحدد أشكال المقاومة الشعبية المطلوبة في فلسطين اليوم من خُماسية التوسع بالأعداد وبالمكان وبالزمان (تعددية الأمكنة والأزمنة لفعاليات الاشتباك) وبالبرنامج الوطني الكفاحي المشترك الذي لامناص منه، وبالقيادة الواحدة بالدم والمنجل والقرار، فلم يجادله الأديب الفذ كمال ناصر الذي هز رأسه موافقًا، إنما كان لتدخل أبويوسف النجار بالحوار أن أضاف بعدًا آخر هو بُعد الالتفاف العربي رغم الحائط العربي المنخفض حاليًا إذ لا بديل عنه للنجاح، ومضيفًا أهمية البُعد العالمي... وسمعت أبوحسن سلامة يصرخ من البعيد بأن لا تنسوا البُعد الامني والطابور الخامس.

دُفن في مقبرة الشهداء في بيروت كما تورد الموسوعة ابتداء من عام 1968 شهداء الفكر والثقافة والعمل الفلسطيني السياسي والمسلح.

دُفن في المقبرة عددٌ كبيرٌ من الفلسطينيين والعرب الذين سقطوا في المواجهات مع العدوان الصهيوني فداءً لفلسطين والأمة، وفي الحرب الأهلية اللبنانية، وشخصيات تاريخية وطنية فلسطينية مثل الكبير الحاج أمين الحسيني، وقادة ومسؤولين في فصائل منظمة التحريرالفلسطينية مثل الأديب قارع الخزّان وصاحب البرتقال غسان كنفاني، والشاعرالجبل الأشم كمال ناصر، والقياديان العلمان كمال عدوان، وأبو يوسف النجار، والفهد المتوثب علي حسن سلامة (أبوحسن)، ومفكر الفقراء ماجد أبو شرار، والصاخب شفيق الحوت.

كما تضم المقبرة رفات خليل عز الدين الجمل الذي يعدّ أول شهيد لبناني في الثورة الفلسطينية، والشاعر السوري الرائع كمال خيرت بك، وأحمد اليماني (أبوماهر) القيادي الكبير في الجبهة الشعبية، ومحمد العدناني (الشاعر والكاتب الكبير)، ومروان كيالي (نائب قائد كتيبة الجرمق) وغيرهم.

في المقبرة كذلك نصبٌ تذكاري لضحايا مجزرة تل الزعتر(1976م) ذاك المخيم الأسطورة بالتصدي والصمود، وقبرٌ رمزي لمقاتلي الجيش الأحمر الياباني الذين سقطوا في عملية مطار اللد (1972)، كما يقع بالقرب منها قبرٌ جماعي عليه نصب تذكاري لضحايا مجزرة العصر مجزرة صبرا وشاتيلا (1982م) التي مرّغت يدي الإرهابي شارون وأتباعه بالوحشية والدماء.

كانت يد ماجد أبوشرار تلوّح لي من البعيد، فهو يعلم أننا لا ننساه كما كل زملائه، فأقبلت عليه مستفسرًا عما غمض من مسائل واجتهادات فترة صراع التيارات الفكرية داخل حركة فتح، فأشار للرحابة والانفتاح الحركي على مختلف التيارات والاجتهادات دون قمع فكري أوإرهاب أو إقصاء، ولكن في انخراط لصراع الأفكار وحوارات المفكرين وأصحاب الرايات الحمراء والخضراء والسوداء. وكما أشار لاحقًا المفكر الكبير منير شفيق أطال الله بعمره في كتابه الهام من جمر الى جمر.

ملك العبور بين حنايا التاريخ فيما أورثه الآباء للأبناء، وجدنا الأمير الأحمر أسطورة الفهد المتوثب البطل قائد قوات ال17 أبوحسن سلامة (مواليد قوليا) الذي شابَه أباه المناضل الثائر فما ظلم، وجدناه رابضًا هناك في ذات المقبرة يقرأ في كتاب التاريخ ويعلّم الأقران والزملاء معاني التضحية والوفاء، والبُعد الأمني الوطني، ومعاني الانتماء الحبيس بين الضلوع الذي حين يزفره لمرة أو اثنتين يغطي دائرة بقطر فسيح.

كانت النداءات متداخلة من بين الشهداء الكُثُر بالمقبرة الصامدة، فذاك يعرضُ فكرًا وذاك يعرض قيمة معنوية سامية، ويدلّك على سُبُل التضحية والعطاء، وآخر يمد لك يد العطف واللمسة الأبوية الحانية، وعيون الاندفاع نحو التحقيق بلا مواربة أوزعيق، فتكاد تنفصل عن ذاتك الترابية لتبقى ملتصقًا الى الأبد بذاتك السماوية.

لم نستطع أن نخرج من المقبرة-المرقد بسهولة، فحملناها معنا بأرواحها السامية المحلّقة بين الضلوع العطشى، ومساحات السماء الزرقاء وعيون النصرالمؤزر بإذنه تعالى.

 

السلام لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطين

بقلم  :  سري  القدوة

الاحد  4 أيلول / سبتمبر    2022.

        

الالتزام بالقانون الدولي وبالقرارات الأممية، هو الطريق الأمثل لتحقيق السلام العادل والشامل، وإن الركض وراء الوعود والأوهام الإسرائيلية والأميركية بتحقيق الازدهار والسلام، اثبت فشله، وسيقود المنطقة نحو المزيد من العنف وعدم الاستقرار، وأن أفضل رد على تلك الهرولة نحو تطبيق مخططات الضم الاسرائيلية يكون بحماية الحقوق الفلسطينية والمضي قدما بخطى حثيثة ومتسارعة نحو تحقيق المصالحة وتجسيد الوحدة الوطنية، ومواصلة طريق النضال والكفاح حتى إنهاء الاحتلال وضرورة العمل على تدعيم اواصر الثقته الكاملة بالشعوب العربية والإسلامية ورفض مثل هذه المشاريع ومواصلة الالتزام تجاه فلسطين ودعم نضال الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه كاملة .

 

 فلسطين هي البوصلة وستظل تدافع عن مصالح الامة العربية وحقوقها وهذه المحاولات التي تمارسها الادارة الامريكية لن تغير من جوهر الصراع القائم على الإنكار الممنهج للحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف في الحرية والاستقلال وتقرير المصير، كما أنه لن يجلب الأمن والاستقرار للمنطقة بل على العكس من ذلك سيعزز الكراهية وممارسة العنصرية على المستوي الدولي .

 

الإعلان عن العلاقات المجانية الامنية برعاية أميركية، يعكس سياسة الرئيس الأميركي جو بايدين القائمة على استغلال الواقع العربي المتشرذم، لتنفيذ مخططات ادارته الهادفة لتحقيق مصالحها ومصالح قاعدته الانتخابية، ومكافأة حكومة الاحتلال وحمايتها وتحقيق مصالحها عبر ترسيخ الفوضى والاستقطاب حيث تستغل الإدارة الأميركية قوتها السياسية والاقتصادية، وتستخدم جميع وسائل الترغيب والترهيب والضغط لابتزاز بعض الدول العربية وغيرها من دول العالم، لجرها للخندق الإسرائيلي والمصادقة ضمنيا على ضم ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وتوسيع الاستيطان والاستمرار بسرقة الاراضي الفلسطينية، في انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي .

 

السلام والأمن والازدهار في المنطقة لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطين، ذات السيادة وعاصمتها مدينة القدس، والانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار 194، وان شرط تطبيع العلاقات العربية مع الاحتلال وإقامة سلام معها لا يكون إلا بالالتزام العملي بمبادرة السلام العربية ودعم القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، وان تلك الاتفاقيات الامنية التي تعقدها الولايات المتحدة الامريكية مع الاحتلال وبعض الدول العربية لا يمكن ان تبني او تؤسس لسلام دون منح الشعب الفلسطيني حقوقه التاريخية وفقا لقواعد الشرعية الدولية وليس وفقا لتلك الاتفاقيات الامنية التي تخدم فقط إدارة الرئيس جو بايدن والاحتلال الإسرائيلي ومشاريعهم الاستعمارية في فلسطين وأطماعهم في الوطن العربي .

 

الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني يعني الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وقرارات القمم العربية والإسلامية، وليس الاسهام بتنفيذ مخططات الاحتلال والصمت على جرائم الاستيطان  ومقترحاتها بإضفاء شرعية الاحتلال على مدينة القدس، ومنح السيادة الاسرائيلية على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية وتغير الواقع القائم بخصوص المقدسات الاسلامية والمسحية في القدس .

 

تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وقضيته واجب أخلاقي وقانوني ودولي ولا يمكن ان يتم التنازل عن هذا الحق ولا بأي شكل كان، وان شعب  فلسطين العظيم سيبقى صامدا وموحدا على ارضه، وسيناضل حتى نيل حقوقه المشروعة، ولن يسمح باقتلاعه وتصفية قضيته العادلة مهما كبرت وتعاظمت حجم المؤامرات، فشعب فلسطين لن ولم يركع امام الغطرسة والهيمنة الأميركية الاسرائيلية، وأنه لا يحق لأية جهة كانت، التحدث نيابة عن الشعب الفلسطيني وستبقى منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد والأمينة على الحقوق الفلسطينية المتكاملة .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

مركز الإنسان: يحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن وفاة المعتقل محاميد، ويطالب بتحرك دولي للإفراج عن جميع المرضى في السجون

يحمل مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق فلسطين-غزة، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن وفاة المعتقل "موسى هارون أبو محاميد 40 عام" من بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، والذي كان قد اعتقل عقب دخوله للقدس المحتلة للعمل بحجة عدم الحصول على تصريح، وتدهورت حالته الصحية عقب اعتقاله جراء سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة السجون مع ما يقارب أكثر من "500" معتقل، ورغم أن محاميد كان يعاني من مشاكل عصبية وصحية استمر اعتقاله، مما أدى لتدهور حالته الصحية في السجن، وتم نقله إلى مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي إلى أن ارتقى صباح اليوم السبت الموافق 3سبتمبر/أيلول2022م.

ويشير المركز إلى تضاعف أعداد الأسرى والمعتقلين الذين يتعرضون لجريمة الإهمال الطبي المتعمدة التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال، الأمر الذي تسبب في ارتفاع أعداد الوفيات في صفوف المعتقلين داخل السجون إلى "231" معتقلا من الحركة الأسيرة، بصورة تبرز السياسة الإجرامية لدى الاحتلال وعنصريته.

إن إدارة سجون الاحتلال تحتجز ما يقارب "500" معتقل ومعتقلة مرضى، بينهم نحو 50 حالة صعبة وخطيرة، بحاجة لرعاية خاصة وعلاجات فورية، بما في ذلك حالات السرطان والكلى والمقعدين، إلا أن إدارة سجون الاحتلال تماطل في ذلك وتمتنع عن إعطائهم ما يلزم من علاج او الإفراج عنهم، إضافة إلى تعمد إهمال أوضاع الأسرى المرضى الصحية، وعدم التعامل معها بشكل جدي، كما أنها تكتفي بإعطائهم الأدوية المسكنة للآلام دون تقديم علاج حقيقي لحالاتهم.

إن سياسة الإهمال الطبي وانتهاك حقوق المعتقلين المرضى، تشكل مخالفة واضحة للمواثيق والمعاهدات الحقوقية والإنسانية، خاصة "القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، والاعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقية جنيف الرابعة، التي يرفض الاحتلال تطبيقها على المعتقلين الفلسطينيين، ويخالفها بشكل واضح خلال معاملته اللاإنسانية مع المعتقلين في سجونه.

مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، إذ يدين سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين خاصة المرضى، ويحمل الاحتلال كامل المسؤولية عن وفاة المعتقل محاميد، ويطالب الجهات الدولية بما فيها الصليب الأحمر والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة المعتقلين المرضى، والضغط على الاحتلال لوقف سياسة الإهمال الطبي، والعمل للإفراج عن كافة المعتقلين المرضى خاصة الأطفال والنساء منهم.

 


تقرير الإستيطان الأسبوعي من 27/8/2022-2/9/2022
إعداد:مديحه الأعرج/المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان


انتهاكات الاحتلال لكل القوانين والأعراف الدولية لا تعرف الحدود لا في الزمان ولا في المكان فهي تغطي الضفة الغربية برمتها وتمتد إلى البحر الميت الذي يقع على اطرافها الشرقية بمساحة إجمالية تبلغ نحو 950 كلم2، منها حوالي 600 كلم2 في الجزء المحتل عام 1967. هذا البحر يحتوي على 28 نوع من الأملاح والمعادن أهمها الكلور والبروم والصوديوم والفوسفات والكالسيوم. ويحرم الاحتلال أصحابه حتى من حق التمتع بزيارته ، في حين يفسح المجال أمام الإسرائيليين والحاصلين على تأشيرة سياحية إسرائيلية.

ولا تدخر سلطات الاحتلال جهدا إلا وتبذله في سبيل المزيد من السيطرة على الارض الفلسطينية والحيز الفلسطيني من خلال مشاريع استيطانية تأخذ أشكالا متعددة ولا تستثني محافظة من المحافظات او منطقة من المناطق في الضفة الغربية بما فيها البحر الميت ، تارة بمشاريع اسكان وتارة أخرى بمشاريع تطوير سياحي تنفق عليها مئات الملايين من الدولارات . وإسكاني على الشواطئ الشمالية للبحر الميت. وهي لا تكتفي بالسعي للسيطرة على مساحات واسعة من اليابسة نتجت عن انحسار مياه البحر الميت ، وتقع ضمن المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967 ، بل تمتد مخططات سيطرتها بمشاريع سياحية في ما تبفى من مساحات في البحر . مستوطنات عدة أقامتها اسرائيل في مناطق شمال البحر الميت وأنفقت عليها الملايين في بناء بنى تحتية ومرافق مختلقة جاذبة للاستيطان في الاغوار الفلسطينية المحتلة . البحر الميت يخسر سنويا مساحات من الارض التي تغمرها المياه بفعل سياسة حكومة اسرائيل ، التي تحجز المنابع التي تغذي البحر لفائدة المستوطنات والمستوطنين سواء في الاراضي التي احتلتها عام 1948 او الاراضي التي احتلتها عام 1967 . هذه الاراضي تحولها سلطات الاحتلال الى اراضي دولة وتعتبرها مجالا حيويا للاستيطان في المستقبل ، وما تبقى من مساحة تغمرها المياه من البحر تخطط سلطات الاحتلال لإحكام السيطرة عليها من خلال مشاريع استيطانية بلون السياحة .

هنا واستمرارا لسياسة حكومة الاحتلال القائمة على الاستيطان والتهويد والسطو على مقدرات الشعب الفلسطيني وثرواته الطبيعية واستكمالا لمشاريع مماثلة انجزتها سابقا تعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي تدشين سلسلة فنادق في البحر الميت، على غرار جزر المالديف ، وفي شكل "ريفييرا" جديدة في الشرق الأوسط حسب زعمها ، حيث تخطط إسرائيل لتدشين فندق يضم 200 غرفة عائم على الماء في البداية . وقد أجرت حكومة الاحتلال مناقصة لتدشين تلك الفنادق في البحر الميت، وفازت بها شركة "باركليز" ويفترض أن تقوم ببناء ريفييرا سياحية في البحر الميت، تشبه إلى حد كبير جزر المالديف العالمية، ويتوقع أن تستغرق عملية البناء 4 سنوات على الأقل، ومن الجدير ذكره بأن المشاريع الاستثمارية الإسرائيلية ومصانع البحر الميت تسهم في تدمير الموارد الطبيعية الفلسطينية ، وقد حذّر خبراء بيئيّون من أن السياسات والمشاريع الإسرائيلية الاستثمارية ستؤدي إلى جفاف البحر الميت، في ظل انخفاض منسوب مياه البحر بمعدل متر ونصف المتر سنوياً، وتقلص مساحته بنسبه 35 في المائة خلال أربعة عقود.

أما القدس المحتلة فما زالت في مرمى التصعيد والمشاريع الاستيطانية والتهويدية ، التي لا تتوقف وتتخذ مع كل انتخابات اسرائيلية جديدة للكنيست منحى تصاعديا في سياق المنافسة بين الاحزاب الصهيونية صغيرها وكبيرها . ذلك واضح من كثافة هذه المشاريع التي تتبناها سلطات الاحتلال وبلدية موشيه ليون والجمعيات الاستيطانية وخاصة جمعية " العاد " التي تركز نشاطها في مدينة ومحافظة القدس المحتلة . فرغم معارضة المجتمع الدولي أعلنت شركات إسرائيلية خاصة ووزارة الإسكان والاستيطان وما تسمى "سلطة الأراضي الإسرائيلية" عن اتفاق مشترك يتم بموجبه بناء 1250 وحدة استيطانية في المنحدرات الجنوبية لمستوطنة "جيلو" المقامة على أراضي بيت جالا في محافظة بيت لحم . ويأتي هذا الإعلان في إطار التعاون بين شركتي "كين حتحور" و "إبسيلون" مع وزارة الاستيطان والإسكان و(سلطة الأراضي الإسرائيلية)، التي قالت بأنه سيتم تنفيذ تطوير المنحدرات الجنوبية للحي الاستيطاني "جيلو"، وسيشمل التطوير شبكتي الطرق والبنية التحتية والمناطق العامة والمتنزهات والمناطق التجارية والتوظيف، إضافة لبناء مجموعة من المباني المرتفعة، تضم 1250 وحدة استيطانية في الجزء السفلي من المنحدرات الجنوبية ، تشمل 27 مبنى من 9 إلى 13 طابقًا. أما القسم الثاني من المشروع فسوف يشمل 4 أبراج استيطانية ، تضم كل منها ما بين 20 إلى 24 طابقًا على قمة تلك المرتفعات التي تطل على جبال جنوب الضفة الغربية. وسوف تأهذ هذه المنطقة تسمية "حي جيلا منحدرات" ضمن مشروع كبير يشمل تطوير الطرق والبنية التحتية والمناطق العامة، والحدائق والمناطق التجارية والتوظيفية جنوب غرب الانفاق التي تربط القدس بالتجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" . وبالإضافة إلى ذلك فمن المتوقع أن تضيف الخطة الجديدة إلى الجزء العلوي من المجمع مخططًا يتضمن مئات الوحدات الاستيطانية في 4 أبراج ضخمة تستوعب نحو 580 وحدة استيطانية جديدة في غضون الـ 4 سنوات المقبلة. ووفق الشركات التي رسا عليها العطاء الأول فإن المشروع في مراحل التخطيط والتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة في بلدية الاحتلال في القدس واللجان المحلية واللوائية، وقد بلغ مرحلة متقدمة وحصل على معظم الموافقات، وتقوم الشركة الفرعية "كين حتحور" بالترويج لسلسلة من المشاريع والمجمعات الاستيطانية المرافقة والداعمة .

في الوقت نفسه من المنتظر أن تصادق اللجنة القُطرية للبناء في القدس المحتلة، الأسبوع القادم على بناء مئات الوحدات الاستيطانية قرب حي بيت صفافا المقدسي على الرغم من المعارضة الأمريكية لذلك . فوزيرة الداخلية الإسرائيلية "أييلت شكيد" تضغط باتجاه المصادقة على بناء 700 وحدة استيطانية في حي استيطاني قرب بيت صفافا في القدس، حيث ستعقد اللجنة القُطرية للبناء اجتماعها الأسبوع القادم للمصادقة. كما كُشف النقاب عن إطلاق مشروع لإقامة 162 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "رامات شلومو" المقامة على أراضي بلدة شعفاط في القدس.حيث ستقوم مجموعة عقارية إسرائيلية ببناء 162 وحدة استيطانية و3325 متراً مربعاً من المساحات التجارية في المستوطنة. وكانت المنطقة مخصصة أصلاً للمباني العامة في العام 2019 قبل تحويلها إلى منطقة بناء سكني، حيث ستشمل 3 مبان من 9 طوابق فوق مركز تجاري من طابقين.

وفي مدينة القدس شرعت بلدية الاحتلال بالتعاون مع شركة هندسية إسرائيلية بالعمل على بناء "جسر سياحي معلق للمشاة" بطول 200 متر فوق أراضي حي وادي الربابة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بدعوى تسهيل وصول المستوطنين المتطرفين إلى منطقة حائط البراق وباب المغاربة. وكانت بلدية الاحتلال وما تسمى "سلطة الطبيعة" الإسرائيلية قد بدأت قبل سنوات بأعمال حفر في عدة مناطق بأراضي وادي الربابة، لفحص التربة، إلا أن أصحاب الأراضي وأهالي سلوان تصدوا لهم ومنعوهم من استكمال الحفر. لكن في عام 2020، وافقت "اللجان المحلية واللوائية" في بلدية الاحتلال على البدء بتنفيذ المشروع التهويدي بعدما رفضت كل الاعتراضات التي قدمها أصحاب الأراضي والمؤسسات المعنية في سلوان لمحاكم الاحتلال والبلدية. وكالعادة تشرف جمعية "العاد" الاستيطانية وما تسمى "سلطة تطوير القدس" و"وزارة القدس" على إقامة الجسر التهويدي، وتدّعي سلطات الاحتلال أن وادي الربابة أقيم على أنقاض مقبرة يهودية، وأنه بأكمله يعد "منطقة حدائق وطنية تعود للجمهور العام"، لكن سكان الحي أكدوا ملكيتهم للأراضي عبر الأوراق الثبوتية التي يملكونها.وفي عام 2018، قدمت حركة "السلام الآن"، ومؤسسة "عيمق شفيه" الإسرائيليتان التماسًا قضائيا إلى "لجنة الاستئناف اللوائية للتنظيم والبناء" في القدس المحتلة، لإبطال مخطط بناء الجسر المعلق.وجاء في الالتماس أن المخطط حرك بالخفية ودون علم الجمهور، وأن المشروع هو لأغراض سياسية تخدم الاستيطان في القدس على حساب الأحياء الفلسطينية والقيم الدينية والتاريخية الهامة للقدس.

وفي القدس كذلك دشن وزير "القدس والتراث والاسكان"، اليميني المتطرف زئيف الكين الحديقة (التوراتية الأثرية) جنوب غرب المسجد الاقصى المبارك اسفل زاوية المتحف الإسلامي - بمنطقة القصور الأموية. وقال الكين: "مشروع الانارة في الحديقة الاثرية - القصور الاموية- ينضم الى سلسلة من المشاريع التي انطلقت لترقية وتطوير الحي اليهودي بقيادة وزارة القدس والتراث . ومعروف ان هذه الوزارة وجمعية العاد الاستيطانية تقودان جهود حكومة الاحتلال ومشاريعها التهويدية في القدس بشكل عام والمدينة القديمة و(الحوض المقدس) بإجمالي استثمارات على مدى سنوات بمئات الملايين من الشواقل . وزارة السياحة في اسرائيل لها دورها كذلك في هذه المشاريع الاستيطانية والتهويدية من خلال التركيز على المشاريع السياحية في (حوض المدينة القديمة)، فهي ترى في مشروع الإضاءة الليلية في الحديقة الأثرية ركيزة أساسية في توسيع ساعات الزيارات، من قبل السياح وزوار الموقع والمدينة القديمة وزيادة في الجذب السياحي الديني اليهودي للقدس القديمة.

يذكر ان (الحوض المقدس) تعبير فضفاض لمشروع تهويدي لمحيط البلدة القديمة تم اطلاقة عام 1999 . ويمتد من منطقة وادي الربابة في بلدة سلوان مرورا بحيي البستان ووادي حلوة في البلدة، ثم نحو منطقة طنطور فرعون والمقابر اليهودية على سفوح جبل الزيتون، وتبلغ المساحة المستهدفة بهذا المشروع نحو 2 كيلومتر، ويستغل الاحتلال القضية الدينية لفرض واقع سياسي وسياحة دينية تهويدية في المكان بالتعاون والشراكة مع جمعيات استيطانية مثل جمعية "إلعاد" و"عطيرت كوهانيم". ولأول مرة منذ احتلال القدس الشرقية عام 1967 يتم إنارة الجدار الجنوبي للمسجد الاقصى من قبل الاحتلال الذي يمنع دخول موظفي الاوقاف والآثار والاعمار الهاشمي اليها، ويمنع انارة اجزاء واسعة من المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة.

ويعتبر هذا المشروع جزءا من مشروع سياحي جديد في القدس، والذي سيجعل من الممكن تجربة الحديقة الأثرية، مجمع مجاور لساحة الصلاة في الحائط الغربي ، ولربط غربي القدس بشرقيها. ليصل الزوار إلى الحوض التاريخي، وهو مشروع ضمن سلسلة مشاريع منها مشروع "القطار الهوائي" ومشروع الجسر الهوائي بطول 240مترا وبارتفاع 30 مترا) وسيبدأ من حي الثوري مرورا باراضي وادي الرباية وصولا لمنطقة وقف آل الدجاني جنوبي غرب المسجد الأقصى. وقد تم الكشف عن مسارات هوائية وأرضية وحدائق عامة ومطاعم يشملها هذا المشروع الضخم بهدف تشجيع السياحة الاستيطانية وجلبها لقلب الأحياء الفلسطينية لدعم الاستيطان فيها. وتقود هذا المشروع سلطة الآثار وجمعية تطوير وتأهيل حارة اليهود وبتمويل من وزارة السياحة ومؤسسة وليام ديفيدسون التي ساهم تبرعها السخي في جعل المشروع ممكنا. ووفق بلدية الاحتلال فقد تم تدشين المشروع في حفل إطلاق خاص ، بحضور وزير الإسكان والقدس والتراث عضو الكنيست زئيف إلكين ، ووزير السياحة يوئيل رازفوزوف ، ورئيس البلدية موشيه ليون ، ومدير سلطة الآثار إيلى إسكوزيدو، حيث تم تجهيز المكان بإضاءة مبتكرة مع التركيز بشكل خاص على زوايا الإضاءة ودرجة حرارة الضوء المتغيرة، حسب العروضات الخاصة المضاءة في المكان بحيث يمكن رؤية الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المضيء من سلسلة التلال والجبال مثل جبل المكبر وسلوان وابو ديس والسواحرة وقصر المندوب البعيد.

كما تتصاعد وتتسارع وتيرة عربدة واعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين وما تبقى لهم من أراض وممتلكات . فقد وجه مستوطنون دعوات لاقتحام قرية النبي صموئيل ومسجدها، والحشد بأعداد كبيرة تصل إلى 10 آلاف مستوطن.وقاد عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير اقتحامًا استفزازيًّا لقرية النبي صموئيل، بمشاركة مئات المستوطنين، وتحت حماية قوات الاحتلال الاسرائيلي ، التي كثفت من انتشارها وحواجزها في القرية ومحيطها استباقًا للفعالية التي سينظمها أهالي القرية ضد سياسات الاحتلال العنصرية ، والتضييقات المفروضة عليهم.وتقع قرية النبي صموئيل شمال غربي القدس المحتلة، بجوار موقع أثري يحمل الاسم نفسه، وبنيت على قمة تلة حول المسجد والقبر الذي يُنسب إلى النبي صموئيل.وتواجه القرية الفلسطينية حصار الاحتلال وسياساته العنصرية، بعد عزلها عن محيطها ببناء جدار الفصل العنصري ولا يُسمح لساكني القرية دخول مدينة القدس أو الضفة الغربية المحتلة إلا بتصاريح صادرة عن سلطات الاحتلال وجيشه.ويمنع الاحتلال السكان من البناء بدون تراخيص، في حين ترفض سلطات الاحتلال منح تراخيص للمواطنين لبناء مساكنهم وتطويرها وتوسعتها.

وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:

القدس:اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى من باب الأسباط لأول مرة منذ احتلال مدينة القدس المحتلة عام 1967، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي وأدوا صلوات تلمودية علنية.حيث خرجت مجموعة من المستوطنين من باب الأسباط بعد اقتحام ساحات المسجد من باب المغاربة، قبل أن تعاود اقتحام المسجد من باب الأسباط مرة أخرى، والخروج من باب السلسلة. فيما نفذ بعضهم ما يُسمى بـ"السجود الملحمي" في عدة مناطق داخل الساحات. وأخطرت سلطات الاحتلال المواطن عصام شرف من حي وادي قدوم ببلدة سلوان بهدم منزله قيد الإنشاء، وأمهلته سبعة أيام . وفي السياق ذاته تسلم الباحث المتخصص في شؤون القدس فخري أبو دياب تسلم قرارا بهدم جزء من منزله في حي البستان بسلوان. كما جددت قوات الاحتلال أعمال الحفر في المقبرة اليوسفية بجانب باب الاسباط بحماية مشددة من شرطة الاحتلال وتحاول سلطات الاحتلال إقامة حديقة على جزء من اراضي المقبرة اليوسفية.

الخليل:اقتحم عشرات المستوطنين المدججين بالسلاح، منطقة كنار في بلدة دورا جنوب الخليل، وعبثوا بممتلكات المواطنين. وأصيب المواطن أحمد موسى محمد حوامدة برضوض، إثر اعتداء مستوطنين عليه في بلدة السموع، شرق الخليل. كما اعتدى مستوطنون من مستوطنتي “بيت هداسا” و”رماتي يشاي” في الخليل بالضرب على الطفل اسلام شريف التميمي (١٣عاما)، اثناء تواجده في البلدة القديمة ما تسبب بإصابته برضوض وجروح في رأسه، عولج على إثرها ميدانيا. وفي ذات السياق، حطم مستوطنون من مستوطنة “بيت هداسا” زجاج منزل لعائلة سدر، في شارع الشلالة وسط المدينة، وأثاروا حاله من الرعب لدى اطفال العائلة. كما اقتلعت قوات الاحتلال نحو 100 شجرة زيتون معمرة في منطقة واد سعير شرق الخليل.تمهيدا للاستيلاء على 11 دونما من أراضي المواطنين في تلك المنطقة. وحطمت قوات الاحتلال خلايا شمسية في منزل المواطن أسامة حمامدة، الكائن قرب تجمع شعب البطم والطريق الالتفافي 60، واستولت على

بيت لحم: أطلق عدد من المستوطنين في مستوطنة "تكواع" شرق بيت لحم، النار صوب مزارعين كانوا يفككون غرفة خشبية أقامها المستوطنون في بلدة تقوع،وذلك بحماية جنود الاحتلال .و هذه المرة الثانية التي ينصب المستوطنون مثل هذه الغرفة ويقوم المواطنون بتفكيكها، كما أصيب العشرات من المواطنين بالاختناق والحجارة، جراء اعتداء المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم وقامت قوات الاحتلال بإغلاق القرية بالكامل وهدمت آليات الاحتلال منزلاً قيد الإنشاء وبركسين واقتلعت 50 سجرة زيتون في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم بحجة وقوعها ضمن المناطق المصنفة "ج".وهاجم مستوطنون منازل المواطنين في منطقة خلايل اللوز جنوب لحم بالحجارة، ما أثار حالة من الهلع والخوف، كما دمروا أنابيب مياه، في قرية كيسان، شرق بيت لحم حيث قاموا بتقطيع أنابيب المياه، بمنطقة "واد عبيان" في القرية، ما أدى إلى انقطاع المياه عن منازل المواطنين.

طولكرم:أقدم مستوطنون على وضع بيوت متنقلة “كرفانات” في أراضي قرية أبو لوقا الواقعة داخل بلدة بيت ليد شرق طولكرم في محاولة منهم لإنشاء بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة.وتصدى سكان المنطقة لأولئك المستوطنين وتلك القوات التي بدورها اعتدت على المواطنين وهاجم حارس مستوطنة "أفني حيفتس"، المقامة على أراضي قرى شوفة وكفر اللبد، وكفا، والحفاصي، المزارعين أثناء عملهم في أراضيهم بقرية شوفة جنوب شرق طولكرم.

الأغوار: هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أساسات منزل قيد الإنشاء شرق مدينة أريحا وتبلغ مساحة أساساته نحو 110 متر مربع، بحجة عدم الترخيص. كما أغلقت شركة "مكروت"، ترافقها قوات الاحتلال، فتحات مياه في قرية بردلة بالأغوار الشمالية.و التي تغذي المواطنين؛ بحجة أنها غير مرخصة. واستولت طواقم مجلس المستوطنات، على شاحنتين لنقل السماد العضوي في منطقة الرأس الأحمر جنوب شرق طوباس بعد ان اقتحمت المنطقة

 

نداء الوطن - تمارا حداد

 

بقلم: تمارا حداد.

بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع مجموعة "5+1" في 8 مايو 2018، تم الإقرار من الإدارة الأمريكية حُزمة عقوبات اقتصادية على طهران طالت العديد من القطاعات أبرزها قطاع النفط، وكما شملت العقوبات الأمريكية قطاعات إيرانية مثل قطاع السيارات والخدمات المالية والمصرفية والطيران المدني إلى جانب تجميد الأصول الإيرانية وتقييد قدرة الشركات الأجنبية على إبرام صفقات تجارية مع إيران وشملت العقوبات شخصيات إيرانية من بينها المرشد الأعلى "علي خامنئي" وحظر الحرس الثوري وتصنيفه ضمن سياق الإرهاب.

ولكن بعد الحرب الروسية _الأوكرانية ومجيء "بايدن" أصبحت الإدارة الاميركية تُطالب بتوقيع الاتفاق النووي ولكن ضمن سياق شروط أمريكية في ظل رفض "اسرائيل" إبرام هذا الاتفاق كونه سيضر بأمن اسرائيل القومي ضمن تصاعد القوة النووية لإيران وبالتحديد في إنتاج الصواريخ الباليستية برؤوس نووية، الأمر الذي يُبرز السؤال التالي هل الاتفاق النووي"الإيراني_الأمريكي" سيكون مآله التوقيع وبأية شروط ولصالح من؟

هذا السؤال يجعلنا نبحث عن شروط كل من إيران وأمريكا ودول الخليج والاتحاد الأوروبي واسرائيل، فشروط أمريكا والتي من أبرزها عودة إيران لوقف صناعة الصواريخ الباليستية برؤوس نووية وإيقاف الدعم لأذرع إيران في سوريا ولبنان واليمن وقطاع غزة وكافة مواقعها في المنطقة، وتصدير براميل الغاز والنفط بحسب شروط أميركية، والعمل على توقيع الاتفاق على مراحل وهو ضمنياً التخلي عن الاتفاق النووي والانسحاب منه في أي لحظة، كون الرئيس الأميركي "جو بايدن" لا يمكنه أن يتعهد بعدم الانسحاب لأن الاتفاق النووي تفاهم سياسي غير مُلزم وليس معاهدة ملزمة قانوناً.

أما الشروط الإيرانية تتمثل عودة أمريكا للاتفاق عام 2015 ورفع العقوبات الاقتصادية جميعها وعدم الحديث عن البرنامج الباليستي كونه الرافعة التي ترتكز عليها طهران في كل سياساتها العسكرية والإقليمية في المنطقة، وتريد إيران إقفال ملف مفتوح لدى الوكالة الطاقة الدولية الذرية يتعلق بالعثور على مواد نووية في مواقع إيرانية سرية غير مُصرح عنها، والتقدم في ملف تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، وتسعى ايران للحصول على ضمانات بألا تتراجع "أي إدارة أمريكية سواء الجمهوريين أم الديمقراطيين" عن أي اتفاق يتم احياؤه، وكما أن إيران لن تتوقف عن تقديم الدعم لأذرعها في المنطقة سواء الحشد الشعبي في العراق أو حزب الله في لبنان أو اليمن عبر الحوثيين أو قطاع غزة من خلال الذراع العسكري لحماس" القسام" أو الجهاد الاسلامي أو حتى الأذرع الخفية في الضفة الغربية ومناطق 1948 والتي ازداد وطأة وجودهم خلال الفترة الماضية وستزداد في المرحلة المقبلة إن نشبت الحرب الاقليمية في منطقة الشرق الاوسط.

ماذا عن شروط "اسرائيل":

" اسرائيل" لا تريد توقيع الاتفاق النووي نهائياً فهي تسعى بكل قواها بعدم توقيع الاتفاق وقد أشادت بانسحاب الولايات المتحدة الامريكية من الاتفاق عام 2018 برئاسة "ترامب"، وعبرت عن سعادتها بإعادة فرض العقوبات على إيران، حيث تعتبر "اسرائيل" أن التهديد الرئيسي لها هو إيران وسلاحها النووي وتواجدها في سوريا ولبنان ومعظم المنطقة، وتُعارض اسرائيل العودة الى الاتفاق المبرم عام 2015 والذي فرض قيوداً على برنامج الأسلحة النووية الايراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية من قبل الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عن طهران.

كما حالياً يشغل بال "اسرائيل" الموضوع الشائك حول ترسيم الحدود البحرية مع لبنان نظراً لبطء الوصول الى اتفاق رسمي حول ترسيم الحدود "فاسرائيل" غير معنية بترسيم حدود يُناسب المصالح اللبنانية بل تريد ترسيم الحدود وأخذ حقول الغاز والنفط دون إعطاء الحق اللبناني في أرضه وثرواته وهذا الأمر من المرجح أن يؤدي قريباً إلى حرب اقليمية.

 فإذا دخلت لبنان في الصراع القادم فإنه سيشمل غزة وسوريا واليمن وبالتحديد أن حزب الله أعلن التعبئة العسكرية والأمنية لكافة أجنحته التابعة لمنظومة الصواريخ البحرية والبرية والجوية وفرق المشاة ناهيك عن تدريب القوى الاحتياطية لذلك وامتلاكه لصواريخ دقيقة بعيدة المدى، ناهيك عن أن اليمن عبر الحوثيين سيتم ضرب حيفا عبر صاروخها البحري الجديد "روبيج" سرعته 1100كم/ساعة(ماخ0.9) روسي الصنع ونطاقه الناري 80 كم.

الاتفاق الجديد سيُقيد إيران:

نص الاتفاق الجديد سيُقيد من جديد تخصيب إيران لليورانيوم لنسبة 3.67% ويقترح أيضاً آليات تضمن عدم تمكين إيران من استحدم أجهزة الطرد المركزي المتقدمة للتخصيب التي صنعتها مؤخراً.

هل دول الخليج ستقبل بتوقيع الاتفاق؟

البرنامج النووي يُقلق العالم بأسره وبالتحديد الدول العربية وأبرزها السعودية والإمارات ولذا طلبت تلك الأطراف أن تكون جزءاً من حوارات الاتفاق النووي وايران رفضت المناقشة إلا مع الأمريكان لأنه ما يهمها رفع الحصار الاقتصادي وهذا ما أقلق العرب بالتحديد في موضوع الصواريخ الباليستية الذي يهدد الأمن القومي لهم.

ماذا عن الاتحاد الأوروبي؟

الدول الاوروبية الأكثر قلقاً من البرنامج النووي الإيراني بسبب الصواريخ البعيدة المدى فهي مصدر قلق لأوروبا التي تصل مداها ما بين 1.500 و3000 كم وهذا يعني تطول جزءاً واسعاً من أوروبا تبدأ من بلغاريا حتى الحدود السويسرية _الفرنسية حيث ستكون في مرمى صواريخ الحرس الثوري الايراني.

لذا الإتحاد الأوروبي مع توقيع الاتفاق النووي بشروطه وما يهمها فقط تصدير النفط والغاز من إيران إلى أوروبا وإيجاد بديل عن الغاز الروسي الذي توقف بسبب الحرب الاوكرانية _الروسية. فعدم توقيع الاتفاق يعني استمرار العقوبات الاقتصادية على ايران وتراجع الصادرات الايرانية النفطية وغير النفطية الى دول الاتحاد والتي تقلصت إلى نسبة 90% لذا دول الاتحاد الأوروبي متمسك بالاتفاق النووي مع إيران وتبذل جهوداً من أجل إيجاد البدائل الكفيلة للابقاء على التبادل التجاري مع ايران بالتحديد في القطاع النفطي.

هل سيتم التوقيع؟

مصير الاتفاق النووي"الايراني_الامريكي"على المحك أمام التغييرات الدولية والاقليمية المختلفة وقد يصل الى طريق مسدود بسبب تدخل اسرائيل بعدم توقيع الاتفاق لترسيخ قوتها كقوى اقليمية في المنطقة بالتحديد ان اسرائيل معنية بان تكون القوة النووية الأولى في منطقة الشرق الاوسط وليس هذا فحسب وانما في العالم بشكل عام.

لذا ستعمل اسرائيل ضمن استراتيجية جديدة إما البقاء كما الوضع الحالي بضرب المواقع التابعة لإيران في المنطقة وتوجيه ضربات نوعية لأذرع ايران الاقليمية لمنع وصول أسلحة متقدمة إليها ووقف محاولات إيران للتوسع الإقليمي وإقامة بنية لتصنيع السلاح أو قواعد للصواريخ في مناطق قريبة من الحدود الاسرائيلية.

وإما اتجاه تل ابيب لفتح جبهات مواجهة مع ايران بشكل مباشر عبر تخريب أجهزة الطرد المركزية في المنشآت النووية الايرانية بعمليات استخباراتية وبتقنيات الحرب السيبرانية فاسرائيل هدفها الاستراتيجي هو منع ايران من الحصول على البديل النووي لتأمين وجودها وبقاء استمرار اسرائيل في منطقة الشرق الاوسط.

خلاصة: اسرائيل ستمنع ايران من الوصول للسلاح النووي أطول فترة ممكنة ومنع تمدد النفوذ الايراني إقليمياً وتجنب الحرب المباشرة مع طهران، ستعمل على خلق القلاقل في المنطقة وهذا ما شهدناه في العراق وسنشهده في لبنان واستمرار الضربات على الأذرع الايرانية إلى أن تنتهي الانتخابات الاسرائيلية في نوفمبر المقبل فإما حرب اقليمية أو استمرار الواقع الحالي.

 
 
نداء الوطن - بكر ابو بكر
 
بكر أبوبكر

في الورشة الحركية الهامة في بيروت 25-29/8/2022م التقينا العديد من الأخوات والأخوة الكرام من كافة فروع الحركة بالعالم، وممن تحاورنا معهم يمكننا الإشارة للتفكير المنفتح والعقل الجازم للاخ الدكتوروالصديق الوفي عوض حجازي، والسلاسة والوضوح والثقة في طرح الأخ صديق العمرهشام كامل الذي مهما فرقتنا الأيام والسنوات وكأننا لم نفترق منذ الأمس، ولنا أن نستظل بحُسن العبارة والابتسامة والكلمة الجميلة من الاخ وليد ظاهر.

وأيضا الدكتور محمود نصار ذو العقل الفتي الذي وضعنا في صورة شمولية عن الوضع المتفجر في أوكرانيا في ظل العملية العسكرية الخاصة أو الغزو الروسي بحسب مصطلح أي من الطرفين المتقاتلين على أرض أوكرانيا، ولعمري أنه شرح عميق يستحق أن يعرض كندوة خاصة في التحليل السياسي، وكنموذج صراع القوى العظمى المنحدرة، والناشئة لتطيح برأس الهيمنة الغربية الامبريالية الاستبدادية الواحدة المتحكمة بالنظام الدولي.

لقد كان من د.هيثم تيم  في لقاءاتنا على هامش الورشة الإشارات المختلفة والمغايرة لدور صربيا في الحروب التي طالتها وفي جوارها مختلطًا برحلته الشخصية المفاجئة لتلك البلد التي أستقر فيها.

ولا يقل عنهم ما أورده الأخ الصاخب يوسف عابد عن الجزائر العظيم الذي نكنّ له كامل المود،ة ومنه اقتدينا وافتدينا وبه تأسينا تنظيميًا وثوريًا وكفاحيًا فكانه يشرح دروب الثوار في أرض المليون شهيد كما شرح لنا مكونات "جمهورية الفاكهاني" التي كانت في زمن الصعود الثوري القومي العارم في بيروت ولبنان.

وأراك تجد من الأخ العزيز وليد شقورة حُسن الإشارة لمستوى التفاعل التنظيمي في خانيونس كما تجده من قسمات الأخ سلمي الخوالدة وحسن أحمد وجميع كادر غزة البطلة المشبع برطوبة الجو وهدوء البحر حينًا، واضطرابه الذي لا يهدأ في أحيان أخرى.

هذه نماذج وكلٌ يستحق أن نشير له أو لها، ويستحق جميع الأخوة والأخوات في أي ورشة حركية أو ثقافية أو فكرية قادمة أن يقدموا أوراقهم، أو رؤاهم أو تجاربهم الناجحة ولو بدقائق عشر مكثفة ومركزة نستطيع بها الدخول في الوعي والفهم والإداراك العميق والمترابط لمكونات الصورة التي يجب أن تتكامل كحال تكامل الصورة التي لم يصلها الهنود الستة العميان إلا حين جمعوا الأجزاء لبعضها البعض بحرف الواو فأدركوا ما يعانون من تخبط بالفهم دون مشاركة وتكاملية.

 وهكذا ما يكون من أمر التحليل السياسي العميق الذي يحتاج لفهم المشكلة وتشخيصها ثم تحليل الوضع أو المشكلة، وتجزئتها وتشريحها، ثم إيجاد روابط جديدة بين الأجزاء المشرحة في آليات ربط جديدة تأخذ بالعقل التاريخي والجغرافي والاقتصادي والفلسفي والواقعي مما أشار لها المفكرالكبير خالد الحسن في آليات التفكير فنفهم لننطلق برسم الخطة فالاستراتيجية.

وما دمنا قد عرّجنا على قصة الهنود الستة العميان هنا فلي أن أعرضها كما عرضتها-وقصص بنائية للانسان وشخصيته الثورية الأخرى- في ندوتي بالورشة.

يشار أن الشاعر الصوفي الفارسي الكبير أبوالمجد سنائي قد أورد القصة في كتابه الشهير "حديقة الحقيقة وشريعة الطريقة"، وكذلك مولانا شيخ الصوفية جلال الدين الرومي قد أورد القصة في أشعاره المثنوية تحت اسم الفيل في الظلام، وتروى القصة بأشكال مختلفة منها التالي

"قيل أن ستة هنود عميان تناهى إلى سمعهم أن فيلاً كبيراً سوف يؤتى به إلى بلدتهم بمناسبة الاحتفال السنوي، فذهب الستة إلى حاكم البلدة وطلبوا منه أن يسمح لهم بلمس الفيل لأول مرة في حياتهم، فهم دائماً ما يسمعون على الفيل ومدى ضخامته لكنهم لم يتصورا شكله قط. لم يمانع الحاكم إطلاقاً إلا أنه اشترط في سبيل ذلك أن يصف كل واحد منهم الفيل في جملة واحدة، وفي يوم الاحتفال وبحضور أهل البلدة أحاط الستة رجال بالفيل وبدأ كل واحد فيهم بلمسه، وبعد ما انتهوا من معاينة الفيل قام كل واحد بوصف الفيل أمام الحاكم وبحضور حشد كبير من والعامة، فجاء الوصف كالتالي:

- الأول قال: الفيل أقرب ما يكون إلى الحبل.

- قال الثاني متعجباً: أين الفيل وأين الحبل؟ بل هو مثل الحائط تماماً.

- ضحك الثالث ثم قال: يا لها من سخافة، حبل وحائط!!! كيف هذا والفيل لا يخرج عن كونه خنجر كبير.

- وقال الرابع متهكماً: ما تقولونه هراء وما يقوله الناس عن ضخامة الفيل هراء أيضاً، فقد كنت أشتاق لمعرفة الفيل وصدمت حينما وجدته مجرد ثعبان بدين غير سام.

- وقال الخامس ساخراً: ما كل هذا الهذيان، الفيل عبارة عن مروحة يدوية مصنوعة من الجلد!!

- وقال السادس مقهقهاً: يا للسماء… هل مسّكم طائف من الشيطان؟! يبدو أنكم لمستم شيء آخر غير الفيل، فالفيل ما هو إلا جذع شجرة.

أثناء وصف كل شخص من الستة للفيل، كان كل من في المكان يقهقه بصوت عال ساخراً من الأوصاف العجيبة للفيل إلا الحاكم (وفي رواية أخرى الحكيم) فقد كان يسمع بإصغاء كامل ووقار شديد وبعد أن انتهى الستة من وصفهم للفيل، وقف الحاكم وأشار لجموع الحاضرين بأن يكفوا عن الضحك، وبعد أن هدأ الجميع قال الحاكم موجهاً كلامه للجميع:

“لماذا تسخرون من العميان الستة؟، فكلهم صادق في وصفه للجزء الذي لمسه من الفيل، فالأول قال أن الفيل يشبه الحبل لأنه لمس الذيل فقط، والثاني قال أن الفيل كالحائط لأنه لمس الجسم فقط، والثالث قال أن الفيل كالخنجر لأنه لمس الناب، والرابع قال أن الفيل كالثعبان لأنه لمس الخرطوم، والخامس قال أن الفيل يشبه المروحة لأنه لمس إحدى الأذنين، والأخير قال أن الفيل كجذع الشجرة لأنه لمس القدم“. بذلك فقد أصاب كل شخص من الستة جزء من الحقيقة والخطأ الوحيد الذي ارتكبوه هو أنهم لم يتريثوا ليعرفوا الحقيقة كاملة".

وفي رواية أخرى من الحكيم الذي احتكموا اليه حين اختلفوا بالوصف، قال لهم أن مشكلتكم بحرف الواو حيث وجب أن تجمعوا الأجزاء معًا ما يدلّل على أن الإدراك انتقائي، وأن الصورة بالمجموع تكون مكتملة. 

المداخلات الهامة من الأخوة ذوي البصيرة في الورشة كانت سبيلًا للقفز من معمعان التوقف عند حدود اللحظة الكئيبة داخليًا وعربيًا المتعلقة بالقضية الفلسطينية، دخولًا بالمستقبل.

ولا أبغي الإشارة هنا لما قاله الأخوة في اللجنة المركزية، باستناء كلمة الاخ د.سمير الرفاعي الذي خرج خروجًا جميلًا عن مسار السياسة ليقفز في عمق التاريخ والفكر السياسي عبر مداخلته الهامة عن الحركة الصهيونية منذ القرن 16 فصاعدًا ما كان يجب أن تكون عنوان كل الورشة المتخصصة.

من المهم الإشارة لمداخلات الأخوات والأخوة فتحي أبوالعرادات، والسفير أشرف دبور والأخت المناضلة آمنة جبريل والأخت منى الخليلي، والأخ الحبيب نمرالجنوب فهمي الزعارير أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني الذي انطلق بصوته الجهوري صادحًا، وهو الى مداخلته الهامة غمرنا بمحبته وأشاد بنا أمام الحشد الكريم بكثير مما نأمل أن نكونه فعلًا، لكنها عين المحبة والاحترام المتبادل الذي اقترن بصداقة ممتدة وطويلة، وغني عن الإشادة ما طرحه المبدع والمنجزدومًا موسى أبوزيد، ود.حسام زملط صوت فلسطين بالغرب، ولكلّ نكهته وطعمه الذي يتوزع بين التفاح والبرتقال والعنب والخوخ اللذيذ.

 

مواجهة الاستيطان ومنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة

بقلم  : سري  القدوة

السبت  3 أيلول / سبتمبر    2022.

 

دولة الاحتلال تواصل هجومها الشامل على الشعب الفلسطيني والذي يشمل جميع مناحي الحياة، بما في ذلك محاولة كسر اراداته في المواجهة والصمود والتمسك بأرض وطنه، وتتصرف إسرائيل الاستعمارية العنصرية وكأنها دولة فوق القانون ومطمئنة لإفلاتها المستمر من أية عقوبات دولية أو انتقادات أو ضغوطات جدية، وتتحمل حكومة الاحتلال وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها المستمرة ونتائجها الكارثية على ساحة الصراع وفرص حله بالطرق السياسية، وخاصة في ظل التعامل مع مخاطر تلك الانتهاكات والجرائم كأرقام في الإحصائيات أو كأمور باتت اعتيادية ومألوفة لأنها تتكرر كل يوم ولا تستدعي التوقف أمامها أو اتخاذ موقف يرتقي لمستوى الظلم والآلام التي يتحملها الشعب الفلسطيني جراء استمرار الاحتلال وجرائمه .

 

سلطات الاحتلال تقوم بتوسيع مستوطنة "غيلو" المقاومة على أراضي بيت جالا بمحافظة بيت لحم، بـ 1250 وحدة استيطانية جديدة وأعلنت وزارة الإسكان الاسرائيلية وما يسمى سلطة الأراضي وشركات عقارات انهم توصلوا إلى اتفاق مشترك يقضي ببناء 1250 وحدة استيطانية جديدة في المنحدرات الجنوبية لمستوطنة "غيلو" ويشمل المخطط في القسم الأول منه 27 مبنى، من 9 إلى 13 طابقا، فيما يشمل القسم الثاني من المشروع 4 أبراج سكنية، تضم كل منها ما بين 20 إلى 24 طابقا على قمة تلك المرتفعات، التي تطل على جبال جنوب الضفة الغربية، وستسمى المنطقة الاستيطانية الجديدة بـ "منحدرات غيلا"، حيث يأتي المخطط ضمن مشروع كبير يشمل تطوير الطرق والبنية التحتية والمناطق العامة، والحدائق والمناطق التجارية والتوظيفية جنوب غرب الانفاق التي تربط القدس بالتجمع الاستيطاني غوش عتصيون وهذا ما يعني التوغل الاستيطاني في عمق الضفة الغربية المحتلة .

 

حكومة الاحتلال تمارس سياستها العنصرية وتمعن في رفض الاستجابة للمطالبات او المواقف الدولية الداعية لوقف الاستيطان وجرائم الاحتلال والمستوطنين، وتستخف بالمطالبات الدولية أيضاً لإحياء عملية السلام واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع، بل وتفرض حصاراً على المراقبين الأمميين والدوليين وترفض منحهم التصاريح اللازمة للتواجد في الأرض الفلسطينية المحتلة لمتابعة أوضاع حقوق الإنسان .

 

الوضع القائم في الاراضي الفلسطينية المحتلة  دقيق وغاية في الصعوبة، واستمرار سياسة الاستيطان يؤدي الى نتائج ستكون كارثية في المستقبل القريب ولا يمكن استمرار التعايش مع الوضع القائم في ظل التصعيد الاسرائيلي المتمثل بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية وخصوصا ما تتعرض له مدينة القدس من تهويد وتهجير قسري، والاعتداءات اليومية قد يؤدي إلى تحولات سياسية وأمنية لا يمكن السيطرة عليها.   

 

بات من المهم ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته وان تقوم الأمم المتحدة ومجالسها ومنظماتها المختلفة بواجباتها وعدم الاكتفاء بالبيانات والانتقادات الشكلية أو تشخيص الحالة، والخروج عن هذه النمطية التقليدية للتعامل مع حقوق شعبنا وترجمة المواقف الدولية إلى إجراءات وتدابير عملية من شأنها مساءلة ومحاسبة دولة الاحتلال على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان .

 

ولا بد من ان تقوم الأمم المتحدة بدورها تجاه القضية الفلسطينية على أكمل وجه، بما في ذلك اتخاذ موقف واضح من قبل الأمين العام للمنظمة الدولية وتأكيده على اهمية ان تعترف دول العالم بدولة فلسطين وكذلك منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وإجبار دولة الاحتلال على وقف الاستيطان وجميع أشكال انتهاكاتها وجرائمها، بما يكفل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

قال مصدر إيراني مطلع للميادين إنه "إذا أزال الأميركيون الغموض بمسألتي الضمانات وادعاءات الوكالة الدولية سيكون الاتفاق بمتناول اليد".

قالت وكالة "نور نيوز" نقلاً عن مصادر مقرّبة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إنّ "سلوك واشنطن خلال المفاوضات النووية بالاتكاء على وسائل خارج إطار المفاوضات، وممارسة الضغط الاعلامي هو غير بنّاء".

وأضافت المصادر أنّ "أيّ اتفاق لا يضمن لإيران الفائدة الاقتصادية، وتوفير الأرضية للاستثمارات الأجنبية، ولا يغلق الملفات المسيّسة ضد إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا يمكن وصفه بالاتفاق القوي والمستقر".

ورأت الوكالة أنّ "اتخاذ القرار السياسي من قبل واشنطن ضروري لاختتام المفاوضات الطويلة الجارية".

وأمس الخميس، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ "بلاده أبدت حسن نيتها وجديتها، من أجل التوصل إلى اتفاق نووي قوي ومستقر"، موضحاً أنّ أن "بلاده تدرس حالياً الموقف الأميركي"، الذي وصل طهران، بعد كشف الأخيرة عن تعليقها بشأن المسودة المقترحة من الاتحاد الأوروبي للاتفاق النووي.

بدوره، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، ناصر كنعاني، أنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية أرسلت تعليقات الولايات المتحدة بشأن مسودة نص الاتفاقية المحتملة لرفع العقوبات إلى المنسق".

وبحسب تقرير وكالة أنباء (إرنا) الإيرانية، قال كنعاني إنه "بعد تلقي الرد الأميركي، قام فريق الخبراء من إيران بفحصه بعناية، وتمّ تجميع ردود إيران، بعد التقييم على مستويات مختلفة، وتسليمها إلى المنسق".

وأضاف كنعاني إنّ "النص المرسل له نهج بناء بهدف إنهاء المفاوضات".

من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، اليوم الجمعة، أنّ الرد الأخير الذي قدّمته طهران، في إطار المحادثات المتعلقة بالاتفاق النووي، "ليس بنّاءً". وأضاف: "يمكننا أن نؤكد أننا تلقينا ردّ إيران عبر الاتحاد الأوروبي، ونحن ندرسه وسنردّ عن طريق الاتحاد الأوروبي، لكنه للأسف غير بنّاء".

وتحدّث مسؤول أميركي، قبل أيام، إلى موقع "أكسيوس" الأميركي عن تفاصيل ردّ واشنطن على مسودة الاتحاد الأوروبي بشأن المفاوضات النووية. وذكر أنّ "الولايات المتحدة أبلغت إيران، من خلال وسطاء من الاتحاد الأوروبي، أنّ ربط تحقيق الأمم المتحدة في النشاط النووي الإيراني غير المعلن بإعادة تنفيذ الاتفاق النووي لعام 2015، قد يؤخر رفع العقوبات الأميركية".

 

 

 

أعلنت السلطات الروسية، اليوم الجمعة، عن أن توريد الحبوب الروسية إلى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لم ينقطع بالرغم من العقوبات الاقتصادية الغربية على البلاد.


وقال مدير إدارة الشرق الأوسط في الخارجية الروسية، ألكسندر كينشاك، خلال مؤتمر صحفي: "بفضل الإجراءات التي تم اتخاذها في الوقت المناسب بالاشتراك مع شركائنا في المنطقة لم يتم قطع إمدادات الحبوب الروسية إلى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

 


وأضاف كينشاك:"بسبب القيود المفروضة من الدول الغربية "كان لابد من تعديل آليات التصدير، ولا يزال بعضها قيد إعادة التشكيل".

 

أعلنت شركة "غازبروم" عن وجود عطل في التوربين الوحيد الذي يعمل في خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي-1"، وتم إيقافه تماما حتى يتم تصحيح الخلل.

وأرسلت الشركة رسالة إلى شركة "سيمنز" حول أعطال محرك خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي-1" وضرورة قيامها بإصلاحه.

وتعرقل العقوبات الغربية المفروضة على روسيا أعمال صيانة توربينات "سيمنس" المثبتة على خط أنابيب "السيل الشمالي-1".

 

أدنت وزارة الخارجية والمغتربين، محاولة الاغتيال الفاشلة ضد نائب الرئيس الارجنتيني، الرئيسة السابقة كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، معربة عن ارتياحها لعدم اصابتها بأذى.

وقالت الخارجية في بيان صدر عنها، اليوم الجمعة، إن هذه المحاولة تعتبر مسعى لزعزعة السلام واستقرار الشعب الأرجنتيني الشقيق، إضافة إلى كونه عنف سياسي ضد نائب الرئيس.

وأكدت أن الشعب الفلسطيني وحكومة دولة فلسطين تدعم وتتضامن مع نائب الرئيس الأرجنتيني دي كيرشنر والحكومة الأرجنتينية والشعب الأرجنتيني، كما تنبذ جميع أعمال العنف التي تهدد الديمقراطية.

 

 

بكر أبوبكر

 

لم تكن زيارة مخيم الصمود مخيم عين الحلوة بالشيء الهين، فأن تقابلك اللافتات التي تبرز شهداء اللجنة المركزية لحركة فتح منذ أن تطأ قدميك المخيم. فأنت في رحابة الشهداء وحضن أهل المخيم الدافيء، الذين استقبلوا الوفد الحركي القادم من أركان العالم بالفرق الكشفية والغمر بالمحبة التي تبدّت في العيون والقلوب. ومع اللقاء الجماهيري الحاشد القصير ثم بالجولة حتى المخرج الثاني من المخيم الذي لم يشوه منظره إلا الأسوار العالية المحيطة به والأسلاك الشائكة ما أهاج الذكرى، وعقد المقارنات التي لا نريد لها أن تكون.

في المخيم وجدتُ عددًا من الأخوات والأخوة الكرام الذين أبادلهم ويبادلونني المحبة والتواصل عبروسائل التواصل الاجتماعي، فيقرأون لي بتمعن وعقل متفتح وناقد، ويستمتعون كما استمتعت بشعور غامر حين التقيتهم، لا أجد فرقًا بين فلسطين ولبنان ولا بين مخيم الجلزون في رام الله أو مخيم عين الحلوة في صيدا.

كان الأخ السفير أشرف دبور الرجل النابض بالحيوية والنشاط قد تحدث مع الأخ نزيه شمه رئيس المكتب الحركي الطلابي وأتفق معي على اللقاء مع الطلاب في مخيم تعايشهم الجميل في أحد مقرات الحركة الوطنية للحزب التقدمي الاشتراكي في منطقة عين زحلتا بالجبل.

وصولًا لعين زحلتا في منطقة الشوف من محافظة جبل لبنان، صعدنا الجبل من الروشة في بيروت مرورًا بالعين الدامعة والألم القاتل الذي يفتك بجنباتك حين تقفز أمامك أرواح الآلاف الخمسة التي قُتلت بوحشية بالمذبحة الصهيونية الانعزالية في مخيم صبرا وشاتيلا.

من تحت الرماد ونسيج الأرواح تنطلق الى الجبل الأشم، مرورًا بالحازمية ثم طريق الكحالة التي كانت في زمن مضى محرّمة باعتبارها تقع ضمن منطقة نفوذ الكتائب، مرورًا الى عاليه ثم بحمدون ثم صوفر ومديرج والعزونية وعين الصفا.

وفي صعودنا الى الجبل كنت أتصور المسافة في فلسطين بين يافا ورام الله (ومثلها الى القدس أو بيت لحم) صعودًا من بحر يافا الى الجبل في رام الله، فأدقق بالتفاصيل بين هنا وهناك فأذوب شوقًا لحقيقة التماثل من جهة، والتباين الجميل بين هنا وهناك من جهة أخرى.

وأكاد أنتشي أحيانًا حين التماثل، وأبكي في حين آخر لأن الشوائب الاستعمارية التي تراها على رؤوس الجبال في الضفة من فلسطين باتت علامة تشويه للحقيقة الديمغرافية والتاريخية والطبيعية، وتشويهًا للمنظر الطبيعي اللطيف بين بحر فلسطين وجبلها العظيم، ما تجده بوضعه الطبيعي حين تصعد من بيروت البحر الى عين زحلتا الجبل.

بكل بساطة تعقد المقارنات فتجد الفرق في الغريب، ولا تجده أبدًا حين تُنحّي المارّين المحتلين لرؤوس الجبال.

مخيم التعايش الشبابي في عين زحلتا الذين يربض فيه أسود الفتح من الشبيبة تابع للحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط. ولم يكن هذا بالشيء الغريب فحفاوة ورحابة الحزب المتأصلة معنا معروفة منذ انعقد قران الأخوة بين الزعيم الفيلسوف والمفكر كمال جنبلاط مع الزعيم الخالد ياسر عرفات، وتم تعميد ذلك بالدم في مراحل عديدة من التاريخ المشترك.

لقد بادر كمال جنبلاط في ستينات وسبعينات القرن الماضي الى دعم المقاومة الفلسطينية بكل ما أوتي من قوة وشجاعة وإقدام ، قولاً وعملاً ونضالاً، مستخدماً رؤاه المستقبلية، وعلاقاته العربية والدولية، لنصرة الحق الفلسطيني بمحتلف الوسائل الممكنة. ما كان يفعله كمال جنبلاط لنصرة هذا الحق، حمل القادة المناضلين العرب في مختلف الدول العربية الى الاجتماع في بيروت سنة 1972 والاعلان عن قيام "الجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية" وانتخاب كمال جنبلاط بالاجماع اميناً عاماً لها.

وكما يضيف الكاتب عباس خلف فلقد أقام جنبلاط ارتباطاً وثيقاً بين هذه الجبهة وبين الحركة الوطنية اللبنانية التي قادها في عقد السبعينات من القرن الماضي، وحتى تاريخ استشهاده في 16 آذار 1977، من أجل لبنان مدني علماني، وفلسطين علمانية ديموقراطية، وعروبة متنورة. وقد اعتبره الفلسطينيون شهيداً للقضية الفلسطينية.

تصل المخيم لتفاجأ بالوجوه المستبشره لأكثر من 80 شابًا وشابة من فلسطينيي مختلف المناطق في لبنان، وفيهم تجد التوثّب كما تجد نظرة المستقبل والثقة بالنصر كما أجدها في الدورات التي نعقدها في فلسطين لا فرق، هنا فالعيون الضاحكة والقسمات النابضة بالحيوية والتصميم على المضي حتى يتحقق حلمنا وحلم الخالد أبوعمار تحفر في أرواحهم أخاديدًا لا تنمحي وتظهر في كلماتهم وعيونه المتفجرة بالأمل.

شاركت مع الأخ الرائع د.نزيه شمه في افتتاح المخيم الحركي الطلابي التعايشي في معقل الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وكان لنا جولة بين الأضلع والحنايا وبين الحقيقة والصدى. حين تحاور الشبيبة ومنهم علي من قرية ترشيحا الجميلة عروس الجليل، وعبدالله من إحدى قرى عكا، وزميلته من قرى حيفا الجميلة، وثالث من منطقة صفد... وهكذا إذ تحمل الحنايا اسم قراهم سواء تلك المدمرة أو المهجرة ويتلفظونها وكانها قائمة. بل وكأنهم كانوا بالأمس فيها أو أنهم قدموا منها مباشرة الى المخيم. فلاتجد فرقًا بين المُتخيّل الماضي والمتخيل المستقبل وبين حقيقة القائم، فلقد تعانقت فيهم قيمة الهدف مع الإيمان العميق به ليتحقق في العطاء والعمل والمقاومة بكافة أشكالها والمثابرة المفضية حتمًا لتحقيق النصر.

وفي ترشيحا بلد صديقي الشاب اللطيف علي في مخيم التعايش قال الشاعر أكرم عطوة: ترشيحا....يُناديها... فتَأتيهِ، كطيفٍ قد سَرى فيه، تُواسيه...وتَجعلُ منْ أصابعِها، شُموعاً في لياليهِ....تُقبّلُهُ...وتَمسحُ من مآقيهِ، دُموعاً قد بدتْ فيها، وقبلَ أنْ تُفارقَهُ...وبعدَ أنْ تُعانقَهُ، تُودعُها أياديهِ...مُصافَحةً وتَلويحا.

عدت الى بيروت مع الأخ الكريم والصديق الحبيب من القيادة الحركية في لبنان علي خليفة لنمر بمنطقة دير القمر نزولًا الى البحر، وهي المنطقة التي تمثل قطعة من الجمال الإلهي على امتداد الشارع يمينا وشمالًا...قليل من الهواء النقي ينعش القلب والعقل لاسيما ولا تحكمك بغضاء الغرباء على فلسطين الجاثمين على صدرها.

#بكر_أبوبكر

 

بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني

العملية الخاصة الروسية على أوكرانيا مستمرة وتجاوزت الستة شهور منذ بدايتها، لا يوجد منتصر ولا مهزوم في هذه العملية حتى هذه اللحظة، روسيا دولة كبيرة ومصنعة للأسلحة وتصدرها لبعض دول العالم، ومعلوم للجميع بأن روسيا منذ سنوات طويلة لم تخض أي حرباً على أية دولة قريبة أم بعيدة، بينما أمريكا منذ الحرب العالمية الثانية وهي تخوض الحروب في جميع أنحاء العالم منها العراق وأفغانستان وغيرها الكثير، ربما هي داعمة الإرهاب في العالم من خلال الربيع العربي وغيره من الاضطرابات التي تحصل بين الدول والشرح عنها يطول طبعاً، وأمريكيا بنفس الوقت تقوم بتصنيع الأسلحة وبيعها إلى جميع دول العالم.

الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بدعم أوكرانيا بأحدث أنواع الأسلحة المتطورة من اجل استنزاف روسيا عسكرياً وبشرياً، وفي نفس الوقت تقوم بدعم أي دولة تشعر بتهديد على حدودها وعلى سبيل المثال لا الحصر الكيان الإسرائيلي، وهذه الإستراتيجية الأمريكية منذ عشرات السنيين، روسيا تعلن من حين إلى حين بأنها قامت باستهداف مخازن أسلحة مصدرة إلى أوكرانيا قبل أن تقوم الأخيرة باستخدامها، وهذا يعتبر نصراً لروسيا وهزيمة لأوكرانيا وخسارة لأمريكا.

بات الدعم الأمريكي لأوكرانيا يضعف شيئاً فشيء، فمن خلال ستة شهور الحرب لم تحقق أي هدف أوكرانيا كما كانت تعتقد أمريكا وتسعى إليه، ربما باتت هذه الأسلحة غير مفيدة في هذه المرحلة من عدة نواحي منها بطئ تصنيع الأسلحة، فهناك أسلحة تحتاج إلى أشهر كي يتم إنتاجها، والأسلحة الدقيقة بحاجة أيضاً إلى فترات طويلة لتصنيعها، يرى مراقبون بان الدعم الأمريكي لأوكرانيا يمكن أن يتوقف في أي لحظة، أو دعم أوكرانيا بالأسلحة يحتاج إلى اقل تقدير عام ونصف العام، بينما روسيا مستمرة في التصنيع مما يجعلها تكون سيدة الموقف في هذه العملية الخاصة.

تنوي الولايات المتحدة الأمريكية دعم تايون عسكريا من خلال أسلحة متطورة لمواجهة غزو صيني محتمل، وهذا الأمر يزيد العبء على الخزينة الأمريكية، إذاً في هذه الحالة انتقلت العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا إلى حرب استنزاف بين روسيا وأمريكيا على أراضي أوكرانية وربما نشهد هذا الموقف بين تايون والصين، والدعم العسكري لهما واحد وهو أمريكا، باعتقادي بان هذا الحمل ثقيل جداً على أمريكا التي بدأت تعاني من أزمة اقتصادية كما جاء في وسائل الإعلام الأمريكية.

ربما أي دولة يصبح عندها اضطراب على حدودها وتحتاج إلى أسلحة من أمريكا باعتقادي بأنها سوف تعتذر عن تقديم الأسلحة لها لانشغالها بدعم أوكرانيا وتايوان وغيرهم، ولا تريد أن تفتح خطاً جديداً يصعب السيطرة عليه بعد هذه المرحلة الغير مسبوقة التي نعيشها هذه الفترة، والذي من شأنه أن يستنزف المخزون الاحتياطي الاستراتيجي لأمريكا من الأسلحة، بعد أن أخذت العملية العسكرية منعطفاً جديداً وهي تجريب واستخدام أسلحة جديدة ومتطورة في الميدان (أوكرانيا مثلاً) كما يرى المراقبون.

هناك دولاً أوروبية ومنها ألمانيا اعتذرت عن تقديم أسلحة إلى أوكرانيا، بما أنها لم ترى أي انتصارات أوكرانية على الأرض، وهناك دولاً أيضاً لم يعد باستطاعتها دعم أي دولة عسكرياً لشعورهم بان الحرب ستمتد إلى حدودها وتريد الدفاع عن نفسها، خصوصاً بعد الدعم الأمريكي لأوكرانيا دون تحقيق أي هدف.

00962775359659

المملكة الأردنية الهاشمية
 
 
 

 

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، عن إتمام توقيع عقد مع شركة بوينج، يسمح بموجبه حصول إسرائيل على أربع طائرات متطورة للتزود بالوقود.

وأشارت إذاعة الجيش إلى أن هذا الإجراء يأتي في ظل استعدادات الجيش الإسرائيلي لمهاجمة منشآت نووية في إيران.

ووفق الإعلام العبري، فإن العقد تم بقيمة 927 مليون دولار، لإنتاج 4 طائرات بوينغ KC-46A للتزود بالوقود لسلاح الجو الإسرائيلي.

ووقع الاتفاقية رؤساء وزارة الدفاع الأمريكية أمام الشركة المصنعة للطائرة (شركة بوينج)، وستستخدم تمويلا من أموال المساعدات الأمريكية لإسرائيل.

ومن جانبه، قال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس : "نشكر وزارة الدفاع الأمريكية على توقيع صفقة طائرات التزود بالوقود المهمة لأمن إسرائيل".

نداء الوطن - فاضل المناصفة

 

فاضل المناصفة
الدارس لتاريخ لبنان يجد أن هذا البلد الصغير قد تعود على الأزمات، اقتصادية كانت أم أمنية، يكون فيها للتدخل أو الأجندات الخارجية دور كبير، فضلا عن وجود طبقة سياسية هشة تساعد في ذلك، ولكن أزمة لبنان الحالية لم يشهد لها سابق خاصة مع وصول البلد الى افلاس سياسي واقتصادي ودخوله مرحلة مصيرية من تاريخ الدولة وقد أصدر البنك الدولي مؤخرا تقريرا قاتما عن الوضع الاقتصادي وأشار بأصابع الاتهام الى مخطط بونزي الذي قيد البلد ودفعه الى منحدر سحيق بلا مكابح.


لقد استنفد لبنان كل الفرص الممكنة للخروج من عنق الزجاجة ودخل في مرحلة شبيهة بتلاشي مؤسسات الدولة وكيانها: صحيح أن النظام السياسي لايزال قائما ولكنه غير قادر تماما على فرض سلطته في البلاد وغير قادر على رسم خارطة طريق اقتصادية من شأنها أن يتعيد الأمل، كما أنه فشل في العودة الى البعد الإقليمي بسبب تغول حزب الله الموالي لإيران وهذا الأمر الذي جعل دول الخليج تدير ظهرها له، وترى أنه لا جدوى من انقاد دولة تدير فيها إيران المشهد من الخلف وتخطط من بعيد لإغراق الخليج بشحنات الكابتاجون من مطار بيروت أمام مرئ السلطة في لبنان التي يستحيل أن تفكر في مواجهة حزب الله لأنها غير قادرة على ذلك ولأن قوة حزب الله المدعوم من ايران أقوى من جيشها النظامي...لقد استنزفت الطبقة السياسية الحاكمة موارد البلد ورهنت مصيره الى غاية أن أصبح لبنان عاجزا عن فعل أي شيء ومتسولا لشحنة قمح أو وقود، ولم يعد القطاع العمومي قادرا على إعطاء أي شيء بل أصبح عبئا على الدولة التي لا تجد موردا للدعم بعد أن جفت البنوك من المال واعتذر الجميع على تقديم قروض جديدة للبنان لأنه لا يملك أصلا القدرة على السداد .


ربما يكون هذا التوصيف للمشهد في لبنان أقل سوداوية مما يحصل، وربما لا يمكن أن نكون أكثر دراية بعمق المشهد في لبنان أكثر من اللبنانيين الذين يعيشون فيه ويشهدون معاناة شبيهة بمعاناة سكان غزة، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا دواء، لكن ومن خلال تحليلنا لارتباطات لبنان الداخلية والخارجية، نجد أن إيران الأكثر قربا من المشهد اللبناني وقد ساهمت بشكل كبير في قيادته الى هذا الانهيار بعد ان فصلته من العمق العربي بحكم نفوذها فيه من خلال حزب الله الذي لم تعد تكتفي له بأن يمارس دور الحركة بل تريده أن يكون هو الدولة ويلغي الفراغ الحاصل، ولعل خرجات نصر الله الأخيرة وتعقيبه على ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل وطريقة كلامه عن نفط لبنان وحديثه، عن مسائل خارجية مرتبطة بملف ترسيم الحدود واعلانه الاستعداد للتصعيد تضعه في قالب رئيس دولة وليس أمنين عام حزب .


يدخل لبنان مرحلة مفصلية عنوانها تشكيل الحكومة والتحضير لما بعد ميشال عون، وربما سيصطدم ميقاتي بالفشل مجددا في إيجاد توليفة قادرة على الصمود امام الانهيار الاقتصادي، كما أن العديد من الدعوات التي تهدد بالفوضى في حال فشل تشكيل حكومة وفاق وطني توحي بأن شيئا ما يحاك في الخارج ويسعى الى الصدام في الشارع ورفع السلاح، والواضح أن أي حكومة ستأتي لن يمكنها الصمود أمام هذا الشلل الاقتصادي التام والضغط الشعبي المتزايد : مشاكل لبنان تحتاج حلولا اقتصادية قبل أن تكون سياسية ومع غياب أي حل يلوح في الأفق ، فان احتمال الانفلات الأمني قد يكون القادم السيئ للبنان أما الأسوأ منه فهو استعداد ايران وذراعها اللبناني حزب الله الى الاشراف على لبنان بعد انهيار البلد ويمكنني التنبؤ بأن لبنان وفي ظل هذه الأوضاع السوداوية يتجه الى يكون مسرحا لمواجهة عسكرية إيرانية إسرائيلية ستدفع من خلالها ايران حزب الله للانتقام من إسرائيل في حال فشل الاتفاق النووي وستكون هذه الحرب طوق النجاة للطبقة السياسية الفاشلة التي ستحاول استعطاف الغرب بأن لبنان يحتاج المساعدة ليتخلص من مخالب ايران .

 

لقد قدمتم نموذجا نضاليا
بصمودكم ووحدتكم وحققتم نصرا مؤزرا مباركا على جلاديكم

باسم اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا، وباسم أعضاء الاتحاد الممتدين على مساحة القارة الأوروبية نرفع أسمى آيات الفخر والاعتزاز والتهاني إلى أسرانا البواسل داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي. لقد حققتم الانتصار العظيم
على ما يسمى "مصلحة السجون" حيث رضخوا لمطالبكم المحقة والتي تكفلها كل الشرائع والمواثيق الإنسانية والدولية.
وبهذه المناسبة نتوجه لشعبنا وقواه الوطنية في الداخل والخارج ولكافة المؤسسات والجمعيات والشخصيات الوطنية وأصدقاء ومناصري شعبنا في العالم الذين أعلنوا تضامنهم اللامحدود مع مطالب أسرانا البواسل بالامتنان والشكر الجزيل.

نعم بوحدتكم وإصراركم انتزعتم مطالبكم برفع كافة العقوبات المجحفة بحقكم وقدمتم نموذجا وحدويا ونضاليا يحتذى به، ونتمنى أن تكون خطوتكم هذه ملهمة للقيادة الفلسطينية ولجميع الفصائل الوطنية الفلسطينية على أن الوحدة الوطنية هي الطريق الوحيد لتحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

- الف تحية لأسرانا البواسل
- عاش نضال الأسرى من أجل الحرية.
- المجد للشهداء والنصر لشعبنا

 

يشهد قطاع غزة المحاصر أوضاع اقتصادية مزرية، والتي تفاقمت بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير والذي دام لثلاثة ايام متواصلة، مخلفا دمار في المباني السكنية والمنشآت الاقتصادية مما أدى لخسارة العديد من سكان القطاع لمساكنهم وعملهم، بالإضافة إلى ارتفاع الاسعار وانهيار القدرة الشرائية، مما دفع العديد من الجهات الفلسطينية للمطالبة بفك الحصار عن القطاع واعادة بث الحياة فيه.


أزمة غذاء


بالرغم من انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، غير إن سلطات الاحتلال واصلت إغلاق المعابر التجارية للقطاع لأسبوعين متتاليين، مما إلى أدى وضع القطاع أمام أزمة غذاء، جراء نفاد مخزون بعض السلع الغذائية من الأسواق والمحال التجارية.
وعلى غرار نقص المواد الغذائية، ارتفعت أسعار السلع الأساسية، وتحديداً مشتقات الألبان والدواجن التي زادت أسعارها بنحو الضعف منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، وذلك راجع لاعتماد القطاع على ما يتم المنتجات المستوردة من مصانع الجنيدي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.


وأدى استمرار سلطات الاحتلال بإغلاق معبر كرم أبو سالم ، لفترة طويلة بعد وقف الحرب إلى زيادة تدهور الحالة الإنسانية والغذائية في غزة، فعدد الشاحنات المحتجزَة على الجانب الإسرائيلي من المعبر تجاوزت 2500 شاحنة، جزء كبير مما تحمله هذه الشاحنات من سلع غذائية أهمها، منتجات اللحوم ومشتقات الألبان والأجبان والمعلبات والمشروبات الغازية تعرضت للتلف وانتهت مدة صلاحياتها.


انهيار القدرة الشرائية بعد العدوان
ومع تزامن التصعيد الأخير من اقتراب الدخول المدرسي لم يستطع أغلب الآباء توفير مستلزماتهم خاصة مع ارتفاع اسعار الأدوات والكتب المدرسية، حيث يؤكد بعض العاملين في بيع الملابس والحقائب المدرسية أن الزبائن تبحث عن البضائع الرخيصة، وأن ذلك اضطرهم إلى تخفيض نسبة الأرباح على بضائعهم من أجل استمرار البيع.


وزاد تردي الأوضاع في قطاع غزة منذ العدوان الإسرائيلي في العام الماضي، ولم يتغير الحال كثيراً بعد سماح الاحتلال بدخول عدد من الغزيين للعمل في أراضي الداخل المحتل عام 1948، إذ يرفض عشرات الآلاف العمل داخل الأراضي المحتلة، رغم أن بعضهم فقدوا أعمالهم، أو لا يجدون فرصة عمل، ويعتبر كثيرون أن الجو العام غير مهيأ لاستقبال السنة الدراسية، إذ استشهد 15 من أطفال المدارس خلال العدوان الأخير وحده، والظروف الاقتصادية والاجتماعية صعبة.


يقول تاجر من غزة "الكثير من المكتبات أغلقت لأن هذه المهنة لا تجدي نفعاً في مجتمع منهار، حتى الأدوات المدرسية كانت على دفتر الدين لأن الناس لا تستطيع دفع تكلفة كامل لوازم أطفالها مرة واحدة، وبعض العائلات تقوم بإعادة استخدام الدفاتر القديمة عبر محو المكتوب فيها لتوفير تكلفة شراء الجديدة، فأي بضاعة تدخل إلى قطاع غزة تكون غالية الثمن مقارنة مع الدول المجاورة، لأننا تحت الحصار".


دمار نفسي
العدوان المتواصل على قطاع غزة لم يخلف اوضاع اقتصادية مزرية فقط، بل أدى الى تردي الصحة النفسية لسكان غزة، والذين اصبحوا يعانون من الحزن والاكتئاب حيث قال الشاب شعث، الذي يبلغ من العمر 24 عامًا والعاطل عن العمل: "حياتي حروب. في أعوام 2008 و2012 و2014 و2021 و2022. أتمنى أن تتغير حياتنا في هذه المدينة"، وأضاف: "معظم المنازل هنا لها أسطح من التوتياء، لذلك كان هناك الكثير من الأضرار بشكل واضح. كل هذه الحروب أثرت علينا كثيرًا".


وهو نفس رأي محمود، وهو شاب آخر كان يساعد في إزالة الأنقاض، وقال: "حياتنا مليئة بالحروب.. حروب اقتصادية واجتماعية وسياسية.. دائمًا حروب.. حياتنا اليومية حرب" ، وأضاف الشاب البالغ من العمر 22 عامًا: "أتمنى فقط أن أكون مثل الشباب الآخرين، وأن أعيش بأمان وأطعم أسرتي. الحياة الطبيعية. إنه حلم بسيط للغاية".


من جهتها قالت الطالبة آية ملاحي، وهي خريجة إعلام من غزة : "الوضع في غزة لا يوصف - هناك الكثير من الأزمات مثل الحرب (التي اندلعت) قبل أيام قليلة، وخسائر كثيرة جدًا. إنها تستنزف من جميع الجوانب"، وأضافت: "لا يوجد عمل. لا أحد يستطيع أن يصنع أو يبني مستقبلاً في غزة".


من جهة اخرى قال مدير برنامج غزة للصحة النفسية ياسر أبو جامع إن هناك شعورا سائدا لدى الناس بالإحباط وعدم القدرة على تغيير الوضع، بالإضافة إلى عدم الأمان لدى جميع الفئات العمرية، وخصوصاً الأطفال والشباب من الجنسين، وقال إن الحل الوحيد للتخلص من الأوضاع النفسية والاضطرابات النفسية في غزة يكمن في إنهاء الاحتلال والانقسام والعمل على زيادة قدرات الأسر للتكيف والتعامل مع الضغوط النفسية.


وكانت المديرة التنفيذية لجمعية عائشة لحماية المرأة والطفل ريم فرينة قد عرضت إحصائيات بعد العدوان الأخير على قطاع غزة خلال شهر أغسطس/آب الجاري والذي استمر 3 أيام، وأظهر أن 35 في المائة من النساء والأطفال يعانون من الاكتئاب، و25 في المائة من القلق، و12 في المائة حاولوا الانتحار، فضلًا عن زيادة الإدمان على الأدوية والمواد المخدرة، وارتفاع نسبة العنف ضد المرأة والأطفال.


تحذيرات من تفاقم الوضع
وفي أعقاب التصعيد الأخير حذر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، والذي ينشط في قطاع غزة، من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والإنسانية داخل القطاع المحاصر، عقب العدوان الأخير .


واشار المركز في تقرير له، إلى أن العدوان الاخير على قطاع غزة خلف خسائر في قطاع الإسكان تقدر بـ 3 مليون دولار، حيث تم تدمير الكثير من الوحدات السكنية بشكل كلي وبليغ، ونحو 2000 وحدة بشكل جزئي .


وأوضح التقرير أن هذه الخسائر فاقمت من ازمة السكن وعطلت عملية الإعمار، التي تسير بوتيرة بطيئة والتي تعهدت مصر وقطر بإتمامها، حيث أكد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة أمس الاثنين خلال زيارته لقطاع غزة، أن قطر ستتكفل بإعادة إعمار المباني المهدمة خلال التصعيد الأخير، بالرغم من عدم اتمام اعمار الخراب الذي تسبب فيه العدوان الإسرائيلي سنة 2021.


من جهة اخرى أكد المركز أن العدوان الأخير الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أثر بشكل واضح على القطاع الصحي المتدهور في غزة، حيث منعت قوات الاحتلال عقب العدوان توريد أجهزة طبية ضرورية للأقسام الحيوية في المستشفيات، من بينها 24 جهاز أشعة تشخيصية، إضافة إلى منع إدخال قطع الغيار اللازمة لصيانة أجهزة أخرى معطلة، والتي تعد ذات أهمية كبرى في تقديم التدخلات الطارئة للجرحى في أقسام الطوارئ.


فقد ادى التصعيد الأخير إلى تدمير اقتصاد قطاع غزّة، وتعطيل منشآته، وإيقاف حركة البناء فيه بالإضافة إلى مزارع فلسطينية كثيرة، وخصوصا الحمضيات، وأتلفت الأراضي الخصبة، كما إسرائيل على تضيّق المنطقة البحرية المسموح لأهل غزة صيد السمك فيها، وتحول بينهم وبين استثمار حوض الغاز في مياه غزّة الإقليمية، وتغلق المعابر بينها وبين غزّة.


ونتيجة هذا العدوان ارتفعت معدلات الفقر والبطالة، ما زالت ترتفع، فعندما تلوح فرصة لانتعاش القطاع وتحسن أوضاع سكانه، يسارع الاحتلال إلى اعتداء جديد يعيد القطاع إلى نقطة البداية، فالسياسة الاسرائيلية تعمل على إبقاء القطاع، موصولاً بجهاز التنفس الاصطناعي داخل غرفة الانعاش.

 

            د. الغزيوي بوعلي  مختبر اللغة والفكر  

 قبل أن يبشر نيتشه بأفول الأصنام، كان الفيلسوف الألماني هيجل بشر بنهاية الفن، جاعلا من هذا الأخير أعلى أشكال الحياة، فهو إطار تزيين للتاريخ، فالروح المطلقة بدورها تتجاوز التاريخ وتتجسد عبره، لذا رأى هيجل أن هذا التطابق هو نهاية هذا الفن. الشعر بدوره اتخذ عدة تأويلات وتنظيرات، فأصبح هو الجرح والأنين والسعادة والنظم والممارسة الذاتية، يفارق الذات والوجود والمكان والزمن، ويصنع المفاهيم أينما ارتحل وتوهج، فهو الذي يتمرد على النوعي واليومي لأنه تفكير في الوجود، وانفتاح لتشرق الموجودات ويتأسس الوجود، رغم ان مسألة الوجود أصبحت في طي النسيان كما يقول هيدجر في كتابه "الوجود والزمن". 

       إن تصور جعل الإنسان في مركز الكون سرعان ما فقد صولته، بظهور الثقة التي أخذت مركزا لتقول الحقيقة عن الذات نظرا لفشل الوصول لذاته، لأن التفكير يعد ممكنا في أيامنا هذه إلا في النوع الذي خلفه اختفاء الانسان، كما يقول فوكو في كتابه "الكلمات والأشياء ص 353" إذن كيف نتجاوز ثنائية الذات والموضوع من خلال اللغة ؟

      فالثقة هي الفهم والتفسير، هي التي تجعل الوجود يدخل الخارج إلى بيت اللغة لكي يستغنى بها الشاعر، لأن الشاعر في علاقته بالثقة هي علاقة حدوث وتوقع، وليست نعتية ولا ظرفية ولا اسمية، فالشيء الماهوي هو الذي يأخذ بعده الأصلي، لان الشاعر يسكن شعريا، ولكن كيف يمكن أن ينطبق ذلك بشكل دائم على الشاعر محمد بلمو؟ إننا نسكن الأرض المكتظة بالناس، فلا نعرف المكان المناسب لقول الشعر، لذا تبقى الذات الشاعرة البلومبية تبحث عن منطقة تكون كحنين وكطيران في الهواء وكهروب داخل حلم عقلاني، بل يظهر لنا كمنطق أدبي وكوسيلة تثقيف داخل هذا النمط، فالشاعر بلمو يفكر في كينونتنا كسكن وكشعر لقصائده، وهي بمثابة السكن لهذه الأنا /الوجودية. ولأن لغته الشعرية هي التي تتكلم مع العالم الخارجي، مستجيبا لما يسمعه ويفهمه، إذ يستوقفنا أمام كينونة الشيء لتعرض علينا الوجود بشكل مباشر، ولتحدد لنا التجربة التي يخوضها بلمو الشاعر مع اللغة، كوجود ينتظر الحمل للتعبير عنه وحمله إلى الجمال والمعجزات. إنه يحاول أن يستوطن العوالم الممكنة (الموت، الحياة، الوجود، البعث...) حتى تكون وتكتسب كينونتها لمواجهة التسلط – والسلطة والكون، وعبر هذه المواجهة تأخذ نبرة تصورية تتعلق بالتفكير والتساؤل إذا ما كان الشعر قادرا على تلخيص هذه الذات من الارتجاج المرتد، على اعتبار أن الشاعر في حواره مع العالم كان يسعى إلى تحقيق إمكانات جديدة لحياة كائن لم يكن بعد، إنه يسعى إلى مجاورة  محنة المعاصرة التي عبر عنها في الديوان، وهذه هي الرؤية البنيوية كما عبر عنها ليفي شتراوس في كتابه مدارات حزينة،ص 447 حيث يقول:"إن الشعرية منتشرة بالتأكيد على هاوية الفناء الوشيك"، فالبحث عن حقيقة الوجود عند الشاعر بلمو لا يتأتى إلا من داخل اللغة التي هي علامة موت الإنسان المعاصر. بهذا المعنى نرى أن الشعر يبحث عن الشاعر والوجود يبحث بدوره عن الموجود ذاته، كما يرى هيجل "هيدغر ضد هيجل" ص 36. فالشاعر في هذا الديوان يأخذ البعد اللغوي بعدا استرجاعيا للماضي المقدس (الطفولة – أريج – الموت – الحياة – الاندماج – السمو...) وكتجسيد لبنيوية الإنسان في العالم، وكإيقاع يندمج في جغرافية القصائد الممتدة إلى الأرض المنتظرة، فهي التي تعيد ترتيب تضاريسها وفق إيقاع متنوع يبدعه الشاعر الذي يجوس تحت ظلال اللغة.

        إن حاجة الشاعر إلى اللغة مثل حاجته إلى اكتشاف نسيان الطفولة – الأدب – اريج – الكتابة – الحرية، حيث تنتشله هذه التيهات من حالة الوجود الى حالة الكينونة، فاللغة الشعرية البلومبية تسبق هذا الجسد الفاني لاستيطان الكون، لأنه يسعى دوما في دواوينه المدروسة سلفا إلى إعادة المعرفي إلى الكينوني. (كتاب هيدجر ضد هيجل بن عبد العالي ص 54،) وهذا بالضبط ما يهدف إلى تأسيس (الدازين) ذلك الذي يتزامن كحاضر بين المستقبل وما مضى في توحدهما، إن معنى اللغة يكمن في كونها قابلة للتساؤل والتواصل على الدوام، لأن أصالة الشعر عنده تكمن في وضع عناوين لإثارة المشاكل واستفزاز القارئ لا في التماس الحلول لها وله، ولجعله يكابد الدهشة الشعرية، وأن يكون قادرا على الانتظار ولو طال العمر كله. 

       فقراءة متأنية لما هو مكتوب قد تمكننا من تحصيل فكرة مهمة عن المسار الذي اتخذته رؤاه فيما تعلق بالعقل خاصة، وعليه لا ينبغي فهم الكلمة على أنها استمرار للفكر في حد ذاته، بقدر ما تعنى قراءة جديدة لكل التراث النقدي الموجود على ضوء السياق العام الذي نشأ فيه...

      فلا مناص إذن حيث التطرق إلى الفكر، من الحديث عن الشعر لا باعتباره أساس مفهوم التناص فحسب، بل باعتباره مبدأ عاما استطاع أن يؤسس منظورا للغة، حيث انطلق منها لبناء تصوراته النقدية، بل واعتبارها مبدأ عاما للحياة حيث يصرح أن تكون لغة يعني أن تتواصل حواريا كما يقول  باختين، ولا يمكن  فهم هذا المبدأ بمعزل عن التصور الخاص الذي يؤمن به فيما يخص اللغة، بل أنه أساس فكرة الكتابة ، حيث ينطلق من فكرته حول اللغة الإبداعية، لكي يعتبرها تدخلا بنيويا، إذن لا ينبغي عزل اللغة عن الطابع الايديولوجي والاجتماعي في شعره، من حيث إنها المولد لفعل التواصل، حيث تأتي هذه الأهمية الخاصة للكلمة الشعرية من كونها تملك خصوصية تجعل منها أولى وسائل الوعي الفردي، وهي نتاج وسائل فردية وأداة التعبير الداخلي مثل الوعي، إضافة إلى هذه الخصائص النوعية التي تتمتع بها القصائد، والتي خولتها لأن تكون التأريخ الأساسي لدراسة المؤلف والإيديولوجية والوعي والفكر.

       إن واقع الديوان رهين بوظيفته باعتباره علامة لغوية، وهو ما يمنحه أهمية في دراسة هذه القصائد، كونها أكثر قدرة على التمثيل الواقعي والخيالي، حيث أنها العلامات الوحيدة التي لا تتميز بالحيادية اتجاه أي وظيفة إيديولوجية أو فكرية، ما يمكنها من أن تقوم بأدوار فنية إيقاعية وكذا دلالية، باعتبارها أداة للوعي النقدي الذي ينبغي دراسته على أنه علامة /اجتماعية. 

لقد تبنى الشاعر بلمو التفاعل الكلي بوعي للكلمة حتى تكتسي هذه الأخيرة دلالة جديدة تنضاف إلى الدلالات الإنسانية، لأن تحول القصائد إلى ملفوظات جعلها تمتلك منطقا داخليا يعبر من خلاله عن حالة نفسية ما، وتتأسس العلاقة الحوارية هنا بين ثقل الكلمة وسلطتها الحالية، وهو ما يجعلها حيوية وديمومة وسط هذا التفاعل المستمر داخل الأنساق الشعرية. فالقصائد إذن هي التفاعل الذي يمنح للكلمة سلطتها المتعددة على امتلاك الأنا الوجودي الداخلي، ويمنحها أيضا توجها جديدا ومضاعفا نحو خطابها وخطاب الآخر المختفي والمظهر، لأن الكلمة حسب كريستيفا  un mot plien  كونها موجهة إلى الإنسان والكون والممكن والأسطوري والرمزي، لتعيش الذات الشاعرة تعددها وتنوعها الانطولوجي، فليس من الممكن أن تعمم الشاعر بمعزل عن فكرة التلفظ الشكلي والدلالي، ما دامت كل قصيدة تحيل على قصائد سابقة وتقيم جدلا معها وتقترن بانتقالها من متلق إلى آخر، ومن مجموعة اجتماعية اكتسبتها خلال رحلتها الخيالية إلى اخرى.

         إن رحلة الشاعر في هذه القصائد تمكننا بتحديد وضعيتنا دون ربطها بوضعيات أخرى، ما يجعل القصائد تمتلئ بردود أفعال وإجابات على أسئلة وجودية. وكشريك خطابي متجه نحو الموضوع ذاته، فمحمد بلمو جعل أسئلة تتبلور في شكل نظريات، تأثرت بسياقات وفضاءات متنوعة حيث يقول: "يغتال صوتي الرخو/كأن الخمر لا يصحو/ من هوائي/كأني أضحك ملئ الأرض/من جنون القبل " ص 22 

       انطلاقا من المقطع يقوم بالدرجة على الوصف والتفصيل حيث تتقدم فيه التفعيلة بشكل مباشر، إذ ينهض على مجموع القيم الصوتية التي تولدها المفردات، يقول في هذا الصدد أيضا: لن توقفوا ناركم " ص 21

      فالبحث في جنيالوجيا الخطاب الشعري الجمالي والغني باعتباره تكثيفا للمعطى النفسي والانفعالي، يقتضي منا بالضرورة البحث عن الدينامية المؤسسة لهذا الفعل الإبداعي الشعري، والبحث أيضا عن مصدر هذه الطاقة الخيالية التي يصفها باشلار بأنها الطاقة الإيجابية في المبدع، وبالتالي فتحليل بلاغة هذه اللغة الشعرية في تضاعيفها الأسلوبية والدلالية تجعلنا نقترب من كل تمظهرات الشعور الباطني لفهم مصدر وضعيته الرمزية واللغوية، والاستعارية والمجازية يقول : 

"ستفاجئهم يا قيتاري/ من صلبك / تصمد الأطلال / من جبنهم / تضحك أشجاري /تدحر فلولهم /على متاريس أوتاري/ ستفاجئهم " ص 35  

       فالشاعر مد هذه الكلمة بسحر الرغبة التي هي مصدر الرمز، لتتحول الكلمة ضد العالم، فهذه الإيحاءات ليست إلا وسيلة لإجراء تعارضات تمايزية، وتركيبات ضرورية، إنه بالأساس تعبير غير مباشر، بمعنى أن الكلمة هي وسيلة الذات للتعبير عن الواقعي عبر محفزات الخيالي، يقول في هذا المقام: "صدقوني / أنا لا أكتب /فقط أعلن النفير / في استعارتي / كي أقف في وجه ظالمي" ص 73

هذا البوح يعد انعكاسا لحقيقة الحياة وتغيرات الذات الاجتماعية، حيث يقدم لنا الشاعر موقفا دقيقا من الآخر في اتساعه وسموه وتنوع لغاته، مع عقد موازنات بينه وبين الخارج، يقول" عندما أموت / أمشي وحيدا / أحفر قبري بأظافري /لأن أبي / كان فلاحا عظيما / علمني كيف أتبادل الحديث /ص 68 .

    فالشاعر جعل الذات وسيلة تتكلم عبرها اللغة، باعتبارها آلية ثانية من آليات اشتغال الذات اللاشعوري في الإبداع، فيعمل على استبدال العمليات النفسية لموضوعها الخاص بموضوع آخر داخل نفس السلسلة الدالة كما يقول ج لاكان،  فالقصائد، ك همهمات، أيتها الأحزان مهلا، جرى الذي جرى، عودي أريج كي نرقص، طعنات سحيقة، بريد الجثث، عندها أموت، لا أكتب، الأمل لا يموت، تعكس هذا التنوع الشعري في ذات الشاعر مصحوبة باضطرابات نفسية، حيث تشير إلى هذيان وارتياح في الشعور، فيقوم بأعمال كأنها تمثل ماضي أيامه، وتسمى هذه الحالات أوهام العمل، لأن الشاعر يصور هذه الذات المعكوسة على صفحة "مرآة زجاج مهشم"، لتشترك مع جميع أشكال التواصل الاجتماعي المبني على التفاعل بين الذوات بمقومات مشتركة، ولتشكل ما يمكن تسميته بعملية التواصل التفاعلي. ولكن هذه القصائد تقدم حالات وجدانية شعورية سواء الإيجابية أو السلبية منها، ستعكس نفسها عن طريق تواصلها بالعالم الخارجي يقول "لك وحدك أبوح صديقي/ بلوعتي للموت/ واشتياقي/ وبالترياق المر/ حين لا تفلت من مقاصل الظلم/ أعناقي، بئس الذين صادقتهم يوما/ باسم البلد ،وما ولد " ص 52

       وتعد عملية وعي الذات مطلبا جوهريا لرؤيتها من الناحية النفسية – الاجتماعية – لأن الوعي بالذات في حقيقته ليس سوى عملية ارتداد الأنا إلى فضائها الحيواني لمعرفة أنواع هذه الذوات، إما بالذات العمياء blind ، او المفتوحة open self ، أو المقتنعة  hidden self  ، أو الواعية  un known self.

      وهذا التنوع بات واضحا لدينا، مدى أهمية عملية لاوعي الشاعر بذاته حيث يتواصل مع العالم الخارجي، فتبقى الكتابة هي الوعاء الأول لمعرفة الذات التي تتضمن كل التجارب والأفكار والطموحات وكذا المواقف، ومن هذا المنطلق لا تعد عملية البوح مجرد إخبار واستذكار، بل إنها عملية اختيارية وانتقائية وإفصاحية عن المكونات الداخلية يقول : "هل تنصتون لدقات قلبه / حين يرتفع الضغط / الحرارة / تذوب الجبال / تغرق الشواطئ / يا صبر الجبال / أين أجد كوخا / ووسادة ورغيفا لصبري / الأبدي السرمدي / والطعنات السحيقة / تتوالى على هوائي / تقتات من ألمي / تنتعل شقائي كي تنتشي . ص 46 – 47

      فهذا البوح السري هو اختراق اجتماعي لهذا العالم البلومبي اللامحدود، لأن الحزن والألم المغلف بالرقص والأغنيات جعله يبحث من يخرجه من ضياعه وعذابه، متسائلا عن هذه السيدة التي عادت ملحا وأنينا، إذن  كيف يلاحق هذا الألم هذا الذات وهي كالنحلة تبحث عن رحيق وراء هذا الورد المندحر، وعشتار (أريج) الساكنة في دمه، تشق فؤاده والدم المستحيل يتعلم المشي وراء الفناء كي يستقي ألمه،  والماء العذب الزلال، وحده الذي يبتلع ريق الألم، ورماد السنين يكسو جسده لكي يملأ الأرض عشقا وبوحا، ويبدع الفرح والحزن معا. ص 28

      لن يبدو تفسير الشاعر معقولا إلا لو ظللنا مصرين على أن تعريف البوح في البياض هو اكتشاف وإبداع موضوعي، يشير تاريخه إلى التعريف الذي جاء في الديوان ص 31 – جرى الذي جرى، حيث يصر على هذا الحضور لكي يكتب بصورة معارضة، لأن الموت سيبوح أمامنا عن أسراره صباحا مساءا، وسيختار المكان لكي يدفن فيه ليقف كالشجرة عارضا براعته التصويرية لتقربنا إلى قصيدة الخروج  لعبد الصبور وأيضا قصيدة أمل دنقل "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة"، لأن الشاعر يخرج من ذاتيته كي ينشر هواء الاستعارة في البياض، وأصابعه ترقص مع الحروف لتخرج متوهجة باحثة عن من يدثره ويطعمه. هكذا يظل يسير ويتسلل بين خيوط المطر، ومن شقوق النوافذ المغلقة، يتساءل عن هذه الحضارة التي انبثقت من كهف أفلاطون وسرقها بروتيوس وتلقاها الشاعر بلمو ليقف في وجه كلاب الرأسمال المجنون، يحاسبهم عن خيانة الماء والسماء وعن دخان معاملهم، كي يضحك الثقب، ويشهق الجرح ص 46. 

         فالديوان كما أرى ليس وهم خلق الذات لنفسها، فما نظن أن حريتنا ليس إلا إذعانا لقيود علاقات سلطة الكلمة، ولهذا انجذب الشاعر بلمو إلى مشروع الذات لخلق حياة جميلة، لأنه يعي جيدا أن هذا المشروع الإبداعي الخلاق مرتبط بهياكل سلطة الكلمة والجملة. فالديوان هو مفتاح هذه القضية التي تواجه الذات البلومبية، لأنها تحول الفعل الإيقاعي السيميتري إلى إشكالية كبرى، تتحدد بعلاقات المجتمع الذي ينتمي إليه، فهو القادر على الاستجابة للقضايا التي تثيره بطريقته الخاصة، يقول: "في بهو اللغة/ أشياء تتزاحم / تقضم أصابع الكتابة / كراسي فاغرة أفواهها / في مربع ضوء / بركن حانة منزوية / أقنعة مسلحة نهبت الربيع / من أيدي ثوار / غمسوا راياتهم /في ماء الحلم البعيد/ في الصخور / وعادوا مدججين بالأرق  ص 27.

 وحتى يحتكم أي خطاب نقدي إلى تاريخيته الخاصة، سيكون لزاما علينا أن نمر عبر مراحل تشكله وتأسيسه، بحالات ارتباط وتفكك مختلف أشكال الخطابات التي يتناص معها في البعدين المعرفي والشعري، فالشاعر بلمو أبدع ولا زال يبدع إشكالية ليست منهجا تاريخيا بل موضوعا يحول رموز الهواء، التراب والماء كأقانيم، تتطلب أولا فحصا دقيقا لبنى الخطابات الأركيولوجية ولتكون تاريخا للحاضر، ولا عودة إلى طرق القدماء بقيودها الصارمة التي لا مكان لها في عالمنا. يقول "حين تنبعث من حروفي / رائحة البارود/ نيران المدافع / لأن تجار الحروب / لا يريدون للسلام / أن يحط يوما على هذه الأرض" ص 72.

     فهذا الموقف هو الاستماع إلى هذه الأحاسيس والمشاعر الوجدانية والانفعالية حيث يتم هذا الإصغاء في الغالب في إطار التواصل الشعري بهدف مشاركة المتحدث (الشاعر) في مشكلاته ومشاعره، وحتى نتوصل إلى ذلك، علينا الانتباه إلى لغة جسد الشاعر الذي يتأمل الفقدان والأحزان التي تلتحف بالمطر كي تظهر لنا هذا العالم العاري أمامنا، وعلى سرير يموت جسد الشاعر والأشجار تقول للنذالة إرحل من قراري، إرحل من خياري، من دياري من ليلي ونهاري ، ص 26

     فهذا الأمر الإستعجالي هو تقييم وتذكر واستفسار بأسئلة مفتوحة، وتركيز وانتباه لمجريات الأحداث، وجاذبية جسدية تزيل الاعتقادات غير الدقيقة عن مفهوم الشاعرية، لأنها عملية تفاعلية وتعاونية بين الثابت والمتحول، وبناء أفكار ترتبط بالأشياء التي توجد بالفعل خارج  الزمن والمكان، وتساءل الشاعر بلمو عن كيفية معرفة أن خبراتنا بتداعيات الأفكار المنتظمة "لم يجدوا البحر إلا في صحرائي" ترتبط بالعلاقات الضرورية في الواقع، ولم يكن هناك من يملك إجابات ذوقية لهذه الأسئلة سوى الشاعر نفسه، يقول: "صدقوني /أنا لا أكتب /فقط / أعلن النفير / في استعاراتي /كي أقف في وجه ظالمي. ص 73

      فهذا الموقف جعلنا نعتقد أن الشاعر يرسل نداءه للمعنى كما يقول جاك فونتاني في كتابه "سيمياء المرئي" (الغلاف)،  فلم يلتفت كثير من القراء إلى ذاكرة هذا الديوان لما يحمله من أقنعة مكانية وفيزيائية وإنسانية لإيصالها إلى المتلقي، كما تفعل تلك الشخصية التاريخية، ولكن المكان في هذا الديوان هو رمز لكل المعاني والقيم الروحانية التي تقابل القيم الاجتماعية المادية التي ترمز إليها المدينة والمستشفى، والبادية والطبيعة، كلها تنهض على الرغبة في الحرية والكرامة، إنه المكان بمثابة الأم الرءوم التي تآلف معها الشاعر إلى حد الاندماج بها، فكان من الضروري أن يستحضرها كلما اشتد به الحنين واشتدت عليه الشدائد، لذا وقف أمامها لكي يلامس المكان من خلال الرمز (عندما أموت) كما عند صلاح عبد الصبور في ديوانه بيروت – 1971 ص 235

      فهذا القناع تحدث من خلاله عن تجربته مصلوبا على أخشاب المعاناة الإنسانية والوجودية والفكرية. وعلى قاعدة قةل إليوت، فأن الصوت المهيمن في المونولوج الدرامي الشعري في هذا الديوان هو الصوت الثاني من أصوات الشعر، لأن صوت الشاعر متحدثا إلى الآخرين من خلال القناع  ومتقمصا شخصية أخرى كما في مناداته لأريج، أو اختياره للموت وحيدا، أو عدم الكتابة، فالشاعر محمد بلمو يواكب كل التجارب الشعرية كالبياتي وصلاح عبد الصبور وخاصة في قصيدته مذكرات الملك عجيب ابن الخصيب، حين يتخفى بلمو وراء الأقنعة التاريخية والأسطورية، مما يضفي على عمله الشعري موضوعية رمزية ويمده بالعودة الى الماضي ليكون مهيارا يتقمص المشكلات التي تتجسد في حياته، فاكتست القصائد هذا البعد الجديد الذي يجعلها تولد من جديد كلما تقدم بها العهد. (البياتي تجربتي الشعرية) ص 38 – 39، فالشاعر بلمو يريد أن يرحل كجلجامش إلى أرض الخلود، لكن عشتار (اريج)، رحلت دون عودة، فيظل الشاعر يطارد المستحيل لكي تعود إلى الحياة ويعود إلى الحدائق طائرها الفريد، الذي كان غائبا، والى الأشجار والورود التي أحرقها العدو، وتعود البهجة للحياة. هكذا رفض الموت الجماعي ورفض الكتابة لكي يحرق السكون المتحجر ويبعث الحق من خلال الهواء والنار، وليصبح البعث بعد الموت أمرا حتميا كشروق الشمس بعد غروبها، لذا ظل الشاعر أورفيوس بلمو صاحب القيتارة الساحرة يهمهم، كي لا تتوقف الأيام، ولا يهدأ الموج، حيث بحث في هذا العالم السفلي كل ما يخالف الفناء، ليستطيع تحويل هذا العالم إلى ذهب إبداعي، يكون عتبة عليا من خلالها نعرف من يتحدث، وأين نعيش، وكيف نكتب، وكيف نتجاوز العالم المعولم، وهذا هو سر ديوان طعنات في ظهر الهواء .

      وفي الأخير لا يسعني إلا أن أطلب من الطلبة والباحثين إعادة قراءة هذا الديوان من خلال البعد الإبستمولوجي أو البيولوجي أو الخيالي، كما فعل غاستون باشلار، وبييربورديو.

 

رمضان وهدان

تسارعت الأحداث في العراق خلال الساعات الماضية بما يوحي بأنّ البلد يسير بخطى ثابتة نحو حرب أهليّة. هذه الحقيقة كشفت عنها التسريبات التي وزعت أخيرا بصوت رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ،والتي تعكس بالفعل نمط تفكيره ودرجة تعصّبه… فضلا، في طبيعة الحال، عن مدى ولائه لـ”الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران؟

الانسداد السياسي المستمرّ الذي يشهده العراق منذ تسعة أشهر، جعل رائحة مثل هذه الحرب تبدو نتيجة طبيعية، كما ترجم عجز الأطياف السياسية عن الاتفاق على تشكيل حكومة انتخاب رئيس للجمهورية. حيث يعمد التيار الصدري أكبر القوى السياسية في البرلمان السابق، فرض رؤيته على خصومه.

وجاء اقتحام مئات المتظاهرين للبرلمان العراقي، في استعراض جديد لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ليزيد الضغط على خصومه السياسيين.

ويعيش العراق مأزقا سياسيا بعد عشرة أشهر من الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في تشرين الأول/أكتوبر 2021، حيث عجزت التحالفات عن الاتفاق حول انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولا تكليف رئيس جديد لتشكيل الحكومة.

اشتباكات عنيفة

ووسط هذه التعقيدات بالمشهد السياسي، اندلعت اشتباكات عنيفة في بغداد أسفرت عن مقتل نحو 20 شخصا يوم الاثنين بعد أن قال رجل الدين الشيعي القوي مقتدى الصدر إنه سيترك السياسة مما دفع الموالين له إلى اقتحام قصر حكومي والقتال مع جماعات منافسة.

ومع حلول الليل، دوت نيران المدافع الرشاشة والانفجارات، مع ارتفاع نيران التتبع في السماء فوق المنطقة الخضراء التي تضم مقرات حكومية وسفارات أجنبية، في أسوأ قتال تشهده العاصمة العراقية منذ سنوات.

وجاء ذلك بعد يوم من العنف أثاره إعلان الصدر أنه سينسحب من كل نشاط سياسي وهو قرار قال إنه جاء ردا على فشل زعماء وأحزاب شيعية أخرى في إصلاح نظام حكم فاسد ومتحلل.

وأغلقت إيران حدودها وحثت مواطنيها على مغادرة العراق بينما يجوب المقاتلون شوارع العاصمة، وسط جهود تبذلها الفصائل الموالية لإيران والموالية لرجل الدين العراقي الصدر لتخفيف التوترات التي امتدت ردا على قرار الصدر بالخروج من السياسة.

وجاءت الخطوة الإيرانية في الوقت الذي يستعد فيه ملايين الإيرانيين لزيارة العراق لأداء رحلة حج سنوية إلى مواقع شيعية. وفي الوقت نفسه، حثت الكويت مواطنيها في العراق على مغادرة البلاد وشجعت أولئك الذين يأملون في السفر إلى العراق على تأخير خططهم.

وقال الصدر في وقت لاحق إنه كان ينظم إضرابا عن الطعام احتجاجا على استخدام الأسلحة من قبل جميع الأطراف.

ودفعت المواجهة السياسية بين الصدر ومنافسيه الشيعة المدعومين في الغالب من إيران العراق إلى جولة أخرى من العنف في الوقت الذي يكافح فيه للتعافي من عقود من الحرب والعقوبات والصراعات الأهلية والفساد المستشري.

ومنذ عام 2003، انخرطت الجماعات العراقية في صراع طائفي، وفي الآونة الأخيرة، في منافسة سياسية داخل الطائفية وداخل العرق.

وتضع الجولة الأخيرة من العنف أنصار الصدر، الذين يشملون ميليشيا مدججة بالسلاح، في مواجهة القوات شبه العسكرية المتنافسة المتحالفة مع إيران وقوات الأمن.

توترات متراكمة

وظهر فوز الصدر في انتخابات أكتوبر تشرين الأول ومحاولاته تشكيل حكومة خالية من الجماعات المدعومة من إيران وانسحابه في نهاية المطاف من البرلمان لصالح احتجاجات الشوارع واحتلال المباني الحكومية لمنع النشاط السياسي في تراكم التوترات التي اندلعت أخيرا إلى أعمال عنف جديدة يوم الاثنين.

وقال مسؤولون أمنيون إن بعض الاشتباكات وقعت بين مقاتلي سرايا السلام التابعة للصدر وأفراد من قوات الأمن العراقية المكلفة بحماية المنطقة الخضراء، لكن من المرجح أيضا أن تكون الميليشيات المتحالفة مع إيران قد شاركت فيها.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من الذي أطلق النار على من مساء الاثنين.

انسحاب الصدر 

وكان الصدر قد أعلن في وقت سابق من اليوم أنه سيترك السياسة. وقال على تويتر "أعلن بموجب هذا انسحابي النهائي" منتقدا زملاءه من الزعماء السياسيين الشيعة لفشلهم في الاستجابة لدعواته للإصلاح.

واقتحم الموالون للصدر الذين كانوا يحتلون مبنى البرلمان منذ أسابيع مقرا حكوميا في المنطقة الخضراء التي كانت ذات يوم قصرا للديكتاتور صدام حسين حيث قفز بعضهم إلى حمام سباحة في القصر وهم يهتفون ويلوحون بالأعلام.

ثم وقعت اشتباكات بين شبان موالين للصدر وأنصار الميليشيات الموالية لإيران، الذين رشقوا بعضهم البعض بالحجارة بالقرب من المنطقة الخضراء، قبل القتال المسلح الليلي.

وقتل 17 شخصا على الأقل وأصيب العشرات، بحسب الشرطة والعاملين في المجال الطبي.

وأعلن الجيش العراقي حظر تجول مفتوح على مستوى البلاد وحث المحتجين على مغادرة المنطقة الخضراء.

وكان الصدر الذي حظي بدعم واسع من خلال معارضة النفوذ الأمريكي والإيراني على السياسة العراقية أكبر فائز في انتخابات أكتوبر تشرين الأول لكنه سحب جميع نوابه من البرلمان في يونيو حزيران بعد أن فشل في تشكيل حكومة استبعدت منافسيه ومعظمهم من الأحزاب الشيعية المدعومة من طهران.

وأصر الصدر على إجراء انتخابات مبكرة وحل البرلمان. ويقول إنه لا ينبغي لأي سياسي كان في السلطة منذ الغزو الأمريكي في عام 2003 أن يشغل منصبه.

اتهامات متبادلة

ويشعر كثير من العراقيين بالقلق من أن تحركات كل معسكر شيعي قد تؤدي إلى صراع أهلي جديد.

وقال شهود عيان إن شوارع بغداد ظلت مهجورة إلى حد كبير صباح الثلاثاء. وقال سعود منصور، أحد سكان غرب المدينة "هناك الكثير من إطلاق النار في المنطقة الخضراء وبالقرب منها"، مضيفا "لقد رأينا شاحنات التيار الصدري في منطقتنا، لكنها لا تتوقف. إنهم يتوجهون إلى منطقة البرلمان".

وقد استحضرت صور شاحنات مدافع الميليشيات التي تجوب شوارع البلاد صورا لذروة الحرب الأهلية في البلاد، والتي لم يتمكن خلالها الجيش الوطني ولا الجيش الأمريكي المحتل من احتواء سنوات من العنف الطائفي الوحشي، الذي كان فيه جيش المهدي التابع للصدر بطلا رئيسيا.

وقال أحمد كردي، 36 عاما، وهو تاجر تجزئة من شرق بغداد "لديهم أوراق اعتماد قومية الآن، أو هكذا يقولون، ولكن إذا استمرت هذه المعركة في التطور ، فإنها تصبح شيئا أكبر مما يمكنهم السيطرة عليه".

وقال كاظم هيثم، أحد مؤيدي الصدر "جاء الموالون (لإيران) وأحرقوا خيام الصدريين، وهاجموا المتظاهرين".

وفي المقابل، ألقت جماعات موالية لإيران باللوم على الصدريين في الاشتباكات ونفت إطلاق النار على أحد. وقال أحد أعضاء الميليشيا ، الذي رفض الكشف عن هويته بالاسم "هذا ليس صحيحا - إذا كان شعبنا يمتلك بنادق فلماذا يحتاجون إلى إلقاء الحجارة؟".

مشهد متكرر

وانسحب الصدر من السياسة والحكومة في الماضي كما حل الميليشيات الموالية له. لكنه يحتفظ بنفوذ واسع النطاق على مؤسسات الدولة ويسيطر على جماعة شبه عسكرية تضم آلاف الأعضاء.

وكثيرا ما عاد إلى النشاط السياسي بعد إعلانات مماثلة، على الرغم من أن الجمود الحالي يبدو أصعب في حله من فترات الخلل الوظيفي السابقة، وأعطى العراق أطول فترة له بدون حكومة.

واقتحم أنصار رجل الدين الزئبقي المنطقة الخضراء لأول مرة في يوليو تموز. ومنذ ذلك الحين، احتلوا البرلمان، وأوقفوا عملية اختيار رئيس ورئيس وزراء جديدين.

وأعلن مصطفى الكاظمي، حليف الصدر، الذي لا يزال رئيسا للوزراء المؤقت، إيقاف اجتماعات مجلس الوزراء حتى إشعار آخر بعد أن اقتحم المحتجون المباني الحكومية وناشد الصدر علنا التدخل لوقف العنف.

ويكافح العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك، للتعافي منذ هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في 2017 لأن الأحزاب السياسية تصارع على السلطة وثروته النفطية الهائلة.

 

مؤتمر "فتح" الثامن يجب ان يمثل نقلة نوعية في مسار حركة فتح...!!
بقلم / د. عبد الرحيم جاموس
إن مؤتمر "فتح" الثامن المنوي عقده قبل نهاية العام الجاري ، يجب ان يكون غير ما سبقه من مؤتمرات، في ظل التحديات الكبيرة التي باتت تواجهها حركة "فتح" والحركة الوطنية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ، سواء منها الداخلية أو الخارجية، والتي يتفق الجميع على خطورتها .
كل المؤشرات التي صدرت لغاية الآن عن القيادة العليا للحركة ورئيسها وكوادرها المتقدمة وقواعدها ، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك في أن يكون هذا المؤتمر للحركة الرائدة فتح ، أن يمثل نقلة نوعية واستجابة طبيعية ومنطقية لضرورات النضال الوطني واستحقاقات القضية الفلسطينية ، سواء على مستوى الإعداد والتحضير له ، والمشاركة واوراق العمل والإدارة والأهداف والمخرجات...
لذا نوصي إلى الإخوة في لجنة الإعداد والتحضير للمؤتمر بما يلي :
اولا:ان يمثل هذا المؤتمر محطة ووقفة للمراجعة والتقويم للمسيرة النضالية للمراكمة على الإنجازات ومعالجة السلبيات والإخفاقات ، والسعي الجاد و العمل الحثيث، على إستعادة حركة "فتح" لروحها، كحركة تحرر وطني ، ولدورها في قيادة المشروع الوطني الفلسطيني، والتعبير الأمثل عن صورتها الحقيقية، في إستمرار النضال على ضوء مبادئها وأهدافها التي رسمتها لها الطليعة النضالية الأولى، وعمدتها بالجد والجهد والجهاد والإستشهاد ، وتطويرها وفق ما تقتضيه المرحلة النضالية ومستلزماتها الحالية والمستقبلية.
ثانيا : ان يكون هذا المؤتمر معبراً عن أماني وتطلعات كافة مناضلي حركة "فتح" وقواعدها الشعبية، وتطلعات شعبها الفلسطيني في الوطن وفي الشتات، وتطلعات أمتها العربية، في مواجهة الصهيونية والإستعمار، وأن يؤكد على مواصلة مسيرة الكفاح بكافة اشكالها واساليبها ووسائلها ، حتى يحقق الشعب الفلسطيني كافة أهدافه الوطنية المشروعة ، في مقدمتها حقه في العودة إلى وطنه وحقه في تقرير المصير، وحقه في الحرية والإستقلال، وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية السيدة وعاصمتها القدس...
ثالثا : على مؤتمر "فتح" ان يكرس وحدة الحركة العملاقة في الداخل والخارج ، وبالتالي يجب استعادة دور حركة فتح في الخارج لأهميته المحورية النضالية في الساحتين العربية والدولية ، وتمثيلهما في المؤتمر بما تستحقان من فاعلية لا تقل اهمية عن ساحة الوطن الرئيسية ولا ابالغ ان قلت يجب ان يمثل الخارج بنسبة لا تقل عن نصف أعضاء المؤتمر ، وتمثيل الكفاءات الحركية المختلفة وذات التجربة النضالية المختلفة ، وان يسعى المؤتمر لإزالة كافة العوالق والأدران التي تغلغلت في جسم الحركة وادت إلى ترهلها ، وقد شلت فاعليتها الوطنية والجماهيرية والكفاحية ، والتي عملت ايضا على تشويه صورتها النضالية الوضاءة خلال المرحلة الماضية.
رابعا : مؤتمر "فتح" الثامن يجب ان يكون الخطوة الأولى و المقدمة الضرورية لإعادة الروح والفاعلية لأطر منظمة التحرير الفلسطينية، كي تستعيد دورها الفعال في قيادة العمل الوطني وعلى كافة المستويات كإطار جبهوي تمثيلي، يمثل الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه السياسية وكافة أماكن تواجده، في الوطن وفي الشتات ، وهذا لا يتأتى إلا في ظل استعادة حركة فتح لروحها ووحدتها ودورها الريادي في عملية التحرر الوطني .
خامسا : يجب ان يؤكد مؤتمر "فتح" الثامن على تفعيل جوهرها كحركة تحرر وطني وليس على اساس مجرد حزب سياسي ينافس على حكم سلطة حكم ذاتي تحت الإحتلال ، رغم ما تقوم به فتح من مسؤولية وطنية في إدارة السلطة الوطنية على قاعدة تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني ، وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية على اسس وطنية صلبة و واعية ومتقدمة ، لأن مهام التحرر الوطني لا زالت قائمة ومستمرة، وأن "فتح" ليست مجرد حركة سياسية أو حزب سياسي ينافس على الفوز في إدارة سلطة حكم ذاتي، تحت الإحتلال، منزوعة الصلاحيات، خاضعة لإبتزازات الإحتلال اللامتناهية...
سادسا: مطلوب من المؤتمر الثامن ان يكون ترجمة حقيقية( لمفهوم فتح حركة ) بأنها حركة الجماهير الفلسطينية والعربية وطليعة نضالها في مواجهة المشروع الصهيوني الإستعماري الإحلالي العنصري .
بغير ذلك فإن عقد مؤتمر لحركة "فتح" لا تتوفر فيه الشروط والأهداف والغايات المنوه عنها أعلاه لا سمح الله سيكون مؤتمراً كارثياً على حركة "فتح" و على مجمل الحركة الوطنية الفلسطينية فلا داعي لعقد مؤتمر لا تتحقق فيه مثل هذة الأهداف والغايات .
من هنا تأتي أهمية الشروط و الإستعدادات النوعية والكيفية التي لابد من توفرها لإنجاح هذا المؤتمر الذي سيمثل إن شاء الله نقلة نوعية في العمل الوطني ، ويضع الأساس السليم لإستعادة وتصليب الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الإنقسام والشرذمة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، والإنطلاق ببرنامج سياسي كفاحي و نضالي و برنامج بناء وطني عام قادر على مواجهة جملة التحديات الداخلية والخارجية ، و تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وثوابته التي قضى على أساسها آلاف الشهداء وعلى رأسهم قادة حركة "فتح" وسيد الشهداء "أبوعمار" وكافة شهداء ثورتنا وشعبنا الفلسطيني وشهداء امتناالعربية...
إننا وشعبنا وأمتنا ننتظر موعد المؤتمر الثامن لنشهد وقائع هذا المؤتمر ووقائع هذه النقلة النوعية في مسار حركة فتح ومسيرة شعبنا النضالية ، التي يجب أن يعبر عنها المؤتمر ونتائجه ومخرجاته، وبناء عليه نؤكد أن مؤتمر "فتح" الثامن يجب ان يكون غير ما سبقه من مؤتمرات.
د. عبد الرحيم محمود جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
E-mail: pcommety @ hotmail.com
الرياض 1/9/2022 م

 

رصدت عدة صور التقطتها أقمار صناعية الضرر الهائل الذي سببته الفيضانات الشديدة التي شهدتها باكستان خلال الأيام الماضية، حيث غمرت المياه قرى بالكامل وأتلفت أراضي زراعية على مساحات شاسعة.

وفي منطقة غدبور جنوب العاصمة إسلام أباد، نشرت شركة "ماكسار تكنولوجيز" صورا فضائية لمناطق قبل وبعد الفيضانات المدمرة، حيث تبدو معالم الأراضي مختفية بشكل شبه تام.

وتسبب هطول أمطار موسمية بغزارة غير معتادة وذوبان أنهار جليدية، في حدوث فيضانات غمرت ثلث مساحة باكستان، وأودت بحياة ما يقترب من 1200 شخص من بينهم 380 طفلا.

 

ووجهت الأمم المتحدة نداء لتوفير 160 مليون دولار للمساعدة، فيما وصفتها بأنها "كارثة مناخية غير مسبوقة". وتخشى السلطات في الساعات المقبلة من حدوث طوفان جديد في نهر السند الذي يستمر مستواه في الارتفاع، وقد لخصت وزيرة التغير المناخي في باكستان شيري رحمن خطورة الموقف قائلة "نحن الآن في مركز ظواهر الطقس المتطرفة، في سلسلة لا هوادة فيها من موجات الحرارة وحرائق الغابات والفيضانات المفاجئة وذوبان البحيرات الجليدية، والآن تسبب الرياح الموسمية المتوحشة فوضى في جميع أنحاء البلاد".

 

وهناك مئات الآلاف من النازحين في حاجة ماسة إلى المأوى والغذاء والمياه النظيفة، في ظل مخاوف من حدوث فيضانات جديدة.

 
وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث إنه جرى نقل أكثر من 480 ألف نازح إلى مخيمات للاجئين، فيما أعلنت وزارة الخارجية في باكستان أمس الأربعاء أن المساعدات الدولية بدأت في الوصول إلى البلاد، مع تكشف حجم الدمار الذي خلفته الفيضانات.

لكن أطباء في باكستان عبروا عن قلقهم من انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه بين ضحايا الفيضانات.

وتأتي هذه الفيضانات في أسوأ الأوقات بالنسبة لباكستان التي يعاني اقتصادها من أزمة، مشيرة إلى أن صندوق النقد الدولي سيجتمع في واشنطن الاثنين للموافقة على استئناف برنامج قرض قيمته 6 مليارات دولار لباكستان التي ستحتاج بلا شك إلى المزيد، لإعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الفيضانات.

وقال بعض الأطباء في البداية إنهم كانوا يرون في الغالب مرضى أصيبوا بصدمات نفسية بسبب الفيضانات، لكنهم يعالجون الآن الأشخاص الذين يعانون الإسهال والتهابات الجلد والأمراض الأخرى التي تنقلها المياه في المناطق المتضررة من الفيضانات في البلاد.

تغير المناخ السبب
ويعزو المسؤولون الباكستانيون الطقس المدمر إلى تغير المناخ، قائلين إن باكستان تعاني من عواقب الممارسات البيئية غير المسؤولة في أماكن أخرى من العالم.

 
 

همس القوافي

اقرأ المزيد
انعقاد الندوة الدولية الخامسة لربيع العلوم الاجتماعية

انعقاد الندوة الدولية الخامسة لربيع العلوم الاجتماعية

موضوع الندوة الدولية الخامسة لربيع العلوم الاجتماعية "الديني والهجرة والنوع الاجتماعي: حركيات وتقاط...

خفايا نداء الوطن

اقرأ المزيد
امريكا شريك فعلي بحرب الابادة المعلنة على المدنيين في غزة

امريكا شريك فعلي بحرب الابادة المعلنة على المدنيين في غزة

أثارت قضية المبرمجة المغربية ابتهال أبو السعد في شركة "مايكروسوفت" الأمريكية مسألة دعم الشركات التك...

أسرى الحرية

اقرا المزيد
ارتقاء اسير شهيداً في سجون الاحتلال

ارتقاء اسير شهيداً في سجون الاحتلال

أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن استشهاد أسير فلسطيني يبلغ من العمر 49 عاما من الضفة...

تقارير اخبارية

اقرأ المزيد
حركة نسائية إسرائيلية تعلن تعاطفها مع اطفال غزة

حركة نسائية إسرائيلية تعلن تعاطفها مع اطفال غزة

من مجموعة صغيرة على تطبيق "واتساب"، بدأت حركة من مجموعة صغيرة لإسرائيليات يناهضن الحرب على قطاع غزة...

الاعلام العبري

اقرأ المزيد
فيديو يوثق كمينًا محكمًا للمقاومة داخل منزل في غزة

فيديو يوثق كمينًا محكمًا للمقاومة داخل منزل في غزة

نشرت وسائل إعلام عبرية، اليوم، مقطع فيديو يُظهر لحظة تعرض وحدة من الجيش الإسرائيلي لكمين محكم نصبته...

الاغاثة والتنمية

اقرأ المزيد
برنامج الغذاء العالمي: عائلات غزة تجهل مصدر وجبتها التالية

برنامج الغذاء العالمي: عائلات غزة تجهل مصدر وجبتها التالية

قال برنامج الأغذية العالمي، اليوم الأحد، إن "العائلات في قطاع غزة لا تعرف من أين ستأتي وجبتها التال...

نداء الوطن - آخر الأخبار والمقالات الحصرية في السياسة والمجتمع